حصر المذاهب فی الاربعه بدعه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

حصر المذاهب فی الاربعه بدعه - نسخه متنی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

حصر المذاهب في الاربعه بدعه

مناظره العلامة الحلي مع علماء مذاهب الاربعة


يقال : إنّ الشاه خدابنده غضب يوماً على امرأته فقال لها : أنت طالق ثلاثاً ، ثمّ ندم وجمع العلماء. فقالوا : لابدّ من المحلّل.
فقال : عندكم في كلِّ مسأله أقاويل مختلفه أو ليس لكم هنا اختلاف ؟ فقالوا : لا.
فقال أحد وزرائه : إنّ عالماً بالحلّه وهو يقول ببطلان هذا الطلاق. فبعث كتابه إلى العلاّمه ، وأحضره ، فلمّا بعث إليه.
قال علماء العامّه : إنّ له مذهباً باطلاً ، ولا عقل للروافض (3) ، ولا يليق بالملك أن يبعث إلى طلب رجل خفيف العقل. قال الملك : حتّى يحضر. فلمّا حضر العلاّمه بعث الملك إلى جميع علماء المذاهب الاربعه ، وجمعهم. فلمّا دخل العلاّمه أخذ نعليه بيده ، ودخل المجلس ، وقال : السلام عليكم ، وجلس عند الملك. فقالوا للملك : ألم نقل لك إنّهم ضعفاء العقول.
قال الملك : اسألوا عنه في كلِّ ما فعل. فقالوا له : لم ما سجدت للملك وتركت الاداب ؟ فقال : إنَّ رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ كان ملكاً وكان يسلم عليه ، وقال الله تعالى : ( فإذا دخلتم بيوتاً فسلّموا على أنفُسِكم تحيّهً من عنِد الله مباركهً ) (4) ، ولا خلاف بيننا وبينكم أنّه لا يجوز السجود لغير الله. ثمّ قال له : لم جلست عند الملك ؟
قال : لم يكن مكان غيره ، وكلّما يقوله العلاّمه بالعربي كان المترجم يترجم للملك. قالوا له : لايّ شيء أخذت نعلك معك ، وهذا ممّا لا يليق بعاقل بل إنسان ؟ قال : خفت أن يسرقه الحنفيّه كما سرق أبو حنيفه نعل رسول الله !! فصاحت الحنفيّه : حاشا وكلاّ ، متى كان أبو حنيفه في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله ـ بل كان تولّده بعد المأه من وفاته ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ. فقال : فنسيت فلعلّه كان السارق الشافعي !!
فصاحت الشافعيّه كذلك ، وقالوا : كان تولّد الشافعي في يوم وفاه أبي حنيفه ، وكانت نشوءه في المأتين من وفاه رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلم ـ. وقال : لعلّه كان مالك !!
فصاحت المالكيه كالاوّلين. فقال : لعلّه كان أحمد ففعلت الحنبليّه كذلك. فأقبل العلاّمه إلى الملك ، وقال : أيّها الملك علمت أنّ رؤساء المذاهب الاربعه لم يكن أحدهم في زمن رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ ولا الصحابه ، فهذا أحد بدعهم أنّهم اختاروا من مجتهديهم هذه الاربعه ، ولو كان فيهم من كان أفضل منهم بمراتب لا يجوّزون أن يجتهد بخلاف ما أفتى واحد منهم. فقال الملك : ما كان واحد منهم في زمان رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ والصحابه ؟! فقال الجميع : لا.
فقال العلاّمه : ونحن معاشر الشيعه تابعون لامير المؤمنين ـ عليه السلام ـ نفس رسول الله ـ صلّى الله عليه وآله وسلّم ـ وأخيه وابن عمّه ووصيّه ، وعلى أيّ حال فالطلاق الذي أوقعه الملك باطل لأنّه لم يتحقّق شروطه ، ومنها العدلان فهل قال الملك بمحضرهما ؟ قال : لا.
ثمّ شرع في البحث مع العلمأ حتّى ألزمهم جميعاً ، فتشيّع الملك ، وبعث إلى البلاد والاقاليم حتّى يخطبوا بالائمّه الاثني عشر ـ عليهم السلام ـ ، ويضربوا السكك على أسمائهم وينقشوها على أطراف المساجد والمشاهد منهم (5). ومن لطائفه أنّه بعد إتمام المناظره وبيان احقيّه مذهب الاماميّه الاثنى عشريّه ، خطب الشيخ ـ قدس الله لطيفه ـ خطبه بليغه مشتمله على حمد الله والصلاه على رسوله ـ صلى الله عليه وآله وسلّم ـ والائمه ـ عليهم السلام ـ فلمّا استمع ذلك السيّد الموصلي الذي هو من جمله المسكوتين بالمناظره. قال : مالدليل على جواز توجيه الصلاه على غير الانبياء ـ عليهم السلام ـ ؟ فقرأ الشيخ في جوابه ـ بلا انقطاع الكلام ـ : ( الذين إذا أصابتهم مصيبه قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون ، أولئك عليهم صلوات من ربّهم ورحمهٌ وأولئك هم المهتدون ) (6). فقال الموصلي على طريق المكابره : ماالمصيبه الّتي أصاب آله حتّى أنّهم يستوجبون لها الصلاه ؟ فقال الشيخ ـ رحمه الله ـ : من أشنع المصائب وأشدّها أن حصل من ذراريهم مثلك الّذي يرجّح المنافقين الجهال المستوجبين اللعنه والنكال على آل رسول الملك المتعال. فاستضحك الحاضرون ، وتعجّبوا من بداهه جواب آيه الله في العالمين ، وقد انشد بعض الشعرأ :
إذا العلوي تابع * بمذهبه فما هـو من ناصبيّــاً أبيــه
وكان الكلب خيراً منه * لانّ الكلب طبع أبيه حقّاً فيـه (7)
____________
(1) هو : أبو منصور الحسن بن الشيخ الفقيه النبيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر الحلي المشهور بالعلامه ، له أكثر من تسعين كتاباً في مختلف العلوم الاسلاميه ، من أشهرها : مختلف الشيعه ، المنتهى ، نهج الحق وكشف الصدق ، منهاج الكرامه ، الالفين ، وهو ابن أخت المحقق الحلي حيث اهتم بتربيته وتدريسه ، بالاضافه إلى ذلك فقد تتلمذ العلاّمه على أيدي أساطين العلمأ منهم : والده ، والسيدين جمال الدين أحمد ، ورضي الدين علي ابني طاووس ، والشيخ ميثم بن علي البحراني وغيرهم الكثير ، توفي ليله السبت الحادي والعشرين من شهر محرم الحرام سنه ست وعشرين وسبعمائه ، حيث قد ولد لاحدى عشره ليله خلون أو بقين من شهر رمضان المبارك عام ثمانيه وأربعين وستمائه في مدينه الحله في العراق ، ونقل نعشه الشريف إلى جوار أمير المؤمنين ـ عليه السلام ـ ودفن هناك. راجع : روضات الجنات ج2 ص269 رقم : 198. (2) محمد بن أرغون بن أبغا بن هلاكو بن تولى بن جنكزخان المغولي ، السلطان غياث الدين المعروف بخدابند ومعناه بالعربيه عبد الله ، ملك العراق وخراسان وآذربيجان ، ولد سنه نيف وسبعين وستمائه ، كان على مذهب العامه فتشيع وكان يحب العماره أنشأ مدينه جديد بأذربيجان سماها السلطانيه توفي سنه 716. راجع : الدرر الكامنه لابن حجر العسقلاني ج3 ص378 ترجمه رقم : 1003. (3) الرافضه : اسم أطلقه خصوم ومبغضوا الشيعه عليهم وذلك للاستهانه بهم وتحقيرهم وسبب ذلك كله هو أنهم والوا علياً وأهل بيته واعتقدوا بإمامتهم ـ عليهم السلام ـ لما ثبت عندهم بالادله القطعيه الصارمه من خلافتهم وإمامتهم ووجوب التمسك بهم ـ عليهم السلام ـ ، وهل من يوالي علياً وأهل بيته ويتمسك بهم يعتبر رافضياً ؟ إذا كان كذلك فهذا نعم الاسم فنحن رفضنا غير أولياء الله وغير خلفائه ، وأخذنا بأقوالهم وتركنا أقوال غيرهم واتبعناهم ولم نتبع غيرهم. فهذا كل ما في المسأله فالذي يتبعهم ويروي أخبارهم ويذكر مناقبهم وفضائلهم يعتبر رافضياً ، يقول الربيع بن سلمان : قلت للشافعي : إن ههنا قوماً لا يصبرون على سماع فضيله لاهل البيت فإذا أراد أحد أن يذكرها يقولون : هذا رافضي !! قال : فأنشأ الشافعي يقول :
إذا في مجلس ذكروا عليــاً * وسبطيـه وفاطمه الزكيّــه
فأجرى بعضهم ذكرى سواهم * ‌فأيقـن أنــه سلقلقـيّــه
إذا ذكـروا عليـاً أو * ‌تشاغل بالروايـات بنيــه العليــه
وقال : تجاوزوا يا قوم هـذا * فهذا من حديث الرافضيــه
برأت إلى المهيمن من أنـاس‌ * ‌يرون الرفض حب الفاطميه
على آل الرسول صلاه ربـي * ‌ولعنتــه لتلك الجاهليــه
فرائد السمطين ج1 ص135 ح98.
وقال ايضاً :
قالوا ترفضت ؟ قلت : * ما الرفض ديني ولا كلا اعتقادي
لكن تولَّيـت غيـر * ‌خير إمام وخيــر هــادي شــك
إن كان حب الولـي * فإننــي أرفض العـبــاد رفضاً
فرائد السمطين ج1 ص423.
وقال أيضاً :
يا راكباً قف ‌بالمحصّب من‌ * ‌واهتف بقاعد خيفها منى والناهـض
سحراً إذا فاض‌ الحجيج إلى ‌منى ‌فيضاً كملتطم الفرات الفائـض
إني أحب بني النبي المصطـفى‌ وأعده من واجبـات فرائضـي
لو كان رفضاً حب آل محمـدٍ فليشهد الثقلان إنـي رافضـي
/ 1