علم و الحكمة في الكتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

علم و الحكمة في الكتاب و السنة - نسخه متنی

محمد محمدی ری شهری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: العلم والحكمة في الكتاب والسنة
المؤلف: محمد الريشهري
الجزء:
الوفاة: معاصر
المجموعة: مصادر الحديث الشيعية ـ القسم العام
تحقيق: مؤسسة دار الحديث الثقافية
الطبعة: الأولى
سنة الطبع:
المطبعة: دار الحديث
الناشر: مؤسسة دار الحديث الثقافية - قم - ايران
ردمك: 964-5985-28-5
ملاحظات:
العلم والحكمة
في الكتاب والسنة
محمد الريشهري
تحقيق مؤسسة دار الحديث الثقافية

1
الري شهري، محمد، 1325 -
العلم والحكمة في الكتاب والسنة / محمد الري شهري - قم: دار الحديث، 1376.
526 ص.
المصادر بالهامش وص 495 - 525.
العنوان بالإنجيلزية WALHEKMAH - O - AL ELM
هذا الكتاب هو الجزء الرابع من (موسوعة ميزان الحكمة) الذي انتشر بصورة مستقلة.
1. العلم. 2. التعليم والتربية في الإسلام. 3. أحاديث الشيعة. 4. أحاديث أهل السنة.
الف. العنوان
8 ع 9 ر / BP 141 218 / 297
شابك: 5 - 28 - 5985 - 964: I S B N
الكتاب العلم والحكمة في الكتاب والسنة
المؤلف: محمد الري شهري
التحقيق: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
المطبعة: دار الحديث
الطبعة الأولى
الكمية: 3000
السعر: 16000 ريال
الهاتف 31575، 710487 - 251 - 98 +، 929221 - 21 - 98 + فاكس: 719190 - 251 - 98 + ص ب: 3418 / 37185

2
بسم الله الرحمن الرحيم

3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على عبده المصطفى محمد
وآله الطاهرين وخيار صحابته أجمعين.
يمكن أن يعد التعرف على موقف الإسلام من العلم والحكمة خطوة كبيرة مؤثرة
في التطور العظيم البناء وتذليل الصعاب في عالمنا المعاصر الذي عجز فيه العلم عن
علاج المشاكل الأساسية للمجتمع البشري مع جميع ما حققه من إنجازات باهرة
محيرة.
ومنذ بداية تدوين الحديث في التاريخ الإسلامي نلحظ أن الجوامع الحديثية
برمتها قد خصصت قسما من أحاديثها لعرض موقف الإسلام من العلم والحكمة،
بسبب العناية التي يوليها الإسلام إياهما. بيد أن الذي يؤسفنا هو أننا لا نجد بين
مؤلفات أصحاب الحديث إلى الآن مجموعة من النصوص الإسلامية المستقلة، في هذا
الشأن، ذات التبويب الموضوعي الجامع في متناول أيدي الباحثين.
والكتاب الذي بين أيديكم يمثل المجموعة الرابعة المستقلة من " موسوعة ميزان
الحكمة " وهو نتاج جهود بذلت خلال سنين حافلة بالتتبع والتحقيق في العلم
والحكمة، من منظار الإسلام. وهو يمون الراغبين بنصوص إسلامية نظمت بشكل

19
موضوعي لأول مرة.
وحاول الكتاب أن يتحف دنيا العلم - على نحو مستهب - برؤية الإسلام لمنزلة
العلم والحكمة، وحقيقتهما، وآثارهما، ومبادئهما وحجبهما، وكذلك منزلة التعليم،
والتعلم، والعالم. مستهديا بالقرآن الكريم والأحاديث المأثورة عن طرق الفريقين.
ونذكر أن ملاحظة كتاب " العقل والجهل في الكتاب والسنة " (1) - وهو المجموعة
الخامسة من " موسوعة ميزان الحكمة " - ضروري أيضا لإكمال المباحث المرتبطة
بعلم المعرفة من منظور القرآن والحديث.
نأمل أن يحين اليوم الذي يقوم فيه جميع الباحثين في أرجاء العالم، بخاصة طلاب
العلوم الإسلامية - بعد استضاءتهم بقبس التوجيهات الإسلامية، وتنورهم بضياء
العلم والحكمة - بإنارة ظلمات العالم، وإطلاق العلم من كبول الرأسماليين
والمستكبرين، وجعله في خدمة الإنسانية.
وفي الختام أرى لزاما علي أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الإخوة الأعزاء في
" مركز تحقيقات دار الحديث " إذ ساعدوني في تأليف هذه المجموعة الثمينة، لا سيما الأخ
الفاضل الكريم حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رضا برنجكار الذي اضطلع بالمهمة،
جزاهم الله عن الإسلام خير الجزاء في الدارين.
محمد الري شهري
19 ربيع الآخر 1418 ه‍.



(1) سوف يتم طبعه في المستقبل القريب إن شاء الله.
20
بسم الله الرحمن الرحيم
* (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) *
* (إنما يتذكر أولوا الألباب) *
لم يقدر منهج من المناهج، العلم والحكمة كما فعل الإسلام، ولم يحذر أي من
الأديان، الناس من خطر الجهل كما صنع الإسلام.
العلم في الإسلام أس القيم جميعها. والجهل أصل المساوئ والمفاسد الفردية
والاجتماعية كلها (1).
يرى الإسلام أن الإنسان يحتاج إلى العلم والمعرفة في كل حركة من حركاته (2).
ولا بد لعقائده، وأخلاقه، وأعماله أن تقوم على دعامة علمية (3).
إن ما يحظى بأهمية كبرى في مستهل الحديث عن موقف الإسلام من العلم
والحكمة، هو أن أي فرع من فروع العلم له الأهمية والاعتبار عند الإسلام؟



(1) راجع ص 41 أصل كل خير.
(2) راجع ص 56 ح 151.
(3) ولا تقف ما ليس لك به علم / الإسراء: 36.
23
أي علم يعد معيارا لقيمة الإنسان وأساسا للقيم جميعها؟ (1)
أي علم يحيي القلب ويهدي المرء؟ (2)
أي علم يحسب أنفع كنز، ويعتبر ميراث الأنبياء، ويعد شرطا للعمل وكمال
الإيمان؟ (3)
أي علم يحبب الإنسان إلى الله المنان، ويوجب إكرام الملائكة إياه، واستغفار كل
شئ له، وتيسير طريق الجنة للعالم؟ (4)
وبكلمة، ينبغي أن نعرف نوع العلوم التي قصدها الإسلام في كل ما ورد فيه من
وصاياه بالتعليم والتعلم، وما ذكر في نصوصه من فضائل جمة للعلم والعالم. مما ستقف
عليه أي في هذا الكتاب، هل أراد فرعا خاصا من العلوم؟ أم أن مطلق العلم في
الرؤية الإسلامية هو ذو قيمة ويحوي جميع هذه الفضائل؟
مفهوم العلم في النصوص الإسلامية
تدل دراسة دقيقة للمواضع التي استعملت فيها كلمة العلم والمعرفة في النصوص
الإسلامية على أن للعلم مفهومين في الإسلام بعامة. نسمي أحدهما: حقيقة العلم
وأصله، ونطلق على الآخر: ظاهر العلم وقشره.
وتوضيح ذلك أن للعلم في الإسلام حقيقة وجوهرا، وظاهرا وقشرا. وتعد
ضروب العلوم الرسمية - الإسلامية وغير الإسلامية - قشور العلم. أما حقيقة العلم
والمعرفة فهي شئ آخر.
عندما نتلو قوله تعالى: * (شهد الله أنه لا ا له إلا هو والملائكة وأولوا العلم) * (5)،



(1) راجع ص 39 معيار قيمة الإنسان.
(2) راجع ص 44 حقيقة الحياة، ص 46 أفضل هداية.
(3) راجع ص 50 أنفع كنز، ص 51 ميراث الأنبياء، ص 55 شرط العمل وكمال الإيمان.
(4) راجع ص 226 محبة الله وإكرام الملائكة، ص 229 استغفار كل شئ، ص 230 سهولة طريق الجنة.
(5) البقرة: 185.
24
وقوله: * (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق) * (1)، وقوله: * (إنما
يخشى الله من عباده العلماء) * (2). فالمراد منها: حقيقة العلم وجوهره.
وحينما نقرأ قوله سبحانه: * (وأضله الله على علم) * (3)، وقوله: * (وما تفرقوا إلا من
بعد ما جاءهم العلم) * (4)، أو قوله: * (وما اختلف الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما
جاءهم العلم) * (5). فالمقصود منها: ظاهر العلم وقشره.
ويثار هنا سؤال مفاده: ما هي حقيقة العلم؟ وكيف يتسنى لنا أن نميز حقيقة
العلم من ظاهره؟ وكيف يمكن كسب تلك الحقيقة؟
حقيقة العلم
حقيقة العلم نور يرى به الإنسان العالم كما هو، ويجد موقعه في الوجود بسببه.
ولنور العلم درجات، أرفعها لا يكتفي بتعريف المرء على طريق تكامله، بل يقتاده في
هذا المسار، ويبلغ به المقصد الأعلى للإنسانية.
تحدث القرآن الكريم عن هذا النور بصراحة، فقال:
* (أفمن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في
الظلمات ليس بخارج منها) * (6)؟!
وبعبارة أخرى * (هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * (7)؟!



(1) فاطر: 28.
(2) الجاثية: 23.
(3) الشورى: 4.
(4) الشورى: 14.
(5) آل عمران: 19.
(6) الأنعام: 22.
(7) الزمر: 9.
25
وقال الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) في هذا النور وأهم خواصه التي
هي إيصال الإنسان إلى المقصد الأعلى للإنسانية:
" في وصف السالك الطريق إلى الله ": قد أحيا عقله، وأمات نفسه، حتى دق
جليله، ولطف غليظه، وبرق له لامع كثير البرق، فأبان له الطريق، وسلك به
السبيل، وتدافعته الأبواب إلى باب السلامة، ودار الإقامة، وثبتت رجلاه بطمأنينة
بدنه في قرار الأمن والراحة، بما استعمل قلبه، وأرضى ربه " (1).
إن الآيات والأحاديث التي تعد نورانية الإنسان مقدمة لحركته الصحيحة في
المجتمع تلقاء الكمال المطلق، أو تفسر العلم بالنور، أو ترى أن العلم ملازم للإيمان
بالله ورسالة الأنبياء، مقترنا بالصفات المرضية والأعمال الصالحة، إنما توضح في
الحقيقة جوهر العلم وحقيقته.
ودليلنا على أن هذا النور هو لب العلم، وجميع العلوم الرسمية قشر له، هو أن
قيمة العلوم المذكورة مرتبطة به.
إن جوهر العلم هو الذي يهب العلم قيمة حقيقية، أي يجعله في خدمة الإنسان
وتكامله وسعادته. وبغيره لا يفقد العلم مزاياه وآثاره فحسب، بل يتحول إلى عنصر
مضاد للقيم الإنسانية.
ولهذا نقول إن قيمة جوهر العلم مطلقة، وقيمة العلوم الرسمية مشروطة. وشرط
قيمتها أن تكون في خدمة الإنسان. ولا يمكنها أن تصب في خدمته إذا جردت من
جوهر العلم. بل إنها ربما استخدمت ضد الإنسان.
النقطة المهمة اللافتة للنظر هي أن العلم عندما يفقد جوهره وخاصيته، فلا
يساوي الجهل فحسب، بل يكون أشد ضررا منه، إذا يعجل في حركة الإنسان نحو
السقوط والانحطاط.



(1) نهج البلاغة: الخطبة 220.
26
إذا فقد العلم جوهره واتجاهه الحقيقي، فإنه يصبح كالدليل الذي يسوق المرء إلى
هاوية الضلال، بدل أن يهديه إلى سواء السبيل. وهنا كلما تقدم العلم، كان خطره
أكبر على المجتمع الإنساني.
الخطر الكبير الذي يهدد المجتمع البشري اليوم هو أن العلم قد ارتقى كثيرا، بيد
أنه فقد جوهره وخاصيته واتجاهه السديد، واستخدم باتجاه انحطاط الإنسانية
وسقوطها.
ويمكن أن ندرك بتأمل يسير، الآفات التي فرضها العلم على المجتمع البشري في
واقعنا المعاصر، ونفهم ماذا تجرع الإنسان من ويلات حين قبضت القوى الكبرى
على سلاح العلم، ونعرف كيف تعامل الناهبون - الذين استغلوا العلم لسلب الإنسان
ماديا ومعنويا - بقسوة، ولا يرحمون أحدا.
قال برشت " الإنسان المعاصر متنفر من العلم، لأن العلم هو الذي أوجد الفاشية
وفرضها على البشرية، والعلم هو الذي وسع رقعة الجوع لأول مرة، بحيث غدا اثنان
- من كل ثلاثة في العالم - جياعا (1).
هل يمكن أن نسمي وسائل النهب، والجوع، والقتل، والفساد علما؟!
أهو علم ونور هذا الذي يسوق المجتمع شطر الفساد والضياع، أم هو الجهل
والظلمة؟
هنا يستبين معنى الكلام النبوي الدقيق، إذ قال (صلى الله عليه وآله): " إن من العلم جهلا " (2).
يثار هنا سؤال يقول: كيف يصير العلم جهلا؟ ألا يعني هذا تناقضا في الكلام؟
بيد أننا إذا تأملنا فيه تبين لنا أنه ليس تناقضا في الكلام، بل هو كلام دقيق ذو
مغزى.



(1) تاريخ وشناخت أديان: 34.
(2) راجع ص 448 العالم بلا عمل جاهل.
27
عندما يفقد العلم جوهره وخاصيته، فهو والجهل سواء. ولذا قال الإمام
علي (عليه السلام): " لا تجعلوا علمكم جهلا " (1). أي لا تتصرفوا تصرفا يفقد العلم خاصيته،
ويسلب منه اسمه الصحيح.
لقد مني العلم اليوم بهذا المصير المشؤوم بعد فقده جوهره واتجاهه المستقيم
السديد، فأصبح كالجهل قاتلا، مفسدا، مدمرا، بل أصبح أشد ضررا من الجهل!
ما أروع كلام الإمام علي (عليه السلام) وما أدقه! إذ قال:
" رب عالم قتله جهله، وعلمه معه لا ينفعه " (2).
المصير المؤسف للعالم الذي يهلك من جهله عجيب حقا. وعندما حدث سعد بن
أبي وقاص رسول الله (صلى الله عليه وآله) مرة، بما جرى له في سفره، قال له مصورا جهل القوم
المرسل إليهم: أتيتك من قوم هم وأنعامهم سواء! فقال له (صلى الله عليه وآله): يا سعد، ألا أخبرك
بأعجب من ذلك؟ قوم علموا ما جهل هؤلاء ثم جهلوا كجهلهم (3).
هذا الكلام يعبر لنا عن مصير العلم في واقعنا المعاصر. فالعالم المتحضر ذو العلم
اليوم يعاني من الجهل حقا، وهو ضحية جهله! وهكذا فعلم البشرية يغزو الفضاء
ويصل إلى القمر لكنه عاجز عن أداء أقل دور في حركة الإنسان نحو الكمال المطلق
ووعي الإنسانية وتكاملها!
خصائص جوهر العلم
خصائص جوهر العلم وآثاره وعلاماته، في القرآن والأحاديث، تماثل
خصائص وآثار وعلامات حقيقة الحكمة (4) وجوهر العقل (5)، وهذا التماثل يساعد



(1) راجع ص 449 ح 1931.
(2) راجع ص 449 ح 1933.
(3) راجع ص 449 ح 1929.
(4) راجع ص 81 تحقيق في معنى الحكمة وأقسامها.
(5) راجع العقل والجهل في الكتاب والسنة: معرفة العقل، علامات العقل.
28
كثيرا في طريق معرفة حقيقة العلم والعقل من منظار الإسلام. وسوف تلاحظ تفصيل
الخصائص المذكورة في هذا الكتاب، وكذلك كتاب " العقل والجهل في الكتاب
والسنة ". وسنكتفي فيما يأتي بالإشارة إلى فهرس لأهم هذه الخصائص:
1 - نور العلم متأصل في فطرة الإنسان
الأحاديث التي ترى أن العلم " مجبول في القلب " (1)، أو التي تقسمه إلى " مطبوع
ومسموع " (2)، أو التي تعبر عنه بالنور الذي يقذفه الله في قلب من يشاء (3)، وكذلك
جميع الآيات والروايات التي ترى أن معرفة الله فطرية (4)، كل أولئك يشير إلى هذه
الخاصية.
2 - جوهر العلم حقيقة واحدة
جوهر العلم حقيقة واحدة لا أكثر، على عكس " العلوم الرسمية " أو بتعبير
الأحاديث " العلوم السمعية " فإنها ذات الفروع المتنوعة.
ولعل مقولة " العلم نقطة كثرها الجاهلون " (5) إشارة إلى هذه الخاصية.
3 - اقتران حقيقة العلم بالإيمان
نالت هذه الخاصية اهتماما في آيات وروايات جمة. ومحصلتها أن الإنسان لا
يمكن أن يكون عالما بالمفهوم الحقيقي، وهو غير مؤمن. قال الإمام أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب (عليه السلام): " الإيمان والعلم أخوان توأمان، ورفيقان لا يفترقان " (6).
4 - العلم مقرون بخشية الله
يرى القرآن الكريم أن العلم مقرون بخشية الله تعالى، أعلن هذا الكتاب



(1) راجع ص 35 حقيقة العلم.
(2) راجع ص 35 حقيقة العلم.
(3) راجع ص 35 حقيقة العلم.
(4) راجع: مباني خدا شناسى للمؤلف.
(5) راجع ص 37 ح 9.
(6) راجع ص 64 ح 209 وراجع أيضا مباني خداشناسى للمؤلف.
29
السماوي موقفه بجزم وصراحة، فقال: * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) *.
النقطة الجديرة بالتأمل هي ملازمة العلم خشية الله في القرآن عند الحديث عن
مجموعة من العلوم الطبيعية. وفيما يأتي نص الآية الكريمة:
* (ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فأخرجنا به ثمرات مختلفا ألوانها ومن
الجبال جدد بيض وحمر مختلف ألوانها وغرابيب سود * ومن الناس والدواب
والأنعام مختلف ألوانه كذلك إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) * (1).
من هنا يمكن أن تؤدي العلوم الطبيعية إلى خشية الله أيضا بشرط أن يرافقها
النور الهادي من حقيقة العلم، وينظر العالم إلى الطبيعة بنور العلم، ويتأمل به في
ظواهرها المدهشة.
5 - الأخلاق الحميدة من بركات نور العلم
من بركات الحقيقة النورانية للعلم، بناء النفس والأخلاق الفاضلة والصفات
المحمودة. وقد حظيت هذه الخاصية المهمة بالاهتمام في روايات كثيرة (2). قال الإمام
علي (عليه السلام): " كلما ازداد علم الرجل زادت عنايته بنفسه، وبذل في رياضتها وصلاحها
جهده " (3).
6 - اقتران جوهر العلم والعمل الصالح
العمل الصالح أحد الخصائص البارزة لنور العلم وقد أكد ذلك في روايات جمة (4).
وترى هذه الروايات أن الأعمال الصالحة ثمرة العلم، وبدونها ينطفئ مصباح العلم في
وجود الإنسان.



(1) فاطر: 27 و 28.
(2) راجع ص 70 " الصلاح ".
(3) راجع ص 70 ح 255.
(4) راجع ص 67 العمل.
30
الطريق إلى كسب نور العلم
سوف تلاحظ في هذا الكتاب أن مبدأ العلوم الرسمية الحس والعقل (1)، وأن طريق
كسبها التعليم والتعلم (2). ومبدأ نور العلم القلب (3). بيد أن هذا العلم ليس قابلا للتعلم.
طريق كسبه في الخطوة الأولى إزالة الحجب، وفي الخطوة الثانية إعداد الشروط
اللازمة لظهوره (4).
نور العلم متأصل في فطرة الإنسان، وكسبه يعني تهيئة الشروط لازدهار
الفطرة، وحينئذ يظهر العلم نفسه كما روي عن النبي (صلى الله عليه وآله): " العلم مجبول في قلوبكم
تأدبوا بآداب الروحانيين يظهر لكم " (5).
إن دور الطالب في كسب نور العلم هو إعداد الأرضية لظهوره فحسب، وإلا فإن
مصباح نور العلم المتألق، هدية إلهية للصالحين، تفاض عليهم من عالم الغيب، فتنير
أعماق قلوبهم: " العلم نور وضياء يقذفه الله في قلوب أوليائه " (6).
النقطة المهمة اللافتة للنظر هي أن نور العلم وإن كان غير قابل للتعليم والتعلم
لكن مقدماته تحتاج إليهما لا محالة. وأكبر مهمات الأنبياء وأوصيائهم ووارثيهم -
العلماء الربانيين - (7) هي تعليم مقدمات هذا العلم.
وجدير بالذكر إن ما جاء في هذا الكتاب من الآداب والأحكام حول التعليم
والتعلم والعالم، في الحقيقة تمام الكلام في باب مقدمات تحصيل نور العلم، مما يحتاج



(1) راجع ص 117 مبادئ العلم والحكمة، ص 127 أسباب المعارف العقلية.
(2) راجع ص 127 أسباب المعارف العقلية.
(3) راجع ص 120 القلب، ص 122 المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات، ص 135 أسباب المعارف القلبية.
(4) راجع ص 157 حجب العلم والحكمة، ص 183 ما يزيل الحجب.
(5) راجع ص 36 ح 5.
(6) راجع ص 36 ح 2.
(7) راجع ص 346 ورثة الأنبياء.
31
إليه الأساتذة وطلاب العلوم الإسلامية حاجة ماسة. وإنه ليمكن للأساتذة والطلاب
الجامعيين، في كافة الفروع العلمية، أن يفوزوا بنور العلم إذا ما عنوا بهذه الآداب
والأحكام (1).



(1) أقول: ولنعم ما قال بالفارسية العلامة بهاء الدين محمد العاملي المشتهر بالشيخ البهائي في الحث على العلم الحقيقي وذم
من خلا عنه من العلماء، قال رضوان الله تعالى عليه - في كتابه المسمى " شير وشكر " -: فصل، في ذم من صرف خلاصة
عمره في العلوم الرسمية المجازية:
أي كرده به علم مجازى خوى * نشنيده زعلم حقيقي بوى
در علم رسوم گرو مانده * نشكسته زپاى خود أين كنده
بر علم رسوم چو دل بستى * بر اوجت اگر ببرد پستى
(شير وشكر: 138)
وقال أيضا في موضع آخر من تلك الكتاب:
أي مانده زمقصد اصلى دور * آكنده دماغ زباد غرور
از علم رسوم چه مى جويى * اندر طلبش تا كي پوئى
علمي بطلب كه ترافانى * سازد زعلايق جسماني
علمي بطلب كه به دل نور است * سينه زتجلى آن طور است
علمي كه از آن چو شوى محظوظ * گردد دل تو لوح المحفوظ
علمي بطلب كه كتابي نيست * يعنى ذوقيست، خطابي نيست
علمي كه نسازدت ازدونى * محتاج به آلت قانوني
علمي بطلب كه نمايد رآه * وزسر أزل كندت آگاه
علمي بطلب كه جدالى نيست * حالي است تمام ومقالى نيست
علمي بطلب كه گزافى نيست * اجماعيست وخلافى نيست
آن علم زتفرقه برهاند * آن علم تو را زتو بستاند
آن علم ترا ببرد به رهى * كز شرك خفى وجلى برهى
آن علم زچون وچرا خاليست * سرچشم آن على عاليست
(شير وشكر: 140 - 141)
32
القسم الأول
العلم
وفيه فصول:
الفصل الأول: حقيقة العلم
الفصل الثاني: فضل العلم
الفصل الثالث: آثار العلم
الفصل الرابع: ما ورد في أقسام العلوم

33
الفصل الأول
حقيقة العلم
* (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز
الحكيم) * (1)
* (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز
الحميد) * (2)
* (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد
الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) * (3)
* (إنما يخشى الله من عباده العلماء) * (4)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم علمان: علم في القلب فذاك العلم النافع، وعلم على اللسان



(1) آل عمران: 18.
(2) سبأ: 6.
(3) الحج: 54.
(4) فاطر: 28.
35
فتلك حجة الله على عباده (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم نور وضياء يقذفه الله في قلوب أوليائه، ونطق به على لسانهم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليس العلم بكثرة التعلم، إنما هو نور يقع في قلب من يريد الله
أن يهديه، فإذا أردت العلم فاطلب أولا في نفسك حقيقة العبودية، واطلب العلم
باستعماله واستفهم الله يفهمك (3).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم علمان: مطبوع ومسموع، ولا ينفع المسموع إذا لم يكن
المطبوع (4).
- عنه (عليه السلام): ليس العلم في السماء فينزل إليكم، ولا في تخوم الأرض فيخرج لكم،
ولكن العلم مجبول في قلوبكم، تأدبوا بآداب الروحانيين يظهر لكم (5).
- عنه (عليه السلام): العلم مصباح العقل (6).



(1) مصنف ابن أبي شيبة: 8 / 133 / 60 عن الحسن، كنز الفوائد: 2 / 107، معدن الجواهر: 25، منية
المريد: 136، عوالي اللآلي: 1 / 274 / 99 وفيهما " ابن آدم " بدل " عباده "، تنبيه الخواطر: 2 / 214،
إرشاد القلوب: 15 كلاهما نحوه.
(2) قرة العيون للفيض الكاشاني: 438، ولم نجده في المصادر الأولية.
(3) منية المريد: 149 و 167 وفيه " يقذفه الله تعالى " بدل " يقع " وليس فيه ذيله " فإذا... "، مشكاة
الأنوار: 326 وفيه " يبديه " بدل " يهديه "، البحار: 1 / 225 / 17 وفيهما " ليس العلم بالتعلم... "، الدر
المنثور: 7 / 20 عن مالك بن أنس قال: إن العلم ليس بكثرة الرواية، إنما العلم نور يقذفه الله في القلب.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 338، كشف الغمة: 3 / 137، غرر الحكم: 2102 وفيه " ولا ينفع المطبوع إذا
لم يك مسموع " والظاهر أن الصحيح ما في المتن، راجع ص 132 ح 492.
(5) قرة العيون للفيض الكاشاني: 439، ولم نجده في المصادر الأولية.
(6) غرر الحكم: 1583.
36
- عنه (عليه السلام): العلم حجاب من الآفات (1).
- عنه (عليه السلام) - في صفة من يحفظ الله بهم حججه وبيناته -: هجم بهم العلم على حقيقة
البصيرة، وباشروا روح اليقين، واستلانوا ما استعوره المترفون، وأنسوا بما
استوحش منه الجاهلون، وصحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل الأعلى.
أولئك خلفاء الله في أرضه، والدعاة إلى دينه. آه آه شوقا إلى رؤيتهم (2).
- عنه (عليه السلام): العلم نقطة كثرها الجاهلون (3).
- سئل أمير المؤمنين (عليه السلام) عن العلم فقال: أربع كلمات: أن تعبد الله بقدر حاجتك
إليه، وأن تعصيه بقدر صبرك على النار، وأن تعمل لدنياك بقدر عمرك فيها، وأن
تعمل لآخرتك بقدر بقائك فيها (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): وجدت علم الناس كله في أربع: أولها: أن تعرف ربك،
والثاني: أن تعرف ما صنع بك، والثالث: أن تعرف ما أراد منك، والرابع: أن
تعرف ما يخرجك من دينك (5).
- أوحى الله تعالى إلى آدم: إني أجمع لك العلم كله في أربع كلمات: واحدة لي،
وواحدة لك، وواحدة فيما بيني وبينك، وواحدة فيما بينك وبين الناس.



(1) غرر الحكم: 720.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 147.
(3) مستدرك نهج البلاغة لكاشف الغطاء: 185، عوالي اللآلي: 4 / 129 / 223.
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 37.
(5) الكافي: 1 / 50 / 11، الخصال: 239 / 87، معاني الأخبار: 394 / 49، أمالي الطوسي:
651 / 1351، المحاسن: 1 / 365 / 788 كلها عن سفيان بن عيينة، مشكاة الأنوار: 259، تنبيه
الخواطر: 2 / 73، عدة الداعي: 72، أعلام الدين: 40، الإرشاد: 2 / 203.
37
فأما التي لي فتعبدني ولا تشرك بي شيئا، وأما التي لك فأجزيك بعملك
أحوج ما تكون إليه، وأما التي بيني وبينك فعليك الدعاء وعلي الإجابة، وأما
التي فيما بينك وبين الناس فترضى للناس ما ترضى لنفسك (1).
راجع: ص 21 " المدخل " / ص 63 " آثار العلم " / ص 73 " ما ورد في أقسام العلوم " / ص 138 " الإلهام ".



(1) قصص الأنبياء: 69 / 50.
38
الفصل الثاني
فضل العلم
(2 /)
معيار قيمة الإنسان
* (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) * (1)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكثر الناس قيمة أكثرهم علما، وأقل الناس قيمة أقلهم علما (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضلكم، أفضلكم معرفة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): قيمة كل امرئ ما يعلمه (4).



(1) الزمر: 9.
(2) الفقيه: 4 / 394 / 5840، أمالي الصدوق: 72 / 41 كلاهما عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق
عن آبائه (عليهم السلام)، معاني الأخبار: 195 / 1 عن أبي حمزة الثمالي، كنز الفوائد: 1 / 300 وكلاهما عن
الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(3) ربيع الأبرار: 3 / 203، مروج الذهب: 2 / 302، صفات الشيعة: 93 / 28 عن ابن أبي عمير يرفعه
إلى أحدهم (عليهم السلام).
(4) منية المريد: 110، غرر الحكم: 6752، المحجة البيضاء: 1 / 26.
39
- عنه (عليه السلام): ألا لا يستحيين من لا يعلم أن يتعلم، فإن قيمة كل امرئ ما يعلم (1).
- عنه (عليه السلام): قيمة كل امرئ ما يحسن (2).
- عنه (عليه السلام): الناس أبناء ما يحسنون، وقدر كل امرئ ما يحسن، فتكلموا في العلم
تبين أقداركم (3).
- عنه (عليه السلام): ينبئ عن قيمة كل امرئ علمه وعقله (4).
- عنه (عليه السلام): ينبئ عن فضلك علمك وعن إفضالك بذلك (5).
- عنه (عليه السلام): يا مؤمن، إن هذا العلم والأدب ثمن نفسك فاجتهد في تعلمها، فما يزيد
من علمك وأدبك يزيد في ثمنك وقدرك، فإن بالعلم تهتدي إلى ربك (6).



(1) غرر الحكم: 2787.
(2) الفقيه: 4 / 389 / 5834، نهج البلاغة: الحكمة 81 وقال السيد الرضي معلقا: " وهي الكلمة التي لا
تصاب لها قيمة ولا توزن بها حكمة ولا تقرن إليها كلمة "، الخصال: 420 / 14 عن عامر الشعبي،
تحف العقول: 201.
أقول: قال الخليل بن أحمد الفراهيدي: أحث كلمة على طلب علم قول علي بن أبي طالب (عليه السلام):
قدر كل امرئ ما يحسن. (أمالي الطوسي: 494 / 1083، كتاب العين: 28 / 18).
وقال أبو عمرو: قول علي رحمه الله " قيمة كل امرئ ما يحسن " من الكلام العجيب الخطير، وقد
طار الناس إليه كل مطير، ونظمه جماعة من الشعراء إعجابا به وكلفا بحسنه. فمن ذلك ما يعزى إلى
الخليل بن أحمد قوله:
لا يكون السري مثل الدني * لا ولا ذو الذكاء مثل الغبي
لا يكون الألد ذو المقول المر * هف عند القياس مثل العيي
قيمة المرء كل ما يحسن المر * ء، قضاء من الإمام علي
(جامع بيان العلم: 1 / 99).
(3) الكافي: 1 / 50 / 14، الاختصاص: 2 كلاهما عن ابن عائشة البصري رفعه، تحف العقول: 208.
(4) غرر الحكم: 11027، 11031.
(5) غرر الحكم: 11027، 11031.
(6) روضة الواعظين: 16، مشكاة الأنوار: 135.
40
- عنه (عليه السلام): يتفاضل الناس بالعلوم والعقول لا بالأموال والأصول (1).
- عنه (عليه السلام): لا يعرف الرجل إلا بعلمه، كما لا يعرف الغريب من الشجر إلا عند
حضور الثمر، فتدل الأثمار على أصولها (2).
- عنه (عليه السلام): لا تستعظمن أحدا حتى تستكشف معرفته (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): يا بني، اعرف منازل الشيعة على قدر روايتهم ومعرفتهم، فإن
المعرفة هي الدراية للرواية، وبالدرايات للروايات يعلو المؤمن إلى أقصى
درجات الإيمان. إني نظرت في كتاب لعلي (عليه السلام) فوجدت في الكتاب: إن قيمة كل
امرئ وقدره معرفته، إن الله تبارك وتعالى يحاسب الناس على قدر ما آتاهم من
العقول في دار الدنيا (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المؤمن علوي لأنه علا في المعرفة (5).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
لا فضل إلا لأهل العلم، إنهم * على الهدى لمن استهدى أدلاء
وقيمة المرء ما قد كان يحسنه * والجاهلون لأهل العلم أعداء (6)
راجع: ص 42 " رفعة الدارين " / ص 48 " أفضل شرف ".
(2 /)
أصل كل خير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الدنيا والآخرة مع العلم، وشر الدنيا والآخرة مع الجهل (7).



(1) غرر الحكم: 11009، 9694، 10208.
(2) غرر الحكم: 11009، 9694، 10208.
(3) غرر الحكم: 11009، 9694، 10208.
(4) معاني الأخبار: 1 / 2 عن بريد الرزاز عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الأصول الستة عشر (أصل زيد الزراد):
3 عن زيد عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام).
(5) علل الشرايع: 467 / 22 عن محمد بن محمد بن عمارة.
(6) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 24.
(7) روضة الواعظين: 17.
41
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم رأس الخير كله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أصل كل خير، الجهل أصل كل شر (2).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): العلم أصل كل حال سني، ومنتهى كل
منزلة رفيعة (3).
(2 /)
رفعة الدارين
* (يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات والله بما تعملون خبير) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الناس يعلمون في الدنيا على قدر منازلهم في الجنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم، فإن تعلمه حسنة، ومدارسته تسبيح، والبحث عنه جهاد،
وتعليمه من لا يعلمه صدقة، وبذله لأهله قربة، لأنه معالم الحلال والحرام،
وسالك بطالبه سبيل الجنة، وهو أنيس في الوحشة، وصاحب في الوحدة،
ودليل على السراء والضراء، وسلاح على الأعداء، وزين للأخلاء.
يرفع الله به أقواما يجعلهم في الخير أئمة يقتدى بهم، ترمق أعمالهم، وتقتبس
آثارهم وترغب الملائكة في خلتهم، يمسحونهم في صلاتهم بأجنحتهم،
ويستغفر لهم كل شئ حتى حيتان البحور وهوامها، وسباع البر وأنعامها، لأن
العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان من الضعف، ينزل
الله حامله منازل الأخيار، ويمنحه مجالس الأبرار في الدنيا والآخرة.



(1) جامع الأحاديث للقمي: 102.
(2) غرر الحكم: 818 و 819.
(3) مصباح الشريعة: 341.
(4) المجادلة: 11.
(5) جامع الأحاديث للقمي: 126.
42
بالعلم يطاع الله ويعبد، وبالعلم يعرف الله ويؤخذ، وبالعلم توصل الأرحام،
وبه يعرف الحلال والحرام، والعلم أمام العمل والعمل تابعه، يلهمه الله السعداء
ويحرمه الأشقياء (1).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم يرفع الوضيع، وتركه يضع الرفيع (2).
- عنه (عليه السلام): جهل الغني يضعه، وعلم الفقير يرفعه (3).
- عنه (عليه السلام): طلبت القدر والمنزلة فما وجدت إلا بالعلم، تعلموا يعظم قدركم في
الدارين (4).
- عنه (عليه السلام): كفى بالعلم رفعة (5).
- عنه (عليه السلام): العقل منفعة، والعلم مرفعة، والصبر مدفعة (6).
- عنه (عليه السلام): العلم مجلة، الجهل مضلة (7).
- عنه (عليه السلام): أعز العز العلم لأن به معرفة المعاد والمعاش، وأذل الذل الجهل لأن
صاحبه أصم، أبكم، أعمى، حيران (8).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): ليس إلى الله تعالى طريق يسلك إلا بالعلم،



(1) الخصال: 522 / 12 عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن جماعة من أصحابنا رفعوه إلى الإمام
علي (عليه السلام)، أمالي الصدوق: 713 / 982 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (عليه السلام)، تحف العقول: 28،
أمالي الطوسي: 487 / 1069، عدة الداعي: 63 كلاهما عن محمد بن علي بن الحسين عن الإمام
الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، منية المريد: 108، مجمع البيان: 1 / 74، إرشاد القلوب: 165 كلها عن
الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وكلها نحوه.
(2) مطالب السؤول: 48.
(3) غرر الحكم: 4765.
(4) جامع الأخبار: 341 / 950.
(5) غرر الحكم: 7011، 2041 وفي بعض النسخ " العلم رفعة "، 204.
(6) غرر الحكم: 7011، 2041 وفي بعض النسخ " العلم رفعة "، 204.
(7) غرر الحكم: 7011، 2041 وفي بعض النسخ " العلم رفعة "، 204.
(8) نزهة الناظر: 70 / 65.
43
والعلم زين المرء في الدنيا وسياقه إلى الجنة، وبه يصل إلى رضوان الله تعالى (1).
راجع: ص 39 " معيار قيمة الإنسان " / ص 48 " أفضل شرف "
(2 /)
قاتل الجهل
- الإمام علي (عليه السلام): العلم قاتل الجهل (2).
- عنه (عليه السلام): العلم قاتل الجهل ومكسب النبل (3).
- عنه (عليه السلام): يسير العلم ينفي كثير الجهل (4).
- عنه (عليه السلام): العلم مميت الجهل (5).
- عنه (عليه السلام): من قاتل جهله بعلمه فاز بالحظ الأسعد (6).
(2 /)
حقيقة الحياة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العلم حياة القلوب، ونور الأبصار من العمى، وقوة الأبدان
من الضعف (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يقول: تذاكر العلم بين عبادي مما تحيى عليه القلوب
الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري (8).



(1) مصباح الشريعة: 346.
(2) غرر الحكم: 1030.
(3) غرر الحكم: 1584.
(4) غرر الحكم: 10990.
(5) غرر الحكم: 269.
(6) غرر الحكم: 8859.
(7) الخصال: 522 / 12 عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن جماعة من أصحابنا مرفوعا عن
الإمام علي (عليه السلام)، أمالي الصدوق: 713 / 982 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (عليه السلام).
(8) الكافي: 1 / 40 / 6 عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، جامع الأحاديث للقمي: 68، عوالي
اللآلي: 4 / 78 / 71.
44
- الإمام علي (عليه السلام): العلم محيي النفس، ومنير العقل، ومميت الجهل (1).
- عنه (عليه السلام): العلم إحدى الحياتين (2).
- عنه (عليه السلام): بالعلم تكون الحياة (3).
- عنه (عليه السلام): العلم حياة، الإيمان نجاة (4).
- عنه (عليه السلام): العلم حياة وشفاء (5).
- عنه (عليه السلام): اكتسبوا العلم يكسبكم الحياة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلم حياة القلوب ومصابيح الأبصار (7).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
وفي الجهل قبل الموت موت لأهله * وأجسادهم قبل القبور قبور
وإن امرأ لم يحي بالعلم ميت * وليس له حتى النشور نشور (8)
راجع: ص 351 " أحياء بين الأموات ".
(2 /)
أفضل الأنيسين
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أفضل الأنيسين (9).
- عنه (عليه السلام): من خلا بالعلم لم توحشه خلوة (10).
- عنه (عليه السلام): تعلموا العلم... لأنه... الأنيس في الوحشة، والصاحب في الغربة،
والمحدث في الخلوة (11).



(1) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(2) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(3) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(4) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(5) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(6) غرر الحكم: 1736، 1626 وفي بعض النسخ " أحد الحيلتين "، 4220، 185، 688، 2486.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 245.
(8) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 179.
(9) غرر الحكم: 1654، 8125.
(10) غرر الحكم: 1654، 8125.
(11) كنز الفوائد: 2 / 108، أعلام الدين: 82، الخصال: 522 / 12 عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني
عن جماعة من أصحابنا رفعوه إلى الإمام علي (عليه السلام) عن النبي (صلى الله عليه وآله) نحوه.
45
- عنه (عليه السلام): عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة وهو... صاحب في السفر، وأنس
في الغربة (1).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
علمي معي أينما قد كنت يتبعني * قلبي وعاء له لا جوف صندوق
إن كنت في البيت كان العلم فيه معي * أو كنت في السوق كان العلم في السوق (2)
(2 /)
أفضل الجمالين
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أفضل الجمالين (3).
- عنه (عليه السلام): العلم جمال لا يخفى ونسيب لا يجفى (4).
- عنه (عليه السلام): الصبر أفضل سجية، والعلم أشرف حلية وعطية (5).
- عنه (عليه السلام): العلم زين الحسب (6).
- عنه (عليه السلام): العلم زين الأغنياء وغنى الفقراء (7).
- عنه (عليه السلام): من لم يكتسب بالعلم مالا اكتسب به جمالا (8).
- عنه (عليه السلام): مزين الرجل علمه وحلمه (9).
(2 /)
أفضل هداية
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أفضل هداية (10).



(1) كنز الفوائد: 1 / 319، كشف الغمة: 3 / 137 عن الإمام الجواد عن آبائه (عليهم السلام) عنه (عليه السلام).
(2) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 294.
(3) غرر الحكم: 1671، 1463 وفي بعض النسخ " نسيب لا يخفى "، 1869، 284.
(4) غرر الحكم: 1671، 1463 وفي بعض النسخ " نسيب لا يخفى "، 1869، 284.
(5) غرر الحكم: 1671، 1463 وفي بعض النسخ " نسيب لا يخفى "، 1869، 284.
(6) غرر الحكم: 1671، 1463 وفي بعض النسخ " نسيب لا يخفى "، 1869، 284.
(7) غرر الحكم: 1526، ديوان الإمام علي (عليه السلام): 238.
(8) غرر الحكم: 8967، 9778، 846.
(9) غرر الحكم: 8967، 9778، 846.
(10) غرر الحكم: 8967، 9778، 846.
46
- عنه (عليه السلام): العلم أشرف هداية (1).
- عنه (عليه السلام): العلم خير دليل (2).
- عنه (عليه السلام): العلم نعم دليل (3).
- عنه (عليه السلام): العلم أول دليل، والمعرفة آخر نهاية (4).
- عنه (عليه السلام): لا دليل أنجح من العلم (5).
- عنه (عليه السلام): العلم يهدي إلى الحق (6).
- عنه (عليه السلام): إن بالعلم تهتدي إلى ربك، وبالأدب تحسن خدمة ربك (7).
- عنه (عليه السلام): العلم يرشدك، والعمل يبلغ بك الغاية (8).
- عنه (عليه السلام): من علم اهتدى (9).
- عنه (عليه السلام): إن العلم يهدي ويرشد وينجي، وإن الجهل يغوي ويضل ويردي (10).
- عنه (عليه السلام): كما أن العلم يهدي المرء وينجيه كذلك الجهل يضله ويرديه (11).
- عنه (عليه السلام): لا هداية لمن لا علم له (12).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الظلمة في الجهل، وإن النور في العلم (13).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لهشام بن الحكم -: يا هشام، إن لقمان قال لابنه:... يا بني إن
الدنيا بحر عميق قد غرق فيها (فيه) عالم كثير، فلتكن سفينتك فيها تقوى الله،
وحشوها الإيمان، وشراعها التوكل، وقيمها العقل، ودليلها العلم، وسكانها
الصبر (14).



(1) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(2) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(3) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(4) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(5) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(6) غرر الحكم: 1023، 590، 837 وفي بعض النسخ " نعم الدليل "، 2061، 10668، 1581.
(7) روضة الواعظين: 16، مشكاة الأنوار: 135.
(8) غرر الحكم: 2060، 7735، 3632، 7217، 10785.
(9) غرر الحكم: 2060، 7735، 3632، 7217، 10785.
(10) غرر الحكم: 2060، 7735، 3632، 7217، 10785.
(11) غرر الحكم: 2060، 7735، 3632، 7217، 10785.
(12) غرر الحكم: 2060، 7735، 3632، 7217، 10785.
(13) الكافي: 1 / 28 / 34 عن الحسن بن عمار.
(14) الكافي: 1 / 16 / 12 عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 386.
47
(2 /)
أفضل شرف
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أفضل شرف (1).
- عنه (عليه السلام): العلم أفضل شرف من لا قديم له (2).
- عنه (عليه السلام): لا شرف كالعلم (3).
- عنه (عليه السلام): أشرف الشرف العلم (4).
- عنه (عليه السلام): لا عز أشرف من العلم (5).
- عنه (عليه السلام): العلم أعلى فوز (6).
- عنه (عليه السلام): رتبة العلم أعلى الرتب (7).
- عنه (عليه السلام): العلم جلالة، الجهالة ضلالة (8).
- عنه (عليه السلام): العقل أجمل زينة، والعلم أشرف مزية (9).
- عنه (عليه السلام): لا شئ أحسن من عقل مع علم، وعلم مع حلم، وحلم مع قدرة (10).
- عنه (عليه السلام): حسب المرء علمه وجماله عقله (11).
- عنه (عليه السلام): العلم أشرف الأحساب (12).



(1) غرر الحكم: 481، 1808.
(2) غرر الحكم: 481، 1808.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 113، روضة الواعظين: 15، غرر الحكم: 10484.
(4) غرر الحكم: 2924، 10656، 731.
(5) غرر الحكم: 2924، 10656، 731.
(6) غرر الحكم: 2924، 10656، 731.
(7) المواعظ العددية: 56.
(8) غرر الحكم: 163، 1940.
(9) غرر الحكم: 163، 1940.
(10) غرر الحكم: 10909، شرح نهج البلاغة: 20 / 267 / 99 نحوه.
(11) غرر الحكم: 4892.
(12) الإرشاد: 1 / 298، كنز الفوائد: 1 / 319.
48
- عنه (عليه السلام): رياسة العلم أشرف رياسة (1).
- عنه (عليه السلام): غاية الفضائل العلم (2).
- عنه (عليه السلام): رأس الفضائل العلم (3).
- عنه (عليه السلام): أفضل ما من الله سبحانه به على عباده: علم وعقل وملك وعدل (4).
- عنه (عليه السلام): العلم أجل بضاعة (5).
- عنه (عليه السلام): كفى بالعلم شرفا أنه يدعيه من لا يحسنه ويفرح به إذا نسب إليه (6).
- عنه (عليه السلام): المعرفة برهان الفضل (7).
- الإمام الجواد (عليه السلام): الشريف كل الشريف من شرفه علمه (8).
راجع: ص 39 " معيار قيمة الإنسان " / ص 42 " رفعة الدارين ".
(2 /)
أفضل حرز
- الإمام علي (عليه السلام): العلم حرز (9).
- عنه (عليه السلام): العلم حجاب من الآفات (10).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: إذا وضع الميت في قبره اعتورته نيران أربع، فتجئ
الصلاة فتطفئ واحدة، ويجئ الصوم فيطفئ واحدة، وتجئ الصدقة فتطفئ
واحدة، ويجئ العلم فيطفئ الرابعة، ويقول: لو أدركتهن لأطفأتهن كلهن، فقر
عينا، فأنا معك ولن ترى بؤسا (11).



(1) غرر الحكم: 5589، 6379، 5234، 3205، 612.
(2) غرر الحكم: 5589، 6379، 5234، 3205، 612.
(3) غرر الحكم: 5589، 6379، 5234، 3205، 612.
(4) غرر الحكم: 5589، 6379، 5234، 3205، 612.
(5) غرر الحكم: 5589، 6379، 5234، 3205، 612.
(6) دستور معالم الحكم: 26، منية المريد: 110، المحجة البيضاء: 1 / 25.
(7) غرر الحكم: 829.
(8) كشف الغمة: 3 / 140، حلية الأبرار: 4 / 601.
(9) غرر الحكم: 218، 720.
(10) غرر الحكم: 218، 720.
(11) شرح نهج البلاغة: 20 / 347 / 979.
49
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في وصيته لجابر بن يزيد الجعفي -: ادفع عن نفسك حاضر الشر
بحاضر العلم، واستعمل حاضر العلم بخالص العمل، وتحرز في خالص العمل
من عظيم الغفلة بشدة التيقظ، واستجلب شدة التيقظ بصدق الخوف، واحذر
خفي التزين بحاضر الحياة، وتوق مجازفة الهوى بدلالة العقل، وقف عند غلبة
الهوى باسترشاد العلم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلم جنة (2).
(2 /)
ستر العيوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم والمال يستران كل عيب، والفقر والجهل يكشفان كل عيب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من كساه العلم ثوبه اختفى عن الناس عيبه (4).
(2 /)
أنفع كنز
- الإمام علي (عليه السلام): لا كنز أنفع من العلم (5).
- عنه (عليه السلام): العلم أعظم كنز (6).
- عنه (عليه السلام): العلم أفضل قنية (7).



(1) تحف العقول: 285.
(2) الكافي: 1 / 26 / 29 عن المفضل بن عمر، تحف العقول: 356.
(3) الفردوس: 3 / 71 / 4200 عن ابن عباس.
(4) تحف العقول: 215.
(5) الكافي: 8 / 19 / 4 عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 406 / 5880،
التوحيد: 73 / 27 كلاهما عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر عن أبيه عن جده (عليهم السلام) عنه (عليه السلام).
(6) غرر الحكم: 620، 812.
(7) غرر الحكم: 620، 812.
50
- عنه (عليه السلام): العلم كنز عظيم لا يفنى (1).
- عنه (عليه السلام): أفضل الكنوز معروف يودع الأحرار، وعلم يتدارسه الأخيار (2).
- عنه (عليه السلام): أفضل الذخائر علم يعمل به، ومعروف لا يمن به (3).
- عنه (عليه السلام): العلم كنز (4).
- عنه (عليه السلام): لا ذخر كالعلم (5).
- عنه (عليه السلام): غنى العاقل بعلمه (6).
- عنه (عليه السلام): ثروة العاقل في علمه وعمله (7).
- عنه (عليه السلام): ثروة العلم تنجي وتبقى (8).
- أبو بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام): كم إنسان له حق لا يعلم به، قلت: وما ذاك
أصلحك الله؟ قال: إن صاحبي الجدار كان لهما كنز تحته لا يعلمان به، أما أنه لم
يكن بذهب ولا فضة، قلت: فما كان؟ قال: كان علما (9).
- لقمان الحكيم: يا بني، الناس ثلاثة أثلاث: ثلث لله، وثلث لنفسه، وثلث للدود،
فأما ما هو لله فروحه، وأما ما هو لنفسه فعلمه، وأما ما هو للدود فجسمه (10).
(2 /)
ميراث الأنبياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم ميراثي وميراث الأنبياء قبلي (11).
راجع: ص 346 " ورثة الأنبياء ".



(1) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(2) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(3) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(4) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(5) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(6) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(7) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(8) غرر الحكم: 1234 و 1589، 3281، 3312، 64، 10458، 6381، 4708، 4706.
(9) التهذيب: 9 / 276 / 1000، الاستبصار: 4 / 144 / 543، تفسير العياشي: 2 / 337 / 62 عن أبي
بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.
(10) المواعظ العددية: 186.
(11) فردوس الأخبار: 3 / 96 / 4014 عن أم هانئ.
51
(2 /)
خير ميراث
- الإمام علي (عليه السلام): العلم وراثة كريمة (1).
- عنه (عليه السلام): العلم وراثة كريمة ونعمة عميمة (2).
- عنه (عليه السلام): عليك بالعلم، فإنه وراثة كريمة (3).
- عنه (عليه السلام): العلم وراثة مستفادة (4).
- عنه (عليه السلام): من مات وميراثه الدفاتر والمحابر وجبت له الجنة (5).
- هارون بن مسلم عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن خير ما ورث
الآباء لأبنائهم الأدب لا المال، فإن المال يذهب والأدب يبقى. قال مسعدة:
يعني بالأدب العلم (6).
(2 /)
خير من المال
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه يمنح المال من يحب ويبغض، ولا يمنح العلم إلا
من أحب (7).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 5، أمالي المفيد: 336 / 7 عن عبد الله بن محمد عن الإمام الهادي عن آبائه (عليهم السلام)
عنه (عليه السلام)، روضة الواعظين: 15، أعلام الدين: 81.
(2) غرر الحكم: 1701، 6089.
(3) غرر الحكم: 1701، 6089.
(4) كنز الفوائد: 1 / 318، أعلام الدين: 84.
(5) إرشاد القلوب: 1 / 176.
(6) الكافي: 8 / 150 / 132.
(7) غرر الحكم: 3522.
52
- عنه (عليه السلام): العلم أفضل من المال بسبعة: الأول: أنه ميراث الأنبياء، والمال ميراث
الفراعنة، الثاني: العلم لا ينقص بالنفقة، والمال ينقص بها، الثالث: يحتاج المال
إلى الحافظ، والعلم يحفظ صاحبه، الرابع: العلم يدخل في الكفن، ويبقى المال،
الخامس: المال يحصل للمؤمن والكافر، والعلم لا يحصل إلا للمؤمن، السادس:
جميع الناس يحتاجون إلى العالم في أمر دينهم، ولا يحتاجون إلى صاحب المال،
السابع: العلم يقوي الرجل على المرور على الصراط، والمال يمنعه (1).
- كميل بن زياد: أخذ بيدي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، فأخرجني إلى
الجبان، فلما أصحر تنفس الصعداء، ثم قال:... احفظ عني ما أقول لك:
الناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع كل
ناعق (صائح) يميلون مع كل ريح، لم يستضيؤوا بنور العلم، ولم يلجؤوا إلى
ركن وثيق.
يا كميل، العلم خير من المال، العلم يحرسك وأنت تحرس المال. والمال
تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق، وصنيع المال يزول بزواله.
يا كميل بن زياد، معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطاعة في
حياته وجميل الأحدوثة بعد وفاته. والعلم حاكم، والمال محكوم عليه.
يا كميل، هلك خزان الأموال وهم أحياء، والعلماء باقون ما بقي الدهر،
أعيانهم مفقودة وأمثالهم في القلوب موجودة. ها إن ها هنا لعلما جما - وأشار
بيده إلى صدره - لو أصبت له حملة (2).
- روي أن أربعة من الرهبانية أتوا عليا (عليه السلام) ليمتحنوه، فقالوا نسأله عن معنى واحد



(1) منية المريد: 110.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 147، الإرشاد: 1 / 227، الخصال: 186 / 257، تحف العقول: 169، أمالي
المفيد: 247 / 3 كلها نحوه، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 105 وليس فيه " وصنيع المال يزول بزواله "،
وراجع كنز الفوائد: 1 / 319.
53
بلفظ واحد، فإن أجاب بجواب واحد فهو ناقص، فدخل واحد وقال: أجمع
المال أفضل أم جمع العلم؟ فقال: بل جمع العلم لأن المال ينقص بالإنفاق والعلم
يزداد، ثم دخل الثاني فسأله مثل ذلك، فقال: بل العلم، إذ العلم يحفظ صاحبه
وصاحب المال يحفظ ماله، ثم دخل الثالث فسأله كذلك، فقال: بل العلم لأن
من جمع العلم يزداد تواضعه، ومن جمع المال يزداد تكبره، ثم دخل الرابع
وسأله كذلك، وقال: بل العلم لأن من جمع العلم يزداد أحباؤه، ومن جمع المال
يزداد أعداؤه (1).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
رضينا قسمة الجبار فينا * لنا علم وللأعداء مال
فإن المال يفنى عن قريب * وإن العلم باق لا يزال (2)
راجع: ص 207 " طلب العلم أوجب من طلب المال ".
(2 /)
لا يفنيه الإنفاق
- الإمام علي (عليه السلام): إن النار لا ينقصها ما أخذ منها ولكن يخمدها أن لا تجد حطبا،
وكذلك العلم لا يفنيه الاقتباس لكن بخل الحاملين له سبب عدمه (3).
- عنه (عليه السلام): كل شئ ينقص على الإنفاق إلا العلم (4).
- عنه (عليه السلام): العلم لا ينقطع ولا ينفد، كالنار لا ينقصها ما يؤخذ منها (5).
راجع: ص 314 " اتقان العلم ".



(1) المواعظ العددية: 221.
(2) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 334.
(3) غرر الحكم: 3520، 6888.
(4) غرر الحكم: 3520، 6888.
(5) نثر الدر: 1 / 285.
54
(2 /)
كمال الإيمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم وزير الإيمان العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم حياة الإسلام وعماد الإيمان (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضلكم إيمانا أفضلكم معرفة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): نعم دليل الإيمان العلم (4).
- عنه (عليه السلام): نعم قرين الإيمان العلم (5).
- عنه (عليه السلام): حفظ الدين ثمرة المعرفة ورأس الحكمة (6).
- عنه (عليه السلام): ثلاث من كن فيه كمل إيمانه: العقل، والحلم، والعلم (7).
راجع: ص 63 " الإيمان " / ص 145 " الإيمان ".
(2 /)
شرط العمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عمل قليل في علم خير من كثير في جهل (8).



(1) الكافي: 1 / 48 / 3 عن حماد بن عثمان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، قرب الإسناد: 67 / 217 عن
مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، دعائم الإسلام: 1 / 82.
(2) الجامع الصغير: 2 / 192 / 5711 نقلا عن أبي الشيخ عن ابن عباس.
(3) جامع الأخبار: 36 / 18.
(4) غرر الحكم: 9928، 9899، 4903.
(5) غرر الحكم: 9928، 9899، 4903.
(6) غرر الحكم: 9928، 9899، 4903.
(7) غرر الحكم: 4658، وراجع البحار: 13 / 420 / 14.
(8) تنبيه الخواطر: 2 / 14.
55
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاث صلوات بعلم أفضل عند الله عز وجل من ألف صلاة بغير علم،
وكذلك سائر العمل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا عملت عملا فاعمل بعلم وعقل، وإياك وأن تعمل عملا بغير تدبر
وعلم، فإنه جل جلاله يقول: * (ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة
أنكاثا) * (2) (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من عمل على غير علم كان ما يفسد أكثر مما يصلح (4).
- أنس بن مالك: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أي الأعمال
أفضل؟ قال: العلم بالله عز وجل. قال: يا رسول الله، أي الأعمال أفضل؟
قال: العلم بالله، قال: يا رسول الله، أسألك عن العمل وتخبرني عن العلم؟
فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن قليل العمل ينفع مع العلم، وإن كثير العمل لا ينفع مع
الجهل (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما من حركة إلا وأنت محتاج فيها إلى معرفة (6).
- عنه (عليه السلام): قليل العمل مع كثير العلم خير من كثير العمل مع قليل العلم والشك
والشبهة (7).



(1) الفردوس: 2 / 90 / 2481 عن عبد الله بن عمرو.
(2) النحل: 92.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 361 / 2660.
(4) الكافي: 1 / 44 / 3 عن ابن فضال عمن رواه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تحف العقول: 47، المحاسن:
1 / 314 / 621، عن الحسن بن علي بن فضال عمن رواه عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)،
أعلام الدين: 309 عن الإمام الجواد (عليه السلام) وفيه " أفسد " بدل " كان ما يفسد "، عوالي اللآلي: 4 / 76 / 61.
(5) جامع بيان العلم: 1 / 45، وراجع ربيع الأبرار: 3 / 207، تنبيه الخواطر: 1 / 82.
(6) تحف العقول: 171، بشارة المصطفى: 25 عن كميل بن زياد.
(7) الاختصاص: 245.
56
- عنه (عليه السلام): لا خير في العمل إلا مع العلم (1).
- عنه (عليه السلام): لن يزكو العمل حتى يقارنه العلم (2).
- عنه (عليه السلام): لن يصفو العمل حتى يصح العلم (3).
- عنه (عليه السلام): لا خير في عبادة لا علم فيها، ولا علم لا فهم فيه، ولا قراءة لا تدبر
فيها (4).
- عنه (عليه السلام): إن العامل بغير علم كالسائر على غير طريق، فلا يزيده بعده عن
الطريق الواضح إلا بعدا من حاجته. والعامل بالعلم كالسائر على الطريق
الواضح، فلينظر ناظر أسائر هو أم راجع (5).
- عنه (عليه السلام): لا خير في عمل بلا علم (6).
- عنه (عليه السلام): العمل بلا علم ضلال (7).
- عنه (عليه السلام): عمل الجاهل وبال، وعلمه ضلال (8).
- عنه (عليه السلام): المتعبد بغير علم كحمار الطاحونة يدور، ولا يبرح من مكانه (9).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العامل على غير بصيرة كالسائر على غير الطريق، لا يزيده
سرعة السير إلا بعدا (10).



(1) غرر الحكم: 10708، 7447، 7410.
(2) غرر الحكم: 10708، 7447، 7410.
(3) غرر الحكم: 10708، 7447، 7410.
(4) سنن الدارمي: 1 / 94 / 302 عن يحيى بن عباد.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 154.
(6) غرر الحكم: 10683، 1588، 6327.
(7) غرر الحكم: 10683، 1588، 6327.
(8) غرر الحكم: 10683، 1588، 6327.
(9) غرر الحكم: 2070، الاختصاص: 245 وفيه " على غير فقه " بدل " بغير علم ".
(10) الكافي: 1 / 43 / 1، الفقيه: 4 / 401 / 5864، أمالي الصدوق: 507 / 705 كلها عن طلحة بن
زيد، أمالي المفيد: 42 / 11 عن موسى بن بكر عمن سمع الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه " سراب بقيعة " بدل
" غير الطريق "، كنز الفوائد: 2 / 109، روضة الواعظين: 15 عن النبي (صلى الله عليه وآله)، السرائر: 3 / 644 عن
طلحة بن زيد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 50.
57
- عنه (عليه السلام): من خاف العاقبة تثبت عن التوغل فيما لا يعلم، ومن هجم على أمر بغير
علم جدع أنف نفسه (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قليل العمل من العالم مقبول مضاعف، وكثير العمل من أهل
الهوى والجهل مردود (2).
راجع: ص 67 " العمل " / ص 148 " العمل " / ص 371 " العمل " / ص 398 " ترك العمل " / ص 441 " علماء السوء "
(2 /)
لا نهاية له
* (وفوق كل ذي علم عليم) * (3).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم لا ينتهي (4).
- عنه (عليه السلام): شيئان لا تبلغ غايتهما: العلم والعقل (5).
- عنه (عليه السلام): من ادعى من العلم غايته فقد أظهر من جهله نهايته (6).
(2 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الشريعة أقوالي، والطريقة أقوالي، والحقيقة أحوالي، والمعرفة
رأس مالي (7).



(1) الكافي: 1 / 26 / 29 عن مفضل بن عمر، تحف العقول: 356 وليس فيه " عن التوغل ".
(2) الكافي: 1 / 17 / 12 عن هشام بن الحكم.
(3) يوسف: 76.
(4) غرر الحكم: 1054، 5768، 9193.
(5) غرر الحكم: 1054، 5768، 9193.
(6) غرر الحكم: 1054، 5768، 9193.
(7) مستدرك الوسائل: 11 / 173 / 12672 نقلا عن عوالي اللآلي وليس في العوالي: 4 / 124 / 212
عبارة " المعرفة رأس مالي ".
58
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما استرذل الله عبدا إلا حرمه العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم خليل المؤمن، والحلم وزيره، والعقل دليله، والعمل قيمه، والصبر
أمير جنوده، والرفق والده، والبر أخوه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب العلم وجبت له الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحب العلم إلا السعيد (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم أغنني بالعلم، وزيني بالحلم، وأكرمني بالتقوى، وجملني
بالعافية (5).
- الإمام علي (عليه السلام) فيما نسب إليه: ليت شعري! أي شئ أدرك من فاته العلم! بل أي
شئ فات من أدرك العلم! (6).
- عنه (عليه السلام): ليس الخير أن يكثر مالك وولدك ولكن الخير أن يكثر علمك وأن يعظم



(1) الفردوس: 4 / 58 / 6182 عن ابن عباس، لسان الميزان: 1 / 871 عن أبي هريرة مرفوعا وفيه
" حظر عنه " بدل " حرمه "، الجامع الصغير: 2 / 483 / 7809 نقلا عن عبدان في الصحابة وأبي موسى
في الذيل عن بشير بن النهاس و ح 7810 نقلا عن ابن النجار عن أبي هريرة وفيه " حظر عليه " بدل
" حرمه "، نهج البلاغة: الحكمة 288، غرر الحكم: 4100 كلاهما عن الإمام علي (عليه السلام)، أعلام الدين:
80 كلها نحوه.
(2) تحف العقول: 55، المجازات النبوية: 195 / 152 وفيه " اللين " بدل " البر "، الكافي: 2 / 47 / 1 عن
عبد الملك بن غالب عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أسد الغابة: 5 / 491 عن يفوذان بن يفديدويه
و ج 5 / 110 كلاهما نحوه.
(3) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(4) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(5) الحلم لابن أبي الدنيا: 19 / 3 عن سفيان بن عيينة، الأمالي الخميسية: 1 / 48 عن الإمام علي (عليه السلام)
عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " وحلني " بدل " وجملني "، التهذيب: 3 / 72 / 232 عن ذريح المحاربي عن الإمام
الصادق (عليه السلام).
(6) شرح نهج البلاغة: 20 / 289 / 299.
59
حلمك (1).
- عنه (عليه السلام): كل وعاء يضيق بما جعل فيه إلا وعاء العلم فإنه يتسع به (2).
- عنه (عليه السلام): كل شئ يعز حين ينزر إلا العلم فإنه يعز حين يغزر (3).
- عنه (عليه السلام): معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته، وجميل
الأحدوثة بعد وفاته (4).
- عنه (عليه السلام): يا كميل، محبة العلم دين يدان به، يكسب الإنسان به الطاعة في حياته،
وجميل الأحدوثة بعد وفاته (5).
- عنه (عليه السلام): حب العلم، وحسن الحلم، ولزوم الثواب، من فضائل أولي النهى
والألباب (6).
- عنه (عليه السلام): العلم ينجد الفكر (7).
- عنه (عليه السلام): العلم ينجد، الحكمة ترشد (8).
- عنه (عليه السلام): العلم ينجي من الارتباك في الحيرة (9).
- عنه (عليه السلام): العلم ينجيك، الجهل يرديك (10).
- عنه (عليه السلام): كن عالما بالحق عاملا به، ينجك الله سبحانه (11).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: العلم سلطان! من وجده صال به، ومن لم يجده صيل عليه (12).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 94، تنبيه الخواطر: 1 / 24، غرر الحكم: 7497.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 205، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 115، غرر الحكم: 6917.
(3) غرر الحكم: 6913 وفي بعض النسخ " يندر " بدل " ينزر ".
(4) نهج البلاغة: الحكمة 147، وراجع فضل العلم: خير من المال الحديث الثاني ومصادر الحديث.
(5) كمال الدين: 290 / 2 عن كميل بن زياد النخعي.
(6) غرر الحكم: 4879 وفي بعض النسخ " الصواب " بدل " الثواب "، 832، 5.
(7) غرر الحكم: 4879 وفي بعض النسخ " الصواب " بدل " الثواب "، 832، 5.
(8) غرر الحكم: 4879 وفي بعض النسخ " الصواب " بدل " الثواب "، 832، 5.
(9) غرر الحكم: 1725 وفي بعض النسخ " من الارتباك والحيرة "، 150، 7188.
(10) غرر الحكم: 1725 وفي بعض النسخ " من الارتباك والحيرة "، 150، 7188.
(11) غرر الحكم: 1725 وفي بعض النسخ " من الارتباك والحيرة "، 150، 7188.
(12) شرح نهج البلاغة: 20 / 319 / 660.
60
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: قليل العلم إذا وقر في القلب كالطل (1) يصيب الأرض المطمئنة
فتعشب (2).
- عنه (عليه السلام): العلم عز (3).
- عنه (عليه السلام): من استرشد العلم أرشده (4).
- عنه (عليه السلام): العلم داعي الفهم (5).
- عنه (عليه السلام): بالعلم تعرف الحكمة (6).
- عنه (عليه السلام): عليكم بالعلم، فإنه صلة بين الإخوان، ودال على المروة، وتحفة في
المجالس، وصاحب في السفر، ومؤنس في الغربة (7).
- عنه (عليه السلام): نعم قرين الإيمان العلم (8).
- عنه (عليه السلام): ليس لسلطان العلم زوال (9).
- عنه (عليه السلام): العلوم نزهة الأدباء (10).
- عنه (عليه السلام): لا سمير كالعلم (11).
- عنه (عليه السلام): العلم قائد، والعمل سائق، والنفس حرون (12) (13).



(1) الطل: أخف المطر وأضعفه. (لسان العرب: 11 / 405).
(2) شرح نهج البلاغة: 20 / 279 / 216.
(3) غرر الحكم: 92، 7754، 1032، 4192.
(4) غرر الحكم: 92، 7754، 1032، 4192.
(5) غرر الحكم: 92، 7754، 1032، 4192.
(6) غرر الحكم: 92، 7754، 1032، 4192.
(7) مطالب السؤول: 48.
(8) غرر الحكم: 9899 وفي بعض النسخ " وزير " بدل " قرين ".
(9) المواعظ العددية: 60.
(10) غرر الحكم: 993، 10495.
(11) غرر الحكم: 993، 10495.
(12) فرس حرون: لا ينقاد، وإذا اشتد به الجري وقف (الصحاح: 5 / 2097).
(13) تحف العقول: 208.
61
- عنه (عليه السلام): المعرفة نور القلب (1).
- عنه (عليه السلام): المعرفة الفوز بالقدس (2).
- عنه (عليه السلام): العلم ضالة المؤمن (3).
- عنه (عليه السلام): من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم (4).
- عنه (عليه السلام): خذ بالحزم والزم العلم، تحمد عواقبك (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ورزقناهم من الطيبات) * (6) -: الرزق الطيب هو
العلم (7).
- عنه (عليه السلام): الروح عماد الدين، والعلم عماد الروح، والبيان عماد العلم (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): رأس المال العلم والصبر (9).
- الإمام الرضا (عليه السلام): العلم أجمع لأهله من الآباء (10).
راجع: ص 87 " فضل الحكمة " / منية المريد: ص 93 المقدمة في فضل العلم.



(1) غرر الحكم: 538، 542.
(2) غرر الحكم: 538، 542.
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 66 / 295 عن الحسن بن عبد الله التميمي عن أبيه عن الإمام الرضا
عن آبائه (عليهم السلام).
(4) غرر الحكم: 8702 وفي بعض النسخ " عدم " بدل " علم " و " صد " بدل " صدر ".
(5) غرر الحكم: 5045.
(6) الإسراء: 70.
(7) تفسير القمي: 2 / 22 عن أبي حمزة الثمالي.
(8) الاختصاص: 245.
(9) جامع الأخبار: 519 / 1473.
(10) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 131 / 12 عن إبراهيم بن العباس.
62
الفصل الثالث
آثار العلم
(3 /)
الإيمان
* (شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم قائما بالقسط لا إله إلا هو العزيز
الحكيم) * (1)
* (ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من ربك هو الحق ويهدي إلى صراط العزيز
الحميد) * (2)
* (وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك فيؤمنوا به فتخبت له قلوبهم وإن الله لهاد
الذين آمنوا إلى صراط مستقيم) * (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما علامة العلم فأربعة: العلم بالله، والعلم بمحبيه، والعلم بفرائضه،



(1) آل عمران: 18.
(2) سبأ: 6.
(3) الحج: 54.
63
والحفظ لها حتى تؤدى (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أصل الإيمان العلم (2).
- عنه (عليه السلام): الإيمان والعلم أخوان توأمان، ورفيقان لا يفترقان (3).
- عنه (عليه السلام) - لكميل في ذكر أوصاف حجج الله على الخلق -: هجم بهم العلم على
حقائق الإيمان، فاستلانوا روح اليقين، فأنسوا بما استوحش منه الجاهلون،
واستلانوا ما استوعره المترفون، صحبوا الدنيا بأبدان أرواحها معلقة بالمحل
الأعلى. أولئك خلفاء الله في أرضه، وحججه على عباده، والدعاة إلى دينه،
هاه هاه شوقا إلى رؤيتهم (4)!
- عنه (عليه السلام): للعلم ثلاث علامات: المعرفة بالله، وبما يحب، ويكره (5).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العلم معرفة الله (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لهشام بن الحكم -: يا هشام، ما بعث الله أنبياءه ورسله إلى
عباده ا لا ليعقلوا عن الله، فأحسنهم استجابة أحسنهم معرفة (7).
راجع: ص 55 " كمال الإيمان " / ص 145 " الإيمان ".



(1) تحف العقول: 19، البحار: 1 / 120 / 11 نقلا عن تحف العقول وفيه " العلم بمحبته والعلم
بمكارهه ".
(2) البحار: 69 / 81 / 29 و 93 / 57 / 1 كلاهما عن تفسير النعماني.
(3) غرر الحكم: 1785.
(4) الإرشاد: 1 / 228، الخصال: 186 / 257، كمال الدين: 291، تحف العقول: 171، نهج البلاغة:
الحكمة 147، كلها عن كميل بن زياد النخعي، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 355 كلها نحوه.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 117.
(6) غرر الحكم: 4586.
(7) الكافي: 1 / 16 / 12 عن هشام بن الحكم.
64
(3 /)
الخشية
* (إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز غفور) * (1).
* (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا * ويقولون
سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم
خشوعا) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر، من أوتي من العلم ما لا يبكيه
لحقيق أن يكون قد أوتي علما لا ينفعه، لأن الله نعت العلماء فقال عز وجل:
* (إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا *
ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا * ويخرون للأذقان يبكون
ويزيدهم خشوعا) * (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كفى من العلم الخشية (4).
- الإمام علي (عليه السلام): سبب الخشية العلم (5).
- عنه (عليه السلام): إذا زاد علم الرجل زاد أدبه وتضاعفت خشيته لربه (6).
- عنه (عليه السلام): لا علم كالخشية (7).
- عنه (عليه السلام): كفى بالخشية علما (8).
- عنه (عليه السلام): حسبك من العلم أن تخشى الله عز وجل، وحسبك من الجهل أن تعجب



(1) فاطر: 28.
(2) الإسراء: 107 - 109.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 367 / 2661 عن أبي ذر.
(4) تاريخ أصبهان: 1 / 162 / 143 عن عائشة.
(5) غرر الحكم: 5535، 4174، 10469، 7033.
(6) غرر الحكم: 5535، 4174، 10469، 7033.
(7) غرر الحكم: 5535، 4174، 10469، 7033.
(8) غرر الحكم: 5535، 4174، 10469، 7033.
65
بعقلك - أو قال: بعلمك - (1).
- عنه (عليه السلام): غاية المعرفة الخشية (2).
- عنه (عليه السلام): أعلمكم أخوفكم (3).
- عنه (عليه السلام): كل عالم خائف (4).
- عنه (عليه السلام): أعظم الناس علما أشدهم خوفا لله سبحانه (5).
- عنه (عليه السلام): غاية العلم الخوف من الله سبحانه (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): سبحانك! أخشى خلقك لك أعلمهم بك، وأخضعهم لك
أعملهم بطاعتك، وأهونهم عليك من أنت ترزقه وهو يعبد غيرك؟! (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كفى بخشية الله علما، وكفى بالاغترار به جهلا (8).
- عنه (عليه السلام): إن أعلم الناس بالله أخوفهم لله، وأخوفهم له أعلمهم به، وأعلمهم به
أزهدهم فيها (9).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): نجوى العارفين تدور على ثلاثة أصول:
الخوف، والرجاء، والحب. فالخوف فرع العلم، والرجاء فرع اليقين، والحب
فرع المعرفة (10).
- أيضا: الخشية ميراث العلم، والعلم شعاع المعرفة وقلب الإيمان، ومن حرم



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 78.
(2) غرر الحكم: 6359.
(3) غرر الحكم: 2831، مجمع البيان: 8 / 635 قال: " وفي الحديث: أعلمكم بالله أخوفكم لله ".
(4) غرر الحكم: 6828، 3148، 6377.
(5) غرر الحكم: 6828، 3148، 6377.
(6) غرر الحكم: 6828، 3148، 6377.
(7) الصحيفة السجادية: 221 / الدعاء 52.
(8) تحف العقول: 364، تفسير القمي: 2 / 146 عن حفص بن غياث.
(9) تفسير القمي: 2 / 146 عن حفص بن غياث، وراجع غرر الحكم: 3121.
(10) مصباح الشريعة: 8.
66
الخشية لا يكون عالما وإن شق الشعر بمتشابهات العلم (1).
- ابن عباس العمي: بلغني أن داود النبي (عليه السلام) كان يقول في دعائه: سبحانك اللهم
أنت ربي، تعاليت فوق عرشك، وجعلت خشيتك على من في السماوات
والأرض، فأقرب خلقك منك منزلة أشدهم لك خشية، وما علم من لم يخشك
؟ وما حكمة من لم يطع أمرك؟ (2).
(3 /)
العمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما تلا هذه الآية * (وما يعقلها إلا العالمون) * (3) قال -: العالم
الذي عقل عن الله فعمل بطاعته واجتنب سخطه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم من يعمل (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العالم من يعمل بالعلم وإن كان قليل العمل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تكون عالما حتى تكون بالعلم عاملا (7).



(1) عدة الداعي: 68، مصباح الشريعة: 365.
(2) سنن الدارمي: 1 / 103 / 342.
(3) العنكبوت: 43.
(4) مجمع البيان: 8 / 446، الفردوس: 3 / 73 / 4206 من دون ذكر الآية الكريمة وكلاهما عن جابر.
(5) الجامع الصغير: 2 / 192 / 5715 نقلا عن أبي الشيخ عن عبادة.
(6) ثواب الأعمال: 346 / 1 عن أبي هريرة وعبد الله بن عباس، كنز العمال: 10 / 133 / 28665
وص 182 / 28945 كلاهما نقلا عن أبي الشيخ عن عبادة وفيهما " قليلا " بدل " قليل العمل ".
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 214، كنز العمال: 15 / 902 / 43554 نقلا عن العسكري في الأمثال عن ابن
مسعود.
67
- عنه (صلى الله عليه وآله): كفى بالمرء علما إذا عبد الله، وكفى بالمرء جهلا إذا أعجب برأيه (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ثمرة العلم العبادة (2).
- عنه (عليه السلام): العلم يرشدك إلى ما أمرك الله به، والزهد يسهل لك الطريق إليه (3).
- عنه (عليه السلام): معرفة العلم دين يدان به، به يكسب الإنسان الطاعة في حياته، وجميل
الأحدوثة بعد وفاته (4).
- عنه (عليه السلام): من عرف كف (5).
- عنه (عليه السلام): ما علم من لم يعمل بعلمه (6).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العلم إخلاص العمل (7).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العلم العمل للحياة (8).
- عنه (عليه السلام): ثمرة العلم العمل به (9).
- عنه (عليه السلام): العلم بالعمل (10).
- عنه (عليه السلام): العالم من شهدت بصحة أقواله أفعاله (11).
- عنه (عليه السلام): غاية العلم حسن العمل (12).
- عنه (عليه السلام): يا حملة العلم اعملوا به، فإنما العالم من عمل بما علم ووافق علمه عمله،
وسيكون أقوام يحملون العلم لا يجاوز تراقيهم، يخالف عملهم علمهم وتخالف
سريرتهم علانيتهم، يجلسون حلقا فيباهي بعضهم بعضا، حتى إن الرجل
ليغضب على جليسه أن يجلس إلى غيره ويدعه، أولئك لا تصعد أعمالهم في



(1) جامع بيان العلم: 1 / 21، الفردوس: 3 / 284 / 4855 كلاهما عن عبد الله بن عمرو، جامع
الأحاديث للقمي: 110 وفيهما " فقها " بدل " علما ".
(2) غرر الحكم: 4600، 1835.
(3) غرر الحكم: 4600، 1835.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 147، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 105، وراجع الإرشاد: 1 / 227، الخصال:
186 / 257، تحف العقول: 200.
(5) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(6) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(7) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(8) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(9) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(10) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(11) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
(12) غرر الحكم: 7645، 9512، 4642، 4627، 4624، 234، 1711، 6357.
68
مجالسهم تلك إلى الله (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يقبل عمل إلا بمعرفة. ولا معرفة إلا بعمل. ومن عرف دلته
معرفته على العمل. ومن لم يعرف فلا عمل له (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلم مقرون إلى العمل، فمن علم عمل، ومن عمل علم،
والعلم يهتف بالعمل فإن أجابه وإلا ارتحل عنه (3).
- عنه (عليه السلام): لا يقبل الله عملا إلا بمعرفة، ولا معرفة إلا بعمل، فمن عرف دلته المعرفة
على العمل، ومن لم يعمل فلا معرفة له، ألا إن الإيمان بعضه من بعض (4).
- عنه (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) * (5) -: يعني
بالعلماء من صدق فعله قوله، ومن لم يصدق فعله قوله فليس بعالم (6).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): العالم حقا هو الذي ينطق عنه أعماله
الصالحة وأوراده الزاكية، وصدقه تقواه لا لسانه ومناظرته ومعادلته وتصاوله
ودعواه (7).
راجع: ص 55 " شرط العمل " / ص 148 " العمل " / ص 371 " العمل " /
ص 398 " ترك العمل " / ص 441 " علماء السوء ".



(1) سنن الدارمي: 1 / 112 / 388، تاريخ دمشق: 42 / 509 وفيه " حملة القرآن " بدل " حملة العلم "
وكلاهما عن يحيى بن جعدة، جامع بيان العلم: 2 / 7، شرح نهج البلاغة: 20 / 267 / 97 نحوه.
(2) تحف العقول: 294.
(3) الكافي: 1 / 44 / 2 عن إسماعيل بن جابر، نهج البلاغة: الحكمة 366، غرر الحكم: 1943 و
1944 وليس فيهما " ومن عمل علم "، منية المريد: 181.
(4) الكافي: 1 / 44 / 2 عن حسين الصيقل، أمالي الصدوق: 507 / 706، المحاسن: 1 / 315 / 623
وفيه " من عمل " بدل " من عرف " وكلاهما عن حسن بن زياد الصيقل.
(5) فاطر: 28.
(6) الكافي: 1 / 36 / 2 عن الحارث بن المغيرة النصري، منية المريد: 181، عدة الداعي: 70، مشكاة
الأنوار: 133 كلها نحوه.
(7) مصباح الشريعة: 346.
69
(3 /)
الصلاح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وأما العلم، فيتشعب منه الغنى وإن كان فقيرا، والجود وإن كان
بخيلا، والمهابة وإن كان هينا، والسلامة وإن كان سقيما، والقرب وإن كان
قصيا، والحياء وإن كان صلفا، والرفعة وإن كان وضيعا، والشرف وإن كان
رذلا، والحكمة والحظوة، فهذا ما يتشعب للعاقل بعلمه. فطوبى لمن عقل
وعلم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كلما ازداد علم الرجل زادت عنايته بنفسه، وبذل في رياضتها
وصلاحها جهده (2).
- عنه (عليه السلام): بالعلم يستقيم المعوج (3).
- عنه (عليه السلام): كسب العلم الزهد في الدنيا (4).
- عنه (عليه السلام): التواضع ثمرة العلم (5).
- عنه (عليه السلام): لسان العلم الصدق (6).
- عنه (عليه السلام): يا طالب العلم، إن العلم ذو فضائل كثيرة: فرأسه التواضع، وعينه
البراءة من الحسد، وأذنه الفهم، ولسانه الصدق، وحفظه الفحص، وقلبه
حسن النية، وعقله معرفة الأشياء والأمور، ويده الرحمة، ورجله زيارة
العلماء، وهمته السلامة، وحكمته الورع، ومستقره النجاة، وقائده العافية،
ومركبه الوفاء، وسلاحه لين الكلمة، وسيفه الرضا، وقوسه المداراة، وجيشه
محاورة العلماء، وماله الأدب، وذخيرته اجتناب الذنوب، وزاده المعروف،



(1) تحف العقول: 16.
(2) غرر الحكم: 7204، 4234، 7221، 301 و 769، 7612.
(3) غرر الحكم: 7204، 4234، 7221، 301 و 769، 7612.
(4) غرر الحكم: 7204، 4234، 7221، 301 و 769، 7612.
(5) غرر الحكم: 7204، 4234، 7221، 301 و 769، 7612.
(6) غرر الحكم: 7204، 4234، 7221، 301 و 769، 7612.
70
وماؤه الموادعة، ودليله الهدى، ورفيقه محبة الأخيار (1).
- عنه (عليه السلام): رأس العلم التواضع، وبصره البراءة من الحسد، وسمعه الفهم، ولسانه
الصدق، وقلبه حسن النية، وعقله معرفة أسباب الأمور. ومن ثمراته:
التقوى، واجتناب الهوى، واتباع الحق، ومجانبة الذنوب، ومودة الإخوان،
والاستماع من العلماء، والقبول منهم.
ومن ثمراته: ترك الانتقام عند القدرة، واستقباح مقاربة الباطل،
واستحسان متابعة الحق، وقول الصدق، والتجافي عن سرور في غفلة، وعن
فعل ما يعقب ندامة.
والعلم يزيد العاقل عقلا، ويورث متعلمه صفات حمد، فيجعل الحليم
أميرا، وذا المشورة وزيرا، ويقمع الحرص، ويخلع المكر، ويميت البخل، ويجعل
مطلق الفحش مأسورا، ويعيد السداد قريبا (2).
راجع: ص 93 " آثار الحكمة "



(1) الكافي: 1 / 48 / 2 عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تحف العقول: 200 وليس فيه " يا طالب
العلم " وفيه " ومأواه " بدل " وماؤه " و " صحبة " بدل " محبة ".
(2) مطالب السؤول: 48.
71
الفصل الرابع
ما ورد في أقسام العلوم
- الإمام علي (عليه السلام): العلم علمان: علم لا يسع الناس إلا النظر فيه وهو صبغة
الإسلام، وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الله عز وجل (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم علمان: علم الأديان وعلم الأبدان (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما العلم ثلاثة: آية محكمة أو فريضة عادلة أو سنة قائمة، وما خلاهن
فهو فضل (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم ثلاثة: كتاب ناطق، وسنة ماضية، ولا أدري (4).



(1) الخصال: 41 / 30 عن سليم بن قيس الهلالي.
(2) كنز الفوائد: 2 / 107، معدن الجواهر: 25، الرواشح السماوية: 202.
(3) الكافي: 1 / 32 / 1 عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، تحف العقول: 324 عن الإمام
الصادق (عليه السلام) نحوه، سنن أبي داود: 3 / 119 / 2885، سنن ابن ماجة: 1 / 21 / 54، المستدرك على
الصحيحين: 4 / 369 / 7949 كلها عن عبد الله بن عمرو بن العاص نحوه.
(4) فردوس الأخبار: 3 / 96 / 4013 عن ابن عمر.
73
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم أكثر من أن يحصى (1).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم ثلاثة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان (2).
- عنه (عليه السلام): العلوم أربعة: الفقه للأديان، والطب للأبدان، والنحو للسان، والنجوم
لمعرفة الأزمان (3).
- عنه (عليه السلام): العلوم أربعة، علم ينفع وعلم يشفع وعلم يرفع وعلم يضع، فأما الذي
ينفع علم الشريعة، وأما الذي يشفع فعلم القرآن، وأما الذي يرفع فالنحو،
وأما الذي يضع فعلم النجوم (4).
- عنه (عليه السلام): العلم أكثر من أن يحاط به (5).
- عنه (عليه السلام): العلم أكثر من أن يحفظ (6).
راجع: ص 35 " حقيقة العلم " / ص 281 " أحكام التعلم ".
منية المريد: 365 " أقسام العلوم الشرعية وما تتوقف عليه من العلوم العقلية والأدبية.



(1) كنز الفوائد: 2 / 31، تنبيه الخواطر: 2 / 15.
(2) تحف العقول: 208.
(3) كنز الفوائد: 2 / 109، أعلام الدين: 83، معدن الجواهر: 40.
(4) المواعظ العددية: 217.
(5) غرر الحكم: 1819.
(6) تاريخ اليعقوبي: 2 / 5.
74
القسم الثاني
الحكمة
وفيه فصول:
الفصل الأول: معنى الحكمة
الفصل الثاني: فضل الحكمة
الفصل الثالث: آثار الحكمة
الفصل الرابع: رأس الحكمة
الفصل الخامس: جوامع الحكم
الفصل السادس: خصائص الحكماء
الفصل السابع: النوادر

75
الفصل الأول
معنى الحكمة
* (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا
الألباب) * (1).
* (ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر فإنما يشكر لنفسه ومن كفر فإن الله
غني حميد) * (2).
* (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة) * (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في بيان جنود العقل والجهل -: الحكمة وضدها الهوى (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في قوله تعالى: * (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) * -:
القرآن (5).



(1) البقرة: 269.
(2) لقمان: 12 وراجع لقمان: 13 و 16 - 19.
(3) الإسراء: 39 وراجع الإسراء: 22 - 39.
(4) الخصال: 591 / 13 عن سماعة بن مهران، تحف العقول: 402 عن الإمام الكاظم (عليه السلام) وليس فيه " وضدها ".
(5) الفردوس: 4 / 419 / 7221، تفسير ابن كثير: 1 / 476، منية المريد: 367 كلها عن ابن عباس مرفوعا.
77
- الإمام علي (عليه السلام): حد الحكمة الإعراض عن دار الفناء، والتوله (1) بدار البقاء (2).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الحكمة التنزه عن الدنيا، والوله بجنة المأوى (3).
- عنه (عليه السلام): أول الحكمة ترك اللذات، وآخرها مقت الفانيات (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا
كثيرا) * -: طاعة الله ومعرفة الإمام (5).
- عنه (عليه السلام) - في معنى قوله تعالى: * (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) * -:
معرفة الإمام، واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار (6) (7).
- سليمان بن خالد: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله: * (ومن يؤت الحكمة فقد
أوتي خيرا كثيرا) *، فقال: إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين، فمن فقه منكم
فهو حكيم (8).
- حمران بن أعين: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله عز وجل: * (فقد آتينا آل إبراهيم
الكتاب) * (9)؟ فقال: النبوة، قلت: * (الحكمة) *؟ قال: الفهم والقضاء (10).



(1) الوله: ذهاب العقل لفقدان الحبيب... يقال: ولهت إليه تله: أي تحن إليه (لسان العرب: 13 / 561).
(2) غرر الحكم: 4900، 4653، 3052.
(3) غرر الحكم: 4900، 4653، 3052.
(4) غرر الحكم: 4900، 4653، 3052.
(5) الكافي: 1 / 185 / 11، المحاسن: 1 / 245 / 455، تفسير العياشي: 1 / 151 / 496 كلها عن أبي بصير.
(6) قال علي بن إبراهيم في تفسيره: 1 / 92: الخير الكثير معرفة أمير المؤمنين والأئمة (عليهم السلام)،
و ج 2 / 161 في قوله تعالى: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * قال: أوتي معرفة إمام زمانه. فراجع.
(7) الكافي: 2 / 284 / 20 عن أبي بصير، أعلام الدين: 459 وليس فيه " التي أوجب الله عليها النار "،
تفسير العياشي: 1 / 151 / 497 عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(8) تفسير العياشي: 1 / 151 / 498.
(9) النساء: 54.
(10) الكافي: 1 / 206 / 3.
78
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: * (يؤتي الحكمة من يشاء) * -: هو القرآن
والفقه (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: * (ولقد آتينا لقمان الحكمة) * -: قال:
الفهم والعقل (2).
راجع: ص 93 " آثار الحكمة " / ص 97 " رأس الحكم " / ص 99 " جوامع الحكم ".



(1) مجمع البيان: 2 / 659.
(2) الكافي: 1 / 16 / 12 عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 385.
79
تحقيق في معنى الحكمة وأقسامها
تكررت كلمة " الحكمة " في القرآن الكريم عشرين مرة. ووصف الله تعالى
نفسه ومجدها في هذا الكتاب السماوي ب‍ " الحكيم " إحدى وتسعين مرة.
وجاءت هذه الصفة تبيانا لحكمة الله سبحانه 36 مرة مع صفة " العليم "، و 47
مرة مع صفة " العزيز "، و 4 مرات مع صفة " الخبير "، ومرة واحدة مع كل من
" التواب "، و " الحميد "، و " العلي "، و " الواسع " (1).
بين علماء اللغة للحكمة معنيين رئيسيين:
المعنى الأول: " المنع ".
المعنى الثاني: " الاستحكام " (2).



(1) راجع المعجم المفهرس: 213، 214، 215.
(2) معجم مقاييس اللغة: 2 / 91: حكم... أصل واحد وهو المنع... والحكمة، هذا قياسها، لأنها تمنع من
الجهل. المصباح المنير: 145: الحكم... أصله المنع... منه اشتقاق الحكمة لأنها تمنع صاحبها من
أخلاق الأرذال. الصحاح: 5 / 1902: أحكمت الشئ فاستحكم، أي صار محكما. أساس البلاغة:
91: أحكم الشئ فاستحكم.
81
وارتباطها مع هذين المعنيين هو أنها مانعة من الجهل والأخلاق المذمومة.
وتطلق على العلم الخالي من الخلل والمحكم الذي لا يقبل الخطأ مطلقا.
وقال العلامة الطباطبائي في تفسير " الميزان ":
" الحكمة بكسر الحاء على فعله بناء نوع يدل على نوع المعنى. فمعناه النوع من
الإحكام والإتقان، أو نوع من الأمر المحكم المتقن الذي لا يوجد فيه ثلمة
ولا فتور. وغلب استعماله في المعلومات العقلية الحقة الصادقة التي لا تقبل البطلان
والكذب البتة " (1).
ونلحظ أن الأحاديث ذكرت معاني متنوعة للحكمة. وللمفسرين أيضا آراء
متفاوتة في تفسير هذه الحكمة، فقد نقل الآلوسي في تفسيره تسعة وعشرين قولا في
تفسيرها، عن كتاب " البحر "، قال:
" إن فيها تسعة وعشرين قولا لأهل العلم، قريب بعضها من بعض. وعد بعضهم
الأكثر منها اصطلاحا واقتصارا على ما رآه القائل فردا مهما من الحكمة، وإلا فهي في
الأصل مصدر من الإحكام، وهو الإتقان في علم أو عمل أو قول أو فيها كلها " (2).
أقول: التأمل في استعمال القرآن الكريم والحديث الشريف لكلمة " الحكمة " في
شأن الإنسان يقدم لنا تعريفا واضحا لها. فهي " عبارة عن المقدمات العلمية،
والعملية، والروحية لبلوغ الإنسان الهدف الأعلى للإنسانية ". وكل ما ذكرته
الأحاديث في تفسيرها مصداق من مصاديق هذا التعريف العام.
في ضوء التعريف المتقدم تقسم الحكمة ثلاثة أقسام هي: الحكمة النظرية،
والحكمة العملية، والحكمة الحقيقية. وهذا الأقسام الثلاثة تمثل القاعدة الوطيدة
والمراقي المقوية المتقنة للعروج إلى مقام الإنسان الكامل والدنو من الكمال المطلق.



(1) الميزان: 2 / 395.
(2) روح المعاني: 3 / 36 / 37.
82
فالأنبياء وضعوا المرقاة الأولى، وعلى الإنسان أن يصنع المرقاة الثانية، وأما الثالثة
فهي على الله سبحانه وتعالى.
1 - الحكمة النظرية:
هي المقدمة العلمية لبلوغ الهدف الأعلى للإنسانية. ومن خصائص هذه الحكمة
أنها قابلة للتعليم والتعلم. وإن أحد الأسباب الأساسية لبعثة الأنبياء، التي اهتم بها
القرآن الكريم في آيات عديدة، هو التعريف بهذه الحكمة، قال تعالى: * (لقد من الله
على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب
والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (1).
الحكمة النظرية التي يطلق عليها العقل النظري أيضا في رؤية القرآن تشمل جميع
المعارف الاعتقادية، والأخلاقية، والعملية التي تهدي الإنسان إلى الحياة الطيبة
وتقربه من غاية خلقه. من هنا قال القرآن الكريم، بعد عرض قضايا متنوعة في
المجالات الاعتقادية والأخلاقية والعملية:
" ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ".
2 - الحكمة العملية
هي المقدمة العملية للوصول إلى مقام الإنسان الكامل. من هذا المنطلق تسمى
كافة الأعمال التي تنمي قابليات الإنسان وتدنيه من غاية خلقه ومن الكمال المطلق:
الحكمة العملية. وإلى هذا القسم من الحكمة تنظر الأحاديث التي تفسر الحكمة بطاعة
الله تعالى، والتقوى، وحفظ الدين، وملازمة الحق وطاعة المحق، والرفق بالناس
ومداراتهم، واجتناب الكبائر، والتعري من الخداع (2).



(1) آل عمران: 164 وراجع البقرة: 129 و 151، الجمعة: 2.
(2) راجع ص 97 رأس الحكم.
83
3 - الحكمة الحقيقية
الحكمة النظرية مقدمة للحكمة العملية، والحكمة العملية مقدمة للحكمة الحقيقية.
وما لم يبلغ المرء هذه الدرجة من الحكمة، فليس حكيما بالمفهوم الحقيقي لها، وإن كان
أستاذ الكل في الكل.
الحكمة الحقيقية هي جوهر العلم وحقيقته ونوره، مما مر شرحه في مدخل
الكتاب. ولذا تترتب عليها خواص العلم الحقيقي وآثاره. ومن أهم آثار حقيقة العلم
الواردة في القرآن الكريم: " خشية الله ": * (إنما يخشى الله من عباده العلماء) * (1).
ويترتب هذا الأثر نفسه على الحكمة أيضا في كلام رسول الله (صلى الله عليه وآله)، حيث قال: " خشية
الله عز وجل رأس كل حكمة " (2).
الحكمة الحقيقية نورانية (3) يمن بها الله تعالى على الإنسان، نتيجة العمل بالحكمة
النظرية. وهذه النورانية، كما جاء في تفسير الإمام الصادق (عليه السلام) للحكمة، هي ضد
الهوى (4). وعندما يستنير القلب، يفر منه الهوى، وتضعف الشهوة (5) حتى تموت (6)،
ويحيا العقل، فلا تبقى أرضية في الإنسان لارتكاب الأعمال القبيحة (7). ولذا تقترن
الحكمة بالعصمة (8). وبالجملة تتوفر للإنسان جميع خصائص الحكيم والعالم الحقيقي،



(1) فاطر: 28.
(2) راجع ص 97 ح 342.
(3) راجع ص 94: نور القلب.
(4) راجع ص 77 ح 272.
(5) راجع ص 93: ضعف الشهوة.
(6) راجع ص 23: المدخل.
(7) راجع ص 94 ح 323.
(8) راجع ص 94: العصمة.
84
فيصبح في ذروة هذه الخصائص عارفا حقيقيا بنفسه وبربه (1)، ويبلغ الهدف الأعلى
للإنسانية، وهو لقاء الله، وهنا ينقطع القلب من كل ما هو فان، ويلتحق بعالم البقاء.
ولهذا قال معدن حكمة الله وسيد الحكماء والعرفاء، في تفسير الحكمة: " أول الحكمة
ترك اللذات، وآخرها مقت الفانيات " (2) وقال: " حد الحكمة الإعراض عن دار
الفناء، والتوله بدار البقاء " (3).
وبهذا التوضيح يتبين لنا السر في أن الله الحكيم الذي عد متاع الدنيا قليلا قد
سمى الحكمة خيرا كثيرا، قال تعالى: * (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد
أوتي خيرا كثيرا) *!



(1) راجع ص 96: معرفة النفس.
(2) راجع ص 78 ح 276.
(3) راجع ص 78 ح 274.
85
الفصل الثاني
فضل الحكمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كاد الحكيم أن يكون نبيا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى خلق العقل من نور مخزون مكنون في سابق علمه،
الذي لم يطلع عليه نبي مرسل ولا ملك مقرب، فجعل العلم نفسه، والفهم
روحه، والزهد رأسه، والحياء عينيه، والحكمة لسانه، والرأفة فمه، والرحمة
قلبه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله خلق الإسلام فجعل له عرصة وجعل له نورا وجعل له حصنا
وجعل له ناصرا، فأما عرصته فالقرآن، وأما نوره فالحكمة، وأما حصنه
فالمعروف، وأما أنصاره فأنا وأهل بيتي وشيعتنا (3).



(1) كنز العمال: 16 / 117 / 44123 نقلا عن الخطيب عن أنس.
(2) معاني الأخبار: 312 / 1، الخصال: 427 / 4 كلاهما عن يزيد بن الحسن عن الإمام الكاظم عن
آبائه (عليهم السلام)، روضة الواعظين: 7 وفيهما " همه " بدل " فمه " وفي الأخير " وجهه " بدل " روحه "، مشكاة
الأنوار: 250 وفيه " همته " بدل " فمه ".
(3) الكافي: 2 / 46 / 3، بشارة المصطفى: 157 كلاهما عن عبد العظيم الحسني عن الإمام الجواد عن آبائه (عليهم السلام).
87
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الحكمة تزيد الشريف شرفا، وترفع العبد المملوك حتى تجلسه
مجالس الملوك (1).
- لقمان الحكيم - في وصيته لابنه -: يا بني تعلم الحكمة تشرف، فإن الحكمة تدل
على الدين، وتشرف العبد على الحر، وترفع المسكين على الغني، وتقدم
الصغير على الكبير، وتجلس المسكين مجالس الملوك، وتزيد الشريف شرفا،
والسيد سؤددا، والغني مجدا، وكيف يتهيأ له أمر دينه ومعيشته بغير حكمة،
ولن يهيئ الله عز وجل أمر الدنيا والآخرة إلا بالحكمة (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحكمة أقعدت المساكين مقاعد العلماء (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا حسد إلا في اثنتين: رجل آتاه الله مالا فسلطه على هلكته في الحق،
وآخر آتاه الله حكمة فهو يقضي بها ويعلمها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما أهدى المرء المسلم لأخيه هدية أفضل من كلمة حكمة يزيده الله بها
هدى أو يرده بها عن ردى (5).



(1) حلية الأولياء: 6 / 173، جامع بيان العلم: 1 / 18، الفردوس: 2 / 152 / 2769 كلها عن أنس،
مسند الشهاب: 2 / 105 / 979 عن صالح المري عن الإمام الحسن عن الإمام علي (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وليس
فيه " وترفع العبد المملوك... "، إحياء العلوم: 1 / 12 وفيه " يدرك مدارك " بدل " تجلسه مجالس ".
(2) كنز الفوائد: 2 / 66، أعلام الدين: 93 وفي صدره " تعلم العلم والحكمة " وفيه "... وكيف يظن ابن
آدم أن يتهيأ... "، وراجع سنن الدارمي: 1 / 114 / 395.
(3) جامع الأحاديث للقمي: 72، وراجع الزهد لابن حنبل: 131، البداية والنهاية: 2 / 127.
(4) صحيح البخاري: 6 / 2612 / 6722، صحيح مسلم: 1 / 559 / 816، سنن ابن ماجة:
2 / 1407 / 4208، مسند ابن حنبل: 2 / 29 / 3651 وص 125 / 4109، السنن الكبرى:
10 / 150 / 20164 كلها عن عبد الله بن مسعود.
(5) شعب الإيمان: 2 / 280 / 1764 عن عبد الله بن عمرو، جامع بيان العلم: 1 / 61، كنز العمال:
10 / 172 / 28892 نقلا عن أبي يعلى وكلاهما عن ابن عمر، منية المريد: 105، تنبيه الخواطر:
2 / 212، وراجع سنن الدارمي: 1 / 106 / 357.
88
- عنه (صلى الله عليه وآله): نعمت العطية ونعمت الهدية كلمة حكمة تسمعها فتنطوي عليها ثم
تحملها إلى أخ لك مسلم تعلمه إياها تعدل عبادة سنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أولياء الله سكتوا فكان سكوتهم ذكرا، ونظروا فكان نظرهم عبرة،
ونطقوا فكان نطقهم حكمة (2).
- أيوب (عليه السلام): إن الله يزرع الحكمة في قلب الصغير والكبير، فإذا جعل الله العبد
حكيما في الصبا لم يضع منزلته عند الحكماء حداثة سنه وهم يرون عليه من
الله نور كرامته (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - لهمام لما سأله عن صفة المؤمن -: يا همام، المؤمن هو الكيس (4)
الفطن... سكوته فكرة وكلامه حكمة (5).
- عنه (عليه السلام): إن هذه القلوب تمل كما تمل الأبدان، فابتغوا لها طرائف الحكم (6).
- عنه (عليه السلام): روحوا أنفسكم ببديع الحكمة، فإنها تكل كما تكل الأبدان (7).



(1) جامع بيان العلم: 1 / 22 عن ابن عباس، وراجع تاريخ دمشق: 17 / 63 / 4039، تنبيه الخواطر:
2 / 212.
(2) الكافي: 2 / 237 / 25، أمالي الصدوق: 647 / 878 وص 379 / 482 كلها عن عيسى النهريري
عن الإمام الصادق (عليه السلام)، مشكاة الأنوار: 124، روضة الواعظين: 475 وفي الثلاثة الأخيرة "...
سكوتهم فكرا، وتكلموا فكان كلامهم ذكرا، ونظروا... ".
(3) ربيع الأبرار: 2 / 452، البحار: 12 / 362 نقلا عن الثعلبي في العرائس عن وهب وكعب وغيرهما
نحوه.
(4) الكيس: أي العاقل (النهاية: 4 / 217).
(5) الكافي: 2 / 226 و 230 / 1 عن عبد الله بن يونس عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(6) نهج البلاغة الحكمة: 91 و 197، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 113 وليس فيه " كما تمل الأبدان "، مشكاة
الأنوار: 256، روضة الواعظين: 453، عوالي اللآلي: 1 / 295 / 193 وفيه " فاهدوا إليها " بدل
" فابتغوا لها ".
(7) الكافي: 1 / 48 / 1 عن حفص بن البختري رفعه.
89
- عنه (عليه السلام): كل شئ يمل ما خلا طرائف الحكم (1).
- عنه (عليه السلام): الحكمة روضة العقلاء، ونزهة النبلاء (2).
- عنه (عليه السلام): الحكم رياض النبلاء، العلوم نزهة الأدباء (3).
- عنه (عليه السلام): سلامة أهل الخفة في الطاعة ثقل الميزان، والميزان بالحكمة والحكمة
ضياء للبصر (4).
- عنه (عليه السلام): استشعر الحكمة وتجلبب السكينة فإنهما حلية الأبرار (5).
- عنه (عليه السلام): عليك بالحكمة فإنها الحلية الفاخرة (6).
- عنه (عليه السلام): لقاح الرياضة دراسة الحكمة وغلبة العادة (7).
- عنه (عليه السلام): غنيمة المؤمن وجدان الحكمة (8).
- عنه (عليه السلام): من لهج بالحكمة فقد شرف نفسه (9).
- عنه (عليه السلام): من عرف بالحكمة لحظته العيون بالوقار والهيبة (10).
- عنه (عليه السلام): حكمة الدني ترفعه، وجهل الشريف يضعه (11).
- عنه (عليه السلام): من تفكه بالحكم لم يعدم اللذة (12).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الحكمة الفوز (13).



(1) غرر الحكم: 6896، 1715، 992 و 993.
(2) غرر الحكم: 6896، 1715، 992 و 993.
(3) غرر الحكم: 6896، 1715، 992 و 993.
(4) مختصر بصائر الدرجات: 196.
(5) غرر الحكم: 2324، 6081، 7625.
(6) غرر الحكم: 2324، 6081، 7625.
(7) غرر الحكم: 2324، 6081، 7625.
(8) المواعظ العددية: 59.
(9) غرر الحكم: 8279.
(10) الكافي: 8 / 23 / 4 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، تحف العقول: 97، كنز الفوائد: 1 / 319،
دستور معالم الحكم: 29، شرح نهج البلاغة: 20 / 323 / 709 وفيهما " لاحظته " بدل " لحظته "
وليس في الثلاثة الأخيرة " والهيبة ".
(11) غرر الحكم: 4927، 8127، 4645.
(12) غرر الحكم: 4927، 8127، 4645.
(13) غرر الحكم: 4927، 8127، 4645.
90
- عنه (عليه السلام): لو ألقيت الحكمة على الجبال لقلقلتها (1) (2).
- عنه (عليه السلام): كيف يصبر على مباينة الأضداد من لم تعنه الحكمة (3).
- عنه (عليه السلام): من عرف الحكم لم يصبر على الازدياد منها (4).
- عنه (عليه السلام): غنى العاقل بحكمته، وعزه بقناعته (5).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أنه ليس من شئ إلا ويكاد صاحبه يشبع منه ويمله إلا الحياة!
فإنه لا يجد في الموت راحة، وإنما ذلك بمنزلة الحكمة التي هي حياة للقلب
الميت، وبصر للعين العمياء، وسمع للأذن الصماء، وري للظمآن، وفيها الغنى
كله والسلامة (6).
- عنه (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: قوت الأجسام الغذاء، وقوت العقول الحكمة، فمتى فقد
واحد منهما قوته بار واضمحل (7).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: ليس الموسر من كان يساره باقيا عنده زمانا يسيرا وكان
يمكن أن يغتصبه غيره منه ولا يبقى بعد موته له، لكن اليسار على الحقيقة هو
الباقي دائما عند مالكه ولا يمكن أن يؤخذ منه ويبقى له بعد موته، وذلك هو
الحكمة (8).
- في التوراة قال الله تعالى لموسى (عليه السلام): عظم الحكمة، فإني لا أجعل الحكمة في قلب



(1) القلقلة: شدة اضطراب الشئ وتحركه (لسان العرب: 11 / 567).
(2) مطالب السؤول: 56.
(3) غرر الحكم: 6991.
(4) كنز الفوائد: 1 / 319، كشف الغمة: 3 / 137 عن الإمام الجواد عنه (عليهما السلام) وفيه " الحكمة ".
(5) غرر الحكم: 6422.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 133.
(7) شرح نهج البلاغة: 20 / 278 / 202، وراجع الاختصاص: 335.
(8) شرح نهج البلاغة: 20 / 262 / 68.
91
أحد إلا وأردت أن أغفر له، فتعلمها ثم اعمل بها، ثم ابذلها كي تنال بذلك
كرامتي في الدنيا والآخرة (1).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): الحكمة ضياء المعرفة وميراث التقوى وثمرة
الصدق.
ولو قلت: ما أنعم الله على عبد من عباده بنعمة أعظم وأنعم وأرفع وأجزل
وأبهى من الحكمة لقلت صادقا!
قال الله عز وجل * (يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي
خيرا كثيرا وما يذكر إلا أولوا الألباب) * أي: لا يعلم ما أودعت وهيأت في
الحكمة إلا من استخلصته لنفسي وخصصته بها.
والحكمة هي النجاة، وصفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور والوقوف عند
عواقبها، وهو هادي خلق الله إلى الله تعالى (2).
راجع: ص 39 " فضل العلم "



(1) منية المريد: 120.
(2) مصباح الشريعة: 533.
92
الفصل الثالث
آثار الحكمة
(3 /)
ضعف الشهوة
- الإمام علي (عليه السلام): كلما قويت الحكمة ضعفت الشهوة (1).
- عنه (عليه السلام): أغلب الشهوة تكمل لك الحكمة (2).
(3 /)
معرفة العبرة
- الإمام علي (عليه السلام): من ثبتت له الحكمة عرف العبرة (3).
- عنه (عليه السلام): اليقين على أربع شعب: تبصرة الفطنة، وتأول الحكمة، ومعرفة العبرة،
وسنة الأولين. فمن أبصر الفطنة عرف الحكمة، ومن تأول الحكمة عرف
العبرة، ومن عرف العبرة عرف السنة، ومن عرف السنة فكأنما كان مع



(1) غرر الحكم: 7205، 2272، 8706.
(3) غرر الحكم: 7205، 2272، 8706.
93
الأولين واهتدى إلى التي هي أقوم، ونظر إلى من نجى بما نجى ومن هلك بما
هلك، وإنما أهلك الله من أهلك بمعصيته، وأنجى من أنجى بطاعته (1).
(3 /)
المنع عن السيئة
- الإمام علي (عليه السلام): للنفوس طبائع سوء والحكمة تنهى عنها (2).
(3 /)
العصمة
- الإمام علي (عليه السلام): قرنت الحكمة بالعصمة (3).
- عنه (عليه السلام): الحكمة عصمة، العصمة نعمة (4).
- عنه (عليه السلام): لا حكمة إلا بعصمة (5).
(3 /)
نور القلب
- عيسى (عليه السلام): إن الحكمة نور كل قلب (6).
- عنه (عليه السلام): بحق أقول لكم: إن الصقالة تصلح السيف وتجلوه، كذلك الحكمة للقلب
تصقله وتجلوه، وهي في قلب الحكيم مثل الماء في الأرض الميتة تحيي قلبه كما



(1) الكافي: 2 / 50 / 1 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام)، وراجع نهج البلاغة: الحكمة 31، الخصال: 231 / 74
عن الأصبغ بن نباتة، أمالي المفيد: 277 / 3، أمالي الطوسي: 38 / 40 كلاهما عن قبيصة بن جابر
الأسدي، تحف العقول: 165، روضة الواعظين: 52 كلها نحوه وليس فيها ذيله من " واهتدى إلى التي... ".
(2) غرر الحكم: 7341، 6712، 12، 10916.
(3) غرر الحكم: 7341، 6712، 12، 10916.
(4) غرر الحكم: 7341، 6712، 12، 10916.
(5) غرر الحكم: 7341، 6712، 12، 10916.
(6) تحف العقول: 512.
94
يحيي الماء الأرض الميتة، وهي في قلب الحكيم مثل النور في الظلمة يمشي بها
في الناس (1).
- عنه (عليه السلام): أسرعوا إلى بيوتكم المظلمة فأنيروا فيها، كذلك فأسرعوا إلى قلوبكم
القاسية بالحكمة قبل أن ترين (2) عليها الخطايا فتكون أقسى من الحجارة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): أحي قلبك بالموعظة وأمته بالزهادة، وقوه باليقين ونوره
بالحكمة (4).
- عنه (عليه السلام): إن قلوب المؤمنين لمطوية بالإيمان طيا، فإذا أراد الله إنارة ما فيها فتحها
بالوحي فزرع فيها الحكمة زارعها وحاصدها (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله خلق قلوب المؤمنين مطوية مبهمة على الإيمان، فإذا أراد
استنارة ما فيها نضحها بالحكمة، وزرعها بالعلم، وزارعها والقيم عليها رب
العالمين (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن لقمان قال لابنه: يا بني عليك بمجالس العلماء، واستمع كلام
الحكماء، فإن الله يحيي القلب الميت بنور الحكمة كما يحيي الأرض الميتة بوابل
المطر (7).



(1) تحف العقول: 512.
(2) الرين: كالصدأ يغشى القلب (لسان العرب: 13 / 192).
(3) تحف العقول: 506.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31، كشف المحجة 221 عن عمرو بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه (عليهما السلام).
(5) قرب الإسناد: 34 / 112 عن بكر بن محمد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، مختصر بصائر الدرجات: 196
نحوه.
(6) الكافي: 2 / 421 / 3 عن علي بن جعفر.
(7) المعجم الكبير: 8 / 199 / 7810 عن أبي أمامة، وراجع الموطأ: 2 / 1002 / 1، الزهد لابن حنبل:
133، الزهد لابن المبارك: 487 / 1387، تحف العقول: 393، روضة الواعظين: 16، تنبيه
الخواطر: 1 / 83.
95
(3 /)
الرشد
- الإمام علي (عليه السلام): العلم ينجد، الحكمة ترشد (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): هلك من ليس له حكيم يرشده (2).
(3 /)
العلم
- الإمام علي (عليه السلام): العلم ثمرة الحكمة والصواب من فروعها (3).
- عنه (عليه السلام): بالحكمة يكشف غطاء العلم (4).
- عنه (عليه السلام): من كشف مقالات الحكماء انتفع بحقائقها (5).
(3 /)
معرفة النفس
- الإمام علي (عليه السلام): من حكمته [أي المرء المؤمن] معرفته بذاته (6).
- عنه (عليه السلام): أفضل الحكمة معرفة الإنسان نفسه ووقوفه عند قدره (7).
راجع: ص 63 " آثار العلم "



(1) غرر الحكم: 5.
(2) البحار: 78 / 159 / 10 نقلا عن محمد بن الحسن بن حمدون في كتاب التذكرة.
(3) غرر الحكم: 1752، 4273، 9241.
(4) غرر الحكم: 1752، 4273، 9241.
(5) غرر الحكم: 1752، 4273، 9241.
(6) نزهة الناظر: 45 / 9 عن الحارث الهمداني، أعلام الدين: 127، كشف الغمة: 3 / 138 عن الإمام
الجواد عنه (عليهما السلام) وفيه " علمه بنفسه " بدل " معرفته بذاته ".
(7) غرر الحكم: 3105.
96
الفصل الرابع
رأس الحكمة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أشرف الحديث ذكر الله تعالى، ورأس الحكمة طاعته (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خشية الله رأس كل حكمة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رأس الحكمة مخافة الله عز وجل (3).
- في صحف إدريس (عليه السلام): اعملوا واستيقنوا أن تقوى الله هي الحكمة الكبرى (4).



(1) الفقيه: 4 / 402 / 5868، أمالي الصدوق: 576 / 788 كلاهما عن أبي الصباح الكناني عن الإمام
الصادق (عليه السلام).
(2) حلية الأولياء: 2 / 386، مسند الشهاب: 1 / 59 / 41، الفردوس: 2 / 193 / 2964 كلها عن أنس.
(3) الفقيه: 4 / 376 / 5766، تفسير القمي: 1 / 291، الاختصاص: 343، تنبيه الخواطر: 1 / 221 وفيه
" خشية " بدل " مخافة "، الزهد لابن حنبل: 92 عن خالد بن ثابت الربعي وفيه "... خشية الرب... "
وكلاهما نقلا عن زبور داود (عليه السلام)، شعب الإيمان: 1 / 470 / 744 عن ابن مسعود، دلائل النبوة للبيهقي:
5 / 242 عن عقبة بن عامر وفيه " الحكم " بدل " الحكمة "، مسند الشهاب: 1 / 100 / 116 عن زيد
ابن خالد.
(4) سعد السعود: 39، البحار: 11 / 283 / 11 نقلا عن سعد السعود وفيه " اعلموا " بدل " اعملوا ".
97
- عنه (صلى الله عليه وآله): الرفق رأس الحكمة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): حفظ الدين ثمرة المعرفة ورأس الحكمة (2).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة لزوم الحق (3).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة لزوم الحق وطاعة المحق (4).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة مداراة الناس (5).
- عنه (عليه السلام): رأس الحكمة تجنب الخدع (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تقوى الله عز وجل رأس كل حكمة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): تجرع مضض الحلم، فإنه رأس الحكمة وثمرة العلم (8).



(1) مسند الشهاب: 1 / 64 / 51 عن جرير بن عبد الله، الفردوس: 2 / 280 / 3298 عن جابر، عوالي
اللآلي: 1 / 371 / 79.
(2) غرر الحكم: 4903، 5223، 5258، 5252، 5249.
(3) غرر الحكم: 4903، 5223، 5258، 5252، 5249.
(4) غرر الحكم: 4903، 5223، 5258، 5252، 5249.
(5) غرر الحكم: 4903، 5223، 5258، 5252، 5249.
(6) غرر الحكم: 4903، 5223، 5258، 5252، 5249.
(7) الفردوس: 2 / 71 / 2403 عن أنس بن مالك، تحف العقول: 512 عن عيسى (عليه السلام) وص 232 عن
الإمام الحسن (عليه السلام) وفيهما " التقوى " بدل " تقوى الله ".
(8) غرر الحكم: 4546.
98
الفصل الخامس
جوامع الحكم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان في الدنيا حكيمان يلتقيان في السنة مرة فيعظ أحدهما
صاحبه، فالتقيا فقال أحدهما لصاحبه: عظني واجمع وأوجز، لا أقدر أن أقف
عليك من العبادة، فقال: يا أخي انظر أن لا يراك الله حيث نهاك،
ولا يفقدك حيث أمرك (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أصلح أمر آخرته أصلح الله أمر دنياه، ومن أصلح ما بينه وبين الله
أصلح الله ما بينه وبين الناس (2).
- الإمام علي (عليه السلام): كانت الفقهاء والحكماء إذا كاتب بعضهم بعضا كتبوا بثلاث ليس
معهن رابعة: من كانت الآخرة همه كفاه الله همه من الدنيا، ومن أصلح
سريرته أصلح الله علانيته، ومن أصلح فيما بينه وبين الله أصلح الله فيما بينه



(1) الفردوس: 3 / 275 / 4825 عن أنس بن مالك.
(2) عدة الداعي: 216، نهج البلاغة: الحكمة 89 عن الإمام علي (عليه السلام)، المحاسن: 1 / 97 / 64 عن
إسماعيل بن مسلم عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام علي (عليهم السلام)، وراجع الفردوس: 3 / 581 / 5819.
99
وبين الناس (1).
- عنه (عليه السلام): كانت الحكماء فيما مضى من الدهر تقول: ينبغي أن يكون الاختلاف إلى
الأبواب لعشرة أوجه: أولها بيت الله عز وجل لقضاء نسكه والقيام بحقه وأداء
فرضه، والثاني أبواب الملوك الذين طاعتهم متصلة بطاعة الله عز وجل وحقهم
واجب ونفعهم عظيم وضرهم شديد، والثالث أبواب العلماء الذين يستفاد
منهم علم الدين والدنيا، والرابع أبواب أهل الجود والبذل الذين ينفقون
أموالهم التماس الحمد ورجاء الآخرة، والخامس أبواب السفهاء الذين يحتاج
إليهم في الحوادث ويفزع إليهم في الحوائج، والسادس أبواب من يتقرب إليه
من الأشراف لالتماس الهبة والمروءة والحاجة، والسابع أبواب من يرتجى
عندهم النفع في الرأي والمشورة وتقوية الحزم وأخذ الأهبة لما يحتاج إليه،
والثامن أبواب الإخوان لما يجب من مواصلتهم ويلزم من حقوقهم، والتاسع
أبواب الأعداء التي تسكن بالمداراة غوائلهم، ويدفع بالحيل والرفق واللطف
والزيارة عداوتهم، والعاشر أبواب من ينتفع بغشيانهم ويستفاد منهم حسن
الأدب ويؤنس بمحادثتهم (2).
- عامر الشعبي: تكلم أمير المؤمنين (عليه السلام) بتسع كلمات ارتجلهن ارتجالا (3)، فقأن
عيون البلاغة وأيتمن جواهر الحكمة، وقطعن جميع الأنام عن اللحاق بواحدة
منهن، ثلاث منها في المناجاة، وثلاث منها في الحكمة، وثلاث منها في الأدب.



(1) الفقيه: 4 / 396 / 5845، الكافي: 8 / 307 / 477 نحوه، الخصال: 129 / 133، ثواب الأعمال:
216 / 1 كلها عن إسماعيل بن مسلم السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تنبيه الخواطر:
2 / 163 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) وفيه " من الدنيا كانت الجنة مأواه " بدل " كفاه الله همه من
الدنيا "، وراجع الجعفريات: 236، أعلام الدين: 334.
(2) الخصال: 426 / 3 عن الأصبغ بن نباتة.
(3) ارتجل الكلام ارتجالا: إذا اقتضبه اقتضابا وتكلم به من غير أن يهيئه قبل ذلك (لسان العرب: 11 / 272).
100
فأما اللاتي في المناجاة، فقال: إلهي كفى لي عزا أن أكون لك عبدا، وكفى بي
فخرا أن تكون لي ربا، أنت كما أحب فاجعلني كما تحب. وأما اللاتي في
الحكمة، فقال: قيمة كل امرئ ما يحسنه، وما هلك امرو عرف قدره، والمرء
مخبو تحت لسانه. وأما اللاتي في الأدب، فقال: امنن على من شئت تكن
أميره، واحتج إلى من شئت تكن أسيره، واستغن عمن شئت تكن نظيره (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -: وأي كلمة حكم جامعة، أن تحب
للناس ما تحب لنفسك وتكره لهم ما تكره لها (2).
- شريح بن هانئ: سأل أمير المؤمنين (عليه السلام) ابنه الحسن بن علي، فقال: يا بني ما
العقل؟ قال حفظ قلبك ما استودعته. قال: فما الحزم؟ قال: أن تنتظر فرصتك
وتعاجل ما أمكنك. قال فما المجد؟ قال: حمل المغارم (3) وابتناء المكارم. قال:
فما السماحة؟ قال: إجابة السائل وبذل النائل. قال فما الشح؟ قال: أن ترى
القليل سرفا وما أنفقت تلفا. قال: فما الرقة؟ قال: طلب اليسير ومنع الحقير.
قال فما الكلفة؟ قال: التمسك بمن لا يؤمنك والنظر فيما لا يعنيك. قال: فما
الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل الاستمكان منها والامتناع عن
الجواب. ونعم العون الصمت في مواطن كثيرة وإن كنت فصيحا.
ثم أقبل صلوات الله عليه على الحسين ابنه (عليه السلام) فقال له: يا بني ما السؤدد؟
قال: اصطناع العشيرة واحتمال الجريرة. قال: فما الغنى؟ قال: قلة
أمانيك والرضى بما يكفيك. قال: فما الفقر؟ قال: الطمع وشدة القنوط. قال: فما
اللؤم؟ قال: احراز المرء نفسه وإسلامه عرسه. قال: فما الخرق؟ قال: معاداتك



(1) الخصال: 420 / 14، روضة الواعظين: 123 وفيه " كفى بي عزا أن أكون لك عبدا ".
(2) تحف العقول: 81، وفي هامش البحار: 77 / 208 " أحسن كلمة حكم " نقلا عن الرسائل.
(3) المغرم: ما يلزم به الإنسان من غرامة، أو يصاب به في ماله من خسارة، وما يلزمه كالدين، وما
يلحق به من المظالم (مجمع البحرين: 2 / 1317).
101
أميرك ومن يقدر على ضرك ونفعك.
ثم التفت إلى الحارث الأعور فقال: يا حارث، علموا هذه الحكم أولادكم
فإنها زيادة في العقل والحزم والرأي (1).
- الإمام علي (عليه السلام): ابذل لصديقك كل المودة، ولا تبذل له كل الطمأنينة، وأعطه كل
المواساة، ولا تفض إليه بكل الأسرار، توفي الحكمة حقها، والصديق
واجبه (2).
- عنه (عليه السلام): من الحكمة أن لا تنازع من فوقك، ولا تستذل من دونك، ولا تتعاطى
ما ليس في قدرتك، ولا يخالف لسانك قلبك ولا قولك فعلك، ولا تتكلم فيما لا
تعلم، ولا تترك الأمر عند الإقبال وتطلبه عند الإدبار (3).
- عنه (عليه السلام): من الحكمة طاعتك لمن فوقك، وإجلالك من في طبقتك، وإنصافك لمن
دونك (4).
- عنه (عليه السلام): يا أيها الناس، إنه لم يكن لله سبحانه حجة في أرضه أوكد من نبينا
محمد (صلى الله عليه وآله)، ولا حكمة أبلغ من كتابه القرآن العظيم (5).
- كتب رجل عالم من أهل التصوف أربعين حديثا، ثم اختار منها أربع كلمات قالها
أمير المؤمنين (عليه السلام)، وطرح الأخرى في البحر، وهي: أطع الله بقدر حاجتك إليه،
واعص الله بقدر طاقتك على عقوبته، واعمل لدنياك بقدر مقامك فيها، واعمل
لآخرتك بقدر بقائك فيها (6).
- إن خضرا وعليا (عليهما السلام) قد اجتمعا، فقال له علي (عليه السلام): قل كلمة حكمة، فقال: ما



(1) معاني الأخبار: 401 / 62، وراجع تحف العقول: 225، العدد القوية: 32 / 22، المعجم الكبير:
3 / 68 / 2688، تاريخ دمشق: 13 / 255.
(2) كنز الفوائد: 1 / 93.
(3) غرر الحكم: 9450، 9422، 11004.
(4) غرر الحكم: 9450، 9422، 11004.
(5) غرر الحكم: 9450، 9422، 11004.
(6) جامع الأخبار: 511 / 1432.
102
أحسن تواضع الأغنياء للفقراء قربة إلى الله، فقال أمير المؤمنين (عليه السلام): وأحسن
من ذلك تيه الفقراء على الأغنياء ثقة بالله. فقال الخضر: ليكتب هذا
بالذهب (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): قيل للقمان: ما الذي أجمعت عليه من حكمتك؟ قال: لا أتكلف
ما قد كفيته، ولا أضيع ما وليته (2).
- قيل للقمان: ما حكمتك؟ قال: لا أسأل عما كفيت، ولا أتكلف ما لا يعنيني (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه:... يا بني سيد أخلاق الحكمة دين الله تعالى،
ومثل الدين كمثل الشجرة الثابتة، فالإيمان بالله ماؤها، والصلاة عروقها،
والزكاة جذعها، والتآخي في الله شعبها، والأخلاق الحسنة ورقها، والخروج
عن معاصي الله ثمرها، ولا تكمل الشجرة إلا بثمرة طيبة، كذلك الدين لا يكمل
إلا بالخروج عن المحارم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تبع حكيم حكيما سبعمائة فرسخ في سبع كلمات، فلما لحق به
قال له: يا هذا ما أرفع من السماء، وأوسع من الأرض، وأغنى من البحر،
وأقسى من الحجر، وأشد حرارة من النار، وأشد بردا من الزمهرير، وأثقل
من الجبال الراسيات؟ فقال له: يا هذا الحق أرفع من السماء، والعدل أوسع من
الأرض، وغنى النفس أغنى من البحر، وقلب الكافر أقسى من الحجر،



(1) المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 247، وراجع نهج البلاغة: الحكمة 406، روضة الواعظين: 497،
مشكاة الأنوار: 128، تاريخ بغداد: 11 / 234، المناقب للخوارزمي: 373 / 392.
(2) قرب الإسناد: 72 / 232 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) الزهد لابن حنبل: 131، شعب الإيمان: 7 / 416 / 10809 و ج 4 / 264 / 2025، قصص الأنبياء:
190 / 238 عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الإمام الكاظم (عليه السلام).
(4) قصص الأنبياء: 195 / 245.
103
والحريص الجشع أشد حرارة من النار، واليأس من روح الله أشد بردا من
الزمهرير، والبهتان على البرئ أثقل من الجبال الراسيات (1).
- عنه (عليه السلام): في حكمة آل داود: على العاقل أن يكون عارفا بزمانه، مقبلا على
شأنه، حافظا للسانه (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان فيها [صحف إبراهيم (عليه السلام)]:... على العاقل ما لم يكون مغلوبا
على عقله أن يكون له ساعات: ساعة يناجي فيها ربه عز وجل، وساعة
يحاسب نفسه، وساعة يتفكر فيما صنع الله عز وجل إليه، وساعة يخلو فيها بحظ
نفسه من الحلال، فإن هذه الساعة عون لتلك الساعات واستجمام للقلوب
وتوزيع لها (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أمر الناس بالقراءة في الصلاة لئلا يكون القرآن مهجورا مضيعا
وليكن محفوظا مدروسا، فلا يضمحل ولا يجهل، وإنما بدئ بالحمد دون سائر
السور لأنه ليس شئ من القرآن والكلام جمع فيه من جوامع الخير والحكمة
ما جمع في سورة الحمد... فقد اجتمع فيه من جوامع الخير والحكمة من أمر



(1) الخصال: 348 / 21، أمالي الصدوق: 317 / 369 كلاهما عن معاوية بن وهب، معاني الأخبار:
177 / 1 عن محمد بن وهب، الاختصاص: 247 عن سعد بن عبد الله عن بعض أصحابه من دون نقله
عن معصوم، جامع الأحاديث للقمي: 227.
(2) الكافي: 2 / 116 / 20 عن منصور بن يونس، الفقيه: 4 / 416 / 5903 عن حماد بن عثمان وفيه
" ينبغي للعاقل " و " بأهل زمانه "، مختصر بصائر الدرجات: 105 عن الإمام الباقر (عليه السلام) نحوه، الدر
المنثور: 5 / 304 نقلا عن أحمد عن وهب بن منبه ومن دون نقله عن معصوم، وراجع مجمع البيان:
10 / 722.
(3) الخصال: 525 / 13، معاني الأخبار: 334 / 1، صحيح ابن حبان: 2 / 78 / 361، حلية الأولياء:
1 / 167 كلاهما نحوه وليس فيهما ذيله من " فإن هذه الساعة... " وكلها عن أبي ذر، وراجع تنبيه
الخواطر: 2 / 23، روضة الواعظين: 8.
104
الآخرة والدنيا ما لا يجمعه شئ من الأشياء (1).
- لقمان الحكيم - في وصاياه لابنه -: يا بني تعلمت بسبعة آلاف من الحكمة فاحفظ
منها أربعة ومر معي إلى الجنة: أحكم سفينتك فإن بحرك عميق، وخفف
حملك فإن العقبة كؤود، وأكثر الزاد فإن السفر بعيد، وأخلص العمل فإن الناقد
بصير (2).



(1) الفقيه: 1 / 310 / 926، علل الشرايع: 260 / 9، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 107 / 1 كلاهما نحوه
وكلها عن الفضل بن شاذان.
(2) الاختصاص: 341.
105
الفصل السادس
خصائص الحكماء
أ: الخصائص الايجابية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم المؤمن صموتا فادنوا منه فإنه يلقي الحكمة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كسب الحكمة إجمال النطق، واستعمال الرفق (2).
- عنه (عليه السلام): الصمت حكم (3)، والسكوت سلامة (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): قلة المنطق حكم عظيم، فعليكم بالصمت فإنه دعة حسنة،



(1) تحف العقول: 397 عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، تنبيه الخواطر: 1 / 98 وص 106 وفيهما " صموتا
وقورا ".
(2) غرر الحكم: 7223.
(3) في الحديث " ادع الله أن يملأ قلبي علما وحكما ": أي حكمة (مجمع البحرين: 1 / 440).
(4) تحف العقول: 223، تنبيه الخواطر: 1 / 104 عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، شعب الإيمان: 4 / 264 / 5026
عن أنس عن لقمان و ح 5027، مسند الشهاب: 1 / 168 / 240، إحياء العلوم: 3 / 164 والثلاثة
الأخيرة عن أنس عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي كلها فيها " وقليل فاعله " بدل " والسكوت سلامة " وراجع
الزهد لابن حنبل: 132.
107
وقلة وزر، وخفة من الذنوب (1).
- الإمام الرضا (عليه السلام): من علامات الفقه: الحلم والعلم والصمت إن الصمت باب من
أبواب الحكمة، إن الصمت يكسب المحبة، إنه دليل على كل خير (2).
- أنس: إن لقمان كان عند داود وهو يسرد (3) الدرع فجعل يفتله هكذا بيده، فجعل
لقمان يتعجب ويريد أن يسأله ويمنعه حكمته أن يسأله، فلما فرغ منها صبها
على نفسه، فقال: نعم درع الحرب هذه. فقال لقمان: الصمت من الحكمة
وقليل فاعله، كنت أردت أن أسألك فسكت حتى كفيتني (4).
- الإمام العسكري (عليه السلام): قلب الأحمق في فمه، وفم الحكيم في قلبه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): الحكيم يشفي السائل ويجود بالفضائل (6).
- عنه (عليه السلام): الحكماء أشرف الناس أنفسا، وأكثرهم صبرا، وأسرعهم عفوا،
وأوسعهم أخلاقا (7).
- عنه (عليه السلام): الحكيم من جازى الإساءة بالإحسان (8).
- عنه (عليه السلام): من ملك عقله كان حكيما (9).



(1) تحف العقول: 394 وص 502 عن عيسى (عليه السلام).
(2) الكافي: 2 / 113 / 1، الخصال: 158 / 202، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 258 / 14 وفيه " الفقيه "
بدل " الفقه " وكلها عن أحمد بن محمد بن أبي نصر البزنطي، تحف العقول: 445، قرب الإسناد:
369 / 1321، الاختصاص: 232.
(3) السرد: نسج حلق الدرع، ومنه قيل لصانع الدرع: سراد (مجمع البحرين: 2 / 835).
(4) المستدرك على الصحيحين: 2 / 458 / 3582، شعب الإيمان: 4 / 264 / 5028 وفيه " الحكم "
بدل " الحكمة "، وراجع مجمع البيان: 8 / 496، تنبيه الخواطر: 1 / 108.
(5) تحف العقول: 489، نهج البلاغة: الحكمة 41، المناقب للخوارزمي: 376 / 395 نقلا عن الجاحظ
وكلاهما عن الإمام علي (عليه السلام) وفيهما " لسان العاقل " بدل " فم الحكيم ".
(6) غرر الحكم: 1525، 2107، 1698، 8282.
(7) غرر الحكم: 1525، 2107، 1698، 8282.
(8) غرر الحكم: 1525، 2107، 1698، 8282.
(9) غرر الحكم: 1525، 2107، 1698، 8282.
108
- الإمام الباقر (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في بعض أسفاره إذ لقيه ركب، فقالوا: السلام
عليك يا رسول الله، فقال: ما أنتم؟ فقالوا: نحن مؤمنون يا رسول الله، قال:
فما حقيقة إيمانكم؟ قالوا: الرضا بقضاء الله والتفويض إلى الله والتسليم لأمر
الله، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): علماء حكماء كادوا أن يكونوا من الحكمة أنبياء، فإن
كنتم صادقين فلا تبنوا مالا تسكنون، ولا تجمعوا ما لا تأكلون، واتقوا الله
الذي إليه ترجعون (1).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): صفة الحكيم الثبات عند أوائل الأمور
والوقوف عند عواقبها، وهو هادي خلق الله إلى الله تعالى (2).
- عيسى (عليه السلام): بحق أقول لكم: إن الحكيم يعتبر بالجاهل، والجاهل يعتبر بهواه (3).
- لقمان الحكيم: إن أخلاق الحكيم عشرة خصال: الورع، والعدل، والفقه، والعفو،
والإحسان، والتيقظ، والتحفظ، والتذكر، والحذر، وحسن الخلق، والقصد (4).
ب: الخصائص السلبية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس بحكيم من لم يعاشر بالمعروف من لا يجد من معاشرته بدا
حتى جعل الله له من ذلك فرجا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ليس بحكيم من ابتذل بانبساطه إلى غير حميم (6).



(1) الكافي: 2 / 52 / 1، الخصال: 146 / 175، معاني الأخبار: 187 / 6، التوحيد: 371 / 12،
المحاسن: 1 / 354 / 750 كلها عن محمد بن عذافر عن أبيه.
(2) مصباح الشريعة: 535.
(3) تحف العقول: 511.
(4) معدن الجواهر: 72. وفي هامش المصدر: كذا في الأصل، وهي أحد عشر شيئا.
(5) شعب الإيمان: 6 / 266 / 8104، أسد الغابة: 6 / 236 / 6156 نحوه وكلاهما عن أبي فاطمة الإيادي.
(6) غرر الحكم: 7498.
109
- عنه (عليه السلام): ليس بحكيم من شكا ضره إلى غير رحيم (1).
- عنه (عليه السلام): ليس الحكيم من لم يدار من لا يجد بدا من مداراته (2).
- عنه (عليه السلام): ليس الحكيم من قصد بحاجته إلى غير كريم (3).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، اعلموا أنه ليس بعاقل من انزعج من قول الزور فيه،
ولا بحكيم من رضي بثناء الجاهل عليه (4).
- عنه (عليه السلام): خمس يستقبحن من خمس: كثرة الفجور من العلماء، والحرص في
الحكماء، والبخل في الأغنياء، والقحة في النساء، ومن المشايخ الزنا (5).
- عنه (عليه السلام): سفهك على من في درجتك نقار كنقار الديكين، وهراش كهراش
الكلبين، ولن يفترقا إلا مجروحين أو مفضوحين، وليس ذلك فعل الحكماء ولا
سنة العقلاء، ولعله أن يحلم عنك فيكون أوزن منك وأكرم، وأنت أنقص منه
وألام (6).
- عنه (عليه السلام): الإكثار يزل الحكيم ويمل الحليم، فلا تكثر فتضجر، وتفرط فتهن (7).
راجع: ص 345 " خصائص العلماء "



(1) غرر الحكم: 7467.
(2) تحف العقول: 218.
(3) غرر الحكم (طبعة بيروت): 2 / 135 / 48.
(4) الكافي: 1 / 50 / 14، الاختصاص: 1 كلاهما عن ابن عائشة البصري رفعه، تحف العقول: 208.
(5) غرر الحكم: 5080، 5647، 2009.
(6) غرر الحكم: 5080، 5647، 2009.
(7) غرر الحكم: 5080، 5647، 2009.
110
الفصل السابع
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كونوا ينابيع الحكمة، مصابيح الهدى، أحلاس (1) البيوت، سرج
الليل، جدد القلوب، خلقان الثياب، تعرفون في أهل السماء وتخفون في أهل
الأرض (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا حليم إلا ذو عثرة، ولا حكيم إلا ذو تجربة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في بيان آثار الوضوء وجزاء عاملها -: أول ما يمس الماء يتباعد عنه



(1) جمع حلس: وهو مسح يبسط في البيت وتجلل به الدابة، ومن المجاز: كن حلس بيتك، أي الزمه
(أساس البلاغة: 138).
(2) منية المريد: 135، سنن الدارمي: 1 / 85 / 260 عن ابن مسعود وفيه " العلم " بدل " الحكمة ".
(3) سنن الترمذي: 4 / 379 / 2033، الأدب المفرد: 172 / 565، مسند ابن حنبل: 4 / 19 / 11056
وص 139 / 11661، المستدرك على الصحيحين: 4 / 326 / 7799، صحيح ابن حبان:
1 / 421 / 193، تاريخ بغداد: 5 / 301، حلية الأولياء: 8 / 324، مسند الشهاب: 2 / 37 / 834
كلها عن أبي سعيد الخدري.
111
الشيطان، فإذا تمضمض نور الله قلبه ولسانه بالحكمة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الإيمان يماني والحكمة يمانية (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أتاكم أهل اليمن أضعف قلوبا وأرق أفئدة، الفقه يمان والحكمة يمانية (3).
- عيسى (عليه السلام): كما ترك لكم الملوك الحكمة فدعوا لهم الدنيا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): التوكل حصن الحكمة (5).
- عنه (عليه السلام): زين الحكمة الزهد في الدنيا (6).
- عنه (عليه السلام): جمال الحكمة الرفق وحسن المداراة (7).
- عنه (عليه السلام): بالعلم تعرف الحكمة (8).
- عنه (عليه السلام): من علم غور العلم صدر عن شرائع الحكم (9).



(1) أمالي الصدوق: 258 / 279 الحسن بن عبد الله عن أبيه عن الإمام الحسن (عليه السلام)، الاختصاص: 36 عن
الحسين بن عبد الله عن أبيه عن جده عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، روضة الواعظين: 335.
(2) الكافي: 8 / 70 / 27 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام)، صحيح البخاري: 3 / 1289 / 3308، صحيح
مسلم: 1 / 73 / 52 (الرقم 88)، مسند ابن حنبل: 3 / 70 / 7508 وص 97 / 7656 كلها عن أبي
هريرة، تاريخ بغداد: 12 / 194 عن البراء بن عازب وفيها " يمان " بدل " يماني ".
(3) صحيح البخاري: 4 / 1595 / 4129 وص 1594 / 1427 وفيه "... هم أرق أفئدة وألين قلوبا،
الإيمان... "، صحيح مسلم: 1 / 72 / 52 (الرقم 84) وص 73 / 52 (الرقم 89 و 90)، سنن
الترمذي: 5 / 726 / 3935 وفي الثلاثة الأخيرة " الإيمان " بدل " الفقه "، مسند ابن حنبل:
3 / 650 / 10982، السنن الكبرى: 1 / 567 / 1809 كلها عن أبي هريرة، سنن الدارمي: 1 / 41 / 79
عن ابن عباس وفيه " الإيمان " بدل " الفقه " وليس في الأخيرين " أضعف قلوبا ".
(4) الزهد لابن حنبل: 117 عن خالد بن حوشب، الزهد لابن المبارك: 96 / 284، حلية الأولياء:
5 / 74 كلاهما عن خلف بن حوشب، شرح نهج البلاغة: 20 / 324 / 716 عن الإمام علي (عليه السلام) وفيه
"... الحكمة والعلم... ".
(5) غرر الحكم: 544، 5470، 4794، 4192، 8702.
(6) غرر الحكم: 544، 5470، 4794، 4192، 8702.
(7) غرر الحكم: 544، 5470، 4794، 4192، 8702.
(8) غرر الحكم: 544، 5470، 4794، 4192، 8702.
(9) غرر الحكم: 544، 5470، 4794، 4192، 8702.
112
- عنه (عليه السلام): قد يزل الحكيم (1).
- عنه (عليه السلام): إن كلام الحكماء إذا كان صوابا كان دواء، وإذا كان خطأ كان داء (2).
- عنه (عليه السلام): الجاهل يستوحش مما يأنس به الحكيم (3).
- عنه (عليه السلام): الناس يستحلون الحريم ويستذلون الحكيم، يحيون على فترة ويموتون
على كفرة... ثم يأتي بعد ذلك طالع الفتنة الرجوف، والقاصمة الزحوف...
تغيض فيها الحكمة (4).
- عنه (عليه السلام) - في وصف المؤمنين في عصر القائم (عليه السلام) -: ويغبقون (5) كأس الحكمة بعد
الصبوح (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله عز وجل يقول: إني لست كل كلام الحكيم أتقبل، إنما
أتقبل هواه وهمه، فإن كان هواه وهمه في رضاي جعلت همه تقديسا
وتسبيحا (7).



(1) غرر الحكم: 6609.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 265، غرر الحكم: 3513.
(3) غرر الحكم: 1772.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 151.
(5) الغبوق: الشرب بالعشي، ويقابله الصبوح (مجمع البحرين: 2 / 1305).
(6) نهج البلاغة: الخطبة 150.
(7) الكافي: 8 / 166 / 180 عن إسماعيل بن محمد، مشكاة الأنوار: 144 عنه (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وفيه "... وهمه لي، جعلت سمعه وبصره عبادة وذكرا لي وإن لم يتكلم "، وراجع سنن الدارمي:
1 / 170 / 654، كنز العمال: 3 / 419 / 7241.
113
القسم الثالث
المبادئ
وفيه فصول:
الفصل الأول: مبادئ العلم والحكمة
الفصل الثاني: أسباب المعارف العقلية
الفصل الثالث: أسباب المعارف القلبية
الفصل الرابع: مبادئ الإلهام

115
الفصل الأول
مبادئ العلم والحكمة
(1 /)
الحس
* (والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا وجعل لكم السمع والأبصار
والأفئدة لعلكم تشكرون) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام): القلب ينبوع الحكمة، والأذن مغيضها (2).
- عنه (عليه السلام): إن محل الإيمان الجنان، وسبيله الأذنان (3).
- عنه (عليه السلام): العيون طلائع القلوب (4).



(1) النحل: 78.
(2) غرر الحكم: 2046.
(3) غرر الحكم: 3472.
(4) غرر الحكم: 405.
117
(1 /)
العقل
* (كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون) * (1).
* (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها) * (2).
* (كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) * (3).
* (لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) * (4).
راجع: البقرة: 44 و 76، آل عمران: 65، الأنعام: 32 و 151، الأعراف: 169،
يونس: 16 و 100، هود: 51، يوسف: 2 و 109، الرعد: 4، النحل: 12 و 67،
الأنبياء: 67، المؤمنون: 80، القصص: 60، العنكبوت: 35، الروم: 24 و 28،
يس: 62 و 68، الصافات: 138، غافر: 67، الزخرف: 3، الحديد: 17،
الجاثية: 5، النحل: 12 و 67.
- الإمام علي (عليه السلام): بالعقول تنال ذروة العلوم (5).
- عنه (عليه السلام): العقل أصل العلم وداعية الفهم (6).
- عنه (عليه السلام): العقل مركب العلم (7).
- عنه (عليه السلام): بالعقل استخرج غور الحكمة، وبالحكمة استخرج غور العقل (8).
- عنه (عليه السلام): ليست الروية كالمعاينة مع الإبصار، فقد تكذب العيون أهلها،



(1) البقرة: 242، وراجع النور: 61.
(2) الحج: 46.
(3) البقرة: 73.
(4) الأنبياء: 10.
(5) غرر الحكم: 4275، 1959 و 473 وليس فيه " أصل العلم "، 816 و 1033.
(6) غرر الحكم: 4275، 1959 و 473 وليس فيه " أصل العلم "، 816 و 1033.
(7) غرر الحكم: 4275، 1959 و 473 وليس فيه " أصل العلم "، 816 و 1033.
(8) الكافي: 1 / 28 / 34 عن يحيى بن عمران عن الإمام الصادق (عليه السلام).
118
ولا يغش العقل من استنصحه (1).
- عنه (عليه السلام): ليس الرؤية مع الأبصار، قد تكذب الأبصار أهلها (2).
- عنه (عليه السلام): العقول أئمة الأفكار، والأفكار أئمة القلوب، والقلوب أئمة الحواس،
والحواس أئمة الأعضاء (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يغوص العقل على الكلام فيستخرجه من مكنون الصدر، كما
يغوص الغائص على اللؤلؤ المستكنة في البحر (4).
- عنه (عليه السلام): دعامة الإنسان العقل، والعقل منه الفطنة والفهم والحفظ والعلم، وبالعقل
يكمل، وهو دليله ومبصره ومفتاح أمره، فإذا كان تأييد عقله من النور كان
عالما، حافظا، ذاكرا فطنا، فهما، فعلم بذلك كيف ولم وحيث، وعرف من
نصحه ومن غشه، فإذا عرف ذلك عرف مجراه وموصوله ومفصوله، وأخلص
الوحدانية لله، والإقرار بالطاعة، فإذا فعل ذلك كان مستدركا لما فات،
وواردا على ما هو آت، يعرف ما هو فيه، ولأي شئ هو هاهنا، ومن أين
يأتيه، وإلى ما هو صائر، وذلك كله من تأييد العقل (5).
- عنه (عليه السلام) - من وصية لقمان لابنه -: إن العاقل إذا أبصر بعينه شيئا عرف الحق منه،
والشاهد يرى ما لا يرى الغائب (6).
راجع: ص 123 ح 443 / ص 131 ح 481.



(1) نهج البلاغة: الحكمة 281.
(2) غرر الحكم: 7493.
(3) كنز الفوائد: 1 / 200.
(4) الاختصاص: 244.
(5) الكافي: 1 / 25 / 23 عن أحمد بن محمد مرسلا.
(6) الكافي: 8 / 348 / 547، المحاسن: 2 / 125 / 1348، الفقيه: 2 / 296 / 2505 كلها عن حماد.
119
(1 /)
القلب
* (نزل به الروح الأمين * على قلبك لتكون من المنذرين) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد إلا وفي وجهه عينان يبصر بهما أمر الدنيا، وعينان في
قلبه يبصر بهما أمر الآخرة، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح عينيه التي في قلبه،
فأبصر بهما ما وعد بالغيب ومما غيب فآمن الغيب بالغيب (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لولا أن الشياطين يحومون على قلوب بني آدم لنظروا إلى الملكوت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لولا تمريغ قلوبكم أو تزيدكم في الحديث لسمعتم ما أسمع (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - في الدعاء -: إلهي هب لي كمال الانقطاع إليك، وأنر أبصار قلوبنا
بضياء نظرها إليك، حتى تخرق أبصار القلوب حجب النور، فتصل إلى معدن
العظمة، وتصير أرواحنا معلقة بعز قدسك (5).
- عنه (عليه السلام): أعجب ما في الإنسان قلبه، وله مواد من الحكمة وأضداد من خلافها (6).
- عنه (عليه السلام): الحكمة شجرة تنبت في القلب وتثمر على اللسان (7).



(1) الشعراء: 193 و 194.
(2) الفردوس: 4 / 14 / 6040 عن معاذ بن جبل.
(3) البحار: 70 / 59 / 39 نقلا عن أسرار الصلاة.
(4) مسند ابن حنبل: 8 / 303 / 22355 عن أبي أمامة.
(5) إقبال الأعمال: 3 / 299 عن ابن خالويه الحسين بن محمد مرسلا.
(6) الكافي: 8 / 21 / 2 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، الإرشاد: 1 / 301 وفيه " وأضدادها "
بدل " وأضداد من خلافها "، نهج البلاغة: الحكمة 108 نحوه، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 97، علل
الشرايع: 109 / 7 عن محمد بن سنان يرفعه وفيه " موارد " بدل " مواد ".
(7) غرر الحكم: 1992.
120
- عنه (عليه السلام): أرى نور الوحي والرسالة، وأشم ريح النبوة، ولقد سمعت رنة (رنة)
الشيطان حين نزل الوحي عليه (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟ فقال:
هذا الشيطان قد أيس من عبادته، إنك تسمع ما أسمع، وترى ما أرى، إلا أنك
لست بنبي، ولكنك لوزير، وإنك لعلى خير (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): ألا إن للعبد أربع أعين: عينان يبصر بهما أمر دينه
ودنياه، وعينان يبصر بهما أمر آخرته، فإذا أراد الله بعبد خيرا فتح له العينين
اللتين في قلبه، فأبصر بهما الغيب في أمر آخرته، وإذا أراد به غير ذلك ترك
القلب بما فيه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من قلب إلا وله أذنان: على إحداهما ملك مرشد، وعلى
الأخرى شيطان مفتن، هذا يأمره وهذا يزجره، الشيطان يأمره بالمعاصي
والملك يزجره عنها، وهو قول الله عز وجل * (عن اليمين وعن الشمال قعيد *
ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد) * (3) (4).
- عنه (عليه السلام): ما من مؤمن إلا ولقلبه أذنان في جوفه: أذن ينفث فيها الوسواس
الخناس، وأذن ينفث فيها الملك، فيؤيد الله المؤمن بالملك، فذلك قوله:
* (وأيدهم بروح منه) * (5) (6).
- عنه (عليه السلام): إن للقلب أذنين، روح الإيمان يساره بالخير، والشيطان يساره بالشر،



(1) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(2) الخصال: 240 / 90 عن الزهري، مختصر بصائر الدرجات: 137 نحوه.
(3) سورة ق: 17 و 18.
(4) الكافي: 2 / 266 / 1 عن حماد.
(5) المجادلة: 22.
(6) الكافي: 2 / 267 / 3 عن أبان بن تغلب.
121
فأيهما ظهر على صاحبه غلبه (1).
- عنه (عليه السلام) - لسليمان بن خالد -: يا سليمان، إن لك قلبا ومسامع، وإن الله إذا أراد أن
يهدي عبدا فتح مسامع قلبه، وإذا أراد به غير ذلك ختم مسامع قلبه فلا
يصلح أبدا، وهو قول الله تعالى * (أم على قلوب أقفالها) * (2) (3).
راجع: ص 117 ح 415 / ص 122 " المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات ".
(1 /)
المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات
- الإمام علي (عليه السلام): القلب مصحف الفكر (4).
- عنه (عليه السلام): القلب مصحف البصر (5).
- عنه (عليه السلام): القلب ينبوع الحكمة (6).
- في مناظرة الإمام الصادق (عليه السلام) مع أبي شاكر الديصاني: قال أبو شاكر:... قد
علمت أنا لا نقبل إلا ما أدركناه بأبصارنا، أو سمعناه بآذاننا، أو ذقناه
بأفواهنا، أو شممناه بأنوفنا، أو لمسناه ببشرتنا.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): ذكرت الحواس الخمس وهي لا تنفع في الاستنباط



(1) قرب الإسناد: 33 / 108 عن بكر بن محمد الأزدي.
(2) محمد: 24.
(3) المحاسن: 1 / 318 / 633 عن سليمان بن خالد.
(4) غرر الحكم: 1087.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 409.
(6) غرر الحكم: 2046.
122
إلا بدليل، كما لا تقطع الظلمة بغير مصباح (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في بيان مناظرته مع الطبيب الهندي -: قال: أخبرني بم تحتج
في معرفة ربك الذي تصف قدرته وربوبيته، وإنما يعرف القلب الأشياء كلها
بالدلالات الخمس التي وصفت لك؟
قلت: بالعقل الذي في قلبي، والدليل الذي أحتج به في معرفته...
أما إذا أبيت إلا الجهالة، وزعمت أن الأشياء لا يدرك إلا بالحواس، فإني
أخبرك أنه ليس للحواس دلالة على الأشياء، ولا فيها معرفة إلا بالقلب، فإنه
دليلها ومعرفها الأشياء التي تدعي أن القلب لا يعرفها إلا بها (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن كل ما أوجدتك الحواس فهو معنى مدرك للحواس، وكل
حاسة تدل على ما جعل الله عز وجل لها في إدراكها، والفهم من القلب بجميع
ذلك كله (3).
راجع: ص 120 " القلب "



(1) الإرشاد: 2 / 202، إعلام الورى: 283 وفيه " تنتفع " بدل " تنفع "، التوحيد: 292 / 1، روضة
الواعظين: 28 كلاهما نحوه.
(2) البحار: 3 / 153 و 159 عن المفضل بن عمر.
(3) التوحيد: 438 / 1 عن الحسن بن محمد النوفلي ثم الهاشمي.
123
أضواء على مبادئ العلم والحكمة
يتبين من الآيات والروايات الملحوظة في هذا الفصل أن في وجود الإنسان
ثلاثة مبادئ للمعرفة. وترتبط معارفه ومعلوماته بواحد منها، وهي:
أ: الحس
الحواس الظاهرة نوافذ ترتبط بها المعارف الأولية عن الوجود. وإذا أغلقت
إحداها فإن المعرفة الخاصة بها تسلب من الإنسان، كما قيل: " من فقد حسا فقد
علما ".
ب: العقل
هو مركز الشعور والإدراك، ووظيفته إدراك الحسن والقبح في الأفعال وتركيب
المفاهيم التي تنتقل إليه عن طريق الحواس، وتجربتها، وانتزاعها، وتعميمها، وتعميقها
والتصديق والاستنتاج.

125
ج: القلب
استعمل في أربعة معان هي: 1 - مضخة الدم (1). 2 - العقل (2). 3 - مركز المعارف
الشهودية (3). 4 - الروح (4).
وفي مباحث علم المعرفة عندما يذكر القلب إلى جانب العقل كأحد مبادئ
المعرفة، فإنما يراد به المعنى الثالث، وهو مركز المعارف الشهودية.
والنقطة المهمة التي عني بها في " 1 / 4 المبدأ الأصلي لجميع الإدراكات " هي أن
المبدأ والمصدر الأصلي لجميع إدراكات الإنسان وأحاسيسه هو روحه. والمبادئ
الثلاثة للمعرفة - أي الحس، والعقل، والقلب - هي بمنزلة المسالك التي تتصل الروح
بالوجود عن طريقها. من هنا، حين يستعمل القلب في المعنى الثاني أو الثالث
يستعمل في الواقع في بعد من أبعاده أو درجة من درجاته (5).



(1) الكافي: 1 / 16 / 12 إن الله تعالى يقول في كتابه: * (إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب) * يعني: عقل.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 108 لقد علق بنياط هذا الإنسان بضعة هي أعجب ما فيه: وذلك القلب.
(3) راجع ص 120: القلب.
(4) راجع البقرة، 225 و 283، ق: 33، الشعراء: 89، ص 122 ح 443.
(5) لمزيد من التوضيح يراجع كتاب " مباني المعرفة " للمؤلف.
126
الفصل الثاني
أسباب المعارف العقلية
(2 /)
التفكر
* (ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) * (1)
* (فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) * (2)
* (كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) * (3)
* (إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) * (4)
* (لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) * (5)



(1) آل عمران: 191.
(2) الأعراف: 176.
(3) يونس: 24.
(4) الرعد: 3.
(5) النحل: 44.
127
* (وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) * (1)
- الإمام علي (عليه السلام): لا علم كالتفكر! (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن التفكر حياة قلب البصير (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الفكر يهدي (4).
- عنه (عليه السلام): الفكر إحدى الهدايتين (5).
- عنه (عليه السلام): الفكر يوجب الاعتبار، ويؤمن العثار، ويثمر الاستظهار (6).
- عنه (عليه السلام): الفكر مرآة صافية (7).
- عنه (عليه السلام): الفكرة نور، والغفلة ضلالة (8).
- عنه (عليه السلام): الفكر يفيد الحكمة (9).
- عنه (عليه السلام): فكر العاقل هداية (10).
- عنه (عليه السلام): فكرك يهديك إلى الرشاد (11).



(1) الحشر: 21.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 113.
(3) الكافي: 2 / 599 / 2 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) وص 600 / 5 عن طلحة بن
زيد عن الإمام الصادق (عليه السلام) و ج 1 / 28 / 34 عن يحيى بن عمران عن الإمام الصادق عن آبائه عن
الإمام علي (عليهم السلام)، نوادر الراوندي: 22 عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، الدرة الباهرة: 28، العدد القوية: 38
كلاهما عن الإمام الحسن (عليه السلام).
(4) غرر الحكم: 7020، 1616، 2124.
(5) غرر الحكم: 7020، 1616، 2124.
(6) غرر الحكم: 7020، 1616، 2124.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 5 و 365، أمالي المفيد: 336 / 7 عن عبد الله بن محمد بن عبيد الله بن ياسين
عن الإمام الهادي (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام) عنه (عليه السلام)، تحف العقول: 202، أمالي الطوسي: 115 / 175 عن
عبد الله بن محمد بن عبد الله بن ياسين عن الإمام الهادي (عليه السلام) عن آبائه عنه (عليهم السلام)، كنز الفوائد: 2 / 83،
دستور معالم الحكم: 20.
(8) دستور معالم الحكم: 21، وراجع تحف العقول: 89 و 100.
(9) غرر الحكم: 878، 6530، 6545 وراجع غرر الحكم: 648 و 707.
(10) غرر الحكم: 878، 6530، 6545 وراجع غرر الحكم: 648 و 707.
(11) غرر الحكم: 878، 6530، 6545 وراجع غرر الحكم: 648 و 707.
128
- عنه (عليه السلام): من أكثر الفكر فيما تعلم أتقن علمه وفهم ما لم يكن يفهم (1).
- عنه (عليه السلام): من تفكر أبصر (2).
- عنه (عليه السلام): من فكر أبعد العواقب (3).
- عنه (عليه السلام): من طالت فكرته حسنت بصيرته (4).
- عنه (عليه السلام): من فهم علم غور العلم (5).
- عنه (عليه السلام): تفكرك يفيدك الاستبصار ويكسبك الاعتبار (6).
- عنه (عليه السلام): لا بصيرة لمن لا فكر له (7).
- عنه (عليه السلام): لا تخل نفسك من فكرة تزيدك حكمة، وعبرة تفيدك عصمة (8).
- عنه (عليه السلام): لقاح العلم التصور والفهم (9).
- عنه (عليه السلام): العلم بالفهم (10).
- عنه (عليه السلام): الفهم آية العلم (11).
- عنه (عليه السلام): الفضائل أربعة أجناس: أحدها الحكمة، وقوامها في الفكرة (12).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ تفكر فاعتبر، واعتبر فأبصر (13).
- عنه (عليه السلام): كفى بالفكر رشدا (14).
- عنه (عليه السلام): رأس الاستبصار الفكرة (15).



(1) غرر الحكم: 8917.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(3) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(4) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(5) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(6) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(7) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(8) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(9) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(10) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(11) غرر الحكم: 8577، 8319، 7934، 4574، 10774، 10307، 7623، 88، 453.
(12) كشف الغمة: 3 / 138 عن الإمام الجواد (عليه السلام).
(13) نهج البلاغة: الخطبة 103، إرشاد القلوب: 191، غرر الحكم: 5206، وراجع مطالب السؤول:
51، البحار: 73 / 119 / 109 نقلا عن عيون الحكم والمواعظ.
(14) غرر الحكم: 7021.
(15) غرر الحكم: 5232.
129
- عنه (عليه السلام): أفكر تستبصر (1).
- الإمام الحسن (عليه السلام): عليكم بالفكر، فإنه حياة قلب البصير، ومفاتيح أبواب
الحكمة (2).
(2 /)
التعلم
* (الذي علم بالقلم * علم الإنسان ما لم يعلم) * (3)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما العلم بالتعلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من لم يتعلم لم يعلم (5).
- عنه (عليه السلام): من تعلم علم (6).
- عنه (عليه السلام): بالتعلم ينال العلم (7).
- عنه (عليه السلام): تعلم تعلم، وتكرم تكرم (8).
- عنه (عليه السلام): اسمع تعلم، واصمت تسلم (9).
- عنه (عليه السلام): من استرشد علم (10).
- الإمام الصادق (عليه السلام): دراسة العلم لقاح المعرفة (11).



(1) غرر الحكم: 2239.
(2) أعلام الدين: 297.
(3) العلق: 4 و 5.
(4) صحيح البخاري: 1 / 38، المعجم الأوسط: 3 / 118 / 2663، حلية الأولياء: 5 / 174 كلاهما عن
أبي الدرداء.
(5) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(6) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(7) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(8) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(9) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(10) غرر الحكم: 8184، 7642، 4218، 4478، 2299، 7672.
(11) نزهة الناظر: 115 / 55، أعلام الدين: 298 عن الإمام الحسين (عليه السلام)، غرر الحكم: 830 وليس فيهما
" دراسة " و ح 7622.
130
- الإمام الكاظم (عليه السلام): العلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولا علم إلا من عالم رباني،
ومعرفة العلم بالعقل (1).
(2 /)
العبرة
* (أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها فإنها
لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) * (2).
* (قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق ثم الله ينشئ النشأة الآخرة إن الله على
كل شئ قدير) * (3).
- أوحى الله إلى موسى (عليه السلام): أن اتخذ نعلين من حديد وعصا، ثم سح في الأرض،
فاطلب الآثار والعبر، حتى تحفو النعلان وتنكسر العصا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): من اعتبر أبصر، ومن أبصر فهم، ومن فهم علم (5).
- عنه (عليه السلام): من اعتبر بعقله استبان (6).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ تفكر فاعتبر، واعتبر فأبصر (7).



(1) الكافي: 1 / 17 / 12 عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 387 وفيه " ومعرفة العالم " بدل " معرفة
العلم ".
(2) الحج: 46.
(3) العنكبوت: 20.
(4) الدر المنثور: 6 / 61 نقلا عن ابن أبي الدنيا في كتاب التفكر، وراجع ص 395 ح 1686.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 208، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 118، العدد القوية: 292 / 18 عن الإمام
الرضا (عليه السلام).
(6) غرر الحكم: 8296.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 103، غرر الحكم: 5206.
131
- عنه (عليه السلام): دوام الاعتبار يؤدي إلى الاستبصار ويثمر الازدجار (1).
- عنه (عليه السلام): في كل اعتبار استبصار (2).
- عنه (عليه السلام): الاعتبار يقود إلى الرشاد (3).
- عنه (عليه السلام): الاعتبار يفيدك الرشاد (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العبرة تورث ثلاثة أشياء: العلم بما يعمل، والعمل بما يعلم،
وعلم ما لم يعلم (5).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
تغرب عن الأوطان في طلب العلى * وسافر ففي الأسفار خمس فوائد
تفرج هم واكتساب معيشة * وعلم وآداب وصحبة ماجد (6)
(2 /)
التجربة
- الإمام علي (عليه السلام): العقل عقلان: عقل الطبع، وعقل التجربة، وكلاهما يؤدي المنفعة (7).
- عنه (عليه السلام): في التجارب علم مستأنف (8).
- عنه (عليه السلام): التجارب علم مستفاد (9).



(1) غرر الحكم: 5150، 6461.
(2) غرر الحكم: 5150، 6461.
(3) الكافي: 8 / 22 / 4 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، كنز الفوائد: 2 / 83، غرر الحكم: 1121.
(4) الفقيه: 4 / 389 / 5834، غرر الحكم: 1037 نحوه، دستور معالم الحكم: 20.
(5) مصباح الشريعة: 205.
(6) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 139.
(7) مطالب السؤول: 49، راجع ص 36 ح 4.
(8) الكافي: 8 / 22 / 4 عن جابر بن يزيد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 388 / 5834، تحف العقول: 96.
(9) غرر الحكم: 1036.
132
(2 /)
معرفة الأضداد
- الإمام علي (عليه السلام): الحمد لله الملهم عباده حمده، وفاطرهم على معرفة ربوبيته الدال على
وجوده بخلقه، وبحدوث خلقه على أزله، وباشتباههم على أن لا شبه له (1).
- عنه (عليه السلام) - " في توصيف الله سبحانه " -: بتشعيره المشاعر عرف أن لا مشعر له،
وبتجهيره الجواهر عرف أن لا جوهر له، وبمضادته بين الأشياء عرف أن لا
ضد له، وبمقارنته بين الأشياء عرف أن لا قرين له (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: الدال على قدمه بحدوث خلقه، وبحدوث خلقه على وجوده،
وباشتباههم على أن لا شبه له (3).
- عنه (عليه السلام): اعلموا أنكم لن تعرفوا الرشد حتى تعرفوا الذي تركه، ولم تأخذوا
بميثاق الكتاب حتى تعرفوا الذي نقضه، ولن تمسكوا به حتى تعرفوا الذي
نبذه، ولن تتلوا الكتاب حق تلاوته حتى تعرفوا الذي حرفه، ولن تعرفوا
الضلالة حتى تعرفوا الهدى، ولن تعرفوا التقوى حتى تعرفوا الذي تعدى (4).
- عنه (عليه السلام): إنما يعرف قدر النعم بمقاساة ضدها (5).



(1) الكافي: 1 / 139 / 5 عن إسماعيل بن قتيبة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، نهج البلاغة: الخطبة 152 وليس
فيه " الملهم عباده حمده، وفاطرهم على معرفة ربوبيته "، وراجع الاحتجاج: 1 / 480 / 117.
(2) الكافي: 1 / 138 / 4 عن محمد بن أبي عبد الله رفعه عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التوحيد: 308 / 2 عن
عبد الله بن يونس عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام) و 37 / 2 عن القاسم بن أيوب العلوي، الاحتجاج:
2 / 362 / 283 كلاهما عن الإمام الرضا (عليه السلام)، نهج البلاغة: الخطبة 186 وليس فيه " وبتجهيره الجواهر
عرف أن لا جوهر له "، تحف العقول: 64.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 185.
(4) الكافي: 8 / 390 / 586 عن محمد بن الحسين عن أبيه عن جده عن أبيه، نهج البلاغة: الخطبة 147
وفيه إلى قوله " نبذه ".
(5) غرر الحكم: 3879.
133
الفصل الثالث
أسباب المعارف القلبية
(3 /)
الوحي
* (علمه شديد القوى) * (1)
* (وعلمك ما لم تكن تعلم) * (2)
* (علمكم ما لم تكونوا تعلمون) * (3)
* (واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من الكتاب والحكمة يعظكم به واتقوا الله
واعلموا أن الله بكل شئ عليم) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم ميراثي وميراث الأنبياء قبلي (5)



(1) النجم: 5.
(2) النساء: 113.
(3) البقرة: 239.
(4) البقرة: 231.
(5) فردوس الأخبار: 3 / 96 / 4014 عن أم هانئ.
135
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنا أهل بيت شجرة النبوة، وموضع الرسالة، ومختلف الملائكة، وبيت
الرحمة، ومعدن العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا التبست عليكم الفتن كقطع الليل المظلم فعليكم بالقرآن... له ظهر
وبطن فظاهره حكم وباطنه علم... فيه مصابيح الهدى ومنار الحكمة، ودليل
على المعرفة لمن عرف الصفة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصف القرآن -: من ابتغى العلم في غيره أضله الله (3).
- الإمام علي (عليه السلام): القرآن أفضل الهدايتين (4).
- عنه (عليه السلام) - في وصف قدرة الله سبحانه -: هو الذي أسكن الدنيا خلقه، وبعث إلى
الجن والإنس رسله، ليكشفوا لهم عن غطائها (5).
- عنه (عليه السلام): كلام الله شفاء (6).
- عنه (عليه السلام): تعلموا القرآن فإنه أحسن الحديث، وتفقهوا فيه فإنه ربيع القلوب،



(1) مسائل علي بن جعفر: 322 / 806، بصائر الدرجات: 58 / 8 كلاهما عن علي بن جعفر عن الإمام
الكاظم عن أبيه (عليهما السلام)، الكافي: 1 / 221 / 2 عن إسماعيل بن أبي زياد عن الإمام الصادق عن أبيه عن
الإمام علي (عليهم السلام)، فرائد السمطين: 1 / 44 / 9 عن ابن عباس نحوه.
(2) الكافي: 2 / 598 / 2 عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تفسير العياشي: 1 / 2 / 1،
نوادر الراوندي: 22 كلاهما نحوه.
(3) تفسير العياشي: 1 / 16 عن الحسن بن علي، كنز العمال: 16 / 193 / 44216 نقلا عن وكيع عن
عبد الله بن الحسن ابن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، الدر المنثور: 6 / 376 نقلا عن ابن مردويه عن الإمام
علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، الترمذي: 5 / 172 / 2906 عن الحارث الأعور عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه
" الهدى " بدل " العلم ".
(4) غرر الحكم: 1664.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 183.
(6) تنبيه الخواطر: 2 / 248.
136
واستشفوا بنوره فإنه شفاء الصدور (1).
- عنه (عليه السلام) - في وصف رسول الله (صلى الله عليه وآله) -: سراج لمع ضوؤه، وشهاب سطع نوره،
وزند برق لمعه (2).
- عنه (عليه السلام) - في صفة القرآن -: ينابيع العلم، وهو الصراط المستقيم، هو هدى لمن
ائتم به (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): في كتاب الله نجاة من الردى، وبصيرة من العمى، ودليل إلى الهدى (4).
- عنه (عليه السلام): إن الله عز وجل أنزل في القرآن تبيانا لكل شئ، حتى والله ما ترك شيئا
يحتاج إليه العبد، حتى والله ما يستطيع عبد أن يقول: لو كان في القرآن هذا،
إلا وقد أنزله الله فيه! (5).
- عنه (عليه السلام): كان في وصية أمير المؤمنين (عليه السلام) لأصحابه: اعلموا أن القرآن هدى الليل
والنهار، ونور الليل المظلم على ما كان من جهد وفاقة (6).
- عبد الأعلى: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أصلحك الله، هل جعل في الناس أداة ينالون
بها المعرفة؟ فقال: لا، قلت: فهل كلفوا المعرفة؟ قال: لا، على الله البيان
* (لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) * (7)، و * (لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) * (8) (9).
راجع: ص 183 " القرآن ".



(1) نهج البلاغة: الخطبة 110، تحف العقول: 150، البداية والنهاية: 7 / 308 عن عيسى بن دآب.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 94.
(3) غرر الحكم: 10050، وراجع الكافي: 1 / 59 باب الرد إلى الكتاب والسنة... و ج 2 / 596 كتاب فضل القرآن.
(4) تفسير العياشي: 1 / 198 / 143 عن أبي عمرو الزبيري.
(5) المحاسن: 1 / 416 / 956 عن مرازم.
(6) الكافي: 2 / 216 / 2، تنبيه الخواطر: 2 / 202 كلاهما عن أبي جميلة.
(7) البقرة: 286، الطلاق: 7.
(8) البقرة: 286، الطلاق: 7.
(9) الكافي: 1 / 163 / 5، التوحيد: 414 / 11، المحاسن: 1 / 431 / 996.
137
(3 /)
الإلهام
* (فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا وعلمناه من لدنا علما) * (1).
* (وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت عليه فألقيه في اليم ولا تخافي
ولا تحزني إنا ردوه إليك وجاعلوه من المرسلين) * (2)
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أراد الله بعبد خيرا فقهه في الدين وألهمه رشده (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سألت جبرئيل عن علم الباطن، فقال: سألت الله عز وجل عن علم
الباطن، فقال: هو سر بيني وبين أحبابي وأوليائي وأصفيائي، أودعه في
قلوبهم، لا يطلع عليه ملك مقرب ولا نبي مرسل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علم الباطن سر من سر الله عز وجل وحكم من حكم الله، يقذفه في
قلوب من يشاء من أوليائه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من العلم كهيئة المكنون لا يعلمه إلا العلماء بالله، فإذا نطقوا به لا
ينكره إلا أهل الغرة بالله عز وجل (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من خزائن الغيب تظهر الحكمة (7).



(1) الكهف: 65.
(2) القصص: 7.
(3) مسند البزار: 5 / 117 / 1700 عن عبد الله، الترغيب والترهيب: 1 / 92 / 2 نقلا عن الطبراني في
الكبير عن عبد الله بن مسعود.
(4) الفردوس: 2 / 312 / 3410، إتحاف السادة: 10 / 45 كلاهما عن حذيفة بن اليمان.
(5) الفردوس: 3 / 42 / 4104 عن الإمام علي (عليه السلام).
(6) الفردوس: 1 / 210 / 802 عن أبي هريرة.
(7) غرر الحكم: 9254.
138
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عز وجل: * (واعلموا أن الله يحول بين المرء
وقلبه) * (1) -: يحول بينه وبين أن يعلم أن الباطل حق (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام):... ومن لم يعقل عن الله لم يعقد قلبه على معرفة ثابتة يبصرها
ويجد حقيقتها في قلبه (3).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن العبد إذا اختاره الله عز وجل لأمور عباده شرح صدره
لذلك، وأودع قلبه ينابيع الحكمة، وألهمه العلم إلهاما (4).
- البزنطي: قلت لأبي الحسن الرضا (عليه السلام): للناس في المعرفة صنع؟ قال: لا،
قلت: لهم عليها ثواب؟ قال: يتطول عليهم بالثواب كما يتطول عليهم
بالمعرفة (5).
- الحارث بن المغيرة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): ما علم عالمكم، أجملة يقذف في قلبه
أو ينكت في أذنه؟ فقال: وحي كوحي أم موسى (6).
راجع: ص 35 " حقيقة العلم " / ص 145 " مبادئ الإلهام ".
أهل البيت في الكتاب والسنة: مبادئ علوم أهل البيت: الإلهام (7).



(1) الأنفال: 24.
(2) التوحيد: 358 / 6، المحاسن: 1 / 370 / 805 كلاهما عن هشام بن سالم، وراجع تفسير العياشي:
2 / 52 / 35 وص 53 / 39.
(3) الكافي: 1 / 18 / 12 عن هشام بن الحكم.
(4) الكافي: 1 / 202 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 221 / 1، معاني الأخبار: 101 / 2، كمال الدين:
680 / 31، الاحتجاج: 2 / 446 / 310 كلها عن عبد العزيز بن مسلم.
(5) قرب الإسناد: 347 / 1256، تحف العقول: 444 عن صفوان بن يحيى نحوه.
(6) الاختصاص: 286، بصائر الدرجات: 317 / 10.
(7) أهل البيت في الكتاب والسنة للمؤلف.
139
(3 /)
الوسوسة
* (وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) * (1)
* (وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم اليوم من الناس وإني جار لكم فلما
تراءت الفئتان نكص على عقبيه وقال إني برئ منكم إني أرى ما لا ترون إني أخاف
الله والله شديد العقاب) * (2)
* (إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين لهم الهدى الشيطان سول لهم وأملى
لهم) * (3).
* (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا والله واسع
عليم) * (4).
* (ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع كل شيطان مريد * كتب عليه أنه من
تولاه فأنه يضله ويهديه إلى عذاب السعير) * (5).
* (يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم من الجنة ينزع عنهما لباسهما
ليريهما سوآتهما إنه يراكم هو وقبيله من حيث لا ترونهم إنا جعلنا الشياطين أولياء
للذين لا يؤمنون) * (6).
* (واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في



(1) الأنعام: 121.
(2) الأنفال: 48.
(3) محمد (صلى الله عليه وآله): 25.
(4) البقرة: 268.
(5) الحج: 3 و 4.
(6) الأعراف: 27.
140
الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) * (1).
* (لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا * ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم
فليبتكن آذان الأنعام ولآمرنهم فليغيرن خلق الله ومن يتخذ الشيطان وليا من دون الله
فقد خسر خسرانا مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) * (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - من خطبة له يذم فيها أتباع الشيطان -: اتخذوا الشيطان لأمرهم
ملاكا، واتخذهم له أشراكا، فباض وفرخ في صدورهم، ودب ودرج في
حجورهم، فنظر بأعينهم، ونطق بألسنتهم، فركب بهم الزلل، وزين لهم
الخطل، فعل من قد شركه الشيطان في سلطانه، ونطق بالباطل على لسانه (3).
- عنه (عليه السلام): احذروا عدوا نفذ في الصدور خفيا، ونفث في الآذان نجيا (4).
- عنه (عليه السلام): الشيطان موكل به، يزين له المعصية ليركبها، ويمنيه التوبة ليسوفها (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في الشكر -: فلولا أن الشيطان يختدعهم عن
طاعتك ما عصاك عاص، ولولا أنه صور لهم الباطل في مثال الحق ما ضل
عن طريقك ضال (6).
- روي أن رجلا قال للحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام): اجلس حتى نتناظر في
الدين، فقال: يا هذا أنا بصير بديني مكشوف علي هداي، فإن كنت جاهلا
بدينك فاذهب فاطلبه، ما لي وللمماراة؟ وإن الشيطان ليوسوس للرجل



(1) الإسراء: 64.
(2) النساء: 118 - 120.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 7.
(4) غرر الحكم: 2623.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 64.
(6) الصحيفة السجادية: 144 / الدعاء 37.
141
ويناجيه ويقول: ناظر الناس لئلا يظنوا بك العجز والجهل (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في احتجاجه على زنديق قال له: أفمن حكمته أن جعل لنفسه
عدوا، وقد كان ولا عدو له، فخلق كما زعمت " إبليس " فسلطه على عبيده
يدعوهم إلى خلاف طاعته، ويأمرهم بمعصيته وجعل له من القوة كما زعمت،
يصل بلطف الحيلة إلى قلوبهم، فيوسوس إليهم فيشككهم في ربهم، ويلبس
عليهم دينهم، فيزيلهم عن معرفته، حتى أنكر قوم لما وسوس إليهم ربوبيته
وعبدوا سواه، فلم سلط عدوه على عبيده، وجعل له السبيل إلى إغوائهم؟ -:
قال (عليه السلام): إن هذا العدو الذي ذكرت لا تضره عداوته، ولا تنفعه ولايته.
وعداوته لا تنقص من ملكه شيئا، وولايته لا تزيد فيه شيئا، وإنما يتقى العدو
إذا كان في قوة يضر وينفع، إن هم بملك أخذه، أو بسلطان قهره، فأما إبليس
فعبد، خلقه ليعبده ويوحده، وقد علم حين خلقه ما هو وإلى ما يصير إليه،
فلم يزل يعبده مع ملائكته حتى امتحنه بسجود آدم فامتنع من ذلك حسدا،
وشقاوة غلبت عليه فلعنه عند ذلك، وأخرجه عن صفوف الملائكة، وأنزله
إلى الأرض ملعونا مدحورا فصار عدو آدم وولده بذلك السبب، وما له من
السلطنة على ولده إلا الوسوسة، والدعاء إلى غير السبيل، وقد أقر مع
معصيته لربه بربوبيته (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إلهي أشكو إليك عدوا يضلني، وشيطانا يغويني، قد ملأ
بالوسواس صدري، وأحاطت هواجسه بقلبي، يعاضد لي الهوى، ويزين لي
حب الدنيا، ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى (3).
- هارون بن خارجة عن أبي عبد الله (عليه السلام): قلت له إني أفرح من غير فرح أراه في



(1) منية المريد: 171.
(2) الاحتجاج: 2 / 217.
(3) الصحيفة السجادية الجامعة: 403 / الدعاء 183، البحار: 94 / 143 نقلا عن بعض كتب الأصحاب.
142
نفسي ولا في مالي ولا في صديقي، وأحزن من غير حزن أراه في نفسي ولا في
مالي ولا في صديقي؟ قال: نعم إن الشيطان يلم بالقلب فيقول: لو كان لك عند
الله خيرا ما أراك عليك عدوك ولا جعل بك إليه حاجة هل تنتظر إلا مثل
الذي انتظر الذين من قبلك فهل قالوا شيئا، فذاك الذي يحزن من غير حزن
وأما الفرح فإن الملك يلم بالقلب فيقول: إن كان الله أراك عليك عدوك وجعل
بك إليه حاجة، فإنما هي أيام قلائل أبشر بمغفرة من الله وفضل وهو قول الله:
* (الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله يعدكم مغفرة منه وفضلا) * (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن الله إذا أراد بعبد خيرا نكت في قلبه نكتة بيضاء، وفتح
مسامع قلبه، ووكل به ملكا يسدده، وإذا أراد بعبد سوءا نكت في قلبه نكتة
سوداء وشد عليه مسامع قلبه، ووكل به شيطانا يضله ثم تلا هذه الآية: * (فمن
يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره
ضيقا حرجا) * الآية (2) (3).



(1) تفسير العياشي: 1 / 150 / 495.
(2) الأنعام: 125.
(3) تفسير العياشي: 1 / 376 / 94 عن سليمان بن خالد.
143
الفصل الرابع
مبادئ الإلهام
(4 /)
الإيمان
* (ومن يؤمن بالله يهد قلبه) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الإيمان عريان، ولباسه التقوى، وزينته الحياء، وماله الفقه، وثمرته
العلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خمس لا يجتمعن إلا في مؤمن حقا يوجب الله له بهن الجنة: النور في
القلب، والفقه في الإسلام، والورع في الدين، والمودة في الناس، وحسن



(1) التغابن: 11، وراجع البقرة: 213.
(2) الفردوس: 1 / 112 / 380، أمالي الشجري: 1 / 15 وفيه " ورأسه " بدل " وزينته " وكلاهما عن ابن
مسعود، إحياء العلوم: 1 / 13، كشف الخفاء: 1 / 23 / 27، المحجة البيضاء: 1 / 14 وليس في
الثلاثة الأخيرة " وماله الفقه ".
145
السمت في الوجه (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في خطبة يذكر فيها الإيمان ودعائمه -: إن الله... ارتضى
الإيمان... وجعله عزا لمن والاه... وبرهانا لمن تكلم به، وشرفا لمن عرفه،
وحكمة لمن نطق به، ونورا لمن استضاء به (2).
راجع: ص 55 " كمال الإيمان " / ص 63 " الإيمان ".
(4 /)
الإخلاص
* (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أخلص عبد لله عز وجل أربعين صباحا إلا جرت ينابيع الحكمة
من قلبه على لسانه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): عند تحقق الإخلاص تستنير البصائر (5).
- عنه (عليه السلام): هدي من أخلص إيمانه (6).
راجع: ص 151 ح 561 / ص 233 " الإخلاص " / ص 254 " التعلم لغير الله "
ص 321 " الإخلاص " / ص 406 " الرياء " / ص 151 ح 561.



(1) كنز الفوائد: 2 / 10.
(2) تحف العقول: 162.
(3) العنكبوت: 69.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 69 / 321 عن دارم بن قبيصة النهشلي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)،
عدة الداعي: 218، الزهد لابن المبارك: 359 / 1014، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 119،
حلية الأولياء: 10 / 70 كلها عن مكحول و ج 5 / 189 عن أبي أيوب الأنصاري، مسند الشهاب:
1 / 285 / 466 عن ابن عباس كلها نحوه، وراجع مسند زيد: 384.
(5) غرر الحكم: 6211.
(6) غرر الحكم: 10015.
146
(4 /)
حب أهل البيت
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أراد الحكمة فليحب أهل بيتي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا ومن أحب عليا أثبت الله في قلبه الحكمة، وأجرى على لسانه
الصواب (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أحبنا أهل البيت وحقق حبنا في قلبه جرى ينابع الحكمة
على لسانه (3).
(4 /)
خشية الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو خفتم الله حق خيفته لعلمتم العلم الذي لا جهل معه، ولو
عرفتم الله حق معرفته لزالت بدعائكم الجبال (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خشية الله مفتاح كل حكمة (5).
- الإمام علي (عليه السلام): من خشي الله كمل علمه (6).



(1) مائة منقبة: 107، مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي: 1 / 59، فرائد السمطين: 2 / 294 / 551 كلها عن ابن عمر.
(2) فضائل الشيعة: 46 / 1، بشارة المصطفى: 37، مائة منقبة: 89 كلها عن ابن عمر.
(3) المحاسن: 1 / 134 / 167 عن المفضل بن عمر، وراجع شرح الأخبار: 3 / 7 / 926.
(4) كنز العمال: 3 / 142 / 5881 نقلا عن الحكيم عن معاذ، عوالي اللآلي: 4 / 132 / 225 وليس فيه:
" لو خفتم... معه ".
(5) أمالي الطوسي: 569 / 1178 عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).
(6) غرر الحكم: 7868.
147
- عنه (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه، فاستشعر الحزن،
وتجلبب الخوف، فزهر مصباح الهدى في قلبه (1).
(4 /)
العمل
* (إن تطيعوه تهتدوا) * (2).
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم
نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من عمل بما يعلم ورثه الله علم ما لم يعلم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من علم علما أتم الله له أجره، ومن تعلم فعمل علمه الله ما لم يعلم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ما زكا العلم بمثل العمل به (6).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): العمل وعاء الفهم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من عمل بما علم كفي ما لم يعلم (8).
راجع: ص 55 " شرط العمل " / ص 67 " العمل " / ص 371 " العمل "
ص 399 " ترك العمل " / ص 443 " علماء السوء ".



(1) نهج البلاغة: الخطبة 87.
(2) النور: 54.
(3) الحديد: 28.
(4) حلية الأولياء: 10 / 15 عن أنس بن مالك، أعلام الدين: 301 عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفيه " علمه " بدل " ورثه ".
(5) الجامع الصغير: 2 / 192 / 5711، كنز العمال: 10 / 132 / 28661 كلاهما نقلا عن أبي الشيخ عن ابن عباس.
(6) غرر الحكم: 9569.
(7) أعلام الدين: 96.
(8) التوحيد: 416 / 17، ثواب الأعمال: 161 / 1، مشكاة الأنوار: 139 كلها عن حفص بن غياث.
148
(4 /)
الصلاة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): للمصلي حب الملائكة، وهدى وإيمان، ونور المعرفة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): صلاة الليل مرضاة للرب، وحب الملائكة، وسنة الأنبياء، ونور
المعرفة، وأصل الإيمان (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد إذا تخلى بسيده في جوف الليل المظلم وناجاه أثبت الله
النور في قلبه، فإذا قال: يا رب يا رب، ناداه الجليل جل جلاله: لبيك عبدي،
سلني أعطك، وتوكل علي أكفك. ثم يقول جل جلاله لملائكته:
يا ملائكتي، انظروا إلى عبدي فقد تخلى بي في جوف الليل المظلم والبطالون
لاهون والغافلون نيام، اشهدوا أني قد غفرت له (3).
(4 /)
الصوم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في ليلة المعراج: يا رب، وما ميزات الصوم؟ قال: الصوم
يورث الحكمة، والحكمة تورث المعرفة، والمعرفة تورث اليقين (4).
راجع: ص 151 " قلة الأكل " / ص 175 " كثرة الأكل " / ص 252 " الاعتدال في الأكل ".



(1) الخصال: 522 / 11 عن ضمرة بن حبيب.
(2) إرشاد القلوب: 191 عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام).
(3) أمالي الصدوق: 353 / 432 عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تنبيه الخواطر:
2 / 166، روضة الواعظين: 488، مشكاة الأنوار: 257.
(4) إرشاد القلوب: 203 عن الإمام علي (عليه السلام).
149
(4 /)
الزهد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لأصحابه -: هل منكم من يريد أن يؤتيه الله علما بغير تعلم
وهدى بغير هداية؟ هل منكم من يريد أن يذهب الله عنه العمى ويجعله
بصيرا؟ ألا إنه من رغب في الدنيا وأطال أمله فيها أعمى الله قلبه على قدر
ذلك، ومن زهد في الدنيا وقصر أمله فيها أعطاه الله علما بغير تعلم، وهدى
بغير هداية (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيتم الرجل قد أعطي زهدا في الدنيا وقلة منطق، فاقتربوا
منه، فإنه يلقى الحكمة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): بالزهد تثمر الحكمة (3).
- عنه (عليه السلام): من زهد في الدنيا ولم يجزع من ذلها ولم ينافس في عزها، هداه الله بغير
هداية من مخلوق، وعلمه بغير تعليم، وأثبت الحكمة في صدره وأجراها على
لسانه (4).



(1) حلية الأولياء: 6 / 312 و ج 8 / 135 كلاهما عن الحسن، كنز العمال: 3 / 209 / 6194 نقلا عن
أبي عبد الرحمن السلمي في كتاب المواعظ والوصايا عن ابن عباس، تحف العقول: 60 وفيهما من
قوله " من رغب... "، تنبيه الخواطر: 1 / 131 عن أنس وليس فيه " هل منكم... بغير هداية ".
(2) سنن ابن ماجة: 2 / 1373 / 4101، المعجم الكبير: 22 / 392 / 975 وفيه " الرجل المؤمن "، التاريخ
الكبير: 8 / 27 / 232 نحوه، تاريخ دمشق: 15 / 84 / 3679 كلها عن أبي خلاد، أسد الغابة:
6 / 80 / 5839 عن أبي خالد الكندي، الفردوس: 1 / 260 / 1012 عن أبي هريرة نحوه، مسند أبي
يعلى: 6 / 190 / 6770 عن عبد الله بن جعفر نحوه، روضة الواعظين: 479 وليس فيه " قلة منطق ".
(3) غرر الحكم: 4229.
(4) تحف العقول: 223، وراجع الكافي: 2 / 128 / 1، الفقيه: 4 / 410 / 5890، السرائر: 3 / 593،
ثواب الأعمال: 199 / 1، أمالي الطوسي: 531 / 1162.
150
(4 /)
أكل الحلال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أكل من الحلال صفا قلبه ورق، ودمعت عيناه، ولم يكن
لدعوته حجاب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل الحلال أربعين يوما، نور الله قلبه، وأجرى ينابيع الحكمة من
قلبه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): من أخلص لله أربعين صباحا، يأكل الحلال، صائما نهاره، قائما
ليله، أجرى الله سبحانه ينابيع الحكمة من قلبه على لسانه (3).
- عنه (عليه السلام): ضياء القلب، من أكل الحلال (4).
راجع: ص 164 ح 623
أقول: يظهر من التأمل في الأحاديث التي تدل على دور الطعام الحلال في
قبول العبادات، وأن العبادة مع أكل الحرام كالبناء على الرمل، أن لهذا المبدأ
دور أساسيا في تأثير ساير مبادئ العلم والحكمة، فراجع وتأمل.
(4 /)
قلة الأكل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أقل الرجل الطعم ملأ جوفه نورا (5).



(1) مجمع البحرين: 1 / 447.
(2) إحياء العلوم: 2 / 134، المغني عن حمل الأسفار: 2 / 435 / 1652، عدة الداعي: 140 وليس فيه
" وأجرى ينابيع... ".
(3) مسند زيد: 384 عن زيد بن علي عن أبيه عن جده (عليهما السلام).
(4) المواعظ العددية: 58.
(5) الفردوس: 1 / 290 / 1138 عن أبي هريرة، وراجع المعجم الأوسط: 5 / 228 / 5165 عن أبي
هريرة رفعه، تنبيه الخواطر: 2 / 229، الدعوات: 77 / 187.
151
- عنه (صلى الله عليه وآله): نور الحكمة الجوع (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سره أن يخلص نفسه من إبليس فليذيب شحمه ولحمه بقلة الطعام،
فإن من قلة الطعام حضور الملائكة، وكثرة التفكير فيما عند الله عز وجل (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) سأل ربه سبحانه ليلة المعراج فقال:... يا رب
ما ميراث الجوع؟ قال: الحكمة، وحفظ القلب، والتقرب إلي، والحزن الدائم،
وخفة المؤنة بين الناس، وقول الحق، ولا يبالي عاش بيسر أم بعسر...
يا أحمد، إن العبد إذا جاع بطنه وحفظ لسانه علمته الحكمة، وإن كان كافرا
تكون حكمته حجة عليه ووبالا، وإن كان مؤمنا تكون حكمته له نورا
وبرهانا وشفاء، ورحمة فيعلم ما لم يكن يعلم ويبصر ما لم يكن يبصر، فأول
ما أبصره عيوب نفسه حتى يشغل بها عن عيوب غيره، وأبصره دقائق العلم
حتى لا يدخل عليه الشيطان (3).
راجع: ص 149 " الصوم " / ص 175 " كثرة الأكل " / ص 252 " الاعتدال في الأكل ".
(4 /)
الدعاء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم أرنا الحقائق كما هي (4).



(1) تاريخ دمشق: 19 / 447 / 4546، الفردوس: 4 / 247 / 6730 كلاهما عن أبي هريرة، إحياء
العلوم: 3 / 129، مكارم الأخلاق: 1 / 320 / 1024، جامع الأخبار: 515 / 1452، روضة
الواعظين: 500 وفيه " الحكمة والمعرفة ".
(2) الفردوس: 3 / 536 / 5672 عن ابن عباس.
(3) إرشاد القلوب: 199 و 200 و 205.
(4) عوالي اللآلي: 4 / 132 / 228.
152
- الإمام علي (عليه السلام) - في خطبته يوم الجمعة -: اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات
والمسلمين والمسلمات، اللهم اجعل التقوى زادهم، والإيمان والحكمة في
قلوبهم (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): هب لي نورا أمشي به في الناس، وأهتدي به في الظلمات،
وأستضئ به من الشك والشبهات (2).
- عنه (عليه السلام) - في دعاء الاستغفار -: وكن لي عند أحسن ظني بك يا أكرم الأكرمين،
وأيدني بالعصمة، وأنطق لساني بالحكمة (3).
- محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري: خرج التوقيع من الناحية المقدسة حرسها الله
تعالى:... اللهم إني أسألك أن تصلي على محمد نبي رحمتك وكلمة نورك، وأن
تملأ قلبي نور اليقين... وبصري نور الضياء، وسمعي نور وعي الحكمة (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم أعطني بصيرة في دينك، وفهما في حكمك، وفقها في
علمك (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): رب... أسألك باسمك العظيم... النور عند الظلمة، والبصيرة
عند تشبه الفتنة (6).
- عنه (عليه السلام): أسألك اللهم الهدى من الضلالة، والبصيرة من العمى، والرشد من



(1) الفقيه: 1 / 432 / 1265، مصباح المتهجد: 383 / 509 نحوه.
(2) الصحيفة السجادية: 95 / الدعاء 22.
(3) البلد الأمين: 46، مصباح الزائر: 229.
(4) الاحتجاج: 2 / 591 و 594 / 358، مصباح الزائر: 433 نحوه.
(5) مصباح المتهجد: 596، إقبال الأعمال: 1 / 173 كلاهما عن أبي حمزة الثمالي، الأصول الستة
عشر (أصل جعفر بن محمد): 94 وفيه " وفقها في عبادتك ".
(6) الكافي: 2 / 592 / 41 عن عبد الرحمن بن سيابة، وراجع جمال الأسبوع: 143.
153
الغواية (1).
- عنه (عليه السلام): اللهم... اجعل النور في بصري، والبصيرة في ديني (2).
راجع: ص 395 " الاستعانة بالله في زيادة العلم ".
تنبيه:
لا تقتصر مبادئ الإلهام على الموارد المذكورة، فسنتحدث عن مبادئ
الإلهام في الفصل الثاني من القسم الرابع تحت عنوان " ما يزيل الحجب ". لمزيد
التوضيح، أنظر: " توضيح حول دواء حجب العلم والحكمة " (3).



(1) الكافي: 2 / 590 / 31 عن عبد الرحمان بن سيابة، وراجع مصباح المتهجد: 275.
(2) الكافي: 2 / 550 / 11 عن محمد بن الجعفي عن أبيه.
(3) ص 193: غذاء الروح ومبدأه الإلهام.
154
القسم الرابع
الموانع
وفيه فصلان:
الفصل الأول: حجب العلم والحكمة
الفصل الثاني: ما يزيل الحجب

155
الفصل الأول
حجب العلم والحكمة
(1 /)
الهوى
* (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم وختم على سمعه وقلبه وجعل على
بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا تذكرون) * (1).
* (وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تستشيروا أهل العشق فليس لهم رأي، وإن قلوبهم محترقة،
وفكرهم متواصلة، وعقولهم سالبة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حبك للشئ يعمي ويصم (4).



(1) الجاثية: 23.
(2) فصلت: 17 وراجع البقرة: 87 والقصص: 50 والقمر: 3 ومحمد (صلى الله عليه وآله): 14.
(3) الفردوس: 5 / 38 / 7389 عن أنس بن مالك.
(4) الفقيه: 4 / 380 / 5814.
157
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكل طعاما للشهوة حرم الله على قلبه الحكمة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): آفة العقل الهوى (2).
- عنه (عليه السلام): الهوى شريك العمى (3).
- عنه (عليه السلام): الشهوات مصائد الشيطان (4).
- عنه (عليه السلام): إنما بدء وقوع الفتن أهواء تتبع... فهنالك يستولي الشيطان على أوليائه،
وينجو الذين سبقت لهم من الله الحسنى (5).
- عنه (عليه السلام): مجالسة أهل الهوى منساة للإيمان، ومحضرة للشيطان (6).
- عنه (عليه السلام): إنك إن أطعت هواك أصمك وأعماك، وأفسد منقلبك وأرداك (7).
- عنه (عليه السلام): من اتبع هواه، أعماه وأصمه وأذله وأضله (8).
- عنه (عليه السلام): إنكم إن أمرتم عليكم الهوى، أصمكم وأعماكم وأرداكم (9).
- عنه (عليه السلام): أوصيكم بمجانبة الهوى، فإن الهوى يدعو إلى العمى، وهو الضلال في
الآخرة والدنيا (10).
- عنه (عليه السلام): من عشق شيئا أعشى (أعمى) بصره وأمرض قلبه، فهو ينظر بعين غير
صحيحة، ويسمع بأذن غير سميعة، قد خرقت الشهوات عقله، وأماتت الدنيا
قلبه، وولهت عليها نفسه، فهو عبد لها ولمن في يديه شئ منها، حيثما زالت



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(2) غرر الحكم: 3925 وراجع 266 و 314 و 4921 و 5983 و 6414 و 9475 و 10541 و 6702
و 7953 و 6790 و 5849 و 4902 و 10985، كنز الفوائد: 1 / 199.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 83، غرر الحكم: 580.
(4) غرر الحكم: 583.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 50.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 86.
(7) غرر الحكم: 3807، 9168، 3849.
(8) غرر الحكم: 3807، 9168، 3849.
(9) غرر الحكم: 3807، 9168، 3849.
(10) دعائم الإسلام: 2 / 350 / 1297 عن الإمام زين العابدين والإمام الباقر (عليهما السلام).
158
زال إليها، وحيثما أقبلت أقبل عليها (1).
- عنه (عليه السلام): كيف يستطيع الهدى من يغلبه الهوى؟! (2).
- عنه (عليه السلام): كم من عقل أسير تحت هوى أمير (3).
- عنه (عليه السلام): أشعر قلبك التقوى وخالف الهوى، تغلب الشيطان (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجتمع الشهوة والحكمة (5).
- عنه (عليه السلام): لا تسكن الحكمة قلبا مع شهوة (6).
- عنه (عليه السلام): حرام على كل عقل مغلول بالشهوة أن ينتفع بالحكمة (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): يا داود، حذر وأنذر أصحابك
عن حب الشهوات، فإن المعلقة قلوبهم بشهوات الدنيا قلوبهم محجوبة
عني (8).
(1 /)
حب الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما لي أرى حب الدنيا قد غلب على كثير من الناس، حتى كأن
الموت في هذه الدنيا على غيرهم كتب، وكأن الحق في هذه الدنيا على غيرهم
وجب، وحتى كأن لم يسمعوا ويروا من خبر الأموات قبلهم، سبيلهم سبيل
قوم سفر عما قليل إليهم راجعون، بيوتهم أجداثهم ويأكلون تراثهم، فيظنون
أنهم مخلدون بعدهم. هيهات هيهات [أ] ما يتعظ آخرهم بأولهم، لقد جهلوا



(1) نهج البلاغة: الخطبة 109.
(2) غرر الحكم: 7001.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 211، غرر الحكم: 6923 وفيه " عند " بدل " تحت ".
(4) غرر الحكم: 2356، 10573، 10915، 4902.
(5) غرر الحكم: 2356، 10573، 10915، 4902.
(7) غرر الحكم: 2356، 10573، 10915، 4902.
(8) تحف العقول: 397.
159
ونسوا كل واعظ في كتاب الله، وأمنوا شر كل عاقبة سوء، ولم يخافوا
نزول فادحة (1) وبوائق حادثة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ارفض الدنيا، فإن حب الدنيا يعمي ويصم ويبكم ويذل
الرقاب (3).
- عنه (عليه السلام): من غلبت الدنيا عليه عمي عما بين يديه (4).
- عنه (عليه السلام): من قصر نظره على أبناء الدنيا عمي عن سبيل الهدى (5).
- عنه (عليه السلام): من راقه زبرج الدنيا أعقب ناظريه كمها (6) (7).
- عنه (عليه السلام): لحب الدنيا صمت الأسماع عن سماع الحكمة، وعميت القلوب عن نور
البصيرة (8).
- عنه (عليه السلام): حب الدنيا يفسد العقل، ويهم القلب عن سماع الحكمة، ويوجب أليم
العقاب (9).
- عنه (عليه السلام): إن من غرته الدنيا بمحال الآمال وخدعته بزور الأماني، أورثته كمها
وألبسته عمى، وقطعته عن الأخرى، وأوردته موارد الردى (10).
- عنه (عليه السلام): سبب فساد العقل حب الدنيا (11).
- عنه (عليه السلام): زخارف الدنيا تفسد العقول الضعيفة (12).
- عنه (عليه السلام): اهربوا من الدنيا واصرفوا قلوبكم عنها، فإنها سجن المؤمن، حظه منها



(1) الفادحة: النازلة. (القاموس المحيط: 1 / 239).
(2) الكافي: 8 / 168 / 190 عن أبي مريم عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن جابر بن عبد الله، تحف العقول: 29 نحوه.
(3) الكافي: 2 / 136 / 23، مشكاة الأنوار: 267 كلاهما عن أبي جميلة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تنبيه
الخواطر: 2 / 195.
(4) غرر الحكم: 8856، 8870.
(5) غرر الحكم: 8856، 8870.
(6) الكمه: العمى (النهاية: 4 / 201).
(7) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
(8) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
(9) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
(10) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
(11) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
(12) غرر الحكم: 8786، 7363، 4878، 3532، 5543، 5494.
160
قليل، وعقله بها عليل، وناظره فيها كليل (1) (2).
- عنه (عليه السلام): الدنيا مصرع العقول (3).
- عنه (عليه السلام) - في صفة أهل الدنيا -: نعم معقلة وأخرى مهملة، قد أضلت عقولها،
وركبت مجهولها (4).
راجع: ص 400 " حب الدنيا ".
(1 /)
الذنب
* (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * (5).
* (إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في تفسير قوله تعالى: * (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا
يكسبون) * -: الذنب على الذنب حتى يسود القلب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن المؤمن إذا أذنب كانت نكتة سوداء في قلبه، فإن تاب ونزع واستغفر
صقل قلبه، فإن زاد زادت، فذلك الران الذي ذكره الله في كتابه * (كلا بل ران
على قلوبهم ما كانوا يكسبون) * (8).



(1) غرر الحكم: 2551.
(2) طرف كليل: إذا لم يحقق المنظور. (النهاية: 4 / 198).
(3) غرر الحكم: 921.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(5) المطففين: 14.
(6) الزمر: 3 وراجع الروم: 10.
(7) الفردوس: 3 / 309 / 4928 عن أبي هريرة.
(8) سنن ابن ماجة: 2 / 1418 / 4244، مسند ابن حنبل: 3 / 154 / 7957، المستدرك على
الصحيحين: 1 / 45 / 6 وفيه " صقل منها فإن عاد زادت حتى تعظم في قلبه... " وكل عن أبي هريرة،
روضة الواعظين: 454، وراجع الكافي: 2 / 271 / 13 وص 273 / 20، الاختصاص: 243، إرشاد
القلوب: 46.
161
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليذنب الذنب فينسى به العلم الذي كان قد علمه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): وجدت الخطيئة سوادا في القلب، وشينا في الوجه، ووهنا في العمل (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربع يمتن القلب: الذنب على الذنب، وكثرة مناقشة النساء - يعني
محادثتهن - ومماراة الأحمق تقول ويقول ولا يرجع إلى خير (أبدا)، ومجالسة
الموتى، فقيل له: يا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما الموتى؟ قال: كل غني مترف (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا أحسب أحدكم ينسى شيئا من أمر دينه إلا لخطيئة أخطاها (4).
- عنه (عليه السلام): النفاق يبدأ نقطة سوداء في القلب، كلما ازداد النفاق ازدادت سوادا حتى
يسود القلب كله، والذي نفسي بيده، لو شققتم عن قلب مؤمن لوجدتموه
أبيض، ولو شققتم عن قلب منافق لوجدتموه أسود (5).
- عنه (عليه السلام): نكد (6) العلم الكذب، ونكد الجد اللعب (7).



(1) عدة الداعي: 197، الفردوس: 1 / 194 / 734 وفيه " الباب من العلم قد كان علمه " و ص
383 / 1542 نحوه وكلها عن ابن مسعود.
(2) حلية الأولياء: 2 / 161، الفردوس: 4 / 381 / 7109 كلاهما عن أنس.
(3) الخصال: 228 / 65 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)، روضة الواعظين: 453،
كنز الفوائد: 2 / 163، أعلام الدين: 154 كلاهما عن بعض الحكماء نحوه.
(4) الجعفريات: 172 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، وراجع الكافي: 2 / 268 / 1.
(5) مصنف ابن أبي شيبة: 7 / 211 / 3، شعب الإيمان: 1 / 70 / 38، الزهد لابن المبارك: 504 / 1440
كلاهما نحوه وكلها عن عبد الله بن عمرو بن هند الجملي.
(6) النكد: قلة العطاء. (القاموس المحيط: 1 / 342).
(7) غرر الحكم: 10000.
162
- عنه (عليه السلام): لا وجع أوجع للقلوب من الذنوب (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من شئ أفسد للقلب من خطيئة (2).
راجع: ص 190 " التوبة ".
(1 /)
أمراض القلب
* (ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة) * (3).
* (فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور) * (4).
* (أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطابع معلق بقائمة من قوائم العرش، فإذا انتهكت الحرمة
وأجريت الخطايا وعصي الرب، بعث الله الطابع فيطبع الله على قلبه فلا يعقل
بعد ذلك (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أعمى العمى الضلالة بعد الهدى، وخير الأعمال ما نفع، وخير الهدى ما
اتبع، وشر العمى عمى القلب (7).



(1) الكافي: 2 / 275 / 28 عن يونس رفعه.
(2) الكافي: 2 / 268 / 1، أمالي الصدوق: 481 / 649، أمالي الطوسي: 438 / 979 كلها عن طلحة
بن زيد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، روضة الواعظين: 454.
(3) البقرة: 74.
(4) الحج: 46.
(5) محمد (صلى الله عليه وآله): 24.
(6) شعب الإيمان: 5 / 444 / 7214 عن ابن عمر، وراجع كنز العمال: 4 / 214 / 10213 نقلا عن البزار.
(7) تفسير القمي: 1 / 291، الاختصاص: 342، دلائل النبوة للبيهقي: 5 / 242 عن عقبة بن عامر،
وراجع أمالي الصدوق: 576 / 788.
163
- الإمام علي (عليه السلام): الحكمة لا تحل قلب المنافق إلا وهي على ارتحال (1).
- عنه (عليه السلام): ولو فكروا في عظيم القدرة وجسيم النعمة لرجعوا إلى الطريق، وخافوا
عذاب الحريق، ولكن القلوب عليلة، والبصائر مدخولة (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - مخاطبا جيش عمر بن سعد بعد أن استنصتهم فلم ينصتوا -:
ويلكم ما عليكم أن تنصتوا إلي فتسمعوا قولي، وإنما أدعوكم إلى سبيل
الرشاد... وكلكم عاص لأمري غير مستمع قولي فقد ملئت بطونكم من
الحرام وطبع على قلوبكم (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما ضرب عبد بعقوبة أعظم من قسوة القلب (4).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن كان في هذه أعمى فهو في الآخرة أعمى) * -: من لم
يدله خلق السماوات والأرض واختلاف الليل والنهار، ودوران الفلك
بالشمس والقمر، والآيات العجيبات على أن وراء ذلك أمرا هو أعظم منها.
فهو في الآخرة أعمى: فهو عما لم يعاين أعمى وأضل سبيلا (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومن كان في هذه أعمى...) * -: يعني أعمى عن
الحقايق الموجودة (6).
- الإمام الهادي (عليه السلام): الحكمة لا تنجع (7) في الطباع الفاسدة (8).



(1) غرر الحكم: 1922.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 185، الاحتجاج: 1 / 481 / 117 وفيه " الأبصار " بدل " البصائر ".
(3) البحار: 45 / 8 نقلا عن المناقب عن عبد الله بن الحسن.
(4) تحف العقول: 296.
(5) الاحتجاج: 2 / 165 / 193 عن محمد بن مسلم.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 175 / 1، التوحيد: 438 / 1 كلاهما عن الحسن بن محمد النوفلي.
(7) نجع فيه الأمر والخطاب والوعظ: إذا أثر فيه ونفع (مجمع البحرين: 3 / 1753).
(8) أعلام الدين: 311.
164
(1 /)
الظلم
* (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويضل الله الظالمين
ويفعل الله ما يشاء) * (1).
* (ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم بالبينات فما كانوا ليؤمنوا بما كذبوا به
من قبل كذلك نطبع على قلوب المعتدين) * (2).
* (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والظلم فإنه يخرب قلوبكم (4).
(1 /)
الكفر
* (إن الله لا يهدي القوم الكافرين) * (5).
* (كذلك يضل الله الكافرين) * (6).
* (كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين) * (7).



(1) إبراهيم: 27.
(2) يونس: 74.
(3) الأنعام: 144، القصص: 50، الأحقاف: 10، وراجع البقرة: 86 و 258، الأنعام: 33، التوبة: 109،
الصف: 7، النمل: 14، العنكبوت: 49.
(4) صحيفة الرضا (عليه السلام): 97 / 33 عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، جامع
الأحاديث للقمي: 60، روضة الواعظين: 512، الفردوس: 1 / 386 / 1552 عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(5) المائدة: 67.
(6) غافر: 74.
(7) الأعراف: 101.
165
- إبراهيم بن أبي محمود سألت أبا الحسن الرضا (عليه السلام)... عن قول الله عز وجل: * (ختم
الله على قلوبهم وعلى سمعهم) * (1) قال: الختم هو الطبع على قلوب الكفار
عقوبة (لهم) على كفرهم، كما قال عز وجل: * (بل طبع الله عليها بكفرهم فلا
يؤمنون إلا قليلا) * (2) (3).
(1 /)
الفسق
* (إن الله لا يهدي القوم الفاسقين) * (4).
* (وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد تعلمون أني رسول الله إليكم فلما زاغوا
أزاغ الله قلوبهم والله لا يهدي القوم الفاسقين) * (5).
* (ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا الفاسقون) * (6).
* (هل أنبئكم على من تنزل الشياطين * تنزل على كل أفاك أثيم) * (7).
(1 /)
الإسراف
* (إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) * (8).



(1) البقرة: 7.
(2) النساء: 155.
(3) الاحتجاج: 2 / 396 / 303.
(4) المنافقون: 6، التوبة: 80.
(5) الصف: 5.
(6) البقرة: 99.
(7) الشعراء: 221 و 222.
(8) غافر: 28.
166
* (كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب) * (1).
(1 /)
الغفلة
* (ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين
لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام بل هم أضل أولئك هم
الغافلون) * (2).
* (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) * (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في بيان علامة الغافل -: أما علامة الغافل فأربعة: العمى،
والسهو، واللهو، والنسيان (4).
- الإمام علي (عليه السلام): احذروا الغفلة فإنها من فساد الحس (5).
- عنه (عليه السلام): من غفل جهل (6).
- عنه (عليه السلام): دوام الغفلة يعمي البصيرة (7).
- عنه (عليه السلام): الغفلة ضلالة (8).
- عنه (عليه السلام): الغفلة ضلال النفوس (9).
- عنه (عليه السلام): من غلبت عليه الغفلة مات قلبه (10).
- عنه (عليه السلام): كفى بالغفلة ضلالا (11).
- عنه (عليه السلام): الفكرة تورث نورا، والغفلة ظلمة (12).



(1) غافر: 34.
(2) الأعراف: 179، سورة ق: 22.
(3) الأعراف: 179، سورة ق: 22.
(4) تحف العقول: 23، الخصال: 121 / 112 عن حماد بن عيسى عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن لقمان
الحكيم نحوه، تنبيه الخواطر: 2 / 118 عن الإمام علي (عليه السلام) وليس فيه " العمى ".
(5) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(6) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(7) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(8) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(9) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(10) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(11) غرر الحكم: 2584، 7686، 5146، 196، 1404، 8430، 7017.
(12) تحف العقول: 65.
167
(1 /)
الأمل
* (ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من (ي‍) - رغب في الدنيا فطال فيها أمله أعمى الله قلبه على قدر
رغبته فيها (2).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن الأمل يسهي العقل وينسي الذكر (3).
- عنه (عليه السلام): اعلموا عباد الله! أن الأمل يذهب العقل، ويكذب الوعد، ويحث على
الغفلة (4).
- عنه (عليه السلام): ما عقل من أطال أمله (5).
- عنه (عليه السلام): الأماني تعمي أعين البصائر (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): من سلط ثلاثا على ثلاث فكأنما أعان على هدم عقله: من
أظلم نور تفكره بطول أمله، ومحا طرائف حكمته بفضول كلامه، وأطفأ نور
عبرته بشهوات نفسه، فكأنما أعان هواه على هدم عقله، ومن هدم عقله
أفسد عليه دينه ودنياه (7).



(1) الحجر: 3.
(2) تحف العقول: 60.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 86.
(4) تحف العقول: 152.
(5) غرر الحكم: 9513.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 275، غرر الحكم: 1375 وفيه " عيون البصائر ".
(7) الكافي: 1 / 17 / 12، تنبيه الخواطر: 2 / 34 كلاهما عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 386.
168
(1 /)
الكبر
* (كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) * (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الزرع ينبت في السهل ولا ينبت في الصفا، فكذلك الحكمة
تعمر في قلب المتواضع ولا تعمر في قلب المتكبر الجبار (2).
- الإمام علي (عليه السلام): شر آفات العقل الكبر (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما دخل قلب امرئ شئ من الكبر إلا نقص من عقله مثل ما
دخله من ذلك، قل ذلك أو كثر (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الكبر مصيدة إبليس العظمى (5).
- عنه (عليه السلام): الله الله في عاجل البغي، وآجل وخامة الظلم، وسوء عاقبة الكبر، فإنها
مصيدة إبليس العظمى، ومكيدته الكبرى (6).
(1 /)
العجب
- الإمام علي (عليه السلام): العجب يفسد العقل (7).



(1) غافر: 35 وراجع غافر: 56، البقرة: 17، الأعراف: 36، 40، 76، الأحقاف: 10، الجاثية: 31، المنافقون: 5.
(2) تحف العقول: 396 وص 504 عن عيسى (عليه السلام)، وراجع الكافي: 1 / 37 / 6، منية المريد: 183.
(3) غرر الحكم: 5752.
(4) حلية الأولياء: 3 / 180 عن عمر مولى عفرة.
(5) غرر الحكم: 1132.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 192.
(7) غرر الحكم: 726.
169
- عنه (عليه السلام): آفة اللب العجب (1).
- عنه (عليه السلام): إن الإعجاب ضد الصواب وآفة الألباب (2).
- عنه (عليه السلام): عجب المرء بنفسه أحد حساد عقله (3).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه للأشتر النخعي -: إياك والإعجاب بنفسك، والثقة بما يعجبك
منها، وحب الإطراء، فإن ذلك من أوثق فرص الشيطان في نفسه، ليمحق ما
يكون من إحسان المحسنين (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أعجب بنفسه هلك، ومن أعجب برأيه هلك، وإن عيسى
ابن مريم (عليه السلام) قال: داويت المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص
بإذن الله، وعالجت الموتى فأحييتهم بإذن الله، وعالجت الأحمق فلم أقدر على
إصلاحه! فقيل: يا روح الله! وما الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه، الذي
يرى الفضل كله له لا عليه، ويوجب الحق كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا،
فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته (5).
- الإمام علي (عليه السلام): العجب هلاك، والصبر ملاك (6).
(1 /)
الغرور
- الإمام علي (عليه السلام): فساد العقل الاغترار بالخدع (7).



(1) غرر الحكم: 3956.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 74، كشف المحجة: 227 نقلا عن محمد بن يعقوب
الكليني في كتاب الرسائل عن عمر بن أبي المقدام عن الإمام الباقر (عليه السلام)، غرر الحكم: 1357.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 212، الكتاب 53.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 212، الكتاب 53.
(5) الاختصاص: 221 عن أبي الربيع الشامي.
(6) الخصال: 505 / 3 عن الأصبغ بن نباتة.
(7) غرر الحكم: 6552.
170
- عنه (عليه السلام): لا يلفى العاقل مغرورا (1).
- عنه (عليه السلام): غرور الشيطان يسول ويطمع (2).
- عنه (عليه السلام): اتقوا الله عباد الله، تقية ذي لب شغل التفكر قلبه... ولم تفتله فاتلات الغرور (3).
- عنه (عليه السلام): ثم أسكن سبحانه آدم دارا أرغد فيها عيشه، وآمن فيها محلته، وحذره
إبليس وعداوته، فاغتره عدوه نفاسة عليه بدار المقام، ومرافقة الأبرار، فباع
اليقين بشكه (4).
(1 /)
الطمع
- عيسى (عليه السلام): إنه ليس على كل حال يصلح العسل في الزقاق وكذلك القلوب ليس
على كل حال تعمر الحكمة فيها، إن الزق ما لم ينخرق أو يقحل (5) أو يتفل (6)
فسوف يكون للعسل وعاء، وكذلك القلوب ما لم تخرقها الشهوات، ويدنسها
الطمع ويقسها النعيم فسوف تكون أوعية للحكمة (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الطمع يذهب الحكمة من قلوب العلماء (8).
- الإمام علي (عليه السلام): أكثر مصارع العقول تحت بروق المطامع (9).



(1) غرر الحكم: 10563، 6389.
(2) غرر الحكم: 10563، 6389.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 83.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 1.
(5) قحل الشئ: يبس (لسان العرب: 11 / 552).
(6) التفل: الريح الكريهة (النهاية: 1 / 191).
(7) تحف العقول: 504، تنبيه الخواطر: 1 / 148 نحوه وفيه من قوله " إن الزق... ".
(8) كنز العمال: 3 / 495 / 7576 عن أنس.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 219، نزهة الناظر: 63 / 47 وفيه " الأطماع " بدل " المطامع "، تنبيه الخواطر:
1 / 49، غرر الحكم: 3175.
171
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - من وصيته لهشام بن الحكم -: يا هشام، إياك والطمع، وعليك
باليأس مما في أيدي الناس. وأمت الطمع من المخلوقين، فإن الطمع مفتاح
للذل، واختلاس العقل، واختلاق المروات، وتدنيس العرض، والذهاب
بالعلم (1).
(1 /)
الغضب
- الإمام علي (عليه السلام): الحدة ضرب من الجنون لأن صاحبها يندم، فإن لم يندم فجنونه
مستحكم (2).
- عنه (عليه السلام): الغضب يفسد الألباب، ويبعد من الصواب (3).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: قليل الغضب كثير في أذى النفس والعقل، والضجر مضيق
للصدر، مضعف لقوى العقل (4).
- عنه (عليه السلام): لا ينبغي أن يعد عاقلا من يغلبه الغضب والشهوة (5).
- عنه (عليه السلام): غير منتفع بالحكمة عقل معلول بالغضب والشهوة (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لما دعا نوح (عليه السلام) ربه عز وجل على قومه أتاه إبليس لعنه الله،
فقال: يا نوح... اذكرني في ثلاثة مواطن، فإني أقرب ما أكون إلى العبد إذا كان
في إحداهن: اذكرني إذا غضبت، واذكرني إذا حكمت بين اثنين، واذكرني إذا



(1) تحف العقول: 399.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 255.
(3) غرر الحكم: 1356.
(4) شرح نهج البلاغة: 20 / 281 / 231.
(5) غرر الحكم: 10898، 6397.
(6) غرر الحكم: 10898، 6397.
172
كنت مع امرأة خاليا ليس معكما أحد (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الغضب ممحقة لقلب الحكيم. وقال: من لم يملك غضبه لم يملك
عقله (2).
(1 /)
اللهو
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياك وكثرة الضحك، فإنه يميت القلب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من كثر لهوه قل عقله (4).
- عنه (عليه السلام): لم يعقل من وله باللعب، واستهتر باللهو والطرب (5).
- عنه (عليه السلام): لا يثوب (6) العقل مع اللعب (7).
- عنه (عليه السلام): من كثر ضحكه مات قلبه (8).
(1 /)
الاستبداد
- الإمام علي (عليه السلام): المستبد متهور في الخطأ والغلط (9).



(1) الخصال: 132 / 140 عن جابر.
(2) الكافي: 2 / 305 / 13 عن أحمد بن أبي عبد الله عن بعض أصحابه رفعه، تحف العقول: 371،
وراجع: غرر الحكم: 2414.
(3) الخصال: 526 / 12، معاني الأخبار: 335 / 1، صحيح ابن حبان: 2 / 79 / 361، شعب الإيمان:
4 / 242 / 2942 كلها عن أبي ذر، المعجم الصغير: 2 / 104 عن أبي هريرة، وراجع نزهة الناظر:
28 / 79.
(4) غرر الحكم: 8426، 7568.
(5) غرر الحكم: 8426، 7568.
(6) ثاب الرجل يثوب: رجع بعد ذهابه. وثاب الناس: اجتمعوا وجاءوا (الصحاح: 1 / 94).
(7) غرر الحكم: 10544، 7947، 1208.
(9) غرر الحكم: 10544، 7947، 1208.
173
- عنه (عليه السلام): الاستبداد برأيك يزلك ويهورك في المهاوي (1).
- عنه (عليه السلام): اتهموا عقولكم فإنه من الثقة بها يكون الخطاء (2).
- عنه (عليه السلام): من استغنى بعقله ضل (3).
- عنه (عليه السلام): من استغنى بعقله زل (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المستبد برأيه موقوف على مداحض الزلل (5).
(1 /)
التعصب
* (إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية الجاهلية) * (6).
* (وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا
أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون) * (7).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من كان في قلبه حبة من خردل من عصبية بعثه الله يوم القيامة مع
أعراب الجاهلية (8).
- الإمام علي (عليه السلام): من كان غرضه الباطل لم يدرك الحق ولو كان أشهر من الشمس (9).
(1 /)
المراء
- الإمام علي (عليه السلام): من كثر مراؤه بالباطل دام عماؤه عن الحق (10).



(1) غرر الحكم: 1510، 2570، 7818.
(2) غرر الحكم: 1510، 2570، 7818.
(3) غرر الحكم: 1510، 2570، 7818.
(4) تحف العقول: 88، كنز الفوائد: 1 / 200، العدد القوية: 359 / 22.
(5) نزهة الناظر: 112 / 44، أعلام الدين: 304.
(6) الفتح: 26، المائدة: 104.
(7) الفتح: 26، المائدة: 104.
(8) الكافي: 2 / 308 / 3 عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(9) غرر الحكم: 9023، 8853.
(10) غرر الحكم: 9023، 8853.
174
- عنه (عليه السلام): من كثر مراؤه لم يأمن الغلط (1).
- عنه (عليه السلام): إياكم والجدال فإنه يورث الشك (2).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: كثرة الجدال تورث الشك (3).
- عنه (عليه السلام): الشك على أربع شعب:... التماري (4).
(1 /)
شرب الخمر
- الإمام علي (عليه السلام): فرض الله... ترك شرب الخمر تحصينا للعقل (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): حرم الله الخمر لما فيها من الفساد، ومن تغييرها عقول شاربيها،
وحملها إياهم على إنكار الله عز وجل والفرية عليه وعلى رسله، وسائر
ما يكون منهم من الفساد والقتل (6).
(1 /)
كثرة الأكل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تشبعوا فيطفأ نور المعرفة من قلوبكم (7).



(1) غرر الحكم: 8115.
(2) الخصال: 615 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول:
106، كنز الفوائد: 1 / 279 نحوه.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 272 / 143.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 31، روضة الواعظين: 53.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 252، المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 377، غرر الحكم: 6608.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 98 / 2، علل الشرايع: 475 / 1 كلاهما عن محمد بن سنان، وراجع فقه
الرضا (عليه السلام): 282.
(7) جامع الأخبار: 515 / 1452، مكارم الأخلاق: 1 / 320 / 1026، روضة الواعظين: 500.
175
- الإمام علي (عليه السلام): البطنة تمنع الفطنة (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): البعد من الله الذي قوي به على المعاصي الشبع، فلا تشبعوا
بطونكم فيطفأ نور الحكمة من صدوركم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): القلب يمج (3) الحكمة عند امتلاء البطن (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تدخل الحكمة جوفا ملئ طعاما (5).
- الإمام علي (عليه السلام): التخمة تفسد الحكمة (6).
- عنه (عليه السلام): البطنة تحجب الفطنة (7).
- عنه (عليه السلام): إذا ملئ البطن من المباح عمي القلب عن الصلاح (8).
- عنه (عليه السلام): لا فطنة مع بطنة (9).
- عنه (عليه السلام): لا تجمع الفطنة والبطنة (10).
- عنه (عليه السلام): من زاد شبعه كظته البطنة، من كظته البطنة حجبته عن الفطنة (11).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: من شبع عوقب في الحال ثلاث عقوبات: يلقى الغطاء على
قلبه، والنعاس على عينه، والكسل على بدنه (12).
راجع: ص 149 " الصوم " / ص 151 " قلة الأكل " / ص 252 " الاعتدال في الأكل ".



(1) غرر الحكم: 345.
(2) تاريخ دمشق: 19 / 447 / 4546، الفردوس: 4 / 247 / 6730 كلاهما عن أبي هريرة، مكارم الأخلاق:
1 / 320 / 1024 و ح 1026، جامع الأخبار: 515 / 1452، روضة الواعظين: 500 وكلها نحوه.
(3) مج الشراب والشئ من فيه: رماه (لسان العرب: 2 / 361).
(4) تنبيه الخواطر: 2 / 119.
(5) عوالي اللآلي: 1 / 425 / 111.
(6) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(7) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(8) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(9) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(10) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(11) غرر الحكم: 651، 652، 4139، 10528، 10572، 8458 و 8459.
(12) شرح نهج البلاغة: 20 / 320 / 674.
176
(1 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة العلم النسيان، وإضاعته أن تحدث به غير أهله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): آفة العلم الخيلاء (2) (3).
- الإمام علي (عليه السلام): آفة العلم ترك العمل به (4).
- عنه (عليه السلام): لا يؤتى العلم إلا من سوء فهم السامع (5).
- عنه (عليه السلام): ما أفاد العلم من لم يفهم، ولا نفع الحلم من لم يحلم (6).
- عنه (عليه السلام): لا يدرك العلم براحة الجسم (7).
- عنه (عليه السلام): رأس العلم الرفق وآفته الخرق (8) (9).



(1) سنن الدارمي: 1 / 158 / 629، مصنف ابن أبي شيبة: 6 / 190 / 7، جامع بيان العلم: 1 / 108 كلها
عن الأعمش، حلية الأولياء: 3 / 183 عن منصور عن الإمام الباقر (عليه السلام)، تحف العقول: 10، الخصال:
416 / 7 عن مسعدة بن صدقة الربعي، المحاسن: 1 / 81 / 47 عن السري بن خالد وكلاهما عن
الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفي الخمسة الأخيرة صدره إلى قوله " النسيان ".
(2) الخيلاء: الكبر والعجب. (النهاية: 2 / 93).
(3) معارج نهج البلاغة: 415، المحجة البيضاء: 4 / 27.
(4) غرر الحكم: 3948.
(5) غرر الحكم: 10559، وفي بعض النسخ " لا يؤبى... ".
(6) غرر الحكم: 9651، وفي بعض النسخ " لا يفهم " بدل " لم يفهم " و " لم يعلم " بدل " لم يحلم ".
(7) غرر الحكم: 10684.
(8) الخرق - بالضم -: الجهل والحمق. (النهاية: 2 / 26).
(9) تحف العقول: 89، كنز الفوائد: 1 / 318، وراجع غرر الحكم: 5224 و 5225.
177
- الإمام الصادق (عليه السلام): من رق وجهه رق علمه (1).



(1) الكافي: 2 / 106 / 3 عن العوام بن الزبير، سنن الدارمي: 1 / 144 / 556 عن إبراهيم وعمر بن
الخطاب والشعبي موقوفا.
178
مسائل حول حجب العلم والحكمة
المسألة الأولى: نطاق حجب العلم والحكمة
السؤال الأول حول ما يطرح في هذا الفصل بوصفه " حجب العلم والحكمة "
يدور حول النطاق الذي تؤثر فيه هذا الحجب هل تحول كلها دون ضروب المعرفة
الحسية، والعقلية، والقلبية، أو أنها تؤثر إلى حد معين؟
للإجابة عن هذا السؤال، ينبغي أن نقسم الحجب المذكورة في هذا الفصل إلى
عدة مجموعات:
المجموعة الأولى: حجب العلوم الرسمية وآفاتها، مثل " من رق وجهه رق
علمه " (1) أو " لا يؤتي العلم إلا من سوء فهم السامع " (2)، أو " لا يدرك العلم براحة
الجسم " (3). هذه المجموعة من الحجب التي تعد من حجب المعارف العقلية اختصت
بأقل عدد من الأحاديث في هذا الفصل.
المجموعة الثانية: الحجب التي تشمل إعاقتها المعارف العقلية والقلبية، نحو



(1) راجع ص 178 ح 712 / ص 177 ح 708 / ص 177 ح 710.
(2) راجع ص 178 ح 712 / ص 177 ح 708 / ص 177 ح 710.
(3) راجع ص 178 ح 712 / ص 177 ح 708 / ص 177 ح 710.
179
العجب، والغرور، والتعصب، والاستبداد، والغضب، والشره في الطعام، وشرب
الخمر (1). هذه الحجب تحرم الفكر من التشخيص الصحيح للحقائق العقلية، وتمنع
القلب من بركات الإلهامات والإرشادات الغيبية الإلهية.
المجموعة الثالثة: حجب العلم الحقيقي (2) أو موانع نور العلم والحكمة، مثل:
الظلم، والكفر، والإسراف، والفسق، والذنب عامة (3). هذه الحجب تظلم مرآة
القلب، وتمرض الروح، وتحرم المرء من جوهر العلم والحكمة وأنوارهما وإن كان ذا
درجات عالية في العلوم الرسمية. وإذا أزمن هذا المرض، فسد جوهر مرآة القلب،
وخرج الإنسان بالضرورة من مدار الهداية الإلهية، ومني بالضياع في وادي الضلالة
الأبدية. قال تعالى واصفا هؤلاء: * (كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون * كلا
إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) * (4). وقال سبحانه: * (لهم قلوب
لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون بها ولهم آذان لا يسمعون بها أولئك كالأنعام
بل هم أضل أولئك هم الغافلون) * (5).
والقراءة الدقيقة لهذا الفصل تدل على أن القرآن الكريم والحديث الشريف قد
أكدا - في مبحث موانع المعرفة - على هذه المجموعة من الحجب.
المسألة الثانية: أصل حجب نور العلم والحكمة
أشرنا إلى أن الظلم، والكفر، والإسراف، والفسق، وبعامة: كل ما عده الإسلام
ذنبا، هي موانع نور العلم والحكمة. والنقطة المهمة اللافتة للنظر هي إننا إذا توفرنا



(1) أنظر الأبواب: 1 / 12، 1 / 13، 1 / 18، 1 / 17، 1 / 15، 1 / 21، 1 / 20.
(2) راجع المدخل.
(3) راجع الأبواب: 1 / 5، 1 / 6، 1 / 8، 1 / 7، 1 / 3.
(4) المطففين: 14، 15.
(5) الأعراف: 179.
180
على استقصاء دقيق نستنتج أن موانع نور العلم والحكمة جميعها تتصل بجذر أصلي
واحد، هو غلبة الهوى. ومن هنا أوردنا الهوى في صدر موانع المعرفة.
الهوى عاصفة تثير غبارا يحمل صنوفا من الأسواء، وهذا الغبار يسود مرآة
القلب، ويحرم الإنسان من نور العلم والحكمة. وهكذا يضل في الطريق وهو يعلم! أنه
يضل كما قال الله سبحانه وتعالى: * (أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم
وختم على سمعه وقلبه وجعل على بصره غشاوة فمن يهديه من بعد الله أفلا
تذكرون) * (1).
من هذا المنطلق، يصبح قطع دابر الهوى ضروريا لمقارعة حجب نور العلم
والحكمة (2).
المسألة الثالثة: مبادئ الوسوسة
النقطة المهمة الأخرى اللافتة للنظر في دراسة هذا الفصل هي أن موانع نور
العلم والحكمة تعد مبادئ لوساوس الشيطان أيضا. وهذه الحجب لا تحرم الإنسان
من المعارف الحقيقية والإلهامات الربانية فحسب، بل تجعله عرضة لهمزات الشياطين
وما ينبثق عنها من أحاسيس وإدراكات كاذبة. لذا ورد في الروايات التي مرت بنا أن
الهوى والكبر كما أنهما آفتان للعقل كذلك شراكان للشيطان أيضا (3). وفي هذا المجال
جاء في مناجاة " الشاكين " المنسوبة إلى الإمام زين العابدين (عليه السلام): " إلهي، أشكو إليك
عدوا يضلني وشيطانا يغويني، قد ملأ بالوسواس صدري، وأحاطت هواجسه
بقلبي. يعاضد لي الهوى، ويزين لي حب الدنيا. ويحول بيني وبين الطاعة والزلفى " (4).



(1) الجاثية: 23.
(2) راجع ص 157: حجب العلم والحكمة.
(3) راجع ص 157: الهوى / ص 169: الكبر.
(4) الصحيفة السجادية الجامعة: 403 / 183، البحار: 94 / 143.
181
في ضوء ذلك يتبين لنا أن العامل الأساسي لسلطان الشيطان على الإنسان هو
الهوى الذي يفتح الطريق لنفثات الشيطان من خلال وضع حجب المعرفة. فمن أزال
هذه الحجب، وبلغ منزلة العبودية لله كما قال القرآن الكريم، فلا سلطان للشيطان
عليه في الوساوس والنفثات والنزغات. " إن عبادي ليس لك عليهم سلطان " (1).



(1) الحجر: 42.
182
الفصل الثاني
ما يزيل الحجب
(2 /)
القرآن
* (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة
للمؤمنين) * (1).
أنظر: البقرة: 2، 66، آل عمران: 138، المائدة: 46، يونس: 6.
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير الدواء القرآن (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن هذا القرآن حبل الله، والنور المبين، والشفاء النافع (3).



(1) يونس: 57، وراجع الإسراء: 82، فصلت: 44.
(2) سنن ابن ماجة: 2 / 1169 / 3533 عن الحارث، الفردوس: 2 / 178 / 2890 كلاهما عن الإمام
علي (عليه السلام).
(3) المستدرك على الصحيحين: 1 / 741 / 2040 عن عبد الله، مجمع البيان: 1 / 85 عن عبد الله بن
مسعود، جامع الأخبار: 114 / 200.
183
- عنه (صلى الله عليه وآله): القرآن هو الدواء (1).
- الإمام علي (عليه السلام): كلام الله دواء القلب (2).
- عنه (عليه السلام) - في صفة القرآن -:... دواء ليس بعده داء، ونورا ليس معه ظلمة (3).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إن فيه شفاء من أكبر الداء: وهو الكفر والنفاق، والغي
والضلال (4).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: فيه ربيع القلب، وينابيع العلم، وما للقلب جلاء غيره (5).
راجع: ص 135 " الوحي ".
(2 /)
الموعظة
* (يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة
للمؤمنين) * (6).
- الإمام علي (عليه السلام): بالمواعظ تنجلي الغفلة (7).
- عنه (عليه السلام): المواعظ حياة القلوب (8).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الوعظ الانتباه (9).
- عنه (عليه السلام): المواعظ صقال النفوس وجلاء القلوب (10).



(1) مسند الشهاب: 1 / 51 / 17 عن الحارث عن الإمام علي (عليه السلام)، الفردوس: 3 / 229 / 4676 عن
الإمام علي (عليه السلام)، المواعظ العددية: 16.
(2) المواعظ العددية: 60.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 198.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(6) يونس: 57، وراجع الإسراء: 82، فصلت: 44.
(7) غرر الحكم: 4191، 321، 4588، 1354.
(8) غرر الحكم: 4191، 321، 4588، 1354.
(9) غرر الحكم: 4191، 321، 4588، 1354.
(10) غرر الحكم: 4191، 321، 4588، 1354.
184
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، استصبحوا من شعلة مصباح واعظ متعظ (1).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى ابنه الحسن (عليه السلام) -: أحي قلبك بالموعظة (2).
(2 /)
التقوى
* (يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) * (3).
* (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا
تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم) * (4).
- ابن عباس: قرأ رسول الله (صلى الله عليه وآله): * (ومن يتق الله يجعل له مخرجا) * (5) قال: من
شبهات الدنيا، ومن غمرات الموت، وشدائد يوم القيامة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أنه من يتق الله يجعل له مخرجا من الفتن، ونورا من
الظلم (7).
- عنه (عليه السلام): إن تقوى الله دواء داء قلوبكم، وبصر عمى أفئدتكم، وشفاء مرض
أجسادكم، وصلاح فساد صدوركم، وطهور دنس أنفسكم، وجلاء عشا
أبصاركم (8).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 105 وراجع الكتاب 31.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 69، كنز العمال: 16 / 168 / 44215 نقلا عن وكيع
والعسكري في المواعظ.
(3) الأنفال: 29.
(4) الحديد: 28. وراجع البقرة: 2.
(5) الطلاق: 2.
(6) مجمع البيان: 10 / 460.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 183، تحف العقول: 232 وليس فيه " نورا من الظلم ".
(8) نهج البلاغة: الخطبة 198.
185
- عنه (عليه السلام): هدي من أشعر التقوى قلبه (1).
- عنه (عليه السلام): من غرس أشجار التقى جنى ثمار الهدى (2).
- عنه (عليه السلام): أين العقول المستصبحة بمصابيح الهدى! والأبصار اللامحة إلى منار
التقوى! (3).
(2 /)
الذكر
* (ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا فهو له قرين) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن ذكر الله شفاء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ذكر الله شفاء القلوب (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سقالة (7) القلوب ذكر الله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بذكر الله تحيى القلوب (9).



(1) غرر الحكم: 10011.
(2) كنز الفوائد: 1 / 279.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 144.
(4) الزخرف: 36.
(5) شعب الإيمان: 1 / 459 / 717 عن مكحول، الجامع الصغير: 1 / 665 / 4330 نقلا عن الفردوس
عن أنس، وزاد فيه " القلوب ".
(6) كنز العمال: 1 / 414 / 1751 نقلا عن الفردوس عن أنس.
(7) السقل والصقل: الجلاء (لسان العرب: 11 / 380 وص 338).
(8) شعب الإيمان: 1 / 396 / 522 عن عبد الله بن عمر، الدر المنثور: 1 / 362 نقلا عن ابن أبي الدنيا
عن عبد الله بن عمرو وفيه " صقالة "، مستدرك الوسائل: 5 / 286 / 5869 نقلا عن لب اللباب.
(9) تنبيه الخواطر: 2 / 120.
186
- عنه (صلى الله عليه وآله): جلاء هذه القلوب ذكر الله وتلاوة القرآن (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن للوسواس خطما كخطم الطائر، فإذا غفل ابن آدم وضع ذلك المنقار
في أذن القلب يوسوس، فإن ابن آدم ذكر الله عز وجل نكص وخنس، فذلك
سمي الوسواس (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن آدم شكا إلى الله ما يلقى من حديث النفس والحزن، فنزل عليه
جبرئيل (عليه السلام) فقال له: يا آدم، قل: لا حول ولا قوة إلا بالله. فقالها فذهب عنه
الوسوسة والحزن (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من وجد من هذا الوسواس فليقل: آمنت بالله ورسوله ثلاثا، فإن ذلك
يذهب عنه (4).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الله سبحانه وتعالى جعل الذكر جلاء للقلوب: تسمع به بعد
الوقرة، وتبصر به بعد العشوة، وتنقاد به بعد المعاندة، وما برح لله - عزت
آلاؤه - في البرهة بعد البرهة، وفي أزمان الفترات، عباد ناجاهم في فكرهم،
وكلمهم في ذات عقولهم، فاستصبحوا بنور يقظة في الأبصار والأسماع
والأفئدة (5).
- عنه (عليه السلام): الذكر هداية العقول، وتبصرة النفوس (6).
- عنه (عليه السلام): لا هداية كالذكر (7).
- عنه (عليه السلام): الذكر نور العقل، وحياة النفوس، وجلاء الصدور (8).



(1) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(2) كنز العمال: 1 / 251 / 1267 نقلا عن الترغيب في الذكر عن أنس.
(3) روضة الواعظين: 360.
(4) كنز العمال: 1 / 247 / 1245 نقلا عن ابن السني عن عائشة.
(5) نهج البلاغة: الخطبة 222، غرر الحكم: 3573 وفيه صدره إلى قوله " المعاندة ".
(6) غرر الحكم: 1403، 10460، 1999.
(7) غرر الحكم: 1403، 10460، 1999.
(8) غرر الحكم: 1403، 10460، 1999.
187
- عنه (عليه السلام): الذكر يؤنس اللب، وينير القلب، ويستنزل الرحمة (1).
- عنه (عليه السلام): الذكر جلاء البصائر، ونور السرائر (2).
- عنه (عليه السلام): ثمرة الذكر استنارة القلوب (3).
- عنه (عليه السلام): من كثر ذكره استنار لبه (4).
- عنه (عليه السلام): من ذكر الله استبصر (5).
- عنه (عليه السلام): من ذكر الله سبحانه أحيا الله قلبه، ونور عقله ولبه (6).
- عنه (عليه السلام): أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله (7).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله جلاء الصدور، وطمأنينة القلوب (8).
- عنه (عليه السلام): ذكر الله دواء أعلال النفوس (9).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته للحسن (عليه السلام) -: أوصيك بتقوى الله - أي بني - ولزوم أمره،
وعمارة قلبك بذكره (10).
- عنه (عليه السلام): يا من اسمه دواء وذكره شفاء (11).
- جميل بن دراج عن الإمام الصادق (عليه السلام): قلت له: إنه يقع في قلبي أمر عظيم، فقال:
قل: لا إله إلا الله. فكلما وقع في قلبي شئ قلت: لا إله إلا الله، فيذهب
عني (12).



(1) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(2) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(3) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(4) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(5) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(6) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(7) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(8) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(9) غرر الحكم: 1858، 1377، 4631، 9123، 7800، 8876، 3083، 5165، 5169.
(10) نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 68، كشف المحجة: 221 نقلا عن محمد بن يعقوب الكليني
في كتاب الرسائل عن عمر بن أبي المقدام عن الإمام الباقر عنه (عليهما السلام)، المناقب لابن شهرآشوب:
4 / 37 عن الإمام الصادق عنه (عليهما السلام)، كنز العمال: 16 / 168 / 44215 نقلا عن وكيع والعسكري
في المواعظ.
(11) مصباح المتهجد: 850 / 910، إقبال الأعمال: 3 / 337 كلاهما عن كميل بن زياد، وراجع طب
الأئمة: 41 و 71.
(12) الكافي: 2 / 424 / 2.
188
(2 /)
الاستعاذة
* (قل أعوذ برب الناس * ملك الناس * إله الناس * من شر الوسواس الخناس * الذي
يوسوس في صدور الناس * من الجنة والناس) * (1)
* (وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين * وأعوذ بك رب أن يحضرون) * (2).
* (وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه سميع عليم) * (3).
* (فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) * (4).
* (فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى
وإني سميتها مريم وإني أعيذها بك وذريتها من الشيطان الرجيم) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استعاذ بالله في اليوم عشر مرات من الشيطان الرجيم، وكل الله
به ملكا يرد عنه الشياطين (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن إبليس له خرطوم كخرطوم الكلب واضعه على قلب ابن آدم يذكره
الشهوات واللذات، ويأتيه بالأماني، ويأتيه بالوسوسة على قلبه ليشككه في
ربه، فإذا قال العبد: " أعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم وأعوذ بالله
أن يحضرون إن الله هو السميع العليم " خنس الخرطوم عن القلب (7).



(1) الناس: 1 - 6.
(2) المؤمنون: 97 و 98.
(3) الأعراف: 200.
(4) النحل: 98.
(5) آل عمران: 36.
(6) مسند أبي يعلى: 4 / 150 / 4100 عن أنس.
(7) كنز العمال: 1 / 251 / 1266 نقلا عن الديلمي عن معاذ.
189
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الأمور الواردة عليكم في كل يوم وليلة من مظلمات
الفتن وحوادث البدع وسنن الجور وبوائق الزمان وهيبة السلطان ووسوسة
الشيطان لتثبط القلوب عن تنبهها وتذهلها عن موجود الهدى ومعرفة أهل
الحق إلا قليلا ممن عصم الله، فليس يعرف تصرف أيامها وتقلب حالاتها
وعاقبة ضرر فتنتها إلا من عصم الله ونهج سبيل الرشد وسلك طريق القصد
ثم استعان على ذلك بالزهد فكرر الفكر واتعظ بالصبر (1).
- عنه (عليه السلام) - من دعائه على الشيطان -: اللهم وما سول لنا من باطل فعرفناه، وإذا
عرفتناه فقناه، وبصرنا ما نكايده به، وألهمنا ما نعده له، وأيقظنا عن سنة
الغفلة بالركون إليه، وأحسن بتوفيقك عوننا عليه (2).
(2 /)
التوبة
- الإمام علي (عليه السلام): من تاب اهتدى (3).
- عنه (عليه السلام): التوبة تطهر القلوب، وتغسل الذنوب (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن للقلوب صداء كصداء النحاس، فاجلوها بالاستغفار (5).
راجع: ص 161 " الذنب ".



(1) الكافي: 8 / 15 / 2 عن أبي حمزة.
(2) الصحيفة السجادية: 74 / الدعاء 17.
(3) الكافي: 2 / 395 / 1 عن سليم بن قيس الهلالي.
(4) غرر الحكم: 1355.
(5) عدة الداعي: 249.
190
(2 /)
البلاء
* (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون) * (1).
* (وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر فإليه تجأرون) * (2).
* (فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين فلما نجاهم إلى البر إذا هم
يشركون) * (3).
- الإمام العسكري (عليه السلام): الله هو الذي يتأله إليه عند الحوائج والشدائد كل مخلوق عند
انقطاع الرجاء من كل من هو دونه، وتقطع الأسباب من جميع ما سواه (4).



(1) السجدة: 21.
(2) النحل: 53.
(3) العنكبوت: 65 وراجع الأنعام: 40 و 41، الإسراء: 67، الزمر: 8 و 49، الروم: 33، يونس: 12،
22، 90.
(4) التوحيد: 231 / 5 عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار.
191
توضيح حول دواء حجب العلم والحكمة
نلحظ في هذا الفصل أن القرآن الكريم عرض الموعظة، والتقوى، والذكر،
والاستعاذة، والتوبة، والبلاء، أدوية شافية للأدواء الناتجة عن وساوس الشيطان
وحجب المعرفة. وفيما يأتي عدد من النقاط الجديرة بالاهتمام حول دور هذه الأدوية
في تمزيق الحجب المذكورة والمحافظة على سلامة الروح:
1 - غذاء الروح ومبدأ الإلهام
أول نقطة مهمة لافتة للنظر في أدوية حجب العلم والحكمة هي أن هذه الأدوية
هي غذاء للروح ومبادئ للإلهام، مضافا إلى تمزيقها حجب المعرفة من الفكر والقلب.
بعبارة أخرى، لا منافاة بين تطبيب هذه الأمور، وكونها مبدأ للإلهامات الغيبية
الإلهية، كما نلحظ في أدوية الجسم أن غذائية الدواء كمال له. وهكذا في أدواء الروح،
فإن أدوية حجب المعرفة تمتاز بهذه الخاصية المهمة.
من هنا، فإن ما جاء في هذا الفصل باعتباره دواء لحجاب العلم والحكمة يمكن
أن يذكر في الفصل الرابع تحت عنوان (مبادئ الإلهام)، بخاصة قد وردت في النص
عناوين صريحة كالقرآن، والتقوى، والذكر، التي تقوم بدور مؤثر في الإلهامات

193
الإلهية والمعارف الحقيقية. وما حدانا على ذكر هذه الأمور بوصفها دواء هو دورها في
علاج أدواء الروح وتمزيق حجب المعرفة، والنص على هذا الدور في كثير من الآيات
والروايات (1).
2 - نطاق تأثير أدوية المعرفة
النقطة الأخرى الجديرة بالتأمل فيما يرتبط بأدوية المعرفة هي: أن أي
مجموعة من حجب المعرفة يمكن إزالتها بواسطة هذه الأدوية؟ هل هي كلها؟ هل
يمكن معالجة الموانع الحسية وحجب العلوم الرسمية بهذه الأدوية؟ وأخيرا ما هو
المدى الذي يبلغه تأثير أدوية المعرفة؟
وجوابنا هو أن التأمل في الآيات والأحاديث الواردة في هذا المجال تدل على أن
هذه الأدوية تتعلق بالمجموعة الثالثة من حجب العلم والحكمة، أي: حجب العلم
الحقيقي. وإن كنا لا ننكر تأثيرها الإجمالي في إزالة بعض حجب العلوم الرسمية.
3 - كيفية استعمال أدوية المعرفة
النقطة الثالثة هي: كيف نستعمل أدوية المعرفة؟ وفي أي ظروف تؤثر هذه
الأدوية في تمزيق الحجب؟
لا يسعنا الجواب عن هذا السؤال الآن مفصلا، بيد أنا نقول بإجمال: إن لاستعمال
كل واحد من هذه الأدوية شروطه، فإذا تهيأت أمكننا أن نتوقع التأثير. على سبيل
المثال، تلاوة القرآن تزيل صدأ حجب المعرفة من مرآة الروح، وتصقل القلب،
وتعده للإفادة من الإفاضات الغيبية والإلهامات الإلهية، ولكن ثمة شرطان أساسيان
لتأثير هذا الدواء، أولهما: التدبر فإنه روي عن الإمام علي (عليه السلام) " لا خير في قراءة ليس



(1) راجع ص 183: القرآن / ص 185: التقوى / ص 186: الذكر.
194
فيها تدبر " (1). وثانيهما: الاجتناب عن حجب المعرفة ولو مؤقتا. فإذا قرأ أحد القرآن
بتدبر ولم يجتنب عن الظلم، والتعصب، والاستبداد والكبر، والعجب، وشرب الخمر،
فتلاوته غير شافية قال الله سبحانه: * (إن الله لا يهدي القوم الظالمين) * (2). * (إن الله
لا يهدي القوم الفاسقين) * (3).
القرآن هدى، ولكنه هدى لمن أزال من طريقه حجب الهدى التي هي حجب
العلم والحكمة نفسها: * (ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) * (4). وإذا فقد التالي
شروط التلاوة، فالقرآن لا يشفيه ولا يزيل الحجب عن قلبه بل يضيف حجابا إلى
تلك الحجب، قال تعالى: * (وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد
الظالمين إلا خسارا) * (5). ومثل هذا القارئ لا تشمله رحمة الحق، بل تلاحقه لعنة
القرآن. قال النبي (صلى الله عليه وآله): " رب تال للقرآن والقرآن يلعنه " (6).
وهكذا سائر أدوية العلم والحكمة فلها شروطها الخاصة بها. ونرجئ الحديث
عنها إلى وقت آخر.
4 - أصول أدوية المعرفة
إن ما ذكر في هذا الفصل بوصفه دواء للمعرفة يعود إلى عنوانين: أحدهما
القرآن، ويمكن أن نطلق عليه اصطلاح " الدواء التشريعي "، والآخر البلاء، وهو
" الدواء التكويني ".



(1) البحار: 92 / 211 / 4.
(2) الأنعام: 144، القصص: 50، الأحقاف: 10.
(3) المنافقون: 6.
(4) البقرة: 2.
(5) الإسراء: 82.
(6) جامع الأخبار: 130 / 255.
195
بعبارة أخرى: جعل الله تعالى دواءين في نظام الخلقة لعلاج المرضى المصابين
بمرض حجب العلم والحكمة: أحدهما تعاليم الأنبياء، والآخر الحوادث الطبيعية المرة
المثيرة للعبر.
يعالج القرآن الكريم، الذي هو أكمل المناهج في تعاليم الأنبياء، مرضى المعرفة
عن طريق الموعظة، والتقوى، وذكر الله، والدعاء، والاستعاذة بالحق، والتوبة.
إلى جانب تعاليم الأنبياء التي هي الدواء الأساس لأمراض الروح، بخاصة
أمراض المعرفة، فإن البلايا والحوادث المرة تعتبر الدواء المهدأ لهذه الأمراض، وهي
توصف عند الضرورة: * (وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء
والضراء لعلهم يضرعون) * (1).
5 - الحجب التي لا تقبل الزوال
حجب العلم والحكمة ثلاثة، اثنان منها تعالج بأدوية المعرفة، وواحدة
لا يتسنى علاجها:
أ - حجب رقيقة
حجب العلم والحكمة التي مر شرحها في الفصل الأول جراثيم مرض الروح
وحجب القلب الحائلة دون نور العلم. وهذه الحجب رقيقة في بداية المرض، يمكن
لتعاليم الأنبياء أن تزيلها بيسر.
ب - حجب سميكة قابلة للزوال
إذا لم تعالج حجب المعرفة فإن حجب الفكر والقلب تتراكم تدريجا. وهذه
الحجب المتراكمة تعالج ما دامت لا تفسد جوهر مرآة القلب. وقد يستعان بدواء البلاء
من أجل تمزيق هذه الحجب، وهذا الدواء أقوى من دواء الموعظة. إن جلاء صدأ



(1) الأعراف: 94.
196
القلب بالموعظة كجلاء المرآة بالماء، وجلاء صدأ القلب بالبلاء صقل للسيف بالنار،
فإن كثيرا من أنواع الصدأ لا يمكن أن يعالج إلا بالنار. من هنا قال القرآن الكريم في
فلسفة البلاء ومصائب الحياة: * (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر
لعلهم يرجعون) * (1). وفي هذا المجال قال الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام): " إذا رأيت الله
سبحانه يتابع عليك البلاء فقد أيقظك " (2).
ج - حجب سميكة غير قابلة للزوال
إذا تراكم صدأ حجب المعرفة بنحو فسد معه جوهر مرآة القلب، فإن نار البلاء
تعجز عن صقل جوهر الروح، وحينئذ يتعذر علاج المريض كما قال علي (عليه السلام): " ومن لم
ينفعه الله بالبلاء والتجارب لم ينتفع بشئ من العظة " (3)، أجل " كيف يراعي النبأة من
أصمته الصيحة " (4)؟!
علامة مرض المعرفة الذي يتعذر علاجه هي أن المريض يمنى بتعصب شديد في
عقائده الباطلة، ولا يستعد لقبول الحق أبدا. وفي وصف أمثاله قال تعالى: " وأضله
الله على علم ".
وليس للموعظة ولسوط البلاء أن يجلوا الصدأ عن قلوب هؤلاء المرضى
المتعصبين، بل ليس لإعجاز أي نبي أن يعالج مرضهم. لذا قال عيسى (عليه السلام): " داويت
المرضى فشفيتهم بإذن الله، وأبرأت الأكمه والأبرص بإذن الله، وعالجت الموتى
فأحييتهم بإذن الله. وعالجت الأحمق فلم أقدر على إصلاحه! فقيل: يا روح الله، وما
الأحمق؟ قال: المعجب برأيه ونفسه، الذي يرى الفضل كله له لا عليه ويوجب الحق



(1) السجدة: 21.
(2) غرر الحكم: 4046.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 176.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 4، الإرشاد: 1 / 253 وفيه " يراع للنبأة ".
197
كله لنفسه ولا يوجب عليها حقا، فذاك الأحمق الذي لا حيلة في مداواته " (1).
ويمكن أن نقسم المتعصبين المعاندين الذين لا يتسنى زوال الحجب عنهم إلى
قسمين:
الأول: الذين يتنبهون ويعترفون بالحق إذا نزل بهم عذاب الاستئصال، أي
البلاء الذي يعقبه الموت والهلاك.
الثاني: الذين لا يتنبهون ولا يؤثر فيهم عذاب الاستئصال.
كان فرعون من القسم الأول وأبو جهل من القسم الثاني. لقد مني فرعون
وأتباعه بالتعصب والكبر واللجاجة، وبعامة بحجب المعرفة، بحيث لم تنبههم مواعظ
موسى (عليه السلام) (2)، ولا احتجاجاته لإثبات التوحيد (3)، ولا معجزاته لإثبات نبوته (4)، ولا
البلايا والمشكلات الاقتصادية والاجتماعية (5) التي حلت بهم نتيجة مخالفتهم للحق،
بيد أن سوط " عذاب الاستئصال " أرغم فرعون على الاعتراف بالحق: * (فلما أدركه
الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي آمنت به بنو إسرائيل وأنا من المسلمين) * (6)!
أما أبو جهل فلم يذعن للحق حتى عند الموت، لذا عندما مر رسول الله (صلى الله عليه وآله) على
القتلى بعد معركة بدر ووصل إلى جسد أبي جهل، قال: " إن هذا أعتى على الله من
فرعون، إن فرعون لما أيقن بالهلاك وحد الله، وإن هذا لما أيقن بالهلاك دعا باللات
والعزى " (7).
إن الذين لا يفيقون من مواعظ الأنبياء وتحذيرهم، ولا يؤثر فيهم سوط البلاء،
بل سوط عذاب الاستئصال أيضا، فإن سوط الموت يوقظهم ويزيل حجب الغفلة



(1) الاختصاص: 221 عن أبي الربيع الشامي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وراجع ص 169 " العجب ".
(2) النازعات: 18 و 19، طه: 43 و 44 / طه: 49 و 50 / الإسراء: 101 / الأعراف: 130 و 133 / يونس: 90.
(3) النازعات: 18 و 19، طه: 43 و 44 / طه: 49 و 50 / الإسراء: 101 / الأعراف: 130 و 133 / يونس: 90.
(4) النازعات: 18 و 19، طه: 43 و 44 / طه: 49 و 50 / الإسراء: 101 / الأعراف: 130 و 133 / يونس: 90.
(5) النازعات: 18 و 19، طه: 43 و 44 / طه: 49 و 50 / الإسراء: 101 / الأعراف: 130 و 133 / يونس: 90.
(6) النازعات: 18 و 19، طه: 43 و 44 / طه: 49 و 50 / الإسراء: 101 / الأعراف: 130 و 133 / يونس: 90.
(7) أمالي الطوسي: 310 / 626.
198
وحواجز المعرفة عن بصائرهم، أجل " الناس نيام فإذا ماتوا انتبهوا " (1).
قال تعالى مخاطبا المجرمين المتعصبين، الذين نبههم سوط الموت، في عرصات
القيامة: * (لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) * (2).
اللهم وفقنا أن نتعظ بمواعظ الأنبياء وأئمة الهدى قبل أن يعظنا سوط الموت.



(1) خصائص الأئمة (عليهم السلام): 112، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 48، المناقب للخوارزمي: 375 / 395.
(2) سورة ق: 22.
199
القسم الخامس
التعلم
وفيه فصول:
الفصل الأول: وجوب التعلم
الفصل الثاني: فضل التعلم
الفصل الثالث: آداب التعلم
الفصل الرابع: آداب السؤال
الفصل الخامس: أحكام التعلم

201
الفصل الأول
وجوب التعلم
(1 /)
وجوب التعلم على كل مسلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلمة (2).



(1) سنن ابن ماجة: 1 / 81 / 224، المعجم الصغير: 1 / 16، تاريخ بغداد: 4 / 157 كلها عن أنس بن
مالك و ج 1 / 408 عن محمد بن عبد الله بن الحسن عن الإمام زين العابدين عن الإمام علي (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)
و ج 5 / 204 عن محمد بن عبد الله بن الحسين عن الإمام زين العابدين (عليه السلام) عن أبيه عنه (صلى الله عليه وآله)، أمالي
المفيد: 29 / 1 عن محمد بن جعفر عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، أمالي الطوسي: 487 / 1069 عن
محمد بن علي بن الحسين عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، بصائر الدرجات: 3 / 3 عن الإمام
علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، منية المريد: 99.
(2) كنز الفوائد: 2 / 107، عدة الداعي: 63 عن محمد بن علي بن الحسين، مجمع البيان: 1 / 74 كلاهما
عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تنبيه الخواطر: 2 / 176، عوالي اللآلي: 4 / 70 / 36.
203
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم، ألا إن الله يحب بغاة العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم، فاطلبوا العلم من مظانه، واقتبسوه
من أهله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من مؤمن ولا مؤمنة ولا حر ولا مملوك إلا ولله عليه حق واجب أن
يتعلم من العلم ويتفقه فيه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قلب ليس فيه شئ من الحكمة كبيت خرب، فتعلموا وعلموا، وتفقهوا
ولا تموتوا جهالا فإن الله عز وجل لا يعذر على الجهل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أربعة تلزم كل ذي حجى وعقل من أمتي، قيل: يا رسول الله، ما هن؟
قال: استماع العلم وحفظه ونشره والعمل به (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مؤمن، فاغد أيها العبد عالما أو متعلما ولا
خير فيما بين ذلك (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة وبذله للناس فريضة والنصيحة لهم فريضة والجهاد
في سبيل الله عز وجل فريضة (7).



(1) الكافي: 1 / 30 / 1، بصائر الدرجات: 2 / 1 كلاهما عن زيد بن علي عن الإمام الصادق (عليه السلام)،
المحاسن: 1 / 353 / 745 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) أمالي الطوسي: 569 / 1176 و 488 / 1069، عدة الداعي: 63 كلها عن محمد بن علي عن الإمام
الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، مجمع البيان: 1 / 74، منية المريد: 108، إرشاد القلوب: 165 كلها عن الإمام
الرضا (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تنبيه الخواطر: 2 / 176.
(3) مجمع البيان: 2 / 782، تفسير القرطبي: 4 / 122 نحوه.
(4) الفردوس: 3 / 208 / 4590، كنز العمال: 10 / 147 / 28750 نقلا عن ابن السني وكلاهما عن ابن عمر.
(5) تحف العقول: 57، كنز الفوائد: 2 / 107، دعائم الإسلام: 1 / 79 عنهم (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، أعلام الدين: 81.
(6) الفردوس: 2 / 437 / 3908 عن الإمام علي (عليه السلام).
(7) الفردوس: 2 / 438 / 3909 عن أنس بن مالك.
204
- الإمام علي (عليه السلام): عليكم بطلب العلم فإن طلبه فريضة (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طلب العلم فريضة (2).
- في الإنجيل قال الله تعالى في السورة السابعة عشرة منه: ويل لمن سمع بالعلم ولم
يطلبه، كيف يحشر مع الجهال إلى النار!؟ اطلبوا العلم وتعلموه، فإن العلم إن
لم يسعدكم لم يشقكم، وإن لم يرفعكم لم يضعكم، وإن لم يغنكم لم يفقركم، وإن
لم ينفعكم لم يضركم، ولا تقولوا: نخاف أن نعلم، فلا نعمل، ولكن قولوا:
نرجو أن نعلم ونعمل، والعلم يشفع لصاحبه وحق على الله أن لا يخزيه، إن الله
تعالى يقول يوم القيامة: يا معشر العلماء، ما ظنكم بربكم؟ فيقولون: ظننا أن
يرحمنا ويغفر لنا. فيقول تعالى: فإني قد فعلت، إني قد استودعتكم حكمتي لا
لشر أردته بكم، بل لخير أردته بكم، فادخلوا في صالح عبادي إلى جنتي
برحمتي (3).
(1 /)
وجوب التعلم على كل حال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اطلبوا العلم ولو بالصين، فإن طلب العلم فريضة على كل
مسلم (4).



(1) كنز الفوائد: 1 / 319، كشف الغمة: 3 / 137 عن الإمام الجواد عن آبائه (عليهم السلام) عنه (عليه السلام).
(2) الكافي: 1 / 30 / 2، بصائر الدرجات: 3 / 4 مع زيادة " من فرائض الله " وكلاهما عن عيسى بن
عبد الله العمري، المحاسن: 1 / 353 / 745 مرفوعا.
(3) منية المريد: 120.
(4) شعب الإيمان: 2 / 254 / 1663، تاريخ بغداد: 9 / 364، تاريخ أصبهان: 2 / 124، الفردوس:
1 / 78 / 236 كلها عن أنس بن مالك، منية المريد: 103 وليس فيه " فإن طلب... "، روضة الواعظين:
16.
205
- ابن عباس: * (وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه...) * (1)... يا بني، إن كان بينك وبين
العلم بحر من نار يحرقك وبحر من ماء يغرقك، فأنفذهما إلى العلم حتى
تقتبسه وتعلمه، فإن تعلم العلم دليل الإنسان، وعز الإنسان، ومنار الإيمان،
ودعائم الأركان، ورضا الرحمن (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لو يعلم الناس ما في طلب العلم لطلبوه ولو بسفك
المهج (3) وخوض اللجج (4)، إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال: إن أمقت
عبيدي إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم. وإن أحب
عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل
عن الحكماء (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اطلبوا العلم ولو بخوض اللجج وشق المهج (6).
- عنه (عليه السلام): طلب العلم فريضة على كل حال (7).
فائدة:
المعروف المنسوب إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أنه قال: " اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد ".
وجاء هذا المضمون في " آداب المتعلمين "، و " الوافي " بالنحو الآتي: " قيل:
وقت الطلب من المهد إلى اللحد " (8). وورد في هامش " آداب المتعلمين " ما



(1) لقمان: 13.
(2) الفردوس: 4 / 422 / 7231 عن عبد الله بن عباس.
(3) المهجة: دم القلب، ولا بقاء للنفس بعد ما تراق مهجتها. (لسان العرب: 2 / 370).
(4) التج الأمر: إذا عظم واختلط، ولجة البحر: معظمه. (النهاية: 4 / 233).
(5) الكافي: 1 / 35 / 5 عن أبي حمزة.
(6) أعلام الدين: 303.
(7) بصائر الدرجات: 2 / 2 عن عيسى بن عبد الله العمري.
(8) آداب المتعلمين: 111، الوافي: 1 / 126.
206
نصه: " وفي الأثر المعروف: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد " (1).
وفي هامش " تفسير القمي " أيضا: " ومنه الحديث المعروف: اطلبوا العلم من
المهد إلى اللحد " (2). ونظم الشاعر الفارسي هذا الكلام شعرا، فقال:
چنين گفت پيغمبر راستگو * زگهواره تا گور دانش بجو (3)
بيد أنا لم نعثر على هذا التعبير في الجوامع الروائية، رغم الجهود المبذولة.
والمبالغة المذكورة في هذا الكلام هي بالشعر أشبه منها بكلام النبي (صلى الله عليه وآله). وسمى
محققو " آداب المتعلمين " و " تفسير القمي " هذا الكلام حديثا، بلا تحقيق.
(1 /)
طلب العلم أوجب من طلب المال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير سليمان بين الملك والمال والعلم فاختار العلم، فأعطي العلم
والمال والملك باختياره العلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به، وأن
طلب العلم أوجب عليكم من طلب المال، إن المال مقسوم بينكم مضمون لكم،
قد قسمه عادل بينكم وضمنه، سيفي لكم به، والعلم مخزون عليكم عند أهله
قد أمرتم بطلبه منهم، فاطلبوه واعلموا أن كثرة المال مفسدة للدين مقساة
للقلوب، وأن كثرة العلم والعمل به مصلحة للدين وسبب إلى الجنة، والنفقات
تنقص المال والعلم يزكو على إنفاقه، فإنفاقه بثه إلى حفظته ورواته (5).



(1) آداب المتعلمين: 111.
(2) تفسير القمي: 2 / 401.
(3) تعريب: هكذا قال النبي الصادق: اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد.
(4) نثر الدر: 1 / 175، روضة الواعظين: 16، الفردوس: 2 / 192 / 2957 كلاهما عن ابن عباس نحوه.
(5) تحف العقول: 199، الكافي: 1 / 30 / 4 عن أبي إسحاق السبيعي عمن حدثه، منية المريد: 109
وفيهما صدره إلى قوله " فاطلبوه ".
207
- الإمام الباقر (عليه السلام): سارعوا في طلب العلم، فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في
حلال وحرام تأخذه عن صادق خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة (1).
راجع: ص 52 " خير من المال ".
(1 /)
التحذير من ترك التعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من أحد إلا على بابه ملكان، فإذا خرج قالا: اغد عالما أو
متعلما ولا تكن الثالث (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محبا، ولا تكن الخامس فتهلك (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغد عالما أو متعلما أو مستمعا أو محدثا، ولا تكن الخامس فتهلك (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغد عالما أو متعلما أو مجيبا أو سائلا، ولا تكن الخامس فتهلك (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغد عالما أو متعلما، وإياك أن تكون لاهيا متلذذا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الناس اثنان: عالم ومتعلم، وما عدا ذلك همج رعاع لا يعبأ الله بهم (7).



(1) المحاسن: 1 / 356 / 755، السرائر: 3 / 645 وفيه " تنازعوا " بدل " سارعوا " وكلاهما عن جابر،
مشكاة الأنوار: 133 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) الفردوس: 4 / 35 / 6110 عن أبي هريرة.
(3) حلية الأولياء: 7 / 237، المعجم الأوسط: 5 / 231 / 5171 كلاهما عن أبي بكرة، عيون الأخبار لابن
قتيبة: 2 / 119 عن لقمان الحكيم، منية المريد: 106، إرشاد القلوب: 166 نحوه وفيه " محبا لهم ".
(4) كنز الفوائد: 2 / 31.
(5) نثر الدر: 1 / 174.
(6) المحاسن: 1 / 355 / 753 عن جابر الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، جامع الأحاديث للقمي: 58،
مشكاة الأنوار: 133 عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(7) مروج الذهب: 3 / 44، وراجع الخصال: 39 / 22.
208
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس مني إلا عالم أو متعلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا خير فيمن كان في أمتي ليس بعالم ولا متعلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الناس رجلان: عالم ومتعلم، ولا خير فيما سواهما (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): خذوا العلم قبل أن ينفد فإن ذهاب العلم ذهاب حملته (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قلب ليس فيه شئ من الحكمة كبيت خرب، فتعلموا وعلموا وتفقهوا
ولا تموتوا جهالا، فإن الله لا يعذر على الجهل (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا خير في العيش إلا لرجلين: عالم مطاع أو مستمع واع (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغد عالما أو متعلما أو أحب العلماء، ولا تكن رابعا فتهلك ببغضهم (7).
- الإمام علي (عليه السلام): اغد عالما أو متعلما، ولا تكن الثالث فتعطب (8).
- عنه (عليه السلام): كن عالما ناطقا أو مستمعا واعيا، وإياك أن تكون الثالث (9).
- عنه (عليه السلام): إذا لم تكن عالما ناطقا فكن مستمعا واعيا (10).



(1) الفردوس: 3 / 419 / 5279 عن ابن عمر.
(2) نثر الدر: 1 / 175، وراجع المعجم الكبير: 8 / 220 / 7875.
(3) المعجم الكبير: 10 / 201 / 10461، حلية الأولياء: 1 / 376 كلاهما عن عبد الله رفعه.
(4) الفردوس: 2 / 165 / 2827 عن أبي أمامة، وراجع المعجم الكبير: 8 / 232 / 7906 مع التفصيل.
(5) كنز العمال: 10 / 147 / 28750 نقلا عن ابن السني عن ابن عمر.
(6) الكافي: 1 / 33 / 7، الخصال: 40 / 28 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)،
روضة الواعظين: 10، دعائم الإسلام: 1 / 81 وفيه " راحة " و " ناطق " بدل " خير " و " مطاع "، عوالي
اللآلي: 4 / 74 / 55.
(7) الخصال: 123 / 117 عن محمد بن مسلم وغيره عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الكافي: 1 / 34 / 3،
المحاسن: 1 / 355 / 754، السرائر: 3 / 645 كلها عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيها
" أهل العلم " بدل " العلماء ".
(8) كنز الفوائد: 2 / 109.
(9) غرر الحكم: 7155، 4090.
(10) غرر الحكم: 7155، 4090.
209
- عنه (عليه السلام) - لكميل بن زياد -: يا كميل، إن هذه القلوب أوعية فخيرها أوعاها
للخير، والناس ثلاثة: فعالم رباني، ومتعلم على سبيل نجاة، وهمج رعاع أتباع
كل ناعق لم يستضيؤوا بنور العلم ولم يلجؤوا إلى ركن وثيق. إن ها هنا
لعلما - وأشار بيده إلى صدره - لو أصبت له حملة، لقد أصبت لقنا (1) غير
مأمون يستعمل الدين للدنيا، ويستظهر بحجج الله على كتابه، وبنعمه على
معاصيه، أف لحامل حق لا يصيره له، ينقدح الشك في قلبه بأول عارض من
شبهة، لا يدري أين الحق، إن قال أخطأ، وإن أخطأ لم يدر، مشغوف بما لا
يدري حقيقته، فهو فتنة لمن افتتن به، وإن من الخير كله من عرفه الله دينه،
وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف دينه (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): اغد عالما خيرا، وتعلم خيرا (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الناس ثلاثة: عالم ومتعلم وغثاء (4) (5).
- عنه (عليه السلام): لست أحب أن أرى الشاب منكم إلا غاديا في حالين: إما عالما أو
متعلما، فإن لم يفعل فرط، فإن فرط ضيع، وإن ضيع أثم، وإن أثم سكن النار،
والذي بعث محمدا (صلى الله عليه وآله) بالحق (6).
- عنه (عليه السلام): لا ينبغي لمن لم يكن عالما أن يعد سعيدا، ولا لمن لم يكن ودودا أن يعد
حميدا (7).



(1) أي فهما غير ثقة. (النهاية: 4 / 266).
(2) جامع بيان العلم: 2 / 112، وراجع الفصل الأول / قيمة العلم / خير من المال.
(3) المحاسن: 1 / 355 / 752 عن محمد بن خالد البرقي رفعه.
(4) الغثاء: أرذال الناس وسقطهم. (النهاية: 2 / 343).
(5) الكافي: 1 / 34 / 2، الخصال: 123 / 115، بصائر الدرجات: 9 / 5 كلها عن أبي خديجة و ح 4 عن
أبي سلمة وص 8 / 3 عن سالم.
(6) أمالي الطوسي: 303 / 604 عن أبي قتادة.
(7) تحف العقول: 364.
210
الفصل الثاني
فضل التعلم
(2 /)
التأكيد على طلب العلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم فإن تعلمه حسنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم وعلموه الناس، تعلموا الفرائض وعلموه الناس، تعلموا
القرآن وعلموه الناس، فإني امرؤ مقبوض والعلم سيقبض، وتظهر الفتن حتى



(1) الخصال: 522 / 12 عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن جماعة من أصحابنا رفعوه إلى
أمير المؤمنين (عليه السلام)، أمالي الطوسي: 488 / 1070 عن معاذ بن جبل و ح 1071 عن أنس، تحف
العقول: 28، أعلام الدين: 302 عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(2) أمالي المفيد: 29 / 1، أمالي الطوسي: 521 / 1148 كلاهما عن محمد بن جعفر بن محمد عن أبيه
عن آبائه (عليهم السلام)، إرشاد القلوب: 165.
211
يختلف اثنان في فريضة لا يجدان أحدا يفصل بينهما (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال على ظهر الأرض ثلاثة: طلب العلم، والجهاد،
والكسب، لأن طالب العلم حبيب الله، والغازي ولي الله، والكاسب صديق
الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مجالس العلم عبادة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم والمتعلم شريكان في الأجر ولا خير في سائر الناس (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العالم والمتعلم في الأجر سواء، يأتيان يوم القيامة كفرسي رهان
يزدحمان (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم والمتعلم شريكان في الخير (6).
- الإمام علي (عليه السلام): الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله (7).



(1) سنن الدارمي: 1 / 78 / 225، سنن الدارقطني: 4 / 81 / 45، السنن الكبرى: 6 / 343 / 12173،
تفسير القرطبي: 5 / 56، جامع بيان العلم: 1 / 154 وليس فيه " وتعلموا القرآن وعلموه الناس " وكلها
عن ابن مسعود، جامع الأحاديث للقمي: 67 وليس فيه " تعلموا الفرائض وعلموه الناس ".
(2) تنبيه الغافلين: 428 / 669 عن أبي سعيد الخدري.
(3) جامع الأحاديث للقمي: 116 عن موسى بن إبراهيم عن الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، غرر الحكم:
9765 وفيه " غنيمة " بدل " عبادة ".
(4) سنن ابن ماجة: 1 / 83 / 228، المعجم الكبير: 8 / 220 / 7875، تاريخ بغداد: 2 / 212 كلها عن أبي
أمامة، سنن الدارمي: 1 / 84 / 251 نحوه، جامع بيان العلم: 1 / 27 وفيه " همج لا خير فيه " وكلاهما
عن أبي الدرداء، بصائر الدرجات: 4 / 8 عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وليس
فيه ذيله، منية المريد: 105، غرر الحكم: 1912 نحوه، عوالي اللآلي: 1 / 81 / 2.
(5) بصائر الدرجات: 3 / 1 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام)، جامع الأحاديث للقمي: 58 وليس فيه
" يزدحمان ".
(6) مسند الشهاب: 1 / 188 / 279 عن أبي الدرداء.
(7) روضة الواعظين: 15.
212
- عنه (عليه السلام): ضادوا الجهل بالعلم (1).
- عنه (عليه السلام): ردوا الجهل بالعلم (2).
- عنه (عليه السلام): اطلبوا العلم ترشدوا (3).
- عنه (عليه السلام): أطلب العلم تزدد علما (4).
- عنه (عليه السلام): اقتن العلم، فإنك إن كنت غنيا زانك، وإن كنت فقيرا مانك (5).
- عنه (عليه السلام): مدارسة العلم لذة العلماء (6).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المتقين -: من علامة أحدهم أنك ترى له قوة في دين، وحزما
في لين، وإيمانا في يقين، وحرصا في علم، وعلما في حلم (7).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، اعلموا أن كمال الدين طلب العلم والعمل به (8).
- عنه (عليه السلام): تعلم العلم واعمل به وانشره في أهله، يكتب لك أجر تعلمه وعمله إن
شاء الله تعالى (9).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: تعلموا العلم وإن لم تنالوا به حظا، فلأن يذم الزمان لكم
أحسن من أن يذم بكم (10).
- عنه (عليه السلام): من ترك الاستماع من ذوي العقول مات عقله (11).



(1 - 4) غرر الحكم: 5912، 5405، 2478، 2276.
(5) غرر الحكم: 2331 و 4547 وفيه " تعلم " بدل " اقتن "، وراجع شرح نهج البلاغة: 20 / 310 / 553.
(6) غرر الحكم: 9755.
(7) نهج البلاغة: الخطبة 193، الكافي: 2 / 231 / 4 عن أحمد بن محمد بن خالد عن بعض من رواه،
الخصال: 571 / 2 عن أبي سليمان الحلواني وكلاهما عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه، تحف العقول:
160 وفيه " خوفا في لين ".
(8) الكافي: 1 / 30 / 4 عن أبي إسحاق السبيعي عمن حدثه، تحف العقول: 199، منية المريد: 109.
(9) أعلام الدين: 95 عن كميل بن زياد.
(10) شرح نهج البلاغة: 20 / 310 / 555.
(11) كنز الفوائد: 1 / 199.
213
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان فيما وعظ لقمان ابنه أن قال له: يا بني اجعل في أيامك
ولياليك وساعاتك نصيبا لك في طلب العلم، فإنك لن تجد له تضييعا مثل
تركه (1).
- عنه (عليه السلام) - لحماد بن عيسى بعد ذكر علامات الدين -: ولكل واحدة من هذه
العلامات شعب يبلغ العلم بها أكثر من ألف باب وألف باب وألف باب، فكن
يا حماد طالبا للعلم في آناء الليل وأطراف النهار (2).
- لقمان الحكيم - لابنه -: لا تترك العلم زهادة فيه ورغبة في الجهالة، يا بني اختر
المجالس على عينك، فإن رأيت قوما يذكرون الله فاجلس إليهم، فإنك إن تكن
عالما ينفعك علمك ويزيدوك علما، وإن تكن جاهلا يعلموك، ولعل الله تعالى
أن يظلهم برحمة فتعمك معهم (3).
- الإمام الهادي (عليه السلام): إن العالم والمتعلم شريكان في الرشد (4).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
وثق بالله ربك ذي المعالي * وذي الآلاء والنعم الجسام
وكن للعلم ذا طلب وبحث * وناقش في الحلال وفي الحرام
وبالعوراء لا تنطق ولكن * بما يرضى الإله من الكلام (5)
- عنه (عليه السلام) أيضا:
العلم زين فكن للعلم مكتسبا * وكن له طالبا ما كنت مقتبسا



(1) أمالي المفيد: 292 / 2، أمالي الطوسي: 68 / 99 كلاهما عن حماد بن عيسى.
(2) الخصال: 122 / 113.
(3) قصص الأنبياء: 190 / 238 عن إبراهيم بن عبد الحميد عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، الكافي: 1 / 39 / 1 عن
يونس مرفوعا وليس فيه صدره إلى قوله " الجهالة ".
(4) كشف الغمة: 3 / 177 عن فتح بن يزيد الجرجاني.
(5) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 403.
214
واركن إليه وثق بالله واغن به * وكن حليما رصين العقل محترسا
لا تسأمن فإما كنت منهمكا * في العلم يوما وإما كنت منغمسا
وكن فتى ناسكا محض التقى ورعا * للدين مغتنما للعلم مفترسا
فمن تخلق بالآداب ظل بها * رئيس قوم إذا ما فارق الرؤسا
واعلم هديت بأن العلم خير صفا * أضحى لطالبه من فضله سلسا (1)
- عنه (عليه السلام) أيضا:
لو صيغ من فضة نفس على قدر * لعاد من فضله لما صفا ذهبا
ما للفتى حسب إلا إذا كملت * آدابه وحوى الآداب والحسبا
فاطلب فديتك علما واكتسب أدبا * تظفر يداك به واستجمل الطلبا (2)
(2 /)
فضل طالب العلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طالب العلم بين الجهال كالحي بين الأموات (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم لا يموت، أو يمتع جده (4) بقدر كده (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم طالب الرحمة، طالب العلم ركن الإسلام ويعطى أجره مع
النبيين (6).



(1) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 238.
(2) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 56.
(3) أمالي الطوسي: 577 / 1191 عن حمزة بن حمران عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، أسد الغابة:
2 / 11 / 1157 عن حسان بن أبي سنان، الفردوس: 2 / 439 / 3911 عن حذيفة بن اليمان.
(4) الجد: الحظ والسعادة والغنى. (لسان العرب: 3 / 108).
(5) عوالي اللآلي: 1 / 292 / 172.
(6) الفردوس: 2 / 440 / 3915 عن أنس.
215
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من بيته ليلتمس بابا من العلم كتب الله عز وجل له بكل
قدم ثواب نبي من الأنبياء، وأعطاه الله بكل حرف يسمع أو يكتب مدينة في
الجنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جاء أجله وهو يطلب العلم لقي الله ولم يكن بينه وبين النبيين إلا
درجة النبوة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أحب أن ينظر إلى عتقاء الله من النار فلينظر إلى المتعلمين، فوالذي
نفسي بيده، ما من متعلم يختلف إلى باب العالم المعلم إلا كتب الله له بكل قدم
عبادة سنة، وبنى الله له بكل قدم مدينة في الجنة، ويمشي على الأرض وهي
تستغفر له، ويمسي ويصبح مغفورا له، وشهدت الملائكة أنهم عتقاء الله من
النار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا جاء الموت طالب العلم وهو على هذه الحال مات وهو شهيد (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم فأدركه كان له كفلان من الأجر، فإن لم يدركه كان له
كفل من الأجر (5).



(1) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) المعجم الأوسط: 9 / 174 / 9454 عن ابن عباس.
(3) منية المريد: 100، المحجة البيضاء: 1 / 18 وفيه " العلم " بدل " العالم المعلم "، إرشاد القلوب: 164
وليس فيه ذيله من قوله " فوالذي... "، تنبيه الغافلين: 427 / 667 عن أنس نحوه.
(4) تاريخ بغداد: 9 / 247، جامع بيان العلم: 1 / 44 كلاهما عن أبي هريرة وأبي ذر، منية المريد: 122
عن أبي ذر.
(5) سنن الدارمي: 1 / 102 / 341، جامع بيان العلم: 1 / 45، مسند الشهاب: 1 / 292 / 481 كلها عن
واثلة بن الأسقع، أسد الغابة: 6 / 9 / 5678 عن واثلة بن الأسقع وأبي الأزهر، منية المريد: 99 وفيها
" علما " بدل " العلم ".
216
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج في طلب العلم كان في سبيل الله حتى يرجع (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من جاءته منيته وهو يطلب العلم فبينه وبين الأنبياء درجة (2).
- عنه (عليه السلام): الشاخص في طلب العلم كالمجاهد في سبيل الله، إن طلب العلم فريضة
على كل مسلم، وكم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلا
مغفورا (3).
- عنه (عليه السلام): لطالب العلم عز الدنيا وفوز الآخرة (4).
- ابن مسعود: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الذين يبتغون العلم قال: مرحبا بكم
ينابيع الحكمة، مصابيح الظلم، خلقان الثياب، جدد القلوب، ريحان كل
قبيلة (5).
- أبو هارون العبدي وشهر بن حوشب: كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري يقول:
مرحبا بوصية رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " ستفتح لكم الأرض
ويأتيكم قوم - أو قال: غلمان - حديثة أسنانهم يطلبون العلم ويتفقهون في
الدين ويتعلمون منكم، فإذا جاؤوكم فعلموهم وألطفوهم ووسعوا لهم في
المجلس وأفهموهم الحديث. فكان أبو سعيد يقول لنا: مرحبا بوصية رسول
الله (صلى الله عليه وآله)، أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن نوسع لكم في المجلس وأن نفهمكم الحديث (6).



(1) سنن الترمذي: 5 / 29 / 2647، حلية الأولياء: 10 / 290 وليس فيه " خرج في "، تهذيب تاريخ
دمشق: 1 / 452 كلها عن أنس، منية المريد: 101.
(2) مجمع البيان: 9 / 380.
(3) روضة الواعظين: 15.
(4) غرر الحكم: 7349.
(5) كنز العمال: 10 / 260 / 29381 نقلا عن الديلمي عن ابن مسعود، الفردوس: 4 / 161 / 6501
وفيه " العلم " بدل " الحكمة " وليس فيه " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا رأى الذين يبتغون العلم ".
(6) جامع بيان العلم: 1 / 145.
217
- أبو هارون العبدي: كنا إذا أتينا أبا سعيد الخدري قال: مرحبا بوصية
رسول الله (صلى الله عليه وآله) سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: " سيأتيكم قوم من أقطار الأرض
يتفقهون، فإذا رأيتموهم فاستوصوا بهم خيرا " ويقول: أنتم وصية
رسول الله (صلى الله عليه وآله) (1).
- عامر بن إبراهيم: كان أبو الدرداء إذا رأى طلبة العلم قال: مرحبا بطلبة العلم.
وكان يقول: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أوصى بكم (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن طالب العلم إذا خرج من منزله لم يضع رجله على
رطب ولا يابس من الأرض إلا سبحت له إلى الأرضين السابعة (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن جميع دواب الأرض لتصلي على طالب العلم حتى الحيتان في
البحر (4).
راجع: ص 226 " فوائد طلب العلم " / ص 348 ح 1398.
(2 /)
فضل طلب العلم على العبادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طلب العلم أفضل عند الله عز وجل من الصلاة والصيام والحج
والجهاد في سبيل الله عز وجل (5).



(1) أمالي الطوسي: 478 / 1044، تنبيه الخواطر: 2 / 175 وليس فيه " سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) "، سنن
ابن ماجة: 1 / 90 / 247 نحوه.
(2) سنن الدارمي: 1 / 105 / 354.
(3) الخصال: 518 / 4 عن حمران بن أعين عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(4) بصائر الدرجات: 4 / 4 عن أبي عبيدة وص 5 / 12 عن فضيل بن عثمان عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.
(5) الفردوس: 2 / 438 / 3910 عن ابن عباس، أمالي الشجري: 1 / 60 وفيه " والصيام النافلة " بدل
" الصيام ".
218
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم ساعة خير من قيام ليلة، وطلب العلم يوما خير من صيام
ثلاثة أشهر (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج يطلب بابا من علم ليرد به باطلا إلى حق أو ضلالة إلى
هدى، كان عمله ذلك كعبادة متعبد أربعين عاما! (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل كان أفضل من أن يصلي ألف
ركعة تطوعا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من بيته يلتمس بابا من العلم لينتفع به ويعلمه غيره، كتب الله
له بكل خطوة عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، وحفته الملائكة بأجنحتها،
وصلى عليه طيور السماء وحيتان البحر ودواب البر، وأنزله الله منزلة سبعين
صديقا، وكان خيرا له أن لو كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: يا أبا ذر، لأن تغدو فتعلم آية من كتاب الله خير لك من أن
تصلي مائة ركعة، ولأن تغدو فتعلم بابا من العلم عمل به أو لم يعمل خير من
أن تصلي ألف ركعة (5).



(1) الفردوس: 2 / 441 / 3917 عن ابن عباس.
(2) أمالي الطوسي: 618 / 1275 عن النزال بن سبرة عن الإمام علي (عليه السلام) وعبد الله بن مسعود، منية
المريد: 101 وفيه " ضالا " بدل " ضلالة "، أعلام الدين: 80 وفيه " يوما " بدل " عاما "، الفقيه
والمتفقه: 1 / 14 عن ابن مسعود.
(3) روضة الواعظين: 17، مشكاة الأنوار: 136 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تاريخ بغداد: 6 / 50،
إتحاف السادة: 1 / 100 نحوه وكلاهما عن ابن عباس.
(4) عوالي اللآلي: 4 / 75 / 59، العلل المتناهية: 1 / 66 / 75 عن عمران نحوه.
(5) سنن ابن ماجة: 1 / 79 / 219، الفردوس: 5 / 338 / 8362 كلاهما عن أبي ذر.
219
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من متعلم يختلف إلى باب العالم إلا كتب الله له بكل قدم عبادة سنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم فهو كالصائم نهاره القائم ليله، وإن بابا من العلم يتعلمه
الرجل خير له من أن يكون أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الكلمة من كلام الحكمة يسمعها الرجل المؤمن فيعمل بها أو يعلمها خير
من عبادة سنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أنه دخل المسجد، فرأى مجلسين: أحدهما يذكرون الله، والآخر
يتعلمون الفقه ويدعون الله ويرغبون إليه فقال (صلى الله عليه وآله): كلا المجلسين على خير،
وأحدهما أفضل من الآخر، أما هؤلاء فيدعون الله فإن شاء أعطاهم وإن شاء
منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون ويعلمون الجاهل، وإنما بعثت معلما، فهؤلاء
أفضل. ثم جلس معهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): باب من العلم يتعلمه الإنسان خير له من ألف ركعة تطوعا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا جلس المتعلم بين يدي العالم فتح الله تعالى عليه سبعين بابا من
الرحمة، ولا يقوم من عنده إلا كيوم ولدته أمه، وأعطاه الله بكل حرف ثواب
ستين شهيدا، وكتب الله له بكل حديث عبادة سبعين سنة، وبنى له بكل ورقة



(1) منية المريد: 100.
(2) منية المريد: 100، المحجة البيضاء: 1 / 18.
(3) الزهد لابن المبارك: 487 / 1386 عن زيد بن أسلم، كنز الفوائد: 2 / 108 عن الإمام علي (عليه السلام)،
أعلام الدين: 294 كلاهما نحوه.
(4) تنبيه الغافلين: 428 / 668، سنن الدارمي: 1 / 105 / 355، جامع بيان العلم: 1 / 50 كلاهما عن
عبد الله بن عمرو.
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 119، منية المريد: 121 عن أبي ذر موقوفا، إتحاف السادة: 1 / 97 عن أبي ذر
عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " مائة " بدل " ألف "، جامع بيان العلم: 1 / 25، الفقيه والمتفقه: 1 / 16 كلاهما عن أبي ذر
وأبي هريرة وكلها موقوفا.
220
مدينة كل مدينة مثل الدنيا عشر مرات (1).
- الإمام علي (عليه السلام): بينما أنا جالس في مسجد النبي (صلى الله عليه وآله) إذ دخل أبو ذر فقال: يا
رسول الله، جنازة العابد أحب إليك أم مجلس العلم، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله):
يا أبا ذر، الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من ألف جنازة من
جنائز الشهداء، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من قيام ألف
ليلة يصلي في كل ليلة ألف ركعة، والجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى
الله من ألف غزوة وقراءة القرآن كله.
قال: يا رسول الله، مذاكرة العلم خير من قراءة القرآن كله؟! فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم أحب إلى الله من
قراءة القرآن كله اثني عشر ألف مرة، عليكم بمذاكرة العلم فإن بالعلم تعرفون
الحلال من الحرام...
يا أبا ذر، الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من عبادة سنة صيام
نهارها وقيام ليلها (2).
- عنه (عليه السلام): طلب العلم أفضل من العبادة، قال الله عز وجل: * (إنما يخشى الله من
عباده العلماء) * (3) (4).
- روى بعض الصحابة: جاء رجل من الأنصار إلى النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا رسول الله،
إذا حضرت جنازة أو حضر مجلس عالم، أيهما أحب إليك أن أشهد؟ فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن كان للجنازة من يتبعها ويدفنها، فإن حضور مجلس العالم



(1) الفردوس: 1 / 320 / 1269 عن جابر بن عبد الله، إرشاد القلوب: 166 عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) جامع الأخبار: 109 / 195.
(3) فاطر: 28.
(4) البحار: 69 / 80 / 29 نقلا عن تفسير النعماني.
221
أفضل من حضور ألف جنازة، ومن عيادة ألف مريض، ومن قيام ألف ليلة،
ومن صيام ألف يوم، ومن ألف درهم يتصدق بها على المساكين، ومن ألف
حجة سوى الفريضة، ومن ألف غزوة سوى الواجب تغزوها في سبيل الله
بمالك ونفسك.
وأين تقع هذه المشاهد من مشهد عالم! أما علمت أن الله يطاع بالعلم
ويعبد بالعلم، وخير الدنيا والآخرة مع العلم، وشر الدنيا والآخرة مع
الجهل (1).
راجع: ص 319 ح 1284 / ص 357 " فضل العالم على العابد ".



(1) روضة الواعظين: 17، مشكاة الأنوار: 135، إتحاف السادة: 1 / 100 عن عمر بن الخطاب نحوه.
222
تنبيهات حول فضل العلم على العبادة
1 - أي علم وأي عبادة؟
سيأتي في الفصل الخامس أن للتعلم من الوجهة الفقهية خمسة أحكام. وفي
ضوء ذلك يقسم العلم إلى واجب، وحرام، ومستحب، ومكروه، ومباح. وإذا نظرنا
إلى العبادة على أن لها خمسة أحكام بالمفهوم العام، فإن صور التزاحم بين التعلم
والتعبد تصل إلى خمس وعشرين صورة من منظور عقلي. لذا نلحظ أن أول مسألة
في مقام ترجيح العلم على العبادة هي: أي علم يرجح؟ وأي عبادة يرجح عليها؟
يدل التأمل في الأحاديث التي ترجح العلم على العبادة، على أن المقصود هو
ترجيح التعلم الواجب أو المستحب على العبادات المستحبة. ومن الطبيعي أن فضيلة
التعلم الواجب والتعبد المستحب لا تقاس بفضيلة التعلم والتعبد المستحبين. ولعل
الأحاديث المأثورة في الفضائل العجيبة لتبيان فضيلة العلم على العبادة ترتبط بهذه
الصورة من صور التزاحم (1).
والاحتمال الآخر في تبيين الأحاديث الواردة في ترجيح العلم على العبادة هو



(1) راجع ص 219 ح 854 / ص 220 ح 861.
223
النظر إلى العلم والعبادة بذاتها وبدون الأخذ بعين الاعتبار الأحكام الفقهية الخمسة.
أي: العلم ذاتا مقدم على العبادة، ويمكن أن تكون لهذا التقدم أسباب متنوعة، منها
أن العبادة متعذرة بغير العلم.
2 - الدور البناء للعبادة إلى جانب العلم
مضت الإشارة في الفصول المتقدمة إلى الدور الأساسي البناء للعبادات في ظهور
نور العلم والإلهامات القلبية (1). وتم التأكيد أن جوهر العلم لا يستديم في وجود
الإنسان بلا عمل (2). من هنا، فإن الأحاديث التي ترجح العلم على العبادة لا تهدف
إلى إضعاف أو إنكار الدور البناء للعبادة إلى جانب العلم، بل تؤكد على ضرورة
تقارنها وتحذر من العبادات الجاهلة. وسيأتي في القسم السابع أن العبادة بلا علم لا
قيمة لها، بل هي مدعاة للخطر (3).
من هذا المنطلق لا يمكن أن تتخذ أحاديث هذا الفصل ذريعة لترك العبادات،
حتى المستحبة منها. نقل أن شخصا سأل المحقق الكبير الشيخ الأنصاري رضوان الله
تعالى عليه عن التعارض بين صلاة الليل والمطالعات العلمية: أيتهما مقدمة على
الأخرى؟ وكان الشيخ يعلم أن السائل من هواة النارجيلة، وأن سؤاله ذريعة لترك
نافلة الليل، فأجابه قائلا: لم توجد تعارضا بين صلاة الليل والمطالعة؟! قل: أيهما
يتقدم على الآخر: المطالعة أو النارجيلة؟
3 - المبالغة في بيان فضيلة العلم
بعض الأحاديث المذكورة في هذا الفصل والتي عرضت موضوعات حول بيان



(1) راجع ص 148: العمل / ص 149: الصلاة، الصوم.
(2) راجع ص 69 ح 250.
(3) راجع ص 455: خطر العالم الفاجر والجاهل الناسك.
224
فضيلة العلم ورجحانه على العبادة تبدو عليها المبالغة. ويعسر قبولها بلا توضيح
لازم. كأن يذكر أن في جلوس المتعلم أمام العالم ثواب ستين شهيدا، أو أن الحضور
في مجلس العالم أفضل من ألف غزوة مندوبة...
مع أن سند هذه الأحاديث ليس له الاعتبار الكافي لإثبات هذه الفضائل، لكن
رد هذه الأحاديث لا يتيسر، من خلال ملاحظة الاستدلال الوارد في الحديث
النبوي (صلى الله عليه وآله): " خير الدنيا والآخرة مع العلم، وشر الدنيا والآخرة مع الجهل " (1).
والواقع أن هذه الأحاديث عمدت إلى ضروب التأكيد لتشجيع الناس على العلم.
وما دام المرء محتاجا إلى التعلم والحضور في مجلس العالم من أجل رفع مستوى
معرفته، فليس له أن يترك مجلس العلم بأي ذريعة كانت، حتى لو كانت ذريعة الحج
والجهاد المستحبين!



(1) ص 41 ح 28.
225
(2 /)
فوائد طلب العلم
أ: محبة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طالب العلم حبيب الله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم أحبه الله وأحبه الملائكة وأحبه النبيون (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم محفوف بعناية الله (3).
راجع: ص 346 " حبيب الله ".
ب: إكرام الملائكة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضا به (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الملائكة لتضع أجنحتها رضاء لطالب العلم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من غدا يطلب علما كان في سبيل الله حتى يرجع، والملائكة لتضع
أجنحتها لطالب العلم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما غدا رجل يلتمس علما إلا فرشت له الملائكة أجنحتها رضاء بما



(1) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(3) عوالي اللآلي: 1 / 292 / 167.
(4) الكافي: 1 / 34 / 1 عن القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 387 / 5834 عن الإمام علي (عليه السلام)
في وصيته لابنه محمد بن الحنفية، ثواب الأعمال: 159 / 1، أمالي الصدوق: 58 / 9 كلاهما عن الإمام
الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تاريخ دمشق: 7 / 18 عن أنس بن مالك نحوه.
(5) سنن الترمذي: 5 / 49 / 2682 عن أبي الدرداء، سنن أبي داود: 3 / 317 / 3641، سنن ابن ماجة:
1 / 81 / 223، سنن الدارمي: 1 / 104 / 98 كلها عن أبي الدرداء، منية المريد: 107.
(6) المعجم الكبير: 8 / 66 / 7388 عن صفوان بن عسال المرادي.
226
يصنع (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من خارج خرج من بيته في طلب العلم إلا وضعت له الملائكة
أجنحتها (2) رضا بما يصنع (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا خرج الرجل في طلب العلم كتب الله له أثره حسنات، فإذا التقى هو
والعالم فتذاكرا من أمر الله تعالى شيئا أظلتهما الملائكة ونوديا من فوقهما: أن قد
غفرت لكما (4).
- صفوان بن عسال المرادي: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهو متكئ في المسجد على برد
له، فقلت له: يا رسول الله، إني جئت أطلب العلم، فقال: مرحبا بطالب
العلم، طالب العلم لتحفه الملائكة وتظله بأجنحتها، ثم يركب بعضه بعضا



(1) تاريخ بغداد: 2 / 48 و ج 4 / 253 وفيه " من غدا يطلب علما... " بدل " ما غدا رجل يلتمس علما "،
أخبار أصبهان: 2 / 146 / 1327 نحوه كلها عن صفوان بن عسال.
(2) أسند بعض العلماء إلى أبي يحيى زكريا بن يحيى الساجي أنه قال: كنا نمشي في أزقة البصرة إلى
باب بعض المحدثين، فأسرعنا في المشي، وكان معنا رجل ماجن فقال: ارفعوا أرجلكم عن أجنحة
الملائكة كالمستهزئ، فما ما زال عن مكانه حتى جفت رجلاه.
وأسند أيضا إلى أبي داود السجستاني أنه قال: كان في أصحاب الحديث رجل خليع، إلى أن سمع
بحديث النبي (صلى الله عليه وآله) " إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم " فجعل في رجليه مسمارين من حديد،
وقال: أريد أن أطأ أجنحة الملائكة، فأصابته الآكلة في رجليه.
وذكر أبو عبد الله محمد بن إسماعيل التميمي هذه الحكاية - في شرح مسلم - وقال: فشلت رجلاه
وسائر أعضائه (منية المريد: 107).
(3) سنن ابن ماجة: 1 / 82 / 226، مسند ابن حنبل: 6 / 316 / 18115، المستدرك على الصحيحين:
1 / 180 / 340 نحوه، السنن الكبرى: 1 / 423 / 1341 كلها عن صفوان بن عسال المرادي، جامع
بيان العلم: 1 / 35 عن أبي الدرداء نحوه.
(4) دعائم الإسلام: 1 / 81.
227
حتى يبلغوا السماء الدنيا من حبهم لما يطلب (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من غدا في طلب العلم أظلت عليه الملائكة، وبورك له في معيشته
ولم ينقص من رزقه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من خرج من بيته يطلب علما شيعه سبعون ألف ملك يستغفرون له (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن الملائكة لتضع أجنحتها لطلبة العلم من شيعتنا (4).
- عنه (عليه السلام): إن طالب العلم ليشيعه سبعون ألف ملك من مقربي السماء (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما من عبد يغدو في طلب العلم أو يروح إلا خاض الرحمة،
وهتفت به الملائكة: مرحبا بزائر الله، وسلك من الجنة مثل ذلك المسلك (6).
ج: تكفل الرزق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم تكفل الله برزقه (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى قد تكفل لطالب العلم برزقه خاصة عما ضمنه لغيره (8).



(1) المعجم الكبير: 8 / 54 / 7347، جامع بيان العلم: 1 / 32 نحوه، أسد الغابة: 3 / 28 / 2517 وفيه
إلى " بأجنحتها "، منية المريد: 106 و 107 نحوه.
(2) منية المريد: 103، نثر الدر: 1 / 194 نحوه، جامع بيان العلم: 1 / 45 عن أبي سعيد الخدري.
(3) أمالي الطوسي: 182 / 306 عن أبي قلابة.
(4) الاختصاص: 234 عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام زين العابدين عن أبيه (عليهما السلام).
(5) الخصال: 504 / 1 عن الحسن بن الحسن (عليه السلام) عن أبيه، بصائر الدرجات: 4 / 7 عن الحسن بن
الحسن بن علي (عليهما السلام)، عدة الداعي: 71 نحوه.
(6) ثواب الأعمال: 160 / 2، بصائر الدرجات: 5 / 14 إلى قوله " خاض الرحمة " كلاهما عن جابر بن
يزيد الجعفي.
(7) تاريخ بغداد: 3 / 180، أمالي الشجري: 1 / 60، مسند الشهاب: 1 / 244 / 280، إتحاف السادة:
1 / 78 كلها عن زياد (بن الحارث) الصدائي.
(8) منية المريد: 160، الأنوار النعمانية: 3 / 341.
228
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تفقه في دين الله كفاه الله همه ورزقه من حيث لا يحتسب (1).
د: استغفار كل شئ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنه يستغفر لطالب العلم من في السماء ومن في الأرض حتى الحوت
في البحر (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن طالب العلم ليستغفر له كل شئ حتى حيتان البحر وهوام الأرض
وسباع البر وأنعامه، فاطلبوا العلم فإنه السبب بينكم وبين الله عز وجل (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم أفضل عند الله من المجاهدين والمرابطين والحجاج والعمار
والمعتكفين والمجاورين، واستغفرت له الشجر والرياح والسحاب والبحار
والنجوم والنبات وكل شئ طلعت عليه الشمس (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يستغفر لهم السماوات والأرض والملائكة والليل والنهار: العلماء
والمتعلمون والأسخياء (5).



(1) جامع بيان العلم: 1 / 45، تاريخ بغداد: 3 / 32 نحوه، مسند أبي حنيفة: 20 وفيه " كفاه الله مهمه "،
إتحاف السادة: 1 / 77 كلها عن عبد الله (بن الحرث) بن جزء الزبيدي، وراجع منية المريد: آداب
المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها: التوكل على الله والاعتماد عليه.
(2) الكافي: 1 / 34 / 1 عن القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 387 / 5834 عن الإمام علي (عليه السلام)
في وصيته لابنه محمد بن الحنفية وزاد " حتى الطير في جو السماء "، أمالي الصدوق: 116 / 99،
ثواب الأعمال: 159 / 1 كلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، سنن أبي داود:
3 / 317 / 3641، سنن ابن ماجة: 1 / 81 / 223، سنن الدارمي: 1 / 104 / 348.
(3) أمالي المفيد: 29 / 1 عن محمد بن جعفر عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، الخصال: 523 / 12
عن محمد بن عيسى بن عبيد عن جماعة عن الإمام علي (عليه السلام) مرفوعا عنه (صلى الله عليه وآله) نحوه، أمالي الطوسي:
521 / 1148 عن المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، وراجع إرشاد القلوب: 165.
(4) إرشاد القلوب: 164.
(5) إرشاد القلوب: 196.
229
- الإمام علي (عليه السلام): طالب العلم تستغفر له الملائكة ويدعو له من في السماء
والأرض (1).
ه‍: غفران الذنوب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من انتقل ليتعلم علما غفر له قبل أن يخطو (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن طالب العلم إذا مات غفر الله له ولمن حضر جنازته (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم كان كفارة لما مضى (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما انتعل عبد قط ولا تخفف ولا لبس ثوبا ليغدو في طلب علم إلا غفر
الله له ذنوبه حيث يخطو عتبة بابه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم حرفا من العلم غفر الله له البتة (6).
- الإمام علي (عليه السلام): كم من مؤمن يخرج من منزله في طلب العلم فلا يرجع إلا
مغفورا (7).
و: سهولة طريق الجنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من رجل يسلك طريقا يطلب فيه علما إلا سهل الله به طريق
الجنة (8).



(1) الإرشاد: 1 / 231 عن الحارث الأعور.
(2) الجامع الصغير: 2 / 582 / 8535 عن الشيرازي عن عائشة.
(3) إرشاد القلوب: 164.
(4) سنن الترمذي: 5 / 29 / 2648، سنن الدارمي: 1 / 146 / 567 كلاهما عن سخبرة.
(5) المعجم الأوسط: 6 / 37 / 5722 عن الإمام علي (عليه السلام).
(6) كنز العمال: 10 / 164 / 28854 نقلا عن الرافعي عن الإمام علي (عليه السلام).
(7) روضة الواعظين: 15.
(8) سنن أبي داود: 3 / 317 / 3643 عن أبي هريرة.
230
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقا يطلب به علما سلك الله به طريقا إلى الجنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلي أنه من سلك مسلكا يطلب فيه العلم سهلت له طريقا إلى
الجنة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سلك طريقا يلتمس فيه علما سهل الله له به طريقا إلى الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من عبد يخرج يطلب علما إلا وضعت له الملائكة أجنحتها، وسلك
به طريق إلى الجنة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كان في طلب العلم كانت الجنة في طلبه، ومن كان في طلب المعصية
كانت النار في طلبه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من غدا يريد علما يتعلمه لله فتح الله له بابا إلى الجنة، وفرشت له
الملائكة أكنافها، وصلت عليه ملائكة السماوات وحيتان البحر (6).



(1) الكافي: 1 / 34 / 1 عن القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ثواب الأعمال: 159 / 1، أمالي الصدوق:
58 / 9 كلاهما عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، مسند زيد: 383 عن زيد بن علي عن
آبائه (عليهم السلام)، بصائر الدرجات: 3 / 2 عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، روضة الواعظين: 13،
عوالي اللآلي: 4 / 74 / 56 و 1 / 357 / 28، مسند ابن حنبل: 8 / 167 / 21774 عن قيس بن كثير،
سنن أبي داود: 3 / 317 / 3641 وفيه " طريقا من طرق الجنة "، سنن الترمذي: 5 / 48 / 2682 وفيه
" يبتغي فيه " بدل " يطلب به " وكلاهما عن أبي الدرداء، وراجع جامع بيان العلم: 1 / 35.
(2) بصائر الدرجات: 4 / 6 عن جرير بن عبد الله البجلي.
(3) صحيح مسلم: 4 / 2074 / 2699، سنن الترمذي: 5 / 28 / 2646 كلاهما عن أبي هريرة، سنن
ابن ماجة: 1 / 81 / 223 عن أبي الدرداء، منية المريد: 104.
(4) جامع بيان العلم: 1 / 33 عن أبي الدرداء.
(5) كنز العمال: 10 / 162 / 28842 نقلا عن ابن النجار عن ابن عمر.
(6) شعب الإيمان: 2 / 263 / 1699، كنز العمال: 10 / 159 / 28823 نقلا عن ابن عساكر كلاهما عن
أبي الدرداء.
231
- عنه (صلى الله عليه وآله): لكل شئ طريق، وطريق الجنة العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الناس يعلمون في الدنيا على قدر منازلهم في الجنة (2).
- مما أوحى الله تعالى إلى داود: وليس إلى الله تعالى طريق يسلك إلا بالعلم، والعلم
زين المرء في الدنيا وسياقه إلى الجنة، وبه يصل إلى رضوان الله تعالى (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من مشى في طلب العلم خطوتين وجلس عند العالم ساعتين وسمع
من المعلم كلمتين أوجب الله له جنتين كما قال الله * (ولمن خاف مقام ربه
جنتان) * (4) (5).
- عنه (عليه السلام): مجلس العلم روضة الجنة (6).



(1) الفردوس: 3 / 329 / 4989 و 1 / 204 / 781 وفيه " إن لكل " كلاهما عن ابن عمر.
(2) جامع الأحاديث للقمي: 126.
(3) مصباح الشريعة: 346، راجع منية المريد: المقدمة في فضل العلم.
(4) الرحمن: 46.
(5) إرشاد القلوب: 195.
(6) الدرة الباهرة: 21، المواعظ العددية: 61.
232
الفصل الثالث
آداب التعلم
أ: ما ينبغي
(3 /)
الإخلاص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): طالب العلم لله عز وجل كالغادي والرائح في سبيل الله عز وجل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): طالب العلم لله أفضل عند الله من المجاهد في سبيل الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم لله عز وجل لم يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه ذلا،
وللناس تواضعا، ولله خوفا، وفي الدين اجتهادا، فذلك الذي ينتفع بالعلم
فليتعلمه (3).



(1) الفردوس: 2 / 439 / 3912 عن حسان بن أبي سنان.
(2) الجامع الصغير: 2 / 129 / 5251 نقلا عن الديلمي في مسند الفردوس عن أنس.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 3، إرشاد القلوب: 188، روضة الواعظين: 16، أعلام الدين: 80 وفيه " في الله
تواضعا " بدل " وللناس تواضعا " مشكاة الأنوار: 135 والثلاثة الأخيرة عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
233
- عنه (صلى الله عليه وآله): طلب العلم في الله عز وجل مع السمت الحسن والعمل الصالح، جزء من
النبوة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم بابا من العلم ليعلمه للناس ابتغاء وجه الله، أعطاه الله أجر
سبعين نبيا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تطلبوا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا لتصرفوا به
وجوه الناس إليكم، فمن فعل ذلك فهو في النار، ولكن تعلموه لله وللدار
الآخرة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم العلم، يحيي به الإسلام، لم يكن بينه وبين الأنبياء إلا درجة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام، فبينه وبين النبيين
درجة واحدة في الجنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصية الخضر لموسى (عليهما السلام) -: (يا موسى) تعلم ما تعلمن
لتعمل به ولا تعلمه ليتحدث به، فيكون عليك بوره، ويكون لغيرك نوره (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، من صفات المؤمن: أن... لا يرد الحق من عدوه، لا يتعلم إلا
ليعلم، ولا يعلم إلا ليعمل (7).



(1) الفردوس: 2 / 439 / 3913 عن أنس.
(2) روضة الواعظين: 17، مشكاة الأنوار: 136 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 215، إرشاد القلوب: 16 نحوه.
(4) جامع بيان العلم: 1 / 46 عن سعيد بن المسيب، كنز العمال: 10 / 161 / 28833 نقلا عن ابن النجار
عن أبي الدرداء نحوه.
(5) سنن الدارمي: 1 / 106 / 360، جامع بيان العلم: 1 / 46 كلاهما عن الحسن وص 95، تاريخ
بغداد: 3 / 78، الفردوس: 3 / 559 / 5755 كلها عن ابن عباس نحوه.
(6) المعجم الأوسط: 7 / 80 / 6908 عن عمر بن الخطاب، منية المريد: 141.
(7) التمحيص: 75 / 171.
234
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم العلم للتكبر مات جاهلا، ومن تعلم للقول دون العمل مات
منافقا، ومن تعلمه للمناظرة مات فاسقا، ومن تعلمه لكثرة المال مات
زنديقا، ومن تعلمه للعمل مات عارفا (1).
- الإمام علي (عليه السلام): رحم الله امرأ... يتعلم للتفقه والسداد (2).
- عنه (عليه السلام): من تعلم العلم للعمل به لم يوحشه كساده (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من تعلم العلم وعمل به وعلم لله، دعي في ملكوت السماوات
عظيما، فقيل: تعلم لله وعمل لله وعلم لله (4).
راجع: ص 146 " الإخلاص " / ص 254 " التعلم لغير الله " / ص 321 " الإخلاص " / ص 406 " الرياء ".
(3 /)
اختيار المعلم الصالح
* (فلينظر الإنسان إلى طعامه) * (5).
- محمد بن خالد عمن ذكره، عن زيد الشحام، عن أبي جعفر (عليه السلام) في قول الله
عز وجل: * (فلينظر الإنسان إلى طعامه) * قال: قلت: ما طعامه؟ قال: علمه
الذي يأخذه، عمن يأخذه (6).



(1) المواعظ العددية: 262.
(2) الكافي: 8 / 172 / 193 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام)، تحف العقول: 208، وراجع منية المريد:
131 إخلاص النية وص 224 الآداب المختصة بالمتعلم: تحسين نيته وتطهير قلبه من الأدناس.
(3) غرر الحكم: 8244.
(4) الكافي: 1 / 35 / 6، أمالي الطوسي: 47 / 58 وص 167 / 280 كلها عن حفص بن غياث، تفسير
القمي: 2 / 146 نحوه، وراجع تنبيه الخواطر: 2 / 179، حلية الأولياء: 6 / 93.
(5) عبس: 24.
(6) الكافي: 1 / 49 / 8، المحاسن: 1 / 347 / 724، الاختصاص: 4، رجال الكشي: 1 / 13 / 6
كلاهما عن زيد الشحام.
235
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن هذا العلم دين، فانظروا عمن تأخذون دينكم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم دين والصلاة دين، فانظروا ممن تأخذون هذا العلم، وكيف
تصلون هذه الصلاة، فإنكم تسألون يوم القيامة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تقعدوا إلا إلى عالم يدعوكم من ثلاث إلى ثلاث: من الكبر إلى
التواضع، ومن المداهنة إلى المناصحة، ومن الجهل إلى العلم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تجلسوا عند كل داع مدع يدعوكم من اليقين إلى الشك، ومن
الإخلاص إلى الريا، ومن التواضع إلى التكبر، ومن النصيحة إلى العداوة، ومن
الزهد إلى الرغبة، وتقربوا من عالم يدعوكم من الكبر إلى التواضع، ومن الرياء
إلى الإخلاص، ومن الشك إلى اليقين، ومن الرغبة إلى الزهد، ومن العداوة إلى
النصيحة (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يؤخذ العلم إلا من أربابه (5).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: ما لي أرى الناس إذا قرب إليهم الطعام ليلا تكلفوا إنارة
المصابيح ليبصروا ما يدخلون بطونهم!! ولا يهتمون بغذاء النفس بأن ينيروا
مصابيح ألبابهم بالعلم! ليسلموا من لواحق الجهالة، والذنوب في اعتقاداتهم
وأعمالهم (6).
- الإمام الحسن (عليه السلام): عجب لمن يتفكر في مأكوله! كيف لا يتفكر في معقوله! فيجنب



(1) الجامع الصغير: 1 / 384 / 2511 نقلا عن الحاكم في مستدركه عن أنس والسجزي عن أبي هريرة.
(2) الفردوس: 3 / 67 / 4190 عن ابن عمر.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 233.
(4) عدة الداعي: 69، معدن الجواهر: 49، تنبيه الخواطر: 2 / 110 كلاهما نحوه، حلية الأولياء:
8 / 72، الفردوس: 5 / 56 / 7449 وراجع الاختصاص: 335، أعلام الدين: 272.
(5) غرر الحكم: 10678.
(6) شرح نهج البلاغة: 20 / 261 / 53.
236
بطنه ما يؤذيه، ويودع صدره ما يزكيه (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يا هشام، نصب الحق لطاعة الله، ولا نجاة إلا بالطاعة،
والطاعة بالعلم، والعلم بالتعلم، والتعلم بالعقل يعتقد، ولا علم إلا من عالم
رباني، ومعرفة العلم بالعقل (2).
- ذو القرنين - في وصيته -: لا تتعلم العلم ممن لم ينتفع به، فإن من لم ينفعه علمه لا
ينفعك (3).
(3 /)
رعاية الأهم فالأهم
- ابن عباس: جاء أعرابي إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، علمني من
غرائب العلم، قال: ما صنعت في رأس العلم حتى تسأل عن غرائبه؟! قال
الرجل: ما رأس العلم يا رسول الله؟ قال: معرفة الله حق معرفته، قال
الأعرابي: وما معرفة الله حق معرفته؟ قال: تعرفه بلا مثل ولا شبه ولا ند،
وأنه واحد أحد ظاهر باطن أول آخر، لا كفو له ولا نظير، فذلك حق معرفته (4).
- عبد الله بن مسور الهاشمي: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: جئتك لتعلمني من
غرائب العلم. قال: ما صنعت في رأس العلم؟ قال: وما رأس العلم؟ قال: هل
عرفت الرب عز وجل؟ قال: نعم. قال: فماذا فعلت في حقه؟ قال: ما شاء الله.
قال: وهل عرفت الموت؟ قال: نعم. قال: فماذا أعددت له؟ قال: ما شاء الله.



(1) الدعوات: 144 / 375، وراجع منية المريد: 239.
(2) الكافي: 1 / 17 / 12 عن هشام بن الحكم، تحف العقول: 287 في وصيته (عليه السلام) لهشام وصفته للعقل
وفيه " نصب الخلق ".
(3) الدعوات: 63 / 158.
(4) التوحيد: 284 / 5.
237
قال: اذهب فاحكم بها هناك، ثم تعال حتى أعلمك من غرائب العلم، فلما
جاءه بعد سنين قال النبي (صلى الله عليه وآله): ضع يدك على قلبك، فما لا ترضى لنفسك لا
ترضاه لأخيك المسلم، وما رضيته لنفسك فارضه لأخيك المسلم، وهو من
غرائب العلم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): سل عما لا بد لك من علمه، ولا تعذر في جهله (2).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: العمر أقصر من أن تعلم كل ما يحسن بك علمه، فتعلم
الأهم فالأهم (3).
- عنه (عليه السلام) - من وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) -:... وأن أبتدئك بتعليم كتاب الله عز وجل
وتأويله، وشرائع الإسلام وأحكامه، وحلاله وحرامه، لا أجاوز ذلك بك إلى
غيره (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في الدعاء الجامع -: واشغل قلبي بحفظ ما لا تقبل مني جهله (5).
راجع: ص 293 " من كل علم أحسنه ".
(3 /)
التفرغ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - من وصية الخضر لموسى (عليه السلام) -: يا موسى، تفرغ للعلم إن كنت



(1) تنبيه الغافلين: 36 / 20، وراجع حلية الأولياء: 1 / 24، روضة الواعظين: 537.
(2) غرر الحكم: 5595، وراجع منية المريد: 258.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 262 / 60.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 31، تحف العقول: 71، وراجع منية المريد: 232.
(5) الكافي: 2 / 587 / 26، التهذيب: 3 / 76 / 234 كلاهما عن أبي حمزة، إقبال الأعمال: 1 / 107
عن الإمام الصادق (عليه السلام)، مهج الدعوات: 216.
238
تريده، فإنما العلم لمن يفرغ له (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق العلم أن تفرغ له قلبك، وتحضر ذهنك، وتذكر له
سمعك، وتشتحذ (2) له فطنتك، بستر اللذات ورفض الشهوات (3).
- عنه (عليه السلام) - في رسالة الحقوق: وأما حق سائسك بالعلم... المعونة له على نفسك فيما
لا غنى بك عنه من العلم، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتزكي له
(قلبك)، وتجلي له بصرك، بترك اللذات ونقص الشهوات (4).
راجع: ص 409 ح 1766.
(3 /)
المشافهة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذوا العلم من أفواه الرجال (5).
(3 /)
حسن الاستماع
- الإمام علي (عليه السلام): إذا جلست إلى عالم فكن على أن تسمع أحرص منك على أن
تقول، وتعلم حسن الاستماع كما تعلم حسن القول، ولا تقطع على أحد
حديثه (6).



(1) المعجم الأوسط: 7 / 79 / 6908 عن عمر بن الخطاب، منية المريد: 140 وفيه " تفرغ " بدل
" يفرغ "، وراجع ص 169 وص 226 وص 229.
(2) شحذت الحديدة: أحددتها. (المصباح المنير: 306).
(3) إحقاق الحق: 12 / 117 نقلا عن السعادة والإسعاد.
(4) تحف العقول: 260.
(5) عوالي اللآلي: 4 / 78 / 68.
(6) المحاسن: 1 / 364 / 787 عن بعض أصحابنا رفعه، الاختصاص: 245 عن الإمام الباقر (عليه السلام).
239
- عنه (عليه السلام): من أحسن الاستماع تعجل الانتفاع (1).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرأ سمع حكما فوعى، ودعي إلى رشاد فدنا (2).
- الإمام الحسن (عليه السلام) - في وصف أخ صالح كان له: كان إذا جامع العلماء على أن
يستمع أحرص منه على أن يقول (3).
(3 /)
الكتابة
- عمرو بن العاص: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قيدوا العلم، قلت: وما تقييده؟ قال:
كتابته (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احبسوا على المؤمنين ضالتهم: العلم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لهلال بن يسار حين قرر له العلم والحكمة -: هل معك محبرة؟ (6)
- الإمام علي (عليه السلام): قيدوا العلم، قيدوا العلم (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام): أنه دعا بنيه وبني أخيه، فقال: إنكم صغار قوم، ويوشك أن
تكونوا كبار قوم آخرين، فتعلموا العلم، فمن لم يستطع منكم أن يحفظه فليكتبه



(1) غرر الحكم: 9243.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 76، تحف العقول: 213، مطالب السؤول: 59، تذكرة الخواص: 136 وفيه
" الإخلاص أو إلى خلاص نفسه " بدل " رشاد ".
(3) تحف العقول: 235، وراجع العلم: جوامع آداب التعلم.
(4) المستدرك على الصحيحين: 1 / 188 / 362، تحف العقول: 36، نثر الدر: 1 / 153 وفيهما " قيدوا
العلم بالكتاب ".
(5) فردوس الأخبار: 1 / 135 / 320 عن أنس بن مالك.
(6) آداب المتعلمين: 129 / 55، وراجع ص 119.
(7) تقييد العلم للخطيب البغدادي: 89 عن الحارث وص 90 عن حبيب بن جري.
240
وليضعه في بيته (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اكتبوا فإنكم لا تحفظون حتى تكتبوا (2).
- عنه (عليه السلام): القلب يتكل على الكتابة (3).
- عنه (عليه السلام) - للمفضل بن عمر -: اكتب وبث علمك في إخوانك، فإن مت فأورث
كتبك بنيك، فإنه يأتي على الناس زمان هرج لا يأنسون فيه إلا بكتبهم (4).
(3 /)
السؤال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم خزائن ومفتاحها السؤال، فاسألوا رحمكم الله، فإنه
يؤجر أربعة: السائل، والمتكلم، والمستمع، والمحب لهم (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) ذكر له أن رجلا أصابته جنابة على جرح كان به،
فأمر بالغسل فاغتسل فكز (6) فمات. فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): قتلوه قتلهم الله، إنما
كان دواء العي السؤال (7).



(1) منية المريد: 340، سنن الدارمي: 1 / 137 / 517 عن شرحبيل أبي سعد.
(2) الكافي: 1 / 52 / 9 عن أبي بصير، منية المريد: 340.
(3) الكافي: 1 / 52 / 8 عن حسين الأحمسي، منية المريد: 340، مشكاة الأنوار: 142.
(4) الكافي: 1 / 52 / 11، منية المريد: 341، كشف المحجة: 84 كلها عن المفضل بن عمر.
(5) تحف العقول: 41، الخصال: 245 / 101 عن السكوني عن الإمام الصادق والإمام الباقر (عليهما السلام)،
كنز الفوائد: 2 / 107، سنن الدارمي: 1 / 144 / 555 عن ابن شهاب، حلية الأولياء: 3 / 192 وفيه
" المعلم " بدل " المتكلم " و " المجيب " بدل " المحب ".
(6) كز الرجل فهو مكزوز: إذا تقبض من البرد (الصحاح: 3 / 893).
(7) الكافي: 3 / 68 / 4 عن جعفر بن إبراهيم الجعفري و ح 5 عن محمد بن سكين و ج 1 / 40 / 1 عن ابن
أبي عمير عن بعض أصحابنا وفيه " مجدور " بدل " فكز " نحوه، سنن ابن ماجة: 1 / 189 / 572 عن
ابن عباس، مسند أبي يعلى: 3 / 36 / 2415، التاريخ الكبير: 8 / 288 / 3027 كلاهما عن ابن
عباس كلها نحوه، وراجع الفردوس: 1 / 343 / 1371.
241
- الإمام علي (عليه السلام): المسألة خباء (1) العيوب (2).
- عنه (عليه السلام): من سأل علم (3).
- عنه (عليه السلام): اسأل تعلم (4).
- عنه (عليه السلام): من سأل استفاد (5).
- عنه (عليه السلام): من سأل في صغره أجاب في كبره (6).
- عنه (عليه السلام): القلوب أقفال مفاتحها السؤال (7).
- عنه (عليه السلام): ألا رجل يسأل فينتفع وينفع جلساءه (8).
- عنه (عليه السلام): من استرشد علم (9).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لا تزهد في مراجعة الجهل، وإن كنت قد شهرت
بتركه (10).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في جواب مسائل أبي إسحاق الليثي -: سل ولا تستنكف
ولا تستحي، فإن هذا العلم لا يتعلمه مستكبر ولا مستحي (11).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن هذا العلم عليه قفل ومفتاحه المسألة (12).



(1) الخباء: اسم لما خبئ وستر (مجمع البحرين: 1 / 487).
(2) نهج البلاغة: الحكمة 6، روضة الواعظين: 413.
(3) غرر الحكم: 7665، 2221، 7734، 8273، 1426.
(4) غرر الحكم: 7665، 2221، 7734، 8273، 1426.
(5) غرر الحكم: 7665، 2221، 7734، 8273، 1426.
(6) غرر الحكم: 7665، 2221، 7734، 8273، 1426.
(7) غرر الحكم: 7665، 2221، 7734، 8273، 1426.
(8) جامع بيان العلم: 1 / 114 عن خالد بن عرعرة التيمي.
(9) غرر الحكم: 7672.
(10) نزهة الناظر: 92 / 17.
(11) علل الشرايع: 606 / 81 عن أبي إسحاق الليثي.
(12) الكافي: 1 / 40 / 3 عن عبد الله بن ميمون القداح، منية المريد: 175 وص 259.
242
- عنه (عليه السلام) - لحمران بن أعين في شئ سأله -: إنما يهلك الناس لأنهم لا يسألون (1).
- يونس بن عبد الرحمن عن بعض أصحابه: سئل أبو الحسن (عليه السلام): هل يسع الناس
ترك المسألة عما يحتاجون إليه؟ فقال: لا (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ألا إن مفاتيح العلم السؤال، وأنشأ يقول:
شفاء العمى طول السؤال وإنما * تمام العمى طول السكوت على الجهل (3)
- الإمام علي (عليه السلام):
صبرت على مر الأمور كراهة * وأبقيت في ذاك الصواب من الأمر
إذا كنت لا تدري ولم تك سائلا * عن العلم من يدري جهلت ولا تدري (4)
راجع: ص 418 ح 1817.
(3 /)
التفكر
- الإمام علي (عليه السلام): من أكثر الفكر فيما تعلم، أتقن علمه وفهم ما لم يكن يفهم (5).
- عنه (عليه السلام): ألا لا خير في علم ليس فيه تفهم (6).



(1) الكافي: 1 / 40 / 2، منية المريد: 175 كلاهما عن زرارة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي.
(2) الكافي: 1 / 30 / 3، المحاسن: 1 / 353 / 747.
(3) كفاية الأثر: 253 عن عبد الغفار بن القاسم.
(4) أمالي الطوسي: 703 / 1508 عن منيف عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
(5) غرر الحكم: 8917.
(6) الكافي: 1 / 36 / 3 عن الحلبي عن الإمام الصادق (عليه السلام)، معاني الأخبار: 226 / 1 عن أبي حمزة الثمالي
عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (عليه السلام)، تنبيه الخواطر: 1 / 300، منية المريد: 162، وراجع ص 265.
243
(3 /)
معرفة الآراء
- الإمام علي (عليه السلام): من استقبل وجوه الآراء عرف مواقع الخطأ (1).
- عنه (عليه السلام): من جهل وجوه الآراء أعيته الحيل (2).
- عنه (عليه السلام): ألا وإن اللبيب من استقبل وجوه الآراء، بفكر صائب ونظر في
العواقب (3).
- أيوب (عليه السلام): لا يعرف الرجل خطأ معلمه حتى يعرف الاختلاف (4).
(3 /)
قبول الحق ممن أتى به
* (فبشر عباد * الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هداهم الله وأولئك
هم أولوا الألباب) * (5).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): غريبتان كلمة حكمة من سفيه فاقبلوها، وكلمة سفه من حكيم
فاغفروها، فإنه لا حليم إلا ذو عثرة ولا حكيم إلا ذو تجربة (6).



(1) الكافي: 8 / 22 / 4 عن جابر بن يزيد الجعفي عن الإمام الباقر (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 388 / 5834، نهج
البلاغة: الحكمة 173، كنز الفوائد: 1 / 367، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 110.
(2) غرر الحكم: 7865، 2778.
(3) غرر الحكم: 7865، 2778.
(4) عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 127.
(5) الزمر: 17 و 18.
(6) أمالي الطوسي: 589 / 1221 عن الحسن بن بنت إلياس عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، الفقيه:
4 / 406 / 5879 وفيه " كلمتان غريبتان فاحتملوها " بدل " غريبتان "، الخصال: 34 / 3، معاني
الأخبار: 367 / 1، المحاسن: 1 / 359 / 770 كلها عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)
عنه (صلى الله عليه وآله)، تحف العقول: 59 وليس فيها " فإنه لا حكيم... ".
244
- عنه (صلى الله عليه وآله): الحكمة ضالة المؤمن (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فحيثما وجد أحدكم ضالته فليأخذها (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خذ الحكمة ولا يضرك من أي وعاء خرجت (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تنظر إلى من قال، وانظر إلى ما قال (4).
- عنه (عليه السلام): خذ الحكمة ممن أتاك بها، وانظر إلى ما قال، ولا تنظر إلى من قال (5).
- عنه (عليه السلام): قد يقول الحكمة غير الحكيم (6).
- عنه (عليه السلام): ضالة العاقل الحكمة فهو أحق بها حيث كانت (7).
- عنه (عليه السلام): ضالة الحكيم الحكمة فهو يطلبها حيث كانت (8).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن فخذ الحكمة ولو من أهل النفاق (9).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة كل مؤمن فخذوها ولو من أفواه المنافقين (10).
- عنه (عليه السلام): خذ الحكمة أنى كانت، فإن الحكمة تكون في صدر المنافق فتلجلج في
صدره حتى تخرج فتسكن إلى صواحبها في صدر المؤمن (11).



(1) جامع الأخبار: 218 / 551، المناقب للخوارزمي: 376 / 395 نقلا عن الجاحظ عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) الكافي: 8 / 167 / 186 عن جابر، مسند الشهاب: 1 / 119 / 146 عن زيد بن أسلم عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
وفيه " فليجمعها إليه " بدل " فليأخذها "، وراجع منية المريد: 173، سنن الترمذي: 5 / 51 / 2687،
سنن ابن ماجة: 2 / 1395 / 4169.
(3) الفردوس: 2 / 168 / 2841 عن ابن عمر.
(4) غرر الحكم: 10189، ينابيع المودة: 2 / 413 / 99، مائة كلمة للجاحظ: 27 / 11.
(5) غرر الحكم: 5048.
(6) غرر الحكم: 6655، كنز العمال: 10 / 307 / 29538 نقلا عن العسكري في الأمثال.
(7) غرر الحكم: 5896، 5897.
(8) غرر الحكم: 5896، 5897.
(9) نهج البلاغة: الحكمة 80، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 94.
(10) غرر الحكم: 1829.
(11) نهج البلاغة: الحكمة 79، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 94 وفيه " أتتك " بدل " كانت "، ربيع الأبرار:
3 / 197 وفيه " أين " بدل " أنى "، دستور معالم الحكم: 102 نحوه.
245
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فاطلبوها ولو عند المشرك تكونوا أحق بها
وأهلها (1).
- عنه (عليه السلام): خذوا الحكمة ولو من المشركين (2).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فليطلبها ولو في يدي أهل الشرك (3).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن، فليطلبها ولو في أيدي أهل الشر (4).
- عنه (عليه السلام): تعلم علم من يعلم، وعلم علمك من يجهل، فإذا فعلت ذلك علمك ما
جهلت وانتفعت بما علمت (5).
- عنه (عليه السلام): العلم ضالة المؤمن فخذوه ولو من أيدي المشركين، ولا يأنف أحدكم أن
يأخذ الحكمة ممن سمعها منه (6).
- عنه (عليه السلام): الحكمة ضالة المؤمن يطلبها ولو في أيدي الشرط (7) (8).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) اعلموا أن الكلمة من الحكمة ضالة المؤمن، فعليكم بالعلم قبل
أن يرفع، ورفعه غيبة عالمكم بين أظهركم (9).



(1) أمالي الطوسي: 625 / 1290 عن عبيد الله بن الحسين عن الإمام الجواد عن آبائه (عليهم السلام).
(2) المحاسن: 1 / 359 / 771 عن علي بن سيف.
(3) عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 123، تنبيه الخواطر: 1 / 81 وفيه " فالتقفها ولو من أفواه المشركين "
بدل " فليطلبها... ".
(4) تحف العقول: 201.
(5) غرر الحكم: 4579.
(6) جامع بيان العلم: 1 / 101.
(7) الشرط: الدون من الناس، والأشراط: الأرذال. (لسان العرب: 7 / 331).
(8) جامع بين العلم: 1 / 101 مرسلا.
(9) تحف العقول: 394 وص 502 نحوه.
246
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): لا تحقر اللؤلؤة النفيسة أن تجتلبها من الكبا (1) الخسيسة،
فإن أبي حدثني قال: سمعت أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: إن الكلمة من الحكمة
تتلجلج في صدر المنافق نزوعا إلى مظانها حتى يلفظ بها فيسمعها المؤمن
فيكون أحق بها وأهلها فيلقفها (2).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): قال الحكماء: خذ الحكمة من أفواه
المجانين (3).
- عيسى (عليه السلام): خذوا الحق من أهل الباطل، ولا تأخذوا الباطل من أهل الحق،
كونوا نقاد الكلام، فكم من ضلالة زخرفت بآية من كتاب الله كما زخرف
الدرهم من نحاس بالفضة المموهة، النظر إلى ذلك سواء، والبصراء به
خبراء (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يا هشام، إن المسيح (عليه السلام) قال للحواريين:... لو وجدتم سراجا
يتوقد بالقطران في ليلة مظلمة لاستضأتم به ولم يمنعكم منه ريح نتنه، كذلك
ينبغي لكم أن تأخذوا الحكمة ممن وجدتموها معه ولا يمنعكم منه سوء رغبته
فيها (5).
- أيوب (عليه السلام): إن الله يزرع الحكمة في قلب الصغير والكبير، فإذا جعل الله العبد
حكيما في الصبى لم يضع منزلته عند الحكماء حداثة سنه، وهم يرون عليه من



(1) الكبا - بالكسر والقصر -: الكناسة (النهاية: 4 / 146).
(2) أمالي الطوسي: 625 / 1291 عن حمران بن أعين، وراجع المحاسن: 1 / 360 / 774، الأصول
الستة عشر " أصل جعفر بن محمد الحضرمي ": 68.
(3) مصباح الشريعة: 398.
(4) المحاسن: 1 / 359 / 769 عن ابن مسعود الميسري مرفوعا.
(5) تحف العقول: 392 وص 508، وراجع المحاسن: / 360 / 772.
247
الله نور كرامته (1).
- ميمون بن مهران: نزل حذيفة وسلمان رضي الله تعالى عنهما على نبطية. فقالا لها:
هل هاهنا مكان طاهر نصلي فيه؟ فقالت النبطية: طهر قلبك، فقال أحدهما
للآخر: خذها حكمة من قلب كافر (2).
بيان:
أكدت الأحاديث الواردة تحت هذا العنوان قبول الحق وتلقي الحكمة والعلم
من أي شخص كان حتى لو كان مشركا، في حين ذكرت الأحاديث السابقة
في موضوع " اختيار المعلم الصالح " شروطا معينة للمعلم. وينبغي أن نقول في
الجمع بين هذا الأحاديث: إن قبول الحق من أي أحد لا ينافي اختيار المعلم
الصالح، لأن قبول الحق لا شرط له، أما اختيار المعلم فله شرطه. ويجب
الالتفات إلى أن لسلوك المعلم وأخلاقه دورا أساسيا في تربية المتعلم وإعداده.
من هنا، لا بد للمعلم أن يكون متخلقا بالأخلاق الحسنة، إذ إن التربية
والتعليم متقارنان متلازمان. يضاف إلى ذلك أن المعلم إذا كان غير صالح ولا
يعمل بعلمه، فمن المحتمل أن يعرض موضوعات سقيمة في تضاعيف
موضوعات صحيحة، والمتعلم غير منتبه لذلك. أو أنه يطرح موضوعا
صحيحا لا يعمل به. فتنتقل حالته هذه إلى المتعلم. ولا يوجد تلك الآفات في
التعلم في الموارد الخاصة وقبول الحق من غير الصلحاء ممن لا يكون له عنوان
المعلم.



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 37.
(2) حلية الأولياء: 1 / 206.
248
(3 /)
الحرص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليس من أخلاق المؤمن الملق (1) إلا في طلب العلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا حسد ولا ملق إلا في طلب العلم (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من كلف (4) بالعلم فقد أحسن إلى نفسه (5).
(3 /)
الدوام
- الإمام علي (عليه السلام): لا فقه لمن لا يديم الدرس (6).
- عنه (عليه السلام): لا يحرز العلم إلا من يطيل درسه (7).
- عنه (عليه السلام): من أكثر مدارسة العلم لم ينس ما علم، واستفاد ما لم يعلم (8).
- عنه (عليه السلام): أطلب العلم تزدد علما (9).
راجع: ص 131 ح 482 / ص 392 " عدم الاكتفاء بما يعلم " / ص 395 " الاستعانة بالله في زيادة العلم ".
(3 /)
الصبر
* (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي



(1) الملق بالتحريك: الزيادة في التودد والدعاء والتضرع فوق ما ينبغي. (النهاية: 4 / 358).
(2) نثر الدر: 1 / 153، عدة الداعي: 71، الجعفريات: 235 وزاد فيه " ولا الحسد ".
(3) تاريخ بغداد: 13 / 275 / 234 / 7، الفردوس: 5 / 191 / 7922 كلاهما عن أبي هريرة، وراجع
منية المريد: 229.
(4) كلف: كلفت بهذا الأمر أكلف به، إذا ولعت به وأحببته (النهاية: 4 / 196).
(5) غرر الحكم: 8277، 10552، 10758 و 7422 وفيه " لن يحرز "، 8916، 2276.
(6) غرر الحكم: 8277، 10552، 10758 و 7422 وفيه " لن يحرز "، 8916، 2276.
(7) غرر الحكم: 8277، 10552، 10758 و 7422 وفيه " لن يحرز "، 8916، 2276.
(8) غرر الحكم: 8277، 10552، 10758 و 7422 وفيه " لن يحرز "، 8916، 2276.
(9) غرر الحكم: 8277، 10552، 10758 و 7422 وفيه " لن يحرز "، 8916، 2276.
249
صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) * (1).
- عيسى (عليه السلام): حصنوا باب العلم، فإن بابه الصبر (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يصبر على ذل التعلم ساعة، بقي في ذل الجهل أبدا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): على المتعلم أن يدأب نفسه في طلب العلم، ولا يمل من تعلمه، ولا
يستكثر ما علم (4).
- عنه (عليه السلام): من لم يدئب نفسه في اكتساب العلم، لم يحرز قصبات السبق (5).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
لو كان هذا العلم يحصل بالمنى * ما كان يبقى في البرية جاهل
اجهد ولا تكسل ولا تك غافلا * فندامة العقبى لمن يتكاسل (6)
(3 /)
الورع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم يتورع في تعلمه ابتلاه الله بأحد ثلاثة أشياء: إما يميته
في شبابه، أو يوقعه في الرساتيق (7)، أو يبتليه بخدمة السلطان (8).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: العلم صبغ النفس، وليس يفوق صبغ الشئ
حتى ينظف من كل دنس (9).



(1) الكهف: 66 - 68.
(2) تحف العقول: 502.
(3) عوالي اللآلي: 1 / 285 / 135.
(4) غرر الحكم: 6197، 9245.
(5) غرر الحكم: 6197، 9245.
(6) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 334.
(7) الرستاق: فارسي معرب، والجمع رساتيق وهي السواد (لسان العرب: 10 / 116).
(8) آداب المتعلمين: 127 / 53.
(9) شرح نهج البلاغة: 20 / 268 / 110.
250
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: إذا أردت العلم والخير فانفض عن يدك أداة الجهل والشر،
فإن الصائغ لا يتهيأ له الصياغة إلا إذا ألقى أداة الفلاحة عن يده (1).
- عنه (عليه السلام): لا يزكو العلم بغير ورع (2).
- من وصايا الخضر لموسى (عليهما السلام) -: أشعر قلبك التقوى تنل العلم (3).
(3 /)
التواضع للمعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تواضعوا لمن تعلمون منه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اطلبوا مع العلم السكينة والحلم، لينوا لمن تعلمون ولمن تعلمتم منه، ولا
تكونوا من جبابرة العلماء فيغلب جهلكم علمكم (5).
- الإمام علي (عليه السلام): تواضعوا لمن تتعلموا منه العلم ولمن تعلمونه، ولا تكونوا من
جبابرة العلماء فلا يقوم جهلكم بعلمكم (6).
- عنه (عليه السلام): لا يتعلم من يتكبر (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): تواضعوا لمن طلبتم منه العلم، ولا تكونوا علماء جبارين
فيذهب باطلكم بحقكم (8).



(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 307 / 513.
(2) غرر الحكم: 10689.
(3) المعجم الأوسط: 7 / 79 / 6908 عن عمر بن الخطاب.
(4) المعجم الأوسط: 6 / 200 / 6184 عن أبي هريرة.
(5) الفردوس: 1 / 79 / 238 عن أبي هريرة.
(6) غرر الحكم: 4543، مشكاة الأنوار: 138 عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه " تواضعوا لمن تتعلمون منه،
وتواضعوا لمن تعلمون ".
(7) غرر الحكم: 10586.
(8) الكافي: 1 / 36 / 1 عن معاوية بن وهب، روضة الواعظين: 14، دعائم الإسلام: 1 / 80.
251
- جاء في الحديث القدسي: يا أحمد، إن أهل الدنيا كثير فيهم الجهل والحمق،
لا يتواضعون لمن يتعلمون منه، وهم عند أنفسهم عقلاء، وعند العارفين
حمقاء (1).
راجع: ص 322 " التواضع للمتعلم " / ص 413 " التواضع له ".
(3 /)
الاعتدال في الأكل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يقول: وضعت خمسة في خمسة والناس يطلبونها
في خمسة فلا يجدونها: وضعت العلم في الجوع والجهد والناس يطلبونه بالشبعة
والراحة، فلا يجدونه (2).
- جاء في الحديث القدسي: إني وضعت أربعة في أربعة مواضع والناس يطلبونها في
غيرها فلا يجدوها أبدا، إني وضعت العلم في الجوع والغربة والناس يطلبونه
في الشبع والوطن فلم يجدوه أبدا (3).
راجع: ص 149 " الصوم " / ص 151 " قلة الأكل " / ص 175 " كثرة الأكل ".
(3 /)
التبكير
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اغدوا في طلب العلم، فإن الغدو بركة ونجاح (4).



(1) إرشاد القلوب: 201، وراجع منية المريد: 243.
(2) عوالي اللآلي: 4 / 61 / 11، البحار: 78 / 453 / 21 نقلا عن عدة الداعي وفيه " أوحى الله تعالى إلى
داود (عليه السلام) يا داود... ".
(3) المواعظ العددية: 241.
(4) تاريخ بغداد: 13 / 270 عن عائشة.
252
- عنه (صلى الله عليه وآله): اغدوا في طلب العلم، فإني سألت ربي أن يبارك لأمتي في بكورها،
ويجعل ذلك يوم الخميس (1).
(3 /)
اغتنام الفرصة في الصغر والشباب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مثل الذي يتعلم العلم في صغره كمثل الوشم على الصخرة،
ومثل الذي يتعلم العلم في كبره كالذي يكتب على الماء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أول هذه الأمة يتعلم صغارها من كبارها، وآخرها يتعلم كبارها من
صغارها (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيما ناشئ نشأ في طلب العلم والعبادة حتى يكبر، أعطاه الله يوم القيامة
ثواب اثنين وسبعين صديقا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يكتب العلم صغيرا فطلبه كبيرا، فمات على ذلك، مات شهيدا (5).
- الإمام علي (عليه السلام): يا معشر الفتيان، حصنوا أعراضكم بالأدب، ودينكم بالعلم (6).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: تعلموا العلم صغارا تسودوا به كبارا (7).



(1) المعجم الأوسط: 5 / 256 / 5244 عن عائشة.
(2) الفردوس: 4 / 135 / 6420 عن أبي الدرداء، مجمع الزوائد: 1 / 333 / 515 وفيه " كالنقش على
الحجر " بدل " كمثل الوشم على الصخرة " نقلا عن الطبراني في الكبير عن أبي الدرداء، وراجع جامع
بيان العلم: 1 / 82.
(3) الفردوس: 1 / 37 / 70 عن ابن عباس.
(4) المعجم الكبير: 8 / 129 / 7590 عن أبي أمامة.
(5) الفردوس: 3 / 627 / 5958 عن جابر بن عبد الله.
(6) تاريخ اليعقوبي: 2 / 210.
(7) شرح نهج البلاغة: 20 / 267 / 98.
253
- عنه (عليه السلام): من لم يتعلم في الصغر لم يتقدم في الكبر (1).
- عنه (عليه السلام): من سأل في صغره أجاب في كبره (2).
- عنه (عليه السلام):
حرض بنيك على الآداب في الصغر * كيما تقر به عيناك في الكبر
وإنما كامل الآداب يجمعها * في عنفوان الصبا كالنقش في الحجر
هي الكنوز التي تنمو ذخائرها * ولا يخاف عليها حادث الغير
الناس اثنان ذو علم ومستمع * واع وسائرهم كاللغو والعكر (3)
ب: ما لا ينبغي
(3 /)
التعلم لغير الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم العلم رياء وسمعة يريد به الدنيا، نزع الله بركته، وضيق
عليه معيشته، ووكله الله إلى نفسه، ومن وكله الله إلى نفسه فقد هلك (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم لأربع دخل النار: ليباهي به العلماء، أو يماري به
السفهاء، أو ليصرف به وجوه الناس إليه، أو يأخذ به من الأمراء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم ليجاري به العلماء، أو ليماري به السفهاء، أو يصرف به
وجوه الناس إليه، أدخله الله النار (6).



(1) غرر الحكم: 8937، وراجع منية المريد: 225.
(2) غرر الحكم: 8273.
(3) آداب المتعلمين: 83.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 348 / 2660 عن عبد الله بن مسعود.
(5) منية المريد: 135، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 119 عن عبد الله نحوه.
(6) سنن الترمذي: 5 / 32 / 2654 عن مالك، سنن ابن ماجة: 1 / 93 / 253 عن ابن عمر وص 96 / 259
عن حذيفة و ح 260 عن أبي هريرة، سنن الدارمي: 1 / 111 / 380 عن مكحول نحوه، المستدرك
على الصحيحين: 1 / 162 / 293، المعجم الأوسط: 6 / 32 / 5708، شعب الإيمان: 2 / 283 / 1772.
254
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تعلموا العلم لتماروا به السفهاء، وتجادلوا به العلماء، ولتصرفوا (به)
وجوه الناس إليكم، وابتغوا بقولكم ما عند الله، فإنه يدوم ويبقى وينفد ما
سواه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به
المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم ليباهي به العلماء، ويماري به السفهاء في المجالس، لم يرح
رائحة الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -: من تعلم علما ليماري به السفهاء، أو يجادل به
العلماء، أو ليدعو الناس إلى نفسه، فهو من أهل النار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تتعلموا العلم لتماروا به السفهاء، ولا تتعلموا العلم لتجادلوا به العلماء،
ولا تتعلموا العلم لتستميلوا به وجوه الأمراء، ومن فعل ذلك فهو في النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم العلم ليماري به العلماء، أو يجاري به السفهاء، أو يتأكل به
الناس، فالنار أولى به (6).



(1) منية المريد: 135، سنن الدارمي: 1 / 85 / 259 عن ابن مسعود نحوه.
(2) سنن ابن ماجة: 1 / 93 / 254، المستدرك على الصحيحين: 1 / 161 / 290 عن جابر بن عبد الله
وفيه " ولا لتحيزوا به المجلس " بدل " ولا تخيروا به المجالس " و ح 292 عن ابن جريج وفيه " ولا
لتحدثوا به في " بدل " ولا تخيروا به ".
(3) المعجم الكبير: 20 / 66 / 121 عن معاذ بن جبل، وراجع كنز العمال: 10 / 202 / 29059.
(4) الفقيه: 4 / 363 / 5762 عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه جميعا عن الإمام الصادق
عن آبائه (عليهم السلام).
(5) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(6) حلية الأولياء: 7 / 96 عن عبد الرحمن بن عبد الله عن رجل.
255
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر... من طلب علما ليصرف به وجوه
الناس إليه لم يجد ريح الجنة. يا أبا ذر، من ابتغى العلم ليخدع به الناس لم يجد
ريح الجنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين، ويقرؤون القرآن، ويقولون: نأتي
الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك، كما
لا يجتنى من القتاد إلا الشوك كذلك لا يجتنى من قربهم إلا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم للدنيا والمنزلة عند الناس والحظوة عند السلطان، لم
يصب منه بابا إلا ازداد في نفسه عظمة، وعلى الناس استطالة، وبالله
اغترارا، وفي الدين جفاء، فذلك الذي لا ينتفع بالعلم فليكف وليمسك عن
الحجة على نفسه والندامة والخزي يوم القيامة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم علما مما يبتغى به وجه الله عز وجل، لا يتعلمه إلا ليصيب به
عرضا من الدنيا، لم يجد عرف (4) الجنة يوم القيامة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود: من تعلم العلم يريد به الدنيا، وآثر عليه حب الدنيا
وزينتها استوجب سخط الله عليه، وكان في الدرك الأسفل من النار مع
اليهود والنصارى الذين نبذوا كتاب الله تعالى، قال الله تعالى: * (فلما جاءهم ما



(1) مكارم الأخلاق: 2 / 364 / 2661، تنبيه الخواطر: 2 / 52 كلاهما عن أبي ذر الغفاري، وراجع
أمالي الطوسي: 527 / 1162.
(2) سنن ابن ماجة: 1 / 94 / 255 عن ابن عباس وقال: ابن ماجة في ذيل الحديث: قال محمد بن
الصباح " كأنه يعني الخطايا ".
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 3، روضة الواعظين: 16 عن الإمام علي (عليه السلام)، أعلام الدين: 80 نحوه.
(4) أي ريحها الطيبة، والعرف: الريح. (النهاية: 3 / 217).
(5) سنن أبي داود: 3 / 323 / 3664، سنن ابن ماجة: 1 / 93 / 252، مسند ابن حنبل: 3 / 239 / 8465،
المستدرك على الصحيحين: 1 / 160 / 288 كلها عن أبي هريرة، منية المريد: 134 وفيهما " غرضا "
بدل " عرضا "، وراجع سنن الدارمي: 1 / 86 / 261.
256
عرفوا كفروا به فلعنة الله على الكافرين) * (1) (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم علما لغير الله أو أراد به غير الله، فليتبوأ مقعده من النار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن من تعلم العلم ليماري به السفهاء، أو يباهي به العلماء أو يصرف
وجوه الناس إليه ليعظموه، فليتبوأ مقعده من النار، إن الرئاسة لا تصلح إلا
لله ولأهلها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه نجا، ومن أراد به الدنيا فهي حظه (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم يريد به حرث الدنيا لم ينل حرث الآخرة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول الناس يقضى يوم القيامة عليه... رجل تعلم العلم وعلمه وقرأ
القرآن فأتي به، فعرفه نعمه فعرفها. قال: فما عملت فيها؟ قال: تعلمت العلم
وعلمته وقرأت فيك القرآن. قال: كذبت ولكنك تعلمت العلم ليقال عالم،
وقرأت القرآن ليقال هو قارئ. فقد قيل: ثم أمر به فسحب على وجهه حتى
ألقي في النار (7).



(1) البقرة: 89.
(2) مكارم الأخلاق: 2 / 348 / 2660 عن عبد الله بن مسعود.
(3) سنن الترمذي: 5 / 33 / 2655، سنن ابن ماجة: 1 / 95 / 258 وفيه " من طلب " بدل " من تعلم "
كلاهما عن ابن عمر، منية المريد: 134 وفيه: " وأراد " بدل " أو أراد ".
(4) تحف العقول: 43، الاختصاص: 251، الكافي: 1 / 47 / 6 عن ربعي بن عبد الله عمن حدثه عن
الإمام الباقر (عليه السلام) كلاهما نحوه.
(5) الكافي: 1 / 46 / 1، التهذيب: 6 / 328 / 906 كلاهما عن سليم بن قيس الهلالي عن الإمام
علي (عليه السلام)، سنن الدارمي: 1 / 85 / 258 عن الإمام الحسن (عليه السلام) نحوه.
(6) تنبيه الخواطر: 2 / 116.
(7) صحيح مسلم: 3 / 1514 / 1905، سنن النسائي: 6 / 23، مسند ابن حنبل: 3 / 207 / 8284،
المستدرك على الصحيحين: 1 / 189 / 364 و ج 2 / 120 / 2524، السنن الكبرى: 9 / 283 / 18549،
جامع بيان العلم: 2 / 2 نحوه كلها عن أبي هريرة، منية المريد: 134.
257
- الإمام علي (عليه السلام): واحذر ممن... يتعلم للمراء، ويتفقه للرياء، يبادر الدنيا، ويواكل
التقوى، فهو بعيد من الإيمان، قريب من النفاق، مجانب للرشد، موافق للغي،
فهو باغ غاو، لا يذكر المهتدين (1).
- عنه (عليه السلام): لو أن حملة العلم حملوه بحقه لأحبهم الله وملائكته وأهل طاعته من
خلقه، ولكنهم حملوه لطلب الدنيا!، فمقتهم الله وهانوا على الناس (2).
- عنه (عليه السلام): خذوا من العلم ما بدا لكم، وإياكم أن تطلبوه لخصال أربع: لتباهوا به
العلماء، أو تماروا به السفهاء، أو تراؤوا به في المجالس، أو تصرفوا وجوه
الناس إليكم للترؤس (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصيته لمحمد بن النعمان -: يا بن النعمان لا تطلب العلم
لثلاث: لترائي به، ولا لتباهي به، ولا لتماري. ولا تدعه لثلاث: رغبة في
الجهل، وزهادة في العلم، واستحياء من الناس (4).
- عنه (عليه السلام) - كان لقمان (عليه السلام) يقول لابنه -: يا بني، لا تتعلم العلم لتباهي به العلماء،
وتماري به السفهاء، أو تزان به في المجالس (5).
راجع: ص 146 " الإخلاص " / ص 233 " الإخلاص " / ص 254 " التعلم لغير الله ".
ص 321 " الإخلاص " / ص 406: " الرياء ".



(1) البحار: 78 / 10 / 67 نقلا عن مطالب السؤول، مطالب السؤول: 56 مع اختلاف في الألفاظ.
(2) تحف العقول: 201، تاريخ اليعقوبي: 2 / 206 نحوه، كنز الفوائد: 2 / 109، غرر الحكم: 7581
وليس فيه " أهل طاعته من خلقه " وفيه " هانوا عليه " بدل " هانوا على الناس ".
(3) الإرشاد: 1 / 230.
(4) تحف العقول: 313.
(5) دعائم الإسلام: 1 / 83، سنن الدارمي: 1 / 111 / 383 وص 112 / 387 كلاهما عن شهر بن
حوشب، مسند ابن حنبل: 1 / 402 / 1651 عن عبد الله بن عبد الرحمن كلاهما نحوه، جامع بيان
العلم: 1 / 107 عن ابن أبي الحسين.
258
فائدة:
نقلت بعض الأحاديث في مقابل أحاديث هذا الباب، وكذلك أحاديث
الباب الأول من آداب التعلم التي تؤكد الإخلاص في النية، واجتناب التعلم
بدوافع غير إلهية. ويبدو أنها معارضة لهذه الأحاديث وهذه الأحاديث هي:
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من طلب العلم لغير الله لم يخرج من الدنيا حتى يأتي عليه العلم
فيكون لله. ومن طلب العلم لله فهو كالصائم نهاره والقائم ليله. وإن بابا من
العلم يتعلمه الرجل خير من أن يكون له أبو قبيس ذهبا فأنفقه في سبيل الله
تعالى (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الرجل ليطلب العلم وما يريد الله، فما يزال به العلم حتى يجعله
لله عز وجل (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: تعلموا العلم ولو لغير الله، فإنه سيصير لله (3).
أقول: هذه الأحاديث وإن لم يكن لها اعتبار لازم للتعارض، بيد أن التأمل
في مضمونها يفيد عدم وجود تعارض، وذلك أن هذه الأحاديث لا تريد أن
تدعو الناس إلى الرياء في طلب المعارف الدينية أو تقلل من دور الإخلاص
في بركات تحصيل العلم، بل تشير إلى نقطة دقيقة بالغة الأهمية، وهي أن
أحد معطيات المعارف الإسلامية وبركاتها حث طالب العلم على الإخلاص.
وكم هم الذين يدخلون الحوزات العلمية أو يعكفون على البحث والتحقيق
في حقل المعارف الدينية بحوافز غير ربانية! بيد أن تعرفهم على معارف
الإسلام النورانية - بخاصة تأملهم في دور الإخلاص وخطر الحوافز الفاسدة



(1) تنبيه الغافلين: 428 / 670 عن أنس، منية المريد: 100.
(2) الفردوس: 1 / 194 / 733 عن أنس بن مالك.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 267 / 98.
259
- يساعدهم على بلوغ درجات رفيعة من الإخلاص تدريجا. وإذا اشترطنا
الإخلاص في كل من يريد التعرف على المعارف الإسلامية فقد حرمنا
الكثيرين من التعرف على المعارف الدينية والعلوم الحقيقية.
راجع: ص 299 " توضيح حول أحكام التعلم ".
(3 /)
الاستحياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يستحي الشيخ أن يجلس إلى جنب الشاب فيتعلم منه
العلم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يستحي الشيخ أن يتعلم العلم كما لا يستحي أن يأكل الخبز (2).
- الإمام علي (عليه السلام): أتى نساء إلى بعض نساء النبي (صلى الله عليه وآله) فحدثنها، فقالت لرسول الله (صلى الله عليه وآله):
يا رسول الله، إن هؤلاء نسوة جئن يسألنك عن شئ يستحيين من ذكره،
قال: ليسألن عما شئن، فإن الله لا يستحيي من الحق (3).
- عنه (عليه السلام): لا يستحي (العالم) إذا لم يعلم أن يتعلم (4).
راجع: ص 258 ح 1059.



(1) الفردوس: 5 / 144 / 7765 عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) الفردوس: 5 / 73 / 7494 عن الحكم بن عمير.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 115، عوالي اللآلي: 3 / 30 / 81، وراجع منية المريد: 173 وص 259.
(4) الخصال: 315 / 96 عن الشعبي، المحاسن: 1 / 358 / 764 وص 71 / 26 كلاهما عن ابن القداح
عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن أبيه عنه (عليه السلام)، وفيهما " الجاهل " بدل " العالم "، تحف العقول: 281 عن الإمام
زين العابدين (عليه السلام)، نهج البلاغة: الحكمة 82، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 94، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام):
81 / 177 عن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) والثلاثة الأخيرة نحوه.
260
(3 /)
التفرق في المجلس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا جلستم إلى المعلم أو جلستم في مجالس العلم فادنوا، وليجلس
بعضكم خلف بعض، ولا تجلسوا متفرقين كما يجلس أهل الجاهلية (1).
ج: النوادر
* (قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا * قال إنك لن تستطيع معي
صبرا * وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا * قال ستجدني إن شاء الله صابرا
ولا أعصي لك أمرا * قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه
ذكرا * فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال أخرقتها لتغرق أهلها لقد جئت
شيئا إمرا * قال ألم أقل إنك لن تستطيع معي صبرا * قال لا تؤاخذني بما نسيت
ولا ترهقني من أمري عسرا * فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا زكية
بغير نفس لقد جئت شيئا نكرا * قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا * قال إن
سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني قد بلغت من لدني عذرا) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أول العلم الصمت، والثاني الاستماع، والثالث العمل به، والرابع
نشره (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا الصمت، ثم الحلم، ثم العلم، ثم العمل به، ثم أبشروا (4).



(1) الفردوس: 1 / 271 / 1053، أمالي الشجري: 1 / 62 كلاهما عن أبي هريرة.
(2) الكهف: 66 - 76.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 82 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، الجعفريات: 232 موسى بن إسماعيل عن
أبيه عن الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام).
(4) جامع الأحاديث للقمي: 67.
261
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستنكفن من لم يكن يعلم أن يتعلم (1).
- عنه (عليه السلام): العلم لا يحصل إلا بخمسة أشياء: أولها بكثرة السؤال، والثاني بكثرة
الاشتغال، والثالث بتطهير الأفعال، والرابع بخدمة الرجال، والخامس
باستعانة ذي الجلال (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تذاكر العلم دراسة، والدراسة صلاة حسنة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - عن آبائه (عليهم السلام) -: جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال:
يا رسول الله ما العلم؟ قال الإنصات، قال: ثم مه؟ قال: الاستماع، قال: ثم
مه؟ قال: الحفظ، قال: ثم مه؟ قال: العمل به، قال: ثم مه يا رسول الله؟
قال: نشره (4).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): المتعلم يحتاج إلى رغبة وإرادة (5) وفراغ
ونسك وخشية وحفظ وحزم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبو ذر (رضي الله عنه) يقول في خطبته: يا مبتغي العلم كأن شيئا من
الدنيا لم يكن شيئا إلا ما ينفع خيره ويضر شره إلا من رحم الله، يا مبتغي
العلم لا يشغلك أهل ولا مال عن نفسك، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم
ثم غدوت عنهم إلى غيرهم، والدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره



(1) غرر الحكم: 10242.
(2) المواعظ العددية: 264.
(3) الكافي: 1 / 41 / 9 عن منصور الصيقل، منية المريد: 170.
(4) الكافي: 1 / 48 / 4، أمالي الطوسي: 603 / 1247، الخصال: 287 / 43 كلها عن عبد الله بن ميمون
القداح عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)، منية المريد: 147 عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تنبيه
الخواطر: 2 / 17 نحوه.
(5) في المصدر: " إدارة " والصحيح ما أثبتناه.
(6) مصباح الشريعة: 348.
262
وما بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها، يا مبتغي العلم قدم
لمقامك بين يدي الله عز وجل، فإنك مثاب بعملك كما تدين تدان (1).
- عنه (عليه السلام): شاور في أمرك الذين يخشون الله تعالى، وطلب العلم من أعلى الأمور
وأصعبها، فكانت المشاورة فيه أهم وأوجب (2).
- عنوان البصري - وكان شيخا كبيرا قد أتى عليه أربع وتسعون سنة -: كنت
أختلف إلى مالك بن أنس سنين، فلما حضر جعفر الصادق (عليه السلام) المدينة
اختلفت إليه وأحببت أن آخذ عنه كما أخذت من مالك، فقال لي يوما: إني
رجل مطلوب ومع ذلك لي أوراد في كل ساعة من آناء الليل والنهار
فلا تشغلني عن وردي فخذ عن مالك واختلف إليه كما كنت تختلف إليه،
فاغتممت من ذلك وخرجت من عنده وقلت في نفسي: لو تفرس في خيرا
لما زجرني عن الاختلاف إليه والأخذ عنه، فدخلت مسجد الرسول وسلمت
عليه، ثم رجعت من الغد إلى الروضة وصليت فيها ركعتين وقلت: أسألك يا
الله يا الله أن تعطف علي قلب جعفر وترزقني من علمه (3) ما أهتدي به إلى
صراطك المستقيم، ورجعت إلى داري مغتما حزينا ولم أختلف إلى مالك بن
أنس لما أشرب قلبي من حب جعفر، فما خرجت من داري إلا إلى الصلاة
المكتوبة حتى عيل صبري، فلما ضاق صدري تنعلت وترديت وقصدت
جعفرا وكان بعد ما صليت العصر، فلما حضرت باب داره استأذنت عليه
فخرج خادم له فقال: ما حاجتك؟ فقلت: السلام على الشريف، فقال: هو



(1) الكافي: 2 / 134 / 18 عن أبي بصير، أمالي المفيد: 179 / 1، الأصول الستة عشر " أصل عاصم بن
حميد الحناط ": 35، أمالي الطوسي: 544 / 1166 نحوه وكلها عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام)،
وراجع المحاسن: 1 / 357 / 759، تنبيه الخواطر: 2 / 69، إرشاد القلوب: 141، أعلام الدين: 207.
(2) إحقاق الحق: 12 / 269 نقلا عن كتاب تعليم المتعلم طريق التعلم للزرنوجي الحنفي.
(3) في المصدر: " عمله " والصحيح ما أثبتناه عن البحار: 1 / 225 / 71.
263
قائم في مصلاه، فجلست بحذاء بابه، فما لبثت إلا يسيرا إذ خرج خادم له
قال: ادخل على بركة الله، فدخلت وسلمت عليه، فرد علي السلام وقال:
اجلس غفر الله لك، فجلست، فأطرق مليا ثم رفع رأسه وقال: أبو من؟
قلت: أبو عبد الله، قال: ثبت الله كنيتك ووفقك لمرضاته، قلت في نفسي: لو لم
يكن لي من زيارته والتسليم عليه غير هذا الدعاء لكان كثيرا، ثم أطرق
مليا ثم رفع رأسه فقال: يا أبا عبد الله ما حاجتك؟ قلت: سألت الله أن
يعطف قلبك علي ويرزقني من علمك وأرجو أن الله تعالى أجابني في
الشريف ما سألته.
فقال يا أبا عبد الله ليس العلم بالتعلم، إنما هو نور يقع في قلب من يريد
الله تبارك وتعالى أن يبديه، فإن أردت العلم فاطلب أولا من نفسك حقيقة
العبودية واطلب العلم باستعماله واستفهم الله يفهمك، قلت: يا شريف، فقال:
قل يا أبا عبد الله، قلت يا أبا عبد الله ما حقيقة العبودية؟ قال: ثلاثة أشياء:
أن لا يرى العبد لنفسه فيما خوله الله إليه ملكا، لأن العبيد لا يكون لهم ملك،
يرون المال مال الله يضعونه حيث أمرهم الله تعالى به ولا يدبر العبد لنفسه
تدبيرا وجملة اشتغاله فيما أمره الله تعالى به ونهاه عنه فإذا لم ير العبد لنفسه فيما
خوله الله تعالى ملكا هان عليه الإنفاق فيما أمره الله تعالى أن ينفق فيه، وإذا
فوض العبد تدبير نفسه على مدبره هان عليه مصائب الدنيا، وإذا اشتغل
العبد بما أمره الله تعالى ونهاه لا يتفرغ منهما إلى المراء والمباهاة مع الناس،
فإذا أكرم الله العبد بهذه الثلاث هان عليه الدنيا وإبليس والخلق، ولا يطلب
الدنيا تكاثرا وتفاخرا، ولا يطلب عند الناس عزا وعلوا، ولا يدع أيامه
باطلا، فهذا أول درجة المتقين، قال الله تعالى: * (تلك الدار الآخرة نجعلها
للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين) * (1).



(1) القصص: 83.
264
قلت: يا أبا عبد الله أوصيني، فقال: أوصيك بتسعة أشياء فإنها وصيتي
لمريدي الطريق إلى الله عز وجل، والله أسأل أن يوفقك لاستعماله، ثلاثة
منها في رياضة النفس، وثلاثة منها في الحلم، وثلاثة منها في العلم، فاحفظها
وإياك والتهاون بها.
قال عنوان: ففرغت قلبي له. فقال: أما اللواتي في الرياضة فإياك أن
تأكل ما لا تشتهيه فإنه يورث الحماقة والبله، ولا تأكل إلا عند الجوع، وإذا
أكلت فكل حلالا وسم الله، واذكر حديث الرسول: ما ملأ آدمي وعاء شرا
من بطنه، فإن كان لا بد فثلث لطعامه وثلث لشرابه وثلث لنفسه.
وأما اللواتي في الحلم فمن قال لك: إن قلت واحدة سمعت عشرا، فقل: إن
قلت عشرا لم تسمع واحدة، ومن شتمك فقل: إن كنت صادقا فيما تقول فالله
أسأل أن يغفرها لي، وإن كنت كاذبا فيما تقول فالله أسأل أن يغفرها لك، ومن
وعدك بالجفاء فعده بالنصيحة والدعاء.
وأما اللواتي في العلم فاسأل العلماء ما جهلت، وإياك أن تسألهم تعنتا
وتجربة، وإياك أن تعمل برأيك شيئا، وخذ بالاحتياط في جميع ما تجد إليه
سبيلا، واهرب من الفتيا هربك من الأسد، ولا تجعل رقبتك للناس جسرا،
قم عني يا أبا عبد الله فقد نصحت لك ولا تفسد علي وردي، فإني امرؤ ضنين
بنفسي، والسلام (1).



(1) مشكاة الأنوار: 325 وفي البحار: 1 / 224 / 17 قال المجلسي (رحمه الله): وجدت بخط شيخنا البهائي (قدس سره):
قال الشيخ شمس الدين محمد بن مكي: نقلت من خط الشيخ أحمد الفراهاني (رحمه الله) عن عنوان البصري...
إلخ.
265
- الإمام علي (عليه السلام):
ألا لا تنال العلم إلا بستة * سأنبيك عن مجموعها ببيان
ذكاء وحرص واصطبار وبلغة * وإرشاد أستاذ وطول زمان (1)



(1) آداب المتعلمين: 82 عن الزرنوجي.
266
الفصل الرابع
آداب السؤال
أ: ما ينبغي
(4 /)
التعقل
- الإمام علي (عليه السلام): أما بعد أيها الناس إذا سأل سائل فليعقل. وإذا سئل فليتثبت
فوالله لقد نزلت بكم نوازل البلاء وحقائق الأمور لفشل كثير من المسؤولين
وإطراق كثير من السائلين (1).
(4 /)
السؤال تفقها
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قعد أحدكم إلى أخيه فليسأله تفقها، ولا يسأله تعنتا (2).



(1) دستور معالم الحكم: 81.
(2) الفردوس: 1 / 299 / 1183 عن الإمام علي (عليه السلام).
267
- الإمام علي (عليه السلام) - لسائل سأله عن معضلة -: سل تفقها ولا تسأل تعنتا، فإن
الجاهل المتعلم شبيه بالعالم، وإن العالم المتعسف شبيه بالجاهل المتعنت (1).
- عنه (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: يصمت ليسلم، ويسأل ليفهم (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام): كان علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالكوفة في الجامع إذ قام إليه رجل
من أهل الشام، فقال: يا أمير المؤمنين، إني أسألك عن أشياء، فقال: سل
تفقها ولا تسأل تعنتا (3).
- الأبرش الكلبي - لهشام مشيرا إلى الإمام الباقر (عليه السلام) -: من هذا الذي احتوشه
أهل العراق ويسألونه؟ قال: هذا نبي الكوفة، وهو يزعم أنه ابن رسول الله
وباقر العلم ومفسر القرآن، فاسأله مسألة لا يعرفها، فأتاه وقال: يا بن علي
قرأت التوراة والإنجيل والزبور والفرقان؟ قال: نعم، قال: فإني سائلك عن
مسائل، قال: سل، فإن كنت مسترشدا فستنتفع بما تسأل عنه، وإن كنت
متعنتا فتضل بما تسأل عنه (4).
- الحسين بن علوان: سأل رجل أبا عبد الله (عليه السلام) عن طعم الماء، فقال: سل تفقها
ولا تسأل تعنتا، طعم الماء طعم الحياة (5).



(1) نهج البلاغة: الحكمة 320، غرر الحكم: 4147 نحوه.
(2) الكافي: 2 / 230 / 1 عن عبد الله بن يونس عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وراجع منية المريد: 170.
(3) الخصال: 209 / 30، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 241 / 1، علل الشرايع: 593 / 44 كلها عن أبي
القاسم عبد الله بن أحمد بن عامر الطائي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).
(4) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 198.
(5) الكافي: 6 / 381 / 7، مجمع البيان: 7 / 72 نقلا عن العياشي وفيه عن الحسن بن علوان، الغارات:
1 / 179 عن أبي عمرو الكندي عن الإمام علي (عليه السلام) وليس فيه " طعم الماء طعم الحياة ".
268
(4 /)
حسن السؤال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حسن السؤال نصف العلم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من أحسن السؤال علم (2).
- عنه (عليه السلام): من علم أحسن السؤال (3).
- عنه (عليه السلام): اجملوا في الخطاب تسمعوا جميل الجواب (4).
(4 /)
رعاية حق السابق
- الإمام الصادق (عليه السلام): أتى النبي (صلى الله عليه وآله) رجلان: رجل من الأنصار ورجل من ثقيف،
فقال الثقيفي: يا رسول الله، حاجتي، فقال: سبقك أخوك الأنصاري، فقال:
يا رسول الله، إني على ظهر سفر وإني عجلان، وقال الأنصاري: إني قد
أذنت له (5).
ب: ما لا ينبغي
(4 /)
السؤال تعنتا
- ابن عباس: قال النبي (صلى الله عليه وآله) [لعبد الله بن سلام]: الحمد لله على نعمائه، يا بن سلام،



(1) المعجم الأوسط: 7 / 25 / 6744، شعب الإيمان: 5 / 255 / 6568، مسند الشهاب: 1 / 55 / 21،
الفردوس: 2 / 141 / 2716 كلها عن ابن عمر، تحف العقول: 56 وفيه " المسألة " بدل " السؤال "،
كنز الفوائد: 2 / 189، نثر الدر: 1 / 167 وص 333 عن الإمام الحسن (عليه السلام)، منية المريد: 258.
(2) غرر الحكم: 7933، 7674 وراجع منية المريد: 176، 2568.
(3) غرر الحكم: 7933، 7674 وراجع منية المريد: 176، 2568.
(4) غرر الحكم: 7933، 7674 وراجع منية المريد: 176، 2568.
(5) الكافي: 4 / 261 / 37، حلية الأبرار: 1 / 182 / 6 كلاهما عن معاوية بن عمار، وراجع منية المريد: 272.
269
أجئتني سائلا أو متعنتا؟ قال: بل سائلا يا محمد، قال: على الضلالة أم على
الهدى؟ قال: بل على الهدى يا محمد، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): فسل عما تشاء (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شرار الناس الذين يسألون عن شرار المسائل، كي يغلطوا بها
العلماء (2).
- معاوية: إن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى عن الغلوطات (3) (4).
- الإمام علي (عليه السلام): الناس منقوصون مدخولون إلا من عصم الله، سائلهم متعنت،
ومجيبهم متكلف (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصيته لعنوان البصري في العلم -: فاسأل العلماء ما
جهلت، وإياك أن تسألهم تعنتا وتجربة، وإياك أن تعمل برأيك (6).
راجع: ص 267 ح 1081 / ص 268 ح 1082 و 1084 - 1086.
(4 /)
السؤال عما قد يضر جوابه
* (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين
ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها والله غفور حليم) * (7).



(1) الاختصاص: 43 عن ابن عباس.
(2) جامع الأصول: 5 / 58 / 3067 عن أبي هريرة.
(3) الغلوطة والأغلوطة: ما يغالط به (تاج العروس: 10 / 355).
(4) سنن أبي داود: 3 / 321 / 3656، مسند ابن حنبل: 9 / 174 / 23748 عن الصنابحي عن رجل من
أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 117 وفيه " الأغلوطات " بدل " الغلوطات ".
(5) نهج البلاغة: الحكمة 343، غرر الحكم: 2138.
(6) مشكاة الأنوار: 328، وراجع منية المريد: 170.
(7) المائدة: 101.
270
* (قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى أحدث لك منه ذكرا) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اسكتوا عما سكت الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال هذا الحي من قريش آمنين حتى يردوهم عن دينهم (كفار
حمنا)، قال: فقام إليه رجل فقام: يا رسول الله، أفي الجنة أنا أم في النار؟
قال: في الجنة، ثم قام إليه آخر فقال: أفي الجنة أنا أم في النار؟ (قال: في
النار)، ثم قال: اسكتوا عني ما سكت عنكم، فلولا أن لا تدافنوا لأخبرتكم
بملأكم من أهل النار حتى تعرفوهم عند الموت، ولو أمرت أن أفعل
لفعلت (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى حد لكم حدودا فلا تعتدوها، وفرض عليكم فرائض فلا
تضيعوها، وسن لكم سننا فاتبعوها، وحرم عليكم حرمات فلا تهتكوها،
وعفا لكم عن أشياء رحمة منه (لكم) من غير نسيان فلا تتكلفوها (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): دعوني ما تركتكم، إنما هلك من كان قبلكم سؤالهم واختلافهم على
أنبيائهم، فإذا نهيتكم عن شئ فاجتنبوه، وإذا أمرتكم بأمر فأتوا منه ما
استطعتم (5).



(1) الكهف: 70.
(2) عوالي اللآلي: 3 / 166 / 61، السرائر: 1 / 126 وص 232 وص 380.
(3) مسند أبي يعلى: 5 / 272 / 5676، المطالب العالية: 3 / 78 / 2929 كلاهما عن ابن عمر، وفيه
" بأمتي " بدل " آمنين " و " كفارا حما " بدل " كفار حمنا ".
(4) أمالي المفيد: 159 / 1، أمالي الطوسي: 510 / 1116 وكلاهما عن علي بن ربيعة الوالبي عن الإمام
علي (عليه السلام)، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 97، نهج البلاغة: الحكمة 105 كلاهما عن الإمام علي (عليه السلام) نحوه،
المستدرك على الصحيحين: 4 / 129 / 7114 عن أبي ثعلبة الخشني، سنن الدارقطني:
4 / 298 / 104 عن أبي الدرداء كلاهما نحوه.
(5) صحيح البخاري: 6 / 2658 / 6858، صحيح مسلم: 4 / 1830 / 1337، سنن ابن ماجة: 1 / 3 / 2،
مسند ابن حنبل: 3 / 70 / 7504 وص 190 / 8150 كلها نحوه عن أبي هريرة.
271
- عنه (صلى الله عليه وآله): لولا أن بني إسرائيل قالوا * (وإنا إن شاء الله لمهتدون) * (1) ما أعطوا
أبدا، ولو أنهم اعترضوا بقرة من البقر فذبحوها لأجزأت عنهم، ولكنهم
شددوا فشدد الله عليهم (2).
- الإمام الرضا (عليه السلام): إن رجلا من بني إسرائيل قتل قرابة له ثم أخذه وطرحه على
طريق أفضل سبط من أسباط بني إسرائيل، ثم جاء يطلب بدمه، فقالوا
لموسى (عليه السلام): إن سبط آل فلان قتلوا فلانا، فأخبرنا من قتله، قال: ايتوني
ببقرة، * (قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من الجاهلين) * (3)، ولو
أنهم عمدوا إلى أي بقرة أجزأتهم ولكن شددوا فشدد الله عليهم، * (قالوا ادع
لنا ربك يبين لنا ما هي قال إنه يقول إنها بقرة لا فارض ولا بكر) * (4) - يعني
لا صغيرة ولا كبيرة - * (عوان بين ذلك) * (5)، ولو أنهم عمدوا إلى أي بقرة
أجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم، * (قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما
لونها قال إنه يقول إنها بقرة صفراء فاقع لونها تسر الناظرين) * (6)، ولو أنهم
عمدوا إلى أي بقرة لأجزأتهم، ولكن شددوا فشدد الله عليهم، * (قالوا ادع لنا
ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه علينا وإنا إن شاء الله لمهتدون * قال إنه
يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض ولا تسقي الحرث مسلمة لاشية فيها
قالوا الآن جئت بالحق) * (7) فطلبوها، فوجدوها عند فتى من بني إسرائيل،
فقال: لا أبيعها إلا بملء مسكها (8) ذهبا، فجاؤوا إلى موسى (عليه السلام) فقالوا له ذلك،
فقال: اشتروها، فاشتروها وجاؤوا بها، فأمر بذبحها، ثم أمر أن يضرب
الميت بذنبها، فلما فعلوا ذلك حيي المقتول، وقال: يا رسول الله، إن ابن عمي



(1) البقرة: 70.
(2) الدر المنثور: 1 / 189 نقلا عن ابن أبي حاتم وابن مردويه عن أبي هريرة.
(3) البقرة: 67 - 71.
(4) البقرة: 67 - 71.
(5) البقرة: 67 - 71.
(6) البقرة: 67 - 71.
(7) البقرة: 67 - 71.
(8) المسك بسكون السين: الجلد. (النهاية: 4 / 331).
272
قتلني دون من يدعى عليه قتلي، فعلموا بذلك قاتله، فقال رسول الله موسى
بن عمران (عليه السلام) لبعض أصحابه: إن هذه البقرة لها نبأ، فقال: وما هو؟ قال: إن
فتى من بني إسرائيل كان بارا بأبيه وإنه اشترى تبيعا فجاء إلى أبيه ورأى أن
المقاليد تحت رأسه، فكره أن يوقظه فترك ذلك البيع، فاستيقظ أبوه،
فأخبره، فقال له: أحسنت، خذ هذه البقرة فهي لك عوضا لما فاتك، قال:
فقال له رسول الله موسى بن عمران (عليه السلام): انظروا إلى البر ما بلغ بأهله؟! (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية * (ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه
سبيلا) * (2) قالوا: يا رسول الله أفي كل عام؟ فسكت، فقالوا: أفي كل عام؟
فسكت، قال: ثم قالوا أفي كل عام؟ فقال: لا، ولو قلت نعم لوجبت، فأنزل
الله تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * (3)
إلى آخر الآية (4).
- أنس بن مالك: قال رجل: يا رسول الله، أعلينا الحج في كل عام؟ فقال: لو
قلت: نعم لوجبت، ولو وجبت لم تقوموا بها، ولو لم تقوموا بها عذبتم (5).
- ابن عباس: خطبنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا أيها الناس، كتب عليكم الحج، قال
فقام الأقرع بن حابس فقال: أفي كل عام يا رسول الله؟ فقال: لو قلتها



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 13 / 31، تفسير العياشي: 1 / 46 / 57 وفيه " فقال لرسول الله موسى (عليه السلام)
بعض أصحابه " بدل " فقال رسول الله موسى بن عمران (عليه السلام) لبعض أصحابه " كلاهما عن أحمد بن محمد
بن أبي نصر البزنطي.
(2) آل عمران: 97.
(3) المائدة: 101.
(4) مسند ابن حنبل: 1 / 240 / 905، المستدرك على الصحيحين: 2 / 322 / 3157، سنن الدارقطني:
2 / 280 / 202 نحوه كلها عن أبي البختري.
(5) سنن ابن ماجة: 2 / 963 / 2885، مسند أبي يعلى: 4 / 19 / 3678.
273
لوجبت، ولو وجبت لم تعملوا بها ولم تستطيعوا أن تعملوا بها، الحج مرة فمن
زاد فهو تطوع (1).
- إن رجلا قال: يا رسول الله، الحج كل عام؟ فقال: بل حجة على كل إنسان، ولو
قلت: نعم كل عام، لكان كل عام (2).
- أنس: خطب رسول الله (صلى الله عليه وآله) خطبة ما سمعت مثلها قط، قال: لو تعلمون ما أعلم
لضحكتم قليلا ولبكيتم كثيرا. فغطى أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجوههم لهم
خنين، فقال رجل: من أبي؟ قال: فلان، فنزلت هذه الآية * (لا تسألوا عن
أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * (3).
- أبو موسى الأشعري: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن أشياء كرهها، فلما أكثروا عليه
المسألة غضب وقال: سلوني، فقام رجل فقال: يا رسول الله، من أبي؟ قال:
أبوك حذافة، ثم قام آخر فقال: يا رسول الله، من أبي؟ فقال: أبوك سالم
مولى شيبة، فلما رأى عمر ما بوجه رسول الله (صلى الله عليه وآله) من الغضب قال: إنا
نتوب إلى الله عز وجل (4).
- ابن عباس: كان قوم يسألون رسول الله (صلى الله عليه وآله) استهزاء، فيقول الرجل: من أبي؟
ويقول الرجل تضل ناقته: أين ناقتي؟ فأنزل الله فيهم هذه الآية * (لا تسألوا
عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * حتى فرغ من الآية كلها (5).



(1) مسند ابن حنبل: 1 / 623 / 2642 وص 549 / 2304 نحوه، السنن الكبرى: 4 / 534 / 8617،
عوالي اللآلي: 1 / 169 / 189، وراجع سنن الدارمي: 1 / 456 / 1736، المستدرك على
الصحيحين: 1 / 643 / 1728.
(2) مسند ابن حنبل: 1 / 645 / 2741.
(3) صحيح البخاري: 4 / 1689 / 4345 و ج 6 / 2660 / 6865 نحوه، وراجع صحيح مسلم:
4 / 1832 / 2359.
(4) صحيح البخاري: 6 / 2659 / 6861.
(5) صحيح البخاري: 4 / 1689 / 4346، السنن الكبرى: 6 / 316 / 12076 مع تقديم وتأخير.
274
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا حدثتكم بشئ فاسألوني من كتاب الله، ثم قال في بعض
حديثه: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى عن القيل والقال، وفساد المال، وكثرة
السؤال، فقيل له: يا بن رسول الله أين هذا من كتاب الله؟ قال: إن الله عز
وجل يقول: * (لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو
إصلاح بين الناس) * (1) وقال: * (ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم
قياما) * (2) وقال: * (لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * (3).
- عنه (عليه السلام): اشتر الجبن من أسواق المسلمين من أيدي المصلين، ولا تسأل عنه إلا
أن يأتيك من يخبرك عنه (4).
- عنه (عليه السلام) - لما سأله الفضيل وزرارة ومحمد بن مسلم عن شراء اللحم من الأسواق
ولا يدري ما يصنع القصابون -: كل إذا كان ذلك في أسواق المسلمين
ولا تسأل عنه (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا أيها الناس اتقوا الله ولا تكثروا السؤال، إنما هلك من كان
قبلكم بكثرة سؤالهم أنبياءهم، وقد قال الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا لا
تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) * واسألوا عما فرض الله عليكم، والله
إن الرجل يأتيني فيسألني فأخبره فيكفر، ولو لم يسألني ما ضره، وقال الله
* (وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم) * إلى قوله: * (قد سألها قوم من



(1) النساء: 114.
(2) النساء: 5.
(3) الكافي: 1 / 60 / 5 و ج 5 / 300 / 2، التهذيب: 7 / 231 / 1010، المحاسن: 1 / 419 / 962،
الاحتجاج: 2 / 169 / 198 كلها عن أبي الجارود.
(4) الكافي: 6 / 257 / 1 عن أبي حمزة الثمالي.
(5) الكافي: 6 / 237 / 2، التهذيب: 9 / 72 / 307 كلاهما عن عمر بن أذينة، و ح 306 عن زرارة.
275
قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) * (1) (2).
- عنه (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يقول: أبهموا ما أبهمه الله (3).
- عنه (عليه السلام): خطب أمير المؤمنين (عليه السلام) بهذه الخطبة [أي خطبة الأشباح] على منبر
الكوفة، وذلك أن رجلا أتاه فقال له: يا أمير المؤمنين، صف لنا ربنا مثلما
نراه عيانا لنزداد له حبا وبه معرفة، فغضب ونادى: الصلاة جامعة، فاجتمع
الناس حتى غص المسجد بأهله، فصعد المنبر وهو مغضب متغير اللون،
فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي (صلى الله عليه وآله)، ثم قال:... فانظر أيها السائل:
فما دلك القرآن عليه من صفته فائتم به واستضئ بنور هدايته، وما كلفك
الشيطان علمه مما ليس في الكتاب عليك فرضه، ولا في سنة النبي (صلى الله عليه وآله) وأئمة
الهدى أثره، فكل علمه إلى الله سبحانه، فإن ذلك منتهى حق الله عليك (4).
- عنه (عليه السلام): خمسة أشياء يجب على الناس أن يأخذوا بها ظاهر الحكم: الولايات،
والتناكح والمواريث، والذبايح، والشهادات، فإذا كان ظاهره ظاهرا مأمونا
جازت شهادته، ولا يسأل عن باطنه (5).
- سلمان: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن السمن والجبن والفراء فقال: الحلال ما أحل الله



(1) المائدة: 101 و 102.
(2) الأصول الستة عشر " أصل جعفر بن محمد الحضرمي ": 74 عن جابر، وراجع تفسير العياشي:
1 / 347 / 112.
(3) عوالي اللآلي: 2 / 129 / 355 عن إسحاق بن عمار.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 91 عن مسعدة بن صدقة، وراجع تفسير العياشي: 1 / 163 / 5.
(5) الكافي: 7 / 431 / 15 عن يونس عن بعض رجاله، التهذيب: 6 / 283 / 781 وص 288 / 798،
الاستبصار: 3 / 13 / 3 وفي الأخيرين " بظاهر الحال " بدل " ظاهر الحكم "، الفقيه: 3 / 16 / 3244
كلها عن يونس عن بعض رجاله.
276
في كتابه، والحرام ما حرم الله في كتابه، وما سكت عنه فهو مما عفا عنه (1).
- سأل سليمان بن جعفر الجعفري العبد الصالح موسى بن جعفر (عليهما السلام) عن الرجل
يأتي السوق فيشتري جبة فراء، لا يدري أذكية هي أم غير ذكية، أيصلي
فيها؟ فقال: نعم ليس عليكم المسألة، إن أبا جعفر (عليه السلام) كان يقول: إن
الخوارج ضيقوا على أنفسهم بجهالتهم، إن الدين أوسع من ذلك (2).
- إسماعيل بن عيسى: سألت أبا الحسن (عليه السلام) عن جلود الفراء يشتريها الرجل في
سوق من أسواق الجبل، أيسأل عن ذكاته إذا كان البايع مسلما غير عارف؟
قال: عليكم أنتم أن تسألوا عنه إذا رأيتم المشركين يبيعون ذلك، وإذا رأيتم
يصلون فيه فلا تسألوا عنه (3).
- عمر بن حنظلة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إني تزوجت امرأة فسألت عنها فقيل
فيها، فقال: وأنت لم سألت أيضا! ليس عليكم التفتيش (4).
- الكاهلي عن رجل عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: قلت: أمر في الطريق فيسيل علي
الميزاب في أوقات أعلم أن الناس يتوضؤون، قال: قال: ليس به بأس،
لا تسأل عنه (5).
راجع: كتاب العقل والجهل: أحكام الجاهل: ما ينبغي من الجهل.



(1) سنن الترمذي: 4 / 220 / 1726، سنن ابن ماجة: 2 / 1117 / 3367، المستدرك على
الصحيحين: 4 / 129 / 7115، السنن الكبرى: 10 / 21 / 19723.
(2) الفقيه: 1 / 257 / 791، التهذيب: 2 / 368 / 1529 عن أحمد بن محمد بن أبي نصر، وراجع قرب
الإسناد: 385 / 1358.
(3) التهذيب: 2 / 371 / 1544، الفقيه: 1 / 258 / 792.
(4) الكافي: 5 / 569 / 55، وراجع التهذيب: 7 / 253 / 1092.
(5) الكافي: 3 / 13 / 3.
277
(4 /)
السؤال عما لا فائدة فيه
- الإمام علي (عليه السلام): سل عما يعنيك، ودع ما لا يعنيك (1).
- عنه (عليه السلام): لا تسأل عما لا يكون، ففي الذي قد كان لك شغل (2).
- عنه (عليه السلام): لا تسألن عما لم يكن، ففي الذي قد كان علم كاف (3).
راجع: ص 267 " السؤال تفقها " / ص 269 " السؤال تعنتا ".
(4 /)
كثرة السؤال
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله... كره لكم: قيل وقال، وكثرة السؤال، وإضاعة المال! (4)
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله مؤمنا تكلم فغنم، أو سكت فسلم، إني أكره لكم عن قيل و
قال، وإضاعة المال، والكثرة السؤال (5).
- عبد الله بن مسعود: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: أوصني، فقال: دع قيل وقال،
وكثرة السؤال، وإضاعة المال (6).



(1) الغارات: 1 / 179 عن أبي عمرو الكندي، تفسير العياشي: 2 / 207 / 22 عن أبي بصير عن
الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) نهج البلاغة: الحكمة 364.
(3) غرر الحكم: 10315.
(4) صحيح البخاري: 5 / 2229 / 5630 عن المغيرة، صحيح مسلم: 3 / 1340 / 1715، مسند ابن
حنبل: 3 / 217 / 8342، السنن الكبرى: 8 / 282 / 16656 كلها عن أبي هريرة و ج 6 / 103 / 11340
عن المغيرة، الطبقات الكبرى: 7 / 58 عن عبد الله بن سبرة عن أبيه نحوه، معاني الأخبار: 279.
(5) دعائم الإسلام: 2 / 66 / 184.
(6) المعجم الأوسط: 1 / 166 / 518، تاريخ بغداد: 10 / 193 وليس فيه " وإضاعة المال ".
278
- الإمام علي (عليه السلام): كثرة السؤال تورث الملال (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إن الله عز وجل يبغض القيل والقال، وإضاعة المال، وكثرة
السؤال (2).
راجع: ص 275 ح 1110 / ص 419 ح 1827 / ص 419 ح 1828.
فائدة:
إن قلت: قرأنا في الحديث 1072 المأثور عن الإمام علي (عليه السلام) أن " العلم
لا يحصل إلا بخمسة أشياء، أولها: بكثرة السؤال... " مع أننا نلحظ في هذه
الأحاديث ذما لكثرة السؤال، فكيف يكون الجمع بينهما؟
قلت: كثرة السؤال مشروطة بألا تكون مضرة، بل تكون مفيدة،
ولا تفضي إلى سأم المخاطب وأذاه، بل تؤدي إلى زيادة العلم، تكون ممدوحة،
فإذا فقد أحد الشروط، فالسؤال قبيح وكثرته أقبح. من هنا، فإن الأحاديث
التي ترغب المتعلم في السؤال وكثرته محمولة على الأسئلة الحائزة الشروط
الثلاثة. والأحاديث التي تنهى عن السؤال أو كثرته محمولة على الحالات التي
لا يتوفر فيها أحد الشروط. ولكن يبدو أن القصد من النهي عن كثرة السؤال
هنا هو طرح الأسئلة التي لا فائدة فيها، كما ذكر العلامة المجلسي في " مرآة
العقول ".
راجع: مرآة العقول: 1 / 204، منية المريد: 257 - الآداب المختصة بالمتعلم: عدم تكرار سؤال ما يعلمه.



(1) غرر الحكم: 7094.
(2) الكافي: 5 / 301 / 5 عن الوشاء، تحف العقول: 443.
279
الفصل الخامس
أحكام التعلم
أ: ما يجب تعلمه
(5 /)
معرفة الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل العلم لا إله إلا الله (1).
- الإمام علي (عليه السلام): العلم بالله أفضل العلمين (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن أفضل الفرائض وأوجبها على الإنسان معرفة الرب
والإقرار له بالعبودية (3).
راجع: ص 237 ح 930 و 931.



(1) الفردوس: 1 / 352 / 1412 عن ابن عمر، جامع الأخبار: 147 / 329.
(2) غرر الحكم: 1674.
(3) كفاية الأثر: 258 عن هشام.
281
(5 /)
دعائم الإسلام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات من أمتي وليس له إمام منهم يعرفه فهي ميتة جاهلية،
فإن جهله وعاداه فهو مشرك، وإن جهله ولم يعاده ولم يوال له عدوا فهو
جاهل وليس بمشرك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أدنى ما يكون به العبد مؤمنا أن يعرفه الله تبارك وتعالى نفسه
فيقر له بالطاعة، ويعرفه نبيه (صلى الله عليه وآله) فيقر له بالطاعة، ويعرفه إمامه وحجته في
أرضه وشاهده على خلقه فيقر له بالطاعة. قلت له: يا أمير المؤمنين، وإن
جهل جميع الأشياء إلا ما وصفت؟ قال: نعم، إذا أمر أطاع وإذا نهي
انتهى (2).
- عنه (عليه السلام): عليكم بطاعة من لا تعذرون بجهالته (3).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى معاوية -: اتق الله فيما لديك، وانظر في حقه عليك، وارجع
إلى معرفة ما لا تعذر بجهالته (4).
- عنه (عليه السلام): كفى من أمر الدين أن تعرف ما لا يسع جهله (5).
- عنه (عليه السلام): يا أبا الطفيل، العلم علمان: علم لا يسع الناس إلا النظر فيه وهو صبغة
الإسلام، وعلم يسع الناس ترك النظر فيه وهو قدرة الله عز وجل (6).



(1) كمال الدين: 414 / 15 عن سلمان وأبي ذر ومقداد.
(2) الكافي: 2 / 414 / 1 عن سليم بن قيس، دعائم الإسلام: 1 / 13، وراجع كتاب سليم بن قيس: 2 / 615.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 156، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 107، دعائم الإسلام: 1 / 98.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 30.
(5) نثر الدر: 1 / 294.
(6) كتاب سليم بن قيس: 2 / 954 / 87، الخصال: 41 / 30 عن سليم بن قيس الهلالي.
282
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: إن لم تعلم من أين جئت، لم تعلم إلى أين تذهب (1).
- عنه (عليه السلام): رحم الله امرئ علم من أين وفي أين وإلى أين (2).
- عنه (عليه السلام): ألزم العلم بك ما دلك على صلاح دينك وأبان لك عن فساده (3).
- عنه (عليه السلام): أولى العلم بك ما لا يتقبل العمل إلا به (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لا يسع الناس حتى يسألوا ويتفقهوا ويعرفوا إمامهم (5).
- الحارث بن المغيرة: قلت لأبي عبد الله: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): " من مات لا يعرف
إمامه مات ميتة جاهلية " قال: نعم، قلت: جاهلية جهلاء أو جاهلية
لا يعرف إمامه؟ قال: جاهلية كفر ونفاق وضلال (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): خرج الحسين بن علي (عليهما السلام) على أصحابه، فقال: أيها الناس،
إن الله جل ذكره ما خلق العباد إلا ليعرفوه، فإذا عرفوه عبدوه، فإذا عبدوه
استغنوا بعبادته عن عبادة من سواه، فقال له رجل: يا بن رسول الله، بأبي
أنت وأمي، فما معرفة الله؟ قال: معرفة أهل كل زمان إمامهم الذي يجب
عليهم طاعته (7).
- عيسى بن السري: قلت لجعفر الصادق (عليه السلام): حدثني عما ثبت عليه دعائم الإسلام
إذا أخذت بها زكى عملي ولم يضرني جهل ما جهلت.
قال: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله، والإقرار بما جاء به



(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 292 / 343.
(2) الأسفار الأربعة: 8 / 355، لم نجد هذا الحديث المشهور في الكتب الحديثية.
(3) غرر الحكم: 3337، 3335.
(4) غرر الحكم: 3337، 3335.
(5) الكافي: 1 / 40 / 4 عن أبي جعفر الأحول، منية المريد: 232.
(6) الكافي: 1 / 377 / 3 وص 376 / 2 عن أبي يعفور عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، وراجع
المحاسن: 1 / 252 / 477، الإمامة والتبصرة: 219 / 69، كمال الدين: 414 / 15.
(7) علل الشرايع: 9 / 1 عن سلمة بن عطا.
283
من عند الله، وحق في الأموال من الزكاة، والإقرار بالولاية التي أمر الله بها
ولاية آل محمد (صلى الله عليه وآله). قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة
جاهلية. قال الله عز وجل: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر
منكم) * (1) فكان علي صلوات الله عليه ثم صار من بعده حسن ثم حسين ثم
من بعده علي بن الحسين ثم من بعده محمد بن علي، وهكذا يكون الأمر، إن
الأرض لا تصلح إلا بإمام، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية (2).
- أبو اليسع عيسى بن السري: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): حدثني عن دعائم الإسلام
التي بني عليها، ولا يسع أحدا من الناس تقصير عن شئ منها، الذي من
قصر عن معرفة شئ منها كبت (3) عليه دينه ولم يقبل منه عمله، ومن
عرفها وعمل بها صلح دينه وقبل منه عمله، ولم يضق به ما فيه بجهل شئ
من الأمور جهله؟
قال: فقال شهادة أن لا إله إلا الله، والإيمان برسول الله (صلى الله عليه وآله)، والإقرار بما
جاء به من عند الله، ثم قال: الزكاة والولاية شئ دون شئ، فضل يعرف
لمن أخذ به. قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية.
وقال الله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي
الأمر منكم) * وكان علي (عليه السلام)، وقال الآخرون: لا، بل معاوية. وكان حسن ثم
كان حسين، وقال الآخرون: هو يزيد بن معاوية لا سواء، ثم قال: أزيدك؟
قال بعض القوم: زده جعلت فداك.
قال: ثم كان علي بن الحسين، ثم كان أبو جعفر، وكانت الشيعة قبله



(1) النساء: 59.
(2) ينابيع المودة: 1 / 350 / 5 نقلا عن المناقب.
(3) كبت الله فلانا: أي أذله وصرفه. (النهاية: 4 / 138).
284
لا يعرفون ما يحتاجون إليه من حلال ولا حرام إلا ما تعلموا من الناس.
حتى كان أبو جعفر (عليه السلام) ففتح لهم وبين لهم وعلمهم، فصاروا يعلمون الناس
بعد ما كانوا يتعلمون منهم، والأمر هكذا يكون، والأرض لا تصلح إلا
بإمام، ومن مات لا يعرف إمامه مات ميتة جاهلية، وأحوج ما تكون إلى
هذا إذا بلغت نفسك هذا المكان - وأشار بيده إلى حلقه - وانقطعت من الدنيا
تقول: لقد كنت على رأي حسن (1).
- الإمام علي (عليه السلام): وأما ما فرضه الله عز وجل من الفرائض في كتابه فدعائم الإسلام،
وهي خمس دعائم، وعلى هذه الفرائض بني الإسلام، فجعل سبحانه لكل
فريضة من هذه الفرائض أربعة حدود، لا يسع أحدا جهلها، أولها الصلاة،
ثم الزكاة، ثم الصيام، ثم الحج، ثم الولاية وهي خاتمتها والحافظة لجميع
الفرائض والسنن (2).
- أبو بصير: سمعته يسأل أبا عبد الله (عليه السلام)، فقال له: جعلت فداك، أخبرني عن الدين
الذي افترض الله عز وجل على العباد ما لا يسعهم جهله ولا يقبل منهم
غيره، ما هو؟...
فقال: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وإقام الصلاة،
وإيتاء الزكاة، وحج البيت من استطاع إليه سبيلا، وصوم شهر رمضان، ثم
سكت قليلا، ثم قال: والولاية - مرتين - (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أحسنوا النظر فيما لا يسعكم جهله وانصحوا لأنفسكم،



(1) رجال الكشي: 2 / 723 / 799.
(2) وسائل الشيعة: 1 / 28 / 35 نقلا عن المحكم والمتشابه عن تفسير النعماني.
(3) الكافي: 2 / 22 / 11.
285
وجاهدوا في طلب ما لا عذر لكم في جهله، فإن لدين الله أركانا لا ينفع من
جهلها شدة اجتهاده في طلب ظاهر عبادته، ولا يضر من عرفها، فدان بها
حسن اقتصار، ولا سبيل لأحد إلى ذلك إلا بعون من الله عز وجل (1).
(5 /)
معالم الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عليكم بمذاكرة العلم، فإن بالعلم تعرفون الحلال من الحرام (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رحم الله من تعلم فريضة أو فريضتين فعمل بهما أو علمهما من يعمل
بهما (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا الفرائض وعلموها فإنه نصف العلم، وهو ينسى، وهو أول شئ
ينزع من أمتي (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم وعلموه الناس، تعلموا الفرائض وعلموه الناس، تعلموا
القرآن وعلموه الناس فإني امرؤ مقبوض، والعلم سيقبض وتظهر الفتن حتى
يختلف اثنان في فريضة لا يجدان أحدا يفصل بينهما (5).



(1) كنز الفوائد: 2 / 33، وراجع روضة الواعظين: 39، أعلام الدين: 87.
(2) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(3) جامع بيان العلم: 1 / 42 عن أبي هريرة نحوه، كنز العمال: 10 / 166 / 28860 عن أبي الشيخ عن
أبي هريرة، تنبيه الخواطر: 2 / 212.
(4) سنن ابن ماجة: 2 / 908 / 2719، السنن الكبرى: 6 / 343 / 2175 كلاهما عن أبي هريرة،
السرائر: 3 / 226، كشف الغمة: 1 / 131 وليس فيه " وهو ينسى "، عوالي اللآلي: 3 / 491 / 3.
(5) سنن الدارمي: 1 / 78 / 225، مسند أبي يعلى: 5 / 29 / 5006 كلها عن عبد الله بن مسعود، وراجع
المستدرك على الصحيحين: 4 / 369 / 7950، السنن الكبرى: 6 / 343 / 12173، السرائر:
3 / 226.
286
- الإمام علي (عليه السلام): أوجب العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به (1).
- عيسى (عليه السلام): كيف يصير إلى الجنة من لا يبصر معالم الدين (2).
- أبو ذر: أمرنا رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن لا يغلبونا على ثلاث: أن نأمر بالمعروف، وننهى
عن المنكر، ونعلم الناس السنن (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تفقهوا في الحلال والحرام وإلا فأنتم أعراب (4) (5).
- عنه (عليه السلام): سارعوا في طلب العلم، فوالذي نفسي بيده لحديث واحد في حلال
وحرام تأخذه عن صادق، خير من الدنيا وما حملت من ذهب وفضة (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ليت السياط على رؤوس أصحابي حتى يتفقهوا في الحلال
والحرام (7).
- زرارة ومحمد بن مسلم وبريد العجلي: قال رجل لأبي عبد الله (عليه السلام): إن لي ابنا قد
أحب أن يسألك عن حلال وحرام لا يسألك عما لا يعنيه؟ فقال: وهل
يسأل الناس عن شئ أفضل من الحلال والحرام (8).



(1) غرر الحكم: 3336، نزهة الناظر: 122 / 3، عدة الداعي: 68 كلاهما عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، وراجع
تنبيه الخواطر: 2 / 154، أعلام الدين: 305.
(2) تحف العقول: 506.
(3) سنن الدارمي: 1 / 143 / 549، مسند ابن حنبل: 8 / 106 / 21516.
(4) أي فأنتم في الجهل بالأحكام الشرعية كالأعراب الذين قال الله فيهم: * (الأعراب أشد كفرا
ونفاقا... الآية) * والأعراب: سكان البادية، لا واحد له، ويجمع على أعاريب (لسان العرب: 1 / 586 و 587).
(5) المحاسن: 1 / 356 / 757 عن محمد بن مسلم.
(6) المحاسن: 1 / 356 / 755 عن جابر و 756 وفيه " خير لك مما طلعت عليه الشمس حتى تغرب "،
مشكاة الأنوار: 133 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(7) المحاسن: 1 / 358 / 765 عن إسحاق بن عمار، وراجع السنن الكبرى: 6 / 343.
(8) علل الشرايع: 394 / 10، المحاسن: 1 / 359 / 768 عن يونس بن يعقوب عن أبيه.
287
ب: ما ينبغي تعلمه
(5 /)
معرفة النفس
- الإمام علي (عليه السلام): المعرفة بالنفس أنفع المعرفتين (1).
- عنه (عليه السلام): أفضل المعرفة معرفة الإنسان نفسه (2).
- عنه (عليه السلام): أفضل الحكمة معرفة الإنسان نفسه ووقوفه عند قدره (3).
- عنه (عليه السلام): غاية المعرفة أن يعرف المرء نفسه (4).
- عنه (عليه السلام): معرفة النفس أنفع المعارف (5).
- عنه (عليه السلام): أفضل العقل معرفة الإنسان نفسه، فمن عرف نفسه عقل، ومن جهلها
ضل (6).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء معرفة أن يعرف نفسه (7).
- عنه (عليه السلام): من جهل نفسه كان بغير نفسه أجهل (8).
- عنه (عليه السلام): كيف يعرف غيره من يجهل نفسه؟! (9).
- عنه (عليه السلام): لا تجهل نفسك، فإن الجاهل معرفة نفسه جاهل بكل شئ (10).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن ينشد ضالته وقد أضل نفسه فلا يطلبها! (11).
- عنه (عليه السلام): كفى بالمرء جهلا أن يجهل نفسه (12).
- عنه (عليه السلام): من لم يعرف نفسه بعد عن سبيل النجاة، وخبط في الضلال والجهالات (13).
- عنه (عليه السلام): أعظم الجهل جهل الإنسان أمر نفسه (14).
- عنه (عليه السلام): من عرف نفسه فهو لغيره أعرف (15).



(1) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(2) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(3) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(4) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(5) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(6) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(7) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(8) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(9) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(10) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(11) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(12) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(13) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(14) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
(15) غرر الحكم: 1675، 2935، 3105، 6365، 9865، 3220، 7036، 8624، 6998، 10337، 6266، 7037، 9034، 2936، 8758.
288
- عنه (عليه السلام): من عرف نفسه فقد انتهى إلى غاية كل معرفة وعلم (1).
- عنه (عليه السلام): أكثر الناس معرفة لنفسه أخوفهم لربه (2).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن يجهل نفسه كيف يعرف ربه؟! (3).
- في صحف إدريس: من عرف الخلق عرف الخالق، ومن عرف الرزق عرف
الرازق، ومن عرف نفسه عرف ربه (4).
- الإمام الرضا (عليه السلام): أفضل العقل معرفة الإنسان نفسه (5).
(5 /)
علوم أهل البيت (عليهم السلام)
- عبد السلام بن صالح الهروي: سمعت أبا الحسن الرضا (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدا
أحيا أمرنا. فقلت له: فكيف يحيي أمركم، قال: يتعلم علومنا ويعلمها
الناس، فإن الناس لو علموا محاسن كلامنا لاتبعونا (6).
(5 /)
ما يزيد في العمل والصلاح
- الإمام علي (عليه السلام): أحمد العلم عاقبة ما زاد في عملك في العاجل وأزلفك في الآجل (7).
- عنه (عليه السلام): أشرف العلم ما ظهر في الجوارح والأركان (8).



(1) غرر الحكم: 8949، 3126، 6270.
(2) غرر الحكم: 8949، 3126، 6270.
(3) غرر الحكم: 8949، 3126، 6270.
(4) البحار: 95 / 456.
(5) البحار: 78 / 352 / 9.
(6) معاني الأخبار: 180 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 307 / 69.
(7) غرر الحكم: 3338، 3117.
(8) غرر الحكم: 3338، 3117.
289
- عنه (عليه السلام): أوضع العلم ما وقف على اللسان، وأرفعه ما ظهر في الجوارح
والأركان (1).
- عنه (عليه السلام): خير العلوم ما أصلحك (2).
- عنه (عليه السلام): خير العلم ما أصلحت به رشادك، وشره ما أفسدت به معادك (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم واعمم بذلك من شهد لك بالربوبية، وأخلص لك
بالوحدانية، وعاداه لك بحقيقة العبودية، واستظهر بك عليه في معرفة العلوم
الربانية (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): واعلم أنه لا علم كطلب السلامة، ولا سلامة كسلامة القلب (5).
- روي عن الصادق (عليه السلام) أنه قال لبعض تلامذته: أي شئ تعلمت مني؟ قال له:
يا مولاي، ثمان مسائل، قال له (عليه السلام): قصها علي لأعرفها، قال:
الأولى: رأيت كل محبوب يفارق عند الموت حبيبه فصرفت همتي إلى
ما لا يفارقني بل يؤنسني في وحدتي، وهو فعل الخير. فقال: أحسنت
والله.
الثانية: رأيت قوما يفخرون بالحسب وآخرين بالمال والولد وإذا ذلك
لا فخر، ورأيت الفخر العظيم في قوله تعالى: * (إن أكرمكم عند الله أتقاكم) * (6)
فاجتهدت أن أكون عنده كريما.



(1) نهج البلاغة: الحكمة 92، غرر الحكم: 3118 صدره إلى قوله " ما وقف على اللسان "، ربيع الأبرار:
3 / 206 وفيه " الجوانح " بدل " الجوارح ".
(2) غرر الحكم: 4962.
(3) غرر الحكم: 5023.
(4) الصحيفة السجادية: 74 / الدعاء 17.
(5) تحف العقول: 286.
(6) الحجرات: 13.
290
قال: أحسنت والله.
الثالثة: رأيت لهو الناس وطربهم، وسمعت قوله تعالى: * (وأما من خاف
مقام ربه ونهى النفس عن الهوى * فإن الجنة هي المأوى) * (1).
فاجتهدت في صرف الهوى عن نفسي حتى استقرت على طاعة الله تعالى.
قال: أحسنت والله.
الرابعة: رأيت كل من وجد شيئا يكرم عنده اجتهد في حفظه، وسمعت
قوله سبحانه يقول: * (من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله
أجر كريم) * (2) فأحببت المضاعفة ولم أر أحفظ مما يكون عنده، فكلما
وجدت شيئا يكرم عندي وجهت به إليه ليكون لي ذخرا إلى وقت حاجتي
إليه.
قال: أحسنت والله.
الخامسة: رأيت حسد الناس بعضهم للبعض في الرزق، وسمعت قوله
تعالى: * (نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا ورفعنا بعضهم فوق
بعض درجات ليتخذ بعضهم بعضا سخريا ورحمة ربك خير مما
يجمعون) * (3)، فما حسدت أحدا ولا أسفت على ما فاتني.
قال: أحسنت والله.
السادسة: رأيت عداوة بعضهم لبعض في دار الدنيا والحزازات التي في
صدورهم، وسمعت قول الله تعالى: * (إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه
عدوا) * (4) فاشتغلت بعداوة الشيطان عن عداوة غيره.



(1) النازعات: 40 و 41.
(2) الحديد: 11.
(3) الزخرف: 32.
(4) فاطر: 6.
291
قال: أحسنت والله.
السابعة: رأيت كدح الناس واجتهادهم في طلب الرزق، وسمعت قوله
تعالى: * (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون * ما أريد منهم من رزق وما
أريد أن يطعمون * إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) * (1) فعلمت أن
وعده وقوله صدق فسكنت إلى وعده ورضيت بقوله، واشتغلت بما له علي
عما لي عنده.
قال: أحسنت والله.
الثامنة قال: رأيت قوما يتكلون على صحة أبدانهم وقوما على كثرة
أموالهم، وقوما على خلق مثلهم، وسمعت قوله تعالى: * (ومن يتق الله يجعل
له مخرجا * ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو
حسبه) * (2) فاتكلت على الله وزال اتكالي على غيره.
فقال له: والله إن التوراة والإنجيل والزبور والفرقان وسائر الكتب ترجع
إلى هذه الثمان المسائل (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): أولى العلم بك ما لا يصلح لك العمل إلا به، وأوجب
العلم عليك ما أنت مسؤول عن العمل به، وألزم العلم لك ما دلك على
صلاح قلبك، وأظهر لك فساده، وأحمد العلم عاقبة ما زادك في عملك
العاجل، فلا تشغلن بعلم ما لا يضرك جهله، ولا تغفلن عن علم ما يزيد في
جهلك تركه (4).



(1) الذاريات: 56 - 58.
(2) الطلاق: 2 و 3.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 303 و 304، إرشاد القلوب: 187، المواعظ العددية: 342.
(4) عدة الداعي: 68، تنبيه الخواطر: 2 / 154 عن الإمام علي (عليه السلام)، أعلام الدين: 305، وراجع نزهة
الناظر: 122 / 3.
292
(5 /)
ما ينفع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): خير العلم ما نفع (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - لما سأله همام عن صفة المتقين -: غضوا أبصارهم عما حرم الله
عليهم، ووقفوا أسماعهم على العلم النافع لهم (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام):... كذلك السكين والسيف والرمح والقوس وغير ذلك من
وجوه الآلة التي قد تصرف إلى جهات الصلاح وجهات الفساد وتكون آلة
ومعونة عليهما، فلا بأس بتعليمه وتعلمه وأخذ الأجر عليه وفيه والعمل به
وفيه لمن كان له فيه جهات الصلاح من جميع الخلائق ومحرم عليهم فيه
تصريفه إلى جهات الفساد والمضار، فليس على العالم والمتعلم إثم ولا وزر
لما فيه من الرجحان في منافع جهات صلاحهم وقوامهم به وبقائهم، وإنما الإثم
والوزر على المتصرف بها في وجوه الفساد والحرام (3).
راجع: ص 74 ح 269.
(5 /)
من كل علم أحسنه
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلم أكثر من أن يحصى، فخذ من كل شئ أحسنه (4).



(1) الفقيه: 4 / 402 / 5868، أمالي الصدوق: 576 / 788 كلاهما عن أبي الصباح الكناني عن الإمام
الصادق (عليه السلام)، غرر الحكم: 4951 عن الإمام علي (عليه السلام)، تنبيه الخواطر: 2 / 32 عن عقبة بن عامر.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 193، التمحيص: 71 / 170، روضة الواعظين: 480.
(3) تحف العقول: 335، وراجع منية المريد: 379، كنز الفوائد: 2 / 107 وص 109، المواعظ العددية: 217.
(4) كنز الفوائد: 2 / 31، تنبيه الخواطر: 2 / 15.
293
- الإمام علي (عليه السلام): العلم أكثر من أن يحاط به، فخذوا من كل علم أحسنه (1).
- عنه (عليه السلام): خذوا من كل علم أحسنه، فإن النحل يأكل من كل زهر أزينه، فيتولد
منه جوهران نفيسان: أحدهما فيه شفاء للناس، والآخر يستضاء به (2).
راجع: ص 237 " رعاية الأهم فالأهم ".
(5 /)
الألسنة المختلفة
- زيد بن ثابت: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أتعلم السريانية (3).
- عنه: قال لي رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنها تأتيني كتب لا أحب أن يقرأها كل أحد، فهل
تستطيع أن تتعلم كتاب العبرانية - أو قال: السريانية؟ - فقلت: نعم،
فتعلمتها في سبع عشرة ليلة (4).
- عنه: أمرني رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن أتعلم له كتاب يهود. قال: إني والله ما آمن يهود
على كتاب، قال: فما مر بي نصف شهر حتى تعلمته له، قال: فلما تعلمته كان
إذا كتب إلى يهود كتبت إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأت له كتابهم (5).
ج: ما يحرم تعلمه
(5 /)
ما يؤدي إلى الفساد
- الإمام علي (عليه السلام): شر العلم ما أفسدت به رشادك (6).



(1 - 2) غرر الحكم: 1819 و 2174، 5082.
(3) سنن الترمذي: 5 / 68 / 2715.
(4) كنز العمال: 13 / 396 / 37059 نقلا عن ابن أبي داود في المصاحف، وانظر: منية المريد: 381.
(5) سنن الترمذي: 5 / 67 / 2715.
(6) غرر الحكم: 5694.
294
- عنه (عليه السلام): رب علم أدى إلى مضلتك (1).
- عنه (عليه السلام): رب معرفة أدت إلى تضليل (2).
- عنه (عليه السلام): رب عالم قتله علمه (3).
- عنه (عليه السلام): كل علم لا يؤيده عقل، مضلة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في تفسير الصناعات -: ما يكون منه وفيه الفساد محضا،
ولا يكون فيه ولا منه شئ من وجوه الصلاح، فحرام تعليمه وتعلمه والعمل
به وأخذ الأجر عليه، وجميع التقلب فيه من جميع وجوه الحركات كلها (5).
(5 /)
النجوم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من اقتبس علما من النجوم، اقتبس شعبة من السحر زاد ما زاد (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أخاف على أمتي بعدي ثلاثا: حيف الأئمة، وإيمان بالنجوم، وتكذيب
بالقدر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله قد طهر هذه القرية من الشرك إن لم تضلهم النجوم (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنه نهى عن خصال تسعة -:... وعن النظر في النجوم (9).



(1) غرر الحكم: 5352، 5349، 5300، 6869.
(2) غرر الحكم: 5352، 5349، 5300، 6869.
(3) غرر الحكم: 5352، 5349، 5300، 6869.
(4) غرر الحكم: 5352، 5349، 5300، 6869.
(5) تحف العقول: 335.
(6) سنن أبي داود: 4 / 16 / 3905، سنن ابن ماجة: 2 / 1228 / 3726، مسند ابن حنبل:
1 / 488 / 2000 وص 667 / 2841 نحوه، السنن الكبرى: 8 / 238 / 16513، جامع بيان العلم:
2 / 39 كلها عن ابن عباس.
(7) جامع بيان العلم: 2 / 39 عن أبي محجن.
(8) مسند أبي يعلى: 6 / 150 / 6683، جامع بيان العلم: 2 / 39 كلاهما عن العباس بن عبد المطلب.
(9) الخصال: 418 / 10 عن القاسم بن عبد الرحمن الأنصاري عن الإمام الباقر عن أبيه عن الإمام
الحسين (عليهم السلام)، المعجم الأوسط: 8 / 131 / 8182 عن أبي هريرة.
295
- الإمام علي (عليه السلام): أيها الناس، إياكم وتعلم النجوم، إلا ما يهتدى به في بر أو بحر،
فإنها تدعو إلى الكهانة، والمنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر
كالكافر، والكافر في النار! (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المنجم ملعون، والكاهن ملعون...
وقال (عليه السلام): المنجم كالكاهن، والكاهن كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر
في النار! (2).
- عنه (عليه السلام) - في جواب الزنديق لما قال له: ما تقول في علم النجوم؟ -: هو علم قلت
منافعه وكثرت مضراته، لأنه لا يدفع به المقدور ولا يتقى به المحذور، إن
أخبر المنجم بالبلاء لم ينجه التحرز من القضاء، وإن أخبر هو بخير لم يستطع
تعجيله، وإن حدث به سوء لم يمكنه صرفه، والمنجم يضاد الله في علمه
بزعمه أنه يرد قضاء الله عن خلقه (3).
بيان:
يستبين من التأمل في متن هذه الأحاديث أن المقصود من علم النجوم المحرم
تعلمه ليس العلم بمفهومه المعاصر، بل المقصود هو التعرف على تأثير النجوم
في مصير الإنسان، والتنبؤ بحوادث المستقبل عن طريق المطالعة في سير
الكواكب مطلقا أو على أنها مؤثرات.
(5 /)
السحر
* (واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما كفر سليمان ولكن الشياطين



(1) نهج البلاغة: الخطبة 79، الاحتجاج: 1 / 561 / 136.
(2) الخصال: 297 / 67 عن نصر بن قابوس.
(3) الاحتجاج: 2 / 242.
296
كفروا يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت) * (1)
- الإمام علي (عليه السلام): من تعلم شيئا من السحر كان آخر عهده بربه (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الساحر ملعون... وقال (عليه السلام): المنجم كالكاهن، والكاهن
كالساحر، والساحر كالكافر، والكافر في النار! (3).
د: ما لا ينبغي تعلمه
(5 /)
ما لا ينفع
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علم النسب علم لا ينفع وجهالة لا تضر (4).
- زيد بن أسلم: قيل: يا رسول الله، ما أعلم فلانا! قال: بم؟ قالوا: بأنساب
الناس؟ قال: علم لا ينفع وجهالة لا تضر (5).
- أبو هريرة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) دخل المسجد فرأى جمعا من الناس على رجل فقال:
وما هذا؟ قالوا: يا رسول الله، رجل علامة، قال: وما العلامة، قالوا: أعلم
الناس بأنساب العرب، وأعلم الناس بعربية، وأعلم الناس بشعر، وأعلم



(1) البقرة: 102.
(2) التهذيب: 10 / 148 / 586 عن إسحاق بن عمار عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)، قرب الإسناد:
152 / 554 عن أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) وفيه " قليلا أو كثيرا فقد كفر وكان... "،
مصنف عبد الرزاق: 10 / 184 / 18753 عن صفوان بن سليم، وفيه " قليلا أو كثيرا "، وراجع منية
المريد: 381 مراتب أحكام العلم الشرعي: العلوم المحرمة، المكاسب للشيخ الأنصاري، الطبعة
الحجرية القديمة: 32.
(3) الخصال: 297 / 67 عن نصر بن قابوس.
(4) الجامع الصغير: 2 / 160 / 5474 عن ابن عبد البر عن أبي هريرة، نثر الدر: 1 / 268.
(5) المراسيل: 233 / 1.
297
الناس بما اختلف فيه العرب، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): هذا علم لا ينفع وجهل
لا يضر (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسجد فإذا جماعة قد أطافوا برجل فقال:
ما هذا؟ فقيل: علامة فقال: وما العلامة؟ فقالوا له: أعلم الناس بأنساب
العرب ووقائعها وأيام الجاهلية والأشعار العربية، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ذاك علم
لا يضر من جهله ولا ينفع من علمه (2).
راجع: ص 35 " حقيقة العلم " / ص 73 " ما ورد في أقسام العلوم "
ص 395 " الاستعانة بالله للانتفاع بالعلم " / ص 396 " الاستعاذة
بالله من عدم الانتفاع بالعلم " / ص 442 ح 1900 / منية المريد: 379
مراتب أحكام العلم الشرعي وما الحق به.



(1) جامع بيان العلم: 2 / 23.
(2) الكافي: 1 / 32 / 1، معاني الأخبار: 141 / 1، أمالي الصدوق: 340 / 403 كلها عن إبراهيم بن
عبد الحميد، السرائر: 3 / 626 عن عبد الحميد بن أبي العلاء، عوالي اللآلي: 4 / 79 / 75، مشكاة
الأنوار: 137، وراجع منية المريد: 381.
298
توضيح حول أحكام التعلم
في ضوء الأحاديث الواردة في هذا الفصل، تنقسم أحكام التعلم إلى خمسة
أقسام: التعلم الواجب، والمستحب، والحرام، والمكروه، والمباح. والأساس في هذا
التقسيم هو دور العلم الذي يراد تعلمه في تكامل الإنسان أو انحطاطه ماديا ومعنويا،
أو انعدام دوره. وفيما يأتي توضيح مختصر حول كل حكم من هذه الأحكام:
1 - التعلم الواجب:
يجب على الناس وجوبا عينيا أو كفائيا طلب كل علم يعد مقدمة للبناء المادي
أو المعنوي، الدنيوي أو الأخروي، الفردي أو الاجتماعي وبدونه يتهدد أساس الحياة
المادية والمعنوية للإنسان:
أ: العلوم الواجب طلبها وجوبا عينيا (1)
كل علم يعد مقدمة للبناء الفردي، وبغيره لا يستطيع أفراد المجتمع القيام
بواجباتهم الاعتقادية والعملية، فإن طلبه واجب على الجميع من منظار الإسلام،
كمعرفة العقائد، ومعرفة الواجبات والمحرمات، أو القيم وضدها في الإسلام. فهذه
واجبة على أفراد المجتمع كلهم، وإذا قام بها أحد فلا يسقط التكليف عن الآخرين.



(1) الواجب العيني: هو ما يكلف به أعيان المكلفين، ولا يسقط بفعل بعضهم له عن الباقين.
299
ب: العلوم الواجب طلبها وجوبا كفائيا (1)
كل علم مقدمة للبناء وتأمين الحاجات الاجتماعية، وبغيره لا يستطيع المجتمع
مواصلة حياته، أو أنه يواجه مشكلة جادة، أو لا يتمكن من الدفاع عن نفسه في
مقابل الهجوم المحتمل للعدو، فإن طلبه واجب كفائي على كل مستطيع. أي يجب على
جميع الذين لديهم الاستعداد لطلب ذلك العلم أن يتعلموه. ولكن إذا نهض عدد منهم
- بحد الكفاية - لتعلمه، سقط التكليف عن الآخرين.
على هذا الأساس، تتباين الاختصاصات التي يكون طلبها واجبا كفائيا تبعا
لحاجات المجتمع في أزمنة متفاوتة. مثلا، عندما لا يحتاج المجتمع الإسلامي إلى علم
الذرة، فلا وجوب في تحصيله. ولكن إذا احتاج إليه من أجل الدفاع عن نفسه، فطلبه
واجب كفائي، حسب الآية الكريمة: " وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ". وإذا كان عدد
المستعدين لطلبه محدودا، وعجز الآخرون عن ذلك، فإن الوجوب الكفائي يتبدل إلى
وجوب عيني عليهم.
2 - التعلم المستحب
كل علم يمثل مقدمة لتقوية البنية المادية أو المعنوية للفرد أو المجتمع، ولكن
تركه لا يهدد الحاجات الأساسية للإنسان فتعلمه ممدوح ومستحب. وإذا تعلمه المرء
بدافع إلهي فهو مثاب ومأجور عند الله تعالى. ويعد تعلم العلوم الخارجة عن
الحاجات الضرورية للمجتمع، من مصاديق التعلم الممدوح.
3 - التعلم الحرام
كل علم يبعث على الفساد ويضر الفرد أو المجتمع فتعلمه حرام من منظور
إسلامي، كالسحر، والكهانة، والنجوم التي كانت شائعة في غابر التاريخ. وكذلك



(1) الواجب الكفائي هو ما يكلف به عامة المكلفين، ويسقط بفعل البعض له عن الباقين.
300
العلوم التي تستخدم باتجاه الغزو الثقافي، وفساد الأخلاق في العالم المعاصر، أو علم
أسلحة الدمار الشامل، إلا إذا كان للدفاع أو لأغراض سلمية.
4 - التعلم المكروه
هو تعلم العلم الذي لا يعد مقدمة للفساد، ولكن ليس فيه فائدة أيضا، كعلم
الأنساب في الجاهلية، كما أثر في الأحاديث أن " علم النسب علم لا ينفع وجهالة لا
تضر ". وإذا تم تقويم هذه العلوم من حيث هي فتعلمها مباح. أما إذا قومت من حيث
أنها تؤدي إلى ضياع العمر وتبعد الإنسان عن هدف الإنسانية، فتعلمها لغو ومذموم
ومكروه، وعلى المسلم أن يتحاماه وفقا للآية الكريمة: " والذين هم عن اللغو
معرضون ".
5 - التعلم المباح
العلوم التي تخدم المجتمع، إذا كان تعلمها بنية القربة والخدمة فهو مستحب.
وإذا كان لتمشية أمور المعيشة والمصالح المادية فهو مباح، باستثناء العلوم الإسلامية،
فإن الأحاديث شددت على ذم تعلمها إذا كان لبواعث غير إلهية (1).



(1) راجع ص 233: الاخلاص / ص 254: التعلم لغير الله.
301
القسم السادس
التعليم
وفيه فصول:
الفصل الأول: وجوب التعليم
الفصل الثاني: فضل التعليم
الفصل الثالث: آداب التعليم
الفصل الرابع: آداب الجواب

303
الفصل الأول
وجوب التعليم
(1 /)
وجوب التعليم على العالم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما أخذ الله الميثاق على الخلق أن يتعلموا حتى أخذ على العلماء أن
يعلموا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى يسأل العبد عن فضل علمه كما يسأله عن فضل ماله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا ينبغي للعالم أن يسكت على علمه، ولا ينبغي للجاهل أن يسكت
على جهله، قال الله جل ذكره: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (3) (4).



(1) أعلام الدين: 80، وراجع الفردوس: 4 / 84 / 6262.
(2) الجامع الصغير: 1 / 291 / 1911، كنز العمال: 10 / 188 / 28983 كلاهما نقلا عن الطبراني في
الأوسط عن ابن عمر.
(3) النحل: 43.
(4) المعجم الأوسط: 5 / 298 / 5365 عن جابر.
305
- الإمام علي (عليه السلام): ما أخذ الله على أهل الجهل أن يتعلموا حتى أخذ على أهل العلم
أن يعلموا (1).
- عنه (عليه السلام): ما أخذ الله ميثاقا من أهل الجهل بطلب تبيان العلم حتى أخذ ميثاقا من
أهل العلم ببيان العلم للجهال، لأن العلم كان قبل الجهل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قرأت في كتاب علي (عليه السلام): إن الله لم يأخذ على الجهال عهدا
بطلب العلم حتى أخذ على العلماء عهدا ببذل العلم للجهال، لأن العلم كان
قبل الجهل (3).
- الإمام علي (عليه السلام): من المفروض على كل عالم أن يصون بالورع جانبه، وأن يبذل
علمه لطالبه (4).
راجع: ص 307 " حرمة كتمان العلم " / ص 312 " زكاة العلم " / ص 313 " أفضل الصدقة "
ص 388 " رد البدعة ".
(1 /)
حرمة كتمان العلم
* (إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون به ثمنا قليلا أولئك ما يأكلون في
بطونهم إلا النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة ولا يزكيهم ولهم عذاب أليم) * (5).
* (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى من بعد ما بيناه للناس في الكتاب



(1) نهج البلاغة: الحكمة 478، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 125، تنبيه الخواطر: 2 / 15، غرر الحكم:
9650 وفيه "... الجاهل أن يتعلم... والعالم أن يعلم "، عوالي اللآلي: 4 / 71 / 41.
(2) أمالي المفيد: 66 / 12.
(3) الكافي: 1 / 41 / 1 عن طلحة بن زيد، أمالي المفيد: 66 / 12 عن محمد بن أبي عمير العبدي عن
الإمام علي (عليه السلام) نحوه، منية المريد: 185.
(4) غرر الحكم: 9365.
(5) البقرة: 174.
306
أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) * (1).
* (وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه للناس ولا تكتمونه فنبذوه وراء
ظهورهم واشتروا به ثمنا قليلا فبئس ما يشترون) * (2).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما آتي الله عز وجل عالما علما إلا أخذ عليه الميثاق أن لا يكتمه
أحدا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من كتم علما مما ينفع الله به في أمر الناس، أمر الدين، ألجمه الله يوم
القيامة بلجام من النار (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أيما رجل أتاه الله علما فكتمه، لقي الله يوم القيامة ملجما بلجام من نار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سئل عن علم ثم كتمه، الجم يوم القيامة بلجام من نار (6).



(1) البقرة: 159.
(2) آل عمران: 187.
(3) الفردوس: 4 / 84 / 6263 عن أبي هريرة، ربيع الأبرار: 3 / 222 وفيه " أحدا علما ".
(4) سنن ابن ماجة: 1 / 97 / 265 عن أبي سعيد الخدري، مسند ابن حنبل: 3 / 565 / 10492
وص 582 / 10602 كلاهما عن أبي هريرة نحوه، المستدرك على الصحيحين: 1 / 182 / 346 عن
عبد الله بن عمرو بن العاص، المعجم الكبير: 11 / 5 / 10845 عن ابن عباس، تاريخ بغداد: 6 / 77
عن عبد الله، وليس فيها " مما ينفع الله به في أمر الناس، أمر الدين "، وراجع حلية الأولياء: 2 / 355،
تاريخ أصبهان: 1 / 151 / 115، نحوه، منية المريد: 136، عوالي اللآلي: 4 / 71 / 40.
(5) المعجم الأوسط: 5 / 356 / 5540، المعجم الكبير: 10 / 129 / 10197 كلاهما عن عبد الله بن
مسعود، أمالي الطوسي: 377 / 808 عن عبد الله بن مسعود.
(6) سنن الترمذي: 5 / 29 / 2649 عن أبي هريرة، سنن ابن ماجة: 1 / 97 / 264 عن أنس بن مالك،
مسند ابن حنبل: 3 / 153 / 7948 وص 172 / 8055 كلاهما عن أبي هريرة، المستدرك على
الصحيحين: 1 / 182 / 344 - 346 عن أبي هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص، تاريخ بغداد:
5 / 160 عن ابن عباس و ج 2 / 33 نحوه، مسند أبي داود الطيالسي: 330 / 2534 عن أبي هريرة،
تنبيه الخواطر: 2 / 7 نحوه.
307
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم لا يحل منعه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا لعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كتم حديثا فقد كتم ما أنزل الله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثل الذي يتعلم العلم ثم لا يحدث به كمثل الذي يكنز الكنز فلا ينفق
منه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا أعرفن رجلا منكم علم علما فكتمه فرقا (4) من الناس (5).
- الإمام علي (عليه السلام): إن العالم الكاتم علمه يبعث أنتن أهل القيامة ريحا، يلعنه كل دابة
حتى دواب الأرض الصغار (6).
- عنه (عليه السلام): لا تمسك عن إظهار الحق إذا وجدت له أهلا (7).
- عنه (عليه السلام): من كتم علما فكأنه جاهل (8).
- عنه (عليه السلام): الكاتم للعلم غير واثق بالإصابة فيه (9).
- عنه (عليه السلام) - في خطبته لما بويع وبعد إخباره بابتلاء الناس -: والله ما كتمت وسمة،
ولا كذبت كذبة (10).



(1) فردوس الأخبار: 3 / 96 / 4015 عن أبي هريرة، مسند الشهاب: 1 / 85 / 84 عن أنس.
(2) سنن ابن ماجة: 1 / 97 / 263 عن جابر.
(3) المعجم الأوسط: 1 / 212 / 689، الفردوس: 4 / 135 / 6421 نحوه كلاهما عن أبي هريرة، فيض
القدير: 5 / 650 / 8137.
(4) الفرق - بالتحريك -: الخوف. (الصحاح: 4 / 1541).
(5) كنز العمال: 10 / 217 / 29152، وذكره أيضا في ص 306 / 29532 كلاهما عن ابن عساكر في
التاريخ عن أبي سعيد.
(6) المحاسن: 1 / 361 / 777 عن طلحة بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
(7) غرر الحكم: 10188.
(8) كنز الفوائد: 1 / 349، نثر الدر: 1 / 285 وفيه " جهله "، غرر الحكم: 8297.
(9) غرر الحكم: 1544.
(10) الكافي: 1 / 369 / 1، الغيبة للنعماني: 202 / 1 كلاهما عن علي بن رئاب عن الإمام الصادق عن
الإمام علي (عليهما السلام)، نهج البلاغة: الخطبة 16، غرر الحكم: 10124 وفيهما " وشمة "، وراجع منية المريد:
185 آداب يختص بها المعلم: بذل العلم عند وجود المستحق وعدم البخل به، وإظهار الحق بحسب
الطاقة من غير مجاملة لأحد.
308
- الإمام الباقر (عليه السلام): العلماء في أنفسهم خانة إن كتموا النصيحة، إن رأوا تائها
ضالا لا يهدونه أو ميتا لا يحيونه، فبئس ما يصنعون، لأن الله تبارك وتعالى
أخذ عليهم الميثاق في الكتاب أن يأمروا بالمعروف وبما أمروا به، وأن ينهوا
عما نهوا عنه، وأن يتعاونوا على البر والتقوى، ولا يتعاونوا على الإثم
والعدوان (1).
راجع: ص 305 " وجوب التعليم على العالم " / ص 312 " زكاة العلم ".
ص 313 " أفضل الصدقة " / ص 387 " رد البدعة ".
(1 /)
الولاية والتعليم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لمعاذ لما بعثه إلى اليمن -: يا معاذ! علمهم كتاب الله، وأحسن
أدبهم على الأخلاق الصالحة... ثم بث فيهم المعلمين (2).
- الإمام علي (عليه السلام): فأما حقكم علي... تعليمكم كي لا تجهلوا وتأديبكم كي ما
تعلموا (3).
- عنه (عليه السلام) أنه لما كان يفرغ من الجهاد يتفرغ لتعليم الناس والقضاء بينهم، فإذا
يفرغ من ذلك اشتغل في حائط له يعمل فيه بيده وهو مع ذلك ذاكر لله
جل جلاله (4).



(1) الكافي: 8 / 54 / 16 عن يزيد بن عبد الله عمن حدثه.
(2) تحف العقول: 25.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 34.
(4) عدة الداعي: 101، إرشاد القلوب: 218.
309
الفصل الثاني
فضل التعليم
(2 /)
سنة الأنبياء
* (ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلو عليهم آياتك ويعلمهم الكتاب والحكمة
ويزكيهم إنك أنت العزيز الحكيم) * (1).
* (كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلو عليكم آياتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة
ويعلمكم ما لم تكونوا تعلمون) * (2).
* (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من أنفسهم يتلو عليهم آياته
ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (3).
* (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب



(1) البقرة: 129.
(2) البقرة: 151.
(3) آل عمران: 164.
311
والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) * (1).
- روي في قوله تعالى: * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من
المشركين) * (2) أنه كان يعلم الخير (3).
- عبد الله بن عمرو: خرج رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم من بعض حجره فدخل المسجد
فإذا هو بحلقتين: إحداهما يقرأون القرآن ويدعون الله، والأخرى يتعلمون
ويعلمون. فقال النبي (صلى الله عليه وآله): كل على خير هؤلاء يقرأون القرآن ويدعون الله،
فإن شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وهؤلاء يتعلمون ويعلمون، وإنما بعثت
معلما فجلس معهم (4).
- عنه: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) مر بمجلسين في مسجده، فقال (صلى الله عليه وآله): كلاهما على خير،
وأحدهما أفضل من صاحبه، أما هؤلاء فيدعون الله ويرغبون إليه، فإن
شاء أعطاهم وإن شاء منعهم، وأما هؤلاء فيتعلمون الفقه والعلم، ويعلمون
الجاهل، فهم أفضل. وإنما بعثت معلما. ثم جلس فيهم (5).
(2 /)
خصائص التعليم
أ: زكاة العلم
- الإمام علي (عليه السلام): بذل العلم زكاة العلم (6).
- عنه (عليه السلام): زكاة العلم نشره (7).



(1) الجمعة: 2.
(2) النحل: 120.
(3) إرشاد القلوب: 14، وراجع المستدرك على الصحيحين: 3 / 305 / 4188.
(4) سنن ابن ماجة: 1 / 83 / 229، وراجع منية المريد: 106.
(5) سنن الدارمي: 1 / 105 / 355، جامع بيان العلم: 1 / 50.
(6) غرر الحكم: 4436، 5444.
(7) غرر الحكم: 4436، 5444.
312
- عنه (عليه السلام): زكاة العلم بذله لمستحقه وإجهاد النفس في العمل به (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): زكاة العلم أن تعلمه عباد الله (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن لكل شئ زكاة وزكاة العلم أن يعلمه أهله (3).
- عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ومما رزقناهم ينفقون) * (4) -: إن معناه ومما علمناهم
يبثون (5).
راجع: ص 305 " وجوب التعليم على العالم " / ص 306 " حرمة كتمان العلم ".
ص 313 " أفضل الصدقة " / ص 387 " رد البدعة ".
ب: أفضل الصدقة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الصدقة أن يتعلم المرء المسلم علما ثم يعلمه أخاه المسلم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما تصدق الناس بصدقة مثل علم ينشر (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من الصدقة أن يتعلم الرجل العلم ويعلمه الناس (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل علمك تعود به على أخيك الذي لا علم عنده صدقة منك عليه (9).
- الإمام علي (عليه السلام) فيما نسب إليه: ليس كل ذي عين يبصر، ولا كل ذي أذن يسمع،



(1) غرر الحكم: 5458.
(2) الكافي: 1 / 41 / 3، منية المريد: 185 كلاهما عن جابر الجعفي.
(3) تحف العقول: 364، عدة الداعي: 63.
(4) البقرة: 3.
(5) مجمع البيان: 1 / 122 عن محمد بن مسلم.
(6) سنن ابن ماجة: 1 / 89 / 243، الفردوس: 1 / 354 / 1421 كلاهما عن أبي هريرة، منية المريد:
105 كلاهما فيه " أن يعلم المرء علما ".
(7) المعجم الكبير: 7 / 231 / 6964 عن سمرة بن جندب، جامع بيان العلم: 1 / 124 عن الحسن نحوه.
(8) عدة الداعي: 63، جامع بيان العلم: 1 / 123 عن الحسن نحوه.
(9) البيان والتبيين: 2 / 57 عن أنس.
313
فتصدقوا على أولي العقول الزمنة (1)، والألباب الحائرة بالعلوم التي هي
أفضل صدقاتكم، ثم تلا: * (إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى
من بعد ما بيناه للناس في الكتاب أولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون) * (2) (3).
(2 /)
فوائد التعليم
أ: اتقان العلم
- الإمام علي (عليه السلام): المال تنقصه النفقة، والعلم يزكو على الإنفاق (4).
- الإمام الحسن (عليه السلام): علم الناس وتعلم علم غيرك، فتكون قد أتقنت علمك
وعلمت ما لم تعلم (5).
راجع: ص 54 " لا يفنيه الإنفاق ".
ب: تزكية العقل
- الإمام علي (عليه السلام): أعون الأشياء على تزكية العقل التعليم (6).
ج: صدقة جارية
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من علم علما فله أجر من عمل به، لا ينقص من أجر العامل (7).



(1) رجل زمن: أي مبتلى (لسان العرب: 13 / 199).
(2) البقرة: 159.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 267 / 104.
(4) الإرشاد: 1 / 227، الخصال: 186 / 257، كمال الدين: 290 / 2، أمالي المفيد: 248 / 3،
خصائص الأئمة (عليهم السلام): 105، تحف العقول: 170، منية المريد: 110، روضة الواعظين: 15 كلها عن
كميل بن زياد النخعي.
(5) كشف الغمة: 2 / 197.
(6) غرر الحكم: 3246.
(7) سنن ابن ماجة: 1 / 88 / 240 عن معاذ بن أنس، إرشاد القلوب: 14 وفيه " إلى يوم القيامة " بدل
" لا ينقص من أجر العامل ".
314
- عنه (صلى الله عليه وآله): خير ما يخلف الرجل من بعده ثلاث: ولد صالح يدعو له، وصدقة
تجري يبلغه أجرها، وعلم يعمل به من بعده (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يجئ الرجل يوم القيامة وله من الحسنات كالسحاب الركام أو كالجبال
الرواسي فيقول: يا رب، أنى لي هذا ولم أعملها؟ فيقول: هذا علمك الذي
علمته الناس يعمل به من بعدك (2).
- الإمام الباقر (عليه السلام): من علم باب هدى فله مثل أجر من عمل به ولا ينقص أولئك
من أجورهم شيئا، ومن علم باب ضلال كان عليه مثل أوزار من عمل به
ولا ينقص أولئك من أوزارهم شيئا (3).
- أبو بصير: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من علم خيرا فله مثل أجر من عمل به،
قلت: فإن علمه غيره يجري ذلك له؟ قال: إن علمه الناس كلهم جرى له،
قلت: فإن مات؟ قال: وإن مات (4).
د: استغفار كل شئ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): معلم الخير يستغفر له كل شئ حتى الحيتان في البحر (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن معلم الخير يستغفر له دواب الأرض وحيتان البحر وكل ذي روح في
الهواء وجميع أهل السماء والأرض، وإن العالم والمتعلم في الأجر سواء يأتيان



(1) سنن ابن ماجة: 1 / 88 / 341، جامع بيان العلم: 1 / 15 نحوه كلاهما عن أبي قتادة.
(2) بصائر الدرجات: 5 / 16 عن الحماد الحارثي عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) الكافي: 1 / 35 / 4 عن أبي عبيدة الحذاء، المحاسن: 1 / 96 / 60 عن محمد بن مسلم، منية
المريد: 111.
(4) الكافي: 1 / 35 / 3، بصائر الدرجات: 5 / 11.
(5) الفردوس: 4 / 158 / 6493 عن جابر، فيض القدير: 5 / 670 / 8189.
315
يوم القيامة كفرسي رهان يزدحمان (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): معلم الخير يستغفر له دواب الأرض وحيتان البحور وكل
صغيرة وكبيرة في أرض الله وسمائه (2).
ه‍: صلوات كل شئ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الخلق كلهم يصلون على معلم الخير (حتى حيتان البحر) (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله وملائكته وأهل سماواته وأرضيه والنون في البحر يصلون على
الذين يعلمون الناس الخير (4).
(2 /)
فضل المعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم اغفر للمعلمين - ثلاثا -، وأطل أعمارهم، وبارك لهم في
كسبهم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ذكر الله وما والاه أو معلم أو متعلم (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم عن جود الأجود؟ الله الأجود [الأجود]، وأنا أجود ولد



(1) بصائر الدرجات: 3 / 1 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(2) ثواب الأعمال: 159 / 1، بصائر الدرجات: 4 / 5 كلاهما عن جابر.
(3) فردوس الأخبار: 2 / 319 / 2818، الفردوس: 2 / 201 / 2996 وفيه " حسان " بدل " حيتان "
وكلاهما عن عائشة.
(4) سنن الدارمي: 1 / 93 / 294 عن مكحول، جامع بيان العلم: 1 / 38 عن أبي أمامة، وراجع المعجم
الكبير: 8 / 234 / 7912، عوالي اللآلي: 1 / 359 / 30.
(5) تاريخ بغداد: 3 / 64 عن ابن عباس.
(6) جامع بيان العلم: 1 / 28، سنن الترمذي: 4 / 561 / 2322 وفيه " عالم " بدل " معلم " كلاهما عن
أبي هريرة.
316
آدم، وأجودهم من بعدي رجل علم علما فنشر علمه، يبعث يوم القيامة
أمة واحدة، ورجل جاد بنفسه في سبيل الله حتى يقتل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا قال المعلم للصبي: قل بسم الله الرحمن الرحيم، فقال الصبي: بسم الله
الرحمن الرحيم، كتب الله براءة للصبي وبراءة لأبويه وبراءة للمعلم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعليم العلم كفارة الكبائر (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا تعلمت بابا من العلم كان خير لك من أن تصلي ألف ركعة تطوعا
متقبلة، وإذا علمت الناس عمل به أو لم يعمل به فهو خير لك من ألف ركعة
تصليها تطوعا متقبلة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جاء مسجدي هذا لم يأته إلا لخير يتعلمه أو يعلمه فهو بمنزلة المجاهد
في سبيل الله، ومن جاء لغير ذلك فهو بمنزلة الرجل ينظر إلى متاع غيره (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الغدو والرواح في تعلم العلم أفضل عند الله من الجهاد في سبيل الله
عز وجل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أشد من يتم اليتيم الذي انقطع عن أمه وأبيه، يتم يتيم انقطع عن إمامه
ولا يقدر على الوصول إليه ولا يدري كيف حكمه فيما يبتلى به من شرائع



(1) مسند أبي يعلى: 3 / 190 / 2782، جامع بيان العلم: 1 / 123 كلاهما عن أنس وفيه " الأجواد " بدل
" الأجود ".
(2) جامع الأخبار: 119 / 214، الفردوس: 4 / 193 / 6597 عن ابن عباس نحوه.
(3) الفردوس: 2 / 68 / 2383 عن أبي ذر الغفاري.
(4) الفردوس: 1 / 278 / 1084 عن أبي ذر الغفاري.
(5) سنن ابن ماجة: 1 / 82 / 227، مسند ابن حنبل: 3 / 398 / 9419 كلاهما عن أبي هريرة، وراجع
المستدرك على الصحيحين: 1 / 169 / 310.
(6) الفردوس: 3 / 109 / 4303، الجامع الصغير: 2 / 203 / 5790 نقلا عن أبي مسعود الإصبهاني في
معجمه وابن النجار كلاهما عن ابن عباس.
317
دينه. ألا فمن كان من شيعتنا عالما بعلومنا وهذا الجاهل بشريعتنا المنقطع
عن مشاهدتنا يتيم في حجره، ألا فمن هداه وأرشده وعلمه شريعتنا كان
معنا في الرفيق الأعلى (1).
- الإمام علي (عليه السلام) فيما نسب إليه: إذا كان الآباء هم السبب في الحياة، فمعلمو الحكمة
والدين هم السبب في جودتها (2).
- عنه (عليه السلام): من كان من شيعتنا عالما بشريعتنا فأخرج ضعفاء شيعتنا من ظلمة
جهلهم إلى نور العلم الذي حبوناه به جاء يوم القيامة وعلى رأسه تاج من
نور يضئ لأهل جميع العرصات، وحلة لا يقوم لأقل سلك منها الدنيا
بحذافيرها، ثم ينادي مناد: يا عباد الله، هذا عالم من تلامذة بعض علماء آل
محمد، ألا فمن أخرجه في الدنيا من حيرة جهله فليتشبث بنوره ليخرجه من
حيرة ظلمة هذه العرصات إلى نزه الجنان، فيخرج كل من كان علمه في
الدنيا خيرا، أو فتح عن قلبه من الجهل قفلا، أو أوضح له عن شبهة (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إن الذي يعلم العلم منكم له أجر مثل أجر المتعلم وله الفضل
عليه، فتعلموا العلم من حملة العلم، وعلموه إخوانكم كما علمكموه العلماء (4).
- عيسى (عليه السلام): من علم وعمل وعلم، عد في الملكوت الأعظم عظيما (5).



(1) الاحتجاج: 1 / 9 / 2 عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، تفسير الإمام
العسكري (عليه السلام): 339 / 214 كلاهما عن الإمام العسكري عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام).
(2) شرح نهج البلاغة: 20 / 261 / 57.
(3) الاحتجاج: 1 / 10 / 3 عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار، تفسير الإمام
العسكري (عليه السلام): 339 / 215 كلاهما عن الإمام العسكري (عليه السلام).
(4) الكافي: 1 / 35 / 2، بصائر الدرجات: 4 / 9 كلاهما عن محمد بن مسلم، منية المريد: 111 وليس
فيه " مثل أجر ".
(5) تنبيه الخواطر: 1 / 82.
318
- الحسن: سئل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن رجلين كانا في بني إسرائيل: أحدهما كان عالما
يصلي المكتوبة ثم يجلس فيعلم الناس الخير، والآخر يصوم النهار ويقوم
الليل، أيهما أفضل؟ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): فضل هذا العالم الذي يصلي المكتوبة
ثم يجلس فيعلم الناس على العابد الذي يصوم النهار ويقوم الليل كفضلي على
أدناكم رجلا (1).
(2 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم وعلموه الناس (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل رفيق يحب الرفق في الأمر كله، ويحب كل قلب خاشع
حزين رحيم، يعلم الناس الخير ويدعو إلى طاعة الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا علي، من صفات المؤمن أن يكون... ضحكه تبسما، واجتماعه
تعلما، مذكر الغافل، معلم الجاهل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -: ثلاث من حقائق الإيمان: الإنفاق من الإقتار،
وإنصافك الناس من نفسك، وبذل العلم للمتعلم (5).



(1) سنن الدارمي: 1 / 103 / 346، وراجع تنبيه الخواطر: 2 / 212، إرشاد القلوب: 13.
(2) سنن الدارمي: 1 / 78 / 225 عن ابن مسعود، سنن الدارقطني: 4 / 81 / 45 وص 82 / 46 عن أبي
سعيد، التاريخ الكبير: 3 / 510 / 1696 عن أبي بكر، وليس فيه " الناس ".
(3) الفردوس: 1 / 158 / 582 عن أبي الدرداء.
(4) التمحيص: 74 / 171.
(5) الفقيه: 4 / 360 / 5762 عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه جميعا عن الإمام الصادق عن
آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام)، الخصال: 124 / 121 عن يونس بن عبد الرحمن يرفعه إلى الصادق (عليه السلام).
319
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المؤمن -: لا يخرق به فرح، ولا يطيش به مرح، مذكر
للعالم، معلم للجاهل (1).
- عنه (عليه السلام): شكر العالم على علمه أن يبذله لمن يستحقه (2).
- عنه (عليه السلام): ملاك العلم نشره (3).
- عنه (عليه السلام): جمال العلم نشره، وثمرته العمل به، وصيانته وضعه في أهله (4).
- عنه (عليه السلام): شكر العالم على علمه عمله به وبذله لمستحقه (5).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام بن الحكم -: يا هشام، تعلم من العلم ما
جهلت، وعلم الجاهل مما علمت (6).
- لقمان (عليه السلام): يا بني تعلم من العلماء ما جهلت، وعلم الناس ما علمت (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العلم (ال‍) - مصون كالسراج المطبق عليه (8).



(1) الكافي: 2 / 229 / 1 عن عبد الله بن يونس عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) كنز الفوائد: 2 / 108.
(3) غرر الحكم: 9715، 4754، 5667.
(4) غرر الحكم: 9715، 4754، 5667.
(5) غرر الحكم: 9715، 4754، 5667.
(6) تحف العقول: 394.
(7) تنبيه الخواطر: 2 / 231.
(8) تحف العقول: 313.
320
الفصل الثالث
آداب التعليم
(3 /)
الإخلاص
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم إذا أراد بعلمه وجه الله عز وجل هابه كل شئ، وإذا أراد
بعلمه أن يكنز به الكنوز هاب من كل شئ (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أخلص لله عملك وعلمك وحبك وبغضك وأخذك وتركك
وكلامك وصمتك (2).
- عنه (عليه السلام): طوبى لمن أخلص لله علمه وعمله، وحبه وبغضه، وأخذه وتركه،
وكلامه وصمته (3).
- عنه (عليه السلام): أفضل العلم ما أخلص فيه (4).
راجع: ص 146 " الإخلاص " / ص 231 " الإخلاص " / ص 254 " التعلم لغير الله " / ص 406 " الرياء ".
منية المريد: 131 آداب المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها: إخلاص النية لله تعالى



(1) الفردوس: 3 / 71 / 4201 عن أنس بن مالك، وراجع المحجة البيضاء: 3 / 264.
(2) غرر الحكم: 2400، 5964، 2934.
(3) غرر الحكم: 2400، 5964، 2934.
(4) غرر الحكم: 2400، 5964، 2934.
321
(3 /)
المواساة بين المتعلمين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أبعد الخلق من الله رجلان: رجل يجالس الأمراء فما قالوا من
جور صدقهم عليه، ومعلم الصبيان لا يواسي بينهم ولا يراقب الله في اليتيم (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: * (ولا تصعر خدك للناس) * -: ليكن الناس
عندك في العلم سواء (2).
راجع: منية المريد: ص 199 آداب يختص بها المعلم: آداب المعلم مع طلبته: عدم إظهاره للطلبة
تفضيل بعضهم على بعض عنده.
(3 /)
توقير المتعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وقروا من تعلمونه العلم (3).
(3 /)
التواضع للمتعلم
- صنع عيسى (عليه السلام) للحواريين طعاما فلما أكلوا وضاهم بنفسه، وقالوا: يا روح الله،
نحن أولى أن نفعله منك. قال: إنما فعلت هذا لتفعلوه بمن تعلمون (4).



(1) كنز العمال: 16 / 22 / 43761 نقلا عن ابن عساكر عن أبي أمامة.
(2) منية المريد: 185، وراجع العلم: ما لا ينبغي للعالم: كتمان العلم.
(3) الفردوس: 4 / 387 / 7125 عن ابن عمر، فيض القدير: 16 / 471 / 9628، تنبيه الخواطر:
2 / 115 وفيه " وقروا من تتعلمون منه العلم وتعلمونه ".
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 83، وراجع منية المريد: 192 آداب يختص بها المعلم: آداب المعلم مع طلبته:
التواضع للمتعلمين وعدم التعاظم عليهم.
322
- الإمام علي (عليه السلام): من تواضع للمتعلمين وذل للعلماء سار بعلمه (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار، وتواضعوا لمن
تعلمونه العلم (2).
راجع: ص 251 " التواضع للمعلم " / ص 382 " خفض الجناح " / ص 413 " التواضع له ".
(3 /)
الرفق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لينوا لمن تعلمون ولمن تتعلمون منه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علموا ويسروا، علموا ويسروا، ثلاث مرات، وإذا غضبت فاسكت
مرتين (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لم يبعثني معنتا ولا متعنتا، ولكن بعثني معلما ميسرا (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علموا ولا تعنفوا، فإن المعلم خير من المعنف (6) (7).
- ابن عباس: إن النبي (صلى الله عليه وآله) قال: علموا ويسروا ولا تعسروا (8).



(1) مطالب السؤول: 48.
(2) الكافي: 1 / 36 / 1، أمالي الصدوق: 440 / 585 نحوه، منية المريد: 162 كلها عن معاوية بن
وهب، دعائم الإسلام: 1 / 80، روضة الواعظين: 14.
(3) منية المريد: 193.
(4) الأدب المفرد: 381 / 1320 وص 83 / 245 نحوه وليس فيه " ثلاث مرات " و " مرتين "، مسند ابن
حنبل: 1 / 606 / 2556 وفيه " ولا تعسروا "، الفردوس: 3 / 9 / 4003 كلها عن ابن عباس.
(5) صحيح مسلم: 2 / 1105 / 1478 عن جابر بن عبد الله.
(6) التعنيف: التوبيخ والتقريع واللوم (النهاية: 3 / 309).
(7) منية المريد: 193، جامع الأحاديث للقمي: 102، الفردوس: 3 / 9 / 4004 كلاهما عن أبي هريرة.
(8) مسند ابن حنبل: 1 / 515 / 2136، الأدب المفرد: 83 / 245، جامع بيان العلم: 1 / 125 وفي
آخره " ثلاثا ".
323
- معاوية بن الحكم السلمي: بينا أنا أصلي مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذ عطس رجل من
القوم، فقلت: يرحمك الله! فرماني القوم بأبصارهم فقلت: وا ثكل أمياه، ما
شأنكم، تنظرون إلي، فجعلوا يضربون بأيديهم على أفخاذهم فلما رأيتهم
يصمتوني، لكني سكت، فلما صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فبأبي هو وأمي ما رأيت
معلما قبله ولا بعده أحسن تعليما منه. فوالله! ما كهرني ولا ضربني ولا
شتمني قال: إن هذه الصلاة لا يصلح فيها شئ من كلام الناس. إنما هو
التسبيح والتكبير وقراءة القرآن (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تكثر العتاب فإنه يورث الضغينة ويجر إلى البغضة، واستعتب
من رجوت إعتابه (2).
- عنه (عليه السلام): على العالم إذا علم أن لا يعنف وإذا علم أن لا يأنف (3) (4).
راجع: منية المريد: 162 آداب المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها: حسن الخلق والتواضع وتمام
الرفق وبذل الوسع، وص 182 آداب يختص بها المعلم: حسن الخلق والتواضع زيادة على
الأمر المشترك.
(3 /)
بذل العلم لمستحقه ومنعه من غير أهله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): آفة العلم النسيان وإضاعته أن تحدث به غير أهله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): واضع العلم عند غير أهله كمقلد الخنازير الجوهر واللؤلؤ والذهب (6).



(1) صحيح مسلم: 1 / 381 / 537.
(2) تحف العقول: 84.
(3) عنفه تعنيفا، لأمه وعتب عليه، والأنف هو الاستكبار والكراهة. (المصباح المنير: 432 و 26).
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 85 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، إحقاق الحق: 12 / 274 نقلا عن ربيع الأبرار،
غرر الحكم: 10954.
(5) جامع بيان العلم: 1 / 108 عن الأعمش.
(6) سنن ابن ماجة: 1 / 81 / 224، الفردوس: 2 / 437 / 3907 كلاهما عن أنس بن مالك.
324
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تعلقوا الدر في أعناق الخنازير (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تطرحوا الدر في أفواه الكلاب (2).
- عيسى (عليه السلام): يا معشر الحواريين لا تلقوا اللؤلؤ للخنزير، فإنه لا يصنع به شيئا،
ولا تعطوا الحكمة من لا يريدها، فإن الحكمة أحسن من اللؤلؤ، ومن لا
يريدها أشر من الخنزير (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عيسى بن مريم (عليه السلام) قام في بني إسرائيل، فقال: يا بني إسرائيل،
لا تحدثوا بالحكمة الجهال فتظلموها، ولا تمنعوها أهلها فتظلموهم (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان المسيح (عليه السلام) يقول: إن التارك شفاء المجروح من جرحه
شريك لجارحه لا محالة، وذلك إن الجارح أراد فساد المجروح والتارك
لإشفائه لم يشأ صلاحه، فإذا لم يشأ صلاحه فقد شاء فساده اضطرارا،
فكذلك لا تحدثوا بالحكمة غير أهلها فتجهلوا، ولا تمنعوها أهلها فتأثموا،
وليكن أحدكم بمنزلة الطبيب المداوي إن رأى موضعا لدوائه وإلا أمسك (5).



(1) تاريخ بغداد: 9 / 350 عن أنس، إحياء العلوم: 1 / 85 عن عيسى (عليه السلام)، منية المريد: 184 عن الإمام
علي (عليه السلام) وفيهما " الجواهر " بدل " الدر ".
(2) تاريخ بغداد: 11 / 310، كنز العمال: 10 / 247 / 29320 نقلا عن المخلص و ح 29319 نقلا عن
ابن النجار وفيه " الخنازير " بدل " الكلاب " كلها عن أنس بن مالك، عوالي اللآلي: 1 / 269 / 76، ربيع
الأبرار: 3 / 219 وفيه عن عيسى (عليه السلام): لا تطرحوا الدر تحت أرجل الخنازير.
(3) الزهد لابن حنبل: 118 عن عكرمة، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 124 وفيه " بني إسرائيل " بدل
" الحواريين "، البداية والنهاية: 2 / 91 نقلا عن عبد الرزاق عن عكرمة.
(4) الفقيه: 4 / 400 / 5858، معاني الأخبار: 196 / 2 كلاهما عن جميل بن صالح عن الإمام الصادق
عن آبائه (عليهم السلام)، الكافي: 1 / 42 / 4، أمالي الصدوق: 507 / 704 كلاهما عن يونس بن عبد الرحمن
عمن ذكره عن غير واحد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تحف العقول: 27، المستدرك على الصحيحين:
4 / 301 / 7707 عن محمد بن كعب القرضي، تنبيه الغافلين: 208 / 262 عن ابن عباس عنه (صلى الله عليه وآله).
(5) الكافي: 8 / 345 / 545 عن أبان بن تغلب، وراجع حلية الأولياء: 7 / 273، الدر المنثور: 2 / 204.
325
- الإمام علي (عليه السلام): واضع العلم عند غير أهله ظالم له (1).
- عنه (عليه السلام): إن الحكماء ضيعوا الحكمة لما وضعوها عند غير أهلها (2).
- عنه (عليه السلام): لا تحدث الجهال بما لا يعلمون فيكذبوك به، فإن لعلمك عليك حقا
وحقه عليك بذله لمستحقه ومنعه من غير مستحقه (3).
- عنه (عليه السلام): ليس كل العلم يستطيع صاحب العلم أن يفسره لكل الناس لأن منهم
القوي والضعيف، ولأن منه ما يطاق حمله ومنه ما لا يطاق حمله، إلا من
يسهل الله له حمله وأعانه عليه من خاصة أوليائه (4).
- عنه (عليه السلام): إن هاهنا لعلما جما (وأشار بيده إلى صدره) لو أصبت له حملة! بلى
أصبت لقنا غير مأمون عليه، مستعملا آلة الدين للدنيا. ومستظهرا بنعم الله
على عباده، وبحججه على أوليائه، أو منقادا لحملة الحق، لا بصيرة له في
أحنائه، ينقدح الشك في قلبه لأول عارض من شبهة. ألا لا ذا ولا ذاك! أو
منهوما باللذة، سلس القياد للشهوة، أو مغرما بالجمع والادخار، ليسا من
رعاة الدين في شئ، أقرب شئ شبها بهما الأنعام السائمة! كذلك يموت
العلم بموت حامليه (5).
- عنه (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: نقل الصخور من مواضعها أهون من تفهيم من
لا يفهم (6).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: احترس من ذكر العلم عند من لا يرغب فيه، ومن ذكر قديم



(1) غرر الحكم: 10127.
(2) قصص الأنبياء: 160 / 176 عن محمد بن عبيدة عن الإمام الرضا (عليه السلام).
(3) غرر الحكم: 10367.
(4) التوحيد: 268 / 5 عن أبي معمر السعداني.
(5) نهج البلاغة: الحكمة 147 وراجع ص 53 الهامش 2، ص 210 ح 800.
(6) شرح نهج البلاغة: 20 / 326 / 732.
326
الشرف عند من لا قديم له، فإن ذلك مما يحقدهما عليك (1).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: لا تحدث بالعلم السفهاء ليكذبوك، ولا الجهال فيستثقلوك،
ولكن حدث به من يتلقاه من أهله بقبول وفهم، يفهم عنك ما تقول، ويكتم
عليك ما يسمع، فإن لعلمك عليك حقا، كما أن عليك في مالك حقا، بذله
لمستحقه، ومنعه عن غير مستحقه (2).
- عنه (عليه السلام) - أيضا -: لا تعامل العامة فيما أنعم به عليك من العلم، كما تعامل الخاصة،
واعلم أن لله سبحانه رجالا أودعهم أسرارا خفية ومنعهم عن إشاعتها،
واذكر قول العبد الصالح لموسى وقد قال له: هل أتبعك على أن تعلمن مما
علمت رشدا، قال: إنك لن تستطيع معي صبرا، وكيف تصبر على ما لم تحط
به خبرا (3).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته للحسن (عليه السلام) -: من صفة العالم أن لا يعظ إلا من يقبل عظته،
ولا ينصح معجبا برأيه، ولا يخبر بما يخاف إذاعته (4).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام -: إياك أن تغلب الحكمة وتضعها في أهل
الجهالة. قال هشام: فقلت له: فإن وجدت رجلا طالبا له غير أن عقله لا
يتسع لضبط ما ألقي إليه؟ قال (عليه السلام): فتلطف له في النصحية، فإن ضاق قلبه (ف‍)
لا تعرضن نفسك للفتنة. واحذر رد المتكبرين، فإن العلم يذل على أن يملى
على من لا يفيق. قلت: فإن لم أجد من يعقل السؤال عنها؟ قال (عليه السلام): فاغتنم
جهله عن السؤال حتى تسلم من فتنة القول وعظيم فتنة الرد (5).



(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 322 / 696.
(2) شرح نهج البلاغة: 20 / 273 / 155، غرر الحكم: 10367.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 345 / 968.
(4) العدد القوية: 358 / 22.
(5) تحف العقول: 398.
327
- الإمام زين العابدين (عليه السلام):
يا رب جوهر علم لو أبوح به * لقيل لي أنت ممن يعبد الوثنا
ولاستحل رجال مسلمون دمي * يرون أقبح ما يأتونه حسنا
إني لأكتم من علمي جواهره * كي لا يرى الحق ذو جهل فيفتتنا
وقد تقدم في هذا أبو حسن * إلى الحسين ووصى قبله حسنا (1)
راجع: منية المريد: 179 آداب يختص بها المعلم: صيانة العلم وترك إذلاله وبذله بغير أهله.
(3 /)
عدم أخذ الأجرة لتعليم معالم الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): مكتوب في الكتاب الأول: يا بن آدم علم مجانا كما علمت مجانا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكون العالم عالما حتى... لا يأخذ على علمه شيئا من حطام
الدنيا (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): من كتم علما أحدا، أو أخذ عليه أجرا رفدا، فلا ينفعه
أبدا (4).
- عيسى (عليه السلام) - للحواريين -: لا تأخذوا ممن تعلمون من الأجر إلا مثل الذي
أعطيتموني (5).
راجع: ص 401 " اتخاذ علم الدين مهنة " / ص 422 و 423 ح 1841 - 1846.



(1) إحقاق الحق: 12 / 84 نقلا عن كتاب الإتحاف بحب الأشراف.
(2) الفردوس: 4 / 125 / 6387 عن ابن مسعود، كنز العمال: 10 / 241 / 29279 عن ابن لآل،
الاتحافات السنية: 225 / 734.
(3) غرر الحكم: 10921.
(4) حلية الأولياء: 3 / 140 عن موسى بن أبي حبيب.
(5) الزهد لابن المبارك: 96 / 283 عن عمران الكوفي.
328
الفصل الرابع
آداب الجواب
(4 /)
ما يوجب الصواب
- الإمام علي (عليه السلام): من أعمل فكره أصاب جوابه (1).
- عنه (عليه السلام): دع الحدة وتفكر في الحجة وتحفظ من الخطل، تأمن الزلل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ثلاثة يستدل بها على إصابة الرأي: حسن اللقاء، وحسن
الاستماع، وحسن الجواب (3).
- الإمام علي (عليه السلام): الرأي مع الأناة، وبئس الظهير الرأي الفطير (4).
- أبو الأسود: إن رجلا سأل أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) عن سؤال، فبادر
فدخل منزله ثم خرج فقال: أين السائل؟ فقال الرجل: ها أنا ذا يا



(1) غرر الحكم: 8339، 5136.
(2) غرر الحكم: 8339، 5136.
(3) تحف العقول: 323.
(4) كشف الغمة: 3 / 139 عن الإمام الجواد (عليه السلام).
329
أمير المؤمنين. قال: ما مسألتك؟ قال: كيت وكيت، فأجابه عن سؤاله.
فقيل: يا أمير المؤمنين، كنا عهدناك إذا سئلت عن المسألة، كنت فيها
كالسكة المحماة جوابا، فما بالك أبطأت اليوم عن جواب هذا الرجل حتى
دخلت الحجرة ثم خرجت فأجبته؟ فقال: كنت حاقنا، ولا رأي لثلاثة:
لحاقن ولا حازق (1) [ولا حاقب] (2).
(4 /)
ما يوجب الخطاء
- الإمام علي (عليه السلام): من أسرع في الجواب، لم يدرك الجواب (3).
- عنه (عليه السلام): إذا ازدحم الجواب، خفي الصواب (4).
- عنه (عليه السلام): قلما يصيب الرأي العجول (5).
- عنه (عليه السلام): المستبد متهور في الخطأ والغلط (6).
- الإمام الحسن (عليه السلام): لا يعزب الرأي إلا عند الغضب (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أخلاق الجاهل الإجابة قبل أن يسمع (8).
- عنه (عليه السلام): إن من أجاب في كل ما يسأل عنه لمجنون (9).



(1) الحاقن: هو الذي حبس بوله، كالحاقب للغائط. الحازق: الذي ضاق عليه خفه فخرق رجله: أي
عصرها وضغطها (النهاية: 1 / 416 و 378).
(2) أمالي الطوسي: 514 / 1125، جامع بيان العلم: 2 / 113 عن الحارث الأعور وفي ذيله " ولا رأى لحاقن ".
(3) غرر الحكم: 8640.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 243.
(5) غرر الحكم: 6726، 1208.
(6) غرر الحكم: 6726، 1208.
(7) نزهة الناظر: 72 / 14، العدد القوية: 37 / 45 وفيه " لا يعرف " بدل " لا يعزب ".
(8) الدرة الباهرة: 31، أعلام الدين: 303.
(9) معاني الأخبار: 238 / 2 عن حمزة بن حمران، سنن الدارمي: 1 / 66 / 174، المعجم الكبير:
9 / 188 / 8923 نحوه وفيه " الذي يفتي الناس ".
330
(4 /)
قول: " لا أعلم "
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لأبي ذر -: يا أبا ذر: إذا سألت عن علم لا تعلمه
فقل: لا أعلمه تنج من تبعته، ولا تفت الناس بما لا علم لك به تنج من
عذاب يوم القيامة (1).
- الإمام علي (عليه السلام): قول " لا أعلم " نصف العلم (2).
- عنه (عليه السلام): ألا لا يستقبحن من سئل عما لا يعلم أن يقول " لا أعلم " (3).
- عنه (عليه السلام): إذا كنت جاهلا فتعلم، وإذا سئلت عما لا تعلم فقل " الله ورسوله
أعلم " (4).
- رزين أبو النعمان عن الإمام علي (عليه السلام): إذا سئلتم عما لا تعلمون فاهربوا، قالوا:
وكيف الهرب يا أمير المؤمنين؟ قال: تقولون " الله أعلم " (5).
- عنه (عليه السلام): ولا يستحي أحدكم إذا سئل عما لا يعلم أن يقول: لا أعلم (6).



(1) أمالي الطوسي: 527 / 1162، مكارم الأخلاق: 2 / 364 / 2661، تنبيه الخواطر: 2 / 53 كلها
عن أبي ذر.
(2 - 4) غرر الحكم: 6758، 2788 و 10241 وفيه " لا يستحيين أحد إذا سئل... "، 4165.
(5) سنن الدارمي: 1 / 67 / 181، منية المريد: 215.
(6) الخصال: 315 / 96، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 44 / 155 كلاهما عن أحمد الطائي وفيه
" الجاهل " بدل " أحدكم "، نهج البلاغة: الحكمة 82، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 94، قرب الإسناد:
156 / 572 عن أبي البختري عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهم السلام) عنه (عليه السلام) وليس فيه " أحدكم "، وراجع
المحاسن: 1 / 71 / 26.
331
- عنه (عليه السلام): لا يستحي إذا سأل عما لا يعلم أن يقول الله أعلم (1).
- عنه (عليه السلام): أربع لو شدت المطايا إليهن حتى ينضين لكان قليلا، لا يرج العبد إلا
ربه، ولا يخف إلا ذنبه، ولا يستحي الجاهل أن يتعلم، ولا يستحي العالم إذا
سئل عما لا يعلم أن يقول لا أعلم (2).
- عنه (عليه السلام): من ترك قول " لا أدري " أصيبت مقاتله (3).
- عنه (عليه السلام): إذا سألتم عما لا تعلمون فاهربوا. قال: وكيف الهرب يا أمير المؤمنين.
قال: تقولون الله أعلم (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا " الله أعلم " (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في وصيته لمؤمن الطاق -: من سئل عن علم فقال لا أدري
فقد ناصف العلم (6).
- عنه (عليه السلام): إذا سئل الرجل منكم عما لا يعلم فليقل: لا أدري ولا يقل الله أعلم،
فيوقع في قلب صاحبه شكا وإذا قال المسؤول: لا أدري فلا يتهمه السائل (7).
- عنه (عليه السلام): إذا سئلت عما لا تعلم، فقل " لا أدري " فإن " لا أدري " خير من
الفتيا (8).



(1) الخصال: 315 / 96 عن الشعبي، تحف العقول: 211، الجعفريات: 236 عن إسماعيل بن موسى
عن أبيه (عليه السلام) عن آبائه عنه (عليهم السلام)، الأصول الستة عشر: 103 عن ابن مهران وفيها " لا يستحي العالم ".
(2) دعائم الإسلام: 1 / 80.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 85، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 95، غرر الحكم: 8835.
(4) سنن الدارمي: 1 / 67 / 181 عن أبي النعمان رزين، منية المريد: 215.
(5) الكافي: 1 / 42 / 4، المحاسن: 1 / 327 / 660 كلاهما عن زياد بن أبي رجاء، منية المريد: 215.
(6) تحف العقول: 310.
(7) الكافي: 1 / 42 / 6، المحاسن: 1 / 327 / 661 كلاهما عن محمد بن مسلم، وراجع تحف العقول: 297.
(8) المحاسن: 1 / 327 / 663 عن فضيل بن عثمان عن رجل، السرائر: 3 / 645 وفيه " ألف " بدل " الفتيا ".
332
- عنه (عليه السلام): للعالم إذا سئل عن شئ وهو لا يعلمه أن يقول " الله أعلم " وليس لغير
العالم أن يقول ذلك (1).
- عزرة التميمي: قال علي (عليه السلام): وابردها على الكبد. ثلاث مرات. قالوا: وما ذلك يا
أمير المؤمنين؟ قال: أن يسأل الرجل عما لا يعلم، فيقول " الله أعلم " (2).
راجع: ص 73 ح 265 / ص 391 " الاعتراف بالجهل " / ص 399 " دعوى العلم ".



(1) الكافي: 1 / 42 / 5 عن محمد بن مسلم، تحف العقول: 297، المحاسن: 1 / 327 / 662 عن
محمد بن مسلم.
(2) سنن الدارمي: 1 / 67 / 182، دستور معالم الحكم: 26 نحوه.
333
فضل الاعتراف بالجهل في الجواب
أقول: روى ابن قتيبة عن أفلاطون أنه قال: لولا أن في قول لا أعلم سببا لأني
أعلم لقلت إني لا أعلم (1).
وقال الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي في كتابه منية المريد في بيان آداب
المعلم في درسه: " الثالث والعشرون: - وهو من أهم الآداب - إذا سئل عن شئ لا
يعرفه، أو عرض في الدرس ما لا يعرفه، فليقل: لا أعرفه أو لا أتحققه أو لا أدري
أو حتى أراجع النظر في ذلك. ولا يستنكف عن ذلك، فمن علم العالم أن يقول فيما
لا يعلم: " لا أعلم والله أعلم ".
قال علي (عليه السلام): إذا سئلتم عما لا تعلمون فاهربوا، قالوا: وكيف الهرب؟ قال:
تقولون: الله أعلم (2).
وعن أبي جعفر الباقر (عليه السلام) قال: ما علمتم فقولوا، وما لم تعلموا فقولوا:
الله أعلم. إن الرجل لينتزع الآية من القرآن يخر فيها أبعد ما بين السماء
(والأرض) (3).



(1) عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 126.
(2) سنن الدارمي: 1 / 63.
(3) الكافي: 1 / 42 / 4 كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم وفيه " لتنزع الآية " بدل
" ليسرع بالآية "، البحار: 2 / 119 / 25 نقلا عن المحاسن وفيه " ليتنزع بالآية ".
335
وعن زرارة بن أعين قال: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن
يقولوا ما يعلمون ويقفوا عندما لا يعلمون (1).
وعن الصادق (عليه السلام): إن الله خص عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتى يعلموا،
ولا يردوا ما لم يعلموا، قال الله عز وجل: * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا
على الله إلا الحق) * (2) وقال: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) * (3).
وعن ابن عباس (رضي الله عنه): إذا ترك العالم " لا أدري " أصيبت مقاتله (4).
وعن ابن مسعود (رضي الله عنه): إذا سئل أحدكم عما لا يدري، فليقل: لا أدري، فإنه ثلث
العلم (5).
وقال آخر: " لا أدري " ثلث العلم (6).



(1) الكافي: 1 / 43 / 7 كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم، البحار: 2 / 113 / 2 نقلا عن
أمالي الصدوق.
(2) الأعراف: 169.
(3) يونس: 39. والحديث في الكافي: 1 / 43 / 8 كتاب فضل العلم، باب النهي عن القول بغير علم،
البحار: 2 / 113 / 3 نقلا عن أمالي الصدوق وفيه " عير " بدل " خص ".
(4) هذا الكلام نسب إلى ابن عباس في البيان والتبيين: 207، والفقيه والمتفقه: 2 / 172، وتذكرة
السامع: 42، وصفة الفتوى: 7، وأدب الدنيا والدين: 82، وغيرها. وفي قوت القلوب: 1 / 136 " قال
علي بن الحسين ومحمد بن عجلان: إذا أخطأ العالم قول لا أدري أصيبت مقالته "، وفي إحياء علوم
الدين: 1 / 61 " قال ابن مسعود:... جنة العالم لا أدري، فإن أخطأها فقد أصيبت مقاتله " ونسب إلى
محمد بن عجلان في صفة الفتوى: 7، وأدب المفتي والمستفتي: 1 / 10، والفقيه والمتفقه: 2 / 173
أيضا، ولكن هذا كلام مولانا ومولى الموحدين يعسوب الدين أمير المؤمنين عليه أفضل صلوات
المصلين، روي في نهج البلاغة: 482 الحكمة 85، وغرر الحكم: 5 / 377 / 8835، والبحار:
2 / 122 / 41 نقلا عن نهج البلاغة، وهذا نصه: " من ترك قول لا أدري أصيبت مقاتله ".
(5) تذكرة السامع: 42، مجمع الزوائد: 1 / 180.
(6) تذكرة السامع: 42.
336
وقال بعض الفضلاء: ينبغي للعالم أن يورث أصحابه " لا أدري " (1). ومعناه أن
يكثر منها لتسهل عليهم ويعتادوها، فيستعملوها في وقت الحاجة.
وقال آخر: تعلم " لا أدري " فإنك إن قلت: لا أدري، علموك حتى تدري، وإن
قلت: أدري، سألوك حتى لا تدري (2).
واعلم أن قول العالم: " لا أدري " لا يضع منزلته، بل يزيدها رفعة ويزيده في
قلوب الناس عظمة، تفضلا من الله تعالى، وتعويضا له بالتزامه الحق، وهو دليل
واضح على عظمة محله وتقواه وكمال معرفته. ولا يقدح في المعرفة الجهل بمسائل
معدودة.
وإنما يستدل بقوله: " لا أدري " على تقواه، وأنه لا يجازف في فتواه، وأن المسألة
من مشكلات المسائل. وإنما يمتنع من " لا أدري " من قل علمه وعدمت تقواه
وديانته، لأنه يخاف لقصوره أن يسقط من أعين الناس، وهذه جهالة أخرى منه،
فإنه بإقدامه على الجواب فيما لا يعلم يبوء بالإثم العظيم، ولا يصرفه عما عرف به من
القصور، بل يستدل به على قصوره، ويظهر الله تعالى عليه ذلك بسبب جرأته على
التقول في الدين، تصديقا لما ورد في الحديث القدسي:
من أفسد جوانيه أفسد الله برانيه (3).



(1) تفسير القرطبي: 1 / 286، شرح المهذب: 1 / 57، الفقيه والمتفقه: 2 / 173 وفيه "... أخبرني مالك
ابن أنس أنه سمع عبد الله بن يزيد ابن هرمز يقول: ينبغي للعالم... إلخ ".
(2) قوت القلوب: 1 / 96، أعلام الموقعين: 4 / 278، جامع بيان العلم: 2 / 68، صفة الفتوى: 9
والقائل أبو الذيال كما في المصدرين الأخيرين.
(3) في مشكاة الأنوار: 321 " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد إلا وله جواني وبراني، فمن أصلح جوانيه
أصلح الله برانيه، ومن أفسد جوانيه أفسد الله عليه برانيه... "، وفي النهاية: 1 / 319 " وفي حديث
سلمان (رضي الله عنه): إن لكل امرئ جوانيا وبرانيا، فمن يصلح جوانيه يصلح الله برانيه، ومن يفسد جوانيه يفسد
الله برانيه، أي باطنا وظاهرا، وسرا وعلانية، وهو منسوب إلى جو البيت وهو داخله، وزيادة الألف
والنون للتأكيد "، وقال في ج 1 / 117 "... أراد بالبراني العلانية، والألف والنون من زيادات النسب
كما قالوا في صنعاء: صنعاني. وأصله من قولهم خرج فلان برا، أي خرج إلى البر والصحراء. وليس
من قديم الكلام وفصيحه ". وانظر أيضا لسان العرب: 14 / 157 " جوا " و ج 4 / 54 " برر ".
337
ومن المعلوم أنه إذا رؤي المحققون يقولون في كثير من الأوقات: " لا أدري "،
وهذا المسكين لا يقولها أبدا، يعلم أنهم يتورعون لدينهم وتقواهم، وأنه يجازف
لجهله وقلة دينه، فيقع فيما فر منه، واتصف بما احترز عنه لفساد نيته وسوء طويته.
وقد قال النبي (صلى الله عليه وآله):
المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور (1).
وقد أدب الله تعالى العلماء بقصة موسى والخضر (عليهما السلام) حين لم يرد موسى (عليه السلام) العلم إلى
الله تعالى لما سئل هل أحد أعلم منك؟ (2) بما حكاه الله عنهما من الآيات المؤذنة (3)
بغاية الذل من موسى (عليه السلام) وغاية العظمة من الخضر (عليه السلام) " (4).



(1) شرح المهذب: 1 / 58، سنن أبي داود: 4 / 300، كتاب الأدب: 4997، النهاية: 2 / 441 وفيه " لا
يملك " بدل " لم يعط "، قال ابن الأثير في توضيح الحديث " أي المتكثر بأكثر مما عنده يتجمل بذلك،
كالذي يري أنه شبعان، وليس كذلك، ومن فعله فإنما يسخر من نفسه، وهو من أفعال ذوي الزور، بل
هو في نفسه زور، أي كذب "، وانظر مجمع الأمثال: 2 / 150.
(2) صحيح البخاري: 2 / 46 و 47 / 73 كتاب العلم، و ج 2 / 54 / 77 و ج 2 / 141 - 145 / 123،
تفسير مجمع البيان: 6 / 481، مسند أحمد: 5 / 116 و 117 و 1118، صحيح مسلم: 4 / 1847 -
1853، كتاب الفضائل: 43 / الباب 46، الترغيب والترهيب: 1 / 129 / 1 وإليك نص واحد منها مع
التلخيص: "... سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: بينما موسى في ملأ من بني إسرائيل، جاءه رجل فقال له:
هل تعلم أحدا أعلم منك؟ قال موسى: لا. فأوحى الله إلى موسى: بل عبدنا خضر، فسأل موسى
السبيل إليه... الخ ". ومثله روي في تفسير العياشي: 2 / 334 عن أبي عبد الله (عليه السلام).
(3) الكهف: 65 - 82.
(4) منية المريد: 215 - 218.
338
وقال الشهيد الثاني في موضع آخر:
" وعن مالك بن أنس أنه سئل عن ثمان وأربعين مسألة، فقال في اثنتين وثلاثين
(منها) لا أدري (1) وفي رواية أخرى: أنه سئل عن خمسين مسألة، فلم يجب في
واحدة منها (2) وكان يقول: من أجاب في مسألة فينبغي قبل الجواب أن يعرض نفسه
على الجنة والنار، وكيف خلاصه ثم يجيب (3).
وسئل يوما عن مسألة فقال: لا أدري. فقيل: هي مسألة خفيفة سهلة، فغضب
وقال: ليس من العلم شئ خفيف، أما سمعت قول الله تعالى: * (إنا سنلقي عليك قولا
ثقيلا) * (4). فالعلم كله ثقيل (5).
وعن القاسم بن محمد بن أبي بكر (6) أحد فقهاء المدينة - المتفق على علمه وفقهه
بين المسلمين - أنه سئل عن شئ فقال: لا أحسنه، فقال السائل: إني جئت إليك
لا أعرف غيرك، فقال القاسم: لا تنظر إلى طول لحيتي وكثرة الناس حولي، والله ما
أحسنه. فقال شيخ من قريش جالس إلى جنبه: يا بن أخي الزمها فوالله ما رأيتك في
مجلس أنبل منك مثل اليوم. فقال القاسم: والله لأن يقطع لساني أحب إلي أن أتكلم



(1) شرح المهذب: 1 / 68، أدب المفتي والمستفتي: 1 / 13، صفة الفتوى: 8، إحياء علوم الدين:
1 / 24، تفسير القرطبي: 1 / 286. ومالك بن أنس هو أبو عبد الله مالك بن أنس بن مالك، إمام
المالكية المتوفى سنة 179 ه‍، وردت ترجمته ومصادر ترجمته في وفيات الأعيان: 5 / 135 - 139
ومعجم المؤلفين: 8 / 168 - 169.
(2) شرح المهذب: 1 / 68، صفة الفتوى: 8، أدب المفتي والمستفتي: 1 / 13.
(3) أعلام الموقعين: 4 / 277، شرح المهذب: 1 / 68، صفة الفتوى: 8، أدب المفتي والمستفتي: 1 / 13.
(4) المزمل: 5.
(5) أعلام الموقعين: 4 / 277، شرح المهذب: 1 / 68، صفة الفتوى: 8، أدب المفتي والمستفتي:
1 / 13 و 14.
(6) هو أحد الفقهاء السبعة بالمدينة، توفي سنة 107 أو 101 أو 102 أو 108 أو 112 ه‍ وردت ترجمته
ومصادر ترجمته في وفيات الأعيان: 4 / 59 و 60.
339
بما لا علم لي به (1).
وعن الحسن بن محمد بن شرفشاه الاسترآبادي (2) أنه دخلت عليه يوما امرأة
فسألته عن أشياء مشكلة في الحيض، فعجز عن الجواب، فقالت له المرأة: أنت
عذبتك واصلة إلى وسطك وتعجز عن جواب امرأة. فقال: يا خالة! لو علمت كل
مسألة يسأل عنها لوصلت عذبتي إلى قرن الثور (3) " (4).



(1) جامع بيان العلم: 2 / 66، أعلام الموقعين: 4 / 278 و 279، صفة الفتوى: 7 و 8، أدب المفتي
والمستفتي: 1 / 11.
(2) توفي في سنة 715 ه‍ وردت ترجمته ومصادر ترجمته في روضات الجنات: 3 / 96 و 97، معجم
المؤلفين: 3 / 283، وطبقات الشافعية: 9 / 407 و 408، والأعلام: 2 / 215.
(3) طبقات الشافعية: 9 / 408 / 1347 وفي أولها زيادة " حكي أنه كان مدرسا بماردين بمدرسة هناك
تسمى مدرسة الشهيد، فدخلت عليه يوما امرأة... إلخ ".
(4) منية المريد: 285 و 286.
340
(4 /)
السكوت
- الإمام علي (عليه السلام): رب كلام جوابه السكوت (1).
- عنه (عليه السلام): إن من السكوت ما هو أبلغ من الجواب (2).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسين (عليه السلام) -: بخ بخ لعالم عمل فجد وخاف البيات
فأعد واستعد، إن سئل نصح وإن ترك صمت، كلامه صواب وسكوته من
غير عي جواب (3).
- عنه (عليه السلام): ترك جواب السفيه أبلغ جوابه (4).
- عنه (عليه السلام): إذا حلمت عن الجاهل فقد أوسعته جوابا (5).
- في مصباح الشريعة قال الصادق (عليه السلام): قابل السفيه بالإعراض عنه وترك الجواب
يكن الناس أنصارك، لأنه من جاوب السفيه فكأنه قد وضع الحطب على
النار (6).
- موسى بن محمد المحاربي عن رجل ذكر اسمه عن الإمام الرضا (عليه السلام): إن المأمون قال له:
أنشدني أحسن ما رويته في السكوت عن الجاهل وترك عتاب الصديق، فقال (عليه السلام):
إني ليهجرني الصديق تجنبا * فأريه أن لهجره أسبابا
وأراه إن عاتبته أغريته * فأرى له ترك العتاب عتابا
وإذا بليت بجاهل متحكم * يجد المحال من الأمور صوابا
أوليته مني السكوت، وربما * كان السكوت عن الجواب جوابا



(1) غرر الحكم: 5303.
(2) سجع الحمام: 118 / 391 عن التمثيل والمحاضرة.
(3) تحف العقول: 91.
(4) غرر الحكم: 4498، 4104.
(5) غرر الحكم: 4498، 4104.
(6) مصباح الشريعة: 317.
341
فقال المأمون: ما أحسن هذا! هذا من قاله؟ فقال: لبعض فتياننا (1)
(4 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العي من الشيطان وليس العي عي اللسان ولكن قلة المعرفة
بالحق (2).
- الإمام علي (عليه السلام): لكل قول جواب (3).
- عنه (عليه السلام): من برهان الفضل صائب الجواب (4).
- عنه (عليه السلام): ربما ارتج على الفصيح الجواب (5).
- عنه (عليه السلام): ربما خرس البليغ عن حجته (6).
- عنه (عليه السلام) - فيما سأل عنه ابنه الحسن (عليه السلام) -: يا بني، ما العقل؟ قال: حفظ قلبك ما
استودعته... قال: فما الجهل؟ قال: سرعة الوثوب على الفرصة قبل
الاستمكان منها والامتناع عن الجواب، ونعم العون الصمت في مواطن
كثيرة وإن كنت فصيحا (7) (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في جواب من قال له: أليس هو قادر أن يظهر لهم حتى يروه
فيعرفوه فيعبد على يقين؟ -: ليس للمحال جواب (9).



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 174 / 1، العدد القوية: 293 / 21 نحوه.
(2) الفردوس: 3 / 90 / 4252 نقلا عن موارد الظمآن عن أبي هريرة، وراجع موارد الظمآن: 492 / 2010.
(3) غرر الحكم: 7273، 9417، 5378، 5376.
(4) غرر الحكم: 7273، 9417، 5378، 5376.
(5) غرر الحكم: 7273، 9417، 5378، 5376.
(6) غرر الحكم: 7273، 9417، 5378، 5376.
(7) قوله (عليه السلام): والامتناع عن الجواب أي عند عدم مظنة ضرر في الجواب فإن الامتناع حينئذ إما للجهل به
أو للجهل بمصلحة الوقت، فإن الصلاح حينئذ في الجواب. (البحار: 1 / 117).
(8) معاني الأخبار: 401 / 62 عن شريح بن هانئ، العدد القوية: 32 / 22 وفيه كلام الإمام الحسن (عليه السلام) فقط.
(9) الاحتجاج: 2 / 213 / 223.
342
القسم السابع
العالم
وفيه فصول:
الفصل الأول: فضل العالم
الفصل الثاني: آداب العالم
الفصل الثالث: حقوق العالم والمعلم والمتعلم
الفصل الرابع: أصناف العلماء
الفصل الخامس: الأمثال العليا في العلم والحكمة
الفصل السادس: علماء السوء

343
الفصل الأول
فضل العالم
(1 /)
خصائص العلماء
أ: أمناء الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العلماء أمناء الله على خلقه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء أمناء أمتي (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم أمين الله في الأرض (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم وديعة الله في أرضه، والعلماء أمناؤه عليه، فمن عمل بعلمه أدى
أمانته، ومن لم يعمل كتب في ديوان الله تعالى أنه من الخائنين (4).



(1) المواعظ العددية: 18، مسند الشهاب: 1 / 100 / 115 عن أنس بن مالك.
(2) الفردوس: 3 / 76 / 4211 عن عثمان بن عفان، كشف الخفاء: 2 / 84 / 1750 عن الديلمي،
الكافي: 1 / 33 / 5 عن إسماعيل بن جابر عن الإمام الصادق (عليه السلام) وليس فيه " أمتي ".
(3) جامع بيان العلم: 1 / 52، الفردوس: 3 / 72 / 4204 كلاهما عن معاذ بن جبل.
(4) الدرة الباهرة: 17.
345
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم وكيل الله تعالى، يعطيه بكل حديث نورا يوم القيامة، وكتب الله له
بكل حديث عبادة ألف سنة (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - خطابا لطائفة من علماء عصره -: أنتم أعظم الناس مصيبة
لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم تشعرون، ذلك بأن مجاري الأمور
والأحكام على أيدي العلماء بالله الأمناء على حلاله وحرامه (2).
ب: حبيب الله
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم (عليه السلام): يا إبراهيم، وإني عليم أحب
كل عليم (3).
- الإمام علي (عليه السلام) فيما نسب إليه: أشرف الأشياء العلم، والله تعالى عالم يحب كل عالم (4).
راجع: ص 226 " محبة الله ".
ج: ورثة الأنبياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن العلماء ورثة الأنبياء، وإن الأنبياء لم يورثوا دينارا
ولا درهما، ولكن ورثوا العلم فمن أخذ منه أخذ بحظ وافر (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء ورثة الأنبياء، يحبهم أهل السماء، ويستغفر لهم الحيتان في البحر



(1) تنبيه الغافلين: 286 / 390 عن خولة بنت حكيم.
(2) تحف العقول: 238.
(3) جامع بيان العلم: 1 / 48.
(4) شرح نهج البلاغة: 20 / 288 / 298.
(5) الكافي: 1 / 34 / 1 عن القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 387 / 5834 عن الإمام علي (عليه السلام)
في وصيته لابنه محمد بن الحنفية وفيه " الفقهاء " بدل " العلماء "، أمالي الصدوق: 116 / 99، ثواب
الأعمال: 160 / 1 كلاهما عن عبد الله بن ميمون القداح عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، سنن
أبي داود: 3 / 317 / 3641، سنن الترمذي: 5 / 49 / 2682، سنن ابن ماجة: 1 / 81 / 223، سنن
الدارمي: 1 / 104 / 348 كلها عن أبي الدرداء.
346
إذا ماتوا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكرموا العلماء فإنهم ورثة الأنبياء، فمن أكرمهم فقد أكرم الله ورسوله (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء مفاتيح الجنة وخلفاء الأنبياء (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حملة العلم في الدنيا خلفاء الأنبياء، وفي الآخرة من الشهداء (4).
- الإمام علي (عليه السلام) - لولده محمد -: تفقه في الدين، فإن الفقهاء ورثة الأنبياء (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): (سادة الناس في الدنيا الأسخياء) وفي الآخرة أهل الدين
وأهل الفضل والعلم، لأن العلماء ورثة الأنبياء (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن العلماء ورثة الأنبياء، وذاك أن الأنبياء لم يورثوا درهما ولا
دينارا، وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشئ منها فقد أخذ
حظا وافرا... (7). راجع: ص 51 " ميراث الأنبياء "
د: أقرب الناس إلى الأنبياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علماء أمتي كأنبياء بني إسرائيل (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): للأنبياء على العلماء فضل درجتين، وللعلماء على الشهداء فضل درجة (9).



(1) الفردوس: 3 / 75 / 4209 عن البراء بن عازب.
(2) تاريخ بغداد: 4 / 438 عن جابر بن عبد الله.
(3) معجم السفر: 94 / 264 عن زيد بن علي عن أبيه عن جده (عليهم السلام).
(4) تاريخ بغداد: 4 / 377، إتحاف السادة: 1 / 71 وفيه " خلف " بدل " خلفاء " وكلاهما عن ابن عمر.
(5) عوالي اللآلي: 4 / 60 / 5.
(6) تاريخ دمشق: 41 / 385 عن ابن عائشة عن أبيه عن عمه.
(7) الكافي: 1 / 32 / 2، بصائر الدرجات: 10 / 1 كلاهما عن أبي البختري.
(8) منية المريد: 182، عوالي اللآلي: 4 / 77 / 67، الصراط المستقيم: 1 / 131 / 8 وص 213،
الغدير: 3 / 130، كشف الخفاء: 2 / 83 / 1744، الألفين: 332.
(9) جامع بيان العلم: 1 / 31، فردوس الأخبار: 2 / 10 / 1912 كلاهما عن أبي هريرة.
347
- عنه (صلى الله عليه وآله): من جاءه الموت وهو يطلب العلم ليحيي به الإسلام فبينه وبين النبيين
درجة واحدة في الجنة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أكرم العباد عند الله تعالى بعد الأنبياء العلماء ثم حملة القرآن،
يخرجون من الدنيا كما يخرج الأنبياء، ويحشرون من القبور مع الأنبياء،
ويمرون على الصراط مع الأنبياء، ويثابون ثواب الأنبياء، فطوبى لطالب
العلم وحامل القرآن مما لهم عند الله من الكرامة والشرف (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أقرب الناس من درجة النبوة أهل العلم وأهل الجهاد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يشفع يوم القيامة ثلاثة: الأنبياء ثم العلماء ثم الشهداء (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم، فإن الله سبحانه يبعث يوم القيامة الأنبياء ثم العلماء ثم
الشهداء ثم سائر الخلق على درجاتهم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ليس من عالم إلا وقد أخذ الله ميثاقه يوم أخذ ميثاق النبيين، يرفع عنه
مساوئ عمله بمجالس علمه إلا أنه لا يوحى إليه (6).
- قال الله تبارك وتعالى لعيسى (عليه السلام): عظم العلماء واعرف فضلهم، فإني فضلتهم على
جميع خلقي إلا النبيين والمرسلين، كفضل الشمس على الكواكب، وكفضل
الآخرة على الدنيا، وكفضلي على كل شئ (7).



(1) سنن الدارمي: 1 / 106 / 360 عن الحسن، جامع بيان العلم: 1 / 95 عن عبد الله بن عباس نحوه،
منية المريد: 100.
(2) جامع الأخبار: 114 / 197.
(3) إتحاف السادة: 1 / 73، كشف الخفاء: 2 / 83 كلاهما نقلا عن أبي نعيم عن ابن عباس.
(4) سنن ابن ماجة: 2 / 1443 / 4313، جامع بيان العلم: 1 / 30 كلاهما عن عثمان بن عفان.
(5) الفردوس: 2 / 41 / 2235 عن أبي سعيد.
(6) الفردوس: 3 / 382 / 5161، إتحاف السادة: 1 / 105 كلاهما عن عبد الله بن مسعود.
(7) منية المريد: 121 عن مقاتل بن سليمان أنه وجده في الإنجيل.
348
- الإمام علي (عليه السلام): إن أولى الناس بالأنبياء (عليهم السلام) أعلمهم بما جاؤوا به (1).
ه‍: أطهر الناس أخلاقا
- الإمام علي (عليه السلام): العلماء أطهر الناس أخلاقا وأقلهم في المطامع أعراقا (2).
راجع: ص 216 ح 836.
و: مدادهم أفضل من دماء الشهداء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): وزن حبر العلماء بدم الشهداء فرجح عليهم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يحاسب الناس بأعمالهم والعلماء على حسب عملهم، فيوزن عمل
أحدهم مع عمله، وإن مداد العلماء في الميزان أثقل من دم الشهداء وأكثر
ثوابا يوم القيامة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة وزن مداد العلماء بدماء الشهداء فيرجح مداد العلماء
على دماء الشهداء (5).
راجع: ص 368 ح 1513.



(1) نهج البلاغة: الحكمة 96، تنبيه الخواطر: 1 / 24، مجمع البيان: 2 / 770، تأويل الآيات الظاهرة:
1 / 114 / 22، غرر الحكم: 3453 و 3056 نحوه.
(2) غرر الحكم: 2108.
(3) تاريخ بغداد: 2 / 193 عن ابن عمر، وراجع الفردوس: 5 / 485 / 8839.
(4) الفردوس: 5 / 486 / 8840 عن أبي هريرة.
(5) أمالي الطوسي: 521 / 1149 عن محمد بن جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام)، الفقيه:
4 / 398 / 5853، أمالي الصدوق: 233 / 245 كلاهما عن مدرك بن عبد الرحمن عن الإمام
الصادق (عليه السلام) نحوه، عدة الداعي: 67، روضة الواعظين: 14، عوالي اللآلي: 4 / 61 / 10 كلها عن
الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.
349
ز: حكام على الملوك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم سلطان الله في الأرض، فمن وقع فيه فقد هلك (1).
- الإمام علي (عليه السلام): العلماء حكام على الناس (2).
- عنه (عليه السلام): الملوك حكام على الناس والعلم حاكم عليهم، وحسبك من العلم أن
تخشى الله، وحسبك من الجهل أن تعجب بعلمك (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): الملوك حكام الناس، والعلماء حكام على الملوك (4).
ح: النظر إليهم عبادة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): النظر إلى وجه العالم عبادة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): النظر في وجه العالم حبا له عبادة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): النظر إلى العالم عبادة، والنظر إلى الإمام المقسط عبادة (7).
- الإمام علي (عليه السلام): جلوس ساعة عند العلماء أحب إلى الله من عبادة ألف سنة،
والنظر إلى العالم أحب إلى الله من اعتكاف سنة في بيت الحرام، وزيارة العلماء
أحب إلى الله تعالى من سبعين طوافا حول البيت وأفضل من سبعين حجة



(1) الجامع الصغير: 2 / 185 / 5658، كنز العمال: 10 / 134 / 28673 كلاهما نقلا عن الفردوس عن أبي ذر.
(2) غرر الحكم: 507.
(3) أمالي الطوسي: 56 / 78 عن داود بن سليمان الغازي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).
(4) كنز الفوائد: 2 / 33، شرح نهج البلاغة: 20 / 304 / 484 عن الإمام علي (عليه السلام)، جامع بيان العلم:
1 / 60 عن أبي الأسود الدؤلي فيه " على الناس " بدل " الناس ".
(5) الفقيه: 2 / 205 / 2144، عدة الداعي: 66، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 52، ربيع الأبرار: 3 / 266
وفيه " في وجوه العلماء "، الفردوس: 2 / 124 / 2645 وص 195 / 2969.
(6) نوادر الراوندي: 11.
(7) أمالي الطوسي: 454 / 1015 عن محمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، عدة الداعي:
176 / 9، تنبيه الخواطر: 2 / 175 كلاهما عن الإمام علي (عليه السلام).
350
وعمرة مبرورة مقبولة، ورفع الله تعالى له سبعين درجة وأنزل الله عليه
الرحمة، وشهدت له الملائكة أن الجنة وجبت له (1).
- سئل جعفر بن محمد الصادق " عن قوله (صلى الله عليه وآله): النظر في وجوه العلماء عبادة "، فقال:
هو العالم الذي إذا نظرت إليه ذكرك الآخرة، ومن كان خلاف ذلك فالنظر إليه
فتنة (2).
ط: أحياء بين الأموات
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم بين الجهال كالحي بين الأموات (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ستكون فتن، يصبح الرجل فيها مؤمنا ويمسي كافرا، إلا من أحياه الله
بالعلم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): العالم حي بين الموتى (5).
- عنه (عليه السلام): العلماء باقون ما بقي الليل والنهار (6).
- عنه (عليه السلام): ما مات من أحيى علما (7).
- عنه (عليه السلام): من نشر حكمة ذكر بها (8).



(1) عدة الداعي: 66، إرشاد القلوب: 166 نحوه.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 84، ربيع الأبرار: 3 / 266.
(3) أمالي المفيد: 29 / 1 عن محمد بن جعفر عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام)، أمالي الطوسي: 521 / 1148 عن
المجاشعي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، إرشاد القلوب: 165، كشف الخفاء: 2 / 55 / 1664 نقلا
عن الديلمي عن حسان بن أبي جابر.
(4) سنن ابن ماجة: 2 / 1305 / 3954، سنن الدارمي: 1 / 103 / 344، كنز العمال: 11 / 125 / 30883
نقلا عن المعجم الكبير وكلها عن أبي أمامة.
(5) غرر الحكم: 2117، 1481، 9508.
(6) غرر الحكم: 2117، 1481، 9508.
(7) غرر الحكم: 2117، 1481، 9508.
(8) كنز الفوائد: 1 / 349.
351
- عنه (عليه السلام): العالم حي وإن كان ميتا، الجاهل ميت وإن كان حيا (1).
- مما ينسب إلى الإمام علي (عليه السلام):
فقم بعلم ولا تبغي له بدلا * فالناس موتى وأهل العلم أحياء (2)
راجع: ص 44 " حقيقة الحياة ".
ى: موتهم ثلمة في الدين
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): موت العالم ثلمة في الإسلام، لا يسدها اختلاف الليل والنهار (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): موت العالم مصيبة لا تجبر، وثلمة لا تسد، وهو نجم طمس (4)، وموت
قبيلة أيسر من موت عالم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما قبض الله عالما إلا كان ثغرة في الإسلام، لا تسد بمثله إلى يوم القيامة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم
بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما، اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا
فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا (7).



(1) غرر الحكم: 1124 و 1125.
(2) ديوان الإمام علي (عليه السلام): 24.
(3) الفردوس: 4 / 149 / 6459 عن عائشة، كنز العمال: 10 / 149 / 28760 نقلا عن البزار عن
عائشة وفيه " لا تسد ما اختلف الليل والنهار "، مجمع البيان: 6 / 461 عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن ابن
مسعود وفيه " لا يسدها شئ ما اختلف الليل والنهار ".
(4) طمس الطريق: درس (المصباح المنير: 378).
(5) الفردوس: 4 / 148 / 6458، مجمع الزوائد: 1 / / 473 / 986، كنز العمال: 10 / 165 / 28858
نقلا عن الطبراني والبيهقي وكلها عن أبي الدرداء.
(6) الفردوس: 4 / 73 / 6227، الجامع الصغير: 2 / 502 / 7957 نقلا عن السجزي في الإبانة
والموهبي في العالم كلاهما عن ابن عمر وفيه " ثلمته " بدل " بمثله ".
(7) البخاري: 1 / 50 / 100، صحيح مسلم: 4 / 2058 / 2673، سنن الترمذي: 5 / 31 / 2652
كلاهما فيه " لم يترك " بدل " لم يبق "، سنن ابن ماجة: 1 / 20 / 52، سنن الدار: 1 / 82 / 243،
الفردوس: 1 / 165 / 609 وكلها عن عبد الله بن عمرو بن العاص، مسند ابن حنبل: 2 / 559 / 6521
عن عبد الله بن عمر، وراجع أمالي المفيد: 20 / 1، كنز الفوائد: 2 / 108، منية المريد: 281.
352
- عنه (صلى الله عليه وآله): لموت ألف عابد أيسر عند الله من موت رجل عاقل عقل عن الله
عز وجل حلاله وحرامه، وإن لم يكن يزيد على الفريضة شيئا (1).
- أبو أمامة، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أنه قال: خذوا العلم قبل أن يذهب، قالوا: وكيف
يذهب العلم يا نبي الله وفينا كتاب الله؟ قال: فغضب لا يغضبه الله، ثم قال:
ثكلتكم أمهاتكم أولم تكن التوراة والإنجيل في بني إسرائيل فلم يغنيا عنهم
شيئا؟ إن ذهاب العلم أن يذهب حملته، إن ذهاب العلم أن يذهب حملته (2).
- الإمام علي (عليه السلام): ثلمة الدين موت العلماء (3).
- عنه (عليه السلام): إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها إلا خلف منه (4).
- عنه (عليه السلام): إذا مات العالم ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ إلى يوم القيامة (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ (6).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا مات المؤمن... ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شئ، لأن



(1) الفردوس: 3 / 456 / 5409 عن أنس بن مالك.
(2) سنن الدارمي: 1 / 82 / 244، وراجع مسند ابن حنبل: 6 / 272 / 17941، المستدرك على
الصحيحين: 1 / 180 / 339.
(3) المواعظ العددية: 54.
(4) الإرشاد: 1 / 230 عن الحارث الأعور، منية المريد: 113 و 376، الخصال: 504 / 1 عن الحسن
ابن الحسن بن علي عن أبيه عن الإمام علي (عليهما السلام)، السرائر: 3 / 646، أعلام الدين: 91.
(5) المحاسن: 1 / 364 / 785 عن سليمان بن جعفر الجعفري عن رجل عن الإمام الصادق (عليه السلام)، بصائر
الدرجات: 5 / 10 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، وراجع عدة الداعي: 71.
(6) الكافي: 1 / 38 / 2 عن ابن أبي عمير عن بعض أصحابه، منية المريد: 113.
353
المؤمنين الفقهاء حصون الإسلام كحصن سور المدينة لها (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ما من أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من موت
فقيه (2).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في قول الله تعالى -: * (أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها
من أطرافها) * (3): وهو ذهاب العلماء (4).
ك: يبكي على موتهم كل شئ
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم إذا مات بكى عليه كل شئ حتى الحيتان في البحر (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن السماء والأرض لتبكي على المؤمن إذا مات أربعين صباحا، وإنها
لتبكي على العالم إذا مات أربعين شهرا (6). راجع: ص 107 " خصائص الحكماء "
(1 /)
خصائص الراسخين في العلم
* (لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك
والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة والمؤمنون بالله واليوم الآخر أولئك سنؤتيهم
أجرا عظيما) * (7).



(1) الكافي: 1 / 38 / 3 عن علي بن أبي حمزة.
(2) الكافي: 1 / 38 / 1 عن سليمان بن خالد.
(3) الرعد: 41.
(4) الكافي: 1 / 38 / 6 عن جابر، الفقيه: 1 / 186 / 560 عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه " فقد " بدل
" ذهاب "، الدر المنثور: 4 / 665 عن أبي هريرة عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(5) الفردوس: 3 / 72 / 4202 عن أنس بن مالك.
(6) المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 346 عن ابن عباس.
(7) النساء: 162.
354
* (هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات فأما
الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم
تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولوا
الألباب) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): الراسخون في العلم من برت يمينه، وصدق لسانه، واستقام به
قلبه، وعف بطنه وفرجه (2).
- الإمام علي (عليه السلام): واعلم أن الراسخين في العلم هم الذين أغناهم عن اقتحام السدد
المضروبة دون الغيوب، الإقرار بجملة ما جهلوا تفسيره من الغيب المحجوب،
فمدح الله - تعالى - اعترافهم بالعجز عن تناول ما لم يحيطوا به علما، وسمى
تركهم التعمق فيما لم يكلفهم البحث عن كنهه رسوخا (3).
- عنه (عليه السلام): أين الذين زعموا أنهم الراسخون في العلم دوننا، كذبا وبغيا علينا، أن
رفعنا الله ووضعهم، وأعطانا وحرمهم، وأدخلنا وأخرجهم، بنا يستعطى
الهدى ويستجلى العمى (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): فإن قالوا: من الراسخون في العلم؟ فقل: من لا يختلف في
علمه (5).



(1) آل عمران: 7.
(2) الفردوس: 2 / 288 / 3327 عن أبي الدرداء، كنز العمال: 15 / 875 / 43476 نقلا عن الطبراني
عن أبي الدرداء وأنس وأبي أمامة وواثلة معا نحوه.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 91، التوحيد: 55 / 13 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تفسير
العياشي: 1 / 163 / 5 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عنه (عليه السلام) كلاهما نحوه.
(4) نهج البلاغة: الخطبة 144، المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 285 عن أبي القاسم الكوفي، غرر الحكم:
2826 وفيه " بغيا علينا وحسدا لنا ".
(5) الكافي: 1 / 245 / 1 عن الحسن بن العباس عن الإمام الجواد عن الإمام الصادق (عليهما السلام).
355
(1 /)
خصائص أعلم الناس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أعلم الناس من جمع علم الناس إلى علمه (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سأل موسى ربه عز وجل قال: رب أي عبادك أعلم؟ قال: عالم
لا يشبع من العلم يجمع علم الناس إلى علمه (2).
- موسى (عليه السلام): يا رب أي عبادك أعلم؟ قال: عالم غرثان من العلم، ويوشك أن
تروا جهال الناس يتباهون بالعلم ويتغايرون عليه كما تتغاير النساء على
الرجال، فذاك حظهم منه (3).
- ابن قلابة: قيل للقمان (عليه السلام): أي الناس أعلم؟ قال: من ازداد من علم الناس إلى
علمه (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعبد الله بن مسعود -: هل تدري أي الناس أعلم؟ قلت: الله
ورسوله أعلم. قال: فإن أعلم الناس أبصرهم بالحق إذا اختلفت الناس (5).



(1) الفقيه: 4 / 395 / 5840 عن يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام)، الخصال:
5 / 13 عن سيف بن عميرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن الإمام علي (عليه السلام) نحوه، معاني الأخبار: 195 / 1
عن أبي حمزة الثمالي عن الإمام الصادق عن أبيه عن جده (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، أمالي الصدوق: 72 / 41 عن
يونس بن ظبيان عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، المحاسن: 1 / 360 / 773 عن علي بن
سيف رفعه عن الإمام علي (عليه السلام)، كنز الفوائد: 1 / 300 عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، سنن الدارمي:
1 / 91 / 290 عن طاووس، مسند أبي يعلى: 2 / 442 / 2180 عن جابر بن عبد الله وكلاهما نحوه.
(2) الفردوس: 2 / 314 / 3419، البداية والنهاية: 1 / 291 كلاهما عن أبي هريرة.
(3) جامع بيان العلم: 2 / 151 عن كعب.
(4) الزهد لابن حنبل: 131 نقلا عن كتاب ابن قلابة، ربيع الأبرار: 3 / 294، البداية والنهاية: 2 / 128.
(5) المستدرك على الصحيحين: 2 / 522 / 3790، حلية الأولياء: 4 / 177، جامع بيان العلم: 2 / 43
كلها عن عبد الله بن مسعود.
356
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لرجل سأله عما في الدنيا والآخرة -: سل عما بدا لك، قال: يا نبي الله!
أحب أن أكون أعلم الناس، قال: اتق الله تكن أعلم الناس (1).
- الإمام علي (عليه السلام): أعلم الناس المستهتر (2) بالعلم (3).
- عنه (عليه السلام): أعلم الناس من لم يزل الشك يقينه (4).
- عنه (عليه السلام): أعظم الناس علما أشدهم خوفا لله سبحانه (5).
راجع: ص 373 ح 1537.
(1 /)
فضل العالم على العابد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر النجوم ليلة البدر (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن فضل العالم على العابد كفضل الشمس على الكواكب، وفضل العابد
على غير العابد كفضل القمر على الكواكب (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على العابد كفضلي على أدناكم (8).



(1) كنز العمال: 16 / 127 / 44154 عن خالد بن الوليد.
(2) فلان مستهتر بالشراب، أي مولع به لا يبالي ما قيل فيه (الصحاح: 2 / 851).
(3) غرر الحكم: 3079، 3208، 3148.
(4) غرر الحكم: 3079، 3208، 3148.
(5) غرر الحكم: 3079، 3208، 3148.
(6) الكافي: 1 / 34 / 1 عن عبد الله بن ميمون القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ثواب الأعمال: 159 / 1،
أمالي الصدوق: 116 / 99 كلاهما عن عبد الله بن ميمون القداح عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن آبائه (عليهم السلام)
عنه (صلى الله عليه وآله)، وراجع سنن أبي داود: 3 / 317 / 3641، سنن الترمذي: 5 / 49 / 2682، سنن ابن ماجة:
1 / 81 / 223.
(7) بصائر الدرجات: 8 / 8 عن مسعدة بن زياد عن الإمام الصادق عنه أبيه (عليهما السلام)، وراجع تحف العقول: 410.
(8) سنن الترمذي: 5 / 50 / 2685 عن أبي أمامة، سنن الدارمي: 1 / 193 / 294 عن مكحول،
الفردوس: 3 / 129 / 4346 عن أبي سعيد وفيه "... كفضلي على أمتي "، منية المريد: 101.
357
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على الشهيد درجة، وفضل الشهيد على العابد درجة،
وفضل النبي على العالم درجة، وفضل القرآن على سائر الكلام كفضل الله
على خلقه، وفضل العالم على سائر الناس كفضلي على أدناهم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على العابد سبعين درجة، ما بين كل درجتين كما بين السماء
والأرض (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على العابد سبعون درجة، بين كل درجتين حضر الفرس (3)
سبعين عاما، وذلك لأن الشيطان يضع البدعة للناس فيبصرها العالم
فيزيلها، والعابد يقبل على عبادته (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل المؤمن العالم على المؤمن العابد سبعون درجة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): بين العالم والعابد مائة درجة، بين كل درجتين حضر الجواد المضمر
سبعين سنة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لساعة من عالم يتكئ على فراشه ينظر في علمه خير من عبادة العابد
سبعين عاما (7).



(1) مجمع البيان: 9 / 380 عن جابر بن عبد الله.
(2) مسند أبي يعلى: 1 / 392 / 853 عن عبد الرحمن بن عوف عن أبيه، أسد الغابة: 3 / 477 عن أبي
سلمة بن عبد الرحمن عن أبيه، الفردوس: 3 / 128 / 4344 عن عبد الرحمن بن عوف.
(3) حضر الفرس: ارتفاع الفرس في عدوه (لسان العرب: 4 / 201).
(4) منية المريد: 100، روضة الواعظين: 17، الفردوس: 3 / 128 / 4345 عن عبد الله بن عمرو
وكلاهما نحوه.
(5) جامع بيان العلم: 1 / 22 عن ابن عباس.
(6) جامع بيان العلم: 1 / 27 عن أبي هريرة، إتحاف السادة: 1 / 84، كشف الخفاء: 2 / 112 / 1828
عن أبي هريرة.
(7) أعلام الدين: 92 عن جابر، وص 80 وفيه " من عبادة ثلاثين عاما "، روضة الواعظين: 16، جامع
الأخبار: 109 / 194 عن جابر.
358
- عنه (صلى الله عليه وآله): ركعة من عالم بالله خير من ألف ركعة من متجاهل بالله (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته له -: يا علي، ركعتين يصليهما العالم أفضل من ألف ركعة
يصليها العابد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - مما أوصى به عليا (عليه السلام) -: يا علي، نوم العالم أفضل من عبادة العابد (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يبعث الله تعالى العالم والعابد يوم القيامة، فإذا اجتمعا عند الصراط، قيل
للعابد: ادخل الجنة فانعم فيها بعبادتك، وقيل للعالم: قف ها هنا في زمرة
الأنبياء، فاشفع فيمن أحسنت أدبه في الدنيا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما عبد الله بشئ أفضل من فقه في الدين، ولفقيه واحد أشد على
الشيطان من ألف عابد، وإن لكل شئ عمادا، وعماد الدين الفقيه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): ركعتان من عالم خير من سبعين ركعة من جاهل، لأن العالم تأتيه
الفتنة فيخرج منها بعلمه، وتأتي الجاهل فينسفه نسفا (6).
- عنه (عليه السلام): العالم أعظم أجرا من الصائم القائم الغازي في سبيل الله (7).



(1) كنز العمال: 10 / 154 / 28786 نقلا عن الشيرازي في الألقاب عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) الفقيه: 4 / 367 / 5762، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 49، مكارم الأخلاق: 2 / 331 / 2656 عن
الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(3) الفقيه: 4 / 367 / 5762.
(4) جامع بيان العلم: 1 / 22 عن جابر بن عبد الله، أعلام الدين: 81 نحوه، وراجع علل الشرايع:
394 / 11، بصائر الدرجات: 7 / 7، الفردوس: 1 / 326 / 1293.
(5) تنبيه الغافلين: 431 / 674، سنن الدارقطني: 3 / 79 / 294، المعجم الأوسط: 6 / 194 / 6166،
شعب الإيمان: 2 / 266 / 1712 كلها عن أبي هريرة وفيهما: " الفقه " بدل " الفقيه ".
(6) الاختصاص: 245.
(7) الكافي: 1 / 37 / 1 عن سليمان بن جعفر الجعفري عمن ذكره، الإرشاد: 1 / 230 عن الحارث
الأعور وفيه " المجاهد " بدل " الغازي "، المحاسن: 1 / 364 / 786 عن سليمان بن جعفر الجعفري
عن رجل عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام)، مستطرفات السرائر: 158 / 28، بصائر الدرجات: 5 / 10
عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (عليه السلام)، منية المريد: 234.
359
- عنه (عليه السلام): نوم على علم خير من اجتهاد على جهل (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): عالم ينتفع بعلمه خير من ألف عابد (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عالم أفضل من ألف عابد، وألف زاهد، وألف مجتهد (3).
- عنه (عليه السلام): الراوية لحديثنا يشد به قلوب شيعتنا أفضل من ألف عابد (4).
- عنه (عليه السلام): يأتي صاحب العلم قدام العابد بربوة مسيرة خمسمائة عام (5).
- الإمام الرضا (عليه السلام): يقال للعابد يوم القيامة: نعم الرجل كنت همتك ذات نفسك
وكفيت الناس مؤونتك فادخل الجنة. ألا إن الفقيه من أفاض على الناس
خيره، وأنقذهم من أعدائهم، ووفر عليهم نعم جنان الله تعالى، وحصل لهم
رضوان الله تعالى، ويقال للفقيه: يا أيها الكافل لأيتام آل محمد، الهادي
لضعفاء محبيهم ومواليهم، قف حتى تشفع لكل من أخذ عنك أو تعلم منك (6).
راجع: ص 218 " فضل طلب العلم على العبادة " / ص 319 ح 1284.



(1) كنز العمال: 10 / 261 / 29386 نقلا عن آدم في العلم.
(2) الفردوس: 3 / 41 / 4100 عن ابن عباس، الكافي: 1 / 33 / 8 عن أبي حمزة عن الإمام الباقر (عليه السلام)
وفيه " سبعين ألف "، ثواب الأعمال: 159 / 2 عن محمد بن خالد البرقي عمن ذكره عن الإمام
الصادق (عليه السلام) وفيه " خير وأفضل من عبادة سبعين ألف عابد "، تحف العقول: 294، كنز الفوائد:
2 / 109، منية المريد: 111 والثلاثة الأخيرة عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(3) تحف العقول: 364، بصائر الدرجات: 8 / 9 ليس فيه " وألف مجتهد ".
(4) الكافي: 1 / 33 / 9، منية المريد: 373، بصائر الدرجات: 7 / 6 وفيه " يبث في الناس ويسدده في
قلوب " وكلها عن معاوية بن عمار.
(5) بصائر الدرجات: 7 / 4 نقلا عن الراوندي.
(6) الاحتجاج: 1 / 14 / 9 عن يوسف بن محمد بن زياد وعلي بن محمد بن سيار عن الإمام
العسكري (عليه السلام)، منية المريد: 117، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 343 / 223، عوالي اللآلي: 1 / 19 / 7.
360
(1 /)
مثل العلماء
أ: كمثل النجوم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن مثل العلماء في الأرض كمثل النجوم في السماء، يهتدى بها
في ظلمات البر والبحر، فإذا انطمست النجوم أوشك أن تضل الهداة (1).
راجع: ص 357 ح 1455 و 1456.
ب: كالبدر
- الإمام علي (عليه السلام): إنما العلماء في الناس كالبدر في السماء يضئ نوره على سائر
الكواكب (2).
ج: كمن معه السراج
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا بد للمؤمن من أربعة أشياء: دابة فارهة، ودار واسعة، وثياب
جميلة، وسراج منير، قالوا: يا رسول الله، ليس لنا ذلك فما هي: قال (صلى الله عليه وآله): أما
الدابة الفارهة فعقله، وأما الدار الواسعة فصبره، وأما الثياب الجميلة فحياه،
وأما السراج المنير فعلمه (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): العالم كمن معه شمعة تضئ للناس، فكل من أبصر بشمعته دعا
له بخير، كذلك العالم معه شمعة تزيل ظلمة الجهل والحيرة، فكل من أضاءت
له فخرج بها من حيرة، أو نجا بها من جهل، فهو من عتقائه من النار، والله



(1) مسند ابن حنبل: 4 / 314 / 12600، الفردوس: 4 / 134 / 6418 كلاهما عن أنس بن مالك، منية
المريد: 104.
(2) الإرشاد: 1 / 230.
(3) المواعظ العددية: 213.
361
يعوضه عن ذلك بكل شعرة لمن أعتقه ما هو أفضل له من الصدقة بمائة ألف
قنطار على غير الوجه الذي أمر الله عز وجل به، بل تلك الصدقة وبال على
صاحبها، لكن يعطيه الله ما هو أفضل من مائة ألف ركعة يصليها من بين
يدي الكعبة (1).
- الإمام علي (عليه السلام) فيما نسب إليه: العالم مصباح الله في الأرض، فمن أراد الله به خيرا
اقتبس منه (2).
راجع: ص 445 " مثل العالم بلا عمل ".
(1 /)
فوائد مجالسة العالم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جلس عند عالم ساعة ناداه الملك: جلست إلى عبدي،
وعزتي وجلالي لأسكننك الجنة معه ولا أبالي (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: ألا فاغتنموا مجالس العلماء، فإنها روضة من رياض الجنة،
تنزل عليهم الرحمة والمغفرة، كالمطر من السماء، يجلسون بين أيديهم مذنبين
ويقومون مغفورين لهم، والملائكة يستغفرون لهم ما داموا جلوسا عندهم،
وإن الله ينظر إليهم فيغفر للعالم والمتعلم والناظر والمحب لهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): جلوس ساعة عند العالم في مذاكرة العلم أحب إلى الله تعالى من مائة
ألف ركعة تطوعا ومائة ألف تسبيحة ومن عشر آلاف فرس يغزو بها
المؤمن في سبيل الله (5).



(1) الاحتجاج: 1 / 11 / 6، منية المريد: 117، وراجع عوالي اللآلي: 1 / 18 / 4.
(2) شرح نهج البلاغة: 20 / 326 / 730.
(3) منية المريد: 341، وراجع أمالي الصدوق: 91 / 64، روضة الواعظين: 13.
(4) جامع الأخبار: 111 / 196 عن أبي هريرة.
(5) إرشاد القلوب: 1 / 190.
362
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: يا أبا ذر، الجلوس ساعة عند مذاكرة العلم خير لك من
عبادة سنة، صيام نهارها وقيام ليلها (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مجالسة العلماء عبادة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جاور العلماء تستبصر (3).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء يزدد علمك، ويحسن أدبك، وتزك نفسك (4).
- عنه (عليه السلام): مجالسة العلماء زيادة (5).
- عنه (عليه السلام): صاحب العقلاء وجالس العلماء وأغلب الهوى، ترافق الملأ الأعلى (6).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء تسعد (7).
- عنه (عليه السلام): معاشرة ذوي الفضائل حياة القلوب (8).
- عنه (عليه السلام): مجالسة الحكماء، حياة العقول وشفاء النفوس (9).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته للحسين (عليه السلام) -: من خالط العلماء وقر. ومن خالط الأنذال
حقر (10).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تجلسوا مع كل عالم، إلا عالما يدعوكم من خمس إلى خمس: من
الشك إلى اليقين، ومن العداوة إلى النصيحة، ومن الكبر إلى التواضع، ومن



(1) جامع الأخبار: 110 / 195 عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) كشف الغمة: 3 / 58 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، الفردوس: 4 / 156 / 6486
عن ابن عباس.
(3) غرر الحكم: 4801، 4786.
(4) غرر الحكم: 4801، 4786.
(5) كنز الفوائد: 1 / 56، إرشاد القلوب: 198، أعلام الدين: 171، أمالي الطوسي: 473 / 1032 عن
الحارث الهمداني نحوه، وراجع الجامع الصغير: 2 / 191 / 5704.
(6) غرر الحكم: 5837، 4717، 9769.
(7) غرر الحكم: 5837، 4717، 9769.
(8) غرر الحكم: 5837، 4717، 9769.
(9) غرر الحكم: 9875.
(10) تحف العقول: 88 و 94، كنز الفوائد: 1 / 319 وفيه " من جالس " بدل " من خالط ".
363
الرياء إلى الإخلاص، ومن الرغبة إلى الزهد (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): محادثة العالم على المزابل خير من محادثة الجاهل على
الزرابي (2) (3).
- لقمان الحكيم: أي، بني، صاحب العلماء وجالسهم، وزرهم في بيوتهم، لعلك أن
تشبههم فتكون منهم (4).
- عنه: يا بني! جالس العلماء وزاحمهم بركبتيك، فإن الله تعالى عز وجل يحيي
القلوب بنور الحكمة كما يحيي الله الأرض الميتة بوابل السماء (5).
راجع: ص 415 " مجالسته ".
(1 /)
العلماء يوم القيامة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلم مسألة واحدة قلد يوم القيامة ألف قلادة من نور، وغفر
له ألف ذنب، وبني له مدينة من ذهب، وكتب له بكل شعرة على جسده
حجة وعمرة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يقول الله عز وجل للعلماء يوم القيامة:... إني لم أجعل علمي وحكمي



(1) تاريخ بغداد: 4 / 312، حلية الأولياء: 8 / 72 عن جابر وفيه " الرهبة " بدل " الزهد "، تنبيه الغافلين:
434 / 677، الاختصاص: 335، أعلام الدين: 272 وفيه " الرهبة " بدل " الزهد " و "... ومن الغش
إلى النصيحة " عن جابر.
(2) الزرابي: هي البسط، وقيل: كل ما بسط واتكئ عليه (لسان العرب: 1 / 447).
(3) الكافي: 1 / 39 / 2 عن إبراهيم بن عبد الحميد، الاختصاص: 335.
(4) كنز الفوائد: 2 / 66، أعلام الدين: 272.
(5) الموطأ: 2 / 1002 / 1 عن مالك، الزهد لابن المبارك: 487 / 1387 عن عبد الوهاب بن بخت
المكي، المعجم الكبير: 8 / 199 / 7810 عن أبي أمامة، روضة الواعظين: 16.
(6) روضة الواعظين: 17.
364
فيكم إلا وأنا أريد أن أغفر لكم على ما كان فيكم ولا أبالي (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فقال: إني لم أستودع حكمتي قلوبكم
وأنا أريد أن أعذبكم، ادخلوا الجنة (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إذا كان يوم القيامة جمع الله العلماء فيقول لهم: عبادي، إني أريد
بكم الخير الكثير بعد ما أنتم تحملون الشدة من قبلي وكرامتي وتعبدني الناس
بكم، فابشروا فإنكم أحبائي وأفضل خلقي بعد أنبيائي، فابشروا فإني قد
غفرت لكم ذنوبكم وقبلت أعمالكم ولكم في الناس شفاعة مثل شفاعة
أنبيائي، وإني منكم راض ولا أهتك ستوركم ولا أفضحكم في هذا الجمع (3).
- الإمام العسكري (عليه السلام): يأتي علماء شيعتنا، القوامون بضعفاء محبينا وأهل ولايتنا
يوم القيامة، والأنوار تسطع من تيجانهم، على رأس كل واحد منهم تاج
بهاء، قد انبثت تلك الأنوار في عرصات القيامة ودورها مسيرة ثلاثمائة ألف
سنة، فشعاع تيجانهم ينبث فيها كلها (4).
- الإمام علي (عليه السلام): حضرت امرأة عند الصديقة فاطمة الزهراء (عليها السلام)، فقالت: إن لي
والدة ضعيفة، وقد لبس عليها في أمر صلاتها شئ، وقد بعثتني إليك
أسألك، فأجابتها فاطمة (عليها السلام) عن ذلك، ثم ثنت فأجابت، ثم ثلثت
(فأجابت)، إلى أن عشرت فأجابت، ثم خجلت من الكثرة، فقالت: لا أشق
عليك يا بنت رسول الله، قالت فاطمة (عليها السلام): هاتي وسلي عما بدا لك، أرأيت من



(1) المعجم الكبير: 2 / 84 / 1381 عن ثعلبة بن الحكم، منية المريد: 104 وفيه " حلمي... منكم " بدل
" حكمي... فيكم ".
(2) كنز العمال: 10 / 172 / 28894 نقلا عن ابن عساكر عن أبي أمامة وواثلة.
(3) إرشاد القلوب: 166.
(4) الاحتجاج: 1 / 16 / 12، منية المريد: 119 ليس فيه " فيها كلها "، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام):
345 / 226.
365
اكتري يوما يصعد إلى سطح بحمل ثقيل وكراؤه مائة ألف دينار أيثقل عليه؟
فقالت: لا، فقالت: أكريت (اكتريت) أنا لكل مسألة بأكثر من ملء ما بين
الثرى إلى العرش لؤلؤا، فأحرى أن لا يثقل علي، سمعت أبي (صلى الله عليه وآله) يقول: إن
علماء شيعتنا يحشرون فيخلع عليهم من خلع الكرامات على قدر كثرة
علومهم، وجدهم في إرشاد عباد الله، حتى يخلع على الواحد منهم ألف ألف
خلعة من نور، ثم ينادي منادي ربنا عز وجل: أيها الكافلون لأيتام آل محمد
الناعشون لهم عند انقطاعهم عن آبائهم الذين هم أئمتهم! هؤلاء تلامذتكم،
والأيتام الذين كفلتموهم ونعشتموهم، فاخلعوا عليهم (كما خلعتموهم) خلع
العلوم في الدنيا، فيخلعون على كل واحد من أولئك الأيتام على قدر ما
أخذوا عنهم من العلوم، حتى أن فيهم - يعني في الأيتام - لمن يخلع عليه مائة
ألف خلعة وكذلك يخلع هؤلاء الأيتام على من تعلم منهم، ثم إن الله تعالى
يقول: أعيدوا على هؤلاء العلماء الكافلين للأيتام حتى تتموا لهم خلعهم
وتضعفوها، فيتم لهم ما كان لهم قبل أن يخلعوا عليهم، ويضاعف لهم،
وكذلك من بمرتبتهم ممن يخلع عليهم على مرتبتهم. وقالت فاطمة (عليها السلام): يا أمة
الله إن سلكا من تلك الخلع لأفضل مما طلعت عليه الشمس ألف ألف مرة،
وما فضل فإنه مشوب بالتنغيص والكدر (1).
- في الإنجيل: إن الله تعالى يقول يوم القيامة: يا معشر العلماء، ما ظنكم بربكم؟
فيقولون: ظننا أن يرحمنا ويغفر لنا، فيقول تعالى: فإني قد فعلت، إني قد
استودعتكم حكمتي لا لشر أردته بكم، بل لخير أردته بكم، فادخلوا في
صالح عبادي إلى جنتي برحمتي (2).



(1) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 340 / 216، منية المريد: 115.
(2) منية المريد: 120.
366
(1 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نوم العالم عبادة، ونفسه تسبيح، وعمله مضاعف، ودعاؤه
مستجاب، وذنبه مغفور (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): فضل العالم على غيره كفضل النبي على أمته (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): البركة مع أكابركم أهل العلم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء قادة، والمتقون سادة، ومجالستهم زيادة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن العالم ليستغفر له من في السماوات ومن في الأرض حتى الحيتان في
الماء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من عالم أو متعلم يمر بقرية من قرى المسلمين... ولم يأكل من
طعامهم ولم يشرب من شرابهم، ودخل من جانب وخرج من جانب، إلا
رفع الله تعالى عذاب قبورهم أربعين يوما (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أهل الجنة ليحتاجون إلى العلماء في الجنة، وذلك أنهم يزورون الله
تعالى في كل جمعة، فيقول لهم: تمنوا علي ما شئتم، فيلتفتون إلى العلماء



(1) الفردوس: 4 / 247 / 6731 عن عبد الله بن أبي أوفى.
(2) تاريخ بغداد: 8 / 107 عن أنس بن مالك.
(3) كنز العمال: 10 / 174 / 28905 نقلا عن الرافعي عن ابن عباس.
(4) الجامع الصغير: 2 / 191 / 5704 عن ابن النجار عن أنس، أمالي الطوسي: 473 / 1032 عن
الحارث الهمداني عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " الأنبياء قادة، والفقهاء سادة... ".
(5) سنن الترمذي: 5 / 49 / 2682، مسند ابن حنبل: 8 / 167 / 21774، منية المريد: 107 كلها عن
أبي الدرداء.
(6) جامع الأخبار: 507 / 1405.
367
فيقولون: ماذا نتمنى؟ فيقولون: تمنوا عليه كذا وكذا، فهم يحتاجون إليهم في
الجنة كما يحتاجون إليهم في الدنيا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): سألت جبرائيل (عليه السلام) فقلت: العلماء أكرم عند الله أم الشهداء؟ فقال:
العالم الواحد أكرم على الله من ألف شهيد، فإن اقتداء العلماء بالأنبياء واقتداء
الشهداء بالعلماء (2).
- الإمام علي (عليه السلام): بخ بخ لعالم علم فكف، وخاف البيات فأعد واستعد، إن سئل
أفصح وإن ترك سكت، كلامه صواب وسكوته عن غير عي عن الجواب (3).
- عنه (عليه السلام): رتبة العالم أعلى المراتب (4).
- عنه (عليه السلام): عالم معاند خير من جاهل مساعد (5).
- عنه (عليه السلام): العالم ينظر بقلبه وخاطره، الجاهل ينظر بعينه وناظره (6).
- عنه (عليه السلام): العالم يعرف الجاهل لأنه كان قبل جاهلا، الجاهل لا يعرف العالم لأنه لم
يكن قبل عالما (7).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: اثنان يهون عليهما كل شئ: عالم عرف العواقب، وجاهل
يجهل ما هو فيه (8).
- عنه (عليه السلام): وإن الله يحب المؤمن العالم الفقيه، الزاهد الخاشع، الحي الحليم، الحسن
الخلق والمقتصد المنصف المتعفف (9).



(1) الجامع الصغير: 1 / 341 / 2235 عن ابن عساكر عن جابر.
(2) إرشاد القلوب: 164.
(3) غرر الحكم: 4443، 5434، 6297، 1241.
(4) غرر الحكم: 4443، 5434، 6297، 1241.
(5) غرر الحكم: 4443، 5434، 6297، 1241.
(6) غرر الحكم: 4443، 5434، 6297، 1241.
(7) غرر الحكم: 1779 و 1780، شرح نهج البلاغة: 20 / 332 / 813 وليس فيه لفظتي " قبل ".
(8) شرح نهج البلاغة: 20 / 291 / 333.
(9) مطالب السؤول: 48.
368
- عنه (عليه السلام): الجاهل صغير وإن كان شيخا، والعالم كبير وإن كان حدثا (1).
- عنه (عليه السلام): لا ينتصف عالم من جاهل (2).
- الإمام الحسين (عليه السلام): لو أن العالم كل ما قال أحسن وأصاب لأوشك أن يجن من
العجب، وإنما العالم من يكثر صوابه (3).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - لهشام -: يا هشام، من أكرمه الله بثلاث فقد لطف له: عقل
يكفيه مؤونة هواه، وعلم يكفيه مؤونة جهله، وغنى يكفيه مخافة الفقر (4).
- الإمام الهادي (عليه السلام): أرجح من العلم حامله (5).
- الإمام الجواد (عليه السلام): ما اجتمع رجلان إلا كان أفضلهما عند الله آدبهما، فقيل: يا بن
رسول الله قد عرفنا فضله عند الناس، فما فضله عند الله؟ فقال: بقراءة
القرآن كما أنزل، ويروي حديثنا كما قلنا، ويدعو الله مغرما بدعائه (6).
- موسى (عليه السلام): يا إلهي من أحب الناس إليك؟ قال: عالم يطلب عالما (7).



(1) كنز الفوائد: 1 / 318، شرح نهج البلاغة: 20 / 327 / 750.
(2) غرر الحكم: 10733. انتصف منه: إذا استوفى حقه منه كاملا حتى صار كل على النصف سواء.
(تاج العروس: 12 / 502).
(3) محاضرات الأدباء: 1 / 50، إحقاق الحق: 11 / 590.
(4) تحف العقول: 400.
(5) أعلام الدين: 311، إحقاق الحق: 19 / 601 عن الإمام الجواد (عليه السلام).
(6) إرشاد القلوب: 160.
(7) ربيع الأبرار: 3 / 192.
369
الفصل الثاني
آداب العالم
أ: ما ينبغي للعالم
(2 /)
العمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا ما شئتم إن شئتم أن تعلموا، فلن ينفعكم الله بالعلم حتى
تعملوا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إني لا أخاف عليكم فيما لا تعلمون، ولكن انظروا كيف تعملون فيما
تعلمون (2).



(1) حلية الأولياء: 1 / 236، تاريخ بغداد: 10 / 94 كلاهما عن معاذ بن جبل، الفردوس: 2 / 43 / 2250
عن أبي الدرداء، أمالي الشجري: 1 / 62 عن معاذ بن جبل، إرشاد القلوب: 14، تنبيه الخواطر:
2 / 213 كلها نحوه.
(2) حلية الأولياء: 8 / 132، الفردوس: 1 / 66 / 191 كلاهما عن أبي هريرة، نهج الفصاحة:
194 / 959.
371
- عنه (صلى الله عليه وآله): كونوا للعلم رعاة ولا تكونوا له رواة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع: عن عمره فيما أفناه،
وعن جسده فيما أبلاه، وعن ماله من أين اكتسبه وفيما وضعه، وعن علمه
ماذا عمل فيه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من غلب علمه هواه فهو علم نافع (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تعلموا ما شئتم أن تعلموا، فلن ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا به، فإن
العلماء همتهم الرعاية والسفهاء همتهم الرواية (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم إمام العمل والعمل تابعه، يلهمه الله السعداء ويحرمه الأشقياء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كونوا للعلم وعاة ولا تكونوا له رواة، فقد يرعوي من لا يروي، وقد
يروي من لا يرعوي، إنكم لن تكونوا عالمين حتى تكونوا بما علمتم
عاملين (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من خالف هواه أطاع العلم (7).



(1) الجامع الصغير: 2 / 298 / 6434، كنز العمال: 10 / 249 / 29335 وفيه " وعاة " بدل " رعاة "
كلاهما نقلا عن أبي نعيم عن ابن مسعود.
(2) سنن الدارمي: 1 / 142 / 545 عن معاذ بن جبل، جامع بيان العلم: 2 / 3 عن عطاء بن عمر، مشكاة
الأنوار: 171 عن ابن عباس كلاهما نحوه.
(3) جامع الأخبار: 269 / 730، روضة الواعظين: 461، مشكاة الأنوار: 85.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 64 و 2 / 213، عدة الداعي: 67 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ربيع الأبرار: 3 / 160
وفيه " الوعاية " بدل " الرعاية ".
(5) الخصال: 523 / 12 عن محمد بن عيسى بن عبيد اليقطيني عن الإمام علي (عليه السلام)، أمالي الطوسي:
488 / 1069، عدة الداعي: 63 كلاهما عن محمد بن علي بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن
علي بن أبي طالب عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(6) الفردوس: 3 / 241 / 4707 عن ابن عباس.
(7) غرر الحكم: 8179.
372
- عنه (عليه السلام): من قاتل جهله بعلمه فاز بالحظ الأسعد (1).
- عنه (عليه السلام) - في صفة آل محمد (عليهم السلام) -: عقلوا الدين عقل وعاية ورعاية، لا عقل سماع
ورواية، فإن رواة العلم كثير، ورعاته قليل (2).
- عنه (عليه السلام): اعقلوا الخبر إذا سمعتموه عقل رعاية لا عقل رواية، فإن رواة العلم
كثير، ورعاته قليل (3).
- عنه (عليه السلام): من جمع فيه ست خصال ما يدع للجنة مطلبا ولا عن النار مهربا: من
عرف الله فأطاعه، وعرف الشيطان فعصاه، وعرف الحق فاتبعه، وعرف
الباطل فاتقاه، وعرف الدنيا فرفضها، وعرف الآخرة فطلبها (4).
- عنه (عليه السلام): إن أحببت أن تكون أسعد الناس بما علمت فاعمل (5).
- عنه (عليه السلام): أطع العلم واعص الجهل تفلح (6).
- عنه (عليه السلام): العلم يرشدك، والعمل يبلغ بك الغاية (7).
- عنه (عليه السلام): اعمل بالعلم تدرك غنما (8).
- عنه (عليه السلام): أيها الناس، إذا علمتم فاعملوا بما علمتم لعلكم تهتدون (9).
- عنه (عليه السلام): اعملوا بالعلم تسعدوا (10).
- عنه (عليه السلام): العلم رشد لمن عمل به (11).



(1) غرر الحكم: 8859.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 239.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 98، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 95، غرر الحكم: 2552 وفيه " دراية " بدل
" رعاية "، روضة الواعظين: 4.
(4) تنبيه الخواطر: 1 / 135، شرح نهج البلاغة: 20 / 264 / 88.
(5) غرر الحكم: 3719، 2309، 2060، 2277.
(6) غرر الحكم: 3719، 2309، 2060، 2277.
(7) غرر الحكم: 3719، 2309، 2060، 2277.
(8) غرر الحكم: 3719، 2309، 2060، 2277.
(9) الكافي: 1 / 45 / 6 عن محمد بن خالد رفعه، منية المريد: 147، مشكاة الأنوار: 139 نحوه.
(10) غرر الحكم: 2479، 1277.
(11) غرر الحكم: 2479، 1277.
373
- عنه (عليه السلام): العامل بالعلم كالسائر على الطريق الواضح (1).
- عنه (عليه السلام) فيما نسب إليه: ما أحسن العلم يزينه العمل، وما أحسن العمل يزينه
الرفق (2).
- عنه (عليه السلام): بحسن العمل تجنى ثمرة العلم، لا بحسن القول (3).
- عنه (عليه السلام): فضيلة العلم العمل به (4).
- عنه (عليه السلام): خير العلم ما قارنه العمل (5).
- عنه (عليه السلام): تمام العلم استعماله (6).
- عنه (عليه السلام): تمام العلم العمل بموجبه (7).
- عنه (عليه السلام): من كمال العلم العمل بما يقتضيه (8).
- عنه (عليه السلام): العمل بالعلم من تمام النعمة (9).
- عنه (عليه السلام): جمال العالم عمله بعلمه (10).
- عنه (عليه السلام): أحسن العلم ما كان مع العمل (11).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى معاوية -: اعلموا أن خيار عباد الله الذين يعملون بما
يعلمون، وأن شرارهم الجهال الذين ينازعون بالجهل أهل العلم، فإن للعالم
بعلمه فضلا، وإن الجاهل لن يزداد بمنازعة العالم إلا جهلا (12).
- عنه (عليه السلام): من عمل بالعلم بلغ بغيته من الآخرة ومراده (13).
- عنه (عليه السلام): تعلموا العلم تعرفوا به، واعملوا به تكونوا من أهله، فإنه سيأتي بعد هذا
زمان لا يعرف فيه تسعة عشرائهم (14) المعروف، ولا ينجو منه إلا كل نومة،



(1) غرر الحكم: 1535.
(2) شرح نهج البلاغة: 20 / 259 / 36.
(3) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(4) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(5) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(6) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(7) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(8) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(9) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(10) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(11) غرر الحكم: 4296، 6576، 4968، 4463، 4482، 9257، 2052، 4753، 3108.
(12) وقعة صفين: 150، المناقب للخوارزمي: 250 وفيه صدره إلى قوله " العلم "، الغدير: 10 / 322.
(13) غرر الحكم: 8245.
(14) العشير: جزء من أجزاء العشرة (لسان العرب: 4 / 570).
374
فأولئك أئمة الهدى ومصابيح العلم ليسوا بالمساييح ولا المذاييع (1) البذر (2).
- عنه (عليه السلام): قوام الدين والدنيا بأربعة: عالم مستعمل علمه، وجاهل لا يستنكف أن
يتعلم، وجواد لا يبخل بمعروفه، وفقير لا يبيع آخرته بدنياه، فإذا ضيع العالم
علمه استنكف الجاهل أن يتعلم، وإذا بخل الغني بمعروفه باع الفقير آخرته
بدنياه (3).
- عنه (عليه السلام): إذا رمتم الانتفاع بالعلم، فاعملوا به وأكثروا الفكر في معانيه تعه
القلوب (4).
- عنه (عليه السلام): قليل العلم مع العمل خير من كثيره بلا عمل (5).
- عنه (عليه السلام) - عندما سئل (عليه السلام) من العالم؟ -: من اجتنب المحارم (6).
- عنه (عليه السلام): يحتاج العلم إلى العمل (7).
- عنه (عليه السلام): ملاك العلم العمل به (8).
- عنه (عليه السلام): شر العلم علم لا يعمل به (9).
- عنه (عليه السلام): علم بلا عمل كشجر بلا ثمر (10).
- عنه (عليه السلام): علم بلا عمل كقوس بلا وتر (11).
- عنه (عليه السلام): كمال العلم العمل (12).



(1) جمع مذياع من أذاع الشئ إذا أفشاه، وقيل: الذين يشيعون الفواحش (النهاية: 2 / 174).
(2) سنن الدارمي: 1 / 86 / 263، عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 352 نحوه كلاهما عن أوفى بن دلهم،
وراجع غرر الحكم: 4529 و 2531.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 372، غرر الحكم: 6818 نحوه.
(4) غرر الحكم: 4158. رمت الشئ: طلبته. (المصباح المنير: 246).
(5) غرر الحكم: 6772.
(6) دستور معالم الحكم: 83.
(7) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
(8) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
(9) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
(10) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
(11) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
(12) غرر الحكم: 11020، 9723، 5707، 6290، 6291، 7243.
375
- عنه (عليه السلام): أنفع العلم ما عمل به (1).
- عنه (عليه السلام): على العالم أن يعمل بما علم، ثم يطلب تعلم ما لم يعلم (2).
- عنه (عليه السلام): إنكم إلى العمل بما علمتم أحوج منكم إلى تعلم ما لم تكونوا تعلمون (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): العلم دليل العمل، والعمل وعاء الفهم (4).
- عنه (عليه السلام): كان نقش خاتم حسين بن علي " علمت فاعمل " (5).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: ثم استعملني بما تلهمني منه، ووفقني للنفوذ فيما تبصرني
من علمه، حتى لا يفوتني استعمال شئ علمتنيه، ولا تثقل أركاني عن
الحفوف فيما ألهمتنيه (6).
- الإمام الباقر (عليه السلام): إذا سمعتم العلم فاستعملوه، ولتتسع قلوبكم، فإن العلم إذا كثر في
قلب رجل لا يحتمله قدر الشيطان عليه، فإذا خاصمكم الشيطان فأقبلوا
عليه بما تعرفون، فإن كيد الشيطان كان ضعيفا، فقلت: وما الذي نعرفه؟
قال: خاصموه بما ظهر لكم من قدرة الله عز وجل (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن رواة الكتاب كثير، وإن رعاته قليل، وكم من مستنصح
للحديث مستغش للكتاب، فالعلماء يحزنهم ترك الرعاية، والجهال يحزنهم
حفظ الرواية، فراع يرعى حياته، وراع يرعى هلكته، فعند ذلك اختلف
الراعيان وتغاير الفريقان (8).
- عنه (عليه السلام): كان المسيح (عليه السلام) يقول لأصحابه: إنما أعلمكم لتعملوا، ولا أعلمكم



(1) غرر الحكم: 2933، 6196، 3826.
(2) غرر الحكم: 2933، 6196، 3826.
(3) غرر الحكم: 2933، 6196، 3826.
(4) أعلام الدين: 96.
(5) جامع بيان العلم: 2 / 11، إرشاد القلوب: 15، مستدرك الوسائل: 3 / 307 / 3641 نقلا عن لب اللباب.
(6) الصحيفة السجادية الكاملة: 101 / الدعاء 24.
(7) الكافي: 1 / 45 / 7 عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن أبيه.
(8) الكافي: 1 / 49 / 6 عن طلحة بن زيد، وراجع السرائر: 3 / 640، منية المريد: 370.
376
لتعجبوا، إنكم لن تنالوا ما تريدون إلا بترك ما تشتهون وبصبركم على ما
تكرهون (1).
- عنه (عليه السلام): تعلموا ما شئتم أن تعملوا، فلن ينفعكم الله بالعلم حتى تعملوا به، لأن
العلماء همتهم الرعاية، والسفهاء همتهم الرواية (2).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام -: يا هشام، إن كل الناس يبصر النجوم،
ولكن لا يهتدي بها إلا من يعرف مجاريها ومنازلها. وكذلك أنتم تدرسون
الحكمة ولكن لا يهتدي بها منكم إلا من عمل بها (3).
- عنه (عليه السلام) - في الدعاء -: يا الله يا الله يا الله، أسألك بحق من حقه عليك عظيم، أن
تصلي على محمد وآل محمد، وأن ترزقني العمل بما علمتني من معرفة
حقك (4).
- عيسى (عليه السلام): رأيت حجرا مكتوبا عليه: اقلبني، فقلبته، فإذا عليه من باطنه: من
لا يعمل بما يعلم مشوم عليه طلب ما لا يعلم ومردود عليه ما علم (5).
- هاشم بن البريد عن أبيه: جاء رجل إلى علي بن الحسين (عليهما السلام) فسأله عن مسائل،
فأجاب، ثم عاد ليسأل عن مثلها، فقال علي بن الحسين (عليهما السلام): مكتوب في
الإنجيل: لا تطلبوا علم ما لا تعلمون ولما تعملوا بما علمتم، فإن العلم إذا لم
يعمل به لم يزدد صاحبه إلا كفرا ولم يزدد من الله إلا بعدا (6).



(1) أمالي المفيد: 208 / 43 عن ابن سنان، وراجع جامع بيان العلم: 2 / 10.
(2) عدة الداعي: 67.
(3) تحف العقول: 392 وأيضا: 507 من مواعظ عيسى (عليه السلام).
(4) الكافي: 2 / 553 / 11، مصباح المتهجد: 329 نحوه، عدة الداعي: 260 كلاهما عن الإمام
الصادق (عليه السلام).
(5) عدة الداعي: 69، مصباح الشريعة: 345.
(6) الكافي: 1 / 44 / 4، منية المريد: 146، تفسير القمي: 2 / 259 نحوه.
377
- لقمان الحكيم - لابنه -: يا بني لا تتعلم ما لا تعلم حتى تعمل بما تعلم (1).
- أبو عبد الرحمن: حدثنا من كان يقرؤنا من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله)، أنهم كانوا
يقترؤون من رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشر آيات، فلا يأخذون في العشر الأخرى حتى
يعلموا ما في هذه من العلم والعمل (2).
راجع: ص 55 " شرط العمل " / ص 67 " العمل " / ص 148 " العمل " / ص 398 " ترك العمل " / ص 441
" علماء السوء " / منية المريد: 146 آداب المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها: استعمال العلم
(2 /)
مكارم الأخلاق
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تعلموا العلم وتعلموا للعلم السكينة والوقار، وتواضعوا لمن
تعلمون منه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من ازداد علما ثم لم يزدد زهدا لم يزدد من الله إلا بعدا (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الورع حسن ولكن في العلماء أحسن (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): زينة العلم الإحسان (6).



(1) الدر المنثور: 6 / 519 عن أحمد عن محمد بن واسع.
(2) مسند ابن حنبل: 9 / 126 / 23541، منية المريد: 368، وراجع تفسير القرطبي: 1 / 39، تفسير
ابن كثير: 1 / 13.
(3) المعجم الأوسط: 6 / 200 / 6148 عن أبي هريرة، جامع بيان العلم: 1 / 125 عن أبي سعيد
الخدري وزاد فيه " ولا تكونوا جبابرة العلماء "، حلية الأولياء: 6 / 342، الفردوس: 2 / 41 / 2238
كلاهما عن عمر بن الخطاب صدره إلى " الوقار " وليس فيهما " السكينة "، تنبيه الخواطر: 1 / 82 وفيه
" والحلم ولا تكونوا من جبابرة العلماء فلا يقوم علمكم بجهلكم " بدل " وتواضعوا لمن تعلمون منه ".
(4) تاريخ اليعقوبي: 2 / 102، كنز الفوائد: 2 / 108 نحوه، الفردوس: 3 / 602 / 5887 عن الإمام علي
ابن أبي طالب (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(5) الفردوس: 3 / 92 / 4258 عن الإمام علي (عليه السلام).
(6) الفقيه: 4 / 402 / 5868 عن أبي الصباح الكناني عن الإمام الصادق (عليه السلام)، جامع الأحاديث للقمي: 84.
378
- الإمام علي (عليه السلام): رأس العلم الرفق، رأس الجهل الخرق (1) (2).
- عنه (عليه السلام): رأس العلم التمييز بين الأخلاق وإظهار محمودها وقمع مذمومها (3).
راجع: ص 379 " الحلم " / ص 382 " الصمت "، " خفض الجناح ".
(2 /)
الحلم
* (والله عليم حليم) * (4).
* (وإن الله لعليم حليم) * (5).
* (وكان الله عليما حليما) * (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): نعم وزير العلم الحلم (7).
- عنه (صلى الله عليه وآله): زين العلم حلم أهله (8).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفسي بيده، ما جمع شئ إلى شئ أفضل من حلم إلى علم (9).



(1) الخرق بالضم: الجهل والحمق (النهاية: 2 / 26).
(2) غرر الحكم: 5224 و 5225 وفي طبعة النجف: 182 " الحزق " بدل " الخرق ".
(3) غرر الحكم: 5267.
(4) النساء: 12.
(5) الحج: 59.
(6) الأحزاب: 51.
(7) الكافي: 1 / 48 / 3 عن حماد بن عثمان عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قرب الإسناد: 68 / 217 عن مسعدة بن
صدقة عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، غرر الحكم: 9929.
(8) سنن الدارمي: 1 / 150 / 583 عن عامر الشعبي، الفردوس: 2 / 296 / 3349 عن أنس بن مالك،
غرر الحكم: 5463 وفيه " الحلم " بدل " حلم أهله ".
(9) الخصال: 4 / 11 عن الحسين بن زيد عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، جامع بيان العلم: 1 / 125
عن معاذ بن جبل عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " أووى " بدل " جمع "، الفردوس 4 / 120 / 6371 عن أبي أمامة وفيه
" أضيف " بدل " جمع ".
379
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة المتقين -: يمزج الحلم بالعلم والقول بالعمل (1).
- عنه (عليه السلام): لا علم لمن لا حلم له (2).
- عنه (عليه السلام): يحتاج العلم إلى الحلم (3).
- عنه (عليه السلام): وقار الحلم زينة العلم (4).
- عنه (عليه السلام): نعم قرين الحلم العلم (5).
- عنه (عليه السلام): تعلموا العلم، وتعلموا للعلم السكينة والحلم، ولا تكونوا جبابرة
العلماء (6).
- عنه (عليه السلام): كمال العلم الحلم، وكمال الحلم كثرة الاحتمال والكظم (7).
- عنه (عليه السلام): حسن الحلم دليل وفور العلم (8).
- عنه (عليه السلام): لن يثمر العلم حتى يقارنه الحلم (9).
- عنه (عليه السلام): الحلم زينة العلم (10).
- عنه (عليه السلام): الحلم حلية العلم وعلة السلم (11).
- عنه (عليه السلام): رأس العلم الحلم (12).
- عنه (عليه السلام): إن أفضل العلم السكينة والحلم (13).
- عنه (عليه السلام): الحلم حلية العلم وعلة السلم (14).
- عنه (عليه السلام): لا شئ أحسن من عقل مع علم، وعلم مع حلم، وحكم مع قدرة (15).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 193، تحف العقول: 161 وفيه " العلم " بدل " القول ".
(2) غرر الحكم: 10784، 11024.
(3) غرر الحكم: 10784، 11024.
(4) غرر الحكم: 10073، 9898.
(5) غرر الحكم: 10073، 9898.
(6) كنز الفوائد: 2 / 108.
(7) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(8) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(9) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(10) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(11) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(12) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(13) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(14) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
(15) غرر الحكم: 7231، 4822، 7411، 1004، 1336، 5233، 3442، 1336، 10909.
380
- عنه (عليه السلام): من أشرف العلم التحلي بالحلم (1).
- عنه (عليه السلام): العلم قائد الحلم (2).
- عنه (عليه السلام): عليك بالحلم فإنه ثمرة العلم (3).
- عنه (عليه السلام): رد الغضب بالحلم ثمرة العلم (4).
- عنه (عليه السلام): العلم أصل الحلم (5).
- عنه (عليه السلام): الحلم ثمرة العلم (6).
- عنه (عليه السلام): غاية العلم السكينة والحلم (7).
- عنه (عليه السلام): تجرع مضض الحلم، فإنه رأس الحكمة وثمرة العلم (8).
- عنه (عليه السلام): بالعلم تدرك درجة الحلم (9).
- عنه (عليه السلام): من ارتوى من مشرب العلم تجلبب جلباب الحلم (10).
- عنه (عليه السلام): العلم مركب الحلم (11).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن العلماء هم الحلماء الرحماء (12).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في رسالته إلى سعد الخير -: الحلم لباس العالم فلا تعرين
منه (13).
- الإمام الصادق (عليه السلام): عليك بالحلم فإنه ركن العلم (14).
- عنه (عليه السلام): اطلبوا العلم وتزينوا معه بالحلم والوقار (15).



(1) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(2) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(3) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(4) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(5) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(6) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(7) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(8) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(9) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(10) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(11) غرر الحكم: 9426، 841 و 303، 6084، 5397، 1003، 842، 6380، 4546، 4437، 8703، 817.
(12) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 130 عن أبي حازم.
(13) الكافي: 8 / 55 / 16 عن محمد بن يحيى.
(14) أمالي الصدوق: 711 / 978 عن الربيع صاحب المنصور.
(15) الكافي: 1 / 36 / 1، أمالي الصدوق: 440 / 585، منية المريد: 162 كلها عن معاوية بن وهب،
دعائم الإسلام: 1 / 80.
381
(2 /)
الصمت
- الإمام علي (عليه السلام): كن صموتا من غير عي، فإن الصمت زينة العالم وستر الجاهل (1).
- عنه (عليه السلام): الصمت زين العلم وعنوان الحلم (2).
- عنه (عليه السلام): ينبغي أن يكون علم الرجل زائدا على نطقه، وعقله غالبا على لسانه (3).
- عنه (عليه السلام): لا تتكلم بكل ما تعلم، فكفى بذلك جهلا (4).
- الإمام الباقر (عليه السلام): صمت الأديب عند الله أفضل من تسبيح الجاهل (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول: يا طالب العلم، إن للعالم ثلاث
علامات: العلم والحلم والصمت (6).
راجع: ص 261 ح 1069 و 1070 وص 262 ح 1074 / ص 341 " السكوت " / ص 399 ح 1710.
(2 /)
خفض الجناح
- الإمام علي (عليه السلام): خفض الجناح زينة العلم (7).
- عيسى (عليه السلام): يا معشر الحواريين! لي إليكم حاجة، اقضوها لي. قالوا: قضيت
حاجتك يا روح الله! فقام فغسل أقدامهم، فقالوا: كنا نحن أحق بهذا يا روح



(1) غرر الحكم: 7177، 1418.
(2) غرر الحكم: 7177، 1418.
(3) غرر الحكم: 10946.
(4) غرر الحكم: 10187.
(5) أعلام الدين: 96.
(6) الكافي: 1 / 37 / 7، منية المريد: 79 نحوه.
(7) كنز الفوائد: 1 / 299، كشف الغمة: 3 / 137 عن الإمام الجواد (عليه السلام).
382
الله! فقال: إن أحق الناس بالخدمة العالم، إنما تواضعت هكذا لكيما تتواضعوا
بعدي في الناس كتواضعي لكم. بالتواضع تعمر الحكمة لا بالتكبر، وكذلك
في السهل ينبت الزرع لا في الجبل (1).
راجع: ص 322 " التواضع للمتعلم ".
(2 /)
مكافحة إبليس
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من شئ أقطع لظهر إبليس من عالم يخرج في قبيلة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): والذي نفس محمد بيده، لعالم واحد أشد على إبليس من ألف عابد، لأن
العابد لنفسه والعالم لغيره (3).
- الإمام الباقر (عليه السلام): والله لموت عالم أحب إلى إبليس من موت سبعين عابدا (4).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى سعد الخير -: يا أخي، إن الله عز وجل جعل في كل من
الرسل بقايا من أهل العلم يدعون من ضل إلى الهدى ويصبرون معهم على
الأذى، يجيبون داعي الله ويدعون إلى الله فأبصرهم رحمك الله، فإنهم في
منزلة رفيعة وإن أصابتهم في الدنيا وضيعة، إنهم يحيون بكتاب الله الموتى
ويبصرون بنور الله من العمى، كم من قتيل لإبليس قد أحيوه وكم من تائه
ضال قد هدوه، يبذلون دماءهم دون هلكة العباد، وما أحسن أثرهم على
العباد، وأقبح آثار العباد عليهم (5).



(1) الكافي: 1 / 37 / 6، منية المريد: 183 كلاهما عن محمد بن سنان رفعه.
(2) الفردوس: 4 / 48 / 6150 عن واثلة بن الأسقع.
(3) كنز العمال: 10 / 174 / 28908 عن ابن مسعود.
(4) حلية الأولياء: 3 / 183 عن سعد الإسكافي، كشف الغمة: 2 / 344.
(5) الكافي: 8 / 56 / 17 عن حمزة بن بزيع.
383
- الإمام الصادق (عليه السلام): علماء شيعتنا مرابطون في الثغر الذي يلي إبليس وعفاريته،
يمنعونهم عن الخروج على ضعفاء شيعتنا، وعن أن يتسلط إبليس وشيعته
النواصب (1).
- الإمام الكاظم (عليه السلام): فقيه واحد ينقذ يتيما من أيتامنا المنقطعين عن مشاهدتنا بتعلم
ما هو محتاج إليه، أشد على إبليس من ألف عابد، لأن العابد همه ذات نفسه
فقط، وهذا همه مع ذات نفسه ذات عباد الله وإمائه، لينقذهم من يد إبليس
ومردته (2) ولذلك هو أفضل عند الله من ألف عابد وألف ألف عابد (3).
- الإمام الهادي (عليه السلام): لولا من يبقى بعد غيبة قائمكم (عليه السلام) من العلماء الداعين إليه،
والدالين عليه، والذابين عن دينه بحجج الله، والمنقذين لضعفاء عباد الله من
شباك إبليس ومردته، ومن فخاخ النواصب، لما بقي أحد إلا ارتد عن دين
الله، ولكنهم الذين يمسكون أزمة قلوب ضعفاء الشيعة كما يمسك صاحب
السفينة سكانها، أولئك هم الأفضلون عند الله عز وجل (4).
(2 /)
مكافحة الظالم
- الإمام علي (عليه السلام): لولا حضور الحاضر، وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله



(1) الاحتجاج: 2 / 322 / 261، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 343 / 221، منية المريد: 117، عوالي
اللآلي: 1 / 18 / 5.
(2) جمع مارد: وهو الخارج عن الطاعة متمكن من ذلك، العاتد الشديد (مجمع البحرين: 4 / 189).
(3) الاحتجاج: 2 / 348 / 278، عوالي اللآلي: 1 / 18 وص 19 / 6 كلاهما عن الإمام العسكري (عليه السلام)،
تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 343 / 222 نحوه.
(4) تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 344 / 225، الاحتجاج: 2 / 502 / 333، منية المريد: 118، عوالي
اللآلي: 1 / 19 / 8 عن الإمام العسكري (عليه السلام) وكلها عن الإمام الهادي (عليه السلام).
384
على العلماء ألا يقاروا على كظة ظالم ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على
غاربها (1).
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر -: اعتبروا أيها الناس
بما وعظ الله به أولياءه من سوء ثنائه على الأحبار إذ يقول: * (لولا ينهاهم
الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم) * (2) وقال: * (لعن الذين كفروا من بني
إسرائيل - إلى قوله - لبئس ما كانوا يفعلون) * (3) وإنما عاب الله ذلك عليهم
لأنهم كانوا يرون من الظلمة الذين بين أظهرهم المنكر والفساد فلا ينهونهم
عن ذلك رغبة فيما كانوا ينالون منهم ورهبة مما يحذرون والله يقول: * (فلا
تخشوا الناس واخشون) * (4) وقال: * (والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء
بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر) * (5).
فبدأ الله بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فريضة منه، لعلمه بأنها إذا
أديت وأقيمت استقامت الفرائض كلها هينها وصعبها وذلك أن الأمر
بالمعروف والنهي عن المنكر دعاء إلى الإسلام مع رد المظالم ومخالفة الظالم
وقسمة الفئ والغنائم وأخذ الصدقات من مواضعها ووضعها في حقها.
ثم أنتم أيتها العصابة عصابة بالعلم مشهورة، وبالخير مذكورة،
وبالنصيحة معروفة، وبالله في أنفس الناس مهابة، يهابكم الشريف،
ويكرمكم الضعيف، ويؤثركم من لا فضل لكم عليه ولا يد لكم عنده،



(1) نهج البلاغة: الخطبة 3، معاني الأخبار: 362 / 1 وفي صدره " لولا حضور الناصر " وليس فيه
" بوجود الناصر "، علل الشرايع: 151 / 12 كلاهما عن ابن عباس، غرر الحكم: 10149.
(2) المائدة: 63.
(3) المائدة: 78 و 79.
(4) المائدة: 44.
(5) التوبة: 71.
385
تشفعون في الحوائج إذا امتنعت من طلابها، وتمشون في الطريق بهيبة الملوك
وكرامة الأكابر، أليس كل ذلك إنما نلتموه بما يرجى عندكم من القيام بحق الله
وإن كنتم عن أكثر حقه تقصرون فاستخففتم بحق الأئمة، فأما حق الضعفاء
فضيعتم وأما حقكم بزعمكم فطلبتم. فلا مالا بذلتموه ولا نفسا خاطرتم بها
للذي خلقها، ولا عشيرة عاديتموها في ذات الله، أنتم تتمنون على الله جنته
ومجاورة رسله وأمانا من عذابه.
لقد خشيت عليكم أيها المتمنون على الله أن تحل بكم نقمة من نقماته
لأنكم بلغتم من كرامة الله منزلة فضلتم بها ومن يعرف بالله لا تكرمون وأنتم
بالله في عباده تكرمون، وقد ترون عهود الله منقوضة فلا تفزعون، وأنتم
لبعض ذمم آبائكم تفزعون، وذمة رسول الله (صلى الله عليه وآله) محقورة، والعمى والبكم
والزمني في المدائن مهملة لا ترحمون ولا في منزلتكم تعملون ولا من عمل
فيها تعينون، وبالادهان والمصانعة عند الظلمة تأمنون.
كل ذلك مما أمركم الله به من النهي والتناهي وأنتم عنه غافلون.
وأنتم أعظم الناس مصيبة لما غلبتم عليه من منازل العلماء لو كنتم
تشعرون، ذلك بأن مجاري الأمور والأحكام على أيدي العلماء بالله الأمناء
على حلاله وحرامه، فأنتم المسلوبون تلك المنزلة وما سلبتم ذلك إلا
بتفرقكم عن الحق واختلافكم في السنة بعد البينة الواضحة.
ولو صبرتم على الأذى وتحملتم المؤونة في ذات الله كانت أمور الله عليكم
ترد وعنكم تصدر وإليكم ترجع، ولكنكم مكنتم الظلمة من مزلتكم
واستسلمتم أمور الله في أيديهم، يعملون بالشبهات ويسيرون في الشهوات،
سلطهم على ذلك فراركم من الموت وإعجابكم بالحياة التي هي مفارقتكم،
فأسلمتم الضعفاء في أيديهم فمن بين مستعبد مقهور وبين مستضعف على
معيشته مغلوب، يتقلبون في الملك بآرائهم، ويستشعرون الخزي بأهوائهم

386
اقتداء بالأشرار وجرأة على الجبار، في كل بلد منهم على منبره خطيب يصقع.
فالأرض لهم شاغرة وأيديهم فيها مبسوطة والناس لهم خول (1)
لا يدفعون يد لامس، فمن بين جبار عنيد وذي سطوة على الضعفة شديد،
مطاع لا يعرف المبدئ المعيد، فيا عجبا وما لي (لا) أعجب والأرض من
غاش غشوم! ومتصدق ظلوم وعامل على المؤمنين بهم غير رحيم! فالله
الحاكم فيما فيه تنازعنا والقاضي بحكمه فيما شجر بيننا!
اللهم إنك تعلم أنه لم يكن ما كان منا تنافسا في سلطان، ولا التماسا من
فضول الحطام، ولكن لنري المعالم من دينك، ونظهر الإصلاح في بلادك،
ويأمن المظلومون من عبادك، ويعمل بفرائضك وسننك وأحكامك، فإن لم
تنصرونا وتنصفونا قوي الظلمة عليكم وعملوا في إطفاء نور نبيكم. وحسبنا
الله وعليه توكلنا وإليه أنبنا وإليه المصير (2).
(2 /)
رد البدعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع في أمتي فليظهر العالم علمه، فمن لم يفعل فعليه
لعنة الله (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا ظهرت البدع ولعن آخر هذه الأمة أولها، فمن كان عنده علم
فلينشره، فإن كاتم العلم يومئذ ككاتم ما أنزل الله على محمد (4).



(1) الخول: حشم الرجل وأتباعه، واحدهم خائل (النهاية: 2 / 88).
(2) تحف العقول: 237 - 239.
(3) الكافي: 1 / 54 / 2، المحاسن: 1 / 361 / 776 وكلاهما عن محمد بن جمهور العمى رفعه، دعائم
الإسلام: 1 / 2، عوالي اللآلي: 4 / 70 / 39، الفردوس: 1 / 321 / 1271 عن أبي هريرة.
(4) الجامع الصغير: 1 / 115 / 751، كنز العمال: 1 / 178 / 903 وكلاهما عن ابن عساكر عن معاذ.
387
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن لله عند كل بدعة تكيد الإسلام وأهله من يذب عنه، ويتكلم
بعلاماته، فاغتنموا تلك المجالس بالذب عن الضعفاء، وتوكلوا على الله وكفى
بالله وكيلا (1).
- المعصوم (عليه السلام): إذا ظهرت البدع فعلى العالم أن يظهر علمه، فإن لم يفعل سلب منه
نور الإيمان (2).
راجع: ص 305 " وجوب التعليم على العالم " / ص 306 " حرمة كتمان العلم ".
ص 312 " زكاة العلم " / ص 313 " أفضل الصدقة ".
(2 /)
التناصح
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تناصحوا في العلم، فإن خيانة أحدكم في علمه أشد من خيانته
في ماله، وإن الله سائلكم يوم القيامة (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما كتب إلى معاوية -: وإني لأعظك مع علمي بسابق العلم فيك
مما لا مرد له دون نفاذه، ولكن الله تعالى أخذ على العلماء أن يؤدوا الأمانة
وأن ينصحوا الغوي والرشيد (4).



(1) حلية الأولياء: 10 / 400 / 691 عن أبي هريرة.
(2) علل الشرايع: 235 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 113 / 2، رجال الكشي: 2 / 786 / 946،
الغيبة للطوسي: 64 / 66 كلها عن يونس بن عبد الرحمن.
(3) أمالي الطوسي: 126 / 198، تاريخ بغداد: 6 / 357، المعجم الكبير: 11 / 215 / 11701،
حلية الأولياء: 9 / 20 نحوه، الفردوس: 2 / 45 / 2259 كلها عن ابن عباس.
(4) شرح نهج البلاغة: 16 / 133.
388
(2 /)
معرفة قدره
- الإمام علي (عليه السلام): العالم من عرف قدره، وكفى بالمرء جهلا أن لا يعرف قدره (1).
- عنه (عليه السلام): العالم من عرف قدره (2).
(2 /)
المباحثة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يقول: تذاكر العلم بين عبادي مما تحيى عليه
القلوب الميتة إذا هم انتهوا فيه إلى أمري (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): تذاكروا وتلاقوا وتحدثوا، فإن الحديث جلاء للقلوب، إن القلوب لترين
كما يرين السيف، جلاؤها الحديث (4).
- الإمام علي (عليه السلام): تزاوروا وتذاكروا الحديث، إلا تفعلوا يدرس (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام): تذاكر العلم دراسة، والدراسة صلاة حسنة (6).
- أبو الجارود: سمعت أبا جعفر (عليه السلام) يقول: رحم الله عبدا أحيا العلم. قال: قلت:



(1) نهج البلاغة: الخطبة 103.
(2) غرر الحكم: 1238.
(3) الكافي: 1 / 40 / 6 عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، منية المريد: 169، عن الإمام
الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، عوالي اللآلي: 4 / 78 / 71.
(4) الكافي: 1 / 41 / 8 عن عبد الله بن محمد الحجال عن بعض أصحابه رفعه، منية المريد: 372،
عوالي اللآلي: 4 / 78 / 70.
(5) كنز الفوائد: 2 / 32.
(6) الكافي: 1 / 41 / 9 عن منصور الصيقل، منية المريد: 170.
389
وما إحياؤه؟ قال: أن يذاكر به أهل الدين وأهل الورع (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): القلوب ترب، والعلم غرسها، والمذاكرة ماؤها، فإذا انقطع
عن الترب ماؤها جف غرسها (2).
- عنه (عليه السلام): تلاقوا وتحادثوا العلم، فإن بالحديث تجلى القلوب الرائنة، وبالحديث
إحياء أمرنا، فرحم الله من أحيا أمرنا (3).
(2 /)
التوقف عند الجهل
* (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه
مسؤولا) * (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: من صفات المؤمن أن يكون بريا من المحرمات، واقفا
عند الشبهات (5).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تخبر بما لم تحط به علما (6).
- عنه (عليه السلام): لا تقل ما لا تعلم فتتهم بإخبارك بما تعلم (7).
- عنه (عليه السلام): استصبحوا من شعلة واعظ متعظ، واقبلوا نصيحة ناصح متيقظ، وقفوا
عندما أفادكم من التعليم (8).
- زرارة بن أعين: سألت أبا جعفر (عليه السلام): ما حق الله على العباد؟ قال: أن يقولوا ما



(1) الكافي: 1 / 41 / 7، منية المريد: 169.
(2) الجامع لأخلاق الراوي: 2 / 419 / 1908.
(3) عوالي اللآلي: 4 / 67 / 27.
(4) الإسراء: 36.
(5) التمحيص: 74 / 171.
(6) غرر الحكم: 10179، 10426، 2545.
(8) غرر الحكم: 10179، 10426، 2545.
390
يعلمون، ويقفوا عندما لا يعلمون (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): لو أن العباد إذا جهلوا وقفوا ولم يجحدوا، لم يكفروا (2).
- عنه (عليه السلام): إن الله خص عباده بآيتين من كتابه: أن لا يقولوا حتى يعلموا، ولا يردوا
ما لم يعلموا. قال الله عز وجل: * (ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن
لا يقولوا على الله إلا الحق) * (3) وقال: * (بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما
يأتهم تأويله) * (4) (5).
- هشام بن سالم: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام) ما حق الله على خلقه؟ فقال: أن يقولوا ما
يعلمون، ويكفوا عما لا يعلمون (6).
(2 /)
الاعتراف بالجهل
- الإمام علي (عليه السلام): غاية العقل الاعتراف بالجهل (7).
- عنه (عليه السلام): إن الدنيا لم تكن لتستقر إلا على ما جعلها الله عليه من النعماء، والابتلاء،
والجزاء في المعاد، أو ما شاء مما لا تعلم، فإن أشكل عليك شئ من ذلك



(1) الكافي: 1 / 43 / 7، التوحيد: 459 / 27 " حجة الله " بدل " حق الله "، منية المريد: 215.
(2) الكافي: 2 / 388 / 19 عن زرارة، المحاسن: 1 / 340 / 700 عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام)،
وراجع غرر الحكم: 7582.
(3) الأعراف: 169.
(4) يونس: 39.
(5) الكافي: 1 / 43 / 8 عن إسحاق بن عبد الله، منية المريد: 216، بصائر الدرجات: 537 / 2 عن
إسحاق بن عبد الله وفيه " حصر " بدل " خص ".
(6) الكافي: 1 / 50 / 12 وص 43 / 7، التوحيد: 459 / 27 نحوه، منية المريد: 215 و 282 كلها عن
زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(7) غرر الحكم: 6375.
391
فاحمله على جهالتك، فإنك أول ما خلقت به جاهلا ثم علمت. وما أكثر ما
تجهل من الأمر [الأمور] ويتحير فيه رأيك ويضل فيه بصرك ثم تبصره بعد
ذلك (1).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - من دعائه في الاستقالة -:... فمن أجهل مني يا إلهي
برشده؟ ومن أغفل مني عن حظه؟ ومن أبعد مني من استصلاح نفسه...
حين أنفق ما أجريت علي من رزقك فيما نهيتني عنه من معصيتك؟ (2).
راجع: ص 331 " قول لا أعلم " / ص 399 " دعوى العلم ".
(2 /)
عدم الاكتفاء بما يعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل صاحب علم غرثان (3) إلى علم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يشبع عالم من علم حتى يكون منتهاه الجنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لن يشبع المؤمن من خير يسمعه حتى يكون منتهاه الجنة (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): لا يكون المؤمن عاقلا حتى يجتمع فيه عشر خصال:... لا يسأم من
طلب العلم طول عمره (7).



(1) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(2) الصحيفة السجادية: 69 / الدعاء 16.
(3) غرثان: جائع (النهاية: 3 / 353).
(4) الفردوس: 3 / 262 / 4779 عن جابر، مجمع الزوائد: 1 / 399 / 739 وليس فيه " إلى علم "،
المواعظ العددية: 19.
(5) مسند الشهاب: 2 / 68 / 897 عن أبي سعيد الخدري.
(6) سنن الترمذي: 5 / 50 / 2686 عن أبي سعيد الخدري.
(7) الخصال: 433 / 17 عن سليمان بن خالد عن الإمام الباقر (عليه السلام)، روضة الواعظين: 12.
392
- عنه (صلى الله عليه وآله): منهومان (1) لا يشبعان: طالب دنيا وطالب علم. وبنيل هذين السببين
يجمع السعيد قطري المراد، وينال البغية من إصلاح المعاش والمعاد (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): منهومان لا يشبعان: طالب دنيا وطالب علم، فمن اقتصر من الدنيا
على ما أحل الله له سلم، ومن تناولها من غير حلها هلك، إلا أن يتوب أو
يراجع، ومن أخذ العلم من أهله وعمل بعلمه نجا، ومن أراد به الدنيا فهي
حظه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أجوع الناس طالب العلم، وأشبعهم الذي لا يبتغيه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أتى علي يوم لا أزداد فيه علما، فلا بورك في طلوع شمس ذلك
اليوم (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من معادن التقوى تعلمك إلى ما قد علمت ما لم تعلم، والتقصير فيما قد
علمت قلة الزيادة فيه، وإنما يزهد الرجل في علم ما لم يعلم قلة الانتفاع بما



(1) نهم بالشئ: إذا أولع به، فهو منهوم (المصباح المنير: 629).
(2) معجم السفر: 45 / 113 / عن أبي العباس أحمد بن المفرج بن أحمد.
(3) الكافي: 1 / 46 / 1، التهذيب: 6 / 328 / 906 وفيه " منهوم " بدل " طالب " وكلاهما عن سليم بن
قيس عن الإمام علي (عليه السلام)، الخصال: 53 / 69 عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه، كتاب سليم بن قيس:
1 / 718 / 18 نحوه، عوالي اللآلي: 4 / 77 / 66 كلاهما عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، وراجع
المستدرك على الصحيحين: 1 / 169 / 312، المعجم الأوسط: 6 / 20 / 5670.
(4) الجامع الصغير: 1 / 35 / 192، كنز العمال: 10 / 135 / 28684 كلاهما نقلا عن أبي نعيم في كتاب
العلم والديلمي في مسند الفردوس عن ابن عمر.
(5) المعجم الأوسط: 6 / 367 / 6636، تاريخ بغداد: 6 / 100، حلية الأولياء: 8 / 188 وفيه " يقربني
إلى الله "، مسند إسحاق بن راهويه: 2 / 553 / 1128، جامع بيان العلم: 1 / 61، الفردوس:
1 / 318 / 1255 وفيهما زيادة " يقربني إلى الله " وكلها عن عائشة.
393
قد علم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): من عرف الحكم لم يصبر على الازدياد منها (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: لو كان أحد مكتفيا من العلم لاكتفى نبي الله موسى،
وقد سمعتم قوله: * (هل أتبعك على أن تعلمن مما علمت رشدا) * (3) (4).
- عنه (عليه السلام): على العالم أن يتعلم ما لم يعلم، ويعلم الناس ما قد علم (5).
- عنه (عليه السلام): العالم من لا يشبع من العلم ولا يتشبع به (6).
- عنه (عليه السلام): العالم الذي لا يمل من تعلم العلم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أربعة لا يشبعن من أربعة: الأرض من المطر، والعين من
النظر، والأنثى من الذكر، والعالم من العلم (8).
- فيما وعظ الله عز وجل به عيسى (عليه السلام): يا عيسى، كن حيثما كنت عالما متعلما (9).
- داود (عليه السلام): قل لصاحب العلم يتخذ عصا من حديد ونعلين من حديد، ويطلب
العلم حتى تنكسر العصا وتنخرق النعلان (10).
راجع: ص 131 ح 482 / ص 249 " الدوام " / ص 395 " الاستعانة بالله في زيادة العلم ".



(1) المعجم الأوسط: 3 / 64 / 2492، تاريخ بغداد: 1 / 414، جامع بيان العلم: 1 / 95 نحوه وكلها عن جابر.
(2) كنز الفوائد: 1 / 319.
(3) الكهف: 66.
(4) شرح نهج البلاغة: 20 / 300 / 424.
(5) غرر الحكم: 6189، 1740، 1303.
(6) غرر الحكم: 6189، 1740، 1303.
(7) غرر الحكم: 6189، 1740، 1303.
(8) الخصال: 221 / 47 عن عبد الله بن ميمون القداح، المحاسن: 1 / 70 / 24.
(9) الكافي: 8 / 137 / 103 عن علي بن أسباط عنهم (عليهم السلام).
(10) سنن الدارمي: 1 / 147 / 571، عن عبد الله بن عبد الرحمن التستري، الفردوس: 1 / 140 / 497
عن أبي بكرة نحوه.
394
(2 /)
الاستعانة بالله في زيادة العلم
* (وقل رب زدني علما) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - كان إذا استيقظ من الليل يقول -: لا إله إلا أنت سبحانك، اللهم
إني أستغفرك لذنبي وأسألك برحمتك، اللهم زدني علما ولا تزغ قلبي بعد إذ
هديتني وهب لي من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب (2).
راجع: ص 152 " الدعاء " / ص 249 " الدوام ".
(2 /)
الاستعانة بالله للانتفاع بالعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اللهم أنفعني بما علمتني، وعلمني ما ينفعني، وزدني علما (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في دعائه -: اللهم إني أسألك علما نافعا، ورزقا واسعا (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا ينفع علم بغير توفيق (5).



(1) طه: 114.
(2) المستدرك على الصحيحين: 1 / 724 / 1981 عن عائشة، الفردوس: 1 / 459 / 1863 عن أبي
سعيد وليس فيه " لا إله إلا أنت سبحانك "، وراجع منية المريد: 159 آداب المعلم والمتعلم: آداب
اشتركا فيها: التوكل على الله تعالى والاعتماد عليه.
(3) سنن الترمذي: 5 / 578 / 3599، سنن ابن ماجة: 1 / 92 / 251 كلاهما عن أبي هريرة، المستدرك
على الصحيحين: 1 / 690 / 1879 عن أنس بن مالك وفيه " وارزقني علما تنفعني به " بدل " وزدني
علما "، نثر الدر: 1 / 248.
(4) الكافي: 4 / 250 / 7 عن عبد الله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام)، مسند ابن حنبل: 10 / 198 / 26664
وص 180 / 26583 وص 219 / 26762 وص 226 / 26793 نحوه وكلها عن أم سلمة.
(5) غرر الحكم: 10680.
395
(2 /)
الاستعاذة بالله من عدم الانتفاع بالعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سلوا الله علما نافعا، وتعوذوا بالله من علم لا ينفع (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع ومن قلب لا يخشع (2).
- الإمام علي (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: اللهم إني أعوذ بك أن أقول حقا ليس فيه رضاك
ألتمس به أحدا سواك، وأعوذ بك أن أتزين للناس بشئ يشينني عندك،
وأعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك، وأعوذ بك أن يكون أحد من
خلقك أسعد بما علمتني مني (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في دعائه -: وانفعنا بما علمتنا وزدنا علما نافعا، اللهم إني
أعوذ بك من قلب لا يخشع وعين لا تدمع وصلاة لا تقبل، أجرنا من سوء
الفتن يا ولي الدنيا والآخرة (4).
(2 /)
الاستعاذة من الجهل
- أم سلمة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا خرج من بيته قال: بسم الله رب، أعوذ بك من أن



(1) سنن ابن ماجة: 2 / 1263 / 3843، شعب الإيمان: 2 / 285 / 1781، مسند أبي يعلى:
2 / 364 / 1923، الفردوس: 2 / 305 / 3377 كلها عن جابر.
(2) سنن النسائي: 8 / 284، سنن أبي داود: 2 / 92 / 1548، سنن ابن ماجة: 1 / 92 / 250، مسند ابن
حنبل: 3 / 244 / 8496، المستدرك على الصحيحين: 1 / 716 / 1958 كلها عن أبي هريرة، حلية
الأولياء: 4 / 362 عن عبد الله بن عمرو، مصباح المتهجد: 75 مع تقديم وتأخير، كنز الفوائد: 1 / 385
وفيه " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يدعو في أثر الصلاة فيقول:... الدعاء "، نثر الدر: 1 / 189.
(3) شرح نهج البلاغة: 20 / 348 / 993، وراجع العلم: ما ينبغي للعالم: العمل بالعلم.
(4) التهذيب: 6 / 37 / 74 عن يونس بن ظبيان و ج 3 / 94 / 253 نحوه، المزار: 54.
396
أزل أو أضل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - من دعاء له يوم الهرير بصفين -: اللهم إني... أعوذ بك من
الجهل والهزل، ومن شر القول والفعل (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - في دعاء الصباح والمساء -: اللهم بك نمسي وبك نصبح، وبك
نحيا، وبك نموت، وإليك نصير، وأعوذ بك من أن أذل أو أذل، أو أضل أو
أضل، أو أظلم أو أظلم، أو أجهل أو يجهل علي (3).
- عبد الرحمن بن سيابة: أعطاني أبو عبد الله (عليه السلام) هذا الدعاء: " الحمد لله ولي
الحمد وأهله ومنتهاه ومحله... وأعوذ بك من أن أشتري الجهل
بالعلم، والجفاء بالحلم، والجور بالعدل، والقطيعة بالبر، والجزع
بالصبر (4).
(2 /)
الاستغفار من الجهل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - إنه كان يدعو -: اللهم اغفر لي خطيئتي وجهلي، وإسرافي في
أمري، وما أنت أعلم به مني. اللهم اغفر لي هزلي وجدي وخطاياي
وعمدي، وكل ذلك عندي (5).



(1) سنن النسائي: 8 / 268، سنن ابن ماجة: 2 / 1278 / 3884، مسند ابن حنبل: 10 / 220 / 26766.
(2) مهج الدعوات: 132 عن محمد بن النعمان الأحول عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) الفقيه: 1 / 337 / 982 عن عمار بن موسى.
(4) الكافي: 2 / 590 و 592 / 31، وراجع مصباح المتهجد: 277.
(5) صحيح البخاري: 5 / 2350 / 6036 عن أبي موسى الأشعري.
397
(2 /)
الاعتذار من الجهل
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): اللهم إني أعتذر إليك من جهلي، وأستوهبك سوء
فعلي (1).
ب: ما لا ينبغي للعالم
(2 /)
ترك العمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ازداد علما ولم يزدد هدى، لم يزدد من الله إلا بعدا (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لابن مسعود -: من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه، حشره الله يوم القيامة
أعمى (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق
عن جهله، بل قد رأيت أن الحجة عليه أعظم، والحسرة أدوم على هذا
العالم المنسلخ من علمه منها على هذا الجاهل المتحير في جهله، وكلاهما
حائر بائر (4).



(1) الصحيفة السجادية: 126 / الدعاء 31.
(2) منية المريد: 152، عدة الداعي: 65، تنبيه الخواطر: 1 / 220.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 348 / 2660 عن عبد الله بن مسعود.
(4) الكافي: 1 / 45 / 6 عن محمد بن خالد رفعه، نهج البلاغة: الخطبة 110، تحف العقول: 150
كلاهما نحوه، منية المريد: 147.
398
- عنه (عليه السلام): يقبح بالرجل أن يقصر عمله عن علمه، ويعجز فعله عن قوله (1).
- عنه (عليه السلام): علم المنافق في لسانه، علم المؤمن في عمله (2).
- عنه (عليه السلام): لا يترك العمل بالعلم، إلا من شك في الثواب عليه (3).
- عنه (عليه السلام): لا يعمل بالعلم إلا من أيقن بفضل الأجر فيه (4).
- عنه (عليه السلام): تارك العمل بالعلم غير واثق بثواب العمل (5).
راجع: ص 55 " شرط العمل " / ص 67 " العمل " / ص 148 " العمل " / ص 371 " العمل " / ص 441 " علماء السوء "
(2 /)
دعوى العلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قال أنا عالم، فهو جاهل (6).
- الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه للحسن (عليه السلام) -: قرعتك بأنواع الجهالات لئلا تعد نفسك
عالما، فإن ورد عليك شئ تعرفه أكبرت ذلك، فإن العالم من عرف أن ما
يعلم فيما لا يعلم قليل، فعد نفسه بذلك جاهلا فازداد بما عرف من ذلك في
طلب العلم اجتهادا، فما يزال للعلم طالبا وفيه راغبا وله مستفيدا، ولأهله
خاشعا مهتما، وللصمت لازما، وللخطأ حاذرا ومنه مستحييا، وإن ورد
عليه ما لا يعرف لم ينكر ذلك لما قرر به نفسه من الجهالة (7).
- عنه (عليه السلام): رب مدع للعلم ليس بعالم (8).
راجع: ص 331 " قول لا أعلم " / ص 391 " الاعتراف بالجهل ".



(1) غرر الحكم: 11050، 6288 و 6289، 10869، 10870، 4512.
(2) غرر الحكم: 11050، 6288 و 6289، 10869، 10870، 4512.
(3) غرر الحكم: 11050، 6288 و 6289، 10869، 10870، 4512.
(4) غرر الحكم: 11050، 6288 و 6289، 10869، 10870، 4512.
(5) غرر الحكم: 11050، 6288 و 6289، 10869، 10870، 4512.
(6) المعجم الأوسط: 7 / 59 / 6846 عن ابن عمر، منية المريد: 137.
(7) تحف العقول: 73، وراجع العلم: ما ينبغي للعالم: قول " أدري " إذا سئل عما لا يعلم.
(8) غرر الحكم: 5356.
399
(2 /)
حب الدنيا
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب الدنيا ذهب خوف الآخرة من قلبه، وما آتي الله عبدا
علما فازداد للدنيا حبا إلا ازداد الله عليه غضبا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الصفا (2) الزلال الذي لا تثبت عليه أقدام العلماء الطمع (3).
- الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذكر فضل العلماء، فقال: قلوبهم ملأى من الداء،
ولا داء أشد من حب الدنيا، ولا دواء أكبر من تركها، فاتركوا الدنيا تصلوا
إلى روح الآخرة (4).
- عنه (عليه السلام): لا يستفز خدع الدنيا العالم (5).
- عنه (عليه السلام): كم من عالم قد أهلكته الدنيا (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من ازداد في الله علما وازداد للدنيا حبا، ازداد من الله بعدا
وازداد الله عليه غضبا (7).
- عنه (عليه السلام): إذا رأيتم العالم محبا لدنياه فاتهموه على دينكم، فإن كل محب لشئ



(1) دعائم الإسلام: 1 / 82، تحف العقول: 399 عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، إرشاد القلوب: 24 عن
الحسن (عليه السلام) كلاهما نحوه.
(2) الصفا: الحجارة الملس (المصباح المنير: 344).
(3) الزهد لابن المبارك: 191 / 542 عن سهيل بن حسان الكلبي، تنبيه الخواطر: 1 / 49 عن ابن عباس.
(4) كنز العمال: 3 / 720 / 8569 عن الديلمي.
(5) غرر الحكم: 10695.
(6) مطالب السؤول: 56.
(7) الاختصاص: 243، منية المريد: 135 عن النبي (صلى الله عليه وآله) نحوه.
400
يحوط ما أحب (1).
- عيسى (عليه السلام): كيف يكون من أهل العلم من هو في مسيره إلى آخرته، وهو مقبل
على دنياه، وما يضره أحب إليه مما ينفعه (2).
- عنه (عليه السلام):... كيف يكون من أهل العلم من دنياه آثر عنده من آخرته، وهو في
الدنيا أفضل رغبة؟! (3).
- عنه (عليه السلام): الدينار داء الدين والعالم طبيب الدين، فإذا رأيتم الطبيب يجر الداء إلى
نفسه فاتهموه، واعلموا أنه غير ناصح لغيره (4).
راجع: ص 159 " حب الدنيا ".
(2 /)
اتخاذ علم الدين مهنة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله يحب العبد يتخذ المهنة يستغني بها عن الناس، ويبغض
العبد يتعلم العلم يتخذه مهنة (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): علم الله عز وجل آدم ألف حرفة من الحرف، فقال له: قل لولدك
وذريتك: إن لم تصبروا فاطلبوا الدنيا بهذه الحرف ولا تطلبوها بدين، فإن



(1) الكافي: 1 / 46 / 4، علل الشرايع: 394 / 12 كلاهما عن حفص بن غياث، منية المريد: 138
مرسلا، تنبيه الخواطر: 2 / 36 عن حفص بن غياث.
(2) الكافي: 2 / 319 / 13، أمالي الطوسي: 208 / 356 نحوه، تنبيه الخواطر: 2 / 169 كلها عن
حفص بن غياث عن الإمام الصادق (عليه السلام)، حلية الأولياء: 6 / 279، سنن الدارمي: 1 / 109 / 374
كلاهما عن هشام صاحب الدستوائي نحوه.
(3) سنن الدارمي: 1 / 109 / 374، الزهد لابن حنبل: 96 كلها عن هشام الدستوائي، منية المريد: 141 نحوه.
(4) الخصال: 113 / 91 عن الأصبغ بن نباتة عن الإمام علي (عليه السلام)، روضة الواعظين: 468.
(5) ربيع الأبرار: 2 / 543.
401
الدين لي وحدي خالصا، ويل لمن طلب بالدين الدنيا ويل له (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أوحي إلى بعض الأنبياء: قل للذين يتفقهون لغير الدين، ويتعلمون
لغير العمل، ويطلبون الدنيا بعمل الآخرة، يلبسون للناس مسوك الكباش
وقلوبهم كقلوب الذئاب، وألسنتهم أحلى من العسل، وقلوبهم أمر من الصبر!
إياي يخادعون وبي يستهزؤون؟! لأتيحن لكم فتنة تذر الحليم فيهم
حيرانا (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إن أخوف ما أخاف عليكم إذا تفقه لغير الدين، وتعلم لغير
العمل، وطلبت الدنيا بعمل الآخرة (3).
- عنه (عليه السلام): إني سمعت رسول الله يقول: كيف أنتم إذا لبستكم فتنة يربو فيها الصغير،
ويهرم فيها الكبير! يجري الناس عليها ويتخذونها سنة، فإذا غير منها شئ،
قيل: قد غيرت السنة وقد أتى الناس منكرا، ثم تشتد البلية وتسبى الذرية،
وتدقهم الفتنة كما تدق النار الحطب وكما تدق الرحا بثفالها، ويتفقهون لغير
الله، ويتعلمون لغير العمل، ويطلبون الدنيا بأعمال الآخرة (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): من أراد الحديث لمنفعة الدنيا لم يكن له في الآخرة نصيب،
ومن أراد به خير الآخرة أعطاه الله خير الدنيا والآخرة (5).
راجع: ص 328 " عدم أخذ الأجرة لتعليم معالم الدين " / ص 422 و 423 ح 1841 - 1846.



(1) الفردوس: 3 / 42 / 4105 عن عطية بن بسر.
(2) جامع بيان العلم: 1 / 189 عن أبي الدرداء، عدة الداعي: 70، تنبيه الخواطر: 2 / 213، إرشاد
القلوب: 14 كلها نحوه.
(3) نثر الدر: 1 / 289.
(4) الكافي: 8 / 59 / 21 عن سليم بن قيس الهلالي.
(5) الكافي: 1 / 46 / 2 عن أبي خديجة و ح 3 عن حفص بن غياث نحوه، منية المريد: 138، معاني
الأخبار: 180 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 307 / 69.
402
(2 /)
مخالطة السلطان الجائر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا رأيت العالم يخالط السلطان مجالسة كثيرة، فاعلم أنه لص (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يحب الأمراء إذا خالطوا العلماء، وإن الله يمقت العلماء إذا
خالطوا الأمراء، لأن العلماء إذا خالطوا الأمراء رغبوا في الدنيا، وإن الأمراء
إذا خالطوا العلماء رغبوا في الآخرة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الفقهاء أمناء الرسل ما لم يدخلوا في الدنيا. قيل: يا رسول الله، وما
دخولهم في الدنيا؟ قال: أتباع السلطان، فإذا فعلوا ذلك فاحذروهم على
دينكم (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء أمناء الرسول على عباد الله ما لم يخالطوا السلطان - يعني في
الظلم - فإذا فعلوا ذلك فقد خانوا الرسول، فاحذروهم واعتزلوهم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أناسا من أمتي سيتفقهون في الدين ويقرأون القرآن، ويقولون: نأتي
الأمراء فنصيب من دنياهم ونعتزلهم بديننا، ولا يكون ذلك، كما لا يجتنى من
القتاد إلا الشوك، كذلك لا يجتنى من قربهم إلا. قال محمد بن الصباح: كأنه



(1) الفردوس: 1 / 276 / 1077 عن أبي هريرة.
(2) الفردوس: 1 / / 155 / 566 عن عمر بن الخطاب.
(3) الكافي: 1 / 46 / 5، منية المريد: 138 عن الإمام الصادق (عليه السلام) عن رسول الله (صلى الله عليه وآله)، جامع الأحاديث
للقمي: 104، أعلام الدين: 90، دعائم الإسلام: 1 / 81 عنهم (عليهم السلام) عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه
" أديانكم " بدل " دينكم "، عوالي اللآلي: 4 / 77 / 65.
(4) جامع بيان العلم: 1 / 185 عن أنس بن مالك، الفردوس: 3 / 75 / 4210 عن أنس وحذيفة، إتحاف
السادة: 6 / 126 نقلا عن العسكري، تنبيه الغافلين: 433 / 675 عن أنس نحوه وفيه " ما لم يخالطوا
السلطان ويدخلوا في الدنيا فإذا خلوا في الدنيا ".
403
يعني الخطايا (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أبغض الخلق إلى الله عز وجل العالم يزور العمال (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ما من عالم أتى صاحب سلطان طوعا إلا كان شريكه في كل لون يعذب
به في نار جهنم (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): ملعون ملعون عالم يؤم سلطانا جائرا معينا له على جوره (4).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابن جندب -: يا بن جندب، قديما عمر الجهل وقوي
أساسه، وذلك لاتخاذهم دين الله لعبا، حتى لقد كان المتقرب منهم إلى الله
بعلمه يريد سواه، أولئك هم الظالمون (5).
(2 /)
طلب الرفعة
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احذروا الشهوة الخفية: العالم يحب أن يجلس إليه (6).
- الإمام علي (عليه السلام): من ترفع بعلمه وضعه الله بعمله (7).



(1) سنن ابن ماجة: 1 / 94 / 255 عن ابن عباس، وراجع الفردوس: 2 / 316 / 3430، كنز العمال:
10 / 189 / 28988.
(2) الفردوس: 1 / 215 / 822، كنز العمال: 10 / 188 / 28985 نقلا عن ابن لآل وكلاهما عن أبي هريرة.
(3) الفردوس: 4 / 42 / 6131، إتحاف السادة: 6 / 126 نقلا عن الحاكم في تاريخه والديلمي،
كنز العمال: 10 / 196 / 29030 نقلا عن الحاكم في تاريخه وكلها عن معاذ بن جبل.
(4) كنز الفوائد: 1 / 150 عن يونس بن يعقوب.
(5) تحف العقول: 301، وراجع منية المريد: 163: آداب المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها: عفة
النفس والانقباض عن الملوك وأهل الدنيا.
(6) الجامع الصغير: 1 / 42 / 247 نقلا عن الديلمي في مسند الفردوس عن أبي هريرة.
(7) نثر الدر: 1 / 288.
404
- عنه (عليه السلام): آفة العلماء حب الرئاسة (1).
- عيسى (عليه السلام): إن أبغض العلماء إلى الله رجل يحب الذكر بالمغيب، ويوسع
له في المجالس، ويدعى إلى الطعام، وتفرغ له المزاود، بحق أقول لكم:
إن أولئك قد أخذوا أجورهم في الدنيا، وإن الله يضاعف لهم العذاب يوم
القيامة (2).
راجع: ص 405 " الغرور ".
(2 /)
الغرور
- في التوراة: قل لصاحب العلم: لا يغتر بكثرة علمه، فإن اغتر فليعلم أنه متى
يموت (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يكون السفه والغرة (4) في قلب العالم (5).
- عنه (عليه السلام): من فضل علمك استقلالك لعلمك (6).
راجع: ص 404 " طلب الرفعة " / منية المريد: 154: آداب المعلم والمتعلم: آداب اشتركا فيها:
استعمال العلم: الغرور في طلب العلم والمغترين من أهل العلم.



(1) غرر الحكم: 3930.
(2) عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 127.
(3) البحار: 77 / 42 / 9 عن خط الشهيد (رحمه الله).
(4) الغرة: الغفلة (النهاية: 3 / 355).
(5) الكافي: 1 / 36 / 5 عن أحمد بن محمد البرقي عن بعض أصحابه رفعه، روضة المتقين: 12 / 163.
(6) غرر الحكم: 9420، وفي بعض النسخ من طبعة النجف الأشرف: 306 " من أفضل العلم استقلالك
بعلمك ".
405
(2 /)
الحسد
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ستة يدخلون النار قبل الحساب بستة، قيل: من هم يا
رسول الله؟ قال: الأمراء بالجور، والعرب بالعصبية، والدهاقين بالكبر،
والتجار بالخيانة، وأهل الرستاق بالجهالة، والعلماء بالحسد (1).
- الإمام الباقر (عليه السلام): لا يكون العبد عالما حتى لا يكون حاسدا لمن فوقه، ولا محقرا
لمن دونه (2).
(2 /)
الحرص
- الإمام الحسين (عليه السلام) - في بيان أقبح الأشياء -: الحرص في العالم (3).
(2 /)
الرياء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من راءى الناس بعلمه راءى الله به يوم القيامة (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من سمع الناس بعلمه سمع الله به سامع خلقه يوم القيامة وحقره



(1) منية المريد: 324، تنبيه الخواطر: 1 / 127، جامع الأخبار: 392 / 1093، وراجع الكافي:
8 / 163 / 170، الخصال: 325 / 14، تحف العقول: 220، المحاسن: 1 / 73 / 30.
(2) تحف العقول: 294، الجعفريات: 233 عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام)، غرر
الحكم: 10921 كلاهما نحوه.
(3) كفاية الأثر: 233 عن يحيى بن يعمن (يعمر).
(4) المعجم الكبير: 2 / 167 / 1685 عن جندب بن عبد الله.
406
وصغره (1).
راجع: ص 146 " الاخلاص " / ص 233 " الاخلاص "
ص 254 " التعلم لغير الله " / ص 321 " الاخلاص ".
(2 /)
كثرة الضحك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ينبغي للعالم أن يكون قليل الضحك كثير البكاء لا يمازح (2).
- الإمام علي (عليه السلام): تعلموا العلم فإذا تعلمتموه فاكظموا عليه، ولا تخلطوه بضحك
ولا بلعب فتمجه القلوب، فإن العالم إذا ضحك ضحكة مج من العلم مجة (3).
(2 /)
النوادر
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ينبغي للعالم أن يكون قليل الضحك، كثير البكاء، لا يمازح
ولا يصاحب ولا يماري ولا يجادل، إن تكلم تكلم بحق، وإن صمت صمت
عن الباطل، وإن دخل دخل برفق، وإن جزم جزم بحلم (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رأس مال العالم ترك الكبر (5).



(1) حلية الأولياء: 5 / 99 عن عبد الله بن عمرو.
(2) الفردوس: 5 / 500 / 8885 عن أبي بن كعب.
(3) جامع بيان العلم: 1 / 141، الجامع لأخلاق الراوي: 1 / 232 / 213.
(4) الفردوس: 5 / 500 / 8885 عن ابن أبي كعب، زهر الفردوس: 4 / 399.
(5) كنز العمال: 15 / 918 / 43584 عن الديلمي عن معاذ.
407
- عنه (صلى الله عليه وآله): حفظ الحجاج زينة العلم (1).
- الإمام علي (عليه السلام): إنما العالم من دعاه علمه إلى الورع والتقى، والزهد في عالم الفناء،
والتوله بجنة المأوى (2).
- عنه (عليه السلام): إذا علوت فلا تفكر فيمن دونك من الجهال، ولكن اقتد بمن فوقك من
العلماء (3).
- عنه (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ألا أنبئكم بالفقيه كل الفقيه؟ قالوا: بلى، قال:
من لم يقنط الناس من رحمة الله، ولم يؤيسهم من روح الله، ولم يؤمنهم من
مكر الله، ولا يدع القرآن رغبة عنه إلى ما سواه، ألا لا خير في عبادة ليس
فيها تفقه، ولا علم ليس فيه تفهم، ولا قراءة ليس فيها تدبر (4).
- عنه (عليه السلام): العالم كل العالم من لم يمنع العباد الرجاء لرحمة الله، ولم يؤمنهم مكر الله (5).
- عنه (عليه السلام): ألا أنبئكم بالعالم كل العالم؟ من لم يزين لعباد الله معاصي الله، ولم يؤمنهم
مكره، ولم يؤيسهم من روحه (6).
- عنه (عليه السلام): خمس يستقبحن من خمس: كثرة الفجور من العلماء، والحرص في
الحكماء، والبخل في ا لأغنياء، والقحة في النساء، ومن المشايخ الزنا (7).



(1) جامع الأخبار: 337 / 947.
(2) غرر الحكم: 3910، 4092.
(3) غرر الحكم: 3910، 4092.
(4) جامع بيان العلم: 2 / 44 عن أبي مالك وأبي إسحاق، سنن الدارمي: 1 / 94 / 302 عن يحيى بن
عباد عن الإمام علي (عليه السلام)، الكافي: 1 / 36 / 3 عن الحلبي عن الإمام الصادق عن الإمام علي (عليهما السلام)، معاني
الأخبار: 1 / 226 عن الإمام علي (عليه السلام)، منية المريد: 162 عن الإمام علي (عليه السلام)، الجعفريات: 238 عن
الإمام الصادق عن الإمام علي عن رسول الله (عليهم السلام) وكلها نحوه.
(5) غرر الحكم: 1840.
(6) العقد الفريد: 3 / 130، نهج السعادة: 3 / 133 عن ابن عبد ربه.
(7) غرر الحكم: 5080.
408
- عنه (عليه السلام): بلغنا أن رجلا في بني إسرائيل جمع ثمانين تابوتا من العلم، فأوحى الله
تعالى إلى نبي من الأنبياء أن قل لهذا الحكيم: لو جمعت مثله معه لا ينتفع به
إلا أن تعمل بهذه الثلاثة أشياء:
أولها: أن لا تحب الدنيا، فإنها ليست بدار المؤمنين.
والثاني: أن لا تصاحب الشيطان، فإنه ليس برفيق المؤمنين.
والثالث: أن لا تؤذي المؤمنين، فإنه ليس بحرفة المؤمنين (1).
- عنه (عليه السلام): شين العلم الصلف (2).
- عنه (عليه السلام): أبغض العباد إلى الله سبحانه العالم المتجبر (3).
- عنه (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: حصن علمك من العجب، ووقارك من الكبر (4).
- الإمام الحسين (عليه السلام): من دلائل العالم انتقاده لحديثه، وعلمه بحقائق فنون النظر (5).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه: للعالم ثلاث علامات: العلم بالله، وبما يحب،
وبما يكره (6).
- عنه (عليه السلام): كان أبو ذر (رضي الله عنه) يقول في خطبته: يا مبتغي العلم كأن شيئا من الدنيا لم
يكن شيئا إلا ما ينفع خيره ويضر شره إلا من رحم الله، يا مبتغي العلم لا
يشغلك أهل ولا مال عن نفسك، أنت يوم تفارقهم كضيف بت فيهم ثم
غدوت عنهم إلى غيرهم، والدنيا والآخرة كمنزل تحولت منه إلى غيره، وما



(1) تنبيه الغافلين: 434 / 677.
(2) المواعظ العددية: 57، غرر الحكم: 5784، الصلف: هو الغلو في الظرف، والزيادة على المقدار مع
تكبر (النهاية: 3 / 47).
(3) غرر الحكم: 3164.
(4) شرح نهج البلاغة: 20 / 318 / 651.
(5) تحف العقول: 248.
(6) الخصال: 121 / 113 عن حماد بن عيسى، تاريخ اليعقوبي: 2 / 207 عن الإمام علي (عليه السلام).
409
بين الموت والبعث إلا كنومة نمتها ثم استيقظت منها، يا مبتغي العلم قدم
لمقامك بين يدي الله عز وجل، فإنك مثاب بعملك كما تدين تدان (1).
- عنه (عليه السلام): آفة العلماء عشرة أشياء: الطمع، والبخل، والرياء، والعصبية، وحب
المدح، والخوض فيما لم يصلوا إلى حقيقته، والتكلف في تزيين الكلام بزوائد
الألفاظ، وقلة الحياء من الله عز وجل، والافتخار، وترك العمل بما علموا (2).
- في وصية الخضر (عليه السلام) لموسى (عليه السلام): أعرض عن الجهال وباطلهم، واحلم عن
السفهاء، فإن ذلك فعل الحكماء وزين العلماء (3).



(1) الكافي: 2 / 134 / 18، المحاسن: 1 / 357 / 759 نحوه وكلاهما عن أبي بصير.
(2) مصباح الشريعة: 366.
(3) كنز العمال: 16 / 144 / 44176 عن عمر بن الخطاب عن رسول الله (صلى الله عليه وآله).
410
الفصل الثالث
حقوق العالم والمعلم والمتعلم
(3 /)
حقوق العالم
أ: الإكرام
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أكرموا العلماء ووقروهم (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): أكرموا العلماء فإنهم عند الله كرماء (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكرم عالما فقد أكرمني، ومن أكرمني فقد أكرم الله، ومن أكرم الله
فمصيره إلى الجنة (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من أكرم فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عنه راض، ومن أهان



(1) فردوس الأخبار: 1 / 109 / 233 عن أبي الدرداء.
(2) الفردوس: 1 / 76 / 225 عن أنس بن مالك.
(3) جامع الأخبار: 111 / 196 عن أبي هريرة.
411
فقيها مسلما لقي الله يوم القيامة وهو عليه غضبان (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): حرمة العالم العامل بعلمه كحرمة الشهداء والصديقين (2).
- مقاتل بن سليمان: وجدت في الإنجيل: أن الله تعالى قال لعيسى (عليه السلام): عظم العلماء
واعرف فضلهم، فإني فضلتهم على جميع خلقي إلا النبيين والمرسلين، كفضل
الشمس على الكواكب، وكفضل الآخرة على الدنيا، وكفضلي على كل
شئ (3).
- الإمام علي (عليه السلام): عليك بمداراة الناس، وإكرام العلماء (4).
- عنه (عليه السلام): يكرم العالم لعلمه، والكبير لسنه، وذو المعروف لمعروفه، والسلطان
لسلطانه (5).
- عنه (عليه السلام): من وقر عالما فقد وقر ربه (6).
- الإمام العسكري (عليه السلام): اتصل بأبي الحسن علي بن محمد العسكري (عليهما السلام) أن رجلا من
فقهاء شيعته كلم بعض النصاب فأفهمه بحجته حتى أبان عن فضيحته،
فدخل إلى علي بن محمد (عليهما السلام) وفي صدر مجلسه دست عظيم منصوب وهو
قاعد خارج الدست، وبحضرته خلق من العلويين وبني هاشم، فما زال يرفعه
حتى أجلسه في ذلك الدست (7).



(1) عوالي اللآلي: 1 / 359 / 31 و ج 4 / 59 / 4 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 122.
(3) منية المريد: 121.
(4) تذكرة الخواص: 136 نقلا عن حلية الأولياء، البحار: 78 / 71 / 34 نقلا عن مناقب ابن الجوزي.
(5) غرر الحكم: 11007، 8704.
(6) غرر الحكم: 11007، 8704.
(7) الاحتجاج: 2 / 500 / 332، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 351 / 238، وراجع العلم: آداب التعلم:
التواضع للمعلم.
412
ب: عدم الاستخفاف به
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من احتقر صاحب العلم فقد احتقرني، ومن احتقرني فهو
كافر (1).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستخف بالعلم وأهله إلا أحمق جاهل (2).
- عنه (عليه السلام): لا تحقرن عبدا آتاه الله علما، فإن الله تعالى لم يحقره حين آتاه إياه (3).
- عنه (عليه السلام): إياك أن تستخف بالعلماء، فإن ذلك يزري بك ويسئ الظن بك والمخيلة
فيك (4).
- عنه (عليه السلام): لا تزدرين العالم وإن كان حقيرا، لا تعظمن الأحمق وإن كان كبيرا (5).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال: إن أمقت عبيدي
إلي الجاهل المستخف بحق أهل العلم، التارك للاقتداء بهم (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام): العاقل لا يستخف بأحد، وأحق من لا يستخف به ثلاثة:
العلماء والسلطان والإخوان، لأنه من استخف بالعلماء أفسد دينه (7).
ج: التواضع له
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): تواضعوا للعالم وارفعوه، فإن الملائكة ترفع العالم وتخفض أجنحتها
وتستغفر له (8).
راجع: ص 251 " التواضع للمعلم " / ص 322 " التواضع للمتعلم ".



(1) إرشاد القلوب: 165.
(2) غرر الحكم: 10807.
(3) كنز الفوائد: 1 / 319.
(4) غرر الحكم: 2732، 10280 و 10281.
(5) غرر الحكم: 2732، 10280 و 10281.
(6) الكافي: 1 / 35 / 5 عن أبي حمزة.
(7) تحف العقول: 320.
(8) الفردوس: 2 / 45 / 2263 عن أنس بن مالك، وراجع العلم: آداب التعلم: التواضع للمعلم.
413
د: غض الصوت عنده
* (إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى
لهم مغفرة وأجر عظيم) * (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من غض صوته عند العلماء جاء يوم القيامة مع الذين امتحن الله
قلوبهم للتقوى من أصحابي، ولا خير في التملق والتواضع إلا كان في الله
عز وجل في قلب العلم (2).
د: متابعته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): اتبعوا العلماء فإنهم سرج الدنيا ومصابيح الآخرة (3).
- الإمام علي (عليه السلام): اعلموا أن صحبة العالم واتباعه دين يدان الله به، وطاعته مكسبة
للحسنات ممحاة للسيئات، وذخيرة للمؤمنين ورفعة فيهم في حياتهم وجميل
بعد مماتهم (4).
- عنه (عليه السلام): قد جعل الله للعلم أهلا، وفرض على العباد طاعتهم بقوله تعالى:
* (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) * (5) (6).
- عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه محمد بن الحنفية -: يا بني... اقبل من الحكماء مواعظهم،
وتدبر أحكامهم (7).



(1) الحجرات: 3.
(2) الفردوس: 3 / 534 / 5666 عن سعيد الشامي.
(3) الفردوس: 1 / 71 / 209 عن أنس بن مالك.
(4) الكافي: 1 / 188 / 14 عن أبي إسحاق عن بعض أصحاب الإمام علي (عليه السلام)، تحف العقول: 200،
وراجع مشكاة الأنوار: 138.
(5) النساء: 59.
(6) الاحتجاج: 1 / 581 / 137.
(7) الفقيه: 4 / 387 / 5834.
414
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الله تبارك وتعالى أوحى إلى دانيال:... إن أحب
عبيدي إلي التقي الطالب للثواب الجزيل، اللازم للعلماء، التابع للحلماء، القابل
عن الحكماء (1).
ه‍: زيارته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من زار عالما فكأنما زارني، ومن صافح العلماء فكأنما
صافحني (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من استقبل العلماء فقد استقبلني، ومن زار العلماء فقد زارني (3).
و: مجالسته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جالس العلماء فقد جالسني، ومن جالسني فكأنما جالس
ربي عز وجل (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): نعم الشئ العلم، إذا طلبتم فأحسنوا في الطلب وكونوا علماء، فإن لم
تكونوا فتعلموا من العلماء، فإن لم تعلموا من العلماء فجالسوا، فإن لم تجالسوا
العلماء فأحبوا العلماء، وإياكم والأربع: أن لا تكونوا علماء، وأن لا تعلموا
من العلماء، وأن لا تجالسوا العلماء، وأن لا تحبوا العلماء فيكبكم في النار (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المفتون سادة، العلماء والفقهاء قادة، أخذ عليهم أداء مواثيق العلم،



(1) الكافي: 1 / 35 / 5 عن أبي حمزة، منية المريد: 111.
(2) الفردوس: 5 / 485 / 8839 عن جابر بن عبد الله.
(3) الفردوس: 3 / 604 / 5893 عن معاوية بن حيدة، كنز العمال: 10 / 170 / 28883 عن الرافعي عن
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
(4) الفردوس: 3 / 604 / 5893 عن معاوية بن حيدة، كنز العمال: 10 / 170 / 28883 عن الرافعي عن
بهز بن حكيم عن أبيه عن جده.
(5) الفردوس: 4 / 258 / 6761 عن عقبة ابن عامر.
415
والجلوس إليهم بركة، والنظر إليهم نور (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): الأنبياء قادة، والفقهاء سادة، ومجالستهم زيادة (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): قال لقمان لابنه: يا بني، صاحب العلماء وأقرب منهم، وجالسهم وزرهم
في بيوتهم، فلعلك تشبههم فتكون معهم، واجلس مع صلحائهم، فربما أصابهم
الله برحمة فتدخل فيها وإن كنت طالحا (3).
- الإمام علي (عليه السلام): جالس العلماء تزدد علما (4).
- عنه (عليه السلام): لقاء أهل المعرفة عمارة القلوب ومستفاد الحكمة (5).
- عنه (عليه السلام): جالس العلماء يزدد علمك، ويحسن أدبك، وتزك نفسك (6).
- عنه (عليه السلام): مجالسة الحكماء حياة العقول وشفاء النفوس (7).
- عنه (عليه السلام): جالس الحكماء يكمل عقلك، وتشرف نفسك، وينتف عنك جهلك (8).
- عنه (عليه السلام): جالس أهل الورع والحكمة وأكثر مناقشتهم، فإنك إن كنت جاهلا
علموك، وإن كنت عالما ازددت علما (9).
- عنه (عليه السلام): مجلس الحكمة غرس الفضلاء (10).
- عنه (عليه السلام): خير من صاحبت ذوو العلم والحلم (11).
- عنه (عليه السلام): خالف نفسك تستقم، وخالط العلماء تعلم (12).
- عنه (عليه السلام): عجبت لمن يرغب في التكثر من الأصحاب كيف لا يصحب العلماء
الألباء الأتقياء الذين يغنم فضائلهم وتهديه علومهم وتزينه صحبتهم (13)!



(1) تاريخ بغداد: 3 / 390، كنز العمال: 3 / 93 / 5653 كلاهما عن عائشة.
(2) أمالي الطوسي: 473 / 1032 عن الحارث الهمداني عن الإمام علي (عليه السلام)، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 51
نحوه.
(3) أعلام الدين: 272 و 327، كنز الفوائد: 2 / 66 كلاهما نحوه إلى قوله " فتكون منهم " ولم ينسبا
الحديث إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله).
(4) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(5) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(6) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(7) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(8) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(9) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(10) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(11) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(12) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
(13) غرر الحكم: 4721، 7635، 4786، 9875، 4787، 4783، 9754، 4989، 5090، 6277.
416
- عنه (عليه السلام): صاحب العقلاء، وجالس العلماء، وأغلب الهوى، ترافق الملأ الأعلى (1).
- عنه (عليه السلام): ينبغي للعاقل أن يكثر من صحبة العلماء والأبرار، ويجتنب مقارنة
الأشرار والفجار (2).
- عنه (عليه السلام): خالف نفسك تستقم، وخالط العلماء تعلم (3).
- عنه (عليه السلام): لا تصحب إلا عاقلا تقيا، ولا تعاشر إلا عالما زكيا، ولا تودع سرك إلا
مؤمنا وفيا (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعاء السحر -: لعلك فقدتني من مجالس العلماء
فخذلتني (5).
- عيسى (عليه السلام) - للحواريين -: يا بني إسرائيل، زاحموا العلماء في مجالسهم ولو
جثوا (6) على الركب، فإن الله يحيي القلوب الميتة بنور الحكمة كما يحيي
الأرض الميتة بوابل (7) المطر (8).
راجع: ص 95 ح 333 / ص 362 " فوائد مجالسة العالم ".
ز: مساءلته
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): سائلوا العلماء، وخاطبوا الحكماء، وجالسوا الفقراء (9).



(1) غرر الحكم: 5837، 10949، 5090، 10395.
(2) غرر الحكم: 5837، 10949، 5090، 10395.
(3) غرر الحكم: 5837، 10949، 5090، 10395.
(4) غرر الحكم: 5837، 10949، 5090، 10395.
(5) الصحيفة السجادية الجامعة: 222 / الدعاء 116، مصباح المتهجد: 588، إقبال الأعمال: 1 / 164،
كلها عن أبي حمزة الثمالي.
(6) أي يجلس على الركب وأطراف الأصابع (مجمع البحرين: 1 / 271).
(7) الوابل: المطر الشديد (مجمع البحرين: 3 / 1901).
(8) تحف العقول: 393 عن الإمام الكاظم (عليه السلام).
(9) تحف العقول: 41، نوادر الراوندي: 26، منية المريد: 125 وفيه " سائل... وخالط... وجالس "،
الجعفريات: 230 عن إسماعيل عن الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، جامع الأحاديث للقمي: 86،
وراجع المعجم الكبير: 22 / 125 / 323 و 324.
417
- الإمام علي (عليه السلام): جالس أهل الورع والحكمة، وأكثر مناقشتهم، فإنك إن كنت
جاهلا علموك، وإن كنت عالما ازددت علما (1).
- عنه (عليه السلام): مناقشة العلماء تنتج فوائدهم وتكسب فضائلهم (2).
- عنه (عليه السلام) - في عهده إلى مالك الأشتر حين ولاه مصر -: أكثر مدارسة العلماء
ومناقشة الحكماء، في تثبيت ما صلح عليه أمر بلادك، وإقامة ما استقام به
الناس قبلك (3).
- عنه (عليه السلام): خير من شاورت ذوو النهى والعلم، وأولوا التجارب والحزم (4).
راجع: ص 241 " السؤال ".
ح: خدمته
- الإمام علي (عليه السلام): إذا رأيت عالما فكن له خادما (5).
- عيسى (عليه السلام): إن أحق الناس بالخدمة العالم (6).
ط: ترك مماراته
- الإمام الصادق (عليه السلام): وصية ورقة بن نوفل لخديجة بنت خويلد (عليها السلام) إذا دخل عليها
يقول لها: يا بنت أخي لا تماري جاهلا ولا عالما، فإنك متى ماريت جاهلا
آذاك، ومتى ماريت عالما منعك علمه، وإنما يسعد بالعلماء من أطاعهم (7).
- الإمام الكاظم (عليه السلام) - في وصيته لهشام بن الحكم -: عظم العالم لعلمه، ودع منازعته (8).
- الإمام الرضا (عليه السلام): لا تمارين العلماء فيرفضوك، ولا تمارين السفهاء فيجهلوا



(1) غرر الحكم: 4783، 9804.
(2) غرر الحكم: 4783، 9804.
(3) نهج البلاغة: الكتاب 53، تحف العقول: 131، دعائم الإسلام: 1 / 357 كلاهما نحوه.
(4) غرر الحكم: 4990، 4044.
(5) غرر الحكم: 4990، 4044.
(6) الكافي: 1 / 37 / 6، منية المريد: 183 كلاهما عن محمد بن سنان مرفوعا.
(7) أمالي الطوسي: 302 / 598 عن أبي قتادة.
(8) تحف العقول: 394.
418
عليك (1).
- لقمان الحكيم: لا تجادل العلماء فتهون عليهم ويرفضوك، ولا تجادل السفهاء
فيجهلوا عليك ويشتموك، ولكن أصبر نفسك لمن هو فوقك في العلم ولمن
هو دونك، فإنما يلحق بالعلماء من صبر لهم ولزمهم واقتبس من علمهم في
رفق (2).
ي: النوادر
- الإمام علي (عليه السلام): إن من حق العالم أن لا تكثر السؤال عليه، ولا تسبقه في الجواب،
ولا تلح عليه إذا أعرض، ولا تأخذ بثوبه إذا كسل، ولا تشير إليه بيدك،
ولا تغمزه بعينك، ولا تساره في مجلسه، ولا تطلب عوراته، وأن لا تقول:
قال فلان خلاف قولك، ولا تفشي له سرا، ولا تغتاب عنده أحدا، وأن
تحفظ له شاهدا وغائبا، وأن تعم القوم بالسلام وتخصه بالتحية، وتجلس بين
يديه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته، ولا تمل من طول
صحبته، فإنما هو مثل النخلة فانتظر متى تسقط عليك منها منفعة (3).
- عنه (عليه السلام) - في رواية أخرى -: إن من حق العالم أن لا تكثر عليه بالسؤال،
ولا تعنته في الجواب، وأن لا تلح عليه إذا كسل، ولا تأخذ بثوبه إذا نهض،
ولا تفشين له سرا، ولا تغتابن عنده أحدا، ولا تطلبن عشرته، وإن زل
قبلت معذرته، وعليك أن توقره وتعظمه لله ما دام يحفظ أمر الله، ولا تجلس



(1) الاختصاص: 245.
(2) جامع بيان العلم: 1 / 107.
(3) الخصال: 504 / 1 عن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عن أبيه عن جده، السرائر: 3 / 646،
وراجع الكافي: 1 / 37 / 1، المحاسن: 1 / 364 / 785، الإرشاد: 1 / 230، عدة الداعي: 71، شرح
نهج البلاغة: 20 / 269 / 118.
419
أمامه، وإن كانت له حاجة سبقت القوم إلى خدمته (1).
- عنه (عليه السلام): أحق الناس بالرحمة عالم يجري عليه حكم جاهل، وكريم يستولي عليه
لئيم، وبر تسلط عليه فاجر (2).
(3 /)
حقوق المعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تعلمت منه حرفا، صرت له عبدا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من علم أحدا مسألة، ملك رقه، قيل: أيبيعه ويشتريه؟ قال: لا، بل
يأمره وينهاه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق بين نفاقه: ذو شيبة في الإسلام، ومعلم
الخير، وإمام عادل (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): المعلمون خير الناس كلما (6) أخلق الذكر جددوه، أعطوهم
ولا تستأجروهم فتحرجوهم، فإن المعلم إذا قال للصبي: قل بسم الله الرحمن
الرحيم فقال، كتب الله براءة للصبي وبراءة للمعلم وبراءة لأبويه من النار (7)..
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله (8).



(1) جامع بيان العلم: 1 / 129 عن سعيد بن المسيب.
(2) غرر الحكم: 3159.
(3) عوالي اللآلي: 1 / 292 / 163.
(4) منية المريد: 243 مرسلا، عوالي اللآلي: 4 / 71 / 43 نحوه.
(5) تاريخ بغداد: 8 / 27، تنبيه الخواطر: 2 / 212 نحوه.
(6) في المصدر " كما " والصحيح ما أثبتناه.
(7) الفردوس: 4 / 193 / 6597.
(8) صحيح البخاري: 5 / 2166 / 5405، السنن الكبرى: 7 / 397 / 14404 كلاهما عن ابن عباس.
420
- الإمام علي (عليه السلام): أنا عبد من علمني حرفا واحدا، إن شاء باع، وإن شاء أعتق،
وإن شاء استرق (1).
- عنه (عليه السلام): أكرم ضيفك وإن كان حقيرا، وقم عن مجلسك لأبيك ومعلمك وإن كنت
أميرا (2).
- عنه (عليه السلام): ثلاث لا يستحيى منهن: خدمة الرجل ضيفه، وقيامه عن مجلسه لأبيه
ومعلمه، وطلب الحق وإن قل (3).
- عنه (عليه السلام): لا تجعلن ذرب لسانك على من أنطقك، وبلاغة قولك على من سددك (4).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق سائسك بالعلم التعظيم له والتوقير لمجلسه وحسن
الاستماع إليه والإقبال عليه، وأن لا ترفع صوتك عليه، ولا تجيب أحدا
يسأله عن شئ حتى يكون هو الذي يجيب، ولا تحدث في مجلسه أحدا،
ولا تغتاب عنده أحدا، وأن تدفع عنه إذا ذكر عندك بسوء، وأن تستر عيوبه
وتظهر مناقبه، ولا تجالس له عدوا وتعادي له وليا، فإذا فعلت ذلك شهد لك
ملائكة الله عز وجل بأنك قصدته، وتعلمت علمه لله عز وجل اسمه
لا للناس (5).
- عنه (عليه السلام) - في رواية أخرى -: وأما حق سائسك بالعلم فالتعظيم له والتوقير لمجلسه
وحسن الاستماع إليه والإقبال عليه والمعونة له على نفسك فيما لا غنى بك عنه
من العلم، بأن تفرغ له عقلك، وتحضره فهمك، وتزكي له (قلبك)، وتجلي له



(1) آداب المتعلمين: 74 عن تعليم المتعلم طريق التعلم للزرنوجي.
(2) غرر الحكم: 2341، 4666.
(3) غرر الحكم: 2341، 4666.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 411، غرر الحكم: 10385.
(5) الفقيه: 2 / 620 / 3214 عن ثابت بن دينار، الخصال: 567 / 1 عن أبي حمزة الثمالي " ثابت بن
دينار " في رسالة الحقوق، روضة الواعظين: 12، أعلام الدين: 91 عن ابن عباس عن الإمام علي (عليه السلام)
وأوله " إن حق معلمك عليك "، عوالي اللآلي: 4 / 73 / 53.
421
بصرك بترك اللذات ونقص الشهوات، وأن تعلم أنك فيما ألقى (إليك) رسوله
إلى من لقيك من أهل الجهل، فلزمك حسن التأدية عنه إليهم، ولا تخنه في
تأدية رسالته والقيام بها عنه إذا تقلدتها (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): المعلم لا يعلم بالأجر، ويقبل الهدية إذا أهدي إليه (2).
- عنه (عليه السلام): من احتاج الناس إليه ليفقههم في دينهم فيسألهم الأجرة، كان حقيقا على
الله تعالى أن يدخله نار جهنم (3).
- حمزة بن حمران: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: من استأكل بعلمه افتقر، فقلت له:
جعلت فداك، إن في شيعتك ومواليك قوما يتحملون علومكم ويبثونها في
شيعتكم، فلا يعدمون على ذلك منهم: البر، والصلة، والإكرام، فقال (عليه السلام):
ليس أولئك بمستأكلين، إنما المستأكل بعلمه الذي يفتي بغير علم ولا هدى من
الله عز وجل ليبطل به الحقوق طمعا في حطام الدنيا (4).
- الفضل بن أبي قرة: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): هؤلاء يقولون إن كسب المعلم سحت.
فقال: كذبوا أعداء الله، إنما أرادوا أن لا يعلموا القرآن، لو أن المعلم أعطاه
رجل دية ولده لكان للمعلم مباحا (5).
- حسان المعلم: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن التعليم، فقال: لا تأخذ على التعليم
أجرا، قلت: الشعر والرسائل وما أشبه ذلك أشارط عليه؟ قال: نعم،
بعد أن يكون الصبيان عندك سواء (6) في التعليم لا تفضل بعضهم على



(1) تحف العقول: 260 / 15.
(2) التهذيب: 6 / 365 / 1047 عن جراح المدائني، المحجة البيضاء: 3 / 194.
(3) عوالي اللآلي: 4 / 71 / 42.
(4) معاني الأخبار: 181 / 1.
(5) الكافي: 5 / 121 / 2، التهذيب: 6 / 365 / 1046، الاستبصار: 3 / 65 / 216، الفقيه: 3 / 163 / 3597.
(6) قوله (عليه السلام): " سواء " حمل على الاستحباب، قال في التحرير: ينبغي للمعلم التسوية بين الصبيان في
التعليم، والأخذ عليهم إذا استؤجر لتعليم الجميع على الإطلاق، تفاوتت أجرتهم اتفقت، ولو آجر
نفسه لبعضهم لتعليم مخصوص جاز التفضيل بحسب ما وقع العقد عليه (مرآة العقول: 19 / 82).
422
بعض (1).
- قيل: إن عبد الرحمن السلمي علم ولد الحسين الحمد، فلما قرأها على أبيه أعطاه
ألف دينار وألف حلة وحشا فاه درا، فقيل له في ذلك، قال: وأين يقع هذا
من عطائه؟، يعني تعليمه، وأنشد الحسين (عليه السلام):
إذا جادت الدنيا عليك فجد بها * على الناس طرا قبل أن تتفلت
فلا الجود يفنيها إذا هي أقبلت * ولا البخل يبقيها إذا ما تولت (2)
راجع: ص 328 " عدم أخذ الأجرة لتعليم معالم الدين " / ص 401 " اتخاذ علم الدين مهنة ".
(3 /)
حقوق المتعلم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الناس لكم تبع، وإن رجالا يأتونكم من أقطار الأرضين
يتفقهون في الدين، فإذا أتوكم فاستوصوا بهم خيرا (3).
- الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق الصغير رحمته في تعليمه والعفو عنه والستر عليه
والرفق به والمعونة له (4).
- عنه (عليه السلام): أما حق رعيتك بالعلم، فأن تعلم أن الله عز وجل إنما جعلك قيما لهم فيما
أتاك من العلم وفتح لك من خزائنه، فإن أحسنت في تعليم الناس ولم تخرق



(1) الكافي: 5 / 121 / 1، التهذيب: 6 / 364 / 1045، الاستبصار: 3 / 65 / 214.
(2) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 66، ديوان الإمام علي (عليه السلام): 62 وفيه من " إذا جادت " نحوه.
(3) سنن الترمذي: 5 / 30 / 2650، سنن ابن ماجة: 1 / 92 / 249 كلاهما عن أبي سعيد، منية المريد:
194، عوالي اللآلي: 1 / 357 / 27.
(4) الفقيه: 2 / 625 / 3214 عن ثابت بن دينار، تحف العقول: 270 / 44 وزاد فيه " وتثقيفه ".
423
بهم ولم تضجر عليهم زادك الله من فضله، وإن أنت منعت الناس علمك أو
خرقت بهم عند طلبهم العلم منك كان حقا على الله عز وجل أن يسلبك العلم
وبهاءه ويسقط من القلوب محلك (1).
- عنه (عليه السلام) - في رواية أخرى -: أما حق رعيتك بالعلم، فأن تعلم أن الله قد جعلك
لهم فيما آتاك من العلم، وولاك من خزانة الحكمة، فإن أحسنت فيما ولاك الله
من ذلك وقمت به لهم مقام الخازن الشفيق، الناصح لمولاه في عبيده، الصابر
المحتسب الذي إذا رأى ذا حاجة أخرج له من الأموال التي في يديه كنت
راشدا، وكنت لذلك آملا معتقدا، وإلا كنت له خائنا، ولخلقه ظالما، ولسلبه
وعزه متعرضا (2).



(1) الفقيه: 2 / 621 / 3214، الخصال: 567 / 1 كلاهما عن أبي حمزة الثمالي، عوالي اللآلي:
4 / 74 / 54.
(2) تحف العقول: 261 / 18، وانظر: منية المريد: 189 آداب يختص بها المعلم: آداب المعلم مع طلبته.
424
الفصل الرابع
أصناف العلماء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): علماء هذه الأمة رجلان: رجل آتاه الله علما فبذله للناس ولم
يأخذ عليه طمعا ولم يشتر به ثمنا، فذلك تستغفر له حيتان البحر ودواب البر
والطير في جو السماء، ويقدم على الله سيدا شريفا حتى يرافق المرسلين.
ورجل آتاه الله علما فبخل به عن عباد الله وأخذ عليه طمعا، واشترى به
ثمنا، فذاك يلجم يوم القيامة بلجام من نار، وينادي مناد: هذا الذي آتاه الله
علما فبخل به عن عباد الله، وأخذ عليه طمعا واشترى به ثمنا، وكذلك حتى
يفرغ من الحساب (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء رجلان: رجل عالم آخذ بعلمه فهذا ناج، وعالم تارك لعلمه فهذا
هالك. وإن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه (2).



(1) المعجم الأوسط: 7 / 171 / 7187 عن ابن عباس، وراجع جامع بيان العلم: 1 / 38، الفردوس:
3 / 74 / 207، منية المريد: 136، روضة الواعظين 116.
(2) الكافي: 1 / 44 / 1، الخصال: 51 / 63، منية المريد: 146، عوالي اللآلي: 4 / 76 / 62،
الفردوس: 3 / 76 / 4213 كلها عن الإمام علي (عليه السلام).
425
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلماء ثلاثة: رجل عاش به الناس وعاش بعلمه، ورجل عاش به
الناس وأهلك نفسه، ورجل عاش بعلمه ولم يعش به أحد غيره (1).
- الإمام الصادق (عليه السلام): طلبة العلم ثلاثة فاعرفهم بأعيانهم وصفاتهم: صنف يطلبه
للجهل والمراء، وصنف يطلبه للاستطالة والختل، وصنف يطلبه للفقه
والعقل، فصاحب الجهل والمراء موذ ممار متعرض للمقال في أندية الرجال
بتذاكر العلم وصفة الحلم، وقد تسر بل بالخشوع وتخلى من الورع فدق الله
من هذا خيشومه، وقطع منه حيزومه.
وصاحب الاستطالة والختل، ذو خب وملق، يستطيل على مثله من
أشباهه، ويتواضع للأغنياء من دونه، فهو لحلوائهم هاضم، ولدينه حاطم،
فأعمى الله على هذا خبره وقطع من آثار العلماء أثره.
وصاحب الفقه والعقل ذو كآبة وحزن وسهر، قد تحنك في برنسه، وقام
الليل في حندسه، يعمل ويخشى وجلا داعيا مشفقا، مقبلا على شأنه، عارفا
بأهل زمانه، مستوحشا من أوثق إخوانه، فشد الله من هذا أركانه، وأعطاه
يوم القيامة أمانه (2).
- عنه (عليه السلام): إن من العلماء من يحب أن يخزن علمه ولا يؤخذ عنه، فذاك في الدرك
الأول من النار. ومن العلماء من إذا وعظ أنف وإذا وعظ عنف، فذاك في
الدرك الثاني من النار. ومن العلماء من يرى أن يضع العلم عند ذوي الثروة
والشرف، ولا يدري له في المساكين وضعا، فذاك في الدرك الثالث من النار.
ومن العلماء من يذهب في علمه مذهب الجبابرة والسلاطين، فإن رد عليه



(1) الفردوس: 3 / 76 / 4212 عن أنس.
(2) الكافي: 1 / 49 / 5 عن علي بن إبراهيم رفعه، الخصال: 194 / 269 عن سعيد بن علاقة عن الإمام
علي (عليه السلام)، أمالي الصدوق: 727 / 997 عن ابن عباس عن الإمام علي (عليه السلام)، روضة الواعظين: 14 عن
الإمام علي (عليه السلام) وكلها نحوه.
426
شئ من قوله أو قصر في شئ من أمره غضب، فذاك في الدرك الرابع من
النار. ومن العلماء من يطلب أحاديث اليهود والنصارى ليغزر به ويكثر به
حديثه، فذاك في الدرك الخامس من النار. ومن العلماء من يضع نفسه للفتيا
ويقول: سلوني، ولعله لا يصيب حرفا واحدا والله لا يحب المتكلفين، فذاك
في الدرك السادس من النار. ومن العلماء من يتخذ علمه مروءة وعقلا (1)،
فذاك في الدرك السابع من النار (2).
- عيسى (عليه السلام) - للحواريين -: بحق أقول لكم: إن الناس في الحكمة رجلان: فرجل
أتقنها بقوله وصدقها بفعله. ورجل أتقنها بقوله وضيعها بسوء فعله، فشتان
بينهما. فطوبى للعلماء بالفعل، وويل للعلماء بالقول (3).



(1) يتخذ علمه مروءة وعقلا: أي يطلب العلم ويبذله ليعده الناس من أهل المروءة والعقل (المصدر).
(2) الخصال: 353 / 33 عن إسماعيل بن مهران وعلي بن أسباط عن بعض رجالهما، منية المريد: 139،
روضة الواعظين: 11 نحوه، وورد في تفسير الرازي: 2 / 183 نقلا عن هامش منية المريد ونسب إلى
القيل.
(3) تحف العقول: 392 عن الإمام الكاظم (عليه السلام).
427
الفصل الخامس
الأمثال العليا في العلم والحكمة
(5 /)
الأنبياء
* (أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم (1) والنبوة فإن يكفر بها هؤلاء فقد وكلنا بها
قوما ليسوا بها بكافرين) * (2).
* (وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما
معكم لتؤمنن به ولتنصرنه قال أأقررتم وأخذتم على ذلكم إصري قالوا أقررنا قال



(1) كلمة " الحكم " فسرت بالحكمة، والفهم، واللب، والحكم بين الناس (راجع مجمع البيان: 4 / 513،
التبيان: 6 / 117 و ج 7 / 111، الدر المنثور: 5 / 484) ويمكن ارجاع كل ما قيل في معناها إلى ما
قدمنا في تعريف الحكمة من أنها عبارة عن المقدمات العلمية والعملية والروحية لبلوغ الإنسان الهدف
الأعلى للإنسانية وأن كل قيل في تفسيرها مصداق من مصاديق هذا التعريف العام. فراجع ص 82.
(2) الأنعام: 89.
429
فاشهدوا وأنا معكم من الشاهدين) * (1).
* (واذكر عبدنا داود... وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) * (2).
* (فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله الملك والحكمة وعلمه مما يشاء
ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على
العالمين) * (3).
* (ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) * (4).
* (إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك وعلى والدتك إذ أيدتك بروح القدس
تكلم الناس في المهد وكهلا وإذ علمتك الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) * (5).
* (ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة ولأبين لكم بعض الذي تختلفون
فيه فاتقوا الله وأطيعون) * (6).
* (وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم تكن تعلم وكان فضل الله عليك
عظيما) * (7).
* (ذلك مما أوحى إليك ربك من الحكمة ولا تجعل مع الله إلها آخر فتلقى في جهنم ملوما
مدحورا) * (8).
* (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا) * (9).



(1) آل عمران: 81.
(2) سورة ص: 17 و 20.
(3) البقرة: 251.
(4) آل عمران: 48.
(5) المائدة: 110.
(6) الزخرف: 63.
(7) النساء: 113.
(8) الإسراء: 39.
(9) مريم: 12.
430
- الإمام الباقر (عليه السلام): مات زكريا فورثه ابنه يحيى الكتاب والحكمة وهو صبي صغير،
أما تسمع لقوله عز وجل: * (يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم
صبيا) * (1).
- علي بن أسباط: رأيت أبا جعفر (عليه السلام) وقد خرج علي فأخذت النظر إليه، وجعلت
أنظر إلى رأسه ورجليه لأصف قامته لأصحابنا بمصر، فبينا أنا كذلك حتى
قعد فقال: يا علي، إن الله احتج في الإمامة بمثل ما احتج به في النبوة، فقال:
* (وآتيناه الحكم صبيا) * * (ولما بلغ أشده) * (2) * (وبلغ أربعين سنة) * (3)، فقد
يجوز أن يؤتى الحكمة وهو صبي، ويجوز أن يؤتاها وهو ابن أربعين سنة (4).
- عنه: قدمت المدينة وأنا أريد مصر، فدخلت على أبي جعفر محمد بن علي
الرضا (عليهما السلام) وهو إذ ذاك خماسي، فجعلت أتأمله لأصفه لأصحابنا بمصر، فنظر
إلي فقال لي: يا علي، إن الله قد أخذ في الإمامة كما أخذ في النبوة، قال: * (ولما
بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) * (5) وقال: * (وآتيناه الحكم صبيا) * فقد
يجوز أن يعطى الحكم ابن أربعين سنة، ويجوز أن يعطاه الصبي، [وقال
الطبرسي:] وقيل: إن الحكم الفهم، وهو أنه أعطي فهم الكتاب حتى حصل له
عظيم الفائدة (6).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): قال الغلمان ليحيى بن زكريا: اذهب بنا نلعب، فقال يحيى: ما للعب



(1) الكافي: 1 / 382 / 1 عن يزيد الكناسي.
(2) يوسف: 22، القصص: 14.
(3) الأحقاف: 15.
(4) الكافي: 1 / 384 / 7، وراجع بصائر الدرجات: 238 / 10.
(5) القصص: 14.
(6) مجمع البيان: 6 / 781.
431
خلقنا! اذهبوا نصلي، فهو قول الله: * (وآتيناه الحكم صبيا) * (1).
- الإمام علي (عليه السلام) - في ذكر النبي (صلى الله عليه وآله) -: اختاره من شجرة الأنبياء، ومشكاة الضياء،
وذؤابة (2) العلياء، وسرة البطحاء، ومصابيح الظلمة، وينابيع الحكمة (3).
- الإمام الصادق (عليه السلام): سأل داود النبي سليمان (عليهما السلام) وأراد علم ما بلغ من الحكمة، قال:
يا بني أخبرني أي شئ أبرد؟ قال: عفو الله عن الناس، وعفو الناس بعضهم
عن بعض لا شئ أبرد منه، قال: فأي شئ أحلى؟ قال: المحبة، هي روح
الله بين عباده حتى أن الفرس ليرفع حافره عن ولده. فضحك داود عند
إجابة سليمان (عليه السلام) (4).
(5 /)
آل إبراهيم
* (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة
وآتيناهم ملكا عظيما) * (5).
- الإمام الباقر (عليه السلام) - في تفسير قوله تعالى: * (فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة
وآتيناهم ملكا عظيما) * -: فأما الكتاب فهو النبوة، وأما الحكمة فهم الحكماء



(1) الدر المنثور: 5 / 485 نقلا عن الحاكم في تاريخه عن ابن عباس، وراجع كنز العمال:
2 / 30 / 3011، البداية والنهاية: 2 / 50، مجمع البيان: 6 / 781، التبيان: 7 / 111.
(2) الذؤابة: من كل شئ: أعلاه، ومنه ذؤابة العرش وذؤابة الجبل. ثم استعير للعز والشرف. (مجمع البحرين: 1 / 628)
(3) نهج البلاغة: الخطبة 108.
(4) جامع الأحاديث للقمي: 193 عن إبراهيم بن شعيب المزني.
(5) النساء: 54.
432
من الأنبياء من الصفوة (1).
- عنه (عليه السلام): إنما الحجة في آل إبراهيم (عليه السلام) لقول الله عز وجل: * (فقد آتينا آل إبراهيم
الكتاب والحكمة وآتيناهم ملكا عظيما) * فالحجة الأنبياء (عليهم السلام) وأهل بيوتات
الأنبياء (عليهم السلام) حتى تقوم الساعة، لأن كتاب الله ينطق بذلك ووصية الله جرت
بذلك في العقب من البيوت بعضها من التي رفعها تبارك وتعالى على الناس
فقال: * (في بيوت أذن الله أن ترفع) * (2) وهي بيوت الأنبياء والرسل والحكماء
وأئمة الهدى (3).
(5 /)
بنو إسرائيل
* (ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم
على العالمين) * (4).
(5 /)
آل محمد (صلى الله عليه وآله)
- الإمام علي (عليه السلام) - في وصف أهل البيت (عليهم السلام) -: هم موضع سره (5) ولجأ أمره،



(1) الكافي: 8 / 118 / 92، تفسير العياشي: 1 / 168 / 31 وص 248 / 161، كمال الدين: 218 / 2
وزاد فيه بعد قوله " الأنبياء ": " والأصفياء " وكلها عن أبي حمزة الثمالي.
(2) النور: 36.
(3) كمال الدين: 218 / 2، الكافي: 8 / 119 / 92 وليس فيه " جرت بذلك في العقب من البيوت "
وكلاهما عن أبي حمزة.
(4) الجاثية: 16.
(5) أي النبي (صلى الله عليه وآله).
433
وعيبة (1) علمه، وموئل (2) حكمه، وكهوف كتبه، وجبال دينه (3).
- عنه (عليه السلام) - في وصف أهل البيت (عليهم السلام) -: هم مصابيح الظلم، وينابيع الحكم، ومعادن
العلم، ومواطن الحلم (4).
- الإمام الحسن (عليه السلام): إنهم خاصة نور يستضاء بهم، وأئمة يقتدى بهم، بهم عيش
العلم وموت الجهل، وهم الذين أخبركم حلمهم عن جهلهم، وحكم منطقهم
عن صمتهم، وظاهرهم عن باطنهم، لا يخالفون الحق ولا يختلفون فيه (5).
- الإمام علي (عليه السلام): نحن شجرة النبوة، ومحط الرسالة، ومختلف الملائكة، ومعادن
العلم، وينابيع الحكم، ناصرنا ومحبنا ينتظر الرحمة، وعدونا ومبغضنا ينتظر
السطوة (6).
- عنه (عليه السلام): ألا وإنا أهل البيت أبواب الحكم، وأنوار الظلم، وضياء الأمم (7).
- الإمام الصادق (عليه السلام): نحن شجرة النبوة، وبيت الرحمة، ومفاتيح الحكمة، ومعدن
العلم (8).
- الإمام علي (عليه السلام): تالله لقد علمت تبليغ الرسالات، وإتمام العدات، وتمام الكلمات،



(1) عيبتي: أي خاصتي وموضع سري. والعرب تكني عن القلوب والصدور بالعياب، لأنها مستودع
السرائر (النهاية: 3 / 327).
(2) الموئل: الملجأ (الصحاح: 5 / 1838).
(3) نهج البلاغة: الخطبة 2، غرر الحكم: 10062 نحوه.
(4) غرر الحكم: 10062.
(5) تحف العقول: 227.
(6) نهج البلاغة: الخطبة 109، غرر الحكم: 10005.
(7) غرر الحكم: 2786.
(8) الكافي: 1 / 221 / 3، بصائر الدرجات: 57 / 3 كلاهما عن خيثمة وثانيهما عن الإمام الباقر (عليه السلام)،
تفسير فرات الكوفي: 395 / 527 عن زياد بن المنذر عن الإمام الباقر (عليه السلام) نحوه.
434
وعندنا - أهل البيت - أبواب الحكم، وضياء الأمر (1).
- عبد الله: كنت عند النبي (صلى الله عليه وآله) فسئل عن علي، فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزاء
فأعطي علي تسعة أجزاء، والناس جزءا واحدا (2).
- يزيد الكناسي: سألت أبا جعفر (عليه السلام)... فقال...: ليس تبقى الأرض يا أبا خالد
يوما واحدا بغير حجة لله على الناس منذ يوم خلق الله آدم (عليه السلام) وأسكنه
الأرض، فقلت: جعلت فداك، أكان علي (عليه السلام) حجة من الله ورسوله على هذه
الأمة في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)؟ فقال: نعم، يوم أقامه للناس ونصبه علما
ودعاهم إلى ولايته وأمرهم بطاعته، قلت: وكانت طاعة علي (عليه السلام) واجبة على
الناس في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله) وبعد وفاته؟ فقال: نعم، ولكنه صمت فلم
يتكلم مع رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت الطاعة لرسول الله (صلى الله عليه وآله) على أمته وعلى
علي (عليه السلام) في حياة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكانت الطاعة من الله ومن رسوله على
الناس كلهم لعلي (عليه السلام) بعد وفاة رسول الله (صلى الله عليه وآله)، وكان علي (عليه السلام) حكيما عليما (3).
(5 /)
لقمان
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): حقا أقول: لم يكن لقمان نبيا ولكن كان عبدا كثير التفكر، حسن
اليقين، أحب الله فأحبه ومن عليه بالحكمة (4).



(1) نهج البلاغة: الخطبة 120.
(2) تاريخ دمشق: 42 / 384 / 8988 و 8989، حلية الأولياء: 1 / 65، المناقب لابن المغازلي:
286 / 328، المناقب للخوارزمي: 82 / 68، الفردوس: 3 / 227 / 4666، العمدة: 378 / 744،
إرشاد القلوب: 212، كشف الغمة: 1 / 113 وكلها عن عبد الله [بن مسعود].
(3) الكافي: 1 / 382 / 1، قصص الأنبياء: 266 / 307 نحوه.
(4) مجمع البيان: 8 / 494، كنز العمال: 14 / 34 / 37865 نحوه وكلاهما عن ابن عمر.
435
- حماد: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن لقمان وحكمته التي ذكرها الله عز وجل، فقال: أما
والله ما أوتي لقمان الحكمة بحسب ولا مال ولا أهل ولا بسط في جسم
ولا جمال، ولكنه كان رجلا قويا في أمر الله، متورعا في الله، ساكتا سكينا،
عميق النظر، طويل الفكر، حديد النظر، مستعبرا بالعبر، لم ينم نهارا قط، ولم
يره أحد من الناس على بول ولا غائط ولا اغتسال لشدة تستره، وعمق
نظره، وتحفظه في أمره، ولم يضحك من شئ قط مخافة الإثم، ولم يغضب قط،
ولم يمازح انسانا قط، ولم يفرح بشئ إن أتاه من أمر الدنيا، ولا حزن منها
على شئ قط.
وقد نكح من النساء وولد له من الأولاد الكثيرة وقدم أكثرهم أفراطا (1)،
فما بكى على موت أحد منهم، ولم يمر برجلين يختصمان أو يقتتلان إلا أصلح
بينهما، ولم يمض عنهما حتى يحابا، ولم يسمع قولا قط من أحد استحسنه إلا
سأل عن تفسيره وعمن أخذه، وكان يكثر مجالسة الفقهاء والحكماء، وكان
يغشي القضاة والملوك والسلاطين، فيرثي للقضاة ما ابتلوا به، ويرحم للملوك
والسلاطين لعزتهم بالله وطمأنينتهم في ذلك، ويعتبر ويتعلم ما يغلب به نفسه
ويجاهد به هواه ويحترز به من الشيطان.
فكان يداوي قلبه بالفكر، ويداوي نفسه بالعبر، وكان لا يظعن إلا فيما
ينفعه، فبذلك أوتي الحكمة ومنح العصمة، فإن الله تبارك وتعالى أمر طوائف
من الملائكة حين انتصف النهار وهدأت العيون بالقائلة، فنادوا لقمان حيث
يسمع ولا يراهم، فقالوا: يا لقمان، هل لك أن يجعلك الله خليفة في الأرض
تحكم بين الناس؟ فقال لقمان: إن أمرني الله بذلك فالسمع والطاعة لأنه إن
فعل بي ذلك أعانني عليه وعلمني وعصمني، وإن هو خيرني قبلت العافية،



(1) فرط الولد: صغاره ما لم يدركوا، وجمعه أفراط (لسان العرب: 7 / 367).
436
فقالت الملائكة: يا لقمان، لم قلت ذلك؟ قال: لأن الحكم بين الناس من أشد
المنازل من الدين وأكثرها فتنا وبلاء ما يخذل ولا يعان ويغشاه الظلم من كل
مكان، وصاحبه فيه بين أمرين، إن أصاب فيه الحق فبالحري أن يسلم، وإن
أخطأ أخطأ طريق الجنة، ومن يكن في الدنيا ذليلا وضعيفا كان أهون عليه
في المعاد أن يكون فيه حكما سريا شريفا، ومن اختار الدنيا على الآخرة
يخسرهما كلتيهما، تزول هذه ولا تدرك تلك.
قال: فتعجبت الملائكة من حكمته واستحسن الرحمن منطقه، فلما أمسى
وأخذ مضجعه من الليل أنزل الله عليه الحكمة فغشاه بها من قرنه إلى قدمه
وهو نائم، وغطاه بالحكمة غطاء فاستيقظ وهو أحكم الناس في زمانه،
وخرج على الناس ينطق بالحكمة ويثبتها فيها.
قال: فلما أوتي الحكم بالخلافة ولم يقبلها أمر الله الملائكة، فنادت داود
بالخلافة فقبلها ولم يشترط فيها بشرط لقمان، فأعطاه الله الخلافة في الأرض
وابتلي فيها غير مرة، وكل ذلك يهوي في الخطأ يقبله الله ويغفر له، وكان لقمان
يكثر زيارة داود (عليه السلام) ويعظه بمواعظه وحكمته وفضل علمه، وكان داود يقول
له: طوبى لك يا لقمان، أوتيت الحكمة وصرفت عنك البلية، وأعطي داود
الخلافة وابتلي بالحكم والفتنة (1).
(5 /)
قس بن ساعدة
- الإمام الباقر (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) ذات يوم بفناء الكعبة يوم افتتح مكة إذ أقبل
إليه وفد فسلموا عليه، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): من القوم؟ قالوا: وفد بكر بن
وائل، قال: فهل عندكم علم من خبر قس بن ساعدة الأيادي؟ قالوا: نعم يا



(1) تفسير القمي: 2 / 162، وراجع مجمع البيان: 8 / 497.
437
رسول الله، قال: فما فعل؟ قالوا: مات، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الحمد لله رب
الموت ورب الحياة، كل نفس ذائقة الموت (1)، كأني أنظر إلى قس بن ساعدة
الأيادي وهو بسوق عكاظ على جمل له أحمر وهو يخطب الناس ويقول:
اجتمعوا أيها الناس، فإذا اجتمعتم فأنصتوا، فإذا أنصتم فاسمعوا، فإذا
سمعتم فعوا، فإذا وعيتم فاحفظوا، فإذا حفظتم فاصدقوا، ألا إنه من عاش
مات، ومن مات فات، ومن فات فليس بآت، إن في السماء خبرا، وفي
الأرض عبرا، سقف مرفوع، ومهاد موضوع، ونجوم تمور (2)، وليل يدور،
وبحار ماء (لا) تغور.
يحلف قس ما هذا بلعب، وإن من وراء هذا لعجبا، ما لي أرى الناس
يذهبون فلا يرجعون، أرضوا بالمقام فأقاموا؟ أم تركوا فناموا؟ يحلف قس
يمينا غير كاذبة، إن لله دينا هو خير من الدين الذي أنتم عليه.
ثم قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): رحم الله قسا يحشر يوم القيامة أمة وحده، قال:
هل فيكم أحد يحسن من شعره شيئا؟ فقال بعضهم: سمعته يقول:
في الأولين الذاهبين * من القرون لنا بصائر
لما رأيت مواردا * للموت ليس لها مصادر
ورأيت قومي نحوها * تمضي الأكابر والأصاغر
لا يرجع الماضي إلي * ولا من الباقين غابر (3)
أيقنت أني لا محالة * حيث صار القوم صائر
وبلغ من حكمة قس بن ساعدة ومعرفته أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يسأل من يقدم



(1) إشارة إلى الآية 185 من آل عمران.
(2) تمور: أي تذهب وتجئ (لسان العرب: 5 / 187).
(3) الغابر: الباقي (لسان العرب: 5 / 3).
438
عليه من أياد من حكمه ويصغي إليه سمعه (1).
(5 /)
مثرم بن رغيب
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في صفة المثرم بن رغيب بن الشيقبان -: كان من أحد العباد،
قد عبد الله تعالى مائتين وسبعين سنة، لم يسأله حاجة إلا أجابه، إن الله
عز وجل أسكن في قلبه الحكمة، وألهمه بحسن طاعته لربه (2).
(5 /)
سلمان
- الإمام علي (عليه السلام) - لما قال له ابن الكوا: يا أمير المؤمنين، فأخبرني عن سلمان
الفارسي -: بخ بخ سلمان منا أهل البيت، ومن لكم بمثل لقمان الحكيم علم
علم الأول والآخر (3).
- الإمام صادق (عليه السلام): إنما صار سلمان من العلماء، لأنه امرؤ منا أهل البيت، فلذلك
نسبته إلى العلماء (4).
- الفضيل بن يسار عن الإمام الباقر (عليه السلام): قال لي: تروي ما يروي الناس أن
عليا (عليه السلام) قال في سلمان: أدرك علم الأول وعلم الآخر؟ قلت: نعم، قال: فهل
تدري ما عني؟ قلت: يعني علم بني إسرائيل وعلم النبي (صلى الله عليه وآله)، فقال: ليس



(1) كمال الدين: 166 / 22 عن محمد بن مسلم، وراجع أمالي المفيد: 341 / 7، مروج الذهب: 1 / 69.
(2) الفضائل: 49 عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
(3) الاحتجاج: 1 / 616 / 139 عن الأصبغ بن نباتة، وراجع الغارات: 1 / 177، تاريخ دمشق: 21 / 422.
(4) الكافي: 1 / 401 / 2، مختصر بصائر الدرجات: 125، بصائر الدرجات: 25 / 21 وفيه " نسبه
إلينا " بدل " نسبته إلى العلماء " كلاهما عن الإمام الباقر عن الإمام زين العابدين (عليهما السلام).
439
هكذا يعني، ولكن علم النبي وعلم علي وأمر النبي وأمر علي (عليهما السلام) (1).
- الإمام صادق (عليه السلام): أدرك سلمان العلم الأول والآخر، وهو بحر لا ينزح، وهو منا
أهل البيت (2).
(5 /)
روبيل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن جبريل (عليه السلام): لم يتبعه [يونس بن متى (عليه السلام)] من قومه إلا
رجلان، اسم أحدهما روبيل واسم الآخر تنوخا، وكان روبيل من أهل بيت
العلم والنبوة والحكمة، وكان قديم الصحبة ليونس بن متى من قبل أن يبعثه
الله بالنبوة، وكان تنوخا رجلا مستضعفا عابدا زاهدا منهمكا في العبادة
وليس له علم ولا حكم، وكان روبيل صاحب غنم يرعاها. ويتقوت منها،
وكان تنوخا رجلا حطابا يتحطب على رأسه ويأكل من كسبه، وكان لروبيل
منزلة من يونس غير منزلة تنوخا لعلم روبيل وحكمته وقديم صحبته (3).



(1) رجال الكشي: 1 / 64 / 37.
(2) رجال الكشي: 1 / 25 عن زرارة، الطبقات الكبرى: 4 / 85 عن أبي البختري وفيه " لا يدرك ما
عنده " بدل " وهو بحر لا ينزح، وهو منا أهل البيت " وراجع المسترشد: 654 / 326.
(3) تفسير العياشي: 2 / 129 / 44 عن أبي عبيدة الحذاء عن الإمام الباقر (عليه السلام) عن بعض كتب الإمام
علي (عليه السلام).
440
الفصل السادس
علماء السوء
(6 /)
تحذير العالم بلا عمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويل لمن لا يعلم، وويل لمن يعلم ثم لا يعمل (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ويل لمن علم ولم ينفعه علمه سبع مرات، وويل لمن لم يعلم ولو شاء
لعلمه - ثلاث مرات - (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): كل علم وبال على صاحبه يوم القيامة إلا من عمل به (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يا بن مسعود، من تعلم العلم ولم يعمل بما فيه حشره الله يوم القيامة
أعمى (4).



(1) حلية الأولياء: 4 / 111 عن حذيفة، الجامع الصغير: 2 / 720 / 9656 عن أبي نعيم في الحلية عن
أبي حذيفة.
(2) جامع الأحاديث للقمي: 129.
(3) المعجم الكبير: 22 / 55 / 131 عن واثلة بن الأسقع، منية المريد: 135.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 348 / 2660 عن عبد الله بن مسعود.
441
- عنه (صلى الله عليه وآله): العالم والعلم والعمل في الجنة، فإذا لم يعمل العالم بما يعلم كان العلم
والعمل في الجنة وكان العالم في النار (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من لم ينفعه علمه ضره جهله (2).
- الإمام علي (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: ما ينفي عني حجة الجهل؟
قال: العلم، قال: فما ينفي عني حجة العلم؟ قال: العمل (3).
- عنه (عليه السلام): العلم كله حجة إلا ما عمل به (4).
- عنه (عليه السلام): علم بلا عمل حجة لله على العبد (5).
- عنه (عليه السلام): من لم يعمل بالعلم كان حجة عليه ووبالا (6).
- عنه (عليه السلام): يا عالم، قد قام عليك حجة العلم فاستيقظ من رقدتك (7).
- عنه (عليه السلام): أشد الناس ندما عند الموت العلماء غير العاملين (8).
- عنه (عليه السلام): من لم يهده العلم أضله الجهل (9).
- عنه (عليه السلام): من خالف علمه عظمت جريمته وإثمه (10).
- عنه (عليه السلام): علم لا يصلحك ضلال، ومال لا ينفعك وبال (11).
- عنه (عليه السلام): العلم بلا عمل وبال، العمل بلا علم ضلال (12).
- عنه (عليه السلام): علم لا ينفع كدواء لا ينجع (13).
- عنه (عليه السلام) - في كتابه إلى الحسن بن علي (عليهما السلام) -: إن خير القول ما نفع، واعلم أنه



(1) فردوس الأخبار: 3 / 102 / 4038 عن أبي هريرة.
(2) مسند الشهاب: 1 / 245 / 392 عن عبد الله بن عمرو، الجامع الصغير: 2 / 9 / 4409 نقلا عن
الطبراني في الكبير عن ابن عمر.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 64، جامع بيان العلم: 2 / 11.
(4) التوحيد: 371 / 10 عن أبي أحمد الغازي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، غرر الحكم: 1399.
(5) غرر الحكم: 6296، 8968.
(6) غرر الحكم: 6296، 8968.
(7) شرح نهج البلاغة: 20 / 317 / 646.
(8) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
(9) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
(10) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
(11) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
(12) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
(13) غرر الحكم: 3198، 8192، 8316، 6294، 1587 و 1588، 6292.
442
لا خير في علم لا ينفع ولا ينتفع بعلم لا يحق تعلمه (1).
- عنه (عليه السلام): لا خير في قلب لا يخشع وعين لا تدمع وعلم لا ينفع (2).
- عنه (عليه السلام) - وهو يصف زمانه -: أيها الناس، إنا قد أصبحنا في دهر عنود وزمن
كنود، يعد فيه المحسن مسيئا، ويزداد الظالم فيه عتوا، لا ننتفع بما علمنا، ولا
نسأل عما جهلنا (3).
- عنه (عليه السلام): كفى بالعالم جهلا أن ينافي علمه عمله (4).
- عنه (عليه السلام): من لم يتعاهد علمه في الخلأ فضحه في الملأ (5).
- عنه (عليه السلام): من أضاع علمه التطم (6).
- عنه (عليه السلام): قطع العلم عذر المتعللين (7).
- الإمام الحسن (عليه السلام): قطع العلم عذر المتعلمين (8).
- الإمام الصادق (عليه السلام): إن (من) أشد الناس عذابا يوم القيامة من وصف عدلا وعمل
بغيره (9).
- عيسى (عليه السلام): أشقى الناس من هو معروف عند الناس بعلمه مجهول بعمله (10).
- عنه (عليه السلام): ليس بنافعك أن تعلم ما لم تعمل. إن كثرة العلم لا يزيدك إلا جهلا ما لم
تعمل به (11).



(1) نهج البلاغة: الكتاب 31.
(2) غرر الحكم: 10913.
(3) نهج البلاغة: الخطبة 32.
(4) غرر الحكم: 7063، 9089، 7773.
(5) غرر الحكم: 7063، 9089، 7773.
(6) غرر الحكم: 7063، 9089، 7773.
(7) نهج البلاغة: الحكمة 284، غرر الحكم: 6784.
(8) تحف العقول: 236.
(9) الكافي: 2 / 300 / 2 عن قتيبة الأعشى وص 175 / 2 عن خيثمة عن الإمام الباقر (عليه السلام) نحوه.
(10) عدة الداعي: 69، مصباح الشريعة: 368.
(11) ربيع الأبرار: 3 / 160، تنبيه الخواطر: 1 / 64.
443
- عنه (عليه السلام): إنه ليس بنافعك أن تعلم ما لم تعلم ولما تعمل بما قد علمت، إن كثرة
العلم لا تزيد إلا كبرا إذا لم تعمل به (1).
- عنه (عليه السلام): إلى متى تصفون الطريق للمدلجين، وأنتم مقيمون مع المتحيرين؟ إنما
ينبغي من العلم القليل، ومن العمل الكثير (2).
- المعصوم (عليهم السلام): فيما وعظ الله عز وجل به عيسى (عليه السلام): كم أطيل النظر وأحسن الطلب
والقوم في غفلة لا يرجعون، تخرج الكلمة من أفواههم لا تعيها قلوبهم،
يتعرضون لمقتي ويتحببون بقربي إلى المؤمنين! (3).
راجع: ص 55 " شرط العمل " / ص 67 " العمل " / ص 148 " العمل " / ص 371 " العمل "
ص 398 " ترك العمل " / ص 444 " كثرة العالم بلا عمل " / ص 445 " مثل العالم
بلا عمل " / ص 446 " العالم بلا عمل جاهل ".
(6 /)
كثرة العلماء بلا عمل
- الإمام علي (عليه السلام): العلم كثير والعمل قليل (4).
- عنه (عليه السلام): ما أكثر من يعلم العلم ولا يتبعه (5).
- عنه (عليه السلام): إن رواة العلم كثير ورعاته قليل (6).
- عنه (عليه السلام): رب عالم غير منتفع (7).
أنظر: ارجاعات العنوان السابق.



(1) الزهد لابن حنبل: 76 عن زياد أبي عمر.
(2) عيون الأخبار لابن قتيبة: 2 / 127.
(3) الكافي: 8 / 134 / 103 عن علي بن أسباط.
(4) غرر الحكم: 1223، 9522، 3408، 5362.
(5) غرر الحكم: 1223، 9522، 3408، 5362.
(6) غرر الحكم: 1223، 9522، 3408، 5362.
(7) غرر الحكم: 1223، 9522، 3408، 5362.
444
(6 /)
مثل العالم بلا عمل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): العالم بغير عمل كالمصباح يحرق نفسه ويضئ للناس (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثل العالم الذي يعلم الناس الخير وينسى نفسه كمثل السراج يضئ
للناس ويحرق نفسه (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): العلم الذي لا يعمل به كالكنز الذي لا ينفق منه، أتعب صاحبه نفسه في
جمعه ولم يصل إلى نفعه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن مثل علم لا ينفع كمثل كنز لا ينفق في سبيل الله (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): مثل الذي يجلس يسمع الحكمة ثم لا يحدث عن صاحبه إلا بشر ما
يسمع، كمثل رجل أتى راعيا فقال: يا راعي، أجزرني شاة من غنمك، قال:
اذهب فخذ بأذن خيرها، فذهب فأخذ بأذن كلب الغنم (5).
- الإمام علي (صلى الله عليه وآله): إن العالم العامل بغيره كالجاهل الحائر الذي لا يستفيق عن



(1) الفردوس: 3 / 73 / 4206 عن جندب، كنز العمال: 10 / 186 / 28974 نقلا عن ابن قانع في
معجمه عن سليك الغطفاني نحوه.
(2) المعجم الكبير: 2 / 166 / 1681، الفردوس: 4 / 134 / 6419، مجمع الزوائد: 6 / 347 / 10425
كلها عن جندب، وراجع إرشاد القلوب: 15، تنبيه الخواطر: 2 / 214، عدة الداعي: 70.
(3) عدة الداعي: 69.
(4) مسند ابن حنبل: 3 / 563 / 10481 عن أبي هريرة، مسند الشهاب: 1 / 180 / 263 عن عبد الله،
الجامع الصغير: 1 / 351 / 2299 عن ابن عساكر عن أبي هريرة و ج 2 / 160 / 5471 عن القضاعي
عن ابن مسعود، إرشاد القلوب: 15 كلها نحوه.
(5) سنن ابن ماجة: 2 / 1396 / 4172، مسند ابن حنبل: 3 / 269 / 8647 وص 373 / 9271 وفيه
" يتبع شر " بدل " لا يحدث عن صاحبه إلا بشر "، مسند أبي يعلى: 6 / 39 / 6357، مسند إسحاق بن
راهويه: 1 / 181 / 130 وفيه " لا يحمل " بدل " لا يحدث " كلها عن أبي هريرة.
445
جهله (1).
- عنه (عليه السلام): العالم بلا عمل كالرامي بلا وتر (2).
- عيسى (عليه السلام): مثل علماء السوء مثل صخرة وقعت على فم النهر، لا هي تشرب الماء
ولا هي تترك الماء يخلص إلى الزرع (3).
- لقمان الحكيم - في وصيته لابنه -: ومثل الحكمة بغير طاعة مثل الجسد بلا نفس،
أو مثل الصعيد بلا ماء، ولا صلاح للجسد بلا نفس ولا للصعيد بغير ماء،
ولا للحكمة بغير طاعة (4).
راجع: ص 361 " مثل العلماء " / ص 444 " الارجاعات ".
(6 /)
العالم بلا عمل جاهل
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن من العلم جهلا (5).
- عمار بن ياسر: بعثني رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى حي من قيس أعلمهم شرائع الإسلام،
فإذا قوم كأنهم الإبل الوحشية، طامحة أبصارهم، ليس لهم هم إلا شاة أو
بعير، فانصرفت إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فقال: يا عمار، ما عملت؟ فقصصت
عليه قصة القوم، وأخبرته بما بهم من السهوة (6)، قال: يا عمار ألا أخبرك



(1) الكافي: 1 / 45 / 6 عن أحمد بن محمد بن خالد عن أبيه رفعه، نهج البلاغة: الخطبة 110.
(2) دستور معالم الحكم: 26.
(3) تنبيه الخواطر: 1 / 84، ربيع الأبرار: 3 / 274.
(4) كنز الفوائد: 2 / 67، أعلام الدين: 93 نحوه.
(5) سنن أبي داود: 4 / 303 / 5012 عن بريدة، تحف العقول: 57، نوادر الراوندي: 26، الجعفريات:
230 عن الإمام الصادق عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(6) السهوة: الغفلة (المصباح المنير: 293).
446
بأعجب منهم؟ قوم علموا ما جهل أولئك ثم سهوا كسهوهم (1).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في جوابه لسعد حين قال: يا رسول الله، أتيتك من قوم هم
وأنعامهم سواء -: يا سعد، ألا أخبرك بأعجب من ذلك؟ قوم علموا ما
جهل هؤلاء ثم جهلوا كجهلهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رب حامل فقه غير فقيه، ومن لم ينفعه علمه ضره جهله (3).
- الإمام علي (عليه السلام): لا تجعلوا علمكم جهلا ويقينكم شكا، إذا علمتم فاعملوا، وإذا
تيقنتم فاقدموا (4).
- عنه (عليه السلام): لا تجعل يقينك شكا، ولا علمك جهلا، ولا ظنك حقا، واعلم أنه ليس
لك من الدنيا إلا ما أعطيت فأمضيت وقسمت فسويت ولبست فأبليت (5).
- عنه (عليه السلام): رب عالم قد قتله جهله وعلمه معه لا ينفعه (6).
- الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله الزنديق: أفيكون العالم جاهلا؟ -: عالم بما يعلم و
جاهل بما يجهل (7).
- عنه (عليه السلام): اللهم... وأعوذ بك من أن أشتري الجهل بالعلم والجفاء بالحلم (8).



(1) مسند البزار: 4 / 258 / 1431.
(2) كنز العمال: 10 / 211 / 29116 عن ابن عساكر عن سعد بن أبي وقاص، وراجع حلية الأولياء:
1 / 242.
(3) الجامع الصغير: 2 / 9 / 4409 نقلا عن الطبراني في الكبير عن ابن عمر، مسند الشهاب: 1 / 245 / 281
عن عبد الله بن عمرو، وفيه ذيله فقط.
(4) نهج البلاغة: الحكمة 274، غرر الحكم: 10336 صدره فقط.
(5) كنز العمال: 16 / 207 / 44232 نقلا عن ابن عساكر عن ابن عباس.
(6) نهج البلاغة: الحكمة 107، خصائص الأئمة (عليهم السلام): 97.
(7) الاحتجاج: 2 / 243 / 223.
(8) الكافي: 2 / 592 / 31 عن عبد الرحمن بن سيابة، مهج الدعوات: 126 عن الإمام علي (عليه السلام) نحوه.
447
(6 /)
ذم علماء السوء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): شر الناس علماء السوء (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): شرار الناس شرار العلماء في الناس (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - لأبي ذر -: يا أبا ذر، اعلم أن كل شئ إذا فسد فالملح دواؤه، فإذا
فسد الملح فليس له دواء (3).
- عيسى (عليه السلام) - للحواريين -: يا ملح الأرض: لا تفسدوا، فإن كل شئ إذا فسد
فإنها يداوى بالملح، وإن الملح إذا فسد فليس له دواء (4).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان... علماؤهم وفقهاؤهم خونة فجرة، ألا
إنهم أشرار خلق الله، وكذلك أتباعهم ومن يأتيهم ويأخذ منهم، ويحبهم
ويجالسهم ويشاورهم أشرار خلق الله (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يأتي على الناس زمان علماؤها ميتة وحكماؤها ميتة، تكثر المساجد
والقراء حتى لا يجدون عالما إلا الرجل بعد الرجل (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يخرج في آخر الزمان رجال يختلون الدنيا بالدين، يلبسون للناس



(1) تنبيه الخواطر: 1 / 220، منية المريد: 153.
(2) الفردوس: 2 / 370 / 3652 عن معاذ بن جبل، كنز العمال: 10 / 191 / 29006 عن البزار عن معاذ.
(3) مكارم الأخلاق: 2 / 371 / 2661 عن أبي الأسود.
(4) الزهد لابن المبارك، 96 / 283 عن عمران الكوفي، حلية الأولياء: 5 / 73 عن خلف بن حوشب
نحوه، وراجع مكارم الأخلاق: 2 / 371 / 2661.
(5) مكارم الأخلاق: 2 / 346 / 2660 عن عبد الله بن مسعود.
(6) الفردوس: 5 / 442 / 8683 عن معاوية بن حيدة، كنز العمال: 11 / 192 / 31183 نقلا عن أبي نعيم
عن بهز عن أبيه عن جده عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " فتنة " بدل " ميتة ".
448
جلود الضأن من اللين، ألسنتهم أحلى من السكر، وقلوبهم قلوب الذئاب،
يقول الله عز وجل: أبي يغترون أم علي يجترؤون، فبي حلفت لأبعثن على
أولئك منهم فتنة تدع الحليم منهم حيرانا (1).
- قيل للنبي (صلى الله عليه وآله): أي الناس شر، قال: العلماء إذا فسدوا (2).
- الأحوص بن حكيم عن أبيه قال: سئل النبي عن الشر فقال: لا تسألوني عن
الشر واسألوني عن الخير - ثلاثا - ثم قال: ألا إن شر الشر شرار العلماء،
وإن خير الخير خيار العلماء (3).
- الإمام علي (عليه السلام) - في صفة أبغض الخلائق إلى الله -:... ورجل قمش جهلا في جهال
الناس... قد سماه أشباه الناس عالما ولم يغن فيه يوما سالما... لا يحسب
العلم في شئ مما أنكر، ولا يرى أن وراء ما بلغ فيه مذهبا، إن قاس شيئا
بشئ لم يكذب نظره، وإن أظلم عليه أمر أكتتم به لما يعلم من جهل
نفسه (4).
- عنه (عليه السلام) - في جوابه لكتاب معاوية -: تصف الحكمة ولست من أهلها،، وتذكر
التقوى وأنت على ضدها! (5).
- عنه (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إليه عبدا أعانه الله على نفسه... مصباح ظلمات،



(1) سنن الترمذي: 4 / 604 / 2404، الفردوس: 5 / 510 / 8919 كلاهما عن أبي هريرة، أعلام
الدين: 295 كلاهما نحوه، وراجع ثواب الأعمال: 304 / 2، عدة الداعي: 70.
(2) تحف العقول: 35، نثر الدر: 1 / 153.
(3) سنن الدارمي: 1 / 110 / 376، حلية الأولياء: 5 / 220 عن معاذ بن جبل نحوه، وراجع منية
المريد: 137.
(4) الكافي: 1 / 54 / 6 عن ابن محجوب رفعه، وراجع نهج البلاغة: الخطبة 17، الإرشاد: 1 / 231،
منية المريد: 282، الاحتجاج: 1 / 622 / 143، دعائم الإسلام: 1 / 97.
(5) كنز الفوائد: 2 / 43.
449
كشاف عشوات، مفتاح مبهمات دفاع معضلات، دليل فلوات، يقول فيفهم،
ويسكت فيسلم.. وآخر قد تسمى عالما وليس به، فاقتبس جهائل من
جهال، وأضاليل من ضلال، ونصب للناس أشراكا من حبائل غرور وقول
زور... يقول: أقف عند الشبهات وفيها وقع، ويقول: أعتزل البدع وبينها
اضطجع، فالصورة صورة إنسان، والقلب قلب حيوان، لا يعرف باب الهدى
فيتبعه، ولا باب العمى فيصد عنه، وذلك ميت الأحياء! (1).
- عنه (عليه السلام): أمقت العباد إلى الله الفقير المزهو والشيخ الزان والعالم الفاجر (2).
- عنه (عليه السلام): لا خير في الكذابين ولا في العلماء الأفاكين (3).
- عنه (عليه السلام): لا خير في علم الكذابين (4).
- الإمام الصادق (عليه السلام): قال عيسى بن مريم لأصحابه:... ويلكم علماء السوء،
الأجرة تأخذون والعمل لا تصنعون! يوشك رب العمل (5) أن يطلب عمله،
ويوشك أن يخرجوا من الدنيا إلى ظلمة القبر، كيف يكون من أهل العلم من
مصيره إلى آخرته وهو مقبل على دنياه، وما يضره أشهى إليه مما ينفعه! (6).
- عيسى (عليه السلام): بحق أقول لكم: إن شر الناس لرجل عالم آثر دنياه على علمه،
فأحبها وطلبها وجهد عليها حتى لو استطاع أن يجعل الناس في حيرة لفعل،
وماذا يغني عن الأعمى سعة نور الشمس وهو لا يبصرها، كذلك لا يغني



(1) نهج البلاغة: الخطبة 87.
(2) غرر الحكم: 3160، 10883، 10716.
(3) غرر الحكم: 3160، 10883، 10716.
(4) غرر الحكم: 3160، 10883، 10716.
(5) أريد برب العمل: العابد الذي يقلد أهل العلم في عبادته أعني يعمل بما يأخذ عنهم، وفيه توبيخ
لأهل العلم الغير العامل. (الوافي: 5 / 896).
(6) أمالي الطوسي: 208 / 356، الكافي: 2 / 319 / 13 كلاهما عن حفص بن غياث وفيه " علماء
سوء " بدل " علماء السوء "، " الأجر " بدل " الأجرة "، " تضيعون " بدل " لا تصنعون "، " يقبل " بدل
" يطلب "، " ضيق الدنيا " بدل " الدنيا "، " هو في مسيره " بدل " مصيره " و " أحب " بدل " أشهى "، وراجع
تنبيه الخواطر: 2 / 169، منية المريد: 141، الدر المنثور: 2 / 209.
450
عن العالم علمه إذ هو لم يعمل به.
ما أكثر ثمار الشجر وليس كلها ينفع ويؤكل، وما أكثر العلماء وليس كلهم
ينتفع بما علم، وما أوسع الأرض وليس كلها تسكن، وما أكثر المتكلمين
وليس كل كلامهم يصدق، فاحتفظوا من العلماء الكذبة الذين عليهم ثياب
الصوف منكسي رؤوسهم إلى الأرض يزورون به الخطايا يرمقون من تحت
حواجبهم كما ترمق الذئاب، وقولهم يخالف فعلهم، وهل يجتنى من العوسج
العنب ومن الحنظل التين! وكذلك لا يؤثر قول العالم الكاذب إلا زورا وليس
كل من يقول يصدق... ويلكم يا علماء السوء! لا تحدثوا أنفسكم أن
آجالكم تستأخر من أجل أن الموت لم ينزل بكم، فكأنه قد حل بكم
فأظعنكم، فمن الآن فاجعلوا الدعوة في آذانكم، ومن الآن فنوحوا على
أنفسكم، ومن الآن فابكوا على خطاياكم، ومن الآن فتجهزوا وخذوا
أهبتكم وبادروا التوبة إلى ربكم... ويلكم يا علماء السوء! ألم تكونوا أمواتا
فأحياكم فلما أحياكم متم، ويلكم! ألم تكونوا أميين فعلمكم، فلما علمكم
نسيتم، ويلكم! ألم تكونوا جفاة ففقهكم الله، فلما فقهكم جهلتم، ويلكم! ألم
تكونوا ضلالا فهداكم، فلما هداكم ضللتم.
ويلكم! ألم تكونوا عميا فبصركم، فلما بصركم عميتم.
ويلكم! ألم تكونوا صما فأسمعكم فلما أسمعكم صممتم، ويلكم! ألم تكونوا
بكما فأنطقكم، فلما أنطقكم بكمتم. ويلكم! ألم تستفتحوا، فلما فتح لكم
نكصتم على أعقابكم.
ويلكم! ألم تكونوا أذلة فأعزكم، فلما عززتم قهرتم واعتديتم وعصيتم.
ويلكم! ألم تكونوا مستضعفين في الأرض تخافون أن يتخطفكم الناس
فنصركم وأيدكم، فلما نصركم استكبرتم وتجبرتم.
فيا ويلكم من ذل يوم القيامة كيف يهينكم ويصغركم. ويا ويلكم يا علماء
السوء! إنكم لتعملون عمل الملحدين وتأملون أمل الوارثين وتطمئنون

451
بطمأنينة الآمنين، وليس أمر الله على ما تتمنون وتتخيرون، بل للموت
تتوالدون وللخراب تبنون وتعمرون وللوارثين تمهدون (1).
- عنه (عليه السلام): يا علماء السوء، تأمرون الناس يصومون ويصلون ويتصدقون ولا
تفعلون ما تأمرون! وتدرسون ما لا تعلمون فيا سوء ما تحكمون! تتوبون
بالقول والأماني وتعملون بالهوى، وما يغني عنكم أن تنقوا، جلودكم
وقلوبكم دنسة (2).
- عنه (عليه السلام): إلى كم يسيل الماء على الجبل لا يلين؟! إلى كم تدرسون الحكمة لا يلين
عليها قلوبكم؟! (3)
- الإمام الكاظم (عليه السلام): يا هشام، إن المسيح (عليه السلام) قال للحواريين: يا عبيد السوء... لا
تكونوا كالمنخل يخرج منه الدقيق الطيب ويمسك النخالة. كذلك أنتم تخرجون
الحكمة من أفواهكم ويبقى الغل (4) في صدوركم (5).
(6 /)
خطر زلة العالم
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): احذروا زلة العالم! فإن زلته تكبكبه في النار (6).



(1) تحف العقول: 503، 507، 509.
(2) تنبيه الخواطر: 1 / 176.
(3) أمالي المفيد: 208 / 43 عن ابن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(4) الغل: الحقد والشحناء (النهاية: 3 / 381).
(5) تحف العقول: 392 وص 510.
(6) كنز العمال: 10 / 135 / 28683 نقلا عن الديلمي عن أبي هريرة، السنن الكبرى: 10 / 356 / 20917
عن عمرو بن عوف عن أبيه عن جده، الفردوس: 1 / 95 / 308 عن عمرو بن عوف المزني وكلاهما
نحوه، جامع بيان العلم: 2 / 84 وفيه " احذروا زلة العالم " فقط.
452
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما أتخوف على أمتي من بعدي ثلاث خصال: أن يتأولوا القرآن على
غير تأويله، أو يتبعوا زلة العالم، أو يظهر فيهم المال حتى يطغوا ويبطروا.
وسأنبئكم المخرج من ذلك... أما العالم فانتظروا فيئته ولا تتبعوا زلته (1).
- الإمام علي (عليه السلام):... زلة العالم كانكسار السفينة تغرق وتغرق (2).
- عنه (عليه السلام): زلة العالم تفسد عوالم (3).
- عنه (عليه السلام): زلة العالم كبيرة الجناية (4).
- عنه (عليه السلام): لا زلة أشد من زلة عالم (5).
- عنه (عليه السلام) - فيما نسب إليه -: معصية العالم إذا خفيت لم تضر إلا بصاحبها، وإذا
ظهرت ضرت صاحبها والعامة (6).
- عيسى (عليه السلام) - لما قيل له -: يا روح الله وكلمته، من أشد الناس فتنة؟ -: زلة العالم،
إذا زل العالم زل بزلته عالم كثير (7).
(6 /)
خطر علماء السوء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): ويل لأمتي من علماء السوء، يتخذون هذا العلم تجارة يبيعونها
من أمراء زمانهم ربحا لأنفسهم، لا أربح الله تجارتهم (8).



(1) الخصال: 164 / 216 عن محمد بن كعب.
(2) كنز الفوائد: 1 / 319، غرر الحكم: 5474، المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 4 عن الإمام الباقر (عليه السلام)
وفيهما " وتغرق معها غيرها "، شرح نهج البلاغة: 20 / 343 / 946 وفيه " ويغرق معها خلق ".
(3) غرر الحكم: 5472، 5483، 10674.
(4) غرر الحكم: 5472، 5483، 10674.
(5) غرر الحكم: 5472، 5483، 10674.
(6) شرح نهج البلاغة: 20 / 322 / 689.
(7) الزهد لابن المبارك: 520 / 1474 عن عبيد الله بن أبي جعفر، البداية والنهاية: 2 / 91 عن عكرمة.
(8) الفردوس: 4 / 398 / 7154، ربيع الأبرار: 3 / 223 نحوه وكلاهما عن أنس.
453
- عنه (صلى الله عليه وآله): إياكم وجيران الأغنياء، وعلماء الأمراء، وقراء الأسواق (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إنما أخاف عليكم كل منافق عليم، يتكلم بالحكمة ويعمل بالجور (2).
- الإمام علي (عليه السلام): إني أخاف عليكم كل عليم اللسان منافق الجنان، يقول ما
تعلمون ويفعل ما تنكرون (3).
- عنه (عليه السلام): إذا لم يعمل العالم بعلمه استنكف الجاهل أن يتعلم منه، لأن العالم إذا لم
يعمل بالعلم لا ينفع العلم إياه ولا غيره وإن جمع العلم بالأوقار (4).
- عنه (عليه السلام): إذا ضيع العالم علمه استنكف الجاهل أن يتعلم (5).
- عنه (عليه السلام): آفة العامة العالم الفاجر (6).
- عنه (عليه السلام): إنما زهد الناس في طلب العلم لما يرون من قلة انتفاع من علم بلا عمل (7).
- الإمام العسكري (عليه السلام): قيل لأمير المؤمنين (عليه السلام): من خير خلق الله بعد أئمة الهدى
ومصابيح الدجى؟ قال: العلماء إذا صلحوا، قيل: فمن شرار خلق الله بعد
إبليس، وفرعون، ونمرود، وبعد المتسمين بأسمائكم، والمتلقبين بألقابكم،
والآخذين لأمكنتكم، والمتأمرين في ممالككم؟ قال: العلماء إذا فسدوا، هم
المظهرون للأباطيل، الكاتمون للحقايق، وفيهم قال الله عز وجل: * (أولئك



(1) تنبيه الغافلين: 527 / 844.
(2) المنتخب من مسند عبد بن حميد: 32 / 11، شعب الإيمان: 2 / 284 / 1777 وفيه " على هذه الأمة "
بدل " عليكم " كلاهما عن عمر بن الخطاب.
(3) غرر الحكم: 3783.
(4) تنبيه الغافلين: 434 / 677. الوقر: بكسر الواو: الحمل (النهاية: 5 / 213).
(5) نهج البلاغة: الحكمة 372.
(6) غرر الحكم: 3952.
(7) إرشاد القلوب: 15، غرر الحكم: 3895 نحوه.
454
يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون * إلا الذين تابوا) * (1) (2).
- عنه (عليه السلام) - في صفة علماء السوء -: هم أضر على ضعفاء شيعتنا من جيش يزيد
على الحسين بن علي (عليهما السلام) وأصحابه، فإنهم يسلبونهم الأرواح والأموال،
وهؤلاء علماء السوء الناصبون المتشبهون بأنهم لنا موالون، ولأعدائنا
معادون، ويدخلون الشك والشبهة على ضعفاء شيعتنا فيضلونهم ويمنعونهم
عن قصد الحق المصيب... (3).
(6 /)
خطر العالم الفاجر والجاهل الناسك
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): هلاك أمتي عالم فاجر وعابد جاهل، وشر الشر أشرار العلماء،
وخير الخير خيار العلماء (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): رب عابد جاهل ورب عالم فاجر، فاحذروا الجهال من العباد، والفجار
من العلماء، فإن أولئك فتنة الفتن (5).
- الإمام علي (عليه السلام): قصم ظهري عالم متهتك وجاهل متنسك، فالجاهل يغش الناس
بتنسكه، والعالم ينفرهم بتهتكه (6).
- عنه (عليه السلام): قطع ظهري اثنان: عالم فاسق يصد عن علمه بفسقه، وجاهل ناسك
يدعو الناس إلى جهله بنسكه (7).



(1) البقرة: 159 و 160.
(2) الاحتجاج: 2 / 513 / 337، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 302 / 144.
(3) الاحتجاج: 2 / 512 / 337، تفسير الإمام العسكري (عليه السلام): 301 / 143.
(4) جامع بيان العلم: 1 / 192 عن ابن وهب.
(5) الفردوس: 2 / 268 / 3249 عن أبي أمامة.
(6) منية المريد: 181، غرر الحكم: 9665 نحوه.
(7) تنبيه الخواطر: 1 / 82، وراجع غرر الحكم: 9665، عوالي اللآلي: 4 / 77 / 64.
455
- عنه (عليه السلام): قطع ظهري رجلان من الدنيا: رجل عليم اللسان فاسق، ورجل جاهل
القلب ناسك، هذا يصد بلسانه عن فسقه، وهذا بنسكه عن جهله، فاتقوا
الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل مفتون، فإني سمعت
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: يا علي هلاك أمتي على يدي [كل] منافق عليم
اللسان (1).
- عنه (عليه السلام): كم من عالم فاجر وعابد جاهل، فاتقوا الفاجر من العلماء والجاهل من
المتعبدين (2).
- عنه (عليه السلام): فاتقوا الفاسق من العلماء والجاهل من المتعبدين، أولئك فتنة كل
مفتون (3).
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم والجهال من المتعبدين، والفجار من العلماء، فإنهم فتنة كل
مفتون! (4).
(6 /)
حساب علماء السوء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الله عز وجل يعافي الأميين يوم القيامة ما لا يعافي العلماء (5).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ألا وإن الله يغفر للجاهل أربعين ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنبا واحدا! (6).



(1) الخصال: 68 / 101 عن أحمد بن أبي عبد الله البرقي عن أبيه، روضة الواعظين: 10.
(2) غرر الحكم: 6970.
(3) الخصال: 69 / 103 عن أبي عبد الله البرقي بإسناده يرفعه، روضة الواعظين: 10.
(4) قرب الإسناد: 70 / 226 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(5) حلية الأولياء: 2 / 331 و ج 9 / 222، الفردوس: 5 / 464 / 7868 نحوه وكلاهما عن أنس.
(6) تاريخ بغداد: 1 / 238 عن أبي هريرة.
456
- الإمام الصادق (عليه السلام): يا حفص، يغفر للجاهل سبعون ذنبا قبل أن يغفر للعالم ذنب واحد (1).
راجع: ص 457 " عقاب علماء السوء ".
(6 /)
عقاب علماء السوء
- رسول الله (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلى داود (عليه السلام): لا تجعل بيني وبينك عالما مفتونا
بالدنيا فيصدك عن طريق محبتي، فإن أولئك قطاع طريق عبادي المريدين،
إن أدنى ما أنا صانع بهم أن أنزع حلاوة مناجاتي عن قلوبهم (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة عالم لم ينفعه الله بعلمه (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أشد الناس عذابا يوم القيامة من قتل نبيا، أو قتل أحد والديه، أو
عالم لم ينتفع بعلمه (4).
- عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة يدخلون النار: قاتل للدنيا (5)، وعالم أراد أن يذكر لا يحتسب
علمه، ورجل وسع عليه فجاد به في الثناء وذكر الدنيا (6).
- عنه (صلى الله عليه وآله): من تعلم القرآن، ثم تفقه في الدين، ثم أتى صاحب سلطان تملقا إليه
وطمعا لما في يديه، خاض بقدر خطاه في نار جهنم (7).



(1) الكافي: 1 / 47 / 1، تفسير القمي: 2 / 146 كلاهما عن حفص بن غياث.
(2) الكافي: 1 / 46 / 4، علل الشرايع: 394 / 12 كلاهما عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق (عليه السلام)،
تحف العقول: 397 نحوه عن الإمام الكاظم (عليه السلام) في وصاياه لهشام، جامع بيان العلم: 1 / 193.
(3) منية المريد: 153، عدة الداعي: 67 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، تنبيه الخواطر: 2 / 213 كلاهما نحوه.
(4) روضة الواعظين: 15.
(5) أي قتل نفسا لأمر دنيوي.
(6) الفردوس: 2 / 100 / 2531 عن ابن عمر.
(7) مستدرك الوسائل: 13 / 127 / 14976 نقلا عن لب اللباب.
457
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن أهل النار ليتأذون من ريح العالم التارك لعلمه، وإن أشد أهل النار
ندامة وحسرة رجل دعا عبدا إلى الله فاستجاب له وقبل منه، فأطاع الله
فأدخله الله الجنة، وأدخل الداعي النار بترك علمه واتباعه الهوى وطول
الأمل، أما اتباع الهوى فيصد عن الحق، وطول الأمل ينسي الآخرة (1).
- عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته -: يا علي، إن في جهنم رحاء من حديد تطحن بها رؤوس
القراء والعلماء المجرمين (2).
- عنه (صلى الله عليه وآله): إن في جهنم رحى تطحن علماء السوء طحنا (3).
- عنه (صلى الله عليه وآله): يؤتى بعلماء السوء يوم القيامة فيقذفون في نار جهنم، فيدور أحدهم في
جهنم بقصبه كما يدور الحمار بالرحى، فيقال له: يا ويلك، بك اهتدينا فما
بالك؟ قال: إني كنت أخالف ما كنت أنهاكم (4).
- الإمام علي (عليه السلام): لا يستوي عند الله في العقوبة الذين يعلمون والذين لا يعلمون،
نفعنا الله وإياكم بما علمنا وجعله لوجهه خالصا إنه سميع مجيب (5).
- عنه (عليه السلام): السلطان الجائر والعالم الفاجر أشد الناس نكاية (6) (7).
- عنه (عليه السلام): وقود النار يوم القيامة كل غني بخل بماله على الفقراء، وكل عالم باع



(1) الكافي: 1 / 44 / 1، الخصال: 51 / 63 كلاهما عن سليم بن قيس، عدة الداعي: 67 وفيه إلى
" واتباعه الهوى "، منية المريد: 146، عوالي اللآلي: 4 / 76 / 62، كتاب سليم بن قيس: 2 / 718 / 18
نحوه وكلها عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(2) جامع الأخبار: 130 / 254، وراجع الخصال: 296 / 65، ثواب الأعمال: 302 / 1.
(3) كنز العمال: 10 / 208 / 29100 عن ابن عدي وابن عساكر عن أنس.
(4) كنز العمال: 10 / 207 / 29097 نقلا عن ابن النجار عن أبي هريرة.
(5) الإرشاد: 1 / 230.
(6) نكيت في العدو نكاية: إذا قتلت فيهم وجرحت (صحاح اللغة: 6 / 2515).
(7) غرر الحكم: 1897.
458
الدين بالدنيا (1).
- عنه (عليه السلام): أعظم الناس وزرا العلماء المفرطون (2).
- الإمام الصادق (عليه السلام): أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): إن أهون ما أنا صانع بعبد غير
عامل بعلمه من سبعين عقوبة باطنية أن أخرج من قلبه حلاوة ذكري (3).
- عيسى (عليه السلام): ويل للعلماء السوء كيف تلظى عليهم النار (4).
- ابن مسعود: فبكى رسول الله (عليه السلام) وبكينا لبكائه، وقلنا: يا رسول الله، ما
يبكيك؟ فقال: رحمة للأشقياء، يقول الله تعالى: * (ولو ترى إذ فزعوا فلا
فوت وأخذوا من مكان قريب) * (5) يعني: العلماء والفقهاء (6).
راجع: ص 456 " حساب علماء السوء ".
اللهم إني أعتذر إليك من جهلي.
اللهم إني أعوذ بك أن أشتري الجهل بالعلم.
اللهم إني أعوذ بك من أن أزل، أو أضل، أو أجهل، أو يجهل علي.
اللهم إني أعوذ بك أن أكون عبرة لأحد من خلقك، وأعوذ بك أن يكون أحد من خلقك أسعد بما
علمتني مني.
اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع.
اللهم صل على محمد وآله وانفعنا بما علمتنا، وعلمنا ما ينفعنا وزدنا علما.
اللهم صل على محمد نبي رحمتك، وكلمة نورك، واملأ قلوبنا نور اليقين، وسمعنا نور وعي



(1) غرر الحكم: 10126، 3197.
(2) غرر الحكم: 10126، 3197.
(3) عدة الداعي: 69، مصباح الشريعة: 345 نحوه.
(4) الكافي: 1 / 47 / 2 عن حفص بن غياث عن الإمام الصادق (عليه السلام)، منية المريد: 141 وفيه " تصلى "
بدل " كيف تلظى ".
(5) سبأ: 51.
(6) مكارم الأخلاق: 2 / 347 / 2660.
459
الحكمة، وأيدنا بالعصمة.
اللهم أرنا الحقائق كما هي، وعلمنا من علمك المخزون، وهب لنا نورا نمشي به في الناس،
ونهتدي به في الظلمات ونستضئ به من الشك والشبهات.
اللهم حققنا بحقائق أهل القرب، واسلك بنا مسلك أهل الجذب، واجعلنا من الذين يغبقون
كأس الحكمة بعد الصبوح.
اللهم صل على محمد وآل محمد، وتقبل منا، يا مبدل السيئات بالحسنات، يا أرحم الراحمين.
محمدي الري شهري
28 رمضان المبارك 1418
7 / 11 / 1376
27 / 1 / 1998

460
الفهارس

461
أسماء السور القرآنية وآياتها
البقرة
(ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتقين) 2 - 195
(ومما رزقناهم ينفقون) 3 - 313
(ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم) 7 - 166
(قالوا أتتخذنا هزوا قال أعوذ بالله أن أكون من...) 67 - 272
(عوان بين ذلك) 68 - 272
(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما لونها قال إنه يقول...) 69 - 272
(قالوا ادع لنا ربك يبين لنا ما هي إن البقر تشابه...) 70 - 272
(وإنا إن شاء الله لمهتدون) 70 - 272
(قال إنه يقول إنها بقرة لا ذلول تثير الأرض...) 71 - 272
(كذلك يحيي الله الموتى ويريكم آياته لعلكم تعقلون) 73 - 118

463
(ثم قست قلوبكم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو...) 74 - 163 (فلما جاءهم ما عرفوا كفروا به فلعنة الله على...) 89 - 257
(ولقد أنزلنا إليك آيات بينات وما يكفر بها إلا....) 99 - 166
(واتبعوا ما تتلوا الشياطين على ملك سليمان وما...) 102 - 297
(ربنا وابعث فيهم رسولا منهم يتلوا عليهم آياتك...) 129 - 311
(الشيطان يعدكم الفقر ويأمركم بالفحشاء والله...) 143 - 140، 268
(كما أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آياتنا...) 151 - 311
(إن الذين يكتمون ما أنزلنا من البينات والهدى...) 159 - 307، 314، 455
(إلا الذين تابوا) 160 - 455
(إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب ويشترون...) 174 - 306
(واذكروا نعمة الله عليكم وما أنزل عليكم من...) 231 - 135
(علمكم ما لم تكونوا تعلمون) 239 - 135
(كذلك يبين الله لكم آياته لعلكم تعقلون) 242 - 118
(فهزموهم بإذن الله وقتل داود جالوت وآتاه الله...) 251 - 430
(يؤتي الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد...) 269 - 77، 79، 85، 92
(لا يكلف الله نفسا إلا وسعها) 286 - 137
آل عمران
(هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات...) 7 - 355

464
(شهد الله أنه لا إله إلا هو والملائكة وأولوا العلم...) 18 - 35، 63
(فلما وضعتها قالت رب إني وضعتها أنثى والله...) 36 - 189
(ويعلمه الكتاب والحكمة والتوراة والإنجيل) 48 - 430
(وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب...) 81 - 430
(ولله على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيلا) 97 - 273
(لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولا من...) 164 - 83، 311
(وإذ أخذ الله ميثاق الذين أوتوا الكتاب لتبيننه...) 187 - 307
(ويتفكرون في خلق السماوات والأرض) 191 - 127
النساء
(ولا تؤتوا السفهاء أموالكم التي جعل الله لكم قياما) 5 - 275
(والله عليم حليم) 12 - 379
(أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله...) 54 - 78، 432، 433
(أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) 59 - 284، 414
(وأنزل الله عليك الكتاب والحكمة وعلمك ما لم...) 113 - 430
(وعلمك ما لم تكن تعلم) 113 - 135
(لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة...) 114 - 275
(لعنه الله وقال لاتخذن من عبادك نصيبا مفروضا) 118 - 141
(ولأضلنهم ولأمنينهم ولآمرنهم فليبتكن آذان...) 119 - 141

465
(يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) 120 - 141
(بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا) 155 - 166
(لكن الراسخون في العلم منهم والمؤمنون...) 162 - 354
المائدة
(لولا ينهاهم الربانيون والأحبار عن قولهم الإثم) 63 - 385
(إن الله لا يهدي القوم الكافرين) 67 - 165
(لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان...) 78 - 385
(لبئس ما كانوا يفعلون) 79 - 385
(فلا تخشوا الناس واخشون) 44 - 385
(لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم) 101 - 274، 270، 273
275، 276
(قد سألها قوم من قبلكم ثم أصبحوا بها كافرين) 102 - 276
(وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول...) 104 - 174
(إذ قال الله يا عيسى ابن مريم أذكر نعمتي عليك...) 110 - 430
الأنعام
(أولئك الذين آتيناهم الكتاب والحكم والنبوة فإن...) 89 - 429
(وإن الشياطين ليوحون إلى أوليائهم) 121 - 140

466
(فمن يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام...) 125 - 143
(إن الله لا يهدي القوم الظالمين) 144 - 165، 195
الأعراف
(يا بني آدم لا يفتننكم الشيطان كما أخرج أبويكم...) 27 - 140
(وما أرسلنا في قرية من نبي إلا أخذنا أهلها بالبأساء...) 94 - 196
(كذلك يطبع الله على قلوب الكافرين) 101 - 165
(ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على...) 169 - 336، 391
(فاقصص القصص لعلهم يتفكرون) 176 - 127
(لهم قلوب لا يفقهون بها ولهم أعين لا يبصرون...) 179 - 180
(ولقد ذرأنا لجهنم كثيرا من الجن والإنس لهم...) 179 - 167
(وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه....) 200 - 189
الأنفال
(واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه) 24 - 139
(يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) 29 - 185
(وإذ زين لهم الشيطان أعمالهم وقال لا غالب لكم...) 48 - 140
التوبة
(والمؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض...) 71 - 385

467
يونس
(كذلك نفصل الآيات لقوم يتفكرون) 24 - 127
(بل كذبوا بما لم يحيطوا بعلمه ولما يأتهم تأويله) 39 - 336، 391
(يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم...) 57 - 183، 184
(ثم بعثنا من بعده رسلا إلى قومهم فجاؤوهم...) 74 - 165
(حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت أنه لا إله إلا الذي...) 90 - 198
يوسف
(ولما بلغ أشده) 22 - 431
(وفوق كل ذي علم عليم) 76 - 58
الرعد
(إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون) 3 - 127
(أولم يروا أنا نأتي الأرض ننقصها من أطرافها) 41 - 354
إبراهيم
(يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة...) 27 - 165
الحجر
(ذرهم يأكلوا ويتمتعوا ويلههم الأمل فسوف يعلمون) 3 - 168

468
النحل
(فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) 43 - 305
(لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون) 44 - 127
(وما بكم من نعمة فمن الله ثم إذا مسكم الضر...) 53 - 191
(والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئا...) 78 - 117
(ولا تكونوا كالتي نقضت غزلها من بعد قوة أنكاثا) 92 - 56
(فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم) 98 - 189
(إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا ولم يك من...) 120 - 312
الإسراء
(ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر...) 36 - 390
(ذلك مما أوحي إليك ربك من الحكمة ولا تجعل...) 39 - 77، 430
(واستفزز من استطعت منهم بصوتك واجلب...) 64 - 141
(ورزقناهم من الطيبات) 70 - 62
(ومن كان في هذه أعمى...) 72 - 164
(وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين...) 82 - 195
(إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم...) 107 - 65
(ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا) 108 - 65
(ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا) 109 - 65

469
الكهف
(فوجدا عبدا من عبادنا آتيناه رحمة من عندنا...) 65 - 138
(قال له موسى هل أتبعك على أن تعلمن مما...) 66 - 250، 261، 394
(قال إنك لن تستطيع معي صبرا) 67 - 250، 261
(وكيف تصبر على ما لم تحط به خبرا) 68 - 250، 261
(قال ستجدني إن شاء الله صابرا ولا أعصي لك أمرا) 69 - 261
(قال فإن اتبعتني فلا تسألني عن شئ حتى...) 70 - 261، 271
(فانطلقا حتى إذا ركبا في السفينة خرقها قال...) 71 - 261
(قال لا تؤاخذني بما نسيت ولا ترهقني من أمري...) 73 - 261
(فانطلقا حتى إذا لقيا غلاما فقتله قال أقتلت نفسا...) 74 - 261
(قال ألم أقل لك إنك لن تستطيع معي صبرا) 75 - 261
(قال إن سألتك عن شئ بعدها فلا تصاحبني...) 76 - 261
مريم
(يا يحيى خذ الكتاب بقوة وآتيناه الحكم صبيا) 12 - 430، 431، 432
طه
(وقل رب زدني علما) 114 - 395
الأنبياء
(لقد أنزلنا إليكم كتابا فيه ذكركم أفلا تعقلون) 10 - 118

470
الحج
(ومن الناس من يجادل في الله بغير علم ويتبع...) 3 - 140
(كتب عليه أنه من تولاه فأنه يضله ويهديه إلى...) 4 - 140
(أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب...) 46 - 118، 131
(فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي...) 46 - 163
(وليعلم الذين أوتوا العلم أنه الحق من ربك...) 54 - 35، 63
(وإن الله لعليم حليم) 59 - 379
المؤمنون
(وقل رب أعوذ بك من همزات الشياطين) 97 - 189
(وأعوذ بك رب أن يحضرون) 98 - 189
النور
(في بيوت أذن الله أن ترفع) 36 - 433
(إن تطيعوه تهتدوا) 54 - 148
الشعراء
(نزل به الروح الأمين) 193 - 120
(على قلبك لتكون من المنذرين) 194 - 120
(هل أنبئكم على من تنزل الشياطين) 221 - 166

471
(تنزل على كل أفاك أثيم) 222 - 166
القصص
(وأوحينا إلى أم موسى أن أرضعيه فإذا خفت...) 7 - 138
(ولما بلغ أشده واستوى آتيناه حكما وعلما) 14 - 431
(إن الله لا يهدي القوم الظالمين) 50 - 165
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا...) 83 - 264
العنكبوت
(قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق...) 20 - 131
(وما يعقلها إلا العالمون) 43 - 67
(فإذا ركبوا في الفلك دعوا الله مخلصين له الدين...) 65 - 191
(والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) 69 - 146
لقمان
(ولقد آتينا لقمان الحكمة أن اشكر لله ومن يشكر...) 12 - 77، 79
(وإذ قال لقمان لابنه وهو يعظه...) 13 - 206
(ولا تصعر خدك للناس) 18 - 322
السجدة
(ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر...) 21 - 191، 197

472
الأحزاب
(وكان الله عليما حليما) 51 - 379
سبأ
(ويرى الذين أوتوا العلم الذي أنزل إليك من...) 6 - 35، 63
(ولو ترى إذ فزعوا فلا فوت وأخذوا من مكان...) 51 - 459
فاطر
(إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) 6 - 291
(إنما يخشى الله من عباده العلماء إن الله عزيز...) 28 - 35، 65، 69،
84، 221
ص
(واذكر عبدنا داود) 17 - 430
(وآتيناه الحكمة وفصل الخطاب) 20 - 430
الزمر
(إن الله لا يهدي من هو كاذب كفار) 3 - 161
(قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) 9 - 39
(... فبشر عباد) 17 - 244

473
(الذين يستمعون القول فيتبعون...) 18 - 244
غافر
(إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب) 28 - 166
(كذلك يضل الله من هو مسرف مرتاب) 34 - 167
(كذلك يطبع الله على كل قلب متكبر جبار) 35 - 169
(كذلك يضل الله الكافرين) 74 - 165
فصلت
(وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى) 17 - 157
الزخرف
(نحن قسمنا بينهم معيشتهم في الحياة الدنيا...) 32 - 291
(ومن يعش عن ذكر الرحمن نقيض له شيطانا...) 36 - 186
(ولما جاء عيسى بالبينات قال قد جئتكم بالحكمة...) 63 - 430
الجاثية
(ولقد آتينا بني إسرائيل الكتاب والحكم والنبوة...) 16 - 433
(أفرأيت من اتخذ إلهه هواه وأضله الله على علم...) 23 - 157، 181

474
الأحقاف
(إن الله لا يهدي القوم الظالمين) 10 - 165
(وبلغ أربعين سنة) 15 - 431
محمد
(أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها) 24 - 122، 163
(إن الذين ارتدوا على أدبارهم من بعد ما تبين...) 25 - 140
الفتح
(إذ جعل الذين كفروا في قلوبهم الحمية حمية...) 26 - 174
الحجرات
(إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله...) 3 - 414
(إن أكرمكم عند الله أتقاكم) 13 - 290
ق
(عن اليمين وعن الشمال قعيد) 17 - 121
(ما يلفظ من قول...) 18 - 121
(لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك...) 22 - 167، 199

475
الذاريات
(وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) 56 - 292
(ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون) 57 - 292
(إن الله هو الرزاق ذو القوة المتين) 58 - 292
النجم
(علمه شديد القوى) 5 - 135
الرحمن
(ولمن خاف مقام ربه جنتان) 46 - 232
الحديد
(من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه...) 11 - 291
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله...) 28 - 148، 185
المجادلة
(يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات...) 11 - 42
(وأيدهم بروح منه) 22 - 121
الحشر
(وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون) 21 - 128

476
الصف
(وإذ قال موسى لقومه يا قوم لم تؤذونني وقد...) 5 - 166
الجمعة
(هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يتلوا...) 2 - 312
المنافقون
(إن الله لا يهدي القوم الفاسقين) 6 - 166، 195
التغابن
(ومن يؤمن بالله يهد قلبه) 11 - 145
الطلاق
(ومن يتق الله يجعل له مخرجا) 2 - 185، 292
(ويرزقه من حيث لا يحتسب ومن يتوكل على الله فهو...) 3 - 292
(لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) 7 - 137
المزمل
(إنا سنلقي عليك قولا ثقيلا) 5 - 339
النازعات
(وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى) 40 - 291

477
(فإن الجنة هي المأوى) 41 - 291
عبس
(فلينظر الإنسان إلى طعامه) 24 - 235
المطففين
(كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون) 14 - 161، 180
(كلا إنهم عن ربهم يومئذ لمحجوبون) 15 - 180
العلق
(الذي علم بالقلم) 4 - 130
(علم الإنسان ما لم يعلم) 5 - 130
الناس
(قل أعوذ برب الناس) 1 - 189
(ملك الناس) 2 - 189
(إله الناس) 3 - 189
(من شر الوسواس الخناس) 4 - 189
(الذي يوسوس في صدور الناس) 5 - 189
(من الجنة والناس) 6 - 189

478
فهرس أسماء الأنبياء والأئمة (عليهم السلام)
آدم (عليه السلام) 12، 529، 661،
738، 1273، 1723، 1873.
إبراهيم (عليه السلام) 370، 1386.
إدريس (عليه السلام) 344، 1180.
أيوب (عليه السلام) 293، 974، 999.
الخضر [ص 338]، 365،
914، 936، 1017، 1768.
داود (عليه السلام) 231، 379، 595،
903، 1686، 1862، 1985، 1998.
ذو القرنين 929.
زكريا (عليه السلام) 1857.
سليمان (عليه السلام) 781، 1862.
عيسى (عليه السلام) [ص 197]، 327،
387، 403، 655، 662، 997، 998، 1008،
1156، 1283، 1304، 1321، 1322، 1337،
1404، 1580، 1584، 1634، 1685، 1719،
1740، 1774، 1815، 1822، 1856، 1909،
1913، 1924، 1939، 1951، 1952، 1955،
1963.
لقمان (عليه السلام) 83، 123، 287،
333، 366، 367، 368، 373، 379، 388،
427، 825، 827، 1060، 1295، 1449،
1497، 1586، 1765، 1799، 1826، 1874،
1875، 1926.
موسى (عليه السلام) [ص 198 و 338]،
317، 482، 914، 936، 1017، 1102،
1330، 1447، 1448، 1527، 1768.

479
نوح (عليه السلام) 671.
يحيى (عليه السلام) 1857، 1860.
يونس (عليه السلام) 1882.
محمد بن عبد الله - رسول الله - النبي (صلى الله عليه وآله)
1، 13، 28، 33، 47، [ص 84]، 109، 124،
139، 146، 150168، 207 [ص 195 و 198
و 206 و 207]، 214، 232، 254، 263، 273،
283، 333، [ص 338]، 341، 353، 370،
374، 385، 389، 398، 428، 447، 473،
500، 508، 514، 533، 536، 539، 542،
546، 551، 554، 555، 556، 559، 563،
566، 567، 576، 596، 609، 613، 619،
628، 630، 639، 663، 673، 684، 693،
695، 705، 714، 726، 756، 764، 776،
781، 784، 805، 832، 844، 845، 846،
847، 850، 859، 860، 862، 864، 865،
868، 874، 875، 880، 883، 888، 894،
906، 921، 930، 931، 936، 939، 945،
952، 953، 975، 978، 1001، 1009،
1013، 1018، 1023، 1024، 1026، 1028،
1037، 1061، 1064، 1066، 1068، 1069،
1081، 1087، 1091، 1092، 1093، 1094،
1097، 1098، 1103، 1108، 1109، 1110،
1115، 1117، 1125، 1127، 1130، 1133،
1144، 1146، 1147، 1149، 1151، 1157،
1192، 1195، 1199، 1200، 1207، 1216،
1217، 1218، 1219، 1220، 1227، 1241،
1245، 1246، 1253، 1261، 1266، 1269،
1271، 1284، 1285، 1297، 1301، 1303،
1307، 1311، 1312، 1315، 1334، 1350،
1373، 1380، 1386، 1388، 1396، 1407،
1410، 1414، 1419، 1427، 1432، 1440،
1442، 1446، 1450، 1455، 1472، 1477،
1479، 1482، 1495، 1499، 1528، 1583،
1587، 1588، 1635، 1643، 1644، 1648،
1649، 1652، 1659، 1670، 1687، 1688،
1691، 1695، 1699، 1701، 1709، 1712،
1714، 1722، 1726، 1728، 1730، 1737،
1744، 1747، 1749، 1751، 1756، 1769،
1779، 1786، 1787، 1788، 1793، 1795،
1816، 1830، 1847، 1851، 1860، 1861،
1882، 1873، 1874، 1876، 1877، 1880،
1883، 1889، 1918، 1923، 1927، 1928،
1929، 1936، 1940، 1943، 1944، 1956،
1964، 1974، 1978، 1981، 1982، 1985،
2000.

480
علي بن أبي طالب - أمير المؤمنين (عليه السلام)
4، 7، 15، 25، 27، 30، 35، 42، 49، 56، 57،
61، 62، 69، 84، 104، 110، 111، 125،
131، 133، 134، 135، 136، 142، 151،
165، 174، [ص 194 و 197]، 201، 108،
216، 237، 255، 262، 267، 274، [ص
335]، 294، 319، 321، 323، 324، 330،
334، 336، 339، 346، 352، 355، 357،
358، 359، 360، 364، 365، 375، 381،
390، 404، 415، 418، 431، 439، 446،
448، 483، 491، 492، 495، 504، 512،
518، 524، 535، 537، 544، 548، 557،
566، 568، 579، 592، 597، 614، 621،
631، 640، 646، 648، 650، 656، 657،
664، 666، 674، 678، 685، 686، 691،
694، 704، 707، 713، 717، 721، 727،
740، 770، 773، 782، 797، 813، 829،
830، 831، 841، 862، 877، 887، 893،
904، 915، 917، 925، 932، 940، 947،
968، 969، 971، 975، 979، 1003، 1004،
1010، 1012، 1014، 1020، 1032، 1043،
1056، 1063، 1066، 1071، 1079، 1080،
1082، 1084، 1088، 1095، 1103، 1114،
1115، 1122، 1128، 1131، 1134، 1146،
1147، 1148، 1155، 1162، 1183، 1193،
1196، 1201، 1211، 1214، 1223، 1225،
1226، 1235، 1242، 1247، 1257، 1258،
1260، 1280، 1287، 1289، 1298، 1305،
1313، 1323، 1338، 1341، 1342، 1343،
1351، 1354، 1359، 1365، 1366، 1374،
1387، 1393، 1406، 1411، 1417، 1421،
1426، 1433، 1443، 1466، 1469، 1469،
1478، 1481، 1502، 1504، 1514، 1536،
1592، 1597، 1627، 1632، 1633، 1642،
1650، 1654، 1659، 1660، 1667، 1679،
1680، 1690، 1693، 1696، 1703، 1710،
1714، 1725، 1742، 1750، 1754، 1780،
1789، 1800، 1817، 1821، 1827، 1835،
1861، 1868، 18668، 1871، 1872، 1873،
1878، 1880، 1889، 1914، 1922، 1931،
1972، 1976، 1991، 1994.
فاطمة الزهراء (عليها السلام) 1504.
الحسن بن علي (عليه السلام)
358، 472، 713، 753، 927، 934، 943،
948، 1146، 1147، 1259، 1284، 1331،
1347، 1378، 1710، 1900، 1907.

481
الحسين بن علي (عليه السلام)
359، 528، 623، 1084، 1145، 1146،
1147، 1368، 1385، 1494، 1523، 1576،
1643، 1746، 1765، 1846، 1973.
علي بن الحسين - زين العابدين (عليه السلام)
[ص 181]، 226، 335، 435، 527، 530،
549، 569، 572، 758، 778، 848، 937،
962، 995، 1146، 1147، 1188، 1333،
1336، 1394، 1439، 1575، 1585، 1623،
1669، 1700، 1784، 1792، 1814، 1839،
1848.
محمد بن علي الباقر - أبو جعفر (عليه السلام)
11، 25، 107، 122، 202، 249، [ص 335 و
336]، 366، 385، 618، 624، 647، 671،
783، 801، 849، 879، 920، 935، 963،
967، 1073، 1085، 1110، 1118، 1146،
1158، 1189، 1240، 1250، 1264، 1282،
1360، 1445، 1480، 1578، 1624، 1631،
1637، 1655، 1656، 1663، 1745، 1857،
1863، 1873، 1876، 1880.
جعفر بن محمد الصادق - أبو عبد الله (عليه السلام)
3، 8، 26، 31، 32، 55، 82 [ص 84] 108،
130، 162، 204، 227، 229، 250، 253،
272، 277، 279، 280، 281، 318،
[ص 336]، 367، 368، 386، 414، 425،
436، 443، 444، 480، 490، 510، 513،
519، 523، 529، 531، 532، 541، 550،
573، 655، 672، 683، 712، 755، 762،
774، 779، 802، 825، 919، 949، 953،
964، 977، 996، 1022، 1059، 1074،
1075، 1076، 1078، 1086، 1091، 1096،
1113، 1120، 1121، 1132، 1143، 1144،
1145، 1146، 1147، 1149، 1150، 1160،
1161، 1190، 1194، 1206، 1212، 1215،
1251، 1265، 1268، 1296، 1302، 1306،
1340، 1348، 1361، 1371، 1379، 1395،،
1418، 1436، 1438، 1473، 1579، 1625،
1632، 1641، 1657، 1664، 1666، 1684،
1694، 1697، 1698، 1717، 1727، 1735،
1738، 1785، 1823، 1841، 1843، 1844،
1845، 1854، 1870، 1871، 1875، 1879،
1881، 1908، 1934، 1951، 1984، 1997،
1998.
موسى بن جعفر الكاظم - أبو الحسن (عليه السلام)
83، 164، 213، 282، 332، 377، 481،
520، 595، 644، 645، 665، 928، 966،

482
994، 998، 1118، 1119، 1129، 1191،
1219، 1294، 1332، 1437، 1496، 1524،
1582، 1639، 1824، 1955.
علي بن موسى الرضا (عليه السلام)
200، 371، 378، 445، 521، 522، 626،
629، 692، 1102، 1181، 1182، 1372،
1476، 1825.
محمد بن علي الجواد (عليه السلام)
103، 1526، 1858، 1859.
علي بن محمد الهادي (عليه السلام)
627، 828، 1525، 1640، 1778.
الحسن بن علي العسكري (عليه السلام)
380، 763، 1503، 1778، 1972.
المهدي (عج) 413.

483
فهرس الأعلام
الآلوسي [ص 82]
إبراهيم بن أبي محمود 629
الأبرش الكلبي 1085
ابن جندب 1736
ابن دينار 482
ابن عباس [ص 336]، 726،
777، 930، 1092، 1105، 1109، 1311
ابن عباس العمي 231
ابن قتيبة [335]
ابن قلابة 1449
ابن الكوا 1878
ابن مسعود = عبد الله بن مسعود
أبو إسحاق الليثي 963
أبو الأسود 1342
أبو أمامة 1432
أبو بصير 122، 1149، 1265
أبو الجارود 1656
أبو جعفر 859
أبو جهل [ص 198]
أبو ذر الغفاري 214، 855، 862،
1046، 1076، 1157، 1350، 1483، 1485،
1766، 1938
أبو سعيد الخدري 845، 846
أبو شاكر الديصاني 443
أبو الطفيل 1138
أبو عبد الرحمن 1587
أبو موسى الأشعري 1108

485
أبو هارون العبدي 845، 846
أبو هريرة 1218
أبو اليسع = عيسى بن السري
أم سلمة 1695
الأحوص بن حكيم 1944
إسماعيل بن عيسى 1119
أفلاطون [ص 335]
الأقرع بن حابس 1105
أنس بن مالك 150، 379، 1104، 1107
بريد العجلي 1161
البزنطي 522
تنوخا 1882
جابر بن يزيد الجعفي 107
جميل بن دراج 755
الحارث الأعور 359
الحارث بن المغيرة 523، 1144
حذافة 1108
حذيفة 1000
حسان المعلم 1845
الحسن بن محمد بن شرفشاه الاسترآبادي
[ص 340]
الحسين بن علوان 1086
حماد 1875
حماد بن عيسى 826
حمران بن أعين 280، 965
حمزة بن حمران 1843
خديجة بنت خويلد 1823
رزين أبو النعمان 1854
روبيل 1882
زرارة بن أعين [ص 336]، 1112،
1161، 1663
زيد بن أسلم 1217
زيد بن ثابت 1198
زيد الشحام 920
زين الدين بن علي العاملي (الشهيد الثاني)
[ص 335 و 339]
سالم مولى شيبة 1108
سعد 1929
سعد الخير 1624، 1638
سلمان الفارسي 1000، 1117،
1878، 1879، 1880
سليمان بن جعفر الجعفري 1118
سليمان بن خالد 279، 439
شريح بن هانئ 359
شهر بن حوشب 845

486
الشيخ الأنصاري [ص 324]
صفوان بن عسال المرادي 874
الطبرسي 1859
عامر بن إبراهيم 847
عامر الشعبي 357
عبد الأعلى 513
عبد الله بن سلام 1092
عبد الله بن عمرو 1245
عبد الله بن مسعود [ص 336]، 844،
1050، 1127، 1450، 1702، 1872،
1886، 2000
عبد الله بن مسور الهاشمي 931
عبد الرحمن بن سيابة 1698
عبد الرحمن السلمي 1846
عبد السلام بن صالح الهروي 1182
عزرة التميمي 1365
العلامة الطباطبائي [ص 82]
العلامة المجلسي [ص 279]
علي بن أسباط 1858، 1859
عمار بن ياسر 1928
عمر بن حنظلة 1120
عمر بن سعد 623
عمرو بن العاص 944
عنوان البصري 3، 1078، 1096
عيسى بن السري 1146، 1147
فرعون [ص 198]
الفضل بن أبي قرة 1844
الفضيل 1112
الفضيل بن يسار 1880
القاسم بن محمد بن أبي بكر [ص 239]
قس بن ساعدة الأيادي 1876
الكاهلي 1121
كميل بن زياد 133، 179، 210، 800
مالك الأشتر النخعي 654، 1819
مالك بن أنس [ص 339]، 1078
المثرم بن رغيب بن الشيقبان 1877
محمد بن الحنفية 1393، 1791
محمد بن خالد 920
محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري 571
محمد بن مسلم 112، 1161
محمد بن النعمان 1059
مسعدة بن صدقة 130
معاذ 1241
معاوية 1094
معاوية بن أبي سفيان 1136، 1147،

487
1559، 1649، 1946.
معاوية بن الحكم السلمي 1312
المفضل بن عمر 951
مقاتل بن سليمان 1774
موسى بن محمد المحاربي 1372
ميمون بن مهران 1000
هارون بن خارجة 531
هارون بن مسلم 130
هاشم بن البريد 1585
هشام بن الحكم 83، 213، 481،
665، 928، 998، 1085، 1294، 1332،
1524، 1582، 1824، 1955
هشام بن سالم 1666
هلال بن يسار 946
همام 294
ورقة بن نوفل 1823
يزيد بن معاوية 1147، 1973
يزيد الكناسي 1873
يوسف بن عبد الرحمن 966

488
فهرس الجماعات والقبائل
الاسم رقم الرواية
آل إبراهيم (عليه السلام) 1864
آل داود (عليه السلام) 369
أسباط بني إسرائيل 1102
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) 1107، 1587
الأنبياء 132، [ص 196 و 199]
500، 1397، 1405
الأنصار 864، 1091
أهل البيت (عليهم السلام) 541، 1865، 1866،
1869، 1871، 1878 1881
أهل الشام 1084
أهل العراق 1085
أهل اليمن 402
بكر بن وائل 1876
بنو إسرائيل 1101، 1102، 1321
1396، 1760، 1815
بنو هاشم 1778
ثقيف 1091
الحواريين 998، 1304، 1320
337، 1634، 1815،
1856، 1939، 1955
الخوارج 1118
العرب 1218، 1219
العلويين 1778
الفراعنة 132
قريش [ص 339]، 1098

489
فهرس الأشعار
صدر البيت / عجز البيت / القائل / رقم الحديث
لا فضل إلا - استهدى أدلاء - الإمام علي (عليه السلام) - 27
وقيمة المرء - العلم أعداء - الإمام علي - 27
فقم بعلم - وأهل العلم أحياء - الإمام علي - 1426
لو صيغ - صفا ذهبا - الإمام علي - 831
ما للفتى - الآداب والحسبا - الإمام علي - 831
فاطلب فديتك - واستجمل الطلبا - الإمام علي - 831
إني ليهجرني - لهجره أسبابا - الإمام الرضا (عليه السلام) - 1372
وأراه إن - العتاب عتابا - الإمام الرضا - 1372
وإذا بليت - من الأمور صوابا - الإمام الرضا - 1372
أوليته مني - الجواب جوابا - الإمام الرضا - 1372
إذا جادت - قبل أن تتفلت - الإمام الحسين (عليه السلام) - 1846
فلا الجود - إذا ما تولت - الإمام الحسين - 1846
تغرب عن الأوطان - خمس فوائد - الإمام علي (عليه السلام) - 491

491
تفرج هم - وصحبة ماجد الإمام علي (عليه السلام) 491
وفي الجهل - القبور قبور - الإمام علي - 56
وإن امرأ - النشور نشور - الإمام علي - 56
صبرت - على من الأمر - الإمام علي - 968
إذا كنت - ولا تدري - الإمام علي - 968
حرض نبيك - في الكبر - الإمام علي - 1036
وإنما كامل - كالنقش في الحجر - الإمام علي - 1036
هي الكنوز - حادث الغير - الإمام علي - 1036
الناس اثنان - كاللغو والعكر - الإمام علي - 1036
في الأولين - لنا بصائر - قس بن ساعدة - 1876
لما رأيت - لها مصادر - قس بن ساعدة - 1876
ورأيت قومي - الأكابر والأصاغر - قس بن ساعدة - 1876
لا يرجع - الباقين غابر - قس بن ساعدة - 1876
أيقنت أني - القوم صائر - قس بن ساعدة - 1876
العلم زين - ما كنت مقتبسا - الإمام علي (عليه السلام) - 830
واركن إليه - العقل محتوسا - الإمام علي - 830
لا تسأمن - كنت منغمسا - الإمام علي - 830
وكن فتى - للعلم مفترسا - الإمام علي - 830
فمن تخلق - فارق الرؤسا - الإمام علي - 830
واعلم هديت - من فضله سلسا - الإمام علي - 830
علمي معي - لا جوف صندوق - الإمام علي - 61
إن كنت في البيت - العلم في السوق - الإمام علي - 61

492
رضينا قسمة - وللأعداء مال - الإمام علي (عليه السلام) - 135
فإن المال - لا يزال - الإمام علي - 135
شفاء العمى - على الجهل - الإمام علي - 967
لو كان - البرية جاهل - الإمام علي - 1012
اجهد ولا تكسل - لمن يتكاسل - الإمام علي - 1012
وثق بالله - والنعم الجسام - الإمام علي - 829
وكن للعلم - وفي الحرام - الإمام علي - 829
وبالعوراء - من الكلام - الإمام علي - 829
ألا لا تنال - مجموعها ببيان - الإمام علي - 1079
ذكاء وحرص - وطول زمان - الإمام علي - 1079
يا رب جوهر - يعبد الوثنا - الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام) - 1333
ولاستحل رجال - ما يأتونه حسنا - علي بن الحسين - 1333
إني لأكتم - ذو جهل فيفتتنا - علي بن الحسين - 1333
وقد تقدم - قبله حسنا - علي بن الحسين - 1333

493
فهرس المصادر والمنابع
حرف الألف
- الاتحافات السنية في الأحاديث القدسية، للشيخ العلامة محمد المدني
(ت 1200 ه‍. ق)، تحقيق: محمود أمين النواوي، المكتبة الأزهرية للتراث - قاهرة.
- الإتحاف بحب الأشراف، لعبد الله بن عامر الشبراوي (معاصر)، منشورات
الشريف الرضي - قم، الطبعة الثانية 1363 ه‍. ش.
- إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، لأبي الفيض محمد بن محمد
الحسيني الزبيدي (ت 1205 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت.
- الاحتجاج على أهل اللجاج، لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي
(ت 620 ه‍. ق)، تحقيق: إبراهيم البهادري ومحمد هادي به، دار الأسوة - طهران،
الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- إحياء علوم الدين، لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505 ه‍. ق)، دار
الهادي - بيروت، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.

495
- الاختصاص، المنسوب إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري
البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري،
مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه‍. ق.
- اختيار معرفة الرجال = رجال الكشي
- آداب المتعلمين، للخواجة نصير الدين محمد بن محمد الطوسي (ت 672 ه‍. ق)،
تحقيق محمد رضا الحسيني الجلالي، مكتبة مدرسة إمام العصر (عج) - شيراز، الطبعة
الأولى 1416 ه‍. ق.
- أدب الدنيا والدين، لأبي الحسن علي بن محمد الماوردي البصري (ت 450 ه‍. ق)،
تحقيق: ياسين محمد السواس، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- أدب المفتي والمستفتي
- الأدب المفرد، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد بن عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت.
- الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍. ق) تحقيق ونشر: مؤسسة آل
البيت - قم، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- إرشاد القلوب، لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ت 711 ه‍. ق)،
مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1398 ه‍. ق.
- أساس البلاغة، لجار الله أبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت 538 ه‍. ق)،
تحقيق: عبد الرحيم محمود.
- الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: السيد حسن الموسوي الخرسان، دار الكتب الإسلامية -
طهران.

496
- أسد الغابة في معرفة الصحابة، لأبي الحسن عز الدين علي بن أبي الكرم محمد
بن محمد بن عبد الكريم الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري (ت 630 ه‍. ق)،
تحقيق: علي محمد معوض وعادل أحمد، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى
1415 ه‍. ق.
- الأسفار الأربعة، لصدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (ت 1050 ه‍. ق)،
مطبعة الحيدري - طهران، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- الاعتقادات وتصحيح الاعتقادات، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن
بابويه القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: عاصم عبد السيد،
المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد - قم، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- أعلام الدين في صفات المؤمنين، لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي
(ت 711 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.
- أعلام الموقعين عن رب العالمين، لأبي عبد الله محمد بن أبي بكر بن القيم
الجوزية الدمشقي (ت 751 ه‍. ق)، الشرح: طه عبد الرؤوف سعد، دار الجيل -
بيروت.
- إعلام الورى بأعلام الهدى، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق)،
تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الأولى 1399 ه‍. ق.
- إقبال الأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي
المعروف بابن طاووس (ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: جواد القيومي، مكتب الإعلام
الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- الأصول الستة عشر (أصل زيد الزراد)، نخبة من الرواة، دار الشبستري - قم،
الطبعة الثانية 1405 ه‍. ق.
- أمالي الشجري (الأمالي الخميسية)، ليحيى بن الحسين الشجري (ت 499 ه‍. ق)،
عالم الكتب - بيروت، الطبعة الثالثة 1403 ه‍. ق.

497
- أمالي الصدوق، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الخامسة
1400 ه‍. ق.
- أمالي الطوسي، لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: مؤسسة البعثة، دار الثقافة - قم، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- أمالي المفيد، لأبي عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ
المفيد (ت 413 ه‍. ق)، تحقيق: حسين أستاد ولي وعلي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه‍. ق.
- الإمامة والتبصرة من الحيرة، لأبي الحسن علي بن الحسين بن بابويه القمي
(ت 329 ه‍. ق)، تحقيق: محمد رضا الحسيني، مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة
الأولى 1407 ه‍. ق.
- الأنوار النعمانية، للشيخ نعمة الله الجزائري (ت 1112 ه‍. ق)، مؤسسة
الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1404 ه‍. ق.
حرف الباء
- بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، للعلامة محمد باقر بن محمد
تقي المجلسي (ت 1110 ه‍. ق)، مؤسسة الوفاء - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ه‍. ق.
- البحر الزخار (مسند البزار)، لأبي بكر أحمد بن عمرو العتكي البزار
(ت 292 ه‍. ق)، تحقيق: محفوظ الرحمن زين الله، مؤسسة علوم القرآن - بيروت،
الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.
- البداية والنهاية، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي (ت 774 ه‍. ق)،
تحقيق ونشر: مكتبة المعارف - بيروت.

498
- بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، لأبي جعفر محمد بن محمد بن علي الطبري
(ت 525 ه‍. ق)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الثانية 1383 ه‍. ق.
- بصائر الدرجات، لأبي جعفر محمد بن الحسن الصفار القمي المعروف بابن فروخ
(ت 290 ه‍. ق)، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الأولى 1404 ه‍. ق.
- البلد الأمين، لتقي الدين إبراهيم بن زين الدين الحارثي الهمداني المعروف
بالكفعمي (ت 905 ه‍. ق).
- البيان والتبيين، لأبي عثمان عمرو بن بحر الكناني الليثي المعروف بالجاحظ (ت
255 ه‍. ق)، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
حرف التاء
- تاج العروس من جواهر القاموس، للسيد محمد بن محمد مرتضى الحسيني
الزبيدي (ت 1205 ه‍. ق)، تحقيق: علي شيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة
الأولى، 1414 ه‍. ق.
- تاريخ إصبهان، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهاني (ت 430 ه‍. ق)،
تحقيق: سيد كسروي حسن، دار الكتب العلمية - بيروت.
- تاريخ بغداد أو مدينة السلام، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
(ت 463 ه‍. ق)، المكتبة السلفية - المدينة المنورة.
- تاريخ جرجان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي القرشي (ت 428 ه‍. ق)،
عالم الكتب - بيروت، الطبعة الرابعة 1407 ه‍. ق.
- تاريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر
الدمشقي (ت 571 ه‍. ق)، تحقيق: علي الشيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى
1415 ه‍. ق.

499
تاريخ الأمم والملوك = تاريخ الطبري.
- تاريخ الطبري، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد أبو الفضل إبراهيم، دار المعارف - بيروت.
- التاريخ الكبير، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍. ق)، دار
الفكر - بيروت.
- تاريخ اليعقوبي، لأحمد بن أبي يعقوب بن جعفر بن وهب بن واضح المعروف
باليعقوبي (ت 284 ه‍. ق)، دار صادر - بيروت.
- تأويل الآيات الظاهرة في فضائل العترة الطاهرة، لعلي الغروي الحسيني
الاسترآبادي (معاصر)، تحقيق: حسين أستاذ ولي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم،
الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.
- التبيان (تفسير التبيان)، لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد حبيب قصير العاملي، مكتبة الأمين - النجف
الأشرف، الطبعة الأولى 1376 ه‍. ق.
- تحف العقول عن آل الرسول (صلى الله عليه وآله)، لأبي محمد الحسن بن علي الحراني المعروف
بابن شعبة (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم،
الطبعة الثانية 1404 ه‍. ق.
- تذكرة الخواص (تذكرة خواص الأمة)، ليوسف بن فرغلي بن عبد الله المعروف
بسبط ابن الجوزي (ت 654 ه‍. ق)، تقديم: السيد محمد صادق بحر العلوم، مكتبة
نينوى الحديثة - طهران.
- تذكرة السامع والمتكلم في أدب العالم والمتعلم، لبدر الدين محمد بن إبراهيم
الكناني الحموي المعروف بابن جماعة (ت 733 ه‍. ق)، دار الكتب العلمية - بيروت.

500
- الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، لعبد العظيم بن عبد القوي المنذري
الشامي (ت 656 ه‍. ق)، تحقيق: مصطفى محمد عمارة، دار إحياء التراث - بيروت،
الطبعة الثالثة 1388 ه‍. ق.
تفسير القرآن العظيم = تفسير ابن كثير.
- تفسير ابن كثير، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير البصروي الدمشقي
(ت 774 ه‍. ق)، تحقيق: عبد العظيم غنيم ومحمد أحمد عاشور ومحمد إبراهيم البنا،
دار الشعب - القاهرة.
- تفسير الطبري (جامع البيان في تفسير القرآن)، لأبي جعفر محمد بن جرير
الطبري (310 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى، 1408 ه‍. ق.
- تفسير العياشي، لأبي النضر محمد بن مسعود السلمي السمرقندي المعروف
بالعياشي (ت 320 ه‍. ق)، تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، المكتبة العلمية -
طهران، الطبعة الأولى 1380 ه‍. ق.
- تفسير الفخر الرازي (التفسير الكبير ومفاتيح الغيب)، لأبي عبد الله محمد بن
عمر المعروف بفخر الرازي (ت 604 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى
1410 ه‍. ق.
- تفسير فرات الكوفي، لأبي القاسم فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي (القرن
الرابع ه‍. ق)، إعداد: محمد كاظم المحمودي، وزارة الثقافة والإرشاد الإسلامي -
طهران، الطبعة الأولى 1410 ه‍. ق.
- تفسير القرطبي = الجامع لأحكام القرآن.
- تفسير القمي، لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (ت 307 ه‍. ق)،
إعداد: السيد الطيب الموسوي الجزائري، مطبعة النجف الأشرف.

501
تفسير مجمع البيان = مجمع البيان في تفسير القرآن.
- تفسير مجمع البيان، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق)
تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي والسيد فضل الله اليزدي الطباطبائي، دار
المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية 1408 ه‍. ق.
- التفسير المنسوب إلى الإمام العسكري (عليه السلام)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام
المهدي (عج) - قم، الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.
تفسير الميزان = الميزان في تفسير القرآن.
- تفسير الميزان، للعلامة السيد محمد حسين الطباطبائي (1402 ه‍. ق)، طبع
مؤسسة إسماعيليان - قم، الطبعة الثانية 1394 ه‍. ق.
- تقييد العلم، لأبي بن أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 462 ه‍. ق)، تحقيق:
يوسف العش، دار الوعي - حلب، الطبعة الثالثة 1988 م.
- التمحيص، لأبي علي محمد بن همام الإسكافي المعروف بابن همام (ت 336 ه‍. ق)،
تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الأولى 1404 ه‍. ق.
مجموعة ورام = تنبيه الخواطر ونزهة النواظر.
- تنبيه الخواطر ونزهة النواظر، لأبي الحسين ورام بن أبي فراس
(ت 605 ه‍. ق)، دار التعارف ودار صعب - بيروت.
- تنبيه الغافلين، لأبي الليث نصر بن محمد السمرقندي (ت 372 ه‍. ق)، تحقيق
يوسف علي بديوي، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- التوحيد، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1398 ه‍. ق.

502
- تهذيب تاريخ دمشق الكبير، لأبي القاسم علي بن الحسين بن هبة الله المعروف
بابن عساكر الدمشقي (ت 571 ه‍. ق)، تحقيق: عبد القادر بدران، دار إحياء التراث
العربي - بيروت، الطبعة الثالثة 1407 ه‍. ق.
- التهذيب (تهذيب الأحكام في شرح المقنعة)، لأبي جعفر محمد بن الحسن
المعروف بالشيخ الطوسي (ت 460 ه‍. ق)، دار التعارف - بيروت، الطبعة الأولى
1401 ه‍. ق.
حرف الثاء
- ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري،
مكتبة الصدوق - طهران.
حرف الجيم
- جامع الأحاديث، لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي المعروف بابن الرازي
(القرن الرابع ه‍. ق)، تحقيق: السيد محمد الحسيني النيسابوري، مؤسسة الطبع والنشر
التابعة للحضرة الرضوية المقدسة - مشهد، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- جامع الأخبار أو معارج اليقين في أصول الدين، لمحمد بن محمد الشعيري
السبزواري (القرن السابع ه‍. ق) تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة
الأولى 1414 ه‍. ق.
- جامع الأصول في أحاديث الرسول، لأبي السعادات مجد الدين المبارك بن محمد
بن محمد المعروف بابن الأثير الجزري (ت 606 ه‍. ق)، تحقيق: عبد القادر
الأرناؤوط، مكتبة الحلواني.

503
- جامع بيان العلم وفضله، لأبي عمر يوسف بن عبد البر النمري القرطبي (ت
463 ه‍. ق)، دار الكتب العلمية - بيروت.
- الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي
بكر السيوطي (ت 911 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت.
- الجامع لأحكام القرآن (تفسير القرطبي)، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الأنصاري
القرطبي (ت 671 ه‍. ق)، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1405 ه‍. ق.
- الجامع لأخلاق الراوي وآداب السامع، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
(ت 463 ه‍. ق)، تحقيق: محمود الطحان، مكتبة المعارف - رياض، الطبعة الأولى
1403 ه‍. ق.
- الجعفريات = الأشعثيات، لأبي الحسن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي (القرن
الرابع ه‍. ق)، مكتبة نينوى - طهران، طبع في ضمن قرب الإسناد.
- جمال الأسبوع بكمال العمل المشروع، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي
المعروف بابن طاووس (ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: جواد القيومي، مؤسسة الآفاق -
قم، الطبعة الأولى 1371 ه‍. ش.
حرف الحاء
- الحلم، للحافظ أبي بكر عبد الله بن أبي الدنيا القرشي (ت 281 ه‍. ق)، تحقيق:
مجدي السيد إبراهيم، مكتبة القرآن - قاهرة.
- حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار (عليهم السلام)، للشيخ هاشم بن سليمان
البحراني (ت 1107 ه‍. ق)، تحقيق: غلام رضا مولانا بروجردي، مؤسسة المعارف
الإسلامية - قم، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.

504
- حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني
(ت 430 ه‍. ق)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه‍. ق.
حرف الخاء
- خصائص الأئمة (عليهم السلام)، لأبي الحسن الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى
الموسوي (ت 406 ه‍. ق)، تحقيق: محمد هادي الأميني، الحضرة الرضوية المقدسة
مشهد، سنة 1406 ه‍. ق.
- الخصال، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة الأعلمي - بيروت،
الطبعة الأولى 1410 ه‍. ق.
حرف الدال
- الدر المنثور في التفسير المأثور، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي (ت 911 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- الدرة الباهرة من الأصداف الطاهرة، لأبي عبد الله محمد بن مكي العاملي
الجزيني المعروف بالشهيد الأول (ت 786 ه‍. ق)، تحقيق: داود صابري، الحضرة
الرضوية المقدسة - مشهد، الطبعة الأولى 1365 ه‍. ش.
- دستور معالم الحكم ومأثور مكارم الشيم، لأبي عبد الله بن محمد بن سلامة
القضاعي (ت 454 ه‍. ق)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الأولى 1401 ه‍. ق.
- دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام، لأبي حنيفة النعمان
بن محمد بن منصور بن أحمد بن حيون التميمي المغربي (ت 363 ه‍. ق)، تحقيق:
آصف بن علي أصغر فيضي، دار المعارف - مصر، الطبعة الثالثة 1389 ه‍. ق.

505
- الدعوات، لأبي الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين
الراوندي (ت 573 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة
الأولى 1407 ه‍. ق.
- دلائل النبوة ومعرفة أحوال صاحب الشريعة، لأبي بكر أحمد بن الحسين
البيهقي (ت 458 ه‍. ق) تحقيق: عبد المعطي أمين قلعجي، دار الكتب العلمية - بيروت.
- ديوان الإمام علي، لأبي الحسن محمد بن الحسين الكيدري (ت قرن 6 ه‍. ق)،
ترجمة: أبو القاسم إمامي، انتشارات أسوة - ترهان،
حرف الراء
- ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري (ت
538 ه‍. ق)، تحقيق: سليم النعيمي، منشورات الرضي - قم، الطبعة الأولى 1410
ه‍. ق.
رجال الكشي = اختيار معرفة الرجال.
- رجال الكشي (اختيار معرفة الرجال)، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: السيد مهدي الرجائي، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة
الأولى 1404 ه‍. ق.
- رسالة الحقوق، المنسوب إلى علي بن الحسين (عليهما السلام)، الشرح: عباس علي الموسوي،
دار المرتضى - بيروت، الطبعة الخامسة 1412 ه‍. ق.
- الرواشح السماوية في شرح الأحاديث الإمامية، لمير محمد باقر الحسيني
المرعشي الداماد (ت 1041 ه‍. ق)، مكتبة آية المرعشي النجفي - قم، الطبعة الأولى
1405 ه‍. ق.

506
تفسير روح المعاني = روح المعاني في تفسير القرآن العظيم.
- روح المعاني في تفسير القرآن، لأبي الفضل شهاب الدين السيد محمود
الآلوسي (ت 1270 ه‍. ق)، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الرابعة 1405 ه‍. ق.
- روضات الجنات في أحوال العلماء والسادات، للسيد محمد باقر الخوانساري
الإصبهاني (ت 1313 ه‍. ق)، إعداد: أسد الله إسماعيليان، طبع مؤسسة إسماعيليان -
قم، الطبعة الأولى 1390 ه‍. ق.
- روضة المتقين، للعلامة محمد باقر بن محمد تقي المجلسي (ت 1110 ه‍. ق)،
بنياد فرهنگ اسلامي كوشانپور - طهران، الطبعة الثانية 1406 ه‍. ق.
- روضة الواعظين، لمحمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (ت 508 ه‍. ق)،
تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
حرف الزاء
- زبور داود (عليه السلام)، دار البشير - قاهرة.
- الزهد، لأبي عبد الرحمن بن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي (ت 181 ه‍. ق)،
تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية - بيروت.
- الزهد، لأبي محمد الحسين بن سعيد الكوفي الأهوازي (ت 250 ه‍. ق)، تحقيق:
غلام رضا عرفانيان، حسينيان - قم، الطبعة الثانية 1402 ه‍. ق.
حرف السين
- سجع الحمام في حكم الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام)، للعلي الجندي (معاصر)،
مكتبة الإنجلو المصرية - مصر.

507
- السرائر الحاوي لتحرير الفتاوي، لأبي جعفر محمد بن منصور بن أحمد بن
إدريس الحلي (ت 598 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة
الثانية 1410 ه‍. ق.
- سنن ابن ماجة، لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (ت 275 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الأولى 1395 ه‍. ق.
- سنن أبي داود، لأبي داود سليمان بن أشعث السجستاني الأزدي (ت 275 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
الجامع الصحيح = سنن الترمذي.
- سنن الترمذي، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي (ت 297 ه‍. ق)،
تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار إحياء التراث - بيروت.
- سنن الدارقطني، لأبي الحسن علي بن عمر البغدادي المعروف بالدار قطني
(ت 285 ه‍. ق)، تحقيق: أبو الطيب محمد آبادي، عالم الكتب - بيروت، الطبعة
الرابعة 1406 ه‍. ق.
- سنن الدارمي، لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت 255 ه‍. ق)،
تحقيق: مصطفى ديب البغا، دار القلم - بيروت، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.
- السنن الكبرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- سنن النسائي (بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي وحاشية الإمام السندي)،
لأبي عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه‍. ق)، دار المعرفة - بيروت،
الطبعة الثالثة 1414 ه‍. ق.
حرف الشين
- شرح الأخبار في فضائل الأئمة الأطهار، لأبي حنيفة القاضي النعمان بن محمد

508
المصري (ت 363 ه‍. ق)، تحقيق: السيد محمد الحسيني الجلالي، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.
- شرح المهذب
- شرح نهج البلاغة، لعز الدين عبد الحميد بن محمد بن أبي الحديد المعتزلي
المعروف بابن أبي الحديد (ت 656 ه‍. ق)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم،
دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه‍. ق. وجدير بالذكر أن ما نقل في
هذا الكتاب من (ج 20 شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد) من الحكم المنسوبة إلى
الإمام علي (عليه السلام) ربما كان من كلام الحكماء، قال ابن أبي الحديد في شأنها عند ختم نهج
البلاغة ما هذا نصه: " هذا آخر ما دونه الرضى أبو الحسن (رحمه الله) من كلام أمير المؤمنين (عليه السلام)
في " نهج البلاغة "، قد أتينا على شرحه بمعونة الله تعالى.
ونحن الآن ذاكرون ما لم يذكره الرضي مما نسبه قوم إليه، فبعضه مشهور عنه،
وبعضه ليس بذلك المشهور، لكنه قد روى عنه، وعزى إليه، وبعضه كلام غيره من
الحكماء، ولكنه كالنظير لكلامه، والمضارع لحكمته، ولما كان ذلك متضمنا فنونا من
الحكمة نافعة، رأينا ألا نخلى هذا الكتاب عنه، لأنه كالتكملة والتتمة لكتاب " نهج
البلاغة ".
- شرح نهج البلاغة، لكمال الدين ميثم بن علي البحراني المعروف بابن ميثم
(ت 679 ه‍. ق)، تصحيح: عدة من الفضلاء، دار العلم الاسلامي - الطبعة الثانية
1402 ه‍. ق.
- شعب الإيمان، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد السعيد بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الأولى 1410 ه‍. ق.

509
حرف الصاد
- الصحاح (تاج اللغة وصحاح العربية)، لإسماعيل بن حماد الجوهري
(ت 393 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الغفور أحمد عطار، دار العلم للملايين - بيروت، الطبعة
الرابعة 1407 ه‍. ق.
- صحيح ابن حبان بترتيب ابن بلبان، لعلاء الدين علي بن بلبان الفارسي
(ت 739 ه‍. ق)، تحقيق: شعيب الأرناؤوط، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة
الثانية 1414 ه‍. ق.
- صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍. ق)،
تحقيق: مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الرابعة 1410 ه‍. ق.
- صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري
(ت 261 ه‍. ق)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث - القاهرة، الطبعة الأولى
1412 ه‍. ق.
- صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام)، المنسوبة إلى الإمام الرضا (عليه السلام)، تحقيق ونشر: مؤسسة
الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الأولى 1408 ه‍. ق.
- الصحيفة السجادية الجامعة، المنسوب إلى علي بن الحسين (عليه السلام)، تحقيق ونشر:
مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة الأولى 1411 ه‍. ق.
- الصحيفة السجادية، للإمام زين العابدين (عليه السلام)، تحقيق: علي أنصاريان،
المستشارية الثقافية - دمشق.
- الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم، للشيخ زين الدين أبي محمد علي بن
يونس النباطي البياضي (ت 877 ه‍. ق)، إعداد: محمد باقر المحمودي، المكتبة
المرتضوية - طهران، الطبعة الأولى 1384 ه‍. ق.

510
- صفات الشيعة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم،
الطبعة الأولى 1310 ه‍. ق.
حرف الطاء
- طب الأئمة، لابنا بسطام النيسابوريين، تحقيق: محسن عقيل، دار المحجة البيضاء -
بيروت، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- طبقات الشافعية، لتقي الدين أبو بكر بن أحمد بن قاضي شهبة الدمشقي (ت
851 ه‍. ق)، تحقيق: عبد العليم خان، عالم الكتب - بيروت، الطبعة الأولى 1407 ه‍. ق.
طبقات ابن سعد = الطبقات الكبرى.
- الطبقات الكبرى، لمحمد بن سعد كاتب الواقدي (ت 230 ه‍. ق)، دار صادر -
بيروت.
حرف العين
- العدد القوية لدفع المخاوف اليومية، لجمال الدين أبي منصور الحسن بن يوسف
بن علي المطهر الحلي المعروف بالعلامة (ت 726 ه‍. ق)، تحقيق: مهدي الرجائي،
مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الأولى 1408 ه‍. ق.
- عدة الداعي ونجاة الساعي، لأبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي
(ت 841 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد موحدي، مكتبة وجداني - طهران.
- العقد الفريد، لأبي عمر أحمد بن محمد بن عبد ربه الأندلسي (ت 328 ه‍. ق)،
تحقيق: أحمد الزين وإبراهيم الأبياري، دار الأندلس - بيروت، الطبعة الأولى
1408 ه‍. ق.

511
- علل الشرايع، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الأولى
1408 ه‍. ق.
- العلل المتناهية في الأحاديث الواهية، لأبي الفرج عبد الرحمن بن علي بن
الجوزي القرشي (ت 597 ه‍. ق)، تحقيق: ارشاد الحق الأثري، إدارة العلوم الأثرية -
باكستان، الطبعة الثانية 1401 ه‍. ق.
- عمدة عيون صحاح الأخبار في مناقب إمام الأبرار، لأبي الحسن يحيى بن الحسن
الأسدي الحلي المعروف بابن بطريق (ت 600 ه‍. ق)، مؤسسة النشر الإسلامي - قم،
الطبعة الأولى 1407 ه‍. ق.
- عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية، لمحمد بن علي بن إبراهيم
الأحسائي المعروف بابن أبي جمهور (ت 940 ه‍. ق)، تحقيق: مجتبى العراقي، مطبعة
سيد الشهداء (عليه السلام) - قم، الطبعة الأولى 1403 ه‍. ق.
- العين، لخليل بن أحمد الفراهيدي (ت 175 ه‍. ق)، تحقيق: مهدي محزومي،
دار الهجرة - بيروت، الطبعة الثانية 1409 ه‍. ق.
- عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: السيد مهدي الحسيني
اللاجوردي، منشورات جهان - طهران.
- عيون الأخبار، لأبي محمد عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت 276 ه‍. ق)،
دار الكتب المصرية - القاهرة، سنة 1343 ه‍. ق.
حرف الغين
- الغارات، لأبي إسحاق إبراهيم بن محمد بن سعيد المعروف بابن هلال الثقفي
(ت 283 ه‍. ق)، تحقيق: السيد جلال الدين المحدث الأرموي، منشورات أنجمن

512
آثار ملي - طهران، الطبعة الأولى 1395 ه‍. ق.
- الغدير في الكتاب والسنة والأدب، للعلامة الشيخ عبد الحسين أحمد الأميني
(ت 1390 ه‍. ق)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثالثة 1387 ه‍. ق.
- غرر الحكم ودرر الكلم، لعبد الواحد الآمدي التميمي (ت 550 ه‍. ق)، تحقيق:
مير سيد جلال الدين المحدث الأرموي، جامعة طهران، الطبعة الثالثة 1360 ه‍. ش.
- الغيبة، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي (ت 460 ه‍.
ق)، تحقيق: عباد الله الطهراني وعلي أحمد ناصح، مؤسسة المعارف الإسلامية - قم،
الطبعة الأولى 1411 ه‍. ق.
- الغيبة، لأبي عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر الكاتب النعماني (ت 350 ه‍. ق)،
تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة الصدوق - طهران.
حرف الفاء
- فرائد السمطين في فضائل المرتضى والبتول والسبطين والأئمة من ذريتهم (عليهم السلام)،
لإبراهيم بن محمد بن المؤيد بن عبد الله الجويني (ت 730 ه‍. ق)، تحقيق: محمد باقر
المحمودي، مؤسسة المحمودي - بيروت، الطبعة الأولى 1398 ه‍. ق.
- الفردوس بمأثور الخطاب، لأبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني
(ت 509 ه‍. ق)، تحقيق: السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
- فضائل الشيعة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم،
الطبعة الأولى 1410 ه‍. ق.
- الفضائل، لأبي الفضل سديد الدين شاذان بن جبرئيل بن إسماعيل بن أبي طالب
القمي (ت 660 ه‍. ق)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الأولى 1338 ه‍. ق.

513
- فقه الرضا (الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا (عليه السلام))، تحقيق: مؤسسة آل البيت،
المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) - مشهد، الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
- الفقيه (من لا يحضره الفقيه)، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
القمي المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري،
مؤسسة النشر الإسلامي - قم.
- الفقيه والمتفقه، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي (ت 463 ه‍. ق)،
تصحيح: إسماعيل الأنصاري، دار الكتب العلمية - بيروت.
- الألفين في إمامة أمير المؤمنين (عليه السلام)، للعلامة أبي منصور الحسن بن يوسف الحلي
(ت 726 ه‍. ق)، دار الهجرة - قم، الطبعة الأولى 1405 ه‍. ق.
حرف القاف
- الألقاب، لأبي الوليد عبد الله بن محمد بن الفرض الأزدي (ت 403 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد زينهم محمد عزب، دار الجيل - بيروت، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.
- قرب الإسناد، لأبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري القمي (ت بعد 304 ه‍. ق)،
تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- قرة العيون في المعارف والحكم، لمولى محسن بن مرتضى الفيض الكاشاني
(ت 1091 ه‍. ق)، تحقيق: إبراهيم ميانجي، مكتبة الإسلامية - طهران، الطبعة
الأولى
1378 ه‍. ق.
- قصص الأنبياء، لأبي الحسين قطب الدين الراوندي (ت 573 ه‍. ق)، تحقيق:
غلام رضا عرفانيان، الآستانة المقدسة الرضوية - مشهد.
- قوت القلوب، لأبي طالب محمد بن علي الحارثي المكي (ت 386 ه‍. ق)، مطبعة
الميمنة - مصر، الطبعة الأولى 1310 ه‍. ق.

514
حرف الكاف
- الكافي، لأبي جعفر ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي (ت
329 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة
الثانية 1389 ه‍. ق.
- كتاب سليم بن قيس، لسليم بن قيس الهلالي العامري (ت حوالي 90 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد باقر الأنصاري، نشر الهادي - قم، الطبعة الأولى 1415 ه‍. ق.
- كشف الخفاء ومزيل الإلباس، لأبي الفداء إسماعيل بن محمد العجلوني
(ت 1162 ه‍. ق)، مكتبة دار التراث - بيروت.
- كشف الغمة في معرفة الأئمة، لعلي بن عيسى الإربلي (ت 687 ه‍. ق)،
تصحيح: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة
الأولى 1401 ه‍. ق.
- كشف المحجة لثمرة المهجة، لأبي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحلي (ت
664 ه‍. ق)، تحقيق: محمد الحسون، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة
الأولى
1412 ه‍. ق.
- كفاية الأثر في النص على الأئمة الاثني عشر، لأبي القاسم علي بن محمد بن
علي الخزاز القمي (القرن الرابع ه‍. ق)، تحقيق: السيد عبد اللطيف الحسيني الكوه
كمري، انتشارات بيدار - قم، سنة 1401 ه‍. ق.
- كمال الدين وتمام النعمة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة
النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1405 ه‍. ق.
- كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، لعلاء الدين علي المتقي ابن حسام الدين
الهندي (ت 975 ه‍. ق)، تصحيح: صفوة السقا، مكتبة التراث الإسلامي - بيروت،
الطبعة الأولى 1397 ه‍. ق.

515
- كنز الفوائد، لأبي الفتح الشيخ محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي
(ت 449 ه‍. ق)، إعداد: عبد الله نعمة، دار الذخائر - قم، الطبعة الأولى 1410 ه‍
ق.
حرف اللام
- لب اللباب في تحرير الأنساب، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
(ت 911 ه‍. ق)، دار صادر - بيروت.
- لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري (ت
711 ه‍. ق)، دار صادر - بيروت، الطبعة الأولى 1410 ه‍. ق.
- لسان الميزان، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني (ت 852 ه‍. ق)،
تحقيق: عادل أحمد عبد الموجود وعلي محمد معوض، دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة الأولى 1416 ه‍. ق.
حرف الميم
- مائة كلمة للإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)،. لأبي عثمان عمرو بن بحر
بن محبوب الكناني المعروف بالجاحظ (ت 255 ه‍. ق)، شرح: أبو الثناء أحمد بن
محمد الزيلي السيواسي، تحقيق: رياض مصطفى العبد الله، دار الحكمة - بيروت، الطبعة
الأولى 1416 ه‍. ق.
- مائة منقبة من مناقب أمير المؤمنين (عليه السلام) والأئمة من ولده، لأبي الحسن محمد
بن أحمد بن علي بن شاذان القمي (القرن الخامس ه‍. ق)، تحقيق: نبيل رضا علوان،
مكتبة الصدر - طهران.
- المجازات النبوية، لأبي الحسن محمد بن الحسين الموسوي المعروف بالشريف
الرضي (ت 406 ه‍. ق)، تحقيق وشرح: طه محمد الزيني، مكتبة بصيرتي - قم.

516
- مجمع الأمثال، لأبي الفضل أحمد بن محمد الميداني (ت 518 ه‍. ق)، تحقيق: محمد
محيي الدين عبد الحميد، مطبعة السعادة - مصر، الطبعة الثانية 1379 ه‍. ق.
- مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي (ت 1085 ه‍. ق)، تحقيق: السيد أحمد
الحسيني، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية - طهران، الطبعة الثانية 1408 ه‍. ق.
- مجمع البيان في تفسير القرآن، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548
ه‍. ق)، تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي والسيد فضل الله اليزدي الطباطبائي،
دار المعرفة - بيروت، الطبعة الثانية 1408 ه‍. ق.
- مجمع الزوائد ومنبع الفوائد، لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
(ت 807 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الله محمد درويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى
1412 ه‍. ق.
- المحاسن، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 280 ه‍. ق)، تحقيق:
السيد مهدي الرجائي، المجمع العالمي لأهل البيت - قم، الطبعة الأولى 1413 ه‍. ق.
- محاضرات الأدباء ومحاورات الشعراء والبلغاء، لأبي القاسم الحسين بن محمد
الراغب الإصفهاني (ت 502 ه‍. ق)، المكتبة العامرة - مصر، الطبعة الأولى 1326 ه‍. ق.
- المحجة البيضاء في تهذيب الإحياء، لمولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني
(ت 1091 ه‍. ق)، تصحيح: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم.
- مختصر بصائر الدرجات، لحسن بن سليمان الحلي (القرن التاسع ه‍. ق)،
انتشارات الرسول المصطفى - قم.
- المراسيل، لأبي داود سليمان بن أشعث السجستاني (ت 275 ه‍. ق)، تحقيق:
عبد العزيز عز الدين السيروان، دار القلم - بيروت، الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
- مرآة العقول (في شرح أخبار آل الرسول (صلى الله عليه وآله))، للعلامة محمد باقر بن محمد تقي
المجلسي (ت 1110 ه‍. ق)، تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتب
الإسلامية - طهران.

517
- المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري
(ت 405 ه‍. ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة الأولى 1411 ه‍. ق.
- مستدرك نهج البلاغة، الهادي الكاشف الغطاء (معاصر)، مكتبة الأندلس -
بيروت.
- مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، للحاج الميرزا حسين النوري (ت
1320 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولى 1408 ه‍. ق.
- المسترشد في إمامة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، لأبي جعفر محمد بن
جرير الطبري (ت 310 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد المحمودي، مؤسسة الثقافة الإسلامية
لكوشانپور - طهران، الطبعة الأولى 1415 ه‍. ق.
مستطرفات السرائر = النوادر.
- مستطرفات السرائر، لأبي جعفر محمد بن منصور الحلي (ت 598 ه‍. ق).
- مسند أبي حنيفة، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهاني (ت 430 ه‍. ق)،
تحقيق: نظر محمد فاريابي، مكتبة الكوثر - الرياض، الطبعة الأولى 1415 ه‍. ق.
- مسند أبي داود الطيالسي، لسليمان بن داود بن الجارود البصري المعروف بأبي
داود الطيالسي (ت 204 ه‍. ق)، دار المعرفة - بيروت.
- مسند أبي يعلى الموصلي، لأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي
(ت 307 ه‍. ق)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، دار القبلة - جدة، الطبعة الأولى
1408 ه‍. ق.
- مسند أحمد، لأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 241 ه‍. ق)، تحقيق:
عبد الله محمد الدرويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.

518
- مسند إسحاق بن راهويه، لأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المروزي
(ت 238 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الغفور عبد الحق حسين البلوشي، مكتبة الإيمان -
المدينة المنورة، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.
- مسند الإمام زيد، المنسوب إلى زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام) (122 ه‍. ق)،
منشورات دار مكتبة الحياة - بيروت، الطبعة الأولى 1966 م.
- مسند البزار = البحر الزخار
- مسند الشهاب، لأبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي (ت 454 ه‍. ق)، تحقيق:
حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الأولى 1405 ه‍. ق.
- مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، لأبي الفضل علي الطبرسي (القرن السابع ه‍. ق)،
دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة الأولى 1385 ه‍. ق.
- مصباح الزائر، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي المعروف بابن طاووس
(ت 664 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - قم، الطبعة الأولى 1417 ه‍. ق.
- مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، المنسوب إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، شرح:
حسن المصطفوي، منشورات القلم - طهران، الطبعة الأولى 1363 ه‍. ش.
- مصباح المتهجد، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: علي أصغر مرواريد، مؤسسة فقه الشيعة - بيروت،
الطبعة الأولى 1411 ه‍. ق.
- المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، لأحمد بن محمد بن علي
المقري الفيومي (ت 770 ه‍. ق)، دار الهجرة - قم، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.
- المصنف في الأحاديث والآثار، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي
الكوفي (ت 235 ه‍. ق)، تحقيق: سعيد محمد اللحام، دار الفكر - بيروت.

519
- المصنف، للحافظ أبي بكر عبد الرزاق بنهمان الصنعاني (ت 211 ه‍. ق)، تحقيق:
حبيب الرحمن الأعظمي، المكتب الإسلامي - بيروت، الطبعة الثانية 1403 ه‍. ق.
- مطالب السؤول في مناقب آل الرسول، لكمال الدين محمد بن طلحة الشافعي
(ت 654 ه‍. ق)، النسخة المخطوطة في مكتبة آية الله المرعشي - قم.
- المطالب العالية بزوائد المسانيد الثمانية، لأبي الفضل أحمد بن علي بن حجر
العسقلاني (ت 852 ه‍. ق)، تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، التراث الاسلامي -
بيروت.
- معارج نهج البلاغة، لأبي الحسن علي بن زيد البيهقي (ت 565 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد تقي دانش پژوه، مكتبة آية الله المرعشي النجفي - قم، الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.
- معاني الأخبار، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1361 ه‍. ش.
- المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه‍. ق)، تحقيق:
أبو معاذ طارق بن عوض الله بن محمد، دار الحرمين - قاهرة، الطبعة الأولى 1415 ه‍. ق.
- المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: طارق بن عوض الله وعبد الحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين - القاهرة،
الطبعة الأولى 1415 ه‍. ق.
- معجم رجال الحديث، للسيد أبو القاسم بن علي أكبر الخوئي (معاصر)،
منشورات مدينة العلم - قم، الطبعة الثالثة 1403 ه‍. ق.
- معجم السفر، لأبي طاهر أحمد بن محمد السلفي (ت 576 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الله
عمر البارودي، دار الفكر - بيروت، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.

520
- المعجم الصغير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد عثمان، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1401 ه‍. ق.
- المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد الطبراني (ت 360 ه‍. ق)، تحقيق:
حمدي بن عبد المجيد السلفي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية
1404 ه‍. ق.
- المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة الثانية
1404 ه‍. ق.
- معجم مقاييس اللغة، لأبي الحسين أحمد بن فارس بن زكريا (ت 395 ه‍. ق)،
تحقيق: عبد السلام محمد هارون، مكتب الإعلام الإسلامي - قم، الطبعة الأولى
1404 ه‍. ق.
- معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة (معاصر)، دار إحياء التراث العربي - بيروت،
الطبعة الأولى 1376 ه‍. ق.
- معجم المؤلفين، عمر رضا كحالة (معاصر)، دار إحياء التراث العربي - بيروت،
الطبعة الأولى 1376 ه‍. ق.
- معدن الجواهر ورياضة الخواطر، لأبي الفتح محمد بن علي الكراجكي
(ت 449 ه‍. ق)، تحقيق: السيد أحمد الحسيني، المكتبة المرتضوية - طهران، الطبعة
الثانية 1394 ه‍. ق.
- المغازي للواقدي، لمحمد بن عمر بن واقد (ت 207 ه‍. ق)، تحقيق: مارسدن
جونس، عالم الكتب - بيروت الطبعة الثالثة 1404 ه‍. ق.
- مقتل الحسين للخوارزمي، لأبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم
(ت 568 ه‍ ق)، تحقيق: الشيخ محمد السماوي، مكتبة المفيد - قم.

521
- مقتل الحسين (عليه السلام)، لموفق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت 568 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد السماوي، مكتبة المفيد - قم.
- مكارم الأخلاق، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق)، تحقيق:
علاء آل جعفر، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
- مناقب أحمد بن حنبل، لأبي الفرج عبد الرحمن بن الجوزي القرشي (ت 527 ه‍. ق)،
تحقيق ونشر: لجنة إحياء التراث العربي في دار الآفاق الجديدة - بيروت، الطبعة
الثالثة 1402 ه‍. ق.
- مناقب آل أبي طالب (المناقب لابن شهرآشوب)، لأبي جعفر رشيد الدين محمد
بن علي ابن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍. ق)، المطبعة العلمية - قم.
- المناقب لابن المغازلي، لأبي الحسن علي بن محمد بن محمد الواسطي الشافعي
المعروف بابن المغازلي (ت 483 ه‍. ق)، إعداد: محمد باقر البهبودي، دار الكتب
الإسلامية - طهران، الطبعة الثانية: 1402 ه‍. ق.
- المناقب للخوارزمي، لأبي المؤيد الموفق بن أحمد المكي أخطب خوارزم
(ت 568 ه‍. ق)، تحقيق: مالك المحمودي، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة
الثانية 1411 ه‍. ق.
- المنتخب من مسند عبد بن حميد، لأبي محمد عبد بن حميد (ت 249 ه‍. ق)،
تحقيق: السيد صبحي البدري السامرائي ومحمود محمد خليل الصعيدي، مكتبة السنة
- القاهرة، الطبعة الأولى 1408 ه‍. ق.
- منية المريد في أدب المفيد والمستفيد، للشيخ زين الدين بن علي العاملي
المعروف بالشهيد الثاني (ت 965 ه‍. ق)، تحقيق: رضا المختاري، مكتب الإعلام
الإسلامي - قم، الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.

522
- موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان، لنور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي
(ت 807 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الرزاق حمزة، دار الكتب العلمية - بيروت.
- المواعظ العددية، للحاج الميرزا علي المشكيني الأردبيلي (معاصر)، تحقيق: علي
الأحمدي الميانجي، دفتر نشر الهادي - قم، الطبعة الرابعة 1406 ه‍. ق.
- المواعظ، للشيخ الصدوق أبي جعفر محمد بن علي بن موسى بن بابويه القمي
(ت 381 ه‍. ق)، دار الهادي - بيروت، الطبعة الأولى 1412 ه‍. ق.
- الموطأ، لمالك بن أنس (ت 158 ه‍. ق)، تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء
التراث العربي - بيروت، الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
- مهج الدعوات ومنهج العبادات، لرضي الدين أبي القاسم علي بن موسى بن
طاووس الحسني (ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي
للمطبوعات - بيروت، الطبعة الأولى 1414 ه‍. ق.
حرف النون
- نثر الدر، لأبي سعيد منصور بن الحسين الآبي (ت 421 ه‍. ق)، تحقيق: محمد
علي قرنة، مركز تحقيق التراث - مصر، الطبعة الأولى 1981 م.
- نزهة الناظر وتنبيه الخاطر، للشيخ الحسين بن محمد بن الحسن بن نصر
الحلواني (ت القرن الخامس ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مدرسة الإمام المهدي (عج) - قم،
الطبعة الأولى 1408 ه‍. ق.
- نوادر الراوندي، لفضل الله بن علي الحسيني الراوندي (ت 573 ه‍. ق)، المطبعة
الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الأولى 1370 ه‍. ق.
- النهاية في غريب الحديث والأثر، لأبي السعادات مبارك بن مبارك الجزري
المعروف بابن الأثير (ت 606 ه‍. ق)، تحقيق: ظاهر أحمد الزاوي، مؤسسة
إسماعيليان - قم، الطبعة الرابعة 1367 ه‍. ش.

523
- نهج البلاغة، ما اختاره أبو الحسن الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى
الموسوي من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (ت 406 ه‍. ق)، تحقيق: السيد محمد كاظم
المحمدي ومحمد الدشتي، منشورات الإمام علي (عليه السلام) - قم، الطبعة الثانية 1369 ه‍. ش.
- نهج الحق وكشف الصدق، للعلامة جمال الدين الحسن بن يوسف بن المطهر
الحلي (ت 726 ه‍. ق)، تحقيق: عين الله الحسني الأرموي، دار الهجرة - قم، الطبعة
الأولى 1407 ه‍. ق.
- نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة، للشيخ محمد باقر المحمودي (معاصر)،
مؤسسة المحمودي - بيروت.
- نهج الفصاحة، أبو القاسم پاينده (معاصر)، سازمان انتشارات جاويدان -
طهران، الطبعة الثالث والعشرون 1371 ه‍. ش.
حرف الواو
- الوافي بالوفيات، لصفي الدين خليل بن أيبك الصفدي (ت 749 ه‍. ق)، دار
النشر فرانز شتانير - قيسبادان، الطبعة الثانية 1381 ه‍. ق.
- الوافي، لمحمد محسن بن مرتضى الفيض الكاشاني (ت 1091 ه‍. ق)، تحقيق:
ضياء الدين الحسيني الأصفهاني، مكتبة الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) - أصفهان،
الطبعة الأولى 1406 ه‍. ق.
- وسائل الشيعة، للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي (ت 1104 ه‍. ق)، تحقيق
ونشر: مؤسسة آل البيت (ع) - قم، الطبعة الأولى 1409 ه‍. ق.
- وفيات الأعيان، لشمس الدين أبي العباس أحمد بن محمد البرمكي المعروف بابن
خلكان (ت 681 ه‍. ق)، تحقيق: الدكتور إحسان عباس، دار صادر - بيروت.
- وقعة صفين، لنصر بن مزاحم المنقري (ت 212 ه‍. ق)، تحقيق: عبد السلام
محمد هارون، مكتبة آية الله المرعشي - قم، الطبعة الثانية 1382 ه‍. ق.

524
حرف الياء
- ينابيع المودة لذوي القربى، لسليمان بن إبراهيم القندوزي الحنفي
(ت 1294 ه‍. ق)، تحقيق: علي جمال أشرف الحسيني، دار الأسوة - طهران، الطبعة
الأولى 1416 ه‍. ق.

525
مع الشكر الجزيل
للمساعدين في تنظيم هذا الأثر القيم
التحقيق: حجة الإسلام والمسلمين الشيخ رضا برنجكار
التخريج: الأخوة السيد حميد الحسيني والشيخ غلام حسين المجيدي
تقويم النص: الأخوة كمال الكاتب وحيدر الوائلي
مقابلة النص: الأخوة عبد الكريم المسجدي وحيدر المسجدي وحسنين الدباغ
الفهارس: الأخ رعد البهبهاني

526
/ 1