جامع أحاديث الشيعة ( جزء 7) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

جامع أحاديث الشيعة ( جزء 7) - نسخه متنی

حسین بروجردی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: جامع أحاديث الشيعة
المؤلف: السيد البروجردي
الجزء: 7
الوفاة: 1383
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة: مطبعة مهر استوار
الناشر:
ردمك:
ملاحظات: ألف تحت إشراف آية الله العظمى حاج حسين الطباطبائي البروجردي
هو المعين
المجلد السابع
من كتاب
جامع أحاديث الشيعة
الذي الف تحت اشراف سيدنا ومولانا
فقيد الاسلام المحقق العلامة الامام آية الله العظمى
الحاج آقا حسين الطباطبائي البروجردي
أعلى الله مقامه الشريف
وفيه أبواب صلاة الخوف وصلاة المسافر والنوافل ونوافل شهر رمضان
وصلاة جعفر عليه السلام وصلاة الحوائج وصلاة الاستخارة وصلاة
الأيام والليالي وصلاة المعصومين عليهم السلام وغيرها
من الصلوات المندوبات
بسمه تعالى
طبع هذا الكتاب المستطاب في الفي نسخة
بأمر سماحة آية الله العظمى مرجع المسلمين زعيم الحوزة العلمية
الحاج السيد أبو القاسم الخوئي مد ظله العالي
على نفقة العبد المؤيد الموفق
الحاج أسد الله رفيع منزلت الاصفهاني
أدام الله توفيقاته ووفقه لمراضيه
مطبعة مهر استوار
أبواب صلاة الخوف
(1)
باب وجوب القصر في صلاة الخوف
قال الله تعالى في سورة النساء (ى) 101: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم
جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم أن يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا
لكم عدوا مبينا).
5897 (1) يب 338 - سعد عن أحمد، عن علي بن حديد، وعبد الرحمن
ابن أبي نجران، عن حماد، عن حريز، عن زرارة، قال: سئلت أبا جعفر عليه السلام عن
صلاة الخوف وصلاة السفر تقصران جميعا؟ قال: نعم وصلاة الخوف! أحق أن
تقصر من صلاة السفر ليس فيه خوف - 1 - فقيه 93 - روى زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام
قال: قلت له صلاة الخوف (وذكر مثله الا أنه قال) لان (ليس - خ) فيها خوفا
الدعائم 239 - روينا عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه سئل عن صلاة الخوف
وذكر نحوه.
5898 (2) كا 127 - علي بن إبراهيم، عن أبيه وأحمد بن إدريس ومحمد
ابن يحيى، عن يب 338 - أحمد بن محمد (جميعا - كا) عن حماد - 2 - بن عيسى،
عن حريز - 3 - عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: فليس - 4 - عليكم جناح ان



(1) بأس - خ ل.
(2) محمد - خ ل يب
(3) حريز عن زرارة - ئل ط
(4) لا جناح عليكم - يب
1
تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا، قال: في الركعتين تنقص
منهما واحدة.
5899 (3) فقيه 93 - سمعت شيخنا محمد بن الحسن رض، يقول: رويت
انه سئل الصادق عليه السلام عن قول الله عز وجل: وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح
ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا؟ فقال: هذا تقصير ثان، وهو
ان يرد الرجل ركعتين إلى ركعة، وقد رواه حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام.
5900 (4) ئل 541 - العياشي في تفسيره عن إبراهيم بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: فرض الله على المقيم أربع ركعات، وفرض على المسافر ركعتين تمام وفرض
على الخائف ركعة، وهو قول الله عز وجل: لا جناح ان تقصروا من الصلاة
ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا، يقول من الركعتين فتصير ركعة.
وتقدم في رواية زرارة (91) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام فرض الله تعالى
الصلاة وسن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عشرة أوجه صلاة السفر والحضر وصلاة الخوف على
ثلاثة أوجه ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك.
(2)
باب استحباب الجماعة في صلاة الخوف وكيفيتها
قال الله عز وجل في سورة النساء ى 103: (وإذا كنت فيهم فأقمت لهم الصلاة
فلتقم طائفة منهم معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا فليكونوا من ورائكم ولتأت
طائفة أخرى لم يصلوا فيصلوا معك وليأخذوا حذرهم وأسلحتهم، ود الذين كفروا
لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة واحدة، ولا جناح عليكم ان كان
بكم اذى من مطر أو كنتم مرضى ان تضعوا أسلحتكم وخذوا حذركم ان الله أعد
للكافرين عذابا مهينا فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم فإذا
اطمأننتم فأقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا).

2
5901 (1) يب 304 - صا 455 - محمد بن يعقوب، عن كا 127 - علي بن
إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن الحلبي قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام
عن صلاة الخوف، قال: يقوم الامام وتجئ طائفة من أصحابه، فيقومون خلفه، و
طائفة بإزاء العدو فيصلى بهم الامام ركعة، ثم يقوم ويقومون معه، فيمثل قائما،
ويصلون هم الركعة الثانية، ثم يسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون فيقومون - 1 -
في مقام أصحابهم، ويجئ الآخرون فيقومون خلف الامام، فيصلى بهم الركعة
الثانية، ثم يجلس الامام، فيقومون هم، فيصلون ركعة أخرى، ثم يسلم عليهم
فينصرفون بتسليمة، قال: وفى المغرب مثل ذلك يقوم الامام وتجئ طائفة، فيقومون
خلفه، ثم يصلى (فيصلى يب صا) بهم (ركعة - كا صا) ثم يقوم ويقومون، فيمثل الامام
قائما ويصلون الركعتين فيتشهدون، ويسلم بعضهم على بعض، ثم ينصرفون
فيقومون في موقف أصحابهم ويجئ الآخرون فيقومون (في موقف أصحابهم - يب)
خلف الامام، فيصلى بهم ركعة يقرأ فيها، ثم يجلس فيتشهد، ثم يقوم ويقومون معه،
ويصلى بهم ركعة أخرى، ثم يجلس ويقومون هم فيتمون - 2 - ركعة أخرى، ثم
يسلم عليهم.
المقنع 39 - سئل الصادق عليه السلام عن الصلاة في الحرب؟ فقال: يقوم الامام
قائما، ويجئ طائفة من أصحابه، وذكر نحوه إلى قوله فينصرفون بتسليمة.
5902 (2) فقه الرضا عليه السلام 14 - فان كنت مع الامام فعلى الامام ان يصلى
بطائفة ركعة، وتقف الطائفة الأخرى بإزاء العدو، ثم يقومون ويخرجون، فيقومون
موقف أصحابهم بإزاء العدو، وتجئ طائفة أخرى فتقف خلف الامام، ويصلى بهم
الركعة الثانية فيصلونها، ويتشهدون ويسلم الامام ويسلمون بتسليمه، فيكون
للطائفة الأولى تكبيرة الافتتاح، وللطائفة الأخرى التسليم، وان كان صلاة المغرب،



(1) فيقفون - خ ل صا
(2) فيصلون - يب
3
فصلى بالطائفة الأولى ركعة وبالطائفة الثانية ركعتين.
5903 (3) تفسير علي بن إبراهيم 138 - واما قوله تعالى (وإذا كنت
فيهم فأقمت لهم الصلاة فلتقم طائفة منهم معك الآية. فإنها نزلت، لما خرج رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم إلى الحديبية يريد مكة، فلما وقع الخبر إلى قريش، بعثوا خالد بن الوليد
في مأتي فارس ليستقبل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فكان يعارض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على الجبال،
فلما كان في بعض الطريق، وحضرت صلاة الظهر، اذن بلال وصلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
بالناس، فقال خالد بن الوليد: لو كنا حملنا عليهم وهم في الصلاة: لأصبناهم فإنهم
لا يقطعون صلاتهم، ولكن تجئ لهم الان صلاة أخرى هي أحب إليهم من ضياء
أبصارهم، فإذا دخلوا فيها حملنا عليهم، فنزل جبرئيل بصلاة الخوف بهذه الآية،
فإذا كنت فيهم الآية إلى قوله ميلة واحدة، ففرق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أصحابه فرقتين،
فوقف بعضهم تجاه العدو وقد اخذوا سلاحهم، وفرقة صلوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قياما - 1 - ومروا، فوقفوا (موقف أصحابهم - 2 -) وجاؤوا أولئك الذين لم يصلوا،
فصلى بهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الركعة الثانية (ولهم الأولى - خ) وقعد (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم و
قام أصحابه فصلوا هم الركعة الثانية - ك) وتشهد وسلم عليهم
5904 (4) قرب الإسناد 99 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه
موسى بن جعفر عليهما السلام، قال: سئلته عن صلاة الخوف كيف هي؟ قال: يقوم
الامام فيصلى ببعض أصحابه ركعة: فيقوم في الثانية ويقوم أصحابه فيصلون الثانية
ويخففون وينصرفون، ويأتي أصحابهم الباقون، فيصلون معه الثانية، فإذا قعد في
التشهد قاموا فصلوا الثانية لأنفسهم، ثم يقعدون فيتشهدون معه، ثم يسلم فينصرفون
معه. ئل 542 - علي بن جعفر في كتابه مثله.
5905 (5) يب 304 - محمد بن يعقوب، عن كا 127 - محمد بن
يحيى عن عبد الله بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن ابان، عن عبد الرحمن



(1) قائما - خ
(2) مواقف مع أصحابهم - خ
4
ابن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلى رسول الله صلى الله عليه وآله بأصحابه في غزوة - 1 -
ذات الرقاع صلاة الخوف، ففرق أصحابه فرقتين، أقام فرقة بإزاء العدو وفرقة
خلفه، فكبر وكبروا، فقرأ وانصتوا، وركع وركعوا وسجد فسجدوا، ثم استتم
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما، وصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم على بعض، ثم خرجوا
إلى أصحابهم، فقاموا - 2 - بإزاء العدو، وجاء أصحابهم فقاموا خلف رسول الله صلى الله عليه وآله
فصلى بهم ركعة، ثم تشهد وسلم عليهم، فقاموا فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم
بعضهم على بعض.
فقيه 92 - روى عبد الرحمن ابن أبي عبد الله عن الصادق عليه السلام، أنه قال: صلى
النبي صلى الله عليه وآله
بأصحابه في غزاة ذات الرقاع، ففرق أصحابه فرقتين: فأقام فرقة بإزاء
العدو، وفرقة خلفه، فكبر وكبروا، فقرأ وانصتوا، فركع وركعوا، فسجد
وسجدوا، ثم استمر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قائما، فصلوا لأنفسهم ركعة، ثم سلم بعضهم
على بعض، ثم خرجوا إلى أصحابهم، فقاموا بإزاء العدو، وجاء أصحابهم فقاموا
خلف رسول صلى الله عليه وآله وكبروا فكبروا، وقرء فانصتوا، وركع فركعوا، وسجد
فسجدوا، ثم جلس رسول الله صلى الله عليه وآله فتشهد، ثم سلم عليهم فقاموا، ثم قضوا لأنفسهم
ركعة ثم سلم بعضهم على بعض، وقد قال الله تبارك وتعالى لنبيه صلى الله عليه وآله (وإذا كنت
فيهم فأقمت لهم الصلاة، فلتقم طائفة منهم معك، وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا
فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا أسلحتهم فإذا سجدوا
فليكونوا من ورائكم ولتأت طائفة أخرى لم يصلوا فليصلوا معك وليأخذوا حذرهم
وأسلحتهم ود الذين كفروا لو تغفلون عن أسلحتكم وأمتعتكم فيميلون عليكم ميلة
واحدة ولا جناح عليكم ان كان بكم اذى من مطر أو كنتم مرضى ان تضعوا أسلحتكم و
خذوا حذركم ان الله أعد للكافرين عذابا مهينا فإذا قضيتم الصلاة فاذكروا الله قياما
وقعودا وعلى جنوبكم فإذا اطمأننتم فأقيموا الصلاة ان الصلاة كانت على المؤمنين
كتابا موقوتا)، فهذه صلاة الخوف التي امر الله عز وجل بها نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، وقال من



(1) غزاة - يب.
(2) وأقاموا - يب.
5
صلى المغرب في خوف بالقوم صلى بالطائفة الأولى ركعة، وبالطائفة الثانية ركعتين
ومن تعرض له سبع، وخاف فوت الصلاة استقبل القبلة، وصلى صلاته بالايماء
فان خشي السبع، وتعرض له فليدر معه كيف (ما - خ) دار، وليصل بالايماء.
الدعائم 239 - عن جعفر بن محمد، عن آبائه، ان رسول الله صلى الله عليه وآله صلى
صلاة الخوف بأصحابه غزوة ذات الرقاع، وذكر نحوه، إلى قوله: ثم سلم بعضهم
على بعض.
5906 (6) الدعائم 239 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام، انه وصف
صلاة الخوف هكذا - 1 - وقال إن صلى بهم صلاة المغرب صلى بالطائفة الأولى ركعة،
وبالثانية ركعتين حتى يحصل - 2 - لكل فرقة قراءة.
5907 (7) قرب الإسناد 99 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه
موسى بن جعفر عليه السلام، قال: سئلته عن صلاة المغرب في الخوف، قال: يا قوم
الامام ببعض أصحابه فيصلى بهم ركعة، ثم يقوم في الثانية ويقومون فيصلون لأنفسهم
ركعتين، ويخففون وينصرفون، ويأتي أصحابه الباقون، فيصلون معه الثانية، ثم
يقوم (بهم - ئل) في - 3 - الثالثة، فيصلى بهم، فتكون للامام الثالثة وللقوم الثانية،
ثم يتقدمون فيتشهد ويتشهدون معه، ثم يقوم أصحابه والامام قاعد، فيصلون الثالثة
ويتشهدون معه، ثم يسلم ويسلمون.
ئل 542 - علي بن جعفر في كتابه مثله.
5908 (8) ئل 542 - العياشي في تفسيره، عن أبان بن تغلب، عن
جعفر بن محمد، قال: صلاة المغرب في الخوف ان يجعل أصحابه طائفتين بإزاء
العدو واحدة وأخرى خلفه، فيصلى بهم، ثم ينتصب قائما، ويصلون هم تمام
ركعتين، ثم يسلم بعضهم على بعض، فيكون للأولين قراءة، وللآخرين قراءة.
5909 (9) وعن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام، قال إذا



(1) إشارة إلى الرواية المتقدمة.
(2) يجعل - ك.
(3) إلى - خ
6
حضرت الصلاة في الخوف، فرقهم الامام فرقتين: فرقة مقبلة على عدوهم، وفرقة
خلفه، كما قال الله تعالى فيكبر بهم، ثم يصلى بهم ركعة، ثم يقوم بعد ما يرفع رأسه
من السجود، فيمثل قائما، ويقوم الذين صلوا خلفه ركعة، فيصلى كل انسان منهم
لنفسه ركعة، ثم يسلم بعضهم على بعض، ثم يذهبون إلى أصحابهم، فيقومون مقامهم
ويجئ الآخرون والامام قائم، فيكبرون ويدخلون في الصلاة خلفه، فيصلى بهم
ركعة، ثم يسلم فيكون للأولين استفتاح الصلاة بالتكبير، وللآخرين التسليم من
الامام، فإذا سلم الامام قام كل انسان من الطائفة الأخيرة، فيصلى لنفسه ركعة واحدة
فتمت للامام ركعتان، ولكل انسان من القوم ركعتان واحدة في جماعة، والأخرى
وحدانا الحديث.
5910 (10) يب 338 - صا 457 - سعد (بن عبد الله - يب) عن أحمد
(بن محمد - صا) عن علي بن الحكم، عن أبان بن عثمان، عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: صلاة الخوف المغرب يصلي بالأولين ركعة ويقضون ركعتين، ويصلى
بالآخرين ركعتين، ويقضون ركعة.
5911 (11) يب 338 - صا 456 - محمد بن علي بن محبوب، عن
يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن (عمر - صا) بن أذينة، عن زرارة، عن
أبي جعفر عليه السلام أنه قال: إذا كان صلاة المغرب في الخوف فرقهم فرقتين، فيصلى
بفرقة ركعتين، ثم جلس بهم، ثم أشار إليهم بيده، فقام كل انسان منهم فيصلى
ركعة ثم سلموا وقاموا مقام أصحابهم وجاءت الطائفة الأخرى فكبروا، ودخلوا
في الصلاة، وقام الامام فصلى بهم ركعة، ثم سلم، ثم قام كل رجل - 1 - منهم
فصلى - 2 - ركعة، فشفعها بالتي صلى مع الامام، ثم قام، فصلى - 3 - ركعة ليس
فيها قراءة، فتمت للامام ثلاث ركعات، وللأولين ركعتين - 4 - في جماعة وللآخرين



(1) واحد - خ يب.
(2) يصلى - خ. صا
(3) يصلى - خ. صا
(4) ركعتان - خ يب
7
وحدانا فصار للأولين التكبير، وافتتاح الصلاة وللآخرين التسليم وروى هذا
الخبر (الحديث - خ) الحسين بن سعيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن (عمر - يب)
ابن أذينة، عن زرارة، وفضيل ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام (مثل ذلك - يب)
ئل 542 - العياشي في تفسيره عن زرارة ومحمد بن مسلم مثله.
5912 (12) ك 499 - القطب الراوندي في فقه القرآن مرسلا ان في
يوم بنى سليم قام رسول الله صلى الله عليه وآله والمشركون امامه، يعنى قدامه، فصف خلف
رسول الله صلى الله عليه وآله صف، وبعد ذلك الصف صف آخر، فركع رسول الله صلى الله عليه وآله وركع
الصفان، ثم سجد وسجد الصف الذين يلونه، وكان الآخرون يحرسونهم، فلما
فرغ الأولون مع النبي صلى الله عليه وآله من السجدتين وقاموا، سجد الآخرون، فلما فرغوا من السجدتين، وقاموا تأخر الصف الذين يلونه إلى مقام الآخرين، وتقدم الصف
الأخير إلى مقام الصف الأول، ثم ركع رسول الله صلى الله عليه وآله وركعوا جميعا في حالة
واحدة، ثم سجد وسجد معه الصف الذي يليه، وقام الآخرون يحرسونهم، فلما
جلس رسول الله صلى الله عليه وآله والصف الذي يليه سجد الآخرون، ثم جلسوا وتشهدوا جميعا، فسلم عليهم أجمعين ورواه الشيخ مرسلا في المبسوط، وقال إنه صلى الله عليه وآله
صلى كذلك في يوم عسفان.
5913 (13) المبسوط - 167 ج 1 - وإذا كان بالمسلمين كثرة يمكن ان
يفترقوا فرقتين، وكل فرقة تقاوم العدو جاز ان يصلى بالفرقة الأولى الركعتين، و
يسلم بها، ثم يصلى بالطائفة الأخرى، ويكون نفله له، وهى فرض للطائفة الثانية،
ويسلم بهم، وهكذا فعل النبي صلى الله عليه وآله ببطن النخل وروى ذلك الحسن عن أبي بكرة
لان النبي صلى الله عليه وآله هكذا صلى.
(قال الشيخ قدس سره في المبسوط بعد ذكر هذه الرواية، وهذا يدل على جواز
صلاة المفترض خلف المتنفل).
قال (قال الشيخ) قدس سره في المبسوط بعد ذكر هذه الرواية، وهذا يدل على جواز
صلاة المفترض خلف المتنفل).
وتقدم في أحاديث باب فضل الجماعة واستحبابها ما يدل على استحباب الجماعة فيها

8
(3)
باب كيفية صلاة من خاف سبعا أو لصا أو عدوا
قال الله العظيم في سورة البقرة، ى 239: (فإن خفتم فرجالا أو ركبانا فإذا أمنتم
فاذكروا الله كما علمكم ما لم تكونوا تعلمون).
5914 (1) يب 338 - كا 128 - أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم،
عن ابان (بن عثمان - يب) عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام
عن قول الله: فان خفتم فرجالا وركبانا كيف يصلى وما تقول إذا - 1 -
خاف من سبع أو لص؟ كيف يصلى؟ قال يكبر ويومئ (ايماء - ك) (برأسه - خ كا).
ئل 543 - العياشي في تفسيره عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله عن أبي عبد الله
عليه السلام نحوه.
5915 (2) يب 304 - الحسين بن سعيد، عن فضالة عن ابان، عن عبد الرحمن
ابن أبي عبد الله، قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يخاف من سبع أو لص كيف
يصلى؟ قال: يكبر ويؤمى برأسه.
5916 (3) كا 128 - يب 338 - محمد بن يحيى، عن العمر كي بن علي،
عن ئل 542 - علي بن جعفر (في كتابه - ئل) عن أخيه أبى الحسن عليه السلام قال: سئلته
عن الرجل يلقى - 2 - السبع وقد حضرت الصلاة، ولا يستطيع المشي مخافة السبع،
فان قام يصلى خاف في ركوعه و (في - يب) سجوده (السبع - ئل كا) والسبع امامه
على غير القبلة، فان توجه إلى القبلة خاف ان يثب عليه الأسد كيف يصنع؟ قال: فقال
يستقبل الأسد، ويصلى ويومئ برأسه ايماء وهو قائم، وان كان الأسد على
غير القبلة.
فقيه 93 سئل علي بن جعفر أخاه موسى بن جعفر عليهما السلام عن الرجل



(1) ان - يب.
(2) يلتقى - خ يب.
9
يلقيه السبع وقد حضرت الصلاة فلم يستطع المشي مخافة السبع، قال يستقبل الأسد
وذكر مثله ئل 542 - الحميري في قرب الإسناد عن عبد الله بن الحسن عن علي بن
جعفر مثله.
5917 (4) فقيه 93 - سئل سماعة بن مهران أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل
يلقيه السبع، وقد حضرت الصلاة فلا يستطيع المشي مخافة الأسد؟ قال: يستقبل
الأسد ويصلى ويومئ برأسه ايماء وهو قائم، وان كان الأسد على - 2 - غير القبلة.
5819 (5) الجعفريات 47 - باسناده عن علي عليه السلام: كان يصلى صلاة
الخوف على الدابة مستقبل وغير القبلة.
5919 - (6) فقه الرضا عليه السلام 14 - إذا كنت راكبا وحضرت الصلاة وتخاف
ان تنزل من سبع أو لص أو غير ذلك، فليكن صلاتك على ظهر دابتك، وتستقبل
القبلة، وتومئ ايماء ان أمكنك الوقوف، والا استقبل القبلة بالافتتاح، ثم امض في
طريقك التي تريد حيث توجهت به راحلتك مشرقا ومغربا، وتنح للركوع والسجود
ويكون السجود اخفض من الركوع، وليس لك ان تفعل ذلك الا - 2 - آخر الوقت
(إلى أن قال) وإذا تعرض لك سبع، وخفت ان تفوت الصلاة فاستقبل القبلة، وصل
صلاتك بالايماء، فان خشيت السبع يعرض لك، فدر معه كيف ما دار، وصل بالايماء
كيف ما يمكنك.
5920 (7) فقه الرضا عليه السلام 14 - إذا كنت تمشى متفزعة (ففزعت - ك) من
هزيمة، أو من لص، أو ذاعن، أو مخافة في الطريق، وحضرت الصلاة، استفتحت
الصلاة تجاه القبلة بالتكبير، ثم تمضى في مشيتك حيث شئت، وإذا حضر الركوع
ركعت تجاه القبلة ان أمكنك وأنت تمشى، وكذلك السجود سجدت تجاه القبلة
أو حيث أمكنك، ثم قمت فإذا حضر التشهد جلست تجاه القبلة بمقدار ما تقول:
أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، فإذا فعلت



(1) إلى - خ ل.
(2) إلى - ك.
10
ذلك، فقد تمت صلاتك هذه مطلقة للمضطر في حال الضرورة.
5921 (8) تفسير علي بن إبراهيم - 7 - الوجه الثاني من صلاة الخوف
فهو الذي يخاف اللصوص والسباع في السفر، فإنه يتوجه إلى القبلة، ويفتح الصلاة
ويمر على وجه الأرض الذي هو فيه. فإذا فرغ من القراءة، وأراد ان يركع ويسجد،
ولى وجهه إلى القبلة ان قدر عليه، وان لم يقدر (عليه - خ) ركع وسجد حيث ما توجه
وان كان راكبا يؤمى ايماء برأسه.
5922 (9) ك 200 - الشيخ المفيد في الإختصاص، عن إبراهيم بن، عمر اليماني،
عن عبد الملك، قال: سئل أبو عبد الله عليه السلام عن رجل يتخوف اللصوص
والسبع كيف يصنع بالصلاة إذا خشي ان يفوت الوقت؟ قال: فليؤم برأسه،
وليتوجه إلى القبلة، ويتوجه دابته حيث ما توجهت به.
5923 (10) ك 499 - النعماني في تفسيره، عن أحمد بن محمد بن سعيد
ابن عقدة، عن أحمد بن يوسف بن يعقوب الجعفي، عن إسماعيل بن مهران، عن
الحسن بن علي ابن أبي حمزة، عن أبيه، عن إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام عن
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: في حديث طويل، فالفرض ان يصلى الرجل صلاة الفريضة
على الأرض بركوع وسجود تام، ثم رخص للخائف، فقال: فان خفتم فرجالا
أو ركبانا.
5924 (11) يب 338 - سعد، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن
سعدان: الحسين بن حماد، عن إسحاق بن عمار، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام
في الذي يخاف السبع، أو يخاف عدوا يثب عليه، أو يخاف اللصوص، يصلى على
دابته، ايماء الفريضة.
5925 (12) فقيه 93 - وفى رواية زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
الذي يخاف اللصوص يصلى ايماء على دابته.
5926 (13) كا 127 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الحسن

11
ابن علي الوشا، عن حماد بن عثمان، يب 304 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن
حماد، عن أبي بصير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان كنت في ارض مخافة - 1 -
فخشيت لصا، أو سبعا، فصل (الفريضة وأنت - يب فقيه) على دابتك.
5927 (14) يب 338 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبي المغرا،
عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لو رأيتني وانا بشط الفرات اصلى، وانا
أخاف السبع، فقال: لي أفلا صليت وأنت راكب؟.
5928 (15) فقيه 93 - قد رخص في صلاة الخوف من - 2 - السبع إذا
خشيه الرجل على نفسه ان يكبر ولا يؤمي. رواه محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام.
وتقدم في رواية زرارة (12) من باب (9) ما يتيمم به من أبواب التيمم قوله عليه السلام:
الذي يخاف اللصوص والسبع يصلى صلاة المواقفة ايماء على دابته، قال: قلت:
أرأيت ان لم يكن المواقف على وضوء كيف يصنع ولا يقدر على النزول؟ قال:
يتيمم من لبد سرجه، أو دابته، أو من معرفة دابته، فان فيه غبارا، ويصلى ويجعل
السجود اخفض من الركوع، ولا يدور إلى القبلة، ولكن أينما دارت دابته، غير أنه
يستقبل القبلة بأول تكبيرة حين يتوجه وفى رواية زرارة (25) قوله عليه السلام: ان خاف
على نفسه من سبع أو غيره، وخاف فوت الوقت فليتيمم، يضرب بيده على اللبد و
البرزعة ويتيمم ويصلى.
وفى أحاديث باب (9) جواز اتيان الفريضة في المحمل، وعلى الراحلة عند
الضرورة من أبواب القبلة ما يمكن ان يستفاد منه جواز اتيان الفريضة على الدابة عند
الخوف من السبع أو اللص أو العدو وفى رواية محمد بن إسماعيل (1842) من كتاب
الصلاة قوله عليه السلام: إذا خفت فصل على الراحلة المكتوبة وغيرها وفى رواية ابن
سنان (1883) قوله سألته عن صلاة الفريضة في السفينة وهو يجد الأرض، يخرج إليها



(1) مخوفة - فقيه.
(2) مع - خ.
12
غير أنه يخاف السبع واللصوص الخ.
وفى رواية زرارة (1885) قوله عليه السلام: والفريضة تنزل لها عن المحمل إلى
الأرض الا من خوف، فان خفت أومأت.
وفى رواية علي بن الحسين (2411) قوله عليه السلام فالفريضة ان يصلى الرجل
صلاة الفريضة على الأرض بركوع وسجود تام، ثم رخص للخائف، فقال سبحانه: فان
خفتم فرجالا أو ركبانا وفى رواية عمار (3135) قوله: إذا كان هكذا اي إذا لم يجد
ما لم يسجد عليه) فليؤم في الصلاة وفى رواية أبي بصير (3138) قوله عليه السلام من كان في
مكان لا يقدر على الأرض فليؤم ايماء وفى رواية عبد الرحمن (7) من باب (2) استحباب
الجماعة في صلاة الخوف، قوله عليه السلام: ومن تعرض له سبع وخاف فوت الصلاة،
استقبل القبلة وصلى صلاته بالايماء، فان خشي السبع وتعرض له، فليدر معه كيف
ما دار، وليصل بالايماء ولاحظ باب (5) كيفية صلاة المقاتلة، فان له مناسبة بالباب
(4)
باب انه من اسره المشركون فمنعوه عن الصلاة يؤمى ايماء
5929 (1) كا 114 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة،
عن سماعة يب 305 - محمد بن يعقوب، عن كا 127 - عدة من أصحابنا، عن يب
337 - أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن زرعة، عن سماعة، قال سئلته - 1 -
عن الأسير يأسره المشركون فتحضر - 2 - الصلاة فيمنع الذي اسره منها؟ قال:
يؤمى ايماء.
فقيه 50 - سئل سماعة بن مهران عن الأسير، وذكر مثله.
5930 (2) يب 245 - العياشي، عن حمدويه، عن محمد بن الحسين، عن
الحسن بن محبوب، عن سماعة، قل: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يأخذه



(1) سئل - كا 114.
(2) فتحضره - خ.
13
المشركون فتحضره الصلاة، فيخاف منهم ان يمنعوه (فيومي ايماء - يب) قال:
يؤمى ايماء.
فقيه 93 - سئل سماعة بن مهران أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل، وذكر مثله.
وتقدم في أحاديث الباب المتقدم. ويأتي في أحاديث الباب الثاني ما يمكن
ان يستدل به على حكم الباب.
(5)
باب كيفية صلاة المقاتلة والمطاردة
5931 (1) كا 128 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عثمان
ابن عيسى، عن سماعة، يب 304 - الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة، عن
فقيه 94 - 1 - سماعة قال: سئلته عن صلاة القتال؟ فقال: إذا التقوا فاقتتلوا فان - 2 -
الصلاة حينئذ التكبير - 3 - وان - 4 - كانوا وقوفا (لا يقدرون على الجماعة - فقيه كا)
فالصلاة ايماء - يب 338 - الحسين (بن سعيد - خ) عن فضالة، عن حماد بن عثمان،
عن أبي بصير قال سمعت أبا عبد الله يقول إذا التقوا وذكر مثل ما في يب.
5932 (3) كا 127 - يب 338 على (بن إبراهيم بن هاشم القمي - كا)
عن أبيه - 5 - عن عمرو بن عثمان، عن محمد بن عذافر، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا
جالت الخيل تضطرب (بالسيوف - يب) - 6 - أجزأه تكبيرتان، فهذا تقصير آخر.
5933 (3) المقنع 39 - سئل الصادق عليه السلام عن الصلاة في الحرب
فقال: يقوم الامام قائما (إلى أن قال) وإذا كنت في المطاردة، فصل صلاتك ايماء،
وان كنت تستأنف - 7 - فسبح الله واحمده، وهلله وكبره، يقوم كل تحميدة و



(1) سئل الصادق سماعة بن مهران - فقيه.
(2) فإنما - فقيه
(3) بالتكبير - فقيه.
(4) وإذا - فقيه.
(5) اسقط في كا ط - لفظة عن أبيه.
(6) السيوف - كا
(7) تستايف - خ.
14
وتسبيحة وتهليلة وتكبيرة مكان ركعة.
5934 (4) الدعائم 239 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام،
انه سئل عن الصلاة عند شدة الخوف والجلاد حيث لا يمكن الركوع والسجود،
فقال: يؤمون ايماء على دوابهم، ووقوفا على اقدامهم، وتلا قول الله عز وجل:
فان خفتم فرجالا أو ركبانا، فإن لم يقدروا على الايماء كبروا مكان كل ركعة تكبيرة.
5935 (5) يب 304 - سعد، عن أحمد بن محمد، عن محمد ابن أبي عمير
عن حماد بن عثمان، عن فقيه 93 - عبيد الله - 1 - بن علي الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: صلاة الزحف على الظهر ايماء برأسك - 2 - وتكبير، والمسايقة تكبير مع - 3 -
ايماء والمطاردة ايماء يصلى كل رجل على حياله - 4 -
5936 (6) فقيه 93 - روى عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، عن الصادق
عليه السلام في صلاة الزحف، فقال: يكبر ويهلل - 5 - يقول الله عز وجل، فان
خفتم فرجالا أو ركبانا.
ئل 543 - العياشي في تفسيره، عن عبد الرحمن ابن أبي عبد الله، عن أبي عبد الله
عليه السلام في صلاة الزحف قال،: يكبر ويهلل يقول: الله أكبر يقول الله
وذكر مثله.
5937 (7) ئل 543 - العياشي في تفسيره، عن زرارة، عن أبي جعفر
عليه السلام، قال قلت له صلاة المواقفة، فقال: إذا لم يكن النصف من عدوك،
صليت ايماء راجلا كنت أو راكبا، فان الله يقول: فان خفتم فرجالا أو ركبانا، يقول
في الركوع: لك ركعت وأنت ربى، وفى السجود لك سجدت وأنت ربى، أين
ما توجهت بك دابتك غير أنت تتوجه - 6 - إذا كبرت أول تكبيرة.



(1) عبد الله - خ يب
(2) برأسه - خ ل فقيه
(3) بغير - فقيه.
(4) حاله - خ يب.
(5) تكبير وتهليل - خ ل
(6) متوجه - خ.
15
5938 (8) وعن ابان، عن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
فات أمير المؤمنين عليه السلام والناس يوما بصفين صلاة الظهر والعصر والمغرب
والعشاء، فامرهم أمير المؤمنين ان يسبحوا، ويكبروا، ويهللوا، قال: وقال الله:
فان خفتم فرجالا أو ركبانا، فامرهم علي عليه السلام، فصنعوا ذلك ركبانا ورجالا.
قال: ورواه الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام: قال فات الناس الصلاة مع علي عليه السلام
يوم صفين.
5939 (9) وعن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام، في صلاة
المغرب في المسفر لا تترك ان تؤخر ساعة، ثم تصليها إذا شئت ان تصلى العشاء، و
ان شئت مشيت ساعة إلى أن يغيب الشفق، ان رسول الله صلى الله عليه وآله صلى صلاة الهاجرة
والعصر جميعا، وصلاة المغرب والعشاء الآخرة جميعا، وكان يؤخر ويقدم، ان الله
تعالى قال: ان الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا. انما عنى وجوبها على المؤمنين
لم يعن غيره، انه لو كان كما يقولون ما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله هكذا، وكان اعلم و
أخبر، ولو كان خيرا لامر به رسول الله صلى الله عليه وآله ولقد فات الناس مع أمير المؤمنين عليه السلام
في صفين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء الآخرة، فامرهم أمير المؤمنين
عليه السلام، فكبروا، وهللوا، وسبحوا رجالا وركبانا، يقول الله: فان خفتم
فرجالا أو ركبانا، فامرهم علي عليه السلام فصنعوا ذلك.
5940 - (10) كا 127 - على، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، يب 304 -
الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن (عمر - يب ط) بن أذينة عن زرارة، وفضيل
ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر عليه السلام قال: في صلاة الخوف عند المطاردة والمناوشة
(وتلاحم القتال فإنه - يب) يصلى كل انسان منهم بالايماء حيث كان وجهه وان
كانت المسايقة والمعانقة وتلاحم القتال، فان أمير المؤمنين عليه السلام (صلى - كا - خ) ليلة
صفين وهى ليلة الهرير لم تكن صلاتهم - 1 - الظهر والعصر والمغرب والعشاء عند وقت



(1) صلى بهم - يب.
16
كل صلاة الا التكبير - 1 - والتهليل والتسبيح والتحميد - 2 - والدعاء، فكانت تلك
صلاتهم (و - يب) لم يأمرهم بإعادة الصلاة.
ئل 543 - العياشي في تفسيره عن زرارة ومحمد بن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام مثله.
5941 (11) فقيه 93 - قال أبو عبد الله عليه السلام: فات الناس مع علي عليه السلام
يوم صفين صلاة الظهر والعصر والمغرب والعشاء، فامرهم، فكبروا، وهللوا
، وسبحوا رجالا وركبانا.
5942 (12) ك 500 - نصر بن مزاحم في كتاب صفين، عن عمرو بن شمر،
عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام في بعض
أيام صفين وخص أصحابه القتال، إلى أن قال: فاقتتلوا من حين طلعت الشمس
حتى غاب الشفق، وما كانت صلاة القوم الا تكبيرا.
5943 (13) وعن عبد العزيز بن سياه، عن حبيب بن أبي ثابت، قال:
اقتتل الناس في صفين من لدن اعتدال النهار إلى صلاة المغرب، ما كانت صلاة القوم
الا التكبير في مواقيت الصلوات.
5944 (14) وعن نمير بن وعلة، عن الشعبي في وصف بعض مواقف صفين
إلى أن قال: واقتتل الناس قتالا شديدا بعد المغرب، فما صلى كثيرا من الناس
الا ايماء.
5945 (15) وعن رجل، عن محمد بن عتبة الكندي، عن شيخ من حضر موت
في وصف بعض مواقف صفين قال مرت الصلوات كلها، ولم يصلوا الا تكبيرا عند مواقيت الصلوات.
5946 (16) وعن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في
وصف ليلة الهرير، إلى أن قال: وكسفت الشمس، وثار القتام - 3 -، وضلت



(1) بالتكبير - يب
(2) تمجيد - خ يب
(3) القتام: هو الغبار
17
الألوية والرايات، ومرت مواقيت اربع صلوات، لم يسجد لله فيهن الا تكبيرا.
5947 (17) وقال بلغنا في حديث آخر ان عبيد الله بن عمر بعثه معاوية في
أربعة آلاف وثلاثمأة، وهى الكتيبة الخضرية الرقطاء، وكانوا قد علموا بالخضرة
ليأتوا عليا عليه السلام من وراءه، فبعث علي عليه السلام إليهم اعدادهم ليس فيهم الا تميمي
واقتتل الناس من لدن اعتدال النهار إلى صلاة المغرب، ما كان صلاة القوم الا التكبير
عند مواقيت الصلاة.
5948 (18) تفسير علي بن إبراهيم 70 - وصلاة المجاهدة - 1 -
وهى المضاربة في الحرب إذا لم يقدر ان ينزل، يصلى ويكبر لكل ركعة تكبيرة، و
يصلى وهو راكب، فان أمير المؤمنين عليه السلام صلى وأصحابه خمس صلوات
بصفين على ظهور الدواب لكل ركعة تكبيرة، وصلى وهو راكب حيثما توجهوا.
5949 (19) مجمع البيان - (البقرة تحت تفسير فرجالا أو ركبانا - ى 239)
يروى ان عليا عليه السلام صلى ليلة الهرير خمس صلوات بالايماء، وقيل بالتكبير،
وان النبي صلى الله عليه وآله صلى يوم الأحزاب ايماء.
5950 (20) فقه الرضا عليه السلام 14 - وان كنت في حرب هي لله
رضى، وحضرت الصلاة، فصل على ما أمكنك على ظهر دابتك، والا تؤمى ايماء
وتكبر وتهلل.
5951 (21) وفى موضع آخر 15 - وان كنت في المطاردة مع العدو
فصل صلاتك ايماء، والا فسبح واحمده وهلله وكبره، ويقوم كل تسبيحة وتهليلة و
تكبيرة مكان ركعة عند الضرورة، وانما جعل ذلك للمضطر لمن لا يمكنه ان يأتي
بالركوع والسجود.
5952 (22) يب 304 - سعد، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن
عبد الله بن المغيرة، وأيوب بن نوح، عن عبد الله بن المغيرة، قال: حدثني بعض



(1) المجادلة - ك
18
أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: أقل ما يجزى في حد المسايقة من التكبير
تكبيرتان لكل صلاة الا صلاة المغرب فان لها ثلاثا.
فقيه 93 - في كتاب عبد الله بن المغيرة، ان الصادق عليه السلام قال: أقل
ما يجزى (وذكر مثله) الا أنه قال الا المغرب كا 127 - على، عن أبيه، عن عبد الله بن
المغيرة، قال: سمعت بعض أصحابنا يذكر ان أقل ما يجزى (وذكر مثله) الا أنه قال
الا المغرب.
وتقدم في رواية زرارة (12) من باب (9) ما يتيمم به في كتاب الطهارة،
قوله عليه السلام: الذي يخاف اللصوص والسبع، يصلى صلاة المواقفة ايماء على
دابته الخ، فراجع فإنها طويلة.
وفى رواية زرارة (25) قوله عليه السلام: ان خاف على نفسه من سبع أو غيره
وخاف فوت الوقت، فليتيمم، يضرب بيده على اللبد والبرزعة، ويتيمم ويصلى.
وفى رواية الحلبي (1193) من كتاب الصلاة، قوله الرجل يخوض في
الماء فتدركه الصلاة، فقال: ان كان في حرب فإنه يجزيه الايماء، وان كان تاجرا
فليقم ولا يدخله حتى يصلى.
وفى أحاديث باب 3 كيفية صلاة من خاف سبعا أو لصا وأحاديث الباب المتقدم
ما يناسب ذلك.

19
أبواب صلاة المسافر
(1)
باب انه يجب على المصلى ان يقصر من الصلوات الرباعيات إذا
سافر بحرا كان أو برا وان كان مكرها ويستحب له ان يقول
إذا فرغ من صلاته سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
قال الله تعالى في سورة النساء (ى 101) (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم
جناح ان تقصروا من الصلاة ان خفتم ان يفتنكم الذين كفروا ان الكافرين كانوا لكم
عدوا مبينا).
5953 (1) فقيه 88 - روى عن زرارة، ومحمد بن مسلم، انهما قالا: قلنا
لأبي جعفر عليه السلام، ما تقول في الصلاة في السفر كيف هي؟ وكم هي؟ فقال: ان الله
عز وجل يقول: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح ان تقصروا من الصلاة)
فصار التقصير في السفر واجبا كوجوب التمام في الحضر، قالا قلنا: انما قال الله
عز وجل: (وإذا ضربتم في الأرض فليس عليكم جناح) ولم يقل افعلوا فكيف أوجب
ذلك كما أوجب التمام في الحضر، فقال عليه السلام أوليس قد قال الله عز وجل في
الصفا والمروة: (فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه ان يطوف بهما) الا ترون

20
ان الطواف بهما واجب مفروض، لان الله عز وجل ذكره في كتابه، وصنعه نبيه صلى الله عليه وآله
وكذلك التقصير في السفر شئ صنعه النبي صلى الله عليه وآله، وذكره الله تعالى في كتابه قالا:
قلنا له: فمن صلى في السفر أربعا أيعيد أم لا؟ قال: ان كان قد قرأت عليه آية التقصير
وفسرت له، فصلى أربعا أعاد، وان لم يكن قرئت عليه ولم يعلمها، فلا إعادة عليه.
والصلاة كلها في السفر، الفريضة ركعتان كل صلاة الا المغرب، فإنها ثلث، ليس
فيها تقصير، تركها رسول الله صلى الله عليه وآله في السفر والحضر ثلث ركعات، وقد سافر
رسول الله صلى الله عليه وآله إلى ذي خشب - 1 - وهى مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان
أربعة وعشرون ميلا فقصر وافطر فصارت سنة وقد سمى رسول الله صلى الله عليه وآله قوما صاموا
حين افطر العصاة، قال: فهم العصاة إلى يوم القيامة، وانا لنعرف أبنائهم وأبناء
أبنائهم إلى يومنا هذا.
ك 504 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن حريز، قال: قال
محمد بن مسلم وزرارة قلنا لأبي جعفر عليه السلام، ما تقول في الصلاة في السفر، كيف
هي؟ وذكر نحوه إلى قوله وذكر الله تعالى في كتابه.
الدعائم 234 - روينا عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام انه سئل عن
الصلاة في السفر؟ وذكر نحوه إلى قوله: وذكره الله تعالى في كتابه.
5954 (2) كا 198 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد، عن فقيه 141
حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: سمى رسول الله صلى الله عليه وآله قوما صاموا
حين افطر وقصر عصاة، وقال: هم العصاة إلى يوم القيامة، وانا لنعرف أبنائهم و
أبناء أبنائهم إلى يومنا هذا.
5955 (3) يب 317 - صا 242 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى،
عن العيص بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: لا يزال المسافر مقصرا حتى
يدخل بيته (أهله - خ ل صا).



(1) خشيب - خ ل.
21
5956 (4) فقيه 89 - وقد روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: إذا خرجت
من منزلك، فقصر إلى أن تعود اليه.
5957 (5) فقه الرضا عليه السلام 16 - وان خرجت من منزلك. فقصر
إلى أن تعود اليه.
5958 (6) وفيه 5 - ان الله عز وجل فرض الصلاة أربع ركعات، فجعل،
للمسافر ركعتين، ووضع عنه الركعتين ليس فيهما القراءة.
5959 (7) فقه الرضا عليه السلام 16 - اعلم يرحمك الله تبارك وتعالى، ان فرض
السفر ركعتان الا الغداة، فان رسول الله صلى الله عليه وآله تركها على حالها في السفر والحضر،
وأضاف إلى المغرب ركعة، واما الظهر ركعتان، والعصر ركعتان، والمغرب
ثلث ركعات.
5960 (8) وفيه 6 - وصلاة السفر الفريضة احدى عشر ركعة، الظهر ركعتان
والعصر ركعتان، والمغرب ثلاثة ركعات، وعشاء الآخرة ركعتان، والغداة ركعتان.
5961 (9) الدعائم 235 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: الفرض
على المسافر من الصلاة ركعتان في كل صلاة الا المغرب، فإنها غير مقصورة.
5962 (10) ك 503 - نصر بن مزاحم في كتاب صفين، عن عمرو بن
خالد، عن زيد بن علي، عن آبائه عليهم السلام قال: خرج علي عليه السلام وهو يريد
صفين حتى إذا قطع النهر، امر مناديه فنادى بالصلاة، قال: فتقدم فصلى ركعتين حتى
إذا قضى الصلاة اقبل علينا، فقال يا أيها الناس: الا من كان مشيعا أو مقيما فليتم، فانا
قوم على سفر ومن صحبنا فلا يصم المفروض والصلاة ركعتان.
5963 (11) العيون 310 - بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات، عن
رجاء ابن أبي الضحاك، في حديث مصاحبته مع الرضا عليه السلام قال وكان عليه السلام
في الطريق يصلى فرائضه (ونوافله - ئل) ركعتين ركعتين الا المغرب، فإنه كان
يصليها ثلاثا، ولا يدع نافلتها، ولا يدع صلاة الليل، والشفع والوتر، وركعتي

22
الفجر في سفر ولا حضر، وكان لا يصلى من نوافل النهار في السفر شيئا (إلى أن قال)
وكان عليه السلام لا يصوم في السفر شيئا.
5964 (12) العيون 209 - بالاسناد المتقدم في باب وجوب اتمام الصلاة
عن الرضا عن أبيه، عن جعفر بن محمد عليهم السلام أنه قال: سئل محمد بن علي
عليهما السلام عن الصلاة في السفر، فذكر ان أباه كان يقصر الصلاة في السفر.
5965 (13) كا 197 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن صالح
ابن سعيد، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله
خيار أمتي الذين إذا سافروا افطروا وقصروا، وإذا أحسنوا استبشروا، وإذا أساؤا
استغفروا، وشرار أمتي الذين ولدوا في النعم، وغذوا به يأكلون طيب الطعام،
ويلبسون لين الثياب، وإذا تكلموا لم يصدقوا.
5966 (14) ك 504 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات. عن أبي
جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: خيار أمتي الذي إذا سافروا
قصروا وأفطروا.
5967 (15) كا 197 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي عمير
عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول: قال رسول الله صلى الله عليه
وآله: ان الله عز وجل تصدق على مرضى أمتي ومسافريها بالتقصير والافطار، أيسر
أحدكم إذا تصدق بصدقة ان ترد عليه.
5968 (16) ثواب الأعمال 21 - حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني
أحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد، عن أحمد بن هلال، عن عيسى بن عبد الله
الهاشمي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: خياركم الذين إذا سافروا قصروا وأفطروا.
5969 (17) أمالي الصدوق 117 - (بالاسناد المتقدم في باب فضل الأذان والإقامة
) عن الحسن بن عبد الله، عن أبيه، عن جده، الحسن بن علي بن أبي طالب

23
عليه السلام، في حديث أسئلة اليهودي عن النبي صلى الله عليه وآله: فقال النبي صلى الله عليه وآله: أعطاني الله
عز وجل فاتحة الكتاب (إلى أن قال) والرخص (والرخصة - ك) لامتي عند الأمراض والسفر،
5970 (18) الدعائم 234 - عن علي عليه السلام أنه قال: من قصر الصلاة
في السفر وأفطر، فقد قبل تخفيف الله عز وجل، وكملت صلاته.
5971 (19) الخصال 10 - حدثنا أبي رض، قال: حدثنا علي بن إبراهيم
ابن هاشم عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني عن جعفر بن محمد، عن أبيه قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ان الله تبارك وتعالى اهدى إلى والى أمتي هدية لم يهدها
إلى أحد من الأمم كرامة من الله لنا، قالوا: وما ذاك يا رسول الله؟ قال: الافطار في
السفر، والتقصير في الصلاة، فمن لم يفعل ذلك فقد رد على الله عز وجل هديته.
الدعائم روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي عليه السلام، وعلى
الأئمة من ولده، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: ان الله تبارك وتعالى اهدى إلى
أمتي هدية لم يهدها إلى أحد من الأمم وذكر نحوه.
5972 (20) الدعائم 235 - عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه
وآله نهى ان تتم الصلاة في السفر.
5973 (21) يب 414 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن بعض أصحابنا،
رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام، قال: من صلى في سفره أربع ركعات، فانا إلى الله
منه برئ.
عقاب الأعمال 66 - حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن يحيى
العطار، عن محمد بن أحمد يحيى، رفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام، وذكر مثله.
5974 (22) فقيه 89 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى في السفر
أربعا فانا إلى الله منه برئ، يعنى متعمدا.
المقنع 38 - مرسلا مثله الا انه اسقط قوله متعمدا، ويحتمل ان يكون من
كلام الصدوق ره.

24
الهداية 33 - قال النبي صلى الله عليه وآله من صلى في السفر أربعا متعمدا،
فانا إلى الله منه برئ.
5975 (23) الدعائم 235 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال:
انا برئ ممن يصلى أربعا في السفر.
5976 (24) فقيه 89 - قال الصادق عليه السلام المتمم - 1 - في السفر كالمقصر
في الحضر.
وتقدم في رواية زرارة (94) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: وترك صلى الله عليه وآله (صلاة
الجمعة) على حالها في السفر والحضر، وأضاف للمقيم ركعتين.
وفى رواية عبد الله بن سليمان (243) قوله عليه السلام: فلما امره الله تعالى بالتقصير
في السفر، وضع عن أمته ست ركعات، وترك المغرب، لم ينقص منها شيئا.
وفى روايتي ابن المسيب (244 و 245) قوله عليه السلام: وأقر الفجر على
ما فرضت بمكة.
وفى رواية الفضيل (426) قوله عليه السلام ان الله عز وجل فرض الصلاة
ركعتين ركعتين عشر ركعات، فأضاف رسول الله صلى الله عليه وآله إلى الركعتين ركعتين، والى
المغرب ركعة، فصارت عديلة الفريضة لا يجوز تركهن الا في سفر، وافرد الركعة
في المغرب، فتركها قائمة في السفر وفى الحضر (إلى أن قال) ولم يرخص رسول الله صلى الله عليه وآله
لاحد تقصير الركعتين اللتين ضمهما إلى ما فرض الله عز وجل، بل ألزمهم ذلك
الزاما واجبا لم يرخص لاحد في شئ من ذلك الا للمسافر.
وفى مرسلة اثبات الوصية (247) قوله: ففرض صلى الله عليه وآله وسلم ست ركعات وأضافها
إلى تلك وهى التي تسقط في السفر.
وفى رواية صباح بن سيابة (1964) قوله عليه السلام ليس فيهما (إلى المغرب
والفجر) تقصير.



المتم - خ ل.
25
وفى رواية صفوان (1965) قوله عليه السلام لا بد في الفجر والمغرب من اذان
وإقامة في الحضر والسفر، لأنه لا يقصر فيها في حضر ولا سفر، وفى رواية الدعائم
(1966) مثله.
وفى رواية أبي بصير (1967) قوله عليه السلام لا يقصر فيهما (اي المغرب
والفجر) كما يقصر في ساير الصلوات وفى رواية عبد الرحمن (1978) قوله عليه السلام
يقصر الاذان في السفر كما تقصر الصلاة وفى رواية بريد (2092) مثله وفى رواية
سليمان بن حفص (3437) قوله عليه السلام: يجب على المسافر ان يقول في دبر كل
صلاة: يقصر فيها سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ثلثين مرة لتمام الصلاة
وفى رواية ابن أبي الضحاك (3438) مثله.
وتقدم في باب (6) انه يستحب للمصلى أن يأتي بالتسبيحات الأربع بعد كل
صلاة، من أبواب التعقيب، ما يدل على استحباب الاتيان بها ثلثين مرة، وأربعين مرة
عقيب كل صلاة مقصورة بالعموم والاطلاق.
وفى رواية زرارة (4166) قوله: فزاد رسول الله صلى الله عليه وآله في صلاة المقيم غير
المسافر، ركعتين في الظهر والعصر والعشاء والآخرة، وركعة في المغرب للمقيم و
المسافر.
وفى أحاديث باب (3) انه يجب على من فاتته الفريضة ان يقضيها كما فات،
من أبواب القضاء وباب (4) حكم من دخل عليه الوقت وهو في السفر فأخر الصلاة
حتى قدم إلى أهله فنسيها، ما يدل على ذلك.
وفى رواية بن مروان (4669) قوله عليه السلام: تصليها (اي الظهر) في السفر ركعتين
وفى أحاديث باب (21) جواز اقتداء المسافر بالمقيم وبالعكس، من أبواب
الجماعة وباب (1) وجوب القصر في صلاة الخوف من أبوابها ما يدل على ذلك.
ويأتي في أحاديث أبواب ما يتعلق بصلاة المسافر، خصوصا باب (16) وجوب
الصيام والتمام على المكارى إذا أقام أقل من عشرة وباب (19) حكم صلاة من دخل عليه

26
الوقت وهو في السفر، وباب حكم من أتم الصلاة وهو مسافر، وباب علة التقصير
في الصلاة ما يدل على أن المسافر يقصر.
وفى كثير من أحاديث باب سقوط نوافل النهار في السفر، من أبواب النوافل
ما يدل على ذلك.
وفى رواية حذيفة بن منصور (3) من هذا الباب، قوله عليه السلام: ان الصلاة في
السفر ركعتان بالنهار، ليس قبلهما ولا بعدهما شئ.
وفى رواية حذيفة (4) قولهما عليهما السلام الصلاة في السفر ركعتان، ليس قبلهما
ولا بعدهما شئ وفى رواية بن سنان (5) وفى رواية سماعة (6) وأبى بصير (7) مثله.
وفى رواية سيف النمار (13) قوله عليه السلام: انما فرض الله على المسافر ركعتين
لا قبلهما ولا بعدهما شئ.
وفى رواية سدير (17) قوله عليه السلام: كان أبى يقضى في السفر نوافل النهار بالليل
ولا يتم صلاة فريضة.
وفى أحاديث باب وجوب الافطار في السفر في شهر رمضان، وباب انه يشترط
في وجوب الافطار ما يشترط في وجوب القصر. وباب وجوب قضاء المسافر إذا حضر
ما فاته من الصوم، وعدم وجوب قضائه تمام الصلاة ما يدل على ذلك.
وفى رواية زرارة من باب حكم من أحرم في غير اشهر الحج من أبواب المواقيت
قوله عليه السلام: فإنما مثل ذلك (اي من أحرم قبل الوقت) مثل من صلى في السفر أربعا،
وترك الثنتين.
(2)
باب الحد الذي تقصر فيه الصلاة
5978 (1) كا 120 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن

27
يحيى الخزاز، عن بعض أصحابنا عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - خ) بينا نحن جلوس،
وأبى عند وال لبني أمية على المدينة، إذ جاء أبى، فجلس، فقال: كنت عند هذا
قبيل، فسائلهم عن التقصير، فقال قائل منهم: في ثلث وقال قائل منهم يوم وليلة، وقال
قائل منهم روحة، فسائلني فقلت له: ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل عليه جبرئيل عليه السلام
بالتقصير، قال له النبي صلى الله عليه وآله: في كم ذاك؟ فقال: في بريد، قال واي شئ البريد؟
قال: ما بين ظل عير إلى فيء وعير، قال: ثم عبرنا زمانا، ثم رأى بنو أمية يعملون - 1 -
اعلاما على الطريق، وانهم ذكروا ما تكلم به أبو جعفر عليه السلام، فذرعوا ما بين ظل عير
إلى فيء وعير، ثم جزؤه على - 2 - اثنى عشر ميلا، فكان ثلاثة آلاف وخمسمأة ذراع،
كل ميل فوضعوا الاعلام، فلما ظهر بنو هاشم، غيروا امر بنى أمية غيرة، لان الحديث
هاشمي، فوضعوا إلى جنب كل علم علما.
5978 (2) - فقيه 90 - قال الصادق عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله لما نزل عليه
جبرئيل عليه السلام بالتقصير، قال له النبي صلى الله عليه وآله في كم ذلك؟ فقال: في بريد، قال: وكم
البريد؟ قال: ما بين ظل عير - 3 - إلى (فئ - خ صح) وعير، فذرعته بنو أمية، ثم
جزؤه - 4 - على اثنى عشر ميلا، وكان كل ميل ألفا وخمسمأة ذراع، وهو أربعة
فراسخ.
5979 (3) كا 120 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئل عن حد الأميال التي يجب فيها التقصير؟
فقال أبو عبد الله عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله جعل حد الأميال من ظل عير
إلى ظل وعير، وهما جبلان بالمدينة، فإذا طلعت الشمس وقع ظل عير إلى ظل وعير
وهو الميل الذي وضع رسول الله صلى الله عليه وآله عليه التقصير.
5980 (4) يب 415 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد واحمد ابني



(1) يعلمون - خ ل.
(2) إلى - كا ط.
(3) وعير - خ ل.
(4) حرزوه - خ ل
28
الحسن، عن أبيهما، عن عبد الله بن بكير، عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام،
في الرجل يخرج من منزله، يريد منزلا له آخر، أو ضيعة له أخرى، قال: إذا كان
بينه وبين منزله أو ضيعة التي يؤم - 1 - بريدان، قصر وان كان دون ذلك أتم.
5981 (5) رجال الكشي 111 - حدثني أبو الحسن علي بن محمد بن قتيبة،
قال: حدثني الفضل بن شاذان، قال: حدثنا أبي، عن غير واحد من أصحابنا عن
محمد بن حكيم وصاحب له، قال أبو محمد: قد كان درس اسمه في كتاب أبى، قالا:
رأينا شريكا واقفا في حائط من حيطان فلان، قد كان درس اسمه أيضا في الكتاب،
قال: أحدنا لصاحبه هل لك في خلوة من شريك؟ فأتيناه، فسلمنا عليه، فرد علينا
السلام، فقلنا يا با عبد الله مسألة (إلى أن قال)؟ انكم لم تسئلوا عن هذا الا وعندكم منه
علم، قال: قلت نعم، أخبرنا محمد بن مسلم الثقفي، عن محمد بن علي، عن أبيه،
عن جده، عن النبي صلى الله عليه وآله، فقال: الثقفي الطويل اللحية؟ فقلنا نعم، قال:
اما انه لقد كان مأمونا على الحديث، ولكن كانوا يقولون إنه جشني - 2 - ثم قال ماذا
روى؟ قلنا روى عن النبي صلى الله عليه وآله ان التقصير يجب في بريدين، وإذا اجتمع
خمسة أحدهم الامام، فلهم ان يجمعوا.
5982 (6) يب 314 - صا 255 - محمد بن علي بن محبوب، عن يعقوب
ابن يزيد، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب عن أبي عبد الله عليه السلام قال سئلته عن التقصير
قال: فقال في بريدين أو بياض يوم.
5983 (7) يب 415 - صا 223 - الحسين بن سعيد، عن النضر، عن عاصم
ابن حميد، عن أبي بصير قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كم يقصر الرجل؟ قال:
في بياض يوم أو بريدين يب (قال خرج رسول الله - 3 - صلى الله عليه وآله) إلى ذي
خشب، فقصر، فقلت: فكم ذي خشب؟ فقال بريدان.



(1) يريد - خ ل.
(2) خنثى - خ.
(3) فان رسول الله خرج - خ ل.
29
5984 (8) الجعفريات 48 - باسناده عن علي عليه السلام قال: يقصر الصلاة
في مسيرة يوم كقدر ما بين المدينة وذى خشب.
5985 (9) صا 222 - أخبرني الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن
يحيى، عن أبيه، عن يب 313 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد (بن محمد - صا)
عن يب 415 - الحسين (بن سعيد - يب 415) عن الحسن عن زرعة، عن سماعة
قال: سئلته عن المسافر (في - يب 313) كم يقصر الصلاة؟ فقال: في مسيرة يوم (وذلك
بريدان - يب 313 صا) وهما ثمانية فراسخ، ومن سافر (قصر الصلاة وافطر - 1 -) الا
ان يكون رجلا مشيعا - 2 - (السلطان جائر - صا) أو خرج إلى صيد، أو إلى قرية له،
تكون مسيرة يوم (لا - يب 415) يبيت - 3 - إلى أهله لا يقصر، ولا يفطر.
5986 (10) الخصال 151 - ج 2 - (بالاسناد المتقدم في باب عد الركعات،
عن الأعمش في حديث شرايع الدين) والتقصير في ثمانية فراسخ، وهو بريدان، وإذا
قصرت أفطرت.
5987 (11) العيون 266 - (بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات عن
الفضل بن شاذان في حديث محض الاسلام) والتقصير في ثمانية فراسخ وما زاد، وإذا قصرت
أفطرت (أورده الوسائل عن العلل أيضا ولم نجدها).
5988 (12) فقه الرضا عليه السلام 16 - ومن سافر فالتقصير عليه واجب
إذا كان سفره ثمانية فراسخ، أو بريدين وهو اربع وعشرون ميلا.
5989 (13) يب 415 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن عبد الله،
عن (و - خ) هارون بن مسلم جميعا، عن (محمد - خ صح) ابن أبي عمير، عن
عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سئلته عن التقصير في
الصلاة؟ فقلت له ان لي ضيعة قريبة من الكوفة، وهى بمنزلة القادسية من الكوفة،
فربما عرضت لي الحاجة انتفع بها، أو يضرني القعود عنها في رمضان، فأكره



(1) فقصر الصلاة افطر - يب 415.
(2) مستتبعا - خ صا.
(3) يلبث خ ل 415
30
الخروج إليها، لأني لا أدري أصوم أو افطر، فقال لي: فاخرج وأتم الصلاة وصم
فانى قد رأيت القادسية، فقلت له في كم أدنى ما يقصر فيه الصلاة؟ قال: جرت السنة
ببياض يوم، فقلت له: ان بياض يوم يختلف فيسير الرجل خمسة عشر فرسخا في يوم
ويسير الآخر أربعة فراسخ وخمسة فراسخ في يوم، فقال: انه ليس إلى ذلك ينظر،
اما رأيت سير - 1 - هذه الأثقال - 2 - بين مكة والمدينة، ثم أومى بيده أربعة وعشرين
ميلا، تكون ثمانية فراسخ.
5990 (14) صا 223 - أخبرني الشيخ ره، عن أحمد بن محمد، عن أبيه،
عن الصفار يب 415 - 313 - أحمد بن محمد (بن عيسى - يب 415 صا) عن علي بن
الحكم، عن فقيه 89 - 3 - عبد الله بن يحيى الكاهلي، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول في التقصير في الصلاة، قال: بريد في بريد أربعة وعشرون ميلا.
يب 415 -
فقيه - ثم قال إن أبى كان يقول: ان التقصير لم يوضع على البغلة السفواء والدابة
الناجية، وانما وضع على سير القطار.
5991 (15) صا 223 - أخبرني أحمد بن عبدون، عن علي بن محمد الزبير
عن يب علي بن الحسن بن فضال، عن عبد الرحمن بن أبي نجران، عن صفوان بن
يحيى، عن عيص بن القاسم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: في التقصير حده أربعة
وعشرون ميلا.
5992 (16) الدعائم 329 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: أدنى
السفر الذي تقصر الصلاة ويفطر فيه الصائم بريدان، والبريد: اثنا عشر ميلا
والميل ثلاثة آلاف ذراع - يب 314 - صا 224 - سعد عن أحمد (بن محمد - يب) عن
يب 415 - الحسين (بن سعيد - يب 415) عن فضالة، عن حماد (بن عثمان - يب 314 - صا)
عن (أبي أسامة - يب 314 - صا) زيد الشحام قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام



(1) مسير - خ ل.
(2) الأميال - خ.
(3) سمع الصادق عليه السلام عبد الله بن يحيى الكاهلي يقول - فقيه.
31
يقول: يقصر الرجل (الصلاة - يب 314 صا) في مسيرة اثنى عشر ميلا.
5993 (17) فقيه 90 - جميل بن دراج، عن زرارة بن أعين، قال: سئلت
أبا جعفر (أبا عبد الله - خ ل) عليه السلام عن التقصير؟ فقال: بريد ذاهب وبريد جائي،
وكان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا اتى ذبابا قصر، وذباب على بريد، وانما فعل ذلك؟ لأنه
إذا رجع كان سفره بريدين ثمانية فراسخ.
5994 (18) الدعائم 235 - عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: تقصر
الصلاة في بريدين، ذاهبا وراجعا.
5995 (19) وفيه 329 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: وان
خرج إلى مسافة بريد واحد، يذهب ويرجع قصر وافطر.
5996 (20) صا 223 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أحمد بن محمد
(بن عيسى - يب) عن يب 415 - الحسين بن سعيد - عن فضالة (بن أيوب - يب 313)
عن معاوية بن وهب، قال: قلت (لأبي عبد الله عليه السلام - صا يب 313)
عن معاوية بن وهب، قال: قلت (لأبي عبد الله عليه السلام - صا يب 313) أدنى
ما يقصر فيه (المسافر - يب) الصلاة؟ فقال: بريد ذاهبا وبريد جائيا.
5997 (21) ئل 546 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول، عن
الرضا عليه السلام، في كتابه إلى المأمون قال: والتقصير في أربعة فراسخ، بريد ذاهبا
وبريد جائيا اثنى عشر ميلا، وإذا قصرت أفطرت.
5998 (22) يب 415 - علي بن الحسن بن فضال، عن أحمد بن الحسن،
عن أبيه، عن علي بن الحسن بن رباط، عن العلا، عن محمد بن مسلم، عن أبي جعفر
عليه السلام، قال: سئلته عن التقصير؟ قال في بريد (قال - خ) قلت بريد؟ قال إنه
إذا ذهب بريدا ورجع بريدا شغل يومه.
5999 (23) يب 314 - صا 225 - سعد عن أبي جعفر، عن الحسن بن علي بن
يقطين، عن أخيه (الحسين - صا) عن أبيه، علي بن يقطين قال: سئلت أبا الحسن الأول
عليه السلام عن الرجل يخرج في سفره وهو مسيرة يوم؟ قال: يجب عليه التقصير إذا كان مسيرة

32
يوم وان كان يدور في عمله.
6000 (24) صا 228 - أخبرني الشيخ ره، عن أحمد بن محمد، عن أبيه،
عن يب 416 - (محمد بن الحسن - يب) الصفار، عن محمد بن عيسى، عن سليمان
ابن حفص - 1 - المروزي قال: قال الفقيه عليه السلام: التقصير في الصلاة بريدان، أو
بريد ذاهبا وجائيا، والبريد ستة أميال وهو فرسخان، فالتقصير في أربعة فراسخ،
فإذا خرج الرجل من منزله بريد اثنى عشر ميلا و (كان - خ صا) ذلك أربعة فراسخ، ثم
بلغ فرسخين ونيته الرجوع، أو فرسخين آخرين قصر، وان رجع عما نوى عندما
بلغ - 2 - فرسخين وأراد المقام، فعليه التمام، وان كان قصر ثم رجع عن نيته
أعاد الصلاة.
6001 (25) يب 337 - أحمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن أبي
ولاد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى كنت خرجت من الكوفة في سفينة إلى
قصر ابن هبيرة وهو من الكوفة على نحو (من - ئل) عشرين فرسخا في الماء، فسرت
يومى ذلك، اقصر الصلاة، ثم بدا لي في الليل الرجوع إلى الكوفة فلم أدر أصلي
في رجوعي بتقصير أم بتمام وكيف كان ينبغي ان اصنع؟ فقال: ان كنت سرت في يومك
الذي خرجت فيه بريدا فكان عليك حين رجعت ان تصل بالتقصير، لأنك كنت
مسافرا إلى أن تصير - 3 - إلى منزلك، قال: وان كنت لم تسر في يومك الذي خرجت
فيه بريدا، فان عليك ان تقضى كل صلاة صليتها في يومك ذلك بالتقصير بتمام من
قبل ان تؤم - 4 - من مكانك ذلك، لأنك لم تبلغ الموضع الذي يجوز فيه التقصير حتى
رجعت، فوجب عليك قضاء ما قصرت، وعليك إذا رجعت ان تتم الصلاة حتى
تصير إلى منزلك.
6002 (26) يب 415 - محمد بن يعقوب عن يب 313 - كا 120 صا 223 -



(1) جعفر - خ ل يب.
(2) عند بلوغ - صا خ ل يب.
(3) تصل - خ ل.
(4) ترم - تريم - خ.
33
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير يب 415 - الحسين بن سعيد - يب)
عن ابن أبي عمير، عن جميل (بن دراج - يب 415) عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال:
التقصير في بريد، والبريد أربعة فراسخ.
6003 (27) يب 314 - صا 224 - سعد، عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب، عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن النعمان، عن
إسماعيل بن الفضل، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن التقصير؟ فقال: في أربعة فراسخ.
6004 (28) يب 314 - صا 224 - عنه، عن محمد بن الحسين، عن معاوية
ابن حكيم، عن أبي مالك الحضرمي، عن أبي الجارود، قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام
في كم التقصير؟ فقال: في بريد.
6005 (29) يب 415 - محمد بن يعقوب عن كا 120 - يب 313 - صا 223
علي بن إبراهيم - 1 - عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام أدنى ما يقصر فيه المسافر؟ فقال: بريد.
6006 (30) يب 314 - صا 225 - سعد، عن محمد بن الحسين، عن
معاوية ابن حكيم، عن سليمان بن محمد الخثعمي، عن إسحاق بن عمار، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كم التقصير؟ فقال: في بريد. ويحهم كأنهم لم يحجوا مع
رسول الله صلى الله عليه وآله، فقصروا.
6007 (31) يب 314 - صا 224 - سعد، عن أبي جعفر، عن الحسن بن علي
بن فضال، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام في كم اقصر الصلاة
فقال: في بريد، الا ترى (ان - يب خ) أهل مكة إذا خرجوا إلى عرفة، كان عليهم
التقصير.
6008 (32) يب 415 - صا 226 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن
الحسن بن علي (بن فضال - يب)، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة، عن



(1) اسقط في يب 415 قوله: بن إبراهيم.
34
عمار بن موسى، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سئلته عن الرجل يخرج في حاجته - 1 -
فيسير خمسة فراسخ أو ستة فراسخ، فيأتي قرية، فينزل فيها، ثم يخرج منها،
فيسير خمسة فراسخ، (أخرى - يب) أو (و - صا) ستة (فراسخ - صا خ) لا يجوز
ذلك ثم ينزل في ذلك الموضع، قال: لا يكون مسافرا حتى يصير من منزله، أو قريته
ثمانية فراسخ، فليتم الصلاة.
6009 (33) يب 313 - صا 224 - أحمد بن محمد، عن محمد ابن أبي عمير
عن عبد الله بن بكير، قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن القادسية، اخرج إليها أتم أم
اقصر؟ قال: وكم هي؟ قلت: هي التي رأيت، قال: قصر.
قرب الإسناد 79 - محمد بن الوليد عن عبد الله بن بكير نحوه.
6010 (34) الجعفريات 48 - باسناده - عن جعفر بن محمد عليهما السلام،
قال: كان أبى يقول يجب التقصير على الرجل في الصلاة إذا أراد السفر عشر فراسخ.
6011 (35) يب 314 - صا 225 - أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام، قال: سئلته عن الرجل يريد السفر في كم يقصر؟ قال: في
ثلاثة برد. 6012 (36) يب 314 - صا 225 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد - 2 -
عن الحسن بن محبوب، عن أبي جميلة، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
لا بأس للمسافر ان يتم (في - صا) السفر مسيرة يومين.
6013 (37) فقيه 90 - سئل زكريا بن آدم أبا الحسن الرضا عليه السلام عن التقصير
في كم يقصر الرجل إذا كان في ضياع (في - خ) أهل بيته، وأمره جايز فيها يسير - 3 -
في الضياع يومين و (أو - خ) ليلتين أو ثلاثة أيام وليالهن؟ فكتب التقصير في مسير (ة - خ)
يوم وليلة.



(1) حاجة - خ.
(2) الحسن بن سعيد - خ يب ط.
(3) يستوفى - خ ل.
35
وتقدم في رواية ابن شاذان (4501) قوله: لان ما يقصر فيه الصلاة بريدان
ذاهبا أو بريد ذاهبا وجائيا، والبريد: أربعة فراسخ.
وفى رواية زرارة وابن مسلم (1) من باب (1) وجوب التقصير، قوله: سافر
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ذي خشب وهى مسيرة يوم من المدينة يكون إليها بريدان أربعة
وعشرون ميلا، فقصر وافطر فصارت سنة.
ويأتي في رواية ابن عمار (1) من الباب التالي، قوله عليه السلام: ان كانوا بلغوا
مسيرة أربعة فراسخ، فليقيموا على تقصيرهم، أقاموا وانصرفوا، وان كانوا ساروا
أقل من أربعة فراسخ، فليتموا الصلاة.
وفى أحاديث باب (4) حكم صلاة أهل مكة إذا خرجوا حجاجا وباب (5)
حكم من سافر ولم يكن قاصدا للمسافة ما يناسب الباب فراجع.
وفى رواية سويد بن غفلة (12) من باب (6) حكم المسافر إذا عزم ان يقيم
في بلدة عشرا، قولهم: ولا تقصر في أقل من ثلث.
وفى رواية ابن الخزرج (3) من باب (9) حكم من اتى ضيعة من ضياعه و
رواية عمران (6) ورواية ابن أبي نصر (18) ورواية سهل (19) ما يمكن ان يستفاد
منهما اعتبار الحد في التقصير.
وفى رواية ابن شاذان (1) من باب (23) علة تقصير الصلاة. قوله: انما وجب
التقصير في ثمانية فراسخ لا أقل من ذلك ولا أكثر، لان ثمانية فراسخ مسيرة يوم
للعامة والقوافل والأثقال، فوجب التقصير في مسيرة يوم.
وفى أحاديث باب وقت صيام المتمتع من أبواب الذبح في كتاب الحج
ما يناسب ذلك.

36
(3)
باب حكم صلاة من خرج في السفر وانتهى إلى الموضع الذي يجب
عليه فيه التقصير فينتظر مجئ من لا يستقيم سفره الا به
6014 (1) كا 120 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن محمد
ابن اسلم الجبلي، عن صباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار، قال: سئلت أبا الحسن
عليه السلام عن قوم خرجوا في سفر، فلما انتهوا إلى الموضع الذي يجب عليهم فيه
التقصير، قصروا من الصلاة، فلما صاروا على فرسخين، أو على ثلاثة فراسخ أو
(على - كا ط) أربعة (فراسخ - كا ط) تخلف عنهم رجل لا يستقيم لهم سفرهم الا به،
فأقاموا ينتظرون مجيئه إليهم، وهم لا يستقيم لهم السفر الا بمجيئه إليهم، فأقاموا
على ذلك أياما لا يدرون هل يمضون في سفرهم أو ينصرفون، هل ينبغي لهم ان يتموا الصلاة
أو يقيموا على تقصيرهم؟ قال: ان كانوا بلغوا مسيرة أربعة فراسخ فليقيموا على تقصيرهم
أقاموا أو انصرفوا، وان كانوا ساروا أقل من أربعة فراسخ، فليتموا الصلاة أقاموا
أو انصرفوا، فإذا مضوا فليقصروا.
6015 (2) العلل 129 - أبى ره، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن
أبي عبد الله، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن اسلم الجبلي، عن صباح الحذاء،
المحاسن 312 - البرقي، عن أبي سمينة، عن علي - 1 - بن اسلم، عن صباح الحذاء،
عن إسحاق بن عمار (نحوه وزاد) ثم قال عليه السلام: وهل تدرى كيف صار هكذا؟ قلت
لا ادرى، قال: لان التقصير في بريدين، ولا يكون التقصير في أقل من ذلك، فإذا كانوا
قد ساروا بريدا، وأرادوا ان ينصرفوا بريدا، كانوا قد ساروا سفر التقصير، وان كانوا



(1) الظاهر أنه اشتباه وصحيحه محمد بن اسلم.
37
قد ساروا أقل من ذلك، لم يكن لهم الا اتمام الصلاة، قلت: أليس قد بلغوا الموضع
الذي لا يسمعون فيه اذان مصرهم الذي خرجوا منه؟ قال: بلى، انما قصروا - 1 - في
ذلك الموضع، لأنهم لم يشكوا في مسيرهم، وان السير سيجد بهم (في السفر - علل)
فلما جاءت العلة في مقامهم، دون البريد صاروا هكذا. وفى ئل نقل هذه الرواية عن
العلل أيضا عن محمد بن موسى بن المتوكل عن السعد آبادي عن أحمد بن أبي عبد الله.
(4)
باب حكم صلاة أهل مكة ومن كان بمنزلتهم إذا خرجوا حجاجا وحكم
صلاة من قصد أربعة فراسخ ذهابا ومثلها ايابا ولم يرجع ليومه
6016 (1) كا 307 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن
الفضل بن شاذان، عن صفوان بن يحيى، عن - 2 - معاوية بن عمار يب 314 - محمد بن علي
بن محبوب، عن العباس، عن عبد الله بن المغيرة، عن فقيه 90 و 200 -
معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان أهل مكة يتمون الصلاة بعرفات،
فقال: ويلهم أو ويحهم واي سفر أشد منه! (لا - كا فقيه) لا يتم يب 586 - العباس
والحسن بن علي جميعا، عن علي، عن فضالة، عن معاوية يب 570 - الحسين بن
سعيد، عن حماد بن عيسى، وصفوان بن يحيى، عن معاوية بن عمار عن أبي عبد الله
مثل ما في يب.
6017 (2) ئل 546 - محمد بن محمد المفيد في المقنعة، قال: قال عليه السلام:
ويل ويل لهؤلاء الذين يتمون الصلاة بعرفات، اما يخافون الله، فقيل له: هو سفر؟ فقال
واي سفر أشد منه.



(1) حضروا - خ ل علل.
(2) في الكافي - من علي بن إبراهيم إلى معاوية بن عمار - معلق.
38
6018 (3) كا 306 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير يب 586 -
يعقوب - 1 - عن ابن أبي عمير، عن معاوية (بن عمار - عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
(ان - كا خ) أهل مكة إذا زاروا البيت، ودخلوا (إلى - يب) منازلهم، (ثم رجعوا
إلى منى - خ يب) أتموا (الصلاة - يب) وإذا لم يدخلوا منازلهم، قصروا.
6019 (4) كا 306 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد،
عن الحلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان أهل مكة إذا خرجوا حجاجا قصروا،
وإذا زاروا ورجعوا إلى منازلهم أتموا.
6020 (5) يب 586 - صفوان عن إسحاق بن عمار قال سئلت أبا الحسن عليه السلام
عن أهل مكة إذا زاروا عليهم اتمام الصلاة، قال نعم والمقيم بمكة إلى شهر بمنزلتهم.
6021 (6) يب 586 - حماد عن حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
من قدم قبل التروية بعشرة أيام، وجب عليه اتمام الصلاة، وهو بمنزلة أهل مكة،
فإذا خرج إلى منى، وجب عليه التقصير، فإذا زار البيت، أتم الصلاة، وعليه اتمام
الصلاة إذا رجع إلى منى حتى ينفر.
6022 (7) قرب الإسناد 99 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى
ابن جعفر عليه السلام، قال: سألته عن الرجل قدم - 2 - مكة قبل التروية بأيام، كيف
يصنع؟ - 3 - إذا كان وحده، أو مع امام، فيتم أو يقصر؟ قال: يقصر، الا ان يقيم
عشرة أيام قبل التروية.
6023 (8) كا 306 - علي بن إبراهيم عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن عمر بن
أذينة، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: حج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقام بمنى ثلاثا، يصلى
ركعتين، ثم صنع ذلك أبو بكر، وصنع ذلك عمر وصنع ذلك عثمان ست سنين،
ثم اكملها عثمان أربعا، فصلى الظهر أربعا، ثم تمارض ليشد ذلك بدعته فقال



(1) الظاهر أنه يعقوب بن يزيد.
(2) يقدم - خ.
(3) يصلى - خ ل.
39
للمؤذن: اذهب إلى علي، فقل له: فليصل بالناس العصر، فاتى المؤذن عليا،
فقال له: ان أمير المؤمنين - 1 - يأمرك بان تصلى بالناس العصر، فقال: اذن لا اصلى
الا ركعتين كما صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فذهب المؤذن، فأخبر عثمان بما قال علي عليه
السلام، فقال: اذهب اليه، وقل له انك لست من هذا في شئ، اذهب فصل
كما تؤمر، قال علي عليه السلام: لا والله لا افعل، فخرج عثمان، فصلى بهم أربعا،
فلما كان في خلافة معاوية، واجتمع الناس عليه، وقتل أمير المؤمنين عليه السلام، حج
معاوية، فصلى بالناس بمنى ركعتين، الظهر، ثم سلم، فنظرت بنو أمية بعضهم إلى
بعض وثقيف ومن كان من شيعة عثمان، ثم قالوا قد قضى على صاحبكم، وخالف
واشمت به عدوه، فقاموا فدخلوا عليه، فقالوا: أتدري ما صنعت! ما زدت على أن
قضيت على صاحبنا، واشمت به عدوه، ورغبت عن صنيعه - 2 - وسنته، فقال ويلكم!
اما تعلمون ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلى في هذا المكان ركعتين، وأبو بكر وعمر، وصلى
صاحبكم ست سنين كذلك، فتأمروني عن ادع سنة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وما صنع أبو بكر
وعمر وعثمان قبل ان يحدث، فقالوا لا والله ما نرضى عنك الا بذلك، قال: فاقبلوا - 3 -
فانى مشفعكم، وراجع إلى سنة صاحبكم، فصلى العصر أربعا فلم تزل الخلفاء
والامراء على ذلك إلى اليوم.
6024 (9) الجعفريات 48 - باسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه، قال: إذا
أقام بمكة، ثم خرج إلى منى وعرفات قصر.
6025 (10) ك 504 - الدعائم عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قصر
الصلاة بمنى.
6026 (11) ك 504 - سليم بن قيس الهلالي في كتابه، عن الحسن البصري
في كلام طويل له، في فضائل علي عليه السلام ومثالب الثلاثة، إلى أن قال في مثالب الثالث،



(1) عثمان - خ.
(2) صنعيته - خ.
(3) فاقبلوا - خ.
40
وأفظعها صلاته بمنى أربعة ركعات خلافا على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الخبر، وهذا
الكتاب قد عرض على السجاد عليه السلام، فصححه.
6027 (12) قرب الإسناد 99 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه
موسى بن جعفر، قال: سئلته عن الرجل كيف يصلى بأصحابه بمنى، أيقصر (الصلاة - خ)
أم يتم؟ قال: ان كان من أهل مكة أتم، وان كان مسافرا قصر على كل حال مع الامام،
أو غيره. 6028 (13) فقه الرضا 16 - فإن كان سفرك بريدا واحدا، واردت ان ترجع
من يومك، قصرت، لأنه ذهابك ومجيئك بريدان.
6029 (14) وفى موضع آخر 16 - وان سافرت إلى موضع مقدار اربع
فراسخ، ولم ترد الرجوع من يومك، فأنت بالخيار، فان شئت أتممت، وان شئت
قصرت، وان كان سفرك دون اربع فراسخ فالتمام عليك واجب.
6030 (15) ئل 63 - سئل أبو عبد الله عليه السلام، عن رجل اتى سوقا
يتسوق به - 1 - وهى من منزله على سبعة - 2 - فراسخ، فان هو اتاها على الدابة، اتاها
في بعض يوم، وان ركب السفن لم يأتها في يوم، قال: يتم الراكب الذي يرجع من
يومه صوما، ويفطر - 3 - صاحب السفن.
6031 (16) ئل 546 - قال ابن أبي عقيل في كتابه على ما نقل عنه العلامة
وغيره: كل سفر كان مبلغه بريدان، وهما ثمانية فراسخ، أو بريد ذاهبا وبريد جائيا،
وهو أربعة فراسخ في يوم واحد، أو فيما دون عشرة أيام، فعلى من سافرهما عند آل
الرسول، إذا خلف حيطان مصره، أو قريته وراء ظهره، وخفى عنه صوت الاذان
ان يصلى الصلاة السفر ركعتين.
وتقدم في رواية اسحق (29) من باب (2) الحد الذي تقصر فيه الصلاة، قوله: في كم التقصير؟ فقال عليه السلام: في بريد، ويحهم كأنهم لم يحجوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقصروا.



(1) بها - خ ل.
(2) أربعة - ئل.
(3) يقصر - ئل.
41
وفى رواية معاوية (30) قوله عليه السلام: الا ترى ان أهل مكة إذا خرجوا إلى
عرفة كان عليهم التقصير.
وفى كثير من أحاديث هذا الباب ما يدل بالعموم والاطلاق على لزوم القصر
على من قصد أربعة فراسخ، أو بريدا رجع ليومه أم لا.
ويأتي في رواية عمران بن محمد (6) من باب (9) حكم من اتى ضيعته، ما يدل
على بعض المقصود.
وفى غير واحد من أحاديث باب وقت صيام المتمتع من أبواب الذبح في
كتاب الحج، ما يناسب ذلك.
(5)
باب انه من سافر ولم يكن قاصدا للمسافة يتم ولا يفطر وانه من قصد مسافة
ثم رجع في الأثناء فإن كان بلغ أربعة فراسخ قصر والا أتم
6032 (1) يب 416 - صا 227 - (محمد بن الحسن - يب) الصفار، عن
إبراهيم بن هاشم، عن رجل، عن صفوان، قال سئلت الرضا عليه السلام: عن رجل خرج
من بغداد، يريد ان يلحق رجلا على رأس ميل، فلم يزل يتبعه حتى بلغ النهروان وهى
أربعة فراسخ من بغداد، أيفطر إذا أراد الرجوع ويقصر، قال: لا يقصر ولا يفطر،
لأنه خرج من منزله، وليس يريد السفر ثمانية (و - يب) انما خرج يريد ان يلحق
صاحبه في بعض الطريق، فتمادى به السير إلى الموضع الذي بلغه، ولو أنه خرج
من منزله يريد النهروان ذاهبا وجائيا، لكان عليه ان ينوى من الليل سفرا والافطار،
فان هو أصبح ولم ينو السفر فبدا له من بعد ان أصبح في السفر قصر، ولم يفطر
يومه ذلك.
6033 (2) يب 416 - صا 227 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن الحسن بن

42
(علي بن - يب) فضال، عن عمرو بن سعيد المدائني، عن مصدق بن صدقة، عن عمار
(بن موسى صا) الساباطي، قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يخرج في حاجة له
وهو لا يريد السفر، فيمضى في ذلك ويتمادى به المضي حتى يمضى به ثمانية فراسخ
كيف يصنع في صلاته؟ قال: يقصر، ولا يتم الصلاة حتى يرجع إلى منزله.
وتقدم في رواية المروزي (24) من باب (2) الحد الذي تقصر
فيه الصلاة، قوله عليه السلام: فإذا خرج الرجل من منزله، يريد اثنى عشر ميلا، وذلك
أربعة فراسخ، ثم بلغ فرسخين، ونيته الرجوع، أو فرسخين آخرين، قصر، وان
رجع عما نوى عندما بلغ فرسخين، وأراد المقام، فعليه التمام، وان كان قصر، ثم
رجع عن نيته، أعاد الصلاة.
وفى رواية أبى ولاد (25) قوله عليه السلام: ان كنت سرت في يومك الذي خرجت
فيه بريدا، فكان عليك حين رجعت ان تصلى بالتقصير، لأنك كنت مسافرا إلى أن
تصير إلى منزلك، قال: وان كنت لم تسر في يومك الذي خرجت فيه بريدا، فان
عليك ان تقضى كل صلاة صليتها في يومك ذلك بالتقصير.
وفى رواية عمار (32) قوله الرجل يخرج في حاجته، فيسير خمسة فراسخ
أو ستة الخ فلاحظ.
وفى رواية إسحاق بن عمار (1) من باب (3) حكم صلاة من خرج في السفر،
وانتهى إلى الموضع الذي يجب عليه فيه التقصير، ما يناسب ذلك.
(6)
باب ان المسافر إذا عزم ان يقيم في بلدة عشرا فيتم ويصوم وان كان في
شك لا يدرى ما مقامه فليقصر ما بينه وبين شهر فان أقام بذلك
البلد أكثر من شهر فليتم
6034 (1) كا 199 - محمد بن يحيى عن العمر كي بن علي، عن علي بن جعفر

43
عن أخيه أبى الحسن عليه السلام، قال: سئلته عن الرجل يدركه شهر رمضان في السفر، فيقيم
الأيام في المكان، عليه صوم؟ قال: لا، حتى يجمع على مقام عشرة أيام، فإذا اجمع
على مقام عشرة أيام، صام وأتم الصلاة، قال وسئلته عن الرجل يكون عليه أيام من
شهر رمضان وهو مسافر، يقضى إذا قام في المكان؟ قال: لا: حتى يجمع على مقام
عشرة أيام.
6035 (2) يب 317 - سعد، عن موسى بن عمر، عن علي بن النعمان، عن
منصور بن حازم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول: إذا اتيت بلدة، فأزمعت
المقام عشرة أيام، فأتم الصلاة، فان تركه رجل جاهل، فليس عليه إعادة.
6036 (3) العيون 310 - (بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات، عن
رجاء بن أبي الضحاك في حديث مصاحبته مع الرضا عليه السلام، قال): وكان عليه السلام إذا أقام
في بلدة عشرة أيام (كان - ئل) صائما لا يفطر، فإذا جن الليل بدء بالصلاة قبل الافطار.
6037 (4) كا 121 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن حماد بن
عيسى صا 237 - أخبرني الشيخ (ره) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الصفار عن
يب 316 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن حماد (بن عثمان - يب) عن حريز (بن عبد الله - كا)
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له، أرأيت من قدم بلدة، إلى متى ينبغي
(له - كا صا) ان يكون (له - يب خ) مقصرا ومتى - 1 - ينبغي له ان يتم؟ قال: إذا دخلت أرضا فأيقنت ان لك بها مقاما - 2 - عشرة أيام، فأتم الصلاة، وان لم تدر
ما مقامك بها، تقول غدا اخرج أو بعد غد، فقصر ما بينك وبين ان يمضى شهر، فإذا
تم لك شهر فأتم الصلاة وان أردت ان تخرج من ساعتك. آخر السرائر 10 - (نقلا
من كتاب حريز ابن عبد الله) قال زرارة: قلت: أرأيت (اي أبا جعفر عليه السلام) من قدم بلدة



(1) أو متى - كا و خ صا.
(2) مقام - يب صا.
44
(وذكر نحوه).
6038 (5) يب 416 - الحسين بن سعيد، عن حماد، عن يعقوب بن شعيب،
عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا عزم الرجل ان يقيم عشرا، فعليه اتمام
الصلاة، وان كان في شك لا يدرى ما يقيم، فيقول اليوم أو غدا، فليقصر ما بينه وبين
شهر، فان أقام بذلك البلد أكثر من شهر، فليتم الصلاة.
6039 (6) الدعائم 329 - عن جعفر بن محمد أنه قال: حد الإقامة في السفر
عشرة أيام، فمن نزل منزلا في سفره في شهر رمضان، ينوى فيه مقام عشرة أيام صام
(وصلى - ك) وان لم ينو ذلك. ونزل وهو يقول: اخرج اليوم أو غدا، لم يعتد بالصوم
ما بينه وبين شهر، الخبر.
6040 (7) الدعائم 236 - عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام: انهما
قالا: إذا نزل المسافر مكانا ينوى فيه مقام عشرة أيام، صام وأتم، وان نوى مقام أقل من
ذلك، قصر وافطر وهو في حال المسافر، وان لم ينو شيئا، وقال: اليوم اخرج وغدا
اخرج، قصر (وافطر - ك) ما بينه وبين شهر، ثم أتم.
6041 (8) فقه الرضا 16 - فإذا دخلت بلدا، ونونيت المقام بها عشرة أيام
فأتم الصلاة (والصوم - ك) وان نويت أقل من عشرة أيام، فعليك التقصير، وان لم تدر
ما مقامك بها، تقول اخرج اليوم وغدا، فعليك ان تقصر إلى أن يمضى ثلاثون يوما،
ثم تتم بعد ذلك، ولو صلاة واحدة.
6042 (9) وفى موضع آخر 16 - وان دخلت مدينة، فعزمت على القيام فيها
يوما أو يومين، فدافعت ذلك الأيام، وأنت في كل يوم تقول: اخرج اليوم وغدا،
أفطرت وقصرت، ولو كان ثلثين يوما، وان عزمت المقام بها حين تدخل مدة عشرة
أيام، أتممت وقت دخولك.
6043 (10) كا 199 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين
ابن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: إذا قدمت

45
أرضا، وأنت تريد ان تقيم بها عشرة أيام، فصم وأتم، وان كنت تريد ان تقيم أقل من
عشرة أيام، فأفطر ما بينك وبين شهر، فإذا بلغ الشهر، فأتم الصلاة والصيام، وان
قلت ارتحل غدوة.
6044 (11) يب 317 - الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن فقيه
89 معاوية بن وهب - 1 - عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا دخلت بلدا، وأنت تريد
مقام عشر - 2 - فأتم الصلاة حين تقدم، وان أردت (المقام - فيه) دون العشرة، فقصر
(وان أقمت تقول غدا اخرج وبعد غد، ولم تجمع على عشرة فقصر - فقيه) ما بينك
وبين شهر فإذا تم الشهر، فأتم الصلاة، قال: قلت (ان - فقيه) دخلت بلدا أو يوم من
شهر رمضان ولست أريد ان أقيم عشرا، قال قصر، وافطر، قلت: فانى مكثت كذلك،
أقول غدا أو بعد غد، فأفطر الشهر كله، واقصر؟ قال: نعم هما - 3 - واحد، إذا
قصرت أفطرت وإذا أفطرت قصرت.
6045 (12) امالي ابن الشيخ 221 - أخبرني الشيخ المفيد أبو علي الطوسي ره
قال: أخبرنا والدي ره قال: أخبرنا ابن الصلت، عن ابن عقدة، عن عباد، عن عمه،
عن أبيه، عن جابر، عن إبراهيم بن عبد الأعلى، عن سويد بن غفلة، عن عمر بن
الخطاب وعن أبي بكر، وعن علي عليه السلام، وعن عبد الله بن عباس، قال كلهم قالوا: إذا
كنت مسافرا ثم مررت ببلدة تريد ان تقيم بها عشرة (أيام - ئل)، فأتم الصلاة، وان
كنت انما تريد ان تقيم بها أقل من عشرة، فقصر، فان قدمت وأنت تقول: أسير غدا
أو بعد غد حتى تتم على شهر، فأكمل الصلاة، ولا تقصر في أقل من ثلاث، وقال: سئلتهم
عن صاحب السفينة أيقصر الصلاة كلها؟ قال: نعم إذا كنت في سفر ممعن - 4 - وان
سافرت في شهر رمضان فصم ان شئت، وكلهم قال - 5 - إذا صليت في السفينة فأوجب



(1) روى معاوية بن وهب أنه قال - فقيه.
(2) المقام عشرة أيام - خ.
(3) هذا - فقيه.
(4) معين - وسائل.
(5) قالوا - ظ.
46
الصلاة إلى القبلة، فإذا استدارت فاثبت حيث أوجبت، وكلهم صلى العصر والفجاج
مسفرة، فإنها كانت صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكلهم قنت في الفجر، وعثمان أيضا قنت
في الفجر.
6046 (13) يب 316 - صا 238 - محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن
السندي، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال: سئلته عن
المسافر يقدم الأرض، فقال: ان حدثته نفسه ان يقيم عشرة فليتم، وان قال: اليوم اخرج
أو غدا اخرج، ولا يدرى فليقصر ما بينه وبين شهر، فان مضى شهر فليتم ولا يتم في
أقل من عشرة (ة - صا) (أيام - صا خ) الا بمكة والمدينة، وان أقام بمكة والمدينة
خمسا فليتم.
6047 (14) كا 121 - يب 316 - صا 238 - علي بن إبراهيم، عن أبيه،
عن ابن أبي عمير، عن أبي أيوب قال: سئل محمد بن مسلم أبا عبد الله عليه السلام - 1 - وانا
اسمع عن المسافر ان حدث نفسه بإقامة عشرة أيام، قال: فليتم الصلاة، وان لم يدر
ما يقيم يوما أو أكثر، فليعد ثلثين يوما، ثم ليتم، وان كان أقام يوما أو صلاة واحدة،
فقال له محمد بن مسلم: بلغني انك قلت خمسا فقال: قد قلت ذاك، قال أبو أيوب:
فقلت انا جعلت فداك يكون أقل من خمسة أيام، فقال: لا.
6048 (15) يب 316 - صا 237 - محمد بن علي بن محبوب، عن عبد الصمد
ابن محمد، عن حنان، عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام قال: إذا دخلت البلدة فقلت اليوم
اخرج أو غدا اخرج فاستتممت شهرا - 2 - فأتم.
6049 (16) الجعفريات 48 - باسناده، عن جعفر بن محمد، عن أبيه ان
عليا عليه السلام قال: من اجمع إقامة خمسة عشر يوما فليتم الصلاة، ومن قال: اخرج اليوم
اخرج غدا، قصر الصلاة ما بينه وبين شهر.



(1) أبا جعفر - يب.
(2) عشرا - خ يب.
47
وتقدم في رواية علي بن الحسين (1739) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: فنصب
أمير المؤمنين الصخرة، وصلى إليها، واقام هناك (اي في ارض براثا بيت مريم عليها السلام)
أربعة أيام، يتم الصلاة.
وفى رواية ابن عمار (5) من باب (4) حكم صلاة أهل مكة إذا خرجوا حجاجا
قوله عليه السلام: والمقيم بمكة إلى شهر بمنزلتهم.
وفى رواية زرارة (6) قوله عليه السلام: من قدم قبل التروية بعشرة أيام، وجب عليه
اتمام الصلاة، وهو بمنزلة أهل مكة وفى أحاديث الباب التالي وما يتلوه ما يدل
على ذلك.
وفى رواية موسى بن حمزة (9) من باب (9) حكم من اتى ضيعته، قوله صلى الله عليه وآله وسلم:
ان لم تنو المقام عشرا فقصر.
وفى رواية ابن سنان (10) قوله عليه السلام: من اتى ضيعته ثم لم يرد المقام عشرة
أيام، قصر، وان أراد المقام عشرة أيام، ثم أتم الصلاة.
وفى رواية ابن بزيع (16) قوله عليه السلام: الرجل يقصر في ضيعته فقال عليه السلام:
لا بأس ما لم ينو مقام عشرة أيام، وفى غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب الباب وفى
كثير من أحاديث باب (13) حكم صلاة من خرج إلى الصيد، ما يدل على بعض المقصود
وفى أكثر أحاديث باب (16) انه إذا أقام المكارى وأمثاله في منزله أقل من عشرة
أيام، وجب عليه الصيام والتمام إذا سافر ما يناسب الباب.
وفى رواية ابن وهب (27) من باب ان المسافر مخير بين القصر والاتمام في
الأماكن الأربعة، قوله عليه السلام: لا يتم حتى تجمع على مقام عشرة أيام.
وفى رواية محمد بن إبراهيم (33) قوله: إذا دخلت الحرمين، فانو عشرة
أيام، وأتم الصلاة
وفى رواية ابن ربيع (34) قوله عليه السلام: قصر ما لم تعزم على مقام عشرة أيام.

48
وفى رواية علي بن حديد (35) قوله عليه السلام: لا يكون الا تمام الا تجمع
(يعزم - خ) على إقامة عشرة أيام.
(7)
باب ان المسافر إذا بدت له الإقامة وهو في الصلاة يتم
6050 (1) يب 318 - أحمد بن محمد، عن محمد بن سهل، عن أبيه، قال:
سئلت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يخرج في سفر، ثم تبدوا له الإقامة وهو في صلاته،
أيتم أم يقصر؟ قال: يتم إذا بدت له الإقامة.
6051 (2) يب 318 - كا 121 - على، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن علي
بن يقطين، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سئلته عن رجل خرج في سفر،
ثم تبدو له الإقامة وهو في صلاته، قال: يتم إذا بدت له الإقامة، فقيه - 9 - سأل
علي بن يقطين أبا الحسن عليه السلام عن الرجل يخرج في سفر وذكر مثله (ثم قال)
وعن الرجل يشيع أخاه إلى المكان الذي يجب عليه فيه التقصير والافطار، قال:
لا بأس بذلك.
وتقدم في الباب المتقدم ما يدل على ذلك بعمومه واطلاقه.
(8)
باب انه من دخل بلدة فنوى ان يقيم بها عشرة أيام ثم بدا له فان صلى
بتمام ولو فريضة واحدة فعليه ان يتم والا فليقصر
6052 (1) صا 238 - أخبرني الشيخ (ره)، عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن يب 317 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أبي جعفر، عن الحسن بن محبوب،
عن أبي ولاد الحناط قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى كنت نويت حين دخلت المدينة

49
ان أقيم بها عشرة أيام - 1 -، فأتم - 2 - الصلاة ثم بدا لي (بعد - خ) ان (لا - خ) أقيم بها
فما ترى لي (ان - خ صا) أتم أم اقصر؟ فقال: ان كنت (حين - يب - خ) دخلت المدينة
صليت بها صلاة فريضة واحدة بتمام، فليس لك ان تقصر حتى تخرج منها، وان كنت
حين دخلتها على نيتك التمام - 3 - فلم تصل فيها صلاة فريضة واحدة بتمام حتى بدا لك
ان لا تقيم، فأنت في تلك الحال بالخيار، ان شئت فانو المقام عشرا وأتم، وان لم تنو
المقام فقصر ما بينك وبين شهر، فإذا مضى لك شهر فأتم الصلاة.
فقيه 98 - قال أبو ولاد الحناط قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله بتفاوت يسير
في بعض الألفاظ التي لا يختلف به المعنى.
6053 (2) يب 317 - صا 239 - سعد (بن عبد الله - يب) عن أبي جعفر، عن
فقيه 90 - محمد بن خالد البرقي، عن حمزة بن عبد الله الجعفري، قال: لما ان
نفرت من منى، نويت المقام بمكة، فأتممت الصلاة حتى - 4 - جائني (خبر من - 5 -)
المنزل، فلم أجد بدا من المسير إلى المنزل، ولم أدر أتم أم اقصر، وأبو الحسن عليه السلام
يومئذ بمكة، فاتيته، فقصصت عليه القصة، فقال: (لي - فقيه) ارجع إلى التقصير.
6054 (3) فقه الرضا 16 - وان نويت المقام عشرة أيام، وصليت صلاة
واحدة بتمام، ثم بدا لك في المقام، واردت الخروج فاتمم، وان - 6 - بدا لك في
المقام بعد ما نويت المقام عشرة أيام، وتممت الصلاة والصوم.
(9)
باب حكم من اتى ضيعة من ضياعه أو دارا له بمصر أو يمر بهما وحكم
من اتى ضياع بنى عمه
6055 (1) يب 315 - صا 231 - محمد بن يعقوب، عن كا 122 - محمد



(1) عشرا - فقيه - شهرا - خ ل فقيه.
(2) فأتممت - فقيه.
(3) المقام - خ يب.
(4) ثم - فقيه صا.
(5) جيران - خ ل فقيه.
(6) قوله (وان) والظاهر أنه (وصلى و) وفى العبادة تأكيد وتكرار.
50
ابن الحسن - 1 - وغيره، عن سهل بن زياد، عن أحمد بن محمد ابن أبي نصر، قال:
سئلت الرضا عليه السلام، عن الرجل يخرج إلى ضيعته فيقيم اليوم واليومين والثلاثة أيقصر
أم يتم؟ قال: يتم الصلاة كما اتى ضياعه.
6056 (2) قرب الإسناد 160 - أحمد بن محمد (بن عيسى - ئل) عن أحمد
بن محمد ابن أبي نصر، قال سئلت الرضا عليه السلام عن الرجل يخرج إلى الضيعة،
فيقيم اليوم واليومين والثلاثة، يتم أو يقصر؟ قال يتم فيها.
6057 (3) يب 314 - صا 229 - محمد بن علي بن محبوب، عن علي بن إسحاق
بن - 2 - سعد، عن موسى الخزرج، قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام: اخرج
إلى ضيعتي ومن منزلي إليها اثنى عشر فرسخا أتم الصلاة أم اقصر؟ قال: أتم.
6058 (4) صا 228 - أخبرني الشيخ (ره)، عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن
أبيه، عن يب 314 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن
فضالة، عن أبان بن عثمان، عن إسماعيل بن الفضل، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن
رجل سافر من ارض إلى ارض وانما ينزل قراه وضيعته؟ قال: إذا نزلت قراك
وضيعتك - 3 - فأتم الصلاة، وإذا كنت في غير أرضك فقصر.
فقيه 91 - سأل إسماعيل بن الفضل أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
6059 (5) كا 122 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن محمد
بن أبي عمير، عن عبد الرحمن بن الحجاج، يب 315 - ص 231 - احمد - 4 -
ابن محمد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن بكير، عن عبد الرحمن بن الحجاج،
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل (يكون - كا) له الضياع بعضها قريب من بعض،
فيخرج (فيطوف) - يب صا) فيها (أ - يب صا) يتم أو - 5 - يقصر؟ قال يتم.



(1) الحسين - خ ل كا.
(2) عن - يب.
(3) وارضك - فقيه.
(4) محمد - يب ط.
(5) أم - يب.
51
فقيه 89 - سأل عبد الرحمن بن الحجاج أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله
كما في يب.
6060 (6) يب 314 - صا 229 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن
عيسى، عن عمران بن محمد، قال: قلت لأبي جعفر الثاني عليه السلام جعلت فداك،
ان لي ضيعة على خمسة عشر ميلا خمسة فراسخ، ربما خرجت إليها، فأقيم فيها ثلاثة
أيام أو خمسة أيام أو سبعة أيام، فأتم الصلاة أو اقصر؟ قال: قصر في الطريق، وأتم
في الضيعة.
6061 (7) يب 314 - صا 229 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد
بن الحسن بن علي بن فضال، عن عمرو بن سعيد المدايني، عن مصدق بن صدقة
عن عمار بن موسى، عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يخرج في سفره، فيمر بقرية
له أو دار، فينزل فيها؟ قال يتم الصلاة ولو لم يكن له الا نخلة واحدة، ولا يقصر
وليصم إذا حضر (ه - خ صا) الصوم وهو فيها.
6062 (8) فقه الرضا 16 - وان دخلت قرية ولك فيها حصة، فأتم الصلاة.
6063 (9) يب 314 - صا 230 - سعد بن عبد الله، عن إبراهيم، عن البرقي،
عن سليمان بن جعفر الجعفري، عن موسى بن حمزة بن بزيع، قال: قلت لأبي
الحسن عليه السلام جعلت فداك، ان لي ضيعة دون بغداد، فاخرج من الكوفة أريد
بغداد فأقيم في تلك الضيعة اقصر أم أتم؟ فقال: ان لم تنو المقام عشرا فقصر.
المحاسن 371 - البرقي، عن الجعفري، عن موسى بن حمزة
ابن يزبع، نحوه.
6064 (10) يب 314 - صا 230 - سعد بن عبد الله، عن إبراهيم بن هاشم،
عن إسماعيل بن مرار - 1 - عن يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان، عن
أبي عبد الله عليه السلام، قال: من اتى ضيعته - 2 - ثم لم يرد المقام عشرة أيام قصر وان أراد



(1) يسار - خ ل يب.
(2) ضيعة - خ ل صا.
52
المقام عشرة أيام أتم الصلاة.
6065 (11) يب 315 - صا 230 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أيوب
بن (نوح - يب ط) عن أبي طالب عن (أحمد بن محمد - يب) ابن أبي نصر، عن حماد
ابن عثمان، عن علي بن يقطين، قال: قلت لأبي الحسن الأول عليه السلام: ان لي ضياعا
ومنازل بين القرية والقريتين (والفرسخ و - خ صا) الفرسخين والثلاثة، فقال: كل
منزل من منازلك لا تستوطنه، فعليك فيه التقصير.
فقيه 91 - روى علي بن يقطين عن أبي الحسن الأول عليه السلام أنه قال كل
منزل وذكر مثله.
6066 (12) يب 314 - سعد، عن أحمد، عن الحسن بن علي بن يقطين، عن
أخيه الحسين، عن علي، قال: سئلت أبا الحسن الأول عليه الحسن الأول عليه السلام عن رجل يمر
ببعض الأمصار وله بالمصر دار، وليس المصر وطنه، أيتم صلاته أم يقصر؟ قال:
يقصر الصلاة والضياع مثل ذلك، إذا مر بها.
6067 (13) يب 314 - صا 230 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أحمد بن
محمد، عن ابن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن علي بن يقطين، قال: قلت
لأبي الحسن الأول عليه السلام: الرجل يتخذ المنزل، فيمر به، أيتم (صلاته - يب ط)
أم يقصر؟ قال: كل منزل لا تستوطنه، فليس لك بمنزل وليس لك ان تتم فيه.
6068 (14) يب 315 - صا 230 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أيوب، عن
صفوان بن يحيى، عن سعد ابن أبي خلف، قال: سئل علي بن يقطين أبا الحسن الأول
عليه السلام عن الدار تكون للرجل بمصر أو الضيعة فيمر بها، قال: ان كان مما قد سكنه

53
أتم فيه الصلاة، وان كان مما لم يسكنه فليقصر.
6070 (16) يب 315 - صا 231 - سعد (بن عبد الله - صا) عن محمد بن أحمد
(بن يحيى - صا) عن أحمد بن الحسين - 1 - عن فقيه 91 - محمد بن إسماعيل
ابن بزيع عن أبي الحسن (الرضا عليه السلام - فقيه) قال: سألته عن الرجل يقصر
في ضيعته؟ قال: لا بأس ما لم ينو مقام - 2 - عشرة أيام، الا ان يكون له فيها - 3 - منزل
يستوطنه (قال - فقيه) فقلت (له - فقيه) ما الاستيطان؟ فقال: ان يكون له فيها - 4 -
منزل يقيم فيه ستة اشهر، فإذا كان كذلك يتم فيها متى يدخلها - 5 - يب وقال:
واخبرني محمد بن إسماعيل: انه صلى في ضيعته، فقصر في صلاته، قال: احمد،
واخبرني علي بن إسحاق بن سعد وأحمد بن محمد جميعا ان ضيعته التي قصر فيها الحمراء.
6071 (17) يب 315 - محمد بن علي بن محبوب، عن يعقوب بن يزيد، عن
ابن أبي عمير، عن عبد الله بن المغيرة، عن حذيفة ابن منصور، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: سمعته يقول خرجت إلى ارض لي فقصرت ثلاثا، وأتممت ثلاثا.
6072 (18) قرب الإسناد 170 - محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب قال:
أخبرنا أحمد بن محمد ابن أبي نصر، قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن
الرجل يريد السفر إلى ضياعه، في كم يقصر؟ قال: في ثلاثة.
6073 (19) يب 314 - صا 229 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن سهل
عن أبيه، قال: سئلت أبا الحسن عليه السلام عن رجل يسير إلى ضيعته على بريدين
أو ثلاثة (برد - صا - خ ل)، وممره على ضياع بنى عمه، أيقصر ويفطر أو يتم ويصوم؟
قال: لا يقصر ولا يفطر.
6074 (20) فقه الرضا عليه السلام 16 - وان كنت مسافرا فدخلت منزل أخيك،
أتممت الصلاة والصوم ما دمت عنده، لان منزل أخيك مثل منزلك.



(1) الحسن، خ ل صا.
(2) المقام - صا.
(3) بها - فقيه.
(4) بها - فقيه.
(5) دخلها - فقيه.
54
وتقدم في رواية ابن بكير (4) من باب (2) الحد الذي تقصر فيه الصلاة، قوله
عليه السلام: إذا كان بينه وبين منزله أو ضيعة التي يؤم بريدان قصر، وان كان دون
ذلك أتم.
وفى رواية سماعة (9) قوله عليه السلام: من سافر قصر الصلاة وافطر الا ان
يكون رجلا مشيعا (مستتبعا - خ صا) أو خرج إلى صيد أو إلى قرية له تكون مسيرة
يوم (لا - خ) يبيت إلى أهله لا يقصر ولا يفطر.
وفى رواية عبد الرحمن (13) قوله: ان لي ضيعة قريبة من الكوفة، وهى
بمنزلة القادسية من الكوفة، فربما عرضت لي الحاجة، انتفع بها أو يضرني القعود
عنها في رمضان، فأكره الخروج إليها، لأني لا أدري أصوم أو افطر، فقال:
عليه السلام لي: فاخرج وأتم الصلاة وصم، فانى قد رأيت القادسية الخ.
وفى رواية زكريا بن آدم (37) قوله في كم يقصر الرجل إذا كان في
ضياع (في - خ) أهل بيته وأمره جايز فيها يسير في الضياع يومين أو ليلتين وثلاثة
أيام ولياليهن فكتب عليه السلام التقصير في مسيرة يوم وليلة.
ويأتي في الرضوي (3) من باب (12) حكم من كان سفره في معصية الله قوله
عليه السلام: والسفر الذي يجب فيه التقصير، في الصوم والصلاة هو سفر في الطاعة،
مثل الحج والغزو (إلى أن قال) والخروج إلى ضيعتك. وفى أحاديث الباب التالي
ما يناسب ذلك.
(10) باب حكم المسافر إذا دخل بلده ولم يدخل منزله أو دخل
6075 (1) كا 121 - يب 317 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن
عيسى عن ابن فضال، عن عبد الله بن بكير، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن
الرجل يكون بالبصرة وهو من أهل الكوفة، له بها دار ومنزل، فيمر بالكوفة وانما

55
هو مجتاز لا يريد المقام الا بقدر ما يتجهز يوما أو يومين، قال: يقيم في جانب المصر
ويقصر، قلت فان دخل أهله، قال: عليه التمام.
قرب الإسناد 80 - محمد بن الوليد عن عبد الله بن بكير، نحوه الا ان فيه
له بها دار وأهل ومنزل.
وفيه 77 - احمد وعبد الله ابنا محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن علي
بن رئاب، قال: سمعت بعض الزائرين (الواردين - خ ل) يسئل أبا عبد الله
عليه السلام عن الرجل، يكون بالبصرة وهو من أهل المدينة (الكوفة - خ ل) وله
بالكوفة دار وعيال، فيخرج فيمر بالكوفة، يريد مكة ليتجهز منها، وليس له
من رأيه ان يقيم أكثر من يوم أو يومين، قال: يقيم في جانب الكوفة، ويقصر حتى
يفرغ من جهازه، وان هو دخل منزله فليتم الصلاة.
وتقدم في رواية معاوية (3) من باب (4) حكم صلاة أهل مكة إذا خرجوا
حجاجا قوله عليه السلام ان أهل مكة إذا زاروا البيت، ودخلوا منازلهم (ثم رجعوا
إلى منى - خ) أتموا، وإذا لم يدخلوا منازلهم قصروا.
وفى رواية الحلبي (4) قوله عليه السلام: وإذا زاروا ورجعوا إلى
منازلهم أتموا.
وفى رواية اسحق (5) قوله: أهل مكة إذا زاروا عليهم اتمام الصلاة؟
قال نعم.
وفى رواية زرارة (6) قوله عليه السلام: فإذا زار البيت أتم الصلاة.
ويأتي في كثير من أحاديث باب (17) ان المسافر إذا كان في الموضع الذي
لا يسمع الاذان الخ ما يناسب الباب فراجع.

56
(11)
باب حكم من نزل على بعض أهله
6076 (1) صا 232 - أخبرني الشيخ (ره)، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن
الحسين بن الحسن بن ابان، عن يب 316 - الحسين بن سعيد، عن فضالة (بن أيوب - يب)
عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن عبد الملك قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن
المسافر ينزل على بعض أهله يوما و (أو - صا) ليلة؟ قال: يقصر الصلاة.
6077 (2) يب 320 - صا 232 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد، عن داود بن الحصين، عن فضل البقباق، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
سئلته عن المسافر ينزل على بعض أهله يوما أو ليلة أو ثلاثا، قال: ما أحب ان
يقصر الصلاة.
6078 (3) الدعائم 236 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: في
المسافر ينزل في بعض أسفاره على أهله، لا يقصر.
6079 (4) الدعائم 330 - عنه عليه السلام (في حديث أنه قال: فاما ان نزل
على أهل له حيث كانوا فهو في حال (بمنزلة - ك) المقيم.
وتقدم في رواية ابن بكير (4) من باب (2) الحد الذي تقصر فيه الصلاة،
قوله: الرجل يخرج من منزله، يريد منزلا له آخر أو ضيعة له أخرى، قال: إذا
كان بينه وبين منزله أو ضيعته التي يؤم بريدان، قصر وان كان دون ذلك، أتم.
وفى رواية سماعة (9) قوله عليه السلام: ومن سافر قصر الصلاة وافطر الا
ان يكون رجلا مشيعا (مستتبعا - خ صا) لسلطان جائر، أو خرج إلى صيد، أو إلى
قرية له، تكون مسيرة يوم يبيت إلى أهله لا يقصر، ولا يفطر، (لا يبيت إلى
أهله - خ).
وفى أحاديث باب (9) حكم من اتى ضيعة من ضياعه ما يناسب ذلك فراجع

57
أحاديث الباب وإشاراتها ويلاحظ أيضا الباب المتقدم.
(12)
باب انه من كان سفره في معصية الله فعليه التمام
قال الله جل جلاله في سورة البقرة (ى) 173: (فمن اضطر غير باغ ولا عاد
فلا اثم عليه ان الله غفور رحيم).
6080 (1) يب 414 - محمد بن يعقوب عن كا 198 - عدة من أصحابنا،
عن سهل بن زياد، عن فقيه 141 - 1 - (الحسن - كا) بن محبوب، عن أبي أيوب
عن (محمد - 2 -) بن مروان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: سمعته يقول: من
سافر قصر وافطر الا ان يكون رجلا سفره إلى صيد - 3 - أو في معصية الله عز وجل، أو
رسولا لمن يعصى الله عز وجل، أو (في - يب كا) طلب (عدو أو - فقيه) شحناء أو سعاية
(أو - فقيه) ضرر على قوم مسلمين - 4 -.
6081 (2) كا 122 - يب 316 - الحسين بن محمد، عن المعلى بن محمد،
عن الوشاء، عن حماد بن عثمان، عن أبي عبد الله عليه السلام، في قول الله عز وجل:
(فمن اضطر غير باغ ولا عاد) قال: الباغي باغي الصيد، والعادي (هو - خ يب) السارق
ليس لهما ان يأكلا الميتة إذا اضطر إليها هي حرام عليهما، ليس هي عليهما كما هي
على المسلمين، وليس لهما ان يقصرا في الصلاة. ك 501 - محمد بن المسعود
العياشي في تفسيره، عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه بتقديم
وتأخير.
6082 (3) فقه الرضا 16 - والسفر الذي يجب فيه التقصير في الصوم والصلاة



(1) روى ابن محبوب - فقيه.
(2) عمار - يب فقيه.
(3) في الصيد - يب.
(4) من المسلمين - يب فقيه.
58
هو سفر في الطاعة، مثل الحج، والغزو، والزيارة، وقصد الصديق، والأخ، و
حضور المشاهد، وقصد أخيك لقضاء حقه، والخروج إلى ضيعتك، أو مال تخاف
تلفه، أو متجر لا بد منه، فإذا سافرت في هذه الوجوه، وجب عليك التقصير، وان كان
غير هذه الوجوه، وجب عليك الاتمام.
6083 (4) وفى موضع آخر 16 - وسائر الاسفار التي ليست بطاعة مثل
طلب الصيد والنزهة ومعاونة الظالم، وكذلك الملاح والفلاح والمكاري، فلا
تقصر في الصلاة والصوم.
6084 (5) وفى موضع آخر 16 - ولا يحل التمام في السفر الا لمن كان
سفره لله عز وجل معصية الخ.
يب 414 - صا 235 - (محمد بن الحسن - يب) الصفار، عن
الحسن (الحسين - خ يب) بن علي، عن أحمد بن هلال، عن أبي سعيد الخراساني،
قال: دخل رجلان على أبى الحسن الرضا عليه السلام بخراسان، فسألاه عن التقصير؟
فقال لأحدهما: وجب عليك التقصير، لأنك قصدتني، وقال للاخر: وجب عليك
التمام، لأنك قصدت السلطان.
وتقدم في رواية سماعة (9) من باب الحد الذي تقصر فيه الصلاة: قوله عليه السلام
من سافر قصر الصلاة وافطر الا ان يكون رجلا مشيعا (مستتبعا - خ صا) (لسلطان
جائر - صا)
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يمكن ان يستدل به على ذلك.
وفى رواية أبى زياد (1) من باب (15) وجوب الاتمام على الجابي والمكاري
قوله عليه السلام: سبعة لا يقصرون الصلاة: الجابي (إلى أن قال) والمحارب الذي
يقطع السبيل.
وفى رواية الدعائم (2) قوله عليه السلام سبعة لا يقصرون الصلاة: المحارب
يعنى قاطع الطريق، والباغي على المسلمين، والسارق وأمثالهم وفى أحاديث

59
باب تحريم الميتة والدم وما أهل به لغير الله واباحتها للمضطر من كتاب الأطعمة
ما يناسب ذلك.
(13)
باب حكم صلاة من خرج إلى الصيد والنزهة واللهو
6086 (1) كا 122 - محمد بن يحيى، عن يب 316 - صا 236 - أحمد بن
محمد، عن ابن فضال، عن ابن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام
عن الرجل يخرج إلى الصيد، أيقصر أم (أو - يب صا) يتم؟ قال: يتم لأنه ليس
بمصير حق.
6087 (2) كا 122 - محمد بن الحسن، عن سهل بن زياد صا 235 - أخبرني
الشيخ ره، عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن محمد بن يعقوب، عن عدة من أصحابنا،
عن يب 316 - سهل بن زياد، عن علي بن أسباط، عن ابن بكير، قال: سئلت أبا عبد الله
عليه السلام عن الرجل يتصيد اليوم واليومين والثلاثة، أيقصر الصلاة؟ قال: لا الا ان
يشيع الرجل أخاه في (من - يب) الدين وان التصيد مسير باطل لا يقصر الصلاة فيه،
وقال يقصر إذا شيع أخاه.
كا 122 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد البرقي، عن بعض أصحابه،
عن علي بن أسباط، مثله. (كهذا في كا).
المحاسن 371 - البرقي، عن بعض أصحابنا، عن علي بن أسباط، عن ابن بكير
نحوه الا ان فيه بدل قوله (وان التصيد مسير باطل) وان المتصيد لهوا باطل.
6088 (3) يب 414 - علي بن الحسن بن فضال، عن العباس بن عامر و
جعفر بن محمد بن حكيم جميعا، عن أبان بن عثمان الأحمر، عن زرارة، قال: سئلت
أبا جعفر عليه السلام عمن يخرج من أهله بالصقورة والكلاب يتنزه الليلتين والثلث هل

60
يقصر من صلاته أو لا؟ فقال: لا يقصر انما خرج في لهو.
6089 (4) يب 316 - صا 236 - محمد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي
، عن عباس بن عامر، عن أبان بن عثمان، عن زرارة، عن أبي جعفر عليه السلام
قال: سئلته عمن يخرج من أهله بالصقور (ة - صا) والبزاة والكلاب يتنزه الليلة
(و - يب خ) الليلتين والثلاثة، هل يقصر من صلاته أم لا يقصر؟ قال: انما خرج في لهو
لا يقصر. يب قلت الرجل يشيع أخاه اليوم واليومين في شهر رمضان، قال:
يفطر ويقصر فان ذلك حق عليه.
6090 (5) ك 502 - زيد النرسي في أصله، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
سئله بعض أصحابنا عن طلب الصيد، وقال له اني رجل ألهو بطلب الصيد، وضرب
الصوالج وألهو بلعب الشطرنج قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: اما الصيد فإنه
مبتغى باطل، وانما أحل الله الصيد لمن اضطر إلى الصيد، فليس المضطر إلى طلبه
سعيه في باطلا، ويجب عليه التقصير في الصلاة والصيام جميعا إذا كان مضطرا
إلى اكله، وان كان ممن يطلبه للتجارة وليس له حرفة الا من طلب الصيد فان سعيه
حق، وعليه التمام في الصلاة والصيام، لان ذلك تجارته، فهو بمنزلة صاحب
الدور، الذي يدور الأسواق في طلب التجارة، أو كالمكارى والملاح، ومن
طلبه لا هيا وأشرا وبطرا، فان سعيه ذلك سعى باطل، وسفر باطل، وعليه التمام في
الصلاة والصيام، وان المؤمن لفي شغل من ذلك شغله طلب الآخرة عن
الملاهي، الخبر.
6091 (6) فقه الرضا عليه السلام 16 - ولا يحل التمام في السفر الا لمن كان
سفره لله عز وجل معصية، أو سفرا إلى صيد، ومن خرج إلى صيد فعليه التمام إذا كان
صيده بطرا وشرها، وإذا كان صيده للتجارة فعليه التمام في الصلاة، والتقصير
في الصوم، وإذا كان صيده اضطرارا ليعوده على عياله، فعليه التقصير في الصلاة
والصوم.

61
6092 (7) وفى موضع آخر 16 - وساير الاسفار التي ليست بطاعة مثل طلب
الصيد والنزهة ومعاونة الظالم، وكذلك الملاح والفلاح والمكاري، فلا تقصر في
الصلاة ولا في الصوم.
6093 (8) كا 122 - عدة من أصحابنا عن يب 316 - صا 236 - احمد
ابن محمد (بن عيسى - صا) عن عمران بن محمد، عن عمران - 1 - القمي عن بعض
أصحابنا عن فقيه 91 - أبى عبد الله عليه السلام - 2 - قال: قلت له: الرجل يخرج إلى
الصيد مسيرة يوم أو يومين (أو ثلاثة أيام أ - فقيه) يقصر أو يتم؟ فقال: ان خرج لقوته
وقوت عياله (فليفطر - كا يب فقيه) وليقصر وان خرج لطلب الفضول، فلا ولا كرامة.
6094 (9) صا 236 - يب 316 - محمد بن علي بن محبوب عن محمد بن
الحسين، عن صفوان، عن عبد الله، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل
يتصيد؟ قال: ان كان يدور حوله، فلا يقصر وان كان تجاوز الوقت فليقصر.
فقيه 91 - روى عيص بن القاسم (عن الصادق عليه السلام) انه سئل عن الرجل
يتصيد وذكر مثله.
6095 (10) يب 316 - صا 237 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد بن
محمد السياري، عن بعض أهل العسكر، قال: خرج عن أبي الحسن عليه السلام: ان
صاحب الصيد يقصر ما دام على الجادة، فإذا عدل عن الجادة أتم، فإذا رجع إليها قصر.
6096 (11) يب 316 - صا 236 - محمد بن علي بن محبوب، عن العباس ابن
معروف، عن الحسن بن محبوب، عن بعض أصحابنا، عن (أبي بصير - صا) عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: ليس على صاحب الصيد تقصير ثلاثة أيام، فإذا جاوز الثلاثة لزمه.
فقيه 91 - روى أبو بصير عن الصادق عليه السلام وذكر مثله.
المقنع 35 - مرسلا نحوه.
6097 (12) الخصال 180 - أبى ره قال حدثنا أحمد بن إدريس، عن محمد



(1) بن - يب صا.
(2) قال الصادق عليه السلام في الرجل - فقيه.
62
ابن احمد، قال روى عن الحسن بن علي، عن أبي عثمان، عن موسى بن المروزي
عن أبي الحسن الأول عليه السلام، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اربع يفسدن القلب
وينبتن النفاق في القلب كما ينبت الماء الشجر: استماع اللهو، والبذاء، واتيان باب
السلطان، وطلب الصيد - 1 -.
وتقدم في رواية سماعة (7) من باب الحد الذي تقصر في الصلاة، قوله عليه السلام
من سافر قصر الصلاة وافطر، الا ان يكون رجلا مشيعا، أو خرج إلى الصيد وفى رواية
ابن مروان (1) من الباب المتقدم، قوله عليه السلام: من سافر قصر وافطر الا ان يكون
رجلا سفره إلى صيد.
ويأتي في رواية ابن أبي زياد من الباب التالي، قوله عليه السلام: سبعة لا يقصرون
(وعد منها) الرجل الذي يطلب الصيد، يريد به لهو الدنيا.
وفى رواية الدعائم (5) قوله عليه السلام تسعة لا يقصرون الصلاة (وعد منها)
صاحب الصيد.
(14)
باب أن الرجل إذا شيع أخاه فليقصر الا ان يكون من أهل الجور
6098 (1) يب 316 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن
صفوان، عن العلاء، عن محمد، عن أحدهما عليهما السلام، قال: إذا شيع الرجل
أخاه فليقصر، قلت: أيهما أفضل يصوم أو يشيعه ويفطر؟ قال يشيعه، لان الله قد وضعه
عنه إذا شيعه.
وتقدم في رواية سماعة (9) من باب (2) الحد الذي تقصر في الصلاة، قوله
عليه السلام: من سافر قصر الصلاة وافطر الا ان يكون رجلا مشيعا (مستتبعا - خ صا)



(1) انما أوردنا هذه الرواية لما يظهر منها: ان الصيد سفر باطل وسعى عاطل، فلا يجوز
التقصير للصائد - الملايري.
63
(السلطان جائر - صا).
وفى رواية ابن يقطين (2) من باب (7) حكم المسافر إذا بدت له الإقامة وهو
في الصلاة، قوله: الرجل يشيع أخاه إلى المكان الذي يجب عليه فيه التقصير والافطار،
قال عليه السلام: لا بأس بذلك.
وفى رواية ابن بكير (2) من الباب المتقدم قوله الرجل يتصيد اليوم واليومين
والثلاثة، أيقصر الصلاة؟ قال لا، الا ان يشيع الرجل أخاه في الدين الخ.
وفى رواية زرارة (4) قوله الرجل يشيع أخاه اليوم واليومين في شهر رمضان
قال: يفطر ويقصر، فان ذلك حق عليه، ويمكن ان يستدل على ذلك باطلاق الروايات
التي يدل على لزوم القصر على المسافر.
وفى أحاديث باب (12) انه من كان سفره في معصية الله فعليه التمام ما يدل
على حكم المستثنى.
ويأتي في كثير من أحاديث باب كراهة السفر في شهر رمضان، عدا ما استثنى
ما يدل على ذلك.
(15)
باب انه يجب الاتمام على الجابي والأمير والتاجر والراعي
والاشتقان والبدوي والملاح والجمال والمكاري
وأمثالهم وحكم من جد به السير
6099 (1) صا 232 - أخبرني الشيخ ره، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن
محمد بن الحسن الصفار، عن يب 315 - أحمد بن (محمد عن - يب) محمد بن عيسى
عن عبد الله بن المغيرة، عن فقيه 89 - إسماعيل بن أبي زياد، عن جعفر (بن محمد - فقيه)
عن أبيه عليهم السلام، قال: سبعة لا يقصرون (في - فقيه) الصلاة الجابى، (الذي - فقيه)

64
يدور في جبايته، والأمير الذي يدور في امارته، والتاجر الذي يدور في تجارته من
سوق إلى سوق، والراعي والبدوي (و - خ فقيه) الذي يطلب مواضع القطر، ومنبت
الشجر، والرجل (الذي - خ يب صا) يطلب الصيد يريد به لهو الدنيا، والمحارب الذي
يقطع السبيل.
الخصال 73 - ج 2 - حدثنا جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن عبد الله بن
المغيرة الكوفي (رض) قال: حدثني جدي الحسن بن علي، عن جده عبد الله بن المغيرة
عن إسماعيل ابن أبي زياد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليه السلام مثله.
تفسير علي بن إبراهيم 137 - حدثني أبي، عن النوفلي، عن السكوني، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام ستة لا يقصرون الصلاة وذكر نحوه الا
انه اسقط البدوي
وفى والوسائل 549 - بعد ذكر رواية إسماعيل ابن أبي زياد قال: ورواه علي بن
إبراهيم في تفسيره عن أبيه عن النوفلي عن السكوني عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
يب 414 - علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن عثمان، عن عبد الله بن
المغيرة عن إسماعيل ابن أبي زياد، عن أبي عبد الله عن أبيه عن علي عليهم السلام قال:
سبعة لا يقصرون الصلاة: الأمير الذي يدور في امارته والجباء الذي يدور في جبايته
والتاجر الذي يدور في تجارته من سوق إلى سوق والبدوي الذي يطلب مواضع القطر
ومنبت الشجر، والراعي، والمحارب الذي يخرج لقطع السبيل والذي يطلب
الصيد يريد به لهو الدنيا (لا يبعد اتحاد هذا وما قبله).
6100 (2) الدعائم 236 - عن علي عليه السلام قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يقول: سبعة (تسعة - ك) لا يقصرون الصلاة: الأمير يدور في امارته، والجابي يدور
في جبايته، والتاجر يدور في تجارته، وصاحب الصيد، والمحارب (يعنى قاطع
الطريق والباغي على المسلمين والسارق وأمثالهم) والبدوي يدور في طلب القطر والزراع.

65
6101 (3) الدعائم 236 - قال جعفر بن محمد عليهما السلام في المكارى
والملاح يعنى (وهو - ك) النوتي، لا يقصران، لان ذلك دأبهما، وكذلك المسافر
إلى أرضين له بعضها قريب من بعض فيكون يوما هيهنا ويوما هيهنا، لا يقصر،
وكذلك قال: في المسافر ينزل في بعض أسفاره على أهله لا يقصر.
6102 (4) كا 121 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن يحيى، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن حماد
ابن عيسى يب 315 - صا 232 - أحمد بن محمد، عن حماد بن عيسى، عن حريز،
عن زرارة قال: قال أبو جعفر عليه السلام أربعة (قد - يب كا صا) تجب عليهم التمام في
السفر كانوا أو (في - يب صا) الحضر: المكارى، والكرى، والراعي، والاشتقان،
لأنه عملهم.
الخصال 120 - حدثنا أبي (رض) قال: حدثنا علي بن موسى بن جعفر ابن أبي
جعفر الكميداني، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن
حريز عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام مثله.
فقيه 89 - روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام وذكر مثله (ثم قال) وروى الملاح، والاشتقان البريد.
6103 (5) الخصال 145 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رض)، قال:
حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، قال: حدثنا أحمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه
محمد بن خالد، عن محمد ابن أبي عمير يرفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال: خمسة يتمون
في سفر كانوا أو في حضر: المكارى والكرى والاشتقان وهو البريد، والراعي و
الملاح، لأنه عملهم.
6104 (6) كا 122 - يب 315 - صا 223 - علي بن إبراهيم، عن محمد ابن
عيسى، عن يونس (بن عبد الرحمن - يب) عن إسحاق بن عمار، قال: سئلته عن

66
الملاحين والأعراب هل عليهم التقصير؟ قال: لا بيوتهم معهم.
6105 (7) كا 122 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن
أبيه، عن سليمان بن جعفر الجعفري، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الاعراب
لا يقصرون وذلك أن منازلهم معهم.
6106 (8) يب 337 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن أحمد العلوي،
عن العمر كي البوفكي، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى بن جعفر، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: أصحاب السفن يتمون الصلاة في سفنهم.
6107 (9) المحاسن 371 - البرقي، عن أبيه، عن سليمان الجعفري
عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كل من سافر فعليه التقصير والافطار، غير الملاح
فإنه في بيت وهو يتردد حيث شاء (يشاء - ئل).
6108 (10) ك 502 - محمد بن علي الطوسي في ثاقب المناقب، عن أبي
الصلت الهروي، قال: حضرت مجلس الإمام محمد بن علي بن موسى الرضا
عليهم السلام وعنده جماعة من الشيعة وغيرهم، فقام اليه رجل، وقال يا سيدي جعلت
فداك، فقال لا يقصر اجلس، ثم قام اليه آخر إلى أن قال: فلما انصرف من كان في
المجلس قلت له جعلت فداك: يا سيدي! رأيت عجبا، قال: نعم، تسئلني عن الرجلين
قلت: نعم يا سيدي فقال: اما الأول: فإنه قام يسئلني عن الملاح يقصر في السفينة،
فقلت لا، لان السفينة بمنزلة بيته ليس بخارج منها الخبر.
6109 (11) يب 414 - محمد بن يعقوب عن كا 198 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن الحكم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: المكارى والجمال الذي يختلف وليس
له مقام يتم الصلاة ويصوم شهر رمضان.
يب 414 - علي بن الحسن بن فضال، عن سندي بن الربيع. قال في المكارى

67
والجمال الذي يختلف ليس له مقام، يتم الصلاة ويصوم في شهر رمضان.
6110 (12) كا 121 - محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن صفوان
ابن يحيى، عن العلاء، عن محمد بن مسلم، يب 315 - صا - 232 - أحمد بن محمد
(عن محمد - يب) بن عيسى، عن أبي المغرا، عن فقيه 89 - (روى - فقيه) محمد بن
مسلم، عن أحدهما عليهم السلام (انه - فقيه) قال: ليس على الملاحين في سفينتهم - 2 -
تقصير ولا على المكارى والجمال - 2 -
6111 (13) كا 121 - وفى رواية أخرى: المكارى إذا جد به السير فليقصر
قال: ومعنى جد به السير: يجعل منزلين منزلا.
6112 (14) يب 315 - صا 223 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أحمد بن
محمد، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن العلاء بن رزين عن محمد بن مسلم عن
أحدهما عليهما السلام، قال: المكارى والجمال إذا جد بهما السير - 3 - فليقصرا.
6113 (15) يب 315 - صا 233 - سعد (بن عبد الله - صا) عن أحمد
(بن محمد - صا) عن عمران بن محمد بن عمران الأشعري، عن بعض أصحابنا،
يرفعه إلى فقيه 89 - أبى عبد الله عليه السلام - 4 - قال: الجمال والمكارى إذا جد بهما السير
فليقصرا - 5 - فيما بين المنزلين، ويتما - 6 - في المنزل - 7 -.
6114 (16) يب 315 - 414 - صا 233 - سعد (بن عبد الله - يب 414 - صا)
عن أحمد - 8 - عن الحسين، عن فضالة، عن أبان بن عثمان، عن الفضل بن عبد الملك
قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن المكارين - 9 - الذين يختلفون، فقال: إذا جدوا



(1) سفنهم - فقيه خ ل - سفرهم - صا.
(2) المكارين ولا على الجمالين - يب صا).
(3) السفر - خ صا.
(4) قال الصادق عليه السلام.
(5) قصرا - فقيه.
(6) واتما - فقيه.
(7) المنزلين - فقيه - خ ل.
(8) عن أبي جعفر - يب 414 - أحمد بن الحسين خ صا.
(9) عن المكاريين - يب 414 - صا خ ل.
68
السير فليقصروا.
6115 (17) ئل 550 - علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه، قال: سئلته عن
المكارين، الذين يختلفون إلى النيل، هل عليهم اتمام الصلاة؟ قال: إذا كان مختلفهم،
فليصوموا وليتموا الصلاة الا ان يجد بهم السير فليفطروا وليقصروا.
وتقدم في رواية الجعفريات (2892) من كتاب الصلاة قولهم يا رسول الله:
انا لا نزال ننفر ابدا، فكيف نصنع بالصلاة؟ فقال صلى الله عليه وآله وسلم: سبحوا لله ثلث تسبيحات
ركوعا، وثلث تسبيحات سجودا.
وفى رواية ابن يقطين (23) من باب (2) الحد الذي تقصر فيه الصلاة: قوله
عليه السلام: يجب عليه التقصير إذا كان مسيرة يوم، وان كان يدور في عمله.
وفى رواية زيد (5) من باب (13) حكم صلاة من خرج إلى الصيد، قوله عليه السلام
وعليه التمام في الصلاة والصيام، لان ذلك تجارته، فهو بمنزلة صاحب الدور الذي
يدور الأسواق في طلب التجارة، أو كالمكارى والملاح.
وفى الرضوي (7) قوله عليه السلام وكذلك الملاح والفلاح والمكارى،
فلا تقصر في الصلاة، ولا في الصوم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك.
(16)
باب انه إذا أقام المكارى وأمثاله في منزله أو في البلد الذي يدخله أقل من
عشرة أيام وجب عليه الصيام والتمام إذا سافر وان أقام أكثر منها
فعليه التقصير والافطار
6116 (1) يب 414 - صا 334 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن (أبى اسحق - يب)
إبراهيم بن هاشم، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن بعض رجاله

69
(عن أبي عبد الله عليه السلام - يب) قال: سئلته عن حد المكارى الذي يصوم ويتم، قال: أيما
مكار أقام في منزله أو في البلد الذي يدخله أقل من (مقام - يب) عشرة أيام وجب عليه
الصيام والتمام ابدا، وان كان مقامه في منزله أو في البلد الذي يدخله أكثر من عشرة
أيام فعليه التقصير والافطار.
6117 (2) يب 315 - 414 - صا 234 - سعد (بن عبد الله - يب 414 - صا)
عن أبي جعفر، عن أبيه (ومحمد بن خالد البرقي - يب 315 صا) عن عبد الله بن المغيرة
عن إسحاق بن عمار، عن أبي إبراهيم عليه السلام - 1 - قال: سئلته عن المكاريين الذين
يكرون الدواب (وقلت - يب 315) يختلفون كل أيام، كلما جائهم شئ اختلفوا،
فقال عليهم التقصير إذا سافروا.
6118 (3) يب 315 - صا 233 - سعد (بن عبد الله - صا) عن محمد بن خالد
الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار، قال: سئلت أبا إبراهيم عليه السلام
عن الذين يكرون الدواب، يختلفون كل الأيام، أعليهم التقصير إذا كانوا في سفر؟
قال: نعم.
6119 (4) يب 315 - صا 234 - سعد (بن عبد الله - صا) عن إبراهيم بن هاشم
عن إسماعيل بن مرار، عن يونس بن عبد الرحمن، عن فقيه 89 - عبد الله بن سنان
عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - يب) قال: المكارى ان - 2 - لم يستقر في منزله الا خمسة أيام
و - 3 - أقل قصر في سفره بالنهار وأتم بالليل - 4 - وعليه صوم شهر رمضان، فإن كان
له مقام في البلد الذي يذهب اليه عشرة أيام، و - 5 - أكثر (وينصرف إلى منزله، و
يكون له مقام عشرة أيام أو أكثر - فقيه) قصر في سفره وافطر.



(1) أبى عبد الله عليه السلام - خ يب ط 414.
(2) إذا - فقيه.
(3) أو - يب ط فقيه.
(4) صلاة الليل - صا فقيه.
(5) أو - خ صا - خ فقيه.
70
6120 (5) يب 316 - سعد، عن عبد الله بن جعفر، - 1 - عن محمد بن جزك - 2 -
صا 234 - سعد بن عبد الله، عن عبد الله بن المغيرة، عن محمد بن جزك، قال: كتبت
إلى أبى الحسن الثالث عليه السلام: ان لي جمالا، ولى قواما - 3 - عليها، ولست اخرج
فيها الا في طريق مكة لرغبتي في الحج، أو في الندرة إلى بعض المواضع، فما (ذا - صا)
يجب على إذا انا خرجت معهم - 4 - ان اعمل، أيجب (على - يب صا) التقصير في
الصلاة والصيام في السفر أو التمام؟ فوقع عليه السلام: إذا كنت لا تلزمها ولا تخرج معها
في كل سفر الا إلى (طريق - يب ط) مكة، فعليك تقصير وافطار - 5 -.
فقيه 89 - روى عبد الله بن جعفر عن - 6 - محمد بن شرف - 7 - قال، كتبت
وذكر مثله.
كا 122 - محمد بن يحيى، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن جزك، قال:
كتبت اليه جعلت فداك ان لي جمالا، ولى قوام عليها، وقد اخرج فيها إلى طريق مكة
لرغبة في الحج، أو في الندرة إلى بعض المواضع، فهل يجب على التقصير في الصلاة
والصيام؟ فوقع عليه السلام ان كنت لا تلزمها ولا تخرج معها في كل سفر الا إلى مكة.
فعليك تقصير وفطور.
(17)
باب ان المسافر إذا كان في الموضع الذي لا يسمع الاذان وتوارى
من البيوت يقصر ذهابا وايابا
6121 (1) صا 242 - أخبرني الشيخ (ره)، عن أحمد بن محمد، عن أبيه،



(1) عبد الله بن مغيرة - خ يب ط.
(2) جزل - خ يب ط.
(3) قوام - فقيه خ صا.
(4) معها - فقيه.
(5) وفطور - فقيه.
(6) بن - خ.
(7) جزك خ ل.
71
عن يب 417 - محمد بن الحسن الصفار عن عبد الله بن عامر، عن عبد الرحمن ابن أبي
نجران، عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن التقصير؟ قال:
(إذا كنت في الموضع الذي تسمع فيه الاذان، فأتم و - يب) إذا كنت في الموضع الذي
لا تسمع فيه الاذان، فقصر وإذا قدمت من سفر (سفرك - صا) فمثل ذلك.
6122 (2) المحاسن 371 - البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
حماد بن عثمان، قال (أبو عبد الله عليه السلام): إذا سمع الاذان أتم المسافر.
6123 (3) فقه الرضا 16 - وان كان أكثر من بريد، فالتقصير واجب إذا غاب
عنك اذان مصرك.
6124 (4) يب 417 - محمد بن يعقوب، عن كا 121 - محمد بن يحيى،
عن محمد بن الحسين، عن صفوان بن يحيى، عن العلاء بن رزين يب 318 - 137 -
الحسين بن سعيد عن صفوان (وفضالة - يب 137) عن العلاء، عن محمد بن مسلم،
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: الرجل يريد السفر (فيخرج - يب 318 -) متى يقصر؟ قال:
إذا توارى من البيوت (قال - فقيه كا يب 417) قلت: الرجل يريد السفر، فيخرج
حين تزول الشمس، قال: إذا خرجت فصل ركعتين.
كا 121 - وروى الحسين بن سعيد، عن صفوان، وفضالة عن العلاء مثله.
فقيه 88 - سئل محمد بن مسلم أبا عبد الله عليه السلام فقال له: الرجل وذكر مثله.
6125 (5) المحاسن 371 - البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
حماد بن عثمان، عن رجل، عن أبي جعفر عليه السلام - 1 - في الرجل يخرج مسافرا، قال:
يقصر إذا خرج من البيوت.
6126 (6) قرب الإسناد 68 - السندي بن محمد البزاز، قال: حدثني أبو البختري
وهب بن وهب القرشي، عن جعفر، عن أبيه، ان عليا عليه السلام كان إذا خرج مسافرا



(1) أبي عبد الله - ئل
72
لم يقصر من الصلاة حتى يخرج من احتلام البيوت، وإذا رجع لم يتم (الصلاة - خ ئل)
حتى يدخل احتلام البيوت.
6127 (7) يب 415 - صا 226 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الله ابن أبي
خلف، عن يحيى بن هاشم - 1 - عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري
قال: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا سافر فرسخا قصر الصلاة.
6128 (8) يب 415 - صا 226 - محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن
عيسى، عن عمرو بن سعيد، قال: كتب اليه جعفر بن أحمد - 2 - يسئله عن السفر،
وفى كم التقصير؟ فكتب عليه السلام بخطه: وانا اعرفه قد - 3 - كان أمير المؤمنين عليه السلام
إذا سافر وخرج في سفر، قصر في فرسخ، ثم أعاد (عليه - خ) من قابل المسألة اليه،
فكتب عليه السلام اليه في عشرة أيام.
6129 (9) يب 320 - أحمد بن محمد، عن محمد بن يحيى، عن غياث بن
إبراهيم عن جعفر، عن أبيه عليهما السلام، انه كان يقصر الصلاة حين يخرج من
الكوفة في أول صلاة تحضره.
6130 (10) الدعائم 235 - عن أبي جعفر عليه السلام، أنه قال: إذا خرج
المسافر إلى سفر تقصر في مثله الصلاة قصر وافطر إذا خرج من مصره أو قريته.
6131 (11) المحاسن 371 - البرقي، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
حماد بن عثمان، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: المسافر يقصر حتى
يدخل المصر.
6132 (12) كا 121 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، ومحمد
ابن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان جميعا، عن صفوان بن يحيى، يب 317 - صا 242 -



(1) عن أبي هاشم - خ يب.
(2) جعفر بن محمد - خ ل صا.
(3) قال - يب.
73
الحسين بن سعيد، عن صفوان عن إسحاق بن عمار، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال:
سئله عن الرجل يكون مسافرا، ثم قدم فيدخل بيوت الكوفة (مكة - خ ل يب صا)
أيتم الصلاة أم يكون مقصرا حتى يدخل أهله؟ قال: بل يكون مقصرا حتى
يدخل أهله.
فقيه 90 - سئل إسحاق بن عمار أبا إبراهيم موسى بن جعفر، عن الرجل؟ و
ذكر مثله.
وتقدم في رواية العيص (3) من باب (1) وجوب قصر الصلاة، قوله عليه السلام
لا يزال المسافر مقصرا حتى يدخل بيته.
وفى مرسلة فقيه (4) قوله عليه السلام: إذا خرجت من منزلك فقصر إلى أن تعود
اليه (هذا وأمثاله يناسب الباب لو لم يكن مسوقا لبيان وجوب القصر في السفر).
وفى رواية ابن عمار (2) من باب (3) حكم صلاة من خرج في السفر فلينتظر
مجئ من لا يستقيم سفره الا به، قوله قوله عليه السلام: أليس قد بلغوا الموضع الذي لا يسمعون
فيه اذان مصرهم الذي خرجوا منه.
وفى رواية ابن أبي عقيل (15) من باب (4) حكم صلاة أهل مكة إذا خرجوا
حجاجا، قوله فعلى من سافرهما (اي البريدين) عند آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إذا خلف
حيطان مصره أو قريته وراء ظهره وخفى عنه صوت الاذان ان يصلى الصلاة السفر
ركعتين. وفى أحاديث باب (10) حكم المسافر إذا دخل بلده، ولم يدخل منزله،
ما بظاهره يعارض الباب فلا حظ.
ويأتي في رواية العيص (2) من باب (19) حكم صلاة من دخل عليه الوقت
وهو في السفر الخ، قوله عليه السلام: لا يزال يقصر حتى يدخل بيته.

74
(18)
باب انه من قصد المسافة وقد خرج من محله على فرسخين فصلى
قصرا ثم رجع ولم يخرج تمت صلاته ولا يعيد
6133 (1) يب 319 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن أحمد
بن محمد، عن الحسين بن موسى، عن زرارة، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن
الرجل يخرج في سفر يريده، فدخل عليه الوقت، وقد خرج من القرية على فرسخين
فصلوا وانصرف بعضهم في حاجة له، ثم لم يقض له الخروج، ما يصنع في الصلاة؟
قال: تمت صلاته ولا يعيد.
يب 416 - صا 228 - سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد، عن أحمد بن
محمد ابن أبي نصر، عن الحسن - 1 - بن موسى، عن زرارة، قال: سئلت أبا عبد الله
عليه السلام عن الرجل يخرج (مع القوم - فقيه) في سفر يريده، فدخل عليه الوقت،
وقد خرج من القرية على فرسخين، فصلوا (وانصرفوا - يب صا) فانصرف بعضهم
في حاجة، فلم يقض له الخروج (و - خ صا) ما يصنع بالصلاة - 2 - التي كان صليها
ركعتين، قال تمت صلاته ولا يعيد.
فقيه 89 - سئل زرارة أبا جعفر عليه السلام عن الرجل وذكر مثله.
وتقدم في رواية المروزي (24) من باب الحد الذي تقصر فيه الصلاة، قوله
عليه السلام: وان رجع عما نوى عندما بلغ فرسخين، وأراد المقام، فعليه التمام وان
كان قصر ثم رجع عن نيته، أعاد الصلاة.
وفى رواية أبى ولاد (25) قوله: وان كنت لم تسر في يومك الذي خرجت
فيه بريدا، فان عليك ان تقضى كل صلاة صليتها في يومك، ذلك بالتقصير بتمام.



(1) الحسين - خ ل صا.
(2) في الصلاة - خ
75
(19) باب حكم صلاة من دخل عليه الوقت وهو في السفر ولم يصل
حتى دخل أهله أو بالعكس
6134 (1) يب 317 - صا 240 - الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن إسماعيل
ابن جابر، يب 301 - 137 - الحسين بن سعيد، عن صفوان ومحمد بن سنان، عن
إسماعيل بن جابر، قال قلت لأبي عبد الله عليه السلام: يدخل على وقت الصلاة وانا في
السفر، فلا اصلى حتى ادخل أهلي - 1 - فقال: صلى وأتم الصلاة، قلت فدخل - 2 -
(على يب 317 - فقيه صا) وقت الصلاة وانا في أهلي أريد السفر، فلا اصلى حتى
اخرج؟ قال: فصل وقصر، فإن لم تفعل فقد خالفت (والله - يب 317) رسول الله
صلى الله عليه وآله.
فقيه 90 - روى إسماعيل بن جابر عن أبي عبد الله عليه السلام يدخل وذكر مثله.
6135 (2) يب 301 - الحسين بن سعيد عن صفوان بن يحيى، عن العيص بن
القاسم، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يدخل عليه وقت الصلاة في
السفر، ثم يدخل بيته قبل ان يصليها؟ قال: يصليها أربعا، وقال لا يزال يقصر حتى
يدخل بيته.
6136 (3) آخر السرائر (6) (نقلا من كتاب جميل بن دراج) جميل عن زرارة
عن أحدهما عليهما السلام أنه قال: في رجل مسافر، نسي الظهر والعصر في السفر حتى
دخل أهله، قال: قال: يصلى أربع ركعات.
وقال عليه السلام: لمن نسي صلاة الظهر والعصر وهو مقيم حتى يخرج، قال يصلى
أربع ركعات في سفره، وقال: إذا دخل على الرجل وقت صلاة وهو مقيم، ثم سافر،
صلى تلك الصلاة التي دخل وقتها عليه وهو مقيم أربع ركعات في سفره.
6137 (4) ك 503 - 501 - كتاب محمد بن مثنى الحضرمي، عن جعفر بن



(1) بيتي - خ يب 301.
(2) فيدخل - فقيه.
76
محمد بن شريح عن ذريح المحاربي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ان خرج
الرجل مسافرا وقد دخل وقت الصلاة كم يصلى؟ قال: أربعا قال: قلت: وان دخل
وقت الصلاة وهو في السفر؟ قال: يصلى ركعتين قبل ان يدخل أهله، فان دخل المصر
فليصل أربعا.
6138 (5) فقه الرضا عليه السلام 16 - وان خرجت من منزلك وقد دخل عليك وقت
الصلاة، فلم تصل حتى خرجت، فعليك التقصير، وان دخل عليك وقت الصلاة
وأنت في السفر ولم تصل حتى تدخل أهلك، فعليك التمام، الا ان يكون قد فاتك
الوقت، فتصلى ما فاتك مثل ما فاتك من صلاة الحضر في السفر، وصلاة السفر
في الحضر.
6139 (6) يب 138 - صا 222 - أحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن
عمرو بن سعيد، عن مصدق بن صدقة عن عمار بن موسى (الساباطي - يب ط) عن أبي
عبد الله (انه - يب ط) قال: سئل عن الرجل إذا زالت الشمس وهو في منزله،
ثم يخرج في سفر؟ قال: يبدء بالزوال فيصليها، ثم يصلى الأولى بتقصير ركعتين لأنه
خرج من منزله قبل ان تحضر الأولى وسئل فان خرج بعد ما حضرت الأولى، قال:
يصلى الأولى أربع ركعات، ثم يصلى بعد (ه - صا خ) النوافل ثمان ركعات، لأنه
خرج من منزله بعدما حضرت الأولى، فإذا حضرت العصر صلى العصر تقصير وهى
ركعتان، لأنه خرج في السفر قبل ان يحضر العصر.
6140 (7) يب 301 - صا 240 - محمد بن يعقوب، عن كا 121 - يب 317
(الحسين بن محمد عن - يب كا) - 1 - معلى بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء
قال سمعت الرضا عليه السلام يقول: إذا زالت الشمس وأنت في المصر، وأنت تريد السفر،
فأتم، فإذا خرجت بعد الزوال قصر العصر.
6141 (8) يب 301 - عنه عن كا 121 - محمد بن يحيى عن يب 317 -



(1) الظاهر اسقاط (الحسين بن محمد) عن صا من سهو النساخ.
77
صا 240 - أحمد بن محمد، عن ابن فضال، عن دواد بن فرقد، عن بشير النبال،
قال: خرجت مع أبي عبد الله عليه السلام، حتى اتينا (مسجد - صا) الشجرة، فقال لي
أبو عبد الله عليه السلام يا نبال، قلت لبيك: قال: انه لم يجب على أحد من أهل هذا
العسكر ان يصلى أربعا (أربعا - يب 317) غيرى وغيرك، وذلك أنه دخل وقت الصلاة
قبل ان تخرج.
6142 (9) يب 137 - عنه عن كا 121 - علي بن إبراهيم عن أبيه، عن حماد
(بن عيسى - يب) عن حريز، عن محمد بن مسلم، قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام
عن رجل يدخل (مكة - يب) من سفره (و - كا) قد دخل وقت الصلاة، قال: يصلى
ركعتين فان خرج إلى سفر وقد دخل وقت الصلاة، فليصل أربعا.
6143 (10) صا 239 - أخبرني الشيخ قده، عن أبي القاسم جعفر بن محمد،
عن أبيه، عن يب 317 - سعيد بن عبد الله، عن أبي جعفر، عن علي بن حديد، والحسين
ابن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن حريز (بن عبد الله عن أبي جعفر - 1 - يب) عن
محمد بن مسلم، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل يدخل من سفره وقد دخل وقت
الصلاة وهو في الطريق، فقال يصلى ركعتين، وان خرج إلى سفره وقد دخل وقت
الصلاة، فليصل أربعا.
فقيه 90 - حريز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (قال - خ)
سئله عن رجل وذكر مثله.
6144 (11) يب 301 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، وفضالة ابن
أيوب، عن العلاء بن رزين، عن محمد بن مسلم، عن أحدهما عليهما السلام في الرجل
يقدم من الغيبة، فيدخل عليه وقت الصلاة، فقال: ان كان لا يخاف ان يخرج
.



(1) في الاستبصار والفقيه: حريز عن محمد بن مسلم وهو الصواب، ويحتمل زيادة لفظة
عن فان محمد بن مسلم كان يكنى أبا جعفر - حسين الطباطبائي
78
الوقت، فليدخل، فليتم، وان كان يخاف ان يخرج الوقت قبل ان يدخل، فليصل
وليقصر.
6145 (12) يب 317 - صا 240 - سعد (بن عبد الله - صا) عن محمد بن
الحسين، عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عثمان، عن إسحاق بن عمار، قال:
سمعت أبا الحسن عليه السلام يقول: في الرجل يقدم من سفره في وقت الصلاة، فقال:
ان كان لا يخاف الوقت - 1 - فليتم، وان كان يخاف خروج الوقت، فليقصر.
6146 (13) يب 317 - صا 241 - سعد (بن عبد الله - صا) عن محمد بن
الحسين عن الحكم بن مسكين، عن رجل، عن أبي عبد الله عليه السلام في الرجل يقدم
من سفر في وقت الصلاة، فقال إن كان لا يخاف خروج الوقت فليتم، وان كان يخاف
خروج الوقت فليقصر.
فقيه 90 - في كتاب الحكم بن مسكين، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: في الرجل
يقدم من سفره وذكر مثله.
6147 (14) يب 317 - صا 241 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن
عبد الحميد، عن سيف بن عميرة، عن منصور بن حازم، قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: إذا كان (الرجل - خ صا) في سفر فدخل (عليه - يب) وقت الصلاة
قبل ان يدخل أهله، فسار حتى يدخل أهله، فان شاء قصر، وان شاء أتم والاتمام - 2 -
أحب إلى.
وتقدم في رواية زرارة (1) من باب (4) حكم من دخل عليه الوقت وهو في
السفر، فاخر الصلاة من أبواب القضاء، قوله عليه السلام: يصليها (اي المسافر الذي قدم
إلى أهله فنسي ان يصلى الصلاة) ركعتين صلاة المسافر، لان الوقت دخل وهو مسافر
كان ينبغي له ان يصلى عند ذلك.



(1) فوت الوقت - خ صا - الفوت خ ل.
(2) وان أتم - صا.
79
وفى رواية ابن مسلم (4) من باب (17) ان المسافر إذا كان في الموضع الذي
لا يسمع الاذان يقصر، قوله: الرجل يريد السفر فيخرج حين تزول الشمس فقال
عليه السلام: إذا خرجت فصل ركعتين.
(20)
باب حكم من أتم الصلاة وهو مسافر وحكم من صلى المغرب ركعتين
6148 (1) يب 137 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن حماد بن عثمان،
عن عبد الله الحلبي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: صليت الظهر أربع ركعات وانا
في السفر، فقال أعد.
6149 (2) الخصال 151 - ج 2 - (بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات
عن الأعمش، عن جعفر بن محمد في حديث شرايع الدين) قال عليه السلام: ومن لم يقصر
في السفر، لم تجز صلاته، لأنه قد زاد في فرض الله عز وجل.
6150 (3) يب 318 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد، عن
ابن أبي نجران، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة، وابن مسلم، قالا:
قلنا لأبي جعفر عليه السلام: رجل صلى في السفر أربعا، أيعيد أم لا؟ قال: ان كان قرئت
عليه آية التقصير وفسرت له فصلى أربعا أعاد، وان لم يكن قرئت عليه ولم يعلمها
فلا إعادة عليه.
6151 (4) ئل 552 - العياشي في تفسيره باسناده عن زرارة ومحمد بن مسلم
مثله وزاد: والصلوات في السفر الفريضة ركعتان كل الصلاة الا المغرب فإنها ثلث
ليس فيها تقصير تركها رسول الله في السفر والحضر ثلاث ركعات.
الدعائم 235 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال: من صلى
أربعة في السفر أعاد، الا ان يكون لم يقرء الآية عليه ولم يعلمها فلا إعادة عليه يعنى
بالآية آية القصر.

80
6152 (5) فقه الرضا عليه السلام 16 - وان كنت صليت في السفر صلاة تامة،
فذكرتها وأنت في وقتها، فعليك الإعادة، وان ذكرتها بعد خروج الوقت فلا شئ
عليك وان أتممتها بجهالة، فليس عليك فيما مضى شئ، ولا إعادة عليك الا أن تكون
قد سمعت بالحديث.
6153 (6) وفى موضع آخر 17 - وروى أن من صام في مرضه أو في سفره،
أو أتم الصلاة فعليه القضاء الا ان يكون جاهلا فيه، فليس عليه شئ.
6154 (7) يب 303 - محمد بن يعقوب، عن كا 121 - محمد بن يحيى،
عن محمد بن الحسين صا 241 - أخبرني الشيخ (ره) عن أبي القاسم جعفر بن محمد
عن أبيه، عن يب 318 - سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين عن صفوان
(بن يحيى - يب 318 - صا) عن العيص بن القاسم، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل
صلى وهو مسافر، فأتم الصلاة قال: ان كان في وقت فليعد، وان كان الوقت قد مضى
فلا (إعادة عليه - خ يب 303).
6155 (8) يب 303 - 318 - صا 241 - سعد (بن عبد الله - صا) عن محمد بن
الحسين، عن علي بن النعمان، عن سويد القلا، عن أبي أيوب - 1 - عن أبي بصير
(عن أبي عبد الله عليه السلام - يب) قال: سئلته عن الرجل ينسى فيصلى في السفر أربع ركعات
(ناسيا - فقيه) قال: ان (كان يب - 303 خ فقيه) ذكر (ه - فقيه) في ذلك اليوم فليعد
وان لم يذكر حتى يمضى ذلك اليوم فلا إعادة عليه.
فقيه 89 - سئله (اي الصادق عليه السلام) أبو بصير عن الرجل يصلى في السفر
وذكر مثله.
6151 (9) يب 320 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد، عن (بن - خ)
الحسين، عن ابن أبي عمير، يب 318 - صا 220 - الحسين بن سعيد، عن محمد ابن



(1) في يب ط 303 عن أيوب واسقط لفظة أبى
81
أبى عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمار، قال: سئلت أبا الحسن - 1 - عليه السلام عن
امرأة - 2 - كانت معنا في السفر، وكانت تصلى المغرب ركعتين ذاهبة وجائية، قال:
ليس عليها قضاء.
فقيه 91 - روى محمد ابن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن عمار، قال:
سئلت أبا الحسن الرضا عليه السلام عن امرأة كانت في طريق مكة فصلت ذاهبة وجائية
المغرب ركعتين ركعتين؟ فقال: ليس عليها إعادة (وقضاء - خ).
وفى رواية الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن محمد بن إسحاق بن
عمار، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: ليس عليها قضاء.
وتقدم في رواية زرارة وابن مسلم (1) من باب (1) وجوب القصر في الصلاة
قوله: فمن صلى في السفر أربعا يعيد أم لا قال عليه السلام: ان كان قد قرئت عليه آية التقصير
وفسرت له فصلى أربعا أعاد وان لم يكن قرأت عليه ولم يعلمها، فلا إعادة عليه - ولا يبعد
اتحاد هذه الرواية مع ما ذكرناه في الباب، عن زرارة وابن مسلم عن أبي جعفر
عليه السلام.
وفى رواية ابن حازم (2) من باب (6) ان المسافر إذا عزم ان يقيم في بلدة عشرا
فيتم قوله عليه السلام: إذا اتيت بلدة، فأزمعت المقام عشرة أيام، فأتم الصلاة فان تركه
رجل جاهل، فليس عليه إعادة.
ويأتي في أحاديث باب ان المسافر إذا صام في شهر رمضان فلا يجزيه من كتاب
الصوم، ما يناسب ذلك.
(21)
باب أن المسافر مخير بين القصر والاتمام في الأماكن الأربعة
6157 (1) يب 570 - صا 335 - ج 2 - محمد بن يعقوب، عن كا 326 - محمد



(1) أبا عبد الله عليه السلام - صا.
(2) عن المرأة كانت معهم في سفر - يب 320.
82
ابن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن إسحاق بن جرير، عن أبي
بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام - 1 - قال: سمعته يقول تتم - 2 - الصلاة في أربعة
مواطن في المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم و (في - صا) مسجد الكوفة،
وحرم الحسين عليه السلام.
كا 326 - على، عن محمد بن الحسين يب 570 - صا 335 - محمد بن يعقوب
عن محمد بن يحيى (العطار - يب)، عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان، عن
حذيفة بن منصور، قال: حدثني من سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول يتم - 3 - الصلاة
(في أربعة مواطن - صا) في المسجد الحرام وذكر مثله.
مصباح الشيخ 509 - روى حذيفة بن منصور، قال: حدثني وذكر مثل ما في
يب ثم قال قده: وفى خبر آخر في حرم الله وحرم رسوله وحرم أمير المؤمنين عليه السلام
وحرم الحسين عليه السلام (والظاهر مراده الخبر الآتي لحماد بن عيسى (5) عن
أبي عبد الله عليه السلام.
ك 504 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة، عن أبيه، عن الكليني
وجماعة من مشايخه، عن محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن
سنان، عن حذيفة بن منصور، عمن سمع أبا عبد الله عليه السلام مثل ما في يب.
6158 (2) كا 326 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،
عن عبد الملك القمي، يب 570 - صا 335 - ج 2 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد
ابن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن سنان، عن عبد الملك القمي، عن
إسماعيل بن جابر، عن عبد الحميد خادم إسماعيل بن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
يتم الصلاة في أربعة مواطن: (في - يب صا) المسجد الحرام، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم،
ومسجد الكوفة، وحرم الحسين.



(1) قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول - يب صا.
(2) تمم - خ ل كا.
(3) قال تتم - صا كا.
83
ئل 555 - ابن قولويه في المزار، عن أبيه وأخيه، وعلي بن الحسين (ره) عن
سعد، عن أحمد بن محمد مثله سندا ومتنا الا انه ترك ذكر محمد بن سنان.
مصباح الشيخ 509 - روى إسماعيل بن جابر عن عبد الحميد خادم إسماعيل
ابن جعفر عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6159 (3) فقه الرضا 16 - وقد أروى عن العالم عليه السلام، أنه قال: في اربع مواضع
لا يجب ان تقصر إذا قصدت مكة، ومدينة ومسجد الكوفة والحيرة.
6160 (4) فقيه 89 - قال الصادق عليه السلام: من الامر المذخور اتمام الصلاة في
أربعة مواطن: بمكة والمدينة ومسجد الكوفة وحائر الحسين عليه السلام.
ئل 556 - جعفر بن محمد بن قولويه في المزار، عن محمد بن عبد الله بن جعفر
الحميري، عن أبيه، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن حماد بن عيسى
عن بعض أصحابنا، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6161 (5) يب 570 - صا 334 - ج 2 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن
ابن علي بن النعمان، عن أبي عبد الله البرقي، عن علي بن مهزيار، وأبى علي بن راشد،
عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال: من مخزون علم الله (تعالى - صا)
الاتمام في أربعة مواطن: حرم الله وحرم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وحرم أمير المؤمنين عليه السلام
وحرم الحسين (بن علي - يب خصال) عليه السلام.
الخصال 120 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض) قال: حدثنا
محمد بن الحسن الصفار، قال: حدثني الحسن بن علي بن النعمان، عن أبي عبد الله البرقي
عن علي بن مهزيار وأبى علي بن راشد، عن حماد بن عيسى، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
ئل 555 - ابن قولويه في المزار عن العياشي، عن علي بن محمد بن أحمد، عن
الحسن بن علي بن النعمان، مثله.
6162 (6) يب 570 - صا 335 - ج 2 - أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه،

84
قال حدثني محمد بن همام بن سهيل (سهل - خ صا) عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري - 1 -
يب 570 - محمد بن أحمد بن داود، عن أبي عبد الله الحسين بن علي بن سفيان، قال:
حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا محمد بن حمدان - 2 - المدائني، عن
زياد القندي، قال: قال أبو الحسن موسى - يب الثاني) عليه السلام: (يا زياد - يب الأول صا)
أحب لك ما أحبه لنفسي، واكره لك ما أكرهه لنفسي، أتم الصلاة في الحرمين،
وبالكوفة، وعند قبر الحسين (بن علي - صا) عليه السلام.
ئل 555 - ابن قولويه في المزار مثله.
المصباح 509 - روى زياد القندي قال: قال أبو الحسن عليه السلام وذكر مثله.
6163 (7) ك 504 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة، عن أبيه
عن سعد بن عبد الله، قال سئلت أيوب بن نوح عن تقصير الصلاة في هذه المشاهد:
مكة والمدينة والكوفة وقبر الحسين عليه السلام الأربعة والذي روى فيها فقال: انا اقصر،
وكان صفوان يقصر، وابن أبي عمير وجميع أصحابنا يقصرون.
6164 (8) كا 326 - أبو علي الأشعري، عن الحسن بن علي عن علي بن - 3 -
مهزيار عن الحسين بن سعيد ك 504 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة، عن
أبيه، عن أبي عبد الرحمن محمد بن أحمد العسكري، عن الحسن بن علي بن مهزيار، عن
أبيه على، عن الحسين ابن سعيد عن إبراهيم ابن أبي البلاد، عن رجل من أصحابنا،
يقال له حسين، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تتم الصلاة في ثلاثة مواطن: المسجد
الحرام ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وعند قبر الحسين عليه السلام.
6165 (9) ئل 556 - جعفر بن محمد بن قولويه، في المزار عن علي بن حاتم،
عن محمد بن عبد الله الأسدي، عن القاسم بن الربيع، عن عمرو بن عثمان، عن



(1) الغرازي - يب.
(2) حمران - صا.
(3) الحسين بن علي بن مهزيار - خ ل.
85
عمرو بن مرزوق، قال: سئلت أبا الحسن عليه السلام عن الصلاة في الحرمين وعند قبر،
الحسين عليه السلام؟ قال: أتم الصلاة فيهن.
6166 (10) يب 568 - صا 331 - ج 2 - محمد بن علي بن محبوب، عن
محمد بن عبد الجبار، عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج، قال: سئلت
أبا عبد الله عليه السلام عن التمام - 1 - بمكة والمدينة، قال: أتم وان لم تصل فيهما الا
صلاة واحدة.
6167 (11) يب 568 - يب صا 330 - ج 2 - محمد بن يعقوب عن كا 308 -
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد (بن عيسى - صا) عن عثمان بن عيسى، قال: سئلت
أبا الحسن عليه السلام عن اتمام الصلاة والصيام في الحرمين؟ فقال اتمهما - 2 -
ولو صلاة واحدة.
168 (12) قرب الإسناد 123 - الحسن بن علي بن النعمان، عن عثمان بن
عيسى، قال: سئلت أبا الحسن موسى عليه السلام، عن اتمام الصلاة في الحرمين: مكة
والمدينة؟ فقال: أتم الصلاة ولو صلاة واحدة.
6169 (13) يب 570 - صا 334 - ج 2 - محمد بن يعقوب، عن كا 308 -
علي بن إبراهيم، عن أبيه عن إسماعيل بن مرار - 3 - عن يونس، عن معاوية (بن عمار
كا خ صا) عن أبي عبد الله عليه السلام، ان من المذخور الاتمام في الحرمين.
6170 (14) كا 308 - حميد بن زياد، عن ابن سماعة، عن غير واحد، عن
أبان بن عثمان يب 568 - صا 330 - ج 2 - علي بن مهزيار، عن فضالة، عن ابان،
عن مسمع، عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: كان أبى عليه السلام يرى لهذين الحرمين ما لا يراه
لغيرهما، ويقول: ان الاتمام فيهما من الامر المذخور.
6171 (15) يب 568 - 582 - صا 330 - ج 2 - محمد بن الحسين (ابن أبي



(1) عن الاتمام - صا.
(2) أتمها - كا خ ل يب.
(3) في كا - إلى يونس معلق.
86
الخطاب - صا) عن صفوان عن عمر بن رباح - 1 - قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام
اقدم مكة أتم أو اقصر، قال: أتم يب 568 - صا - قلت وامر بالمدينة فأتم
الصلاة أو اقصر، قال: أتم.
6172 (16) يب 568 - صا 330 - ج 2 - محمد بن يعقوب، عن كا 308 -
عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وسهل بن زياد، عن أحمد بن محمد ابن أبي
نصر، عن إبراهيم بن شيبة، قال: كتبت إلى أبي جعفر عليه السلام أسئله عن اتمام الصلاة
في الحرمين؟ فكتب إلى - 2 - كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يحب اكثار - 3 - الصلاة في
الحرمين، فأكثر فيهما وأتم.
6173 (17) يب 570 - صا 333 - ج 2 - عنه عن كا 308 - علي بن إبراهيم،
عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار - 4 - عن يونس، عن زياد بن مروان، قال: سئلت
أبا إبراهيم عليه السلام عن اتمام الصلاة في الحرمين فقال: أحب لك ما أحب لنفسي،
أتم الصلاة.
6174 (18) ئل 556 - جعفر بن محمد بن قولويه في المزار، عن الحسين
ابن أحمد بن المغيرة، عن أحمد بن إدريس بن أحمد، عن محمد بن عبد الجبار،
عن علي بن إسماعيل، عن محمد بن عمرو، عن قائد الحناط، عن أبي الحسن الماضي
عليه السلام قال: سئلته عن الصلاة في الحرمين؟ فقال أتم، ولو مررت به مارا.
6175 (19) ك 504 - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي، عن سماعة بن
مهران، عن العبد الصالح عليه السلام، قال: قال: لي أتم الصلاة في الحرمين مكة والمدينة.
6176 (20) كا 308 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، وأحمد بن محمد
جميعا، عن يب 569 - صا 333 - ج 2 - علي بن مهزيار، قال: كتبت إلى أبى جعفر
(الثاني - يب صا) عليه السلام (ان - كا) الرواية قد اختلفت عن آبائك عليهم السلام



(1) رياح - يب 582 صا.
(2) اليه - يب خ ل صا.
(3) اتمام - خ ل صا.
(4) في كا - إلى يونس معلق.
87
في الاتمام والتقصير (الصلاة - يب صا) في الحرمين، فمنها بان يتم - 1 - الصلاة ولو
صلاة واحدة، ومنها ان يقصر - 2 - ما لم لينو مقام عشرة أيام، ولم أزل على الاتمام
فيهما - 3 - إلى أن صدرنا في - 4 - حجنا في عامنا هذا، فان فقهاء أصحابنا أشاروا
على بالتقصير إذا كنت لا أنوي مقام عشرة (أيام - صا كا) فصرت إلى التقصير - وقد
ضقت بذلك حتى اعرف رأيك فكتب (إلى - كا) بخطه: قد علمت يرحمك الله
فصل الصلاة في الحرمين على غيرهما، فانا - 5 - أحب لك إذا دخلتهما ان لا تقصر
وتكثر فيهما (من - يب صا) الصلاة، فقلت له بعد ذلك بسنتين مشافهة: انى كتبت
إليك بكذا، وأجبتني - 6 - بكذا، فقال: نعم فقلت اي شئ تعنى بالحرمين؟ فقال:
مكة والمدينة يب صا ومنى إذا توجهت من منى فقصر الصلاة، فإذا انصرفت
من عرفات إلى منى، وزرت البيت ورجعت إلى منى، فأتم الصلاة تلك الثلاثة الأيام
وقال بإصبعه ثلاثا.
6177 (21) يب 568 - صا 331 - ج 2 - محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب
عن صفوان، عن مسمع، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال لي: إذا دخلت مكة،
فأتم يوم تدخل.
6178 (22) يب 569 - صا 333 - ج 2 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد
بن محمد، عن حسن بن حسين اللؤلؤي عن صفوان، عن عبد الرحمن بن الحجاج
قال: قلت لأبي الحسن عليه السلام ان هشاما روى عنك انك امرته بالتمام في الحرمين
وذلك من اجل الناس، قال: لا، كنت انا ومن مضى من آبائي إذا وردنا مكة، أتممنا
الصلاة واستترنا من الناس.



(1) يأمر بتتميم - يب صا.
(2) ان أمر بقصر الصلاة، يب صا.
(3) فيها - كا.
(4) من - يب صا.
(5) فانى - خ ل كا.
(6) فأجبت - يب صا.
88
6179 (23) ك 504 - علي بن الحسين السعودي، في اثبات الوصية، عن أبي
خداش المهري، وكنت قد حضرت مجلس موسى على السلام، فاتاه رجل، فقال:
جعلني الله فداك، أم ولد لي أرضعت جارية لي إلى أن قال: وسئلته عن الصلاة في الحرمين
تتم أم تقصر؟ فقال: ان شئت تمم، وان شئت قصر، إلى أن قال: فحججت بعد ذلك،
فدخلت على الرضا عليه السلام فسئلته عن هذه المسائل، فأجابني بالجواب الذي أجاب به
موسى عليه السلام إلى أن قال: فقلت لأبي جعفر عليه السلام: الصلاة في الحرمين، قال: ان شئت
تمم، وان شئت قصر، وكان أبى عليه السلام يتم، الخبر.
6180 (24) يب 570 - صا 334 - ج 2 - محمد بن يعقوب، عن كا 308 -
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن المختار
عن أبي إبراهيم عليه السلام، قال: قلت له: انا إذا دخلنا مكة والمدينة، نتم أو نقصر؟ قال:
ان قصرت فذاك، وان أتممت فهو خير تزداد.
قرب الإسناد 125 - عبد الله بن عامر، عن ابن أبي نجران، عن
صالح بن عبد الله الخثعمي، قال وكتبت إلى أبى الحسن موسى عليه السلام، أسئله عن
الصلاة في المسجدين، اقصر أو أتم؟ فكتب عليه السلام إلى، اي ذلك فعلت فلا بأس، قال:
فسئلت أبا الحسن الرضا عليه السلام عنها مشافهة، فأجابني مثل ما أجابني أبوه الا أنه قال:
في الصلاة قصر.
6182 (26) يب 569 - صا 332 - ج 2 - موسى بن القاسم، عن عبد الرحمن،
عن معاوية بن وهب، قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن التقصير في الحرمين والتمام؟
فقال: لا تتم حتى تجمع على مقام عشرة أيام، فقلت: ان أصحابنا رووا عنك، انك
امرتهم بالتمام، فقال: ان أصاحبك كانوا يدخلون المسجد، فيصلون ويأخذون
نعالهم، ويخرجون والناس يستقبلونهم، يدخلون المسجد للصلاة، فأمرتهم بالتمام،
6183 (27) العلل 165 - حدثنا محمد بن الحسن، قال: حدثنا الحسين بن
الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى، عن معاوية بن وهب،

89
قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام مكة والمدينة كسائر البلدان؟ قال: قال: نعم قلت:
قد روى عنك بعض أصحابنا انك قلت لهم: أتموا بالمدينة بخمس، فقال: ان
أصحابكم هؤلاء كانوا يقدمون فيخرجون من المسجد عند الصلاة فكرهت ذلك لهم
فلذلك - 1 - قلته.
6184 (28) يب 570 - صا 333 - ج 2 - محمد بن يعقوب، عن كا 308 -
علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن إسماعيل بن مرار، عن يونس، عن علي بن يقطين، قال:
سئلت أبا إبراهيم عليه السلام عن التقصير بمكة؟ فقال أتم وليس بواجب الا انى أحب لك
مثل الذي أحب - 2 - لنفسي صا 333 - بهذا الاسناد، عن يونس، عن زياد بن مروان
قال سألت أبا إبراهيم عليه السلام وذكر مثله - 3 -.
6185 (29) يب 570 - صا 334 - ج 2 - أحمد بن محمد بن عيسى،
عن محمد ابن أبي عمير، عن سعد بن أبي خلف، عن علي بن يقطين، عن أبي الحسن
عليه السلام في الصلاة بمكة؟ قال: من شاء أتم ومن شاء قصر.
6186 (30) يب 570 - صا 334 - ج 2 - محمد بن الحسن الصفار، عن محمد
ابن الحسين، عن الحسن بن حماد بن عديس - 4 -، عن عمران بن حمران يب 582 -
محمد بن الحسين، عن الحسن بن علي بن فضال، عن عمران، قال قلت لأبي الحسن
عليه السلام اقصر؟ (الصلاة - يب 582) في المسجد الحرام أو أتم، قال إن قصرت فلك
وان أتممت فهو خير، وزيادة الخير خير.
ك 504 - جعفر بن محمد بن قولويه، في كامل الزيارة، عن أبيه، عن الحسين
ابن أحمد بن المغيرة، عن أحمد بن إدريس، عن أحمد ابن أبي زاهر، عن محمد بن
الحسين الزيات، عن حسين بن عمران، عن عمران، مثله.



(1) فلهذا - ئل.
(2) ما أحب - كا.
(3) لم نجد هذه الرواية بهذا السند عن يب.
(4) عن عديس - خ.
90
6187 (31) يب 569 - صا 332 ج 2 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد،
ابن عبد الجبار، عن علي بن مهزيار، عن محمد بن إبراهيم الحصيني، قال: استأمرت
أبا جعفر عليه السلام في الاتمام والتقصير، قال: إذا دخلت الحرمين فانو عشرة أيام وأتم
الصلاة، فقلت له: انى اقدم مكة قبل التروية بيوم أو يومين أو ثلاثة، قال: انو مقام عشرة
أيام وأتم الصلاة.
6188 (32) يب 569 - صا 331 - ج 2 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد
بن إسماعيل بن بزيع، قال: سئلت الرضا عليه السلام عن الصلاة بمكة والمدينة تقصير
أو اتمام - 1 - فقال قصر ما لم تعزم على مقام عشرة (أيام - صا).
فقيه 90 - محمد بن إسماعيل بن بزيع عن أبي الحسن الرضا عليه السلام قال سئلته
عن الصلاة وذكر مثله.
العيون 190 - بالاسناد المتقدم في باب انه يكره ان يصلى فيما فيه التماثيل
عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام نحوه.
6189 (33) يب 569 - صا 331 - ج 2 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي
بن حديد، قال سئلت الرضا عليه السلام فقلت: ان أصحابنا اختلفوا في الحرمين
فبعضهم يقصر، وبعضهم يتم، وانا ممن يتم على رواية قد رواها أصحابنا في التمام،
وذكرت عبد الله بن جندب انه كان يتم، قال (لي - يب ط): رحم الله (عبد الله - خ يب)
ابن جندب، ثم قال (لي - صا) لا يكون الاتمام الا ان تجمع - 2 - على إقامة
عشرة أيام، وصل النوافل ما شئت، (و - يب ط) قال ابن حديد، وكان محبتي
ان يأمرني بالاتمام.
6190 (34) يب 582 - علي بن مهزيار، عن فضالة، عن معاوية بن عمار،
قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل قدم مكة، فأقام على احرامه، قال: فليقصر



(1) يقصر أو يتم - فقيه.
(2) يعزم - خ صا.
91
الصلاة ما دام محرما.
6191 (35) فقه الرضا 74 - قال أبى: رجل أقام على - 1 - احرامه بمكة، قصر
الصلاة ما دام محرما.
6192 (36) كا 326 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد يب 570 -
صا 335 - ج 2 - أبو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه، عن أبيه، ومحمد بن الحسن - 2 -
(عن الحسن - يب خ صا) بن منيل، عن سهل بن زياد الآدمي، عن محمد بن عبد الله،
عن صالح بن عقبة، عن أبي شبل، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام أزور قبر الحسن عليه السلام
قال: (قال - يب) (نعم - كا) زر (قبر - خ صا) الطيب، وأتم الصلاة فيه - 3 -
(قلت أتم الصلاة؟ قال أتم - يب صا) قلت: (فان - كا) بعض أصحابنا يرون - 4 -
التقصير، قال: انما يفعل - 5 - ذلك الضعفة.
ئل 555 - (بعد ذكر الحديث عن الشيخ قال) ورواه ابن قولويه في المزار.
6193 (37) ك 504 - جعفر بن محمد بن قولويه في كامل الزيارة، عن أبيه
عن الحسين بن محمد، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن بعض أصحابنا
عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث في وصف زيارة الحسين عليه السلام إلى أن قال: ثم اجعل
القبر بين يديك وصل ما بدا لك وكلما دخلت الحائر، فسلم، ثم امش حتى تضع
يديك وخديك جميعا على القبر، فإذا أردت ان تخرج، فاصنع مثل ذلك، ولا تقصر
عنده من الصلاة ما أقمت الخبر.
6149 (38) ئل 557 - جعفر بن محمد بن قولويه في المزار، عن علي بن
محمد بن يعقوب الكسائي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن عمرو بن سعيد، عن مصدق
ابن صدقة، عن عمار بن موسى، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة في الحائر
قال: ليس الصلاة الا الفرض بالتقصير، ولا تصل النوافل.



(1) قام إلى - ك.
(2) الحسين - خ ل يب.
(3) عنده - يب صا - ئل.
(4) يرى - يب صا.
(5) يرى - خ ل صا
92
وتقدم في رواية علي بن الحسين (1739) من كتاب الصلاة قوله واقام (علي عليه السلام)
هناك (اي في ارض براثا بيت مريم عليها السلام) أربعة أيام يتم الصلاة (انما أشرنا
إلى هذه الرواية، لأنه يمكن ان يستفاد منها جواز الاتمام للمسافر في هذا المكان
كالأماكن الأربعة).
وفى رواية ابن مسلم (15) من باب (6) ان المسافر إذا عزم ان يقيم في بلدة
عشرا، فيتم قوله عليه السلام، ولا يتم في أقل من عشرة أيام الا بمكة والمدينة، وان أقام
بمكة والمدينة خمسا فليتم.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يناسب الباب فراجع.
(22)
باب استحباب اكثار التطوع للمسافر في الأماكن الأربعة
6195 (1) ئل 556 - جعفر بن محمد بن قولويه في المزار، عن أبيه، ومحمد
ابن الحسن، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن القاسم بن
محمد، عن علي ابن أبي حمزة، قال: سئلت العبد الصالح عليه السلام عن زيارة قبر
الحسين عليه السلام؟ فقال: ما أحب لك تركه، قلت وما ترى في الصلاة عنده وانا مقصر
قال: صل في المسجد الحرام ما شئت تطوعا، وفى مسجد الرسول صلى الله عليه وآله
ما شئت تطوعا وعند قبر الحسين عليه السلام، فانى أحب ذلك، قال: وسئلته عن
الصلاة بالنهار عند قبر الحسين عليه السلام، ومشاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحرمين تطوعا ونحن
نقصر، فقال نعم ما قدرت عليه.
ك 504 - بهذا الاسناد عن علي ابن أبي حمزة البطائني عن أبي إبراهيم عليه السلام قال:
سألته عن التطوع عند قبر الحسين عليه السلام وذكر مثله.
6196 (2) ئل 556 - وعن جعفر بن محمد بن إبراهيم الموسوي، عن ابن

93
نهيك، عن ابن أبي عمير، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: سئلته عن التطوع
عند قبر الحسين عليه السلام وبمكة والمدينة وانا مقصر، فقال: تطوع عنده، وأنت مقصر
ما شئت، وفى المسجد الحرام وفى مسجد رسول الله وفى مشاهد النبي صلى الله عليه وآله
فإنه خير.
وعن علي بن الحسين، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، وعن
إبراهيم بن عبد الحميد جميعا، عن أبي الحسن عليه السلام مثله.
وعن أبيه، عن سعد، عن الخشاب عن جعفر بن محمد بن حكيم، عن إبراهيم
ابن عبد الحميد، مثله.
6197 (3) وعن أبيه عن سعد، عن أحمد بن محمد، عن علي بن إسماعيل، عن
صفوان بن يحيى، عن إسحاق، (بن عمار - خ) عن صفوان، عن أبي الحسن عليه السلام،
قال سئلته عن التطوع عند قبر الحسين عليه السلام ومشاهد النبي صلى الله عليه وآله وسلم والحرمين والتطوع
فيهن بالصلاة، ونحن مقصرون؟ قال: نعم تطوع ما قدرت عليه هو خير.
6198 (4) وعن محمد بن الحسن، عن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن
صفوان بن يحيى، عن إسحاق بن عمار، قال: قلت: لأبي الحسن عليه السلام: أتنفل
في الحرمين وعند قبر الحسين عليه السلام وانا اقصر؟ قال: نعم ما قدرت عليه.
وتقدم في رواية ابن شيبة (16) وابن مهزيار (20) وابن حديد (33) ورواية
سعدان بن مسلم (37) من الباب المتقدم ما يدل على ذلك.
(23)
باب علة تقصير الصلاة وعلة سقوط نوافل النهار في السفر وتقديم
صلاة الليل على الانتصاف
6199 (1) فقيه 91 - ذكر الفضل بن شاذان النيسابوري رحمه الله في العلل

94
التي سمعها من الرضا عليه السلام، ان الصلاة انما قصرت في السفر، لان الصلاة المفروضة
أولا انما هي عشر ركعات، والسبع انما زيدت فيها بعد، فخفف الله عز وجل عن العبد
تلك الزيادة لموضع سفره وتعبه ونصبه واشتغاله بأمر نفسه وظعته وإقامته، لان
لا يشتغل عما لابد له منه من معيشته رحمة من الله عز وجل، وتعطفا عليه الا صلاة
المغرب، فإنها لم تقصر، لأنها صلاة مقصرة في الأصل، وانما وجب التقصير في
ثمانية فراسخ لا أقل من ذلك ولا أكثر، لان ثمانية فراسخ مسيرة يوم للعامة والقوافل
والأثقال، فوجب التقصير في مسيرة يوم، ولو لم يجب في مسيرة يوم لما وجب في
مسيرة الف سنة، وذلك لان كل يوم يكون بعد هذا اليوم فإنما هو نظير هذا اليوم،
فلو لم يجب في هذا اليوم لما وجب في نظيره إذا كان نظيره مثله لا فرق بينهما، وانما
ترك تطوع النهار ولم يترك تطوع الليل، لان كل صلاة لا يقصر فيها (لا يقصر فيما
بعدها من التطوع - 1 -) وذلك أن المغرب لا يقصر فيها (فلا تقصير - 2 - فيما بعدها من
التطوع - 3 -) وكذلك الغداة لا تقصير فيها (فلا تقصير - خ) فيما قبلها من التطوع،
وانما صارت العتمة مقصورة، وليس يترك ركعتيها، لان الركعتين ليستا من الخمسين،
وانما هي زيادة في الخمسين تطوعا ليتم بهما بدل كل ركعة من الفريضة ركعتين من
التطوع، وانما جاز للمسافر والمريض ان يصليا صلاة الليل في أول الليل، لاشتغاله
وضعفه وليحرز - 4 - صلاته فيستريح المريض في وقت راحته، وليشتغل المسافر
باشتغاله وارتحاله وسفره.
العلل 99 - والعيون 258 - بالاسناد المتقدم في باب فرض الصلاة، عن
الفضل بن شاذان، عن الرضا عليه السلام في حديث العلل نحوه (وزاد بعد قوله
لا فرق بينهما) فان قال قد يختلف المسير - 5 - (فسير البقر انما هو أربعة فراسخ،
وسير الفرس عشرون فرسخا - العلل) فلم جعلت (أنت - العلل) مسيرة يوم ثمانية فراسخ



(1) لا يقصر في تطوعها - خ.
(2) لا يقصر - خ.
(3) لا يقصر في تطوعها - خ.
(4) ليحرز - خ ل.
(5) السير - العيون.
95
قيل: لان ثمانية فراسخ هو سير الجمال والقوافل (وهو الغالب على المسير وهو أعظم
المسير - العلل) الذي يسيره الجمالون والمكارون.
6200 (2) يب 167 - ذكر أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
رحمه الله، فقال: فقيه 91 - سئل الصادق عليه السلام لم صار المغرب ثلث ركعات
وأربعا بعدها، ليس فيها تقصير في حضر ولا (في - فقيه) سفر، فقال: ان الله تعالى انزل
على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم - 1 - كل صلاة ركعتين، فأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لكل صلاة
ركعتين في الحضر، وقصر فيها في السفر الا المغرب والغداة، فلما صلى عليه السلام
المغرب بلغه مولد فاطمة عليها السلام، فأضاف إليها ركعة شكرا لله عز وجل، فلما
ان ولد الحسن عليه السلام أضاف إليها ركعتين شكرا لله عز وجل فما (ان - فقيه)
ولد الحسين عليه السلام، أضاف إليها ركعتين (شكرا لله عز وجل - فقيه) فقال: للذكر
مثل حظ الأنثيين، فتركها على حالها في الحضر والسفر.
العلل 116 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن أبيه، قال: حدثني
أبو محمد العلوي الدينوري باسناده، رفع الحديث إلى الصادق عليه السلام، قال:
قلت له: لم صارت المغرب ثلث ركعات (وذكر مثل مرسلة - فقيه) الا أنه قال: ان الله
عز وجل انزل على نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لكل صلاة ركعتين في الحضر، واسقط قوله الغداة
بعد قوله الا المغرب.
6201 (3) العلل 115 - أخبرني عل بن حاتم، فيما كتب إلى، قال:
أخبرنا القاسم بن محمد، قال حدثنا حملان بن الحسين، عن الحسن بن إبراهيم يرفعه
إلى محمد بن مسلم، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: لأي علة تصلى المغرب في
السفر والحضر ثلاث ركعات، وساير الصلوات ركعتين؟ قال: لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم



(1) وقد اسقط في التهذيب المطبوع قوله: كل صلاة ركعتين، فأضاف إليها رسول الله
صلى الله عليه وآله.
96
فرض عليه الصلاة مثنى مثنى، وأضاف إليها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين، ثم نقص من
المغرب ركعة، ثم وضع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ركعتين في السفر، وترك المغرب، وقال إني
استحى ان انقص فيها - 1 - مرتين فلذلك - 2 - العلة تصلى ثلث ركعات في الحضر
والسفر.
6202 (4) المحاسن 328 - البرقي، عن أبيه، عن العباس بن معروف، عن علي
بن مهزيار، قال: قال بعض أصحابنا لأبي عبد الله عليه السلام: ما بال صلاة المغرب لم يقصر
فيها رسول الله صلى الله عليه وآله في السفر والحضر مع نافلتها؟ قال: لان الصلاة كانت ركعتين
ركعتين، فأضاف (إليها - ئل) رسول الله صلى الله عليه وآله إلى كل ركعتين ركعتين ووضعهما
عن المسافر وأقر المغرب على وجهها في السفر والحضر، ولم يقصر في ركعتي الفجر
ان يكون تمام الصلاة سبع عشرة ركعة في السفر والحضر.
ويأتي في باب (9) سقوط نوافل النهار في السفر، ما يدل على بعض المقصود.



(1) منها - ئل.
(2) فلتلك - خ ئل.
97
أبواب النوافل
(1)
باب فضل النوافل اليومية سيما صلاة الليل
قال الله تعالى في سورة هود 11 (ى - 114): (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا
من الليل ان الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين).
وفى سورة الفتح 48 (ى - 29): (محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار
رحماء بينهم تريهم ركعا سجدا يبتغون فضلا من الله ورضوانا سيماهم في وجوههم
من اثر السجود ذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل كزرع اخرج شطأه فآزره
فاستغلظ فاستوى على سوقه يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا
وعملوا الصالحات منهم مغفرة واجرا عظيما) وفى سورة بني إسرائيل 17 (ى - 25):
(ربكم اعلم بما في نفوسكم ان تكونوا صالحين فإنه كان للأوابين غفورا).
وفى سورة السجدة 32 (ى - 16) (تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم
خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون) (ى - 17): (فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين
جزاء بما كانوا يعملون).

98
6203 (1) كا 352 - أصول ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن
عيسى، وأبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار، جميعا، عن ابن فضال، عن علي
ابن عقبة، عن حماد بن بشير، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
قال الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي، وما تقرب إلى عبد
(ى - خ) بشئ أحب إلى مما افترضت عليه، وانه ليتقرب إلى بالنافلة حتى
أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ولسانه
الذي ينطق به، ويده التي يبطش بها (و - خ) ان دعاني أجبته، وان سئلني أعطيته،
وما ترددت عن شئ انا فاعله كترددي عن - 1 - موت المؤمن - 2 - يكره الموت
واكره مسائته.
المحاسن 291 - البرقي، عن عبد الرحمن بن حماد، عن حنان بن سدير،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: قال الله: ما تحبب إلى عبد بشئ أحب
إلى مما افترضته عليه، وانه ليتحبب إلى بالنافلة، وذكر نحوه وزاد بعد قوله
(يبطش بها) ورجله التي يمشى بها.
6204 (2) كا 352 - أصول ج 2 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن (محمد عن - خ)
محمد بن خالد، عن إسماعيل بن مهران، عن أبي سعيد القماط، عن ابان تغلب،
عن أبي جعفر عليه السلام، قال: لما اسرى بالنبي صلى الله عليه وآله قال: يا رب ما حال المؤمن عندك،
قال: يا محمد من أهان لي وليا فقد بارزني بالمحاربة، وانا اسرع شئ إلى نصرة
مسائته، وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الغنى (و - خ) لو صرفته إلى غير
ذلك لهلك، وان من عبادي المؤمنين من لا يصلحه الا الفقر ولو صرفته إلى غير ذلك
لهلك، وما يتقرب إلى عبد من عبادي بشئ أحب إلى (فذكر مثله إلى قوله) وان
سئلني أعطيته.



(1) في - خ.
(2) عبدي - خ.
99
6205 (3) ك 177 - الحسين بن سعيد الأهوازي في كتاب المؤمن، عن
أبي عبد الله عليه السلام، قال نزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا محمد ان ربك يقول:
من أهان عبدي المؤمن استقبلني بالمحاربة، وما تقرب إلى عبدي المؤمن بمثل أداء
الفرائض وانه ليتنفل لي حتى أحبه، فإذا أحببته كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي
يبصر به، ويده التي يبطش بها ورجله التي يمشى بها، الخبر.
وعن أبي جعفر عليه السلام قال: قال الله عز وجل: من أهان لي وليا فقد أرصد لمحاربتي
وما تقرب إلى عبدي بمثل ما افترضت عليه، وانه ليتقرب إلى بالنافلة حتى أحبه فإذا أحببته
كنت سمعه الذي يسمع به، وبصره الذي يبصر به، ويده التي يبطش بها، ورجله
التي يمشى بها، ان دعاني أجبته، وان سألني أعطيته، الخبر.
6206 (4) ئل 221 - محمد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال، عن أبيه،
عن سعد بن عبد الله، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن الحسن بن محبوب عن الحسن الواسطي،
عن موسى بن بكر، عن أبي الحسن عليه السلام، قال: صلاة النوافل قربان كل مؤمن.
6207 (5) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن عمر بن علي بن عمر
(عن عمه محمد بن عمر - ئل) عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ان كان الله
عز وجل قال: المال والبنون زينة الحياة الدنيا، ان الثمانية ركعات يصليها العبد
آخر الليل زينة الآخرة.
ئل 503 - الصدوق في ثواب الأعمال، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن
أبيه، عن محمد بن أحمد بن يحيى مثله سندا ومتنا.
ك 466 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن محمد بن عمر، عمن
حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله بتفاوت يسير.
معاني الأخبار 93 - حدثنا أبي (رض)، قال: حدثنا عبد الله بن الحسن المؤدب
عن أحمد بن علي الاصفهاني، عن إبراهيم بن محمد الثقفي، قال: حدثنا أبو الحسن

100
علي بن محمد شيخ من أهل الري، قال: حدثنا منصور بن العباس، والحسن - 1 - بن علي
بن النضر، عن سعيد بن نضر، عن جعفر بن محمد عليه السلام نحوه وزاد وقد
يجمعها الله لأقوام.
6208 (6) كا روضة - 234 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن محبوب - 2 -
عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول ثلاث هن فخر المؤمن،
وزينة في الدنيا والآخرة: الصلاة في آخر الليل، ويأسه مما في أيدي الناس، وولايته
للامام - 3 - من آل محمد صلى الله عليه وآله قال: وثلاثة هم شرار الخلق، ابتلى بهم خيار الخلق:
أبو سفيان أحدهم قاتل رسول الله صلى الله عليه وآله وعاداه، ومعاوية قاتل عليا عليه السلام وعاداه
ويزيد بن معاوية لعنه الله قاتل الحسين بن علي عليه السلام وعاداه حتى قتله.
6209 (7) كا 137 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم
يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبد الله
ابن سنان الخصال 7 - حدثنا أبي (رض) قال: حدثني علي بن موسى بن جعفر ابن
أبي جعفر الكميداني، ومحمد بن يحيى العطار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن
الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: شرف المؤمن صلاته بالليل - 4 - وعز المؤمن - 5 - كفه عن اعراض الناس.
ثواب الأعمال 24 - حدثني محمد بن الحسن، قال: حدثني محمد بن الحسن
الصفار، عن العباس بن معروف مثله متنا وسندا الا أنه قال: وعز المؤمن كفه



(1) وفى الوسائل منصور بن العباس، عن علي بن محمد، عن سعيد بن النضر، عن جعفر بن
محمد عليهما السلام.
(2) في كا - معلق إلى ابن محبوب.
(3) الامام - خ.
(4) صلاة الليل - يب.
(5) عزه كف الأذى عن الناس - الخصال.
101
عن الناس.
6210 (8) الخصال 7 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد
الأسدي، قال حدثنا محمد بن جرير، والحسن بن عروة، وعبد الله بن محمد الوهبي،
قالوا: حدثنا محمد بن حميد، قال: حدثنا زافر بن سليمان، قال: حدثنا محمد بن عيينة
عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، قال: جاء جبرئيل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: يا محمد
عش ما شئت فإنك ميت، واحبب ما شئت فإنك مفارقه، واعمل ما شئت فإنك مجزى
به واعلم أن شرف الرجل قيامه بالليل، وعزه استغنائه عن الناس. ئل 503 - الحسين بن سعيد في كتاب الزهد، عن ابن أبي عمير، عن
هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6211 (9) فقيه 94 - 456 - نزل جبرئيل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وآله فقال له: يا جبرئيل
عظني، فقال له: يا محمد عش ما شئت - 1 - فإنك ميت، واحبب من شئت فإنك
مفارقه، واعمل ما شئت فإنك ملاقيه، شرف المؤمن صلاته بالليل، وعزه كف
الأذى عن الناس.
الخصال 7 - حدثنا أبي (رض)، قال: حدثني علي بن موسى بن جعفر ابن
أبي جعفر الكميداني، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن عبد الله بن جبلة، عن
أبي عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: رسول الله الله صلى الله عليه وآله لجبرئيل: عظني وذكر
مثله الا أنه قال: واحبب ما شئت، وقال في آخره وعزه كفه عن اعراض الناس.
6212 (10) فقيه روى عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
اشراف أمتي حملة القرآن، وأصحاب الليل.
الخصال 7 - حدثنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن علي بن أسد الأسدي، قال:
حدثنا عمر بن أبي غيلان الثقفي (وعيسى بن سليمان بن عبد الملك - 2 -) القرشي قالا:
حدثنا أبو إبراهيم الترجماني، قال: حدثنا سعد بن سعيد الجرجاني، قال: حدثنا نهشل بن



(1) ما عشت - خ ل.
(2) عثمان بن عيسى بن عبد الملك - ئل.
102
سعيد عن الضحاك، عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وذكر مثله.
6213 (11) فقيه 94 - قال النبي صلى الله عليه وآله عند موته لأبي ذر (ره): يا أبا ذر احفظ
وصية تنفعك من ختم له بقيام الليل، ثم مات فله الجنة.
يب 169 - قال النبي صلى الله عليه وآله لأبي ذر في وصيته: يا أبا ذر احفظ وصية نبيك.
من ختم له بقيام ليله ثم مات فله الجنة في حديث طويل.
الجعفريات 212 - باسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، علي بن
الحسين عليهم السلام قال: حدثني أبي عليه السلام: ان أبا ذر قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله
في مرضه الذي قبض فيه فسندته، فكان متساندا إلى صدري، فدخل علي بن أبي طالب
عليه السلام، فقال: رسول الله صلى الله عليه وآله: ادن إلى عليا فاستند اليه، فإنه أحق بذلك منك
فقال: فقمت وجزعت من ذلك جزعا شديدا فقال صلى الله عليه وآله: يا أبا ذر اجلس بين يدي
اعقد بيدك، من ختم له بشهادة ان لا إله إلا الله دخل الجنة، ومن ختم له باطعام مسكين
دخل الجنة ومن ختم له بصيام يوم دخل الجنة، ومن ختم له بقيام ليله دخل الجنة،
ومن ختم له بحجة دخل الجنة، ومن ختم له بعمرة دخل الجنة، ومن ختم له بجهاد
في سبيل الله ولو قدر فواق ناقة دخل الجنة، الخبر.
6214 (12) الدعائم 253 - عن علي عليه السلام، أنه قال: افشوا السلام، وأطعموا
الطعام، وصلوا والناس نيام، تدخلوا الجنة بسلام.
6215 (13) ك 468 - الشيخ أبو الفتوح في تفسيره، عن شهر بن حوشب، عن
أسماء بنت عميس، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: إذا كان يوم القيامة،
وعرضت الخلائق في الموقف، ينادى مناد من قبل رب العزة نداء يسمعه أهل الجمع
كلهم، ليقم الذين كانت تتجافى جنوبهم عن المضاجع، فتقوم شرذمة قليلة، ثم
ينادى المنادى ليقم الذين كانوا يشكرون الله في السراء والضراء، فتقوم شرذمة
قليلة، فيذهب بالفريقين إلى الجنة، ثم يأمر الله تعالى بحساب الخلائق.
6216 (14) ك 467 - الشيخ الطبرسي في مجمع البيان عن أبي عبد الله عليه السلام قال:

103
ما من حسنة يعملها العبد الا ولها ثواب مبين في القرآن الا صلاة الليل، فان الله لم يبين
ثوابها لعظم خطرها عنده، فقال: فلا تعلم نفس (ما اخفى له من قرة أعين).
تفسير علي بن إبراهيم 512 - حدثني أبي عن عبد الرحمن ابن أبي نجران،
عن عاصم بن حميد عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما من عمل حسن يعمله العبد الا وله ثواب
في القرآن الا صلاة الليل، فان الله لم يبين ثوابها لعظيم خطره عنده، فقال: تتجافى
جنوبهم عن المضاجع، يدعون ربهم خوفا وطمعا، ومما رزقناهم ينفقون، (فلا تعلم
نفس ما اخفى له من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون).
6217 (15) فقيه 94 - وسئل الصادق عليه السلام عبد الله بن سنان، عن قول الله عز وجل:
(سيماهم في وجوههم من اثر السجود) قال: هو السهر في الصلاة.
6218 (16) ك 467 - زيد الزراد في أصله، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام
نخشى ان لا نكون مؤمنين، قال: ولم ذاك؟ إلى أن قال عليه السلام: بل! والذي نفسي بيده،
ان في الأرض في أطرافها مؤمنين، ما قدر الدنيا كلها عندهم يعدل جناح بعوضة
إلى أن ذكر من صفاتهم الصفر الوجوه من السهر، فذلك سيماهم مثلا ضربه الله
في الإنجيل لهم، وفى التورية والفرقان والزبور، وصحف الأولى وصفحهم، فقال:
سيماهم في وجوههم من اثر السجود، وذلك مثلهم في التورية ومثلهم في الإنجيل
عنى بذلك صفرة وجوههم من سهر الليل، إلى أن قال: إذا جنهم الليل اتخذوا ارض الله
فراشا، والتراب وسادا، واستقبلوا بجباههم الأرض، يتضرعون إلى ربهم في فكاك
رقابهم من النار.
6219 (17) العلل 127 - أبى (ره)، قال: حدثنا محمد بن إسحاق بن خزيمة
النيسابوري، قال: حدثنا حريش بن محمد بن حريش، قال: سمعت جدي يقول:
سمعت انس بن مالك يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: الركعتان في جوف الليل
أحب إلى من الدنيا وما فيها.
6220 (18) ك 467 - الشيخ ورام ابن أبي فراس، في تنبيه الخاطر، عن

104
النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: صلاة الليل من مرضاة الرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور
المعرفة، واصل الايمان، وراحة الأبدان، وكراهية الشيطان، وسلاح على
الا عداء، وإجابة للدعاء، وقبول الاعمال، وبركة في الرزق، وشفيع بين صاحبها
وبين ملك الموت، وسراج في قبره، وفراش من تحت جنبه، وجواب مع منكر
ونكير، ومونس وزائر في قبره إلى يوم القيامة، فإذا كان يوم القيامة كانت الصلاة ظلا
فوقه، وتاجا على رأسه، ولباسا على بدنه، ونورا يسعى بين يديه، وسترا بينه وبين
النار، وحجة للمؤمن بين يدي الله تعالى، وثقلا في الميزان، وجوازا على الصراط
ومفتاحا للجنة، لان الصلاة تكبير وتحميد، وتسبيح وتقديس وتعظيم،
وقراءة ودعاء، وان أفضل الأعمال كلها الصلاة لوقتها ورواه الحسن ابن أبي
الحسن الديلمي في ارشاد القلوب عنه مثله.
6221 (19) ك 467 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات، عن أبي
يعقوب عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له أخبرني جعلت فداك اي ساعة يكون
العبد أقرب إلى الله، والله منه قريب؟ قال: إذا قام في آخر الليل والعيون هادية،
فيمشي إلى وضوئه حتى يتوضأ، فاسبغ وضوئه، ثم يجئ حتى يقوم في مسجده،
فيوجه وجهه إلى الله، ويصف قدميه، ويرفع صوته، ويكبر وافتتح الصلاة، وقرء
جزء وصلى ركعتين، وقام ليعيد صلاته، ناداه مناد من عنان السماء عن يمين العرش
أيها العبد المنادى ربه! ان البر لينشر على رأسك من عنان السماء، والملائكة
محيطة بك من لدن قدميك إلى عنان السماء، والله ينادى عبدي لو تعلم من تناجى إذا
ما انفتلت، قال: قلت جعلت فداك يا بن رسول الله ما الانفتال؟ قال: تقول بوجهك
وجسدك هكذا، ثم ولى وجهه فذاك الانفتال.
6222 (20) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: خياركم أولو النهى، قيل:
يا رسول الله ومن أولو النهى؟ فقال: أولو النهى المتهجدون بالليل والناس نيام.
6223 (21) ك 468 - السيد علي بن طاووس في الاقبال، عن يحيى بن الحسين

105
ابن هارون الحسيني، في أماليه باسناده إلى النبي صلى الله عليه وآله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله:
ان أفضل الصلاة بعد صلاة الفريضة الصلاة في جوف الليل، الخبر.
6224 (22) ك 468 - الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله قال:
رحم الله عبدا قام من الليل، فصلى وأيقظ أهله، فصلوا، الا وان أفضل الأعمال صلاة
الرجل بالليل، والذي نفسي بيده، ان الرجل إذا قام من الليل يصلى تسبح ثيابه
ومن حوله.
6225 (23) وفيه 468 - مرسلا في حديث، ان عيسى عليه السلام نادى أمه مريم
بعد وفاتها، فقال: يا أماه كلميني هل تريدين ان ترجعي إلى الدنيا، قالت: نعم لأصلي
لله في ليلة شديدة البرد، وأصوم يوما شديد الحر، يا بنى فان الطريق مخوف.
وقال عليه السلام: ان الله تعالى أوصاني بخمسة أشياء، إلى أن قال دوام على
التهجد، فان أمور المؤمن تستقيم في قيام الليل.
6226 (24) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن موسى بن جعفر البغدادي
عن محمد بن الحسن بن شمون، عن علي بن محمد النوفلي، قال: سمعته يقول: ان
العبد ليقوم في الليل فيميل به النعاس يمينا وشمالا، وقد وقع ذقنه على صدره، فيأمر الله
تعالى أبواب السماء فتفتح، ثم يقول للملائكة انظروا إلى عبدي ما يصيبه في التقرب
إلى بما لم افترض - 1 - عليه راجيا منى لثلاث خصال: ذنبا اغفره له، أو توبة
أجددها له، أو رزقا أزيده فيه، اشهدوا - 2 - ملائكتي انى قد جمعتهن له.
ثواب الأعمال 24 - أبى ره قال: حدثني سعد بن عبد الله، عن موسى بن جعفر
البغدادي. العلل 128 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، قال: حدثنا محمد بن يحيى
العطار، عن محمد بن أحمد، عن موسى بن جعفر البغدادي مثله سندا ومتنا.
6227 (25) المقنعة 19 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا قام العبد من لذيذ مضجعه



(1) افرضه - العلل.
(2) فأشهدكم - ثواب الأعمال والعلل.
106
والنعاس في عينيه - 1 - ليرضى ربه تعالى بصلاة ليله، باهى الله تعالى به الملائكة - 2 -
وقال: اما ترون عبدي هذا قد قام من لذيذ مضجعه (لصلاة لم افترضها - 3 -) عليه،
اشهدوا إلى قد غفرت له.
ك 467 - محمد بن علي القتال في روضة الواعظين عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
العبد وذكر مثله.
ك 467 - اعلام الدين للديلمي عنه مثله.
6228 (26) أمالي الصدوق 168 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (ره)، قال:
حدثنا عمى محمد ابن أبي القاسم قال حدثنا محمد بن علي القرشي، عن محمد ابن سنان
عن المفضل بن عمر، عن الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه عليهم السلام،
قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله جل جلاله أوحى إلى الدنيا ان اتعبي من خدمك، واخدمي من فرضك، وان العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه،
أثبت الله النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب، ناداه الجليل جل جلاله لبيك عبدي،
سلني أعطك، وتوكل على اكفك، ثم يقول جل جلاله لملائكته، يا ملائكتي انظروا
إلى عبدي، فقد تخلى لي في جوف الليل المظلم والبطالون لاهون، والغافلون نيام،
اشهدوا انى قد غفرت له، الخبر.
6229 (27) يب 169 - محمد بن يعقوب، عن كا 73 - محمد بن إسماعيل،
عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر اليماني، عمن حدثه
عن فقيه 94 - أبي عبد الله - 4 - عليه السلام في قول الله عز وجل: (ان الحسنات يذهبن السيئات)
قال:
حدثني الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد،
عن حماد بن عيسى، العلل 127 - أبى ره قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن



(1) عينيه - ئل.
(2) ملائكته - ك.
(3) إلى صلاة لم افرضها - ك.
(4) قال الصادق - فقيه.
107
حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمرو (اليماني - ئل) عمن حدثه عن أبي عبد الله
عليه السلام مثله.
ك 466 - محمد بن مسعود العياشي، في تفسيره، إبراهيم بن عمرو، عمن
حدثه، عن أبي عبد الله مثله.
الهداية 35 - عنه عليه السلام مرسلا مثله الا أنه قال: وصلاة الوتر بالليل.
امالي ابن الشيخ 184 - بالاسناد المتقدم في باب فضل التعقيب، عن أبي الحسن
المنصوري نحوه.
6230 (28) ك 466 - عن محمد بن مسعود العياشي، في تفسيره عن إبراهيم
الكرخي عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال في حديث: صلاة الليل تذهب بذنوب النهار،
وقال: تذهب بما جرحتم.
6231 (29) وعن ابن حراس عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: (ان الحسنات يذهبن
السيئات)، قال صلاة الليل تكفر ما كان من ذنوب النهار.
6232 (30) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي زهير النهدي،
عن آدم بن إسحاق، عن بعض أصحابه - 1 - عن فقيه 94 - أبي عبد الله عليه السلام - 2 - قال:
قال: عليكم بصلاة الليل، فإنها سنة نبيكم ودأب الصالحين قبلكم، ومطردة الداء عن
أجسادكم. العلل 127 - ثواب الأعمال 24 - أبى ره، قال: حدثنا محمد بن يحيى
العطار، عن محمد بن أحمد، عن زهير النهدي، عن آدم بن إسحاق (عن معاوية بن
عمار - ثواب) عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6233 (31) ك 467 - القطب الراوندي في دعواته، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
عليكم بقيام الليل، فإنه دأب الصالحين قبلكم، وان قيام الليل قربة إلى الله، وتكفير
السيئات، ومنهاة عن الاثم، ومطردة الداء عن أجسادكم.
6234 (32) ويروى ان الرجل إذا قام يصلى أصبح طيب النفس، وإذا نام



(1) أصحابنا - خ ل.
(2) قال الصادق - فقيه.
108
حتى يصبح ثقيلا مؤصما، وأوحى الله إلى موسى عليه السلام قم في ظلمة الليل، اجعل
قبرك روضة من رياض الجنة.
6235 (33) ك 468 - القطب الراوندي في لب اللباب، عن النبي صلى الله عليه وآله
قال: عليكم بقيام الليل، فإنها منهاة عن الاثم، ومطردة الداء عن الجسد.
6236 (34) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن
القاسم بن يحيى، المحاسن 53 - البرقي، عن القاسم بن يحيى، عن جده (الحسن بن
راشد - المحاسن) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: حدثني أبي، عن جدي،
عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قيام الله مصحة للبدن - 1 - ورضى الرب
وتمسك باخلاق النبيين، وتعرض لرحمته (للرحمة - المحاسن) ك 467 - القطب
الراوندي في دعواته، قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: قيام الليل مصحة للبدن. ك 468 -
القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي صلى الله عليه وآله مثله.
6237 (35) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي زهير رفعه إلى
أبي عبد الله عليه السلام، قال: صلاة الليل تبيض الوجه، وصلاة الليل تطيب الريح،
وصلاة الليل تجلب الرزق. ثواب الأعمال 24 - العلل 127 - أبى ره قال حدثنا - 3 -
محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد، عن أبي زهير النهدي، عن آدم بن إسحاق
(عن معاوية بن عمار - ثواب) عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6238 (36) المقنعة 19 - وقد روى أن صلاة الليل تدر الرزق، وتحسن
الوجه، وترضى الرب، وتنفى السيئات.
6239 (37) فقه الرضا 9 - حافظوا على صلاة الليل، فإنها حرمة الرب، تدر
الرزق وتحسن الوجه وتضمن رزق النهار (و - خ) طولوا الوقوف في الوتر، فإنه
روى أن من طول الوقوف في الوتر قل وقوفه يوم القيامة.
6240 (38) ثواب الأعمال 24 - حدثني الحسين بن أحمد، عن أبيه، قال:



(1) البدن - يب.
(2) حدثني - ثواب الأعمال.
109
حدثني محمد بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن أحمد، عن الحسن بن علي ابن أبي
عثمان، وأبو عثمان اسمه عبد الواحد بن حبيب، قال: زعم لنا محمد ابن أبي حمزة
الثمالي، عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صلاة الليل، تحسن
الوجه وتحسن الخلق، وتطيب الريح، وتدر الرزق، وتقضى الدين وتذهب بالهم و
تجلو البصر يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الله بن أحمد، عن
الحسن بن علي ابن أبي عثمان، وأبو عثمان اسمه عبد الواحد بن حبيب، قال: زعم
(اي قال) لنا محمد ابن أبي حمزة الثمالي عن معاوية بن عمار الدهني، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: صلاة الليل تحسن الوجه، وتذهب الهم، وتجلو البصر.
6241 (39) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن حسان الرازي
العلل 127 - أبى (ره)، قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن حسان الرازي،
عن محمد بن علي رفعه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى بالليل حسن وجهه بالنهار
المحاسن 53 - والمقنع 39 - مرسلا مثله.
6242 (40) فقيه 94 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من كثر صلاته بالليل، حسن
وجهه بالنهار.
6243 (41) العلل 128 - العيون 156 - (حدثنا - العيون) أبى (ره)، قال:
حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، عن إسماعيل بن موسى بن جعفر عن أخيه،
علي بن موسى الرضا عليه السلام عن أبيه، عن جده، قال سئل علي بن الحسين عليهما السلام
ما بال المتهجدين بالليل من أحسن الناس وجها، قال: لأنهم خلوا بالله فكساهم الله
من نوره.
6244 (42) ك 468 - القطب الراوندي في لب اللباب، عن علي عليه السلام، قال:
لا تطمع في ثلاثة مع ثلاثة: في سهر الليل مع كثرة الاكل، وفى نور الوجه مع نوم اجمع
الليل، وفى الأمان من الدنيا مع صحبة الفساق.
6245 (43) ثواب الأعمال 24 - أبى ره، قال: حدثني أحمد بن محمد بن

110
يحيى، عن أبيه عن يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عمر بن علي، عن
عمه، عمن حدثه، عن أبي عبد الله عليه السلام انه جائه رجل، فشكا اليه الحاجة، وافرط
في الشكاية حتى كاد ان يشكو الجوع (قال - يب) فقال له أبو عبد الله عليه السلام (يا هذا - يب)
أتصلي بالليل (قال - يب) فقال الرجل نعم (قال - يب) فالتفت أبو عبد الله عليه السلام إلى
أصحابه فقال كذب من زعم أنه يصلى بالليل ويجوع بالنهار، ان الله تبارك وتعالى:
ضمن بصلاة الليل قوت النهار.
فقيه 94 - جاء رجل إلى أبى عبد الله عليه السلام فشكا وذكر مثله.
المحاسن 53 - وفى رواية يعقوب بن يزيد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كذب من
زعم أنه يصلى صلاة الليل وهو يجوع ان صلاة الليل تضمن رزق النهار.
المقنعة 19 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كذب من زعم أنه يصلى بالليل
ويجوع بالنهار.
6246 (44) ك 194 - 466 - دعائم الاسلام عن الباقر عليه السلام، أنه قال: في
خبر ان صلاة الليل في آخره أفضل منها قبل ذلك، وهو وقت الإجابة، وهى هدية
المؤمن إلى ربه، فأحسنوا هداياكم إلى ربكم، يحسن الله جوائزكم، فإنه لا يواظب
عليه الا مؤمن أو صديق.
6247 (45) العلل 23 - حدثنا أبو الحسن محمد بن عمرو بن علي البصري،
قال: حدثنا أبو أحمد محمد بن إبراهيم بن خارج الأصم البستي بها في مسجد طيبة،
قال: حدثنا أبو الحسن محمد بن عبد الله بن الجنيد، قال: حدثنا أبو بكر عمرو بن سعيد
قال: حدثنا علي بن زاهر، قال: حدثنا جرير، عن الأعمش عن عطية العوفي، عن جابر
ابن عبد الله الأنصاري، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: ما اتخذ الله إبراهيم خليلا
الا لاطعامه الطعام، وصلاته بالليل، والناس نيام.
6248 (46) المحاسن 4 - البرقي، هارون بن الجهم، عن أبي جميلة
مفضل بن صالح، عن سعد بن طريف، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: ثلاث درجات

111
وثلاث كفارات وثلاث موبقات، وثلاث منجيات، فاما الدرجات فافشاء السلام،
واطعام الطعام، والصلاة والناس نيام.
6249 (47) الجعفريات 36 - باسناده عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: ان في الجنة شجرة يخرج من أصلها خيل بلق، لا تروث ولا تبول،
مسرجة ملجمة، لجمها الذهب ومركبها الذهب: وسروجها الدر والياقوت،، فيستوى
عليها أهل عليين، فيمرون على من (هو - ك) أسفل عنهم، فيقولون يا أهل الجنة أنصفونا
اي (يا - ك) رب بما بلغت عبادك هذه المنزلة، قال: فيقول عز وجل: كانوا يصومون
وكنتم تأكلون: وكانوا يجاهدون وكنتم تجنبون، فبذلك بلغتهم هذه المرتبة - 1 -.
ك 466 - دعائم الاسلام عنه صلى الله عليه وآله مثله.
6250 (48) فقيه 94 - روى بحر السقا، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان من
روح الله عز وجل ثلاثة: التهجد باليل، وافطار الصائم ولقاء الاخوان.
امالي ابن الشيخ 108 - قال: أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد
ابن الحسن بن علي (رض)، قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن
الحسن (ره)، قال: أخبرنا محمد بن محمد بن النعمان، قال: أخبرنا أبو الحسن احمد
ابن محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه محمد بن الحسن، عن محمد بن الحسن الصفار
عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن بن محبوب، عن أبان بن عثمان، عن بحر السقا
قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول وذكر مثله.
الدعائم 322 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام نحوه.
6351 (49) فقيه 94 - روى جابر بن إسماعيل، عن جعفر بن محمد، عن
أبيه عليهم السلام، ان رجلا سئل علي بن أبي طالب - 2 - عليه السلام عن قيام الليل بالقرآن،



(1) المنزلة - ك.
(2) أمير المؤمنين - خ.
112
فقال له: ابشر من صلى من الليل - 1 - عشر ليلة لله مخلصا ابتغاء ثواب الله قال الله تبارك
وتعالى لملائكته اكتبوا لعبدي هذا من الحسنات عدد ما انبت في الليل من حبة وورقة
و (عدد كل - خ ل) شجرة وعدد كل قصبة وخوص ومرعى، ومن صلى تسع ليلة،
أعطاه الله عشر دعوات مستجابات، وأعطاه كتابه بيمينه، ومن صلى ثمن ليلة، أعطاه الله
اجر شهيد صابر صادق النية، وشفع في أهل بيته، ومن صلى سبع ليلة، خرج من قبره
يوم يبعث ووجهه كالقمر ليلة البدر حتى يمر على الصراط مع الآمنين، ومن صلى
سدس ليلة، كتب في الأوابين، وغفر له ما تقدم من ذنبه، ومن صلى خمس ليلة، زاحم
إبراهيم خليل الرحمن في قبته،
ومن صلى ربع ليلة، كان في أول الفائزين حتى يمر
على الصراط كالريح العاصف، ويدخل الجنة بغير حساب، ومن صلى ثلث ليلة، لم يبق
ملك الا غبطه بمنزلته من الله عز وجل، وقيل له ادخل من اي أبواب الجنة الثمانية
شئت، ومن صلى نصف ليلة، فلو اعطى ملاء الأرض ذهبا سبعين الف مرة لم يعدل
جزائه، وكان له بذلك عند الله عز وجل أفضل من سبعين رقبة، يعتقها من ولد إسماعيل،
ومن صلى ثلثي ليلة، كان من الحسنات قدر رمل عالج أدناها حسنة أثقل من جبل
أحد عشر مرات، ومن صلى ليلة تامة، تاليا لكتاب الله عز وجل، راكعا وساجدا و
ذاكرا، اعطى من الثواب ما أدناه يخرج من الذنوب كما ولدته أمته، ويكتب له عدد
ما خلق الله عز وجل من الحسنات، ومثلها درجات، ويثبت النور في قبره، وينزع
الاثم والحسد من قلبه، ويجار من عذاب القبر، ويعطى براءة من النار، ويبعث من
الآمنين، ويقول الرب تبارك وتعالى لملائكته (يا - خ) ملائكتي، انظروا إلى عبدي
أحيى ليلة ابتغاء مرضاتي، اسكنوه الفردوس، وله فيها مأة الف مدينة، في كل مدينة
جميع ما تشتهى الأنفس، وتلذ الأعين، ولم يخطر على بال سوى ما أعددت له من
الكرامة والمزيد والقربة.
أمالي الصدوق 157 - ثواب الأعمال 25 - (حدثنا - امالي) أبى ره، قال:



(1) بالليل - خ ل
113
حدثنا - 1 - سعد بن عبد الله، عن سلمة بن الخطاب (البرواستاني - امالي - 2 -) عن محمد
ابن الليث، عن جابر بن إسماعيل نحوه.
المقنع 41 - مرسلا نحوه.
6252 (50) يب 169 - فقيه 94 - روى فضيل بن يسر، عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال: ان البيوت التي تصلى فيها بالليل بتلاوة القرآن، تضئ لأهل السماء كما
تضئ نجوم السماء لأهل الأرض.
المقنعة 19 - مرسلا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
ثواب الأعمال 25 - أبى (ره) قال حدثني عبد الله بن جعفر الحميري عن أحمد بن
محمد عن الحسن بن محبوب عن جميل عن الفضيل مثله.
فقيه 94 - وروى أن البيوت التي يصلى فيها بالليل، يضئ نورها لأهل السماء
كما يضئ نور الكواكب لأهل الأرض.
6253 (51) فقيه 94 - قال الصادق عليه السلام: يقوم الناس من فرشهم على ثلاثة
أصناف: صنف له ولا عليه، وصنف عليه ولا وله، وصنف لا عليه ولا له، فاما الصنف
الذي له ولا عليه، فيقوم من منامه فيتوضأ ويصلى ويذكر الله عز وجل، فذلك الذي له
ولا عليه، واما الصنف الثاني، فلم يزل في معصية الله عز وجل، فذلك عليه ولا له، واما
الصنف الثالث، فلم يزل نائما حتى أصبح، فذلك الذي لا عليه ولا له.
6254 (52) ك 180 - ابن أبي جمهور في درر اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
: الركعتان قبل الفجر فيهما الرغائب.
6255 (53) أمالي المفيد 38 - قال: أخبرني أحمد بن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن أبيه، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن محمد بن أورمة، عن إسماعيل
ابن ابان الوراق، عن الربيع بن بدر، عن أبي حاتم، عن انس بن مالك قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في حديث): يا انس! صل صلاة الزوال، فإنها صلاة الأوابين،



(1) حدثني - ثواب الأعمال.
(2) البرواستاني - خ.
114
وأكثر من التطوع تحبك الحفظة.
6256 (54) قرب الإسناد 55 - الحسن بن ظريف، عن الحسين بن علوان
بن جعفر، عن أبيه، عن علي عليهم السلام انه كان يقول: إذا زالت الشمس عن كبد السماء
فمن صلى تلك الساعة أربع ركعات فقد وافق صلاة الأوابين، وذلك بعد نصف النهار.
6257 (55) الدعائم 250 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام انه كان
يقول: في صلاة الزوال: يعنى السنة قبل صلاة الظهر، هي صلاة الأوابين، إذا زاغت - 1 -
الشمس، وهبت الريح، فتحت أبواب السماء، وقبل الدعاء، وقضيت الحوائج
العظام.
6258 (56) ك 178 - السيد علي بن طاوس في فلاح السائل، قال: رأيت
في الأحاديث المأثورة ما معناه انه إذا زالت الشمس فتحت أبواب السماء لإجابة الدعوات
المبرورة، وان نوافل الزوال هي صلاة الأوابين، وان لها عند الله جل جلاله مقاما
مشكورا في قوله عز وجل: فإنه كان للأوابين غفورا.
6259 (57) الجعفريات 35 - باسناده عن علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله
عليه وآله: ان الملائكة لتحف بالذين يصلون بين المغرب والعشاء الآخرة.
6260 (58) ك 178 - ابن أبي جمهور في درر اللئالي، عن أبي أيوب
خالد الأنصاري، عن النبي صلى الله عليه وآله، أنه قال: من ركع بعد المغرب أربع ركعات، كان
كالمعقب غزوة بعد غزوة.
6261 (59) يب 406 - علي بن الحسن بن فضال، عن علي بن أسباط، عن
حكم بن مسكين، عن إسماعيل بن يسار - 2 - قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان
الرجل ليصلى ركعتين فيوجب الله له بهما الجنة، أو يصوم يوما تطوعا، فيوجب الله
له به الجنة.
وتقدم في رواية ابن كردوس (1) من باب (2) الموارد التي يستحب فيه الوضوء من



(1) زالت - ك.
(2) بشار - خ.
115
أبواب الوضوء، قوله عليه السلام: فان قام من آخر الليل، فتطهر وصلى ركعتين، وحمد الله
واثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لم يسئل الله شيئا الا أعطاه، اما ان يعطيه الذي
يسئله بعينه، واما ان يدخر ما هو خير له منه.
وفى رواية الصيرفي (12) من باب (1) فضل غسل الجمعة من أبواب الأغسال
المسنونة من كتاب الطهارة قوله عليه السلام: ان الله تبارك وتعالى أتم صلاة الفريضة
بصلاة النافلة.
وفى رواية عيسى بن عبد الله (16) من باب (1) استحباب التعزية للرجل والمرأة
من أبواب التعزية، قوله عليه السلام: يا رب من أهلك، قال الذين يشهدون الجنائز، ويعزون
الثكلى، ويصلون باليل والناس نيام.
وفى رواية ابن عباس (74) من كتاب الصلاة، قوله: فمن رزق صلاة الليل
من عبد أو أمة، قام لله عز وجل مخلصا فتوضأ وضوء سابغا، وصلى لله عز وجل بنية
صادقة، وقلب سليم، وبدن خاشع، وعين دامعة، جعل الله خلفه تسعة صفوف من
الملائكة، في كل صف ما لا يحصى عددهم الا الله تبارك وتعالى.
وفى رواية عبد الله بن عطا (1265) قوله: صليت أم تصلى سبحتك، قلت:
هذه صلاة تسميها أهل العراق الزوال، فقال: اما ان هؤلاء الذين يصلون، هم شيعة على
ابن أبي طالب عليه السلام وهى صلاة الأوابين.
وفى مرسلة فقيه (2732) قوله عليه السلام: من قرء في الركعتين الأولتين من صلاة
الليل، في كل ركعة منها الحمد مرة، وقل هو الله أحد ثلثين مرة، انفتل وليس بينه
وبين الله عز وجل ذنب الا غفر له.
وفى رواية علي بن معبد (2750) قوله عليه السلام: لا تملوا من قراءة إذا زلزلت
الأرض زلزالها، فإنه من كانت قرائته بها في نوافله، لم يصبه الله عز وجل زلزلة
ابدا الخ.
وفى رواية الدعائم (3382) قوله عليه السلام: إياك ان تدعه (اي الدعاء بعد الفريضة)

116
فان فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة على النافلة.
وفى رواية ابن مسلم (3396) قوله عليه السلام: الدعاء دبر المكتوبة أفضل من
الدعاء دبر التطوع كفضل المكتوبة على التطوع، وفى رواية الحسن بن المغيرة
(3397) نحوه.
ويأتي في أحاديث باب استحباب اطعام الطعام في كتاب الأطعمة ما يدل على
فضل صلاة الليل.
(2)
باب استحباب النوافل اليومية والمداومة عليها سيما صلاة الليل
وكراهة تركها وبيان علتها وما يوجب حرمانها
قال الله عز وجل في سورة بني إسرائيل 17 (ى - 79): ومن الليل فتهجد به نافلة
لك عسى ان يبعثك ربك مقاما محمودا.
وفى سورة طه 20 (ى - 130): فاصبر على ما يقولون وسبح بحمد ربك قبل طلوع
الشمس وقبل غروبها ومن آناء الليل فسبح وأطراف النهار لعلك ترضى.
وفى سورة السجدة 32 (ى - 16): تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم
خوفا وطمعا ومما رزقناهم ينفقون. (ى - 17): فلا تعلم نفس ما اخفى لهم من قرة أعين
جزاء بما كانوا يعملون.
وفى سورة الزمر - 39 (ى - 9): أمن هو قانت آناء الليل ساجدا أو قائما
يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون انما
يتذكر أولو الألباب.
وفى سورة ق 50 (ى - 40) ومن الليل فسبحه وأدبار السجود.
وفى سورة الذاريات 51 (ى - 17) كانوا قليلا من الليل ما يهجعون. (ى - 18)
وبالاسحار هم يستغفرون).

117
وفى سورة الطور 52 (ى - 49) ومن الليل فسبحه وادبار النجوم.
وفى سورة الحديد 57 (ى - 27) وجعلنا في قلوب الذين اتبعوه رأفة ورحمة
ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم الا ابتغاء رضوان الله. الآية
وفى سورة المعارج 70 (ى - 23) الذين هم على صلاتهم دائمون.
وفى سورة المزمل 73 (ى - 2) قم الليل الا قليلا (ى - 3) نصفه أو انقص منه قليلا.
(ى - 4) أو زد عليه ورتل القرآن ترتيلا. (ى - 5) انا سنلقي عليك قولا ثقيلا. (ى - 6) ان
ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا.
وفى سورة الانسان 76 (ى - 26) ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا.
6262 (1) كا 123 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن ابن فضال،
عن ابن بكير، عن زرارة قال: دخلت على أبى جعفر عليه السلام وانا شاب، فوصف لي التطوع
والصوم، فرأى ثقل ذلك في وجهي، فقال لي: ان هذا ليس كالفريضة، من تركها
هلك انما هو التطوع، ان شغلت عنه أو تركته قضيته انهم كانوا يكرهون ان ترفع
اعمالهم يوما تاما ويوما ناقصا، ان الله عز وجل يقول: (الذين هم على صلاتهم دائمون).
وكانوا يكرهون ان يصلوا حتى يزول النهار، ان أبواب السماء تفتح إذا زال النهار.
6263 (2) العلل 117 - حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل (رض)، قال:
حدثني محمد بن يحيى العطار، عن يعقوب بن يزيد، عن حماد، عن حريز، عن زرارة
عن أبي جعفر عليه السلام، قال: انما جعلت النافلة ليتم بها ما يفسد من الفريضة.
6264 (3) العلل 117 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض)
قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم،
عن عثمان بن عبد الملك، عن أبي بكر، قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: أتدري لأي شئ
وضع التطوع؟ قلت ما ادرى جعلت فداك، قال: لأنه (انه - خ) تطوع لكم، ونافلة
للأنبياء، أو تدرى لم وضع التطوع؟ قلت لا ادرى (جعلت فداك - خ) (قال - ظ) لأنه ان
كان في الفريضة نقصان، قضيت النافلة على الفريضة حتى تتم، ان الله تعالى يقول لنبيه

118
صلى الله عليه وآله: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك).
6265 (4) المحاسن 316 - البرقي، عن أبيه، قال حدثنا علي بن الحكم،
عن عثمان بن عبد الملك الحضرمي، عن أبي بكر الحضرمي قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام
يا أبا بكر تدرى لأي شئ وضع عليكم التطوع؟ وهو تطوع لكم، وهو نافلة للأنبياء
انه ربما قبل من الصلاة نصفها وثلثها وربعها، وانما يقبل منها ما أقبلت عليها بقلبك،
فزيدت النافلة عليها حتى تتم بها.
6266 (5) ك 178 - دعائم الاسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: أوصيكم
بأربع ركعات بعد صلاة المغرب، فلا تتركوهن وان خفتم عدوا.
6267 (6) كا 124 - الحسين بن محمد الأشعري، عن معلى بن محمد، عن
الحسن بن علي الوشاء عن أبان بن عثمان، عن يحيى ابن أبي العلا عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال أمير المؤمنين صلوات الله عليه: صلاة الزوال صلاة الأوابين.
6268 (7) ك 179 - دعائم الاسلام عن أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: أوصيكم
لصلاة الزوال، فإنها صلاة الأوابين.
6269 (8) ك 179 - ابن أبي جمهور في درر اللئالي، عن مجاهد، عن
عبد الله بن السائب، قال: كان النبي صلى الله عليه وآله إذا زالت الشمس يصلى أربع ركعات،
فسئل عن ذلك؟ فقال: هذه ساعة تفتح فيها أبواب السماء، وأحب ان يصعد لي فيها
عمل صالح.
6270 (9) كا 124 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز
عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام، قال: قلت له آناء الليل ساجدا وقائما يحذر
الآخرة ويرجو رحمة ربه؟ قال: يعنى صلاة الليل، قال: قلت له: وأطراف النهار
لعلك ترضى، قال: يعنى تطوع بالنهار، قال: قلت له: وادبار النجوم، قال: ركعتان
قبل الصبح، قلت وأدبار السجود، قال: ركعتان بعد المغرب.
6271 (10) العلل 128 - أبى ره قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن

119
حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال:: قلت: (وآناء الليل ساجدا
وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه، قل هل يستوى الذين يعلمون والذين لا يعلمون)؟
قال: يعنى صلاة الليل.
فقيه 94 - ومدح الله - 1 - تبارك وتعالى أمير المؤمنين عليه السلام في كتابه بقيام
صلاة الليل، فقال عز وجل (أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة
ويرجوا رحمة ربه) وآناء الليل ساعاته.
6272 (11) العلل 127 - العيون 156 - (حدثنا - العيون) أبى ره قال حدثنا
كا 137 - محمد بن يحيى (العطار - العيون) عن محمد بن الحسين (ابن أبي الخطاب
العلل - العيون) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى - عن محمد بن الحسين ابن أبي
الخطاب، عن علي بن أسباط، عن محمد بن علي بن أبي عبد الله، عن فقيه 94 - أبى
الحسن (الأول - فقيه - 2 -) في قول الله عز وجل (ورهبانية ابتدعوها ما كتبناها عليهم
الا ابتغاء رضوان الله، قال: صلاة الليل.
6273 (12) يب 231 - محمد بن الحسين، عن محمد بن إسماعيل، عن منصور
عن عمر بن أذينة، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: سئلته عن قول الله
تعالى، قم الليل الا قليلا، قال: امره الله ان يصلى كل ليلة الا ان يأتي عليه ليلة في - 3 -
الليالي لا يصلى فيها شيئا.
6274 (13) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أيوب بن نوح، عن
صفوان، عن هشام بن سالم كا 124 - محمد بن يحيى، عن يب 231 - أحمد بن محمد



(1) يمكن ان يكون هذا كلام الصادق عليه السلام لأنه وقع بعد قوله صلاة المؤمن
بالليل تذهب بما عمل من ذنب النهار، ويمكن ان يكون كلام الصدوق المأخوذ من الروايات
الواردة عن الأئمة عليهم السلام.
(2) الرضا عليه السلام - العيون خ ل فقيه.
(3) من - خ.
120
عن ابن أبي عمير، عن فقيه 94 - هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام (أنه قال - فقيه)
في قول الله عز وجل: (ان ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) قال: (يعنى بقوله وأقوم
قيلا - كا - يب 231) قيام الرجل عن فراشه يريد به (وجه - فقيه) الله عز وجل - 1 -
لا يريد به غيره.
العلل 127 - أبى ره قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن محمد ابن أبي
عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه.
6275 (14) يب 204 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن الحسن بن علي بن
عبد الله، عن ابن فضال، عن عمار الساباطي، قال: كنا جلوسا عند أبي
عبد الله عليه السلم بمنى، فقال له رجل: ما تقول في النوافل؟ فقال: فريضة، قال:
ففزعنا، وفزع الرجل فقال أبو عبد الله عليه السلام: انما أعني صلاة الليل على رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم، ان الله يقول: (ومن الليل فتهجد به نافلة لك).
6276 (15) مجمع البيان سورة الانسان في قوله تعالى: (وسبحه ليلا طويلا)
روى عن الرضا عليه السلام انه سئله أحمد بن محمد عن هذه الآية وقال ما ذلك التسبيح قال
صلاة الليل.
6277 (16) الدعائم 253 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: في
قوله عز وجل: (ومن الليل فاسجد له وسبحه ليلا طويلا) قال: امره ان يصلى في ساعات
من الليل، ففعل صلى الله عليه وآله.
6278 (17) فقيه 96 - قال النبي صلى الله عليه وآله في وصيته لعلى عليه السلام: يا علي
عليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل وعليك بصلاة الليل، فإذا أردت - 2 - ان تصليها
فكبر الله عز وجل سبعا واحمده سبعا، ثم توجه ثم صل ركعتين تقرء في الأولى الحمد،



(1) قيامه عن فراشه لا يريد الا الله عز وجل - يب 169.
(2) والظاهر أن يكون قوله فإذا أردت الخ من كلام الصدوق (ره) المأخوذ من الروايات.
121
وقل هو الله أحد، وفى الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، وتقرء في الست الركعات
بما أحببت ان شئت طولت وان شئت قصرت.
6279 (18) المقنعة 19 - وصى رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين
عليه السلام في الوصية الظاهرة اليه، فقال فيها: وعليك يا علي بصلاة الليل، وعليك
يا علي بصلاة الليل، وعليك يا علي بصلاة الليل.
المقنع 39 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام: يا علي عليك بصلاة
الليل، وعليك بصلاة الليل، وعليك بصلاة الليل. وتقدم مثل ذلك في رواية ابن
عمار (29) من باب عدد الركعات.
6280 (19) فقه الرضا 12 - وعليك بصلاة الليل، فان رسول الله صلى الله عليه وآله أوصى
عليا عليه السلام بها، فقال: في وصيته اليه، عليك بصلاة الليل قالها ثلاثا.
6281 (20) ك 178 - الطبرسي في الاحتجاج في توقيع الإمام العسكري
عليه السلام إلى علي بن بابويه وعليك بصلاة الليل فان النبي صلى الله عليه وآله أوصى
عليا عليه السلام فقال: يا علي عليك بصلاة الليل، ومن استخف بصلاة الليل، فليس منا، فاعمل بوصيتي، وامر جميع شيعتي حتى يعملوا عليه، الخبر.
6282 (21) المحاسن 17 - البرقي، عن محمد بن إسماعيل، رفعه إلى
أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أوصيك يا علي في نفسك بخصال: فاحفظها
(إلى أن قال) وعليك بصلاة الليل، يكررها أربعا، وعليك بصلاة الزوال.
6283 (22) ك 468 - القطب الراوندي في لب اللباب، عن النبي صلى الله عليه وآله
أنه قال: صلاة الليل نور، عليك بصلاة الليل، من كثرت صلاته بالليل حسن وجهه بالنهار.
6284 (23) ك 178 - دعائم الاسلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال:
أوصيكم بقيام الليل أوصيكم بقيام الليل، الخبر.
6285 (24) ك 178 - الديلمي في ارشاد القلوب مرسلا، قال: كان علي عليه السلام
يوما في حرب صفين، إلى أن قال ولم يترك صلاة الليل قط، حتى ليلة الهرير.

122
6286 (25) ك 467 - محمد بن علي الفتال في روضة الواعظين، عن الرضا
عليه السلام قال: عليكم بصلاة الليل، فما من عبد يقوم آخر الليل، فيصلى ثماني ركعات،
وركعتي الشفع والوتر، واستغفر الله في قنوته سبعين مرة الا أجير من عذاب
القبر، ومن عذاب النار، ومد له في عمره، ووسع عليه في معيشته، ثم قال: ان البيوت
التي يصلى فيها الليل يزهر نورها لأهل السماء، كما يزهر نور الكواكب لأهل الأرض.
6287 (26) ك 206 - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد، عن أبي الرجاء
محمد بن طالب، عن أبي المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، عن عبد الله بن جعفر
الأزدي، عن خالد بن يزيد بن محمد، عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن أبيه، عن
محمد بن علي عن أبيه، عن جده عليهم السلام قال: قال علي عليه السلام لنوف البكالي: هل تدرى
من شيعتي؟ قال: لا والله، قال: شيعتي الذبل الشفاه إلى أن قال: الذين إذا جنهم الليل
اتزروا على أوساطهم وارتدوا على أطرافهم الخبر.
6288 (27) ك 206 - العلامة الكراجكي في كنز الفوائد قال: قال أمير المؤمنين
عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: عشرون خصلة في المؤمن من لم يكن فيه لم يكمل
ايمانه، ان من اخلاق المؤمنين يا علي الحاضرون للصلاة إلى أن قال: والمتزرون
على أوساطهم. 6289 (28) المقنع 39 - قال أبو عبد الله عليه السلام: ليس منا من لم يصل
صلاة الليل.
6290 (29) المقنعة 19 - قال الصادق عليه السلام: ليس من شيعتنا من لم يصل
صلاة الليل.
6291 (30) ك 467 - سبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا عن محاسن
البرقي، عن الصادق عليه السلام قال: ان الله تبارك وتعالى أوحى إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل
ان أحببت ان تلقاني في حظيرة القدس، فكن في الدنيا وحيدا فريدا غريبا مهموما
محزونا مستوحش من الناس بمنزلة الطير الذي يطير في الأرض القفار، ويأكل من

123
رؤس الأشجار، ويشرب من ماء العيون، فإذا كان الليل اوكر وحده، واستأنس بربه،
واستوحش من الطيور.
6292 (31) ك 468 - 277 - الصدوق في صفات الشيعة، عن محمد بن
صالح، عن أبي العباس الدينوري، عن محمد بن الحنفية، عن أمير المؤمنين عليه السلام،
أنه قال لأحنف بن قيس في ذكر صفات أصحابه: فلو رأيتهم في ليلتهم وقد نامت العيون،
وهدأت الأصوات، وسكنت الحركات من الطير في الوكور، وقد نهنهم هول يوم
القيامة الوعيد، كما قال سبحانه: (أفأمن أهل القرى ان يأتيهم بأسنا بياتا وهم نائمون)
فاستيقظوا لها فزعين وقاموا إلى صلاتهم معولين باكين تارة، وأخرى مسبحين،
يبكون في محاريبهم ويرنون، يصطفون ليلة مظلمة بهماء يبكون فلو رأيتهم يا أحنف
في ليلتهم قياما على أطرافهم منحنية ظهورهم، يتلون اجزاء القرآن لصلواتهم، قد
اشتدت عوالة نحيبهم وزفيرهم، وإذا زفروا خلت النار قد اخذت منهم إلى حلاقيمهم،
وإذا اعولو حسبت السلاسل قد صفدت في أعناقهم.
6293 (32) ك 467 - الحسين بن سعيد الأهوازي، في كتاب الزهد، عن
محمد بن سنان، عن أبي معاذ، عن أبي أراكة، قال: صليت خلف علي عليه السلام الفجر
في مسجدكم هذا، فانفتل عن يمينه، وكان عليه كآبة، حتى طلعت الشمس على حائط
مسجدكم هذا قدر رمح، وليس هو على ما هو عليه اليوم، ثم اقبل على القوم، فقال:
اما والله لقد كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم يبيتون هذا الليل، يراوحون بين جباههم
وركبهم، فإذا أصبحوا أصبحوا غبراء صفراء بين أعينهم شبه ركب المعزى، الخبر
ورواه السبط الطبرسي في مشكاة الأنوار، عن علي بن الحسين عليه السلام والسيد في
نهج البلاغة مع اختلاف يسير.
أمالي المفيد 115 - حدثنا الشيخ الجليل المفيد، محمد بن محمد بن النعمان
الحارثي، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن أبيه محمد بن الحسن بن الوليد القمي،
عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار، عن ابن سنان

124
عن أبي معاذ السدى عن (أبى - ك) أراكة نحوه.
6294 (33) فقيه 94 - قال أبو جعفر عليه السلام: ان الله تبارك وتعالى يحب
المداعب في الجماع بلا رفث، المتوحد بلا فكر، المتخلي بالعبر، الساهر بالصلاة.
ك 467 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار عن الباقر عليه السلام مثله.
6295 (34) معاني الأخبار 97 - حدثنا أبي ره، قال: حدثنا محمد بن يحيى
العطار العلل 127 - حدثنا محمد بن الحسن (رض) قال: حدثنا محمد بن يحيى العطار
عن يب 169 - محمد بن أحمد (بن يحيى - يب) عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد
ابن سليمان الديلمي، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: (يا سليمان - يب العلل)
لا تدع قيام الليل، فان المغبون من حرم - 1 - قيام الليل.
فقيه 359 (في حديث المناهي) قال صلى الله عليه وآله وسلم ما زال جبرئيل يوصيني بقيام الليل
حتى ظننت ان خيار أمتي لن تناموا.
6296 (35) فقيه 95 - روى الحسن الصيقل عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: انى
لامقت الرجل يأتيني فيسئلني عن عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول أزيد كأنه يرى أن
رسول الله صلى الله عليه وآله قصر في شئ وانى لامقت الرجل قد قرء القرآن ثم يستيقظ من الليل
فلا يقوم حتى إذا كان - 2 - عند الصبح قام يبادره بصلاته - 3 - الدعائم 252 - عن
جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: انى لامقت العبد يكون قد قرء القرآن وذكر نحوه.
6297 (36) ك 468 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات عن علي عليه السلام
قال: أبغض الخلق إلى الله جيفة بالليل بطال بالنهار.
6298 (37) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن سهل بن زياد، عن
هارون بن مسلم، العلل 127 - حدثنا محمد بن الحسن (ره) قال: حدثنا محمد بن
الحسن بن الصفار، عن هارون بن مسلم، عن علي بن الحكم، عن الحسين بن الحسن
الكندي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال إن الرجل ليكذب الكذبة فيحرم بها صلاة



(1) عين - المعاني.
(2) حتى يقوم - خ.
(3) يبادر الصلاة - خ ل.
125
الليل فإذا حرم صلاة الليل حرم بها الرزق المقنعة 23 - روى أن الرجل يكذب الكذبة
في النهار (وذكر مثله) ثواب الأعمال 25 - حدثني محمد بن الحسن قال حدثني محمد
ابن يحيى عن محمد بن أحمد عن سهل بن زياد نحوه سندا ومتنا.
6299 (38) كا - أصول 272 - ج 2 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار
عن ابن فضال، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان الرجل يذنب الذنب، فيحرم صلاة
الليل، وان العمل السئ اسرع في صاحبه من السكين في اللحم.
6300 (39) كا 125 - محمد بن يحيى، عن عمران بن موسى، يب 169 -
محمد بن أحمد بن يحيى، عن عمران بن موسى العلل 127 - أبى ره، قال: حدثنا محمد
ابن يحيى العطار، عن عمران بن موسى عن الحسن - 1 - بن علي بن النعمان عن أبيه،
عن بعض رجاله، قال جاء رجل إلى أمير المؤمنين (علي بن أبي طالب - ك) عليه السلام
فقال يا أمير المؤمنين: انى قد حرمت الصلاة بالليل (قال - يب العلل) فقال (له - يب)
أمير المؤمنين عليه السلام: أنت رجل قد قيدتك ذنوبك.
ئل 504 - (بعد ذكر هذه الرواية عن كا قال) ورواه الصدوق في التوحيد عن علي
بن أحمد، عن أحمد بن سليمان، عن جعفر بن محمد الصايغ عن خالد العزلى،
عن هيثم، عن أبي سفيان، عمن حدثه، عن سلمان الفارسي، عن أمير المؤمنين عليه السلام.
المقنعة 23 - روى أن رجلا قال لأمير المؤمنين عليه السلام: انى أحب ان اصلى
صلاة الليل، ولست استيقظ لها، فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: وذكر مثله.
6301 (40) كا 124 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن أبي
أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ان
العبد يوقظ ثلاث مرات من الليل، فإن لم يقم اتاه الشيطان، فبال في اذنه، قال: وسئلته
عن قول الله عز وجل (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: كانوا أقل الليالي تفوتهم
لا يقومون فيها.



(1) الحسين - خ ل يب.
126
يب 231 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير عن أبي أيوب الخزاز
عن محمد بن مسلم قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل كانوا قليلا
وذكر مثله.
6302 (41) يب 231 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين،
عن صفوان بن يحيى، عن فقيه 95 - العلاء عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله - 1 -
عليه السلام (انه - يب) قال: ليس من عبد الا و (وهو - فقيه) يوقظ في كل ليلة - 2 -
مرة أو مرتين (أو مرارا - يب) فان قام كان ذلك والا فجج - 3 - الشيطان، فبال في
اذنه. أو لا يرى أحدكم انه إذا قام ولم يكن ذلك منه، قام وهو متخثر - 4 - ثقيل
كسلان.
المحاسن 86 - البرقي، عن الوشاء، عن العلا بن رزين، عن محمد بن مسلم
عن أبي جعفر وعن أبي عبد الله عليهما السلام نحوه.
6303 (42) المحاسن 86 - البرقي، عن أبيه، عن صفوان، عن خضر
أبى هاشم - 5 - عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام - 6 - قال: ان لليل شيطانا يقال له
الزهاء - 7 - فإذا استيقظ العبد، وأراد القيام إلى الصلاة، قال له: ليست ساعتك، ثم
يستيقظ مرة أخرى، فيقول له لم يأن لك، فما يزال كذلك يزيله ويحبسه حتى يطلع
الفجر، فإذا طلع الفجر، بال في اذنه، ثم انصاع يمصع بذنبه فخرا ويصيح.
6304 (43) ك 468 - ابن أبي جمهور الأحسائي في درر اللئالي، عن
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال يوما لأصحابه: ان الشيطان ليعقد على قافية رأس أحدكم،
إذا هو نائم ثلث عقد، يضرب مكان كل عقدة عليك ليل طويل فارقد، فان استيقظ فذكر الله
انحلت عقدة، فان توضأ انحلت عقدة، فان صلى انحلت عقدة فأصبح نشيطا طيب



(1) عن أحدهما - فقيه.
(2) في ليلته - فقيه.
(3) فجأ - فقيه - فجح - خ ل يب. فحج - المحاسن.
(4) متحير - خ ل يب.
(5) أبى خضر هاشم - ئل.
(6) أبي جعفر - ئل.
(7) الزهاء - ئل
127
النفس، والا أصبح خبيث النفس كسلان.
6305 (44) يب 136 - سعد بن عبد الله عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن
ابن علي بن فضال، عن هارون بن مسلم، عن الحسن - 1 - بن موسى الحناط، قال: خرجنا
انا وجميل بن دراج وعائذ الأحمسي حجاجا، فكان عائذ كثيرا ما يقول لنا في الطريق،
ان لي إلى أبي عبد الله عليه السلام حاجة، أريد ان أسئله عنها، فأقول له حتى نلقاه، فلما دخلنا
عليه سلمنا، وجلسنا، فاقبل علينا بوجهه مبتدئا، فقال من اتى الله بما افترض عليه
لم يسئله عما سوى ذلك، فغمزنا عائذ، فلما قمنا، قلنا ما كانت حاجتك، قال: الذي
سمعتم؟ قلنا كيف كانت هذه حاجتك، فقال: انا رجل لا أطيق القيام بالليل، فخفت
ان أكون مأخوذا به فأهلك.
ئل 220 - الصفار في بصائر الدرجات، عن الحسن بن علي - 2 - عن هارون،
عن الحسين بن موسى نحوه.
6306 (45) كا 137 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن
جميل بن دراج، عن عائذ الأحمسي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام، وانا أريد
ان أسئله عن صلاة الليل، فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: وعليك
السلام إي والله انا لولده، وما نحن بذوي قرابته ثلاث مرات، قالها، ثم قال: من غير أن
أسئله، إذا لقيت الله بالصلوات الخمس المفروضات لم يسئلك عما سوى ذلك.
فقيه 113 - روى عن عائذ الأحمسي أنه قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام
وانا أريد ان أسئله عن الصلاة، فابتدئني من غير أن أسئله، فقال إذا لقيت الله عز وجل
(وذكر مثله).
فقيه 41 - روى عائذ الأحمسي أنه قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام
وذكر نحوه



(1) الظاهر أنه الحسين بن موسى.
(2) وفى الوسائل الجديد هكذا - عن الحسن بن علي، عن عيسى عن هارون ولكن ما في
المتن موافق لسند التهذيب.
128
ك 177 - الشيخ الطبرسي في إعلام الورى، نقلا عن نوادر الحكمة، باسناده
عن عائذ الأحمسي نحو ما في كا.
أمالي الشيخ 143 - أخبرنا الشيخ المفيد، أبو علي الحسن بن محمد الحسن
الطوسي (رض)، قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي
الطوسي (قده)، قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن أبيه، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي
عمير. عن عائذ الأحمسي نحوه.
6307 (46) يب 394 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد ابن أبي عمير،
عن حماد ابن عثمان، عن معمر بن يحيى، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام - 1 - يقول:
لا يسئل الله عبدا عن صلاة بعد الخمس، ولا عن صوم بعد رمضان.
6308 (47) يب 394 - عنه، عن محمد بن خالد الأصم، عن ثعلبة بن ميمون،
عن معمر بن يحيى، انه سمع أبا جعفر عليه السلام، يقول: لا يسئل الله عز وجل عبدا عن
صلاة بعد الفريضة، ولا عن صدقة بعد الزكاة، ولا عن صوم بعد شهر رمضان.
6309 (48) فقيه 41 - روى (عن - خ) معمر بن يحيى، قال: سمعت
أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا جئت بالخمس الصلوات، لم تسئل عن صلاة وإذا جئت
بصوم شهر رمضان لم تسئل عن صوم.
6310 (49) ك 183 - جعفر بن أحمد القمي في كتاب الغايات، عن أبي حمزة
قال: سمعته عليه السلام يقول: قال الرب تعالى: إذا صليت ما افترضت عليك فأنت اعبد الناس.
6311 (50) العلل 158 - أبى (ره)، قال: حدثنا أحمد بن إدريس، قال: محمد
ابن احمد، عن علي بن الريان، عن الحسين - 2 - بن محمد، عن عبد الرحمن ابن أبي
نجران، عن عبد الرحمن بن حماد، عن ذريح المحاربي، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: يا رسول الله يسئل الله عما سوى الفريضة؟ فقال: لا



(1) أبا عبد الله - خ.
(2) الحسن - خ.
129
قال: فوالذي بعثك بالحق لا تقربت إلى الله بشئ سواها، قال: ولم؟ قال: لان الله
قبح خلقي، قال: فامسك النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونزل جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد ربك يقرئك
السلام: ويقول: اقرأ عبدي فلانا السلام، وقل له: اما ترضى ان أبعثك غدا في
الآمنين فقال: يا رسول الله وقد ذكرني الله عنده؟ قال: نعم، قال: فوالذي بعثك بالحق
لا بقي شئ يتقرب به إلى الله عنده الا تقربت به.
6312 (51) رجال الكشي 378 - محمد بن قولويه، قال: حدثنا سعد، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن حمزة بن اليسع عن زكريا بن آدم قال:
دخلت على الرضا عليه السلام من أول الليل في حدثان موت أبى جرير، فسئلني عنه، وترحم
عليه، ولم يزل يحدثني وأحدثه حتى طلع الفجر، فقام عليه السلام فصلى الفجر - 1 -.
6313 (52) يب 136 - سعد، عن العباس بن معروف، عن علي بن مهزيار،
عن فضالة بن أيوب، عن ابان (بن عثمان - خ يب ط) عن (محمد - خ) الحلبي قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: في الوتر، انما كتب الله الخمس، وليس الوتر مكتوبة،
ان شئت صليتها وتركها قبيح.
6314 (53) يب 205 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عبد الحميد
عن أبي جميلة عن أبي اسامة، عن أبي عبد الله عليه السلام انه سئل عن الوتر، فقال: ستة ليست
بفريضة.
6315 (54) العلل 117 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد (رض)
قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن يب 233 - محمد ابن أبي
عمير، عن حمادة عن حريز، عن زرارة (بن أعين - العلل) قال: قال أبو جعفر عليه السلام:
من كان يؤمن بالله واليوم الآخر، فلا يبيتن الا بوتر.
فقيه 40 - قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من كان وذكر مثله.



(1) الظاهر من هذا الخبر انه عليه السلام ترك في الليلة صلاة الليل، ولذا أوردناه في
الباب لأنه تدل على جواز تركها.
130
6316 (55) العلل 117 - أبى ره، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد
ابن عيسى، عن محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن عمر بن أذينة، عن حمران عن أبي جعفر
عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا يبيتن الرجل وعليه وتر.
6317 (56) يب 205 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين، عن
جعفر بن بشير، عن عبيد عن أبيه، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: الوتر في كتاب علي عليه
السلام واجب، وهو وتر الليل والمغرب وتر النهار، قال الشيخ (ره) فلا ينافي
ما قدمناه من أنه سنه لان المسنون إذا كان مؤكدا يسمى واجبا على ما بيناه في غير موضع.
6318 (57) مجمع البيان سورة ق - في قوله تعالى: (وادبار السجود) فيه
أقوال: (إلى أن قال) ورابعها: انه الوتر - 1 - من آخر الليل (و - ك) روى ذلك عن
أبي عبد الله عليه السلام.
6319 (58) يب 169 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عيسى، عن
داود الصرمي، قال: سئلته عن صلاة الليل والوتر، فقال: هي واجبة.
6320 (59) يب 205 - عنه، عن محمد بن عيسى، عن الحسين - 2 - بن علي
ابن يقطين، عن محمد بن الفضيل الوكفى، عن سعد ابن أبي عمرو الجلاب، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: ركعتا الفجر تفوتني أفأصليهما؟ قال: نعم، قلت لم (أ - خ)
فريضة قال: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سنها - 3 - فما سن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فهو فرض.
6321 (60) ك 180 - دعائم الاسلام، عن أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال:
ليس منى ولا من شيعتي من ضيع الوتر، أو مطل بركعتي الفجر.
6322 (61) الدعائم 344 - روينا عن جعفر بن محمد، عن أبيه عن آبائه
عليهم السلام، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر بالوتر، وان عليا عليه السلام كان يشدد فيه،
ولا يرخص في تركه.
6323 (62) العلل 118 - حدثنا علي بن أحمد، قال: حدثنا محمد ابن



(1) الوقت - ك
(2) الحسن - خ.
(3) سنهما - خ.
131
أبي عبد الله، عن موسى بن عمران، عن عمه الحسين بن يزيد، عن علي ابن أبي حمزة،
عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: من كان يؤمن بالله واليوم والاخر، فلا يبيتن الا
بوتر، قال: قلت: يعنى الركعتين بعد العشاء الآخرة،؟ قال: نعم، انهما بركعة، فمن
صلاها - 1 - ثم حدث به حدث (الموت - خ) مات على وتر، فإن لم يحدث به حدث
الموت، يصلى الوتر في آخر الليل، فقلت له: هل صلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هاتين
الركعتين؟ قال: لا، قلت: ثم؟ قال: لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يأتيه الوحي، وكان
يعلم أنه هل يموت في هذه الليلة أو لا وغيره لا يعلم، فمن اجل ذلك لم يصليها وامر بها،
6324 (63) العلل 117 - أخبرني علي بن حاتم، قال: أخبرنا القاسم بن
محمد، قال: حدثنا محمد بن حملان - 2 - بن الحسين، قال: أخبرنا القاسم بن محمد
ابن سماعة، عن جعفر بن سماعة، عن المثنى، عن المفضل بن أبي عبد الله عليه السلام قال:
قلت: اصلى العشاء الآخرة فإذا صليت ركعتين وانا جالس؟ فقال: اما انها
واحدة ولو بت بت - 3 - على وتر.
6325 (64) ك 179 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، روى أبو محمد
هارون بن موسى، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: قال لي القاسم بن محمد بن حاتم
وجعفر بن عبد الله الحميري: قال لنا محمد ابن أبي عمير، كلما رويته قبل دفن
كتبي وبعدها، فقد اجرته لكما، قال: ابن أبي عمير حدثني هشام بن سالم عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: لا تتركوا ركعتين بعد عشاء الآخرة، فإنها مجلبة للرزق، الخبر.
6326 (56) وعن أحمد بن محمد بن الحسن، عن علي بن محمد بن الزبير،
عن عبد الله بن محمد الطيالسي، عن أبيه، عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه،
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان أبى يصلى بعد العشاء الآخرة ركعتين وهو جالس، الخبر.
6327 (66) رجال الكشي 305 - حمدويه وإبراهيم (ابني نصير - ئل) قالا:
حدثنا محمد بن عيسى، قال: حدثني هشام المشرقي انه دخل على أبى الحسن



(1) صلاهما - خ.
(2) حمدان - خ ل ئل.
(3) مت مت - خ ل.
132
الخراساني عليه السلام، قال: ان أهل البصرة سئلوا - 1 - عن الكلام؟ فقالوا: ان يونس
يقول: ان الكلام ليس بمخلوق، قلت لهم: صدق يونس ان الكلام ليس بمخلوق، اما بلغكم قول: أبى جعفر حين سئل عن القرآن أخالق هو أم مخلوق؟ فقال لهم: ليس
بخالق ولا مخلوق، انما هو كلام الخالق، وقويت امر يونس، وقالوا ان يونس يقول:
ان من السنة ان يصلى الانسان ركعتين وهو جالس بعد العتمة، فقلت: صدق يونس.
6328 (67) مجمع البيان سورة الطور - قوله تعالى - (وادبار النجوم)
يعنى الركعتين قبل صلاة الفجر، عن ابن عباس وقتادة - 2 - وهو المروى عن أبي جعفر
وأبى عبد الله عليهما السلام.
6329 (68) وفى قوله تعالى - سورة ق - (وادبار السجود) فيه أقوال: أحدهما
ان المراد به الركعتان بعد المغرب، وادبار النجوم الركعتان قبل الفجر، عن علي بن
أبي طالب والحسن بن علي عليهم السلام والحسن والشعبي، وعن أبي عباس مرفوعا
إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
6330 (69) قرب الإسناد 61 - محمد بن خالد الطيالسي، عن إسماعيل بن
عبد الخالق، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: الركعتين اللتين بعد المغرب هما
ادبار السجود، والركعتين اللتان بعد الفجر هما ادبار النجوم.
6331 (70) ك 178 - القطب الراوندي في فقه القرآن عن الحسن بن
عليهما السلام في قوله تعالى: (وادبار السجود) انها الركعتان بعد المغرب تطوعا.
6332 (71) تفسير علي بن إبراهيم 650 - حدثنا أحمد بن إدريس، عن أحمد
ابن محمد، عن ابن أبي نصر، عن الرضا عليه السلام قال: ادبار السجود أربع ركعات بعد
المغرب، وادبار النجوم ركعتين قبل صلاة الصبح.
6333 (72) ك 180 - ابن أبي جمهور في درر اللئالي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه



(1) سئلوني - خ.
(2) اسقط في المستدرك قوله: قتادة
133
ما كان يواظب على شئ من النوافل باشد معاهدة منه ومواظبة على الركعتين امام الصبح.
6334 (73) قرب الإسناد 100 - باسناده، عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى
ابن جعفر عليهما السلام، قال: سئلته عن النساء، هل (على من - ط) عرف منهن صلاة النافلة، وصلاة الليل، وصلاة الزوال والكسوف، ما على الرجال؟ قال: نعم.
6335 (74) ك 591 - أبو علي ابن الشيخ الطوسي في أماليه، عن أبيه، عن علي
بن إبراهيم، عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني، عن جعفر بن محمد عن أبيه
عليهما السلام قال: قام أبو ذر (ره) عند الكعبة، فقال: انا جندب بن السكن، فاكتنفه الناس
فقال: لو أن أحدكم أراد سفرا اتخذ فيه من الزاد ما يصلحه، فسفر يوم القيامة اما تريدون
فيه ما يصلحكم، فقام اليه رجل فقال: أرشدنا، فقال: صم يوما شديد الحر للنشور
وحج حجة لعظايم الأمور وصل ركعتين في سواد الليل لوحشة القبور.
دعائم الاسلام 321 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام أنه قال: قام أبو ذر (ره)
وذكر نحوه.
وتقدم في رواية زرارة (138) من كتاب الصلاة، قوله عليه السلام: وانما جعلت
النافلة ليتم بها ما أفسد من الفريضة. وفى رواية الفضيل (140) قوله: قلت (الذين هم على صلاتهم دائمون) قال
عليه السلام: هي النافلة.
وفى رواية أبي بصير (160) قوله عليه السلام: كل سهو في الصلاة يطرح منها غير أن
الله يتم بالنوافل.
وفى رواية الديلمي (172) قوله: ولم يترك (علي عليه السلام) صلاة الليل قط حتى
ليلة الهرير.
وفى أكثر أحاديث باب عدد الركعات من أبواب فضل الصلاة وفرضها،
ما يستفاد منه استحباب النوافل، وكذا من أحاديث أبواب أوقات النوافل.
وفى رواية عبد الله بن عطا (1265) قوله: هذه صلاة يسميها أهل العراق

134
الزوال، فقال عليه السلام: اما ان هؤلاء الذين يصلون هم شيعة علي بن أبي طالب وهى
صلاة الأوابين.
وفى مرسلة فقيه (1400) قوله تعالى: لولا الذين يتحابون بحلالي ويعمرون
مساجدي ويستغفرون بالاسحار لولاهم لأنزلت عذابي.
وفى رواية ابن بكير (1467) قوله عليه السلام: إذا أراد ان يصلى (علي عليه السلام)
من آخر الليل اخذ معه صبيا لا يحتشم منه، ثم يذهب معه إلى ذلك البيت فيصلى
وفى رواية عبيد بن زرارة (1468) نحوه.
وفى رواية مرازم (1643) قوله عليه السلام: وانما المفروض صلاة الخمس.
وفى أحاديث باب جواز اتيان النافلة على البعير، وباب جواز اتيانها ماشيا
من أبواب القبلة ما يدل على ذلك. وفى مرسلة فقيه (2259) قوله عليه السلام: ربما قبل من الصلاة ربعها أو ثلثها
أو نصفها ولكن الله عز وجل يتمها للمؤمنين بالنوافل.
وفى رواية ابن مسلم (2303) قوله عليه السلام: وانما أمرنا بالنافلة ليتم له بها
ما نقصوا من الفريضة وفى رواية ابن مسلم (2303) نحوه وفى رواية أبي بصير
(2304) أيضا نحوه (وزاد) فقال له أبو بصير: ما أرى النوافل ينبغي ان تترك على حال
فقال أبو عبد الله عليه السلام اجل لا.
وفى رواية أبي بصير (2305) قوله عليه السلام: ولكن الله تعالى يتمم ذلك
بالنوافل.
وفى رواية الرضوي (2307) قوله عليه السلام: وانما جعلت النافلة لتكمل بها
الفريضة.
وفى رواية الثمالي (2326) قوله عليه السلام: العبد لا تقبل منه صلاة الا ما اقبل منها
فقلت: جعلت فداك هلكنا، فقال: كلا، ان الله تعالى متمم ذلك بالنوافل.
وفى رواية السيوطي (2642) قوله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يوتر بتسع
سور في ثلث ركعات.

135
وفى رواية أبى الجارود (2643) قوله عليه السلام: كان علي عليه السلام يوتر
بتسع سور.
وفى أحاديث باب السور التي تقرء في النوافل اليومية من أبواب القراءة
ما يدل على ذلك.
وفى رواية أبي ذر (2966) قوله صلى الله عليه وآله: ان ربك عز وجل يباهي الملائكة
بثلاثة نفر (إلى أن قال) ورجل قام من الليل فصلى وحده الخ.
وفى رواية مسعدة (2968) قوله عليه السلام: كان أبى (رض) يصلى في جوف الليل
فيسجد السجدة فيطيل السجود حتى يقال: انه راقد وفى رواية أحمد بن عبد الله
(2980) قوله: فلا يزال يصلى عليه السلام في جوف الليل حتى يطلع الفجر.
وفى أحاديث باب ما ورد من الاستغفار والدعاء في قنوت الوتر من أبواب القنوت ما يدل على بعض المقصود.
وفى أحاديث باب انه يستحب لمن صلى المغرب ان يعقب. ولا يتكلم حتى
يصلى ركعتين من أبواب التعقيب ما يدل على استحباب نافلة المغرب.
وفى أحاديث باب ما ورد من الدعاء بعد الانصراف من الوتر ما يدل على
استحبابه.
وفى أحاديث باب استحباب الاضطجاع بعد نافلة المغرب وباب ما يجزى من
الاضطجاع ما يدل على استحباب نافلة الفجر.
وفى رواية الحميري (3645) ورواية المفيد (3685) وفى رواية ابن فضال
(3689) ما يناسب ذلك.
وفى أحاديث باب (9) استحباب قضاء النوافل وباب (11) جواز اتيان الوترين
أو أكثر في ليلة من أبواب القضاء وباب ما يستحب ان يقال: في اخر سجدة من نافلة المغرب
ليلة الجمعة من أبوابها ما يناسب الباب وفى رواية محمد بن الحنفية (3835) ورواية
ابن الوليد (3917) ما يدل على استحباب صلاة الليل.

136
وفى رواية أبي سعيد (10) من باب (1) فضل الجماعة من أبوابها قوله عليه السلام:
يا محمد ان ربك يقرئك السلام، واهدى إليك هديتين لم يهدهما إلى نبي قبلك، قلت:
ما الهديتان؟ قال عليه السلام: الوتر ثلث ركعات والصلاة الخمس في جماعة.
وفى رواية الجعفريات (30) قوله: من صلى ركعتين قبل صلاة الغداة وركعتين
الغداة جماعة رقت صلاته في صلاة الأبرار وكتب يومئذ في وفد المتقين.
وفى رواية الكشي (6) من باب (46) وجوب القراءة خلف من لا يقتدى به قوله عليه السلام
فصلاة السنة بعدها (اي المغرب) أربع ركعات.
وفى رواية ابن شاذان (1) من باب (23) علة تقصير الصلاة من أبواب صلاة المسافر
قوله: وانما صارت العتمة مقصورة ليس بترك ركعتيها، لان الركعتين ليستا من الخمسين،
وانما هي زيادة في الخمسين تطوعا ليتم بهما يدل كل ركعة من الفريضة ركعتين من التطوع.
وفى جميع أحاديث الباب المتقدم ما يدل على ذلك وكذا ما يأتي في أحاديث
باب سقوط نوافل النهار في السفر.
وفى رواية الأصبغ (9) من باب ان صلاة الضحى بدعة من أبواب النوافل
قوله عليه السلام: نحروا صلاة الأوابين نحرهم الله، قال: قلت: فما نحروها؟ قال: عجلوها،
قلت يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوابين؟ قال: ركعتان.
وفى أحاديث باب (12) ما ورد من الدعاء والسواك عند القيام بالليل، خصوصا رواية
أبى عبيدة (10) وأحاديث باب ما ينبغي للرجل إذا صلى صلاة الليل ان يسمع أهله يدل
على استحباب الصلاة.
وفى رواية ابن مسلم (2) من باب (7) عدم جواز النافلة جماعة في شهر رمضان
من أبوابها قوله عليه السلام: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه لا يصلى
شيئا الا بعد انتصاف الليل لا في رمضان ولا في غيره.
وفى أحاديث ساير أبواب ما يتعلق بالنوافل ما يستفاد منه استحباب النوافل.
وفى رواية هشام بن سالم (7) من باب ما يستحب من الصلاة لطلب الرزق من

137
أبواب صلاة الحوائج قوله عليه السلام: لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة فإنها مجلبة للرزق.
وفى رواية الأعمش من باب وجوب أداء الأمانة إلى البر والفاجر من كتاب
الوديعة قوله عليه السلام: ديتهم (اي الأئمة عليهم السلام) الورع والصدق (إلى أن قال) وقيام الليل.
وفى رواية زرارة من باب استحباب المتعة من أبوابها قوله عليه السلام: لهو المؤمن
ثلاثة (وعد منها) الصلاة بالليل وفى غير واحد من أحاديث باب اطعام الطعام من كتاب
الأطعمة ما يدل على استحباب صلاة الليل وما يدل على استحباب النوافل في ضمن
الاخبار أكثر من ذلك وفى ذلك غنى وكفاية.
(3)
باب ما ورد في أنه من نوى ان يقوم في اية ساعة من الليل
وكل الله به ملكين يحركانه تلك الساعة
فقيه 95 - روى أبو حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال ما نوى عبد ان يقوم
اية ساعة نوى فعلم الله تبارك وتعالى منه الا وكل به ملكين يحركانه تلك الساعة.
(4)
باب استحباب ما ورد من الصلاة بعد المغرب وقبل العشاء
وقال الله عز وجل في سورة المزمل 73 (ى - 6): (ان ناشئة الليل هي أشد وطئا
وأقوم قيلا).
6336 (1) ك 460 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن محمد بن أحمد
بن علي بن سعيد الكوفي: البزاز (ره) عن يب 340 - محمد بن يعقوب: عن
كا 130 - علي بن محمد (الكليني - ك) عن بعض أصحابنا - 1 - عن (أبى الحسن - يب كا)
الرضا عليه السلام، قال: من صلى المغرب وبعدها أربع ركعات ولم يتكلم حتى يصلى عشر
ركعات، يقرء في كل ركعة بالحمد - 2 - وقل هو الله أحد، كانت عدل عشر رقاب.
6337 (2) يب 205 - محمد بن أحمد بن يحيى عن أبي جعفر، عن أبيه، عن



(1) أصحابه - ك.
(2) فاتحة الكتاب - ك.
138
وهب، أو - 1 - عن السكوني عن جعفر عن أبيه عليهما السلام، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين خفيفتين، فإنهما تورثان دار الكرامة
قيل يا رسول الله وما ساعة الغفلة؟ قال: ما بين المغرب والعشاء.
ثواب الأعمال 26 - أبى (ره)، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن
أبيه، عن وهب بن وهب، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام مثله.
أمالي الصدوق 331 - حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى العطار (ره)، قال: حدثنا أبي
، عن أحمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن وهب بن وهب القاضي، عن الصادق
جعفر بن محمد، عن أبيه، عن آبائه عليهم السلام مثله.
معاني الأخبار 77 - حدثنا أبي ره، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن،
محمد بن خالد، عن سليمان بن سماعة، عن عمه عاصم الكوزي، عن أبي عبد الله عليه السلام عن
أبيه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم مثله.
ك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن محمد بن علي بن محمد
ابن سعيد، عن أحمد بن يحيى، عن أبيه، وأحمد بن إدريس، عن محمد بن أحمد
بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه عن وهب، أو عن السكوني عن جعفر، عن أبيه
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تنفلوا وذكر مثل ما في يب (ثم قال) ورواه باسناده إلى جده
أبى جعفر الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الشيخ
جعفر بن سليمان في ما رواه في كتابه، كتاب ثواب الأعمال عن الصادق عنه صلى الله عليه وآله وسلم إلى
قوله دار الكرامة، قيل يا رسول الله: وما معنى خفيفتين؟ قال: صلى الله عليه وآله الحمد وحدها،
قيل يا رسول الله: فمتى أصليها؟ قال: ما بين المغرب والعشاء.
6338 (3) فقيه 113 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تنفلوا في ساعة الغفلة ولو بركعتين
خفيفتين، فإنهما يورثان دار الكرامة وفى خبر آخر دار السلام، وهى الجنة وساعة



(1) وفى الوسائل هكذا - محمد بن حسن باسناده، عن محمد بن أحمد بن يحيى، عن أبي
جعفر، عن وهب، عن السكوني عن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام.
139
الغفلة بين المغرب والعشاء الآخرة.
العلل 121 - أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله
(البرقي - ئل) عن أبيه، عن (محمد عن - ئل) زرعة، عن سماعة عن جعفر بن محمد،
عن أبيه عليهما السلام مثله. إلى قوله دار الكرامة، ثم قال: قال محمد بن علي مؤلف هذا
الكتاب: ساعة الغفلة بين المغرب والعشاء الآخرة.
ك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل عن أحمد بن محمد القامي،
عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد،
عن فضالة ابن أيوب، عن إسماعيل بن أبي زياد، عن أبي عبد الله عليه السلام عن أبيه، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: صلوا في ساعة الغفلة ولو ركعتين فإنهما توردان دار الكرامة.
6339 (4) مصباح الشيخ 76 - روى هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
من صلى بين العشائين ركعتين، قرء في الأولى الحمد، وقوله: وذا النون إذ ذهب
مغاضبا إلى قوله وكذلك ننجي المؤمنين، وفى الثانية الحمد، وقوله: وعنده مفاتح
الغيب لا يعلمها (الا هو - ئل) إلى آخر الآية، فإذا فرغ من القراءة رفع يديه، وقال:
اللهم إني أسئلك بمفاتح الغيب التي لا يعلمها الا أنت، ان تصلى على محمد وآل محمد
وان تفعل بي كذا وكذا وتقول: اللهم أنت ولى نعمتي والقادر على طلبتي، تعلم
حاجتي، فأسئلك بحق محمد وآله عليهم السلام لما قضيتها لي، وسئل الله
حاجته أعطاه الله ما سئل.
ك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن علي بن محمد بن يوسف
عن أحمد بن محمد بن سليمان الزراري، عن أبي جعفر الحسيني محمد بن الحسين الأشتر،
عن عباد بن يعقوب، عن علي بن الحكم، عن هشام بن سالم عن بي عبد الله الصادق عليه السلام
قال: من صلى بين العشائين وذكر مثله الا أن يه ويسأل الله جل جلاله حاجته، أعطاه الله
ما سأل (وزاد) فان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لا تتركوا ركعتي الغفلة: وهما بين العشائين.
6340 (5) ب 308 - محمد بن يعقوب، عن كا 130 - علي بن محمد،
باسناده عن بعضهم عليهم السلام في قول الله عز وجل: (ان ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم

140
قيلا) قال: هي ركعتان بعد المغرب، تقرء في أول ركعة بفاتحة الكتاب وعشرا من
أول البقرة وآية السخرة ومن قوله (وإلهكم اله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم ان
في خلق السماوات والأرض) (واختلاف الليل والنهار - يب) إلى قوله (لآيات لقوم
يعقلون) وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد، وفى الركعة الثانية فاتحة الكتاب وآية الكرسي
وآخر البقرة من قوله (لله ما في السماوات وما في الأرض) إلى أن تختم السورة، وخمس
عشرة مرة قل هو الله أحد، ثم ادع بعد هذا - 1 - بما شئت قال: ومن واظب عليه كتب
(الله - يب) له بكل صلاة ستمأة الف حجة. 6341
(6) ك 460 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن أحمد بن
محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن الكسائي رفعه إلى موالينا عليهم السلام في قوله
تعالى: (ان ناشئة الليل هي أشد وطئا وأقوم قيلا) (وذكر نحوه ثم قال) قال: (ره) وروى
ذلك في طريق آخر وفيها زيادة رواها أحمد بن محمد بن العياش، عن الحسن بن محمد
النهشل بمثل ذلك، وزاد: فإذا فرغت من الصلاة وسلمت، قلت: اللهم مقلب القلوب
والابصار ثبت قلبي على دينك ودين نبيك ووليك، ولا تزغ قلبي بعد إذ هديتني، وهب
لي من لدنك رحمة انك أنت الوهاب، واجرني من النار برحمتك، اللهم امدد لي
في عمري، وانشر على رحمتك، وانزل على من بركاتك، وان كنت عندك في
أم الكتاب شقيا فاجعلني سعيدا، فإنك تمحو ما تشاء، وتثبت وعندك أم الكتاب، وتقول
عشر مرات: استجير بالله من النار، وعشر مرات اسئل الله الجنة وعشر مرات اسئل الله
الحور العين.
6343 (7) ك 461 - السيد بن طاووس في فلاح السائل، عن محمد بن أحمد
القمي، عن أحمد بن محمد بن يحيى العطار، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن
محمد بن عيسى الأشعري، عن الحسين بن سعيد، رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام، قال:
من صلى بعد المغرب أربع ركعات، يقرء في كل ركعة خمس عشر مرة قل هو الله أحد،



(1) بعدهما - خ يب ط.
141
انفتل من صلاته، وليس بينه وبين الله عز وجب ذنب الا وقد غفر له.
6343 (8) مصباح الشيخ 76 - روى عن الصادق، عن أبيه، عن آبائه، عن
أمير المؤمنين عليهم السلام، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال: أوصيكم بركعتين بين
العشائين، يقرء في الأولى الحمد، وإذا زلزلت ثلث عشرة مرة، وفى الثانية الحمد
مرة وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة فإنه من فعل ذلك في كل شهر، كان من المتقين - 1 -
فان فعل (ذلك - ئل) في كل سنة، كان - 2 - من المحسنين، فان فعل ذلك في كل جمعة
مرة كان - 3 - من المصلين - 4 - فان فعل (ذلك - ئل) في كل ليلة زاحمني في الجنة،
ولم يحص ثوابه الا الله تعالى.
ك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن أبي الحسن علي بن
الحسين بن أحمد بن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي الجواني في كتابه الينا، عن أبيه،
عن جده (كذا) علي بن إبراهيم الجواني، عن سلمة بن سليمان السراوي، عن عتيق
ابن أحمد بن رياح عن محمد بن سعد الجرجاني، عن عثمان بن محمد بن الصباح
عن داود بن سليمان الجرجاني، عن عمر بن سعد الزهري، الصادق، عن أبيه،
عن جده، عن أمير المؤمنين عليهم السلام، قال: قلنا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عند وفاته:
يا رسول الله أوصنا، فقال: أوصيكم بركعتين وذكر نحوه (ثم قال) وروى هذه الصلاة
الشيخ المعين، أحمد بن علي بن الحسن بن محمد بن القاسم في كتابه كما نقله
عنه الكفعمي في مصباحه.
وتقدم في رواية الحلبي (43) من باب عدد الركعات قوله: هل قبل العشاء
الآخرة وبعده شئ قال عليه السلام: لا غير انى اصلى بعدها ركعتين ولست احبسهما من صلاة الليل.
(5)
باب استحباب أربع ركعات بعد العشاء الآخرة
6344 (1) ك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن محمد بن



(1) من الموقنين - خ - المونسين - ئل مصحح.
(2) كتب - خ ل.
(3) كتب - خ ل.
(4) المصلحين - خ ل - المخلصين - ئل.
142
عمر البزاز، عن الحسين بن إسماعيل المحاملي، عن يحيى بن يعلى، عن أبي مريم،
عن عبد الله الفرج عن أبي فروة، عن سالم الأفطس، عن سعيد بن جبير، عن
ابن عباس يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: من صلى أربع ركعات خلف العشاء الآخرة
وقرء في الركعتين الأولتين، قل يا أيها الكافرون، وقل هو الله أحد، وفى الركعتين الاخرتين
تبارك الذي بيده الملك، والم تنزيل السجدة، كن له كأربع ركعات من ليلة القدر.
6345 (2) مصباح الشيخ 85 - أربع ركعات - 1 - ركعات مروية عن النبي صلى الله عليه وآله
يقرء في الأولى الحمد، وقل يا أيها الكافرون، وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد وفى
الثالثة الحمد والم التنزيل، وفى الرابعة الحمد وتبارك الذي بيده الملك، فإذا آوى
إلى فراشه، فليقل أعوذ بعزة الله، الدعاء.
وتقدم في رواية الحجال 734 من كتاب الصلاة قوله: كان أبو عبد الله عليه السلام يصلى
الركعتين بعد العشاء يقرء فيهما بمأة آية ولا يحتسب بهما وركعتين وهو جالس يقرء
فيهما بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون فان استيقظ من الليل صلى صلاة الليل وأوتر
وان لم يستيقظ حتى الفجر صلى ركعتين فصارت شفعا واحتسب بالركعتين
اللتين صليهما بعد العشاء وترا.
(6)
باب حكم صلاة ركعتين بعد الغداء وبعد العصر
وتقدم في رواية عبد الله بن قيس (765) من كتاب الصلاة، قوله: قال صلى الله عليه وآله:
من صلى البردين دخل الجنة، يعنى بعد الغداة وبعد العصر.
وفى رواية عايشة (766) قولها: كان صلى الله عليه وآله وسلم عندي يصلى بعد العصر ركعتين.
وفى روايتها الأخرى (767) قولها: صلوتين لم يتركهما رسول الله صلى الله عليه وآله سرا
وعلانية ركعتين بعد العصر وركعتين قبل الفجر.



(1) ذكر هذه الرواية في المصباح في ضمن ما يستحب فعله بعد العشاء الآخرة من الصلاة.
143
وفى روايتها الأخرى (768) قولها: والذي ذهب بنفسه تعنى رسول الله صلى الله عليه وآله
ما تركهما (اي الركعتين بعد العصر) حتى لقى الله عز وجل (إلى أن قالت) لا يصليهما
في المسجد مخافة ان يثقل على أمته وكان يحب ما خفف عليهم.
(7)
باب ان صلاة الضحى بدعة
6346 (1) ك 126 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن حريز
عن زرارة والفضيل عن جعفر وأبي عبد الله عليه السلام، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
صلاة الضحى بدعة.
6347 (3) الدعائم 256 - عن جعفر بن محمد، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، أنه قال
: لا تصلوا ضحى، فان الصلاة ضحى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها
إلى النار، الخبر.
6348 (3) فقيه 113 - روى بكير بن أعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ما صلى
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الضحى قط.
6349 (4) فقيه 113 - روى زرارة عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال: ما صلى رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم الضحى قط، قال: فقلت له: ألم تخبرني، انه كان يصلى في صدر النهار أربع ركعات
، قال: بلى انه كان يجعلها من الثمان التي بعد الظهر.
6350 (5) العيون 310 - (بالاسناد المتقدم في باب عدد الركعات) عن
رجاء بن أبي الضحاك، قال: ما رأيته (اي الرضا عليه السلام): صلى الضحى في سفر ولا حضر.
6351 (6) الدعائم 256 - عن أبي جعفر عليه السلام ان رجلا من الأنصار، سئله عن
صلاة الضحى؟ فقال: أول من ابتدعها قومك الأنصار، سمعوا قول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
صلاة في مسجدي تعدل الف صلاة، فكانوا يأتون من ضياعهم ضحى، فيدخلون المسجد
فيصلون فيه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فنهاهم عنه.

144
6352 (7) فقيه 113 - روى عبد الواحد بن المختار الأنصاري، عن أبي جعفر
عليه السلام قال: سئلته عن صلاة الضحى، قال: أول من صليها قومك، انهم كانوا من
الغافلين، فيصلونها، ولم يصلها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقال: ان عليا عليه السلام مر على رجل
وهو يصليها، فقال: (عليه السلام - خ) ما هذه الصلاة؟ (فقال - خ) أدعها يا أمير المؤمنين، فقال
(له - خ) علي عليه السلام: أكون انهى عبدا إذا صلى.
6353 (8) كا 126 - محمد بن يحيى، عن محمد بن إسماعيل القمي، عن علي
ابن الحكم، عن سيف بن عميرة رفعه قال: مر أمير المؤمنين صلوات الله عليه برجل
يصلى الضحى، في مسجد الكوفة، فغمز جنبه بالدرة، وقال: نحرت صلاة الأوابين
نحرك الله، قال: فأتركها؟ قال: فقال: أرأيت الذي ينهى عبدا إذا صلى، فقال أبو عبد الله
عليه السلام: وكفى بانكار علي عليه السلام نهيا.
6354 (9) ك 179 - العياشي في تفسيره، عن الأسبغ بن نباتة، قال: خرجنا
مع علي عليه السلام، فتوسط المسجد فإذا ناس يتنفلون حين طلعت الشمس، فسمعته يقول:
نحروا صلاة الأوابين نحرهم الله، قال: قلت: فما نحروها؟ قال: عجلوها، قال: قلت:
يا أمير المؤمنين ما صلاة الأوابين؟ قال: ركعتان.
6355 (10) كا 125 - علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن
عبد الرحمن، عن معاوية بن وهب، قال: لما كان يوم فتح مكة، ضربت على رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم خيمة سوداء من شعر بالأبطح، ثم أفاض عليه الماء من جفنة، يرى فيها اثر
العجين، ثم تحرى القبلة ضحى، فركع ثماني ركعات، لم يركعها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
قبل ذلك ولا بعد.
6356 (11) مستدرك 179 - المفيد (ره) في الاختصاص، عن أحمد بن محمد بن
يحيى العطار، عن عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن الوليد الخزاز، عن
يونس بن يعقوب، قال: دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبي عبد الله عليه السلام، فلما انصرف

145
قال لخادمه: ادعه: فانصرف اليه، فأوصاه بأشياء، ثم قال: يا عيسى بن عبد الله! ان الله
تعالى يقول: وامر أهلك بالصلاة، وانك منا أهل البيت، فإذا كانت الشمس من هيهنا
مقدارها من هيهنا من العصر، فصل ست ركعات، قال: ثم ودعه، وقبل ما بين عيني
عيسى، وانصرف قال يونس بن يعقوب: فما تركت الست ركعات منذ سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: ذلك لعيسى بن عبد الله.
رجال الكشي 214 - حدثني حمدويه بن نصير، قال: حدثنا محمد بن الحسين
ابن أبي الخطاب، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر (البزنطي - ك) عن يونس بن يعقوب
قال: وحدثني محمد بن عيسى بن عبيد (الله - خ) - 1 - عن يونس بن يعقوب قال:
دخل عيسى بن عبد الله القمي على أبى عبد الله عليه السلام، فأوصاه بأشياء، ثم ودعه وخرج
عنه، فقال لخادمه ادعه وذكر مثله، الا أنه قال: فإذا كانت الشمس من هيهنا من العصر.
6357 (12) توحيد الصدوق 75 - حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد
الفقيه القمي، ثم الايلاقي (رض)، قال: حدثني أبو سعيد عبدان بن الفضل، قال:
ابن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب بمدينة خجندة، قال: حدثني أبو بكر محمد
ابن الحسن بن أحمد بن شجاع الفرغاني، قال: حدثني أبو محمد بن حماد العنبري
بمصر، قال: حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي، عن أبي البختري وهب بن وهب
القرشي، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي الباقر
عليهم السلام: (في حديث ان أمير المؤمنين عليه السلام في صفين) نزل فصلى أربع ركعات
قبل الزوال.
ك 179 - قال في البحار، واما حديث عيسى بن عبد الله فالظاهر أنه عليه السلام امره
بذلك تقية واتقاء وابقاء عليه لئلا يتضرر بترك التقية وكذا فعل أمير المؤمنين عليه السلام



(1) عبد الله - ك.
146
يوم صفين اما لتقية أو لغرض آخر يتعلق بخصوص هذا اليوم من صلاة حاجة أو مثلها.
ويأتي في رواية الفضيل (1) من باب عدم جواز الجماعة في نافلة شهر رمضان
قوله عليه السلام: صلاة الضحى بدعة، وقوله عليه السلام ولا تصلوا صلاة الضحى، فان ذلك
معصية الا فان كل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار.
وفى رواية الدعائم (2) قوله عليه السلام: ولا تصلوا الضحى، فان صلاة الضحى
بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل ضلالة سبيلها إلى النار.
(8)
باب ان النافلة تترك إذا اغتم الرجل أو لم يكن لقلبه اقبال
ويستحب التنفل عند اقباله
6358 (1) يب 136 - سعد، عن معاوية بن حكيم، عن معمر بن خلاد، عن أبي
الحسن الرضا عليه السلام، ان أبا الحسن عليه السلام كان إذا اغتم ترك الخمسين.
قال الشيخ قده قوله عليه السلام: ترك الخمسين يريد به تمام الخمسين.
6359 (2) يب 126 - سعد بن عبد الله، عن علي بن إسماعيل، عن معلى بن
محمد البصري كا 126 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن علي بن
أسباط عن عدة من أصحابنا، ان أبا الحسن (الأول) - 1 - عليه السلام كان إذا - 2 - اهتم - 3 -
ترك النافلة.
6360 (3) نهج البلاغة 1058 - قال عليه السلام: (فيما كتب إلى الحارث الهمداني)
وأطع الله في جمل أمورك، فان طاعة الله فاضلة على ما سواها، وخادع نفسك في العبادة
وارفق بها، ولا تقهرها، وخذ عفوها ونشاطها الا ما كان مكتوبا عليك من الفريضة،
فإنه لا بد من قضائها، وتعاهدها عند محلها.



(1) موسى - يب.
(2) إذا كان - يب.
(3) اغتم خ ل يب.
147
6361 (4) نهج البلاغة 1225 - قال عليه السلام ان للقلوب اقبالا وادبارا، فإذا
اقبل فاحملها - 1 - على النوافل، وإذا أدبرت فاقتصروا بها على الفرائض.
6362 (5) ك 177 - الشهيد الثاني (ره) في الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة
والبحار عن اعلام الدين للديلمي، قال الصادق عليه السلام: ان القلب يحيى ويموت،
فإذا حي فاد به التطوع، وإذا مات فأقصره على الفرائض.
6363 (6) ك 177 - وعن (الشهيد) الثاني قال الرضا عليه السلام: ان للقلوب اقبالا
وادبار أو نشاطا وفتورا، فإذا أقبلت بصرت وفهمت، وإذا أدبرت كلت وملت فخذوها
عند اقبالها ونشاطها، واتركوها عند ادبارها وفتورها.
ورواه والذي قبله أبو يعلى الجعفري في كتاب النزهة عنه عليه السلام مثله.
وقال الحسن بن علي العسكري عليه السلام: ان للقلوب اقبالا وادبارا، فإذا أقبلت
فاحملوها على النوافل وإذا أدبرت فاقصروها على الفرائض.
6364 (7) كا 126 - الحسين بن محمد، عن علي بن معبد أو غيره، عن
أحدهما عليها السلام، قال: قال النبي صلى الله عليه وآله: ان للقلوب اقبالا وادبارا، فإذا أقبلت
فتنفلوا، وإذا أدبرت فعليكم بالفريضة.
(9)
باب ان النافلة تترك إذا أضرت بالفريضة
6365 (1) نهج البلاغة 1212 - قال: إذا أضرت النوافل بالفرائض فارفضوها.
6366 (2) نهج البلاغة 1282 - قال عليه السلام: قليل تدوم - 2 - عليه أرجى - 3 -
من كثير مملول منه.
6367 (3) نهج البلاغة 1095 - قال عليه السلام: لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفرائض



(1) فاحملوها - خ.
(2) مدوم - خ.
(3) خير - خ.
148
(10)
باب سقوط نوافل النهار في السفر دون نوافل الليل وحكم قضاء
نوافل النهار ليلا في السفر
6368 (1) صا 221 - أخبرني الشيخ رحمه الله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه
عن محمد بن الحسن الصفار، عن يب 138 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسن
ابن محبوب، وعلي بن الحكم جميعا، عن أبي يحيى الحناط، قال فقيه 90 - 1 -
سئلت أبا عبد الله عليه السلام: عن صلاة النافلة بالنهار في السفر؟ فقال: (يا بنى - يب صا)
لو صلحت - 2 - النافلة في السفر، تمت الفريضة.
6369 (2) يب 137 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن العلا،
عن محمد بن مسلم عن أحدهما عليهما السلام، قال: سئلته عن الصلاة تطوعا في السفر
قال: لا تصل قبل الركعتين ولا بعدهما شيئا نهارا.
6370 (3) المحاسن 371 - البرقي، عن محمد بن خالد الأشعري، عن إبراهيم
ابن محمد الأشعري، عن حذيفة بن منصور، قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول:
الصلاة في السفر ركعتان بالنهار، ليس قبلهما ولا بعدهما شئ.
6371 (4) يب 137 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن
حذيفة بن منصور، عن أبي جعفر وأبي عبد الله عليهما السلام انهما قالا: الصلاة في
السفر ركعتان، ليس قبلهما ولا بعدهما شئ.
6372 (5) صا 220 - أخبرني الشيخ (ره) عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن
الحسين بن الحسن بن ابان، عن يب 137 - الحسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن
عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الصلاة في السفر ركعتان ليس



(1) سئل أبو عبد الله عليه السلام - فقيه.
(2) لو صلى خ ل صا.
149
قبلهما ولا بعدهما شئ الا المغرب ثلث.
6373 (6) كا 122 - الحسين بن محمد، عن عبد الله بن عامر، عن علي بن
مهزيار، عن الحسين بن سعيد، عن زرعة بن محمد، عن سماعة قال: سئلته عن الصلاة
في السفر، قال: ركعتين ليس قبلهما ولا بعدهما شئ الا انه ينبغي للمسافر ان يصلى بعد
المغرب أربع ركعات، وليتطوع بالليل ما شاء، ان كان نازلا وان كان راكبا،
فليصل على دابته وهو راكب، ولتكن صلاته ايماء، وليكن رأسه حين يريد السجود
اخفض من ركوعه.
6374 (7) يب 303 - 137 - محمد بن يعقوب، عن كا 122 - علي بن
إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمن، عن ابن مسكان عن أبي
بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الصلاة في السفر ركعتان، ليس قبلهما ولا بعدهما
شئ الا المغرب، فان بعدها أربع ركعات، لا تدعهن في حضر ولا سفر، وليس عليك
قضاء صلاة النهار، وصل صلاة الليل واقضه.
6375 (8) الدعائم 235 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام أنه قال:
ليس في السفر في النهار صلاة الا الفريضة، ولك فيه ان شئت ان تصلى من أول الليل
إلى آخره، ولا تدع ان تقضى نافلة النهار في الليل.
6376 (9) يب 137 - محمد بن يعقوب، عن كا 122 - محمد بن يحيى، عن أحمد
بن محمد، عن الحسين (الحسن - يب ط) بن سعيد، بن النضر بن سويد، عن
يحيى الحلبي، عن الحرث بن المغيرة، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: أربع ركعات بعد
المغرب، لا تدعهن في حضر ولا سفر.
6377 (10) يب 167 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن العباس بن معروف،
عن عبد الله بن بحر، عن ابن مسكان، عن الحرث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
لا تدع أربع ركعات بعد المغرب في سفر ولا حضر وان طلبتك الخيل.

150
6378 (11) يب 137 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان
عن ابن مسكان، عن الحرث بن المغيرة قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: لا تدع أربع ركعات
بعد المغرب في السفر ولا في الحضر، وكان أبى لا يدع ثلث عشر ركعة بالليل
في سفر ولا (في - يب ط) حضر.
6379 (12) فقه الرضا 16 - وقد يستحب ان لا يترك نافلة المغرب، وهى أربع ركعات
في السفر ولا في الحضر، وركعتان بعد العشاء الآخرة من جلوس، وثمان ركعات
صلاة الليل والوتر وركعتا الفجر.
6380 (13) يب 138 - سعد بن عبد الله، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب
عن جعفر بن بشير، عن حماد بن عثمان، عن فقيه 90 - سيف التمار عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: قال (له - فقيه) بعض أصحابنا (انا - يب) كنا نقضي صلاة النهار إذا نزلنا
بين المغرب والعشاء الآخرة، فقال: لا، الله اعلم بعباده حين رخص (لهم - يب) انما فرض الله
عز وجل على المسافر ركعتين، لا قبلهما ولا بعدهما شئ الا صلاة الليل على بعيرك
حيث توجه بك.
6381 (14) صا 221 - أخبرني الشيخ رحمه الله، عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن
محمد بن الحسن الصفار، عن يب 138 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن علي
(بن أحمد - يب خ صا) بن اشيم، عن صفوان بن يحيى، قال: سئلت الرضا عليه السلام
عن التطوع بالنهار وانا في السفر؟ فقال: لا ولكن يقضى صلاة الليل بالنهار وأنت
في السفر، فقلت جعلت فداك: صلاة النهار التي أصليها في الحضر أقضيها بالنهار في
السفر؟ قال: اما انا فلا أقضيها.
6382 (15) يب 138 - صا 222 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن الحسين
ابن عثمان، عن ابن مسكان، عن عمر بن حنظلة قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: جعلت فداك
انى سئلتك عن قضاء صلاة النهار بالليل في سفر، فقلت: لا تقضها - 1 - وسئلك (بعض - خ صا)



(1) لا تقضيها - خ.
151
أصحابنا، فقلت اقضوا، فقال لي: أفأقول لهم لا تصلوا، وانى اكره ان أقول لهم لا تصلوا
والله ما ذاك عليهم.
6383 (16) يب 138 - صا 221 - عنه، عن محمد ابن أبي عمير، عن
معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: اقضي صلاة النهار بالليل في السفر؟
فقال: (له - صا ط) نعم: فقال له إسماعيل بن جابر: اقضي صلاة النهار بالليل في
السفر، فقال: لا، فقال إنك قلت نعم، فقال: ان ذلك يطبق، وأنت لا تطبق.
6384 (17) يب 138 - صا 221 - الحسن بن محبوب، عن حنان بن سدير،
عن سدير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: كان أبى يقضى في السفر نوافل النهار بالليل
لا يتم صلاة فريضة.
حمل الشيخ (قده) هذا الحديث وأمثاله تارة على الجواز وأخرى على من سافر بعد
دخول الوقت.
وتقدم في رواية ابان (154) من كتاب الصلاة، قوله: صليت مع أبي عبد
عليه السلام المغرب بالمزدلفة، فلما انصرف أقام الصلاة، فصلى العشاء الآخرة
ولم يركع بينهما ثم صليت معه بعد ذلك بسنة، فصلى المغرب، ثم قال: فتنفل بأربع
ركعات، ثم أقام فصلى العشاء.
وفى رواية الأعمش (252) قوله عليه السلام: والسنة اربع وثلاثون ركعة، منها
أربع ركعات بعد المغرب، لا تقصير فيها في السفر والحضر.
وفى رواية الحارث (273) قوله عليه السلام: وأربع ركعات بعد المغرب يا حارث!
لا تدعهن في سفر ولا حضر.
وفى رواية زرارة (275) قوله عليه السلام: كان صلى الله عليه وآله يصلى من الليل ثلث عشرة
ركعة، منها الوتر، وركعتا الفجر في السفر والحضر.
وفى رواية زرارة (374) قوله عليه السلام: صلاة المسافر حين تزول الشمس لأنه
ليس قبلها في السفر صلاة.

152
وفى الرضوي (588) قوله: وتجمع بينهما (اي بين الظهر والعصر) في السفر
إذ لا نافلة تمنعك من الجمع.
وفى أكثر أحاديث باب (35) جواز تقديم صلاة الليل والوتر على انتصاف الليل من
أبواب المواقيت وباب (10) جواز اتيان النافلة على البعير من أبواب القبلة ما يدل على ذلك.
وفى رواية ابن عمار (1872) قوله عليه السلام: لا بأس بان يصلى الرجل صلاة
الليل في السفر وهو يمشى.
وفى رواية ابن ميمون (1873) قوله عليه السلام: فليس في السفر تطوع - 1 -.
وفى رواية المفيد (3585) قوله ولما توجه أبو جعفر عليه السلام من بغداد منصرفا
من عند المأمون ومعه أم الفضل قاصدا بها إلى المدينة (إلى أن قال) وقام عليه السلام (بعد صلاة
المغرب) من غير أن يعقب فصلى النوافل الأربع.
وفى رواية يعقوب بن يقطين (4) من باب عدد النافلة يوم الجمعة من أبواب
صلاة الجمعة قوله عليه السلام: إذا أردت ان تتطوع يوم الجمعة في غير السفر صليت ست
ركعات ارتفاع النهار.
وفى رواية ابن أبي الضحاك (11) من باب وجوب التقصير على المسافر من
أبواب صلاة المسافر، قوله: ولا يدع (الرضا عليه السلام) نافلة المغرب، ولا يدع صلاة
الليل والشفع والوتر وركعتي الفجر في سفر ولا حضر، وكان لا يصلى من نوافل
النهار في السفر شيئا.
وفى رواية عمار (7) من باب حكم صلاة من دخل عليه الوقت وهو في السفر
ولم يصل حتى دخل أهله، قوله: عليه السلام: فان خرج بعد ما حضرت الأولى، قال عليه السلام:
يصلى الأولى أربع ركعات ثم يصلى بعد النوافل ثمان ركعات، لأنه خرج من منزله
بعد ما حضرت الأولى.
وفى رواية عمار (40) من باب ان المسافر مخير بين القصر والاتمام في الأماكن



(1) ركوع - خ ل.
153
الأربعة قوله عليه السلام: ليس الصلاة الا الفرض بالتقصير (اي في الحائر) ولا تصل النوافل
وفى أحاديث باب علة تقصير الصلاة في السفر ما يدل على ذلك.
(11)
باب حرمة النهى عن الصلاة واستحباب اكثارها تنفلا واختيارها
على غيرها من العبادات المستحبة الا الدعاء
قال الله تعالى في سورة العلق (ى - 9) (أرأيت الذي ينهى) و (ى - 10) (عبدا إذا صلى)
وقال تعالى في سورة الفرقان (ى - 77): (قل ما يعبؤ بكم ربى لولا دعائكم).
6385 (1) ئل 226 - محمد بن الحسن الصفار، في بصائر الدرجات، عن
محمد ابن الحسين، عن عبد الرحمن ابن أبي هاشم، عن عنبسة بن بجاد - 1 - العابد،
قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام وذكر عنده الصلاة، فقال: ان في كتاب علي عليه السلام: الذي
هو املاء رسول الله صلى الله عليه وآله، ان الله لا يعذب على كثرة الصلاة، والصيام، ولكن
يزيده خيرا.
6386 (3) ك 138 - كتاب عبد الله بن يحيى الكاهلي، حدثني محمد بن
مروان، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما سائل يسئلني عن صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله
وصيامه فأخبره بها، فيقول: ان الله لا يعذب على الزيادة، كأنه يظن أنه أفضل من
رسول الله صلى الله عليه وآله.
6387 (3) ئل 401 - محمد بن الحسن باسناده، عن حماد بن عيسى، عن
عبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام انه سأله عن رجلين قام أحدهما يصلى حتى أصبح
والاخر جالس يدعوا: أيهما أفضل؟ قال: الدعاء أفضل.
وتقدم في رواية ابن يسار (75) من باب (12) وجوب النية من أبواب المقدمات
في كتاب الطهارة قوله عليه السلام: ان الرجل ليصلى الركعتين تطوعا يريد بهما وجه الله
فيدخله الجنة وأحاديث باب فضل الصلاة ما يمكن ان يستفاد منه استحباب اكثار



(1) بحاد - خ.
154
الصلاة.
وفى رواية ابن فضال (248) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: وان الله عز وجل
لا يعذب على كثرة الصلاة والصوم.
وفى رواية حنان (256) قوله: جعلت فداك وان كنت أقوى على أكثر من هذا
يعذبني الله على كثرة الصلاة فقال: لا، ولكن يعذب على ترك السنة.
وفى رواية زرارة (278) قوله: فقال أبو الخطاب: فرأيت أن قوى فزاد؟
(اي فزاد على النوافل اليومية) قال: فجلس عليه السلام وكان متكئا، فقال: ان قويت فصلها،
كما كانت تصلى، وكما ليست ساعة من النهار فليست في ساعة من الليل، ان الله عز وجل
يقول: ومن آناء الليل فسبح. وفى كثير من أحاديث باب فضل السجود ما يدل على
استحباب اكثار الصلاة تنفلا.
وفى رواية زرارة (3395) قوله عليه السلام: الدعاء بعد الفريضة أفضل من
الصلاة تنفلا.
وفى رواية انس (53) من باب فضل النوافل، قوله عليه السلام: وأكثر من التطوع
تحبك الحفظة. وفى رواية ابن يسار (59) قوله عليه السلام ان الرجل ليصلى الركعتين فيوجب
الله له بهما الجنة.
وفى رواية الحسن (37) من باب استحباب النوافل، قوله عليه السلام: انى لامقت
الرجل يأتيني، فيسئلني عن عمل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فيقول انى أزيد كأنه يرى أن
رسول الله صلى الله عليه وآله قصر في شئ.
وفى رواية عبد الواحد (7) قوله ادعها يا أمير المؤمنين؟ فقال عليه عليه السلام:
أكون انهى عبدا إذا صلى.
وفى رواية ابن عمير (8) قوله فاتركها، قال: فقال عليه السلام: أرأيت الذي
ينهى عبدا إذا صلى.
وفى رواية ابن حنظلة (15) من الباب المتقدم قوله فقال عليه السلام لي: انا أقول لهم:
لا تصلوا وانى اكره ان أقول لهم: لا تصلوا، والله ما ذاك عليهم.

155
ويأتي في أحاديث باب استحباب صلاة الف ركعة في كل يوم وليلة من أبواب
نوافل شهر رمضان ما يمكن ان يستفاد منه استحباب اكثار الصلاة.
وفى أحاديث باب استحباب اختيار الدعاء على غيره من العبادات المستحبة
ما يدل على ذيل العنوان.
(12)
باب ما ورد من الدعاء والسواك عند القيام بالليل
6388 - (1) يب 169 - محمد بن يعقوب عن كا 124 - علي بن إبراهيم، عن
أبيه، عن حماد، عن حريز، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام: قال: إذا قمت
بالليل من منامك، فقل: الحمد لله الذي رد علي روحي لأحمده وأعبده، فإذا سمعت
صوت الدبوك، فقل: سبوح قدوس (ربنا و - يب ط) رب الملائكة والروح سبقت
رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت وحدك لا شريك لك، عملت سوء، وظلمت نفسي،
فاغفر لي وارحمني، انه لا يغفر الذنوب الا أنت، فإذا قمت فانظر في آفاق السماء،
وقل: اللهم انه لا يوارى عنك ليل ساج، ولا سماء ذات أبراج، ولا ارض ذات مهاد،
ولا ظلمات بعضها فوق بعض، ولا بحر لجي يدلج بين يدي المدلج من خلقك، تعلم
خائنة الأعين وما تخفى الصدور، غارت النجوم، ونامت العيون، وأنت الحي القيوم
لا تأخذك سنة ولا نوم، سبحان (الله - يب) رب العالمين واله المرسلين والحمد لله
(احمد الله - يب خ) رب العالمين، ثم اقرأ الخمس آيات من (آخر - كا) آل عمران
(ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (انك لا تخلف الميعاد) ثم استك وتوض - 1 -
فإذا وضعت يدك في الماء، فقل: بسم الله وبالله، اللهم اجعلني من التوابين واجعلني من المتطهرين، فإذا فرغت فقل الحمد لله رب العالمين، فإذا قمت إلى صلاتك: فقل:
بسم الله وبالله والى الله ومن الله وما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله، اللهم اجعلني من



(1) وتوضأ - يب.
156
زوارك وعمار مساجدك، وافتح لي (يا رب - يب) باب توبتك، وأغلق عنى - 1 - باب
معصيتك وكل معصية، والحمد لله الذي جعلني ممن يناجيه، اللهم اقبل على بوجهك
جل ثناءك، ثم افتتح الصلاة بالتكبير.
6389 - (2) فقيه 95 - وفى خبر آخر عن أبي جعفر عليه السلام (انه - خ) قال: إذا قمت
من فراشك، فانظر في أفق السماء، وقل الحمد لله الذي رد على روحي، أعبده - 3 -
واحمده، اللهم انه لا يوارى منك ليل ساج - 3 - ولا سماء ذات أبراج، ولا ارض ذات
مهاد، ولا ظلمات بعضها فوق بعض، ولا بحر لجي يدلج بين يدي المدلج من خلقك،
تعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، غارت النجوم ونامت العيون وأنت الحي القيوم
لا تأخذك - 4 - سنة ولا نوم، سبحان الله رب العالمين واله المرسلين وخالق النبيين
والحمد لله رب العالمين، اللهم اغفر لي وارحمني وتب على انك أنت التواب الرحيم
ثم اقرأ خمس آيات من آخر آل عمران: (ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله:
(انك لا تخلف الميعاد) وعليك بالسواك، فان السواك في السحر قبل الوضوء من السنة،
ثم توضأ.
6390 - (3) فقه الرضا 13 - فإذا قمت من فراشك، فانظر في أفق السماء، وقل:
الحمد لله الذي أحيانا بعد مماتنا - 5 - واليه النشور (واعبده - 6 -) واحمده واشكره،
وتقرة آخر آل عمران من قوله تعالى: (ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (انك
لا تخلف الميعاد) وقل: اللهم أنت الحي القيوم، لا تأخذك سنة ولا نوم سبحانك
سبحانك، وإذا سمعت صراخ الديك، فقل: سبوح قدوس رب الملائكة والروح،
سبقت رحمتك غضبك، لا إله إلا أنت ثم استك.
6391 - (4) مصباح الشيخ 88 - فإذا انتبه من النوم فليقل: الحمد لله الذي أحياني
بعد ما أماتني واليه النشور، الحمد لله الذي رد على روحي لأحمده وأعبده، فإذا سمع



(1) على - خ ل كا.
(2) لا عبده - ك خ ل - فقيه.
(3) داج - خ ل.
(4) لا تأخذه - خ.
(5) بعد ما أماتنا - خ.
(6) لا عبده - ك خ ل - فقيه.
157
أصوات الديوك فليقل، سبوح قدوس رب الملائكة والروح، سبقت رحمتك غضبك،
لا إله إلا أنت، عملت سوء، وظلمت نفسي فاغفر لي انه لا يغفر الذنوب الا أنت،
يا كريم فتب على انك أنت التواب (الغفور - خ) الرحيم.
الحمد لله الذي أباتني - 1 - في عروق ساكنة، ورد إلى مولاي نفسي بعد موتها - 2 -
ولم يمتها في منامها، الحمد لله الذي يمسك السماء ان تقع على الأرض الا باذنه
(والحمد لله الذي يمسك السماوات والأرض ان تزولا - ك) ولئن زالتا ان أمسكهما
من أحد من بعده انه كان حليما غفورا.
الحمد لله الذي لم يرني في منامي وقيامي سوء، الحمد لله الذي يميت الاحياء
ويحيى الموتى - 3 - وهو على كل شئ قدير، الحمد لله الذي يتوفى الأنفس حين موتها
والتي لم تمت في منامها، فيمسك التي قضى عليها الموت ويرسل الأخرى إلى اجل
مسمى ان في ذلك لايات لقوم يتفكرون.
الحمد لله الذي أباتني في عافية، وصبحني عليها ساكنة عروقي، هاديا قلبي،
سالما بدني، سويا خلقي، حسنة صورتي، لم تصبني قارعة، ولم تنزل بي بلية،
ولم يهتك لي سترا، ولم يقطع عنى رزقا، ولم يسلط على عدوا وقد أحسن بي وأحسن
إلى، ودفع عنى أبواب البلاء كلها، وعافاني من جملها - 4 - لا اله الا (هو - ك) الله
الحي القيوم وهو على كل شئ قدير، وسبحان الله رب النبيين واله المرسلين،
وسبحان الله رب السماوات السبع ورب الأرضين السبع، وما فيهن - 5 - ورب العرش
العظيم والحمد لله رب العالمين، (وصلى الله على محمد وآله الطاهرين - خ) فإذا
نظر إلى السماء، فليقل: اللهم انه لا يوارى وذكر مثله إلى قوله: والحمد لله رب العالمين
وزاد: تدلج الرحمة على من تشاء من خلقك بعد قوله: بين يدي المدلج من خلقك
واسقط قوله: وخالق النبيين ثم قال: وليقرء خمس آيات من آخر آل عمران



(1) أماتني - خ.
(2) بعد نومها - خ.
(3) الأموات - خ.
(4) من جملتها - ك - حملها - خ.
(5) بينهن - خ ل.
158
من قوله: (ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله: (انك لا تخلف الميعاد).
ويستحب أيضا ان يقول: يا نور النور، يا مدبر الأمور، يا من يلي التدبير ويمضى
المقادير، امض مقاديري في يومى - 1 - هذا إلى السلامة والعافية.
ويستحب أيضا ان يقول إذا نظر إلى السماء: يا من بنى السماء بايد، وجعلها
سقفا مرفوعا، يا واسع المغفرة يا باسط اليدين بالرحمة، يا من فرش الأرض وجعلها
مهادا، يا من خلق الزوجين الذكر والأنثى، اجعلني من الذاكرين لك، والخائفين
منك، اللهم انزل على من بركات السماء، وافتح لي أبواب رحمتك، وأغلق عنى
أبواب نقمتك، وعافني من شر فسقة سكان الهواء، وسكان الأرض، انك كريم
وهاب، سبحانك ما أعظم ملكك، واقهر سلطانك، وأغلب جندك، وسبحانك
بحمدك ما أغر خلقك، وما أغفلهم عن عظيم آياتك؟ (وكثير خزائنك - خ) وسبحانك
ما أوسع خزائنك، وسبحانك وبحمدك صل على محمد وآله، واجعلني (لك - خ)
من الذاكرين ولا تجعلني من الغافلين.
6392 (5) مستدرك 272 - زيد الزراد في أصله قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا
نظر إلى السماء، قرء هذه الآية: (ان في خ لق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار
لايات لأولي الألباب) وقرء آية السخرة (ان ربكم الله الذي خلق السماوات والأرض
في ستة أيام ثم استوى على العرش يغشى الليل النهار يطلبه حثيثا والشمس والقمر
والنجوم مسخرات بأمره الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين) ثم يقول: الله
انك جعلت في السماء نجوما ثاقبة، وشهبا أحرست به السماء من سراق السمع من
مردة الشياطين، اللهم فاحرسني بعينك التي لا تنام، واكنفني بركتك الذي لا يرام،
واجعلني في وديعتك التي لا تضيع، وفى درعك الحصينة، ومنعك المنيع، وفى
جوارك عز جارك وجل ثنائك وتقدست أسمائك ولا اله غيرك.
6393 (6) مستدرك 272 - زيد النرسي في أصله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا نظرت



(1) مقادير يومى - خ ل.
159
إلى السماء، فقل سبحان من جعل في السماء بروجا، وجعل فيها سراجا وقمرا منيرا
وجعل لنا نجوما قبلة نهتدي بها إلى التوجه اليه في ظلمات البر والبحر، اللهم كما
هديتنا إلى التوجه إليك والى قبلتك المنصوبة لخلقك، فاهدنا إلى نجومك التي جعلتها
أمانا لأهل الأرض ولأهل السماء حتى نتوجه بهم إليك، فلا يتوجه المتوجهون إليك
الا بهم، ولا يسلك الطريق إليك من سلك من غيرهم، ولا لزم المحجة من لم يلزمهم،
استمسك بالعروة - 1 - (الله - كذا) الوثقى، واعتصمت بحبل الله المتين، وأعوذ بالله
من شر ما ينزل السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرء في الأرض، ومن شر
ما خرج منها، ولا حول ولا قوة الا بالله، اللهم رب السقف المرفوع والبحر المكفوف
والفلك المسجور، والنجوم المسخرات، ورب هود براسيته، صل على محمد وآل
محمد، وعافني من كل حية وعقرب، ومن جميع هوام الأرض والهواء والسباع مما
في البر والبحر، ومن أهل الأرض، وسكان الأرض والهواء، قال: قلت: وما هو
دبراسيته؟ قال: كوكبة في السماء، خفية تحت الوسطى من الثلث الكواكب التي
في بنات النعش المتفرقات، وذلك أمان مما قلت.
6394 (7) مستدرك 273 - زيد الزراد من أصحاب الصادق عليه السلام في أصله،
قال: رأيت أبا عبد الله عليه السلام قد خرج من منزله، فوقف على عتبة باب داره، فلما نظر إلى
السماء رفع رأسه وحرك إصبعه السبابة يديرها، ويتكلم بكلام خفى لم اسمعه، فسئله
فقال: نعم يا زيد! إذا أنت نظرت إلى السماء، فقل: يا من جعل السماء سقفا مرفوعا،
يا من رفع السماء بغير عمد، يا من سد الهواء بالسماء، يا منزل البركات من السماء إلى
الأرض يا من في السماء ملكه وعرشه، وفى الأرض سلطانه، يا من هو بالمنظر الاعلى
وبالأفق المبين يا من زين السماء بالمصابيح، وجعلها رجوما للشياطين، صل على محمد
وعلى آل محمد، واجعل فكري في خلق السماوات والأرض، واختلاف الليل والنهار،
ولا تجعلني من الغافلين، وانزل على بركات من السماء، وافتح لي الباب الذي إليك يصعد



(1) بعروة الله الوثقى - ظ.
160
منه صالح عملي حتى يكون ذلك إليك واصلا، وقبيح عملي فاغفره، واجعله هباء
منثورا متلاشيا، وافتح لي باب الروح والفرج والرحمة، وانشر على بركاتك
وكفلين من رحمتك، فأتني وأغلق عنى الباب الذي ينزل منه نقمتك وسخطك وعذابك
الأدنى وعذابك الأكبر (ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار) إلى
آخر الآية.
ثم تقول: اللهم عافى من شر ما ينزل من السماء إلى الأرض، ومن شر ما يعرج
فيها، ومن شر ما ذرء في الأرض وما يخرج منها ومن شر طوارق الليل والنهار الا طارق
يطرقني بخير.
اللهم أطرقني برحمة منك تعمني، وتعم دارى وأهلي وولدي وأهل حزانتي،
ولا تطرقني وداري وأهلي وأهل حزانتي ببلاء يفصني بريقي، ويشغلني عن رقادي،
فان رحمتك سبقت غضبك وعاقبتك سبقت بلائك، وتقرء حول نفسك وولدك
آية الكرسي وانا ضامن لك ان تعافى من كل طارق سوء، ومن كل أنواع البلاء.
6395 (8) الجعفريات 217 - باسناده عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انتبه من فراشه، فقال: أشهد أن لا إله إلا الله آمنت بالله وكفرت
بالجبت والطاغوت، غفر الله جميع ذنوبه.
6396 (9) كا 538 - أصول ج 2 - أبو علي الأشعري، عن محمد بن عبد الجبار
ومحمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان (جميعا - خ) عن صفوان بن يحيى، عن
عبد الرحمن بن الحجاج قال: كان أبو عبد الله عليه السلام إذا قام آخر الليل، يرفع - 1 -
صوته حتى يسمع أهل الدار، ويقول: اللهم أعني على هول المطلع، ووسع على
(ضيق - كا) المضجع - 3 - وارزقني خير ما قبل الموت، وارزقني خير ما بعد الموت



(1) رفع - فقيه.
(2) المضطجع - فقيه خ ل.
161
فقيه 95 - روى عبد الرحمن بن الحجاج، عن أبي عبد الله عليه السلام انه كان إذا قام
وذكر مثله.
6397 (10) فقيه 96 - روى أبو عبيدة الحذاء عن أبي جعفر عليه السلام في قول الله
عز وجل تتجافى جنوبهم عن المضاجع، فقال: لعلك ترى ان القوم ما لم يكونوا ينامون،
فقلت: الله ورسوله اعلم، فقال: لا بد لهذا البدن ان تريحه حتى تخرج نفسه، فإذا
خرج النفس استراح البدن ورجعت الروح فيه، وفيه قوة على العمل، فإنما ذكرهم - 1 -
فقال: تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربهم خوفا وطمعا، أنزلت في أمير المؤمنين
عليه السلام واتباعه من شيعتنا، ينامون في أول الليل، فإذا ذهب ثلثا الليل، أو ما شاء الله
فزعوا إلى ربهم راغبين طامعين فيما عنده، فذكرهم الله عز وجل في كتابه لنبيه
صلى الله عليه وآله وأخبرهم بما أعطاهم، وانه أسكنهم في جواره، وأدخلهم جنة وامن خوفهم،
وامن روعتهم، فقلت: جعلت فداك ان انا قمت من آخر الليل اي شئ أقول إذا
(انا - خ) قمت؟ فقال: قل: الحمد لله رب العالمين، وآله المرسلين (و - خ) الحمد لله
الذي يحيى الموتى، ويبعث من في القبور، فإنك إذا قلتها ذهب عنك رجز الشيطان
ووسواسه انشاء الله تعالى.
العلل 128 - حدثنا جعفر بن علي بن الحسن بن علي بن المغيرة،
عن جده الحسن بن علي، عن العباس بن عامر، عن جابر، عن أبي عبيدة الحذاء عن
أبي جعفر عليه السلام مثله بتفاوت يسير في غير ألفاظ الدعاء.
6398 (11) كا 538 - أصول ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن حسين بن سعيد، عن النضر بن سويد، عن القاسم بن سليمان، عن فقيه 95 -
جراح المدايني عن أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال: إذا قام أحدكم من الليل، فليقل
سبحان (الله - فقيه) رب النبيين واله المرسلين، ورب المستضعفين، والحمد لله الذي



(1) ذكركم - خ ل.
162
يحيى الموتى وهو على كل شئ قدير (فإنه إذا قال ذلك - فقيه) يقول الله تبارك - 1 -
وتعالى: صدق عبدي وشكر.
وتقدم في رواية ابن أبي الضحاك (254) من كتاب الصلاة، قوله: فإذا كان
الثلث الأخير من الليل، قام من فراشه بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار
فاستاك، ثم توضأ، ثم قام إلى صلاة الليل.
وفى رواية عمار (682) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: وابدء من صلاة الليل بالآيات: تقرء
(ان في خلق السماوات والأرض) إلى (انك لا تخلف الميعاد).
وفى رواية ابن أبي نصير (1245) قوله: انا كنا في البيداء في آخر الليل،
فتوضأت واستكت وانا أهم بالصلاة (إلى أن قال عليه السلام) لا تصل في البيداء.
(13)
باب استحباب صلاة ركعتين قبل صلاة الليل
6399 (1) مصباح الشيخ 93 - كان علي بن الحسين عليه السلام يصلى اما صلاة
الليل ركعتين خفيفتين، يقرء فيهما بقل هو الله أحد في الأولى، وفى الثانية بقل يا أيها
الكافرون ويرفع يديه بالتكبير، ويقول: اللهم أنت الملك الحق المبين، ذو العز
الشامخ والسلطان الباذخ والمجد الفاضل، أنت الملك القاهر، الكبير القادر، الغنى
الفاخر، ينام العباد ولا تنام ولا تغفل ولا تسئم، الحمد لله المحسن المجمل المنعم
المفضل، ذي الجلال والاكرام، وذي الفواضل والانعام، والنعم الجسام وصاحب كل
حسنة وولى كل نعمة، لم تخذل - 2 - عند كل شدة ولم تفضح - 3 - بسريرة
ولم تسلم - 4 - بجريرة ولم تخز - 5 - في موت، ومن هو لنا أهل البيت عدة ورد عند
كل عسير ويسير - 6 - حسن البلاء، كريم الثناء، عظيم العفو عنا أمسينا، لا يغنينا أحد



(1) عز وجل - ك.
(2) يخذل - خ ل.
(3) يفضح.
(4) يسلم.
(5) يخز.
(6) عسر ويسر - ظ.
163
ان حرمتنا، ولا يمنعنا منك أحد ان أردتنا، ولا تحرمنا فضلك لقلة شكرنا، ولا تعذبنا
لكثرة ذنوبنا وما قدمت أيدينا، سبحان ذي الملك والملكوت سبحان ذي العزة والجبروت
سبحان الحي الذي لا يموت، ثم يقرء ويركع، ثم يقوم في الركعة الثانية الخ.
6400 (2) الدعائم 253 - عن علي عليه السلام، ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: إذا
قام أحدكم من الليل فليفتتح صلاته بركعتين خفيفتين، ثم يسلم ويقوم فيصلى ما كتب
(الله - ك) له.
6401 (3) مستدرك 468 - السيد ابن الباقي في مصباحه، عن أمير المؤمنين
عليه السلام، انه كان يدعو بعد ركعتي العدد قبل صلاة الليل بهذا الدعاء: اللهم إليك خبت
قلوب المخبتين، وبك آنست عقول العاقلين، وعليك عكفت رهبة العاملين، وبك
استجارت أفئدة المقصرين، فيا أمل العارفين ورجاء العاملين، صل على محمد وآل
محمد الطاهرين، وأجرني من فضائح يوم الدين عند هتك الستور، وتحصيل ما في
الصدور وآنسي عند خوف المذنبين، ودهشة المفرطين، برحمتك يا ارحم الراحمين.
فو عزتك وجلالك ما أردت بمعصيتي إياك مخالفتك، ولا عصيتك إذ عصيتك
وانا بمكانك جاهل، ولعقوبتك متعرض، ولا بنظرك مستخف، لكن سولت لي نفسي،
وأعانني على ذلك شقوتي، وغرني سترك المرخى على، فعصيتك بجهلي، وخالفتك
بجهدي، فمن الان من عذابك من يستنقذني، وبحبل من اعتصم إذا قطعت حبلك عنى،
وا سوأتاه من الوقوف بين يديك غدا إذا قيل للمخفين جوزوا، وللمثقلين حطوا، أمع
المخفين أجوز أم مع المثقلين أحط، يا ويلتا كلما كبرت سنى كثرت معاصي، فكم
ذا أتوب فكم ذا أعود، أما آن لي ان استحيى من ربى، ثم يسجد ويقول ثلاثمأة مرة:
استغفر الله ربى وأتوب اليه.

164
(14)
باب استحباب صلاة ركعتين في الليل والدعاء في سجوده
لأربعين من أصحابه يسمى بأسمائهم وأسماء آبائهم
6402 (1) مصباح الشيخ 93 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: ما من عبد يقوم
من الليل، فيصلى ركعتين، ويدعو في سجوده لأربعين من أصحابه - 1 - يسمى - 2 -
بأسمائهم وأسماء آبائهم الا ولم يسئل الله تعالى شيئا الا أعطاه.
باب آداب صلاة الليل واستحباب اطالتها وتفريقها وان المستعجل
يجزيه في النافلة ثلث تسبيحات في القراءة وتسبيحة
في الركوع وتسبيحة في السجود
6403 (1) فقيه 96 - قال الصادق عليه السلام: إذا أردت ان تقوم إلى صلاة الليل،
فقل: اللهم إني أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة وآله، وأقدمهم بين (يدي - خ) حوائجي
فاجعلني بهم وجيها في الدنيا والآخرة ومن المقربين، اللهم ارحمني بهم ولا تعذبني
بهم، واهدني بهم ولا تضلني بهم، وارزقني بهم ولا تحرمني بهم، واقض لي حوائجي
للدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير، وبكل شئ عليم.
6404 (2) فقه الرضا عليه السلام 13 - فإذا أردت ان تقوم إلى الصلاة (اي
صلاة الليل) فقل: بسم الله وبالله وفى سبيل الله وعلى ملة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ارفع
يديك، فقل: الله انى أتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة، وبالأئمة الراشدين المهديين



(1) اخوانه - ئل.
(2) يسميهم - ئل.
165
من آل طه ويس، وأقدمهم بين يدي حوائجي كلها، فاجعلني بهم وجيها في الدنيا
والآخرة ومن المقربين ولا تعذبني بهم، وارزقني بهم ولا تضلني بهم، وارفعني بهم
ولا تضعني بهم، واقض حوائجي بهم في الدنيا والآخرة، انك على كل شئ قدير
وبكل شئ عليم، ثم افتتح بالصلاة، وتوجه بعد التكبير، فإنه من السنة الموجبة في
ست صلوات، وهى أول ركعة من صلاة الليل، والمفرد من الوتر، وأول ركعة من
نوافل المغرب، وأول ركعة من ركعتي الزوال، وأول ركعة من ركعتي الاحرام،
وأول ركعة من ركعات الفرائض
. 6405 (3) يب 170 - احمد - 1 - بن محمد بن عيسى، عن ابن أبي عمير، عن
محمد ابن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يقرء في كل ركعة
خمس عشرة آية ويكون ركوعه مثل قيامه وسجوده مثل ركوعه ورفع رأسه من
الركوع والسجود سواء.
6406 (4) الدعائم 254 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: كان
أبى رضوان الله عليه إذا قام من الليل أطال القيام، فإذا ركع وسجد أطال حتى يقال:
انه قد نام.
6407 (5) يب 231 - محمد بن علي بن محبوب، عن العباس بن معروف،
عن عبد الله بن المغيرة، عن معاوية بن وهب، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام (يقول - خ)
وذكر صلاة النبي صلى الله عليه وآله قال: كان يؤتى - 2 - بطهور، فيخمر عند رأسه، ويوضع
سواكه تحت فراشه، ثم ينام ما شاء الله، فإذا استيقظ جلس، ثم قلب بصره في السماء،
ثم تلا الآيات من آل عمران: (ان في خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار)
الآية، ثم يستن ويتطهر، ثم يقوم إلى المسجد، فيركع أربع ركعات على قدر قراءة
ركوعه، وسجوده على قدر ركوعه، فيركع حتى يقال متى يرفع رأسه، ويسجد



(1) محمد - يب ط.
(2) يأتي - خ.
166
حتى يقال متى يرفع رأسه، ثم يعود إلى فراشه فينام ما شاء الله، ثم يستيقظ فيجلس فيتلو
الآيات من آل عمران، ويقلب بصره في السماء، ثم يمش ويتطهر و - 1 - يقوم إلى
المسجد فيصلى - 2 - أربع ركعات كما ركع قبل ذلك، ثم يعود إلى فراشه فينام
ما شاء الله ثم يستيقظ فيجلس، فيتلوا الآيات من آل عمران، ويقلب بصره في السماء،
ثم يستن ثم (و - خ ل) يتطهر ويقوم إلى المسجد، فيوتر ويصلى الركعتين، ثم يخرج
إلى الصلاة.
6408 (6) كا 124 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن حماد
عن الحلبي عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى العشاء
الآخرة امر بوضوئه وسواكه، يوضع عند رأسه مخمرا، فيرقد ما شاء الله، ثم يقوم
فيستاك ويتوضأ ويصلى أربع ركعات، ثم يرقد، ثم يقوم فيستاك ويتوضأ ويصلى أربع ركعات
، ثم يرقد حتى إذا كان في وجه الصبح، قام فأوتر، ثم صلى الركعتين، ثم
قال (لقد كان لكم في رسول الله أسوة حسنة) قلت: متى كان يقوم؟ قال: بعد ثلث الليل
وقال في حديث آخر بعد نصف الليل.
وفى رواية أخرى يكون قيامه وركوعه وسجوده سواء، ويستاك في كل مرة
قام من نومه، ويقرء الآيات من آل عمران (ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله:
(انك لا تخلف الميعاد).
6409 (7) الدعائم 253 - عن جعفر بن محمد عليهما السلام، أنه قال: كان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقوم من الليل مرارا، وذلك أشد القيام، كان إذا صلى العشاء
الآخرة امر بوضوئه وسواكه، فيوضع عند رأسه مخمرا، ثم يرقد ما شاء الله، ثم يقوم
فيستاك ويتوضأ ويصلى أربع ركعات، ثم يرقد ما شاء الله، ثم يقوم فيستاك، ويتوضأ
ويصلى أربع ركعات يفعل ذلك مرارا حتى إذا قرب الصبح، أوتر بثلاث ركعات،



(1) ثم - خ ل.
(2) فيركع - خ ل.
167
ثم يصلى ركعتين جالسا، وكان كلما قام قلب بصره في المساء، ثم قرء الآيات من
سورة آل عمران (ان في خلق السماوات والأرض) إلى قوله (لا تخلف الميعاد) ثم يقوم،
إذا طلع الفجر، فيتطهر ويستاك، ويخرج إلى المسجد، ويصلى ركعتي الفجر و
يجلس إلى أن يصلى الفجر.
6410 (8) فقه الرضا 9 - روى أن من طول الوقوف في الوتر قل وقوفه يوم
القيامة
6411 (9) كا 125 - أحمد بن إدريس، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان،
عن ابن بكير، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: ما كان يحمد الرجل ان يقوم من آخر الليل،
فيصلى صلاته ضربة واحدة، ثم ينام ويذهب.
6412 (10) يب 174 - صا 349 - سعد بن عبد الله، عن أحمد وعبد الله - 1 -
ابني محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم يب 232 - أحمد بن محمد، عن علي بن
الحكم، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة بن أبي جعفر عليه السلام قال: انما على أحدكم إذا
انتصف الليل ان يقوم، فيصلى صلاته جملة واحدة ثلث عشرة ركعة، ثم إن شاء جلس،
فدعا، وان شاء نام، وان شاء ذهب حيث شاء).
6413 (11) كا 127 - أحمد بن عبد الله، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن
عبد الله بن الفضل النوفلي، عن علي ابن أبي حمزة قال: سئلت أبا الحسن عليه السلام عن
الرجل المستعجل، ما الذي يجزيه في النافلة؟ قال: ثلث تسبيحات في القراءة وتسبيحة
في الركوع، وتسبيحة في السجود.
وتقدم في رواية ابن الحنفية (2759) من كتاب الصلاة ما يدل على ذلك.
وفى رواية أبى يعقوب (20) من باب (1) فضل النوافل، قوله: جعلت فداك
اي ساعة يكون العبد أقرب إلى الله والله منه قريب، قال: إذا قام في آخر الليل والعيون



(1) عبيد الله - خ ل صا.
168
هادية فيمشي إلى وضوئه حتى يتوضأ، فاسبغ وضوئه، ثم يجئ حتى يقوم في مسجده
فيوجه وجهه إلى الله، ويصف قدميه، ويرفع صوته ويكبر وافتتح الصلاة.
وفى جميع أحاديث باب ما ورد من الدعاء والسواك عند القيام بالليل
ما يناسب ذلك.
(16)
باب انه يستحب ان يقرء في صلاة الليل بعد استفتاحها
بآية الكرسي والمعوذتين
6414 (1) يب 231 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن
صفوان، عن ابن بكير عن محمد بن مسلم عن كامل، عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إذا
استفتحت صلاة الليل، وفرغت من الاستفتاح، فاقرء آية الكرسي والمعوذتين، ثم
اقرأ فاتحة الكتاب وسورة.
(17)
باب ان صلاة الليل مثنى مثنى
6415 (1) مستدرك 468 - القطب الراوندي في لب اللباب، عن عمر بن عنيسة
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: صلاة الليل مثنى مثنى، وجوف الليل الأخير أجوبه قلت: أوجبه؟
قال: لا أجوبه: يعنى بذلك من الإجابة.
وتقدم في رواية ابن عمر (738) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: صلاة الليل مثنى مثنى.
وفى رواية العوالي (739) مثله.

169
(18)
باب جواز الاتيان بالنافلة قاعدا وانه من صلى جالسا وهو يستطيع
القيام ليضعف ومن أراد ان يدرك صلاة القائم يقوم قبل ختم
السورة فيركع وهو قائم
6416 (1) يب 319 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن محمد، عن
محمد بن سهل (بن زياد - خ يب) عن أبيه، قال: سئلت أبا الحسن عليه السلام عن الرجل
يصلى النافلة قاعدا، وليست به علة في سفر أو حضر، قال: لا بأس (به - فقيه).
فقيه 76 - سئل سهل بن اليسع أبا الحسن الأول عن الرجل وذكر مثله.
6417 (2) يب 184 - سعد عن أحمد بن محمد، عن ابن أبي نصر، عن حماد
ابن عثمان، عن معاوية بن مسيرة، انه سمع أبا عبد الله عليه السلام يقول: أو سئل أيصلى
الرجل وهو جالس متربعا، و (أو - خ) مبسوط الرجلين، فقال: لا بأس.
6418 (3) فقيه 76 - روى (عن - خ) معاوية بن ميسرة، انه سئل أبا عبد الله
عليه السلام أيصلى الرجل وهو جالس متربع ومبسوط الرجلين؟ فقال: لا بأس بذلك.
6419 (4) يب 184 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن ابان، عن عبد الرحمن
ابن أبي عبد الله، عن حمران بن امين، عن أحدهما عليهما السلام قال: كان أبى عليه السلام
إذا صلى جالسا تربع فإذا ركع ثنى رجليه. فقيه 76 - روى عن حمران بن امين
عن أحدهما عليهما السلام وذكر مثله.
6420 (5) يب 183 - محمد بن يعقوب، عن كا 114 - على (بن إبراهيم - كا)
عن أبيه، عن حنان بن سدير، عن أبيه قال: قلت لأبي جعفر عليه السلام: أتصلي النوافل وأنت
قاعد؟ فقال: ما أصليها الا وانا قاعد، منذ حملت هذا اللحم، وبلغت هذا السن.

170
6421 (6) يب 184 - محمد بن يعقوب، عن كا 114 - محمد بن يحيى،
عن أحمد بن محمد، عن صا 294 - الحسين بن سعيد، عن القاسم بن محمد، عن علي ابن أبي
حمزة، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: انا نتحدث (و - فقيه)
نقول - 1 - من صلى وهو جالس من غير علة، كانت صلاته ركعتين بركعة، وسجدتين
بسجدة، فقال: ليس هو هكذا هي تامة لكم.
فقيه 76 - قال: أبو بصير قلت لأبي جعفر عليه السلام: انا، وذكر مثله.
6422 (7) يب 128 صا 293 - الحسين بن سعيد، عن عبد الله بن بحر، عن
حريز، عن محمد بن مسلم قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن رجل يكسل، أو يضعف
فيصلى التطوع جالسا، قال: يضعف ركعتين بركعة.
6423 (8) يب 182 - صا 293 - عنه، عن فضالة، عن حسين، عن ابن مسكان
عن الحسن بن زياد الصيقل، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إذا صلى الرجل جالسا
وهو يستطيع القيام فليضعف.
6424 (9) ئل 343 - علي بن جعفر في كتابه، عن أخيه، قال: سئلته عن
المريض إذا كان لا يستطيع القيام، كيف يصلى؟ قال: يصلى النافلة وهو جالس،
ويحسب كل ركعتين بركعة، واما الفريضة فيحتسب كل ركعة بركعة وهو جالس إذا
كان لا يستطيع القيام.
6425 (10) قرب الإسناد 96 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى
ابن جعفر، قال: سئلته عن رجل صلى نافلة وهو جالس من غير علة، كيف يحتسب
صلاته؟ قال: ركعتين بركعة.
6426 (11) الدعائم 250 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: صلاة الجالس لغير
علة على النصف من صلاة القائم.



(1) يقول - يب ط.
171
6427 (12) العلل 97 - العيون 255 - (بالاسناد المتقدم في باب فرض
الصلاة عن الفضل بن شاذان في حديث العلل) وصلاة القاعدة على النصف من
صلاة القائم.
6428 (13) مستدرك 179 - السيد المرتضى (ره) في أجوبة مسائل
الميافارقيين - س - الركعتان من جلوس بعد فريضة العتمة يتربع أو يتورك ج - قد روى في
فعل هاتين الركعتين التربع.
6429 (14) وروى أن يفعلا جميعا فعلا مطلقا لم يشترط فيه تربع ولا تورك،
فالمصلى مخير فيهما.
6430 (15) يب 184 - الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيى، عن
حماد بن عثمان، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سئلته عن الرجل يصلى وهو جالس، فقال
إذا أردت ان تصلى وأنت جالس، وتكتب لك بصلاة القائم، فاقرأ وأنت جالس فإذا
كنت في آخر السورة فقم فأتمها واركع، فتلك تحسب لك بصلاة القائم.
6431 (16) يب 220 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين،
عن الحسن بن علي عن حماد بن عثمان قلت لأبي عبد الله عليه السلام: قد يشتد - 1 - على القيام
في الصلاة فقال: إذا أردت ان تدرك صلاة القائم، فاقرأ وأنت جالس فإذا بقي من
السورة آيتان، فقم وأتم ما بقي، واركع واسجد، فذلك صلاة القائم.
فقيه 76 - قال حماد بن عثمان: قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
6432 (17) يب 184 - محمد بن يعقوب عن كا 114 - الحسين بن محمد
عن عبد الله بن عامر، عن علي بن مهزيار، عن فضالة، عن ابان، عن زرارة عن أبي جعفر
عليه السلام قال: قلت له الرجل يصلى وهو قاعد، فيقرء السورة، فإذا أراد ان يختمها
قام فركع بآخرها، قال: صلاته صلاة القائم



(1) اشتد - فقيه.
172
وتقدم في رواية عايشة (768) من كتاب الصلاة قولها: وكان صلى الله عليه وآله وسلم يصلى كثيرا
من صلاته وهو قاعد.
وفى رواية ابن بكير (2442) قوله عليه السلام: لا بأس بالصلاة وهو قاعد وهو على
نصف صلاة القائم (إلى أن قال) ولكن يقرء وهو قاعد، فإذا بقيت آيات، قام فقرئهن
ثم ركع.
وفى رواية ابن شاذان (5) من باب (10) علة كسوف الشمس من أبواب صلاة
الآيات قوله: وانما لم يجعل بدل الركوع سجودا، لان الصلاة قائما أفضل من
الصلاة قاعدا.
ويأتي في رواية أبي بصير (20) من باب (1) عدد نوافل شهر رمضان من أبواب نوافله
قوله: جعلت فداك فإن لم أقو قائما؟ قال عليه السلام: فجالسا، قلت: فإن لم أقو جالسا، قال
عليه السلام: فصل (اي نافلة شهر رمضان) وأنت مستلق على فراشك.
(19)
باب انه ينبغي للرجل إذا صلى صلاة الليل ان يسمع
أهله وأيقظه حتى يصلى
6433 (1) يب 170 - احمد ابن أبي عبد الله، عن بعض أصحابنا، عن علي بن
أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم، انه سئل أبا عبد الله عليه السلام عن الرجل يقوم آخر من آخر
الليل، فيرفع صوته بالقرآن، فقال: ينبغي للرجل إذا صلى في الليل ان يسمع أهله،
لكي يقوم القائم ويتحرك المتحرك.
العلل 128 - أبى (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن خالد
عن علي بن أسباط، عن عمه يعقوب بن سالم نحوه الا ان فيه لكي يقوم النائم.
6434 (2) العيون 307 - حدثنا الحاكم أبو علي الحسين بن أحمد البيهقي،

173
قال: حدثنا حمد بن يحيى الصولي، قال: حدثتني جدتي أم أبى واسمها عذر،
قال: اشتريت مع عدة جوار من الكوفة وكنت من مولداتها، قالت: فحملنا إلى
المأمون وكنا في داره في جنة من الأكل والشرب والطيب وكثرة الدنانير، فوهبني
المأمون الرضا عليه السلام: فلما صرت في داره، فقدت جمع ما كنت فيه من النعيم، و
كانت علينا قيمة - 1 - تنبهنا بالليل - 2 - وتأخذنا بالصلاة، وكان ذلك من أشد شئ
علينا، الخبر.
6435 (3) مجمع البيان سورة الأحزاب - روى أبو سعيد الخدري، عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إذا أيقظ الرجل أهله بالليل. فتوضأ وصليا كتبا من الذاكرين الله
كثيرا والذاكرات.
وتقدم في باب 26 - حكم ايقاظ النائم للصلاة من أبواب المواقيت ماله أدنى
مناسبة بالباب فراجع.
وفى رواية دعائم (4) من باب (47) جواز التطوع لمن عليه الفريضة، قوله
صلى الله عليه وآله وسلم: من يكلؤنا الليلة، فقال بلال: انا يا رسول الله صلى الله عليه وآله؟ ونام ونام الناس معه
جميعا، فما أيقظهم الا حر الشمس وفى رواية زرارة (5) نحوه.
وفى رواية البكري (1559) من كتاب الصلاة، قوله: وكان من كرم أخلاقه
انه يتفقد النائمين في المسجد، ويقول للنائم: الصلاة يرحمك الله، الصلاة مكتوبة
عليك، الخ.
وفى رواية الراوندي من باب (1) فضل النوافل اليومية، قوله صلى الله عليه وآله: رحم الله
عبدا قام من الليل، فصلى فأيقظ أهله فصلوا.
وفى رواية عبد الرحمن (9) من باب ما ورد من الدعاء والسواك عند القيام بالليل



(1) قيامه - خ ل.
(2) من الليل - خ ل.
174
قوله: كان أبو عبد الله إذا قام آخر الليل يرفع صوته حتى يسمع أهل الدار.
(20)
باب انه يفصل بين ركعات الوتر بالتسليم وانه يجوز للمصلى
بعد الركعتين ان يتكلم ويشرب الماء وينكح
ويخرج من المسجد لم يعود
6436 (1) كا 125 - أحمد بن إدريس، عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب
عن أبي ولاد حفص بن سالم يب 171 - صا 348 - الحسين بن سعيد، عن النضر، عن
محمد ابن أبي حمزة، عن أبي ولاد حفص بن سالم قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن
التسليم في ركعتي الوتر - 1 - فقال: نعم وان كانت لك حاجة فاخرج واقضها، ثم
عد فاركع ركعة. المحاسن 325 - البرقي، عن العباس بن معروف، عن علي بن
مهزيار، عن النضر بن سويد، عن محمد ابن أبي حمزة، وفضالة عن الحسين بن عثمان
جميعا، عن أبي ولاد جعفر - 2 - بن سالم مثله الا ان فيه: ثم عد إلى مكانك واركع ركعة.
6437 (2) يب 171 - الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن أبي ولاد
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا بأس ان يصلى الرجل الركعتين من الوتر، ثم ينصرف
فيقضى حاجته.
فقيه 98 - روى عن أبي ولاد حفص بن سالم الحناط أنه قال: سمعت أبا عبد الله
عليه السلام يقول: لا بأس بان يصلى الرجل ركعتين من الوتر، ثم ينصرف، فيقضى
حاجته، ثم يرجع - 3 - فيصلى ركعة، ولا بأس ان يصلى الرجل ركعتين من الوتر،



(1) في الركعتين في الوتر - يب.
(2) والظاهر أن يكون قوله جعفر مصحف حفص - الملايري.
(3) يحتمل ان يكون قوله: ثم يرجع الخ من كلام الصدوق المتخذ من الروايات.
175
ثم يشرب الماء، ويتكلم وينكح، ويقضى ما يشاء من حاجة، ويحدث وضوء، ثم
يصلى الركعة قبل ان يصلى الغداة.
6438 (3) يب 171 - الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى وفضالة، عن
معاوية بن عمار قال: قال لي: اقرأ في الوتر في ثلثهن بقل هو الله أحد، وسلم في الركعتين
توقظ الراقد، وتأمر بالصلاة.
6439 (4) يب 171 - صا 348 - الحسين بن سعيد، عن النضر، عن محمد
ابن أبي حمزة، عن معاوية بن عمار، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: التسليم في ركعتي
الوتر، فقال: توقظ الراقد ويتكلم بالحاجة - 1 -.
6440 (5) يب 171 - صا 348 - عنه، عن عثمان بن عيسى، عن ابن مسكان،
عن سليمان بن خالد، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الوتر ثلث ركعات، يفصل بينهن،
ويقرء فيهن جميعا قل هو الله أحد.
6441 (6) يب 171 - صا 348 - عنه عن حمادين - 2 - شعيب، عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: الوتر ثلاث ركعات، ثلثين مفصولة - 3 - وواحدة.
6442 (7) يب 171 - صا 348 - أحمد بن محمد (بن عيسى - يب) عن البرقي
عن سعد بن سعد الأشعري، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، قال: سئلته عن الوتر افصل؟
أم وصل؟ قال: فصل.
6443 (8) يب 171 - محمد بن أحمد - 4 - بن يحيى، عن أبي جعفر، عن
أبيه، عن عبد الله بن الفضل النوفلي، عن علي ابن أبي حمزة وغيره، عن بعض مشيخته - 5 - قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أفصل في الوتر؟ قال: نعم، قلت: فانى



(1) وتكلم الحاجة - يب ط.
(2) عن شعيب - صا.
(3) مفصولتين - خ ل.
(4) اسقط في التهذيب المطبوع قوله (بن يحيى، عن أبي جعفر، عن أبيه، عن عبد الله بن
الفضل) وقال: محمد بن أحمد النوفلي.
(5) مشايخه - خ ل.
176
ربما عطشت فاشرب الماء؟ قال: نعم وانكح.
6444 (9) يب 171 - سعد، عن أبي جعفر، عن البرقي، عن عبد الله بن الفضل
النوفلي، عن علي ابن أبي حمزة أو غيره، عمن حدثه عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قلت له: أفصل الوتر؟ فقال: نعم، قلت له: انى ربما عطشت أفأشرب الماء؟ فقال: نعم.
6445 (10) يب 171 - محمد بن علي بن محبوب، عن العباس بن معروف،
عن محمد بن إسماعيل ابن بزيع، عن محمد بن عذافر، عن عمر بن يزيد عن أبي عبد الله
عليه السلام فيمن انصرف في الركعة الثانية من الوتر، هل يجوز له ان يتكلم أو (و - يب ط)
يخرج من المسجد، ثم يعود فيوتر؟ قال: نعم، تصنع ما تشاء، وتتكلم وتحدث
وضوئك، ثم تتمها - 1 - قبل ان تصلى الغداة.
6446 (11) يب 171 - صا 348 - الحسين بن سعيد، عن النضر، عن محمد
ابن أبي حمزة، عن يعقوب بن شعيب، قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن التسليم في
ركعتي الوتر؟ فقال: ان شئت سلمت، وان شئت لم تسلم.
6447 (12) يب 171 - صا 349 - بالاسناد عن محمد ابن أبي حمزة عن
معاوية بن عمار قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: (اسلم - 2 - خ يب ط) في ركعتي الوتر،
فقال: ان شئت سلمت، وان شئت لم تسلم.
6448 (13) يب 172 - صا 349 - الحسين بن سعيد (عن صفوان - خ يب صا)
عن منصور، عن مولى لأبي جعفر عليه السلام قال: قال: ركعتا الوتر ان شاء - 3 - تكلم بينهما
وبين الثالثة، وان شاء - 4 - لم يفعل - 5 -.
6449 (14) يب 171 - صا 349 - عنه، عن محمد بن زياد، عن كردويه
الهمداني، قال (انى - يب ط) سئلت العبد الصالح عليه السلام عن الوتر؟ فقال: صله - 6 -
حمل الشيخ هذه وما قبيله اما على التقية، واما على ما يستباح بالتسليم من الكلام



(1) تممها - خ ل.
(2) التسليم - خ صا.
(3) شئت - صا.
(4) شئت - صا.
(5) لم يفصل - يب ط.
(6) صلة - يب خ ل.
177
وغيره.
وتقدم في رواية ابن شاذان (253) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: والشفع والوتر
ثلث ركعات، تسلم بعد الركعتين
وفى رواية أبى الضحاك (254) قوله عليه السلام فيصلى ركعتي الشفع
(إلى أن قال) فإذا سلم قام وصلى ركعة الوتر.
وفى رواية ابن خالد (272) قوله عليه السلام: ثم الوتر ثلث ركعات تقرء فيها جميعا:
قل هو الله أحد، وتفصل بينهم بتسليم.
وفى رواية أبي بصير (380) قوله والوتر ثلث ركعات مفصولة.
وفى مرسلة فقيه (288) قوله عليه السلام: ويفصل صلى الله عليه وآله وسلم بين الثلث بتسليمة ويتكلم
ويأمر بالحاجة، ولا يخرج من مصلاه حتى يصلى الثالثة التي يوتر فيها، ويقنت فيها
قبل الركوع، ثم يسلم.
ويأتي في رواية سماعة (18) من باب عدد نوافل شهر رمضان من أبواب نوافله
قوله عليه السلام: والوتر ثلث ركعات يصلى ركعتين، ويسلم فيهما، ثم يقوم فيصلى واحدة.
(21)
باب لزوم التسليم في كل ركعتين من النافلة
6450 (1) قرب الإسناد 90 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى
عليه السلام قال: سئلته عن الرجل يصلى النافلة، هل يصلح له ان يصلى أربع ركعات لا يسلم
بينهن؟ قال: (لا - ئل) الا ان يسلم بين كل ركعتين.
وتقدم في رواية ابن أبي الضحاك (254) من كتاب الصلاة، قوله: فصلى عليه السلام
ست ركعات (إلى أن قال) ويسلم في كل ركعتين الخ.
وفى رواية ابن شاذان (2068) قوله عليه السلام: لان الصلاة ركعتان ركعتان،
فلذلك جعل الاذان مثنى مثنى.

178
وفى رواية أبي بصير (7) من باب عدد النافلة يوم الجمعة من أبواب صلاتها
قوله عليه السلام: وافصل بين كل ركعتين من نوافلك بالتسليم.
(22)
باب اعتبار الترتيب بين صلاة الليل والوتر
وتقدم في أحاديث باب استحباب تخفيف صلاة الليل مع ضيق الوقت والبدء
بالوتر مع خوف الفوت ما يدل على ذلك.
وفى رواية إبراهيم بن عبد الحميد (747) من كتاب الصلاة قوله: إذا قام
الرجل من الليل فظن أن الصبح قد أضاء فاوتر، ثم نظر فرأى أن عليه ليلا، قال عليه السلام:
يضيف إلى الوتر ركعة، ثم يستقبل صلاة الليل، ثم يوتر بعده.
وفى رواية هشام بن سالم (748) قوله رجل خاف الفجر فاوتر، ثم تبين له
ان عليه ليلا، قال ينقض وتره بركعة ثم يصلى.
وفى رواية عقبة بن خالد (4296) قوله: رجل صلى صلاة الليل وأوتر، وذكر
انه نسي ركعتين من صلاته، كيف يصنع؟ قال: يقوم فيصلى ركعتين التي نسي مكانه
ثم يوتر.
وفى رواية زرارة (15) من باب جواز اتيان وترين أو أكثر في ليلة من أبواب
القضاء ما يناسب ذلك.
(23) باب ان الركعتين جالسا تعدان بركعة
وتقدم في كثير من أحاديث باب عدد الركعات من أبواب فضل الصلاة وفرضها
ما يدل على ذلك.
وفى روايتي أبي بصير (2395 و 2396) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: لان
ركعة من قيام بركعتين من جلوس.

179
وفى رواية ابن بكير (2442) عليه السلام: لا بأس بالصلاة وهو قاعد وهو على
نصف صلاة القائم.
وفى رواية ابن مسلم (4147) ما يدل على ذلك.
وفى رواية جميل (4205) قوله عليه السلام: فهو بالخيار ان شاء صلى ركعة وهو
قائم وان شاء صلى ركعتين وأربع سجدات وهو جالس.
وفى رواية ابن شاذان (5) من باب علة كسوف الشمس من أبواب صلاة الآيات،
قوله عليه السلام: لان الصلاة قائما أفضل من الصلاة قاعدا.
وفى رواية المفضل (79) من باب استحباب النوافل من أبوابها قوله اصلى
العشاء الآخرة فإذا صليت صليت ركعتين وانا جالس، فقال عليه السلام اما انها واحدة.
وفى رواية أبي بصير (3) من باب جواز الاتيان بالنافلة قاعدا، قوله: انا
نتحدث، نقول: من صلى وهو جالس من غير علة كانت صلاته ركعتين بركعة و
سجدتين بسجدة، فقال عليه السلام: ليس هو هكذا هي تامة لكم.
وفى رواية ابن مسلم (4) قوله: رجل يكسل أو يضعف، فيصلى التطوع جالسا
قال: بضعف ركعتين بركعة.
وفى رواية الصيقل (5) قوله عليه السلام: إذا صلى الرجل جالسا وهو يستطيع
القيام فليضعف.
وفى رواية حماد (10) قوله عليه السلام: إذا أردت ان تصلى وأنت جالس، وتكتب
لك بصلاة القائم، فاقرء وأنت جالس، فإذا كنت في آخر السورة فقم، وأتمها و
اركع، فتلك تحسب لك بصلاة القائم.
وفى رواية حماد (11) نحوه.
وفى رواية زرارة (12) قوله فإذا أراد ان يختمها قام فركع بآخرها قال:
صلاته صلاة القائم.

180
(24)
باب ما يستحب ان يصلى من غفل عن صلاة الليل
6451 (1) مصباح الشيخ 96 - روى عن الصادقين عليهما السلام: ان من
غفل عن صلاة الليل، فليصل عشر ركعات بعشر سور، يقرء في الأولى الحمد - 1 -
والم تنزيل، وفى الثانية الحمد ويس، وفى الثالثة الفاتحة والدخان - 2 - وفى الرابعة
الفاتحة واقتربت، وفى الخامسة الحمد والواقعة، وفى السادسة الفاتحة وتبارك الذي
بيده الملك، وفى السابعة الحمد والمرسلات، وفى الثامنة الحمد وعم يتسائلون،
وفى التاسعة الفاتحة (الحمد - خ) وإذا الشمس كورت، وفى العاشرة الفاتحة والفجر
قالوا عليهم السلام: من صلاها على هذه الصفة لم يغفل (عنها - ئل).



(1) بالحمد - ئل.
(2) الرحمن - خ ل.
181
أبواب نوافل شهر رمضان
(1) باب ان النافلة تزاد في شهر رمضان
6452 (1) يب 263 - صا 461 - علي بن حاتم، عن حميد بن زياد، قال:
حدثنا عبد الله - 1 - بن (احمد - صا) النهيكى، عن علي بن الحسن، عن محمد بن زياد
عن أبي خديجة عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا جاء - 2 - شهر
رمضان، زاد في الصلاة وانا أزيد فزيدوا.
6453 (2) يب 263 - صا 460 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد بن
خالد، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار، عن جابر بن عبد الله قال: ان أبا عبد الله
عليه السلام: قال له: ان أصحابنا هؤلاء أبوا ان يزيدوا في صلاتهم في (شهر - خ صا) رمضان،
وقد زاد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في صلاته في شهر رمضان.
6454 (3) يب 263 - صا 460 - عنه، عن محمد بن علي، عن علي بن النعمان،
عن منصور بن حازم، عن أبي بصير انه سئل أبا عبد الله عليه السلام: أيزيد الرجل في



(1) عبد الله - صا.
(2) دخل - خ صا.
182
الصلاة في (شهر - صا) رمضان؟ فقال: نعم، ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد زاد في رمضان
في الصلاة.
6455 (4) يب 263 - صا 461 - محمد بن يعقوب، عن كا 205 - علي بن
إبراهيم، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس (بن عبد الرحمن - صا) عن أبي
العباس البقباق وعبيد بن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يزيد
في صلاته في شهر رمضان: إذا صلى العتمة، صلى بعدها، فيقوم - 1 - الناس خلفه فيدخل
ويدعهم، ثم يخرج أيضا، فيجيئون ويقومون خلفه، فيدخل ويدعهم - 2 - (ثم يخرج
أيضا، فيجيئون فيقومون خلفه، فيدخل ويدعهم - صا) مرارا قال: وقال: لا تصل - 3 -
بعد العتمة في غير شهر رمضان.
6456 (5) يب 263 - صا 462 - علي بن الحسن بن فضال، عن إسماعيل بن
مهران، عن الحسين بن الحسن - 4 - المروزي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن
محمد بن يحيى، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسئل هل يزاد في شهر رمضان في صلاة
النوافل؟ فقال: نعم، قد كان رسول الله صلى الله عليه وآله يصلى بعد العتمة في مصلاه فيكثر - 5 -
وكان الناس يجتمعون خلفه ليصلوا بصلاته، فإذا كثروا - 6 - خلفه تركهم، ودخل
منزله، فإذا تفرق الناس عاد إلى مصلاه، فصلى كما كان يصلى، فإذا كثر (7) الناس
خلفه تركهم، ودخل (منزله - يب ط) وكان يصنع ذاك مرارا.
6457 (6) فقه الرضا 11 - اروى عن العالم عليه السلام ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يخرج
فيصلى وحده في شهر رمضان، فإذا كثر الناس خلفه دخل البيت.
6458 (7) الذكرى 254 - قال ابن الجنيد: قد روى عن أهل البيت
عليهم السلام زيادة في صلاة الليل على ما كان يصليها الانسان في غيره (اي في غير



(1) ويقوم - يب صا.
(2) فيدعهم - ويدخل - كا.
(3) لا يصلى - صا.
(4) عن الحسن بن الحسن (الحسين - خ يب).
(5) فيكبر - صا.
(6) كبروا - صا.
(7) كبر - صا.
183
شهر رمضان) أربع ركعات، تتمة اثنتي عشرة ركعة، مع أنه قائل بالألف أيضا، وهذه
زيادة لم نقف على مأخذها إلى أنه ثقة، وارساله في قوة المسند - 1 - لأنه من أعاظم العلماء.
6459 (8) يب 266 - صا 466 - الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن ابن
مسكان، عن الحلبي، قال سئلته عن الصلاة في شهر رمضان، فقال: ثلث عشرة
ركعة، منها الوتر وركعتا الصبح بعد - 2 - الفجر كذلك كان (يفعل - يب خ) رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم يصلى وانا كذلك اصلى ولو كان خيرا لم يتركه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
فقيه 140 - روى ابن مسكان عن الحلبي قال سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة
وذكر مثله.
6460 (9) فقه الرضا 11 - قال العالم عليه السلام: قيام (شهر - ك) رمضان بدعة
(و - ك) صيامه مفروضة، فقلت كيف اصلى في شهر رمضان؟ فقال: عشر ركعات والوتر
والركعتان قبل الفجر، كذلك كان يصلى رسول الله صلى الله عليه وآله ولو كان خيرا
لم يتركه.
6461 (10) يب 266 - صا 467 - الحسين بن سعيد، عن حماد، عن
فقيه 640 - عبد الله بن المغيرة عن ابن سنان - 3 - عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سئلته عن
الصلاة في شهر رمضان، قال: ثلاثة عشر ركعة، منها الوتر، وركعتان قبل صلاة الفجر
(كذلك كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يصلى - 4 -) ولو كان فضلا كان - 5 - رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
اعمل - 6 - به واحق.
فقيه 113 - سئل عبد الله بن سنان أبا عبد الله عليه السلام عن الصلاة وذكر مثله.
6462 (11) كا 205 - علي بن محمد، عن صالح ابن أبي حماد، عن الحسن
ابن علي، عن ابن سنان، عن أبي شعيب المحاملي، عن حماد بن عثمان، عن الفضيل بن يسار



(1) السند - ئل.
(2) قبل - فقيه خ ل.
(3) مسكان - خ يب ط.
(4) اسقط هذه الجملة فقيه 140.
(5) لكان - يب خ
(6) أعلى - خ ل صا.
184
قال كان أبو جعفر عليه السلام إذا كان ليلة احدى وعشرين وليلة ثلث وعشرين، اخذ في
الدعاء حتى يزول الليل، فإذا زال الليل صلى.
ويأتي في أحاديث الباب التالي ما يدل على ذلك.
وفى رواية أبي بصير (2) من باب استحباب الصلاة في كل يوم وليلة الف
ركعة خصوصا في شهر رمضان، قوله عليه السلام: صل ما استطعت في شهر رمضان تطوعا
بالليل والنهار الخ.
وفى رواية زرارة وابن مسلم والفضيل (1) من باب عدم جواز الجماعة في
نوافل شهر رمضان، قوله عليه السلام: فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله في أول ليلة من شهر رمضان،
ليصلى كما كان يصلى، فاصطف الناس خلفه، فهرب منهم الخ.
(2)
باب عدد نوافل شهر رمضان وكيفيتها وبيان تفريقها
6463 (1) يب 265 - صا 466 - علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر بن - 1 -
أحمد بن بطة القمي، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب عن محمد بن سنان وأبو
محمد هارون بن موسى قال: حدثنا محمد بن علي بن معمر، عن محمد بن الحسين
(ابن أبي الخطاب - يب) عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام
أنه قال: يصلى في شهر رمضان زيادة الف ركعة، قال: قلت: ومن يقدر على ذلك؟
قال: ليس حيث تذهب، أليس تصلى في شهر رمضان زيادة الف ركعة في تسع عشرة
منه، في كل ليلة عشرين ركعة، وفى ليلة تسع عشرة مأة ركعة، وهى ليلة احدى
وعشرين مأة ركعة، وفى ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة، وتصلى في ثمان ليال منه في
العشر الأواخر ثلثين ركعة، فهذه تسعمأة وعشرون ركعة، قال: قلت جعلني الله فداك
فرجت عنى، لقد كان ضاق بي الامر، فما ان اتيت (لي - يب) بالتفسير فرجت عنى



(1) عن - صا ط.
185
فكيف تمام الألف ركعة قال تصلى في كل يوم جمعة في شهر رمضان أربع ركعات
لأمير المؤمنين عليه السلام وتصلى ركعتين لابنة محمد صلى الله عليه وآله وسلم وتصلى بعد الركعتين أربع ركعات
لجعفر الطيار رحمه الله وتصلى في ليلة الجمعة في العشر الأواخر لأمير المؤمنين
عليه السلام عشرين ركعة وتصلى في عشية الجمعة ليلة السبت عشرين ركعة لابنة محمد
صلى الله عليه وآله ثم قال اسمع وعه وعلم ثقات اخوانك (المؤمنين وساق الحديث - صا)
يب هذه الأربع والركعتين فإنهما أفضل الصلوات بعد الفرائض فمن صلاها في
شهر رمضان أو غيره انفتل وليس بينه وبين الله عز وجل من ذنب ثم قال يا مفضل بن عمر
تقرأ في هذه الصلوات كلها أعني صلاة شهر رمضان الزيادة منها بالحمد وقل هو الله أحد
ان شئت مرة وان شئت ثلثا وان شئت خمسا وان شئت سبعا وان شئت عشرا فاما صلاة
أمير المؤمنين عليه السلام فإنه يقرأ فيها بالحمد في كل ركعة وخمسين مرة قل هو الله أحد،
وتقرأ في صلاة ابنة محمد عليها السلام في أول ركعة الحمد وانا أنزلناه في ليلة القدر
مأة مرة، وفى الركعة الثانية الحمد وقل هو الله أحد مأة مرة، فإذا سلمت في الركعتين
تسبح (سبح - يب ط) تسبيح فاطمة (الزهراء - يب ط) عليهما السلام وهو الله أكبر أربعا
وثلثين مرة وسبحان الله ثلثا وثلثين مرة، الحمد لله ثلثا وثلثين مرة، فوالله لو كان شئ
أفضل منه لعلمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إياها وقال لي تقرأ في صلاة جعفر في الركعة الأولى
الحمد وإذا زلزلت وفى الثانية الحمد والعاديات، وفى الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله
وفى الرابعة الحمد وقل هو الله، ثم قال لي: يا مفضل! ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء
والله ذو الفضل العظيم.
ئل 483 - المفيد في المقنعة عن المفضل نحوه.
الاقبال 13 - روى علي بن عبد الله النهدي في كتابه قال: حدثنا عبد الله بن
محمد، قال: أخبرنا علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر بن بطة، عن محمد بن الحسن
يعنى الصفار، عن محمد بن الحسين ابن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن
المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: وأخبرنا عبد الله بن محمد، قال: أخبرنا

186
الحسين بن علي بن سفيان، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن الحسن الصفار، عن
محمد بن الحسين، عن ابن سنان، عن المفضل عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه وزاد بعد
قوله في ليلة جمعة في العشر الأواخر (في آخر جمعة).
6464 (2) المعتبر 225 - روى مفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
تصلى في شهر رمضان (إلى - خ) الف ركعة.
6465 (3) يب 264 صا 464 - علي بن حاتم، عن أحمد بن علي، قال:
حدثني محمد ابن أبي الصهيان، عن محمد بن سليمان، قال: ان عدة من أصحابنا اجتمعوا
(اجمعوا - صا) على هذا الحديث منهم يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن سنان،
عن أبي عبد الله عليه السلام وصباح الحذاء، عن إسحاق بن عمار، عن أبي الحسن عليه السلام
وسماعة بن مهران عن أبي عبد الله عليه السلام قال: محمد بن سليمان: وسئلت الرضا عليه السلام
عن هذا الحديث، فأخبرني به، وقال: هؤلاء جميعا سئلنا عن الصلاة في شهر رمضان،
كيف هي؟ وكيف فعل رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقالوا جميعا: انه لما دخلت أول ليلة من شهر
رمضان، صلى رسول الله صلى الله عليه وآله المغرب، ثم صلى أربع ركعات التي كان يصليهن بعد
المغرب في كل ليلة، ثم صلى ثماني ركعات، فلما صلى العشاء الآخرة، وصلى الركعتين
اللتين كان يصليهما بعد العشاء الآخرة وهو جالس في كل ليلة، قام فصلى اثنتي عشرة
ركعة، ثم دخل بيته، فلما رأى ذلك الناس، ونظروا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (و - يب)
قد زاد في الصلاة حين دخل شهر رمضان سئلوه عن ذلك، فأخبرهم أن هذه الصلاة
(التي - خ صا) صليتها لفضل شهر رمضان على الشهور، فما كان من الليل، قام يصلى
فاصطف الناس خلفه، فانصرف إليهم، فقال: أيها الناس ان هذه الصلاة نافلة، ولن
يجتمع - 1 - للنافلة، فليصل كل رجل منكم وحده، وليقل ما علمه الله من كتابه،
واعلموا انه لا جماعة في نافلة، فافترق الناس، فصلى كل واحد منهم على حياله لنفسه
فلما كان (في - صا) ليلة تسع عشرة من شهر رمضان، اغتسل حين غابت الشمس،



(1) نجتمع - خ ل صا.
187
وصلى المغرب بغسل، فلما صلى المغرب، وصلى أربع ركعات التي كان يصليها فيما
مضى في كل ليلة بعد المغرب دخل إلى بيته، فلما أقام بلال الصلاة لعشاء - 1 - الآخرة
خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فصلى بالناس، فلما انفتل صلى الركعتين وهو جالس، كما كان
يصلى (في - يب ط) كل ليلة، ثم قام فصلى مأة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
وقل هو الله أحد عشر مرات، فلما فرغ من ذلك، صلى صلاته التي كان يصلى (في - صا)
كل ليلة في آخر الليل (وأوتر - يب) فلما كان ليلة عشرين من (في - صا) شهر رمضان
فعل كما كان يفعل قبل ذلك من الليالي في شهر رمضان (فصلى - خ صا) ثماني ركعات
بعد المغرب، واثنتي عشرة ركعة بعد العشاء الآخرة، فلما كانت ليلة احدى وعشرين،
اغتسل حين غابت الشمس، وصلى فيها مثل ما فعل (فعله - صا) في ليلة تسع عشرة،
فلما كان في ليلة اثنتين وعشرين، زاد في صلاته، فصلى ثماني ركعات بعد المغرب،
واثنتين وعشرين ركعة بعد العشاء الآخرة، فلما كانت ليلة ثلث وعشرين، اغتسل
أيضا كما اغتسل في ليلة تسع عشرة وكما اغتسل في ليلة احدى وعشرين، ثم فعل مثل
ذلك قالوا فسئلوه عن صلاة الخمسين ما حالها في شهر رمضان؟ فقال: كان رسول الله
صلى الله عليه وآله يصلى هذه الصلاة، ويصلى صلاة الخمسين على ما كان يصلى في غير شهر رمضان،
ولا ينقص منه شيئا.
الاقبال 12 - روى علي بن عبد الواحد النهدي، عن علي بن حاتم، قال:
حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا محمد ابن أبي الصهبان، عن محمد بن سليمان، قال:
ان عدة من أصحابنا اجتمعوا على هذا الحديث، منهم يونس بن عبد الرحمن، عن عبد الله
ابن سنان عن أبي عبد الله عليه السلام وصباح - 2 - بن الحذاء، عن إسحاق بن عمار، عن أبي
الحسن وسماعة بن مهران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال محمد: وسئلت أبا الحسن
الرضا عليه السلام عن هذا الحديث فأخبرني به؟ وقال: هؤلاء جميعا (وقالوا - 3 - عن الصلاة



(1) لصلاة العشاء - خ صح.
(2) صالح - خ ل.
(3) والظاهر أن قوله - وقالوا - اشتباه وما هو الصحيح بدله لفظه (سئلنا) كما في
التهذيب.
188
في شهر رمضان كيف هي؟ وذكر مثله الا أنه قال: ولن يجمع في النافلة، فليصل كل
رجل منكم وحده، وليتل ما علمه الله، وقال في آخره: فسألته عن صلاة الخمسين بدل
قوله فسئلوه).
6466 (4) يب 266 - صا 464 - علي بن حاتم، عن الحسن بن علي، عن
أبيه، قال: كتب رجل إلى أبى جعفر عليه السلام يسئله عن صلاة نوافل شهر رمضان، وعن
الزيادة فيها، فكتب عليه السلام اليه كتابا قرئته بخطه، صل في أول شهر رمضان في عشرين
ليلة عشرين ركعة، صل منها ما بين المغرب والعتمة ثماني ركعات، وبعد العشاء اثنتي
عشرة ركعة وفى العشر الأواخر ثماني ركعات بين المغرب والعتمة، واثنتين وعشرين
ركعة بعد العتمة الا في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين، فان المأة تجزيك انشاء الله
وذلك سوى الخمسين، وأكثر من قراءة انا أنزلناه (في ليلة القدر - يب ط).
ئل 484 - ابن طاووس في كتاب الاقبال، باسناده عن علي بن عبد الواحد النهدي
عن علي بن حاتم مثله.
6467 (5) الاقبال 11 - قال المفيد في الرسالة الغرية ما معناه انه يصلى في
العشرين ليلة الأولة كل ليلة عشرين ركعة، ثماني بين العشائين، واثنتي عشر ركعة
بعد عشاء الآخرة، ويصلى في العشر الاخر كل ليلة ثلثين ركعة، ويضيف إلى هذا
الترتيب في ليلة تسع عشرة، وليلة احدى وعشرين، وليلة ثلث وعشرين، كل ليلة
مأة ركعة، وذلك تمام الألف ركعة وهى رواية محمد ابن أبي قرة في كتاب عمل شهر
رمضان فيما أسنده، عن علي بن مهران - 1 - عن مولانا الجواد عليه السلام.
أقوال: وقال الشيخ محمد بن أحمد بن الصفواني في كتاب التعريف، وهى
رسالة منه إلى والده وقد زكاه أصحابنا عند ذكر اسمه، وأثنوا عليه في باب صلاة شهر
رمضان، واعلم يا بنى: ان الصلاة شهر رمضان تسعمأة ركعة.
وفى رواية أخرى الف.



(1) مهزيار - ئل.
189
وروى تسعة آلاف مرة قل هو الله أحد.
وروى عشرة آلاف مرة قل هو الله أحد، في كل ركعة عشر مرات (قل هو الله
أحد - ئل).
وروى أنه يجوز مرة مرة، فمنها العشر الأول والثاني، في كل ليلة عشرين
ركعة، يكون أربعمائة ركعة، في كل ركعة عشر مرات قل هو الله أحد، فإن لم يمكن
فمرة، وفى العشر الأواخر ثلثين ركعة في كل ليلة، في كل ركعة عشر مرات قل هو الله
أحد، فإن لم يمكن فمرة الا في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين، فان فيها - 1 -
مأة في كل ركعة بعد فاتحة الكتاب عشر مرات قل هو الله أحد وقد روى أن في ليلة
تسع - 2 - وعشرين أيضا مأة ركعة، وهو قول من قال بالاف ركعة الا ان المعول
عليه في ليلة احدى وعشرين وليلة ثلث وعشرين، وهذا لفظه ولعل ناسخ كتابه غلط،
فأراد ان يكتب ليلة تسع عشرة، فكتب تاسع وعشرين الا اننا كذا وجدناه في نسختنا
وهى عتيقة، تاريخها ذو الحجة سنة اثنتي عشرة وأربعمائة.
6468 (6) يب 266 - علي بن حاتم، عن علي بن سليمان، قال: حدثنا على ابن أبي
حليس - 3 - قال: حدثني أحمد بن محمد بن مطهر، قال: كتب إلى أبى محمد
عليه السلام ان رجلا روى عن آبائك ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما كان يزيد من الصلاة في شهر
رمضان على ما كان يصليه في سائر الأيام، فوقع عليه السلام: كذب، فض الله فاه، صل في
كل ليل من شهر رمضان عشرين ركعة إلى عشرين من الشهر، وصل ليلة احدى وعشرين
مأة ركعة، وصل ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة، وصل في كل ليلة من العشر الأواخر
ثلثين ركعة.
الاقبال 11 - فمن الروايات في أن النبي صلى الله عليه وآله صلى نوافل شهر رمضان
ما رويناه باسنادنا إلى أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري رضوان الله جل جلاله
عليه، قال: قال أبو علي بن همام: قال: حدثنا علي بن سليمان الرازي، قال:



(1) فيهما - ظ.
(2) ناسخ - خ ل. تسع عشر - ئل.
(3) ابن خليس - يب ط.
190
حدثني أبو القاسم ابن أبي جليس المدائني، قال: حدثني أبو علي محمد بن أحمد
ابن مطهر، قال: كتبت إلى سيدي أبى محمد صاحب العسكر عليه السلام، ان رجلا يقول:
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يزد في صلاته في شهر رمضان وذكر مثله.
6469 (7) يب 266 - صا 463 - محمد بن يعقوب، عن كا 205 - علي بن
محمد، عن محمد بن أحمد بن مطهر، انه كتب إلى أبى محمد عليه السلام يخبره بما جاءت
به الرواية ان النبي صلى الله عليه وآله (ما - يب صا) كان يصلى في شهر رمضان وغيره من الليل
(سوى - يب صا) ثلث عشرة ركعة منها الوتر وركعتا الفجر، فكتب عليه السلام فض الله
فاه صلى - 1 - من شهر - 2 - رمضان في عشرين ليلة، كل ليلة عشرين ركعة، ثمان بعد
المغرب، واثنتي عشرة (ركعة - خ صا) بعد العشاء الآخرة، واغتسل (ليلة سبع
عشرة و - صا) ليلة تسع عشر، وليلة احدى وعشرين وليلة ثلث وعشرين، وصلى - 3 -
فيهما ثلثين ركعة اثنتا عشرة (ركعة - يب) بعد المغرب، وثماني عشر (ركعة - صا يب ط)
بعد العشاء الآخرة، وصلى - 4 - فيهما مأة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
(مرة - صا) وقل هو الله أحد عشر مرات، وصلى - 5 - إلى آخر الشهر، كل ليلة ثلثين
ركعة كما - 6 - فسرت (لك كا).
6470 (8) يب 264 - صا 462 - علي بن الحسن بن فضال، عن هارون بن
مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال مما كان (رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم - يب)
يصنع في شهر رمضان، كان يتنفل في كل ليلة، ويزيد على صلاته التي كان يصليها
قبل ذلك منذ أول ليلة إلى تمام عشرين ليلة، في كل ليلة عشرين ركعة، ثماني ركعات
منها بعد المغرب، واثنتي عشرة بعد العشاء الآخرة، ويصلى في العشر الأواخر في كل
ليلة ثلثين ركعة، اثنتي عشرة منها بعد المغرب وثمان عشر بعد العشاء الآخرة ويدعوا
ويجتهد اجتهادا شديدا، وكان يصلى في ليلة احدى وعشرين مأة ركعة، ويصلى في



(1) صل - خ يب وصا.
(2) في شهر - صا.
(3) صل - خ يب وصا.
(4) صل - خ يب وصا.
(5) صل - خ يب وصا.
(6) على ما - يب صا.
191
ليلة ثلث وعشرين مأة ركعة، ويجتهد فيهما.
الاقبال 13 - قال الشيخ علي بن الحسن بن فضال في كتاب الصيام، وقد اثنى
عليه بالثقة جدي أبو جعفر الطوسي وأبو العباس النجاشي ما هذا لفظه: حدثني هارون
ابن مسلم، عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: وما كان يصنع في شهر
رمضان، وذكر مثله الا ان فيه بقدر قوله وثمان عشر بعد العشاء الاخر وكان يجتهد في
ليلة تسع عشر اجتهادا شديدا.
6471 (9) فقه الرضا 24 - اعلم يرحمك الله ان لشهر رمضان حرمة ليست
كحرمة ساير الشهور (إلى أن قال) اتبعوا سنة الصالحين فيما أمروا به، ونهو عنه،
وصلوا منه أول ليلة إلى عشرين يمضى منه من الزيادة على نوافلكم في غيره في كل ليلة
عشرين ركعة، ثمانية منها بعد صلاة المغرب واثنتي عشرة بعد عشاء الآخرة، وفى
العشر الأواخر في كل ليلة ثلاثون ركعة، اثنان وعشرون بعد العشاء الآخرة وروى أن
الثمان مثبت بعد المغرب، لا يزداد واثنان وعشرين بعد العشاء الآخرة، وقيل اثنى عشر
ركعة منها بعد المغرب، وثماني عشر ركعة بعد العشاء الآخرة.
6472 (10) مستدرك 444 - الشيخ المفيد في كتاب الاشراف باب عدد
النوافل من شهر رمضان وعددها سوى نوافل الفرائض الف ركعة، منها أربعمائة في
عشرين ليلة، بحساب كل ليلة عشرين ركعة، ثمان بين المغرب وعشاء الآخرة، واثنتا
عشرة بعد عشاء الآخرة، وثلاثمأة في العشر الثالث، في كل ليلة ثلاثون ركعة، منها الثمان
بين العشائين، واثنان وعشرون بعد العشاء الاخر، فذلك سبعمأة ركعة، وثلاثمأة
في ثلث ليال في جملة الشهر، ليلة تسع عشر مأة ركعة، وليلة احدى وعشرين مأة ركعة، وثلاثمأة
وليلة ثلث وعشرين مأة ركعة فذلك تكملة آلاف ركعة في طول الشهر.
وقد روى أن الليالي التي تصلى فيها المأة تسقط منها ما يجب في غيرها من
ليالي الشهر، فيسقط بحساب الثلث ثمانون ركعة. يصلى على ما جاء به الأثر في ست
دفعات، في كل يوم جمعة من الشهر عشر ركعات، منها صلاة أمير المؤمنين عليه السلام

192
وفى ليلة آخر جمعة من الشهر عشرون ركعة من صلاة فاطمة عليها السلام، فذلك
ثمانون ركعة بدل الثمانين الساقطة تكملة الألف ركعة.
6473 (11) يب 264 - صا 462 - الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة،
عن سماعة بن مهران قال: سئله عن (شهر - فقيه يب) رمضان كم يصلى فيه؟ فقال:
كما تصلى في غيره، الا ان لرمضان - 1 - على ساير الشهور من الفضل ما ينبغي للعبد
ان يزيد في تطوعه، فان أحب وقوى على ذلك ان يزيد في أول (ليلة من - صا) الشهر
(إلى - خ صا فقيه) عشرين ليلة، كل ليلة عشرين ركعة، سوى ما كان يصلى قبل ذلك
(يصلى - فقيه) من هذه العشرين اثنتي عشرة ركعة، بين المغرب والعتمة، وثماني
ركعات بعد العتمة ثم يصلى صلاة الليل التي كان يصلى قبل ذلك ثماني (ركعات - يب صا)
والوتر ثلث (ركعات - يب صا) (يصلى - فقيه) ركعتين (و - فقيه) يسلم فيهما، ثم
يقوم فيصلى واحدة، يقنت فيها فهذا الوتر، ثم يصلى ركعتي الفجر حين - 2 - ينشق
الفجر، فهذه ثلث عشرة ركعة، فإذا بقي من (شهر - فقيه يب ط) رمضان، ليال،
فليصل ثلثين ركعة في كل ليلة سوى هذه الثلث، عشر ركعة يصلى (منها - فقيه) بين
المغرب والعشاء اثنتين وعشرين ركعة وثمان ركعات بعد العتمة، ثم يصلى (بعد - يب صا)
صلاة الليل ثلث عشرة ركعة كما وصفت (لك - يب فقيه) (و - صا فقيه) في ليلة احدى
وعشرين و (ليلة - خ يب) ثلاث وعشرين، تصلى في كل واحدة منهما إذا قوى على
ذلك مأة ركعة، سوى هذا الثلاث عشر ركعة، وليسهر فيهما حتى يصبح فان ذلك
يستحب ان يكون في صلاة ودعاء وتضرع، فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحديهما.
فقيه 140 - وممن روى الزيادة في التطوع شهر رمضان، زرعة عن سماعة،
وهما واقفيان قال: سئلته (اي أبا عبد الله عليه السلام وذكر مثله).
6474 (12) يب 264 - علي بن حاتم، عن عن علي بن سليمان الزراري - 3 - قال:



(1) لشهر رمضان - فقيه.
(2) حتى - فقيه.
(3) الرازي - خ ط.
193
حدثنا أحمد بن إسحاق، عن سعدان بن مسلم، عن أبي بصير قال: قال أبو عبد الله عليه السلام:
صل في العشرين من شهر رمضان ثمانيا بعد المغرب، واثنتي عشرة ركعة بعد العتمة،
فإذا كانت الليلة التي يرجى فيها ما يرجى، فصل مأة ركعة تقرء في كل ركعة قل هو الله
أحد عشر مرات، قال: قلت جعلت فداك فإن لم أقو قائما، قال: فجالسا، قلت:
فإن لم أقو جالسا، قال فصل وأنت مستلق على فراشك.
6475 (13) يب 266 - صا 466 - إبراهيم بن (أبى - خ صا) اسحق الأحمري
(النهاوندي - صا) عن محمد بن الحسين وعمرو بن عثمان ومحمد بن خالد وعبد الله بن
الصلت، ومحمد بن عيسى وجماعة أيضا، عن محمد بن سنان قال: قال الرضا عليه السلام
كان أبى يزيد في العشر الأواخر من - 1 - شهر رمضان في كل ليلة عشرين ركعة.
قرب الإسناد 155 - أحمد بن محمد، عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، قال: قال
الرضا عليه السلام وذكر مثله.
6476 (14) كا 205 - محمد بن يحيى عن - 2 - أحمد بن محمد، عن الحسين
ابن سعيد، عن الحسن، عن (بن - خ كا) سليمان الجعفري، قال: قال أبو الحسن
عليه السلام: صل ليلة احدى وعشرين و (ليلة - كا) ثلث وعشرين مأة ركعة، تقرء في كل
ركعة (الحمد مرة و - فقيه) قل هو الله أحد عشر - 3 - مرات.
فقيه 144 - روى سليمان الجعفري عن أبي الحسن عليه السلام أنه قال: صل
وذكر مثله.
الخصال 101 - ج 2 - حدثنا محمد بن الحسن بن أحمد بن الوليد، قال: حدثنا
الحسين بن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن سليمان الجعفري مثله، وفيه
أيضا عشر مرات.



(1) في - صا.
(2) كا معلق إلى أحمد بن محمد.
(3) عشرين مرات - فقيه - والظاهر أنه اشتباه لان ما في الخصال أيضا عشرين مرات و
لان قوله (مرات) بعد العشرين غلط وبعد لفظ (عشر) صحيح.
194
6477 (15) يب 264 - صا 461 - علي بن الحسن (بن فضال - صا) عن إسماعيل
بن مهران، عن الحسن - 1 - بن الحسن المروزي، عن يونس بن عبد الرحمن، عن
الجعفري، انه سمع العبد الصالح عليه السلام يقول: في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين
مأة ركعة، يقرء في كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات.
6478 (16) يب 262 - صا 460 - الحسين بن سعيد، عن الحسن، عن زرعة،
عن سماعة، قال: قال لي (أبو عبد الله - صا) صل في ليلة احدى وعشرين ولية ثلث
وعشرين من (شهر - يب ط) رمضان، في كل واحدة منهما ان قويت على ذلك مأة ركعة
سوى الثلاثة عشر (ركعة - صا) يب واسهر فيهما حتى تصبح، فإنه يستحب أن تكون
في صلاة ودعاء، وتضرع، فإنه يرجى أن تكون ليلة القدر في إحديهما، وليلة القدر
خير من الف شهر، فقلت له كيف هي خير من الف شهر؟ قال: العمل فيها خير من العمل
في الف شهر، وليس في هذه الأشهر ليلة القدر، وهى تكون في شهر رمضان، وفيها
يفرق كل امر حكيم، فقلت: وكيف ذاك؟ فقال: ما يكون في السنة، وفيها يكتب
الوفد إلى مكة.
أمالي الطوسي 72 - حدثنا الشيخ أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن
الطوسي (ره) قال: أخبرنا الحسين بن عبيد الله، عن أحمد بن محمد بن يحيى، عن أبيه
محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن الحسن،
عن أخيه، عن زرعة، عن سماعة مثله.
6479 (17) ئل 481 - محمد بن علي بن أحمد القتال في روضة الواعظين،
قال: وقال الباقر عليه السلام: من أحيى ليلة ثلاثة وعشرين من شهر رمضان، وصلى فيها مأة
ركعة، وسع الله عليه معيشته في الدنيا، وكفاه امر من يعاديه، وأعاذه من الحرق - 2 -
والهدم والسرق ومن شر السباع ودفع عنه هول منكر ونكير، وخرج من قبره ونوره



(1) الحسين - صا.
(2) الغرق - الاقبال.
195
يتلألأ لأهل الجمع، ويعطى كتابه بيمينه، ويكتب له براءة من النار، وجواز على
الصراط، وأمان من العذاب، ويدخل الجنة بغير حساب، ويجعل فيها من رفقاء
النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا.
الاقبال 214 - من كتاب الحسنى تأليف الشيخ الفاضل جعفر بن محمد بن أحمد
ابن العباس بن محمد الدوريستي (ره) حدثني أبي، عن محمد بن علي (بن بابويه - ئل)
قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان، قال: حدثنا الحسن بن علي السكوني - 1 - قال:
حدثنا محمد بن زكريا الجوهري، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عمارة، عن أبيه،
عن جابر بن يزيد الجعفي، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام مثله.
اقبال 167 - روى أن هذه المأة - 2 - ركعة تصلى في كل ليلة من المفردات
(اي تسع عشر واحدى وعشرين وثلث وعشرين)) كل ركعة بالحمد مرة وقل هو الله أحد
عشر مرات.
6480 (18) فقه الرضا 24 - وصلو في ليلة احدى وعشرين وثلث وعشرين
مأة ركعة، تقرؤن في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة، وقل هو الله أحد عشر مرات
واحسبوا الثلثين الركعة من المأة فإن لم تطق ذلك من قيام صليت وان جالس، وان
شئت قرأت في كل ركعة مرة مرة قل هو الله أحد، وان استطعت ان تحيى هاتين الليلتين
إلى الصبح فافعل، فان فيها فضلا كثيرا، والنجاة من النار، وليس سهر ليلتين يكبر
فيما أنت تؤمل.
6481 (19) الهداية 48 - قال الصادق عليه السلام: ليلة ثلث وعشرين الليلة
التي يفرق فيها كل امر حكيم، وفيها يكتب وفد الحاج، وما يكون من السنة إلى السنة
وقال عليه السلام: يستحب فيها ان يصلى مأة ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد وعشر مرات
قل هو الله أحد.



(1) الساوى - ئل صح.
(2) المراد بالمأة ما تقدم في الرواية السابقة.
196
6482 (20) مستدرك 443 - الصدوق في فضائل الأشهر الثلاثة، عن أحمد
ابن الحسن القطان، قال: حدثنا أحمد بن زكريا بن يحيى القطان، قال: حدثنا تميم
ابن بهلول، قال: حدثنا أبو معاوية الضرير، عن إسماعيل بن مهران، عن جعفر بن
محمد عليهما السلام، قال: من اغتسل ليالي الغسل من شهر رمضان، خرج من ذنوبه
إلى أن قال: فقلت له: هل فيها صلاة غير ما في ساير الليالي الشهر؟ قال: لا الا في
ليلة احدى وعشرين وثلاث وعشرين، لان فيها يرجى ليلة القدر ويستحب ان يصلى
في كل ليلة منها مأة ركعة، في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد مأة مرة، فان
فعل ذلك اعتقه الله من النار، ووجب له الجنة، وشفعه في مثل ربيعة ومضر.
6483 (21) مصباح الشيخ 401 - روى أبو حمزة الثمالي، قال: كان
علي بن الحسين سيد العابدين صلى الله عليهما يصلى عامة الليل في شهر رمضان، فإذا
كان في السحر دعا بهذا الدعاء: إلهي لا تؤدبني بعقوبتك وذكر الدعاء.
الاقبال 67 - فمن الدعاء في سحر كل ليلة من شهر رمضان ما رويناه باسنادنا
إلى أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري (رض) باسناده إلى الحسن بن محبوب الزراد
عن أبي حمزة الثمالي أنه قال: كان علي بن الحسين سيد العابدين صلوات الله عليه
يصلى عامة ليله وذكر مثله إلى اخر الدعاء.
6484 (22) الاقبال 186 - ووجدت في كتاب كنز اليواقيت تأليف
أبى الفضل بن محمد الهروي عن النبي صلى الله عليه وآله قال: من صلى ركعتين في ليلة القدر
يقرء - 1 - في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد سبع مرات، فإذا فرغ
يستغفر سبعين مرة فما دام - 2 - لا يقوم من مقامه حتى يغفر (الله - خ) له ولأبويه، وبعث
الله ملائكة يكتبون له الحسنات إلى سنة أخرى، وبعث الله ملكا إلى الجنان يغرسون له
الأشجار، ويبنون له القصور، ويجرون له الأنهار، ولا يخرجوا من الدنيا حتى يرى
ذلك كله



(1) فقرء - خ ل.
(2) فما زاد - ئل.
197
6485 (23) ومن الكتاب المذكور (اي كنز اليواقيت) عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال
: قال موسى عليه السلام: إلهي أريد قربك، قال: قربى لمن يستيقظ - 1 - ليلة القدر
(إلى أن قال) قال: إلهي أريد رضاك، قال: رضائي لمن صلى ركعتين في ليلة القدر.
6486 (24) ومن الكتاب المذكور عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال تفتح أبواب
السماء - 2 - في ليلة القدر، فما من عبد يصلى فيها الا كتب الله بكل سجدة شجرة
في الجنة، ولو يسير الراكب في ظلها مأة عام لا يقطعها، وبكل ركعة بيتا في الجنة
من در وياقوت وزبرجد ولؤلؤ، وبكل آية تاجا من تيجان الجنة، وبكل تسبيحة
طائر من النجب، وبكل جلسة درجة من درجات الجنة، وبكل تشهد غرفة من غرفات
الجنة، وبكل تسليمة حلة من حلل الجنة، فإذا انفجر عمود الصبح أعطاه الله من
الكواكب المألفات، والجواري المهذبات، والعلمان المخلدين، والنجائب
المطيرات، والرياحين المعطرات والأنهار الجاريات والنعيم الراضيات، والتحف
والهديات، والخلع والكرامات، وما تشتهى الأنفس وتلذ الأعين وأنتم فيها خالدون.
ويأتي في رواية أبي بصير (2) من باب (5) استحباب الصلاة في كل يوم وليلة
الف ركعة خصوصا في شهر رمضان ما يدل على ذلك.
وفى رواية ابن أبي حمزة من باب تعيين ليلة القدر في كتاب الصوم، قوله عليه السلام:
وصل في كل واحدة منها مأة ركعة.
(3)
باب استحباب التنفل بمأة ركعة ليلة النصف من شهر رمضان
وبيان فضلها وثوابها
6487 (1) يب 264 - علي بن حاتم، عن محمد بن القاسم، قال: حدثنا عباد



(1) استيقظ - خ ل.
(2) السماوات - خ ل.
198
ابن يعقوب، قال: أخبرنا عمرو بن ثابت، عن محمد بن مروان، قال: حدثني
أبو يحيى، عن عدة ممن يوثق بهم، قال: (قالوا - خ) من صلى ليلة النصف من
شهر رمضان مأة ركعة، يقرأ في كل ركعة عشر مرات بقل هو الله أحد، فذلك الف مرة
في مأة، لم يمت حتى يرى في منامه مأة من الملائكة، ثلثين يبشرونه بالجنة، وثلثين
يؤمنونه من النار، وثلثين تعصمه من أن يخطئ، وعشرة يكيدون من كاده.
الاقبال 151 - وذكر ابن أبي قرة في رواية أخرى، ان من صلى هذه الصلاة
(اي مأة ركعة) لم يمت حتى يرى (مكانه في الجنة ويرى - خ) في منامه وذكر مثله
الا ان فيه (يعصمونه بدل قوله تعصمه).
ئل 483 - المفيد في المقنعة مرسلا عن الصادق عليه السلام، قال: قال أمير المؤمنين
عليه السلام وذكر نحوه إلى قوله من النار.
6488 (2) يب 264 - علي بن حاتم، عن أحمد بن إدريس، عن محمد بن
بندار، قال: حدثنا محمد بن علي، عن علي بن الحكم عن سيف بن عميرة، عن
سليمان بن عمرو، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من صلى ليلة
النصف من شهر رمضان مأة ركعة، يقرء في كل ركعة بقل هو الله (أحد - خ) عشر
مرات، اهبط الله عز وجل اليه من الملائكة عشرة، يدرؤن عنه أعدائه من الجن والإنس،
واهبط الله اليه عند موته ثلثين ملكا، يؤمنونه من النار.
المقنعة 28 - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: من
صلى ليلة النصف من شهر رمضان مأة ركعة، يقرء في كل ركعة منها فاتحة الكتاب،
وقل هو الله أحد وذكر مثله.
6489 (3) الاقبال 150 - عن الصادق، عن أبيه، عن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة النصف من شهر رمضان مأة
ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، اهبط الله اليه
عشرة املاك، يدرؤن عنه أعدائه من الجن والإنس، واهبط الله عند موته ثلثين ملكا،

199
يبشرونه بالجنة، وثلثين ملكا، يؤمنونه من النار ووجدنا هذه الرواية في أصل عتيق
متصل الاسناد.
6490 (4) ئل 484 - محمد بن محمد المفيد في كتاب مسار الشيعة، قال:
أول ليلة من شهر رمضان فيها الابتداء بصلاة نوافل شهر رمضان، وهى الف ركعة من
أول الشهر إلى آخره بترتيب معروف في الأصول عن الصادقين عليهما السلام، قال:
وفى ليلة النصف منه يستحب الغسل، والتنفل بمأة ركعة، في كل ركعة منها الحمد
مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، خارجة عن الألف ركعة، وقد ورد الخبر في
فضله امر جسيم.
ويأتي في رواية الحارث (1) من باب استحباب الصلاة المخصوصة، في كل
ليلة من شهر رمضان، قوله عليه السلام: من صلى ليلة النصف منه مأة ركعة، يقرء في كل
ركعة الحمد مرة، وعشر مرات قل هو الله أحد (إلى أن قال) غفر الله ذنوبه الخ.
(4)
باب استحباب التنفل بعشر ركعات ليلة النصف من شهر رمضان
عند قبر الحسين عليه السلام
6491 (1) الاقبال 151 - روينا باسنادنا رواية أخرى وصلاة عشر ركعات
عن أبي المفضل الشيباني، باسناده من كتاب علي بن عبد الواحد النهدي، في
حديث يقول فيه: عن الصادق عليه السلام انه قيل له: فما ترى لمن حضر (قبره يعنى - خ)
قبر الحسين عليه السلام ليلة النصف من شهر رمضان؟ فقال بخ بخ من صلى عند قبره ليلة
النصف من شهر رمضان عشر ركعات من بعد العشاء من غير صلاة الليل، يقرء في كل
ركعة بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد عشر مرات واستجار بالله من النار، كتبه الله
عتيقا من النار، ولم يمت حتى يرى في منامه ملائكة يبشرونه بالجنة، وملائكة يؤمنونه
من النار.

200
(5)
باب استحباب التنفل بألف ركعة في كل يوم وليلة
خصوصا في شهر رمضان
6492 (1) يب 264 - صا 461 - علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر المؤدب - 1 -
قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن محمد بن الحسين، عن النضر بن شعيب - 2 -
عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان استطعت ان تصلى في شهر رمضان
وغيره في اليوم والليلة الف ركعة، فافعل فان عليا عليه السلام كان يصلى في اليوم والليلة
الف ركعة.
6493 (2) كا 205 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن يب 264 -
صا 463 - الحسين بن سعيد، عن القاسم (بن محمد - كا) عن علي ابن أبي حمزة
(عن أبي بصير - كا) قال: دخلنا على أبي عبد الله عليه السلام فقال له أبو بصير: ما تقول في
الصلاة في (شهر - كا) رمضان فقال (له - يب) ان لمرضان لحرمة وحقا - 3 -
لا يشبهه شئ من الشهور، صل ما استطعت في (شهر - كا) رمضان تطوعا بالليل والنهار،
فان استطعت (ان تصلى - كا) في كل يوم (وليلة - كا يب ط) الف ركعة (فصل - يب صا)
فان (ان - خ) عليا عليه السلام في آخر عمره كان يصلى في كل يوم وليلة الف ركعة،
فصل يا با محمد زيادة (في - يب صا) رمضان فقلت - 4 - كم جعلت فداك؟ فقال: في
عشرين ليلة تمضى في كل ليلة عشرين ركعة، ثماني ركعات قبل العتمة، واثنتي
عشرة (ركعة - كا) بعدها، سوى ما كانت تصلى قبل ذلك، فإذا دخل العشر الأواخر،
فصل ثلثين ركعة، في (كا -) كل ليلة ثماني (ركعات - صا كا) قبل العتمة واثنتين



(1) المؤذن - خ يب.
(2) سويد خ ل يب.
(3) لشهر رمضان حرمة وحق - كا.
(4) فقال - يب صا.
201
وعشرين (ركعة - كا) بعدها - 1 - سوى ما كنت تفعل قبل ذلك.
6494 (3) أمالي الصدوق 169 - حدثنا أبي (ره)، قال: حدثنا علي بن إبراهيم
ابن هاشم، عن أبيه، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران، عن عاصم بن حميد، عن
محمد بن قيس، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام أنه قال: والله ان كان علي عليه السلام ليأكل اكل
العبد (الفقير - خ ل) ويجلس جلسة العبد (إلى أن قال) وانه كان ليصلى في اليوم
والليلة الف ركعة الحديث.
6495 (4) المناقب 324 - إبانة العكبري (عن - خ) سليمان بن المغيرة،
عن أمه، قالت: سئلت أم سعيد سرية على عن صلاة علي عليه السلام في شهر رمضان، فقالت
رمضان وشوال سواه، يحيى الليل كله.
6496 (5) ئل 225 - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في كتاب الملهوف
على قتلى الطفوف نقلا من الجزء الرابع من كتاب العقد لابن عبدويه، قال: قيل لعلى
أبى الحسين عليه السلام: ما أقل ولد أبيك؟ قال العجب كيف ولدت له! كان يصلى في اليوم
والليلة الف ركعة، فمتى كان يتفرغ للنساء.
6497 (6) الخصال 100 - ج 2 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي
السمرقندي (رض) قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه قال:
حدثنا عبد الله بن محمد بن خالد الطيالسي، قال: حدثني أبي عن (محمد بن زياد
عن الأزدي - 2 -) عن حمزة بن حمران، عن أبيه حمران بن أعين، عن أبي جعفر محمد
ابن علي الباقر عليه السلام، قال كان علي بن الحسين عليه السلام يصلى في اليوم والليلة الف ركعة
كما كان يفعل أمير المؤمنين عليه السلام، كانت له خمسمأة نخلة، وكان يصلى عند كل نخلة
ركعتين، وكان إذا قام في صلاته غشى لونه لون آخر، وكان قيامه في صلاته
قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل، كانت أعضائه ترتعد من خشية الله عز وجل،



(1) بعد العتمة - يب صا.
(2) عن ابن أبي عمير - ئل.
202
وكان يصلى صلاة مودع، يرى أنه لا يصلى بعدها ابدا، ولقد صلى ذات يوم،
فسقط الرداء عن احدى منكبيه، فلم يسره حتى فرغ من صلاته، فسأله بعض أصحابه
عن ذلك، فقال ويحك! أتدري بين يدي من كنت؟ ان العبد لا يقبل من صلاته
الا ما اقبل عليه منها بقلبه، فقال: الرجل: هلكنا، فقال: كلا ان الله عز وجل متمم
ذلك بالنوافل الحديث.
المناقب 251 - ج 2 - (قال) الباقر عليه السلام كان علي بن الحسين عليه السلام يصلى
في اليوم والليلة الف ركعة، وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة، وكانت له خمسمأة
نخلة، وكان يصلى عند كل نخلة ركعتين وذكر مثله إلى قوله بعدها ابدا.
ارشاد المفيد 239 - روى عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر
عليه السلام مثله إلى قوله بمنزلة السنبلة.
6498 (7) الدعائم 249 - وقد روينا عن علي بن الحسين عليهما السلام
انه كان يتطوع في كل يوم وليلة بألف ركعة.
6499 (8) المستدرك 179 - دعائم الاسلام عن أبي جعفر عليه السلام أنه قال:
لما اخذ في غسل أبيه علي بن الحسين عليهما السلام احضر معه من رآه من أهل بيته، فنظر إلى
مواضع السجود منه في ركبتيه، وظاهر قدميه، وبطن كفيه، وجبهته، قد غلظت
من اثر السجود حتى صارت كمبارك البعير وكان صلوات الله عليه يصلى في كل يوم
وليلة الف ركعة.
6500 (9) مستدرك 444 - أحمد بن محمد بن عياش في مقتضب الأثر،
عن أبي القاسم علي بن حبشي، عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري عن الحسين
ابن احمد المنقري التميمي، عن الحسن بن محبوب عن أبي حمزة الثمالي، عن
زربن حبيش عن جماعة، من التابعين منهم مينا مولى عبد الرحمن بن عوف وسعيد
ابن جبير عن أم سليم في حديث طويل، قالت: فجئت إلى علي بن الحسين عليهما
السلام وهو في منزله قائما يصلى في اليوم والليلة الف ركعة.

203
6501 (10) العلل 88 - حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي (رض)
قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود (العياشي - ئل) عن أبيه، قال: حدثنا محمد
ابن حاتم قال: حدثنا أبو معمر إسماعيل بن إبراهيم بن معمر، قال: حدثنا عبد العزيز
ابن أبي حازم، قال: سمعت أبا حازم يقول ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن
الحسين، وكان عليه السلام يصلى في اليوم والليلة الف ركعة حتى خرج بجبهته وآثار
سجوده مثل كركرة البعير.
6502 (11) العيون 311 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (ره)
قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح الهروي،
قال: جئت إلى باب الدار التي حبس فيها الرضا عليه السلام بسرخس، وقد قيد عليه السلام
فاستأذنت عليه السجان، فقال: لا سبيل لك اليه - 1 - فقلت ولم؟ قال: لأنه ربما
صلى في يومه وليلته الف ركعة الحديث.
6503 (12) امالي الشيخ 230 - بالاسناد المتقدم في باب آداب
دخول المسجد، عن علي بن رزين، عن أبي الحسن الرضا عليه السلام في حديث:
يا دعبل! صر إلى قم، فإنك تفيد بها، فقال له: احتفظ بهذا القميص، فقد صليت فيه
الف ليلة، وختمت فيه القرآن الف ختمة.
رجال النجاشي 197 - قال عثمان بن أحمد الواسطي وأبو محمد عبد الله - 2 -
ابن محمد الدعجلي، حدثنا أحمد بن علي، قال: حدثنا إسماعيل بن علي بن علي بن
رزين أبو القاسم، قال حدثنا أبو الحسن علي بن علي ببغداد سنة اثنتين وسبعين
ومأتين قال حدثنا أبو الحسن الرضا عليه السلام بطوس سنة ثمان وتسعين ومأة، وكنا
قصدناه على طريق البصرة ودخلنا فصادفنا بها عبد الرحمن بن مهدي عليلا، فأقمنا
عليه أياما ومات عبد الرحمن وحضرنا جنازته، وصلى عليه ودخلنا إلى الرضا انا واخى دعبل،
فأقمنا عنده إلى آخر سنة مأتين، وخرجنا إلى قم بعد ان خلع الرضا على دعبل



(1) عليه - ئل.
(2) أبو محمد بن عبد الله - خ ل.
204
قميصا خزا اخضر، وأعطاه خاتما فصه عقيق، ودفع اليه دراهم رضوية، وقال له
يا دعبل! مر على قم، فإنك ستفيد بها وقال له: احتفظ بهذا القميص فقد صليت فيه
الف ليلة الف ركعة، وختمت فيه القرآن الف ختمة.
(6)
باب استحباب الصلاة المخصوصة في كل ليلة من شهر رمضان
وأول يوم منه
6504 (1) ئل 484 - روى الشهيد محمد بن مكي في كتاب الأربعين عن
السيد عميد الدين، عن أبيه عن محمد بن جهم، عن فخار بن عبد الحميد، عن
فضل الله بن علي الراوندي العلوي، عن ذي الفقار بن معبد العلوي، عن أحمد بن علي
بن أحمد بن العباس النجاشي، عن محمد بن يعقوب بن إسحاق ابن أبي قرة القناني
الكاتب وذكر في الذكرى ان الحديث مأخوذ (ة خ) ن كتابه عن محمد بن - 1 -
جعفر بن الحسين المخزومي، عن محمد بن محمد بن الحسين بن هارون الكندي،
عن أبيه، عن إسماعيل بن بشير، عن إسماعيل بن موسى، عن شريك، عن أبي إسحاق،
عن الحارث، عن علي بن أبي طالب عليه السلام، انه سئله عن فضل شهر رمضان وعن فضل
الصلاة فيه، فقال: من صلى في أول ليلة من شهر رمضان أربع ركعات يقرء في كل ركعة
الحمد مرة وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد، أعطاه الله ثواب الصديقين والشهداء، وغفر له
جميع ذنوبه، وكان يوم القيامة من الفائزين، ومن صلى في الليلة الثانية أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة الحمد مرة، وانا أنزلناه في ليلة القدر عشرين (مرة - خ) غفر الله له
جميع ذنوبه، ووسع عليه، وكفى السوء سنة - 2 - ومن صلى في الليلة الثالثة من
شهر رمضان عشر ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله أحد،



(1) عن محمد بن جعفر عن الحسين بن هارون الكلبي - خ ئل.
(2) الوسوسة - خ ل في الوسائل المطبوع بمطبعة الاسلامية.
205
ناداه مناد من قبل الله عز وجل: الا ان فلان بن فلان من عتقاء الله من النار، وفتحت له
أبواب السماوات، ومن قام تلك الليلة فأحياها، غفر الله له، ومن صلى في الليلة
الرابعة ثماني ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وانا أنزلناه في ليلة القدر
عشرين مرة، رفع الله تبارك وتعالى عمله (في - خ) تلك الليلة، كعمل سبعة أنبياء
ممن بلغ رسالات ربه، ومن صلى في الليلة الخامسة ركعتين بمأة مرة قل هو الله أحد
في كل ركعة، فإذا فرغ صلى على محمد وآل محمد مأة مرة، زاحمني يوم القيامة
على باب الجنة، ومن صلى في الليلة السادسة من شهر رمضان أربع ركعات، يقرء في
كل ركعة الحمد وتبارك الذي بيده الملك، فكأنما صادف ليلة القدر، ومن صلى في
الليلة السابعة (من شهر رمضان - خ) أربع ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة،
وانا أنزلناه في ليلة القدر ثلاث عشرة مرة، بنى الله له في جنة عدن قصرى ذهب، وكان
في أمان الله تعالى إلى شهر رمضان مثله، ومن صلى في الليلة الثامنة من شهر رمضان
ركعتين يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، وسبح الف
تسبيحة، فتحت له أبواب الجنان الثمانية، يدخل من أيها شاء، ومن صلى في الليلة
التاسعة من شهر رمضان بين العشائين ست ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد
وآية الكرسي سبع مرات، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم خمسين مرة، صعدت الملائكة بعمله
كعمل الصديقين والشهداء والصالحين، ومن صلى في الليلة العاشرة من شهر
رمضان عشرين ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد ثلثين مرة،
وسع الله عليه رزقه، وكان من الفائزين، ومن صلى ليلة احدى عشر (ة - خ) من
شهر رمضان ركعتين، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وانا أعطيناك الكوثر عشرين
مرة، لم يتبعه (في - خ) ذلك اليوم ذنب وان جهد الشيطان جهده، ومن صلى ليلة
اثنتي عشرة من شهر رمضان ثماني ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وانا
أنزلناه ثلثين مرة، أعطاه الله ثواب الشاكرين وكان يوم القيامة من الفائزين، ومن
صلى ليلة ثلث عشرة من شهر رمضان، أربع ركعات، يقرء في كل ركعة، فاتحة

206
الكتاب، مرة، وخمسا وعشرين مرة قل هو الله أحد، جاء يوم القيامة على الصراط
كالبرق الخاطف، ومن صلى ليلة اربع عشرة من شهر رمضان ست ركعات، يقرء في
كل ركعة، الحمد مرة وإذا زلزلت، ثلاثين مرة، هون الله عليه سكرات الموت ومنكرا
ونكيرا، ومن صلى ليلة النصف منه، مأة ركعة، يقرء في كل ركعة، الحمد مرة،
وعشر مرات قل هو الله أحد، وصلى أيضا أربع ركعات، يقرء في الأولتين، مأة مرة
قل هو الله أحد، والثنتين الأخيرتين، خمسين مرة قل هو الله أحد، غفر الله له ذنوبه
ولو كانت مثل زبد البحر ورمل عالج وعدد نجوم السماء وورق الشجر في اسرع من
طرفة عين مع ماله عند الله من المزيد، ومن صلى ليلة ست عشرة من شهر رمضان اثنتي
عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة، الحمد مرة والهيكم التكاثر اثنتي عشرة مرة، خرج
من قبره وهو ريان، ينادى بشهادة أن لا إله إلا الله، حتى يرد القيمة فيؤمر به إلى الجنة
بغير حساب، ومن صلى ليلة سبع عشرة منه، ركعتين، يقرء في الأولى، ما تيسر
بعد فاتحة الكتاب، وفى الثانية مأة مرة قل هو الله أحد، وقل لا إله إلا الله مأة مرة،
أعطاه الله ثواب (الف - خ) الف حجة والف عمرة والف غزوة، ومن صلى ليلة ثمان
عشرة من شهر رمضان أربع ركعات يقرء في كل ركعة، الحمد (مرة - وإذا زلزلت خمسين مرة، لقى الله عز وجل
كمن حج مأة حجة واعتمر مأة عمرة وقبل الله منه سائر عمله، ومن صلى ليلة عشرين
ثماني ركعات، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر، ومن صلى ليلة احدى وعشرين
من شهر رمضان ثماني ركعات، فتحت له سبع سماوات واستجيب له الدعاء مع ماله
عند الله من المزيد، ومن صلى ليلة اثنتين وعشرين من شهر رمضان، ثماني ركعات،
فتحت له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء، ومن صلى ليلة ثلاث وعشرين من شهر
رمضان، ثماني ركعات فتحت له أبواب السماوات السبع واستجيب دعائه، ومن

207
صلى ليلة اربع وعشرين منه، ثماني ركعات، يقرء فيها ما يشاء، كان له من الثواب
كمن حج واعتمر، ومن صلى ليلة خمس وعشرين منه ثماني ركعات، يقرء فيها،
الحمد وعشر مرات قل هو الله أحد، كتب الله له ثواب العابدين، ومن صلى ليلة، ست
وعشرين منه، ثماني ركعات، فتحت له سبع سماوات واستجيب له الدعاء مع ماله
عند الله من المزيد، ومن صلى ليلة سبع وعشرين منه أربع ركعات بفاتحة الكتاب،
مرة وتبارك الذي بيده الملك، فإن لم يحفظ تبارك فخمس وعشرون مرة قل هو الله
أحد، غفر الله ولوالديه، ومن صلى ليلة ثمان وعشرين من شهر رمضان ست ركعات
بفاتحة الكتاب، وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات انا أعطيناك الكوثر، وعشر
مرات قل هو الله أحد، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله غفر الله له، ومن صلى ليلة تسع
وعشرين من شهر رمضان ركعتين بفاتحة الكتاب، وعشرين مرة قل هو الله أحد، مات
من المرحومين، ورفع كتابه في أعلى عليين، ومن صلى ليلة ثلثين من شهر رمضان
اثنتي عشر ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب، وعشرين مرة، قل هو الله أحد،
ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة مرة، ختم الله له بالرحمة.
6505 (2) ئل 485 - محمد بن علي بن الحسين في كتاب فضائل شهر رمضان،
عن عبدوس بن علي بن عباس الجرجاني، عن موسى بن الحسين المؤدب، عن محمد
ابن احمد القوسي، عن الحسين بن علي بن خالد، عن معروف بن الوليد، عن سعد،
عن أبي طيبة، عن كردين، عن الربيع - 1 - عن ابن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله، عن
جبرئيل، عن إسرافيل، عن الله عز وجل، قال: من صلى في آخر ليلة من شهر رمضان
عشر ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات،
ويقول في ركوعه وسجوده عشر مرات سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر،
ويتشهد في كل ركعتين، ثم يسلم، فإذا فرغ من آخر عشر ركعات قال بعد فراغه من
التسليم، استغفر الله الف مرة، فإذا فرغ من الاستغفار سجد، ويقول في سجوده:



(1) كردين الربيع - طبع قديم.
208
يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والاكرام يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، يا ارحم
الراحمين، يا اله الأولين والآخرين، اغفر لنا ذنوبنا، وتقبل منا صلاتنا وصيامنا
وقيامنا، فإنه لا يرفع رأسه من السجود حتى يغفر الله له ثم ذكر ثوابا جزيلا
(جدا - ئل مصحح).
والظاهر أن ما ذكر له من الثواب مثل ما نقل عن الصدوق في الرواية اللاحقة.
مستدرك 445 - الصدوق في فضائل الأشهر، حدثنا أبو محمد عبدوس
ابن علي بن العباس الجرجاني، قال حدثنا أبو عمران موسى بن الحسين الباغثي
المؤدب، قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد القرشي، قال أخبرنا الحسين بن علي
بن خالد، قال: حدثنا معروف بن الوليد، قال: حدثنا سعد، قال
حدثنا أبو طيبة، عن (كودين وبرد - كذا) الحارى، عن الربيع بن خثيم، عن
عبد الله بن مسعود، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: والذي بعثني بالحق ان جبرئيل خبرني
عن إسرافيل: عن ربه تبارك وتعالى أنه قال: من صلى في آخر ليلة من شهر رمضان
(وذكر مثله إلى قوله وتقبل منا صلاتنا وصيامنا وقيامنا ثم قال) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
والذي بعثني بالحق انه لا يرفع رأسه حتى يغفر الله له، ويتقبل منه شهر رمضان،
ويتجاوز عن ذنوبه، وان كان قد أذنب سبعين ذنبا، كل ذنب أعظم من ذنوب العباد،
ويتقبل من جميع أهل الكورة التي هو فيها، وقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لجبرئيل يا جبرئيل!
يتقبل الله منه خاصة شهر رمضان، ومن جميع أهل بلاده عامة، قال: نعم: والذي
بعثك نبيا انه من كرامته عليه، وعظم منزلته لربه يتقبل الله منه ومنهم صلاتهم وصيامهم
وقيامهم ويغفر لهم ذنوبهم، ويستجيب له دعائه، والذي بعثني بالحق، انه متى صلى
هذه الصلاة واستغفر هذا الاستغفار، يتقبل الله منه صلاته وصيامه وقيامه، ويغفر له، و
يستجيب دعائه لديه، لان الله جل جلاله يقول في كتابه (واستغفروا ربكم انه كان
غفارا) ويقول (واستغفروا ربكم ثم توبوا) وقال (والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا
أنفسهم ذكروا الله فاستغفروا لذنوبهم ومن يغفر الذنوب الا الله) ويقول عز وجل

209
(واستغفروا ربكم ثم توبوا اليه يمتعكم متاعا حسنا إلى اجل مسمى ويؤت كل ذي
فضل فضله) وقال عز وجل: (واستغفره ان كان توابا) وقال النبي صلى الله عليه وآله: هذه هدية
لي خاصة ولامتي من الرجال والنساء لم يعطها الله عز وجل أحدا ممن كان قبلي من
الأنبياء وغيرهم.
ويأتي نحو ذلك عن ابن مسعود في الباب الآتي في كتاب ثواب الأعمال، الا ان
فيه من صلى ليلة الفطر عشر ركعات الخ ولذا أوردناه في باب استحباب صلاة ليلة
الفطر وكيفيتها، واما ما أوردناه في هذا الباب عن الصدوق في فضائل الأشهر، وفى
كتاب فضائل شهر رمضان مربوط بآخر ليلة شهر رمضان، الا ان يقال بان المراد بقوله
(آخر ليلة شهر رمضان) هي ليلة الفطر فتتحد الروايات.
6506 - (3) مستدرك 444 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته، يستحب
ان يصلى كل ليلة من شهر رمضان، ركعتين بالحمد فيهما، والتوحيد ثلاثا، فإذا
سلم قال: سبحان من هو حفيظ لا يغفل سبحان من هو رحيم لا يعجل، سبحان من هو قائم
لا يسهو، سبحان من هو دائم لا يلهو، ثم يقول التسبيحات الأربع سبعا ثم يقول ثلاثا
سبحانك سبحانك سبحانك يا عظيم اغفر لي الذنب العظيم، ثم يصلى على النبي وآله
عليهم السلام عشرا من صلاهما غفر الله له سبعين الف ذنبا الحديث.
6507 - (4) الاقبال 87 - روى محمد بن أبي قرة، في كتابه في عمل
أول يوم من شهر رمضان، عن العالم عليه السلام أنه قال: من صلى عند دخول شهر رمضان
ركعتين تطوعا قرء في إحديهما - 1 - أم الكتاب وانا فتحنا لك فتحا مبينا، والأخرى
ما أحب رفع الله تعالى عنه سوء سنته، ولم يزل في حرز الله تعالى إلى مثلها من قابل.



(1) أوليهما - خ ل.
210
(7)
باب عدم جواز الجماعة في نوافل شهر رمضان
6508 - (1) يب 216 - صا 467 - الحسين بن سعيد، عن حماد بن عيسى،
عن حريز، عن زرارة وابن مسلم والفضيل قالوا سئلنا هما عن الصلاة في (شهر -
فقيه) رمضان نافلة بالليل جماعة، فقالا: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا صلى العشاء الآخرة
انصرف إلى منزله، ثم يخرج من آخر الليل إلى المسجد، فيقوم فيصلى، فخرج في
أول ليلة من شهر رمضان ليصلى، كما كان يصلى، فاصطف الناس خلفه، فهرب
منهم إلى بيته، وتركهم ففعلوا (ذلك - فقيه يب ط) ثلث ليال، فقام علي عليه السلام في اليوم
الرابع - 1 - على منبره فحمد الله، واثنى عليه، ثم قال (يا - صا ط) أيها الناس
ان الصلاة بالليل في شهر رمضان (في - صا) جماعة بدعة وصلاة
الضحى بدعة، أفلا تجمعوا - 3 - ليلا في شهر رمضان لصلاة الليل ولا تضلوا صلاة
الضحى فان ذلك - 4 - معصية الا وان كل بدعة ضلالة و (ان - صا ط) كل ضلالة
سبيلها إلى أنار، ثم نزل عليه السلام وهو يقول قليل في سنة خير من (عمل - صا خ)
كثير في بدعة (فقيه 140 - سئل زرارة ومحمد بن مسلم والفضيل أبا جعفر الباقر
وأبا عبد الله الصادق عليهما السلام عن الصلاة وذكر مثله.
6509 - (2) يب 266 - صا 467 - علي بن الحسن بن فضال، عن محمد
ابن عبيد الله (عبد الله - خ يب ط) الحلبي، والعباس بن عمر الثقفي، جميعا عن عبد الله
ابن بكير، عن عبد الحميد الطائي عن محمد بن مسلم، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا صلى العشاء الآخرة آوى إلى فراشه لا يصلى شيئا
الا بعد انتصاف الليل، لا في رمضان ولا في غيره (انما أوردناها هنا لحملها على عدم
اتيانه صلى الله عليه وآله وسلم) النافلة جماعة في شهر رمضان بقرينة الرواية السابقة.



(1) الثالث - فقيه.
(2) من النافلة في جماعة - فقيه
(3) نجتمعوا - فقيه.
(4) تلك - فقيه.
211
6510 - (3) الدعائم 255 - عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال: صوم شهر رمضان فريضة والقيام في جماعة في ليلة بدعة، وما صلاها
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (في لياليه بجماعة الروايح - ك) ولو كان خيرا ما تركها، وقد صلى
في بعض ليالي شهر رمضان وحده صلى الله عليه وآله وسلم، فقام قوم خلفه، فلما أحس بهم دخل بيته،
ففعل ذلك ثلاث ليال، فلما أصبح بعد ثلث ليال، صعد المنبر، فحمد الله واثنى عليه
ثم قال: أيها الناس لا تصلوا غير الفريضة ليلا في شهر رمضان، ولا في غيره، جماعة
ان الذي صنعتم بدعة، ولا تصلوا ضحى، فان الصلاة ضحى بدعة، وكل بدعة ضلالة، وكل
ضلالة سبيلها إلى النار، ثم نزل وهو يقول: عمل قليل في سنة خير من عمل كثير في بدعة.
مستدرك 445 - (بعد ذكر الرواية عن الدعائم قال) قال: مصنف الكتاب: وقد
روت العامة في مثل هذا عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وان الصلاة نافلة في جماعة في ليل
شهر رمضان، لم يكن في عهد رسول الله صلى الله عليه وآله ولا في أيام أبى بكر، ولا في صدر من
أيام عمر، حتى احدث ذلك عمر، فاتبعوه عليه.
قلت: قال أبو القاسم الكوفي في كتاب الاستغاثة: ان رسول الله صلى الله وآله استن
على المصلين النوافل في ليل رمضان فرادى، وهى التي تسمى التراويح، فأجمعت الأمة
ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم يرخص في صلاتها جماعة، فلما ولى عمر، امرهم بصلاتها
جماعة، فصلوا كذلك، جعلوها من السنن المؤكدة، ثم والوا عليها وواظبوها وهم
في ذلك مقرون، بأنها بدعة، ثم يزعمون أنها بدعة حسنة إلى آخر ما قال.
6511 (4) يب 267 - علي بن الحسن بن فضال، عن أحمد بن الحسن، عن
عمرو بن سعيد المدائني، عن مصدق بن صدقة، عن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام، قال
سئلته عن الصلاة في رمضان في المساجد قال: لما قدم أمير المؤمنين عليه السلام الكوفة،
امر الحسن بن علي عليهما السلام ان ينادى في الناس لا صلاة في شهر رمضان في المساجد
جماعة، فنادى في الناس: الحسن بن علي عليهما السلام بما امره به أمير المؤمنين عليه السلام
فلما سمع الناس مقالة الحسن بن علي، صاحوا واعمراه واعمراه! فلما رجع الحسن

212
إلى أمير المؤمنين عليه السلام، قال له: ما هذا الصوت؟ فقال: يا أمير المؤمنين الناس يصيحون
واعمراه واعمراه، فقال أمير المؤمنين عليه السلام: قل لهم صلوا.
6512 (5) كا روضة 58 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن حماد بن عيسى، عن
إبراهيم بن عثمان، عن سليم بن قيس الهلالي، قال: خطب أمير المؤمنين عليه السلام،
فحمد الله واثنى عليه، ثم صلى على النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: الا ان أخوف ما أخاف عليكم
خلتان: (إلى أن قال) والله لقد أمرت الناس ان لا يجتمعوا في شهر رمضان الا في فريضة،
وأعلمتهم ان اجتماعهم في النوافل بدعة، فنادى بعض أهل عسكرى ممن يقاتل معي؟
يا أهل الاسلام غيرت سنة عمر، ينهانا عن الصلاة في شهر رمضان تطوعا، ولقد خفت
ان يثوروا في ناحية جانب عسكرى (الحديث).
6513 (6) مستدرك 444 - سليم بن قيس الهلالي في كتابه، قال: سمعت
عليا عليه السلام يقول: منهومان لا يشبعان، منهوم في الدنيا لا يشبع، ومنهوم في العلم
لا يشبع منه، إلى أن قال ثم اقبل بوجهه على ناس من أهل بيته وشيعته، فقال: والله لقد
علمت ما علمت قبلي الأئمة أمورا عظيمة، خالفت فيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم متعمدين،
لو حملت الناس على تركها وتحويلها عن موضعها إلى ما كانت على عهد رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لتفرق عنى جندي حتى لا يبقى في عسكرى غيرى وقليل من شيعتي الذين انما
عرفوا فضلي من كتاب الله، وسنة نبي الله صلى الله عليه وآله، لا من غيرهما إلى أن قال: وأمرت الناس
ان لا يجمعوا شهر رمضان الا في الفريضة، فصاح أهل العسكر، وقالوا غيرت سنة
عمر، ونهيتنا ان نصلى في شهر رمضان تطوعا، حتى خفت ان يثوروا في ناحية
عسكرى الخبر.
6514 (7) آخر السرائر 21 - (نقلا عن كتاب أبى القاسم بن قولويه) عن أبي
جعفر وأبي عبد الله عليه السلام (أنه قال - 1 -): لما كان أمير المؤمنين عليه السلام بالكوفة،
اتاه الناس، فقالوا اجعل لنا اماما يؤمنا في رمضان، فقال لهم: لا، ونهاهم ان يجتمعوا



(1) قالا - ئل.
213
فيه، فلما أمسوا جعلوا يقولون ابكوا رمضان وا رمضاناه! فانى الحارث الأعور في
الناس - 1 - فقال: يا أمير المؤمنين ضج الناس وكرهوا قولك، قال: فقال عليه السلام: عند
ذلك دعوم وما يريدون ليصلى - 2 - بهم من شاؤوا، ثم قال (ومن يتبع غير سبيل المؤمنين
نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا).
ئل 486 - (بعد ذكر هذه الرواية عن السرائر قال) ورواه العياشي في تفسيره
عن حريز، عن بعض أصحابنا، عن أحدهما عليهما السلام مثله.
6515 (8) ئل 486 - الحسن بن علي بن شعبة في تحف العقول عن الرضا عليه السلام،
في حديث قال: ولا تجوز التراويح في جماعة.
وتقدم في أحاديث باب (4) حكم الجماعة في النافلة من أبواب الجماعة، ما يدل
على ذلك، وكذا في رواية البقباق، وعبيد (4) ورواية محمد بن يحيى (5) من
باب (1) ان النافلة تزاد في شهر رمضان.
وفى رواية محمد بن سليمان (3) من باب (2) عدد نوافل شهر رمضان، قوله:
فما كان من الليل، قام يصلى فاصطف الناس خلفه، فانصرف إليهم: فقال: أيها الناس
ان هذه الصلاة نافلة، ولن يجتمع للنافلة، فليصل كل رجل منكم وحدة، وليقل
ما علمه الله من كتابه، واعلموا انه لا جماعة في نافلة الخ.
(8)
باب استحباب صلاة ليلة الفطر وكيفيتها
6516 (1) يب 267 - علي بن حاتم، عن محمد بن جعفر، قال: حدثنا محمد
ابن احمد، عن أحمد بن محمد السياري، رفعه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة الفطر ركعتين، يقرء في أول ركعة منهما الحمد وقل
هو الله أحد الف مرة، وفى الركعة الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة واحدة، لم يسئل



(1) أناس - ئل.
(2) ليصل - ئل.
214
الله شيئا الا أعطاه (الله - يب ط) إياه الاقبال 272 - روى محمد ابن أبي قرة في كتابه
عمل شهر رمضان، باسناده إلى الحسن بن راشد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال
أمير المؤمنين عليه السلام: من صلى ليلة الفطر وذكر نحوه.
6517 (2) كا 210 - روى أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يصلى فيها (اي في ليلة الفطر)
ركعتين، يقرء في الأولى الحمد وقل هو الله أحد الف رمة، وفى الثانية الحمد وقل
هو الله أحد مرة واحدة.
الاقبال 272 - روينا باسنادنا إلى الشيخ أبى محمد هارون بن موسى التلعكبري
(رض) باسناده عن الحارث الأعور، ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يصلى ليلة الفطر
ركعتين، وذكر مثله، وزاد ثم يركع ويسجد، فذا سلم خر ساجدا، ويقول في سجوده
أتوب إلى الله مأة مرة، ثم يقول: يا ذا المن والجود، يا ذا المن والطول، يا مصطفى
محمد، صل على محمد وآله، وافعل بي كذا وكذا، فإذا رفع رأسه، اقبل علينا بوجهه
ثم يقول: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد يسئل الله تعالى شيئا الا أعطاه، ولو اتاه
من الذنوب بعدد رمل عالج غفر (ها - خ) الله تعالى له.
المقنعة 28 - ويستحب ان يصلى ليلة الفطر ركعتان: يقرء في الأولى منها
الحمد وقل هو الله أحد الف مرة، وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد مرة واحدة، فقد
روى عن مولانا أمير المؤمنين عليه السلام، أنه قال: من صلى هاتين الركعتين في ليلة الفطر،
لم يسئل الله شيئا الا أعطاه.
ئل 492 - محمد بن محمد المفيد في مسار الشيعة، قال: يستحب ان يصلى في
ليلة الفطر ركعتان، يقرء في الأولى فاتحة الكتاب مرة، وسورة الاخلاص الف مرة
وفى الثانية الحمد مرة، وسورة الاخلاص مرة واحدة، فان الرواية جاءت: ان من
صلى هاتين الركعتين ليلة الفطر لم ينفتل بينه وبين الله ذنب الا غفر (ه - خ) له، قال:
وتطابقت الآثار عن الأئمة الأطهار بالحث على القيام في هذه الليلة، والانتصاب للمسألة
والاستغفار والدعاء والسؤال.

215
6518 (3) فقه الرضا عليه السلام 24 - اجتهدوا في ليلة الفطر في الدعاء والسهر،
وصلوا ركعتين، يقرء في كل ركعة بأم الكتاب، وقل هو الله أحد الف مرة، وفى الثانية
مرة واحدة وقد روى أربع ركعات في كل ركعة مأة مرة قل هو الله أحد.
6519 (4) مستدرك 454 - السيد علي بن طاووس في كتاب عمل شهر رمضان
عن الحارث الأعور، ان أمير المؤمنين عليه السلام كان يصلى ليلة الفطر بعد المغرب ونافلتها
ركعتين، يقرء في الأولى فاتحة الكتاب، ومأة مرة قل هو الله أحد، وفى الثانية فاتحة
الكتاب، وقل هو الله أحد مرة، ثم يقنت ويركع ويسجد ويسلم، ثم يخر لله ساجدا،
ويقول في سجوده أتوب إلى الله مأة مرة، ثم يقول: والذي نفسي بيده لا يفعلها أحد
فيسئل الله شيئا الا أعطاه، ولو اتى من الذنوب مثل رمل عالج.
6520 (5) الاقبال 274 - روى أن من صلى ليلة الفطر اربع عشرة ركعة،
يقرء في كل ركعة الحمد وآية الكرسي، وثلث مرات قل هو الله أحد، أعطاه الله بكل
ركعة عبادة أربعين سنة، وعبادة كل من صام وصلى في هذا الشهر، وذكر فضلا عظيما.
6521 (6) ئل 492 - محمد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال، عن محمد
ابن إبراهيم، عن سهل بن هارون بن محمد بن نجلة، عن أحمد - 1 - بن حميد، عن
أبي عبد الله، عن أبي صالح، عن سعد بن سعد، عن أبي طيبة، عن كرز بن وبرة، عن
الربيع بن خثيم، عن عبد الله بن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن جبرئيل، عن إسرافيل،
عن الله عز وجل، أنه قال: من صلى ليلة الفطر عشر ركعات، يقرء في كل ركعة بفاتحة
الكتاب مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، ويقول في ركوعه وسجوده، سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ثم يتشهد ويتسلم بين كل كل ركعتين، وإذا فرغ منها،
قال الف مرة استغفر الله وأتوب اليه، ثم يسجد ويقول في سجوده: يا حي يا قيوم،
يا ذا الجلال والاكرام، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمها (يا أكرم الأكرمين - خ)
(يا ارحم الراحمين - ئل) يا اله الأولين والآخرين، اغفر لي ذنوبي، وتقبل صومي



(1) محمد - خ.
216
وصلاتي وقيامي، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا انه لا يرفع رأسه
من السجود، حتى يغفر الله له، ويتقبل منه شهر رمضان، ويتجاوز عن ذنوبه، وان كان
قد أذنب سبعين ذنبا، كل ذنب منها أعظم من ذنوب جميع العباد الحديث وفيه
ثواب جزيل.
تقدم نحو ذلك في الباب المتقدم في كتاب فضائل شهر رمضان، وفضائل الأشهر
غير أن ظاهرها واردة في ليلة آخر شهر رمضان، وهذه واردة في ليلة الفطر، الا ان
يقال بان المراد من ليلة آخر شهر رمضان هي ليلة الفطر.
6522 (7) ئل 492 - وعنه عن أحمد بن جعفر بن محمد الهمداني، عن إسماعيل
ابن الفضل، عن سخنويه بن شبيب الباهلي - 1 - عن عاصم، عن - 2 - إسماعيل، عن
سليمان التميمي عن ابن عثمان الهندي، (3) عن سلمان الفارسي، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: ما من عبد يصلى ليلة العيد ست ركعات، الا شفع في أهل بيته كلهم، وان
كانوا قد وجبت لهم النار، إلى أن قال: قال محمد بن الحسن: يقرء في كل ركعة خمس مرات قل هو الله أحد.
6523 (8) الاقبال 274 - روينا باسنادنا إلى أبى محمد هارون بن موسى
التلعكبري (رض) باسناده إلى غياث بن إبراهيم، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام
قال: كان علي بن الحسين عليه السلام يحيى ليلة عيد الفطر بصلاة حتى يصبح، ويبيت ليلة
الفطر في المسجد، ويقول يا بنى ما هي بدون ليلة، يعنى ليلة القدر.
6524 (9) مصباح الشيخ 593 - روى الحارث بن عبد الله عن علي عليهم السلام،
قال: ان استطعت ان تحافظ على ليلة الفطر، وليلة النحر، وأول ليلة من المحرم، وليلة
عاشوراء، وأول ليلة من رجب وليلة النصف من شعبان، فافعل، فأكثر - 4 - فيهن
من الدعاء والصلاة، وتلاوة القرآن.



(1) الناهلي - خ.
(2) بن - خ.
(3) النهدي - خ.
(4) وأكثر - خ.
217
أبواب صلاة جعفر عليه السلام
(1)
باب فضل صلاة جعفر وكيفيتها واجر من يصليها
6525 (1) يب 307 - الحسين بن سعيد، عن صفوان، عن بسطام، عن
أبي عبد الله عليه السلام قال: قال له رجل: جعلت فداك أيلتزم الرجل أخاه؟ فقال: نعم، وان
رسول الله صلى الله عليه وآله يوم افتتح خيبر، اتاه الخبر ان جعفر قد قدم، فقال: والله ما ادرى
بأيهما انا أشد سرورا، بقدوم جعفر، أو بفتح خيبر، قال: فلم يلبث ان جاء جعفر،
قال: فوثب رسول الله صلى الله عليه وآله فالتزمه، وقبل ما بين عينيه، قال: فقال له الرجل: الأربع
الركعات التي بلغني ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر جعفرا عليه السلام ان يصليها، قال: فتشوف - 1 -
الناس ورأوا انه يعطيه ذهبا أو فضة، قال: بلى يا رسول الله، قال: صل أربع ركعات
متى ما صليتهن، غفر الله لك ما بينهن ان استطعت كل يوم، والا فكل يومين، أو كل جمعة
أو كل شهر، أو كل سنة، فإنه يغفر لك ما بينهما، قال: كيف أصليها؟ قال: تفتتح



(1) فاشرف - خ ئل.
218
الصلاة، ثم تقرأ، ثم تقول خمس عشرة مرة وأنت قائم: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر، فإذا ركعت قلت ذلك عشرا، وإذا رفت رأسك فعشرا، وإذا
سجدت فعشرا، وإذا رفعت رأسك فعشرا، وإذا سجدت الثانية عشرا، فإذا رفعت
رأسك عشرا، فذلك خمس وسبعون تكون ثلاثمأة في أربع ركعات، فهن الف
ومأتان، وتقرء في كل ركعة بقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون.
ئل 487 - الشهيد في الأربعين، باسناده عن المفيد، عن أبي المفضل الشيباني
عن أبي بطة، عن أحمد ابن أبي عبد الله البرقي، عن فضالة، عن الحسين بن عثمان،
عن ابن بسطام، عن الصادق عليه السلام نحوه وزاد: ولا تصلها من صلاتك التي كنت تصلى
قبل ذلك.
كا 129 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن يحيى الحلبي، عن
هارون بن خارجة، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر:
يا جعفر! الا أمنحك، الا أعطيك، فقال له: جعفر بلى يا رسول الله، قال:: فظن
الناس انه يعطيه ذهبا أو فضة، فتشرف - 1 - الناس لذلك، فقال له: انى أعطيك شيئا
ان أنت صنعته في كل يوم كان خيرا لك من الدنيا وما فيها، فان صنعته بين يومين غفر لك
ما بينهما، أو كل جمعة، أو كل شهر، أو كل سنة غفر الله لك ما بينهما، تصلى أربع ركعات،
تبتدئ، فتقرأ وتقول إذا فرغت: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، تقول ذلك
خمس عشرة مرة بعد القراءة، فإذا ركعت قلته عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من
الركوع قلته عشر مرات، فإذا سجدت قلته عشر مرات، فإذا رفعت رأسك من السجود
فقل بين السجدتين عشر مرات فإذا سجدت الثانية فقل عشر مرات، فإذا رفعت رأسك
من السجدة الثانية قلت عشر مرات وأنت قاعد قبل ان تقوم، فذلك خمس وسبعون
تسبيحة،
في كل ركعة ثلاث مأة تسبيحة في أربع ركعات الف ومأتا تسبيحة
وتهليلة وتكبيرة وتحميدة، ان شئت صليتها بالنهار وان شئت صليتها بالليل.



(1) فتشوف - خ ل.
219
المقنع 43 - اعلم أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما افتتح خيبر، اتاه البشير بقدوم جعفر
ابن أبي طالب، فقال: والله ما ادرى بأيهما انا أشد فرحا: بقدوم جعفر، أم بفتح خيبر،
فلم يلبث إذ قدم (دخل - خ) جعفر، فقام اليه رسول الله صلى الله عليه وآله والتزمه، وقبل ما بين عينيه،
وجلس الناس، حوله ثم قال ابتداء منه يا جعفر! قال: لبيك يا رسول الله، قال الا أمنحك،
الا أحبوك، الا أعطيك، فقال جعفر بلى يا رسول الله، فظن الناس انه يعطيه ذهبا
(وفضة - ئل) أو ورقا، فقال إني أعطيك شيئا ان صنعته كل يوم كان خيرا لك من الدنيا
وما فيها، وان صنعته (بين - ئل) (كل - خ) يومين غفر لك ما بينهما، أو كل جمعة، أو كل
شهر، أو كل سنة غفر لك ما بينهما، ولو كان عليك من الذنوب مثل عدد النجوم، ومثل
ورق الشجر، ومثل عدد الرمل، لغفرها الله لك ولو كنت فارا من الزحف، صل أربع ركعات
تبدء، فتكبر، ثم تقرء: فإذا فرغت من القراءة فقل: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشرة مرة، فإذا ركعت قلتها عشرا، فإذا رفت رأسك
من الركوع قلتها عشرا، فإذا سجدت قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من السجود
قلتها عشرا، فإذا سجدت ثانيها قلتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من السجود ثانيا، قلتها عشرا
وأنت جالس قبل ان تقوم، فذلك خمس وسبعون تسبيحة وتحميدة وتكبيرة وتهليلة
في كل ركعة (فذلك - ئل) ثلاثمأة في أربع ركعات، فذلك الف ومأتان، وتقرء فيهما
قل هو الله أحد.
الجعفريات 49 - باسناده، عن علي عليه السلام، قال: لما قدم جعفر بن أبي طالب،
تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقبل ما بين عينيه، فلما جلسا قال عليه السلام: الا أعطيك،
الا أمنحك، الا أحبوك، قال بلى يا رسول الله: قال: تصلى أربع ركعات، تقرء
في كل ركعة الحمد وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
خمسة عشر مرة، ثم تركع فتقول عشرا، ثم ترفع رأسك فتقول عشرا، ثم تسجد فتقول
عشرا، ثم ترفع رأسك فتقول عشرا، فذلك خمسة وسبعين مرة في كل ركعة، فان



(1) دخل - خ.
220
استطعت ان تصليها في كل يوم فافعل، وان لم تستطع في كل يوم ففي كل جمعة، وان
لم تستطع في كل جمعة ففي كل شهر، فإن لم تستطع في كل شهر ففي كل سنة، فإن لم
تستطع في كل سنة ففي عمرك مرة، فإذا فعلت ذلك غفر الله لك ذنبك كبيرة وصغيرة
خطأه وعمده، جديده (قديمه - ظ) وحديثه.
مستدرك 446 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره، باسناده إلى موسى بن
جعفر عليه السلام، قال: قال علي عليه السلام: قدم جعفر ابن أبي طالب، وتلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله، وقبل
بين عينيه، فلما جلسا قال رسول الله صلى الله عليه وآله له: الا أعطيك، الا أمنحك، الا أحبوك،
قال: بلى يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله وسلم: تصلى أربع ركعات، تقرء في كل ركعة الحمد
وسورة، ثم تقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمس عشر مرة، ثم
تركع وتقول هذا التسبيح عشرا، ثم ترفع رأسك فتقول عشر مرات، ثم تسجد وتقول
عشر مرات، ثم ترفع رأسك وتقول عشر مرات - 1 - ثم تقوم إلى الركعة الثانية فتفعل
مثل ذلك، فذلك خمس وسبعون مرة في كل ركعة، فان استطعت ان تصليها كل يوم
فافعل، فإن لم تستطع ففي كل جمعة، فإن لم تستطع ففي كل شهر، فإن لم تستطع ففي كل
سنة، فإن لم تستطع ففي عمرك مرة، فإذا فعلت ذلك غفر الله لذنبك صغيرة وكبيرة،
قديمه وحديثه، خطأه وعمده. قال: قال محمد بن الأشعث: حدثنا أحمد بن أبي
عمران، عن عاصم بن علي بن عاصم، عن أبي معشر المدني، عن محمد بن كعب، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر: مثل ذلك، وقال ابن عمران: حدثنا إسحاق بن إسرائيل، عن
موسى بن عبد العزيز، عن الحكم بن ابان، عن ابن عباس ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال:
للعباس مثله.
مستدرك 446 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، باسناده لي
الشيخ أبى المفضل محمد بن عبد الله، قال: حدثنا أبو أحمد عبد الله بن الحسين بن إبراهيم



(1) والظاهر اسقط منه هذه الجملة (ثم تسجد فتقول عشر مرات ثم ترفع رأسك وتقول
عشر مرات).
221
العلوي، قال: حدثنا محمد بن علي بن حمزة العلوي العباسي، قال حدثنا أبي وأبو
هاشم داود بن القاسم الجعفري، قال: حدثنا الرضا علي بن بن موسى عليه السلام، عن أبيه
موسى بن جعفر عليه السلام ان رجلا سئل أباه جعفر بن محمد عليهما السلام عن صلاة التسبيح؟
فقال: تلك الحبوة، حدثني أبي عن جدي علي بن الحسين عليهما السلام، قال: لما قدم
جعفر ابن أبي طالب من ارض حبشة، تلقاه رسول الله صلى الله عليه وآله على غلوة من معرسه بخيبر،
فلما رآه جعفر اسرع اليه هرولة، فاعتنقه رسول الله صلى الله وآله وحادثه شيئا،، ثم ركب
الغضباء وأردفه، فلما انبعث بهما الراحلة اقبل عليه، فقال: يا جعفر يا أخ، الا أحبوك،
الا أعطيك، الا أصطفيك، قال: فظن الناس انه يعطى جعفر عظيما من المال، قال: وذلك
لما فتح الله على نبيه خيبر، وغنمه ارضها وأموالها وأهلها، فقال جعفر: بلى فداك أبي
وأمي، فعلمه صلاة التسبيح، قال أبو عبد الله الصادق، وصفتها انها أربع ركعات
بتشهدين وتسليمتين، فإذا أراد امرء ان يصليها، فيتوجه فليقرء في الركعة الأولى سورة
الحمد وإذا زلزلت، وفى الركعة الثانية سورة الحمد والعاديات، ويقرء في الركعة
الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله والفتح، وفى الرابعة الحمد وقل هو الله أحد، فإذا فرغ
من القراءة في كل ركعة، فليقل قبل الركوع خمسة عشر مرة: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله وأكبر وليقل ذلك في ركوعه عشرا، وإذا استوى من الركوع قائما،
قالها عشرا، فإذا سجد، قالها عشرا، فإذا جلس بين السجدتين قالها عشرا، وإذا سجد
الثانية قالها عشرا، وإذا جلس ليقوم قالها عشرا يفعل ذلك في الأربع ركعات، يكون
ثلاثمأة دفعة، يكون ألفا ومأتي تسبيحة.
6526 (2) فقه الرضا 15 - عليك بصلاة جعفر ابن أبي طالب عليه السلام، فان فيها
فضلا كثيرا، وقد روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام: انه من صلى صلاة جعفر عليه السلام
كل يوم لا يكتب عليه السيئات، ويكتب له بكل تسبيحة فيها حسنة، وترفع له درجة
في الجنة، فإن لم يطق كل يوم، ففي كل جمعة، وان لم يطق، ففي كل شهر، فإن لم
يطق ففي كل سنة، فإنك ان صليتها محى عنك ذنوبك، ولو كانت مثل رمال عالج،

222
أو مثل زبد البحر، وصل اي وقت شئت من ليل أو نهار ما لم يكن في وقت فريضة، وان
شئت حسبتها من نوافلك، وان كنت مستعجلا صليت مجردة، ثم قضيت التسبيح
، فإذا أردت ان تصلى (الصلاة - ك) فافتح الصلاة بتكبيرة واحدة، ثم تقرء في أولها
فاتحة الكتاب والعاديات، وفى الثانية إذا زلزلت، وفى الثالثة إذا جاء نصر الله، وفى
الرابعة قل هو الله أحد، وان شئت كلها بقل هو الله أحد، وان نسيت التسبيح في ركوعك،
أو في سجودك، أو قيامك، فاقض حيث ذكرت على اي حالة تقول بعد القرآن
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر خمسة عشر مرة، وتقول في ركوعك
عشر مرات، وإذا استويت قائما عشر مرات، وفى سجودك وبين السجدتين عشرا،
وإذا رفعت رأسك تقول عشرا قبل ان تنهض، فذلك خمسة وسبعون مرة، ثم تقوم
في الثانية، وتصنع مثل ذلك، ثم تشهد وتسلم، وقد مضى لك ركعتان، ثم تقوم وتصلى
ركعتين آخرتين على ما وصفت لك، فيكون التسبيح والتهليل والتحميد - 1 - والتكبير
في أربع ركعات الف مرة ومأتي مرة، تصلى بهما - 2 - متى شئت ومتى ما خف
عليك، فان في ذلك فضلا كثيرا.
6527 (3) فقيه 109 - روى أبو حمزة الثمالي، عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر بن أبي طالب عليه السلام: يا جعفر الا أمنحك، الا أعطيك، الا أحبوك
الا أعلمك صلاة إذا أنت صليتها أو كنت فررت من الزحف، وكان عليك مثل رمل
عالج وزبد البحر ذنوبا غفرت لك، قال: بلى يا رسول الله، قال: تصلى أربع ركعات
إذا شئت ان شئت كل ليلة، وان شئت كل يوم، وان شئت فمن جمعة إلى جمعة، وان
شئت فمن شهر إلى شهر، وان شئت فمن سنة إلى سنة، تفتتح الصلاة، ثم تكبر خمس
عشرة مرة: تقول الله أكبر، وسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله ثم تقرء الفاتحة وسورة،
وتركع فتقولهن في ركوعك عشر مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع، فتقولهن
عشر مرات، وتخر ساجدا، وتقولهن عشر مرات في سجودك، ثم ترفع رأسك من



(1) والتمجيد - ك.
(2) بها - ك.
223
السجود، فتقولهن عشر مرات، ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات، ثم ترفع رأسك.
من السجود، فتقولهن عشر مرات، ثم تنهض فتقولهن خمس عشرة مرة ثم تقرأ الفاتحة
وسورة، ثم تركع فتقولهن عشر مرات، ثم ترفع رأسك من الركوع فتقولهن عشر
مرات، ثم تخر ساجدا فتقولهن عشر مرات، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن
عشر مرات، ثم تسجد - 1 - فتقولهن عشر مرات، ثم ترفع رأسك من السجود فتقولهن
عشر مرات، ثم تتشهد وتسلم، ثم تقوم فتصلى ركعتين أخراوين، تصنع فيهما مثل
ذلك، ثم تسلم، قال أبو جعفر عليه السلام: فذلك خمس وسبعون مرة، في كل ركعة ثلث
مأة تسبيحة، تكون ثلاثمأة مرة، في الأربع الركعات الف ومأتا تسبيحة، يضاعفها الله
عز وجل، ويكتب لك بها اثنا عشرة الف حسنة، الحسنة (منها - خ) مثل جبل أحد
وأعظم.
وقد روى أن التسبيح في صلاة جعفر بعد القراءة، وان ترتيب التسبيح سبحان الله
والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
6528 (4) الهداية 36 - قال الصادق عليه السلام، لما قدم جعفر ابن أبي طالب من
الحبشة (و - خ) كان النبي صلى الله عليه وآله قد فتح خيبر، فلما دخل اليه قام واستقبله، وقبل
ما بين عينيه، ثم قال ما ادرى بأيهما انا أشد فرحا بفتح خيبر، أو (أم - خ) بقدوم جعفر
ثم قال: يا جعفر! الا أحبوك (خيرا - خ) الا أعطيك، الا أمنحك، فقال: بلى يا رسول الله
قال: صل أربع ركعات في كل يوم، فإن لم تطق ففي كل جمعة، فإن لم تطق ففي كل شهر فإن لم
تطق ففي كل سنة، فإن لم تطق ففي كل عمرك مرة، فإنك ان صليتها محا الله ذنوبك
ولو كانت مثل رمل عالج، أو (و - خ) زبد البحر، فقيل له يا رسول الله: فمن صلى هذه الصلاة له
من الثواب ما لجعفر؟ قال: نعم (ثم ذكر صفة صلاة جعفر إلى أن قال) وتقرء في صلاة جعفر
في أول الركعة الحمد والعاديات وفى الثانية الحمد وإذا زلزلت الأرض، وفى الثالثة
الحمد وإذا جاء نصر الله، وفى الرابعة الحمد وقل هو الله أحد، وان شئت صليتها كلها



(1) تخر ساجدا - خ ل.
224
بالحمد وقل هو الله أحد.
6529 (5) المقنع 43 - روى اقرأ في الركعة الأولى من صلاة جعفر بالحمد
وإذا زلزلت، وفى الثانية الحمد والعاديات ضبحا، وفى الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله
وفى الرابعة الحمد وقل هو الله أحد، وان كنت مستعجلا فصلها مجردة أربع ركعات،
ثم اقض التسبيح - 1 -.
6530 (6) فقيه 110 - روى عبد الله بن المغيرة: ان الصادق عليه السلام قال:
اقرأ في صلاة جعفر بقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون.
6531 (7) يب 308 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن أحمد ابن أبي عبد الله،
عن علي بن أسباط، فقيه 110 - (روى - فقيه) عن إبراهيم ابن أبي البلاد، قال: قلت
لأبي الحسن (يعنى موسى بن جعفر عليه السلام - فقيه) اي شئ لمن صلى صلاة جعفر؟ قال:
لو كان عليه مثل رمل عالج وزبد البحر ذنوبا لغفر (ها - فقيه) الله له (قال - فقيه) قلت:
(قال و - فقيه) قلت: اعترض القرآن، قال لا، اقرأ فيها إذا زلزلت (الأرض - يب) وإذا
جاء نصر الله، وانا أنزلناه في ليلة القدر، وقل هو الله أحد ئل 487 - محمد بن علي بن
الحسين في ثواب الأعمال، عن أبيه، عن سعد، عن البرقي، عن أبيه، عن علي بن أسباط
عن إبراهيم ابن أبي البلاد نحوه.
6532 (8) كا 130 - يب 308 - وفى رواية إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي
الحسن عليه السلام، يقرء في الأولى إذا زلزلت، وفى الثانية والعاديات، و (في - ك يب ط)
الثالثة إذا جاء نصر الله و (وفى - كا يب ط) الرابعة بقل هو الله أحد، قلت: فما ثوابها؟ قال:
لو كان عليه مثل رمل عالج ذنوبا غفر (الله - يب) له، ثم نظر إلى، فقال: انما ذلك لك



(1) والظاهر أن قوله وان كنت مستعجلا الخ من فتوى الصدوق المأخوذة من الرواية.
(2) يقرء - يب.
225
6533 (9) يب 308 - محمد بن علي بن يعقوب، عن كا 130 - محمد بن الحسن - 1 -
عن سهل بن زياد عن علي بن أسباط، عن الحكم بن مسكين، عن إسحاق بن عمار، قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من صلى صلاة جعفر كتب الله - 2 - عز وجل له من الاجر مثل ما قال
رسول الله صلى الله عليه وآله لجعفر؟ قال: إي والله.
فقيه 110 - سئل أبو عبد الله عليه السلام عمن صلى صلاة جعفر عليه السلام هل يكتب له من
الاجر؟ وذكر مثله.
6534 (10) مستدرك 447 - البحار وجدت بخط الشيخ بن عبد الصمد
رحمه الله ما هذا لفظه، ذكر الشيخ أبو الطيب الحسين بن أحمد الفقيه الرازي، من
زار الرضا أو واحدا من الأئمة عليهم السلام فصلى عنده صلاة جعفر، فإنه يكتب له بكل
ركعة ثواب من حج الف حجة، واعتمر الف عمرة، واعتق الف رقبة، ووقف الف
وقفة في سبيل الله مع نبي مرسل، وله بكل خطوة ثواب مأة حجة، ومأة عمرة، وعتق
مأة رقبة في سبيل الله، وكتب له مأة حسنة، وحط عنه مأة سيئة.
وتقدم في رواية ابن أبي الضحاك (254) من كتاب الصلاة قوله: ثم يصلى عليه السلام
صلاة جعفر ابن أبي طالب أربع ركعات، يسلم في كل ركعتين، ويقنت في كل
ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح، ويحتسب بها من صلاة الليل.
وفى الرضوي (4890) قوله عليه السلام: يستحب يوم الجمعة صلاة التسبيح وهى
صلاة جعفر.
وفى رواية المفضل (1) من باب (2) عدد نوافل شهر رمضان من أبواب نوافله
قوله، وقال عليه السلام لي: تقرء في صلاة جعفر في الركعة الأولى الحمد وإذا زلزلت
وفى الثانية الحمد والعاديات، وفى الثالثة الحمد وإذا جاء نصر الله، وفى الرابعة الحمد
وقل هو الله أحد.



(1) الحسين - يب.
(2) كان له - خ يب ط.
226
ويأتي في رواية الحميري (1) من باب ان أفضل أوقات صلاة جعفر يوم الجمعة صدر
النهار، قوله عليه السلام: والقنوت فيها مرتان في الثانية قبل الركوع، وفى الرابعة
بعد الركوع.
وفى رواية ابن الريان (1) من باب حكم من صلى صلاة جعفر ركعتين،
ثم تجعله حاجة ما يدل على بعض المقصود.
(2)
باب ما ورد من التسبيح والدعاء في آخر سجدة من صلاة جعفر عليه السلام
6535 (1) يب 308 - محمد علي بن يعقوب عن كا 130 - محمد بن يحيى، عن أحمد
بن محمد، عن عبد الله بن (أبى - كا) القاسم، ذكر عمن حدثه، عن أبي سعيد
المدائني، قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: الا أعلمك شيئا تقوله في صلاة جعفر؟ فقلت
بلى، فقال: إذا كنت في آخر سجدة من الأربع ركعات، فقل إذا فرغت من تسبيحتك:
سبحان من لبس العز والوقار، سبحان من تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان من لا ينبغي
التسبيح الا له، سبحان من أحصى كل شئ علمه، سبحان ذي المن والنعم، سبحان
ذي القدرة والكرم - 1 - اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من
كتابك، واسمك الأعظم، وكلماتك التامة التي تمت صدقا وعدلا، صل على محمد
وأهل بيته، وافعل بي كذا وكذا.
6536 (2) كا 130 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن فقيه 110 -
(الحسن - فقيه) بن محبوب (رفعه قال - كا) قال: تقول في آخر ركعة: - 2 - من
صلاة جعفر (بن أبي طالب - فقيه) عليه السلام: يا من لبس العز والوقار، يا من تعطف بالمجد
وتكرم به، يا من لا ينبغي التسبيح الا له، يا من أحصى كل شئ علمه، يا ذا النعمة
والطول، يا ذا المن والفضل، يا ذا القدرة والكرم، أسئلك بمعاقد العز من عرشك،



(1) والامر - يب ط.
(2) سجدة - خ ل فقيه.
227
وبمنتهى - 1 - الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم الاعلى، وكلماتك التامة - 2 -
(كلها - خ كا) ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تفعل بي كذا وكذا.
الهداية 37 - وتقول في آخر كل ركعة من صلاة جعفر: يا من لبس العز
والوقار، (وذكر مثله كما في الفقيه)
6537 (3) مستدرك 446 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، حدث
أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا علي بن الحسين بن بابويه، عن
محمد بن يحيى العطار، عن محمد بن أحمد بن يحيى، بن عمران، عن أحمد بن
الحسين ابن سعيد الأهوازي، عن مالك بن اشيم، عن الحسن بن محبوب، عن ابان
عن أبي أبي عبد الله عليه السلام قال: تقول في آخر ركعة من صلاة جعفر بن أبي طالب عليه السلام:
سبحان الله الواحد الأحد، سبحان الله الأحد الصمد، سبحان الذي لم يلد
ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، سبحان الله الذي لم يتخذ صاحبة ولا ولدا، سبحان
من لبس العز والوقار، سبحان من تعظم بالمجد وتكرم به، سبحان من أحصى كل
شئ علمه، سبحان ذي الفضل والطول، سبحان ذي المن والنعم، سبحان ذي القدرة
والامر، سبحان ذي الملك والملكوت، سبحان ذي العز والجبروت، سبحان الحي
الذي لا يموت، سبحان من سبحت له السماء وأكنافها، سبحان من سبحت له الأرضون
ومن عليها، سبحان من سبحت له الطير في أوكارها، سبحان من سبحت له السباع في
آجامها، سبحان من سبحت له الحيتان في البحر وهو أمه، سبحان من من لا ينبغي التسبيح الا له،
سبحان من أحصى كل شئ علمه، يا ذا النعمة والطول، يا ذا المن والفضل، يا ذا القوة
والكرم، أسئلك بمعاقد العز من عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك
الأعظم العلى، وكلماتك التامات كلها، ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تفعل
بي كذا وكذا.
6538 (4) مصباح الشيخ 212 - فإذا كان في آخر سجدة من الركعة الرابعة
(يعنى في صلاة جعفر عليه السلام) قال بعد التسبيح: سبحان من لبس العز والوقار، سبحان



(1) منتهى - فقيه.
(2) التامات - فقيه.
228
من تعطف بالمجد وتكرم به، سبحان من لا ينبغي التسبيح الا له، سبحان من أحصى
كل شئ علمه، سبحان ذي المن والنعم، سبحان ذي القدرة والكرم، سبحان ذي العزة
والفضل، سبحان ذي القوة والتطول، اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك،
ومنتهى الرحمة من كتابك، وباسمك الأعظم، وكلماتك التامة - 1 - التي تمت صدقا
وعدلا، ان تصلى على محمد وأهل بيته، وان تفعل بي كذا وكذا.
(3)
باب ان أفضل أوقات صلاة جعفر يوم الجمعة صدر النهار وجواز الاتيان
بها في اي وقت شاء في السفر والحضر وفى المحمل
واحتسابها من نوافل الليل والنهار
6539 (1) الاحتجاج 251 - وفى كتاب آخر لمحمد بن عبد الله الحميري
إلى صاحب الزمان عليه السلام من جوابات مسائله التي سئله عنها، (ثم ذكر مسائل إلى أن قال)
وسئل عن صلاة جعفر ابن أبي طالب (ره) في اي أوقاتها أفضل ان تصلى فيه؟
وهل فيها
قنوت وان كان ففي اي ركعة منها؟ فأجاب عليه السلام: أفضل أوقاتها صدر النهار من يوم
الجمعة، ثم في اي الأيام شئت، واي وقت صليتها من ليل أو نهار، فهو جائز والقنوت
فيها مرتان في الثانية قبل الركوع، وفى الرابعة بعد الركوع.
6540 (2) مستدرك 447 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، حدث
أبو المفضل، قال: حدثنا حمزة بن القاسم العلوي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن
جمهور، عن أبيه، عن الحسن بن القاسم العباسي، قال: دخلت على أبى الحسن
موسى بن جعفر عليه السلام ببغداد وهو يصلى صلاة جعفر عليه السلام ارتفاع النهار، نهار يوم الجمعة،
فلم أصل خلفه حتى فرغ ثم رفع يديه إلى السماء، ثم قال: يا من لا يخفى - الدعاء طويل.
6541 (3) فقه الرضا عليه السلام 12 - تستحب يوم الجمعة صلاة التسبيح وهى



(1) التامات - ك.
229
صلاة جعفر عليه السلام.
6542 (4) فقيه 110 - روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صل صلاة جعفر
(في - خ) اي وقت شئت من ليل أو نهار، وان شئت حسبتها من نوافل الليل، وان شئت
حسبتها من نوافل النهار، (و - خ) تحسب لك من نوافلك، وتحسب لك من صلاة جعفر
عليه السلام الهداية 37 - وروى أنه (يعنى الصادق عليه السلام) قال إن شئت حسبتها من نوافل
الليل، وذكر مثله.
6543 (5) كا 130 - روى عن ابن أبي عمير، عن يحيى بن عمران الحلبي، عن
ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تصليها بالليل (وتصليها بالنهار - خ صح) وتصليها في
السفر بالليل والنهار، وان شئت فاجعلها من نوافلك.
6544 (6) يب 308 - محمد بن أحمد بن يحيى، عن يعقوب بن يزيد، عن ابن أبي
عمير، عن يحيى بن عمران، عن ذريح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان شئت صل صلاة
التسبيح بالليل، وان شئت بالنهار، وان شئت في السفر، وان شئت جعلتها من نوافلك.
وان شئت جعلتها من قضاء صلاة.
6545 (7) يب 340 - سعد، عن محمد بن الحسين، عن ابن أبي عمير، عن
ذريح بن محمد المحاربي قال: سئلت أبا عبد الله عليه السلام عن صلاة جعفر، احتسب بها
من نافلتي، فقال: ما شئت من ليل أو نهار.
6546 (8) فقه الرضا عليه السلام 15 - وصل (اي صلاة جعفر عليه السلام) اي وقت شئت من
ليل أو نهار ما لم يكن في وقت فريضة، وان شئت حسبتها من نوافلك.
وتقدم في رواية ابن أبي الضحاك (254) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام ويحتسب
بهما (اي كل ركعتين من صلاة جعفر (من صلاة الليل).
وفى رواية علي بن سليمان (1868) قوله: ما تقول في صلاة التسبيح في المحمل
فكتب عليه السلام: إذا كنت مسافرا فصل.
وفى رواية أبي بصير (2) من باب (1) فضل صلاة جعفر قوله عليه السلام: ان شئت

230
صليتها بالنهار وان شئت صليتها بالليل.
وفى رواية أبى حمزة (8) قوله عليه السلام: تصلى أربع ركعات إذا شئت، ان
شئت كل ليلة وان شئت كل يوم، وان شئت فمن جمعة إلى جمعة، فان شئت فمن شهر
إلى شهر، وان شئت فمن سنة إلى سنة.
(4)
باب انه يجوز للمستعجل ان يصلى صلاة جعفر مجردة ثم يقضى
التسبيح ولو ذاهبا في حوائجه
6547 (1) يب 308 - محمد بن يعقوب، عن كا 130 - علي بن إبراهيم، عن
أبيه، عن محسن بن أحمد - 1 - عن ابان قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من كان
مستعجلا يصلى صلاة جعفر مجردة، ثم يقضى التسبيح وهو ذاهب في حوائجه.
6548 (2) فقيه 110 - روى أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كنت مستعجلا
فصل صلاة جعفر مجردة، ثم اقض التسبيح. الهداية 37 - قال الصادق عليه السلام ان كنت
مستعجلا (اي في صلاة جعفر) فصلها مجردة ثم اقض التسبيح.
6549 (3) فقه الرضا 15 - وان كنت مستعجلا (اي في صلاة جعفر) صليت
مجردة، ثم قضيت التسبيح.
(5)
باب انه من صلى صلاة جعفر عليه السلام ركعتين ثم تعجله حاجة
فليقطع ذلك ثم يرجع فيبنى على ما بقي منها
6550 (1) يب 340 - سعد، عن عبد الله بن جعفر، عن فقيه 110 - 2 - علي بن



(1) محمد بن محسن - خ يب ط.
(2) روى (عن - خ) علي بن الريان أنه قال - فقيه.
231
الريان قال كتبت إلى الماضي الأخير عليه السلام أسئله عن رجل صلى (من - فقيه) صلاة جعفر
ركعتين، ثم تعجله عن الركعتين الأخيرتين حاجة، ا (و - يب) يقطع ذلك بحادث - 1 -
(يحدث - فقيه) أيجوز له ان يتمها إذا فرغ من حاجته، وان قام عن مجلسه أم لا يحتسب
ذلك الا ان يستأنف الصلاة، ويصلى الأربع الركعات، كلها في مقام واحد، فكتب
بل - 2 - ان قطعه عن ذلك امر، لا بد (له - فقيه) منه فليقطع (ذلك - يب) ثم ليرجع فليبن
على ما بقي منها انشاء الله تعالى.
(6)
باب ما ورد من الدعاء بعد صلاة جعفر عليه السلام
6551 (1) مصباح الشيخ 217 - روى المفضل بن عمر، قال: رأيت أبا عبد الله
عليه السلام صلى - 3 - صلاة جعفر ابن أبي طالب عليه السلام، ورفع يديه ودعا بهذا الدعاء: يا رب
يا رب حتى ينقطع - 4 - النفس، يا رباه يا رباه يا رباه حتى ينقطع - 5 - النفس، رب رب
حتى انقطع النفس، يا الله يا الله حتى انقطع النفس، يا حي يا حي حتى انقطع النفس،
يا رحيم يا رحيم حتى انقطع النفس، يا رحمن يا رحمن (حتى انقطع النفس - 6 -)
يا ارحم الراحمين سبع مرات، ثم قال: الله انى افتتح الحمد بقولك، وانطلق بالثناء عليك
وأمجدك ولا غاية لمدحك، واثنى عليك ومن يبلغ غاية ثنائك، وأمد مجد، وأنى
لخليقتك كنه معرفة مجدك، واي زمن لم تكن ممدوحا لفضلك، موصوفا بمجدك،
عوادا على المذنبين - 7 - بحلمك، تخلف سكان أرضك على طاعتك، فكنت عليهم
عطوفا بجودك، جوادا بفضلك، عوادا بكرمك، يا لا إله إلا أنت المنان، ذو الجلال
والاكرام (و - خ) قال لي يا مفضل: إذا كانت لك حاجة مهمة، فصل هذه الصلاة،



(1) لحادث - فقيه.
(2) بلى - يب ط.
(3) يصلى - ك.
(4) انقطع - خ.
(5) انقطع - خ.
(6) سبع مرات - خ.
(7) المؤمنين - ك.
232
وادع بهذا الدعاء، وسل حاجتك - 1 - يقضيها الله انشاء الله وبه الثقة مستدرك 447 -
السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع وغيره، عن المفضل بن عمر، قال: رأيت
أبا عبد الله عليه السلام - 2 - يصلى صلاة جعفر وذكر مثله.
(7)
باب انه من نسي التسبيح في حالة من صلاة جعفر وذكر
في حالة أخرى قضى ما فاته
6552 (1) فقه الرضا عليه السلام 15 - وان نسيت التسبيح في ركوعك (اي في صلاة
جعفر) وفى سجودك أو في قيامك، فاقض حيث ذكرت على اي حالة (تكون - ك).
6553 (2) الاحتجاج 247 - ومما خرج عن صاحب الزمان صلوات الله عليه
عن جوابات المسائل الفقهية مما سئله عنها محمد بن عبد الله بن الجعفر فيما كتب اليه
(حيث سئله) عن صلاة جعفر، إذا سها في التسبيح في قيام أو قعود أو ركوع أو سجود
وذكره في حالة أخرى قد صار فيها من هذه الصلاة هل يعيد ما فاته من ذاك التسبيح في
الحالة التي ذكرها لم يتجاوز في صلاته؟ التوقيع إذا سها في حالة من ذلك، ثم
ذكره (ه - ئل) في حالة أخرى قضى ما فاته في الحالة التي ذكره كتاب الغيبة للشيخ 245 -
مسائل محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، (عن الحجة عليه السلام) بسم الله الرحمن
الرحيم: أطال الله بقاك (إلى أن سأله) عن صلاة جعفر إذ اسها في التسبيح وذكر مثله.



(1) حوائجك - ك.
(2) قال: في المستدرك وفى نسختي من الجمال أبا جعفر عليه السلام ولكن في المتهجد والبحار
نقلا من الجمال كما في المتن.
233
(8)
باب استحباب الصوم والخروج إلى الصحراء لصلاة جعفر عند الحاجة
6554 (1) مصباح الشيخ 231 - روى عبد الملك بن عمير - 1 - عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: صم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان عشية يوم الخميس
تصدقت على عشرة مساكين مدا مدا من طعام، فإذا كان يوم الجمعة اغتسلت، وبرزت
إلى الصحراء، فصل صلاة جعفر ابن أبي طالب عليه السلام، واكشف ركبتيك، والزمهما
الأرض، وقل: يا من اظهر الجميل، وستر (على - خ) القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة
ولم يهتك الستر، يا عظيم العفو، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، ويا باسط اليدين
بالرحمة، يا صاحب كل نجوى، ومنتهى كل شكوى، يا مقيل العثرات، يا كريم الصفح
يا عظيم المن، يا مبتدء بالنعم، قبل استحقاقها، يا رباه يا رباه يا رباه عشرا، يا الله يا الله
عشرا، يا سيداه يا سيداه عشرا، يا مولاه يا مولاه عشرا، يا رجاءاه عشرا، يا غياثاه، يا غياثاه عشرا، يا رغبتاه يا رغبتاه عشرا، يا رحمن يا رحمن عشرا، يا رحيم يا رحيم عشرا،
يا معطى الخيرات عشرا، صل على محمد وآل محمد كثيرا طيبا، كأفضل ما صليت على
أحد من خلقك عشرا، وتسئل - 2 - حاجتك.
(9)
باب تأكد استحباب صلاة جعفر ليلة النصف من شعبان
6555 (1) العيون 167 - حدثنا محمد بن بكران النقاش ومحمد بن إبراهيم
ابن إسحاق المؤدب (رض) (جميعا - ئل) قالا: حدثنا أحمد بن محمد الهمداني، عن علي
بن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، قال: سئلت علي بن موسى الرضا عليه السلام
عن ليلة النصف من شعبان، قال: هي ليلة يعتق الله فيها الرقاب من النار، ويغفر فيها



(1) عمرو - خ.
(2) سل - خ.
234
الذنوب الكبار، قلت: فهل فيها صلاة زيادة على (صلاة - خ) ساير الليالي، فقال:
ليس فيها شئ موظف، ولكن ان أحببت ان تتطوع فيها بشئ، فعليك بصلاة جعفر
ابن أبي طالب عليه السلام، وأكثر فيها من ذكر الله عز وجل، ومن الاستغفار والدعاء، فان
أبى عليه السلام كان يقول: الدعاء فيها مستجاب، قلت (له - خ): ان الناس يقولون: انها
ليلة الصكاك، فقال عليه السلام: تلك ليلة القدر في شهر رمضان، أمالي الصدوق 17 -
حدثنا الشيخ الجليل أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه الفقيه (رض)
قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق (وذكر مثله متنا وسندا) (وفى بعض نسخ
الوسائل 488 - بعد ذكر هذه الرواية عن الصدوق قال) محمد بن علي بن الحسين في
كتاب فضائل شعبان مثله.

235
أبواب صلاة الحوائج
(1)
باب ما يستحب من الصلاة لكل حاجة واستحباب تمجيد الله والثناء
عليه والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله
عليه وآله قبل المسألة
6556 (1) كا 133 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابنا، رفعه
إلى أبى عبد الله عليه السلام، قال: في الرجل يحزنه الامر، أو يريد الحاجة، قال: يصلى
ركعتين، يقرء في إحديهما قل هو الله أحد الف مرة، وفى الأخرى مرة، ثم يسأل حاجته.
فقيه 112 - في كتاب محمد بن أحمد بن يحيى بن عمران الأشعري، عن إبراهيم
ابن هاشم، عن محمد بن سنان، يرفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام في الرجل يحزنه الامر،
ويريد الحاجة وذكر مثله.
الهداية 37 - قال الصادق عليه السلام: في الرجل يحزنه الامر، ويريد الحاجة
قال: تصلى الركعتين وذكر مثله، الا ان جميع صيغ المضارع بتاء المخاطب.
6557 (2) مكارم الأخلاق 180 - عن أبي عبد الله عليه السلام (قال - خ): إذا عسر
عليك امرا فصل عند الزوال ركعتين، تقرء في الأولى بفاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد،

236
وانا فتحنا لك فتحا مبينا إلى قوله وينصرك الله نصرا عزيزا، وفى الثانية بفاتحة الكتاب
وقل هو الله أحد والم نشرح لك صدرك، وقد جرب.
6558 (3) كا 134 - عدة من أصحابنا عن يب 341 - أحمد بن محمد، عن
ابن محبوب، عن الحسن بن صالح، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: من توضأ فأحسن
الوضوء، وصلى ركعتين فأتم ركوعهما وسجودهما، ثم جلس فاثنى على الله عز وجل
وصلى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم سئل الله عز وجل حاجته، فقد طلب الخير في - 1 - مظانه
ومن طلب الخير في - 2 - مظانه لم يخب المحاسن 52 - البرقي، عن الحسن بن
محبوب، عن الحسين بن صائح بن حي مثله، الا أنه قال: فأتم ركوعها وسجودها.
6559 (4) يب - أخبرني الشيخ أيده الله تعالى، عن أبي القاسم جعفر بن
محمد، عن يب 307 - محمد بن يعقوب، عن كا 133 - محمد بن يحيى، عن أحمد
ابن محمد، عن علي بن دوبل، عن مقاتل بن مقاتل، قال: للرضا عليه السلام: جعلت
فداك علمني دعاء لقضاء الحوائج، (قال - يب) فقال: إذا كانت لك حاجة إلى الله
عز وجل مهمة، فاغتسل، والبس أنظف ثيابك، يب 307 - كا وشم شيئا من الطيب،
ثم ابرز تحت السماء، فصل ركعتين، تفتتح الصلاة، فتقرء فاتحة الكتاب، وقل هو الله
أحد خمس عشرة مرة، ثم تركع فتقرء خمس عشرة مرة، (ثم تتمها - كا) على مثال
صلاة التسبيح، غير أن القراءة خمس عشرة مرة، فإذا سلمت فاقرأها خمس عشرة مرة
ثم تسجد فتقول في سجودك: اللهم ان كل معبود من لدن عرشك إلى قرار أرضك فهو
باطل سواك، فإنك أنت الحق المبين، اقض لي حاجة - 3 - كذا وكذا، الساعة
الساعة وتلح فيما أردت.
6560 (5) كا 134 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن الوشاء،
عن ابان، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا كانت لك حاجة



(1) من مظانه خ كا.
(2) من مظانه خ كا.
(3) حاجتي - يب.
237
فتوضأ، وصل ركعتين، ثم احمد الله، واثنى عليه، واذكر من آلائه، ثم ادع تجب.
6561 (6) كا 134 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن أبي فضال،
عن ثعلبة بن ميمون، عن الحارث بن المغيرة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا أردت حاجة
فصل ركعتين، وصل على محمد وآل محمد، وسل تعطه.
6562 (7) كا 134 - محمد بن يحيى، عن يب 341 - أحمد بن محمد، عن
محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن عثمان أبى إسماعيل السراج، عن أبي مسكان عن
شرحبيل الكندي عن أبي جعفر عليه السلام، قال: إذا أردت امرا تسأله ربك فتوضأ، وأحسن
الوضوء، ثم صل ركعتين، وعظم الله عز وجل، وصل على النبي صلى الله عليه وآله، وقل بعد
التعظيم، اللهم إني أسئلك بأنك ملك (كريم - يب ط)، وانك على كل شئ (قدير - كا)
مقتدر - 1 - وبانك (على - يب ط) ما تشاء من امر يكون - 2 - اللهم إني أتوجه إليك
بنبيك محمد نبي الرحمة صلى الله عليه وآله، يا محمد يا رسول الله! انى أتوجه بك إلى الله ربك
وربى، لينجح إلى بك طلبتي، اللهم بنبيك انجح لي طلبتي، اللهم بنبيك انجح لي طلبتي بمحمد صلى الله عليه وآله، ثم
سل حاجتك.
6563 (8) كا 133 - علي بن إبراهيم، عن أحمد بن (محمد بن - خ) أبي عبد الله،
عن فقيه 111 - زياد القندي، عن عبد الرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام،
فقلت: جعلت فداك، انى اخترعت دعاء، قال: دعني من اختراعك إذا نزل بك امر،
فافزع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت: كيف
اصنع؟ قال: تغتسل وتصلى ركعتين، تستفتح بهما افتتاح الفريضة، وتتشهد تشهد الفريضة،
فإذا فرغت من التشهد وسلمت، قلت: اللهم أنت السلام، ومنك السلام واليك (يرجع - فقيه)
السلام، اللهم صل على محمد وآل محمد، وبلغ روح محمد (وآل محمد - فقيه)
منى - 3 - السلام (وارواح الأئمة الصادقين سلامي، واردد على منهم السلام - كا) والسلام
عليهم ورحمة الله وبركاته، اللهم ان هاتين الركعتين هدية منى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،



(1) قدير - خ ل يب ط.
(2) يكن - يب.
(3) عنى - فقيه.
238
فأثبني - 1 - عليهما ما أملت ورجوت فيك - 2 - وفى رسولك، يا ولى المؤمنين، ثم
تخر ساجدا وتقول يا حي يا قيوم، يا حي - 3 - لا يموت، يا حي لا إله إلا أنت، يا ذا الجلال
والاكرام، يا ارحم الراحمين، أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيمن (على الأرض - فقيه)
فتقولها أربعين مرة، ثم ضع خدك الأيسر، فتقولها أربعين مرة، ثم ترفع رأسك،
وتمد يدك - 4 - فتقول ذلك أربعين مرة، ثم ترد يدك إلى رقبتك، وتلوذ بسبابتك،
وتقول ذلك أربعين مرة، ثم خذ لحيتك بيدك اليسرى، وابك أو تباك، وقل يا محمد
يا رسول الله، أشكو إلى الله واليك حاجتي، و (أشكو - فقيه) إلى أهل بيتك الراشدين
حاجتي، وبكم أتوجه إلى الله في حاجتي، ثم تسجد وتقول يا الله يا الله حتى ينقطع
نفسك، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا، قال أبو عبد الله عليه السلام: فانا
الضامن على الله عز وجل ان لا يبرح حتى تقضى حاجته.
يب 32 - أخبرني الشيخ أيده الله تعالى، عن أبي القاسم جعفر بن محمد، عن
محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أحمد ابن أبي عبد الله، عن زياد القندي، عن
عبد الرحيم القصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك: انى
اخترعت دعاء، فقال دعني من اختراعك إذا نزل بك امر، فافزع إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم،
وصل ركعتين تهديهما إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قلت: كيف اصنع؟ قال: تغتسل وتصلى
ركعتين، وذكر الحديث - 5 - إلى اخره قال: ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: انا الضامن
على الله عز وجل، ان لا تبرح (من مكانك - يب ط) حتى تقضى حاجته (حاجتك - خ ل)
6564 (9) مكارم الأخلاق 180 - صلاة في المهمات، عن الحسين بن علي
عليهما السلام - 6 - يصلى أربع ركعات تحسن قنوتهن وأركانهن، يقرء في الأولى الحمد
مرة، وحسبنا الله ونعم الوكيل سبع مرات، وفى الثانية الحمد مرة، وقوله: ما شاء الله



(1) فأتني - خ ل فقيه.
(2) منك - فقيه.
(3) يا حيا - فقيه.
(4) يديك - خ فقيه.
(5) هكذا - في يب.
(6) قال إذا كان لك مهم فصل - ئل.
239
لا قوة الا بالله ان ترن انا أقل منك مالا وولدا سبع مرات، وفى الثالثة الحمد مرة،
وقوله: لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت من الظالمين سبع مرات، وفى الرابعة الحمد
مرة، وأفوض امرى إلى الله ان الله بصير بالعباد سبع مرات، ثم تسئل حاجته - 1 -.
6565 (10) ئل 500 - العياشي في تفسيره، باسناده، عن أبي بصير عن
أبي عبد الله عليه السلام، قال: ان سورة الأنعام نزلت جملة، وشيعها سبعون الف ملك فعظموها
وبجلوها، فان اسم الله فيها في سبعين موضعا، ولو يعلم الناس ما في قرائتها من الفضل
ما تركوها، ثم يقال: من كانت له إلى الله حاجة يريد قضائها، فليصل أربع ركعات
بفاتحة الكتاب والانعام، وليقل في دبر صلاته إذا فرغ من القراءة، يا كريم
يا كريم يا كريم، يا عظيم يا عظيم، يا أعظم من كل عظيم، يا سميع الدعاء، يا من
لا تغيره الليالي والأيام، صل على محمد وآله، وارحم ضعفي وفقري وفاقتي ومسكنتي
فإنك اعلم بها منى، وأنت اعلم بحاجتي، يا من رحم الشيخ يعقوب حين رد عليه يوسف
قرة عينه، يا من رحم أيوب بعد طول بلائه، يا من رحم محمدا ومن اليتم آواه ونصره
على جبابرة قريش وطواغيتها، وأمكنه منهم، يا مغيث يا مغيث يا مغيث، تقوله مرارا
فوالذي نفسي بيده لو دعوت لها ثم سئلت الله (على - خ) جميع حوائجك الا أعطاه.
6566 (11) امالي ابن الشيخ 183 - أخبرنا الشيخ الأجل الامام المفيد
أبو علي الحسن بن محمد الطوسي (رض) قال: حدثنا الشيخ الامام السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي (رض) قال: أخبرنا أبو محمد الفحام
السامري، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن أحمد الهاشمي المنصوري بسر من رأى
قال: حدثنا أبو السرى سهل بن يعقوب بن إسحاق مؤذن مسجد المعلن، قال: حدثنا
الحسن بن عبد الله بن مطهر، عن محمد بن سليمان الديلمي، عن أبيه، قال: جاء
رجل إلى سيدنا الصادق عليه السلام، فقال له: يا سيدي! أشكو إليك دينا ركبني، وسلطانا
غشمني، وأريد ان تعلمني دعاء اغتنم به غنيمة أقضي بها ديني، وأكفي بها ظلم سلطاني،



(1) حاجتك - خ ل.
240
فقال: إذا جنك الليل فصل ركعتين، اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي،
وفى الركعة الثانية الحمد وآخر الحشر: لو أنزلنا هذا القرآن على جبلا إلى خاتمة - 1 -
السورة، ثم خذ المصحف، فدعه على رأسك، وقل (بحق هذا - 2 -) القرآن وبحق
من أرسلته، وبحق كل مؤمن مدحته فيه، وبحقك عليهم فلا أحد اعرف بحقك
منك بك، يا الله عشر مرات، ثم تقول: يا محمد عشر مرات، يا علي عشر مرات،
يا فاطمة عشر مرات، يا حسن عشر مرات، يا حسين عشر مرات، يا علي بن الحسين
عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا جعفر بن محمد عشر مرات، يا موسى بن
جعفر عشر مرات، يا علي بن موسى عشر مرات، يا محمد بن علي عشر مرات، يا علي
ابن محمد عشر مرات، يا حسن بن علي عشر مرات، يا الحجة عشر مرات، ثم تسئل الله
تعالى حاجتك، قال: فمضى الرجل وعاد اليه بعد مدة قد قضى دينه، وصلح له سلطانه،
6567 (13) مستدرك 464 - القطب الراوندي في دعواته، روى عن الأئمة
عليهم السلام، إذا حزنك امر فصل ركعتين، تقرء في الركعة الأولى الحمد وآية الكرسي،
وفى الثانية الحمد وانا أنزلنا، ثم خذ المصحف وارفعه فوق رأسك، وقل اللهم إني
أسئلك بحق (من - ط) أرسلته إلى خلقك، وبحقك عليك - 3 - ولا أحد اعرف بحقك
منك، وتقول يا سيدي يا الله عشرا، بحق محمد وآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عشرا، وبحق على
أمير المؤمنين صلوات الله عليه عشرا، ثم تقول: اللهم إني أسئلك بحق نبيك المصطفى،
وبحق وليك ووصى رسولك المرتضى، وبحق الزهراء مريم الكبرى سيدة نساء
العالمين وبحق الحسن والحسن سبطي نبي الهدى، ورضيعي ثدي التقى، وبحق
زين العابدين، وقرة عين الناظرين، وبحق علم الأولين، والخلف من آل يس،
وبحق الصادق من الصديقين، وبحق الصالح من الصالحين، وبحق الراضي من



(1) آخر - خ.
(2) بهذا - خ.
(3) هكذا في المستدرك.
241
المرضيين، وبحق الخير من الخيرين،، وبحق الصابر من الصابرين، وبحق التقى
والسجاد الأصغر وبركاته - 1 - ليلة المقام بالسهر، وبحق النفس الزكية، والروح
الطيبة، سمى نبيك والمظهر لدينك.
اللهم إني أسئلك بحقهم وحرمتهم عليك الا قضيت بهم حوائجي، وتذكر
ما شئت.
6568 (13) مكارم الأخلاق 176 - عن الرضا عليه السلام قال: إذا حزنك امر شديد
فصل ركعتين، تقرء في إحديهما الفاتحة وآية الكرسي، وفى الثانية الفاتحة وانا أنزلناه
في ليلة القدر، ثم خذ المصحف وارفعه فوق رأسك، وقل: اللهم بحق من أرسلته (به - خ)
إلى خلقك، وبحق - 2 - كل آية فيه، وبحق كل من مدحته فيه عليك، وبحقك عليه،
ولا تعرف أحدا اعرف بحقك عنك.
يا سيدي يا الله عشر مرات، بحق محمدا عشرا، بحق على عشرا، بحق فاطمة،
عشرا، بحق امام بعد كل امام بعده - 3 - عشرا، حتى تنتهى إلى امام الحق، الذي هو امام
زمانك، فإنك لا تقوم من مقامك حتى تقضى حاجتك - 4 -.
6569 (14) مستدرك 476 - قال السيد: (اي ابن طاووس) صلاة أخرى في
يوم الخميس للحاجة، من كانت له حاجة مهمة، فليغتسل يوم الخميس عند ارتفاع
النهار قبل الزوال، فليصل ركعتين يقرء في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي،
وفى الثانية الحمد وآخر الحشر وسورة القدر، فإذا سلم يأخذ المصحف فيرفعه
فوق رأسه، ثم يقول بحق من أرسلته به إلى إلى خلقك، وبحق كل آية لك فيه، وبحق
كل مؤمن مدحته فيه، وبحقك عليك ولا - 5 - أحد اعرف بحقك منك، يا سيدي
يا الله عشر مرات، بحق محمد عشر مرات، بحق على عشرا، بحق فاطمة عشرا، ثم
تعد كل امام عشر مرات، حتى تنتهى إلى امام زمانك، اصنع بي كذا وكذا، تقضى



(1) وببكائه - نسخة بحار.
(2) وحق - خ.
(3) تعده - ك.
(4) حتى يقضى الله حاجتك - ك.
(5) وبحقك عليهم فلا - خ ل.
242
حاجتك انشاء الله تعالى.
6570 (15) مستدرك 463 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين نقلا من
كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عياش، باسناده عن الصادق عليه السلام، قال: من كانت
له حاجة إلى الله تعالى مهمة يريد قضائها، فليغتسل وليلبس أنظف ثيابه، ويصعد
إلى سطحه، ويصلى ركعتين، ثم يسجد ويثنى على الله تعالى، ويقول: يا جبرئيل
يا محمد أنتما كافياي فاكفياني، وانما حافظاي فاحفظاني، وأنتما كالئاي فاكلئاني
مأة مرة، ثم قال الصادق عليه السلام حق على الله تعالى ان لا يقول ذلك أحد الا قضى الله
تعالى حاجته.
6571 (16) مستدرك 463 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن أبي
بكر الخضرمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال: إذا كانت لك حاجة، فاقرأ المثاني
وسورة أخرى، وصل ركعتين وادع الله تعالى، قلت أصلحك الله: وما المثاني؟ فقال
فاتحة الكتاب.
6572 (17) مصباح الشيخ 96 - روى عن الصادق أنه قال: من كانت له
إلى الله تعالى حاجة فليقم جوف الليل، ويغتسل وليلبس أطهر ثيابه، وليأخذ قلة
جديدة ملاءى من ماء، ويقرء عليها - 1 - انا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرت، ثم يرش
حول مسجده، وموضع سجوده، ثم يصلى ركعتين، يقرء فيهما الحمد وانا أنزلناه
في ليلة القدر في الركعتين جميعا، ثم يسئل حاجته، فإنه حرى ان تقضى انشاء الله.
مستدرك 463 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين، عن الصادق عليه السلام نحوه.
6573 (18) مصباح الشيخ 95 - صلاة الحاجة تصلى في جوف الليل، فإذا
كان في جوف الليل فتطهر للصلاة طهورا سابغا، واخل بنفسك واجف بابك، واسبل
سترك، وصف قدميك، بين يدي مولاك، وصل ركعتين، تحسن فيهما القراءة،
تقرء في الأولى الحمد وسورة الاخلاص، وفى الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون.



(1) فيها - خ.
243
وتحفظ من سهو يدخل عليك، فإذا سلمت بعدهما، فسبح الله تعالى ثلثا وثلثين تسبيحة
واحمد الله ثلثا وثلثين تحميدة، وكبر الله أربعا وثلثين تكبيرة، وقل يا من نواصي العباد
بيده، وقلوب الجبابرة في قبضته، وكل الأمور لا تمتنع من الكون تحت ارادته،
يديرها بتكوينه إذا شاء، كيف شاء، ما شاء الله كان (وما لم يشأ لم يكن - ك) أنت الله
ما شئت من امر يكن، لا حول ولا قوة الا بالله (العلي العظيم - ك خ) رب قد دهمني ما قد علمت
وغشيني ما لم يغب عنك، فان أسلمتني هلكت، وان أعززتني سلمت، اللهم إني أسطو
باللواذ بك على كل كبير، وانجوا من مهاوي الدنيا والآخرة بذكرى لك في آناء الليل
وأطراف النهار الهي بك أتعزز على كل عزيز، وبك أصول على كل جبار عنيد،
واشهد انك الهي واله آبائي واله العالمين، سيدي أنت ابتدأت بالمنح قبل استحقاقها،
فاخصصني بتوفيرها واجزالها، بك اعتصمت وعليك عولت، وبك وثقت واليك
لجأت - 1 - الله الله الله ربى لا اشرك به شيئا، ولا اتخذ من دونه وليا، ثم تخر ساجدا.
وتقول: (قال أو لم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي، قال: فخذ أربعة من الطير
فصرهن إليك ثم اجعل على كل جبل منهن جزءا ثم أدعهن يأتينك سعيا واعلم أن الله
عزيز حكيم) ثم تقول: الله إليك يؤم ذو الآمال، واليك يلجأ المستضام، وأنت الله
مالك الملوك، ورب كل الخلائق امرك، نافذ بغير عائق، لأنك (أنت - خ) الله
ذو السلطان، وخالق الإنس والجان - 2 - أسئلك حتى ينقطع النفس، ثم تقول ما أنت
اعلم، ثم تقول: انك على كل شئ قدير، ثم تقول اللهم يسر لي من امرى ما تعسر،
وارشدني المنهاج المستقيم، وأنت الله السميع العليم، فسهل لي كل شديدة ووفقني
للامر الرشيد، ثم تقول: افعل بي كذا وكذا.
6574 (19) مكارم الأخلاق 175 - إذا انتصف الليل فاغتسل وصل ركعتين
تقرء في الأولى فاتحة الكتاب وسورة الاخلاص خمسمأة مرة، وفى الثانية مثلها، وحين
تفرغ من القراءة في الثانية تقرء آخر الحشر وست آيات من أول الحديد وقل بعد ذلك



(1) ألجأت - ك.
(2) الجن - خ.
244
وأنت قائم، إياك نعبد وإياك نستعين الف مرة، ثم تركع وتسجد وتتشهد وتثنى
على الله تعالى، فان قضيت الحاجة، والا ففي الثانية، والا ففي الثالثة.
6575 (20) مصباح الشيخ 235 - روى أبان بن تغلب عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: إذا كانت لك حاجة فصم الأربعاء والخميس والجمعة، وصل ركعتين عند زوال
الشمس تحت السماء، وقل: اللهم إني حللت بساحتك بمعرفتي بواحدنيتك - الدعاء.
6576 (21) مصباح الشيخ 236 - روى يونس بن عبد الرحمن، عن غير واحد،
عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: من كانت له حاجة مهمة، فليصم الأربعاء، والخميس والجمعة
ثم يصلى ركعتين قبل الركعتين اللتين يصليهما قبل الزوال، ثم يدعو بهذا الدعاء،
اللهم إني أسئلك باسمك (وذكر الدعاء).
6577 (22) مصباح الشيخ 238 - روى عن أبي الحسن الرضا عليه السلام أنه قال
: من كانت له حاجة قد ضاق بها ذرعا، فلينزلها بالله تعالى جل اسمه، قلت كيف
يصنع؟ قال: فليصم يوم الأربعاء والخميس والجمعة، ثم ليغسل رأسه بالخطمى يوم
الجمعة، ويلبس أنظف ثيابه، ويتطيب بأطيب طيبه، ثم يقدم صدقة على امرء مسلم
بما تيسر من ماله، ثم ليبرز إلى آفاق السماء، ولا يحتجب، ويستقبل القبلة ويصلى
الركعتين، يقرء في الأولة - 1 - فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة، ثم
ليركع، ويقرءها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرءها خمس عشرة مرة، ثم يسجد ثانية
فيقرئها خمس عشرة مرة، ثم يرفع رأسه فيقرئها خمس عشرة مرة، ثم ينهض فيقول - 2 -
بعد التسليم خمس عشرة مرة، ثم يخر ساجدا فيقرئها خمس عشر مرة، ثم يضع خده
الأيمن على الأرض فيقرئها خمس عشرة مرة، ثم يضع خده الأيسر على الأرض فيقرء



(1) في الأولى - خ.
(2) فيفعل - خ.
245
مثل ذلك - 1 - (ثم يعود إلى السجود فيقرءها خمس عشرة مرة - خ) ثم يخر ثانيا - 2 -
فيقول وهو ساجد يبكى: يا جواد، يا ماجد، يا واحد، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد
ولم يكن له كفوا أحد، يا من هو هكذا ولا هكذا غيره، اشهد ان كل معبود من لدن
عرشك إلى قرار أرضك باطل الا وجهك جل جلالك، يا معز كل ذليل، ويا مذل كل
عزيز، تعلم كربتي، فصل على محمد وآل محمد، وفرج عنى، ثم تقلب خدك الأيمن،
وتقول ذلك ثلثا، ثم تقلب خدك الأيسر، وتقول مثل (ذلك ثلثا - ئل) قال أبو الحسن
عليه السلام: فإذا فعل (العبد - خ) ذلك يقضى الله حاجته، وليتوجه في حاجته إلى الله تعالى
بمحمد وآله عليه وعليهم السلام، ويسميهم عن آخرهم.
6578 (23) مصباح الشيخ 239 - روى يعقوب بن يزيد الكاتب الأنباري،
عن أبي الحسن الثالث عليه السلام قال: إذا كانت لك حاجة مهمة فصم يوم الأربعاء
والخميس والجمعة، واغتسل (في - خ) يوم الجمعة في أول النهار، وتصدق على مسكين
بما أمكن واجلس في موضوع لا يكون بينك وبين السماء سقف ولا ستر من صحن دار أو غيرها،
وتجلس تحت السماء وتصلى أربع ركعات، تقرء في الأول الحمد ويس وفى الثانية الحمد
وحم دخان، وفى الثالثة الحمد وإذا وقعت الواقعة، وفى الرابعة الحمد وتبارك الذي
بيده الملك، فإن لم تحسنها فاقرء الحمد، ونسبة الرب تعالى قل هو الله أحد، فإذا فرغت
بسطت راحتيك إلى السماء وتقول: اللهم لك الحمد حمدا يكون أحق الحمد
(وذكر الدعاء).
6579 (24) يب 307 - فقيه 110 - روى موسى بن القاسم البجلي، عن صفوان
ابن يحيى، ومحمد بن سهل، (سهيل - يب) عن أشياخهما عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
إذا حضرت لك حاجة مهمة إلى الله عز وجل، فصم ثلاثة أيام متوالية: الأربعاء،
والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة انشاء الله تعالى، فاغتسل والبس ثوبا
جديدا، ثم اصعد إلى أعلى بيتك في دارك، وصل فيه ركعتين، وارفع يديك إلى



(1) فيقرئها خمس عشرة مرة - خ ل.
(2) ساجدا - ئل.
246
السماء، ثم قل: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي بوحدانيتك وصمدانيتك وانه
لا قادر على (قضاء - يب ط) حاجتي غيرك، (يا رب - فقيه) وقد علمت يا رب انه: كلما
تظاهرت نعمك على، اشتدت فاقتي إليك، وقد طرقني هم كذا (وكذا - فقيه) وأنت
بكشفه عالم غير معلم، واسع غير متكلف، فأسئلك باسمك الذي وضعته على الجبال
فنسفت، ووضعته على السماء فانشقت، وعلى النجوم فانتثرت، وعلى الأرض فسطحت
وأسئلك بالحق الذي جعلته عند محمد والأئمة عليهم السلام، وتسميهم إلى آخرهم،
ان تصلى على محمد وأهل بيته، وان تقضى حاجتي، وان تيسر لي عسيرها - 1 - وتكفيني
مهمها، فان فعلت فلك الحمد، وان لم تفعل فلك الحمد، غير جائز في حكمك، ولامتهم،
في قضائك، ولا خائف في عدلك، وتلصق خدك بالأرض، وتقول: اللهم: ان يونس
ابن متى عبدك دعاك في بطن الحوت وهو عبدك فاستجبت له، وانا عبدك أدعوك
فاستجب لي، ثم قال أبو عبد الله عليه السلام: (لربما كانت الحاجة لي - 2 -) فادعوا بهذا الدعاء
فارجع وقد قضيت.
6580 (25) مصباح الشيخ 226 - روى عاصم بن حميد قال: قال
أبو عبد الله عليه السلام: إذا حضرت أحدكم الحاجة فليصم يوم الأربعاء والخميس ويوم
الجمعة فإذا كان يوم الجمعة اغتسل، ولبس ثوبا نظيفا، ثم يصعد إلى أعلى موضع في داره،
فيصلى ركعتين، ثم يمد يديه إلى السماء، ويقول: اللهم إني حللت بساحتك لمعرفتي
(الدعاء)
6581 (26) كا 134 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، وأبو داود عن
يب 341 - الحسين بن سعيد، عن فضالة (بن أيوب - كا) عن معاوية بن وهب، عن
زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام، (قال - كا) في الامر يطلبه الطالب من ربه، قال: تصدق
في يوم على ستين مسكينا على كل مسكين صاع بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا كان الليل
اغتسلت في الثلث الباقي، ولبست أدنى ما يلبس من تعول من الثياب الا ان عليك في



(1) عسرها - يب.
(2) إذا كانت لي الحاجة - يب.
247
تلك الثياب أزرارا، ثم تصلى ركعتين، فإذا وضعت جبهتك في الركعة - 1 الأخيرة
للسجود، هللت الله، وعظمته، وقدسته، ومجدته،، وذكرت ذنوبك، فأقررت بما
تعرف منها (مسمى - كا خ) ثم رفعت رأسك للسجدة الثانية
استخرت الله مأة مرة: اللهم إني أستخيرك ثم تدعوا الله بما شئت وتسأله (إياه - كا) وكلما
سجدت فأفض بركبتيك إلى الأرض، ثم ترفع الإزار حتى تكشفهما، واجعل الإزار
من خلفك بين ألييك، - 2 - وباطن ساقيك.
ئل 489 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات، باسناده عن الحسين
ابن سعيد نقلا من كتاب الصلاة، عن فضالة، بن معاوية بن وهب، عن زرارة عن
أبي عبد الله عليه السلام، في الامر يطلبه الطالب من ربه، وذكر نحوه.
يب 33 - أخبرني الشيخ أيده الله عن أحمد بن محمد، عن أبيه، عن الحسين
ابن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن فضالة، عن معاوية بن وهب، عن زرارة
عن أبي عبد الله عليه السلام، في الامر يطلبه الطالب من ربه، فقال: يتصدق في يومه على ستين
مسكينا على كل مسكين صاعا (صاع - خ) بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فإذا كان الليل
اغتسل في ثلث الليل الثاني، ويلبس أدنى ما يلبس، وذكر الحديث إلى أن قال: فإذا
رفع رأسه في السجدة الثانية، استخار الله تعالى مأة مرة، يقول: وذكر الدعاء.
6582 (27) مكارم الأخلاق 183 - روى أن علي بن الحسين عليه السلام، كان
إذا حزنه امر، لبس أنظف ثيابه، وأسبغ الوضوء، وصعد على - 3 - سطحه - 4 -
فصلى أربع ركعات، يقرء في الأولى الحمد وإذا زلزلت، وفى الثانية الحمد وإذا
جاء نصر الله، وفى الثانية الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفى الرابعة الحمد وقل هو الله
أحد، ثم يرفع يديه إلى السماء، ويقول: اللهم إني أسئلك بأسمائك التي إذا دعيت
بها على مغالق أبواب السماء للفتح انفتحت، وإذا دعبت بها على مضائق الأرضين



(1) السجدة - يب ط.
(2) أليتيك - يب خ.
(3) أعلى - خ ل.
(4) سطوحه - ك.
248
للفرج انفرجت، وأسئلك بأسمائك التي إذا دعيت بها على أبواب العسر للتيسر - 1 -
تيسرت، وأسئلك بأسمائك التي إذا دعيت بها على القبور للنشور انتشرت، صل على
محمد وآل محمد، واقبلني بقضاء حاجتي، قال علي بن الحسين عليه السلام: إذا والله لا يزول
قدمه حتى تقضى حاجته انشاء الله تعالى.
6583 (28) صلاة أخرى عن الصادق عليه السلام، قال: تصلى ركعتين كيف
شئت، ثم تقول: اللهم أثبت رجائك في قلبي، واقطع رجاء من سواك عنى حتى لا أرجو
الا إياك، ولا أثق الا بك.
6584 (29) فقيه 110 - روى مرازم، عن العبد الصالح موسى بن جعفر
عليهما السلام، قال: إذا فدحك امر عظيم، فتصدق في نهارك على ستين مسكينا على كل مسكين
صاع - 2 - بصاع النبي صلى الله عليه وآله وسلم من تمر أو بر أو شعير، فإذا كان بالليل، اغتسلت في ثلث
(الليل - خ) الأخير، ثم لبست - 3 - أدنى ما يلبس من تعول من الثياب، الا ان عليك
في ثلث الثياب أزرارا، ثم تصلى ركعتين، تقرء فيهما بالتوحيد، وقل يا أيها الكافرون
فإذا وضعت جبينك في الركعة الأخيرة للسجود، هللت الله وقدسته، وعظمته، ومجدته،
ثم ذكرت ذنوبك فأقررت بما تعرف منها، تسمى - 4 - وما لم تعرف أقررت به جملة، ثم
رفعت رأسك، فإذا وضعت جبينك في السجدة الثانية، استخرت الله مأة مرة، تقول: اللهم إني
أستخيرك بعلمك، ثم تدعوا الله بما شئت من أسمائه، وتقول يا كائنا قبل كل شئ
(و - خ) يا مكون كل شئ، ويا كائنا بعد كل شئ، افعل بي كذا (وكذا - خ) وكلما
سجدت، فأفض بركبتيك إلى الأرض، وترفع الإزار حتى تكشف عنهما، واجعل
الإزار من خلفك بين أليتيك وباطن ساقيك، فانى أرجو ان تقضى حاجتك إن شاء الله
تعالى، وابدأ بالصلاة على النبي صلى الله عليه وآله وأهل بيته صلوات الله عليهم.
6585 (30) يب 306 - فقيه 111 - روى سماعة (بن مهران - يب) عن
أبي عبد الله عليه السلام (انه - فقيه) قال: ان أحدكم إذا مرض، دعا الطبيب وأعطاه، وإذا كانت
له حاجة إلى سلطان، رشا البواب وأعطاه، ولو أن أحدكم إذا فدحه امر، فزع إلى الله



(1) لليسر - خ ل.
(2) نصف صاع - خ.
(3) تلبس - خ ل.
(4) مسمى - خ ل.
249
تعالى، فتطهر، وتصدق بصدقة، قلت أو كثرت، ثم دخل المسجد فصلى ركعتين،
فحمد الله واثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته، ثم قال: اللهم ان عافيتني
من مرضى، أو رددتني من سفري، أو عاقبتني مما أخاف من كذا وكذا الا آتاه الله
ذلك - 1 - وهى اليمين الواجبة، وما جعل الله تبارك وتعالى عليه في الشكر.
المقنعة 36 - مرسلا مثله إلى قوله فزع إلى الله عز وجل، ثم قال: فتصدق بصدقة
قلت أم كثرت، ثم تطهر ودخل المسجد، فصلى ركعتين فحمد الله واثنى عليه، وصل
على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قل: اللهم ان عافيتني من مرضى أو رددتني من سفري، أو كفيتني
ما أخاف من كذا وكذا، أو فعلت بي كذا وكذا ذلك على كذا وكذا لآتاه الله ذلك
(هكذا في المقنعة في النسخة التي بأيدينا، لكن في نسخة الوسائل الا آتاه الله ذلك
كما في يب وفقيه).
6586 (21) مستدرك 463 - البحار عن قبس المصباح للصهرشتي تلميذ
شيخ الطائفة، عن المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام، قال: إذا كانت لك حاجة إلى الله
وضقت بها ذرعا، فصل ركعتين، فإذا سلمت كبر الله ثلثا، وسبح تسبيح فاطمة
عليها السلام، ثم اسجد وقل مأة مرة، يا مولاتي فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن
على الأرض وقل مثل ذلك، ثم عد إلى السجود، وقل ذلك مأة مرة وعشر مرات، واذكر
حاجتك، فان الله يقضيها مستدرك 463 - ورواه الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد
الأمين هكذا تصلى ركعتين فإذا سلمت كبر الله ثلثا، وسبح تسبيح الزهراء عليها السلام
واسجد، وقل مأة مرة يا مولاتي يا فاطمة أغيثيني، ثم ضع خدك الأيمن، وقل كذلك
ثم ضع خدك الأيسر على الأرض، وقل كذلك، ثم عد إلى السجود وقل كذلك مأة مرة
وعشر مرات، واذكر حاجتك تقضى.
6587 (32) الخصال 142 - ج 2 - بالاسناد المتقدم، في باب انه لا يجوز
للرجل ان يلبس الحرير المحض، عن جابر بن يزيد الجعفي عن أبي جعفر عليه السلام (قال:



(1) يحتمل ان يكون قوله له الا آتاه الله ذلك مصحف لآتاه ذلك كما في نقل المقنعة فتأمل.
250
في حديث) وإذا كانت لها (اي للمرأة) إلى الله حاجة، صعدت فوق بيتها، وصلت ركعتين
وكشف رأسها إلى السماء، فإنها إذا فعلت ذلك استجاب الله لها ولم يخيبها - 1 -.
6588 (33) تفسير علي بن إبراهيم 318 - (في سياق قصة يوسف قال:)
ورجع اخوته، فقالوا: نعمد على قميصه فنلطخه بالدم، ونقول لأبينا ان الذئب اكله،
فلما فعلوا ذلك، قال لهم لاوي: يا قوم السنابني يعقوب إسرائيل الله ابن إسحاق نبي الله
ابن إبراهيم خليل الله، أفتظنون ان الله يكتم هذا الخبر عن أنبيائه! فقالوا وما الحيلة؟
قال: نقوم ونغتسل ونصلي جماعة، ونتضرع إلى الله تعالى ان يكتم ذلك عن أنبيائه،
فإنه جواد كريم، فقاموا واغتسلوا، وكان في ستة إبراهيم واسحق ويعقوب: انهم
لا يصلون جماعة حتى يبلغوا احدى عشر رجلا، فيكون واحد منهم امام وعشرة يصلون
خلفه، فقالوا كيف نصنع؟ وليس لنا امام، فقال لاوي نجعل الله امامنا فصلوا وتضرعوا
وبكوا، وقالوا يا رب اكتم لنا هذا.
6589 (34) كا أصول (باب الثناء قبل الدعاء) أبو علي الأشعري، عن محمد
ابن عبد الجبار، عن صفوان، عن عيص بن القاسم، قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا
طلب أحدكم الحاجة، فليثن على ربه وليحمده، فان الرجل إذا طلب الحاجة من
السلطان، هيأ له من الكلام أحسن ما يقدر عليه، فإذا طلبتم الحاجة فمجدوا الله العزيز
الجبار وامدحوه وأثنوا عليه، تقول: يا أجود من اعطى، ويا خير من سئل، يا ارحم
من استرحم، يا أحد، يا صمد، يا من لم يلد ولم يولد، ولم يكن له كفوا أحد، يا من لم يتخذ
صاحبة ولا ولدا، يا من يفعل ما يشاء، ويحكم ما يريد، ويقضى ما أحب، يا من يخول
بين المرء وقلبه، يا من هو بالمنظر الاعلى، يا من ليس كمثله شئ، يا سميع، يا بصير،
وأكثر من أسماء الله عز وجل، فان أسماء الله كثيرة، وصل على محمد وآله، وقل اللهم
أوسع على من رزقك الحلال ما اكف به وجهي، وأؤدي به عن أمانتي، واصل به
رحمي، ويكون عونا لي في الحج والعمرة، وقال: ان رجلا دخل المسجد، فصلى
ركعتين، ثم سأل الله عز وجل، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: عجل العبد ربه، وجاء آخر



(1) لم يخبها خ.
251
فصلى ركعتين ثم اثنى على الله عز وجل وصلى على النبي (وآله)، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
سل تعط.
6590 (35) كا أصول (الباب السابق) محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد
ابن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي كهمس، قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
دخل رجل المسجد، فابتدء قبل الثناء على الله، والصلاة على النبي صلى الله عليه وآله، فقال: رسول الله
صلى الله عليه وآله عاجل العبد ربه، ثم دخل آخر، فصلى واثنى على الله عز وجل، وصلى على
رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله سل تعط، ثم قال: ان في كتاب علي عليه السلام: ان
الثناء على الله والصلاة على رسوله قبل المسألة، وان أحدكم ليأتي الرجل يطلب
الحاجة يجب أن يقول له خيرا قبل ان يسأله حاجته.
وتقدم في رواية محمد كردوس (1) من باب (2) الموارد التي يستحب
فيه الوضوء في كتاب الطهارة، قوله عليه السلام: فان قام من آخر الليل، فتطهر وصلى
ركعتين، وحمد الله واثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله، لم يسئل الله شيئا الا أعطاه الخ.
وفى رواية الديلمي (17) من باب (3) فضل الوضوء من أبوابه قوله تعالى:
ومن احدث وتوضأ، وصلى ركعتين، ودعاني فلم أجبه فيما يسئل من امر دينه ودنياه
فقد جفوته، ولست برب جاف.
وفى أحاديث باب (49) فضل مسجد السهلة من أبواب المساجد، في كتاب
الصلاة ما يناسب ذلك.
وفى رواية الحضرمي (2544) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: إذا كانت لك
حاجة، فاقرء المثاني وسورة أخرى، وصل ركعتين وادع الله.
وفى رواية المفضل (3672) ما يدل على ذلك.
وفى رواية عتبة بن زبير (4480) وأنس بن مالك (4888) وسلمان (4899)
وابن طاووس (4904) ما يدل على ذلك، وكذا في أحاديث الباب الثاني وما يتلوه
ما يناسب ذلك.

252
ويأتي في أحاديث باب ما يستحب تقدميه قبل الدعاء من الثناء على الله وتمجيده وما يدل على ذيل العنوان.
(2)
باب ما ورد من صلاة الحاجة في مسجد الكوفة ومسجد السهلة
6591 (1) ئل 500 - الحسن بن محمد الطوسي في الأمالي، عن أبيه، عن
المفيد، عن محمد بن الحسين المقرى، عن أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، عن علي
ابن الحسن بن علي بن فضال، عن أبيه، عن عبد الرحمن بن إبراهيم، عن الصباح
الحذاء، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من كانت له إلى الله تعالى حاجة، فليصعد إلى مسجد
الكوفة، وليسبغ وضوئه، ويصلى في المسجد ركعتين، يقرء في كل واحدة منها
فاتحة الكتاب وسبع سور معها، وهن المعوذتان، وقل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون
وإذا جاء نصر الله والفتح، وسبح اسم ربك الاعلى، وانا أنزلناه في ليلة القدر، فإذا
فرغ من الركعتين وتشهد وتسلم، وسئل الله حاجته، فإنها تقضى بعون الله انشاء الله.
6592 (2) المستدرك 463 - محمد بن المشهدي في مزاره، والشهيد في مزاره
عن أبي عبد الله عليه السلام، أنه قال لبعض أصحابه: يا فلان! اما تغدو في الحاجة، اما تمر في
المسجد الأعظم عندكم في الكوفة، قال: بلى، قال: فصل فيه أربع ركعات، وقل
الهي ان كنت عصيتك فانى قد أطعتك في أحب الأشياء إليك، لم اتخذ لك، ولدا، ولم ادع
لك شريكا، وقد عصيتك في أشياء كثيرة على غير وجه المكابرة لك، ولا استكبار
عن عبادتك، ولا الجهود لربوبيتك، ولا الخروج عن العبودية لك، ولكن اتبعت
هواي، وأزلني الشيطان بعد الحجة والبيان، فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم أنت، وان
تعف عنى وترحمني، فبجودك وكرمك يا كريم.
6593 (3) ئل 312 - علي بن موسى بن جعفر بن طاووس في مصباح الزائر

253
عن الصادق عليه السلام قال: من صلى في مسجد الكوفة ركعتين، يقرء في كل ركعة الحمد
والمعوذتين، والاخلاص والكافرون، والنصر والقدر، وسبح اسم ربك الاعلى،
فإذا سلم سبح تسبيح الزهراء عليها السلام، ثم سئل الله سبحانه، اي حاجة شاء قضاها
له، واستجاب (له - خ) دعائه، قال الراوي: سئلت الله سبحانه وتعالى بعد هذه
الصلاة سعة الرزق، فاتسع رزقي، وحسن حالي، قال: وعلمته رجلا مقترا عليه،
فوسع الله عليه.
وتقدم في رواية عبد الرحمن (1725) من كتاب الصلاة، قوله عليه السلام: ما اتاه
(اي مسجد السهلة) مكروب قط، فصلى فيه ما بين العشائين، ودعاء الله عز وجل الا
فرج الله كربته، وفى مرسلة يب (1737) نحوه.
(3)
باب صلاة الحاجة ليلة الجمعة ويومها وليلة الأضحى ويوم الخميس
6594 (1) فقه الرضا عليه السلام 15 - إذا كانت لك حاجة إلى الله تبارك وتعالى فصم
ثلاثة أيام الأربعاء والخميس والجمعة، فإذا كان يوم الجمعة، فابرز إلى الله تعالى تبارك
وتعالى قبل الزوال، وأنت على غسل، فصل ركعتين، تقرء في كل ركعة منهما الحمد
وخمس عشرة مرة قل هو الله أحد، فإذا ركعت قرأت قل هو الله عشر مرات، فإذا استويت
من ركوعك قرأتها عشرا، فإذا سجدت قرأتها عشرا، فإذا رفعت رأسك من السجود
قرأتها عشرا، فإذا سجدت الثانية قرأتها عشرا، ثم نهضت إلى الركعة الثانية بغير تكبير
وصليتها مثل ذلك على ما وصفت لك، واقنت فيها، فإذا فرغت منها حمدت الله كثيرا،
وصليت على محمد وآل محمد، وسئلت ربك حاجتك للدنيا والآخرة، فإذا
تفضل الله عليك بقضائها، فصل ركعتين شكرا لذلك، تقرء الحمد وقل هو الله أحد،
وفى الثانية قل يا أيها الكافرون، وتقول في ركوعك الحمد لله شكرا، (وفى سجودك - ك)

254
شكرا لله وحمدا، وتقول في الركعة الثانية في الركوع وفى السجود: الحمد لله الذي
قضى حاجتي، وأعطاني سؤلي ومسئلتي
6595 (2) مستدرك 420 - الشيخ أبو الفضل بن الحسن الطبرسي، عن
كتاب كنوز النجاح، عن أحمد بن الدربى، عن خزامة، عن أبي عبد الله الحسين بن
محمد البزوفري، قال: خرج عن الناحية المقدسة من كانت له إلى الله حاجة، فليغتسل
ليلة الجمعة بعد نصف الليل، ويأتي مصلاه، ويصلى ركعتين، يقرء في الركعة
الأولى الحمد، فإذا بلغ إياك نعبد وإياك نستعين يكررها مأة مرة، ويتم في المأة إلى
آخرها، ويقرء سورة التوحيد مرة واحدة، ثم يركع ويسجد ويسبح فيهما سبعة
سبعة، ويصلى الركعة الثانية على هيئته، ويدعو بهذا الدعاء، فان الله تعالى يقضى
حاجته البتة كائنا ما كان، الا ان يكون في قطيعة رحم والدعاء.
اللهم ان أطعتك فالمحمدة لك، وان عصيتك فالحجة لك، منك الروح، ومنك
الفرج، سبحان من أنعم وشكر، سبحان من قدر وغفر، اللهم ان كنت قد عصيتك فانى
قد أطعتك في أحب الأشياء إليك وهو الايمان بك، لم اتخذ لك ولدا، ولم ادع لك
شريكا، منا منك به على لا منى به عليك، وقد عصيت يا الهي على غير وجه المكابرة
ولا الخروج، عن عبوديتك، ولا الجحود لربوبيتك، ولكن أطعت هواي، وأزلني
الشيطان، فلك الحجة على والبيان، فان تعذبني فبذنوبي غير ظالم، وان تغفر لي وترحمني
فإنك جواد كريم، يا كريم حتى ينقطع النفس، ثم يقول: يا آمنا من كل شئ ولك
شئ منك خائف، حذر، أسئلك بأمنك من كل شئ، وخوف كل شئ منك، ان
تصلى على محمد وآل محمد، وان تعطيني أمانا لنفسي وأهلي وولدي وساير ما أنعمت
به على حتى لا أخاف أحدا، ولا احذر من شئ ابدا، انك على كل شئ قدير، وحسبنا الله
ونعم الوكيل، يا كافي إبراهيم نمرود، يا كافي موسى فرعون، ويا كافي محمد صلى الله عليه وآله
الأحزاب، أسئلك ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تكفيني شر فلان بن فلان،
فيستكفى شر من يخاف شره، فإنه يكفي شره انشاء الله تعالى، ثم يسجد ويسئل حاجته

255
ويتضرع إلى الله تعالى، فإنه ما من مؤمن ولا مؤمنه صلى هذه الصلاة، ودعا بهذا
الدعاء الا فتحت له أبواب السماء للإجابة، ويجاب في وقته وليلته كائنا ما كان وذلك
من فضل الله علينا وعلى الناس.
6596 (3) مستدرك 421 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع صلاة
أخرى للحوائج ليلة الجمعة آخر الليل أربع ركعات، تقرء في الأولى الحمد مرة،
ويس مرة، ثم تركع، فإذا رفعت رأسك من الركوع، تقرء: (وإذا سئلك عبادي عنى)
إلى يرشدون، وتردد ذكرها مأة مرة، وتقرء في الثانية الحمد مرتين، ويس مرة
وتقنت وتركع، وترفع رأسك، وتقرء المتقدم ذكرها مأة مرة، ثم تسجد فإذا فرغت
من السجدتين، تتشهد وتنهض إلى الثالثة من غير تسليم، فتقرء الحمد ثلث مرات
ويس مرة فإذا رفعت رأسك من الركوع، تقرء (فسيكفيكهم الله وهو السميع العليم)
وتقرء في الركعة الرابعة الحمد اربع مرات، ويس مرة وتقرء بعد الركوع: (رب
انى مسني الضر وأنت ارحم الراحمين) فإذا سلمت سجدت، واستغفرت الله مأة مرة،
وتضع خدك الأيمن على الأرض، وتقرء: (انما امره إذا أراد شيئا ان يقول له كن فيكون) وتدعو
ما شئت فيستجاب لك انشاء الله تعالى.
6597 (4) وفقيه 421 - صلاة الحاجة في ليلة الجمعة، وليلة الأضحى ركعتين
تقرء في الأولى فاتحة الكتاب إلى إياك نعبد وإياك نستعين، وتكرر ذلك مأة مرة، وتتم الحمد
ثم تقرء قل هو الله أحد مأتي مرة في كل ركعة، ثم تسلم وتقول: لا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم سبعين مرة، وتسجد وتقول مأتي مرة: يا رب يا رب، وتسئل كل حاجة
انشاء الله تعالى.
6598 (5) وفيه 422 - صلاة أخرى لهذه الليلة وهى صلاة الحاجة لامر
الخوف، تصوم الأربعاء والخميس والجمعة، وتصلى اثنى عشر ركعة، تقرء في
كل ركعة الحمد مرة، والاخلاص أحد عشر مرة، فإذا صليت أربع ركعات، قلت:

256
اللهم يا سابق الفوت، يا سامع الصوت، ويا محيي العظام بعد الموت وهى رميم،
أسئلك باسمك العظيم الأعظم، ان تصلى على محمد عبدك ورسولك، وأهل بيته
الطاهرين، وتعجل لي الفرج مما انا فيه، برحمتك يا ارحم الراحمين.
وتقدم في رواية محمد بن جعفر (1) من باب (41) ما ورد من الصلاة تنفلا يوم
الجمعة من أبوابها قوله صلى الله عليه وآله: من صلى أربع ركعات، يوم الجمعة قبل الصلاة،
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب عشر مرات (إلى أن قال) قضى الله له سبعين حاجة في
الدنيا، وسبعين حاجة في الآخرة، مقضية غير مردودة.
وفى رواية انس (9) قوله صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الجمعة أربع ركعات قبل
الفريضة، قرء في الأولى فاتحة الكتاب مرة (إلى أن قال) فإذا فرغ من صلاته رفع يديه
إلى الله عز وجل، ويسئل حاجته.
وفى رواية ابن طاووس (28) قوله صلى الله عليه وآله: صلاة الخضر ليلة الجمعة أربع ركعات
بتسليمين، تقرء في كل ركعة الحمد مرة (إلى أن قال) فإذا فرغت من صلاتك،
قلت مأة مرة: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثم تسئل حاجتك، فإنها مقضية
انشاء الله.
ويأتي في رواية المصباح من باب استحباب صلاة كل يوم وليلة من الأسبوع
من أبواب ما ورد من الصلاة في الأيام والليالي، قوله عليه السلام: من كان له إلى الله حاجة
فليصل يوم الخميس أربع ركعات بعد الضحى الخ.
(4)
باب ما ورد من الصلاة والدعاء لشفاء المريض
6599 (1) كا 134 - محمد بن يحيى عن يب 341 - أحمد بن محمد، عن
محمد بن إسماعيل، عن عبد الله بن عثمان، (عن - يب ظ) أبى إسماعيل السراج، عن
عبد الله بن وضاح، و (عن - كا) على ابن أبي حمزة، عن إسماعيل بن الأرقط،

257
وأمه أم سلمة أخت أبى عبد الله عليه السلام، قال مرضت في شهر رمضان مرضا شديدا حتى
ثقلت - 1 - واجتمعت بنو هاشم ليلا للجنازة وهم يرون انى ميت، فجزعت أمي على
فقال لها أبو عبد الله عليه السلام، خالى اصعدي إلى فوق البيت، فابرزي إلى السماء وصلى
ركعتين، فإذا سلمت فقولي: اللهم انك وهبته لي ولم يك شيئا، اللهم وانى
استوهبكه - 2 - مبتدئا فاعرنيه، قال: ففعلت فأفقت وقعدت، ودعوا السحور لهم هريسة
فتسحروا بها، وتسحرت معهم.
مكارم الأخلاق 217 - عن إسماعيل بن - 3 - عبد الله بن محمد بن علي بن
الحسين، قال: مرضت مرضا شديدا حتى يئسوا منى، فدخل على أبو عبد الله عليه السلام،
فرأى جزع أمي على فقل: لها توضئي وصلى ركعتين، وقولي في سجودك، اللهم
أنت وهبته لي، ولم يك شيئا فهبه لي هبة جديدة، ففعلت فأصحبت، وقد صنعت
هريسة فأكلت منها مع القوم.
6600 (2) كا 134 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن عمر بن
عبد العزيز، عن جميل قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام، فدخلت عليه امرأة، وذكرت
انها تركت ابنها، وقد قالت بالملحفة على وجهه ميتا، فقل لها لعله لم يمت، فقومي
فاذهبي إلى بيتك، فاغتسلي وصلى ركعتين وادعى، وقولي: يا من وهبه لي ولم يك
شيئا، جدد هبته لي، ثم حركيه ولا تخبري بذلك أحدا، قالت ففعلت فحركته، فإذا
هو قد بكى.
مستدرك 464 - محمد بن الحسن الصفار في بصائر الدرجات، عن أحمد بن
محمد، عن عمر بن عبد العزيز، عن جميل ابن دراج قال كنت عند أبي عبد الله عليه السلام
فدخلت عليه امرأة، فذكرت انها تركت ابنها بالملحفة على وجهه ميتا وذكر نحوه.



(1) تلفت - خ ل يب ط.
(2) استوهبتكه - خ ل يب ط.
(3) عن إسماعيل بن محمد، عن عبد الله بن علي بن الحسين - ك - إسماعيل بن محمد بن عبد الله
ابن علي بن الحسين - خ
258
6601 (3) كا 133 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن الحسين بن
سعيد، عن أبي على الخزاز، قال حضرت أبا عبد الله عليه السلام، فاتاه رجل، فقال له
جعلت فداك أخي به بلية استحيى ان اذكرها، فقال له استر ذلك، وقل له: يصوم يوم
الأربعاء والخميس والجمعة، ويخرج إذا زالت الشمس، ويلبس ثوبين، اما جديدين
واما غسيلين حيث لا يراه أحد، فيصلى ويكشف عن ركبته ويتمطى براحتيه الأرض
وجبينه - 1 - ويقرء في صلاته فاتحة الكتاب عشر مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات،
فإذا ركع قرء خمس عشرة مرة قل هو الله أحد، فإذا سجد قرأها عشرا، فإذا رفع رأسه
قبل ان يسجد قرأها عشرين مرة، يصلى أربع ركعات على مثل هذا، فإذا فرغ من التشهد
قال: يا معروفا بالمعروف، يا أول الأولين، يا آخر الآخرين، يا ذا القوة المتين،
يا رزاق المساكين، يا ارحم الراحمين، اني اشتريت نفسي منك بثلث ما أملك،
فاصرف (عنى - خ) شر ما ابتليت به، انك على كل شئ قدير.
6602 (4) مستدرك 368 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل باسناده،
عن الحسين بن سعيد، عن سعيد بن يسار، قال: الحلبي لأبي عبد الله عليه السلام ان لي جارية
تعجبني، فليس يكاد يبقى لي منها ولد، ولى منها غلام وهو يبكى ويفزع بالليل،
وأتخوف عليه ان لا يبقى، فقال أبو عبد الله عليه السلام: فأين أنت من الدعاء! قم من آخر
الليل، فتوضأ وأسبغ الوضوء، وصل ركعتين، وأحسن صلاتك، فإذا قضيت صلاتك
فاحمد الله وإياك ان تسئله حتى تمدحه، وردد ذلك عليه مرارا يأمره بالمدحة الخبر.
(5)
باب ما ورد من الصلاة والدعاء لقضاء الدين
6603 (1) كا 132 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن



(1) وجنبيه - خ ل.
259
احمد ابن أبي داود، (عن حمزة - خ) - 1 - عن أبي جعفر عليه السلام: قال جاء رجل إلى
النبي صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله انى ذو عيل وعلى دين، وقد اشتدت حالي، فعلمني
دعاء إذا دعوت به رزقني الله ما اقضي به ديني، وأستعين به على عيالي، فقال: يا عبد الله!
توض وأسبغ وضوئك، ثم صل ركعتين، تتم الركوع والسجود فيهما، ثم قل:
يا ماجد يا واحد يا كريم! أتوجه إليك بمحمد نبيك نبي الرحمة، يا محمد يا رسول الله
انى أتوجه بك إلى الله ربك ورب كل شئ ان تصلى على محمد وعلى أهل بيته وأسئلك
نفحة من نفاحتك، وفتحا يسيرا، ورزقا واسعا، ألم به شعثي، واقضى به ديني،
وأستعين به على عيالي.
يب 340 - أحمد بن محمد، عن أحمد ابن أبي داود، عن ابن أبي حمزة عن أبي
جعفر قال: جاء رجل إلى الرضا عليه السلام، فقال له: يا بن رسول الله: انى ذو عيال وعلى
دين، وقد اشتدت حالي، فعلمني دعاء إذا دعوت الله عز وجل به رزقني (الله - يب ط)
وقال: يا عبد الله! توضأ وأسبغ وضوئك، ثم صل ركعتين، تتم الركوع والسجود
فيهما، ثم قل يا ماجد يا كريم، يا واحد - 2 - يا كريم، أتوجه (وذكر مثله).
6604 (2) مكارم الأخلاق 181 - صلاة الغنية أربع ركعات، يقرء في الأولى
الفاتحة مرة والفلق عشر مرات، وفى الثانية الفاتحة مرة، وقل يا أيها الكافرون عشر
مرات، وآية الكرسي عشر مرات، وآمن الرسول الخ عشر مرات، فإذا سلم في
الركعتين، يقول عشر مرات: سبحان الله أبد الأبد، سبحان الله الواحد الأحد: سبحان
الله الفرد الصمد، سبحان الله الذي رفع السماوات بغير عمد، المنفرد بلا صاحبة ولا
ولد، وفى الثالثة الفاتحة مرة والهيكم) التكاثر - خ) ثلث مرات، وفى الرابعة الفاتحة
مرة وانا أنزلناه وإذا زلزلت ثلث مرات، فإذا فرغ سجد، ويقول في سجوده: سبع



(1) ابن أبي حمزة - ئل الطبعة القديمة وهذا يوافق أيضا سند التهذيب المنقول بعد
هذا الحديث.
(2) يا واجد - خ.
260
مرات: اللهم إني أسئلك التيسير في كل عسير، فان تيسير العسير عليك يسير، ثم يرفع
رأسه، ويقول عشر مرات فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض تمام السورة (اي
رب العالمين وله الكبرياء في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم.
6605 (3) مكارم الأخلاق 181 - صلاة الدين أربع ركعات، يقرء في
الأولى الحمد مرة والمعوذتين عشر مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات، وفى الثانية
الحمد وآية الكرسي عشر مرات وقل يا أيها الكافرون عشر مرات وآمن الرسول عشر
مرات، وإذا سلم سبح كما هو مثبت - 1 - وفى الركعة الثالثة الحمد مرة والهيكم
التكاثر ثلث مرات والعصر ثلث مرات وانا أعطيناك الكوثر ثلث مرات، وفى الركعة
الرابعة الحمد مرة وانا أنزلناه ثلث مرات وإذا زلزلت ثلث مرات، فإذا سلم سجد
ويقول في سجوده كما هو مثبت كما تقدم - 2 -.
وتقدم في رواية محمد بن سليمان (11) من باب ما يستحب من الصلاة لكل
حاجة قول الصادق عليه السلام: يا سيدي أشكوا إليك دنيا ركبني وسلطانا غشمني وأريد ان
تعلمني دعاء اغتنم به غنيمة أقضي بها ديني واكفي بها ظلم سلطاني فقال إذا جنك الليل فصل
ركعتين اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي الخ فراجع.
(6)
باب ما ورد من الصلاة لطلب الرزق وعند الخروج إلى الحاجة
6606 (1) كا 132 - يب 340 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان،
عن عمران (بن يحيى - كا) عن ابن مسكان، عن محمد بن علي الحلبي، قال شكا
رجلي إلى أبي عبد الله عليه السلام الفاقة والحرمة في التجارة بعد يسار، قد كان فيه ما يتوجه في



(1) اي يقول عشر مرات سبحان الله أبد الأبد، سبحان الله الواحد الأحد، إلى قوله ولا ولد.
(2) اي ما تقدم في الرواية السابقة أعني سبع مرات: اللهم إني أسئلك التيسير في كل
عسير، فان تيسير العسير عليك يسير.
261
حاجتك الا ضاقت عليه المعيشة، فأمره أبو عبد الله عليه السلام ان يأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم
بين القبر والمنبر، فيصلى ركعتين، ويقول مأة مرة: اللهم إني أسئلك بقوتك
وقدرتك - 1 - وبعزتك وما أحاط به علمك، ان تيسر لي من التجارة أوسعها - 2 - رزقا
وأعمها فضلا، وخيرها عافية، قال الرجل ففعلت ما امرني به (أبو عبد الله عليه السلام - يب)
فما توجهت بعد ذلك في وجه - 3 - الا رزقني الله عز وجل.
6607 (2) كا 132 - عدة من أصحابنا عن يب 341 - أحمد بن محمد، عن
ابن أبي نجران، عن صباح الحذاء، عن ابن - 4 - الطيار، قال: قلت لأبي عبد عليه السلام
انه كان في يدي شئ تفرق - 5 - وضقت (به - يب) ضيقا شديدا، فقال لي: ألك حانوت
في السوق؟ قلت: نعم، وقد تركته، فقال إذا رجعت إلى الكوفة فاقعد في حانوتك
واكنسه، وإذا أردت ان تخرج إلى سوقك فصل ركعتين أو أربع ركعات، ثم قل
في دبر صلاتك، وتوجهت بلا حول منى ولا قوة، ولكن - 6 - بحولك (يا رب - يب
وقوتك (و - يب) ابرء (إليك - كا) من الحول والقوة الا بك، فأنت حولي
ومنك قوتي.
اللهم فارقني من فضلك الواسع رزقا كثيرا طيبا، وانا خافض - 7 - في عافيتك
فإنه لا يمتلكها أحد غيرك، قال: ففعلت ذلك وكنت اخرج إلى دكاني حتى خفت ان
يأخذني الجابي بأجرة دكاني، وما عندي شئ، قال: فجاء جالب - 8 - بمتاع، فقال
لي: تركيني نصف بيتك، فأكريته بيتي بكرى - 9 - البيت كله، قال: وعرض
(على - يب ط) متاعه فأعطاني - 10 - به شيئا - 11 - لم يبعه، فقلت له: هل لك إلى خير



(1) وبقدرتك - يب.
(2) أسبغها - يب.
(3) حاجة - خ يب ط.
(4) أبى - يب.
(5) فتفرق - يب.
(6) ولكني - خ ل يب ط.
(7) خائض - خ ل كا.
(8) رجل - يب ط.
(9) بكراء - يب خ.
(10) فأعطى - يب خ.
(11) شئ - خ ل يب ط.
262
تبيعني عدلا من مناعك هذا، بيعه وآخذ فضله وادفع إليك ثمنه؟ قال: وكيف لي
بذلك؟ قال: (له - يب): و - كا) لك الله على بذلك، قال: فخذ عدلا منها،
فاخذته ورقمته، وجاء برد شديد، فبعت المتاع من يومى، ودفعت اليه الثمن، واخذت
الفضل، فما زالت آخذ (عدلا - كا) فأبيعه، وآخذ فضله وارد عليه (من - كا ط)
رأس المال حتى ركبت الدواب واشتريت الرقيق وبنيت الدور.
6608 (3) كا 133 - علي بن إبراهيم، عن أحمد، بن محمد، عن علي بن الحكم
عن ابن الوليد بن صبيح، عن أبيه، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا وليد ابن حانوتك فابدأ بالمسجد، فصل
فيه ركعتين أو أربعا، ثم قل غدوت بحول الله وقوته، وغدوت بلا حول منى ولا قوة،
بل بحولك وقوتك يا رب، اللهم إني عبدك، التمس من فضلك، كما امرتني فيسر لي
ذلك، وانا خافض - 1 - في عاقبتك.
6609 (4) كا 133 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد الله بن المغيرة، عن
الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا غدوت في حاجتك بعد ان تجب الصلاة
فصل ركعتين، فإذا فرغت من التشهد، قلت: اللهم إني غدوت التمس من فضلك كما
امرتني، فارزقني رزقا حلالا طيبا، وأعطني فيما رزقتني العافية، تعيدها ثلث مرات
ثم تصلى ركعتين أخراوين، فإذا فرغت من التشهد، قلت بحول الله وقوته غدوت بغير
حول منى ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، وابرء إليك من الحول والقوة.
اللهم إني أسئلك بركة هذا اليوم، وبركة أهله، وأسئلك ان ترزقني من فضلك
رزقا واسعا طيبا حلالا تسوقه، إلى بحولك وقوتك،
وانا خافض - 2 - في عافيتك،
تقولها ثلاثا.
6610 (5) كا 133 - عدة من أصحابنا، عن البرقي، عن أبيه، عن صفوان بن
يحيى، عن محمد بن الحسن العطار، عن رجل من أصحابنا، عن أبي عبد الله،



(1) خائض - خ ل.
(2) خائض - خ ل.
263
قال: قال لي: يا فلان! اما تغدو في الحاجة؟ اما تمر بالمسجد الأعظم عندكم بالكوفة؟
قلت: بلى، قال: فصل فيه أربع ركعات، قل فيهن: غدوت بحول الله وقوته، غدوت
بغير حول منى ولا قوة، ولكن بحولك يا رب وقوتك، أسئلك بركة هذا اليوم وبركة
أهله، وأسئلك ان ترزقني من فضلك حلالا طيبا تسوقه إلى بحولك وقوتك،
وانا خافض - 1 - في عافيتك.
6611 (6) قرب الإسناد - 3 - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري، عن أبيه،
عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة قال: سمعت جعفرا عليه السلام يملى على بعض
التجار من أهل الكوفة في طلب الرزق، فقال له: صل ركعتين متى شئت، فإذا فرغت
من التشهد، قلت: توجهت بحول الله وقوته بلا حول منى ولا قوة، ولكن بحولك
يا رب وقوتك، أبرء إليك من الحول والقوة الا ما قويتني، اللهم إني أسئلك بركة هذا
اليوم، وأسئلك بركة أهله، وأسئلك ان ترزقني (من فضلك - خ) رزقا واسعا، حلالا
طيبا مباركا، تسوقه إلى في عافية بحولك وقوتك، وانا خافض - 2 - في عافية، تقول
ذلك ثلث مرات.
6612 (7) مستدرك 461 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن ابن
محمد هارون بن موسى، عن أحمد بن محمد بن سعيد، قال: قال لي القاسم بن محمد بن
حاتم، وجعفر بن عبد الله المحمدي: قال لنا محمد ابن أبي عمير: كلما رويته قبل
دفن كتبي، وبعدها، فقد أجزته لكما، قال ابن أبي عمير: حدثني هشام بن سالم،
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تتركوا ركعتين بعد العشاء الآخرة، فإنها مجلبة للرزق، تقرء
في الأولى الحمد وآية الكرسي، وقل يا أيها الكافرون، وفى الثانية الحمد وثلث عشر
مرة قل هو الله أحد، فإذا سلمت فارفع يديك، وقل اللهم إني أسئلك يا من لا تراه العيون،
ولا تخالطه الظنون، ولا يصفه الواصفون، يا من لا تغيره الدهور، ولا تبليه الأزمنة،



(1) خائض - خ ل.
(2) خائض - خ ل.
264
ولا تحيله الأمور، يا من لا يذوق الموت، ولا يخاف الفوت، يا من لا تضره الذنوب،
ولا تنقصه المغفرة، صل على محمد وآله، وهب لي مالا ينقصك، واغفر لي ما لا يضرك،
وافعل بي كذا وكذا، وتسئل حاجتك، وقال من صلاها بنى الله له بيتا في الجنة.
6613 (8) مكارم الأخلاق 177 - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: إذا رأيت في
معاشك ضيقا، وفى امرك التيائا، فانزل حاجتك بالله عز وجل، ولا تدع صلاة الاستغفار،
وهى ركعتان: تفتتح الصلاة، وتقرء الحمد وانا أنزلنا مرة واحدة في كل ركعة
ثم تقول بعد القراءة: استغفر الله خمس عشرة مرة، ثم تركع، فتقولها عشرا على هيئة
صلاة جعفر عليه السلام، يصلح (الله - خ) لك شأنك كله (انشاء الله تعالى - ك).
6614 (9) مكارم الأخلاق 181 - صلاة أخرى (للرزق ركعتان: في كل
ركعة الفاتحة وخمس عشرة مرة سورة قريش، وبعد التسليم يصلى عشر مرات على
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يسجد ويقول عشر مرات: اللهم إني أغنني بفضلك عن خلقك.
6615 (10) مستدرك 462 - السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى،
عن مولانا الصادق عليه السلام، رواه شقيق، قال: ما معناه انه ضاق عليه، فذكر ان الصادق عليه السلام
قال: من عرضت له حاجة إلى مخلوق، فليبدء فيها بالله عز وجل، قال: فدخلت المسجد
وصليت ركعتين، فلما قعدت للتشهد افرغ على النوم، فرأيت في منامي انه قيل لي:
يا شقيق! تدل العباد على الله، ثم تنساه، فاستيقظت وأقمت في المسجد حتى صليت
العشاء الآخرة، وحضر في داره فوجد، قد جاء من بعض أصدقائه ما كفاه وأغناه.
6616 (11) مكارم الأخلاق 180 - صلاة الرزق عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم عن
جبرئيل عليه السلام: يصلى ركعتين: يقرء في الأولى الحمد مرة وانا أعطيناك الكوثر ثلث
مرات والاخلاص ثلث مرات، وفى الثانية الحمد مرة والمعوذتين كل واحدة
ثلث مرات.
6617 (12) مصباح الشيخ 230 - روى مبشر بن - 1 - عبد العزيز، قال:



(1) ميسر - ئل.
265
كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فدخل بعض أصحابنا، فقال: جعلت فداك انى فقير، فقال له
أبو عبد الله عليه السلام: استقبل يوم الأربعاء فصمه، واتله بالخميس والجمعة ثلاثة أيام،
فإذا كان في ضحى يوم الجمعة، فزر رسول الله صلى الله عليه وآله من أعلى سطحك أو في فلاة من
الأرض حيث لا يراك أحد، ثم صل مكانك ركعتين، ثم اجث على ركبتيك، وافض
بهما إلى الأرض، وأنت متوجه إلى القبلة واضعا يدك - 1 - اليمنى فوق اليسرى، وقل
اللهم أنت أنت، انقطع الرجاء الا منك، وخابت الآمال الا فيك، يا ثقة من لا ثقة له لا ثقة
لي غيرك، اجعل لي من امرى فرجا ومخرجا، وارزقني من حيث احتسب ومن حيث
لا احتسب: ثم اسجد على الأرض، وقل يا مغيث اجعل لي رزقا من فضلك، فلن يطلع
عليك نهار يوم السبت الا برزق جديد.
6618 (13) مستدرك 475 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن أحمد
محمد بن الحسين، قال: حدثنا محمد بن أحمد بن سنان بن عيسى المكنب
في كتابه إلى، وجارته لي، قال: حدثني أبي عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر
وحدثنا أبو الحسن علي بن أحمد الطوسي (ره)، قال: حدثنا محمد بن علي الرازي،
عن المفضل بن عمر قال: كنت انا وإسحاق بن عمار وداود بن كثير الرقى وداود بن
أحيل وسيف التمار والمعلى بن خنيس وحمران بن أعين، عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ دخل
رجل يقال له إسماعيل بن قيس الموصلي ونحن نتكلم، والصادق عليه السلام ساجد، فلما
رفع رأسه نظر اليه، فقال له: ما هذا الغم والنفس؟ فقال: يا مولاي جعلت فداك قد وحقك
بلغ مجهودي، وضاق صدري، قال، قال عليه السلام: أين أنت عن صلاة الحوائج، قال: وكيف
أصليها جعلت فداك؟ قال: إذا كان يوم الخميس بعد الضحى، فاغتسل وائت مصلاك
وصل أربع ركعات، تقرء في كل ركعة الحمد مرة وسورة القدر عشر مرات، فإذا
سلمت فقل مأة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، ثم ارفع يديك نحو السماء،



(1) بيدك - ئل.
266
وقل يا الله يا الله عشر مرات، ثم تحرك سبحتك تقول: يا رب يا رب حتى ينقطع النفس
ثم تبسط كفيك، وترفعهما تلقاء وجهك، وتقول يا الله يا الله عشر مرات، وقل: يا أفضل
من رجى، ويا خير من دعى أجاب، أسئلك بموجبات رحمتك، وعزائم مغفرتك، وأسئلك بأسمائك العظام، وبكل اسم هو لك عظيم، وأسئلك بوجهك الكريم،
وبفضلك العظيم، وأسئلك باسمك العظيم، ديان الدين، محيي العظام وهى
رميم وأسئلك بأنك الله لا إله إلا أنت، ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تقضى لي
حاجتي، وتيسر لي من امرى، فلا تعسر على، وتسهل لي مطلب رزقي من فضلك
الواسع، يا قاضى الحاجات، يا قديرا على ما لا يقدر عليه غيرك، يا ارحم الراحمين،
وأكرم الأكرمين، قال الصادق عليه السلام: افعلها مرات، فلما كان بعد الحول وكنا في دار
أبي عبد الله عليه السلام إذ دخل علينا داود، فاخرج من كمه كيسا، فقال جعلت فداك: هذه
خمسمأة دينار، وجبت على ببركتك، وبما علمتني من الخير، وزاد الطوسي حتى كان لي على رجل مال وقد حبسه على وحلف عليه عند بعض الحكام، فجائني بعد
ذلك، وما صليت الا ثلث مرات، وحمل إلى ما كان لي عليه، وسئلني ان اجعله في
حل مما دفعني، ففعلت ذلك، فقال الصادق عليه السلام: احمد ربك ولا يشغلك عن عبادة
ربك أحدا، وتفقد اخوانك.
(7)
باب ما ورد من الصلاة للاستطعام عند الجوع
6619 (1) يب 341 - محمد بن يعقوب، عن كا 133 - علي بن محمد بن
عبد الله، عن إبراهيم بن إسحاق، عن عبد الله بن أحمد، عن الحسن بن - 1 - عروة ابن أخت
شعيب العقرقوفي يب 203 - محمد بن علي بن محبوب، عن الحسن بن علي



(1) عن عروة - خ ل كا.
267
النعمان، قال: حدثني الحسن بن علي بن فضال، عن عروة ابن أخت شعيب العقرقوفي،
عن خاله شعيب، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من جاع فليتوضأ ويصلى ركعتين (ويتم
ركوعهما وسجودهما - يب 341) ثم يقول: يا رب انى جايع فاطعمني، فإنه يطعم
من ساعته.
6620 (2) مستدرك 463 - البحار عن بعض كتب المناقب القديمة، عن أبي
الفرج محمد بن أحمد المكي، عن الظفر بن أحمد بن عبد الواحد، عن محمد بن علي
الحلواني، عن كريمة بنت أحمد بن محمد المروزي، واخبرني به أيضا عاليا قاضى
القضاة محمد بن الحسين البغدادي، عن الحسين بن محمد بن علي الزينبي، عن الكريمة
فاطمة بنت أحمد بن محمد المروزية بمكة، حرسها الله تعالى، عن أبي على زاهر بن أحمد
، عن معاذ بن يوسف الجرجاني، عن أحمد بن محمد بن غالب، عن عثمان ابن أبي
شيبة، عن نمير، عن مجالد، عن ابن عباس في حديث طويل: ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم
دخل على فاطمة عليها السلام، فنظر إلى صفار وجهها، وتغير حدقتيها، فقال لها:
يا بنية ما الذي أراه من صفار وجهك وتغير حدقتيك، فقالت: يا أبة ان لنا ثلاثا ما طعمنا
طعاما إلى أن قال: ثم وثبت حتى دخلت إلى مخدع لها، فصفت قدميها، فصلت ركعتين
ثم رفعت باطن كفيها إلى السماء، وقالت: الهي وسيدي هذا محمد نبيك، وهذا على
ابن عم نبيك، وهذان الحسن والحسين سبطا نبيك، الهي انزل علينا مائدة من السماء
كما أنزلتها على بني إسرائيل اكلوا منها وكفروا بها، اللهم أنزله علينا فانا به بمؤمنون،
قال ابن عباس: والله ما استتمت الدعوة فإذا هي بصحفة من ورائها الخبر.
6621 (3) مستدرك 463 - الشيخ أبو الفتوح الرازي، في تفسيره، في خبر
طويل ذكر فيه جوع فاطمة، وأبيه - 1 - وزوجه وولديه صلوات الله عليهم، وانها



(1) والظاهر أن الضمير في قوله (وأبيه وزوجه وولديه) يرجع إلى فاطمة عليها السلام
فلا بد ان يكون مؤنثا.
268
دخلت بيتها وصلت ركعتين، قرأت في أوليهما الفاتحة والم السجدة، وفى الثانية
الحمد وسورة الانعام، فلما سلمت دعت، فانزل الله تعالى عليها مائدة الخبر.
(8)
باب ما ورد من الصلاة عند خوف المكروه وعند الحزن
قال الله العزيز في سورة البقرة (ى - 45) (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها
لكبيرة الا على الخاشعين).
6622 (1) يب 341 - كا 134 - الحسين بن محمد، عن معلى بن محمد، عن
الوشاء عن ابان، عن حريز، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: اتخذ مسجدا في بيتك، فإذا
خفت شيئا فالبس ثوبين غليظين من أغلظ ثيابك، وصل فيهما، ثم اجث على ركبتيك
فاصرخ إلى الله عز وجل، وسله الجنة، وتعوذ بالله من شر الذي تخافه، وإياك ان
يسمع الله منك كلمة بغى، وان أعجبتك نفسك وعشيرتك.
6623 (2) كا 556 - أصول ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن
محمد بن إسماعيل بن بزيع، عن أبي إسماعيل السراج، عن ابن مسكان، عن أبي حمزة
قال: قال محمد بن علي عليهما السلام: يا أبا حمزة! مالك إذا اتى بك امر تخافه ان لا تتوجه
إلى بعض زوايا بيتك يعنى القبلة، فتصلى ركعتين، ثم تقول: يا أبصر الناظرين،
ويا اسمع السامعين، ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين، سبعين مرة، كلما
دعوت بهذه الكلمات (مرة - خ) سئلت حاجتك - 1 -.
6624 (3) كا 134 - محمد بن إسماعيل، عن الفضل بن شاذان، عن حماد بن
عيسى، عن شعيب العقرقوفي، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان علي عليه السلام
إذا هاله شئ فزع إلى الصلاة، ثم تلا هذه الآية واستعينوا بالصبر والصلاة.
6625 - (4) مجمع البيان - البقرة روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: ما يمنع



(1) سئلته حاجة - خ ل.
269
أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا ان يتوضأ، ثم يدخل المسجد فيركع ركعتين
يدعوا الله فيها - 1 - اما سمعت الله تعالى يقول: واستعينوا بالصبر والصلاة مستدرك 464 -
محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن مسمع، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: يا مسمع!
ما يمنع أحدكم، (وذكر مثله) الا أنه قال: ثم يدخل مسجده فيركع ركعتين فيدعوا الله.
6626 (5) مصباح الشيخ 210 - روى إبراهيم بن عمر - 2 - الصنعاني عن
أبي عبد الله عليه السلام، قال: للامر المخوف العظيم تصلى ركعتين، وهى التي كانت الزهراء
عليها السلام تصليها، تقرء في الأولى الحمد - مرة - ئل) وقل هو الله أحد خمسين مرة،
وفى الثانية مثل ذلك، فإذا سلمت صليت على النبي صلى الله عليه وآله، ثم ترفع يديك وتقول:
اللهم إني أتوجه إليك بهم وأتوسل إليك بحقهم العظيم الذي لا يعلم كنهه
سواك وبحق من حقه عندك عظيم، وبأسمائك الحسنى، وكلماتك التامات التي
امرتني ان أدعوك بها.
وأسئلك باسمك العظيم الذي أمرت إبراهيم عليه السلام ان يدعو به الطير فأجابته
وباسمك العظيم الذي قلت للنار كوني بردا وسلاما على إبراهيم فكانت، وبأحب
أسمائك إليك وأشرفها وأعظمها لديك وأسرعها إجابة وأنجحها طلبة، وبما
أنت أهله ومستحقه ومستوجبه، وأتوسل إليك وارغب إليك، وأتصدق منك
وأستغفرك وأستمنحك وأتضرع إليك واخضع بين يديك واخشع لك وأقر لك بسوء
صنيعتي وأتملقك وألح عليك.
وأسئلك بكتبك التي أنزلتها على أنبيائك ورسلك صلواتك عليهم أجمعين
من التورية والإنجيل والقرآن العظيم، من أولها إلى آخرها، فان فيها اسمك الأعظم،
وبما فيها من أسمائك العظمى، أتقرب إليك وأسئلك ان تصلى على محمد وآله
وان تفرج عن محمد وآله، وتجعل فرجى مقرونا بفرجهم وتبدء بهم فيه وتفتح
أبواب السماء لدعائي في هذا اليوم وتأذن في هذا اليوم وهذه الليلة بفرجي واعطائي



(1) فيهما - ئل.
(2) محمد - خ.
270
سؤالي وأملي في الدنيا والآخرة فقد مسني الفقر ونالني الضر وسلمتني - 1 - الخصاصة
وألجأتني الحاجة وتوجهت بالذلة وغلبتني المسكنة، وحقت على الكلمة وأحاطت
بي الخطيئة.
وهذا الوقت الذي وعدت أوليائك فيه الإجابة فصل على محمد وآله وامسح
ما بي بيمينك الشافية، وانظر إلى بعينك الراحمة، وادخلني في رحمتك الواسعة.
واقبل إلى بوجهك الذي إذا أقبلت به على أسير فككته، وعلى ضال هديته،
وعلى جائر - 2 - أديته وعلى مقتر أغنيته وعلى ضعيف قويته وعلى خائف آمنته ولا
تخلني لقاء عدوك وعدوي يا ذا الجلال والاكرام يا من لا يعلم كيف هو وحيث هو وقدرته
الا هو يا من سد الهواء بالسماء وكبس الأرض على الماء واختار لنفسه أحسن الأسماء،
يا من سمى نفسه بالاسم الذي يقضى حاجة كل طالب يدعوه به.
أسئلك بذلك الاسم فلا شفيع أقوى لي منه وبحق محمد وآل محمد أسئلك ان
تصلى على محمد وآله وان تقضى لي حوائجي وتسمع محمدا وعليا وفاطمة والحسن
والحسين وعليا ومحمدا وجعفر وموسى وعليا ومحمدا وعليا والحسن والحجة
صلواتك عليهم وبركاتك ورحمتك صوتي فيشفعوا لي إليك وتشفعهم في ولا تردني
خائبا بحق لا إله إلا أنت وبحق محمد وآل محمد، صل على محمد وآل محمد وافعل
بي كذا وكذا يا كريم.
مستدرك 461 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن محمد بن وهبان
الدبيلي، قال: حدثنا عمر بن المفضل وراق الطبري، قال: حدثنا إسحاق بن محمد
ابن مروان الغزال، قال: حدثنا أبي، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر
الصنعاني، عن أبي عبد الله عليه السلام نحوه، إلى قوله: فإذا سلمت صليت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم
الا أنه قال: صليت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة مرة.
6627 (6) فقيه 111 - كان علي بن الحسين عليه السلام إذا أحزنه امر لبس ثوبين



(1) وشملتني - خ.
(2) غائب - حائر - خ.
271
من أغلظ ثيابه وأخشنها، ثم ركع في آخر الليل ركعتين، حتى إذا كان في آخر سجدة
من سجوده، سبح الله مأة تسبيحة، وحمد الله مأة مرة، وهلل الله مأة مرة، وكبر الله
مأة مرة، ثم يعترف بذنوبه كلها ما عرف منها، أقر له تبارك وتعالى به في سجوده،
وما لم يذكر منها - 1 - اعترف به جملة، ثم يدعوا الله عز وجل، ويفضى بركبتيه
إلى الأرض.
6628 (7) كا 560 - أصول ج 2 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن بعض أصحابه
عن ابن أبي حمزة، قال: سمعت علي بن الحسين عليهما السلام يقول لابنه: يا بنى! من
اصابه منكم مصيبة أو نزلت به نازلة فليتوضأ وليسبغ الوضوء، ثم يصلى ركعتين أو أربع ركعات
ثم تقول في آخرهن: يا موضوع كل شكوى، ويا سامع كل نجوى و (يا - خ) شاهد
كل ملا، و (يا - خ) عالم كل خفية، ويا دافع ما يشاء من بلية (و - خ) يا خليل إبراهيم
ويا نجى موسى، ويا مصطفى احمد صلى الله عليه وآله، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وقلت
حيلته، وضعفت قوته، دعاء الغريب الغريق المضطر الذي لا يجد لكشف ما هو فيه
الا أنت، يا ارحم الراحمين، فإنه لا يدعو به أحد الا كشف الله عنه انشاء الله.
6629 (8) كا 557 - أصول ج 2 - عنه، عن أبيه، عن بعض أصحابه، عن
إسماعيل بن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام في الهم، قال: تغتسل وتصلى ركعتين، وتقول
يا فارج الهم (و - خ) يا كاشف الغم، يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما، فرج همى،
واكشف غمي، يا الله الواحد الأحد الصمد، الذي لم يلد ولم يولد، ولم يكن له
كفوا أحد (و - خ) اعصمني، وطهرني، واذهب ببليتي، واقرأ آية الكرسي والمعوذتين.
6630 (9) مصباح الشيخ 225 - روى محمد بن مسلم الثقفي، قال: سمعته
يقول يعنى أبا جعفر عليه السلام ما يمنع أحدكم إذا اصابه شئ من غم الدنيا ان يصلى يوم
الجمعة ركعتين: ويحمد الله تعالى ويثنى عليه، ويصلى على محمد وآله عليهم السلام،
ويمد يده، ويقول: اللهم إني أسئلك بأنك ملك، وانك على كل شئ قدير مقتدر



(1) فيها - خ ل.
272
وانك ما تشاء من امر يكون وما شاء الله من شئ يكون، وأتوجه إليك بنبيك نبي الرحمة
محمد صلى الله عليه وآله وسلم يا رسول الله! انى أتوجه بك إلى الله ربى وربك لينجح بك طلبتي ويقضى
بك حاجتي.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وأنجح طلبتي، واقض حاجتي بتوجهي إليك بنبيك محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
اللهم من أرادني ببغي أو عنت أو سوء أو مسائة أو كيد من جنى أو انسى
قريب أو بعيد صغير أو كبير، فصل على محمد وآل محمد، واخرج صدره، وافحم
لسانه، وقصر يده، واسدد بصره، وادفع في نحره، واقمع رأسه، وأوهن كيده،
وأمته بدائه وغيظه، واجعل له شاغلا من نفسه، واكفنيه بحولك وقوتك، وعزتك
وعظمتك وقدرتك، وسلطانك ومنعتك عز جارك، وجل ثناؤك، ولا اله غيرك، ولا
حول ولا قوة الا بك، يا الله انك على كل شئ قدير.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وألمح من أرادني بسوء منك لمحة توهن
بها كيده، وتغلب بها مكره، وتضعف بها قوته، وتكسر بها حدته، وترد بها كيده
في نحره، يا ربي ورب كل شئ (وتقول ثلث مرات).
اللهم إني أستكفيك ظلم من لم تعظه المواعظ، ولن تمنعه منى المصائب، ولا
الغير - 1 - اللهم صل على محمد وآل محمد، واشغله عنى بشغل شاغل في نفسه،
تقضاه - 2 - انك على كل شئ قدير.
اللهم بك أعوذ، وبك ألوذ، وبك استجير من شر (فلان) وتسميه فإنك
تقضاه - 3 - انشاء الله وبه الثقة.
6631 (10) مكارم الأخلاق 177 - عن الرضا عليه السلام يصلي ركعتين، يقرء
في كل واحدة منها الحمد مرة وانا أنزلناه ثلث عشرة مرة، فإذا فرغ سجد، وقال:
اللهم يا فارج الهم، ويا كاشف الغم (الضر - خ ل) ومجيب دعوة المضطرين،



(1) العبر - خ.
(2) يعانيه - خ.
(3) تكفاه - خ.
273
و (يا - ك) رحمن الدنيا ورحيم الآخرة، صل على محمد وآل محمد، وارحمني رحمة
تطفئ بها عنى غضبك وسخطك، وتغنيني بها عمن سواك، ثم يلصق خده الأيمن
بالأرض، ويقول: يا مذل كل جبار (عنيد - خ) ويا معز كل ذليل (وحقك قد بلغ
المجهود - 1 -) منى في امر كذا، ففرج عنى، ثم يلصق خده الأيسر بالأرض ويقول
مثل ذلك، ثم يعود إلى سجوده (على جبهته - خ) ويقول مثل ذلك، فان الله سبحانه
يفرج غمه ويقضى حاجته.
وتقدم في رواية ابن طاووس (4902) من كتاب الصلاة قوله عليه السلام: من صلى
ليلة الجمعة ركعتين (إلى أن قال) وفرج الله عنه كل هم وحزن.
وفى مرسلة مكارم الأخلاق (27) من أبواب ما يستحب من الصلاة لكل حاجة
قوله: ان علي بن الحسين عليه السلام إذا حزنه امر لبس أنظف ثيابه، وأسبغ الوضوء
الخ فراجع.
وفى رواية ابن طاووس (5) من باب صلاة الحاجة ليلة الجمعة، قوله عليه السلام:
صلاة الحاجة لامر الخوف تصوم الأربعاء والخميس والجمعة وتصلى اثنى عشر
ركعة الخ.
(9)
باب ما ورد من الصلاة تدفع شر العدو والجار وما ورد من الدعاء عليهما
في السجدة الأخيرة من الركعتين الأوليين من صلاة الليل
6632 (1) فقيه 111 - روى عن يونس بن عمار، قال: شكوت إلى أبي عبد الله
عليه السلام رجلا كان يؤذيني، قال: ادع عليه، فقال قد دعوت عليه، فقال: ليس هكذا ولكن
اقلع عن الذنوب، وصم وصل وتصدق، فإذا كان آخر الليل فاسبغ الوضوء، ثم قم
فصل ركعتين، ثم قل وأنت ساجدا، اللهم ان فلان بن فلان قد آذاني.



(1) قد وحقك بلغ المجهود - خ ل.
274
اللهم أسقم بدنه واقطع اثره، وانقص اجله، وعجل له ذلك في عامه هذا قال
ففعلت (فقلت - خ) فما لبثت - 1 - ان هلك.
6633 (2) فقيه 111 - روى عمر بن أذينة، عن شيخ من آل سعد قال: كانت
بيني وبين (رجل من - خ) أهل المدينة خصومة ذات خطر عظيم، فدخلت على أبي عبد الله
عليه السلام، فذكرت ذلك له، وقلت علمني شيئا لعل الله يرد على مظلمتي، فقال إذا أردت
العدو - 2 - فصل بين القبر والمنبر ركعتين أو أربع ركعات، وان شئت ففي بيتك،
واسئل الله ان يعينك وخذ شيئا مما تيسر، فتصدق به على أول مسكين تلقاه، قال: ففعلت
ما امرني فقضى لي ورد الله على ارضى.
6634 (3) مستدرك 465 - الشيخ الطبرسي في كتاب عدة السفر وعمدة
الحضر صلاة ودعاء مروية عن الأئمة المعصومين عليهم السلام لدفع الأعداء
والخصماء والمعاندين، تصلى أربع ركعات بتشهدين وسلامين، وتقرء في الركعة
الأولى سورة الحمد مرة وسورة إذا جاء نصر الله عشر مرات، وفى الثانية سورة
الحمد مرة وسورة قل هو الله أحد عشر مرات، وفى الركعة الثالثة سورة الحمد مرة
وسورة قل أعوذ برب الفلق عشر مرات، وفى الركعة الرابعة سورة الحمد مرة وسورة
قل أعوذ برب الناس عشر مرات، وبعد الفراغ من الصلاة تصلى على النبي صلى الله عليه وآله
ما استطعت، ثم تقول عشر مرات: يا فارج الهم، ويا كاشف الغم، ويا مجيب دعوة
المضطرين، خلصنا من أعدائك، ثم تقول عشرا: يا قاضى الحاجات، ثم تقول عشرا:
يا مجيب الدعوات خلصنا من أعدائك، ثم تقول عشرا، يا جليل، ثم تقول: عشرا حسبنا الله
ونعم الوكيل نعم المولى ونعم النصير خلصنا من أعدائك يا لطيف، ثم تقول: ومن
يتوكل على الله فهو حسبه خلصنا من أعدائك يا حليم، ثم تقول مأة مرة: يا رب يا رب،
ثم تسئل حاجتك فإنها تستجاب انشاء الله.
6635 (4) مكارم الأخلاق 184 - صلاة الخوف من الظالم قال اغتسل وصل



(1) لبث - خ ل.
(2) بعدو - خ ل.
275
ركعتين، واكشف عن ركبتيك واجعلهما مما يلي المصلى (القبلة - ك)، وقل مأة
مرة: يا حي يا قيوم، يا حي (يا قيوم - كا) لا إله إلا أنت، برحمتك استغيث، فصل
على محمد وآل محمد محمد، وأغثني الساعة الساعة، فإذا فرغت من ذلك فقل: أسئلك
(اللهم - خ) ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تلطف لي، وان تغلب لي، وان
تمكر لي، وان تخدع لي، وان تكيد لي، وان تكفيني مؤنة فلان بن فلان (بلا مؤنة - ك)
فان هذا كان دعاء النبي صلى الله عليه وسلم يوم واحد.
6636 (5) كا 512 - أصول ج 2 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن
عيسى، عن علي بن الحكم، عن مالك بن عطية، عن يونس بن عمار قال: قلت لأبي
عبد الله عليه السلام: ان لي جارا من قريش من آل محرز، فد نوه باسمي وشهرني، كلما
مررت به قال: هذا الرافضي، يحمل الأموال إلى جعفر بن محمد، قال: فقال لي:
فادع الله عليه، إذا كنت في صلاة الليل وأنت ساجد في السجدة الأخيرة من الركعتين
الأوليين، فاحمد الله عز وجل ومجده، وقل: اللهم ان فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي،
وغاظني وعرضني للمكاره، اللهم اضرب به بسهم عاجل تشغله به عنى، اللهم وقرب
اجله، واقطع اثره، وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة، قال: فلما قدمنا الكوفة قدمنا
ليلا، فسئلت أهلنا عنه، قلت: ما فعل فلان، فقالوا هو مريض، فلما انقضى آخر
كلامي حتى سمعت الصياح من منزله، وقالوا قد مات.
6637 (6) مستدرك 377 - الشيخ في المصباح مرسلا ومن كان له عدو يؤذيه
فليقل في السجدة الثانية من الركعتين الأوليتين: اللهم ان فلان بن فلان قد شهرني ونوه بي،
وعرضني من مكاره، اللهم فاصرفه عنى بسقم عاجل يشغله عنى، اللهم قرب اجله واقطع
اثره، وعجل ذلك يا رب الساعة الساعة.
6638 (7) مستدرك 377 - علي بن طاووس في كتاب المجتنى نقلا من كتاب
دفع الهموم والأحزان لأحمد بن داود النعماني، قال: شكا رجل إلى الحسن بن علي
عليهما السلام جارا يؤذيه فقال له الحسن عليه السلام إذا صليت المغرب فصل ركعتين، فقل:

276
يا شديد المحال، يا عزيزا ذللت بعزتك جميع ما خلقت، أكفني شر فلان بما شئت،
قال: ففعل الرجل ذلك، فلما كان في جوف الليل سمع الصراخ، وقيل فلان قد مات الليلة.
ورواه في موضع آخر نقلا عن الزمخشري في كتاب ربيع الأبرار هكذا:
شكا رجل إلى الحسن عليه السلام مظلمة، فقال إذا صليت الركعتين بعد المغرب فاسجد، وقل
يا شديد القوى، يا شديد المحال، يا عزيزا ذللت بعزتك جميع من خلقت، صل على
محمد وآل محمد، واكفني مؤنة فلان بما شئت، فلم يرع الا بالواعية في الليل،
فسئل عنها فقيل مات فلان فجأة.
(10)
باب استحباب صلاة الاستعداء والانتصار
6639 (1) مكارم الأخلاق 179 - عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا طلبت
(ظلمت - ئل) بمظلمة فلا تدع على صاحبك، فان الرجل يكون مظلوما، فلا يزال
يدعو حتى ظالما، ولكن إذا ظلمت فاغتسل، وصل ركعتين في موضع لا يحجبك
عن السماء، ثم قل: اللهم ان فلان بن فلان (قد - ئل) ظلمني، وليس لي أحد أصول به
غيرك، فاستوف لي ظلامتي الساعة الساعة بالاسم الذي سئلك به المضطر، فكشفت
ما به من ضر، ومكنت له في الأرض، وجعلته خليفتك على خلقك، فأسئلك ان تصلى
على محمد وآل محمد، وان تستوفى لي ظلامتي الساعة الساعة، فإنك لا تلبث حتى
ترى ما تحب.
6640 (2) مكارم الأخلاق 179 - عن الصادق عليه السلام تسبغ الوضوء اي وقت
أحببت، ثم تصلى ركعتين تتم ركوعهما وسجودهما، فإذا فرغت مرغت خديك
على الأرض، وقلت: يا رباه حتى ينقطع النفس، ثم قلت يا من أهلك عادا الأولى وثمود
فما أبقى، وقوم نوح من قبل انهم كانوا هم أظلم وأطغى، والمؤتفكة أهوى فغشاها
ما غشى، ان كان فلان بن فلان ظالما فيما ارتكبني به، فاجعل عليه منك وعدا،

277
ولا تجعل له في حلمك نصيبا، يا أقرب الأقربين.
ئل 501 - إبراهيم على الكفعمي في المصباح عن الصادق عليه السلام، في صلاة
الاستعداء ركعتان، أطل فيهما الركوع والسجود، ثم ضع خدك بعد التسليم على الأرض
وقل: يا رباه وذكر نحوه، الا ان فيه بدل قوله: حلمك (حكمك).
6641 (3) ئل 501 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح عن أمير المؤمنين
عليه السلام، انه من ظلم فليتوضأ وليصل ركعتين، يطيل ركوعهما وسجودهما، فإذا
سلم قال: اللهم إني مغلوب فانتصر الف مرة، فإنه يعجل له النصر.
6642 (4) مكارم الأخلاق 183 - محمد بن الحسن الصفار يرفعه قال:
قلت له: ان فلانا ظالم لي، فقال أسبغ الوضوء، وصل ركعتين، واثن على الله تعالى،
وصل على محمد وآله، ثم قل: اللهم ان فلانا ظلمني، وبغى على قابله بفقر لا تجبره،
وبسوء لا تستره، قال: ففعلت فأصابه الوضح (اي البرص).
6643 (5) وفى رواية أخرى 183 - قال: ما من مؤمن ظلم فتوضأ وصلى
ركعتين ثم قال: اللهم إني مظلوم فانتصر وسكت الأعجل الله تعالى له نصره.
6644 (6) وفيه 183 - صلاة المظلوم تصلى ركعتين بما شئت من القرآن.
وتصلى على محمد وآله ما قدرت عليه، ثم تقول: اللهم ان لك يوما تنتقم فيه للمظلوم
من الظالم، لكن هلعي وجزعي لا يبلغان بي الصبر على أناتك وحلمك، وقد علمت أن
فلانا ظلمني، واعتدى على بقوته على ضعفي، فأسئلك يا رب العزة (وقاسم الأرزاق - خ)
وقاصم الجبابرة - 1 - وناصر المظلومين ان تريه قدرتك، أقسمت عليك يا رب العزة
الساعة الساعة.
6645 (7) وفيه 179 - صلاة الظلامة تفيض عليك الماء، ثم تصلى ركعتين
وترفع رأسك إلى السماء، وتبسط يديك وتقول: اللهم رب محمد وآل محمد، صل
على محمد وآل محمد، وأهلك عدوهم، اللهم ان فلان بن فلان قد ظلمني، ولا أجد



(1) الجبارين - ك.
278
من أصول به غيرك، فاستوف لي منه ظلامتي الساعة الساعة، بحق من جعلت له عليك
حقا، وبحقك عليهم الا فعلت ذلك، يا مخوف - 1 - الاحكام والاخذ، يا مرهوب
البطش، يا مالك الفضل، (وفى بعض النسخ: يا ذا الاخذ العزيز، ويا ذا البطش الشديد).
6646 (8) مستدرك 460 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في مصباحه، عن
النعماني في كتاب دفع الهموم والأحزان، عن علي عليه السلام، انه من ظلم ولم يرجع ظالمه
عنه، فليفض الماء على نفسه، ويسبغ الوضوء، ويصلى ركعتين، ويقول: اللهم ان
فلان بن فلان ظلمني واعتدى علي، ونصب لي، وأمضني وأرمضني، وأذلني وأخلقني،
اللهم فكله إلى نفسه، وهد ركنه، وعجل جايحته، واسلبه نعمتك عنده، واقطع
رزقه، وابتر عمره، وامح اثره، وسلط عليه عدوه، وخذه في مأمنه، كما ظلمني واعتدى
علي، ونصب لي، وامض وارمض، وأذل وأخلق، اللهم إني أستعديك على فلان
ابن فلان فأعدني، فإنك أشد بأسا وأشد تشكيلا، فإنه لا يمهل انشاء الله تعالى يفعل
ذلك ثلاثا.
ورواه السيد علي بن طاووس في كتاب المجتنى عن الجزء الرابع، من كتاب
دفع الهموم والأحزان، وقمع الغموم والأشجان، تأليف أحمد بن داود النعماني (ره)
إلى قوله: أذل وأخلق فإنه لا يمهل واسقط الباقي.
(11)
باب استحباب الصلاة لدفع شر السلطان
6647 (1) مستدرك 462 - السيد علي بن طاووس، في فرج الهموم وفلاح
السائل، عن الدلائل للشيخ أبى جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا أبو جعفر
محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني أبو الحسين ابن أبي البغل الكاتب
قال: تقلدت عملا من أبى منصور بن الصالحان، وجرى بيني وبينه ما أوجب استتاري،



(1) يا مخفف - خ ل - يا ولى - خ ل.
279
فطلبني وأخافني، فمكثت مستترا خائفا، ثم قصدت مقابر قريش ليلة الجمعة، واعتصمت
السبت هنالك للدعاء والمسألة، وكانت ليلة ريح ومطر، فسئلت أبا جعفر القيم ان
يغلق الأبواب، وان يجتهد في خلوة الموضع لا خلو بما أريد من الدعاء والمسألة،
وآمن من دخولي انسان مما لم آمنه، وخفت من لقائي له، ففعل وقفل الأبواب، وانتصف
الليل، وورد من الريح والمطر ما قطع الناس عن الموضوع، ومكثت أدعو وأزور
وأصلي، فبينما انا كذلك إذا سمعت وطئا عند مولانا موسى عليه السلام، وإذا رجل يزور،
فسلم على آدم وأولو العزم عليهم السلام، ثم الأئمة واحدا واحدا إلى أن انتهى إلى
صاحب الزمان، فلم يذكره فعجبت من ذلك، وقلت لعله نسي، أو لم يعرف أو هذا
مذهب لهذا الرجل، فلما فرغ من زيارته صلى ركعتين، واقبل إلى عند مولانا
أبى جعفر عليه السلام فزار مثل تلك الزيارة، وذلك السلام، وصلى ركعتين وانا خائف
منه إذ لم اعرفه، ورأيته شابا تاما من الرجال، عليه ثياب بيض وعمامة محنك بها
بذؤابة، وردائه على كتفه مسبل، فقال لي: يا أبا الحسين ابن أبي البغل! أين أنت عن دعاء
الفرج، فقلت وما هو يا سيدي؟ فقال: تصلى ركعتين، وتقول: يا من اظهر الجميل،
وستر القبيح، يا من لم يؤاخذ بالجريرة، ولم يهتك الستر، يا عظيم المن، يا كريم
الصفح، يا حسن التجاوز، يا واسع المغفرة، يا باسط اليدين بالرحمة، يا منتهى كل
نجوى، ويا غاية كل شكوى، يا عون كل مستعين، يا مبتدأ بالنعم قبل استحقاقها،
يا رباه عشر مرات، يا سيداه عشر مرات، يا مولاه عشر مرات، يا غايتاه عشر مرات،
يا منتهى رغبتاه عشر مرات، أسئلك بحق هذه الأسماء، وبحق محمد وآله الطاهرين
عليهم السلام، الا ما كشفت كربي، ونفست همى، وفرجت غمي، وأصلحت حالي،
وتدعوا بعد ذلك ما شئت، وتسئل حاجتك، ثم تضع خدك الأيمن على الأرض، وتقول
مأة مرة في سجودك: يا محمد يا علي، يا علي يا محمد، اكفياني فإنكما كافياي،
وانصراني فإنكما ناصراي، وتضع خدك الأيسر على الأرض، وتقول مأة مرة:
أدركني، وتكررها كثيرا، وتقول: الغوث الغوث الغوث، حتى ينقطع النفس،

280
وترفع رأسك، فان الله بكرمه يقضى حاجتك انشاء الله تعالى.
فلما شغلت بالصلاة والدعاء خرج، فلما فرغت خرجت إلى أبى جعفر لأسئله عن
الرجل،
وكيف دخل فرأيت الأبواب على حالها مغلقة مقفلة إلى أن قال: قال أبو جعفر:
هذا مولانا صاحب الزمان عليه السلام، وذكر كيفية خلاصه في يومه الخبر.
وتقدم في رواية محمد بن سليمان (11) من باب ما يستحب من الصلاة لكل
حاجة قوله للصادق عليه السلام يا سيدي أشكو إليك دينا ركبني، وسلطانا غشمني، وأريد ان
تعلمني دعاء، اغتنم به غنيمة، أقضي بها ديني، واكفني بها ظلم سلطاني، فقال إذا جنك
الليل فصل ركعتين، اقرأ في الأولى منهما الحمد وآية الكرسي الخ فراجع.
(2)
باب استحباب الصلاة وإطالة السجود للخلاص من السجن وكيفيتها
6648 (1) مستدرك 465 - السيد علي بن طاووس في مهج الدعوات عن
الشريف أبى جعفر أحمد بن إبراهيم العلوي الموسوي النقيب بالحائر على ساكنه
السلام، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن الحسن بن إسماعيل الإسكاف يرفعه،
باسناده إلى الربيع في حديث ذكر فيه: ان هارون بعثه إلى موسى بن جعفر عليه السلام، وكان
في حبسه ان يطلقه ويكرمه، وذكر له ما رآه في منامه، وانه اتى اليه بالمال، وسئله
عن سبب ذلك، فقال عليه السلام: نمت ليلة الأربعاء بعد صلاة الليل، وقد هومت عيناي،
فرأيت جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يقول يا موسى: أنت محبوس مظلوم، قلت نعم
يا رسول الله فقال صلى الله عليه وآله: وان ادرى لعله فتنة لكم ومتاع إلى حين، أصبح غدا صائما،
واتبعه الخميس والجمعة، فإذا كان بعد صلاة العشاء من ليلة السبت، تصلى اثنى عشر
ركعة، تقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد اثنى عشر، فإذا فرغت من الصلاة
فاجلس من بعد التسليم، وقل: اللهم يا سابق الفوت، ويا سامع الصوت، ويا محيي
العظام بعد الموت وهى رميم، أسئلك باسمك العظيم الأعظم، ان تصلى على محمد

281
وآله عبدك ورسولك، وعلى آل بيته الطاهرين، وتعجل لي الفرج مما انا ممنو به،
وصال بحره، يا رب العالمين ففعلت ذلك فكان ما رأيت.
العيون 43 - حدثنا أحمد بن زياد بن جعفر الهمداني (رض)، قال: حدثنا
علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن صالح، قال حدثنا صاحب الفضل
(بن ربيع - ئل) عن المفضل بن ربيع قال: كنت ذات ليلة في فراشي مع بعض جواري،
فلما كان في نصف الليل سمعت حركة في باب المقصورة فراعني ذلك، فقالت الجارية، لعل هذا من الريح، فلم يمض الا يسير حتى رأيت باب البيت الذي انا كنت فيه قد فتح،
وإذا مسرور الكبير قد دخل على، فقال لي أجب الأمير (إلى أن قال) وخرجت معه
حتى اتيت الدار، فسلمت على أمير المؤمنين وهو في مرقده، فرد على السلام (إلى أن قال)
قال لي سر إلى حبسنا، فاخرج موسى بن جعفر بن محمد، وادفع اليه ثلثين ألف درهم
فاخلع عليه خمس خلع، واحمله على ثلاثة مراكب، (إلى أن قال) ووافيت موسى
ابن جعفر عليه السلام وهو في حبسه، فرأيته قائما يصلى، فجلست حتى سلم، ثم أبلغته
سلام أمير المؤمنين وأعلمته بالذي امرني به في امره، وانى قد حضرت ما أوصله به،
فقال: ان كانت أمرت بشئ غير هذا فافعله، فقلت لا وحق جدك رسول الله صلى الله عليه وآله ما أمرت
الا بهذا، فقال (لي - خ) لا حاجة لي في الخلع والحملان والمال (إذا - خ) كانت
فيه حقوق الأئمة - 1 - فقلت: ناشدتك بالله - 2 - ان لا ترده فيغتاظ فقال اعمل به
ما أحببت فأخذت بيده عليه السلام وأخرجته من السجن ثم قلت له يا بن رسول الله: أخبرني
ما السبب الذي نلت بهذه الكرامة من هذا الرجل فقد وجب حقي عليك لبشارتي إياك
ولما أحراه الله عز وجل على يدي من هذا الامر؟ فقال عليه السلام: رأيت النبي صلى الله عليه وآله ليلة
الأربعاء في النوم، فقال لي يا موسى! أنت محبوس مظلوم، فقلت: نعم يا رسول الله
محبوس مظلوم، فكرر (على - خ) ذلك ثلثا، ثم قال: وان ادرى لعله فتنة لكم ومتاع
إلى حين، أصبح غدا صائما، واتبعه بصيام الخميس والجمعة، فإذا كانت وقت



(1) الأمة - خ.
(2) الله - خ ل.
282
الافطار، فصل اثنى عشر ركعة، تقرء في كل ركعة الحمد مرة واثنى عشر مرة
قل هو الله أحد، فإذا صليت منها أربع ركعات فاسجد، ثم قل: يا سابق الموت (و - خ)
يا مانع كل صوت (و - خ) يا محيي العظام بعد الموت وهى رميم، أسئلك باسمك
العظيم الأعظم، ان تصلى على محمد عبد ورسولك، وعلى أهل بيته (الطيبين - خ)
الطاهرين، وان تعجل لي الفرج مما انا فيه، ففعلت فكان الذي رأيت.
6649 (2) مصباح الشيخ 298 - قال أبو الحسن موسى بن جعفر عليه السلام:
رأيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ليلة الأربعاء في النوم، فقال لي: يا موسى أنت محبوس مظلوم
وتكرر على ذلك ثلثا، ثم قال لعله فتنه لهم ومتاع إلى حين، أصبح غدا صائما واتبعه
بصيام يوم الخميس والجمعة، فإذا كان وقت العشاء من عشية الجمعة، فصل بين العشائين
اثنتي عشر ركعة، تقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا
صليت أربع ركعات فاسجد، وقل في سجودك: اللهم يا سابق الفوت يا الله، ويا سامع
الصوت، ويا محيي العظام وهى رميم، أسألك باسمك العظيم الأعظم، ان
تصلى على محمد وآل محمد عبدك ورسولك، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين،
وتعجل لي الفرج مما انا فيه ففعلت، فكان ما رأيت.
6650 (3) العيون 53 - أمالي الصدوق 227 - حدثنا محمد بن علي ماجيلويه
(رض) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم (عن أبيه - العيون) قال: سمعت رجلا
من أصحابنا يقول: لما حبس (هارون - الأمالي) الرشيد موسى بن جعفر جن عليه الليل
فخاف (من - العيون - خ) ناحية هارون ان يقتله، فجدد موسى (بن جعفر عليه السلام - العيون)
طهوره، فاستقبل بوجهه القبلة، وصلى لله عز وجل أربع ركعات، ثم دعا بهذه
الدعوات، فقال: يا سيدي نجني من حبس هارون، وخلصني من يديه، يا مخلص الشجر
من بين رمل وطين (وماء - الأمالي)، ويا مخلص اللبن من بين فرث ودم، ويا مخلص
الولد من مشيمة ورحم، ويا مخلص النار من بين الحديد والحجر، ويا مخلص

283
الروح - 1 - من بين الأحشاء والأمعاء، خلصني من يدي هارون، (قال - الأمالي)
فلما دعى موسى (بن جعفر - العيون) بهذه الدعوات، اتى - 2 - هارون رجل اسود
في منامه، وبيده سيف قد سله فوقف - 3 - على رأس هارون وهو يقول: يا هارون اطلق
عن موسى بن جعفر والا ضربت علاوتك - 4 - بسيفي هذا، فخاف هارون من هيبته،
ثم دعا الحاجب - 5 - فجاء الحاجب، فقال (له - الأمالي) اذهب إلى السجن، فاطلق
عن موسى بن جعفر الحديث.
امالي ابن الشيخ 269 - حدثنا الشيخ السعيد الامام المفيد أبو علي الحسن
ابن محمد بن الحسن بن علي الطوسي (رض)، قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد
أبو جعفر محمد بن الحسن بن علي الطوسي، قال: حدثنا أبو عبد الله الحسين - 6 - بن
أبو عبد الله الغضائري، قال: أخبرنا أبو جعفر بن محمد علي بن الحسين بن بابويه القمي،
قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه (ره) قال: حدثنا علي بن إبراهيم بن هاشم، قال:
سمعت رجلا من أصحابنا يقول وذكر نحوه.
6651 (4) كا 91 - علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن ابن أبي عمير، عن
زياد القندي، قال: كتب إلى أبى الحسن الأول عليه السلام علمني دعاء، فانى قد بليت بشئ
وكان قد حبس ببغداد، حيث اتهم بأموالهم، فكتب اليه، إذا صليت فاطل السجود،
ثم قل: يا أحد من لا أحد له حتى ينقطع النفس، ثم قل: يا من لا يزيده كثرة الدعاء الا
جودا وكرما حتى ينقطع نفسك، ثم قل:
يا رب الأرباب أنت أنت أنت الذي انقطع الرجاء الا منك، يا علي يا عظيم،
قال زياد: فدعوت به، ففرج الله عنى وخلى سبيلي.



(1) الأرواح - ئل.
(2) رأى هارون رجلا.
(3) واقفا - الأمالي.
(4) غلاوتك - ئل.
(5) لحاجبه - الأمالي.
(6) المفيد - ئل.
284
(13) باب استحباب الصلاة عند نزول البلاء والدعاء لصرفه
6652 (1) مستدرك 464 - القطب الراوندي في دعواته عن زين العابدين
عليه السلام انه مر برجل وهو قاعد على باب باب رجل، فقال له: ما يقعدك على باب هذا المترف
الجبار، فقال: لبلاء، فقال: قم فأرشدك إلى باب خير من بابه، والى رب خير لك
منه، فاخذ بيده حتى انتهى إلى المسجد، مسجد النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم قال استقبل القبلة،
وصل ركعتين، ثم ارفع يديك إلى الله عز وجل، فاثن عليه، وصل على رسول الله عليه وآله
ثم ادع بآخر الحشر وست آيات من أول الحديد، وبالآيتين اللتين من آل عمران، ثم
سل الله فإنك لا تسئل شيئا الا أعطاك، قال الراوندي: لعل المراد بالآيتين آية الملك،
قال في البحار: لأنهما آيتان يقال لهما آية على إرادة الجنس، ويحتمل ان يكون
المراد آية شهد الله.
6653 (2) مستدرك 464 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في البلد الأمين عن
كتاب الأغسال لأحمد بن محمد بن عياش، باسناده عن الصادق عليه السلام، قال: من نزل
به كرب، فليغتسل وليصل ركعتين، ثم يضطجع ويضع خده الأيمن على يده اليمنى،
ويقول: يا معز كل ذليل ومذل كل عزيز، وحقك لقد شق كذا وكذا ويسمى
ما نزل به يكشف كربه انشاء الله تعالى.
(14)
باب ما ورد من الصلاة عند إرادة التزوج وعند إرادة الدخول
وعند إرادة الحبل
6654 (1) كا 135 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن محمد، عن القاسم عن

285
يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي بصير قال: قال لي أبو عبد الله عليه السلام: إذا
تزوج أحدكم كيف يصنع؟ قلت: لا ادرى، قال: إذا هم بذلك فليصل ركعتين
ويحمد الله، ثم يقول: اللهم إني أريد ان أتزوج فقدر لي من النساء أعفهن فرجا،
وأحفظهن لي في نفسها وفى مالي وأوسعهن رزقا، وأعظمهن بركة، وقدر لي ولدا
طيبا، تجعله خلفا صالحا في حياتي وبعد مماتي.
فقيه 314 - روى مثنى بن الوليد الحناط عن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله
عليه السلام: إذا تزوج أحدكم وذكر مثله الا ان فيه وفيض (وافض - خ ل) لي بدل
قوله (فقدر لي).
كا 58 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعدة من أصحابنا عن أحمد ابن
(محمد بن - خ صح) أبي عبد الله عليه السلام عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن أبي
بصير،
قال: قال لي أبو جعفر عليه السلام: إذا تزوج أحدكم كيف يصنع؟ قلت لا ادرى، قال: إذا هم
بذلك فليصل ركعتين، وليحمد الله عز وجل، ثم يقول: اللهم إني أريد ان أتزوج،
فقدر لي من النساء، أعفهن فرجا، وأحفظهن لي في نفسها ومالي، وأوسعهن رزقا،
وأعلمهن بركة، وقدر لي ولدا طيبا تجلعه خلفا صالحا في حياتي وبعد مماتي، قال:
فإذا دخلت اليه (اليه - خ ل) فليضع يده على ناصيتها، وليقل اللهم على كتابك تزوجتها
وفى أمانتك اخذتها، وبكلماتك استحللت فرجها، فان قضيت لي في رحمها شيئا
فاجعله مسلما سويا، ولا تجعله شرك شيطان، قال قلت: وكيف يكون شرك شيطان؟
قال: ان ذكر اسم الله تنحى الشيطان، وان فعل ولم يسم ادخل ذكره، وكان العمل منهما جميعا والنطفة واحدة.
6655 (2) الجعفريات 109 - باسناده عن علي عليه السلام قال: من أراد منكم التزوج
فليصل ركعتين، وليقرء فيهما فاتحة الكتاب ويس، فإذا فرغ من الصلاة فليحمد الله
تعالى، وليثن عليه، وليقل الله ارزقني زوجة ودودا ولودا شكورا غيورا، ان أحسنت
شكرت، وان أسأت غفرت، وان ذكرت الله تعالى أعانت، وان نسيت ذكرت، وان

286
خرجت من عندها حفظت، وان دخلت عليها سرتني، وان أمرتها أطاعتني، وان أقسمت
عليها أبرت قسمي، وان غضبت عليها أرضتني، يا ذا الجلال والاكرام هب لي ذلك،
فإنما أسئلكه ولا آخذ (أجدك) الا ما مننت وأعطيت، وقال: من فعل ذلك أعطاه الله
ما سأل، فذا زفت زوجها ودخلت عليه فليصل الركعتين، ثم ليمسح يديه على ناصيتها،
ثم ليقل: اللهم بارك لي في أهلي، وبارك لهم في، وما جمعت بيننا فاجمع بيننا
في خير ويمن وبركة، وإذا جعلتها فرقة فاجعلها فرقة إلى خير، فإذا جلس إلى جانبها
فليمسح بناصيتها، ثم ليقل: الحمد لله الذي هدى ضلالتي، وأغنى فقري، ونعش (ونفس - خ ل) خمولي، واعز ديني، وآوى عيلتي، وزوج ايمتي - 1 - وحمل زحلتي،
واخدم مهمتي، وآنس وحشتي، ورفع خسيستي حمدا كثير طيبا مباركا فيه على
ما أعطيت، وعلى ما قسمت، وعلى ما وهبت، وعلى ما أكرمت.
6656 (3) مكارم الأخلاق 239 - (الطبع الجديد) من كتاب التجارة المروى
عن الأئمة عليهم السلام، إذا قرب الزفاف يستحب ان تأمرها ان تصلى ركعتين (استحبابا)
وتكون على وضوء إذا أدخلت عليك، وتصلى أنت أيضا مثل ذلك، وتحمد الله
وتصلى على النبي وآله، وتقول: اللهم ارزقني ألفها وودها ورضاها بي، وأرضني بها
واجمع بيننا بأحسن اجتماع، وأيسر ائتلاف، فإنك تحب الحلال وتكره الحرام،
وتقول إذا أردت المباشرة: اللهم ارزقني ولدا واجعلها تقيا زكيا ليس في خلقه
زيادة ولا نقصانا، واجعل عاقبته إلى خير، وتسمى الله عز وجل عند الجماع.
6657 (4) كا 135 - محمد بن يحيى، عن يب 341 - أحمد بن محمد، عن علي
بن الحكم، عن رجل، عن محمد بن مسلم، مصباح المتهجد 264 - روى
محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: من أراد أن يحبل له فليصل ركعتين بعد الجمعة،
يطيل فيهما الركوع والسجود، ثم يقول: اللهم إني أسألك بما سألك به زكريا،



(1) وروح انفى - خ ل.
287
إذ قال: - 1 - رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين، اللهم هب لي (من لدنك - يب)
ذرية طيبة، انك سميع الدعاء، اللهم باسمك استحللتها، وفى - 2 - أمانتك اخذتها
فان قضيت في رحمها ولدا فاجعله غلاما (مباركا زكيا - المصباح)، ولا تجعل للشيطان
فيه نصيبا، ولا شريكا، (شركا - يب المصباح)
ويأتي في كتاب النكاح في باب استحباب صلاة ركعتين والدعاء بالمأثور
عند إرادة التزويج وعند الزفاف ما يناسب ذلك.
(15)
باب ما ورد من الصلاة لمن خاف ان تكرهه زوجته
6658 (1) كا ج 2 - 58 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد بن عيسى، وعدة
من أصحابنا، عن أحمد بن أبي عبد الله، عن ابن محبوب، كا 135 - عدة من أصحابنا،
عن أحمد بن محمد، عن ابن محبوب، يب ج 2 - 228 - الحسن بن محبوب، عن جميل
ابن صالح، عن أبي بصير قال سمعت رجلا وهو يقول لأبي جعفر عليه السلام: جعلت فداك
انى رجل قد أسننت، وقد تزوجت امرأة بكرا صغيرة، ولم ادخل بها وانا أخاف
(انها - كا 58) إذا ادخل - 3 - بها على فراشي ان تكرهني لخصايي وكبري، فقال أبو جعفر عليه
السلام: إذا دخلت - 4 - فمرهم قبل ان تصل إليك أن تكون متوضئة، ثم أنت
لا تصل إليها حتى تتوضأ وتصلى ركعتين (ثم مرهم يأمروها ان تصلى أيضا ركعتين - يب)
(ثم مجد الله وصل على محمد وآل محمد - 5 -) ثم ادع (الله - خ) ومر من معها ان يؤمنوا
على دعائك (ثم ادع الله - يب) وقل: اللهم ارزقني ألفها وودها ورضاها (بي - يب)
ورضني - 6 - بها ثم اجمع - 7 - بيننا بأحسن اجتماع واستر ائتلاف فإنك تحب الحلال
وتكره الحرام، (ثم قال - كا) واعلم أن الألف من الله والفرك من الشيطان ليكره



(1) ناداك.
(2) بأمانتك - يب.
(3) دخلت على فراشي - يب.
(4) إذا أدخلت عليك انشاء الله فمرها - كا 58.
(5) ثم تحمد الله وتصلى على محمد وآله - يب.
(6) وارضني - خ.
(7) واجمع.
288
ما أحل - 1 - الله عز وجل.
6659 (2) مستدرك دعائم الاسلام عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام
ان رجلا قال له: يا بن رسول الله جعلت فداك انى رجل كثير السن كما ترى،
وقد تزوجت امرأة بكرا صغيرة، ولم ادخل بها، فانا أخاف ان دخلت على فراشي ان
تكرهني لكبرى، قال أبو جعفر عليه السلام: إذا دخلت عليك فمرها قبل ذلك أن تكون على
طهارة، وكن أنت كذلك، ثم لا تقربها حتى تصلى ركعتين، ثم احمد الله وصل على
رسوله وعلى أهل بيته، وادع، ومرهم ان يؤمنوا على دعائك، وقل: اللهم ارزقني
ألفها وودها ورضاها بي، وارزقها كذلك منى، واجمع بيننا على أحسن اجتماع،
وأيمن ائتلاف، فإنك تحب الحلال وتكره الحرام والخلاف.
(16)
باب ما ورد من الصلاة لرد الضالة والآبق
6660 (1) أصول كافي ص 624 - ج 2 - محمد بن يحيى، عن عبد الرحمن
ابن جعفر، عن السياري، عن محمد بن بكر، عن أبي الجارود عن الأصبغ بن نبالة
عن أمير المؤمنين صلوات الله عليه، أنه قال: والذي بعث محمدا بالحق، وأكرم أهل بيته
ما من شئ تطلبونه من حرز من حرق أو غرق أو سرق - 2 - أو افلات دابة من صاحبها،
أو ضالة، أو آبق الا وهو في القرآن، فمن أراد ذلك فليسألني عنه، قال: فقام اليه
رجل، فقال: يا أمير المؤمنين! أخبرني عما يؤمن من الحرق والغرق (إلى أن قال)، ثم
قام اليه آخر، فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن الضالة؟ فقال: اقرأ يس في ركعتين،
وقل: يا هادي الضالة، رد على ضالتي ففعل، فرد الله عز وجل عليه ضالته الحديث.
6661 (2) مكارم الأخلاق 459 - الطبع الجديد (صلاة لرد الضالة) عن
أمير المؤمنين عليه السلام يصلى ركعتين، تقرء فيهما يس، وتقول بعد فراغك منهما رافعا



(1) يحب.
(2) شرق - خ.
289
يديك إلى السماء: اللهم راد الضالة والهادي من الضلالة، صل على محمد وآل محمد،
واحفظ على ضالتي، وارددها إلى سالمة، يا ارحم الراحمين فإنها من فضلك وعطائك
يا عباد الله في الأرض، ويا سيارة الله في الأرض، ردوا على ضالتي، فإنها من فضل الله
وعطائه.
6662 (3) المحاسن 363 - البرقي، عن محمد بن علي، عن يونس بن يعقوب
عن أبي عبيدة الحذاء، قال: كنت مع أبي جعفر عليه السلام فضل بعيري، فقال: صل
الركعتين، ثم قل كما أقول: اللهم راد الضالة هاديا من الضلالة، رد على ضالتي،
فإنها من فضل الله وعطائه، قال: ان أبا جعفر عليه السلام امر غلامه، فشد على بعير من إبله
محمله، ثم قال: يا با عبيدة، تعال فاركب، فركبت مع أبي جعفر عليه السلام فما سرنا إذا
سواد على الطريق، فقال يا با عبيدة هذا بعيرك، فإذا هو بعيري.
مكارم الأخلاق 297 - الطبع الجديد عن أبي عبيدة الحذاء قال: كنت مع
الباقر عليه السلام وذكر نحوه.
6663 (4) مكارم الأخلاق 394 - الطبع الجديد روى جابر الأنصاري، ان
النبي صلى الله عليه وآله وسلم علم عليا وفاطمة عليهما السلام هذا الدعاء: وقال لهما ان نزلت بكما
مصيبة، أو خفتما جور سلطان، أو ضلت لكما ضالة، فأحسنا الوضوء، وصليا ركعتين
وارفعا يديكما إلى السماء، وقولا: يا عالم الغيب والسرائر، يا مطاع يا عليم، يا الله يا الله
يا الله، يا هازم الأحزاب، لمحمد، يا كائد فرعون لموسى، يا منجى عيسى من أيدي
الظلمة، يا مخلص قوم نوح من الغرق، يا راحم عبده يعقوب، يا كاشف ضر أيوب،
يا منجى ذي النون من الظلمات، يا فاعل كل خير، يا هاديا إلى كل خير، يا دالا على
كل خير، يا آمرا بكل خير، يا خالق الخير، ويا أهل الخير، أنت الله رغبت إليك
فيما قد علمت، وأنت علام الغيوب، أسألك ان تصلى على محمد وآل محمد، ثم سلا
الحاجة تجابان إن شاء الله.
6664 (5) مستدرك 42 - ج 2 - الشيخ إبراهيم الكفعمي في جنته، عن كتاب

290
خواص القرآن، انه: من ضاع له شئ أو آبق فليصل ضحى الجمعة ثماني ركعات:
فإذا سلم قرء الضحى سبعا، وقال يا صانع العجائب، يا راد كل غايب: يا جامع
الشتات، يا من مقاليد الأمور بيده اجمع على كذا، فإنه لا جامع الا أنت.
6665 (6) مكارم الأخلاق 459 - الطبع الجديد يصلى ركعتين، ويقرء بعد
الحمد من أول سورة الحديد اربع آيات وآخر سورة الحشر، لو أنزلنا هذا القرآن
إلى آخر السورة، ويقول: يا من هو هكذا أو هكذا غيره، اجعل الدنيا على فلان أضيق من
مسك جمل حتى ترده على.

291
أبواب الاستخارة
(1)
باب استحباب استخارة الله تعالى وكيفيتها وكراهة تركها وما ورد
من الصلاة والغسل قبلها
6666 (1) كا 241 - الروضة، عن عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن عثمان
ابن عيسى، عن هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من استخار الله راضيا
بما صنع الله له خار الله له حتما.
المحاسن 598 - البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، قال:
قال أبو عبد الله عليه السلام: من استخار الله عز وجل مرة واحدة وذكر نحوه.
6667 (2) ئل 491 - نقل ابن طاووس من أصل العبد الصالح المتفق عليه محمد
ابن أبي عمير، عن ربعي عن المفضل قال سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: ما استخار الله
عبد مؤمن الا خار له، وان وقع ما يكره.
6668 (3) يب 306 - محمد بن يعقوب، عن كا 131 - محمد بن يحيى، عن أحمد
بن محمد، عن محمد بن خالد، عن النضر بن سويد، عن يحيى الحلبي عن

292
عمرو بن حريث قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: صل ركعتين واستخر الله (عز وجل - يب)
فوالله ما استخار الله مسلم الا خار (الله - يب ط) له البتة.
6669 (4) امالي ابن الشيخ 84 - أخبرنا الشيخ المفيد، أبو علي الحسن بن
محمد الطوسي (ره) قال: أخبرنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن بن
الطوسي (رض) قال: أخبرنا محمد بن محمد، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن خالد
المراغي، قال: حدثنا أبو صالح محمد بن فيض - 1 - العجلي، قال: حدثنا أبي، قال:
حدثنا عبد العظيم بن عبد الله الحسنى (رض)، قال حدثنا أبو جعفر محمد بن علي
ابن موسى عليه السلام، قال حدثني أبي الرضا عليه السلام علي بن موسى، قال أبى، موسى بن
جعفر، قال: حدثني أبي، جعفر بن محمد، قال: حدثني أبي محمد بن علي، قال:
حدثني أبي، علي بن الحسين، قال: حدثني أبي، الحسين بن علي، عن أبيه أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى اليمن، فقال وهو يوصيني:
يا علي ما حار - 2 - من استخار، ولا ندم من استشار الحديث.
6670 (5) يب 306 - محمد بن يعقوب، عن كا 132 - علي بن محمد، عن
سهل بن زياد، عن - 3 - محمد بن عيسى المحاسن 599 - البرقي، عن محمد بن عيسى،
(عن عمرو - 4 - بن إبراهيم - يب كا) عن خلف بن حماد، عن إسحاق بن عمار، عن - 5 -
أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت له: ربما أردت الامر يفرق - 6 - منى - 7 - فريقان: أحدهما
يأمرني والآخر ينهاني، (قال - كا - المحاسن) فقال (لي - يب خ) إذا كنت كذلك
فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة (ومرة - يب كا) ثم انظر أجزم - 8 - الامرين،
لك فافعله، فان الخيرة - 9 - فيه انشاء الله تعالى ولتكن استخارتك في عافية، فإنه



(1) العيص - ئل.
(2) خار - ئل.
(3) و - يب.
(4) عمران - عمر - خ ل كا.
(5) قال قلت لأبي عبد الله - المحاسن.
(6) فيفرق - خ يب ط.
(7) نفسي على فرقتين - المحاسن.
(8) احزم - كا يب خ - اعزم - المحاسن.
(9) الخير - خ يب كا.
293
ربما خير للرجل، في قطع يده وموت ولده وذهاب ماله.
6671 (6) يب 306 - عنه عن كا 132 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد
عن علي بن حديد، عن فقيه 112 - - 1 - مرازم، قال: (لي - كا) أبو عبد الله عليه السلام:
إذا أراد أحدكم شيئا فليصل ركعتين، ثم ليحمد الله (عز وجل - فقيه) وليثن
عليه و - 3 - يصلى - 4 - على محمد - 5 - و (على - كا خ) أهل - 6 - بيته، ويقول:
اللهم ان كان هذا الامر خير إلى في ديني ودنياي فيسره لي، واقدره - 7 - (لي - فقيه)
وان كان (على - يب) غير ذلك فاصرفه عنى، (قال مرازم - فقيه) فسئله (عن - يب)
اي شئ اقرأ - 8 - فيهما، فقال: اقرأ فيهما ما شئت (و - يب كا) ان شئت قرأت - 9 -
(فيهما - فقيه كا) قل هو الله أحد، وقل يا أيها الكافرون. فقيه وقل هو الله أحد يعدل
ثلث القرآن.
6672 (7) كا 131 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عثمان بن عيسى، عن يب 306
الحسين بن سعيد عن عثمان بن عيسى عن عمرو بن شمر، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام،
قال كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا هم بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء
أو عتق، تطهر ثم صلى ركعتي الاستخارة، فقرأ - 10 - فيهما بسورة الحشر وبسورة
الرحمن، ثم يقرء المعوذتين وقل هو الله أحد (إذا فرغ وهو جالس في دبر الركعتين - كا)
ثم يقول: اللهم ان كان كذا وكذا خيرا في ديني ودنياي (وآخرتي - يب ط) وعاجل
امرى وآجله (فصل على محمد وآله - كا) ويسره لي على - 11 - أحسن الوجوه،
وأجملها.
اللهم وان كان كذا وكذا شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل امرى



(1) روى مرازم عن عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا - فقيه.
(2) و - يب.
(3) ثم - يب.
(4) ليصل - فقيه كا خ ل.
(5) على النبي صلى الله عليه وآله - فقيه.
(6) وآله - يب.
(7) قدره - فقيه يب.
(8) يقرء - فقيه.
(9) فاقرء - فقيه.
(10) يقرء - يب.
(11) إلى - يب ط.
294
وآجله (فصل على محمد وآله - كا) فاصرفه عنى (على أحسن الوجوه - يب) رب
(صل على محمد وآله و - كا) اعزم لي على رشدي، وان كرهت ذلك أو ابته
نفسي.
6673 (8) مكارم الأخلاق 173 - عن أبي جعفر محمد بن علي عليهما السلام، قال:
كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا عزم بحج أو عمرة أو عتق أو شراء عبد أو بيع،
تطهر وصلى ركعتين الاستخارة، وقرء فيهما سورة الرحمن وسورة الحشر، فإذا فرغ
من الركعتين استخار الله مأتي مرة، ثم قرء قل هو الله أحد والمعوذتين، ثم قال: اللهم إني
قد هممت بأمر قد علمته، فان كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي،
فاقدره لي وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي، فاصرفه عنى، رب
اعزم لي على رشدي، وان كرهت نفسي ذلك أو أحبت ببسم الله الرحمن الرحيم
ما شاء الله ولا حول ولا قوة الا بالله حسبي الله ونعم الوكيل ثم يمضى ويعزم.
6674 (9) مستدرك 449 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب باسناده
إلى جده الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن
محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن عبد الرحمن ابن أبي نجران،
عن المفضل بن صالح، عن جابر قال: ورواه حميد بن زياد عن إبراهيم بن سليمان،
عن جابر عن الإمام الباقر عليه السلام أنه قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام إذا هم بحج أو عمرة
أو بيع أو شراء أو عتق أو غير ذلك، تطهر، ثم صلى ركعتين للاستخارة، ويقرء فيهما
بعد الفاتحة سورة الحشر والرحمن، ثم يقرأ بعدهما المعوذتين، وقل هو الله أحد،
يفعل هذا في كل ركعة، فإذا فرغ منها، قال: بعد التسليم: وهو جالس، اللهم ان كان
كذا وكذا خيرا لي في ديني ودنياي وعاجل امرى وآجله، فيسره لي على أحسن
الوجوه كلها، اللهم ان كان شرا لي في ديني، ودنياي وعاجل امرى وآجله، فاصرفه
عنى، رب اعزم لي على رشدي وان كرهته نفسي.
6675 (10) المحاسن 600 - البرقي، عن عثمان بن عيسى، قال: حدثنا

295
عمر بن شمر، عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام قال: كان علي بن الحسين عليهما السلام، إذا هم
بأمر حج أو عمرة أو بيع أو شراء أو عتق، تطهر، ثم قال: اللهم ان كان كذا وكذا
خيرا لي في ديني وخيرا لي في دنياي وآخرتي وعاجل امرى وآجله، فيسره لي،
رب اعزم على رشدي وان كرهت ذلك، وابته نفسي.
6676 (11) المحاسن 599 - البرقي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة عن
جعفر بن محمد عليهما السلام: قال: كان بعض آبائي يقول: اللهم الحمد وبيدك
الخير كله، اللهم إني أستخيرك برحمتك وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك تقدر
ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم فما كان من امر هو أقرب من
طاعتك، وأبعد من معصيتك، وأرضى لنفسك، وأقضى لحقك، فيسره لي ويسرني
له، وما كان من غير ذلك فاصرفه عنى، واصرفني عنه، فإنك لطيف لذلك،
والقادر عليه.
6677 (12) المحاسن 599 - البرقي، عن هارون بن مسلم، عن مسعدة بن صدقة
قال: سمعت جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ليجعل أحدكم مكان قوله: اللهم إني أستخيرك
بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير
بقدرتك عليه وذلك لان في قولك: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك
الخير والشر، فإذا اشترطت في قولك كان لك شرطك، ان استجيب لك، ولكن قل:
اللهم إني أستخيرك برحمتك، وأستقدرك الخير بقدرتك عليه، لأنك عالم الغيب
والشهادة، الرحمن الرحيم، فأسئلك ان تصلى على محمد النبي وآله، كما صليت
على إبراهيم وآل إبراهيم انك حميد مجيد، اللهم ان كان هذا الامر الذي أريده خيرا
لي في ديني ودنياي وآخرتي، فيسره لي وان كان غير ذلك، فاصرفه عنى واصرفني عنه.
6678 (13) ئل 491 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات
نقلا من كتاب الأدعية لسعد بن عبد الله، عن علي بن مهزيار قال: كتب أبو جعفر الثاني
إلى إبراهيم بن شيبة، فهمت ما استأمرت فيه من امر ضيعتك التي تعرض لك السلطان

296
فيها فاستخر الله مأة مرة خيرة في عافية، فان احلولي بقلبك بعد الاستخارة بيعها
فبعها واستبدل غيرها انشاء الله، ولا تتكلم بين اضعاف الاستخارة حتى تتم المأة
انشاء الله تعالى.
وباسناده، عن محمد بن يعقوب الكليني فيما صنفه كتاب رسائل الأئمة
فيما يختص بمولانا الجواد عليه السلام، فقال: ومن كتاب له إلى علي بن أسباط، فهمت
ما ذكرت من امر ضيعتك، وذكر مثله، الا انه زاد ولتكن الاستخارة بعد صلواتك
ركعتين.
6679 (14) وباسناده، عن الشيخ الطوسي، عن جماعة عن محمد بن الحسن
عن سعد والحميري، عن إبراهيم بن هاشم، عن ابن أبي عمير، وعن ابن أبي جيد،
عن ابن الوليد، عن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، ومحمد بن الحسين، وأيوب بن
نوح، وإبراهيم بن هاشم، ومحمد بن عيسى (كلهم - خ) عن أبي أبي عبد الله عليه السلام، قال: كان
أبو جعفر عليه السلام يقول: ما استخار الله عبد قط مأة مرة الا رمى بخيرة الأمرين، يقول:
اللهم عالم الغيب والشهادة ان كان امر كذا وكذا خيرا لأمر دنياي وآخرتي، وعاجل
امرى وآجله، فيسره لي، وافتح لي بابه، ورضني فيه بقضائك.
وباسناده عن الشيخ الطوسي، عن الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب،
عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام في الاستخارة قال: تستخير الله مأة مرة، وذكر
نحوه ثم قال: تقولها في الأمر العظيم مأة مرة وفى الامر الدون عشر مرات.
6680 (15) المحاسن 600 - البرقي، عن عدة من أصحابنا، عن علي بن
أسباط، قال حدثني من قال له أبو جعفر عليه السلام، انى إذا أردت الاستخارة في الامر العظيم:
استخرت الله في مقعد مأة مرة، وان كان شراء رأس أو شبهه استخرته ثلاث مرات في
مقعد، أقول: اللهم إني أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة ان كنت تعلم أن كذا وكذا

297
خير لي فخره - 1 - لي، ويسره وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ودنياي وآخرتي،
فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي، ورضني في ذلك بقضائك، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر
ولا أقدر، وتقضي ولا أقضي، انك علام الغيوب.
6681 (16) كا 131 - علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أسباط، ومحمد بن أحمد
، عن موسى بن القاسم البجلي، عن علي بن أسباط، قال: قلت لأبي الحسن
(الرضا - خ) عليه السلام: جعلت فداك ما ترى آخذ برا أو بحرا، فان طريقنا مخوف شديد
الخطر فقال: اخرج برا ولا عليك ان تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتصلى ركعتين
في غير وقت فريضة، ثم تستخير الله مأة مرة، ثم تنظر فان عزم الله لك على البحر،
فقل: الذي قال الله عز وجل: وقال: (اركبوا فيها بسم الله مجريها ومرسيها ان ربى
لغفور رحيم) فان اضطرب بك البحر، فاتك - 2 - على جانبك الأيمن، وقل: بسم الله
اسكن بسيكنة الله، وقر بوقار الله، واهدء - 3 - بإذن الله، ولا حول ولا قوة الا بالله.
قلنا - 4 - أصلحك الله ما السكينة؟ قال: ريح تخرج من الجنة، لها صورة كصورة
الانسان، ورائحة طيبة، وهى التي نزلت على إبراهيم، فأقبلت تدور حول أركان
البيت وهو يضع الأساطين، قيل له: هي من التي قال الله عز وجل: فيه سكينة من ربكم،
وبقية مما ترك آل موسى وآل هارون، قال: تلك السكينة في التابوت، وكانت فيه
طشت تغسل فيها قلوب الأنبياء، وكان التابوت يدور في بني إسرائيل مع الأنبياء،
ثم اقبل علينا، فقال ما تابوتكم؟ قلنا: السلاح، قال: صدقتم هو تابوتكم، وان خرجت
برا فقل: الذي قال الله عز وجل: (سبحان الذي سخر لنا هذا وما كنا له مقرنين وانا إلى
ربنا لمنقلبون) فإنه ليس من عبد يقولها عند ركوبه، فيقع من بعير أو دابة، فيصيبه
شئ بإذن الله، ثم قال: فإذا خرجت من منزلك، فقل: بسم الله آمنت بالله، توكلت
على الله، ولا حول ولا قوة الا بالله، فان الملائكة تضرب وجوه الشياطين، ويقولون



(1) فخيره - ئل.
(2) فانكب - خ ل.
(3) واهد - كا.
(4) قلت - كا ط.
298
قد سمى الله وآمن بالله، توكل على الله وقال لا حول ولا قوة الا بالله.
قرب الإسناد 164 - أحمد بن محمد بن عيسى، عن ابن أسباط، قال: قلت
لأبي الحسن عليه السلام: وذكر نحوه.
مستدرك 450 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، باسناده إلى الشيخ
الطائفة، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار،
عن ابن أبي الخطاب، عن علي بن أسباط، قال: دخلت على أبى الحسن الرضا عليه السلام،
فسئلته عن الخروج في البر والبحر إلى مصر، فقال لي: ائت مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله
في غير وقت صلاة، فصل ركعتين، واستخر الله مأة مرة، فانظر ما يقضى الله.
تفسير علي بن إبراهيم 608 - حدثني أبي، عن علي بن أسباط، قال: حملت
متاعا إلى مكة، فكسد على، فجئت إلى المدينة، فدخلت إلى أبى الحسن الرضا عليه السلام،
فقلت: جلعت فداك انى قد حملت متاعا إلى مكة، فكسد على، وقد أردت مصرا، فاركب
بحرا أو برا، فقال: مصر الحتوف تفيض إليها وهم أقصر الناس أعمارا، قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم لا تغسلوا رؤوسكم بطينها، ولا تشربوا في فخارها، فإنه يورث الذلة، ويذهب
الغيرة، ثم قال عليه السلام: لا عليك ان تأتى مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وتصلى ركعتين،
وتستخير الله مأة مرة، (ومرة - ك) فإذا عزمت على شئ، وركبت (البحر أو إذا - 1 -)
استويت على راحلتك، فقل (سبحان الذي سخر لنا هذا) إلى قوله لمتقلبون، فإنه ما ركب
أحد ظهرا، فقال: هذا وسقط الا لم يصبه كسر، ولا ونى ولا وهن، وان ركبت
بحرا، فقل: حين تركب بسم الله مجريها ومرساها فإذا ضربت بك الأمواج، فاتك
على يسارك واشر إلى الموج بيدك، وقل اسكن بسكينة الله، وقر بقرار الله، ولا حول
ولا قوة الا بالله، قال: علي بن أسباط فركبت البحر، فكان إذا ماج الموج، قلت
كما امرني أبو الحسن: فليتنفس الموج ولا يصبنا منه شئ، فقلت: جعلت فداك
ما السكينة؟ قال: ريح من الجنة لها وجه كوجه الانسان، طيبة كانت مع الأنبياء،



(1) البر فإذا - ك.
299
وتكون مع المؤمنين.
6682 (17) يب 306 - محمد بن يعقوب كا 131 - محمد بن يحيى، عن
يب 340 - أحمد بن محمد، عن ابن فضال، قال: سئل - 1 - الحسن بن الجهم أبا الحسن
(الرضا - يب 340) عليه السلام، لابن أسباط، فقال (له - يب 340 - ما ترى له؟ وابن أسباط
حاضر ونحن جميعا نركب البر والبحر إلى مصر، واخبره بخير - 2 - طريق (البر - يب كا خ)
فقال: (البر - كا) وأت المسجد في غير وقت صلاة الفريضة، فصل ركعتين،
واستخر الله مأة مرة، ثم انظر اي شئ يقع في قلبك، فاعمل به، وقال له الحسن:
البر أحب إلى له، قال والى.
6683 (18) ئل 489 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات،
باسناده عن الحسن بن علي بن فضال، عن حماد بن عيسى، عن حريز، عن زرارة قال:
قلت لأبي جعفر عليه السلام: إذا أردت امرا واردت الاستخارة كيف أقول؟ فقال: إذا أردت
ذلك فصم الثلاثاء والأربعاء والخميس، ثم صل يوم الجمعة في مكان نظيف ركعتين،
فتشهد، ثم قل وأنت تنظر إلى السماء: اللهم إني أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة
الرحمن الرحيم، (أنت عالم الغيب - ئل مصحح) ان كان هذا الامر خيرا فيما أحاط
به علمك فيسر (ه - خ) لي، وبارك لي فيه وافتتح لي به، وان كان ذلك لي شرا فيما
أحاط به علمك فاصرفه عنى بما تعلم، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتقضي
ولا أقضى، وأنت علام الغيوب، تقولها، مأة مرة.
6684 (19) وباسناده، عن الشيخ الطوسي، باسناده عن الحسن بن محبوب
عن أبي أيوب، عن ابن مسكان، عن ابن أبي يعفور قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
في الاستخارة: تعظم الله وتمجده، وتصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم تقول: اللهم إني
أسئلك بأنك عالم الغيب والشهادة، الرحمن الرحيم، وأنت عالم للغيوب



(1) نسئل - خ يب 340.
(2) بخير - يب.
300
استخير الله برحمته، ثم قال: ان كان الامر شديدا تخاف فيه، قلت مأة مرة: وان كان
غير ذلك، قلته: ثلاث مرات.
6685 (20) مستدرك 448 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب دعاء
مولانا المهدى صلوات الله عليه وعلى آبائه وهو آخر ما خرج من مقدس حضرته أيام
الوكالات، روى محمد بن علي بن محمد في كتاب جامع له ما هذا لفظه: استخارة
الأسماء التي عليها العمل فيدعو بها في صلاة الحاجة وغيرها، ذكر أبو دلف محمد بن
المظفر (ره) انها آخر ما خرج بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم إني أسئلك باسمك
الذي عزمت به على السماوات والأرض، فقلت لهما ائتيا طوعا وكرها، قالتا أتينا
طالعين، وباسمك الذي عزمت به على عصا موسى، فإذا هي تلقف ما يأفكون،
وأسئلك باسمك الذي صرفت به قلوب السحرة إليك حتى قالوا آمنا برب العالمين،
رب موسى وهارون، أنت الله رب العالمين، وأسئلك بالقدرة التي تبلى بها كل جديد
وتجدد بها كل بال، وأسئلك بكل حق هو لك، وبكل حق جعلته عليك، ان كان
هذا الامر خير لي في ديني ودنياي وآخرتي، ان تصلى على محمد وآل محمد، وتسلم
عليهم تسليما، وتهنئه لي، وتسهله على، وتلطف لي فيه برحمتك يا ارحم الراحمين
وان كان شرا لي في ديني ودنياي وآخرتي، ان تصلى على على محمد وآل محمد، وتسلم
عليهم تسليما، وان تصرفه عنى بما شئت، وكيف شئت، وترضيني بقضائك، وتبارك
لي في قدرك حتى لا أحب تعجيل شئ اخرته، ولا تأخير في عجلته، فإنه لا حول
ولا قوة الا بك، يا علي يا عظيم يا ذا الجلال والاكرام.
6686 (21) وفيه حدث أبو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثني
أبو القاسم هبة الله بن سلامة المقرى، قال: أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد
البزودي قال أخبرني علي بن موسى الرضا عليه السلام، يقول: من دعا بهذا الدعاء، لم يرقى عاقبة
امره الا ما يحبه، وهو اللهم ان خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتطيب

301
المكاسب، وتغنم المطالب، وتهدى إلى احمد العواقب، وتقى من محذور النوائب.
اللهم إني أستخيرك فيما عقد عليه رأيي، وقادني اليه هواي، فأسئلك يا رب!
ان تسهل لي ما تعسر، وان تعجل من ذلك ما تيسر، وان تعطيني يا رب الظفر فيما
أستخيرك - 1 - فيه، وعونا بالانعام فيما دعوتك، وان تجعل يا رب بعده قربا، وخوفه
امنا، ومحذوره سلما، فإنك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب.
اللهم ان يكن هذا الامر خيرا لي في عاجل الدنيا والآخر فسهله لي، ويسره
على، وان لم يكن فاصرفه عنى، انك على كل شئ قدير، يا ارحم الراحمين.
6687 (22) امالي ابن الشيخ 184 - (بالاسناد المتقدم في باب فضل التعقيب
عن المنصوري عن عم أبيه عن علي بن محمد عن آبائه) قال: قال الصادق عليه السلام: كانت
استخارة الباقر عليه السلام: اللهم ان خيرتك تنيل الرغائب، وتجزل المواهب، وتغنم
المطالب وتطيب المكاسب، وتهدى إلى أجمل العواقب، وتقى محذور النوائب.
اللهم يا مالك الملوك، أستخيرك فيما عزم رأيي عليه، وقادني يا مولاي اليه
فسهل من ذلك ما تأخر ويسر منه ما تعسر، واكفني في استخارتي المهم، وارفع - 2 -
عنى كل ملم، واجعل عاقبة امرى غنما ومحذوره سلما وبعده قربا، وجديه خصبا،
أعطني يا رب لواء الظفر فيما استخرتك فيه وفور - 3 - الانعام فيما دعوتك له، ومن
على بالافضال، فيما رجوتك فإنك تعلم، ولا اعلم وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب.
6688 (23) مستدرك 449 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، أخبرني
أبو علي الحسن بن أحمد بن إبراهيم بن شاذان، قال: حدثنا أبو جعفر أحمد بن يعقوب
ابن يوسف الاصفهاني، قال حدثنا أبو جعفر أحمد بن علي الاصفهاني صاحب
الشاذكوني، قال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد الثقفي، قال: حدثنا
أحمد بن محمد بن عمر بن يونس اليماني، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن نوح
الأصبحي، وأبو الخصيب سليمان بن عمرو بن نوح الأصبحي، قالا: حدثنا محمد



(1) استخرتك - خ ل.
(2) وادفع - ك.
(3) وقرر - ك.
302
ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، عن علي بن الحسين عليهم السلام قال: قال
علي عليه السلام: انه كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سر فلما عثر عليه إلى أن قال: قال صلى الله عليه وآله: انى لما اسرى
بي إلى السماء السابعة فتح لي بصرى إلى فرجة من العرش، تفور كما يفور القدر،
فلما أردت الانصراف أقعدت عند تلك الفرجة، ثم نوديت يا محمد ان ربك يقرء عليك
السلام: إلى أن قال: يا محمد! ومن هم بأمرين فأحب ان اختار له أراضاهما لي فالزمه
إياه، فليقل حين يريد ذلك.
اللهم اختر لي بعلمك، ووفقني لرضاك ومحبتك، اللهم اختر لي بقدرتك،
وجنبني بعزتك مقتك وسخطك، اللهم اختر لي فيما أريد من هذين الامرين، وتسميهما
أسرهما إلي، وأحبهما إليك، وأقربهما منك، وأرضاهما لك.
اللهم إني أسئلك بالقدرة التي زويت بها علم الأشياء كلها عن جميع خلقك،
فإنك عالم بهواي وسريرتي وعلانيتي، فصل على محمد وآله، واسفع بناصيتي
إلى ما تراه لك رضى فيما استخرتك فيه، حتى يلزمني من ذلك امر ارضى فيه بحكمك
واتكل في علي قضائك، واكتفى فيه بقدرتك، ولا تقلبني وهواي لهواك مخالفا،
ولا بما أريد لما تريد مجانبا، أغلب بقدرتك التي تقضى بها ما أحببت على من أحببت
بهواك هواي، ويسرني لليسرى التي ترضى بها عن صاحبها، ولا تخذلني بعد تفويضي
إليك امرى برحمتك التي وسعت كل شئ.
اللهم أوقع خيرتك في قلبي، وافتح قلبي للزومها يا كريم آمين يا رب العالمين
فإنه إذا قال ذلك اخترت له منافعه في العاجل والآجل، ورواه السيد فضل الله الراوندي
في أدعية السر، قال: قرأت بخط الشيخ الصالح محمد بن أحمد بن محمد بن الحسين
ابن مهرويه الكرمندي، قال: واخبرني ابنه الشيخ الخطيب احمد، قال (رض):
وجدت أحمد بن إبراهيم بن محمد بن ابان، قال: أخبرني أحمد بن محمد بن عمر بن
يونس، وساق مثله سندا ومتنا.
6689 (24) مستدرك 450 - المفيد في الرسالة الغرية على ما نقله السيد في

303
فتح الأبواب والاستخارة صلاة موظفة مسنونة: وهى ركعتان، يقرء الانسان في
إحديهما فاتحة الكتاب وسورة معها، ويقرء في الثانية الفاتحة وسورة معها، ويقنت
في الثانية قبل الركوع، فإذا تشهد وسلم، حمد الله واثنى عليه، وصلى على محمد وآله،
وقال: اللهم إني أستخيرك بعلمك وقدرتك، وأستخيرك بعزتك، وأسئلك من فضلك،
فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب.
اللهم ان كان هذا الامر الذي عرض لي خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي
فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني عليه، وان كان شرا لي فاصرفه عنى، واقض لي
الخير حيث كان، ورضني به حيث - 1 - لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت،
وان شاء قال: اللهم خر لي فما عرض لي من امر كذا وكذا، واقض لي بالخيرة فيما
وفقني له منه برحمتك يا ارحم الراحمين.
6690 (25) البحار 940 - رأيت في بعض مؤلفات أصحابنا نقلا من كتاب
روضة النفس في العبادات الخمس، أنه قال: فصل في الاستخارات، ثم قال وقد ورد
في العمل بها وجوه مختلفة من أحسنها، ان تغتسل ثم تصلى ركعتين (ثم - ك) تقرأ فيهما
ما أحببت، فإذا فرغت منها قلت: اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستخيرك بعزتك،
وأستخيرك بقدرتك، وأسئلك من فضلك، العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم
وأنت علام الغيوب، وان كان هذا الامر الذي أريده خيرا في ديني ودنياي وآخرتي
وخيرا لي فيما ينبغي فيه خير وأنت اعلم بعواقبه منى فيسره لي، وبارك لي فيه، وأعني
عليه، وان كان شرا لي فاصرفه عنى، وقيض لي الخير حيث كان، وأرضني به
حتى لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت.
6619 (26) مستدرك 452 - السيد علي بن طاوس في فتح الأبواب، عن
شيخيه الفقيهين محمد بن نما وأسعد بن عبد القاهر، باسنادهما إلى شيخ الطائفة، باسناده
إلى الحسن بن محبوب، عن أبي أيوب الخزاز، عن محمد بن مسلم عن أبي عبد الله عليه السلام



(1) حتى - ظ.
304
قال: كنا قد أمرنا بالخروج إلى الشام، فقلت: اللهم ان كان هذا الوجه الذي هممت
به خيرا لي في ديني ودنياي وعاقبة امرى ولجميع المسلمين فيسره لي، وبارك لي
فيه وان كان ذلك شرا لي فاصرفه عنى إلى ما هو خير لي منه، فإنك تعلم ولا اعلم،
وتقدر ولا أقدر، وأنت علام الغيوب، استخير الله ويقول ذلك مأة مرة، قال: فأخذت
حصاة فوضعتها على بغلي فأتممتها - 1 - فقلت: أليس انما يقول هذا الدعاء مرة
واحدة، ويقول مأة مرة: استخير الله قال: هكذا قلت مأة مرة ومرة هذا الدعاء،
قال: فصرف ذلك الوجه عنى، وخرجت بذلك الجهاز إلى مكة، ويقولها في الامر
العظيم مأة مرة ومرة، وفى الامر الدون عشر مرات.
6692 (27) مستدرك 448 - السيد علي بن طاوس في فتح الأبواب، عن
الشيخ الفاضل محمد بن علي بن محمد في كتاب له في العمل ما هذا لفظه: دعاء الاستخارة
عن الصادق عليه السلام تقول بعد فراغك من صلاة الاستخارة: اللهم انك خلقت أقواما
يلجئون إلى مطالع النجوم لأوقات حركاتهم وسكونهم، وتصرفهم وعقدهم وحلهم
وخلقتني أبرء إليك، من الالتجاء فيها، ومن طلب الاختيارات بها وأتيقن انك لم تطلع
أحدا على غيبك في مواقعها، ولم تسهل له السبيل إلى تحصيل أفاعيلها، وانك قادر
على نقلها في مداراتها في سيرها عن السعود العامة والخاصة إلى النحوس، ومن النحوس
الشاملة، والمفردة إلى السعود، فإنك تمحو ما تشاء، وتثبت وعندك أم الكتاب،
ولأنها خلق من خلقك وصنعة من صنيعتك، وما أسعدت من اعتمد إلى مخلوق مثله،
واستمد الاختيار لنفسه وهم أولئك، ولا أشقيت من اعتمد على الخالق الذي أنت لا إله إلا أنت
وحدك لا شريك لك، وأسئلك بما تملكه، وتقدر عليه وأنت به ملئ وعنه
غنى، واليه غير محتاج وبه غير مكترث من الخيرة الجامعة للسلامة والعافية والغنيمة
لعبدك من حدث الدنيا التي إليك فيها ضرورته لمعاشه، ومن خيرات الآخرة التي
عليك فيها معوله، وانا هو عبدك.



(1) حتى أتممتها - خ ل
305
اللهم فتول يا مولاي اختيار خير الأوقات لحركتي وسكوني ونقضى وابرامي
وسيرى وحلولي وعقدي وحلى، واشدد بتوفيقك عزمي، وسدد فيه رأيي، واقذفه
في فؤادي حتى لا يتأخر ولا يتقدم وقته عنى وابرم من قدرتك كل نحس يعرض بحاجز
حتم من قضائك يحول بيني وبينه ويباعده منى ويباعدني منه في ديني ونفسي ومالي
وولدي وأخواي، وأعذني به من الأولاد والأموال والبهائم والاعراض وما احضره
وما أغيب عنه وما استصحبه وما أخلفه، وحصني من كل ذلك بعياذك من الآفات والعاهات
والبليات ومن التغيير والتدبيل والنقمات والمثلات ومن كلماتك الخالقة ومن جميع
المخلوقات ومن سوء القضاء ومن درك الشفاء من شماتة الأعداء ومن الخطاء والزلل،
في قولي وفعلي وملكني الصواب فيهما بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم،
بلا حول ولا قوة الا بالله العلى الحكيم الكريم، بلا حول ولا قوة الا بالله العزيز العظيم، بلا
حول ولا قوة الا بالله حرزي وعسكري، بلا حول ولا قوة الا بالله سلطاني ومقدرتي،
بلا حول ولا قوة الا بالله عزى ومنعتي.
اللهم أنت العالم بحوائل فكري، وجوائس صدري، وما يترجح في الاقدام
عليه، والاحجام عنه مكنون ضميري وسرى، وانا فيه بين حالين خير أرجوه وشر
أتقيه، وسهو يحى بي، ودين أحوطه، فان أصابني الخيرة التي أنت خالقها لتهبها لي،
لا حاجة بك إليها، بل بجود منك على، بها غنمت وسلمت، وان أخطأتني خسرت
وعظمت.
اللهم فان شدني منه إلى مرضاتك وطاعتك، وأسعدني فيه بتوفيقتك وعصمتك
واقض بالخير والعافية والسلامة التامة والشاملة الدائمة لي فيه حتم قضيتك ونافذ عزمك
ومشيتك، وانني أبوء إليك من العلم بالأوفق من مباديه وعواقبه وفواتحه وخواتمه
ومسالمه ومعاطبه، ومن القدرة عليه، وأقر انه لا عالم ولا قادر على سداده سواك، فانا
أستهديك وأستعينك وأستقضيك وأستكفيك وأدعوك وأرجوك، وما تاه من استهداك،
ولا ضل من استفتاك، ولا دهى من استكفاك، ولا حال من دعاك، ولا أخفق من رجاك،
فكن لي عند حسن ظنوني وآمالي فيك، يا ذا الجلال والاكرام، انك على كل

306
شئ قدير.
واستنهضت لمهمي هذا ولكل مهم بأعوذ - 1 - بالله السميع العليم من الشيطان
الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم، وتقرء الحمد ثم المعوذتين، ثم قل هو الله أحد،
وتقرء سورة تبارك الذي بيده الملك إلى آخرها، ثم قل: (وإذا قرأت القرآن جعلنا
بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا وجعلنا في قلوبهم أكنة ان يفقهوه
وفى آذانهم وقرا، وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولو على على ادبارهم نفورا
أولئك الغافلون، أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه
وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون، ومن اظلم ممن
ذكر بآيات ربه فاعرض عنها ونسي ما قدمت يداه انا جعلنا على قلوبهم أكنة ان
يفقهوه وفى آذانهم وقرا وان تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا ابدا الذين قال
لهم الناس ان الناس قد جمعوا لكم، فاخشوهم فزادهم ايمانا وتسليما، وقالوا حسبنا الله
ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء، واتبعوا رضوان الله والله
ذو فضل عظيم، فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا لا تخاف دركا ولا تخشى ولا تخافا
انني معكما اسمع وارى).
واستنهضت لمهمي هذا وكل مهم بأسماء الله العظام، وكلماته التوام، وفواتح
سور القرآن وخواتمها، ومحاكماتها وقوارعها، وكل عوذة يعوذ بها نبي أو صديق
حم شاهت الوجوه وجوه أعدائي فهم لا يبصرون، وحسبي الله ثقة وعدة ونعم الوكيل
والحمد لله رب العالمين، وصلاته على سيدنا محمد رسوله وآله الطاهرين.
6693 (28) فقيه 112 - روى حماد بن عيسى عن ناجية عن أبي عبد الله عليه السلام
انه كان إذا أراد شراء العبد أو الدابة أو الحاجة الخفيفة أو الشئ اليسير استخار الله
عز وجل فيه سبع مرات، فإذا كان امرا جسيما استخار الله عز وجل فيه مأة مرة.
6694 (29) يب 306 - فقيه 112 - روى معاوية بن ميسرة عن أبي عبد الله عليه السلام



(1) فأعوذ - خ
307
أنه قال: ما استخار الله عبد سبعين مرة بهذه الاستخارة الا رماه الله عز وجل بالخير يقول:
يا أبصر الناظرين، ويا اسمع السامعين، ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين،
ويا احكم الحاكمين، صل على محمد وأهل بيته، وخر لي في كذا وكذا.
المقنعة 36 - روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: ما استخار الله عبد بهذه
الاستخارة سبعين مرة الا رماه الله بالخير (وذكر مثله) الا ان فيه وآل محمد يدل قوله
وأهل بيته، وزاد بعد قوله (كذا وكذا) خيرة في عافية.
مستدرك 452 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب نقلا من كتاب سعد بن
عبد الله، عن الحسين، عن محمد بن خالد، عن أبي الجهم، عن معاوية بن ميسرة مثله،
الا ان فيه الا رماه للخير، واسقط قوله ويا احكم الحاكمين، وقال: صل على محمد
وعلى أهل بيته.
مكارم الأخلاق 171 - من كتاب تهذيب الأحكام، عن معاوية بن ميسرة عنه
عليه السلام مثله، وفى المستدرك بعد ذكر هذا الحديث قال: وزاد في آخره: ثم اسجد سجدة
تقول فيها: استخير الله برحمته، استقدر الله في عاقية بقدرته، ثم ائت حاجتك فإنها
خيرة لك على كل حال، ولا تتهم ربك فيما تتصرف فيه.
6695 (30) مستدرك 452 - السيد على ابن الباقي في اختياره، روى عن
أمير المؤمنين عليه السلام ما شاء الله كان، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض إليك امره،
واسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في امره، وخلا لك وجهه، وتوكل عليك فيما نزل
به، اللهم خر لي ولا تخر على، وكن لي ولا تكن على، وانصر لي ولا تنصر على،
وأعني ولا تعن علي، وأمكني ولا تمكن منى، واهدني إلى الخير، ولا تضلني وأرضني
في قضائك، وبارك لي في قدرك انك تفعل ما تشاء، وتحكم ما تريد، وأنت على كل
شئ قدير، اللهم ان كانت الخيرة في امرى هذا في ديني ودنياي وعاقبة امرى فسهل لي،
وان كان غير ذلك فاصرفه عنى يا ارحم الراحمين، انك على كل شئ قدير وحسبنا الله
ونعم الوكيل.

308
6696 (31) مكارم الأخلاق 172 - كان أمير المؤمنين عليه السلام يصلى ركعتين،
ويقول في دبرهما: استخير الله مأة مرة، ثم يقول: اللهم إني قد هممت بأمر قد علمته،
فان كنت تعلم أنه خير لي في ديني ودنياي وآخرتي فيسره لي، وان كنت تعلم أنه شر لي
في ديني ودنياي وآخرتي فاصرفه عنى، كرهت نفسي ذلك، أم أحبت، فإنك تعلم
ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، ثم يعزم.
6697 (32) مكارم الأخلاق 174 - صلاة أخرى، عن جابر بن عبد الله،
قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله يعلمنا الاستخارة (في الأمور كلها - ك) كما يعلمنا السورة
من القرآن، يقول: إذا هم أحدكم بأمر، فليركع ركعتين من غير الفريضة، ثم ليقل:
اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسئلك من فضلك العظيم، فإنك
تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر
(وتسميه) خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة امرى (أو قال وعاجل امرى وآجله - ك)
فاقدره لي ويسره، وبارك لي فيه وان كنت تعلم أنه شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة
امرى (أو قال وعاجل امرى وآجله - ك) فاصرفه عنى، واصرفني عنه، واقدر لي
الخير حيث ما كان، ثم رضني به (قال ويسمى حاجته - ك).
6698 (33) مستدرك 447 - القاضي عبد العزيز بن البراج في المهذب،
صلاة الاستخارة ركعتان: يصليهما من أراد صلاتهما كما يصلى غيرهما من النوافل،
فإذا فرغ من القراءة في الركعة الثانية قنت قبل الركوع، ثم يركع ويقول في سجوده:
استخير الله مأة مرة: فإذا أكمل المأة، قال: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله
العلي العظيم، رب بحق محمد وآل محمد، صل على محمد وآل محمد، وخر لي في
كذا وكذا، ويذكر حاجته التي قصد هذه الصلاة لأجلها، وقد ورد في الاستخارة
وجوه غير ما ذكرناه، والوجه الذي ذكرناه هيهنا من أحسنها.
6699 (34) فقه الرضا 15 - وإذا أردت امرا فصل ركعتين، واستخر الله مأة
مرة ومرة، وما عزم لك فافعل، وقل في دعائك: لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله

309
الحليم الكريم، رب محمد وعلى خر لي في امرى كذا وكذا للدنيا والآخرة خيرة
من عندك، مالك فيه رضى ولى فيه صلاح في خير وعافية، يا ذا المن والطول.
6700 (35) المحاسن 599 - البرقي، عن علي بن الحكم، عن ابان الأحمر،
عن شهاب بن عبد ربه، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: كان أبى إذا أراد الاستخارة في الامر
توضأ وصلى ركعتين، وان كانت الخادمة تكلمه فيقول: سبحان ولا يتكلم حتى يفرغ،
6701 (36) مستدرك 452 - الحسن بن فضل الطبرسي في مكارم الأخلاق،
نقلا من فردوس الاخبار، ان النبي صلى الله عليه وآله قال: يا انس! إذا هممت بأمر فاستخر
ربك فيه سبع مرات، ثم انظر إلى الذي يسبق إلى قلبك، فان الخيرة فيه، يعنى:
الفعل ذلك.
6702 (37) قرب الإسناد 122 - باسناده عن علي بن جعفر، عن أخيه موسى
ابن جعفر، قال اتاه رجل فقال له: جعلت فداك (انى - ك): أريد وجه كذا وكذا،
فعلمني استخارة ان كان ذلك الوجه خيرة ان ييسره الله (تعالى - ك) لي، وان كان شرا
صرفه الله عنى، فقال له: وتحب ان تخرج في ذلك الوجه، قال الرجل نعم، قال:
قل اللهم قدر لي كذا وكذا، واجعله لي خيرا فإنك تقدر على ذلك.
6703 (38) المحاسن 599 - البرقي، عن النوفلي، باسناده قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: من استخار الله فليوتر.
6704 (39) مكارم الأخلاق 26 - عن الصادق عليه السلام عن أبيه، عن آبائه
عليهم السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من اكتحل فليوتر، ومن تجمر فليوتر، ومن
استنجى فليوتر، ومن استخار الله فليوتر، مستدرك 453 - الجعفريات باسناده عن
جعفر بن محمد مثله.
6705 (40) المحاسن 598 - البرقي، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب،
عن عبد الله بن مسكان، عن محمد بن مضارب، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من دخل في
امر بغير استخارة، ثم ابتلى لم يوجر.

310
ئل 491 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب فتح الأبواب في الاستخارات،
باسناده عن ابن بابويه، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم بن هاشم، ويعقوب بن يزيد،
ومحمد بن الحسين ابن أبي الخطاب كلهم، عن محمد ابن أبي عمير وصفوان، عن
عبد الله بن مسكان قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: من دخل في امر (وذكر مثله).
ئل 491 - وبالاسناد عن ابن مسكان، عن محمد بن مضارب، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: من دخل (وذكر مثله الا انه اسقط قوله ثم ابتلى).
6706 (41) المحاسن 598 - البرقي، عمن ذكره، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: قال الله عز وجل: من شقاء عبدي أن يعمل الاعمال فلا يستخيرني، المقنعة 36 -
روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: يقول الله عز وجل: ان من شقاء عبدي وذكر مثله. ئل 491 -
ابن طاووس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب الدعاء لسعد بن عبد الله، عن الحسين
ابن عثمان، عن عثمان بن عيسى، عن بعض أصحابه، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله ونقلا من
المقنعة أيضا مثله البحار 923 - في (عن - خ ل) أصل عتيق من أصول أصحابنا عن
الصادق عليه السلام، أنه قال: يقول الله عز وجل وذكر مثله (ثم قال) وبخط الشهيد الكراجكي
عن العالم عليه السلام مثله.
وتقدم في رواية سماعة (5) والرضوي (14) وابن بابويه (17) من باب (1)
عدد الأغسال من أبواب الغسل في كتاب الطهارة ما يدل على استحباب غسل الاستخارة.
وفى رواية بزيع المؤذن (2433) من كتاب الصلاة قوله: انى أريد ان اقدح
عيني، فقال عليه السلام لي: استخر الله وافعل.
وفى رواية زرارة (30) من باب ما يستحب من الصلاة لكل حاجة، ورواية
مرازم (32) ما يدل على ذلك.
ويأتي في جميع أحاديث أبواب ما يتعلق بالاستخارة ما يستفاد منه استحبابها.

311
(2)
باب استحباب تعلم الاستخارة والعمل بها
6707 (1) ئل 489 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب الاستخارات،
باسناده إلى الشيخ الطوسي فيما رواه، وأسنده إلى أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة
في تسمية المشايخ من الجزء السادس منه في باب إدريس، عن شهاب بن محمد بن علي
الحارثي، عن جعفر بن محمد بن معلى، عن إدريس بن محمد بن يحيى بن
عبد الله بن الحسن، عن جعفر بن محمد، عن أبيه عليهم السلام قال: كنا نتعلم الاستخارة
كما نتعلم السورة من القرآن، (قال: وفى آخر المجلد من الكتاب المذكور، باسناده
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كنا نتعلم الاستخارة كما نتعلم السورة من القرآن - ئل صح - 1 -)
ثم قال ما أبالي إذا استخرت على اي شئ جنبي وقعت.
6708 (2) ئل 491 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب فتح الأبواب في
الاستخارات، باسناده عن الشيخ الطوسي، عن ابن أبي جيد، عن محمد بن الحسن بن
الوليد، عن الصفار عن أحمد بن محمد، عن عبد الله بن ميمون القداح، عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: ما أبالي إذا استخرت الله على اي طريق وقعت، قال: وكان أبى يعلمني
الاستخارة، كما يعلمني السورة من القرآن.
وتقدم في رواية جابر (32) من الباب المتقدم قوله: كان صلى الله عليه وآله وسلم يعلمنا
الاستخارة في الأمور كلها، كما يعلمنا السورة من القرآن.
وفى رواية علي بن جعفر (37) قوله صلى الله عليه وآله وسلم: (في جواب من سئله عن تعليم
الاستخارة) قل: اللهم قدر لي كذا وكذا، واجعله لي خيرا فإنك تقدر على ذلك.
ويأتي في رواية أحمد بن محمد (7) من باب استحباب مشاورة الله تعالى، قوله



(1) اسقط في الوسائل المطبوع: من قوله: (قال وفى آخر المجلد إلى قوله من
القرآن).
312
عليه السلام: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة.
(3)
باب ما ورد في ذم من استخار الله تعالى فيغضب وفى ذم
من يعمل بغير الاستخارة
6709 (1) يب 340 - محمد بن علي بن محبوب، عن محمد بن الحسين، عن
محمد بن عبد الله بن زرارة، عن عيسى بن عبد الله، عن أبيه عن جده عن علي عليه السلام
قال: قال الله عز وجل: ان عبدي يستخيرني فأخير له فيغضب.
10 (2) مستدرك 453 - القطب الراوندي في لب اللباب، وفى الخبر،
يقول الله: ما من عبد يستخيرني الا اخترت له، ويقول الله: عجبت من عبد يستخيرني ثم
لا يرضى بما اخترت له.
6711 (3) المحاسن 598 - البرقي، عن محمد بن عيسى اليقطيني،
وعثمان بن عيسى، عمن ذكره عن بعض أصحابنا - 1 - قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: من أكرم
الخلق على الله؟ قال أكثرهم ذكرا لله واعلمهم بطاعته، قلت: فمن أبغض الخلق إلى الله؟
قال: من يتهم الله، قلت واحد يتهم الله، قال: نعم، من استخار الله فجائته الخيرة بما
يكره فسخط، فذلك (الذي - ئل) يتهم الله مستدرك 453 - جعفر بن أحمد القمي
في كتاب الغايات من القاسم بن الوليد، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله، الا أنه قال
في آخره: فجائته الخيرة بما يسخط فذاك يتهم الله.
(4)
باب استحباب الاستخارة في آخر ركعة من صلاة الليل وفى آخر
سجدة من ركعتي الفجر وفى سجدة بعد المكتوبة
وفى كل ركعة من الزوال
6712 (1) فقيه 112 - سئل محمد بن خالد القسري أبا عبد الله عليه السلام: عن



(1) أصحابه - ئل
313
الاستخارة، فقال (له - خ) استخر الله عز وجل في آخر ركعة من صلاة الليل وأنت
ساجد مأة مرة ومرة، قال: كيف أقول؟ قال: تقول: استخير الله برحمته استخير الله
برحمته ئل 490 - ابن طاووس في كتاب الاستخارات نقلا من كتاب أصل محمد
ابن أبي عمير، عن حفيفة، عن محمد بن خالد القسري مثله.
6713 (2) فقيه 112 - روى حماد بن عثمان الناب - 1 - عن أبي عبد الله عليه السلام،
أنه قال في الاستخارة: ان يستخير الله تعالى الرجل في آخر سجدة من ركعتي الفجر مأة
مرة ومرة، ويحمد الله ويصلى على النبي وآله، ثم يستخير الله خمسين مرة، ثم
يحمد الله ويصلى على النبي وآله، وتتم المأة والواحدة.
6714 (3) امالي ابن الشيخ 172 - (بالاسناد المتقدم في باب فضل التعقيب
عن المنصوري، عن عم أبيه، عن الإمام علي بن محمد عن أبيه عن آبائه عليهم السلام)
قال: قال سيدنا الصادق عليه السلام، إذا عرضت لأحدكم (حاجة - ئل) فليستشر الله ربه، فان
أشار عليه اتبع، وان لم يشر عليه توقف، قال: فقلت يا سيدي! وكيف اعلم - 2 -
ذلك قال: تسجد عقيب المكتوبة، ويقول: اللهم خر لي مأة مرة، ثم يتوسل بنا،
وتصلى علينا، وتستشفع بنا، ثم تنظر ما يلهمك بفعله، فهو الذي أشار عليك به.
مستدرك 451 - الصدوق في العيون عن الصادق عليه السلام، أنه قال: يسجد
عقيب المكتوبة، ويقول: اللهم خر لي مأة مرة، ثم يتوسل بالنبي والأئمة عليهم السلام
ويصلى عليهم، ويستشفع بهم، وينظر ما يلهمه الله، فيفعل، فان ذلك من الله تعالى
6715 (4) ئل 492 - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، باسناده،
عن الحسن بن محبوب في كتابه، عن العلا، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام،
قال: الاستخارة في كل ركعة من الزوال وباسناده، عن الحسين بن سعيد، في كتاب
الصلاة عن صفوان، وفضالة، عن العلاء، عن محمد عن أحدهما عليهما السلام مثله.



(1) النساب - خ.
(2) يعلم - خ ل.
314
مستدرك 454 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، روى الحسن بن محبوب،
عن العلا، عن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام (مثله ثم قال): وروينا هذه الرواية
باسنادي إلى جدي أبى جعفر الطوسي، باسناده إلى الحسين بن سعيد الأهوازي، فيما
ذكره في كتاب الصلاة.
(5)
باب استحباب مشاورة الله تعالى وكيفية استخارة ذات الرقاع
6716 (1) فقيه 112 - روى هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
إذا أراد أحدكم امرا فلا يشاور فيه أحدا من الناس حتى يبدأ، فيشاور الله عز وجل،
قال: قلت: وما مشاورة الله عز وجل جعلت فداك؟ قال: يبدأ فيستخير الله فيه أولا، ثم
يشاور فيه، فإنه إذا بدأ بالله عز وجل، اجرى له الخيرة على لسان من أراد - 1 -
من الخلق.
المحاسن 598 - البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة، قال:
سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إذا أراد أحدكم وذكر نحوه.
معاني الأخبار 47 - حدثنا أبي (ره)، قال: حدثنا محمد ابن أبي القاسم ماجيلويه،
عن محمد بن علي الكوفي، عن عثمان بن عيسى، عن هارون بن خارجة نحوه الا أنه قال
: على لسان من أحب من الخلق.
المقنعة 36 - مرسلا عن الصادق عليه السلام نحوه، الا ان فيه اجرى الله له الخيرة
على لسان من شاء من الخلق.
6717 (2) مستدرك 452 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، عن
سعد بن عبد الله في كتاب الدعاء، عن الحسين بن علي، عن أحمد بن هلال، عن عثمان



(1) من يشاور - خ ل.
315
ابن عيسى، عن إسحاق بن عمار، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: إذا أراد أحدكم ان يشترى
أو يبيع، أو يدخل في امر فيبتدء بالله ويسئله، قال: قلت: فما يقول؟ قال: يقول:
اللهم إلى (أريد - ط) كذا وكذا، فإن كان خيرا لي في ديني ودنياي وآخرتي وعاجل
امرى وآجله فيسره لي، وان كان شرا لي في ديني ودنياي فاصرف عنى، رب اعزم
لي على رشدي، وان كرهته وأبته نفسي، ثم يستشير عشرة من المؤمنين، فإن لم يقدر
على عشرة، ولم يصب الا خمسة، فيستشير خمسة مرتين، فإن لم يصب الا رجلين
فليستشيرهما خمس مرات، فإن لم يصب الا رجلا واحدا فليستشيره عشر مرات.
6718 (3) يب 306 - محمد بن يعقوب، عن كا 132 - علي بن محمد رفعه
عنهم عليهم السلام أنه قال لبعض أصحابه، وقد سئله عن الامر يمضى فيه، ولا - 1 - يجد
أحدا يشاوره فكيف يصنع؟ قال: شاور ربك، قال: فقال له: كيف؟ قال (له - كا):
انه الحاجة في نفسك، ثم - 2 - اكتب رقعتين في واحدة، لا وفى واحدة - 3 - نعم واجعلهما
في بندقتين من طين، ثم صل ركعتين واجعلهما تحت ذيلك، وقل: يا الله انى أشاورك
في امرى هذا وأنت خير مستشار ومشير، فأشر علي بما فيه صلاح وحسن عاقبة، ثم
ادخل يدك، فإن كان فيها نعم فافعل، وان كان فيها لا، لا تفعل هكذا تشاور ربك.
6719 (4) ئل 490 - قال ابن طاووس ووجدت بخط علي بن يحيى الحافظ
ولنا منه إجازة بكل ما يرويه ما هذا لفظه: استخارة مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عليه السلام، وهى ان تضمر شيئا، وتكتب هذه الاستخارة، وتجعلها في رقعتين، وتجعلهما
في مثل البندق، ويكون بالميزان، وتضعها في اناء فيه ماء، ويكون على ظهر إحديهما
افعل، وفى الأخرى لا تفعل، وهذه كتابتها ما شاء الله كان، اللهم إني أستخيرك خيار
من فوض إليك امره، واسلم إليك نفسه، واستسلم إليك في امره وخلا لك وجهه،
وتوكل عليك فيما نزل به، اللهم خر لي ولا تخر على، وكن لي ولا تكن على،



(1) ولم - خ يب.
(2) و - يب.
(3) الأخرى - خ يب ط.
316
وانصرني ولا تنصر علي، وأعني - 1 - ولا تعن علي، وأمكن لي ولا تمكن منى، واهدني
إلى الخير ولا تضلني، وارضني بقضائك، وبارك لي في قدرك، انك تفعل ما تشاء،
وتحكم ما تريد وأنت على كل شئ قدير، اللهم ان كانت الخيرة لي في امرى هذا
في ديني ودنياي فسهله، وان كان غير ذلك فاصرفه عنى، يا ارحم الراحمين، انك على
كل شئ قدير فأيهما طلع على وجه الماء، فافعل به - 2 - ولا تخالفه انشاء الله.
6720 (5) ئل 490 - قال ابن طاووس ووجدت بخطى على المصباح، وما
اذكر الآن من رواه لي، ولا من أين نقلته ما هذا لفظه: الاستخارة المصرية عن مولانا
الحجة صاحب الزمان عليه السلام، تكتب في رقعتين خيرة من الله ورسوله لفلان بن فلان،
وتكتب في إحديهما افعل، وفى الأخرى لا تفعل، وتترك في بندقتين من طين فترمى
في قدح فيه ماء، ثم تطهر وتصلى وتدعو عقيبها، اللهم إني أستخيرك خيار من فوض
إليك امره، ثم ذكر نحو الدعاء السابق، ثم قال: ثم تسجد وتقول فيها استخير الله خيرة في
عافية مأة مرة، ثم ترفع رأسك، وتتوقع البنادق، فإذا خرجت الرقم من الماء فاعمل،
بمقتضاها انشاء الله. 6721 (6) يب 306 - محمد بن يعقوب، عن كا 131 - غير واحد عن سهل
ابن زياد، عن أحمد بن محمد البصري، - 3 - عن القاسم بن عبد الرحمن الهاشمي، عن
هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا أردت امرا فخذ ست رقاع،
فاكتب في ثلث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن
فلانة افعله، وفى ثلث منها بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان
ابن فلانة لا تفعل، ثم ضعها تحت مصلاك، ثم صل ركعتين، فإذا فرغت فاسجد سجدة
وقل فيها مأة مرة استخير الله برحمته خيرة في عافية، ثم استو جالسا، وقل: اللهم
خر لي - 4 - في جميع أموري في يسر منك وعافية، ثم اضرب بيدك إلى الرقاع،



(1) وأعن لي - خ.
(2) فافعله - خ.
(3) البطرى - يب خ.
(4) واختر لي - كا.
317
فشوشها، واخرج واحدة (واحدة - كا) فان خرج ثلث متواليات افعل، فافعل
(ذلك - يب ط) الامر الذي تريده، وان خرج ثلث متواليات لا تفعل، فلا تفعله، وان
خرجت واحدة افعل والأخرى لا تفعل، فاخرج من الرقاع إلى خمس، فانظر أكثرها،
فاعمل به، ودع السادسة لا تحتاج إليها.
مصباح الشيخ 372 - روى هارون بن خارجة، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا
أردت امرا وذكر مثل ما في يب (الا أنه قال): استخير الله العظيم برحمته خيرة
في عافية.
ئل 489 - ابن طاووس في الاستخارات من عدة طرق مثله.
المقنعة 36 - روى عن أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: إذا أردت الاستخارة فخذ ست
رقاع: فاكتب في ثلاث منهن بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلانة لا تفعل،
ثم ضعهن تحت مصلاك، وذكر نحوه.
6722 (7) ئل 489 - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، عن أحمد
ابن أحمد بن يحيى، عن جعفر بن محمد في حديث، قال: إذا عزمت على السفر أو
حاجة مهمة فأكثر من الدعاء والاستخارة، فان أبى حدثني عن أبيه، عن جده، ان
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يعلم أصحابه الاستخارة، كما يعلمهم السورة من القرآن، وانا
نعمل بذلك متى هممنا بأمر، ونتخذ رقاعا للاستخارة، فما خرج لنا عملنا عليه أحببنا
(ذلك - خ) أو كرهنا، فقال يا مولاي فعلمني كيف اعمل؟ فقال: إذا أردت ذلك
فاسبغ الوضوء، وصل ركعتين تقرء في كل ركعة الحمد، وقل هو الله أحد مأة مرة
فإذا سلمت فارفع يديك بالدعاء، وقل في دعائك: يا كاشف الكرب ومفرج الهم،
وذكر الدعاء إلى أن قال وأكثر الصلاة على محمد وآل محمد، ويكون معك ثلاث
رقاع قد اتخذتها في قدر واحد، وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها: اللهم فاطر
السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك فيما كانوا فيه

318
يختلفون.
اللهم انك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا امضى، وأنت علام
الغيوب، صل على محمد وآل محمد، واخرج لي أحب السهمين إليك، وخيرهما لي
في ديني ودنياي وعاقبة امرى، انك على كل شئ قدير، وهو عليك يسير، وتكتب
في ظهر احدى الرقعتين: افعل، وعلى (في - خ) ظهر الأخرى: لا تفعل، وتكتب
على ظهر (ظهر - خ) الرقعة الثالثة: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم استعنت بالله (و - خ)
توكلت على الله وهو حسبي ونعم الوكيل، توكلت في جميع أموري على الله الحي
الذي لا يموت، واعتصمت بذى العزة والجبروت، وتحصنت بذوي الحول والطول
والملكوت، وسلام على المرسلين، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد
النبي وآله الطاهرين، ثم تترك ظهر الرقعة ابيض، ولا تكتب عليه شيئا، وتطوى الثلث
رقاع طيا شديدا على صورة واحدة، وتجعل في ثلث بنادق شمع أو طين على هيئة
واحدة، ووزن واحد، وادفعها على - 1 - من تثق به، وتأمره ان يذكر الله، ويصلى
على محمد وآله ويطرحها إلى كمه، ويدخل يده اليمنى في كمه، ويأخذ
منها واحدة من غير أن ينظر إلى شئ من البنادق، فلا - 2 - يتعمد واحدة بعينها، ولكن
اي واحدة وقعت عليها يده من الثلاث أخرجها، فإذا أخرجها اخذتها منه، وأنت
تذكر الله وتسئله الخيرة فيما خرج - 3 - لك، ثم فضها وأقرأها، واعمل بما يخرج على
ظهرها وان لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت إلى كمك وأجلتها بيدك وفعلت كما وصفته
لك، فإن كان على ظهرها افعل فافعل، وامض لما أردت،، فإنه يكون لك فيه إذا فعلته
الخيرة انشاء الله وان كان على ظهرها لا تفعل، فإياك ان تفعله أو تخالف، فإنك ان
خالفت لقيت عنتا - 4 - وان ثم لم - 5 - يكن لك فيه الخيرة وان خرجت الرقعة التي
لم تكتب على ظهرها شيئا فنوقف إلى أن تحضر صلاة مفروضة، ثم قم فصل ركعتين



(1) إلى - خ.
(2) ولا - خ.
(3) يخرج - خ.
(4) غتتا - خ.
(5) وان لم يكن - ئل الطبعة القديمة.
319
كما وصفت لك، ثم صل الصلاة المفروضة أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر
أو العصر، فاما الفجر فعليك بالدعاء بعدها إلى أن تنبسط الشمس، ثم صلهما، واما
العصر فصلهما قبله.
ثم ادع الله بالخيرة كما ذكرت لك، واعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك،
وكلما خرجت الرقعة التي ليس فيها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة
مكتوبة، كما أمرتك إلى أن يخرج بالعمل - 1 - عليه انشاء الله.
البحار 926 - مجموع الدعوات والفتح، روى أحمد بن محمد بن يحيى،
قال: أراد بعض أوليائنا الخروج للتجارة، فقال: لا اخرج حتى آتى جعفر بن محمد عليهما السلام
فأسلم عليه، فأستشيره في امرى هذا، واسئله الدعاء لي، قال: فاتاه فقال يا بن
رسول الله انى عزمت على الخروج للتجارة - 2 - وانى آليت على نفسي ان لا اخرج
حتى ألقاك واستشير وأسئلك الدعاء لي، قال: فدعا له، وقال عليه الصلاة والسلام:
عليك بصدق اللسان في حديثك، ولا تكتم عيبا يكون في تجارتك، ولا تغبن المسترسل - 3 -
فان غبنه ربا ولا ترض للناس الا ما ترضاه لنفسك واعط الحق وخذه ولا تخف
ولا تحزن - 4 - فان التاجر الصدوق مع السفرة الكرام البررة يوم القيامة، واجتنب
الحلف، فان اليمين الفاجر - 5 - تورث صاحبها النار، والتاجر فاجر الا من اعطى
الحق، واخذه، وإذا عزمت على السفر أو حاجة مهمة، فأكثر الدعاء والاستخارة،
فان أبى حدثني عن أبيه عن جده، ان رسول الله صلى الله عليه وآله كان يعلم أصحابه الاستخارة
كما يعلم السورة من القرآن، وانا لنعمل ذلك متى هممنا بأمر ونتخذ رقاعا للاستخارة،
فما خرج لنا عملنا عليه، أحببنا ذلك أم كرهنا، فقال الرجل يا مولاي علمني كيف
اعمل؟ فقال إذا أردت ذلك فاسبغ الوضوء، وصل ركعتين: تقرء في كل
ركعة الحمد وقل هو الله أحد مأة مرة فإذا سلمت فارفع يديك بالدعاء، وقل في دعائك



(1) ما تعمل - خ.
(2) إلى التجارة - ك.
(3) المشترى - ك.
(4) ولا تحف ولا تجر - ك.
(5) الفاجرة - ك.
320
يا كاشف الكرب ومفرج الهم، ومذهب الغم ومبتدء بالنعم قبل استحقاقها، يا من
يفزع الخلق اليه في حوائجهم ومهماتهم - 1 - وأمورهم، ويتكلون - 2 - عليه أمرت
بالدعاء، وضمنت الإجابة.
اللهم فصل على محمد وآل محمد، وابدء بهم في كل امرى، وافرج - 3 -
همي ونفس كربي، واذهب غمي واكشف لي عن الأمر الذي قد التبس على، وخر لي
في جميع أموري خيرة في عافية، فانى أستخيرك اللهم بعلمك وأستقدرك بقدرتك،
وأسئلك من فضلك وألجأ إليك في كل أموري، وأبرء (إليك - ك) من الحول والقوة
الا بك، وأتوكل عليك، وأنت حسبي ونعم الوكيل، اللهم فافتح لي أبواب رزقك،
وسهلها - 4 - لي، ويسر لي جميع أموري، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا اعلم،
وأنت علام الغيوب.
اللهم ان كنت تعلم أن هذا الامر، وتسمى ما عزمت عليه، واردته هو خير لي
في ديني ودنياي ومعاشي ومعادي وعاقبة أموري، فقدره لي، وعجله على، وسهله
ويسره، وبارك لي فيه، وان كنت تعلم أنه غير نافع لي في العاجل والآجل بل هو
شر على فاصرفه عنى، واصرفني عنه، كيف شئت! وانى شئت! وقدر لي الخير
حيث - 5 - كان وأين كان، ورضني يا رب بقضائك، وبارك لي في قدرك حتى
لا أحب تعجيل ما أخرت، ولا تأخير ما عجلت، انك على كل شئ قدير، وهو عليك
يسير، ثم أكثر الصلاة على محمد النبي وآله صلوات الله عليهم أجمعين، ويكون
معك ثلث رقاع قد اتخذتها في قدر واحد، وهيئة واحدة، واكتب في رقعتين منها،
اللهم فاطر السماوات والأرض، عالم الغيب والشهادة، أنت تحكم بين عبادك، فيما
كانوا فيه يختلفون.
اللهم انك تعلم ولا اعلم، وتقدر ولا أقدر، وتمضي ولا امضى، وأنت علام



(1) مهامهم - ك.
(2) ويتوكلون - ك خ ل.
(3) وفرج - ك.
(4) وسهل لي في جميع - ك خ ل.
(5) كيف - ك.
321
الغيوب، صل على محمد وآل محمد، واخرج لي أحب السهمين إليك وأخيرهما - 1 -
لي في ديني ودنياي، وعاقبة امرى، انك على كل شئ قدير، وهو عليك سهل يسير،
وتكتب في ظهر احدى الرقعتين، افعل، وعلى ظهر الأخرى لا تفعل، وتكتب على
الرقعة الثالثة لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، استعنت بالله، وتوكلت عليه، وهو
حسبي ونعم الوكيل، توكلت في جميع أموري على الله الحي الذي لا يموت، واعتصمت
بذى العزة والجبروت، وتحصنت بذى الحول والطول والملكوت، وسلام على
المرسلين والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد (النبي - ك) وآله الطاهرين،
ثم تترك ظهر هذه الرقعة (في الأصل - ك) ابيض، ولا تكتب - 2 - عليه شيئا، وتطوى
الثلث رقاع طيا شديدا على صورة واحدة، وتجعل في ثلث بنادق شمع أو طين على
هيئة واحدة بوزن واحد، وادفعها إلى من تثق به، وتأمره ان يذكر الله ويصلى على
محمد وآله، ويطرحها إلى كمه، ويدخل يده اليمنى فيجيلها في كمه، ويأخذ منها
واحدة من غير أن ينظر إلى شئ من البنادق، ولا يعتمد واحدة بعينها.
ولكن اي واحدة وقعت عليها يده من الثلث أخرجها، فإذا أخرجها اخذتها
منه وأنت تذكر الله عز وجل، ولله الخيرة فيما خرج لك، ثم فضها واقرئها، واعمل
بما يخرج على ظهرها، وان لم يحضرك من تثق به طرحتها أنت على كمك، وأجلتها
بيدك، وفعلت كما كما وصفت لك، فإن كان على ظهرها افعل وامض لما أردت،
فإنه يكون لك فيه إذا فعلته الخيرة انشاء الله تعالى، وان كان على ظهرها لا تفعل فإياك
ان تفعله، أو (و - ك) تخالف، فإنك ان خالفت لقيت عنتا، وان تم لم تكن لك فيه الخيرة
وان خرجت الرقعة التي لم تكتب على ظهرها شئ - شيئا - ك) فتوقف إلى أن تحضر
صلاة مفروضة، ثم قم فصل ركعتين كما وصفت لك، ثم صل الصلاة المفروضة
أو صلهما بعد الفرض ما لم تكن الفجر والعصر، فاما الفجر فعليك بعدها بالدعاء إلى أن
تبسط الشمس، ثم صلهما، واما العصر فصفلهما قبلها، ثم ادع الله عز وجل بالخيرة



(1) وخيرهما - ك.
(2) ولا تترك - ك.
322
كما ذكرت لك، واعد الرقاع واعمل بحسب ما يخرج لك، وكلما خرجت الرقعة
التي ليس بها شئ مكتوب على ظهرها فتوقف إلى صلاة مكتوبة كما أمرتك إلى أن
يخرج لك ما تعمل عليه انشاء الله تعالى.
وتقدم في رواية المنصوري (3) من باب الاستخارة في آخر ركعة من صلاة
الليل، قوله عليه السلام: إذا عرضت لأحدكم حاجة، فليستشر الله ربه، فان أشار عليه اتبع،
وان لم يشر عليه توقف الخ.
ويأتي في رواية الحميري (1) من باب حكم الاستخارة بالخاتم، قوله: الذي
سنه العالم عليه السلام في هذه الاستخارة بالرقاع والصلاة.
6723 (8) ئل 492 - علي بن موسى بن طاووس في الاستخارات، (و - خ)
في أمان الاخطار، باسناده عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن
عبد الرحمن بن سيابة، قال خرجت إلى مكة ومعي متاع كثير، فكسد علينا، فقال
بعض أصحابنا: ابعث به إلى اليمن، فذكرت ذلك لأبي عبد الله عليه السلام، قال ساهم بين
المصر واليمن، ثم فوض امرك إلى الله عز وجل، فأي البلدين خرج اسمه في السهم،
فابعث اليه متاعك، فقلت كيف أساهم؟ قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم انه لا إله إلا أنت، عالم الغيب الشهادة، أنت العالم وانا المتعلم، فانظر في
اي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه واعمل به، ثم اكتب مصرا انشاء الله،
ثم اكتب في رقعة أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة
أخرى مثل ذلك، ثم اكتب اليمن انشاء الله، ثم اكتب في رقعة
أخرى مثل ذلك، ثم اكتب يحبس انشاء الله، فلا تبعث به إلى بلدة منها، ثم اجمع
الرقاع، وادفعها إلى من يسترها عنك، ثم ادخل يدك فخذ رقعة، فتوكل على الله
واعمل بها.
ويأتي في بعض أحاديث باب الحكم بالقرعة في كتاب القضاء وغيره
ما يناسب ذلك.
مكارم الأخلاق 134 - قال عبد الرحمن بن سيابة خرجت سنة إلى مكة ومتاعي

323
بز، قد كسد على (قال - خ) فأشار على أصحابنا إلى أن ابعثه إلى مصر، ولا أرده
إلى الكوفة، أو (ابعثه - ك) إلى اليمن، فاختلفت على آرائهم، فدخلت على العبد
الصالح عليه السلام بعد النفر بيوم، ونحن بمكة، فأخبرته بما أشار به أصحابنا، وقلت له
جعلت فداك، فما ترى حتى انتهى إلى ما تأمرني به، فقال عليه السلام لي: ساهم بين مصر
واليمن، ثم فوض في ذلك امرك إلى الله فأي بلد خرج سهمهما من الأسهم، فابعث
متاعك إليها، وذكر نحوه الا أنه قال: اكتب في رقعة بسم الله الرحمن الرحيم، اللهم
أنت الذي لا إله إلا أنت، عالم الغيب والشهادة، أنت العالم وانا المتعلم، فانظر لي
في اي الامرين خير لي حتى أتوكل عليك فيه، واعمل به.
6724 (9) مستدرك 450 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب عمن
نقله عنه، عن الكراجكي، عن هارون بن حماد، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال:
إذا أردت امرا فخذ ست رقاع، فاكتب في ثلث منها خيرة من الله العزيز الحكيم،
ويروى العلى الكريم لفلان بن فلان افعل كذا انشاء الله، واذكر اسمك وما تريد
فعله، وفى ثلث منهن خيرة من الله العزيز الحكيم لفلان بن فلان لا تفعل كذا انشاء الله،
وتصلى أربع ركعات، تقرء في كل ركعة خمسين مرة قل هو الله أحد، وثلث مرات
انا أنزلناه في ليلة القدر، وتضع الرقاع تحت سجادتك، وتقول بقدرتك تعلم ولا
اعلم، وتقدر ولا أقدر وأنت علام الغيوب اللهم بك فلا شئ أعظم منك، وصل
على آدم صفوتك، ومحمد خيرتك وأهل بيته الطاهرين، ومن بينهم من نبي وصديق
وشهيد وعبد صالح، وولى ومخلص، وملائكتك أجمعين، وان كان ما عزمت عليه
من الدخول في سفري إلى بلد كذا وكذا خيرة لي في البدو والعافية، ورزق تيسر
لي منه، فسهله ولا تعسره، وخر لي فيه وان كان غيره فاصرفه وبدلني بما هو
خير منه، برحمتك يا ارحم الراحمين، ثم تقول خيرة من الله العلى الكريم، فإذا
فرغ من ذلك عفرت خدك ودعوت الله وسئلته ما تريد.
قال وفى رواية أخرى وذكر في اخذ الرقاع نحو ما تقدم في الراويتين الأوليين

324
وأشار بهما إلى رواية هارون بن خارجة المذكورة في كتابه بطريقين المروية في
الأصل عن الكليني.
قال السيد اما هارون بن حماد فما وجدته في رجال الصادق عليه السلام، ولعله هارون
ابن زياد، وقد يقع الاشتباه بين لفظ زياد وحماد، قلت: والراوية الأخرى رواها عن
ابن نصر محمد بن أحمد بن حمدون الواسطي، عن محمد بن يعقوب الكليني إلى آخر
ما في الأصل متنا وسندا، الا ان فيهما فيما يكتب في الرقاع خيرة الله العزيز الحكيم
لعبد فلان بن فلانة.
6725 (10) فقيه وفيه وجدت في كتاب عتيق، فيه دعوات وروايات من طريق
أصحابنا تغمدهم الله جل جلاله بالرحمات، ما هذا لفظه: تكتب في رقعتين في كل واحدة
بسم الله الرحمن الرحيم خيرة من الله العزيز الحكيم لعبد فلان بن فلان، وتذكر
حاجتك، وتقول في آخرها: افعل يا مولاي، وفى الأخرى، أتوقف يا مولاي، واجعل
كل واحدة من الرقاع في بندقة من طين، وتقرء عليها الحمد سبع مرات، وقل أعوذ
برب الفلق سبع مرات، وسورة الأضحى سبع مرات، وتطرح البندقتين في اناء فيه
ماء بين يديك، فأيهما انشقت - 1 - قبل الأخرى، فخذها واعمل بما فيها انشاء الله تعالى.
وفيه وجدت عن الكراجكي (ره)، قال: جاءت رواية ان تجعل رقاع الاستخارة
ثلثين، في إحديهما افعل، وفى الأخرى لا تفعل، ولا تسترهما عن عينيك، وتصلى صلاتك،
وتسئل الخيرة في امرك، ثم تأخذ واحدة فتعمل بما فيها.
(6)
باب استحباب الاستخارة بالمصحف وكيفيته وحكم التفأل به
6726 (1) يب 340 - محمد بن علي بن محبوب، عن أحمد بن الحسن بن



(1) انبعث - خ ل.
325
علي بن فضال، عن أبيه، عن الحسن بن الجهم، عن أبي على - 1 - عن - 2 - اليسع
القمي، قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: أريد الشئ فأستخير الله فيه، فلا يوافق فيه الرأي،
افعله أو ادعه؟ فقال: انظر إذا قمت إلى الصلاة فان الشيطان ابعد ما يكون مع الانسان
إذا قام إلى الصلاة (فانظر - يب ط) اي شئ يقع في قلبك فخذ به، وافتح المصحف
فانظر إلى أول ما ترى فيه، فخذ به انشاء الله.
مكارم الأخلاق 174 - من كتاب تهذيب الأحكام، عن اليسع القمي قال:
قلت لأبي عبد الله عليه السلام وذكر مثله.
مستدرك 452 - الشيخ جعفر بن أحمد القمي، في كتاب الغايات، عن أبي
على اليسع بن عبد الله القمي قال: قلت لأبي عبد الله عليه السلام: انى أريد الشئ فأستخير الله
فيه ثلثا، وذكر نحوه، الا أنه قال: إذا قمت إلى الله تعالى، وقال في آخره وانظر
ما ترى وخذ به.
6727 (2) البحار 929 - وجدت بخط جد شيخنا البهائي الشيخ شمس الدين
محمد بن علي بن الحسن - 3 - الجباعي قدس الله أرواحهم، نقلا من خط الشهيد نور الله
: ضريحه نقلا من خط محمد بن أحمد بن الحسين بن علي بن زياد، قال: أخبرنا الشيخ
الأوحد محمد بن الحسن الطوسي إجازة، عن الحسين بن عبيد الله، عن أبي محمد
هارون بن موسى التلعكبري، عن محمد بن همام بن سهيل، عن محمد بن جعفر المؤدب،
عن أحمد بن محمد بن خالد البرقي، عن عثمان بن عيسى، عن سيف، عن المفضل بن
عمر قال: بينما نحن عند أبي عبد الله عليه السلام، إذ تذاكرنا أم الكتاب، فقال رجل من القوم
جعلني الله فداك! انا ربما هممنا بالحاجة - 4 - فنتناول المصحف، فنتفكر في الحاجة
التي نريدها، ثم نفتح في أول الوقت - 5 - فستدل بذلك على حاجتنا، فقال أبو عبد الله
عليه السلام: وتحسنون والله ما تحسنون، قلت: جعلت فداك وكيف اصنع؟ قال: إذا كان



(1) والظاهر أن الصحيح أبى على اليسع القمي.
(2) بن - خ.
(3) الحسين - ك.
(4) الحاجة - ك.
(5) الورقة - ك.
326
لأحدكم حاجة، وهم بها، فليصل صلاة جعفر، وليدع بدعائها، فإذا فرغ من ذلك
فليأخذ المصحف ثم ينو فرج آل محمد عليهم السلام بدوا - 1 - وعودا، ثم يقول:
اللهم ان كان في قضائك وقدرك ان تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا
هذا و - 2 - في شهرنا هذا، فاخرج لنا آية من كتابك نستدل بها على ذلك، ثم يعد
سبع ورقات، وبعد عشرة أسطر من خلف الورقة السابعة، وينظر ما يأتيه في الأحد عشر
من السطور، فإنه بين لك حاجتك، ثم تعيد الفعل ثانيا لنفسك.
مستدرك 453 - السيد علي بن طاووس في فتح الأبواب، وجدت في بعض
كتب أصحابنا صفة القرعة في المصحف، يصلى صلاة جعفر، فذا فرغ منها وذكر
مثله (اي مثل ما نقلناه عن البحار) الا ان فيه، فاخرج لنا رأس آية.
مكارم الأخلاق 174 - صلاة القرعة في المصحف، يصلى صلاة جعفر عليه السلام
فإذا فرغ دعا بدعائها، ثم يأخذ المصحف، ثم ينوى فرج آل محمد بدءا وعودا ثم يقول:
اللهم ان كان في قضائك وقدرك ان تفرج عن وليك وحجتك في خلقك في عامنا
هذا وشهرنا هذا، فاخرج لنا رأس آية من كتابك، نستدل بها على ذلك، ثم بعد سبع
ورقات وذكر نحوه.
6728 (3) البحار 929 - وجدت في بعض مؤلفات أصحابنا أنه قال: مما نقل
من خط الشيخ يوسف بن الحسين القطيفي (ره) ما هذه صورته: نقلت من خط الشيخ
العلامة جمال الدين الحسن بن المطهر طاب ثراه، روى عن الصادق عليه السلام، قال: إذا
أردت الاستخارة من الكتاب العزيز، فقل، بعد البسملة: ان كان في قضائك وقدرك
ان تمن على شيعة آل محمد عليهم السلام بفرج وليك وحجتك على خلقك، فاخرج
الينا آية من كتابك، نستدل بها على ذلك، ثم تفتح المصحف وتعد ست ورقات، ومن
السابعة ستة سطر، وتنظر ما فيه (قال ره) بيان - الظاهر أنه سقط منه ثم تعيد الفعل
لنفسك.



(1) بدعا - خ.
(2) أو - خ.
327
6729 (4) البحار 929 - روى لي بعض الثقات، عن الشيخ الفاضل الشيخ
جعفر البحريني (ره) انه رأى في بعض مؤلفات أصحابنا الإمامية، انه روى مرسلا عن
الصادق عليه السلام قال: ما لأحدكم إذا ضاق به الامر ذرعا ان لا يتناول المصحف بيده عازما
على امر يقتضيه من عند الله، ثم يقرء فاتحة الكتاب ثلثا والاخلاص ثلثا، وآية الكرسي
ثلثا، وعنده مفاتح الغيب ثلثا، والقدر ثلثا، والجحد ثلثا، والمعوذتين ثلثا ثلثا،
ويتوجه بالقرآن قائلا: اللهم إني أتوجه إليك بالقرآن العظيم من فاتحته إلى خاتمته
وفيه اسمك الأكبر، وكلماتك التامات، يا سامع كل صوت، ويا جامع كل فوت،
ويا بارئ النفوس بعد الموت، يا من لا تغشاه الظلمات، ولا تشتبه عليه الأصوات،
أسئلك ان تخير لي بما أشكل على به، فإنك عالم بكل معلوم غير معلم، بحق محمد
وعلى وفاطمة، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد الباقر، وجعفر
الصادق، وموسى الكاظم، وعلى الرضا، ومحمد الجواد، وعلى الهادي، والحسن
العسكري، والخلف الحجة من آل محمد عليهم السلام، ثم تفتح المصحف، وتعد
الجلالات التي في الصفحة اليمنى، ثم تعد بقدرها - 1 - أوراقا، ثم تعد بعددها أسطرا
من الصفحة اليسرى، ثم تنظر آخر سطر تجده كالوحي فيما تريد انشاء الله. 6730 (5) مستدرك 453 - في رسالة مفاتيح الغيب، ورأيت هذه الاستخارة
بخط بعض الفضلاء هكذا، يقرء آية الكرسي إلى هم فيها خالدون، وعنده مفاتح
الغيب إلى كتاب مبين، ثم يصلى على محمد وآله عشر مرات، ثم يقول: الهم انى
توكلت عليك وتفألت بكاتبك، فأرني ما هو المكنون في سرك، المخزون في علم
غيبك برحمتك يا ارحم الراحمين، اللهم أرني الحق حقا حتى اتبعه، وأرني الباطل
باطلا حتى اجتبنه، ثم يفتح المصحف، ويصنع كما مر.
قال (ره) ورأيت بخط بعض الفضلاء مثله الا انه ذكر الدعاء هكذا: المخزون
في غيبك، يا إذا الجلال والاكرام، اللهم أنت على الحق ومنزل الحق بمحمد صلى الله عليه وآله وسلم، اللهم



(1) بعددها - ك.
328
أرني الحق حقا حتى اتبعه، وأرني الباطل باطل حتى اجتنبه.
6731 (6) مستدرك 454 - المولى محسن الكاشاني في تقويم المحسنين،
إذا أردت ان تستخير بكلام الله الملك العلام، فاختر ساعة تصلح لذلك ليكون على
حسب المرام على ما هو المشهور، وان لم تجد على ذلك حديثا عن أهل البيت عليهم السلام
يوم الأحد جيد إلى الظهر، ثم من العصر إلى المغرب، يوم الاثنين جيد إلى طلوع
الشمس، ثم من الضحى إلى الظهر إلى العشاء الآخرة، يوم الثلاثاء جيد من
الضحى إلى الظهر ثم من العصر إلى العشاء الآخرة يوم الأربعاء جيد إلى الظهر، ثم
من العصر إلى العشاء الآخرة، يوم الخميس جيد إلى طلوع الشمس، ثم من الظهر إلى
العشاء الآخرة، يوم الجمعة جيدا إلى طلوع الشمس، ثم من الزوال إلى العصر، يوم
السبت جيد إلى الضحى، ثم من الزوال إلى العصر، قلت: وفى غير موضع من
المجاميع بل المؤلفات نسبته إلى الصادق عليه السلام.
كا أصول ج 2 - ص 692 - عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن
عيسى عن بعض رجاله، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: لا تتفأل بالقرآن.
(7)
باب استحباب الاستخارة بالدعاء واخذ قبضة من السبحة
أو الحصى وكيفيتها
6732 (1) الذكرى 253 - عن عدة من مشايخنا، عن الشيخ الكبير الفاضل
جمال الدين بن المطهر، عن والده (رض)، عن السيد رضى الدين بن طاووس (عن
محمد بن محمد الآوي الحسيني - ئل) صاحب الامر عليه الصلاة والسلام، يقرء
الفاتحة عشرا، وأقله ثلث ودونه مرة، ثم يقرء القدر عشرا، ثم يقرء القدر عشرا، ثم يقول: هذا الدعاء، ثلاثا،
اللهم إني أستخيرك لعلمك بعاقبة الأمور، وأستخيرك لحسن ظني بك في المأمول

329
والمحذور، اللهم ان كان الأمر الفلاني مما قد نيطت بالبركة اعجازه وبواديه،
وحفت بالكرامة أيامه ولياليه فخر لي، اللهم فيه خيرة ترد شموسه ذلولا، وتقعض - 1 -
أيامه سرورا، اللهم اما أمر فأتمر، واما نهى فأنتهي، اللهم إني أستخيرك برحمتك
خيرا في عافية، ثم يقبض على قطعة من السبحة، وتضمر حاجته ان كان عدد تلك القطعة
زوجا فهو افعل، وان كان لا تفعل، أو بالعكس.
وقال ابن طاووس في كتاب الاستخارات: وجدت بخط أخي الصالح الرضى
الآوي محمد بن محمد الحسيني ضاعف الله سيادته، وشرف خاتمته، ما هذا لفظه:
عن الصادق عليه السلام، من أراد ان يستخير الله تعالى فليقرء الحمد عشر مرات وانا أنزلناه
عشر مرات، ثم يقول وذكر الدعاء، الا أنه قال عقيب المحذور: اللهم ان كان امرى
هذا قد نيطت وعقيب سرورا يا الله، اما امر فأتمر، واما نهى فأنتهي، اللهم خر لي
برحمتك خيرة في عافية ثلث مرات، ثم يأخذ كفا من الحصى، أو سبحة (ويكون قد
قصد بقلبه ان خرج عدد الحصى والسبحة فردا كان افعل وان خرج زوجا كان
لا تفعل - ئل) في الوسائل بعد ذكر هذا الخبر عن الذكرى، قال: وقد أورده ابن طاووس
في الاستخارات، وكذا الذي قبله (اي الرواية السابقة التي ذكرها الشهيد في
الذكرى عن عدة من مشايخه).
مستدرك 453 - العلامة الحلي في منهاج الصلاح، قال: نوع آخر من الاستخارة
رويته عن والدي الفقيه سديد الدين يوسف بن علي بن المطهر (ره) عن السيد رضى
الدين محمد الآوي الحسيني، عن صاحب الامر عليه السلام، وهو ان يقرء فاتحة الكتاب
عشر مرات، وأقله ثلث مرات، والأدون منه مرة، ثم يقرء: انا أنزلناه عشر مرات، ثم
يقرء هذا الدعاء ثلث مرات: اللهم إني أستخيرك لعلمك بعواقب الأمور، وأستشيرك
لحسن ظني بك في المأمول والمحذور، اللهم ان كان امر فلاني قد نيطت بالبركة
اعجازه وبواديه وحفت أيامه ولياليه، فخر لي في خيرة (وذكر مثل الرواية
السابقة إلى قوله أو بالعكس).
6733 (2) ئل 401 - ج 2 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب أمان الاخطار



(1) تقعص - ك.
330
عن الصادق عليه السلام، قال: من أراد ان يستخير الله فليقرء: الحمد عشر مرات وانا أنزلناه
عشر مرات، ثم يقول: اللهم إني أستخيرك بعواقب الأمور، وأستشيرك بحسن
ظني بك في المأمون والمحذور، اللهم ان كان امرى هذا مما قد نيطت بالبركة اعجازه
وبواديه، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه، فخر لي فيه بخيرة ترد شموسه ذلولا،
وتغص أيامه سرورا، يا الله، اما امر فأتمر، واما نهى فانتهى، اللهم خر لي برحمتك
خيرة في عافية ثلث مرات، ثم يأخذ كفا من الحصى أو سبحتك.
قال: وفى رواية أخرى يقرء الحمد مرة وانا أنزلناه احدى عشر مرات، ثم
يدعو الدعاء الذي ذكرناه ويقارع هو وآخر ويكون قصده انني متى وقعت القرعة
على أحدهما اعمل فيه.
6734 (3) البحار 930 - وجدت في (بعض - ك) مؤلفات أصحابنا نقلا من
كتاب السعادات، مرويا عن الصادق عليه السلام، قال: يقرء الحمد مرة والاخلاص ثلثا،
ويصلى على محمد وآل محمد خمس عشرة مرة ثم يقول: اللهم إني أسئلك بحق
الحسين وجده، وأبيه وأمه وأخيه، والأئمة من ذريته، ان تصلى على محمد وآل
محمد، وان تجعل لي الخيرة في هذه السبحة، وان تريني ما هو الأصلح لي في الدين
والدنيا، اللهم ان كان الأصلح في ديني ودنياي، وعاجل امرى وآجله فعل ما انا عازم
عليه فأمرني، والا فانهني، انك على كل شئ قدير، ثم تقبض قبضة من السبحة
وتعدها، وتقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله إلى آخر القبضة، فان كانت
الأخيرة: سبحان الله فهو مخير بين الفعل والترك، وان كان الحمد لله فهو امر، وان
كان لا اله الا اله فهو نهى (وفى المستدرك بعد ذكر هذا الخبر عن البحار قال) وقال: في
مفاتيح الغيب ان الناقل من علماء البحرين.
6735 (4) البحار 931 - روى عن الشيخ يوسف بن الحسين، انه وجد بخط
الشهيد السعيد محمد بن مكي قده، (انه - ك) قال: تقرء انا أنزلناه عشر مرات، ثم تدعو

331
بهذا الدعاء: اللهم أستخيرك لعلمك بعاقبة - 1 - الأمور، وأستشيرك لحسن ظني
بك في المأمول والمحذور، اللهم ان كان الامر الذي عزمت عليه مما قد نيطت البركة
باعجازه، وبواديه، وحفت بالكرامة أيامه ولياليه، فأسئلك بمحمد، وعلى، وفاطمة،
والحسن، والحسين، وعلى، ومحمد، وجعفر، وموسى، وعلى، ومحمد، وعلى،
والحسن، والحجة القائم عليهم السلام، ان تصلى على محمد وعليهم أجمعين، وان
تخير لي (فيه - ك) خيرة، ترد شموسه ذلولا، وتقبض أيامه سرورا، اللهم ان كان
امرا فاجعله في قبضة الفرد، وان كان نهيا فاجعله في قبضة الزوج، ثم تقبض على السبحة
وتعمل على ما يخرج.
6736 (5) وفيه 931 - وجدت بخط الشيخ الجليل محمد بن علي الجباعي
جد شيخنا البهائي قدس الله روحهما، انه نقل من خط السعيد الشهيد محمد بن مكي
نور الله ضريحه هكذا طريق الاستخارة الصلاة، على محمد وآله سبع مرات وبعده،
يا اسمع السامعين، ويا أبصر الناظرين، ويا اسرع الحاسبين، ويا ارحم الراحمين،
ويا احكم الحاكمين، صل على محمد وآل محمد، ثم الزوج والفرد.
6737 (6) وفيه 930 - سمعت والدي (ره) يروى عن شيخه البهائي نور الله
ضريحه، انه كان يقول: سمعنا مذاكرة عن مشايخنا عن القائم صلوات الله عليه في الاستخارة
بالسبحة، انه يأخذها، ويصلى على النبي وآله صلوات الله عليه وعليهم ثلث مرات،
ويقبض على السبحة، وبعد اثنتين اثنتين، فان بقيت واحدة فهو افعل، وان بقيت
اثنتان فهو لا تفعل.
6738 (7) مستدرك 454 - الشيخ الفقيه في الجواهر استخارة مستعلمة عند
بعض أهل زماننا، وربما نسب إلى مولانا القائم عليه السلام، وهى ان تقبض على السبحة،
بعد قراءة ودعاء، وتسقط ثمانية ثمانية،
فان بقي واحد فحسنة في الجملة، وان بقي
اثنان فهي واحد، وان بقي ثلاثة فصاحبها بالخيار لتساوى الامرين، وان بقي أربعة



(1) عواقب - ك.
332
فنهيان، وان بقي خمس فعند بعض أنه يكون فيها تعب، وعند بعض ان فيها ملامة، وان
بقي ستة فهي الحسنة الكاملة التي تحب العجلة، وان بقي سبعة فالحال فيها كما ذكر
في الخمسة من اختلاف الرأيين أو الروايتين، وان بقي ثمانية فد نهى عن ذلك اربع
مرات، إلى أن قال: ويخطر بالبال انى عثرت في غير واحد من المجاميع، على فال
المعرفة قضاء الحاجة وعدمها، ينسب إلى أمير المؤمنين عليه السلام، يقبض قبضة من حنطة
أو غيرها، ثم يسقط ثمانية ثمانية، ويحتمل انه على تفصيل المزبور، ولعله المستند
في ذلك الخ
(8)
باب حكم الاستخارة بالخاتم
6739 (1) الاحتجاج 251 - وفى كتاب آخر لمحمد بن عبد الله الحميري
إلى صاحب الزمان من جوابات مسائله التي سئله عنها (ثم ذكر مسائل إلى أن قال):
وسئل عن الرجل تعرض له الحاجة مما لا يدرى ان يفعلها أم لا، فيأخذ خاتمين فيكتب
في أحدهما نعم افعل، وفى الآخر لا تفعل، فيستخير الله مرارا، ثم يرى فيهما، فيخرج
أحدهما، فيعمل با يخرج، فهل يجوز ذلك أم لا، والعامل به والتارك له أهو (يجوز - ئل)
مثل الاستخارة، أم هو سوى ذلك، فأجاب الذي سنه العالم عليه السلام في هذه الاستخارة
بالرقاع والصلاة.
(9)
باب استحباب الاستخارة عند رأس الحسين عليه السلام
6740 (1) ئل 492 - علي بن موسى بن طاووس في فتح الأبواب في الاستخارات
باسناده إلى جده أبى جعفر الطوسي، باسناده إلى الحسن بن علي بن فضال، عن

333
صفوان الجمال عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما استخار الله عبد قط في امره - 1 - مأة مرة
عند رأس - 2 - الحسين فيحمد الله ويثنى عليه الا رماه الله بخير الامرين.
6741 (2) قرب الإسناد 28 - السندي بن محمد، عن صفوان الجمال، عن
أبي عبد الله عليه السلام، قال: ما استخار الله عز وجل عبد في امر قط مأة مرة، يقف عند (رأس - خ ل)
قبر الحسين عليه السلام فيحمد الله، ويهلله ويسبحه ويمجده ويثنى عليه بما هو أهله الا رماه الله
تبارك وتعالى بأخير الامرين.



1 - امر - خ
2 - قبر - خ
334
أبواب ما ورد من الصلاة
في الأيام والليالي
(1)
باب استحباب الصلاة أول ليلة من كل شهر
6742 (1) ئل 505 - علي بن موسى بن طاووس في الدروع الواقية، عن
الصادق عليه السلام ان من صلى في أول ليلية من الشهر، وقرء سورة الأنعام في صلاته في
ركعتين، ويسئل الله ان يكفيه كل خوف، ووجع في بقية ذلك الشهر أمن مما يكرهه
بإذن الله.
الاقبال 22 - عن الصادق عليه السلام أنه قال عليه السلام: من صلى أول ليلة
(وذكر نحوه).
(2)
باب استحباب صلاة أول يوم من كل شهر وكيفيتها
6743 (1) مصباح الشيخ 364 - أخبرنا أبو الحسن - 1 - بن أبي جيد القمي،



(1) الحسين - خ.
335
عن محمد بن الحسن بن الوليد القمي، عن محمد بن الحسن الصفار، عن أحمد بن
محمد بن عيسى الأشعري، عن محمد بن الحسن، عن الوشاء يعنى الحسن بن علي بن
بنت الياس الخزاز، قال: كان أبو جعفر بن علي (الرضا عليه السلام - ئل) إذا دخل
شهر جديد يصلى (في - ئل) أول يوم منه ركعتين، يقرء في أول ركعة: الحمد مرة
وقل هو الله أحد لكل يوم إلى آخره، يعنى ثلثين مرة، وفى أول - 1 - الركعة الأخرى
الحمد وانا أنزلناه مثل ذلك ويتصدق بما يتسهل، يشترى به سلامة ذلك الشهر كله.
ئل 505 - علي بن موسى بن طاووس في الدروع الواقية، باسناده عن محمد بن
الحسن، عن الصفار مثله.
مستدرك 470 - القطب الراوندي في دعواته، قال: كان أبو جعفر محمد بن علي
النقى عليهما السلام، إذا دخل شهر جديد وذكر مثله، ثم قال ورواه السيد علي بن
طاووس في دروع الواقية.
6744 (2) وقال: وفى رواية أخرى زيادة هي ان تقول: إذا فرغت من الركعتين
بسم الله الرحمن الرحيم، (وما من دابة في الأرض الا على الله رزقها ويعلم مستقرها
ومستودعها كل في كتاب مبين) بسم اله الرحمن الرحيم (وان يمسك الله بضر فلا كاشف له
الا هو وان يردك بخير فلا راد لفضله يصيب به من يشاء من عباده وهو الغفور الرحيم وان
يسمك الله بضر فلا كاشف له الا هو وان يمسسك بخير فهو على كل شئ قدير)
بسم الله الرحمن الرحيم (سيجعل الله بعد عسر يسرا ما شاء الله لا قوة الا بالله حسبنا الله ونعم
الوكيل وأفوض امرى إلى الله ان الله بصير بالعباد لا إله إلا أنت سبحانك انى كنت من
الظالمين رب انى لما أنزلت إلى من خير فقير رب لا تذرني فردا وأنت خير الوارثين).
قال السيد رحمه الله وقد روينا ان صلاة أول كل شهر ركعتان يقرء في الأولى
الحمد وقل هو الله أحد مرة وفى الثانية الحمد وانا أنزلناه مرة قال: ولعل هذه الرواية
الخفيفة مختصة بمن يكون وقته ضيقا عن قراءة ثلثين مرة في كل ركعة، اما على



(1) الثانية.
336
طريق سفر أو لأجل مرض، أو لغير ذلك من الاعذار.
الاقبال 87 - روينا باسنادنا إلى محمد بن الحسن بن الوليد، قال: أخبرنا
محمد بن الحسن الصفار، قال أخبرنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن محمد بن سنان، عن
الوشاء، قال: كان أبو جعفر عليه السلام إذا دخل شهر جديد يصلى أو يوم منه ركعتين،
يقرء لكل يوم منه إلى آخره، قل هو الله أحد في الركعة الأولى، وفى الركعة الثانية
انا أنزلناه في ليلة القدر، ويتصدق بما يتسهل، فيشترى به سلامة ذلك الشهر كله.
(3)
باب استحباب صلاة كل يوم وليلة من الأسبوع وكيفيتها
6745 (1) مصباح الشيخ 175 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة
السبت أربع ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلث مرات وقل
هو الله أحد مرة، فإذا سلم قرء في عقيب هذه الصلاة آية الكرسي ثلث مرات، غفر الله
تبارك وتعالى له ولوالديه، وكان ممن يشفع له محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
6746 (2) مستدرك 472 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن
محمد بن عبد الله القطان، قال: حدثنا جدي لأبي عبد الله بن الهيثم الزبيدي، قال: حدثنا أبي
، قال: حدثنا محمد بن حماد الرازي، قال: حدثنا ابن مبارك، عن الشعب بن
رافع، عن سعيد ابن أبي المقرى، عن أبي هريرة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
يصلى ليلة السبت وذكر مثله.
6747 (3) مصباح الشيخ 175 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم
السبت أربع ركعات يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب (مرة - ئل خ) وثلث مرات
قل يا أيها الكافرون، فإذا فرغ منها قرء آية الكرسي مرة، كتب الله له بكل يهودي
ويهودية عبادة سنة الخبر بطوله.
6748 (4) وفيه 175 - روى عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الأحد اربع

337
ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وآية الكرسي مرة وسبح اسم ربك
الاعلى مرة وقل هو الله أحد مرة، جاء يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر، ومتعه الله
تعالى بعقله حتى يموت.
6749 (5) وفيه 176 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الأحد أربع ركعات
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وآمن الرسول إلى آخرها، كتب الله تعالى له
بكل نصراني ونصرانية عبادة الف سنة.
6750 (6) وفيه 176 - روى انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من
صلى ليلة الاثنين أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات، وانا
أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة، ويفصل بينهما بتسليمة، فإذا فرغ (منهما - ئل)
يقول مأة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، ومأة مرة اللهم صل على جبرئيل،
أعطاه الله سبعين الف قصر في الجنة، في كل قصر سبعون الف دار، في كل دار سبعون
الف بيت، وفى كل بيت سبعون الف جارية.
مستدرك 473 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن أبي الحسن
أحمد بن محمد العاني، قال: حدثنا أحمد بن الحسن، قدم علينا الري، قال: حدثنا محمد
ابن الحسين الأجرمي بمكة، قال: حدثنا أحمد بن محمد قال: حدثنا محمد بن البلخي،
قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي حفص، عن حميد الطويل، عن انس بن مالك
مثله (الا ان فيه أعطاه الله تعالى بكل ركعة سبعين الف قصرا في الجنة).
6751 (7) مصباح الشيخ 176 - روى انس بن مالك قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة الاثنين ركعتين، يقرء (في كل ركعة - ئل) فاتحة الكتاب خمس
عشرة مرة وقل هو الله أحد خمس عشرة مرة وقل أعوذ برب الفلق خمس عشرة مرة وقل أعوذ
برب الناس خمس عشرة مرة، ويقرء بعد التسليم خمس عشرة مرة آية الكرسي
واستغفر الله خمس عشرة مرة، جعل الله تعالى اسمه في أصحاب الجنة، وان كان من
أصحاب النار، وغفر (الله - ئل) له ذنوبه العلانية، وكتب الله له بكل آية قرأها حجة

338
وعمرة، وكأنما اعتق (الف - خ) نسمة من ولد إسماعيل عليه السلام، وان مات ما بين ذلك
مات شهيدا.
مستدرك 472 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن رسول الله صلى الله عليه وآله
أنه قال: من صلى ليلة الاثنين وذكر نحوه الا انه اسقط قوله: واستغفر الله خمس عشرة
مرة، وقال في آخره: وكأنما اعتق رقبتين بدل قوله: فكأنما اعتق نسمة.
6752 (8) مصباح الشيخ 176 - روى انس بن مالك قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة الاثنين عشرة ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة،
فإذا فرغ من صلاته، قرء قل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة واستغفر الله اثنتي عشرة مرة،
وصلى على النبي صلى الله عليه وآله اثنتي عشرة مرة، نادى مناد يوم القيامة أين فلان ابن فلان، فليقم
وليأخذ ثوابه من الله تعالى، تمام الخبر.
مستدرك 472 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عنه صلى الله
عليه وآله مثله.
6753 (9) مصباح الشيخ 176 - روى انس عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من
صلى يوم الاثنين أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات وانا
أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة، ويفصل بينهما بتسليمة، فإذا فرغ يقول مأة مرة:
اللهم صلى على محمد وآل محمد، ومأة مرة اللهم صلى على جبرئيل، أعطاه الله سبعين
الف قصر، ثم تمام الخبر.
مستدرك 473 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع عن رسول الله صلى الله عليه وآله
أنه قال: من صلى يوم الاثنين (وذكر مثله إلى قوله: اللهم صلى على جبرئيل وزاد)
ويلعن الظالمين مأة مرة، وقرء آية الكرسي، ثم يضع خده الأيمن على الأرض مكان
سجوده، ويقول الله ربى حقا حقا حتى ينقطع النفس، ثم يقول لا اشرك به شيئا، ولا
اتخذ من دونه وليا.
اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك، وبموضع الرحمة من كتابك، ان

339
تصلى على محمد وآل محمد، وان تفعل بي كذا وكذا، ويسئل حاجته، ثم يقلب خده
الأيسر على الأرض ويقول: يا محمد يا علي يا جبرئيل، بكم أتوسل إلى الله، ثم يسجد
ويكرر هذا القول، ويسئل حاجته، أعطاه الله سبعين الف قصر في الجنة، في كل قصر
سبعون الف دار، في كل دار سبعين الف بيت، في كل بيت سبعون الف جارية.
ورواه عن أبي الحسن محمد بن أحمد بن شاذان، قال: حدثنا أحمد بن الحسن
قال: حدثنا محمد بن الحسن الأجرمي بمكة، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا
محمد بن الحسن البخلي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي جعفر، عن حميد
الطويل، عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: مثله إلى قوله: ومأة مرة، اللهم
صل على جبرئيل، أعطاه الله سبعين الف قصر الخ.
6754 (10) مصباح الشيخ 177 - عن رسول الله صلى اله عليه وآله وسلم قال: من صلى
يوم الاثنين عند ارتفاع النهار ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وآية
الكرسي مرة، وقل هو الله أحد مرة، والمعوذتين مرة، فإذا فرغ من صلاته استغفر
ربه عشر مرات، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم عشر مرات، غفر الله له ذنوبه كلها، وذكر
باقي الخبر.
6755 (11) وفيه 177 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى ليلة الثلاثاء
ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد وشهد الله
مرة مرة، أعطاه الله ما سئل.
6756 (12) وفيه 177 - عنه صلى الله عليه وآله وسلم قل: من صلى يوم الثلاثاء بعد انتصاف
النهار عشرين ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وآية الكرسي مرة وقل
هو الله أحد ثلث مرات، لم يكن تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما، تمام الخبر.
6757 (13) وفيه 177 - عنه صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى ليلة الأربعاء ركعتين، يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل هو الله أحد وانا أنزلناه في ليلة القدر
مرة مرة، غفر الله له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.

340
6758 (14) وفيه 177 - قال النبي صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الأربعاء اثنتي
عشرة (ركعة - ئل) يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد ثلث مرات وقل
أعوذ برب الفلق ثلث مرات وقل أعوذ برب الناس ثلث مرات، نادى مناد من عند العرش
يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر.
6759 (15) وفيه 177 - روى ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى
ليلة الخميس بين المغرب والعشاء الآخرة ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
مرة وآية الكرسي خمس مرات وقل يا أيها الكافرون وقل هو الله أحد والمعوذتين كل
واحدة منها خمس مرات، فإذا فرغ من صلاته استغفر الله تعالى خمس عشرة مرة،
وجعل ثوابها لوالديه، فقد أدى حق والديه.
مستدرك 475 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن أبي عبد الله عليه السلام محمد
ابن علي بن محمد اليزد آبادي، قال: حدثنا محمد بن علي بن حيدر، قال: حدثنا
محمد ابن أبي عبد الله الأنصاري، قال: حدثنا محمد بن عبد الله ماجيلويه قال: حدثنا
محمد بن علي الصيرفي أبو سمينة عن علي بن الحسن، عن أبي محمد العبدي، عن
فضيل، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى
(وذكر مثله إلى قوله وجعل ثوابه لوالديه).
ورواه في موضع آخر مرسلا مثله، وزاد بعد قوله: ولوالديه، يقول: اللهم اجعل
ثوابها لوالدي فإذا فعل ذلك أدى حقهما، وأعطاه الله ما اعطى للشهداء الخبر وهو طويل.
6760 (16) مصباح الشيخ 178 - روى انس بن مالك قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة الخميس أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع
مرات، وانا أنزلناه مرة واحدة، ويفصل بينهما بتسليمة، فإذا فرغ بقول مأة مرة:
اللهم صل على محمد وآل محمد، ومأة مرة: اللهم صل على جبرئيل، أعطاه الله
(سبعين - 1 - الف قصر) تمام الخبر.



(1) كتابه بيمينه - خ.
341
مستدرك 475 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن محمد بن أحمد
ابن علي بن الحسن، قال: حدثنا أحمد بن الحسن قدم علينا الري، قال: حدثنا محمد
ابن الحسن الأجرمي بمكة، قال: حدثنا أحمد بن محمد، قال: حدثنا محمد بن الحسن
البلخي، قال: حدثنا عبد الله بن المبارك، عن أبي حفص، عن حميد الطويل، عن
انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة الخميس وذكر مثله إلى قوله:
اللهم صل على جبرئيل، وزاد: ولعن الظالمين مأة مرة، أعطاه الله تعالى سبعين الف
قصر في الجنة، في كل قصر سبعون الف دار، في كل دار سبعون الف بيت، في كل
بيت سبعون الف حوراء.
6761 (7) مصباح الشيخ 178 - روى ابن مسعود قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الخميس ما بين الظهر والعصر ركعتين، يقرء في أول ركعة
بفاتحة الكتاب وآية الكرسي مأة مرة، وفى الركعة الثانية فاتحة الكتاب وقل هو الله
أحد مأة مرة، فإذا فرغ من صلاته، استغفر الله مأة مرة، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة
مرة لا يقوم من مقامه حتى يغفر الله له البتة.
مستدرك 476 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن محمد بن علي
ابن شاذان القزويني، قال: حدثنا علي بن أحمد بن موسى أبو الحسن الجعفري، قال:
حدثنا حمزة بن الحسين العباسي الرازي، قال: حدثنا جعفر بن مالك الفزاري، قال:
حدثنا محمد بن علي الصيرفي أبو سمينة، عن علي بن الحسين، عن أبي محمد العبدي،
عن فضيل بن عياض، عن إبراهيم النخعي، عن ابن مسعود، قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الخميس، وذكر مثله إلى قوله حتى يغفر الله له.
6762 (18) مصباح الشيخ 179 - روى عن الصادق عليه السلام أنه قال: من كان
له إلى الله حاجة: فليصل (يوم الخميس - ئل) أربع ركعات بعد الضحى بعد ان يغتسل،
يقرء في كل ركعة منها: الكتاب وعشرين مرة انا أنزلناه، فإذا سلمت، قلت

342
مأة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، ثم ترفع يديك نحو السماء - 1 - وتقول:
يا الله يا الله عشر مرات، ثم تحرك سبابتيك وتقول (حتى ينقطع النفس - خ ل) عشر مرات يا رب
يا رب، ثم ترفع يديك تلقاء وجهك، وتقول: يا الله يا الله عشر مرات، ثم تقول (يا الله - ئل)
يا أفضل من رجى، ويا خير من دعى ويا أجود من اعطى ويا أكرم من سئل يا من لا يعز
عليه ما فعله يا من حيث ما دعى أجاب، اللهم إني أسئلك موجبات رحمتك (وعزائم
مغفرتك - خ) وبأسمائك العظام وبكل اسم لك عظيم، وأسئلك بوجهك الكريم
وبفضلك العظيم وأسئلك باسمك الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت،
وأسئلك باسمك العظيم العظيم، ديان يوم الدين، محى العظام وهى رميم، وأسئلك بأنك
لا إله إلا أنت ان تصلى على محمد وآل محمد وان تيسر لي امرى ولا تعسر على وتسهل
لي مطلب رزقي من فضلك الواسع، يا قاضى الحاجات، يا قديرا على ما لا يقدر عليه غيرك
يا ارحم الراحمين وأكرم الأكرمين.
6763 (19) ئل 507 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب جمال الأسبوع،
قال: حدث أبو الحسين زيد بن جعفر العلوي المحمدي، عن الحسين بن جعفر الحميري،
عن الحسين بن أحمد بن إبراهيم البوشنجي، عن عبد الله بن موسى السلامي، عن علي
ابن إبراهيم البغدادي عن عبد الله بن محمد القرشي، عن أبي الحسن العسكري عليه السلام
قال: قرأت في كتب آبائي عليهم السلام من صلى يوم السبت أربع ركعات: يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد وآية الكرسي، كتبه الله في درجة النبيين
والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
6764 (20) وبالاسناد عن العسكري عليه السلام قال: من صلى يوم الأحد أربع ركعات
، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك، بوأه الله في
الجنة حيث يشاء.
6765 (21) وبالاسناد عنه عليه السلام قال: من صلى يوم الاثنين عشر ركعات، يقرء



(1) تلقاء وجهك - ئل.
343
في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد عشرا، جعل الله له يوم القيامة نورا يضئ
منه الموقف حتى يغبطه به جميع من خلق الله في ذلك اليوم.
6766 (22) وبالاسناد قال: من صلى يوم الثلاثاء ست ركعات، يقرء في كل
ركعة فاتحة الكتاب وآمن الرسول إلى آخرها، وإذا زلزلت مرة واحدة، غفر الله له
ذنوبه حتى يخرج منها كيوم ولدته أمته.
6767 (23) وبالاسناد قال: من صلى يوم الأربعاء أربع ركعات، يقرء فاتحة
الكتاب وقل هو الله أحد والقدر مرة واحدة، تاب الله عليه من كل ذنب، وزوجه
بزوجة من الحور العين.
6768 (24) وبالاسناد قال: من صلى يوم الخميس عشر ركعات، يقرء في
كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل هو الله أحد عشرا، قالت له الملائكة، سل تعط.
6769 (25) وبالاسناد عن الحسن بن علي العسكري (قال - خ): من صلى
يوم الجمعة أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك
وحم السجدة، ادخله الله الجنة، وشفعه في أهل بيته، ووقاه ضغطة القبر وأهوال يوم
القيامة، قال: فقلت للحسن بن علي في اي وقت تصلى هذه الصلاة، فقال: ما بين
طلوع الشمس إلى زوالها.
ئل 507 - روى ابن طاووس في الكتاب المذكور صلوات كثيرة جدا، تصلى
في الأسبوع وقد روى الكفعمي في المصباح أكثر هذه الصلوات وكذا جملة من
الصلوات السابقة - 1 -.
6770 (26) مستدرك 471 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، عن
النبي صلى الله عليه وآله وسلم في صلاة ليلة السبت وهى ركعتان، تقرء في كل ركعة منهما الحمد
وسبح اسم ربك الاعلى، وآية الكرسي وانا أنزلناه في ليلة القدر مرة مرة.



(1) وتقدم في باب 41 ما ورد من الصلاة تنفلا يوم الجمعة وليلتها، من أبواب صلاة
الجمعة، ذكر الصلوات التي تستحب يوم الجمعة وليلتها فراجع.
344
6771 (27) ومنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين، يقرء في
الأولى منهما فاتحة الكتاب مرة، وانا أنزلناه في ليلة القدر ثلث مرات، وفى الثانية
الفاتحة مرة، وإذا زلزلت الأرض ثلث مرات، فإذا فرغ من صلاته: استغفر الله مأة
مرة، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة مرة، لم يقم من مكانه حتى يغفر الله له.
6772 (28) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة السبت ثماني ركعات يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب والكوثر مرة مرة، وقل هو الله أحد سبع مرات، فإذا فرغ
من صلاته استغفر الله سبعين مرة، كان كمن حج وكأنما اشترى الف رجل من
المشركين، فأعتقهم وغفر له ذنوبه، وان كانت مثل زبد البحر ورمل عالج وعدد
قطر المطر وورق الشجر، وجاز على الصراط كالبرق اللامع، ويدخل الجنة بغير حساب.
6773 (29) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة السبت أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد سبع مرات، كتب الله له ثواب كل ركعة
سبعمأة حسنة، وأعطاه الله عز وجل مدائن في الجنة.
6774 (30) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة السبت ركعتين، يقرء في
كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد وسبح سبعا وعشرين ختمه، الختمة اربع
كلمات: كلمة سبحان الله، وكلمة الحمد لله: وكلمة لا إله إلا الله، وكلمة الله أكبر،
غفر الله له ذنوبه، وخرج منها كيوم ولدته أمته.
6775 (31) قال رحمه الله: صلاة أخرى أيضا ليلة السبت، وهى ركعتان،
تقرء في كل واحدة منهما الحمد وسبح اسم ربك الاعلى وآية الكرسي وانا أنزلناه في
ليلة القدر مرة مرة.
6776 (32) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة السبت بين المغرب والعشاء
اثنتي عشر ركعة، بنى له قصر في الجنة، وكأنما تصدق على كل مؤمن، وكان حقا
على الله ان يغفر له.
6777 (33) وفيه 472 - عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم السبت عند الضحى

345
عشر ركعات، في كل ركعة الحمد مرة، وثلث مرات قل هو الله أحد، فكأنما اعتق
الف الف رقبة من ولد إسماعيل، وأعطاه الله ثواب الف شهيد.
6778 (34) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الأحد أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي احدى عشر مرة، حفظه الله في الدنيا والآخرة
وغفر له ذنوبه، فان توفى وهو مخلص لله أعطاه الله الشفاعة يوم القيامة فيمن اخلص لله،
وأعطاه الله اربع مدائن في الجنة.
6779 (25) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الأحد عشرين ركعة، يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد خمس عشر مرة، ومن صلى هذه
الصلاة أعطاه الله عز وجل ثلثين ملكا يحفظونه من المعاصي من في الدنيا، وعشرة يحفظونه
من أعدائه، فان مات فضله الله على ثواب ثلثين شهيدا، فإذا خرج من قبره يوم القيامة
حضر مأة ملك من الملائكة من حوله بالتسبيح والتهليل حتى يدخل الجنة.
6780 (36) وعنه صلى الله عليه السلام: من صلى ليلة الأحد ست ركعات، يقرء
في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد سبع مرات، أعطاه الله تعالى ثواب
الشاكرين، وثواب الصابرين، واعمال المتقين، وكتب له عبادة أربعين سنة، ولا يقوم
من مقامه الا مغفورا له، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه من الجنة، ويراني في
منامه، ومن يراني في منامه وحيث له الجنة.
6781 (37) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الأحد أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد خمسين مرة حرم الله جسده على النار،
وأعطاه الله قصرا في الجنة كأوسع مدينة في الدنيا.
6782 (38) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: صل ليلة الأحد ركعتين، تقرء في كل ركعة
الحمد مرة، وآية الكرسي وشهد الله مرة مرة.
6783 (39) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى يوم الأحد عند الضحى ركعتين،
يقرء في الأولى الحمد مرة وانا أعطيناك الكوثر ثلث مرات، وفى الركعة

346
الثانية الحمد مرة وثلث مرات قل هو الله أحد، أعفى من النار وبرئ من النفاق، وامن
من العذاب وكأنما تصدق على كل مسكين، وكأنما حج عشر حجات، وأعطى بكل
نجم في السماء درجة في الجنة.
6784 (40) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الأحد عند الضحى أربع ركعات
يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مرة وثلث مرات قل هو الله أحد، اعطى
في الجنة اربع بيوت، كل بيت اربع طبقات، كل طبقة بها سرير، على كل سرير
حورية، بين يدي كل حورية وصائف وولدان وانهار وأشجار.
6785 (41) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الأحد أربع ركعات، يقرء في
كل ركعة منهن فاتحة الكتاب وآخر سورة البقرة: لله ما في السماوات وما في الأرض،
فإذا فرغت من الصلاة فاقرء آية الكرسي، وصل على محمد وآله، والعن النصارى
مأة مرة، وسل لله حوائجك - 1 - كتب الله له بكل يهودي ويهودية عبادة سنة،
وأعطاه الله ثواب الف شئ، ويكتب له بكل نصراني ونصرانية الف غزوة، وفتح الله
له ثمانية أبواب في الجنة.
6786 (42) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الاثنين أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب سبع مرات وانا أنزلناه في ليلة القدر مرة واحدة، ويفصل
بينهما بتسليمة، فإذا فرغ يقول مأة مرة: اللهم صل على محمد وآل محمد، ومأة مرة
اللهم صل على جبرئيل ويلعن الظالمين مأة مرة، ويقرء آية الكرسي، ثم ضع خدك
الأيمن على الأرض مكان سجودك، وقل: هو الله ربى حقا حتى ينقطع النفس، ثم قل:
لا اشرك به شيئا، ولا اتخذ من دونه وليا، اللهم إني أسئلك بمعاقد العز من عرشك،



(1) في المستدرك وضع العلامة بعد قوله حوائجك، وكتب في الحاشية (الظاهر أنه فمن
فعل ذلك) كتب الله الخ ولكن لا يحتاج إلى هذا الكلام، لان صدر الحديث قال: من صلى يوم الأحد
الخ: وهذا يناسب ان يكون جوابه كتب الله الخ نعم في وسط الحديث قد عدل عن الغيبة
بالخطاب، وقال: (فإذا فرغت من الصلاة فاقرء) ولكن هذا لا يضر بسياق صدر الحديث، فلا
يحتاج إلى قوله (فمن فعل ذلك) الملايري.
347
وبموضع الرحمة من كتابك، ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تفعل بي كذا وكذا
وتسئل حاجتك.
قال السيد: وهذه الصلاة تعرف بصلاة جبرئيل.
6787 (43) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الاثنين ركعتين بالحمد وآية
الكرسي وقل هو الله أحد والمعوذتين مرة مرة، فإذا فرغ، استغفر الله عشر مرات،
كتب الله له عشر حجج وعشر عمر للمخلص لله.
6788 (44) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الاثنين ركعتين، يقرء في كل
ركعة الحمد مرة، وسبع مرات قل هو الله أحد، فإذا سلم يقول: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبع مرات، أعطاه الله
من الثواب ما شاء، وكتب له ثواب خاتم القرآن.
6789 (45) وفيه 473 - عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الاثنين
عند ارتفاع النهار أربع ركعات، يقرء في الركعة الأولى الحمد مرة وآية الكرسي
مرة، وفى الركعة الثانية الحمد وقل أعوذ برب الناس، فإذا فرغ من صلاته، استغفر الله
عشر مرات، غفر له ذنوبه كلها، وأعطاه الله تعالى قصرا في الفردوس من درة بيضاء
في جوف ذلك القصر سبع بيوت، طول كل بيت ثلاثة آلاف ذراع، عرضه مثل
ذلك البيت الأول من فضة، والثاني من ذهب والثالث من لؤلؤ، والرابع من زبرجد،
والخامس من ياقوت، والسادس من در، والسابع من نور يتلألؤ، وأبواب البيوت
من العنبر، على كل باب ستر من الزعفران، في كل بيت الف سرير، على كل سرير
الف فراش، فوق كل فراش حوراء جعلها الله من طيب الطيب، من لدن أصابعها إلى
ركبتها من الزعفران، ومن لدن ركبتها إلى ثدييها من المسك، ومن لدن ثدييها إلى
رقبتها إلى مفرق رأسها من الكافور الأبيض، على كل واحدة منهن سبعون الف حلة
من حلل الجنة كأحسن من رآهن، إذا أقبلت إلى زوجها كأنها الشمس بدت الناظرين،

348
لكل واحدة منهن ثلاثون ذؤابة من مسك في روض الجنة بين مسك وزعفران، بين يدي
كل حورية الف وصيفة، ذلك الثواب لأولياء الله جزاء بما كانوا يعملون.
6790 (46) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الاثنين عند الضحى اثنتي عشر
ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مرة، فإذا فرغ من صلاة فليقرء
قل هو الله أحد اثنتي عشر مرة، ويستغفر الله اثنتي عشر مرة، فأول ما يعطى من الثواب
يوم القيامة الف حلة، ويتوج الف تاج، ويقال له: مر مع الصديقين والشهداء فيدخل
الجنة فتستقبله مأة الف ملك، بيد كل ملك أكواب وشراب فيسقونه من ذلك الشراب
ويأكل من تلك الهدية، ثم يمرون به على الف قصر من نور، في كل قصر الف حديقة
في كل حديقة قبة بيضاء، في كل قبة الف سرير، على كل سرير حورية، بين يدي
كل حورية الف خادم.
6791 (47) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الاثنين بعد ارتفاع النهار أربع ركعات
، يقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد والمعوذتين مرة مرة، أعطاه الله
اربع بيوت في الجنة، كل بيت انتصابه الف ذراع، كل بيت اربع طبقات، كل طبقة
بها سرير من ياقوت، وحورية من حور العين، ووصايف وولدان وأشجار وأثمار.
6792 (48) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار أربع ركعات
، يقرء في كل ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مرة، وقل هو الله أحد ثلث
مرات، ووهب ثوابها لوالديه، أعطاه الله قصرا كأوسع مدينة في الدنيا.
6793 (49) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الاثنين عند ارتفاع النهار
ركعتين، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وخمسة عشر مرة المعوذتين وقل هو الله أحد
وآية الكرسي مرة مرة، جعل الله عز وجل اسمه مع أهل الجنة، وأعطاه الله قصر في
الجنة كأوسع مدينة في الدنيا.
6794 (50) قال رحمه الله صلاة أخرى يوم الاثنين هي أربع ركعات، تقرء

349
في كل ركعة الحمد وآية الكرسي مرة مرة، وانا أعطيناك الكوثر مأة مرة، ثم تسلم
وتخر ساجدا، فتقول في سجودك يا حسن التقدير، يا لطيف التدبير، يا من لا يحتاج
إلى تفسير، يا حنان، يا منان، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي ما أنت أهله،
فإنك أهل التقوى والرحمة، وولى الرضوان والمغفرة.
6795 (51) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى يوم الاثنين أربع ركعات
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي مرة، وانا أعطيناك الكوثر مرة، وقل
هو الله أحد مرة، واستغفر لوالديه عشر مرات، كتب الله له الحسنات، وبنى له قصرا
في الجنة، من درة بيضاء فيها سبع بيوت، طول كل بيت سبعمأة ذراع، البيت الأول
من فضة، والثاني من ذهب، والثالث من لؤلؤ، والرابع من زبرجد، والخامس من
ياقوت، والسادس من در، والسابع من نور يتلألؤ، وترابها من عنبر اشهب، وأبوابها
في كل بيت سرير عليه ألوان الفرش، فوق ذلك جارية من جائها أفلح، وبين رأسها
إلى رجليها من الزعفران الرطب ومن ثدييها إلى عنقها من عنبر اشهب، ومن فوق ذلك
من الكافور الأبيض، عليها الحلى والحلل.
6796 (52) وفيه 474 - عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء ركعتين،
يقرء في الركعة الأولى الحمد وانا أنزلناه في ليلة القدر مرة مرة، ويقرء في الثانية الحمد مرة
وسبع مرات قل هو الله أحد، يغفر الله له، ويرفع له درجات، ويؤتى من لدن الله
في الجنة خيمة من درة كأوسع مدينة في الدنيا.
6797 (53) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء عشر ركعات، يقرء في
كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي ثلث مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات وقل أعوذ
برب الفلق ثلث مرات، لا يخرج من الدنيا حتى يرضى الله عنه، ويدخل الجنة، ويعطيه الله
من الثواب عن كل ركعة مثل رمل عالج، وقطر الأمطار، وورق الأشجار، ويقوم
يوم القيامة في صف الأنبياء، ويركب على نجيب من در وياقوت، لباسه السندس
والإستبرق، وهو ينادى بشهادة لا إله إلا الله وان محمدا رسول الله حتى يدخل الجنة،

350
ويستقبله سبعون الف ملك، ويقولون هذه هدية من الله الملك الجبار، وهذا جزاء
من صلى هذه الصلاة.
6798 (54) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الثلاثاء أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب، وقل يا أيها الكافرون اربع مرات، ويقول يا حي يا قيوم
يا ذا الجلال والاكرام، يا وهاب يا تواب سبع مرات، نادى مناد من تحت العرش
يا عبد الله استأنف العمل، فقد غفر لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر، وكأنما أدرك النبي
صلى الله عليه وآله وسلم، فأعانه بماله ونفسه، ورفع من يومه عبادة سنة.
6799 (55) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء عند ارتفاع النهار أربع ركعات
، يقرء في الركعة الأولى الحمد مرة وإذا زلزلت ثلث مرات ويس، وفى
الثانية الحمد مرة وإذا زلزلت ثلث مرات وحم السجدة، وفى الثالثة الحمد مرة وإذا
زلزلت ثلث مرات وحم الدخان، وفى الركعة الرابعة الحمد مرة وإذا زلزلت ثلث
مرات وتبارك الذي بيده الملك وآية سورة لا يقرئها من الأربع سور من يس وحم
والسجدة وحم الدخان وتبارك، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وإذا زلزلت ثلث مرات
وقل هو الله أحد خمسين مرة، رفع الله له عمل نبي ممن بلغ رسالة ربه، وكأنما اعتق
الف رقبة من ولد إسماعيل، وكأنما انفق ملأ الأرض ذهبا في سبيل الله، وله ثواب
الف عبد، وكتب له عبادة سبعين سنة، وكأنما حج الف حجة والف عمرة.
6800 (56) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء عند ارتفاع النهار عشر
ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مرة وسبع مرات قل هو الله
أحد، لم تكتب عليه خطيئة إلى سبعين يوما، وغفر له ذنوب سبعين سنة، فان مات
إلى تسعين مات شهيدا، وكتب له بكل قطرة تقطر في تلك السنة الف حسنة، وبنى له
بكل ورقة مدينة في الجنة، وكتب له بكل شيطان عبادة سنة، وغلقت عنه أبواب
جهنم، وفتحت له ثمانية أبواب الجنة، فيدخل من أيها شاء، وكتب له مأة الف
تاج، وتلقاه الف ملك، بيد كل ملك شراب وهدية، ويشرب من ذلك الشراب

351
ويأكل من تلك الهدية، ويخرج مع الملائكة حتى يطوف به على مدائن من نور،
في كل مدينة داران من نور، في كل دار الف حجرة من نور، في كل حجرة الف
بيت، وفى كل بيت الف فراش، على كل فراش حورية بين يدي كل حورية
وصيفة.
6801 (57) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الثلاثاء ركعتين، يقرء في كل
ركعة فاتحة الكتاب والتين والزيتون وقل هو الله أحد مرة مرة والمعوذتين مرة مرة،
كتب الله له بكل قطرة من السماء عشر حسنات، وكتب له بكل شيطان مريد مدينة
من ذهب، وأغلق الله عنه سبعة أبواب جهنم، وأعطاه من الثواب مثل ما يعطى آدم
وموسى وهارون وأيوب، وفتح له ثمانية أبواب الجنة، يدخل من أيها شاء.
6802 (58) قال السيد صلاة أخرى يوم الثلاثاء وهى اثنى عشر ركعة، في
كل ركعة فاتحة الكتاب وما تيسر لك من سور القرآن، وتسئل الله تعالى عقبها
ما أحببت.
6803 (59) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الأربعاء أربع ركعات، يقرء
في كل ركعة الحمد وإذا السماء انشقت، فإذا بلغ السجدة وسجد، خرج من ذنوبه
كيوم ولدته أمته، وكتب الله بكل اية من القرآن عبادة سنة.
6804 (60) وعنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى ليلة الأربعاء ثلثين ركعة، يقرء
في كل ركعة الحمد مرة وآية الكرسي مرة وسبع مرات قل هو الله أحد، أعطاه الله
تعالى يوم القيامة ثواب أيوب الصابر، وثواب يحيى بن زكريا: وثواب عيسى بن
مريم، وبنى الله له في جنة الفردوس الف مدينة من لؤلؤ، شرفها من ياقوت أحمر، في
كل مدينة الف قصر من نور، في كل قصر الف دار من نور، في كل دار الف سرير
من نور، على كل سرير حجلة، في كل حجلة حورية من نور، عليها سبعون الف
حلة من نور، هذا جزاء من صلى هذه الصلاة.
6805 (61) قال السيد: صلاة أخرى ليلة الأربعاء وهى ركعتان، يقرء في

352
كل ركعة منها الحمد مرة وآية الكرسي وانا أنزلناه في ليلة القدر وإذا جاء نصر الله
والفتح مرة مرة، وسورة الاخلاص ثلث مرات.
6806 (62) قال ويروى عن مولاتنا فاطمة عليها السلام: قالت علمني
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم صلاة ليلة الأربعاء، فقال: من صلى ست ركعات، يقرء في كل ركعة
الحمد، وقل اللهم مالك الملك تؤتى الملك من تشاء وتنزع الملك ممن تشاء إلى
قوله بغير حساب، فإذا فرغ من صلاته قال: جزى الله محمدا ما هو أهله، غفر الله له
كل ذنب إلى سبعين سنة، وأعطاه من الثواب ما لا يحصى.
6807 (63) وفيه 475 عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى يوم الأربعاء عند ارتفاع
النهار ركعتين، يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل يا أيها الكافرون مرة، وقل هو الله
أحد والمعوذتين مرة مرة، استغفر له سبعون الف ملك يوم القيمة، وأعطاه الله في
الجنة قصرا كأوسع مدينة في الدنيا.
6808 (64) وعنه (ص) أنه قال: من صلى يوم الأربعاء ركعتين، يقرء في كل
ركعة فاتحة الكتاب وإذا زلزلت الأرض مرة مرة وقل هو الله أحد ثلث مرات، رفع الله
عنه ظلمة القبر إلى يوم القيمة، وأعطاه الله بكل آية مدينة، وأعطاه الله الف نور،
وكتب له عبادة سنة، وبيض وجهه، وأعطاه كتابه بيمينه.
6809 (65) قال السيد صلاة أخرى ليوم الأربعاء وهى عشرون ركعة، تقرء
في كل ركعة فاتحة الكتاب وسورة، فإذا فرغت من الصلاة فسبح الله تعالى واحمده
وهلله كثيرا.
6810 (66) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى ليلة الخميس ست ركعات
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وآية الكرسي وقل يا أيها الكافرون مرة مرة وقل
هو الله أحد ثلث مرات، فإذا سلم قرء آية الكرسي ثلث مرات، فإن كان عند الله مكتوبا
شقيا بعث الله ملكا ليمحو شقوته، ويكتب مكانه سعادته، وذلك قول الله عز وجل:
يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.

353
6811 (67) قال السيد صلاة أخرى ليلة الخميس أربعة ركعات، يقرء في
كل ركعة الحمد مرة وقل يا أيها الكافرون أربعين مرة، فكأنما اعتق الف الف رقبة
مؤمنة، وأعطاه الله تعالى قصرا كأوسع مدينة في الدنيا في الجنة.
6812 (68) وعن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى يوم الخميس ركعتين،
يقرء في الركعة الأولى الحمد مرة وثلث مأة مرة قل هو الله أحد وفى الثانية الحمد مرة ومأتي
قل هو الله أحد بنى الله له الف الف مدينة في جنة الفردوس ما لا عين رأت ولا اذن
سمعت ولا خطر على قلوب المخلوقين، وخلق الله له سبعين الف الف ملك في ذلك
اليوم، يمحون عنه السيئات، ويثبتون له الحسنات، ويرفعون له الدرجات في ذلك
اليوم إلى أن يحول الحول.
6813 (69) وعنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الخميس بين الظهر والعصر
أربع ركعات، يقرء في الركعة الأولى الحمد مرة وقل هو الله أحد مأة مرة، وفى
الثانية مثل ذلك وفى الثالثة الحمد مرة ومأة مرة آية الكرسي، وفى الرابعة الحمد
مرة وقل هو الله أحد، فإذا سلم يقول: لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله
الحمد، يحيى ويميت وهو حي لا يموت، بيده الخير وهو على كل شئ قدير،
أعطاه الله اجر من صام رجب وشعبان وشهر رمضان، وكتب الله له حجة وعمرة، و
كتب له خمسين صلاة، وأعطاه الله بكل آية ثواب عابد، وكتب الله له بكل كافر مدينة
في الجنة، وزوجه الله بكل آية من القرآن مأتي الف زوجة، وكأنما اشترى أمة
محمد صلى الله عليه وآله وسلم وأعتقهم، ولا يخرج من الدنيا حتى يرى في منامه مكانه في الجنة.
6814 (70) وعن معاذ بن جبل عنه صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الخميس
ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وإذا جاء نصر الله والفتح خمس مرات
وانا أعطيناك الكوثر خمس مرات، ويقرء في يومه بعد العصر قل هو الله أحد أربعين مرة،
ويستغفر الله أربعين مرة، أعطاه الله يوم القيامة بعدد ما في الجنة والنار حسنات،
وأعطاه الله مدينة في الجنة، ورزقه مأتي زوجة من الحور العين، وكتب الله له بكل

354
ملك عبادة سنة، وأعطاه الله بكل آية ثواب الف شهيد.
6815 (71) وفيه 467 - عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى يوم الخميس أربع ركعات
، يقرء في الأولى منهن الحمد مرة والاخلاص أحد عشر مرة، وفى الثانية
الحمد مرة واحدى وعشرين مرة قل هو الله أحد، وفى الثالثة الحمد مرة واحدى وثلثين
مرة قل هو الله أحد، وفى الرابعة الحمد مرة واحدى وأربعين قل هو الله أحد، كل
ركعتين بتسليم، فإذا سلم في الرابعة قرء قل هو الله احدى وخمسين مرة، وقال:
اللهم صل على محمد وآل محمد احدى وخمسين مرة، ثم يسجد ويقول في سجوده:
اللهم صل على محمد وآل محمد احدى وخمسين مرة، ثم يسجد ويقول في سجوده:
يا الله يا الله مأة مرة، وتدعوا بما شئت، وقال صلى الله عليه وآله: ان من صلى هذه الصلاة، وقال
هذا القول: لو سئل الله في زوال الجبال لزالت، أو في نزول الغيب لنزل، وانه لا يحجب
ما بينه وبين الله، وان الله تعالى ليغضب على من صلى هذه الصلاة، ولم يسئله حاجته.
وتقدم في رواية انس (9) من باب (41) ما ورد من الصلاة تنفلا يوم الجمعة،
من أبوابها، قوله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة الجمعة أو يومها، أو ليلة الخميس أو يومه،
أو ليلة الاثنين أو يومه أربع ركعات، في كل ركعة فاتحة الكتاب وانا أنزلناه في ليلة
القدر مرة، ويفصل بينهما بتسليمة، فإذا فرغ منها قال: اللهم صل على محمد وآل محمد مأة مرة الخ، فلاحظ.
وفى غير واحد من أحاديثه أيضا ما يناسب الباب.
(4)
باب استحباب التطوع في كل يوم باثنتي عشرة ركعة
6816 (1) امالي ابن الشيخ 336 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة،
عن أبي ذر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في حديث با أبا ذر! ان الله تعالى بعث عيسى بن مريم
بالرهبانية، وبعثت بالحنفية - 1 - السمحة وحببت إلى النساء والطيب، وجعلت



(1) بالحنيفية - خ.
355
في الصلاة قرة عيني، يا أبا ذر! أيما رجل تطوع في يوم باثنتي عشرة ركعة سوى
المكتوبة، كان له حقا واجبا بيت في الجنة.
6817 (2) ئل 505 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح، عن النبي صلى الله عليه وآله
من صلى في كل يوم اثنتي عشرة ركعة، بنى الله له بيتا في الجنة.
مصباح الشيخ 175 - روى أبو برزة - 1 - قال قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله
وسلم: وذكر مثله.
(5)
باب استحباب التطوع بالصلاة المخصوصة في كل يوم
6818 (1) ئل 505 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح، عن الصادق
عليه السلام قال: من صلى أربعا في كل يوم قبل الزوال، يقرء في كل ركعة الحمد مرة،
والقدر خمسا وعشرين مرة، لم يمرض الا مرض الموت.
مصباح الشيخ 175 - روى عبيد بن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول:
من صلى أربع ركعات وذكر مثله.
مستدرك 470 - القطب الراوندي في دعواته عن الصادق (ع) مثله.
6819 (2) ئل 505 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح عن الكاظم
عليه السلام، قال: من صلى في كل يوم أربعا عند الزوال، يقرء في كل ركعة الحمد
وآية الكرسي، عصمه الله في أهله وماله ودينه ودنياه.
مصباح الشيخ 175 - روى أبو الحسن موسى بن جعفر عن أبيه، عن آبائه،
عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: من صلى أربع ركعات وذكر مثله الا انه اسقط قوله:
في كل يوم.
مستدرك 470 - القطب الراوندي في دعواته، عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:



(1) أبو بردة - خ
356
من صلى أربع ركعات وذكر مثله، الا انه اسقط قوله: في كل يوم، وقال في آخر،
عصمه الله، في أهله ودينه وماله وآخرته ودنياه.
6820 (3) وعن زين العابدين عليه السلام انه كان يصلى صلاة الغداة، ثم يثبت
في مصلاه حتى تطلع الشمس، ثم يقوم فيصلى صلاة طويلة، ثم يقرد رقدة، ثم
يستيقظ فيدعو بالسواك، فيستن ثم يدعو بالغداء.
(6)
باب استحباب الصلاة أول ليلة من المحرم وأول يوم منه
6821 (1) الاقبال 552 - ذكر أحمد بن جعفر بن شاذان، ورواه عن النبي
صلى الله عليه وآله، أنه قال: ان في المحرم ليلة شريفة وهى أول ليلة، من صلى فيها مأة ركعة، يقرء
في كل ركعة الحمد لله، وقل هو الله أحد، ويسلم في آخر كل تشهد، وصام صبيحة
اليوم وهو أول يوم من المحرم، كان ممن يدوم عليه الخير سنته، ولا يزال محفوظا من
الفتنة إلى القابل، وان مات قبل ذلك صار إلى الجنة انشاء الله تعالى.
6822 (2) وفيه 553 - روى عبد القادر ابن أبي القاسم الأشتري في كتابه،
باسناده عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه قال: ان في المحرم ليلة وهى أول ليلة منه، من صلى فيها
ركعتين، يقرء فيها - 1 - سورة الحمد وقل هو الله أحد عشر مرة، وصام صبيحتها
وهو أول يوم من السنة، فهو كمن - 2 - يدوم على الخير سنته - 3 - ولا يزال محفوظا
من السنة إلى القابل، فان مات قبل ذلك صار في الجنة.
6823 (3) وفيه عن النبي صلى الله عليه وآله 552 - أنه قال: تصلى أول ليلة من المحرم
ركعتين، تقرء في الأولى فاتحة الكتاب وسورة الانعام، وفى (الركعة - ئل) الثانية
فاتحة الكتاب وسورة يس.
6824 (4) وفيه 553 - (قال السيد): روينا باسنادنا إلى محمد بن عبد الله بن



(1) فيهما - ك.
(2) ممن - ظ.
(3) سنة - ك.
357
المطلب الشيباني، باسناده إلى محمد بن فضيل الصيرفي، قال: حدثنا علي بن موسى
الرضا عليه السلام عن أبيه، عن جده، عن آبائه عليهم السلام، قال: كان رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم
يصلى أول يوم من المحرم ركعتين، فإذا فرغ رفع يديه، ودعا بهذا الدعاء ثلث
مرات: اللهم أنت الاله القديم، وهذه سنة جديدة، فأسئلك فيها العصمة من الشيطان،
والقوة على هذه النفس الامارة بالسوء، والاشتغال بما يقربني إليك، يا كريم،
يا ذا الجلال والاكرام، يا عماد من لا عماد له، يا ذخيرة من لا ذخيرة له، يا حرز من
لا حرز له، يا غياث من لا غياث له، يا سند من لا سند له، يا كنز من لا كنز له، يا حسن البلاء
يا عظيم الرجاء، يا عز الضعفاء، يا منقذ الغرقى، يا منجى الهلكى، يا منعم، يا مجمل،
يا مفضل، يا محسن، أنت الذي سجد لك سواد الليل، ونور النهار، وضوء القمر،
وشعاع الشمس، ودوى الماء وحفيف الشجر، يا الله لا شريك لك - 1 - اللهم اجعلنا
خيرا مما يظنون، واغفر لنا ما لا يعلمون، ولا تؤاخذنا بما يقولون، حسبي الله لا إله إلا هو
، عليه توكلت وهو رب العرش العظيم، آمنا به كل من عند ربنا، وما يذكر الا
أولو الألباب، ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لدنا من لدنك رحمة انك أنت
الوهاب.
ويأتي في رواية الحارث (12) من باب استحباب الصلاة ليلة النصف من
شعبان ما يدل على استحباب اكثار الصلاة في أول ليلة من محرم.
(7)
باب استحباب صلاة ليلة عاشوراء ويومه وكيفيتها
6835 (1) الاقبال 555 - وجدنا عن محمد ابن أبي بكر المديني الحافظ،
من كتاب دستور المذكرين، باسناده المتصل عن وهب بن منبه، عن ابن عباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة عاشوراء أربع ركعات من آخر الليل، يقرء في



(1) له - ك
358
كل ركعة بفاتحة الكتاب وآية الكرسي عشر مرات، وقل هو الله أحد عشر مرات، وقل
أعوذ برب الفلق عشر مرات، وقل أعوذ برب الناس عشر مرات، فإذا سلم قرء قل هو الله
أحد مأة مرة، بنى الله تعالى له في الجنة مأة الف الف مدينة من نور، في كل مدينة،
الف الف قصر في كل قصر الف الف بيت، وفى كل بيت الف الف سرير، في كل
سرير الف الف فراش، في كل فراش زوجة من الحور العين، في كل بيت الف الف
مائدة، في كل مائدة الف الف قصعة، في كل قصعة الف الف لون، ومن الخدم
على كل مائدة الف الف وصيف ومأة الف وصيفة، على عاتق كل وصيف
ووصيفة منديل، قال وهب بن منبه صمت أذناي ان لم أكن سمعت هذا من ابن عباس.
6826 (2) وفيه 556 - وفى رواية أخرى عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
تصلى ليلة عاشوراء أربع ركعات في كل ركعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسون
مرة، فإذا سلمت من الرابعة فأكثر ذكر الله تعالى والصلاة على رسوله، واللعن
لأعدائهم ما استطعت.
6827 (3) وفيه 555 - رأينا في كتاب دستور المذكرين، باسناده المتصل
عن أبي أمامة، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة عاشوراء مأة ركعة (يقرء في
كل ركعة - ئل) بالحمد مرة وقل هو الله أحد ثلث مرات، ويسلم بين كل ركعتين،
فإذا فرغ من جميع صلاته، قال: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول
ولا قوة الا بالله العلي العظيم سبعين مرة، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى هذه
الصلاة من الرجال والنساء ملأ الله قبره إذا مات مسكا وعنبرا الحديث.
6828 (4) وفيه 556 - رأينا (رأيت خ) في بعض كتب العبادات عن النبي
صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى مأة ركعة ليلة عاشوراء، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وقل
هو الله أحد ثلث مرات، ويسلم بين كل ركعتين، فذا فرغ من جميع صلاته قال:
سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم

359
واستغفر الله - 1 - سبعين مرة، وذكر من الثواب والاقبال ما يبلغه كثير من الآمال و
الاعمال، ويطول به شرح المقال.
6829 (5) وفيه 556 - ذكر صاحب كتاب المختصر من المنتخب فقال ما هذا
لفظه: الدعاء في ليلة عاشوراء، يصلى عشر ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
مرة واحدة - 2 - وقل هو الله أحد مأة مرة.
6830 (6) وقد روى أن يصلى مأة ركعة، يقرء في كل ركعة الحمد مرة
وقل هو الله أحد ثلث مرات، فإذا فرغت منهن وسلمت تقول: سبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم مأة مرة وقد روى سبعين مرة
واستغفر الله مأة مرة وقد روى سبعين مرة وصلى الله على محمد وآل محمد مأة مرة
وقد روى سبعين مرة وتقول دعاء فيه فضل عظيم هو ثابت في كتاب الرياض: اللهم إني
أسئلك يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا
رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن، يا الله يا رحمن،
وأسئلك بأسمائك الوضيئة الرضية، المرضية الكبيرة الكثيرة.
يا الله وأسئلك بأسمائك العزيزة المنيعة، يا الله وأسئلك بأسمائك الكاملة التامة،
يا الله وأسئلك بأسمائك المشهورة المشهودة لديك، يا الله وأسئلك بأسمائك التي لا ينبغي
لشئ ان يتسمى بها غيرك، يا الله وأسئلك بأسمائك التي لا ترام ولا تزول يا الله وأسئلك
بما تعلم أنه لك رضا من أسمائك، يا الله وأسئلك بأسمائك التي سجد لها كل شئ
دونك.



(1) واستغفر الله بصيغة المتكلم في النسخ الموجودة عندي فيكون ظاهرا في كونه جزء
من الدعاء فيكون عدد قراءة الدعاء سبعين وظني انه بصيغة الماضي عطف على الجملة السابقة
كأنه قال إذا فرغ من جميع صلاته قال كذا واستغفر سبعين مرة فيكون عدد الاستغفار فقط سبعين
- حاشية اقبال -
(2) مأة مرة - ك.
360
يا الله وأسئلك بأسمائك التي لا يعد لها علم ولا قدس ولا شرف ولا وقار، يا الله
وأسئلك من مسائلك بما عاهدت أو في العهد ان تجيب سائلك بها، يا الله وأسئلك بالمسألة
التي أنت لها أهل، يا الله وأسئلك بالمسألة التي تقول لسائلها وذاكرها سل ما شئت
وقد وجبت لك الإجابة يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله، وأسئلك
بجملة ما خلقت من المسائل التي لا يقوى بحملها شئ دونك.
يا الله وأسئلك من مسائلك بأعلاها علوا وأرفعها رفعة وأسناها ذكرا وأسطعها
نورا وأسرعها نجاحا وأقربها إجابة وأتمها تماما وأكملها كمالا، وكل
عظيمة.
يا الله وأسئلك بما لا ينبغي ان يسئل به غيرك من العظمة والقدس والجلال والكبرياء
والشرف والنور والرحمة والقدرة والاشراف والمسألة والجود والعظمة والمدح
والعز والفضل العظيم والرواج، والمسائل التي بها تعطى من تريد وبها تبدئ وتعيد.
يا الله وأسئلك بمسائلك العالية البينة المحجوبة من كل شئ دونك يا الله
وأسئلك بأسمائك المخصوصة يا الله وأسئلك بأسمائك الجليلة الكريمة الحسنة،
يا جليل يا جميل يا الله يا عظيم يا عزيز يا كريم يا فرد يا وتر يا أحد يا صمد يا الله يا رحمن
يا رحيم، أسئلك بمنتهى أسمائك التي محلها في نفسك، يا الله وأسئلك بما سميته به
نفسك مما لم يسمك به أحد غيرك.
يا الله وأسئلك بما لا يرى من أسمائك يا الله من أسمائك ما لا يعلمه
غيرك
يا الله وأسئلك بما نسبت إليك نفسك مما تحبه.
يا الله وأسئلك بجملة مسائلك الكبرياء وبكل مسألة وجدتها حتى ينتهى إلى
الاسم الأعظم يا الله وأسئلك بأسمائك الحسنى كلها يا لله وأسئلك بكل اسم وجدته
حتى ينتهى إلى الاسم الأعظم الكبير الأكبر العلى الاعلى وهو اسمك الكامل الذي
فضلته على جميع ما تسمى به نفسك يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله يا الله

361
يا رحمن يا رحيم أدعوك وأسئلك بحق هذه الأسماء وتفسيرها فإنه لا يعلم تفسيرها
أحد غيرك.
يا الله وأسئلك بما لا اعلم ولو علمته سئلتك به وبكل اسم استأثرت به في علم
الغيب عندك ان تصلى على محمد عبدك ورسولك وأمينك على وحيك وان تغفر لي جميع
ذنوبي وتقضى لي جميع حوائجي وتبلغني آمالي وتسهل لي محابي وتيسر لي مرادي
وتوصلي إلى بغيتي سريعا عاجلا وترزقني رزقا واسعا وتفرج عني همي وغمي
وكربي يا ارحم الراحمين.
6831 (7) مصباح الشيخ 547 - روى عبد الله بن سنان قال: دخلت على سيدي
أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام في يوم عاشوراء، فألفيته كاسف اللون ظاهر
الحزن ودموعه تنحدر من عينيه كاللؤلؤ المتساقط، فقلت يا ابن رسول الله مم بكاؤك
لا ابكى الله عينيك؟ فقال لي: أو في غفلة أنت؟ اما علمت أن الحسين بن علي أصيب في
مثل هذا اليوم (إلى أن قال) يا عبد الله بن سنان! ان أفضل ما تأتى به في هذا اليوم ان تعمد
إلى ثياب طاهرة، فتبلسها وتتسلب، قلت ما التسلب؟ قال تحلل ازارك، وتكشف
عن ذراعيك كهيئة صاحب المصائب، ثم تخرج إلى ارض مقفرة أو مكان لا يراك به أحد،
أو تعمد إلى منزل لك خال أو في خلوة منذ حين يرتفع النهار، فتصلى أربع ركعات،
تحسن ركوعها وسجودها وخشوعها، وتسلم بين كل ركعتين، تقرء في الركعة
الأولى سورة الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفى الثانية الحمد وقل هو الله أحد، ثم
تصلى ركعتين أخريين، تقرء في الركعة الحمد وسورة الأحزاب، وفى
الثانية الحمد وسورة إذا جائك المنافقون أو ما تيسير من القرآن، ثم تسلم وتحول
وجهك نحو قبر الحسين عليه السلام، ومضجعه، فتمثل لنفسك مصرعه، ومن كان معه من
ولده وأهله، وتسلم وتصلى عليه، وتلعن قاتليه، فتبرء من افعالهم يرفع الله عز وجل
لك بذلك في الجنة من الدرجات، ويحط عنك من السيئات، ثم تسعى من الموضع
الذي أنت فيه ان كان صحراء أو فضاء، واي شئ كان خطوات تقول في ذلك

362
إنا لله وإنا إليه راجعون رضى بقضاء الله، وتسليما لامره، وليكن عليك في ذلك الكأبة
والحزن، وأكثر من ذكر الله سبحانه والاسترجاع في ذلك اليوم، فإذا فرغت من
سعيك وفعلك هذا، تقف في موضعك الذي صليت فيه ثم قل: اللهم عذب الفجرة
الذين شاقوا رسولك وحاربوا أوليائك وعبدوا غيرك واستحلوا محارمك والعن
القادة والاتباع ومن كان منهم - 1 - فخب وأوضع معهما وأرضى بفعلهم كثيرا.
اللهم وعجل فرج آل محمد واجعل صلاتك عليهم واستنقذهم من أيدي
المنافقين المضلين والكفرة الجاحدين وافتح له فتحا يسيرا وأتح لهم روحا وفرجا
قريبا واجعل لهم من لدنك على عدوك وعدوهم سلطانا نصيرا (ثم ارفع يديك واقنت
بهذا الدعاء، وقل وأنت تؤمى إلى أعداء آل محمد صلى الله عليه وعليهم).
اللهم ان كثيرا من الأمة ناصبت المستحفظين من الأئمة وكفرت بالكلمة وعكفت
على القادة الظلمة وهجرت الكتاب والسنة وعدلت عن الحبلين اللذين أمرت بطاعتهما
والتمسك بهما فأماتت الحق وجارت عن القصد ومالأت الأحزاب وحرفت - 2 -
الكتاب وكفرت بالحق لما جاءها وتمسكت بالباطل لما اعترضها وضيعت حقك
وأضلت خلقك وقتلت أولاد نبيك وخيرة عبادك وحملة علمك وورثة حكمتك ووحيك.
اللهم فزلزل (اقدام أعدائك وأعداء رسولك وأهل بيت رسولك - 3 -).
اللهم واخرب ديارهم وافلل سلاحهم وخالف بين كلمتهم وفت في اعضادهم
وأوهن كيدهم واضربهم بسيفك القاطع وارمهم بحجرك الدامع وطمهم بالبلاء
طما وقمهم بالعذاب قما وعذبهم عذابا نكرا وخذهم بالسنين والمئلات التي أهلكت
بها أعدائك انك ذو نقمة من المجرمين.
اللهم ان سنتك ضائعة وأحكامك معطلة وعترة نبيك في الأرض هائمة.
اللهم فاعن الحق وأهله واقمع الباطل وأهله ومن علينا بالنجاة واهدنا إلى



(1) معهم - خ.
(2) حرقت - خ.
(3) اقدامهم فإنهم أعداء رسولك وأهل بيت رسولك - خ.
363
الايمان وعجل فرجنا وانظمه بفرج أوليائك واجعلهم لنا ودا - 1 - واجعلنا لهم وفدا.
اللهم وأهلك من جعل (يوم - خ) قتل ابن نبيك وخيرتك عيدا واستهل به فرجا
ومرحا وخذ آخرهم كما اخذت أولهم.
واضعف - 2 - اللهم العذاب والتنكيل على ظالمي أهل بيت نبيك وأهلك أشياعهم
وقادتهم وابر - 3 - حماتهم وجماعتهم.
اللهم وضاعف صلاتك ورحمتك وبركاتك على عترة نبيك العترة الضايعة
الخائفة المستقلة بقية من الشجرة الطيبة الزاكية - 4 - المباركة واعل اللهم كلمتهم
وافلج حجتهم واكشف البلاء واللاواء وحنادس الأباطيل والعمى - 5 - عنهم وثبت
قلوب (شيعتهم وحزبك على طاعتك وولايتهم - 6 -) ونصرتهم وموالاتهم وأعنهم
وامنحهم الصبر على الأذى فيك واجعل لهم أياما مشهودة وأوقاتا محمودة - 7 -
مسعودة توشك فيها فرجهم وتوجب فيها تمكينهم ونصرهم - 8 - كما ضمنت لأوليائك
في كتابك المنزل فإنك قلت وقولك الحق (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا
الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكن لهم دينهم
الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا.
اللهم فاكشف غمتهم يا من لا يملك كشف الضر الا هو يا أحد يا قيوم وانا
يا الهي عبدك الخائف منك والراجع إليك، السائل لك، المقبل عليك، الاجئ إليك فنائك
العالم بأنه لا ملجا منك الا إليك.
اللهم فتقبل دعائي واسمع يا الهي علانيتي ونجواي واجعلني ممن رضيت عمله



(1) ردءا - خ.
(2) وضاعف - خ.
(3) وأيد - خ.
(4) الزكية - خ.
(5) والغم - خ.
(6) شيعتهم على طاعتهم وولايتهم - خ.
(7) محشودة - خ.
(8) نصرتهم - خ.
364
وقبلت نسكه ونجيته برحمتك أنت أنت العزيز الكريم - 1 -.
اللهم وصل أولا وآخرا على محمد وآل محمد وبارك على محمد وآل محمد
وارحم محمدا وآل محمد بأكمل - 2 - وأفضل ما صليت وباركت وترحمت على
أنبياءك ورسلك وملائكتك وحملة عرشك بلا اله الا أنت.
اللهم ولا تفرق بيني وبين محمد وآل محمد صلاتك عليه وعليهم واجعلني
يا مولاي من شيعة محمد وعلى وفاطمة والحسن والحسين وذريتهم الطاهرة المنتخبة
وهب لي التمسك بحبلهم والرضا بسبيلهم والاخذ بطريقتهم انك جواد كريم.
ثم عفر وجهك في الأرض، وقل: يا من يحكم ما يشاء ويفعل ما يريد أنت حكمت
فلك الحمد محمودا مشكورا فعجل يا مولاي فرجهم وفرجنا بهم فإنك ضمنت اعزازهم
بعد الذلة وتكثيرهم بعد القلة واظهارهم بعد الخمول يا أصدق الصادقين ويا ارحم
الراحمين.
فأسئلك يا الهي وسيدي متدرعا - 3 - إليك بجودك وكرمك بسط املى والتجاوز
عنى وقبول قليل عملي وكثيره والزيادة في أيامي وتبليغي ذلك المشهد وان تجعلني
ممن يدعى فيجيب إلى طاعتهم وموالاتهم ونصرهم - 4 - وتريني ذلك قريبا سريعا في
عافية انك على كل شئ قدير.
ثم ارفع رأسك إلى السماء وقل: أعوذ بك ان أكون من الذين لا يرجون أيامك
فأعذني يا الهي برحمتك من ذلك فان ذلك أفضل يا ابن سنان من كذا وكذا (حجة وكذا
وكذا - ك - ئل) عمرة تطوعها وتنفق فيها مالك، وتنصب فيها بدنك، وتفارق فيها
أهلك وولدك، واعلم أن الله تعالى يعطى من صلى هذه الصلاة في هذا اليوم
ودعا بهذا الدعاء مخلصا وعمل هذا العمل موقتا مصدقا عشر خصال، منها ان



(1) الوهاب - خ.
(2) كاكمل - خ.
(3) متضرعا - خ.
(4) نصرتهم - خ.
365
يقيه الله - 1 - ميتة السوء، ويؤمنه من المكاره والفقر، ولا يظهر عليه عدوا إلى أن يموت، ويقيه
من الجنون والجذام والبرص في نفسه وولده إلى أربعة أعقاب له، ولا يجعل الشيطان
ولا أوليائه عليه ولا على نسله إلى أربعة أعقاب سبيلا، قال ابن سنان: فانصرفت وأنا أقول
: الحمد لله الذي من على بمعرفتكم وحبكم، واسئله المعونة على المفترض
على ما طاعتكم بمنه ورحمته.
مستدرك 456 - الشيخ محمد بن المشهدي في مزاره، قال أخبرني الشيخ الفقيه
العالم عماد الدين محمد ابن أبي القاسم الطبري قراءة عليه وانا اسمع في شهور سنة
ثلث وخمسين وخمسمأة بمشهد مولانا أمير المؤمنين صلوات الله عليه، عن الشيخ
الفقيه أبى على الحسن بن محمد، عن والده الشيخ أبي جعفر (رض) عن الشيخ المفيد
أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان، عن ابن قولويه، وأبى جعفر بن بابويه، عن
محمد بن يعقوب الكليني، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن أبي عمير، عن
عبد الله بن سنان نحوه.
ويأتي في رواية الحارث (12) من باب استحباب الصلاة ليلة النصف من
شعبان ما يدل على استحباب اكثار الصلاة في ليلة عاشورا.
(8)
باب استحباب صلاة كل ليلة من رجب وكيفيتها وجملة
من صلاة رجب
6832 (1) ئل 493 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح، نقلا من كتاب
مصباح الزائر لابن طاووس، عن سلمان الفارسي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم انه من صلى في
الليلة الأولى من رجب ثلثين ركعة بالحمد، والحمد ثلثا والتوحيد ثلثا، غفر الله له
ذنوبه، وبرء من النفاق، وكتب من المصلين إلى السنة المقبلة، وفى الثانية عشرا



(1) يوقيه الله - خ.
366
بالحمد والجحد، وثوابه كما مر، وفى الثالثة عشرا بالحمد مرة والنصر خمسا،
بنى الله له قصرا في الجنة الحديث، وفى الرابعة مأة ركعة في الأولى بالحمد والفلق،
وفى الثانية بالحمد والناس، كلها نزل من كل سماء ملائكة يكتبون ثوابه إلى يوم
القيمة الخبر وفى الخامسة ستا بالحمد والتوحيد خمسا وعشرين مرة، اعطى ثواب
أربعين نبيا الخبر، وفى السادسة ركعتين بالحمد وآية الكرسي سبعا، نودي أنت
ولى الله حقا حقا - الخبر، وفى السابعة أربعا بالحمد والتوحيد والمعوذتين ثلثا ثلثا،
فإذا سلم صلى على النبي صلى الله عليه وآله عشرا، وقرء الباقيات الصالحات عشرا، اظله الله في ظل عرشه، وأعطاه ثواب من صام رمضان - الخبر.
وفى الثامنة عشرين ركعة بالحمد والقلاقل - 1 - ثلثا ثلثا أعطاه الله ثواب الشاكرين
والصابرين، وفى التاسعة ركعتين بالحمد والهيكم خمسا - 2 - لم يقم حتى
يغفر له - الخبر.
وفى العاشر اثنتي عشرة ركعة بعد المغرب بالحمد والتوحيد ثلثا رفع له قصر
في الجنة الخبر.
وفى الحادية عشرة اثنتي عشرة ركعة بالحمد وآية الكرسي اثنتي عشرة مرة
كان كمن قرء كل كتاب أنزله الله، ونودي استأنف العمل فقد غفر لك.
وفى الثانية عشرة ركعتين بالحمد وآمن الرسول إلى آخر السورة عشرا اعطى
ثواب الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر - الخبر.
وفى الثالثة عشرة عشرا يقرء في أوائلها بالحمد والعاديات وفى آخر كل ركعة
منها بالحمد والتكاثر، غفر له وان كان عاقا - الخبر.
وفى الرابعة عشرة ثلثين ركعة بالحمد والتوحيد وقوله انما انا بشر مثلكم
السورة غفرت له ذنوبه - الخبر.
وفى الخامسة عشرة والسادسة عشرة والسابعة عشر ثلثين ركعة بالحمد والتوحيد



(1) والجحد والمعوذتين - خ.
(2) ثلثا - خ.
367
احدى عشرة، اعطى ثواب سبعين شهيدا الخبر.
وفى الثامنة عشرة ركعتين يقرء بالحمد مرة والتوحيد مرة والفلق عشرا والناس
عشرا، غفرت ذنوبه.
وفى التاسعة عشرة أربعا بالحمد وآية الكرسي خمس عشرة مرة وكذلك
التوحيد اعطى كثواب موسى عليه السلام.
وفى العشرين ركعتين بالحمد والقدر خمسا، اعطى ثواب إبراهيم وموسى
وعيسى عليهم السلام، وامن من شر الثقلين، ونظر اليه بالمغفرة.
وفى الحادية والعشرين ستا بالحمد، والكوثر عشرا والتوحيد عشرا، لم يكتب
عليه ذنب (سيئة - خ) الخبر.
وفى الثانية والعشرين ثمانيا بالحمد والجحد سبعا ويسلم ويصلى على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم عشرا، ثم يستغفر الله عشرا، ثم يستغفر الله عشرا، لم يخرج من الدنيا حتى يرى مكانه في الجنة،
ويموت على الاسلام، ويكون له ثواب سبعين نبيا.
وفى الثالثة والعشرين ركعتين بالحمد والضحى خمسا، اعطى بكل حرف
وبكل كافر وكافرة درجة في الجنة الخبر.
وفى الرابعة والعشرين أربعين بالحمد والاخلاص، كتب (الله - خ) له ألفا
من الحسنات، ومحا عنه السيئات، ورفع له من الدرجات كذلك الخبر.
وفى الخامسة والعشرين عشرين بين العشائين بالحمد وآمن الرسول السورة،
حفظه الله في نفسه الخبر.
وفى السادسة والعشرين اثنتي عشرة بالحمد والتوحيد أربعين مرة، صافحته
الملائكة الخبر.
وفى السابعة والعشرين والثامنة والعشرين والتاسعة والعشرين اثنتي عشرة
بالحمد والأعلى عشرا، والقدر عشرا، ويسلم ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة، ويستغفر الله مأة،
كتب له ثواب عبادة الملائكة.
وفى الثلثين عشرا بالحمد والتوحيد احدى عشرة مرة اعطى في جنة الفردوس

368
سبعة مدن - الخبر.
6833 (2) الاقبال 129 - رأيت في كتاب روضة العابدين قال: عن النبي
صلى الله عليه وآله: من صلى صلاة المغرب أول ليلة من رجب، ثم يصلى بعدها عشرين ركعة، يقرء في
(أول - ئل) كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة، ويسلم بين كل ركعتين،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أتدرون ما ثوابها؟ (إلى أن قال) حفظ والله في نفسه وأهله وماله
وولده، وأجير من عذاب القبر، وجاز على الصراط كالبرق الخاطف من غير حساب.
6834 (3) وفيه 629 - رأينا في كتاب روضة العابدين المذكور عن النبي
صلى الله عليه وآله يقول: من صلى ركعتين في أول ليلة من رجب بعد العشاء، يقرء في أول ركعة
فاتحة الكتاب وألم نشرح مرة، وقل هو الله أحد ثلث مرات، وفى الركعة الثانية فاتحة
الكتاب والم نشرح مرة واحدة، وقل هو الله أحد والمعوذتين، ثم تشهد - 1 - ويسلم، ثم
يهلل الله ثلثين مرة، ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثلثين مرة، فإنه يغفر له ما سلف من ذنوبه
ويخرجه من الخطايا كيوم ولدته أمه.
6835 (4) الاقبال 630 - روى عبد الرحمن بن محمد بن علي الحلواني - 2 -
في كتاب التحفة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى في رجب ستين ركعة، في كل ليلة
منه ركعتين، يقرء في كل ركعة منهما فاتحة الكتاب مرة وقل يا أيها الكافرون ثلث
مرات وقل هو الله أحد مرة، فإذا سلم منهما رفع يديه، وقال لا إله إلا الله وحده لا شريك له
له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير وهو على كل شئ قدير
واليه المصير، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، الله صل على محمد وعلى آل
محمد، النبي الأمي وآله ويمسح بيديه وجهه، فان الله سبحانه يستجيب الدعاء - 3 -
ويعطى ثواب ستين حجة وستين عمرة.
أقول: ووجدت في بعض كتب عمل رجب صلاة في ليلة من الشهر فرأيت أن
ذكرها في أول ليلة أليق بها، لأنها ليلة تحيى بالعبادات، فيحتاج إلى زيادة الطاعات



(1) يتشهد - ظ.
(2) الحلواني - ئل.
(3) دعائه - ئل.
369
ولان الانسان لا يدرى إذا خسر هذه الصلاة عن أول ليلة، هل يتمكن منها في غيرها أم لا
وهذه الصلاة تروى عن سلمان (رض) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة من
ليالي رجب عشر ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون
مرة، وقل هو الله أحد ثلث مرات، غفر الله تبارك وتعالى له كل ذنب عمل وسلف له
من ذنوبه، وكتب الله تبارك وتعالى له بكل ركعة عبادة ستين سنة، وأعطاه الله تعالى
بكل سورة قصرا من لؤلؤ - 1 - في الجنة وكتب الله تعالى له من الاجر كمن صام وصلى
وحج واعتمر وجاهد في تلك السنة، وكتب الله تعالى له في السنة القابلة في كل
يوم حجة وعمرة، ولا يخرج من صلاته حتى يغفر الله له، فإذا فرغ من صلاته، ناداه
ملك من تحت العرش استأنف العمل يا ولى الله فقد أعتقك الله من النار، وكتبه الله
تعالى من المسلمين تلك السنة كلها، وان مات فيما بين ذلك مات شهيدا، واستجاب
الله تعالى دعائه، وقضى حوائجه وأعطاه كتابه بيمينه، وبيض وجهه، وجعل الله
بينه وبين النار سبع خنادق.
6836 (5) الاقبال 630 - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من قرء في ليلة من شهر
رجب قل هو الله أحد مأة مرة في ركعتين، فكأنما صام مأة سنة في سبيل الله، وأعطاه الله
مأة قصر في الجنة، كل قصر في جوار نبي من الأنبياء عليهم السلام.
6837 (6) وفيه 637 - روى سلمان الفارسي رضوان الله عليه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا سلمان الا أعلمك شيئا من غرائب الكنز! قلت: بلى يا رسول الله
قال: إذا كان أول ليلة من رجب تصلى عشر ركعات، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
مرة، وقل هو الله أحد ثلث مرات، غفر الله لك ذنوبك كلها من اليوم الذي جرى
عليك القلم إلى هذه الليلة ووقاك الله فتنة القبر وعذاب يوم القيامة، وصرف عنك
الجذام والبرص وذات الجنب.
6838 (7) وفيه 637 - رأينا في يد بعض أصحابنا من كتب العبادات، مرويا



(1) لؤلؤة - خ.
370
عن النبي صلى الله عليه وآله قال: تصلى أول يوم من رجب أربع ركعات بتسليمة، الأولى
بالحمد مرة وقل هو الله أحد عشر مرات، وفى الثانية بالحمد مرة وقل هو الله أحد عشر
مرات وقل يا أيها الكافرون ثلث مرات، وفى الثالثة الحمد مرة وقل هو الله أحد عشر
مرات والهيكم التكاثر مرة، وفى الرابعة الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسة وعشرين
مرة وآية الكرسي ثلث مرات.
6839 (8) وفيه 637 - وجدت باسناد متصل إلى عبد الله بن العباس قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صام يوما من رجب وصلى فيه أربع ركعات، يقرء في
أول ركعة مأة مرة آية الكرسي، ويقرء في الثانية قل هو الله أحد مأتي مرة، لم يمت
حتى يرى مقعده من الجنة أو يرى له.
6840 (9) وفيه 637 - عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى يوم الجمعة في
شهر رجب ما بين الظهر العصر أربع ركعات، يقرء في كل ركعة الحمد مرة
وآية الكرسي سبع مرات وقل هو الله أحد خمس مرات، ثم قال: استغفر الله الذي لا إله إلا هو
واسئله التوبة عشر مرات، كتب الله تبارك وتعالى له من يوم يصليها إلى يوم
يموت كل يوم الف حسنة وأعطاه الله تعالى بكل آية قرأها مدينة في الجنة من ياقوتة
حمراء وبكل حرف قصرا في الجنة من درة بيضاء وزوجه الله تعالى من الحور العين
ورضى عنه رضا لا سخط بعده وكتب من العابدين وختم الله تعالى له بالسعادة والمغفرة
وكتب الله له بكل ركعة صلاها خمسين الف صلاة وتوجه بألف تاج ويسكن الجنة
مع الصديقين ولا يخرج من الدنيا حتى يرى مقعده من الجنة.
6841 (10) وفيه 650 - وجدنا في بعض كتب العبادات المتضمنة لما يبقى
من السعادات عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى في اليوم الثالث من رجب أربع ركعات
يقرء بعد الفاتحة وإلهكم اله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم (إلى قوله) ان القوة لله
جميعا وان الله شديد العذاب، أعطاه الله من الأجر ما لا يصفه الواصفون.

371
6842 (11) وفيه 658 - وجدت في عمل رجب باسناد متصل إلى النبي
صلى الله عليه وآله ان من صلى في النصف من رجب يوم خمسة عشر عند ارتفاع النهار خمسين
ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد مرة وقل أعوذ برب
الفلق مرة وقل أعوذ برب الناس مرة، خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمته الحديث.
6843 (12) مصباح الشيخ 561 - روى داود بن سرحان عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: تصلى ليلة النصف من رجب اثنتي عشر ركعة، تقرء في كل ركعة الحمد وسورة
فإذا فرغت من الصلاة قرأت بعد ذلك الحمد والمعوذتين وسورة الاخلاص وآية
الكرسي اربع مرات، وتقول بعد ذلك: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر
اربع مرات، ثم تقول: الله الله ربى لا اشرك به شيئا، وما شاء الله لا قوة الا بالله العلي العظيم
، وتقول في ليلة سبع وعشرين مثله.
6844 (13) وفيه 561 - قال ابن أبي عمير: وفى رواية أخرى تقرء بعد
الاثنتا عشر ركعة الحمد لله والمعوذتين وسورة الاخلاص وسورة الجحد سبعا سبعا
وبعد ذلك تقول: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له
ولى من الذل وكبره تكبيرا، ثم تقول بعد ذلك اللهم إني أسئلك بعقد عزك على أركان
عرشك، ومنتهى رحمتك من كتابك، واسمك الأعظم الأعظم الأعظم أو ذكرك
الاعلى الاعلى الاعلى، وكلماتك التامات كلها، ان تصلى على محمد وآل - 1 - محمد،
وأسئلك ما كان أوفى بعهدك، وأقضى لحقك وأرضى لنفسك، وخيرا في المعاد
عندك والمعاد إليك، ان تعطيني الساعة الساعة كذا وكذا، وتدعوا بعد ذلك بما أحببت
6845 (14) وفيه 569 - روى سلمان (ره) قال: دخلت على رسول الله
صلى الله عليه وآله في آخر يوم من جمادى الآخرة في وقت لم ادخل عليه فيه قبله، فقال: يا سلمان
أنت منا أهل البيت، أفلا أحدثك؟ قلت بلى فداك أبي وأمي يا رسول الله، قال صلى الله عليه وآله:
يا سلمان ما من مؤمن ولا مؤمنة صلى - 2 - في هذا الشهر ثلثين ركعة وهو شهر رجب،



(1) وآله - خ ل.
(2) تصلى - خ ل.
372
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد ثلث مرات وقل يا أيها الكافرون
ثلث مرات الا محا الله تعالى عنه كل ذنب عمله في صغره أو كبره، وأعطاه الله تعالى
من الأجر كمن صام ذلك الشهر كله، وكتب عند الله من المصلين في السنة المقبلة،
ورفع له في كل يوم عمل - 1 - شهيد من شهداء بدر، وكتب (الله - ئل) له بصوم كل
يوم يصومه منه عبادة سنة، ورفع له الف درجة، فان صام الشهر كله أنجاه الله عز وجل
من النار، وأوجب له الجنة (إلى أن قال) قال سلمان: فقلت: يا رسول الله أخبرني
كيف اصلى هذه الثلثين ركعة؟ ومتى أصليها؟ قال: يا سلمان تصلى في أوله عشر
ركعات تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وقل هو الله أحد ثلث مرات وقل
يا أيها الكافرون ثلث مرات، فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء، وقل: لا إله إلا الله
وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو حي لا يموت بيده الخير
وهو على كل شئ قدير اللهم لا مانع لما أعطيت ولا معطى لما منعت ولا ينفع ذا الجد
منك الجد ثم امسح بها وجهك وصل في آخر الشهر عشر
ركعات تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة وقل هو الله أحد ثلث مرات وقل
يا أيها الكافرون ثلث مرات، فإذا سلمت فارفع يديك إلى السماء وقل: لا إله إلا الله وحده
لا شريك له، له الملك وله الحمد يحيى ويميت وهو على كل شئ قدير وصلى الله على محمد وآله الطاهرين ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
ثم امسح بها وجهك، وسل حاجتك، فإنه يستجاب لك دعاؤك، ويجعل الله بينك
وبين جهنم سبعة خنادق كما بين السماء والأرض، ويكتب لك بكل ركعة



(1) ثواب - ئل.
373
الف الف ركعة، ويكتب لك براءة من النار، وجوازا على الصراط، قال سلمان:
فلما فرغ النبي صلى الله عليه وآله وسلم من الحديث خررت ساجدا، ابكى شكرا لله تعالى، لما سمعت
هذا الحديث.
6846 (15) الاقبال 628 - نقلنا من كتاب المختصر من كتاب المنتخب،
فقال ما هذا لفظه: تصلى أول ليلة من رجب عشر ركعات مثنى مثنى، تقرء في كل
ركعة فاتحة الكتاب مرة واحدة، وقل هو الله أحد مأة مرة، وتقول سبعين مرة: اللهم إني
استغفرك لما تبت إليك منه، ثم عدت فيه، واستغفرك لما أعطيتك من نفسي، ثم لم الف
لك به، واستغفرك لما أردت به وجهك الكريم، وخالطه ما ليس لك، واستغفرك
للذنوب التي قويت عليها بنعمتك وسترك، واستغفرك لكل ذنب أذنبت، ولكل سوء عملت، واستغفر الله الذي لا إله إلا هو
الحي القيوم ذو الجلال والاكرام، غافر الذنب، وقابل التوب استغفار من
لا يملك لنفسه نفعا ولا ضرا ولا قوة ولا حياة ولا نشورا الا ما شاء الله وتقول بعد ذلك:
سبحانك بما تعلم ولا اعلم وسبحانك بما تبلغه أحكامك ولا أبلغه، وسبحانك بما أنت
مستحقه ولا يبلغه الحيوان - من خلقك وسبحانك بالتسبيح الذي يوجب عفوك
ورضاك وسبحانك بالتسبيح الذي لم تطلع عليه أحدا من خلقك وسبحانك بعلمك في
خلقك كلهم لو علمتني أكثر من هذا لقلته.
اللهم لا خراب على ما عمرت ولا فقر على ما أغنيت ولا خوف على ما - 2 - امنت
وانا بين يديك وأنت عالم بحاجتي فاقضها يا ارحم الراحمين.
اللهم يا رافع السماء في الهواء وكابس الأرض على الماء ومنبت الخضرة
بما لا يرى صلى على محمد وعلى آل محمد وافعل بي ما أنت أهله ولا تفعل بي ما انا أهله
يا ارحم الراحمين.
اللهم إني عبدك وابن عبدك ناصيتي بيدك، ماض في حكمك، عدل في قضائك



(1) الحيوان - خ ل.
(2) من - خ.
374
أسئلك بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو أنزلته في كتابك أو علمته أحد من خلقك
ان تجعل القرآن ربيع قلبي وجلاء حزني وذهاب همي وغمي.
اللهم رحمتك أرجو يا الله يا رحمن (يا رحيم - خ ل) يا ذا الجلال والاكرام.
اللهم خشعت الأصوات لك وضلت الأحلام فيك وضاقت الأشياء دونك وملأ
كل شئ نورك ووجل كل شئ منك وهرب كل شئ إليك وتوكل كل شئ عليك
وأنت الرفيع في جلالك وأنت البهى في جمالك وأنت العظيم في قدرتك وأنت الذي
لا يؤدك شئ وأنت العلي العظيم.
(اللهم - خ) يا غافر زلتي ويا قاضى حاجتي ويا مفرج كربتي ويا ولى نعمتي أعطني
مسئلتي لا إله إلا أنت أصبحت وأمسيت على عهدك ووعدك ما استطعت أعوذ بك من
سيئات أعمالي واستغفرك من الذنوب التي لا يغفرها غيرك فاغفر لي وارحمني برحمتك
يا ارحم الراحمين يا من هو في علوه دان وفى دنوه عال وفى اشراقه منيز وفى سلطانه عزيز ائتني برزق من عندك ولا تجعل لاحد على فيه منه ولا لك في الآخرة على تبعة
انك ارحم الراحمين.
اللهم إني أعوذ بك من الحريق والسريق - 1 - والهدم والردم وان اقتل في سبيلك
مدبرا أو أموت لديغا
اللهم إني أسئلك بأنك ملك وانك على كل شئ مقتدر وما تشاء من امر يكون
ان تصلى على محمد وعلى آل محمد وان تفرج عنى وتكشف ضري وتبلغني أمنيتي
وتسهل لي محبتي - 2 - وتيسر لي إرادتي وتوصلني إلى بغيتي سريعا عاجلا وتجمع لي
خير الدنيا والآخرة برحمتك يا ارحم الراحمين.
وتقول بعد ذلك وفى كل ليلة من ليالي رجب لا إله إلا الله الف مرة.
6847 (16) مستدرك 457 - السيد فضل الله الراوندي في نوادره، عن أبي
المحاسن، عن عبد الله بن عبد الصمد، عن أحمد بن محمد، عن عمرو بن الربيع، عن



(1) والثريق - خ ل.
(2) محنتى - خ ل.
375
عبد الله بن معاوية، عن عبد الله بن مالك، عن ثوبان قال: كنا بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم في مقبرة،
فوقف ثم مر، ثم وقف ثم مر، فقلت بابى أنت وأمي يا رسول الله وما وقوفك بين
هؤلاء القبور؟ فبكى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكاء شديدا، وبكيت، فلما فرغ، قال: يا ثوبان
هؤلاء يعذبون في قبورهم، سمعت أنينهم، فرحمتهم ودعوت الله ان يخفف عنهم،
فلو صاموا هؤلاء صيامه - 1 - قيامه أمان من عذاب القبر، قال: نعم يا ثوبان، والذي
بعثني بالحق نبيا، ثم ذكر صلى الله عليه وآله وسلم فضل صوم يوم من رجب، وقيام ليله كما يأتي في
كتابه إلى أن قال: فقيل: فإن لم يقدر على قيامه، قال صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى العشاء الآخرة
وصلى قبل الوتر ركعتين بما علمه الله من القرآن أرجو ان الله لا يبخل عليه بهذا الثواب
قال ثوبان: منذ سمعت ذلك ما تركته الا قليلا.
6848 (17) وعن أبي المحاسن، عن عبد الله، عن محمد بن الحسين، عن
إبراهيم بن عبد الله، عن عبد الله بن سليمان، عن أبي صالح، عن سعد بن سعيد، عن سفيان
التورى، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: من
صام أيام البيض من رجب وقام لياليها، ويصلى ليلة النصف مأة ركعة، يقرء في
كل ركعة قل هو الله أحد عشر مرات، فإذا فرغ من هذه الصلاة، استغفر سبعين مرة،
دفع عنه شر أهل السماء وشر أهل الأرض وشر إبليس وجنوده - الخبر.
6849 (18) وعن أبي المحاسن عن عبد الله بن عبد الصمد، عن سعيد بن محمد
عن إسماعيل بن إبراهيم، عن عبد الله بن عمران، عن إسماعيل بن جعفر، عن زيد بن عبد الله
عن أبيه، عن انس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة النصف من رجب
عشر ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد ثلثين مرة، فإذا
فرغ استغفر الله، وسجد وسبحه ومجده وكبره مأة مرة، لم يكتب عليه خطيئة إلى
مثلها من القابل وكتب الله له بكل قطرة تنزل من السماء في تلك السنة حسنة، وأعطاه
بكل ركعة وسجدة قصرا في الجنة من زبرجد، وأعطاه بكل حرف من القرآن الذي



(1) والظاهر أنه قد سقط من النسخة.
376
قرأه مدينة من ياقوت، ويتوج بتاج الكرامة.
6850 (19) وعن أبي المحاسن، عن عبد الله، عن أبي جعفر، عن عقيل بن شمر
عن محمد ابن أبي عثمان، عن هذيل بن إبراهيم، عن صالح بن بنان، عن سليمان قال:
سمعت الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام يحدث عن أبيه، أنه قال سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول إن جبرئيل اتى إلى بسبع كلمات، وهى التي قال الله تعالى:
وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن، وأمرني ان أعلمكم وهى سبع كلمات من
التوراية بالعبرية، ففسرها لعلي بن أبي طالب عليه السلام: يا الله، يا رحمن، يا رب، يا ذا الجلال
والاكرام، يا نور السماوات والأرض، يا قريب، يا مجيب، إلى أن قال صلى الله عليه وآله: لما نزل
جبرئيل، سئله إبراهيم كيف يدعو بهن؟ قال: صم رجبا، حتى بلغت سبع ليال آخر
ليلة، قم فصل ركعتين بقلب وجل، ثم سل الله الولاية والمعونة والعافية والرفعة
في الدنيا والآخرة والنجاة من النار.
6851 (20) الاقبال 656 - وجدت في رواية باسناد متصل، عن - 1 - النبي
صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة الخمس عشر من رجب ثلثين ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة
الكتاب مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، اعتقه الله من النار، وكتب له بكل ركعة
عبادة أربعين شهيدا، وأعطاه الله بكل آية اثنى عشر نورا، وبنى له بكل مرة بقراءة - 2 -
قل هو الله أحد اثنى عشر مدينة من مسك وعنبر، وكتب الله له ثواب من صام وصلى
(في - خ) ذلك الشهر من ذكر وأنثى، فان مات ما بينه وبين السنة القابلة مات شهيدا
ووقى فتنة القبر.
6852 (21) وفيه 656 - رأينا من جملة حديث عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بما معناه،
ان من صلى فيها (اي ليلة النصف من رجب) ثلثين ركعة بالحمد وقل هو الله أحد عشر
مرات - 3 - لم يخرج من صلاته حتى يعطى ثواب سبعين شهيدا، ويجئ يوم القيمة
ونوره يضئ لأهل الجمع كما - 4 - بين مكة والمدينة، وأعطاه الله براءة من النار



(1) إلى - خ ل.
(2) يقرء - خ.
(3) أحد عشر مرة - ك.
(4) ما - ك.
377
وبرائة من النفاق، ويرفع عنه عذاب القبر.
ويأتي في أحاديث الباب التالي وباب استحباب صلاة الليالي البيض وباب
استحباب صلاة النصف من شعبان ما ورد من الصلاة في بعض الليالي من شهر رجب.
وفى رواية الحارث (12) من باب استحباب الصلاة ليلة النصف من شعبان
ما يدل على اكثار الصلاة في أول ليلة من رجب.
(9)
باب استحباب صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب
6853 (1) ئل 494 - الحسن بن يوسف المطهر العلامة في اجازته لبنى زهرة
باسناده ذكره، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: رجب شهر الله، وشعبان شهري، ورمضان
شهر أمتي، ثم قال: من صام كله استوجب على - 1 - الله ثلاثة أشياء مغفرة لجميع
ما سلف من ذنوبه، وعصمة فيما بقي من عمره، وأمانا من العطش يوم الفزع الأكبر،
فقام شيخ ضعيف، فقال: يا رسول الله انى عاجز عن صيامه كله، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله:
صم أول يوم منه، فان الحسنة بعشر أمثالها، وأوسط يوم منه، وآخر يوم منه، فإنك
تعطى ثواب من صام - 2 - كله، ولكن لا تغفل - 3 - عن ليلة أول جمعة منه، فإنها
ليلة تسميها الملائكة ليلة الرغائب، وذلك أنه إذا مضى ثلث الليل، لا يبقى ملك في
السماوات والأرض الا ويجتمعون في الكعبة وحواليها، فيطلع الله عليهم، فيقول لهم
يا ملائكتي سلوني ما شئتم! فيقولون يا ربنا حاجتك إليك ان تغفر لصوام برجب - 4 -
فيقول الله عز وجل: قد فعلت ذلك، ثم قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما من أحد يصوم يوم الخميس
أول خميس من رجب، ثم يصلى ما بين العشاء والعتمة اثنتي عشرة ركعة، فإذا فرغ
من صلاته صلى على سبعين مرة، يقول: اللهم صل على محمد وعلى آله، ثم يسجد
ويقول في سجوده سبعين مرة: سبوح قدوس رب الملائكة والروح، ثم يرفع رأسه



(1) من - خ.
(2) صامه - خ.
(3) لا تغفلوا - خ.
(4) رجب - خ.
378
ويقول: رب اغفر وارحم وتجاوز عما تعلم انك أنت العلى الأعظم، ثم يسجد سجدة
ويقول فيها ما قال في الأولى، ثم (فيها - خ) يسئل الله حاجته في سجوده، فإنها تقضى
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي نفسي بيده لا يصلى عبد أو أمة هذه الصلاة الا غفر له
جميع ذنوبه ولو كانت مثل زبد البحر، ويشفع يوم القيامة في سبعمأة من أهل بيته
ممن استوجب النار الحديث وهو طويل يشتمل على ثواب جزيل.
الاقبال 632 - وجدنا في كتب العبادات مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم ونقلته انا من
بعض كتب أصحابنا رحمهم الله، فقال في جملة الحديث عن النبي صلى الله عليه وآله في ذكر فضل
شهر رجب ما هذا لفظه: ولكن لا تغفلوا عن أول ليلة جمعة فيه - 1 - فإنها ليلة تسميها
الملائكة ليلة الرغائب (وذكر نحوه إلى قوله اثنتي عشرة ركعة ثم قال) يفصل بين
كل ركعتين بتسليمة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وانا أنزلناه في ليلة القدر
ثلاث مرات، وقل هو الله أحد اثنتي عشرة مرة، فإذا فرغ من صلاته، صلى على سبعين
مرة، يقول: اللهم صل على محمد النبي الأمي (الهاشمي - خ) و (على - خ) آله
ثم يسجد ويقول في سجوده (وذكر مثله مع اختلاف يسير في ألفاظ التي ليست هي
بدعاء إلى قوله مثل زبد البحر ثم قال) وعدد الرمل، ووزن الجبال وعدد ورق - 2 -
الأشجار، ويشفع يوم القيامة في سبعمأة من أهل بيته ممن قد استوجب النار - الحديث).
(10)
باب استحباب صلاة ليالي البيض في رجب وشعبان
ورمضان وكيفيتها
6854 (1) الاقبال 655 - من كتاب محمد بن علي الطرازي، فقال ما هذا



(1) منه - خ ل.
(2) أوراق - خ ل.
379
لفظه: أخبرهم أبو الحسين أحمد بن أحمد بن سعيد - 1 - الكاتب (رض) قال: حدثنا
أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن علي القياني - 2 -، قال: سمعت
جدي يقول: سمعت احمد ابن أبي العينا، يقول: قال جعفر بن محمد صلوات الله عليه:
أعطيت هذه الأمة ثلاثة لم يعطها أحد من الأمم رجب وشعبان وشهر رمضان،
وثلث ليال لم يعط أحد مثلها ليلة ثلث عشرة وليلة اربع عشرة وليلة خمس عشرة من
كل شهر، وأعطيت هذه الأمة ثلث سور لم يعطها أحد من الأمم، يس، وتبارك الملك
وقل هو الله أحد، فمن جمع بين هذه الثلث قد جمع أفضل ما أعطيت هذه الأمة،
فقيل: وكيف يجمع بين هذه الثلث، فقال: يصلى (في - خ) كل ليلة من ليالي البيض من
هذه الثلاثة الأشهر في ليلة الثالثة عشر ركعتين: يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة
وهذا الثلث سور وفى الليلة الرابعة عشر أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة
الكتاب وهذه الثلث سور، وفى الليلة الخامسة عشر ست ركعات: يقرء في كل ركعة
فاتحة الكتاب وهذه الثلث سور، فيحوز فضل هذه الأشهر الثلاثة ويغفر له كل ذنب
سوى الشرك.
(11)
باب استحباب صلاة يوم النصف من شعبان وسبعة وعشرين
من رجب وليلته وكيفيتها
6855 (1) يب 307 - محمد بن يعقوب عن كا 131 - علي بن محمد رفعه
عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا كان (ليلة - خ يب ط) النصف من شعبان فصل أربعة
ركعات، تقرء في كل ركعة الحمد وقل هو الله أحد مأة مرة، فإذ فرغت فقل: اللهم إني
إليك فقير، وانى عائذ بك، ومنك خائف، وبك مستجير، رب (لا تبدل اسمى



(1) أحمد بن محمد بن سعيد - ئل.
(2) القناني - خ ل ئل.
380
رب لا تغير جسمي) رب لا تجهد بلائي، (ولا تشمت بي أعدائي - خ يب ط)
أعوذ بعفوك من عقابك، وأعوذ برضاك من سخطك، وأعوذ برحمتك من عذابك
وأعوذ منك جل ثناؤك، أنت كما أثنيت على نفسك، وفوق ما يقول القائلون،
قال: وقال أبو عبد الله عليه السلام: يوم سبعة وعشرين من رجب نبأ فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، من
صلى فيه اي وقت شاء اثنتي عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة بأم القرآن، وسورة
ما - 2 - تيسر، فإذا فرغ وسلم جلس مكانه، ثم قرء أم القرآن اربع مرات،
(والمعوذات الثلث كل واحدة اربع مرات - كا) فإذا فرغ وهو في مكانه قال: لا إله إلا الله
والله أكبر والحمد لله وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله اربع مرات، ثم
يقول: الله الله ربى (و - يب ط) لا اشرك به شيئا اربع مرات، ثم يدعو فلا يدعو بشئ الا
استجيب له في كل حاجة الا ان يدعو في جائحة قوم أو قطيعة رحم.
ئل 497 - المفيد في مسار الشيعة مرسلا نحوه.
المقنعة 37 - ورد عن آل الرسول عليهم السلام أنه قال: من صلى فيه (اي في
يوم المبعث) اثنتي عشرة ركعة، يقرء في كل ركعة منها فاتحة الكتاب وسورة يس
فإذا فرغ منها جلس في مكانه، ثم قرء أم الكتاب اربع مرات، وسورة الاخلاص
والمعوذتين، كل واحدة منهن اربع مرات، ثم قال: لا إله إلا الله والله أكبر، وذكر
مثله مع اختلاف يسير في ألفاظ التي ليس هي بدعاء.
6856 (2) مصباح الشيخ 566 - روى صالح بن عقبة، عن أبي الحسن موسى
ابن جعفر عليه السلام، أنه قال: من صل ليلة سبع وعشرين من رجب اي وقت من الليل
اثنتي عشرة ركعة، تقرء في كل ركعة الحمد والمعوذتين وقل هو الله أحد اربع مرات
فإذا فرغت قلت وأنت في مكانك اربع مرات: لا إله إلا الله والله أكبر والحمد لله
وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله، ثم ادع (بعد - ئل) بما شئت - 1 -.



(1) لا تبدل اسمى ولا تغير جسمي - يب.
(2) مما - يب ط.
(3) أحببت - ئل.
381
6857 (3) وعن أبي جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام أنه قال: ان في رجب
لليلة هي خير ما طلعت عليه الشمس، وهى ليلة سبعة وعشرين من رجب، فيها نبئ
رسول الله صلى الله عليه وآله في صبيحتها، وان للعامل فيها من شعيتنا اجر عمل ستين سنة، قيل له
وما العمل فيها أصلحك الله؟ قال: إذا صليت العشاء الآخرة واخذت مضجعك ثم
استيقظت اي ساعة شئت من الليل إلى قبيل - 1 - الزوال، صليت اثنتي عشرة ركعة
تقرء في كل ركعة الحمد وسورة من خفاف المفصل إلى الجحد، فإذا سلمت في كل
شفع جلست بعد التسليم، وقرأت الحمد سبعا والمعوذتين سبعا وقل هو الله أحد وقل
يا أيها الكافرون سبعا سبعا، وانا أنزلناه وآية الكرسي سبعا سبعا، وقل بعقب ذلك هذا
الدعاء: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من
الذل وكبره تكبيرا اللهم إني أسئلك (بمعاقد عزك على أركان عرشك - 2 -
ومنتهى
الرحمة من كتابك وباسمك الأعظم الأعظم (الأعظم - خ) وذكرك الاعلى الاعلى الاعلى.
وبكلماتك التامات ان تصلى على محمد وآله وان تفعل بي ما أنت أهله ثم ادع بما شئت.
6858 (4) الاقبال 671 - عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: من صلى في الليلة السابعة
والعشرين من رجب اثنتي عشر ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة (وسبح
اسم - 3 - عشر مرات وانا أنزلناه في ليلة القدر عشر مرات، فإذا فرغ من صلاته صلى
على النبي صلى الله عليه وآله مأة مرة، واستغفر الله تعالى مأة مرة، كتب الله سبحانه وتعالى له
ثواب عبادة الملائكة.
6859 (5) الاقبال 670 - روى محمد بن علي الطرازي، فقال في كتابه
ما هذا لفظه: عدة من أصحابنا قالوا: حدثنا القاضي عبد الباقي بن قانع بن مروان،
قال: حدثني مروان، قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، قال: حدثنا محمد بن
عفير الضبي، عن أبي جعفر الثاني عليه السلام، وحدثنا أبو المفضل محمد بن عبد الله (ره)



(1) قبل - ئل.
(2) بمعاقد العز من عرشك - خ.
(3) وسبح - ك.
382
املاء بغداد، قال: حدثنا جعفر بن علي بن سهل بن فروخ - 1 - أبو الفضل - 2 - الدقاق
قال: حدثنا جعفر بن محمد بن زكريا الغلابي، عن العباس بن بكار، عن محمد بن عفير
الضبي، عمن حدثه - 3 - عن أبي جعفر الثاني، وأخيرا محمد بن وهبان، قال: حدثنا
محمد بن عفير الضبي عن أبي جعفر الثاني عليه السلام قال: قال: ان في رجب ليلة - 4 - هي خير
للناس مما طلعت عليه الشمس (وذكر نحوه الا أنه قال) ثم استيقظت اي ساعة من ساعات
الليل، كانت قبل زواله أو بعده، صليت اثنتي عشرة ركعة باثنتي عشرة سورة من
خفاف المفصل من بعد يس إلى الجحد، ثم ذكر الدعاء في آخره وقال: الحمد لله الذي
لم يتخذ صاحبة ولا ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره
تكبيرا.
اللهم إني أسئلك بمعاقد عزك على أركان عرشك، ومنتهى الرحمة من كتابك،
وباسمك الأعظم الأعظم، وبذكرك (الأجل - خ) الاعلى الاعلى الاعلى،
وبكلماتك التامات، التي تمت صدقا وعدلا ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تفعل
بي ما أنت أهله، وادع بما شئت - 5 - فإنك لا تدعو بشئ الا أجبت ما لم تدع بمأثم
أو قطيعة رحم أو هلاك قوم مؤمنين وتصبح صائما، وانه يستحب لك صومه، فإنه
يعادل إلى صوم سنة.
6860 (6) مصباح الشيخ 567 - روى الريان بن صلت، قال: صام أبو جعفر
الثاني عليه السلام لما كان ببغداد يوم النصف من رجب ويوم سبع وعشرين منه، وصام
(معه - ئل) جميع حشمه، وأمرنا ان نصلى الصلاة - 6 - التي هي اثنتي عشرة ركعة،
تقرء في كل ركعة الحمد وسورة - 7 - فإذا فرغت قرأت الحمد أربعا وقل هو الله أحد
أربعا والمعوذتين أربعا، وقلت: لا إله إلا الله والله أكبر، وسبحان الله والحمد لله، ولا



(1) فروح - ك.
(2) أبو المفضل - ك.
(3) اسقط في المستدرك قوله عمن حدثه.
(4) لليلة - خ ل.
(5) أحببت - خ ل.
(6) بالصلاة - ئل.
(7) وسورة يس - خ.
383
حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم أربعا، الله ربى لا اشرك به شيئا أربعا، لا اشرك
بربي أحدا أربعا.
6861 (7) مستدرك 459 - السيد فضل الله الراوندي في كتاب النوادر، عن أبي
المحاسن، عن عبد الله، عن عمه أبى عمرو الزاهد، عن أحمد بن محمد بن أبي
الحسن القاري، عن الحسن بن أحمد، عن محمد بن ليث، عن محمد بن مسلم، عن
وهب بن منبه وهو ليلة - 1 - يقين من رجب وهى ليلة المبعث، وليلة المعراج فمن
صلى تلك الليلة اثنتي عشر ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وثلث مرات
قل هو الله أحد، فإذا فرغ من صلاته صلى على النبي صلى الله عليه وآله مأة مرة، وقال: اللهم
اغفر لي وللمؤمنين والمؤمنات مأة مرة، ثم يقرء فاتحة الكتاب اربع مرات، وقل هو الله
أحد (اربع - ظ) مرات، ثم يقول: سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر، ولا حول ولا
قوة الا بالله العلي العظيم اربع مرات، كتب الله له عبادة عشرين سنة، وبرائة من النار
واستجاب دعاء ما لم يدع باثم أو قطيعة رحم أو هلاك قوم.
6862 (8) وعن أبي المحاسن، عن عبد الله، عن محمد بن أحمد، عن عقيل
ابن شمر، عن محمد بن عمران، عن محمد بن عبد الله، عن عبد الرحيم بن محمد، عن
خالد بن يزيد، عن محمد بن زياد، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس قال: كان
يقول في سبع وعشرين ليلة خلت من رجب، بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله، فمن صلى في
تلك الليلة اثنتي عشر ركعة، فإذا فرغ من صلاته قرء فاتحة الكتاب سبع مرات،
ثم صام ذلك اليوم (كان - ظ) كفارة ستين سنة.
6863 (9) الاقبال 675 - روى محمد بن علي الطرازي (ره) في كتابه،
فقال: صلاة يوم سبعة وعشرين من رجب، وهو اليوم الذي بعث فيه سيدنا رسول الله
صلى الله عليه وآله، أبو العباس أحمد بن علي بن نوح (رض)، قال: حدثني أبو أحمد المحسن بن
عبد الحكم السجري - 2 - وكتبه من أصل كتابه، قال نسخت - 3 - من كتاب أبى نصر



(1) هكذا في الأصل غير مكتوب.
(2) الشجري - خ.
(3) في نسخته - خ ل.
384
جعفر بن محمد بن الحسن بن الهيثم، وذكر انه خرج من جهة أبى القاسم الحسين بن
روح قدس الله روحه، ان الصلاة يوم سبعة وعشرين من رجب اثنتي عشر ركعة،
يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب، وما تيسر من السور، ويجلس - 1 - وتقول بين كل
ركعتين: الحمد لله الذي لم يتخذ ولدا، ولم يكن له شريك في الملك، ولم يكن له
ولى من الذل وكبر تكبيرا، يا عدتي في مدتي، ويا صاحبي في شدتي، (و - خ)
يا وليي في نعمتي، يا غياثي في رغبتي، يا مجيبي في حاجتي، يا حافظي في غيبتي،
يا كالئي في وحدتي، يا انسى في وحشتي، أنت الساتر عورتي، فلك الحمد (وأنت
المقيل عثرتي فلك الحمد، وأنت المنفس صرعتي فلك الحمد - خ) صل على محمد
وآل محمد، واستر عورتي، وآمن روعتي وأقلني عثرتي، واصفح عن جرمي، وتجاوز
عن سيئاتي في أصحاب الجنة، وعد الصدق الذي كانوا يوعدون، فإذا فرغت
من الصلاة والدعاء قرأت الحمد وقل هو الله أحد وقل يا أيها الكافرون والمعوذتين وانا
أنزلناه في ليلة القدر وآية الكرسي سبعا سبعا، ثم تقول: (اللهم - خ) الله الله ربى لا اشرك
به شيئا سبع مرات، ثم ادع بما أحببت.
مصباح الشيخ 568 - رواية أبى القاسم الحسين بن روح (ره)، قال: تصلى
في هذا اليوم (اي يوم سبعة وعشرين من رجب) اثنتي عشر ركعة (وذكر مثله) الا أنه قال
وأنت المنعش بدل قوله وأنت المنفس واسقط قوله يا مجيبي في حاجتي، يا حافظي
في غيبتي، وقال بعد قوله وآية الكرسي سبعا سبعا، ثم تقول: لا إله إلا الله والله أكبر
وسبحان الله ولا حول ولا قوة الا بالله سبع مرات ثم تقول سبع مرات: الله الله ربى لا اشرك
به شيئا وتدعو بما أحببت.
وفى المستدرك بعد ذكره الرواية المتقدمة عن الاقبال - قال: ورواه الشيخ
الطوسي في المصباح عن أبي القاسم مثله، الا انه زاد بعد وآية الكرسي سبعا، ثم تقول سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا حول ولا قوة الا بالله سبع مرات



(1) ويسلم - خ وتسلم وتجلس - ك.
385
(12)
باب صلاة كل ليلة من شعبان وكيفتها
6864 (1) ئل 495 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح عن النبي صلى الله عليه وآله
قال: من صلى في الليلة الأولى من شعبان مأة ركعة بالحمد والتوحيد، فإذا سلم قرء
الفاتحة خمسين مرة، دفع الله عنه شر أهل السماء والأرض - الخبر.
وفى الثانية خمسين بالحمد والتوحيد والمعوذتين مرة مرة، لم يكتب عليه
سيئة إلى أن يحول عليه الحول - الخبر.
وفى الثالثة ركعتين بالفاتحة والتوحيد خمسا وعشرين مرة فتحت له أبواب
الجنة - الخبر.
وفى الرابعة أربعين بالحمد والتوحيد خمسا وعشرين مرة كتب له بكل ركعة
ثواب الف سنة - الخبر.
وفى الخامسة ركعتين بالحمد والتوحيد خمسمأة ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعد
التسليم سبعين مرة، قضى الله له الف حاجة من حوائج الدارين، وأعطى بعدد نجوم
السماء مدنا في الجنة.
وفى السادسة أربعا بالحمد والتوحيد عشرا قبض الله روحه على السعادة - الخبر.
وفى السابعة ركعتين بالحمد والتوحيد مأة في الأولى وفى الثانية بالحمد وآية
الكرسي مرة أجاب الله دعائه - الخبر.
وفى الثامنة ركعتين في الأولى بالحمد والتوحيد خمس عشر مرة، وفى الثانية
بالحمد وقوله قل انما انا بشر مثلكم الآية، ثم يقرء التوحيد خمس عشرة، غفر الله له
ذنوبه ولو كانت كزبد البحر، فكأنما قرء الكتب الأربع.
وفى التاسعة أربعا بالحمد والنصر عشرا حرم الله جسده على النار - الخبر.
وفى العاشرة أربعا بالحمد وآية الكرسي ثلثا والكوثر ثلثا كتب الله له مأة
الف حسنة - الخبر.
وفى الحادية عشرة (ثمان - كذا) بالحمد والجحد عشرا، لا يصليها الا مؤمن

386
مستكمل الايمان، ويعطى بكل ركعة روضة من رياض الجنة الحديث.
وفى الثانية عشرة اثنتي عشر بالحمد والتكاثر عشرا، غفرت له ذنوب أربعين
سنة الخبر.
وفى الثالثة عشر ركعتين بالحمد والتين خرج من ذنوبه كيوم ولدته أمه،
وكأنما اعتق مأتي رقبة من ولد إسماعيل وأعطى براءة من النفاق ومرافقة النبي صلى الله عليه وآله
وإبراهيم - الحديث.
وفى الرابعة عشرة أربعا بالحمد والعصر خمسا، كتب الله له ثواب
المصلحين - 1 - الخبر.
وفى الخامسة عشرة أربعا بين العشائين والتوحيد عشرا ويقول بعد
تسلميه - 2 - اللهم اغفر لنا عشرا يا رب ارحمنا عشرا، سبحان الذي يحيى الموتى
ويميت الأحياء وهو على كل شئ قدير عشرا استجب له - الخبر.
وفى السادسة عشرة ركعتين بالحمد وآية الكرسي مرة والتوحيد خمس عشرة
(مرة - خ) اعطى كالنبي صلى الله عليه وآله وسلم على نبوته، وبنى له في الجنة مأة قصر.
وفى السابعة عشرة ركعتين بالحمد والتوحيد سبعين مرة، ويسلم ثم يستغفر الله
سبعين (مرة - خ) غفر الله له ولم تكتب عليه خطيئته.
وفى الثامنة عشرة عشرا بالحمد والتوحيد خمسا قضيت كل حاجة طلبها في
ليلته - الخبر.
وفى التاسعة عشرة ركعتين بالحمد وآية الملك خمسا غفر الله له - الخبر.
وفى العشرين أربعا بالحمد والنصر خمس عشر (مرة - خ) لم يخرج من الدنيا
حتى يراني في نومه - الخبر.
وفى الحادية والعشرين ثمان بالحمد والتوحيد والمعوذتين مرة مرة،
كتب له بعدد نجوم السماء حسنات - الخبر.



(1) الصالحين - خ.
(2) التسليم - خ.
387
وفى الثانية والعشرين ركعتين بالحمد والجحد مرة والتوحيد خمس عشر مرة،
كتب اسمه في السماء الصديق، وجاء يوم القيمة وهو في ستر الله - الخبر.
وفى الثالثة والعشرين ثلثين بالحمد والزلزلة نزع الله - 1 - الغل والغش
من - 2 - قلبه - الخبر.
وفى الرابعة والعشرين ركعتين بالحمد والنصر عشرا عتق من النار - الخبر.
وفى الخامسة والعشرين عشرا بالحمد والتكاثر اعطى ثواب الآمرين بالمعروف
والناهين عن المنكر، ثواب سبعين نبيا.
وفى السادسة والعشرين عشرا بالحمد وآمن الرسول عشرا عوفي من آفات
الدنيا وأعطى في القيمة ستة أنوار.
وفى السابعة والعشرين ركعتين بالحمد والأعلى عشرا، كتب الله له الف
حسنة - الخبر.
وفى الثامنة والعشرين أربعا بالحمد والتوحيد والمعوذتين مرة مرة بعث من
قبره ووجه كالقمر ليلة البدر، ويدفع الله عنه أهوال يوم القيمة الحديث.
وفى التاسعة والعشرين عشرا بالحمد مرة والتكاثر والتوحيد والمعوذتين
عشرا عشرا، اعطى ثواب المجاهدين - الخبر.
وفى الثلثين ركعتين بالحمد والأعلى عشرا، فإذا سلم صلى على النبي صلى الله عليه وآله
مأة اعطى الف مدينة في جنة المأوى - الخبر.
(وفى الوسائل بعد ذكر هذه الأحاديث عن الكفعمي قال) علي بن موسى بن جعفر
ابن طاووس في الاقبال عن النبي صلى الله عليه وآله وذكر الصلوات السابقة، كما رواها الكفعمي
وزيادة في الثواب.
6865 (2) الاقبال 683 - صلاة أخرى في أول ليلة من شعبان، وجدناها
في معادن ذخاير اليوم الآخر، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صلى (في - خ) أول



(1) فرغ الله - خ.
(2) عن - خ.
388
ليلة من شعبان اثنتي عشر ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد خمس
عشرة مرة، أعطاه الله ثواب اثنى عشر الف شهيد وكتب له عبادة اثنتي عشر سنة
وخرج من ذنوبه كيوم ولدته أمته، وأعطاه الله بكل آية في القرآن قصرا في الجنة.
6866 (3) وفيه 683 - صلاة أخرى في أول ليلة من شعبان وجدناها في مناهل
الجود واكرام أهل الوفود، مرويا عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى أول ليلة من
شعبان ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وثلثين مرة قل هو الله أحد،
فإذا سلم، قال: اللهم هذا عهدي عندك إلى يوم القيمة، حفظ من إبليس وجنوده،
وأعطاه الله ثواب الصديقين.
6867 (4) الاقبال 684 - وجدنا في صحف الدلالة على كرم مالك الجلالة،
عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال: من صام ثلاثة أيام من أول شعبان، ويقوم لياليها، وصلى
ركعتين (يقرء - ئل) في كل ركعة بفاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله احدى عشرة
مرة، رفع (دفع - خ) الله تعالى عنه شر أهل السماوات، وشر أهل الأرضين، وشر
إبليس وجنوده، وشر كل سلطان جائر والذي بعثني بالحق نبيا انه يغفر الله له سبعين
الف ذنب من الكبائر فيما بينه وبين الله عز وجل، ويدفع الله عنه عذاب القبر ونزعه
وشدائده.
6868 (5) الاقبال 688 - وجدنا هذه الرواية العظيمة الشأن في اعمال
شعبان عن مولانا علي بن أبي طالب عليه السلام، قال قال رسول الله صلى الله عليه وآله: تتزين السماوات في
كل خميس من شعبان، فتقول الملائكة: الهنا اغفر لصائمه، واجب دعائهم، فمن
صلى فيه ركعتين، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد مأة مرة،
فإذا سلم صلى على النبي صلى الله عليه وآله مأة مرة، قضى الله له كل حاجة من امر دينه ودنياه
ومن صام فيه يوما واحدا حرم الله جسده على النار.

389
(13)
باب استحباب الصلاة ليلة النصف من شعبان وكيفيتها والاكثار
من العبادة والدعاء فيها
6869 (1) الاقبال 699 - فصل فيما نذكره من فضل ليلة النصف من شعبان
من امر عظيم وصلاة مأة ركعة وذكر كريم، وجدنا ذلك في كتب العبادات، وضمان
فاتح أبواب الرحمات، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: كنت نائما ليلة النصف من شعبان،
فأتاني جبرئيل عليه السلام، فقال: يا محمد أتنام في هذه الليلة؟ فقلت: يا جبرئيل وما هذه الليلة؟
قال: هي ليلة النصف من شعبان، قم يا محمد فأقامني، ثم ذهب بي إلى البقيع، فقال لي:
ارفع رأسك، فان هذه ليلة تفتح فيها أبواب السماء، فيفتح فيها أبواب الرحمة،
وباب الرضوان، وباب المغفرة، وباب الفضل، وباب التوبة، وباب النعمة، وباب
الجود، وباب الإحسان، يعتق الله فيها بعدد شعور النعم وأصوافها، يثبت الله فيها
الآجال، ويقسم فيها الأرزاق من السنة إلى السنة، وينزل ما يحدث في السنة كلها.
يا محمد! من أحياها بتسبيح وتهليل وتكبير ودعاء وصلاة وقراءة وتطوع
واستغفار كانت الجنة له منزلا ومقيلا، وغفر الله له من ذنبه ما تقدم وما تأخر.
يا محمد! من صلى فيها مأة ركعة، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وقل
هو الله أحد عشر مرات، فإذا فرغ من الصلاة قرء آية الكرسي عشر مرات، وفاتحة
الكتاب عشرا، وسبح الله مأة مرة، غفر الله له مأة كبيرة موبقة موجبة للنار، وأعطى
بكل سورة وتسبيحة قصرا في الجنة، وشفعه الله في مأة من أهل بيته، وشركه في ثواب
الشهداء، وأعطاه الله ما يعطى صائمي هذا الشهر وقائمي هذه الليلة، من غير أن ينقص
من أجورهم شئ، فاحيها يا محمد، وأمر أمتك باحيائها، والتقرب إلى الله تعالى
بالعمل فيها، فإنها ليلة شريفة وقد - 1 - اتيتك يا محمد وما في السماء ملك الا وقد صف



(1) لقد - خ ل.
390
قدميه في هذه الليلة بين يدي الله تعالى، قال: فهم بين راكع وقائم وساجد وداع ومكبر
ومستغفر ومسبح.
يا محمد! ان الله تعالى يطلع في هذه الليلة، فيغفر لكل مؤمن قائم يصلى،
وقاعد يسبح، وراكع وساجد وذاكر، وهى ليلة لا يدعو فيها داع الا استجيب له،
ولا سائل الا اعطى، ولا مستغفر الا غفر له، ولا تائب الا يتوب عليه من حرم خيرها يا محمد
فقد حرم وكان رسول الله صلى الله عليه وآله يدعو فيها فيقول: اللهم اقسم لنا من خشيتك ما يحول بيننا
وبين معصيتك ومن طاعتك ما تبلغنا به (من - خ) رضوانك، ومن اليقين ما يهون علينا به
مصيبات الدنيا، اللهم (امتنعا - ك) با سماعنا وأبصارنا وقوتنا ما أحييتنا، واجعله
الوارث منا، واجعل ثارنا على من ظلمنا، وانصرنا على عادانا، ولا تجعل مصيبتنا
في ديننا، ولا تجعل الدنيا أكبر همنا، ولا مبلغ علمنا، ولا تسلط علينا من لا يرحمنا،
برحمتك يا ارحم الراحمين.
6870 (2) الاقبال 701 - روى عن السيد يحيى بن الحسين في كتاب الأمالي
حديثا أسنده إلى مولانا علي عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله وسلم: من صلى ليلة النصف
من شعبان مأة ركعة بألف مرة قل هو الله أحد، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب، ولم يمت
حتى يرى مأة ملك يؤمنونه من عذاب الله، ثلاثون منهم يبشرونه بالجنة، وثلاثون كانوا
يعصمونه من الشيطان، وثلاثون يغفرون له آناء الليل والنهار، وعشرة يكيدون من كاده.
6871 (3) الاقبال 718 - رأيت في حديث خاص عن النبي صلى الله عليه وآله أنه قال:
من أحيى ليلة العيد وليلة النصف من شعبان، لم يمت قلبه يوم تموت القلوب.
6872 (4) أمالي الشيخ 186 - أخبرنا الشيخ الأجل الامام المفيد أبو علي
الحسن بن محمد الطوسي (رض) قال: حدثنا الشيخ الامام المفيد الوالد أبو جعفر
محمد بن الحسن بن علي الطوسي (رض) قال: أخبرنا أبو محمد الفحام السامري، قال:
حدثني صفوان بن حمدون الهروي، قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد (بن - ئل)
السرى، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عبد الرحمن، قال: حدثني أبو أحمد الحسين

391
ابن عبد الرحمن بن محمد الأزدي، قال: حدثني أبي وعمى عبد العزيز بن محمد
الأزدي، قالا: حدثنا عمرو ابن أبي المقدام، عن أبي يحيى، عن جعفر بن محمد الصادق
عليه السلام، قال: سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شبعان، فقال: هي أفضل ليلة
بعد ليلة القدر، فيها يمنح الله تعالى العباد فضله، ويغفر لهم بمنه، فاجتهدوا في القربة
إلى الله تعالى فيها، فإنها ليلة آلى الله على نفسه الا يرد سائلا لها فيها ما لم يسئل - 1 -
معصية وانها الليلة التي جعلها الله لنا أهل البيت بإزاء ما جعل ليلة القدر لنبينا صلى الله عليه وآله
فاجتهدوا في ليلة الدعاء التي جعلها الله عز وجل، فإنه من سبح الله تعالى فيها مأة مرة،
وحمده مأة مرة، وكبره مأة مرة، غفر الله تعالى له ما سلف من معاصيه، وقضى له
من حوائج الدنيا والآخرة ما التمسه منه، وما علم حاجته اليه، وان لم يلتمسه منه كرما
منه تعالى، وتفضلا على عباده، قال: أبو يحيى: فقلت لسيدنا الصادق عليه السلام: أيش الأدعية
فيها، فقال: إذا أنت صليت العشاء الآخرة، فصل ركعتين، اقرأ في الأولى بالحمد
وسورة الجحد وهى: قل يا أيها الكافرون، واقرء في الركعة الثانية بالحمد وسورة
التوحيد وهى: قل هو الله أحد، فإذا أنت سلمت قلت: سبحان الله ثلثا وثلثين مرة،
والحمد لله ثلثا وثلثين مرة، والله أكبر اربع وثلثين مرة، ثم: قل: يا من اليه ملجأ - 2 - العباد
في المهمات الدعاء إلى آخره - 3 - ذكرناه في عمل السنة فإذا فرغ سجد ويقول:
يا رب، عشرين مرة، يا محمد سبع مرات، لا حول ولا قوة الا بالله، عشر مرات، ما شاء الله،
عشر مرات، لا قوة الا بالله، عشر مرات، ثم تصلى على (محمد - ئل) النبي صلى الله عليه وآله، وتسئل الله
حاجتك، فوالله لو سئلت بها بفضله وكرمه عدد القطر، لبلغك الله إياها بكرمه وفضله.
مصباح الشيخ 577 - روى أبو يحيى عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال:
سئل الباقر عليه السلام عن فضل ليلة النصف من شعبان، (وذكر نحوه إلى قوله: ثم قل: يا من
اليه ملجأ العباد في المهمات وذكر الدعاء وقال) ثم تسجد وتقول: عشرين مرة يا رب



(1) يسئله - ئل.
(2) مرجع - خ ل.
(3) هكذا في الأمالي.
392
يا الله سبع مرات لا حول ولا قوة الا بالله، سبع مرات، (ما شاء الله عشر مرات، لا قوة الا
بالله عشر مرات - 1 - ثم تصلى على محمد وآله صلى الله عليه وعليهم، وتسئل حاجتك
فوالله لو سئلت بها عدد القطر لبغلك الله عز وجل إياها بكرمه وفضله.
6873 (5) مصباح الشيخ 577 - روى أبو يحيى الصنعاني عن أبي جعفر
وأبي عبد الله عليهما السلام ورواه عنهما ثلاثون رجلا ممن يوثق به، قالا: إذا كان ليلة
النصف من شعبان فصل أربع ركعات، تقرء في كل ركعة الحمد (مرة - ئل) وقل
هو الله أحد مأة مرة، فإذا فرغت فقل: اللهم إني إليك فقير ومن عذابك خائف مستجير
اللهم لا تبدل اسمى ولا تغير جسمي ولا تجهد بلائي ولا تشمت بي أعدائي أعوذ بعفوك
من عقابك وأعوذ برحمتك من عذابك وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ بك من جل
ثناؤك أنت كما أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون.
6874 (6) مصباح الشيخ 582 - روى عمرو بن ثابت، عن محمد بن مروان
عن الباقر عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من صلى ليلة النصف من شعبان مأة ركعة
يقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد عشر مرات، لم يمت حتى يرى منزله
من الجنة أو ترى له.
6875 (7) وفيه 583 - روى التلعكبري، باسناده عن سالم مولى أبى حذيفة
قال: قال رسول الله صلى عليه وآله: من تطهر ليلة النصف من شعبان، فأحسن الطهر، ولبس
ثوبين نظيفين، ثم خرج إلى مصلاه، فصلى الآخرة ثم صلى بعدها ركعتين
يقرء في أول ركعة الحمد وثلث آيات من أول البقرة، وآية الكرسي وثلث آيات من
آخرها، ثم يقرء في الركعة الثانية الحمد وقل أعوذ برب الناس سبع مرات، وقل
أعوذ برب الفلق سبع مرات، وقل هو الله أحد سبع مرات، ثم يسلم، ثم يصلى بعدها
أربع ركعات، يقرء في أول ركعة يس، وفى الثانية حم الدخان، وفى الثالثة ألم
السجدة، وفى الرابعة تبارك الذي بيده الملك، ثم يصلى بعدها مأة ركعة، يقرء في



(1) ما شاء الله لا قوة الا بالله عشرات مرات - خ.
393
كل ركعة قل هو الله أحد عشرات والحمد لله مرة واحدة، قضى الله تعالى له ثلث
حوائج، اما في عاجل الدنيا، أو في آجل الآخرة، ثم إن سئل الله ان يراني في (من - ئل)
ليلته رآني.
6876 (8) وفيه 582 - روى محمد بن صدقه العنبري، قال: حدثنا موسى
ابن جعفر عن أبيه عليهم السلام، قال: الصلاة ليلة النصف من شبعان أربع ركعات،
تقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد مأتين وخمسين مرة، ثم تجلس
وتتشهد، وتسلم وتدعو بعد التسليم، فتقول: اللهم إني إليك فقير وانى من عذابك
خائف وبك مستجير رب لا تبدل اسمى ولا تغير جسمي رب لا تجهد بلائي اللهم إني
أعوذ (بعفوك من عقوبتك - 1 -) وأعوذ برضاك من سخطك وأعوذ برحمتك من عذابك
وأعوذ منك لا إله إلا أنت جل ثناؤك ولا أحصى مدحتك ولا الثناء عليك أنت كما
أثنيت على نفسك وفوق ما يقول القائلون رب صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا
وكذا وتسئل حاجتك انشاء الله تعالى.
6877 (9) وفيه 583 - روى الحسن البصري، عن عائشة، قالت في حديث
طويل في ليلة النصف من شعبان: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: في هذه الليلة هبط على
حبيبي جبرئيل عليه السلام، فقال لي: يا محمد! مرامتك إذا كان ليلة النصف من شعبان ان
يصلى أحدهم عشر ركعات، في كل ركعة يتلو فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد
عشر مرات، ثم سجد - 2 - فقال - 3 - في سجوده: اللهم لك سجد - 4 - سوادي وخيالي
وبياضي، يا عظيم (يا عظيم - ئل) كل عظيم، اغفر لي ذنبي العظيم، فإنه لا يغفره
غيرك، فإنه من فعل ذلك محا الله تعالى عنه اثنتين وسبعين الف سيئة، وكتب له من
الحسنات مثلها، ومحا الله عن والديه سبعين الف سيئة.



(1) برحمتك من عقابك - خ.
(2) يسجد - ئل.
(3) يقول - ئل.
(4) سجد لك - ئل.
394
ئل 496 - الصدوق في كتاب فضائل شعبان، عن عبدوس - 1 - بن علي الجرجاني
عن جعفر بن محمد بن مرزوق، عن عبد الله بن سعيد الطائي، عن عباد بن حبيب، عن
هشام بن جابر - 2 - عن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، قال: قالت عايشة في آخر حديث
طويل في ليلة النصف من شعبان: ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال في هذه الليلة: هبط
على حبيبي جبرئيل وذكر نحوه.
6878 (19) مصباح الشيخ 594 - روى زيد بن علي عليه السلام، قال: كان علي بن
الحسين عليهما السلام يجمعنا جميعا ليلة النصف من شعبان، ثم يجزئ الليلة اجزاء
ثلاثة، فيصلى بنا جزءا، ثم يدعو ونؤمن على دعائه، ثم يستغفر الله تعالى ونستغفره
ونسئله الجنة حتى يتفجر الصبح.
6879 (11) الاقبال 700 - وفى رواية أخرى في فضل هذه المأة ركعة،
كل ركعة بالحمد مرة وعشر مرات قل هو الله أحد ما وجدناه، قال راوي الحديث:
ولقد حدثني ثلاثون من أصحاب محمد صلى الله عليه وآله أنه قال: من صلى هذه الصلاة في هذه الليلة
(اي ليلة النصف من شعبان) نظر الله اليه سبعين نظرة، وقضى له بكل نظرة سبعين
حاجة أدناها المغفرة، ثم لو كان شقيا وطلب السعادة لأسعده الله، يمحو الله ما يشاء،
ويثبت وعنده أم الكتاب، ولو كان والداه من أهل النار ودعا لهما أخرجا من النار بعد ان
لا يشركا بالله شيئا، ومن صلى هذه الصلاة قضى الله له كل حاجة طلب، واعد له في
الجنة ما لا عين رأت، ولا اذن سمعت، والذي بعثني بالحق نبي من صلى هذه الصلاة
يريد بها وجه الله تعالى جعل الله له نصيبا في اجر جميع من عبد الله تلك الليلة، ويأمر
(الله - ك) الكرام الكاتبين ان يكتبوا له الحسنات، ويمحو عنه السيئات، حتى لا يبقى له
سيئة ولا يخرج من الدنيا حتى يرى منزله من الجنة، ويبعث الله له - 3 - ملائكة يصافحونه
ويسلمون عليه،، ويحشر يوم القيامة مع الكرام البررة، فان مات قبل الحول مات
شهيدا، ويشفع في سبعين ألفا من الموحدين، فلا يضعف عن القيام تلك الليلة



(1) عبد الله - خ.
(2) حنان - خ.
(3) اليه - خ ل.
395
الا شقى.
6880 (12) مصباح الشيخ 593 - روى الحارث بن عبد الله بن علي عليه السلام
قال: ان استطعت ان تحافظ على ليلة الفطر وليلة النحر وأول ليلة من المحرم وليلة
عاشورا وأول ليل من رجب وليلة النصف من شعبان، فافعل وأكثر فيهن الدعاء
والصلاة وتلاوة القرآن.
وتقدم في رواية الجعفريات والدعائم ووهب بن وهب وإسماعيل بن موسى
(5215) من كتاب الصلاة ما يدل على فضل ليلة النصف من شعبان.
وفى رواية علي بن محمد (1) من باب استحباب صلاة النصف من شعبان
ما يناسب ذلك على نسخة.
وفى مرسلة الكفعمي (1) من الباب المتقدم قوله عليه السلام وفى الخامسة عشرة
أربعا بين العشائين بالحمد والتوحيد عشرا ويقول بعد تسليمه: اللهم اغفر لنا عشرا
يا رب ارحمنا عشرا الخ.
(14)
باب استحباب صلاة يوم الخامس والعشرين من ذي القعدة
6881 (1) الاقبال 314 - رأيت في كتب الشيعة القميين قال: وروى أنه
يصلى في اليوم الخامس والعشرين من ذي القعدة ركعتان عند الظهر بالحمد مرة،
والشمس وضحيها خمس مرات، ويقول بعد التسليم: لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم
وتدعو وتقول يا مقيل العثرات أقلني عثرتي، يا مجيب الدعوات أجب دعوتي
يا سامع الأصوات اسمع صوتي، وارحمني وتجاوز عن سيئاتي، وما عندي يا ذا الجلال
والاكرام.

396
(15)
باب استحباب صلاة عشر ذي الحجة ويوم عرفة وكيفيتها
6882 (1) الاقبال 317 - وجدنا في كتاب عمل ذي الحجة، تأليف أبى
الحسن بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن اشناس البزاز، من نسخة (عتيقة - خ)
بخطه، تاريخها سنة سبع وثلثين وأربعمائة، وهو من مصنفي أصحابنا (ره)، فقال:
قال أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن المغيرة الثلاج: سمعت طاهر بن العباس يقول:
سمعت محمد بن الفضل الكوفي، يقول: سمعت الحسن بن علي الجعفري، يحدث
عن أبيه، عن جعفر بن محمد عليهما السلام، قال: قل لي أبى محمد بن علي عليهما السلام:
يا بنى! لا تتركن ان تصلى كل ليلة بين المغرب والعشاء الآخرة من ليالي عشر ذي
الحجة ركعتين، تقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد مرة واحدة، وهذه
الآية: (وواعدنا موسى ثلثين ليلة وأتممناها بعشر فتم ميقات ربه أربعين ليلة وقال موسى
لأخيه هارون أخلفني في قومي وأصلح ولا تتبع سبيل المفسدين) فإذا فعلت ذلك
شاركت الحاج في ثوابهم وان لم تحج.
6883 (2) وفيه 336 - روى عن مولانا الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال: من صلى يوم عرفة قبل ان يخرج إلى الدعاء في ذلك (اليوم - ئل) ويكون بارزا
تحت السماء ركعتين، واعترف لله عز وجل بذنوبه، وأقر له بخطاياه نال ما نال
الواقفون بعرفة من الفوز، وغفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر.
ويأتي في رواية أبى بلال المكي من باب الصلاة المخصوصة بعرفة من أبواب
الاحرام بالحج وما يدل على ذلك.
وتقدم في رواية الحارث (12) من باب استحباب صلاة ليلة النصف من شعبان
ما يدل على اكثار الصلاة في ليلة النحر.

397
(16)
باب استحباب صلاة يوم الغدير وكيفيتها واستحباب صومه
وتذكر العهد المأخوذ فيه والاكثار فيه
من العبادة والصدقة
6884 (1) يب 294 - الحسين بن الحسن الحسنى - 1 - قال: حدثنا محمد بن
موسى الهمداني، قال: حدثنا علي بن حسان الواسطي، قال: حدثنا علي بن الحسين
العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله الصادق عليه السلام يقول: صيام يوم غدير خم يعدل صيام
عمر الدنيا، لو عاش انسان ثم صام ما عمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل
عند الله عز وجل في كل عام مأة حجة، ومأة عمرة مبرورات متقبلات، وهو عيد الله
الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا (قط - يب ط) الا وتعبد - 2 - في هذا اليوم، وعرف
حرمته واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفى الأرض يوم الميثاق المأخوذ ذو الجمع
المشهود.
ومن صلى فيه ركعتين، يغتسل عند زوال الشمس من قبل ان تزول مقدار نصف
ساعة، يسئل الله عز وجل، يقرء في كل سورة الحمد مرة، وعشر مرات قل هو الله أحد
وعشر مرات آية الكرسي، وعشر مرات انا أنزلناه، عدلت عند الله عز وجل مأة الف حجة، ومأة
الف عمرة، وما سئل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا وحوائج الآخرة الا قضيت له
كائنة ما كانت الحاجة وان فاتتك الركعتان والدعاء قضيتها - 3 - بعد ذلك (جاز -
خ يب ط).
ومن فطر فيه مؤمنا كان، كمن أطعم فئاما وفئاما وفئاما، فلم يزل يعد إلى أن عقد
بيده عشرا، ثم قال: (أ - خ) وتدري - 4 - كم الفئام؟ قلت: لا، قال: مأة الف، كل فئام كان له ثواب



(1) الحسيني - يب ط.
(2) تعيد - يب ط.
(3) قضيتهما - خ يب ط.
(4) أتدري - خ.
398
من أطعم بعددها من النبيين والصديقين والشهداء في حرم الله عز وجل، وسقاهم في يوم
ذي مسغبة، والدرهم فيه بألف ألف درهم.
قال: لعلك ترى ان الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه، لا والله لا والله
لا والله، ثم قال: وليكن من قولكم إذا لقيتم - 1 - ان تقولوا: الحمد لله الذي أكرمنا
بهذا اليوم، وجعلنا من الموفين بعهده الينا، وميثاقنا - 2 - الذي واثقنا به من ولاية
ولاة امره، والقوام بقسطه، ولم يجعلنا من الجاحدين والمكذبين بيوم الدين.
ثم قال: وليكن من دعائك في دبر هاتين الركعتين أن تقول: رنا اننا سمعنا مناديا
ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا، إلى قوله: انك لا تخلف الميعاد.
ثم تقول بعد ذلك: اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا، واشهد ملائكتك
وحملة عرشك وسكان سمواتك وأرضك، بأنك أنت الله (الذي - خ) لا إله إلا أنت
المعبود الذي ليس من لدن عرشك إلى قرار أرضك، معبود يعبد سواك الا باطل مضمحل
غير - 3 - وجهك الكريم، لا إله إلا أنت المعبود، فلا معبود سواك، تعاليت عما يقول
الظالمون علو كبيرا.
واشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدك ورسولك، واشهد ان عليا صلوات الله عليه
أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم، ربنا اننا سمعنا بالنداء، وصدقنا المنادى رسول الله
صلى الله عليه وآله إذ نادى بنداء عنك (و - خ) بالذي امرته - 4 - ان يبلغ ما أنزلت اليه من ولاية ولى
امرك، فحذرته وأنذرته ان لم يبلغ ان تسخط عليه، وانه ان بلغ رسالاتك عصمته من الناس،
فنادى مبلغا وحيك ورسالاتك، الا من كنت مولاه فعلى مولاه، ومن كنت وليه فعلى
وليه، ومن كنت نبيه فعلى أميره.
ربنا فقد أجبنا داعيك النذير المنذر محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عبدك ورسولك إلى علي بن أبي
طالب عليه السلام الذي أنعمت عليه، وجعلته مثلا لبنى إسرائيل، انه أمير المؤمنين



(1) التقيتم - يب ط.
(2) ميثاقه - خ.
(3) عز - خ ل.
(4) امربه - خ.
399
ومولاهم ووليهم إلى يوم القيمة يوم الدين، فإنك قلت: ان هو الا عبد أنعمنا عليه،
وجعلناه مثلا لبنى إسرائيل ربنا آمنا واتبعنا مولانا، وولينا وهادينا وداعينا وداعي
الأنام، وصراطك المستقيم السوي، وحجتك وسبيلك الداعي إليك على بصيرة
هو ومن اتبعه، وسبحان الله عما يشركون بولايته وبما - 1 - يلحدون باتخاذ
الولائج دونه.
فاشهد يا إلهي انه الإمام الهادي المرشد الرشيد على أمير المؤمنين، الذي
ذكرته في كتابك، فقلت وانه في أم الكتاب لدينا حكيم، لا اشرك معه اماما،
ولا اتخذ من دونه وليجة، اللهم فانا نشهد انه عبدك الهادي من بعد نبيك، النذير المنذر
وصراطك المستقيم، وأمير المؤمنين وقائد غر - 2 - المحجلين، وحجتك البالغة
ولسانك المعبر عنك في خلقك، والقائم بالقسط من بعد نبيك، وديان دينك، وخازن
علمك، وموضع سرك، وغيبة علمك وأمينك، المأمون المأخوذ ميثاقه مع ميثاق
رسولك صلى الله عليه وآله وسلم مواضع خلقك وبريتك، شهادة الاخلاص - 3 - لك بالوحدانية
بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت، وان محمدا عبدك ورسولك، وعلى - 4 - أمير المؤمنين
وان الاقرار بولايته تمام توحيدك، والاخلاص بوحدانيتك، وكمال دينك، وتمام
نعمتك (وفضلك - خ) على جميع خلقك وبريتك، فإنك قلت وقولك الحق: اليوم
أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا.
اللهم فلك الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك، إذ هديتنا
لموالاة وليك الهادي من بعد النبي - 5 - المنذر، ورضيت لنا الاسلام دينا بموالاته
وأتممت علينا نعمتك التي جددت لنا عهدك وميثاقك، وذكرتنا ذلك، وجعلتنا من
أهل الاخلاص والتصديق بعهدك وميثاقك ومن - 6 - أهل الوفاء بذلك، ولم تجعلنا من
الناكثين والجاحدين والمكذبين بيوم الدين ولم تجعلنا من اتباع (تباع - خ ل) المغيرين
والمبدلين، والمنحرفين والمبتكين آذان الأنعام، والمغيرين خلق الله، ومن الذين



(1) وما - خ.
(2) الغر - يب ط.
(3) بالاخلاص - يب ط.
(4) عليا - يب ط.
(5) نبيك - خ.
(6) مع - خ ل.
400
استحوذ عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله، وصدهم عن السبيل وعن الصراط المستقيم
وأكثر من قولك - 1 - يومك وليلتك ان تقول: اللهم العن الجاحدين والناكثين
والمغيرين والمكذبين بيوم الدين من الأولين والآخرين.
اللهم فلك الحمد على انعامك علينا بالذي - 2 - هديتنا إلى ولاية ولاة امرك من
بعد نبيك الأئمة الهداة الراشدين، الذي جعلتهم أركانا لتوحيدك، واعلام الهدى
ومنار التقوى، والعروة الوثقى، وكما دينك وتمام نعمتك، فلك الحمد آمنا بك،
وصدقنا نبيك، واتبعنا من بعده النذير المنذر ووالينا ووليهم وعادينا عدوهم، وبرئنا
من الجاحدين والناكثين والمكذبين إلى يوم - 3 - الدين.
اللهم فكما كان من شأنك، يا صادق الوعد، يا من لا يخلف الميعاد، يا من هو كل
يوم في شأن ان أنعمت علينا بموالاة أوليائك المسؤول عنها عبادك، فإنك قلت
وقولك الحق: ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم، وقلت: وقفوهم فإنهم مسؤولون، ومننت
علينا بشهادة الاخلاص لك بمولاة أوليائك الهداء من بعد النذير المنذر (البشير - خ يب ط)
والسراج المنير، وأكملت الدين بموالاتهم، والبراءة من عدوهم وأتممت علينا
النعمة التي جددت لنا عهدك، وذكرتنا العهد والميثاق، ولم تنسنا ذكرك، فإنك قلت:
وإذ اخذ ربك من بني آدم من ظهورهم وذريتهم، واشهدهم على أنفسهم، الست بربكم؟
قالوا بلى: اللهم بلى شهدنا بمنك ولطفك، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت ربنا، ومحمد
عبدك ورسولك نبينا، وعلى أمير المؤمنين والحجة العظمى، وآيتك الكبرى،
والنبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون.
اللهم فكما كان من شأنك ان أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم، فليكن من
شأنك ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه



(1) من - يب ط.
(2) بالهدى الذي - خ.
(3) بيوم - خ.
401
عهدك وميثاقك، وأكملت ديننا، وأتممت علينا نعمتك، وجعلتنا من أهل الإجابة
والاخلاص بوحدانيتك، ومن أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك، والبراءة
من أعدائك وأعداء أوليائك، الجاحدين المكذبين بيوم الدين، وان لا تجعلنا
من الغاوين ولا تلحقنا بالمكذبين بيوم الدين، واجعل لنا قدم صدق مع النبيين
(وتجعل لنا - 1 - مع المتقين اماما إلى يوم الدين يوم يدعى كل أناس بامامهم،
واحشرنا في زمرة الهداة المهديين، واحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك وميثاقك،
المأخوذ منا وعلينا لك، واجعل لنا مع الرسول سبيلا، وثبت لنا قدم صدق في
الهجرة اللهم - 2 - واجعل محيانا خير المحيا، ومماتنا خير الممات، ومنقلبنا خير
المنقلب، حتى توفانا - 3 - وأنت عنا راض، قد أوجبت لنا حلول جنتك برحمتك،
والمثوى في دارك، والإنابة إلى دار المقامة من فضلك، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا
فيها لغوب، ربنا انك امرتنا بطاعة ولاة امرك، وأمرتنا ان نكون مع الصادقين، فقلت:
أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم، وقلت: اتقوا الله وكونوا مع الصادقين
فسمعنا وأطعنا، ربنا فثبت اقدامنا وتوفنا مسلمين مصدقين لأوليائك، ولا تزغ قلوبنا
بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب.
اللهم إني أسئلك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا
ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه، وان تتم علينا نعمتك، وتجعله عندنا
مستقر، ولا تسلبنا (ه - خ) ابدا، ولا تجعله مستودعا، فإنك (قد - خ) قلت مستقر - 4 -
ومستودع، فاجعله مستقرا (ولا تجعله مستودعا - يب ط) وارزقنا نصر دينك مع
ولى هاد منصور من أهل بيت نبيك، واجعلنا معه وتحت رايته شهداء صديقين في سبيلك
وعلى نصرة دينك - 5 -.
ثم تسئل بعد هذا - 6 - حاجتك للآخرة والدنيا كلها والله مقضية هذا اليوم
انشاء الله تعالى.



(1) واجعلنا - خ.
(2) إليهم - خ يب.
(3) توفى - خ يب ط.
(4) فمستقر - خ.
(5) نبيك - خ يب ط.
(6) بعدها - يب ط.
402
6887 (2) الاقبال 475 - ومن الدعوات في يوم الغدير، ما نقلناه من كتاب
محمد بن علي - 1 - الطرازي أيضا، باسناده إلى أبى الحسن عبد القاهر بواب مولانا
أبى إبراهيم موسى بن جعفر، وأبى جعفر محمد بن علي عليهما السلام قال حدثنا أبو الحسن
علي بن حسان الواسطي في سنة ثلث مائة، قال: حدثني علي بن الحسن
(بن - خ) على العبدي، قال: سمعت أبا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام،
يقول: صوم يوم غدير خم يعدل صيام عمر الدنيا، لو عاش انسان عمر الدنيا، ثم لو صام
ما أعمرت الدنيا لكان له ثواب ذلك، وصيامه يعدل عند الله عز وجل مأة حجة ومأة
عمرة، وهو عيد الله الأكبر، وما بعث الله عز وجل نبيا الا وتعبد - 2 - في هذا اليوم،
وعرف حرمته واسمه في السماء يوم العهد المعهود، وفى الأرض يوم الميثاق المأخوذ
والجمع المشهود، ومن صلى ركعتين من قبل ان تزول الشمس بنصف ساعة شكرا لله
عز وجل، يقرء في كل ركعة سورة الحمد عشرا وقل هو الله أحد عشرا وانا أنزلناه
في ليلة القدر عشرا وآية الكرسي عشرا، عدلت عند الله عز وجل مأة الف حجة، ومأة
الف عمرة، وما سئل الله حاجة من حوائج الدنيا والآخرة كائنة ما كانت الا اتى الله
عز وجل على قضاها في يسر وعافية، ومن فطر - 3 - مؤمنا كان له ثواب من أطعم فئاما
وفئاما، ولم يزل يعد حتى عقد عشرة، ثم قال: أتدري ما الفئام؟ قلت: لا قال: مأة الف،
وكان له ثواب من أطعم بعددهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين في حرم الله
عز وجل، وسقاهم في يوم ذي مسبغة، والدرهم فيه بمأة ألف درهم، ثم قال: لعلك
ترى ان الله عز وجل خلق يوما أعظم حرمة منه، لا والله لا والله لا والله، ثم قال: وليكن
من قولك إذا لقيت أخاك المؤمن:
الحمد لله الذي أكرمنا بهذا اليوم، وجعلنا من المؤمنين - 4 - وجعلنا من الموفين
بعهده، الذي عهده الينا، وميثاقه الذي واثقنا به من ولاية ولاة امره، والقوام بقسطه،



(1) علي بن محمد - ك.
(2) بعيد - ك.
(3) افطر - ك.
(4) الموقنين - ك.
403
ولم يجعلنا من الجاهلين - 1 - والمكذبين بيوم الدين.
ثم قال وليكن من دعائك في دبر الركعتين ان تقول: ربنا اننا سمعنا مناديا
ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا
مع الأبرار ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة انك لا تخلف الميعاد.
اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا، واشهد ملائكتك وحملة عرشك وسكان
سمواتك وأرضك، بأنك أنت الله الذي لا إله إلا أنت المعبود، الذي ليس من لدن
عرشك إلى قرار أرضك معبود يعبد سواك الا باطل مضمحل غير وجهك الكريم، لا إله إلا أنت
المعبود ولا معبود سواك، تعاليت عما يقول الظالمون علوا كبيرا.
وأشهد أن محمدا عبدك ورسولك واشهد ان عليا أمير المؤمنين ووليهم ومولاهم
ومولاي، ربنا اننا سمعنا النداء وصدقنا المنادى رسولك صلى الله عليه وآله وسلم إذ نادى نداء عنك
بالذي امرته ان يبلغ عنك ما أنزلت اليه من موالاة ولى المؤمنين، وحذرته وأنذرته
ان لم يبلغ ان تسخط عليه، وانه إذا بلغ رسالتك عصمته من الناس فنادى مبلغا وحيك
ورسالاتك الا من كنت مولاه فعلى مولاه ومن كنت وليه فعلى وليه، من كنت نبيه
فعلى أميره.
ربنا قد أحببنا داعيك النذير المنذر محمدا عبدك الذي أنعمت عليه، وجعلته
مثل لبنى إسرائيل، ربنا آمنا واتبعنا مولانا وولينا وهادينا وداعينا وداعي الأنام،
وصراطك السوي المستقيم، ومحجتك البيضاء، وسبيلك الداعي على بصيرة
هو ومن اتبعه، وسبحان الله عما يشركون بولايته، ويأمر ربهم باتخاذ الولايج من
دونه فاشهد يا الهي ان الإمام الهادي المرشد الرشيد علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه أمير المؤمنين، الذي ذكرته في كتابك، فقلت: وانه في أم الكتاب لدينا
لعلى حكيم.
اللهم فانا نشهد بأنه عبدك الهادي من بعد نبيك، النذير المنذر والصراط المستقيم،



(1) الجاحدين - خ.
404
وامام المؤمنين وقائد الغر المحجلين، وحجتك البالغة ولسانك المعبر عنك في
خلقك، والقائم بالقسط بعد نبيك، وديان دينك، وخازن علمك، وعيبة وحيك،
وعبدك وأمينك، والمأمون المأخوذ بميثاقه مع ميثاقك، وميثاق رسلك من خلقك و
بريتك بالشهادة والاخلاص بالوحدانية، بأنك أنت الله لا إله إلا أنت، ومحمد سيدك
ورسولك، وعلى أمير المؤمنين، وجعلت الاقرار بولايته تمام توحيدك، والاخلاص
لك بوحدانيتك واكمال دينك وتمام نعمتك على جميع خلقك، فقلت وقولك الحق:
اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الاسلام دينا، فلك
الحمد على ما مننت به علينا من الاخلاص لك بوحدانيتك، وجدت علينا بموالاة
وليك، الهادي من بعد نبيك، النذير المنذر، ورضيت لنا الاسلام دينا بمولانا، وأتممت
علينا نعمتك بالذي جددت لنا عهدك وميثاقك، وذكرتنا ذلك، وجعلتنا من أهل الاخلاص
والتصديق لعهدك وميثاقك، ومن أهل الوفاء بذلك، ولم تجعلنا من الناكثين
والمكذبين (الذين يكذبون الجاحدين - خ) بيوم الدين، ولم تجعلنا من المغيرين
والمبدلين والمنحرفين - 1 - والمبتكين، آذان الانعام والمغيرين، خلق الله من الذين
استحذ عليهم الشيطان فانسيهم ذكر الله، وصدهم عن السبيل والصراط المستقيم وأكثر
من قولك: اللهم لك الحمد على نعمتك علينا بالذي هديتنا إلى موالاة ولاة امرك
من بعد نبيك، والأئمة الهادين الذين جعلتهم أركانا لتوحيدك، واعلام الهدى، ومنار
التقوى، والعروة الوثقى، وكمال دينك، وتمام نعمتك، ومن بهم وبموالاتهم،
رضيت لنا الاسلام دينا، ربنا فلك الحمد، آمنا بك وصدقنا نبيك الرسول النذير
المنذر، واتبعنا الهادي من بعد النذير المنذر، والينا وليهم وعادينا عدوهم، وبرئنا
من الجاحدين والناكثين والمكذبين بيوم الدين.



(1) والمحرفين - خ.
405
اللهم فكما كان من شأنك، يا صادق الوعد، يا من لا يخلف الميعاد، يا من هو
كل يوم في شأن ان أتممت علينا نعمتك بموالاة أوليائك المسؤول عنهم عبادك، فإنك
قلت: (ولتسئلن يومئذ عن النعيم وقلت: وقفوهم انهم مسؤولون، ومننت بشهادة
الاخلاص لك بولاية أوليائك، الهداة من بعد النذير المنذر السراج المنير، وأكملت
لنا الدين بموالاتهم، والبراءة من عدوهم، وأتممت علينا النعم، بالذي جددت لنا
عهدك، وذكرتنا ميثاقك، المأخوذ منا في ابتداء خلقك إيانا، وجعلتنا من أهل الإجابة
وذكرتنا العهد والميثاق، ولم تنسنا ذكرك، فإنك قلت: وإذ اخذ ربك من بني آدم من
ظهورهم ذريتهم، واشهدهم على أنفسهم الست بربكم، قالوا بلى شهدنا بمنك بأنك
أنت الله لا إله إلا أنت ربنا وان محمدا عبدك ورسولك نبينا، وان عليا أمير المؤمنين
ولينا مولانا وشهدنا بالولاية لولينا، ومولانا من ذرية نبيك من صلب ولينا، ومولانا
علي بن أبي طالب أمير المؤمنين، عبدك الذي أنعمت عليه، وجعلته في أم الكتاب
لديك عليا حكيما، وجعلته آية لنبيك، وآية من آياتك الكبرى، والنبأ العظيم
الذي هم فيه مختلفون، والنبأ العظيم الذي هم عنه معرضون، وعنه يوم القيامة
مسؤولون، وتمام نعمتك التي عنها يسئل عبادك، إذ هم موقوفون وعن النعيم
مسؤولون.
اللهم وكما كان من شأنك ما أنعمت علينا بالهداية إلى معرفتهم، فليكن من شأنك
ان تصلى على محمد وآل محمد، وان تبارك لنا في يومنا هذا الذي ذكرتنا فيه عهدك
وميثاقك، وأكلمت لنا ديننا، وأتممت علينا نعمتك، وجعلتنا من أهل الإجابة
والاخلاص بوحدانيتك، ومن أهل الايمان والتصديق بولاية أوليائك، والبراءة من
أعدائك وأعداء أولياءك، الجاحدين المكذبين بيوم الدين، واجعل
لنا قدم صدق مع المتقين، واجعل لنا من لدنك رحمة، واجعل لنا من المتقين اماما إلى
يوم الدين، يوم يدعى كل أناس بامامهم واجعلنا في ظل القوم المتقين الهداة بعد

406
النذير المنذر والبشير الأئمة الدعاة إلى الهدى، ولا تجعلنا من المكذبين الدعاة إلى
النار، وهم يوم القيامة وأوليائهم من المقبوحين.
ربنا فاحشرنا في زمرة الهادي المهدى واحينا ما أحييتنا على الوفاء بعهدك،
وميثاقك المأخوذ منا على مولاة أوليائك، والبراءة من أعدائك، المكذبين بيوم
الدين، والناكثين بميثاقك، وتوفنا على ذلك، واجعل لنا مع الرسول سبيلا،
وأثبت لنا قدم صدق في الهجرة إليهم، واجعل محيانا خير المحيا، ومماتنا خير الممات
ومنقلبنا خير المنقلب، على موالاة أوليائك، والبراءة من أعدائك، حتى تتوفينا
وأنت عنا راض، قد أوجبت لنا الخلود في جنتك برحمتك، والمثوى في جوارك،
والإنابة إلى دار المقامة من فضلك، لا يمسنا فيها نصب ولا يمسنا فيها لغوب، ربنا
انك امرتنا بطاعة ولاة امرك، وأمرتنا ان نكون مع الصادقين، فقلت (أطيعوا الله وأطيعوا
الرسول وأولي الأمر منكم) وقلت (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين،
ربنا سمعنا وأطعنا ربنا ثبت اقدامنا وتوفنا مع الأبرار مسلمين مسلمين مصدقين
لأوليائك ولا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت الوهاب، ربنا
آمنا بك وصدقنا نبيك ووالينا وليك، والأولياء من بعدك نبيك ووليك مولى المؤمنين
علي بن أبي طالب صلوات الله عليه، والإمام الهادي من بعد الرسول، النذير المنذر
السراج المنير، ربنا فكما كان من شأنك ان جعلتنا من أهل الوفاء بعهدك، بمنك
علينا ولطفك فليكن من شأنك ان تغفر لنا ذنوبنا وتكفر عنا سيئاتنا، وتوفنا مع الأبرار
ربنا وآمنا بما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة، انك لا تخلف المعياد ربنا
آمنا بك ووفينا بعهدك وصدقنا رسلك واتبعنا ولاة الامر من بعد رسلك ووالينا
أوليائك وعادينا أعدائك فاكتبنا مع الشاهدين، واحشرنا مع الأئمة الهداة من آل محمد
الرسول البشير النذير آمنا يا رب بسرهم وعلانيتهم، وشاهدهم وغائبهم، ومشاهدهم
وبحيهم وميتهم ورضينا بهم أئمة وسادة وقادة لا نبتغي بهم بدلا ولا نتخذ من دونهم ولائج
ابدا ربنا فاحينا ما أحييتنا على موالاتهم، والبراءة من أعدائهم، والتسليم لهم، والرد

407
إليهم، وتوفنا إذا توفيتنا على الوفاء لك ولهم بالعهد والميثاق والموالاة لهم،
والتصديق والتسليم لهم، غير جاحدين ولا ناكثين ولا مكذبين.
اللهم إني أسئلك بالحق الذي جعلته عندهم وبالذي فضلتهم على العالمين جميعا
ان تبارك لنا في يومنا هذا الذي أكرمتنا فيه بالوفاء لعهدك، الذي عهدت الينا، والميثاق
الذي واثقتنا به من موالاة أوليائك، والبراءة من أعدائك، وتمن علينا بنعمتك،
وتجعله عندنا مستقرا ثابتا، ولا تسلبناه ابدا، ولا تجعله عندنا مستودعا، فإنك قلت:
فمستقر ومستودع فاجعله مستقرا ثابتا، وارزقنا نصر دينك مع ولى هاد من أهل بيت
نبيك، قائما رشيدا هاديا مهديا من الضلالة إلى الهدى، واجعلنا تحت رايته وفى
زمرته من شهداء صادقين مقتولين في سبيلك، وعلى نصرة دينك ثم سل بعد ذلك حوائجك
للآخرة (والدنيا - ك) فإنها والله والله والله مقضية في هذا اليوم ولا تقعد عن الخير
وسارع إلى ذلك انشاء الله.
6885 (3) الاقبال 472 - فصل فيما نذكره من عمل العبد الغدير السعيد
مما رويناه بصحيح الأسانيد، فمن ذلك بالأسانيد المتصلة مما ذكره، ورواه محمد بن علي
الطرازي في كتابه، عن محمد بن سنان، عن داود بن كثير الرقى، عن عمارة بن
حر بن أبي هارون العبدي، ورويناه باسنادنا - 1 - أيضا إلى الشيخ المفيد محمد بن محمد
ابن النعمان فيما رواه، عن عمارة بن جوين العبدي أيضا، قال: دخلت على أبي عبد الله
عليه السلام في اليوم الثامن عشر من ذي الحجة، فوجدته صائما، فقال: ان هذا اليوم
يوم عظم الله حرمته على المؤمنين إذ أكمل الله لهم فيه الدين، وتمم عليهم النعمة، وجدد
لهم ما اخذ عليهم من الميثاق والعهد في الخلق الأول إذ أنساهم الله ذلك الموقف، ووفقهم
للقبول منه، ولم يجعلهم من أهل الانكار الذين جحدوا، فقلت له: جعلت فداك فما ثواب
صوم هذا اليوم، فقال: انه يوم عيد وفرح وسرور وصم شكرا لله عز وجل، فان صومه
يعدل ستين شهرا من الأشهر الحرم ومن صلى فيه ركعتين اي وقت شاء، وأفضل



(1) بأسانيدنا - خ ل.
408
ذلك قرب الزوال، وهى الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين عليه السلام بغدير خم علما
للناس، وذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن صلى (فيه - ك) ركعتين، ثم سجد و (قال - ظ) شكرا لله عز وجل مأة مرة، ودعا بهذا الدعاء ثم رفع
رأسه من السجود:
اللهم إني أسئلك بان لك الحمد وحدك لا شريك لك وانك واحد أحد صمد لم تلد
ولم تولد ولم يكن لك كفوا أحد وان محمدا عبدك ورسولك صلواتك عليه وآله يامن
هو كل يوم في شأن كما كان من شأنك ان تفضلت على بان جعلتني من أهل اجابتك
وأهل دينك وأهل دعوتك ووفقتني لذلك في مبدء - 1 - خلقي تفضلا منك وكرما
وجودا ثم أردفت الفضل فضلا والجود جودا والكرم كرما رأفة منك ورحمة إلى
جددت ذلك العهد لي تجديدا بعد تجديدك خلقي وكنت نسيا منسيا ناسيا ساهيا غافلا
فأتممت نعمتك بان ذكرتني ذلك ومننت به على وهديتني له فلين من شأنك يا الهي
وسيدي ومولاي ان تتم لي ذلك ولا تسلبنيه حتى تتوفاني على ذلك وأنت عنى راض فإنك
أحق المنعمين ان تتم نعمتك على.
اللهم سمعنا وأطعنا واجبنا داعيك بمنك فلك الحمد غفرانك ربنا واليك
المصير آمنا بالله وحده لا شريك له وبرسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدقنا واجبنا داعى الله
واتبعنا الرسول في موالاة مولانا ومولى المؤمنين أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
عبد الله واخى رسوله والصديق الأكبر والحجة على بريته المؤيد به نبيه ودينه الحق
المبين علما لدين الله وخازنا لعلمه وعيبة غيب الله وموضع سر الله وأمين الله على خلقه
وشاهده في بريته.
اللهم ربنا اننا سمعنا مناديا ينادى للايمان ان آمنوا بربكم فآمنا ربنا فاغفر لنا
ذنوبنا وكفر عنا سيئاتنا وتوفنا مع الأبرار.
ربنا وآتنا ما وعدتنا على رسلك ولا تخزنا يوم القيمة انك لا تخلف المعياد فانا



(1) مبتدأ - خ ل.
409
يا ربنا بمنك ولطفك أجبنا داعيك واتبعنا الرسول وصدقناه وصدقنا مولى المؤمنين
وكفرنا بالجبت والطاغوت فولنا ما تولينا واحشرنا مع أئمتنا فانا بهم مؤمنون وموقنون
ولهم مسلمون آمنا بسرهم وعلانيتهم وشاهدهم وغائبهم، وحيهم وميتهم ورضينا بهم
وبموالاتهم أئمة وقادة وسادة وحسبنا بهم بينا وبين الله دون خلقه لا نبتغي بهم بدلا
ولا نتخذ من دونهم وليجة وبرئنا إلى الله من كل من نصب له حربا من الجن والإنس
من الأولين والآخرين وكفرنا بالجبت والطاغوت والأوثان الأربعة وأشياعهم واتباعهم
وكل من والاهم من الجن والإنس من أول الدهر إلى آخره.
اللهم انا نشهدك انا ندين بما دان به محمد وآل محمد صلى الله عليه وعليهم
وقولنا ما قالوا وديننا ما دانوا به ما قالوا به قلنا وما دانوا به دنا وما أنكروا أنكرنا ومن
والو والينا ومن عادوا عادينا ومن لعنوا لعنا ومن تبرؤا منه تبرأنا منه ومن ترحموا
عليه ترحمنا عليه آمنا وسلمنا ورضينا واتبعنا موالينا صلوات الله عليهم.
اللهم فتمم لنا ذلك ولا تسلبناه واجعله مستقرا ثابتا عندنا ولا تجعله مستعارا
واحينا ما أحييتنا عليه وأمتنا إذا أمتنا عليه آل محمد أئمتنا فيهم نأتم وإياهم نوالي
وعدوهم عدو الله نعادي فاجعلنا معهم في الدنيا والآخرة ومن المقربين فانا بذلك
راضون - 1 - يا ارحم الراحمين.
ثم تسجد وتحمد الله مأة مرة، وتشكر الله تعالى مأة مرة، وأنت ساجد، فإنه من
فعل ذلك كان (كمن - ظ) حضر ذلك اليوم، وبايع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على ذلك، وكانت
درجته مع درجة الصادقين، الذين صدقوا الله ورسوله في مولاة مولاهم ذلك اليوم
وكان كمن استشهد مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلى الله عليه ومع الحسن والحسين
صلوات الله عليهما وكمن يكون تحت راية القائم صلوات الله عليه وفى فسطاطه من
النجباء والنقباء.
6886 (4) مصباح الشيخ 513 - روى داود بن كثير الرقى، عن أبي هارون



(1) رضوان - خ.
410
عمار بن حريز العبدي، قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في اليوم الثامن عشر من
ذي الحجة، فوجدته صائما فقال لي: هذا يوم عظيم عظم الله حرمته على المؤمنين وأكمل
لهم في الدين، وتمم عليهم النعمة، وجدد لهم ما اخذ عليهم من العهد والميثاق، فقيل له
ما ثواب صوم هذا اليوم؟ قال: انه يوم عيد وفرح وسرور، ويوم صوم شكرا لله، وأن
صومه يعدل ستين شهرا من اشهر الحرم، ومن صلى فيه ركعتين اي وقت شاء،
وأفضله قرب - 1 - الزوال، وهى الساعة التي أقيم فيها أمير المؤمنين صلوات الله عليه
بغدير خم علما للناس، وذلك انهم كانوا قربوا من المنزل في ذلك الوقت، فمن
صلى - 2 - في ذلك الوقت ركعتين، ثم يسجد ويقول شكرا لله مأة مرة، ويعقب الصلاة
بالدعاء الذي جاء به.
6888 (5) الاقبال 474 - ومن الدعوات في يوم غدير - 3 - ما ذكره محمد
ابن علي الطرازي في كتابه، رويناه باسنادنا إلى عبد الله بن جعفر الحميري، قال:
حدثنا هارون بن مسلم، عن أبي الحسن الليثي عن أبي عبد الله بن جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال: لمن حضره من مولايه وشيعته، أتعرفون يوما شيد الله به الاسلام واظهر به
منار الدين، وجعله عيدا لنا ولموالينا وشيعتنا؟ فقالوا: الله ورسوله وابن رسوله اعلم،
أيوم الفطر هو يا سيدنا؟ قال: لا، قالوا: أفيوم الأضحى (هو - ك)؟ قال: لا وهذان يومان
جليلان شريفان، ويوم امناء - 4 - الدين اشرف منهما، وهو اليوم الثامن عشر من
ذي الحجة (إلى أن قال)، فإذا كان صبيحة هذا - 5 - اليوم وجب الغسل في صدر نهاره،
وان يلبس المؤمن أنظف ثيابه وأفخرها، ويتطيب امكانه، وانبساط يده ثم يقول:
اللهم ان هذا اليوم الذي شرفتنا فيه بولاية وليك على صلوات الله عليه، وجعلته
أمير المؤمنين، وأمرتنا بموالاته وطاعته، وان نتمسك بما يقربنا إليك، ويزلفنا لديك



(1) وقت - خ.
(2) والظاهر أن جواب قوله فمن صلى أحاله إلى ما ورد في ذيل الدعاء الوارد في هذا
اليوم من ذكر الثواب والوعد.
(3) الغدير - خ ل ظ.
(4) منار - ك.
(5) ذلك - خ.
411
امره ونهيه.
اللهم قد قبلنا امرك ونهيك وسمعنا وأطعنا لنبيك، وسلمنا ورضينا، فنحن
موالى على صلوات الله عليه وأوليائه، كما أمرت نواليه - 1 - ونعادي من يعاديه،
ونبرأ ممن يبرأ منه، ونبغض من أبغضه، ونحب من أحبه وعلى صلوات الله عليه
مولينا كما قلت، وامامنا بعد نبينا صلى الله عليه وآله كما أمرت، فإذا كان وقت الزوال اخذت
مجلسك بهدو - 2 - وسكون ووقار وهيبة واخبات، وتقول: الحمد لله رب العالمين
كما فضلنا في دينه على من جحد وعند، وفى نعيم الدنيا على كثير ممن عمدو هدانا بمحمد
نبيه صلى الله عليه وآله، وشرفنا بوصيه وخليفته في حياته وبعد مماته، أمير المؤمنين صلى الله عليه.
اللهم ان محمدا صلى الله عليه وآله نبيا كما أمرت وعليا صلى الله عليه مولينا كما أقمت،
ونحن مواليه وأوليائه ثم تقوم وتصلى شكرا لله تعالى ركعتين، تقرء في الأولى بالحمد
مرة، وانا أنزلناه في ليلة القدر وقل هو الله أحد ثم تقنت وتركع وتتم الصلاة (وتسلم - خ)
وتخر ساجدا في سجودك، وقل: اللهم انا إليك نوجه وجوهنا في يوم عيدنا، الذي
شرفتنا فيه بولاية مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (و - ك) عليك نتوكل
وبك نستعين في أمورنا.
اللهم لك سجدت وجوهنا واشعارنا وأبشارنا وجلودنا وعروقنا وأعظمنا
وأعصابنا ولحومنا ودمائنا.
اللهم إياك نعبد ولك نخضع، ولك نسجد على ملة إبراهيم ودين محمد وولاية
على صلواتك عليهم أجمعين حنفاء مسلمين، وما نحن من المشركين ومن الجاحدين،
اللهم العن الجاحدين المعاندين المخالفين لأمرك وامر رسولك صلى الله عليه وآله وسلم.
اللهم العن المبغضين لهم لعنا كثيرا لا ينقطع أوله ولا ينفد آخره.
اللهم صل على محمد وآله وثبتنا على موالاتك وموالاة رسولك وآل رسولك
وموالاة أمير المؤمنين صلوات الله عليهم.



(1) نوالى - خ.
(2) بهدؤ - ك.
412
اللهم آتنا في الدنيا حسنة وفى الآخرة حسنة وأحسن منقلبنا (ومثوينا - ك) يا سيدنا
ومولانا، ثم كل واشرب واظهر السرور، واطعم اخوانك، وأكثر برهم، واقض حوائج
اخوانك اعظاما ليومك، وخلافا على من اظهر فيه الاغتمام - 1 - والحزن، ضاعف الله
حزنه وغمه.
6889 (6) مستدرك 456 - فرات بن إبراهيم الكوفي في تفسيره، عن جعفر
ابن محمد الأزدي، عن محمد بن الحسين الصايغ، عن الحسن بن علي الصيرفي، عن
محمد البزاز، عن فرات بن أحنف، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قلت: جعلت فداك
للمسلمين عيد أفضل من الفطر والأضحى ويوم جمعة ويوم عرفة؟ قال: فقال عليه السلام لي:
نعم، أفضلها وأعظمها وأشرفها عند الله منزلة، هو اليوم الذي أكمل الله فيه الدين،
وانزل على نبيه صلى الله عليه وآله اليوم أكملت، الآية - الخبر.
6890 (9) مستدرك 456 - الآميرزا عبد الله الاصفهاني في رياض العلماء
في ترجمة السيد الجليل أبى المكارم حسن بن شدقم المدني، ذكر صورة إجازة العالم
الجليل الشيخ نعمت الله بن خاتون العاملي له، وفيها وبعد فان السيد الجليل النبيل
الامام الرئيس، وساق مدائحه وفضائله، ونسبه والدعاء له إلى أن قال، وفق الله محبه
داعيه نعمة الله علي بن أحمد بن محمد بن علي بن خاتون العاملي لزيارة بيت الله الحرام،
وزيارة قبر نبيه صلى الله عليه وآله وسلم، والأئمة من ولده عليه وعليهم الصلاة والسلام، فاتفق له ادراك
الاجتماع بحضرته السنية، وسدته العلية، وكان ذلك يوم الثامن عشر من ذي الحجة
الحرام في حدود سنة سبع وسبعين وتسع مأة على مشرفها الصلاة والسلام، وعقد بيني
وبينه الإخاء في ذلك اليوم المبارك، الذي وقع فيه النص من سيد الأنام على الخصوص
بالاخاء في ذلك المقام، والتمس من الفقير يومئذ ان اكتب له شيئا مما اجازناه الأشياخ
الخ قلت - 2 -: لم نعثر على النص الذي أشار اليه، ولا على كيفية هذا العقد في مؤلف
الا في كتاب زاد الفردوس لبعض المتأخرين، قال في ضمن اعمال هذا اليوم المبارك:



(1) الاهتمام - ك.
(2) قوله قلت من كلام صاحب المستدرك (ره).
413
وينبغي عقد الاخوة في هذا اليوم، مع الاخوان بان يضع يده اليمنى على يمنى أخيه
المؤمن، ويقول: واخيتك في الله، وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله
وملائكته وكتبه ورسله وأنبيائه والأئمة المعصومين عليهم السلام على انى ان كنت من أهل
الجنة والشفاعة، واذن لي بان ادخل الجنة لا ادخلها الا وأنت معي، فيقول الأخ المؤمن
قبلت، فيقول: أسقطت عنك جميع حقوق الاخوة ما خلا الشفاعة والدعاء والزيارة.
مستدرك 456 - وذكر المولى محسن الفيض في رسالته المترجمة بخلاصة
الأذكار بعد ذكر جملة مما يستحب في هذا اليوم (اي يوم الغدير) فقال ما لفظه: لعقد الاخوة
واخيتك في الله وصافيتك في الله، وصافحتك في الله، وعاهدت الله وملائكته وأنبيائه
ورسله والأئمة المعصومين صلوات الله عليهم، على انى ان كنت من أهل الجنة لا ادخلها
الا وأنت معي، وليقبل القابل بما يدل على القبول لنفسه، أو لموكله، ثم ليسقط منها
جميع حقوق الاخوة ما خلا الدعاء والزيارة خوفا من عدم التحرج من الاتيان بها.
ويأتي في ذيل مرسلة المصباح (1) من الباب الثاني قوله وهذه الصلاة بعينها
رويناها في يوم الغدير في غير واحد من أحاديث باب استحباب الصوم يوم الغدير في
كتاب الصوم ما يناسب الباب.
(17)
باب استحباب الصلاة يوم المباهلة وهو الرابع والعشرون من ذي الحجة
6891 (1) مصباح الشيخ 530 - روى عن الصادق عليه السلام، أنه قال: من صلى
في هذا اليوم (يعنى الرابع والعشرين من ذي الحجة) ركعتين قبل الزوال بنصف ساعة
شكر الله على ما من به عليه، وخصه به، يقرء في كل ركعة أم الكتاب مرة واحدة
وعشر مرات قل هو الله أحد وعشر مرات آية الكرسي إلى قوله وهم فيها خالدون، وعشر
مرات انا أنزلناه في ليلة القدر، عدلت عند الله مأة الف حجة ومأة الف عمرة،
ولم يسئل الله عز وجل حاجة من حوائج الدنيا والآخرة الا قضاها له كائنة ما كانت

414
انشاء الله، وهذه الصولة بعينها رويناها في يوم الغدير.
6892 (2) وفيه 534 - أخبرنا جماعة عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري
قال: حدثنا محمد بن أحمد بن مخزوم، قال: أخبرنا الحسن بن علي العدوي، عن
محمد بن صدقة العنبري - 1 - عن أبي إبراهيم موسى بن جعفر عليه السلام، قال: يوم المباهلة
اليوم الرابع والعشرون من ذي الحجة، تصلى في ذلك اليوم ما أردت من الصلاة،
وكلما صليت ركعتين استغفرت الله تعالى بعقبهما - 2 - سبعين مرة، ثم تقوم قائما،
وترمى - 3 - بطرفك في موضع (سجودك ئل) وتقول وأنت على غسل: الحمد لله
رب العالمين الحمد لله فاطر السماوات والأرض - 4 - الحمد لله الذي له ما في السماوات
والأرض الحمد لله الذي خلق السماوات والأرض وجعل الظلمات والنور، ثم الذين
كفروا بربهم يعدلون، الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا ولولا تعريفه إياي
لكنت هالكا، إذ قال وقوله الحق: قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في القربى فبين
لي القرابة، فقال سبحانه: انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم
تطهيرا فبين لي أهل البيت (أهل البيت - خ) بعد القرابة ثم قال تعالى مبينا عن الصادقين
الذين أمرنا بالكون معهم والرد إليهم بقوله جل ثناؤه (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا
مع الصادقين فأوضح عنهم وابان صفتهم بقوله جل ثناؤه قل تعالوا ندع أبناءنا
وأبنائكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين،
فلك الشكر يا رب ولك المن، حيث هديتني وأرشدتني حتى لم يخف على الأهل
والبيت والقرابة، فعرفتني نسائهم وأولادهم ورجالهم.
اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام الذي لا يكون أعظم منه فضلا للمؤمنين،
ولا أكثر رحمة لهم بتعريفك إياهم شأنه وإبانتك فضل أهله الذين بهم أدحضت باطل
أعداءك، وثبت بهم قواعد دينك، ولولا هذا المقام المحمود، الذي أنقذتنا به ودللتنا



(1) العبدي - خ.
(2) يعقبهما - ئل خ.
(3) تؤمى - خ.
(4) والأرضين - خ.
415
على اتباع المحقين من أهل بيت نبيك الصادقين عنك، الذين عصمتهم من لغو المقال،
ومدانس الافعال - 1 - لخصم أهل الاسلام، وظهرت كلمة الالحاد وفعل أولى العتاد
فلك الحمد ولك المن ولك الشكر على نعمائك وأياديك.
اللهم فصل على محمد وآل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم، وعقدت في
رقابنا ولاتهم، وأكرمتنا بمعرفتهم، وشرفتنا باتباع آثارهم، وثبتنا بالقول الثابت
الذي عرفوناه، فأعنا على الاخذ بما بصروناه، واجز محمدا عنا أفضل الجزاء بما نصح
لخلقك، وبذل وسعه في ابلاغ رسالاتك، واخطر بنفسه في إقامة دينك وعلى أخيه
ووصيه، والهادي إلى دينه، والمقيم سنته على أمير المؤمنين صلوات الله عليه وصل على
الأئمة من أبنائه الصادقين الذين وصلت طاعتهم بطاعتك، وأدخلنا بشفاعتهم
دار الكرامة - 2 - يا ارحم الراحمين.
اللهم هؤلاء أصحاب الكساء والعباء يوم المباهلة، اجعلهم شفعاءنا أسئلك بحق
ذلك المقام المحمود واليوم المشهود، ان تغفر لي وتتوب على انك أنت التواب.
اللهم ارحمنا بحقهم، وأجرنا من مواقف الخزي في الدنيا والآخرة بولايتهم
وأوردنا مورد - 3 - الامن من أهوال يوم القيامة بحبهم، واقرارنا بفضلهم، واتباعنا
آثارهم، واهتداءنا بهداهم واعتقادنا ما عرفوناه من توحيدك ووقفونا عليه من تعظيم
شأنك وتقديس أسمائك، وشكر آلاءك ونفى الصفات ان تحلك، والعلم ان يحيط
بك، والوهم ان يقع عليك، فإنك أقمتهم حججا على خلقك، ودلائل على توحيدك،
وهداة تنبه على امرك، وتهدى إلى دينك، وتوضح ما أشكل على عبادك، وبابا
للمعجزات التي يعجز عنها غيرك، وبها تبين حجتك، وتدعو إلى تعظيم السفير بينك
وبين خلقك، وأنت المتفضل عليهم حيث قربتهم من ملكوتك، واختصصتهم بسرك



(1) الأقوال - خ.
(2) كرامتك - خ.
(3) موارد - خ.
416
واصطفيتهم لوحيك، وأورثتهم غوامض تأويلك رحمة لخلقك، ولطفا بعبادك، وحنانا
على بريتك، وعلما بما تنطوي عليه ضمائر امناءك، وما يكون من شأن صفوتك،
وطهرتهم في منشأهم، ومبتدئهم وحرستهم من نفث نافث إليهم، وأريتهم برهانا على
من عرض بسوء لهم، فاستجابوا لأمرك، وشغفوا أنفسهم بطاعتك، وملؤا اجزائهم
من ذكرك، وعمروا قلوبهم بتعظيم امرك، وجزؤا أوقاتهم فيما يرضيك، واخلوا
دخائلهم من معاريض الخطرات الشاغلة عنك، فجعلت قلوبهم مكامن لإرادتك،
وعقولهم مناصب لأمرك ونهيك، وألسنتهم تراجمة لسنتك، ثم أكرمتهم بنورك حتى
فضلتهم من بين أهل زمانهم، والأقربين إليهم، فخصصتهم بوحيك، وأنزلت إليهم
كتابك، وأمرتنا بالتمسك بهم، والرد إليهم، والاستنباط منهم.
اللهم فانا قد تمسكنا بهم، فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخائبون فما لنا من
شافعين - 1 - ولا صديق حميم، واجعلنا من الصادقين المصدقين لهم، المنتظرين
لأيامهم الناظرين إلى شفاعتهم ولا تضلنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة انك أنت
الوهاب آمين يا رب العالمين.
اللهم صل على محمد نبيك وعلى أخيه وصنوه أمير المؤمنين وقبلة العارفين،
وعلم المهتدين، وثاني الخمسة الميامين الذين فخر بهم الروح الأمين، وباهل الله
بهم المباهلين، فقال: وهو أصدق القائلين، فمن حاجك فيه من بعد ما جائك من العلم
فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل
لعنة الله على الكاذبين ذلك الامام المخصوص بمؤاخاته يوم الإخاء، والمؤثر بالقوت
بعد ضر الطوا، ومن شكر الله سعيه في هل اتى، ومن شهد بفضله معادوه، وأقر بمناقبه
جاحدوه، مولى الأنام، ومكسر الأصنام، ومن لم تأخذه في الله لومة لائم، صلى الله
عليه ما طلعت شمس النهار وأورقت الأشجار، وعلى النجوم المشرفات من عترته،
والحجج الواضحات من ذريته.



(1) شفيع - خ.
417
6893 (3) الاقبال 515 - روينا باسنادنا إلى أبى الفرج محمد بن علي ابن أبي
قرة، باسناده إلى علي بن محمد القمي، رفعه في خبر المباهلة وهى يوم اربع
وعشرين من ذي الحجة، وقد قيل يوم احدى وعشرين، وقيل يوم سبعة وعشرين،
وأصح الروايات يوم أربعة وعشرين، والزيارة فيه، قال: إذا أردت ذلك فابدأ بصوم
ذلك اليوم شكرا لله تعالى، واغتسل والبس أنظف ثيابك، وتطيب بما قدرت عليه،
وعليك السكينة والوقار، والذي يعمله من يزور ان يمضى إلى مشهد ولى من أولياء الله
أو موضع خال، أو جبل عال، أو واد خضر، وعليه ان لا يقيم في منزله، ويخرج بعد
ان يغتسل، ويلبس أحسن ثيابه، فإذا وصل إلى المقام الذي يريد فيه أداء الحق، ويخرج بعد
ان يغتسل، ويلبس أحسن ثيابه، فإذا وصل إلى المقام الذي يريده فيه أداء الحق، وطلب
الحاجة والمسألة بهم، صلى ساعة يدخل ركعتين بقراءة وتسبيح، فإذا جلس في
التشهد وسلم، استغفر الله سبعين مرة، ثم يقوم قائما، ويرفع يديه، ويرمى طرفه
نحو الهواء، ويقول: الحمد لله رب العالمين فاطر السماوات والأرض، والحمد لله
الذي له ما في السماوات والأرض، والحمد لله الذي خلق السماوات والأرض، وجعل
الظلمات والنور، الحمد لله الذي عرفني ما كنت به جاهلا، ولولا تعريفك إياي
لكنت من الهالكين، إذ قلت: وقولك الحق، قل لا أسئلكم عليه اجرا الا المودة في
القربى، فبينت لي القرابة، وقلت انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت
ويطهركم تطهيرا، فبينت لي البيت بعد القرابة، ثم قلت: وقولك الحق بتفضلك
على خلقك، واردت معرفتهم بالبيت والقرابة، فقلت وقولك الحق، قل تعالوا ندع
أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على
الكاذبين (من بعد ذلك - خ) فلك الشكر يا رب، ولك المن حيث حيث هديتني، وأرشدتني
حتى لم يخف على الأهل والبيت، والقرابة حتى عرفتني نسائهم وأولادهم ورجالهم،
اللهم إني أتقرب إليك بذلك المقام، الذي لا يكون أعظم فضلا منه للمؤمنين،
ولا أكثر رحمة بمغفرتك إياهم (شأنه وإبانتك فضل أهل بيته الذي بهم أدحضت باطل
أعدائك وثبت قواعد دينك - خ) واخراجهم عن الشبهات فلو لا هذا المقام المحمود

418
الذي أنقذتنا ودللتنا إلى اتباع المحقين من أهل بيت نبيك (الصادقين عنك الذين
عصمتهم من لغو المقال ومدانس الافعال لخصم أهل الاسلام وظهرت كلمة أهل الالحاد وفعل أولى العتاد - خ) وعترته فلك الحمد والمن والشكر على نعمائك
وأياديك.
اللهم فصل على محمد وآل محمد الذين افترضت علينا طاعتهم، وثبتنا بالقول
الذي عرفونا، واجز محمدا وآله عليهم السلام منا أفضل الجزاء وأدخلنا في شفاعتهم
دار كرامتك يا ارحم الراحمين.
اللهم هؤلاء أهل الكساء والعباء يوم المباهلة ومن دخل من الانس والملائكة
المقربين، اجعلهم شفعاءنا أسئلك بحق ذلك المقام ان تغفر لي وترحمني وتتوب
على انك أنت التواب الرحيم.
اللهم إني أشهدك ان أرواحهم وطينتهم واحدة، وهم الشجرة التي طاب أصلها
وأغصانها وأوراقها.
اللهم فارحمنا بحقهم، فإنك أقمتهم حججا على خلقك، ودلائل على ما يستدل
بوحدانيتك، وبابا إلى المعجزات بعلمك الذي يعجز عنه الخلق غيرهم، وأنت
المتفضل عليهم، حيث أقمتهم من بين خلقك، ونقلتهم من عبادك، فجعلتهم مطهرين
أصولا وفروعا ومثبتا - 1 -.
ثم أكرمتهم بنورك حتى فضلتهم من بين أهل زمانهم، والأقربين إليهم، فخصصتهم
بوحيك، وأنزلت عليهم كتابك، وأمرتنا بالتمسك بهما.
اللهم فانا قد تمسكنا بكتابك وبعترة نبيك، الذين أقمتهم لنا دليلا وعلما
وأمرتنا باتباعهم.
اللهم انا قد تمسكنا فارزقنا شفاعتهم حين يقول الخاطئون فمالنا من شافعين
ولا صديق حميم.
اللهم اجعلنا من الصاقدين والمنظرين - 2 - لشفاعتهم، ولا تضلنا بعد إذ هديتنا



(1) ومثبتا - خ.
(2) المنتظرين - خ.
419
آمين رب العالمين.
ثم تصلى عند كل دعاء ركعتين وتقيم إلى انتصاف النهار أو زوال الشمس وقد
قيل إلى اصفرار الشمس وكل ذلك حسن.
(18)
باب استحباب الصلاة يوم الآخر من ذي الحجة
6894 (1) الاقبال 530 - فيما نذكره من عمل آخر يوم ذي الحجة، يصلى
ركعتين بفاتحة الكتاب وعشر دفعات سورة قل هو الله أحد وعشر دفعات آية الكرسي،
ثم تدعوا، وتقول: اللهم ما عملت في هذه السنة من عمل نهيتني عنه، ولم ترضه ونسيته
ولم تنسه ودعوتني إلى التوبة بعد اجترائي عليك، اللهم فانى استغفرك منه فاغفر لي،
وما عملت من عمل يقربني إليك فاقبله منى، ولا تقطع رجائي منك يا كريم، قال:
فإذا قلت هذا، قال الشيطان يا ويله! ما تعبت فيه هذه السنة هدمه اجمع بهذه الكلمات
وشهدت له السنة الماضية انه قد ختمها بخير.
أقول: ووجدت في بعض الكتب لفظ آخر بعد الصلاة في هذا اليوم، وهو
ان يقول: اللهم ما عملت في هذه السنة من عمل صالح، ووعدتني ان تعطيني عليه الثواب
فتقبله منى بفضلك وسعة رحمتك، ولا تقطع رجائي، ولا تخيب دعائي اللهم
وما عملت في هذه السنة مما نهيتني عنه وتجرأت عليه فاني استغفرك لذلك كله
فاغفر لي يا غفور.
(19)
باب ما يستحب في يوم النيروز من الصلاة والصيام والغسل
واللبس والطيب والتعظيم وصب الماء
6895 (1) مصباح الشيخ 599 - روى المعلى بن خنيس، عن مولانا

420
الصادق عليه السلام في يوم النيروز، قال: (و - خ) إذا كان يوم النيروز فاغتسل، والبس
أنظف ثيابك، وتطيب بأطيب طيبك، وتكون ذلك اليوم صائما، فإذا صليت النوافل
والظهر والعصر فصل بعد ذلك أربع ركعات، تقرء في أول (كل - ئل) ركعة فاتحة
الكتاب وعشر مرات انا أنزلناه (في ليلة القدر - ئل) وفى الثانية فاتحة الكتاب وعشر
مرات قل يا أيها الكافرون، وفى الثالثة فاتحة الكتاب وعشر مرات قل هو الله أحد، وفى
الرابعة فاتحة الكتاب وعشر مرات المعوذتين، وتسجد بعد فراغك من الركعات سجدة
الشكر، وتدعو فيها بهذا الدعاء: يغفر لك ذنوب خمسين سنة - 1 - تقول: اللهم صل
على محمد وآل محمد الأوصياء المرضيين، وعلى جميع أنبيائك ورسلك بأفضل
صلواتك، وبارك عليهم بأفضل بركاتك، وصل على أرواحهم وأجسادهم، اللهم
بارك على محمد وآل محمد، وبارك لنا في يومنا هذا، الذي فضلته وكرمته وشرفته،
وعظمت خطره، اللهم بارك لي بما أنعمت به على حتى لا اشكر أحدا غيرك، ووسع
على في رزقي يا ذا الجلال والاكرام، الدعاء.
6896 (2) ئل 506 - أحمد بن فهد في كتاب المهذب، قال حدثني السيد
العلامة بهاء الدين علي بن عبد الحميد، باسناده إلى المعلى بن خنيس، عن الصادق عليه السلام
ان يوم النيروز هو اليوم الذي اخذ فيه النبي صلى الله عليه وآله لأمير المؤمنين عليه السلام العهود بغدير
خم، (فاقروا له بالولاية - خ) فطوبى لمن ثبت عليها، والويل لمن نكثها، وهو اليوم
الذي وجه فيه رسول الله صلى الله عليه وآله عليا إلى واد الجن، واخذ عليهم العهود والمواثيق،
وهو اليوم الذي ظفر فيه باهل النهروان، وقتل ذي الثدية، وهو اليوم الذي فيه يظهر - 4 -
قائمنا أهل البيت وولاة الامر، ويظفره الله بالدجال، فيصلبه على كناسة الكوفة،
وما من يوم نيروز الا ونحن نتوقع فيه الفرج، لأنه من أيامنا حفظه الفرس وضيعتموه



(1) خمس سنين - خ.
(2) يقوم - خ.
421
ثم إن نبيا من أنبياء بني إسرائيل سئل ربه ان يحيى القوم الذين خرجوا من ديارهم وهم
ألوف حذر الموت فأماتهم الله، فأوحى الله اليه ان صب عليهم الماء (في مضاجعهم - خ)
فصب عليهم الماء في هذا اليوم، فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء في يوم
نيروز سنة ماضية لا يعرف سببها الا الراسخون في العلم، وهو أول يوم من سنة الفرس،
قال المعلى وأملى على ذلك، فكتبت من املائه.
6897 (3) وعن المعلى أيضا قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام في صبيحة
يوم النيروز، فقال: يا معلى أتعرف هذا اليوم؟ قلت لا ولكنه يوم تعظمه العجم، وتتبارك
فيه، قال كلا والبيت العتيق الذي ببطن مكة ما هذا اليوم، الا لأمر قديم أفسره لك
حتى تعلمه، قلت: تعلمني - 1 - بهذا اليوم من عندك، أحب إلى من أن تعيش أترابي
ويهللك الله أعدائكم، قال: يا معلى! يوم النيروز هو اليوم الذي اخذ الله فيه ميثاق العباد
ان يعبدوه، ولا يشركوا به شيئا، وان يدينوا لرسله، وحججه وأوليائه وهو أول يوم
طلعت فيه الشمس، وهبت فيه الرياح اللواقح، وخلقت فيه زهرة الأرض، وهو
اليوم الذي استوت فيه سفينة نوح على الجودى، وهو اليوم الذي أحي الله فيه القوم
الذين خرجوا من ديارهم وهم الف حذر الموت، فقال لهم الله موتوا، ثم أحياهم
وهو اليوم الذي كسر فيه إبراهيم أصنام قومه، وهو اليوم الذي حمل فيه رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم عليا على منكبه حتى رمى أصنام قريش من فوق البيت الحرام وهشمها،
الخبر بطوله،
6898 (4) مستدرك 471 - البحار رأيت في بعض الكتب المعتبرة، روى
فضل الله بن علي بن عبيد الله بن محمد بن عبد الله بن محمد بن محمد بن عبيد الله بن الحسين
ابن علي بن محمد بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليهم السلام
عن أبي عبد الله جعفر بن محمد بن أحمد بن العباس الدوريستي، عن أبي محمد جعفر بن أحمد
بن علي المونسي القمي، عن علي بن بلال، عن أحمد بن محمد بن يوسف، عن



(1) لعلمنى.
422
حبيب الخير، عن محمد بن الحسين الصائغ، عن أبيه، عن معلى بن خنيس، قال:
دخلت على الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يوم النيروز، فقال: أتعرف هذا اليوم؟
(وذكر نحوه إلى قوله استوت سفينة نوح على الجودى ثم قال) وهو اليوم الذي حمل
فيه رسول الله صلى الله عليه وآله أمير المؤمنين عليه السلام على منكبه، حتى رمى أصنام القريش من فوق
البيت الحرام، فهشمها، وكذلك إبراهيم عليه السلام، وهو اليوم الذي امر النبي صلى الله عليه وآله وسلم
أصحابه ان يبايعوا عليا عليه السلام بإمرة المؤمنين، وهو اليوم الذي وجه النبي صلى الله عليه وآله عليا
عليه السلام إلى واد الجن يأخذ عليهم البيعة له، وهو اليوم الذي بويع فيه لأمير المؤمنين
عليه السلام فيه البيعة الثانية، وهو اليوم الذي ظفر فيه باهل نهروان وقتل ذي الثدية وهو اليوم
الذي يظهر فيه قائمنا، وولاة الامر، وهو اليوم الذي يظفر فيه قائمنا عليه السلام بالدجال
فيصلبه على كناسة الكوفة، وما من يوم نيروز الا ونحن نتوقع الفرج، لأنه من أيامنا
وأيام شيعتنا، حفظته العجم، وضيعتموه أنتم، وقال إن نبينا من الأنبياء، سأل ربه كيف
يحيى هؤلاء القوم الذين خرجوا، فأوحى الله اليه ان يصب الماء عليهم في مضاجعهم
في هذا اليوم وهو أول يوم من سنة الفرس فعاشوا وهم ثلاثون ألفا، فصار صب الماء
في النيروز سنة - الخبر.
6899 (5) المستدرك 471 - الدعائم عن أمير المؤمنين عليه السلام، انه هدى اليه
فالوذج، فقال: ما هذا؟ قالوا يوم نيروز، قال: فنورزوا ان قدرتم كل يوم.
6900 (6) مستدرك 471 - الحسين بن همدان الحضيني في كتاب، عن محمد
ابن إسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسينان، عن أبي شعيب محمد بن بن نصير، عن عمر بن
فرات، عن محمد بن المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام، أنه قال: له
في خبر طويل في جملة كلام له عليه السلام في اثبات الرجعة، قال: عليه السلام: وقوله عليه السلام: في
الطوائف من بني إسرائيل الذين خرجوا من ديارهم هاربين حذر الموت إلى البراري
والمفاوز، يحفروا على أنفسهم احفارا، وقالوا قد حرزنا أنفسنا من الموت، وكانوا
زهاء ثلثين الف رجل وامرأة وطفل، فقال لهم الله: موتوا فماتوا كموتة نفس واحدة

423
فصاروا اصالا رفاتا وعظاما نخرة، فمر عليهم خرقيل بن العجوز، فنظر إليهم،
وتأمل امرهم، وناجى ربه في امرهم، فقص عليه قصتهم، قال: خرقيل الهي وسيدي
قد أريتهم قدرتك في أزمانهم، وجعلتهم رفاتا، ومرت عليهم الدهور، فأرهم قدرتك
في أن تحييهم لي حتى ادعوا إليك، ووفقتم للايمان بك، وتصديقي، فأوحى الله
اليه يا خرقيل هذا يوم شريف عظيم قدره عندي، وقد آليت ان لا يسئلني مؤمن فيه
حاجة الا قضيتها في هذا اليوم، وهو يوم نيروز، فخذ الماء ورشه عليهم، فإنهم يحيون
بارادتي، فرش عليهم الماء فأحياهم الله بأسرهم الخبر.

424
أبواب صلاة النبي والأئمة
عليهم السلام وما بقي من الصلوات المندوبات
(1)
باب استحباب صلاة رسول الله والأئمة وفاطمة
صلوات الله عليهم أجمعين
6901 (1) مصباح الشيخ 201 - صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم هما ركعتان: تقرء في
كل ركعة الحمد مرة وانا أنزلناه خمس عشر مرة وأنت قائم، وخمس عشر مرة في
الركوع، وخمس عشر مرة إذا استويت قائما، وخمس عشر مرة إذا سجدت، وخمس
عشر مرة إذا رفعت رأسك، وخمس عشر مرة في السجدة الثانية، وخمس عشر مرة
إذا رفعت رأسك من السجدة الثانية، ثم تقوم وتصلى أيضا ركعة أخرى، كما صليت
الركعة الأولى، فإذا سلمت عقبت بما أردت، وانصرفت وليس بينك وبين الله عز وجل
ذنب الا غفره لك، الدعاء بعد هذه الصلاة لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين ثم ذكر
الدعاء كما يأتي في الرواية اللاحقة الا ان فيه وحده وحده وحده (ثلث مرات) ويا رب
يا رب يا رب (ثلاث مرات).

425
6902 (2) مستدرك 455 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، باسناده
عن أبي الحسين محمد بن هارون بن موسى التلعكبري، عن أبيه هارون بن موسى، عن
محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن يونس بن هشام، عن
الرضا عليه السلام قال: سئلته عن صلاة جعفر؟ فقال أين أنت من صلاة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فعسى
رسول الله صلى الله عليه وآله لم يصل صلاة جعفر عليه السلام، ولعل جعفر لم يصل صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
قط، فقلت: علمنيها قال: تصلى ركعتين (وذكر نحوه الا انه اسقط قوله: فإذا سلمت
عقبت بما أردت، وزاد بعد قوله غفره لك) وتعطى جميع ما سئلت، والدعاء بعدها:
لا إله إلا الله ربنا ورب آبائنا الأولين، لا إله إلا الله إلها واحدا ونحن له مسلمون،
لا إله إلا الله لا نعبد الا إياه مخلصين له الدين ولو كره المشركون لا إله إلا الله وحده
وحده، انجز وعده، ونصر عبده، هزم الأحزاب وحده، فله الملك، وله الحمد،
ولله الملك والحمد، وهو على كل شئ قدير.
اللهم أنت نور السماوات والأرض، فلك الحمد وأنت قيام السماوات والأرض
ومن فيهن ولك الحمد وأنت الحق ووعدك حق، وقولك الحق، وانجازك حق،
والجنة حق، والنار حق، اللهم لك أسلمت، وبك آمنت، وعليك توكلت، وبك
خاصمت، واليك حاكمت، يا رب يا رب، اغفر لي ما قدمت وأخرت، وأسررت
وأعلنت، أنت الهي لا إله إلا أنت فصل على محمد وآل محمد، وارحمني، واغفر لي،
وتب على انك أنت كريم - 1 - رؤوف رحيم.
6903 (3) مصباح الشيخ 207 - صلاة أخرى لعلى عليه السلام، تصلى يوم الجمعة،
فأول ما تبدأ به ان تقول عند وضوئك: بسم الله بسم الله بسم الله خير الأسماء لله وأكرم
الأسماء وأشرف الأسماء بسم الله القاهر لمن في الأرض والسماء الحمد لله الذي جعل
من الماء كل شئ حي الحمد لله الذي أحيا قلبي بالايمان ورزقني الاسلام.
اللهم تب على وطهرني، واقض لي بالحسنى في عافية وفى عافية امرى وجميعه



(1) أنت التواب الرحيم - خ ل مصباح.
426
وأرني كل الذي أحب في العاجلة والآجلة، وافتح لي أبواب الخيرات من عندك
يا سميع الدعاء.
ثم امض إلى المسجد وقل حين تدخله قبل ان تستفتح الصلاة: يسئله من
في السماوات والأرض كل يوم هو في شأن.
اللهم فاجعل من شأنك شأن حاجتي، واقض في شأنك لي حاجتي، وحاجتي إليك.
اللهم العتق من النار وان تقبل على بوجهك الكريم، ثم اجعل راحتيك مما يلي
السماء وقل الله أكبر الله أكبر الله أكبر مقدسا معظما موقرا، الحمد لله الذي لم يتخذ
ولدا ولم يكن له شريك في الملك ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا، الله أكبر
أهل الكبرياء والحمد والثناء والتقديس والمجد، ولا إله إلا الله والله أكبر لم يلد ولم
يولد ولم يكن له كفوا أحد، الله أكبر لا شريك له في تكبيري بل مخلصا أقول وبالله
العلي العظيم أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.
وأمكن قدميك من الأرض، والصق إحديهما بالأخرى، وإياك والاتفات
وحديث النفس واقرء في الركعة الأولى الحمد لله رب العالمين وقل هو الله أحد والم
تنزيل السجدة، وان أحببت بغير ذلك من القرآن مما تيسر، واقرء في الثانية سورة
يس، وفى الثالثة حم الدخان، وفى الرابعة تبارك الذي بيدها الملك، وان أحببت بغير
ذلك من القرآن، فما تيسر، منه، فإذا قضيت القراءة في الركعة الأولى، فقل قبل ان
تركع وأنت قائم خمس عشر مرة لا إله إلا الله والله أكبر، والحمد لله وسبحان الله وبحمده
تبارك وتعالى الله ما شاء الله، لا حول ولا قوة الا بالله، ولا ملجأ ولا منجا من الله الا اليه
سبحان الله والله أكبر، ولا إله إلا الله عدد الشفع والوتر والرمل والقطر، وعدد كلمات
ربى الطيبات التامات المباركات ثم ارفع يديك حيال - 1 - منكبيك، ثم كبر
واركع فقله وأنت راكع عشرا ثم ارفع رأسك من ركوعك فقله وأنت قائم عشرا، ثم ارفع رأسك من سجودك



(1) حذاء - ك.
427
فقله وأنت جالس عشرا، ثم اسجد الثانية، فقل في سجودك عشرا، ثم انهض إلى الثانية،
فقله قبل ان تقرأ عشرا، ثم تفعل كما صنعت في الأولة، تقول: الله أكبر الله أكبر
الله أكبر مثل الكلام الأول، وليكن تشهدك في الركعتين الأوليين والأخريين، وتقول:
بسم الله اللهم إني وجهت إليك بصلاتي مخلصا لك لا شريك لك، سبحانك وبحمدك
كذب العادلون بك، التحيات والصلوات لله.
اللهم اجعلها صلاة طاهرة من الربا، واجعلها زكية لي عندك وتقبلها منى،
يا ولى المؤمنين اللهم صل على محمد وآل محمد وجميع أنبيائك واخصص محمدا
وآل محمد من صلاتك بأفضلها وسلم على ملائكتك المقربين، واخصص جبرئيل
وميكائيل وإسرافيل من سلامك بأنماه، ثم صل على عبادك الصالحين، واخصص
أوليائك المخلصين من سلامك بأدومه، وبارك عليهم وعلى والدي معهم وعلى المؤمنين
ثم سلم وقل بعد التسليم:
اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا واشهد انك أنت الله ربى وان رسولك محمدا
صلى الله عليه وآله وسلم نبيي وان الدين الذي شرعت له ديني وان الكتاب الذي أنزلته عليه امامي واشهد
ان قولك حق وان قضائك حق وان طاعتك عدل وان جنتك حق وان ناركم حق وانك
تميت الاحياء وتحيى الموتى وانك تبعث من في القبور وانك جامع الناس ليوم لا ريب
فيه لا تغادر منهم أحدا وانك لا تخلف الميعاد.
اللهم إني أشهدك وكفى بك شهيدا فاشهد لي يا رب فإنك أنت المنعم على
لا غيرك وأنت مولاي.
اللهم بأنعمك تتم الصالحات.
اللهم اغفر لي مغفرة عزما لا تغادر لي ذنبا ارتكبت بعونك لي بعدها محرما
وعافني معافاة لا بلوى ابدا بعدها ابدا.
اللهم واهدني هدى لا أضل بعده ابدا وانفعني بما علمتني واجعله حجة لي
ولا تجعله على وارزقني حلالا مبلغا ورضني به وتب على يا الله يا الله يا الله يا رحمن

428
يا رحيم ان هدني وارحمني من النار واهدني لما اختلفت فيه من الحق باذنك انك تهدى
من تشاء إلى صراط مستقيم واعصمني من الشيطان الرجيم وأبلغ محمدا صلى الله عليه وآله وسلم عنى
تحية كبيرة طيبة مباركة وسلاما آمين آمين رب العالمين.
نقل في المستدرك ص 460 هذه الرواية عن الشيخ الطوسي في المصباح وعن
السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع ثم قال: ذكر القطب الراوندي في دعواته
صلوات الرسول والأئمة صلوات الله عليهم، وذكر الصلاة الأولى - 1 - لأمير المؤمنين
عليه السلام وقال في آخر كلامه: ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم مأة مرة، بعد
كل صلاة من هذه الصلوات، ثم يسئل الله حاجته.
6409 (4) مصباح الشيخ 202 - روى عن الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام
أنه قال: من صلى منكم أربع ركعات صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، خرج من ذنوبه كيوم
ولدته أمه، وقضيت حوائجه، يقرء في كل ركعة الحمد مرة وخمسين مرة قل هو الله
أحد، فإذا فرغ منها دعا بهذا الدعاء وهو تسبيحه عليه السلام، سبحان من لا تبيد معالمه سبحان
من لا تنقص خزائنه، سبحان من لا اضمحلال لفخره، سبحان من لا ينفد ما عنده سبحان
من لا انقطاع لمدته، سبحان من لا يشارك أحدا في امره، سبحان من لا اله غيره (ويدعوا
بعد ذلك فيقول): يا من عفى عن السيئات ولم يجاز بها، ارحم عبدك يا الله نفسي نفسي انا
عبدك بين يديك، يا رباه الهي بكينونتك يا أملاه يا رحماناه يا غياثاه - 3 - عبدك عبدك
لا حيلة له، يا منتهى رغبتاه يا مجرى الدم في عروقي، عبدك يا سيداه يا مالكاه أيا هو أيا هو
يا رباه، عبدك عبدك عبدك لا حيلة لي ولا غنا بي عن نفسي، ولا أستطيع لها ضرا ولا نفعا، ولا
أجد من اصانعه، تقطعت أسباب الخدايع عنى، واضمحل كل مظنون عنى، وافردني
الدهر إليك فقمت بين يديك، هذا المقام يا الهي، بعلمك كان هذا كله، فكيف
أنت صانع بي.



(1) ومراده من الصلاة الأولى ما أوردناه في الباب من أمالي الصدوق عن أبي بصير.
(2) يا غياثاه - خ.
429
وليت شعري كيف تقول لدعائي؟ أتقول: نعم، أم تقول: لا، فان قلت: لا
فيا ويلي يا ويلي يا ويلي، يا شقوتي يا شقوتي، يا ذلي يا ذلي
إلى من وممن، أو عند من، أو كيف أو ماذا أوالي، اي شئ الجأ ومن أرجو ومن
يجود على بفضله حين ترفضني، يا واسع المغفرة وان قلت: نعم كما هو الظن بك
والرجاء لك، فطوبى لي انا السعيد وانا المسعود فطوبى لي وانا المرحوم يا مترحم
يا مترئف يا متعطف، يا متجبر يا متملك يا مقسط لا عمل لي (أبلغ به - خ ل)
مع نجاح حاجتي.
أسئلك باسمك الذي جعلته في مكنون غيبتك، واستقر عندك فلا يخرج منك
إلى شئ سواك أسئلك به وبك وبه فإنه اجل وأشرف أسمائك لا شئ لي غير هذا ولا
أحد - 1 - أعود على منك، يا كينون يا مكون، يا من عرفني نفسه يا من امرني بطاعته،
يا من نهاني عن معصيته (و - خ) يا مدعو (و - خ) يا مسؤول، يا مطلوبا اليه رفضت
وصيتك التي أوصيتني ولم أطعك ولو أطعتك فيما امرتني لكفيتني ما قمت إليك فيه
وانا مع معصيتي لك راج فلا تحل بيني وبين ما رجوت، يا مترحم - 2 - لي أعذني
من بين يدي ومن خلفي ومن فوقى ومن تحتي، ومن كل جهات من الإحاطة بي.
اللهم بحمد سيدي وبعلي وليي وبالأئمة الراشدين عليهم السلام اجعل
صلواتك (رضوانك - خ) ورأفتك ورحمتك، وأوسع علينا من رزقك، واقض عنا
الدين وجميع حوائجنا، يا الله يا الله يا الله انك على كل شئ قدير.
ثم قال عليه السلام: من صلى هذا الصلاة ودعا بهذا الدعاء انفتل ولم يبق بينه وبين الله
تعالى ذنب الا غفر له.
6905 (5) فقيه 112 - روى عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من
توضأ فاسبغ الوضوء، وافتتح الصلاة، يصلى أربع ركعات، يفصل بينهن بتسليمة
يقرء في أول ركعة بفاتحة الكتاب (مرة - خ) وقل هو الله أحد خمسين مرة، انفتل



(1) ولا أجد - خ.
(2) مترحما - خ.
430
حين ينفتل، وليس بينه بين الله عز وجل ذنب الا غفر له - 1 -.
ئل 497 - محمد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال 23 - عن محمد بن الحسن،
عن الصفار، عن العباس بن معروف، عن سعدان بن مسلم، عن عبد الله بن سنان نحوه.
يب 308 - محمد بن يعقوب، عن كا 130 - عدة من أصحابنا، عن أحمد بن
محمد، عن البرقي، عن سعدان، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله عليه السلام،
قال: من صلى أربع ركعات، يقرء في كل ركعة قل هو الله أحد خمسين مرة، لم ينفتل
وبينه وبين الله ذنب.
6906 (6) كا 130 - علي بن محمد وغيره، عن يب 340 - سهل بن زياد، عن علي
بن الحكم، عن المثنى الحناط - 2 - عن أبي بصير قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام
يقول: من صلى أربع ركعات بمأتي مرة قل هو الله أحد في كل ركعة خمسون مرة،
لم ينفتل وبينه وبين الله عز وجل ذنب الا غفر له.
أمالي الصدوق 60 - حدثنا أبي (ره)، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن أحمد
ابن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن مثنى الحناط، عن أبي بصير، عن
الصادق جعفر بن محمد، قال: سمعت يقول: من صلى (وذكر مثله).
6907 (7) فقيه 112 - محمد بن مسعود العياشي رحمه الله، فقد روى في
كتابه، عن عبد الله بن محمد، عن محمد بن إسماعيل بن السماك - 3 - عن ابن أبي بصير،
عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: من صلى أربع ركعات، فقرء في كل
ركعة بخمسين مرة قل هو الله أحد، كانت صلاة فاطمة عليها السلام، وهى صلاة
الأوابين، وكان شيخنا محمد بن الحسن بن الوليد (رض)، يروى هذه الصلاة
وثوابها، الا انه كان يقول: انى لا أعرفها بصلاة فاطمة عليها السلام، واما أهل الكوفة



(1) انما أوردنا هذا الخبر وما يتلوه في الباب مع عدم انتسابها بالمعصومين (ع) لموافقتها
مع صلاة أمير المؤمنين على أو مع صلاة فاطمة عليها السلام.
(2) الخياط - يب.
(3) السمال - خ.
431
فإنهم يعرفونها بصلاة فاطمة عليها السلام.
وقد روى هذه الصلاة وثوابها أبو بصير عن أبي عبد الله عليه السلام.
مستدرك 459 - محمد بن مسعود العياشي في تفسيره، عن هشام بن سالم، عن
أبي عبد الله عليه السلام مثله إلى قوله وهى صلاة الأوابين الا انه اسقط قوله فقرء (ثم قال)
قلت قال: السيد رضى الدين علي بن طاووس في كتاب زوايد الفوائد، بعد ذكر
زيارة مختصرة لها عليها السلام، وهى معروفة انها مختصة بهذا اليوم: يعنى يوم
الثالث في جمادى الآخرة، وهو يوم وفاتها، قال: وتصلى صلاة الزيارة أو صلاتها
عليها السلام، وهى ركعتان: تقرء في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد ستين
مرة الخ.
6908 (8) مصباح الشيخ 209 - صلاة الطاهرة فاطمة عليها السلام، هما
ركعتان، تقرء في الأولى الحمد (مرة - ئل) ومأة مرة انا أنزلناه في ليلة القدر، وفى
الثانية الحمد (مرة - ئل) ومأة مرة قل هو الله أحد، فإذا سلمت سبحت تسبيح الزهراء
عليها السلام ثم تقول: سبحان ذي العز الشامخ المنيف، سبحان ذي الملك الباذخ
العظيم، سبحان ذي الملك الفاخر القديم، سبحان من لبس البهجة والجمال، سبحان
من تردى بالنور والوقار، سبحان من يرى اثر النمل في الصفا، سبحان من يرى وقع
الطير في الهواء، سبحان من هو هكذا ولا هكذا غيره، وينبغي ممن صلى هذه الصلاة
وفرغ من التسبيح ان يكشف ركبتيه، وذراعيه، ويباشر بجميع مساجده الأرض بغير
حاجز يحجز بينه وبينها، ويدعو ويسئل حاجته وما شاء من الدعاء، ويقول وهو ساجد
يا من ليس غيره رب يدعى، يا من ليس فوقه الله يخشى، يا من ليس دونه ملك يتقى، يا من
ليس له وزير يؤتى، يا من ليس له حاجب يرشى، يا من ليس له بواب يغشى، يا من
لا يزداد على كثرة السؤال الا كرما وجودا، وعلى كثرة الذنوب الا عفوا وصفحا،
صل على محمد وآل محمد وافعل بي كذا وكذا.
6909 (9) ئل 497 - قال: وروى أنها (اي صلاة فاطمة عليها السلام) اربع

432
ركعات: مثل صلاة أمير المؤمنين عليه السلام، كل ركعة بالحمد وخمسين مرة
قل هو الله أحد.
6910 (10) مستدرك 459 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع،
حدث محمد بن هاون التلعكبري، قال أخبرنا محمد بن قبة، قال: حدثنا علي بن
حبشي، قال: حدثنا العباس بن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن المفضل
ابن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: كانت لامي فاطمة عليها السلام ركعتان: تصليهما علمها جبرئيل عليه السلام ركعتان: تقرء في الأولى (وذكر مثل ما في المصباح بتقديم
وتأخير الا أنه قال) فإذا سلمت سبحت التسبيح وهو: سبحان الله ذي العز الشامخ المنيف
سبحان ذي الجلال الباذخ العظيم، سبحان ذي الملك الفاخر القديم، سبحان من لبس
البهجة والجمال، سبحان من تردى بالنور والوقار، سبحان من برى اثر النمل في
الصفاء، سبحان من يرى وقع الطير في الهواء، سبحان من هو هكذا لا هكذا غيره.
وقد روى أنه يقول تسبحيها المنقول بعقب كل فريضة، ثم صل على النبي
صلى الله عليه وآله وسلم مأة مرة.
وعن أبي القاسم علي بن محمد بن علي بن القاسم العلوي الرازي، وأبى الفرج
محمد بن موسى القزويني، وأبى عبد الله أحمد بن محمد بن عبيد الله ابن عياش، قالوا:
أخبرنا أبو عيسى محمد بن أحمد بن محمد بن سنان الزاهري، قال: حدثنا أبي عن أبيه
محمد بن سنان عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام، قال: كان لامي فاطمة
عليها السلام صلاة تصليها علمها جبرئيل (وذكر مثله ثم قال) فإذا سلمت سبحت تسبيح
الطاهرة عليها السلام وهو: التسبيح الذي تقدم وتكشف عن ركبتيك وذراعيك على
المصلى، وتدعو بهذا الدعاء، وتسئل حاجتك تعطها انشاء الله تعالى الدعاء وهو طويل.
6911 (11) ئل 508 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب جمال الأسبوع
قال: صلاة الحسن بن علي بن أبي طالب في يوم الجمعة، وهى أربع ركعات مثل
صلاة أمير المؤمنين عليه السلام صلاة أخرى للحسن عليه السلام يوم الجمعة، وهى أربع ركعات

433
كل ركعة بالحمد مرة، وبالاخلاص خمسا وعشرين مرة.
صلاة الحسين بن علي عليه السلام أربع ركعات: تقرء في كل ركعة الفاتحة
خمسين مرة (والاخلاص خمسين مرة - خ) وإذا ركعت في كل ركعة، تقرء الفاتحة
عشرا والاخلاص عشرا، وكذلك إذا رفعت رأسك من الركوع، وكذلك في كل
سجدة، وبين كل سجدتين، فإذا سلمت فادع بهذا الدعاء وذكر دعاء طويلا.
صلاة زين العابدين عليه السلام أربع ركعات: كل ركعة بالفاتحة مرة والإخلاص
مأة مرة.
صلاة الباقر عليه السلام ركعتان: في كل ركعة الفاتحة مرة وسبحان الله والحمد لله
ولا إله إلا الله والله أكبر مأة مرة.
صلاة الصادق عليه السلام ركعتان في كل ركعة الفاتحة مرة وشهد الله مأة مرة.
صلاة الكاظم عليه السلام ركعتان في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، والاخلاص اثنتي
عشر مرة.
صلاة الرضا عليه السلام ست ركعات، في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة، وهل اتى
على الانسان عشر مرات.
صلاة الجواد عليه السلام ركعتان: في كل ركعة الفاتحة مرة، والاخلاص
سبعين مرة.
صلاة علي بن محمد عليهما السلام ركعتان: يقرء في الأولى الفاتحة ويس، وفى
الثانية الحمد والرحمن.
صلاة الحسن بن علي العسكري عليهما السلام أربع ركعات: في الركعتين
الأولتين، كل ركعة الحمد مرة، وإذا زلزلت الأرض خمس عشر مرة، وفى
الأخيرتين لكل ركعة الحمد مرة والاخلاص خمس عشرة مرة.
صلاة الحجة عليه السلام ركعتان: يقرء في كل ركعة الحمد إلى إياك نعبد
وإياك نستعين، ثم يقول مأة مرة: (اللهم - خ) إياك نعبد وإياك نستعين، ثم يتم قراءة

434
الفاتحة، ويقرء بعدها الاخلاص مرة واحدة، ثم يدعو عقيبها، فيقول: اللهم عظم
البلاء، وبرح الخفاء، وانكشف الغطاء، وضاقت الأرض ومنعت السماء، واليك
يا رب المشتكى وعليك المعول في الشدة والرخاء، اللهم صل على محمد وآل محمد
الذي امرتنا - 1 - بطاعتهم وعجل اللهم فرجهم بقائمهم، واظهر اعزازه يا محمد
يا علي، يا علي يا محمد، اكفياني فإنكما كافياني، يا محمد يا علي، يا علي يا محمد،
انصراني فإنكما ناصراني، يا محمد يا علي يا علي يا محمد، احفظاني فإنكما حافظاني
يا مولاي يا صاحب الزمان ثلث مرات الغوث الغوث، أدركني أدركني، الأمان
الأمان.
9612 (12) مستدرك 477 - القطب الراوندي في دعواته بعد ذكر صلوات
النبي وأمير المؤمنين والزهراء عليهم السلام كما مر قال:
وصلاة الحسن والحسين عليهما الصلاة والسلام ركعتان: يقرء في كل ركعة
الحمد مرة وقل هو الله أحد خمسا وعشرين مرة.
صلاة زين العابدين عليه الصلاة والسلام ركعتان: يقرء في كل ركعة الحمد
مرة وآية الكرسي مأة مرة.
صلاة الباقر عليه السلام ركعتان: في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وشهد الله
مأة مرة.
صلاة الصادق عليه الصلاة والسلام أربع ركعات:
يقرء في كل ركعة الحمد مرة
ومأة مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر.
صلاة الكاظم صلوات الله وسلامه عليه ركعتان: في كل ركعة الحمد مرة
واثنتا عشر مرة قل هو الله أحد.
صلاة الرضا صلوات الله وسلامه عليه ست ركعات: في كل ركعة الحمد مرة
وعشر مرات هل اتى على الانسان.



(1) أمرنا - خ.
435
صلاة التقى عليه الصلاة والسلام أربع ركعات: في كل ركعة الحمد مرة وقل
هو الله أحد اربع مرات.
صلاة النقى صلوات الله عليه ركعتان في كل ركعة الحمد مرة وسبعون مرة
قل هو الله أحد.
صلاة الزكي عليه الصلاة والسلام ركعتان: في كل ركعة الحمد مرة وقل
هو الله أحد مأة مرة.
صلاة المهدى صلوات الله وسلامه عليه ركعتان في كل ركعة الحمد مرة ومأة
مرة إياك نعبد وإياك نستعين، ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله مأة مرة، بعد كل صلاة من هذه
الصلوات، ثم يسئل الله حاجته.
6913 (13) فقه الرضا عليه السلام 12 - تستحب يوم الجمعة صلاة وهى صلاة
جعفر صلاة التسبيح وصلاة أمير المؤمنين وركعتا الطاهرة عليها السلام.
تقدم في رواية المفضل (1) من باب (2) عدد نوافل شهر رمضان من أبواب
نوافله، ما يمكن ان يناسب ذلك فراجع.
(2)
باب استحباب جعل ثواب الصلاة بعضها أو نصفها أو كلها لرسول الله (ص)
ولفاطمة وللأئمة عليهم السلام واستحباب ما ورد
من الصلاة لهم هدية
6914 (1) كا روضة 274 - أبو علي الأشعري، عن علي بن حديد، عن موازم
عن أبي عبد الله عليه السلام ان رجلا اتى رسول الله صلى الله عليه وآله، فقال: يا رسول الله انى اصلى،
فاجعل بعض صلواتي لك، فقال: ذلك خير لك، فقال: يا رسول الله فاجعل نصف صلواتي
لك، فقال: ذلك أفضل لك، فقال: يا رسول الله فانى اصلى فاجعل كل صلواتي لك،
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا يكفيك الله ما أهمك من امر دنياك وآخرتك، ثم قال أبو عبد الله

436
عليه السلام: ان الله كلف رسول الله صلى الله عليه وآله ما لم يكلفه أحدا من خلقه، كلفه ان يخرج
على الناس كلهم وحده بنفسه، ان لم يجد فئة تقاتل معه، ولم يكلف هذا أحدا من خلقه
قبله ولا بعده، ثم تلا هذه الآية، فقاتل في سبيل الله لا تكلف الا نفسك، ثم قال: وجعل الله
(له - خ) ان يأخذ له ما اخذ لنفسه، فقال عز وجل: من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها،
وجعلت الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعشر حسنات.
6915 (2) ئل 505 - علي بن موسى بن طاووس في كتاب جمال الأسبوع،
قال: حدث أبو محمد الصيمري عن أبي عبد الله أحمد بن عبد الله البجلي، باسناده يرفعه
إليهم، قال: من جعل ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين عليه السلام،
والأوصياء من بعده، أضعف الله له ثواب صلاته اضعافا مضاعفة حتى ينقطع النفس،
ويقال له قبل ان يخرج روحه من جسده: يا فلان هديتك الينا، والطافك لنا، فهذا يوم
مجازاتك ومكافاتك، فطب نفسا وقر عينا بما أعد الله لك، وهنيئا لك بما صرت اليه،
فقلت كيف يهدى صلاته، ويقول: قال: ينوى ثواب صلاته لرسول الله صلى الله عليه وآله ولو أمكنه
ان يزيد على صلاة الخمس شيئا ولو ركعتين في كل يوم، ويهديها إلى واحد منهم،
يفتتح الصلاة في الركعة الأولى مثل افتتاح صلاة الفريضة بسبع تكبيرات، أو ثلث
مرات أو مرة في كل ركعتين، ويقول بعد تسبيح الركوع والسجود ثلث مرات
صلى الله على محمد وآله الطاهرين في كل ركعة، فإذا تشهد وسلم قال: اللهم أنت
السلام ومنك السلام، يا ذا الجلال والاكرام صلى (صل - خ) الله على محمد وآله،
وأبلغهم عنى أفضل التحية والسلام، اللهم إني هذه الركعات هدية إلى عبدك ونبيك،
ورسولك محمد بن عبد الله خاتم النبيين.
اللهم تقبلها منى، وأبلغه إياها عنى واثبني عليها أفضل املى ورجائي فيك
وفى نبيك، ووصى نبيك، وفاطمة الزهراء والحسن والحسين وأوليائك من ولد
الحسين يا ولى المؤمنين الحديث، وفيه انه يدعو لهدية كل واحد منهم بهذا الدعاء
بأدنى تغيير.

437
6916 (3) مصباح الشيخ 225 - روى عنهم عليهم السلام، انه يصلى العبد يوم
الجمعة ثماني ركعات أربعا تهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأربعا تهدى إلى فاطمة عليها السلام ويوم السبت (أيضا - خ) أربع ركعات تهدى إلى أمير المؤمنين عليه السلام، ثم
كذلك كل يوم إلى واحد من الأئمة عليهم السلام إلى يوم الخميس أربع ركعات،
تهدى إلى جعفر بن محمد عليهما السلام، إلى يوم الخميس أربع ركعات،
تهدى إلى جعفر بن محمد عليهما السلام، ثم في يوم الجمعة أيضا ثماني ركعات: أربع ركعات
يهدى إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، وأربع ركعات تهدى إلى فاطمة عليها السلام، ثم
يوم السبت (أيضا - ئل) أربع ركعات، تهدى إلى موسى بن جعفر عليه السلام، ثم
كذلك إلى يوم الخميس أربع ركعات تهدى إلى صاحب الزمان عليه السلام، الدعاء
بعد كل ركعتين منها اللهم أنت السلام ومنك السلام واليك يعود السلام حينا ربنا
منك بالسلام اللهم ان هذه الركعات هدية منى إلى وليك فلان فصل على محمد وآل
محمد وبلغه إياها وأعطني أفضل املى ورجائي فيك وفى رسولك صلواتك عليه وآله
وفيه تدعو بما تحب انشاء الله.
مستدرك 469 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع أخبرني الشيخ
حسن بن أحمد السوراوى عن محمد ابن أبي القاسم عن أبي على عن والده في مصباحه
الكبير ما هذا لفظه صلاة الهدية ثمان ركعات روى عنهم عليهم السلام انه يصلى العبد
(وذكر مثله إلى قوله صلواتك عليه وآله ثم قال: رواه القطب الراوندي في دعواته مثله
وزاد في آخره وتدعو بما تحب).
(3)
باب استحباب صلاة الهدية للميت ليلة الدفن وبعد الفراغ
من دفنه عند قبره
6917 (1) ئل 505 - إبراهيم بن علي الكفعمي في المصباح، قال: صلاة
الهدية ليلة الدفن ركعتان في الأولى الحمد وآية الكرسي، وفى الثانية الحمد والقدر

438
عشرا، فإذا سلم قال: اللهم صل على محمد وآل محمد، وابعث ثوابها إلى قبر فلان.
قال وفى رواية أخرى بعد الحمد التوحيد مرتين في الأولى، وفى الثانية بعد
الحمد ألهاكم التكاثر عشرا، ثم الدعاء المذكور.
6918 (2) مستدرك 469 - السيد علي بن طاووس في فلاح السائل، عن
حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله صلى الله عليه وآله: لا يأتي أحدكم الميت ساعة أشد من أول
ليلة، فارحموا موتاكم بالصدقة فإن لم تجدوا فليصل أحدكم ركعتين، يقرء في الأولى
بفاتحة الكتاب مرة، وقل هو الله أحد مرتين، وفى الثانية فاتحة الكتاب مرة وألهاكم
التكاثر عشر مرات، ويسلم ويقول: اللهم صل على محمد وآل محمد، وابعث ثوابها
إلى قبر ذلك الميت فلان بن فلان، فيبعث الله من ساعته الف ملك إلى قبره، مع كل ملك
ثوب وحلة، ويوسع في قبره من الضيق إلى يوم ينفخ في الصور، ويعطى المصلى بعدد
ما طلعت عليه الشمس حسنات، وترفع له أربعون درجة.
ورواه أحمد بن فهد في الموجز، والكفعمي في البلد الأمين، عن النبي صلى الله عليه وآله
مرسلا مثله.
6919 (3) البحار 922 - فلاح السائل روى عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا دفنتم ميتكم وفرغتم من دفنه، فليقم وارثه أو قرابته أو صديقه
من جانب القبر، ويصلى ركعتين: يقرء في الركعة الأولى فاتحة الكتاب
مرة والمعوذتين مرة، سقط من الأصل وصف الركعة الثانية، فيقرئها بالحمد وقل هو الله
أحد وانا أنزلناه ان شاء، فإنهما من مهمات ما يقرء في النوافل، ويركع ويسجد ويقول
في سجوده: سبحان من تعزز بالقدرة، وقهر عباده بالموت، ثم يسلم ويرجع إلى
القبر، ويقول يا فلان بن فلانة؟ هذه لك ولأصحابك، فان الله يرفع عنه عذاب القبر
وضيقه، ولو سئل ربه ان يغفر للمؤمنين والمؤمنات والمسلمين والمسلمات حيهم
وميتهم، استجاب الله دعائه فيهم، ويقول الله تعالى لصاحبه يا فلان بن فلان كن قرير
العين، قد غفر الله عز وجل (لك - ك)، ويعطى المصلى بكل حرف الف حسنة، وتمحى

439
عنه الف سيئة، فإذا كان يوم القيامة بعث الله تعالى صفا من الملائكة، يتبعونه إلى
باب الجنة، فإذا دخل الجنة استقبله سبعون الف الف ملك، مع كل ملك طبق من
نور، مغطى بمنديل من إستبرق، وفى يد كل ملك كوز من نور، فيه ماء السلسبيل،
فيأكل من الطبق، ويشرب من الماء، ورضوان الله أكبر.
(ثم قال المجلسي ره) بيان أوردت الصلاة كما أورده (ره)، لعل الناظر في كتابنا
يطلع على تلك الرواية في موضع آخر بغير سقط فيعمل بها، ويجعل هذا الخبر مؤيدا
لما وجده، واما ما فعله السيد (ره) من إضافة السور من عنده فغريب.
(4)
باب صلاة الوالد لولده وصلاة الولد لوالده
6920 (1) مكارم الأخلاق 181 - صلاة الوالد لولده أربع ركعات، يقرء
في الأولى الحمد مرة وعشر مرات: ربنا واجعلنا مسلمين لك، ومن ذريتنا أمة مسلمة
لك، وأرنا مناسكنا، وتب علينا انك أنت التواب الرحيم، وفى الثانية الحمد مرة وعشر
مرات رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي، ربنا وتقبل دعاء: ربنا اغفر لي ولوالدي
وللمؤمنين يوم يقوم الحساب، وفى الثالثة الحمد مرة وعشر مرات ربنا هب لنا من
أزواجنا وذرياتنا قرة أعين، واجعلنا للمتقين اماما، وفى الرابعة الحمد مرة وعشر
مرات رب أوزعني ان اشكر نعمتك التي أنعمت على وعلى والدي، وان اعمل صالحا
ترضيه، وأصلح لي في ذريتي انى تبت إليك، وانى من المسلمين، فإذا سلم قال عشرا
ربنا هب لنا الآية.
6921 (2) مكارم الأخلاق 181 - صلاة الولد لوالديه ركعتان: الأولى
بفاتحة الكتاب وعشر مرات رب اغفر لي ولوالدي وللمؤمنين يوم يقوم الحساب،
وفى الثانية الفاتحة وعشر مرات رب اغفر لي ولوالدي ولمن دخل بيتي مؤمنا وللمؤمنين
والمؤمنات، فإذا سلم يقول عشر مرات: رب ارحمهما كما ربياني صغيرا.

440
6922 (3) وفيه - صلاة أخرى ركعتان يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة
وعشرين مرة رب ارحمهما كما ربياني صغيرا، فإذا فرغ سجد، ويقولها: عشرة أخرى.
وتقدم في غير واحد من الحديث باب 12 استحباب التطوع بالصلاة عن الميت
من أبواب قضاء الصلوات ما يناسب ذلك.
(5)
باب استحباب صلاة ركعتين بقل هو والله أحد في كل ركعة ستين مرة
6923 (1) كا 130 - يب 340 - محمد بن يحيى باسناده رفعه عن أبي عبد الله
عليه السلام، قال: من صلى ركعتين بقل هو الله أحد في كل ركعة ستين مرة، انفتل - 1 -
وليس بينه بين الله ذنب.
فقيه 112 - ابن أبي عمير عن الصادق عليه السلام، قال: من صلى ركعتين
خفيفتين بقل هو الله أحد (وذكر مثله).
(6)
باب استحباب صلاة الركعتين حين إرادة السفر
6924 (1) يب 460 - محمد بن يعقوب، عن كا 134 و 244 - علي بن إبراهيم
عن أبيه، عن النوفلي، عن السكوني في يب 340 - أحمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد،
عن فضالة، عن إسماعيل بن أبي زياد عن أبي عبد الله عليه السلام (عن آبائه عليهم السلام
كا 244 - يب 460) قال: فقيه 169 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما استخلف عبد - 2 - على
أهله - 3 - بخلافة - 4 - أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد (الخروج إلى - خ) السفر - 5 -
(ويب 340 - فقيه) يقول: اللهم أستوعدك نفسي وأهلي ومالي وديني - 6 - ودنياي
وآخرتي (وأمانتي - يب 340 - كا فقيه) وخواتيم - 7 - عملي (فما قال ذلك أحد - فقيه)



(1) انتقل - يب ط.
(2) رجل يب 460 كا 244 فقيه.
(3) أهل يب 340.
(4) خليفة يب خ.
(5) سفره - سفرا - خ.
(6) ذريتي يب 460 - كا 244 فقيه
(7) خاتمة - خ.
441
الا أعطاه الله (عز وجل - فقيه) ما سئل.
الجعفريات 53 - باسناده عن جعفر بن محمد عن أبيه عن آبائه قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما استخلف الرجل على أهله خليفة أفضل، وفسر أفضل من صلاة
ركعتين يركعها إذا أراد سفرا، ثم يقول: اللهم إني استودعك نفسي وأهلي ومالي
وديني ودنياي وآخرتي وخاتمة عملي الا أعطاه الله عز وجل ما سئل.
6925 (2) المحاسن 281 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله ما استخلف رجل على أهله
بخلافة أفضل من ركعتين يركعهما إذا أراد الخروج إلى سفره، ويقول عند التوديع:
اللهم إني استودعك (اليوم - خ) ديني ونفسي ومالي وأهلي وولدي وجيراني وأهل
حزانتي الشاهد منا والغائب، وجميع ما أنعمت به على، اللهم اجعلنا في كنفك
ومنعك وعياذك وعزك عز جارك، وجل ثناؤك وامتنع عائذك ولا اله غيرك، توكلت
على الحي الذي لا يموت، والحمد لله الذي لم يتخذ ولدا ولم يكن له شريك في الملك
ولم يكن له ولى من الذل وكبره تكبيرا الله أكبر كبيرا والحمد لله كثيرا وسبحان الله
بكرة وأصيلا.
(7)
باب استحباب الصلاة عند لبس الثوب الجديد وعند دخول المسجد
6926 (1) كا ج 2 - 208 - محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد، عن القاسم بن
يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: إذا كسى الله المؤمن ثوبا جديدا فليتوضأ وليصل ركعتين
يقرأ فيهما أم الكتاب، وآية الكرسي وقل هو الله أحد، وانا أنزلناه (في ليلة القدر - خ
خصال) ثم ليحمد الله الذي ستر عورته، وزينه في الناس، ولكثير من قول لا حول ولا
قوة الا بالله، فإنه لا يعصى الله فيه، وله بكل سلك فيه ملك يقدس له، ويستغفر له
ويترحم عليه.

442
الخصال 163 - ج 2 - بالاسناد المتقدم في باب فضل الصلاة عن علي عليه السلام
في حديث الأربعمأة (مثله).
6927 (2) أمالي الصدوق 160 - حدثني محمد بن موسى بن المتوكل (ره)
قال: حدثني علي بن إبراهيم، عن محمد بن عيسى، عن محمد ابن أبي عمير، عن
عبد الرحمن السراج، يرفعه إلى أبى عبد الله عليه السلام قال: من قطع ثوبا جديدا،
وقرء انا أنزلناه في ليلة القدر ستا وثلاثين مرة، فإذا بلغ تنزل الملائكة، اخرج شيئا
من الماء ورش بعضه على الثوب رشا خفيفا ثم صلى فيه ركعتين ودعا ربه، وقال في
دعائه: الحمد لله الذي رزقني ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي، واصلي فيه
لربي، وحمد الله لم يزل يأكل في سعة حتى يبلى ذلك الثوب.
ئل 283 - محمد بن علي بن الحسين في ثواب الأعمال عن أحمد بن محمد،
عن أبيه، عن محمد بن أحمد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن عمر السراد، عمن
اخبره، عن أبي عبد الله عليه السلام مثله.
6928 (4) كشف الغمة 47 - من مناقب خوارزمي عن أبي مطر قال: خرجت
من المسجد فإذا رجل ينادى من خلفي ارفع ازارك فإنه اتقى لثوبك، وأبقى لك وخذ
من رأسك ان كنت مسلما، فمشيت خلفه وهو مؤتزر بازار، ومرتد برداء، ومعه الدرة
كأنه أعرابي بدوي، فقلت من هذا؟ فقال لي رجل: أراك غريبا بهذا البلد، قلت أجل
رجل من أهل البصرة، قال: هذا على أمير المؤمنين حتى انتهى إلى دار بنى أبى معيط

443
وهو سوق الإبل فقال: بيعوا ولا تحلفوا (إلى أن قال) ثم اتى دار فرات وهو سوق
الكراييس، فقال: يا شيخ! أحسن بيعي في قميصي بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه
شيئا، ثم اتى آخر، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، فاتى غلاما حدثا، فاشترى منه قميصا
بثلاثة دراهم، ولبسه ما بين الرسغين إلى الكعبين وقال حين لبسه، الحمد لله الذي
رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأوارى به عورتي، فقيل له: يا أمير المؤمنين
هذا شئ ترويه عن نفسك، أو شئ سمعه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: بل شئ سمعته
من رسول الله صلى الله عليه وآله يقول عند الكسوة: فجاء أبو الغلام صاحب الثوب، فقيل يا فلان
قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين عليه السلام قميصا بثلاثة دراهم قال أفلا اخذت منه
درهمين فاخذ أبوه درهما وجاء به إلى أمير المؤمنين عليه السلام وهو جالس على باب الرحبة
ومعه المسلمون فقال امسك هذا الدرهم يا أمير المؤمنين قال ما شأن هذا الدرهم، قال:
كان ثمن قميصك درهمين فقال باعني رضاي واخذ رضاه.
وفى الوسائل بعد ذكر رواية إسماعيل بن علي الدعبلي (المتقدم) قال (ورواه
علي بن عيسى في كشف الغمة مرسلا).
والظاهر على نقل الوسائل في رواية كشف الغمة أيضا انه عليه السلام اتى
المسجد، فصلى فيه ركعتين، ثم قال: الحمد لله الذي الخ، مع أن ما بأيدينا من نسخ
كشف الغمة لم يذكر فيها انه عليه السلام، اتى المسجد فصلى فيه ركعتين، واقتصر فيه
بذكر الدعاء فقط.
6930 (5) مستدرك 211 - أحمد بن محمد الصفواني، في كتاب التعريف:
وإذا أردت ان تلبس ثوبا جديدا، فخذ قلة من الماء، فاقرء عليه الفاتحة والتوحيد
ثلاثا وآية الكرسي، وصل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم وتذكر الأئمة عليهم السلام، ثم رش
ذلك الماء على الثوب، ثم ألبسه وصل فيه ركعتين، وقل الحمد لله الذي ستر على،
وارزقني ما أتجمل به من اللباس واستر به عورتي.
وتقدم في أحاديث باب (36) استحباب صلاة تحية المسجد من أبواب المساجد

444
ما يدل على ذيل العنوان.
ويأتي ما يدل على استحباب الدعاء وقراءة القرآن عند لبس الثوب الجديد في
أبواب الملابس.
(8)
باب استحباب صلاة الذكاء وجودة الذهن
6931 (1) مكارم الأخلاق 185 - عن سدير يرفعه إلى الصادقين عليهما السلام
قال: تكتب بزعفران الحمد وآية الكرسي، وانا أنزلناه ويس والواقعة و (سبح لله - خ)
الحشر وتبارك وقل هو الله أحد والمعوذتين في اناء نظيف، ثم تغسل ذلك بماء زمزم،
أو بماء المطر، أو بماء نظيف، ثم تلقى عليه مثقالين لبانا وعشرة مثاقيل، سكرا أو عشرة
مثاقيل عسلا، ثم تضعه تحت السماء بالليل، وتضع على رأسه حديدة، ثم تصلى آخر
الليل ركعتين تقرء في كل ركعة الحمد (مرة - ئل) وقل هو الله أحد خمسين مرة فإذا
فرغت من صلاتك شربت الماء على ما وصفته، فإنه جيد مجرب للحفظ انشاء الله.
(9)
باب في ما ورد من الصلاة لحفظ القرآن والعمل به
6932 (1) مستدرك 315 - السيد علي بن طاووس في جمال الأسبوع، في
سياق اعمال ليلة الجمعة، صلاة أخرى لهذه الليلة، وهى صلاة حفظ القرآن، رواها
ابن عباس (رض) عن أمير المؤمنين عليه السلام، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: الا اعملك
كلمات ينفعك الله عز وجل بهن، وينتفع بهن، من علمتهن ويثبت ما علمته في صدرك
قلت: بلى يا رسول الله! قال: إذا كان ليلة الجمعة، فقم في الثلث الثالث من الليل، فإن لم
تستطع فقبل ذلك، فصل أربع ركعات، تقرء في الركعة الأولى منهن فاتحة
الكتاب وسورة يس، والثانية فاتحة الكتاب وتنزيل السجدة، وفى الثالثة فاتحة

445
الكتاب وحم الدخان، وفى الرابعة فاتحة الكتاب وتبارك الذي بيده الملك، فإذا
فرغت من التشهد وسلمت فاحمد الله عز وجل واثن عليه، وصل على بأحسن الصلاة،
ثم استغفر للمؤمنين، ثم قل: اللهم ارحمني بترك المعاصي ابدا ما أبقيتني، وارحمني
ان أتكلف طلب ما لا يعنيني، وارزقني حسن الظن فيما يرضيك عنى.
اللهم بديع السماوات والأرض، ذا الجلال والاكرام، والعزة التي لا ترام،
أسئلك يا لله يا رحمن، بجلالك ونور وجهك، ان تلزم قلبي حفظ كتابك كما علمتنيه،
وارزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك (عنى - خ) اللهم بديع السماوات والأرض
ذا الجلال والاكرام، والعز الذي لا يرام، أسئلك يا الله يا رحمن بجلالك، ونور
وجهك ان تنور بكاتبك بصرى، وان تشرح به صدري، وان تطلق به لساني، وان
تفرج به عن قلبي، وان تستعمل به بدني، فإنه لا يعينني على الخير غيرك، ولا يؤتيه الا
أنت، ولا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم.
6933 (2) مكارم الأخلاق 185 - صلاة لحفظ القرآن صل ليلة الجمعة
أو يومها أربع ركعات: (تقرء في - خ) الأولى فاتحة الكتاب ويس، والثانية حم
الدخان، والثالثة حم السجدة، والرابعة تبارك الملك، فإذا سلمت فاحمد الله واثن
عليه، وصل على النبي صلى وآله صلى الله عليهم، واستغفر للمؤمنين مأة مرة ثم قل اللهم
ازجرني بترك معاصيك ابدا ما أبقيتني، وارحمني من أن أتكلف ان اطلب ما لا يعنيني
وارزقني حسن النظر فيما يرضيك عنى.
اللهم بديع السماوات والأرض يا ذا الجلال والاكرام، والعزة التي لا ترام،
يا الله يا رحمن (يا رحيم - خ) أسئلك بجلالك وبنور وجهك ان تلزم قلبي حفظ كتابك
(القرآن - ك) المنزل على رسولك، وترزقني ان اتلوه على النحو الذي يرضيك عنى. اللهم بديع السماوات والأرض ذا الجلال والاكرام والعز الذي لا يرام، يا الله
يا رحمن، أسئلك بجلالك وبنور وجهك ان تنور بكاتبك بصرى، وتطلق به لساني،



(1) ارحمني - ك.
446
وتفرح - 1 - به قلبي، وتشرح به صدري، وتستعمل به بدني، وتقويني على ذلك،
وتعينني عليه فإنه لا يعين على الخير غيرك، ولا يوفق له الا أنت، ولا حول ولا قوة الا بالله
العلي العظيم.
(10)
باب استحباب صلاة الشكر عند تجديد النعمة
6934 (1) يب 307 - محمد بن يعقوب عن كا 134 - محمد بن يحيى، عن أحمد
بن محمد، عن محمد بن إسماعيل، عن أبي إسماعيل السراج، عن هارون بن خارجة
عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: قال (لي - يب ط) في صلاة الشكر إذا أنعم الله عز وجل
عليك بنعمة، فصل ركعتين: تقرء في الأولى فاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وتقرء
في الثانية بفاتحة الكتاب وقل يا أيها الكافرون، وتقول في الركعة الأولى في ركوعك
وسجودك: الحمد لله شكرا شكرا وحمدا، وتقول في الركعة الثانية في ركوعك
وسجودك: الحمد لله الذي استجاب دعائي، وأعطاني مسئلتي.
مستدرك 465 القطب الراوندي في دعواته، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال:
إذا أنعم الله عليك نعمة، فصل ركعتين (وذكر نحوه، الا أنه قال بعد قوله (شكرا شكرا)
وحمدا حمدا سبع مرات (وزاد في آخره) وفى رواية وقضى حاجتي.
6935 (2) مستدرك 466 - الشيخ الطبرسي في عدة السفر وعمدة الحظر
صلاة الشكر لما أديت الفريضة، فصل صلاة الشكر تصلى ركعتين (وذكر نحوه
الا أنه قال شكرا شكرا لله وحمدا)، وقال في آخره: الحمد لله الذي قضى له حاجتي،
واستجاب دعائي، وأعطاني مسئلتي.
وتقدم في الرضوي (1) من باب صلاة الحاجة ليلة الجمعة من أبواب صلاة
الحوائج قوله عليه السلام: فإذا تفضل الله عليك بقضاء حاجتك، فصل ركعتين شكرا



(1) تفرج - ك.
447
لذلك، تقرء الحمد وقل هو الله أحد، وفى الثانية قل يا أيها الكافرون الخ فلاحظ.
(11)
باب استحباب صلاة ركعتين لمن أعجبته امرأة ولم تكن له زوجة
6936 (1) الخصال 170 - ج 2 - بالاسناد المتقدم في حديث الأربعمأة، عن علي
عليه السلام أنه قال: إذا رأى أحدكم امرأة تعجبه، فليأت أهله، فان عند أهله
مثل ما رأى ولا يجعلن للشيطان إلى قلبه سبيلا وليصرف بصره عنها، فإن لم تك له زوجة،
فليصل ركعتين، ويحمد الله كثيرا، ويصلى على النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ليسأل الله فضله،
فإنه يبيح له برأفته ما يغنيه.
(12)
باب استحباب صلاة ركعتين عند دخول الفراش
6937 (1) مستدرك 246 - البحار عن كتاب العدد القوية للشيخ علي بن
الحسن بن المطهر أخ العلامة (ره)، عن خديجة (رض)، قالت: كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا
دخل المنزل دعا بالأناء، فتطهر للصلاة، ثم يقوم فيصلى ركعتين، يوجز فيهما ثم
يأوى إلى فراشه.
الجعفريات 36 - باسناده عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: من
صلى ركعتين إذا دخل إلى رحله، نفى الله تعالى عنه الفقر وكتبه في الأوابين.
وتقدم في روايتي محمد بن كردوس (1) من باب (2) الموارد التي يستحب
فيها الوضوء من أبواب الوضوء ما يدل على ذلك.

448
(13)
باب سائر صلوات المندوبات
6938 (1) مكارم الأخلاق - 1 - صلاة العفو، وهى ركعتان بالحمد وانا أنزلناه مرة واحدة في كل ركعة،
وتقول بعد القراءة: رب عفوك عفوك خمس عشر مرة، ثم تركع وتقول: بعد ذلك
عشرا، وتتم الصلاة كمثل صلاة جعفر.
6939 (2) مكارم الأخلاق صلاة حديث النفس عن الصادق عليه السلام
قال: ليس من مؤمن يمر عليه أربعون صباحا الا حدث نفسه، فليصل ركعتين، وليستعد
باله من ذلك.
6940 (3) مكارم الأخلاق صلاة الكفاية عن الصادق عليه السلام قال: تصلى
ركعتين، وتسلم وتسجد، وتثنى على الله تعالى وتحمده، وتصلى على النبي صلى الله عليه وآله
وتقول: يا محمد يا جبرئيل، يا جبرئيل، يا محمد اكفياني مما انا فيه فإنكما كافيان،
احفظاني بإذن الله فإنكما حافظان.
6941 (4) مكارم الأخلاق صلاة الفرج عن أمير المؤمنين عليه السلام قال:
تصلى ركعتين، تقرء في الأولى الحمد وقل هو الله أحد الف مرة، وفى الثانية الحمد
وقل هو الله أحد مرة واحدة، ثم تتشهد وتسلم وتدعو بدعاء الفرج، وتقول: اللهم
يا من لا تراه العيون، ولا تخالطه الظنون، يامن لا يصفه الواصفون، يامن لا تغيره الدهور
يا من لا يخشى الدوائر، يامن لا يذوق الموت، يا من لا يخشى الفوت، يامن لا تضره
الذنوب ولا تنقصه المغفرة، يا من يعلم مثاقيل الجبال وكيل البحور وعدد الأمطار وورق
الأشجار ودبيب الذر، ولا يوارى منه سماء سماءا، ولا ارض أرضا، ولا بحر ما في



(1) أورد الطبرسي (ره) في مكارم الأخلاق هذه الصلاة وما يتلوها في الباب العاشر الفصل
الرابع في نوادر من الصلوات.
449
قعره، ولا جبل ما في وعره، ويعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور، وما اظلم عليه
الليل واشرق عنه النهار.
أسئلك باسمك المخزون المكنون، الذي في علم الغيب عندك، واختصصت
به لنفسك، واشتققت منه اسمك، فإنك أنت الله لا إله إلا أنت وحدك وحدك،
لا شريك لك، الذي إذا دعيت به أجبت، وإذا سئلت به أعطيت، وأسئلك بحق أنبيائك
المرسلين، وبحق حملة العرش، وبحق ملائكتك المقربين، وبحق جبرئيل وميكائيل
وإسرافيل، وبحق محمد وعترته صلواتك عليهم، ان تصلى على محمد وآل محمد،
وان تجعل خير عمرى آخره، وخير أعمالي خواتيمها، وأسئلك مغفرتك ورضوانك
يا ارحم الراحمين.
6942 (5) وفيه صلاة المكروب: تصلى ركعتين، وتأخذ المصحف،
فترفعه إلى الله تعالى، وتقول: اللهم إني أتوجه إليك بما فيه، وفيه اسمك الأكبر،
وأسمائك الحسنى، وما به تخاف وترجى، أسئلك ان تصلى على محمد وآل محمد،
وتقضى حاجتي وتسميها.
6943 (6) وفيه صلاة الغياث، عن أبي عبد الله عليه السلام، قال: إذا كانت
لاحدكم الاستغاثة إلى الله تعالى، فليصل ركعتين، ثم يسجد ويقول: يا محمد يا رسول الله
يا علي يا ولى الله، يا سيدي المؤمنين والمؤمنات، بكما استغيث إلى الله تعالى، يا الله
يا محمد يا علي، استغيث بكما، يا غوثاه بالله وبمحمد وعلى وفاطمة، وتعد الأئمة
عليهم السلام، بكم أتوسل إلى الله عز وجل، فإنك تغاث من ساعتك (بإذن الله تعالى - 1 -).
6944 (7) وفيه صلاة الاستغاثة: إذا هممت بالنوم في الليل، فضع عند
رأسك اناء نظيفا، فيه ماء طاهر، وغطه بخرقة نظيفة، فإذا انتبهت لصلاتك في آخر
الليل فاشرب من الماء ثلث جرع، ثم توضأ بباقيه، وتوجه إلى القبلة، واذن وأقم،
وصل ركعتين، تقرء فيها ما تيسر من القرآن، فإذا فرغت من القراءة قلت في الركوع



(1) إن شاء الله تعالى - خ ل.
450
يا غياث المستغيثين خمسا وعشرين مرة ثم ترفع رأسك وتقول: مثل ذلك، وتسجد
وتقول مثل ذلك، ثم تجلس وتقوله وتسجد وتقوله وتجلس وتقوله، وتنهض إلى
الثانية وتفعل كفعلك في الأولى، وتسلم وقد أكملت ثلاثمأة مرة ما تقوله، وترفع
رأسك إلى السماء، وتقول ثلثين مرة من العبد الذليل إلى المولى الجليل، وتذكر
حاجتك فان الإجابة اسرع بإذن الله تعالى.
6945 (8) وفيه صلاة العسرة عن أبي عبد الله عليه السلام، إذا عسر عليك امر،
فصل عند الزوال ركعتين: تقرء في الأولى بفاتحة الكتاب وقل هو الله أحد، وانا
فتحنا لك فتحا مبينا إلى قوله وينصرك الله نصرا عزيزا، وفى الثانية بفاتحة الكتاب
وقل هو الله أحد والم نشرح لك صدرك وقد جرب.
6946 (9) وفيه صلاة لمن اصابته مصيبة، تصلى أربع ركعات بفاتحة الكتاب
مرة والاخلاص سبع مرات وآية الكرسي مرة، فإذا سلم يقول: صلى الله على محمد
النبي الأمي وآله عليه وعليهم السلام، ثم يسبح ويحمد ويهلل ويكبر، فيعطيه الله
ما وعد.
6947 (10) وفيه صلاة الغنية: ركعتان في كل ركعة الفاتحة وعشر مرات:
قل اللهم مالك الملك الآية، فإذا سلم يقول عشرا رب اغفر وارحم وأنت خير الراحمين
وعشر مرات اللهم صل على محمد وآل محمد، ثم يسجد ويقول: رب اغفر لي وهب لي
ملكا لا ينبغي لاحد من بعدي انك أنت الوهاب.
6948 (11) وفيه صلاة أخرى ركعتان في كل ركعة فاتحة الكتاب وخمس
عشر مرة سورة قريش، وبعد التسليم يصلى عشر مرات على النبي صلى الله عليه وآله، ثم
يسجد ويقول عشر مرات: اللهم أغنني بفضلك عن خلقك.
6949 (12) وفيه صلاة الشدة: قال الكاظم عليه السلام تصلى ما بدا لك فإذا:
فرغت فالصق خدك، بالأرض، وقل يا قوة كل ضعيف، يا مذل كل جبار، قد وحقك
بلغ خوفك مجهودي، ففرج عنى ثلث مرات: ثم ضع خدك الأيسر على الأرض،

451
وقل: يا مذل كل جبار، ويا معز كل ذليل، قد وحقك أعيى صبري، ففرج عنى ثلث
مرات، ثم تقلب خدك الأيسر، وتقول مثل ذلك ثلث مرات، ثم تضع جبهتك على
الأرض، وتقول: اشهد ان كل معبود من دون عرشك إلى قرار أرضك باطل الا وجهك
تعلم كربتي، ففرج عنى ثلاث مرات، ثم اجلس وأنت مترسل، وقل: اللهم أنت
الحي القيوم العلي العظيم الخالق البارئ المحيى المميت البدئ البديع، لك الكرم
ولك الحمد، ولك المن، ولك الجود، وحدك لا شريك لك، يا واحد يا أحد يا صمد،
يا من لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد، كذلك الله ربى ثلث مرات، صل على
محمد وآله الصادقين وافعل بي كذا وكذا.
6950 (13) مستدرك 478 - صلاة الشفاء من كل علة خصوصا السلعة:
(تصوم - ظ) ثلاثة أيام، وتغتسل في اليوم الثالث عند الزوال، وابرز لربك، وليكن
معك خرقة نظيفة، وصل أربع ركعات، تقرء فيهن ما تيسر من القرآن، واخضع
بجهدك، فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك، واتزر بالخرقة، والصق خدك الأيمن
بالأرض، ثم قل: يا واحد يا ماجد، يا كريم يا حنان، يا قريب يا مجيب، يا ارحم
الراحمين، صل على محمد وآل محمد، واكشف ما بي من ضر ومعره، والبسني
العافية في الدنيا والآخرة، وامنن على بتمام النعمة، واذهب ما بي فإنه قد آذاني
وغمني، وقال الصادق عليه السلام: انه لا ينفعك حتى تتيقن انه ينفعك فتبرء منها.
6951 (14) صلاة لجميع الأمراض رواها أبو امامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال
: تكتب في اناء نظيف بزعفران، ثم تغسل، أعوذ بكلمات الله التامات وأسمائه كلها
عامة من شر السامة والهامة والعين اللامة ومن شر حاسد إذا حسد، بسم الله الرحمن
الرحيم، الحمد لله رب العالمين السورة، وسورة الاخلاص والمعوذتين وثلث آيات
من سورة البقرة قوله: والهكم اله واحد إلى قوله يعقلون، وآية الكرسي، وآمن
الرسول إلى آخر السورة، وعشر آيات من سورة آل عمران من أولها، وعشر من
آخرها: ان في خلق السماوات والأرض، وأول آية من النساء، وأول آية من

452
الأعراف، وقوله تعالى: ان ربكم الله الذي خلق إلى قوله رب العالمين، قال موسى
ما جئتم به السحر، ان الله سيبطله الآية، والق ما في يمينك تلقف ما صنعوا إلى قوله حيث
أتى وعشر آيات من أول الصافات، ثم تغسله ثلث مرات وتتوضأ وضوء الصلاة،
وتحسو منه ثلث حسوات، وتمسح به وجهك وساير جسدك، ثم تصلى ركعتين،
وتستشفى الله تفعل ذلك ثلاثة أيام، قال حسان قد جربناه فوجدناه ينفع بإذن الله.
6952 (15) صلاة الحمى - محمد بن الحسن الصفار يرفعه قال: دخلت على
أبي عبد الله عليه السلام وانا محموم، فقال لي: مالي أراك منقبضا؟ فقلت جعلت فداك: حمى
أصابتني، فقال: إذا حم أحدكم فليدخل البيت وحده، ويصلى ركعتين، ويضع خده
الأيمن على الأرض، ويقول: يا فاطمة بنت محمد عشر مرات، أتشفع بك إلى الله فيما
ينزل بي، فإنه يبرء انشاء الله.
6953 (16) صلاة الحمى ركعتين: يقرء في كل ركعة سورة الفاتحة ثلث
مرات، وقوله تعالى: الا له الخلق والامر تبارك الله رب العالمين.
6954 (17) صلاة للصداع ركعتين: يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة،
والإخلاص ثلث مرات وقوله تعالى: رب انى وهن العظم منى واشتعل الرأس شيبا
ولم أك بدعائك رب شقيا.
6955 (18) صلاة لوجع العين ركعتين: يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب
وقل يا أيها الكافرون ثلث مرات، وقوله تعالى: وعنده مفاتح الغيب لا يعلمها
الا هو الآية.
6956 (19) صلاة الأعمى، عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام، قال:
مر أعمى على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم تشتهى ان يرد الله عليك بصرك،
قال: نعم فقال له: توضأ وأسبغ الوضوء، ثم صل ركعتين، وقل: اللهم إني أسئلك
وارغب إليك، وأتوجه بنبيك نبي الرحمة، يا محمد انى أتوجه بك إلى الله ربى وربك
ان يرد على بصرى، قال: فما قام عليه السلام حتى رجع الأعمى، وقد رد الله عليه بصره

453
وقال رسول الله صلى الله عليه وآله: لسلمان يا سلمان اشكمت - 1 - درد؟ قم فصل فان في الصلاة
شفاء ورواه الشيخ أبو الفتوح في تفسيره مثله، وزاد في أوله صلى الله عليه وآله رآه
مكتوبا على وجهه من وجع البطن فقال الخ.
6957 (20) صلاة الوجع الرقبة تصلى ركعتين، تقرء في كل ركعة الحمد
مرة، وإذا زلزلت ثلث مرات.
6958 (21) صلاة لوجع الصدر أربع ركعات، تقرء في كل ركعة الحمد
مرة، وبعدها في الأولى ألم نشرح مرة، وفى الثانية الإخلاص ثلث مرات، وفى الثالثة
الضحى مرة، وفى الرابعة يعلم خائنة الأعين وما تخفى الصدور.
6959 (22) صلاة للقولنج ركعتين: يقرء في كل ركعة الحمد مرة وقوله
ففتحنا لك أبواب السماء بماء منهمر.
6960 (23) صلاة لوجع الرجل ركعتين: يقرء في كل ركعة الحمد مرة،
وقوله سبحانه آمن الرسول تمام البقرة.
6961 (24) صلاة للقوة: تصلى ركعتين، وتضع يدك على وجهك،
وتستشفع إلى الله تعالى برسوله محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وتقول: بسم الله اجرج عليك يا وجع
من عين انس، أو عين جن، اجرج عليك بالذي اتخذ إبراهيم خليلا، وكلم موسى
تكليما، وخلق عيسى من روح القدس، لما هدأت وطفئت كما طفئت نار إبراهيم بإذن الله
وتقول ذلك: ثلث مرات.
6962 (25) مستدرك 479 - علي بن عيسى الأربلي في كشف الغمة، عن معالم
العشرة للجنابزى، قال أبو حمزة الثمالي أخبرنا محمد بن علي بن الحسين عليهما السلام
قال: كان يقول لولده يا بنى: إذا اصابتكم مصيبة من الدنيا، أو نزلت بكم فاقة،
فليتوضأ الرجل، فليحسن وضوئه، فليصل أربع ركعات أو ركعتين، فإذا انصرف
من صلاته فليقل: يا موضع كل شكوى، يا سامع كل نجوى، يا شافى كل بلاء،



(1) اشكم تو - خ.
454
يا عالم كل خفية، ويا كاشف ما يشاء من بلية، يا نجى موسى، يا مصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم
يا خليل إبراهيم، أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وضعفت قوته، وقلت حيلته دعاء
الغريب الغريق الفقير، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه الا أنت يا ارحم الراحمين،
لا إله إلا أنت سبحانك، انى كنت من الظالمين، قال علي بن الحسين عليهما السلام
لا يدعو بها رجل اصابه بلاء الا فرج الله تعالى عنه.
مستدرك 479 - القطب الراوندي في الدعوات، عن أبي حمزة الثمالي مثله
إلى قوله ويا كاشف ما يشاء من بلية يا خليل إبراهيم، ويا نجى موسى، ويا صفى آدم،
ويا مصطفى محمد صلى الله عليه وآله وسلم أدعوك دعاء من اشتدت فاقته، وقلت حيلته، دعاء الغريب
الغريق المضطر، الذي لا يجد لكشف ما هو فيه الا إياك، يا ارحم الراحمين.
6963 (26) مستدرك 479 - ابنا بسطام في طب الأئمة عليهم السلام، عن محمد
ابن عامر، عن محمد بن عليم الثقفي، عن عمار بن عيسى الكلائي، عن عبد الله بن سنان
عن عبيد الله عليه السلام، قال: شكا اليه رجل من الشيعة سلعة ظهرت به، فقال أبو عبد الله
عليه السلام: صم ثلاثة أيام، ثم اغتسل في اليوم الرابع عند زوال الشمس، وابرز
لربك، ويكن معك خرقة نظيفة، فصل أربع ركعات، واقرء فيها ما تيسر من القرآن
واخضع بجهدك، فإذا فرغت من صلاتك فالق ثيابك، واتزر بالخرقة، والزق
خدك الأيمن على الأرض، ثم قل بابتهال وتضرع وخشوع: يا واحد، يا أحد، يا كريم
يا جبار، يا قريب، يا مجيب، يا ارحم الراحمين، صل على محمد وآل محمد واكشف
ما بي من مرض، وألبسني ثوب العافية الكافية الشافية في الدنيا والآخرة، وامنن على
بتمام النعمة، واذهب ما فقد آذاني وغمني، فقال له أبو عبد الله عليه السلام واعلم أنه
لا ينفعك حتى لا يخالج في قلبك خلافه، وتعلم أنه ينفعك، قال ففعل الرجل ما امر به
جعفر الصادق عليه السلام فعوفي منها.
6964 (27) مستدرك 479 - رأيت في بعض المجاميع مرويا عن أمير المؤمنين
عليه السلام أنه قال: انى إذا اشتقت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله، أصلى صلاة العبهر في اي يوم

455
كان، فلا أبرح في مكاني حتى أرى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في المنام، قال علي بن منهال:
جربته سبع مرات وهى أربع ركعات، يقرء في كل ركعة فاتحة الكتاب مرة وانا أنزلناه
عشر مرات، ويسبح خمس عشر مرة سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر،
ثم يركع ويقول ثلث مرات: سبحان ربى العظيم ويسبح عشر مرات، ثم يرفع رأسه
ويسبح ثلث مرات، ثم يسجد ويسبح عشر مرة، ثم يرفع رأسه وليس فيما بين
السجدتين شئ، ثم يسجد ثانيا كما وصفت إلى أن يتم أربع ركعات بتسليمة واحدة،
فإذا فرغ لا يتكلم أحدا حتى يقرء فاتحة الكتاب عشر مرات، وانا أنزلناه عشر مرات،
ويسبح ثلثا وثلثين مرة، ثم يقول صلى الله على النبي الأمي، جزى الله محمدا عنا ما هو
أهله ومستحقه ثلثا وثلثين مرة، من فعل هذا وجد ملك الموت وهو ريان، وذكر
عليه السلام له ثوابا جزيلا، وذكرناه في دار السلام.
6965 (28) مستدرك 479 - نهج البلاغة قال أمير المؤمنين عليه السلام:
ما أهمني ذنب أمهلت بعده حتى اصلى ركعتين.
6966 (29) ئل 317 - ورام بن أبي فراس في كتابه، قال: قال عليه السلام
من صلى ركعتين في خلأ لا يريد أحدا الا الله عز وجل، كانت له براءة من النار.
6967 (30) مستدرك 479 - دعائم الاسلام عن علي عليه السلام، قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وآله من أذنب ذنبا فاشفق منه، فليسبغ الوضوء، وليخرج إلى براز من
الأرض حيث لا يراه أحد، فيصلى ركعتين، ثم يقول: اللهم اغفر لي ذنب كذا وكذا،
فإنه كفارة له.
6968 (31) ارشاد الديلمي 51 - قال رسول الله صلى الله عليه وآله: ما من عبد أذنب ذنبا
فقام فتطهر وصلى ركعتين، واستغفر الله الا غفر له، وكان حقيقا على الله ان يقبله، لأنه
سبحانه قال ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه، ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما.
6969 (32) مستدرك 479 - الشهيد الثاني في مسكن الفؤاد عن يوسف بن
عبد الله بن سلام، ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان إذا نزل باهله شدة امرهم بالصلاة، ثم قرء:

456
وأمر أهله أهلك بالصلاة واصطبر عليها.
6970 (33) وعن ابن عباس انه نعى اليه اخوه قثم وهو في سفر، فاسترجع
ثم تنحى عن الطريق فأناخ، فصلى ركعتين أطال فيهما الجلوس، ثم قام يمشى إلى
راحلته وهو يقول: (واستعينوا بالصبر والصلاة وانها لكبيرة الا على الخاشعين). 6971 (34) وعنه صلى الله عليه وآله انه كان إذا أصيب بمصيبة قام فتوضأ وصلى ركعتين،
وقال: اللهم قد فعلت ما امرتنا فانجز لنا ما وعدتنا.
6972 (35) مستدرك 479 - سبط الشيخ الطبرسي في مشكاة الأنوار، نقلا
من كتاب المحاسن عن أخي حماد البشير، قال: كنت عند عبد الله بن الحسن، وعنده
اخوه الحسن بن الحسن، فذكرنا أبا عبد الله عليه السلام، فنال منه، فقمت من ذلك
المجلس، فاتيت أبا عبد الله عليه السلام ليلا، فدخلت عليه وهو في فراشه قد اخذ الشعار
فخبرته بالمجلس الذي كنا فيه، وما يقول حسن، فقال: يا جارية ضعي لي ماء، فاتى به
فتوضأ، وقام في مسجد بيته، فصلى ركعتين، ثم قال: يا رب ان فلانا اتاني بالذي
اتاني عن الحسن، وهو يظلمني، وقد غفرت له فلا تأخذه ولا تقايسه يا رب، قال: فلم
يزل يلح في الدعاء على ربه ثم التفت لي، فقال انصرف رحمك الله، فانصرفت ثم
زاده بعد ذلك.
6973 (36) ومنه عن حماد اللحام قال: اتى رجل أبا عبد الله عليه السلام،
فقال: ان فلانا ابن عمك ذكرك، فما ترك شيئا من الوقيعة والشتيمة الا قاله فيك، فقال
أبو عبد الله عليه السلام للجارية: ايتيني بوضوء، فتوضأ ودخل، فقلت في نفسي يدعو
عليه، فصلى ركعتين، فقال يا رب هو حقي قد وهبته له، وأنت أجود منى وأكرم،
فهبه لي ولا تؤاخذه بي ولا تؤاخذه بي ولا تقايسه، ثم رق فلم يزل يدعو، فجعلت أتعجب.
6974 (37) مستدرك 479 - السيد علي بن طاووس في الأقبال، عن خط
الشيخ علي بن يحيى الخياط، وغيره عن أحمد بن عبد الله، عن منصور بن عبد الحميد،
عن أبي أمامة، عن انس بن مالك قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم الأحد في شهر

457
ذي القعدة، فقال: يا أيها الناس من كان منكم يريد التوبة؟ قلنا كلنا نريد التوبة
يا رسول الله! فقال: اغتسلوا وتوضأوا وصلوا أربع ركعات، واقرؤا في كل ركعة
فاتحة الكتاب مرة وقل هو الله أحد ثلث مرات والمعوذتين مرة، ثم استغفروا سبعين
مرة، ثم اختموا بلا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم، ثم قولوا: يا عزيز يا غفار اغفر لي
ذنوبي وذنوب جميع المؤمنين والمؤمنات، فإنه لا يغفر الذنوب الا أنت، ثم قال:
ما من عبد من أمتي فعل هذا الا نودي من السماء يا عبد الله استأنف العمل، فإنك مقبول
التوبة مغفور الذنب، وينادى ملك من تحت العرش أيها العبد بورك عليك وعلى
أهلك وذريتك، وينادى مناد آخر أيها العبد ترضى خصمائك يوم القيامة،
وينادى ملك آخر أيها العبد تموت على الايمان، ولا يسلب منك الدين، ويفسح في قبرك
وينور فيه، ويناد مناد آخر، أيها العبد يرضى أبواك وان كانا ساخطين، وغفر
لأبويك لك وذريتك وأنت في سعة من الرزق في الدنيا والآخرة.
وينادى جبرئيل انا الذي آتيك مع ملك الموت ان يرفق بك، ولا يخدشك اثر
الموت، انما تخرج الروح من جسدك سلا، قلنا يا رسول الله: لو أن عبدا يقول هذا
في غير الشهر، فقال عليه السلام: مثل ما وصفت وانما علمني جبرئيل هذه الكلمات أيام
اسرى بي.
6975 (38) مستدرك وفيه صلاة تصلى في جمادى الآخرة، رأيت في كتاب
روضة العابدين ومأنس الراغبين لإبراهيم عمر بن فرج الواسطي، حديثا في
كتاب جمادى الآخرة، ولم يذكر اي وقت منه، فتذكرها في أوله، وهى ان تصلى
أربع ركعات، تقرء الحمد في الأولى مرة وآية الكرسي مرة وسورة انا أنزلناه
خمسا وعشرين مرة، وفى الثانية الحمد مرة وسورة ألهاكم التكاثر مرة وقل هو الله
أحد خمسا وعشرين مرة، وفى الثالثة الحمد مرة وقل يا أيها الكافرون مرة وقل أعوذ
برب الفلق خمسا وعشرين مرة، وفى الرابعة الحمد مرة وإذا جاء نصر الله والفتح مرة
وقل أعوذ برب الناس خمسا وعشرين مرة، فإذا سلمت فقل: سبحان الله والحمد لله ولا

458
اله الا الله والله أكبر سبعين مرة، وصل على النبي صلى الله عليه وآله سعين مرة، ثم قل ثلث مرات:
اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات، ثم تسجد (وتقول - ظ) في سجودك ثلث مرات:
يا حي يا قيوم، يا ذا الجلال والاكرام، يا الله يا رحمن يا رحيم، يا ارحم الراحمين،
ثم يسئل الله تعالى حاجته، من فعل ذلك فإنه يصان نفسه وماله وأهله وولده ودينه
ودنياه إلى مثلها إلى السنة القابلة، وان مات في تلك السنة مات على الشهادة.
6976 (39) مستدرك 480 - القطب الراوندي في لب اللباب عن النبي
صلى الله عليه وآله وسلم قال: ثلاثة ينزلون الجنة حيث يشاؤن، إلى أن قال: ورجل يصلى ركعتين
يقرء في إحديهما فاتحة الكتاب مرة وقل يا أيها الكافرون مرة، وفى الأخرى فاتحة
الكتاب مرة ومن سورة الأنعام ثلث آيات.
6977 (40) مستدرك ج 2 - 220 - الشيخ محمد بن المشهدي في المزار،
باسناده عن جابر الجعفي قال: دخلت على مولانا أبى جعفر محمد بن علي الباقر
عليهما السلام، فشكوت اليه علتين متضادتين بي، إذا داويت إحديهما انتقضت الأخرى،
وكان بي وجع الظهر ووجع الجوف، فقال لي عليك بتربة الحسين بن علي عليهما السلام
فقلت كثير ما استعملتها ولا تنجح في، قال جابر: فتبين في وجه وسيدي ومولاي الغضب،
فقلت يا مولاي أعوذ بالله من سخطك، وقام فدخل الدار وهو مغضب، فأتى بوزن
حبة في كفه، فناولني إياها، ثم قال لي: استعمل هذه يا جابر، فاستعملتها فعوفيت
لوقتي، فقلت: يا مولاي ما هذه التي استعملتها فعوفيت؟ لوقتي؟ قال: هذه التي ذكرت أنها لم تنجح فيك شيئا، فقلت والله يا مولاي ما كذبت فيها، ولكن قلت لعل عندك
علما فأتعلمه منك، فيكون أحب إلى مما طلعت عليه الشمس، فقال لي: إذا أردت ان
تأخذ من التربة، فتعمد لها آخر الليل، واغتسل لها بماء القراح، وألبس أطهر اطمارك
وتطيب بسعد وأدخل، فقف عند الرأس، فصل أربع ركعات: تقرأ في الأولى الحمد
واحدى عشر مرة قل يا أيها الكافرون، وفى الثانية الحمد مرة واحدى عشر مرة انا أنزلناه
في ليلة القدر، وتقنت وتقول في قنوتك: لا إله إلا الله حقا حقا، لا إله إلا الله عبودية

459
ورقا لا إله إلا الله وحده وحده، انجز وعده، ونصر عبده، وهزم الأحزاب، وحده،
سبحان الله مالك السماوات وما فيهن وما بينهن، سبحان الله ذي العرش العظيم والحمد لله
رب العالمين، ثم تركع وتسجد وتصلى ركعتين أخراوين، وتقرء في الأولى الحمد
واحدى عشر مرة قل هو الله أحد، وفى الثانية الحمد مرة واحدى عشر مرة إذا جاء
نصر الله والفتح، وتقنت كما قنت في الأولتين، ثم تسجد سجدة الشكر وتقول الف
مرة: شكرا، ثم تقوم وتتعلق بالتوبة، وتقول: يا مولاي يا بن رسول الله انى آخذ من
تربتك باذنك، اللهم فاجعلها شفاء من كل داء وعزا من كل ذل، وامنا من كل خوف،
وغنى من كل فقر لي ولجميع المؤمنين والمؤمنات، وتأخذ بثلث أصابع ثلاث
مرات وتدعها في خرقة نظيفة أو قارورة زجاج، وتختمها بخاتم عقيق عليه ما شاء الله
لا قوة الا بالله استغفر الله، فإذا علم الله منك صدق النية، لم يصعد معك في الثلاث قبضات
الا سبعة مثاقيل، وترفعها علة فإنها تكون مثل ما رأيت.
ورواه الفاضل السيد ولى الله في مجمع البحرين في مناقب السبطين عنه عليه السلام
مثله الا ان فيه في القنوت: سبحان الله ملك السماوات السبع والأرضين السبع ومن
فيهن ومن بينهن، سبحان رب العرش العظيم وصلى الله على محمد وآله وسلم تسليما،
ويأتي في رواية أبي بصير من باب ان من ضرب مملوكا ولو بحق استحب له
الكفارة بعتقه في كتاب الايلاء والكفارات قوله عليه السلام يا بنى اذهب إلى قبر
رسول الله صلى الله عليه وآله فصل ركعتين وقل: اللهم اغفر لعلي بن الحسين خطيئته ثم قال للغلام
اذهب فأنت حر وفى بعض أحاديث باب ثبوت الزنا بالاقرار وباب ثبوت اللواط
بالاقرار ما يمكن ان يستفاد منه استحباب صلاة ركعتين لمن عليه الحد عند اجرائه عليه.
وفى رواية ابن طاووس من باب ما يستحب ان يقول المسافر عند النزول من
أبواب آداب السفر قوله عليه السلام ان المسافر إذا نزل ببعض المنازل يقول: اللهم
أنزلني منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ويصلى ركعتين بالحمد وما يشاء من السور
القصار.

460
وفى رواية المنذر بن جارود قوله حتى نزل (علي عليه السلام) بالموضع المعروف
بالزاوية فصلى أربع ركعات - الخ.
وفى رواية حماد بن عيسى من باب ما يستحب للمسافر اتيانه من الآداب قوله
عليه السلام: وإذا نزلت فصل ركعتين قبل ان تجلس وقوله عليه السلام: إذا ارتحلت فصل
ركعتين.
وتقدم في رواية محمد بن الفضل الهاشمي (5097) من كتاب الصلاة قوله
ركعتان من السنة ليس تصليان في موضع الا بالمدينة.
وفى رواية سلمان (5098) قوله صلى الله عليه وآله: من صلى أربع ركعات يوم الفطر بعد
صلاة الامام يقرء في اوليهن سبح اسم ربك الاعلى فكأنما قرء جميع الكتب - الخ.
قد تم بفضل الله العلام السامع المجلد السابع من كتاب الجامع
وبتمامه تم كتاب الصلاة ويتلوه المجلد الثامن بعون الله
القدير المتعال وهو كتاب الزكاة نحمده
ونشكره ونستعينه فإنه المستعان
وعليه التكلان

461
/ 1