جبر و التفویض نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جبر و التفویض - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الجبر والتفويض

مناظره بهلول مع ابي حنيفه


روي في بعض الكتب إن البهلول أتى إلى المسجد يوماً وأبو حنيفه يقرّر للناس علومه ، فقال في جمله كلامه : أن جعفر بن محمد (الصادق عليه السلام) تكلم في مسائل ، ما يعجبني كلامه فيها : الاُولى ، يقول : إن الله سبحانه موجود ، لكنه لا يُرى لا في الدنيا ولا في الآخره ، وهل يكون موجود لا يُرى ؟ ما هذه إلاّ تناقض. الثانيه ، إنّه قال : إنّ الشيطان يُعذب في النار مع أن الشيطان خُلق من النار ، فكيف يعذب الشيء بما خلق منه ؟ ! الثالثه ، إنه يقول : إن أفعال العباد مستنده إليهم مع أنّ الآيات داله على أنّه تعالى فاعل كلّ شيء ! فلما سمعه بهلول أخذ مداهً وضرب بها رأسه وشجه ، وصار الدم يسيل على وجهه ولحيته ، فبادر إلى الخليفه يشكو من بهلول !! فلما أحضر بهلول وسئل عن السبب ؟ قال للخليفه : إن هذا الرجل غلّط جعفر بن محمد عليهما السلام في ثلاث مسائل : الاُولى : إن أبا حنيفه يزعم أن الاَفعال كلّها لا فاعل لها إلاّ الله ، فهذه الشجه من الله تعالى ، وما تقصيري ؟ ! الثانيه : إنّه يقول : كلّ شيء موجود لا بدّ أن يُرى ؟! فهذا الوجع في رأسه موجود ، مع أنّه لا يُرى ؟ ! الثالثه : إنه مخلوق من التراب ، وهذه المداه من التراب ، وهو يقول : إن الجنس لا يُعذب بجنسه ، فكيف يتألم من هذه المداه ؟ فأعجب الخليفه كلامُه ، وتخلّص من شجه أبي حنيفه (2).
____________ (1) هو : أبو وهيب بهلول بن عمر الصيرفي الكوفي ، ولد بالكوفه وعن مجالس المؤمنين ، أن بهلولاً كان من أصحاب الاِمام الصادق عليه السلام وأنّه كان يستعمل التقيه ، وان الرشيد كان يسعى في قتل الاِمام الكاظم عليه السلام ، ويحتال في ذلك ، فأرسل إلى حمله الفتوى يستفتيهم في إباحه دمه متهماً أياه باراده الخروج عليه ، ومنهم البهلول ، فخاف من هذا واستشار الكاظم عليه السلام فأمره بإظهار الجنون ليسلم ، وفي روضات الجنات : ان الرشيد أراد منه ان يتولى القضاء ، فأبى ذلك ، وأراد أن يتخلص منه فاظهر الجنون ، فلما أصبح تجانن وركب قصبه ودخل السوق وكان يقول : طرقوا خلوا الطريق لا يطأكم فرسي ، فقال الناس : جن بهلول ، فقال هارون : ما جنّ ولكن فر بدينه منا ، وبقي على ذلك إلى أن مات ، ويظهر من أخباره ومناظراته انّه كان من أهل الموالاه والتشيع لاَهل البيت عليه السلام عن بصيره نافذه ، وله كلمات حسنه ومواعظ بليغه وأشعار رائقه منها قوله :
يـا مـن تمتع بالدنيا وزينتها * ولا تنام عن اللذات عيناه
شغلت نفسك فيما ليس تدركه * تقول لله مـاذا حين تلقاه
وقال للرشيد يوماً :
هب أنك قد ملكت الاَرض * ًودان لك العباد فكان ماذا يوماً
ألست تـصير فـي قبر ويحث * وعليك ترابه هـذا وهذا
قيل توفي سنه 190 هـ ، وقبره ببغداد. راجع ترجمته وأخباره في : أعيان الشيعه للاَمين : ج 3 ص 617 ـ 623 ، فوات الوفيات للكتبي: ج 1 ص 228 ترجمه رقم : 84 ، المستفاد من ذيل تاريخ بغداد : ج 19 ص 91 ترجمه رقم : 60 ، الطبقات الكبرى للشعراني : ج 1 ص 68 رقم : 138 ، البدايه والنهايه : ج 10 ص 200 ، عقلاء المجانين للنيسابوري: ص100. (2) شجره طوبى للحائري : ج 1 ص 48 ـ 49 (المجلس العشرون) ، أعيان الشيعه للاَمين : ج 3 ص 618 ، عن مجالس المؤمنين.
/ 1