جامع أحاديث الشيعة ( جزء 1 ) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جامع أحاديث الشيعة ( جزء 1 ) - نسخه متنی

حسین طباطبایی بروجردی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: جامع أحاديث الشيعة
المؤلف: السيد البروجردي
الجزء: 1
الوفاة: 1383
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: 1399
المطبعة: المطبعة العلمية - قم
الناشر:
ردمك:
ملاحظات: ألف تحت إشراف آية الله العظمى حاج حسين الطباطبائي البروجردي
هو المعين
المجلد الأول
من كتاب
جامع أحاديث الشيعة
الذي ألف تحت اشراف سيدنا ومولانا
فقد الاسلامي المحقق العلامة الامام آية الله العظمى
الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي
أعلى الله مقامه الشريف
وفيه منهج الكتاب ومأخذه ومقدمة وجيزة في بدو الحديث
وفي حديث الثقلين وأبواب المقدمات وما يناسبها
طبع في المطبعة العلمية - قم
1399 ه‍ - ق

تعريف الكتاب 1
بسمه تعالى
طبع هذا الكتاب المستطاب في ألفي نسخة
بامر سماحة آية الله العظمى مرجع المسلمين زعيم الحوزة العلمية
الحاج السيد أبو القاسم الخوئي مد ظله العالي
على نفقة العبد المؤيد الموفق
الحاج أسد الله رفيع منزلت الأصفهاني
أدام الله توفيقاته ووفقه لمراضيه
المطبعة العلمية - قم

تعريف الكتاب 2
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خيرته من خلقه محمد وآله الطيبين الطاهرين
واللعنة الدائمة على أعدائهم أجمعين. وبعد فلما كان كتاب (جامع أحاديث الشيعة)
الذي الف بامر سماحة آية الله العظمى سيد الطائفة الحاج السيد حسين الطباطبائي
البروجردي قدس الله نفسه الطاهرة فريدا في نوعه وجميلا في أسلوبه وقد قابل مشقة
هذا المشروع الحيوي الديني برحابة صدره وعلو لهمته. فتعمده الله برحمته. وزاد في علو درجاته
وجزاه خير جزاء الحسنين. كما ابتهل إلى الله تعالى ان يوفق العلماء العالمين الذين ساهموا
تحت اشراف سماحته في تأليف هذا السفر الديني الجليل وبذلوا جهودهم فيه حتى أخرجوه إلى
خير الوجود ويمن عليهم بالأجر الجزيل والثناء الجميل. وممن بذل جهود فيه العلامة المحقق،
حجة الاسلام الحاج شيخ إسماعيل المعزى الملايري دامت بركات وجوده فإنه أيده الله تعالى.
قد أتعب نفسه في تأليف هذا الكتاب وترتيبه حتى أخرجه بأحسن أسلوب وأجمل نظام فشكرا
له على استمرار جهوده بهذه الخدمة الدينية الجليلة ونسأله تعالى ان يجزيه أحسن الجزاء.
ويوفقه لاخراج بقية الاجزاء وكان قد طبع منه كتاب الطهارة وشطر من كتاب الصلاة
. ولما كان الكتاب موضع تقديري واهتمامي أجبت منذ من طبع بقية اجزائه ونشرها
خدمة للدين ودعما للمذهب. والحمد لله على تحقيق الآمال فقد خرجت عدة من اجزائه
الباقية من الطبع ونسأله التوفيق لاخراج بقية اجزائه. واتمام هذا المشروع الديني. وانجازه فإنه ولى التوفيق والسداد والحمد لله بدءا وختاما الخوئي
حرر في 12 ج 2 1397 ه

مقدمة الكتاب 3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله على ما عرفنا من نفسه وألهمنا من شكره وفتح لنا من أبواب العلم
بربوبيته ودلنا عليه من الاخلاص له في توحيده وجنبنا من الالحاد والشك في امره وهدانا
إلى معرفة ملائكته وأنبيائه ومن علينا بمحمد خاتم النبيين صلوات الله عليه وعلى آله
أجمعين وجعلنا ممن لا يفرق بين أحد من رسله ومن المتمسكين بحبل الله المتين الفرقان
المبين وأطائب عترة خير المرسلين علي بن أبي طالب واحد عشر من ولده المعصومين
عليهم صلوات الله أبد الأبدين حمدا يرتفع منا إلى أعلى عليين في كتاب مرقوم
يشهده المقربون حمدا تقربه عيوننا إذا برقت الابصار وتبيض به وجوهنا إذا اسودت
الأبشار حمدا لا منتهى لحده ولا حساب لعدده ولا مبلغ لغايته ولا انقطاع لأمده والصلاة
والسلام على محمد أمينه على وحيه ونجيبه من خلقه وصفيه من عباده اما الرحمة
ومفتاح البركة وصاحب الزلفة وعلى آله الذين هم موضع سره وموئل حكمه
ومعدن علمه وجبال دينه وعلى جميع أصناف الملائكة المقربين من سكان السماوات
والأرضين صلاة تزيدهم كرامة على كرامتهم وطهارة على طهارتهم.
اما بعد فإنه غير خفى الناقد البصيران علم الحديث أشرف العلوم وأنفعها
وأوثقها بل هو اصلها ومعدنها اما انه أشرف فلانه به يطاع الرب ويعبد وبه يمجد
ويوحد وبه يعرف الشرع واحكامه وبه يعلم الكتاب وتنزيله وتفسيره وتأويله وجمله
وغوامضه ورخصه وعزائمه وفرائضه وفضائله وبه يحفظ الدين وآثاره ويشد الاسلام

مقدمة الكتاب 5
وأركانه ويقمع الباطل وبنيانه وبه يخرج إلى النور من ظلمات الجهالة وينقذ وينجى
من لجج الهلاكة ولولا سماعه وحفاظه وكتابه ورواته ورعاته لأنهار دعائم الدين
وتنكرت معالمه واندرست سبله وتهدمت أركانه كما قال عليه السلام لولا زرارة ونظرائه
لاندرست أحاديث أبى.
واما انه أنفع فلانه العلم الذي يفضل مداد عالمه يوم القيمة على دماء الشهداء
ونوم حامله على طاعة العباد الأتقياء وتضع الأجنحة لطالبه ملائكة السماء ويستغفر
له حيتان البحر والطير في الهواء ويعطى بكل قدم ثواب الف شهيد من الشهداء وثواب
نب من الأنبياء وجلوس ساعة عند مذاكرته أحب إلى الله من قيام الف ليلة
يصلى في كل ليلة الف ركعة واجب اليه من الف غزوة ومن قراءة القرآن كله اثنى عشر
الف مرة وخير من عبادة سنة صام نهارها وقام ليلها كله ويعطى بكل حرف يسمع
أو يكتب مدينة في الجنة أوسع من الدنيا سبع مرات.
واما انه أوثق فلكونه صادرا من لسان من لا ينطق عن الهوى ومأخوذا ممن
علمه شديد القوى فان أول من أملاه بامر الله تعالى خاتم الأنبياء والمرسلين عليه وعليهم
صلوات الله أجمعين وأول من كتب كله بخطه علي بن أبي طالب أمير المؤمنين عليه السلام
نعم قد اخذ غيره من الصحابة أيضا من علوم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
الا انه لم يستودع ما امر بتبليغه كله الأعلى بن أبي طالب عليه السلام (كما يأتي في باب
حجية أقوال الأئمة في الروايات التي قد تجاوزت حد التواتر) ثم امره صلى الله عليه
وآله بايداع ذلك الكتاب المستطاب عترته الطاهرين عليهم السلام وكان عند كل
واحد من الأئمة الاثنى عشر يستحفظه السلف للخلف فيستودعه من انتهى اليه الامر
وبما أودعهم علم ما يحتاج اليه الأمة امرهم بالتمسك بهم والاخذ من علومهم والاقتداء
بسيرتهم وبين لهم ان الناجي ليس إلا من ركب سفينتهم وتمسك بعروتهم ودخل من
أبوابهم والهالك ليس إلا من تخلف عنهم أو تقدم عليهم أو استمسك بعرى غيرهم و
أوضح هذه الوصية وأوثقها وآكدها وشددها في الروايات المتعددة المتواترة بألفاظ

مقدمة الكتاب 6
مختلفة (كما سيأتي في المقدمة وفى الباب من أبواب المقدمات)
وقد استفاد واستكتب كثير من الصحابة والتابعين من علوم المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام من حقائق المبدء والمعاد ودقائق التوحيد والاخلاص ودقائق
الحكم والمواعظ وعجائب القضاء والفياصل
منهم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله فإنه كتب عنه عليه السلام
كتابا في السنن والاحكام والقضاء وابنه على ابن أبي رافع كتابا في الوضوء والصلاة
وفنون من الفقه وربيعة بن سميع كتابا في زكاة النعم والأصبغ بن نباتة عهده إلى
الأشتر حين ولاه مصر ووصيته إلى ابنه محمد بن الحنفية وكذا استضاء المسلمون من
أنوار علوم سائر أئمة الدين في الاعصار المختلفة وكانوا مرجعهم وملاذهم في الأمور
المهمة والمسائل المضلة والقضايا الغامضة خصوصا أصحابنا الامامية رضي الله عنهم
ورضوا عنه فإنهم قدرا عوا ما أوجب الله عليهم من إطاعة الرسول وأولي الأمر ومسألة
اهل الذكر وخزنة العلم والراسخين فيه وما أوصى به النبي صلى الله عليه وآله من
الاعتصام بحبل الله المتين والفرقان المبين والتمسك بأطائب عترته وأفاخم ذريته
وأبواب علمه الذين طهرهم الله من الرجس تطهيرا.
فقد استمسكوا بالعروة الوثقى واستضاؤوا من منار الهدى واتبعوا الحجة على
اهل الدنيا واهتدوا بأنوارهم واقتدوا بسيرتهم ولم يشربوا من غير كأسهم فاتوا
العلوم من أبوابها واخذوا الحكمة من ينابيعها فلا يزال طائفة منهم يسألون أئمة الأنام
عليهم الصلاة والسلام عن مسائل الحلال والحرام والأصول الاعتقادية والفروع
العملية لا سيما عن الامامين الهمامين الصادقين أبو جعفر محمد بن علي الباقر وأبو
عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام فان في عصر هما (اي أواخر القرن
الأول) قد كلت سيوف الجبابرة عن الحيلولة بن المسلمين وبين مصالحهم ولم
يبتليا بأئمة الجور مثل ما ابتلى بهم سائر الأئمة فاغتنما الفرضة في أيام الفترة واستفرغا
مجهودهما في احياء الاسلام ونشر الشرايع والاحكام.
واجتمع حولهما من طلاب العلوم جماعات كثيرة من البلاد القريبة

مقدمة الكتاب 7
والبعيدة من الطبعة الرابعة والخامسة منهم من اخذ عنهما أحاديث قليلة ومنهم من اخذ
مئة وآلافا وفيهم العلماء والفقهاء كبريدين معوية العجلي وأبى بصير ليث بن البختري
المرادي ومحمد بن مسلم الثقفي وزرارة ابن أعين وهم الذين قال الصادق عليه
السلام في حقهم بشر المخبتين بالجنة أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه لولا
هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست وكذا بعدهما سائر الطبقات قد اخذوا عن
أئمتهم عليهم السلام أحاديث كثيرة فاخذوا منهم أقسام العلوم من الأصول والفروع
والتفسير والاخلاق وغيرها من العلوم المتفرقة ويروونها للاخرين والآخرون للخلف
الباقين ويبالغون في تصحيحها وتفكيك سليمها عن سقيمها وصوابها عن خطاها
ويثبتونها كما يسمعون في الصدور المطهرة ويقيدونها بالكتب في الصحف المكرمة.
وقد بلغ عدد الجوامع الحديثية في عصر الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام.
إلى أربعمأة وكانت تسمى هذه الكتب مطلقا أو خصوص النسخة الأولى منها
بالأصول فأغنونا رحمهم الله بضبط العلوم والأحاديث عن الاجتهاد بالرأي والمقائيس
وعن القول بالظن والاستحسان ولله درهم وجزاهم عن الاسلام والايمان أفضل
الجزاء وجعلهم ممن كان مداده أفضل من دماء الشهداء وبما كانت الأحاديث متشتتة
متفرقة في الكتب المذكورة ولم تكن في كثير منها أحاديث كثيرة تصدى جماعة من
فضلاء الطبقة السادسة من أصحاب الإمام أبى الحسن الرضا عليه السلام كأحمد بن
محمد بن أبي نصر وجعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال والحسن بن محبوب
وحماد بن عيسى وصفوان بن يحيى ومحمد بن أبي عمير وأشباههم لجمعها وضبطها
في كتاب واحد فكتب كل واحد منهم جامعا جمع فيه من اخبار هذه الأصول ما كان له
طريق إلى مصنفيها ثم كتب من تلامذة هؤلاء الحسن والحسين ابنا سعيد بن مهران
وعلي بن مهزيار كتابين جمعوا فيهما ما كان متفرقا في جوامع أسانيدهم.
ثقة الاسلام أبو جعفر محمد بن يعقوب الرازي الكليني قدس سره المتوفى سنة ثمان

مقدمة الكتاب 8
أو تسع وعشرين وثلاثمائة بعد الهجرة النبوية على هاجرها آلاف التحية والثناء في
عشرين سنة كتابه الكافي وأودع فيه من الاخبار الأصول والفروع والسنن والآداب
والاخلاق وقليل من التفسير والتاريخ على نسق أنيق.
ورئيس المحدثين الشيخ الصدوق أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
موسى بن بابويه القمي ره المتوفى سنة احدى وثمانين وثلاثمائة كتابه من لا يحضره
الفقيه في السنن والاحكام وشئ من المواعظ والحكم وذكر كثيرا في خلال الأحاديث
فتواه بحيث يصعب الميز بينهما وأسقط أسانيد الأحاديث وأورد طرقه إلى رواتها أو
الذي اخذ الحديث من كتابه في آخر الكتاب.
وشيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي رض المتولد
سنة خمس وثمانين وثلاثمائة والمتوفى سنة ستين وأربعمأة كتابيه تهذيب الأحكام
والاستبصار فيما اختلف من الاخبار اما التهذيب فهو شرح لكتاب المقنعة في الفقه
لشيخه محمد بن محمد بن نعمان المفيد ره فأورد في ذيل مسائله أكثر ما وصل اليه
من الأحاديث الفقهية ونثل بعضها في باب الزيادات من كل كتاب وجمع غالبا بين
ما تعارض ببعض الوجوه.
واما الاستبصار فأودع فيه الاخبار المتعارضة مما ورد في السنن والاحكام ثم
تعرض لجمع ما يمكن جمعه منها أو ترجيح البعض على البعض على حسب معتقده
ولم يورد فيه غيرها بل ولم يذكر جميع ما وصل اليه من المتعارضات وأحال استقصائها
إلى كتابه الكبير (اي التهذيب) فصارت هذه الأربعة بعد تصنيفها مرجعا لعلمائنا الاعلام
في الاعصار والأمصار إلى الآن فلله درهم قد بذلوا جهدهم وسعوا سعيهم في جمع
شتات الاخبار وترتيبها ولقد أجاد وأفاد كل واحد منهم فيما أراد فان الجهة في التاليف
والتصنيف كانت مختلفة في أنظارهم وفعلوا وفعلوا ما كان عليهم وردوا الأمانات إلى أهلها
شكر الله مساعيهم وأرضاهم.
نعم غير هذه الأربعة من كتب الحديث والتفسير على كثرتها وكثرة ما فيها من الأحاديث
ككتب الصدوق والمفيد والشيخ ومن عاصرهم أو تقدم عليهم أو تأخر عنهم وإن لم تكن

مقدمة الكتاب 9
بحيث يستغنى عنه الفقيه الا انها لا تعد ركنا لاستنباط الاحكام ومرجعا عاما للفقهاء
الكرام ولأجل ذلك عنى بهذه الأربعة منذ ظهورها علمائنا رضوان الله عليهم عناية كاملة
واهتموا شديدا في ضبط نسخها وحفظها وقرائتها على الشيوخ واستجازتهم في النقل
لمن بعدهم وتحقيق متونها ونقد أسانيدها وضبط رجالها ولذا قد كثرت في مكتبات
الامامية بل وفى كثير من غيرها من نسخا العتيقة التي عليها اثر التصحيح والقراءة
وتصديق الشيوخ والأعاظم وإجازات منهم لغيرهم ولله الحمد وله الشكر.
ثم في القرن الحادي عشر في أيام السلاطين الصفوية ونفوذ شيخنا العلامة مولينا
محمد باقر بن محمد تقي المجلسي عليهما الرحمة المتولد سنة سبع وثلاثين بعد
الألف والمتوفى سنة احدى عشرة أو عشر ومأة بعد الألف اجتمع في مكتبته من الأصول
الأولية وجوامعها وغيرها نسخ كثيرة فصنف قدس سره كتابه بحار الأنوار في خمس
وعشرين مجلدا وأودع فيه من جميع فنون الاخبار وغيرها من التاريخ والإجازات
وجلمة من الآيات وأبان مشكلات الاخبار ببيانات شافية وآراء عالية وكان همه ره
كما نص به في المقدمة مقصورا على جميع أحاديث غير الأربعة المعروفة من كتب
الحديث ليحفظها عن الضياع والزوال ومع ذلك لا يخلو كتابه من اخبارها سيما
مجلد السماء والعالم وأبواب الأصول فإنه قد أورد فيها كثيرا من أحاديث الكافي و
لكن المشتمل منه على الاحكام سبع مجلدات تقريبا وغير كتابي الصلاة والطهارة
منها اخبارها قليلة.
وبما كانت الاخبار المتعلقة بكل فرع من الفروع الفقهية أو أصل من الأصول الاعتقادية
غير مجتمعة في كتاب واحد بل كانت متفرقة في الكتب الأربعة وغيرها من الكتب
المعتبرة ولم يراع في أكثرها حسن الترتيب والتنظيم وأشكل الإحاطة والعثور على
جميع ما يتعلق بكل مسألة مما ورد فيها قدهم صاحبا كتابي الوسائل والوافي بتأليف
الشيخ محمد بن مرتضى القاساني المدعو بالمحسن والمشتهر بالفيض المتوفى سنة
احدى وتسعين بعد الألف كتابه الوافي في أربعة عشر جزءا في ثمان سنين ووجه

مقدمة الكتاب 10
نظره إلى ضبط أحاديث الأربعة من الأصول والفروع وزاد في مواعظ كتاب الروضة
قليلا من غيرها وجمع فيه كثيرا من الآيات الدالة على الاحكام وشرح كل حديث
يحتاج إلى التوضيح بالبيان الوافي والشرح الكافي الا انه لم يصرح في جميع
الأسانيد بأسماء الرواة بل اصطلح لهم رموزا ذكرها في المقدمة اقتصارا وقد أفاد قدس
سره واتى بما نواه على نظم تام ونسق بديع في غاية الكمال والبلاغ جزاه الله عن
الاسلام والمسلمين خير جزاء المحسنين.
وصنف العالم النبيل والمحدث الخبير الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن
محمد بن الحسن الحر العاملي المشغري المتولد سنة ثلاث وثلثين بعد الألف
والمتوفى سنة أربع ومئة بعد الألف كتابه وسائل الشيعة واخرج فيه الأحاديث
المربوطة بالفروع الفقهية والآداب الشرعية من الأربعة وغيرها من الكتب المعتمدة
التي يقرب عددها ثمانين كتابا وعقد لكل حكم زعم دلالة خبر أو اخبار عليه بابا
مستقلا وأورد فيه ما ظن دلالته عليه من الأحاديث فصارت بذلك آحاد أبوابه تنوف على
سبعة آلاف وصنف لاجل وجدان الحديث المطلوب فهرسا مشتملا على ذكر
ما يحتوى كتابه من الكتب وأبوابها وعدد أحاديث كل باب منها وما تدل عليه من الاحكام
زائدا على ما ذكره في عنوان الباب ولعله بسبب هذه المزايا صار مرجعا فذا لفقهائنا
من لدن تدوينه إلى الآن حشره الله تعالى مع الشهداء والصديقين ورزقه من ثمرة
جنة النعيم.
ثم استدرك الشيخ الفقيه المتتبع الحاج الميرزا حسين بن محمد تقي النوري رحمه الله
تعالى المتولد سنة أربع وخمسين ومأتين بعد الألف والمتوفى سنة عشرين وثلاثمأة
بعد الألف ما فات من الوسائل من المصادر التي نقل عنها ومن غيرها من الكتب
المعتمدة لديه في ثلاث مجلدات ضخمة على طراز الوسائل ونمطه وأفاد قدس سره
في المجلد الثالث فوائد رجالية وأجاد اثابه الله سبحانه مثوبة المخلصين وجعل مثواه
في أعلى عليين.
هذا اجمال القول في تاريخ حديثنا ومصادر فقهنا إلى أن بلغ النوبة ولله المنة

مقدمة الكتاب 11
زعيم الشيعة وعالم الأمة المؤيد والامام الأوحد محيى الشريعة الاسلامية ومجدد
مذهب الإمامية حامل علوم الأئمة الأطهار فقيه اهل بيت النبي المختار مصداق من عينه
الإمام عليه السلام لبيان الاحكام ومن أمنه على الحلال والحرام حجة الاسلام
والمسلمين آية الله العظمى وحجة حجته الكبرى في الأرضين الحاج آقا حسين
الطباطبائي البروجردي رضوان الله تعالى عليه أعني من سعى بتمام وسعه لتكون
كلمة الله هي العليا واجتهد بكل جهده لتكون كلمة الظالمين هي السفلى ومن كان
خريت فن الفقه والحديث وما يتعلق بهما من الأصول والرجال والدراية والأدب وعرف
طلبة الحديث وحملة الفقه وطريقتهم وديدنهم من القدماء الأقدمين ومتأخري المتأخرين
معرفة من نشأ فيهم وعايشهم وصنف في الرجال مصنفا لم يكن في الكتب المصنفة
في هذا الفن كتاب أجل قدرا وأعظم نفعا منه فلا يقاس به أحد من العلماء المتأخرين
معرفة من نشأ فيهم وعايشهم وصنف في الرجال مصنفا لم يكن في الكتب المصنفة
في هذا الفن كتاب أجل قدرا وأعظم نفعا منه فلا يقاس به أحد من العلماء المتأخرين
فإنه وزان الفقهاء المتقدمين بل هو أوزن وأوجه لكونه جامعا لعلومهم واقفا بمسالكهم
حافظا لكتبهم سلك في التدريس والتحقيق مسالكهم ومشى في الاجتهاد والاستنباط
مماشيهم فكأنه تطبع بطباعهم وتخلق بأخلاقهم فأحياهم باحياء آثارهم وأقام
سوقهم بترويج سلعهم فتجدد الفقه في عصره وبنى على بوانيه واجد بنيانه ورفع
العلم على قواعده وارتفع إلى أن بلغ غايته وشدد أركانه فياله من قوة في الدين
وايمان في يقين وخضوع لإله العالمين وكم له من الآثار العظيمة والاعلام العلية
التي لا يسع تفصيلها مجلد ضخم فلله دره وعليه اجره.
وكان قدس سره كثيرا ما يقول إن صاحب الوسائل رحمه الله قدا تعب نفسه
في تأليف هذا الكتاب وبذلك جهده وعمره في جمع أحاديثه وتبويبه وترتيبه وجاء
بأحسن ما صنف في هذا الفن وله علينا حق عظيم شكر الله تعالى مساعيه وأرضاه الا
انه يحتاج إلى تنقيح وتهذيب وتكميل فان كتابه أشبه بكتاب الفقه من الحديث وأراد أن
يجمع ما دل من الاخبار بزعمه على حكم فرع من الفروع الفقهية ولم يكن قاصدا
على أن يأتي بها بنظام تام
ولدا قد فرق بين ما ينبغي ان يجمع وجمع بين ما ينبغي ان يفرق وكثيرا ما

مقدمة الكتاب 12
أورد الأحاديث في غير بابها ووضعها في غير مواضعها ولم يضبط أحاديث الكتب الأربعة
كما في الأصول بل اكتفى بذكر الخبر عن أحد الشيوخ ثم قال ورواه الكليني أو
الشيخ أو الصدوق مع أنه ربما تختلف متونها فز الألفاظ التي يختلف بها المعنى
المقصود وأهمل هذا في غير الأربعة أكثر مما أهمله فيها وخلط فيه الآداب والسنن
بالاحكام الفرعية ولم يعين مواضع ما أشار اليه من الاخبار بل قال قدس سره في أواخر
أكثر الأبواب تقدم ما يدل على ذلك ويأتي فلا بد لمن أراد أن يطلع على الأدلة المتقدمة
والمتأخرة ان ينظر الكتاب من البدو إلى الختام
ومعلوم ان هذا في غاية الاشكال ولم يذكر فيه الآيات المتعلقة بالاحكام ولاما
استدركه صاحب المستدرك رحمه الله من الاخبار ومع ذلك كله لا يخلو عن تكرار
الأبواب والأحاديث وتقطيع الاخبار والأسانيد وانى كلما ذكرت ما فيه المذكورات
يخطر ببالي ويقع في قلبي ان ساعدني الزمان ورزقني التوفيق الرحمن ان أؤلف
جامعا حاويا لجميع الفوائد وافيا بجملة المقاصد مشتملا على الآيات الدالة على
الاحكام والأحاديث المربوطة بالفروع وما يحتاج اليه في الفقه من الأصول خاليا عن
التكرار والتقطيع والفضول مراعيا لتسهيل طرق الاطلاع والعثور بحيث لا يحتاج
معه الفقيه إلى غيره ويستغنى به عما سواه إلى أن استقر رأيه الشريف واستنهض عزمه
العالي على تأليف ما أحب وتصنيف ما أراد
فجمع قدس سره عدة من الفضلاء الكرام والعلماء الاعلام فأبدى لهم رأيه
وأبان عن مراده وأمرهم بتأليف هذا الكتاب المستطاب وهيأ لهم الأسباب وذلل لهم
الصعاب وهداهم إلى كيفية التبويب والترتيب وحسن التنظيم والتنسيق وذكرهم
بعظم نفعه ورغبهم فيه بتذكار اجره فانبعثوا ببعثه وائتمروا بامره فوجهوا نظرهم
إلى جمع شتات الاخبار واستقصائها وسعوا سعيهم وبذلوا جهدهم في رعاية حسن
التنظيم وتبويبها وصرفوا همهم وأتعبوا أنفسهم في استنباط معانيها ودلالاتها
وإشاراتها وجعلهم لجنتين وقد أخص بالذكر من إحديهما العالم المتتبع

مقدمة الكتاب 13
الحاج الشيخ إسماعيل الملايري ومن الأخرى الخبير المتضلع الشيخ على پناه
الاشتهاردي وكان رحمه الله تعالى عليهم شهيدا حافظا يحضره مجالسهم ويستحضرهم
في محضره فيستفيدون من علمه ويستمدون من مدده يسألونه عن المشكلات
ويراجعونه في المعضلات يعرضون عليه ما جمعوا ويرونه ما رتبوا فينظر فيه وينبههم بما
فيه وكان كثيرا ما يقول لقد من الله علينا إذ وفقنا على بدئه ولو من علينا بتوفيق ختمه لكان
من الصدقات الجارية أعظمها ومن الذخائر الباقية أفضلها ومن السعادات الأخروية
اجمعها وأعلاها.
ولله الحمد وله الشكر قد وفقهم بالتمام وجاؤوا بكتاب يطمئن به القلوب
وتركن اليه النفوس واف للمتعلمين كاف للمستنبطين بحيث قد حصل به الاستفتاء
عن غيره وكفى به معولا ومرجعا اللهم اجعل درجاتهم عالية وبلغهم بالكرامة مواطن
السلامة وأوجب لهم ثواب المجاهدين واجعلهم في نظام الشهداء والصالحين
برحمتك يا ارحم الراحمين.
ثم بعد الفراغ والتمام عاينه ولاحظه مرة بعد مرة وكرة بعد كرة فامر بطبعه ونشره
وقد طبع كتاب الطهارة منه في حياته وكان يخصه من جميع آثاره ويقول هذه ثمرة
حياتي ونتيجة عمري حتى أنه قدس سره قبل ارتحاله بأيام تذكر وفوده على ربه الكريم
وأظهر التأثر والتأسف على قله الزاد وبعد السفر فسلاه وعزاه جمع من الحضار بتذكار
خدماته الدينية وآثاره العلمية من تربية الفضلاء وتعليم العلماء وبناء المساجد العظيمة
والمدارس العالية واجتهاده في احياء الحق وإماتة الباطل فأجابهم بان كل ما ذكرتم
بالنسبة إلى عظمة الرب الجليل ونعمه الكثيرة على قليل.
ثم ذكره سيد الفقهاء آية الله العظمى الحاج سيد محمد رضا الموسوي
الگلپايگانى بأنك من فضل الله الملك الوهاب وفقت لتأليف هذا الكتاب المنيف (اي
جامع أحاديث الشيعة) وهذا العمل عظيم في الاسلام آثاره كثير للفقهاء ثماره
ثقيل يوم القيمة في الميزان جليل عند الله الرحيم الرحمن وكيف لا وهو من أفضل
مصاديق مداد العلماء الذي فضل على دماء الشهداء فصدقه رضوان الله تعالى عليه

مقدمة الكتاب 14
فقال نعم أرجو بهذا الكتاب فقط غفران الله الصمد ورضوانه الأكبر وأسأله ان يجعله
مرجعا للعلماء العاملين والفقهاء العدول المتبحرين وطلاب علوم الأئمة المعصومين
صلوات الله عليهم أجمعين إلى قيام يوم الدين.
ويظهر من قوله هذا كمال عنايته واهتمامه بهذا الكتاب المبارك اللهم صل
على محمد عبدك ورسولك وأهل بيته الطاهرين واخصصهم بأفضل صلواتك ورحمتك
وبركاتك واخصص اللهم والدي بالكرامة لديك والصلاة منك اللهم اشكر له
تربيتي وأثبه على تكرمتي واخصصه بأفضل ما خصصت به آباء عبادك المؤمنين
واجعل كتابه هذا ذخرا له ليوم الحشر ونورا له في القبر وأنيسا له في الوحدة
ومؤنسا له في الوحشة ورفيقا له في الجنة وعمادا وسنادا لعموم العلماء وفقهاء
المسلمين برحمتك يا ارحم الراحمين اللهم اشغل قلوبنا بذكرك عن كل ذكر
وألسنتنا بشكرك عن كل شكر وجوارحنا بطاعتك عن كل طاعة يا مديل السيئات
بأضعافها من الحسنات بدل سيئاتنا بالحسنات واجعل عاقبة امرنا خيرا بمحمد وآله
الأطهار صلوات عليهم أجمعين.
وانا الأحقر محمد حسن بن الحسين الطباطبائي البروجردي.

مقدمة الكتاب 15
منهج الكتاب ومأخذه
الأول ذكر الآيات المربوطة بالباب قبل أحاديثه مرتبة بترتيب السور
والآيات.
الثاني ضبط جميع ما أخرجه صاحب الوسائل وما استدركه صاحب
المستدرك رضوان الله تعالى عليهما عدا ما نقل عن مصباح الشريعة وما لا مساس له
بالاحكام نعم مضافا إلى أحاديث الكتابين قد أوردنا في بعض الأبواب من الروايات
المربوطة بها ما عثرنا عليه ضمنا من دون ان نلتزم استقضائها كلا.
الثالث ان الأحاديث المذكورة في الكتاب ان كان اصلها موجودا عندنا
نقلناها والا أخرجناها من المستدرك والوسائل.
الرابع تعيين مواضع الروايات في مصادرها الأولية بذكر أرقام الصفحات
من الكتب - 1 - المطبوعة.
الخامس ضبط الحديث بعين الألفاظ التي تكون في الأصل من دون تلخيص
وتبديل في السند والمتن خلافا للوافي والوسائل والمستدرك نعم أسقطنا بعضا
قليلا مما في اسناد أمالي الشيخين أو الصدوق مما لا ربط له بالمعنى المقصود مثل
سنة اخذ الحديث أو محله أو من حضر في مجلسه وأظهرنا تعاليق اسناد الكافي كما
صنعه صاحب الوسائل دون الوافي فان أبا جعفر محمد بن يعقوب الكليني رضوان الله



(1) وقد صححنا أرقام صفحات التهذيب المطبوع فإنه قد وقع فيها الاشتباه كثيرا
فعلى الناظران يلاحظها بعد التصحيح.
مقدمة الكتاب 16
عليه يذكر في الكافي جميع سلسلة السند بينه وبين المعصوم عليه السلام الا انه اسقط
كثيرا من صدر السند اللاحق ما كان متحدا مع السابق ولم يكرره اختصار أو يسمى
هذا بالتعليق اصطلاحا ونبهنا اليه بقولنا (معلق - إلى هنا).
واما الشيخ الاجل أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضى الله تعالى عنه
فربما اقتصر في كتابي التهذيب والاستبصار على ذكر صاحب الأصل الذي اخذ
الرواية من اصله أو المؤلف الذي اخرج الحديث من كتابه ويذكر طريقه إلى أصحاب
الكتب والأصول في آخر الكتابين أو فهرسته.
واما الشيخ السعيد الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن
بابويه القمي عطر الله تعالى رمسه فاقتصر غالبا على ذكر من اخذ عن الامام أو اكتفى
بذكر المعصوم عليه السلام وذكر طريقه إلى الراوي عن الإمام عليه السلام في آخر
الكتاب.
واما صاحب الوسائل رحمة الله عليه فدأبه في ضبط الحديث الواحد المذكور
في الكتب المتعدد ذكر الحديث متنا وسندا من كتاب تفصيلا ومن غيره مما فيه
هذا الحديث إشارة فإنه قدس سره بعد ذكر خبر مثلا عن الشيخ يقول ورواه الكليني
أو الصدوق مع ذكر ما يتفرد به من السند من دون الإشارة إلى اختلاف المشترك
في الاسناد والمتن الا قليلا مع انا قد رأينا في موارد كثيرة الاختلاف في ألفاظها
بحيث يصير موجبا لتغيير معانيها وكذا يجرى صاحب المستدرك طاب ثراه في الأغلب
على وتيرته.
واما صاحب الوافي أرضاه الله تعالى فلم يشر اي اختلاف المتون في تلفيق
الأحاديث أيضا الا قليلا مع ما فيه من الاهمال والاجمال في ذكر الأسانيد كثيرا
ومعلوم ان الجامع ما لم تضبط فيه الأحاديث كما هي بعين الألفاظ مع كثرة ما فيها
من الاختلاف لا يغني المستنبط عن المراجعة إلى ماخذها وعن النظر إلى تفاصيلها
فلذا قد أثبتنا الأحاديث كما هي في الأصول مع ضبط الخصوصيات من دون الإطالة
والتكرار.

مقدمة الكتاب 17
السادس ذكر الكتب المنقول عنها الحديث في ابتداء السطر من دون الاكتفاء
بالعلامة والرمز الا في الأربعة والوسائل والمستدرك لكثرة الحاجة إلى ذكرها فإنها
هي العمدة ولأنها تلتبس بغيرها فإنها معروفة فجعلنا علامة الكافي (كا) ومن لا يحضره
الفقيه (فقيه) والتهذيب (يب) والاستبصار (صا) والوسائل (ئل) والمستدرك) وربما
حذفنا من الأسماء المركبة كدعائم الاسلام ومعاني الاخبار وبصائر الدرجات المضاف
اليه واكتفينا بذكر المضاف اي الدعائم والمعاني والبصائر
السابع عدم تكرار سند الرواية اللاحقة إذا كان متحدا مع السابقة كلا أو صدرا
بل أشرنا اليه بقولنا (بهذا الاسناد) مثلا ان أوردنا خبرا من التهذيب وكان سنده
هكذا أخبرني الشيخ أيده الله عن أحمد بن محمد عن الحسين بن الحسن بن أبان عن
الحسين بن سعيد عن حماد عن حرير عن أبي عبد الله عليه السلام فأردنا ان نذكر حديث
آخر بهذا الاسناد قلنا (بهذا الاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام) واما ان كان صدر السند
متحدا معه إلى الحسين بن سعيد ومختلفا معه بعده فقلنا (بهذا الاسناد عن الحسين بن سعيد
عن صفوان بن يحيى الخ).
الثامن عدم تكرار الحديث الواحدان كان في كتب متعددة أو في كتابين أو في
كتاب واحد في موضعين بل إن كان متحدا في الجميع متنا وسندا ذكرناه مرة واحدة
بعد ذكر الكتب المنقول عنها أو علاماتها مع تعيين مواضعه هكذا (يب 31 - صا 102)
أخبرني الشيخ عن أحمد بن محمد عن أبيه الخ) وان كان مختلفا سندا فاما ان يكون
الاختلاف في تمام السند أو ذيله أو صدره فعلى الأول والثاني ذكرنا الحديث بتمامه
متنا وسندا من أحدهما ثم نقلنا سند الاخر من دون متنه وأشرنا إلى اتحادهما بقولنا
(مثله) ان كان متحدين لفظا ومعنى معا وبقولنا (نحوه) ان كان متحدين معنى لا لفظا
ما لم يكن الثاني من الأربعة والا ضبطنا ألفاظه اهتماما بحفظ متونها وعلى الثالث فاما ان
يكون أحد السندين متضمنا للاخر بان يتفرد بالصدر ويتصل سلسلة سنده إلى ابتداء
الاخر أو لا فعلى الأول ذكرنا الكتاب المنفرد مع ما يختص به من السند ثم الكتاب

مقدمة الكتاب 18
الاخر قبل راوي المشترك هكذا (يب) 30 - أخبرني الشيخ عن أبي القاسم جعفر بن
محمد عن محمد بن يعقوب عن كا 51 - عدة من أصحابنا عن سهل ابن زياد الخ) فهنا
ابتداء السند في الكافي العدة وفى التهذيب الشيخ فيتفرد بصدر السند إلى محمد بن
يعقوب ويشترك مع الكافي من العدة الخ وعلى الثاني ذكرنا أحدهما إلى الراوي
المشترك ثم كتبنا الاخر مع سنده إلى آخر الحديث هكذا (يب 78 - محمد بن أحمد بن
يحيى عن محمد بن الحسين عن صفوان كا 22 - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد
الجبار عن صفوان عن عبد الوهاب الخ) فهنا أوائل السند مختلفة إلى صفوان وأواخره
مشتركة من صفوان إلى آخر الحديث وان اختص بعض الكلمات أو الحروف من
السند والمتن بكتاب دون غيره جعلنا البعض بين الهلالين ووضعنا عليه علامة المختص به
وان كان ذيل الحديث مختصا بالبعض ذكرناه مع ما يتفرد به من المتن وان كانت
في أحدهما كلمة بدل ما في الاخر ضبطناها في ذيل الصفحة وكذا ما فيه من اختلاف
النسخة هكذا كا 38 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن سهل بن زياد عن غير واحد من
أصحابنا قال فقيه 25 - قال (الصادق عليه السلام - فقيه) إذا رأيت الميت (1) قد شخص
ببصره رسالت عينه اليسرى ورشح جبينه وتقلصت شفتاه وانتشر (وانتشرت - كا) منخراه
فأي شئ رأيت من ذلك فحسبك بها (2) كا وفى رواية أخرى ضحك أيضا فهو من
الدلائل.
وقد أظهرنا في هذه الرواية أولا تعليق سند الكافي فان فيه ابتداء السند سهل
ابن زياد وفى الذي قبله عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد فأسقط العدة عن صدر
اللاحقة اعتمادا على السابقة.
وثانيا وضعنا بين الهلالين ما اختص من الكلمات والحروف بكل كتاب
وثالثا ضبطنا ما فيه من اختلاف النسخ في الذيل.
ورابعا ذكرنا ما يتفرد به الكافي بعد علامته.



(1) المؤمن - فقيه
(2) به - فقيه
مقدمة الكتاب 19
التاسع - عدم تكرار أسانيد الأحاديث المقطعة في أبواب متعددة مثل سند
حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وحديث الأربعمائة وعلل الاحكام وغيرها بل
أوردناها مرة واحدة في باب وأشرنا إليها من غيره الا ما نقل في الجعفريات عن علي بن
جعفر فان جميع ما فيه عنه بسند واحد وأوردناه في الباب الأول من أبواب المياه
ولم نشر اليه من سائر الأبواب اختصارا
العاشر - عدم تقطيع الأحاديث في الأبواب المختلفة لئلا يوجب الاخلال بما
هو المقصود من الرواية خصوصا من الكتب الأربعة الا الأحاديث المطولة المتضمنة
لمسائل متعددة مثل حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله وحديث مناهيه وحديث
الأربعمائة وحديث علل الاحكام والخطب وغيرها مما نقطع بان تقطيعه لا يوجب تغيير
ظهوره وكذا الأحاديث التي صدرها أو ذيلها غير مرتبطة بالاحكام نعم قد ذكرنا بعض
الأخبار الواردة في غير واحد من أبواب المقدمات مقطعا مثل ما استدل به على حجية
اخبار الآحاد وغيره لكفاية ما ذكر منها وعدم حسن الاكتفاء بصرف الإشارة إليها
ويأتي تمامها غير مقطعة انشاء الله في الأبواب المربوطة بها.
الحادي عشر - عدم تكرار الحديث المتضمن للحكمين أو الاحكام فيما يناسبه
من الأبواب المختلفة بل ايراده فيما هو الأنسب له والإشارة اليه في غيره
الثاني عشر - الإشارة في الباب بعد ايراد جميع أحاديثه إلى ما يدل عليه
من اخبار سائر الأبواب وبذلنا الجهد في استقصائها وضبطها على ما تيسر لنا فهمه وتبين
لنا علمه ولم نكتف فيها بالاجمال بل مضافا إلى ذكر راوي الحديث وتعيين عدده
وبابه وجماعة أبوابه خصصنا بالذكر لفظ ما دل على الباب ان كان قصيرا وما استفد
نأمنه ان كان طويلا هذا إذا لم يدل عليه جميع أحاديث المشار اليه أو أكثرها أو كثير
منها والا أشرنا إليها بقولنا وفى كثير من أحاديثه أو أكثرها أو جميعها ما يدل على
ذلك اختصارا.
وقد أوردنا مرتبة فابتدأنا بما تقدم الأقدم فالأقدم ثم بما يأتي الأقرب فالأقرب

مقدمة الكتاب 20
وان أشرنا إلى أحاديث متعددة من باب واحد فقد اكتفينا بذكر الباب بعد الحديث
الأول هكذا ويأتي في رواية الحلبي (4) من الباب الخامس ما يدل على ذلك وفى رواية
الشهيد (5) وزرارة (6) وابن مسلم (7) ما يدل على ذلك من دون ذكر الباب اتكالا
على السابق وكذا ان أشرنا إلى أبواب متعددة من جماعة الأبواب الواحدة ذكرنا
جماعة الأبواب بعد الباب الأول فقط هكذا ويأتي في رواية شهاب (6) من الباب
الثاني من أبواب المياه ما يناسب ذلك وفى رواية الهاشمي من الخامس وفى رواية
اللؤلوئي من الثاني عشر ما يدل على ذلك) ومن أواسط الكتاب بعضا أشرنا إلى
أحاديث كتاب الطهارة بالأرقام المسلسلة الواقعة في الهامش من دون ذكر العنوان
والأبواب رعاية للضبط والاختصار.
الثالث عشر - رعاية ارتباط الأحاديث الواردة في كل باب ومناسبتها واستقصائها
مهما أمكن بحيث لا يورد في الباب ما ليس بمربوط ولا يسقط عنه ما هو المرتبط
مثلا في باب استحباب غسل الجمعة نلتزم ان نورد فيها جميع الاخبار التي يستفاد
منها حكم غسل الجمعة من الاستحباب وغيره حتى يطمئن الفقيه بان جميع ما في
الوسائل والمستدرك من الأحاديث المربوطة بغسل الجمعة في الباب موجود
أو محله معلوم وبما التزمنا ربما ابتلينا بذكر بعض الأحاديث في باب مع عدم ربط
تام بل لأدنى مناسبة له به لعدم ارتباطه بسائر الأبواب واسقاطه رأس خلاف الالتزام
واحداث باب يناسبه مناف لوضع الكتاب مثلا أورد صاحب المستدرك في باب
نوادر أبواب النجاسة قضية غسل الدم عن وجه النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد
ولعله استظهر ارتباطها بباب وجوب غسل النجاسة عن البدن مع أن الاستظهار مشكل
ولكن مع هذا أوردنا في الباب المذكور لمناسبة ما وعدم ارتباطها بغيره من أبواب
الكتاب.
الرابع عشر - ايراد الأحاديث في كل باب على نسق خاص مثل الابتداء بالمفتي
بهائم بما يعارضه أو بالعموم ثم بما يخصصه أو بالمطلق ثم بما يقيده ومراعاة الترتيب

مقدمة الكتاب 21
بين ما كان منها متحدا مضمونا أو مشابها لفظا أو مشتركا في الراوي الاخر وغير ذلك بما
لا يخفى على الناظر.
الخامس عشر - عدم انعقاد أبواب متعددة لموضوع واحد أو مسألة واحدة و
حفظ عنوان كل موضوع أو مسألة وردت فيه الرواية.
السادس عشر - احصاء الأحاديث الواردة في كل باب وكتاب ورعاية الفصل
بينها بابتداء كل حديث من أول السطر الا ما يكون مثل حديث السابق أو نحوه.
السابع عشر - رعاية النظم والمناسبة في نبوت الأبواب وترتيبها بحيث انه
لا يقدم باب على باب ولا جماعة أبواب على جماعة أبواب الا لتقدم حكمه شرعا كتقديم
باب غسل الوجه على باب غسل اليد وكتقديم أبواب غسل الميت على أبواب
الكفن أو طبعا كتقديم باب حجية اخبار الثقات على باب ما يعالج به تعارض الروايات
وكتقديم أبواب الوضوء على أبواب نواقضه أو غير ذلك من المناسبات ولا نذكر
في ضمن جماعة الأبواب الا ما يناسبه تسهيلا للاطلاع عليه فان في الوسائل كثيرا
أورد في ضمن جماعات الأبواب بعض الأبواب التي لا يرتبط بها ولا يحتمل كونها فيها
مثل ايراده قدس سره باب ثبوت الارتداد والكفر بجحود بعض الضروريات في
أبواب مقدمة العبادات وباب كراهة الطهارة بالماء الذي يسخن بالنار في غسل
الأموات وجوازه في غسل الاحياء في أبواب الماء المضاف والمستعمل مع أن الأول
يناسب أبواب الكفر والايمان والثاني أبواب الغسل أو أبواب غسل الميت وأمثال
ذلك فيه كثير كما لا يخفى على الناظر البصير.
الثامن عشر - ذكر الوجوه التي ذكرها الشيخ ره في الجمع بين الاخبار
المتعارضة غالبا وكذا ما حمل عليه بعض الاخبار النادرة.
التاسع عشر - اصلاح ما علم من الخلل الواقع في الاسناد والمتون والتنبيه
على المواد المشتبهة كموارد اشتباه فتوى الصدوق ره بالرواية ومراجع الضمائر
المشكوكة وذكر معاني اللغات الغريبة وبيان بعض الأحاديث المجلة
العشرون - ايراد الأحاديث الواردة في السنن والآداب والاخلاق مثل ما ورد

مقدمة الكتاب 22
في الأدعية والاذكار وقرائة القرآن والملابس والمساكن والحمام وجهاد النفس
والسفر والعشرة في مجلد على حدة
الحادي والعشرون - ايراد بعض الأبواب اللازمة في ابتداء الكتاب بعنوان
المقدمات وذكر مقدمة مفيدة في علم الحديث وفى حديث الثقلين.
الثاني والعشرون - التصحيح الكامل ومقابلة الأحاديث مع النسخ الأصلية
مرارا إلى أن حصل لنا الاطمينان بصحة الكتاب وخلوه عن الغلط ثم لو حظ بعد
الطبع فوجد فيه قليل من الخطأ والأغلاط فصححناها وبيناها في آخر الكتاب بحمد الله
ومنه واما ما أخرجنا عنها الحديث من النسخ الأصلية فالأربعة منها التي هي مدارا الاستنباط
وعمدة ماخذ الكتاب كانت عندنا من كل واحد منها نسخ مخطوطة عتيقة مصححة عليها
اثر التصحيح في كثير من صفحاتها بلفظ بلغ مقابلة أو قراءة أو سماعا أو درسا تحقيقا
وتدقيقا مع إجازات من الشيوخ والأكابر مزينة بخواتم الأساتذة والأعاظم وامضاءاتهم
واما غير الأربعة منها فلم تكن مخطوطة مصححة عليها اثر الصحيح كما ينبغي
وكان الوسائل والمستدرك أصح وأضبط من بعضها فلذا قد قابلنا الأحاديث بهما أيضا.
الثالث والعشرون ذكر ماخذ الكتاب وأصحابها وسنة طبع ما أثبتنا أرقام
صفحاتها ذيلا لتأكد الوثوق والاعتماد ولتسهيل الاطلاع لمن أراد يراجعها و
هي الكافي لثقة الاسلام أبى جعفر محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
المطبوع فروعه سنة 1312 - 1315 - وأصوله سنة 1375 - وروضته سنة 1377 -
التهذيب لشيخ الطائفة أبى جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي - 1 - (1318)
وله أيضا الاستبصار (1376) والأمالي منضما إلى أمالي ابنه في مجلد واحد (1313)
والغيبة (1323) ومصباح المتهجد (1331) وعدة الأصول (1312) والخلاف (1370).
من لا يحضره الفقيه لرئيس المحدثين أبى جعفر محمد بن علي بن الحسين
بن بابويه القمي (1324) وله أيضا الخصال (1302) وعلل الشرايع ومعاني الاخبار
كلاهما في مجلد واحد (1311) والأمالي (1373) وعيون اخبار الرضا عليه السلام (1318)



(1) ما وضع من الأرقام بين الهلالين سنة طبع الكتب التي ضبطنا أرقام صفحاتها.
مقدمة الكتاب 23
وثواب الاعمال وعقاب الاعمال في مجلد واحد (1375) والمقنع والهداية
كلاهما في مجلد واحد (1377) والتوحيد (1321) وكمال الدين (1301).
وسائل الشيعة للشيخ محمد بن الحسن بن محمد الحر العاملي (1323)
(1324) مستدرك الوسائل لمولانا الحاج الميرزا حسين النوري الطبرسي
(1318 - 1321) الاختصار للشيخ الجليل أبى عبد الله محمد بن محمد بن نعمان المفيد
(1379) وله أيضا الأمالي (1351) والمقنعة (1274) والارشاد (1364) المحاسن
للثقة الجليل أحمد بن محمد بن خالد البرقي (1370) قرب الإسناد لعبد الله بن جعفر
الحميري والجعفريات لحمد بن محمد الأشعث كلاهما في مجلد واحد (1370)
مناقب آل أبي طالب لرشيد الدين أبى جعفر محمد بن علي بن شعر آشوب السروي
المازندراني (1317) وله أيضا معالم العلماء (1353).
عدة الداعي للشيخ الصدوق جمال الدين أحمد بن فهد حلى (1274)
بشارة المصطفى لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم الطبري (1369) السرائر لمحمد
بن إدريس الحلي (1270) مجمع البيان للشيخ أبى على الفضل بن الحسن الطبرسي
(1354 - 1356) وله أيضا إعلام الورى (1338) مكارم الاخلاق للحسن بن فضل
بن الحسن بن الفضل الطبرسي (1314) الاحتجاج للشيخ الجليل أحمد بن علي
ابن أبي طالب الطبرسي (1302).
نهج البلاغة للسيد الجليل الراضي محمد بن الحسين الموسوي (1371)
الصحيفة السجادية (1374) فقه الرضا عليه السلام (1274)
دعائم الاسلام للقاضي النعمان بن محمد (1370) تحف العقول لأبي محمد
الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة الحراني (1376) مجموعة ورام للأمير الزاهد
أبى الحسين ورام ابن أبي الفراس المالكي الأشتري (1376) كتاب الغيبة للشيخ
الجليل محمد بن إبراهيم النعماني (1318) كنز الفوائد للعلامة محمد بن علي بن
عثمان الكراجكي (1322) ارشاد القلوب للحسن بن أبي الحسن الديلمي (1315)
بصائر الدرجات لمحمد بن الحسن الصفار (1285) كشف الغمة في معرفة

مقدمة الكتاب 24
الأئمة لأبي الحسن علي بن عيسى ابن أبي الفتح الأربلي (1294) بحار الأنوار
لمولينا العلامة محمد باقر بن المولى محمد تقي المجلسي (1311) المصباح
لمولانا الشيخ تقى الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن صالح العاملي الكفعمي
(1326) الخرائج الجرائح للشيخ الجليل قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي
(1305) الاستغاثة لأبي القاسم الكوفي علي بن أحمد بن موسى بن الإمام الجواد
عليه السلام (1048) الطرف للعالم العامل الزاهد رضى الدين أبى القاسم علي بن
موسى بن جعفر بن محمد بن طاوس (1369) وله أيضا الاقبال (1312) والملهوب
(1321) التوحيد للشيخ الجليل مفضل بن عمر الجعفي من أصحاب جعفر بن محمد
عليهما السلام (1271) جامع الاخبار لمؤلفه (1270)
مدينة المعاجز لهاشم بن سليمان بن إسماعيل بن عبد الجواد الحسيني
البحراني (1295) منية المريد في آداب المفيد والمستفيد لزين الدين بن علي بن أحمد
الشامي المعروف بالشهيد (1368)
عبقات الأنوار للعالم الخبير المير السيد حامد حسين الموسوي النيشابوري
(1380) مسكن الفوائد للشهيد زين الدين العاملي (1310) كامل الزيارة لأبي
القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (1356) تفسير القرآن للإمام الحسن العسكري
عليه السلام (1315) تفسير القرآن لفرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (1354)
تفسير القرآن للشيخ الجليل أبى الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي
(1313) رجال النجاشي للثقة الجليل أبى العباس أحمد بن محمد بن علي بن أحمد
بن العباس النجاشي (1317) رجال الكشي للشيخ الجليل أبى عمرو محمد بن
عمر بن عبد العزيز الكشي (1317) اثبات الوصية لعلي بن الحسين المسعودي (1320)
المعتبر للمحقق جعفر بن الحسن بن يحيى بن سعيد (1318)
تذكرة الفقهاء لشيخنا العلامة حسن بن يوسف بن علي بن المطهر الحلي
(1262) وله أيضا المختلف (1324) والمنتهى (1333) وغيرها من الكتب التي
صرحنا بأسمائها عند النقل منها هو الهادي إلى السبل.

مقدمة الكتاب 25
مقدمة وجيزة في بدو الحديث وسيره وفى حديث الثقلين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي يرد أحاديث وجوب وجوده عامة المكنات من العاليات والسافلات ويحكى أنار حكمته وقدرته كافة ما في كتابيه التكويني والتدويني من الآيات المحكمات و
الشواهد الباهرات يعترف بإلهيته السنة جاحديه ومنكريه من حيث لا يعلمون و
كبرت في عقولهم كلمة تخرج من أفواههم وهم لا يشعرون فشهد أن لا إله إلا الله وحده
لا شريك له كما شهد الله لنفسه وشهدت له ملائكته وأولوا العلم من خلقه لا اله الا هو
العزيز الحكيم ونشهد ان محمدا عبده ورسوله أرسله بالهدى ودين الحق ليظهره على
الدين كله ولو كره المشركون. وتشهد ان الأئمة من عترته وأهل بيته هم العدول الذين
ينفون في كل خلف عن هذا الدين تحريف العالمين وانتحال المبطلين والمضلين
اللهم صل عليه وعليهم ووفقنا لاتباع آثارهم ولا تفرق بيننا وبينهم في الدنيا والآخرة
اما بعد فيقول العيد الحقير الفقير حسين بن علي الطباطبائي البروجردي عفى الله تعالى عنه
وعن والديه ان فن الحديث وما يتعلق به من فنون العلوم الدينية لا يخفى فلو قدره
وارتفاع سمكه بل يكون تحصيله من أهم الفرائض فان ما في كتاب تعالى من
شرايع الاسلام لم تذكر فيه الا على سبيل الجملة ومعرفة أصول الشريعة وفروعها
على وجه التفصيل لا يكون الا بالسماع عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبيانه
أو بالسماع والرواية عمن سمعها عنه (ص) لمن نشأ بعده من أمته والرواية على

1
وجه يوثق بها ويؤمن من الخطأ فيها تحتاج مضافا إلى وثاقة الراوي إلى ضبطه لما
يرويه ولا يكون ذلك غالبا الا بالكتابة ولصونها عن التشتت والمعرضية للضياع تصدى
فضلاء المسلمين على اختلاف آرائهم وتفرق مسالكهم لكتابتها وجمعها وتدوين
الكتب فيها وفى تمييز صحيحها من سقيمها وصنفوا في ذلك كتبا كثيرة مختلفة في
ترتيبها ووضعها وعمدتهم فرقتان المنتسبون إلى السنة والجماعة والى الامامية الاثنى
عشرية واما الناووسية والفطحية والواقفية فهم في الفقه موافقون للامامية والزيدية
موافقون لأهل السنة والباقون شذاذ
واما المنسوبون إلى السنة وهم الجمهور الأعظم من المسلمين فلم يدونوا
في ذلك شيئا إلى منتصف القرن الثاني تقريبا من الهجرة النبوية وقد صنف جماعة
من فضلاء ذلك العصر كتبا فيما ورد من سنه (ص) وكان المشار اليه بينهم مما صنف
في ذلك الزمان موطأ مالك بن انس - 1 - بن مالك ابن أبي عامر الأصبحي المدني
امام المالكية المتولد في سنة ثلث وتسعين والمتوفى سنة سبع وسبعين ومائة وذكر
جماعة كثيرة من حفاظهم ان المنشأ في تأخيرهم هو منع عمر بن الخطاب من ذلك
وعدم اذنه الذي كان كالمنع قال السيوطي في كتاب تنوير الحوالك وهو شرحه على
موطأ مالك (الفائدة الثانية) اخرج الهروي في كتاب ذم الكلام من طريق الزهري
قال أخبرني عروة بن الزبير ان عمر بن الخطاب رضي الله عنه أراد أن يكتب السنن



(1) قولنا مالك بن انس بن مالك الخ أقول ذكر جميعهم انه حملت به أمه ثلث سنين
وحكى الذهبي في الميزان في ترجمة محمد بن عجلان ان مالكا نفسه قال ذلك واعترف به وهو
غريب وكتابه الموطأ قيل إن ما فيه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مسندا خمس مئة ونيف
ومن المرسل ثلث مئة ونيف وقيل غير ذلك وأكثرها ينتهى اسنادها من الصحابة إلى أبي هريرة
ثم عبد الله بن عمر ثم عائشة وقل ما ينتهى إلى علي بن أبي طالب (ع) أو إلى ابن عباس بل قال
السيوطي اخرج الخطيب من طريق أبى عمر الزبيري قال: قال الرشيد: مالك لم تر (نر - ظ) في
كتابك ذكر العاملي وابن عباس قال لم يكونا ببلدي ولم الق رجالهما انتهى وقد ذكر فيه كثيرا أيضا
من فتاوى الصحابة وغيرهم وأكثرها عن عمر بن الخطاب ثم ابن عمر.
2
واستشار فيها أصحاب رسول الله (ص) فأشار اليه عامتهم بذلك فلبث - 1 - عمر بن
الخطاب شهرا يستخير الله تعالى في ذلك شاكا فيه ثم أصبح يوما وقد عزم الله تعالى
له فقال انى كنت ذكرت لكم من كتابة السنن ما قد علمتم ثم تذكرت فإذا أناس من
أهل الكتاب فبلكم قد كتبوا مع كتاب الله كتبا فأكبوا عليها وتركوا كتاب الله
وانى والله لا البس كتاب الله بشئ فترك كتابة السنن.
وقال ابن سعد في الطبقات انا قبيصة بن عقبة انا سفيان عن معمر عن الزهري قال
أراد عمر بن الخطاب رضي الله عنه ان يكتب السنن فاستخار الله شهرا ثم أصبح
وقد عزم له فقال ذكرت قوما كتبوا كتابا فاقبلوا عليه وتركوا كتاب الله.
واخرج الهروي في ذم الكلام من طريق يحيى بن سعد عن عبد الله بن دينار
قال: لم يكن الصحابة ولا التابعون يكتبون الحديث انما كانوا يؤدونها لفظا و
يأخذونها حفظا الا كتاب الصدقات والشئ اليسير الذي يقف على الباحث بعد
الاستقصاء حتى خيف عليه الدروس وأسرع في العلماء الموت فامر أمير المؤمنين - 2 -



(1) قوله نقلا عن عروة بن الزبير فلبث عمر شهرا يستخير الله تعالى في ذلك شاكا فيه الخ
أقول ظاهر هذا التعليل انه رأى أن لا يكتب أحد سنن رسول الله (ص) لا في زمانه ولا فيما بعده
للزوم المحذور المذكور فيها فهل كان بقاء السنن عند الناس ممكنا بعد مضى قرون بل وقرن
واحد كلا ثم كلا مع أن كون سنن رسول الله (ص) احدى ما امر المسلمون بالاعتصام بها وعدم
تعرض كتاب الله تعالى للمعارف والاحكام الأعلى سبيل الجملة واحتياج العلم بتفاصيلها إلى
السنة النبوية (ص) وكونها معرضا للضياع والزوال مع عدم كتابتها كما ترى ان عمر بن
عبد العزيز في أول القرن الثاني خاف دروس العلم وأمر أبا بكر ابن محمد بن عمرو بن حزم بكتابتها
والعجب ممن نسب ذلك إلى عزم الله تعالى له فلعله كانت العلة فيه امرا آخر لم ير مصلحة في إظهارها
والا فهو اعقل من أن يخفى عليه حسن هذا الامر بل كونه من أهم الواجبات عقلا وشرعا.
(2) قوله نقلا عن الهروي فامر أمير المؤمنين عمر بن عبد العزيز أبا بكر الحزمي الخ أقول
هو عمر بن عبد العزيز بن مروان بن الحكم بن العاص بن أمية وأمه بنت عاصم بن عمر بن الخطاب
كان في أيام سليمان بن عبد الملك كالوزير له فلما مات سليمان ولى الامر في سنة تسع وتسعين
ومات في رجب من سنة احدى ومائة وأبو بكر الحزمي هو أبو بكر بن محمد بن عمر بن حزم بن زيد الأنصاري البخاري ولى القضاء والامرة والموسم لسليمان وعمر بن عبد العزيز وكان له
شئ من الحديث.
فظهر من كلام السيوطي ان امر عمر بن عبد العزيز أبا بكر بن حزم بكتابة السنن خوفا من
دروس العلم كان في رأس المئة تقريبا وانه ذكره مالك والبخاري وأبو نعيم وابن عبد العزيز الهروي
وغيرهم وقد ذكر أكثرهم انه كان فيما امره به كتابة حديث عمر بالخصوص من بين الصحابة.
3
عمر بن عبد العزيز ر أبا بكر الحزمي فيما كتب اليه ان انظر ما كان من سنة أو حديث
عمر فاكتبه وقال مالك في الموطأ رواية محمد بن الحسن انا يحيى بن سعيد ان
عمر بن عبد العزيز كتب إلى أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم ان انظر ما كان من
حديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أو سنته أو حديث عمر أو نحو هذا فاكتبه
لي فانى خفت دروس العلم وذهاب العلماء علقه - 1 - البخاري في صحيحه وأخرجه
أبو نعيم في تاريخ اصبهان بلفظ كتب عمر بن عبد العزيز إلى الآفاق انظروا حديث
رسول الله (ص) فاجمعوه.
واخرج ابن عبد البر في التمهيد من طريق ابن وهب قال سمعت مالكا يقول
كان عمر بن عبد العزيز يكتب الا الأمصار يعلمهم السنن والفقه ويكتب إلى المدينة
يسألهم عما مضى وان يعملوا بما عندهم ويكتب إلى أبي بكر بن عمرو بن حزم ان
يجمع السنن ويكتب اليه بها فتوفى عمر وقد كتب ابن حزم كتبا قبل أن يبعث بها اليه.
قال الحافظ ابن حجر في شرح البخاري عقب التعليق السابق يستفاد - 2 -
من هذا ابتداء تدوين الحديث النبوي ثم أفاد ان أول من دونه بامر عمر بن عبد العزيز
ابن شهاب الزهري قلت وقد وفقت على سنده قال أبو نعيم في الحلية حدثنا سليمان



(1) قوله علقه البخاري في صحيحه أقول نعم لكن عبارته هكذا وكتب عمر بن عبد العزيز
إلى أبي بكر ابن حزم انظر ما كان من حديث رسول الله (ص) فاكتبه فانى خفت دروس العلم
وذهاب العلماء.
(2) قوله يستفاد من هذا ابتداء تدوين الحديث النبوي الخ أقول تدوين ابن حزم لم
يكن شيئا يمكن ان يجعل أول تدوين الحديث النبوي فإنه لم يبر زمنه شئ ومات عمر قبل اتمامه
بل وكذا ما حكاه هو وغيره من أن اوله ما كتبه ابن شهاب الزهري المتوفى سنة 123 أو 124 - أو 125
4
ابن داود انا أحمد بن يحيى ثعلب حدثنا الزبير بن بكار حدثني محمد بن الحسن
بن زبالة عن مالك بن انس قال أول من دون العلم ابن شهاب
قال الحافظ ابن حجر في المقدمة اعلم أن آثار النبي صلى الله عليه وآله وسلم
لم تكن في عصر أصحابه وكبار تابعيهم مدونة في الجوامع ولا مرتبة لامرين أحدهما
انهم كانوا في ابتداء الحال قد نهوا عن ذلك - 1 - كما ثبت في صحيح مسلم خشية
ان يختلط بعض ذلك بالقرآن العظيم والثاني - 2 - سعة حفظهم وسيلان أذهانهم
ولان أكثرهم كانوا لا يعرفون الكتابة ثم حدث في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار
وتبويب الاخبار لما انتشر العلماء في الأمصار وكثر الابتداع من الخوارج والروافض
ومنكري الاقدار.
فأول من جمع ذلك الربيع بن صبيح وسعد ابن أبي عروبة وغيرهما فكانوا
يصنفون كل باب على حدة إلى أن قام كبار اهل الطبقة الثالثة في منتصف القرن
الثاني فدنوا الاحكام فصنف الامام مالك الموطأ وتوخى في القوى من حديث اهل
الحجاز ومزجه بأقوال الصحابة وفتاوى التابعين ومن بعدهم وصنف ابن جريح بمكة
والأوزاعي بالشام وسفيان الثوري بالكوفة وحماد بن سلمة بالبصرة وهشيم بواسط



(1) قوله قد نهوا عن ذلك أقول يظهر من هذا انهم فهموا من كلام عمر بن الخطاب النهى
عن ذلك.
(2) قوله حكاية عن ابن حجر في مقدمة شرح البخاري والثاني سعة حفظهم وسيلان
أذهانهم الخ أقول أراد بهذه العبارة دفع ما يمكن ان يورد على بعض أحاديثهم بان عدم تدوينها إلى
منتصف القرن الثاني يوجب عدم الوثوق بها كما ترى ان علماء الرجال كثيرا ما يردون روايات
بعض الرواة بأنه لم يرو عن اصله أو كتابه بل رواه عن حفظه فإذا كانت الرواية بواسطة واحدة
لا يوثق بها إذا كانت من حفظه ولم تكن من كتابه، فكيف يوثق بما يروى كذلك بخمس وسائط
أو أربع وما ذكره الحافظ ابن حجر من قوله إلى أن قام كبار اهل الطبقة الثالثة وقوله ثم حدث
في أواخر عصر التابعين تدوين الآثار كأنه أراد به تقليل الوسائط لدفع هذا وبطلانه معلوم
بملاحظة أسانيد الروايات.
5
ومعمر باليمن وابن المبارك بخراسان وجرير بن عبد الحميد بالري وكان هؤلاء في
عصر واحد فلا يرى أيهم أسبق تلاهم كثير من اهل عصرهم في النسج على
منوالهم إلى أن رأى بعض الأئمة ان يفرد حديث النبي صلى الله عليه وسلم خاصة وذلك
على رأس المأتين فصنفوا المسانيد انتهى وهو ملخص من المحدث الفاضل الرامهرمزي
والجامع للخطيب وجامع الأصول لابن الأثير وقد سقت عباراتهم في شرح العيني
وقال أبو طالب المكي في قوت القلوب هذه المصنفات من الكتب ابن جريح في
الآثار وحروف من التفاسير بمكة ثم كتاب معمر بن راشد الصنعاني باليمن جمع فيه
سننا منثورة مبوبة ثم كتاب الموطأ بالمدينة لمالك ثم جمع ابن عيينة كتاب الجامع
والتفسير في أحرف من علم القرآن وفى الأحاديث المتفرقة وجامع سفيان الثوري
صنفه أيضا في هذه المدة وقيل إنها صنفت سنة ستين ومأة انتهى كلام السيوطي وقد
ذكرناه بطوله وبعين عبارته لما فيه من نقل كلمات الأعاظم من حفاظهم في هذا الموضوع
على وجه يعلم اتفاقهم عليه وعدم وقوع اعتراض من غيرهم عليه فتحصل مما ذكرناه
عنه أمور:
الأول: ان سنن رسول الله صلى الله عليه وآله لم تكن عندهم مجموعة ولا
معروفة قبل منتصف القرن الثاني.
والثاني: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يأمر في أيام حياته أحدا من
الصحابة بجمع سننه وكتابتها مع أنه من أوضح الواضحات ان عدم الاهتمام بجمع
السنن وكتابتها يوجب دروس الاحكام العلم الذي هو غاية البعثة.
والثالث: ان أول من تنبه لهذا الموضوع واحتمل حسنه أو لزومه هو عمر بن
الخطاب ولكنه بعد ما استشار فيه أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وأشاروا اليه
بفعله تردد واستخار الله شهرا فعزم الله تعالى له بتركه فتركه أو نهى عنه كما يظهر
من كلام ابن حجر فصار كالمنسي طول أيام بني أمية وصدرا من أيام بنى العباس.
والرابع: ان بعد ترك عمر أو منعه جمع السنن لم يقدم أحد من الخلفاء على

6
تدوينه وكتابه إلى زمان عمر بن عبد العزيز لما رأى موت العلماء وخاف
دروس العلم امر أبا بكر بن حزم بكتابتها وجمعها ولكنه مات قبل أن يتم من ذلك
شئ في رأس المئة الثانية فلم يوجد عندهم مجموعة في السنن إلى منتصف القرن الثاني
ثم بعد تصنيف الموطأ صنف أحمد بن محمد بن حنبل امام الحنابلة المتولد
في سنة أربع وستين ومأة والمتوفى في سنة احدى وأربعين ومأتين في أوائل القرن
الثالث مسنده وصنف بعده أبو عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري الجعفي المتولد
في سنة أربع وتسعين ومأة والمتوفى في سنة ست وخمسين ومأتين وأبو الحسين
مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري المتولد في سنة أربع ومأتين والمتوفى في
سنة احدى وستين ومأتين وأبو داود سليمان بن الأشعث السجستاني المتوفى في
سنة خمس وسبعين ومأتين عن ثلث وسبعين سنة وأبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي
المتوفى سنة تسع وسبعين ومأتين وأبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي المتوفى
سنة ثلث وثلاث مئة عن ثمان أو تسع وثمانين سنة وأبو عبد الله محمد بن اليزيد
القزويني المعروف بابن ماجة المتوفى سنة ثلث وسبعين ومأتين كتبهم الستة التي
صارت مراجع لمن بعدهم في أصول المعارف والفروع والتفسير وتاريخ صدر الاسلام
وغيرها وشاع بينهم التعبير منها بالصحاح الستة وربما يعبرون عن كتابي البخاري
ومسلم بالصحيحين وعن الباقي بالسنن الأربع.
واما الشيعة الإمامية، فإنهم رووا بأسانيد كثيرة عن أئمة أهل البيت عليهم السلام
ان عندهم كتابا مدونا باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بن أبي طالب
عليه السلام وفيه جميع سنن رسول الله صلى الله عليه وآله وما أمر الله بتبليغه إلى أمته
من المعارف الإلهية والاحكام الدينية وقد اذكر شرذمة منها ايضاحا للمطلب.
(1) ينابيع المودة - 20 - اخرج الحموئي بسنده عن الباقر عن أبيه عن جده
أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي اكتب ما
املى عليك قلت يا رسول الله أتخاف على النسيان قال لا وقد دعوت الله عز وجل ان
يجعلك حافظا ولكن اكتب لشركائك الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي الغيب وبهم

7
يستجاب دعائهم وبهم يصرف الله عن الناس البلاء وبهم تنزل الرحمة من السماء
وهذا أو لهم وأشار إلى الحسين عليه السلام ثم قال وهذا ثانيهم وأشار إلى الحسين (ع)
قال والأئمة من ولده.
بصائر الدرجات 45 - بإسناده عن أبي الطفيل عن أبي جعفر عليه السلام نحوه
(2) رجال النجاشي 255 - أخبرنا محمد بن جعفر قال أخبرنا أحمد بن محمد
بن سعيد عن محمد بن أحمد بن الحسن عن عباد بن ثابت عن أبي مريم عبد الغفار بن
القاسم عن عذافر الصيرفي قال كنت مع الحكم بن عتيبة عند أبي جعفر عليه السلام
فجعل يسأله وكان أبو جعفر عليه السلام له مكرما فاختلفا في شئ فقال أبو جعفر (ع)
يا بني قم فاخرج كتابا مدروجا عظيما ففتحه وجعل ينظر حتى اخرج المسألة فقال
أبو جعفر عليه السلام هذا خط علي عليه السلام واملاء رسول الله صلى الله عليه وآله
واقبل على الحكم وقال يا با محمد اذهب أنت وسلمة وأبو المقدام حيث شئتم يمينا
وشمالا فوالله لا تجدون العلم أوثق منه عند قوم كان ينزل عليهم جبرئيل.
(3) كا 278 ج 2 أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
عبد الرحمن بن الحجاج عن عبيد بن زرارة قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن الكبائر
فقال هن في كتاب علي عليه السلام سبع: الكفر بالله وقتل النفس وعقوق الوالدين
واكل الربا بعد البينة واكل مال اليتيم ظلما والفرار من الزحف والتعرب بعد
الهجرة الحديث.
(4) كا 110 ج 1 فروع - بهذا الاسناد عن ابن أبي عمير عن ابن بكير قال
سئل زرارة ابا عبد الله عليه السلام عن الصلاة في الثعالب والفنك والسنجاب
من الوبر فاخرج كتابا زعم أنه إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ان الصلاة في
وبر كل شئ حرام اكله فالصلاة في وبره وشعره وجلده وبوله وروثه فكل شئ
منه فاسد الحديث.
(5) يب 489 - ج 1 - موسى بن القاسم عن صفوان عن علاء عن محمد بن
مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال إن في كتاب علي عليه السلام إذا طاف الرجل

8
بالبيت ثمانية أشواط الفريضة واستيقن ثمانية أضاف إليها ستا الحديث.
(6) ك 7 ج 1 - أصل زيد الزراد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أبو جعفر
عليه السلام يا بني اعرف منازل شيعة علي عليه السلام على قدر رواياتهم إلى أن قال انى
نظرت في كتاب علي عليه السلام فوجدت فيه أن زنة كل امرء وقدره معرفته.
(7) ك 241 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال سئل ابا عبد الله عليه السلام بعض أصحابنا
عن الجفر قال فقال هو جلد ثور مملو علما قال له فالجا قال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا
وعرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل يحتاج الناس اليه وليس من قضية الا وهي
فيها حتى أرش الخدش.
قال فمصحف فاطمة عليها السلام قال فسكت طويلا ثم قال إنكم لتبحثون
(لتجئون - خ) عما تريدون وعما لا تريدون ان فاطمة عليها السلام مكثت بعد رسول الله
صلى الله عليه وآله خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان
جبرئيل عليه السلام يأتيها فيحسن عزائها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها
ومكانه ويخبرها بما يكون بعدها في ذريتها وكان علي عليه السلام يكتب ذلك فهذا
مصحف فاطمة عليها السلام.
(8) ك 241 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن صالح
بن سعيد عن أحمد ابن أبي بشر عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس وان الناس ليحتاجون الينا وان عندنا
كتابا إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام صحيفة فيها كل
حلال وحرام الحديث.
(9) بصائر الدرجات 44 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسين بن سعيد عن
فضالة بن أيوب عن القاسم عن بريد العجلي عن محمد بن مسلم قال سئلته عن ميراث
العلم ما بلغ أجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شئ من هذه الأمور التي يتكلم
فيها الناس من الطلاق والفرائض فقال إن عليا عليه السلام كتب العلم كله القضاء

9
والفرائض فلو ظهر امرنا فلم يكن شئ الا وفيه سنة نمضيها.
(10) بصائر الدرجات 39 - حدثنا أحمد بن محمد بن الحسن بن علي
عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول إن عندنا جلدا سبعون
ذراعا رسول الله صلى عليه وآله وخطه علي عليه السلام بيده وان فيه جميع
ما يحتاجون اليه حتى أرش الخدش.
(11) كا 57 ج 1 - أصول علي بن إبراهيم عن محمد بن يونس عن ابان
عن أبي شيبة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ضل ابن شبرمة عند الجامعة
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام بيده ان الجامعة لم تدع
لاحد كلاما فيها علم الحلال والحرام ان أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم
يزدادوا من الحق الا بعدا ان دين الله لا يصاب بالقياس.
(12) بصائر الدرجات 40 - حدثنا محمد الحسين عن جعفر بن بشير
عن محمد بن الفضيل عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول ما لهم ولكم ما يريدون منكم وما يعيبونكم يقولون الرافضة نعم والله رفضتم
الكذب واتبعتم الحق اما والله عندنا ما لا نحتاج إلى أحد والناس يحتاجون الينا ان
عندنا الكتاب باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطه علي عليه السلام بيده
صحيفة طولها سبعون ذراعا فيها كل حلال وحرام.
(13) بصائر الدرجات 44 - حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن
الحسين عن أبي مجلد عن عبد الملك قال دعا أبو جعفر عليه السلام بكتاب علي عليه
السلام فجاء به جعفر عليه السلام مثل فخذ الرجل مطوي فإذا فيه أن النساء ليس
لهن من عقار الرجل إذا هو توفى عنها شئ فقال أبو جعفر عليه السلام هذا والله
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخطه علي عليه السلام - 1 - بيده ونظائرها
كثيرة جدا.



(1) وسيأتي ما أوردناه في معناها في باب حجية أقوال العترة ما يقرب من خمسين حديثا.
10
(14) بصائر الدرجات 43 - حدثنا أبو القاسم قال حدثنا محمد بن يحيى العطار
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن
معلى ابن أبي عثمان عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال الكتب
كانت عند علي عليه السلام فلما سار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة فلما مضى
علي عليه السلام كانت عند الحسن عليه السلام فلما مضى الحسن عليه السلام كانت
عند الحسين عليه السلام فلما مضى الحسين عليه السلام كانت عند علي بن الحسين
عليه السلام ثم كانت عند أبي.
وقد يظهر من هذه الأحاديث أمور:
الأول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يترك الأمة بعده سدى مهملة بلا
امام هاد وبيان شاف بل عين لهم أئمة هداة دعاة سادة قادة حفاظا وبين لهم المعارف
الإلهية والفرائض الدينية والسنن والآداب والحلال والحرام والحكم والآثار وجميع
ما يحتاج اليه الناس إلى يوم القيمة حتى أرش الخدش ولم يأذن صلى الله عليه وآله
لاحد ان يحكم أو يفتى بالرأي والنظر والقياس لعدم كون موضوع من الموضوعات
أو أمر من الأمور خاليا عن الحكم الثابت له من قبل الله الحكيم العليم بل املى
صلى الله عليه وآله جميع الشرائع والاحكام على الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
وأمره بكتابته وحفظه ورده إلى الأئمة من ولده عليهم السلام فكتبه عليه السلام بخطه
وأداه إلى اهله.
والثاني: انه صلى الله عليه وآله املى هذا العلم على علب بن أبي طالب عليه السلام
فقط ولم يطلع عليه في عصره صلى الله عليه وآله غيره واحد وأوصى اليه ان يكون
هذا الكتاب بعده عند الأئمة الأحد عشر فيجب على الأمة كلهم ان يأخذوا علم الحلال
والحرام وجميع ما يحتاجون اليه في امر دينهم بعد رسول الله صلى الله عليه وآله
من علي بن أبي طالب والأئمة من ولده عليهم السلام فإنهم موضع سر النبي صلى
الله عليه وآله وخزان علمه وحفاظ دينه.
والثالث: ان الكتاب كان موجودا عند الأئمة عليهم السلام واراه الامامان

11
أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب وابنه أبو عبد الله جعفر بن محمد
الصادق عليهم السلام جماعة من أصحابهما الامامية وغيرهم من الجمهور لحصول الاطمينان
أو الاحتجاج على ما كانا يتفردان به من الفتاوى عن سائر الفقهاء ويقسمان بالله انه
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي بن أبي طالب عليه السلام.
والرابع: كون الكتاب معروفا عند الخاصة والعامة في عهد الامامين عليهما السلام
لأنهما كثيرا ما يقولان في جواب استفتاءات الجمهور كغياث بن إبراهيم وطلحة
بن زيد والسكوني وسفيان بن عيينة والحكم بن عتيبة ويحيى بن سعيد وأمثالهم
ان في كتاب عليه عليه السلام كذا وكذا في جواب مسائل الأصحاب كزرارة و
محمد بن مسلم وعبد الله بن سنان وأبى حمزة وابن بكير وعنبسة بن بجاد العابد
ونظائرهم.
والخامس: ان ما عند الأئمة عليهم السلام من علم الحلال والحرام والشرائع والأحكام
نزل به جبرئيل عليه السلام واخذوه من رسول الله صلى الله عليه وآله
فتحرم على الأمة مخالفتهم في الحكم والفتوى اعتمادا على الرأي القياس والاجتهاد
ويجب عليهم الاخذ بأحاديثهم وفتاويهم ورد ما يرد عن مخالفيهم لان ما عندهم
أوثق مما عند غيرهم ومعلوم ان ما ورد في كون أحاديث الأئمة الاثنى عشر و
علومهم عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله من طرق العامة والخاصة قد
تجاوزت حد التواتر بل لا يسعها المجلدات الضخام ولسنا بصدد استقصائها في
هذا الكتاب وانما نذكر أيضا بعضها في المقام للتنبيه والتذكار والا فاثباته لا يحتاج إلى
الذكر والبيان.
(1) كا 53 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن
محمد عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا سمعنا
ابا عبد الله عليه السلام يقول حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث
جدي حديث الحسين عليه السلام وحديث الحسين حديث الحسن عليه السلام و
حديث الحسن حديث أمير المؤمنين عليه السلام وحديث أمير المؤمنين حديث

12
رسول الله صلى الله عليه وآله وحديث رسول الله صلى الله عيه وآله قول الله عز وجل.
(2) - آمال المفيد - حدثني الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد بن
النعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد التقى (ره) قال حدثني أحمد بن محمد
بن عيسى قال حدثني هارون بن مسلم عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة عن
عمرو بن شمر عن جابر قال قلت لأبي جعفر عليه السلام إذا حدثتني بحديث فاسنده
لي فقال عليه السلام حدثني أبي عن جدي رسول (ص) عن جبرئيل (ع) عن الله
عز وجل وكلما أحدثك بهذا الاسناد ثم قال يا جابر لحديث واحد تأخذه عن صادق
خير من الدنيا وما فيها.
(3) كا 43 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن داود بن فرقد عمن حدثه عن ابن شبرمة قال ما ذكرت حديثا سمعته عن جعفر بن
محمد عليهما السلام الا كاد ان يتصدع قلبه قال حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (ص)
(و - خ) قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب أبوه على جده ولا جده على رسول الله (ص)
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من عمل بالمقائس فقد هلك واهلك ومن
افتى (الناس بغير - علم - خ) وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه
فقد هلك واهلك.
(4) ئل 380 - ج 3 علي بن موسى بن جعفر بن طاوس في كتاب الإجازات
قال مما رويناه من كتاب حفص بن البختري قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام نسمع
الحديث منك فلا أدرى منك سماعه أو من أبيك فقال ما سمعته منى فاروه عن أبي وما
سمعته منى فاروه عن رسول الله صلى الله عليه وآله.
(5) كا 58 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن قتيبة قال سئل رل ابا عبد الله عليه السلام عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل
أرأيت ان كان كذا وكذا ما يكون القول فيها فقال له مه ما أجبتك فيه من شئ فهو
عن رسول الله صلى الله عليه وآله لسنا من أرأيت في شئ.
(6) بصائر الدرجات 85 - حدثنا حمزة بن يعلى عن أحمد بن النضر عن عمرو

13
ابن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال يا جابر انا لو كنا نحدثكم برأينا
لكنا من الهالكين ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله صلى الله عليه وآله كما
يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
(7) بصائر الدرجات - 85 - حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله بن محمد الحجال
عن داود ابن أبي يزيد الأحول عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول انا لو كنا نفتى
الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين لكنها آثار من رسول الله صلى الله عليه وآله أصل
علم نتوارثها كابر عن نكنزها كما يكنز الناس ذهبهم وفضتهم.
(11) كا 62 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد
بن عيسى بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابان أب أبى عياش عن سليم بن قيس
الهلالي قال قلت لأمير المؤمنين عليه السلام ان سمعت من سلمان والمقداد وأبي ذر
شيئا من تفسير القرآن وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه آله غير ما في أيدي
الناس ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأيت في أيدي الناس أشياء كثيرة من

14
تفسير القرآن ومن الأحاديث عن نبي الله (ص) أنتم تخالفونهم فيها وتزعمون ان ذلك
كله باطل افترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدين ويفسرون
القرآن بآرائهم.
قال فاقبل على فقال قد سئلت فافهم الجواب ان في أيدي الناس حقا وباطلا
وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما
وقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وآله على (في - خ ل) عهده حتى قام
خطيبا فقال ايها الناس قد كثرت على الكذابة فمن كذب على متعمدا فليتبوء مقعده
من النار ثم كذب عليه من بعده وانما أتاكم الحديث من أربعة ليس لهم خامس:
رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتأثم ولا يتحرج ان يكذب على
رسول الله صلى الله عليه وآله متعمدا فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه
ولم يصدقوه ولكنهم قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع
منه واخذ (فاخذوا - خ ل) عنه وهم لا يعرفون حاله وقد أخبره الله عن المنافقين
بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال عز وجل وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وان
يقولوا تسمع لقولهم ثم بقوا بعده فتقربوا إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور
والكذب والبهتان فولوهم الاعمال وحملوهم على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا وانما
الناس مع الملوك والدنيا الا من عصم الله فهذا أحد الأربعة.
ورجل سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا فلم يحمله (يحفظه - خ ل)
على وجهه ووهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه فيقول
انا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه
ولو علم هو انه وهم لرفضه.
ورجل ثالث سمع من رسول الله صلى الله عليه وآله شيئا امر به ثم نهى عنه
وهو لا يعلم أو سمعه ينهى عن شئ ثم امر به وهو لا يعلم فحفظ منسوخه ولم
يحفظ (لم يعلم - خ ل) الناسخ ولو علم أنه منسوخ لرفضه ولو علم المسلمون إذ سمعوه
منه انه منسوخ لرفضوه.

15
وآخر رابع لم يكذب على رسول الله صلى الله عليه وآله مبغض للكذب خوفا
من الله وتعظيما لرسول الله صلى الله عليه وآله ولم ينسبه (لم يسه - خ ل) بل حفظ ما سمع
على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص عنه (منه - خ ل) وعلم الناسخ
من (و - خ ل) المنسوخ فعلم بالناسخ ورفض المنسوخ فان امر النبي صلى الله عليه
وآله ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه قد كان يكون من رسول الله
صلى الله عليه وآله (و - خ) الكلام له وجهان (و - خ) كلام عام وكلام خاص مثل
القرآن وقال الله عز وجل في كتابه ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا
فيشتبه على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله (ورسول الله - خ ل) صلى الله
عليه وآله وليس كل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسأله عن الشئ فيفهم
و (كان - خ) منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن كانوا ليحبون ان يجئ الأعرابي
والطارئ فيسأل رسول الله (ص) حتى يسمعوا.
وقد كنت ادخل على رسول الله صلى الله عليه وآله كل يوم دخلة وكل ليلة
دخلة فيخليني فيها أدور معه حيث دار (و - خ) قد علم أصحاب رسول الله صلى الله
عليه وآله انه لم يصنع ذلك بأحد من الناس غيرى فربما كا في بيتي يأتيني رسول الله (ص)
أكثر (من - خ) ذلك في بيتي وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني (اخلابى - خ)
وأقام عنى نسائه فلا يبقى عنده غيرى.
وإذا اتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عنى فاطمة ولا أحد من بنى وكنت
إذا سئلته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدائي فما نزلت على رسول الله صلى الله
عليه وآله آية من القرآن الا أقرأنيها وأملاها على فكتبتها بخطى وعلمني تأويلها
وتفسيرها وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها ودعا الله ان يعطيني
فهمها وحفظها فما نسيت آية من كتاب الله تعالى ولا علما أملاه على وكتبته منذ
دعا الله لي بما دعا وما ترك شيئا علمه الله من حلال ولاحرام ولا امر ولا نهى كان
أو يكون ولا كتاب منزل على أحد قبله من طاعة أو معصيته الا علمنيه وحفظته فلم انس

16
حرفا واحدا ثم وضع يده على صدري ودعا الله لي ان يملأ قلبي علما وفهما وحكما
ونورا فقلت يا نبي الله بابي أنت وأمي منذ دعوت الله لي بما دعوت لم انس شيئا
ولم يفتني شئ لم اكتبه أفتتخوف على النسيان فيما بعد فقال لا لست أتخوف عليك
النسيان والجهل.
ورواه النعماني في غيبته ص 36 بإسناده عن سليم بن قيس الهلالي مع اختلاف
يسير في اللفظ وفى آخره وقال صلى الله عليه وآله وسلم يا اخى لست أتخوف عليك
النسيان ولا الجهل وقد أخبرني الله عز وجل انه قد استجاب لي فيك وفى شركائك
الذين يكونون بعدك وانما تكتبه لهم الخبر وفيه ذكر الشركاء وهم الأوصياء من ولده
عليهم السلام.
(12) اخرج سبط بن الجوزي في تذكره خواص الأمة ص 138 مسندا خطبة
لأمير المؤمنين عليه السلام في مدح النبي صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام
بجامع الكوفة (منها) فقال له تعالى أنت المختار وعندك مستودع الأنوار (إلى أن قال)
وانصب اهل بيتك علما للهداية وأودع اسرارهم من سرى بحيث لا يشكل عيهم
دقيق ولا يغيب عنهم خفى واجعلهم حجتي على بريتي (ومنها) فتحن أنوار السماوات
والأرض وسفن النجاة وفينا مكنون العلم والينا مصير الأمور وبمهدينا تقطع الحجج
فهو خاتم الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور - الخطبة.
(13) اخرج القندوزي في الينابيع ص 62 عن المناقب بالاسناد عن أبي
الزبير المكي عن جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنهما قال قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم ان الله تبارك وتعالى اصطفاني واختارني وجعلن رسولا وانزل
على سيد الكتب (إلى أن قال) اللحوق به (اي بعلى) سعادة والموت في طاعته
شهادة واسمه في التوراة مقرون إلى اسمى وزوجته الصديقة الكبرى ابنتي وابناه
سيد شباب اهل الجنة ابناي وهو وهما والأئمة من بعدهم حجج الله على خلقه بعد
النبيين وهم أبواب العلم في أمتي من تبعهم نجا من النار ومن اهتدى بهم هدى إلى
صراط مستقيم لهم يهب الله محبتهم لعبد الا ادخله الله الجنة

17
(14) اخرج الثعلبي على ما نقل في معنى آية الاعتصام من تفسيره بالاسناد
إلى ابان بن تغلب عن الإمام جعفر الصادق قال نحن حبل الله الذي قال واعتصموا
بحبل الله جميعا ولا تفرقوا وأخرجه ابن حجر في الصواعق ص 149 والقندوزي في
الينابيع ص 119 عن تفسير الثعلبي.
(15) اخرج الثعلبي في تفسير الكبير كما في الينابيع ص 119 في تفسير
قوله تعالى فاسألوا اهل الذكران كنت لا تعلمون عن جابر قال قال علي بن أبي طالب (ع)
نحن اهل الذكر - 1 -.
(16) اخرج الحاكم عن أبي ذر كما في الصواعق ص 184 ان رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال إن مثل اهل بيتي فيكم مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف
عنها هلك.
وفى رواية للبزار عن ابن عباس وعن ابن الزبير والحاكم عن أبي ذر
أيضا مثل اهل بيتي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها غرق واخرج
هذا الحديث غيرهم من أكابر علماء العامة في جوامعهم ومصنفاتهم ما يربوا على المئة
قال الشبلنجي في نور الابصار ص 114 وروى جماعة من أصحاب السنن
عن عدة من الصحابة ان النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل اهل بيتي فيكم كسفينة نوح
من ركبها نجا ومن تخلف عنها هلك وفى رواية غرق وفى أخرى زح في النار.
(17) اخرج الحموئي في فرائد السمطين كما في الينابيع ص 28 و 30 بسنده
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم يا علي انا مدينة العلم وأنت بابها ولن تؤتى المدينة الا من قبل الألباب وكذب
من زعم أنه يحبني ويبغضك لأنك مني وانا منك لحمك لحمى ودمك من دمى
وروحك من روحي وسريرتك من سريرتي وعلانيتك من علانيتي سعد من أطاعك
وشقى من عصاك وربح من تولاك وخسر من عادك فاز من لزمك وهلك من فارقك



(1) ونظائره عن الأئمة عليهم السلام كثيرة جدا قد أوردنا جملة منها في باب حجية فتوى
الأئمة عليهم السلام وسيأتي انشاء الله.
18
مثلك ومثل الأئمة من ولدك بعدي مثل سفينة نوح من ركبها نجا ومن تخلف عنها
غرق ومثلكم كمثل النجوم كلما غاب نجم طلع إلى يوم القيمة.
(18) اخرج الحاكم في المستدرك ص 149 عن ابن عباس عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال النجوم أمان لأهل الأرض من الغرق وأهل بيتي أمان لأمتي
من الاختلاف (في الدين) فإذا خالفتها قبيلة من العرب اختلفوا فصاروا حزب إبليس
ثم قال هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
وأورده في الصواعق ص 150 و 234 واخرج في ص 150 اهل بيتي أمان لأهل
الأرض فإذا هتك اهل بيتي جاء اهل الأرض من الآيات ما كانوا يوعدون.
هذا آخر ما أفاده الوالد الماجد قدس سره وسطره بقلمه الشريف
وكان في رأيه المنيف ان يورد مضافا إلى ما ذكر الحديث المعروف بالثقلين فيحققه
ويشرحه ويوضح وجه دلالته على لزوم اتباع العترة الطيبة في جميع الأمور الشرعية
على قاطبة المسلمين ويعين مواضعها ويبين نكتها حتى يعقل بيناته العالمون ويهتدى
بعلاماته الطالبون ولا تبقى للمنصف المتدبر شبهة ولا للناظر المتبصر مرية فإنه رحمه
الله كثيرا ما يقول لا ينبغي لاحد من المسلمين ان يرتاب أو يشك في وجوب تباعة
العترة الطاهرة وتقديم فتاويهم ورواياتهم على أقوال غيرهم وأحاديثه ولو لم يعتقد ولايتهم
وخلافتهم عن النبي صلى الله عليه وآله في السياسة المدينة واستصلاح الأمور
الدنيوية.
فإنه صلى الله عليه وآله قد بين هذا الامر وأوضحه وشدده وأكده في حديث
الثقلين المتفق عليه بين الفريقين كما صرح به جل علماء الاسلام وقد شرح فيه وجمع
بعض أحاديثه الا انه بمفاد الكريمة إذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون لم
ينظره الاجل وجاءه الأمد ورجع إلى ربه الغفور تغمده بغفرانه واسكنه بحبوحة
جنانه ولم يوفق باكماله وتشريحه فرأيت أنه أحرى بان يصرف النظر نحو تحصيله
ويوجه الفكر إلى تحقيقه تبعا لمنوياته وطلبا لمرضاته فابتدأت به مستعينا بالله تعالى

19
ومصليا على النبي وآله بمعاضدة العالم المتضلع الخبير الحاج الشيخ إسماعيل
الملايري دامت بركاته العالية.
فتقول قد تحصل مما أفاده رضوان الله تعالى عليه ان النبي صلى الله عليه وآله
استودع أطائب عترته وأفاخم ذريته المعارف الإلهية والفرائض الدينية والسنن النبوية
وجميع ما يحتاج اليه الناس ولأجل ذلك جعلهم أعدال الكتاب وأوصى الأمة كلها
في مواضع كثيرة وموارد عديدة باتباع آثارهم والاعتصام بهم والاهتداء بهدايتهم
والاخذ من علومهم ونهاهم عن الرد عليهم والتخلف عنهم كما يظهر من الأحاديث
المتعددة المتواترة.
منها الحديث المعروف بحديث الثقلين المجمع عليه من الفريقين فإنه قد
رواه عن النبي صلى الله عليه وآله أربع وثلثون من الصحابة والصحابيات وأخرجه
مضافا إلى علماء الإمامية ومحدثيهم أكثر من الثمانين والمأة من أكابر اهل السنة و
مشاهير علمائهم ومحدثيهم في جوامعهم وصحاحهم وسننهم بأسانيد صحيحة
منهم أبو الحسين مسلم بن حجاج في صحيحه ص 325 ج 2 ط مصر 1327
قال حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل
ابن إبراهيم حدثني أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت انا وحصين بن سبرة
وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خبرا
كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت
خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول الله (ص) قال يا بن
اخى والله لقد كبرت سنى وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
(ص) فما حدثتكم فاقبلوا ومالا فلا تكلفوا فيه.
ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين
مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا ايها الناس فإنما
انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربى فأجيب وانا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله
فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحت على كتاب الله ورغيب فيه ثم

20
قال واله بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي اذكر كم الله
في اهل بيتي قال له حصين ومن اهل بيته يا زيد أليس نسائه من اهل بيته قال: نسائه
من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن هم قال هم على وآل
عقيل وآل جعفر وآل عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
وحدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعنى ابن إبراهيم عن سعيد
بن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
وساق الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير.
حدثنا أبو بكر ابن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا إسحاق بن
إبراهيم أخبرنا جرير كلاهما عن أبي حيان بهذا الاسناد نحو حديث إسماعيل وزاد في
حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به واخذ به كان على الهدى
ومن أخطأه ضل.
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعنى ابن إبراهيم عن سعيد
وهو ابن مسروق عن زيد بن حيان عن زيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت
خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو
حديث أبي حيان غير أنه قال الا وانى تارك ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل
هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من اهل
بيته نسائه قال لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها
فترجع إلى أبيها وقومها اهل بيته اصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده انتهى.
ومنهم أبو عيسى محمد بن عيسى الترمذي في صحيحه ص 199 (ط مصر 1353) قال حدثنا
نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجته يوم
عرفة وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول يا ايها الناس انى قد تركت فيكم
ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي قال وفى الباب عن أبي ذر
وأبى سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث حسن غريب من

21
هذا الوجه قال: وزيد بن الحسن قد روى عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من
اهل العلم.
وفيه أيضا قال حدثنا علي بن المنذر الكوفي (قال - خ) حدثنا محمد بن فضيل
قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب بن أبي ثابت عن
زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم ما
ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من
السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يرد على الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب.
ومنهم أبو عبد الله أحمد بن حنبل الشيباني في الجزء الثالث م
مسنده ص 14 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي حدثنا اسود من عامرا خبرنا أبو إسرائيل
يعنى إسماعيل ابن أبي إسحاق الملائي عن عطية عن أبي سعيد قال قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض
وفيه 26 - أيضا قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أين نمير ثنا عبد الملك يعنى
ابن أبي سلمان عن عطية عن عطية عن أبي سعيد الخدري مثله.
وفيه 59 - بهذا الاسناد عن أبي سعيد قال قال صلى الله عليه وسلم انى قد تركت
فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا بعدي الثقلين وذكر مثله.
وفيه 17 - قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا أبو النضر ثنا محمد يعين ابن طلحة
عن الأعمش عن عطية العوفي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم
قال انى أوشك ان ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل وعترتي
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير
أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروني بم تخلفوني فيهما.
وفى الجزء الرابع منه ص 366 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا إسماعيل بن
إبراهيم عن أبي حيان التيمي حدثني يزيد بن حيان التيمي قال انطلقت انا وحصين

22
بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له حصين لقد لقيت
يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت
معه وصليت معه لقد رأيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال يا ابن اخى والله لقد كبرت سنى وقد عهدي و
نسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوه ومالا فلا تكلفونيه.
ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما خطيبا فينا بماء يدعى خما بين مكة
والمدينة فحمد الله تعالى وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا يا ايها الناس انما
انا بشر يوشك ان يأتيني رسول ربي عز وجل فأجيب وانى تارك فيكم ثقلين أولهما
كتاب الله عز وجل فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله تعالى واستمسكوا به فحث
على كتاب الله ورغب فيه قال وأهل بيتي اذكر الله في اهل بيتي اذكر كم الله
في اهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي فقال له حصين ومن اهل بيته يا زيد
أليس نسائه من اهل بيته قال إن نسائه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة
بعده قال ومن هم قال هم آل على وآل عقيل وآل جعفر وآل عباس قال اكل
هؤلاء حرم الصدقة قال نعم قال يزيد بن أرقم في مجلسه ذلك.
قال بعث إلى عبيد الله بن زياد فاتيته فقال ما أحاديث تحدثها أو ترويها عن رسول الله
صلى الله عليه وسلم لا نجدها في كتاب الله تحدث ان له حوضا في الجنة قال قد حدثناه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ووعدناه قال كذبت ولكنك شيخ قد خرقت قال
انى قد سمعته أذناي ووعاه قلبي من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من
كذب على متعمدا فليتبوء مقعده من جهنم وما كذبت على رسول الله صلى الله عليه
وسلم حدثنا زيد في مجلسه قال إن الرجل من اهل النار ليعظم للنار حتى يكون
الضرس من أضراسه كأحد.
ومنهم أبو عبد الله محمد بن عبد الله المعروف بالحاكم النيسابوري في

23
الجزء الثالث من مستدركه ص 109 ط 1341 قال حدثنا أبو الحسين محمد بن أحمد
بن تميم الحنظلي ببغداد ثنا أبو قلابة عبد الملك بن محمد الرقاشي ثنا يحيى بن حماد
وحدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن بالويه وأبو بكر أحمد بن جعفر البزار (قالا)
ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي ثنا يحيى بن حماد (وثنا) أبو نصر أحمد بن
سهل الفقيه ببخارى ثنا صالح بن محمد الحافظ البغدادي ثنا خلف بن سالم المخزمي
ثنا يحيى بن حماد ثنا أبو عوانة عن سليمان بن الأعمش قال ثنا حبيب ابن أبي ثابت
عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه
وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم امر بدوحات فقممن فقال كأني قد دعيت
فأجبت انى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله تعالى وعترتي
فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما لن يتفرقا حيت يردا على الحوض
ثم قال إن الله عز وجل مولاي ومولى كل مؤمن ثم اخذ بيد علي رضي الله عنه
فقال من كنت مولاه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وذكر
الحديث بطوله هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه بطوله شاهد
حديث سلمة بن كهيل عن أبي الطفيل أيضا صحيح على شرطهما حدثنا أبو بكر بن
إسحاق ودعلج بن أحمد السجزي قالا أنبأ محمد بن أيوب ثنا الأزرق بن علي ثنا
حسان بن إبراهيم الكرماني ثنا محمد بن سلمة بن كهيل عن أبيه عن أبي الطفيل عن
ابن واثلة انه سمع زيد بن أرقم رضي الله عنه يقول نزل رسول الله صلى الله عليه
وسلم بين مكة والمدينة عنه شجرات خمس دوحات عظام فكنس الناس ما تحت
الشجرات ثم راح رسول الله صلى الله عليه وسلم عشية فصلى ثم قام خطيبا فحمد الله
وأثنى عليه وذكر ووعظ فقال ما شاء الله ان يقوم قال ايها الناس انى تارك فيكم امر بن
لن تضلوا ان اتبعتموها وهما كتاب الله وأهل بيتي عترتي ثم قال أتعلمون انى أولى
بالمؤمنين من أنفسهم ثلاث مرات قالوا نعم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم من
كنت مولاه فعلى مولاه انتهى.

24
وفيه 148 - قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مصلح الفقيه بالري
ثنا محمد بن أيوب ثنا يحيى بن المغيرة السعدي ثنا جرير بن عبد الحميد عن الحسن
بن عبد الله النخعي عن مسلم بن صبيح عن زيد بن أرقم رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وأهل بيتي وانهما
لن يتفرقا حتى يردا على الحوض هذا حديث صحيح الاسناد على شرط الشيخين
ولم يخرجاه.
ومنهم العلامة محمد بن يوسف الكنجي الشافعي في كفاية الطالب ص 11
(ط بالنجف 1356) قال الباب الأولى في بيان صحة خطبته صلى الله عليه وسلم بماء
يدعى خما أخبرنا محمد بن عبد الله بن محمد بن أبي الفضل بمكة حرسها الله
تعالى وأبو محمد الحسن بن سالم بن علي بن سلام بقرائتي عليه بين قبر النبي
صلى الله عليه وسلم ومنبره والحافظ محمد بن أبي جعفر القرطبي بمدينة بصرى
وإبراهيم بن بركات الخشوعي بجامع دمشق ومحمد بن محمود بن الحسن الحافظ
المعروف بابن النجار بمدينة السلام قال ابن النجار وابن أبي الفضل أخبرنا أبو الحسن
المؤيد بن محمد بن علي الطوسي وقال ابن سلام والقرطبي أخبرنا محمد بن علي بن
صدقة الحراني وقال الخشوعي أخبرنا على ابن الحسن بن هبة الله المعروف
بابن عساكر مؤرخ الشام قال أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن الفضل الفراوي أخبرنا
أبو الحسين عبد الغافرين محمد الفارسي أخبرنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عيسى بن عمرويه الجلودي
أخبرنا إبراهيم بن محمد بن سفيان أخبرنا الامام الحافظ أبو الحسين مسلم بن الحجاج
القشيري النيسابوري حدثني زهير بن حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية
قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني أبو حيان قال حدثني يزيد بن حيان قال
انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم إلى زيد بن أرقم فلما جلسنا اليه قال له
حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت
حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت
من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن اخى والله لقد كبر سنى وقدم عهدي ونسيت

25
بعض الذي كنت أعي من رسول الله صلى الله عليه وسلم فما حدثتكموه فاقبلوا ومالا
فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين
مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر ثم قال اما بعد الا ايها الناس فإنما
انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربى فأجيب وانا تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه
هدى ونور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا به فحت على كتاب الله ورغب فيه ثم قال
وأهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي فقال حصين ومن اهل بيته يا زيد أليس نسائه من
اهل بيته قال اهل بيته من حرم الصدقة بعده وهم آل على واله عقيل وآل جعفر
وآل عباس أخرجه مسلم في صحيحه كما أخرجناه.
ورواه أبو داود وابن ماجة القزويني في كتابيهما قلت إن تفسير زيد أهل البيت
غير مرضى لأنه قال اهل بيته من حرم الصدقة بعده يعنى النبي صلى الله
عليه وآله وحرمان الصدقة يعم زمان حياة الرسول صلى الله عليه وآله وبعده ولان
الذين حرموا الصدقة لا ينحصرون في المذكورين فان بنى المطلب يشاركونهم في
الحرمان ولان آل الرجل غيره على الصحيح فعلى قول زيد يخرج أمير المؤمنين
عليه السلام عن أن يكون من أهل البيت بل الصحيح ان أهل البيت على وفاطمة
والحسنان عليهم السلام كما رواه مسلم بإسناده عن عائشة ان رسول الله (ص)
خرج ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر اسود فجاء الحسن بن علي عليهما السلام
فادخله ثم جاء الحسين عليه السلام فادخله معه ثم جاءت فاطمة عليها السلام فادخلها
ثم جاء علي عليه السلام فادخله ثم قال انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا وهذا دليل على أن أهل البيت هم الذين ناداهم الله بقوله
أهل البيت وادخلهم رسول الله صلى الله عليه في المرط.
وأيضا روى مسلم باسناده انه لما نزلت آية المباهلة دعا رسول الله صلى الله

26
عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا عليهم السلام وقال اللهم هؤلاء أهلي انتهى
كلام الكنجي.
ومنهم الشيخ سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي قال في ينابيع المودة
ص 114 (ط اسلامبول سنة 1301) الحموئي بسنده عن سليم بن قيس الهلالي قال
رأيت عليا في مسجد المدينة في خلافة عثمان وان جماعة المهاجرين والأنصار
يتذكرون فضائلهم وعلى ساكت فقالوا يا أبا الحسن تكلم فقال يا معشر قريش
والأنصار أسئلكم بمن أعطاكم الله هذا الفضل أبأنفسكم أو بغيركم قالوا أعطانا الله
ومن علينا بمحمد صلى الله عليه وسلم قال ألستم تعلمون ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال انى وأهل بيت كنا نورا يسعى بين يدي الله تعالى قبل أن يخلق الله
عز وجل آدم بأربعة عشر الف سنة فلما خلق الله آدم (ع) وضع ذلك النور في صلبه
وأهبطه إلى الأرض ثم حمله في السفينة في صلب نوح عليه السلام ثم قذف به في النار
في صلب إبراهيم عليه السلام ثم لم يزو الله عز وجل ينقلنا من الأصلاب الكريمة إلى
الأرحام الطاهرة من الاباء والأمهات لم يكن واحد منا على سفاح قط فقال اهل السابقة
وأهل بدر واحد نعم قد سمعناه.
ثم قال أنشدكم أتعلمون ان الله عز وجل فضل في كتابه السابق على المسبوق
في غير آية ولم يسبقني أحد من الأمة في الاسلام قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت والسابقون السابقون أولئك المقربون
سئل عنها رسول الله (ص) فقال أنزلها الله عز وجل في الأنبياء وأوصيائهم فانا أفضل أنبياء
الله ورسله وعلى وصيي أفضل الأوصياء قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون حيث نزلت يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول وأولي الأمر منكم وحيث نزلت انما وليكم الله وسوله والذين آمنوا
الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون وحيث نزلت لم يتخذوا من
دون الله ولا رسوله ولا المؤمنين وليجة وأمر الله عز وجل نبيه ان يعلمهم ولاة امرهم وان
يفسر لهم من الولاية كما فسر لهم من صلاتهم وزكاتهم وحجهم فنصبني للناس بغدير خم

27
فقال ايها الناس ان الله جل جلاله أرسلني برسالة ضاق بها صدري وظننت ان الناس
يكذبني (يكذبونني - ظ) فأوعدني ربى.
ثم قال أتعلمون ان الله عز وجل مولاي وانا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من
أنفسهم قالوا بلى يا رسول الله فقال آخذا بيدي من كنت مولاه فعل مولاه اللهم وال من
والاه وعاد من عاداه.
فقام سلمان وقال يا رسول الله ولاية على ماذا قال ولائه كولائي من كنت أولى
به من نفسه فعلى أولى به من نفسه فنزلت اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي
ورضيت لكم الاسلام دينا فقال (ص) الله أكبر باكمال الدين واتمام النعمة ورضاء ربى
برسالتي وولاية على بعدي.
قالوا يا رسول الله هذه الآيات في على خاصة قال بلى فيه وفى أوصيائي إلى يوم
القيمة قالوا بينهم لنا قال على اخى ووارثي وصيي وولى كل مؤمن بعدي ثم ابني
الحسن ثم الحسين ثم التسعة من ولد الحسين القرآن معهم وهم مع القرآن
لا يفارقونه ولا يفارقهم حتى يردوا على الحوض قال بعضهم قد سمعنا ذلك وشهدنا
وقال بعضهم قد حفظنا جل ما قلت ولم نحفظ كله وهؤلاء الذين حفظوا أخيارنا
وأفاضلنا ثم قال أتعلمون ان الله انزل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا فجمعني وفاطمة وابني حسنا وحسينا ثم القى علينا كساء وقال:
اللهم هؤلاء اهل بيتي لحمهم لحمى يؤلمني ما يؤلمهم ويجرحني ما يجرحهم فاذهب
عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة وانا يا رسول الله فقال أنت إلى خير فقالوا
نشهد ان أم سلمة حدثتنا بذلك.
ثم قال أنشدكم الله أتعلمون ان الله انزل يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا
مع الصادقين فقال سلمان يا رسول الله هذا عامة أم خاصة قال اما المأمورون فعامة
المؤمنين واما الصادقون فخاصة اخى على وأوصيائي من بعده إلى يوم القيمة قالوا نعم.

28
فقال أنشدكم أتعلمون انى قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم في
غزاة تبوك خلفتني على النساء والصبيان فقال إن المدينة لا تصلح الا بي أو بك
وأنت منى بمنزلة هارون من موسى الا انه لا نبي بعدي قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون ان الله انزل في سورة الحج يا ايها الذين آمنوا
اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير إلى آخر السورة.
فقام سلمان فقال يا رسول الله من هؤلاء الذين أنت عليهم شهيد وهم شهداء على
الناس الذين اجتباهم الله ولم يجعل عليهم في الدين من حرج ملة إبراهيم قال عنى بذلك
ثلاثة عشر رجلا خاصة قال سلمان بينهم لنا يا رسول الله قال انا واخى واحد عشر م
ولدى قالوا نعم.
قال أنشدكم الله أتعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال في خطبته في
مواضع متعددة وفى آخر خطبة لم يخطب بعدها ايها الناس انى تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي اهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد
إلى انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فقال كلهم نشهد ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال ذلك.
ومنهم الحافظ صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد
الحموئي في كتاب فرائد السمطين كما في العبقات في ضمن حديث المناشدة أورد من
على أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أنشدكم بالله أتعلمون ان رسول الله (ص) قام
خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال يا ايها الناس انى تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل
بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلى انهما لن يفترقا
حتى يردا على الحوض.
فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا رسول الله اكل اهل بيتك فقال لا
ولكن أوصيائي منهم أولهم اخى ووزيري ووارثي وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن
بعدي هو أولهم ثم ابني (الحسين ثم ابني ظ) الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد
بعد واحد حتى يردوا على الحوض شهداء الله في ارضه وحججه على خلقه وخزان

29
علمه ومعادن حكمته من أطاعهم فقد أطاع الله ومن عصاهم فقد عصى الله فقالوا كلهم
نشهد ان رسول الله (ص) قال ذلك.
ومنهم أبو عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي في كتاب الخصائص
ص (30 ط النجف) قال أخبرنا أحمد بن المثنى قال حدثنا يحيى بن معاد قال أخبرنا
أبو عوانة عن سليمان قال حدثنا حبيب ابن أبي ثابت عن أبي الطفيل عن زيد بن أرقم
قال لما رجع رسول الله صلى الله عليه وسلم من حجة الوداع ونزل غدير خم أم
بدوحات فقممن ثم قال كأني دعيت فأجبت وانى قد تركت فيكم الثقلين أحدهما
أكبر من الاخر كتاب الله وعترتي اهل بيتي فانظروا كيف تخلفوني فيهما فإنهما
لن يفترقا حتى يردا على الحوض ثم قال إن الله مولاي وانا ولى كل مؤمن ثم إنه
اخذ بيد علي رضي الله عنه فقال من كنت وليه فهذا وليه اللهم وال من والاه وعاد
من عاداه فقلت لزيد سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال نعم وانه ما كان
في الدرجات أحد الا رآه بعينه وسمعه بأذنيه.
ومنهم الامام فخر الدين محمد بن عمر الرازي في المفاتيح ص 17 (ج 3
ط مصر سنة 1308) في تفسير آية واعتصموا بحبل الله جميعا قال وروى عن أبي
سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله
تعالى حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي.
ومنهم شهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي المكي في الصواعق
ص 25 (ط مصر سنة 13224) في ذكر حديث الغدير قال ويرشد لما ذكرناه حثه صلى
الله عليه وسلم في هذه الخطبة على اهل بيته عموما وعلى على خصوصا ويرشد اليه
أيضا ما ابتدئ به هذا الحديث ولفظه عند الطبراني وغيره بسند صحيح انه صلى الله
عليه وسلم خطب بغدير خم تحت شجرات فقال ايها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير
انه لم يعمر نبي الا نصف عمر الذي يليه من قبله وانى لأظن انى يوشك ان ادعى فأجيب
وانى مسؤول وانكم مسؤلون فما ذا أنتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت وجهدت
ونصحت فجزاك الله خيرا فقال أليس تشهدون أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده ورسوله

30
وان جنته حق وان ناره حق وان الموت حق وان البعث حق بعد الموت وان الساعة
آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور قالوا بلى نشهد بذلك قال اللهم اشهد.
ثم قال يا ايها الناس ان الله مولاي وانا مولى المؤمنين وانا أولى بهم من
أنفسهم فمن كنت مولاه فهذا مولاه يعين عليا اللهم والا من والاه وعاد من عاداه.
ثم قال يا ايها الناس انى فرطكم وانكم واردون على الحوض حوض أعرض
مما بين بصرى إلى صنعاء فيه عدد النجوم قدحان من فضة وانى سائلكم حين تردون
على عن الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما الثقل الأكبر كتاب الله عز وجل سبب
طرفه بيد الله وطرفه بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا وعترتي اهل بيتي
فإنه قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن ينقضيا حتى يردا على الحوض.
ورواه فيه أيضا بطرق آخر ثم قال ص 89 والحاصل ان الحث وقع على التمسك
بالكتاب وبالسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت.
ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور الثلثة إلى قيام الساعة ثم اعلم أن لحديث
التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين صحابيا ومر له طرق مبسوطة
في حادي عشر الشبه وفى بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة الوداع بعرفة وفى
أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة بأصحابه وفى أخرى أنه قال
ذلك بغدير خم.
وفى أخرى أنه قال (قاله - صح ط) لما قام خطيبا بعد انصرافه من الطائف كما مر
ولا تنافي إذ لا مانع من انه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب
العزيزة العترة الطاهرة.
ومنهم أبو عبد الله محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس الرازي في صدر أربعينه كما
في العبقات قال فنرجو من الله ان يحشرنا في زمرة نبيه وعترته ويرزقنا رؤيتهم و
شفاعتهم بفضله وسعة رحمته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وقال النبي صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي
فهما خليفتان بعدي أحدهما أكبر من الاخر سبب موصول من السماء إلى الأرض

31
فان استمسكتم بهما لن تصلوا فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيمة فلا
تسبقوا اهل بيتي بالقول فتهلكوا ولا تقصروا عنهم فتذهبوا فان مثلهم فيكم كمثل سفينة
نوح من ركبها نجا من تخلف عنها هلك ومثلهم فيكم كمثل باب حطة في بني إسرائيل
من دخله غفر له.
الا وان اهل بيتي أمان أمتي فإذا ذهب اهل بيتي جاء أمتي ما يوعدون
الا وان الله عصمهم من الضلالة طهرهم من الفواحش واصطفاهم على العالمين
الا وان الله أوجب محبتهم وأمر بمودتهم.
الا وانهم الشهداء على العباد في الدنيا ويوم المعاد.
الا وانهم اهل الولاية الدالون على طرق الهداية.
الا وان الله فرض لهم الطاعة على الفرق والجماعة فمن تمسك بهم سلك ومن
حاد عنهم هلك وبالعترة (والمراد بالعترة ظ) الهادية الطيبين دعاة الدنى وأئمة المتقين
وسادة المسلمين وقادة المؤمنين وامناء رب العالمين على البرية أجمعين الذين فرقوا
بين الشك واليقين وجاؤوا بالحق المبين انتهى.
ومنهم أبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي في زين الفتى في تفسير
سورة هل أتى في سياق طرق حديث السفينة كما في العبقات قال أخبرني شيخ الامام
رحمة الله عليه قال أخبرنا أبو الحسن علي بن يونس بن الهياج الأنصاري قال حدثنا
الحسين بن عبد الله وعمران بن عبد الله وعيسى بن علي وعبد الرحمن النسائي قالوا
حدثنا عبد الرحمن بن صالح قال حدثنا علي بن عابس عن أبي إسحاق عن حنش
قال رأيت أبا ذر متعلقا بباب الكعبة وهو يقول من يعرفني فليعرفني ومن لم يعرفني
فانا أبو ذر قال حنش فحدثني بعض أصحابي انه سمعه يقول قال رسول الله صلى
الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فإنهما لن
يفترقا حتى يردا على الحوض الا وان اهل بيتي فيكم مثل باب بنى إسرائيل ومثل
سفينة نوح.
ومنهم نور الدين السمهودي في جواهر العقدين كما في العبقات قال عن

32
عامر بن ليلى بن ضمرة وحذيفة بن أسيد رضي الله عنهما قال لما صدر رسول الله
(ص) من حجة الوداع ولم يحج غيرها، اقبل حتى إذا كان بالحجة نهى عن سمرات
بالبطحاء متقاربات لا تنزلوا تحتهن حتى إذا نزل القوم واخذوا منازلهم سواهن
أرسل إليهن فقم ما تحتهن وشذبن عن رؤس القوم حتى إذا نودي للصلاة غدا
إليهن فصلى تحتهن ثم انصرف إلى الناس وذلك يوم غدير خم وخم من الجخفة
وله بها مسجد معروف فقال ايها الناس انه قد نبأني اللطيف الخبير انه لن يعمر نبي
الا نصف عمر الذي يليه من قبله وانى لأظن ان ادعى فأجيب وانى مسئول وأنتم
مسئولون هل بلغت فما أنتم قائلون قالوا نقول قد بلغت وجاهدت ونصحت فجزاك
الله خيرا قال ألستم تشهدون أن لا إله إلا الله محمد عبده ورسوله وان جنته حق
وان ناره حق والبعث بعد الموت حق قالوا بلى نشهد قال اللهم اشهد
ثم قال ايها الناس الا تسمعون ألا فان الله مولاي وانا أولى بكم من أنفسكم
الا من كنت مولاه فهذا مولاه واخذ بيد على فرفعها حتى عرفه القوم أجمعون
ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثم قال ايها الناس انى فرطكم
وأنتم واردون على الحوض (حوص أعرض - ظ) مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد
نجوم السماء قدحان من فضة الا وانى سائلكم حين تردون على عن الثقلين فانظروا
كيف تخلفوني فيهما حين تلقوني قالوا وما الثقلان يا رسول الله قال الثقل الأكبر
كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا به لا تضلوا ولا تبدلوا
الا وعترتي فانى قد نبأني اللطيف الخبيران لا يفترقا حتى يلقياني وسئلت الله ربى لهم ذلك
فأعطاني فلا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم.
ومنهم أبو المظفر يوسف بن قزغلى المعروف بسبط ابن الجوزي في تذكرة
الخواص ص 182 ط إيران سنة 1285 قال الباب الثاني عشر في ذكر الأئمة قال
احمد في الفضائل ثنا اسود بن عامر ثنا إسرائيل عن عثمان بن المغيرة عن علي بن
ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم فقلت له هل سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول تركت فيكم الثقلين واحد منها أكبر من الاخر قال نعم سمعته يقول تركت فيكم

33
الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض وعترتي اهل بيتي الا انهما لن
يفترقا حتى يردا على الحوض الا فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
فان قيل فقد قال جدك في كتاب الواهية أنبأنا عبد الوهاب الأنماطي عن محمد
بن المظفر عن محمد العتيقي عن يوسف بن الدخيل عن جعفر العقيلي عن أحمد الحلواني
عن عبد الله بن داهر حدثنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش عن عطية عن أبي سعيد بن
النبي صلى الله عليه وسلم بمعناه ثم قال جدك (عطية - صح ظ) ضعيف وابن عبد القدوس
رافضي وابن داهر ليس بشئ قلت الحديث الذي رويناه أخرجه احمد في الفضائل
وليس في اسناده أحد ممن ضعفه وقد أخرجه أبو داود في سننه والترمذي أيضا
(وعامة المحدثين - ن) وذكره ابن رزين في الجمع بين الصحاح والعجب كيف
خفى عن جدي ما روى مسلم في صحيحه من حديث زيد بن أرقم.
ولا نطيل الكلام بذكر جميع ما ورد بهذا المضمون من طرق العامة والخاصة
ولسنا بصدد استقصاء أسانيده وضبط ألفاظه المخصوصة وما أوردناه للتنبيه على أن
وجوب الرجوع في الأمور الشرعية والتكاليف الإلهية إلى العترة الطيبة
صلوات الله عليهم كوجوب الرجوع فيها إلى القرآن من أوضح الواضحات
وأوجب الواجبات والا فلهذا الحديث الشريف طرق كثيرة قد رواه أعاظم علماء
العامة عن أربعة وثلثين صحابيا وصحابية كما سيأتي في الباب الرابع من أبواب
المقدمات.
وفى كثير من تلك الطرق انه صلى الله عليه وآله قال ذلك في حجة الوداع
بماء يدعى خما وفى بعضها انه قاله في حجته يوم عرفة وهو على ناقته القصوى وفى
بعضها انه قاله بمنى في مسجد الحنيف وفى بعضها انه قاله بعد محاصرة الطائف سبعة عشر
أو تسعة عشر يوما وانصرافه منها وفى بعضها انه قاله في مرض وفاته على المنبر وعليه
عصابة وفى رواية سليم بن قيس الهلالي انه قاله في خطبة في مواضع متعددة وفى
آخر خطبة لم يخطب بعدها.

34
وفى أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه الذي توفى فيه وقد امتلأت الحجرة
من أصحابه وانما كرره عليهم في مواطن كثيرة خوفا عن الرد على العترة هلاكة الأمة
وقد ورد في أكثر طرق الحديث انه صلى الله عليه وآله حين أراد أن يأمر
الأمة بالتمسك بالكتاب الكريم والعترة الطاهرة قا خطيبا أو كان على ناقته القصوى
أو على المنبر فحمد الله وأثنى عليه ووعظهم وذكرهم وهذا أيضا يدل على عظم
قدرهما وكبر شأنهما وعلى شدة اهتمامه صلى الله عليه وآله وسلم بتمسك الأمة بهما.
قال ابن حجر المكي في الصواعق ص 89 (بعد ايراد طرق كثيرة لهذا الحديث
المنيف) ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين
صحابيا ومر له طرق مبسوطة في حادي عشر الشبه وفى بعض تلك الطرق أنه قال ذلك
بحجة الوداع بعرفة وفى أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه
وفى أخرى أنه قال ذلك بغدير خم وفى أخرى انه قاله لما قام خطيبا بعد
انصرافه من الطائف كما مر ولا تنافي إذ لا مانع من انه كرر عليهم ذلك في تلك
المواطن وغيرها اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة انتهى.
واما شرح الحديث فلنبدأ به مستعينا بالله تعالى معتصما بحوله وقوته ومصليا
على النبي وآله.
فنقول قوله صلى الله عليه وآله انما انا بشر يوشك ان يأتي رسول
ربى فأجيب (أو ما يقرب ذلك) اخبار بدنو موته صلى الله عليه وآله وتذكار لهم بان
الله هو الرب واليه المرجع فلا تنسوه وتنبيه على أن هذا آخر ما أوصيكم به فاستمعوا
له واعملوا به.
قوله صلى الله عليه وآله انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي " أو بمعناه ".
ففي قوله انى تارك تلويح بأنهما بمنزلة نفسه وخليفتاه كما صرح به في غير
واحد من طرقه مثل ما رواه محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس وغيره ففي روايته انى
تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي فهما خليفتان بعدي فيظهر منه انه يجب على

35
الأمة ان يراعوا في حقهما ما تجب عليهم رعايته في حق الرسول صلى الله عليه وآله
من الاتباع والانقياد والاكرام والتعظيم.
قال حسن بن محمد بن عبد الله الطيبى في الكاشف - شرح المشكاة قوله
صلى الله عليه وآله انى تارك فيكم إشارة إلى انهما بمنزلة التوأمين الخلفين عن رسول
الله صلى الله عليه وسلم وانه يوصى الأمة بحسن المعاشرة معهما وايثار حقهما على أنفسهم
كما يوصى الأب المشفق لأولاده ويعضده الحديث السابق في الفصل الأول اذكر كم
الله في اهل بيتي كما يقول الأب المشفق الله الله في حق أولادي انتهى).
والثقل محركة متاع المسافر وحشمه وكل شئ خطير نفيس مصون كما في
تاج العروس ولسان العرب والقاموس وغيرها من كتب اللغة (قال في تاج العروس
في مادة ثقل الثقل محركة متاع المسافر وحشمه والجمع أثقال وكل شئ خطير
نفيس مصون له قدر ووزن ثقل عند العرب انتهى وما قيل في وجه تسمية الكتاب
العزيز والعترة الطيبة بالثقلين أو يمكن ان يقال أمور:
الأولى كون كل واحد من الكتاب والعترة معدنا للعلوم العلية والحقايق الدينية
ومنبعا للاسرار النفيسة والاحكام الإلهية.
قال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين والحاصل انه لما كان كل من القرآن
العظيم والعترة الطاهرة معدنا للعلوم الدينية والاسرار والحكم النفيسة الشرعية وكنوز
دقائقها واستخراج حقائقها أطلق صلى الله عليه وسلم عليهما بالثقلين ويرشد لذلك
حثه في بعض الطرق السالفة على الاقتداء والتمسك والتعلم من اهل بيته انتهى.
وقال ولى الله بن حبيب الله الأنصاري اللكهنوئي في مرآة المؤمنين ما ترجمته
بالعربية كذا (ولعل وجه تسمية كتاب الله وعترته الطاهرة بالثقلين كون الثقل بفتح
الثاء المثلة في اللغة الشئ النفيس المطهر المحفوظ ولا شبهة في أن كل واحد منها
مصون محفوظ مطهر نفيس لان كل واحد منها معدن للعلوم الدينية ومخزن للاسرار
الحكمية والعلمية والشرعية).

36
وقال ابن حجر في الصواعق (ص 131 ط مصر بعد ذكر حديث الثقلين) سمى
رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن وعترته الثقلين لان الثقل كل نفيس خطير مصون
وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم اللدنية (الدينية - ظ) والاسرار والحكم العلية
والأحكام الشرعية ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء) والتمسك بهم والتعلم
منهم وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت وقيل سميا ثقلين وجوب
رعاية حقوقهما انتهى.
وقال الميرزا محمد البدخشاني في مفتاح النجاة بعد ذكر حديث الثقلين أقول
سمى القرآن وعترته الثقلين لان الثقل كل نفيس خطير مصون وهذان كذلك
إذ كل منهما معدن للعلوم الدينية والاسرار والحكم العلية والاحكام الشرعبة ولذا حث
صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهم.
وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المآل قال علمائنا رحمهم الله انما
سمى رسول الله صلى الله عليه وسلم القرآن والعترة الثقلين لان الثقل كل نفيس
خطير مصون وهذان كذلك إذ كل منهما معدن للعلوم الدينية والاسرار والحكم
العلية والأحكام الشرعية ولذا حث صلى الله عليه وسلم على الاقتداء والتمسك بهما.
الثاني ثقالة التمسك بهما والعمل بما يتلقى عنهما ورعاية حقوقهما على الناس
لأنهما يأمران بالعبودية والاخلاص لله تعالى ومخالفة الهوى والعدل والاحسان وينهيان
عن الفحشاء والمنكر وعن متابعة النفس والشيطان وعن الظلم والعدوان ومعلوم ان
تباعة الحق والاخلاص ومخالفة الهوى وترك الفحشاء أثقل الأشياء وأمرها.
قال أبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري في كتاب تهذيب اللغة
ومحمد بن مكرم الأنصاري في لسان العرب وأبو عبد الله محمد بن خلفة المالكي في
اكمال المعلم وأبو عبد الله محمد بن محمد بن يوسف في مكمل اكمال الاكمال
ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية ومحمد بن مرتضى الواسطي
في تاج العروس في شرح الحديث المذكور قال ثعلب سميا ثقلين لان الاخذ بهما
ثقيل والعمل بهما ثقيل.

37
وقال مجد الدين بن الأثير الجزري في نهاية اللغة في لغة ثقل سماها ثقلين
لان الاخذ بهما والعمل بهما ثقيل وقال أيضا في جامع الأصول سمى النبي صلى الله
عليه وسلم القرآن العزيز وأهل بيته ثقلين لان الاخذ بهما والعمل بما يجب لهما ثقيل.
وقال السيوطي في الدر النثير مختصر نهاية ابن الأثير في لغة ثقل سماها
ثقلين لعظم قدهما ويقال لكل نفيس خطير ثقل أو لان الاخذ بهما والعمل ثقيل.
وقال أبو الشجاع شيرويه بن شهردار الديلمي في كتاب فردوس الاخبار بعد
ذكر الحديث يعنى الاخذ بهما ثقيل قال محمد بن يوسف الزرندي في نظم درر
السمطين ص 231 - ط نجف) سماها ثقلين لا الاخذ بهما (والعمل بهما - خ) والمحافظة
على رعايتهما ثقيل.
وقال الشريف الجرجاني في حاشية على المشكاة قوله الثقلين الثقل المتاع المحمول
على الدابة والانس والجن سميا بالثقلين لأنهما ثقلا الأرض وسمى الكتاب وأهل
البيت لان اتباعهما ثقيل.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء وفى الحديث انى تارك
فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي انما سيما بذلك لان الاخذ والعمل بهما ثقيل.
وقال السمهودي في جواهر العقدين وقيل سماها ثقلين لان الاخذ بهما و
العمل بما يتلقى عنهما والمحافظة على رعايتهما والقيام بواجب حرمتهما ثقيل قيل
ومنه قوله تعالى سنلقي عليك قولا ثقيلا لان أوامر الله وفرائضه ونواهيه ما تؤدى الا
بتكليف ما يثقل وقال الطيبى في الكاشف ما يقرب ذلك.
وقال محمد طاهر الفتني في مجمع البحار فيه اني تارك فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي سميا به لان الاخذ بهما والعمل بهما ثقيل.
وقال الميرزا مخدوم الشريفي في النواقض سماها ثقلين لان الاخذ بهما
والعمل بهما والمحافظة على رعايتهما ثقيل.
وقال ابن حجر في الصواعق وسماها ثقلين اعظاما لقدرهما إذ يقال لكل
خطير شريف ثقل أو لان العمل بما أوجب الله من حقوقهما ثقيل جدا ومنه قوله تعالى

38
سنلقي عليك قولا ثقيلا اي له وزن وقدر أو لأنه لا يؤدى الا بتكليف ما يثقل وسميا
الانس والجن ثقلين لاختصاصهما بكونهما قطان الأرض وبكونهما فضلا بالتمييز على
سائر الحيوان.
وقال السخاوي في الاستجلاب ما يقرب ذلك الا ان فيه فلان الاخذ بهما
والعمل بهما ثقيل.
وقال المناوى في التيسير والعزيزي في السراج المنبر وغيرهم من أعاظم علماء
الجمهور أيضا ما يقرب ذلك.
الثالث والرابع: ثقالتهما على نفوس كارهيهما وثقل عمل من تمسك بهما
قال على القارى في شرح الصفا وأوصى بالثقلين بعده كتاب الله تعالى بالجر بدل
مما قبله ويجوز رفعه ونصبه وعترته بكسر اوله اي أقاربه وأهل بيته وسميا بالثقلين
اما لثقلهما على نفوس كارهيهما أو لكثرة حقوقهما فهما شاقان أو لعظم قدرهما أو
لشدة الاخذ بهما أو لثقلهما في الميزان من قبل ما امر به فيهما أو لان عمارة الدين
بهما كما عمرت الدنيا بالانس والجن المسميين بالثقلين في قوله تعالى سنفرغ لكم
ايها الثقلان.
الخامس: علو قدرهما وعظم شأنهما كما صرح به كثير من الأعاظم.
السادس: عمارة الدين بهما كما تعمر الدنيا بالانس والجن:
قال على القارى في المرقاة - شرح المشكاة في شرح الحديث نقلا عن
صاحب الفائق الثقل المتاع المجهول على الدابة وانما قيل للجن والانس الثقلان لأنهما
ثقال الأرض فكأنهما ثقلاها وقد شبه بهما الكتاب والعترة في أن الدين يستصلح بهما
ويعمر كما عمرت الدنيا بالثقلين.
وقال شهاب الدين الخفاجي في نسيم الرياض ص 409 ج 3 في شرح الحديث
والثقلين تثنية الثقل وهو ما يثقل ضد الخفة وهما الانس والجان فسماهما ثقلين تعظيما
لشأنهما وان عمارة الدين بهما كما تعمر الدنيا بالانس والجن ولرجحان قدرهما لان
الرجحان في الميزان بثقل ما فيها أو لأنه يثقل رعاية حقوقهما.

39
السابع: كون كل منهما مصونا عن الخطأ والخلل وعن السهود والزلل
وطهارتهما عن الدنس والرجس وعن الباطل والكذب ويؤيده بعض فقرات الحديث
ويناسبه المعنى اللغوي لان الثقل في اللغة كما تقدم الشئ النفيس المصون.
اما طهارة الكتاب المبين وصيانته عماد ذكر فمعلوم فإنه من عند الله العليم وهو لديه
لعلى حكيم فلا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه.
واما طهارة العترة الطيبة فبما اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهير الا يقولون
الباطل ولا يعملونه ولا يأمرون به وهم الصادقون الذين امر الله تعالى المؤمنين ان يكونوا
معهم فلولا ذلك لم يجعلهم اقران الكتاب فإنه لا يمسه الا المطهرون.
قال ابن حجر المكي في الصواعق ص 150 ان الإمام زين العابدين كان إذا
تلا قوله تعالى يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين يقول دعاء طويلا
يشتمل على طلب اللحوق بدرجة الصادقين والدرجات العلية وعلى وصف المحن
وما انتحلته المبتدعة المفارقون لائمة الدين والشجرة النبوية ثم يقول وذهب
آخرون إلى التقصير في امرنا واحتجوا بمتشابه القرآن وتأولوا بآرائهم واتهموا
مأثور الخبر (إلى أن قال) فإلى من يفزع خلف هذه الأمة وقد درست اعلام هذه
الملة ودانت الأمة بالفرقة والاختلاف يكفر بعضهم بعضا والله يقول (ولا تكونوا
كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات) فمن الموثوق به على ابلاغ
الحجة وتأويل الحكم الا أعدال الكتاب وأبناء أئمة الهدى ومصابيح الدجى الذين
احتج الله بهم على عباده ولم يدع الخلق سدى من غير حجة هل تعرفونهم أو تجدونهم
الا م فروع الشجرة المباركة وبقايا الصفوة الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم
تطهيرا وبرأهم من الآفات وافترض مودتهم في الكتاب انتهى.
واخرج الحديث الحافظ عبد العزيز بن الأخضر عن أبي الطفيل عامر بن واثلة
كما في الينابيع ص 273 وزاد في آخره هم العروة الوثقى ومعدن التقى وخير حبال
العالمين ووثيقها.
ونقل القندوزي في الينابيع ص 119 عن الخوارزمي موفق بن أحمد عن أبي

40
الصالح عن ابن عباس رضي الله عنهما قال الصادقون في هذه الآية (يعنى يا ايها
الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) محمد صلى الله عليه وسلم وأهل
بيته وأخرجه أبو نعيم والحموئي بلفظه وأخرجه أبو نعيم عن أبي عبد الله جعفر
الصادق عليه السلام واخرج أيضا أبو نعيم وصاحب المناقب عن الباقر والرضا
عليهما السلام انهما قالا الصادقون هم الأئمة أهل البيت وقال سبط ابن الجوزي في تذكرة
الخواص ص 10 قال علماء السير معناه كونوا مع على وأهل بيته قال ابن عباس على
سيد الصادقين انتهى.
وما ورد بهذا المضمون من طرق العامة والخاصة كثير جدا لا يسع ايراد
جميعه هذا المختصر.
الثامن: بقاء الكتاب والعترة للتمسك والاهتداء في كل زمن إلى قيام الساعة
وصونهما عن الضياع والزوال في جميع الاعصار إلى يوم القيامة كما هو شأن كل مصون
ثقيل ولازم كل نفيس خطير فان الذكر نزله الله وهو له حافظ وجعل اهل الذكر قرينه
وهو لهم ناصر.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء في شرح حديث الثقلين
ذكر أبو عمرو ان أصل كلمة الثقل من النفاسة لامن الثقل والثقل بيض النعام لسوائه
(لاستوائه - ظ) وبقائه.
التاسع: اعتماد النبي صلى الله عليه وآله وركونه إليهما في بقاء آثاره فان
دينه باق ببقائهما لان الكتاب معجزته الباقية والعترة معادن اسراره العلية فيكونان
ثقليه وناصريه (وفى اللغة اثاقل إلى شئ ركن اليه) وقد روى عن ابن عباس انه
صلى الله عليه وآله (دعا الله تعالى و) قال من كان له من أنبيائك ورسلك ثقل
وأهل بيت فعلى وفاطمة والحسن والحسين اهل بيتي وثقلي فاذهب عنهم الرجس
وطهرهم تطهيرا.
وقال الرضى (ره) في نهج البلاغة (قال علي عليه السلام) هم (اي اهل بيته)
موضع سره ولجأ امره وعيبة علمه وموئل حكمه وكهوف كتبه وجبال دينه بهم أقام

41
انحناء ظهره واذهب ارتعاد فرائصه
وعلى كل واحد من هذه الوجوه فمجرد تعبيره صلى الله عليه وآله هنا عن
العترة بالثقل كما عبرته عن الكتاب دليل واضح وبرهان لائح على وجوب اتباع
أهل البيت عليهم السلام وعلى حجية أقوالهم في الاحكام كما لا يخفى على السامع
المتأمل والناظر المتبصر فان مصحح اطلاق الثقل على الكتاب هو الوجه في
اطلاقه على العترة ولذا صرح علماء اللغة وأئمة الحديث ورجال التحقيق باتحاد
الوجه فيهما وقالوا سماها الثقلين لكون كل واحد منهما معدنا للعلوم أو ثقل العمل بهما
أو لثقلهما في الميزان أو لعمارة الدين بهما أو غير ذلك مما تقدم ولم يقل أحد من
المحققين بتخالف السبب وتغاير الوجه فيهما
ومعلوم ان التوصية بالكتاب وتسميته بالثقل تفخيما وتعظيما ليس إلا لانتفاع
الأمة واهتدائهم به في امر دينهم ولذا قد ورد في كثير من طرقه كتاب الله فيه النور
والهدى فكذلك الوصية بالعترة وتسميتهم بالثقل فكما يجب على الأمة مضافا إلى
تعظيم القرآن وتكريمة الاخذ بما فيه فكذلك يجب عليهم الاخذ بأقوال العترة مضافا
إلى توقيرهم وتجليلهم وقد بالغ صلى الله عليه وآله بجعلهم اقران الكتاب في اجلالهم
واكرامهم وبين علو امرهم وسمو قدرهم فان هذه منزلة عظيمة لا رتبة أعلى منها
ولا مقام لا يبلغها الا من عصمه الله من الزجر وطهره عن الرجس.
وكتاب الله القرآن العظيم والحبل خبر لمبتدأ محذوف اي هو حبل ممدود
من السماء وفى غير واحد من طرق الحديث كتاب الله سبب بيد الله وسبب
بأيديكم قال في لسان العرب في لغة حبل نقلا عن الأزهري وفى حديث النبي
صلى الله عليه وسلم وأوصيكم بكتاب الله وعترتي أحدهما أعظم من الاخر وهو
كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض اي نور ممدود قال أبو منصور
في هذا الحديث اتصال كتاب الله (اي اتصاله بالله وعدم انقطاعه منه) وان كان
يتلى في الأرض وينسخ ويكتب ومعنى الحبل الممدود نور هداه والعرب يشبه
النور الممتد بالحبل والخبط قال الله حتى يتبين لكم الخيط الأبيض من الخيط

42
الأسود من الفجر يعنى نور الصبح من ظلمة الليل وفى الحديث الاخر هو حبل الله
اي نور هداه وقيل عهده وأمانه الذي يؤمن من العذاب والحبل العهد والميثاق انته)
ولا يبعدان يقال في وجه هذا الاطلاق انه لما كان الحبل سببا لصعود الواقع في
البئر ومنقذا للراسب في الماء وكان الكتاب رسنا لعروج من نزل من العالم العلوي
إلى العالم السفلى ووصلة إلى قربات الله ورضوانه ونورا لمن وقع في ظلمات
الجهل والضلال عبر صلى الله عليه وآله عنه بالحبل وشبه عالم الأرض بقعر البئر
وعالم الملكوت والأرواح أو عالم الرحمة والجنان بأعلاها والفرقان المبين بالحبل
المتين ومنزلة من السماء بمرسله فيها أو لما كان الحبل للنازل في البئر حرزا من
السقوط وسببا لسلامته من التردي وكان الكتاب حجزة للمتمسك به من السلوك في
السقر وموجبا لنجاته من الردى شبهه بالحبل فكأنه صلى الله عليه وآله أخبر الأمة بان
الرؤف الرحيم أرسل نجاته ليخرجهم من الظلمات إلى النور ومن الدركات السفلى
إلى الدرجات العلى وحثهم على التمسك بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ابدا لان
طرفها بيد الله العلى الأعلى.
كما ورد في رواية حذيفة بن أسيد الغفاري وعامر بن ليلى بن ضمرة وغيرهما
فان فيها قال (ص) الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وطرف بأيديكم فاستمسكوا
به ولا تضلوا ولا تبدلوا.
والعترة - 1 - في اللغة النسل وأخص الأرقاب والرهط الأدنون وأهل بيتي



(1) قال أبو نصر إسماعيل بن حماد الجوهري في صحاح اللغة عترة الرجل نسله الأدنون
وقال مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروز آبادي في القاموس والعترة بالكسر قلادة
تجن بالمسك والأفاويه ونسل الرجل رهطه وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر.
وقال محمد مرتضى بن السيد محمد الواسطي في تاج العروس العترة نسل الرجل و
أقربائه من ولده وغيره قال وقال أبو عبيد وغيره عترة الرجل وفصيلته رهطه الأدنون وقال ابن
الأعرابي عترة الرجل ولده وذريته وعقبه من صلبه قال فعترة النبي صلى الله عليه وسلم ولد فاطمة البتول عليها السلام وقال جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي في لسان العرب قال
الأزهري رحمه الله وفى حديث زيد بن ثابت قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم
الثقلين خلفي كتاب الله وعترتي فإنهما لن يفترقا حتى يرداد على الحوض وقال قال محمد
بن إسحاق وهذا حديث صحيح ورفعه نحوه زيد بن أرقم وأبو سعيد الخدري وفى بعضها انى
تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي فجعل العترة أهل البيت وقال أبو عبيد وغيره
عترة الرجل وفصيلته رهطه الأدنون وقال ابن الأثير عترة الرجل أخص أقاربه.
وقال جلال الدين عبد الرحمن ابن أبي بكر السيوطي في الدر النثير عترة الرجل
أخص أقاربه.
وقال مجد الدين مبارك بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري في نهاية اللغة (عتر)
فيه خلفت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي الرجل أخص أقاربه.
43
بدله أو بيانه.
واما المقصود منهم في الحديث فهم اهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله
وأبواب علمه ومعادن حكمته ومواضع سره وجبال دينه العالمون بكتاب الله وسنة نبيه
الذين اذهب الله تبارك وتعالى عنهم الرجس وطهرهم عن الرجز وعلمهم رسول الله
(ص) علمه وأودعهم جميع ما يحتاج اليه الأمة إلى يوم القيمة حتى أرش الخدش
كما ورد في الأخبار المتواترة والآثار المتكاثرة وقال به جل علماء الجمهور واتفق
عليه علمائنا كلا وطرا ويشهد عليه فقرات الحديث لان من جعله صلى الله عليه وآله
مقرونا بالكتاب إلى يوم المعاد وكان التمسك به كالتمسك بالقرآن مانعا عن الضلال
ونص بأنهم أحلم الناس كبارا وأعلمهم صغارا وصرح بأنه لا تعلموهم فإنهم اعلم
منكم وانهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة لا يكون
الا من كان جامعا لجميع العلوم الشرعية وواقفا بعموم الاسرار الدينية مصونا عن
الخطأ والخطل معصوما عن المعصية والزلل في القول والعمل ولم يدع هذه المرتبة
الرفيعة والمقام المحمود أحد من أقاربه الا الأئمة الهداة والقادة الدعاة وسفن
النجاة فليس لاحد ان يتفوه بأنه صلى الله عليه وآله أثبت هذا المنصب الجليل و

44
الشرف الجميل أقربائه وأولاده وفيهم الفساق والجهال لأنه لا يجوز له (ص)
انى يأمر الأمة باتباع من يجهل أو يخطأ أو يعصى خصوصا في الاحكام الإلهية ولو في مورد
قال الفخر الرازي في تفسيره الكبير عند تفسير الكريمة (أطيعوا الله - 1 -
وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ان الله تعالى امر بإطاعة أولي الأمر على سبيل
الجزم في هذه الآية ومن امر الله تعالى بطاعته على سبيل الجزم والقطع لابد ان يكون
معصوما عن الخطأ إذ لو لم يكن معصوما من الخطأ لكان بتقدير اقدامه على الخطأ
يكون قد امر الله تعالى بمتابعته فيكون ذلك امرا بفعل ذلك الخطأ والخطأ لكون خطأ
يكون منهيا عنه فهذا يفضى إلى اجتماع الامر والنهى في الفعل الواحد بالاعتبار
الواحد وأنه محال فثبت ان الله امر بطاعة أولي الأمر على سبيل الجزم وثبت ان كل
من امر الله تعالى بطاعته على سبيل الجزم وجب ان يكون معصوما عن الخطأ فثبت
قطعا ان أولي الأمر المذكور (المذكورين - ظ) في هذه الآية لابد وأن يكون
معصوما (يكونوا معصومين - ظ) انتهى.
فكما ثبت عصمة من امر الله بطاعته كذلك تثبت عصمة من امر الرسول صلى
الله عليه وآله بطاعته لأنه بنص الكتاب لا يأمر ولا ينهى الا بما أوحى اليه من الله تعالى
كما صرح به في الحديث فقال إن اللطيف الخبير أخبرني بأنهما لن يفترقا حتى يردا
على الحوض.
قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية في شرح حديث
الثقلين قال الحكيم الترمذي حص على التمسك بهم لان الامر ولهم معاينة فهم أبعد
عن المحنة وهذا عام أريد به خاص وهم العلماء العاملون منهم فخرج الجاهل والفاسق
وهم بشر لم يعروا عن شهوات الآدميين ولا عصموا عصمة النبيين وكما ان كتاب
الله منه ناسخ ومنسوخ فارتفع الحكم بالمنسوخ كذلك ارتفعت القدوة بغير علمائهم
العظماء الخ.



(2) سورة النساء ى 69
45
قال السمهودي في جواهر العقدين في ضمن التنبيهات التي أوردها بعد ذكر
حديث الثقلين.
ثانيها الذين وقع الحث على التمسك بهم من أهل البيت النبوي والعترة
الطاهرة هم العلماء بكتاب الله عز وجل إذ لا يحث صلى الله عليه وسلم على التمسك
بغيرهم وهم الذين لا يقع بينهم وبين الكتاب افتراق حتى يردا الحوص ولهذا قال
لا تقدموهما فتهلكوا ولا تقصروا عنهما فتهلكوا وقال في الطريق الأخرى في عترته
لا تسبقوهم فتهلكوا ولا تعلموهم فهم اعلم منكم واختصوا بمزيد الحث عن غيرهم من
العلماء لما تضمنته الأحاديث المتقدمة ولحديث احمد ذكر عند النبي (ص) قضاء قضى به
علي رضي الله عنه فأعجب النبي (ص) وقال الحمد لله الذي جعل الحكمة فينا أهل البيت
انتهى.
وقال ابن حجر في الصواعق بعد ذكر حديث الثقلين في ضمن تنبيه ثم الذين
وقع الحديث عليهم منهم انما هم العافون بكتاب الله وسنة رسوله إذ هم الذين لا يفارقون
الكتاب إلى الحوض ويؤيده الخبر السابق ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وتميزوا
بذلك عن بقية العلماء لان الله اذهب عنهم الرجس وطهرهم وتطهيرا وشرفهم بالكرامات
الباهرة والمزايا المتكاثرة وقد مر بعضها وسيأتي الخبر الذي في قريش وتعلموا
منهم فإنهم اعلم منكم فان ثبت هذا لعموم قريش فإله البيت أولى منهم بذلك
لأنهم امتازوا من بينهم بخصوصيات لا يشاركهم فيها بقية قريش وفى أحاديث
الحث على التمسك باهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك إلى
يوم القيمة كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي
ويشهد لذلك الخبر السابق في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي إلى
آخره ثم أحق من يتمسك منهم امامهم وعالمهم على ابن أبي طالب كرم الله وجهه
لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق مستنبطاته ومن ثم قال أبو بكر على عترة رسول الله
صلى الله عليه وسلم اي الذين حث على التمسك بهم فخصه لما قلناه ولذلك
خصه صلى الله عليه وسلم بما يوم غدير خم.

46
وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المال في بيان محصل حديث
الثقلين ومحصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق
بحبلهم وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم (إلى أن قال) والذين وقع الحث عليهم
انما هم العارفون منهم بالكتاب والسنة إذ هم لا يفارقون الكتاب إلى ورده الحوض
ويؤيده حديث تعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وتميزوا بذلك عن بقية
العلماء لان الله اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا وشرفهم بالكرامات الباهرة
والمزايا المتكاثرة.
وقال ولى الله اللكهنوئي في مرآة المؤمنين بعد ذكر حديث الثقلين ثم
الذين وقع الحث عليهم منهم انما هم العارفون بكتاب الله (وذكر مثل ما نقلناه
عن العجيلى).
وقال الحكم الترمذي في نوادر الأصول فقول رسول الله صلى الله عليه وسلم
لن يفترقا حتى يردا على الحوص وقوله ما ان اخذتم به لن تضلوا واقع على الأئمة
منهم السادة لا على غيرهم.
وقال عبد الرؤوف المناوى في فيض القدير في شرح الحديث المنقول عن
زيد بن ثابت وعترتي اهل بيتي تفصيل بعد اجمال بدلا أو بياتا وهم أصحاب الكساء
الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وقال علي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقارئ في المرقاة - شرح
المشكاة في شرح حديث الثقلين المنقول عن زيد بن أرقم الأظهر هو ان أهل البيت
غالبا يكونون اعرف بصاحب البيت وأحواله فالمراد بهم اهل العلم منهم المطلعون
على سيرته الواقفون على طريقته العارفون بحكمه وحكمته وبهذا يصلح ان يكونوا
مقابلا لكتاب الله سبحانه كما قال ويعلمهم الكتاب والحكمة ويؤيده ما أخرجه احمد
في المناقب عن حميد بن عبد الله بن زيدان النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذكر عنده قضاء
قضى به علي بن أبي طالب فأعجبه وقال الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت
واخرج ابن أبي الدنيا في كتاب اليقين عن محمد بن مسعر اليربوعي قال قال على

47
للحسن كم بين الايمان واليقين قال أربع أصابع قال بين قال اليقين ما رأته عينك
والايمان ما سمعته اذنك وصدقت به قال اشهد انك ممن أنت منه ذرية بعضها
من بعضها.
وفارق الزهري (وقاف الزهري ذنبا - ظ) فهام على وجهه فقال زين العابدين
قنوطك من رحمة الله التي وسعت كل شئ أعظم عليك من ذنبك فقال الزهري الله
اعلم حيث يجعل رسالته فرجع إلى اهله وماله.
وقال بدر الدين محمود بن أحمد الرومي في تاج الدرة في شرح الشعر (دعا
إلى الله فالمستمسكون به مستمسكون بحبل غير منفصم) المعنى يقول ذلك الحبيب
هو الذي دعا اهل التكليف قاطبة من جن وانس وعرب وعجم في زمانه وبعده إلى
يوم القيمة إلى دين الله وما فيه رضاه إذ تجرى شفاعته داعيا إلى الله باذنه فالمعتصمون
بدينه والمجيبون لدعوته اعتصام حق وإجابة صدق معتصمون بسبب من الله تعالى
متصل إلى رضوانه الأكبر من غير أن يطرء عليه انفصام أصلا وذلك السبب ليس إلا
كتاب الله تعالى وعترة نبيه من اهل العصمة والطهارة والواجب على غيرهم مودتهم
بعد معرفتهم ايمانا بقوله تعالى قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى وتصديقا
لقوله صلى الله عليه وسلم تركت فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي وفى رواية تركت
فيكم ما ان تمسكم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي لن يفترقا حتى يردا على الحوض
وهذا نص في المقصود فمن تمسك بكتاب الله تمسك بهم ومن عدل عنهم عدل عن كتاب
الله من حيث لا يدرى الخ.
وقال الجهر في البراهين القاطعة ما (ترجمته بالعربية - كذا) واعلم أن من
وقع الحث والترغيب على الاقتداء والتمسك بهم من أهل البيت ليس إلا من
كان منهم عالما عارفا بكتاب الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم وهم الذين
لا يفارقون الكتاب إلى ورد الحوض ويؤيد هذا قوله صلى الله عليه وسلم لا تعلموهم
فإنهم اعلم منكم.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي (في شرح الحديث) اهل بيتي بيان لعترتي

48
وعترة الرجل نسله ورهطه وعشيرته الأدنون ممن مضى وغبر ونبه صلى الله عليه وآله
باهل بيتي تشريفا وتكريما لهم بكونهم أهل بيته ومخالطين ومقتبسين من أنواره فائزين
بأسراره.
وقد ظهر مما نقلناه من أقوال علماء الجمهور ان المراد من العترة في الحديث
ليس الامن كان عالما بالكتاب والسنة عارفا بالحلال والحرمة معصوما عن الذنب
والرجز ومطهرا عن الدنس والرجس حتى يتوجه حثه (ص) على الاقتداء بهم و
التعلم منهم ولا يخفى ان من نص على ذلك من علماء الجمهور كثير جدا وانما
اكتفينا بمن ذكر لا الامر أوضح من أن يذكر وأظهر من أن يستر فإنه لا يعقل ان يجعل
الرسول (ص) قرين الكتاب غير من يتصف بهذه الأوصاف من أقاربه وأولاده
أو يحض على اتباعه والتعلم منه كما برهن عليه الفخر الرازي في تفسيره فلا يقاس
هذا باية المودة لان لزوم التمسك بالعترة في الاحكام ووجوب التعلم منهم وحرمة
مخالفتهم في الفتوى غير وجوب مودتهم ومحبتهم وتأكد حرمة ايذائهم فان إرادة - 1 -
العموم في الثاني لا يأباه العقل وكفى فيه صرف انتسابهم إلى الرسول صلى الله عليه
وآله بل يحكم به أداء لبعض حقوقه صلى الله عليه وآله بخلاف الأول فان العقل
لا يجوز التباعة في الدين والتعلم في الشرع الا من العلماء الأتقياء والامناء النجباء.
واما ما ورد من الاخبار من طرق الفريقين في أن من امر الناس بالتمسك بهم
من اهل بيته في هذا الحديث وفى غيره الأئمة الأطهار في أكثر من أن تحصى وتذكر
بحيث لا يسع جمعها مجلدات ضخمة وانما نذكر قليلا منها تيمنا وتنبيها.
قال الحافظ صدر الدين أبو المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموئي
في فرائد السمطين (على ما نقل عنه) قال على أنشدكم بالله أتعلمون ان رسول الله صلى الله
عليه وسلم قام خطيبا لم يخطب بعد ذلك فقال يا ايها الناس انى تارك فيكم كتاب الله
وعترتي اهل بيتي فتمسكوا بهما لن تضلوا فان اللطيف الخبير أخبرني وعهد إلى



(1) قد ورد في روايات كثيرة أيضا ان المراد من ذوي القربى في آية المودة الأئمة الأنثى
عشر وفاطمة الزهراء سلام الله عليهم أجمعين.
49
انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فقام عمر بن الخطاب شبه المغضب فقال يا
رسول الله اكل اهل بيتك فقال لا ولكن أوصيائي منهم أولهم اخى ووزيري ووارثي
وخليفتي في أمتي وولى كل مؤمن بعدي هو أولهم ثم ابني (الحسن ثم ابني - ظ)
الحسين ثم تسعة من ولد الحسين واحد بعد واحد حتى يردوا على الحوض شهداء
الله في ارضه وحججه على خلقه وخزان علمه ومعادن حكمته من أطاعهم فقد أطاع
الله ومن عصاهم فقد عصى الله فقالوا كلهم نشهد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال ذلك.
وقال الشهاب احمد سبط قطب الدين الإيجي في توضيح الدلائل على
ترجيح الفضائل ولصدر هذه القصة خطبة بليغة باحثة على خطبة موالاتهم فات عنى
اسنادها وهي هذه الخطبة التي خطبها رسول الله صلى الله عليه وآله وبارك وسلم
حين نزلت انما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا فقال الحمد لله على آلائه في نفسي
وبلائه في عترتي وأهل بيتي أستعينه على نكبات الدنيا وموبقات الآخرة اشهد أن لا إله إلا الله
الواحد الأحد الفرد الصمد لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولا شريكا ولا عمدا
وانى عبد من عبيدة أرسلني برسالته إلى جميع خلقه ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من
حتى عن بينة واصطفاني على العالمين من الأولين والآخرين وأعطاني مفاتيح خزائنه وكد
على بعزائمه واستودعني سره وأمدني فأبصرت له فانا الفاتح وانا الخاتم ولا قوة
الا بالله اتقوا الله ايها الناس حق تقاته ولا تموتن الا وأنتم مسلمون واعلموا ان الله بكل
شئ محيط.
وانه سيكون من بعدي أقوام يكذبون على فيقبل ومعاذ الله ان أقول على
الله الا الحق أو انطق بامره الا الصدق وما آمركم الا ما امرني به ولا أدعوكم الا
الله وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون فقام اليه عبادة بن الصامت فقال ومتى
داك يا رسول الله ومن هؤلاء عرفناهم لنذرهم قال أقوام قد استعدوا لنا من يومهم
وسيظهرون لكم إذا بلغت النفس منى ها هنا وأومأ صلى الله عليه وبارك وسلم إلى حلقه
فقال عبادة إذا كان ذلك فإلى من يا رسول الله فقال صلى الله عليه وبارك وسلم عليكم

50
بالسمع والطاعة للسابقين من عترتي والآخذين من نبوتي فإنهم يصدونكم عن الغي
يدعونكم إلى الخير وهم اهل الحق ومعادن الصدق يحبون فيكم الكتاب والسنة
ويجنبونكم الالحاد والبدعة ويقيمون بالحق اهل لا يميلون مع الجاهل.
ايها الناس ان الله خلقني وخلق اهل بيتي من طينة لم يخلق منها غيرنا كنا
أول من ابتدأ من خلقه فلما خلقنا نور بنورنا كل ظلمة وأحيى بنا كل طينة ثم قال
(ص) هؤلاء خيار أمتي وحملة علمي وخزانة سرى وسادة اهل الأرض الداعون إلى
الحق المخبرون بالصدق غير شاكين ولا مرتابين ولا ناكصين ولا ناكثين هؤلاء الهداة
المهتدون والأئمة الراشدون المهتدى من جاءني بطاعتهم وولايتهم والضال من عدل
منهم وجاءني بعداوتهم حبهم ايمان وبغضهم نفاق هم الأئمة الهادية وعرى الاحكام
الواثقة بهم يتم الأعمال الصالحة وهم وصية الله في الأولين والآخرين والأرحام التي
أقسمكم الله بها إذ يقول واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام ان الله كان عليكم رقيبا ثم
ندبكم إلى حبهم فقال قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى هم الذين اذهب الله
عنهم الرجس وطهرهم من النجس الصادقون إذا نطقوا العالمون إذا سئلوا الحافظون لما
استودعوا جمعت فيهما (فيهم - ظ) الخلال العشر لم تجمع الا في عترتي وأهل بيتي
الحلم والعلم والنبوة والنبل والسماحة والشجاعة والصدق والطهارة والعفاف والحكم
فهم كلمة التقوى ووسيلة الهدى والحجة العظمى والعروة الوثقى هم أوليائكم عن
قول ربكم وعن قول ربى ما امرتكم الا بما امرني به ربى الامن كنت مولاه فعلى
مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله أوحى إلى
ربى فيه ثلثا انه سيد المسلمين وامام الخيرة المتقين وقائد الغر المحجلين وقد بلغت
عن ربى ما أمرت واستودهم الله فيكم واستغفر الله لي ولكم.
وقال الامام الثعلبي في تفسيره ان سفيان بن عيينة رحمه الله سئل عن قول
الله عز وجل سأل سائل بعذاب واقع فيمن نزلت فقال للسائل سألتني عن مسألة ما
سألني عنها أحد قبلك حدثني أبي عن جعفر بن محمد بن محمد عن آبائه عليهم السلام ان

51
رسول الله صلى الله عليه وسلم لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فاخذ بيد علي رضي الله عنه
وقال من كنت مولاه فعلى مولاه.
فشاع ذلك وطار في البلاد فبلغ ذلك الحارث بن النعمان الفهري فاتى رسول
الله صلى الله عليه وسلم على ناقة لم فنزل بالأبطح عن ناقته وأناخها وقال يا محمد
امرتنا ان نشهد أن لا إله إلا الله وانك رسول الله فقبلناه منك وأمرتنا ان نصلى خمسا
فقبلناه منك وأمرتنا بالزكاة فقبلنا وأمرتنا ان نصوم فقبلنا وأمرتنا بالحج فقبلنا ثم
لم ترض بهذا حتى رفعت بضبعي على تفضله علنيا وقلت من كنت مولاه فعلى مولاه
فهذا شئ منك أم من الله عز وجل فقال النبي صلى الله عليه وسلم والذي لا اله الا
هو ان هذا من الله عز وجل فولى الحارث وهو يريد راحلته وهو يقول اللهم ان كان
ما يقوله محمد حقا فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب اليم فما وصل إلى
راحلته حتى رماه الله بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره فقتله فانزل الله تعالى
سأل سائل بعذاب واقع للكافرين ليس له دافع.
وقال العلامة شمس الدين أبو المظفر يوسف البغدادي المعروف بسبط ابن
الجوزي في تذكرة خواص الأمة ص 113 (في ذكر واقعة صلح الامام حسن ابن علي عليه
السلام مع معوية) ثم سار معوية فدخل الكوفة فأشار عليه عمرو بن العاص ان يأمر الحسن
ان يخطب ليظهر عيه فقال له قم فاخطب فقام وخطب فقال ايها الناس ان الله هداكم بأولنا
وحقن دمائكم بآخرنا ونحن اهل بيت نبيكم اذهب الله عنا الرجس وطهرنا تطهيرا
وان لهذا الامر مدة والدينا دول وقد قال الله تعالى لنبيه وان أدرى لعله فتنة لكم
ومتاع إلى حين فضج الناس بالبكاء فالتفت معاوية إلى عمرو وقال هذا رأيك ثم
قال للحسن حسبك يا أبا محمد.
وفى رواية أنه قال نحن حزب الله المفلحون وعترة رسوله المطهرون وأهل بيته
الطيبون الطاهرون واحد الثقلين الذين خلفهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فيكم
فطاعتنا مقرونة بطاعة الله فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول وان معاوية
دعانا إلى امر ليس فيه عز ولا نصفة فان وافقتم رددناه عليه وخاصمناه إلى الله تعالى

52
بظبى السيوف وان أبيتم قبلناه فناداه الناس من كل جانب البقية البقية.
وأورد محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس الرازي في الأربعين في مناقب
أمير المؤمنين عليه السلام بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري أنه قال كان رسول
الله صلى الله عليه وسلم جالسا في مسجده إذ اقبل علي بن أبي طالب والحسن عن
يمينه والحسين عن شماله فقام النبي صلى الله عليه وسلم وقبل عليا وأكرمه وقبل
الحسن وأجلسه على فخذه الأيمن وقبل الحسين وأجلسه على فخذه الأيسر ثم جعل
يقبلهما ويرشف ثناياهما وهو يقول بابي أنتما وبابي أبوكما وبابي أمكما.
ثم قال ايها الناس ان الله عز وجل يباهى بهما وبأبيهما وأمهما وبالأبرار من
أولادهما الملائكة في كل يوم مرارا ومثلهم مثل التابوت في بني إسرائيل اللهم من
أطاعني فيهم وحفظ وصيتي بهم فاجعله معي في درجتي اللهم ومن عصاني فيهم فأحرمه
روحك وريحانك ورحمتك وجنتك اللهم انهم أهلي والقوام لديني والمحيون لسنتي
التالون لكتاب الله طاعتهم طاعتي ومعصيتهم معصيتي.
وقال أبو منصور شهر دار بن شيرويه الديلمي في مسند الفردوس على ما
نقل عنه عن أبي سعيد الخدري قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الصلاة الأولى
ثم اقبل بوجهه الكريم علينا فقال يا معاشر أصحابي ان مثل بيتي فيكم مثل سفينة
نوح وباب حطة في بني إسرائيل فتمسكوا باهل بيتي بعدي الأئمة الراشدين من ذريتي
فإنكم لن تضلوا ابدا فقيل يا رسول الله كم الأئمة بعدك قال اثنا عشر من اهل بيتي
أو قال من عترتي.
وقال السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في كتاب المودة في القربى
(في المودة العاشرة في عدد الأئمة وان المهدى منهم) عن علي عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب ان يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة
الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا بعدي ويعاد عدوه وليأتم بالأئمة الهداة
من لده فإنهم خلفائي وأوصيائي وحجج الله على خلقه بعدي وسادة أمتي وقادة الأتقياء

53
إلى الجنة حزبهم حزبي وحزبي حزب الله وحزب أعدائهم حزب الشيطان.
وقال أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي المعروف بأخطب خوارزم في
كتاب المناقب وأخبرنا الامام الاجل اخى شمس الأئمة أبو الفرج محمد بن أحمد
المكي قال أخبرنا الامام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل قال حدثنا
الامام السيد الاجل المرشد بالله أبو الحسن يحيى بن الموفق بالله قال أخبرنا
أبو طاهر محمد ابن علي بن محمد بن يوسف الواعظ ابن العلاف قال أخبرنا
أبو جعفر محمد بن أحمد بن محمد بن حماد المعروف بابن سيم قال أخبرنا أبو محمد
القاسم بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب قال
حدثني جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي الباقر عن أبيه علي بن الحسين بن علي
عن أبيه الحسين الشهيد قال سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله يقول
من أحب ان يحيى حياتي ويموت مماتي ويدخل الجنة التي وعدني ربى فليتولى
علي بن أبي طالب وذريته الطاهرين أئمة الهدى ومصابيح الدجى من بعده فإنهم لن
يخرجوكم من باب الهدى إلى باب الضلالة.
وقال صدر الدين إبراهيم بن محمد بن المؤيد بن حمويه الحموئي في
كتاب فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين على ما نقل عنه بسنده
عن سعيد بن جبير عن عبد الله بن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
ان خلفائي وأوصيائي وحجج الله على الخلق بعدي الاثنى عشر (لاثنا عشر - ظ)
أولهم اخى وآخرهم ولدى قيل يا رسول الله ومن أخوك قال علي بن أبي طالب قيل
فمن ولدك قال المهدى الذي يملأها قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما والذي
بعثني بالحق بشيرا لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى
يخرج فيه ولدى المهدى ينزل روح الله عيسى ابن مريم فيصلى خلفه وتشرق الأرض
بنور ربها ويبلغ سلطانه المشرق والمغرب ورواه البلخي عنه في الينابيع.
وقال فيه أيضا على ما نقل عنه في ضمن حديث أسئلة اليهودي عن علي
عليه السلام قال (اليهودي) فأخبر عن الشك الاخر أخبرني عن محمد صلى الله

54
عليه وسلم كم بعده من امام عدل وفى اي جنة يكون ومن يساكنه معه في جنته
فقال يا هاروني ان لمحمد صلى الله عليه وسلم من الخلفاء اثنى عشر اماما عدلا لا يضر
(كذا - ويحتمل كونه لا يضرهم) من خذلهم ولا يستوحشون بخلاف من خالفهم فإنهم أرسب
في الدين من الجبال الرواسي في الأرض ومسكن محمد صلى الله عليه وسلم في
جنته (جنة عدن - ظ كذا في العبقات) مع أولئك الاثنى عشر اماما العدل (الأئمة العدول
- ظ كذا في العبقات) قال صدقت والله الذي لا اله الا هو انى لأجدها في كتب (كتاب - ظ)
أبى هارون كتبه بيده وأملاه موسى قال فأخبرني عن الواحدة أخبرني عن وصى
محمد صلى الله عليه وسلم كم يعيش من بعده وهل يموت أو يقتل قال هاروني
يعيش بعده ثلثين سنة ثم يضرب ضربة هنا يعنى قرنه فتخضب هذه من هذا فصاح
الهاروني وقطع تسبيحه (كستيجه - ظ) وهو يقول اشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك
له واشهد ان محمد عبده ورسوله وانك وصيه ينبغي ان تفوق ولاتفاق وان تعظم
ولا تستضعف ثم مضى به على إلى منزله فعلمه معالم الدين.
وقال البلخي في ينابيع المودة ص 440 عن كتاب فرائد السمطين بسنده
عن مجاهد عن ابن عباس رضي الله عنهما قال قدم يهودي يقال له نعثل فقال يا محمد
أسئلك عن أشياء تلجلج في صدري منذ حين فان أجبتني عنها أسلمت على يديك
قال سل يا أبا عمارة فقال يا محمد صف لي ربك فقال صلى الله عليه وسلم لا يوصف
الا بما وصف به نفسه وكيف يوصف الخالق الذي تعجز العقول ان تدركه والأوهام
ان تناله والخطرات ان تحده والابصار ان تحيط به جل وعلا عما يصفه الواصفون
ناء في قربه وقريب في نأيه هو كيف الكيف وأين الأين فلا يقال أين هو وهو
منقطع الكيفية والا ينو نية فهو الأحد الصمد كما وصف نفسه والواصفون لا يبلغون
نعته لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد قال صدقت يا محمد فأخبرني عن قولك
انه واحد لا شيبه له أليس الله واحدا والانسان واحدا فقال صلى الله عليه وسلم الله عز وعلا
واحد حقيقي احدى المعنى اي لا جزء ولا تركب له والانسان واحد ثنائي المعنى
مركب من الروح وبدن قال صدقت فأخبرني عن وصيك من هو فما من نبي الا وله

55
وصى وان نبينا موسى بن عمران أوصى إلى يوشع بن نون فقال إن وصيي علي بن
أبي طالب وبعده سبطاي الحسن والحسين تتلوه تسعة أئمة من صلب الحسين.
قال يا محمد فسمهم لي قال إذا مضى الحسين فابنه على فإذا مضى على فابنه
محمد فإذا مضى محمد فابنه جعفر فإذا مضى جعفر فابنه موسى فإذا مضى موسى
فابنه على فإذا مضى على فابنه محمد فإذا مضى محمد فابنه على فإذا مضى على فابنه
الحسن فإذا مضى الحسن فابنه الحجة محمد المهدى فهؤلاء اثنا عشر.
قال أخبرني كيفية موت على والحسن والحسين قال صلى الله عليه وسلم يقتل
على بضربة على قرنه والحسن يقتل بالسم والحسين بالذبح.
قال فأين مكانهم قال في الجنة في درجتي قال اشهد أن لا إله إلا الله وانك
رسول الله واشهد انهم الأوصياء بعدك ولقد وجدت في كتب الأنبياء المتقدمة وفيما
عهد الينا موسى بن عمران (ع) انه إذا كان آخر الزمان يخرج نبي يقال له احمد ومحمد
هو خاتم الأنبياء لا نبي بعده فيكون أوصيائه بعده اثنى عشر أولهم ابن عمه وختنه والثاني
والثالث كانا أخوين من ولده ويقتل أمة النبي الأول بالسيف والثاني بالسم والثالث مع
جماعة من اهل بيته بالسيف وبالعطش في موضع الغربة فهو كولد الغنم يذبح ويصبر
على القتل لرفع درجاته ودرجات اهل بيته وذريته ولإخراج محبيه واتباعه من النار
وتسعة الأوصياء منهم من أولاد الثالث فهؤلاء الاثنا عشر عدد الأسباط.
قال صلى الله عليه وسلم أتعرف الأسباط قال نعم كانوا اثنى عشر أولهم
لاوي بن برخيا وهو الذي غاب عن بنى إسرائيل غيبة ثم عاد فأظهر الله به شريعته بعد
اندراسها وقاتل قرسطيا الملك حتى قتل الملك قال صلى الله عليه وسلم كائن في أمتي
ما كان في بني إسرائيل حذ والنعل بالنعل والقذة بالقذة وان الثاني عشر من ولدى يغيب
حتى لا يرى ويأتي على أمتي بزمن لا يبقى من الاسلام الا اسمه ولا يبقى من القرآن
الا رسمه فحينئذ يأذن الله تبارك وتعالى له بالخروج فيظهر الله الاسلام به ويجدده طوبى
لمن أحبهم وتبعهم والويل لمن أبغضهم وخالفهم وطوبى لمن تمسك بهديهم فأنشأ
نعثل شعرا.

56
صلى الاله ذو العلى عليك يا خير البشر * أنت النبي المصطفى والهاشمي المفتخر
بكم هدانا ربنا وفيك نرجو ما امر * ومعشر سميتهم أئمة اثنى عشر
حباهم رب العلى ثم اصطفاهم من كدر * قد فاز من والاهم وخاب من عادى الزهر
آخرهم يسقى الظمأ وهو الامام المنتظر * عترتك الأخيار لي والتابعين ما امر
من كان عنهم معرضا فسوف تصلاه سقر
وأورد في منتخب الأثر ص 107 نقلا عن كفاية الأثر عن محمد بن عبد الله عن أبي
الحسن عيسى بن العراد الكبير (التسكينى - خ) عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله
ابن عمر بن مسلم بن لاحق اللاحقي البسترى (بالبصرة - خ) في سنة عشر وثلاثمائة
عن محمد بن عمارة السكرى عن إبراهيم بن عاصم عن عبد الله بن هارون الكرخي عن أحمد
بن عبد الله بن يزيد بن سلامة عن حذيفة بن اليمان قال صلى بنا رسول الله
صلى الله عليه وآله ثم اقبل بوجهه الكريم علينا فقال معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى
الله والعمل بطاعته فمن عمل بها فاز وغنم وأنجح ومن تركها حلت به الندامة فالتمسوا
بالتقوى السلامة من أهوال يوم القيمة فكأني ادعى وأجيب وانى تارك فيكم الثقلين
كتاب الله وعترتي اهل بيتي ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا ومن تمسك بعترتي من
بعدي كان من الفائزين ومن تخلف عنهم كان من الهالكين فقلت يا رسول الله على
من تخلفنا قال على من خلف موسى بن عمران قومه.
قلت على وصيه يوشع بن نون قال فان وصيي وخليفتي من بعدي علي بن أبي
طالب عليه السلام قائد البررة وقاتل الكفرة منصور من نصره مخذول من خذله
قلت يا رسول الله فكم يكون الأئمة من بعدك قال عدد نقباء بنى إسرائيل تسعة من
صلب الحسين أعطاهم الله علمي وفهمي خزان علم الله ومعادن وحيه
قلت يا رسول الله فما لأولاد الحسين عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى جعل
الإمامة في عقب الحسين عليه السلام وذلك قوله عز وجل وجعلها كلمة باقية في عقبه.
قلت افلا تسميهم لي يا رسول الله قال نعم انه لما عرج بي إلى السماء ونظرت
إلى ساق العرش فرأيت مكتوبا بالنور لا إله إلا الله محمد رسول الله أيدته بعلى ونصرته

57
به ورأيت أنوار الحسن والحسين وفاطمة ورأيت في ثلاثة مواضع عليا عليا عليا
ومحمدا ومحمدا وموسى وجعفر والحسن والحجة يتلألأ من بينهم كأنه كوكب
درى فقلت يا رب من هؤلاء الذين قرنت أسمائهم باسمك قال يا محمد انهم الأوصياء
والأئمة من بعدك خلفتهم من طينتك فطوبى لن أحبهم والويل لمن أبغضهم فيهم
انزل الغيث وبهم أثيب وأعاقب
ثم رفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده إلى السماء ودعا بدعوات فسمعته
يقول اللهم اجعل العلم والفقه في عقب وعقب عقبى وفى زرعي وزرع زرعي.
وروى محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس الرازي في كتاب الأربعين في مناقب
أمير المؤمنين عن أبي حفص أحمد بن نافع البصري قال حدثني أبي وكان خادما
للامام أبى الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني الرضا قال حدثني أبي
العبد الصالح موسى بن جعفر قال حدثني أبي جعفر الصادق قال حدثني أبي باقر
علم الأنبياء محمد بن علي قال حدثني أبي سيد العابدين علي بن الحسين قال حدثني أبي
سيد الشهداء الحسين بن علي قال حدثني أبي سيد الأوصياء علي بن أبي طالب صلوات
الله عليه أنه قال قال اخى رسول الله صلى الله عليه وآله:
من أحب ان يلقى الله عز وجل هو مقبل عليه غير معرض فليتولك
ومن سره ان يلقى الله عز وجل وهو راض عنه فليتول ابنك الحسن.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل ولا خوف عليه فليتول ابنك الحسين.
ومن أحب ان يلقى الله وقد تمحص عنه ذنوبه فليتول علي بن الحسين فإنه
كما قال الله سيماهم في وجوههم من اثر السجود.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل وهو قرير فليتول محمد بن علي.
ومن أحب ان يلقى الله فيعطيه كتابه بيمينه فليتول جعفر بن محمد الصادق.
ومن أحب ان يلقى الله طاهرا مطهرا فليتول موسى ابن جعفر الكاظم.
ومن أحب ان يلقى الله وهو ضاحك فليتول علي بن موسى الرضا.

58
ومن أحب ان يلقى الله وقد رفعت درجاته وبدلت سيئاته حسنات فليتول
ابنه محمدا
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل فيحاسبه حسابا يسيرا ويدخله جنة عرضها
السماوات والأرض أعدت للمتقين فليتول ابنه عليا.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل وهو من الفائزين فليتول ابنه الحسن العسكري.
ومن أحب ان يلقى الله عز وجل وقد كمل ايمانه وحسن اسلامه فليتول ابنه
المنتظر محمدا صاحب الزمان المهدى فهؤلاء مصابيح الدجى وأئمة الهدى واعلام
التقى فمن أحبهم وتولاهم كنت ضامنا له على الله الجنة.
وأورد الشيخ سليمان البلخي في ينابيع المودة ص 446 في الباب السابع
والسبعين قال بعض المحققين ان الأحاديث الدالة على كون الخلفاء بعده صلى الله
عليه وسلم اثنى عشر قد اشتهرت من طرق كثيرة فبشرح الزمان وتعريف الكون والمكان
علم أن مراد رسول الله صلى الله عليه وسلم من حديثه هذا الأئمة الاثنا عشر من اهل بيته
وعترته إذ لا يمكن هذا الحديث على الخلفاء بعده من أصحابه لقلتهم عن اثنى
عشر ولا يمكن ان يحمل على الملوك الأموية لزيادتهم على اثنى عشر ولظلمهم الفاحش
الا عمر بن عبد العزيز ولكونهم غير بنى هاشم لان النبي صلى الله عليه وسلم قال
(كلهم من بنى هاشم) في رواية عبد الملك عن جابر واخفاء صوته صلى الله عليه
وسلم في هذا القول يرجح هذه الرواية لأنهم لا يحسنون خلافة بنى هاشم ولا يمكن
ان يحمل على الملوك العباسية لزيادتهم على العدد المذكور ولقلة رعايتهم لاية
قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى وحديث الكساء.
فلا بد من أن يحمل هذا الحديث على الأئمة الاثنا (الاثنى - ظ) عشر من
اهل بيته وعترته صلى الله عليه وسلم لأنهم كانوا اعلم اهل زمانهم واجلهم وأورعهم
واتقاهم وأعلاهم نسبا وأفضلهم حسبا وأكرمهم عند الله وكان علومهم عن آبائهم
متصلة بجدهم صلى الله عليه وسلم بالوراثة واللدنية كذا عرفهم اهل العلم والتحقيق

59
وأهل الكشف والتوفيق ويؤيد هذا المعنى اي ان مراد النبي صلى الله عليه وسلم،
الأئمة الاثنا عشر من اهل بيته ويشهده ويرجحه حديث الثقلين والأحاديث المتكررة
المذكورة في هذا الكتاب وغيرها واما قوله صلى الله عليه وسلم كلهم تجتمع عليه
الأمة في رواية عن جابر بن سمرة فمراده صلى الله عليه وسلم ان الأمة تجتمع على
الاقرار بامامة كلهم وقت ظهور قائمهم المهدى رضي الله عنهم انتهى.
وقال محمد معين السندي في دراسات اللبيب في ضمن شرح حديث الثقلين
وتحقيقه ولما كان هذا بطريق دلالة النص انتظرنا نصا فيهم يدلنا على إمامتهم في
العلم فوجدنا قوله صلى الله تعالى عليه وسلم (الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة
أهل البيت) فعلمنا انهم الحكماء العارفون العلماء الوارثون الذين وقع الحث على
التمسك (بهم - ظ) في دين الله تعالى واخذ العلوم عنهم وأيدنا في ذلك ما اخرج
الثعلبي في تفسير قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا عن جعفر الصادق (رض)
قال نحن حبل الله الذي قال الله تعالى اعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا انتهى
وكيف لا وهم أحد الثقلين فكما أن القرآن حبل الله الممدود من السماء فكذلك
اهل هذا البيت المقدس صلوات الله تعالى وتسليماته عليهم أجمعين وقد قال قائلهم
عليه السلام مخبرا عن نفسه القدسي وسائر رهطه المطهرين وفينا كتاب الله انزل
صادق وفينا الهدى والوحي والخير يذكر ومما نزل فيهم من الكتاب الآية المتقدمة
وقد ذكر جملة ما نزلت فيهم من الآيات الشيخ أبو الفضل (أبو العباس - ظ) ابن
حجر في الصواعق فيطلب منه.
وقال فيه أيضا وهذا التحقيق في تفسير أهل البيت بالحديث الصحيح
يعين المراد منهم في آية التطهير مع نصوص كثيرة من الأحاديث الصحاح
المنادية على أن المراد منهم الخمسة الطاهرة رضوان الله تعالى عليهم أجمعين
ولنا وريقات في تحقيق ذلك مجلد في دفترنا يجب على طالب الحق الرجوع

60
اليه ولما وجدنا هذا في صحيح مسلم علمنا انهم أبنائه صلى الله تعالى عليه وسلم.
فإذا انضم إلى ذلك ما ورد من الاخبار في الأئمة الاثنى عشر مما بسطنا أكثرها
في المقامات الأربعة من كتابنا المسمى " مواهب سيد البشر في حديث الأئمة الاثنى
عشر " بالترتيب (بسطناها - كذا) وما اجتمع عليه السلف والخلف من غزارة علوم هذا العدد
المبارك وخرقهم العوائد وما اختصوا به من المزايا الباهرة من بين سائر الرجال
الابطال من هذه الفئة الفائقة على معاصريها في كل عصر يتيقن بأنهم الأولى بصدق
أحاديث التمسك عليهم من غيرهم.
وقال في أيضا وإذ قد ثبت صحة هذا الحديث وما مر عليك مما ينوط به
لفظا ومعنى ودلالة وانضمت اليه آية التطهير بتفسيرها التي - يدل عليها الصحيحة
فلا وجه لان يمترى من له أدنى انصاف في أن من صدق عليهم هذا الحديث والآية
من غير شائبة وهم الأئمة الاثنا عشر من أهل البيت وسيدة نساء العالمين بضعة رسول
الله صلى الله تعالى عليه وسلم أم الأئمة الزهراء الطاهرة على أبيها وعليها الصلاة
والسلام لا شائبة في كونهم معصومين كالمهدى منهم (ع).
وما ورد في هذا المعنى من الاخبار والف فيه من الكتب كثيرة جدا وانما
اكتفينا بما ذكر اقتصارا:
قوله صلى الله عليه وآله ما ان تمسكتم بهما لن تصلوا ابدا (أو ما يشبه ذلك
لفظا ومعين) يستفاد منه أمور:
الأولى: وقوع الأمة في ظلمات - 1 - الفتن بعده صلى الله عليه وآله واحتياجهم
إلى ما يتمسكون به للنجاة منها.
الثاني: الوعد من الرسول الصادق المصدق بان المسلمين ما ان تمسكوا بهما
معصومون من الضلالة والزلل دائما.



(1) قال علي (ع) كما في نهج البلاغة الا وان بليتكم قد عادت كهيأتها يوم بعث الله
نبيكم والذي بعثه بالحق لتبلبلن بليلة ولتغربلن غربلة ولتساطن سوط القدر حتى يعود أسفلكم
أعلاكم وأعلاكم أسفلكم الخ.
61
قال السيوطي قى صدر رسالة الأساس الحمد لله الذي وعد هذه المحمدية
بالعصمة من الضلالة ما ان تمسكت بكتابه وعترة نبيه وخص آل البيت النبوي من المناقب
الشريفة ما قامت عليه الأحاديث الصحيحة بساطع البرهان وجليه.
الثالث: الوعيد بان من لم يتمسك بهما أو تمسك بأحدهما لا ينجو عن الغواية
والزلق (وسيأتي وجهه).
الرابع: بقاء الكتاب والعترة ما بقيت الأمة.
الخامس: صيانة الكتاب عن التحريف والتغيير وعصمة العترة عن الكذب
والسهو والخطأ فان من كان عاصما لمن تمسك به عن الضلال فهو أولى بالعصمة ولولا
ذلك لم يجعلهم أعدال الكتاب ولم يوص الأمة بالتمسك بمن يسهو عن الحكم أو يخطأ
فيه أو يفتى ويقول بغير علم ولو في مورد.
قال ابن حجر في المنح المكية - شرح القصيدة الهمزية وفى الحديث انى
تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي كتاب الله وعترتي فليتأمل كونه قرنهم
بالقرآن في أن التمسك بهما يمنع الضلال ويوجب الكمال انتهى.
أقول: ومراده ان هذه منزلة عظيمة تدرك بالتأمل التام فان صاحبها يجب ان يكون
عالما عادلا معصوما على الدوام.
السادس: عدم اختلافهما في بيان الاحكام وإرائة طرق الهداية حتى يكون
الاخذ بهما منقذا عن الضلالة وإلا فلا محالة أحدهما على الباطل فالتمسك به غير جائز
السابع: كونهما حاويين لجميع التكاليف الإلهية والأمور الشرعية بحيث
لا يعزب عنهما شئ من الاحكام المحتاج إليها في الدين والغرض مما أفاده صلى الله
عليه وآله بهذا القول تأكد وجوب الاخذ والاعتصام بالكتاب والعترة في الاحكام
من الأصول الاعتقادية والفروع العملية والردع عن مخالفتهما لان معنى التمسك
بالكتاب حفظا عن الضلال ليس إلا الاعتقاد بما أخبر والايتمار بما امر والانتهاء عما
نهى عنه فكذلك معنى التمسك بالعترة منعا عن الهلاكة ليس إلا تصديق ما يقولون
والعمل بما يأمرون وترك ما ينهون عنه.

62
قال العلامة سعد الدين التفتازاني في شرح المقاصد فان قيل قال الله تعالى
انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال النبي صلى
الله عليه وسلم انى تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي
وقال عليه الصلاة والسلام انى تارك فيكم الثقلين كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا
بكتاب الله واستمسكوا به وأهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي أذكركم الله في
اهل بيتي أذكركم الله في اهل بيتي ومثل هذا يشعر بفضلهم على العالم وغيره.
قلنا لاتصافهم بالعلم والتقوى مع شرف النسب الا ترى أنه عليه الصلاة والسلام
قرنهم بكتاب الله تعالى في كون التمسك بهما منقذا عن الضلالة ولا معنى للتمسك
بالكتاب الا الاخذ بما فيه من العلم والهداية فكذا في العترة ولهذا قال النبي صلى الله
عليه وسلم من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه.
وقال العلامة محمد معين بن محمد امين السندي في دراسات اللبيب في
بيان حديث الثقلين فظاهر الحث بالتمسك بهم التمسك بأخذ الاحكام الإلهية منهم دليله.
اقرانهم في ذلك بكتاب الله والاخبار بترتب عدم الضلال عليه كما بالتمسك بالكتاب.
وقال فيه أيضا بعد ذكر الحديث عن صحيح الترمذي فنظرنا فإذا هو مصرح بالتمسك
بهم وبان اتباعهم كاتباع القرآن على الحق الواضح وبان ذلك امر متحتم من الله
تعالى لهم وقال فيه أيضا فحملنا قوله صلى الله عليه وسلم أذكركم الله على (اي
مع) مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك بهم والردع عن عدم الاعتداد بأقوالهم
وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الاخذ بمذهبهم:
وقال أحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المآل (واعتصموا بالحبل لا
تفرقوا: يا ايها الناس جميعا واتقوا) قال تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا ولا
تفرقوا وفى الحديث انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي والمراد وجوب
الاعتصام بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وقال فيه أيضا بعد ذكر حديث الثقلين و
محصله ما تقدم في محصل حديث السفينة من الحث على اعظامهم والتعلق بحبلهم
وحبهم وعلمهم والاخذ بهدى علمائهم ومحاسن أخلاقهم وشيمهم فمن اخذ بذلك

63
نجا من ظلمات المخالفة وادى شكر النعمة ومن تخلف عنهم غرق في بحار الكفر و
بثار الطغيان فاستوجب النيران فقد ورد ان بغضهم يوجب دخول النار وكل عمل بدون
ولايتهم غير مقبول وكل مسلم عن حبهم مسئول.
وقال: على القارى في المرقاة شرح المشكاة في شرح حديث الثقلين
والمراد بالأخذ بهم التمسك بمحبتهم ومحافظة حرمتهم والعمل بروايتهم والاعتماد
على مقالتهم.
وقال: فيه أيضا: قال ابن الملك (اي عبد اللطيف بن عبد العزيز الحنفي
صاحب شرح المشارق وشرح المنار) التمسك بالكتاب العمل بما فيه وهو
الايتمار بأوامره والانتهاء بنواهيه ومعنى التمسك بالعترة محبتهم والاهتداء بهداهم
وسيرتهم وزاد السيد جمال الدين إذا لم يكن مخالفا للدين قلت في اطلاقه صلى الله
عليه وسلم اشعار بان من يكون عترته في الحقيقة لا يكون هديه وسيرته الا مطابقا
للشريعة انتهى.
أقول: وقد تقدم انه لا يعقل ان يأمر صلى الله عليه وآله الأمة بالتمسك بمن
يكون هديه وسيرته مخالفا للدين
وقال: عبد الرؤوف المناوى في فيض القدير شرح الجامع الصغير في شرح
حديث الثقلين لن يفترقا اي الكتاب والعترة اي يستمران متلازمين حتى يردا
على الحوض اي الكوثر يوم القيمة زاد في رواية كهاتين وأشار بإصبعيه وفى
هذا مع قوله الا وانى تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى
أمته بحسن معاملتهما وايثار حقهما على أنفسهم والاستمساك بهما في الدين.
وقال: شهاب الدين الخفاجي في نسيم الرياض (ص 410) ج 3 شرح
الشفا للقاضي عياش (وقال صلى الله عليه وسلم) في حديث رواه الترمذي
عن زيد بن أرقم وجابر وحسنه (انى تارك فيكم) إشارة إلى قرب اجله
صلى الله عليه وسلم وانه وصية لامته (ما ان اخذتم به) اي تسمكتم وعملتم به واتبعتموه.

64
وقال ملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الدولت آبادي في هداية
السعداء في شرح حديث الثقلين (قوله فيكم الثقلين وقوله ان تمسكتم بهما وقوله
لن يفترقا حتى يردا على الحوض وقوله كيف تخلفوني فيهما) جمع رسول الله (ص) في جميع الضمائر المذكورة بين القرآن والعترة حتى يشير إلى أن تعظيم الكتاب
وأهل البيت مساو ولا يقول أحد من المسلمين نؤمن ببعض ونكفر ببعض ولولا
ذلك لما يجوز جمع الضمير وقال كتاب الله وعترتي ذكر بالعطف قال الشيخ الامام
عبد القاهر الجرجاني العطف هو الجمع بين الشيئين في الحكم والأصل فيه الواو
وهو لمطلق الجمع عندنا اي الجمع بين المعطوف والعطف في الحكم الذي هو
الاثبات أو النفي وعليه عامة اهل اللغة وأئمة الفتوى انتهى
وقال: أبو نصر محمد بن عبد الجبار العتبى في صدر كتاب تاريخ اليميني
(في ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله) إلى أن قبضة الله عز وجل اليه مشكور السعي
والأثر ممدوح النظر والظفر مرضى السمع والبصر محمود العيان والخبر فاستخلف
في أمته الثقلين كتاب الله وعترته الذي يحميان الا قدام ان تزل والأحلام ان تضل
والقلوب ان تمرض والشكوك ان تعرض فمن تمسك بهما فقد سلك الخيار وامن
العثار وربح اليسار ومن صدف عنهما فقد أساء الاختيار وركب الخسار وارتدف
الادبار أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين.
أقول: وقد تقدم قول ابن حجر والسمهودي واللكهنوئي والعجيلي والبدخشي
قبيل هذا في وجه اطلاقه صلى الله عليه وآله عليهما بالثقلين ان كل واحد منهما معدن
للعلوم الدينية والأحكام الشرعية ولذا حث صلى الله عليه وآله على التمسك والاقتداء
بهم والتعلم منهم وقول كثير من أفاضلهم بان الاخذ والعمل بهما ثقيل.
فيستفاد من جميع أقوالهم ان المراد بالتمسك بهم ليس إلا الاخذ من علومهم
والاهتداء بهدايتهم والعمل بأوامرهم والانتهاء عن نواهيهم كما يشهد عليه سائر جملات
الحديث.
بقي وجه انتفاء الضلالة بالتمسك بهما دون التمسك بأحدهما.

65
فنقول بعد العلم بان الامر بالتمسك بهما ليس إلا للنجاة من ظلمات الكفر
والنفاق والخلاص من قعور بئار الغي والضلال والهداية إلى طرق الرشاد ومنهاج
السداد والوصول إلى قربات الله وغاية الكمال فالاحتياج إلى العترة للنجاة من الضلالة
مضافا إلى الكتاب اما لعدم كونه حاويا لكل ما يحتاج اليه الناس في امر دينهم
بل يكفى بضميمة ما أفاده صلى الله عليه وآله من السنة ولم يعلم بالسنة كلها الا
عترته الطاهرة لأنهم الذين أودعهم علم الشرايع بل وغيره كما يستفاد من الاخبار
أو لأنه وان كان القرآن مشتملا على جميع الشرائع والاحكام كما هو مفاد بعض
الأياد وكثير من الاخبار الا انه على سبيل الجملة والابهام لا يعرف حقيقته وكنهه
وباطنه وأسراره وغوامضه وجمله وناسخه ومنسوخه وخاصه وعامه ومطلقه ومقيده
وتفسير وتأويله وجميع خصوصياته الا رسول الله صلى الله عليه وآله ومن علمه كله
وعلى كلا التقديرين قد انزل الله تبارك وتعالى على رسوله دينا كاملا
تاما ولم يقصر (ص) في تبليغه بل بين لهم ما يحتاجون اليه في عصره وأودع عترته جميع
ما يحتاج اليه الناس إلى قيام الساعد دون غيرهم كما دلت عليه الاخبار الكثيرة التي
قد تجاوزت حد التواتر كلها.
قال السيد الرضى أبو الحسن محمد بن أبي احمد حسين بن موسى في نهج
البلاغة ص 65 قال علي عليه السلام في ذم من افتى برأيه ترد على أحدهم القضية
في حكم من الاحكام فيحكم فيها برأيه ثم ترد تلك القضية بعينها على غيره فيحكم فيها
بخلافة ثم يجتمع القضاة بذلك عند الامام الذي استقضاهم فيصوب آرائهم جميعا
وإلههم واحد ونبيهم واحد وكتابهم واحد أفأمرهم الله تعالى بالاختلاف فأطاعوه
امن نهاهم عنه فعصوه أم انزل الله سبحانه دينا ناقصا فاستعان بهم على اتمامه أم كانوا
شركاء له فلهم ان يقولوا وعليه ان يرضى أم انزل الله دينا تاما فقصر الرسول
صلى الله عليه وآله عن تبليغه وأدائه والله سبحانه يقول ما فرطنا في الكتاب من
شئ وقال فيه تبيان كل شئ وذكران الكتاب يصدق بعضه بعضا وانه لا اختلاف
فيه فقال سبحانه ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافا كثيرا وان القرآن

66
ظاهره أنيق وباطنه عميق لا تفنى عجائبه ولا تنقضى غرائبه ولا تكشف الظلمات الا به.
وقال عليه السلام أيضا ص 490 - أرسله على حين فترة من الرسل وطول
هجعة من الأمم وانتفاض من المبرم فجاءهم بتصديق الذي بين يديه والنور المقتدى
به ذلك القرآن فاستنطقوه ولن ينطق ولكن أخبركم عنه الا ان فيه علم ما يأتي
والحديث عن الماضي ودواء دائكم ونظم ما بينكم.
وقال " عليه السلام أيضا " ص 632 ثم انزل عليه الكتاب نورا لا تطفأ مصابيحه
وسراجا لا يحبو توقده وبحرا لا يدرك قعره ومنهاجا لا يضل نهجه وشعاعا لا يظلم
ضوؤه وفرقانا لا يخمد برهانه وتبيانا لا تهدم أركانه وشفاء لا تخشى أسقامه وعزا
لا تهزم أنصاره وحقا لا تخذل أعوانه فهو معدن الايمان وبحبوحته وينابيع العلم
وبحوره ورياض العدل وغدرانه وأثافي الاسلام وبنيانه وأودية الحق وغيطانه وبحر
لا ينزفه المستنزفون وعيون لا ينصبها الماتحون ومناهل لا يغيضها الواردون ومنازل
لا يضل نهجها المسافرون واعلام لا يعمى عنها السائرون وآكام لا يجوز عنها القاصدون
جعله الله ريا لعطش العلماء وربيعا لقلوب الفقهاء ومحاج لطرق الصلحاء ودواء
ليس بعده داء ونورا ليس معه ظلمة وحبلا وثيقا عروته ومعقلا منيعا ذروته وعزا
لمن تولاه وسلما لمن دخله وهدى لمن ائتم به وعذرا لمن انتحله وبرهانا لمن تلكم
به وشاهدا لمن خاصم به وفلجا لم حاج به وحاملا لمن حمله ومطية لمن أعمله
وآية لمن توسم وجنة لمن استلأم وعلما لمن وعى وحديثا لمن روى وحكما لمن قضى.
وقال (ع) أيضا ص 592 فالقرآن آمر زاجر وصامت ناطق حجة الله على
خلقه اخذ عليه ميثاقهم وارتهن عليه أنفسهم أتم نوره وأكمل به دينه وقبض نبيه صلى الله
عليه وآله وقد فرغ إلى الخلق من احكام الهدى به فعظموا منه سبحانه ما عظم من
نفسه فإنه لم يخف عنكم شيئا من دينه ولم يترك شيئا رضيه أو كرهه الا وجعل له
علما باديا وآية محكمة تزجر عنه أو تدعو اليه فرضاه فيما بقي واحد وسخطه فيما بقي واحد
وقال عليه السلام أيضا ص 26 ثم اختار سبحانه لمحمد صلى الله عليه وآله لقائه
ورضى له ما عنده وأكرمه عن دار الدنيا ورغب به عن مقارنة البلوى فقبضه اليه كريما

67
صلى الله عليه وآله وخلف فيكم ما خلفت الأنبياء في أممها إذ لم يتركوهم هملا يغير
طريق واضح ولا علم قائم كتاب ربكم مبينا حلاله وحرامه وفرائضه وفضائله وناسخه
ومنسوخه ورخصه وعزائمه وخاصه وعامه وعبره وأمثاله ومرسله ومحدوده ومحكمه
ومتشابهه مفسرا جمله ومبينا غوامضه بين مأخوذ ميثاق علمه وموسع على العباد في
جهله وبين مثبت في الكتاب فرضه ومعلوم في السنة نسخه وواجب في السنة اخذه
ومرخص في الكتاب تركه وبين واجب توفته وزائل في مستقبله ومباين بين
محارمه من كبير أوعد عليه نيرانه أو صغير أرصد له غفرانه وبين مقبول ى أدناه
وموسع في اقصاه.
وقال عليه السلام أيضا ص 802 وقد علمتم موضعي من رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم بالقرابة القربية والمنزلة الخصيصة وضعني في حجره وانا وليد
يضمني إلى صدره ويكنفني في فراشه ويمسني جسده ويشمني عرفه وكان يمضغ
الشئ ثم يلقمنيه وما وجد لي كذبة في قول ولا خطلة في فعل ولد قرن الله به
صلى الله عليه وآله من لدن ان كان فطيما أعظم ملك من ملائكته يسلك به طريق
المكارم ومحاسن أخلاق العالم ليله ونهاره ولقد كنت اتبعه اتباع الفصيل اثر أمه
يرفع لي في كل يوم من أخلاقه علما ويأمرني بالاقتداء به ولقد كان يجاور في كل
سنة بحراء فأراه ولا يراه غيرى ولم يجمع بيت واحد يومئذ في الاسلام غير رسول
الله صلى الله عليه وآله وخديجة وانا ثالثهما أرى نور الوحي والرسالة وأشم
ريح النبوة ولقد سمعت رنة الشيطان حين نزل الوحي عليه صلى الله عليه وآله
فقلت يا رسول الله ما هذه الرنة فقال هذا الشيطان قد أيس من عبادته انك تسمع
ما اسمع وترى ما أرى الا انك لست بنبي ولكنك لوزير وانك لعلى خير.
وقال عليه السلام أيضا ص 658 وقد كان يكون من رسول الله صلى الله
عليه وآله الكلام له وجهان فكلام خاص وكلام عام فيسمعه من لا يعرف ما عنى الله
سبحانه به لا ما عنى رسول الله (ص) فيحمله السامع ويوجهه على غير معرفة بمعناه وما قصد
به وما خرج من اجله وليس كل أصحاب رسول الله (ص) من كان يسأله ويستفهم حتى

68
ان كانوا ليحبون ان يجئ الأعرابي والطارئ فيسأله عليه السلام حتى يسمعوا
وكان لا يمر بي من ذلك الأسئلة عنه وحفظته فهذه وجوه ما عليه الناس في اختلافهم
وعللهم في رواياتهم.
وقال عليه السلام أيضا ص 262 فاسألوني قبل أن تفقدوني فوالذي نفسي
بيده لاتسألونني عن شئ فيما بينكم وبين الساعة ولاعن فئة تهدى مائة وتضل مائة
الا أنبأتكم بناعقها وقائدها وسائقها ومناخ ركابها ومحط رحالها ومن يقتل من أهلها
قتلا ومن يموت موتا.
وقال عليه السلام أيضا ص 276 ونشهد أن لا اله غيره وأن محمدا عبده ورسوله
أرسله بامره صادعا وبذكره ناطقا فادى أمينا ومضى رشيدا وخلف فينا راية
الحق - 1 - من تقدمها مرق ومن تخلف عنها زهق ومن لزمها لحق دليلها - 2 - مكيث الكلام
بطئ القيام سريع إذا قام فإذا أنتم ألنتم له رقابكم وأشرتم اليه بأصابعكم جاءه الموت
فذهب به فلبثتم بعده ما شاء الله حتى يطلع الله لكم من يجمعكم ويضم نشركم
فلا تطمعوا في غير مقبل ولا تيأسوا من مدبر فان المدبر عسى ان تزل به احدى قائمتيه وتثبت
الأخرى وترجعا حتى تثبتا جميعا الا ان مثل آل محمد صلى الله عليه وآله كمثل
نجوم السماء إذا خوى نجم طلع نجم فكأنكم قد تكاملت من الله فيكم الصنائع وأراكم
ما كنتم تأملون.
وقال عليه السلام أيضا ص 470 فاستجيبوا للداعي واتبعوا الراعي قد
خاضوا بحار الفتن واخذوا بالبدع دون السنن وأرز المؤمنون ونطق الضالون
المكذبون نحن الشعار (اي أهل البيت) - 3 - والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتى
البيوت الا من أبوابها فمن اتاها من غير أبوابها سمى سارقا فهم كرائم القرآن وهم
كنوز الرحمن الخ.



(1) قوله راية الحق أراد بها كتاب الله وسنة رسوله (ص)
(2) قوله دليلها اي العالم والعامل بهما وأراد به نفسه (ع)
(3) قوله نحن الشعار الخ إشارة إلى غاية قرب أهل البيت عليهم السلام إلى رسول الله (ص)
وحقيقة اتصالهم به.
69
وقال عليه السلام أيضا ص 361 تالله لقد علمت تبليغ الرسالات واتمام العدات
وتمام الكلمات وعندنا أهل البيت أبواب الحكم وضياء الامر الا وان شرايع الدين
واحدة وسبله قاصدة من اخذ بها لحق وغنم ومن وقف عنها ضل وندم.
وقال عليه السلام أيضا ص 816 هم (اي أهل البيت) عيش العلم وموت الجهل
يخبركم حلمهم عن علمهم وظاهرهم عن باطنهم وصمتهم عن حكم منطقهم
لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه هم دعائهم الاسلام وولائج الاعتصام بهم عاد الحق
في نصابه وانزاح الباطل عن مقامه وانقطع لسانه عن منبته عقلوا الدين عقل وعاية
ورعاية لا عقل سماع ورواية فان رواة الع
لم كثير ورعاته قليل.
وقال عليه السلام أيضا ص 36 لا يقاس بآل محمد صلى الله عليه وآله من
هذه الأمة أحد ولا يسوى بهم من جرت نعمتهم عليه ابدا هم أساس الدين وعماد
اليقين إليهم يفئ الغالي وبهم يلحق التالي ولهم خصائص حق الولاية وفيهم
الوصية والوراثة.
وقال عليه السلام أيضا ص 328 نحن (اي أهل البيت) شجرة النبوة ومحط الرسالة
ومختلف الملائكة ومعادن العلم وينابيع الحكم ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة وعدونا
ومبغضنا ينتظر السطوة.
وقال عليه السلام أيضا ص 205 وآخر قد تسمى عالما وليس به فاقتبس
جهائل من جهال أضاليل من ضلال ونصب للناس اشراكا من حبائل غرور وقول
زور قد حمل الكتاب على آرائه وعطف الحق على أهوائه يؤمن الناس من العظائم
ويهون كبير الجرائم يقول أقف عند الشبهات وفيها وقع ويقول اعتزل البدع وبينها
اضطجع فالصورة صورة انسان والقلب قلب حيوان لا يعرف باب الهدى فيتبعه ولا باب
العمى فيصد عنه فذلك ميث الاحياء فأين تذهبون وانى تؤفكون والاعلام قائمة والآيات
واضحة والمنار منصوبة فأين يتاه بكم بل كيف تعمهون وبينكم عترة نبيكم وهم أزمة
الحق واعلام الدين والسنة الصدق فانزلوهم بأحسن منازل القرآن وردوهم
ورود الهيم العطاش.

70
ايها الناس خذوها عن خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وسلم انه يموت من
مات منا وليس بميت ويبلى من بلى منا وليس ببال فلا تقولوا بما لا تعرفون فان أكثر
الحق فيما تنكرون واعذروا من لا حجة لكم عليه وانا هو الم اعمل فيكم بالثقل الأكبر
واترك فيكم الثقل (اي الحسنين عليهما السلام) الأصغر وركزت فيكم راية الايمان
ووقفتكم على حدود الحلال والحرام وألبستكم العافية من عدلي وفرشتكم المعروف
من قولي وفعلي وأريتكم كرائم الاخلاق من نفسي فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك قعره
البصر ولا يتغلغل اليه الفكر.
وقال أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني في كتاب منقبة المطهرين على
ما نقل عنه بسنده عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال خرج علينا رسول الله صلى الله
عليه وسلم يوما ومعه على والحسن والحسين عليهم السلام فخطبنا فقال ايها
الناس ان هؤلاء اهل بيت نبيكم قد شرفهم الله بكرامته واستحفظهم سره واستودعهم
علمه عماد الدين شهداء على أمته برأهم قبل خلقه إذ هم أظلة تحت عرشه نجباء في
علمه وارتضاهم واصطفاهم فجعلهم علماء وفقهاء لعباده ودلهم على صراطه فهم الأئمة
المهدية والقادة الداعية والأئمة الوسطى والرحم الموصولة هم الكهف الحصين
للمؤمنين ونور ابصار المهتدين وعصمة لمن لجأ إليهم ونجاة لمن احترز بهم يغتبط من
والاهم ويهلك من عاداهم ويفوز من تمسك بهم الراغب عنهم مارق من الدين والمقصر عنهم
زاهق والازق (اللازق - ظ) بهم لا حق فهم الباب المبتلى بهم من اتاهم نجى ومن أباهم
هوى هم حطة لمن دخله وحجة الله على من جهله إلى الله يدعون وبأمر الله يعملون
وبآياته يرشدون فيهم نزلت الرسالة وعليهم هبطت ملائكة الرحمة واليهم بعث الروح
الأمين تفضلا من الله ورحمة وآتاهم ما لم يؤت أحدا من العالمين فعندهم بحمد الله
ما يلتمس ويحتاج من العلم والهدى في الدين وهم النور من الضلالة عند دخول
الظلم وهم الفروع الطيبة من الشجرة المباركة وهم معدن العلم وأهل بيت الرحمة
وموضع الرسالة ومختلف الملائكة الذين اذهب الله عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم

71
تطهيرا وروى نحوه أبو الفتح محمد بن علي بن إبراهيم النظري في كتاب الخصائص
العلوية.
واخرج الحموئي في فرائد السمطين بسنده عن أبي بصير عن خيثمة الجعفي
قال: سمعت أبا جعفر محمدا الباقر رضي الله عنه يقول: نحن جنب الله وصفوته
وخيرته ونحن مستودع مواريث الأنبياء ونحن امناء الله عز وجل ونحن حجة
(حجج - ظ) الله وأركان الايمان ودعائم الاسلام ونحن من رحمة الله على خلقه وبنا يفتح
وبنا يختم ونحن الأئمة الهداة والدعاة إلى الله ونحن مصابيح الدجى ومنار الهدى
ونحن العلم المرفوع للحق من تمسك بنا لحق ومن تأخر عنا غرق ونحن قادة الغر
المحجلين ونحن الطريق الواضح والصراط المستقيم إلى الله ونحن من نعمة الله عز وجل
على خلقه ونحن معدن النبوة موضع الرسالة ومختلف الملائكة ونحن المنهاج والسراج
لمن استضاء بنا ونحن السبيل لمن اقتدى بنا ونحن الأئمة الهداة إلى الجنة وعرى
الاسلام ونحن الجسور والقناطر من مضى عليها الحق ومن تخلف عنها محق ونحن السنام
الأعظم فم عرفنا ونصرنا وعرف حقنا ويأخذ (اخذ - ظ) بأمرنا فهو منا والينا
أقول وما ورد في أن الأئمة الطاهرة عليهم الصلاة والسلام عالمون بالاحكام
من الأحاديث المتواترة من طرق العامة والخاصة بمضامين مختلفة كثيرة جدا.
منها ما ورد في تفسير الآيات بأنهم اهل الذكر والراسخون في العلم وأولوا الامر
وانهم الصادقون والمحسودون والمسئولون والذين يعلمون.
ومنها ما ورد في أنهم عالمون بتفسير القرآن وتأويله كله.
ومنها ما ورد في أن عندهم كتب الأنبياء وعلومهم.
ومنها ما ورد في أنه صلى الله عليه وآله شاركهم في علمه وانهم أبوابه.
ومنها ما ورد في أنهم سفينة النجاة وانهم أمان للأمة من الاختلاف.
ومنها ما ورد في أن حديثهم حديث النبي صلى الله عليه وآله وان عندهم
الصحيفة الجامعة التي هي إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وخط علي عليه السلام

72
وغير ذلك مما ورد في فضائلهم وعلومهم بحيث لا تحصى كثرة.
وسيأتي نبذ منها في باب حجية فتوى الأئمة عليهم السلام.
وتقدم بعضها مثل ما نقلناه عن الحموئي عن رسول الله صلى الله عليه وآله
يا علي اكتب ما املى عليك قلت يا رسول الله أتخاف على النسيان قال لا وقد دعوت الله
عز وجل ان يجعلك حافظا ولكن اكتب لشركائك الأئمة من ولدك بهم تسقى أمتي
الغيث وبهم يستجاب دعائهم وبهم تنزل الرحمة من السماء وهذا أولهم وأشار إلى
الحسن عليه السلام ثم قال وهذا ثانيهم وأشار إلى الحسين عليه السلام قال والأئمة
من ولده وما نقلناه عن السبط ابن الجوزي في تذكرة الخواص عن علي عليه السلام
قال فقال تعالى له (اي للنبي) صلى الله عليه وسلم أنت المختار وعندك مستودع
الأنوار (إلى أن قال) وانصب اهل بيتك علما للهداية وأودع اسرارهم من سرى بحيث
لا يشكل عليهم دقيق ولا يغيب عنهم خفى واجعلهم حجتي على بريتي (إلى أن قال)
فنحن أنوار السماوات والأرض وسفن النجاة وفينا مكنون العلم والينا مصير الأمور
وبمهدينا تقطع الحجج فهو خاتم الأئمة ومنقذ الأمة ومنتهى النور انتهى.
وقد ظهر مما ذكرنا أن وجه لزوم التمسك بالعترة كونهم اعلم الأمة والأعرف
بالكتاب والسنة والحاوين لجميع ما يحتاج اليه الأمة إلى يوم القيمة.
وقوله صلى الله عليه وآله وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض أو أن
اللطيف الخبير أخبرني انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كما ورد
في كثير من طرق الحديث يستفاد منه أمور:
الأول: ان الكتاب والعترة باقيان ما بقي الدهر ومن تمسك بهما ينجو عن
الغواية في كل عصر كما صحر به عدة من أعاظم علماء الجمهور.
قال: السمهودي في جواهر العقدين (في ذكر التنبيهات المتعلقة بحديث
الثقلين) ثالثها ان ذلك يفهم وجود من يكون اهلا للتمسك به من أهل البيت والعترة
الطاهرة في كل زمان وجدوا فيه إلى قيام الساعة حتى يتوجه الحث المذكور إلى
التمسك به كما أن الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا كما سيأتي أمانا لأهل الأرض

73
وإذا ذهبوا اهل الأرض واخرج أبو الحسن ابن المغازلي من طريق موسى
ابن القاسم عن علي بن جعف سألت الحسن عن قول الله تعالى كمشكاة فيها مصباح
قال المشكاة فاطمة والشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية
يكاد زيتها يضئ ولوهم تمسه نار نور على نور قال منها امام بعد امام يهدى الله
لنوره من يشاء وقوله منها امام بعد امام يعين أئمة يقتدى بهم في الدين ويتمسك بهم فيه
ويرجع إليهم انتهى.
ونقله عنه عبد الرؤف المناوى في كتاب فيض القدير والعلامة محمد بن
عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية.
وقال ابن حجر المكي في الصواعق 131 وفى أحاديث الحث على التمسك
باهل البيت إشارة إلى عدم انقطاع متأهل منهم للتمسك به إلى يوم القيمة كما أن
الكتاب العزيز كذلك ولهذا كانوا أمانا لأهل الأرض كما يأتي ويشهد لذلك الخبر
السابق في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي إلى آخره ثم أحق من يتمسك
به منهم امامهم وعالمهم علي بن أبي طالب كرم الله وجهه لما قدمناه من مزيد علمه ودقائق
مستنبطاته ومن ثم قال أبو بكر على عترة رسول الله صلى الله عليه وسلم اي الذين
حث على التمسك بهم فخصه لما قلناه ولذلك خصه صلى الله عليه وسلم بما مر يوم
غدير خم انتهى.
وقال: فيه أيضا بعد ذكر حديث الثقلين والحاصل ان الحث وقع على التمسك
بالكتاب والسنة وبالعلماء بهما من أهل البيت ويستفاد من مجموع ذلك بقاء الأمور
الثلثة إلى قيام الساعة.
وقال العجيلى في ذخيرة المآل (وفى حديث انى تارك فيكم) حث على
التمسك بالكتاب والسنة والعلماء بهما من أهل البيت ويستفاد من ذلك بقاء الأمور الثلثة
وقال فيه أيضا وهم الحافظون لكتاب الله وسنة رسوله لا يفارقونهما إلى يوم
القيمة لأنه لا بد من قيام الله بحجة منهم ووراثة نبوته وخلافة رسوله فمنهم الظاهر
ومنهم المختفى حتى يكون خاتمهم في الوراثة المهدى ولهذا يتقدم على عيسى بن

74
مريم وتقدم ان قطب الأولياء الذي به صلاح العالم لا يكون الا منهم.
وقال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء بعد ذكر حديث الثقلين
(ما ترجمته بالعربية - كذا) ثبت هذا الحديث بقاء العترة إلى قيام القيمة فلا بد ان يكون
منهم من يهدى إلى الحق حتى لا يضل المتمسك به.
وقال كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي في البراهين القاطعة (ما ترجمته
بالعربية - كذا) وفى أحاديث الترغيب في التمسك باهل البيت إشارة إلى أن من العترة
من يكون اهلا للتمسك إلى القيمة كما أن القرآن كذلك ويشهد على ذلك الحديث
السابق في كل خلف من أمتي عدول من اهل بيتي وهم أمان لأهل الأرض كما
يأتي انتهى.
وقال على العزيزي في السراج المنير شرح الجامع الصغير وانهما اي الكتاب
والعترة لن يفترقا حتى يردا على الحوض يحتمل ان المراد العلماء منهم يستمرون
آمرين بما في الكتاب إلى قيام الساعة والله اعلم بمراد نبيه.
وقال سعيد الدين الكازروني في المنتقى (بعد ذكر حديث الثقلين عن زيد
بن أرقم) فما دام القرآن باقيا فأولاد فاطمة رضي الله عنها باقون لظاهر الحديث.
وقال القندوزي في ينابيع المودة ص 20 وفى المناقب عن عبد الله بن الحسن
المثنى ابن الحسن المجتبى ابن علي المرتضى عليهم السلام عن أبيه عن جده الحسن السبط
قال خطب جدي صلى الله عليه وسلم يوما فقال بعد ما حمد الله وأثنى عليه معاشر الناس انى
ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان تمسكتم بهما لن تضلوا
وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم
ولا تخلو الأرض منهم ولو خلت لانساخت باهلها ثم قال اللهم انك لا تخلى الأرض
من حجة على خلقك لئلا تبطل حجتك ولا تضل أوليائك بعد إذ هديتهم أولئك الأقلون
عددا والأعظمون قدرا عند الله عز وجل ولقد دعوت الله تبارك وتعالى ان يجعل العلم
والحكمة في عقبى وعقب وفى ذرعي وزرع زرعي إلى يوم القيمة فاستجيب لي.

75
وقال نظام الدين حسين بن محمد بن حسين النيسابوري المعروف بالنظام
الأعرج في تفسير غرايب القرآن في تفسير قوله تعالى (وكيف تكفرون وأنتم
تتلى عليكم آيات الله وفيكم رسوله) وكيف تكفرون استفهام بطريق الانكار
والتعجب والمعنى من أين يتطرق إليكم الكفر والحال ان آيات الله تتلى عليكم
على لسان الرسول صلى الله عليه وسلم غضة في كل واقعة وبين أظهركم رسول الله
يبين لكم كل شبهة ويزيح عنكم كل علة ومع هذين النورين لا يبقى لظلمة الضلال
عين ولا اثر فعليكم أن لا تلتفتوا إلى قول المخالف وترجعوا فيما يعن لكم إلى الكتاب
والنبي صلى الله عليه وسلم.
قلت اما الكتاب فإنه باق على وجه الدهر واما النبي صلى الله عليه وسلم
فإن كان قد مضى إلى رحمة الله في الظاهر ولكن نور سره باق بين المؤمنين فكأنه
باق على أن عترته صلى الله عليه وسلم وورثته يقومون مقامه بحسب الظاهر أيضا
ولهذا قال صلى الله عليه وسلم انى تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا
كتاب الله وعترتي.
الثاني تأكد لزوم تباعة العترة وتعظيمهم وتوقيرهم لعدم افتراقهم عن الكتاب
وجودا وعلما وعملا وقولا وشرفا وفضلا في الدنيا والآخرة وبالغ صلى الله عليه وآله
في التوصية بقوله أخبرني اللطيف الخبير فان جميع اخباراته وان كان عن الله
تعالى الا ان في التصريح بان هذا ما أخبر به اللطيف الخبير مالا يخفى من التأكيد
خصوصا باختياره صلى الله عليه وآله اللطيف الخبير من بين أسماء الله تعالى فان
فيه تنبيها على أن ما أخبركم به من عدم الافتراق اخبار عن العالم بخفايا الأمور و
دقائقها فلا تشكوا فيه ولا ترتابوا.
قال محمد معين السندي في دراسات اللبيب اخرج احمد في مسنده ولفظه
(انى أو شك ان ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله عز وجل حبل
ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وان اللطيف الخبير أخبرني
انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروني بما تخلفوني فيهما وسنده

76
لا بأس به فازددنا منه ان كل اخباراته صلى الله عليه وسلم وان كان وحيا من الله
سبحانه ولكن هذا وحي أظهره به وأسنده إلى الله سبحانه فقال أخبرني اللطيف
الخبير وفيه من تأكد اخبار كونهم على الحق كالقرآن وصونهم ابدا عن الخطأ
كالوحي المنزل ما لا يخفى على الخبير وفيه أن قوله صلى الله عليه وسلم انهما
لن يفترقا الخ ليس بدعاء مجرد على بعد أن يكون مرادا بل هو اخبار من الله سبحانه
وتعالى.
وان قوله في بعض الروايات انى سألت لهما ذلك دعاء مجاب متحتم باخبار
الطيف تعالى ومن تجلى لفاظ لطفه ان سرى روح القدس الحق في علومهم كسرايته
في القرآن أو سرى سر الاتحاد بين مداركهم وبين القرآن فنيطت به أشد نياط لن
يفترقا بسببه ابدا والى ذلك التلويح باختيار اللطيف ها هنا من بين أسماء الله تعالى
وعدم الافتراق هذا - كذا - بينهما انما هو في الحكم فلا يحكمون بحكم لا يحكم
به الكتاب والسنة.
وقال عبد الرؤف المناوى في فيض القدير ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني في
شرح المواهب اللدنية (في شرح جملة وانهما لن يفترقا الخ) وفى هذا مع قوله
أولا انى تارك فيكم تلويح بل تصريح بأنهما كتوأمين خلفهما ووصى أمته بحسن
معاملتهما وايثار حقهما على أنفسهم والتمسك بهما في الدين.
وقال الدولت آبادي في هداية السعداء في شرح الحديث (ما ترجمته بالعربية
كذا) قوله لن يفترقا لن في محل لن تراني للتأكيد وفى لن يفترقا للتأبيد بمعنى
انهما لن يفترقا من حيث التعظيم والفضل والشرف في الدنيا والعقبى حتى يردا
على الحوض.
الثالث تهديد الأمة وتحذيرهم وتخويفهم عن مخالفة الكتاب والعترة فإنه
صلى الله عليه وآله أخبرهم بورودهما عليه عند الحوض وسؤالهما عن معاملة الأمة
معهم كما ورد في كثير من طرقه.
قال شهاب الدين الدولت آبادي في هداية السعداء في شرح قوله وانهما لن

77
يفترقا حتى يردا على الحوض (ما ترجمته بالعربية - كذا) يعنى انهما يحضراني عند
الحوض حتى يشهدا من كان محبهم ومن كان عدوهم ومن أطاعني في التمسك بهم
ومن خالفني.
وقال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين بعد ذكر حديث الثقلين عن
أم سلمة رضي الله عنها وأخرجه جعفر بن محمد الرزاز عنها بلفظ سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله في مرضه الذي قبض فيه يقول وقد امتلأت الحجرة من أصحابه
ايها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا فينطلق بي وقد قدمت إليكم القول معذرة إليكم
الا انى مخلف فيكم كتاب ربي عز وجل وعترتي اهل بيتي ثم اخذ بيد على فرفعها فقال
هذا على مع القرآن والقرآن مع على لا يفترقان حتى يردا على الحوض فأسألهما ما
خلفت فيهما.
وقال ابن حجر في الصواعق (في ضمن فضائل علي عليه السلام) وفى رواية
انه صلى الله عليه وسلم قال في مرض موته ايها الناس يوشك ان اقبض قبضا سريعا
وذكر مثله.
وذكره الشيخ بن عبد الله العيد روس اليمنى في العقد النبوي وأحمد بن الفضل
بن محمد باكثير المكي في وسيلة المآل وجمهور بن محمد بن علي الشيخاني القادري في
الصراط السوي والبلخي في الينابيع.
وقال عبد الحق الدهلوي في اللمعات (في شرح حديث زيد بن أرقم الذي
أخرجه الترمذي في صحيحه) وقوله لن يفترقا اي لا يفارقون في مواطن القيمة
ومشاهدها حتى يردا على بتشديد الياء والحوض منصوب مفعول يردا يعنى فيشكرا
(فيشكران - ظ) صنيعكم عندي.
وقال العجيلى في ذخيرة المآل في شرح الشعر (وقد تركت الثقلين فيكم
الخ) وقوله نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فثبت لهم
بذلك النجاة وجعلهم وصلة إليها فتم التمسك المذكور.
وقال في شرح الشعر (وكيف نلقاه غدا ونسأل كيف فعلنا بعده يعدل

78
(فيعدل - ظ) قد مر في حديث خم أنه قال صلى الله عليه وسلم ايها الناس انى فرطكم
وانكم واردون على الحوض، حوض أعرض مما بين بصرى وصنعاء فيه عدد النجوم
قد حان من فضة وانى سائلكم حين تردون عن الثقلين فانطروا كيف تخلفوني
فيهما كتاب الله وعترتي اهل بيتي فاستعد (فأعد - ظ) لهذا السؤال جوابا سديدا في
زمن الامكان فان محل السؤال أضيق مكان والله المستعان ونسأله كما شرح صدورنا
لمحبتهم أجمعين ان يرزقنا حسن الخلافة (فة - ظ) فيهم حتى نرد عليه صلى الله عليه
وعليهم أجمعين.
وقال اللكهنوئي في وسيلة النجاة ان كتاب الله والعترة لن يفترقا حتى يشهدا
الحوض الكوثر ويخبران عن مطيعهم ومتخلفيهم.
الرابع: ورود الكتاب والعترة والأمة على النبي صلى الله عليه وآله
عند الحوض فيسألهم عما فعلوا بعده ويسألهما عن معاملة الأمة وهل الوجه في
تخصيص الورود على الحوض كونه أول ملتقى لهم في القيمة بحيث انهم لا يجتمعون
في موطن من مواطنها قبل هذا الموقف أو التنبيه على أن يوم القيمة لا يشرب من
الحوض أحد من الأمة الا بعد السؤال عن الكتاب والعترة فمن اتبعهما يسقى فيدخل
الجنة ومن تخلف عنهما يطرد فيوقع في النار أو الإشارة إلى انهما يردان على في القيمة
فيكونان معي في الجنة فمن اتبعهما يكون معنا أيضا دون من تخلف عنهما أو غير ذلك
مما خفى علينا والله اعلم.
قوله صلى الله عليه وآله فانظروا كيف تخلفوني فيهما حث على كثرة
التأمل والتفكر في عظم قدرهما خوفا عن التقصير في التمسك بهما وتأكيد لوجوب
الاتباع وترغيب في حسن المعاشرة وتهديد على المخالفة وتفريع على قوله
ما ان تمسكتم به الخ
كما يستفاد مما أورده الترمذي في صحيحه عن زيد بن أرقم وأبى سعيد قالا قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انى تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما

79
أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي ولن
يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
قال الزرقاني في شرح المواهب وأكد تلك الوصية وقواها بقوله فانظروا
بماذا تخلفوني فيهما بعد وفاتي هل تتبعونهما فتسروني أو لا فتسيئوني
وقال فيه أيضا عند شرح هذه الجملة قال القرطبي وهذه الوصية وهذا التأكيد
العظيم يقتضى وجوب احترام آله وبرهم وتوقيرهم ومحبتهم وجوب الفرائض التي
لا عذر لاحد في التخلف عنها.
وقال السندي في دراسات اللبيب بعد ذكر الحديث عن صحيح الترمذي
فنظرنا فإذا هو مصرح بالتمسك بهم وبان اتباعهم كتباع القرآن على الحق الواضح
وبان ذلك امر متحتم من الله تعالى لهم ولا يطرأ في ذلك ما يخالفه حتى الورود على
الحوض وإذا فيه حث بالتمسك بهما بعد حث على وجه أبلغ وهو قوله فانظروا كيف
تخلفوني فيهما.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في اللمعات قوله فانظروا اي تأملوا وتفكروا
كيف تكونون خلفائي بعدي عاملين متمسكين بهما وذكر نحوه حسام الدين محمد
بايزيد في المرافض.
وقال شهاب الدين الخفاجي في نسيم الرياض (في شرح هذا القول) اي بعد
وفاتي انظروا عملكم بكتاب الله واتباعكم لأهل بيتي ورعايتهم وبرهم بعدي فان ما
سرهم يسرني وما يسوأهم يسوئني.
قوله صلى الله عليه وآله اذكر كم الله في اهل بيتي أذكركم الله في
اهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي حض على التمسك بهم وردع عن الرد
عليهم وعظة بالغة ذاكرة لما يحملهم على الاخذ بأقوالهم واتباع اعمالهم وتعظيمهم
وتحذير وتفزيع وتخويف من مخالفتهم وعدم الاخذ بمذهبهم ويظهر من هذا التأكيد
البليغ انه صلى الله عليه وآله استظهر من أحوال الأمة وسيرها عدم رعايتهم حقوق

80
العترة من تقديمهم والتسمك بهم والتعلم منهم ولذا ذكرهم الله كرارا وخوفهم منه
كما ورد في كثير من طرق الحديث.
قال محمد بن عبد الباقي الزرقاني في شرح المواهب اللدنية (عند شرح
قوله (ص) اذكر كم الله في اهل بيتي) قال الحكيم الترمذي حض على التمسك بهم لان
الامر لهم معاينة فهم أبعد من المحنة.
وقال الشيخ عبد الحق الدهلوي في أشعة اللمعات - شرح المشكاة في
شرح قوله صلى الله عليه وآله وسلم اذكر كم الله في اهل بيتي (ما ترجمته بالعربية
كذا) اي أخوفكم من عقاب الله على التقصير في حقهم وكرر هذه الكلمة مبالغة
وتأكيدا وحمل هذا على جميع المعاني صحيح خصوصا على المعنى الأخير و
هو محبتهم وتعظيمهم ورعاية حقوقهم وآدابهم والظاهر أنها إشارة إلى اخذ السنة
كما أن الأول إشارة إلى العمل بالكتاب وعلى هذا يكون جميع المؤمنين مطيعين
لأهل بيت النبي صلى عليه وآله.
وقال حسين بن علي الكاشفي في الرسالة العلية بعد ذكر معنى هذه الجملة (ما
ترجمته بالعربية - كذا) وبتكرار هذه الجملة قام دليل واضح على تعظيم أهل البيت
ومحبتهم ومتابعتهم.
وقال محمد معين السندي في دراسات اللبيب (في شرح الحديث) فحملنا
قوله اذكر كم الله على مبالغة التثليث فيه على التذكير بالتمسك والردع عن عدم
الاعتداد بأقوالهم وأعمالهم وأحوالهم وفتياهم وعدم الاخذ بمذهبهم.
وقال اللكهنوئي في وسيلة المآل بعد ذكر الحديث عند ترجمة قوله اذكر -
كم الله في اهل بيتي (ما ترجمته بالعربية - كذا) اي خافوا عن الله واحفظوا حقوق
العترة واجعلوا طاعتهم ومحبتهم شعارا ودثارا لكم فكما انه يجب امتثال احكام
الكتاب فكذلك يجب الإطاعة والانقياد لأوامر أهل البيت بالجوارح والأركان.
وقال العزيزي في السراج المنير (اذكر كم الله في اهل بيتي) اي في احترامهم
واكرامهم والقيام بحقهم وكرره للتأكيد وذكر نحوه المناوى في فيض القدير.

81
وقال القارى في شرح المشكاة اذكر كم الله بكسر الكاف المشددة اي
أحذركموه في اهل بيتي وضع الظاهر موضع المضمر اهتماما بشأنهم واشعارا بالعلة
والمعنى أنبهكم الله حق الله (على حق الله - ظ) في محافظتهم ومراعاتهم واحترامهم واكرامهم
ومحبتهم ومودتهم وقال الطيبى اي احذر كم الله في شأن اهل بيتي وأقول لكم اتقوا الله
ولا تؤذوهم واحفظوهم فالتذكير بمعين الوعظ.
قوله صلى الله عليه وآله فتعلموا منهم: ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم تفريع
على ما قبله كما يظهر من رواية حذيفة بن اليمان وغيره.
قال القندوزي في الينابيع ص 35 وفى المناقب عن أحمد بن عبد الله بن سلام
عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه قال صلى بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم الظهر
ثم اقبل بوجهه الكريم الينا فقال معاشر أصحابي أوصيكم بتقوى الله والعمل بطاعته
وانى ادعى فأجيب وانى تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي اهل بيتي ان تمسكتم
بهما لن تضلوا وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فتعلموا منهم ولا تعلموهم فإنهم
اعلم منكم.
أقول ويظهر منه أمور الأول: ايجاب تعلم الأمة من العترة الطيبة صونا عن الضلال.
الثاني: إحاطة العترة الطيبة بالاحكام الإلهية والا لم يأمر بالتعلم منهم.
الثالث: عدم اطلاع غيرهم من الأمة على جميع التكاليف الشرعية بحيث يخاف
عليهم الضلال لولا السؤال عن أهل البيت عليهم السلام
الرابع: عدم إحاطتهم بالكتاب حتى يستخرجوا منه الاحكام والا لم يوجب
عليهم الرد على الذين يستنبطونها منه.
الخامس والسادس: نفى صلاحية التعليم عن غير العترة وتحريم الرد عليهم
فان هذا هو المراد بقوله ولا تعلموهم أو قوله (لا تسبقوهم فتهلكوا) فذا علله بقوله
فإنهم اعلم منكم.
السابع: التنصيص بأنهم اعلم من الأمة في جميع العلوم الدينية وغيرها فان
حذف المتعلق يفيد العموم.

82
قوله صلى الله عليه وآله فإنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن
يدخلوكم في باب ضلالة أحلم الناس (1) كبارا وأعلمهم صغارا أيضا تفريع على
ما سبق على ما في بعض طرق الحديث.
قال أبو نعيم الأصفهاني في كتاب منقبة المطهرين على ما نقل عنه بسنده
عن البراء بن عازب قال لما نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم الغدير قام في الظهيرة
فامر بقم الشجرات وأمر بلالا فنادى في الناس واجتمع المسلمون فحمد الله وأثنى عليه
ثم قال يا ايها الناس الا ويوشك ان ادعى وأجيب وان الله سائلي وسائلكم فما
ذا أنتم قائلون قالوا نشهد انك قد بلغت ونصحت قال وانى تارك فيكم الثقلين
قالوا يا رسول الله وما الثقلان قال كتاب الله سبب عنده في السماء وسبب بأيديكم
في الأرض وعترتي اهل بيتي وقد سألتهما (سألت لهما - ظ) ربى فوعدني ان
يوردهما على الحوض وعرضه ما بين بصرى وصنعاء وأباريقه كعدد نجوم السماء
فلا تسبقوا اهل بيتي فتفرقوا ولا تخلفوا عنهم فتضلوا ولا تعلموهم فهم اعلم فإنهم
لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب ضلالة أحلم الناس كبارا وأعلمهم
صغارا).
وتعليل لما امرهم بالتمسك بهم والتعلم منهم ولما نهاهم عن مخالفتهم والرد عليهم
ودليل على عصمتهم فان من لن يدخل الناس في الضلال ولن يخرجهم من الهدى
فهو أولى منهم بعدم الدخول فيه والخروج منه ابدا وتصريح بأنهم اعلم الناس وأعقلهم
أو أحكمهم وتنبيه على أن علومهم من قبل الله تعالى بفضله عليهم ورحمته.
قال الشيخ سليمان البخلي في الينابيع (بعد نقل حديث الثقلين عن جابر)
قال جابر الجعفي ان جابر بن عبد الله الأنصاري دخل على علي بن الحسين سلام الله
عليهم إذ خرج محمد بن علي (اي الباقر عليه السلام) من عند نسائه فقال له جابر
يا مولاي ان جدك رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لي إذا لقيته فاقرأه منى السلام



(1) وفى بعض النسخ احكم الناس.
83
وقد أخبرني انكم الأئمة الهداة من اهل بيته من بعده احكم الناس صغارا أعلمهم
كبارا وقال لا تعلموهم فإنهم اعلم منكم قال الباقر وقد أوتيت الحكم صبيا بفضل
الله ورحمته علينا أهل البيت.
قوله صلى الله عليه وآله ناصرهما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل
ووليهما لي ولى وعدوهما لي عدو يدل أيضا على المقصود بحيث لا يحتاج إلى
بيان وما يتضمن هذه العبارة من طرق الحديث ما رواه ابن المغازلي في المناقب
والحافظ الزرندي في نظم درر السمطين والعلامة السمهودي في جواهر العقدين
وأحمد بن الفضل بن باكثير المكي في وسيلة المآل والمحمود القادري في الصراط
السوي وأحمد بن عبد القادر العجيلى في ذخيرة المآل وحسام الدين أبو عبد الله
حميد بن أحمد المحلى في محاسن الأزهار.
قال محمد بن إسماعيل بن صلاح الأمير اليماني الصنعاني (بعد نقل حديث
الثقلين بزيادة تشتمل على هذه الجمل عن كتاب محاسن الأزهار) وتكلم الفقيه
حميد على معانيه وأطال ولننقل بعض ذلك قال رحمه (الله - ظ) منها فضل العترة عليهم
السلام ووجوب رعاية حقهم حيث عليهم جعلهم أحد الثقلين الذين يسال عنهما وأخبر بأنه
سئل لهم اللطيف الخبير وقال فأعطاني يعنى استجاب له دعائه فيهم.
ومنها قوله ناصر هما لي ناصر وخاذلهما لي خاذل ووليهما ولى وعدوهما لي عدو
وهذا يقتضى (يقتضى - ظ) بأنهم قائلون بالصدق وقائمون بالحق لأنه قد جعل ناصرهما
يعنى الكتاب والعترة ناصرا له عليه السلام وخاذلهما خاذلا له ونصرته صلى الله عليه
وسلم واجبة وخذلانه حرام عند جميع اهل الاسلام كذلك يكون حال العترة
الكرام عليهم السلام وهذا يوجب انهم لا يتفقون على ضلال ولا يدينون بخطأ إذ
لو جاز ذلك عليهم حتى يعمهم كان نصرهم حراما وخذ لأنهم فرضا وهذا لا يجوز
لان خبره فيهم عام يتناول جميع أحوالهم ولا يدل على التخصيص وزاده بيانا وأردفه
برهانا بقوله ووليهما لي ولى وعدوهما لي عدو وهذا يقتضى كونهم على الصواب
وانهم ملازمون للكتاب حتى لا يحكمون بخلافة وفيه أجلى دلالة على أن اجماعهم حجة

84
يجب الرجوع إليها حيث جمع الرسول صلى الله عليه وسلم بينه وبين الكتاب انتهى.
وقد تحصل مما ذكر ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم أوجب على الأمة
قاطبة التمسك بالعترة الطيبة في الأمور الشرعبة والتكاليف الإلهية وأكد وجوبه وشدده
وأوثقه وكرره بكلمات عديدة وألفاظ مختلفة بحيث لا يمكن انكاره ولا يجوز تأويله
وانما اكتفينا بذلك مع أن كثيرا من طرق الحديث قد تضمن مضافا إلى المذكورات
ما يدل على حجية أقوالهم ووجوب اتباعهم وحرمة مخالفتهم اختصارا فان في ذلك
غنى وكفاية - 1 -
اللهم اجعلنا ممن يرعى الكتاب حق رعايته ويدين لك باعتقاد التسليم لمحكم
آياته ويفزع إلى الاقرار بمتشابهه وموضحات بيناته واجعله وسيلة لنا إلى أشرف
منازل الكرامة وسلما نعرج فيه إلى محل السلامة واجعلنا من المعتصمين بحبل
إطاعة عترة نبيك وهداة سبلك ومن المتمسكين بعروة ولاية أئمة الدين وامناء رسول
رب العالمين واذن لهم في الشفاعة لنا عندك في عرصة القيمة وجعلهم ذرائع نقدم
بها على نعيم دار المقامة.
وصل على محمد حبيبك ونجيك وصفيك وامين وحيك وعلى آله الأئمة
النجباء والسادة العظماء واخصصهم بأفضل صلواتك وسلامك ورحمتك وبركاتك
وارفعهم بما كدحوا فيك إلى الدرجات العلى من جنتك حتى لا يساووا في منزلة
ولا يكافوا في مرتبة برحمتك يا ارحم الراحمين



(1) ولا يخفى ان ما ذكرنا من الأحاديث والأقوال في هذه المقدمة ما كانت أصولها
موجودة عندنا نقلناها منها وأثبتنا أرقام صفحاتها وما لم تكن أوردناها من كتاب عبقات الأنوار
للثقة الجليل والمتتبع الخبير المير السيد حامد حسين الموسوي النيشابوري الهندي رحمه الله
تعالى وأرضاه.
85
كتاب
جامع أحاديث الشيعة
في احكام الشريعة
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على خير خلقه وأشرف بريته
محمد وآله الطيبين الطاهرين المعصومين واللعن على أعدائهم أجمعين.
أبواب المقدمات وما يناسبها
(1) باب فرض طلب العلم أو الحجة في الأحكام الشرعية
وعدم جواز الافتاء والقضاء والعمل بغير علم
ولا حجة
قال الله عز وجل في سورة البقرة 2 - ى 129 ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو
عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم وفى
سورة الأنعام 6 - ى 148 قل هل عندكم من علم فتخرجوه لنا ان تتبعون الا الظن
وان أنتم الا تخرصون ى 149 قل فلله الحجة البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين ى 150
قل هلم شهداء كم الذين يشهدون ان الله حرم هذا الآية ى 143 نبؤوني بعلم ان كنتم

86
صادقين ى 144 ومن الإبل اثنين ومن البقر اثنين قل أألذكرين حرم أم الأنثيين اما
اشتملت عليه أرحام الأنثيين أم كنتم شهداء إذ وصاكم الله بهذا فمن ظلم ممن افترى
على الله كذبا ليضل الناس بغير علم أن الله لا يهدى القوم الظالمين.
وفى سورة الأعراف 7 - ى 169 الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب ان الا يقولوا
على الله الا الحق ودرسوا ما فيه والدار الآخرة خيرا للذين يتقون افلا تعقلون
وفى سورة التوبة 9 - ى 121 وما كان المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل
فرقة منهم طائفة لينفقوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.
وفى سورة يونس 10 - ى 59 قل أرأيتم ما انزل الله لكم من رزق فجعلتم منه
حراما وحلالا قل الله اذن لكم أم على الله تفترون ى 60 وما ظن الذين يفترون على الله
الكذب يوم القيمة الآية ى 68 له ما في السماوات وما في الأرض ان عندكم من
سلطان بهذا أتقولون على الله ما لا تعلمون ى 69 قل ان الذين يفترون على الله الكذب
لا يفلحون.
وفى سورة النحل 16 - ى 43 وسورة الأنبياء 21 - ى فاسألوا اهل الذكران
كنتم لا تعلمون
وفى سورة النحل 16 - ى 116 أيضا ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب
هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب ان الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون.
وفى سورة الإسراء 17 - ى 36 ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع والبصر والفؤاد
كل أولئك كان عنه مسؤلا
وفى سورة الزمر 39 - ى 9 امن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر
الآخرة ويرجوا رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما يتذكر
أولوا الباب.
وفى سورة الأحقاف 36 - ى 4 ائتوني بكتاب من قبل هذا أو إثارة من علم إن كنتم
صادقين وأمثال ما ذكر من الآيات في القرآن كثيرة.
1 (1) كا 30 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله

87
عن عيسى بن عبد الله العمرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال طلب العلم فريضة
كا 30 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد البرقي عن يعقوب بن يزيد عن أبي
عبد الله عن رجل من أصحابنا رفعه قال قال أبو عبد الله (ع) قال رسول الله (ص)
طلب العلم فريضة.
2 (2) وفى حديث آخر قال قال أبو عبد الله عليه السلام قال رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم طلب العلم فريضة على كل مسلم الا وان الله يحب بغاة العلم
بصائر الدرجات 1 - محمد بن الحسن الصفار قال حدثني إبراهيم بن هاشم عن الحسن بن
زيد بن علي بن الحسين عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه
وآله مثله كا 30 ج 1 - أصول - أخبرنا محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم بن هاشم
(عن أبيه - خ) عن الحسن بن أبي الحسين الفارسي عن عبد الرحمن - 1 - بن زيد عن أبيه
عن أبي عبد الله (ع) مثله الا ان فيه الا ان الله.
3 (3) بصائر الدرجات 1 - حدثنا محمد بن حسان عن محمد بن علي عن
عيسى بن عبد الله العمرى عن أبي عبد الله عليه السلام قال: طلب العلم فريضة على
كل حال.
4 (4) وفيه 1 - حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن عبد الله عن عيسى بن
عبد الله عن - 2 - أحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب رفعه قال: طلب العلم فريضة
من فرائض الله.
5 (5) وفيه 1 - يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن رجل من أصحابنا عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وسلم طلب
العلم فريضة على كل مسلم.
6 (6) أمالي ابن الشيخ 231 - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي (رض) قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد



(1) عبد الله - خ ل (4) أحمد بن علي أبي طالب - ئل
88
أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي (رض) قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال
حدثنا الفضل بن محمد بن المسيب أبو محمد البيهقي الشعراني قال حدثنا هارون بن
عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي قال حدثنا محمد بن جعفر بن محمد (ع)
قال حدثنا أبو عبد الله عليه السلام قال المجاشعي وحدثنا الرضا علي بن موسى عليه
السلام عن أبيه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عن آبائه عن أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم العالم بين
الجهال كالحي بين الأموات وان طالب العلم يستغفر له كل شئ حتى حيتان البحر
وهوامه وسباع البر وانعامه فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل وان
طلب العلم فريضة على كل مسلم.
7 (7) وفيه 311 - بهذا الاسناد عن أبي المفضل قال حدثنا أبو عبد الله جعفر
بن محمد بن جعفر بن حسن الحسيني رضي الله عنه قال حدثني محمد بن علي بن
الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال حدثني
الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد
بن علي عن أبيه علي بن الحسين (عن أبيه الحسين - ظ) عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليهم السلام قال سمعت رسول الله (ص) يقول طلب العلم فريضة على كل مسلم فاطلبوا
العلم في (من - ك) مظانه اقتبسوه من اهله فان تعلمه لله حسنة وطلبه عبادة والمذاكرة فيه
(به - المجمع والمنية) تسبيح والعمل به جهاد وتعليمه من لا يعلمه صدقة وبذله لأهله قربة إلى الله
تعالى لأنه معالم الحلال والحرام ومنار سبل الجنة والمؤنس في الوحشة والصاحب
في الغربة والوحدة والمحدث في الخلوة والدليل في السراء والضراء والسلاح
على الأعداء والزين على الاخلاء يرفع الله به أقواما فيجعلهم في الخير قادة يقتبس
آثارهم ويهتدى بفعالهم وينتهى إلى آرائهم ترغب الملائكة في خلتهم وبأجنحتها
تمسحهم في صلاتها تبارك عليهم يستغفر لهم كل رطب ويابس حتى حيتان البحر
وهوامه وسباع البر وانعامه ان العلم حياة القلوب من الجهل وضياء الابصار من
الظلمة وقوة الأبد ان من الضعف يبلغ بالعبد منازل الأخيار ومجالس الأبرار والدرجات

89
العلى في الدنيا والآخرة الذكر فيه يعدل بالصيام ومدارسته بالقيام به يطاع الرب
ويعبد وبه توصل الأرحام ويعرف الحلال من الحرام العلم امام العمل والعمل تابعه يلهم
به السعداء ويحرمه الأشقياء فطوبى لمن لم يحرمه الله منه حظه
قال 311 - أبو المفضل حدثنا جعفر بن عيسى بن مدرك التمار بحلوان قال
حدثنا محمد بن مسلم بن دارة الرازي قال حدثنا هشام بن عبد الله السني عن كباية
بن جبلة عن عاصم بن رجاء بن حياة عن أبيه عن عبد الرحمن بن غنم عن معاذ بن
جبل قال تعلموا العلم فان تعلمه لله حسنة وذكر نحوه.
قال 312 وحدثنا محمد بن علي بن شاذان الأزدي بالكوفة قال حدثني
أبو انس كثير بن محمد الحرامي قال حدثنا حسن بن حسين العرني قال حدثني
يحيى بن يعلى عن أسباط بن نصر عن شيخ من اهل البصرة عن انس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم تعلموا العلم فان تعلمه لله حسنة وذكر نحو
حديث الرضا عليه السلام - هكذا في الأمالي.
منية المريد 14 - للشهيد الثاني ومن طريق الخاصة ما رويناه بالاسناد الصحيح
إلى أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن آبائه عن النبي صلى الله عليه وآله
أنه قال طلب العلم فريضة وذكر مثله.
مجمع البيان - ج 1 وقد صح عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم فيما
رواه لنا الثقاة بالأسانيد الصحيحة مرفوعا إلى امام الهدى وكهف الورى أبى
الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام عن آبائه سيد عن سيد وامام عن امام
إلى أن اتصل به عليه وآله السلام أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة
فاطلبوا العلم من مظانه وذكر مثله ك 174 ج 3 عوالي اللئالي عن النبي صلى الله
عليه وآله مثله إلى قوله ومسلمة.
الدعائم 102 عن علي عليه السلام أنه قال طلب العلم فريضة على كل مسلم
(ومسلمة - خ)
8 (8) ئل 370 ج 3 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين قال

90
قال النبي (ص) اطلبوا العلم ولو بالصين فان طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال وقال أمير المؤمنين (ع) الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله
ان طلب العلم فريضة على كل مسلم.
قال وقال النبي (ص) من تعلم بابا من العلم عمن يثق به كان أفضل من أن
يصلى الف ركعة.
9 (9) ك 185 ج 3 - السيد هبة الله في مجموع الرائق عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم قال الفقه حتم واجب على كل مسلم ومن عبر بحرا في
طلب العلم أعطاه الله اجر سبعين عمرة ويهون عليه الموت والفقيه الواحد أشد
على الشيطان من الف قائم والف صائم وعالم ينتفع بعلمه خير من الف عابد
10 (10) كا 30 - ج 1 - أصول - علي بن محمد وغيره عن سهل بن زياد ومحمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن محبوب عن هشام بن سالم
عن أبي حمزة عن أبي إسحاق السبيعي عمن حدثه قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام
يقول ايها الناس اعلموا ان كمال الدنى طلب العلم والعمل به الا وان طلب العلم
أوجب عليكم من طلب المال ان المال مقسوم مضمون لكم قد قسمه عادل بينكم
وضمنه وسيفي لكم والعلم مخزون عند اهله وقد أمرتم بطلبه من اهله فاطلبوه.
ك 174 - ج 3 - العوالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال العلم مخزون عند اهله
وقد أمرتم بطلبه منهم.
11 (11) العلل 39 - معاني الاخبار 50 حدثنا علي بن أحمد (بن محمد ره
المعاني قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن أبي الخير - 1 - صالح ابن أبي حماد
قال حدثني (عن - العلل) أحمد بن هلال عن محمد ابن أبي عمير عن عبد المؤمن
الأنصاري قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان قوما رووا - 2 - ان رسول الله صلى الله عليه
وآله قال (ان - المعاني) اختلاف أمتي رحمة فقال صدقوا قلت إن كان اختلافهم



(1) أبى الحسين - خ ل العلل
(2) يروون - العلل خ
91
رحمة فاجتماعهم عذاب قال ليس حيث ذهبت - 1 - وذهبوا انما أراد قول الله
عز وجل فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا
رجعوا إليهم لعلهم يحذرون فامرهم ان ينفروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ويختلفوا اليه فيتعلموا ثم يرجعوا إلى قومهم فيعلموهم انما أراد اختلافهم
من - 2 - البلدان لا اختلافا في دين الله انما الدين واحد (انما الدين واحد - العلل)
12 (12) كا 31 ج 1 - أصول - علي بن محمد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
بن خالد عن عثمان بن عيسى عن علي ابن أبي حمزة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول تفقهوا في الدين فإنه من لم يتفقه منكم في الدين فهو اعرابي ان الله تعالى يقول
في كتابه ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.
13 (13) كا 31 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن جعفر عن محمد بن القاسم
بن الربيع عن المضل بن عمر قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول عليكم بالنفقة في
دين الله فلا تكونوا اعرابا فإنه من لم يتفقه في دين الله لم ينظر الله اليه يوم القيمة
ولم يزك له عملا.
14 (14) كا 33 ج 1 - أصول - أحمد بن إدريس عن محمد بن حسان عن إدريس
بن الحسن عن أبي إسحاق الكندي عن بشير الدهان قال قال أبو عبد الله (ع) لا خير فيمن
لا يتفقه من أصحابنا يا بشيران الرجل منهم إذا لم يستغن بفقهه احتاج إليهم فإذا
احتاج إليهم ادخلوه في باب ضلالتهم وهو لا يعلم.
15 (15) كا 32 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن الحسن
بن علي الوشاء عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا أراد الله بعبد
خيرا فقهه في الدين.
16 (16) كا 31 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد
بن عيسى عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال له رجل جعلت فداك



تذهب - العلل
(2) في - العلل
92
رجل عرف هذا الأمر لزم بيته ولم يتعرض إلى أحد من إخوانه قال فقال كيف يتفقه
هذا في دينه.
17 (17) كا 31 ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن
ابن أبي عمير
عن جميل بن دراج عن ابان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام
قال لوددت ان أصحابي ضربت رؤسهم بالسياط حتى يتفقهوا.
18 (18) فقيه 452 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن
الحنفية يا بني إياك والاتكال على الأماني (إلى أن قال) وتفقه بالدين فان الفقهاء
ورثة الأنبياء لان الأنبياء لم يورثوا دينارا ولا درهما ولكنهم ورثوا العلم فمن اخذ
منه اخذ بحظ وافر واعلم أن طالب العلم يستغفر له من في السماوات والأرض
حتى الطبر في جو السماء والحوت في البحر وان الملائكة لتضع أجنحتها لطالب
العلم رضى به وفيه شرف الدنيا والآخرة والفوز بالجنة يوم القيمة لان الفقهاء هم
الدعاة إلى الجنان والادلاء على الله عز وجل الحديث.
19 (19) الدعائم 98 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال اطلبوا
العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار وتواضعوا لمن تعلمونه العلم ولا تكونوا علماء
جبابرة فيذهب باطلكم بحقكم.
20 (20) ك 185 ج 3 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
وسلم قال سارعوا في طلب العلم فلحديث صادق خير مما طلعت عليه
الشمس والقمر.
21 (21) كا 35 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن علي بن محمد بن سعد
رفعه عن أبي حمزة عن علي بن الحسين عليهما السلام قال لو يعلم الناس ما في طلب
العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى
دانيال ان أمقت عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق اهل العلم التارك للاقتداء بهم
وان أحب عبيدي إلى التقى الطالب للثواب الجزيل اللازم للعلماء التابع للحلماء
القابل عن الحكماء.

93
22 (22) ك 174 ج 3 عوالي اللئالي عن أبي امامة الباهلي ان رسول الله صلى الله
عليه وآله قال عليكم بالعلم قبل أن يقبض وقبل ان يجمع وجمع بين إصبعيه الوسطى
والتي تلى الابهام الخبر.
23 (23) كا 13 ج 1 - أصول - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا رفعه عن
هشام بن الحكم قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر (ع) (في حديث طويل ص 17)
يا هشام نصب الحق لطاعة الله ولا نجاة الا بالطاعة والطاعة بالعلم والعلم بالتعلم
والتعلم بالعقل يعتقد (يعتقل - خ ل) ولا علم الا من عالم رباني ومعرفة العلم بالعقل يا هشام
قليل العمل من العالم مقبول مضاعف وكثير العمل من اهل الهوى والجهل مردود
الحديث.
24 (24) كا 32 ج 1 - أصول - محمد بن الحسن وعلي بن محمد عن سهل بن
زياد عن محمد بن عيسى عن عبيد الله - 1 - بن عبد الله الدهقان عن درست الوسطى
عن إبراهيم بن عبد الحميد عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال دخل رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال ما هذا؟ فقيل علامة
فقال ما العلامة فقالوا (له - خ) اعلم الناس بأنساب العرب ووقايعها وأيام الجاهلية
والاشعار والعربية قال فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك علم لا يضر من جهله ولا ينفع
من علمه ثم قال النبي صلى الله عليه وآله انما العلم ثلاثة آية محكمة أو فريضة عادلة
أو سنة قائمة وما خلاهن فهو فضل.
25 (25) أمالي المفيد 133 - 171 حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر - 2 - بن محمد قال حدثني
محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (قال حدثني - 3 -) هارون بن مسلم قال حدثني
مسعدة بن زياد قال سمعت جعفر بن محمد (ص) وقد سئل عن قوله تعالى فلله الحجة
البالغة فقال إن الله تعالى يقول للعبد يوم القيمة عبدي أكنت عالما فان قال نعم قال



(1) عبد الله - خ ل.
(2) جعفر بن قولويه ص 171.
(3) عن أبيه في موضع منه.
94
افلا عملت بما علمت وان قال كنت جاهلا قال له افلا تعلمت حتى تعمل فيخصمه
وذلك - 1 - الحجة البالغة (لله عز وجل في خلقه ص 171.
26 (26) كا 30 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
بن عبد الرحمن عن بعض أصحابه قال سئل أبو الحسن (ع) هل يسع الناس ترك
المسألة عما يحتاجون اليه فقال لا.
27 (27) كا 40 ج 1 - أصول - عنه عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن
عبد الرحمن عن أبي جعفر الأحول عن أبي عبد الله (ع) قال لا يسع الناس حتى يسألوا
ويتفقهوا ويعرفوا امامهم ويسعهم ان يأخذوا بما يقول وان كان (كانت - خ ل) تقية.
28 (28) كا 40 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي قالوا قال
أبو عبد الله (ع) لحمران بن أعين في شئ سأله انما يهلك الناس لأنهم لا يسألون.
29 (29) كا 40 ج 1 - أصول - علي عن محمد بن عيسى عن يونس عمن ذكره
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أف لرجل لا يفرغ نفسه
في كل جمعة لامر دينه فيتعاهده ويسئل عن دينه وفي رواية أخرى لكل مسلم.
30 (30) العيون 310 (بالاسناد الآتي في الباب السادس عن داود بن سليمان
عن الرضا عن آبائه (ع) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم) قال من افتى الناس
بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض.
المحاسن 205 - احمد عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن إسماعيل بن زياد
عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه (ع) عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
ورواه عن أبي عبد الله الجاموراني عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن
الحسن ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله عن ابائه عليهم السلام مثله.
وفيه 205 عنه عن محمد بن عيسى عن جعفر بن محمد أبي الصباح عن إبراهيم



(1) فتلك ص 171.
(2) يعمل - يب.
95
ابن أبي سماك عن موسى بن بكر قال قال أبو الحسن عليه السلام من افتى الناس
وذكر نحوه تحف العقول 41 قال النبي (ص) من افتى الناس وذكر نحوه.
ك 173 ج 3 - السيد فضل الله الراوندي بإسناده عن إسماعيل بن موسى عن
أبيه عن جده جعفر بن محمد عن ابائه عن رسول الله (ص) نحوه.
الدعائم 117 - عن علي عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
وعن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام نحوه وزاد وملائكة الرحمة وملائكة
العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه.
31 (31) كا 42 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء كا 358 ج 2 - أصول
محمد بن يحيى عن يب 69 ج 2 - أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن ابن رئاب عن
أبي عبيدة قال قال أبي جعفر (ع) من افتى الناس بغير علم ولا هدى (من الله يب كا 358)
لعنته ملائكة الرحمة وملائكة العذاب ولحقه وزر من عمل بفتياه المحاسن 205
أحمد بن أبي عبد الله عن الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب عن أبي عبيدة الحذاء
عن أبي جعفر (ع) مثله.
32 (32) يب 89 ج 2 - سعد بن عبد الله عن محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير
عن حماد عن عاصم قال حدثني مولى لسلمان - 1 - عن عبيدة السلماني قال سمعت
عليا عليه السلام يقول يا ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون فان رسول الله
صلى الله عليه وآله قد قال قولا آل منه إلى غيره وقد قال قولا من وضعه غير موضعه
كذب عليه فقام عبيدة وعلقمة والأسود وأناس منهم فقالوا يا أمير المؤمنين فما نصنع
بما قد خبرنا به في المصحف قال يسأل عن ذلك علماء آل محمد عليهم السلام.
33 (33) ك 174 ج 3 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن خالد بن راشد عن مولى
لعبيدة السلماني قال سمعت عبيدة يقول خطبنا أمير المؤمنين عليه السلام على



(1) مولى السلمان - خ.
96
منبر له من لبن فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس
بما لا تعلمون.
43 (34) كا 42 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن
عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن مفضل بن مزيد - 1 - قال قال
(لي - خ) أبو عبد الله عليه السلام أنهاك عن خصلتين فيهما هلك الرجال أنهاك ان تدين
الله بالباطل وتفتي الناس بما لا تعلم.
الخصال 27 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن يحيى العطار
عن أحمد وعبد الله ابني محمد بن عيسى عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة
عن مفضل بن مزيد مثله المحاسن 204 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن
الحكم عن سيف بن عميرة عن مفضل بن يزيد مثله.
35 (35) منية المريد 168 - للشهيد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم من افتى
بفتيا من غير تثبت وفي لفظ بغير علم فإنما اثمه على من أفتاه.
36 (36) ك 174 ج 3 عوالي اللئالي عن النبي (ص) قال من افتى الناس بغير علم
كان ما يفسده أكثر مما يصلحه.
37 (37) كا 358 ج 2 يب 69 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن
أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج قال كان أبو عبد الله (ع) قاعدا في حلقة ربيعة
الرأي فجاء اعرابي فسئل ربيعة الرأي عن مسألة فأجابه فلما سكت قال له الأعرابي
أهو في عنقك فسكت عنه ربيعة ولم يرد عليه شيئا فأعاد (عليه - كا) المسألة فأجابه بمثل
ذلك فقال له الأعرابي أهو في عنقك فسكت ربيعة فقال له أبو عبد الله (ع) هو في عنقه قال
أو لم يقل وكل مفت ضامن.
الدعائم 117 سئل رجل ربيعة بن عبد الرحمن (أبي ليلي - خ) عن مسألة وذكر
نحوه إلى قوله أو لم يقل.



(1) يزيد - خ ل.
97
38 (38) معاني الاخبار 56 - حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي ره قال
حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان قال حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب عن
تميم بن بهلول عن أبيه عن محمد بن سنان عن حمزة بن حمران قال سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول من استأكل بعلمه افتقر فقلت له جعلت فداك ان في شيعتك
ومواليك قوما يتحملون علومكم ويبثونها في شيعتكم فلا يعدمون على ذلك منهم
البر والصلة والاكرام فقال عليه السلام ليس أولئك بمستأكلين انما المستأكل بعلمه
الذي يفتى بغير علم ولا هدى من الله عز وجل ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا.
39 (39) المحاسن 205 - البرقي عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الرحمن
بن الحجاج عن أبي عبد الله (ع) قال وإياك وخصلتين مهلكتين ان تفتي الناس برأيك وان
تقول ما لا تعلم.
40 (40) وفيه 205 - عنه عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون
عن عبد الرحمن بن الحجاج قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن مجالسة أصحاب الرأي
فقال جالسهم وإياك وخصلتين تهلك فيهما الرجال ان تدين بشئ من رأيك وتفتي
الناس بغير علم.
41 (41) الخصال 27 حدثنا أبي ره قال حدثنا كا 42 ج 1 - أصول - علي بن
إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن عبد الرحمن
بن الحجاج قال قال لي أبو عبد الله (ع) إياك وخصلتين ففيهما هلك من هلك إياك ان
تفتي الناس برأيك أو تدين بما لا تعلم ك 173 ج 3 - الدعائم عن جعفر بن محمد
عليهما السلام نحوه.
42 (42) كا 115 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله (ع) قال قال رسول الله (ص) يعذب الله اللسان بعذاب لا يعذب به
شيئا من الجوارح فيقول اي رب عذبتني بعذاب لم تعذب به شيئا فيقال له خرجت
منك كلمة فبلغت مشارق الأرض ومغاربها فسفك بها الدم الحرام وانتهب بها المال
الحرام وانتهك بها الفرج الحرام وعزتي (وجلالي - خ) لأعذبنك بعذاب لم أعذب

98
به شيئا من جوارحك الجعفريات 147 بإسناده عن علي (ع) عن رسول الله (ص)
نحوه (هذا يناسب الباب ان كان المراد به الفتوى بغير علم أو الأعم منه ومن الكذب)
43 (43) ئل 389 ج 3 - وجدت بخط الشهيد محمد بن مكي قدس سره حديثا
طويلا عن عنوان البصري عن أبي عبد الله جعفر بن محمد (ع) يقول فيه سل العلماء
ما جهلت وإياك ان تسألهم تعنتا وتجربة إياك ان تعمل برأيك شيئا وخذ بالاحتياط
في جميع أمورك ما تجد اليه سبيلا واهرب من الفتيا هربك من الأسد ولا تجعل رقبتك عتبة الناس ك 190 ج 3 سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار عن عنوان البصري عن
أبي عبد الله (ع) أنه قال في حديث واما اللواتي في العلم فاسئل العلماء ما جهلت وذكر نحوه.
44 (44) ئل 370 ج 3 محمد بن علي بن الحسين في الأمالي عن ابن المتوكل
عن السعد آبادي عن أحمد ابن أبي عبد الله عن عبد العظيم الحسني عن علي بن جعفر
عن أخيه موسى ابن جعفر عن ابائه عليهم السلام في حديث قال ليس لك ان تتكلم
بما شئت لان الله عز وجل يقول ولا تقف ما ليس لك به علم.
45 (45) فقيه 236 قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لابنه محمد بن الحنفية رضي الله عنه
يا بني لا تقل ما لا تعلم بل لا تقل كلما تعلم فان الله تبارك وتعالى قد فرض
على جوارحك كلها فرائض يحتج بها عليك يوم القيمة ويسألك عنها وذكرها ووعظها
وحذرها وأدبها ولم يتركها سدى فقال الله تعالى ولا تقف ما ليس لك به علم أن السمع
والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا وقال الله عز وجل إذ تلقونه بألسنتكم
وتقولون بأفواهكم ما ليس لكم به علم وتحسبونه هينا وهو عند الله عظيم الحديث
46 (46) كا 42 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن المحاسن 206 - أحمد بن
محمد بن خالد عن الحسن بن علي الوشاء عن ابان (بن - خ كا) الأحمر عن زياد ابن
أبي رجاء عن أبي جعفر (ع) قال ما علمتم فقولوا وما لم تعلموا فقولوا الله اعلم أن الرجل
لينزع - 1 - الآية من القران يخر فيها أبعد (ما بين السماء - 2 - والأرض) ئل 394 ج 3
العياشي في تفسيره عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.



(1) لينتزع - خ ل.
(2) من السماء - المحاسن.
99
47 (47) كا 42 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أحمد بن محمد بن خالد عن حماد
بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا
سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل لا أدري ولا يقل الله اعلم فيوقع في قلب صاحبه
شكا وإذا قال المسؤول لا أدري فلا يتهمه السائل.
48 (48) كا 42 ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن حماد بن
عيسى عن ربعي بن عبد الله عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال للعالم
إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول الله اعلم وليس لغير العالم أن يقول ذلك.
49 (49) نهج البلاغة فيض الاسلام 201 - ومن خطبة له عليه السلام عباد الله
ان من أحب عباد الله اليه عبدا اعانه الله على نفسه (إلى أن قال) فلا تقولوا ص 206
بما لا تعرفون فان أكثر الحق فيما تنكرون.
50 (50) كا 43 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلي بن محمد عن علي
بن أسباط عن جعفر بن سماعة عن غير واحد عن ابان عن زرارة بن أعين قال سئلت
ابا جعفر عليه السلام ما حق الله على العباد قال عليه السلام ان يقولوا ما يعلمون ويقفوا
عند ما لا يعلمون أمالي الصدوق 252 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال حدثنا
الحسين بن محمد بن عامر عن معلي بن محمد البصري عن علي بن أسباط عن جعفر
بن سماعة عن غير واحد عن زرارة ابن أعين مثله.
توحيد الصدوق 477 أبي ره قال حدثنا أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن أحمد
عن علي بن إسماعيل عن المعلي بن محمد البصري عن علي بن أسباط عن جعفر
بن سماعة عن غير واحد عن زرارة قال سئلت ابا جعفر (ع) ما حجة الله على العباد ثم
ذكر مثله.
51 (51) كا 50 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
هشام بن سالم قال قلت لابي عبد الله (ع) ما حق الله على خلقه فقال إن يقولوا ما
يعلمون ويكفوا عما لا يعلمون فإذا فعلوا ذلك فقد أدوا إلى الله حقه.
المحاسن 204 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن علي بن حسان الواسطي

100
وأحمد بن محمد ابن أبي نصر عن درست ابن أبي منصور عن زرارة ابن أعين نحوه
52 (52) كا 43 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
يونس (بن عبد الرحمن - خ) عن أبي يعقوب إسحاق بن عبد الله عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: إن الله خص - 1 - عباده بآيتين من كتابه الا يقولوا حتى يعلموا ولا يردوا
ما لم يعلموا وقال عز وجل الم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب الا يقولوا على الله الا الحق
وقال بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله.
53 (53) كا 42 ج 2 - الروضة - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن بعض أصحابنا عن محمد بن الهيثم عن زيد بن (أبي - خ) الحسن قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول من كانت له حقيقة - 2 - ثابتة لم يقم على شبهة هامدة حتى يعلم منتهى
الغاية ويطلب الحادث من الناطق عن الوارث (و - خ) بأي شئ جهلتم ما أنكرتم - 3 -
وباي شئ عرفتم ما أبصرتم ان كنتم مؤمنين.
54 (54) ك 174 ج 3 - القطب الراوندي في لب اللياب عن الصادق
عليه السلام قال من له أدب فعليه ان يتثبت فيما يعلم ومن الورع أن لا يقول ما لا يعلم.
55 (55) كا 44 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
ابن فضال عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح المحاسن
198 البرقي عن الحسن بن علي بن فضال عمن رواه عن أبي عبد الله عن ابائه



(1) حض - خ ل.
(2) اي حقيقة ثابتة من الايمان وهي خالصة ومحضه وما يحق ان يقال إنه
ايمان ثابت لا يتغير من الفتن والشبهات، وقوله " لم يقم على شبهة هامدة " اي على امر مشتبه
باطل في دينه لم يعلم حقيقته بل يطلب اليقين حتى يصل إلى غاية ذلك الامر أو غاية امتداد ذلك
الامر - مرآة العقول.
(3) اي فارجعوا إلى أنفسكم وتفكروا في أن ما جهلتموه لاي شئ عرفتموه لم تعرفوه
الا بما وصل إليكم عن علومهم ان كنتم مؤمنين بهم عرفتم ذلك - مرآة العقول.
101
عليهم السلام مثله.
56 (56) كا 43 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن فقيه 457 - محمد بن سنان عن طلحة بن زيد قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق لا - 1 - يزيده
سرعة السير (من الطريق - فقيه - الأمالي) الا بعدا أمالي الصدوق 253 - حدثنا أبي ره
قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن محمد بن سنان عن
طلحة بن زيد مثله.
57 (57) أمالي المفيد 26 - أخبرني الشيخ الجليل المفيد محمد بن
محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن عن أبيه عن
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن سنان عن
موسى بن بكر قال حدثني من سمع أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول
العامل على غير بصيرة كالسائر على سراب بقيعة لا تزيده سرعة سيره الا بعدا.
58 (58) كا 40 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن
جعفر بن محمد الأشعري عن عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال إن هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة.
كا 40 ك ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبد الله عليه السلام مثله.
59 (59) نهج البلاغة فيض الاسلام 1114 - ومن كلام له عليه السلام من ترك
قول لا أدري أصيبت مقاتله.
60 (60) معاني الاخبار 70 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
(رض) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن محمد
بن أبي عمير عن حمزة بن حمر ان قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان من أجاب في كل
ما يسأل عنه فهو المجنون.



(1) فلا - خ فقيه - ولا - الأمالي.
102
- ويأتي في كثير من أحاديث الباب التالي والذي بعده ما يدل على وجوب
تحصيل العلم بالأحكام الشرعية وعدم جواز العمل بغير علم ولا حجة وفي رواية
ابن إسحاق (9) من الباب الثالث قوله (ع) من دان بغبر سماع ألزمه الله البتة إلى الفناء
وفي رواية ابن شبرمة (2) من الرابع قوله صلى الله عليه وآله من افتى الناس
بغير علم وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك.
وفي كثير من أحاديثه الواردة في تفسير قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر الآية
وقوله عز وجل فلولا نفر من كل فرقة الآية وغيرها ما يدل على وجوب السؤال وفرض
طلب العلم.
وفي رواية جابر (7) من الخامس قوله عليه السلام سارعوا في طلب العلم
فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال وحرام تأخذه عن صادق خير من الدنيا
وما حملت من ذهب وفضة وفي رواية أبي حماد (12) قوله (ع) إذا أشكل عليك شئ
من امر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسني وكذا يستفاد من غير
واحد من أحاديث الباب وأحاديث باب السادس وجوب السؤال على الجهال.
وفي رواية عبد الرحمن (82) من السابع قوله عليه السلام ومن افتى الناس بغير
علم لعنته ملائكة السماوات والأرض وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة سبيلها إلى النار
وفي كثير منها ما يدل على عدم جواز العمل والفتوى يغبر علم وكذا في بعض أحاديث
الباب الثامن.
وفي رواية ابن أبي حمزة (8) من العشرين من أبواب النجاسات قولها أريد
ان أسألك عن شئ وانا استحيى منه قال عليه السلام سلى لا تستحيى.
وفي رواية الدعائم (4) من الثالث من أبواب الجنابة قوله يا رسول الله ان
هؤلاء نسوة جئن يسألنك عن شئ يستحيين من ذكره قال ليسألن عما شئن فان الله
لا يستحيى من الحق.
وفي رواية ابن أبي عمير (3) من السابع من أبواب التيمم قوله مجدور
اصابته جنابة فغسلوه فمات قال قتلوه الا سألوه فان دواء العي السؤال وفي رواية

103
ابن سكين (مسكين - خ ل) (4) ومرسلة فقيه قوله عليه السلام الا سئلوا الا يمموه
ان شفاء العي السؤال وفي رواية جابر (5) وجعفر بن إبراهيم (6) نحوه وفي رواية
إسحاق بن موسى من باب حرمة مجاورة اهل المعاصي من أبواب الأمر بالمعروف
قوله عليه السلام ثلاثة مجالس يمقتها الله ويرسل نقمته على أهلها فلا تقاعدوهم
ولا تجالسوهم مجلسا فيه من يصف لسانه كذبا في فتياه الخ وفي رواية ربعي بن
عبد الله من باب استحباب تقدير المعيشة والاقتصاد في النفقة من أبواب النفقات في
كتاب النكاح قوله عليه السلام الكمال كل الكمال التفقه في الدين.
وفي رواية ابن سرحان قوله عليه السلام انه لا يصلح المرء المسلم الا ثلاثة
التفقه في الدين الخ.
وفي مرسلة الفقيه قوله عليه السلام لا يصلح المرء المسلم الا بثلاث التفقه في
الدين الخ وفي رواية سدير قوله عليه السلام من علامات المؤمن ثلاث (وعد منها
التفقه في الدين).
وفى رواية هاشم من باب انه هل يثبت الارتداد بإنكار الولاية من أبواب
حد المرتد قوله عليه السلام اما انه شر عليكم ان تقولوا الشئ (بشئ - خ ل) ما لم تسمعوه
منا ومما يشعر أو يدل على فرض طلب العلم في الاحكام ما ورد في الأبواب المختلفة
من بطلان عمل الجاهل ولزوم الإعادة عليه أو القضاء أو الكفارة أو الحد ونقض
فتواه وترتب العقاب وغيرها من الآثار وما ورد في تعليم الزوجة والأولاد والجهال
وحرمة اخذ الأجرة على الواجبات وهي كثيرة جدا.
(2) باب حجية ظواهر الكتاب بعد الفحص عن
المخصص أو المقيد أو المبين أو المفسر
أو الناسخ وعدم حجيتها قبله
قال الحكيم في سورة آل عمران 3 - ى 7 هو الذي انزل عليك الكتاب
منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فاما الذين في قلوبهم زيغ

104
فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون
في العلم يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولوا الألباب وقال عز وجل
في س الانعام 6 - ى 151 قال تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا
وبالوالدين احسانا ولا تقتلوا أولادكم من الاملاق الآية ى 155 وهذا كتاب أنزلناه
مبارك فاتبعوه واتقوا لعلكم ترحمون.
وفي سورة الأعراف 7 - ى 3 - اتبعوا ما انزل إليكم من ربكم ولا تتبعوا من دونه
أولياء قليلا ما تذكرون.
وفي سورة النحل 16 - ى 64 - وما أنزلنا عليك الكتاب الا لتبين لهم الذي
اختلفوا فيه وهدى ورحمة لقوم يؤمنون.
وفي سورة الإسراء 17 - ى 41 - ولقد صرفنا في هذا القران ليذكروا وما
يزيدهم الا نفورا وفي ى 89 - ولقد صرفنا للناس في هذا القران من كل مثل فأبى أكثر
الناس الا كفورا.
وفي سورة 20 - طه - ى - 113 وكذلك أنزلناه قرانا عربيا وصرفنا فيه من الوعيد
لعلهم يتقون أو يحدث لهم ذكرا.
وفي سورة النور 24 - ى 1 - سورة أنزلناها وفرضناها وأنزلنا فيها آيات بينات
لعلكم تذكرون وفي ى 34 - ولقد أنزلنا إليكم آيات مبينات ومثلا من الذين خلوا
من قبلكم وموعظة للمتقين.
وفي سورة النمل 27 - ى 76 - ان هذا القران يقص على بنى إسرائيل أكثر
الذي هم فيه يختلفون وفي ى 91 - وأمرت ان أكون من المسلمين وان أتلو القران فمن
اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل فقل انما انا من المنذرين.
وفي سورة الروم 30 - ى 58 ولقد ضربنا للناس في هذا القران من كل مثل
وفي سورة ص 38 - ى 29 كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر
أولوا الألباب.
وفي سورة الزمر 39 - ى 23 الله نزل أحسن الحديث كتابا متشابها مثاني

105
تقشعر منه جلود الذين يخشعون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك
هدى الله يهدى به من يشاء ومن يضلل الله فما له من هاد وفي ى 27 ولقد ضربنا
في هذا القران من كل مثل لعلهم يتذكرون ى 28 قرانا عربيا غير ذي عوج لعلهم يتقون.
وفي سورة فصلت 41 - ى 3 كتاب فصلت آياته قرانا عربيا لقوم يعلمون
ى 4 - بشيرا ونذيرا فأعرض أكثرهم فهم لا يسمعون وفي ى 43 - ولو جعلناه قرانا
أعجميا لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هدى وشفاء
والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد
وفي سورة الزخرف 43 - ى 3 انا جعلناه قرانا عربيا لعلكم تعقلون
وفي الجاثية 45 ى 20 - هذا بصائر للناس وهدى ورحمة لقوم يوقنون
وفي سورة الأحقاف 46 - ى 12 - ومن قبله كتاب موسى اماما ورحمة وهذا
كتاب مصدق لسانا عربيا لينذر الذين ظلموا وبشرى للمحسنين.
وفي سورة محمد 47 - ى 24 - افلا يتدبرون القران أم على قلوب اقفالها
وفي سورة القمر 54 - ى 22 - ولقد يسرنا القران للذكر فهل من مدكر
وفي سورة القلم 38 - ى 52 - وما هو الا ذكر للعالمين.
وفي سورة المدثر 74 ى 54 - كلا انه تذكرة 55 - فمن شاء ذكره, والآيات الدالة
على ذلك كثيرة جدا وانما تركناها رعاية للاختصار.
61 (1) كا 598 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي
عن السكوني عن أبي عبد الله عن ابائه عليه وعليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ايها الناس انكم في دار هدنة وأنتم على ظهر سفر والسير بكم
سريع وقد رأيتم الليل والنهار والشمس والقمر يبليان كل جديد ويقربان كل بعيد
ويأتيان بكل موعود فأعدوا الجهاز (الجهاد - خ) لبعد المجاز قال فقام المقداد بن
الأسود فقال يا رسول الله وما دار الهدنة قال دار بلاغ وانقطاع فإذا التبست عليكم
الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقران فإنه شافع مشفع وماحل مصدق ومن جعله
اماما قاده إلى الجنة ومن جعله خلفه ساقه إلى النار وهو الدليل يدل على خير سبيل

106
وهو كتاب فيه تفصيل وبيان وتحصيل وهو الفصل ليس بالهزل وله ظهر ويطن فظاهره
حكم (الله - خ) وباطنه علم ظاهره أنيق باطنه عميق له نجوم (تخوم - خ ل) وعلى نجومه
نجوم لا تحصى عجائبه ولا تبلي غرائبه (فيه - خ) مصابيح الهدى ومنار الحكمة ودليل
على المعرفة لمن عرف الصفة فليجل جال بصره وليبلغ الصفة نظره ينج من عطب
ويتخلص من نشب فان التفكر حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات
بالنور فعليكم بحسن التخلص وقلة التربص.
62 (2) كا 600 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن أحمد بن يحيى عن طلحة بن زيد (يزيد - خ) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
هذا القران فيه منار الهدى ومصابيح الدجى فليجل جال بصره ويفتح للضياء
نظره فان التفكر حياة القلب البصير كما يمشي المستنير في الظلمات بالنور.
63 (3) كا 600 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم (عن أبيه - خ) عن محمد بن
عيسى عن يونس عن أبي جميلة قال قال أبو عبد الله (ع) كان في وصية أمير المؤمنين
صلوات الله عليه لأصحابه (أصحابه - خ ل) اعلموا ان القران هدى النهار ونور الليل
المظلم على ما كان من جهد وفاقة.
64 (4) كا 600 ج 2 - أصول أبو علي الأشعري عن بعض أصحابه
عن الخشاب رفعه قال قال أبو عبد الله (ع) (لا - خ) والله لا يرجع الامر والخلافة إلى آل
أبي بكر وعمر ابدا ولا إلى بني أمية ابدا ولا في ولد طلحة والزبير ابدا وذلك انهم
نبذوا القران وأبطلوا السنن وعطلوا الاحكام وقال رسول الله (ص) القران هدى
من الضلالة وتبيان من العمى واستقالة من العثرة ونور من الظلمة وضياء من الاحداث
وعصمة من الهلكة ورشد من الغوايا (ية - خ ل) وبيان من الفتن وبلاغ من الدنيا
إلى الآخرة وفيه كمال دينكم وما عدل أحد عن (من - خ ل) القران الا إلى النار.
65 (5) كا 601 ج 2 - أصول - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن
وهيب بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن القران زاجر
(أ - خ) وأمر يأمر الجنة ويزجر عن النار.

107
66 (6) مجمع البيان 16 ج 1 - عن عبد الله بن مسعود عن رسول الله
صلى الله عليه وآله قال إن هذا القران مأدبة الله فتعلموا من مأدبته ما استطعتم ان
هذا القران حبل الله وهو النور المبين والشفاء النافع عصمة لمن تمسك به ونجاة
لمن تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضى عجائبه ولا يخلق عن كثرة الرد
الحديث.
67 (7) كا 596 ج 2 - أصول - علي بن محمد عن علي بن العباس عن الحسين
بن عبد الرحمن عن سفيان - 1 - الحريري عن أبيه عن سعد الخفاف عن أبي جعفر
عليه السلام (انه - خ) قال يا سعد تعلموا القران فان القران يأتي يوم القيمة في
أحسن صورة نظر إليها الخلق والناس صفوف عشرون ومأة الف صف ثمانون الف
صف أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأربعون الف صف من سائر الأمم فيأتي
على صف المسلمين في صورة رجل فيسلم فينظرون اليه ثم يقولون لا إله إلا الله
الحليم الكريم ان هذا الرجل من المسلمين نعرفه بنعته وصفته غير أنه كان أشد
اجتهادا منا في القران فمن هناك أعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ثم
يتجاوز - 2 - حتى يأتي (على - خ) صف الشهداء فينظر اليه الشهداء ثم يقولون
لا إله إلا الله الرب الرحيم ان هذا الرجل من الشهداء نعرفه بسمته وصفته غير أنه من
شهداء البحر فمن هناك أعطى من البهاء والفضل ما لم نعطه
(قال - خ) فيجاوز - 3 - حتى يأتي (على - خ) صف شهداء البحر في صورة
شهيد فينظر اليه شهداء البحر فيكثر تعجبهم ويقولون ان هذا من شهداء البحر نعرفه
بسمته وصفته غير أن الجزيرة التي أصيب فيها كانت أعظم هو لا من الجزيرة التي أصبنا
فيها فمن هنالك - 4 - أعطى من البهاء والجمال والنور ما لم نعطه ثم يجاوز حتى
يأتي صف النبيين والمرسلين في صورة نبي مرسل فينظر النبيون والمرسلون اليه
فيشتد لذلك تعجبهم ويقولون لا إله إلا الله الحليم الكريم ان هذا النبي مرسل نعرفه



(1) صفوان - خ.
(2) يجاوز - خ ل.
(3) فيتجاوز - خ.
(4) هناك - خ.
108
بصفته وسمته غير أنه أعطى فضلا كثيرا.
قال فيجتمعون فيأتون رسول الله صلى الله عليه وآله فيسألونه ويقولون
يا محمد من هذا فيقول لهم أو ما تعرفونه فيقولون ما نعرفه هذا ممن لم يغضب الله
عليه فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله هذا حجة الله على خلقه فيسلم ثم يجاوز
حتى يأتي على صف الملائكة في صورة ملك مقرب فينظر اليه الملائكة فيشتد
(به - خ) تعجبهم ويكبر ذلك عليهم لما رأوا من فضله ويقولون تعالى ربنا وتقدس
ان هذا العبد من الملائكة نعرفه بسمته وصفته غير أنه كان أقرب الملائكة إلى (من - خ)
الله عز وجل مقاما فمن هنا البس من النور والجمال ما لم نلبس.
ثم يجاوز حتى ينتهي إلى رب العزة تبارك وتعالى فيخر تحت العرش فيناديه
تبارك وتعالى يا حجتي في الأرض وكلامي الصادق الناطق ارفع رأسك وسل
تعط واشفع تشفع فيرفع رأسه فيقول الله تبارك وتعالى كيف رأيت عبادي فيقول
يا رب منهم من صانني وحافظ على ولم يضيع شيئا ومنهم من ضيعني واستخف بحقي
وكذب بي وانا حجتك على جميع خلقك فيقول الله تبارك وتعالى وعزتي وجلالي
وارتفاع مكاني لأثيبن عليك اليوم أحسن الثواب ولأعاقبن عليك اليوم اليم العقاب
قال فيرفع - 1 - القران رأسه في صورة أخرى.
قال فقلت له يا أبا جعفر اي صورة يرجع قال في صورة رجل شاحب متغير
يبصره - 2 - اهل الجمع فيأتي الرجل من شيعتنا الذي كان يعرفه ويجادل به اهل الخلاف
فيقوم بين يديه فيقول ما تعرفني فينظر اليه الرجل فيقول ما أعرفك يا عبد الله (قال - خ)
فيرجع في صورته التي كانت في الخلق الأول فيقول ما تعرفني فيقول نعم فيقول القران
ان الذي أسهرت ليلك وانصبت عيشك - 3 - و (في - خ) سمعت الأذى ورجمت بالقول
في الا وان كل تاجر قد استوفي تجارته وانا وراك (ورائك - خ) اليوم قال فينطلق به
إلى رب العزة تبارك وتعالى فيقول يا رب عبدك وأنت اعلم به قد كان نصبا بي



(1) فيرجع - خ.
(2) ينكره - خ ل.
(3) عينك - خ ل.
109
مواظبا على يعادي بسببي ويحب في ويبغض في فيقول الله عز وجل ادخلوا عبدي
جنتي واكسوه حلة من حلل الجنة وتوجوه بتاج فإذا فعل به ذلك عرض على
القران فيقال - 1 - له هل رضيت بما صنع - 2 - بوليك فيقول يا رب اني استقل
هذا له فزوده مزيدة (ة - خ) الخير كله فيقول وعزتي وجلالي وعلوي وارتفاع مكاني
لأنحلن اليوم خمسة أشياء مع المزيد له ولمن كان بمنزلته الا انهم شباب لا يهرمون
وأصحاء لا يسقمون وأغنياء لا يفتقرون وفرحون لا يحزنون واحياء لا يموتون ثم
تلا هذه الآية لا يذوقون فيها الموت الا الموتة الأولى.
قال قلت جعلت فداك يا با جعفر وهل يتكلم القران فتبسم ثم قال رحم الله
الضعفاء من شيعتنا انهم اهل تسليم ثم قال نعم يا سعد والصلاة تتكلم ولها صورة
وخلق تأمر وتنهى قال سعد فتغير لذلك لوني وثلت هذا شئ لا أستطيع أتكلم به في
الناس فقال أبو جعفر عليه السلام وهل الناس الا شيعتنا فمن لم يعرف - 3 - بالصلاة
فقد أنكر حقنا ثم قال يا سعد أسمعك كلا م القران.
قال سعد فقلت بلى صلى الله عليك فقال إن الصلاة تنهي عن الفحشاء والمنكر
ولذكر الله أكبر فالنهي كلام الفحشاء والمنكر رجال ونحن ذكر الله ونحن أكبر.
68 (8) امالي ابن الشيخ 228 - أخبرنا الشيخ السعيد الوالد قال أخبرنا
أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال حدثنا عثمان بن أحمد قال حدثنا
أبو قلابة عبد الملك بن محمد قال حدثني أبي قال حدثنا محمد بن مروان عن المعارك
بن عباد عن سعيد ابن أبي سعيد عن أبيه عن أبي هريرة عن النبي (ص) قال تعلموا
القران وتعلموا غرائبه وغرائبه فرائضه وحدوده فان القران نزل على خمسة وجوه حلال
وحرام ومحكم ومتشابه وأمثال فاعلموا بالحلال ودعوا الحرام واعملوا بالمحكم
ودعوا المتشابه واعتبروا بالأمثال.
69 (9) فقيه 236 - قال أمير المؤمنين (ع) في وصيته لابنه محمد بن



(1) فيقول - خ ل.
(2) فعل - خ ل.
(3) يعرفنا - خ ل.
110
الحنفية (إلى أن قال) وعليك بقراءة القران والعمل بما فيه ولزوم فرائضه وشرايعه
وحلاله وحرامه وأمره ونهيه والتهجد به وتلاوته في ليلك ونهارك فإنه عهد من الله تعالى
إلى خلقه فهو واجب على كل مسلم ان ينظر كل يوم في عهده ولو خمسين اية واعلم أن
درجات الجنة على عدد آيات القران فإذا كان يوم القيمة يقال لقارئ القران اقرأ
وارق فلا يكون (في الجنة - خ) بعد النبيين والصديقين ارفع درجة منه.
70 (10) احتجاج الطبرسي 28 - حدثني السيد العابد أبو جعفر مهدي
ابن أبي حرب الحسيني رض قال أخبرنا الشيخ أبو علي الحسن بن الشيخ السعيد
أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري
قال أخبرنا أبو علي محمد بن همام قال أخبرنا الثوري قال أخبرنا أبو محمد العلوي
من ولد الأفطس (الأفضل - خ ل) وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا محمد بن
موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف بن عميرة وصالح بن
عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الخضرمي عن أبي جعفر محمد بن
علي عليهما السلام أنه قال حج رسول الله (ص) من المدينة وقد بلغ جميع الشرايع قومه
غير الحج والولاية (إلى أن قال في احتجاجه يوم الغدير) معاشر الناس تدبروا
القران وافهموا آياته وانظروا إلى محكماته ولا تتبعوا متشابهه فوالله لن يبين لكم
زواجره ولا يوضح لكم تفسيره الا الذي انا اخذ بيده ومصعده إلى وشائل بعضده ومعلمكم
ان من كنت مولاه فهذا علي مولاه وهو علي بن أبي طالب أخي ووصيي وموالاته من
الله عز وجل أنزلها على الحديث.
71 (11) نهج البلاغة فيض الاسلام 979 - ومن عهد له عليه السلام كتبه لاشتر
النخعي لما ولاه على مصر وأعمالها حين اضطرب امر أميرها محمد بن أبي بكر (إلى أن
قال) 999 - واردد إلى الله ورسوله ما يضلعك من الخطوب ويشتبه عليك من الأمور
فقد قال الله سبحانه تعالى لقوم أحب ارشادهم " يا ايها الذين آمنوا وأطيعوا الله
الرسول وأولى منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول " والرد إلى الله

111
الاخذ بمحكم كتابه والرد إلى الرسول الاخذ بسنة الجامعة غير المفرقة.
72 (12) العيون 160 - حدثنا أبي رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن
هاشم عن أبيه عن أبي حيون مولى الرضا عن الرضا (ع) قال من رد متشابه القران
إلى محكمه هدى إلى صراط المستقيم ثم قال (ع) ان في اخبارنا متشابها كمتشابه
القران ومحكما كمحكم القران فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها
دون محكمها فتضلوا.
73 (13) ئل 283 ج 3 علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه
نقلا من تفسير النعماني باسناده الآتي عن علي (ع) قال واما ما في القران تأويله
في تنزيله فهو كل اية محكمة نزلت في تحريم شئ من الأمور المتعارفة التي كانت
في أيام العرب تأويلها في تنزيلها فليس يحتاج فيها إلى تفسير أكثر من تأويلها وذلك
مثل قوله تعالى في التحريم " حرمت عليكم أمهاتكم وبناتكم وأخواتكم " إلى اخر الآية
وقوله تعالى " حرمت عليكم المية والدم ولحم الخنزير الآية وقوله تعالى يا ايها الذين
آمنوا اتقوا الله وذروا ما بقي من الربا الآية إلى قوله وأحل الله البيع وحرم الربا
وقوله تعالى قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم الا تشركوا به شيئا إلى اخر الآية
ومثل ذلك في القران كثير مما حرم الله سبحانه لا يحتاج المستمع له إلى مسألة
عنه وقوله عز وجل في معنى التحليل أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم وللسيارة
وقوله وإذا حللتم فاصطادوا وقوله تعالى يسألونك ما ذا أحل لهم قل أحل لكم الطيبات
وما علمتم من الجوارح مكلبين تعلمونهن مما علمكم الله وقوله وطعامكم حل لهم
وقوله أوفوا بالعقود أحلت لكم بهيمة الانعام الا ما يتلى عليكم غير محلى الصيد وأنتم
حرم وقوله أحل لكم ليلة الصيام الرفث إلى نسائكم وقوله لا تحرموا طيبات ما أحل الله
لكم ومثله كثير ورواه علي بن إبراهيم في تفسيره مرسلا نحوه.
ك 71 ج 3 - محمد بن إبراهيم النعماني في تفسيره عن أحمد بن محمد بن
سعيد بن عقدة قال حدثنا جعفر بن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي عن إسماعيل
بن مهران عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه عن إسماعيل ابن جابر عن

112
أبي عبد الله (ع) عن أمير المؤمنين (ع) في خبر طويل في أقسام الآيات إلى أن قال واما
ما في القران وذكر مثله إلى قوله انما حرم عليكم الميتة والدم ولحم الخنزير الآية
ثم قال الخبر.
74 (14) كا 627 ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
الحجال عن علي بن عقبة عن داود بن فرقد عمن ذكره عن أبي عبد الله (ع) قال إن
القران نزل أربعة أرباع ربع حلال وربع حرام وربع سنن واحكام وربع خير
ما كان قبلكم ونبأ ما يكون بعدكم وفصل ما بينكم.
75 (15) كا 628 ج 2 - أصول - أبو علي الأشعري عن محمد بن عبد الجبار
عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال نزل
القران أربعة أرباع ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وأمثال وربع فرائض واحكام.
76 (16) كا 627 ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد وعلي بن
إبراهيم عن أبيه جميعا عن ابن محبوب عن أبي حمزة عن أبي يحيى عن الأصبغ بن
نباتة قال سمعت أمير المؤمنين عليه السلام يقول نزل القران أثلاثا ثلث فينا وفي عدونا
وثلث سنن ومثال وثلث فرائض واحكام.
77 (17) كا 630 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن سنان أو عن غيره
أو عمن ذكره قال سألت أبا عبد الله (ع) عن القران والفرقان
أهما شيئان أو شئ
واحد فقال (ع) القران جملة الكتاب والفرقان الحكم (المحكم - خ ل) الواجب العمل به.
78 (18) ك 174 ج 3 - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد انه سئل عما يقضى
به القاضي قال بالكتاب قيل فما لم يكن بالكتاب قال بالسنة قيل فما لم يكن بالكتاب
ولا في السنة قال ليس من شئ هو من دين الله الا وهو في الكتاب والسنة قد أكمل الله
الدين فقال جل ذكره اليوم أكملت لكم دينكم ثم قال (ع) يوفق الله ويسدد لذلك
من شاء من خلقه وليس كما تظنون.
79 (19) كا 59 ج 1 - أصول - علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن حماد
عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته (يقول - ظ) ما من شئ الا وفيه كتاب أو سنة.

113
80 (20) كا 62 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغراء عن سماعة
عن أبي الحسن موسى عليه السلام قال قلت له اكل شئ في كتاب الله وسنة نبيه
صلى الله عليه وآله أو تقولون فيه قال بلى كل شئ في كتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله
وسلم.
81 (21) ك 176 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن أحمد
بن محمد عن أبيه محمد بن خالد البرقي عن صفوان عن سعيد الأعرج قال قلت
لابي عبد الله عليه السلام ان من عندنا ممن يتفقه يقولون يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله
ولا في السنة نقول فيه برأينا فقال أبو عبد الله عليه السلام كذبوا ليس شئ الا وقد جاء
في الكتاب وجائت في السنة اختصاص المفيد 281 - بهذا السند مثله.
82 (22) كا 59 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن حديد عن مرازم عن أبي عبد الله (ع) قال إن الله تبارك وتعالى انزل في
القران تبيان كل شئ حتى والله ما ترك الله شيئا يحتاج اليه العباد حتى لا يستطيع
عبد يقول لو كان هذا انزل في القران الا وقد أنزله الله فيه.
83 (23) كا 624 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن عبد الله (عبد الرحمن - خ) بن
جعفر عن السياري عن محمد بن بكر عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نباتة عن
أمير المؤمنين (ع) أنه قال والذي بعث محمدا (ص) بالحق وأكرم اهل بيته ما من
شئ يطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق أو افلات دابة من صاحبها أو ضالة أو ابق
الا وهو في القران فمن أراد ذلك فليسألني عنه الحديث.
84 (24) كا 148 - روضة - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة عن
أبي عبد الله (عن أبيه - خ) (ع) أنه قال لرجل وقد كلمه بكلام كثير فقال ايها الرجل تحتقر
الكلام وتستصغره اعلم أن الله عز وجل لم يبعث رسله حيث بعثها ومعها ذهب ولا فضة
ولكن بعثها بالكلام وانما عرف الله نفسه إلى خلقه بالكلام والدلالات عليه والاعلام.
85 (25) كا 102 ج 1 - أصول - علي بن محمد ومحمد بن الحسن - معلق) عن سهل

114
عن السندي بن الربيع عن ابن أبي عمير عن حفص أخي مرازم عن المفضل قال
سألت أبا الحسن عليه السلام عن شئ من الصفة فقال لا تجاوزوا (تجاوز - خ ل)
ما في القران.
86 (26) كا 69 ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن
ابن أبي عمير عن بعض أصحابه قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول من خالف كتاب
الله وسنة محمد (ص) فقد كفر.
87 (27) ك 190 - ج 3 كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد بن
شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال سمعته يقول إن
أناسا دخلوا على أبي رحمة الله عليه فذكروا له خصومته مع الناس هل تعرفون
كتاب الله ما كان فيه ناسخا أو منسوخا قالوا لا فقال لهم وما يحملكم على الخصومة
لعلكم تحلون حراما وتحرمون حلالا ولا تدرون انما يتكلم في كتاب الله من يعرف
حلال الله وحرامه قالوا له أتريد ان نكون مرجئة قال لهم أبي لقد علمتم ويحكم ما انا
بمرجئ ولكني امرتكم بالحق.
88 (28) تفسير العسكري (ع) 3 - قال محمد بن علي بن محمد بن جعفر بن دقاق
(رقاق - خ ل) حدثني الشيخان الفقيهان أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن الحسن
بن شاذان وأبو محمد جعفر بن أحمد بن (محمد - كذا) على القمي ره قالا حدثنا الشيخ
الفقيه أبو جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال أخبرنا
أبو الحسن محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي الخطيب ره قال حدثني أبو يعقوب
يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن علي بن محمد بن سيار عن أبي محمد
الحسن بن علي (ع) قال حدثني أبي علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن
أبيه علي بن موسى عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد الصادق عن أبيه
الباقر محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين زين العابدين عن أبيه الحسين بن علي
سيد المستشهدين عن أبيه أمير المؤمنين وسيد الوصيين وخليفة رسول رب العالمين
فاروق الأمة وباب مدينة الحكمة ووصى رسول الرحمة علي بن أبي طالب صلوات

115
الله عليه وعليهم أجمعين عن رسول رب العالمين وسيد المرسلين وقائد الغر المحجلين
والمخصوص بأشرف الشفاعات في يوم الدين صلى الله عليه وآله
قال حملة القران المخصوصون برحمة الله (إلى أن قال) أتدرون متى يتوفر
على هذا المستمع وهذا القارئ هذه المثوبات العظيمات إذا لم يقل في القران برأيه
ولم يجف عنه (لم يستخف به - خ ل) ولم يستأكل به ولم يراء به وقال رسول الله (ص)
عليكم بالقران فإنه الشفاء النافع والدواء المبارك عصمة لمن تمسك به ونجاة لمن
تبعه لا يعوج فيقوم ولا يزيغ فيستعتب ولا تنقضي عجائبه ولا يخلق على كثرة الرد
(إلى أن قال) أتدرون من المتمسك (به - خ) الذي بتمسكه ينال هذا الشرف العظيم وهو
الذي يأخذ (اخذ - خ ل) القران وتأويله عنا أهل البيت أو عن وسائطنا السفراء عنا إلى
شيعتنا لا عن آراء المجادلين وقياس القائسين فاما من قال في القران رأيه فان
اتفق له مصادفة صواب فقد جهل في اخذه عن غير اهله (إلى أن قال) وان أخطأ القائل
في القران برأيه فقد تبوء مقعده من النار وكان مثله كمثل من ركب بحرا هائجا
بلا ملاح ولا سفينة صحيحة لا يسمع بهلاكه أحد الا قال هو اهل لما لحقه ومستحق لما
اصابه الحديث.
ويأتي في رواية سلام بن المستنير (8) من الباب التالي قوله (ص) وقد
بينهما (اي الحلال والحرام) الله عز وجل في الكتاب وفي كثير من أحاديث الرابع
والسادس والسابع ما يدل على ذلك ومما يدل أيضا على حجية ظواهر الكتاب ما ورد
في الأبواب المختلفة من إلزام الأئمة (ع) المخالفين وافحامهم حين الاحتجاج
بالتمسك بالآيات وتنبيه أصحابهم بان مأخذ هذا الحكم هو الكتاب كما يأتي في
رواية زرارة (1) من السادس عشر من أبواب الوضوء قوله (ع) فليس له ان يدع
شيئا من يديه إلى المرفقين الا غسله لان الله تعالى يقول اغسلوا وجوهكم وأيديكم
إلى المرافق إلى اخر الحديث.
وفي رواية زرارة (4) من الباب الواحد والعشرين قوله قلت لابي جعفر
(ع) الا تخبرني من أين علمت وقلت إن المسح ببعض الرأس وبعض الرجلين

116
فضحك ثم قال يا زرارة قال رسول الله صلى الله عليه وآله ونزل به الكتاب الخ
وفي رواية زرارة (5) قوله عليه السلام ولو قال تعالى امسحوا رؤسكم فكان عليك
المسح بكله وفي رواية الدعائم (6) قوله عليه السلام فبان ان المسح انما هو ببعضها
لمكان الباء من قوله برؤسكم الخ وفي كثير من أحاديث السادس والعشرين
ما يدل على ذلك.
وفي رواية ابن الحكم (1) من باب جواز الصلاة في البيع والكنائس من
أبواب مكان المصلى قوله أيصلى فيها وان كانوا يصلون فيها فقال نعم اما تقرأ القرآن
قل كل يعمل على شاكلته فربكم اعلم بمن هو اهدى سبيلا وفي رواية أبي بصير
(1) من الثالث من أبواب التعقيب قوله عليه السلام اما تقرأ وفي السماء رزقكم
وما توعدون فمن أين يطلب الرزق الا من موضعه وموضع الرزق وما وعد الله
عز وجل السماء.
وفي رواية أبي بصير من باب ما يتأكد استحبابه من الحقوق في المال من
أبواب الصدقة في كتاب الزكاة قوله وما علينا في أموالنا غير الزكاة فقال (ع)
سبحان الله اما تسمع الله عز وجل يقول في كتابه والذين في أموالهم حق معلوم
وفي بعض أحاديث باب ان الخمس يقسم ستة أقسام ما يناسب ذلك.
وفي رواية أبي حمزة من باب ما ورد من حكمهم عليهم السلام بإباحة حقهم
من الخمس للشيعة قوله عليه السلام يا با حمزة كتاب الله المنزل يدل عليه ان الله
تبارك وتعالى جعل لنا أهل البيت سهاما ثلاثة في جميع الفئ ثم قال عز وجل
واعلموا نما غنمتم في شئ الآية وقد حرمناه على جميع الناس ما خلا شيعتنا
وفي رواية الحلبي من باب التسوية بين الناس في القسمة الغنائم في كتاب الجهاد
قوله عليه السلام لعمر ثلاث ان حفظتهن وعملت بهن كفتك ما سواهن (وعد منها
الحكم بكتاب الله).
وفي رواية محمد بن جعفر قوله يا أمير المؤمنين هذا غلام أعتقته بالأمس

117
تجعلني وإياه سواء فقال عليه السلام اني نظرت في كتاب الله فلم أجد لولد إسماعيل
على ولد اسحق فضلا وفي رواية أبي بصير من باب كراهة السفر في شهر رمضان
من أبواب شرائط وجوب الصوم قوله عليه السلام اما تقرء في كتاب الله فمن شهد
منكم الشهر فليصمه.
وفي كثير من أحاديث الباب الأول من أبواب أصناف الحج ما يدل على
حجية الكتاب.
وفي رواية عبيد بن زرارة من باب حكم من وقع على اهله قبل طواف النساء
من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام ان الطواف فريضة وفيه صلاة والسعي سنة
من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت أليس الله تعالى يقول إن الصفا والمروة
من شعائر الله قال بلى ولكن قد قال فيهما ومن تطوع أخيرا فان الله شاكر عليم فلو كان
السعي فريضة لم يقل ومن تطوع خيرا وفي رواية الصيرفي من باب وجوب السعي
قوله السعي بين الصفا والمروة فريضة أو (أم - خ) سنة فقال عليه السلام فريضة قلت
أو ليس انما قال الله عز وجل فلا جناح عليه ان يطوف بهما قال عليه السلام كان كذلك
في عمرة القضاء الخ.
وفي غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب ذلك وفي رواية أبي هاشم
الواردة في باب ابطال الرؤية في أصول الكافي ص 98 - قوله سئلته عن الله هل
يوصف فقال اما تقرأ القرآن قال بلى قال عليه السلام اما تقرأ قوله تعالى لا تدركه
الابصار وهو يدرك الابصار.
وفي رواية مسعدة من باب حرمة الغناء من أبواب ما يكتسب به قوله عليه
السلام لله أنت اما سمعت الله عز وجل يقول إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك
كان عنه مسئولا فقال بلى والله لكأني لم اسمع بهذه الآية من كتاب الله وفي رواية
أبي أيوب قوله فقلنا أن لا ندري ما أردت بقولك كونوا كراما فقال اما سمعتم قول الله
عز وجل في كتابه وإذا مروا باللغو مروا كراما.
وفي رواية الصيرفي من باب وجوب الطلاق للسنة قوله عليه السلام كل

118
شئ خالف كتاب الله عز وجل رد إلى كتاب الله والسنة وفي بعض اخباره أيضا
ما يدل على حجية الكتاب وكذا في بعض الأحاديث أبواب الإرث.
وفي رواية قتيبة من باب حكم ذبائح أهل الكتاب قوله عليه السلام لا تأكلها
(اي ذبيحة أهل الكتاب) فإنما هو الاسم ولا يؤمن عليه الا المسلم فقال له الرجل:
قال الله تعالى أحل لكم الطيبات. وطعام الذين أوتوا الكتاب حل لكم وطعامكم
حل لهم فقال أبو عبد الله (ع) كان أبي يقول هي الحبوب وأشباهها.
وفي رواية ابن عبد ربه من باب استحباب الاقتصار في الأكل على الغداة
والعشاء قوله عليه السلام تغد وتعش ولا تأكل بينهما شيئا فان فيه فساد البدن اما
سمعت الله عز وجل يقول لهم رزقهم فيها بكرة وعشيا وفي رواية ابن سنان من باب
استحباب اختيار اكل اللحم من أبواب الأطعمة المباحة قوله عليه السلام (في جواب
من سأله عن سيد الادام) اما سمعت قول الله عز وجل ولحم الطير عما يشتهون.
وفي بعض أحاديث باب ان الله جعل لكل شئ حدا من أبواب مقدمات الحدود
ما يناسب ذلك وفي رواية جعفر بن رزق الله من باب وجوب قتل يهودي أو النصراني
إذا زني بمسلمة قوله قدم إلى المتوكل رجل نصراني فجر بامرأة مسلمة فأراد أن يقيم
عليه الحد فأسلم (إلى أن قال المتوكل) قد أنكروا هذا وقالوا لم تجئ به سنة
ولم ينطق به كتاب فبين لنا لم أوجبت عليه الضرب حتى يموت فكتب عليه السلام
بسم الله الرحمن الرحيم فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به
مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا سنة الله التي قد خلت في عباده و
خسر هنا لك الكافرون قال فأمر به المتوكل فضرب حتى مات إلى غير ذلك من
الأخبار الواردة في احتجاج المعصومين عليهم السلام مع المخالفين واستدلالهم
للأصحاب في التمسك بالآيات.

119
(3) باب حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم
بعد الفحص
قال الله تبارك وتعالى في سورة البقرة 2 - ى 129 ربنا وابعث فيهم رسولا
منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة ويزكيهم انك أنت العزيز الحكيم
وفي ى 151 - كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب
والحكمة ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون.
وفي سورة آل عمران 3 - ى 164 - لقد من الله على المؤمنين إذ بعث
فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان
كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
وفي سورة الجمعة 62 - ى 2 - هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو
عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وان كانوا من قبل لفي ضلال مبين.
وفي سورة آل عمران 3 - ى 132 - وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون.
وفي سورة النساء 4 - ى 59 - يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول ان كنتم تؤمنون
بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا وفي ى 64 - وما أرسلنا من رسول الا ليطاع
بإذن الله وفي ى 69 - ومن يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
وفي ى 80 - من يطع الرسول فقد أطاع الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم
حفيظا.
وفي سورة المائدة 5 - ى 92 - وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول واحذروا فان توليتم
فاعلموا انما على رسولنا البلاغ المبين.
وفي سورة الأعراف 7 - ى 157 - الذين يتبعون الرسول النبي الأمي الذي

120
يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل يأمرهم بالمعروف وينهاهم عن المنكر
ويحل لهم طيبات ويحرم عليهم الخبائث ويضع عنهم اصرهم والأغلال التي
كانت عليهم فالذين آمنوا به وعزروه ونصروه واتبعوا النور الذي انزل معه أولئك
هم المفلحون.
وفي سورة الأنفال 8 - ى 1 - وأطيعوا الله ورسوله ان كنتم مؤمنين وفي ى 20 -
يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تولوا عنه وأنتم تسمعون.
وفي ى 24 - يا ايها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم الآية
وفي ى 46 - وأطيعوا الله ورسوله الآية.
وفي سورة التوبة 9 - ى 71 - والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض
يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون
الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله ان الله عزيز حكيم.
وفي ى 29 - قاتلوا الذين لا يؤمنون بالله ولا باليوم الاخر ولا يحرمون ما حرم
الله ورسوله.
وفي سورة إبراهيم 14 ى 4 - وما أرسلنا من رسول الا بلسان قومه ليبين لهم الآية.
وفي سورة النور 24 ى 51 - انما كان قول المؤمنين إذا دعوا إلى الله
ورسوله ليحكم بينهم ان يقولوا سمعنا وأطعنا وأولئك هم المفلحون ى 52 - ومن
يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون وفي ى 54 - قل أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول فان تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وان تطيعوه تهتدوا وما على
الرسول الا البلاغ المبين وفي 56 - وأقيموا الصلاة واتوا الزكاة وأطيعوا الرسول
لعلكم ترحمون.
وفي سورة محمد 47 - ى 33 - يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
ولا تبطلوا أعمالكم.
وفي سورة الفتح 48 - ى 17 - ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من
تحتها الأنهار ومن يتول يعذبه عذابا أليما.

121
وفي سورة الحجرات 49 - ى 14 - وان تطيعوا الله ورسوله لا يلتكم من أعمالكم
شيئا ان الله غفور الرحيم.
وفي سورة المجادلة 58 - ى 13 - وأطيعوا الله ورسوله فالله خبير بما تعملون.
وفي سورة الحشر 59 - ى 7 - وما اتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا
واتقوا الله ان الله شديد العقاب.
وفي سورة التغابن 64 - ى 12 - وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول فان توليتم فإنما
على رسولنا البلاغ المبين.
وفي سورة الجن 72 - ى 23 - ومن يعص الله ورسوله فان له نار جهنم خالدين
فيها ابدا وما تدل على ذلك من الآيات كثيرة جدا.
89 (1) كا 70 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إسماعيل
بن مهران عن أبي سعيد القماط وصالح بن سعيد عن ابان بن تغلب عن أبي جعفر (ع)
انه سئل عن مسألة فأجاب فيها قال فقال الرجل ان الفقهاء لا يقولون هذا فقال (يا - خ)
ويحك وهل رأيت فقيها قط ان الفقيه حق الفقيه الزاهد في الدنيا الراغب في الآخرة
المتمسك سنة النبي صلى الله عليه وآله.
90 (2) يب 405 ج 1 روى عن الرضا (ع) أنه قال لا قول الا بعمل ولا عمل
الا بنية ولا نية الا بإصابة السنة بصائر الدرجات 3 - حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن
إبراهيم بن إسحاق الأزدي عن أبي عثمان العبدي عن جعفر عن أبيه عن علي عليهم السلام
في حديث قال ثم قال رسول الله (ص) وذكر مثله.
91 (3) كا 70 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن المحاسن 222 - أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عن أبي إسماعيل إبراهيم بن إسحاق الأزدي عن أبي عثمان العبدي عن جعفر عن
ابائه عن أمير المؤمنين (ع) قال قال رسول الله (ص) لا قول الا بعمل ولا قول ولا عمل
الأبنية (ولا قول - كا) (ولا - خ) عمل (ولا - خ) نية الا بإصابة السنة المقنعة 48 روى عن أبي
عبد الله (ع) عن أبيه عن ابائه قال قال رسول الله (ص) وذكر مثله وزاد ومن تمسك بسنتي
عند اختلاف أمتي كان له اجر مئة شهيد امالي ابن الشيخ 246 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي

122
الحسن بن محمد الطوسي (رض) قال أخبرنا والدي قال أخبرني محمد بن محمد بن
محمد بن مخلد قال حدثنا أبو عمرو قال حدثنا أبو جعفر المروزي محمد بن هشام إملاء
قال حدثني يحيى بن عثمان قال حدثنا ثقبة (بقية - خ) عن إسماعيل البصري يعني ابن علية
عن ابان عن انس قال قال رسول الله (ص) وذكر مثله الا ان فيه لا يقبل قول بدل لا قول
في المواضع الثلاثة وفيه 215 عنه قال أخبرنا والدي قال أخبرنا أحمد بن محمد بن
الصلت قال أخبرنا ابن عقدة قال حدثني المنذر بن محمد قراءة قال حدثنا أحمد بن
يحيى الضبي قال حدثني (حدثنا - خ) موسى بن القاسم عن أبي الصلت عن علي
بن موسى عن ابائه قال قال رسول الله (ص) وذكر مثله ك 8 - ج 1 فقه الرضا روى عن
العالم عليهما السلام أنه قال وذكر نحوه.
92 (4) كا 70 ج 1 - أصول علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن النضر عن
عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال قال ما من أحد الا وله شرة فترة فمن كانت
فترته إلى سنة (السنة - خ) فقد اهتدى ومن كانت فترته إلى بدعة فقد غوى.
93 (5) كا 70 ج 1 - أصول - عنه عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن
أبي عبد الله (ع) عن ابائه عليهم السلام قال قال أمير المؤمنين (ع) السنة سنتان سنة في فريضة
الاخذ بها هدى وتركها ضلالة وسنة في غير فريضة الاخذ بها فضيلة وتركها إلى غير
(غيرها - خ ل) خطيئة.
94 (6) كا 70 - أصول - ج 1 عنه عن محمد بن عيسى بن عبيد عن يونس قال
قال علي بن الحسين (ع) ان أفضل الاعمال عند الله ما عمل بالسنة وان قل.
95 (7) كا 71 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن أحمد بن محمد البرقي عن علي
بن حسان ومحمد بن يحيى عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن موسى بن بكر
عن زرارة بن أعين عن أبي جعفر (ع) قال كل من تعدى السنة رد إلى السنة.
96 (8) كنز الكراجكي 164 - حدثني الشيخ أبو المرجا محمد بن علي بن
طالب البلدي بالقاهرة قال حدثني استادي أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن (عن - خ)

123
- جعفر النعماني رحمه الله عن أبي العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي عن
شيوخه الأربعة عن الحسن بن محبوب عن محمد بن النعمان الأحول عن سلام ابن
المستنير عن أبي جعفر الباقر (ع) قال قال جدي رسول الله (ص) ايها الناس حلالي
حلال إلى يوم القيمة وحرامي حرام إلى يوم القيامة الا وقد بينهما الله عز وجل في الكتاب
وبينتهما لكم في سنتي وسيرتي وبينهما شبهات من الشيطان وبدع بعدي من تركها
صلح له امر دينه وصلحت له مروته وعرضه ومن تلبس بها (و - ظ) وقع فيها واتبعها كان
كمن رعى غنمه قرب الحمى ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه إلى أن يرعى
في الحمى الا وان لكل ملك حمى الا وان حمى الله عز وجل محارمه فتوقوا حمى الله
ومحارمه الحديث.
97 (9) - ئل 384 ج 3 - محمد بن علي بن الحسين في عيون الاخبار عن
عبد الصمد بن محمد الشهيد عن أبيه عن أحمد بن إسحاق العلوي عن أبيه عن عمه
الحسن بن إسحاق عن الرضا عن ابائه قال قال رسول الله (ص) من دان بغير سماع
ألزمه الله البتة إلى الفناء ومن دان بسماع من غير الباب الذي فتحه الله لخلقه فهو مشرك
والباب المأمون على وحي الله محمد (ص).
98 (10) يب 95 ج 2 - محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن حماد بن عثمان عن زرارة عن أبي جعفر (ع)
في قوله عز وجل يحكم به ذوا عدل منكم فالعدل رسول الله والامام من بعده يحكم به
وهو ذو عدل فإذا علمت ما حكم به رسول الله (ص) والامام فحسبك ولا تسئل عنه.
99 (11) كا 274 ج 1 - فروع - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال
عن ابن بكير عن زرارة قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل يحكم به
ذوا عدل منكم قال العدل رسول الله والامام من بعده ثم قال هذا مما أخطأت به
الكتاب كا 274 ج 1 - فروع - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم
بن عمر اليماني عن أبي عبد الله (ع) قال سألته عن قول الله عز وجل ذوا عدل
(وذكر مثله).

124
100 (12) كا 2 - الروضة - محمد بن يعقوب الكليني قال حدثني علي بن إبراهيم
عن أبيه عن ابن فضال عن الحفص المؤذن عن أبي عبد الله (ع) وعن محمد بن إسماعيل بن
بزيع عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله (ع) انه كتب بهذه
الرسالة إلى أصحابه وأمرهم بمدارستها والنظر فيها وتعاهدها والعمل بها فكانوا
يضعونها في مساجد بيوتهم فإذا فرغوا من الصلاة نظروا فيها قال وحدثني الحسن
بن محمد عن جعفر بن محمد بن مالك الكوفي عن القاسم بن ربيع الصحاف عن
إسماعيل بن مخلد (محمد - خ ل) السراج عن أبي عبد الله قال خرجت هذه الرسالة
عن أبي عبد الله إلى أصحابه (إلى أن قال ص 8) أيتها العصابة الحافظ الله لهم
امرهم عليكم بآثار رسول الله (ص) وسنته واثار الأئمة الهداة من اهل بيت رسول الله (ص)
من بعده وسنتهم فإنه من اخذ بذلك فقد اهتدى ومن ترك ذلك ورغب عنه ضل لأنهم
هم الذين امر الله بطاعتهم وولايتهم وقد قال أبونا رسول الله (ص) المداومة على العمل
اتباع الآثار والسنن وان قل أرضى لله وانفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع
واتباع الهوى.
101 (13) كا 25 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن محمد
بن سليمان عن علي بن إبراهيم عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال حجة الله
على العباد النبي صلى الله عليه وآله والحجة فيما بين العباد وبين الله العقل.
وتقدم في كثير من أحاديث الباب المتقدم ما يستفاد منه ذلك.
ويأتي في التالي والسادس والسابع ما يدل على ذلك وفي رواية معوية بن عمار
من باب عدد الركعات من أبواب فضل الصلاة وفرضها قوله (ص) والسادسة الاخذ
بسنتي قي صلاتي وصومي وصدقتي وفي رواية علي بن عبد الله (2) من الأول
من أبواب صلاة الآيات ما يدل على ذلك.
وفي رواية سيف بن عميرة من باب استحباب اجراء العادات الحسنة من أبواب
الأمر بالمعروف قوله (ص) من تمسك بسنتي في اختلاف أمتي كان له اجر مئة شهيد
وفي رواية الصيداني من باب بطلان التعصيب قوله مه أصلحك الله شرع لرسول الله (ص)

125
ما صنع فما صنع رسول الله (ص) الا الحق وفي رواية معوية من الأول من أبواب أصناف
الحج قوله انا إذا لقينا ربنا قلنا يا ربنا عملنا بكتابك وسنة نبيك ويقول القوم عملنا
برأينا وفي رواية الحلبي والليث وأبي بصير وعبيد الله نحوه.
وفي رواية معوية وابن مسكان قوله انا لا نعدل بكتاب الله وسنة نبيه وفي
مرسلة الكليني من استحباب تعجيل تزويج البنت قوله ان الله عز وجل لم يترك
شيئا مما يحتاج اليه الا علمه نبيه (ص) وفي رواية جابر من باب اعتبار الصيغة في
النكاح من أبواب عقد النكاح قوله (ع) من أطاعه أي النبي (ص) أطاع الله ومن
عصاه عصى الله.
وفي بعض أحاديث باب حكم ما إذا أطلق مرتين أو ثلاثا في مجلس واحد
ما يدل على ذلك وكذا في باب استحباب اطعام الجد والجدة من أبواب ميراث الأبوين
والاخبار الواردة في حجية السنة النبوية أكثر من أن تحصى بل هي من الضروريات
عند المسلمين.
(4) باب حجية فتوى الأئمة المعصومين من العترة الطاهرة (ع)
بعد الفحص
قال الله عز وجل في سورة البقرة 2 - ى 189 - وليس البر بان تأتوا البيوت من
ظهورها ولكن البر من اتقى وأتوا البيوت من أبوابها واتقوا الله لعلكم تفلحون.
وفي سورة آل عمران 3 - ى 7 - وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم
يقولون امنا به كل من عند ربنا وما يذكر الا أولوا الألباب.
وفي سورة النساء 4 - ى 59 - يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
وأولي الأمر منكم وفي ى 83 - وإذا جاءهم امر من الامن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه
إلى رسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم ولولا فضل الله عليكم
ورحمته لاتبعتم الشيطان الا قليلا.

126
وفي سورة التوبة 9 - ى 119 - يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين.
وفي سورة النحل 16 - ى 43 - فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون إلى
غيرها من الآيات واما الاخبار التي تستفاد منها حجية قول الأئمة عليهم السلام أكثر
من أن تحصى.
منها ما ورد ان حديثهم عليهم السلام حديث النبي صلى الله عليه وآله
وعلومهم من علمه.
ومنها ما ورد في أن عندهم الصحيفة الجامعة التي هي إملاء رسول الله (ص)
وخط علي (ع).
ومنها ما ورد في أنه صلى الله عليه وآله وسلم شاركهم في علمه وانهم
أبوابه.
ومنها ما ورد في أن عندهم كتب الأنبياء وعلومهم.
ومنها ما ورد في أنهم عالمون بتفسير القران وتأويله كله.
ومنها ما ورد في تفسير الآيات بأنهم الهادون يهدون إلى ما جاء به النبي صلى
الله عليه وآله وسلم وانهم الصادقون والمحسودون والمسئولون وانهم الذين
يعلمون وأعدائهم الذين لا يعلمون وانهم اهل الذكر والراسخون في العلم وأولوا
الامر واحد الثقلين وغيرها مما ورد في علومهم وفضائلهم وهي كثيرة جدا قد يذكر
نبذ منها.
102 (1) كا 53 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن أحمد بن
محمد عن عمر بن عبد العزيز عن هشام بن سالم وحماد بن عثمان وغيره قالوا سمعنا
ابا عبد الله (ع) يقول حديثي حديث أبي وحديث أبي حديث جدي وحديث جدي
حديث الحسين وحديث الحسين حديث الحسن وحديث الحسن حديث أمير المؤمنين
(ع) وحديث أمير المؤمنين حديث رسول الله (ص) وحديث رسول الله (ص) قول
الله عز وجل.
103 (2) كا 43 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن

127
يونس عن داود بن فرقد عمن حدثه عن ابن شبرمة قال ما ذكرت حديثا سمعته
عن (من - خ ل) جعفر بن محمد الا كاد ان يتصدع قلبه قال حدثني أبي عن جدي
عن رسول الله صلى الله عليه وآله (و - خ) قال ابن شبرمة واقسم بالله ما كذب
أبوه على جده ولا جده على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله من عمل بالمقاييس (بالمقايس - خ ل) فقد هلك واهلك ومن افتى
(الناس بغير علم - خ) وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ والمحكم من المتشابه فقد
هلك واهلك.
104 (3) أمالي المفيد 26 - حدثني الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد
بن النعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد القمي ره قال حدثنا أحمد بن
محمد بن عيسى قال حدثني هارون بن مسلم عن علي بن أسباط عن سيف بن عميرة
عن عمرو بن شمر عن جابر قال قلت لابي جعفر (ع) إذا حدثني بحديث فاسنده لي
فقال حدثني أبي عن جدي عن رسول الله (ص) عن جبرئيل عليه السلام عن الله عز وجل وكلما
أحدثك بهذا الاسناد وقال يا جابر لحديث واحد تأخذه عن صادق خير لك من الدنيا
وما فيها.
105 (4) ئل 380 - ج 3 - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب
الإجازات قال مما رويناه من كتاب حفص بن البختري قال قلت لابي عبد الله (ع)
نسمع الحديث منك فلا أدري منك سماعة أو من أبيك فقال ما سمعته مني فاروه عن أبي
وما سمعته مني فاروه عن رسول الله (ص).
106 (5) ئل ج 3 - 380 - وعنه في كتاب الإجازات قال مما رويناه في
كتاب الشيخ الحسن بن محبوب عن ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته
يقول ليس عليكم فيما سمعتم مني ان ترووه عن أبي (ع) وليس عليكم جناح فيما
سمعتم من أبي ان ترووه عني ليس عليكم في هذا جناح.
107 (6) كا 51 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسين بن سعيد عن القاسم بن محمد عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير

128
قال قلت لابي عبد الله عليه السلام الحديث اسمعه منك أرويه عن أبيك أو اسمعه من
أبيك أرويه عنك قال سواء الا انك ترويه عن أبي أحب إلى وقال أبو عبد الله (ع)
لجميل ما سمعت مني فاروه عن أبي.
108 (7) بصائر الدراجات 86 - حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى ابن
أبي عمران عن يونس عن عنبسة قال سأل رجل ابا عبد الله عليه السلام عن مسألة
فأجابه فيها فقال الرجل ان كان كذا وكذا ما كان القول فيها فقال له مهما أجبتك
فيه بشئ فهو عن رسول الله (ص) لسنا نقول برأينا من شئ.
109 (8) - كا 58 ج 1 - أصول - علي عن محمد بن عيسى عن يونس عن قتيبة
قال سأل رجل ابا عبد الله (ع) عن مسألة فأجابه فيها فقال الرجل أرأيت ان كان كذا
وكذا ما يكون (كان - خ ل) القول فيها فقال له مه ما أجبتك فيه من شئ فهو عن
رسول الله (ص) لسنا من أرأيت في شئ.
110 (9) بصائر الدرجات 85 - حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي
عمير عن عمرو (عمر - ظ) ابن أذينة عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال
لو انا حدثنا برأينا ضللنا كما ضل من كان قبلنا ولكنا حدثنا ببينة من ربنا بينها
لنبيه فبينها لنا.
111 (10) وفيه 86 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضيل
بن يسار عن جعفر (ع) أنه قال بينة من ربنا بينها لنبيه (ص) فبينها نبيه (ص) لنا فلولا
ذلك كنا كهؤلاء الناس.
112 (11) وفيه 86 - حدثنا محمد بن هارون عن أبي الحسن موسى عن
موسى بن القاسم عن علي بن النعمان عن محمد بن شريح قال قال لي أبو عبد الله
عليه السلام لولا أن الله فرض ولايتنا ومودتنا وقرابتنا ما أدخلناكم ولا وقفناكم على
بابنا فوالله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ولا نقول الا ما قال ربنا.
113 (12) وفيه 85 - حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن النعمان عن فضيل
بن عثمان عن محمد بن شريح قال سمعت أبا عبد الله (ع) بقول والله لولا أن الله

129
فرض ولايتنا ومودتنا وقرابتنا ما أدخلناكم بيوتنا ولا أوقفناكم على أبوابنا والله ما نقول
بأهوائنا ولا نقول برأينا الا ما قال ربنا.
114 (13) وفيه 86 - حدثنا محمد بن إسماعيل عن علي بن الحكم عن
فضيل بن عثمان عن محمد بن شريح قال قال أبو عبد الله (ع) لولا أن الله فرض
طاعتنا وولايتنا وأمر مودتنا (بمودتنا - ظ) ما أوقفناكم على أبوابنا ولا أدخلناكم بيوتنا
انا والله ما نقول بأهوائنا ولا نقول برأينا ولا نقول الا ما قال ربنا أصول عندنا نكنزها
كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
115 (14) وفيه 85 - حدثنا عبد الله بن عامر عن عبد الله بن محمد الحجال
عن داود ابن أبي يزيد الأحول عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول
انا لو كنا نفتي الناس برأينا وهوانا لكنا من الهالكين ولكنها آثار من رسول الله
صلى الله عليه وآله أصل علم نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز الناس
ذهبهم وفضتهم.
116 (15) - وفيه 85 - حدثنا حمزة بن يعلى عن أحمد بن النضر عن عمرو
بن شمر عن جابر عن أبي جعفر (ع) قال يا جابر انا لو كنا نحدثكم برأينا وهوانا
لكنا من الهالكين ولكنا نحدثكم بأحاديث نكنزها عن رسول الله (ص) كما يكنز
هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
117 (16) وفيه 85 - حدثنا محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم عن
محمد بن يحيى عن جابر قال قال أبو جعفر (ع) يا جابر لو كنا نفتى الناس برأينا
وهوانا لكنا من الهالكين ولكنا نفتيهم بآثار من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
وأصول علم عندنا نتوارثها كابر عن كابر نكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم وفضتهم.
118 (17) وفيه 86 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن محبوب
عن أبي حمزة الثمالي عن جابر قال أبو جعفر عليه السلام يا جابر والله لو كنا
نحدث الناس أو حدثناهم برأينا لكنا من الهالكين ولكنا نحدثهم بآثار عندنا من

130
رسول الله صلى الله عليه وآله يتوارثها كابر يكنزها كما يكنز هؤلاء ذهبهم
وفضتهم.
119 (18) ئل 391 ج 3 - محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد
بن محمد عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة عن أبي الصباح قال والله لقد
قال لي جعفر محمد عليهما السلام ان الله علم نبيه صلى الله عليه وآله التنزيل والتأويل
فعلمه رسول الله (ص) عليا ثم قال وعلمنا والله الحديث ورواه الشيخ بإسناده عن أحمد
بن محمد مثله.
ك 192 ج 3 - العياشي في تفسيره عن أبي الصباح قال قال أبو عبد الله (ع)
ان الله علم نبيه (ص) التنزيل والتأويل فعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عليا عليه السلام.
120 (19) ئل 391 ج 3 - بصائر الدرجات للصفار حدثنا الحسن بن
علي عن عبد الله بن المغيرة عن عبيس بن هشام عن عبد الكريم عن سماعة بن
مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله علم رسوله الحلال والحرام والتأويل
فعلم رسول الله (ص) علمه كله عليا وحدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن
سعيد عن فضالة عن عمر بن ابان الكلبي عن أديم أخي أيوب عن حمران بن أعين عن
أبي عبد الله (ع) مثله.
121 (20) كا 239 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن عبد الله بن
الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي عن أبي بصير قال دخلت على أبي
عبد الله عليه السلام فقلت له جعلت فداك اني أسئلك عن مسألة ها هنا أحد يسمع
كلامي قال فرفع أبو عبد الله عليه السلام سترا بينه وبين بيت اخر فاطلع في ثم قال
يا أبا محمد سل عما بدا لك قال قلت جعلت فداك ان شيعتك يتحدثون ان رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم علم عليا عليه السلام بابا يفتح له منه الف باب قال فقال
يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا الف باب يفتح (له - خ)

131
من كل باب الف باب قال قلت هذا والله العلم قال فنكت ساعة في الأرض.
ثم قال إنه لعلم وما هو بذاك قال ثم قال يا أبا محمد فان عندنا الجامعة وما
يدريهم ما الجامعة قال قلت جعلت فداك وما الجامعة قال صحيفة طولها سبعون
ذراعا بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وأملاه (إملائه - خ) من فلق فيه وخط
على بيمينه فيها كل حلال وحرام وكل شئ يحتاج الناس اليه حتى الأرش في الخدش
وضرب بيده إلى فقال (لي - خ) تأذن لي يا با محمد قال قلت جعلت فداك انما
انا لك فاصنع ما شئت قال فغمزني بيده وقال حتى أرش هذا كأنه مغضب الحديث
بصائر 40 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد الجمال عن أحمد ابن
عمر عن أبي بصير نحوه (وما ورد في أنه (ص) علم عليا (ع) الف باب يفتح له
من كل باب الف باب كثير جدا).
122 (21) كا 57 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد عن يونس عن ابان
عن أبي شيبة قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ضل علم ابن شبرمة عن الجامعة
إملاء رسول الله
(ص) وخط علي (ع) بيده ان الجامعة لم تدع لاحد كلاما فيها
علم الحلال والحرام ان أصحاب القياس طلبوا العلم بالقياس فلم يزدادوا من الحق
الا بعدا ان دين الله لا يصاب بالقياس.
123 (22) بصائر الدرجات 43 - حدثنا علي بن الحسن بن الحسين
السحائي عن محول بن إبراهيم عن أبي مريم قال قال لي أبو جعفر عندنا الجامعة
وهي سبعون ذراعا فيها كل شئ حتى أرش الخدش إملاء رسول الله (ص) وخط
علي (ع) وعندنا الجفر وهو أديم عكاظي قد كتب فيها حتى ملئت أكارعه فيه ما كان وما
هو كائن إلى يوم القيمة.
124 (23) وفيه 44 - حدثنا إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن عبد الله
بن ميمون عن جعفر عن أبيه قال في كتاب علي (ع) كل شئ يحتاج اليه حتى الخدش
والأرش والهرش.

132
125 (24) وفيه 39 - حدثنا إبراهيم بن هاشم عن جعفر بن محمد عن
عبد الله بن ميمون القداح عن أبي عبد الله (ع) عن أبيه قال في كتاب علي (ع) كل
شئ يحتاج اليه حتى أرش الخدش والأرش (والظاهر أن هذا الحديث وما قبله واحد
والاختلاف من قلم الناسخ).
126 (25) وفيه 39 - حدثنا محمد بن عيسى عن فضالة عن أبي بصير عن
أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول وذكر ابن شبرمة في فتياه فقال أين هو من الجامعة
املى رسول الله صلى الله عليه وآله وخطه علي عليه السلام بيده في جميع الحلال
والحرام حتى أرش الخدش فيه.
127 (26) وفيه 39 - حدثنا محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن جعفر بن
بشير عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما ترك علي عليه السلام شيئا الا كتبه
حتى أرش الخدش.
128 (27) وفيه 39 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول إن عندنا جلدا سبعون ذراعا
املى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطه علي عليه السلام بيده وان فيه جميع
ما يحتاجون اليه حتى أرش الخدش.
129 (28) وفيه 41 - حدثنا أحمد بن موسى عن علي بن إسماعيل عن صفوان
عن عبد الله بن المغيرة عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته يقول ويحكم
أتدرون ما الجفر انما هو جلد شاة ليست بالصغيرة ولا بالكبيرة فيها خط علي
عليه السلام واملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من فلق فيه ما من شئ يحتاج
اليه الا وهو فيه حتى أرش الخدش.
130 (29) وفيه 41 - حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن علي بن النعمان عن أبي
زكريا يحيى عن عمرو الزيات عن ابان وعبد الله بن بكير قال لا اعلمه الا ثعلبة أو علاء
بن رزين ومحمد بن مسلم عن أحدهما انه لم يكن امام حتى خرج وأشهر سيفه وانما تصلح
في قريش يعني الإمامة قال فقال أبو عبد الله عليه السلام لأقوام كانوا يأتونه ويسألونه

133
عما خلف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى علي عليه السلام وعما خلف علي عليه
السلام إلى الحسن عليه السلام فلقد خلف رسول الله (ص) عندنا جلدا ما هو جلد
جمال ولا جلد ثور ولا جلد بقرة الا إهاب شاة فيها كل ما يحتاج اليه حتى أرش الخدش
والطفر وخلفت فاطمة (ع) مصحفا ما هو قران ولكنه كلام من كلام الله انزل عليها إملاء
رسول الله (ص) وخط علي (ع).
131 (30) وفيه 41 - حدثنا يعقوب بن يزيد عن الحسن بن علي عن عبد الله
ابن سنان عن أبي عبد الله (ع) قال ذكر له وقيعة ولد الحسن وذكرنا الجفر فقال
والله ان عندنا لجلدي ما عز وضأن إملاء رسول الله (ص) وخط علي وان عندنا لصحيفة
طولها سبعون ذراعا واملأها رسول الله (ص) وخطها علي (ع) بيده وان فيها لجميع
ما يحتاج اليه حتى أرش الخدش.
132 (31) وفيه 42 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسن بن علي عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال ذكروا ولد الحسن فذكر الجفر فقال والله
ان عندي لجلدي ما عز وضأن أملاه رسول الله وخطه على بيده وان فيه لجميع ما يحتاج
اليه الناس حتى أرش الخدش.
133 (32) وفيه 42 - حدثنا السندي بن محمد عن ابان بن عثمان عن علي بن
الحسين عن أبي عبد الله قال إن عبد الله بن الحسن يزعم أنه ليس عنده من العلم
الا ما عند الناس فقال صدق والله عبد الله بن الحسن ما عنده من العلم الا ما عند
الناس ولكن عندنا والله الجامعة فيها الحلال والحرام عندنا الجفر أيدري عبد الله
بن الحسن ما الجفر مسك معز أم مسك شاة وعندنا مصحف فاطمة (ع) اما والله ما فيه
حرف من القران ولكنه إملاء رسول الله وخط علي كيف يصنع عبد الله إذا جاء
الناس من كل أفق يسألونه.
134 (33) وفيه 43 - حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد عن علي
بن الحكم عن ابان بن عثمان عن علي ابن أبي حمزة عن أبي عبد الله (ع) (في حديث)

134
ولكن عندنا والله الجامعة فيها الحلال والحرام وعندنا الجفر أفيدري عبد الله أمسك
بعير أو مسك شاة وعندنا مصحف فاطمة اما والله ما فيه حرف من القران ولكنه
إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) كيف يصنع عبد الله إذا جاءه الناس من كل
فن يسألونه اما ترضون ان تكونوا يوم القيمة آخذين بحجزتنا ونحن آخذون بحجزة
نبينا ونبينا اخذ بحجزة ربه.
135 (34) وفيه 41 - حدثنا محمد بن الحسين عن أحمد بن محمد ابن
أبي نصر عن حماد بن عثمان عن علي بن سعيد قال كنت جالسا عن أبي عبد الله (ع)
وعنده محمد ابن عبد الله بن علي إلى جنبه جالسا وفي المجلس عبد الملك بن
أعين ومحمد بن الطيار وشهاب بن عبد ربه فقال رجل من أصحابنا جعلت فداك ان
عبد الله ابن الحسن يقول لنا في هذا الأمر ما ليس لغيرنا فقال أبو عبد الله بعد كلام
اما تعجبون من عبد الله يزعم أن أباه على لم يكن اماما ويقول إنه ليس عندنا علم وصدق
والله ما عنده علم ولكن والله واهوى بيده إلى صدره ان عندنا سلاح رسول الله (ص)
وسيفه ودرعه وعندنا والله مصحف فاطمة ما فيه آية من كتاب الله وانه لاملاء رسول
الله وخطه علي بيده الحديث.
136 (35) كا 241 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن ابن رئاب عن أبي عبيدة قال سئل ابا عبد الله (ع) بعض أصحابنا عن الجفر
فقال هو جلد ثور مملو علما قال له فالجامعة قال تلك صحيفة طولها سبعون ذراعا في
عرض الأديم مثل فخذ الفالج فيها كل ما يحتاج الناس اليه وليس من قضية الا وهي
فيها حتى أرش الخدش قال فمصحف فاطمة (ع) قال فسكت طويلا ثم قال إنكم لتجثون
(لتحثون - الوافي) عما تريدون وعما لا تريدون ان فاطمة (ع) مكثت بعد رسول الله
(ص) خمسة وسبعين يوما وكان دخلها حزن شديد على أبيها وكان جبرئيل (ع)
يأتيها فيحسن عزائها على أبيها ويطيب نفسها ويخبرها عن أبيها ومكانه ويخبرها بما يكون
بعدها في ذريتها وكان علي (ع) يكتب ذلك فهذا مصحف فاطمة (ع).
137 (36) كا 241 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن

135
صالح بن سعيد عن أحمد ابن أبي بشر عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول إن عندنا ما لا نحتاج معه إلى الناس وان الناس ليحتاجون الينا
وان عندنا كتابا إملاء رسول الله (ص) وخط علي (ع) صحيفة فيها كل حلال وحرام
وانكم لتأتونا بالأمر فنعرف إذا اخذتم به ونعرف إذا تركتموه بصائر الدراجات
41 - حدثنا أحمد بن محمد عن علي بن الحكم أو غيره عن أحمد بن محمد بن أبي نصر
عن بكر بن كرب الصيرفي نحوه.
138 (37) وفيه 40 - حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن محمد
بن الفضيل عن بكر بن كرب الصيرفي قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول ما لهم ولكم
ما يريدون منكم وما يعيبونكم يقولون الرافضة نعم والله رفضتم الكذب واتبعتم
الحق اما والله عندنا ما لا نحتاج إلى أحد والناس يحتاجون الينا ان عندنا الكتاب
باملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطه على بيده صحيفة طولها سبعون
ذراعا فيها كل حلال وحرام.
139 (38) - كا 407 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي خالد الكابلي عن أبي جعفر
عليه السلام قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام ان الأرض الله يورثها من يشاء من
عباده والعاقبة للمتقين انا وأهل بيتي الذين أورثنا الله الأرض ونحن المتقون والأرض
كلها لنا إلى اخر الحديث.
140 (39) بصائر الدرجات 39 - حدثنا علي بن الحسين عن علي بن
فضال عن أبيه عن إبراهيم بن محمد الأشعري عن مروان عن الفضيل بن يسار قال قال
لي أبو جعفر عليه السلام يا فضيل عندنا كتاب على سبعون ذراعا ما على الأرض شئ
يحتاج اليه الا وهو فيه حتى أرش الخدش ثم خطه بيده على إبهامه.
141 (40) وفيه 39 - حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس
عن حماد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ما خلق الله حلالا ولا حراما الا وله
حد كحد الدور وان حلال محمد حلال إلى يوم القيمة وحرامه حرام إلى يوم القيامة ولان

136
عندنا صحيفة طولها سبعون ذراعا وما خلق الله حلالا ولا حراما فما كان من الطريق
فهو من الطريق وما كان من الدور حتى أرش الخدش وما سواها والجلدة
ونصف الجلدة.
142 (41) وفيه 43 - حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة
عن علي بن سعيد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اما قوله في الجفر انما هو
جلد ثور مدبوغ كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج الناس اليه إلى يوم القيامة من
حلال وحرام إملاء رسول الله (ص) وخط علي عليه السلام.
143 (42) وفيه 41 - حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين عن
محمد ابن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن علي بن سعد قال كنت قاعدا عند
أبي عبد الله عليه السلام وعنده أناس من أصحابنا فقال له معلى بن خنيس جعلت فداك
ما لقيت من الحسن بن الحسن ثم قال له الطيار جعلت فداك بينا انا أمشي في بعض
السكك إذ لقيت محمد بن عبد الله بن الحسن على حمار حوله أناس من الزيدية (إلى أن
قال أبو عبد الله عليه السلام) واما قوله في الجفر فإنما هو جلد ثور مذبوح
كالجراب فيه كتب وعلم ما يحتاج اليه الناس إلى يوم القيامة من حلال وحرام املأ
رسول الله (ص) وخط علي (ع) بيده وفيه مصحف فاطمة ما فيه اية من القران وان عندي
خاتم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ودرعه وسيفه ولوائه وعندي الجفر على
رغم انف من رغم.
144 (43) وفيه 39 - حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن علي عن عبد الرحيم
بن محمد الأسدي عن عنبسة بن العايد قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن في (الكتاب ظ)
الذي هو إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطه علي بيده ان كان في
شئ شؤم ففي النساء وفيه 44 - حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن عنبسة
عن أبي عبد الله (ع) قال في كتاب علي (ع) الذي أملي رسول الله (ص) ان كان
الشؤم في شئ ففي النساء.
145 (44) وفيه 44 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن

137
فضالة بن أيوب عن القسم عن بريد العجلي عن محمد بن مسلم قال سئلته عن ميراث
العلم ما بلغ الجوامع هو من العلم أم فيه تفسير كل شئ من هذه الأمور التي يتكلم
فيها الناس من الطلاق والفرايض فقال إن عليا (ع) كتب العلم كله القضاء والفرايض
فلو ظهر امرنا فلم يكن شيئا الا وفيه سنة نمضيها.
146 (45) وفيه 44 - حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن الحسين
عن أبي مخلد عن عبد الملك قال دعا أبو جعفر بكتاب على فجاء به جعفر مثل
فخذ الرجل مطوي فإذا فيه أن النساء ليس لهن من عقار الرجل إذا هو توفي عنها
شئ فقال أبو جعفر (ع) هذا والله إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وخطه
علي (ع) بيده.
147 (46) وفيه 44 - حدثنا محمد بن الحسين عن عبد الرحيم ابن أبي هاشم
عن عنبسة بن بجاد العايد قال سمعت جعفر بن محمد (ع) وذكرت عنده الصلاة
فقال إن في كتاب على الذي املأ رسول الله (ص) ان الله تبارك وتعالى لا يعذب على
كثرة الصلاة والصيام ولكن يزده جزاء.
148 (47) وفيه 40 - محمد بن الحسين عن موسى بن سعدان عن عبد الله
بن سنان قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول إن جبرئيل أتى رسول الله (ص) بصحيفة مختومة
بسبع خواتيم من ذهب وأمره ان يدفعها إلى علي بن أبي طالب (ع) فيعمل بما فيها
ولا يجوزه إلى غيره.
149 (48) كا 240 - ج 1 - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن الحسين بن أبي العلا قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إن عندي الجفر
الأبيض قال قلت فأي شئ فيه قال زبور داود وتوراة موسى وإنجيل عيسى وصحف
إبراهيم والحلال والحرام ومصحف فاطمة ما أزعم ان فيه قرانا وفيه ما يحتاج
الناس الينا ولا نحتاج إلى أحد حتى فيه الجلدة ونصف الجلدة وربع الجلدة وأرش
الخدش وعندي الجفر الأحمر قال قلت وأي شئ في الجفر الأحمر قال السلاح
وذلك انما يفتح للدم يفتحه صاحب السيف للقتل فقال له عبد الله بن أبي يعفور

138
أصلحك الله أيعرف هذا بنو الحسن فقال اي والله كما يعرفون الليل انه ليل والنهار
انه نهار ولكنهم يحملهم الحسد وطلب الدنيا على الجحود والانكار ولو طلبوا الحق
بالحق لكان خيرا لهم.
150 (49) كا 241 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
عن يونس عمن ذكره عن سليمان بن خالد قال قال أبو عبد الله عليه السلام ان في
جفر الذي يذكرونه لما يسوؤهم لأنهم لا يقولون الحق والحق فيه فليخرجوا قضايا
علي عليه السلام وفرائضه ان كنتم صادقين وسلوهم عن الخالات والعمات وليخرجوا
مصحف فاطمة عليها السلام فان في وصية فاطمة ومعه سلاح رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم ان الله عز وجل يقول فاتوا بكتاب من قبل هذا وإثارة من علم أن
كنتم صادقين.
151 (50) كا 278 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي
عمير عن عبد الرحمان بن الحجاج عن عبيد بن زرارة قال سألت أبا عبد الله عليه
السلام عن الكبائر فقال هن في كتاب علي (ع) سبع الكفر بالله وقتل النفس وعقوق
الوالدين واكل الربا بعد البينة واكل مال اليتيم ظلما والفرار من الزحف والتعرب
بعد الهجرة إلى اخر الحديث.
152 (51) كا 41 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن محمد بن إسماعيل بن بزيع عن منصور بن حازم عن طلحة بن زيد عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قرأت في كتاب علي عليه السلام ان الله لم يأخذ على
الجهال عهدا بطلب العلم حتى اخذ على العلماء عهدا يبذل العلم للجهال لان العلم كان
قبل الجهل.
153 (52) يب 64 - ج 1 - أخبرني الشيخ أيده الله عن أحمد بن محمد
عن أبيه (عن - خ) محمد بن الحسن عن الحسين بن الحسن بن ابان عن الحسين بن
سعيد عن ابن أبي عمير كا 4 ج 1 - فروع - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
عمر بن أذينة عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن (كان - يب) في كتاب علي

139
عليه السلام ان الهر سبع فلا (ولا - خ يب) بأس سؤره وانى لأستحي من الله ان ادع
طعاما لان هرا أكل منه.
154 (53) يب 556 ج 1 (كتاب الحج) موسى بن القاسم عن عبد الرحمن
عن عبد الله بن سنان قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن محرم يموت كيف
يصنع به فحدثني ان عبد الرحمن بن الحسن بن علي عليها السلام مات بالأبواء
مع الحسين بن علي (ع) وهو محرم ومع الحسين (ع) عبد الله بن العباس وعبد الله
بن جعفر فصنع به كما صنع بالميت وغطى وجهه ولم يمسه طيبا قال وذلك في كتاب
علي (ع).
155 (54) يب 195 ج 1 - محمد بن يعقوب عن كا 110 - ج 1 - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن ابن بكير قال سئل زرارة ابا عبد الله (ع)
عن الصلاة في الثعالب والفنك والسنجاب وغيره من الوبر فأخرج كتابا زعم أنه
إملاء رسول الله صلى الله عليه وآله ان الصلاة في وبر كل شئ حرام اكله فالصلاة
في وبره وشعره وجلده وبوله وروثه وكل شئ منه فاسد الحديث يأتي تمامه في
كتاب الصلاة.
156 (55) كا 142 ج 1 (فروع) محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع)
قال وجدنا في كتاب علي عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا
منعت الزكاة منعت الأرض بركاتها.
157 (56) يب 489 ج 1 موسى بن القاسم عن صفوان عن علاء عن محمد
بن مسلم عن أحدهما (ع) قال إن في كتاب علي (ع) إذا طاف الرجل بالبيت ثمانية
أشواط الفريضة واستيقن ثمانية أضاف إليها ستا وكذا إذا استيقن انه سعى ثمانية
أضاف إليها ستا.
158 (57) ك 7 ج 1 - أصل زيد الزراد عن أبي عبد الله (ع) قال قال
أبو جعفر (ع) يا بني اعرف منازل شيعة علي (ع) على قدر روايتهم إلى أن قال انى

140
نظرت في كتاب علي عليه السلام فوجدت فيه أن زنة كل امرء وقدره معرفته الحديث.
159 (58) يب 548 ج 1 - محمد بن يعقوب عن أبي على الأشعري عن
محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن عبد الرحمن بن الحجاج عن سليمان بن خالد
قال قال أبو عبد الله (ع) في كتاب على في بيض القطاة بكارة من الغنم إذا اصابه
المحرم الحديث.
(160) 59 - كا 322 ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن فضال ومحمد
بن عيسى عن يونس جميعا قالا عرضنا كتاب الفرائض عن أمير المؤمنين (ع) على أبي
الحسن الرضا
(ع) فقال هو صحيح.
161 (60) بصائر 43 - حدثنا أبو القاسم قال حدثنا محمد بن يحيى العطار
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن الحسين عن صفوان عن
معلى بن أبي عثمان عن معلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الكتب كانت عند علي (ع) فلما سار إلى العراق استودع الكتب أم سلمة فلما مضى
علي (ع) كانت عند الحسن (ع) فلما مضى الحسن (ع) كانت عند الحسين (ع)
فلما مضى الحسين (ع) كانت عند علي بن الحسين (ع) ثم كانت عند أبي (وما ورد بهذا
المضمون كثير جدا).
162 (61) وفيه 45 - حدثنا الحسن بن علي عن أحمد بن هلال عن أمية
بن علي عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن أبي الطفيل عن أبي
جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لأمير المؤمنين
عليه السلام اكتب ما أملي عليك قال علي عليه السلام يا نبي الله وتخاف النسيان
قال لست أخاف عليك النسيان وقد دعوت الله ان يحفظك فلا ينساك لكن اكتب
لشركائك قال قلت ومن شركائي يا نبي الله قال الأئمة من ولدك بهم يسقى أمتي
الغيث وبهم يستجاب دعاؤهم وبهم يصرف البلاء عنهم وبهم تنزل الرحمة من السماء
وهذا أولهم أومأ ما بيده إلى الحسن ثم أومأ بيده إلى الحسين ثم قال عليه السلام الأئمة
من ولدك.

141
ويأتي في رواية أبي الطفيل الآتية في هذا الباب قوله عليه السلام صدق
أبو الطفيل رحمه الهل هذا الكلام وجدناه في كتاب علي عليه السلام وعرفناه (وأمثال
ذلك في الاحكام المختلفة كثيرة جدا وانما تركناه اختصارا)
163 (62) كا 62 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد
بن عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي
قال قلت لأمير المؤمنين (ع) اني سمعت من سلمان ومقداد وأبي ذر شيئا من
تفسير القران وأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم غير ما في أيدي الناس
ثم سمعت منك تصديق ما سمعت منهم ورأت في أيدي الناس أشياء كثيرة من تفسير
القران والأحاديث عن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم أنتم تخالفونهم فيها
وتزعمون ان ذلك كله باطل افترى الناس يكذبون على رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم متعمدين ويفسرون القران بآرائهم قال فأقبل علي فقال قد سئلت فافهم
الجواب ان في أيدي الناس حقا وباطلا وصدقا وكذبا وناسخا ومنسوخا وعاما
وخاصا ومحكما ومتشابها وحفظا ووهما وقد كذب على رسول الله (ص) على (في - خ ل)
عهده حتى قام خطيبا فقال ايها الناس قد كثرت على الكذابة فمن كذب على
متعمدا فليتبوء مقعده من النار ثم كذب عليه من بعده وانما اتاكم الحديث من أربعة
ليس لهم خامس.
رجل منافق يظهر الايمان متصنع بالاسلام لا يتأثم ولا يتخرج ان يكذب على
رسول لله (ص) متعمدا فلو علم الناس انه منافق كذاب لم يقبلوا منه ولم يصدقوه ولكنهم
قالوا هذا قد صحب رسول الله صلى الله عليه وآله ورآه وسمع منه فاخذوا (واخذ - خ ل)
عنه وهم لا يعرفون حاله وقد أخبره الله عن المنافقين بما أخبره ووصفهم بما وصفهم فقال
عز وجل وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وان يقولوا تسمع لقولهم ثم بقوا بعده فتقربوا
إلى أئمة الضلالة والدعاة إلى النار بالزور والكذب والبهتان فولوهم الاعمال وحملوهم
على رقاب الناس وأكلوا بهم الدنيا وانما الناس مع الملوك والدنيا الامن عصم
الله فهذا أحد الأربعة.

142
ورجل سمع من رسول الله (ص) شيئا فلم يحمله (يحفظه - خ ل) على وجهه
ووهم فيه ولم يتعمد كذبا فهو في يده يقول به ويعمل به ويرويه فيقول انا سمعته من
رسول الله (ص) فلو علم المسلمون انه وهم لم يقبلوه ولو علم هو انه وهم لرفضه ورجل
ثالث سمع من رسول الله (ص) شيئا امر به ثم نهى عنه وهو لا يعلم أو سمعه ينهي عن شئ
ثم امر به وهو لا يعلم فحفظ منسوخه ولم يحفظ (لم يعلم - خ) الناسخ ولو علم أنه منسوخ
لرفضه ولو علم المسلمون إذ سمعوه منه انه منسوخ لرفضوه واخر رابع لم يكذب على
رسول الله (ص) مبغض للكذب خوفا من الله وتعظيما لرسول الله (ص) لم ينسه
(لم يسه - خ ل) بل حفظ ما سمع على وجهه فجاء به كما سمع لم يزد فيه ولم ينقص عنه
(منه - خ ل) وعلم الناسخ من (و - خ ل) المنسوخ فعمل بالناسخ ورفض المنسوخ فان
امر النبي (ص) مثل القران ناسخ ومنسوخ وخاص وعام ومحكم ومتشابه قد كان
يكون من رسول الله (ص) الكلام له وجهان (و - خ) كلام عام وكلام خاص مثل
القران وقال الله عز وجل في كتابه ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا فيشتبه
على من لم يعرف ولم يدر ما عنى الله به ورسوله (ل الله - خ ل) (ص) وليس كل أصحاب
رسول الله (ص) كان يسأله عن الشئ فيفهم و (كان - خ) منهم من يسأله ولا يستفهمه حتى أن
كانوا ليحبون ان يجئ الأعرابي والطاري فيسئل رسول الله (ص) حتى يسمعوا وقد
كنت ادخل على رسول الله (ص) كل يوم دخلة ودل ليلة دخلة فيخليني فيها أدور معه
حيث دار (و - خ) قد علم أصحاب رسول الله (ص) انه لم يصنع ذلك بأحد من الناس
غيري فر بما كان في بيتي يأتيني رسول الله (ص) أكثر (من - خ) ذلك في بيتي
وكنت إذا دخلت عليه بعض منازله أخلاني (بي - خ) وأقام عني نسائه فلا يبقى
عنده غيري وإذا اتاني للخلوة معي في منزلي لم تقم عني فاطمة ولا أحد من بني وكنت
إذا سئلته أجابني وإذا سكت عنه وفنيت مسائلي ابتدأني فما نزلت على رسول الله (ص)
اية من القران الا أقرأنيها واملأها على فكتبتها بخطي وعلمني تأويلها وتفسيرها
وناسخها ومنسوخها ومحكمها ومتشابهها وخاصها وعامها ودعا الله ان يعطيني فهمها وحفظها
فما نسيت اية من كتاب الله تعالى ولا علما أملاه على وكتبته منذ دعا الله لي بما دعاه وما ترك

143
شيئا علمه الله من حلال ولاحرام ولا امر ولا نهي كان أو يكون ولا كتاب منزل على أحد
قبله من طاعة أو معصية الا علمنيه وحفظته فلم انس حرفا واحدا ثم وضع يده على صدري
ودعا الله لي ان يملأ قلبي علما وفهما وحكما ونورا فقلت يا نبي الله بابي أنت وأمي منذ
دعوت الله لي بما دعوت لم انس شيئا ولم يفتني شئ لم اكتبه أفتتخوف على النسيان فيما
بعد فقال لا لست أتخوف عليك النسيان والجهل.
نهج البلاغة 656 - ومن كلام له (ع) وقد سأله سائل عن أحاديث البدع وما
في أيدي الناس من اختلاف الخبر فقال إن في أيدي الناس حقا وباطلا وذكر نحوه إلى
قوله حتى يسمعوا ثم قال وكان لا يمر بي من ذلك شئ الا سئلت عنه وحفظته فهذه وجوه
ما عليه الناس في اختلافهم وعللهم في رواياتهم.
احتجاج الطبرسي 134 - عن مسعدة بن صدقة عن جعفر بن محمد (ع) قال
خطب أمير المؤمنين (ع) فقال سمعت رسول الله (ص) يقول كيف أنتم إذا لبستم
الفتنة (إلى أن قال) فقال له رجل اني سمعت من سلمان وذكر نحوه إلى قوله حتى
يسمعوا ثم ذكر مثل ما في نهج البلاغة, ئل 394 - ج 3 سليم بن قيس الهلالي في كتابه
عن علي (ع) نحوه..
ك 193 - ج 3 - غيبة النعماني حدثني أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة
ومحمد بن همام بن سهيل وعبد العزيز وعبد الواحد ابنا عبد الله بن يونس
عن رجالهم عن عبد الرزاق بن همام عن معمر بن راشد عن ابان ابن أبي عياش عن سليم بن قيس
وعن هارون بن محمد قال حدثني أحمد بن عبد الله بن جعفر المعلي الهمداني قال
حدثني أبو الحسن عمر بن جامع بن عمر بن جندب الكندي قال حدثنا عبد الله بن
مبارك شيخ لنا ثقة قال حدثنا عبد الرزاق بن همام عن معمر عن ابان ابن أبي عياش عن سليم
بن قيس الهلالي وذكر ابان انه سمعه أيضا من عمر بن أبي سلمة قال معمر وذكر
إبراهيم (أبو هارون ابن - خ ل) العبدي انه أيضا سمعه من عمر بن أبي سلمة عن سليم
قال قلت لعلي (ع) اني سمعت وذكر نحوه الا ان في اخره فقال يا أخي لست أتخوف
عليك النسيان ولا الجهل وقد أخبرني الله عز وجل انه قد استجاب لي فيك وفي

144
شركائك الذين يكونون بعدك وانما تكتبه لهم الخبر وفيه ذكر الشركاء وهم
الأوصياء من ولده عليهم السلام.
164 (63) كا 168 - 188 - ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان
عن صفوان بن يحيى عن منصور بن حازم قال قلت لابي عبد الله (ع) ان الله أجل
وأكرم من أن يعرف بخلقه بل الخلق يعرفون بالله قال صدقت قلت إن من عرف أن
له ربا فقد ينبغي له ان يعرف ان لذلك الرب رضى وسخطا وانه لا يعرف رضاه
وسخطه الا بوحي أو رسول فمن لم يأته الوحي فينبغي - 1 - له ان يطلب الرسل فإذا
لقيهم عرف انهم الحجة وان لهم الطاعة المفترضة - 2 - فقلت للناس (أليس - 188)
تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان هو الحجة من الله على خلقه
قالوا بلى قلت فحين مضى (رسول الله - كا 168) من كان الحجة (على خلقه - كا 168)
قالوا القران فنظرت في القران فإذا هو يخاصم به المرجئ والقدري والزنديق الذي
لا يؤمن به حتى يغلب الرجال بخصومته فعرفت ان القران لا يكون حجة الا بقيم فما
قال فيه من شئ كان حقا فقلت لهم من قيم القران فقالوا ابن مسعود (قد - خ) كان يعلم
وعمر يعلم وحذيفة يعلم قلت كله قالوا لا فلن أجد أحدا يقال - 3 - انه يعرف ذلك كله
الا عليا صلوات الله عليه وإذا كان الشئ بين القوم فقال هذا لا أدري وقال هذا لا أدري وقال
هذا لا أدري وقال هذا انا أدري فاشهد ان عليا (ع) كان قيم القران وكانت طاعته مفترضة
وكان الحجة على الناس بعد رسول الله (ص) وان ما قال في القران فهو حق فقال رحمك الله
كا 188 - فقلت ان عليا لم يذهب حتى ترك حجة من بعده كما ترك رسول الله (ص)
وان الحجة بعد علي الحسن بن علي واشهد على الحسن (ع) انه لم يذهب حتى ترك
حجة من بعده كما ترك أبوه وجده وان الحجة بعد الحسن الحسين وكانت طاعته
مفترضة فقال رحمك الله فقبلت رأسه وقلت واشهد على الحسين (ع) انه لم يذهب
حتى ترك حجة من بعده علي بن الحسين (ع) وكانت طاعته مفترضة فقال رحمك الله
فقبلت رأسه وقلت واشهد على علي بن الحسين (ع) انه لم يذهب حتى ترك حجة من



(1) فقد ينبغي.
(2) المفروضة - خ ل.
(3) يقال إنه يعلم القرآن كله - كا 188.
145
بعده محمد بن علي ابا جعفر وكانت طاعته مفترضة فقال رحمك الله فقلت أعطني رأسك
حتى اقبله فضحك قلت أصلحك الله قد علمت ان أباك لم يذهب حتى ترك حجة من
بعده كما ترك أبوه واشهد بالله انك أنت الحجة وان طاعتك مفترضة فقال كف
رحمك الله قلت أعطيني رأسك اقبله فقبلت رأسه فضحك وقال سلني عما شئت فلا
أنكرك بعد اليوم ابدا رجال الكشي 264 - جعفر بن محمد بن أيوب عن صفوان عن
منصور بن حازم نحوه كما في كا 188.
العلل 75 أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد عن صفوان بن
يحيى عن منصور بن حازم قال قلت لابي عبد الله (ع) اني ناظرت قوما فقلت ألستم
تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله هو الحجة من الله على الخلق فحين ذهب
رسول الله (ص) من كان الحجة من بعده فقالوا القران فنظرت في القران فإذا هو يخاصم
فيه المرجئ والحروري والزنديق الذي لا يؤمن حتى يغلب الرجل خصمه فعرفت ان
القران لا حجة الا بقيم ما قال فيه من شئ كان حقا قلت فمن قيم القران قالوا قد كان
عبد الله بن مسعود وفلان وفلان يعلم وفلان قلت كله قالوا لا فلم أجد أحدا يقال إنه يعرف
ذلك كله الأعلى بن أبي طاب وإذا كان الشئ بين القوم وقال هذا لا أدري وقال هذا
لا أدري وقال هذا لا أدري فاشهد ان علي بن أبي طالب (ع) كان قيم القران وكانت
طاعته مفروضة ثم ذكر نحوه كما في كا 188.
165 (64) كا 333 روضة - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن سلار (عن - خ صح) ابن أبي عمرة عن أبي مر (مريم - خ) الثقفي
عن عمار بن ياسر قال بينا انا عند رسول الله (ص) إذا قال رسول الله (ص) ان الشيعة
الخاصة الخالصة منا أهل البيت فقال عمر يا رسول الله عرفناهم حتى نعرفهم فقال رسول
الله (ص) ما قلت لكم الا وانا أريد ان أخبركم ثم قال رسول الله (ص) انا الدليل على الله
عز وجل وعلى نصر الدين ومناره أهل البيت وهم المصابيح الذين يستضاء بهم فقال عمر
يا رسول الله فمن لم يكن قلبه موفقا لهذا فقال رسول الله (ص) ما وضع القلب في ذلك
الموضع الا ليوافق أو ليخاف فمن كان قلبه موافقا لنا أهل البيت كان ناجيا ومن كان

146
قلبه مخالفا لنا أهل البيت كان هالكا.
166 (65) - كا 399 ج 1 - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن أبي
نصر عن مثنى عن زرارة قال كنت عند أبي جعفر (ع) فقال له رجل من اهل الكوفة
يسأله عن قول أمير المؤمنين (ع) سلوني عما شئتم فلا تسألوني عن شئ الا نبأتكم به قال إنه
ليس أحد عنده علم شئ الا خرج من عند أمير المؤمنين (ع) فليذهب الناس حيث شاؤوا
فوالله ليس الامر الا من ها هنا وأشار بيده إلى بيته.
167 (66) - كا 265 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن أبي زاهر
عن علي بن إسماعيل عن صفوان بن يحيى عن عاصم بن حميد عن أبي إسحاق النحوي
قال دخلت على أبي عبد الله (ع) فسمعته يقول إن الله عز وجل أدب نبيه (ص) على
محبته فقال وانك لعلى خلق عظيم ثم فوض اليه فقال عز وجل وما اتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا وقال عز وجل من يطع الرسول فقد أطاع الله قال ثم قال
وان نبي الله فوض إلى علي وائتمنه فسلمتم وجحد الناس فوالله لنحبكم ان تقولوا إذا
قلنا وان تصمتوا إذا صمتنا ونحن فيما بينكم وبين الله عز وجل ما (جعل الله - خ) لاحد خيرا
في خلاف امرنا كا 265 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن أبي
نجران عن عاصم ابن حميد عن أبي إسحاق قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول ثم
ذكر نحوه (هكذا في كا).
168 (67) - ئل 377 - ج 3 محمد ابن أبي القاسم الطبرسي في بشارة المصطفى عن
الحسن بن بابويه عن عمه عن أبيه عن عمه محمد بن علي بن بابويه عن الحسن بن محمد بن
سعيد الهاشمي عن فرات بن إبراهيم الكوفي غن محمد بن ظهير عن عبد الله بن
الفضل الهاشمي عن الصادق عن ابائه عن رسول الله (ص) في حديث قال انا مدينة
الحكمة وعلي بن أبي طالب بابها ولن تؤتي المدينة الا من قبل الباب.
169 (68) ئل 377 ج 3 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن علي بن
محمد الزهري عن أحمد بن الفضل القرشي عن الحسن بن علي بن سالم الأنصاري
عن أبيه وعاصم والحسين ابن أبي العلاء عن أبي عبد الله (ع) في حديث ان

147
رسول الله (ص) قال لعلي (ع) يا علي انا مدينة العلم وأنت بابها فمن أتى من الباب وصل
يا علي أنت بابي الذي أؤتى منه وانا باب الله فمن اتاني من سواك لم يصل إلى ومن
أتى الله من سواي لم يصل إلى الله.
170 (69) ئل 369 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن سعد عن
أبي جعفر (ع) قال سألته عن هذه الآية ليس البر بان تأتوا البيوت من ظهورها ولكن
البر من اتقى واتوا البيوت من أبوابها فقال آل محمد (ص) أبواب الله وسبيله والدعاة
إلى الجنة والقادة إليها والادلاء عليها إلى يوم القيمة.
171 (70) نهج البلاغة 47 - ومن خطبة له عليه السلام وناظر قلب اللبيب به يبصر
امده ويعرف غوره ونجده داع دعى وراع رعى فاستجيبوا للداعي واتبعوا للراعي
قد خاضوا بحار الفتن واخذوا بالبدع دون السنن وارز المؤمنون ونطق الضالون
المكذبون نحن الشعار والأصحاب والخزنة والأبواب ولا تؤتي البيوت الا من أبوابها
فمن اتاها من غير أبوابها سمى سارقا.
172 (71) أمالي الصدوق 134 حدثنا الحسن بن محمد بن سعيد الهاشمي الكوفي
قال حدثنا فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي قال حدثنا محمد بن ظهير قال حدثنا
أبو الحسن محمد بن الحسين ابن أخي يونس البغدادي ببغداد قال حدثنا محمد بن
يعقوب النهشلي قال حدثنا علي بن موسى الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر
بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي
عن أبيه علي بن أبي طالب عن النبي (ص) عن جبرئيل عن ميكائيل عن إسرافيل
عن الله جل جلاله أنه قال انا الله لا اله الا انا خلقت الخلق بقدرتي فاخترت منهم من
شئت من أنبيائي واخترت من جميعهم محمدا (ص) حبيبا وخليلا وصفيا فبعثته رسولا إلى
خلقي واصطفيت له عليا فجعلته له أخا ووصيا ووزيرا ومؤديا عنه من بعده إلى
خلقي وخليفتي على عبادي ليبين لهم كتابي ويسير فيهم بحكمي وجعلته العلم الهادي
من الضلالة وبابي الذي أوتى منه وبيتي الذي من دخله كان امنا من ناري وحصني

148
الذي من لجأ اليه حصنه من مكروه الدنيا والآخرة ووجهي الذي من توجه اليه لم
اصرف وجهي عنه وحجتي في السماوات والأرضين على جميع من فيهن من خلقي
لا اقبل عمل عامل منهم الا بالاقرار بولايته مع نبوة احمد رسولي (ص) الحديث
ئل 391 - ج 3 - فرات بن إبراهيم في تفسيره نحوه.
173 (72) أمالي الصدوق 200 - حدثنا محمد بن أحمد السناني رض قال
حدثنا محمد بن جعفر الكوفي الأسدي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا
عبد الله بن أحمد قال حدثنا القاسم بن سليمان عن ثابت ابن أبي صفية عن سعيد بن
علاقة عن أبي سعيد عن عقيصا عن سيد الشهداء الحسين ابن علي بن أبي طالب عن
سيد الأوصياء أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (ع) قال قال رسول الله يا علي أنت أخي
وانا أخوك وانا المصطفى للنبوة وأنت المجتبى لامامة وانا صاحب التنزيل وأنت
صاحب التأويل وانا وأنت ابوا هذه الأمة يا علي أنت صبي وخليفتي ووزيري
ووارثي وأبو ولدي شيعتك شيعتي وأنصارك أنصاري وأوليائك أوليائي وأعدائك
أعدائي يا علي أنت صاحبي على الحوض غدا وأنت صاحبي في المقام المحمود
وأنت صاحب لوائي في الآخرة كما أنت صاحب لوائي في الدنيا لقد سعد من تولاك
وشقى من عاداك وان الملائكة لتقرب إلى الله تقدس ذكره بمحبتك وولايتك والله
ان اهل مودتك في السماء لأكثر منهم في الأرضين يا علي أنت امين أمتي وحجة الله
عليها بعدي قولك قولي وأمرك امري وطاعتك طاعتي وزجرك زجري ونهيك نهيي
ومعصيتك معصيتي وحزبك حزبي وحزبي حزب الله ومن يتول الله ورسوله والذين
آمنوا فان حزب الله هم الغالبون.
174 (73) وفيه 337 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا محمد
بن يحيى العطار ره قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن يحيى عن
جده الحسن بن راشد عن عمرو بن المفلس عن خلف بن عطية العوفي عن أبي سعيد
الخدري قال سئلت رسول الله (ص) عن قول الله جل ثنائه قال الذي عنده علم من
الكتاب قال ذاك وصى أخي سليمان بن داود فقلت له يا رسول الله فقول الله عز وجل

149
قال كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال ذاك أخي علي بن
أبي طالب (ع).
175 (74) كا 256 ج 2 فروع - أحمد بن محمد عن علي بن الحسن التيمي عن محمد
بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين صلوات الله
عليه الحمد الله الذي لا مقدم لما اخر ولا مؤخر لما قدم ثم ضرب باحدى يديه على الأخرى
ثم قال (يا - خ) أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو كنتم قدمتم من قدم الله وأخرتم من اخر الله
وجعلتم الولاية والورثة حيث جعلها الله ما عال ولي الله ولا عال سهم من فرائض الله
ولا اختلف اثنان في حكم الله ولا تنازعت الأمة في شئ من امر الله الا وعندنا (على - خ)
علمه من كتاب الله فذوقوا وبال امركم وما فرطتم فيما قدمت أيديكم وما الله بظلام
للعبيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
176 (75) ك 192 ج 3 - السيد علي بن طاوس في كتاب اليقين عن محمد بن
علي الكاتب الأصبهاني عن محمد بن منذر الهروي عن الحسن بن الحكم بن مسلم
عن الحسن بن الحسن العرني عن أبي يعقوب الجعفي عن جابر عن أبي الطفيل عن
انس بن مالك قال كنت خادم رسول الله (ص) فبينما انا أوضيه فقال يدخل داخل
هو أمير المؤمنين وسيد المسلمين وخير الوصيين وأولى الناس بالنبيين وأمير الغر
المحجلين فقلت اللهم اجعله رجلا من الأنصار قال فإذا علي (ع) قد دخل فعرق
وجه رسول الله (ص) عرقا شديدا فجعل يمسح عرق وجهه بوجه علي (ع) فقال يا
رسول الله ما لي انزل في شئ قال أنت منى تؤدى عنى وتبرء ذمتي وتبلغ عني رسالتي
فقال يا رسول الله أو لم تبلغ الرسالة قال بلى ولكن تعلم الناس من بعدي من تأويل
القران ما لم يعلموا وتخبرهم.
ورواه من كتاب إبراهيم بن محمد الثقفي عن إبراهيم بن منصور وعثمان بن
سعيد عن أبي الطفيل عن انس مثله وعن إبراهيم وعن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي إسحاق عن انس مثله.
وعن محمد بن أحمد بن الحسن بن شاذان عن محمد بن حماد بن بشير عن

150
محمد بن الحسن ابن محمد بن جمهور عن أبيه عن الحسين بن عبد الكريم عن إبراهيم
بن ميمون وعثمان بن سعيد عن عبد الكريم عن يعقوب عن جابر الجعفي عن انس مثله.
177 (76) العيون 265 (بالاسناد الآتي في باب ان جلد الميتة لا يطهر بالدباغ
عن ابن شاذان عن الرضا (ع) في حديث محض الاسلام قال (ع) والتصديق بكتابه
الصادق العزيز الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد وانه
المهيمن على الكتب كلها وانه حق من فاتحته إلى خاتمته تؤمن بمحكمه ومتشابهه وخاصه
وعامه ووعده ووعيده وناسخه ومنسوخه وقصصه واخباره لا يقدر أحد من المخلوقين
ان يأتي بمثله وان الدليل بعده والحجة على المؤمنين والقائم بامر المسلمين والناطق
عن القران والعالم بأحكامه واخوه وخليفته ووصيه ووليه والذي كان منه بمنزلة هارون
من موسى علي بن أبي طالب أمير المؤمنين وامام المتقين وقائد الغر المحجلين وأفضل
الوصيين ووارث علم النبيين والمرسلين وبعده الحسن والحسين سيدا شباب اهل
الجنة ثم علي بن الحسين زين العابدين ثم محمد بن علي باقر علم النبيين ثم جعفر بن
محمد الصادق (ع) وارث علم الوصيين ثم موسى ابن جعفر الكاظم ثم علي بن موسى الرضا
ثم محمد بن علي ثم علي بن محمد ثم الحسن بن علي ثم الحجة القائم المنتظر صلوات
الله عليهم أجمعين اشهد لهم بالوصية والإمامة وان الأرض لا تخلو من حجة الله تعالى
على خلقه في كل عصر واوان وانهم العروة الوثقى وأئمة الهدى والحجة على اهل
الدنيا إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها وان كل من خالفهم ضال مضل باطل تارك
للحق والهدى وانهم المعبرون عن القران والناطقون عن الرسول (ص) بالبيان
الحديث.
178 (77) فقيه 402 - روي عن ابن عباس انه فال سمعت النبي (ص) يقول لعلي
(ع) يا علي أنت وصيي أوصيت إليك بأمر ربي وأنت خليفتي استخلفتك بأمر ربي
يا علي أنت الذي تبين لامتي بما تختلفون فيه بعدي وتقوم فيهم مقامي فقولك (قولك - خ)
قولي وأمرك امري وطاعتك طاعتي وطاعتي طاعة الله ومعصيتك معصيتي ومعصيتي
معصية الله عز وجل.

151
179 (78) فقيه 402 - محمد ابن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران
النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن الحسن (الحسين - خ ل) بن علي ابن أبي حمزة
عن أبيه عن يحيى ابن أبي القاسم عن الصادق جعفر بن محمد عن أبيه عن جده
عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الأئمة بعدي اثني عشر أولهم علي
ابن أبي طالب واخرهم القائم فهم خلفائي وأوصيائي وأوليائي وحجج الله على أمتي
بعدي المقر بهم مؤمن والمنكر لهم كافر.
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان الله تعالى مائة الف نبي وأربعة
وعشرين الف نبي انا سيدهم وأفضلهم وأكرمهم على الله عز وجل ولكل نبي وصي
أوصى اليه بأمر الله تعالى ذكره وان وصيي علي بن أبي طالب (ع) (ل - خ) سيدهم
وأفضلهم وأكرمهم على الله عز وجل.
180 (79) تفسير علي بن إبراهيم 727 - في قوله تعالى (والليل إذا يغشى) أخبرنا
أحمد بن إدريس قال حدثنا محمد بن عبد الجبار عن ابن أبي عمير عن حماد بن عثمان
عن محمد بن مسلم قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله والليل إذا يغشى (إلى أن
قال) قال والنهار إذا تجلى قال النهار هو القائم منا أهل البيت إذا قام غلب دولة
الباطل والقران ضرب فيه الأمثال للناس وخاطب نبيه به ونحن فليس يعلمه غيرنا.
181 (80) كا 61 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن علي بن النعمان عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال
كتاب الله فيه نبأ ما قبلكم وخبر ما بعدكم وفصل ما بينكم ونحن نعلمه.
182 (81) ك 192 - ج 3 - العياشي في تفسيره عن مرازم قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول انا أهل البيت لم يزل الله يبعث فينا من يعلم كتابه من اوله
إلى اخره.
183 (82) كا 311 - روضة - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عن محمد بن سنان عن زيد الشحام قال دخل قتادة بن دعامة على أبي جعفر
عليه السلام فقال يا قتادة أنت فقيه اهل البصرة فقال هكذا يزعمون فقال أبو جعفر بلغني

152
- انك تفسر القران قال له قتادة نعم قال له أبو جعفر بعلم تفسره أم بجهل قال لا بعلم
فقال له أبو جعفر فان كنت تفسره بعلم فأنت أنت وانا أسئلك قال قتادة سل قال أخبرني
عن قول الله عز وجل في سبأ وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين فقال
قتادة ذاك من خرج من بيته بزاد حلال وراحلة أو كراء حلال يريد هذا البيت كان
امنا حتر يرجع إلى اهله فقال أبو جعفر عليه السلام نشدتك الله يا قتادة هل تعلم
انه قد يخرج الرجل من بيته بزاد حلال (وراحلة - خ) وكراء حلال يريد هذا
البيت فيقطع عليه الطريق فتذهب نفقته ويضرب مع ذلك ضربة فيها اجتياحه
قال قتادة اللهم نعم فقال أبو جعفر ويحك يا قتادة ان كنت انما فسرت القران من تلقاء
نفسك فقد هلكت وأهلكت وإن كنت قد اخذته من الرجال فقد أهلكت وأهلكت
ويحك يا قتادة ذلك من خرج من بيته بزاد وراحلة وكراء حلال يروم هذا البيت
عارفا بحقنا يهوانا قلبه كما قال الله عز وجل واجعل أفئدة من الناس تهوى إليهم
ولم يعن البيت فيقول اليه فنحن والله دعوة إبراهيم (ع) التي من هو انا قلبه قبلت
حجته وإلا فلا يا قتادة فإذا كان كذلك كان امنا من عذاب جهنم يوم القيمة قال قتادة
لا جرم والله لا فسرتها الا هكذا فقال أبو جعفر (ع) ويحك يا قتادة انما يعرف القران
من خوطب به.
184 (83) كا 242 ج 1 - أصول - محمد ابن أبي عبد الله ومحمد بن الحسن
عن سهل بن زياد ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن الحسن بن
العباس بن الجريش (الحريش - خ) عن أبي جعفر الثاني (ع) قال قال أبو عبد الله
صلوات الله عليه بينا أبي (ع) يطوف بالكعبة إذا رجل معتجر قد قيض له فقطع عليه
أسبوعه حتى ادخله إلى دار جنب الصفا فأرسل إلى فكنا ثلاثة (إلى أن قال الرجل)
انا الياس ما سألتك عن امرك وبي منه جهالة غير اني أحببت ان يكون هذا الحديث
قوة لأصحابك وسأخبرك باية أنت تعرفها ان خاصموا بها فلجوا.
قال فقال له أبي إن شئت أخبرتك بها
قال قد شئت قال (ع) ان شيعتنا ان
قالوا لأهل الخلاف لنا ان الله عز وجل يقول لرسوله (ص) انا أنزلناه في ليلة القدر

153
إلى اخرها فهل كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلم من العلم شيئا لا يعلمه في
تلك الليلة أو يأتيه به جبريل في غيرها فإنهم سيقولون لا فقل لهم فهل كان لما علم بد
من أن يظهر فيقولون لا فقل لهم فهل كان فيما أظهر رسول الله صلى الله عليه وآله
من علم الله عز ذكره اختلاف فان قالوا لا فقل لهم فمن حكم بحكم الله فيه اختلاف
فقد (فهل - خ) خالف رسول الله (ص) فيقولون نعم فان قالوا لا فقد نقضوا أول
كلامهم فقل لهم ما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فان قالوا من الراسخون
في العلم فقل من لا يختلف في علمه فان قالوا فمن هو ذاك فقل كان رسول الله (ص)
صاحب ذلك فهل بلغ أولا فان قالوا قد بلغ فقل فهل مات (ص) والخليفة من بعده
يعلم علما ليس فيه اختلاف فان قالوا لا فقل ان خليفة رسول الله (ص) مؤيد ولا يستخلف
رسول الله (ص) الامن يحكم بحكمه والأمن يكون مثله الا النبوة وان كان رسول
الله (ص) لم يستخلف في علمه أحدا فقد ضيع من في أصلاب الرجال ممن يكون
بعده (إلى أن قال - ص 246) أبى الله عز وجل بعد محمد ان يترك العباد ولا حجة عليهم قال
أبو عبد الله (ع) ثم وقف فقال ها هنا يا بن رسول الله باب غامض أرأيت ان قالوا
حجة الله القران.
قال إذا أقول لهم ان القران ليس بناطق يأمر وينهي ولكن للقران اهل
يأمرون وينهون وأقول قد عرضت لبعض اهل الأرض مصيبة ما هي في السنة والحكم
الذي ليس فيه اختلاف وليست في القران أبى الله لعلمه بتلك الفتنة ان تظهر في
الأرض وليس في حكمه راد لها ومفرج عن أهلها فقال ها هنا تفلجون يا بن رسول الله
اشهد ان الله عز ذكره قد علم بما يصيب الخلق من مصيبة بالأرض أو في أنفسهم
من الدين أو غيره فوضع القران دليلا قال فقال الرجل هل تدري يا بن رسول الله
دليل ما هو قال أبو جعفر عليه السلام نعم فيه جمل الحدود وتفسيرها عند الحكم
(الحاكم - خ ل) فقال (فقد - خ) أبى الله ان يصيب عبدا بمصيبة في دينه أو في نفسه أو (في - خ)
ما له ليس في ارضه من حكم (حكمة - خ) قاض بالصواب في تلك المصيبة قال فقال الرجل
اما في هذا الباب فقد فلجتم بحجة الا ان يفترى خصمكم على الله فيقول ليس لله جل

154
ذكره حجة الحديث.
185 (84) كا 386 - روضة (محمد بن يحيى معلق) عن أحمد بن محمد عن
سعد (سعيد - خ) بن المنذر بن محمد عن أبيه عن جده عن محمد بن الحسين عن
أبيه قال خطب أمير المؤمنين صلوات الله عليه ورواها غيره بغير هذا الاسناد وذكر أنه خطب
بذي قار فحمد الله وأثنى عليه (إلى أن قال - ص 392) ان علم القران ليس يعلم ما هو
الا من ذاق طعمه فعلم بالعلم جهله وبصر به عماه وسمع به صممه وأدرك به علم
ما فات وحي به بعد إذ مات واثبت عند الله عز ذكره الحسنات ومحا به السيئات وأدرك
به رضوانا من الله تبارك وتعالى فاطلبوا ذلك من عند اهل خاصة فإنهم خاصة نور
يستضاء به وأئمة يقتدى بهم وهم عيش العلم وموت الجهل الذين يخبركم
حكمهم عن علمهم وصمتهم عن منطقهم وظاهرهم عن باطنهم لا يخالفون الدين ولا
يختلفون فيه فهو بينهم شاهد صادق وصامت ناطق فهم من شأنهم شهداء بالحق ومخبر
صادق لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه قد خلت لهم من الله السابقة ومضى فيهم
من الله عز وجل حكم صادق, وفي ذلك ذكرى للذاكرين فاعقلوا الحق إذا
سمعتموه عقل رعاية ولا تعقلوه عقل رواية فان رواة الكتاب كثير ورعاته قليل
والله المستعان.
186 (85) كا 213 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن محمد بن أورمة عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله
عليه السلام قال الراسخون في العلم أمير المؤمنين والأئمة من بعده عليهم السلام.
187 (86) كا 414 ج 1 - أصول - بهذا الاسناد عن أبي عبد الله (ع) في حديث
في قوله تعالى وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم قال أمير المؤمنين (ع)
والأئمة عليه السلام.
188 (87) كا 213 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن أيوب بن الحر وعمران بن علي عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال نحن الراسخون في العلم ونحن نعلم تأويله

155
بصائر الدرجات 55 - حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن سيف بن عميرة
عن أبي بصير قال قال أبو جعفر (ع) وذكر مثله وفيه 55 - عنه عن الحسين بن سعيد
عن النضر بن سويد عن أيوب بن الحر وعمران بن علي عن أبي بصير عن أبي عبد الله
عليه السلام مثله.
189 (88) وفيه 52 - حدثنا محمد بن الحسين عن محمد بن إسماعيل
عن منصور بن يونس عن ابن أذينة عن فضيل بن يسار قا سألت أبا جعفر عليه
السلام عن هذه الرواية ما من القران اية الا ولها ظهر وبطن فقال ظهره تنزيله وبطنه
تأويله منه ما قد مضى ومنه ما لم يكن يجري كما يجري الشمس والقمر كما جاء
تأويل شئ منه يكون على الأموات كما يكون على الاحياء قال الله وما يعلم تأويله الا الله
والراسخون في العلم نحن نعلمه.
وفيه 54 حدثنا محمد بن عبد الجبار عن محمد بن إسماعيل عن منصور عن أبي
أذينة عن الفضيل بن يسار نحوه.
190 (89) كا 213 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن عبد الله بن علي عن
إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن بريد بن معوية عن أحدهما عليهما السلام
في قوله الله عز وجل وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم فرسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم أفضل الراسخين في العلم قد علمه الله عز وجل جميع ما انزل
عليه (له - خ ل) من التنزيل والتأويل وما كان (الله - خ) لينزل عليه شيئا
لم يعلمه تأويله وأوصيائه من بعده يعلمونه كله والذين لا يعلمون تأويله إذا قال العالم
فيهم (فيه - خ) بعلم فأجابهم الله بقوله يقولون امنا به كل من عند ربنا والقران
خاص وعام ومحكم ومتشابه وناسخ ومنسوخ فالراسخون في العلم يعلمونه
بصائر الدرجات 55 - حدثنا إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن حماد عن بريد بن
معوية المجلى عن أحدهما (ع) مثله.
وفيه 54 - حدثنا يعقوب بن يزيد عن محمد بن أبي عمير عن عمر بن أذينة عن
بريد العجلي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.

156
191 (90) جوامع الجامع للطبرسي 53 (في تفسير قوله تعالى وما يعلم
تأويله الا الله والراسخون في العلم قال) والمروى عن الباقر عليه السلام كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أفضل الراسخين في العلم (فيظهر منه ان غيره
صلى الله عليه وآله وسلم أيضا كان من الراسخين في العلم وليس هو الا الإمام (ع)
بقرينة الأحاديث الاخر).
192 (91) كا 269 - (روضة - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة
من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا معلق) عن ابن محبوب عن جميل بن صالح عن أبي
عبيدة قال سئلت ابا جعفر (ع) عن قول الله عز وجل ذكره الم غلبت الروم في أدنى
الأرض قال فقال يا أبا عبيدة ان لهذا تأويلا لا يعلمه الا الله والراسخون في العلم من آل
محمد صلوات الله عليه الحديث.
193 (92) بصائر الدرجات 52 - حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن
المرزبان بن عمران عن إسحاق بن عمار قال سمعت أبا عبد الله يقول إن
للقران تأويلا فمنه ما قد جاء ومنه (ما لم - خ) يجئ فإذا وقع التأويل في زمان امام
من الأئمة عرفه امام ذلك الزمان.
194 (93) كا 213 ج 1 - أصول - أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن
حماد بن عيسى عن الحسين بن المختار عن أبي بصير قال سمعت أبا جعفر عليه
السلام يقول في هذه الآية بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم فأومأ بيده
إلى صدره.
195 (94) كا 214 - ج 1 أصول - عنه عن محمد بن علي عن عثمان بن
عيسى عن سماعة عن أبي بصير قال قال أبو جعفر عليه السلام في هذه الآية بل
هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم ثم قال اما والله يا أبا محمد ما قال بين دفتي
المصحف قلت من هم جعلت فداك قال من عسى ان يكونوا غيرنا.
196 (95) بصائر الدرجات 55 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن
سعيد عن النظر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن حر عن حمران قال

157
سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى بل هو آيات بينات في
صدور الذين أوتوا العلم قلت أنتم هم قال من عسى ان يكون وفيه 55 - حدثنا
محمد بن عبد الحميد عن سيف بن عميرة عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) نحوه وفيه 55
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن علي بن أبي حمزة
عن أبي بصير عن أبي جعفر (ع) نحوه.
وفيه 55 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن
سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن حر وعمران بن علي جميعا عن أبي بصير
نحوه ك 191 - ج 3 - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات نقلا عن تفسير محمد
بن العباس الماهيار عن علي بن سليمان المرزارى عن محمد بن خالد الطيالسي
عن سيف بن عميرة عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام نحوه وزاد ونحن
الراسخون.
197 (96) بصائر الدرجات 55 - حدثنا يعقوب بن يزيد ومحمد بن الحسين
عن ابن أبي عمير ك 191 - ج 3 - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات نقلا عن تفسير
محمد بن العباس عن محمد بن جعفر الرزاز عن محمد بن الحسين عن محمد ابن أبي
عمير عن عمر بن أذينة عن بريد بن معوية (عن أبي جعفر (ع) - بصائر) قال قلت لابي
جعفر (له - بصائر) (ع) قوله الله تعالى بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم
قال إيانا عنى.
بصائر الدرجات 55 حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن ابن موسى الخشاب
عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله (ع) مثله. وعن 55 -
محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير والحسن بن علي بن فضال عن المثنى الحناط
عن الحسن الصقيل عن أبي عبد الله نحوه الا ان فيه نحن وإيانا عنى وعن أحمد بن
محمد عن الحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي نحوه إلا أنه قال نحن و
إيانا ك 191 - ج 3 - الصفار في البصائر عن أحمد بن القاسم الهمداني عن أحمد
بن محمد السياري عن محمد بن خالد البرقي عن علي ابن أسباط قال سئل رجل ابا عبد الله

158
عليه السلام وذكر نحوه.
بصائر الدرجات 55 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان
عن ابن مسكان عن حمزة بن حمران (حجر عن حمران - خ ل) عن أبي جعفر
عليه السلام وأبي عبد الله البرقي عن أبي الجهم عن أسباط عن أبي عبد الله عليه
السلام نحوه.
198 (97) كا 214 - ج 1 - أصول - أحمد بن مهران عن محمد بن علي عن
ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال هم الأئمة عليهم السلام.
بصائر الدرجات 55 - حدثنا محمد بن الحسين عن علي بن أسباط عن أسباط
قال سئل ابا عبد الله الهبسي عن قول الله عز وجل بل هو آيات بينات وذكر نحوه.
وفيه 56 - عن عباد بن سليمان عن أبيه سليمان عن سدير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قلت له قول الله تبارك وتعالى بل هو آيات بينات وذكر مثله وزاد وقل هو نبأ عظيم
أنتم عنه معرضون قال الذين أوتوا العلم الأئمة والنبأ الإمامة.
199 (98) كا 214 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن يزيد الشعر عن هارون بن حمزة بصائر 55 - حدثني محمد بن الحسين عن
يزيد بن سعد (سعيد - خ) عن هارون بن حمزة عن أبي عبد الله عليه السلام قال
سمعته يقول بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم قال هم الأئمة خاصة
الحديث.
كا 214 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بصائر 55 - حدثنا أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن محمد بن الفضيل قال سئلته عن قول الله عز وجل بل هو
آيات وذكر مثله الا انه اسقط في البصائر قوله خاصة بصائر 55 - حدثنا محمد بن
الحسين عن صفوان عن ابن مسكان عن حجر عن حمران وعبد الله بن عجلان عن
أبي جعفر (ع) في قول الله عز وجل بل هو آيات وذكر مثله وعن عباد بن سليمان عن سعد
بن سعد عن محمد بن الفضيل عن أبي الحسن الرضا مثله.

159
200 (99) بصائر 55 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن القاسم
بن محمد الجوهري عن محمد بن يحيى عن عبد الرحمن عن أبي جعفر (ع) قال إن
هذا العلم انتهى إلى آي في القران ثم جمع أصابعه ثم قال بل هو آيات بينات
في صدور الذين أوتوا العلم.
201 (100) كا 229 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد ابن أبي زاهر
عن الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال الذي عنده علم من الكتاب انا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك قال ففرج
أبو عبد الله عليه السلام بين أصابعه فوضعها في صدره ثم قال وعندنا والله علم
الكتاب كله.
202 (101) كا 229 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن يحيى
عن محمد بن الحسن (الحسين - خ ل) عمن ذكره جميعا عن ابن أبي عمير عن ابن أذينة
عن بريد بن معوية ك 192 ج 3 - العياشي في تفسيره عن بريد ابن معوية قال قلت لأبي
جعفر (ع) قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قال إيانا عنى وعلى
أولنا وأفضلنا وخيرنا بعد النبي (ص).
203 (102) ك 192 ج 3 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن عجلان
عن أبي جعفر عليه السلام قال سألته عن قوله تعالى قل كفى بالله فقال نزلت في
على بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفي الأئمة بعده وعلي عليه السلام عنده
علم الكتاب.
204 (103) جوامع الجامع للطبرسي 227 - (في تفسيره قوله تعالى ومن عنده علم
الكتاب) قال الصادق (ع) إيانا عنى وعلى أولنا وأفضلنا.
205 (104) بصائر الدرجات 53 - حدثنا أحمد بن الحسين عن أبيه عن
بكير بن صالح عن عبد الله بن إبراهيم بن عبد العزيز بن محمد بن علي بن عبد
الرحمن بن جعفر الجعفري قال حدثنا يعقوب بن جعفر قال كنت مع أبي الحسن
عليه السلام بمكة فقال له رجل انك لتفسر من كتاب الله ما لم تسمع به فقال

160
أبو الحسن عليه السلام علينا نزل قبل الناس ولنا فسر قبل أن يفسر في الناس فنحن
نعرف حلاله وحرامه وناسخه ومنسوخه وسفريه وحضريه وفي اي ليلة نزلت كم من اية
وفيمن نزلت وفيما نزلت فنحن حكماء الله في ارضه وشهدائه على خلقه وهو قول الله تبارك
وتعالى ستكتب شهادتهم ويسئلون فالشهادة لنا والمسألة للمشهود عليه فهذا علم ما
قد أنهيته إليك وأديته إليك ما لزمني فان قبلت فاشكر وان تركت فان الله على كل
شئ شهيد.
206 (105) جوامع الجامع للطبرسي 376 - (في تفسيره قوله تعالى ثم أورثنا
الكتاب الذين اصطفينا قال) والمروى عن الباقر والصادق عليهما السلام انهما قالا هي
لنا خاصة وإيانا عنى.
207 (106) بصائر الدرجات 52 - حدثنا محمد بن الحسين عن النضر
بن شعيب عن خالد بن ماد القلانسي عن أبي داود عن انس بن مالك خادم رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا علي
أنت تعلم الناس تأويل القران بما لا يعلمون فقال (علي عليه السلام - ئل) ما أبلغ
رسالتك (من - خ) بعدك يا رسول الله قال تخبر الناس بما أشكل عليهم من تأويل
القران.
208 (107) كا 229 ج 1 - أصول - علي بن محمد ومحمد بن الحسن عن
سهل بن زياد عن القاسم بن الربيع عن عبيد بن عبد الله بن أبي هاشم الصيرفي عن
عمر وبن مصعب عن سلمة بن محرز قال سمعت أبا جعفر (ع) يقول إن من
علم ما أوتينا تفسير القران واحكامه وعلم تغيير الزمان وحدثانه إذا أراد الله بقوم
خيرا أسمعهم ولو اسمع من لا (لم - خ) يسمع لولى معرضا كان لم يسمع ثم امسك
هنيئة ثم قال ولو وجدنا أوعية (وعاء - بصائر) أو مستراحا لقلنا (لعلمنا - بصائر) والله
المستعان بصائر 52 - حدثنا هيثم النهدي عن العباس بن عامر عن عمر بن مصعب عن أبي
عبد الله عليه السلام مثله.

161
209 (108) المحاسن 268 - البرقي عن أبيه عمن ذكره عن أبي عبد الله
عليه السلام في رسالة واما ما سئلت من القران فذلك أيضا من خطراتك المتفاوتة
المختلفة لان القران ليس على ما ذكرت وكل ما سمعت فمعناه غير ما ذهبت اليه
وانما القران أمثال لقوم يعلمون دون غيرهم ولقوم يتلونه حق تلاوته وهم الذين
يؤمنون به ويعرفونه فاما غيرهم فما أشد اشكاله عليهم وأبعده من مذاهب قلوبهم
ولذلك قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ليس شئ بأبعد من قلوب الرجال
من تفسير القران وفي ذلك تحير الخلائق أجمعون الا من شاء الله.
وانما أراد الله بتعميته في ذلك أن ينتهوا إلى بابه وصراطه وان يعبدوه وينتهوا
في قوله إلى طاعة القوام بكتابه والناطقين عن امره وان يستنطقوا ما احتاجوا اليه
من ذلك عنهم لاعن أنفسهم ثم قال ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه
الذين يستنبطونه منهم فاما غيرهم فليس يعلم ذلك ابدا ولا يوجد وقد علمت أنه
لا يستقيم ان يكون الخلق كلهم ولاة لامر إذ لا يجدون من يأتمرون عليه ولا من يبلغونه
امر الله ونهيه فجعل الله الولاة خواص ليقتدى بهم من لم يخصصهم بذلك فافهم ذلك
انشاء الله وإياك وإياك وتلاوة القران برأيك فان الناس غير مشتركين في علمه
كاشتراكهم فيما سواه من الأمور ولا قادرين عليه ولا على تأويله الامن حده و
بابه الذي جعله الله له فافهم انشاء الله واطلب الامر من مكانه تجده انشاء الله.
210 (109) جوامع الجامع 92 - (في تفسير قوله تعالى ولو ردوه إلى
الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) قال الباقر عليه السلام هم
الأئمة المعصومون.
211 (110) المحاسن 300 - البرقي عن أبيه عن علي بن الحكم عن
محمد بن الفضيل عن شريس الوابشي عن جابر بن يزيد الجعفي قال سئلت ابا
جعفر (ع) عن شئ من التفسير فأجابني قم سئلته عن ثانية فأجابني بجواب اخر
فقلت جعلت فداك كنت أجبتني في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم فقال

162
يا جابر ان للقران بطنا وللبطن بطنا وله ظهر للظهر ظهر يا جابر ليس شئ أبعد من
عقول الرجال من تفسير القران ان الآية يكون أولها في شئ واخرها في شئ
وهو كلام متصل منصرف على وجوه.
212 (111) ئل 393 - ج 3 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم
والمتشابه نقلا من تفسير النعماني باسناده الآتي عن إسماعيل بن جابر عن الصادق
عليه السلام قال إن الله بعث محمدا فختم به الأنبياء فلا نبي بعده وانزل عليه كتابا
فختم به الكتب فلا كتاب بعده إلى أن قال فجعله النبي صلى الله عليه وآله علما باقيا
في أوصيائه فتركهم الناس فهم الشهداء على اهل كل زمان حتى عاندوا من أظهر
ولاية ولاة الأمر وطلب علومهم وذلك انهم ضربوا القران بعضه ببعض واحتجوا
بالمنسوخ وهم يظنون انه الناسخ واحتجوا بالخاص وهم يقدرون انه العام واحتجوا
بأول الآية وتركوا السنة في تأويلها ولم ينظروا إلى ما يفتح الكلام والى ما يختمه
ولم يعرفوا موارده ومصادره إذ لم يأخذوه عن اهله فضلوا وأضلوا ثم ذكر عليه السلام
كلاما طويلا في تفسير القران إلى أقسام وفنون ووجوه تزيد على مئة وعشرة إلى أن
قال وهذا دليل واضح على أن كلام الباري سبحانه لا يشبه كلام الخلق كما لا تشبه
أفعاله أفعالهم ولهذه العلة وأشباهها لا يبلغ أحد كنه معنى حقيقة تفسير كتاب الله تعالى
الا نبيه وأوصيائه إلى أن قال ثم سئلوه عليه السالم عن تفسير المحكم من كتاب الله
فقال اما المحكم الذي لم ينسخه شئ فقوله عز وجل هو الذي انزل عليك الكتاب
منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات الآية وانما هلك الناس في
المتشابه لأنهم لم يقفوا على معناه ولم يعرفوا حقيقته فوضعوا له تأويلا من عند أنفسهم
بآرائهم واستغنوا بذلك عن مسألة الأوصياء ونبذوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم وراء ظهورهم الحديث.
213 (112) بصائر الدرجات 52 - حدثنا الفضل عن موسى بن القاسم عن
ابان عن ابن أبي عمير أو غيره عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام

163
قال تفسير القران على سبعة أحرف (أوجه - خ) منه ما كان ومنه ما لم يكن بعد ذلك تعرفه
الأئمة (ع).
214 (113) وفيه 52 - حدثنا أحمد بن محمد عن محمد عن الحسين بن
سعيد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم بن عمر عنه (عليه السلام - ئل) قال إن في القران ما
مضى وما يحدث وما هو كائن وكانت فيه أسماء الرجال فألقيت وا نما الاسم الواحد
في وجوه لا تحصى تعرف ذلك الوصاة.
215 (114) ئل 394 ج 3 - فرات بن إبراهيم في تفسيره عن الحسين بن
سعيد بإسناده عن سعد بن طريف عن أبي جعفر (ع) في حديث كلامه مع عمر وبن
عبيد قال واما قوله ومن يحلل عليه غضبى فقد هوى فإنما على الناس ان يقرؤا القران
كما انزل وإذا احتاجوا إلى تفسيره فالاهتداء بنا والينا يا عمرو.
216 (115) كا 113 - روضة - علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن
محبوب عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة عن أبي جعفر (ع) قال إن الله تبارك وتعالى
عهد إلى ادم (ع) أن لا يقرب هذه الشجرة (إلى أن قال) وان الله تبارك وتعالى
لم يجعل العلم جهلا ولم يكل امره إلى أحد من خلقه لا إلى ملك مقرب ولا (إلى - خ)
نبي مرسل ولكنه أرسل رسولا من ملائكته فقال له قل كذا وكذا فامرهم بما يحب
ونهاهم عما يكره فقص عليهم امر خلقه بعلم فعلم ذلك العلم وعلم أنبياءه وأصفيائه من
الأنبياء والاخوان والذرية التي بعضها من بعض فذلك قوله عز وجل فقد اتينا آل إبراهيم
الكتاب والحكمة واتيناهم ملكا عظيما.
فاما الكتاب فهو النبوة واما الحكمة فهم الحكماء من الأنبياء من الصفوة واما
الملك العظيم فهم الأئمة الهداة من الصفوة وكل هؤلاء من الذرية التي بعضها من
بعض والعلماء الذين جعل الله فيهم البقية وفيهم العاقبة وحفظ الميثاق حتى تنقضى
الدنيا والعلماء ولولاة الامر استنباط العلم وللهداة فهذا شان الفضل من الصفوة
والرسل والأنبياء والحكماء وأئمة الهدى والخلفاء الذين هم ولاة امر الله عز وجل
واستنباط علم الله وأهل اثار علم الله من الذرية التي بعضها من بعض من الصفوة

164
بعد الأنبياء عليهم السلام. من الاباء والاخوان والذرية من الأنبياء فمن اعتصم بالفضل
انتهى بعلمهم ونجا بنصرتهم ومن وضع ولاة امر الله تبارك وتعالى وأهل استنباط
علمه في غير الصفوة من بيوتات الأنبياء صلوات الله عليهم فقد خالف امر الله عز وجل
وجعل الجهال ولاة امر الله المتكلفين بغير هدى من الله عز وجل وزعموا انهم اهل
استنباط علم الله وقد كذبوا على الله تبارك وتعالى ورسوله ورغبوا عن وصيه عليه
السلام وطاعته ولم يضعوا فضل الله حيث وضعه الله تبارك وتعالى فضلوا وأضلوا
اتباعهم ولم يكن لهم حجة يوم القيمة انما الحجة في آل إبراهيم عليه السلام
لقول الله عز ذكره ولقد اتينا آل إبراهيم الكتاب والحكم والنبوة واتيناهم ملكا
عظيما.
فالحجة الأنبياء صلى الله عليهم وأهل بيوتات الأنبياء عليهم السلام حتى تقوم
الساعة لان كتاب الله ينطق بذلك وصية الله بعضها من بعض التي وضعها على الناس
فقال عز وجل في بيوت اذن الله ان ترفع وهي بيوتات الأنبياء والرسل و الحكماء
وأئمة الهدى فهذا بيان عروة الايمان التي نجا بها من نجا قبلكم وبها ينجو من يتبع
الأئمة وقال الله عز وجل في كتابه سورة الأنعام ونوحا هدينا من قبل ومن ذريته داود
وسليمان وأيوب ويوسف وموسى وهرون وكذلك نجزى المحسنين و زكريا ويحيى
وعيسى والياس كل من الصالحين وإسماعيل واليسع ويونس ولوطا وكلا فضلنا
على العالمين ومن ابائهم وذرياتهم وإخوانهم واجتبيناهم وهديناهم إلى صراط
مستقيم أولئك الذين اتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فان يكفر بها هؤلاء فقد
وكلنا بها قوما ليسوا بها بكافرين فإنه وكل بالفضل من اهل بيته والاخوان والذرية
وهو قول الله تبارك وتعالى ان يكفر بها (به - خ ل) أمتك وقد وكلت اهل بيتك
بالايمان الذي أرسلتك به فلا يكفرون به ابدا ولا أضيع الايمان الذي أرسلتك به
من اهل بيتك من بعدك علماء أمتك وولاة امرى بعدك وأهل استنباط العلم الذي ليس
فيه كذب ولا اثم ولا زور ولا بطر ولا رياء.
فهذا بيان ما ينتهي اليه امر هذه الأمة ان الله عز وجل طهر اهل بيت نبيه عليهم

165
السلام وسألهم (اي سئل لهم) اجر المودة وأجرى لهم الولاية وجعلهم أوصيائه
وأحبائه ثابتة بعده في أمته فاعتبروا يا ايها الناس فيما قلت وحيث وضع الله عز وجل
ولايته وطاعته ومودته واستنباط علمه وحججه فإياه فتقبلوا وبه فاستمسكوا تنجوا به
ويكون لكم الحجة يوم القيامة وطريق ربكم جل وعز ولا يصل ولاية إلى الله عز وجل
الا بهم فمن ذلك كان حقا على الله ان يكرمه ولا يعذبه ومن يأت الله عز وجل بغير ما امره
كان حقا على الله عز وجل ان يذله وان يعذبه.
217 (116) كا 270 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن ابن مسكان عن عبد الرحمن بن أبي
عبد الله عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول الأئمة بمنزلة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الا انهم ليسوا بأنبياء ولا يحل لهم من النساء
ما يحل للنبي صلى الله عليه وآله وسلم فاما ما خلا ذلك فهم بمنزلة رسول الله صلى الله عليه وآله
.
218 (117) كا 268 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمر
عن الحسين ابن أبي العلاء قال قال أبو عبد الله (ع) انما الوقوف علينا في الحلال والحرام
فاما النبوة فلا.
219 (118) بصائر 84 - حدثنا محمد بن عبد الحميد عن منصور بن يونس
عن ابن أذينة عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول نزل جبرئيل
على محمد صلى الله عليه وآله وسلم برمانتين من الجنة فلقيه علي عليه السلام فقال
له ما هاتان الرمانتان في يديك قال اما هذه النبوة ليس لك فيها نصيب واما هذه
فالعلم ثم فلقها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأعطاه نصفها واخذ نصفها رسول الله
(ص) ثم قال أنت شريكي فيه وانا شريكك فيه قال فلم يعلم والله رسول الله (ص) حرفا
مما علمه الله الا علمه عليا عليه السلام ثم انتهى ذلك العلم الينا ثم وضع يده على صدره
(وأمثال ذلك فيه كثيرة).
220 (119) فقيه 402 - 463 - المعلى بن محمد البصري عن جعفر بن

166
سليمان (سلمة - مسلم - 463 خ ل) عن عبد الله بن الحكم عن أبيه عن سعيد بن
جبير عن ابن عباس قال قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم ان عليا وصيي وخليفتي
وزوجته فاطمة سيدة نساء العالمين ابنتي والحسن والحسين سيدا شباب اهل الجنة
ولداي من والاهم فقد والاني ومن عاداهم فقد عاداني ومن ناواهم فقد ناواني ومن
جفاهم فقد جفاني ومن برهم فقد برني وصل الله من وصلهم وقطع الهل من قطعهم
ونصر (الله - 402) من أعانهم وخذل (الله - خ) من خذلهم اللهم من كان له من
أنبيائك ورسلك ثقل وأهل بيت فعلى وفاطمة والحسن والحسين اهل بيتي وثقلي
فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (والأحاديث الواردة بهذا المعنى).
221 (120) ففيه 403 - الحسن بن محبوب عن أبي الجاورد عن أبي جعفر (ع)
عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال دخلت على فاطمة (ع) وبين يديها لوح فيه أسماء الأوصياء
من ولدها فعددت اثنى عشر أحدهم القائم عليه السلام ثلاثة منهم محمد وأربعة منهم
علي عليهم السلام.
222 (121) كفاية الأثر 308 - أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن سعيد
قال حدثنا محمد بن أحمد الصفواني قا حدثنا مروان بن محمد السنجاري قال حدثنا
أبو يحيى (التميمي - ئل) عن يحيى البكا عن علي عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ستفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة فرقة منها ناجية والباقون
الهالكون والناجون الذين يتمسكون بولايتكم ويقتبسون من علمكم ولا يعملون
برأيهم فأولئك ما عليهم من سبيل فسالت عن الأئمة فقال عدد نقباء بنى إسرائيل.
223 (122) وفيه 321 - حدثني علي بن الحسين قال حدثنا أبو محمد هارون
بن موسى قال حدثني محمد بن همام قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثني
عمر بن علي العبدي عن داود بن كثير الرقي عن يونس بن ظبيان قال دخلت على
الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام فقلت يا بن رسول الله انى دخلت على مالك
وأصحابه فسمعت بعضهم يقول إن لله وجها كالوجوه وبعضهم يقول له يدان واحتجوا
لذلك بقول الله تبارك وتعالى بيدي استكبرت وبعضهم يقول كالشاب من أبناء

167
ثلثين سنة فما عندك في هذا يا بن رسول الله قال وكان متكئا فاستوى جالسا وقال
اللهم عفوك عفوك قال يا يونس من زعم أن لله وجها كالوجوه فقد أشرك ومن
زعم أن لله جوارح كجوارح مخلوقين فهو كافر بالله ولا تقبلوا شهادته ولا تأكلوا
ذبيحته تعالى الله عما يصفه المشبهون بصفة المخلوقين فوجه الله أنبيائه وأوليائه
وقوله خلقته بيدي استكبرت واليد القدرة (إلى أن قال عليه السلام) وان العلماء
ورثوا العلم بالطلب وان الصديقين ورثوا الصدق بالخشوع وطول العبادة فمن اخذه
بهذه السيرة اما ان يسفل واما ان يرفع وأكثرهم الذي يسفل ولم يرفع إذ لم يرع
حق الله ولم يعمل بما امر به فهذه صفة من لم يعرف الله حق معرفته ولم يحبه حق محبته
فلا تغرنك صلاتهم وصيامهم ورواياتهم وعلومهم فإنهم حمر مستنفرة ثم قال يا يونس
إذا أردت العلم الصحيح فعندنا أهل البيت فانا ورثنا وأوتينا شرح الحكمة وفصل
الخطاب.
فقلت يا بن رسول الله وكل من كان من أهل البيت ورث كما ورثتم من كان
من ولد على وفاطمة فقال ما ورثه الا الأئمة الاثنى عشر الحديث (ثم قال) قال أبو محمد
وحدثني أبو العباس ابن عقدة قال حدثني الحميري قال حدثنا محمد بن أحمد بن
يحيى عن إبراهيم بن إسحاق عن عبد الله بن أحمد عن الحسن عن ابن أخت شعيب
العقرقوفي عن خاله شعيب قال كنت عند الصادق عليه السلام إذ دخل اليه يونس
وسئله وذكر الحديث إلا أنه يقول في حديث شعيب عند قوله ليونس إذا أردت
العلم الصحيح فعندنا فنحن اهل الذكر الذي قال الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر
ان كنتم لا تعلمون.
224 (123) تحف العقول 171 - في وصية علي عليه السلام لكميل بن زياد
يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا.
225 (124) أمالي المفيد 56 - حدثنا الشيخ المفيد أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي أيوب الخزاز عن

168
محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال اما انه ليس عند أحد
من الناس حق ولا صواب إلا شئ اخذوه منا أهل البيت ولا أحد من الناس يقضى
بحق وعدل الا ومفتاح ذلك القضاء وبابه وأوله سنة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام فإذا اشتبهت عليهم الأمور كان الخطأ من قبلهم إذا أخطأوا والصواب من
قبل علي بن أبي طالب عليه السلام إذا أصابوا.
226 (125) كا 399 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد
بن عيسى عن يونس عن ابن مسكان عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر
عليه السلام يقول ليس عند أحد من الناس حق ولا صواب ولا أحد من الناس يقضى
بقضاء حق الا ما خرج منا أهل البيت وإذا تشعبت بهم الأمور كان الخطأ منهم والصواب
من علي (ع).
227 (126) كا 399 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن الوشاء عن ثعلبة بن ميمون عن أبي مريم قال قال أبو جعفر لسلمة بن كهيل و
الحكم بن عتيبة شرقا وغربا فلا تجدان علما صحيحا الا شيئا خرج من عندنا أهل البيت
رجال الكشي 137 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد
بن فيروزان القمي قال أخبرني محمد بن أحمد بن يحيى عن العباس بن معروف
عن الحجال عن أبي مريم الأنصاري قال قال لي أبو جعفر (ع) قال لسلمة بن كهيل
والحكم بن عتيبة ثم ذكر نحوه بصائر الدرجات 3 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين
بن علي عن أبي إسحاق ثعلبة عن أبي مريم نحوه وروى فيه أيضا أحاديث كثيرة
بهذا المعنى.
228 (127) كا 399 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن معلى بن عثمان
عن أبي بصير قال قال لي ان الحكم بن عتيبة ممن قال الله ومن الناس من يقول امنا
بالله وباليوم الاخر وما هم بمؤمنين فليشرق الحكم وليغرب اما والله لا يصيب العلم
الامن اهل بيت نزل عليهم جبرئيل (ع) بصائر الدرجات 3 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن

169
محمد عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن معلى بن أبي عثمان
عن أبي بصير عن أبي عبد الله (ع) مثله.
229 (128) كا 51 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
الوشاء عن ابان بن عثمان بصائر الدرجات 3 - حدثني السندي بن محمد عن ابان
بن عثمان عن عبد الله بن سليمان قال سمعت أبا جعفر (ع) (يقول - كا) وعنده رجل
من اهل البصرة يقال له عثمان الأعمى وهو يقول إن الحسن البصري يزعم أن الذين
يكتمون العلم يؤذي ريح بطونهم اهل النار فقال أبو جعفر (ع) فهلك إذا مؤمن من آل
فرعون (و - بصائر) ما زال العلم مكتوما منذ بعث الله نوحا فليذهب الحسن يمينا و
شمالا فوالله ما يوجد العلم الا ها هنا
230 (129) بصائر الدرجات 3 - حدثني الفضل عن موسى بن القاسم عن
حماد بن عيسى عن سليمان بن خالد قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وسئله
رجل من اهل البصرة فقال إن عثمان الأعمى يروى عن الحسن ان الذين يكتمون
العلم تؤذى ريح بطونهم اهل النار قال أبو جعفر عليه السلام فهلك إذا مؤمن آل
فرعون كذبوا ان ذلك من فروج الزناة وما زال العلم مكتوما قبل قتل ابن ادم
فليذهب الحسن يمينا وشمالا لا يوجد العلم الا عند اهل العلم الذين نزل عليهم
جبرئيل عليه السلام:
231 (130) كا 34 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن جميل عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول يغدوا الناس على
ثلاثة أصناف عالم ومتعلم وغثاء فنحن العلماء وشيعتنا المتعلمون وسائر الناس غثاء
بصائر الدرجات 2 - حدثنا إبراهيم بن هاشم عن يحيى بن أبي عمران عن يونس عن
جميل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يغدوا الناس وذكر مثله ورواه بطرق
أربعة أخرى.
232 (131) كا 34 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد الأشعري عن معلي بن
محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة سالم بن مكرم

170
عن أبي عبد الله عليه السلام قال الناس ثلاثة عالم ومتعلم وغثاء (وهذه الرواية و
شبهها بقرينة الأحاديث الاخر يستفاد منها ان العالم هو الإمام عليه السلام).
233 (132) كا 33 ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد ومحمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى جميعا عن ابن محبوب عن أبي أسامة عن
هشام بن سالم عن أبي حمزة عن أبي إسحاق السبيعي عمن حدثه ممن يوثق به قال سمعت
أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن الناس آلوا بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى ثلاثة آلوا إلى عالم على هدى من الله قد أغناه الله بما علم عن علم غيره وجاهل مدع
للعلم لا علم له معجب بما عنده وقد فتنته الدنيا وفتن غيره ومتعلم من عالم على سبيل
هدى من الله ونجاة ثم هلك من ادعى وخاب من افترى
234 (134) ئل 382 كا 429 ج 3 - أصول - في كتاب صفات الشيعة للصدوق ره عن أبيه عن علي بن
إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا (ع) قال شيعتنا
المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم يكن كذلك فليس منا.
235 (134) كا 429 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
أبي نصر عن حماد بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال سألت أبا جعفر (ع) عن
الاستطاعة وقول الناس فقال وتلا هذه الآية ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك
ولذلك خلقهم يا أبا عبيدة الناس مختلفون في إصابة القول وكلهم هالك قال قلت
قوله الا من رحم ربك قال هم شيعتنا ولرحمته خلقهم وهو قوله ولذلك خلقهم يقول
لطاعة الامام الرحمة التي يقول ورحمتي وسعت كل شئ يقول علم الإمام ووسع علمه الذي
هو من علمه كل شئ هم شيعتنا ثم قال فسأكتبها للذين يتقون يعني ولاية غير الامام
وطاعته ثم قال يجدونه مكتوبا عندهم في التورية والإنجيل يعني النبي صلى الله عليه وآله
وسلم والوصي والقائم يأمرهم بالمعروف إذا قام وينهاهم عن المنكر والمنكر
من أنكر فضل الامام وجحده ويحل لهم الطيبات اخذ العلم من اهله ويحرم عليهم
الخبائث و الخبائث قول من خالف الحديث.
236 (135) كا 416 ج 1 - أصول الحسين بن محمد عن معلى بن محمد

171
عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي أذينة كا 424 - ج 1 - أصول - احمد عن
عبد العظيم عن ابن أذينة عن مالك الجهني قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام (قوله
عز وجل كا 416) وأوحى إلى هذا القران لأنذركم به ومن بلغ قال من بلغ
ان يكون اماما من آل محمد ينذر بالقران كما انذر (ينذر - كا 424) به رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم.
237 (136) كا 269 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد ابن محمد
عن البرقي عن أبي طالب عن سدير قال قلت لا بي عبد الله عليه السلام ان قوما يزعمون
انكم آلهة يتلون بذلك علينا قرانا وهو الذي في السماء اله وفي الأرض اله فقال
يا سدير سمعي وبصرى وبشرى ولحمي و دمى وشعري من هؤلاء براء وبرء الله منهم
ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي والله لا يجمعني الهل وإياهم يوم القيمة الا
وهو ساخط عليهم قال قلت وعندنا قوم يزعمون انكم رسل يقرؤن علينا بذلك قرانا
يا ايها الرسل كلوا من الطيبات واعملوا صالحا اني بما تعملون عليم فقال يا سدير سمعي
وبصرى وشعري وبشرى ولحمي ودمى من هؤلاء براء (برئ - خ) وبرء الله منهم ورسوله
ما هؤلاء على ديني ولا على دين آبائي (والله - خ) لا يجمعني الله وإياهم يوم القيمة الا
وهو ساخط عليهم قال قلت فما أنتم قال نحن خزان علم الله نحن تراجمة امر الله نحن
قوم معصومون امر الله تبارك وتعالى بطاعتنا ونهى عن معصيتنا نحن الحجة البالغة على
من دون السماء وفوق الأرض.
238 (137) تفسير علي بن إبراهيم 87 - حدثني أبي ره عن ابن أبي عمير عن
عمر بن أذينة عن يزيد بن معوية عن أبي جعفر (ع) قال إن رسول الله (ص) أفضل
الراسخين في العلم قد علم جميع ما انزل الله عليه من التنزيل والتأويل وما كان
الله لينزل عليه شيئا لم يعلمه التأويل وأوصيائه من بعده يعلمونه كله قال قلت جعلت
فداك ان ابا الخطاب كان يقول فيكم قولا عظيما قال وما كان يقول قلت قال إنكم
تعلمون علم الحرام والحلال والقران قال إن علم الحلال والحرام والقران يسير
في جنب العلم الذي يحدث في الليل والنهار.

172
239 (138) ئل 377 ج 3 - العياشي في تفسيره عن العباس بن هلال عن
الرضا (ع) في حديث ان الصادق (ع) قال انا من الذين قال الله أولئك الذين هدى
الله فيهديهم اقتده سل عما شئت.
240 (139) السرائر 477 (نقلا من جامع البزنطي صاحب الرضا عليه السلام)
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال انما علينا ان نلقى إليكم الأصول وعليكم
ان تفرعوا.
241 (140) وفيه 477 - أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن
الرضا عليه آلاف التحية والثناء قال علينا القاء الأصول إليكم وعليكم التفريع.
242 (141) رجال الكشي 10 - طاهر بن عيسى الوراق الكشي قال حدثني
أبو سعيد جعفر بن أحمد بن أيوب التاجر السمرقندي قال حدثني علي بن محمد بن
شجاع عن أبي العباس أحمد بن حماد المروزي عن الصادق (ع) أنه قال في الحديث
الذي روى فيه أن سلمان كان محدثا قال إنه كان محدثا عن امامه لاعن ربه لأنه
لا يحدث عن الله عز وجل الا الحجة.
243 (142) ئل 389 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن عبد الله
بن جندب عن الرضا (ع) في حديث قال إن هؤلاء القوم سنح لهم شيطان اغترهم
بالشبهة وليس عليهم امر دينهم وأرادوا الهدى من تلقاء أنفسهم فقالوا لم ومتى و
كيف فآتاهم الهلك من مامن احتياطهم وذلك بما كسبت أيديهم وما ربك بظلام للعبيد
ولم يكن ذلك لهم ولا عليهم بل كان الفرض عليهم والواجب لهم من ذلك الوقوف
عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه لان الله يقول في كتابه ولو
ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم يعنى
آل محمد عليهم السلام وهم الذين يستنبطون منهم القران ويعرفون الحلال والحرام
وهم الحجة على خلقه.
244 (143) يب 88 ج 2 - محمد بن أحمد بن يحيى عن عبد الله بن أحمد الرازي
عن بكر بن صالح عن ابن أبي عمير عن نوح بن دراج قال قلت لابن أبي ليلى

173
أكنت تاركا قولا قلته أو قضاءا قضيته لقول أحد قال لا الا رجل واحد قلت من هو
قال جعفر بن محمد.
245 (144) رجال الكشي 121 - حمدويه قال حدثنا محمد بن عيسى عن ابن أبي
عمير عن مفضل بن قيس بن رمانة قال وكان خيرا قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان أصحابنا
يختلفون في شئ وأقول قولي فيها قول جعفر بن محمد (ع) فقال بهذا نزل جبرئيل
قال أبو أحمد لو كان شاطرا (شاهدا - خ) ما أخبرني على هذا الا بحقيقة.
246 (145) كا 171 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عمن ذكره
عن يونس بن يعقوب قال كنت عند أبي عبد الله (ع) فورد عليه رجل من اهل الشام
فقال انى رجل صاحب كلام وفقه وفرائض وقد جئت لمناظرة أصحابك فقال أبو
عبد الله (ع) كلامك من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله (وسلم - خ) أو من عندك فقال من
كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن عندي فقال أبو عبد الله (ع) فأنت إذا شريك
رسول الله (ص) قال لا قال فسمعت الوحي عن الله عز وجل يخبرك قال لا قال فتجب
طاعتك كما تجب طاعة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لا فالتفت أبو عبد الله
عليه السلام إلى فقال يا يونس بن يعقوب هذا خصم نفسه قبل أن يتكلم.
ثم قال يا يونس لو كنت تحسن الكلام كلمته قال يونس فيالها من حسرة فقلت
جعلت فداك انى سمعتك تنهى عن الكلام وتقول ويل لأصحاب الكلام يقولون هذا
ينقاد وهذا لا ينقاد وهذا ينساق وهذا لا ينساق وهذا نعقله وهذا لا نعقله فقال أبو عبد الله
(ع) انما قلت ويل لهم ان تركوا ما أقول وذهبوا إلى ما يريدون.
ثم قال لي اخرج إلى الباب فانظر من ترى من المتكلمين فادخله قال فأدخلت
حمران بن أعين وكان يحسن الكلام وادخلت الأحول وكان يحسن الكلام
وادخلت هشام بن سالم وكان يحسن الكلام وادخلت قيس (بن - خ) الماصر وكان
عندي أحسنهم كلاما وكان قد تعلم الكلام من علي بن الحسين (ع) فلما استقر بنا
المجلس وكان أبو عبد الله (ع) قبل الحج يستقر أياما في جبل في طرف الحرم

174
في فازة له مضروبة قال فاخرج أبو عبد الله (ع) رأسه من 1 فازته فإذا هو ببعير
يخب 2 فقال هشام ورب الكعبة قال فظننا ان هشاما رجل من ولد 3 عقيل كان
شديد المحبة له قال فورد هشام بن الحكم وهو أول ما اختطت لحيته وليس فينا الا
من هو أكبر سنا منه قال فوسع (له - خ) أبو عبد الله (ع) وقال ناصرنا بقلبه ولسانه ويده
ثم قال يا حمران كلم الرجل فكلمه فظهر عليه حمران ثم قال يا طاقي كلمه فكلمه فظهر
عليه الأحول ثم قال يا هشام بن سالم كلمه (فكلمه - خ) فتعارفا 4
ثم قال أبو عبد الله (ع) لقيس الماصر كلمه فكلمه فاقبل أبو عبد الله
عليه السلام يضحك من كلامهما مما قد أصاب الشامي فقال للشامي كلم هذا الغلام
يعنى هشام بن الحكم فقال نعم فقال لهشام يا غلام سلني في امامة هذا فغضب هشام
حتى ارتعد ثم قال للشامي يا هذا أربك انظر لخلقه أم خلقه لأنفسهم فقال الشامي بل
ربى انظر لخلقه قال ففعل بنظره لهم ما ذا قال أقام لهم حجة ودليلا كيلا يتشتتوا
أو (و - خ) يختلفوا يتألفهم ويقيم إودهم ويخبرهم بفرض ربهم قال فمن هو قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال هشام فبعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
من قال الكتاب والسنة قال هشام فهل ينفعنا 5 اليوم الكتاب والسنة في رفع 6
الاختلاف عنا قال الشامي نعم قال فلم 7 اختلفنا انا وأنت وصرت الينا من الشام
في مخالفتنا إياك.
قال فسكت الشامي فقال أبو عبد الله عليه السلام للشامي مالك لا تتكلم قال
الشامي ان قلت لم نختلف كذبت وان قلت إن الكتاب والسنة يرفعان عنا الاختلاف
أبطلت لأنهما يحتملان (يتحملان - خ ل) الوجوه وان قلت قد اختلفنا وكل
واحد منا يدعى الحق فلم ينفعنا إذا الكتاب والسنة الا ان لي عليه هذه الحجة فقال



(1) الفازة الخيمة الصغيرة.
(2) الخبب بالخاء المعجمة والموحدتين ضرب من العدو.
(3) وليد - خ ل.
(4) فتعارقا خ ل - فتعاوقا - خ ل.
(5) نفعنا - خ.
(6) دفع - خ ل.
(7) اختلفت - خ.
175
- أبو عبد الله عليه السلام سله تجده مليا فقال الشامي يا هذا من انظر للخلق أربهم أو أنفسهم
فقال هشام ربهم انظر لهم منهم لأنفسهم فقال الشامي فهل أقام لهم من يجمع لهم
كلمتهم ويقيم إودهم ويخبرهم بحقهم من باطلهم قال هشام في وقت رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم أو الساعة قال الشامي في وقت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والساعة من فقال هشام هذا القاعد
الذي تشد اليه الرحال ويخبرنا باخبار السماء والأرض وراثة عن أب عن جد قال
الشامي فكيف لي ان اعلم ذلك قال هشام سله عما بدا لك قال الشامي قطعت عذري
فعلى السؤال.
فقال أبو عبد الله عليه السلام يا شامي أخبرك كيف كان سفرك وكيف كان
طريقك كان كذا وكذا فاقبل الشامي يقول صدقت أسلمت لله الساعة فقال أبو عبد الله
عليه السلام بل امنت بالله الساعة ان الاسلام قبل الايمان وعليه يتوارثون ويتناكحون
والايمان عليه يثابون فقال الشامي صدقت فانا الساعة اشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وانك وصى الأوصياء ثم التفت أبو عبد الله
عليه السلام إلى حمران فقال تجرى الكلام على الأثر فتصيب والتفت إلى هشام بن
سالم فقال تريد الأثر ولا تعرفه ثم التفت إلى الأحول فقال قياس رواغ تكسر باطلا
بباطل الا ان باطلك أظهر ثم التفت إلى قيس الماصر فقال تتكلم وأقرب ما تكون
من الخبر عن رسول الله (ص) أبعد ما تكون منه تمزج الحق مع الباطل وقليل الخق
يكفى عن كثير الباطل أنت والأحول قفازان (قفاران - فقاران - خ ل) حاذقان قال يونس
فظننت والله أنه يقول لهشام قريبا مما قال لهما ثم قال يا هشام لا تكاد تقع تلوى 1
رجليك إذا هممت بالأرض طرت مثلك فليتكلم الناس فاتق الزلة والشفاعة من ورائها
ان شاء الله.



(1) اي انك كلما قربت من الأرض وخفت الوقوع عليها لويت رجليك كما هو شأن
الطير عند إرادة الطيران ثم طرت ولم تقع - مرآة العقول.
176
247 (146) احتجاج الطبرسي 119 - احتجاج علي (ع) على زنديق جاءه
مستدلا عليه بآي من القران متشابهة (إلى أن قال (ع) ص 124) وقد جعل الله للعلم اهلا
وفرض على العباد طاعتهم بقوله أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وبقوله
ولو ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم
وبقوله اتقوا الله وكونوا مع الصادقين وبقوله وما يعلم تأويله الا الله والراسخون
في العلم وبقوله واتوا البيوت من أبوابها والبيوت هي بيوت العلم الذي استودعته 1
الأنبياء وأبوابها أوصيائهم فكل من عمل من اعمال الخير فجرى 2 على غير
أيدي اهل الاصطفاء وعهودهم وحدودهم وشرايعهم وسننهم ومعالم دينهم مردود
غير مقبول وأهله بمحل كفر وان شملتهم 3 صفة الايمان (إلى أن قال (ع) ص 127) ثم إن
الله جل ذكره لسعة رحمته ورأفته بخلقه وعلمه بما يحدثه المبدلون من تغيير كتابه
قسم كلامه ثلاثة أقسام فجعل قسما منه يعرفه العالم والجاهل وقسما لا يعرفه الا من
صفا ذهنه ولطف حسه وصح تمييزه ممن شرح الله صدره للاسلام وقسما لا يعرفه الا الله
وأمنائه 4 والراسخون في العلم وانما فعل الله ذلك لئلا يدعى اهل الباطل من
(و - ئل) المتولين على ميراث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من علم الكتاب ما
لم يجعله الله لهم وليقودهم الاضطرار إلى الايتمار 5 لمن ولاه امرهم فاستكبروا عن
طاعته الحديث.
248 (147) ئل 377 - ج 3 - فرات ابن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن عبيد بن
كثير معنعنا عن الحسين انه سئل عن جعفر بن محمد (ع) عن قول الله تعالى أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قال أولوا الفقه والعلم قلنا أخاص أم عام قال
بل خاص لنا.
249 (148) وفيه 377 - ج 3 - عن جعفر بن محمد الفزاري معنعنا عن أبي جعفر



(1) استودعها - ئل.
(2) يجرى - ئل.
(3) شملهم - ئل.
(4) ملائكته - ئل.
(5) الايتمام - ئل.
177
عليه السلام قال أولي الأمر في هذه الآية آل محمد صلى الله عليه وآله.
250 (149) الخصال 68 - ج 1 - حدثنا أبي رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه عن حماد بن عيسى عن عمر بن أذينة
عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن قيس الهلالي قال سمعت أمير المؤمنين عليا
(ع) يقول احذروا على دينكم ثلاثة رجلا قرأ القران حتى إذا رأيت عليه بهجته
اخترط سيفه على جاره ورماه بالشرك فقلت يا أمير المؤمنين أيهما أولى بالشرك
قال الرامي ورجلا استحفته (استخفته استحضته - خ) الأحاديث كلما أحدثت
أحدوثة كذب مدها بأطول منها ورجلا آتاه الله عز وجل سلطانا فزعم أن طاعته
طاعة الله ومعصيته معصية الله وكذب لأنه لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ينبغي
للمخلوق ان يكون جنة لعصبة الله قلا طاعة في معصيته ولا طاعة لمن عصى الله انما
الطاعة لله ولرسوله ولولاة الامر وانما امر الله عز وجل بطاعة الرسول لأنه معصوم
مطهر لا يأمر بمعصيته وانما امر بطاعة أولي الأمر لأنهم معصومون مطهرون لا يأمرون
بمعصيته.
251 (150) ك 181 - ج 3 - دعائم الاسلام عن علي بن الحسين ومحمد
بن علي (ع) انهما ذكرا وصية علي (ع) عند وفاته إلى ولده وشيعته وفيها وعليكم
بطاعة من لا تعذرون في ترك طاعته طاعتنا أهل البيت فقد قرن الله طاعتنا بطاعته
وطاعة رسوله ونظم ذلك في اية من كتابه منا من الله علينا وعليكم فأوجب طاعته
وطاعة رسوله وطاعة ولاة الأمر من آل رسوله وأمركم ان تسئلوا اهل الذكر ونحن
والله اهل الذكر لا يدعى ذلك غيرنا الا كاذب تصديق ذلك في قوله تعالى قد انزل
الله إليكم ذكرا رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات
من الظلمات إلى النور ثم قال فاسألوا اهل الذكران كنتم لا تعلمون ونحن اهل
الذكر فاقبلوا امرنا وانتهوا إلى نهينا فانا نحن الأبواب التي أمرتم ان تأتوا البيوت
منها فنحن والله أبواب تلك البيوت ليس ذلك لغيرنا ولا يقوله أحد سوانا الوصية.
252 (151) كا 211 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين

178
عن محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي بكر الحضر مى قال كنت عند أبي
جعفر (ع) ودخل عليه الورد أخو الكميت فقال جعلني الله فداك اخترت لك
سبعين مسألة ما تحضرني منها مسألة واحدة قال ولا واحدة يا ورد قال بلى قد حضرني
منها واحدة قال وما هي قال قول الله تبارك وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم
لا تعلمون من هم قال نحن قال قلت علينا ان نسألكم قال نعم قلت عليكم ان تجيبونا
قال ذاك الينا.
253 (152) تفسير علي بن إبراهيم 426 - حدثنا محمد بن جعفر
قال حدثنا عبد الله بن محمد عن أبي داود عن سليمان بن سفيان عن ثعلبة عن زرارة
عن أبي جعفر (ع) في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون من المعنون 1
بذلك فقال نحن والله فقلت فأنتم المسؤولون قال نعم قلت ونحن السائلون قال نعم
قلت فعلينا ان نسألكم قال نعم قلت وعليكم ان تجيبونا قال ذلك الينا ان شئنا فعلنا
وان شئنا تركنا ثم قال هذا عطائنا فامنن أو امسك بغير حساب بصائر الدرجات 12
حدثنا محمد بن الحسين عن أبي داود عن سليمان بن سفيان عن ثعلبة بن ميمون
عن زرارة قال قلت لأبي جعفر (ع) قول الله تبارك وتعالى وذكر نحوه وفيه 12 -
حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن أبي داود المسترق عن ثعلبة بن
ميمون عن زرارة نحوه وفيه 11 - حدثنا يعقوب بن يزيد عن ابن أبي عمير عن هشام
بن سالم عن زرارة قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر
الآية وذكر نحوه إلى قوله ذلك الينا وفيه 11 - حدثنا أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير
عن هشام بن سالم قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر
وذكر نحوه إلى قوله ذلك الينا.
254 (153) وفيه 11 - حدثنا محمد بن عبد الجبار عن الحسن بن علي بن
فضال عن ثعلبة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا



(1) عنى بذلك - خ.
179
اهل الذكر الآية من هم قال نحن قلت فمن المأمورون بالمسألة قال أنتم قال قلت
فانا نسألك كما امرنا وقد ظننت أنه لا يمنع منى إذا أتيته من هذا الوجه قال فقال
انما أمرتم ان تسألونا وليس لكم علينا الجواب انما ذلك الينا.
255 (154) كا 210 ج 1 - أصول الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن الوشاء قال سئلت الرضا عليه السلام فقلت له جعلت فداك فاسألوا اهل الذكر ان
كنتم لا تعلمون فقال نحن اهل الذكر ونحن المسؤولون قلت فأنتم المسؤولون و
نحن السائلون قال نعم قلت حقا علينا ان نسألكم قال نعم قلت حقا عليكم ان تجيبونا
قال لا ذاك الينا ان شئنا فعلنا وان شئنا لم نفعل اما تسمع قول الله تبارك وتعالى هذا
عطاؤنا فامنن أو امسك بغير حساب.
256 (155) كا 212 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن الوشاء عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سمعته يقول قال علي بن الحسين
صلوات الله عليه على الأئمة من الفرض ما ليس على شيعتهم وعلى شيعتنا (شيعتهم -
خ ك) ما ليس علينا امرهم الله عز وجل ان يسألونا قال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم
لا تعلمون فامرهم ان يسألونا وليس علينا الجواب ان شئنا أجبنا وان شئنا أمسكنا
بصائر 12 - حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي الوشاء
عن أبي الحسن عليه السلام قال على الأئمة من الفرائض وذكر مثله.
257 (156) وفيه 12 - حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن
صفوان بن يحيى عن أبي الحسن الرضا (ع) قال قال الله تعالى فاسألوا اهل الذكر وهم
الأئمة ان كنتم لا تعلمون فعليهم ان يسألوهم وليس عليهم ان يجيبوهم ان شاؤوا أجابوا وان
شاؤوا لم يجيبوا.
258 (157) وفيه 12 - حدثنا أحمد بن محمد عن عبد الله بن مسكان عن
بكير عمن رواه عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان
كنتم لا تعلمون قال نحن قلت نحن المأمورون ان نسألكم قال نعم وذاك الينا ان شئنا
أجبنا وان شئنا لم نجب.

180
259 (158) كا 212 ج 1 - أصول (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد بن محمد
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر قال كتبت إلى الرضا عليه السلام كتابا فكان في بعض
ما كتبت قال الله عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وقال الله عز وجل وما كان
المؤمنون لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا
قومهم إذا رجعوا إليهم لعلهم يحذرون فقد فرضت عليهم المسألة ولم يفرض عليكم
الجواب قال قال الله تبارك وتعالى فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون أهوائهم
ومن أضل ممن اتبع هواه.
260 (159) ئل 377 ج 3 - العياشي في تفسيره عن أحمد بن محمد عن
الرضا عليه السلام انه كتب اليه عافانا الله وإياك انما شيعتنا من تابعنا ولم يخالفنا قال الله
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون وقال فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا
في الدين ولينذروا قومهم وقد فرضت عليكم المسألة والرد الينا ولم يفرض علينا
الجواب (الحديث كذا في ئل).
261 (160) كا 211 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن صفوان بن يحيى عن العلاء بن رزين بصائر 12 - حدثنا السندي بن محمد عن
علاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال إن من عندنا يزعمون أن قول الله
عز وجل فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون انهم اليهود والنصارى قال إذا يدعونكم
(يدعونهم - خ ل) إلى دينهم قال ثم قال (أشار - خ ل) بيده إلى صدره نحن
اهل الذكر ونحن المسؤولون.
ك 179 ج 3 دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد (ع) ان رجلا قال له جعلت
فداك ان من وذكر نحوه.
262 (162) ك 178 - ج 3 - العياشي في تفسيره عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع)
مثله وزاد قال وقال أبو جعفر (ع) الذكر القران.
263 (162) بصائر 12 - أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن صفوان
عن أبي عثمان عن المعلى بن خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى

181
فاسألوا الآية قال هم آل محمد فذكرنا له حديث الكلبي أنه قال هي في أهل الكتاب قال
فلعنه وكذبه.
264 (163) ك 178 ج 3 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن الحسين
بن سعيد بإسناده عن أبي جعفر (ع) في قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
قال نحن اهل الذكر.
265 (164) بصائر 12 - حدثنا محمد بن جعفر بن بشير عن مثنى الحناط
عن عبد الله بن عجلان في قوله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته من الأئمة صلوات الله عليهم هم اهل
الذكر.
266 (165) وفيه 11 - حدثنا السندي بن محمد عن عاصم بن حميد عن محمد
بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
قال نحن اهل الذكر ونحن المسؤولون.
267 (166) وفيه 12 - حدثنا العباس بن معروف عن حماد بن عيسى عن
بريد عن أبي جعفر (ع) في قوله فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال الذكر
القران ونحن اهله.
268 (167) كا 211 - ج 1 - أصول - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد
بن محمد بن بصائر 10 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حماد (بن عيسى
- بصائر) عن ربعي عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تبارك و
تعالى وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال الذكر القران ونحن قومه ونحن
المسؤولون.
269 (168) بصائر 12 - حدثنا عبد الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن
محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم عن عبد الحميد ابن أبي الديلم
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون
قال كتاب الله الذكر وأهله آل محمد (ص) الذين امر الله بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال

182
الجهال وسمى الله القران ذكرا فقال وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم
ولعلهم يتفكرون.
270 (169) وفيه 12 - حدثنا السندي بن محمد عن عاصم بن حميد عن محمد
بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى فاسألوا اهل الذكر ان
كنتم لا تعلمون قال الذكر القران وقال رسول الله وأهل بيته صلوات الله عليهم اهل الذكر
وهم المسؤولون.
271 (170) وفيه 12 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن فضالة بن
أيوب عن ابان بن عثمان عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال الذكر القران وال رسول الله (ص) اهل
الذكر وهم المسؤولون.
272 (171) وفيه 11 - حدثنا يعقوب بن يزيد (ومحمد بن الحسين - خ) عن
محمد ابن أبي عمير عن ابن أذينة عن بريد بن معوية عن أبي جعفر عليه السلام في
قول الله تبارك وتعالى وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال الذكر القران و
نحن قومه ونحن المسؤولون ك 178 ج 3 - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات عن
عبد العزيز ابن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن بن سلام عن أحمد بن عبد الله عن أبيه عن
زرارة قال قلت لأبي جعفر (ع) وذكر نحوه وعن محمد بن القاسم عن حسين بن
حكيم عن حسين بن نصر عن أبيه عن ابان ابن أبي العياش عن سليم بن قيس عن علي
(ع) نحوه.
ك 179 - ج 3 - دعائم الاسلام روينا عن أبي جعفر عن محمد بن علي عليه السلام
ان سائلا سأله عن قوله تعالى أطيعوا الله وأطيعوا الرسول إلى أن قال فقوله وانه لذكر
وذكر نحوه.
273 (172) بصائر 11 - حدثنا محمد بن الحسين ومحمد بن عبد الجبار
عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة عن بعض أصحابنا عن محمد بن مروان
عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا الآية قال

183
رسول الله (ص) وأهل بيته هم اهل الذكر وهم الأئمة صلوات الله عليهم.
274 (173) وفيه 11 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن علي بن
النعمان عن محمد بن مروان عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله
تعالى فاسألوا الآية قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام هم
اهل الذكر قال الله وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال نحن قومه ونحن
المسؤولون.
275 (174) وفيه 11 - حدثنا أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن
سليمان بن جعفر الجعفري قال سمعت أبا الحسن يقول في قول الله تعالى فاسألوا الآية
قال نحن هم.
276 (175) وفيه 12 - حدثنا أحمد بن الحسن عن علي بن فضال عن
هارون بن سعيد عن مصدق عن عمار الساباطي عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل
عن قول الله تعالى فاسألوا الآية قال هم آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وانا منهم.
277 (176) ك 179 ج 3 - دعائم الاسلام روينا عن علي (ع) انه سئل عن
اهل الذكر من هم فقال نحن والله اهل الذكر وفيه 179 - عن أبي جعفر (ع) انه سئل أيضا
فقال نحن والله اهل الذكر.
278 (177) كا 210 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن الوشاء عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل
فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال قال رسول الله (ص) الذكر انا والأئمة (ع)
اهل الذكر وقوله تعالى وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال أبو جعفر (ع)
نحن قومه ونحن المسؤولون.
279 (178) بصائر 11 - حدثنا أحمد بن موسى عن الحسن بن موسى
الخشاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمن بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام في
قول الله تعالى فاسألوا الآية قال الذكر محمد صلى الله عليه وآله وسلم ونحن اهله

184
ونحن المسؤولون.
280 (179) ك 179 ج 3 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن أحمد
بن موسى بإسناده عن زيد بن علي عليه السلام في قول الله تعالى فاسألوا اهل
الذكر ان كنتم لا تعلمون قال إن الله سمى رسوله في كتابه ذكرا فقال وأرسلنا إليكم
ذكرا رسولا وقال فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون (انما أوردنا هذا الحديث
لأنه يستفاد منه ان اهل الذكر هم اهل رسول الله (ص).
481 (180) كا 210 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن محمد بن أورمة عن علي بن حسان عن عمه عبد الرحمن بن كثير قال قلت
لأبي عبد الله (ع) فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال الذكر محمد (ص) ونحن اهله
المسؤولون قال قلت قوله وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال إيانا عنى ونحن
اهل الذكر ونحن المسؤولون.
282 (181) بصائر 10 - حدثنا العباس بن معروف (عامر - ئل) عن حماد بن عيسى
عن عمرو بن (عمر - ظ) يزيد قال قال أبو جعفر (ع) في قول الله تعالى وانه لذكر لك
ولقومك وسوف تسئلون قال الذكر رسول الله (ص) وأهل بيته اهل الذكر وهم
المسؤولون.
283 (182) وفيه 11 - بهذا الاسناد قال أبو جعفر (ع) في قول الله تبارك
وتعالى وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون قال انما عنانا بها نحن اهل الذكر و
نحن المسؤولون.
284 (183) كا 211 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن عاصم بن حميد عن أبي بصير عن أبي
عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل وانه لذكر لك ولقومك وسوف تسئلون
فرسول الله صلى الله عليه الذكر وأهل بيته عليهم السلام المسؤولون وهم اهل
الذكر.
285 (184) ك 174 ج 3 - عوالي اللئالي عن النبي (ص) قال العلم مخزون

185
عند اهله وقد أمرتم بطلبه منهم (وقد ورد أحاديث كثيرة في أنهم خزان علم الله
ومعدنه.)
286 (185) كا 209 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن موسى بن سعدان عن عبد الله بن القاسم عن عبد القهار عن جابر الجعفي عن أبي
جعفر (ع) قال قال رسول الله (ص) من سره ان يحيى حياتي ويموت ميتتي ويدخل
الجنة التي وعدنيها ربى ويتمسك بقضيب غرسه ربى بيده فليتول علي بن أبي طالب
(ع) وأوصيائه من بعده فإنهم لا يدخلونكم في باب ضلال ولا يخرجونكم من باب هدى
فلا تعلموهم فإنهم اعلم منكم وانى سالت ربى أن لا يفرق بينهم وبين الكتاب حتى يردا
على الحوض هكذا وضم بين إصبعيه وعرضه ما بين صنعاء إلى إيلة فيه قدحان (جمع
قدح) فضة وذهب عدد النجوم.
287 (186) كا 286 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
عن يونس وعلي بن محمد عن سهل بن زياد أبى سعيد عن محمد بن عيسى عن
يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير قال سئلت ابا عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فقال نزلت في علي بن أبي طالب و
الحسن والحسين (ع) فقلت له ان الناس يقولون فماله لم يسم عليا وأهل بيته (ع)
في كتاب الله عز وجل قال فقال قولوا لهم ان رسول الله (ص) نزلت عليه الصلاة
ولم يسم الله لهم ثلاثا ولا أربعا حتى كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم
ونزلت عليه الزكاة ولم يسم لهم من كل أربعين درهما درهم (درهما - خ ل) حتى
كان رسول الله (ص) هو الذي فسر ذلك لهم ونزل الحج فلم يقل لهم طوفوا أسبوعا
حتى كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هو الذي فسر ذلك لهم ونزلت أطيعوا
الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم ونزلت في علي والحسن والحسين عليهم
السلام فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في على من كنت مولاه فعلى مولاه.
وقال (رسول الله - خ) صلى الله عليه وآله أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي فانى سالت الله
عز وجل أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك وقال لا تعلموهم

186
فهم اعلم منكم وقال إنهم لن يخرجوكم من باب هدى ولن يدخلوكم في باب
ضلالة فلو سكت رسول الله (ص) ولم يبين من اهل بيته لادعاها آل فلان وال فلان
ولكن الله عز وجل انزل (أنزله - خ ل) في كتابه تصديقا لنبيه (ص) انما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا فكان على والحسن والحسين (ع) و
فاطمة (ع) فأدخلهم رسول الله (ص) تحت الكساء في بيت أم سلمة ثم قال اللهم ان
لكل نبي اهلا وثقلا وهؤلاء اهل بيتي وثقلي فقالت أم سلمة الست من أهلك فقال إنك
إلى خير ولكن هؤلاء وثقلي.
فلما قبض رسول الله (ص) كان على أولى الناس بالناس لكثرة ما بلغ فيه
رسول الله (ص) واقامته للناس واخذه (ه - خ) بيده فلما مضى على لم يكن يستطيع على ولم
يكن ليفعل ان يدخل محمد بن علي ولا (ا - خ) لعباس بن علي ولا واحدا (أحدا - خ ل) من ولده
إذا لقال الحسن والحسين ان الله تبارك وتعالى انزل فينا كما انزل فيك وأمر بطاعتنا
كما امر بطاعتك وبلغ فينا رسول الله (ص) كما بلغ فيك واذهب عنا الرجس كما
أذهبه (اذهب - خ ل) عنك.
فلما مضى علي (ع) كان الحسن (ع) أولى بها لكبره فلما توفى لم يستطع
ان يدخل ولده ولم يكن ليفعل ذلك والله عز وجل يقول وأولوا الأرحام بعضهم أولى
ببعض في كتاب الله فيجعلها في ولده إذا لقال الحسين (ع) امر الله بطاعتي كما امر
بطاعتك وطاعة أبيك وبلغ في رسول الله (ص) كما بلغ فيك وفي أبيك واذهب
الله عنى الرجس كما اذهب عنك وعن أبيك فلما صارت إلى الحسين (ع) لم يكن
أحد من اهل بيته يستطيع ان يدعى عليه كما (كان - خ) هو يدعى على أخيه وعلى أبيه
لو أراد أن يصرفا الامر عنه ولم يكونا ليفعلا ثم صارت حين أفضت إلى الحسين (ع)
فجرى تأويل هذه الآية وأولوا الأرحام بعضهم أولى ببعض في كتاب الله ثم صارت
من بعد الحسين لعلي بن الحسين (ع) ثم صارت من بعد علي بن الحسين إلى محمد بن علي
وقال الرجس هو الشك والله لا نشك في ربنا ابدا.
288 (187) كا 414 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن

187
- عيسى عن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن ابان ابن أبي عياش عن سليم
بن قيس قال سمعت عليا (ع) يقول واتاه رجل فقال له ما أدنى ما يكون به العبد
مؤمنا وأدنى ما يكون به العبد كافرا وأدنى ما يكون به العبد ضالا فقال له (قد - خ)
سالت فافهم الجواب اما أدنى ما يكون به العبد مؤمنا ان يعرفه الله تبارك وتعالى
نفسه فيقر له بالطاعة ويعرفه نبيه (ص) فيقر له بالطاعة ويعرفه امامه وحجته في ارضه
وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة قلت له يا أمير المؤمنين وان جهل جميع الأشياء
الا ما وصفت قال نعم إذا امر أطاع وإذا نهي انتهى وأدنى ما يكون به العبد كافرا من
زعم أن شيئا نهى الله عنه ان الله امر به ونصبه دينا يتولى عليه ويزعم أنه يعبد الذي
امره به وانما يعبد الشيطان وأدنى ما يكون به العبد ضالا أن لا يعرف حجة الله تبارك
وتعالى وشاهده على عباده الذي امر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته.
قلت يا أمير المؤمنين صفهم لي فقال الذين قرنهم الله عز وجل بنفسه ونبيه
فقال يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم قلت يا أمير
المؤمنين جعلني الله فداك أوضح لي فقال الذين قال رسول الله (ص) في اخر خطبته يوم
قبضه الله عز وجل اليه انى قد تركت فيكم امرين لن تضلوا بعدي ما ان تمسكتم بهما
كتاب الله وعترتي اهل بيتي فان اللطيف الخبير قد عهد إلى انهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض وجمع بين مسبحتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين المسبحة والوسطى
فتسبق إحديهما الأخرى فتمسكوا بهما لا تزلوا ولا تضلوا ولا تقدموهم فتضلوا
289 (188) احتجاج الطبرسي 153 - عن موسى بن عقبة أنه قال لقد قيل
لمعوية ان الناس قد رموا ابصارهم إلى الحسين (ع) فلو قد امرته يصعد المنبر ويخطب
فان فيه حصرا وفي لسانه كلالة فقال لهم معوية قد ظننا ذلك بالحسن لم يزل حتى
عظم في أعين الناس وفضحنا فلم يزالوا به حتى قال للحسين (ع) يا أبا عبد الله لو
صعدت المنبر فخطبت فصعد الحسين (ع) على المنبر فحمد الله وأثنى عليه وصلى
على النبي (ص) فسمع رجلا يقول من هذا الذي يخطب فقال الحسين (ع) نحن

188
حزب الله الغالبون وعترة رسول الله (ص) الأقربون وأهل بيته الطيبون واحد
الثقلين اللذين جعلنا رسول الله (ص) ثاني كتاب الله تبارك وتعالى الذي فيه تفصيل
كل شئ لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه والمعول علينا في تفسيره لا يبطينا
تأويله بل نتبع حقايقه فأطيعونا فان طاعتنا مفروضة إذا كانت بطاعة الله ورسوله مقرونة
قال الله عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فان تنازعتم في شئ
فردوه إلى الله والرسول وقال ولو ردوه إلى الرسول والى أولي الأمر منكم لعلمه الذين
يستنبطونه منهم الحديث.
290 (189) العيون 223 - حدثنا محمد بن عمر بن محمد بن سلم بن البراء
الجعابي قال حدثني أبو محمد الحسن بن عبد الله بن محمد بن العباس الرازي التميمي
قال حدثني سيدي علي بن موسى الرضا (ع) قال حدثني أبي موسى بن جعفر قال
حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن الحسين قال حدثني أبي الحسين
بن علي قال حدثني أبي علي بن أبي طالب قال قال النبي (ص) انى تارك فيكم
الثقلين كتاب الله وعترتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض.
291 (190) الخصال 34 - حدثنا الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري قال
حدثنا (أخبرنا - خ) محمد بن حمدان القشيري قال أخبرنا المغيرة بن محمد بن المهلب
قال حدثني أبي قال حدثني عبد الله بن داود عن فضيل بن مرزوق عن عطية العوفي
عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اني تارك فيكم امرين
أحدهما أطول من الاخر كتاب الله حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي الا
وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض فقلت لأبي سعيد من عترته قال اهل بيته.
292 (191) أمالي ابن الشيخ 160 - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد
قال أخبرنا أبو عمرو قال أخبرنا احمد قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن المستورد قال
حدثنا إسماعيل بن صبيح قال حدثنا سفيان وهو ابن إبراهيم عن عبد المؤمن وهو
أبو القاسم عن الحسن بن عطية العوفي عن أبيه عن أبي سعيد الخدري انه سمع

189
رسول الله (ص) يقول اني تارك فيكم الثقلين الا ان أحدهما أكبر من الاخر كتاب الله
ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا على
الحوض وقال الا ان أهل بيتي عيبتي التي آوى إليها وان الأنصار كرشي فاعفوا عن مسيئهم
وأعينوا محسنهم.
293 (192) بشارة المصطفى 19 - أخبرنا الشيخ أبو محمد الحسن بن الحسين
بن الحسن بن الحسين بن علي بن بابوية ره عن عمه محمد بن الحسن عن أبيه الحسن
ابن الحسين عن عمه أمالي الصدوق 40 - الشيخ الفقيه (السعيد - بشارة) أبو جعفر
محمد بن علي قال حدثنا محمد بن عمر (الجعابي - بشارة) الحافظ البغدادي قال
حدثني (ثنا - خ) أبو عبد الله محمد بن أحمد بن ثابت بن كنانة قال حدثنا محمد بن
(الحسن بن - الأمالي) العباس أبو جعفر الخزاعي قال حدثنا الحسن بن الحسين
العرني (القربى - بشارة) قال حدثنا عمرو بن (عمر بن - بشارة) ثابت عن عطاء بن
سايب عن أبي (ابن - بشارة) يحيى عن ابن عباس قال صعد رسول الله (ص)
المنبر فخطب واجتمع الناس اليه فقال (ص) يا معشر (معاشر - بشارة) المؤمنين ان الله
عز وجل أوحى إلى اني مقبوض وان ابن عمى عليا (ع) مقتول واني ايها الناس
أخبركم خبرا ان عملتم به سلمتم وان تركتموه هلكتم ان ابن عمى عليا هو اخى
و (هو - الأمالي) وزيري وهو خليفتي وهو المبلغ عني وهو امام المتقين وقائد الغر
المحجلين ان استرشدتموه أرشدكم وان اتبعتموه نجوتم وان خالفتموه ضللتم
وان أطعتموه فالله أطعتم وان عصيتموه فالله عصيتم وان بايعتموه فالله بايعتم وان نكثتم
بيعته فبيعة الله نكثتم ان الله عز وجل انزل على القران وهو الذي من خالفه ضل ومن
ابتغى علمه عند غير على هلك.
ايها الناس اسمعوا قولي واعرفوا حق نصيحتي ولا تخلفوني في اهل بيتي
الا بالذي أمرتم به من حفظهم (ومن حفظهم فقد حفظني - بشارة) فإنهم حامتي
وقرابتي وإخوتي وأولادي وانكم مجموعون (مجمعون - بشارة) ومسائلون عن

190
الثقلين فانظروا كيف تخلفوني فيهما (فيهم - بشارة) فإنهم اهل بيتي فمن آذاهم
(فقد - بشارة) آذاني ومن ظلمهم (فقد - بشارة) ظلمني ومن أذلهم (فقد - بشارة)
أذلني ومن أعزهم فقد أعزني ومن أكرمهم أكرمني ومن نصرهم نصرني ومن
خذلني ومن طلب الهدى في غيرهم فقد كذبني ايها الناس اتقوا الله وانظروا ما أنتم
قائلون إذا لقيتموني وانى خصم لمن (عاداهم و - بشارة) اذاهم ومن كنت خصمه
(فقد - بشارة) خصمته أقول قولي هذا واستغفر الله لي ولكم.
294 (193) كا 293 ج 1 - أصول - محمد بن الحسين (الحسن - خ ل)
وغيره عن سهل بن زياد عن محمد بن عيسى ومحمد بن يحيى و (عن - خ ل) محمد
بن الحسين جميعا عن محمد بن سنان عن إسماعيل بن جابر وعبد الكريم ابن عمرو عن
عبد الحميد ابن أبي الديلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال أوصى موسى (ع) إلى
يوشع بن نون وأوصى يوشع بن نون إلى ولد هارون ولم يوص إلى ولده ولا إلى ولد
موسى ان الله تعالى له الخيرة يختار من يشاء ممن يشاء وبشر موسى ويوشع بالمسيح (ع).
فلما ان بعث الله عز وجل المسيح قال المسيح لهم انه سوف يأتي من
بعدي نبي اسمه احمد من ولد إسماعيل (ع) يجئ بتصديقي وتصديقكم وعذري وعذركم
وجرت من بعده في الحواريين في المستحفظين وانما سماهم الله عز وجل المستحفظين
لأنهم استحفظوا الاسم الأكبر وهو الكتاب الذي يعلم به علم كل شئ الذي كان
مع الأنبياء عليهم السلام يقول الله عز وجل لقد أرسلنا رسلا من قبلك وأنزلنا معهم
الكتاب والميزان الكتاب الاسم الأكبر وانما عرف مما يدعى الكتاب التورية والإنجيل
والفرقان فيها كتاب نوح (ع) وفيها كتاب صالح وشعيب وإبراهيم (ع) فأخبره الله
عز وجل ان هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى فأين صحف إبراهيم
انما صحف إبراهيم الاسم الأكبر وصحف موسى الاسم الأكبر. فلم تزل الوصية في
عالم بعد عالم حتى دفعوها إلى محمد (ص).
فلما بعث الله عز وجل محمدا (ص) أسلم له العقب من المستحفظين وكذبه
بنو إسرائيل ودعا إلى الله عز وجل وجاهد في سبيله ثم انزل الله جل ذكره عليه

191
ان أعلن فضل وصيك فقال رب ان العرب قوم جفاة لم يكن فيهم كتاب ولم يبعث
إليهم نبي ولا يعرفون فضل نبوات الأنبياء ولا شرفهم ولا يؤمنون بي ان (انا - خ) أخبرتهم
بفضل اهل بيتي فقال الله جل ذكره ولا تحزن عليهم وقل سلام فسوف يعلمون فذكر
من فضل وصيه ذكرا فوقع النفاق في قلوبهم فعلم رسول الله (ص) ذلك وما يقولون
فقال الله جل ذكره يا محمد ولقد نعلم انك يضيق صدرك بما يقولون فإنهم لا يكذبونك
ولكن الظالمين بآيات الله يجحدون ولكنهم يجحدون بغير حجة لهم.
وكان رسول الله (ص) يتألفهم ويستعين ببعضهم على بعض ولا يزال يخرج
لهم شيئا من (في - خ) فضل وصية نزلت هذه السورة (الآية - خ ل) فاحتج عليهم
حين اعلم بموته ونعيت اليه نفسه فقال الله جل ذكره فإذا فرغت فانصب والى ربك
فارغب يقول إذا فرغت فانصب علمك وأعلن وصيك فأعلمهم فضله علانية فقال (ع)
من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث مرات ثم قال
لأبعثن رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله ليس بفرار معرضا (يعرض - خ ل)
بمن رجع يحبن أصحابه ويجبنونه وقال (ع) علي سيد المؤمنين (الوصيين - خ ل)
وقال على عمود الدين (الايمان - خ) وقال هذا (هو - خ) الذي يضرب الناس بالسيف
على الحق بعدي وقال الحق مع علي أينما مال وقال إني تارك فيكم امرين ان اخذتم
بهما لن تضلوا كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي عترتي.
يا ايها الناس اسمعوا (اني - خ) قد بلغت انكم ستر دون على الحوض فأسألكم
عما فعلتم في الثقلين والثقلان كتاب الله جل ذكره وأهل بيتي فلا تسبقوهم فتهلكوا
ولا تعلموهم فإنهم اعلم منكم فرقعت الحجة بقول النبي (ص) وبالكتاب الذي يقرأه
الناس فلم يزل يلقى فضل اهل بيته بالكلام ويبين لهم بالقران انما يريد الله ليذهب
عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا وقال عز ذكره واعلموا انما غنمتم من
شئ فان الله خمسه وللرسول ولذي القربى ثم قال جل ذكره وات ذا القربى حقه
فكان علي (ع) وكان حقه الوصية التي جعلت له والاسم الأكبر وميراث العلم واثار
علم النبوة فقال قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ثم قال وإذا الموؤدة

192
سئلت بأي ذنب قتلت يقول أسئلكم عن المودة التي أنزلت عليكم فضلها مودة القربى
بأي ذنب قتلتموهم.
وقال جل ذكره فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون قال الكتاب (هو - خ)
الذكر وأهله آل محمد عليهم السلام امر الله عز وجل بسؤالهم ولم يؤمروا بسؤال
الجهال وسمى الله عز وجل القران ذكرا فقال تبارك وتعالى وأنزلنا إليك الذكر
لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون وقال عز وجل وانه لذكر لك ولقومك
وسوف تسئلون وقال عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم وقال
عز وجل ولو ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه
منهم فرد الامر امر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين امر بطاعتهم وبالرد إليهم.
فلما رجع رسول الله (ص) من حجة الوداع نزل عليه جبرئيل (ع) فقال
يا ايها الرسول بلغ ما انزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك
من الناس ان الله لا يهدى القوم الكافرين فنادى الناس فاجتمعوا (اليه - خ) وأمر
بسمرات فقم شوكهن.
ثم قال صلى الله عليه وآله يا أيها الناس من وليكم وأولى بكم من أنفسكم فقالوا
الله ورسوله فقال من كنت مولاه فعلى مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه ثلاث
مرات فوقعت حسكة النفاق في قلوب القوم وقالوا ما انزل الله جل ذكره هذا على محمد
قط وما يريد الا ان يرفع بضبع ابن عمه فلما قدم المدينة اتته الأنصار فقالوا يا رسول الله ان الله
جل ذكره قد أحسن الينا وشرفنا بك وبنزولك بين ظهر أنينا فقد فرح (فرج - خ) الله صديقنا
وكبت (الله - خ) عدونا وقد يأتيك وفود فلا تجد ما تعطيهم فيشمت بك العدو فنحب ان تأخذ
ثلث أموالنا حتى إذا قدم عليك وفد مكة وجدت ما تعطيهم فلم يرد رسول الله صلى الله عليه وآله
عليهم شيئا وكان ينتظر ما يأتيه من ربه فنزل عليه جبرئيل (ع) وقال قل لا أسئلكم عليه اجرا
الا المودة في القربى ولم يقبل أموالهم فقال المنافقون ما انزل الله هذا على محمد (ص)
وما يريد الا ان يرفع بضبع ابن عمه ويحمل علينا اهل بيته يقول أمس من كنت مولاه
فعلى مولاه واليوم قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى ثم نزل عليه اية الخمس

193
فقالوا يريدان يعطيهم أموالنا وفيئنا.
ثم اتاه جبرئيل عليه السلام فقال يا محمد انك قد قضيت نبوتك واستكملت
أيامك فاجعل الاسم الأكبر وميراث العلم واثار علم النبوة عند علي (ع) فانى لم اترك
الأرض الأولى فيها عالم تعرف به طاعتي و تعرف به ولايتي ويكون حجة لمن يولد بين
قبض النبي (ص) إلى خروج النبي (ص) الاخر قال فأوصى اليه بالاسم الأكبر و
ميراث العلم واثار علم النبوة وأوصى اليه بألف كلمة والف باب يفتح كل كلمة وكل
باب الف كلمة والف باب.
295 (194) أمالي المفيد 28 - أخبرنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي
الصيرفي قال حدثنا جعفر بن محمد الحسنى قال حدثنا عيسى بن مهران قال أخبرنا يونس
بن محمد قال حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل قال أخبرني عبد الرحمن بن خلاد الأنصاري
عن عكرمة عن عبد الله بن عباس قال إن علي بن أبي طالب والعباس بن عبد المطلب
والفضل بن العباس دخلوا على رسول الله (ص) في مرضه الذي قبض فيه فقالوا يا
رسول الله هذه الأنصار في المسجد تبكي رجالها ونسائها عليك فقال وما يبكيهم قالوا
يخافون ان تموت فقال اعطوني أيديكم فخرج في ملحفة وعصابة حتى جلس على
المنبر فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال اما بعد ايها الناس فما تنكرون من موت نبيكم الم أنع إليكم وتنع إليكم
أنفسكم لو خلد أحد قبلي ثم بعث اليه لخلدت فيكم الا انى لاحق بربى وقد تركت فيكم
ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله تعالى بين أظهركم تقرؤنه صباحا ومساء فلا تنافسوا
ولا تحاسدوا ولا تباغضوا وكونوا إخوانا كما امركم الله وقد خلفت فيكم عترتي اهل
بيتي وانا أوصيكم بهم ثم أوصيكم بهذا الحي من الأنصار فقد عرفتم بلاهم عند الله
عز وجل وعند رسوله وعند المؤمنين الم يوسعوا في الديار ويشاطروا الثمار ويؤثروا
بهم الخصاصة فمن ولى منكم امرا يضر فيه أحدا أو ينفعه فليقبل من محسن الأنصار
وليتجاوز عن مسيئهم و كان اخر مجلس جلسه صلى الله عليه وآله حتى لقى الله عز وجل.
296 (195) بشارة المصطفى 29 - أخبرنا الشيخ أبو البقاء إبراهيم بن الحسين

194
بن إبراهيم البصري بقرائتي عليه قال حدثنا أبو طالب محمد بن الحسن بن عتبة قال
حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسين بن أحمد قال أخبرنا محمد بن وهبان الدبيلي
قال حدثنا علي بن أحمد بن كثير العسكري قال حدثني احمد ابن المفضل أبو سلمة
الأصفهاني قال أخبرني راشد بن علي بن وائل القرشي قال حدثني عبد الله بن حفص
المدني قال أخبرني محمد بن إسحاق عن سعيد بن زيد بن أرطأة قال لقيت كميل بن
زياد وسئلته عن فضل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقال الا أخبرك بوصية أوصاني
بها يوما هي خير لك من الدنيا بما فيها فقلت بلى.
قال قال لي على يا كميل بن زياد سم كل يوم باسم الله ولا حول ولا قوة الا بالله
وتوكل على الله واذكرنا وسم بأسمائنا وصل علينا واستعذ بالله ربنا (إلى أن قال) يا كميل
نحن الثقل الأصغر والقران الثقل الأكبر وقد أسمعهم رسول الله (ص) وقد جمعهم
فنادى فيهم الصلاة جامعة يوم كذا وكذا وأياما سبعة وقت كذا وكذا فلم يتخلف
أحد فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه.
ثم قال معاشر الناس انى مؤد عن ربي عز وجل ولا مخبر عن نفسي فمن صدقني
فلله صدق (صدق الله - ظ) ومن صدق الله اثابه الجنان ومن كذبني كذب الله عز وجل
ومن كذب الله أعقبه النيران ثم ناداني فصعدت فأقامني دونه ورأسي إلى صدره والحسن
والحسين عن يمينه وشماله.
ثم قال معاشر الناس امرني جبرئيل عن الله ربى وربكم ان أعلمكم ان
القران الثقل الأكبر وان وصيي هذا وابناي ومن خلفهم من أصلابهم حاملا وصاياهم
الثقل الأصغر يشهد الثقل الأكبر للثقل الأصغر ويشهد الثقل الأصغر للثقل الأكبر
كل واحد منهما ملازم لصاحبه غير مفارق له حتى يردا إلى الله فيحكم بينهما وبين
العباد.
يا كميل فإذا كنا كذلك فعلى م تقدمنا من تقدم وتأخر عنا من تأخر.
يا كميل قد بلغهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم رسالة ربه ونصح لهم
ولكن لا يحبون الناصحين.

195
يا كميل قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لي قولا والمهاجرون والأنصار
متوافرون يوما بعد العصر يوم النصف من شهر رمضان قائما على قدميه فوق منبره
على وابناي منه الطيبون منى وانا منهم وهم الطيبون بعد أمهم وهم سفينة من ركبها
نجى ومن تخلف عنها هوى الناجي في الجنة والهاوي في لظى الحديث.
297 (196) تفسير علي بن إبراهيم - 3 - قال أمير المؤمنين صلوات الله
عليه ايها الناس ان الله عز وجل بعث نبيه محمدا (ص) بالهدى وانزل عليه الكتاب بالحق
وأنتم أميون عن الكتاب ومن أنزله وعن الرسول ومن أرسله على حين فترة من الرسل
وطول هجعة من الأمم وانبساط من الجهل واعتراض من الفتنة وانتقاص من البرم وعمى
عن الحق واعتساف من الجور وامتحاق من الدين وتلظى من الحروب وعلى حين
اصفرار من رياض جنات الدنيا وبؤس من أغصانها وانتشار من ورقها ويأس من ثمرتها
واغورار من مائها قد درست اعلام الهدى وظهرت اعلام الردى والدنيا متجهمة
في وجوه أهلها مكفهرة مدبرة غير مقبلة ثمرتها الفتنة وطعامها الجيفة وشعارها الخوف
ودثارها السيف قد مزقهم كل ممزق فقد أعمت عيون أهلها واظلمت عليهم أيامها
قد قطعوا أرحامهم وسفكوا دمائهم ودفنوا في التراب الموؤدة بينهم من أولادهم يختار
دونهم طيب العيش ورفاهية حظوظ الدنيا لا يرجون من الله ثوابا ولا يخافون والله منه
عقابا حيهم أعمى نجس ميتهم في النار مبلس فجاءهم نبيه (ص) بنسخة ما في الصحف
الأولى وتصديق الذي بين يديه وتفصيل الحلال من ريب الحرام ذلك القران فاستنطقوه
ولم ينطق لكم أخبركم عنه ان فيه علم ما مضى وعلم ما يأتي إلى يوم القيمة وحكم ما بينكم
وبيان ما أصبحتم فيه تختلفون فلو سألتموني عنه لأخبرتكم عنه لأني أعلمكم وقال رسول
الله (ص) في حجة الوداع في مسجد الخيف انى فرطكم وانكم واردون على الحوض
حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه قدحان من فضة عدد النجوم الأواني سائلكم
عن الثقلين.
قالوا يا رسول الله وما الثقلان قال كتاب الله الثقل الأكبر طرف بيد الله

196
وطرف بأيديكم فتمسكوا به لن تزلوا والثقل الأصغر عترتي وأهل بيتي فإنه
قد نبأني اللطيف الخبير انهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض كإصبعي هاتين وجمع
بين سبابتيه ولا أقول كهاتين وجمع بين سبابته والوسطى فتفضل هذه على هذه
فالقران عظيم قدره جليل خطره بين شرفه من تمسك به هدى ومن تولى عنه ضل وذل
فأفضل ما عمل به القران لقول الله عز وجل لنبيه (ص) ونزلنا عليكم القران تبيانا لكل شئ
وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين وقال تعالى وأنزلنا عليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم
ففرض الله على نبيه (ص) ان يبين للناس ما في القران من الفرائض والاحكام والسنن
وفرض على الناس التفقه والتعليم والعمل بما فيه حتى لا يسمع أحدا جهله ولا يعذر
تركه ونحن ذاكرون ومخبرون بما ينتهي الينا. ورواه مشايخنا وثقاتنا عن الذين
فرض الله طاعتهم وأوجب ولايتهم.
298 (197) الخصال 24 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
(رض) قا حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب
ويعقوب بن يزيد جميعا عن محمد بن أبي عمير عن عبد الله بن سنان عن معروف
بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن حذيفة بن أسيد الغفاري قال لما
رجع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حجة الوداع ونحن معه اقبل حتى
انتهى إلى الجحفة امر أصحابه بالنزول فنزل القوم منازلهم ثم نودي بالصلاة
فصلى بأصحابه ركعتين ثم اقبل بوجهه إليهم فقال لهم انه قد نبأني اللطيف الخبير
انى ميت وانكم ميتون وكأني قد دعيت وأجبت وانى مسئول عما أرسلت به إليكم
وعما خلفت فيكم من كتاب الله وحجته وانكم مسئولون فما أنتم قائلون لربكم قالوا
نقول قد بلغت ونصحت وجاهدت فجزاك الله عنا أفضل الجزاء ثم قال لهم ألستم
تشهدون أن لا إله إلا الله وانى سول الله إليكم وان الجنة حق وان النار حق وان
البعث بعد الموت حق فقالوا نشهد بذلك قال اللهم اشهد على ما يقولون الا وانى
أشهدكم انى اشهد ان الله مولاي وانا مولى كل مسلم وانا أولى بالمؤمنين من
أنفسهم فهل تقرون لي بذلك وتشهدون لي به فقالوا نعم نشهد لك بذلك فقال

197
الا من كنت مولاه فان عليا مولاه وهو هذا ثم اخذ بيد علي عليه السلام فرفعها مع
يده حتى بدت آباطهما ثم قال اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من
نصره واخذل من خذله الا واني فرطكم وأنتم واردون على الحوض حوضي
غدا وهو حوض عرضه ما بين بصرى وصنعاء فيه أقداح من فضة عدد نجوم السماء
الأواني سائلكم غدا ماذا صنعتم فيما أشهدت الله به عليكم في يومكم هذا إذا وردتم
على حوضي وماذا صنعتم بالثقلين من بعدي فانظروا كيف تكونون خلفتموني فيهما
حين تلقوني قالوا وما هذان الثقلان يا رسول الله قال اما الثقل الأكبر فكتاب الله
عز وجل سبب ممدود من الله ومنى في أيديكم طرفه بيد الله والطرف الاخر بأيديكم
فيه علم ما مضى وما بقي إلى أن تقوم الساعة واما الثقل الأصغر فهو حليف القران
وهو علي بن أبي طالب وعترته (ع) وانهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض.
قال معروف بن خربوذ فعرضت هذا الكلام على أبي جعفر عليه السلام فقال
صدق أبو الطفيل رحمه الله هذا الكلام وجدناه في كتاب على وعرفناه وحدثنا أبى
(رض) قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير وحدثنا جعفر بن محمد
بن مسرور (رض) قال حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن
محمد بن أبي عمير وحدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رض) قال حدثنا علي بن
الحسين السعدآبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير
عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي الطفيل عامر بن واثلة عن
حذيفة بن أسيد الغفاري بمثل هذا الحديث سواء كذا في الخصال.
299 (198) بصائر الدرجات 121 - حدثنا محمد بن الحسين عن النضر
بن شعيب عن خالد بن ماد القلانسي عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر
بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله (ص) اني تارك فيكم الثقلين الثقل الأكبر
والثقل الأصغر ان تمسكتم بهما لا تضلوا ولا تبدلوا واني سئلت اللطيف الخبير أن لا
يتفرقا حتى يردا علي الحوض فأعطيت ذلك قالوا وما الثقل الأكبر وما الثقل الأصغر
قال الثقل الأكبر كتاب الله سبب طرفه بيد الله وسبب طرفه بأيديكم والثقل الأصغر

198
عترتي وأهل بيتي.
300 (199) بصائر الدرجات 121 - حدثنا علي بن محمد عن القاسم
بن محمد عن سليمان بن داود عن يحيى بن أديم عن شريك عن جابر قال: قال
أبو جعفر (ع) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله أصحابه بمنى فقال يا ايها الناس
اني تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي
فإنهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ثم قال يا ايها الناس اني تارك فيكم حرمات
الله كتاب الله وعترتي والكعبة البيت الحرام ثم قال أبو جعفر عليه السلام اما
كتاب الله فحرفوا واما الكعبة فهدموا واما العترة فقتلوا وكل ودائع الله فقد تبروا.
301 (200) أمالي الصدوق 312 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد
بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي ره قال العيون 126 - حدثنا علي
بن الحسين بن شاذويه المؤدب وجعفر بن محمد بن مسرور (رض) قالا حدثنا محمد بن
عبد الله بن جعفر الحميري عن أبيه عن الريان بن الصلت قال حضر الرضا (ع) مجلس
المأمون بمرو وقد اجتمع في مجلسه جماعة من علماء اهل العراق وخراسان وقال
المأمون أخبروني عن معنى هذه الآية ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فقالت
العلماء أراد الله عز وجل بذلك الأمة كلها.
فقال المأمون ما تقول يا أبا الحسن فقال الرضا عليه السلام لا أقول كما
قالوا ولكني أقول أراد الله (عز وجل بذلك - العيون) العترة الطاهرة فقال المأمون
وكيف عني العترة (الطاهرة - العيون) من دون الأئمة فقال له الرضا (ع) انه لو أراد الأمة
لكانت بجمعها في الجنة لقول الله عز وجل فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق
بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير ثم جمعهم كلهم في الجنة فقال جنات
عدن يدخلونها يحلون فيها من أساور من ذهب الآية فصارت الوراثة للعترة الطاهرة
لا لغيرهم.
فقال المأمون من العترة الطاهرة فقال الرضا عليه السلام الذين وصفهم الله

199
في كتابه فقال عز وجل انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا
وهم الذين وهم الذين قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اني مخلف فيكم الثقلين كتاب الله
وعترتي اهل بيتي (الا - العيون) وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض فانظروا كيف
تخلفون - 1 - فيهما ايها الناس لا تعلموهم فإنهم اعلم منكم قالت العلماء أخبرنا يا أبا الحسن
عن العترة أهم الال أم (أو - الأمالي) غير الال فقال الرضا عليه السلام هم الال (إلى أن قال
ص 318 امالي ص 132 عيون) واما التاسعة فنحن اهل الذكر الذين قال الله عز وجل (في
محكم كتابه - الأمالي) فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون (فنحن اهل الذكر فاسألونا ان
كنتم لا تعلمون - العيون) فقالت العلماء انما عنى (الله - العيون) بذلك اليهود والنصارى
فقال أبو الحسن (ع) سبحان الله وهل يجوز ذلك إذا يدعونا إلى دينهم ويقولون انه
أفضل من دين الاسلام.
فقال المأمون فهل عندك في ذلك شرح بخلاف ما قالوا يا أبا الحسن قال عليه السلام
نعم الذكر رسول الله ونحن اهله وذلك بين في كتاب الله عز وجل حيث يقول
في سورة الطلاق فاتقوا الله يا أولى الألباب الذين آمنوا قد انزل الله إليكم ذكرا
رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات فالذكر رسول الله (ص) ونحن اهله فهذه التاسعة
الحديث.
302 (201) مجمع البيان 9 - ج 1 - وصح عن النبي صلى الله عليه وآله
من رواية العام والخاص أنه قال إني تارك فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا كتاب الله
وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض ئل 371 - ج 3 وقد
تواتر بين العامة والخاصة عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال إني تارك فيكم الثقلين
ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا
علي الحوض.
وفيه 371 ج 3 عن رسول الله (ص) أنه قال اهل بيتي كسفينة نوح من ركبها نجا



(1) تخلفوني - الأمالي.
200
ومن تخلف عنها غرق.
وعنه (ص) أنه قال انا مدينة العلم وعلي بابها.
وعن أمير المؤمنين عليه السلام قال هذا كتاب الله الصامت وانا كتاب الله
الناطق.
303 (202) صحيح أبى عيسى الترمذي 308 - حدثنا نصر بن
عبد الرحمن الكوفي حدثنا يزيد بن الحسن هو الأنماطي عن جعفر بن محمد عن
أبيه عن جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله في حجته يوم عرفة
وهو على ناقته القصواء يخطب فسمعته يقول يا ايها الناس اني قد تركت فيكم ما
ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي اهل بيتي قال وفي الباب عن أبي ذر
وأبي سعيد وزيد بن أرقم وحذيفة بن أسيد قال وهذا حديث غريب من
هذا الوجه قال وزيد ابن الحسن قد روي عنه سعيد بن سليمان وغير واحد من
اهل العلم - 1 -.
304 (203) وفيه 308 - حدثنا علي بن المنذر الكوفي قال حدثنا محمد
ابن فضيل قال حدثنا الأعمش عن عطية عن أبي سعيد والأعمش عن حبيب ابن أبي
ثابت عن زيد بن أرقم رضي الله عنهما قالا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني تارك
فيكم ما ان تمسكتم به لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله حبل ممدود
من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض فانظروا
كيف تخلفوني فيهما قال هذا حديث حسن غريب.
305 (204) صحيح أبى الحسين مسلم بن حجاج - 2 - حدثني زهير بن
حرب وشجاع بن مخلد جميعا عن ابن علية قال زهير حدثنا إسماعيل بن إبراهيم حدثني



(1) أورده في الجزء الثاني في باب مناقب اهل بيت النبي (ص) 9 المطبوع في سنة 1292.
(2) أورده وما بعده في الجزء السابع المطبوع في سنة 1328 في باب فضائل
علي بن أبي طالب (ع).
201
أبو حيان حدثني يزيد بن حيان قال انطلقت انا وحصين بن سبرة وعمر بن مسلم
إلى زيد بن أرقم فلما أجلسنا اليه قال له حصين لقد لقيت يا زيد خيرا كثيرا رأيت
رسول الله صلى الله عليه وسلم وسمعت حديثه وغزوت معه وصليت خلفه لقد لقيت
يا زيد خيرا كثيرا حدثنا يا زيد ما سمعت من وسول الله صلى الله عليه وسلم قال يا بن
أخي والله لقد كبرت سني وقدم عهدي ونسيت بعض الذي كنت أعي من رسول الله
صلى الله عليه وسلم فما حدثتكم فاقبلوا وما لا فلا تكلفونيه ثم قال قام رسول الله (ص)
صلى الله عليه وسلم يوما فينا خطيبا بماء يدعى خما بين مكة والمدينة فحمد الله وأثنى عليه ووعظ وذكر.
ثم قال اما بعد الا ايها الناس فإنما انا بشر يوشك ان يأتي رسول ربي فأجيب
وانا تارك فيكم ثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله واستمسكوا
به فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال وأهل بيتي أذكركم الله قي اهل بيتي اذكر كم
الله في اهل بيتي اذكر كم الله في اهل بيتي فقال له حصين ومن اهل بيته يا زيد أليس
نسائه من اهل بيته قال نسائه من اهل بيته ولكن اهل بيته من حرم الصدقة بعده قال ومن
هم قال: هم آل علي وال عقيل وال جعفر وال عباس قال كل هؤلاء حرم الصدقة قال نعم.
وحدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد
ابن مسروق عن يزيد بن حيان عن زيد بن أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم وساق
الحديث بنحوه بمعنى حديث زهير.
حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة حدثنا محمد بن فضيل ح وحدثنا إسحاق بن إبراهيم
حدثنا (أخبرنا - خ) جرير كلاهما عن أبي حيان بهذا الاسناد نحو حديث إسماعيل
وزاد في حديث جرير كتاب الله فيه الهدى والنور من استمسك به واخذ به كان على
الهدى ومن أخطأه ضل.
حدثنا محمد بن بكار بن الريان حدثنا حسان يعني ابن إبراهيم عن سعيد
وهو ابن مسروق عن يزيد بن أرقم قال دخلنا عليه فقلنا له لقد رأيت
خيرا لقد صاحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم وصليت خلفه وساق الحديث بنحو

202
حديث أبي حيان غير أنه قال الأواني تارك فيكم ثقلين أحدهما كتاب الله عز وجل
هو حبل الله من اتبعه كان على الهدى ومن تركه كان على ضلالة وفيه فقلنا من اهل
بيته نسائه قال لا وأيم الله ان المرأة تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع
إلى أبيها وقومها، اهل بيته اصله وعصبته الذين حرموا الصدقة بعده.
306 (205) عبقات الأنوار 471 - (الجزء أول من المجلد 12 الطبعة الثانية) محب
الدين أبو العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي الشافعي في كتاب ذخائر العقبى في
مناقب ذوي القربى عن زيد بن أرقم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اني
تارك فيكم الثقلين ما ان تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي أحدهما أعظم من الاخر كتاب الله
حبل ممدود من السماء إلى الأرض وعترتي اهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا علي الحوض
فانظروا كيف تخلفوني فيهما.
307 (206) وفيه 455 ج 1 - شمس الدين أبو المظفر يوسف بن قز غلى
المعروف بسبط ابن الجوزي في تذكرة خواص الأمة قال الباب الثاني عشر في
ذكر الأئمة قال احمد في الفضائل حدثنا اسود بن عامر حدثنا إسرائيل عن عثمان
بن المغيرة عن علي بن ربيعة قال لقيت زيد بن أرقم فقلت له هل سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول تركت فيكم الثقلين واحد منهما أكبر من الاخر
قال نعم سمعته يقول تركت فيكم الثقلين كتاب الله حبل ممدود بين السماء والأرض
وعترتي اهل بيتي الا انهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض لا فانظروا كيف
تخلفوني فيهما.
308 (207) وفيه 427 - ج 1 - فخر الدين محمد بن عمر الرازي في مفاتيح
الغيب (في تفسير قوله تعالى واعتصموا بحبل الله جميعا) وروى عن أبي سعيد الخدري
عن النبي (ص) أنه قال إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله تعالى حبل ممدود من السماء إلى
الأرض وعترتي اهل بيتي.
309 (208) وفيه 424 - ج 1 - محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف
بابن الأثير الجزري في جامع الأصول (ت جابر بن عبد الله قال رأيت رسول الله

203
صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع يوم عرفة وهو على ناقته القصواء
يخطب فسمعته يقول اني تارك فيكم ما ان اخذتم به لن تضلوا كتاب الله وعترتي
اهل بيتي.
310 (209) وفيه 418 - أبو عبد الله محمد بن مسلم ابن أبي الفوارس
الرازي في الأربعين قال فنرجوا من الله ان يحشرنا في زمرة نبيه وعترته ويرزقنا
رؤيتهم وشفاعتهم بفضله وسعة رحمته الذين اذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا
وقال النبي صلى الله عليه وآله اني تارك فيكم كتاب الله وعترتي اهل بيتي خليفتان
بعدي أحدهما أكبر من الاخر سبب موصل من السماء إلى الأرض فان استمسكتم
بهما لن تضلوا فإنهما لن يفترقا حتى يردا على الحوض يوم القيمة الحديث (وقد
اخرج هذا الحديث الشريف جل أعاظم علماء الفريقين في كتبهم المصنف في
الموضوعات المختلفة وقد ألفت في تحقيقه سندا ومتنا كتب ورسائل كثيرة)
قال صاحب العبقات في الجزء الثاني من المجلد الثاني عشر في الصفحة " 2 " من
الطبعة الثانية (ما ترجمته بالعربية كذا) روى هذا الحديث المنيف كثير من الصحابة.
منهم علي ابن أبي طالب عليه السلام أفضل أصحاب النبي صلى الله عليه وآله
وروى روايته كثيرون من أفاخم أحبار السنة وأعاظم كبارهم مثل إسحاق بن
إبراهيم الحنصى المعروف بابن راهويه (سنة - 238) - 1 - وأبى بكر أحمد بن عمر ابن أبي
عاصم النبيل الشيباني (سنة - 287) وأبى بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق
البزار (سنة - 292) وأبى جعفر محمد بن جرير الطبري (سنة - 310) وأبى بشر
محمد بن أحمد بن حماد الدولابي (سنة - 320) وأبى عبد الله حسين بن إسماعيل
المحاملي (سنة - 330) وأبى العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي (سنة - 332)
وأبى بكر محمد بن عمر بن محمد التميمي المعروف بابن الجعابي (سنة - 355) وشمس
الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) وجلال الدين عبد الرحمن بن



(1) ما وضع من الأرقام بين الهلالين سنة وفاة الرواة.
204
كمال الدين السيوطي (سنة - 911) ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة - 911)
وعلي بن حسام الدين الشهير بالمتقى (سنة - 975) وأحمد بن الفضل بن محمد با كثير
المكي (سنة - 1047) ومحمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري وسليمان بن إبراهيم
القندوزي.
ومنهم الحسن بن علي عليه السلام أورد روايته سليمان بن إبراهيم البلخي
القندوزي في ينابيع المودة.
ومنهم سلمان (رض) أثبت روايته البلخي في ينابيع المودة.
ومنهم أبو ذر الغفاري (رض) اخرج وأدرج روايته محمد بن عيسى بن سورة
الترمذي (سنة - 279) وأبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي (سنة - 332)
وأبو محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي
(سنة - 774) ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) ونور الدين علي بن
عبد الله السمهودي (سنة - 911) وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة
- 1047) وسليمان بن إبراهيم البلخي.
ومنهم ابن عباس أثبت روايته البلخي في (ينابيع المودة).
ومنهم أبو سعيد الخدري وروى حديثه الحفاظ الكرام والنقاد الاعلام من اهل
السنة مثل عبد الملك ابن أبي سليمان العرزمي (سنة - 145) وسليمان بن مهران
الأعمش (سنة - 148) ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني (سنة - 151) وعبد الرحمن
بن عبد الله المسعودي (سنة - 160) ومحمد بن طلحة بن مصرف اليامي (سنة
- 167) وعبد الله بن نمير الهمداني (سنة - 199) وعبد الملك بن عمر والعقدي
(سنة - 204) ومحمد بن سعد بن منيع الزهري (سنة - 230) وأحمد ابن محمد
بن حنبل الشيباني (سنة - 241) وعباد بن يعقوب الرواجني (سنة - 250) ومحمد بن أحمد
ابن أبي العوام الرياحي (سنة - 276) ومحمد بن عيسى بن سورة الترمذي
(سنه 279) وعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني (سنه 290) وأبى يعلى أحمد بن
علي بن المثنى التميمي (سنة - 307) وأبى جعفر محمد بن جرير الطبري (سنة

205
- 310) وأبى القاسم عبد الله بن محمد البغوي (سنة - 317) وأبى العباس أحمد بن
محمد بن سعيد الكوفي (سنة - 333) وأبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
(سنة - 360) وأبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي (سنة - 393)
وأبى اسحق أحمد بن محمد (كذا) إبراهيم الثعلبي (سنة - 427) وأبى نعيم أحمد بن
عبد الله الأصفهاني (سنة - 430) وأبى غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي
(سنة - 463) وأبى عمر يوسف بن عبد الله النمري (سنة - 463) وأبى محمد الحسن
بن أحمد بن موسى الغندجاني (سنة - 467) وأبى الحسن علي بن محمد بن الطيب
الجلابي (سنة - 483) وأبى المظفر منصور بن محمد السمعاني (سنة - 489) وأبى
البركات عبد الوهاب بن المبارك الأنماطي (سنة - 538) وفخر الدين محمد بن
عمر الرازي (سنة - 606) وأبى محمد عبد العزيز بن مسعود الجنابذي المعروف
بابن الأخضر (سنة - 611) وأبى الفتح محمد بن محمد الأبيوردي (سنة -
667) وأحمد بن عبد الله الطبري (سنة - 694) والحسن بن محمد الحسيني
القمي المعروف بالنظام الأعرج وإبراهيم بن محمد الحموئي (سنة - 722)
وأبى الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (سنة - 742) ومحمد بن يوسف
الزرندي (سنة بضع وخمسين وسبعمأة) وإسماعيل بن عمر ابن كثير الدمشقي
(سنة - 774) والسيد علي بن شهاب الدين الهمداني (سنة - 786) وشمس الدين
محمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) وجلال الدين عبد الرحمن بن كمال
الدين السيوطي (سنة - 911) ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة - 911) وشهاب
الدين أحمد بن محمد القسطلاني (سنة - 923) وعبد الوهاب بن محمد البخاري
(سنة - 932) وعلي بن سلطان محمد الهروي المعروف بالقارئ (سنة - 1014) وأحمد بن
الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة - 1047) ومحمود ابن محمد بن علي
الشيخاني القادري ومحمد بن عبد الباقي الزرقاني المالكي (سنة - 1122) والميرزا
محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي ومحمد بن إسماعيل اليماني الصنعاني
(سنة - 1182) والشيخ سليمان بن إبراهيم البلخي القندوزي.

206
ومنهم جابر بن عبد الله الأنصاري روى حديثه وأثبته أجلة الحفاظ وأكابر
الايقاظ مثل أبي بكر عبد الله بن محمد العبسي المعروف بابن أبي شيبة (سنة - 235)
ونصر بن عبد الرحمن الكوفي الوشاء (سنة 248) ومحمد بن عيسى بن سورة الترمذي
(سنة - 279) ومحمد بن علي الحكيم الترمذي (سنة - 285) وأبي عبد الرحمن أحمد بن
شعيب النسائي وأبي العباس أحمد بن محمد السعيد الكوفي المعروف بابن عقدة
(سنة - 332) ومحمد بن سليمان بن داود البغدادي وأبي بكر أحمد بن علي بن ثابت
الخطيب البغدادي (سنة - 463) وأبى بكر الحسين بن مسعود الفراء البغوي (سنة
- 516) ومبارك بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (سنة - 606) ومحمد بن
عبد الله الخطيب التبريزي أبى الحجاج يوسف بن عبد الرحمن المزي (سنة - 742)
والحسن بن محمد الطيبي (سنة - 743) ومحمد بن المظفر الخلخالي (سنة - 745) ومحمد
بن يوسف الزرندي (سنة بضع و 750) وإسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (سنة - 774)
ومحمد بن محمد الحافظي البخاري (سنة - 822) وشهاب الدين بن شمس
الدين الدولت آبادي (سنة - 849) وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي
(سنة - 902) وجلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي (سنة - 911)
ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة - 911) وعلي بن السلطان محمد الهروي
المعروف بالقاري (سنة - 1014) وأحمد بن الفضل بن باكثير المكي (سنة - 1047) و
شهاب الدين أحمد بن
محمد الخفاجي (سنة - 1069) وحسام الدين ابن محمد بايزيد
السهار النفوري والميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي ومحمد مبين بن
محب الله اللكهنوي (سنة - 1225) والميرزا حسن علي المحدث اللكهنوي والشيخ
سليمان بن إبراهيم البلخي والمولوي الصديق حسن خان المعاصر وقد رأيت فيما
سبق نصوص هؤلاء القوم.
ومنهم أبو الهيثم بن التيهان اخرج واثبت حديثه أبو العباس أحمد بن محمد بن
سعيد الكوفي ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي
وأحمد بن الفضل بن محمد بن باكثير المكي وسليمان بن إبراهيم البلخي.

207
ومنهم أبو رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذكر حديثه هؤلاء
العلماء كما دريت فيما سبق
ومنهم حذيفة ابن اليمان ذكر حديثه الشيخ سليمان بن إبراهيم البخلي
القندوزي في ينابيع المودة.
ومنهم حذيفة بن أسيد الغفاري أثبت واخرج حديثه أكابر الثقات وأعاظم الأسباط
مثل نصر بن علي الجهضمي (سنة - 250) ومحمد عيسى بن سورة الترمذي (سنة - 379)
ومحمد بن علي الحكيم الترمذي (سنة - 285) وأبى العباس أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي
(سنة - 332) وأبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (سنة - 360) وأبى نعيم أحمد بن
عبد الله الأصفهاني (سنة - 430) وأبى القاسم علي بن الحسن الدمشقي المعروف
بابن عساكر (سنة - 571) ومحمد بن عمر الأصفهاني المعروف بابي موسى المديني
(سنة - 581) وأبى الفتوح أسعد بن محمود العجلي (سنة - 600) وعلي بن محمد
الجزري المعروف بابن الأثير (سنة - 360) وضياء الدين محمد بن عبد الواحد
المقدسي (سنة - 643) وإبراهيم بن محمد بن المؤيد الحموي (سنة - 722) وإسماعيل
بن عمر بن كثير الدمشقي (سنة - 774) ومحمد بن محمد بن المحمود الحافظ البخاري
(سنة - 822) ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) ونور الدين علي بن عبد الله
السمهودي (سنة - 911) وعطاء الله بن فضل الله الشيرازي (سنة - 1000) وأحمد ابن
الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة - 1047) ومحمود بن محمد بن علي الشيخاني
القادري و الميرزا محمد بن معتمد خان البدخشي ومحمد صدر عالم وسليمان بن
إبراهيم البلخي.
ومنهم خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين أورد حديثه أبو العباس أحمد بن
محمد بن سعيد الكوفي المعروف بابن عقدة (سنة - 333) وشمس الدين محمد بن
عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة -
911) وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة - 1047) وسليمان بن
إبراهيم البلخي.

208
ومنهم زيد بن ثابت روى حديثه ركين بن الربيع بن عميلة الفزاري (سنة
- 131) ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني (سنة - 151) وشريك بن عبد الله القاضي
(سنة - 177) وأبو احمد محمد بن عبد الله الزبيري (سنة - 203) واسود بن عامر
بن شاذان الشامي (سنة - 208) وأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (سنة - 241)
وأبو محمد عبد بن حميد الكشي (سنة - 249) وأحمد بن عمر وابن أبي عاصم
النبيل الشيباني (سنة - 287) وعبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني (سنة - 290)
وأبو جعفر محمد بن جرير بن يزيد الطبري (سنة - 310) وأبو بكر محمد بن
القاسم المعروف بابن الأنباري (سنة - 328) وأبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني
(سنة - 360) وأبو منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري (سنة - 370) وأبو
عبد الله محمد بن يوسف الكنجي الشافعي (سنة - 658) وعلي بن أبي بكر ابن
سليمان الهيتمي (سنة - 807) وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة
- 902) وجلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي (سنة - 911) ونور
الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة - 911) وعلي بن السلطان محمد الهروي
المعروف بالقارئ (سنة - 1014) وعبد الرؤف بن تاج العارفين المناوي (سنة
- 1031) وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة - 1047) ومحمود بن محمد
بن علي الشيخاني القادري وعلي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم العزيزي (سنة
- 1070) والميرزا محمد بن معتمد خان الحارثي البدخشي وسليمان بن إبراهيم البلخي
القندوزي وحسن الزمان المعاصر.
ومنهم أبو هريرة أورد روايته أبو بكر أحمد بن عمر بن عبد الخالق البزار
(سنة - 292) ومحمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) وجلال الدين
عبد الرحمن السيوطي (سنة - 911) ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي (سنة 911)
وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة - 1047) ومحمود بن محمد بن علي
الشيخاني القادري كما سلف.
ومنهم عبد الله بن حنطب وروى حديثه أبو القاسم بن أحمد الطبراني

209
(سنة - 360) وأبو الحسن علي بن محمد الجزري المعروف بابن الأثير (سنة - 630)
وجلال الدين عبد الرحمن بن كمال الدين السيوطي (سنة - 911) كما مضى.
ومنهم جبير بن مطعم وروى حديثه أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني
(سنة - 430) والسيد علي بن شهاب الدين الهمداني (سنة - 786) والشيخ سليمان
بن إبراهيم البلخي كما يبق.
ومنهم براء بن عازب اخرج حديثه الحافظ الجليل أبو نعيم أحمد بن عبد الله
الأصفهاني.
ومنهم انس بن مالك روى حديثه أيضا أبو نعيم.
ومنهم طلحة بن عبيد الله التيمي وعبد الرحمن بن عوف وسعد ابن أبي
وقاص اخرج حديثهم البلخي في ينابيع المودة.
ومنهم عمرو بن العاص أورد حديثه أبو المؤيد موفق بن أحمد المكي المعروف
بأخطب خوارزم في كتاب المناقب كما عرفت فيما مضى.
ومنهم سهل بن سعد الأنصاري أورد حديثه أبو العباس أحمد بن محمد بن
سعيد الكوفي وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ونور الدين علي بن
عبد الله السمهودي وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي وسليمان بن إبراهيم
البلخي كما دريت فيما سلف.
ومنهم عدى بن حاتم وعقبة بن عامر وأبو أيوب الأنصاري وأبو شريح
الخزاعي وأبو قدامة الأنصاري وأبو ليلى الأنصاري وضميرة الأسلمي واخرج
أحاديثهم هؤلاء الاجلة والأحبار والأكابر من علماء اهل السنة.
ومنهم عامر بن ليلى بن ضمرة وروى حديثه أبو العباس أحمد بن محمد
بن سعيد الكوفي ومحمد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهاني المعروف بابي
موسى المديني وأبو الفتوح أسعد بن محمود بن خلف العجلي الأصبهاني
وأبو الحسن علي بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري وأبو الفضل أحمد بن علي
المعروف بابن حجر العسقلاني

210
وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي ونور الدين علي بن عبد الله
السمهودي وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي وسليمان بن إبراهيم البلخي
القندوزي ومضافا على الصحابة روته عدة من الصحابيات وقد نال حظا جمع
من أجلة الاعلام وأماثل الفخام من علماء اهل السنة باخراجه وادراجه في كتبهم
الدينية.
منهن المعصومة الكبرى فاطمة الزهراء سلام الله عليها أورد حديثها الشيخ
سليمان بن إبراهيم البلخي في ينابيع المودة.
ومنهن أم سلمة رضوان الله عليها وروى حديثها أبو العباس أحمد بن محمد
بن سعيد الكوفي وأبو الحسن علي بن عمر بن أحمد الدارقطني وشمس الدين
محمد بن عبد الرحمن السخاوي ونور الدين علي بن عبد الله السمهودي وأحمد بن
الفضل بن محمد باكثير المكي ومحمود بن محمد بن علي الشيخاني القادري.
ومنهن أم هاني أخت على أمير المؤمنين عليه السلام أورد حديثها أبو العباس
أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي وشمس الدين محمد بن عبد الرحمن السخاوي و
نور الدين علي بن عبد الله السمهودي وأحمد ابن الفضل بن محمد باكثير المكي ثم قال
لا يخفى ان كثرة طرق هذا الحديث الشريف وكونه مرويا من كثير من الصحابة قد
بلغ حدا اعترف به أكابر علماء اهل السنة وأوردوا على السنة أقلامهم عبارات شتى
لاظهار هذا المطلب الجميل قال الترمذي في صحيحه بعد نقل هذا الحديث الشريف
عن جابر بن عبد الله الأنصاري (وفي باب عن أبي ذر وأبى سعيد وزيد بن أرقم و
حذيفة بن أسيد.
وقال شمس الدين السخاوي في (استجلاب ارتقاء الغرف) بعد ذكر طرق
عديدة لهذا الحديث الشريف برواية أبى سعيد الخدري وزيد بن أرقم (وفي الباب
عن جابر وحذيفة بن أسيد وخزيمة بن ثابت وسهل بن سعد وضميرة وعامر بن ليلى و
عبد الرحمن بن عوف وعبد الله بن عباس وعبد الله بن عمر وعدي بن حاتم وعقبة بن
عامر وعلي بن أبي طالب عليه السلام وأبي ذر وأبى رافع وأبى شريح الخزاعي وأبى

211
قدامة الأنصاري وأبي هريرة وأبى الهيثم بن النبهان ورجال من قريش وأم سلمة ولم
هاني ابنة أبي طالب الصحابية رضوان الله عليهم)، ثم ذكر رواياتهم بالتفصيل كما رايته
في الجزء الأول من هذا المجلد.
وقال نور الدين السمهودي في جواهر العقدين بعد ذكر طرق هذا الحديث
وذكر بعض المؤيدات وفي الباب عن زيادة على عشرين من الصحابة رضوان الله
عليهم ثم أورد بالتفصيل روايات هؤلاء الصحابة كما مر في ما سبق وقال ابن حجر
المكي مع كثرة تعصبه وتشدده في (الصواعق المحرقة) في فصل الآيات الواردة في شان
أهل البيت في ذيل اية قفوهم انهم مسؤلون بعد ذكر طرق عديدة لهذا الحديث.
الشريف.
ثم اعلم أن لحديث التمسك بذلك طرقا كثيرة وردت عن نيف وعشرين
صحابيا ومر له طرق مبسوطة في حاد يعشر الشبه وفي بعض تلك الطرق أنه قال ذلك بحجة
الوداع بعرفة وفي أخرى انه قاله بالمدينة في مرضه وقد امتلأت الحجرة من أصحابه
وفي أخرى أنه قال ذلك بغدير خم وفي أخرى أنه قال لما قام خطيبا بعد انصرافه
من الطائف كما مر ولا تنافى إذ لا مانع من انه كرر عليهم ذلك في تلك المواطن وغيرها
اهتماما بشأن الكتاب العزيز والعترة الطاهرة انتهى.
ثم قال رضوان الله عليه في الجزء الأول من المجلد الثاني عشر في ص 9 الطبعة
الثانية فليعلم انه ذكر هذا الحديث الشريف جمع كثير وجم غفير من نقاد النحارير و
اثبات المشاهير (المئة الثانية) مثل سعيد بن مسروق الثوري (سنة - 126) وركين بن
الربيع بن عميلة الفزاري أبى الربيع الكوفي (سنة - 131) وأبى حيان يحيى بن سعيد
بن حيان التيمي الكوفي (سنة - 145) وعبد الملك ابن أبي سليمان ميسرة العرزمي
(سنة - 145) وسليمان بن مهران الأسدي الكاهلي المعروف بالأعمش (سنة - 147)
ومحمد بن إسحاق بن يسار المدني (سنة - 151) وإسرائيل بن يونس السبيعي أبى يوسف
الكوفي (سنة - 160) وعبد الرحمن بن عبد الله بن عتبة بن مسعود الكوفي المسعودي
(سنة - 160) ومحمد بن طلحة بن مصرف اليامي الكوفي (سنة - 167)

212
وأبى عوانة وضاح بن عبد الله اليشكري الواسطي البزاز (سنة - 175) وشريك بن
عبد الله القاضي (سنة - 177) وحسان بن إبراهيم بن عبد الله الكرماني (سنة - 176)
وجرير بن عبد الحميد بن قرط الضبي الكوفي (سنة - 188) وأبى بشر إسماعيل بن إبراهيم
بن مقسم الأسدي البصري المعروف بابن علية (سنة - 193) وأبى عبد الرحمن محمد
بن فضيل بن غزوان الضبي الكوفي (سنة - 194) وعبد الله بن نمير الهمداني
(سنة - 199) (المئة الثالثة) ومحمد بن عبد الله أبى احمد الزبيري الحبال (سنة - 203)
وأبى عامر عبد الملك بن عمرو العقدي (سنة - 204) واسود بن عامر - كذا - شاذان الشامي
(سنة - 208) ويحيى بن حماد ابن أبي زياد الشيباني (سنة - 215)
وأبي جعفر محمد بن حبيب الهاشمي البغدادي (سنة - 225) وأبى عبد الله محمد
بن سعد الزهري البصري (سنة - 230) وأبى محمد خلف بن سالم المحزمي المهلبي
مولاهم السندي (سنة - 231) وزهير بن حرب ابن شداد أبى خثيمة النسائي (سنة - 234)
وأبى الفضل شجاع بن مخلد الفلاس البغوي (سنة - 235) وأبى بكر عبد الله بن محمد
المعروف بابن أبى شيبة (سنة - 235) ومحمد بن ابكار بن الريان الهاشمي (سنة - 238)
وأبى يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن مخلد بن إبراهيم بن مطر الحنظلي المعروف بابن
راهويه (سنة - 238) وأبى محمد وهبان بن بقية بن عثمان الواسطي (سنة - 239)
وأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (سنة - 241) ونصر بن عبد الرحمن بن
بكار الناجي الكوفي الوشاء (سنة - 248) وأبى محمد عبد بن حميد الكشي
(سنة - 249) وعباد بن يعقوب الرواجني الأسدي (سنة - 250) ونصر بن علي بن نصر
بن علي الجهضمي (سنة - 250) ومحمد بن المثنى أبى موسى العنزي (سنة - 252)
وأبى محمد عبد الله بن عبد الرحمن بن بهرام الدارمي السمرقندي (سنة - 255) وعلي بن
المنذر الطريقي الكوفي (سنة - 256) ومسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
(سنة - 261) وأبى داود سليمان بن أشعث السجستاني (سنة - 275) وأبى قلابة عبد الملك
بن محمد الرقاشي البصري (سنة - 276) وأبى بكر محمد بن أحمد بن أبي العوام بن
يزيد بن دينار الرياحي التميمي (سنة - 276).

213
وأبى عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (سنة - 279) وأبى بكر عبد الله
بن محمد بن عبيد بن سفيان بن قيس الأموي البغدادي المعروف بابن أبى الدنيا (سنة - 281)
وأبى عبد الله محمد بن علي الحكيم الترمذي (سنة - 285) وأبى بكر أحمد بن
عمرو ابن أبي عاصم النبيل المعروف بابن أبى عاصم الشيباني (سنة - 287) وأبى
عبد الرحمن عبد الله بن أحمد بن حنبل الشيباني (سنة - 290) وأبى العباس أحمد بن
يحيى الشيباني البغدادي المعروف بثعلب (سنة - 291) وأبى بكر أحمد بن عمر بن
عبد الخالق البزار (سنة - 292) وأبى نصر أحمد بن سهل الفقيه القباني (سنة - 292)
(المئة الرابعة) وأبى عبد الرحمن أحمد بن شعيب بن علي النسائي (سنة - 303) وأبى
يعلى أحمد بن علي ابن المثنى بن يحيى التميمي الموصلي (سنة - 307) وأبى جعفر
محمد بن جرير الطبري (سنة - 310) وأبى بشر محمد بن أحمد الدولابي (سنة -
310) وأبى بكر محمد بن إسحاق بن خزيمة النيسابوري (سنة - 311) وأبى بكر محمد
بن محمد بن سليمان بن الحارث الباقندي الواسطي البغدادي (سنة - 312) وأبى
عوانة يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم بن زيد النيسابوري ثم الإسفرائني (سنة - 316)
وأبى القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي (سنة - 317)
وأبى عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه القرطبي (سنة - 328) وأبى بكر محمد
بن القاسم بن محمد بن بشار المعروف بابن الأنباري (سنة - 328) وأبى عبد الله حسين
بن إسماعيل بن محمد الضبي المحاملي (سنة - 330) وأبى العباس أحمد بن محمد بن
سعيد المعروف بابن عقدة (سنة - 332) وأبى محمد دعلج بن أحمد بن دعلج السجزي
المعدل (سنة - 351) وأبي بكر محمد بن عمر بن محمد بن مسلم التميمي المعروف
بابن الجعابي (سنة - 355) وأبى القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (سنة - 360)
وأبي بكر أحمد بن جعفر بن حمدان بن مالك بن شبيب القطيعي (سنة - 368) وأبى
منصور محمد بن أحمد بن طلحة الأزهري اللغوي (سنة - 370) وأبى الحسين محمد
بن المظفر بن موسى بن عيسى البغدادي (سنة - 379) وأبى الحسن علي بن عمر بن أحمد
الدارقطني (سنة - 385) وأبى طاهر محمد بن عبد الرحمن المخلص الذهبي

214
(سنة - 393) ومحمد بن سليمان بن داود البغدادي (المئة الخامسة) وأبى عبد الله
محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري (سنة - 405) وأبى سعد عبد الملك بن محمد
الواعظ النيسابوري الخركوشي (سنة - 407).
وأبى اسحق أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي (سنة - 437) وأبى نعيم احمد
ابن عبد الله الأصفهاني (سنة - 430) وأبى نصر محمد بن عبد الجبار العتبى وأبى بكر
أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (سنة - 458) وأبى غالب محمد بن أحمد بن سهل
النحوي المعروف بابن بشران (سنة - 462) وأبى عمر يوسف بن عبد الله المعروف
بابن عبد البر النمري القرطبي (سنة - 463) وأبى بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب
البغدادي (سنة 463) وأبى محمد حسن بن أحمد بن موسى الغندجاني (سنة - 647)
وأبى الحسن علي بن محمد بن الطيب الجلابي المعروف بابن المغازلي (سنة - 483)
وأبي عبد الله محمد بن فتوح بن عبد الله بن حميد بن يصل الأزدي الحميدي (سنة - 488)
وأبو المظفر منصور بن محمد السمعاني (سنة - 489) (المئة السادسة) وأبى على
إسماعيل بن أحمد بن الحسين البيهقي (سنة - 507)
وأبى الفضل محمد بن طاهر بن أحمد بن علي الشيباني المقدسي المعروف
بابن القيسراني (سنة - 507) وأبى شجاع شيرويه بن شهردار بن شيرويه ابن فناخسرو
الديلمي الهمداني (سنة - 509) وأبى محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي
المعروف عندهم بمحي السنة (سنة - 516) وأبى الحسين رزين بن معاوية العبدري
(سنة - 535) وأبى البركات عبد الوهاب بن المبارك بن أحمد الأنماطي البغدادي (
سنة - 538) وقاضي أبى الفضل عياض بن موسى اليحصبي (سنة - 544)
وأبى محمد أحمد بن محمد بن علي العاصمي وأبى المؤيد موفق بن أحمد المكي
المعروف بأخطب خوارزم (سنة - 568) وأبى القاسم علي بن الحسين بن هبة الله
المعروف بابن عساكر (سنة - 571) ومحمد بن عمر بن أحمد بن عمر الأصبهاني
المعروف بابي موسى المديني (سنة - 581) وأبى عبد الله محمد بن مسلم ابن أبي
الفوارس الرازي وسراج الدين أبى محمد علي بن عثمان بن محمد الاوشى

215
الفرغاني الحنفي (سنة - 596) (المئة السابعة) وأبى الفتوح أسعد بن محمود بن
خلف العجلي الأصفهاني (سنة - 600).
ومبارك بن محمد بن محمد بن عبد الكريم المعروف بابن الأثير الجزري (سنة - 606)
وفخر الدين محمد بن عمر الرازي (سنة - 606) وأبى محمد عبد العزيز بن الأخضر
الجنابذي البغدادي (سنة - 611) وأبى الحسن على ابن محمد بن محمد بن عبد الكريم
المعروف بابن أثير الجزري (سنة - 630) وضياء الدين محمد بن عبد الواحد
المقدسي الحنبلي (سنة - 643) وأبى عبد الله محمد بن محمود بن الحسن بن هبة
الله المعروف بابن النجار (سنة - 643) ورضى الدين حسن بن محمد الصغاني
(سنة - 650) وأبى سالم محمد بن طلحة القرشي النصيبي الشافعي (سنة - 652)
وشمس الدين أبى المظفر يوسف بن قزغلى سبط ابن الجوزي (سنة - 654) وأبى
عبد الله محمد بن يوسف بن محمد الكنجي الشافعي (سنة - 658) وأبى الفتح محمد
ابن محمد ابن أبي بكر الأبيوردي الشافعي (سنة - 667) وأبى زكريا يحيى بن شرف
النووي (سنة - 676) ومحب الدين أبى العباس أحمد بن عبد الله الطبري المكي
الشافعي (سنة - 694) وسعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني (سنة - 699).
ونظام الدين حسن بن محمد بن حسين القمي النيسابوري المعروف بالنظام
الأعرج (المئة الثامنة) وجمال الدين أبى الفضل محمد بن مكرم الأنصاري الإفريقي
المصري (سنة - 711) وصدر الدين أبى المجامع إبراهيم بن محمد بن المؤيد
الحموئي (سنة - 722) ونجم الدين أبى العباس أحمد بن محمد بن مكي بن ياسين
القمولى (سنة - 727) وعلاء الدين علي بن محمد بن إبراهيم البغدادي المعروف بالخازن
(سنة - 741) وفخر الدين الهانسوى وولى الدين أبى عبد الله محمد بن عبد الله الخطيب
وأبى الحجاج يوسف بن عبد الرحمن بن يوسف المزي (سنة - 742) وحسن بن محمد
الطيبى (سنة - 743) وشمس الدين محمد بن المظفر الشاه دودي الخلخالي (سنة - 745)
وشمس الدين أبى عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (سنة - 748) وجمال
الدين محمد بن يوسف بن الحسن الزرندي المدني الأنصاري (سنة بضع وخمسين

216
وسبعمأة) وسعيد الدين محمد بن مسعود بن محمد بن مسعود الكازروني (سنة - 758)
وإسماعيل بن كثير بن ضوء القرشي الدمشقي (سنة - 774) والسيد علي بن شهاب الدين
الهمداني (سنة - 786) والسيد محمد الطالقاني وسعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني
(سنة - 791) وحسام الدين أبى عبد الله حميد بن أحمد المحلى (المئة التاسعة) ونور
الدين علي بن أبي بكر بن سليمان الهيتمي (سنة - 807) ومجد الدين محمد بن يعقوب
الفيروز آبادي الشيرازي (سنة - 817) ومحمد بن محمود الحافظي البخاري النقشبندي
المعروف بخواجه پارسا (سنة - 822) وملك العلماء شهاب الدين بن شمس الدين الزاولى
الدولت آبادي (سنة - 849)
ونور الدين علي بن محمد المعروف بابن الصباغ المالكي (سنة - 855) و
أبى الخير محمد بن عبد الرحمن السخاوي (سنة - 902) وحسين بن علي الكاشفي
(سنة - 910) وجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي (سنة - 911) ونور الدين
علي بن عبد الله السمهودي (سنه - 911) وفضل بن روزبهان الخنجي الشيرازي
وشهاب الدين أحمد بن محمد القسطلاني الشافعي (سنة - 923) وشمس الدين محمد
العلقمي (سنة - 929) والحاج عبد الوهاب بن محمد بن رفيع الدين البخاري
(سنة - 932) وشمس الدين محمد بن يوسف الدمشقي الصالحي (سنة - 942) و
محمد بن أحمد الشربيني الخطيب (سنة - 968) وشهاب الدين أحمد بن محمد بن علي بن
حجر الهيتمي المكي (سنة - 973) وعلي بن حسام الدين المتقى (سنة - 975) ومحمد طاهر
الفتني الكجراتي (سنة - 986).
وعباس بن معين الدين الشهير بالميرزا مخدوم الجرجاني ثم الشيرازي
(سنة - 988) وشيخ بن عبد الله بن شيخ بن عبد الله العيدروس اليمنى (سنة - 990) و
كمال الدين بن فخر الدين الجهرمي ومحمد بن أحمد بن مصطفى بن إبراهيم الصوفي
المدعو ببدر الدين الرومي وعطاء الله بن فضل الله الشيرازي المعروف بجمال الدين
المحدث (سنة - 1000) (المئة الحادية عشر) وعلي بن سلطان محمد الهروي المعروف
بعلى القاري (سنة - 1013) وعبد الرؤف بن تاج العارفين المناوى (سنة 1031).

217
وملا يعقوب البنبانى اللاهوري ونور الدين علي بن إبراهيم بن أحمد بن علي الحلبي
الشافعي (سنة 1033) وأحمد بن الفضل بن محمد باكثير المكي (سنة 1037) ومحمود
بن محمد بن علي الشيخاني القادري المدني والسيد محمد بن السيد جلال ماه عالم
البخاري والشيخ عبد الحق الدهلوي (سنة 1052) وشهاب الدين أحمد بن محمد
بن عمر الخفاجي المصري الحنفي (سنة 1069) وعلي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم
العزيزي البولاقي الشافعي (سنة 1070) " المئة الثانية عشر " والعلامة صالح بن مهدي
بن علي المقبلي الصنعاني (1108) واحمد أفندي الشهير بالمنجم باشى (سنة 1113)
ومحمد بن عبد الباقي بن يوسف الأزهري الزرقاني المالكي (سنة - 1122)
وحسام الدين بن محمد بايزيد بن بديع الدين السهارنپورى والميرزا محمد بن
معتمد خان الحارثي البدخشي ورضى الدين بن محمد بن علي بن حيدر الحسيني
الشامي الشافعي (سنة 1142) ومحمد صدر العالم وولى الدين بن عبد الرحيم الدهلوي
(سنة 1176) ومحمد معين بن محمد امين السندي ومحمد بن إسماعيل الأمير اليماني
الصنعاني (سنة 1182) ومحمد بن علي الصبان وأبى الفيض محب الدين محمد
مرتضى الواسطي الزبيدي الحنفي وأحمد بن عبد القادر بن بكرى العجيلى الشافعي
(سنة 1182) (المئة الثانية عشر) ومحمد مبين بن محب الله اللكهنوي (سنة 1220).
ومحمد اكرام الدين بن محمد نظام الدين بن محب الحق الدهلوي وجمال
الدين أبى عبد الله محمد بن عبد العلي المعروف بالميرزا حسن علي المحدث
اللكهنوي وعبد الرحيم بن عبد الكريم الصفي پورى وولى الله بن حبيب الله
اللكهنوي (سنة 1270) ورشيد الدين خان الدهلوي وعاشق علي خان اللكهنوي
والشيخ حسن العدوي الخمراوي المعاصر والشيخ سليمان بن إبراهيم المعروف
بخواجه كلان الحسيني البلخي القندوزي المعاصر والمولوي صديق حسن خان المعاصر
والمولوي حسن الزمان المعاصر انتهى.
وتقدم في رواية السلماني (32) من باب (10) فرض طلب العلم قوله عليه السلام
يا ايها الناس اتقوا الله ولا تفتوا الناس بما لا تعلمون (إلى أن قال) فقالوا يا أمير المؤمنين

218
فما نصنع بما قد خبرنا في المصحف قال يسأل عن ذلك علماء آل محمد عليهم السلام
وفى كثير من أحاديث باب (2) حجية ظواهر الكتاب وباب (3) حجية السنة ما يدل على
ذلك ويأتي في كثير من أحاديث الباب التالي وما يتلوه وباب (7) عدم حجية القياس.
وباب فضل شهر رمضان وباب ان الخمس لله الخ وكثير من أحاديث باب ان الأنفال
والفئ لله ولرسوله وللامام وباب كيفية أصناف الحج ورواية الجعفريات من باب
جملة من الأقضية المنقولة عن علي عليه السلام من أبواب موازين الحكم وبعض
أحاديث باب حكم شهادة ولد الزنا وباب حكم شهادة الأعمى والأخرس وغيرها مما
ورد في فضائلهم وإمامتهم وانحاء علومهم ما يدل على وجوب الاخذ بقول العترة -
الطاهرة وحرمة رد قولهم وانما تركناه تفصيلا لأنه من ضروري المذهب.
(5) باب حجية اخبار الثقات عن النبي (ص) والأئمة
الأطهار عليهم السلام
وقد استدل على حجية اخبار الثقات والعدول ببعض الآيات ولكن استفادة ذلك منها مشكل نعم لا بأس بذكرها تأييدا.
قال الله تعالى في سورة 2 - البقرة (ى 159) ان الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات و
الهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون.
وفى سورة 9 - التوبة (ى 61) ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو اذن قل اذن
خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم (ى 122) وما كان المؤمنون
لينفروا كافة فلولا نفر من كل فرقة طائفة ليتفقهوا في الدين ولينذروا قومهم إذا
رجعوا إليهم لعلهم يحذرون.
وفي سورة النحل (ى 43) وما أرسلنا من قبلك الا رجالا نوحي إليهم فاسألوا
اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون (ى 44) بالبينات والزبر الآية.

219
وفي سورة 49 الحجرات (ى 6) يا ايها الذين آمنوا ان جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا
ان تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين.
واستدل أيضا على عدم اخبارهم بالآيات الناهية عن العمل بغير علم
مثل قوله تعالى في سورة (17) الاسراء (ى 36) ولا تقف ما ليس لك به علم أن
السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا - ولكنه في حيز المنع واما الاخبار
التي تستفاد منها حجية اخبار الثقات فطوائف مختلفة.
منها ما يظهر منه وجوب الرجوع إلى الثقات والتسليم لما روى عن المعصومين عليهم السلام
ومنها ما ورد في ارجاعهم عليهم السلام الرواة إلى ثقات الأصحاب والى كتبهم
ومنها ما ورد في الاخبار المتعارضة.
ومنها ما يظهر من مجموعها جواز العمل بالخبر الواحد مثل ما ورد في الترغيب
في الرواية ونقل الحديث والحث عليه وابلاغ ما في الكتب ومدح أصحاب الحديث
وحفاظه والامر بكتابته ومذاكرته وما ورد في كيفية نقله واخذه وقبوله وما ورد في
احتجاج بعض الصحابة على بعضهم بالروايات الواردة وغيرها مما يظهر منه
ان بناء الأصحاب والرواة والمسلمين في اخذ الحديث ونقله وسماعه والعمل به لم يكن
منحصرا بالقطعيات والمتواترات بل بنائهم على العمل بالأحاديث المروية عنهم عليهم
السلام ما لم يعلموا كذبها وهي كثيرة جدا يذكر شطرا منها.
311 (1) كا 339 - ج 1 - أصول - محمد بن عبد الله ومحمد بن يحيى جميع عن عبد الله
بن جعفر الحميري قال اجتمعت انا والشيخ أبو عمرو رحمة الله عند أحمد بن إسحاق فغمزني
أحمد بن إسحاق ان أسأله عن الخلف فقلت له يا أبا عمرو انى أريد ان أسألك عن شئ وما انا
بشاك فيما أريد ان أسئلك عنه فان اعتقادي وديني ان الأرض لا تخلو من حجة الا إذا كان قبل
القيمة بأربعين يوما فإذا كان ذلك رفعت (وقعت - خ) الحجة واغلق باب التوبة فلم يك
ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل أو من قبل أو كسبت في ايمانها خيرا فأولئك (ا - خ) شرار من
خلق الله عز وجل وهم الذين تقوم عليهم القيامة ولكني أحببت ان ازداد يقينا وان إبراهيم
عليه السلام سئل ربه عز وجل ان يريه كيف يحيى الموتى قال أو لم تؤمن قال بلى و

220
لكن ليطمئن قلبي.
وقد أخبرني أبو على أحمد بن إسحاق عن أبي الحسن عليه السلام قال سئلته و
قلت من أعامل أو عمن آخذ وقول من اقبل فقال له العمرى ثقتي فما أدى إليك عنى
فعنى يؤدى وما قال لك عنى فعنى يقول فاسمع له وأطع فإنه الثقة المأمون وأخبرني
أبو على سئل ابا محمد عن مثل ذلك فقال له العمرى وابنه ثقتان فما أديا إليك عنى فعنى
يؤديان وما قالا لك فعنى يقولان فاسمع لهما وأطعهما فإنهما الثقتان المأمونان فهذا قول
امامين قد مضيا فيك قال فخر أبو عمرو ساجدا وبكى ثم قال سل (حاجتك - خ) فقلت له أنت
رأيت الخلف من بعد أبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال اي والله ورقبته مثل ذا
وأومأ بيده فقلت له فبقيت واحدة فقال لي هات قلت فالاسم محروم عليكم ان تسئلوا
عن ذلك ولا أقول هذا من عندي فليس لي ان أحلل ولا أحرم.
ولكن عنه عليه السلام فان الامر عند السلطان ان ابا محمد عليه السلام مضى ولم
يخلف ولدا وقسم ميراثه واخذه من لاحق له فيه وهو ذا عياله يجولون ليس أحد
(لاحد - خ ل) يجسر ان يتعرف إليهم أو ينيلهم شيئا وإذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله
وامسكوا عن ذلك.
قال الكليني ره وحدثني شيخ من أصحابنا ذهب عن اسمه ان ابا عمرو سئل
عن أحمد بن إسحاق عن مثل هذا فأجاب بمثل هذا.
312 (2) كمال الدين 266 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني ره قال حدثنا
محمد بن يعقوب الكليني غيبة الشيخ (ره) 188 - أخبرني جماعة عن جعفر بن محمد
ابن قولويه وأبى غالب الزراري وغيرهما عن محمد بن يعقوب الكليني احتجاج
الطبرسي الطبرسي ره 243 محمد بن يعقوب الكليني عن إسحاق بن يعقوب قال سالت محمد
بن عثمان العمرى رض ان يوصل لي (إلى - كمال الدين) كتابا قد سئلت فيه عن مسائل
أشكلت على فورد التوقيع بخط مولانا صاحب الزمان (الدار - غيبة الشيخ - خ ل)
عليه السلام (إلى أن قال) واما محمد بن عثمان العمرى فرضى (رضى - غيبة الكمال) الله
عنه وعن أبيه من قبل فإنه ثقتي وكتابه كتابي.

221
313 (3) رجال الكشي 332 - علي بن محمد بن قتيبة قال حدثني أبو حامد أحمد بن
إبراهيم المراغي قال ورد على القاسم بن العلاء نسخة ما كان خرج من لعن ابن
هلال وكان ابتداء ذلك أن كتب (ع) إلى قوامه بالعراق احذروا الصوفي المتصنع (إلى أن
قال) واعلم الإسحاقي سلمه الله وأهل بيته مما علمناك كم حال هذا الفاجر وجميع من
كان سالك ويسألك عنه من اهل بلده والخارجين ومن كان يستحق ان يطلع على ذلك
فإنه لا عذر لاحد من موالينا في التشكيك فيما روى عنا ثقاتنا قد عرفوا بأننا نفاوضهم
بسرنا ونحمله إياه إليهم وعرفنا ما يكون من ذلك انشاء الله تعالى الحديث.
314 (4) تحف العقول 154 - ومن حكمه (ع) (يعنى أمير المؤمنين عليه السلام) اما بعد
فان المكر والخديعة في النار (إلى أن قال ص 155) قولوا ما قيل لكم وسلموا لما روى
لكم ولا تكلفوا ما لم تكلفوا فإنما تبعته عليكم فيما كسبت أيديكم ولفظت ألسنتكم أو
سبقت اليه غايتكم واحذروا الشبهة فإنها وضعت للفتنة الحديث.
315 (5) كا 223 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول والله ان أحب أصحابي إلى أورعهم وأفقههم واكتمهم لحديثنا وان أسوأهم عندي
حالا وامقتهم للذي (الذي - خ) إذا سمع الحديث ينسب الينا ويروى عنا فلم يقبله اشمأز
منه وجحده وكفر من دان به وهو لا يدرى لعل الحديث من عندنا خرج والينا أسند
فيكون بذلك خارجا عن ولايتنا السرائر 481 - جميل بن صالح عن أبي عبيدة الحذاء
عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول وذكر نحوه.
316 (6) ئل 382 - ج 3 سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألفها في
أحوال أحاديث أصحابنا واثبات صحتها عن محمد وعلى بنى علي بن عبد الصمد
عن أبيهما عن أبي البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر بن بابويه عن محمد
بن موسى بن المتوكل عن السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله عن ابن فضال
عن الحسن ابن الجهم قال قلت للعبد الصالح (ع) هل يسعنا فيما ورد علينا منكم
الا التسليم لكم فقال لا والله لا يسعكم الا التسليم لنا فقلت فيروى عن أبي عبد الله عليه

222
السلام شئ ويروى عنه خلافه فبأيهما نأخذ فقال خذ بما خالف القوم وما وافق القوم
فاجتنبه.
317 (7) المحاسن 227 - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن يونس بن
عبد الرحمن عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال سارعوا
(تنازعوا - سرائر) في طلب العلم فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال و
حرام تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة وذلك أن الله
يقول ما آتيكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا وان كان علي عليه السلام
ليأمر بقراءة المصحف آخر السرائر 493 (نقلا من كتاب المحاسن) عن جابر عن أبي
عبد الله (أبى جعفر - خ ل) عليه السلام مثله إلا أنه قال وكان أمير المؤمنين عليه السلام ليأمر
ولده بقراءة المصحف.
318 (8) المحاسن 227 - البرقي عن أبيه عن أحمد بن النضر عن عمرو
بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي يا جابر والله لحديث تصيبه
من صادق في حلال وحرام خير لك مما طلعت عليه الشمس حتى تغرب
آخر السرائر 493 - (نقلا من كتاب المحاسن) عن جابر عن أبي عبد الله (أبي جعفر - خ)
عليه السلام ونحوه.
319 (9) المحاسن 229 - البرقي عن محمد بن عبد الحميد العطار
عن عمه عبد السلام بن سالم عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال حديث في
حلال وحرام تأخذه من صادق خير من الدنيا وما فيها من ذهب أو وفضة.
320 (10) اختصاص المفيد 61 - حدثني محمد بن الحسن عن محمد
بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الحميد عن عبد السلام بن سالم عن ميسر بن
عبد العزيز قال قال أبو عبد الله عليه السلام حديث يأخذه صادق عن صادق خير من الدنيا
وما فيها.
321 (11) عدة الشيخ 56 ج 1 - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال إذا نزلت
بكم حادثة لا تجدون حكمها فيما روى عنا فانظروا إلى ما رووه عن علي فاعلموا به.

223
322 (12) ك 189 ج 3 - عندي نهاية الشيخ بخط أبى المحاسن بن إبراهيم
بن الحسين بن بابويه تاريخ كتابتها سنة سبع عشرة وخمسمأة وفى آخر المجلد الأول
منها رسالة من الصاحب بخطه أيضا في أحوال عبد العظيم الحسنى المدفون بالري
أولها قال الصاحب رحمة الله عليه سالت عن نسب عبد العظيم الحسنى المدفون
بالشجرة صاحب المشهد قدس الله روحه وحاله واعتقاده وقدر عمله وزهده إلى أن
قال وصف علمه روى أبو تراب الروياني قال سمعت أبا حماد الرازي يقول دخلت
على علي بن محمد عليه السلام بسر من رآى فسألته عن أشياء من الحلال والحرام
فأجابني فيها فلما ودعته قال لي يا حماد (يا با حماد - ظ) إذا أشكل عليك شئ
من امر دينك بناحيتك فسل عنه عبد العظيم بن عبد الله الحسنى واقرئه منى السلام.
323 (13) فقيه (1) قال الصادق عليه السلام لأبان بن عثمان ان ابان بن
تغلب قد روى عني رواية كثيرة فيما رواه لك عنى فاروه.
324 (14) رجال النجاشي 1 - قال سلامة بن محمد الارزبى حدثنا أحمد بن علي
بن ابان عن أحمد بن محمد بن عيسى رجال الكشي 212 - عن صالح بن
السندي عن أمية بن علي عن مسلم - 2 - ابن أبي حية قال كنت عند أبي عبد الله عليه
السلام (في خدمته - الكشي) فلما أردت أن أفارقه ودعته وقلت أحب ان تزودني - 3 -
قال ائت ابان بن تغلب فإنه قد سمع منى حديثا كثيرا فما روى لك (عنى - الكشي)
فاروه عنى.
325 (15) كا 520 - أصول ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعدة من أصحابنا
عن أحمد بن محمد جميعا عن الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي الحسن السواق عن
ابان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام قال يا ابان إذا قدمت الكوفة فار وهذا الحديث
من شهد أن لا إله إلا الله مخلصا وجبت له الجنة.
326 (16) كا 206 ج 2 - أصول محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن



(1) ذكره في المشيخة في حالات ابان.
(2) سليم - النجاشي.
(3) تزودني - النجاشي.
224
عمر بن عبد العزيز عن جميل عن أبي عبد الله (ع) (في حديث) يا جميل ارو هذا الحديث
لإخوانك فاته ترغيب في البر.
327 (17) يب 266 ج 2 - علي بن الحسن بن فضال عن معاوية بن
حكيم عن أبي مالك الحضرمي عن أبي العباس البقباق قال دخلت على أبي عبد الله
عليه السلام قال فقال لي ارو عنى ان من طلق امرأته ثلاثا في مجلس واحد فقد بانت منه.
328 (18) رجال النجاشي 7 - البلاذري قال روى ابان عن عطية العوفي
قال له أبو جعفر عليه السلام اجلس في مسجد المدينة وافت الناس فانى أحب ان يرى
في شيعتي مثلك.
329 (19) رجال الكشي 108 - حدثنا محمد بن قولويه قال حدثني سعد
بن عبد الله بن أبي خلف القمي قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى اختصاص
المفيد 201 - حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار وسعد بن
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد الحجال عن العلاء
بن رزين عن عبد الله بن أبي يعفور قال قلت لأبي عبد الله (ع) انه (انى - الاختصاص)
ليس كل ساعة ألقاك ويمكن القدوم ويجئ الرجل من أصحابنا فيسألني وليس عندي
كل ما يسألني عنه قال فما يمنعك من محمد بن مسلم الثقفي فإنه قد سمع من أبى وكان عنده (مرضيا - الاختصاص) وجيها.
330 (20) وفيه 89 - محمد بن قولويه قال حدثني سعيد بن عبد الله قال حدثني
محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال
سمعت أبا عبد الله (ع) يوما ودخل عليه الفيض بن المختار فذكر له آية من كتاب الله
عز وجل يؤولها أبو عبد الله فقال له الفيض جعلني الله فداك ما هذا الاختلاف الذي بين
شيعتكم قال وأي الاختلاف يا فيض فقال له الفيض انى لأجلس في حلقهم بالكوفة فأكاد
أشك في اختلافهم في حديثهم حتى ارجع إلى المفضل بن عمر فيوقفني من ذلك على
ما يستريح اليه نفسي ويطمئن اليه قلبي فقال أبو عبد الله عليه السلام أجل هو كما ذكرت

225
يا فيض ان الناس أولعوا بالكذب علينا ان الله افترض عليهم لا يريد منهم غيره وانى
أحدث أحدهم بالحديث فلا يخرج من عندي حتى يتأوله على غير تأويله وذلك انهم
لا يطلبون بحديثنا وبحبنا ما عند الله وانما يطلبون الدنيا وكل يحب ان يدعى رأسا
انه ليس من عبد يرفع نفسه الا وضعه الله وما من عبد وضع نفسه الا رفعه الله وشرفه
فإذا أردت حديثا فعليك بهذا الجالس وأومى إلى رجل من أصحابه فسالت أصحابنا
عنه فقالوا زرارة بن أعين.
331 (21) وفيه 216 - حدثني محمد بن قولويه قال حدثنا سعد بن عبد الله
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن عبد الله بن محمد الحجال عن يونس بن يعقوب قال
كنا عند أبي عبد الله (ع) فقال اما لكم من مفزع اما لكم من مستراح تستريحون اليه ما
يمنعكم من الحرث بن المغيرة البصري.
332 (22) وفيه 366 - عنه عن سعد بن عبد الله عن محمد بن عيسى
عن أحمد بن الوليد اختصاص المفيد 87 - أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد
بن الوليد عن علي بن المسيب (الهيثم - الاختصاص - خ) قال قلت للرضا
عليه السلام شقتي بعيدة ولست أصل إليك في كل وقت فعمن (فممن - خ اختصاص)
آخذ معالم ديني فقال من زكريا بن آدم القمي المأمون على الدين والدنيا قال
(على - خ) بن مسيب (الميثم اختصاص - خ) فلما انصرفت قدمت على زكريا بن آدم
فسألته عما احتجت اليه.
333 (23) وفيه 301 - حدثني علي بن محمد القمي قال حدثني الفضل
بن شاذان قال حدثني عبد العزيز بن المهتدى وكان خير قمي رايته وكان وكيل الرضا
(ع) وخاصته قال سالت الرضا عليه السلام فقلت انى لا ألقاك في كل وقت فممن آخذ
معالم ديني قال خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
334 (24) وفيه 305 - محمود بن مسعود قال حدثني محمد بن نصير قال حدثنا محمد
بن عيسى قال حدثني عبد العزيز بن المهتدى القمي قال محمد بن نصير قال محمد بن عيسى
وجدت الحسن بن علي بن يقطين بذلك أيضا قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام

226
جعلت فداك انى لا أكاد أصل إليك أسئلك عن كل ما احتاج اليه من معالم ديني أفيونس
بن عبد الرحمن ثقة آخذ عنه ما احتاج اليه من معالم ديني فقال نعم.
335 (25) وفيه 306 - جبرئيل بن أحمد قال سمعت محمد بن عيسى عن
عبد العزيز بن المهتدى قال قلت للرضا (ع) ان شقتي بعيدة فلست أصل إليك في كل
وقت فآخذ معالم ديني من يونس مولى آل يقطين قال نعم.
336 (26) وفيه 301 - وروى عن أبي بصير حماد بن عبيد الله بن أسيد
المروى عن داود بن القاسم (سعيد - ئل) ان ابا جعفر الجعفري قال أدخلت كتاب
يوم وليلة الذي الفه يونس بن عبد الرحمن على أبي الحسن العسكري عليه السلام
فنظر فيه وتصفح كله ثم قال هذا ديني ودين آبائي وهو الحق كله وحدثني إبراهيم
بن المختار بن محمد بن العباس عن علي بن الحسن بن فضال عن أبيه عن أبي جعفر
(ع) مثله.
337 (27) وفيه 301 جعفر بن معروف قال حدثني سهل بن الحر قال حدثني
الفضل بن شاذان قال حدثني أبي الخليل الملقب بشاذان قال حدثني احمد ابن أبي
خلف عن أبي جعفر عليه السلام قال كنت مريضا فدخل على أبو جعفر عليه السلام يعودني
عند مرضى فإذا عند رأسي يوم وليلة فجعل يصفح ورقة حتى أتى عليه من
اوله إلى آخره وجعل يقول رحم الله يونس رحم الله يونس رحم الله يونس.
338 (28) رجال النجاشي 312 - قال شيخنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
في كتابه مصابيح النور أخبرني الشيخ الصدوق أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه
رحمه الله قال حدثنا علي بن الحسين بن بابويه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري
قال قال لنا أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري رحمه الله عرضت على أبي محمد
صاحب العسكر عليه السلام كتاب يوم وليلة ليونس فقال لي تصنيف من هذا فقلت
تصنيف يونس آل يقطين فقال أعطاه الله بكل حرف نورا يوم القيمة.
339 (29) رجال الكشي 333 - سعد (سعيد - ئل) بن جناح الكشي قال سمعت
محمد بن إبراهيم الوراق السمرقندي يقول خرجت إلى الحج فأردت أن امر على

227
رجل كان من أصحابنا معروف بالصدق والصلاح والورع والخير يقال له بورق
البوسنجانى قرية من قرى هرات وأزوره واحدث به عهدي قال فأتيته فجرى ذكر
الفضل بن شاذان رحمه الله فقال بورق كان الفضل به بطن شديد العلة ويختلف في
الليل مئة مرة إلى مئة وخمسين مرة فقال له بورق خرجت حاجا فاتيت محمد بن
عيسى العبيدي فرأيته شيخا فاضلا في انفه اعوجاج وهو القنا ومعه عدة ورأيتهم مغتمين
محزونين فقلت لهم ما لكم فقالوا ان ابا محمد عليه السلام قد حبس قال بورق فحججت
ورجعت ثم اتيت محمد بن عيسى ووجدته قد انجلى عنه ما كنت رأيت فقلت ما
الخبر قال قد خلى عنه قال بورق فخرجت إلى سر من رأى ومعي كتاب يوم وليلة
فدخلت على أبي محمد عليه السلام ورأيته ذلك الكتاب فقلت له جعلت فداك انى
رأيت أن تنظر فيه فلما نظر فيه وتصفحه ورقة ورقة فقال هذا صحيح ينبغي ان يعمل به الحديث.
340 (30) وفيه 335 - محمد بن الحسين بن محمد الهروي عن حامد بن
محمد الأزدي البوشنجي عن الملقب بفورا من اهل البوزجان من نيشابور ان
ابا محمد الفضل بن شاذان رحمه الله كان وجه إلى العراق إلى حيث به أبو محمد الحسن
بن علي صلوات الله عليهما فذكر أنه دخل على أبي محمد (ع) فلما أراد أن يخرج سقط
منه كتاب في حصنه ملفوف في ردائه فتناوله أبو محمد (ع) ونظر فيه وكان الكتاب
من تصنيف الفضل بن شاذان فترحم عليه وذكر أنه قال اغبط اهل خراسان بمكان الفضل
بن شاذان وكونه بين أظهرهم.
341 (31) وفيه 68 - حدثني محمد بن الحسن البرانى (ثى - ئل) قال حدثنا
الحسن بن علي بن كيسان عن إسحاق بن إبراهيم بن عمر اليماني عن ابن أذينة عن
ابان ابن أبي عياش قال هذه نسخة كتاب سليم بن قيس العامري ثم الهلالي رفعه إلى
ابان بن أبي عياش وقرأه وزعم ابان انه قرأ على علي بن الحسين (ع) قال صدق سليم
رحمة الله عليه هذا حديث نعرفه.
342 (32) رجال النجاشي 160 - وكان عبيد الله (اي ابن علي بن أبي شعبة
الحلبي) كبيرهم (اي كبير اخوته) ووجههم وصنف الكتاب المنسوب اليه وعرضه

228
على أبي عبد الله عليه السلام وصححه قال عند قرائته أترى لهؤلاء مثل هذا.
343 (33) ك 183 - ج 3 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل حدث
أبو محمد هارون بن موسى رحمة الله عليه قال حدثنا أبو على الأشعري وكان قائدا من القواد
عن سعد بن عبد الله الأشعري قال عرض أحمد بن عبد الله بن خانبه كتابه على مولينا أبى
محمد الحسن بن علي بن محمد صاحب العسكر عليه السلام فقرأه وقال صحيح
فاعلموا به ورواه في موضع آخر باختلاف يسير وفيه قال قال لي احمد الخ.
344 (34) - كا 52 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى بإسناده عن أحمد بن عمر
الحلال قال قلت لأبي الحسن الرضا عليه السلام الرجل من أصحابنا يعطيني الكتاب
ولا يقول اروه عنى يجوز لي ان أرويه عنه قال فقال إذا علمت ان الكتاب له فاروه عنه.
345 (35) كا 53 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن محمد
بن الحسن ابن أبي خالد شينولة قال قلت لأبي جعفر الثاني جعلت فداك ان مشايخنا
رووا عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام وكانت التقية شديدة فكتموا كتبهم فلم
يرو (يرووا - خ) عنهم فلما ماتوا صارت (الكتب - خ) الينا فقال حدثوا بها فإنها حق.
346 (36) غيبة الشيخ الطوسي 254 - قال أبو الحسين بن تمام حدثني
عبد الله الكوفي خادم الشيخ الحسين بن روح رض قال سئل الشيخ يعنى ابا القاسم
رض عن كتب ابن أبي الغراقر بعد ما ذم وخرجت فيه اللعنة فقيل له فكيف نعمل بكتبه
وبيوتنا منها منها ملاء فقال أقول فيها ما قاله أبو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما
وقد سئل عن كتب بنى فضال فقالوا كيف نعمل بكتبهم وبيوتنا منها ملاء فقال صلوات الله
عليه خذوا بما رووا وذروا ما رأوا.
347 (37) كا 403 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أحمد بن محمد بن أبي نصر عن ابان بن عثمان عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله
عليه السلام ان رسول الله - 1 - صلى الله عليه وآله خطب الناس في مسجد الخيف فقال



(1) النبي - خ ل.
229
نضر الله - 1 - عبدا سمع مقالتي فوعاها وحفظها وبلغها من لم يسمعها فرب حامل فقه
غير فقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلاث لا يغل عليهن قلب امرء مسلم اخلاص
العمل الله النصيحة لائمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فان دعوتهم محيطة من ورائهم
المسلمون اخوة تتكافئ دمائهم ويسعى بذمتهم أدناهم ورواه أيضا عن حماد بن
عثمان عن ابان عن ابن أبي يعفور مثله وزاد فيه وهم يد على من سواهم وذكر في
حديثه انه خطب في حجة الوداع بمنى في مسجد الخيف.
أمالي الصدوق 211 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن
الحسين السعد آبادي قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد الخصال 72 ج 1 - حدثنا أبي رض
قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن أحمد بن محمد بن
أبي نصر البزنطي عن حماد بن عثمان عن عبد الله بن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام - 2 -
قال خطب رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر نحوه ئل 470 - السيد الرضى في
المجازات النبوية مرسلا مثله وعلي بن إبراهيم في تفسيره مرسلا مثله الدعائم 98
وعن الأئمة عليهم السلام عنه صلى الله عليه وآله نحوه إلى قوله أفقه منه.
348 (38) كا 403 - ج 1 - أصول - محمد بن الحسن عن بعض أصحابنا عن علي بن
الحكم عن الحكم بن مسكين عن رجل من قريش من اهل مكة قال قال سفيان الثوري
اذهب بنا إلى جعفر بن محمد قال فذهبت معه اليه فوجدناه قد ركب دابته فقال له سفيان يا أبا
عبد الله حدثنا بحديث خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في مسجد الخيف قال دعني
حتى اذهب في حاجتي فانى قد ركبت فإذا جئت حدثتك فقال أسئلك بقرابتك من
رسول الله صلى الله عليه وآله لما حدثتني قال فنزل فقال له سفيان مر (من - خ ل) لي بداوة
وقرطاس حتى أثبته فدعا به.
ثم قال اكتب بسم الله الرحمن الرحيم خطبة رسول الله صلى الله عليه وآله في
مسجد الخيف نضر الله عبدا سمع مقالتي فوعاها وبلغها من لم تبلغه يا ايها الناس ليبلغ



(1) نصر الله - أمالي.
(2) الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام - أمالي.
230
الشاهد الغائب فرب حامل فقه ليس بفقيه ورب حامل فقه إلى من هو أفقه منه ثلث لا يغل عليهن قلب امرء مسلم اخلاص العمل لله والنصيحة لائمة المسلمين واللزوم لجماعتهم فان دعوتهم محيطة من ورائهم المؤمنون اخوة تتكافى دماؤهم وهم يد على من سواهم
يسعى بذمتهم أدناهم فكتبه (سفيان - خ) ثم عرضه عليه وركب أبو عبد الله عليه السلام و
جئت انا وسفيان.
فلما كنا في بعض الطريق قال لي كما أنت (اي قف كما أنت) حتى انظر في هذا
الحديث فقلت له قد والله الزم أبو عبد الله عليه السلام رقبتك شيئا لا يذهب من رقبتك ابدا
فقال وأي شئ ذلك فقلت (له - خ) ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم اخلاص العمل لله
قد عرفناه والنصيحة لائمة المسلمين من هؤلاء الأئمة الذين تجب علينا نصيحتهم
معوية ابن أبي سفيان ويزيد بن معوية ومروان بن الحكم وكل من لا تجوز شهادته عندنا
ولا تجوز الصلاة خلفهم (وقوله - خ) واللزوم لجماعتهم فأي الجماعة مرجئ يقول من لم يصل ولم يصم ولم يغتسل من جنابة وهدم الكعبة ونكح أمه فهو على ايمان جبرئيل و
ميكائيل أو قدري يقول لا يكون ما شاء الله عز وجل ويكون ما شاء (ه - خ) إبليس أو حروري
يتبرأ (يبرء - خ) من علي بن أبي طالب وشهد عليه بالكفر أو جهمي يقول انما هي معرفة الله
وحده ليس الايمان شئ غيرها قال ويحك وأي شئ يقولون فقلت يقولون ان علي بن
أبي طالب عليه السلام والله الامام الذي يجب علينا نصيحته ولزوم جماعتهم اهل بيته قال
فاخذ الكتاب فخرقه ثم قال لا تخبر بها (به - خ) أحدا. ك 181 ج 3 - كتاب العلاء بن رزين عن
أبي حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله نصر الله
عبدا وذكر نحوه إلى قوله أفقه منه.
أمالي المفيد 110 - حدثني الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد بن النعمان
الحارثي أدام الله حراسته قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد
القمي ره عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن علي بن مهزيار عن
محمد بن إسماعيل عن منصور بن يونس عن أبي خالد القماط عن أبي عبد الله عليه -
السلام جعفر بن محمد أنه قال خطب رسول الله صلى الله عليه وآله يوم منى فقال نصر الله

231
عبدا وذكر نحوه إلى قوله أدناهم.
349 (39) ك 182 ج 3 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال رحم الله
امرء سمع مقالتي فوعاها وأداها كما سمعها فرب حامل فقه ليس بفقيه وفي رواية فرب
حامل فقه إلى من هو أفقه منه.
350 (40) ك 182 - ج 3 - سليم بن قيس الهلالي في كتابه فلما كان قبل فوت
معوية بسنتين حج الحسين بن علي عليهما السلام وعبد الله بن جعفر وعبد الله بن عباس
معه فجمع الحسين عليه السلام بنى هاشم رجالهم ونسائهم ومواليهم وشيعتهم من حج
منهم ومن لم يحج ومن الأنصار من يعرفه الحسين عليه السلام وأهل بيته ثم لم يترك أحدا حج
ذلك العام من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ومن التابعين من الأنصار
المعروفين بالصلاح والنسك الا جمعهم واجتمع اليه بمنى أكثر من سبعمأة رجل وهو
في سرادقه عامتهم التابعون.
فقام فيهم خطيبا فحمد الله وأثنى عليه ثم قال اما بعد فان هذه الطاغية قد صنع بنا
وبشيعتنا ما علمتم ورأيتم وشهدتم وبلغكم وانى أريد ان أسئلكم عن شئ فان صدقت
فأصدقوني وان كذبت فأكذبوني واسمعوا مقالتي واكتبوا قولي ثم ارجعوا إلى أمصاركم وقائلكم ومن ائتمنتموه من الناس ووثقتم به فادعوه إلى ما تعلمون من حقنا
فانا نخاف ان يدرس هذا الحق ويذهب والله متم نوره ولو كره الكافرون وما ترك
شيئا مما انزل الله في القرآن فيهم الا قاله وفسره ولا شيئا قاله رسول الله صلى الله عليه
وآله في أبيه وأخيه وأمه وفى نفسه وأهل بيته الا رواه وكل ذلك يقولون اللهم نعم قد
سمعنا وشهدنا ويقول التابعون اللهم نعم قد حدثنا من نصدقه ونأتمنه حتى لم يترك شيئا
الا قاله فقال أنشدكم بالله الا حدثتم به من تتقون به الخبر.
351 (41) ك 183 - ج 3 - السيد علي بن طاووس في كشف اليقين عن أحمد بن محمد
الطبري المعروف بالخليلي عن محمد بن أبي بكر ابن عبد الرحمن عن أبي محمد الحسن
بن علي الدينوري عن محمد بن موسى الهمداني عن محمد بن خالد الطيالسي عن سيف
بن عميرة عن عقبة عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي جعفر

232
محمد بن علي وساق قصة الغدير وخطبة النبي صلى الله عليه وآله إلى أن قال قال
صلى الله عليه وآله وقد بلغت ما أمرت بتبليغه حجة على كل حاضر وغائب وعلى من
شهد ولم يشهد فليبلغ حاضركم غائبكم إلى يوم القيمة إلى أن قال كل حلال دللتكم
عليه وحرام نهيتكم عنه فانى لم ارجع عن ذلك ولا أبد له الا فاذكروا واحفظوا وتواصوا ولا تبدلوا ولا تغيروا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف وانهوا عن
المنكر فعرفوا من لم يحضر مقامي ولم يسمع مقالي هذا فإنه بامر الله ربى وربكم الخبر.
احتجاج الطبرسي 28 - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى ابن أبي
حرب الحسيني (الحسنى - ك) رض قال أخبرنا الشيخ أبو على الحسن ابن
الشيخ السعيد أبى جعفر محمد بن الحسن الطوسي رض قال أخبرني الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر قدس الله روحه قال أخبرني جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى
التلعكبري قال أخبرنا أبو على محمد بن همام قال أخبرنا على السوري قال أخبرنا
أبو محمد العلوي من ولد الأفطس (الأفضل - خ ل) وكان من عباد الله الصالحين قال حدثنا
محمد بن موسى الهمداني قال حدثنا محمد بن خالد الطيالسي قال حدثنا سيف بن
عميرة وصالح بن عقبة جميعا عن قيس بن سمعان عن علقمة بن محمد الحضرمي عن أبي
جعفر محمد بن علي عليهما السلام في حديث قصة غدير خم وذكر نحوه.
352 (42) كا 352 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن محمد عن
محمد بن فلان الواقفي قال كان لي ابن عم يقال له الحسن بن عبد الله كان زاهدا
وكان من اعبد اهل زمانه وكان يتقيه السلطان لجده في الدين واجتهاده وربما استقبل
السلطان بكلام صعب يعظه ويأمره بالمعروف وينهاه عن المنكر وكان السلطان يحتمله
لصلاحه فلم تزل هذه حالته حتى كان يوم من الأيام إذ دخل عليه أبو الحسن موسى وهو
في المسجد فرآه فأومأ اليه فأتاه فقال له يا أبا على ما أحب إلى ما أنت فيه وأسرني الا انه
ليست لك معرفة فاطلب المعرفة قال قلت جعلت فداك وما المعرفة قال اذهب وتفقه
واطلب الحديث قال عمن قال عن فقهاء اهل المدينة ثم أعرض على الحديث قال فذهب

233
وكتب ثم جاءه فقرأه عليه فأسقطه كله الحديث.
353 (43) كا 46 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد بن عامر عن معلى بن محمد عن
الحسن بن علي الوشاء عن أحمد بن عائذ عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال من
أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب ومن أراد به خير الآخرة أعطاه
الله خير الدنيا والآخرة (ونظائره كثيرة).
354 (44) فقيه 463 - قال أمير المؤمنين عليه السلام قال رسول الله صلى الله عليه
وآله اللهم ارحم خلفائي قيل يا رسول الله ومن خلفائك قال الذين يأتون من بعدي و
يروون حديثي (أحاديثي - عيون) وسنتي معاني الاخبار 106 - حدثنا أبي ره قال
حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن الحسين بن يزيد النوفلي عن علي بن داود
اليعقوبي عن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده
عن علي بن أبي طالب قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم ارحم خلفائي ثم ذكر مثله
العيون 203 - بالاسناد الآتي في هذا الباب عن الشيباني والفراء عن الرضا عن آبائه عن علي بن
أبي طالب عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله إلا أنه قال اللهم ارحم خلفائي ثلث مرات
وزاد فيعلمونها الناس من بعدي ك 183 ج 3 - صحيفة الرضا عليه السلام بإسناده عن آبائه
عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله ك 183 ج 3 - عوالي اللئالي عنه صلى الله
عليه وآله وسلم مثله وزاد في آخره أولئك رفقائي في الجنة.
355 (45) أمالي الصدوق 106 - حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس رض
قال حدثنا أبي عن محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري عن محمد بن حسان
الرازي عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله العلوي العمرى عن أبيه عن آبائه عن
علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله اللهم ارحم خلفائي ثلاثا قيل
يا رسول الله ومن خلفائك قال الذين يبلغون حديثي وسنتي ثم يعلمونها أمتي.
356 (46) ك 185 ج 3 - السيد هبة الله في مجموع الرائق نقلا من الأربعين
لأبي الفضل محمد بن سعيد القطب الراوندي عن أمير المؤمنين عن النبي صلى الله عليه
وآله قال أدلكم على الخلفاء من أمتي ومن أصحابي ومن الأنبياء قبلي هم حملة القرآن

234
والأحاديث عنى وعنهم في الله ولله عز وجل ومن خرج يوما في طلب العلم فله اجر
سبعين نبيا.
357 (47) كا 52 - ج 1 أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد البرقي عن بعض أصحابه عن أبي سعيد الخيبري (الخدري - خ ل) عن
المفضل بن عمر قال قال لي أبو عبد الله (ع) اكتب وبث علمك في إخوانك فان
مت فأورث (فورث - ك) كتبك بنيك فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا (ما - ك) يأنسون
(فيه - خ) الا بكتبهم.
ك 183 - السيد علي بن طاوس في كشف المحجة باسناده إلى أبي جعفر الطوسي
باسناده إلى محمد بن الحسن بن الوليد من كتاب الجامع باسناده إلى المفضل بن
عمر قال قال أبو عبد الله (ع) اكتب وذكر مثله.
358 (48) كا 33 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق
عن سعدان بن مسلم عن معوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل
رواية لحديثكم يبث ذلك (في الناس - خ) ويشدده (يسدده - خ ل) (يشيد - بصائر)
في قلوبهم وقلوب شيعتكم ولعل عابدا من شيعتكم ليست له هذه الرواية أيهما أفضل
قال الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من الف عابد.
بصائر الدرجات 2 - حدثنا أحمد بن محمد عن محمد بن إسماعيل عن
سعدان بن مسلم عن معوية بن عمار قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام رجل رواية
لحديثكم وذكر نحوه.
359 (49) كا 401 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى وغيره عن محمد بن أحمد
عن بعض أصحابنا قال كتبت إلى أبي الحسن صاحب العسكر (ى - خ) عليه السلام
جعلت فداك ما معنى قول الصادق عليه السلام حديثنا لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي
مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان فجاء الجواب انما معنى قول الصادق (ع)
اي لا يحتمله ملك ولا نبي ولا مؤمن ان الملك لا يحتمله حتى يخرجه إلى ملك غيره والنبي
لا يحتمله حتى يخرجه إلى نبي غيره والمؤمن لا يحتمله حتى يخرجه إلى مؤمن غيره فهذا

235
معنى قول جدي عليه السلام.
360 (50) معاني الاخبار 58 - حدثنا أحمد بن إدريس عن الحسين بن
عبد الله عن محمد بن عيسى بن عبيد عن بعض اهل المدائن قال كتبت إلى أبي محمد عليه
السلام روى لنا عن آبائكم (ع) ان حديثكم صعب مستصعب لا يحتمله ملك مقرب ولا نبي
مرسل ولا مؤمن امتحن الله قلبه للايمان قال فجائه الجواب انما معناه ان الملك لا يحتمله
في جوفه حتى يخرجه إلى ملك مثله ولا يحتمله نبي حتى يخرج (يخرجه - ظ) النبي إلى
نبي مثله ولا يحتمله مؤمن حتى يخرجه إلى مؤمن مثله انما معناه أن لا يحتمله في قلبه
من حلاوة ما هو في صدره حتى يخرجه إلى غيره.
361 (51) رجال الكشي 88 - حدثني جعفر بن محمد بن معروف قال
حدثني محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن جعفر بن بشير عن ابان بن تغلب عن أبي
بصير قال قلت لأبي عبد الله (ع) ان أباك حدثني ان الزبير والمقداد وسلمان الفارسي
حلقوا رؤسهم ليقاتلوا ابا بكر فقال لي لولا زرارة (ونظرائه - ئل) لظننت ان أحاديث
أبى ستذهب.
362 (52) وفيه 90 - حدثني حمدويه بن نصير قال حدثني يعقوب بن يزيد ومحمد
بن الحسين ابن أبي الخطاب عن محمد بن أبي عمير عن إبراهيم عن عبد الحميد
وغيره قالوا قال أبو عبد الله (ع) رحم الله زرارة بن أعين لولا زرارة ونظرائه لاندرست
أحاديث أبى عليه السلام.
363 (53) وفيه 89 - عنه عن يعقوب بن يزيد عن القاسم بن عروة عن أبي
العباس الفضل بن عبد الملك قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أحب
الناس احياءا وأمواتا أربعة بريد بن معاوية العجلي وزرارة ومحمد بن مسلم
والأحول وهم أحب الناس إلى احياءا وأمواتا (ومعلوم بان هذه المنزلة لهم لتعلمهم
الحديث ونقله.
364 (54) وفيه 90 - عنه قال حدثني يعقوب بن يزيد اختصاص المفيد 66 -
حدثنا محمد بن الحسن عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن

236
(محمد - اختصاص) ابن أبي عمير عن هشام بن سالم عن سليمان بن خالد الأقطع قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول ما أجد أحدا أحيى ذكرنا وأحاديث أبى عليه السلام الا زرارة
وأبو بصير (ليث - الكشي) المرادي ومحمد بن مسلم وبريد بن معوية العجلي
ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا (هدى - اختصاص) هؤلاء حفاظ الدين وامناء
أبى عليه السلام على حلال الله وحرامه وهم السابقون الينا في الدنيا و (السابقون
الينا - الكشي) في الآخرة.
365 (55) رجال الكشي 90 - حدثني الحسين بن بندار القمي قال حدثني
سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي قال حدثنا علي بن سليمان بن داود الداري (الرازي - خ ل)
قال حدثني محمد ابن أبي عمير عن ابان بن عثمان عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا
عبد الله (ع) يقول زرارة وأبو بصير ومحمد بن مسلم وبريد من الذين قال الله تعالى
والسابقون السابقون أولئك المقربون.
366 (56) وفيه 113 - حدثني حمدويه بن نصير قال حدثنا يعقوب بن يزيد
عن محمد ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله (ع) يقول بشر
المخبتين بالجنة بريد بن معوية العجلي وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ومحمد بن
مسلم وزرارة أربعة نجباء امناء الله على حلاله وحرامه لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة
واندرست.
367 (57) وفيه 155 - حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي قال حدثني سعد بن عبد الله ابن أبي خلف القمي قال حدثني محمد بن عبد الله المسمعي قال
حدثني علي بن حديد وعلي بن أسباط عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله (ع)
يقول أوتاد الأرض واعلام الدين أربعة محمد بن مسلم وبريد بن معوية وليث بن البختري
المرادي وزرارة بن أعين.
368 (58) وفيه 155 - بهذا الاسناد عن محمد بن عبد الله المسمعي عن
علي بن أسباط عن محمد بن سنان عن داود بن سرحان قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول انى لأحدث الرجل بحديث وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله

237
تعلى وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله انى أمرت قوما ان يتكلموا ونهيت قوما فكل يتأول لنفسه يريد معصية لله تعالى ولرسوله
ولو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبى عليه السلام أصحابه ان أصحاب أبي
(ع) كانوا زينا احياءا وأمواتا أعني زرارة ومحمد بن مسلم ومنهم ليث المرادي و
بريد العجلي هؤلاء القوامون بالقسط هؤلاء القوامون بالصدق هؤلاء السابقون
أولئك المقربون.
369 (59) كا 229 - روضة - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد عن وهيب
بن حفص عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول رحم الله عبدا
حببنا إلى الناس ولم يبغضنا إليهم اما والله لو يروون محاسن كلامنا لكانوا به أعز وما
استطاع أحد ان يتعلق عليهم بشئ ولكن أحدهم يسمع الكلمة فيحط إليها عشرا.
370 (60) معاني الاخبار 56 - العيون 171 - حدثنا عبد الواحد بن محمد
بن عبدوس (النيسابوري العطار ره - العيون) قال حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري
عن حمدان بن سليمان عن عبد السلام بن صالح الهروي قال سمعت أبا الحسن الرضا (ع)
يقول رحم الله عبدا أحيى امرنا فقلت له وكيف يحيى امركم قال يتعلم علومنا ويعلمها
الناس فان الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا الحديث.
371 (61) كا 178 - روضة - علي بن محمد عن علي بن الحسين عن محمد
الكناسي قال حدثنا من يرفعه (رفعه - خ) إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز ذكره
ومن يتق الله يجعل له مخرجا ويرزقه من حيث لا يحتسب قال هؤلاء قوم شيعتنا
ضعفاء ليس عندهم ما يتحملون به الينا فيستمعون (فيسمعون - خ) حديثنا ويقتبسون
من علمنا فيرحل قوم فوقهم: وينفقون أموالهم ويتعبون أبدانهم حتى يدخلوا علينا
فيسمعوا حديثنا فينقلوه إليهم فيعيه هؤلاء ويضيعه هؤلاء فأولئك الذين يجعل الله
عز ذكره لهم مخرجا ويرزقهم من حيث لا يحتسبون وفى قول الله عز وجل هل
أتاك حديث الغاشية قال الذين يغشون الامام إلى قوله عز وجل لا يسمن ولا يغنى من جوع
قال لا ينفعهم ولا يغنيهم لا ينفعهم الدخول ولا يغنيهم القعود.

238
372 (62) كا 150 - ج - 1 - أصول - محمد بن الحسين عن سهل بن زياد عن ابن
سنان عن محمد بن مروان العجلي عن علي بن حنظلة قال سمعت أبا عبد الله عليه
السلام يقول اعرفوا منازل الناس على قدر روايتهم عنا رجال الكشي 2 - إبراهيم
بن محمد بن العباس الختلي قال حدثنا أحمد بن إدريس القمي المعلم قال حدثني أحمد بن
محمد بن يحيى (محمد بن أحمد بن يحيى - ك) ابن عمران قال حدثني سليمان الخطابي
قال حدثني محمد بن محمد عن بعض رجاله عن محمد بن حمران العجلي عن
علي بن حنظلة عن أبي عبد الله عليه السلام قال اعرفوا منازل الناس منا على قدر رواياتهم
عنا وفيه 2 - حمدويه بن نصير الكشي قال حدثنا محمد بن الحسين أبى أبى الخطاب
عن محمد بن سنان عن حذيفة بن منصور عن أبي عبد الله (ع) مثله الا ان فيه بدل
قوله منازل الناس منازل الرجال.
373 (63) وفيه 2 - محمد بن سعيد الكشي ابن يزيد وأبو جعفر محمد ابن أبي
عوف البخاري قالا حدثنا أبو على محمد بن أحمد بن حماد المروزي المحمودي
رفعه قال قال الصادق عليه السلام اعرفوا منازل شيعتنا بقدر ما يحسنون من رواياتهم
عنا فانا لا نعد الفقيه منهم فقيها حتى يكون محدثا فقيل له أو يكون المؤمن محدثا
قال يكون مفهما والمفهم محدث.
374 (64) كا 32 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن محمد بن خالد عن أبي البختري بصائر الدرجات 3 - حدثني
أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن أبي البختري والسندي بن محمد عن أبي
البختري اختصاص المفيد (ره) 4 - محمد بن محمد بن النعمان عن محمد بن
الحسن بن أحمد عن محمد بن الحسن الصفار عن السندي بن محمد عن أبي البختري
عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن العلماء ورثة الأنبياء وذلك أن الأنبياء (العلماء -
الاختصاص والبصائر) لم يورثوا درهما ولا دينارا وانما (أ - خ) ورثوا أحاديث
من أحاديثهم فمن اخذ بشئ (شيئا - خ) منها فقد اخذ حظا وافرا فانظروا علمكم هذا
عمن تأخذونه فان فينا أهل البيت في كل خلف عدولا ينفون عنه تحريف الغالين

239
وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين ك 188 - ج 3 - الدعائم عن جعفر بن محمد عن آبائه
عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال يحمل هذا العلم من كل خلف
عدول ينفون عنه تحريف الجاهلين وانتحال المبطلين وتأويل الغالين.
375 (65) رجال الكشي 3 - محمد بن مسعود بن محمد قال حدثني علي بن
محمد بن فيروزان القمي قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد البرقي قال حدثنا أحمد بن
محمد ابن أبي نصر عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يحمل هذا الدين في كل قرن عدول ينفون عنه تأويل
المبطلين وتحريف الغالين وانتحال الجاهلين كما ينفى الكبير خبث الحديد.
376 (66) كا 49 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد الأشعري عن معلى بن
محمد عن محمد بن جمهور عن عبد الرحمن بن أبي نجران عمن ذكره عن أبي
عبد الله عليه السلام قال من حفظ من أحاديثنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيمة عالما
فقيها اختصاص المفيد 2 - حدثنا جعفر بن محمد بن قولويه عن الحسين بن محمد
بن عامر الأشعري عن المعلى بن محمد البصري عن محمد بن جمهور القمي عن
عبد الرحمن ابن أبي نجران عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام مثله.
377 (67) العيون 204 - حدثنا أبو الحسن محمد بن علي بن الشاه الفقيه
المروزي بمرورود في داره قال حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيشابوري قال
حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر بن سليمان (سلمويه - خ ل) الطائي بالبصرة
قال حدثنا أبي في سنة ستين ومأتين قال حدثني علي بن موسى الرضا عليه السلام
سنة أربع وتسعين ومأة وحدثنا أبو منصور أحمد بن إبراهيم بن بكر الخوري بنيسابور
قال حدثنا أبو اسحق إبراهيم بن هارون بن محمد الخوري قال حدثنا جعفر بن محمد
بن زياد الفقيه الخوري بنيسابور قال حدثنا أحمد بن عبد الله الهروي الشيباني عن
الرضا علي بن موسى عليهما السلام وحدثني أبو عبد الله الحسين بن محمد الأشناني
الرازي العدل ببلخ قال حدثنا علي بن محمد بن مهرويه القزويني عن داود بن سليمان

240
الفراء عن علي بن موسى الرضا عليهما السلام قال حدثني موسى بن جعفر قال
حدثني أبي جعفر بن محمد قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن
الحسين قال حدثني أبي الحسين ابن علي قال حدثني أبي علي بن أبي طالب عليهم السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ على (من - خ ل) أمتي أربعين
حديثا ينتفعون بها بعثه الله يوم القيامة فقيها عالما.
ئل 380 ج 3 - محمد بن المكي الشهيد في كتاب الأربعين عن السيد عميد
الدين محمد بن علي الأعرج عن العلامة الحسن بن يوسف بن المطهر عن أبيه عن
عز الدين محمد بن الحسن الحسيني عن أبي المكارم حمزة بن (علي بن - خ) زهرة
الحسيني عن الحسن بن طارق الحلي عن السيد أبى الرضا الراوندي عن السكرى عن
سعيد بن أبي سعيد العيار عن أبي الحسن الحافظ عن علي بن محمد بن مهرويه عن داود
بن سليمان عن الرضا عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
ك 182 ج 3 - السيد أبو حامد محمد بن عبد الله بن زهرة في أربعينه قال أخبرني عمى
الشريف الطاهر عز الدين أبو المكارم حمزة بن (علي بن - خ) زهرة الحسيني قال أخبرني
الشيخ أبو على الحسن بن طارق الحسن الحلبي قال أخبرنا الشريف أبو الرضا فضل الله
ابن علي الحسنى قال أخبرنا السكرى عن العيار عن التميمي عن ابن مهرويه عن الغازي
عن الرضا عليه السلام عن آبائه عليه السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
مثله ك 182 ج 3 - صحيفة الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله وسلم
مثله ك 182 ج 3 - صحيفة الرضا عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله ك 182
ج 3 - عوالي اللئالي عنه صلى الله عليه وآله وسلم مثله الا ان فيه ينتفعون بها في امر دينهم.
378 (68) الخصال 112 - ج 2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن علي بن إسماعيل
ثواب الاعمال 129 - حدثني أحمد بن محمد عن أبيه عن أحمد بن محمد
عن علي بن إسماعيل عن عبد الله (الدهقان - الخصال) قال أخبرني إبراهيم - 1 -
بن موسى المروزي اختصاص المفيد 61 - عن محمد بن الحسن عن محمد ابن



(1) حدثني موسى بن إبراهيم المروزي - ثواب الاعمال.
241
الحسن الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن بعض أصحابنا عن (عبد الله بن - اختصاص) عبد الله (الدهقان - اختصاص - خصال) قال حدثني موسى بن إبراهيم المروزي
عن أبي الحسن (الأول - ثواب لاعمال اختصاص) قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من حفظ من أمتي أربعين حديثا مما يحتاجون اليه من (في اختصاص)
امر دينهم بعثه الله عز وجل يوم القيمة فقيها عالما.
379 (69) الخصال 112 ج 2 - أخبرني أبو الحسن طاهر بن محمد بن يونس
قال حدثنا محمد بن عثمان الهروي قال حدثنا جعفر بن محمد بن سوار قال حدثنا
عيسى بن أحمد العسقلاني قال حدثنا عروة بن مروان البرقي قال حدثنا ربيع بن
بدر عن ابان عن انس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من حفظ من
أمتي أربعين حديثا في امر دينه يريد به وجه الله عز وجل والدار الآخرة بعثه الله يوم
القيامة فقيها عالما.
380 (70) أمالي الصدوق 184 - قال حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله
قال 1 حدثنا أحمد بن الحسين بن سعيد عن محمد بن جمهور العمى عن عبد الرحمن بن أبي
نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام
قال من حفظ من شيعتنا أربعين حديثا بعثه الله يوم القيمة عالما فقيها ولم يعذبه.
381 (71) الخصال 112 - ج 2 - بالاسناد المذكور عن جعفر بن محمد بن
سوار قال حدثنا علي بن حجر السعدي قال حدثنا سعيد بن نجيح عن ابن جريح عن
عطاء ابن أبي رياح عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله قال من حفظ من أمتي
أربعين حديثا من السنة كنت له شفيعا يوم القيمة ئل 380 ج 3 - محمد بن علي الفارسي
في روضة الواعظين قال قال النبي صلى الله عليه وآله وذكر مثله ك 182 - ج 3 - الشيخ
المفيد أبو سعيد محمد بن أحمد بن الحسين النيسابوري في أربعينه أخبرنا السيد
أبو إبراهيم جعفر بن محمد الحسيني ره بقرائتي عليه قال أخبرنا أبو يعلى حمزة بن
عبد العزيز بن محمد بن أحمد بن حمزة بن شعيب المهلبي قال أخبرنا أبو بكر محمد بن
داود بن سليمان الصوفي قال حدثنا أبو مقاتل محمد بن العباس بن أحمد بن الشجاع

242
قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن خلف بن عبد السلام المروزي (قال - ظ) حدثنا أبو عمران
موسى بن إبراهيم المروزي قال حدثنا موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
بن علي بن أبي طالب عليه السلام عن أبيه عن جده عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
ك 182 ج 3 - السيد أبو حامد محمد بن عبد الله بن زهره في أربعينه أخبرني
القاضي الامام بهاء الدين شيخ الاسلام أبو المحاسن يوسف بن رافع بن تميم بقرائتي
عليه قال أخبرنا الإمام أبو الفضل عبد الله بن أحمد بن محمد بن عبد القاهر الطوسي
الخطيب قال أخبرنا الشيخ الإمام أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن محمد الأسدي
قال أخبرنا الشيخ الامام الأديب الثقة أبو محمد كامكار بن عبد الرزاق قال أخبرنا الشيخ
الامام الحافظ أبو صالح أحمد بن عبد الملك بن علي المؤمن قال أخبرنا الشيخ
أبو زكريا يحيى بن إبراهيم بن محمد المزكى قال حدثنا أبو بكر عبد الله بن يحيى الطلحي
قال حدثنا محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي قال حدثنا محمد بن الحسن -
الحضرمي قال حدثنا إسحاق بن نجيح عن أبي جريح عن عطاء عن أبي هريرة عنه
صلى الله عليه وآله مثله.
382 (72) الخصال 113 ج 2 - حدثنا أحمد بن محمد بن الهيثم العجلي و
عبد الله بن محمد الصائغ وعلي بن عبد الله الوراق رضي الله عنهم قالوا حدثنا حمزة
بن القاسم العلوي قال حدثنا الحسين بن متيل الدقاق قال حدثنا أبو عبد الله علي بن
محمد الساري عن علي بن يوسف عن حنان بن سدير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول من حفظ عنا أربعين حديثا من أحاديثنا في الحلال والحرام بعثه الله يوم القيمة فقيها
عالما ولم يعذبه.
383 (73) وفيه 113 ج 2 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق والحسين
بن إبراهيم بن أحمد بن هشام المكتب ومحمد بن أحمد السناني (رض) قالوا
حدثنا محمد بن أبي عبد الله الأسدي الكوفي أبو الحسين قال حدثنا موسى بن عمران
النخعي عن عمه الحسين بن يزيد عن إسماعيل بن الفضل الهاشمي وإسماعيل بن أبي
زياد جميعا عن جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين

243
عن أبيه الحسين بن علي عليهم السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى إلى
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وكان فيما أوصى به ان قال له يا علي
من حفظ من أمتي أربعين حديثا يطلب بذلك وجه الله عز وجل والدار الآخرة حشره
الله يوم القيمة مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
فقال علي عليه السلام يا رسول الله أخبرني ما هذه الأحاديث فقال إن تؤمن
بالله وحده لا شريك له وتعبده ولا تعبد غيره وتقيم الصلاة بوضوء سابغ في مواقيتها
ولا تؤخرها فان في تأخيرها من غير علة غضب الله عز وجل (إلى أن قال) فهذه أربعون
حديثا من استقام عليها وحفظها عنى من أمتي دخل الجنة برحمة الله الحديث.
384 (74) كا 52 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن الحسن بن علي الوشاء عن عاصم بن حميد عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا.
385 (75) كا 52 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن علي بن فضال عن أبي بكير عن عبيد بن زرارة قال قال أبو عبد الله احتفظوا
بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها.
386 (76) يب 7 ج 2 - محمد بن أحمد بن داود عن أبي الحسين أحمد بن
محمد بن المجاور قال حدثنا أبو محمد بن المغبرة الكوفي قال حدثنا
الحسين بن محمد بن مالك عن أخيه جعفر عن رجاله يرفعه قال كنت عند جعفر بن
محمد الصادق عليه السلام وقد ذكر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
فقال ابن مارد لأبي عبد الله عليه السلام ما لمن زار جدك أمير المؤمنين عليه السلام
فقال يا بن ما رد من زار جدي عارفا بحقه كتب الله له بكل خطوة حجة مقبولة وعمرة
مبرورة (إلى أن قال) يا بن ما رد اكتب هذا الحديث بماء الذهب (وما ورد في امرهم
عليهم السلام بكتابة الحديث كثير جدا).
387 (77) ك 183 ج 3 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار عن أبي
بصير قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقال ما يمنعكم من الكتاب انكم

244
لن تحفظوا حتى تكتبوا انه خرج من عندي رهط من اهل البصرة سألوني عن أشياء فكتبوها
ك 181 ج 3 - كتاب عاصم بن حميد الحناط عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله
عليه السلام فقال دخل على أناس من اهل البصرة فسألوني عن أحاديث وكتبوها
فما يمنعكم من الكتاب اما انكم لن تحفظوا حتى تكتبوا الخبر.
388 (78) بصائر الدرجات 120 - حدثنا علي بن إسماعيل عن موسى بن طلحة
عن حمزة بن عبد المطلب بن عبد الله الجعفي قال دخلت على الرضا عليه السلام
ومعي صحيفة أو قرطاس فيه عن جعفر ان الدنيا مثلت لصاحب هذا الامر في مثل
فلقة الجوزة فقال يا حمزة ذا والله حق فانقلوه إلى أديم.
389 (79) وفيه 120 - حدثنا عبد الله بن محمد عمن رواه عن محمد بن
خالد عن حمزة بن عبد الله الجعفري عن أبي الحسن قال كتبت في ظهر قرطاس
ان الدنيا ممثلة للامام كفلقة الجوزة فدفعته إلى أبي الحسن (ع) وقلت جعلت فداك
ان أصحابنا رووا حديثا ما أنكرته غير انى أحببت ان اسمعه منك قال فنظر فيه ثم
طواه حتى ظننت أنه قد شق عليه ثم قال هو حق فحوله في أديم.
390 (80) ك 182 ج 3 - عوالي اللئالي عن حماد بن سلمة عن محمد بن إسحاق
عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال قلت يا رسول الله اكتب كلما اسمع
منك قال نعم قلت في الرضا والغضب قال نعم فانى لا أقول في ذلك كله الا الحق.
391 (81) ك 182 ج 3 - وفيه عن جريح عن عطاء عن عبد الله بن عمر قال
قلت يا رسول الله أقيد العلم قال نعم قيل وما تقييده قال كتابته.
392 (82) كا 59 ج 2 - الأصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن علي بن أسباط قال سمعت أبا الحسن الرضا عليه السلام يقول كان في الكنز
الذي قال الله عز وجل وكان تحته كنز لهما (إلى أن قال) فقلت (له - خ) جعلت فداك
أريد ان اكتبه قال فضرب والله يده إلى الدواة ليضعها بين يدي فتناولت يده فقبلتها
واخذت الدواة فكتبته.

245
393 (83) رجال النجاشي 244 - أخبرنا أبو العباس ابن نوح قال حدثنا
الصفواني قال حدثنا الحسن بن محمد بن الوجنا أبو محمد النصيبي قال كتبنا إلى أبي
محمد عليه السلام نسأله ان يكتب أو يخرج الينا كتابا نعمل به فأخرج الينا
كتاب عمل قال الصفواني نسخته فقابل بها (به - خ) كتاب ابن خانبه زيادة حروف
أو نقصان حروف يسيرة.
394 (84) فقيه 456 - المعلى بن محمد البصري عن أحمد بن محمد بن عبد الله
عن عمرو بن زياد عن مدرك بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كان يوم
القيمة جمع الله الناس في صعيد واحد ووضعت الموازين فيوزن دماء الشهداء مع
مداد العلماء فترجع مداد العلماء على دماء الشهداء.
395 (85) أمالي الصدوق 24 - حدثنا محمد بن علي قال حدثنا علي بن محمد
ابن أبي القاسم عن أبيه عن محمد ابن أبي عمر (عمير - ئل) العدني بمكة عن أبي العباس
ابن حمزة عن أحمد بن سوار عن عبيد الله بن عاصم عن سلمة بن وردان عن انس
بن مالك قال قال رسول الله (ص) المؤمن إذا مات وترك ورقة واحدة عليها علم
تكون تلك الورقة يوم القيمة سترا فيما بينه وبين النار وأعطاه الله تبارك وتعالى
بكل حرف مكتوب عليها مدينة أوسع من الدنيا سبع مرات وما من مؤمن يقعد ساعة
عند العالم الا ناداه ربه عز وجل جلست إلى حبيبي وعزتي وجلالي لأسكنتك الجنة
معه ولا أبالي.
396 (86) كا 186 ج 3 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد
بن إسماعيل بن بزيع عن صالح بن عقبة عن يزيد بن عبد الملك عن أبي عبد الله
عليه السلام قال تزاوروا فان في زيارتكم احياءا لقلوبكم وذكرا لأحاديثنا وأحاديثنا
تعطف بعضكم على بعض فان اخذتم بها رشدتم ونجوتم وان تركتموها ظللتم
وهلكتم فخذوا بها وانا بنجاتكم زعيم.
397 (87) كا 41 - ج 1 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن عبد الله

246
بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه قال قال رسول الله (ص) تذاكروا وتلاقوا
وتحدثوا فان الحديث جلاء القلوب (للقلوب - خ ل) ان القلوب لترين كما يرين السيف
و (جلائها الحديث) (جلائه الحديد - خ ل).
398 (88) كا 182 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن ابن فضال عن ابن مسكان عن ميسر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال لي أتخلون
وتتحدثون وتقولون ما شئتم فقلت اي والله انا لنخلوا ونتحدث ونقول ما شئنا فقال اما والله لوددت انى معكم في بعض تلك المواطن اما والله انى لا أحب ريحكم وأرواحكم وانكم
على دين الله ودين ملائكته فأعينوا بورع واجتهاد.
399 (89) كا 167 - ج 2 - أصول - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن أحمد بن محمد بن عبد الله عن رجل عن جميل عن أبي عبد الله (ع) قال سمعته
يقول المؤمنون خدم بعضهم لبعض قلت وكيف يكونون خدما بعضهم لبعض قال يفيد
بعضهم بعضا (الحديث).
400 (90) كا 52 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه وعن أحمد بن محمد
ابن خالد عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين
عليه السلام إذا حدثتم بحديث فأسندوه إلى الذي حدثكم فإن كان حقا فلكم وان كان
كذبا فعليه.
401 (91) كا 51 - ج 1 - أصول - عنه عن أبيه عن ابن أبي عمير عن منصور
بن يونس عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله جل ثناؤه الذين
يستمعون القول فيتبعون أحسنه قال هو الرجل يسمع الحديث فيحدث به كما سمعه لا
يزيد فيه ولا ينقص منه.
402 (92) اختصاص المفيد 5 - حدثنا جعفر بن الحسين (الحسن - ك)
المؤمن عن محمد بن الحسن (الحسين - ك) بن أحمد عن محمد بن الحسن الصفار
عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى عن إسحاق
بن عمار عن أبي بصير عن أحدهما عليهما السلام في قول الله فبشر عباد الذين يستمعون

247
القول فيتبعون أحسنه قال هم المسلمون لآل محمد (ص) إذا سمعوا الحديث أدوه كما
سمعوه لا يزيدون ولا ينقصون.
403 (93) كا 391 ج 1 - أصول - أحمد بن مهران رحمه الله عن عبد العظيم الحسنى
عن علي بن أسباط عن علي بن عقبة عن الحكم بن أيمن عن أبي بصير قال سئلت ابا
عبد الله (ع) عن قول الله عز وجل الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه إلى آخر
الآية قال هم المسلمون لآل محمد صلى الله عليه وآله الذين إذا سمعوا الحديث
لم يزيدوا فيه ولم ينقصوا منه جاؤوا به كما سمعوه.
404 (94) كا 51 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن ابن أبي عمير عن (عمر - خ) بن أذينة عن محمد بن مسلم قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام اسمع الحديث منك فأزيد وانقص قال إن كنت تريد معانيه فلا بأس.
405 (95) كا 51 ج 1 - أصول - عنه عن محمد بن الحسين عن ابن سنان
عن داود بن فرقد قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى اسمع الكلام منك فأريد ان
أرويه كما سمعته منك فلا يجئ قال فتعمد (فتتعمد - خ ل) ذلك قلت لا فقال تريد المعاني
قلت نعم قال فلا بأس.
406 (96) ئل 380 ج 3 - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب
الإجازات قال ومما رويته باسنادنا إلى أبي جعفر محمد بن علي بن بابويه في كتابه
الذي سماه مدينة - العلم عن أبيه عن محمد بن الحسن عن أحمد بن محمد بن الحسن
وعلان عن خلف بن حماد عن ابن المختار أو غيره رفعه قال قلت لأبي عبد الله (ع)
اسمع الحديث منك فلعلي لا أرويه كما سمعته فقال إذا أصبت الصلب منه فلا بأس انما
هو بمنزلة تعال وهلم واقعد واجلس.
407 (97) كا 52 ج 1 - أصول - وبهذا الاسناد (هكذا في - كا) - 1 - عن محمد بن علي



(1) والسند الذي قبل هذه الرواية في كا هكذا عدة من أصحابنا عن أحمد بن
محمد بن خالد البرقي عن بعض أصحابه عن أبي سعيد عن المفضل.
248
رفعه قال قال أبو عبد الله عليه السلام إياكم والكذب المفترع قيل له وما الكذب
المفترع قال إن يحدثك الرجل بالحديث فتتركه وترويه عن الذي حدثك عنه
(لم يحدثك به - خ).
408 (98) كا 157 ج 1 - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن الحسن
بن علي عن وهيب بن حفص قال كنا مع أبي بصير فاتاه عمرو بن الياس فقال له
يا أبا محمد ان اخى بحلب بعث إلى بمال من الزكاة اقسمه بالكوفة فقطع عليه
الطريق فهل عندك فيه رواية فقال نعم سئلت ابا جعفر عليه السلام عن هذه المسألة
(الحديث).
409 (99) كا 166 ج 1 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن الحسن
بن محبوب عن صالح بن رزين قال دقع إلى شهاب بن عبد ربه دراهم من الزكاة
اقسمها فاتيته يوما فسألني هل قسمتها فقلت لا فأسمعني كلاما فيه بعض الغلظة فطرحت
ما كان بقي من الدراهم وقمت مغضبا فقال لي ارجع حتى أحدثك بشئ سمعته
من جعفر بن محمد عليهما السلام فرجعت فقال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى إذا
وجبت زكاتي أخرجتها فادفع منها إلى من أثق به يقسمها قال نعم لا بأس بذلك
اما انه أحد المعطين قال صالح فاخذت الدراهم حيث سمعت الحديث فقسمتها.
410 (100) كا 197 ج 2 - محمد بن يحيى عن بعض أصحابنا عمن ذكره
عن أبي جميلة البصري قال كنت مع يونس ببغداد فبينا انا أمشي معه في السوق إذ
فتح صاحب الفقاع فقاعه فأصاب ثوب يونس فرأيته قد اغتم لذلك حتى زالت
الشمس فقلت الا تصلى يا با محمد فقال ليس أريد ان اصلى حتى ارجع إلى البيت
فاغسل هذا الخمر من ثوبي قال فقلت له هذا رأيك أو شئ ترويه فقال أخبرني
هشام بن الحكم انه سئل ابا عبد الله عليه السلام عن الفقاع فقال لا تشربه فإنه خمر
مجهول فإذا أصاب ثوبك فاغسله (ورواه الشيخ بإسناده عن أبي جميل البصري أيضا).
411 (101) يب 63 - ج 2 - فقيه 274 - روى إبراهيم بن هاشم ان
محمد بن أبي عمير كان رجلا بزازا فذهب ماله وافتقر وكان له على رجل عشرة

249
آلاف درهم فباع دارا له كان يسكنها بعشرة آلاف درهم وحمل المال إلى بابه
فخرج اليه محمد بن أبي عمير فقال ما هذا فقال هذا مالك الذي لك على قال ورثته
قال لا قال وهب لك قال لا قال (فهل هو) (فهو - فقيه) ثمن ضيعة بعتها قال لا قال
فما هو قال بعت داري التي أسكنها لأقضي ديني فقال محمد بن أبي عمير حدثني ذريح
المحاربي عن أبي عبد الله (ع) أنه قال لا يخرج الرجل عن مسقط رأسه بالدين ارفعها فلا
حاجة لي فيها والله انى لمحتاج في وقتي هذا إلى درهم (واحد - يب) وما يدخل ملكي
منها درهم (واحد - يب).
412 (102) يب 27 ج 2 - أبو طالب الأنباري عبيد الله بن أحمد قال حدثني
الأحنف بن علي قال حدثنا ابن مسعدة قال حدثنا إسماعيل بن مهران قال حدثنا عبد الله
بن عبد الرحمن قال حدثني ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال
إذا اتيت الحسين عليه السلام فما تقول قلت أشياء اسمعها من رواة الحديث ممن
سمع من أبيك الحديث.
413 (193) يب 258 - ج 2 - صاج 3 - محمد بن يعقوب كا 103 ج 2 حميد
بن زياد عن (الحسن - صا) بن سماعة عن محمد بن زياد وصفوان عن رفاعة عن
أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل طلق امرأته حتى بانت منه وانقضت عدتها
ثم تزوجت زوجا آخر فطلقها أيضا ثم تزوجها (تزوجت - يب صا) زوجها الأول
أيهدم (يهتدم - خ ل يب) ذلك الطلاق الأول قال نعم قال ابن سماعة وكان ابن بكير يقول
المطلقة إذا طلقها زوجها ثم تركها حتى تبين ثم تزوجها فإنما هي عنده على طلاق
مستأنف قال ابن سماعة وذكر الحسين بن هاشم انه سئل ابن بكير عنها فأجابه بهذا
الجواب فقال له سمعت في هذا شيئا فقال رواية رفاعة فقال إن رفاعة روى (انه - يب صا)
إذا دخل بينهما زوج فقال زوج وغير زوج عندي سواء فقلت سمعت في هذا شيئا
فقال لا هذا مما رزق الله عز وجل (لا غير - يب) من الرأي قال ابن سماعة وليس نأخذ
بقول ابن بكير فان الرواية إذا كان بينهما زوج.
414 (104) كا 104 ج 2 - حميد بن زياد عن ابن سماعة قال سألت محمد

250
ابن أبي حمزة متى يطلق الغائب قال حدثني إسحاق بن عمار أو روى إسحاق بن
عمار عن أبي عبد الله وأبى الحسن عليهما السلام قال إذا مضى له شهر.
415 (105) كا 120 ج 2 الحسين - 1 - بن محمد عن معلى بن محمد عن
الحسن بن علي وحميد بن زياد عن ابن سماعة عن جعفر بن سماعة جميعا عن حماد
(ابان - خ ل) بن عثمان عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لا تجوز الوكالة
في الطلاق قال الحسن بن سماعة وبهذا الحديث نأخذ.
416 (106) يب 273 - ج 2 - صا 312 ج 3 - محمد بن (2) يعقوب عن حميد بن
زياد عن ابن سماعة عن ابن رباط عن عيص بن القاسم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال سألته عن رجل خير امرأته (إلى أن قال) قال الحسن بن سماعة وبهذا الحديث (الخبر - صا) نأخذ في الخيار.
417 (107) كا 101 ج 2 - حميد بن زياد عن ابن سماعة عن علي بن الحسن
الطاطري (إلى أن قال) وقال الحسن ليس الطلاق الا كما روى بكير بن أعين أن يقول
لها الحديث.
418 (108) كا 62 - ج 2 علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن جميل
بن دراج قال لا يجبر الرجل الا على نفقة الأبوين والولد قال ابن أبي عمير قلت لجميل
والمرأة قال قد روى عن عنبسة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا كساها ما يواري
عورتها ويطعمها ما يقيم صلبها أقامت معه والا طلقها.
419 (109) كا 182 - ج 2 - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد
بن أبي عبد الله عن بعض أصحابه عن حنان بن سدير قال كنت مع أبي عبد الله
عليه السلام على المائدة فملت على الهندباء فقال لي يا حنان لم لا تأكل الكراث



(1) روى الخبر في يب 261 ج 2 - وصا - عن محمد بن يعقوب بدون الذيل
الذي هو محل الاستشهاد.
(2) رواه في كا ص 122 - ج 2 بدون الذيل -.
251
قلت لما جاء عنكم من الرواية في الهندباء فقال وما الذي جاء عنا قلت إنه قيل عنكم الحديث.
420 (110) كا 259 - ج 2 حميد بن زياد عن يب 412 - ج 2 - الحسين بن محمد
بن سماعة عن عبد الله بن جبلة عن عبد الله بن بكير عن حمزة بن حمران عن عبد الحميد
الطائي عن عبد الله بن محرز (محمد - يب) بياع القلانس قال أوصى إلى رجل و
ترك خمسمأة درهم أو ستمأة درهم وترك (له - يب) ابنة وقال لي عصبة بالشام فسالت
ابا عبد الله (ع) عن ذلك فقال اعط الابنة (البنت - يب) النصف والعصبة النصف (الاخر - كا)
فلما قدمت الكوفة أخبرت أصحابنا بقوله فقالوا اتقاك فأعطيت الابنة (البنت - يب) النصف
الاخر ثم حججت فلقيت ابا عبد الله عليه السلام فأخبرته بما قال أصحابنا (أصحابي - يب)
وأخبرته انى دفعت النصف الاخر إلى الابنة (ابنته - يب) فقال أحسنت انما أفتيتك مخافة العصبة عليك.
421 (111) يب 569 ج 1 - صا 331 ج 2 - أحمد بن محمد بن عيسى عن
علي بن حديد قال سالت الرضا عليه السلام فقلت ان أصحابنا اختلفوا في الحرمين
فبعضهم يتم وبعضهم يقصر وانا ممن يتم على رواية قد رواها بعض أصحابنا في
التمام وذكرت عبد الله بن جندب انه كان يتم قال لي رحم الله ابن جندب الحديث.
422 (112) كا 40 ج 2 - يب 205 ج 2 - صا 200 - ج 3 - علي بن إبراهيم
عن أبيه ومحمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران عن محمد بن
عبيد (عبيدة - كا) الهمداني قال قال الرضا عليه السلام ما يقول أصحابك في الرضاع
قال قلت كانوا يقولون اللبن للفحل حتى جاءتهم الرواية عنك انه يحرم من الرضاع
ما يحرم من النسب فرجعوا إلى قولك الحديث.
432 (113) يب 50 - ج 1 - صا 154 - ج 1 - أخبرني الشيخ عن أبي
القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن كا 28 ج 1 - علي بن إبراهيم عن
أبيه رفعه قال سألت امرأة ابا عبد الله عليه السلام فقالت انى كنت اقعد في (من - كا)
نفاسي عشرين يوما حتى أفتوني بثمانية عشر يوما فقال أبو عبد الله عليه السلام

252
ولم أفتوك بثمانية عشر يوما فقال رجل للحديث الذي روى عن رسول الله صلى الله
عليه وآله (انه - يب صا) قال لأسماء بنت عميس حين نفست بمحمد بن أبي بكر فقال
أبو عبد الله (ع) ان أسماء (بنت عميس - يب) سئلت رسول الله صلى الله عليه وآله
وقد أتى بها بثمانية عشر يوما ولو سئلته قبل ذلك لأمرها ان تغتسل وتفعل كما تفعل (ما تفعله - كا)
المستحاضة (وأمثال ذلك مما يدل على حجية اخبار الثقات كثير لا يحتاج إلى التطويل).
424 (114) - كا 377 ج 1 - أصول - بعض أصحابنا عن عبد العظيم بن عبد الله
الحسنى عن مالك بن عامر عن المفضل بن زائدة عن المفضل بن عمر قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام من دان الله بغير سماع عن صادق ألزمه الله البتة (التيه - خ) إلى العناء
ومن ادعى سماعا من غير الباب الذي فتحه الله فهو مشرك وذلك الباب المأمون على
سر الله المكنون.
425 (115) ئل 374 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات عن
يعقوب بن يزيد عن الحسن بن عمار عن أحمد بن النضر عن عمرو بن شمر عن جابر
عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال من دان الله بغير سماع من صادق ألزمه الله التيه يوم
القيامة.
426 (116) رجال الكشي 3 - محمد بن مسعود قال حدثني علي بن محمد بن
فيروزان قال حدثني أحمد بن محمد البرقي كا 49 ج 1 - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد
بن محمد بن خالد عن أبيه عمن ذكره عن زيد الشحام عن أبي جعفر عليه السلام
في قول الله عز وجل فلينظر الانسان إلى طعامه (قال قلت ما طعامه - كا) قال (إلى - الكشي)
علمه الذي يأخذه عمن يأخذه (ونظائره كثيرة وظاهره تعريض على المخالفين
ولا يبعدان يستفاد منه عدم جواز الاعتماد باخبار الفساق والجهال أيضا).
وتقدم في رواية عبد المؤمن (1) من باب (1) فرض طلب العلم ورواية جابر
(3) وسليم بن قيس (62) من باب المتقدم ما يدل على ذلك.
ويأتي في كثير من أحاديث الباب التالي ما يظهر منه اعتبار قول الثقات والعدول
عند الأصحاب خصوصا قوله عليه السلام في رواية حارث بن المغيرة (21) إذا سمعت

253
من أصحابك الحديث وكلهم ثقة فموسع عليك حتى ترى القائم عليه السلام فترده
عليه وفى غير واحد من أحاديث باب (7) عدم حجية القياس مثل رواية هارون ابن خارجة (110) وأحمد بن الفضل (112) وعلي بن سويد (111) وأبى خديجة (120) وابن
حنظلة (122) وغيرهم ما يمكن ان يستفاد منه حجية قول الثقة دون غيرها وفى الأحاديث
الواردة في عدم ضمان الثقة عند تلف مال الغير في يده من غير تفريط ما يؤيد ذلك
وكذا ما ورد في قبول شهادة العادل.
(6) باب ما يعالج به تعارض الروايات من الجمع
والترجيح وغيرهما
427 (1) فقيه 239 - داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قلت في رجلين اختار كل واحد منهما رجلا فرضيا ان يكونا
الناظرين في حقهما فاختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثنا قال الحكم ما حكم
به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم به الاخر
قال قلت فإنهما عدلان مرضيان عند أصحابنا ليس يتفاضل واحد منهما على صاحبه
قال فقال ينظر إلى ما كان من روايتهما عنا في ذلك الذي حكما به المجمع عليه
أصحابك فيؤخذ به من حكمنا ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فان
المجمع عليه لا ريب فيه وانما الأمور ثلاثة امر بين رشده فمتبع وأمر بين غيه فمجتنب
وأمر مشكل يرد حكمه إلى الله تعالى قال رسول الله صلى الله عليه وآله حلال بين
وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ بالشبهات
ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم قلت فإن كان الخبران عنكم
مشهورين قد رواهما الثقات عنكم قال ينظر فيما (فما - خ) وافق حكمه حكم الكتاب
والسنة وخالف العامة اخذ به.
قلت جعلت فداك وجدنا أحد الخبرين موافقا للعامة والاخر مخالفا لها

254
بأي الخبرين يؤخذ قال بما يخالف العامة فان فيه الرشاد قلت جعلت فداك فان
وافقهما الخبران جميعا قال ينظر إلى ما هم اليه أميل حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ
بالاخر قلت فان وافق حكامهم وقضاتهم الخبران جميعا قال إذا كان كذلك فارجه
حتى تلقى امامك فان الوقوف عند الشبهات خبر من الاقتحام في الهلكات.
يأتي هذا الخبر من كا ويب في ذيل رواية عمر بن حنظلة (124) من الباب التالي.
428 (2) ك 185 - ج 3 - عوالي اللئالي روى العلامة مرفوعا إلى زرارة بن
أعين قال سألت الباقر عليه السلام فقلت جعلت فداك يأتي عنكم الخبران أو الحديثان
المتعارضان فبأيهما آخذ قال عليه السلام يا زرارة خذ بما اشتهر بين أصحابك ودع
الشاذ النادر فقلت يا سيدي انهما معا مشهوران مرويان مأثوران عنكم فقال عليه السلام
خذ بقول أعدلهما عندك وأوثقهما في نفسك فقلت انهما معا عدلان مرضيان موثقان
فقال عليه السلام انظر ما وافق منهما مذهب العامة فاتركه وخذ بما خالفهم قلت
ربما كانا معا موافقين لهم أو مخالفين فكيف فقال عليه السلام إذا فخذ بما فيه
الحائطة لدينك واترك ما خالف الاحتياط فقلت انهما معا موافقان للاحتياط أو مخالفان
له فكيف اصنع فقال عليه السلام إذا فتخير أحدهما فتأخذ به وتدع الاخر.
وفى رواية انه عليه السلام قال إذا فارجه حتى تلقى امامك فتسأله.
429 (3) كا 8 - ج 1 - أصول - (في ديباجة الكتاب) فاعلم يا اخى أرشدك
الله انه لا يسع أحدا تمييز شئ مما اختلف الرواية فيه عن العلماء عليهم السلام برأيه
الأعلى ما أطلقه (اطلعه - خ ل) العالم عليه السلام بقوله أعرضوها على كتاب الله
فما واقف كتاب الله جل وعز اقبلوه (فخذوه - خ ل) وما خالف كتاب الله عز وجل
فردوه وقوله عليه السلام دعوا ما وافق القوم فان الرشد في خلافهم وقوله عليه
السلام خذوا بالمجمع عليه فان المجمع عليه لا ريب فيه ونحن لا نعرف من جميع
ذلك الا أقله ولا نجد شيئا أحوط ولا أوسع من رد علم ذلك كله إلى العالم عليه السلام
وقبول ما وسع من الامر فيه بقوله بأيما اخذتم من باب التسليم وسعكم.
430 (4) ك 186 ج 3 - الشيخ المفيد في رسالة العدد واما ما تعلق به من

255
من شذ من أصحابنا ومال إلى مذهب الغلاة وبعض الشيعة في العدد وعدل عن ظاهر
حكم الشريعة من قول أبي عبد الله عليه السلام إذا اتاكم عنا حديثان فخذوا بأبعدهما من
قول العامة فإنه لم يأت بالحديث على وجهه والحديث المعروف قول أبي عبد الله عليه
السلام إذا اتاكم عنا حديثان مختلفان فخذوا بما وافق منهما القرآن فان لم تجدوا لهما
شاهدا من القرآن فخذوا بالمجمع عليه فان المجمع عليه لا ريب فيه فإن كان فيه اختلاف
وتساوت الأحاديث فيه فخذوا بأبعدهما من قول العامة قال رحمه الله والحديث في العدد
يخالف القرآن فلا يقاس بحديث الرؤية الموافق للقرآن وحديث الرؤية قد أجمعت
الطائفة على العمل به (إلى أن قال) وانما المعنى في قولهم عليه السلام خذوا بأبعدهما
من قول العامة يختص ما وروى عنهم في مدائح أعداء الله والترحم على الخصماء الدين
ومخالفي الايمان فقالوا عليه السلام إذا اتاكم عنا حديثان مختلفان أحدهما في قول
المتقدمين على أمير المؤمنين عليه السلام والاخر في التبري منهم فخذوا بأبعدهما من
قول العامة لان التقية تدعوهم بالضرورة إلى مظاهرة العامة بما يذهبون اليه من
أئمتهم الخ.
431 (5) يب 91 ج 2 - محمد بن علي بن محبوب عن الحسن بن موسى
الخشاب قال حدثني أحمد بن محمد بن أبي نصر عن داود بن الحصين فقيه 239
روى عن داود ابن الحصين عن أبي عبد الله عليه السلام في رجلين اتفقا على عدلين
جعلاهما بينهما في حكم وقع بينهما (فيه - فقيه) خلاف فرضيا بالعدلين واختلف العدلان
بينهما عن قول أيهما يمضى (يقضى - خ ل يب) الحكم قال ينظر إلى أفقههما وأعلمهما
بأحاديثنا وأورعهما فينفذ حكمه ولا يلتفت إلى الاخر.
432 (6) يب 91 - ج 2 - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين عن
ذبيان بن حكيم الأودي عن موسى بن أكيل النميري عن أبي عبد الله عليه السلام قال
سئل عن رجل يكون بينه وبين اخ (له - خ) منازعة في حق فيتفقان على رجلين يكونان
بينهما فحكما فاختلفا فيما حكما قال وكيف يختلفان قلت حكم كل واحد منهما للذي

256
اختاره الخصمان فقال ينظر إلى أعدلهما وأفقههما في دين الله عز وجل فيمضى (فيمضيا - خ ل) حكمه.
433 (7) كا - 66 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى
والحسن بن محبوب جميعا عن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام قال سألته عن رجل
اختلف عليه رجلان من اهل دينه في امر كلاهما يرويه أحدهما يأمر بأخذه والاخر ينهاه
عنه كيف يصنع فقال يرجئه حتى يلقى من يخبره فهو في سعة حتى يلقاه وفى رواية
أخرى بأيهما اخذت من باب التسليم وسعك.
334 (8) كا 69 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان على كل حق
حقيقة وعلى كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فدعوه
أمالي - الصدوق 221 - قال حدثنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن هاشم رض قال حدثنا أبي
عن أبيه إبراهيم بن هاشم عن الحسين بن يزيد النوفلي عن إسماعيل بن مسلم
السكوني عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده قال قال علي عليه
السلام ان على كل حق حقيقة وذكر مثله المحاسن 226 - البرقي عن النوفلي
عن السكوني عن أبي عبد الله عن آبائه عن علي عليهم السلام قال إن على كل حق
حقيقة وذكر مثله إلا أنه قال فخذوا به ويأتي في رواية السكوني من الباب الثامن مثله
ئل ج 3 - 382 - سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألفها في أحوال أحاديث
أصحابنا واثبات صحتها عن محمد وعلى ابني علي بن عبد الصمد عن أبيهما عن أبي
البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر ابن بابويه عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن يعقوب
بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال
الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة ان على كل حق حقيقة وذكر مثله
ك 186 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن إسماعيل بن أبي زياد عن جعفر
عن أبيه عن علي عليه السلام أنه قال في حديث فما وافق وذكر مثل ما في المحاسن.
435 (9) كا 69 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد

257
عن أبيه عن النضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أيوب بن الحر المحاسن 220 - البرقي
عن أبيه عن علي بن النعمان عن أيوب بن الحر ك 186 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي
في تفسيره عن أيوب بن حر قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول كل حديث مردود
إلى الكتاب (كتاب الله - المحاسن) والسنة وكل شئ لا يوافق كتاب الله (القرآن - ك)
فهو زخرف.
436 (10) كا 69 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أيوب بن راشد عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما لم
يوافق من الحديث القرآن فهو زخرف.
437 (11) ك 186 ج 3 - العياشي في تفسيره عن كليب الأسدي قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول ما اتاكم عنا من حديث لا يصدقه كتاب الله فهو زخرف.
438 (12) وفيه 183 ج 3 - عن محمد بن مسلم قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا محمد
ما جاءك في رواية من براو فاجر يوافق القرآن فخذ به وما جاءك في رواية من براو فاجر يخالف القرآن فلا تأخذ به.
439 (13) يب 193 - ج 2 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله وعن الأئمة عليهم
السلام انهم قالوا إذا جاءكم عنا (منا - خ) حديث فاعرضوه على كتاب الله فما وافق كتاب الله
فخذوه وما خالفه فاطرحوه أو ردوه علينا (يحتمل ان يكون قوله روى عن النبي صلى الله
عليه وآله الخ ما ذكرناه في الباب عن غيره من الكتب فلم تكن هذه رواية مستقلة).
440 (14) كا 222 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي بن
الحكم عن عبد الله بن بكير عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام قال دخلنا عليه جماعة
فقلنا يا بن رسول الله انا نريد العراق (الطريق - خ ل) فأوصنا فقال أبو جعفر عليه السلام
ليقو شديدكم ضعيفكم وليعد غنيكم على فقيركم ولا تبثوا سرنا ولا تذيعوا امرنا وإذا
جاءكم عنا حديث فوجدتم عليه شاهدا أو شاهدين من كتاب الله فخذوا به والا فقفوا
عنده ثم ردوه الينا حتى يستبين لكم واعلموا ان المنتظر لهذا الامر له مثل اجر الصائم
القائم ومن أدرك قائمنا فخرج معه فقتل عدونا كان له مثل اجر عشرين شهيدا ومن قتل

258
مع قائمنا كان له مثل اجر خمسة وعشرين شهيدا.
441 (15) كا 69 - ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان
عن ابن أبي عمير عن هشام بن الحكم وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال خطب
النبي صلى الله عليه وآله بمنى فقال ايها الناس ما جاءكم عنى يوافق كتاب الله فأنا
قلته وما جاءكم يخالف كتاب الله (القرآن - المحاسن) فلم أقله المحاسن 221 - البرقي عن أبي
أيوب المدائني عن ابن أبي عمير عن الهشامين جميعا وغيرهما قال خطب
النبي صلى الله عليه وآله فقال ايها الناس وذكر مثله ك 186 - ج 3 - محمد بن مسعود
العياشي في تفسيره عن هشام بن الحكم عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه الا ان فيه
بمنى أو بمكة.
442 (16) كا 69 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن عبد الله بن محمد عن
علي بن الحكم عن ابان بن عثمان عن عبد الله ابن أبي يعفور قال وحدثني الحسين
ابن أبي العلاء انه حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس قال سئلت ابا عبد الله عليه
السلام عن اختلاف الحديث يرويه من نثق به ومنهم من لا نثق به قال إذا ورد عليكم
حديث فوجدتم له شاهدا من كتاب الله أو من قول رسول الله صلى الله عليه وآله
والا فالذي جاءكم به أولى به المحاسن 225 - البرقي عن علي بن الحكم عن ابان
بن عثمان عن عبد الله ابن أبي يعفور قال على وحدثني الحسين ابن أبي العلاء انه
حضر ابن أبي يعفور في هذا المجلس وذكر نحوه.
443 (17) ئل 383 - ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن
سدير قال قال أبو جعفر وأبو عبد الله عليهما السلام لا تصدق علينا الا ما وافق كتاب الله
وسنة نبيه صلى الله عليه وآله.
444 (18) وعن الحسن بن الجهم عن العبد الصالح قال عليه السلام إذا جاءك
الحديثان المختلفان فقسهما على كتاب الله وأحاديثنا فان أشبهها فهم حق وإن لم يشبهها
فهو باطل.
445 (19) ئل 383 - ج 3 - الحسن بن محمد الطوسي في الأمالي عن أبيه

259
عن المفيد عن جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم عن محمد
بن عيسى عن يونس بن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام في حديث
قال انظروا امرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به وإن لم تجدوه
موافقا فردوه وان اشتبه الامر عليكم فقفوا عنده وردوه الينا حتى نشرح لكم من
ذلك ما شرح لنا.
446 (20) احتجاج الطبرسي 185 - روى عن الحسن بن الجهم عن
الرضا عليه السلام أنه قال قلت للرضا عليه السلام تجيئنا الأحاديث عنكم مختلفة قال
ما جاءك عنه (عنا - ظ) فقسه على كتاب الله عز وجل وأحاديثنا فإن كان يشبهها فهو
منا وإن لم يشبهها فليس منا قلت يجيئنا الرجلان وكلاهما ثقة بحديثين مختلفين
فلا نعلم أيهما الحق فقال إذا لم تعلم فموسع عليك بأيهما اخذت.
477 (21) وفيه 185 - الحارث بن المغيرة عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إذا سمعت من أصحابك الحديث وكلهم ثقة فموسع عليك حتى ترى القائم
فترده عليه.
448 (22) العيون 191 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رض قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عبد الله المسمعي قال
حدثني أحمد بن الحسن الميثمي انه سئل الرضا عليه السلام يوما وقد اجتمع عنده
قوم من أصحابه وقد كانوا يتنازعون في الحديثين المختلفين عن رسول الله صلى الله
عليه وآله في الشئ الواحد فقال عليه السلام ان الله عز وجل حرم حراما وأحل
حلالا وفرض فرائض فما جاء في تحليل ما حرم الله أو تحريم ما أحل الله أو رفع
فريضة في كتاب الله رسمها بين قائم بلا ناسخ نسخ ذلك فذلك مما لا يسع (يسمع - خ ل)
الاخذ به لان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يكن ليحرم ما أحل الله ولا ليحلل ما حرم
الله ولا ليغير فرائض الله واحكامه كان في ذلك كله متبعا مسلما مؤديا عن الله وذلك
قول الله عز وجل ان اتبع الا ما يوحى إلى فكان عليه السلام متبعا لله (و - خ) مؤديا عن الله
ما أمره به من تبليغ الرسالة.

260
قلت فإنه يرد عنكم الحديث في الشئ عن رسول الله صلى الله مما ليس في
الكتاب وهو في السنة ثم يرد خلافه فقال وكذلك قد نهى رسول الله صلى الله عليه
وآله عن أشياء نهى حرام فوافق في ذلك نهيه نهى الله تعالى وأمر بأشياء فصار ذلك الامر
واجبا لازما كعدل فرائض الله تعالى ووافق في ذلك امره امر الله تعالى فما جاء في
النهى عن رسول الله صلى الله عليه وآله نهى حرام ثم جاء خلافه لا يسع استعمال
ذلك وكذلك فيما امر به لأنا لا نرخص فيما لم يرخص فيه رسول الله صلى الله عليه وآله
ولا نأمر بخلاف ما امر رسول الله صلى الله عليه وآله الا لعلة خوف ضرورة.
فأما ان نستحل ما حرم رسول الله صلى الله عليه وآله أو نحرم ما استحل رسول
الله صلى الله عليه وآله فلا يكون ذلك ابدا لأنا تابعون لرسول الله صلى الله عليه
وآله مسلمون له كما كان رسول الله صلى الله عليه وآله تابعا لامر ربه عز وجل مسلما له
وقال عز وجل ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهيكم عنه فانتهوا وان رسول الله صلى الله
عليه وآله نهى عن أشياء ليس نهى حرام بل إعافة وكراهة وأمر بأشياء ليس امر
فرض ولا واجب بل امر فضل ورجحان في الدين ثم رخص في ذلك للمعلول وغير
المعلول فما كان عن رسول الله صلى الله عليه وآله نهي إعافة أو امر فضل فذلك
الذي يسع استعمال الرخص فيه إذا ورد عليكم عنا فيه الخبران باتفاق يرويه من
يرويه في النهى ولا ينكره.
وكان الخبران صحيحين معروفين باتفاق الناقلة فيهما يجب الأخذ بأحدهما
أو بهما جميعا أو بأيهما شئت وأحببت موسع ذلك لك من باب التسليم لرسول الله
صلى الله عليه وآله والرد اليه والينا وكان تارك ذلك من باب العناد والانكار وترك
التسليم لرسول الله صلى الله عليه وآله مشركا بالله العظيم فما ورد عليكم من خبرين
مختلفين فاعرضوهما على كتاب الله فما كان في كتاب الله موجودا حلالا أو حراما
فاتبعوا ما وافق الكتاب وما لم يكن في الكتاب فاعرضوه على سنن النبي صلى الله عليه
وآله فما كان في السنة موجودا منهيا عنه نهى حرام أو مأمورا به عن رسول الله صلى الله
عليه وآله امر إلزام فاتبعوا ما وافق نهى رسول الله صلى الله وأمره وما كان في السنة نهى

261
إعافة أو كراهة ثم كان الخبر الاخر خلافه فذلك رخصة فيما عافه رسول الله (ص)
وكرهه ولم يحرمه فذلك الذي يسع الاخذ بهما جميعا أو بأيهما شئت وسعك الاختيار
من باب التسليم والاتباع والرد إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وما لم تجدوه في
شئ من هذه الوجوه فردوا الينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم وعليكم
بالكف والتثبت والوقوف وأنتم طالبون باحثون حتى يأتيكم البيان من عندنا.
قال مصنف هذا الكتاب رض كان شيخنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رض سيئ الرأي في محمد بن عبد الله المسمعي راوي هذا الحديث وانما أخرجت
هذا الخبر في هذا الكتاب لأنه كان في كتاب الرحمة وقد قرأته عليه فلم ينكره ورواه
لي وفى الفقيه (3) انه (رأى كتاب الرحمة لسعد بن عبد الله) من الأصول والكتب التي عليها
المعول واليها المرجع.
449 (23) رجال الكشي - حدثني محمد بن قولويه والحسين بن الحسن
بن بندار القمي قالا حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثني محمد بن عيسى بن عبيد عن
يونس بن عبد الرحمن ان بعض أصحابنا سأله وانا حاضر فقال له يا با محمد ما أشدك في الحديث وأكثر انكارك لما يرويه أصحابنا فما الذي يحملك على رد الأحاديث.
فقال حدثني هشام بن الحكم انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول لا تقبلوا علينا
حديثنا الا ما وافق القرآن والسنة أو تجدون معه شاهدا من أحاديثنا المتقدمة فان المغيرة
بن سعيد لعنه الله دس في كتب أصحاب أبي أحاديث لم يحدث بها أبى فاتقوا الله
ولا تقبلوا علينا ما خالف قول ربنا تعالى وسنة نبينا محمد (ص) فانا إذا حدثنا قلنا قال الله
عز وجل وقال رسول الله صلى الله عليه وآله قال يونس وافيت العراق فوجدت
بها قطعة من أصحاب أبي جعفر عليه السلام ووجدت أصحاب أبي عبد الله عليه السلام
متوافرين فسمعت منهم واخذت كتبهم فعرضتها من بعد على أبي الحسن الرضا عليه
السلام فأنكر منها أحاديث كثيرة ان يكون من أحاديث أبي عبد الله (ع).
وقال لي ان ابا الخطاب كذب على أبي عبد الله عليه السلام لعن الله أبا الخطاب
وكذلك أصحاب أبي الخطاب يدسون في هذه الأحاديث إلى يومنا هذا في كتب

262
أصحاب أبي عبد الله عليه السلام فلا تقبلوا علينا خلاف القرآن فانا ان تحدثنا (حدثنا - ظ)
بموافقة القرآن وموافقة السنة اما عن الله وعن رسوله نحدث ولا نقول قال فلان وفلان
فيتناقض كلامنا ان كلام آخرنا مثل كلام أولنا وكلام أولنا مصداق كلام آخرنا وإذا
آتاكم من يحدثكم بخلاف ذلك فردوه عليه وقولوا أنت اعلم بما (وما - خ) جئت به فان
مع كل قول منا حقيقة وعليه نور فما لا حقيقة معه ولا نور عليه فذلك قول الشيطان
450 (24) ك 183 - ج 3 - مجموعة الشهيد محمد بن مكي نقلا عن كتاب
الاستدراك لبعض قدماء أصحابنا روى أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري وذكر
اسناده إلى على ابن أبي حمزة ان ابا إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام لما حمله
هارون من المدينة ودخل عليه في مجلس جامع رمى اليه بطومار فيه أنه يجئ اليه الخراج
إلى أن قال فقال يعنى هارون أحب ان تكتب لي كلاما موجزا له أصول وفروع ويكون
ذلك مما علمته من أبي عبد الله عليه السلام.
فقال نعم يا أمير المؤمنين ونعم عين وكرامة فكتب بسم الله الرحمن الرحيم
جميع أمور الدنيا والدين امران امر لا اختلاف فيه وهو الاجتماع الأمة على الضرورة
التي يضطرون إليها والاخبار المجمع عليها وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة
والمستنبط منها كل حادثة وأمر يحتمل الشك والانكار من غير جحد لسبيله وسبيله
استيضاح اهل الحجة فما ثبت لمنتحله به حجة من كتاب مجتمع على تأويله أو سنة عن
النبي صلى الله عليه وآله لا اختلاف فيها أو قياس تعرف العقول عدله ضاق على من
استوضح تلك الحجة ردها ووجب عليه قبولها والاقرار بها والديانة بها وما لم تثبت
لمنتحله به حجة من كتاب مجتمع على تأويله أو سنة عن رسول الله صلى الله عليه وآله
لا اختلاف فيها أو أو قياس يعرف العقول عدله وسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والانكار
له كذلك هذان الأمران من امر التوحيد فما فوقه (دونه - اختصاص) إلى أرش الخدش
فما فوقه (دونه - اختصاص) فهذا المعروض الذي يعرض عليه امر الدين فما ثبت لهم
برهانه يا أمير المؤمنين اصطفيته وما غمض عنك ضوئه نفيته ولا قوة الا بالله وحسبنا الله ونعم
الوكيل اختصاص المفيد 54 - محمد بن الحسن بن أحمد (الوليد - ئل) (عن أبيه - ئل) عن

263
أحمد بن إدريس عن محمد بن أحمد بن إسماعيل العلوي عن محمد بن الزبرقان
الدامغاني الشيخ قال قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام لما امرهم هارون
الرشيد بحملي دخلت عليه (إلى أن قال) فقال 57 - أحب ان تكتب لي كلاما موجزا
وذكر نحوه.
451 (25) تحف العقول 406 - وكان له (اي لموسى بن جعفر عليه السلام) مع أبي
يوسف القاضي كلام طويل ليس هذا موضعه ثم قال الرشيد بحق آبائك لما اختصرت
كلمات جامعة لما تجاريناه فقال نعم وأتى بدواة وقرطاس فكتب بسم الله الرحمن الرحيم
جميع أمور الأديان أربعة امر لا اختلاف فيه وهو اجماع الأمة على الضرورة التي يضطرون
إليها والاخبار المجمع عليها وهي الغاية المعروض عليها كل شبهة والمستنبط منها كل
حادثة (وهو اجماع الأمة - خ) وأمر يحتمل الشك والانكار فسبيله استيضاح (استنصاح - خ)
اهله لمنتحليه بحجة من كتاب الله مجمع على تأويلها وسنة مجمع عليها لا اختلاف فيها
أو قياس تعرف العقول عدله ولا يسع خاصة الأمة وعامتها الشك فيه والانكار له وهذان
الأمران من امر التوحيد فما دونه وأرش الخدش فما فوقه فهذا المعروض الذي
يعرض عليه امر الدين فما ثبت لك برهانه اصطفيته وما غمض عليك صوابه نفيته فمن أورد
واحدة من هذه الثلاث فهي الحجة البالغة التي بينها الله في قوله لنبيه (ص) قل فلله الحجة
البالغة فلو شاء لهديكم أجمعين يبلغ الحجة البالغة الجاهل فيعلمها بجهله كما يعلمه
العالم بعلمه لان الله عدل لا يجور يحتج على خلقه بما يعلمون ويدعوهم إلى ما يعرفون
لا إلى ما يجهلون وينكرون فأجازه الرشيد ورده والخبر طويل - كذا في التحف.
452 (26) ئل 382 - ج 3 - سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألفها
في أحوال أحاديث أصحابنا واثبات صحتها عن محمد وعلى ابني علي بن
عبد الصمد عن أبيهما عن أبي البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر بن بابويه عن
أبيه عن سعد بن عبد الله عن أيوب بن نوح عن محمد ابن أبي عمير عن عبد الرحمن
ابن أبي عبد الله قال قال الصادق (ع) إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فاعرضوهما
على كتاب الله فما وافق كتاب الله فخذوه وما خالف كتاب الله فردوه فان لم تجدوهما

264
في كتاب الله فاعرضوهما على اخبار العامة فما وافق اخبارهم فذروه وما خالف
اخبارهم فخذوه.
453 (27) وبالاسناد 382 - ج 3 - عن ابن بابويه عن محمد بن الحسن عن
الصفار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن رجل عن يونس بن عبد الرحمن عن
الحسين بن السرى قال قال أبو عبد الله (ع) إذا ورد عليكم حديثان مختلفان فخذوا
بما خالف القوم.
454 (28) وفيه 382 - ج 3 - عنه عن محمد بن موسى المتوكل عن السعد آبادي
عن أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عن محمد بن عبد الله قال قلت للرضا (ع) كيف نصنع
بالخبرين المختلفين فقال إذا ورد عليكم خبران مختلفان فانظروا إلى ما يخالف
منهما العامة فخذوه وانظروا إلى ما يوافق اخبارهم فدعوه.
455 (29) - العلل 179 - أبى قال حدثنا أحمد بن إدريس عن أبي إسحاق
الأرجاني رفعه قال قال أبو عبد الله (ع) أتدري لم أمرتم بالأخذ بخلاف ما تقول
العامة فقلت لا ندري فقال إن عليا (ع) لم يكن يدين الله بدين الا خالف عليه الأمة
إلى غيره إرادة لابطال امره وكانوا يسألون أمير المؤمنين (ع) عن الشئ الذي
لا يعلمونه فإذا أفتاهم جعلوا له ضدا من عندهم ليلبسوا على الناس.
456 (30) يب 89 - ج 2 - محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن أحمد
السياري عن علي بن أسباط قال قلت له يحدث الامر من امرى لا أجد بدا من
معرفته وليس في البلد الذي انا فيه أحد استفتيه قال فقال ائت فقيه البلد إذا كان
ذلك فاستفته في امرك فإذا أفتاك بشئ فخذ فخذ بخلافه فان الحق فيه وفى الوسائل بعد
ذكر هذا الخبر قال ورواه الشيخ أيضا بإسناده عن أحمد بن محمد البرقي عن محمد
بن أحمد السياري نحوه ولكنا لم نظفر به في كتابيه ولم يذكره الوافي بهذا السند
مع أن بنائه ذكر جميع اسناد الحديث العلل 179 حدثنا علي بن أحمد عن أحمد
بن أبي عبد الله عن علي بن أسباط قال قلت له يعنى الرضا (ع) حدث الامر من امرى
وذكر مثله إلا أنه قال استفتيه من مواليك العيون 152 - حدثنا علي بن أحمد بن

265
عبد الله بن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي ومحمد بن موسى البرقي ومحمد بن علي
ماجيلويه ومحمد بن علي بن هاشم وعلي بن عيسى المجاور رض الله عنهم قالوا
حدثنا علي بن محمد ماجيلويه عن أحمد بن محمد بن خالد عن أحمد بن محمد
السياري قال حدثنا علي بن أسباط قال قلنا للرضا عليه السلام يحدث الامر وذكر
نحوه.
457 (31) يب 276 - ج 2 - ابن سماعة عن الحسن بن أيوب عن ابن بكير
عن عبيد بن زرارة وأبا عبد الله عليه السلام قال ما سمعت منى يشبه قول الناس فيه
التقية وما سمعت منى لا يشبه قول الناس فلا تقية فيه.
458 (32) احتجاج الطبرسي 185 - روى سماعة بن عمران قال سئلت
ابا عبد الله عليه السلام قلت يرد علينا حديثان واحد يأمرنا الاخذ به والاخر ينهانا عنه
قال لا تعمل بواحد منهما حتى تلقى صاحبك فتسأله عنه قال قلت لا بد من أن نعمل
بأحدهما قال خذ بما فيه خلاف العامة.
459 (33) السرائر 479 - (نقلا من كتاب مسائل الرجال) مسائل محمد بن علي
بن عيسى حدثنا محمد بن أحمد بن محمد بن زياد وموسى بن محمد بن علي
بن عيسى قال كتبت إلى الشيخ موسى الكاظم أعزه الله وأيده أسأله عن
الصلاة (إلى أن قال) وسئلته عليه السلام عن العلم المنقول الينا عن آبائك وأجدادك
صلى الله عليه وآله قد اختلف علينا فيه كيف العمل به على اختلافه أو الرد إليك
فيما اختلف فيه فكتب عليه السلام ما علمتم انه قولنا فالزموه وما لم تعلموه فردوه الينا
بصائر الدرجات 152 - حدثنا محمد بن عيسى قال أقرأني داود بن فرقد الفارسي
كتابه إلى أبي الحسن الثالث عليه السلام وجوابه بخطه فقال نسألك عن العلم
المنقول وذكر نحوه.
460 (34) احتجاج الطبرسي 185 - روى عنهم عليهم السلام انهم قالوا
إذا اختلف أحاديثنا فخذوا بما اجتمعت عليه شيعتنا فإنه لا ريب فيه.
461 (35) كا 67 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن إسماعيل بن

266
مرار عن يونس عن داود بن فرقد عن المعلى بن خنيس قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام إذا جاء حديث عن أولكم وحديث عن آخركم بأيهما (فأيهما - خ ل)
نأخذ فقال خذوا به حتى يبلغكم عن الحي فان بلغكم عن الحي فخذوا بقوله قال
ثم قال أبو عبد الله عليه السلام انا والله لا ندخلكم الا فيما يسعكم وفى حديث آخر
خذوا بالأحدث.
462 (36) كا 218 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن أبي عمرو الكناني قال قال أبو عبد الله
عليه السلام يا (ا - خ) با عمرو أرأيت لو حدثتك بحديث أو أفتيتك بفتيا ثم جئتني بعد ذلك
فسألتني عنه فأخبرتك بخلاف ما كنت أخبرتك أو أفتيتك بخلاف ذلك بأيهما كنت
تأخذ قلت بأحدثهما وادع الاخر فقال قد أصبت يا (ا - خ) با عمرو أبى الله الا ان يبعد سرا
أما والله لئن فعلتم ذلك أنه لخير (خير - خ) لي ولكم (و - خ) أبى الله عز وجل لنا ولكم في دينه
الا التقية ئل 501 - ج 2 - البرقي في المحاسن عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
463 (37) كا 67 - ج 1 أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن عثمان بن عيسى عن
الحسين بن المختار عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال أرأيتك
لو حدثتك بحديث العام ثم جئتني من قابل فحدثتك بخلافه بأيهما (فبأيهما - خ ل) كنت
تأخذ قال قلت كنت آخذ بالأخير فقال لي رحمك الله.
464 (38) كا 64 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى عن أبي أيوب الخزاز عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام قال
قلت له ما بال أقوام يروون عن فلان وفلان عن رسول الله صلى الله عليه وآله
لا يتهمون بالكذب فيجئ منكم خلافه قال إن الحديث ينسخ كما ينسخ القرآن.
465 (39) كا 65 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي نجران
عن عاصم بن حميد عن منصور بن حازم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما بالي
أسألك عن مسألة فتجيبني فيها بالجواب ثم يجيئك غيرى فتجيبه فيها بجواب آخر

267
فقال انا نجيب الناس على الزيادة والنقصان قال قلت فأخبرني عن أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وآله صدقوا على محمد أم كذبوا قال بل صدقوا قال قلت فما بالهم
اختلفوا فقال اما تعلم ان الرجل كان يأتي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيسأله عن
المسألة فيجيبه فيها بالجواب ثم يجيبه بعد ذلك ما ينسخ ذلك الجواب فنسخت
الأحاديث بعضها بعضا (فيستفاد من هذا وأمثاله انه يجب الاخذ بالأخير عند التعارض لولا مرجع آخر للأول.
466 (40) ئل 382 - ج 3 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب الاعتقادات
قال اعتقادنا في حديث المفسر انه يحكم على المجمل كما قال الصادق عليه السلام.
467 (41) ك 186 - ج 3 محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن حماد بن
عثمان قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان الأحاديث تختلف عنكم قال فقال إن القرآن
نزل على سبعة أحرف وأدنى ما للامام ان يفتى على سبعة وجوه ثم قال هذا عطاؤنا
فامنن أو امسك بغير حساب.
268 (42) المعاني 6 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن بن الوليد (رض) قالا
حدثنا سعد بن عبد الله وعبد الله بن جعفر الحميري وأحمد بن إدريس ومحمد بن
يحيى العطار (ره) قالوا حدثنا أحمد بن محمد بن خالد قال حدثنا علي بن حسان الواسطي
عمن ذكره عن داود بن فرقد قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أنتم أفقه الناس
إذا عرفتم معاني كلامنا ان الكلمة لتنصرف على وجوه فلو شاء انسان لصرف كلامه
(كلامنا - خ) كيف شاء ولا يكذب (فيظهر من هذا وشبهه جواز حمل بعض الاخبار
على بعض الوجوه).
وتقدم في رواية السعد آبادي (6) من الباب المتقدم قوله فيروى عن أبي عبد الله
عليه السلام شئ ويروى عنه خلافه فبأيهما نأخذ فقال خذ بما خالف القوم وما وافق
القوم فاجتنبه.
ويأتي في رواية أبى بصير (108) من الباب التالي قوله عليه السلام فخالفوهم
فما هم من الحنيفية على شئ وفى رواية داود بن حصين (110) ما يدل أيضا على

268
حرمة موافقتهم وفى بعض أحاديث باب (8) حكم ما إذا لم يوجد حجة على الحكم
ما يدل باطلاقه وعمومه على حكم الباب.
وفى رواية ابن مهزيار (22) من باب (10) جواز اتيان النافلة على البعير من أبواب
القبلة قوله فروى بعضهم ان صلهما في المحمل وروى بعضهم لا تصلهما الا على الأرض
فاعلمني كيف تصنع أنت لاقتدى بك في ذلك فوقع عليه السلام موسع عليك بآية
عملت وفى رواية الطبرسي والشيخ (8) من باب (24) ما يستحب للمصلى أن يقول حين
يقوم من السجود أو التشهد من أبواب السجود قوله عليه السلام الجواب ان فيه
حديثين اما أحدهما فإنه إذا انتقل من حالة إلى حالة أخرى (إلى أن قال) وبأيهما اخذت
من جهة التسليم كان صوابا.
وفى رواية الهروي (11) من باب (8) وجوب إمساك الصائم عن الجماع من
أبواب ما يجب الامساك عنه قوله قد روى عن آبائك عليهم السلام فيمن جامع في شهر
رمضان أو افطر فيه ثلث كفارات وروى عنهم عليهم السلام أيضا كفارة واحدة فبأي
الحديثين (الخبرين - خ) نأخذ قال (ع) بها جميعا.
وفى بعض أحاديث أبواب التقية من كتاب الأمر بالمعروف ما يظهر منه ان
اختلاف بعض الأحاديث الواردة عنهم عليه السلام كانت لاجل التقية فيستفاد منه
لزوم العمل بما خالفهم ورد ما وافقهم.
(7) باب عدم حجية القياس والرأي والاجتهاد وحرمة
الافتاء والعمل بها في الاحكام وانه لا يجوز تقليد
من يفتى بها ويجب نقض الحكم المستند إليها
وكذا لا يجوز العمل بفتوى من لا يرى حجية
أقوال العترة ولا التحاكم اليه
قال الله تعالى في سورة (2) البقرة ى 188 - ولا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل

269
وتدلوا بها إلى الحكام لتأكلوا فريقا من أموال الناس بالاثم وأنتم تعلمون.
وفى سورة (4) النساء 60 - الم ترى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك
وما انزل من قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت وقد امروا ان يكفروا به ويريد
الشيطان ان يضلهم ضلالا بعيدا.
وفى سورة (9) التوبة - ى - 31 - اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله
والمسيح بن مريم وما امروا الا ليعبدوا إلها واحدا لا إله الا هو سبحانه عما يشركون.
وفى سورة القصص (28) ى 50 - فان لم يستجيبوا لك فاعلم انما يتبعون
أهوائهم ومن أضل ممن اتبع هويه بغير هدى من الله ان الله لا يهدى القوم الظالمين.
469 (1) كا 57 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن
صدقة قرب - الاسناد 7 - حدثني هارون بن مسلم قال وحدثني مسعدة بن صدقة قال
حدثني جعفر (بن محمد - قرب الإسناد) عن أبيه ان عليا عليه السلام قال من نصب نفسه
للقياس لم يزل دهره في التباس ومن دان الله بالرأي لم يزل دهره في ارتماس.
كا - قال وقال أبو جعفر عليه السلام من افتى الناس برأيه فقد دان الله بما لا يعلم ومن
دان الله بما لا يعلم فقد ضاد الله حيث أحل وحرم فيما لا يعلم قرب الإسناد 7 - بهذا
الاسناد قال قال جعفر بن محمد من افتى الناس برأيه فقد دان بما لا يعلم.
470 (2) ك 176 ج 3 - الصدوق في التوحيد عن محمد بن إبراهيم الطالقاني
عن عبد العزيز بن يحيى الجلودي عن محمد بن زكريا الجوهري عن العباس بن بكار
الضبي عن أبي بكر الهذلي عن عكرمة قال قال الحسين بن علي من وضع دينه على
القياس لم يزل الدهر في الارتماس مائلا عن المنهاج ظاعنا في الاعوجاج ضالا عن
السبيل قائلا غير الجميل الخبر.
471 (3) كا 56 ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
الحسن بن علي الوشاء عن ابان بن عثمان عن أبي شيبة الخراساني قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول إن أصحاب المقائيس طلبوا العلم بالمقائيس فلم تزدهم

270
المقائيس من الحق الا بعدا وان دين الله لا يصاب بالمقائيس.
472 (4) كا 57 ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن
صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن الحجاج عن ابان بن تغلب عن أبي عبد الله
(ع) قال إن السنة لا تقاس الا ترى ان المرأة تقضى صومها ولا تقضى صلاتها يا أبان
ان السنة إذا قيست محق الدين.
473 (5) كا 57 ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
عثمان بن عيسى قال سألت أبا الحسن موسى (ع) عن القياس فقال مالكم والقياس
ان الله لا يسأل كيف أحل وكيف حرم.
474 (6) أمالي المفيد 31 - قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين
قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي
قال حدثنا أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن ابن أبي عمير عن غير واحد عن
أبي عبد الله (ع) قال لعن الله أصحاب القياس فإنهم غيروا كلام الله وسنة رسوله صلى
الله عليه وآله واتهموا الصادقين (ع) في دين الله.
475 (7) ك 175 ج 3 - الدعائم عن أبي جعفر محمد بن علي (ع) انه ذكر له
عن عبيدة السلماني انه روى عن علي (ع) بيع أمهات الأولاد وقال أبو حعفر (ع)
كذبوا على عبيدة أو كذب عبيدة على علي (ع) انما أراد القوم ان ينسبوا اليه الحكم
بالقياس ولا يثبت لهم هذا ابدا انما نحن أفراخ علي (ع) فما حدثناكم به عن علي
(ع) فهو قوله وما أنكرناه فهو افتراء عليه ونحن نعلم ان القياس ليس من دين علي (ع)
وانما يقيس من لا يعلم الكتاب ولا السنة فلا تضلنكم روايتهم فإنهم لا يدعون أن
يضلوا ولا يسركم ان تلقوا منهم مثل يغوث ويعوق ونسر الذين ذكرهم الله عز وجل
انه أضلوا كثيرا الا لقيتموهم (لقيتموه - خ ل).
476 (8) احتجاج الطبرسي 207 - عن عبد السلام بن صالح الهروي قال
قلت لعلي بن موسى الرضا (ع) يا بن رسول الله ما تقول في الحديث الذي يرويه

271
اهل الحديث ان المؤمنين يزورون ربهم (إلى أن قال) فقال (ع) ان النبي (ص)
قال قال الله جل جلاله ما آمن بي من فسر برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي
وما على ديني من استعمل القياس في ديني وقال من رد متشابه القرآن إلى محكمه
هدى إلى صراط مستقيم ثم قال إن في اخبارنا متشابها كمتشابه القرآن ومحكما
كمحكم القرآن فردوا متشابهها إلى محكمها ولا تتبعوا متشابهها دون محكمها فتضلوا
وقال من شبه الله بخلقه فهو مشرك ومن نسب اليه ما نهى عنه فهو كافر.
الأمالي 5 - التوحيد 50 - العيون 66 - للصدوق (ره) قال حدثنا محمد بن
موسى بن المتوكل (ره) قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا أبي (1)
عن الريان بن الصلت عن علي بن موسى الرضا عن أبيه عن آبائه عن أمير المؤمنين
عليهم السلام قال قال رسول الله (ص) قال الله جل جلاله (عز وجل - خ) ما آمن بي من فسر
برأيه كلامي وما عرفني من شبهني بخلقي وما على ديني من استعمل القياس في ديني.
477 (9) كنز الكراجكي 297 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ستفترق
(ستفرق - خ) أمتي على بضع وسبعين فرقة أعظمها فتنة على أمتي قوم يقيسون الأمور
برأيهم فسيحرمون الحلال ويحللون الحرام.
478 (10) وفيه 297 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال إياكم والقياس
في الاحكام فإنه أول من قاس إبليس.
479 (11) وفيه 297 - عن ابن مسعود انه كان يقول هلك القائسون.
480 (12) وفيه 297 - روى عن سلمان الفارسي رحمة الله عليه أنه قال
ما هلكت أمة حتى قاست في دينها.
481 (13) وفيه 297 - عن الصادق (ع) قال إياكم وتقحم المهالك باتباع الهوى
والمقائيس قد جعل الله تعالى للقران اهلا أغناكم عن جميع الخلائق لا علم الا ما أمروا
به قال الله تعالى فاسألوا اهل الذكر ان كنتم لا تعلمون إيانا عنى.
482 (14) ك 176 - ج 3 عوالي اللئالي عن النبي (ص) قال من عمل



(1) عن أبيه - عيون.
272
بالمقائيس فقد هلك واهلك ومن افتى الناس وهو لا يعلم الناسخ من المنسوخ
والمحكم من المتشابه فقد هلك واهلك.
483 (15) بصائر الدرجات 86 - حدثنا أحمد بن الحسن بن علي بن فضال عن أبيه
عن أبي المغرا اختصاص المفيد 281 - أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي ابن
فضال عن أبي المغرا عن سماعة عن العبد الصالح قال سألته فقلت انا أناسا من
أصحابنا قد لقوا أباك وجدك وسمعوا منهما الحديث فربما كان الشئ يبتلى به بعض
أصحابنا وليس عندهم في ذلك شئ يفتيه وعندهم ما يشبه يسعهم ان يأخذوا بالقياس
فقال لا (انما هلك من كان قبلكم بالقياس فقلت له لم لا يقبل ذلك فقال - اختصاص)
لأنه (انه - بصائر) ليس من شئ الا وجاء في الكتاب والسنة.
484 (16) ك 177 ج 3 - كتاب درست ابن أبي منصور عن أبي المغرا عن
سماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت جعلت فداك ان أناسا من
أصحابك قد لقوا آبائك وجدك وقد سمعوا منهما الحديث وقد يرد عليهما الشئ
ليس عندهم فيه شئ وعندهم ما يشبهه فيقيسوا على أحسنه قال فقال مالكم والقياس
انما هلك من هلك بالقياس قال قلت أصلحك الله ولم ذاك قال لأنه ليس من شئ الا
وقد جرى به كتاب وسنة وانما ذاك شئ إليكم إذا ورد عليكم ان تقولوا قال فقال إنه
ليس من شئ الا وقد جرى به كتاب وسنة ثم قال إن الله قد جعل لكل شئ حدا
ولمن تعدى الحد حدا.
485 (17) بصائر الدرجات 86 - حدثنا أحمد بن محمد عن البرقي عن إسماعيل
بن مهران عن سيف بن عميرة عن أبي المغرا عن سماعة عن أبي الحسن (ع) قال
قلت له كل شئ تقول به في كتاب الله وسنته أو تقولون فيه برأيكم قال بل كل شئ
نقوله في كتاب الله وسنة نبيه (ع).
486 (18) المحاسن 212 - البرقي عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن
عميرة عن أبي المغرا عن سماعة قال قلت لأبي الحسن (ع) ان عندنا من قد أدرك

273
أباك وجدك وان الرجل منا يبتلى بالشئ لا يكون عندنا فيه شئ فيقيس فقال انما هلك
من كان قبلكم حين قاسوا.
487 (19) كا 57 - ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن
عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن سماعة بن مهران عن أبي الحسن موسى (ع)
قال قلت أصلحك الله انا نجتمع فنتذاكر ما عندنا فلا (فما - خ ل) يرد علينا شئ الا
وعندنا فيه شئ مسطر (مستطر - خ) وذلك مما أنعم الله به علينا بكم ثم يرد علينا
الشئ الصغير ليس عندنا فيه شئ فينظر بعضنا إلى بعض وعندنا ما يشبهه فنقيس على
أحسنه فقال ومالكم وللقياس انما هلك من هلك من قبلكم بالقياس.
ثم قال إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وان جاءكم ما لا تعلمون فها واهوى
بيده إلى فيه ثم قال لعن الله ابا حنيفة كان يقول قال على وقلت (انا - خ) وقالت
الصحابة وقلت ثم قال أكنت تجلس اليه فقلت لا ولكن هذا كلامه فقلت أصلحك
الله أتى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الناس بما يكتفون به في عهده قال
نعم وما يحتاجون اليه إلى يوم القيمة فقلت فضاع من ذلك شئ فقال لا هو عند اهله
المحاسن 213 - البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن درست ابن أبي منصور
عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن عليه السلام انا نتلاقى وذكر نحوه إلى
قوله إلى يوم القيمة.
488 (20) كا 56 ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي
عمير عن محمد بن حكيم قال قلت لأبي الحسن موسى عليه السلام جعلت فداك
فقهنا في الدين وأغنانا الله بكم عن الناس حتى أن الجماعة منا لتكون في المجلس
ما يسأل رجل صاحبه (الا و - خ) تحضره المسألة ويحضره جوابها فيما من الله علينا
بكم فربما ورد علينا الشئ لم يأتنا فيه عنك ولاعن آبائك (عنه - خ) شئ فنظرنا
إلى أحسن ما يحضرونا وأوفق الأشياء لما جاءنا عنكم فنأخذ به فقال هيهات هيهات
في ذلك والله هلك من هلك يا بن حكيم قال ثم قال لعن الله ابا حنيفة كان يقول

274
قال على وقلت قال محمد بن حكيم لهشام بن الحكم والله ما أردت الا ان يرخص
لي في القياس.
المحاسن 212 - البرقي عن أبيه عن محمد ابن أبي عمير عن محمد بن
حكيم نحوه.
489 (21) المحاسن 212 - عنه عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن
محمد بن حكيم قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان قوما من أصحابنا قد تفقهوا و
أصابوا علما ورووا أحاديث فيرد عليهم الشئ فيقولون فيه برأيهم فقال لا وهل هلك
من مضى الا بهذا وأشباهه
490 (22) ك 176 ج 3 - محمد بن الحسن الصفار في البصائر عن محمد
عن الحسين بن سعيد عن محمد ابن أبي عمير عن محمد بن حكيم عن أبي الحسن
عليه السلام قال انما هلك من كان قبلكم بالقياس وان الله تبارك وتعالى لم يقبض
نبيه حتى أكمله جميع دينه في حلاله وحرامه فجاءكم بما تحتاجون اليه في حياته
وتستغيثون به وبأهل بيته بعد موته إلى أن قال (ع) ثم قال عليه السلام ان ابا حنفية ممن
يقول قال على وقلت انا.
491 (23) وفيه 176 - ج 3 - عن أحمد بن محمد عن أبيه محمد بن خالد البرقي
عن صفوان عن سعيد الأعرج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان من عندنا ممن يتفقه
يقولون يرد علينا ما لا نعرفه في كتاب الله ولا في سنة نقول فيه برأينا فقال أبو عبد الله
عليه السلام كذبوا ليس شئ الا وقد جاءت (جاء - ظ) في الكتاب وجائت في السنة
اختصاص المفيد 281 - بهذا الاسناد مثله.
492 (24) كا 56 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن الوشاء عن مثنى الحناط عن أبي بصير قلت لأبي عبد الله (ع) ترد علينا أشياء ليس
تعرفها في كتاب الله ولا سنة فننظر فيها قال لا اما انك أصبت لم توجر وان أخطأت
كذبت على الله عز وجل.
493 (25) المحاسن 215 - البرقي عن ابن محبوب أو غيره عن المثنى

275
الحناط عن أبي بصير قال قلت لأبي جعفر عليه السلام يرد علينا أشياء لا نجدها في الكتاب
والسنة فنقول فيها برأينا فقال اما انك وذكر مثله.
494 (26) قرب الإسناد 157 - أحمد بن محمد عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر قال قلت للرضا عليه السلام جعلت فداك ان بعض أصحابنا يقولون نسمع
الأثر يحكى عنك وعن آبائك فنقيس عليه ونعمل به فقال سبحان الله لا والله ما هذا من
دين جعفر (ع) هؤلاء قوم لا حاجة بهم علينا قد خرجوا من طاعتنا وصاروا في موضعنا
فأين التقليد الذي كانوا يقلدون جعفرا وأبا جعفر قال جعفر لا تحملوا على القياس وليس
من شئ يعدله القياس الا والقياس يكسره الحديث.
495 (27) ك 178 ج 3 - القطب الراوندي في لب اللباب عن علي عليه السلام
قال لو كان الدين بالقياس لكن باطن الرجل (الرجلين - تفسير العسكري) أولى
بالمسح من ظاهرها (هما - تفسير) ك 177 ج 3 تفسير العسكري (ع) عن آبائه عن
أمير المؤمنين عليه السلام في حديث مثله.
496 (28) أمالي المفيد 31 - أخبرني أبو جعفر محمد بن علي قال حدثنا
محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا يعقوب
بن يزيد عن حماد بن عثمان عن زرارة بن أعين قال قال لي أبو جعفر محمد بن
علي عليه السلام يا زرارة إياك وأصحاب القياس في الدين فإنهم تركوا علم ما
وكلوا به وتكلفوا ما قد كفوه يتأولون الاخبار ويكذبون على الله عز وجل وكأني
بالرجل منهم ينادى من بين يديه قد تاهوا وتحيروا في الأرض والدين.
497 (29) كمال الدين 187 - حدثنا محمد بن محمد بن عصام الكليني
(رض) قال حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال حدثنا قاسم بن العلاء قال حدثني
إسماعيل بن علي القزويني قال حدثني علي بن إسماعيل عن عاصم بن حميد الحناط
عن محمد بن قيس عن ثابت الثمالي قال قال علي بن الحسين عليهما السلام ان دين
الله عز وجل لا يصاب بالعقول الناقصة والآراء الباطلة والمقائيس الفاسدة ولا يصاب
الا بالتسليم فمن سلم لنا سلم ومن اقتدى بنا هدى ومن كان يعمل بالقياس والرأي

276
هلك ومن جد في نفسه شيئا مما نقوله أو تقضى به حرجا كفر بالذي انزل السبع
المثاني والقرآن العظيم وهو لا يعلم.
498 (30) كا 5 - روضة - بالاسناد المتقدم في باب ان السنة النبوية حجة عن إسماعيل
بن جابر (في حديث رسالة أبى عبد الله عليه السلام إلى أصحابه) أيتها العصابة المرحومة
المفلحة ان الله أتم لكم ما آتاكم من الخير واعلموا انه ليس من علم الله ولا من امره
ان يأخذ أحد من خلق الله في دينه بهوى ولا رأى ولا مقائيس قد انزل الله القرآن وجعل
فيه تبيان كل شئ وجعل للقرآن ولتعلم القرآن اهلا لا يسع اهل علم القرآن الذين
آتاهم الله علمه ان يأخذوا فيه بهوى ولا رأى ولا مقائيس أغناهم الله عن ذلك بما آتاهم
(الله - خ) من علمه وخصهم به ووضعه عندهم كرامة من الله أكرمهم بها وهم اهل الذكر
الذين امر الله هذه الأمة بسؤالهم.
وهم الذين من سألهم وقد سبق في علم الله أن يصدقهم ويتبع اثرهم أرشدوه
وأعطوه من علم القرآن ما يهتدى به إلى الله بأذنه والى جميع سبل الحق وهم الذين
لا يرغب عنهم وعن مسئلتهم وعن علمهم الذي أكرمهم الله به وجعله عندهم الا من
سبق عليه في علم الله الشقاء في أصل الخلق تحت الأظلة فأولئك الذين يرغبون عن
سؤال اهل الذكر والذين آتاهم الله علم القران ووضعه عندهم وأمر بسؤالهم وأولئك
الذين يأخذون بأهوائهم وآرائهم ومقائيسهم حتى دخلهم الشيطان لأنهم جعلوا
اهل الايمان في علم القرآن عند الله كافرين وجعلوا اهل الضلالة في علم القرآن
عند الله مؤمنين حتى جعلوا ما أحل الله في كثير من الامر حراما وجعلوا ما حرم الله
في كثير من الامر حلالا فذلك أصل ثمرة أهوائهم وقد عهد إليهم رسول الله صلى الله
عليه وآله قبل موته فقالوا نحن بعد ما قبض الله عز وجل رسوله يسعنا أن نأخذ بما
اجتمع عليه رأى الناس بعد ما قبض الله عز وجل رسوله صلى الله عليه وآله وبعد عهده
الذي عهده الينا وأمرنا به مخالفا لله ولرسوله صلى الله عليه وآله فما أحد أجرأ على الله
ولا أبين ضلالة ممن اخذ بذلك وزعم أن ذلك يسعه.
والله ان الله على خلقه ان يطيعوه ويتبعوا امره في حياة محمد صلى الله عليه وآله

277
وبعد موته هل يستطيع أولئك أعداء الله ان يزعموا ان أحدا ممن أسلم مع محمد
صلى الله عليه وآله اخذ بقوله ورأيه ومقائيسه فان قال نعم فقد كذب على الله وضل
ضلالا بعيدا وان قال لا لم يكن لاحد ان يأخذ برأيه وهواه ومقائسيه فقد أقر بالحجة
على نفسه وهو ممن يزعم أن الله يطاع ويتبع أمره بعد قبض رسول الله صلى الله عليه
وآله وقد قال الله تعالى وقوله الحق وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل
أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزى
الله الشاكرين وذلك لتعلموا ان الله يطاع ويتبع امره في حياة محمد صلى الله عليه
وآله وبعد قبض الله محمدا (ص) وكما لم يكن لاحد من الناس مع محمد صلى الله عليه وآله
ان يأخذ بهواه ولا رأيه ولا مقائيسه خلافا لامر محمد صلى الله عليه وآله فكذلك
لم يكن لاحد من الناس من بعد محمد صلى الله عليه وآله أن يأخذ بهواه ولا رأيه
ولا مقائيسه (إلى أن قال عليه السلام)
واعلموا ان ما أمر الله به أن تجتنبوه فقد حرمه واتبعوا آثار رسول الله صلى الله
عليه وآله وسنته فخذوا بها ولا تتبعوا أهوائكم وآرائكم فتضلوا فان أضل الناس
عند الله من اتبع هواه ورأيه بغير هدى من الله (إلى أن قال عليه السلام) وقد قال أبونا
رسول الله صلى الله عليه وآله المداومة على العمل في اتباع الآثار والسنن وأن قل
أرضى لله وانفع عنده في العاقبة من الاجتهاد في البدع واتباع الأهواء الا ان اتباع
الأهواء واتباع البدع بغير هدى من الله ضلال وكل ضلالة بدعة وكل بدعة في النار
الحديث.
499 (31) اختصاص المفيد 258 - إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام
(قال - خ) انما مثل علي بن أبي طالب عليه السلام ومثلنا من بعده في هذه الأمة كمثل موسى
النبي و العالم حيث لقيه واستنطقه وسئله الصحبة فكان من امرهما ما اقتصه الله لنبيه
صلى الله عليه وآله في كتابه وذلك أن الله قال لموسى انى اصطفيتك على الناس برسالاتي
وبكلامي فخذ ما آتيتك وكن من الشاكرين ثم قال وكتبنا له في الألواح من كل شئ

278
موعظة وتفصيلا لكل شئ وقد كان عند العالم علم لم يكتب لموسى في الألواح
وكان موسى (ع) يظن ان جميع الأشياء التي يحتاج إليها في نبوته وجميع العلم قد كتب له في الألواح كما يظن هؤلاء الذين يدعون انهم علماء فقهاء وانهم قد أوتوا
جميع الفقه والعلم في الدين مما يحتاج هذه الأمة اليه وصح ذلك لهم عن رسول الله
صلى الله عليه وآله وعلموه وحفظوه وليس كل علم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
علموه ولا صار إليهم عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولا عرفوه وذلك أن الشئ
من الحلال والحرام والاحكام قد يرد عليهم فيسألون عنه فلا يكون عندهم فيه اثر عن
رسول الله صلى الله عليه وآله ويستحيون أن ينسبهم الناس إلى الجهل ويكرهون ان
يسألوا فلا يجيبون فطلب الناس العلم من معدنه فلذلك استعملوا الرأي والقياس في
دين الله وتركوا الآثار ودانوا الله بالبدع وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله
كل بدعة ضلالة فلو انهم إذ سئلوا عن شئ من دين الله فلم يكن عندهم فيه اثر عن
رسول الله (ص) ردوه إلى الله والى الرسول والى أولي الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه
منهم من آل محمد عليهم السلام الخبر ئل 375 ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في
تفسيره عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث قد يظن هؤلاء الذين
يدعون انهم فقهاء وذكر نحوه.
500 (32) ئل 373 ج 3 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم و
المتشابه نقلا من تفسير النعماني بأسناده الآتي عن إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عن
آبائه عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث طويل قال واما الرد على من قال بالرأي
والقياس والاستحسان والاجتهاد ومن يقول إن الاختلاف رحمة
فاعلم انا لما رأينا من قال بالرأي والقياس وقد استعملوا الشبهات في الاحكام لما
عجزوا عن عرفان إصابة الحكم وقال ما من حادثة الا ولله فيها حكم لا يخلو الحكم
فيها من وجهين اما ان يكون نصا أو دليلا وإذا رأينا الحادثة قد عدم نصها فرغنا اي رجعنا
إلى الاستدلال عليها بأشباهها ونظائرها لأنا متى لم نفرغ إلى ذلك أخليناها من أن يكون
لها حكم ولا يجوز ان يبطل حكم الله في حادثة من الحوادث لأنه يقول سبحانه ما فرطنا

279
في الكتاب من شئ ولما رأينا الحكم لا يخلو والحادث لا ينفك من الحكم التمسناه
من النظائر لكيلا تخلو الحادثة من الحكم بالنص أو بالاستدلال وهذا جائز عندنا
قالوا وقد رأينا الله تعالى قاس في كتابه بالتشبيه والتمثيل فقال خلق الانسان من
صلصال كالفخار وخلق الجان من مارج من نار فشبه الشئ بأقرب الأشياء له شبها
قالوا وقد رأينا النبي صلى الله عليه وآله استعمل الرأي والقياس بقوله للمرأة الخثعمية
حين سئلته عن حجها عن أبيها فقال أرأيت لو كان على أبيك دين لكنت تقضينه عنه فقد
أفتاها بشئ لم تسئل عنه وقوله عليه السلام لمعاذ بن جبل حين أرسله إلى اليمن
أرأيت يا معاذ ان نزلت بك حادثة لم تجد لها في كتاب الله اثرا ولا في السنة ما أنت
صانع قال استعمل رأيي فيها فقال الحمد لله الذي وفق رسول رسول الله إلى ما يرضيه.
قالوا وقد استعمل الرأي والقياس كثير من الصحابة ونحن على آثارهم
مقتدرون ولهم احتجاج كثيرة في مثل هذا وقد كذبوا على الله تعالى في قولهم انه
احتاج إلى القياس وكذبوا على رسول الله (ص) إذ قالوا عنه ما لم يقل من الجواب
المستحيل فنقول لهم ردا عليهم ان أصول احكام العبادات وما يحدث في الأمة من
الحوادث والنوازل لما كانت موجودة عن السمع والنطق والنص في كتاب الله
وفروعها مثلها.
وانما أردنا الأصول في جميع العبادات والمفترضات التي نص الله عز وجل
وأخبرنا عن وجوبها وعن النبي صلى الله عليه وآله وعن وصيه المنصوص عليه
بعده في البيان عن أوقاتها وكيفياتها وأقدارها في مقاديرها عن الله عز وجل مثل
فرض الصلاة والزكاة والصيام والحج والجهاد وحد الزناء وحد السرقة وأشباهها
مما نزل في الكتاب مجملا بلا تفسير فكان رسول الله صلى الله عليه وآله هو المفسر
والمعبر عن جملة الفرائض فعرفنا ان فرض صلاة الظهر أربع ووقتها بعد زوال
الشمس بمقدار ما يقرأ الانسان ثلثين آية وهذا الفرق بين صلاة الزوال وصلاة الظهر
ووقت صلاة العصر آخر وقت الظهر إلى وقت مهبط الشمس وان المغرب ثلث

280
ركعات ووقتها حين وقت الغروب إلى ادبار الشفق والحمرة وان وقت صلاة العشاء
الآخرة وهي أربع ركعات أوسع الأوقات وأول وقتها حين اشتباك النجوم وغيبوبة
الشفق وانبساط الظلام وآخر وقتها ثلث الليل وروى نصفه
والصبح ركعتان ووقتها طلوع الفجر إلى أسفار الصبح وان الزكاة تجب
في مال دون مال ومقدار دون مقدار ووقت دون أوقات وكذلك جميع الفرائض
التي أوجبها الله على عباده بمبلغ الطاعات وكنه الاستطاعات فلولا ما ورد النص
به وتنزيل كتاب الله وبيان ما أبانه رسوله وفسره لنا وأبانه الأثر وصحيح الخبر
لقوم آخرين لم يكن لاحد من الناس المأمورين بأداء الفرائص ان يوجب ذلك
بعقله وإقامته معاني فروضه وبيان مراد الله في جميع ما قدمناه ذكره على حقيقة
شروطها ولا يصح إقامة فروضها بالقياس والرأي ولا ان تهتدى العقول على انفرادها
إلى أنه يجب فرض الظهر أربعا دون خمس أو ثلت ولا تفصل أيضا بين قبل الزوال
وبعده ولا تقدم الركوع على السجود أو السجود على الركوع أو حد الزنا المحصن
والبكر ولا بين العقارات والمال الناض (اي الدرهم والدينار) في وجوب الزكاة فلو خلينا بين عقولنا وبين هذه الفرائض لم يصح فعل ذلك كله بالعقل على مجرده
ولم نفصل بين القياس الذي فصلت الشريعة والنصوص إذا كانت الشريعة موجودة عن
السمع والنطق الذي ليس (لنا - خ) ان نتجاوز حدودها ولو جاز ذلك لاستغنينا عن
إرسال الرسل الينا بالأمر والنهى منه تعالى
ولما كانت الأصول لا تجب على ما هي عليه من بيان فرضها الا بالسمع و
النطق فكذلك الفروع والحوادث التي تنوب وتطرق منه تعالى لم يوجب الحكم
فيها بالقياس دون النص بالسمع والنطق واما احتجاجهم واعتلالهم بالقياس هو
التشبيه والتمثيل فان الحكم جائز به ورد الحوادث أيضا اليه فذلك محال وبين مقال
شنيع لأنا نجد أشياء قد وفق الله بين احكامها وان كانت متفرقة ونجد أشياء قد
فرق الله بين احكامها وان كانت مجتمعة فدلنا ذلك من فعل الله تعالى على أن اشتباه
الشيئين غير موجب لاشتباه الحكمين كما ادعاه منتحلو القياس والرأي

281
وذلك انهم لما عجزوا عن إقامة الاحكام على ما أنزل في كتاب الله تعالى
وعدلوا عن أخذها ممن فرض الله سبحانه طاعتهم على عباده ممن لا يزل ولا يخطئ
ولا ينسى الذين انزل الله كتابه عليهم وأمر الأمة برد ما اشتبه عليهم من الاحكام إليهم
وطلبوا الرياسة رغبة في حطام الدنيا وركبوا طريق اسلافهم ممن ادعى منزلة
أولياء الله لزمهم العجز فادعوا ان الرأي والقياس واجب فبان لذوي العقول
عجزهم والحادهم في دين الله وذلك أن العقل على مجرده وانفراده لا يوجب
ولا يفصل بين أخذ الشئ بغصب ونهب وبين أخذه بسرقة وان كانا مشتبهين فالواحد
يوجب القطع والاخر لا يوجبه.
ويدل أيضا على فساد ما احتجوا به من رد الشئ في الحكم إلى أشباهه
ونظائره انا نجد الزناء من المحصن والبكر سواء وأحدهما يوجب الرجم والاخر
يوجب الجلد فعلمنا أن الاحكام مأخذها من السمع والنطق بالنص على حسب ما يرد
به التوقيف دون اعتبار النظائر والأعيان وهذه دلالة واضحة على فساد قولهم ولو كان
الحكم في الدين بالقياس لكان باطن القدمين أولى بالمسح من ظاهرهما قال الله
تعالى حكاية عن إبليس في قوله بالقياس خلقتني من نار وخلقته من طين فذمه الله
لما لم يدر ما بينهما وقد ذم رسول الله صلى الله عليه وآله والأئمة عليهم السلام القياس
يرث ذلك بعضهم عن بعض ويرويه عنهم أوليائهم.
قال واما الرد من قال بالاجتهاد فأنهم يزعمون أن كل مجتهد مصيب
على أنهم لا يقولون انهم مع اجتهادهم أصابوا معنى حقيقة الحق عند الله عز وجل
لأنهم في حال اجتهادهم ينتقلون عن اجتهاد إلى اجتهاد واحتجاجهم ان الحكم به قاطع
قول باطل منقطع منتقض فأي دليل أدل من هذا على ضعف اعتقاد من قال بالاجتهاد
والرأي إذا كان امرهم يؤل إلى ما وصفناه وزعموا انه محال ان يجتهدوا فيذهب
الحق من جملتهم وقولهم بذلك فاسد لأنهم ان اجتهدوا فاختلفوا فالتقصير واقع بهم
وأعجب من هذا انهم يقولون مع قولهم بالرأي والاجتهاد ان الله تعالى بهذا المذهب
لم يكلفهم الا بما يطيقونه وكذلك النبي صلى الله عليه وآله واحتجوا بقول الله تعالى

282
وحيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره وهذا بزعمهم وجه الاجتهاد وغلطوا في هذا
التأويل غلطا بينا.
قالوا ومن قول الرسول صلى الله عليه وآله ما قاله لمعاذ بن جبل وادعو
انه أجاز ذلك والصحيح ان الله لم يكلفهم اجتهادا لأنه قد نصب لهم أدلة وأقام
لهم اعلاما واثبت عليهم الحجة فمحال ان يضطرهم إلى ما لا يطيقون بعد إرساله
إليهم الرسل بتفصيل الحلال والحرام ولم يتركهم سدى مهما عجزوا عنه ردوه إلى
الرسول والأئمة عليهم السلام كيف وهو يقول ما فرطنا في الكتاب من شئ ويقول
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ويقول فيه تبيان كل شئ.
ومن الدليل على فساد قولهم في الاجتهاد والرأي والقياس انه لن يخلو
الشئ ان يكون بمثله على أصل أو يستخرج البحث عنه فأن كان يبحث عنه فإنه
لا يجوز في عدل الله تعالى ان يكلف العباد ذلك وأن كان ممثلك على أصل فلن
يخلوا الأصل ان يكون حرم لمصلحة الخلق أو لمعنى في نفسه خاص فإن كان حرم
لمعنى في نفسه خاص فقد كان ذلك فيه حلالا ثم حرم بعد ذلك لمعنى فيه بل لو كان
لعلة المعنى لم يكن التحريم له أولى من التحليل ولما فسد هذا الوجه من دعواهم
علمنا ان الله تعالى انما حرم الأشياء لمصلحة الخلق لا للخلق التي فيها ونحن انما
ننفي القول بالاجتهاد لان الحق عندنا فيما قدمنا ذكره من الأمور التي نصبها الله
تعالى والدلائل التي أقامها لنا كالكتاب والسنة والامام الحجة ولن يخلو الخلق
من هذه الوجوه التي ذكرناها وما خالفها فهو باطل ثم ذكر عليه السلام كلاما طويلا
في الرد على من قال بالاجتهاد في القبلة وحاصله الرجوع فيه إلى العلامات الشرعية.
501 (33) المحاسن 215 - احمد ابن أبي عبد الله عن القاسم بن يحيى عن
جده الحسن بن راشد عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في كتاب
أدب أمير المؤمنين عليه السلام قال لا تقيسوا الدين فأن أمر الله لا يقاس وسيأتي قوم
يقيسون وهم أعداء الدين.
502 (34) الخصال 155 - ج 2 - بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن

283
علي عليه السلام في حديث الأربعمائة (ص 158) قال (ع) ولا تقيسوا الدين فان من الدين
ما لا ينقاس وسيأتي أقوام يقيسون وهم أعداء الدين وأول من قاس إبليس لا تتخذوا
الملس فإنه حذاء فرعون وهو أول من حذا الملس.
503 (35) العلل 31 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا الحسن
بن علي العسكري قال حدثنا محمد بن زكريا الجوهري البصري قال حدثنا
جعفر بن محمد بن عمارة عن أبيه عن جعفر بن محمد عليهما السلام (في حديث
الخضر) أنه قال لموسى عليه السلام ان القياس لا مجال له في علم الله وأمره قال
جعفر بن محمد عليهما السلام ان أمر الله تعالى ذكره لا يحمل على المقائيس ومن
حمل أمر الله على المقائيس هلك واهلك ان أول معصية ظهرت الأنانية عن إبليس
اللعين حين أمر الله تعالى ذكره ملائكته بالسجود لآدم فسجدوا وأبى إبليس اللعين
أن يسجد فقال عز وجل ما منعك أن لا تسجد إذ أمرتك قال انا خير منه خلقتني من
نار وخلقته من طين وكان أول كفره قوله أنا خير منه ثم قياسه بقوله خلقتني من نار
وخلقته من طين فطرده الله عز وجل عن جواره ولعنه وسماه رجيما وأقسم بعزته
لا يقيس أحد في دينه الا قرنه مع عدوه إبليس في أسفل درك من النار.
504 (36) ك 175 ج - 3 دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال
نهى رسول الله صلى الله عليه وآله عن الحكم بالرأي والقياس وقال أول من قاس
إبليس ومن حكم في شئ من دين الله برأيه خرج من دين الله.
505 (37) وفيه 175 - ج 3 - عنه عليه السلام أنه قال لبعض أصحابه في حديث
ان أول من قاس إبليس وان أول من سن لهذه الأمة القياس المعروف.
506 (38) كا 58 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن الحسن
بن علي بن يقطين عن الحسين بن مياح عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال أن
إبليس قاس نفسه بآدم فقال خلقتني من نار وخلقته من طين فلو قاس الجوهر الذي
خلق الله منه آدم بالنار كان ذلك أكثر نورا وضياء من النار.
507 (39) العلل 40 أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى قال حدثنا محمد

284
بن أحمد بن إبراهيم بن هاشم عن أحمد بن عبد الله العقيلي كا 58 - ج 1 - أصول - علي بن
إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن عبد الله العقيلي عن عيسى بن عبد الله القرشي قال
دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال له يا با حنيفة بلغني انك تقيس قال
نعم أنا أقيس قال لا تقس فان أول من قاس إبليس حين قال خلقتني من نار وخلقته
من طين فقاس ما بين النار والطين ولو قاس نورية آدم بنورية النار عرف فضل ما بين
النورين وصفاء أحدهما على الاخر.
508 (40) العلل 40 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن أبي عبد الله
البرقي عن محمد بن علي عن عيسى بن عبد الله القرشي رفعه قال دخل أبو حنيفة
على أبي عبد الله (ع) فقال له يا با حنيفة بلغني انك تقيس قال نعم أنا أقيس فقال ويلك
لا تقس أن أول من قاس إبليس قال خلقتني من نار وخلقته من طين قاس ما بين النار
والطين ولو قاس نورية آدم بنور النار عرف فضل ما بين النورين وصفاء أحدهما
على الاخر ولكن قس لي رأسك من جسدك أخبرني عن أذنيك مالهما مرتان وعن
عينيك مالهما مالحتان وعن شفتيك مالهما عذبتان وعن أنفك ماله بارد فقال لا أدري
فقال له أنت لا تحسن ان تقيس رأسك أتقيس الحلال والحرام.
فقال يا بن رسول الله أخبرني كيف ذلك فقال إن الله تبارك وتعالى جعل الاذنين
مرتين لئلا يدخلهما شئ الا مات ولولا ذلك لقتلت الدواب أبن آدم وجعل العينين
مالحتين لأنهما شحمتان ولولا ملوحتهما لذابتا وجعل الشفتين عذبتين ليجد أبن آدم
طعم الحلو والمر وجعل الانف باردا سائلا لئلا يدع في الرأس داء الا أخرجه ولولا
ذلك لثقل الدماغ وتدور.
وقال احمد ابن أبي عبد الله وروى بعضهم أنه قال في الاذنين لامتناعهما
من العلاج وقال في موضع ذكر الشفتين الريق فان عذب الريق ليميز به بين الطعام
والشراب وقال في ذكر الانف لولا برد ما في الانف وامساكه الدماغ لسال الدماغ
من حرارته.
509 (41) وقال 40 - احمد ابن أبي عبد الله ورواه معاذ بن عبد الله عن بشير

285
بن يحيى العامري عن أبن أبى ليلى قد دخلت أنا والنعمان على جعفر بن محمد
عليه السلام فرحب بنا وقال يا بن أبي ليلى من هذا الرجل قلت جعلت فداك هذا رجل
من أهل الكوفة له رأى ونظر ونقاد قال فلعله الذي يقيس الأشياء برأيه.
ثم قال له يا نعمان هل تحسن تقيس رأسك قال لا قال فما أراك تحسن تقيس شيئا
ولا تهتدى الا من عند غيرك فهل عرفت مما الملوحة في العينين والمرارة في الاذنين
والبرودة في المنخرين والعذوبة في الفم قال لا قال فهل عرفت كلمة أولها كفر
وآخرها ايمان قال لا قال أبن أبى ليلى فقلت جعلت فداك لا تدعنا في عمى مما وصفت
لنا قال نعم حدثني أبي عن آبائه ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال إن الله تبارك
وتعالى خلق عيني ابن آدم على شحمتين فجعل فيهما الملوحة ولولا ذلك لذابتا
ولم يقع فيهما شئ من القذاء (القذى - ظ) الا أذابهما والملوحة تلفظ ما يقع في العينين
من القذى وجعل المرارة في الاذنين حجابا للدماغ فليس من دابة تقع في الاذنين
الا التمست الخروج ولولا ذلك لوصلت إلى الدماغ وجعل البرودة في المنخرين
حجابا للدماغ ولولا ذلك لسال الدماغ وجعل الله العذوبة في الفم منا من الله على
ابن آدم ليجد لذة الطعام والشراب.
واما كلمة أولها كفر وآخرها ايمان فقول لا إله الا الله أولها كفر وآخرها
ايمان ثم قال يا نعمان إياك والقياس فان أبى حدثني عن آبائه عن رسول الله صلى
الله عليه وآله قال أول من قاس إبليس من قاس شيئا من الدين برأيه قرنه الله مع
إبليس في النار فإنه أول من قاس حين قال خلقتني من نار وخلقته من طين فدعوا الرأي
والقياس وما قال قوم ليس له في دين الله برهان فأن دين الله لم يوضع بالآراء و
المقياس (والمقائيس - خ ل).
وفيه 42 - حدثنا الحسين بن أحمد عن أبيه عن محمد بن أحمد قال حدثنا
أبو عبد الله الداري عن الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن سفيان الحريري عن معاذ بن
بشر عن يحيى العامري عن ابن أبي ليلى قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام ومعي
نعمان فقال أبو عبد الله عليه السلام من الذي معك فقلت جعلت فداك هذا الرجل من

286
أهل الكوفة له نظر ورأى ونقاد يقال له نعمان وذكر نحوه.
510 (42) العلل 40 - حدثنا محمد بن الحسن القطان قال حدثنا عبد الرحمن
ابن أبي حاتم قال حدثنا أبو زرعة قال حدثنا هشام بن عمارة قال حدثنا محمد بن
عبد الله القرشي عن ابن شبرمة قال دخلت انا وأبو حنيفة على جعفر بن محمد
عليهما السلام فقال لأبي حنيفة اتق الله ولا تقس الدين برأيك فان أول من قاس إبليس
أمره الله عز وجل بالسجود لآدم فقال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين ثم
قال أتحسن ان تقيس رأسك من بدنك قال قال لا قال جعفر عليه السلام فأخبرني لاي
شئ جعل الله الملوحة في العينين والمرارة في الاذنين والماء المنتن في المنخرين
والعذوبة في الشفتين قال لا أدري.
قال جعفر عليه السلام ان الله تبارك وتعالى خلق العينين فجعلهما شحمتين وجعل
الملوحة فيهما منا منه على أبن آدم ولولا ذلك لذابتا وجعل الاذنين مرتين ولولا
ذلك لهجمت الدواب وأكلت دماغه وجعل الماء في المنخرين ليصعد منه النفس
وينزل ويجد منه الريح الطيبة من الخبيثة وجعل العذوبة في الشفتين ليجد ابن آدم
لذة مطعمه ومشربه.
ثم قال جعفر عليه السلام لأبي حنيفة أخبرني عن كلمة أولها شرك وآخرها
ايمان قال لا أدرى قال هي كلمة لا إله إلا الله لو قال لا إله شرك ولو قال الا الله كان
ايمانا ثم قال جعفر عليه السلام ويحك أيهما أعظم قتل النفس أو الزنا قال قتل النفس
قال فان الله عز وجل قد قبل في قتل النفس شاهدين ولم يقبل في الزنا الا أربعة
ثم قال عليه السلام أيهما أعظم الصلاة أو الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض تقضى
الصيام ولا تقضى الصلاة فكيف يقوم لك القياس فاتق الله ولا تقس.
511 (43) أمالي الشيخ 51 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
بن الحسن الطوسي (ره) قال أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن هارون بن موسى
قال حدثنا محمد بن علي بن معمر قال حدثنا حمدان بن معافا قال حدثني العباس

287
بن سليمان عن الحرث بن التيهان قال قال لي أبن شبرمة دخلت أنا وأبو حنيفة على
جعفر بن محمد عليهما السلام فسلمت عليه وكنت له صديقا ثم أقبلت على جعفر عليه
السلام فقلت أمتع الله بك هذا الرجل من أهل العراق له فقه وعقل فقال لي جعفر الذي
يقيس الدين برأيه ثم أقبل على فقال هذا النعمان بن ثابت فقال أبو حنيفة نعم
أصلحك الله تعالى فقال عليه السلام أتق الله ولا تقس ثم ذكر نحوه وزاد فإنما نحن
وأنتم غدا ومن خالفنا بين يدي الله عز وجل فنقول قلنا قال رسول الله صلى الله عليه
وآله وتقول أنت وأصحابك أسمعنا وأرينا فيفعل بنا وبكم ما شاء الله عز وجل (قوله
أسمعنا وأرينا من نسخة المستدرك وأما في ما بأيدينا من الأمالي فلا يقرأ ولا يبعد أن
يكون صحيحه قسنا ورأينا كما في الدعائم).
512 (44) الدعائم 110 - وقد روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال لأبي حنيفة وقد دخل عليه قال له يا نعمان ما الذي تعتمد عليه فيما لم تجد
فيه نصا من كتاب الله ولا خبرا عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال أقيسه على
ما وجدت من ذلك قال له ان أول من قاس إبليس فأخطأ إذا أمره الله بالسجود لآدم
فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين فرأى أن النار أشرف عنصرا من
الطين فخلده ذلك في العذاب المهين أي نعمان أيهما أطهر المنى أم البول فقال
المنى قال فان الله قد جعل في البول الوضوء وفى المنى غسل ولو كان يحمل
على القياس لكان الغسل في البول وأيهما أعظم عند الله الزنا وذكر نحوه إلا أنه قال
وتقول أنت وأصحابك رأينا وقسنا
513 (45) المحاسن 304 - البرقي عن أبيه عن هارون بن الجهم عن محمد
بن مسلم قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام بمنى إذا أقبل أبو حنيفة على حمار له
فاستأذن على أبي عبد الله عليه السلام فاذن له فلما جلس قال لأبي عبد الله أنى أريد أن
أقايسك فقال أبو عبد الله (ع) ليس في دين الله قياس الحديث.
514 (46) العلل 41 - حدثني أبي (ره) ومحمد بن الحسن رحمهما الله
قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا احمد ابن أبي عبد الله البرقي قال حدثنا أبو زهير

288
بن شبيب بن أنس عن بعض أصحابه (أصحاب أبي عبد الله - خ) عن أبي عبد الله (ع)
قال كنت عند أبي عبد الله (ع) إذ دخل غلام من كندة فاستفتاه في مسألة فأفتاه فيها
فعرفت الغلام والمسألة فقدمت الكوفة فدخلت على أبي حنيفة فإذا ذاك الغلام بعينه
يستفتيه في تلك المسألة بعينها فأفتاه فيها بخلاف ما أفتاه أبو عبد الله (ع).
فقمت اليه فقلت ويلك يا أبا حنيفة أنى كنت العام حاجا فأتيت أبا عبد الله (ع)
مسلما عليه فوجدت هذا الغلام يستفتيه في هذه المسألة بعينها فأفتاه بخلاف ما أفتيته
فقال وما يعلم جعفر بن محمد عليهما السلام أنا أعلم منه أنا لقيت الرجال وسمعت من أفواههم
وجعفر بن محمد (ع) صحفي أخذ العلم من الكتب فقلت في نفسي والله لأحجن
ولو حبوا قال فكنت في طلب حجة فجاءتني حجة فحججت فأتيت أبا عبد الله (ع)
فحكيت له الكلام فضحك ثم قال عليه لعنة الله اما في قوله أنى رجل صحفي فقد
صدق قرأت صحف آبائي إبراهيم وموسى.
فقلت ومن له بمثل تلك الصحف قال فما لبثت ان طرق الباب طارق وكان
عنده جماعة من أصحابه فقال للغلام أنظر من ذا فرجع الغلام فقال أبو حنيفة قال أدخله
فدخل فسلم على أبي عبد الله (ع) فرد عليه ثم قال أصلحك الله أتاذن لي في القعود
فأقبل على أصحابه يحدثهم ولم يلتفت اليه ثم قال الثانية والثالثة فلم يلتفت اليه فجلس
أبو حنيفة من غير اذنه.
فلما علم أنه قد جلس التفت اليه فقال أين أبو حنيفة فقال هوذا أصلحك الله فقال
أنت فقيه أهل العراق قال نعم قال فيما تفتيهم قال بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وآله
قال يا با حنيفة تعرف كتاب الله حق معرفته وتعرف الناسخ والمنسوخ قال نعم قال
يا با حنيفة لقد ادعيت علما ويلك ما جعل الله ذلك إلا عند أهل الكتاب الذين أنزل عليهم
ويلك ولا هو إلا عند الخاص من ذرية نبينا صلى الله عليه وآله وما ورثك الله من كتابه
حرفا فان كنت كما تقول ولست كما تقول فأخبرني عن قول الله عز وجل سيروا فيها ليالي
وأياما آمنين أين ذلك في الأرض قال احسبه ما بين مكة والمدينة فالتفت أبو عبد الله
عليه السلام إلى أصحابه فقال تعلمون ان الناس يقطع عليهم بين المدينة ومكة فتؤخذ

289
أموالهم ولا يؤمنون على أنفسهم ويقتلون قالوا نعم قال فسكت أبو حنيفة.
قال يا با حنيفة أخبرني عن قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أين ذلك من
الأرض قال الكعبة قال أفتعلم أن الحجاج بن يوسف حين وضع المنجنيق على ابن الزبير
في الكعبة فقتله كان آمنا فيها فسكت.
ثم قال يا با حنيفة إذا ورد عليك شئ ليس في كتاب الله ولم تأت به الآثار والسنة
كيف تصنع فقال أصلحك الله أقيس وأعمل فيه برأيي قال يا با حنيفة أن أول من قاس
إبليس الملعون قاس على الله تبارك وتعالى فقال أنا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين
فسكت أبو حنيفة.
فقال يا با حنيفة أيما أرجس البول أو الجنابة فقال البول فقال فما بال الناس
يغتسلون من الجنابة ولا يغتسلون من البول فسكت.
فقال يا با حنيفة أيما أفضل الصلاة أم الصوم قال الصلاة قال فما بال الحائض
تقضى صومها ولا تقضى صلاتها فسكت الحديث.
515 (47) احتجاج الطبرسي 185 - وفى رواية أخرى أن الصادق عليه
السلام قال لأبي حنيفة لما دخل عليه من أنت قال أبو حنيفة قال عليه السلام مفتى أهل
العراق قال نعم قال بما تفتيهم قال بكتاب الله قال عليه السلام وانك لعالم بكتاب الله
ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه قال نعم قال فأخبرني عن قول الله عز وجل وقدرنا
فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين أي موضع هو قال أبو حنيفة هو ما بين مكة و
المدينة فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه وقال نشدتكم بالله هل تسيرون
بين مكة والمدينة ولا تأمنوا على دمائكم من القتل وعلى أموالكم من السرق فقالوا
اللهم نعم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة أن الله لا يقول الا حقا أخبرني عن
قول الله عز وجل ومن دخله كان آمنا أي موضع هو قال ذلك بيت الله الحرام فالتفت
أبو عبد الله عليه السلام إلى جلسائه فقال نشدتكم بالله هل تعلمون أن عبد الله بن

290
الزبير وسعد بن جبير دخلاه فلم يأمنا القتل قالوا اللهم نعم.
فقال أبو عبد الله عليه السلام ويحك يا أبا حنيفة ان الله لا يقول الا حقا
فقال أبو حنيفة ليس لي علم بكتاب الله أنما أنا صاحب قياس قال أبو عبد الله
عليه السلام فانظر قى قياسك ان كنت مقيسا أيما أعظم عند الله القتل أو الزناء قال بل القتل
فكيف رضى في القتل شاهدين ولم يرض بالزنا الا بأربعة.
ثم قال له الصلاة أفضل أم الصيام قال بل الصلاة أفضل قال عليه السلام فيجب
على قياس قولك قضاء ما فاتها عن الحائض من الصلاة في حال حيضها دون الصيام
وقد أوجب الله تعالى عليها قضاء الصوم دون الصلاة.
ثم قال له البول أقذر أم المنى قال البول أقذر قال عليه السلام يجب على قياسك
أن يجب الغسل من البول دون المنى وقد أوجب الله تعالى الغسل من المنى دون البول
قال إنما انا صاحب رأى قال عليه السلام فما ترى في رجل كان له عبد فتزوج وزوج
عبده في ليلة واحدة فدخلا بامرأتيهما في ليلة واحدة ثم سافرا وجعلا امرأتيهما في بيت
واحد فولدتا غلامين فسقط البيت عليهم فقتل المرأتين وبقي الغلامان أيهما في رأيك
المالك وأيهما المملوك وأيهما الوارث وأيهما الموروث قال انما انا صاحب حدود
قال فما ترى في رجل أعمى فقأ عين صحيح وأقطع قطع يد رجل كيف يقام عليهما
الحد قال انما انا رجل عالم بمباعث الأنبياء قال فأخبرني عن قول الله تعالى لموسى
وهرون حين بعثهما إلى فرعون لعله يتذكر أو يخشى لعل منك شك قال نعم قال وكذلك
من الله شك إذ قال لعله قال أبو حنيفة لا علم لي.
قال عليه السلام تزعم انك تفتى بكتاب الله ولست ممن ورثه وتزعم انك صاحب
قياس وأول من قاس إبليس ولم يبن دين الاسلام على القياس وتزعم انك صاحب رأى
وكان الرأي من رسول الله صلى الله عليه وآله صوابا ومن دونه خطأ لان الله تعالى
قال فاحكم بينهم بما أراك الله ولم يفعل ذلك لغيره وتزعم انك صاحب حدود من أنزلت
عليه أولى بعلمها منك وتزعم انك عالم بمباعث الأنبياء ولخاتم الأنبياء صلى الله عليه

291
وآله اعلم بمباعثهم منك لولا أن يقال دخل على ابن رسول الله صلى الله عليه وآله فلم
يسأله عن شئ ما سألتك عن شئ فقس ان كنت مقيسا قال أبو حنيفة ما قلت بالرأي و
القياس في دين الله بعد هذا المجلس قال كلا أن حب الرياسة غير تاركك كما لم يترك
من كان قبلك تمام الخبر.
516 (48) اختصاص المفيد 189 - محمد بن عبيد عن حماد عن محمد بن مسلم
قال دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله عليه السلام فقال انى رأيت ابنك موسى يصلى
والناس يمرون بين يديه إلى أن قال فقال أبو عبد الله عليه السلام يا أبا حنيفة القتل
عندكم أشد أم الزناء فقال بل القتل قال عليه السلام فكيف امر الله في القتل بشاهدين
وفى الزنا بأربعة كيف يدرك هذا بالقياس.
يا أبا حنيفة ترك الصلاة أشد أم ترك الصيام قال بل ترك الصلاة قال فكيف تقضى
المرأة صيامها ولا تقضى صلاتها كيف يدرك هذا بالقياس.
ويحك ابا حنيفة النساء أضعف على المكاسب أم الرجال قال بل النساء قال
فكيف جعل الله للمرأة سهما وللرجال سهمين كيف يدرك هذا بالقياس، يا أبا حنيفة الغائط
أقذر أم المنى قال بل الغائط قال فكيف يستنجى من الغائط ويغتسل من المنى كيف
يدرك هذا بالقياس ويحك يا أبا حنيفة تقول سأنزل مثل ما أنزل الله قال أعوذ بالله أن أقوله
قال بلى تقوله أنت وأصحابك من حيث لا تعلمون الخبر.
517 (49) رجال الكشي 124 - حدثني محمد بن مسعود قال حدثني إسحاق بن
محمد البصري قال حدثني أحمد بن صدقة عن أبي مالك الأحمسي قال كان رجل
من الشراة (1) يقدم المدينة في كل سنة فكان يأتي ابا عبد الله عليه السلام فيودعه ما
يحتاج اليه فأتاه سنة من تلك السنين وعنده مؤمن الطاق والمجلس غاص بأهله فقال
الشاري وودت أنى رأيت رجلا من أصحابك أكلمه فقال أبو عبد الله عليه السلام لمؤمن



(1) وفى الحديث ذكر الشراة جمع شار كقضاة وقاض وهم الخوارج الذين اخرجوا
عن طاعة الامام وانما ألزمهم هذا اللقب لأنهم زعموا انهم شروا دنياهم بالآخرة أي باعوها
وشروا أنفسهم بالجنة لأنهم فارقوا أئمة الجور والشراة أسم جبل دون عسفان - مجمع.
292
الطاق كلمه يا محمد فكلمه به فقطعه سائلا ومجيبا فقال الشاري لأبي عبد الله عليه السلام
ما ظننت أن في أصحابك أحدا يحسن هكذا فقال أبو عبد الله عليه السلام أن في أصحابي
من هو أكثر من هذا قال فأعجب مؤمن الطاق نفسه فقال يا سيدي سررتك قال والله
لقد سررتني والله لقد قطعته والله لقد حسرته (1) حصرته (2) والله ما قلت من الحق
حرفا واحدا قال وكيف قال لأنك تكلم على القياس ليس من ديني.
518 (50) المحاسن 210 - البرقي عن بعض أصحابنا عمن ذكره عن معوية بن
ميسرة بن شريح قال شهدت ابا عبد الله عليه السلام في مسجد الخيف وهو في حلقة فيها
نحو من مأتى رجل فيهم عبد الله بن شبرمة فقال يا أبا عبد الله انا نقضي بالعراق فنقضي
ما نعلم من الكتاب والسنة وترد علينا المسألة فنجتهد فيها بالرأي قال فانصت الناس جميع
من حضر للجواب وأقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يمينه يحدثهم فلما رأى
الناس ذلك أقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات قال ثم تحدثوا ما شاء الله ثم إن
ابن شبرمة قال يا أبا عبد الله انا قضاة العراق وانا نقضي بالكتاب والسنة وانه ترد علينا
أشياء نجتهد فيها بالرأي قال فأنصت جميع الناس للجواب.
واقبل أبو عبد الله عليه السلام على من على يساره يحدثهم فلما رأى الناس ذلك
اقبل بعضهم على بعض وتركوا الانصات ثم إن ابن شبرمة مكث ما شاء الله ثم عاد
لمثل قوله فأقبل أبو عبد الله عليه السلام فقال أي رجل كان علي بن أبي طالب عليه السلام
فقد كان عندكم بالعراق ولكم به خبر قال فأطراه ابن شبرمة وقال فيه قولا عظيما
فقال له أبو عبد الله عليه السلام فان عليا أبى ان يدخل في دين الله الرأي وأن يقول
في شئ من دين الله بالرأي والمقائيس فقال أبو ساسان فلما كان الليل دخلت على أبي
عبد الله عليه السلام فقال لي يا أبا ساسان لم يدعنى صاحبكم ابن شبرمة حتى
أجبته ثم قال لو علم ابن شبرمة من أين هلك الناس ما دان بالمقائيس ولا عمل بها.



(1) حسر كضرب يحسر حسورا إذا أعيا وكل وانقطع - مجمع.
(2) الحصر الضيق والانقباض - مجمع.
293
519 (51) كا 56 ج 1 - أصول - محمد بن أبي عبد الله رفعه عن يونس
بن عبد الرحمن قال قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام بما أوحد الله عز وجل
فقال يا يونس لا تكونن مبتدعا من نظر برأيه هلك ومن ترك اهل بيت نبيه صلى الله
عليه وآله ضل ومن ترك كتاب الله وقول نبيه كفر.
520 (52) كا 397 - ج 2 - أصول - عنه (1) عن عبد الله بن مسكان عن أبي
العباس قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن أدنى ما يكون به الانسان مشركا قال
فقال من ابتدع رأيا فأحب عليه أو أبغض عليه ئل 375 - ج 3 - محمد بن مسعود العياشي
في تفسيره عن أبي العباس نحوه.
521 (53) وفيه 375 - ج 3 عن ابان بن عبد الرحمن عن أبي عبد الله عليه السلام
قال أدنى ما يخرج به الرجل عن الاسلام ان يرى الرأي بخلاف الحق فيقيم عليه ثم
قال ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله
522 (54) وفيه 375 - و 394 - ج 3 - عن عمار بن موسى عن أبي عبد الله عليه السلام
قال سئل عن الحكومة فقال من حكم برأيه بين اثنين فقد كفر ومن فسر برأيه آية من
كتاب الله فقد كفر
523 (55) كا 391 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد بن عيسى
عن إبراهيم بن عمر اليماني عن عمر بن أذينة عن ابان بن أبي عياش عن سليم بن
قيس الهلالي عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال بنى الكفر على أربع دعائم
الفسق والغلو والشك والشبهة والفسق على أربع شعب على الجفا والعمى والغفلة
والعتو فمن جفا احتقر الحق (الخلق - خ ل) ومقت الفقهاء واصر على الحنث العظيم
ومن عمى نسي الذكر واتبع الظن وبارز خالقه وألح عليه الشيطان وطلب المغفرة
بلا توبة ولا استكانة ولا غفلة.



(1) والسند الذي قبله علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن بريد
العجلي عن أبي جعفر والظاهر أن الضمير راجع إلى يونس فيكون السند معلقا على ما قبله.
294
ومن غفل جنى على نفسه وانقلب على ظهره وحسب غيه رشدا وغرته
الأماني وأخذته الحسرة والندامة إذا قضى الامر وانكشف عنه الغطاء وبدا له
ما لم يكن يحتسب ومن عتا عن امر الله شك ومن شك تعالى الله عليه فأذله بسلطانه
وصغره بجلاله كما اغتر بربه الكريم وفرط في امره والغلو على أربع شعب على
التعمق بالرأي والتنازع فيه والزيغ والشقاق فمن تعمق لم ينب (اي لم يرجع) إلى
الحق ولم يزدد الا غرقا في الغمرات ولم ينحسر عنه فتنة الا غشيته أخرى وانخرق
دينه فهو يهوى في أمر مريج ومن نازع في الرأي وخاصم شهر بالعثل (اي الحمق)
من طول اللجاج ومن زاغ قبحت عنده الحسنة وحسنت عنده السيئة ومن شاق
اعورت (أوعرت - خ ل) عليه طرقه (طرفه - خ ل) واعترض عليه أمره فضاق عليه مخرجه إذا
لم يتبع سبيل المؤمنين والشك على أربع شعب على المرية والهوى والتردد و
الاستسلام وهو قول الله عز وجل فبأي آلاء ربك تتمارى وفى رواية أخرى على
المرية والهول (الهوى - خ ل) من (في - خ ل) الحق والتردد والاستسلام للجهل وأهله
فمن هاله ما بين يديه نكص على عقبيه ومن امترى في الدين تردد في الريب وسبقه
الأولون من المؤمنين وأدركه الآخرون ووطئه سنابك الشيطان ومن استسلم لهلكة
الدنيا والآخرة هلك فيما بينهما ومن نجا من ذلك فمن فضل اليقين ولم يخلق الله خلقا
أقل من اليقين والشبهة على أربع شعب اعجاب بالزينة وتسويل النفس وتأول
العوج ولبس الحق بالباطل وذلك بأن الزينة تصدف عن البينة وأن تسويل النفس
تقحم على الشهوة وأن العوج يميل بصاحبه ميلا عظيما وأن اللبس ظلمات بعضها
فوق بعض فذلك الكفر ودعائمه وشعبه.
524 (56) كا 45 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
بعض أصحابنا رفعه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه
أحد من قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الا بمثل ذلك أن الاسلام هو التسليم والتسليم هو اليقين
واليقين هو التصديق والتصديق هو الاقرار والاقرار هو العمل والعمل هو الأداء ان
المؤمن لم يأخذ دينه عن رأيه ولكن أتاه من ربه فأخذه ان المؤمن يرى يقينه من

295
(في - خ ل) عمله والكافر يرى انكاره في عمله فوالذي نفسي بيده ما عرفوا أمرهم
فاعتبروا انكار الكافرين والمنافقين بأعمالهم الخبيثة.
525 (57) أمالي الصدوق 211 - المعاني 57 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه
عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن (أخيه - معاني) أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه عن
(أحمد بن - أمالي) محمد بن يحيى (الخزاز - أمالي) عن غياث بن إبراهيم عن الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن آبائه قال قال أمير المؤمنين عليه السلام
لأنسبن الاسلام نسبة لم ينسبه أحد قبلي ولا ينسبه أحد بعدي الاسلام هو التسليم والتسليم
هو التصديق والتصديق هو اليقين واليقين هو الأداء والأداء هو العمل أن المؤمن
أخذ دينه عن (من - معاني) ربه ولم يأخذه عن رأيه أيها الناس دينكم دينكم تمسكوا به
لا يزيلكم - 1 - أحد عنه لان السيئة فيه خبر من الحسنة في غيره لان السيئة فيه تغفر
والحسنة في غيره لا تقبل.
526 (58) تفسير فرات بن إبراهيم 232 - حدثني علي بن محمد بن إسماعيل
الخزاز الهمداني معنعنا عن زيد (في حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وآله
يا علي أن الله قضى الجهاد على المؤمنين في الفتنة من بعدي فقال علي عليه السلام
يا رسول الله وكيف نجاهد المؤمنين الذين يقولون في فتنتهم آمنا قال صلى الله عليه
وآله يجاهدون على الاحداث في الدين إذا عملوا بالرأي في الدين ولا رأى في الدين
انما الدين من الرب أمره ونهيه.
527 (59) ك 187 - ج 3 - أحمد بن محمد السياري في كتاب القراءات عن محمد
بن الجمهور عن غيره يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل والشعراء يتبعهم
الغاوون قال من رأيتم من الشعراء انما عنى بهذا الفقهاء الذين يشعرون قلوب الناس
بالباطل وهم الشعراء الذين يتبعون.
528 (60) تفسير علي بن إبراهيم 474 - (في تفسير قوله تعالى والشعراء يتبعهم



(1) لا يزيلنكم ولا يردنكم - معاني
296
الغاوون) قال قال أبو جعفر عليه السلام نزلت في الذين غيروا دين الله وخالفوا امر الله
هل رأيتم شاعرا قط تبعه أحد أنما عنى بذلك الذين وضعوا دينا بآرائهم فتبعهم على
ذلك الناس.
529 (61) مجمع البيان 208 - ج 4 (في تفسيره قوله تعالى والشعراء يتبعهم الغاوون)
روى العياشي بالاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام قال هم قوم تعلموا وتفقهوا بغير
علم فضلوا وأضلوا.
530 (62) وفيه 406 - في رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى
قل هل ننبئكم بالأخسرين اعمالا الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون
انهم يحسنون صنعا قال هم النصارى والقسيسون والرهبان وأهل الشبهات والأهواء
من اهل القبلة والحرورية وأهل البدع.
531 (63) كنز الكراجكي 297 - وقد روى هشام بن عروة عن أبيه قال إن
أمر بنى إسرائيل لم يزل معتدلا حتى نشأ فيهم أبناء سبايا الأمم فقالوا فيهم بالرأي
فأضلوهم قال أبن عيينة فما زال أمر الناس مستقيما حتى نشأ فيهم ربيعة الرائي
بالمدينة وأبو حنيفة بالكوفة وعثمان (النبي كذا) بالبصرة وأفتوا الناس وفتنوهم فنظرناهم
فإذا هم أولاد سبايا الأمم.
532 (64) العيون 107 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني رض والحسين
بن إبراهيم بن أحمد بن هشام (هاشم - خ ل) المكتب وعلي بن عبد الله الوراق
رض قالوا حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم أمالي الصدوق 55 - حدثنا أحمد
بن زياد رض قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم قال حدثنا القاسم بن محمد
البرمكي قال حدثنا أبو الصلت الهروي قال لما جمع المأمون لعلي بن موسى
الرضا أهل المقالات من أهل الاسلام والديانات من اليهود والنصارى والمجوس
والصابئين وسائر أهل المقالات فلم يقم أحد الا وقد ألزمه حجته كأنه (قد - أمالي)
ألقم حجرا قام (فقام - أمالي) أليه علي بن محمد بن الجهم فقال له يا بن رسول الله

297
أتقول بعصمة الأنبياء قال نعم (بلى - أمالي) (إلى أن قال عليه السلام) ويحك يا علي
أتق الله ولا تنسب إلى أنبياء الله الفواحش ولا تتأول كتاب الله برأيك فان الله عز وجل
يقول وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم الحديث.
533 (65) ك - 175 ج 3 - عوالي اللئالي عن رسول الله صلى الله عليه
وآله قال إياكم وأصحاب الرأي فإنهم أعيتهم السنن أن يحفظوها فقالوا في الحلال
والحرام برأيهم فأحلوا ما حرم الله وحرموا ما أحل الله فضلوا وأضلوا.
534 (66) ك 187 - ج 3 تفسير العسكري عليه السلام وقال أمير المؤمنين
عليه السلام يا معشر شيعتنا المنتحلين مودتنا وإياكم وأصحاب الرأي فأنهم أعداء
السنن تفلتت منهم الأحاديث أن يحفظوها وأعيتهم السنة أن يعوها فاتخذوا عباد الله
خولا وماله دولا فذلت لهم الرقاب وأطاعهم الخلق أشباه الكلاب ونازعوا الحق
اهله وتمثلوا بالأئمة الصادقين وهم من الكفار الملاعين فسئلوا عما لا يعلمون فأنفوا
ان يعترفوا بأنهم لا يعلمون فعارضوا الدين بآرائهم فضلوا وأضلوا الخبر.
535 (67) بصائر الدرجات 4 - حدثنا أحمد بن محمد (بن عيسى - خ)
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن المعلى بن
خنيس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل ومن أضل ممن اتبع هواه
بغير هدى من الله يعنى من يتخذ دية رأيه بغير امام هدى من أئمة الهدى وفيه 4 - عنه
عن الحسين عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر عن أبي الحسن عليه السلام نحوه
وفيه 4 - حدثنا محمد بن الحسين عن النضر بن شعيب عن محمد بن الفضل - 1 - عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
536 (68) وفيه 4 - حدثنا عبد الله بن محمد عن محمد بن الحسين
عن الحجال عن غالب النحوي عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى ومن
أضل الخ قال عليه السلام اتخذ رأيه دينا.



(1) ويحتمل كونه الفضيل.
298
537 (69) وفيه 4 - حدثنا عباد بن سليمان عن سعد بن سعد عن محمد
بن فضيل عن أبي الحسن عليه السلام في قوله تعالى ومن أضل الخ يعنى اتخذ دينه
هواه بغير هدى من أئمة الهدى.
538 (70) المحاسن 209 - احمد ابن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره
عن أبي عبد الله عليه السلام في رسالته إلى أصحاب الرأي والقياس اما بعد فإنه من
دعا غيره إلى دينه بالارتياء والمقائيس لم ينصف ولم يصب حظه لان المدعو إلى
ذلك لا يخلو أيضا من الارتياء والمقائيس ومتى ما لم يكن بالداعي قوة في دعائه على
المدعو لم يؤمن على الداعي ان يحتاج إلى المدعو بعد قليل لأنا قد رأينا المتعلم
الطالب ربما كان فائقا لمعلم ولو بعد حين ورأينا المعلم الداعي ربما احتاج في
رأيه إلى رأى من يدعو وفى ذلك تحير الجاهلون وشك المرتابون وظن الظانون
ولو كان ذلك عند الله جائزا لم يبعث الله الرسل بما فيه الفصل ولم ينه عن الهزل
ولم يعب الجهل.
ولكن الناس لما سفهوا الحق وغمطوا النعمة واستغنوا بجهلهم وتدابيرهم
عن علم الله واكتفوا بذلك دون رسله والقوام بأمره وقالوا لا شئ الا ما أدركته
عقولنا وعرفته ألبابنا فولاهم الله ما تولوا وأهملهم وخذلهم حتى صاروا عبدة
أنفسهم حيث لا يعلمون ولو كان الله رضى منهم اجتهادهم وارتيائهم فيما ادعوا
من ذلك ولم يبعث الله إليهم فاصلا لما بينهم ولا زاجرا عن وصفهم.
وانما استدللنا ان رضى الله غير ذلك ببعثه الرسل بالأمور القيمة الصحيحة
والتحذير عن الأمور المشكلة المفسدة ثم جعلهم أبوابه وصراطه والادلاء عليه بالأمور
محجوبة عن الرأي والقياس فمن طلب ما عند الله بقياس ورأى لم يزدد من الله
الا بعدا ولم يبعث رسولا قط وان طال عمره قابلا من الناس خلاف ما جاء به حتى
يكون متبوعا مرة وتابعا أخرى ولم ير أيضا فيما جاء به استعمل رأيا ولا مقياسا حتى
يكون ذلك واضحا عنده كالوحي من الله وفى ذلك دليل لكل ذي لب وحجى ان

299
أصحاب الرأي والقياس مخطئون مدحضون وانما الاختلاف فيما دون الرسل
لا في الرسل.
فإياك ايها المستمع ان تجمع عليك خصلتين إحديهما القذف بما جاش
به صدرك واتباعك لنفسك إلى غير قصد ولا معرفة حد والأخرى استغنائك عما فيه
حاجتك وتكذيبك لمن اليه مردك وإياك وترك الحق سأمة وملالة وانتجاعك الباطل
جهلا وضلالة لأنا لم نجد تابعا لهواه جائزا عما ذكرنا قط رشيدا فانظر في ذلك.
539 (71) المحاسن 156 - عنه عن أبيه ره عن القاسم بن محمد الجوهري
عن حبيب الخثعمي والنضر بن سويد عن يحيى الحلبي عن أبن مسكان عن حبيب
قال قال لنا أبو عبد الله (ع) ما أحد أحب إلى منكم ان الناس سلكوا سبلا شتى
منهم من أخذ بهواه ومنهم من أخذ برأيه وانكم أخذتم بأمر له أصل.
540 (72) وفى حديث آخر لحبيب عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الناس اخذوا هكذا وهكذا فطائفة اخذوا بأهوائهم وطائفة قالوا بآرائهم وطائفة
قالوا بالرواية والله هداكم لحبه وحب من ينفعكم حبه عنده.
541 (73) نهج البلاغة 557 - ومن خطبة له عليه السلام انتفعوا ببيان الله
(إلى أن قال ص 564) واعلموا عباد الله ان المؤمن يستحل العام ما استحل عاما
أول ويحرم العام ما حرم عاما أول وان ما أحدث الناس لا يحل لكم شيئا مما حرم
عليكم ولكن الحلال ما أحل الله والحرام ما حرم الله فقد جربتم الأمور وضرستموها
ووعظتم بمن كان قبلكم وضربت لكم الأمثال ودعيتم إلى الامر الواضح فلا يصم
عن ذلك الا اصم ولا يعمى عن ذلك الا أعمى ومن لم ينفعه الله بالبلاء والتجارب
لم ينتفع بشئ من العظة واتاه التقصير (النقص - خ ل) من امامه حتى يعرف ما أنكر
وينكر ما عرف فان الناس رجلان متبع شرعة ومبتدع بدعة ليس معه من الله برهان
سنة ولا ضياء حجة الخطبة.
542 (74) وفيه 210 - ومن خطبة له عليه السلام اما بعد فأن الله سبحانه
لم يقصم جباري دهر قط الأبعد تمهيل (إلى أن قال - عليه السلام) فيا عجبا وما لي

300
لا أعجب من خطأ هذه الفرق على اختلاف حججها في دينها لا يقتصون اثر نبي
ولا يقتدون بعمل وصى ولا يؤمنون بغيب ولا يعفون عن عيب يعملون في الشبهات
ويسيرون في الشهوات المعروف فيهم ما عرفوا والمنكر عندهم ما أنكروا مفزعهم
في المعضلات إلى أنفسهم وتعويلهم في المبهمات على آرائهم كأن كل امرء منهم
امام نفسه قد اخذ منها فيما يرى بعرى ثقات وأسباب محكمات.
543 (75) العيون 169 - حدثنا محمد بن القاسم الاسترآبادى المفسر
رض قال حدثنا يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن أبويهما
عن الحسن بن علي عن أبيه علي بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه الرضا
علي بن موسى (ع) عن أبيه موسى بن جعفر (ع) قال قال جعفر بن محمد الصادق
عليه السلام في قول الله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم قال يقول أرشدنا إلى
الطريق المستقيم اي أرشدنا للزوم الطريق المؤدى إلى محبتك والمبلغ إلى دينك
(جنتك - خ ل) والمانع من أن نتبع أهوائنا فنعطب أو نأخذ بآرائنا فنهلك.
معاني الاخبار 14 - بهذا الاسناد عن الحسن بن علي بن محمد بن علي
ابن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
السلام في قوله تعالى اهدنا الصراط المستقيم قال أدم لنا توفيقا (إلى أن قال)
وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام في قوله عز وجل اهدنا الصراط المستقيم
قال يقول أرشدنا وذكر مثله ثم قال فان من اتبع هواه واعجب برأيه كان كرجل
سمعت غثاء العامة تعظمه وتصفه فأحببت لقائه من حيث لا يعرفني لأنظر مقداره ومحله
فرأيته قد أحلق به خلق من غثاء العامة (ثم ذكر قصة سرقته الرغيفتين والرمانتين
والتصدق بها على مريض لأنه رأى هذا العمل من عند نفسه حسنا لقوله تعالى من
جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وقوله تعالى ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الا مثلها
(إلى أن قال عليه السلام) بمثل هذا التأويل القبيح المستكره يضلون ويضلون
الحديث. تفسير العسكري عليه السلام 16 - بالاسناد المتقدم نحو ما في المعاني

301
احتجاج الطبرسي 190 - بإسناده عن الصادق عليه السلام نحو ما في المعاني الا انه
ليس فيه قوله بمثل هذا التأويل الخ.
444 (76) نهج البلاغة 201 - ومن خطبة له عليه السلام عباد الله أن من أحب
عباد الله أليه عبدا أعانه الله على نفسه (إلى أن قال) فلا تستعملوا الرأي فيما لا يدرك
قعره البصر ولا يتغلغل اليه الفكر.
545 (77) تحف العقول 50 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا تطيرت
فامض وإذا ظننت فلا تقض وإذا حسدت فلا تبغ.
546 (78) كا 54 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن بعض أصحابه وعلي بن
إبراهيم (عن أبيه - خ) عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن أبي عبد الله وعلى
ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب رفعه عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال أن
من أبغض الخلق إلى الله عز وجل لرجلين رجل يكله (وكله - خ ل) الله إلى نفسه فهو
حائر (جائر - خ ل) عن قصد السبيل مشغوف (مشعوف - خ ل) بكلام بدعة قد لهج بالصوم
والصلاة فهو فتنة لمن أفتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به في
حياته وبعد موته حمال خطايا غيره رهن (رهين - خ ل) بخطيئته ورجلا قمش جهلا في جهال
الناس عان - 1 - باغباش الفتنة قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن - 2 - فيه يوما سالما
بكر فاستكثر ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من آجن واكتنز (أكثر - خ ل)
من غير طائل.
جلس بين الناس قاضيا - 3 - ماضيا لتخليص ما التبس على غيره وأن خالف
قاضيا سبقه يأمن أن ينقض حكمه من يأتي بعده كفعله بمن كان قبله وان نزلت
به احدى المبهمات المعضلات هيأ لها حشوا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات
في مثل غزل العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ لا يحب العلم في شئ مما



(1) عاف - خ ل - غان - خ ل - غار - الدعائم
(2) يعف - خ ل - يعن - خ ل
(3) ضامنا - الدعائم
302
أنكر ولا يرى وأن وراء ما بلغ فيه مذهبا ان قاس شيئا بشئ لم يكذب نظره وان اظلم
عليه امر (امره - خ ل) اكتتم به لما يعلم من جهل نفسه لكيلا يقال له لا يعلم ثم جسر
فقضى - 1 - فهو مفتاح عشوات ركاب شبهات خباط جهالات لا يعتذر مما لا يعلم
فيسلم ولا يعض في العلم بضرس قاطع فيغنم يذرى الروايات ذرو الريح الهشيم
تبكي منه المواريث و تصرخ منه الدماء يستحل بقضائه الفرج الحرام ويحرم بقضائه
الفرج الحلال لا ملئ باصدار ما عليه ورد ولا هو اهل لما منه فرط من ادعائه علم الحق.
الدعائم 118 - عن علي عليه السلام انه خطب الناس فقال اما بعد فذمتي (2)
رهينة وانا به زعيم لا يهيج على التقوى زرع قوم ولا يظمأ على التقوى سنخ أصل
وان الحق والخير فيمن عرف قدره وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره وان من أبغض
الخلق إلى الله تعالى رجلين وذكر نحوه وزاد بعد قوله باصدار ما ورد عليه
ولا هو أصل لما فوض اليه ايها الناس ابصروا عيب معاون الجور وعليكم بطاعة
من لا تعذرون بجهالته فان العلم الذي نزل به آدم (ع) وجميع ما فضل به النبيون (ع)
في محمد خاتم النبيين صلى الله عليه وآله وفى عترته الطاهرين (ع) فأين يتاه بكم بل
أين تذهبون.
547 (79) نهج البلاغة 62 - ومن كلام له عليه السلام في صفة من يتصدى
للحكم بين الأمة وليس لذلك باهل ان أبغض الخلائق إلى الله رجلان رجل وكله
الله لنفسه فهو جائر عن قصد السبيل مشغوف بكلام بدعة ودعاء ضلالة فهو فتنة لمن
افتتن به ضال عن هدى من كان قبله مضل لمن اقتدى به في حياته وبعد وفاته حمال
خطايا غيره رهن بخطيئته ورجل قمش جهلا موضع في جهال الأمة غار في اغباش
الفتنة عم بما في عقد الهدنة قد سماه أشباه الناس عالما وليس به بكر فاستكثر من
جمع ما قل منه خير مما كثر حتى إذا ارتوى من ماء آجن واكتنز به غير طائل
جلس بين الناس قاضيا ضامنا لتخليص ما التبس على غيره فان نزلت به احدى



(1) فأمضى - الدعائم.
(2) والظاهر أن هنا سقط وصحيحه فذمتي بما أقول رهينة.
303
المبهمات هيأ لها حشوا رثا من رأيه ثم قطع به فهو من لبس الشبهات مثل نسج
العنكبوت لا يدرى أصاب أم أخطأ فان أصاب خاف ان يكون قد أخطأ وان أخطأ
رجا ان يكون قد أصاب جاهل خباط جهالات عاش ركاب عشوات لم يعض على
العلم بضرس قاطع يذرى الروايات اذراء الريح الهشيم (العقيم - خ) لا ملئ والله باصدار
ما ورد عليه ولا هو اهل لما فوض اليه لا يحسب العلم في شئ مما أنكره ولا يرى ان
من وراء ما بلغ (منه - خ) مذهبا لغيره وان اظلم عليه امر اكتتم به لما يعلم من جهل
نفسه تصرخ من جور قضائه الدماء وتعج منه المواريث إلى الله أشكو من معشر
يعيشون جهالا ويموتون ضلالا ليس فيهم سلعة أبور من الكتاب إذا تلى حق تلاوته ولا
سلعة أنفق بيعا ولا أغلى ثمنا من الكتاب إذا حرف عن مواضعه ولا عندهم أنكر من
المعروف ولا اعرف من المنكر.
548 (80) احتجاج الطبرسي 167 - عن أبي حمزة الثمالي قال أتى الحسن
البصري أبا جعفر عليه السلام فقال جئتك لأسألك عن أشياء من كتاب الله فقال أبو جعفر
عليه السلام ألست فقيه أهل البصرة قال قد يقال ذلك فقال له أبو جعفر عليه السلام
هل بالبصرة أحد تأخذ عنه قال لا قال فجميع أهل البصرة يأخذون عنك قال نعم فقال
أبو جعفر عليه السلام سبحان الله لقد تقلدت عظيما من الامر بلغني عنك امر فما أدري
أكذاك أنت أم يكذب عليك قال ما هو قال زعموا انك تقول ان الله خلق العباد ففوض
إليهم أمورهم.
قال فسكت الحسن فقال أرأيت من قال الله له في كتابه انك آمن هل عليه خوف
بعد هذا القول منه.
فقال الحسن لا فقال أبو جعفر عليه السلام انى أعرض عليك آية وانهى إليك
خطبا (خطابا - خ ل) ولا أحسبك الا وقد فسرته على غير وجهه فأن كنت فعلت ذلك فقد
هلكت وأهلكت فقال له ما هو قال أرأيت حيث يقول وجعلنا بينهم وبين القرى التي
باركنا فيه قرى ظاهرة وقدرنا فيها السير سيروا فيها ليالي وأياما آمنين يا حسن بلغني
انك أفتيت الناس فقلت هي مكة فقال أبو جعفر عليه السلام فهل يقطع على من حج

304
مكة وهل يخاف اهل مكة وهل تذهب أموالهم فمتى يكونون آمنين بل فينا ضرب الله
الأمثال في القرآن فنحن القرى التي بارك الله فيها وذلك قول الله عز وجل فمن أقر
بفضلنا حيث امرهم (الله - خ) بأن يأتونا فقال وجعلنا بينهم وبين القرى التي باركنا
فيها اي جعلنا بينهم وبين شيعتهم القرى التي باركنا فيها قرى ظاهرة والقرى الظاهرة
الرسل والنقلة عنا إلى شيعتنا وفقهاء شيعتنا إلى شيعتنا.
وقوله وقدرنا فيها السير فالسير مثل للعلم سير به ليالي وأياما مثل (مثلا - ئل)
لما يسير من العلم في الليالي والأيام عنا إليهم في الحلال والحرام والفرائض والاحكام
آمنين فيها إذا اخذوا عن معدنها الذي امروا ان يأخذوا منه (عنه - ئل) آمنين من الشك
والضلال والنقلة من الحرام - 1 - إلى الحلال لأنهم اخذوا العلم ممن - 2 - وجب لهم
بأخذهم إياه عنهم المغفرة لأنهم اهل ميراث العلم من آدم إلى حيث انتهوا ذرية
مصطفاه بعضها من بعض فلم ينته الاصطفاء إليكم بل الينا انتهى ونحن تلك الذرية
لا أنت ولا أشباهك يا حسن الحديث.
ك 188 - ج 3 - الشيخ شرف الدين في تأويل الآيات نقلا عن تفسير الثقة محمد
ابن العباس الماهيار عن أحمد بن هوذة الباهلي عن إبراهيم بن إسحاق النهاوندي
عن عبد الله بن حماد الأنصاري عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخل
الحسن البصري على محمد بن علي عليهما السلام فقال له يا أخا اهل البصرة بلغني انك
فسرت آية من كتاب الله على غير ما نزلت فان كنت فعلت وذكر نحوه مقطعا إلى
قوله فقهاء شيعتنا
549 (81) ئل - 392 - ج 3 وفى الخصال عن محمد بن علي ماجيلويه عن محمد ابن أبي
القاسم عن محمد بن علي ومحمد بن سنان عن مفضل عن جابر بن يزيد عن سعيد
ابن المسيب عن عبد الرحمن بن سمرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لعن الله
المجادلين في دين الله على لسان سبعين نبيا ومن جادل في آيات الله كفر قال الله



(1) إلى الحرام من الحلال - ئل.
(2) عمن - ئل.
305
وما يجادل في آيات الله إلا الذين كفروا ومن فسر القرآن برأيه فقد افترى على الله الكذب
ومن أفتى الناس بغير علم لعنته ملائكة السماوات والأرض وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة
سبيلها إلى النار الحديث.
550 (82) توحيد الصدوق 76 - حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه
القمي ثم الايلاني رض قال حدثني أبو سعيد عبدان بن الفضل قال حدثني أبو الحسن
محمد بن يعقوب بن محمد بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله
بن جعفر بن أبي طالب بمدينة خجندة قال حدثني أبو بكر محمد بن الحسن بن أحمد بن
شجاع الفرغاني قال حدثني أبو محمد بن حماد العنبري بمصر قال حدثني إسماعيل
بن عبد الجليل البرقي عن أبي البختري وهب بن وهب القرشي قال حدثني الصادق
جعفر بن محمد عن أبيه الباقر عن أبيه عليهم السلام ان اهل البصرة كتبوا إلى الحسين
بن علي عليهما السلام يسألونه عن الصمد فكتب إليهم بسم الله الرحمن الرحيم اما
بعد فلا تخوضوا في القرآن ولا تجادلوا فيه بغير علم فقد سمعت جدي رسول الله (ص)
يقول من قال في القرآن بغير فليتبوء من مقعده من النار الحديث.
551 (83) مجمع البيان - 9 - ج 1 - روى عن ابن عباس عن النبي صلى
الله عليه وآله أنه قال من قال في القرآن بغير علم فليتبوء مقعده من النار.
552 - (84) ك 192 - ج 3 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال
من قال في القرآن برأيه أو بغير علم فليتبوء مقعده من النار.
553 (85) ئل 394 - ج 3 - العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن السلمي أن عليا
عليه السلام مر على قاض فقال أتعرف الناسخ من المنسوخ قال لا فقال هلكت وأهلكت
تأويل كل حرف من القرآن على وجوه.
554 (86) وفيه 394 - ج 3 - عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال من فسر
القرآن برأيه ان أصاب لم يؤجر وان أخطأ خر أبعد من السماء.
555 (87) ك 192 - ج 3 - العياشي في تفسيره عن هشام بن سالم مثله وفيه
وان أخطأ كان اثمه عليه.

306
556 (88) ئل - 394 ج 3 - العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن بن الحجاج
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ليس شئ أبعد من عقول الرجال عن القرآن.
557 (89) وفيه 394 - ج 3 - عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال ليس شئ
أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن ان الآية ينزل أولها في شئ وأوسطها في شئ
وآخرها في شئ وفيه 394 ج 3 - عن جابر قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا جابر ان للقرآن
بطنا وللبطن ظهرا وليس شئ أبعد وذكر نحوه (وتقدم نحو هذا عن المحاسن
في الباب الرابع)
558 (90) وفيه 394 - ج 3 - عن أبي جعفر عليه السلام قال إياكم والخصومة
فإنها تحبط العمل وتمحق الدين ان أحدكم لينزع بالآية فيخر فيها أبعد من السماء.
559 (91) مجمع البيان 13 - ج 1 - واعلم أن الخبر قد صح عن النبي صلى الله
عليه وآله وعن الأئمة القائمين مقامه عليهم السلام ان تفسير القرآن لا يجوز الا بالأثر
الصحيح والنص الصريح.
560 (92) وفيه 13 - ج 1 - روت العامة أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
من فسر القرآن برأيه فأصاب الحق فقد أخطأ.
561 (93) كا 53 - ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
عبد الله بن يحيى (الكاهلي - خ) عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قلت له اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال اما والله ما دعوهم.
(إلى عبادة أنفسهم كا 398) ولو دعوهم ما أجابوهم ولكن أحلوا لهم حراما
وحرموا عليهم حلالا فعبدوهم من حيث لا يشعرون كا 398 ج 2 أصول - عنهم عن أحمد
بن محمد بن خالد عن أبيه عن عبد الله بن يحيى المحاسن 246 - البرقي عن أبيه عن
عبد الله بن يحيى عن عبد الله بن مسكان عن أبي بصير قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن
قول الله عز وجل اتخذوا وذكر مثله.
المحاسن 246 - عنه عن محمد بن خالد عن حماد عن ربعي بن عبد الله عن

307
أبى بصير عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه ك 186 ج 3 الدعائم روينا عن جعفر بن
محمد عليهما السلام انه تلا هذه الآية وذكر نحوه.
562 (94) كا 53 - ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان
عن حماد بن عيسى عن ربعي بن عبد الله عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول
الله عز وجل اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله فقال والله ما صاموا لهم
ولا صلوا لهم ولكن أحلوا لهم حراما وحرموا عليهم حلالا فاتبعوهم.
563 (95) المحاسن 246 - أحمد بن أبي عبد الله عن أبيه عمن ذكره عن عمرو
ابن أبي المقدام عن رجل عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تعالى اتخذوا أحبارهم
ورهبانهم أربابا من دون الله قال والله ما صلوا لهم ولا صاموا ولكن أطاعوهم في
معصية الله.
564 (96) ئل 384 - ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن حذيفة
قال سئلته (اي أبا عبد الله عليه السلام) عن قول الله عز وجل اتخذوا أحبارهم ورهبانهم
أربابا من دون الله فقال لم يكونوا يعبدونهم ولكن كانوا إذا أحلوا لهم أشياء استحلوها
وإذا حرموا عليهم حرموها.
565 (97) وفيه 384 - ج 3 - عن جابر عن أبي عبد الله (ع) قال سئلته عن قول الله
تعالى اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال أما أنهم لم يتخذوهم آلهة إلا أنهم
أحلوا لهم حلالا فأخذوا به وحرموا حراما فأخذوا به فكانوا أربابهم من دون الله
566 (98) ئل 384 - ج 3 - محمد بن أحمد بن علي في روضة الواعظين في قوله تعالى
اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال روى عنه عليه السلام أنهم ما اتخذوهم
أربابا في الحقيقة لكنهم دخلوا تحت طاعتهم فصاروا بمنزلة من اتخذهم أربابا قال و
قال أمير المؤمنين عليه السلام من أخذ دينه من أفواه الرجل ازالته الرجال ومن أخذ
دينه من الكتاب والسنة زالت الجبال ولم يزل قال وهذا الخبر مروي عن الصادق
عليه السلام عن أمير المؤمنين عليه السلام.

308
567 (99) كا - 298 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن أيوب عن أبي عقيل (عقيلة - خ ل) الصيرفي قال حدثنا كرام عن أبي حمزة الثمالي
قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام إياك والرياسة وإياك وأن تطأ أعقاب الرجال قال قلت
جعلت فداك اما الرياسة فقد عرفتها واما ان أطأ أعقاب الرجال فما ثلثا ما في يدي الا مما
وطئت أعقاب الرجال فقال لي ليس حيث تذهب إياك ان تنصب رجلا دون الحجة
فتصدقه في كل ما قال معاني الاخبار 53 - حدثني محمد بن علي ماجيلويه رض عن
عمه عن محمد بن علي الكوفي عن حسين بن أيوب ابن أبي عقيلة الصيرفي عن كرام
الخثعمي عن أبي حمزة الثمالي مثله.
568 (100) معاني الاخبار 56 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله
قال حدثنا محمد بن الحسين قال حدثني أبو حفص محمد بن خالد عن أخيه سفيان
بن خالد قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا سفيان إياك والرياسة فما طلبها أحد الا هلك
فقلت له جعلت فداك قد هلكنا إذ ليس أحد منا الا وهو يحب ان يذكر ويقصد ويؤخذ
عنه فقال ليس حيث تذهب اليه انما ذلك أن تنصب رجلا دون الحجة فتصدقه في كل
ما قال وتدعو الناس إلى قوله.
569 (101) ك 187 - ج 3 - تفسير العسكري عليه السلام حدثني أبي عن جدي
عن أبيه عن رسول الله (ص) ان الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من الناس ولكن يقبضه بقبض
العلماء فإذا لم ينزل عالم إلى عالم يصرف عنه طلاب حطام الدنيا وحرامها ويمنعون
الحق أهله ويجعلونه لغير أهله واتخذ الناس رؤساء جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم
فضلوا وأضلوا.
570 (102) ك 181 - ج 3 - زيد الزراد في اصله قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول أطلبوا العلم من معدن العلم وإياكم والولائج فهم الصدادون عن سبيل الله ثم
قال ذهب علم وبقي غبرات - 1 - العلم في أوعية سوء واحذروا باطنها فان في باطنها



(1) الغبر جمعه غبرات البقية من الشئ.
309
الهلاك وعليكم بظاهرها فأن في ظاهرها النجاة.
571 (103) ئل 384 - ج 3 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن ابان
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يا معشر الاحداث اتقوا الله ولا تأتوا الرؤساء
وغيرهم حتى يصيروا أذنا بالا تتخذوا الرجال ولائج من دون الله أنا والله خير لكم منهم
ثم ضرب بيده إلى صدره.
572 (104) وفيه 384 - ج 3 - عن أبي الصباح الكناني قال قال أبو جعفر عليه السلام
يا أبا الصباح إياكم والولائج فان كل وليجة دوننا فهي طاغوت أو قال ند.
573 (105) ئل 382 - ج 3 - وفى كتاب صفات الشيعة (للصدوق) عن أبيه
عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن معبد عن الحسين بن خالد عن الرضا
عليه السلام قال شيعتنا المسلمون لأمرنا الآخذون بقولنا المخالفون لأعدائنا فمن لم
يكن كذلك فليس منا.
574 (106) وفيه 382 - ج 3 - عن محمد بن علي ماجيلويه عن عمه عن محمد
ابن أبي القاسم عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال قال الصادق عليه السلام
كذب من زعم أنه من شيعتنا وهو متمسك بعروة غيرنا معاني الاخبار 113 - حدثنا محمد
ابن موسى بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
إبراهيم بن زياد عن الصادق عليه السلام مثله.
575 (107) بشارة المصطفى 30 - (بالاسناد المتقدم في الباب الرابع عن علي
عليه السلام في حديث وصيته لكميل بن زياد) يا كميل مامن علم الا وانا افتتحه وما
من سر الا والقائم عليه السلام يختمه يا كميل ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم
يا كميل لا تأخذ الا عنا تكن منا.
576 (108) ئل 382 ج 3 - سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي ألفها
في أحوال أحاديث أصحابنا وأثبات صحتها عن محمد وعلى ابني علي بن عبد الصمد
عن أبيهما عن أبي البركات علي بن الحسين عن أبي جعفر ابن بابويه عن أبيه عن
سعد عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير

310
عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما أنتم والله على شئ مما هم فيه ولاهم على شئ
مما أنتم فيه فخالفوهم فما هم من الحنيفية على شئ.
577 (109) وبهذا الاسناد 382 - ج 3 - عن أبي جعفر بن بابويه عن
محمد ابن الحسن عن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن أبي عمير عن داود بن
الحصين عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال والله ما جعل الله لاحد خيرة في
اتباع غيرنا وان من وافقنا خالف عدونا ومن وافق عدونا في قول أو عمل فليس منا
ولا نحن منهم.
578 (110) السرائر 475 - علي بن الحكم بن الزبير قال حدثني ابان بن
عثمان عن هارون بن خارجة قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انا نأتي هؤلاء المخالفين
لنستمع منهم الحديث ليكون حجة لنا عليهم قال فقال لا تأتهم ولا تستمع منهم لعنهم
الله ولعن مللهم المشركة.
579 (111) رجال الكشي 2 - حمدويه وإبراهيم ابنا نصير قالا حدثنا محمد
ابن إسماعيل الرازي قال حدثني علي بن حبيب المدائني عن علي بن سويد السائي
قال كتب إلى أبو الحسن الأول عليه السلام وهو في السجن واما ما ذكرت يا علي
ممن تأخذ معالم دينك لا تأخذن معالم دينك عن غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم اخذت
دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم انهم اؤتمنوا على
كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه فعليهم لعنة الله ولعنة رسوله ولعنة الملائكة ولعنة
آبائي الكرام البررة ولعنتي ولعنة شيعتي إلى يوم القيمة في كتاب طويل.
580 (112) رجال الكشي 237 - محمد بن مسعود قال حدثني أحمد بن منصور
عن أحمد بن الفضل الكناسي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام اي شئ بلغني
عنكم قلت ما هو قال بلغني انكم أقعدتم قاضيا بالكناسة قال قلت نعم جعلت فداك
رجل يقال له عروة القتات وهو رجل له حظ من عقل نجتمع عنده فنتكلم ونتسائل
ثم يرد ذلك إليكم قال لا بأس.
581 (113) كا 53 - ج 1 - أصول - علي بن محمد عن سهل بن زياد عن إبراهيم

311
ابن محمد الهمداني عن محمد بن عبيدة قال قال لي أبو الحسن عليه السلام يا محمد
أنتم أشد تقليدا أم المرجئة قال قلت قلدنا وقلدوا فقال لم أسئلك عن هذا فلم يكن
عندي جواب أكثر من الجواب الأول فقال أبو الحسن عليه السلام ان المرجئة نصبت
رجلا لم تفرض طاعته وقلدوه وأنتم نصبتم رجلا ففرضتم طاعته ثم لم تقلدوه فهم
أشد منكم تقليدا.
582 (114) كا 397 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
عن يونس عن أبي بكير عن ضريس عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
وما يؤمن أكثرهم بالله الا وهم مشركون قال شرك طاعة وليس شرك عبادة وعن قوله
عز وجل ومن الناس من يعبد الله على حرف قال إن الآية تنزل في الرجل ثم تكون
في اتباعه ثم قلت كل من نصب دونكم شيئا فهو ممن يعبد الله على حرف فقال نعم
وقد يكون محضا (مختصا - خ ل).
583 (115) ئل 384 - ج 3 - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد
بن محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد والعباس بن معروف عن حماد بن
عيسى عن ربعي بن عبد الله عن الفضيل بن يسار قال سمعت أبا جعفر عليه السلام (يقول - ظ)
كل ما لم يخرج من هذا البيت فهو باطل ورواه الصفار في بصائر الدرجات عن
العباس بن معروف مثله.
584 (116) اختصاص المفيد 31 - قال أبو جعفر الباقر (ع) كل شئ لم يخرج
من هذا البيت فهو وبال.
585 (117) ئل - 384 ج 3 - سعد بن عبد الله في بصائر الدرجات عن أحمد
بن محمد عن علي بن الحكم عن أبي بكر الحضرمي عن الحجاج بن الصباح قال قلت
لأبي جعفر عليه السلام أنا نحدث عنك بالحديث فيقول بعضنا قولنا قولهم قال فما تريد
أتريد أن تكون أما ما يقتدى بك من رد القول الينا فقد سلم.
586 (118) احتجاج الطبرسي 23 - حدثني السيد العالم العابد أبو جعفر مهدى
بن أبي هرب (حرب - خ) الحسيني المرعشي رض قال حدثني الشيخ الصدوق أبو عبد الله

312
جعفر بن محمد بن أحمد الدوريستي قال حدثني أبي محمد ابن أحمد قال حدثني
الشيخ السعيد أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي رض قال حدثني
أبو الحسن (الحسين - خ) محمد بن القاسم المفسر الاسترآبادي قال حدثني أبو يعقوب
يوسف بن محمد بن زياد وأبو الحسن (الحسين - خ) علي بن محمد السيار وكانا مع
الشيعة الإمامية قالا حدثنا أبو محمد الحسن بن علي العسكري عليه السلام في قوله
تعالى ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب الا أماني ان الأمي منسوب إلى أمه أي هو كما
خرج من بطن أمه لا يقرأ ولا يكتب لا يعلمون الكتاب المنزل من السماء ولا المتكذب
به ولا يميزون بينهما الا أماني أن يقرء عليهم.
ويقال لهم أن هذا كتاب الله وكلامه لا يعرفون أن قرأ من الكتاب خلاف ما فيه
وأن هم الا يظنون أي ما يقرء عليهم رؤساهم من تكذيب محمد صلى الله عليه وآله في
نبوته وأمامة علي عليه السلام سيد عترته عليه السلام وهم يقلدونهم مع أنهم محرم
عليهم تقليدهم فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا من عند الله تعالى
الخ هذا القوم اليهود كتبوا صفة زعموا انها صفة محمد صلى الله عليه وآله وهي خلاف
صفته وقالوا للمستضعفين منهم هذه صفة النبي المبعوث في آخر الزمان انه طويل عظيم البدن
والبطن أهدف أصهب الشعر (إلى أن قال عليه السلام) قال رجل للصادق عليه
السلام فإذا كان هؤلاء القوم من اليهود لا يعرفون الكتاب الا بما يسمعونه من علمائهم
لا سبيل لهم إلى غيره فكيف ذمهم بتقليدهم والقبول من علمائهم وهل عوام اليهود
الا كعوامنا يقلدون عليهم فقال عليه السلام بين عوامنا وعلمائنا وبين عوام اليهود
وعلمائهم فرق من جهة وتسوية من جهة اما من حيث استووا فأن الله قد ذم عوامنا
بتقليدهم علمائهم كما ذم عوامهم واما من حيث افترقوا فلا.
قال بين لي يا بن رسول الله عليه السلام أن عوام اليهود كانوا قد عرفوا
علمائهم بالكذب الصراح وبأكل الحرام والرشا وبتغيير الاحكام عن واجبها
بالشفاعات والعنايات والمصانعات وعرفوهم بالتعصب الشديد الذي يفارقون به
أديانهم وأنهم إذا تعصبوا أزالوا حقوق من تعصبوا عليه وأعطوا مالا يستحقه من

313
تعصبوا له من أموال غيرهم وظلموهم من أجلهم وعرفوهم يفارقون المحرمات
واضطروا بمعارف قلوبهم إلى أن من فعل ما يفعلونه فهو فاسق لا يجوز أن يصدق
على الله ولا على الوسائط بين الخلق وبين الله فلذلك ذمهم لما قلدوا من قد عرفوا
ومن قد علموا أنه لا يجوز قبول خبره ولا تصديقه في حكايته ولا العمل بما يؤديه
إليهم عمن لم يشاهدوه ووجب عليهم النظر بأنفسهم في أمر رسول الله صلى الله
عليه وآله إذ كانت دلائله أوضح من أن تخفى وأشهر من أن لا تظهر لهم.
وكذلك عوام أمتنا إذا عرفوا من فقهائهم الفسق الظاهر والعصبية الشديدة
والتكالب على حطام الدنيا وحرامها واهلاك من يتعصبون عليه وأن كان لاصلاح
أمره مستحقا وبالترفرف بالبر والاحسان على من تعصبوا له وان كان للاذلال والإهانة
مستحقا فمن قلد من عوامنا مثل هؤلاء الفقهاء فهم مثل اليهود الذين ذمهم الله
بالتقليد لفسقة فقهائهم فأما من كان من الفقهاء صائنا لنفسه حافظا لدينه مخالفا على
هواه مطيعا لامر مولاه فللعوام ان يقلدوه وذلك لا يكون الا بعض فقهاء الشيعة لا جميعهم
فإنه من ركب من القبائح والفواحش مراكب فسقة فقهاء العامة فلا تقبلوا منهم - 1 -
عنا شيئا ولا كرامة.
وانما كثر التخليط فيما يتحمل عنا أهل البيت لذلك لان الفسقة يتحملون
عنا فيحرفونه بأسره لجهلهم ويضعون الأشياء على غير وجهها لقلة معرفتهم وآخرين
يتعمدون الكذب علينا ليجروا من عرض الدنيا ما هو زادهم إلى نار جهنم ومنهم قوم
نصاب لا يقدرون على القدح فينا يتعلمون بعض علومنا الصحيحة فيتوجهون به عند
شيعتنا وينتقصون بنا عند نصابنا ثم يضيفون اليه أضعافه وأضعاف أضعافه من الأكاذيب
علينا التي نحن براء منها فيتقبله المستسلمون من شيعتنا على أنه من علومنا فضلوا
وأضلوا وهم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد على الحسين بن علي عليهما السلام
وأصحابه فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون



(1) منهما - كذا في الاحتجاج.
314
بأنهم لنا موالون ولأعدائنا معادون يدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا
فيضلونهم ويمنعونهم عن قصد الحق المصيب لا جرم ان من علم الله من قلبه من
هؤلاء القوم انه لا يريد الا صيانة دينه وتعظيم وليه لم يتركه في يد هذا المتلبس
الكافر ولكنه يقيص - 1 - له مؤمنا يقف به على الصواب ثم يوقفه الله للقبول منه
فيجمع له بذلك خير الدنيا والآخرة ويجمع على من أضله لعن الدنيا وعذاب الآخرة.
ثم قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله شرار علماء أمتنا المضلون عنا
القاطعون للطرق الينا المسمون أضدادنا بأسمائنا الملقبون أندادنا بألقابنا يصلون
عليهم وهم
عليهم وهم للعن مستحقون ويلعنوننا ونحن بكرامات الله مغمورون وبصلوات الله
وصلوات ملائكته المقربين علينا عن صلواتهم علينا مستغنون ثم قال قيل لأمير المؤمنين عليه السلام من خير خلق الله بعد أئمة الهدى ومصابيح الدجى قال العلماء
إذا صلحوا قيل فمن شرار خلق الله بعد إبليس وفرعون ونمرود وبعد المتسمين
بأسمائكم والمتلقبين بألقابكم والآخذين لأمكنتكم والمتأمرين في ممالككم قال العلماء
إذا فسدوا هم المظهرون للأباطيل الكاتمون للحقايق وفيهم قال الله عز وجل أولئك
يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون إلا الذين تابوا الآية.
587 (119) تفسير العسكري عليه السلام 120 - بالاسناد المتقدم في الباب
الثاني من أبواب مقدمات الكتاب في قوله عز وجل ومنهم أميون لا يعلمون الكتاب
الا أماني وان هم الا يظنون فويل للذين يكتبون الكتاب بأيديهم ثم يقولون هذا
من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا فويل لهم مما كتبت أيديهم وويل لهم مما يكسبون
قال الإمام (ع) ثم قال الله عز وجل يا محمد ومن هؤلاء اليهود أميون لا يقرؤن الكتاب
ولا يكتبون كالأمي وذكر نحوه.
588 (120) كا 358 ج 2 - يب 68 ج 2 - الحسين بن محمد عن معلى بن
محمد عن الحسن بن علي عن أبي خديجة قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام
.



(1) يقيض - ظ
315
فقيه 238 - روى أحمد بن عائذ عن أبي خديجة سالم بن مكرم الجمال قال قال
أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام إياكم ان يحاكم بعضكم بعضا إلى
اهل الجور ولكن انظروا إلى رجل منكم يعلم شيئا من قضايا نا (1) فاجعلوه بينكم فانى قد جعلته قاضيا فتحاكموا اليه ك 182 - ج 3 الدعائم عن جعفر بن محمد
عليه السلام أنه قال يوما لأصحابه إياكم ان يخاصم بعضكم وذكر مثله.
589 (121) يب 92 ج 2 - محمد بن علي بن محبوب عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن أبي الجهم عن أبي خديجة قال بعثني أبو عبد الله عليه السلام
إلى أصحابنا فقال قل لهم إياكم إذا وقعت بينكم خصومة أو تدارى (2) بينكم في
شئ من الاخذ والعطاء ان تتحاكموا (3) إلى أحد من هؤلاء الفساق اجعلوا بينكم
رجلا ممن قد عرف حلالنا وحرامنا فانى قد جعلته قاضيا (عليكم - خ) وإياكم ان
يخاصم بعضكم بعضا إلى السلطان الجائر.
590 (122) كا 358 - ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن محمد بن عيسى يب 68 - ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسن بن
شمون عن محمد بن عيسى عن صفوان عن داود بن الحصين عن عمر بن حنظلة
قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا يكون بينهما منازعة في
دين أو ميراث فتحا كما إلى السلطان أو إلى القضاة أيحل ذلك فقال من تحاكم إلى
الطاغوت فحكم له فإنما يأخذ سحتا وان كان حقه ثابتا لأنه اخذ بحكم الطاغوت
وقد امر الله عز وجل ان يكفر به (4) قلت كيف يصنعان قال انظروا إلى من كان منكم
قد روى حديثنا ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فارضوا (5) به حكما
فانى قد جعلته عليكم حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله (6) منه فإنما بحكم الله



(1) قضا لنا - يب خ - كأخ.
(2) ترادى - خ ل.
(3) تحاكموا - خ ل.
(4) بها - يب خ.
(5) فلتراضوا - يب خ.
(6) يقبل - يب خ.
316
استخف وعلينا رد والراد علينا الراد على الله وهو على حد الشرك بالله عز وجل
591 (123) ك 187 - ج 3 - عوالي اللئالي نقلا عن الشهيد قال قال النبي صلى الله عليه وآله
من عمل عملا ليس عليا امرنا فهو رد
592 (124) كا 67 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد بن
عيسى يب 91 - ج 2 - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن عيسى عن صفوان (1) عن داود
بن الحصين عن عمر بن حنظلة قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجلين من أصحابنا
(يكون - يب) بينهما منازعة في دين أو ميراث فيتحاكمان (2) إلى السلطان والى
(أو إلى - أمالي) القضاة أيحل ذلك فقال عليه السلام من تحاكم إليهم في حق أو باطل
فإنما تحاكم إلى الطاغوت وما يحكم له فإنما يأخذ سحتا وأن كان حقه (حقا - كا) ثابتا
(له - كا) لأنه أخذه بحكم الطاغوت ومن امر الله تعالى أن يكفر به قال الله تعالى
(يريدون أن يتحاكموا (3) إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به) قلت (فقال - يب)
فكيف يصنعان قال ينظران إلى من كان منكم ممن قد روى حديثنا (أحاديثنا - خ ل يب)
ونظر في حلالنا وحرامنا وعرف أحكامنا فليرضوا به حكما فأنى قد جعلته عليكم
حاكما فإذا حكم بحكمنا فلم يقبله (يقبل - يب خ ل) منه فإنما بحكم (4) الله استخف وعلينا رد والراد علينا الراد (كالراد - كأخ) على الله فهو (وهما - كا خ ل) على حد الشرك بالله
قلت (فإن كان كل (5) رجل (واحد - خ ل) اختار رجلا من أصحابنا فرضينا ان
يكونا الناظرين في حقهما اختلفا فيما حكما وكلاهما اختلفا في حديثكم) قال الحكم
ما حكم به أعدلهما وأفقههما وأصدقهما في الحديث وأورعهما ولا يلتفت إلى ما يحكم
به الاخر.



(1) صفوان بن يحيى - كا.
(2) فتحا كما - كا.
(3) يتحاكمون إلى الطاغوت وقد امروا به ان يكفر - يب.
(4) استخف بحكم الله - كا.
(4) فأن كل واحد منهما اختار رجلا وكلاهما اختلفا في حديثنا - يب.
317
قال فقلت عدلان مرضيان عند أصحابنا لا يفضل (1) واحد منهما على
صاحبه (الاخر - خ كا) قال فقال ينظر (إلى - كا) ما كان من روايتهم (2) (عنا - كا)
في ذلك الذي حكما (به - كا) المجمع عليه (من - كا) أصحابك فيؤخذ به من حكمنا
ويترك الشاذ الذي ليس بمشهور عند أصحابك فأن المجمع عليه لا ريب فيه وأنما
الأمور ثلاثة أمر بين رشده فيتبع (فمتبع - يب) وأمر بين غيه فيجتنب وأمر مشكل (عمله - كا)
يرد (حكمه - يب) إلى الله عز وجل والى رسوله (الرسول - يب صح).
قال رسول الله صلى الله عليه وآله حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك
فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن أخذ بالشبهات ارتكب المحرمات وهلك
من حيث لا يعلم (يعلمه - يب).
قلت فأن كان الخبران عنكما (عنكم - خ ل يب) مشهورين قد رواهما الثقات
عنكم قال ينظر فيما (فما - كا) وافق حكمه حكم الكتاب والسنة وخالف العامة فيؤخذ به
ويترك ما خالف حكمه حكم الكتاب والسنة ووافق العامة قلت جعلت فداك أرأيت
(ان كان الفقيهان (3) عرفا حكمه من الكتاب والسنة - كا) ووجدنا أحد الخبرين موافقا
للعامة والاخر مخالفا لهم بأي الخبرين يؤخذ (نأخذ - يب) (قال ما خالف العامة (4)
ففيه الرشاد - كا).
قلت جعلت فداك فأن وافقهما الخبران جميعا قال ينظر إلى ما هم اليه أميل
حكامهم وقضاتهم فيترك ويؤخذ بالاخر قلت فان وافق حكامهم الخبرين جميعا قال
إذا كان ذلك فارجه حتى تلقى أمامك فان الوقوف عند الشبهات خير من الاقتحام
في الهلكات احتجاج 184 - الطبرسي عن عمر بن حنظلة نحوه.
593 (125) كا 358 - ج 2 - محمد بن يحيى عن يب 68 - ج 2 - أحمد



(1) ليس يتفاضل كل واحد منها - يب.
(2) من روايتهما - يب.
(3) ان المفتيين عنى عليهما معرفة حكمه من كتاب وسنة - يب.
(4) قال بما خالف العامة فإن فيه الرشاد - يب.
318
بن محمد بن عن فقيه 238 - الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال أيما مؤمن قدم مؤمنا في خصومة إلى قاض أو سلطان جائر فقضى
عليه بغير حكم الله تعالى فقد شركه في الإثم.
594 (126) كا 358 - ج 2 - يب 68 - ج 2 - محمد بن يحيى عن محمد بن
الحسين (الحسن - يب خ ل) عن يزيد بن أسحق عن هارون بن حمزة الغنوي عن
فقيه 238 - حريز عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال أيما رجل
كان بينه وبين أخ له مماراة في حق فدعاه إلى رجل من أخوانه (أخوانكم - فقيه)
ليحكم بينه وبينه وبينه فأبى إلا أن يرافعه إلى هؤلاء كان بمنزلة الذين قال الله عز وجل
الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون ان
يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به الآية ك 172 ج 3 - العياشي في
تفسيره عن يونس مولى على عن أبي عبد الله عليه السلام قال من كانت بينه وبين
أخيه منازعة وذكر نحوه.
595 (127) كا 358 - ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن يب 68 ج 2 - الحسين بن سعيد عن عبد الله بن بحر عن عبد الله بن مسكان
عن أبي بصير قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل في كتابه ولا تأكلوا
أموالكم بينكم بالباطل وتدلوا بها إلى الحكام (ليأكلوا فريقا من أموال الناس - يب خ)
فقال يا با بصير أن الله عز وجل قد علم أن في الأمة حكاما يجورون اما انه لم يعن حكام
(أهل - كا) العدل ولكنه عنى حكام أهل الجور يا با محمد انه لو كان لك على رجل حق فدعوته
إلى حكام (حاكم - يب) أهل العدل فأبى (فيأبى - يب خ ل) عليك الا ان يرافعك إلى حكام
(حاكم - يب) اهل الجور ليقضوا له لكان (كان - يب) ممن حاكم إلى الطاغوت وهو
قول الله عز وجل الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من قبلك
يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت ئل 368 - ج 3 - العياشي في تفسيره عن أبي
بصير ك 172 - ج 3 - الدعائم عن جعفر بن محمد أنه قال في قول الله عز وجل ولا تأكلوا
أموالكم وذكر نحوه.

319
ك 172 - ج 3 العياشي في تفسيره عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
في قوله تعالى الم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما انزل إليك وما انزل من
قبلك يريدون ان يتحاكموا إلى الطاغوت فقال يا با محمد وذكر مثله إلى قوله حاكم
إلى الطاغوت.
596 (128) يب 69 ج 2 - الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن حماد عن الحلبي
قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ربما كان بين الرجلين من أصحابنا المنازعة في الشئ
فيتراضيان برجل منا فقال ليس هو ذلك (ذاك - خ ل) انما هو الذي يجبر الناس على
حكمه بالسيف والسوط.
597 (129) كا 256 - ج 2 - أبو على الأشعري والحسين (الحسن - خ ل)
بن محمد عن أحمد بن إسحاق عن سعدان بن مسلم عن غير واحد من أصحابنا قال أتى
أمير المؤمنين عليه السلام رجل بالبصرة بصحيفة فقال يا أمير المؤمنين أنظر ألى هذه
الصحيفة فأن فيها نصيحة فنظر فيها ثم نظر ألى وجه الرجل فقال أن كنت صادقا كافيناك
وأن كنت كاذبا عاقبناك وأن شئت أن نقيلك اقلناك فقال بل تقيلني يا أمير المؤمنين فلما
أدبر قال أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها اما انكم لو قدمتم ما قدم الله وأخرتم ما (من - خ ل)
اخر الله (وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله - خ) ما عال ولى لله (الله - خ ل) ولا طاش
سهم من فرائض الله ولا اختلف اثنان (في حكم الله ولا تنازعت الأمة في شئ من امر
الله - خ) الاعلم ذلك عندنا من كتاب الله فذوقوا وبال ما قدمت أيديكم وما الله
بظلام للعبيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
598 (130) كا 256 - ج 2 - أحمد بن محمد عن علي بن الحسن التيمي
عن محمد بن الوليد عن يونس بن يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير
المؤمنين صلوات الله عليه الحمد لله الذي لا مقدم لما اخرو ولا مؤخر لما قدم ثم ضرب
بأحدى يديه على الأخرى ثم قال يا أيتها الأمة المتحيرة بعد نبيها لو كنتم قدمتم من قدم الله
واخرتم من اخر الله وجعلتم الولاية والوراثة حيث جعلها الله ما عال ولى لله ولا عال سهم

320
من فرائض الله ولا اختلف اثنان في حكم الله ولا تنازعت الأمة في شئ من امر الله الا
وعندنا (على - خ ل) علمه من كتاب الله فذوقوا وبال امركم وما فرطتم فيما قدمت أيديكم
وما الله بظلام للعبيد وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون.
أمالي ابن الشيخ 39 - حدثنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد
بن الحسن الطوسي عن والده رض قال أخبرنا أمالي المفيد 167 - محمد بن
محمد قال حدثنا المظفر بن أحمد البلخي قال حدثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن أبي
الثلج (قال حدثنا أبو عبد الله جعفر بن محمد بن الحسين قال حدثنا عيسى بن
مهران - أمالي ابن الشيخ) قال حدثنا حفص بن عمر الفراء قال حدثنا أبو معاذ الخزاز
قال حدثني يونس بن عبد الوارث عن أبيه قال بينا ابن عباس رحمه الله يخطب لنا (عندنا
- أمالي ابن الشيخ) على منبر البصرة إذا قبل على الناس بوجهه ثم قال أيتها الأمة المتحيرة
وذكر نحوه الا ان في آخره فذوقوا وبال ما فرطتم فيه بما قدمت أيديكم وسيعلم الآية
أمالي المفيد 29 - حدثنا عمر بن محمد عن جعفر بن محمد الحسيني عن
عيسى بن مهران عن حفص بن عمر القراء عن أبي معاذ الخزاز عن عبيد الله بن أحمد
الربعي قال بينا ابن عباس يخطب وذكر مثله.
وتقدم في كثير من أحاديث باب (1) فرض طلب العلم ما يدل على حرمة الفتوى
بغير علم ولاهدى من الله وعلى حرمة الافتاء والتفسير والعمل بالرأي وفي كثير من
أحاديث باب (2) حجية ظواهر الكتاب ما يظهر منه ان الأئمة عليهم السلام هم الذين يعلمون
القرآن دون غير هم فيستفاد منه عدم جواز الرجوع إلى غيرهم في تفسير القرآن وفي
رواية جابر (4) من باب (3) حجية سنة النبي (ص) قوله عليه السلام ومن كانت فترته إلى
بدعة فقد غوى.
وفي كثير من أحاديث باب حجية فتوى الأئمة ما يدل على حرمة العمل بالرأي
والقياس وحرمة العمل بقول من لا يرى حجية أقوال العترة الطاهرة عليه السلام.
وفي رواية سليم بن قيس (187) من هذا الباب قوله عليه السلام وأدنى ما
يكون به العبد كافرا من زعم أن شيئا نهى الله عنه أن الله أمر به ونصبه دينا يتولى علهى ويزعم

321
أنه يعبد الذي أمره به وانما يعبد الشيطان وأدنى ما يكون به العبد ضالا الا يعرف حجة الله
تبارك وتعالى وشاهده على عباده الذي أمر الله عز وجل بطاعته وفرض ولايته.
وفى رواية ابن سرحان (58) من باب (5) حجية اخبار الثقات قوله عليه السلام
وأنهاه عن الجدل والمراء في دين الله وأنهاه عن القياس فيخرج من عندي فيتأول
حديثي على غير تأويله.
وفي رواية الميثمي (22) من الباب المتقدم قوله عليه السلام وما لم تجدوه
في شئ من هذه الوجوه فردوا الينا علمه فنحن أولى بذلك ولا تقولوا فيه بآرائكم
وعليكم بالكف والتثبت والوقوف.
وفي رواية ابن أبي حمزة (24) ما يدل على عدم حجية القياس الذي لا يعرف
العقول عدله ويأتي في بعض الأحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفى رواية
ابن راشد (4) من باب (13) انه يجب على الحائض قضاء ما فاته من الصيام دون الصلاة
من أبواب الحيض قوله عليه السلام ان أول من قاس إبليس.
وفي رواية سلام بن سعيد (9) من باب (7) عدد أثواب الكفن من أبواب
تكفين الميت قوله عليه السلام أن نخلة مريم عليه السلام أنما كانت عجوة ونزلت من
السماء فما نبت من اصلها كان عجوة وما كان من لقاط فهو لون (إلى أن قال ابن شريح
لعباد بن كثير) فأخبرك انه ولد من ولد رسول الله صلى الله عليه وآله وعلم رسول الله
صلى الله عليه وآله عندهم فما جاء من عندهم فهو صواب وما جاء من عند غيرهم
فهو لقاط.
وفي رواية يونس (2) من باب فرض الخمس من أبواب وجوب الخمس قوله
عليه السلام واما من بخل بالخمس واستغنى برأيه عن أولياء الله وكذب بالحسنى الولاية
فلا يريد شيئا من اليسر الا تعسر له وفى رواية معوية من باب ان الحج على ثلاثة أوجه
من أبواب وجوه الحج قوله عليه السلام انا إذا لقينا ربنا قلنا يا ربنا عملنا بكتابك
وسنة نبيك صلى الله عليه وآله ويقول القوم عملنا برأينا فيجعلنا الله وإياهم حيث يشاء

322
وفي رواية الليث والحلبي وأبى بصير وعبيد الله نحوه.
وفي رواية معوية وابن مسكان قوله عليه السلام انا لا نعدل بكتاب الله وسنة
نبيه وفي رواية الطبرسي من باب جواز مشى المحرم تحت الظل قوله عليه السلام
ان احكام الله تعالى يا محمد لا تقاس فمن قاس بعضها على بعض فقد ضل عن (السواء - خ)
السبيل وفي روايته الأخرى أيضا ما يدل على ذلك وفي رواية ابن أبي نصر قوله
عليه السلام ان السنة لا تقاس.
وفي رواية ابن الفضيل قوله عليه السلام يا با يوسف ان الدين ليس بالقياس
كقياسك وقياس أصحابك الخ.
وفي رواية ابن الفضيل وبشر بن إسماعيل قوله عليه لاسلام يا با يوسف ان
الدين ليس بالقياس كقياسكم أنتم تلعبون بالدين انا صنعنا كما صنع رسول الله
صلى الله عليه وآله وفي كثير من أحاديث باب تحريم البدعة من أبواب الأمر بالمعروف
ما يدل على ذلك.
وفي رواية أبى ولاد من باب ان المستأجر إذا شرط المباشرة وخالف ضمن
قوله عليه السلام في مثل هذا القضاء وشبهه تحبس السماء مائها وتمنع الأرض بركتها
وفي رواية عبد الرحمن من باب حكم من أعتق مملوكا لا يملك غيره في مرض
الموت في كتاب الوصية ما يدل على عدم حجية القياس.
وفي الآيات وأحاديث باب ان الحكومة انما هي للنبي صلى الله عليه وآله وسلم والامام من
أبواب صفات القاضي ما يناسب ذلك وكذا في أحاديث باب ان الله جعل لكل
شئ حدا من أبواب مقدمات الحدود ورواية أبى مخلد من باب حكم من رأى أن
زوجته تزني ما يستفاد ان الله تبارك وتعالى جعل لكل شئ حدا فلا يجوز التعدي منه
بالرأي والقياس وغيرهما.
وفي رواية هاشم من باب انه هل يثبت الارتداد بإنكار الولاية من أبواب
حد المرتد قوله عليه السلام اما انه شر عليكم ان تقولوا الشئ (بشئ - خ ل)

323
ما لم تسمعوه منا إلى غير ذلك مما ورد في احتجاجاتهم مع المخالفين وارجاع
أصحابهم إلى رواة أحاديثهم فإنه يستفاد منها عدم جواز الرجوع إلى غير من اخذ منهم
وهي كثيرة جدا
(8) باب حكم ما إذا لم يوجد حجة على الحكم
بعد الفحص في الشبهة الوجوبية والتحريمية
وقد استدل حينئذ على الإباحة بعدة من الآيات مثل قوله تعالى في سورة (2) البقرة
(ى 233) وعلى المولود له رزقهن وكسوتهن بالمعروف لا تكلف نفس الا وسعها
الآية (ى 286) لا يكلف الله نفسا الا وسعها لها ما كسبت وعليها ما اكتسبت الآية.
وفي سورة (6) الانعام (ى 119) ومالكم الا تأكلوا مما ذكر اسم الله عليه وقد
فصل لكم ما حرم عليكم الا ما اضطررتم اليه وأن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم أن
ربك هو أعلم بالمعتدين (ى 145) قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما على طاعم
يطعمه الا ان يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس أو فسقا اهل لغير الله
به فمن اضطر غير باغ ولا عاد فان ربك غفور رحيم (ى 152) وافوا الكيل والميزان
بالقسط لا نكلف نفسا الا وسعها الآية.
وفى سورة (7) الأعراف (ى 42) والذين آمنوا وعملوا الصالحات لا نكلف نفسا
الا وسعها أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون.
وفي سورة (8) الأنفال (ى 42) ليهلك من هلك عن بينة ويحيى من حي عن
بينة وان الله لسميع عليم.
وفي سورة (9) التوبة (ى 115) وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين
لهم ما يتقون ان الله بكل شئ عليم.
وفى سورة (17) بنى إسرائيل (ى 15) من اهتدى فإنما يهتدى لنفسه ومن ضل
فإنما يضل عليها ولا تزروا وازرة وزر أخرى وما كنا معذبين حتى نبعث رسولا

324
وفي سورة (23) المؤمنون (ى 62) ولا نكلف نفسا الا وسعها ولدينا كتاب
ينطق بالحق وهم لا يظلمون.
وفى سورة (41 السجدة (ى 17) واما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على
الهدى فاخذتهم صاعقة العذاب الهون بما كانوا يكسبون.
وفي سورة (65) الطلاق (ى 7) لينفق ذو سعة من سعته ومن قدر عليه رزقه
فلينفق مما آتيه الله لا يكلف الله نفسا الا ما آتيها سيجعل الله بعد عسر يسرا
وفي سورة (76) الانسان (ى 3) انا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا.
وفي سورة (91) الشمس (ى 7) ونفس وما سويها (ى 8) فألهمها فجورها وتقويها.
واستدلوا على الاحتياط ببعض الآيات مثل قوله تعالى في سورة البقرة (ى - 195)
وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا ان الله يحب المحسنين.
وفى سورة (3) آل عمران (ى 102) يا ايها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته
ولا تموتن الا وأنتم مسلمون (بان يدعى ان تقوى الله كما هو حقه يقتضى الاحتياط
في موارد الشك والشبهة لعظمته وعزته سبحانه وتعالى كما يشعر عليه بعض الأحاديث).
وفي سورة (22) الحج (ى 74) ما قدروا الله حق قدره ان الله لقوى عزيز
(ى 78) وجاهدوا في الله حق جهاده الآية.
599 - (1) كا 463 ج 2 - أصول - الحسين بن محمد بن أحمد
النهدي رفعه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وضع
عن أمتي تسع خصال الخطأ والنسيان وما لا يعلمون ومالا يطيقون وما اضطروا اليه
وما استكرهوا عليه والطيرة والوسوسة في التفكر في الخلق والحسد ما لم يظهر
بلسان أو بيد (1).
600 (2) فقيه 12 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم وضع عن أمتي تسعة
أشياء السهو والخطاء والنسيان وما اكرهوا عليه وما لا يعلمون ومالا يطيقون والطيرة
والحمد والتفكر في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق الانسان بشفة



(1) بيديه - خ.
325
601 (3) الخصال 44 - ج 2 - التوحيد 364 - حدثنا محمد بن أحمد (أحمد بن
محمد - خ التوحيد) بن يحيى العطار رضي الله عنه قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب
بن يزيد عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله رفع (وضع - خ توحيد) عن أمتي تسعة الخطأ والنسيان
وما اكرهوا عليه وما لا يعلمون ومالا يطيقون وما اضطروا اليه والحسد والطيرة والتفكر
في الوسوسة في الخلق ما لم ينطق بشفة.
ئل 221 - ج 3 - أحمد بن محمد بن عيسى في نوادره عن إسماعيل الجعفي
عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول وضع عن هذه الأمة ست خصال الخطاء
وذكر نحوه إلى قوله وما اضطروا اليه.
602 (4) ك 51 - ج 3 - دعائم الاسلام قال جعفر بن محمد عليهما السلام
رفع الله عن هذه الأمة أربعا مالا يستطيعون وما استكرهوا عليه وما نسوا وما جهلوا
حتى يعلموا.
603 (5) ك 51 ج 3 - العياشي في تفسيره عن عمر بن مروان قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله (ص) رفعت عن أمتي أربعة خصال ما أخطأوه
وما نسوا وما اكرهوا عليه وما لم يطيقوا وذلك في كتاب الله الا من اكره وقلبه مطمئن
بالايمان.
604 (6) ك 218 ج 3 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله قال الناس
في سعة ما لم يعلموا.
605 - (7) ئل 394 - ج 3 روى ان الله لا يخاطب الخلق بما لا يعلمون.
606 (8) كا 164 ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسن زكريا بن يحيى عن أبي عبد
الله عليه السلام قال ما حجب الله عن العباد فهو موضوع عنهم.
توحيد الصدوق 424 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (ره) عن أحمد
بن محمد بن عيسى عن ابن فضال عن داود بن فرقد عن أبي الحسين زكريا

326
بن يحيى عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما حجب الله (علمه - خ) على العباد فهو
موضوع عنهم.
607 (9) كا 164 - ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن حماد عن الحجال عن ثعلبة بن ميمون عن عبد الأعلى بن أعين قال سئلت ابا عبد الله
عليه السلام من لم يعرف شيئا هل عليه شئ قال لا.
608 (10) كا 163 - ج 1 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن حماد عن عبد الأعلى قال قلت لا بي عبد الله عليه السلام أصلحك الله هل
جعل في الناس أداة ينالون بها المعرفة (قال - خ) فقال لا قلت فهل كلفوا المعرفة قال لا على
الله البيان لا يكلف الله نفسا الا وسعها ولا يكلف الله نفسا الا ما آتيها قال وسئلته عن قوله
تعالى وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون قال حتى يعرفهم ما
يرضيه وما يسخطه.
609 (11) كا 163 - ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن ابن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن حمزة بن محمد الطيار عن أبي عبد الله
عليه السلام في قول الله عز وجل وما كان الله ليضل قوما بعد إذ هديهم حتى يبين لهم ما يتقون
قال حتى يعرفهم ما يرضيه وما يسخطه وقال فألهمها فجورها وتقويها قال بين لها ما تأتي
وما تترك وقال أنا هديناه السبيل اما شاكرا واما كفورا قال عرفناه اما آخذ واما تارك
وعن قوله وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى قال عرفناهم فاستحبوا
العمى على الهدى وهم يعرفون وفي رواية بينا لهم.
610 (12) كا 162 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى وغيره عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن أبي عمير عن جميل بن دراج عن
ابن الطيار عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله احتج على الناس بما آتيهم وعرفهم
كا 163 - ج 1 - أصول - محمد بن إسماعيل عن الفضل بن شاذان عن ابن أبي عمير
عن جميل بن دراج مثله (كذا في كا).
611 (13) كا 164 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين

327
عن أبي شعيب المحاملي عن درست ابن أبي منصور عن بريد بن معوية عن أبي
عبد الله عليه السلام قال ليس لله على خلقه ان يعرفوا وللخلق على الله أن يعرفهم
ولله على الخلق إذا عرفهم ان يقبلوا.
612 (14) كا 164 - ج 1 - أصول عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
بن خالد عن علي بن الحكم عن أبان الأحمر عن حمزة بن الطيار عن أبي عبد الله
عليه السلام قال قال لي أكتب فأملى على أن من قولنا ان الله يحتج على العباد
بما آتيهم وعرفهم ثم أرسل إليهم رسولا وأنزل عليهم الكتاب فأمر فيه ونهى أمر فيه
بالصلاة والصيام فنام رسول الله صلى الله عليه وآله عن الصلاة فقال انا أنيمك
وانا أوقضك فإذا قمت فصل ليعلموا إذا أصابهم ذلك كيف يصنعون ليس كما يقولون
إذا نام عنها هلك وكذلك الصيام انا أمرضك وانا أصحك فإذا شفيتك فاقضه ثم
قال أبو عبد الله عليه السلام وكذلك إذا نظرت في جميع الأشياء لم تجد أحدا
في ضيق ولم تجد أحدا الا ولله عليه الحجة ولله فيه المشية (المشيئة - خ ل) ولا أقول
أنهم ما شاؤوا صنعوا ثم قال إن الله يهدى ويضل وقال وما أمروا الا بدون سعتهم وكل
شئ امر الناس به فهم يسعون له وكل شئ لا يسعون له فهو موضوع عنهم ولكن
الناس لا خير فيهم ثم تلا عليه السلام ليس على الضعفاء ولا على المرضى ولا على
الذين لا يجدون ما ينفقون حرج فوضع عنهم ما على المحسنين من سبيل والله غفور
رحيم ولا على الذين إذا ما أتوك لتحملهم قال فوضع عنهم لا نهم لا يجدون.
613 - (15) فقيه 66 - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال كل شئ مطلق
حتى يرد فيه نهى ك 19 - ج 3 - العوالي عن الصادق عليه السلام مثله إلا أن فيه بدل
نهى (نص).
614 (16) أمالي الشيخ 63 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
بن علي بن الحسن الطوسي (ره) قال أخبرنا الحسين بن إبراهيم القزويني قال حدثنا
أبو عبد الله محمد بن وهبان قال حدثنا أبو القاسم علي بن جنشى (حبشي - ك) قال
حدثنا أبو الفضل العباس بن محمد بن الحسين قال حدثنا أبي قال حدثنا صفوان بن

328
يحيى عن الحسين ابن أبي غندر (عن أبيه ك) عن أبي عبد الله عليه السلام قال الأشياء
مطلقة ما لم يرد عليك أمر ونهى وكل شئ يكون فيه حلال وحرام فهو لك حلال
أبدا ما لم تعرف الحرام منه فتدعه.
615 (17) توحيد الصدوق 428 - ثواب الاعمال 128 - أبى ره
قال حدثني سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني - توحيد) عن سليمان بن
داود عن حفص بن غياث قال سمعت (قال أبو عبد الله عليه السلام توحيد) ابا عبد الله
عليه السلام يقول من عمل بما علم كفى ما لم يعلم.
616 (18) ئل 389 - ج 3 - سليم (النخعي القاضي - توحيد) بن قيس الهلالي في
كتابه أن علي بن الحسين عليهما السلام قال لأبان ابن أبي عياش يا أخا عبد قيس
أن وضح لك أمر فاقبله وألا فاسكت تسلم ورد علمه إلى الله فأنك أوسع مما بين
السماء والأرض.
617 (19) كا 50 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال عن ابن بكير عن حمزة بن الطيار انه عرض على أبي عبد الله
عليه السلام بعض خطب أبيه حتى إذا بلغ موضعا منها قال له كف واسكت ثم قال
أبو عبد الله لا يسعكم فيما ينزل بكم مما لا تعلمون الا الكف عنه والتثبت والرد ألى أئمة
الهدى حتى يحملوكم فيه على القصد ويجعلوا عنكم فيه العمى ويعرفوكم فيه الحق
قال الله تعالى فاسألوا أهل الذكر أن كنتم لا تعلمون.
618 (20) كا 126 - ج 1 - أصول - بعض أصحابنا رفعه عن مفضل بن عمر عن أبي
عبد الله عليه السلام قال يا مفضل لا يفلح من لا يعقل إلى أن قال) ومن فرط تورط
ومن خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم ومن هجم على أمر بغير علم جدع
أنف نفسه الحديث.
619 (21) أمالي المفيد ره 94 - حدثنا الشيخ الجليل أبو عبد الله محمد
بن محمد بن النعمان أيده الله عز وجل قال أخبرني عبد الله بن محمد بن أعين

329
البزاز قال أخبرني زكريا بن صبيح قال حدثنا خلف بن خليفة عن سعيد بن عبيد
الطائي عن علي بن ربيعة الوالبي عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أن الله تعالى حد لكم حدودا فلا تعتدوها و
فرض عليكم فرائض فلا تضيعوها وسن لكم سننا فاتبعوها وحرم عليكم حرمات
فلا تهتكوها وعفا عن أشيا رحمة منه لكم من غير نسيان فلا تتكلفوها.
620 (22) فقيه 375 - خطب أمير المؤمنين عليه السلام فقال أن الله
تبارك وتعالى حد حدودا فلا تعتدوها وفرض فرائض فلا تنقصوها وسكت عن أشياء
لم يسكت عنها نسيانا لها فلا تتكلفوها رحمة من الله لكم فاقبلوها ثم قال علي عليه
السلام حلال بين وحرام بين وشبهات بين ذلك فمن ترك ما اشتبه عليه من الاثم فهو
لما استبان له أترك والمعاصي حمى الله عزو جل فمن يرتع حولها يوشك أن يدخلها
621 (23) نهج البلاغة 1125 - وقال عليه السلام أن الله افترض عليكم الفرائض
فلا تضيعوها وحد لكم حدودا فلا تعتدوها ونهاكم عن أشياء فلا تنتهكوها وسكت
لكم عن أشياء ولم يدعها نسيانا فلا تتكلفوها.
622 (44) كا 356 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عن الحسين (الحسن - خ ل) بن الجارود عن موسى بن بكر
بن دارب عمن حدثه عن أبي جعفر عليه السلام (في حديث) أنه قال لزيد بن علي ان
الله أحل حلالا وحرم حراما وفرض فرائض وضرب أمثالا وسن سننا (إلى أن قال)
فأن كنت على بينة من ربك ويقين من أمرك وتبيان من شأنك فشأنك وإلا فلا ترومن
أمرا أنت منه في شك وشبهة.
623 (25) نهج البلاغة 897 - ومن وصية له عليه السلام للحسن بن علي
عليهما السلام كتبها أليه بحاضرين منصرفا من صفين من الوالد الفاني المقر للزمان
المدبر العمر المستسلم للدهر الذام للدنيا الساكن مساكن الموتى الظاعن عنها غدا إلى
الوالد المؤمل مالا يدرك (إلى أن قال) ص 901 ود ع القول فيما لا تعرف والخطاب فيما
لم تكلف وامسك عن طريق إذا خفت ضلالته فان الكف عند حيرة الضلالة خير من

330
ركوب الأهوال (إلى أن قال عليه السلام) واعلم ص 906 يا بني ان أحب ما أنت اخذ به
إلى من وصيتي تقوى الله والاقتصار على ما فرضه الله عليك والاخذ بما مضى عليه
الأولون من آبائك والصالحون من اهل بيتك فإنهم لم يدعوا ان نظروا لأنفسهم كما
أنت ناظر وفكروا كما أنت مفكر ثم ردهم آخر ذلك إلى الاخذ بما عرفوا والامساك
عما لم يكلفوا فأن أبت نفسك أن تقبل ذلك دون أن تعلم كما علموا فليكن طلبك ذلك
بالاستعانة بأهلك والرغبة اليه في توفيقك وترك (3) كل شائبة أو لجتك في شبهة أو أسلمتك
إلى ضلالة الحديث ئل 389 - ج 3 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب كشف المحجة
لثمرة المهجة نقلا من كتاب الرسائل لمحمد بن يعقوب الكليني بأسناده ألى جعفر بن
عنبسة عن عباد بن زياد الأسدي عن عمرو ابن أبي المقدام عن أبي جعفر عليه السلام في
وصية أمير المؤمنين عليه السلام لولده الحسن عليه السلام من الوالد الفان المقر
للزمان (إلى أن قال) واعلم يا بني أن أحب وذكر مثله.
624 (26) ك 190 - ج 3 - السيد علي بن طاوس في كتاب الطرف نقلا من كتاب
الوصية لعيسى بن المستفاد عن موسى بن جعفر عليهما السلام عن أبيه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله عند عد شروط الاسلام وعهوده والوقوف عند الشبهة والرد
إلى الامام فإنه لا شبهة عنده.
625 (27) ئل 389 - ج 3 - محمد بن علي بن عثمان الكراجكي في كتاب
كنز الفوائد قال رسول الله صلى الله عليه وآله دع ما يريبك إلى ما لا يريبك فإنك لن
تجد فقد شئ تركته لله عز وجل جوامع الجامع 5 - للطبرسي في الحديث دع ما يريبك
إلى ما لا يريبك ئل 390 - ج 3 - محمد بن مكي الشهيد في الذكرى عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
626 (28) قال وقال الصادق عليه السلام من اتقى الشبهات فقد
استبرء لدينه.



(1) لا بتورد - ئل.
(2) علو - ئل.
(3) نبذ - ئل.
331
627 (29) قال وقال الصادق عليه السلام لك ان تنظر الحزم وتأخذ
بالحائطة لدينك شيخ الأنصاري في رسائله عن الشهيد مرسلا عنهم عليهم السلام
ليس بناكب عن الصراط من سلك سبيل الاحتياط.
628 (30) أمالي ابن الشيخ 68 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد الطوسي ره قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد رحمه الله قال أخبرنا محمد بن
محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الكاتب قال حدثني أبو الحسن (أبو القاسم - خ)
زكريا بن يحيى الكبيخى قال حدثني أبو هاشم داود بن القاسم الجعفري قال سمعت
الرضا علي بن موسى عليه السلام يقول إن أمير المؤمنين صلوات الله عليه قال لكميل
بن زياد فيما قال يا كميل أخوك دينك فاحتط لدينك بما شئت.
629 - (31) نهج البلاغة 956 - في كتابه عليه السلام إلى عثمان بن حنيف
الأنصاري وهو عامله على البصرة اما بعد يا بن حنيف فقد بلغني أن رجلا من فتية أهل
البصرة دعاك ألى مأدبة فأسرعت أليها تستطاب لك الألوان وتنقل إليك الجفان و
ما ظننت أنك تجيب إلى طعام قوم عائلهم مجفو وغنيهم مدعو فانظر إلى ما تقضمه من
هذا المقضم فما اشتبه عليك علمه فألفظه وما أيقنت بطيب وجهه فنل منه الحديث.
630 (32) ك 190 - ج 3 - الآمدي في الغرر عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال
إذا اتقيت المحرمات وتورعت عن الشبهات وأديت المفروضات وتنفلت بالنوافل
فقدا كملت في الدين الفضائل وقال عليه السلام الورع الوقوف عند الشبهة وقال
عليه السلام من الحزم الوقوف عند الشبهة.
631 (33) ك 190 - ج 3 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن أبي عبد الله
عليه السلام أنه قال أورع الناس من وقف عند الشبهة.
632 - (34) نهج البلاغة 57 - من خطبة له عليه السلام لما بويع بالمدينة ذمتي
بما أقول رهينة وأنا به زعيم ان من صرحت له العبر عما بين يديه من المثلات حجزته
التقوى عن تقحم الشبهات.

332
633 (35) وفيه 1129 - قال عليه السلام لا ورع كالوقوف عند الشبهة ولا
زهد كالزهد في الحرام.
634 - (36) الخصال 11 - ج 1 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رض عن عمه
محمد ابن أبي القاسم عن أحمد بن أبي عبد الله عن العباس بن معروف عن أبي شعيب
يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال أورع الناس من وقف عند الشبهة اعبد الناس من
أقام الفرائض ازهد الناس من ترك الحرام أشد الناس اجتهادا من ترك الذنوب
635 - ك 190 - ج 3 - الشيخ الطوسي في أماليه عن جماعة عن أبي المفضل عن
رجاء بن يحيى العرتاني عن محمد بن الحسن بن شمون عن عبد الله بن عبد الرحمن
الأصم عن الفضيل بن يسار عن وهب بن عبد الله الهناى عن أبي حرب ابن الأسود عن
أبيه عن أبي ذر قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا أبا ذر أن المتقين الذين يتقون
الله من الشئ الذي لا يتقى منه خوفا من الدخول في الشبهة الخبر.
636 (38) نهج البلاغة 1000 - في كتابه عليه السلام إلى مالك الأشتر ثم اختر
للحكم بين الناس أفضل رعيتك في نفسك (إلى أن قال) عليه السلام وأوقفهم في الشبهات
واخذهم بالحجج.
637 (39) ك 190 - ج 3 - أبو على محمد بن همان في كتاب التمحيص عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لا يكمل المؤمنين ايمانه حتى يحتوى على مئة
وثلث خصال فعل وعمل ونية وباطن وظاهر إلى أن عد منها بريئا من المحرمات واقفا
عند الشبهات الخبر.
638 (40) كا 50 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن علي بن النعمان عن عبد الله بن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي سعيد الزهري عن أبي
جعفر عليه السلام قال الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وتركك
حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه ئل 389 - ج 3 - محمد بن مسعود
العياشي في تفسيره عن السكوني عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال الوقوف في
الشبهة وذكر مثله ثم قال وعن عبد الأعلى عن الصادق عليه السلام مثله

333
639 (41) ئل 387 - ج 3 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن
النعمان عن ابن مسكان عن داود بن فرقد عن أبي شيبة عن أحدهما عليهما السلام قال
في حديث الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة.
640 (42) ك 190 - ج 3 - الشيخ المفيد في رسالة المهر بعد ابطال قول
من عاصره من أن مهر المتعة من درهم إلى عشرة دراهم دون مهر النكاح ما لفظه
ولا يخلو قوله من وجهين اما ان يكون زلة منه فهذا يقع من العلماء فقد قال الحكيم لكل
جواد عثرة ولكل عالم هفوة واما ان يكون قد اشتبه عليه فالأولى ان يقف عند
الشبهة فيما لا يتحققه فقد قال مولانا أمير المؤمنين عليه السلام الوقوف عند الشبهة خير من
الاقتحام في الهلكة وتركك حديثا لم تروه خير من روايتك حديثا لم تحصه وان على
كل حق حقيقة وان على كل صواب نورا فما وافق كتاب الله فخذوا به وما خالف
كتاب الله فدعوه حدثنا به عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عن علي
عليهم السلام وذكر الحديث.
641 (43) أمالي بن الشيخ 242 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد الطوسي رضي الله عنه عن أبيه قال أخبرنا أبو الحسن قال أخبرنا أبو سهل
أحمد بن محمد بن عبد الله بن زياد القطان قال حدثنا إسماعيل بن محمد بن أبي كثير
القاضي أبو يعقوب القسوى قال أخبرنا علي بن إبراهيم قال أخبرنا السرى بن عامر قال
صعد النعمان بن بشير على المنبر بالكوفة فحمد الله وأثنى عليه وقال سمعت رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول إن لكل ملك حمى وان حمى الله حلاله وحرامه والمشتبهات بين ذلك
كما لو أن راعيا رعى إلى جانب الحمى لم تثبت غنمه ان تقع في وسطه فدعوا المشتبهات
الحديث.
642 (44) ك 190 - ج 3 - عوالي اللئالي عن النعمان بن بشير قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول حلال بين وحرام بين وبينهما شبهات لا يعلمها
كثير من الناس فمن اتقى الشبهات فقد استبرء لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات
وقع في الحرام كالراعي حول الحمى يوشك ان يقع فيه الا ان لكل ملك حمى

334
وان حمى الله تعالى محارمه.
وعنه صلى الله عليه وآله قال وان لكل حمى وحمى الله محارمه فمن رتع حول
الحمى أو شك ان يقع فيه ك 190 - ج 3 الشيخ ورام في تنبيه الخواطر عن النعمان
بن بشير قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واهوى النعمان إلى أذنيه ان
الحلال بين والحرام بين وساق (كذا في ك) مثل ما في العوالي جوامع الجامع
للطبرسي وفي الحديث ان لكل ملك حمى وحمى الله محارمه فمن رتع حول الحمى
أو شك ان يقع فيه.
643 (85) فقيه 456 - علي بن مهزيار عن الحسين بن سعيد عن الحرث
بن محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله
الصادق عليه السلام عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول صلى الله عليه وآله من أحب ان
يكون أكرم الناس فليتق الله ومن أحب ان يكون اتقى الناس فليتوكل على الله تعالى
ومن أحب ان يكون أغنى الناس فليكن بما عند الله تعالى أوثق منه بما في يديه
(يده - خ ل) ثم قال عليه السلام الا أنبئكم بشر الناس قالوا بلى يا رسول الله قال من أبغض
الناس وابغضه الناس.
ثم قال الا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي لا يقبل عثرة
ولا يقبل معذرة ولا يغفر ذنبا
ثم قال الا أنبئكم بشر من هذا قالوا بلى يا رسول الله قال الذي (من - خصال)
لا يؤمن شره ولا يرجى خيره ان عيسى بن مريم عليه السلام قام في بني إسرائيل فقال
يا بني إسرائيل لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم
ولا تعينوا الظالم على ظلمه فيبطل فضلكم الأمور ثلاثة امر بين (تبين - خصال أمالي)
لك رشده فاتبعه وأمر بين (تبين - خ) لك غيه فاجتنبه وأمر اختلف فيه فرده إلى الله.
أمالي الصدوق 183 - حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال حدثنا سعد بن
عبد الله عن إبراهيم بن مهزيار عن أخيه علي بن الحسين بن سعيد عن الحرث بن
محمد بن النعمان الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله الصادق

335
عن آبائه عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من أحب ان يكون أكرم الناس
وذكر مثله.
الخصال 74 - ج 1 - حدثنا أبي قال حدثنا محمد بن يحيى العطار قال حدثني
الحسين بن إسحاق التاجر عن علي بن مهزيار عن الحسن بن سعيد عن الحارث بن
الأحول صاحب الطاق عن جميل بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول
صلى الله عليه وآله في حديث طويل الأمور ثلاثة وذكر مثله.
544 (46) كا 388 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن
محمد بن سنان المحاسن 216 - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن ابن بكير
عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا
لم يكفروا.
645 (47) أمالي ابن الشيخ 145 - الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي
في أماليه عن أبيه عن المفيد عن ابن قولويه عن محمد بن يعقوب عن علي بن إبراهيم
عن أبيه عن محمد بن عيسى اليقطيني عن يونس بن عبد الرحمن عن عمر بن شمر
عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام (في وصية له لأصحابه) قال عليه السلام
وانظروا امرنا وما جاءكم عنا فان وجدتموه للقرآن موافقا فخذوا به وإن لم تجدوه
موافقا فردوه وان اشتبه الامر عليكم فيه فقفوا عنده وردوه الينا الحديث.
وتقدم في رواية زرارة (50) من باب (1) فرض طلب العلم قوله ما حق الله
على العباد قال عليه السلام ان يقولوا ما يعلمون ويقفوا عند ما لا يعلمون وفي رواية
هشام (51) نحوه وفى رواية الراوندي (54) قوله عليه السلام من له أدب فعليه
ان يتثبت في ما يعلم ومن الورع أن لا يقول ما لا يعلم وفي رواية عنوان البصري (43)
قوله عليه السلام وخذ بالاحتياط في جميع أمورك ما تجد أليه سبيلا وفي رواية سلام بن
المستنير (8) من باب (3) حجية سنة النبي صلى الله عليه وآله قوله عليه السلام ومن تلبس بها (أي بالشبهات)
ووقع فيها واتبعها كان كمن رعى غنمه قرب الحمى ومن رعى ما شيته قرب الحمى

336
نازعته نفسه ألى أن يرعاها في الحمى ألا وأن لكل ملك حمى ألا وأن حمى الله عز وجل
محارمه فتوقوا حمى الله ومحارمه.
وفي رواية الحسن بن العباس (83) من باب (4) حجية فتوى الأئمة قوله
عليه السلام أبى الله أن يصيب عبدا بمصيبة في دينه أو في نفسه أو ماله ليس في أرضه
من حكم قاض بالصواب في تلك المصيبة.
وفى رواية ابن جندب (142) قوله عليه السلام بل كان الفرض عليهم والواجب
لهم من ذلك الوقوف عند التحير ورد ما جهلوه من ذلك إلى عالمه ومستنبطه وفي
مرسلة تحف العقول (4) من باب (5) حجية اخبار الثقات قوله (ع) ولا تكلفوا
ما لم تكلفوا فإنها تبعته عليكم (إلى أن قال عليه السلام) واحذروا الشبهة فإنها
وضعت للفتنة.
وفى رواية عمر بن حنظلة (1) من باب (6) ما يعالج به التعارض قوله
عليه السلام وشبهات بين ذلك فمن ترك الشبهات نجا من المحرمات ومن اخذ بالشبهات
ارتكب المحرمات وهلك من حيث لا يعلم (ألى ان قال) عليه السلام فان الوقوف
عند الشبهات خير من الاقتحام في الهلكات وفى غير واحد من أحاديث الباب أيضا
ما يناسب ذلك فراجع وفي رواية سماعة (19) من الباب المتقدم قوله عليه السلام
إذا جاءكم ما تعلمون فقولوا به وأن جاءكم مالا تعلمون فها وأهوى بيده إلى فيه.
وفي رواية ابن جابر (32) قوله عليه السلام والصحيح أن الله لم يكلفهم اجتهادا
لأنه قد نصب لهم أدلة وأقام لهم أعلاما واثبت عليهم الحجة فمحال أن يضطرهم إلى
ما لا يطيقون بعد إرساله إليهم الرسل بتفصيل الحلال والحرام (الخ).
ويأتي في كثير من أحاديث الباب اللاحق ما يدل على أنه تعالى لا يعاقب الا بعد أقامة الحجة
وفي عدة من أحاديث الثالث والثلثين من أبواب النجاسات ما يناسب ذلك.
وفي رواية الفجيع العقيلي (53) من باب (2) وجوب اتمام الصلاة من
أبواب فضل الصلاة وفرضها قوله عليه السلام أو صيك يا بني بالصلاة عند وقتها والزكاة

337
في أهلها والصمت عند الشبهة.
وفى رواية ابن وضاح (14) من باب (16) أنه إذا غاب القرص فقد دخل
وقت المغرب من أبواب مواقيت الصلاة قوله (ع) أرى لك أن تنتظر حتى تذهب
الحمرة وتأخذ بالحائطة لدينك وفى رواية زرارة من باب (15) حكم من جاوز
الميقات ولم يحرم من أبواب المواقيت ما يظهر منه أن الجهل عذر.
وفى رواية عبد الصمد من باب حكم من لبس في احرامه ثوبا لا ينبغي له لبسه
من أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام اي رجل ركب امرا بجهالة فلا شئ عليه
وفى رواية عبد الرحمن من باب حكم ما إذا أجتمع الاثنان أو الأكثر على الصيد من
أبواب تروك الاحرام قوله عليه السلام إذا أصبتم مثل هذا فلم تدروا فعليكم بالاحتياط
حتى تسئلوا عنه فتعلموا
وفى رواية مسعدة بن صدقة من باب استحباب جمع المال من الحلال للانفاق
في كتاب التجارة قوله عليه السلام واقتصروا على امر الله ونهيه ودعوا عنكم ما اشتبه
عليكم مما لا علم لكم به وردوا العلم إلى اهله تؤجروا وتعذروا عند الله تبارك وتعالى
وفي كثير من أحاديث باب تحريم الانفاق من الكسب الحرام من أبواب
ما يكتسب به ما يناسب ذلك.
وفي رواية الفضيل من باب تحريم مدح الظالم قوله وسئلته عن الورع من
الناس فقال الذي يتورع عن محارم الله عز وجل ويجتنب هؤلاء وإذا لم يتق الشبهات
وقع في الحرام وهو لا يعرفه وفى بعض أحاديث باب جواز شراء ما يأخذه الظالم
باسم المقاسمة ما يشعر على ذلك وفى رواية ابن سيابة من باب ان الوكالة عقد جائز
قوله عليه السلام سبحان الله ما أجور هذا الحكم وأفسده ان النكاح أحرى وأحرى
(اجرى - خ ل) ان تحتاط فيه وهو فرج ومنه يكون الولد.
وفي رواية مسعدة بن زياد من باب اعتبار قول المرأة في نفى الزوج والعدة
قوله صلى الله عليه وآله لا تجامعوا في النكاح على الشبهة وقفوا عند الشبهة (إلى

338
ان قال) فان الوقوف عند الشبهة خير من الاقتحام في الهلكة وفي رواية الجعفريات
قوله عليه لاسلام لا تجمعوا النكاح عند الشبهة وفرقوا عند الشبهة (إلى غير ذلك)
مما يدل على الاحتياط في الفروج وغيرها من الأمور المهمة.
وفي رواية عبد الرحمن من باب حكم من تزوج بامرأة في عدتها قوله عليه
السلام وقد يعذر الناس في الجهالة بما هو أعظم من ذلك فقلت بأي الجهالتين يعذر
(اعذر - خ) (إلى أن قال) احدى الجهالتين أهون من الأخرى الجهالة بأن الله حرم ذلك
عليه وذلك بأنه لا يقدر على الاحتياط وفى رواية بشر بن سلمة من باب حكم ما إذا
ارتضع الجدي من لبن خنزيرة من أبواب الأطعمة المحرمة قول عليه السلام هو بمنزلة
الجبن فما عرفت أنه ضربه فلا تأكله وما لم تعرفه فكله.
وفى أحاديث باب جواز شراء اللحم من سوق المسلمين من أبواب الأطعمة
المحرمة ما يناسب ذلك وفي أحاديث باب تحريم الحكم بغير ما انزل الله من أبواب
صفات القاضي ما يمكن ان يستفاد منه عدم معذورية الجاهل.
وفي رواية ميسرة من باب ميراث الخنثى قوله عليه السلام (لمن تزوج بالخنثى
المشكل) لانت أجرأ من خاصي الأسد وفي رواية ابن قيس قوله عليه السلام لانت
أجرأ من راكب الأسد (فيظهر منهما ان فاعل هذا العمل قد أوقع نفسه في معرض الهلكة
وفي رواية يزيد الكناسي من باب حد من تزوج ذات ذات بعل من أبواب حد الزنا قوله
عليه السلام فان كانت تعلم ان عليها عدة ولا تدرى كم هي قال فقال إذا علمت ان
عليها العدة لزمتها الحجة فتسأله حتى تعلم.
وفي غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب ذلك فان في بعضها ما يظهر منه
معذورية الجاهل وفي بعضها عدمها.
وفي رواية هاشم من باب انه هل يثبت الارتداد والكفر بإنكار الولاية من أبواب
حد المرتد ما يظهر منه ان الجهل عذر.
وفي كثير من أحاديث أبواب الحدود ما يستفاد منه معذورية الجاهل (أنما

339
أوردنا هذه الأحاديث والآيات مع أن بعضها لا يناسب الباب جمعا لما استدل به على
البراءة والاحتياط ولا حظ باب (12) انه لا انه لا ينقض الوضوء بالشك في الحدث من أبواب
نواقض الوضوء فان فيه ما تدل على صحة الاستصحاب والبناء على اليقين.
(9) باب ان من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل
فصنعه كان له اجره وإن لم يكن كما بلغه
646 (1) عدة الداعي (3) روى محمد بن يعقوب عن كا 87 - ج 2 - أصول
علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبن أبى عمير عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام
قال من سمع شيئا من الثواب على شئ فصنعه كان له (اجره - عدة) وأن لم يكن على
ما بلغه (كما بلغه - اقبال).
اقبال السيد 627 - روينا بأسنادنا ألى محمد بن يعقوب الكليني رحمة الله
عليه من كتاب الكافي في باب من بلغه ثواب من الله تعالى على عمل وصنعه (فصنعه - خ ل)
فقال ما هذا لفظه علي بن إبراهيم وذكر مثله (ثم قال) ووجدنا هذا الحديث في
أصل هشام بن سالم عن الصادق عليه السلام.
647 (2) كا 87 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين عن محمد
بن سنان عن عمران الزعفراني عن محمد بن مروان قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول من بلغه ثواب من الله عز وجل على عمل فعمل ذلك العمل التماس ذلك الثواب
أو تيه وأن لم يكن الحديث كما بلغه أقبال السيد 627 - روينا بأسناده إلى محمد
ابن يعقوب فقال عن محمد بن يحيى وذكر مثله.
648 (3) عدة الداعي 3 - روى الصدوق عن محمد بن يعقوب بطرقه
إلى الأئمة عليهم السلام أن من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له من الثواب ما بلغه
وأن لم يكن الامر كما نقل اليه.

340
649 (4) وروى أيضا بأسناده إلى صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام
ان من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له أجر ذلك وأن كان رسول الله صلى الله عليه وآله
لم يقله ثواب الاعمال 127 - أبى (ره) قال حدثني علي بن موسى عن أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن هشام عن صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام قال
من بلغه شئ من الثواب على خير فعمله كان له وذكر مثله اقبال السيد 627 -
روينا بأسنادنا إلى أبي جعفر بن بابويه رض من كتاب ثواب الاعمال فيما رواه
بأسناده إلى صفوان عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال من بلغه شئ من الخير فعمل
به كان له وذكر مثله.
650 - (5) المحاسن 25 - أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن أحمد بن
النضر عن محمد بن مروان عن أبي عبد الله عليه السلام قال من بلغه عن النبي صلى
الله عليه وآله شئ فيه الثواب ففعل ذلك طلب قول النبي صلى الله عليه وآله كان له
ذلك الثواب وان كان النبي صلى الله عليه وآله لم يقله.
651 (6) وفيه 25 - عنه عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله
عليه السلام من بلغه عن النبي صلى الله عليه وآله شئ من الثواب فعمله كان أجر
ذلك له وان كان رسول الله صلى الله عليه وآله لم يقله.
652 (7) ئل 13 ج 1 - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب
الاقبال عن الصادق عليه السلام قال من بلغه شئ من الخير فعمل به كان له ذلك
وإن لم يكن الامر كما بلغه (نقل في الوسائل هذا الحديث عن كتاب الاقبال ولم يذكر
ما نقلناه عنه من كتاب ثواب الاعمال فلا يبعد ان يكون المراد منه ما نقله عن كتاب
ثواب الاعمال بأسناده إلى صفوان لأنا لم نجده في الاقبال والله اعلم).
653 (8) عدة الداعي 4 - ومن طريق العامة روى عبد الرحمن الحلواني مرفوعا
إلى جابر بن عبد الله الأنصاري قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله من بلغه من

341
الله فضيلة فأخذ بها وعمل بما فيها ايمانا بالله ورجاء ثوابه أعطاه الله تعالى ذلك وإن لم
يكن كذلك فصار هذا المعنى مجمعا عليه عند الفريقين.
(10) باب اشتراط التكليف بالعقل
654 (1) كا 10 ج 1 - أصول - أخبرنا أبو جعفر محمد بن يعقوب قال حدثني
عدة من أصحابنا منهم محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد عن الحسن بن
محبوب أمالي الصدوق 251 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا عبد الله
بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب المحاسن
192 - البرقي عن الحسن بن محبوب عن العلا بن زرين عن محمد بن مسلم عن أبي
جعفر (الباقر - أمالي) عليه السلام قال لما خلق الله عز وجل العقل استنطقه ثم
قال له اقبل فاقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال (له - المحاسن - أمالي) وعزتي (وجلالي -
كا - المحاسن) ما خلقت خلقا هو أحب إلى منك ولا أكملتك (أكملك - أمالي - محاسن)
الا فيمن أحب اما انى إياك آمر وإياك انهى وإياك أعاقب وإياك أثيب.
655 (2) كا 26 ج 1 أصول - محمد بن الحسن عن سهل بن زياد عن ابن أبي
نجران عن العلا بن زرين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال لما
خلق الله العقل قال له اقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت
خلقا أحسن منك إياك آمر وإياك انهى وإياك أثيب وإياك أعاقب.
المحاسن 192 - البرقي عن السندي بن محمد عن العلا بن رزين عن محمد
بن مسلم عن أبي جعفر وأبى عبد الله عليهما السلام قالا لما خلق الله العقل قال له أدبر
فأدبر ثم قال له اقبل فاقبل وذكر مثله.
656 (3) المحاسن 192 - عنه عن علي بن الحكم عن هشام قال قال
أبو عبد الله عليه السلام لما خلق الله العقل قال له اقبل فأقبل ثم قال له أدبر فأدبر ثم قال
له وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا (شيئا - خ) هو أحب إلى منك بك آخذ وبك أعطى
وعليك أثيب وفيه 192 - عنه عن محمد بن علي عن وهب بن حفص عن أبي بصير

342
عن أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله أحب إلى منك ثم قال لك الثواب وعليك
العقاب.
657 (4) فقيه 449 - (بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن علي عليه
السلام في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله) يا علي العقل ما اكتسب به الجنة
وطلب به رضى الرحمن يا علي ان أول خلق خلقه الله عز وجل العقل فقال له اقبل
فاقبل ثم قال له أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا هو أحب إلى منك
بك آخذ وبك أعطى وبك أثيب وبك أعاقب.
658 (5) تحف العقول 15 - ومن حكمه صلى الله عليه وآله وكلامه في جملة
خبر طويل ومسائل كثيرة سأله عنها راهب يعرف بشمعون بن لاوي بن يهودا
من حواري عيسى عليه السلام فأجابه عن جميع ما سئل عنه على كثرته فآمن به وصدقه
وكتبنا منه موضع الحاجة اليه ومنه قال أخبرني عن العقل ما هو وكيف هو وما
يتشعب منه وما لا يتشعب وصف لي طوائفه كلها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان العقل عقال من الجهل والنفس مثل أخبث الدواب فأن لم تعقل حارث فالعقل
عقال من الجهل وان الله خلق العقل فقال له اقبل فأقبل وقال له أدبر فقال الله
تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أعظم منك ولا أطوع منك بك أبدأ وبك أعيد لك الثواب وعليك العقاب الخبر.
659 (6) المعاني 90 - الخصال 49 - ج 2 - حدثنا أحمد بن محمد بن
عبد الرحمن المروزي المقرى قال حدثنا أبو عمرو محمد بن جعفر المقرى الجرجاني
قال حدثنا أبو بكر محمد بن الحسن الموصلي ببغداد قال حدثنا محمد بن عاصم
الطريفي قال حدثنا أبو زيد عياش (1) بن يزيد بن الحسن بن (على - خصال) الكحال
مولى زيد ابن علي قال أخبرني يزيد بن الحسن قال حدثني موسى بن جعفر عن
أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين



(1) عباس - معاني.
343
بن علي عن أبيه أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله ان الله خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه التي
لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب فجعل العلم نفسه والفهم روحه والزهد رأسه
والحياء عينيه والحكمة لسانه والرأفة فمه والرحمة قلبه.
ثم حشاه وقواه بعشرة أشياء باليقين والايمان والصدق والسكينة والاخلاص
والرفق والعطية والقنوع والتسليم والشكر ثم قال عز وجل أدبر فأدبر ثم قال له اقبل
فأقبل ثم قال له تكلم فقال الحمد لله الذي ليس له ضد ولا ندو لا شبيه (1) ولا كفو
ولا عديل ولا مثل (ولا مثال - معاني) الذي كل شئ لعظمته خاضع ذليل فقال الرب
تبارك وتعالى وعزتي وجلالي ما خلقت خلقا أحسن منك ولا أطوع لي منك ولا ارفع
منك ولا أشرف منك ولا أعز منك بك أوحد وبك اعبد وبك ادعى وبك ارتجى وبك
ابتغى وبك أخاف وبك أحذر وبك الثواب وبك العقاب
فخر العقل عند ذلك ساجدا فكان في سجوده الف عام فقال الرب تبارك وتعالى
(بعد ذلك - المعاني) ارفع رأسك وسل تعط واشفع تشفع فرفع العقل رأسه فقال الهى
أسئلك ان تشفعني فيمن خلقتني فيه فقال الله عز وجل لملائكته اشهد كم انى قد شفعته
فيمن خلقته فيه (ورواه الشيخ في أماليه في آخر حديث وصية النبي صلى الله عليه
وآله وسلم لأبي ذر ره).
660 (7) كا 27 - ج 1 - أصول أبو عبد الله العاصمي عن علي بن الحسن عن
علي بن أسباط عن الحسن بن الجهم عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال ذكر عنده
أصحابنا وذكر العقل قال فقال عليه السلام لا يعبأ باهل الدين ممن لا عقل له قلت جعلت
فداك ان ممن يصف هذا الامر قوما لا بأس بهم عندنا وليست لهم تلك العقول فقال ليس
هؤلاء ممن خاطب الله تبارك وتعالى ان الله خلق العقل فقال له اقبل فاقبل وقال له
أدبر فأدبر فقال وعزتي وجلالي ما خلقت شيئا أحسن منك أو أحب إلى منك بك آخذ
وبك أعطى.



(1) ولا شبه - معاني.
344
المحاسن 194 - البرقي عن بعض أصحابنا رفعه قال ما يعبأ من اهل هذا الدين
بمن لا عقل له ثم ذكر نحوه.
661 (8) كا 11 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن ابن فضال
عن الحسن بن الجهم قال قلت لأبي الحسن (ع) ان عندنا قوما لهم محبة وليست
لهم تلك العزيمة يقولون بهذا القول فقال ليس أولئك ممن عاتب الله انما قال الله
فاعتبروا يا أولى الابصار.
662 (9) كا 12 - ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن
الحسن بن علي بن يقطين المحاسن 195 - البرقي عن الحسن بن علي بن يقطين
عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال انما يداق الله العباد في
الحساب يوم القيمة على قدر ما آتاهم من العقول في الدنيا.
663 (10) المحاسن 193 - البرقي عن أبيه عن محمد بن سنان عن رجل من
حمدان من بنى واعظ عن عبيد الله (عبد الله - خ ل) بن الوليد الوصافي عن أبي جعفر عليه السلام
قال كان يرى موسى بن عمران عليه السلام رجلا من بنى إسرائيل يطول سجوده و
يطول سكوته فلا يكاد يذهب إلى موضع الا وهو معه فبينا هو يوما من الأيام في بعض
حوائجه إذ مر على ارض معشبة تزهو وتهتز قال فتأوه الرجل فقال له موسى على ماذا
تأوهت قال تمنيت ان يكون لربي حمار أرعاه ها هنا قال فأكب موسى عليه السلام
طويلا ببصره على الأرض اغتماما بما سمع منه قال فانحط عليه الوحي فقال له ما الذي
أكبرت من مقالة عبدي انا أؤاخذ عبادي على قدر ما أعطيتهم من العقل.
664 (11) ك 7 - ج 1 - أصل زيد الزراد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
أبو جعفر يا بني اعرف منازل شيعة علي عليه السلام على قدر روايتهم ومعرفتهم (إلى أن قال)
انى نظرت في كتاب لعلي عليه السلام فوجدت فيه أن زنة كل امرء وقدره معرفته ان
الله عز وجل يحاسب العباد على قدر ما آتيهم من العقول في دار الدنيا.
معاني الاخبار 6 - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن محمد بن

345
عيسى عن ابن أبي عمير عن يزيد (1) الزراد عن أبي عبد الله عن أبي جعفر عليهما السلام
في حديث قال انى نظرت في كتاب علي عليه السلام فوجدت في الكتاب ان قيمة كل
امرء وقدره معرفته ان الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتيهم من العقول
في دار الدنيا.
665 (12) أمالي الصدوق - حدثنا علي بن أحمد بن موسى (محمد بن موسى - ك)
قال حدثني محمد بن يعقوب قال حدثني كا 12 - ج 1 - أصول - علي بن محمد بن عبد الله
عن إبراهيم بن إسحاق الأحمر عن محمد بن سليمان الديلمي عن أبيه قال قلت لأبي
عبد الله (الصادق - أمالي) عليه السلام فلان من عبادته ودينه وفضله كذا (وكذا - أمالي)
فقال (2) كيف عقله فقلت (3) لا أدرى فقال إن الثواب على قدر العقل (ثم ذكر قصة عابد
بنى إسرائيل وقال في آخره) فأوحى الله إلى الملك انما أثيبه على قدر عقله.
666 (13) كا 24 - ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن يحيى بن
المبارك عن عبد الله بن جبلة عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال
قلت له جعلت فداك ان لي جارا كثير الصلاة كثير الصدقة كثير الحج لا بأس به قال
فقال يا اسحق كيف عقله قال قلت جعلت فداك ليس له عقل قال فقال لا ينتفع
بذلك (4) منه.
667 كا 12 - ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذا بلغكم عن رجل
حسن حال فانظروا في حسن عقله (5) فإنما يجازى بعقله المحاسن 194 - البرقي
عن الحسين بن يزيد النوفلي وجهم بن حكيم المدائني عن إسماعيل بن أبي زياد
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم



(1) كذا في البحار والمعاني ويحتمل قويا ان يكون صحيحه زيد ويشهد عليه الحديث
المتقدم.
(2) قال - أمالي.
(3) قلت - كا.
(4) لا يرتفع بذلك - خ ل.
(5) حسن خلقه - محاسن.
346
مثله الجعفريات 148 - بإسناده عن علي (ع) قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وذكر نحوه.
668 (15) ك 286 ج 2 - 7 ج 1 - محمد بن علي الفارسي في روضة الواعظين
عن ابن عباس أنه قال أساس الدين العقل وفرضت الفرائض على العقل وربنا يعرف
بالعقل ويتوسل اليه بالعقل الخبر.
669 (16) ك 7 ج 1 - دعائم الاسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام انه بلغه عن عمر
انه امر بمجنونة زنت لترجم فاتاه فقال اما علمت ان الله عز وجل رفع القلم عن ثلاثة
عن النائم حتى يستيقظ وعن المجنون حتى يفيق وعن الصغير حتى يكبر وهذه مجنونة
قد رفع عنها القلم.
670 (17) كا 24 - ج 1 - أصول - الحسين بن محمد عن أحمد بن محمد
السياري عن أبي يعقوب البغدادي قال قال ابن السكيت لأبي الحسن عليه السلام
لماذا بعث الله موسى بن عمران عليه السلام بالعصا ويده البيضاء وآلة السحر وبعث
عيسى عليه السلام بآلة الطب وبعث محمدا صلى الله عليه وآله وعلى جميع
الأنبياء بالكلام والخطب فقال أبو الحسن عليه السلام ان الله لما بعث موسى عليه
السلام كان الغالب على اهل عصره السحر فأتاهم من عند الله بما لم يكن في وسعه
مثله وما أبطل به سحرهم واثبت به الحجة عليهم.
وان الله بعث عيسى عليه السلام في وقت ظهرت فيه الزمانات واحتاج الناس
إلى الطب فآتاهم من عند الله بما لم يكن عندهم مثله وبما أحيى لهم الموتى وابرء
الأكمه والا برص بإذن الله واثبت به الحجة عليهم وان الله بعث محمدا صلى الله
عليه وآله وسلم في وقت كان الغالب على اهل عصره الخطب والكلام وأظنه قال
الشعر فأتاهم من عند الله من مواعظه من مواعظه واحكامه (حكمه - خ) ما أبطل به قولهم واثبت
به الحجة عليهم.
قال فقال ابن السكيت تالله ما رأيت مثلك قط فما الحجة على الخلق اليوم قال
فقال عليه السلام العقل يعرف به الصادق على الله فيصدقه والكاذب على الله فيكذبه قال فقال

347
ابن السكيت هذا والله هو الجواب.
العلل 52 - العيون 234 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رحمه الله قال
حدثنا الحسين بن محمد بن (على (1)) قال حدثنا أبو عبد الله السياري عن أبي يعقوب
البغدادي قال قال ابن السكيت وذكر نحوه.
671 (18) كا 13 - ج 1 - أصول - أبو عبد الله الأشعري عن بعض أصحابنا
رفعه عن هشام بن الحكم (في حديث طويل قال قال لي أبو الحسن موسى بن جعفر
عليه السلام يا هشام ان الله تبارك وتعالى أكمل للناس الحجج بالعقول ونصر النبيين
بالبيان ودلهم على ربوبيته بالأدلة (إلى أن قال ص 16) يا هشام ان لله على الناس
حجتين حجة ظاهرة وحجة باطنة فأما الظاهرة فالرسل والأنبياء والأئمة عليهم السلام
واما الباطنة فالعقول.
672 (19) تفسير العسكري عليه السلام 89 - (في سياق قصة آدم وحواء عليهما السلام)
قال فلما أيس إبليس من قبول آدم منه عاد ثانية بين لحيي الحية فخاطب حواء من
حيث يوهمها أن الحية هي التي تخاطبها وقال يا حوا أرأيت هذه الشجرة التي كان
الله عز وجل حرمها عليكما (و - خ) قد أحلها لكما بعد تحريمها لما عرف من حسن طاعتكما
له وتوقيركما إياه وذلك أن الملائكة الموكلين بذلك الشجرة الذين معهم الحراب
يدفعون عنها سائر حيوان الجنة لا تدفعك عنها ان رميتها فاعلمي بذلك انه قد أحل لك
وابشري بأنك ان تناولتها قبل آدم كنت أنت المسلطة عليه الامرة الناهية فوقه.
فقالت حوا سوف أجرب هذا فرامت الشجرة فأرادت الملائكة ان تدفعها عنها
بحرابها فأوحى الله تعالى إليهم انما تدفعون بحرابكم من لا عقل له يزجره فاما من
جعلته ممكنا مميزا مختارا فكلوه إلى عقله الذي جعلته حجة عليه فأن أطاع استحق
ثوابي وان عصى وخالف امرى استحق عقابي وجزائي فتركوها الخ.
673 (20) علل الشرايع 44 - حدثنا أحمد بن (محمد بن - ك) عيسى بن علي بن



(1) عامر - عيون.
348
الحسين بن علي بن أبي طالب قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن أسباط قال
حدثنا أحمد بن محمد بن زياد القطان قال حدثنا أبو الطيب أحمد بن محمد بن عبد الله
قال حدثنا عيسى بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن
آبائه عن عمر بن علي عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله
سئل مما خلق الله عز وجل العقل قال خلقه ملك له رؤس بعدد الخلائق من خلق ومن يخلق
إلى يوم القيمة ولكل رأس وجه ولكل آدمي رأس من رؤس العقل واسم ذلك الانسان على
وجه ذلك الرأس مكتوب وعلى كل وجه ستر ملقى لا يكشف ذلك الستر من ذلك الوجه
حتى يولد هذا المولود ويبلغ حد الرجال أو حد النساء.
فإذا بلغ كشف ذلك الستر فيقع في قلب هذا الانسان نور فيفهم الفريضة والسنة
والجيد والردى الا ومثل العقل في القلب كمثل السراج وسط البيت (وقد أورد صاحب
المستدرك هذا الحديث في الباب ولكنه لا يدل عليه الا بضميمة مقدمة خارجية وهي
انه تعالى لا يكلف من لا يفهم لان غاية ما يستفاد منه ان من لم يقع في قلبه نور العقل
لا يفهم الفريضة والسنة والجيد والردى).
وتقدم في رواية ابن سنان (13) من الباب الثالث قوله عليه السلام والحجة فيما بين
العباد وبين الله العقل.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك وفي بعض أحاديث الباب الثالث
من أبواب الصلاة على الميت ما يناسب ذلك وفي رواية ابن مسلم (7) من باب (3)
الحد الذي يستحب ان يؤمر الصبيان فيه بالصلاة من أبواب فضل الصلاة وفرضها
قوله الصبى متى يصلى فقال عليه السلام إذا عقل الصلاة.
وفي رواية الجعفريات (9) قوله عليه السلام تجب الصلاة على الصبى إذا
عقل وفي رواية علي بن جعفر (14) قوله متى يجب عليه الصوم والصلاة قال
إذا راهق الحلم وعرف الصلاة والصوم. وفي أحاديث يأب (7) عدم وجوب
قضاء الصلاة على المغمى عليه من أبواب قضاء الصلوات ما يمكن ان يستفاد منه ذلك
وفي أحاديث باب وجوب الصوم على البالغ العاقل من أبواب من يجب

349
عليه الصوم وباب (1) وجوب الزكاة على البالغ والعاقل من أبواب من تجب
عليه الزكاة ما يدل على ذلك وفي أحاديث باب انه لا حد على المجنون من كتاب
الحدود وباب ان العاقل إذا قتل مجنونا أو بالعكس فلا قصاص من كتاب القصاص ما
يناسب ذلك.
(11) باب اشتراط التكليف بالبلوغ وبيان حده في الغلام
والجارية واستحباب تمرين الأطفال قبل ذلك
674 (1) ك 7 ج 1 - الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة عن محمد بن إبراهيم
بن إسحاق عن عبد العزيز بن يحيى عن محمد بن زكريا عن أحمد بن أبي عبد الله الكوفي
عن سليمان بن (حفص - ظ) المروزي عن الرضا عليه السلام أنه قال في حديث وان الصبى
لا يجرى عليه القلم حتى يبلغ.
675 (2) كا 292 - ج 2 - محمد بن يحيى عن يب 455 ج 2 - أحمد بن
محمد عن ابن محبوب عن عبد العزيز العبدي السرائر 482 - نقلا من كتاب المشيخة
للحسن بن محبوب عن عبد العزيز العبدي عن حمزة (1) بن حمران قال سئلت
ابا جعفر عليه السلام قلت له متى يجب على الغلام ان يؤخذ بالحدود التامة ويقام
(عليه - كا - السرائر) ويؤخذ بها فقال إذا خرج عنه اليتم وأدرك قلت فلذلك حد
يعرف (به - كا)
فقال إذا احتلم أو بلع خمس عشرة سنة أو أشعر أو أنبت قبل ذلك أقيمت عليه
الحدود التامة وأخذ بها وأخذت له (2) قلت فالجارية متى يجب عليها الحدود
التامة وتؤخذ (3) بها (وتؤخذ لها خ - كا - السرائر) قال إن الجارية ليست مثل
الغلام ان الجارية إذا تزوجت (زوجت السرائر) ودخل بها ولها تسع سنين
ذهب عنها اليتم ودفع إليها مالها وجاز أمرها في الشراء والبيع وأقيمت عليها الحدود



(1) عن حمران - يب و كا خ.
(2) منه - السرائر.
(3) واخذت بها واخذت لها - يب.
350
التامة واخذ لها و (اخذت - السرائر) بها قال والغلام لا يجوز امره في الشراء والبيع
ولا يخرج من اليتم حتى يبلغ خمس عشرة سنة أو يحتلم - (1) أو يشعر أو ينبت
قبل ذلك.
676 (3) كا 292 - ج 2 - محمد بن يحيى عن يب 455 - ج 2 -
أحمد بن محمد عن ابن محبوب عن أبي أيوب (الخزاز - كا) عن يزيد الكناسي
عن أبي جعفر عليه السلام قال الجارية إذا بلغت تسع سنين ذهب عنها اليتم
وزوجت (2) وأقيم عليها الحدود التامة عليها ولها قال قلت الغلام إذا زوجه أبوه ودخل
باهله وهو غير مدرك أيقام عليه الحدود وهو على (3) تلك الحال قال فقال اما الحدود
الكاملة التي يؤخذ (بها - خ) الرجال فلا ولكن يجلد في الحدود كلها على مبلغ سنه
فيؤخذ بذلك ما بينه وبين خمس عشرة سنة ولا تبطل حدود الله في خلقه ولا تبطل حقوق
المسلمين بينهم.
677 (4) كا 82 - ج 2 - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن يحيى عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال أن أولاد المسلمين
موسومون عند الله شافع ومشفع فإذا بلغوا اثنتي عشرة سنة كانت لهم الحسنات فإذا
بلغوا الحكم كتبت عليهم السيئات.
توحيد الصدوق 402 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد ابن الوليد قال حدثنا
محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف عن محمد بن سنان عن طلحة بن زيد
عن جعفر بن محمد عن أبيه عليهما السلام نحوه.
678 (5) الجعفريات 51 - بأسناده عن علي عليه السلام قال يجب الصلاة على
الصبى إذا عقل والصوم إذا أطاق والشهادة والحدود إذا احتلم.
679 (6) ك 18 - ج 1 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله
عليه السلام قال سأله (أبى - ظ كما في الخصال) وانا حاضر عن اليتيم متى يجوز امره فقال



(1) يحلم - السرائر.
(2) تزوجت - خ ل يب.
(3) في - يب.
351
حين يبلغ أشده قلت وما أشده قال الاحتلام قلت قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة
لا يحتلم أو أقل أو أكثر قال إذا بلغ ثلث عشرة سنة كتب له الحسن وكتب عليه السئ
وجاز امره الا ان يكون سفيها أو ضعيفا.
680 (7) الخصال 89 - ج 2 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
أحمد بن محمد بن عيسى عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي عن أبي الحسين
الخادم بياع اللؤلؤ عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سأله أبى وانا
حاضر عن اليتيم متى يجوز امره قال حتى يبلغ أشده قال وما أشده قال الاحتلام (1) قال قلت قد يكون الغلام ابن ثماني عشرة سنة أو أقل أو أكثر ولا يحتلم قال إذا بلغ و
كتب عليه الشئ جاز امره الا ان يكون سفيها أو ضعيفا.
681 (8) يب 385 - ج 2 - علي بن الحسن عن محمد واحمد ابني الحسن عن
أبيهما عن أحمد بن عمر (محمد - خ) الحلبي عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه
السلام قال سئل (2) أبى وانا حاضر عن قوله الله عز وجل حتى إذا بلغ أشده قال الاحتلام
قال فقال يحتلم في ست عشرة وسبع عشرة سنة ونحوها فقال إذا اتت عليه ثلث عشرة سنة
ونحوها فقال لا إذا اتت عليه ثلث عشرة سنة كتبت له الحسنات وكتبت عليه السيئات و
جاز امره الا ان يكون سفيها أو ضعيفا فقال وما السفيه فقال الذي يشترى الدرهم باضعافه
قال وما الضعيف قال الأبله.
682 (9) كا 253 - ج 2 - عدة من أصحابنا عن يب 385 - ج 2 - أحمد بن
محمد بن عيسى عن فقيه 413 - (الحسن بن علي - فقيه (3)) الوشاء عن عبد الله
بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا بلغ (الغلام - فقيه خصال) أشده ثلث
عشرة سنة ودخل في الأربع عشرة (سنة - فقيه) وجب عليه ما وجب على المحتلمين
أحتلم أو لم يحتلم (و - خصال) كتبت (4) عليه السيئات وكتب (5) له الحسنات



(1) احتلامه - خ ل.
(2) سأله - خ ل.
(3) الحسن بن بنت الياس - يب.
(4 و 5) وكتب - فقيه.
352
وجاز له كل شئ الا ان يكون سفيها أو ضعيفها أو ضعيفا الخصال 89 - ج 2 - حدثنا أبي رض
قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن علي
الوشاء عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام مثله الا ان فيه وجاز له كل
شئ من ماله.
683 (10) ئل 674 - ج 2 - العياشي في تفسيره عن عبد الله بن سنان
قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام متى يدفع إلى الغلام ماله قال إذا بلغ وأؤنس
منه رشد ولم يكن سفيها ولا ضعيفا قال قلت فان منهم من يبلغ خمس عشرة سنة
وست عشرة سنة ولم يبلغ قال إذا بلغ ثلث عشرة سنة جاز أمره الا ان يكون سفيها أو
ضعيفا قال قلت وما السفيه والضعيف قال السفيه شارب الخمر والضعيف الذي يأخذ واحدا باثنين.
684 (11) يب 244 - ج 1 - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن الحسين
عن الحسن بن علي عن عمرو بن سعيد عن مصدق بن صدقة عن عمار الساباطي عن أبي
عبد الله عليه السلام قال سئلته عن الغلام متى تجب عليه الصلاة قال إذا أتى عليه ثلث
عشرة سنة فان احتلم قبل ذلك فقد وجبت عليه الصلاة وجرى عليه القلم والجارية
مثل ذلك أن أتى لها ثلث عشرة سنة أو حاضت قبل ذلك فقد وجبت عليها الصلاة
وجرى عليها القلم.
685 (12) يب 94 ج 2 - محمد بن الحسن الصفار عن السندي بن الربيع
عن يحيى بن المبارك عن عبد الله بن جبلة عن عاصم بن حميد عن أبي حمزة
الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له جعلت فداك في كم تجرى الاحكام على
الصبيان قال في ثلث عشرة سنة وأربع عشرة سنة قلت فان لم يحتلم فيها قال وإن لم
يحتلم.
686 (13) كا 253 ج 2 - حميد بن زياد عن يب 385 - ج 2 - الحسن
(بن سماعة - يب) عن جعفر بن سماعة عن آدم بياع اللؤلؤ عن عبد الله بن سنان

353
عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا بلغ الغلام ثلث عشرة سنة كتبت له الحسنة (1)
وكتبت عليه السيئة (2) وعوقب وإذا بلغت الجارية تسع سنين فكذلك وذلك
انها (3) تحيض لتسع سنين.
687 (14) الخصال 45 - ج 2 - أبى ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن
هاشم عن أبيه عن محمد بن أبي عمير عن غير واحد عن أبي عبد الله (ع) قال حد بلوغ
المرأة تسع سنين.
688 (15 يب 478 - ج 2 - محمد بن أحمد بن يحيى عن محمد بن عيسى
عن سليمان بن حفص المروزي عن الرجل عليه السلام قال إذا تم للغلام ثمان سنين فجائز امره
وقد وجبت عليه الفرائض والحدود وإذا تم للجارية تسع سنين فكذلك.
689 (16) يب 385 - ج 2 - علي بن الحسن عن العبدي عن الحسن بن راشد
عن العسكري عليه السلام قال إذا بلغ الغلام ثمان سنين فجائز أمره في ماله وقد
وجب عليه الفرائض والحدود وإذا تم للجارية سبع (تسع - خ ل) سنين فكذلك.
690 (17) كا 94 - ج 2 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي
عبد الله عليه السلام عن أبيه عليه السلام قال الغلام لا يلقح حتى تفلك ثدياه وتسطع
ريح أبطيه.
ويأتي في أحاديث باب (3) وجوب الصلاة على جنازة من بلغ ست
سنين من أبواب الصلاة على الميت في كتاب الطهارة وباب (3) الحد الذي يستحب
ان يؤمر الصبيان فيه بالصلاة من أبواب فضل الصلاة وفرضها في كتاب الصلاة
ما ينسب ذلك،
وفي أحاديث باب (1) وجوب الصوم على البالغ العاقل من أبواب من يجب
عليه الصوم وباب (1) وجوب الزكاة على البالغ من أبواب من تجب عليه الزكاة وباب
وجوب الحج على الصبى إذا احتلم من أبواب وجوب الحج وباب استحباب الحج



(1) الحسنات - خ ل يب.
(2) السيئات - خ ل يب.
(3) لأنها - يب.
354
للصبى ما يدل على ذلك.
وفي رواية أبى البختري من باب حكم اهل البغي إذا انهزم قوله أن رسول الله
صلى الله عليه وآله عرضهم يومئذ على العانات فمن وجده انبت قتله ومن لم يجده
انبت ألحقه بالذراري وفي رواية العوالي ما يقرب ذلك.
وفي رواية عبد الرحمن من باب تحريم النظر إلى نساء الأجانب قوله عليه
السلام لا تغطى رأسها حتى تحرم عليها الصلاة (فيمكن ان يستدل به على أن الحيض
علامة للبلوغ).
وفي رواية يزيد الكناسي من باب ثبوت الولاية للأب على الصبى والصبية
من أبواب عقد النكاح قوله عليه السلام إذا دخلت على زوجها ولها تسع سنين ذهب
عنها اليتم ودفع إليها ما لها وأقيمت الحدود التامة عليها ولها قلت فالغلام يجرى في
ذلك مجرى الجارية فقال عليه السلام يا أبا خالد ان الغلام إذا زوجه أبوه ولم يدرك
كان له الخيار إذا أدرك وبلغ خمس عشرة سنة أو يشعر في وجهه أو تنبت في عانته قبل
ذلك الخ.
وفي رواية ابن حازم من باب انه يشترط في نشر الحرمة بالرضاع ان يكون
اللبن من الولادة قوله صلى الله عليه وآله لا يتم بعد الاحتلام وفي رواية ابن بزيع
من باب سقوط الاستبراء عن الصغيرة ما يمكن ان يستفاد منها ان حد بلوغ المرأة
تسع سنين.
وفي كثير من أحاديث باب كيفية الانفاق على اليتيم وعدم جواز دفع الوصي
ماله اليه قبل البلوغ من كتاب الوصية ما يظهر منه علامة البلوغ.
وفي بعض أحاديث باب انه لا حد على المجنون والصبى وإشاراته وباب ان
غير البالغ إذ زنى بالبالغة فعليه التعزير ما يناسب الباب

355
(12) باب وجوب النية في العبادات الواجبة وانه
لا عمل الا بها ووجوب الاخلاص فيها وفي نيتها
وحرمة الرياء وبطلان العبادة المقصودة بها
الرياء وجملة مما يتعلق بذلك
قال الله تعالى في سورة (2) البقرة (ى 264) يا ايها الذين آمنوا لا تبطلوا
صدقاتكم بالمن والأذى كالذي ينفق ماله رئاء الناس الآية (ى 265) ومثل الذين
ينفقون أموالهم ابتغاء مرضات الله وتثبيتا من أنفسهم كمثل جنة بربوة أصابها وابل
فاتت اكلها ضعفين الآية.
وفي سورة (4) النساء (ى 36) واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين
احسانا الآية - (ى 38) والذين ينفقون أموالهم رئاء الناس ولا يؤمنون بالله ولا
باليوم الاخر ومن يكن الشيطان له قرينا فساء قرينا (ى 142) ان المنافقين يخادعون
الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراؤن الناس ولا يذكرون الله
الا قليلا (ى 145) ان المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا (ى 146)
إلا الذين تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأولئك مع المؤمنين وسوف
يؤت الله المؤمنين اجرا عظيما
وفى سورة (6) الانعام (ى 162) قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله
رب العالمين (ى 163) لا شريك له وبذلك أمرت وانا أول المسلمين.
وفي سورة (7) الأعراف (ى 29) قل امر ربى بالقسط وأقيموا وجوهكم
عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأ كم تعودون.
وفي سورة (8) الأنفال (ى 47) ولا تكونوا كالذين خرجوا من ديارهم بطرا
ورئاء الناس ويصدون عن سبيل الله والله بما يعملون محيط

356
وفي سورة (18) الكهف (ى 110) فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا
ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
وفي سورة (26) الشعراء (ى 88) يوم لا ينفع مال ولا بنون (ى 89) الا من أتى
الله بقلب سليم.
وفي سورة (98) البينة (ى 5) وما امروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء
ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة.
وفي سورة (107) الماعون (ى 4) فويل للمصلين (ى 5) الذين هم عن صلاتهم
ساهون (ى 6) الذين هم يراؤن.
691 (1) كا 84 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب
عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن علي بن الحسين صلوات الله عليهما قال لا عمل
الا بالنية (بنية - خ).
692 (2) كا 234 - روضة - بهذا الاسناد عن علي بن الحسين (ع) قال لا حسب
لقرشي ولا لعربي الا بتواضع ولا كرم الا بتقوى ولا عمل الا بالنية (بنية - خصال) ولا عبادة
الا بالتفقه (بتفقه - خصال) ألا وأن أبغض الناس ألى الله (عز وجل - خصال) من يقتدى
بسنة أمام ولا يقتدى بأعماله الخصال 12 - ج 1 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل
رضي الله عنه قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسن بن محبوب عن مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن علي بن
الحسين عليهما السلام مثله.
693 (3) دعائم الاسلام 128 - روينا عن الأئمة من أهل البيت عليهم السلام
عن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لا عمل الأبنية ولا عبادة
الا بيقين ولا كرم الا بالتقوى.
694 (4) الجعفريات 150 - بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله يقول لا حسب الا التواضع ولا كرم الا التقوى ولا عمل
الأبنية ولا عبادة الا بيقين.

357
695 (5) أمالي الشيخ 24 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
بن الحسن الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال
حدثني حنظلة بن زكريا القاضي التميمي قال حدثنا محمد بن علي بن حمزة
العلوي قال حدثنا أبي قال حدثنا علي بن موسى الرضا عليه السلام قال حدثني أبي عن
أبيه عن محمد بن علي عن أبيه عن الحسين بن علي عن علي عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله لا حسب الا بالتواضع ولا كرم إلا بالتقوى ولا عمل الا بالنية
قال وقال رسول الله صلى الله عليه وآله حسب المرء ماله ومروته عقله وحلمه شرفه
وكرمه تقواه.
696 (6) الهداية 12 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله انما الاعمال بالنيات
يب 405 و 23 ج 1 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال الاعمال بالنيات.
وروى بلفظ آخر وهو أنه قال انما الاعمال بالنيات ولكل امرء ما نوى.
697 (7) أمالي الشيخ 38 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
ابن الحسن الطوسي قدس سره قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثني أحمد بن أسحق بن العباس أبو القاسم الموسوي قال أخبرني أسحق ابن العباس قال حدثني
إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر بن محمد قال حدثني علي بن جعفر بن محمد
وعلي بن موسى بن جعفر هذا عن أخيه وهذا عن أبيه موسى بن جعفر عن جعفر بن محمد
عن أبيه عن جده علي بن الحسين عن أبيه الحسين عن أبيه علي بن أبي طالب عليه السلام
ان رسول الله صلى الله عليه وآله أغزى عليا في سرية كذا (1) على لعلنا نصيب خادما
أو دابة أو شيئا يتبلغ به (2) فبلغ النبي صلى الله عليه وآله قوله فقال أنما الاعمال بالنيات
ولكل امرء ما نوى فمن غزا ابتغاء ما عند الله فقد وقع أجره على الله ومن غزا يريد
عرض الدنيا أو نوى عقالا لم يكن له الا ما نوى.
698 (8) ك 8 ج 1 - عوالي اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله انما الاعمال



(1) ويحتمل ان يكون هنا سقط وهو (فقال).
(2) اي يكتفى به.
358
بالنيات وانما لكل امرء ما نوى فمن كانت هجرته إلى الله ورسوله فهجرته إلى الله
ورسوله ومن كانت هجرته إلى دنيا يصيبها أو امرأة يتزوجها فهجرته إلى ما هاجر اليه
ورواه في الدعائم عنه مثله.
699 (9) ئل 8 - ج 1 - في المجالس والاخبار (للشيخ) عن أبي ذر عن رسول الله
صلى الله عليه وآله في حديث وصيته له يا أبا ذر (1) وليكن لك في كل شئ نية حتى
في النوم والأكل.
700 (10) كا 15 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل حنيفا
مسلما قال خالصا مخلصا ليس فيه شئ من عبادة الأوثان.
701 (11) المحاسن 251 - البرقي عن أبيه عن يونس بن عبد الرحمن
عن عبد الله بن مسكان عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى حنيفا مسلما قال خالصا
مخلصا لا يشوبه شئ.
702 (12) تفسير العسكري عليه السلام 132 - قال محمد بن علي الباقر عليه السلام
لا يكون العبد عابدا لله حق عبادته حتى ينقطع عن الخلق كلهم اليه فحينئذ يقول هذا
خالص لي فيتقبله (2) بكرمه وقال جعفر بن محمد الصادق عليه السلام ما أنعم الله
عز وجل على عبد أجل من أن لا يكون في قلبه مع الله تعالى غيره وقال موسى
بن جعفر (3) عليه السلام أشرف الاعمال التقرب بعبادة الله تعالى اليه.
703 (13) كا 16 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن علي بن
أسباط عن أبي الحسن الرضا عليه السلام ان أمير المؤمنين عليه السلام (كان - خ) يقول طوبى
لمن أخلص لله العبادة والدعاء ولم يشغل قلبه بما ترى عيناه ولم ينس ذكر الله بما
تسمع أذناه ولم يحزن صدره بما أعطى غيره



(1) ولم نجده في الحديث المذكور فيما بأيدينا.
(2) فيقبله - خ ل.
(3) جعفر بن محمد - ك.
359
704 (14) كا 85 ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن علي بن أسباط عن محمد بن إسحاق بن الحسين عن عمرو عن الحسن بن
ابان عن أبي بصير قال سئلت ابا عبد الله عليه السلام عن حد العبادة التي إذا فعلها
فاعلها كان مؤديا فقال حسن النية بالطاعة.
705 (15) كا 83 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن شاذان ابن الخليل قال وكتبت من كتابه بأسناد له يرفعه إلى عيسى ابن
عبد الله قال قال عيسى ابن عبد الله لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك ما العبادة قال
حسن النية بالطاعة من الوجوه التي يطاع الله منها اما أنك يا عيسى لا تكون مؤمنا حتى
تعرف الناسخ من المنسوخ قال قلت جعلت فداك وما معرفة الناسخ من المنسوخ قال
فقال أليس تكون مع الامام موطنا نفسك على حسن النية في طاعته فيمضى ذلك الامام
ويأتي امام آخر فتوطن نفسك على حسن النية في طاعته قال قلت نعم قال هذا معرفة
الناسخ من المنسوخ.
المعاني 71 - أبى (ره) قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد عن
أبيه عمن ذكره عن خثيمة بن عبد الرحمن الجعفي المحاسن 261 - البرقي عن
بعض أصحابنا بلغ به خثيمة بن عبد الرحمن الجعفي قال سأل عيسى بن عبد الله القمي
أبا عبد الله عليه السلام وأنا حاضر فقال ما العبادة فقال حسن النية بالطاعة من الوجه الذي
يطاع الله منه وفى حديث آخر قال حسن النية بالطاعة من الوجه الذي امر به.
706 (16) كا 16 - ج 2 - أصول - على ابن إبراهيم عن أبيه عن القاسم بن
محمد عن المنقرى عن سفيان بن عيينة عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل
ليبلوكم أيكم أحسن عملا قال ليس يعنى أكثر (كم - خ) عملا ولكن أصوبكم عملا
وانما الإصابة خشية الله عز وجل والنية الصادقة والحسنة ثم قال الابقاء على العمل
حتى يخلص أشد من العمل والعمل الخالص الذي لا تريد أن يحمدك عليه أحد الا الله
عز وجل والنية أفضل من العمل الا وان النية هي العمل ثم تلى قوله تعالى كل يعمل على
شاكلته يعنى على نيته.

360
707 (17) كا 16 - ج 2 - أصول - بهذا الاسناد قال سئلته عن قول الله عز وجل الا من
أتى الله بقلب سليم قال القلب السيم الذي يلقى ربه وليس فيه أحد سواه قال وكل قلب
فيه شرك أو شك فهو ساقط وانما أراد بالزهد في الدنيا لتفرغ قلوبهم للآخرة.
708 (18) ك 12 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
انه سئل ما القلب السليم فقال دين بلا شك وهوى وعمل بلا سمعة ورياء.
709 (19) عدة الداعي 156 - عن النبي صلى الله عليه وآله ان لكل
حق حقيقة وما بلغ عبد حقيقة الاخلاص حتى لا يحب ان يحمد على شئ من عمل
لله ك 10 - ج 1 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن أبي ذر غفاري مثله الا انه
اسقط لفظة لله.
710 (20) كا 295 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن المحاسن 252 -
أحمد بن محمد بن خالد عن عثمان بن عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبي عبد الله عليه السلام
يقول قال الله عز وجل انا خير شريك من أشرك معي غيرى في عمل (عمله - كا) لم اقبله
الا ما كان لي خالصا فقه الرضا عليه السلام 52 - عن العالم عليه السلام نحوه ك 12 - ج 1 - العياشي
في تفسيره عن علي بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
711 (21) ئل 12 ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن عثمان بن
عيسى عن علي بن سالم قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول قال الله تعالى انا
أغنى الأغنياء عن الشريك فمن أشرك معي غيرى في عمل لم اقبله الا ما كان لي خالصا.
712 (22) ك 12 - ج 1 - العياشي في تفسيره وفي رواية أخرى عنه
عليه السلام قال إن الله يقول انا خير شريك من عمل لي ولغيري فهو لمن عمل له دوني.
713 (23) عدة الداعي 156 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله يقول الله عز وجل
انا خير شريك ومن أشرك معي شريكا في عمله فهو لشريكي دوني لأني لا اقبل الا ما
خلص لي.
714 (24) وفي حديث آخر انى أغنى الشركاء عن الشرك فمن عمل عملا
ثم أشرك فيه غيرى فانا منه برئ وهو للذي أشرك به دوني.

361
715 (25) المحاسن 252 - البرقي عن أبيه عن ابن أبي عمير عن هشام
بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال يقول الله عز وجل انا خير شريك فمن عمل
لي ولغيري فهو لمن عمله غيرى (يحتمل قويا ان يكون صوابه لمن عمل له كما
في أمثاله).
716 (26) عقاب الاعمال 234 - حدثنا أبي ره قال حدثني محمد بن أبي
القاسم عن محمد بن علي المحاسن 121 - البرقي عن محمد بن علي (الكوفي -
عقاب) عن المفضل بن صالح عن محمد بن علي الحلبي عن زرارة وحمران
عن أبي جعفر عليه السلام قال لو أن عبدا عمل عملا يطلب به وجه الله والدار الآخرة
فادخل فيه رضى أحد من الناس كان مشركا وقال أبو عبد الله عليه السلام من عمل
للناس كان ثوابه على الناس (1) يا يزيد (2) كل رياء شرك قال الله عز وجل من
عمل لي ولغيري فهو لمن (كمن عقاب) عمل له ك ج 1 - 11 - العياشي في تفسيره
عن زرارة وحمران عن أبي جعفر عليه السلام وأبى عبد الله عليه السلام نحوه إلى
قوله مشركا.
717 (27) كا 293 - ج 2 - أصول عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
جعفر بن محمد الأشعري عن ابن القداح عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لعباد بن
كثير البصري في المسجد ويلك يا عباد إياك والرياء فإنه من عمل لغير الله وكله الله
إلى من عمل له.
718 (28) كا 297 - ج 2 - أصول - بالاسناد عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه اخشوا الله خشية ليست بتعذير (3)
واعملوا لله في غير رياء ولا سمعة فان من عمل لغير الله وكله الله إلى عمله.



(1) للناس ان كان رياء شرك - عقاب.
(2) قوله يا يزيد الظاهر أنه سهو وصحيحه يا زرارة كما في الوسائل.
(3) بتغدير - محاسن.
362
المحاسن 254 - البرقي عن جعفر بن محمد بن عبد الله الأشعري عن ابن القداح مثله
وزاد في آخره يوم القيمة.
719 (29) كا 293 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن أبي المعزا عن يزيد بن خليفة قال قال أبو عبد الله عليه السلام كل رياء شرك انه من
عمل للناس كان ثوابه على الناس ومن عمل لله كان ثوابه على الله ئل 12 - ج 1 -
الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد بن سنان عن يزيد بن خليفة مثله العلل 187
حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي
عن أحمد ابن أبي عبد الله عن أبيه والحسن بن علي بن فضال عن علي بن النعمان عن
يزيد بن خليفة قال قال أبو عبد الله عليه السلام ما على أحد كم ولو كان على قلة جبل
حتى انتهى اليه اجله أتريدون تراؤن الناس ان من عمل للناس وذكر مثله ثم قال إن كل
رياء شرك ك 11 - ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن أبي الصباح
العبدي ويقال له الكناني عن يزيد بن خليفة قال دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فلما
جلسنا عنده قال نظرتم حيث نظر الله إلى أن قال ما على عبد إذا عرفه الله الا يعرفه الناس
انه من عمل للناس وذكر مثل ما في العلل فقه الرضا عليه السلام 52 - ونروى من عمل لله
كان ثوابه على الله ومن عمل للناس كان ثوابه على الناس ان كل رياء شرك.
720 (30) كا 293 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول
اجعلوا امركم هذا لله ولا تجعلوه للناس فإنه ما كان لله فهو لله وما كان للناس فلا يصعد
إلى الله ئل 12 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن عقبة مثله
الدعائم 77 - عن أبي عبد الله عليه السلام انه أوصى قوما من أصحابه فقال
لهم اجعلوا أمركم هذا لله وذكر مثله.
721 (31) كا 294 - ج 2 أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن
عبيد عن محمد بن عرفة قال قال لي الرضا عليه السلام ويحك يا بن عرفة أعملوا لغير
رياء ولا سمعة فإنه من عمل لغير الله وكله الله إلى ما عمل ويحك ما عمل أحد عملا

363
الا رداه الله به أن خيرا فخير وأن شرا فشر.
722 (32) كا 294 - و 296 - ج 2 - أصول محمد بن يحيى عن أحمد بن
محمد عن علي بن الحكم عن عمر بن يزيد قال أنى لا تعشى مع (1) أبى عبد الله
عليه السلام إذ تلا هذه الآية بل الانسان على نفسه بصيرة ولو القى معاذيره يا أبا حفص
ما يصنع الانسان أن (يعتذر إلى الناس (2)) بخلاف ما يعلم الله منه عن رسول الله صلى
الله عليه وآله كان يقول من أسر سريرة البسه (3) الله رداؤها أن خيرا فخير وأن
شرا فشر.
723 (33) نهج البلاغة 75 - قال أمير المؤمنين عليه السلام واعملوا في غير
رياء ولا سمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله إلى من عمل له.
724 (34) عقاب الاعمال 216 - أبى ره قال حدثني محمد بن يحيى العطار
عن العمركي الخراساني العلل 159 - حدثنا أحمد بن محمد عن أبيه عن العمركي
عن علي بن جعفر (عن أخيه موسى بن جعفر عن أبيه - عقاب) عن آبائه عليهم السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله يؤمر برجال إلى النار فيقول الله عز وجل
لمالك قل للنار لا تحرق لهم أقداما فقد كانوا يمشون (بها - عقاب) إلى المساجد ولا تحرق
لهم وجوها فقد كانوا يسبغون الوضوء ولا تحرق لهم أيديا فقد كانوا يرفعونها بالدعاء
ولا تحرق لهم لسانا (4) فقد كانوا يكثرون تلاوة القرآن قال فيقول لهم خازن النار
يا أشقياء ما كان حالكم قالوا كنا نعمل لغير الله عز وجل فقيل لتأخذوا ثوابكم ممن عملتم
له (لهم - عقاب).
725 (35) منية المريد 193 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان أخوف
ما أخاف عليكم الشرك الأصغر قالوا وما الشرك الأصغر يا رسول الله قال هو الرياء
يقول الله تعالى يوم القيامة إذا جازى العباد بأعمالهم أذهبوا ألى الذين كنتم تراؤون



(1) عند - خ.
(2) يتقرب إلى الله عز وجل ص 294.
(3) رداه الله ص 294.
(4) السنة - عقاب.
364
365 - في الدنيا فانظروا هل تجدون عندهم الجزاء.
726 (36) وقال صلى الله عليه وآله استعيذوا بالله من جب الخزي قيل وما
هو يا رسول الله قال واد في جهنم أعد للمرائين.
727 (37) وقال صلى الله عليه وآله أن المرائي ينادى يوم القيمة يا فاجر
يا غادر يا مرائي ضل عملك وبطل أجرك اذهب فخذ اجرك ممن كنت تعمل له.
728 (38) المعاني 97 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال
حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن هارون بن مسلم عقاب الاعمال 246 - أبى ره قال
حدثني عبد الله بن جعفر عن هارون بن مسلم أمالي الصدوق 346 - حدثنا أحمد بن
هارون الفامي رض قال حدثنا محمد بن عبد الله ابن جعفر الحميري عن أبيه
عن هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد ك 11 - ج 1 - العياشي في تفسيره عن مسعدة
بن زياد عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله
سئل فيما النجاة غدا فقال (انما (1) النجاة في أن لا تخادعوا الله فيخدعكم فإنه من
يخادع الله يخدعه ويخلع (2) منه الايمان ونفسه تخدع لو تشعر فقيل له وكيف
يخادع الله قال يعمل بما امره الله ثم يريد به غيره فاتقوا الله (فاجتنبوا - ك - أمالي) الرياء
فإنه شرك بالله ان المرائي يدعى يوم القيمة بأربعة أسماء يا كافر يا فاجر يا غادر
يا خاسر حبط عملك وبطل اجرك ولا خلاق لك اليوم فالتمس (فاغلب - ك) اجرك
ممن كنت تعمل له.
729 (39) ك 12 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله
قال ينادى في القيمة أين الذين كانوا يعبدون الناس قوموا وخذوا أجوركم ممن
عملتم له فأنى لا اقبل عملا خالطه شئ من الدنيا وقال صلى الله عليه وآله الشرك اخفى في
أمتي من دبيب النمل على الصفا.
730 (40) دعائم الاسلام 70 - عن أبي جعفر عليه السلام انه أوصى بعض شيعته



(1) اسقط في المستدرك قوله انما.
(2) ينزع - عقاب.
365
فقال يا معشر شيعتنا اسمعوا وافهموا، إلى أن قال، ولا عملكم لغير ربكم ولا أيمانكم
وقصدكم لغير نبيكم.
731 (41) العلل 177 - أبى ره قال حدثنا حبيب بن الحسين الكوفي قال
حدثنا محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب قال حدثنا أحمد بن صبيح الأسدي عن
زيد الشحام قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام انى سمعتك تقول نية المؤمن خير من
عمله فكيف تكون النية خيرا من العمل قال لان العمل ربما كان رياء للمخلوقين
(المخلوقين - خ) والنية خالصة لرب العالمين فيعطى الله عز وجل على النية مالا يعطى على
العمل قال أبو عبد الله عليه السلام ان العبد لينوى من نهاره أن يصلى بالليل فتغلبه عينه
فينام فيثبت الله له صلواته ويكتب نفسه تسبيحا ويجعل نومه عليه صدقة فقه الرضا عليه
السلام 51 - وأروى عن العالم عليه السلام نية المؤمن خير من عمله فسألته عن معنى ذلك
فقال العمل يدخله الرياء والنية لا يدخلها الرياء.
732 (42) ك 11 - ج 1 - الشيخ ورام ابن أبي فراس في تنبيه الخاطر عن شذاذ
بن أوس قال دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله فرأيت في وجهه ما ساءني فقلت
ما الذي أرى بك فقال أخاف على أمتي الشرك فقلت أيشركون من بعدك فقال اما أنهم
لا يعبدون شمسا ولا قمرا ولا وثنا ولا حجرا ولكنهم يراؤن بأعمالهم والرياء هو الشرك
كلا فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
733 (43) تفسير القمي 407 - حدثنا محمد بن أحمد عن عبيد الله بن موسى
عن الحسن بن علي بن أبي حمزة عن أبيه عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام (في
حديث) قال عليه السلام ثم قال قل يا محمد انما انا بشر مثلكم يوحى إلى انما إلهكم اله
واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا فهذا الشرك
شرك رياء.
734 (44) تفسير القمي 407 - وفي رواية أبى الجارود عن أبي جعفر عليه السلام
قال سئل رسول الله صلى الله عليه وآله عن تفسير قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا فقال من صلى مراياة الناس فهو مشرك

366
ومن زكى مراياة الناس فهو مشرك ومن صام مراياة الناس فهو مشرك ومن حج مراياة
الناس فهو مشرك ولا يقبل الله عمل مراء.
735 (45) كا 293 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن الحسين بن سعيد عن النضر بن سويد عن القاسم بن سليمان عن جراح المدائني
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا
صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا قال الرجل يعمل شيئا من الثواب لا يطلب به وجه الله أنما
يطلب تزكية الناس يشتهى أن يسمع به الناس فهذا الذي أشرك بعبادة ربه ثم قال ما
من عبد أسر خيرا فذهبت الأيام أبدا حتى يظهر الله له خيرا وما من عبد يسر شرا فذهبت
الأيام ابدا حتى يظهر الله له شرا ئل 12 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن
النضر ابن سويد مثله.
736 (46) فقه الرضا عليه السلام 52 - ونروى في قول الله صلى الله عليه وآله وسلم فمن كان يرجو لقاء
ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا قال ليس من رجل يعمل شيئا من
الثواب لا يطلب به وجه الله أنما يطلب تزكية الناس يشتهى أن يستمع به الناس الا
أشرك بعبادة ربه في ذلك العمل فيبطله الريا وقد سماه الله الشرك.
737 (47) ك 11 ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن حميد
بن شعيب عن جابر قال سمعته أي جعفرا عليه السلام يقول من كان يرجو لقاء ربه
فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا ثم قال أنه ليس من رجل عمل شيئا
من أبواب الخير يطلب به وجه الله ويطلب به حمد (حميد - خ ل) الناس يشتهى
أن يسمع الناس قال فقال هذا الذي أشرك بعبادة ربه.
738 (48) ك 10 ج 1 - العياشي في تفسيره عن حزام عن أبي عبد الله عليه السلام
قال من كان يرجو لقاء ربه إلى قوله عبادة ربه أحدا أنه ليس من رجل يعمل شيئا من
البر ولا يطلب به وجه الله انما يطلب تزكية الناس يشتهى ان يسمع به الناس فذلك الذي
أشرك بعبادة ربه أحد.
739 - (49) وفيه 10 - عن العلاء بن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته

367
عن تفسير هذه الآية فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه
أحدا قال من صلى أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله وهو
شرك مغفور.
740 (5) عدة الداعي 166 - عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن الله تعالى
لا يقبل عملا فيه مثقال ذرة من رياء.
741 (51) كا 295 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن
السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال النبي صلى الله عليه وآله ان الملك
ليصعد بعمل العبد مبتهجا به فإذا صعد بحسناته يقول الله عز وجل اجعلوها في سجين
انه ليس أيادي أراد بها الجعفريات 163 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
عن رسول الله صلى الله عليه وآله نحوه.
742 (52) ئل 12 ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن القاسم بن
محمد عن علي عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول يجاء بالعبد
يوم القيمة قد صلى فيقول يا رب قد صليت ابتغاء وجهك فيقال له بل صليت ليقال
ما أحسن صلاة فلان اذهبوا به إلى النار ثم ذكر مثل ذلك في القتال وقرائة القرآن
والصدقة.
743 (53) ك 12 - ج 1 - الشهيد الثاني في اسرار الصلاة عن النبي صلى الله عليه
وآله ان أول من يدعى يوم القيمة رجل جمع القرآن ورجل قتل في سبيل الله
ورجل كثير المال فيقول الله عز وجل للقارئ ألم أعلمك ما أنزلت على رسولي
فيقول بلى يا رب فيقول ما علمت فيما علمت فيقول يا رب قمت به في آناء الليل
وأطراف النهار فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله تعالى انما أردت أن
يقال فلان قارئ فقد قيل ذلك.
ويؤتى بصاحب المال فيقول الله تعالى ألم أوسع عليك حتى لم ادعت تحتاج
إلى أحد فيقول بلى يا رب فيقول فما عملت فيما اتيتك قال كنت أصل الرحمن وأتصدق

368
فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله بل أردت أن يقال فلان جواد وقد
قبل ذلك.
ويؤتى بالذي قتل في سبيل الله فيقول الله تعالى ما فعلت فيقول أمرت بالجهاد
في سبيلك فقاتلت حتى قتلت فيقول الله كذبت وتقول الملائكة كذبت ويقول الله تعالى
بل أردت أن يقال فلان شجاع جرئ فقد قيل ذلك ثم قال رسول الله صلى الله عليه
وآله أولئك تسعر لهم نار جهنم.
744 (54) وفيه 11 - ج 1 - وعنه صلى الله عليه وآله قال إن النار وأهلها يعجون
من اهل الرياء قيل يا رسول الله وكيف تعج النار قال من حر النار التي يعذبون بها.
745 (55) وفيه 11 - ج 1 - وعنه (ص) قال إن الجنة تكلمت وقالت انى حرام على
كل بخيل ومراء.
746 (56) ك 12 - ج 1 - السيد الاجل علي بن طاووس في فلاح السائل
بإسناده عن الشيخ هارون بن موسى التلعكبري عن أبن عقدة عن محمد بن سالم بن
جبهان عن عبد العزيز عن الحسن بن علي عن سنان عن عبد الواحد عن رجل
عن معاذ قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله في خبر طويل وتصعد الحفظة بعمل
العبد اعمالا بفقه واجتهاد وورع له صوت كصوت الرعد وضوء كضوء البرق وله
ثلاثة آلاف ملك فيمر بهم على ملك السماء السابعة فيقول الملك قف واضرب بهذا
العمل وجه صاحبه أنا ملك الحجاب احجب كل عمل ليس لله انه أراد رفعة عند
القواد وذكرا في المجالس وصوتا في المدائن أمرني ربى أن لا ادع عمله يجاوزني إلى
غيرى ما لم يكن خالصا.
وتصعد الحفظة بعمل العبد مبتهجا به من صلاة وزكوة وصيام وحج وعمرة
وخلق حسن وصمت وذكر كثير تشيعه ملائكته السماوات وملائكة السبعة بجماعتهم
فيطأون الحجب كلها حتى يقومون بين يدي سبحانه فيشهدوا له بعمل صالح ودعاء
فيقول الله تعالى أنتم حفظة عمل عبدي وأنا رقيب على ما في نفسه أنه لم يردني بهذا
العمل عليه لعنتي فيقول الملائكة عليه لعنتك ولعنتنا.

369
عدة الداعي 178 - روى الشيخ أبو جعفر محمد بن أحمد بن علي
القمي نزيل الري في كتابه المنبئ عن زهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن
عبد الواحد عمن حدثه عن معاذ بن جبل عن رسول الله صلى الله عليه وآله في حديث
طويل نحوه.
747 (57) عقاب الاعمال 244 - أبى ره قال حدثني كا 296 - ج 2 -
أصول و 306 - روضة - علي بن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله سيأتي على الناس (1) زمان
تخبث فيه سرائرهم وتحسن (فيه - خ) علانيتهم طمعا في الدنيا لا يريدون به ما عند ربهم (2)
يكون دينهم (3) رياء لا يخالطهم خوف يعمهم الله (منه - روضة) بعقاب فيدعونه دعاء
الغريق فلا يستجيب لهم
748 (58) كا 295 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب
عن داود عن أبي عبد الله عليه السلام قال من أظهر للناس ما يجب الله وبارز الله بما
كرهه لقى الله عز وجل وهو ما قت له.
749 (59) قرب الإسناد 45 - الحسن بن ظريف عن الحسين بن علوان
عن جعفر عن أبيه عن علي عليه السلام قال قال: رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم من تزيين للناس بما يحب الله وبارز الله في السر بما يكره الله لقى الله وهو عليه
غضبان (و - خ) له ما قت ئل 11 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن
محمد بن خالد عن عبد الله بن المغيرة عن أبي خالد عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
750 (60) ك 11 ج 1 - كتاب المانعات من الجنة للشيخ الفقيه أبى محمد
جعفر بن أحمد القمي عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وآله قال إن
الله حرم الجنة على كل مراء ومرائية وليس البر في حسن الزي ولكن البر في السكينة
والوقار.



(1) في أمتي - عقاب.
(2) عند الله - روضة.
(2) امرهم - عقاب.
370
751 (61) ك 12 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب قال قال النبي
صلى الله عليه وآله من أحسن صلاته حتى يراها الناس وأساءها حين يخلو فتلك استهانة
استهان بهار به.
752 (62) معاني الاخبار 47 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد
الله عن يعقوب بن يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن عبد الله بن سنان قال كنا
جلوسا عند أبي عبد الله عليه السلام إذ قال له رجل من الجلساء جعلت فداك يا بن رسول الله
أتخاف على أن أكون منافقا فقال له إذا خلوت في بيتك نهارا أو ليلا أليس تصلى
فقال بلى فقال فلمن تصلى فقال لله عز وجل قال فكيف تكون منافقا وأنت تصلى لله عز وجل
لا لغيره.
753 (63) الخصال 67 - ج 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن الحسن بن موسى الخشاب عن يزيد بن إسحاق
شعر عن عباس بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال قلت أن هؤلاء العوام
يزمون أن الشرك اخفى من دبيب النمل في الليلة الظلماء على المسح الأسود فقال لا
يكون العبد مشركا حتى يصلى لغير الله أو يذبح لغير الله أو يدعو لغير الله عز وجل.
754 (64) أمالي ابن الشيخ 104 - أخبرني الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي رض قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو
جعفر محمد بن الحسن ره قال حدثنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو الطيب الحسين
بن محمد التمار قال حدثنا محمد بن يحيى بن سليمان قال حدثنا يحيى بن داود قال
حدثنا جعفر بن إسماعيل قال أخبرنا عمرو ابن أبي عمرو عن المقبري عن أبي هريرة قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله رب صائم حظه من صيامه الجوع والعطش ورب
قائم حظه مه قيامه السهر.
755 (65) نهج البلاغة 1144 - عن أمير المؤمنين عليه السلام قال كم من
صائم ليس له من صيامه الا الجوع والظماء وكم من قائم ليس له من قيامه الا السهر والعناء
حبذا نوم الا كياس وافطارهم.

371
756 (66) كا 468 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن أبيه عن فضالة بن أيوب عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال
أمير المؤمنين عليه السلام الدعاء مفاتيح النجاح ومقاليد الفلاح وخير الدعاء ما صدر
عن صدر نقى وقلب تقى وفي المناجاة سبب النجاة وبالإخلاص يكون بكون الخلاص فإذا
اشتد الفزع فإلى الله المفزع.
577 (67) الجعفريات 170 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لا يقبل الله دعاء المرائي ولا اللاعب ولا يقبل الا الدعاء
من الدعاء.
758 (68) أمالي الشيخ 338 - بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن أبي
ذر (في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له) يا أبا ذر اتق الله ولا تر الناس انك
تخشى الله فيكرموك وقلبك فاجر.
759 (69) ك 12 - ج 1 - الحسن بن علي بن شعبة قى تحف العقول عن هشام
عن الكاظم عليه السلام أنه قال وينبغي للعاقل إذا عمل عملا ان يستحى من الله إذ تفرد
بالنعم أن يشارك في عمله أحدا غيره.
760 (70) أمالي الصدوق 295 - حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال
حدثنا الحسين بن محمد بن عامر عن عمه عبد الله بن عامر عن الحسن بن محبوب عن
مالك بن عطية عن أبي حمزة الثمالي عن سيد العابدين علي بن الحسين بن علي ابن أبي
طالب عليهم السلام قال المؤمن خلط علمه بالحلم يجلس ليعلم وينصت ليسلم و
ينطق ليفهم لا يحدث أمانته الأصدقاء ولا يكتم شهادته الا عداء ولا يفعل شيئا من الحق
رياء ولا تركه حياء أن زكى خاف ما يقولون ويستغفر الله مما لا يعلمون الحديث.
761 (71) كا 84 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن محبوب عن
جميل عن هارون بن خارجة عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن العباد ثلاثة (ثلث - خ ل) قوم
عبدوا الله عز وجل خوفا فتلك عبادة العبيد وقوم عبدوا الله تبارك وتعالى طلب الثواب

372
فتلك عبادة الاجراء وقوم عبدوا الله عز وجل حبا له فتلك عبادة الأحرار وهي أفضل
العبادة.
762 (72) نهج البلاغة 1182 - وقيل عليه السلام أن قوما عبدوا الله رغبة
فتلك عبادة التجار وأن قوما عبدوا الله رهبة فتلك عبادة العبيد وان قوما عبدوا الله
شكرا فتلك عبادة الأحرار.
763 (73) الخصال 88 - ج 1 - أمالي الصدوق 24 - العلل 16 - حدثنا محمد
بن أحمد السناني (الشيباني - خ ل العلل) (المكتب - خصال - أمالي) قال حدثنا محمد بن
هارون الصوفي قال حدثنا عبيد (عبد - العلل) الله بن موسى الحبال الطبري قال حدثنا
محمد بن الحسين الخشاب قال حدثنا محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان قال قال
الصادق بن الحسين الخشاب قال حدثنا محمد بن محصن عن يونس بن ظبيان قال قال
الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام أن الناس يعبدون الله عز وجل على ثلاثة
أوجه فطبقة يعبدونه رغبة في ثوابه فتلك عبادة الحرصاء وهو الطمع وآخرون يعبدونه
خوفا (فرقا - خصال) من النار فتلك عبادة العبيد وهي رهبة (الرهبة - خصال) ولكني
أعبده حباله عز وجل فتلك عبادة الكرام وهو الا من لقوله عز وجل وهم من فزع يومئذ
آمنون (ولقوله عز وجل - خصال - أمالي) قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله
ويغفر لكم ذنوبكم فمن أحب الله أحبه الله ومن أحبه الله عز وجل كان من الامنين.
764 (74) تفسير العسكري عليه السلام 132 - قال علي بن الحسين عليه
السلام انى اكره ان أعبد الله ولا غرض لي الا ثوابه فأكون كالعبد الطامع المطيع ان
طمع عمل والا لم يعمل واكره أن أعبده لا غرض لي الا خوف عذابه (عقابه - خ ل)
فأكون كالعبد السوء إن لم يخف لم يعمل قيل له فلم تعبده قال لما هو أهله بأياديه على
وانعامه.
765 (75) يب 203 ج 1 - محمد بن علي بن محبوب عن العباس عن عبد الله
بن المغيرة عن معوية بن عمار عن إسماعيل بن يسار ثواب الاعمال 38 - حدثني محمد بن
الحسن قال حدثني الحسين بن الحسن بن أبان عن الحسين بن سعيد عن فضالة عن معوية بن
عمار عن إسماعيل بن يسار المحاسن 253 - البرقي عن أبيه عن أبن أبى عمير عن عمر بن

373
أذينة عن إسماعيل بن يسار فقيه 42 - قال سمعت (1) ابا عبد الله عليه السلام يقول
إياكم والكسل ان ربكم رحيم يشكر القليل ان الرجل (العبد - محاسن) ليصلى
الركعتين (تطوعا - ثواب) يريد (بهما - خ) وجه الله عز وجل فيدخله الله (بهما - خ) الجنة وانه ليتصدق بالدرهم تطوعا يريد به وجه الله فيدخله الله به الجنة (وانه ليصوم
اليوم تطوعا يريد به وجه الله تعالى فيدخله الله به الجنة - ثواب - فقيه)
766 (76) المحاسن 254 - البرقي عن ابن محبوب عن عمر بن يزيد قال
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول إذا أحسن المؤمن عمله ضاعف الله عمله لكل
حسنة سبعمأة وذلك قول الله تبارك وتعالى ويضاعف الله لمن يشاء فأحسنوا أعمالكم
التي تعملونها لثواب الله فقلت له وما الاحسان قال فقال إذا صليت فأحسن ركوعك
وسجودك وإذا صمت فتوق كل ما فيه فساد صومك وإذا حججت فتوق ما يحرم
عليك في حجك وعمرتك قال وكل عمل تعمله لله فليكن نقيا من الدنس.
767 (77) ك - 10 و 14 ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عنه عن
حميد بن شعيب عن جابر (ص 10 - بن يزيد الجعفي) قال سمعته أي جعفرا عليه السلام
يقول (ص 14 - كيف يزهد قوم في أن يعملوا الخير و) قد كان علي عليه السلام وهو
عبد الله قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات فجعلها صدقة مبتولة (ص 14 - تجرى من
بعده للفقراء) قال (ص 10 - اللهم) انما فعلت هذا لتصرف وجهي عن النار وتصرف
النار عن وجهي.
768 (78) كا 28 - ج 1 - أصول - علي بن محمد عن أحمد بن محمد
بن خالد عن أبيه عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال ليس بين
الايمان والكفر الا قلة العقل قيل وكيف ذاك يا بن رسول الله قال إن العبد يرفع
رغبته إلى مخلوق فلو أخلص نيته لله لاتاه الله الذي يرد في أسرع من ذلك.
769 (79) المحاسن 254 - البرقي عن بعض أصحابنا بلغ به ابا جعفر



(1) قال الصادق عليه السلام إياكم - فقيه.
374
عليه السلام قال ما بين الحق والباطل الا قلة العقل قيل وكيف ذلك يا بن رسول الله
قال إن العبد يعمل العمل الذي هو لله رضى فبريد به غير الله فلو انه أخلص لله
لجاءه الذي يريد في أسرع من ذلك.
770 (80) كا 296 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد
عن علي بن أسباط عن يحيى بن بشير عن أبيه عن أبي عبد الله عليه السلام قال من
أراد الله عز وجل بالقليل من عمله أظهر الله (1) له أكثر مما أراد ومن أراد الناس
بالكثير من عمله في تعب من بدنه وسهر من ليله أبى الله عز وجل الا ان يقلله في عين
من سمعه المحاسن 255 - البرقي عن عدة من أصحابنا عن علي بن أسباط عن يحيى
بن بشير النبال عمن ذكره مثله إلا أنه قال أكثر مما اراده به.
771 (81) كا 295 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن محمد بن
عبد الجبار عن صفوان عن فضل أبى العباس عن أبي عبد الله عليه السلام قال
ما يصنع أحدكم ان يظهر حسنا ويسر سيئا أليس يرجع إلى نفسه فيعلم ان ذلك ليس
كذلك والله عز وجل يقول بل الانسان على نفسه بصيرة ان السريرة إذا صحت قويت
العلانية كا 295 - ج 2 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن محمد
بن جمهور عن فضالة عن معوية عن الفضيل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
772 (82) ك 10 - ج 1 - الشيخ أبو الفتوح الرازي في تفسيره عن حذيفة
بن اليمان قال سئلت رسول الله صلى الله عليه وآله عن الاخلاص فقال سئلته عن
جبريل فقال سئلته عن الله تعالى فقال الاخلاص سر من سرى أودعه في قلب من أحببته.
وتقدم في مرسلة يب (2) ورواية العبدي (3) من الثالث قوله عليه السلام
لا عمل الأبنية وفى رواية العبدي (3) قوله صلى الله عليه وآله لا قول الا بعمل ولا قول
ولا عمل الأبنية.
وفي رواية ابن مسكين (38) من الخامس قوله عليه السلام ثلث لا يغل عليهن



(1) أظهره الله - خ.
375
قلب امرء مسلم اخلاص العمل لله وفى أحاديث الباب التاسع ما يدل على بعض المقصود.
ويأتي في الباب التالي والذي بعده والخامس عشر ما يناسب ذلك.
وفي رواية الدعائم (8) من الخامس عشر من أبواب الوضوء قوله عليه السلام
لا وضوء الأبنية ومن توضأ ولم بنو بوضوئه الصلاة لم يجزه ان يصلى به كما لو صلى
أربع ركعات ولم ينو بها الظهر لم تجزه من الظهر.
وفى رواية سعد الإسكاف (11) من باب (6) استحباب ايذان الناس بموت المسلم
من أبواب الصلاة على الميت قوله لا يعجبك شئ من امره (اي العباد) فإنه مرائي
وفى باب وجوب النية في الصلاة وباب اعتبار نية الأداء والقضاء في الصلاة من أبواب
القيام والنية وباب (62) انه مجزى عن القوم صلاتهم إذا صلوا خلف من لم ينو الصلاة
من أبواب الجماعة وباب (1) وجوب النية للصوم من أبواب نيته وباب (34)
وجوب النية وقصد القربة في الصدقة من أبواب من يستحق الزكاة ما يدل على بعض
المقصود.
وفي أحاديث باب 39 - استحباب إبداء الصدقات المفروضة دون المندوبة
ما يناسب ذلك وفى رواية حسن من باب وجوب الأمر بالمعروف قوله عليه السلام
واعملوا في غير رياء وسمعة فإنه من يعمل لغير الله يكله الله تعالى إلى من عمل له.
وفى أحاديث باب وجوب كون الحج لله تعالى وخلوه عن السمعة والرياء من
أبواب وجوه الحج وباب وجوب الاحرام ووجوب نية ما يجب عليه من الحج و
العمرة ما يناسب ذلك ويظهر من بعض أحاديثه جواز اضمار النية.
(13) باب علامة المرائي واستحباب العبادة في السر
وكراهة الاشتهار بها واستحباب تحسينها واتيانها
علانية لترغيب في الدين
773 (1) كا - 295 - ج 2 - أصول - على ابن إبراهيم عن أبيه عن النوفلي
عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام ثلث علامات

376
للمرائي ينشط إذا (رأى - كا) (كان فقيه) الناس ويكسل إذا كان وحده ويحب ان يحمد
في جميع أموره فقيه - 447 - بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن علي عليه السلام
(في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له) مثله.
الجعفريات 232 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام نحوه قرب الإسناد - 15
هارون بن مسلم عن مسعدة بن زياد قال حدثني جعفر بن محمد عن أبيه ان النبي صلى
الله عليه وآله قال للمرائي ثلاث علامات وذكره نحوه.
774 (2) الخصال - 60 - ج 1 - حدثنا أبي قال حدثنا سعد بن عبد الله قال
حدثني القاسم بن محمد عن سليمان بن داود قال حدثني حماد بن عيسى عن أبي عبد الله
عليه لاسلام (في حديث) قال قال لقمان لابنه وللمرائي ثلاث علامات يكسل إذا كان
وحده وينشط إذا كان الناس عنده ويتعرض في كل امر للمحمدة.
775 (3) تحف العقول 22 - (في حديث أجوبة النبي صلى الله عليه وآله
عما سأله شمعون بن لاوي بن يهودا من حواري عيسى عليه السلام انه صلى الله عليه
وآله قال) واما علامة المرائي فأربعة يحرص في العمل لله إذا كان عنده أحد ويكسل
إذا كان وحده ويحرص في كل امره على المحمدة ويحسن سمته بجهده.
776 - (4) - كا - 163 - ج 1 - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد
عن علي ابن مرداس عن صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب عن هشام بن سالم
عن عمار الساباطي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا عمار الصدقة والله في السر
أفضل من الصدقة في العلانية وكذلك والله العبادة في السر أفضل منها في العلانية.
777 (5) - كا - 333 - ج 1 - أصول - الحسين بن محمد الأشعري عن
معلى بن محمد عن علي بن مرداس عن صفوان بن يحيى والحسن بن محبوب عن
هشام بن سالم عن عمار الساباطي قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أيما أفضل العبادة في السر
مع الامام منكم المستتر في دولة الباطل أو العبادة في ظهور الحق ودولته مع الامام منكم
الظاهر فقال يا عمار الصدقة في السر والله أفضل من الصدقة في العلانية وكك والله
عبادتكم في السر مع امامكم المستتر في قولة الباطل وتخوفكم من عدوكم في دولة

377
الباطل وحال الهدنة أفضل ممن يعبد الله عز وجل في ظهور الحق مع امام الحق الظاهر
في دولة الحق وليست العبادة مع الخوف في دولة الباطل مثل العبادة والا من في
دولة الحق.
واعلموا ان من صلى منكم اليوم صلاة فريضة في جماعة مستترا بها من عدوه في
وقتها وأتمها كتب الله له خمسين صلاة فريضة في جماعة.
ومن صلى منكم صلاة فريضة وحده مستترا بها من عدوه في وقتها فأتمها كتب
الله عز وجل بها له خمسا وعشرين صلاة فريضة وحدانية.
ومن صلى منكم صلاة نافلة لوقتها فأتمها كتب الله له بها عشر صلوات نوافل ومن
عمل منكم حسنة كتب الله عز وجل له بها عشرين حسنة ويضاعف الله عز وجل حسنات
المؤمن منكم إذا أحسن أعماله ودان بالتقية على دينه وأمامه ونفسه وأمسك من لسانه
أضعافا مضاعفة أن الله عز وجل كريم.
قلت جعلت فداك قد والله رغبتني في العمل وحثثتني عليه ولكن أحب أن أعلم
كيف صرنا نحن اليوم أفضل أعمالا من أصحاب الإمام الظاهر منكم في دولة الحق
ونحن على دين واحد.
فقال أنكم سبقتموهم إلى الدخول في دين الله عز وجل والى الصلاة والصوم
والحج والى كل خير وفقه والى عبادة الله عز ذكره سرا من عدوكم مع امامكم
المستتر مطيعين له صابرين معه منتظرين لدولة الحق خائفين على امامكم وأنفسكم
من الملوك الظلمة تنظرون إلى حق إمامكم وحقوقكم في أيدي الظلمة قد منعوكم
ذلك واضطروكم ألى حرث الدنيا وطلب المعاش مع الصبر على دينكم وعبادتكم
وطاعة امامكم والخوف من (مع - خ) عدوكم فبذلك ضاعف الله عز وجل لكم الاعمال
فهنيئا لكم.
قلت جعلت فداك فما ترى إذا أن نكون من أصحاب القائم عليه السلام ويظهر
الحق ونحن اليوم في إمامتك وطاعتك أفضل أعمالا من أصحاب دولة الحق والعدل
فقال سبحان الله أما تحبون أن يظهر الله تبارك وتعالى الحق والعدل في البلاد

378
ويجمع الله الكلمة ويؤلف الله بين قلوب مختلفة ولا يعصون (يعصى - خ) الله عز وجل
في أرضه وتقام حدوده في خلقه ويرد الله الحق إلى أهله فيظهر حتى لا يستخفى بشئ
من الحق مخافة أحد من الخلق أما والله يا عمار لا يموت منكم ميت على الحال التي
أنتم عليها ألا كان أفضل عند الله من كثير من شهداء بدر واحد فأبشروا.
كمال الدين 362 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي
رض قال حدثنا جند ابن محمد وجعفر بن محمد بن مسعود قالا حدثنا محمد بن مسعود قال
حدثنا القاسم بن هشام اللؤلؤي قال حدثنا الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم
عن عمار الساباطي نحوه الا انه اسقط قوله ان من صلى منكم اليوم صلاة فريضة
في جماعة مستترا بها من عدوه إلى قوله في جماعة.
778 (6) كا 140 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن غير واحد
عن عاصم بن حميد عن أبي عبيدة الحذاء قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل ان من اغبط أوليائي عندي رجلا
خفيف الحال ذا حظ من صلاة أحسن عبادة ربه بالغيب وكان غامضا في الناس جعل
رزقه كفافا فصبر عليه عجلت منيته فقل تراثه وقلت بواكيه ك 13 * - ج 1 - كتاب عاصم
بن حميد الحناط عن أبي عبيدة عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
779 (7) كا 141 - ج 2 - أصول - الحسين بن محمد عن أحمد بن إسحاق
عن بكر بن محمد الأزدي عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم قال الله عز وجل ان من اغبط أوليائي عندي عبدا مؤمنا ذا حظ من
صلاح أحسن عبادة ربه وعبد الله في السريرة وكان غامضا في الناس فلم يشر اليه
بالأصابع فكان رزقه كفافا فصبر عليه فعجلت به المنية فقل تراثه وقلت بواكيه قرب الإسناد
20 - حدثنا أحمد بن إسحاق (بن مسعدة - خ) عن بكر بن محمد الأزدي
مثله وزاد بعد قوله بواكيه ثلثا.
780 (8) قرب الإسناد 64 - السندي بن محمد البزاز قال حدثني أبو البختري

379
عن جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبيه عن جده قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أعظم العبادات
أجرا أخفاها.
781 (9) 13 - ج 1 - كتاب الغايات لجعفر بن أحمد عن معاذ بن
ثابت رفعه قال صلى الله عليه وآله أفضل العبادة أجرا أخفاها.
782 (10) ك 13 - ج 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن
محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عيسى عن علي بن أسباط عن رجل عن
صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال أن الله تبارك وتعالى فرض هذا
الامر على أهل هذه العصابة سرا ولم يقبله علانية قال صفوان قال أبو عبد الله عليه
السلام إذا كان يوم القيمة نظر رضوان خازن الجنة إلى قوم لم يمروا به فيقول من
أنتم وأين دخلتم قال يقولون إيا (ولعل صحيحه إياك) عنا فانا قوم عبدنا الله سرا
فأدخلنا الله سرا.
783 (11) أمالي ابن الشيخ 336 - (بالاسناد الآتي في باب استحباب التقنع
عند قضاء الحاجة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لا بي ذر) يا أبا ذر أن الصلاة النافلة في
السر تفضل على العلانية كفضل الفريضة على النافلة (إلى أن قال صلى الله عليه وآله
ص 339 يا أبا ذر أن ربك عز وجل يباهى الملائكة بثلاثة نفر رجل يصبح في الأرض فردا
فيؤذن ثم يصلى فيقول ربك للملائكة أنظروا إلى عبدي يصلى ولا يراه أحد غيرى
فينزل سبعون الف ملك يصلون وراءه ويستغفرون له إلى الغد من ذلك اليوم ورجل
قام من الليل فصلى وحده فسجد فنام وهو ساجد فيقول تعالى انظروا إلى عبدي
روحه عندي وجسده في طاعتي ساجد ورجل في زحف نفر أصحابه وثبت وهو يقاتل
حتى يقتل.
784 (12) ك 13 - ج 1 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل بإسناده عن
الحسين بن سعيد عن إسماعيل بن همام عن أبي الحسن عليه السلام قال دعوة
العبد سرا دعوة واحدة تعدل سبعين دعوة علانية.
785 (13) وفيه 13 ج 1 - عن محمد بن الحسن الصفار عن يعقوب بن يزيد عن

380
ابن أبي عمير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال ما يعلم عظم ثواب
الدعاء وتسبيح العبد فيما بينه وبين نفسه الا الله تبارك وتعالى.
786 (14) نهج البلاغة 567 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في بعض خطبه
يا ايها الناس طوبى لمن شغله عيبه عن عيبه عن عيوب الناس وطوبى لمن لزم بيته وأكل قوته
واشتغل بطاعة ربه وبكى على خطيئته فكان من نفسه في شغل والناس منه في راحة
(وفيه اشعار على بعض المقصود).
787 (15) أمالي الصدوق (14) حدثنا محمد بن أحمد السناني قال حدثنا
محمد ابن أبي عبد الله الكوفي عن موسى بن عمران النخعي عن عمه الحسين ابن يزيد
عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر عن فقيه 455 - يونس بن ظبيان عن الصادق
جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال الاشتهار بالعبادة ريبة الحديث المعاني 59 -
حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار
عن أيوب بن نوح عن محمد بن أبي عمير عن سيف بن عميرة عن أبي حمزة الثمالي
عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام مثله.
788 (16) الجعفريات 232 - بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
(أنه قال - ظ) لرجل هل في بلادك (بلدك - خ) قوم شهروا أنفسهم بالخير فلا يعرفون
الا به قال نعم قال فهل في بلادك (بلدك - خ) قوم شهروا أنفسهم بالشر فلا يعرفون
الا به قال نعم قال ففيها ببين ذلك قوم يجترحون السيئات ويعملون الحسنات يخلطون
ذا بذا قال نعم قال عليه السلام تلك خيار أمة محمد صلى الله عليه وآله تلك النمرقة
الوسطى يرجع إليهم الغالي وينتهى إليهم المقصر.
أمالي الشيخ قدس سره 53 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
ابن الحسن الطوسي ره قال أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن هارون عن أحمد بن
محمد بن سعيد قال حدثنا يعقوب بن يوسف قال حدثنا الحسين بن مخارق عن جعفر
ابن محمد عن أبيه ان عليا عليه السلام وفد اليه رجل من أشراف العرب فقال له علي عليه
السلام هل في بلادك قوم قد شهروا أنفسهم بالخير لا يعرفون الا به قال نعم قال

381
فهل في بلادك قوم قد شهروا أنفسهم بالشر لا يعرفون الا به قال نعم قال فهل في بلادك
قوم يخرجون (يجرحون - ظ) السيئات ويكتسبون الحسنات قال نعم قال تلك
خيار أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم تلك النمرقة الوسطى يرجع إليهم الغالي
(وينتهى إليهم - المقصر - ئل).
789 - (17) ك 13 - ج 1 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار عن
النبي صلى الله عليه وآله قال كفى بالرجل بلاء ان يشار اليه بالأصابع في دين أو دينا.
790 (18) وعن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الله يبغض الشهرتين شهرة اللباس وشهرة الصلاة
791 (19) وعنه عليه السلام الشهرة خيرها وشرها في النار.
792 (20) السرائر 490 - (نقلا من كتاب عبد الله بن بكير) عن عبيد
قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل يدخل في الصلاة فيجود صلاته ويحسنها
رجاء أن يستجر بعض من رآه إلى هواه (تقواه خ - ل) قال عليه السلام ليس هذا
من الرياء.
793 (21) كا 77 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن علي بن النعمان عن أبي أسامة قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول عليك بتقوى الله والورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة وحسن الخلق
وحسن الجوار وكونوا دعاة إلى أنفسكم بغير ألسنتكم وكونوا زينا ولا تكونوا شينا
وعليكم بطول الركوع والسجود فان أحدكم إذا أطال الركوع والسجود هتف
إبليس من خلفه وقال يا ويله أطاع وعصيت وسجد وأبيت.
794 (22) كا 78 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن الحجال عن العلاء عن ابن أبي يعفور قال قال أبو عبد الله عليه السلام كونوا
دعاة للناس بغير ألسنتكم ليروا منكم الورع والاجتهاد والصلاة والخير فان ذلك داعية.
795 (23) ك 13 - ج 1 - عماد الدين الطبري في بشارة المصطفى عن
الحسن بن الحسين بن بابويه عن عمه محمد بن الحسن عن أبيه عن عمه أبى جعفر
بن بابويه عن أبيه عن علي بن إبراهيم عن أبيه عن صالح بن السندي عن يونس عن

382
يحيى الحلبي عن عبد الحميد بن غواص عن عمر بن يحيى بن بسام قال سمعت أبا
عبد الله عليه السلام يقول إن أحق الناس بالورع آل محمد عليهم السلام وشيعتهم
كي تقتدي الرعية بهم.
796 (24) دعائم الاسلام 71 - وروينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد
عليهما السلام ان نقرا أتوه من الكوفة من شيعته يسمعون منه ويأخذون عنه فأقاموا
بالمدينة ما أمكنهم المقام وهم يختلفون اليه ويترددون عليه ويسمعون منه ويأخذون
عنه فلما حضرهم الانصراف وودعوه قال له بعضهم أوصنا يا بن رسول الله فقال
أوصيكم بتقوى الله (العظيم - خ -) والعمل بطاعته واجتناب معاصيه وأداء الأمانة
لمن ائتمنكم وحسن الصحابة (الصحبة - خ ل) لمن صحبتموه وأن تكونوا لنا دعاة
صامتين فقالوا يا بن رسول الله وكيف ندعو إليكم ونحن صموت (صامتون - خ ل)
قال تعملون ما (بما - خ ل) امرنا كم به من العمل بطاعة الله وتتناهون عما نهيناكم
منه من ارتكاب محارم الله وتعاملون الناس بالصدق والعدل وتؤدون الأمانة وتأمرون
بالمعروف وتنهون عن المنكر ولا يطلع الناس منكم الا على خير فإذا رأوا ما أنتم عليه
قالوا هؤلاء الفلانية رحم الله فلانا ما كان أحسن ما يؤدب أصحابه وعملوا فضل ما
كان عندنا فسارعوا أليه (الينا - خ) الحديث.
وتقدم في رواية العلاء (49) من الباب المتقدم قوله عليه السلام من صلى
أو صام أو أعتق أو حج يريد محمدة الناس فقد أشرك في عمله وهو شرك مغفور وفي
رواية الراوندي (61) قوله عليه السلام من أحسن صلاته حتى يراها الناس وأساءها
حين يخلو فتلك استهانة استهان بها ربه.
وفى غير واحد منه أيضا ما يناسب ذلك.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على بعض المقصود وفي رواية إبراهيم
(54) من السادس عشر قوله عليه السلام كان (الرضا عليه السلام) كثير المعروف و
الصدقة في السر وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة وفى رواية حفص (40)
من التاسع عشر قوله عليه السلام أن قدرتم الا تعرفوا فافعلوا.

383
وفى رواية ابن فضال (6) من باب (10) عدد الركعات قوله عليه السلام
من شهر نفسه بالعبادة فاتهموه على دينه فان الله عز وجل يكره شهرة العبادة وشهره
للناس وفى أحاديث باب (39) استحباب إبداء الصدقات المفروضة دون الصدقات
المندوبة من أبواب المستحقين للزكوة وباب استحباب الصدقة ليلا من أبواب الصدقات
ما يناسب ذلك.
(14) باب كراهة ذكر العبادة للغير ما لم يرجو نفعه
وعدم كراهة السرور باطلاع الغير على عمله إذا
لم يكن العمل لذلك
قال الله تعالى في سورة (53) - النجم (ى 32) الذين يجتنبون كبائر الاثم
والفواحش الا اللمم ان ربك واسع المغفرة هو أعلم بكم (إلى أن قال تعالى)
فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى.
797 (1) كا 297 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد
عن علي بن أسباط عن بعض أصحابه عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال الابقاء على
العمل أشد من العمل قال وما الابقاء على أبي جعفر عليه السلام أنه قال الابقاء على
العمل أشد من العمل قال وما لابقاء على العمل قال يصل الرجل بصلة وينفق نفقة لله
وحده لا شريك له فكتبت (فكتبت - خ ل) له سرا ثم يذكرها فتمحى فتكتب له علانية
ثم يذكرها فتمحى ويكتب له رياء.
797 (2) عدة الداعي 172 - عن الصادق عليه السلام من عمل حسنة
سرا كتبت له سرا فإذا أقربها محيت وكتبت جهرا فإذا أقربها ثانيا محيت وكتبت رياء.
799 (3) ك 12 - ج 1 - القطب الراوندي في دعواته روى زيد بن أسلم
ان عابدا في بني إسرائيل سئل الله تعالى فقال يا رب ما حالي عندك أخير فأزداد في
خيري أو سوء فاستعتب قبل الموت قال فأتاه آت فقال له ليس لك عند الله خير قال
يا رب وأين عملي قال كنت إذا عملت لي خيرا أخبرت الناس به فليس لك منه

384
الا الذي رضيت به لنفسك الخبر.
800 (4) المعاني 72 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن يعقوب بن
يزيد عن محمد ابن أبي عمير عن جميل بن دراج قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
عن قول الله عز وجل فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى قال قول الانسان صليت
البارحة وصمت أمس ونحو هذا ثم قال عليه السلام ان قوما كانوا يصبحون فيقولون
صلينا البارحة وصمنا أمس فقال علي عليه السلام لكني أنام الليل والنهار ولو أجد
بينهما شيئا لنمته.
801 (5) ك 13 - ج 1 - كتاب علاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام قال لا بأس أن تحدث اخاك إذا رجوت أن ينفعه ويحثه وإذا سألك هل
قمت الليلة أو صمت فحدثه بذلك ان كنت فعلته فقل قد رزق الله ذلك ولا تقل لا فأن
ذلك كذب.
802 (6) كا 297 - ج 2 أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبن أبى عمير
عن جميل بن دراج عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال سئلته عن الرجل يعمل
الشئ من الخير فيراه انسان فيسره ذلك قال لا بأس ما من أحد الا وهو يحب أن
يظهر له في الناس الخير إذا لم يكن يصنع (صنع - خ ل) ذلك لذلك.
803 (7) عدة الداعي 162 - فيما رواه المفسرون عن سعيد بن جبير قال
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال انى أتصدق وأصل الرحم ولا أصنع ذلك
الا لله فيذكر منى واحمد عليه فيسرني ذلك وأعجب به فسكت رسول الله صلى الله
عليه وآله ولم يقل شيئا فنزل قوله تعالى قل انما انا بشر مثلكم يوحى إلى انما إلهكم
اله واحد فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا.
وتقدم في بعض أحاديث الباب المتقدم والذي قبله ما يدل على ذلك.

385
(15) باب حكم الاعجاب بالعمل وبالنفس وما ورد
في ذمه وآثاره
804 (1) كا 313 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن سعيد بن جناح عن
أخيه أبى عامر عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام قال من دخله العجب هلك.
805 (2) أمالي الصدوق 267 - حدثنا علي بن أحمد بن موسى رض قال
حدثنا محمد بن هارون الصوفي قال حدثنا أبو تراب عبيد الله بن موسى الروياني عن
عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال قلت لا بي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام
يا بن رسول الله حدثني بحديث عن آبائك عليهم السلام (فذكر عليه السلام له أحاديث
إلى أن قال) زدني يا بن رسول الله فقال حدثني أبي عن جدي عن آبائه عليهم السلام
قال قال أمير المؤمنين عليه السلام من دخله العجب هلك الحديث.
806 (3) فقيه 447 - (بالاسناد الآتي في باب أمكنة التخلي عن علي عليه
السلام في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له) يا علي ثلاث درجات وثلث
كفارات وثلث مهلكات (إلى أن قال) واما المهلكات فشح مطاع وهوى متبع واعجاب
المرء بنفسه الخصال 41 - ج 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال
حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن الوليد رض قال حدثنا محمد
بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن خالد البرقي
عن هارون بن الجهم المحاسن 4 - البرقي عن هارون بن الجهم (عن ثوير ابن أبي
فاختة - خصال) عن (أبى جميلة - خصال - محاسن) المفضل بن صالح عن سعد بن طريف
(سعد الإسكاف - معنى) عن أبي جعفر عليه السلام في حديث نحوه الجعفريات 245
بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام في حديث مثله.
807 (4) المحاسن 3 - البرقي عن ابن أبي عمير عن منصور بن يونس عن أبي
حمزة الثمالي عن أبي عبد الله عليه السلام أو علي بن الحسين عليه السلام قال قال

386
رسول الله صلى الله عليه وآله ثلث منجيات وثلث مهلكات قالوا يا رسول الله ما المنجيات
قال صلى الله عليه وآله خوف الله في السر كأنك تراه فان لم تكن تراه فإنه يراك والعدل
في الرضا والغضب والقصد في الغنى والفقر قالوا يا رسول الله فما المهلكات قال صلى
الله عليه وآله هوى متبع وشح مطاع واعجاب المرء بنفسه ئل 17 - ج 1 - الحسين
بن سعيد في كتاب الزهد بهذا الاسناد عن علي بن الحسين عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله وسلم ثلث منجيات خوف الله في السر والعلانية والعدل
وذكر مثله.
الخصال - 42 ج 1 - أخبرني الخليل ابن أحمد السجري القاضي قال أخبرنا ابن صاعد
قال حدثنا يوسف بن موسى القطان وأحمد بن منصور بن سيار قالا حدثنا أحمد بن
يونس آل حدثنا أيوب بن عتبة عن المفضل بن بكير العبدي قال حدثنا قتادة عن أنس
عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ثلث مهلكات وثلث منجيات فالمنجيات خشية الله
عز وجل في السر والعلانية (وذكر مثله إلا أنه قال والثلث المهلكات).
808 (5) كا 314 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد
عن يونس عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه لاسلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
بينما موسى عليه السلام جالس إذا قبل إبليس وعليه برنس ذو ألوان فلما
دنا من موسى عليه السلام خلع البرنس وقام إلى موسى عليه السلام فسلم عليه فقال له
موسى من أنت فقال أنا إبليس قال أنت فلا قرب الله دارك قال انى انما جئت لا سلم عليك
لمكانك من الله قال فقال موسى عليه السلام فما هذا البرنس قال به اختطف قلوب بنى
آدم فقال موسى عليه السلام فأخبرني بالذنب الذي إذا أذنبه ابن آدم استحوذت عليه
قال إذا أعجبته نفسه واستكثر عمله وصغر في عينه ذنبه وقال قال الله عز وجل لداود عليه
السلام يا دود بشر المذنبين وأنذر الصديقين قال كيف أبشر المذنبين وانظر الصديقين
قال يا دود بشر المذنبين أنى أقبل التوبة وأعفو عن الذنب وانذر الصديقين أن لا
يعجبوا بأعمالهم فإنه ليس عبد أنصبه للحساب ألا هلك.
أمالي المفيد 93 - حدثني الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد بن النعمان

387
أدام الله تأييده قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني محمد
بن يعقوب الكليني عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى اليقطيني عن يونس بن
عبد الرحمن عن سعدان بن مسلم عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله بينما موسى بن عمران وذكر نحوه ألى قوله وصغر في
عينه ذنبه.
809 (6) ك 17 - ج 1 القطب الراوندي في لب اللباب مرسلا أن الله أوحى
إلى داود عليه السلام بشر المذنبين وأنذر الصديقين قال كيف هذا قال بشر المذنبين إذا
تابوا فإني غفور رحين وانذر الصديقين إذا أعجبوا فأنى غيور.
810 (7) ك 17 ج 1 - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل (بأسناد تقدم في
باب وجوب النية عن معاذ عن رسول الله صلى الله عليه وآله قال وتصعد الحفظة بعمل
العبد يزهر كالكوكب الدرى في السماء له دوى بالتسبيح والصوم والحج فيمر به إلى
ملك السماء الرابعة فيقول له قف فاضرب بهذا العمل وجه صاحبه وبطنه انا ملك العجب
انه كان يعجب بنفسه وانه عمل وأدخل نفسه العجب أمرني ربى أن لا ادع عمله يتجاوز
إلى غيرى فاضرب به وجه صاحبه الخبر عدة الداعي 178 - باسناده تقدم في باب
وجوب النية في حديث نحوه.
811 (8) مجمع البيان 423 - ج 10 - وفى الحديث عن البراء بن عازب
قال كان معاذ بن جبل جالسا قريبا من رسول الله صلى الله عليه وآله في منزل أبى أيوب
الأنصاري فقال معاذ يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى يوم ينفخ في الصور فتأتون
أفواجا الآيات فقال صلى الله عليه وآله يا معاذ سئلت عن عظيم من الامر ثم أرسل عينيه
ثم قال تحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتا قد ميزهم الله تعالى من المسلمين وبدل
صورهم (إلى أن قال) وبعضهم صم بكم لا يعقلون (إلى أن قال) والصم والبكم المعجبون
بأعمالهم الحديث.
812 (9) كا 60 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن ابن محبوب عن داود الرقي عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام

388
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل ان من عبادي المؤمنين
عبادا لا يصلح لهم امر دينهم الا بالغنى والسعة والصحة في البدن فأبلوهم بالغنى والسعة
وصحة البدن فيصلح عليهم امر دينهم.
وان من عبادي المؤمنين لعبادا لا يصلح لهم أمر دينهم الا بالفاقة والمسكنة
والسقم في أبدانهم فأبلوهم بالفاقة والمسكنة والسقم فيصلح عليهم (امر - خ) دينهم
وانا اعلم بما يصلح عليه امر دين عبادي المؤمنين
وان من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقادة ولذيذ وسادة
فيتهجد لي الليالي فيتعب نفسه في عبادتي فأضربه بالنعاس الليلة والليلتين نظرا منى له
وابقاء عليه فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماقت لنفسه زار عليها ولو أخلى بينه وبين ما
يريد من عبادتي لدخله العجب من ذلك فيصيره العجب إلى الفتنة بأعماله فيأتيه من
ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله ورضاه عن نفسه حتى يظن أنه قد فاق العابدين وجاز
في عبادته حد التقصير فيتباعد منى عند ذلك وهو يظن انه يتقرب إلى فلا يتكل العاملون على
اعمالهم التي يعملونها لثوابي فأنهم لو اجتهدوا وأتعبوا أنفسهم وأفنوا أعمارهم في عبادتي
كانوا مقصرين غير بالغين في عبادتهم كنه عبادتي فيما يطلبون عندي من كرامتي
والنعيم في جناتي ورفيع درجات العلى في جواري ولكن فبرحمتي فليثقوا وبفضلي
فليفرحوا (1) والى حسن الظن بي فليطمئنوا فان رحمتي عند ذلك تداركهم ومنى
يبلغهم (2) رضواني ومغفرتي تلبسهم عفوي فأنى أنا الله الرحمن الرحيم وبذلك تسميت
أمالي ابن الشيخ 132 - أخبرنا الشيخ السعيد المفيد أبو على الحسن بن محمد بن
الحسن بن علي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
الطوسي (ره) قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد عن
محمد بن يعقوب عن كا 71 ج 2 أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
(الحسن - أمالي) ابن محبوب عن داود ابن كثير عن أبي عبيدة الحذاء عن أبي



(1) فليرجوا - كا 71.
(2) وبمنى أبلغهم رضواني وألبسهم عفوي - أمالي.
389
جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال الله تبارك وتعالى
لا يتكل العاملون لي على أعمالهم وذكر مثله.
توحيد الصدوق 415 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن داود بن كثير الرقي عن أبي عبيدة
الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله قال الله جل
جلاله أن من عبادي المؤمنين لمن يجتهد في عبادتي فيقوم من رقادة وذكر نحوه إلى
قوله وهو يظن أنه يتقرب إلى ألا أنه أسقط قوله فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه لعجبه بأعماله)
813 (10) أمالي ابن الطوسي 104 - أخبرنا الشيخ السعيد المفيد
أبو على الحسن بن محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد
الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن ره قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرني
أبو حفص عمر بن محمد قال حدثنا علي بن مهرويه القزويني قال حدثنا داود
بن سليمان قال حدثنا الرضا علي بن موسى قال حدثني أبي موسى بن جعفر
قال حدثني أبي جعفر قال حدثني أبي محمد بن علي قال حدثني أبي علي بن
الحسين زين العابدين قال حدثني أبي الحسين بن علي قال حدثنا أبي علي بن أبي
طالب أمير المؤمنين عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
قال الله عز وجل يا بن آدم كلكم ضال الا من هديت وكلكم عائل الا من أغنيت
وكلكم هالك الا من أنجيت فاسألوني أكفكم وأهدكم سبيل رشدكم فأن من
عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفاقة ولو أغنيته لأفسده ذلك وأن من عبادي من
لا يصلحه الا الصحة ولو أمرضته لأفسده ذلك وأن من عبادي من لا يصلحه الا المرض
ولو أصححت جسمه لأفسده ذلك وأن من عبادي لمن يجتهد في عبادتي وقيام الليل
لي فألقى عليه النعاس نظرا منى له فيرقد حتى يصبح ويقوم حين يقوم وهو ماقت
لنفسه زار عليها ولو خليت بينه وبين ما يريد لدخله العجب بعمله ثم كان هلاكه
في عجبه ورضاه من نفسه فيظن أنه قد فاق العابدين وجاز باجتهاده حد المقصرين

390
فيتباعد بذلك منى وهو يظن أنه يتقرب إلى الا فلا يتكل العاملون على اعمالهم وان
حسنت ولا ييأس المذنبون من مغفرتي لذنوبهم وان كثرت لكن برحمتي فليثقوا ولفضلي
فليرجوا والى حسن نظري فليطمئنوا وذلك انى أدبر عبادي بما يصلحهم وانا بهم
لطيف خبير.
814 (11) فقه الرضا عليه لاسلام 52 - نروى عن رسول الله صلى الله عليه وآله
أنه قال قال الله تبارك وتعالى انا اعلم بما يصلح عليه دين عبادي (ان من عبادي - خ) المؤمنين
ان (من - ظ) يجتهد في عبادتي فيقوم من نومه ولذة وسادته فيجتهد لي فأضربه بالنعاس
الليلة والليلتين نظرا منى له وابقاء عليه فينام حتى يصبح فيقوم وهو ماقت خشية ولو
خليت بينه وبين ما يريد من عبادتي لدخله من ذلك العجب فيصيره العجب إلى الفتنة
فيأتيه من ذلك ما فيه هلاكه ألا فلا يتكل العاملون على اعمالهم فإنهم لو اجتهدوا
أنفسهم أعمارهم في عبادتي كانوا مقصرين غير بالغين كنه عبادتي فيما يطلبونه عندي
ولكن برحمتي فليثقوا وبفضلي فليفرحوا والى حسن الظن فليطمئنوا فأن رحمتي عند
ذلك تدركهم فانى انا الله الرحمن الرحيم وبذاك تسميت.
815 (12) ئل 17 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد ابن أبي
عمير عن منصور بن يونس عن الثمالي عن أحدهما عليهما السلام قال إن الله تعالى
يقول إن من عبادي لمن يسألني الشئ من طاعتي لأحبه فأصرف ذلك عنه لكيلا
يعجبه عمله.
816 (13) العلل 15 - التوحيد 408 - أخبرني أبو الحسن (أبو الحسين - خ
توحيد) طاهر بن محمد بن يونس بن (1) حياة الفقيه ببلخ قال حدثنا محمد
بن عثمان الهروي قال حدثنا أبو محمد الحسن بن الحسين بن مهاجر قال حدثنا هشام
بن خالد قال حدثنا الحسن (الحسيني - توحيد) بن يحيى قال حدثنا صدقة بن عبد الله عن
(بن - توحيد) هشام عن أنس عن النبي صلى الله عليه وآله عن جبرئيل (في حديث)



(1) عن أبي خيرية الفقيه فيما إجازة لي ببلخ - علل.
391
قال قال الله تبارك وتعالى وان من عبادي المؤمنين لمن يريد الباب من العبادة فاكفه
عنه لئلا يدخله عجب فيفسده (ذلك - توحيد).
817 (14) كا 313 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن محمد بن سنان عن نضر بن قرواش عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال أتى عالم عابدا فقال له كيف صلاتك فقال مثلي يسأل عن صلاته وانا اعبد الله
منذ كذا وكذا قال فكيف بكائك قال أبكى حتى تجرى دموعي فقال (له - خ)
العالم فان ضحكك (1) وأنت خائف (2) أفضل من بكائك وأنت مدل ان المدل
لا يصعد من عمله شئ ئل 16 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن النضر
بن سويد عن محمد بن سنان عن إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام مثله
فقه الرضا عليه السلام 52 - ونروى ان عالما أتى عابدا وذكر نحوه.
818 (15) ك 17 - ج 1 - القطب الراوندي في قصص الأنبياء باسناده إلى
الصدوق عن محمد بن علي ما جيلويه عن عمه محمد ابن أبي القاسم عن محمد بن علي
الكوفي عن محمد بن سنان عن النضر بن مرداس عن إسحاق بن عمار عمن سمع أبا
عبد الله عليه السلام يحدث قال مر عالم بعابد وهو يصلى قال يا هذا كيف صلاتك
قال مثلي يسأل عن مثل هذا قال بلى قال ثم بكى فضحك العالم قال أتضحك وأنت
خائف من ربك فقال الضحك أفضل من بكائك وأنت مدل بعملك ان المدل بعمله
ما يصعد منه شئ.
819 (16) كا 313 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط
المعاني 72 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد ره قال حدثنا محمد بن الحسن
الصفار عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن أحمد بن عمر
الحلال عن علي بن سويد (المديني - معاني) عن أبي الحسن عليه السلام قال
سئلته عن العجب الذي يفسد العمل فقال العجب درجات منها ان يزين للعبد سوء



(1) فأن ضحكت - فقه الرضا عليه السلام.
(2) عارف بالله أفضل - فقه الرضا عليه السلام.
392
عمله فيراه حسنا فيعجبه ويحسب انه يحسن صنعا ومنها ان يؤمن العبد يربه فيمن
على الله عز وجل ولله عليه فيه المن.
820 (17) نهج البلاغة 1100 - قال أمير المؤمنين عليه السلام سيئة تسؤك
خير عند الله من حسنة تعجبك عدة الداعي 173 - قال أمير المؤمنين عليه السلام
سيئة تسؤك خير من حسنة تعجبك.
821 (18) ك - 17 - ج 1 - الصحيفة الكاملة في دعاء مكارم الاخلاق وعبدني
لك ولا تفسد عبادتي بالعجب.
822 (19) عقاب الاعمال 242 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله عن
المحاسن 123 - احمد ابن أبي عبد الله عن (محمد - عقاب) ابن سنان عن
(أبى - عقاب) العلاء عن (أبى - عقاب) خالد الصيقل عن أبي جعفر عليه السلام
قال إن الله عز وجل فوض الامر إلى ملك من الملائكة فخلق سبع سموات وسبع أرضين
(وأشياء سبع سموات وسبع أرضين - عقاب) فلما رأى أن الأشياء قد انقادت له قال
من مثلي فأرسل الله اليه نويرة من النار. قلت وما النويرة (من نار - عقاب) قال نار مثل
الأنملة فاستقبلها بجميع ما خلق فتحبل لذلك حتى وصلت إلى نفسه (2) لما (ان - محاسن)
دخله العجب.
823 (20) كا - 314 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن أحمد بن أبي داود عن بعض أصحابنا عن أحدهما عليهما السلام قال دخل رجلان
المسجد أحدهما عابد والاخر فاسق فخرجا من المسجد والفاسق صديق والعابد فاسق
وذلك أنه يدخل العابد المسجد مدلا بعبادته يدل بها فتكون فكرته في ذلك وتكون
فكرة الفاسق في التندم على فسقه ويستغفر الله عز وجل مما صنع من الذنوب العلل
125 - أبى ره قال حدثنا محمد بن يحيى العطار عن محمد بن أحمد عن أحمد بن محمد
رفعه قال قال الصادق عليه السلام يدخل رجلان المسجد وذكره ونحوه.



(1) فأرسله الله عز وجل - عقاب.
(2) اليه - عقاب.
393
824 (21) عدة الداعي 174 - وقال المسيح عليه السلام يا معشر الحواريين
كم من سراج أطفأه الريح وكم من عابد أفسده العجب.
825 (22) - أمالي الطوسي - 337 - (بالاسناد الآتي في باب استحباب
التقنع عند قضاء الحاجة في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر) يا أبا ذر
ان الرجل ليعمل الحسنة فيتكل عليها و يعمل المحقرات فيأتي الله عز وجل وهو من
الأشقياء وان الرجل ليعمل السيئة فيفرق منها (1) فيأتي الله عز وجل آمنا يوم القيمة.
826 (23) كا - 314 - ج 2 أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
عن يونس عن عبد الرحمن بن الحجاج قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام الرجل يعمل
العمل وهو خائف مشفق ثم يعمل شيئا من البر فيدخله شبه العجب به فقال هو في حاله
(حالة - خ) الأولى وهو خائف أحسن حالا منه في حال عجبه المحاسن 122 -
وفي رواية عبد الرحمن ابن أبي نجران قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكره نحوه.
827 - (24) كا 313 - ج 2 - أصول - على ابن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن عبد الرحمن ابن الحجاج عن أبي عبد الله عليه لاسلام قال إن الرجل ليذنب
الذنب فيندم عليه ويعمل العمل فيسره ذلك فيتراخى عن حاله تلك فلان يكون على
حاله تلك خير له مما دخل فيه ئل - 16 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن محمد
ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
828 (25) كا 313 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن علي بن أسباط العلل 193 - أبى ره عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن علي ابن الحكم عن علي بن أسباط عن رجل من أصحابنا من اهل
خراسان (من ولد إبراهيم بن سيار - كا) رفعه (يرفعه - خ كا) عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
الله علم (2) ان الذنب خير للمؤمن من العجب ولولا ذلك ما ابتلى (3) مؤمن
بذنب ابدا.



(1) اي يفرغ منها.
(2) علم الله - علل.
(3) ما ابتلاه - علل.
394
829 (26) أمالي الطوسي 16 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن
الحسن الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا
أبو أحمد عبيد الله بن الحسين بن إبراهيم (عن علي (1) بن عبد الله بن الحسين بن علي بن
الحسين بن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليهم السلام) قال حدثنا على ابن القاسم بن
الحسين بن زيد بن علي عن أبيه القاسم بن الحسين عن أبيه الحسين بن زيد عن أبي عبد الله
جعفر بن محمد عن آبائه عن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
لولا أن الذنب خير للمؤمن من العجب ما خلى الله عز وجل بين عبده المؤمن وبين
ذنب ابدا.
830 (27) ك 17 ج 1 - كتاب عبد الملك بن حكيم عن بشير النبال عن أبي
عبد الله عليه السلام قال سهر داود عليه السلام ليلة يتلو الزبور فأعجبته عبادته فنادته
ضفدع يا داود تعجبت من سهرك ليلة وإني لتحت هذه الصخرة منذ أربعين سنة ما جف
لساني عن ذكر الله تعالى.
831 (28) كا 306 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن ابن محبوب عن داود الرقي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول اتقوا الله
ولا يحسد بعضكم بعضا ان عيسى بن مريم عليه السلام كان من شرايعه السيح في البلاد
فخرج في بعض سيحه ومعه رجل من أصحابه قصير وكان كثير اللزوم لعيسى بن مريم
عليه السلام فلما انتهى عيسى إلى البحر قال بسم الله بصحة يقين منه فمشى
على الماء ولحق بعيسى عليه السلام فدخله العجب بنفسه فقال هذا عيسى روح الله يمشي
على الماء وانا أمشي على الماء فما فضله على قال فرمس في الماء فاستغاث بعيسى
عليه السلام فتناوله من الماء فأخرجه.
ثم قال له ما قلت يا قصير قال قلت هذا روح الله يمشي على الماء وانا أمشى



(1) لبس في الوسائل هذه الجملة التي وقعت بين الهلالين.
395
(على الماء - خ) فدخلني من ذلك عجب فقال له عيسى عليه السلام لقد وضعت نفسك
في غير الموضع الذي وضعك الله فيه فمقتك الله على ما قلت فتب إلى الله عز وجل مما
قلت قال فتاب الرجل وعاد إلى مرتبته التي وضعه الله فهيا فاتقوا الله ولا يحسدن بعضكم
بعضا.
832 (29) كا 74 - ج 1 - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
بن عبد الرحمن عن يونس بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل له وانا
حاضر الرجل يكون في صلاته خاليا فيدخله العجب فقال إذا كان (كانت - خ ل) أول
صلاته بنية يريد بها ربه فلا يضره ما دخله بعد ذلك فليمض في صلاته وليخسأ الشيطان.
833 (30) كا 30 ط - ج 2 - أصول - عنه عن محمد بن عيسى عن يونس
عن معوية بن وهب قال قال أبو عبد الله عليه السلام آفة الدين الحسد والعجب والفخر.
834 (31) كا 328 - ج 2 - أصول - عنه عن أبيه عن النوفلي عن السكوني
عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله آفة الحسب
الافتخار والعجب.
835 - (32) الجعفريات 164 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله آفة الحسب (الجسد - ك) العجب.
836 (33) المحاسن 16 - البرقي عن حماد بن عمرو النصيبي عن السرى
بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام عن آبائه عليهم السلام عن النبي صلى الله
عليه وآله قال قال لعلي عليه السلام يا علي أوصيك بوصية فاحفظها عنى فقال له علي عليه السلام
يا رسول الله أوص فكان في وصيته أن قال إن اليقين أن لا ترضى أحدا بسخط الله (إلى أن
قال) يا علي انه لا فقر أشد من الجهل ولا مال أعود من العقل ولا وحدة أوحش من
العجب الحديث.
837 (34) الخصال 72 - ج 1 - أبى رضي الله عنه قال حدثنا علي بن إبراهيم
عن أبيه عن حماد بن عيسى عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير
المؤمنين عليه السلام في وصيته لابنه محمد بن الحنفية إياك والعجب وسوء الخلق وقلة

396
الصبر فإنه لا يستقيم لك على هذه الخصال الثلث صاحب ولا يزال لك عليها من الناس
مجانب الحديث.
838 (35) اختصاص المفيد 221 - قال أبو جعفر حدثني محمد بن موسى
بن المتوكل قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن أحمد بن محمد بن أبي
نصر البزنطي عن عبد الحريم بن عمرو عن أبي الربيع الشامي قال قال
أبو عبد الله عليه لاسلام من أعجب بنفسه هلك ومن أعجب برأيه هلك وأن عيسى بن
مريم عليه لاسلام قال داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله وأبرأت الأكمه والأبرص
بإذن الله وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه فقيل
يا روح الله وما الأحمق قال المعجب برأيه ونفسه الذي يرى الفضل كله له لا عليه ويوجب
الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته.
839 (36) نهج البلاغة 1157 - قال علي عليه السلام الاعجاب يمنع الازدياد.
840 (37) ك 17 - ج 1 - الشهيد ره في الدرة الباهرة قال الصادق عليه السلام
العجب صارف عن طلب العلم داع إلى الغمط والجهل.
841 (38) فقيه 455 - روى محمد بن زياد الأزدي عن ابان بن عثمان
الأحمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام انه جاء اليه رجل فقال له بابي أنت
وأمي يا بن رسول الله علمني موعظة فقال عليه السلام ان كان الله تبارك وتعالى قد
تكفل بالرزق فاهتمامك لماذا (إلى أن قال) وان كان الممر على الصراط حقا فالعجب
(فالمكر - خ) لماذا الحديث.
842 (39) المعاني 72 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن
محمد عن بعض أصحابه رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام قال من لا يعرف لاحد الفضل
فهو المعجب برأيه.
843 (40) كا 27 - ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم بن هاشم عن موسى بن
إبراهيم المحاربي عن الحسن بن موسى عن موسى بن عبد الله عن ميمون بن

397
على عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال أمير المؤمنين عليه السلام اعجاب المرء بنفسه دليل
على ضعف عقله.
844 (41) نهج البلاغة 1172 - قال علي عليه السلام عجب المرء بنفسه أحد
حساد عقله.
وفى بعض أحاديث الباب المتقدم والتالي ما يدل على ذلك وفي الأحاديث
الواردة في أبواب جهاد النفس ما يناسب ذلك فراجع.
(16) باب كراهة استكثار الخير واستحباب الاعتراف
بالتقصير في العبادة والحث عليها والجد والاجتهاد فيها
ما لم يوجب الكره والكسل وكراهة استقلال الخير وان قل
قال تعالى في سورة (7) الانعام (ى 160) من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ومن جاء
بالسيئة فلا الا مثلها وهم لا يظلمون.
وفي سورة (28) القصص (ى 77) وابتغ فيما آتيك الله الدار الآخرة ولا تنس
نصيبك من الدنيا وأحسن كما أحسن الله إليك ولا تبغ الفساد في الأرض ان الله لا يجب
المفسدين (ى 84) من جاء بالحسنة فله خير منها ومن جاء بالسيئة فلا يجزى الذين
عملوا السيئات الا ما كانوا يعملون.
وفى سورة (34) السبأ (ى 13) اعملوا آل داود شكرا وقليل من عبادي الشكور.
وفي سورة (51) الذاريات (ى 56) وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون وغيرها
من الآيات.
845 (1) أمالي المفيد 93 - حدثني الشيخ الجليل المفيد محمد بن محمد
بن النعمان قال أخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه (ره) عن أبيه
عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن سماعة بن عبيد عن عثمان بن عيسى كا
288 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عثمان بن عيسى
(بن مهران عن أبي الحسن موسى بن جعفر عليه السلام - أمالي) قال سمعت (سمعته

398
أمالي) (ابا الحسن - كا) عليه السلام يقول لا تستكثروا كثير الخير ولا تستقلوا قليل
الذنوب فان قليل الذنوب تجتمع حتى يكون كثيرا وخافوا الله في السر حتى تعطوا
من أنفسكم النصف (وسارعوا إلى طاعة الله واصدقوا الحديث وأدوا الأمانة فإنما
ذلك لكم ولا تدخلوا فيما لا يحل فإنما ذلك عليكم - أمالي)
846 (2) فقيه 361 - أمالي الصدوق 260 - بالاسناد الآتي في باب كراهة
سؤر الفار عن علي عليه السلام في حيث مناهي النبي صلى الله عليه وآله قال عليه السلام
لا تحقروا شيئا من الشروان صغر في أعينكم ولا تستكثروا شيئا من الخير وان كبر في
أعينكم فإنه لا كبيرة مع الاستغفار ولا صغيرة مع الاصرار.
847 (3) الخصال 55 - ج 1 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار عن محمد بن عبد الحميد المعاني 98 -
حدثنا أبي ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن محمد بن عبد الحميد عن عامر بن
رياح عن عمرو (عمر - المعاني) بن الوليد عن سعد الإسكاف عن أبي جعفر عليه
السلام (جعفر بن محمد - معاني) قال ثلث قاصمات الظهر رجل استكثر عمله ونسي
ذنوبه وأعجب برأيه.
848 (4) الخصال 55 - ج 2 - حدثنا أبي رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد
ابن أبي عبد الله البرقي عن أبيه عن صفوان بن يحيى عن عبد الرحمن بن
الحجاج عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال إبليس لعنة الله عليه لجنوده إذا استمكنت
من ابن آدم في ثلث لم أبال ما عمل فإنه غير مقبول منه إذا استكثر عمله ونسي ذنبه
ودخله العجب.
849 (5) تحف العقول 394 - (في حديث وصية الكاظم عليه السلام لهشام)
يا هشام ان لله عبادا كسرت قلوبهم خشيته فأسكتتهم عن المنطق وانهم لفصحاء عقلاء يستبقون
إلى الله بالاعمال الزكية لا يستكثرون له الكثير ولا يرضون له من أنفسهم بالقليل يرون
في أنفسهم انهم أشرار وانهم لا كياس وابرار نهج البلاغة 604 - (في ضمن أوصاف
المتقين) قال عليه السلام لا يرضون من اعمالهم القليل ولا يستكثرون الكثير.

399
850 (6) ك 16 - ج 1 - تفسير العسكري عليه السلام عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال في حديث الم تعلموا ان لله عبادا قد أسكتتهم خشيته من غير عي
ولا بكم وانهم لهم الفصحاء العقلاء الا لباء العالمون بالله وأيامه ولكنهم إذا ذكروا
عظمة الله انكسرت ألسنتهم وانقطعت أفئدتهم وطاشت عقولهم وهامت حلومهم اعزازا
لله واعظاما واجلالا فإذا أفاقوا من ذلك استقبلوا إلى الله بالاعمال الزاكية يعددون
أنفسهم مع الظالمين والخاطئين وانهم لبراء من المقصرين والمفرطين الا انهم
لا يرضون لله بالقليل ولا يستكثرون لله الكثير ولا يزالون عليه بالاعمال فهم متى رأيتهم
مقيمون مروعون خائفون مشفقون وجلون الحديث.
851 (7) نهج البلاغة 131 - قال أمير المؤمنين عليه لاسلام تالله لو انماثت
قلوبكم انمياثا وسالت عيونكم من رغبة اليه أو رهبة منه دماء (دما - خ) ثم عمرتم
في الدنيا ما الدنيا باقية ما جزت أعمالكم (عنكم - خ) ولو لم تبقوا شيئا من جهدكم
أنعمه عليكم العظام وهداه إياكم للايمان.
852 (8) ك 16 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب سأل اعرابي
عليا عليه السلام عن درجات المحبين ما هي قال أدنى درجاتهم من استصغر طاعته
واستعظم ذنبه وهو يظن ان ليس في الدارين مأخوذ غيره فغشى على الأعرابي فلما
أفاق قال هل درجة أعلى منها قال نعم سبعون درجة.
853 (9) العلل 50 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا إبراهيم بن هاشم عن أبي الحسن إبراهيم
بن الهيثم الخفاف عن رجل من أصحابنا (عن - خ) عبد الملك بن هشام بن (عن - خ)
على الأشعري رفعه قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما عبد الله بمثل العقل وما تم
عقل امرء حتى تكون فيه عشر خصال الخير منه مأمول والشر منه مأمون يستقل كثير
الخير من عنده ويستكثر قليل الخير من غيره الحديث ك 16 - ج 1 - الصدوق في أماليه
عن أبيه عن سعد بن عبد الله عن أحمد بن هلال عن أمية بن علي عن عبد الله بن مغيرة

400
عن الحسين بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام نحوه أمالي ابن الشيخ 94 - عن
والده قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال
حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا الحسن بن جعفر قال حدثني
عمى طاهر بن مدرار قال حدثني زر بن انس قال سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام
يقول لا يكون المؤمن مؤمنا حتى يكون كامل العقل ولا يكون كامل العقل حتى
يكون فيه عشر خصال فذكر نحوه.
854 (10) كا 72 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن الحسن بن محبوب عن سعد ابن أبي خلف عن أبي الحسن موسى عليه السلام
قال قال لبعض ولده يا بني عليك بالجد لا تخرجن نفسك من حد التقصير في عبادة الله
عز وجل وطاعته فان الله لا يعبد حق عبادته.
أمالي ابن الشيخ 132 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن
الحسن الطوسي رضي الله عنه قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد
بن الحسن بن علي الطوسي قدس الله روحه قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا
أبو القاسم جعفر بن محمد عن محمد بن يعقوب عن محمد بن يحيى عن أحمد بن
محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن سعد ابن أبي خلف عن أبي الحسن عليه
السلام أنه قال وعليك بالجد وذكر مثله.
855 (11) فقيه 459 - روى الحسن بن محبوب عن سعد بن أبي خلف عن
ابن الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام أنه قال لبعض ولده يا بني إياك ان يراك الله
عز وجل في معصية نهاك عنها وإياك ان يفقدك الله عند طاعة أمرك بها وعليك بالجد ولا
تخرجن نفسك عن (في - خ ل) التقصير عن (في خ ل) عبادة الله فأن الله عز وجل لا يعبد حق عبادته
وإياك والمزاح فإنه يذهب بنور ايمانك ويستخف بمروتك وإياك والكسل والضجر
فأنهما يمنعانك حظك من الدنيا والآخرة السرائر 481 - نقلا من كتاب المشيخة تصنيف
الحسن بن محبوب السراد قال سعد ابن أبي خلف وذكر مثله.
856 (12) ك 16 - ج 1 - الصحيفة الكاملة في الصلاة على الملائكة والذين

401
لا تدخلهم سأمة من دؤب ولا اعياء من لغوب ولا فتور ولا تشغلهم عن تسبيحك الشهوات
ولا يقطعهم عن تعظيمك سهو الغفلات الخشع الابصار فلا يرومون النظر إليك
النواكس الا ذقان الذين قد طاعت رغبتهم فيما لديك المستقرون بذكر آلائك و
المتواضعون دون عظمتك وجلال كبريائك الذين يقولون إذا نظروا إلى جهنم تزفر
ألى اهل معصيتك سبحانك ما عبدناك حق عبدناك.
857 (13) أمالي الشيخ 336 - (بالاسناد الآتي في باب استحباب التقنع و
تغطية الرأس عند قضاء الحاجة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله
له) يا أبا ذر لو أن رجلا كان له مثل عمل سبعين نبيا لاحتقره وخشى أن لا ينجو من شر يوم
القيمة: (إلى أن قال) يا أبا ذر ان لله عز وجل ملائكة قياما من خيفته لا يرفعون رؤسهم حتى
ينفخ في الصور النفخة الأخيرة فيقولون جميعا سبحانك وبحمدك ما عبدناك كما ينبغي
لك ان تعبد فلو كان لرجل عمل سبعين نبيا لاستقله من شدة ما يرى يومئذ
858 (14) كا 73 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن عيسى بن أيوب عن
علي بن مهزيار عن الفضل بن يونس عن أبي الحسن عليه السلام قال قال أكثر من أن
تقول اللهم لا تجعلني من المعارين ولا تخرجني من التقصير (قال - خ) قلت المعارون
فقد عرفت أن الرجل يعار الدين ثم يخرج منه فما معنى لا تخرجني من التقصير فقال
كل عمل تريد به الله عز وجل فكن فيه مقصرا عند نفسك فان الناس كلهم في اعمالهم
فيما بينهم وبين الله مقصرون الا من عصمه الله عز وجل.
859 (15) كا 72 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن أبي عبد الله
عن بعض العراقيين عن محمد بن المثنى الحضرمي عن أبيه عن عثمان بن زيد عن
جابر قال قال لي أبو جعفر عليه السلام يا جابر لا أخرجك الله من النقص والتقصير.
860 (16) ك 14 - ج 1 - السيد علي بن طاووس ره فيه فتح الأبواب عن محمد
بن الحسين بن داود الخراجي عن أبيه ومحمد بن علي بن حسن المقرى عن علي بن
الحسين بن أبي يعقوب الهمداني عن جعفر بن محمد الحسنى عن الآمدي عن
عبد الرحمن بن قريب عن سفيان بن عيينة عن الزهري قال دخلت مع علي بن الحسين

402
عليهما السلام على عبد الملك بن مروان قال فاستعظم عبد الملك ما رأى من اثر السجود
بين عيني علي بن الحسين عليهما السلام فقال يا با محمد لقد بين عليك الاجتهاد ولقد
سبق لك من الله الحسنى وأنت بضعة من رسول الله صلى الله عليه وآله قريب النسب
وكيد السبب وانك لذو فضل عظيم على اهل بيتك وذوي عصرك ولقد أوتيت من
الفضل والعلم والدين والورع ما لم يؤت أحدا (أحد - ظ) مثلك ولا قبلك الا من مضى
من سلفك واقبل يثنى عليه ويطريه.
قال فقال علي بن الحسين عليهما السلام كلما ذكرته ووصفته من فضل الله سبحانه
وتأييده وتوفيقه فأبن شكره على ما أنعم يا أمير المؤمنين كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقف في الصلاة حتى ترم قدماه ويظمأ في الصيام حتى يعصب فوه.
فقيل له يا رسول الله الم يغفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فيقول صلى الله
عليه وآله افلا أكون عبدا شكورا الحمد لله على ما أولى وابلى وله الحمد في الآخرة
والأولى والله لو تقطعت أعضائي وسالت مقلتاي على صدري ان أقوم لله جل جلاله
بشكر عشر العشير من نعمة واحدة من جميع نعمه التي لا يحصيها العادون ولا يبلغ حد
نعمة منها على جميع حمد الحامدين لا والله أو يراني الله لا يشغلني شئ عن شكره
وذكره في ليل ولا نهار ولا سر ولا علانية ولولا ان لأهلي على حقا ولسائر الناس من
خاصهم وعامهم على حقوقا لا يسعني الا القيام بها حسب الوسع والطاقة حتى أؤديها
إليهم لرميت بطرفي إلى السماء وبقلبي إلى الله ثم لم أرددهما حتى يقضى الله على نفسي
وهو خير الحاكمين وبكى عليه السلام وبكى عبد الملك الخبر.
ك 15 ج 1 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار نقلا عن المحاسن عن أبي
جعفر عليه السلام قال كان رسول الله صلى الله عليه وآله عند عائشة ليلتها قالت
يا رسول الله ولم تتعب نفسك وغفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر فقال يا عايشة الا أكون
عبدا شكورا قال وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يقوم على أصابع رجليه فأنزل
الله تعالى طه ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى.
861 (17) ك 15 - ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب كان النبي صلى الله عليه وآله

403
يصلى حتى تورمت قدماه ولما قال الله لداود عليه السلام اعملوا آل داود
شكرا لم يخل محرابه من نفسه أو نائب له من أهله.
862 (18) العلل 16 - محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض قال حدثني
محمد بن الحسن الصفار عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن عبد الله بن أحمد النهيكي
عن علي بن الحسن الطاهري (الطاطري - خ ل) رض قال حدثنا درست ابن أبي منصور
عن جميل بن دراج قال قلت جعلت فداك ما معنى قول الله عز وجل وما خلقت الجن و
الانس الا ليعبدون فقال خلقهم للعبادة.
863 (19) العلل 16 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رض قال حدثنا
علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن الحسن بن علي بن
فضال عن ثعلبة بن ميمون عن جميل بن دراج عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن
قول الله عز وجل وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون قال خلقهم للعبادة قلت خاصة
أو عامة قال لابل عامة.
864 (20) العلل 16 - حدثنا محم بن أحمد الشيباني (السناني - خ ل) رض قال
حدثنا محمد ابن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا موسى بن عمران النخعي عن عمه
الحسين ابن يزيد النوفلي عن علي بن سالم عن أبيه عن أبي بصير قال سئلت أبا عبد الله
عليه السلام عن قول الله عز وجل وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون قال خلقهم
ليعمرهم بالعبادة قال وسئلته عن قول الله عز وجل ولا يزالون مختلفين الا من رحم ربك
ولذلك خلقهم قال خلقهم ما يستوجبون رحمته ليفعلوا ما يستوجبون به رحمته فيرحمهم
865 (21) ك 14 - ج 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن يعقوب ابن
سعيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن قول الله عز وجل وما خلقت الجن و
الانس الا ليعبدون قال خلقهم للعبادة قال قلت وقوله ولا يزالون مختلفين الا من رحمن
ربك ولذلك خلقهم فقال نزلت هذه بعد ذلك.
866 (22) ك 14 ج 1 - كتاب درست ابن أبي منصور عن جميل بن دراج
قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام أصلحك الله ولا يرضى لعبادة الكفر قال الناس

404
جميعا لم يرض لهم الكفر قال قلت جعلت فداك وما خلقت الجن والإنس الا ليعبدون
قال فقال خلقهم للعبادة.
867 (23) ك 15 ج 1 - العياشي عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال يا محمد عليكم بالورع والاجتهاد (الخبر).
868 (24) نهج البلاغة 715 - قال أمير المؤمنين عليه السلام في خطبة له فعليكم
بالجد والاجتهاد والتأهب والاستعداد والتزود في منزل الزاد.
869 (25) الدعائم 82 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال لبعض شيعته عليكم بالورع والاجتهاد وصدق الحديث وأداء الأمانة
والتمسك بما أنتم عليه (الحديث).
870 (26) وفيه 78 - عنه عليه السلام أنه أوصى بعض شيعته فقال أما والله أنكم لعلى
دين الله ودين ملائكته فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد - الحديث.
871 (27) وفيه 72 - عنه عليه السلام أنه بلغه عن بعض شيعته تقصير في العمل
فوعظهم وغلظ عليهم - الحديث.
872 (28) كا 83 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن أبي
جميلة (جميل - خ ط) قال قال أبو عبد الله عليه السلام قال الله تبارك وتعالى يا عبادي
الصادقين (الصديقين - خ ل) تنعموا بعبادتي في الدنيا فإنكم تتنعمون بها في الآخرة
(في الجنة - أمالي) أمالي الصدوق 181 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي قال حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن
الوليد رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا محمد بن عيسى بن
عبيد عن يونس بن عبد الرحمن عن أبي جميلة عن الصادق جعفر بن محمد عليه السلام
عن آبائه عليهم السلام عن رسول الله صلى الله عليه وآله مثله.
873 (29) كا 83 ج 2 - أصول علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس
عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أفضل
الناس من عشق العبادة فعانقها وأحبها بقلبه وباشرها بجسده وتفرغ لها فهو لا يبالى

405
على ما أصبح من الدنيا على عسر أم على يسر الجعفريات 232 - بإسناده عن علي بن أبي طالب
عليه السلام مثله إلا أنه قال أصبح من الدنيا أم على غير (غيره - ظ) ك 13 - ج 1 - كتاب الغايات
لجعفر بن أحمد القمي عن أبي عبد الله عليه السلام عنه صلى الله عليه وآله مثله.
874 (30) كا 830 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن ابن
محبوب عن عمرو (عمر - خ) بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال في التورية مكتوب
يا بن آدم تفرغ لعبادتي إملاء قلبك غنى ولا أكلك إلى طلبك وعلى ان أسد فاقتك
وأملاء قلبك خوفا منى وان لا تفرغ لعبادتي أملا قلبك شغلا بالدنيا ثم لا أسد فاقتك
وأكلك إلى طلبك.
875 (31) كا 76 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن أبي المغرا عن زيد الشحام عن عمرو بن سعيد بن هلال الثقفي عن أبي عبد الله عليه السلام
قال قلت له انى لا ألقاك الا في السنين فأخبرني بشئ آخذ به فقال أوصيك بتقوى الله
والورع والاجتهاد وأعلم انه لا ينفع اجتهاد لا ورع فيه.
876 (32) كا 78 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن أبن فضال عن علي بن عقبة عن بأي كهمس عن عمرو بن سعيد بن هلال قال قلت لأبي
عبد الله عليه السلام أوصني قال أوصيك بتقوى الله والورع والاجتهاد واعلم أنه لا ينفع
اجتهاد لا ورع فيه.
877 (33) أمالي الصدوق 372 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن
الحسين ره قال حدثنا محمد بن الحسن رض قال حدثنا الحسين بن الحسن بن ابان
عن الحسين بن سعيد عن محمد بن أبي عمير عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي
عبد الله الصادق عليه السلام قال خرجت أنا وأبى عليه السلام حتى إذا كنا بين القبر
والمنبر إذا هو بأناس من الشيعة فسلم عليهم فردوا عليه السلام ثم قال انى والله لأحب
ريحكم وأرواحكم فأعينوني على ذلك بورع واجتهاد واعلموا ان ولايتنا لا تنال الا
بالعمل والاجتهاد من ائتم منكم بعبد فليعمل بعمله الحديث.
878 (34) ك 14 - ج 1 - أصل زيد النرسي عن أبي عبد الله عليه السلام قال

406
سأله بعض أصحابنا عن طلب الصيد (إلى أن قال قال عليه لاسلام) وان المؤمن لفي
شغل عن ذلك شغله طلب الآخرة عن طلب الملاهي.
879 (35) كا 233 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
ابن محبوب عن علي بن رئاب عن ابن أبي يعفور عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن
شيعة علي عليه السلام كانوا خمص البطون (البطن - خ) ذبل الشفاه (و - خ)
اهل رأفة وعلم وحلم يعرفون بالرهبانية فأعينوا على ما أنتم عليه بالورع والاجتهاد
880 (36) كا 233 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن عيسى
عن محمد بن الحسن بن علان عن أبي إسحاق الخراساني عن عمرو بن جميع العبدي
عن أبي عبد الله عليه لاسلام قال شيعتنا هم الشاحبون الذابلون الناحلون الذين إذا جنهم
الليل استقبلوه بحزن.
881 (37) الخصال 58 - ج 2 - حدثنا أبي رض قال حدثنا أحمد بن إدريس
قال حدثني محمد بن أحمد قال حدثني محمد بن عيسى عن أبي محمد الأنصاري عن
عمرو بن أبي المقدام عن أبيه قال قال لي أبو جعفر عليه السلام يا أبا المقدام انما شيعة
علي عليه السلام الشاحبون (السائحون - خ ل) الناحلون (الناحبون - خ ل) الذابلون
ذابلة شفاههم خميصة بطونهم متغيرة ألوانهم مصفرة وجوههم إذا جنهم الليل اتخذوا
الأرض فراشا واستقبلوا الأرض بجباههم كثير سجودهم كثيرة دموعهم كثير دعائهم
كثير بكائهم يفرح الناس وهم محزونون.
882 (38) كا 233 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن محمد بن إسماعيل عن منصور بزرج عن مفضل قال قال أبو عبد الله عليه السلام
إياك والسفلة فإنما شيعة على من عف بطنه وفرجه واشتد جهاده وعمل لخالقه ورجا
ثوابه وخاف عقابه فإذا رأيت أولئك فأولئك شيعة جعفر.
883 (39) كا 236 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
بن خالد عن الحسن بن محبوب عن عبد الله بن سنان عن معروف بن خربوذ عن أبي
جعفر عليه السلام قال صلى أمير المؤمنين عليه السلام بالناس الصبح بالعراق فلما انصرف

407
وعظهم فبكى وأبكاهم من خوف الله ثم قال اما والله لقد عهدت أقواما على عهد خليلي
رسول الله صلى الله عليه وآله وانهم ليصبحون ويمسون شعثا غبرا خمصا بين أعينهم
كركب المعزى يبيتون لربهم سجدا وقياما يراوحون بين اقدامهم وجباههم يناجون
ربهم ويسألون فكاك رقابهم من النار والله لقد رأيتهم مع هذا وهم خائفون مشفقون
884 (40) أمالي ابن الشيخ 135 - روى ان أمير المؤمنين عليه السلام
خرج ذات ليلة من المسجد وكانت ليلة قمراء فاما الجبانة ولحقه جماعة يقفون اثره
فوقف عليهم ثم قال من أنتم شيعتك يا أمير المؤمنين فتفرس في وجوههم ثم قال
فمالى لا أرى عليكم سيماء الشيعة قالوا وما سيماء الشيعة يا أمير المؤمنين فقال صفر
الوجوه من السهر عمش العيون من البكاء حدب الظهور من القيام خمص البطون
من الصيام ذبل الشفاه من الدعاء عليهم غبرة الخاشعين.
885 (41) ك 14 ج 1 - زيد الزراد في أصله عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال
في جملة كلام له في أوصاف المؤمنين الكاملين فهم الحفى عيشهم المنتقلة ديارهم من
أرض إلى أرض الخميصة بطونهم من الصيام الذبلة شفاههم من التسبيح العمش
العيون من البكاء الصفر الوجوه من السهر فذلك سيماهم مثلا ضربه الله في الإنجيل
لهم وفي التورية والقرآن والزبور والصحف الأولى وصفهم فقال سيماهم في وجوههم
من أثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل عنى بذلك صفرة وجوههم
من سهر الليل إلى أن قال حليتهم طول السكوت بكتمان السر والصلاة والزكاة و
الحج والصوم الخبر.
866 (42) كا 236 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد - معلق) عن السندي بن محمد عن محمد بن الصلت عن أبي حمزة عن علي بن
الحسين عليه السلام قال صلى أمير المؤمنين عليه السلام الفجر ثم لم يزل في موضعه حتى
صارت الشمس على قد رمح واقبل على الناس بوجهه فقال والله لقد أدركت أقواما
يبيتون لربهم سجدا وقياما يخالفون بين جباههم وركبهم كان زفيرا النار في آذانهم إذا

408
ذكر الله عندهم مادوا كما يميد الشجر كأنما القوم باتوا غافلين قال (ثم قام - خ) فما رأى
ضاحكا حتى قبض عليه السلام.
887 (43) الدعائم 70 - روينا عن علي عليه السلام ان قوما اتوه في امر من أمور
الدنيا يسألونه فيه فتوسلوا اليه بأن قالوا نحن من شيعتك يا أمير المؤمنين فنظر إليهم
عليهم السلام طويلا ثم قال ما أعرفكم و (لا - خ) أرى عليكم اثرا مما تقولون انما شيعتنا من آمن
بالله ورسوله وعمل بطاعته واجتنب معاصيه وأطاعنا فيما امرنا به ودعونا اليه (انما - خ) شيعتنا
رعاة الشمس والقمر والنجوم يعنى التحفظ (للوقوف - خ) على مواقيت الصلاة شيعتنا
ذبل شفاههم خمص بطونهم تعرف الرهبانية في وجوههم ليس من شيعتنا من اخذ
غير حقه ولا من ظلم الناس ولا من تناول ما ليس له.
888 (44) أمالي ابن الشيخ 235 - الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد
بن الحسن الطوسي رض قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن
الطوسي رحمه الله قال أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر الحفار قال أخبرنا
أبو القاسم إسماعيل بن علي بن علي الدعبلي قال حدثني أبي أبو الحسن بن علي ابن
علي بن دعبل بن رزين بن عثمان بن عبد الرحمن بن عبد الله بن بديل بن ورقاء أخو
دعبل بن علي الخزاعي رضي الله عنه قال حدثنا سيدي أبو الحسن علي بن موسى الرضا
عليه السلام (إلى أن قال قال عليه السلام) حدثنا أبي موسى بن جعفر عليهما السلام قال
حدثني أبي جعفر بن محمد عليهما السلام عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال لخيثمة أبلغ
شيعتنا انا لا نغني من الله شيئا وأبلغ شيعتنا انه لا ينال ما عند الله الا بالعمل وأبلغ شيعتنا ان
أعظم الناس يوم القيمة حسرة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره وأبلغ شيعتنا انهم إذا
قاموا بما امروا انهم هم الفائزون يوم القيمة.
889 (45) ك 14 - ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عنه عن أبي الصباح
عن خثيمة الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام قال أردت أن أودعه فقال يا خثيمة أبلغ
موالينا السلام وأوصهم بتقوى الله (إلى أن قال) يا خثيمة أبلغ موالينا انا لسنا نغني عنهم
من الله شيئا الا بعمل وأنهم لن ينالوا ولايتنا الا بورع وان أعظم الناس حسرة يوم

409
القيمة من وصف عدلا ثم خالفه إلى غيره.
890 - (46) أمالي الصدوق 169 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين ره قال حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن
عبد الرحمن ابن أبي نجران عن عاصم بن حميد عن محمد بن قيس عن أبي جعفر
الباقر عليه السلام أنه قال والله كان علي عليه السلام يأكل أكل العبد (الفقر - خ ل) يجلس
جلسة العبد وانه كان ليشترى القميصين السنبلانيين فيخير غلامه خيرهما ثم يلبس
الاخر فإذا جاز أصابعه قطعه وإذا جاز كعبيه (كعبه - خ ل) حذفه ولقد ولى خمس سنين
ما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا اقطع قطيعا ولا أورث بيضاء ولا حمراء
وأن كان ليطعم الناس خبز البر واللحم وينصرف إلى منزلة ويأكل خبز الشعير
والزيت والخل.
وما ورد عليه أمران كلاهما لله رضى الا أخذ بأشدهما على بدنه ولقد أعتق الف
مملوك من كد يده تربت فيه يداه وعرق فيه وجهه وما أطاق عمله أحد من الناس وانه
كان ليصلى في اليوم والليلة ألف ركعة وأن كان أقرب الناس شبها به علي بن الحسين
عليهما السلام وما أطاق عمله أحد من الناس بعده الحديث. ئل 14 - ج 1 - الطبرسي
في مجمع البيان عن محمد بن قيس نحوه.
891 (47) كا 163 - روضة - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن إسماعيل عن
الفضل بن شاذان جميعا عن ابن أبي عمير عن عبد الرحمن بن الحجاج وحفص بن
البختري وسلمة بياع السابري عن أبي عبد الله عليه السلام قال كان علي بن الحسين
عليهما السلام إذا أخذ كتاب علي عليه السلام فنظر فيه قال من يطيق هذا من يطيق ذا قال
ثم يعمل به وكان إذا قام إلى الصلاة تغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه وما أطاق أحد
عمل علي عليه السلام من ولده من بعده الا علي بن الحسين عليهما السلام.
892 (48) إرشاد المفيد 236 - عن سعيد بن كلثوم عن الصادق جعفر بن
محمد عليهما السلام قال والله قال والله ما أكل علي بن أبي طالب عليه السلام من الدنيا حراما قط
حتى مضى لسبيله وما عرض له أمران كلاهما لله رضى الا اخذ بأشدهما عليه في دينه

410
(بدنه - خ ل) وما نزلت برسول الله صلى الله عليه وآله نازلة قط الا دعا ثقة به وما أطاق
أحد عمل رسول الله صلى الله عليه وآله من هذه الأمة غيره وان كان ليعمل عمل
رجل كان وجهه بين الجنة والنار يرجو ثواب هذه ويخاف عقاب هذه ولقد أعتق
من ماله الف مملوك في طلب وجه الله والنجاة من النار مما كد بيديه ورشح منه
جبينه وانه كان ليتقوت أهله بالزيت والخل والعجوة وما كان لباسه الا الكرابيس
إذا فضل شئ عن يده دعا بالجلم فقصه وما أشبهه من ولده ولا أهل بيته أحد
أقرب شبها به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين عليه السلام ولقد دخل أبو جعفر
عليه السلام ابنه عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه أحد فرآه قد اصفر لونه
من السهر ورمضت عيناه من البكاء ودبرت جبهته وانخرم انفه من السجود وورمت
ساقاه وقدماه من القيام في الصلاة وقال أبو جعفر عليه السلام فلم أملك حين رأيته بتلك
الحال البكاء فبكيت رحمة له فإذا هو يفكر فالتفت إلى بعد هنيئة من دخولي فقال يا بني
أعطني بعض تلك الصحف التي فيها عبادة على ابن أبي طالب عليه السلام فأعطيته فقرء
فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال من يقوى على عبادة على ابن أبي طالب عليه السلام.
893 (49) وعن أبي جعفر عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليهما السلام
يصلى في اليوم والليلة الف ركعة وكانت الريح تميله مثل السنبلة.
894 (50) ك - 14 - ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح عنه عن حميد بن
شعيب عن جابر قال سمعته اي جعفرا عليه السلام يقول كيف يزهد قوم في أن يعملوا
الخير وقد كان علي عليه السلام وهو عبد الله قد أوجب له الجنة عمد إلى قربات فجعلها
صدقة مبتولة تجرى من بعده للفقراء قال انما فعلت هذا لتصرف وجهه عن النار و
تصرف النار عن وجهي.
895 (51) ك 14 - ج 1 - وبالإسناد عن جابر قال سمعته اي جعفرا عليه السلام
يقول إن علي بن الحسين عليهما السلام قال إن أحق الناس بالاجتهاد والورع والعمل
بما عند الله وبرضاه الأنبياء واتباعهم.

411
896 (52) 88 - حدثنا علي بن أحمد بن محمد رض قال حدثنا محمد
ابن أبي عبد الله الكوفي قال حدثنا محمد بن إسماعيل البرمكي قال حدثنا الحسين بن أبي
الهيثم قال حدثنا عباد بن يعقوب قال حدثنا الحسن بن علي ابن أبي حمزة عن أبيه قال
سئلت مولاة لعلى ابن الحسين بعد موته فقلت صفى لي أمور علي بن الحسين عليه
السلام فقالت أطنب أو اختصر فقلت بل اختصري قالت ما اتيته بطعام نهارا قط ولا فرشت
له فراشا بليل قط.
897 (53) ك 15) - ج 1 - السيد على ابن طاوس في فلاح السائل ومن صفات
مولينا علي عليه السلام في ليله ما ذكره نوف لمعوية وانه ما فرش له فراش في ليل قط
ولا اكل طعاما في هجير قط.
898 (54) العيون 311 - حدثنا الحاكم أبو محمد جعفر بن نعيم بن شاذان
رض قال حدثنا احمد ابن إدريس عن إبراهيم بن هاشم عن إبراهيم بن العباس قال
ما رأيت أبا الحسن الرضا عليه السلام جفا أحدا بكلمة (إلى أن قال) وكان قليل النوم
بالليل كثير السهر يحيى أكثر لياله من أولها إلى الصبح وكان كثير الصيام فلا يفوته
صيام ثلثه أيام في الشهر ويقول ذلك صوم الدهر وكان كثير المعروف والصدقة في السر
وأكثر ذلك يكون منه في الليالي المظلمة فمن زعم أنه رأى مثله في فضله فلا تصدقه.
899 (55) أمالي الصدوق 182 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين رض قال حدثنا الحسين بن أحمد بن إدريس ره قال حدثنا أبي عن أحمد
بن محمد بن خالد كا 237 - ج 2 - أصول (عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد - معلق) عن محمد بن علي (الكوفي - أمالي) عن محمد بن سنان عن عيسى النهريري
(النهرسيرى - خ ل) عن أبي عبد الله (الصادق - أمالي) عليه السلام قال قال رسول الله صلى
الله عليه وآله من عرف الله وعظمه منع فاه من الكلام وبطنه من الطعام وعفى (عنه - أمالي)
نفسه بالصيام والقيام قالوا بآبائنا وأمهاتنا يا رسول الله هؤلاء أولياء الله قال إن أولياء الله
سكتوا فكان سكوتهم ذكرا (فكرا أمالي) و (وتكلموا فكان كلامهم ذكرا - أمالي) ونظروا
فكان نظرهم عبرة ونطقوا فكان نطقهم حكمة ومشوا فكان مشيهم بين الناس بركة لولا

412
الآجال التي قد كتبت عليهم لم تقر (لم تستقر - أمالي) أرواحهم في أجسادهم خوفا من
العذاب وشوقا إلى الثواب.
900 (56) المعالي 93 - حدثنا أبو أحمد الحسن بن عبد الله بن سعيد العسكري
قال حدثنا محمد بن أحمد القشري قال حدثنا أبو الحريش أحمد بن عيسى الكوفي
قال حدثنا موسى بن إسماعيل بن موسى بن جعفر قال حدثني أبي عن أبيه عن جده جعفر
بن محمد عن أبيه عن جده عن أبيه عن علي ابن أبي طالب عليه السلام في قول الله
عز وجل ولا تنس نصيبك من الدنيا قال لا تنس صحتك وقوتك وفراغك وشبابك
ونشاطك ان تطلب بها الآخرة الجعفريات 176 - بإسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام مثله
الا انه زاد بعد قوله نشاطك وغناك.
901 (57) كا 70 - ج 1 - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير
عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال جاء جبرئيل عليه السلام إلى النبي
صلى الله عليه وآله فقال يا محمد عش ما شئت فإنك ميت واحبب من شئت فإنك مفارقه
واعمل ما شئت فإنك لا قيه (ملاقيه - خ ل) الجعفريات 181 - بإسناده عن علي عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله علمني جبرئيل عليه السلام وأوجز فقال يا محمد
وذكر مثله.
902 (58) الجعفريات 237 - بإسناده عن علي ابن أبي طالب عليه السلام قال
قلت يا رسول الله أخبرني عن قول الله عز وجل وكان تحته كنز لهما ما ذلك الكنز
الذي أقام الخضر الجدار (عليه - ظ) فقال صلى الله عليه وآله يا علي علم مدفون
في لوح من ذهب مكتوب فيه بسم الله الرحمن الرحيم الله الذي لا اله الا انا الله
الواحد القهار لا شريك لي محمد رسول الله عبدي اختم به رسلي عجبا لمن أيقن
بالنار ثم هو يضحك عجبا لمن أيقن بالموت ثم هو يفرح وعجبا لمن رأى الدنيا وتقلبها
بأهلها ثم هو يطمئن إليها وعجبا لمن أيقن بالقدر ثم هو يأسف وعجبا لمن أيقن
بالحساب غدا ثم هو لا يعمل

413
903 (59) وباسناده 36 - عه عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه
وآله ان في الجنة شجرة يخرج من أصلها خيل بلق لا تروث ولا تبول مسرجة ملجمة (1)
لجمها الذهب ومركبها الذهب وسر وجها الدر والياقوت فيستوى عليها اهل عليين
فيمرون على من أسفل عنهم فيقولون يا اهل الجنة أنصفونا اي رب بما بلغت عبادك
هذه المنزلة قال فيقول عز وجل عز وجل كانوا يصومون وكنتم تأكلون وكانوا يقومون
الليل وكنتم تنامون وكانوا يتصدقون وكنتم تبخلون وكانوا يجاهدون وكنتم تجنبون
فبذلك بلغتهم هذه المنزلة.
904 (60) الخصال 2 - ج 2 - أخبرنا الخليل بن أحمد قال أخبرنا ابن
منيع قال حدثنا مصعب قال حدثني مالك عن أبي عبد الرحمن عن حفص بن عاصم
عن أبي سعيد الخدري أو عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
سبعة أظلهم الله عز وجل في ظله يوم لا ظل الا ظلله امام عادل وشاب نشأ في عبادة الله عزو
جل ورجل قلبه متعلق بالمسجد إذا خرج منه حتى يعود اليه ورجلان كانا في طاعة
الله عز وجل فاجتمعا على ذلك وتفرقا ورجل ذكر الله عز وجل خاليا ففاضت عيناه
ورجل دعته امرأة ذات حسب وجمال فقال أنى أخاف الله ورجل تصدق بصدقة فأخفاها
حتى لا يعلم شماله ما يتصدق بيمينه الخصال 2 - ج 2 - حدثنا المظفر بن جعفر بن
المظفر العلوي العمرى السمرقندي رضي الله عنه قال حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود
العباسي عن أبيه عن الحسن بن اشكيب عن محمد بن علي الكوفي عن أبي جميلة
الأسدي عن أبي بكر الحضرمي عن سلمة بن كهيل رفعه عن ابن عباس قال قال
رسول الله صلى الله عليه وآله سبعة في ظل عرش الله عز وجل يوم لا ظل الا ظله
امام عادل وذكر نحوه.
905 (61) ك 18 - ج 1 - محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر عن
محمد بن وهبان البصري عن داود بن الهيثم بن إسحاق النحوي عن جده اسحق



(1) مسرحة بلجمه - خ - مسرحة ملجمة - خ.
414
بن البهلول عن أبيه بهلول بن حسان عن طلحة بن يزيد البرقي عن الزبير بن عطا
عن عمير بن هاني العبسي عن جنادة ابن أبي أمية عن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليهما
السلام أنه قال اعمل لدنياك كأنك تعيش أبدا واعمل لاخرتك كأنك تموت غدا.
906 (62) الجعفريات 163 - بأسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام
قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله لرجل أعمل عمل من يظن أنه يموت غدا.
907 (63) وباسناده 233 - عنه عليه السلام أنه قال اعمل لكل يوم بما
فيه ترشد.
908 (64) كا 86 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه ومحمد بن
إسماعيل عن الفضل بن شاذان جميعا عن أبن عمير عن حفص بن البختري عن أبي
عبد الله عليه السلام قال لا تكرهوا إلى أنفسكم العبادة.
909 (65) 861 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن محمد بن سنان عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله أن هذا الدين متين فأوغلوا فيه برفق ولا تكرهوا عبادة فتكونوا كالراكب المنبت الذي لا سفرا قطع ولا ظهرا أبقى
كا 86 - ج 2 - أصول - بالاسناد عن محمد بن سنان عن مقرن عن محمد بن سوقة
عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
910 (66) كا 87 - ج 2 - أصول - حميد بن زياد عن الخشاب عن أبن بقاح
عن معاذ بن ثابت عن عمرو بن جميع عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله يا علي أن هذا الدين متين فأوغل فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك
عبادة ربك ان (فان - خ) المنبت يعنى المفرط لا ظهرا أبقى ولا أرضا قطع فاعمل
عمل من يرجو أن يموت هرما واحذر حذر من يتخوف أن يموت غدا.
911 (67) كا 86 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن محمد بن إسماعيل عن حنان بن سدير قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام

415
يقول إن الله عزو جل إذا أحب عبدا فعمل عملا قليلا جزاه بالقليل الكثير ولم يتعاظمه
أن يجزى بالقليل الكثير له.
912 (68) كا 86 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن
أبن فضال عن الحسن بن الجهم عن منصور عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام
قال مر بي أبى وأنا بالطواف (في الطواف - خ) وأنا حدث وقد اجتهدت في العبادة
فرآني وأنا أنساب عرقا فقال لي يا جعفر يا بني إن الله إذا أحب عبدا ادخله الجنة ورضى
عنه باليسير.
913 (69) كا 87 ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أبن أبى عمير
عن حفص بن البختري وغيره عن أبي عبد الله عليه السلام قال اجتهدت في العبادة
وأنا شاب فقال لي أبى يا بني دون ما أريك تصنع فأن الله عز وجل إذا أحب عبدا رضى
عنه (منه - خ) باليسير.
914 (70) كا 85 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن محبوب عن الأحول عن سلام بن المستنير عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول
الله صلى الله عليه وآله الا ان لكل عبادة شرة ثم تصير إلى فطرة فمن صارت شرة
عبادته إلى سنتي فقد اهتدى ومن خالف سنتي فقد ضل وكان عمله في تباب اما اني
أصلي وانما وأصوم وأفطر وأضحك وأبكي ومن (فمن - خ) رغب عن منها جى
وسنتي فليس منى وقال (فقال - خ) كفى بالموت موعظة وكفى باليقين غنى وكفى
بالعبادة شغلا.
915 (71) ك 18 - ج 1 - البحار عن أعلام الدين للديلمي قال قال أبو محمد
العسكري عليه السلام إذا نشطت القلوب فأودعوها وإذا نفرت فودعوها.
916 (72) نهج البلاغة 1061 - (في كتاب أمير المؤمنين عليه السلام إلى
الحارث الهمداني) وخادع نفسك في العبادة وأرفق بها ولا تقهرها وخذ عفوها ونشاطها
ألا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة فإنه لا بد من قضائها ك 18 - ج 1 - وفى بعض نسخ
نهج البلاغة في وصية علي عليه السلام لكميل يا كميل لا رخصة في فرض ولا شدة في نافلة

416
ورواه عماد الدين في بشارة المصطفى مسندا عنه عليه السلام مثله.
917 - (73) كا 143 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن محمد بن الحسين
عن علي بن أسباط عن العلاء عن محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام
يقول إن الله ثقل الخير على أهل الدنيا كثقله في موازينهم يوم القيمة وأن الله عز وجل
خفف الشر على أهل الدنيا كخفته في موازينهم يوم القيمة.
918 (74) كا 464 - ج 2 - أصول - (محمد بن يحيى - معلق) عن أحمد بن محمد
عن الحسين بن سعيد عمن ذكره عن عبيد بن زرارة عن محمد بن مارد قال قلت
لأبي عبد الله عليه السلام حديث روى لنا أنك قلت إذا عرفت فعمل ما شئت فقال عليه السلام
قد قلت ذلك قال قلت وأن زنوا أو سرقوا أو شربوا الخمر فقال لي إنا لله وإنا إليه راجعون
والله ما أنصفونا أن نكون أخذنا بالعمل ووضع عنهم انما قلت إذا عرفت فاعمل ما شئت
من قليل الخير وكثيرة فإنه يقبل منك.
919 (75) المعاني 56 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن أبيه عن علي بن النعمان عن فضيل بن عثمان قال سئل أبو عبد الله
عليه السلام فقيل له ان هؤلاء الأخابث يروون عن أبيك يقولون ان أباك عليه السلام
قال إذا عرفت فاعمل ما شئت فهم يستحلون بعد ذلك كل مجهل (محرم - خ ل) قال
مالهم لعنهم الله انما قال أبى عليه السلام إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك.
920 (76) المعاني 110 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد رض
قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد
بن أبي عمير عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قيل له ان ابا الخطاب
يذكر عنك انك قلت له إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت فقال لعن الله ابا الخطاب والله
ما قلت له هكذا ولكني قلت له إذا عرفت الحق فاعمل ما شئت من خير يقبل منك أن
الله عز وجل يقول من عمل صالحا من ذكرا وأنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة
يرزقون فيها بغير حساب ويقول تبارك وتعالى من عمل صالحا من ذكرا وأنثى وهو
مؤمن فلنحيينه حياة طيبة ويأتي نحوه في رواية الدعائم من الباب التاسع عشر.

417
(77) معاني الاخبار 38 - وكمال الدين 173 - والخصال 98 -
ج 1 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رض قال حدثنا عمى محمد ابن أبي القاسم
عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن
راشد عن أبي بصير عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام
عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي عن أبيه على (أمير المؤمنين - كمال)
بن أبي طالب عليه السلام أنه قال إنه الله تبارك وتعالى اخفى أربعة في أربعة اخفى
رضاه في طاعته فلا تستصغرن شيئا من طاعته فربما وافق رضاه وأنت لا تعلم واخفى
سخطه في معصيته فلا تستصغرن شيئا من معصيته فربما وافق سخطه وأنت لا تعلم
واخفى اجابته في دعوته (دعائه - كمال) فلا تستصغرن شيئا من دعائه فربما وافق اجابته
وأنت لا تعلم واخفى وليه في عباده فلا تستصغرن عبدا من عباد (عبيد - خ ل) الله فربما
يكون وليه وأنت لا تعلم (نقل هذه الرواية في المستدرك بهذا الاسناد عن أمالي الصدوق)
922 (78) العلل 199 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل قال حدثنا
علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن عبد العظيم بن
عبد الله عن ابن أبي عمير عن عبد الله بن الفضل عن خاله محمد بن سليمان عن
رجل عن محمد بن علي أنه قال لمحمد بن مسلم يا محمد بن مسلم لا يغرنك الناس
من نفسك فأن الامر يصل إليك دونهم ولا تقطع النهار عنك كذا وكذا فأن معك من
يحصى عليك ولا تستصغرن حسنة تعمل بها فإنك تراها حيث تسرك ولا (تستصغرن - خ) سيئة
تعمل بها فأنك تراها حيث تسوءك وأحسن فأنى لم أر شيئا قط أشد طلبا ولا أسرع
دركا من حسنة محدثة لذنب قديم ئل 18 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب
الزهد عن فضالة بن أيوب عن علي بن يزيد عن علي بن يعقوب قال قال لي أبو عبد الله
عليه السلام وذكر مثله.
923 (79) المحاسن 249 - البرقي عن أبيه عن ابن سنان عن محمد بن
حكيم عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال علي عليه السلام اعلموا انه لا يصغر

418
ماضر يوم القيمة ولا يصغر ما ينفع يوم القيمة فكونوا فيما أخبركم الله كمن عاين
924 (80) نهج البلاغة 1274 - قال أمير المؤمنين عليه السلام أفعلوا
الخير ولا تحقروا منه شيئا فأن صغيرة كبير وقليله كثير ولا يقولن أحدكم ان أحدا أولى
بفعل الخير منى فيكون والله كذلك ان للخير وللشر اهلا فمهما تركتموه كفاكموه اهله
925 (81) وقال عليه لاسلام 1281 - قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم ما يناسب ذلك ويأتي في رواية ابن يسار (7) من
الباب الثامن عشر قوله عليه السلام ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو بشق
تمرة وفى أحاديث باب (8) ان النافلة تترك إذا اغتم الرجل من أبواب النوافل من
كتاب الصلاة ما يدل على عدم استحباب النافلة عند الكره والكسل وفى أحاديث أبواب
النوافل اليومية ونوافل شهر رمضان خصوصا باب (4) صلاة الف ركعة في كل يوم
ما يدل على استحباب الاجتهاد في العبادة والأحاديث الواردة في الحث على العبادة والجد
فيها مثل ما ورد في ثواب العبادات والخيرات وغيره كثيرة جدا، وكذا ما يظهر منه
استحباب الاعتراف بالتقصير في العبادة من الأدعية وغيرها كثيرة انما تركناها
اختصارا.
(17) باب جواز السرور بالعبادة من دون العجب
926 (1) كا 138 - روضة - علي بن إبراهيم عن أبيه عن علي بن أسباط (في حديث
مواعظ الله لعيسى عليه السلام) يا عيسى افرح بالحسنة فإنها لي رضى وابك على السيئة
فإنها شين أمالي الصدوق 310 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن
الحسين ره قال حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثنا عبد الله ابن جعفر
الحميري عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب عن علي بن أسباط عن علي بن أبي
حمزة عن أبي بصير (في حديث مواعظ الله تعالى لعيسى عليه السلام) مثله.
927 (2) كا 240 - ج 2 - أصول - (عدة من أصحابنا - معلق) عن أحمد
بن محمد بن خالد عن إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليمان بن عمرو

419
النخعي قال وحدثني الحسين بن سيف عن أخيه على عن سليمان عمن ذكره عن أبي
جعفر عليه السلام قال سئل النبي صلى الله عليه وآله عن خيار العباد فقال الذين
إذا أحسنوا استبشروا وإذا أساؤوا استغفروا وإذا أعطوا شكروا وإذا ابتلوا صبروا
وإذا غضبوا غفروا أمالي الصدوق 7 - حدثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن
الحسين بن موسى بابويه القمي قال حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد
رض قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار قال حدثنا احمد ابن أبي عبد الله البرقي عن
إسماعيل بن مهران عن سيف بن عميرة عن سليمان بن جعفر النخعي عن محمد
بن مسلم وغيره عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قال سئل رسول الله صلى الله
عليه وآله وذكر مثله.
928 (3) كا 232 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
القاسم بن عروة عن أبي العباس قال قال أبو عبد الله عليه السلام من سرته حسنته (حسنة - خ) وساءته سيئته (سيئة - خ) فهو مؤمن ئل 17 - ج 1 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب
صفات الشيعة عن أبيه عن عبد الله بن جعفر الحميري عن هارون بن مسلم عن مسعدة
بن صدقة عن أبي عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه و آله من سرته
وذكر مثله ك 18 - ج 1 - عوالي اللئالي عن يحيى بن محمد بن صاعد عن سعيد بن يحيى
الأموي عن أبي بكر بن عياش عن عاصم عن زر قال خطب علي بن أبي طالب عليه
السلام بالشام فقال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وآله مثل مقامي هذا فيكم فقال خير
قرونكم قرن أصحابي (إلى أن قال) ومن سرته وذكر مثله.
929 (4) ك 18 - ج 1 - كتاب الغارات لإبراهيم بن محمد الثقفي عن يحيى بن
صال عن مالك بن خالد عن عبد الله بن الحسن عن عباية قال كتب أمير المؤمنين عليه
السلام إلى محمد ابن أبي بكر وأهل مصر وذكر الكتاب وفيه قال النبي صلى الله عليه
وآله من سرته حسناته وساءته سيئاته فذلك المؤمن حقا.

420
(18) باب استحباب التعجيل في أفعال الخير وكراهة تسويفها
واستحباب المداومة عليها وان قلت
قال الله تعالى في سورة (20) طه (ى 84) قال هم أولاء على اثرى وعجلت إليك رب
لترضى وفي سورة (63 -) المنافقون (ى 9) يا ايها الذين آمنوا الا تلهكم أموالكم ولا
أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون (ى 10) وأنفقوا مما رزقناكم
من قبل أن يأتي أحدكم الموت فيقول رب لولا أخرتني إلى أجل قريب فاصدق
وأكن من الصالحين (ى 11) ولن يؤخر الله نفسا إذا جاء اجلها والله خبير بما تعملون.
وفى سورة (70) المعارج (ى 22) الا المصلين (ى 23) الذين هم على
صلاتهم دائمون.
930 (1) كا 142 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي عمير عن
ابن أذينة عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ان الله يحب من الخير ما يعجل.
931 (2) كا 143 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن محمد
بن سنان عن أبي الجارود قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول من هم بشئ من الخير
فليعجله فان كل شئ فيه تأخير فان للشيطان فيه نظرة.
932 (3) كا 142 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار
عن ابن فضال عن أبي جميلة عن محمد بن حمران عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا
هم أحدكم بخير أو صلة فان عن يمينه وشماله شيطانين فليبادر لا يكفاه عن ذلك.
933 (4) كا 142 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن ابن فضال عن ابن بكير عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام قال من هم
بخير فليعجله ولا يؤخره فأن العبد ربما عمل العمل فيقول الله تبارك وتعالى قد غفرت
لك ولا اكتب عليك شيئا أبدا ومن هم بسيئة فلا يعملها فإنه ربما عمل العبد السيئة فيراه

421
(الرب - خ ل) سبحانه فيقول لا وعزتي وجلالي لا غفر لك بعدها ابدا.
934 (5) كا 143 - ج 2 - أصول - على عن أبيه عن أبن أبى عمير عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال إذا هممت بشئ من الخير فلا تؤخره فأن الله
عز وجل ربما اطلع على العبد وهو على شئ من الطاعة فيقول وعزتي وجلالي
لا أعذبك بعدها أبدا وإذا هممت بسيئة فلا تعملها فإنه ربما اطلع الله على العبد وهو
على شئ من المعصية فيقول وعزتي وجلالي لا أغفر لك بعدها أبدا أمالي المفيد
119 - حدثنا الشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان قال حدثني أحمد بن محمد عن أبيه
محمد بن الحسن بن الوليد القمي ره عن محمد بن الحسن الصفار عن العباس بن معروف
عن علي بن مهزيار عن ابن أبي عمير عن هشام بن سالم نحوه.
935 (6) كا 142 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن علي بن النعمان قال حدثني حمزة بن حمران قال سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول إذا هم أحدكم بخير فلا يؤخره فان العبد ربما صلى الصلاة أو صام
الصوم (1) فيقال له اعمل ما شئت بعدها فقد غفر (الله - خ) لك.
936 (7) كا 142 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن
خالد عن علي بن الحكم عن أبان بن عثمان عن بشير بن يسار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره فان العبد يصوم اليوم الحار يريد ما عند
الله فيعتقه الله به من النار ولا تستقل ما يتقرب به إلى الله عز وجل ولو بشق تمرة (2)
937 (8) أمالي الصدوق 220 - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رض قال حدثنا علي بن أحمد بن أبي
عبد الله البرقي رض قال حدثني أبي عن جده أحمد بن أبي عبد الله عن علي بن
الحكم عن ابان بن عثمان عن بشار بن بشار (3) عن الصادق جعفر بن محمد عليهم السلام
قال إذا أردت شيئا من الخير فلا تؤخره فان العبد ليصوم الحار يريد به ما عند الله



(1) اليوم - خ.
(2) شق - خ.
(3) يسار - خ.
422
عز وجل فيعتقه (فعتقه - خ) الله من النار ويتصدق بصدقة يريد بها وجه الله فيعتقه الله
من النار.
938 (9) كا 142 - ج 2 - أصول (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد بن
عيسى - معلق) عن ابن أبي عمير عن مرازم بن الحكيم عن أبي عبد الله عليه السلام قال
كان أبى يقول إذا هممت بخير فبادر فأنك لا تدرى ما يحدث
939 (10) أمالي بن الشيخ 334 - حدثنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي قال حدثني والدي ره قال حدثنا أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن علي الصيرفي المعروف
بابن الزيات قال حدثنا أبو على محمد بن همان الإسكافي قال حدثنا محمد بن
الحسن العامري قال حدثنا أبو معمر عن أبي بكر بن عياش عن الفجيع العقيل عن
الحسن بن علي (في حديث وصايا علي عليه السلام له) وإذا عرض شئ من امر
الآخرة فابدا به وإذا عرض شئ من امر الدنيا فتأنه حتى تصيب رشدك فيه.
940 (11) أمالي الشيخ 334 - (بالاسناد الآتي في باب استحباب التقنع
عند قضاء الحاجة عن أبي ذر في حديث وصية النبي صلى الله عليه وآله له) يا أبا ذر
أغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هر مك وصحتك قبل سقمك وغناك قبل فقرك و
فراغك قبل شغلك وحياتك قبل موتك يا أبا ذر أياك والتسويف با ملك فإنك بيومك
ولست بما بعده فان يكن غد لك تكن في الغد كما كنت في اليوم وإن لم يكن غد لك
لم تندم على ما فرطت في اليوم.
941 (12) كا 83 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن عيسى بن أيوب
عن علي بن مهزيار عن فضالة عن العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه
السلام قال كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يقول إني لأحب ان اقدم على ربى
وعملي مستو.
942 (13) كا 82 - ج 2 - أصول - بالاسناد عن فضالة عن معوية بن

423
عمار عن نجبة عن أبي جعفر عليه السلام قال ما من شئ أحب إلى الله عز وجل من عمل
يداوم عليه وان قل.
943 (14) كا 82 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن حماد
بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال قال أحب الاعمال إلى الله
عز وجل ما دام (ما دوام - خ) عليه العبد وان قل السرائر 480 - نقلا من كتاب حريز بن عبد الله
عن زرارة مثله.
944 (15) ك 15 - ج 1 - كتاب الغايات لجعفر بن أحمد القمي عن أبي عبد الله
عليه السلام قال أفضل الاعمال ما داوم عليه العبد وان قل.
945 (16) كا 82 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن عيسى بن أيوب
- معلق) عن علي بن مهزيار عن فضالة بن أيوب عن معوية بن عمار عن أبي عبد الله
عليه السلام قال كان علي بن الحسين عليه السلام يقول إني لأحب ان أداوم على العمل
وان قل.
946 (17) ك 15 - ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن
حميد بن شعيب السبيعي عن جابر بن يزيد الجعفي قال سمعته اي جعفرا عليه السلام
يقول إن ابا جعفر عليه السلام كان يقول انى أحب ان أدوم على العمل إذا عودتني
نفسي وان فاتني من الليل قضيته من النهار وان فاتني من النهار قضيته بالليل وان أحب
الاعمال إلى الله ما ديم عليها فان الاعمال تعرض كل يوم خميس وكل رأس شهر
واعمال السنة تعرض في النصف من شعبان فإذا عودت نفسك عملا فدم عليه سنة.
947 (18) ك 15 - ج 1 - دعائم الاسلام عن جعفر بن محمد عليهما السلام
قال من عمل عملا من اعمال الخير فليدم سنة ولا يقطعه دونها.
948 (19) كا 82 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي
عمير عن حماد عن الحلبي قال قال أبو عبد الله عليه السلام إذا كان الرجل على عمل
(العمل - خ ل) فليدم عليه سنة ثم يتحول عنه ان شاء إلى غيره وذلك أن ليلة القدر

424
يكون فيها في عامه ذلك ما شاء الله ان يكون فقه الرضا عليه السلام 11 - نحوه وزاد في
آخره وبالله التوفيق.
949 (20) كا 83 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد
عن محمد بن إسماعيل عن جعفر بن بشير عن عبد الكريم بن عمر وعن سليمان
بن خالد قال قال أبو عبد الله عليه السلام أياك ان تفرض على نفسك فريضة فتفارقها
أثنى عشر هلالا.
950 (21) ك 15 - القطب الراوندي في لب اللباب قال علي بن أبي طالب
عليه السلام المداومة المداومة فان الله لم يجعل لعمل المؤمنين غاية الا الموت.
951 (22) كا 84 - ج 2 - أصول - على عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي
عبد الله عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما أقبح الفقر بعد الغنى
وأقبح الخطيئة بعد المسكنة وأقبح من ذلك العابد لله ثم بدع عبادته.
952 (23) أمالي ابن الشيخ 4 - عن والده ره قال حدثنا أمالي المفيد 129
أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال حدثنا أبو حفص عمر بن محمد بن (على - أمالي
ابن الشيخ) الصيرفي المعروف بابن الزيات قال حدثني أبو على محمد بن همان الإسكافي
قال حدثنا جعفر بن محمد بن مالك قال حدثنا احمد (احمر - خ ل - أمالي ابن الشيخ) بن سلامة
الغنوي قال حدثنا محمد بن الحسن (1) العامري قال حدثنا أبو معمر عن أبي بكر
ابن عياش عن الفجيع العقيلي قال حدثني الحسن بن علي بن أبي طالب
عليه السلام قال لما حضرت والدي الوفاة اقبل يوصى (إلى أن قال) قال عليه السلام
واقتصد في عبادتك وعليك فيها بالأمر الدائم الذي تطيقه الحديث.
وتقدم في رواية نهج البلاغة (81) من الباب السادس عشر قوله عليه السلام
قليل مدوم عليه خير من كثير مملول منه وفي غير واحد من أحاديث أيضا ما يدل على
بعض المقصود.



(1) الحسين - أمالي المفيد.
425
ويأتي في الأخبار الواردة في الحث على المستحبات وقضائها مثل ما ورد
في غسل الجمعة والنوافل اليومية والأدعية والاذكار واكثار الحج وادمانه وغيرها
ما يمكن ان يستفاد منه استحباب المداومة على العمل.
(19) باب اشتراط قبول الاعمال بولاية الأئمة
عليهم السلام واعتقاد إمامتهم
953 (1) أمالي ابن الشيخ 82 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد الطوسي ره عن والده قال أخبرنا محمد بن محمد قال حدثنا أبو بكر
محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد قال حدثنا عبد الله بن
يحيى عن علي بن عاصم عن أبي حمزة الثمالي المحاسن 91 - البرقي عن
محمد بن علي عن ابن أبي نجران عن عاصم عن أبي حمزة فقيه 163 - روى عن أبي
حمزة الثمالي قال قال لنا علي بن الحسن عليه السلام أي البقاع أفضل فقلنا
(فقلت - محاسن - أمالي) الله ورسوله وابن رسوله صلى الله عليهم اعلم فقال (ان
محاسن - أمالي) لنا أفضل البقاع ما بين الركن والمقام ولو أن رجلا عمر ما عمر نوح
عليه السلام في قومه ألف سنة الا خمسين عاما يصوم النهار ويقوم الليل في ذلك
المكان (الموضع - أمالي) ثم (و - محاسن) لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لم ينفعه (ذلك
فقيه - أمالي) شيئا ك 19 - ج 1 - كتاب عاصم بن حميد الحناط (الخياط - خ) عن أبي حمزة
الثمالي نحوه عقاب الاعمال 197 - حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد بن
الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن عبد الرحمن ابن أبي نجران عن عاصم عن أبي
حمزة نحوه.
954 (2) عقاب الاعمال 197 - حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد
بن الحسن الصفار عن أحمد بن محمد عن ابن فضال عن علي بن عقبة بن خالد
عن مسيرة قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام وعنده في الفسطاط نحو من خمسين

426
رجلا فجلس بعد سكوت منا طويلا فقال مالكم لعلكم ترون أنى نبي الله والله ما انا
كذلك ولكن لي قرابة من رسول الله صلى الله عليه وآله وولادة فمن وصلنا وصله الله
ومن أحبنا أحبه عز وجل ومن حرمنا حرمه الله أتدرون أي البقاع أفضل عند الله منزلة
فلم يتكلم أحد منا وكان هو الراد على نفسه قال ذلك مكة الحرام التي رضيها الله لنفسه
حرما وجعل بيته فيها.
ثم قال أتدرون أي البقاع أفضل فيها عند الله حرمة فلم يتكلم أحد منا فكان هو
الراد على نفسه فقال ذلك المسجد الحرام ثم قال أتدرون أي بقعة في المسجد الحرام
أفضل عند الله حرمة فلم يتكلم أحد منا فكان هو الراد على نفسه قال ذلك ما بين الركن
الأسود والمقام وباب الكعبة وذلك حطيم إسماعيل عليه السلام ذلك الذي كان يذود غنيماته
ويصلى فيه والله لو أن عبدا صف قدميه في ذلك المكان قام ليلا مصليا حتى يجيئه النهار
وصام حتى يجيئه الليل ولم يعرف حقنا وحرمتنا أهل البيت لم يقبل الله منه شيئا ابدا.
955 (3) ك 19 - ج 1 - كتاب سلام ابن أبي عمرة عن أبي حمزة قال كنت مع أبي
جعفر عليه السلام فقلت جعلت فداك يا بن رسول الله قد يصوم الرجل النهار ويقوم
الليل ويتصدق ولا نعرف منه الا خيرا إلا أنه لا يعرف قال فتبسم أبو جعفر عليه السلام
فقال يا ثابت انا في أفضل بقعة على ظهر الأرض لو أن عبدا لم يزل ساجدا بين الركن والمقام حتى يفارق الدنيا ولم يعرف ولايتنا لم ينفعه ذلك شيئا.
956 (4) عقاب الاعمال 197 - أبى ره قال حدثني علي بن موسى عن أحمد
بن محمد عن الحسن بن علي الوشاء عن كرام الخثعمي عن أبي الصامت عن المعلى
ابن خنيس قال قال أبو عبد الله عليه السلام يا معلى لو أن عبدا عبد عبد الله مئة عام بين الركن
والمقام يصوم نهارا ويقوم ليلا حتى يسقط حاجباه على عينيه ويلتقي تراقيه هرما جاهلا
بحقنا لم يكن له ثواب المحاسن 90 - البرقي عن الوشاء عن كرام الخثعمي عن أبي
الصامت عن معلى بن خنيس مثله.
957 (5) المحاسن 61 - البرقي قال حدثني خلاد المقرى عن قيس بن ربيع
عن ليث ابن أبي سليمان عن ابن أبي ليلى أمالي المفيد 7 - أخبرنا أبو جعفر محمد ابن عمر

427
الزيات قال حدثني علي بن إسماعيل قال حدثنا محمد بن خلف قال حدثنا الحسين
الأشقر قال حدثنا قيس عن ليث ابن أبي سليم عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى أمالي ابن
الشيخ 117 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي رض
قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو بكر محمد
بن عمر الجعابي قال حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة
موسى بن يوسف بن راشد الكوفي قال حدثنا محمد بن سعيد قال حدثنا أبو عوانة
موسى بن يوسف بن راشد الكوفي قال حدثنا محمد بن سليمان بن بزيع الخزاز
قال حدثنا الحسين الأشقر عن قيس عن ليث عن أبي ليلى عن الحسين (الحسن -
محاسن) بن علي عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ألزموا مودتنا أهل البيت
فإنه من لقى الله (يوم القيمة - أمالي الطوسي) وهو يودنا (1) دخل الجنة بولايتنا (2)
والذي نفسي بيده لا ينفع (3) عبدا عمله الا بمعرفة حقنا.
958 (6) بصائر الدرجات 106 - حدثنا محمد بن عبد الجبار عن أبي عبد اله
البرقي عن فضالة بن أيوب عن ابن مسكان وفيه 106 - حدثنا عبد الله ابن محمد ابن
عيسى عن أبيه عن عبد الله بن المغيرة عن ابن مسكان عن أبي حمزة الثمالي قال خطب
أمير المؤمنين عليه السلام (بالناس - في موضع) ثم قال إن الله بعث محمدا صلى الله عليه وآله
بالرسالة وأنبأه بالوحي وأنال في الناس وأنال وفينا أهل البيت معاقل العلم وأبواب
الحكمة (وضيائه - في موضع) وضياء الامر فمن يحبنا منكم نفعه ايمانه ويقبل (منه - في موضع)
عمله ومن لم يحبنا منكم لم ينفعه ايمانه ولا يتقبل (4) عمله.
وفيه 106 - حدثنا محمد بن الحسين عن جعفر بن بشير عن أبي كهمش عن
الحكم أبى محمد عن عمر (و - خ) عن القاسم بن عروة عن أمير المؤمنين عليه السلام
قال صعد على منبر الكوفة فحمد الله وأثنى عليه وشهد بشهادة الحق ثم قال إن الله



(1) يحبنا - أمالي (2) بشفاعتنا - محاسن - أمالي الطوسي.
(3) لا ينتفع عبد بعمله الا بمعرفتنا - أمالي المفيد - محاسن.
(4) يقبل - في موضع.
428
بعث محمدا صلى الله عليه وآله بالرسالة واختصه بالنوبة وأنبأه بالوحي وذكر
نحوه وزاد ولو صام النهار وقام الليل.
المحاسن 199 - البرقي عن محمد بن علي عن عبيس بن هشام الناشري عن
الحسن بن الحسين عن مالك بن عطية عن أبي حمزة عن أبي الطفيل قال قام
أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر فقال إن الله بعث محمدا وذكر نحوه وزاد
وان أدأب الليل والنهار لم يزل:
بصائر الدرجات 106 - حدثنا الحسن بن علي عن الحسين وانس عن مالك
بن عطية عن أبي حمزة عن أبي الفضل نحوه.
959 (7) أمالي الصدوق 154 - حدثنا الحسين بن إبراهيم بن تاتانه (1) ره قال
حدثنا علي بن إبراهيم عن أبيه عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار بن
موسى الساباطي في حديث قال الصادق عليه السلام ان أول ما يسأل عنه العبد إذا وقف
بين يدي الله جل جلاله عن الصلوات المفروضات وعن الزكاة المفروضة وعن
الصيام المفروض وعن الحج المفروض وعن ولايتنا أهل البيت فان أقر بولايتنا ثم
مات عليها قبلت منه صلاته وصومه وزكاته وحجة وإن لم يقر بولايتنا بين يدي الله
جل جلاله لم يقبل الله عز وجل منه شيئا من اعماله.
960 (8) ك 42 - ج 1 - مجموعة الشهيد ره نقلا من كتاب التعريف
لأبي عبد الله محمد ابن احمد الصفواني عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال فرض الله
على أمتي خمس خصال أقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت و
ولاية علي بن أبي طالب ولائمة من ولده عليهم السلام والذي بعثني بالحق لا يقبل الله
عز وجل من عبد فريضة من فرائضه الا بولايتنا علي عليه السلام فمن والاه قبل منه سائر الفرائض
ومن لم يواله لم يقبل الله منه صرفا ولا عدلا ومأواه جهنم وساءت مصيرا.
961 (9) كا 288 - روضة - علي بن محمد عن علي (2) عن الحسن عن



(1) ناتانة - خ.
(2) والظاهر علي بن العباس عن الحسن بن عبد الرحمن كما ذكره قبل هذا الحديث
وفى نسخة المطبوع علي بن محمد عن علي بن الحسن عن منصور.
429
منصور عن حريز عن عبد الله عن الفضيل قال دخلت مع أبي جعفر عليه السلام
المسجد الحرام وهو متكئ على فنظر إلى الناس ونحن على باب بنى شيبة فقال يا فضيل
هكذا كان يطوفون في الجاهلية لا يعرفون حقا ولا يدينون دينا يا فضيل النظر إليهم
مكبين على وجوههم لعنهم الله من خلق مسخور بهم مكبين على وجوههم ثم تلا هذه
الآية أفمن يمشي مكبا على وجهه اهدى أمن يمشي سويا على صراط مستقيم يعنى
والله عليا عليه السلام والأوصياء عليهم السلام ثم تلا هذه الآية فلما رأوه زلفة سيئت
وجوه الذين كفروا وقيل هذا الذي كنتم به تدعون أمير المؤمنين.
يا فضيل لم يتسم بهذا الاسم غير علي عليه السلام الا مفتر كذاب إلى يوم
البأس هذا.
اما والله يا فضيل مالله عز ذكره حاج غيركم ولا يغفر الذنوب الا لكم ولا يتقبل
الا منكم وانكم لأهل هذه الآية ان تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم
وندخلكم مدخلا كريما يا فضيل اما ترضون ان تقيموا الصلاة وتؤتوا الزكاة
وتكفوا ألسنتكم وتدخلوا الجنة ثم قرأ آل تر إلى الذين قيل لهم كفوا أيديكم
وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة أنتم والله اهل هذه الآية.
962 (10) كا 22 - ج 2 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن معلى بن محمد عن
الوشاء عن أبان عن إسماعيل الجعفي قال دخل رجل على أبي جعفر عليه السلام
ومعه صحيفة فقال له أبو جعفر عليه السلام هذه صحيفة مخاصم يسأل عن الدين الذي
يقبل فيه العمل فقال رحمك الله هذا الذي أريد فقال أبو جعفر عليه السلام شهادة أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وتقر بما جاء من عند الله
والولاية لنا أهل البيت والبراءة من عدونا والتسليم لأمرنا والورع والتواضع وانتظار
قائمنا فأن لنا دولة إذا شاء الله جاء بها.
963 (11) كا 236 - روضة - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن

430
ابن فضال عن إبراهيم بن أخي أبى شبل عن أبي شبل قال قال لي أبو عبد الله عليه
السلام ابتداء منه أحببتمونا وأبغضنا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس ووصلتمونا
وجفانا الناس فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا اما والله ما بين الرجل وبين
ان يقر الله عينه الا ان تبلغ نفسه هذا المكان وأومى بيده إلى حلقه فمد الجلدة ثم
أعاد ذلك فوالله ما رضى حتى حلف لي فقال والله الذي لا اله الا هو لحدثني أبى
محمد بن علي عليه السلام بذلك.
يا أبا الشبل اما ترضون ان تصلوا ويصلوا فيقبل منكم ولا يقبل منهم اما ترضون
ان تزكوا ويزكوا فيقبل منهم والله ما تقبل الصلاة الا منكم ولا الزكاة الا منكم
ولا الحج الا منكم فاتقوا الله عز وجل فإنكم في هدنة وأدوا الأمانة فإذا تميز الناس
فعند ذلك ذهب كل قوم بهواهم و ذهبتم بالحق ما أطعتمونا أليس القضاة والأمراء
وأصحاب المسائل منهم قلت بلى.
قال عليه السلام فاتقوا الله عز وجل فإنكم لا تطيقون الناس كلهم ان الناس اخذوا
ها هنا وهيهنا وانكم اخذتم حيث اخذ الله عز وجل ان الله عز وجل اختار من عباده محمدا
صلى الله عليه وآله فاخترتم خيرة الله وأدوا الأمانات إلى الأسود والأبيض وان كان
حروريا وان كان شاميا.
كا 237 - روضة - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أبن فضال عن إبراهيم
بن اخى أبى شبل عن أبي شبل عن أبي عبد الله عليه السلام مثله (كذا في - كا).
دعائم الاسلام 92 - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال يوما لبعض شيعته
أحببتمونا وأبغضنا الناس وواليتمونا وعادانا الناس وصدقتمونا وكذبنا الناس و
وصلتمونا وقطعنا الناس فجعل الله محياكم محيانا ومماتكم مماتنا أما والله ما بين
الرجل منكم وبين ان يرى ما تقربه عينه الا ان تبلغ نفسه هذا المكان وأومى بيده
إلى حلقه أما ترضون ان تصلوا ويصلون فيقبل منكم ولا يقبل منهم وتصوموا ويصومون

431
فيقبل منكم ولا يقبل منهم وتحجوا ويحجون فيقبل منكم ولا يقبل منهم والله ما تقبل الصلاة
والزكاة والصوم والحج واعمال البر كلها الا منكم وان الناس اخذوا يمينا وشمالا ها هنا
وهيهنا وذكر نحوه وزاد في آخره وان كان أمويا.
964 (12) المحاسن 167 - البرقي عن ابن فضال عن الحارث بن المغيرة
قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فدخل عليه داخل فقال يا بن رسول الله
ما أكثر الحاج العام فقال إن شاؤوا فليكثروا وان شاؤوا فليقلوا والله ما يقبل الله الا منكم
ولا يغفر الا لكم ورواه النضر عن يحيى الحلبي عن الحارث.
965 (13) وعنه 167 - عن أبيه عن بعض أصحابه يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام
قال قلت له انى خرجت بأهلي فلم ادع أحدا الا خرجت به الا جارية لي نسيت فقال ترجع
وتذكر انشاء الله تعالى ثم قال فخرجت بهم لتسد بهم الفجاج قلت نعم قال والله ما
يحج غيركم ولا يتقبل الا منكم.
966 (14) وعنه 167 - عن ابن فضال عن علي بن عقبة عن عمرو
بن ابان الكلبي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام ما أكثر السواد قلت أجل
يا بن رسول الله قال أما والله ما يحج لله غيركم ولا يصلى الصلاتين غير كم ولا يؤتى
أجره مرتين غيركم وانكم لرعاة الشمس والقمر والنجوم وأهل الدين ولكم يغفر
و منكم يقبل.
967 (15) - وعنه 145 - عن أبيه عن حمزة بن عبد الله عن جميل بن دراج
عن عبد الله بن مسكان عن أبي عمرو الكليني (الكلبي - ئل) قال كنت أطوف مع أبي
عبد الله عليه السلام وهو متكئ على إذ قال يا عمرو ما أكثر السواد يعنى الناس
فقلت أجل جعلت فداك فقال اما والله ما يحج لله غيركم ولا يؤتى أجره مرتين غيركم
أنتم والله رعاة الشمس والقمر وأنتم والله اهل دين الله منكم يقبل ولكم يغفر.
968 (16) وعنه 167 - عن ابن فضال عن معوية بن وهب عن أبي برحة
الرياح (الرماح - ك) عن أبي عبد الله عليه السلام قال الناس سواد وأنتم حاج.

432
969 (17) بشارة المصطفى 83 - أخبرنا الشريف أبو البركات عمر بن
حمزة وأبو غالب سعيد بن محمد (الثقفي - خ) قالا أخبرنا أبو عبد الله عبد الرحمن العلوي
قال أخبرنا زيد بن جعفر بن محمد بن حاجب قال حدثنا علي بن أحمد بن عمر قال
حدثنا محمد بن منصور قال حدثنا حرب بن حسن الطحان قال حدثنا يحيى بن مساور
عن أبي الجارود قال قال أبو جعفر عليه السلام يا أبا الجارود اما ترضون أن
تصلوا فيقبل منكم وتصوموا فيقبل منكم وتحجوا فيقبل منكم والله انه ليصلى غيركم
فما يقبل منه ويصوم غيركم فما يقبل منه ويحج غيركم فما يقبل منه.
970 (18) بشارة المصطفى 88 - بهذا الاسناد عن زيد بن جعفر بن محمد
بن حاجب قال حدثنا أبو العباس محمد بن الحسين بن هارون قال حدثنا أبو جعفر
محمد بن علي الحسيني قال حدثنا محمد بن مروان الغزال قال حدثنا عامر بن كثير
السراج عن أبي الجارود عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت له بمكة أو بمنى
يا بن رسول الله ما أكثر الحاج قال ما أقل الحاج ما يغفر الله الا لك ولا صحابك
ولا يتقبل الا منك ومن أصحابك.
971 (19) ك 23 - ج 1 - البحار عن كتاب فضائل الشيعة للصدوق بأسناده
عن منصور الصيقل قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام في فسطاطه بمنى فنظر إلى
الناس فقال يأكلون الحرام ويلبسون الحرام وينكحون الحرام وتأكلون الحلال
وتلبسون الحلال وتنكحون الحلال لا والله ما يحج غيركم ولا يتقبل الا منكم ورواه
الشيخ محمد بن أحمد بن شاذان في مناقبه مثله.
972 (20) أمالي ابن الشيخ 116 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي رض قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد قال أخبرنا محمد بن
محمد قال أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه ره عن محمد بن يعقوب
عن كا 237 - روضة (عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد - معلق) عن محمد بن سنان
عن حماد ابن أبي طلحة عن معاذ بن كثير قال نظرت إلى الموقف والناس فيه كثير

433
فدنوت إلى أبي عبد الله عليه السلام فقلت له ان اهل الموقف لكثير قال فصرف
ببصره فأداره فيهم ثم قال ادن منى يا أبا عبد الله غثاء يأتي به الموج من كل مكان
لا والله ما الحج الا لكم لا والله ما يتقبل الا منكم.
973 (21) المحاسن 147 - البرقي عن أبيه ومحمد بن عيسى عن صفوان
بن يحيى عن أسحق بن عمار عن عباد بن زياد قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام
يا عباد ما على ملة إبراهيم أحد غيركم وما يقبل الله الا منكم ولا يغفر الذنوب الا لكم.
974 (22) الدعائم 83 - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال لبعض شيعته
في حديث فاتقوا الله وأعينونا بالورع فوالله ما تقبل الصلاة ولا (الصوم ولا - خ)
الزكاة ولا الحج الا منكم ولا يغفر الا لكم الخبر.
975 (23) وفيه 78 - عنه عليه السلام انه أوصى بعض شيعته فقال اما والله انكم لعلى دين
الله ودين ملائكته فأعينونا على ذلك بورع واجتهاد اما والله ما يقبل الله الا منكم الخبر.
976 (24) وفيه 94 - عنه عليه السلام أنه قال لأبي بصير في حديث من لم يكن
على ما أنتم عليه لم يقبل الله له صرفا ولا عدلا ولم يتقبل منه حسنة ولم يتجاوز له عن سيئة
977 (25) وفيه 91 - عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال إن الجنة لتشتاق ويشتد
ضوئها لمحبي آل محمد عليهم السلام وشيعتهم ولو أن عبدا عبد الله بين الركن
والمقام حتى تنقطع أوصاله وهو لا يدين الله بحبنا وولايتنا أهل البيت ما قبل الله منه
978 (26) ك 24 - ج 1 - مجموعة الشهيد نقلا من كتاب التعريف لأبي عبد الله
محمد بن أحمد الصفواني عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال لا يقبل الله
عملا لعبد الا بولايتنا فمن لم يوالنا كان من اهل هذه الآية وقدمنا إلى ما عملوا من
عمل فجعلناه هباء منشورا.
979 (27) كا 18 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه وعبد الله بن الصلت
جميعا عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام
قال بنى الاسلام على خمسة أشياء على الصلاة والزكاة والحج والصوم والولاية قال
زرارة فقلت وأي شئ من ذلك أفضل فقال الولاية أفضل لأنها مفتاحهن والوالي هو

434
الدليل عليهن قلت ثم الذي يلي ذلك في الفضل فقال الصلاة ان رسول الله صلى الله
عليه وآله قال الصلاة عمود دينكم.
قال قلت ثم الذي يليها في الفضل قال الزكاة لأنه قرنها بها وبدء بالصلاة قبلها
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله الزكاة تذهب الذنوب قلت والذي يليها في الفضل قال الحج قال الله عز وجل ولله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيل ومن كفر
فأن الله غنى عن العالمين وقال رسول الله صلى الله عليه وآله لحجة مقبولة خير من عشرين
صلاة نافلة ومن طاف بهذا البيت طوافا أحصى فيه أسبوعه وأحسن (فيه - خ) ركعتيه غفر الله
له وقال في يوم عرفة ويوم المزدلفة ما قال قلت فماذا يتبعه قال الصوم قلت وما بال الصوم
صار آخر ذلك اجمع قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله الصوم جنة من النار.
قال ثم قال أن أفضل الأشياء ما إذا أنت فاتك لم تكن منه توبة دون ان ترجع اليه
فتؤديه بعينه ان الصلاة والزكاة والحج والولاية ليس يقع شئ مكانها دون أدائها
وان الصوم إذا فاتك أو قصرت أو سافرت فيه أديت مكانه أياما غيرها وجزيت
(جبرت - المحاسن) ذلك الذنب بصدقة ولا قضاء عليك وليس من تلك الأربعة شئ
يجزيك مكانه غيره قال ثم قال ذروة الامر وسنامه ومفتاحه وباب الأشياء ورضى
الرحمن الطاعة للامام بعد معرفته ان الله عز وجل يقول من يطع الرسول فقد أطاع
الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا اما لو أن رجلا قام ليله وصام الرسول فقد أطاع
الله ومن تولى فما أرسلناك عليهم حفيظا اما لو أن رجلا قام ليله وصام نهاره وتصدق
بجميع ماله وحج جميع دهره ولم يعرف ولاية ولى الله فيواليه ويكون جميع
اعماله بدلالته اليه ما كان له على الله عز وجل حق في ثوابه ولا كان من اهل الايمان
ثم قال أولئك المحسن منهم يدخله الله الجنة بفضل رحمته المحاسن 286 - البرقي
عن أبي طالب عبد الله بن الصلت عن حماد بن عيسى عن حريز بن عبد الله عن
زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه كا 185 - ج 1 - أصول - علي بن إبراهيم
عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال
ذروة الامر وسنامه وذكر مثله إلى قوله حفيظا.

435
980 (28) كا 106 روضة - أبو على الأشعري عن محمد بن عبد الجبار عن
الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن أبي أمية يوسف بن ثابت ابن أبي سعيدة
عن أبي عبد الله عليه السلام انهم قالوا حين دخلوا عليه انما أحببناكم لقرابتكم من رسول
الله صلى الله عليه وآله ولما أوجب الله عز وجل من حقكم ما أحببناكم للدنيا
نصيبها منكم الا لوجه الله والدار الآخرة وليصلح لامرء منا دينه فقال أبو عبد الله
عليه السلام صدقتم صدقتم.
ثم قال من أحبنا كان (جاء - خ) معنا يوم القيمة هكذا ثم جمع بين السبابتين
ثم قال والله لو أن رجلا صام النهار وقام الليل ثم لقى الله عز وجل لغير ولايتنا
أهل البيت للقيه وهو عنه غير راض أو ساخط عليه ثم قال وذلك قول الله عز وجل
وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة
الا وهم كسالى ولا ينفقون الا وهم كارهون فلا تعجبك أموالهم ولا أولادهم انما يريد الله
ليعذبهم بها في الحياة الدنيا وتزهق أنفسهم وهم كافرون ثم قال وكذلك الايمان
لا يضر معه العمل وكذلك الكفر لا ينفع معه العمل.
ثم قال إن تكونوا وحدانيين فقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله وحدانيا
يدعوا الناس فلا يستجيبون له وكان أول من استجاب له علي بن أبي طالب
عليه السلام وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله أنت منى بمنزلة هارون من
موسى الا انه لا نبي بعدي.
981 (29) ك 22 - ج 1 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره عن يوسف
بن ثابت عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث له أنه قال والله لو أن رجلا صام
النهار وقام الليل ثم لقى الله بغير ولايتنا للقيه وهو غير راض أو ساخط عليه ثم قال
وذلك قول الله وما منعهم ان تقبل منهم نفقاتهم الا انهم كفروا بالله ورسوله إلى
قوله وهم كارهون ك 22 - ج 1 - البحار عن اعلام الدين للديلمي من تكاب الحسين
بن سعيد بأسناده عن علي عليه السلام مثله.

436
982 (30) كا 270 - روضة (محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد وعدة
من أصحابنا عن سهل بن زياد جميعا عن ابن محبوب - معلق) عن هشام بن سالم
عن عبد الحميد ابن أبي العلاء قال دخلت المسجد الحرام فرأيت مولى لأبي
عبد الله عليه السلام فملت اليه لأسأله عن أبي عبد الله عليه السلام فإذا انا بأبي عبد الله
عليه السلام ساجدا فانتظرته طويلا فطال سجوده على فقمت وصليت ركعات وانصرفت
وهو بعد ساجد فسئلت مولاه متى سجد فقال من قبل أن تأتينا فلما سمع كلامي رفع
رأسه ثم قال ابا محمد ادن منى فدنوت منه فسلمت عليه فسمع صوتا خلفه فقال
ما هذه الأصوات المرتفعة فقلت هؤلاء قوم من المرجئة والقدرية والمعتزلة فقال إن
القوم يريدوني فقم بنا فقمت معه فلما ان رواه نهضوا نحوه فقال لهم كفوا
أنفسكم عنى ولا تؤذوني وتعرضوني للسلطان فانى لست بمفت لكم ثم اخذ بيدي
وتركهم ومضى فلما خرج من المسجد قال لي يا أبا محمد والله لو أن إبليس سجد لله
عز ذكره بعد المعصية والتكبر عمر الدنيا ما نفعه ذلك ولا قبله الله عز ذكره ما لم يسجد
لادم كما امره الله عز وجل ان يسجد له وكذلك هذه الأمة العاصية المفتوحة بعد نبيها
صلى الله عليه وآله وبعد تركهم الامام الذي نصبه نبيهم صلى الله عليه وآله لهم
فلن يقبل الله تبارك وتعالى لهم عملا ولن يرفع لهم حسنة حتى يأتوا الله عز وجل
من حيث امرهم ويتولوا الامام الذي امروا بولايته ويدخلوا من الباب الذي فتحه الله
عز وجل ورسوله لهم.
يا أبا محمد ان الله افترض على أمة محمد صلى الله عليه وآله خمس فرائض
الصلاة والزكاة والصيام والحج وولايتنا فرخص لهم في أشياء من الفرائض الأربعة
ولم يرخص لاحد من المسلمين في ترك ولايتنا لا والله ما فيها رخصة.
983 (31) ك 19 - ج 1 - كتاب سلام ابن أبي عمرة عن سلام بن سعيد المخزومي
عن يونس بن حباب عن علي بن الحسين عليهما السلام قال قام رسول الله صلى الله
عليه وأهل بيته فحمد الله وأثنى عليه ثم قال ما بال أقوام إذا ذكر عندهم آل إبراهيم وآل

437
عمران واستبشروا وإذا ذكر عندهم آل محمد اشمأزت قلوبهم والذي نفس
محمد بيده لو أن عبدا جاء يوم القيمة بعمل سبعين نبيا ما قبل الله ذلك منه حتى يلقى الله
بولايتي وولاية اهل بيتي.
أمالي ابن الشيخ 87 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن محمد بن الحسن
الطوسي رض قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
الطوسي رض قال أخبرنا محمد ابن محمد قال أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد المراغي
قال حدثنا الحسن بن علي بن الحسن الكوفي قال حدثنا إسماعيل بن محمد المزني
قال حدثنا سلام ابن أبي عمرة الخراساني عن سعد بن سعيد عن يونس بن الحباب عن علي
ابن الحسين زين العابدين عليه السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله
ما بال أقوام وذكر مثله الا انه اسقط قوله وآله عمران.
984 (32) أمالي ابن الشيخ 194 - أخبرنا الشيخ الجليل المفيد أبو على الحسن
بن محمد الطوسي رض قال حدثنا الشيخ الامام السعيد الوالد أبو جعفر محمد ابن
الحسن بن علي الطوسي ره قال حدثنا أبو منصور السكرى قال حدثنا جدي علي بن
عمر قال حدثني العباس بن يوسف السككي قال حدثنا عبيد الله بن هشام قال
حدثنا محمد بن مصعب القرقساني قال حدثنا الهيثم بن حماد عن بريد (يزيد - ك)
الرقاشي عن انس بن مالك قال رجعنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله قافلين من
تبوك فقال لي في بعض الطريق ألقوا لي الأحلاس والأقتاب ففعلوا فصعد رسول الله
صلى الله عليه وآله فخطب فحمد الله وأثنى عليه بما هو اهله.
ثم قال معاشر الناس مالي إذا ذكر آل إبراهيم عليه السلام تهللت وجوهكم
وإذا ذكر آل محمد كأنما يفقأ في وجوهكم حب الرمان فوالذي بعثني بالحق نبيا
لو جاء أحدكم يوم القيمة باعمال كأمثال الجبال ولم يجئ بولاية على ابن أبي طالب
عليه السلام لأكبه الله عز وجل في النار.
985 - (33) أمالي المفيد 67 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله
محمد بن محمد بن نعمان قال أخبرني أبو القاسم جعفر بن محمد عن أبيه عن سعد بن

438
عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب هن هشام عن مرازم
عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما بال
أقوام من أمتي إذا ذكر عندهم إبراهيم وآل إبراهيم استبشرت قلوبهم وتهللت وجوههم
وإذا ذكرت وأهل بيتي اشمأزت قلوبهم وكلحت وجوههم والذي بعثني بالحق نبيا
لو أن رجلا لقى الله بعمل سبعين نبيا ثم لم يأت بولاية ولى الامر من أهل البيت ما قبل
الله منه صرفا ولا عدلا.
986 (34) ك 23 - ج 1 - جامع الاخبار روى عن الصادق عن أبيه عن جده
عليهم السلام قال مر أمير المؤمنين عليه السلام في مسجد الكوفة وقنبر معه فرأى رجلا
قائما يصلى فقال يا أمير المؤمنين ما رأيت رجلا أحسن صلاة من هذا فقال أمير المؤمنين
عليه السلام مه يا قنبر فوالله لرجل على يقين من ولايتنا أهل البيت خير ممن له عبادة
الف سنة ولو أن عبدا عبد الله الف سنة لا يقبل الله منه حتى يعرف ولايتنا أهل البيت
ولو أن عبدا عبد الله الف سنة وجاء بعمل اثنين وسبعين نبيا ما يقبل الله منه حتى يعرف
ولايتنا أهل البيت والا أكبه الله على منخريه في نار جهنم.
987 (35) ك 24 - ج 1 - مجموعة الشهيد نقلا من كتاب التعريف لأبي عبد الله
محمد بن أحمد الصفواني عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال والذي بعثني بالحق
لو تعبد أحدهم الف عام بين الركن والمقام ثم لم يأت بولاية على والأئمة من ولده
عليهم السلام أكبه الله على منخريه في النار.
988 (36) عقاب الاعمال 202 - أبى ره قال حدثني محمد بن يحيى العطار
عن محمد بن أحمد قال حدثني إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن سليمان الديلمي عن
أبيه عن ميسرة (ميسر - ئل) قال دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له جعلت
فداك ان لي جارا لست أنتبه الا على صوته اما تاليا كتابا يختمه أو يسبح لله عز وجل قال
الا ان يكون ناصبيا فسئلت عنه في السرور العلانية فقيل لي انه مجتمع (1) لجميع المحارم



(1) يحتمل ان يكون مجتنب.
439
قال فقال يا ميسرة يعرف شيئا مما أنت عليه قلت الله أعلم فحججت من قابل فسئلت عن
الرجل فوجدته لا يعرف شيئا من هذا الامر فدخلت على أبي عبد الله عليه السلام فأخبرته
بخبر الرجل فقال لي مثل ما قال في العام الماضي يعرف شيئا مما أنت عليه قلت
لا قال يا ميسرة أي البقاع أعظم حرمة قال قلت الله ورسوله وابن رسوله اعلم قال
يا ميسرة ما بين الركن والمقام روضة من رياض الجنة والله لو أن عبدا عمره الله فيما
بين الركن والمقام ألف عام وفيما بين القبر والمنبر بعده (يعبده - خ) الف عام ثم ذبح
على فراشه مظلوما كما يذبح الكبش الأملح ثم لقى الله عز وجل بغير ولايتنا لكان حقيقا
على الله عز وجل ان يكبه على منخريه في نار جهنم.
989 (37) كنز الكراجكي 185 - روانا الشيخ الفقيه أبو الحسن محمد بن
أحمد بن شاذان القمي ره بمكة في المسجد الحرام قال حدثني نوح بن أحمد بن أيمن
ره قال حدثنا إبراهيم بن أحمد ابن أبي حصين قال حدثني جدي قال حدثني يحيى
بن عبد الحميد قال حدثني قيس بن الربيع قال حدثني سليمان الأعمش عن جعفر بن
محمد قال حدثني أبي قال حدثني علي بن الحسين عن أبيه قال حدثني أبي أمير المؤمنين
عليه السلام قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي أنت أمير المؤمنين وامام
المتقين يا علي أنت سيد الوصيين ووارث علم النبيين وخير الصديقين وأفضل السابقين
يا علي أنت زوج سيدة نساء العالمين وخليفة خير المرسلين يا علي أنت مولى
المؤمنين والحجة بعدي على الناس أجمعين استوجب الجنة من تولاك واستوجب
دخول النار من عاداك.
يا علي والذي بعثني بالنبوة واصطفاني على جميع البرية لو أن عبدا عبد الله
الف عام ما قبل الله ذلك منه الا بولايتك وولاية الأئمة من ولدك وان ولايتك لا تقبل
الا بالبراءة من أعدائك وأعداء الأئمة من ولدك بذلك أخبرني جبرئيل فمن شاء
فليؤمن ومن شاء فليكفر.
990 (38) تفسير العسكري 14 - عليه السلام قال الصادق عليه السلام وأعظم

440
من هذا (1) حسرة يوم القيامة رجل جمع مالا عظيما بكد شديد ومباشرة الأهوال
وتعرض الاخطار ثم افنى ماله في صدقات ومبرات وأفنى شبابه وقوته في عبادات
وصلوات وهو مع ذلك لا يرى لعلي بن أبي طالب عليه السلام حقه ولا يعرف له في (من - خ)
الاسلام محله ويرى ان من لا بعشره ولا بعشر عشير معاشرة أفضل منه عليه السلام يوافق
على الحجج فلا يتأملها ويحتج عليه بالآيات والاخبار فيأبى الا تماديا في غيه فداك أعظم
حسرة من كل من يأتي يوم القيمة وصدقاته ممثلة له في (أ - خ) مثال الأفاعي تنهشه وصلواته
وعباداته ممثلة له في مثال الزبانية تتبعه حتى تدعه إلى جهنم دعا يقول يا ويلي الم اك من
المصلين الم اك من المزكين الم أك عن أموال الناس ونسائهم من المتعففين فلماذا دهيت
بما دهيت فيقال له يا شقى ما نفعك ما عملت (فعلت - خ ل) وقد ضيعت أعظم الفروض بعد
توحيد الله تعالى والايمان بنبوة محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وضيعت ما لزمك من
معرفة (مفروض - خ ل) حق علي بن أبي طالب ولى الله والزمت ما حرم الله عليك من
معرفة (مفروض - خ ل) حق علي بن أبي طالب ولى الله والزمت ما حرم الله عليك من
الايتمام بعدو الله فلو كان لك بدل اعمالك هذه عبادة الدهر من اوله إلى آخره وبدل
صدقاتك الصدقة بكل أموال الدنيا بل بملاء الأرض ذهبا لما زادك ذلك من رحمة الله
تعالى الا بعدا ومن سخط الله الا قربا.
911 (39) تفسير علي بن إبراهيم 723 - حدثنا جعفر بن أحمد قال حدثنا
عبد الكريم بن عبد الرحيم قال حدثنا محمد بن علي عن محمد بن الفضيل عن أبي حمزة
قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول من خالفكم وان تعبد واجتهد منسوب إلى
هذه الآية وجوه يومئذ خاشعة عاملة ناصبة تصلى نارا حامية.
992 (40) أمالي الصدوق 396 - حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي
بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي رض قال حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى
العطار رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن
داود المنقرى عن حفص بن غياث النخعي القاضي قال سمعت أبا عبد الله الصادق جعفر



(1) اي ممن رأى ماله في ميزان غيره.
441
بن محمد عليهما السلام يقول جاء إبليس إلى موسى بن عمران وهو يناجي ربه فقال له
ملك من الملائكة ما ترجو منه وهو في هذه الحال يناجي ربه فقال أرجو منه ما رجوت
من أبيه آدم وهو في الجنة.
وكان فيما نا جاه الله تعالى به ان قال له يا موسى لا اقبل الصلاة الا ممن تواضع
لعظمتي والزم قلبه خوفي وقطع نهاره بذكرى ولم يبت مصرا على الخطيئة وعرف حق
أوليائي وأحبائي.
فقال موسى رب تعنى بأحبائك وأوليائك إبراهيم واسحق ويعقوب فقال
عز وجل هم كذلك يا موسى الا انني أردت من من أجله خلقت آدم وحواء ومن من اجله
خلقت الجنة والنار فقال موسى ومن هو يا رب قال محمد أحمد شققت أسمه من اسمى
لأني انا المحمود.
فقال موسى يا رب اجعلني من أمته وقال أنت يا موسى من أمته إذا عرفته وعرفت
منزلته ومنزلة اهل بيته (إلى أن قال) ثم قال الصادق عليه السلام أن قدرتم أن لا تعرفوا فافعلوا
وما عليك إن لم يثن عليك الناس وما عليك ان تكون مذموما عند الناس إذا كنت عند الله
محمودا أن عليا عليه السلام كان يقول لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين رجل يزداد كل
يوم احسانا ورجل يتدارك سيئته بالتوبة وانى له بالتوبة والله لو سجد حتى ينقطع عنقه
ما قبل الله منه الا بولايتنا أهل البيت.
الخصال 22 - ج 1 - حدثنا أبي ومحمد بن الحسن قالا حدثنا سعد بن عبد الله
عن القاسم بن محمد الأصبهاني عن سليمان بن داود المنقرى عن حفص بن غياث النخعي
قال قال أبو عبد الله عليه السلام لا خير في الدنيا الا لاحد رجلين وذكر مثله وفيه
(يتدارك ذنبه).
المحاسن 224 - البرقي عن القاسم عن المنقرى عن حفص بن غياث عن أبي
عبد الله عليه السلام أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول لا خير وذكر مثله وفيه
(يتدارك منيته) وفى آخره (ما قبل الله منه الا بمعرفة الحق).
993 (41) أمالي ابن الشيخ 162 - أخبرنا الشيخ الاجل المفيد أبو على

442
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرني الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي رض قال أخبرنا أبو عمر (و - خ) قال أخبرنا أحمد
قال أخبرنا الحسن بن علي بن بزيع قال حدثنا قاسم الضحاك قال حدثني منير ابن
حوشب أخو العوام عن أبي سعيد الهمداني عن أبي جعفر عليه السلام الا من تاب وآمن
وعمل صالحا قال والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا
ومعرفة فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا وفي الصواعق 151 - عن ثابت البناني أنه قال
اهتدى إلى ولاية أهل بيته عليه السلام.
994 (42) أمالي المفيد 2 - حدثنا الشيخ الاجل المفيد أبو عبد الله محمد بن
محمد بن النعمان قال أخبرني أبو الحسن علي بن محمد بن الزبير الكوفي إجازة قال
حدثنا أبو الحسن علي بن الحسن بن فضال قال حدثنا علي بن أسباط عن محمد بن يحيى
أخي مفلس عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام قال قلت له
أنا نرى الرجل من المخالفين عليكم له عبادة واجتهاد وخشوع فهل ينفعه ذلك شيئا.
قال يا محمد أن مثلنا أهل البيت مثل أهل بيت كانوا في بني إسرائيل وكان
لا يجتهد أحد منهم أربعين ليلة الا دعا فأجيب وأن رجلا منهم اجتهد أربعين ليلة ثم دعا فلم
يستجب له فأتى عيسى ابن مريم عليه السلام يشكو اليه ما هو فيه ويسأله الدعاء له فتظهر
عيسى عليه السلام وصلى ثم دعا فأوحى الله اليه يا عيسى أن عبدي اتاني من غير الباب
الذي أوتى منه انه دعاني وفى قلبه شك منك فلو دعاني حتى ينقطع عنقه وتنتشر أنا مله
ما استجبت له.
فالتفت عيسى عليه السلام فقال تدعو ربك وفي قلبك شك من نبيه قال يا روح الله
وكلمته قد كان والله ما قلت فأسئل الله أن يذهب به عنى فدعا له عيسى عليه السلام
فتقبل الله منه وصار في حد أهل بيته كذلك نحن أهل البيت لا يقبل الله عمل عبد وهو يشك
فينا ك - 22 - ج 1 - الشيخ شرف الدين النجفي في تأويل الآيات الباهرة من كتاب أبى
عمرو الزاهد بأسناده إلى محمد بن مسلم مثله.

443
995 (43) تفسير علي بن إبراهيم 420 - حدثنا أحمد بن علي قال حدثنا
الحسين بن عبيد الله عن السندي بن محمد عن أبان عن الحارث بن يحيى (عن عمرو - ئل)
عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله تبارك وتعالى وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل
صالحا ثم اهتدى قال الا ترى كيف اشترط ولم تنفعه التوبة والايمان والعمل الصالح
حتى اهتدى والله لو جهد أن يعمل بعمل ما قبل منه حتى يهتدى قلت إلى من جعلني الله
فداك قال الينا.
996 (44) ك 23 - ج 1 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره عن الحسين
بن سعيد معنعنا عن سعد بن طريف قال كنت جالسا عند أبي جعفر عليه السلام فجائه عمرو بن
عبيد فقال أخبرني عن قول الله عز وجل ولا تطغوا فيه فيحل عليكم غضبى ومن يحلل
عليه غضبى فقد هوى وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى قال له أبو جعفر
عليه السلام قد أخبرك ان التوبة والايمان والعمل الصالح لا يقبلها الله الا بالاهتداء (إلى أن
قال عليه السلام) وأما الاهتداء فبولاة الامر ونحن هم الخبر.
997 (45) وفيه 23 - عن عبيد بن كثير معنعنا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما
السلام قال قال الله تعالى في كتابه وانى لغفار الآية قال والله لو أنه تاب وآمن وعمل صالحا
ولم يهتد إلى ولايتنا ومودتنا ولم يعرف فضلنا ما أغنى عنه ذلك شيئا.
998 (46) وفيه 23 - عن محمد بن القاسم بن عبيد منعنا عن أبي ذر الغفاري في
قوله تعالى وانى لغفار الآية قال آمن بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله وعمل صالحا
قال أداء الفرائض ثم اهتدى إلى حب آل محمد صلى الله عليه وآله وسمعت عن رسول الله
صلى الله عليه وآله يقول والذي بعثني بالحق نبيا ما ينفع أحدكم الثلثة حتى يأتي بالرابعة.
999 (47) تفسير العسكري عليه السلام 28 - (بعد بيان ان ترك الزكاة موجب لرد
الصلاة) قال رسول الله صلى الله عليه وآله افلا أنبئكم بمن هوا سوء حالا من هذا قالوا
بلى يا رسول الله قال من (1) حضر الجهاد في سبيل الله تعالى فقتل مقبلا غير مدبر
والحور العين يتطلعن (2) أليه وخزان الجنان تطلعون إلى ورود روحه عليهم واملاك السماء



(1) رجل - خ ل.
(2) يطلبن - خ ل.
444
واملاك الأرض يتطلعون نزول حور العين اليه والملائكة وخزان الجنان لا يردون
عليه فلا يأتونه فتقول ملائكة الأرض حوالي ذلك المقتول انظروا إلى ذلك المقتول
ما بال الحور لا ينزلن اليه وما بال خزان الجنان لا يردون عليه
فينادون من فوق (فرق - خ ل) السماء السابعة يا أيتها الملائكة انظروا إلى
آفاق السماء دوينها فينظرون فإذا توحيد هذا العبد وايمانه برسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم وصلاته وزكاته وصدقته وأعمال بره كلها محبوسات دوين السماء وقد
طبقت آفاق السماء كلها كالقافلة العظيمة قد ملئت ما بين أقصى المشارق والمغارب
ومهاب الشمال والجنوب تنادى أملاك تلك الأعمال (1) الحاملون لها الواردون
بها ما بالنا لا تفتح لنا أبواب السماء لندخل إليها باعمال هذا الشهيد فيأمر الله عز وجل
بفتح أبواب السماء فتفتح (لنا - خ) ثم ينادى (يا - خ) هؤلاء الاملاك ادخلوها أن قدرتم
فلا تقلهم (2) أجنحتهم ولا يقدرون على الارتفاع بتلك الاعمال فيقولون يا ربنا لا نقدر على
الارتفاع بهذه (3) الاعمال.
فيناديهم (فينادى - ك) منادى ربنا عز وجل يا أيتها الملائكة لستم حمالي هذه الاثقال
الصاعدين بها ان حملتها الصاعدون بها مطاياها التي ترفعها إلى دوين العرش ثم
يقرها (بها - خ) في درجات الجنان فتقول الملائكة يا ربنا ما مطايا فيقول الله عز وجل
وما الذي حملتم من عنده فيقولون توحيده بك (لك - خ) وأيمانه بنبيك فيقول الله
عز وجل فماطاياها موالاة علي عليه السلام أخي نبيي وموالاة الأئمة الطاهرين فأن
اتت فهي الحاملة الرافعة الواضعة لها في الجنان فينظرون فإذا الرجل مع ماله من هذه
الأشياء ليس له موالاة علي بن أبي طالب عليه السلام والطيبين من آله ومعاداة أعدائهم
فيقول الله للاملاك الذين كانوا حامليها اعتزلوها وألحقوا بمراكزكم من ملكوتي
ليأتيها من هو أحق بحملها ووضعها في مواضع استحقاقها فتلحق تلك الاملاك بمراكزها
المجعولة لها.



(1) الأفعال - خ ل الاثقال - خ ل.
(2) أن لا تحملهم.
(3) بتلك - خ ل.
445
ثم ينادي منادى ربنا عز وجل يا أيتها الزبانية تناوليها وحطيها إلى سواء الجحيم
لا صاحبها لم يجعل لها مطايا من موالاة على والطيبين من آله قال فتأتي تلك
الاملاك ويقلب الله عز وجل تلك الاثقال (1) أوزارا وبلايا على باعثها (2) لما
فارقها من مطاياها من موالاة أمير المؤمنين.
ونادت الملائكة (3) إلى مخالفته لعلى وموالاته لأعدائه فيسلطها الله عز وجل
وهي في صورة الأسود على تلك الأعمال وهي كالغربان والقرقس فتخرج من
أفواه تلك الأسود نيران تحرقها ولا يبقى له عمل الا (أ - خ) حبط ويبقى عليه موالاته
لأعداء علي عليه السلام وجحده ولايته فيقر ذلك في سواء الجحيم فإذا هو قد حبطت
أعماله وعظمت (4) أو زاره وأثقاله فهذا أسوء حالا من مانع الزكاة التي
تحبط (5) الصلاة.
1000 (48) أمالي ابن الشيخ 73 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن
بن محمد بن الحسن الطوسي رض قال أخبرنا الشيخ الوالد السعيد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي ره قال أخبرنا أبو الطيب الحسين بن محمد
التمار قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثني أبي عن حميد بن قيس عن عطاء عن
ابن عباس قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا بني عبد المطلب انى
سئلت الله لكم ان يعلم جاهلكم وان يثبت قائمكم وان يهدى ضالكم وان يجعلكم
نجداء (6) جوداء (7) رحماء ولو أن رجلا صلى وصف قدميه بين الركن والمقام
ولقى الله ببغضكم أهل البيت دخل النار
وفيه 155 - عن أبيه قال أخبرنا أبو عمرو قال حدثنا أبو العباس قال
حدثنا عبد الله بن أحمد بن مستورد قال حدثنا نصر بن مزاحم قال حدثنا عمرو بن
شمر عن جابر عن تميم وعن أبي الطفيل عن بشر بن غالب وعن سالم بن عبد الله



(1) تلك الأعمال - ك.
(2) فاعلها - خ ل.
(3) تلك الأعمال - ك.
(4) ثقلت - خ ل.
(5) الذي يحفظ - ك.
(6) نجباء - أمالي 155.
(7) جوراء - خ.
446
كلهم ذكر عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله سلم قال يا بني
عبد المطلب انى سئلت الله عز وجل وذكر نحوه وفيه 14 - عن أبيه قال أخبرنا محمد
بن محمد أمالي المفيد 148 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد
بن نعمان قال أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر الجعابي قال حدثنا عبد الكريم بن محمد
قال حدثنا سهل بن تكلمة (1) الرازي قال حدثنا ابن أبي أويس قال حدثني ابن عن
حميد بن قيس عن عطاء عن ابن عباس نحوه ك 20 - ج 1 - علي بن طاووس في كتاب
كشف اليقين عن الأربعين للحافظ أبى بكر محمد بن أبي نصر عن ابن عباس نحوه.
1001 (49) المحاسن - 168 - البرقي عن أبيه عن حمزة ابن عبد الله عن
جميل بن ميسر عن أبيه النخعي قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا ميسر اي البلدان
أعظم حرمة قال فما كان منا أحد يجيبه حتى كان الراد على نفسه فقال ما بين الركن
إلى الحجر والله لو أن عبدا عبد الله الف عام حتى ينقطع علبائه (2) هر ما ثم أتى الله
ببغضنا أهل البيت لرد الله عليه عمله.
1002 (50) المحاسن 168 - وعن أبيه عن حمزة بن عبد الله عن جيل بن
دراج عن عمرو بن شمر عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال قال رسول الله
صلى الله عليه وآله لو أن عبدا عبد الله الف عام ثم ذبح كما يذبح الكبش ثم أتى الله ببغضنا
أهل البيت لرد الله عليه عمله.
1003 (51) ك 19 - ج 1 - كتاب سلام ابن أبي عمرة عن سلام بن سعيد
المخزومي عن أبي جعفر عليه السلام قال قلت لا يصعد عملهم إلى الله ولا يقبل منهم
عملا فقال لا من مات وفي قلبه بغض لنا أهل البيت ومن تولى عدونا لم يقبل الله
له عملا.



(1) زجحلة - خ ل - ونجلة - ك زنجلة - أمالي المفيد.
(2) عصبة في صفحة العنق.
447
1004 (52) تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي 158 - قال حدثني علي بن
محمد الزهري قال حدثني محمد بن عبد الله يعنى ابن غالب قال حدثني الحسن بن علي
ابن سيف قال حدثني مالك بن عطية قال حدثني يزيد بن فرقد النهدي أنه قال
قال جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله تعالى " يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله
وأطيعوا الرسول ولا تبطلوا أعمالكم يعنى إذا أطاعوا الله وأطاعوا الرسول ما يبطل
أعمالكم قال عداوتنا يبطل أعمالكم.
1005 (53) بصائر الدرجات 104 - حدثنا أحمد بن الحسين عن أحمد بن
إبراهيم عن الحسن بن برآء عن علي بن حسان عن عبد الرحمن (عبد الكريم - خ)
يعنى ابن كثير قال حججت مع أبي عبد الله عليه السلام فلما صرنا في بعض الطريق
صعد على جبل فأشرف فنظر إلى الناس فقال ما أكثر الضجيج وأقل الحجيج
فقال داود الرقي يا بن رسول الله هل يستجيب الله دعاء هذا الجمع الذي أرى
قال ويحك يا با سليمان ان الله لا يغفر ان يشرك به الجاحد لولاية على كعابد وثن
الخبر.
1006 (54) عقاب الاعمال 202 - أبى رحمه الله قال حدثني سعد بن عبد الله
قال حدثني أحمد بن أبي عبد الله عن محمد بن حسان السلمي عن جعفر بن محمد عن
أبيه عليهما السلام قال نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال
يا محمد السلام يقرئك السلام ويقول ما خلقت السماوات السبع وما فيهن والأرضين
السبع وما عليهن وما خلقت موضعا أعظم من الركن والمقام ولو أن عبدا دعاني
منذ خلقت السماوات والأرض ثم لقيني جاحدا لولاية علي عليه السلام لا كببته
في سقر.
1007 (55) ينابيع المودة للقندوزي 28 - ج 2 - عن أبي ليلى عن الحسين
بن علي أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال ألزموا مودتنا أهل البيت فإنه من لقى
ربه عز وجل وهو يودنا دخل الجنة بشفاعتنا والذي نفسي بيده لا ينفع عبدا عمله

448
الا بمعرفة حقنا أخرجه الطبراني في الأوسط وعن أبي سعيد الخدري مرفوعا.
1008 (56) كفاية الطالب 178 - للكنجي بسنده عن أبي امامة الباهلي قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ان الله خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقني وعليا من
شجرة واحدة فأنا أصلها وعلى فرعها وفاطمة لقاحها والحسن والحسين ثمرها فمن تعلق
بغصن من أغصانها نجا ومن زاغ عنها هوى ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة
الف عام ثم الف عام ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله عليه منخريه في النار ثم تلا قل لا
أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى وأخرجه الحاكم في تفسير آية المودة كما
في المجمع البيان بالاسناد إلى أبي امامة نحوه وزاد وأشياعنا أوراقها وأخرجها
في مودة القربى في المودة الثامنة وزاد أيضا وأشياعنا أوراقها.
وفي معناهما من طرق العامة كثيرة كما في الينابيع أيضا والكشاف والشرف
المؤبد واسعاف الراغبين ومناقب الخوارزمي وفرائد السمطين والدر المنثور والصواعق
وغيرها.
1009 (57) المحاسن 166 البرقي عن ابن محبوب عن علي بن أبي حمزة
عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا
اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم تفلحون وجاهدوا في الله حق جهاده
هو اجتباكم وما جعل عليكم في الدين من حرج في الصلاة والزكاة والصوم والخير
إذا تولوا الله ورسوله صلى الله عليه وآله وأولي الأمر منا أهل البيت قبل الله اعمالهم
1010 (58) كا 183 - ج 1 - أصول - محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه
السلام يقول كل من دان الله عز وجل بعبادة بجهد فيها نفسه ولا امام له من الله فسعيه غير
مقبول وهو ضال متحير والله شانئ لأعماله ومثله كمثل شاة ضلت عن راعيها وقطيعها
فهجمت ذاهبة وجائية يومها فلما جنها الليل بصرت بقطيع غنم مع راعيها فحنت
إليها واغترت بها فباتت معها في مربضها فلما ان ساق الراعي قطيعه أنكرت راعيها
وقطيعها فهجمت متحيرة تطلب راعيها وقطيعها فبصرت بغنم مع راعيها فحنت

449
إليها واغترت بها فصاح بها الراعي ألحقي براعيك وقطيعك فأنت تائهة متحيرة عن
راعيك وقطيعك فهجمت ذعرة متحيرة تائهة لا راعي لها يرشدها إلى مرعيها (أ - خ)
ويردها فبينا هي كذلك إذا اغتنم الذئب ضيعتها فاكلها وكذلك والله يا محمد من
أصبح من هذه الأمة لا امام له من الله عز وجل ظاهر عادل أصبح ضالا تائها وان مات
على هذه الحالة مات ميتة كفر ونفاق واعلم يا محمد ان أئمة الجور واتباعهم
لمعزولون عن دين الله قد ضلوا وأضلوا فاعمالهم التي يعملونها كرماد اشتدت به الريح
في يوم عاصف لا يقدرون مما كسبوا على شئ ذلك هو الضلال البعيد.
ك - 23 - ج 1 الشيخ الجليل محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب الغيبة عن أحمد
بن محمد بن (سعيد بن - خ) عقدة قال حدثنا محمد بن الفضل بن إبراهيم وسعدان بن إسحاق
(بن سعيد - خ) وأحمد بن الحسين بن عبد الله ومحمد بن أحمد بن الحسن
(بن - خ) القسطواني قالوا جميعا حدثنا الحسن بن محبوب الزراد عن علي بن رئاب
عن محمد بن مسلم (الثقفي - خ) عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
غيبة النعماني 63 - حدثنا علي بن أحمد عن عبد الله (عبيد الله - ك) بن موسى عن محمد
بن أحمد القلانسي عن إسماعيل بن مهران عن أحمد بن محمد عن عبد الله بن بكير
وجميل بن دراج جميعا عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.
المحاسن 92 - البرقي عن محمد بن علي بن محبوب عن العلاء بن رزين عن
محمد بن مسلم قال سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول إن من دان الله بعبادة يجهد
فيها نفسه بلا امام عادل من الله فان سعيه غير مقبول وهو ضال متحير وذكر نحوه.
1011 (59) كا 181 - ج 1 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن الحسن بن محبوب عن عمرو ابن أبي المقدام عن جابر قال سمعت أبا جعفر عليه
السلام يقول انما يعرف الله عز وجل ويعبده من عرف الله وعرف امامه منا أهل البيت
ومن لا يعرف الله عز وجل ويعرف الامام منا أهل البيت فإنما يعرف ويعبد غير الله
هكذا والله ضلالا.

450
1012 (60) أمالي ابن الشيخ 266 - أخبرنا الشيخ الجليل المفيد أبو على
الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ره قال أخبرني الشيخ السيد السعيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي قال أخبرنا محمد بن محمد قال أخبرنا أبو غالب
أحمد بن محمد الزراري قال حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب عن الحسن بن محبوب عن هشام بن سالم عن عمار بن موسى الساباطي
قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام ان ابا أمية يوسف بن ثابت حدث عنك انك قلت
لا ير مع الايمان عمل ولا ينفع مع الكفر عمل فقال أنه لم يسألني أبو أمية عن تفسيرها
انما عنيت بهذا انه من عرف الامام من آل محمد صلى الله عليه وآله وتولاه ثم عمل
لنفسه بما شاء من عمل الخير قبل منه ذلك وضوعف له أضعافا كثيرة فانتفع باعمال الخير
مع المعرفة فهذا ما عنيت بذلك وكذلك لا يقبل الله من العباد الأعمال الصالحة التي يعملونها
إذا تولوا الامام الجائر الذي ليس من الله تعالى فقال له عبد الله ابن أبي يعفور أليس
الله تعالى قال من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون فكيف لا ينفع
العمل الصالح ممن تولى أئمة الجور فقال له أبو عبد الله عليه السلام وهل تدرى ما
الحسنة التي عناها الله تعالى في هذه الآية هي والله معرفة الامام وطاعته وقال
عز وجل ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون الا ما كنتم تعملون وانما
أراد بالسيئة انكار الامام الذي هو من الله تعالى ثم قال أبو عبد الله عليه السلام من جاء
يوم القيمة بولاية امام جائر ليس من الله وجاء منكرا لحقنا جاحدا بولايتنا أكبه الله
تعالى يوم القيمة في النار.
1013 (61) الدعائم 67 - روينا عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
ان رجلا من أصحابه ذكر له عن بعض من مرق من شيعته استحل المحارم ممن كان
يعد من شيعته وقال أنهم يقولون انما الدين المعرفة فإذا عرفت الامام فاعمل ما شئت
فقال أبو عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام إنا لله وإنا إليه راجعون تأمل (1) الكفرة



(1) تأول - ك.
451
ما لا يعلمون وانما قيل اعرف الامام واعمل ما شئت من الطاعة فإنه مقبول منك لأنه
لا يقبل الله عز وجل عملا من عامل بغير معرفة ولو أن رجلا عمل اعمال البر كلها
وصام دهره وقام ليله (مدة عمره - خ) وأنفق ما له في سبيل الله وعمل بجميع طاعة
الله عمره كله ولم يعرف نبيه الذي جاء بتلك الفرائض فيؤمن به ويصدقه وأمام
عصره الذي افترض الله تعالى طاعته فيطيعه لم ينفعه الله بشئ من عمله (ولا يقبل الله
تعالى شيئا منه - خ) قال الله عز وجل في ذلك (1) وقدمنا إلى ما عملوا من عمل فجعلوا
هباء منثورا.
1014 (62) العلل 94 - حدثنا محمد بن علي ما جيلويه رحمه الله عن
عمه محمد ابن أبي القاسم عن يحيى (محمد - ئل ة بن علي الكوفي عن محمد بن
سنان عن صباح المدائني عن المفضل بن عمر ان ابا عبد الله عليه السلام كتب
اليه كتابا فيه أن الله عز وجل لم يبعث نبيا قط يدعوا إلى معرفة الله ليس معها طاعة
في امر ولا نهى وانما يقبل الله من العباد العمل بالفرائض التي فرضها الله على حدودها
مع معرفة من دعا اليه.
ومن أطاع حرم الحرام ظاهرة وباطنة وصلى وصام وحج واعتمر وعظم حرمات
الله كلها ولم يدع منها شيئا وعمل بالبر كله ومكارم الاخلاق كلها وتجنب سببها
(سيئها - ظ كما في ئل) ومن زعم أنه يحل الحلال ويحرم الحرام بغير معرفة النبي
صلى الله عليه وآله لم يحل لله حلالا ولم يحرم له حراما وان من صلى وزكى وحج
واعتمروا وفعل ذلك كله بغير معرفة من افترض الله عليه طاعته فلم يفعل شيئا من ذلك
لم يصل ولم يصم ولم يزك ولم يحج ولم يعتمر ولم يغتسل من الجنابة ولم يتطهر
ولم يحرم لله حراما ولم يحل له حلالا ليس له صلاة وان ركع وان سجد ولا له
زكاة ولا حج.
وانما ذلك كله يكون بمعرفة رجل من الله عز وجل على خلقه بطاعته وأمر



(1) في مثل هؤلاء - ك.
452
بالأخذ عنه فمن عرفه وأخذ عنه أطاع الله ومن زعم أن ذلك انما هي المعرفة وأنه إذا
عرف اكتفى بغير طاعة فقد كذب وأشرك وانما قيل أعرف واعمل ما شئت من الخير
فإنه لا يقبل منك ذلك بغير معرفة فإذا عرفت فاعمل لنفسك أم شئت من الطاعة قل
أو كثر فإنه مقبول منك.
1015 (63) ك 24 - ج 1 - دعائم الاسلام عن أبي جعفر عليه السلام في
جواب كتاب كتبه اليه بعض أصحابه وأنما يقبل الله العمل من العباد بالفرائض التي
افترضها عليهم بعد معرفة من جاء بها من عنده ودعاهم اليه فأول ذلك معرفة من جاء بها
من عنده ودعاهم اليه فأول ذلك معرفة من دعى اليه وهو الله الذي لا اله الا هو وتوحيده
والاقرار بربوبيته ومعرفة الرسول الذي بلغ عنه وقبول ما جاء به ثم معرفة الأئمة
بعد الرسول الذين افترض طاعتهم في كل عصر وزمان على اهله والايمان والتصديق
يجمع الرسل والأئمة عليهم السلام ثم العمل بما افترض الله عز وجل على العباد
من الطاعات ظاهرا وباطنا واجتناب ما حرم الله عز وجل عليهم تحريمه ظاهرا وباطنا الخبر
1016 (64) بصائر الدرجات 105 - حدثنا محمد بن عيسى عن أبي عبد الله
المؤمن عن أبن مسكان وأبو (أبى - ظ) خالد وأبو (أبى - ظ) أيوب الخزاز عن
محمد بن مسلم قال قال أبو جعفر عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله أنال
في الناس وأنال وعندنا عرى الامر وأبواب الحكمة ومعاقل العلم وضياء الامر
وأواخيه فمن عرفنا نفعته معرفتنا وقبل منه عمله ومن لم يعرفنا لم تنفعه معرفته ولم يقبل
منه عمله.
1017 (65) كا 398 - ج 2 - أصول - (علي بن إبراهيم عن محمد بن
عيسى - معلق) عن يونس عن داود بن فرقد عن حسان الجمال عن عميرة عن أبي
عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول امر الناس بمعرفتنا والرد الينا والتسليم لنا ثم قال
وان صاموا وصلوا وشهدوا أن لا إله إلا الله وجعلوا في أنفسهم أن لا يردوا الينا كانوا
بذلك مشركين.

453
1018 (66) كا 180 ج 1 - أصول - الحصين (بن محمد - خ) عن معلى (بن
محمد - خ) عن الحسن بن علي (الوشاء - خ) عن أحمد بن عائذ عن أبيه عن ابن أذينة قال
حدثنا غير واحد عن أحدهما عليه السلام أنه قال لا يكون العبد مؤمنا حتى يعرف الله
ورسوله والأئمة عليهم السلام كلهم وامام زمانه ويرد اليه ويسلم له ثم قال كيف
يعرف الاخر وهو يجهل الأول.
1019 (67) كا 22 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن
جعفر بن بشير عن علي ابن أبي حمزة عن أبي بصير قال سمعته يسأل أبا عبد الله عليه
السلام فقال له جعلت فداك أخبرني عن الدين الذي افترض الله عز وجل على العباد
ما لا يسعهم جهله ولا يقبل منهم غيره ما هو فقال أعد على فأعاد عليه فقال شهادة أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج
البيت من استطاع اليه سبيلا وصوم شهر رمضان ثم سكت قليلا ثم قال والولاية مرتين
ثم قال هذا الذي فرض الله على العباد ولا يسأل الرب العباد يوم القيمة فيقول الا زدتني
على ما افترضت عليك ولكن من زاد زاده الله ان رسول الله صلى الله عليه وآله
سن سننا حسنة جميلة ينبغي للناس الاخذ بها.
1020 (68) كا 16 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن صفوان بن يحيى عن عيسى بن السرى أبى اليسع قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
أخبرني بدعائم الاسلام التي لا يسع أحد التقصير عن معرفة شئ منها التي (الذي - خ)
من قصر عن معرفة شئ منها فسد عليه دينه ولم يقبل (الله - خ) منه عمله ومن عرفها
وعمل بها صلح (له - خ) دينه وقبل منه عمله ولم يضق به مما هو فيه لجهل شئ من
الأمور جهله فقال شهادة أن لا إله إلا الله والايمان بأن محمدا رسول الله صلى الله عليه
وآله والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال الزكاة والولاية التي امر الله
عز وجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله.
قال فقلت له هل في الولاية شئ دون شئ فضل يعرف لمن أخذ به قال نعم
قال الله عز وجل يا ايها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم.

454
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات ولم (لا - خ) يعرف أمامه مات ميتة
جاهلية وكان رسول الله صلى الله عليه وآله وكان عليا عليه السلام -
وقال الآخرون كان معوية ثم كان الحسن عليه لاسلام ثم كان الحسين عليه
السلام وقال الآخرون يزيد بن معوية وحسين بن علي ولا سواء ولا سواء.
قال ثم سكت ثم قال أزيدك فقال له حكم الأعور نعم جعلت فداك قال ثم كان
علي بن الحسين ثم كان محمد بن علي ابا جعفر وكانت الشيعة قبل أن يكون
أبو جعفر عليه السلام وهم لا يعرفون ماسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى كان
أبو جعفر عليه السلام ففتح لهم وبين لهم مناسك حجهم وحلالهم وحرامهم حتى صار
الناس يحتاجون إليهم من بعد ما كانوا يحتاجون إلى الناس وهكذا يكون الامر
والأرض لا تكون الا بإمام ومن مات لا يعرف امامه مات ميتة جاهلية وأحوج ما تكون
إلى ما أنت عليه إذا بلغت نفسك هذه وأهوى بيده إلى حلقه وانقطعت عنك الدنيا
تقول لقد كنت على أمر حسن كا 20 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن محمد
بن عبد الجبار عن صفوان عن عيسى بن السى أبى اليسع عن أبي عبد الله عليه
السلام مثله (كذا في كا).
1021 (69) كا 36 - ج 1 - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن
ابن فضال عن علي بن عقبة عن أبيه قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام يا عقبة
لا يقبل الله من العباد يوم القيمة الا هذا الامر الذي أنتم عليه وما بين أحدكم وبين ان
يرى ما تقربه عينه الا ان تبلغ نفسه إلى هذه ثم اهوى بيده إلى الوريد ثم اتكأ وكان
معي المعلى فغمزني أن أسئله فقلت يا بن رسول الله فإذا بلغت نفسه هذه أي شئ يرى
فقلت له بضع عشرة مرة أي شئ فقال في كلها يرى ولا يزيد عليها ثم جلس في آخرها
فقال يا عقبة فقلت لبيك وسعديك فقال أبيت الا ان تعلم فقلت نعم يا بن رسول الله انما ديني
مع دينك فإذا ذهب ديني كان ذلك كيف لي بك بابن رسول الله كل ساعة وبكيت فرق لي
فقال يراهما والله فقلت بأبي وأمي من هما قال ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وعلى

455
عليه السلام يا عقبة لن تموت نفس مؤمنة أبدا حتى تراهما قلت فإذا نظر إليهما (المؤمن - خ)
أيرجع إلى الدنيا فقال لا يمضى أمامه إذا نظر إليهما مضى امامه فقلت له يقولان شيئا قال
نعم يدخلان جميعا على المؤمن فيجلس رسول الله صلى الله عليه وآله عند رأسه وعلى
عند رجليه فيكب عليه رسول الله صلى الله عليه وآله فيقول يا ولي الله أبشر أنار رسول الله
انى خير لك مما تركت من الدنيا ثم ينهض رسول الله صلى الله عليه وآله فيقوم علي عليه
السلام حتى يكب عليه فيقول يا ولى الله أبشر أنا علي بن أبي طالب الذي كنت
تحبه اما لأنفعنك.
ثم قال إن هذا في كتاب الله عز وجل قلت أين جعلني الله فداك هذا من كتاب
الله قال في يونس قول الله عز وجل ها هنا. الذين آمنوا وكانوا يتقون لهم البشرى
في الحياة الدنيا وفى الآخرة لا تبديل لكلمات الله ذلك هو الفوز العظيم وفى أكثر
الاخبار
التي أوردها الكافي (في باب ما يعاين المؤمن والكافر) ما يمكن أن يستدل
به على هذا الباب.
1022 (70) المحاسن 168 - البرقي عن محمد بن علي عن عبيس بن هشام
عن عبد الكريم وهو كرام بن عمرو الخثعمي عن عمر بن حنظلة قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام ان آية في القرة تشككني قال وما هي قلت قول الله انما يتقبل الله من
المتقين قال وأي شئ شككت فيها قلت من صلى وصام وعبد الله قبل منه قال انما
يتقبل الله من المتقين العارفين ثم قال أنت از هد في الدنيا أم الضحاك بن قيس قلت
لابن الضحاك بن قيس قال فان ذلك لا يتقبل منه شئ مما ذكرت.
1023 (71) كا 33 - روضة - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن محمد بن
سليمان عن أبيه (في حديث مقامات الشيعة وفضائلهم) قال كنت عند أبي عبد الله
عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد خفره النفس فلما اخذ مجلسه قال له أبو عبد الله
عليه السلام يا با محمد ما هذا النفس العالي فقال جعلت فداك يا بن رسول الله كبر
سنى ودق عظمى واقترب أجلى مع انني لست أدرى ما أرد عليه من امر آخرتي

456
فقال أبو عبد الله عليه السلام: يا أبا محمد وانك لتقول هذا؟
قال جعلت فداك
وكيف لا أقول هذا فقال يا أبا محمد اما علمت ان الله تعالى يكرم الشباب منكم
ويستحيى من الكهول (إلى أن قال عليه السلام) فأنتم والله المرحومون المتقبل من
محسنكم والمتجاوز عن مسيئكم من لم يأت الله عز وجل بما أنتم عليه يوم القيمة
1024 (72) عقاب الاعمال 201 - أبى ره قال حدثني سعد بن عبد الله
عن محمد بن عيسى عن الفضل بن كثير المدايني عن سعد بن أبي سعيد البلخي قال
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول إن الله عز وجل في كل وقت صلاة يصليها مصليها
أرسل رحمة لعباده المؤمنين والمعتقدين وفى بعض هذا الخلق يلعنهم قال قلت جعلت
فداك ولم قال بجحودهم حقنا وتكذيبهم إيانا.
وفى الوسائل بدل قوله ان الله عز وجل في كل وقت الخ (ان لله في كل وقت
صلاة يصليها هذا الخلق لعنة قلت ولم الخ).
1025 (73) كا 24 ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد عن علي
ابن الحكم عن سفيان بن السمط قال سئل رجل ابا عبد الله عليه السلام عن الاسلام
والايمان ما الفرق بينهما فلم يجبه ثم سأله فلم يجبه ثم التقيا في الطريق وقد أزف
من الرجل الرحيل فقال له أبو عبد الله عليه السلام كأنه قد أزف منك رحيل فقال
نعم فقال فالقني في البيت فلقيه فسأله عن الاسلام والايمان ما الفرق بينهما فقال الاسلام
هو الظاهر الذي عليه الناس (من - خ) شهادة أن لا إله إلا الله (وحده لا شريك له - خ)
وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله (عبده ورسوله - خ) وأقام الصلاة وايتاء
الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان وهذا الاسلام وقال الايمان معرفة هذا الامر
مع هذا فان أقر بها ولم يعرف هذا الامر كان مسلما وكان ضالا.
1026 (74) كا 24 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن ابن أبي أبى عمير
عن الحكم بن أيمن عن القاسم الصيرفي شريك المفضل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول الاسلام يحقن به الدم وتؤدى به الأمانة وتستحل به الفروج والثواب على الايمان

457
كا 25 - ج 2 - أصول - (الحسين بن محمد عن معلى بن محمد وعدة من أصحابنا
- معلق) عن أحمد بن محمد عن الحسين بن سعيد عن حكم بن أيمن عن قاسم شريك
مفضل مثله.
1027 (75) ك 19 ج 1 - كتاب جعفر بن محمد بن شريح الحضرمي عن أبي
الصباح عن بشير الدهان عن أبي عبد الله عليه السلام قال سمعته يقول وصلتم وقطع
الناس إلى أن قال عليه السلام وانا قوم فرض الله طاعتنا في كتابه وأنتم تأتمون بمن
لا يعذر الناس جهالته وقد قال رسول الله صلى الله عليه وآله من مات وليس عليه امام فميتته ميتة
جاهلية عليكم بتقوى الله فقد رأيتم أصحاب علي عليه السلام.
1208 (76) كا 107 - روضة - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى بن عبيد
عن يونس قال قال أبو عبد الله عليه السلام لعباد بن كثير البصري الصوفي ويحك يا
عباد غرك ان عف بطنك وفرجك ان الله عز وجل يقول في كتابه يا ايها الذين آمنوا
اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم اعلم أنه لا يتقبل الله منك شيئا حتى
تقول قولا عدلا (والظاهر أن المراد بالقول العدل الاقرار والاعتقاد بامامة الأئمة عليه السلام
كما يظهر من بعض الأحاديث).
1029 (77) كا 181 - ج 1 - أصول - عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد
عن أبيه عمن ذكره عن محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى عن أبيه عن أبي عبد الله
عليه السلام قال إنكم لا تكونون صالحين حتى تعرفوا ولا تعرفوا حتى تصدقوا ولا تصدقوا
حتى تسلموا أبوابا أربعة لا يصلح أولها الا بآخرها ضل أصحاب الثلاثة وتاهوا تيها
بعيدا ان الله تبارك وتعالى لا يقبل الا العمل الصالح ولا يقبل الله الا الوفاء بالشروط والعهود
فمن وفى لله عز وجل بشرطه واستعمل ما وصف في عهده نال ما عنده واستكمل (ما - خ)
وعده ان الله تبارك وتعالى أخبر العباد بطرق الهدى وشرع لهم فيها المنار وأخبرهم
كيف يسلكون فقال وانى لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى وقال انما
يتقبل الله من المتقين فمن اتقى الله فيما امره لقى الله مؤمنا بما جاء به محمد صلى الله عليه وآله
هيهات هيهات فات قوم وما توا قبل أن يهتدوا وظنوا انهم آمنوا وأشركوا من

458
حيث لا يعلمون انه من أتى البيوت من أبوابها اهتدى ومن اخذ في غيرها سلك
طريق الردى وصل الله طاعة ولى امره بطاعة رسوله وطاعة رسوله بطاعته فمن ترك
طاعة ولاة الأمر لم يطع الله ولا رسوله وهو الاقرار بما انزل من عند الله عز وجل خذوا
زينتكم عند كل مسجد والتمسوا البيوت التي اذن الله ان ترفع ويذكر فيها اسمه فإنه
أخبركم انهم رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة
يخالفون يوما تتقلب فيه القلوب والابصار أن الله قد استخلص الرسل لامره ثم استخلصهم
مصدقين بذلك في نذره فقال وان من أمة الا خلا فيها نذير تاه من جهل واهتدى من
أبصر وعقل ان الله عز وجل يقول فإنها لا تعمى الابصار ولكن تعمى القلوب التي
في الصدور (الحديث).
1030 (78) احتجاج الطبرسي 123 - (قال علي عليه السلام في ضمن
احتجاجه على الزنديق المدعى للتناقض في القرآن) فلذلك لا تنفع الصلاة والصدقة
الا مع الاهتداء إلى سبيل النجاة وطرق الحق وقد قطع الله عذر عباده بتبيين آياته
وارسال رسله لئلا يكون للناس على الله حجة بعد الرسول الحديث هذا يناسب الباب
ان كان المراد من الاهتداء اعتقاد امامة الأئمة عليهم السلام.
وتقدم في رواية النهشلي (71) من باب (4) حجية فتوى الأئمة عليهم السلام
قوله عليه السلام نقلا عن الله تعالى لا اقبل عمل عامل منهم الا بالاقرار بولايته
(اي ولاية علي عليه السلام) مع نبوة احمد صلى الله عليه وآله رسولي.
ويأتي في بعض أحاديث الباب التالي ما يناسب ذلك وفى رواية العسكري
عليه السلام (8) من باب (1) ما يعتبر فيه الوضوء من أبواب الوضوء قوله عليه السلام
وأن أعظم طهور الصلاة الذي لا يقبل الله الصلاة الا به ولا شئ من الطاعات مع فقده موالاة
محمد صلى الله عليه وآله لأنه سيد المرسلين وموالاة علي عليه السلام لأنه سيد الوصيين
وموالاة أوليائهما ومعاداة أعدائهما.
وفي رواية الديلمي (18) من الباب الثاني من أبواب غسل الميت قوله عليه السلام
اما ان عبادتك يومئذ كانت أخف عليك من عبادتك اليوم لان الحق ثقيل والشيطان

459
موكل بشيعتنا لان سائر الناس قد كفوه أنفسهم.
وفي رواية الفضيل (52) من باب فضل الصيام قوله عليه السلام من صلى
الخمس وصام شهر رمضان وحج البيت ونسك نسكنا واهتدى الينا قبل الله منه كما
يقبل من الملائكة.
وفى رواية ابن أعين من باب (5) علة اخراج الحجر من الجنة من أبواب
بدؤ المشاعر قوله عليه السلام ولا حفظ ذلك العهد والميثاق أحد غير شيعتنا وانهم ليأتوه
(ليأتونه - ظ) فيعرفهم ويصدقهم ويأتيه غيرهم فينكرهم ويكذبهم وذلك أنه
لم يحفظ ذلك غيركم.
وفي رواية علي بن عبد العزيز من باب (13) فضل الكعبة قوله عليه السلام
من نظر إلى الكعبة بمعرفة فعرف من حقنا وحرمتنا مثل الذي عرف من حقها وحرمتها
غفر الله له ذنوبه (كلها - خ) وكفاه هم الدنيا والآخرة.
وفى رواية الصيقل من باب (26) ما ورد في قوله تعالى فيه آيات بينات قوله
عليه السلام من أم هذا البيت وهو يعلم انه البيت الذي امره الله عز وجل به وعرفنا
أهل البيت حق معرفتنا كان آمنا في الدنيا والآخرة فيستفاد من مفهوم هذا والذي
قبله ما يشعر على ذلك).
وفي أحاديث باب ان المسلم المخالف ان حج ثم استبصر يجزيه عن حجة
الاسلام من أبواب وجوب الحج والعمرة وفى بعض أحاديث باب وجوب الطواف
ما يناسب ذلك وكذا في رواية إسماعيل من باب (18) انه لا بأس لمن اتقى الصيد
والنساء ان يتعجل في يومين وغير ذلك من الأحاديث الواردة في أبواب المختلفة
فإنها كثيرة جدا لا يحتاج إلى التطويل.

460
(20) (1) يب 393 - ج 1 - محمد بن يعقوب عن كا 179 ج 1 - علي بن
إبراهيم بن هاشم عن أبيه عن حماد بن عيسى عن حريز عن زرارة عن فقيه 126 -
أبى جعفر عليه السلام (1) قال بنى الاسلام على خمسة أشياء (على - خ) الصلاة
والزكاة والحج والصوم والولاية وقال رسول الله صلى الله عليه وآله الصوم
جنة من النار.
ك 4 ج 1 - العياشي في تفسيره عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام مثله إلى
قوله والولاية (وتقدم) مثل هذا الحديث مع ذيل طويل عن أصول الكافي في الباب المتقدم)
1032 (2) كا 18 - ج 2 - أصول حدثني الحسين بن محمد الأشعري عن معلى
بن محمد الزيادي عن الحسن بن علي الوشاء قال حدثنا ابان بن عثمان عن الفضيل عن أبي
حمزة عن أبي جعفر عليه السلام قال بنى الاسلام على خمس (على - كا) الصلاة والزكاة
والصوم والحج والولاية ولم يناد بشئ كما نودي بالولاية.
كا 21 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن صالح بن السندي عن جعفر بن بشير
عن أبان عن الفضيل عن أبي جعفر عليه السلام مثله وفيه كما نودي بالولاية يوم الغدير
كا 18 - ج 2 - أصول - أبو على الأشعري عن الحسن بن علي الكوفي عن عباس
بن عامر عن أبان بن عثمان عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام مثله وزاد
فأخذ الناس بأربع وتركوا هذه يعنى الولاية.
المحاسن 286 - البرقي عن ابن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر
عليه السلام مثله الا ان فيه بعد قوله بالولاية وزاد فيها عباس بن عامر فاخذ الناس
بأربع وتركوا هذه يعنى الولاية.
1033 (3) أمالي ابن الشيخ 77 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن



(1) قال أبو جعفر عليه السلام (فقيه).
461
بن محمد الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن
الطوسي ره بشارة المصطفى 83 - أخبرنا الشيخ أبو على الحسن بن محمد بن الحسن
الطوسي عن أبيه قال أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان أمالي المفيد 209 - حدثنا
الشيخ الجليل المفيد أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان قال أخبرني (أخبرنا
بشارة) أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه قال حدثني أبي عن سعد بن عبد الله عن
أحمد بن محمد بن عيسى عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر
محمد بن علي عليهما السلام قال بنى الاسلام على خمس دعائم أقام الصلاة وايتاء
الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت (الحرام - أمالي وبشارة) والولاية لنا أهل البيت
أمالي الصدوق 161 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل ره قال حدثني علي بن الحسين
السعد آبادي عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي عن أبي عن محمد بن سنان عن المفضل
بن عمر عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام نحوه وفيه وولاية أمير المؤمنين
والأئمة من ولد عليهم السلام.
1034 (34) الخصال 133 - ج 1 - حدثنا محمد بن الحسن رض قال حدثنا
سعد بن عبد الله عن أحمد بن محمد بن عيسى عن القاسم بن الحسن بن علي بن يقطين عن
ابن أبي نجران وجعفر بن سليمان عن علاء بن رزين عن بي حمزة الثمالي قال قال
أبو جعفر عليه السلام بنى الاسلام على خمس أقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت
وصوم شهر رمضان والولاية لنا أهل البيت فجعل في أربع منها رخصة ولم يجعل
في الولاية رخصة من لم يكن له مال لم تكن عليه الزكاة ومن لم يكن عنده مال فليس
عليه حج ومن كان مريضا صلى قاعدا وافطر شهر رمضان والولاية صحيحا كان
أو مريضا أو ذا مال أولا مال له فهي لازمة.
1035 (5) 4 - ج 1 - الشيخ شاذان بن جبرئيل القمي في كتاب الروضة و
كتاب الفضائل بالاسناد يرفعه إلى أبي سعيد الخدري أنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وآله بنى الاسلام على شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة

462
وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان والحج إلى البيت والجهاد وولاية على ابن أبي طالب
عليه السلام.
1036 (6) كا 21 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد عن أحمد بن
محمد ب أبى نصر عن مثنى الحناط عن عبد الله بن عجلان عن أبي جعفر عليه السلام
قال بنى الاسلام على خمس الولاية والصلاة والزكاة وصوم شهر رمضان والحج.
1037 (7) أمالي ابن الشيخ 33 - أخبرنا الشيخ المفيد أبو على الحسن بن
محمد الطوسي قال أخبرنا الشيخ السعيد الوالد محمد بن الحسن الطوسي قال
أخبرنا جماعة عن أبي المفضل قال حدثنا أبو محمد بن الفضل بن محمد بن المسيب
السواني بجرجان قال حدثنا هارون بن عمرو بن عبد العزيز بن محمد أبو موسى المجاشعي
قال حدثنا محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه أبى عبد الله عليه السلام قال المجاشعي
وحدثنا الرضا علي بن موسى عن أبيه موسى عليه السلام عن أبيه جعفر بن محمد
عليهما السلام وقالا جميعا عن آبائهما عن أمير المؤمنين عليه السلام قال سمعت رسول
الله صلى الله عليه وآله يقول بنى الاسلام على خمس خصال على الشهادتين والقرينتين
قيل له اما الشهادتان فقد عرفنا هما فما القرينتان قال الصلاة والزكاة فإنه لا يقبل
أحدهما الا بالأخرى والصيام وحج البيت من استطاع اليه سبيلا وختم ذلك بالولاية
فأنزل الله عز وجل اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم
الاسلام دينا.
1038 (8) كا 28 ج 2 - أصول - علي بن محمد عن بعض أصحابه عن آدم بن إسحاق
عن عبد الرزاق بن مهران عن الحسين بن ميمون عن محمد بن سالم عن أبي
جعفر عليه السلام (في حديث طويل قال) فلما اذن الله لمحمد صلى الله عليه وآله
في الخروج من مكة إلى المدينة بنى الاسلام على خمس شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت و
صيام شهر رمضان الخبر.
1039 (9) ئل 5 ج 1 - علي بن الحسين المرتضى في رسالة المحكم والمتشابه

463
نقلا من تفسير النعماني بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام في حديث قال فما فرضه
الله عز وجل من الفرائض في كتابه فدعائم الاسلام وهي خمس دعائم وعلى هذه
الفرائض بنى الاسلام فجعل سبانه لكل فريضة من هذه الفرائض أربعة حدود لا يسع
أحدا جهلها أولها الصلاة الزكاة ثم الصيام ثم الحج ثم الولاية وهي خاتمتها و
الحافظة لجميع الفرائض والسنن الحديث.
1040 (10) فقيه 41 - قال سليمان بن خالد للصادق عليه السلام جعلت فداك
أخبرني عن الفرائض التي فرض (افترض - خ ل) الله عز وجل على العباد (عباده - خ ل)
ما هي قال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وأقام الصلاة الخمس وايتاء
الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان والولاية فمن أقامهن وسدد وقارب واجتنب
كل منكر (مسكر - خ ل فقيه) دخل الجنة المحاسن 290 - البرقي عن محمد بن خالد
عن النضر عن يحيى الحلبي عن عبد الله بن مسكان عن سليمان بن خالد قال قلت
لأبي عبد الله عليه السلام جعلت فداك أخبرني وذكر مثله.
1041 (11) بشارة المصطفى 131 - أخبرنا الشيخ الأمين أبو عبد الله
محمد بن أحمد بن شهريار الخازن بقرائتي عليه قال أخبرنا أبو الفرج محمد بن أحمد
بن محمد بن عامر بن علان المعدل قال حدثنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن محمد بن
هارون التميمي الأشناني قال حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الأشناني قال حدثنا
عباد بن يعقوب الأسدي قال أخبرنا حسين بن زيد عن جعفر عن أبيه عن علي بن الحسين
بن علي عليهما السلام قال أن الله افترض خمسا ولم يفترض الا حسنا جميلا الصلاة
والزكاة والحج والصيام وولايتنا أهل البيت فعمل الناس بأربع واستخفوا بالخامسة
والله لا يستكملوا الأربع حتى يستكملوا بالخامسة.
1042 (12) كا 22 - ج 2 - أصول - الحسين بن محمد عن معلى بن محمد عن
محمد بن جمهور عن فضالة بن أيوب عن أبي زيد الحلال عن عبد الحميد ابن أبي
العلاء الأزدي قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول أن الله عز وجل فرض على خلقه
خمسا فرخص في أربع ولم يخرص في واحدة.

464
1043 (13) كا 21 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن
يونس عن حماد بن عثمان عن عيسى بن السرى قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام
حدثني عما بنيت عليه دعائم الاسلام إذا أنا اخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل
ما جهلت بعده فقال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله
والاقرار بما جاء به من عند الله وحق في الأموال من الزكاة والولاية التي أمر الله
عز وجل بها ولاية آل محمد صلى الله عليه وآله فان رسول الله صلى الله عليه وآله
قال من مات ولا يعرف امامه مات ميتة جاهلية قال الله عز وجل أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول وأولي الأمر منكم فكان علي عليه السلام ثم صار من بعده حسن ثم من بعده
حسين ثم من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمد بن علي ثم هكذا يكون
الامر أن الأرض لا تصلح الا بامام ومن مات لا يعرف أمامه مات ميتة جاهلية وأحوج
ما يكون أحدكم إلى معرفته إذا بلغت نفسه ها هنا قال وأهوى بيده إلى صدره يقول
حينئذ لقد كنت على امر حسن وتقدم نحو هذا في الباب المتقدم عن عيسى بن السرى
1044 (14) ك 5 ج 1 - أحمد بن محمد بن خالد البرقي في المحاسن
روى عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يسير في
بعض سيره فقال لأصحابه يطلع عليكم من بعض هذه الفجاج شخص ليس له عهد
بإبليس منه منذ ثلاثة أيام فما لبثوا أن أقبل اعرابي قد يبس جلده على عظمه وغارت
عيناه في رأسه واخضرت شفتاه من أكل البقل فسئل عن النبي صلى الله عليه وآله في أول الزقاق
حتى لقيه فقال أعرض لي الاسلام فقال قل اشهد أن لا إله إلا الله وانى محمد رسول الله قال
أقررت قال تصلى الخمس وتصوم شهر رمضان قال أقررت قال تحج البيت وتؤدى
الزكاة وتغتسل من الجنابة الخبر.
1045 (15) ك 4 - ج 1 - كتاب سليم بن قيس الهلالي برواية أبان بن أبي
عياش عنه عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه قال أن جبرئيل عليه السلام أتى
رسول الله صلى الله عليه وآله في صورة آدمي فقال له ما الاسلام فقال شهادة أن لا إله إلا الله وان

465
محمدا رسول الله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وحج البيت وصيام شهر رمضان والغسل
من الجنابة.
1046 (16) كا 23 - ج 2 - أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
عن علي بن النعمان المحاسن 289 - البرقي عن أبيه عن علي بن النعمان عن ابن
مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي جعفر عليه السلام (قال - محاسن) قال ألا أخبرك
بالاسلام (بأصل الاسلام - خ ل) اصله وفرعه وذروة سنامه قلت بلى جعلت فداك
قال أما اصله فالصلاة وفرعه الزكاة وذروة سنامه الجهاد ثم قال أن شئت أخبرتك
بأبواب الخير قلت نعم جعلت فداك قال الصوم جنة (من النار - خ كا) والصدقة تذهب
بالخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل بذكر الله ثم قرأ عليه السلام تتجافى جنوبهم
عن المضاجع.
ئل 3 - ج 1 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن علي بن النعمان مثله
إلى قوله الجهاد.
1047 (17) يب 204 - ج 1 - الحسن بن محمد بن سماعة قال حدثني
أبن رباط عن أبن مسكان عن سليمان بن خالد عن أبي عبد الله عليه السلام قال
جاء رجل إلى رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله أخبرني عن الاسلام
اصله وفرعه وذروته وسنامه فقال أصله الصلاة وفرعه الزكاة وذروته وسنامه الجهاد
في سبيل الله تعالى قال يا رسول الله أخبرني عن أبواب الخير قال الصيام جنة والصدقة
تذهب الخطيئة وقيام الرجل في جوف الليل يناجي ربه ثم قال تتجافى جنوبهم عن
المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون.
1048 (18) يب 393 ج 1 - محمد بن يعقوب عن كا 180 - ج 1 - محمد
بن يحيى عن (أحمد بن - كا) محمد بن عيسى عن أبن فضال عن ثعلبة عن علي بن
عبد العزيز قال قال لي أبو عبد الله عليه السلام الا أخبرك بأصل الاسلام وفرعه و
ذروته وسنامه قال (قلت - كا) بلى (جعلت فداك - محاسن) قال أصله الصلاة وفرعه
الزكاة وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله الا أخبرك بأبواب الخير (قلت نعم

466
جعلت فدك قال - محاسن) (أن - كا) الصوم جنة (من النار - يب و خ فقيه) فقيه 126 -
قال الصادق عليه السلام لعلي بن عبد العزيز ألا أخبرك وذكر مثله المحاسن 289 -
البرقي عن الحسن بن علي بن فضال عن ثعلبة بن ميمون عن علي بن عبد العزيز قال
قال أبو عبد الله عليه السلام وذكر مثله وزاد والصدقة تحط الخطيئة وقيام الرجل في
جوف الليل يناجي ربه ثم تلا تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا
ومما رزقناهم ينفقون.
1049 (19) كا 18 - ج 2 أصول - محمد بن يحيى عن أحمد بن محمد
بن عيسى عن الحسين بن سعيد عن ابن العرزمي عن أبيه عن الصادق عليه السلام
قال قال أثافي الاسلام ثلاثة الصلاة والزكاة والولاية لا تصح واحدة منهن الا بصاحبتها
(بصاحبتيها - خ ل)
1050 (20) ك 15 ج 1 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه
وآله أنه قال في حجة الوداع يا ايها الناس اعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا
شهركم واوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ولاة ربكم تدخل (تدخلوا - ظ) جنة ربكم.
1051 (21) الخصال 156 - ج 1 - حدثنا أبو أحمد محمد بن جعفر البندار
قال حدثنا أبو العباس محمد بن محمد بن جمهور الحمادي الخبال قال حدثنا أبو
على صالح بن محمد البغدادي ببخارى قال حدثنا عمرو بن عثمان بن كثير بن دينار
الحمصي قال حدثني إسماعيل بن عياش (عباس - ئل) عن شرجيل بن مسلم ومحمد
بن زياد قال سمعنا ابا امامة يقول سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول ايها
الناس أنه لا نبي بعدي ولا أمة بعدكم الا فاعبدوا ربكم وصلوا خمسكم وصوموا
شهركم وحجوا بيت ربكم وأدوا زكاة أموالكم طيبة بها أنفسكم وأطيعوا ولاة
امركم تدخلوا جنة ربكم.
1052 (22) ئل 5 - ج 1 - الصدوق في كتاب صفات الشيعة عن أبيه عن عبد الله

467
بن جعفر عن أحمد بن محمد عن ابن أبي نجران قال سمعت أبا الحسن عليه السلام
يقول من عادى شيعتنا فقد عادانا (إلى أن قال) شيعتنا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة
ويحجون البيت الحرام ويصومون شهر رمضان ويوالون أهل البيت ويبرؤون من
أعدائنا أولئك اهل الايمان والتقى والأمانة من رد عليهم فقد رد على الله ومن طعن
عليهم فقد طعن على الله الحديث.
1053 (23) الخصال 40 - ج 2 - معاني الاخبار 108 - (حدثني - خصال)
أبى رض قال حدثنا سعد بن عبد الله عن إبراهيم بن هاشم عن (محمد - خصال) ابن
أبي عمير عن جعفر بن عثمان عن أبي بصير قال كنت عند أبي جعفر عليه السلام
فقال له رجل أصلحك الله ان بالكوفة قوما يقولون مقالة ينسبونها إليك فقال وما هي
قال يقولون (ان - معاني) الايمان غير الاسلام فقال أبو جعفر عليه السلام نعم فقال
(له - معاني) الرجل صفه لي قال من شهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وأقر بما جاء من عند الله (فهو مسلم - قال فالايمان قال من شهد أن لا إله إلا الله
وأن محمدا رسول الله وأقر بما جاء من عند الله - معاني) وأقام الصلاة واتى الزكاة
وصام شهر رمضان وحج البيت ولم يلق الله بذنب أو عد عليه الناب فقال ليس هو
حيث تذهب انما هو لم يلق الله بذنب أوعد عليه السنار ولم يتب منه
1054 (24) كا 26 - ج 2 - أصول - عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد ومحمد
بن يحيى عن أحمد بن محمد جميعا عن ابن محبوب عن علي بن رئاب عن حمران بن
أعين عن أبي جعفر عليه السلام قال سمعته يقول الايمان ما استقر في القلب وأفضى به
إلى الله عز وجل وصدقه العمل بالطاعة لله والتسليم لامره والإسلام ما ظهر من قول أو
فعل وهو الذي عليه جماعة الناس من الفرق كلها وبه حقنت الدماء وعليه جرت المواريث
وجاز النكاح واجتمعوا على الصلاة والزكاة والصوم والحج فخرجوا بذلك من
الكفر وأضيفوا إلى الايمان والإسلام لا يشرك الايمان والايمان يشرك الاسلام وهما

468
في القول والفعل يجتمعان كما صارت الكعبة في المسجد والمسجد ليس في الكعبة
وكذلك الايمان يشرك الاسلام والإسلام الايمان وقد قال الله عز وجل
قالت الاعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ولما يدخل الايمان في قلوبكم
فقول الله عز وجل أصدق القول. قلت فهل للمؤمن
فضل على المسلم في شئ من الفضائل والاحكام والحدود و
غير ذلك فقال لا هما يجريان في ذلك مجرى واحد ولكن للمؤمن فضل على المسلم في
اعمالها وما يتقربان به إلى الله عز وجل.
قلت أليس الله عز وجل يقول من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها وزعمت أنهم
مجتمعون على الصلاة والزكاة والصوم والحج مع المؤمن قال أليس قد قال الله
عز وجل يضاعفه له اضعافا كثيرة فالمؤمنون هم الذين يضاعف الله عز وجل لهم
حسناتهم لكل حسنة سبعون ضعفا فهذا فضل المؤمن ويزيده الله في حسناته على قدر
صحة ايمانه اضعافا كثيرة ويفعل الله بالمؤمنين ما يشاء من الخير.
قلت أرأيت من دخل في الاسلام أليس هو داخلا في الايمان فقال لا ولكنه قد
أضيف إلى الايمان وخرج من الكفر وسأضرب لك مثلا تعقل به فضل الايمان على
الاسلام أرأيت لو أبصرت رجلا في المسجد أكنت تشهد انك رأيته في الكعبة قلت
لا يجوز لي ذلك.
قال فلو أبصرت رجلا في الكعبة أكنت شاهدا انه قد دخل المسجد الحرام قلت
نعم قال وكيف ذلك قلت إنه لا يصل إلى دخول الكعبة حتى يدخل المسجد فقال قد
أصبت وأحسنت ثم قال كذلك الايمان والإسلام.
1055 (25) كا 18 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى
(بن عبيد - خ) عن يونس بن عبد الرحمن عن عجلان أبى صالح قال قلت لأبي عبد الله
عليه السلام أوقفني على حدود الايمان فقال شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا صلى
الله عليه وآله رسول الله والاقرار بما جاء به من عند الله وصلوات الخمس و أداء الزكاة
وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية ولينا وعداوة عدونا والدخول مع الصادقين

469
ك 4 - ج 1 - العياشي في تفسيره عن هشام بن عجلان قال قلت لأبي عبد الله عليه
السلام أسئلك عن شئ لا اسئل عنه أحدا بعدك أسئلك عن الايمان الذي لا يسع الناس
جهله فقال شهادة أن لاه اله الا الله وذكر نحوه.
1056 (26) كا 21 - ج 2 - أصول - (علي بن إبراهيم عن محمد بن
عيسى عن يونس عن حماد بن عثمان - معلق) عن عيسى بن السرى عن أبي الجارود
قال قلت لأبي جعفر عليه السلام يا بن رسول الله هل تعرف مودتي لكم وانقطاعي
إليكم وموالاتي إياكم قال فقال نعم قال فقلت فأنى أسئلك مسألة تجيبني فيها فانى
مكفوف البصر قليل المشي ولا أستطيع زيارتكم كل حين قال هات حاجتك قلت
أخبرني بدينك الذي تدين الله عز وجل به أنت وأهل بيتك لأدين الله عز وجل به.
قال أن كنت أقصرت الخطبة فقد (قد - خ ل) أعظمت المسألة والله لأعطينك
ديني ودين آبائي الذين ندين الله عز وجل به شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا
رسول الله صلى الله عليه وآله والاقرار بما جاء به من عند الله والولاية لولينا والبراءة
من عدونا والتسليم لأمرنا والانتظار لقائمنا والاجتهاد والورع.
1057 (27) ك 4 - ج 1 - القطب الراوندي في دعوته عن أبي الجارود
قال قلت لأبي جعفر عليه السلام انى امرء ضرير البصر كبير السن والشقة فيما بيني
وبينكم بعيدة وانا أريد امرا أدين الله به واحتج به وأتمسك به وابلغه من خلفت (إلى أن قال)
فقال عليه السلام نعم يا أبا الجارود شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا
عبده ورسوله وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت وولاية
ولينا وعداوة عدونا والتسليم لأمرنا وانتظار قائمنا والاجتهاد والورع.
1058 (28) الخصال 159 - ج 1 - حدثنا أبي رض قال حدثنا محمد بن
يحيى العطار عن محمد بن أحمد بن سهل بن زياد الادمي عن محمد بن سنان عن المفضل
ابن عمر عن يونس بن ظبيان قال قال أبو عبد الله عليه السلام المحمدية السمحة (السهلة - ئل)
أقام الصلاة وايتاء الزكاة وصيام شهر رمضان وحج البيت والطاعة للإمام عليه السلام
وأداء حقوق المؤمن فأن من حبس حق المؤمن اقامه الله يوم القيمة خمسمأة (عام - خ)

470
على رجليه حتى يسيل من عرقه أودية ثم ينادى مناد من عند الله جل جلاله هذا الظالم
الذي حبس عن الله (المؤمن - ظ) حقه قال فيوبخ أربعين عاما ثم يؤمر به إلى نار جهنم.
1059 (29) الجعفريات 67 - بأسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه ان عليا
عليه السلام امر الناس بإقامة أربع أقام الصلاة وايتاء الزكاة ويتموا الحج والعمرة
لله جميعا.
1060 (30) الخصال 107 - ج 2 - حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال حدثنا
أحمد بن يحيى بن زكريا القطان عن بكر بن عبد الله بن حبيب عن تميم بن بهلول قال
حدثنا أبو معوية عن إسماعيل بن مهران قال سمعت جعفر بن حمد عليهما السلام يقول
والله ما كلف الله العباد الا دون ما يطيقون انما كلهم في اليوم والليلة خمس صلوات
وكلفهم في كل الف درهم خمسة وعشرين درهما وكلفهم في السنة صيام ثلثين يوما
وكلفهم حجة واحدة وهم يطيقون أكثر من ذلك.
المحاسن 296 - البرقي عن علي بن الحكم عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله
عليه السلام قال ما كلف الله العباد الا ما يطيقون وذكر نحوه وزاد وأنما كلفهم دون ما
يطيقون ونحو هذا.
1061 (31) أمالي ابن الشيخ 6 - أخبرنا الشيخ السعيد أبو على الحسن بن
محمد بن الحسن الطوسي قال حدثنا شيخي رض قال حدثنا محمد بن
النعمان قال حدثني أبو الحسن علي بن خالد المراغي قال حدثنا القاسم بن محمد بن
حماد قال حدثنا عبيد بن تعيش (قيس - ك) قال حدثنا يونس بن بكر قال أخبرني يحيى
ابن أبي حية أبو الحباب الكلبي (الكليني - خ ل) عن أبي العالية قال سمعت أبا امامة يقول
قال رسول الله صلى الله عليه وآله ست من عمل بواحدة منهن جادلت عنه يوم القيمة
حتى تدخله الجنة تقول اي رب قد كان يعمل بي في الدنيا الصلاة والزكاة والحج
والصيام وأداء الأمانة وصلة الرحم.
1062 (32) كا 336 - روضة - حميد بن زياد عن الحسن بن محمد الكندي عن
أحمد بن الحسن الميثمي عن ابان بن عثمان عن رجل عن أبي عبد الله عليه السلام

471
قال كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله رجل يقال له ذو النمرة وكان من
أقبح الناس وانما سمى ذو النمرة من قبحه فأتى النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول
الله أخبرني ما فرض الله عز وجل على فقال له رسول الله صلى الله عليه وآله فرض الله
عليك سبعة عشر ركعة في اليوم والليلة وصوم شهر رمضان إذا أدركته والحج إذا
استطعت اليه سبيلا والزكاة وفسرها له.
فقال والذي بعثك بالحق نبيا ما أزيد ربى على ما فرض على شيئا فقال له النبي
صلى الله عليه وآله ولم يا ذا النمرة فقال كما خلقني قبيحا قال فهبط جبرئيل عليه السلام
على النبي صلى الله عليه وآله فقال يا رسول الله ان ربك يأمرك ان تبلغ ذا النمرة عنه
السلام وتقول له يقول لك ربك تبارك وتعالى اما ترضى أن أحشرك على جمال جبرئيل
عليه السلام يوم القيمة فقال رسول الله صلى الله عليه وآله يا ذا النمرة هذا جبرئيل
يأمرني ان أبلغك السلام ويقول لك ربك اما ترضى أن أحشرك على جمال جبرئيل فقال
ذو النمرة فأنى قد رضيت يا رب فوعزتك لأ زيدنك حتى ترضى.
1063 (33) ك 589 - ج 1 - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام أنه قال
سبع من سوابق الايمان فتمسكوا بهن شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا عبده
ورسوله وحب اهل بيت نبي الله حقا حقا من قبل القلوب لا الزحم بالمناكب ومفارقة
القلوب والجهاد في سبيل الله والصيام في الهواجر واسباغ الوضوء في السبرات
والمحافظة على الصلوات وحج بيت الله الحرام.
ك 591 - ج 1 - مجموعة الشهيد نقلا من كتاب الأنوار حدثنا محمد بن فتح
العسكري قال حدثنا أحمد بن عبد الله بن يزيد قال حدثنا عبد الواحد بن عبد الجبار
اليماني قال حدثني إبراهيم بن محمد ابن أبي يحيى قال قال جعفر بن محمد
عليهما السلام من سوابق الاعمال شهادة أن لا إله إلا الله وذكر نحوه مقطعا.
1064 (34) المحاسن 13 - البرقي عن أبيه عن سعدان بن مسلم عن
الفضيل بن يسار الخصال 52 - ج 2 - ثواب الاعمال 15 - حدثنا محمد بن
الحسن (بن أحمد بن الوليد - خصال) قال حدثنا محمد بن الحسن الصفار

472
عن العباس بن معروف عن سعدان بن مسلم واسمه عبد الرحمن بن مسلم (سالم -
خصال) عن الفضيل بن يسار عن أبي جعفر عليه السلام قال عشر من لقى الله عز وجل
بهن دخل الجنة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله والاقرار بما جاء
به من عند الله عز وجل وأقام الصلاة وايتاء الزكاة وصوم شهر رمضان وحج البيت
والولاية لأولياء الله والبراءة من أعداء الله واجتناب كل مسكر.
الخصال 52 - ج 2 - حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رض
قال حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي العدوي قال حدثنا صهيب بن عباد قال حدثنا أبي
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن جده عليه السلام قال عشر وذكر مثله.
1065 (35) أمالي الشيخ 56 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن
بن علي بن الحسن الطوسي قال أخبرنا الحسين بن عبيد الله عن علي بن محمد العلوي
قال حدثنا الحسين بن صالح (الحسن بن علي - ئل) ابن شعيب الجوهري قال حدثنا
محمد بن يعقوب الكليني العلل 93 - حدثنا علي بن أحمد قال حدثنا محمد بن يعقوب
عن علي بن محمد عن إسحاق بن إسماعيل النيسابوري (عن لصادق جعفر بن محمد
عن أبيه عن آبائه قال حدثنا الحسن بن علي صلوات الله عليهم - 1 -) ان الله عز وجل بمنه
ورحمته لما فرض عليكم الفرائض لم يفرض (ذلك - أمالي) عليكم لحاجة منه
اليه بل رحمة منه (عليكم - خ علل) لا اله الا هو ليميز الخبيث من الطيب وليبتلى ما في
صدوركم وليمحص ما في قلوبكم و لتتسابقوا إلى رحمته ولتتفاضل منازلكم في جنته
ففرض عليكم الحج والعمرة وأقام الصلاة وايتاء الزكاة والصوم والولاية وجعل
لكم بابا لتفتحوا به أبواب الفرائض (و - علل) مفتاحا إلى سبله (سبيله - علل) ولولا
محمد صلى الله عليه وآله والأوصياء من ولد (صلبه - خ ل علل) عليهم السلام كنتم
حيارى كالبهائم لا تعرفون فرضا من الفرائض وهل تدخل قرية الا من بابها فلما من
عليكم بإقامة الأولياء بعد نبيكم صلى الله عليه وآله قال الله عز وجل اليوم أكملت لكم



(1) ان العالم كتب اليه يعنى الحسن بن علي عليهما السلام ان الله - العلل.
473
دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا وفرض عليكم لأوليائه حقوقا
(و - أمالي) امركم بأدائها إليهم ليحل لكم ما وراء ظهوركم من أزواجكم وأموالكم
ومأكلكم ومشاربكم ويعرفكم بذلك البركة والنماء والثروة (و - خ) ليعلم من يطيعه منكم
بالغيب ثم (وعلل) قل عز وجل قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى فاعلموا
ان من يبخل فإنما يبخل عن نفسه ان الله هو الغنى وأنتم الفقراء اليه فاعملوا من بعد
ما شئتم فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ثم تردون إلى عالم الغيب والشهادة
فينبئكم بما كنتم تعملون والعاقبة للمتقين (والحمد لله رب العالمين - علل)
(أمالي - ولا عدوان الا على الظالمين سمعت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول خلقت من نور الله عز وجل وخلق اهل بيتي من نوري وخلق محبيهم من نورهم
وسائر الخلق في النار).
رجال الكشي 354 - حكى بعض الثقات بنيسابور انه خرج لإسحاق بن
إسماعيل من أبى محمد عليه السلام توقيع يا إسحاق بن إسماعيل سترنا الله وإياك بستره
وتولاك في جميع أمورك بصنعه قد فهمت كتابك رحمك الله ونحن بحمد الله ونعمته
اهل بيت نرق على موالينا (إلى أن قال) ان الله بفضله ومنه وذكر نحوه إلى قوله وأنتم
الفقراء وزاد بعده ما لا يناسب المقام.
1066 (36) الخصال 59 - ج 2 - حدثنا أبي رض قال حدثنا محمد بن يحيى
العطار عن محمد بن أحمد عن إبراهيم بن إسحاق عن محمد بن خالد البرقي عن محمد
ابن أبي عمير أمالي ابن الشيخ 28 - حدثنا الشيخ السعيد أبو على الحسن بن محمد
ابن الحسن الطوسي قال حدثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
الطوسي ره قال أخبرني أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان عن أبي الحسن
أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد قال حدثني أبي قال حدثني محمد بن الحسن
الصفار قال حدثني أحمد بن محمد بن عيسى عن محمد بن أبي عمير عن (عبد الله - أمالي)
ابن بكير عن زرارة (بن أعين - أمالي) عن أبي جعفر (1) محمد بن علي الباقر عن آبائه



(1) قال قال أبو جعفر عليه السلام - الخصال.
474
عليهم السلام قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله بنى الاسلام على عشرة أسهم على
شهادة أن لا إله إلا الله وهي الملة والصلاة وهي الفريضة والصوم وهو الجنة (والزكاة
وهي المطهرة والحج وهو الشريعة - أمالي) والجهاد وهو العز والعمر بالمعروف
وهو الوفاء والنهى عن المنكر وهو الحجة والجماعة وهي الألفة والعصمة وهي الطاعة.
1067 (37) العلل 93 - أخبرني علي بن حاتم قال حدثنا إسحاق بن إبراهيم الديزي قال
حدثنا عبد الوراق بن همان (حاتم - خ ل) عن معمر بن قتادة عن انس بن مالك قال
قال رسول الله صلى الله عليه وآله جاءني جبرئيل فقال لي يا احمد الاسلام عشرة أسهم
وقد خاب من لا سهم له فيه أولها شهادة أن لا إله إلا الله وهي الكلمة والثانية الصلاة
وهي الطهر والثالثة الزكاة وهي الفطرة والرابعة الصوم وهي الجنة والخامسة الحج
وهي الشريعة والسادسة الجهاد وهو العز والسابعة الأمر بالمعروف وهو الوفاء
والثامنة النهى عن المنكر وهي الحجة والتاسعة الجماعة وهي الألفة والعاشرة
الطاعة وهي العصمة قال حبيبي جبرئيل ان مثل هذا الدين كمثل شجرة ثابتة الايمان
اصلها والصلاة عروقها والزكاة مائها والصوم سعفها وحسن الخلق ورقها والكف
عن المحارم ثمرها فلا تكمل شجرة الا بالثمرة كذلك الايمان لا يكمل الا بالكف
عن المحارم.
1068 (38) فقيه 355 - روى عن إسماعيل بن مهران عن أحمد بن محمد عن
جابر عن زينب بنت علي عليه السلام قالت قالت فاطمة عليها السلام في خطبتها في
معنى فدك لله فيكم (بينكم - خ ل) عهد قدمه إليكم وبقية استخلفها عليكم كتاب الله
بينة بصائره وآي منكشفة سرائره وبرهان متحلية ظواهره مديم للبرية استماعه وقائد
إلى الرضوان اتباعه مؤديا إلى النجاة أشياعه (اتباعه - خ ل) فيه تبيان حجج الله المنورة
ومحارمه المحدودة (مجاريه المحذوزة - خ ل) وفضايله المندوبة وجملة الكافية
ورخصة الموهوبة وشرايعه المكتوبة وبيناته الخالية (الجالية - خ ل) ففرض الله الايمان

475
تطهيرا من الشرك والصلاة تنزيها عن الكبر والزكاة زيادة في الرزق والصيام تبينا
للاخلاص والحج للتنبيه (2) بالدين والعدل تنسكا (3) للقلوب والطاعة نظاما للملة
والإمامة لما من الفرقة والجهاد عزا للاسلام والصبر معونة على الاستحباب والامر
بالمعروف مصلحة للعامة وبر الوالدين وقاية عن السخط وصلة الأرحام منماة للعدد
والقصاص حقنا للدماء والوفاء بالنذر تعريضا (تعرضا - خ ل) للمغفرة وتوفية المكائيل
والموازين تعبيرا (4) للحنيفية (للحنفية - خ ل) و (اجتناب - علل) قذف المحصنات
حجبا عن اللعنة والسرقة ايجابا للعفة واكل أموال اليتامى إجارة من الظلم والعدل
في الاحكام ايناسا للرعية وحرم الله الشرك اخلاصا له بالربوبية فاتقوا الله حق تقاته
فيما امركم الله به وانتهوا (عما نهاكم الله - خ) عنه قال الصدوق ره الخطبة طويلة
اخذنا منها موضع الحاجة.
العلل 93 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رضي الله عنه قال حدثنا
علي بن الحسين السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن إسماعيل بن مران
عن أحمد بن محمد بن جابر عن زينب بنت علي عليه السلام نحوه.
وفيه 93 - أخبرني علي بن حاتم قال حدثنا محمد بن أسلم قال حدثني عبد
الجليل الباقطاني قال حدثني الحسن بن موسى الخشاب قال حدثني عبد الله بن
محمد العلوي عن رجال من اهل بيته عن زينب بنت علي عليه السلام عن فاطمة
عليهما السلام بمثله.
وأخبرني علي بن حاتم أيضا قال حدثني محمد بن أبي عمير قال حدثني محمد
ابن عمارة قال حدثني محمد بن إبراهيم المصري قال حدثني هارون بن يحيى الناشب
قال حدثنا عبيد الله ابن موسى العبسي عن عبيد الله بن موسى العمرى عن حفص الأحمر
عن زيد بن علي عن عمته زينب بنت علي عليه السلام عن فاطمة عليهما السلام بمثله



(1) تسنية للدين - خ -.
(2) تثبيتا - خ ل.
(3) مشكاة للقلوب - علل.
(4) تغييرا للنجسة - خ ل.
476
وزاد بعضهم على بعض في اللفظ.
1069 (39) فقيه 41 - وكان أمير المؤمنين عليه السلام يقول إن أفضل ما
يتوسل به المتوسلون الايمان بالله ورسوله (والرسول - خ ل) والجهاد في سبيل الله
وكلمة الاخلاص فإنها الفطرة وأقام (1) الصلاة فإنها الملة وايتاء الزكاة فإنها من
فرائض الله عز وجل والصوم فإنه جنة من عذابه وحج البيت فإنه منفاة للفقر ومدحضة
للذنب وصلة الرحم فإنها مثراة في المال (و - خ) منساة في الاجل وصدقة السر فإنها
تطفئ الخطيئة وتطفئ غضب الله (الرب - خ ل) عز وجل وصنايع المعروف فإنها تدفع
ميتة السوء وتقى مصارع الهوان الا فاصدقوا (2) فان الله مع الصادقين وجانبوا الكذب
فإنه (3) يجانب الايمان الا ان الصادق على شفا منجاة وكرامة الا ان الكاذب على
شفا مخزن وهلكة الا وقولوا خيرا تعرفوا به واعملوا به تكونوا من اهله وأدوا
الأمانة إلى من أئتمنكم وصلوا أرحام من قطعكم وعودوا بالفضل على من حرمكم (4)
العلل 93 - أبى ره قال حدثنا سعد بن عبد الله قال حدثنا إبراهيم بن مهزيار عن أخيه
على عن حماد بن عيسى المحاسن 289 - البرقي عن أبيه عن حماد بن عيسى عن إبراهيم
بن عمر (اليماني عمن (5) ذكره عن علي عليه السلام) انه أكن يقول إن أفضل
ما يتوسل وذكر نحوه.
ئل 5 - ج 1 الحسين بن سعيد في كتاب الزهد عن حماد بن عيسى عن إبراهيم
ابن عمر اليماني رفع الحديث إلى علي عليه السلام انه كان يقول وذكر مثله.
1070 (40) كا 23 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه وأبو على
الأشعري عن محمد بن عبد الجبار جميعا عن صفوان عن عمرو بن حريث قال دخلت
على أبي عبد الله عليه السلام وهو في منزل أخيه عبد الله بن محمد فقلت له جعلت فداك



(1) تمام الصلاة - علل - محاسن.
(2) فتصدقوا فان الله مع من تصدق - علل.
(3) فان الكذب مجانب - خ ل علل.
(4) سألكم - علل
(5) بأسناد يرفعه إلى علي بن أبي طالب عليه السلام - علل.
477
ما حولك إلى هذا المنزل قال طلب النزهة فقلت جعلت فداك الا اقص عليك ديني
فقال بلى قلت أدين الله بشهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله
وان الساعة آتية لا ريب فيها وان الله يبعث من في القبور وأقام الصلاة وايتاء الزكاة
وصوم شهر رمضان وحج البيت والولاية لعلى أمير المؤمنين عليه السلام بعد
رسول الله صلى الله عليه وآله والولاية للحسن والحسين والولاية لعلي بن الحسين
والولاية لمحمد بن علي ولك من بعده صلوات الله عليهم أجمعين وانكم أئمتي عليه
أحيى وعليه أموت وأدين الله به فقال يا عمر وهذا والله دين الله ودين آبائي الذي
أدين الله به في السر والعلانية فاتق الله وكف لسانك الا من خير ولا تقل انى هديت
نفسي بل الله هداك فاشكر ما أنعم الله عز وجل به عليك ولا تكن ممن إذا اقبل طعن
في عينه وإذا أدبر طعن في قفاه ولا تحمل الناس على كاهلك (فإنه (1) يوشك) ان
حملت الناس على كاهلك ان يصدعوا شعب كاهلك.
رجال الكشي 263 - جعفر بن أحمد بن أيوب روى عن صفوان عن عمرو بن
حريث عن أبي عبد الله عليه السلام قال دخلت عليه وهو في منزل أخيه وذكره نحوه
1071 (41) المحاسن 288 - البرقي عن علي بن الحكم عن حسين بن سيف
الكندي عن معاذ بن مسلم قال أدخلت عمر اخى على أبي عبد الله عليه السلام فقلت
له هذا عمر اخى وهو يريد أن يسمع منك شيئا فقال له سل عما شئت فقال أسئلك عن
(الدين - ئل) الذي لا يقبل الله من العباد غيره ولا يعذرهم على جهلة فقال شهادة
أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله والصلوات الخمس وصيام
شهر رمضان والغسل من الجنابة وحج البيت والاقرار بما جاء من عند الله جملة
والايتمام بأئمة الحق من آل محمد صلى الله عليه وآله فقال عمر سمهم لي أصلحك
الله فقال على أمير المؤمنين والحسن والحسين وعلي بن الحسين ومحمد بن علي والخير
يعطيه الله من يشاء فقال له فأنت جعلت فداك قال هذا الامر يجرى لآخرنا كما يجرى.



(1) فإنك توشك - خ ل كا.
478
لأولنا ولمحمد وعلى فضلهما قال فأنت جعلت فداك فقال هذا الامر يجرى كما يجرى الليل
والنهار قال فأنت جعلت فداك قال هذا الامر يجرى كما يجرى حد الزاني والسارق
قا فأنت جعلت فداك قال القرآن نزل في أقوام وهي تجرى في الناس إلى يوم القيمة
قال قلت جعلت فداك أنت لتزيدني على امر.
1072 (42) توحيد الصدوق 64 - وأماليه 204 وكمال ألين 214 - حدثنا
علي بن أحمد بن (محمد بن عمران بن - توحيد) موسى الدقاق وعلي بن عبد الله الوراق
(جميعا - أمالي) قالا حدثنا محمد بن هارو ن الصوفي قال حدثنا أبو تراب (عبيد الله
بن موسى - توحيد - أمالي) الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى قال دخلت
على سيدي علي بن محمد (بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي
بن أبي طالب عليه السلام توحيد - أمالي) فلما أبصرني (بصر بي - توحيد - أمالي)
قال لي مرحبا (بك - توحيد) يا أبا القاسم أنت ولينا حقا.
قال فقلت له يا بن رسول الله اني أريد ان أعرض عليك ديني فإن كان مرضيا
ثبت (أثبت - توحيد) عليه (حتى - خ) القى الله عز وجل فقال هات يا أبا القاسم
فقلت انى أقول ان الله تبارك وتعالى واحد ليس كمثله شئ خارج عن الحدين
حد الابطال وحد التشبيه وانه ليس بجسم ولا صورة ولا عرض ولا جوهر بل هو مجسم
الأجسام ومصور الصور وخالق الاعراض والجواهر ورب كل شئ ومالكه وجاعله
ومحدثه وأن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله خاتم النبيين ولا نبي بعده
إلى يوم القيمة وان شريعته خاتمة الشرايع فلا شريعة بعدها إلى يوم القيمة - أمالي -
كمال الدين) وأقول ان الامام والخليفة وولى الامر بعده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم جعفر بن محمد ثم
موسى بن جعفر ثم علي بن موسى ثم محمد بن علي ثم أنت يا مولاي فقال عليه السلام
ومن بعدي الحسن أبنى فكيف للناس (الناس - كمال) بالخلف من بعده قال
فقلت وكيف ذلك يا مولاي قال لأنه لا يرى شخصه ولا يحل ذكره باسمه حتى يخرج

479
فيملأ الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.
قال فقلت أقررت وأقول ان وليهم ولى الله وعدوهم عدو الله وطاعتهم طاعة الله
ومعصيتهم معصية الله وأقول ان المعراج حق والمسألة (المسائلة - أمالي) في القبر
حق وان الجنة حق والنار حق والصراط حق والميزان حق وان الساعة آتية لا ريب
فيها وان الله يبعث من في القبور.
وأقول ان الفرائض الواجبة بعد الولاية الصلاة والزكاة والصوم والحج
والجهاد والامر بالمعروف وانهى عن المنكر فقال علي بن محمد عليهما السلام
يا أبا القاسم هذا والله دين الله الذي ارتضاه لعباده فأثبت عليه ثبتك الله بالقول
الثابت في الحياة الدنيا و (في - توحيد) الآخرة ئل 4 - ج 1 - الصدوق في كتاب
صفات الشيعة نحوه مقطعا ك 379 - ج 2 - الشيخ الثقة الجليل فضل بن شاذان في
كتاب الغيبة عن سهل بن زياد الادمي عن عبد العظيم الحسنى مثله مقطعا ك 380 -
ج 2 - محمد بن علي الخزاز في كفاية الأثر عن محمد بن علي عن علي بن أحمد
بن محمد بن عمران بن موسى الدقاق وعلي بن عبد الله الوراق عن محمد بن هارون
الصولي عن أبي تراب عبيد الله بن موسى الروياني عن عبد العظيم بن عبد الله
الحسنى نحوه مقطعا.
1073 (43) المناقب 374 - ج 2 - الفضل بن الربيع ورجل آخر قالا حج
هارون الرشيد وابتداء بالطواف ومنعت العامة من ذلك لينفرد وحده فبينما هو في ذلك
إذا ابتدر اعرابي البيت وجعلت معه وقال إن الله ساوى بين الناس ى هذا الموضع فقال
سواء العاكف فيه والباد فامر الحاجب بالكف عنه فكلما طاف الرشيد طاف الأعرابي
امامه فنهض إلى الحجر الأسود ليقبله فسبقه الأعرابي اليه والتثمه.
ثم صار الرشيد إلى المقام ليصلى فيه فصلى الأعرابي امامه فلما هارون من
صلاته استدعى الأعرابي فقال الحجاب أجب أمير المؤمنين فقال مالي اليه حاجة

480
فأقوم اليه بل إن كانت الحاجة له فهو بالقيام إلى أولى قال صدق فمشى اليه وسلم عليه
فرد اليه (عليه - خ) السلام.
فقال هارون اجلس يا اعرابي فقال ما الموضع لي فتستأذنني فيه بالجلوس انما
هو بيت الله نصبه لعباده فان أحببت ان تجلس فاجلس وان أحببت ان تنصرف فانصرف
فجلس هارون وقال ويحك يا اعرابي مثلك من يزاحم الملوك قال نعم وفى مستمع.
قال فانى سائلك فان عجزت آذيتك قال سؤالك هذا سؤال متعلم أو سؤال متعنت
قال بل متعلم قال اجلس مكان السائل من المسؤول وسل وأنت مسؤول فقال هارون
أخبرني ما فرضك قال إن الفرض رحمك الله واحد وخمسة وسبعة عشر وأربع
وثلاثون وأربع وتسعون ومأة وثلاثة وخمسون على سبعة عشر ومن أثنى عشر واحد
ومن أربعين واحد ومن مأتين خمس ومن الدهر كله واحد وواحد بواحد.
قال فضحك الرشيد وقال ويحك أسئلك عن فرضك وأنت تعد على الحساب
قال أما علمت أن الدين كله حساب ولو لم يكن الدين حسابا لما اتخذ الله للخلايق
حسابا ثم قرء وان كان مثقال حبة من خردل اتينا بها وكفى بنا حاسبين قال فبين لي ما قلت
وألا أمرت بقتلك بين الصفا والمروة فقال الحاجب تهبه لله ولهذا المقام قال فضحك
الأعرابي من قوله
فقال الرشيد مما ضحكت يا اعرابي قال تعجبا منكما إذ لا أدرى من الا جهل منكما
الذي يستوهب أجلا قد حضر أو الذي استعجل اجلا لم يحضر فقال الرشيد فسر ما قلت
قال اما قولي الفرض واحد فدين الاسلام كله واحد وعليه خمس صلوات فهي سبع عشرة
ركعة وأربع و ثلاثون سجدة وأربع وتسعون تكبيرة ومأة وثلاث وخمسون تسبيحة.
ركعة وأربع وثلاثون سجدة وأربع وتسعون تكبيرة ومأة وثلاث وخمسون تسبيحة.
واما قولي من اثنى عشر واحد فصيام شهر رمضان من اثنى عشر شهرا.
واما قولي من الأربعين واحد فمن ملك أربعين دينارا أوجب الله عليه دينارا.
واما قولي من مأتين خمسة فمن ملك مأتى درهم أوجب الله عليه خمسة دراهم
وأما قولي فمن الدهر كله واحد فحجة الاسلام.
وأما قولي واحد من واحد (بواحد - ظ كذا فيه) فمن أهرق دما من غير حق وجب

481
اهراق دمه قال الله تعالى النفس بالنفس فقال الرشيد لله درك وأعطاه بدرة فقال بم
استوجب منك هذه البدرة يا هارون بالكلام أو بالمسألة قال بل بالكلام قال فأنى مسائلك
عن مسألة فأن أنت أتيت بها كانت البدرة أخرى لا تصدق بها على فقراء الحي من
قومي فأمر بايراد أخرى.
وقال سل عما بدا لك فقال أخبرني عن الخنفساء تزق أم ترضع ولدها فخر هارون
وقال ويحك يا أعرابي مثل من يسأل عن هذه المسألة فقال سمعت ممن سمع من رسول
الله صلى الله عليه وآله يقول من ولى أقواما وهب له من العقل كعقولهم وأنت امام
هذه الأمة يجب أن لا تسئل عن شئ من امر دينك ومن الفرائض الا وأجبت عنها فهل
عندك له الجواب قال هارون رحمك الله لا فبين لي ما قلته وخذ البدرتين فقال إن الله تعالى
لما خلق الأرض خلق دبابات الأرض من غير فرث ولا دم خلقها من التراب جعل رزقها
وعيشها منه فإذا فارق الجنين أمه لم تزقه ولم ترضعه وكان عيشها من التراب فقال هارون
والله ما ابتلى أحد بمثل هذه المسألة وأخذ الأعرابي البدرتين وخرج فتبعه بعض
الناس وسئله عن اسمه فإذا هو موسى بن جعفر بن محمد عليهم السلام فأخبر هارون
بذلك فقال والله لقد ركنت (اي سكنت وتيقنت) ان تكون هذه الورقة من تلك الشجرة.
1074 (44) طرف ابن طاوس 4 - عن عيسى ابن المستفاد قال حدثني
موسى بن جعفر عليه السلام قال سئلت أبى جعفر بن محمد عليهما السلام عن بدء
الاسلام كيف أسلم علي عليه السلام وكيف أسلمت خديجة رضي الله عنها فقال لي
موسى بن جعفر تأبى الا ان تطلب أصول العلم ومبتدئه أم والله انك لتسأل تفقها
قال موسى عليه السلام فقال لي أبى انهما لما أسلما دعاهما رسول الله صلى الله عليه
وآله فقال يا علي ويا خديجة أسلمتما لله وسلمتما له.
وقال إن جبرئيل عندي يدعوا كما إلى بيعة الاسلام فأسلما تسلما وأطيعا تهديا
فقالا فعلنا وأطعنا يا رسول الله فقال إن جبرئيل عندي يقول لكما ان للاسلام شروط

482
ومواثيق فابتدأه بما شرطه الله عليكما لنفسه ولرسوله ان تقولا نشهد أن لا إله إلا الله
وحده لا شريك له في ملكه ولم يلده والد ولم يتخذ صاحبة إلها واحدا مخلصا وأن محمدا
عبده ورسوله أرسله إلى الناس كافة بين يدي الساعة.
ونشهد ان الله يحيى ويميت ويرفع ويضع ويغنى ويفقر ويفعل ما يشاء ويبعث
من في القبور قالا شهدنا قال واسباغ الوضوء على المكاره واليدين والوجه والذراعين
ومسح الرأس ومسح الرجلين إلى الكعبين وغسل الجنابة في الحر والبرد وأقام
الصلاة واخذ الزكاة من حلها ووضعها في أهلها وحج البيت وصوم شهر رمضان
والجهاد في سبيل الله وبر الوالدين وصلة الرحم والعدل في الرعية والقسم في السوية
والوقوف عند الشبهة إلى الامام فإنه لا شبهة عنده وطاعة ولى الامر بعدي ومعرفته في
حياتي وبعد موتى والأئمة من بعده واحدا فواحدا وموالاة أولياء الله ومعاداة أعداء الله
والبراءة من الشيطان الرجيم وحزبه وأشياعه والبراءة من الأحزاب تيم وعدي وأمية
وأشياعهم واتباعهم والحيوة على ديني وسنتي ودين وصيي وسنته إلى يوم القيمة و
الموت على مثل ذلك غير شاقة لأمانته ولا متعدية ولا متأخرة عنه وترك شرب الخمر و
ملاحاة الناس يا خديجة فهمت ما شرط عليك ربك قالت نعم وآمنت وصدقت رضيت
وسلمت.
قال علي عليه السلام وانا على ذلك فقال يا علي تبايع على ما شرطت عليك قال
نعم قال فبسط رسول الله صلى الله عليه آله كفه فوضع كف علي عليه السلام في كفه
فقال با يعنى على ما شرطت عليك وان تمنعني مما تمنع منه نفسك فبكى علي عليه السلام
وقال بأبي وأمي لاحول ولا قوة الا بالله.
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله اهتديت ورب الكعبة ورشدت ووفقت و
أرشدك الله يا خديجة ضعي يدك فوق يد علي عليه السلام فبايعي له فبايعت على مثل ما
بايع عليه علي بن أبي طالب عليه السلام على (الا - ظ) انه لا جهاد عليك ثم قال يا خديجة هذا
على مولاك ومولى المؤمنين وامامهم بعدي قالت صدقت يا رسول الله قد بايعته على
ما قلت اشهد الله وأشهدك بذلك وكفى بالله شهيدا وعليما.

483
1075 (45) وعنه 11 - عن موسى بن جعفر عن أبيه عليه السلام قال دعا رسول
الله صلى الله عليه وآله أبا ذر وسلمان والمقداد فقال لهم تعرفون شرايع الاسلام و
شروطه قالوا نعرف ما عرفنا الله ورسوله قال هي والله أكثر من أن تحصى اشهدوا على
أنفسكم وكفى بالله شهيدا وملئكته عليكم بشهادة أن لا إله إلا الله مخلصا لا شريك له
في سلطانه ولا نظير له في ملكه.
وانى رسول الله بعثني بالحق وان القرآن امام من الله وحكم عدل وان قبلتي
شطر المسجد الحرام لكم قبلة وان علي بن أبي طالب عليه السلام وصى محمد وأمير المؤمنين
ولى المؤمنين ومولاهم وأن حقه من الله معروض (مفروض - ظ كما في ئل) واجب
وطاعته طاعة الله ورسوله ولائمة من ولد وأن مودة أهل بيته مفروضة واجبة على كل
مؤمن مع أقامة الصلاة لوقتها وأخراج الزكاة من حلها ووضعها في أهلها وأخراج
الخمس من كل ما يملكه أحد من الناس حتى يدفعه إلى ولى المؤمنين وأمير المؤمنين ومن
بعده من الأئمة من ولده.
ومن لم يقدر الا على اليسير من المال فليدفع ذلك إلى الضعفين (الضعفاء - خ)
اي ذي الضعف) من أهل بيتي من ولد الأئمة فأن لم يقدر (على ذلك فلشيعتهم - ئل)
ممن لا يأكل بهم الناس ولا يريد بهم الا الله وما وجب عليهم من حقي والعدل
في الرعية والقسم بالسوية والقول بالحق وان الحكم بالكتاب على ما عمل عليه
أمير المؤمنين والفرائض على كتاب الله واحكامه واطعام الطعام على حبه وحج البيت
والجهاد في سبيل الله وصوم شهر رمضان وغسل الجنابة والوضوء الكامل على
اليدين والوجه والذراعين إلى المرافق والمسح على الرأس والقدمين إلى الكعبين
لا على خف ولا على خمار ولا على عمامة والحب لأهل بيتي في الله وحب شيعتهم لهم
والبغض لأعدائهم وحب من والاهم والعداوة في الله وله والايمان بالقدر خيره وشره
وحلوه ومره وعلى ان تحللوا حلال القرآن وتحرموا حرامه وتعملوا بالاحكام وتردوا
المتشابه إلى اهله فمن عمى عليه من عمله شئ لم يكن علمه منى ولا سمعه فعليه بعلى

484
بن أبي طالب عليه السلام فإنه قد علمته ظاهره وباطنه ومحكمه ومتشابهه وهو يقاتل
على تأويله كما قاتل على تنزيله وموالاة أولياء الله محمد صلى الله عليه وآله وذريته
والأئمة خاصة ويتولى من والاهم وشايعهم والبراءة والعداوة لمن عاداهم وشاقهم
كعداوة الشيطان الرجيم والبراءة ممن شايعهم وتابعهم والاستقامة على طريق الامام
اعلموا انى لا اقدم على علي عليه السلام أحدا (إلى أن قال) فهذا شروط الاسلام
وقد بقي أكثر قالوا سمعنا وأطعنا وقبلنا وصدقنا ونقول مثل ذلك ونشهد لك وعليك
ونشهدك على أنفسنا بالرضا به أبدا حتى نقدم عليك آمنا بسرهم وعلانيتهم ورضينا
بهم أئمة وهداة وموالي قال وانا معكم شهيد.
ثم قال لهم وتشهدون ان الجنة حق وهي محرمة على الخلائق حتى ادخلها
قالوا نعم.
قال وتشهدون ان النار حق وهي محرمة على الكافرين حتى يدخلها أعداء
اهل بيتي والناصبون لهم حربا وعداوة وان لاعنيهم ومبغضيهم وقاتليهم كمن لعنني
وأبغضني وقاتلني هم في النار قالوا شهدنا على ذلك وأقررنا.
قال وتشهدون ان عليا عليه السلام صاحب حوضي والذائد عنه وهو قسيم
النار يقول ذلك لك فاقبضيه ذميما وهذا لي فلا تقربيه فينجو سليما قالوا شهدنا على
ذلك ونؤمن به قال وأنا على ذلك شهيد.
1076 (46) وفيه 9 - عنه عن موسى بن جعفر عن أبيه عن جده قال لما كانت
الليلة التي أصيب حمزة في يومها دعا به رسول الله صلى الله عليه وآله فقال يا حمزة
يا عم رسول الله يوشك ان تغيب غيبة بعيدة فما تقول لو وردت على الله تبارك
وتعالى وسألك عن شرايع الاسلام وشروط الايمان فبكى حمزة وقال بأبي أنت
وأمي أرشدني وفهمني فقال يا حمزة تشهد أن لا إله إلا الله مخلصا وأنى رسول الله
بعثني بالحق فقال حمزة شهدت وان الجنة حق وأن النار حق وان الساعة آتية
لا ريب فيها والصراط حق والميزان حق ومن يعمل مثال ذرة خيرا يره ومن يعمل

485
مثقال شرا يره وفريق في الجنة وفريق في السعير وأن عليا عليه السلام أمير المؤمنين.
قال حمزة شهدت وأقررت وآمنت وصدقت قال الأئمة من ذرية (1) ولده
الحسن والحسين وفى ذريته.
قال حمزة آمنت وصدقت وقال فاطمة سيدة نساء العالمين من الأولين
والآخرين قال نعم صدقت.
قال وحمزة سيد الشهداء وأسد الله وأسد رسوله وعم نبيه فبكى حمزة وقال
نعم صدقت وبررت يا رسول الله وبكى حمزة حتى سقط على وجهه وجعل يقبل
عيني رسول الله صلى الله عليه وآله.
وقال جعفر ابن أخيك طيار في الجنة مع الملائكة وأن محمدا صلى الله عليه
وآله خير البرية وتؤمن يا حمزة بسرهم وعلانيتهم وظاهرهم وباطنهم وتحبى على
ذلك وتموت توالى من والاهم وتعادي من عاداهم قال نعم يا رسول الله اشهد الله
وأشهدك وكفى بالله شهيدا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سددك الله ووفقك.
1077 (47) كا 17 - ج 2 - أصول - علي بن إبراهيم عن أبيه عن أحمد بن
محمد ابن أبي نصر وعدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد بن خالد عن إبراهيم
بن محمد الثقفي عن محمد بن مروان جميعا المحاسن 287 - البرقي عن أبي إسحاق
الثقفي قال حدثنا محمد بن مروان عن أبان بن عثمان عمن ذكره عن أبي
عبد الله عليه السلام قال إن الله تبارك وتعالى أعطى محمدا صلى الله عليه وآله
شرايع نوح وإبراهيم وموسى وعيسى عليه السلام التوحيد والاخلاص وخلع
الأنداد والفطرة (و - محاسن) الحنيفية السمحة (و - كا) لا رهبانية ولا سياحة أحل فيها
الطيبات وحرم فيها الخبائث ووضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم (فعرف
فضله بذلك - محاسن) ثم افترض عليه فيها الصلاة والزكاة والصيام والحج والامر



(1) الأئمة من ذريته ولده الحسن والحسين والإمامة في ذريته - ك - الأئمة من
ذرية الحسين عليه السلام والإمامة في ذريته - البحار.
486
بالمعروف والنهى عن المنكر والحلال والحرام والمواريث والحدود والفرائض والجهاد
في سبيل الله وزاده (زيادة - خ) الوضوء وفضله بفاتحة الكتاب وبخواتيم سورة
البقرة والمفصل وأحل له المغنم والفئ ونصره بالرعب وجعل له الأرض مسجدا
وطهورا أرسله كافة إلى الأبيض والأسود والجن والانس وأعطاه الجزية واسر
المشركين وفداهم ثم كلف (كلفه - محاسن) ما لم يكلف أحد (أحدا - محاسن) من
الأنبياء وأنزل عليه سيف (سيفا - محاسن) من السماء في غير عمد (غمد - محاسن)
وقيل له قاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك.
ويأتي في رواية (3) زريق من باب (1) فضل الصلاة من أبواب فضلها وفرضها قوله
اي الاعمال هو أفضل بعد المعرفة قال عليه السلام ما من شئ بعد المعرفة يعدل
هذه الصلاة ولا بعد المعرفة والصلاة شئ يعدل الزكاة ولا بعد ذلك شئ
يعدل الصوم ولا بعد ذلك شئ يعدل الحج وفاتحة ذلك كله معرفتنا وخاتمته معرفتنا
وفي غير واحد من أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك والأحاديث الواردة في
ذلك كثيرة جدا لا يحتاج إلى ذكرها أو الإشارة إليها فإنها قد تجاوزت حد التواتر:
والحمد لله على أفضاله واكماله والصلاة والسلام على محمد وآله.
وقد تم المجلد الأول من كتاب جامع الأحاديث بحمد الله ومنه ويتوله المجلد
الثاني وهو كتاب الطهارة بحوله وقوته ونستعينه فاقه إلى كفايته ونصلي ونسلم
على خاتم أنبيائه وعلى أطائب عترته لا سيما حجة الله الكبرى وآيته العظمى الامام
العبقري حجة بن الحسن العسكري صلوات الله عليهم أجمعين 139 - الأحقر الأفقر
إسماعيل بن القاسم المعزى الملايري عفى الله عنهما وعن جميع المؤمنين.

487
/ 1