حقیقه عقائد الشیعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حقیقه عقائد الشیعه - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
حقيقه عقائد الشيعه

مناظره دكتر التيجاني مع السيد آية الله الخوئي


يقول الدكتور التيجاني في لقائه مع السيد الخوئي قدس سره : ودخل السيد الخوئي ومعه كوكبه من العلماء عليهم هيبه ووقار، وقام الصبيان وقمت معهم، وتقدّموا من « السيد » يقبّلون يده، وبقيت مستمّراً في مكاني، ما إن جلس « السيد » حتى جلس الجميع وبدأ يحيّيهم بقوله : « مسّاكم الله بالخير » يقولها لكل واحد منهم ، فيجيبه بالمثل حتى وصل دوري فأجبت كما سمعت، بعدها أشار عليَّ صديقي الذي تكلّم مع « السيد » همساً، بان أدنو من « السيد » وأجلسني على يمينه وبعد التحيه قال لي صديقي : احكِ للسيد ماذا تسمعون عن الشيعه في تونس . فقلت : يا أخي ، كفانا من الحكايات التي نسمعها من هنا وهناك، والمهم هو أن أعرف بنفسي ماذا يقول الشيعه، وعندي بعض الاَسئله أريد الجواب عنها بصراحه. فألحّ عليّ صديق وأصرّ على أن أروي « للسيد » ما هو اعتقادنا في الشيعه، قلت : الشيعه عندنا هم أشدّ على الاِسلام من اليهود والنصارى ، لاَنّ هؤلاء يعبدون الله ويؤمنون برساله موسى عليه السلام ، بينما نسمع عن الشيعه أنّهم يعبدون عليّاً ويقدّسونه، ومنهم فرقه يعبدون الله ولكنهم ينزلون عليّاً بمنزله رسول الله ، ورويت قصّه جبريل كيف أنّه خان الاَمانه حسب ما يقولون ، وبدلاً من أداء الرساله إلى علي ، أدّاها إلى محمد صلى الله عليه وآله . أطرق « السيد » رأسه هنيئه ، ثم نظر إليّ وقال : نحن نشهد أن لا إله إلاّ الله وأنّ محمداً رسول الله ـ صلى الله عليه وآله الطيبين الطاهرين ـ، وما عليُّ إلاّ عبد من عبيد الله ، والتفت إلى بقيه الجالسين قائـلاً ومشيراً إليّ : انظروا إلى هؤلاء الاَبرياء كيف تغلّطهم الاِشاعات الكاذبه، وهذا ليس بغريب فقد سمعت أكثر من ذلك من أشخاص آخرين، فلا حول ولا قوّه إلاّ بالله العلي العظيم، ثم التفت إليّ وقال : هل قرأت القرآن ؟ قلت : حفظت نصفه ولم أتخطّ العاشره من عمري.
قال : هل تعرف أنّ كلّ الفرق الاِسلاميه على اختلاف مذاهبها متفقه على القرآن الكريم، فالقرآن الموجود عندنا هو نفسه موجود عندكم. قلت : نعم هذا أعرفه. قال : إذاً ، ألم تقرأ قول الله سبحانه وتعالى : ( وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قِد خَلَت مِن قِبلِهِ الرُّسلُ )(2). وقوله أيضاً : ( مُّحَمّدٌ رَّسُولُ اللهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلىَ الكُفَّارِ )(3). وقوله : ( مَّا كَانَ مُحَمّدٌ أَبا أَحَدٍ مِّن رجَالكُم وَلَكِن رّسُولَ الله ِوَخَاتَم النَّبِيِّينِ )(4) قلت : بلى أعرف هذه الآيات قال : فأين هو علي عليه السلام ؟ إذا كان قرآننا يقول بأنّ محمداً رسول الله صلى الله عليه وآله فمن أين جاءت هذه الفريه ؟ سكتُّ ولم أجد جواباً. وأضاف يقول : وأمّا خيانه جبرئيل « حاشاه » فهذه أقبح من الاَولى، لاَنّ محمداً كان عمره أربعين سنه عندما أرسل الله سبحانه إليه جبرئيل عليه السلام، ولم يكن عليّ عليه السلام إلاّ صبياً صغيراً عمره ستّ أو سبع سنوات، فكيف يا ترى يخطيء جبرئيل ولا يفرّق بين محمد الرجل وعلي الصبي ؟. ثم سكتّ طويلاً ، بينما بقيت أفكّر في أقواله وأنا مطرق أحلّل وأتذّوق هذا الحديث المنطقي الذي نفذ إلى أعماقي وأزال غشاوه عن بصري ، وتساءلت في داخلي كيف لم نحلّل نحن بهذا المنطق . أضاف « السيد الخوئي » يقول : وأزيدك بـأنّ الشيعه هي الفرقه الوحيده من بين كل الفرق الاِسلاميه الاَخرى التي تقول بعصمه الاَنبياء والاَئمه ، فإذا كان أئمتنا ـ سلام الله عليهم ـ معصومين عن الخطأ وهم بشر مثلنا، فكيف بجبرئيل وهو ملك مقرّب سمّاه ربّ العزّه بـ « الروح الاَمين » . قلت : فمن أين جاءت هذه الدعايات ؟! قال : من أعداء الاِسلام ، الذين يريدون تفريق المسلمين وتمزيقهم وضرب بعضهم ببعض ، وإلاّ فالمسلمون إخوه سواء كانوا شيعه أم سنّه ، فهم يعبدون الله وحده لا يشركون به شيئاً وقرآنهم واحد ، ونبيّهم واحد ، وقبلتهم واحده ، ولا يختلف الشيعه عن السنّه ، إلاّ في الاَمور الفقهيه ، كما يختلف أئمـه المذاهب السنّيه أنفسهم في ما بينهم ، فمالك يخالف أبا حنيفه، وهذا يخالف الشافعي وهكذا... قلت : إذاً كل ما يحكى عنكم هو محض افتراء ؟
قال : أنت بحمد الله عاقل ، وتفهم الاَمور وقد رأيت بلاد الشيعه وتجوّلت في أوساطهم فهل رأيت أوسمعت شيئاً من تلك الاَكاذيب ؟ قلت : لا ، لم أسمع ولم أر إلاّ الخير(5) . ____________
(1) هذه الفريه على ما يبدو إنها ظهرت من قبل أكثر من ألف سنه ، فقد نسبها إلينا كلٌ من ابن عبد ربه الاَندلسي (ت 328 هـ ) في العقد الفريد : ج 2 ص 250 ، بلا تورع ولا تثبت فيما ينقل عن الشيعه الاِماميه ، وأبو القاسم النيسابوري (ت 406 هـ ) في كتابه عقلاء المجانين ص 184 ح 322 بسنده عن بكار بن علي عن أبي سعيد الضبعي ، الذي يزعم أن الشيعه تقول : إن الله بعث جبرئيل إلى علي عليه السلام فغلط فأتى محمداً صلى الله عليه وآله !! وتكفي شهاده راوي الحديث ـ بكار بن علي ـ في المروي عنه ـ وهو أبو سعيد الضبعي ـ أنه قد خولط في عقله. هذا في نفس الكتاب المطبوع في بيروت نشر دار النفائس تحقيق الدكتور عمر الاَسعد ، أما في الكتاب المطبوع في القاهره نشر مكتبه إبن سينا تحقيق مصطفى عاشور ص 119 ـ 120 فقد حذفت منه شهاده الراوي في المروي عنه (إنه قد خولط في عقله) ولا أدري كيف حذفت منه ، أهو من أجل دفع شبهه الجنون عن الراوي لتزكيته لتثبيت التهمه ، أو لخطأ من الناسخ أو غيرهما الله العالم راجع تعلم ، كما ذكر هذه الفريه أيضاً ابن أبي الحديد في شرح النهج : ج 10 ص 13 إلا انه لم ينسبها إلى فئه معينه ، قال : وادعوا فيه ـ أي الاِمام علي عليه السلام ـ انه كان الرسول صلى الله عليه وآله ولكن الملك غلط فيه . وبسبب هؤلاء غير المتثبتين الذين ألصقوا هذه الفريه على الشيعه الاِماميه انطوت على أولئك الذي لا يتورعون عن بث الفرقه والخلاف في أوساط المسلمين ، وراحوا يبثونها ما وجدوا إليها من سبيل حتى عولَ عليها مَنْ لا تثبت عنده ، ولم يسأل نفسه عن مصدرها وحقيقتها ، فهل وجد هذه الفريه في كتاب من كتب الشيعه مثبته ، أو سمع أحداً منهم تفوه بها ولو كان شاذاً ، والعجب كل العجب من بعض الكتاب الذي يعيشون في عصر الثقافه والعلم، أمثال الشرقاوي الذي انطوت عليه مثل هذه الاَكذوبه التي لا أصل لها ، فقد ذكر في مقال كتبه عن (زيد الشهيد) نشرته جريده الاَهرام بتاريخ 4 | 8 | 1978 م ، ص 10 ، قال فيه: وفي العراق جماعات مختلفه متطرفه من شيعه آل بيته ، اضطرهم جو الحكام وظلمهم لآل البيت عليهم السلام إلى المبالغه والتطرف والتفوا حوله ، منهم جماعه تدعي ان الوحي كان سينزل على الاِمام علي بن أبي طالب عليه السلام ولكنه أخطأ . انتهى . ولنا أن نحاسب الشرقاوي في ما كتبه ، فمن أين جاء بهذه المعلومه فهل سمع من هؤلاء الجماعه التي تزعم ذلك بنفسه أن لقفها من الاَبواق المأجوره ، ومن هؤلاء أيضاً عبد الرحمن الجزيري في كتابه الفقه على المذاهب الاَربعه : ج 4 ص 75 ، في باب النكاح في مبحث الكفاءه ، حيث يقول في صدد استعراض من يختلف مع المسلمين بالدين ، قال : المخالفون للمسلمين في العقيده ثلاثه أنواع : الاَول ، الذين لا كتاب لهم سماوي ، ولا شبهه كتاب ، إلى أن قال : ويُلحق بهؤلاء المرتدون الذين ينكرون المعلوم من الدين الاِسلامي بالضروره ، كالرافضه الذين يعتقدون أن جبرئيل غلط في الوحي ، فأوحى إلى محمد مع أن الله أمره بالاِيحاء إلى علي عليه السلام ... إلى آخر كلامه الذي سوف يؤاخذ عليه في يوم لا ينفع فيه مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ، وبعد هذا كله هل تجد مسوغاً لاَمثال هؤلاء الذين لا يتورعون عن الاِفتراء على أمه بكاملها ، ولم يحاسبوا أنفسهم ، ولم يكلفوها عناء البحث والتحقيق والتثبت ؟! (2) سوره آل عمران : الآيه 144 . (3) سوره الفتح : الآيه 29 .
(4) سوره الاَحزاب : الآيه 40 . (5) كتاب : ثم اهتديت للدكتور التيجاني ص 55 ـ 57 .
/ 1