شرح إحقاق الحق (جزء 8) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح إحقاق الحق (جزء 8) - نسخه متنی

نورالله بن شریف الدین شوشتری؛ محقق: شهاب الدین مرعشی؛ مصحح: ابراهیم میانجی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: شرح إحقاق الحق
المؤلف: السيد المرعشي
الجزء: 8
الوفاة: 1411
المجموعة: من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية
تحقيق: تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي / تصحيح : السيد إبراهيم الميانجي
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - ايران
ردمك:
ملاحظات:
إحقاق الحق وإزهاق الباطل
تأليف العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب
القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري
الشهيد في بلاد الهند سنة 1019
الجز الثامن
مع تعليقات نفيسة هامة
للعلامة الحجة آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي
دام ظله الوارف

تعريف الكتاب 1
للعلامة مادح أهل البيت: وقد خمسه الشاعر المفلق عبد الباقي العمري
والقصيدة المذكورة في كتاب حلية البشر (ج 2 ص 711)
يا عليا به تباهي العلا * وتناهي في نعته الإطراء
ما لمجد شائوت فيه انتهاء * غاية المدح في علاك ابتداء
ليت شعري ما تصنع الشعراء
كنت للمجتبى بحرب وسلم * وزرا قائما بكل مهم
أنت صنو له بعلم وحكم * يا أخا المصطفى وخير ابن عم
وأمير إن عدت الأمراء
رتب نلتها بنسبة طه * قصرت كل رتبة عن مداها
إن نظرنا الأنام من مبتداها * ما نرى ما استطال إلا تناها
ومعاليك ما لهن انتهاء
لدراريك في سما المجد ضوء * وبحضن الأدوار منهن خبء
يقتفي الحتم من سواريك بدء * فلك دائر إذا غاب جزء
من نواحيه أشرقت أجزاء
أو كشمس يغشي سناها الهباء * من غبار تثيره الهيجاء
فيميط الهباء عنها الهواء * أو كبدر ما يعتريه خفاء
من غمام إلا عراه انجلاء
أنت بحر لكنه غير آجن * لقريش به حمي ومساكن
لك مد قبل التكون كائن * يحذر البحر صولة الجزر لكن

قصيدة شعرية 2
غارة المد غارة شعراء
نلت فضلا أبا تراب فأقصى * كل فضل عم الوجود وخصا
وبيوم الحساب لا يستقصي * ربما رمل عالج يوم يحصى
لم يضق في رماله الإحصاء
ولو أن الأقلام كل نبات * ومياه البحار حبر دواة
ضقن عما أظهرت من خارقات * وتضيق الأرقام عن معجزات
لك يا من إليه ردت ذكاء
منهجا للهدى خلقت قديما * جئت تهدي عميا وتشفي سقيما
فاتخذناك هاديا وحكيما * يا صراطا إلى الهدى مستقيما
وبه جاء للصدور شفاء
شدت في ذي الفقار للدين أصلا * فتسامى قدرا وعز وجلا
وعلى ما أسست قولا وفعلا * بني الدين فاستقام ولولا
ضرب ماضيك ما استقام البناء
أنت والحق دمتما بوفاق * أنت يوم اللقاء على الحوض ساق
أنت ذاك الكرار يوم سباق * أنت للحق سلم ما لراق
يتأتي بغيره الارتقاء
فيك خير الأنام أوتي سؤلا * مثل ما أوتي ابن عمران قبلا
يا أبا شبر وقد صح نقلا * أنت هارون والكليم محلا
من نبي سمت به الأنبياء
قل تعالوا ندعو بمحكم ذكر * لك فخر بها علا كل فخر
أنا أدري وجملة الخلق تدري * أنت ثاني ذوي الكساء ولعمري
أشرف الخلق من حواه الكساء

قصيدة شعرية 3
كنت في جيب الغيب معني يصان * حين لا أعصر ولا أحيان
أيقل الأسرار منك مكان * ولقد كنت والسماء دخان
ما بها فرقد ولا جوزاء
بك ليل العماء ضاء بلالي * فاستضاء الوجود من ظلمة الغي
درة كنت والجواهر لا شئ * في دجى بحر قدرة بين بردى
صدف فيه للوجود الضياء
نقطة فرغت وليس وعاء * ملئت حكمة ولا إملاء
أنت باء لها العباء غطاء * لا الخلا يوم ذاك فيها خلاء
فيسمي ولا الملاء ملاء
خبر جاءنا بذا مأثور * وحديث مسلسل مشهور
عنعنته عن الصدور صدور * قال زورا من قال ذلك زور
وافترى من يقول ذاك افتراء
قصب السبق في مقام كريم * حزتها من لدن حكيم عليم
أنت يا من سبقت في تقديم * آية في القديم صنع قديم
قاهر قادر على ما يشاء
هل أتى في سواك ذكر حكيم * لك في نص آية تعظيم
أولم يفن من له الجهل خيم * نبأ والعظيم قال عظيم
ويل قوم لم يغنها الانباء
خصك الله من لدنه بمفخر * في مرايا العقول لا يتصور
كنت في غابة الهوية حيدر * لم تكن في العموم من عالم الذر
وينهل عن العموم النهاء
إنما الناس إن نظرت معادن * فرقها في تفاضل متباين
خلني من دفائن وضغائن * معدن الناس كلها الأرض لكن
أنت من جوهر وهم حصباء
كم قضينا من نشر تلك المطاوي * عجبا يوقع النهى في مهاوي

قصيدة شعرية 4
ولقد صح إذ سبرنا الفحاوي * شبه الشكل ليس يقضي تساوي
إنما في الحقائق الاستواء
لم ينل نجم الأرض مهما تزيا * مثل نجم السماء مكانا عليا
فاتحاد الألفاظ لم يغن شيئا * لا تفيد الثرى حروف الثريا
رفعة أو يعمه استعلاء
روضة أنت للعقول وروح * يجتني من طوباك رشد ونصح
ومتى هب من عبيرك نفح * شمل الروح من نسيمك روح
حين من ربه أتاه النداء
طالما للأملاك كنت دليلا * ولناموسهم هديت سبيلا
يوم نادى رب السماء جبرئيلا * قائلا من أنا فروي قليلا
وهو لولاك فاته الاهتداء
لك شكل نتيجة للقضايا * لك قلب للعالمين مرايا
لك فعل حوى رفيع المزايا * لك اسم رآه خير البرايا
مذ تدلى وضمه الاسراء
فوعاه بالحس حدا ورسما * حيث ساوى معناه منك مسمى
قبل عرض الأسماء اسما فاسما * خط مع اسمه على العرش قدما
في زمان لم تعرض الأسماء
إثر هذا أبدي عوالم ملك * فاطر الأرض والسماء ذات حبك
وأناط البروج فيها بسلك * ثم لاح الصباح من غير شك
وبدا سرها وبان الخفاء
فقضاها مسبب الأسباب * نوبة للأرحام والأصلاب
وجرى ما جرى بأم الكتاب * وبرى الله آدما من تراب
ثم كانت من آدم حواء

قصيدة شعرية 5
بسم الله الرحمن الرحيم
تتمة الباب الثالث (1)
الذي عقدناه للإشارة إلى بعض علومه عليه السلام)
كونه عليه السلام واضعا لعلم النحو
وقد تعرض له جماعة من أعلام القوم ننقل كلمات جملة منهم مع رعاية ترتيب
يقع كلام كل واحد منهم تلو ما يناسبه في مضمونه.
فمنهم العلامة أبو البركات الأنباري في (لمع الأدلة في أصول النحو)
(ص 97) قال:
أول من وضع قواعد أصوله، ونبه على فروعه وفصوله ذلك الحبر العظيم
علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة المذكور في (نزهة الألباء) (ص 3 ط القاهرة) قال:
إعلم أيدك الله بالتوفيق وأرشدك إلى سواء الطريق، أن أول من وضع علم
العربية وأسس قواعده وحد حدوده أمير المؤمنين علي بن أبي طالب وأخذ عنه



(1) وهو الباب الثالث من أبواب المقصد الثالث (الذي عقدناه في علم مولانا
أمير المؤمنين علي عليه السلام).
1
أبو الأسود الدئلي. (1)
ومنهم العلامة الشيباني القفطي في (إنباه الرواة على أنباء النحاة)
(ج 1 ص 4 ط القاهرة) قال:
الجمهور من أهل الرواية على أن أول من وضع النحو أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب كرم الله وجهه.
ومنهم العلامة النحو والأدب أبو القاسم عبد الرحمان بن إسحاق الزجاجي
النهاوندي البغدادي المتوفى سنة 337 في (الايضاح في علل النحو) (ص 42

2
ط مكتبة دار العروبة بالقاهرة) قال:
وقد روى لنا أن أول من قال ذلك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب صلوات الله
عليه، أعني قوله: الكلام اسم وفعل وحرف.
وفي (ص 89)
ويقال: إنه (أي أبا الأسود الدئلي) أول من سطر كتاب الكلام اسم وفعل
وحرف وجاء لمعنى فسئل عن ذلك فقال: أخذته من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 312 ط القاهرة)
قال:
أبو الأسود الذي نسب إليه النحو ويقال إنه أول من تكلم فيه وإنما
أخذه عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه.
ومنهم العلامة الدينوري في (الشعر والشعراء) (ص 280 ط السقاء
بالقاهرة) قال:
في ترجمة أبي الأسود الدئلي: إنه يعد في نحويين لأنه أول من عمل
في النحو بعد علي بن أبي طالب الخ.
ومنهم علامة الأدب أبو أحمد الحسن بن عبد الله العسكري الأهوازي في (
المصون) (ص 118 طبع الكويت) قال:
أول من تكلم في النحو أبو الأسود الدئلي، وقال: إن أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب أمره بذلك.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الحي بن العماد الحنبلي في (شذرات الذهب)
(ج 1 ص طبع القاهرة) قال:
أبو الأسود الدئلي الذي أسس النحو بإشارة علي إليه.
ومنهم العلامة أحمد القلقشندي في (صبح الأعشى) (ج 1 ص 350
ط القاهرة) قال:
أبو الأسود الدئلي واضع النحو بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي
الله عنه.
(وفي ص 420، الطبع المذكور)

3
أول من وضع النحو أبو الأسود الدئلي بأمر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه، وهو أول من نقط المصاحف النقط الأول على الاعراب -.
ومنهم العلامة السمعاني في (الأنساب) (ص 1113) قال:
وقيل: إنما سمي هذا العلم بهذا الاسم، لأن العرب لما اختلطوا بالعجم
ولد لهم الأولاد من عجميات فسد لسانهم، وصاروا يلحنون في الكلام، فقال علي
لأبي الأسود الدئلي: قد فسد لسان المولدين فاجمع في علم الإعراب شيئا.
ومنهم العلامة الشهير بابن النديم البغدادي في (الفهرست) (ص 65
ط الاستقامة بالقاهرة) قال:
نقل عن أكثر العلماء أن النحو أخذ عن أبي الأسود الدئلي وأنه أخذ عن علي
أمير المؤمنين عليه السلام. ثم قال:
قال أبو جعفر بن رستم الطبري: إنما سمي النحو نحوا، لأن أبا الأسود
الدئلي قال لعلي عليه السلام وقد ألقى عليه شيئا من أصول النحو.
قال أبو الأسود: واستأذنته أن أصنع نحو ما صنع فسمي ذلك نحوا.
وقد اختلف الناس في سبب الذي دعى أبو الأسود إلى ما رسمه من النحو
فقال أبو عبيدة: أخذ النحو عن علي بن أبي طالب أبو الأسود وكان لا يخرج شيئا أخذه
عن علي كرم الله وجهه إلى أحد، حتى بعث إليه زياد أن أعمل شيئا، يكون للناس
إماما، ويعرف به كتاب الله، الحديث.
ومنهم العلامة عبد الله بن سعد اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 203
ط حيدر آباد) قال:
إنما سمي النحو نحوا لأن أبا الأسود المذكور قال: استأذنت علي بن
أبي طالب رضي الله عنه أن أوضع نحو ما وضع فسمي لذلك نحوا والله أعلم.

4
ومنهم العلامة الكنفراني الاسلامبولي في (الموفى) (ص 4 ط مجمع العلمي
العربي بسوريا) قال:
وكان مجلي الحلبة في هذا المضمار أبو الأسود الدئلي الكناني أخذ أعلام
التابعين بإرشاد من الإمام علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي في (تاج
العروس) (ج 1 ص 10 ط القاهرة) في مادة (المولود) قال:
نقل السيوطي في (الزهر) عن أبي الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي، في
كتابه (مراتب النحويين) ما حاصله: إن أول من رسم للناس النحو واللغة
أبو الأسود الدئلي وكان أخذ ذلك عن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
وكان من أعلم الناس بكلام العرب.
ومنهم العلامة النحوي اللغوي أبو بكر محمد بن الحسن بن عبد الله
الزبيدي الإشبيلي المتوفى سنة (379) في كتابه (طبقات النحاة) (ص 13 ط القاهرة)
قال:
وقال أبو العباس محمد بن يزيد: سئل أبو الأسود الدئلي عمن فتح له الطريق
إلى الوضع في النحو وأرشده إليه فقال: تلقيته من علي بن أبي طالب رحمه الله،
وفي حديث آخر قال: ألقي إلي علي أصولا احتذيت عليها.
ومنهم العلامة السيوطي في (الوسائل) (ص 120 ط القاهرة) قال:
أخرج أبو الفرج في الأغاني، من طريق جعفر بن أبي حرب بن أبي الأسود
عن أبيه قال: قيل لأبي الأسود: من أين لك هذا العلم، يعنون النحو قال: أخذت
حدوده عن علي بن أبي طالب -.
ومنهم العلامة البستوي الحنفي في (محاضرة الأوائل) (ص 69 طبع الآستانة)
قال:

5
فقيل له (أي أبي الأسود الدئلي): من أين لك هذا العلم؟ أي النحو فقال
أخذت حدوده عن علي رضي الله عنه، أوائل السيوطي.
ومنهم العلامة اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 203 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
وقيل لأبي الأسود: من أين لك هذا العلم؟ يعنون النحو، قال: تلقنت
حدوده من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومنهم الحافظ أبو حاتم أحمد بن حمدان الرازي المتوفى سنة 322 في
(الزينة في الكلمات الاسلامية العربية) (ص 71 ط دار الكتاب العربي بمصر):
قال عبد الله بن إبراهيم بن مهدي المقري المصري المعروف بالعمري: حدثنا
الأصمعي قال: سمعت أبا عمرو بن العلا يقول: جاء أعرابي إلى علي عليه السلام فقال:
السلام عليك يا أمير المؤمنين، كيف تقر هذه الحروف - لا يأكله إلا الخاطئون - كلنا والله يخطو.
قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام، وقال: يا أعرابي
لا يأكله إلا
الخاطئون، قال: صدقت والله يا أمير المؤمنين ما كان الله ليظلم عباده. ثم التفت
أمير المؤمنين عليه السلام إلى أبي الأسود الدئلي فقال: إن الأعاجم قد دخلت في الدين
كافة، فاصنع للناس شيئا يستدلون به على صلاح ألسنتهم. ورسم له الرفع والنصب
والخفض. وقد روي في هذه القصة أخبار غير هذه.
ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في (نزهة الألباء) (ص 3 ط القاهرة)
قال:
وحكى أبو حاتم السجستاني ولد أبو الأسود الدئلي في الجاهلية وأخذ النحو
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إلى أن قال: والصحيح أن أول من وضع النحو
علي بن أبي طالب رضي الله عنه، لأن الروايات كلها تستند إلى أبي الأسود، وأبو الأسود
يسند إلى علي فإنه روى عن أبي الأسود أنه سئل فقيل له: من أين لك هذا النحو؟

6
فقال: لفقت حدوده من علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 94 ط مصر) قال:
وقد أمره (أي أبا الأسود) علي رضي الله عنه بوضع النحو فلما أراه أبو الأسود
ما وضع قال: ما أحسن هذا النحو الذي نحوت، ومن ثم سمي النحو نحوا.
ومنهم العلامة المعاصر الحاج ميرزا عبد الله الزنجاني في (تاريخ القرآن)
(ص 65 ط القاهرة):
وكان أبو الأسود الدئلي قد تعلم أصول النحو من علي أمير المؤمنين عليه السلام
واشتهر هو بعد ذلك بعلم العربية.
سبب تأسيسه عليه السلام لعلم النحو
وقد ذكر في كلمات القوم لذلك وجوه:
(الأول والثاني)
ما تقدم في تضاعف ما نقلناه عن القوم قبيل هذا
(الثالث)
ما ذكره جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد الشهير بالمبرد في (كتاب الفاضل) (
ص 5 ط دار الكتاب بمصر) قال:
وذكر أن السبب الذي بني له أبواب النحو وعليه أصلت أصوله إن ابنة
أبي الأسود الدئلي قالت: يا أبت ما أشد الحر قال: الحصباء بالرمضاء، قالت:

7
إنما عجبت من شدته، قال: أوقد لحن الناس، فأخبره بذلك عليا رحمة الله عليه
فأعطاه أصولا بني منها، وعمل بعده عليها، فأخذه عن أبي الأسود عنبسة بن معدان
المهري الذي يقال له عنبسة الفيل.
ومنهم علامة الأدب الشيخ أبو الفتح نصر الله بن محمد بن الأثير الشافعي
في (المثل السائر) (ص 5 طبع القاهرة): قال:
وأول من تكلم في النحو أبو الأسود الدئلي، وسبب ذلك أنه دخل على ابنة
له بالبصرة فقالت له: أبت ما أشد الحر متعجبة ورفعت أشد فظنها مستفهمة فقال:
شهرنا حر فقالت: يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك فأتى علي بن أبي طالب رضي الله
عنه فقال: يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب ويوشك إن تطاول عليها زمان أن تضمحل
فقال له: وما ذاك؟ فأخبره خبر ابنته، فقال: هلم صحيفة ثم أملى عليه: الكلام
لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، ثم رسم له رسوما فنقلها النحويون في كتبهم.
ومنهم العلامة الشيخ محمد جمال الدين في (شرح العيون) (المطبوع بهامش
الغيث المسجم ج 2 ص 36) قال:
أول من وضع علم النحو أبو الأسود الدئلي، وسبب وضعه لذلك أنه دخل
على ابنته بالبصرة، فقالت له: يا أبت ما أشد الحر فقال: شهر آذار، فقالت:
يا أبت إنما أخبرتك ولم أسألك، وكان مرادها التعجب، فأتى أمير المؤمنين علي
ابن أبي طالب كرم الله وجهه، فقال: يا أمير المؤمنين ذهبت لغة العرب لما خالطت
الأعاجم، ويوشك أن تضمحل، وأخبره خبر ابنته، فأمره فاشترى صحفا فأملى
عليه: الكلام كله لا يخرج عن اسم وفعل وحرف جاء لمعنى، ثم قال له: انح هذا
النحو فسمي النحو، ثم رسم رسوم النحو كلها.

8
إن سلسلة طبقات النحويين تنتهي إليه عليه السلام
ذكره القوم:
منهم العلامة القفطي في (إنباه الرواة على أنبأ النجاة) (ج 1 ص 6 طبع
القاهرة) قال:
وأهل مصر قاطبة يرون بعد النقل والتصحيح، أن أول من وضع النحو
علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وأخذ عنه أبو الأسود الدئلي، وأخذ عن
أبي الأسود الدئلي نصر بن عاصم البصري، وأخذ عن نصر أبو عمرو بن العلا البصري،
وأخذ عن أبي عمرو الخليل بن أحمد، وأخذ عن الخليل سيبويه أبو بشر عمرو بن
عثمان ين قنبر (1) وأخذ عن سيبويه أبو الحسن سعيد بن مسعدة الأخفش الأوسط
وأخذ عن الأخفش أبو عثمان بكر بن محمد المازني الشيباني وأبو عمرو الجرمي
وأخذ عن المازني والجرمي أبو العباس محمد بن يزيد المبرد، وأخذ عن المبرد
أبو إسحاق الزجاج وأبو بكر بن السراج، وأخذ عن ابن السراج أبو علي
الحسن بن عبد الغفار الفارسي، وأخذ عن الفارسي أبو الحسن علي بن عيسى الربيعي، وأخذ عن
الربعي أبو نصر القاسم بن مباشر الواسطي، وأخذ عن ابن المباشر
طاهر بن أحمد بن بشاذ المصري، وأخذ أيضا عن الزجاج أبو جعفر النحاس أحمد بن
إسماعيل المصري، وأخذ عن النحاس أبو بكر الأدفوي (2) وأخذ عن الأدفوي
أبو الحسن علي بن إبراهيم الحوفي وأخذ عن الحوفي طاهر بن أحمد بن بابشاذ
النحوي وأخذ عن ابن بابشاذ أبو عبد الله محمد بن بركات النحوي المصري، وأخذ عن ابن
بركات وعن غيره أبو محمد بن بري، وأخذ عن ابن بري جماعة من علماء أهل مصر



(1) بضم القاف ثم فتح النون وسكون الباء الموحدة كذا ضبطه في تاج العروس (ج 3
ص 508)
(2) هو محمد بن علي الأدوفي ترجمته مذكورة في الإنباه برقم (684) فراجع.
9
وجماعة من القادمين عليه من المغرب وغيرها، وتصدر في موضعه بجامع عمرو بن
العاص تلميذه الشيخ أبو الحسين النحوي المصري المنبوز بخرء الفيل. ومات
في حدود سنة عشرين وستمأة -.
بعض ما ألقاه عليه السلام إلى أبي الأسود من أصول النحو
وننقل شطرا من ذلك عن كتب القوم:
فمنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 6 ط القاهرة)
قال:
ومن العلوم علم النحو والعربية، وقد علم الناس كافة أنه هو الذي ابتدعه
وأنشأه وأملى على أبي الأسود الدئلي جوامعه وأصوله، من جملتها: الكلام كله
ثلاثة أشياء: اسم وفعل وحرف، ومن جملتها تقسيم الكلمة إلى معرفة ونكرة وتقسيم
وجوه الإعراب إلى الرفع والنصب والجر والجزم، وهذا يكاد يلحق بالمعجزات
لأن القوة البشرية لا تفي بهذا الحصر ولا تنهض بهذا الاستنباط -.
ومنهم العلامة الشيباني في (إنباه الرواة) (ج 1 ص 4 ط القاهرة) قال:
قال: أبو الأسود الدئلي رحمه الله: دخلت على أمير المؤمنين علي عليه السلام
فرأيته مطرقا مفكرا، فقلت: فيم تفكر يا أمير المؤمنين؟ فقال: سمعت ببلدكم
لحنا، فأردت أن أصنع كتابا في أصول العربية، فقلت له: إن فعلت هذا أبقيت
فينا (2) هذه اللغة العربية، ثم أتيته بعد أيام، فألقى إلي صحيفة فيها:



(1) في الأصل فيما تفكر
(2) في رواية ياقوت عن الزجاج، إن فعلت هذا يا أمير المؤمنين أحييتنا وبقيت فينا
هذه اللغة (معجم الأدباء ج 14 ص 49).
10
بسم الله الرحمن الرحيم، الكلام كله اسم، وفعل، وحرف، فالاسم ما أنبأ
عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف ما أنبأ عن معني ليس
باسم ولا فعل
ثم قال: تتبعه وزد فيه ما وقع لك. واعلم أن الأشياء ثلاثة: ظاهر
ومضمر، وشئ ليس بظاهر ولا مضمر وإنما يتفاضل العلماء في معرفة ما ليس بمضمر
ولا ظاهر.
فجمعت أشياء وعرضتها عليه، فكان من ذلك حروف النصب، فذكرت
منها: إن، وأن، وليت، ولعل، وكأن، ولم أذكر لكن، فقال: لم تركتها؟ فقلت:
لم أحسبها منها. فقال: بلى هي منها، فزدها فيها (2).
ومنهم العلامة أبو البركات الأنباري في (نزهة الألباء) (ص 3 ط القاهرة)
قال:
روى أبو الأسود قال: دخلت على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فوجدت في
يده رقعة، فقلت: ما هذه يا أمير المؤمنين؟ فقال إني تأملت كلام العرب فوجدته

11
قد فسد بمخالطة هذه الحمراء يعني الأعاجم، فأردت أن أصنع شيئا يرجعون إليه
ويعتمدون عليه ثم ألقى إلي الرقعة وفيها مكتوب: الكلام كله اسم وفعل وحرف،
فالاسم، ما أنبأ عن المسمى والفعل ما أنبأ به والحرف ما أفاد معنى. وقال لي:
انح هذا النحو، وأضف إليه ما وقع إليك واعلم يا أبا الأسود إن الأسماء ثلاثة
ظاهر ومضمر واسم لا ظاهر ولا مضمر وإنما يتفاضل الناس يا أبا الأسود فيما ليس
بظاهر ولا مضمر وأراد بذلك الاسم المبهم قال: ثم وضحت بابي العطف والنعت ثم
بابي التعجب والاستفهام إلى أن وصلت إلى باب إن وأخواتها ما خلا لكن فلما
عرضتها على علي عليه السلام أمرني بضم لكن إليها، وكنت كلما وضعت بابا من أبواب
النحو، عرضته عليه رضي الله عنه إلى أن حصلت ما فيه الكفاية، قال: ما أحسن هذا
النحو الذي قد نحوت فلذلك سمي نحوا.
ومنهم العلامة اليافعي في (مرآة الجنان) (ج 1 ص 203 ط حيدر آباد) قال:
وهو (أي أبو الأسود) أول من وضع النحو، وفي سبب ذلك اختلاف كثير، قيل:
إن عليا رضي الله عنه وضع له الكلام كله ثلاثة اسم وفعل وحرف، ثم دفعه إليه.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 312
ط القاهرة) قال:
قال أين خلكان وغيره: كان أول من ألقى إليه علم النحو علي بن أبي طالب
وذكر له أن الكلام اسم وفعل وحرف ثم إن أبا الأسود نحى نحوه وفرع على
قوله، وسلك طريقه، فسمي هذا العلم: النحو، لذلك.
ومنهم العلامة ابن التيمية الحنبلي الحراني في (منهاج السنة) (ج 4 ص 142 ط
القاهرة) قال:
روى أنه قال لأبي الأسود الدئلي: الكلام اسم وفعل وحرف وقال: انح
هذا النحو

12
ومنهم العلامة الزبيدي في كتابه (تاج العروس) (ج 10 ص 360 ط القاهرة)
في مادة (نحا).
قال بعد أن ذكر وجوها لتسمية النحو: وقيل: لقول علي رضي الله عنه
بعد ما علم أبا الأسود الاسم والفعل وأبوابا من العربية: انح علي هذا النحو.
ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ وأبوابا من العربية: انح علي هذا النحو.
ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 181 ط السعادة بمصر)
قال:
وقال أبو القاسم الزجاجي في أماليه: حدثنا أبو جعفر محمد بن رستم الطبري
حدثنا أبو حاتم السجستاني حدثني يعقوب بن إسحاق الحضرمي حدثنا سعيد بن
سلم الباهلي حدثنا أبي عن جدي عن أبي الأسود الدئلي أو قال: عن جدي
أبي الأسود عن أبيه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (إنباه الرواة) إلا أنه ذكر
بدل قوله أبقيت: أحييتنا وبقيت فينا - وبدل قوله الكلام كله: الكلمة.
ومنهم الحافظ المذكور في (الوسائل) (ص 119 ط القاهرة)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن (إنباه الرواة) إلا أنه ذكر بدل
قوله أبقيت فينا أحييتنا وبقيت فينا.
ومنهم العلامة السكتري البغوي في (محاضرة الأوائل) (ص 69 ط الآستانة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الوسائل).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 77 مخطوط)
روى الحديث نقلا عن السيوطي في (تاريخه) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة
لكنه لم يبدل كغيره من الكتب قوله: الكلام كله بقوله: الكلمة.
ومنهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبي بكر الشافعي في (الرحيم
الرحمان) (ص 88 ط القاهرة)
روى الحديث نقلا عن (تاريخ الخلفاء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

13
ومنهم العلامة برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى بن علي الأنصاري
الكتبي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 157 طبع الشرفية بمصر) قال:
فأما النحو فإن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو الذي ابتكره واخترعه
وقالوا في أصل وضعه له: إن أبا الأسود الدئلي كان ليلة على سطح بيته وعنده بنت
له، فرأت السماء ونجومها وحسن تلألؤ أنوارها مع وجود الظلمة، فقالت: يا
أبت، ما أحسن السماء بضم النون، فقال: أي بنية نجومها وظن أنها أرادت أي
شئ أحسن منها فقالت: يا أبت إنما أردت التعجب من حسنها، فقال: قولي ما
أحسن السماء فلما أصبح غدا على علي رضي الله عنه، وقال: يا أمير المؤمنين حدث
في أولادنا ما لم نعرفه وأخبره بالقصة فقال: هذا بمخالطة العجم ثم أمره فاشترى
صحفا وأملى عليه بعد أيام: أقسام الكلام ثلاثة: اسم وفعل وحرف جاء لمعنى وجملة
من باب التعجب، وقال انح نحو هذا فكان ذلك أول ما ألف في النحو، ثم قال:
تتبعه وزد فيه ما وقع لك، واعلم يا أبا الأسود إن الأشياء ثلاثة النحو، ظاهر ومضمر وشئ
ليس بظاهر ولا مضمر قال: فجمعت منها أشياء وعرضتها عليه فكان من ذلك حروف
النصب فذكرت منها إن وأن وليت ولعل وكأن ولم أذكر لكن فقال لي
لم تركتها؟ فقلت: لم أحسبها منها، قال: بل هي منها فزدتها فيها -.
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح
ديوان أمير المؤمنين) (ص 183 مخطوط) قال:
روى أن أبا الأسود الدئلي سمع من يقر: (إن الله برئ من المشركين
ورسوله) بالجر فذكره لعلي فقال: بمخالطة العجم، أقسام الكلام ثلاث: اسم، وفعل،
وحرف، والاسم ما أنبأ عن المسمى، والفعل ما أنبأ عن حركة المسمى، والحرف
ما أوجد معنى في غيره، والفاعل مرفوع وما سواه فرع عليه، والمفعول منصوب
وما سواه فرع عليه، والمضاف إليه مجرور وما سواه فرع عليه، يا أبا الأسود انح
هذا النحو.

14
ومنهم العلامة أبو الطيب عبد الواحد بن علي اللغوي الحلبي المتوفى
سنة 351 في (مراتب النحويين) (ص 8 القاهرة) قال:
وكان أبو الأسود أخذ ذلك (أي علم النحو) عن أمير المؤمنين عليه السلام لأنه سمع
لحنا فقال لأبي الأسود: اجعل للناس حروفا وأشار له إلى الرفع والنصب والجر
وكان أبو الأسود ضنينا بما أخذه من ذلك عن أمير المؤمنين عليه السلام.
وأخبرنا محمد بن يحيى، قال: أخبرنا محمد بن زيد عن الخليل قال لم يزل
أبو الأسود ضنينا بما أخذه عن علي عليه السلام.
ومنهم علامة النحو القاضي أبو سعيد الحسن بن عبد الله السيرافي الشيرازي
المتوفى في سنة 468 في (أخبار النحويين) (ص 11 مكتبة مصطفى الحلبي بمصر)
قال أبو عبيدة معمر بن المثنى: أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي طالب عليه السلام
العربية، فكان لا يخرج شيئا مما أخذه عن علي بن أبي طالب عليه السلام إلى أحد،
حتى بعث إليه زياد اعمل شيئا تكون فيه إماما (ينتفع الناس به) وتعرب به
كتاب الله فاستعفاه من ذلك حتى سمع أبو الأسود قارئا يقرء: (إن الله برئ
من المشركين ورسوله) فقال: ما ظننت أن أمر الناس صار إلي فرجع إلى زياد
فقال: أنا أفعل ما أمر به الأمير فليبغني كاتبا لقنا يفعل ما أقول فأتي بكاتب من
عبد القيس، فلم يرضه، فأتي بآخر (قال العباس أحسبه منهم) فقال أبو الأسود:
إذا رأيتني قد فتحت فمي بالحرف فانقط نقطه فوقه على أعلاه، فإن ضممت فمي
فانقط نقطة بين يدي الحرف، وإن كسرت فاجعل النقطة تحت الحرف فان
اتبعت شيئا من ذلك غنة، فاجعل مكان النقطة نقطتين، فهذا نقط أبي الأسود.
ومنهم علامة النحو واللغة والحديث أبو الفتح عثمان بن جنى المتوفى
سنة 392 في (الخصائص) (ج 2 ص 8)
وروى من حديث علي رضي الله عنه مع الأعرابي الذي أقرأه المقري (إن
الله بري من المشركين ورسوله)، حتى قال الأعرابي برئت من رسول الله،

15
فأنكر ذلك علي عليه السلام، ورسم لأبي الأسود من عمل النحو ما رسمه: ما لا يجهل
موضعه (1).
علمه عليه السلام بالفصاحة
وقد اشتهرت فصاحته في الآفاق يعرفه كل مخالف مؤالف حتى قيل: إن
كلامه فوق كلام المخلوقين ودون كلام الخالق وناهيك في ذلك المراجعة إلى خطبه عليه السلام
وكلماته، وقد جمعنا مما أورده القوم من ذلك في كتبهم قدرا كثيرا نستدركه على
ما جمعه في نهج البلاغة في مجلد مستقل من ملحقات الاحقاق أنشأ الله تعالى ولا
نذكر ههنا إلا أنموذجا مما ذكره القوم في فصاحته.
قال العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح نهج) (ج 1 ص 8 القاهرة)
وأما الفصاحة فهو عليه السلام إمام الفصحاء وسيد البلغاء، وفي كلامه قيل: دون
كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة، قال عبد الحميد
ابن يحيى: حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت وقال ابن نباتة:
حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سبعة (سعة ظ) وكثرة حفظت مأة فصل من
مواعظ علي بن أبي طالب، ولما قال محقن بن أبي محقن لمعاوية: جئتك من عند أعيى
الناس قال له: ويحك كيف يكون أعيى الناس فوالله ما سن الفصاحة لقريش غيره
ويكفي هذا الكتاب الذي نحن شارحوه دلالة على أنه لا يجارى في الفصاحة ولا
يبارى في البلاغة، وحسبك أنه لم يدون لأحد من فصحاء الصحابة العشر ولا نصف
العشر مما دون له، وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في مدحه في كتاب
البيان والتبيين وفي غيره من كتبه -.

16
وقال في (ج 2 ص 99 ط القاهرة):
قال أبو عثمان: فكان جعفر يسميه فصيح قريش. واعلم أننا لا يتخالجنا الشك
في أنه عليه السلام أفصح من كل ناطق بلغة العرب من الأولين والآخرين إلا من كلام
الله سبحانه وكلام رسول الله صلى الله عليه وآله وذلك لأن فضيلة الخطيب والكاتب في خطابته
وكتابته تعتمد على أمرين هما مفردات الألفاظ ومركباتها، أما المفردات فأن تكون
سهلة سلسة غير وحشية ولا معقدة، وألفاظه عليه السلام كلها كذلك، فأما المركبات فحسن
المعنى، وسرعة وصوله إلى الأفهام، واشتماله على الصفات التي باعتبارها فضل
بعض الكلام على بعض، وتلك الصفات هي الصناعة التي سماها المتأخرون البديع من
المقابلة والمطابقة وحسن التقسيم ورد آخر الكلام على صدره، والترصيع، والتسهيم
والتوشيح، والمماثلة، والاستعارة، ولطافة استعمال المجاز، والموازنة، والتكافؤ
والتسميط، والمشاكلة، ولا شبهة إن هذه الصفات كلها موجودة في خطبه وكتبه،
مبثوثة متفرقة فيه فرش كلامه عليه السلام، وليس يوجد هذان الأمران في كلام أحد غيره
فإن كان قد تعملها وأفكر فيها وأعمل رويته في رصفها ونثرها فلقد أتى بالعجب العجاب
ووجب أن يكون إمام الناس كلهم في ذلك لأنه ابتكره ولم يعرف من قبله، وإن كان
اقتضبها ابتدأ وفاضت على لسانه مرتجلة وجاش بها طبعه بديهة من غير روية ولا اعتمال
فأعجب وأعجب، وعلى كلا الأمرين فلقد جاء مجليا والفصحاء تنقطع أنفاسهم على
أثره ويحق ما قال معاوية لمحقن الضبي لما قال به: جئتك من عند أعيى الناس:
يا ابن اللخناء ألعلي تقول هذا؟ وهل سن الفصاحة لقريش غيره. واعلم أن تكلف
الاستدلال على أن الشمس مضيئة يتعب وصاحبه منسوب إلى السفه وليس جاحد
الأمور المعلومة علما ضروريا بأشد سفها ممن رام الاستدلال بالأدلة النظرية
عليها.

17
علمه عليه السلام بالجفر والأعداد والاسم الأعظم
ونحن نورد بعض ما ذكره القوم في ذلك
منها ما ذكره العلامة القندوزي فيه (ينابيع المودة) (ص 14 ط اسلامبول)
قال:
علي أول من وضع مربع مائة في مائة في الاسلام وقد صنف الجفر الجامع في
أسرار الحروف وفيه ما جرى للأولين وما يجري للآخرين وفيه اسم الله الأعظم
وتاج آدم وخاتم سليمان وحجاب آصف:، وكانت الأئمة الراسخون من أولاده
رضي الله عنهم يعرفون أسرار هذا الكتاب الرباني واللباب النوراني وهو
ألف وسبعمأة
مصدر المعروف بالجفر الجامع والنور اللامع وهو عبارة عن لوح القضاء والقدر. ثم
الإمام الحسين رضي الله عنه ورث علم الحروف من أبيه كرم الله وجهه، ثم الإمام
زين العابدين ورث من أبيه رضي الله عنهما، ثم الإمام محمد الباقر ورث من أبيه
رضي الله عنهما. ثم الإمام جعفر الصادق ورث من أبيه رضي الله عنهما وهو الذي غاص
في أعماق أغواره واستخرج درره من أصداف أسراره وحل معاقد رموزه وفك طلاسم
كنوزه وصنف الخافية في علم الجفر في خافيته الباب الكبير أبتث وفي الباب
الصغير أبجد إلى قرشت ونقل أنه يتكلم بغوامض الأسرار والعلوم الحقيقية وهو
ابن سبع سنين (2)

18
ومنها ما ذكره العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 162 ط لاهور)
قال:
علم الجفر والحساب كان لعلي عليه السلام وبالجملة ما من علم إلا ولعلي عليه السلام له
بناء وهو مصدر العلوم كلها.
ومنها ما ذكره العلامة الشيخ محمد بن طلحة الحلبي الشافعي في (
الدر المنظم) (على ما في ينابيع المودة ص 403 ط اسلامبول)
ذكر فيه:
جعفر الإمام علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو ألف وسبعمأة مصدر من مفاتيح
العلوم ومصابيح النجوم المعروف عند علماء الحروف بالجفر الجامع والنور اللامع
وهو عبارة عن لوح القضاة والقدر عند الصوفية، وقيل: مفاتيح اللوح والقلم، وقيل سر
القضاء والقدر، وقيل مفتاح علم اللدني، وهما كتابان جليلان أحدهما ذكر الإمام علي
كرم الله وجهه على المنبر وهو قائم يخطب بالكوفة على ما سيأتي فإنه المسمى بخطبة البيان،
والآخر أسره رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها وأمره بتدوينه فكتبه الإمام
علي رضي الله عنه حروفا متفرقة على طريقه سفر آدم عليه السلام في جفر يعني في رفق قد صنع من
جلد البعير واشتهر بين الناس بالجفر الجامع والنور اللامع، وقيل الجفر والجامعة
وفيه ما جرى للأولين وما يجرى للآخرين، والإمام جعفر الصادق رضي الله عند قد جعل
في خافية الباب الكبير ات ث إلى آخرها والباب الصغير أبجد إلى قرشت.
ونقل عنه في (ص 410، الطبع المذكور) ما هذه عبارته:
وقد تكلم أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه في هذا السر المصون
واللؤلؤ المكنون على شأن الماضي والمستقبل، وهو ألف وسبعمأة مصدر، وهو محتو
على ثمانية وعشرين صورة بعدد منازل القمر، وقد ذكر أرباب الحقائق أن صورة
من هذه الصور احتوت على سبعين ملكا، فجعلنا أعداد هذه الملوك فوجدناها

19
ألفا وتسعمأة وستين ملكا، وفيه أيضا سبعة أشكال بعدد الكواكب السيارة،
قد ذكر الإمام علي فيها شأن أربعة عشر ملكا من بني أمية، أولهم معاوية، وآخرهم
مروان بن محمد وخلص لهم الأمر (83) سنة كاملة وهي ألف شهر، ثم فيه اثنا عشر
شكلا بعدد حقائق البروج قد ذكر فيها أسرار خلفاء العباسية، أولهم أبو العباس
السفاح واسمه عبد الله بن محمد بن علي بن علي بن عبد الله بن عباس رضي الله عنهم، قد بويع
له في ربيع الأول في عام (132) من الهجرة، وكانت خلافته أربع سنين وعشر أشهر
كخلافة الإمام علي كرم الله وجهه، آخرهم الإمام المستكفي بالله وصفا لهم الزمان
خمسمأة وتسعة وستون سنة وكلهم تسعة وثلاثون خليفة، وهذا الإمام المهدي يبايعه
أهل الله في شوال، وقد ذكر فيه أرباب أسرار الملاحم والفتن من ابتدأ ظهور المهدي
إلى انقراض العالم، وقد ورثه من أبيه الحسن العسكري، وهو ورثه من أبيه علي النقي،
وهو ورثه من أبيه الحسن العسكري، وهو ورثه من أبيه علي النقي، وهو ورثه من أبيه
محمد التقي، وهو ورثه من أبيه علي الرضا، وهو ورثه من أبيه موسى الكاظم، وهو ورثه
من أبيه جعفر الصادق، وهو ورثه من أبيه محمد الباقر، وهو ورثه من أبيه زين العابدين،
وهو ورثه من أبيه الحسين، وهو ورثه من أبيه الإمام علي رضي الله عنهم أجمعين.
ومنها ما ذكره علامة علم الحروف في زمانه الشيخ عبد الرحمان بن
محمد بن علي بن أحمد في (درة المعارف) (على ما في ينابيع المودة ص 398
ط اسلامبول) قال:
وأما آدم عليه الصلاة والسلام أول من تكلم في الحروف، ثم ذكر علم
الأنبياء بالحروف، وتوارث بعضهم من بعض إلى أن انتهى إلى نبينا صلى الله عليه وآله - إلى
أن قال -: ثم إن عليا كرم الله وجهه ورث علم أسرار الحروف من سيدنا ومولانا
محمد صلى الله عليه وآله، وإليه الإشارة بقوله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها، وهو أول من
وضع وفق مأة في مأة في الاسلام ثم الإمامان الحسن والحسين ورثا علم أسرار الحروف

20
من أبيهما الإمام زين العابدين ورث من أبيه علم أسرار الحروف ثم ابنه
الإمام محمد الباقر ثم ابنه الإمام جعفر الصادق رضي الله عنهم وهو الذي حل. معاقد
رموزه وفك طلاسم كنوزه
وقال الإمام جعفر الصادق رضي الله عنه علمنا غابر، ومزبور، وكتاب مسطور في رق منشور،
ونكت في القلوب، ومفاتيح أسرار الغيوب، وعندنا الجفر الأبيض والجفر الأحمر والجفر
الأكبر والجفر الأصغر، والجامعة، والصحيفة، وكتاب علي كرم الله وجهه (1).

21
إلى أن قال: ولا بد للشارع في علم الحروف من معرفة علم التصحيف كتب
علي كرم الله وجهه خراب البصرة بالريح يعني بالزنج، قال الحافظ الذهبي ما علم
تصحيف هذه الكلمة إلا بعد المأتين من الهجرة بالغرمط الزنجي خرجت البصرة.
إلى أن قال: قال تعالى (ولقد آتينا داود وسليمان علما) قال بعض المفسرين:
ذلك هو الاسم الأعظم تركب من الحروف الواردة في فواتح السور، وكان مكتوبا
على خاتم سليمان بن داود لان الحديد لداود، وسخر الجن لسليمان، وطوى
الأرض للخضر، وبه تعلم العلم اللدني وبه أوتي عرش بلقيس، وبه يحيى عيسى
الطير، وكان مكتوبا على عصا موسى عليه السلام وسيف علي كرم الله وجهه.
علمه عليه السلام بتعبير الرؤيا
ما ذكره القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام البغدادي في
(نزهة المجالس) (ج 2 ص 20 ط القاهرة) قال:
قال جابر بن عبد الله لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم: رأيت في النوم بقرا
كبارا تحلب بقرا صغارا، ورأيت أصناما على منابر يرمين بشرر النار من أفواههم،
ورأيت بساتين خضرة على نهر يابس، ورأيت مرضى ويعودون أصحاء، ورأيت فرسا
برأسين تأكل ولا تتغوط، ورأيت كرباسا معلقا بين السماء والأرض قد تعلق كل
واحد بطرف منه، ورأيت طيرين خرجا من وكرهما فقال الإمام علي رضي الله عنه:
أما البقر الكبار الذين يحلبون الصغار فهم الأمراء يأكلون أموال الناس، وأما
الأصنام التي على المنابر فهو من يجلس عليها وليس من أهلها، وأما البساتين الخضرة
التي على النهر اليابس فهم العلماء ظاهرهم عامر بالعلم وباطنهم يابس من ترك العمل
وأما المرضى الذين يعودون الأصحاء فهم الفقراء يترددون إلى أبواب الأغنياء، وأما

22
الفرس برأسين فهو الغني يأكل ولا يشكر، وأما الكرباس المعلق بين
والسماء والأرض فهو الاسلام، وأما الطيران فهما الوفاء والأمانة يخرجان ثم لا يعودان.
علمه عليه السلام بالمسائل الحسابية
ونذكر أنموذجا منه:
ذكره الشيخ سليمان البخلي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75
ط اسلامبول) قال:
وروي أن رجلا من اليهود سأله (أي عليا) حين وضع قدمه على الركاب أي
عدد له كسور التسعة له نصف وثلث وربع وخمس وسدس سبع وثمن وتسع وعشر كلها
صحيح؟ قال علي رضي الله عنه البديهة فورا: اضرب أيام إسبوعك في أيام سنتك
فما حصل فهو مقصودك فأسلم اليهودي وتسمى هذه المسألة المسألة الركابية
أقول: وقد تقدم نبذة من المسائل الحسابية في ذكر بعض قضايا المعجبة.
كلام محمد بن طلحة الشافعي
في بعض أقسام علومه عليه السلام
قال العلامة المذكور في (مطالب السؤول) (ص 28) في عداد العلوم:
الأول علم القرآن وقد استفاض بين الأمة أن رئيس أئمة التفسير وقدوتهم
والمقدم عليهم والمشار إليه فيه عبد الله بن عباس (رض) وهو كان تلميذا لعلي عليه السلام
ومقتديا به، وآخذ عنه، ومستفيدا منه
وثانيها علم القرائات وإمام الكوفيين المشهور بالقراءة منهم عاصم بن
أبي النجود إلى أن قال: فعاصم فيها تلميذ لتلميذ علي عليه السلام.

23
وثالثها علم النحو وقد تقرر في العالم أن أول ما ظهر النحو من علي عليه السلام
وأنه هو الذي أرشد أبا الأسود الدئلي إليه.
ورابعها علم البلاغة والفصاحة وكان فيها إماما لا يشق غباره، ومقدما
لا تلحق آثاره
وخامسها علم تصفية الباطن وتزكية النفس فقد أجمع أهل التصوف من
أرباب الطريقة وأئمة الحقيقة أن انتساب خرقتهم ومرجعهم في آداب طريقتهم
ومردهم في أسباب حقيقتهم إلى علي عليه السلام.
وسادسها علم التذكر بأيام الله، وتحذير عقابه، والموعظة والتخويف
بآيات كتابه.
وسابعها علم الزهد والورع، وكان في الصحابة رضوان الله عليهم أجمع
من الزهاد والمشهود لهم به كأبي ذر الغفاري وأبي الدرداء، وسلمان الفارسي رضي
الله عنهم وكان بأسرهم تلامذة لعلي عليه السلام
وثامنها علم مكارم الأخلاق وحسن الخلق وقد بلغ في ذلك إلى الغاية
القصوى.
وتاسعها علم الشجاعة والقوة، واتصافه بذلك أشهر من النهار وأظهر من
الشمس لذوي الأبصار.
وعاشرها وهي القاعدة الواكف سبب صلاحها المزدلفة سبب إصلاحها
والوارفة على الملة ظل جناحها الصارفة حكمها عن الأمة مخدور جناحها الخ (1)

24
علمه عليه السلام بالفقه
قال الشيخ العلامة ابن أبي الحديد المدائني المعتزلي في (شرح النهج)
(ج 1 ص 6 ط القاهرة) قال:
ومن العلوم علم الفقه وهو عليه السلام أصله وأساسه، وكل فقيه في الاسلام فهو
عيال عليه، ومستفيد من فقهه، أما أصحاب أبي حنيفة كأبي يوسف ومحمد وغيرهما
فأخذوا عن أبي حنيفة، وأما الشافعي فقرء على محمد بن الحسن فيرجع فقهه أيضا
إلى أبي حنيفة، وأما أحمد بن حنبل فقرء على الشافعي فيرجع فقهه أيضا إلى
أبي حنيفة، وأبو حنيفة قرء على جعفر بن محمد عليه السلام وقرء جعفر على أبيه عليه السلام وينتهي
الأمر إلى علي عليه السلام، وأما مالك بن أنس فقرء على ربيعة وقرء ربيعة على عكرمة،
وقرء عكرمة على عبد الله بن عباس، وقرء عبد الله بن عباس على علي عليه السلام، وإن شئت
رددت إليه فقه الشافعي بقرائته على مالك كان لك ذلك، فهؤلاء الفقهاء الأربعة، وأما
فقه الشيعة فرجوعه إليه ظاهر، وأيضا فإن فقهاء الصحابة كانوا عمر بن الخطاب،
وعبد الله بن عباس، وكلاهما أخذا عن علي عليه السلام، أما ابن عباس فظاهر، وأما
عمر فقد عرف كل أحد رجوعه إليه في كثير من المسائل التي أشكلت عليه وعلى
غيره من الصحابة وقوله غير مرة لولا علي لهلك عمر (1) وقوله لا بقيت لمعضلة
ليس لها أبو الحسن (2) وقوله لا يفتين أحد في المسجد وعلي حاضر (3) فقد عرف



(1) سيأتي ذكر بعض مداركه.
(2) سيأتي ذكر بعض مداركه.
(3) سيأتي ذكر بعض مداركه.
25
بهذا الوجه أيضا انتهاء الفقه إليه وقد روت العامة والخاصة قوله (1) صلى الله عليه وآله: أقضاكم
علي، والقضاء هو الفقه فهو إذا أفقههم وروى الكل أيضا أنه عليه السلام قال له وقد بعثه
إلى اليمن قاضيا: اللهم أهد قلبه وثبت لسانه (2) قال: فما شككت بعدها في قضاء
بين اثنين وهو عليه السلام الذي أفتى في المرأة التي وضعت لستة أشهر، وهو الذي أفتى
في الحامل الزانية، وهو الذي قال في المنبرية صار ثمنها تسعا وهذه المسألة لو أفكر
الفرضي فيها فكرا طويلا لاستحسن منه بعد طول النظر الجواب فما ظنك بمن
قاله بديهة واقتصبه ارتجالا (3). (إنتهى).
وقال علامة الكلام والأدب السيد أحمد بن يحيى بن المرتضى الحسني
المهدي لدين الله اليماني الصنعائي المتوفى سنة 80 في كتابه (طبقات المعتزلة)
(ص 6 ط بيروت): قال:
وكذلك فقه أهل العراق أخذوه عن أبي حنيفة عن حماد بن سلمة عن علقمة
والأسود عن علي عليه السلام وابن مسعود

26
فلنذكر جمله مما ورد في كتب القوم مما يدل على غزارته في علم الفقه:
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 2 ص 338
ط دار الصادر بيروت) قال:
أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة عن السماك بن حرب قال:
سمعت عكرمة يحدث عن ابن عباس قال: إذا حدثنا ثقة عن علي بفتيا لا نعدوها.
ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي المتوفى سنة 327
في كتابه (الجرح والتعديل) (ج 1 ص 27 طبع حيدر آباد) قال:
حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم نا يونس بن حبيب نا أبو داود فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المشهور بابن كيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 90
ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أحمد بن ملاعب بن حسان، وأحمد بن موسى الحرامي، قالا:
حدثنا عمر بن طلحة القيار، قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن عكرمة،
عن ابن عباس، قال: إلا بلغنا شي تكلم به علي قضاء أو فتيا لم تجاوزه إلى غيره.

27
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
قال وحدثنا فضيل عن عبد الوهاب قال حدثنا شريك عن ميسرة عن المنهال
عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به.
ومنهم العلامة محمد خواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على ما
في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال:
قال ابن عباس إذا ثبت لنا شي عن علي لم نعدل إلى غيره وسؤال كبار الصحابة
ورجوعهم إلى فتواه وأقواله في المواطن الكثيرة والمسائل المعضلات مشهور، وأما
زهده فهو من الأمور المشهورة التي أشرك في معرفتها الخاص والعام.
ومنهم الحافظ شهاب الدين أحمد بن علي بن حجر العسقلاني في (تهذيب
التهذيب) (ج 1 ص 337 ط حيدر آباد)
روى عن سعيد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)
ومنهم الحافظ المذكور في (الإصابة)
روى عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)
ومنهم العلامة المذكور في (فتح الباري) (ص 137)
روى عن ابن عباس قوله كنا إذا أتانا الثبت عن علي لم نعدل به، وقول سعيد بن
عمر بن العاص لم كان صفو الناس إلى علي مما فيه الإخبار بأن الجميع كان يرجع
إليه لشهرته بالعلم بينهم...
ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 23 ط مصر) قال:
وروي سعيد بن جبير عن ابن عباس، قال: إذا ثبت لنا الشئ عن علي لم نعدل
عنه إلى غيره.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق) (ص 76 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق ابن سعد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الطبقات).

28
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 171 ط السعادة بمصر)
روى من طريق ابن سعد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الطبقات).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 53 ط حيدر آباد).
روى عن ابن عباس بعين ما تقدم عن " الطبقات ".
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط)
روى من طريق ابن سعد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الطبقات).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 113 ط لاهور)
روى من طريق ابن عبد البر عن (الاستيعاب) عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه
بلا واسطة.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد المغربي في (فتح الملك العلي) (ص 36)
روى عن ابن أبي خثيمة: حدثنا فضيل عن عبد الوهاب قال: ثنا شريك عن
ميسرة عن المنهال عن سعيد بن جبير عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الصواعق).
الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد)
قال: قال أحمد بن زهير، وحدثنا محمد بن سعيد الأصفهاني، قال: حدثنا معاوية
ابن هشام عن سفيان عن قليب عن جبير في حديث قالت عايشة أما أنه (أي عليا)
لأعلم الناس بالسنة.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 54 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أخبرني

29
أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو حامد أحمد بن علي بن المقري، حدثني أبو عيسى
الترمذي، حدثني عياش العنبري، حدثني الأموص بن حواب حدثني سفيان الثوري عن
قليب العامري عن جسرة في حديث قالت عايشة نعم هو (أي علي) أعلم الناس
بالسنة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 78
ط القدسي بمصر)
روى عن عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 193 ط الخانجي بمصر)
روى فيه أيضا عن عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أنبأني أبو اليمن بن عبد الوهاب بن عساكر عن أبي الحسن محمد بن علي المقري
إجازة عن أبي عبد الله محمد بن الفضل إجازة قال: أنا أبو بكر أحمد الحافظ قال: أنا
أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أبو حامد أحمد بن علي المقري قال أبو عيسى الترمذي فذكر
بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 133 ط مطبعة القضاء
في القاهرة)
روى عن عايشة ما تقدم عن (المناقب) بعينه.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66 ط الشرفية بمصر)
روى عن عايشة ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط)
روى من طريق ابن عساكر عن عايشة ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 180 ط مصر)
قال:

30
وذكر (أي علي عليه السلام) عند عايشة فقالت: إنه أعلم من بقي بالسنة.
ومنهم العلامة العارف علي ددة السكتواري في (محاضرة الأوئل) (ص 62
ط الآستانة) قال:
وقالت أم المؤمنين عائشة رض: علي أعلم الناس بالسنة.
ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد المغربي في (فتح الملك العلي)
(ص 36)
روى من طريق ابن أبي خثيمة عن عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 121 ط لاهور)
روى من طريق أبي عمر عن عايشة ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.
الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ط حيدر آباد الدكن) قال:
وكان معاوية يكتب فيما ينزل به ليسأل له علي بن أبي طالب رضي الله عنه ذلك
فلما بلغه قتله قال: ذهب الفقه والعلم بموت ابن أبي طالب فقال له أخوه عتبة: لا يسمع
هذا منك أهل الشام فقال له: دعني عنك.
ومنهم العلامة النبهاني المعاصر في (الشرف المؤيد) (ص 95 ط مصر)
ذكر ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.
ومنهم العلامة المعاصر أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في (فتح الملك
العلي) (ص 37)
نقل عن ابن عبد البر ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.

31
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 658 ط لاهور)
نقل عن ابن عبد البر ما تقدم عنه بعينه.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة السيد أحمد بن يحيى اليماني الصنعائي في (طبقات المعتزلة)
(ص 33 ط بيروت) قال:
وعن أبي الدرداء أنه قال: العلماء ثلاثة، رجل بالشام يعني نفسه، ورجل
بالكوفة يعني ابن مسعود، ورجل بالمدينة يعني عليا عليه السلام، ثم قال: والذي بالشام
يسأل الذي بالكوفة، والذي بالكوفة يسأل الذي بالمدينة، والذي بالمدينة
لا يسأل أحدا.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 106 طلاهور)
روى الحديث عن أبي الدرداء بعين ما تقدم عن (طبقات المعتزلة) إلى قوله
عليا وأسقط ما بعده وزاد في آخره: وهو أعلم بالسنة منا، أخرجه الحضرمي.
الخامس
ما رواه القوم:
منهم الحافظ ابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 91 ط السعادة بمصر)
قال:
حدثنا علي بن حرب الموصلي، قال: حدثنا ابن فضيل، قال: سمعت ابن شبرمة
يقول: إذا ثبت لنا الحديث عن علي أخذناه، وتركنا ما سوا.

32
السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة التفتازاني الشافعي في كتابه (شرح المقاصد) (ج 2 ص 222
ط الآستانة) قال:
قال أبو حنيفة رحمه الله: لولا علي لم نكن نعرف السيرة في الخوارج.
ومنهم العلامة المولى علي القاري الهروي الحنفي في (شرح كتاب الفقه
الأكبر) لأبي حنيفة إمام الحنفية (ص 71 ط القاهرة) قال:
وقال أبو حنيفة رضي الله عنه: لولا علي لم نعرف السيرة في الخوارج (1)
السابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد ربه في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد)
وقال: حدثني يحيى بن آدم قال حدثنا أبو بكر بن عياش عن مغيرة قال

33
ليس أحد منهم أقوى قولا في الفرائض من علي قال: وكان المغيرة صاحب الفرائض.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 131 ط لاهور)
روى نقلا عن الاستيعاب عن المغيرة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من
مشايخنا في الرواية في (فتح الملك العلي) (ص 40)
قال الحسن بن علي الجواني في كتاب المعرفة حدثني يحيى بن آدم فذكر
بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا.
علمه عليه السلام بالقضاء
(وهو يبتني على علم الفقه)
وقد تقدم روايات كثيرة في (باب نوادر أدعية النبي صلى الله عليه وآله في علي) مشتملة
على دعائه له بقوله: اللهم أهد قلبه وثبت لسانه، وهناك روايات أخر وفيها أنه صلى الله عليه وآله
قال له: إن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك وينبغي إيرادها ههنا تكميلا لما تقدم
ومقدمة لما نريد إيراده في هذا الفصل وهي على أقسام:
الأول
ما رواه أبو البختري عن علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 83 ط الميمنية
بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثني يحيى عن الأعمش عن عمرو بن مرة
عن أبي البختري عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن

34
وأنا حديث السن قال: قلت: تبعثني إلى قوم يكون بينهم أحداث ولا علم لي بالقضاء
قال: أن الله سيهدي لسانك ويثبت قلبك، قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 11 ط التقدم بمصر) حيث قال:
أخبرنا علي بن حسين المروزي قال أخبرنا عيسى بن الأعمش عن عمرو
ابن مرة عن أبي البختري عن علي رضي الله عنه قال بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن
فقلت إنك تبعثني إلى قوم أسن مني فكيف القضاء عنهم فقال إن الله تعالى سيهدي
قلبك ويثبت لسانك، قال لي: فما شككت في حكومة بعد.
وقال أخبرنا أبو جعفر عن عمرو بن البصري قال: حدثنا عمرو بن مرة فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا لكنه أسقط قوله: ولا علم لي
بالقضاء. وذكر أن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك، وكأنه وقع الغلط في نسخة
المسند في ضبط هذه العبارة.
ومنهم العلامة محمد بن سعد الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 2
ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال:
وقال عمرو بن مرة عن أبي البختري عن علي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن وأنا حديث السن ليس لي علم بالقضاء، فضرب صدري وقال: إذهب فإن الله
سيهدي قلبك ويثبت لسانك قال: فما شككت في قضاء بين اثنين بعد -.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 381 ط السعادة بمصر)
قال:
حدثنا أبو بكر الطلحي، قال: ثنا أبو حصين الوادعي، قال. ثنا يحيى الحماني،
قال: ثنا عبد السلام عن الأعمش فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه
ذكر بدل قوله: تبعثني إلى قوله: لا علم لي بالقضاء: وأنا غلام حدث السن لا علم
لي بالقضاء، فوضع يده على صدري.
وقال: رواه أبو معاوية، وجرير، وابن نمير، ويحيى بن سعيد عن الأعمش مثله.

35
ورواه شعبة عن عمرو بن مرة عن أبي البختري قال حدثني من سمع عليا
يقول مثله.
ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة)
(ج 1 ص 84 طبع مصر) قال:
حدثنا الحسن بن عرفة بن يزيد العبدي، قال: حدثنا عمر بن عبد الرحمن
أبو حفص الآبار، عن الأعمش، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري، عن علي بن
أبي طالب عليه السلام قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: يا رسول الله، إنك تبعثني
وأنا حديث السن لا علم لي بالقضاء قال: انطلق فإن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك
قال: فما شككت (شككت ظ) في قضاء بين اثنين.
وفي (ص 85، الطبع المذكور)
حدثنا عبد الملك بن محمد بن عبد الله الرقاشي، قال: حدثنا بشر بن عمر الزهراني
قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي البختري. قال: حدثني من سمع عليا،
فذكر نحوه.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (الجز العاشر ص 86 حيدر آباد
الدكن) قال:
أخبرنا أبو علي الروذباري، وأبو عبد الله الحسين بن عمر بن برهان، وأبو الحسين
ابن الفضل القطان، وأبو محمد السكري، قالوا: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا
الحسن بن عرفة فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة) ثم قال:
وأخبرنا ابن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود،
ثنا شعبة عن عمرو بن مرة سمع أبا البختري يقول حدثني من سمع عليا رضي الله عنه
يقول لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا رجل
حديث السن لا علم لي بكثير من القضاء قال: فضرب يده في صدره وقال: إن الله (انه خ)

36
يثبت لسانك ويهدي قلبك، فما أعياني قضاء بين اثنين.
ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني في (شرف النبي)
(على ما في مناقب الكاشي المخطوطة ص 89)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) لكنه زاد قبل قوله: إن الله سيهدي
قوله فضرب بيده في صدره فقال: إذهب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في (المسند) بلا واسطة.
وفي رواية أن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك قال: ثم وضع يده على فمه
أخرجهما أحمد.
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 83 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه في (المسند) بلا واسطة.
ومنهم علامة الأدب الراغب الإصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 4 ص 477
ط مكتبة الحياة في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 39 وص 480 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد، والنسائي، والحاكم بعين ما تقدم عن (المسند)
وفي (ص 119 الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ثم قال: أخرجه الترمذي. والنسائي،
وابن ماجة، والبزار، وأبو يعلى، وابن حبان، والحاكم، باختلاف يسير.

37
الثاني
ما رواه حنش عن علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 149 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبو الربيع الزهراني، وثنا علي بن حكيم الأودي،
وحدثنا محمد بن جعفر الوركاني، وثنا زكريا بن يحيى زحمويه، وحدثنا عبد الله بن
عامر بن زرارة الحضرمي، وحدثنا داود بن عمرو الضبي، قالوا: ثنا شريك عن سماك
عن حنش عن علي رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا، فقلت:
تبعثني إلى قوم وأنا حدث السن ولا علم لي بالقضاء، فوضع يده على صدري فقال:
ثبتك الله وسددك إذا جاءك الخصمان فلا تقض للأول حتى تسمع من الآخر فإنه
أجدر أن يبين لك القضاء قال: فما زلت قاضيا وهذا لفظ حديث داود بن عمرو الضبي
وبعضهم أتم كلاما من بعض.
وأيضا في تلك الصفحة:
حدثنا عبد الله، ثنا محمد بن سليمان لوين وثنا محمد بن جابر عن سماك عن حنش.
عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم قاضيا إلى اليمن،
فساق الحديث.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن سعد الشهير بابن سعد في (الطبقات
الكبرى) (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال:
أخبرنا الفضل بن عنبسة الخزاز الواسطي قال: أخبرنا شريك عن سماك عن حنش
ابن المعتمر عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله

38
إنك ترسلني إلى قوم يسألونني ولا علم لي بالقضاء! فوضع يده على صدري وقال:
إن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فإذا قعد الخصمان بين يديك فلا تقض حتى
تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن تبين لك القضاء،: فما
زلت قاضيا أو ما شككت في قضاء بعد.
ومنهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 19 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شريك وزائدة وسليمان بن معاذ قالوا: حدثنا
سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن علي قال لما بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن، قلت تبعثني وأنا حديث السن لا علم لي بكثير من القضاء فقال لي: إذا أتاك الخصمان
فلا تحكم للأول حتى تسمع ما يقول الآخر فإنك إذا سمعت ما يقول الآخر عرفت
كيف يقضى، إن الله عز وجل سيثبت لسانك ويهدي قلبك قال علي: فما زلت قاضيا بعده.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 12 ط التقدم بمصر) حيث قال:
أخبرنا أحمد بن سليمان الرهاوي قال حدثنا يحيى بن آدم قال حدثنا
شريك عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر عن علي رضي الله عنه قال بعثني
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن وأنا شاب فقلت يا رسول الله تبعثني وأنا شاب إلى قوم ذوي
أسنان أقضي بينهم ولا علم لي بالقضاء فوضع يده على صدري ثم قال إن الله سيهدي قلبك
ويثبت لسانك يا علي إذا جلس إليك الخصمان فلا تقضي بينهما حتى تسمع من الآخر
كما سمعت من الأول فإنك إذا فعلت ذلك تبدي لك القضاء قال علي رضي الله عنه:
فما أشكل علي قضاء بعد ذلك.
ومنهم العلامة محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة)
(ج 1 ص 85 ط القاهرة) قال:
حدثنا أحمد بن موسى إسحاق الحرامي، قال: حدثنا عمر بن طلحة القيار

39
قال: حدثنا أسباط بن نصر، عن سماك، عن حنش، عن علي، قال: بعثني
رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فقلت: إنك تبعثني وأنا حديث السن، لا علم لي بكثير
من القضاء، فضرب صدري، وقال: إذهب فإن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك
قال: فما أعيا علي قضاء -.
حدثني داود بن يحيى الدهقان، قال: حدثنا عباد، قال حدثنا عاصم بن حميد
النخعي، عن سماك عن حنش، عن علي مثله -.
حدثني الحسين بن محمد البجلي، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، قال: حدثنا
علي بن هاشم، عن سليمان بن قرم، عن سماك، عن حنش، عن علي، عن
النبي عليه السلام بنحوه -.
ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 10 ص 140 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
(وقد أخبرنا) أبو علي الروذباري في كتاب السنن لأبي داود أنبأ أبو بكر بن
داسه، ثنا أبو داود، ثنا عمرو بن عون، أنبأ شريك عن سماك، عن حنش، عن علي رضي الله
عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا رسول الله: ترسلني وأنا
حديث السن ولا علم لي بالقضاء فقال: إن الله جل ثناؤه سيهدي قلبك ويثبت لسانك
فإذا جلس بين يديك الخصمان فلا تقضين (فلا تقضي خ ل) حتى تسمع من الآخر كما
سمعت من الأول فإنه أحرى أن يتبين لك القضاء قال: فما زلت قاضيا أو ما شككت
في قضاء بعد.
وفي (ص 141 الطبع المذكور) قال:
أخبرنا أبو بكر بن فورك أنبأ عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي) سندا ومتنا.

40
ومنهم العلامة الشهير بابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 107
ط السعادة بمصر) قال:
وقال الإمام أحمد حدثنا أسود بن عامر ثنا شريك عن سماك عن حنش عن
علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قال: فقلت يا رسول الله تبعثني إلى قوم أسن
مني فذكره بعين ما تقدم عن أحمد.
ورواه أحمد أيضا وأبو داود من طرق عن شريك والترمذي من حديث زائدة
كلاهما عن سماك بن حرب عن حنش بن المعتمر وقيل ابن ربيعة الكناني الكوفي
عن علي به.
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن عبد الله النباهي المالكي في (قضاة
الأندلس) (ص 23 ط دار الكاتب بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبي داود بعين ما تقدم أولا عن (السنن الكبرى).
ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 71
مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (السنن الكبرى)
ومنهم العلامة عبد الغني بن إسماعيل الدمشقي في (ذخائر المواريث)
(ج 3 ص 14 ط)
أشار إلى ما تقدم عن (السنن الكبرى) بقوله: حديث بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى
اليمن قاضيا فقلت ترسلني وأنا حديث السن (د) في القضاء عن عمرو بن عون (ت)
في الأحكام عن هناد (ه) فيه عن علي بن محمد.
ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 2 ص 216 ط نول كشور)
روى الحديث من طريق أبي داود، والترمذي بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى)

41
الثالث
ما رواه حارثة بن مضرب عن علي عليه السلام
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 88 ط الميمنية بمصر)
قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا يحيى بن آدم، ثنا إسرائيل عن
أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب، عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى اليمن فقلت: يا رسول الله إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم،
قال: إذهب فإن الله تعالى سيثبت لسانك ويهدي قلبك.
وأورد أيضا هذه الرواية بسند آخر، في (ج 1 ص 111 وص 150)
ومنهم العلامة أبو عبد الله المشهور بابن سعد المتوفى 230 في (الطبقات
الكبرى) (ج 2 ص 337 ط دار الصارف بمصر) قال:
أخبرنا عبيد الله بن موسى العبسي، أخبرنا شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن
حبشي عن حارثة عن علي وأخبرنا عبيد الله بن موسى وحدثني إسرائيل عن أبي إسحاق
عن حارثة عن علي قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم، إلى اليمن فقلت يا رسول الله إنك
تبعثني إلى قوم شيوخ ذوي أسنان وإني أخاف أن لا أصيب! فقال، إن الله سيثبت
لسانك ويهدي قلبك -.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 12 ط التقدم بمصر) حيث قال:
أخبرنا أحمد بن سليمان، قال: حدثنا يحيى بن آدم قال: حدثنا إسرائيل
ابن أبي إسحاق عن حارثة بن مضرب عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم
إلى اليمن فقلت إنك تبعثني إلى قوم هم أسن مني لأقضي بينهم فقال: إن الله سيهدي

42
قلبك ويثبت لسانك.
ومنهم العلامة محمد بن خلف الشهير بابن وكيع في (أخبار القضاة)
(ج 1 ص 85) قال:
حدثنا زهير بن محمد بن قمير، قال: أخبرنا خالد بن الوليد، قال: أخبرنا
إسرائيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) سندا ومتنا، إلا أنه ذكر
بدل كلمة أسن: أشد.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني
في (فرائد السمطين) المخطوط قال:
أنبأتني الشيخة زينب بنت مكي بن علي بن كامل الحرانية، قال أنا حنبل بن عبد الله
المكبر بجميع مسند الإمام أبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل سماعا عليه، قال: أنا
أبو القاسم هبة الله بن محمد بن عبد الواحد، أنا أبو علي الحسن بن علي المذهب، أنا أبو بكر
أحمد بن جعفر بن حمدان القطيعي، قال: ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني
أبي قال: ثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الخصائص) سندا ومتنا،
لكنه زاد قبل قوله: فإن الله سيهدي: كلمة اذهب.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي في (نظم درر السمطين)
(ص 127 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في (الشذورات الذهبية)
(ص 119 ط بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند).

43
الرابع
ما رواه عمرو بن حبيش عن علي عليه السلام
روى عنه القوم:
منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 12 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا شبيب عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبيش عن علي كرم الله وجهه
(وأخبرني) أبو عبد الرحمن زكريا بن يحيى قال: حدثنا محمد بن العلا قال:
حدثنا معاوية بن هشام عن شيبان عن أبي إسحاق عن عمرو بن حبشي، عن علي
كرم الله وجهه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فقلت: يا رسول الله إنك
تبعثني إلى شيوخ ذوي أسنان إني أخاف أن لا أصيب فقال: إن الله سيثبت لسانك
ويهدي قلبك.
الخامس
ما رواه أبو جحيفة عن علي عليه السلام
رواه القوم:
منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان بن صدقة بن زياد الضبي
المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 360 في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 87 و 88 ط مصر)
قال:

44
أخبرني سهل، قال: حدثنا مؤمل بن إسماعيل، عن سفيان، عن علي بن
الأقمر، عن أبي جحيفة عن علي قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى أهل اليمن،
فقلت: إنك تبعثني إلى قوم يسألونني ولا علم لي، قال: فوضع يده على صدري،
وقال: إن الله سيهدي قلبك، ويثبت لسانك، فإذا قعد بين يديك الخصمان، فلا
تقض حتى تسمع من الآخر كما سمعت من الأول، فإنه أحرى أن يتبين لك،
قال علي: فما زلت قاضيا وما شككني في قضاء بعد.
السادس
ما رواه
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 36 ط الميمنية بمصر) قال:
قال: أتى النبي صلى الله عليه وسلم ناس من اليمن فقالوا ابعث من يفقهنا في الدين
ويعلمنا السنن ويحكم فينا بكتاب الله فقال النبي صلى الله عليه وسلم انطلق يا علي إلى أهل اليمن
ففقهم في الدين وعلمهم السنن واحكم فيهم بكتاب الله فقلت إن أهل اليمن قوم
ظغام يأتوني من القضاء بما لا علم لي به فضرب النبي صلى الله عليه وسلم على صدري ثم قال: إذهب
فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك فما شككت في قضاء بين اثنين حتى الساعة.
السابع
ما رواه عبد الله بن سلمة عن علي عليه السلام
رواه القوم:

45
منهم العلامة ابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 85 مصر) قال:
أخبرني جعفر بن محمد بن سعيد البجلي في كتابه: أن حسن بن حسين العرني
حدثهم، قال حدثنا عمرو بن ثابت، عن عبدان بن جامع، عن عمرو بن مرة
عن عبد الله بن سلمة، عن علي، قال: بعثني النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن، فذكر نحوه
أي نحو ما تقدم عنه، في حديث أبي البختري.
الثامن
ما روي عن علي عليه السلام مرسلا
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عمر بن علي الجندي في (طبقات الفقهاء) (ص 16
ط مصر) قال:
روي عن علي عليه السلام أنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن قاضيا فقلت يا
رسول الله تبعثني وأنا شاب وهم كهول فقال: انطلق فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك
فقال علي عليه السلام فوالله ما تعاييت في شئ بعد انتهى.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 236 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) مع تغيير في الجملة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 35 ط الميمنية بمصر)
روى عن علي أنه قال له النبي صلى الله عليه وسلم:
انطلق فاقرأها على الناس فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك إن الناس
سيتقاضون إليك فإذا أتاك الخصمان فلا تقض لواحد حتى تسمع كلام الآخر فإنه

46
أجدر إن لم تعلم لمن الحق عن علي.
ومنهم العلامة السكتواري البستوي الحنفي في (محاضرة الأوائل) (ص 62
ط الآستانة) قال:
أول قاض بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقال
يا رسول الله أتبعثني إلى كهول اليمن ولا علم لي بالقضاء فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: انطلق
إلى اليمن فإن الله سيهدي قلبك ويثبت لسانك.
إعجاب النبي صلى الله عليه وآله لقضاء علي عليه السلام وقوله:
الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل البيت
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 85 ط مكتبة
القدسي بمصر)
قال: وعن حميد بن عبد الله بن يزيد قال: ذكر عند النبي صلى الله عليه وسلم قضاء قضى به
علي بن أبي طالب فأعجب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: الحمد لله الذي جعل فينا الحكمة أهل
البيت، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد بن عبد الله بن يزيد بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 328 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن حميد بن عبد الله بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

47
قول النبي صلى الله عليه وسلم في علي عليه السلام: الحمد لله الذي
من على العباد بمن يقضي قضاء النبي
رواه القوم:
منهم الحافظ محمد بن مجد الدين أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 13
مخطوط) قال:
حدثنا منصور بن مظفر بن أردش البغدادي ببغداد في جامع القصر يوم الجمعة
منتصف شهر صفر قال: أخبرنا القاضي أبو طالب شهريار الفقيه الطوسي عن محمد عن
أحمد بن المظفر بن زكريا البصري عن مهدي بن الرضا عن أبيه موسى بن جعفر
ابن محمد عن أبيه عن محمد بن علي عن أبيه علي بن الحسين عن أبيه الحسين بن علي أنه
قال: ثور قتل حمارا على عهد النبي صلى الله عليه وآله فرفع ذلك إليه وهو في أناس من أصحابه
منهم أبو بكر وعمر وعثمان فقال النبي صلى الله عليه وآله يا أبا بكر إقض بينهما فقال: يا رسول الله
بهيمة قتلت بهيمة ما عليها شي فقال النبي صلى الله عليه وآله لعمر: إقض بينهما فقال:
كقول أبي بكر صاحبه فالتفت النبي صلى الله عليه وآله إلى علي عليه السلام وقال له: يا علي إقض
بينهما فقال: حبا وكرامة إن كان الثور دخل على الحمار فقتله في مستراحه
ضمن أصحاب الثور دية الحمار وإن كان الحمار دخل على الثور في مستراحه فلا ضمان
على صاحب الثور، فرفع رسول الله صلى الله عليه وآله يده إلى السماء وقال: الحمد لله الذي من
على العباد بمن يقضي قضاء النبيين
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 76 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق مصعب بن سلام التميمي بعين ما تقدم عن (الأربعين)
إلا أنه لخص صدر الحديث إلى قوله فقال: يا علي إقض بينهما.

48
فرح النبي صلى الله عليه وسلم بقضاء علي عليه السلام وقوله:
(ما أعلم منها إلا ما قضى علي)
رواه القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 4 ص 373 ط الميمنية بمصر)
قال: حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الرزاق ثنا سفيان عن أجلح عن الشعبي
عن عبد خير الحضرمي عن زيد بن أرقم قال كان علي رضي الله تعالى عنه باليمن فأتي
بامرأة وطأها ثلاثة نفر في طهر واحد فسأل اثنين أتقران لهذا بالولد فلم يقرا ثم
سأل اثنين أتقران لهذا بالولد فلم يقرا ثم سأل اثنين حتى فرغ يسأل اثنين اثنين
غير واحد فلم يقروا ثم أقرع بينهم فألزم الولد الذي خرجت عليه القرعة وجعل
عليه ثلثي الدية فرفع النبي صلى الله عليه وسلم فضحك حتى بدت نواجذه.
ومنهم الحافظ النسائي في (السنن) (ج 2 ص 107 ط الميمنية بمصر) قال:
أخبرنا أبو عاصم خشيش بن أصرم قال أنبأنا عبد الرزاق قال أنبأنا الثوري
عن صالح الحمداني عن الشعبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) إلا أنه
أسقط فيه قوله ثانيا: ثم سأل اثنين.
أخبرنا علي بن حجر، قال حدثنا علي بن مسهر عن الأجلح عن الشعبي قال
أخبرني عبد الله بن أبي الخليل الحضرمي عن زيد بن أرقم قال: بينما نحن عند
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من اليمن فجعل يخبره ويحدثه وعلي بها فقال يا
رسول الله أتى عليا ثلاثة نفر يختصمون في ولد وقعوا في امرأة في طهر وساق الحديث.
ثم قال:

49
أخبرنا عمرو بن علي قال: حدثنا يحيى عن الأجلح عن الشعبي عن عبد الله
ابن أبي الخليل عن زيد بن أرقم قال كنت عند النبي صلى الله عليه وسلم وعلي رضي الله عنه يومئذ
باليمن فأتاه رجل فقال: شهدت عليا أتي في ثلاثة نفر ادعوا ولد امرأة
فقال علي لأحدهم: تدعه لهذا؟ فأبى وقال لهذا: تدعه لهذا؟ فأبى وقال
لهذا: تدعه لهذا؟ فأبى قال علي رضي الله عنه: أنتم شركاء متشاكسون وسأقرع بينكم فأيكم
أصابته القرعة فهو له وعليه ثلثا الدية فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه.
ثم قال:
أخبرنا إسحاق بن شاهين قال: حدثنا خالد عن الشيباني عن الشعبي عن
رجل من حضرموت عن زيد بن أرقم قال: بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا إلى اليمن فأتي
بغلام تنازع فيه ثلاثة وساق الحديث.
ومنهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع المتوفى سنة
306 في كتابه (أخبار القضاة) (ج 1 ص 91 ط مصر) قال:
حدثنا محمد بن إسحاق الصغاني، وعلي بن سهل بن المغيرة، قالا: حدثنا
محاضر بن المورع، قال: حدثنا أجلح، عن الشعبي، عن عبد الله الحضرمي، عن زيد
ابن أرقم، قال: بينما أنا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاء رجل من أهل اليمن، وعلي
يومئذ بها، فجعل يحدث النبي صلى الله عليه وسلم أبي بامرأة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(المسند).
ثم قال:
حدثنا الحسن بن يحيى بن أبي الربيع الجرجاني، قال: أخبرنا عبد الرزاق
قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن أجلح، عن الشعبي، عن عبد خير الحضرمي، عن زيد
ابن أرقم، عن النبي صلى الله عليه وسلم، وعلي بن أبي طالب بمثله.
وحدثناه أحمد بن علي المقري، قال: حدثنا علي بن شبرمة الجاري،

50
قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن عامر، وأجلح عن عامر، عن أبي الخليل، عن
زيد بن أرقم ن عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بمثل ذلك.
وفي (ص 93) قال:
وحدثني محمد بن عبد الله بن سليمان الحضرمي، قال: حدثنا جبارة الحماني،
قال: حدثنا قيس، عن جابر وأجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن
أرقم عن النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بذلك.
ثم قال:
حدثنا أحمد بن إسحاق أبو بكر الرقي صاحب السلعة، والفضل بن يعقوب
الرخامي، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي قال: حدثنا أبو إسحاق الفزاري،
عن الشيباني، عن الشعبي، عن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، قال: قدم رجل
من اليمن، فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فأخبره، ثم ذكر القصة، وقال فيه: فقال علي:
أنتم شركاء متشاكسون، ثم أقرع بينهم.
ثم قال:
حدثني أبي قلابة، عن يحيى بن عبد الحميد، عن أبي بكر بن عياش، عن
أجلح، عن الشعبي، عن عبد الله بن الخليل، عن زيد بن أرقم، عن النبي عليه السلام
وعلي بذلك، وقال: القضاء ما قضى.
ثم قال في (ص 94)
حدثنا محمد بن عبد الملك الدقيقي، قال: حدثنا يزيد بن هارون، قال: أخبرنا
محمد بن سالم، عن الشعبي، عن علي بن ذرى الخضرمي، عن زيد بن أرقم، قال:
كنت عند النبي عليه السلام إذ أتاه كتاب من علي باليمن، فذكر أن ثلاثة نفر يختصمون
في غلام، وذكر نحوا من القصة وقال: فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه،
ثم قال: لا أعلم فيها إلا ما قضى علي.

51
وقال في (ص 90)
حدثنا أحمد بن علي الوراق، قال: حدثنا عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا
داود بن يزيد الأودي، عن الشعبي، عن أبي حجيفة، قال: سئل علي وهو باليمن
في ثلاثة اختلفوا في غلام فأقرع بينهم، فجعل الولد للقارع، وجعل عليه ثلثي الدية،
فبلغ النبي عليه السلام فضحك حتى بدت نواجذه.
ومنهم الحافظ أبو محمد عبد الله بن محمد بن حيان الشهير بأبي الشيخ في
(أخلاق النبي وآدابه) (ص 94 ط الهلالي) قال:
حدثنا أحمد بن موسى الأنصاري، نا أحمد بن منصور الرمادي، نا عبد الله بن
صالح، حدثني الليث، حدثني جرير بن حازم، عن الحسن يعني ابن عمارة، عن
سلمة بن كهيل، عن عبد الرحمن قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) ملخصا ثم قال: فلما قدمت على رسول الله صلى الله عليه وسلم،
ذكرت ذلك له، فضحك حتى ضرب برجليه الأرض، ثم قال: حكمت فيهم
بحكم الله أو قال: لقد رضي الله عز وجل حكمك فيهم.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 207
ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق الفقيه أنبأ أبو المثنى ثنا مسدد ثنا يحيى
القطان عن الأجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل عن زيد بن أرقم (رض) قال:
كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ جاءه رجل من أهل اليمن فقال: إن ثلاثة من أهل
اليمن أتوا عليا رضي الله عنه يختصمون إليه في ولد وقعوا على امرأة في طهر واحد
فقال للاثنين منهما طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثم قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا
لا ثم قال للاثنين طيبا بالولد لهذا فقالا لا ثم قال أنتم شركاء متشاكسون إني مقرع
بينكم فمن قرع فله الولد وعليه لصاحبيه ثلثا الدية فأقرع بينهم فجعله لمن قرع

52
فضحك رسول الله صلى الله عليه وآله حتى بدت أضراسه أو قال: نواجذه.
وفي (ج 3 ص 135، الطبع المذكور) قال:
أخبرني عبد الله بن محمد بن موسى العدل، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ إبراهيم بن
موسى، ثنا عيسى بن يونس، ثنا الأجلح، فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا.
ثم قال:
حدثنا، علي بن حمشاذ، ثنا بشر بن موسى، ثنا الحميدي ثنا سفيان ثنا
الأجلح، بهذا وزاد فيه ن فقال النبي صلى الله عليه وسلم: ما أعلم فيها إلا ما قال علي هذا
حديث صحيح الإسناد.
وفي (ج 4 ص 96، الطبع المذكور)
أخبرني علي بن محمد بن دحيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم الغفاري، ثنا
مالك بن إسماعيل النهدي، ثنا الأجلح عن الشعبي عن عبد الله بن الخليل، عن زيد
ابن أرقم فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا في كشفه القضاء.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 4 ص 96 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 85
ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين الكيفية المتقدمة ثم قال: فذكروا
ذلك للنبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما أجد فيها إلا ما قال علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أحمد بن تيمية الحراني في (القياس في
الشرع الاسلامي) (ص 48 ط المطبعة السلفية بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبي داود والنسائي بإسناد كلهم ثقات إلى عبد خير عن

53
زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من
صحيحي البخاري ومسلم) (مخطوط ص 107)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (المسند) بتغيير ما لا يقدح في
المعنى ثم قال:
ورواه أبو داود والنسائي موقوفا على علي بإسناد أجود من إسناد المرفوع
وكذلك:
رواه الحميدي في (مسنده) وقال فيه فأغرمه ثلثي قيمة الجارية لصاحبيه.
ومنهم العلامة المشتهر بابن قيم الجوزية في (زاد المعاد) (ج 7 ص 380
ط الأزهرية بمصر)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك).
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (القياس في الشرع الاسلامي) إلى آخره.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5 ص 107
ط السعادة بمصر) قال:
وقال الإمام أحمد: حدثنا سفيان بن عيينة عن الأجلح، عن الشعبي، عن
عبد الله بن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم، فذكر قضاءه بعين الكيفية المتقدمة، وقال
في آخر الحديث: قال رسول الله: لا أعلم إلا ما قال علي.
وقال أحمد: ثنا شريح بن النعمان، ثنا هشيم، أنبأنا الأجلح، عن الشعبي،
عن أبي الخليل، عن زيد بن أرقم مثله.
ورواه أبو داود عن مسدد فذكر سنده.
وروى النسائي نحوه.

54
وقد روياه من حديث شعبة.
وقد رواه الإمام أحمد أيضا عن عبد الرزاق، عن سفيان الثوري، عن الأجلح.
وأخرجه أبو داود والنسائي جميعا، عن حنش بن أصرم وابن ماجة عن إسحاق
ابن منصور.
وروى الإمام أحمد إجازة النبي لقضاء علي في قضية سقوط رجل فذكر
بعين ما نقلناه عن أحمد.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 211 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم ملخصا، ثم ذكر قول النبي:
ما أجد فيها إلا ما قال علي.
وفي (ص 75 الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكتب السابقة) بتغيير العبارة وفي آخر
الحديث: قال: فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه قال: وما أعلم فيها شيئا
إلا ما قضى علي.
ومنهم العلامة وجيه الدين الشهير بابن الدبيع في (تيسير الوصول إلى
جامع الأصول) (ج 2 ص 281 ط نول كشور في كانفور)
روى الحديث من طريق النسائي وأبي داود عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن
سنن أبي داود.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 121 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الطبراني في الكبير والمسند عن زيد بن أرقم بعين
ما تقدم عن (أخبار القضاة) عن علي

55
ما أخطأ علي عليه السلام في قضاء قضى به قط
رواه القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد)
قال:
حدثنا، خلف بن قاسم حدثنا أبو الميمون عبد الرحمان بن عمر بن راشد
حدثنا أبو زرعة عبد الرحمن بن عمر بن صفوان الدمشقي حدثنا عمر بن حفص بن غياث
حدثني أبي عن إسماعيل بن أبي خالد قال قلت للشعبي أن المغيرة حلف بالله ما أخطأ
علي في قضاء قضى به قط فقال الشعبي لقد أفرط.
ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في (فتح الملك العلي)
(ص 40)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا.
كون علي عليه السلام فردا في القضاء
رواه القوم:
منهم العلامة القلقشندي في كتابه (صبح الأعشى) (ج 1 ص 453 ط القاهرة) قال:
قال في باب من كان فردا في زمانه: وعلي بن أبي طالب في القضاء
شهادة الصحابة بكون علي عليه السلام أقضاهم
ونروي ههنا جملة من كلماتهم:

56
منها
ما روي عن ابن مسعود رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 89 ط
السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن يحيى بن سعيد القطان، قال: حدثنا
ابن آدم، قال: حدثنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة،
قال: قال عبد الله بن مسعود: أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب.
حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا مندل العنزي، عن
أبي إسحاق، عن سعيد بن وهب، عن عبد الله، قال: ما تقولون إن أعلم أهل المدينة
علي.
حدثنا أبو سعيد، قال: حدثنا يحيى بن آدم، قال: حدثنا أبو زبيد، عن
مطرف عن أبي إسحاق مثله، عن سعيد، عن عبد الله مثله.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 135
ط حيدر آباد الدكن) حيث قال:
أخبرني عبد الرحمن بن الحسن القاضي بهمدان ثنا إبراهيم بن الحسين ثنا
آدم بن أبي أياس ثنا شعبة عن أبي إسحاق عن عبد الرحمن بن يزيد عن علقمة عن عبد الله
قال كنا نتحدث إن أقضى أهل المدينة علي بن أبي طالب رضي الله عنه هذا حديث صحيح
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد الدكن)
قال:

57
حدثنا عبد الوارث، حدثنا قاسم، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا مسلم بن
إبراهيم، حدثنا شعبة، فذكر بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ثم روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 22 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198 ط محمد
أمين الخانجي بمصر)
روى كلام ابن مسعود بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة الذهبي في " تاريخ الاسلام " (ج 25 ص 199 ط مصر)
نقل كلام ابن مسعود بعين ما تقدم عن " المستدرك ".
ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك) (ج 3 ص 135 حيدر آباد الدكن)
نقل ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66
ط الشرفية بمصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
وقال: وأخرج ابن عساكر عن ابن مسعود قال: أفرض أهل المدينة وأقضاها
علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة عبد الرحمن بن علي بن محمد بن عمر بن الدبيع الشيباني
في (تمييز الطيب من الخبيث) (ص 31 ط مصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
ومنهم العلامة الهيتمي في (الصواعق) (ص 76 ط الميمنية بمصر)

58
نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 116
ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق البزار عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طولون الدمشقي في (الشذورات الذهبية)
(ص 50 ط بيروت) قال:
ونقلوا عن ابن مسعود قال: كنا نتحدث إن أقضي المدينة علي.
ومنهم العلامة السيد محمد بن درويش الحوت البيروتي في (أسنى المطالب)
(ص 47 ط مصر)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 286 ط اسلامبول)
نقل عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
(وفي ص 386، الطبع المذكور)
أخرج من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين)
(المطبوع بهامش نور الأبصار ط بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم ثانيا عن
(تاريخ الخلفاء)
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي من
مشايخنا في الرواية في (فتح العلى) (ص 35)
نقل عن الحسن بن علي الحلواني في كتاب المعرفة له عن يحيى بن آدم
عن ابن أبي زائدة ما تقدم عن (أخبار القضاة) سندا ومتنا.

59
(وفي ص 37)
روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط مصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن مسعود بعين ما تقدم ثانيا عن
(تاريخ الخلفاء).
ومنها
ما روي عن أبي هريرة
رواه القوم:
منهم العلامة المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ص 90 ط مصر)
قال:
أخبرني داود بن يحيى الدهقان، قال: حدثنا أزهر بن جميل، قال: حدثنا
أبو بحر، عن ميمون بن أبي حمزة، عن إبراهيم، عن خيثمة قال: قال أبو هريرة:
أقضى أهل المدينة علي.
ومنها
ما روي عن عمر بن الخطاب
رواه القوم:
منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه) (في باب التفسير)
قال:

60
حدثنا عمرو بن علي، ثنا يحيى، ثنا سفيان، عن حبيب، عن سعيد بن جبير
عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 2
ص] 33 ط دار الصارف بمصر) قال:
أخبرنا وهب بن جرير بن حازم قال: أخبرنا شعبة عن حبيب بن الشهيد
عن ابن أبي مليكة عن ابن عباس قال: قال عمر: أقضانا علي.
(وفي ص 339، الطبع المذكور)
أخبرنا خالد بن مخلد البجلي، حدثني يزيد بن عبد الملك بن المغيرة
النوفلي عن علي بن محمد بن ربيعة عن عبد الرحمن بن هرمز الأعرج، عن أبي هريرة،
قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا -.
أخبرنا يعلى بن عبيد وعبد الله بن نمير قالا: أخبرنا الأعمش عن حبيب بن
أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: خطبنا عمر فقال: علي أقضانا.
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا إسرائيل عن سماك عن عكرمة
عن ابن عباس قال: قال عمر: علي أقضانا -.
(وفي ص 340 الطبع المذكور)
أخبرنا عبد الله بن نمير، أخبرنا إسماعيل عن سعيد بن جبير قال: قال عمر:
علي أقضانا -.
أخبرنا محمد بن عبيد الطنافسي، أخبرنا عبد الملك عن عطاء قال: كان عمر
يقول: علي أقضانا.
ومنهم القاضي الشهيد بابن وكيع في (أخبار القضاة) (ج 1 ص 88 ط مصر)
قال:
حدثنا محمد بن اشكاب، قال: حدثنا وهب بن جرير، قال: حدثنا شعبة،

61
عن حبيب بن الشهيد، عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس، قال: قال عمر:
أقضانا علي.
حدثنا أحمد بن زهير، قال: حدثنا خلف بن الوليد، قال: حدثنا إسرائيل،
عن سماك، عن عكرمة، عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا.
حدثنا أحمد بن موسى الحرامي، عن ابن عباس، قال: قال عمر: علي أقضانا.
(وفي ص 89 الطبع المذكور)
أخبرنا العباس بن محمد الدوري، قال: حدثنا خالد بن مخلد، قال:
حدثنا يزيد بن عبد الملك، عن علي بن محمد بن ربيعة، عن عبد الرحمن الأعرج
عن أبي هريرة، قال: قال عمر: علي أقضانا.
ومنهم الحاكم النشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 305 ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو النضر الفقيه ثنا معاذ بن نجدة القرشي ثنا قبيصة ثنا سفيان
قال: حدثني حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر (رض):
علي أقضانا.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (خلية الأولياء) (ج 1 ص 65 ط السعادة بمصر)
قال:
حدثنا محمد بن جعفر بن الهيثم ثنا محمد بن جعفر الصائغ ثنا قبيصة بن عقبة ثنا
سفيان عن حبيب فذكر بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري).
ومنهم العلامة المقري الشيخ مكي أبو محمد بن أبي طالب حموش بن محمد
القيسي القيرواني المالكي المتوفى سنة 437 في (الإبانة عن معاني القرائات) (ص 57
ط مكتبة النهضة).
وقد قال عمر: (رض): علي أقضانا.

62
ومنهم ابن عساكر في (التاريخ الكبير) (ج 2 ص 325 ط الترقي بروضة الشام) قال:
أخرج البخاري عن ابن عباس أنه قال: قال عمر: أقضانا علي
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (لاستيعاب) (ج 2 ص 416 ط حيدر آباد
الدكن) حيث قال:
حدثنا عبد الوارث بن سفيان حدثنا قاسم بن أصبغ حدثنا أبو بكر أحمد بن
زهير قال حدثنا أبو خيثمة حدثنا أبو سلمة التبوذكي، حدثنا عبد الواحد بن زياد،
حدثنا أبو قروة، قال: سمعت عبد الرحمن بن أبي ليلى قال: قال عمر رضي الله عنه:
علي أقضانا.
وفي (ص 461، الطبع المذكور)
قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا.
ومنهم الحافظ محمد بن أبي نصر الأندلسي في (الجمع بين الصحيحين)
(ص 531 مخطوط)
روي نقلا عن (صحيح البخاري) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم الحافظ السمعاني في (الرسالة القوامية في مناقب الصحابة)
روى بإسناده عن أبي مليكة عن ابن عباس رضي الله عنه قال: قال عمر: علي أقضانا.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 55 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو محمد الحسن بن علي بن
المؤمل الماسر حسبي حدثني أبو عثمان عمر بن عبد الله البصري حدثني أبو أحمد
محمد بن عبد الوهاب أخبرني يعلى بن عبيد حدثني الأعمش عن حبيب بن أبي ثابت
فذكر بعين ما تقدم عن (صحيح البخاري)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 83 ط مكتبة

63
القدسي بمصر) قال:
وعن عمر رضي الله عنه قال: أقضانا علي.، أخرجه الحافظ السلفي.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 198 و 244 ط محمد
أمين الخانجي بمصر).
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الشيخ محمد المالكي المصري في (الطبقات المالكية)
(ج 2 ص 71)
في البخاري أحاديث سبعة في فضائله (أي فضائل علي) منها حديث عمر:
علي أقضانا.
ومنهم الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 281 ط دار المعارف
بمصر) قال:
قال ابن عباس: قال ابن عمر: أقضانا علي.
ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 28 ط مصر) قال:
قال بن عباس: أقضانا علي.
وفي (ج 6 ص 199، الطبع المذكور) قال:
أو قال ابن عباس قال عمر: علي أقضانا وأبي أقرئنا.
ومنهم الحافظ المذكور في (تذكرة الحفاظ) (ج 3 ص 38 ط حيدر آباد)
قال:
أخبرنا أبو المعالي الهمداني، أنا الفتح بن عبد السلام، أنا هبة الله بن الحسين
أنا أحمد بن محمد شكيرار، أنا عيسى بن علي، أنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد
أنا محمد بن يحيى، ومحمد بن اشكاب، فذكر بعين ما تقدم أولا عن (أخبار القضاة)
سندا ومتنا.

64
ومنهم العسقلاني في (فتح الباري) في شرح البخاري (ج 7 ص 60 ط البهية
بمصر) قال:
حديث عمر علي أقضانا سيأتي في تفسير البقرة وله شاهد صحيح من حديث
ابن مسعود عند الحاكم.
ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 1 ص 337
طبع حيدر آباد) قال:
قال عمر: علي أقضانا -.
ومنهم الحافظ جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 170
ط السعادة بمصر) قال:
وأخرج (أي ابن سعد) عن أبي هريرة 2، قال: قال عمر بن الخطاب:
علي أقضانا.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة)
(ص 76 ط الميمنية) قال:
وأخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا.
ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 98)
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: علي أقضانا.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الغني النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 1
ص 10 ط القاهرة)
قال: قال عمر علي أقضانا.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 286 ط اسلامبول) قال:
أخرج ابن سعد عن أبي هريرة قال: قال عمر بن الخطاب: علي أقضانا.
ومنهم العلامة محمد بن عبد الرحمان السخاوي في (المقاصد الحسنة)

65
(ص 72 ط مكتبة القدسي بمصر).
روى الحديث نقلا عن (صحيح البخاري) و (حلية الأولياء) بعين ما تقدم
عنهما بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيد شاه تقي علي الكاظمي العلوي في (الروض الأزهر)
(ص 365 ط حيدر آباد).
نقل عن (الصواعق) بعين ما تقدم بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ علا الدين البستوي في (محاضرة الأوائل) (ص 62
ط الآستانة) قال:
كان عمر يقول في خطبته: علي أقضانا.
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق المغربي في
(فتح العلى) (ص 35)
روى الحديث نقلا عن (صحيح البخاري) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 122 ط لاهور)
روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس عن عمر
ومنهم الفاضل الدكتور عبد الوهاب حموده فؤاد الأول - في (القرائات
واللهجات) (ص 42 ط مكتبة النهضة المصرية بالقاهرة):
عن ابن عباس قال: قال عمر رضي الله عنه: أقرئنا أبي، وأقضانا علي عليه السلام
ومنها
ما روي عن المقداد
رواه القوم:

66
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 3
ص 297 ط الآستانة بمصر) قال:
قال المقداد يوم الشورى: ما رأيت مثل ما أوتي إلى أهل هذا البيت بعد نبيهم
إني لأعجب من قريش إنهم تركوا رجلا ما أقول إن أحدا أعلم ولا أقضي منه بالعدل
أما والله لو أجد عليه أعوانا فقال رجل للمقداد: رحمك الله من أهل هذا البيت؟
ومن هذا الرجل؟ قال: أهل البيت بنو عبد المطلب والرجل علي بن أبي طالب
الباب الرابع
في نبذة من قضاياه المعجبة
قضائه عليه السلام في واقعة ثلاثة سقطوا عن الزبية
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 77
ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثنا أبي، ثنا أبو سعيد، ثنا إسرائيل، ثنا سماك عن حنش
عن علي رضي الله عنه قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وآله إلى اليمن فانتهينا إلى قوم قد
بنوا زبية للأسد فبينا هم كذلك يتدافعون إذ سقط رجل فتعلق بآخر ثم تعلق رجل
بآخر حتى صاروا فيها أربعة فجرحهم الأسد فانتدب له رجل بحربة فقتله وماتوا
من جراحتهم كلهم فقام أولياء الأول إلى أولياء الآخر فأخرجوا السلاح ليقتتلوا
فأتاهم علي رضي الله عنه على تفيئة ذلك فقال تريدون أن تقاتلوا ورسول الله صلى الله عليه وآله
حي إني أقضي بينكم قضاءا إن رضيتم فهو القضاء وإلا حجر بعضكم عن بعض

67
حتى تأتوا النبي صلى الله عليه وآله فيكون هو الذي يقضي بينكم، فمن عدا بعد ذلك فلا حق
له أجمعوا من قبائل الذين حضروا البئر ربع الدية وثلث الدية ونصف الدية
والدية كاملة، فللأول الربع لأنه هلك من فوقه وللثاني ثلث الدية وللثالث
نصف الدية، فأبوا أن يرضوا، فأتوا النبي صلى الله عليه وآله وهو عند مقام إبراهيم فقصوا
عليه القصة، فقال: أنا أقضي بينكم واحتبي فقال رجل من القوم: إن عليا
قضى فينا فقصوا عليه القصة فأجازه رسول الله صلى الله عليه وآله.
وذكر هذه الرواية بهذا المضمون في (ج 1 ص 152).
ومنهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 18 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا حماد بن سلمة وقيس بن الربيع وأبو عوانة كلهم
عن سماك بن حرب عن ابن المعتمر الكناني، حدثنا علي بن أبي طالب فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) بأدنى تغيير في اللفظ وفي آخر الحديث فقال
رسول الله صلى الله عليه وآله: كما قضى علي.
ومنهم العلامة الطحاوي في (مشكل الآثار) (ج 3 ص 58 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثنا فهد، قال: ثنا أبو غسان مالك بن إسماعيل الهندي قال: ثنا
إسرائيل بن يونس عن سماك بن حرب عن حنش وهو ابن المعتمر عن علي فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) بأدنى تغيير إلى أن قال: قال علي: أجمعوا
من القبائل التي حفروا البئر ربع الدية، وثلث الدية، ونصف الدية، والدية
كاملة فللأول ربع الدية لأنه هلك من فوقه ثلاثة وللذي يليه ثلث الدية لأنه
هلك من فوقه اثنان وللثالث نصف الدية لأنه هلك من فوقه واحد وللرابع الدية
كاملة فأبوا أن يرضوا فأتوا رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: أنا أقضي بينكم فاحتبى ببردة
فقال رجل من القوم: إن عليا قضى بيننا فلما قصوا عليه القصة أجازه.

68
ومنهم القاضي أبو بكر محمد المشهور بابن وكيع المتوفى سنة 306 في
(أخبار القضاة) (ج 1 ص 95 ط مصر) قال:
حدثني إبراهيم بن إسحاق بن أبي العنبس القاضي، قال: حدثنا بكر بن
عبد الرحمان، عن قيس، عن سماك بن حرب، عن حنش، عن علي عليه السلام، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (مشكل الآثار) بأدنى تفاوت في التعبير ثم قال:
أخبرني جعفر بن محمد بن مروان في كتابه أن أباه حدثه قال: حدثنا مخلد
ابن شداد، عن يحيى بن عبد الرحمان، عن حبيب بن زيد الأنصاري، عن سماك،
عن حنش بن المعتمر، عن علي عليه السلام بمثله.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 111 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الروزبادي أنبأ عبد الله بن عمر بن أحمد بن
شوذب الواسطي واسط، ثنا شعيب بن أيوب، ثنا مصعب بن المقدام، ثنا إسرائيل،
فساق الحديث بعين ما تقدم عن (مسند أحمد) سندا ومتنا بتغيير بعض الألفاظ إلى
أن قال: فزعم حنش أن بعض القوم كره ذلك حتى أتى النبي صلى الله عليه وآله فلقوه عند
مقام فقصوا عليه القصة فذكر الحديث بعينه بلا تغيير.
ومنهم العلامة سبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 49 ط الغري)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 84 ط مكتبة
القدسي بمصر):
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه في (المسند)
بتلخيص في مقدمات القضاء.
ومنهم العلامة محمد بن عثمان في (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم)

69
(ص 113 مخطوط) قال:
روى الحديث عن حنش بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة ابن التيمية الحراني في (القياس في الشرع الاسلامي)
(ص 45 ط مطبعة السلفية).
روى الحديث من طريق سعيد بن منصور في سننه، حدثنا أبو عوانة وأبو الأحوص
عن سماك بن حرب عن حنش الصنعاني عن علي بعين ما تقدم عن (المسند) مع
التلخيص في غير كيفية القضاء وفي آخر الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وآله: هو كما قال:
ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في (أعلام الموقعين) (ج 2 ص 39 ط السعادة
بمصر):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (القياس في الشرع الاسلامي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 57 ط نول كشور
في لكهنو).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بتلخيص في كيفية القضاء وأجازه.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75 ط اسلامبول).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بتلخيص في غير كيفية القضاء وإجازة
النبي
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 120 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

70
قضائه عليه السلام في واقعة رجلين يتغذيان
لأحدهما خمسة أرغفة وللآخر ثلاثة.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 462 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
وفيما أخبرنا شيخنا أبو الأصبغ عيسى بن سعد بن سعيد المقري أحد معلمي
القرآن رحمه الله قال: أنبأنا الحسن بن أحمد بن محمد بن قاسم المقري قراءة عليه
في وصوله ببغداد حدثنا أبو بكر أحمد بن يحيى بن موسى بن العباس بن مجاهد
المقري في مسجده قال: حدثنا العباس بن محمد الدوري قال: حدثنا يحيى بن
معين قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن عاصم، عن زر بن حبيش قال: جلس
رجلان يتغذيان مع أحدهما خمسة أرغفة ومع الآخر ثلاثة أرغفة فلما وضعا الغذاء
بين أيديهما مر بهما رجل فسلم فقالا اجلس للغذاء فجلس وأكل معهما واستووا في
أكلهم الأرغفة الثمانية فقام الرجل وطرح إليهما ثمانية دراهم وقال: خذا هذه
عوضا مما أكلت ونلته من طعامكما فتنازعا وقال: صاحب الخمسة أرغفة: لي خمسة
دراهم ولك ثلاث وقال صاحب الثلاثة الأرغفة: لا أرضي إلا أن تكون الدراهم بيننا
نصفين وارتفعا إلى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقصا عليه قصتهما
فقال لصاحب الثلاثة الأرغفة: قد عرض عليك صاحبك ما عرض وخبزه أكثر من
خبزك فارض بثلاثة فقال: لا والله لا رضيت منه إلا بمر الحق فقال علي رضي الله
عنه: ليس لك في مر الحق إلا درهم واحد وله سبعة فقال الرجل: سبحان الله يا
أمير المؤمنين هو يعرض علي ثلاثة فلم أرض فأشرت علي بأخذها فلم أرض وتقول

71
لي الآن إنه لا يجب في مر الحق إلا درهم واحد فقال له علي: عرض عليك
صاحبك الثلاثة صلحا فقلت لم أرض إلا بمر الحق ولا يجب لك بمر الحق إلا
واحد فقال الرجل: فعرفني بالوجه في مر الحق حتى أقبله فقال علي رضي الله
عنه: أليس للثمانية الأرغفة أربعة وعشرون ثلثا أكلتموها وأنتم ثلاثة أنفس ولا يعلم
الأكثر منكم أكلا ولا الأقل فتحملون في أكلكم على السواء قال: بلى قال:
فأكلت أنت ثمانية أثلاث وإنما لك تسعة أثلاث وأكل صاحبك ثمانية أثلاث وله
خمسة عشر ثلثا أكل منها ثمانية ويبقي له سبعة وأكل لك واحدة من تسعة فلك
واحد بواحدك وله سبعة بسبعته فقال له الرجل: رضيت الآن.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 84 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق القلفي عن زر بن حبيش بعين ما تقدم من قضائه
عن (الاستيعاب)
ومنهم العلامة الصفوري الشافعي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 211
ط القاهرة).
روى الحديث من طريق محب الدين الطبري بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 179 ط السعادة بمصر)
روى الحديث من طريق الطبراني عن زر بن حبيش بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 5
ص 498 حيدر آباد الدكن).
روى الحديث من طريق الحافظ جمال الدين المزني في (تهذيبه) عن زر بن
حبيش بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه أسقط قوله سبحان الله يا أمير المؤمنين
إلى قوله ولا يجب لك بمر الحق إلا واحد.

72
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط الميمنية بمصر).
روى الحديث بعين ما تقدم من قضائه عن (الاستيعاب).
ومنهم المحدث البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 77 مخطوط).
روى الحديث من طريق الطبراني عن زر بن حبيش بعين ما تقدم عن
(الاستيعاب).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 288 ط اسلامبول).
روى الحديث بعين ما تقدم من قضائه عن (الاستيعاب).
قضائه عليه السلام في واقعة رجل قتله واحد وأمسكه آخر.
رواه القوم:
منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي المتوفى سنة 749
في كتابه (المنتخب من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 112 مخطوط) قال:
وعن علي أنه قضى في رجل قتل رجلا متعمدا وأمسكه آخر قال: يقتل القاتل،
ويحبس الآخر، في السجن حتى يموت رواه الشافعي.
قضائه عليه السلام في ميراث من له علامة الذكورية والأنثوية.
رواه القوم:
منهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 60
ط تبريز) قال:
وأخبرني الشيخ الإمام الزاهد أبو طاهر محمد بن محمد الشيحي الخطيب بمروز

73
إجازة (خ) المروزي والأديب أبو بكر محمد بن الحسن بن أبي جعفر بن أبي سهل الروزبي
فيما كتب إلي من مرو قالا: أخبرنا القاضي الإمام أبو نصر محمد بن محمد الماهاني
أخبرني أبو نصر أحمد بن علي بن منصور السني البخاري، أخبرني أبو عبد الله محمد بن
أحمد بن أبي حفص، حدثني أبو حامد أحمد بن هارون الهروي، حدثني أبو القسم
علي بن إسماعيل الصفار ببغداد حدثني أبو الحسن علي بن عبد الله بن معاوية
أخبرني أبو عبد الله، عن أبيه معاوية، عن جده ميسرة، عن شريح القاضي أنه
تقدمت إليه امرأة فقالت: أيها القاضي إني جئتك مخاصمة قال: فأين خصمك قالت:
أنت فأخلى لها المجلس وقال لها: تكلمي فقالت: وأية امرأة لها إحليل ولها فرج
فقال: لقد كان لأمير المؤمنين عليه السلام في ذا قصة وورث من حيث جاء البول وكان
شريح قاضي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فقالت: إنه يجئ منهما جميعا فقال
لها: من أين يسبق البول فقالت: ليس يسبق منهما شئ يخرجان في وقت وينقطعان
في وقت واحد فقال: إنك لتخبرين بعجب فقالت: أقول أعجب من ذلك تزوجني
ابن عم لي وأخدمني خادما فوطئتها فأولدتها وأني جئتك لما أولدتها فقام
شريح عن مجلس القضاء فدخل على علي عليه السلام فأخبره عما (خ بما) قالت المرأة فأمر بها
علي عليه السلام فأدخلت فسألها عما قال القاضي، فقالت: يا أمير المؤمنين (ع) ط هو
الذي قال: فأحضر زوجها فقال: هذا زوجتك وابنة عمك قال: نعم يا أمير المؤمنين
قال: أفعلت ما كان؟ قال: نعم، أخدمتها خادما فوطئتها فأولدتها ولدا ووطئتها بعد
ذلك فقال له علي: إنك لأجرء من خاصي الأسد جيؤوني بدينار الخادم وكان
معدلا وامرأتين فقال علي عليه السلام: خذوا هذه المرأة فأدخلوها إلى بيت فألبسوها
ثيابا وجردوها من ثيابها وعدوا أضلاع جنبيها ففعلوا ذلك ثم خرجوا إليه فقالوا يا
أمير المؤمنين عدد أضلاع بجانب الأيمن ثمانية عشر ضلعا وعدد الجانب الأيسر
سبعة عشر ضلعا فدعى الحجام فأخذ شعرها وأعطاها حذاءا ورداءا وألحقها بالرجال

74
فقال الزوج: يا أمير المؤمنين ابنة عمي وامرأتي ألحقتها بالرجال ممن أخذت
هذه القضية فقال له علي عليه السلام: إني ورثتها من أبي آدم إن حوا أمنا خلقت من
آدم فأضلاع الرجل أقل من أضلاع المرأة..
قضائه عليه السلام في خنثى تزوجت برجل فحبلت
وتزوج بامرأة فأحبلها.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول)
(ص 13) قال:
ولما ولي علي عليه السلام إمرة المؤمنين رفعت إليه واقعة حارث عقول علماء
وقتها في حكمها وحارت أفهامهم عن إدراكها وفهمها ففوقت يد معرفته لكشف
إشكالها صايب سهمها فانجلت بنور علمه وتأييد حكمه ظلمة اشتباهها وغمة غمها فإنه
تزوج رجل بامرأة لها فرج النساء فرج الرجال وهي التي تسميها العلماء الخنثى
وكان للرجل جارية مملوكة له فجعل تلك الجارية صداقا للمرأة التي تزوجها
فدخل بها ووطأها فحبلت منه وولدت له ولدا وإنها وطأت بفرج الرجال الجارية
التي أخذتها صداقا فحبلت الجارية من وطيها فولدت ولدا فصارت المرأة
التي هي خنثى أما للولد الذي ولدته من زوجها وأبا للولد الذي ولدته
جاريتها من وطيها فاشتهرت قضيتها ورفعت إلى أمير المؤمنين عليه السلام فحضروا
لديه وشرحت له حقيقة القضية وأن المرأة التي خنثى تحيض وتمني
وتوطأ وتطأ وقد حبلت وأحبلت وسار الناس متحير الأفهام في ذلك إصابة صوابها
مضطربي الأفكار في كيفية جوابها منتظرين من علوم أمير المؤمنين ما يعلمون به حكم

75
فصل خطابها فاستدعى عليه السلام غلاميه يرفا وقنبرا وأمرهما أن يعتبرا أضلاع الخنثى
اعتبار لا يعترضه شك ولا يبقى معه ريب ويعداها من الجانبين فإن كانت الأضلاع
متساويتين في الجانب الأيمن والأيسر فهي امرأة وإن متفاوتتين والأيسر
أنقص من الأيمن بضلع فهو رجل فأدخل الخنثى كما أمر أمير المؤمنين فلما أماطا عن
أضلاعه لباسها وجرداها وأحاطا علما باعتبارها وعداها وجدا أضلاع الجانب
الأيسر تنقص عن أضلاع الجانب الأيمن بضلع واحد فشهدا بذلك عنده على الصورة
التي شاهداها فحكم عليه السلام بكون الخنثى رجلا وفرق بينهما وقضى ببطلان ذلك
العقد، الحديث.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 17 ط الغري)
روى الواقعة التي نقلناها عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين ما تقدم
عنه (1) ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي
في (كتابه) (على ما في (تلخيصه) ص 17 ط الحيدري بمبئي)
روى الواقعة التي نقلناها عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين

76
ما تقدم عنه.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 73 ط العامرة بمصر)
روى الواقعة إلى نقلنا عن (مطالب السؤول) وقضاء علي فيها بعين ما تقدم
عنه
قضائه عليه السلام في امرأة أنكرت ولدها
رواه القوم:
منهم العلامة المحدث العارف الموصلي الشهير بابن حسنويه في كتابة
(در بحر المناقب) (ص 20 مخطوط) قال:
قال: أخبرنا الواقدي عن جابر، عن سلمان الفارسي رضي الله عنه قيل:
جاء إلى عمر بن الخطاب غلام يافع فقال له: إن أمي جحدت حقي من ميراث
أبي وأنكرتني وقالت: لست بولدي فأحضرها وقال لها: لم جحدت ولدك هذا الغلام
وأنكرتيه؟ فقالت: إنه كاذب في زعمه ولي شهود بأنني بكر عاتق ما عرفت بعلا
وكانت قد أرشت سبع نسوة كل واحدة بعشرة دنانير وقالت لهن: اشهدن بأنني بكر
لم أتزوج ولا عرفت بعلا قال عمر: أين شهودك فأحضرتهن بين يديه فقال: بم
تشهدن؟ فقالوا: نشهد بأنها بكر لم يمسها بعل ولا ذكر فقال الغلام: بيني وبينها
علامة أذكرها عسى تعرف ذلك قالت له: قل ما بدا لك فقال الغلام قد كان والدي
شيخ سعد بن مالك يقال له الحارث المزني ووضعت في عام شديد المحمل وبقيت
عامين أرضع شاة ثم إني كبرت وسافر والدي في تجارة مع جماعة فعادوا ولم يعد
والدي معهم فسألتهم عنه قالوا: درج فلما عرفت والدتي الخبر أنكرتني وأبعدتني
وقد أضرني الحاجة فقال عمر: هذا مشكل ولا يحله إلا نبي أو وصي نبي فقوموا
بنا إلى أبي الحسن عليه السلام فمر الغلام وهو يقول: أين منزل كاشف الكروب وعبد

77
علام الغيوب؟ أين خليفة نبي هذه الأمة حقا؟ فجاءوا به إلى منزل علي عليه السلام فقال:
أين كاشف الكربات؟ أين محل المشكلات عن هذه الأمة فقال علي بن أبي طالب:
ما بك يا غلام؟ فقال: يا مولاي أمي جحدت حقي من ميراث أبي فقال الإمام عليه السلام:
أين قنبر؟ فأجابه لبيك لبيك قال: امض واحضر المرأة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله
فمضى قنبر وأحضرها بين يدي الإمام عليه السلام فقال لها: ويلك لم جحدت ولدك؟ فقالت:
يا أمير المؤمنين أنا بكر ليس لي ولد ولم يمسسني بشر فقال لها: لا تطيلين الكلام
فأنا ابن عم بدر التمام أنا مصباح الظلام وأن جبرئيل أخبرني بقصتك قالت: يا
مولاي احضر قابلة تنظرني أنا بكر عاتق فأحضر قابلة أهل المدينة فلما خلت بها
أعطتها سوارا كان في عضدها وقالت: اشهدي بأنني بكر فلما خرجت من عندها قالت: يا
مولاي إنها بكر فقال: كذبت يا قنبر عر العجوز وخذ منها السوار قال:
قنبر فأخرجت السوار من كتفها فعند ذلك ضج الخلايق فقال الإمام عليه السلام: اسكتوا
أنا عيبة علم النبوة ثم أحضر الجارية وقال: يا جارية أنا زين الزين أنا قاضي
الدين أنا أبو الحسن والحسين فإني أريد أن أزوجك من هذا الغلام المدعي
عليك فتقبليه مني زوجا؟ فقالت المرأة: يا مولاي أتبطل شرع محمد بن عبد الله النبي
المصطفى صلى الله عليه وآله قال لها: بماذا؟ قالت: تزوجني بولدي كيف يكون ذلك فقال
الإمام: الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ما كان هذا منك
قبل هذه الفضيحة قالت: يا مولاي خشيت على الميراث ثم قال: استغفري الله
وتوبي إليه ثم إنه عليه السلام أصلح بينهما وألحق الولد بوالدته وبإرث أبيه.
قضائه عليه السلام في جماعة اتهموا بقتل رفيقهم
رواه القوم:
منهم الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول)

78
(ص 29 ط طهران) قال: إن سبعة أنفس خرجوا من الكوفة مسافرين فغابوا مدة ثم عادوا وقد فقد
منهم واحد فجاءت امرأة إلى علي عليه السلام فقالت: يا أمير المؤمنين إن زوجي سافر
هو وجماعة وعادوا دونه فأتيتهم وسألتهم عنه فلم يخبروني بحاله وقد اتهمتهم بقتله
وأسألك إحضارهم واستكشاف حالهم فأحضرهم عليه السلام وفرقهم وأقام كل واحد منهم
إلى سارية من سواري المسجد ووكل به رجلا يمنع أن يقرب منه أحد ليحادثه
ثم استدعا واحد فحدثه وسأله عن حال الرجل فأنكر فلما أنكر رفع علي عليه السلام
صوته بالتكبير وقال: الله أكبر فلما سمع الباقون صوت علي عليه السلام مرتفعا بالتكبير
اعتقدوا أن رفيقهم قد أقر وحكى لعلي عليه السلام صورة الحال ثم استدعاهم
واحدا واحدا فأقروا بقتله بناء على أن صاحبهم قد أخبر عليا بما فعلوه فلما أقروا
بذلك قال الأول: يا أمير المؤمنين هؤلاء قد أقروا وما أنا أقررت قال له عليه السلام:
هؤلاء رفاقك قد شهدوا عليك فما ينفعك إنكارك بعد شهادتهم فاعترف أنه شاركهم في
قتله فلما تكمل اعترافهم أقام عليهم حكم الله عليهم وقتلهم به فكان ذلك من عجايب
فهمه وغرايب علمه.
ومنهم العلامة جار الله محمود بن عمر الزمخشري في (الفائق) (ج 3
ص 156 ط دار إحياء الكتب العربية بالقاهرة) قال:
سافر رجل مع أصحاب له فلم يرجع حين رجعوا أهله فأتهم أهله أصحابه فرفعوهم
إلى شريح فسألهم البينة على قتله فارتفعوا إلى علي فأخبروه بقول شريح، فقال
علي: أوردها سعد وسعد مشتمل يا سعد لا تروي بها ذاك الإبل
ثم قال: إن أهون السقي التشريع ثم فرق بينهم وسألهم فاختلفوا ثم أقروا
بقتله فقتلهم به.
ومنهم العلامة أبر هلال الحسن بن عبد الله العسكري المتوفى بعد سنة 395

79
بقليل في (الأوائل) (ص 105 مخطوط) قال:
أول من فرق بين الخصوم علي عليه السلام وخرج قوم في خلافته سفرا فقتلوا
بعضهم بعضا فلما رجعوا طالبهم على الحديث.
قضائه عليه السلام فيما اشتهر بالمسألة المنبرية
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي في (الاختيار)
(ج 5 ص 98) قال:
منها، امرأة وأبوان وبنتان ثمن وسدسان
وثلثان، أصلها من أربعة وعشرين وتعول إلى سبعة وعشرين وتسمى المنبرية لأن
عليا رضي الله عنه سئل عنها وهو على المنبر فقال على الفور: صار ثمنها تسعا، ومر
على خطبة.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح
الديوان) (ص 183 مخطوط) قال:
روى النوري سئل علي وهو على المنبر عن ميراث زوجة مع بنتين وأبوين
فقال: صار ثمنها تسعا.
قضائه عليه السلام في رد مال استودعه رجلان
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب في كتابه (المناقب)
(ص 60 ط تبريز) قال:

80
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني
أبو الحسن علي بن محمد المرزبي (خ المروزي) وعلي بن أحمد المروزي بقرائتي
عليه، أخبرني أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم حدثني أبو سعيد أحمد بن محمد بن
يحيى بن سعد القطان حدثني عمر بن حماد بن طلحة حدثني أسباط عن سماك عن
حنش بن المعتمر أن رجلين استودعا امرأة من قريش مأة دينار وأمراها أن
لا تدفع إلى واحد منهما دون صاحبة فأتاها أحدهما فقال: إن صاحبي هلك فادفعي
إلي المال فأبت فاستشفع إليها ومكث تختلف إليها ثلاث سنين قال: فدفعت إليه
المال ثم جاء إليها صاحبه فقال: أعطني مالي فقالت له: قد أخذه صاحبك فارتفعوا
إلى عمر فقال له عمر: ألك بينة؟ فقال: هي بينتي قال: ما أراك إلا صناعة فقالت:
أنشدك الله إلا ما رفعتنا إلى علي بن أبي طالب عليه السلام قال فرفعها إليه فأتوه في
حائط وهو يسيل الماء وهو مؤتزر بكساء فقصوا عليه القصة فقال للرجل: ائتني
بصاحبك وإلي متاعك -.
ومنهم العلامة الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 79 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى قضائه عليه السلام بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
قضائه عليه السلام في رجل تزوج امرأتين تولدتا في
ليلة مظلمة فاشتبه ولدهما
رواه القوم:
منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 211 القاهرة) قال:
وتزوج رجل في زمانه امرأتين في ليلة مظلمة فأتت واحدة بصبي

81
والأخرى بأنثى فاختصمتا في الصبي إلى علي فأمر كل واحدة أن تحلب من لبنها شيئا
ثم وزن اللبنين فرجح أحدهما فحكم لصاحبة الراجع بالصبي فقيل: من أين أخذت
هذا؟ قال: من قوله تعالى (للذكر مثل حظ الأنثيين) فإن الله تعالى قد فضل
الذكر في شئ حتى في غذائه
في تفريقه عليه السلام بين الشهود
رواه القوم:
منهم العلامة أبو العباس أحمد بن محمد الجرجاني الثقفي المتوفى
سنة 482 في (المنتخب من الكنايات) (ص 97 ط القاهرة) قال:
قرأت في كتاب الجمهرة لأبي الهلال العسكري قال: خرج قوم في
خلافة علي رضي الله عنه في سفر فقتل بعضهم بعض فلما رجعوا طالبهم وأمر شريحا
بالنظر فحكم بإقامة البينة فقال علي رضي الله عنه متمثلا:
أوردها سعد وسعد مشتمل ما هكذا تورد يا سعد الإبل
إلى أن قال: - ثم إن عليا عليه الرضوان فرق بينهم وسألهم واحدا واحدا
فاختلفوا فلم يزل يبحث حتى أقروا فقتلهم انتهى.
قضائه عليه السلام في الواقعة المعروفة بالدينارية
رواه القوم:
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين في (شرح الديوان) (ص 183
مخطوط) قال:
تظلمت امرأة إلى علي عليه السلام وقد كان يركب، ولم يرفع رجله عن الركاب
وقالت: يا أمير المؤمنين إن أخي ترك ستمأة دينار وقد أعطوني دينار واحدا

82
فقال لعل أخاك خلف زوجة وأما وبنتين وأثنى عشر أخا وإياك قالت: نعم فقال:
قد استوفيت حقك فركب، ويعرف هذه المسألة بالدينارية.
قضائه عليه السلام في واقعة من وجد دراهم
في خربة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو بكر البيهقي المتوفى سنة 156 في (السنن الكبرى)
(ج 4 ص 156 ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو زكريا بن أبي إسحاق وغيره، قالوا: ثنا أبو العباس محمد بن
يعقوب، أنبأ الربيع بن سليمان، أنبأ الشافعي أنبأ سفيان بن عيينة، ثنا إسماعيل
ابن أبي خالد عن الشعبي قال: جاء رجل إلى علي رضي الله عنه فقال: إني
وجدت ألفا وخمس مأة درهم في خربة في السواد، فقال علي رضي الله عنه: أما
لأقضين فيها قضاء بينا إن كنت وجدتها في قرية تؤدي خراجها قرية أخرى،
فهي لأهل تلك القرية وإن كنت وجدتها في قرية ليس تؤدي خراجها قرية أخرى
فلك أربعة أخماسه ولنا الخمس ثم الخمس لك.
ومنهم العلامة الساعاتي في (بدايع المنن) (ج 1 ص 238 القاهرة)
روى الحديث عن سفيان بن عيينة، عن إسماعيل بن أبي خالد عن الشعبي
بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).

83
قضائه عليه السلام في واقعة بهيمة قتلت بهيمة أخرى
وهو على قسمين
(القسم الأول)
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن جحر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 73 ط الميمنة
بمصر) قال:
وإن رسول الله صلى الله عليه وآله كان جالسا مع جماعة من أصحابه فجاء خصمان
فقال أحدهما: يا رسول الله إن لي حمارا وإن لهذا بقرة وإن بقرته قتلت حماري
فبادر رجل من الحاضرين وقال: لا ضمان على البهائم فقال: إقض بينهما يا
علي فقال علي لهما: أكانا مرسلين أم مشدودين أم أحدهما مشدود والآخر مرسل
فقال: وكان الحمار مشدود والبقرة مرسلة وصاحبها معها فقال علي: على صاحب
البقرة ضمان الحمار فأقر رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه وأمضى قضاءه.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) (ص 30
ط طهران)
روى قضاءه في ذلك بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 16 ط الغري)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم الحافظ البلخي في (كتابة) على ما في تلخيصه (ص 15 ط الحيدري
بمبئي).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).

84
ومنهم العلامة الشبلنجي في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار
ص 173 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 288 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 113 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 120 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الخطيب في تاريخه بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
قضائه عليه السلام في المصاب بعينه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبي عبيد المؤدب الهروي المتوفى
سنة 401 في (الغريبين) (ص 174 مخطوط) قال:
في العين مع الياء في حديث علي رضي الله عنه قاس عينا ببيضة جعل عليها
خطوطا يريد أن يعلم مقدار ما ذهب من ضوئها فيخط عليها الخطوط ويقول للمصاب
بعينه كم ترى من الخطوط ثم يريها الصحيح ثم ينسب ذلك إليه.
ومنهم علامة اللغة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري
المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) (ج 13 ص 309 ط دار الصادر في بيروت في مادة
عين) قال:
وأما حديث علي كرم الله وجهه أنه قاس العين ببيضة جعل عليها خطوط
وأراها إياها.

85
قضائه عليه السلام في القارضة والقامصة والواقصة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو عبيد أحمد بن محمد بن أبي عبيد العبدي المؤدب الهروي
المتوفى سنة 401 في كتابه (الغريبين) (ص 295 مخطوط) قال:
في مادة القاف مع الذال - في حديث علي رضي الله عنه قضي في القارصة
والقامصة والواقصة بالدية أثلاثا هن ثلاث جوار تراكبن فقرصت السفلى الوسطى
فقمصت فسقطت العليا فوقصت عنقها فجعل ثلثي الدية على الثنتين وأسقط ثلث العليا
لأنها أعانت على نفسها.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج ص 112 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
(أخبرنا) أبو عبد الرحمان السلمي أنبأ أبو الحسن محمد بن محمد بن الحسن
الكازري ثنا علي بن عبد العزيز عن أبي عبيد ثنا ابن أبي زائدة عن مجالد بن سعد
عن الشعبي عن علي رضي الله عنه أنه قضى في القارصة والقامصة والواقصة بالدية
أثلاثا.
ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 134)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين).
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين ابن تيمية في (القياس في الشرع الاسلامي)
(ص 46 ط القاهرة) قال:
وهو الذي قضى به علي عليه السلام في مسألة القارصة والقامصة والواقصة قال:
الشعبي وذلك أن ثلاث جوار اجتمعن فركبت إحداهن على عنق الأخرى فقرصت
الثالثة المركوبة فقمصت فسقطت الراكبة فوقصت أي كسرت عنقها فماتت فرفع

86
ذلك إلى علي عليه السلام فقضى بالدية أثلاثا على عواقلهن وألغى الثلث الذي قابل فعل
الواقصة لأنها أعانت على قتل نفسها.
إلى أن قال في 47 فالصواب ما قضى به أمير المؤمنين رضي الله عنه.
إلى أن قال ولكن قوله علي عليه السلام أدق وأنقد.
الباب الخامس
في ذكر بعض ما أخبر به عن المغيبات
إخباره عليه السلام بأنه يأتي من الكوفة اثنا عشر ألف رجل
ورجل، فأحصوه فما زادوا ولا نقصوا
ما رواه القوم:
منهم الحافظ منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 3 ص 513
ط الاستقامة بمصر) قال: حدثني عمر، قال: حدثنا أبو الحسن، قال: حدثنا أبو مخنف، عن
الشعبي، عن أبي الطفيل، قال: قال علي: يأتيكم من الكوفة اثنا عشر ألف رجل
ورجل فقعدت على نجفة ذي قار فأحصيتهم فما زادوا رجلا، ولا نقصوا رجلا.
ومنهم العلامة ابن أثير الجرزي في (الكامل) (ج 118 ط المنيرية بمصر)
قال:
إن عدد من سار إلى الكوفة اثنا عشر ألف رجل ورجل: قال أبو الطفيل:
سمعت عليا يقول ذلك قبل وصولهم، فقعدت فأحصيتهم فما زادوا رجلا، ولا

87
نقصوا رجلا.
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 252
ط بمبئي)
روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (التاريخ الأمم والملوك) ولم يسم عن
أبي الطفيل بل أسنده إلى رجل من أصحابه.
إخباره عليه السلام يوم النهروان بأنه لا ينجو من الخوارج
عشرة ولا يقتل من جيشه عشرة
(وفي بعض الروايات أخبر عن عدد قتلاهم أيضا وإنهم أربعون ألفا)
رواه القوم:
منهم الحافظ الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 14 ص
364 ط السعادة بمصر) قال:
أخبرنا أبو الحسين بن أبي بكر أخبرنا عبد الصمد بن علي الطستي حدثنا جعفر
ابن محمد بن شاكر، حدثنا شهاب بن عباد، حدثنا جعفر بن سليمان عن الجعد
أبي عثمان، عن أبي سليمان المرعشي قال: سار علي إلى أهل النهر سرت معه إلى
أن قال: فقال علي: والذي فلق الحبة وبر النسمة لا يقتلون منكم عشرة
ولا يبقى منهم عشرة.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 385
ط بيروت) قال:
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال يوم النهروان لأصحابه: شدوا عليهم
فوالله لا يقتلون عشرة، ولا ينجو منهم عشرة.

88
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 177 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،
أخبرني أبو بكر محمد بن الحسين بن علي بن المؤمل، أخبرني أبو أحمد الحافظ،
أخبرني أبو عروبة إسماعيل بن يعقوب، حدثني عقبة بن مكرم، حدثني
عبد الله بن عيسى، حدثني يونس بن عبيد عن محمد بن سيرين عن عبيدة السلماني
في حديث يذكر قاتل الخوارج قال علي عليه السلام: فوالله لا يقتل منكم عشرة ولا يقتل
منهم عشرة.
ومنهم ابن المغازلي المتوفى سنة 438 في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله
الشافعي ص 66 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى العوام بن حرب عن أبيه عن جده قال: كنت عند علي
ابن أبي طالب عليه السلام فأتاه رجل فقال: إن الخوارج الذين قتلوا عبد الله بن حباب
قد عبروا الجسر قال: دعوهم فإن عبروا لم يقتل منهم عشرة ولا يقتل منكم عشرة
ثم جاء آخر فقال: قد عبروا الجسر.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 174 ط المنبرية
بمصر) قال:
ثم إن الخوارج قصدوا جسر النهروان وكانوا غربة، فقال لعلي أصحابه: إنهم
قد عبروا النهر، فقال: لن يعبروا، فأرسلوا طليعة فعادوا وأخبرهم أنهم عبروا النهر،
وكان بينهم وبينه عطفة من النهر، فلخوف الطليعة منهم لم يقربهم، فعاد فقال: إنهم
قد عبروا النهر، فقال علي والله ما عبروه وإن مصارعهم لدون الجسر، ووالله
لا يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، وتقدم علي إليهم فرآهم عند الجسر
لم يعبروا، وكان الناس قد شكوا في قوله وارتاب به بعضهم، فلما رأوا الخوارج
لم يعبروا كبروا وأخبروا عليا بحالهم، فقال: والله ما كذبت ولا كذبت.
ومنهم العلامة المطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 224

89
ط مطبعة الخانجي بمصر) قال:
قال علي كرم الله وجهه: أن يغلب منهم عشرة أن يقتل منهم عشرة فكان
كذلك وهو يوم النهروان.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في
(مروج الذهب) (ج 2 ص 27 الطبع الأول بمصر) قال: خر
وكان جملة من قتل من أصحاب علي تسعة ولم يفلت من الخوارج إلا عشرة
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 204 ط القاهرة)
قال بعد ذكر بعض وقايع نهروان: قال علي عليه السلام لأصحابه: احملوا عليهم
فوالله لا تقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة، فحمل عليهم فطحنهم طحنا، قتل
من أصحابه عليه السلام تسعة، وأفلت من الخوارج ثمانية.
قال:
وذكر المدايني في كتاب الخوارج، قال: لما خرج علي عليه السلام إلى أهل
النهر، أقبل رجل من أصحابه ممن كان على مقدمته يركض حتى انتهى إلى
علي عليه السلام فقال: البشرى يا أمير المؤمنين، قال: ما بشراك، قال: إن القوم
عبروا النهر لما بلغهم وصولك، فأبشر فقد منحك الله أكنافهم، فقال له: الله أنت
رأيتهم قد عبروا؟ قال: نعم فأحلفه ثلاث مرات في كلها يقول: نعم، فقال فقال علي عليه السلام:
والله ما عبروه ولن يعبروه وإن مصارعهم لدون النطفة، والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة لن يبلغوا إلا ثلاث ولا قصر بوران حتى يقتلهم الله، وقد خاب من افترى،
قال: ثم أقبل فارس آخر يركض، فقال كقول الأول، فلم يكترث علي عليه السلام
بقوله وجاءت الفرسان تركض كلها تقول مثل ذلك، فقام علي عليه السلام فجال في
متن فرسه، قال: فيقول شاب من الناس: والله لأكونن قريبا منه فإن كانوا
عبروا النهر لأجعلن سنان هذا الرمح في عينه، أيدعي علم الغيب، فلما

90
انتهى عليه السلام إلى النهر وجد القوم قد كسروا جفون سيوفهم، وعرقبوا خيلهم،
وجثوا على ركبهم، وحكموا تحكيمة واحدة بصوت عظيم له زجل، فنزل ذلك
الشاب فقال: يا أمير المؤمنين إني كنت شككت فيك آنفا، وإني تائب إلى الله
وإليك فاغفر لي، فقال علي عليه السلام إن هو الذي يغفر الذنوب فاستغفره.
وفي (ج 1 ص 205 ط القاهرة) قال:
وروى العوام بن حوشب عن أبيه عن جده يزيد بن رويم قال: قال علي عليه السلام
نقتل اليوم أربعة آلاف من الخوارج أحدهم ذو الثدية فلما طحن القوم ورام استخراج
ذا الثدية فاتبعه أمرني أن أقطع له أربعة آلاف قصبة وركب بغلة رسول الله صلى الله عليه وآله
وقال: اطرح على كل قتيل منهم قصبة فلم أزل كذلك وأنا بين يديه وهو راكب
خلفي والناس يتبعونه حتى بقيت في يدي واحدة فنظرت إليه وإذا وجهه أربد وإذا
هو يقول: والله ما كذبت ولا كذبت فإذا خرير ماء عند موضع دالية فقال: فتش
هذا ففتشه فإذا قتيل قد صار في الماء وإذا رجله في يدي فجذبتها وقلت: هذه رجل
انسان فنزل عن البغلة مسرعا فجذب الرجل الأخرى وجررناه حتى صار على
التراب فإذا المخدج فكبر علي عليه السلام بأعلى صوته ثم سجد فكبر الناس كلهم.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي
ص 66 مخطوط) قال:
روى عن العوام بن حوشب عن أبيه عن جده قال: كنت عند علي عليه السلام
إلى أن قال: فقال علي: يا يزيد اقطع لي خمسة آلاف خشبة أو قال: قصبة
ثم ركب بغلة النبي فأتاهم فقاتلهم وأنا بين يديه فلما فرغ من قتالهم جعل
لا يمر على قتيل إلا قال لي: ضع عليه خشبة أو قصبة ثم جعل كأنه يطلب شيئا
لا يجده فرأيت وجهه يتغير ويقول: والله ما كذبت ولا كذبت حتى انتهى إلى موضع
دالية فيه ماء مستنقع فإذا فيه رجل فأخذ رجل فأخذه هو برجل وأخذت برجل فأخرجنا فإذا

91
رجل في عضده شعرات إذا مدت امتدت وإذا تركت تقلصت فقال: الله أكبر ما كذبت
ولا كذبت فرجع وجهه إلى ما كان قبل ذلك.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشامي الشافعي في
(الدر المنظم) (على ما في الينابيع ص 43 ط اسلامبول) قال:
عن علي، قال قمرنا أو قمرهم، جوابا للقائل له: القمر في العقرب عند
خروجه إلى قتال أهل النهروان، والله لن يفلت منهم إلا أقل من عشرة، ولن يقتل
منا إلا أقل من عشرة ثم قال: قوله قمرنا أو قمرهم إشارة إلى أصل كبيرة في علم
أسرار الغيوب.
ومنهم العلامة الطقطقي في (الفخري) (ص 78 ط محمد على صبيح بالقاهرة)
قال:
التقى الخوارج بالنهروان، أجفلوا قدامه إلى ناحية الجسر، فظن الناس
أنهم قد عبروا الجسر، فقالوا لعلي عليه السلام: يا أمير المؤمنين إنهم قد عبروا الجسر
فالقهم قبل أن يبعدوا، فقال أمير المؤمنين عليه السلام ما عبروا فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (الكامل).
وزاد في آخره فلما انفصلت الواقعة وسكنت الحرب، اعتبر القتلى من
أصحاب علي عليه السلام فكانوا سبعة.
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 92 ط الغري):
قال:
وقتل من شيعة علي رجلان، ولم يسلم من الخوارج المقتولين غير هذه
التسعة المذكورين خذلهم الله، وهذه كرامة من أمير المؤمنين علي بن أبي طالب
رضي الله عنه، وأنه قال قبل مقاتلتهم: ولا يقتل منا عشرة، ولا يسلم منهم عشرة.
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)

92
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 430 ط الميمنة بمصر) قال:
عن زيد بن عبادة قال: كف علي عن قتال أهل النهر حتى تحدثوا
فانطلقوا، فأتوا على عهد عبد الله بن خباب وهو في قرية له قد تنحى عن الفتنة
فأخذوه فقتلوه، فبلغ ذلك عليا فأمر أصحابه بالمسير إليهم، فقال لأصحابه:
ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل معكم عشرة، ولا يفر منهم عشرة فكان كذلك.
وفي (الموضع المذكور أيضا) قال:
عن جندب، قال في حديث مبسوط يأتي في غزواته: أقبل رجل فقال:
يا أمير المؤمنين ألك حاجة في القوم، قال: وما ذاك، قال: قطعوا النهر فذهبوا
قال: ما قطعوه، قال: سبحان الله، ثم جاء آخر، فقال: قد قطعوا النهر فذهبوا،
قال: ما قطعوا ولا يقطعونه، وليقتلن دونه، عهد من الله ورسوله، إلى أن قال:
يا جندب أما أنه لا يقتل منا عشرة، ولا ينجو منهم عشرة، فساق الحديث إلى أن
قال: قال جندب: قتلت بكفي هذا ثمانية قبل أن أصلي الظهر، ولا قتل منا
عشرة، ولا ينجي منهم عشرة كما قال.
وفي (ج 5 ص 436، الطبع المذكور) قال:
عن أبي سليمان المرعشي، قال: لما سار علي إلى النهروان سرت معهم،
فقال علي: والذي فلق الحبة وبر النسمة لا يقتلون منكم عشرة، ولا يبقى منهم
عشرة، فلما سمع الناس ذلك حملوا عليهم فقتلوا.
ومنهم العلامة السيد محمد البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة)
(ص 20 مخطوط) قال:
قال علي: ابسطوا عليهم فوالله لا يقتل منكم عشرة، ولا ينجو منهم عشرة
فكان كذلك.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 65 ط اسلامبول) قال:

93
لما عزم علي الخوارج، قيل له: إن القوم قد عبروا جسر النهروان، قال:
مصارعهم دون النطفة، والله لا يفلت منهم عشرة، ولا يهلك منكم عشرة.
ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 94 ط بمصر) قال:
قال في كلام له:
ولم يسلم من الخوارج المارقين غير هذه التسعة، وهذه كرامة من
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه، فإنه قال قبل ذلك: نقتلهم ولا يقتل منا عشرة،
ولا يسلم منهم عشرة -.
ومنهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي في (رغبة الآمل في شرح
الكامل) (ج 7 ص 108 ط القاهرة) قال:
يروى قال لهم. احملوا فوالله لا يقتل منكم عشرة، ولا يسلم منهم عشرة،
فطحنوا طحنا فقتل من أصحابه الخ.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في
(أرجح المطالب) (ص 684 ط لاهور) قال:
نقل عن مطالب السؤول أنه روى عن جندب بن عبد الله الأزدي قال: شهدت
مع علي الجمل والصفين، ولا أشك في قتالهم حتى نزلنا النهروان، فدخلني
شك، وقلت قراءنا وأخيارنا نقتلهم إن هذا الأمر عظيم فخرجت غدوة أمشي
ومعي إداوة حتى برزت عن الصفوف، فركزت رمحي ووضعت ترسي واستترت
من الشمس، فإني لجالس إذا ورد أمير المؤمنين فقال: يا أخا الأزد أمعك طهور؟
قلت: نعم فناولته الإداوة فمضى حتى لم أره، وأقبل وقد تطهر فجلس في ظل
الترس، فإذا فارس ميال عنه، فقلت: هذا يا أمير المؤمنين فارس يريدك قال:
فأشار إليه فجاء فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم وقد قطعوا النهر، فقال:
كلا ما عبروا إذ جاء آخر، فقال: يا أمير المؤمنين قد عبر القوم، فقال: ما عبروا،

94
فقال: فوالله ما جئت حتى رأيت الرايات في ذلك الجانب، قال: والله ما فعلوا
وأنه لمصرعهم ومهراق دمائهم، ثم نهض ونهضت معه فقلت في نفسي: الحمد لله
الذي أبصرني هذا الرجل وعرفني أمره، هذا أحد رجلين إما كذاب جري،
أو على بينة من أمره، وعهدت في نفسي: اللهم إني أعطيتك عهدا تسألني عنه
يوم القيامة إن أنا وجدت القوم قد عبروا، أنا أول من يقتله، وأول من يطعن
بالرمح في عينيه، وإن كانوا لم يعبروا لم أثم على المشاجرة والقتال، فدفعنا إلى
الصفوف فوجدنا الرايات والأثقال بحالها، فأخذ بقفائي ورفعني، وقال: يا أخا
الأزد أتبين لك الأمر؟ قلت: أجل يا أمير المؤمنين.
إخباره عليه السلام بعدد جيش يأتي مع ابنه الحسن
من غير زيادة ونقيصة
رواه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في (در بحر المناقب) (ص 15 مخطوط)
قال:
قال عبد الله بن عباس: بينما أنا معه (أي علي) بذي قار، وقد أرسل ولده
الحسن رضي الله عنه إلى الكوفة ليستنفر أهلها، ويستعين بهم على حرب الناكثين
من أهل البصرة، قال لي: يا ابن عباس، قلت: لبيك يا أمير المؤمنين، قال:
فسوف يأتي ولدي الحسن مع هذا النور ومعه عشرة آلاف فارس وراجل لا يزيد
فارس ولا ينقص فارس، قال ابن عباس: فلما أظلنا الحسن رضي الله عنه بالجند لم
يكن لي همة إلا مسائلة الكاتب كم كمية الجند؟ قال لي: عشرة آلاف فارس وراجل
لا يزيد فارس ولا ينقص فارس، قال فعلمت أن ذلك العلم من تلك الأبواب الذي
علمه رسول الله صلى الله عليه وسلم.

95
في تعيينه عليه السلام لوزن القيد قبل نزعه من عنق
عبد رفع أمره إليه
رواه القوم:
منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 15 مخطوط)
قال:
الحديث العاشر: بحذف الإسناد عن شريح بن عبيد الحضرمي عن كعب
الأحبار، أنه قال: بينما رجلان جالسان في زمن عمر بن الخطاب، إذ مر بهما رجل
مقيدا وكان عبدا، فقال أحدهما: إن لم يكن في قيده وزن كذا وكذا تكون امرأته
طالق ثلاثا، فقال الآخر: إن كان فيه كما قلت: فامرأته طالق ثلاثا، فذهبا إلى
مولى العبد فقالا له: لقد حلفنا على كذا وكذا حل قيد غلامك حتى نزنه قال
مولى العبد: امرأته طالق ثلاثا إن حللت قيد غلامي، قال: فارتفعوا إلى عمر
فقصوا عليه القصة، قال: اذهبوا فاعتزلوا نساءكم، فقال أحدهم: اذهبوا بنا إلى
علي بن أبي طالب عليه السلام لعله يكون لنا على يده فرج، فأتوا عليا عليه السلام فقصوا عليه
القصة، فقال لهم: ما أهون هذه القصة، ثم دعا بجفنة وأمر بقيد العبد فشد به
خيط وأدخل رجليه بالقيد في الجفنة، ثم صب عليه الماء حتى امتلأت، ثم
قال: ارفعوا القيد فرفعوه حتى أخرج من الماء، ثم دعا بزبر الحديد فأرسلها
في الماء حتى تراجع الماء إلى موضعه حين كان القيد، ثم قال: زنوا هذا الحديد
فإن وزنه وزنه.

96
إخباره عليه السلام عن امرأة بأنها لا تحيض كما
تحيض النساء فقالت: إن عليا اطلع مني
ما لم يطلع عليه لا أمي ولا أبي
رواه القوم:
منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 21 مخطوط)
قال:
الحديث الخامس عشر - بحذف الإسناد عن محمد بن مهدي الإربلي عن شعبة
قال: سمعت سيد الهاشميين زيد بن علي أنه قال: جاء رجل من أهل البصرة
إلى سيد العابدين عليه السلام، فقال له: إن جدك علي بن أبي طالب عليه السلام قتل المؤمنين،
فهملت عينا علي بن الحسين دموعا حتى ملأ كفيه، ثم ضرب به الحصى، والله لقد
رأيته سل القضبان على الحصى من دموع علي بن الحسين عليه السلام. ثم قال: يا أهل
البصرة لا والله ما قتل علي مسلما، ولا قتل علي مؤمنا، وما أسلم القوم، ولكن
استسلموا وكتموا الكفر، وأظهروا الإيمان والاسلام، فلما وجدوا على الكفر
أعوانا أظهروه، وقد علمت صاحبة الخدر والمستحفظون من آل محمد أن أصحاب
الجمل وأصحاب صفين لعنوا عليا عليه السلام.
(وفي (در بحر المناقب): أن أصحاب الجمل وأصحاب صفين لعنوا على لسان
النبي) سمعت أبي سيد الشهداء عليه السلام إنه قال: جاءت امرأة منقبة وأمير المؤمنين
على المنبر، وقد قتل أباها وأخاها، وقالت: هذا قاتل الأحبة فنظر علي عليه السلام وقال:
يا سلفع يا جرية يا ندية يا مذكرة التي لا تحيض كما تحيض النساء التي على

97
ههنا شي يبين مدلا قال: فغضبت، وتبعها عمر بن الحارث، فقال لها: يا أيتها
الامرأة ما يزال علي يسمعنا العجائب، وما ندري حقها من باطلها، وهذه داري
فدخلي فإن لي فيها أمهات أولادي حتى ينظرن إليك، أحقا أم باطلا، وأهب
لك شيئا، فدخلت وأمر أمهات أولاده فنظرن إليها، فإذا على ركبها شي مدلى،
فقالت: يا ويلاه لقد اطلع مني علي بن أبي طالب عليه السلام على شي لم يطلع عليه
لا أمي ولا أبي، قال: ووهب عمر بن الحارث شيئا وأطلقها -.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 208
ط القاهرة) قال:
وروى محمد ين جبلة الخياط عن عكرمة عن يزيد الأحمسي أن عليا عليه السلام
كان جالسا في مسجد الكوفة وبين يديه قوم منهم عمرو بن حريث إذ أقبلت امرأة
مختمرة لا تعرف فوقفت فقالت لعلي عليه السلام: يا من قتل الرجال وسفك الدماء وأيتم
الصبيان وأرمل النساء فقال علي عليه السلام: وإنها لهي هذه السلقلة الجلعة المجعة
وإنها لهي هذه شبيهة الرجال والنساء التي ما رأت دما قط قال: فولت هاربة منكسة
رأسها فتبعها عمرو بن حريث فلما صارت بالرحبة قال لها والله لقد سررت بما كان
منك اليوم إلى هذا الرجل فادخلي منزلي حتى أهب لك وأكسوك فلما دخلت
منزله أمر جواريه بتفتيشها وكشفها ونزع ثيابها لينظر صدقه فيما قاله عنها فبكت وسألته
أن لا يكشفها وقالت: أنا والله كما قال لي ركب النساء وانثيان كأنثي الرجال وما
رأيت دما قط فتركها وأخرجها ثم جاء إلى علي عليه السلام فأخبره فقال: إن خليلي
رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني بالمتمردين علي من الرجال والمتمردات من النساء إلى
أن تقوم الساعة.
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 113 مخطوط)
روى الحديث بأسناده يرفعه إلى زيد بن علي بعين ما تقدم عن (الأربعين)

98
بتلخيص بعض العبائر، وذكر في ذيل الحديث: قال علي: قال لي رسول الله:
سيأتيك امرأة فتقول لك كذا وكذا، إلى آخر الحديث وزاد في آخره: فقال رضي الله عنه: هي من أهل النار.
إخباره عليه السلام في واقعة زوج وزوجة يتشاجران
في ليلة العرس بأن الزوجة أم الزوج
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في
(مطالب السؤول) (في مناقب آل الرسول) (ص 46 ط طهران) قال:
روى ابن شهرآشوب في كتابه، أن عليا لما قدم الكوفة وفد عليه طوائف
من الناس وكان فيهم فتي فصار من شيعته، يقاتل بين يديه في مواقفه، فخطب
امرأة من قوم عرب استوطنوا الكوفة فأجابوه، فتزوجها فلما صلى علي عليه السلام
يوما صلاة الصبح، قال لبعض من عنده: إذهب إلى محلة بني فلان تجد فيها
مسجدا إلى جانبه بيتا تسمع فيها صوت رجل وامرأة يتشاجران بأصوات مرتفعة
فأحضرهما الساعة، وقل لهما: أمير المؤمنين يطلبكما، فمضى ذلك الانسان، فما كان
إلا هينة حتى عاد ومعه ذلك الفتي وامرأته، فقال لهما علي عليه السلام: فيم طال تشاجركما
الليلة؟ فقال الفتى: يا أمير المؤمنين إن هذه المرأة خطبتها وتزوجتها،
فلما خلوت هذه الليلة وجدت في نفسي منهما نفرة منعتني أن ألم بها، ولو استطعت
إخراجها ليلا لأخرجتها عني قبل ظهور النهار، فنقمت على ذلك ونحن في التشاجر
إلى أن جاء أمرك فحضرنا بين يديك. فقال علي عليه السلام لما حضره: رب حديث
لا يؤثر من يخاطب به أن يسمعه غيره، فقام من كان حاضرا ولم يبق عند علي عليه السلام

99
غير الفتي والمرأة، فقال لها علي: أتعرفين هذا الفتى، فقالت: لا، فقال: أما
أنا أخبرتك بحاله تعرفينها فلا تنكريها، قالت لا يا أمير المؤمنين، قال: ألست فلانة
بنت فلان؟ قالت: بلا، قال: أليس كان لك ابن عم وكل واحد منكما
راغب في صاحبه؟ قالت: بلى، قال: أليس إن أباك منعك عنه ومنعه عنك
ولم يزوجه بك، وأخرجه من جواره لذلك قالت: بلى، قال: أليس
خرجت ليلة لقضاء الحاجة فاغتالك وأكرهك ووطأك فحملت فكتمت أمرك عن
أبيك وأعلمت أمك، فلما آن الوضع أخرجتك ليلا فوضعت ولدا فلفته في خرقة
فألقته من خارج الجدران حيث قضاء الحوائج، فجاء كلب فشمه فخشيت أن يأكله
فرمته بحجر فوقعت في رأسه، فشجته فعدت أنت وأمك فشدت أمك رأسه بخرقة
من جانب مرطها، ثم تركتماه ومضيتما ولم تعلما حاله؟ فسكت، فقال لها: تكلمي
فقالت: بلى يا أمير المؤمنين إن هذا أمر ما علمه مني غير أمي، فقال: قد اطلعني
الله عليه فأصبح وأخذه بنو فلان فربي فيهم إلى أن كبر وقدم معهم الكوفة وخطبك
وهو ابنك، ثم قال للفتى: إكشف عن رأسك، فكشف عن رأسه فوجدت أثر الشجة
فيه، فقال عليه السلام: هذا ابنك قد عصمه الله مما حرمه عليه، فخذي ولدك وانصرفي
فلا نكاح بينكما، وفي هذه الواقعة منه عليه السلام ما يقضي بولايته ويسجل بكرامته.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي المتوفى سنة 1025
في كتابه (المناقب المرتضوية) (ص 248 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن (شواهد النبوة) بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول).

100
إخباره عليه السلام عن عدة جماعة اليهود قدموا
بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم
رواه القوم:
منهم العلامة جمال الدين الحنفي الشهير بحسنويه في (در بحر المناقب)
(مخطوط)
رواه بإسناده عن علي تقدم نقله منا في (ج 5 ص 67)
إخباره عليه السلام برؤيا الخولة الحنفية
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ جمال الدين الحنفي الشهير بابن حسنويه في
(در بحر المناقب) (ص 11 مخطوط) قال:
حدثنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد المدني، قال: حدثني الحسين بن
عبد الله البكري بالبصرة قال: حدثنا عبد الله بن هشام الكلبي، قال: أخبرني ميمون بن
مصعب المكي بمكة، قال: كنا عند أبي العباس بن سابور فأجرينا حديث أهل
الردة، فذكر خولة الحنفية ونكاح أمير المؤمنين علي لها، فقال: أخبرني عبد الله
ابن الحسين الحسيني، قال: بلغني أن الباقر محمد بن علي كان جالسا ذات يوم
إذ جاء رجلان، فقالا: يا أبا جعفر ألست القائل إن أمير المؤمنين عليا رضي الله
عنه لم يرض بإمامة من تقدم، قال: بلى، فقالا له: هذه خولة الحنفية نكحها
من سباهم ولم يخالفهم على أمرهم مدة حياتهم، فقال الباقر: من فيكم يأتيني
بجابر بن حزام؟ وكان محجوبا قد كف بصره فحضر وسلم على الباقر فسلم عليه

101
وأجلسه إلى جانبه، وقال له: يا جابر عندي رجلان ذكرا أن أمير المؤمنين
رضي الله عنه لم يرض بإمامة من تقدم عليه، فسألتهما الحجة في ذلك فسألهما فذكرا
له حديث خولة، فبكى جابر حتى خضلت لحيته بالدموع، ثم قال: والله يا
مولاي لقد خشيت أن أخرج من الدنيا ولا أسأل عن هذه المسألة، وإني والله
كنت جالسا إلى جنب أبي بكر وقد سبي بني حنيفة مع مالك بن نويرة من قبل خالد
ابن الوليد، وبينهم جارية مراهقة، فلما دخلت المسجد قالت: أيها الناس ما
فعل محمد صلى الله عليه وسلم؟ قالوا: قبض، قالت: هل له بنية نقصدها، قالوا: نعم هذه تربته فنادت
وقالت: السلام عليك يا رسول الله أشهد أنك تسمع كلامي وتقدر على رد جوابي
وإننا سبايا (سبينا) لا نأمن بعدك نحن نشهد أن لا إله إلا الله وأنك محمد رسول الله
فجلست، ووثب رجلان من المهاجرين والأنصار أحدهما طلحة والآخر الزبير
وطرحا عليها ثوبيهما، فقالت: ما بالكم يا معاشر العرب تصينوا حلائلكم وتهتكوا
حلائل غيركم، فقيل لها: حين قلتم لا نصلي ولا نزكي، فقال الرجلان اللذان
طرحا عليها ثوبيهما: إنا لغالون في ثمنك، فقالت أقسمت بالله وبمحمد رسوله أنه
لا يملكني ويأخذ رقي إلا من يخبرني بما رأت أمي وهي حاملة بي، وأي شي
قالت لي عند ولادتي، وما العلامة التي بيني وبينها، وإلا بقرت بطني بيدي فيذهب ثمني
وتطالب بدمي، فقالوا لها: أبدي رؤياك حتى نذكرها ونقبل عبارتها، فقالت:
الذي يملكني هو أعلم بالرؤيا مني، وبالعبارة من الرؤيا، فأخذ طلحة والزبير
ثوبيهما وجلسا، فدخل علي رضي الله عنه، وقال: ما هذا الرجف في مسجد
رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا: يا أمير المؤمنين امرأة حنفية حرمت ثمنها على المسلمين
وقالت: من أخبرني بالرؤيا التي رأت أمي وهي حاملة بي، والعبارة بها يملكني،
فقال أمير المؤمنين: ما ادعت باطلا أخبروها تملكوها، قالوا: يا أبا الحسن ما فينا
من يعلم الغيب أما علمت أن ابن عمك رسول الله صلى الله عليه وسلم قبض وإن أخبار السماء

102
انقطعت بعده، فقال أمير المؤمنين: أخبرها أملكها بغير اعتراض؟ قالوا: نعم،
فقال عليه السلام: يا حنفية أخبرك وأملكك، فقالت: من أنت أيها المخبري دون
أصحابه؟ فقال: أنا علي بن أبي طالب، فقالت: لعلك الرجل الذي نصبه لنا
رسول الله صلى الله عليه وسلم في يوم الجمعة بغدير خم علما للناس؟ فقال: أنا ذلك الرجل
فقالت: من أجلك أصبنا ومن نحوك أتينا لأن رجالنا قالوا: لا نسلم صدقات أموالنا
ولا طاعة نفوسنا إلا لمن نصبه محمد صلى الله عليه وسلم فينا وفيكم حكما، فقال علي: إن أجركم
غير ضايع وإن الله يؤتي كل نفس ما عملت من خير، ثم قال: يا حنفية ألم تحمل
بك أمك في زمان قحط حيث منعت السماء قطرها، والأرض نباتها. وغارت الأنهار
حتى أن البهائم كانت تريد المرعى فلا تجد، وكانت أمك تقول: إنك حمل مشئوم
في زمان غير مبارك، فلما كان بعد تسعة أشهر رأت في منامها كأنها قد وضعتك وإنها
تقول: إنك حمل مشئوم في زمان غير مبارك، وكأنك تقولين يا أمي لا تطيرين
فإني حمل مبارك أنشو نشوا ويملكني سيد وأرزق منه ولدا يكون للحنفية عزا
فقالت: صدقت، فقال علي: إنه كذلك وبه أخبرني ابن عمي رسول الله صلى الله عليه وسلم،
فقالت: ما العلامة التي بيني وبين أمي؟ فقال: لما وضعتك كتبت كلامك والرؤيا
في لوح من نحاس وأودعته عتبة الباب، فلما كان بعد حولين عرضته عليك وأقررت
به، فلما كان ست سنين فأقررت به، ثم جمعت بينك وبين اللوح، وقالت لك:
يا بنية إذا نزل بساحتكم سافك لدمائكم وناهب لأموالكم وسالب لذراريكم وسبيت
فيمن سبي فخذي اللوح معك واجتهدي أن لا يملكك من الجماعة إلا من يخبرك بالرؤيا
وبما في اللوح، فقالت: صدقت يا أمير المؤمنين فأين هو اللوح؟ فقال: هو في
عقصتك، فعند ذلك دفعت اللوح إلى أمير المؤمنين فملكها، والله يا أبا جعفر بما ظهر
من حجته وثبت من بينته فلعن الله من اتضح له الحق فجعل بينه وبين الحق سترا.

103
علمه عليه السلام بعدد النملة
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي في (در المناقب) (ص 4 مخطوط)
قال:
عن عمار بن ياسر رضي الله عنه قال: كنت مع أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب رضي الله عنه في بعض غزواته، فمررنا بواد مملو نملا، فقلت: يا
أمير المؤمنين ترى يكون أحد من خلق الله يعلم كم عدد هذا النمل؟ قال: نعم،
يا عمار أنا أعرف رجلا يعرف كم عدده، وكم فيه ذكر، وكم
فيه أنثى، فقلت: من ذلك يا مولاي الرجل؟ فقال: يا عمار ما قرأت في سورة
يس (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) فقال: بلى يا مولاي فقال: أنا ذلك الرجل
الإمام المبين.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 77 ط اسلامبول) قال:
عن أبي ذر رضي الله عنه قال: كنت سائدا مع علي عليه السلام إذ مررنا بواد نملة
كالسيل، فقلت: الله أكبر جل محصيه، فقال عليه السلام: لا تقل ذلك ولكن قل جل بارؤه،
فوالذي صورني وصورك إني أحصي عددهم، وأعلم الذكر منهم والأنثى بإذن
الله عز وجل.

104
إخباره علي السلام عن غلام مجاشع حين يدعو
أصحاب الجمل إلى كتاب الله بأنه تقطع يده
اليمنى ثم اليسرى ثم يضرب بالسيف حتى يقتل
رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 112 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين بهذا، أخبرني أبو نصير عمر بن عبد العزيز
ابن عمر بن قباد أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا أبو منو الحضرمي
حدثنا قطار حدثنا جندل بن واثق حدثنا محمد بن عمر المازني عن أبي عامر الأنصاري عن
بلال بن ثوير بن محراة السندوسي عن أبيه عن جده قال رضي الله عنه في حديث: ولما
تقابل العسكران عسكر أمير المؤمنين عليه السلام وعسكر أصحاب الجمل جعل أهل البصرة
يرمون أصحاب علي حتى عقروا منهم جماعة فقال الناس يا أمير المؤمنين إنه قد
عقرنا بظلمهم فما انتظارك بالقوم؟ فقال علي عليه السلام اللهم إني أشهدك قد أعذرت
وأنذرت فكن لي عليهم من الشاهدين وتقلد بسيفه واعتجر بعمامته واستوى على
بغلة النبي صلى الله عليه وسلم ثم دعا بالمصحف فأخذه بيده وقال: أيها الناس من يأخذ هذا
المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه؟ قال: فوثب غلام من مجاشع يقال له مسلم
عليه قباء أبيض فقال له: أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له علي عليه السلام: يا فتى إن
يدك اليمنى تقطع فتأخذه بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثم تضرب عليه بالسيف
حتى تقتل، فقال الفتي: لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين قال فنادى علي عليه السلام
ثانية والمصحف في يده فقام إليه ذلك الفتى وقال: أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال:

105
فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى: لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات
الله (نصر دين الله خ ل) ثم أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال: يا هؤلاء
هذا كتاب الله بيننا وبينكم قال: فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمني
فقطعها فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه
حتى قتل رحمه الله.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
بهامش المسند (ج 5 ص 446 ط الميمنة بمصر) قال:
عن أبي بشر الشيباني في قصة حرب الجمل قال: فاجتمعوا بالبصرة فقال
علي: من يأخذ المصحف؟ ثم يقول لهم: ماذا تنقمون تريقون دماءنا ودماءكم فقال
رجل: أنا يا أمير المؤمنين قال: إنك مقتول قال: لا أبالي قال: خذ المصحف
فذهب إليهم فقتلوه فقال من الغد مثل ما قال بالأمس فقال رجل: أنا قال: إنك
مقتول كما قتل صاحبك قال: لا أبالي فذهب فقتل، ثم قال آخر كل يوم واحد فقال علي:
قد حل لكم قتالهم الآن فبرز هؤلاء وهؤلاء فاقتتلوا قتالا شديدا فرد عليهم ما كان
في العسكر حتى القدر. (هق).
إخباره عليه السلام عن دوام أمر الخوارج حتى يقتلهم
رجل من ولده وأنه يكون آخرهم لصاصا
رواه القوم:
منهم العلامة الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 275 ط القاهرة)
قال:
أنبأنا الأزهري، حدثنا علي بن عبد الرحمان البكائي بالكوفة، وأنبأنا

106
أحمد بن عمر بن روح، والحسن بن فهد النهروانيان، قالا: أنبأنا أحمد بن إبراهيم
ابن سلمة الكهيلي بالكوفة، قال البكائي: حدثنا وقال الكهيلي: أخبرنا محمد بن
عبد الله بن سليمان الحضرمي، حدثنا يحيى الحماني، حدثنا شريك عن أبي السابغة
النهدي عن حبة العرني، قال: لما فرغنا من النهروان قال رجل: والله لا يخرج
بعد اليوم حروري أبدا، فقال علي: مه لا تقل هذا، فوالذي فلق الحبة وبرأ
النسمة إنهم لفي أصلاب الرجال وأرحام النساء، ولا يزالون يخرجون حتى
تخرج طائفة منهم بين نهرين، حتى يخرج إليهم رجل من ولدي فيقتلهم فلا
يعودون أبدا.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 430 ط الميمنية بمصر) قال:
عن قتادة قال: لما سمع علي المحكمة قال: من هؤلاء؟ قيل له: القراء
قال: بل هم الخيانون العيابون قال: إنهم يقولون: لا حكم إلا لله قال: كلمة
حق عني بها باطل فلما قتلهم قال رجل: الحمد لله الذي أبادهم وأراحنا منهم،
فقال علي: كلا والذي نفسي بيده إن منهم لمن في أصلاب الرجال لم تحمله
النساء بعد وليكونن آخرهم لصاصا ذجراين (عب).
إخباره عليه السلام عن محل قتل الخوارج
رواه القوم:
منهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند
ج 5 ص 434 ط الميمنية بمصر) قال:
عن جندب بن الأزدي قال: لما عدلنا إلى الخوارج مع علي بن أبي طالب
قال: يا جندب تري تلك الرابية قلت: نعم، قال: فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني
أنهم يقتلون عندها (كر).

107
تكلمه عليه السلام مع النبي صلى الله عليه وآله حين ولادته وقرأته
صحف نوح وإبراهيم وزبور داود وتوراة
موسى وإنجيل عيسى.
رواه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه الحنفي الموصلي في (دربحر المناقب) (ص 265
مخطوط)
روى حديثا ينتهي إلى جماعة من الصحابة (تقدم نقله منا في ج 5 ص 9)
وفيه: قال النبي: فقمت مبادرا فوجدت فاطمة أم علي عليه السلام بين النساء والقوابل
حولها، فقال لي جبرئيل عليه السلام اسجف بينهما وبين النساء سجفا، فإذا وضعت فتلقه بيدك
ففعلت ما أمرني به ثم قال: أمدد يدك اليمني فخذ بها عليا فإنه صاحب اليمين، فمددت
يدي اليمنى نحو أمه وإذا بعلي مايلا على يدي واضعا يده اليمني في أذنه اليمنى يؤذن،
ثم أثنى إلي وسلم علي، وقال: يا رسول الله أقر؟ فقلت: وما تقر؟ فوالذي
نفسي بيده لقد ابتدء بالمصحف التي أنزلها الله تعالى على آدم وحفظها شيث فتلاها
حتى لو حضر شيث لأقر له بأنه لها أحفظ، ثم تلى صحف نوح وصحف إبراهيم،
وزبور داود، وتوراة موسى، وإنجيل عيسى، حتى لو حضر أصحابها لأقروا بأنه
أحفظ لها منهم، ثم إنه خاطبني وخاطبته بما يخاطب به الأنبياء الأولياء ثم
سكت.

108
إخباره عليه السلام عن شهادة نفسه
والأحاديث المروية في ذلك على أقسام:
القسم الأول
ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن أن
لحيته يختضب من رأسه
ونروي في ذلك أحاديث:
الأول
حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 33
ط دار الصادي بمصر)
أخبرنا الفضل بن دكين أبو نعيم، أخبرنا فطر بن خليفة قال: حدثني
أبو الطفيل قال: دعا علي الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن ملجم المرادي
فرده مرتين، ثم أتاه فقال: ما يحبس أشقاها، لتخضبن أو لتصبغن هذه من
هذا، يعني لحيته من رأسه، ثم تمثل بهذين البيتين:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت آتيك
ولا تجزع من القتل *
إذا حل بوديك

109
ومنهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (مقاتل الطالبين) (ص 31 ط القاهرة)
قال:
حدثني محمد بن الحسن الأشناني وغيره، قالوا: حدثنا علي بن المنذر الطريقي
قال: حدثنا ابن فضيل، قال: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) إلا أنه زاد بعد قوله مرتين: أو ثلاثا وذكر بدل
قوله ثم أتاه: ثم بايعه وأسقط قوله فوالذي نفسي بيده، ثم قال:
أخبرنا الحسن بن علي الوشا في كتابه إلي، قال: حدثنا أبو نعيم الفضل
ابن دكين، قال: حدثنا فطر، عن أبي الطفيل، بنحو من هذا الحديث.
ومنهم العلامة المذكور في (الأغاني) (ج 14 ص 69 ط)
روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (مقاتل الطالبين) وقال:
حدثني محمد بن الحسن الأشناني، قال: حدثنا علي بن المنذر الطريقي،
قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل عامر بن
واثلة، والأصبغ بن نباته قال: قال: علي عليه السلام ما يحبس أشقاها، والذي نفسي
بيده ليخضبن هذه من هذا.
ومنهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 138
ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق الطبراني، عن شيخه عبد الله بن محمد بن سعيد، عن
أبي الطفيل بعين تقدم عن (الطبقات) إلا أنه قال: وقد كان رآه قبل ذلك
مرتين، وزاد قبل قوله ليخضبن: والذي بيده -.
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 3 ص 439 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
قال أبو سعيد بن يونس في تاريخ مصر: عبد الرحمان بن ملجم المرادي

110
أحد بني مدرك إلى أن قال: ثم أسند من طريق محمد بن مسروق الكندي، عن فطر
ابن خليفة، عن عامر بن واثلة، قال: دعا علي بن أبي طالب رضي الله عنه الناس
إلى البيعة فجاءه ابن ملجم فرده، ثم جاءه فرده، ثم جاءه فبايعه، ثم قال علي:
ما بحبس أشقاها، أما والذي نفسي بيده لتخضبن هذه وأخذ بلحيته من هذه
وأخذ برأسه -.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 35 ط مصر) قال:
أنبأنا أبو ياسر بن أبي حبة، أنبأنا أبو غالب بن إلينا، حدثنا محمد بن أحمد
ابن محمد بن حسنون، أنبأنا أبو القاسم موسى بن عيسى بن عبد الله السراج، حدثنا
عبد الله بن أبي داود، حدثنا إسحاق بن إسماعيل، حدثنا إسحاق بن سليمان عن
فطر بن خليفة، عن أبي الطفيل فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى)
إلا أنه زاد قبل قوله ليخضبن: كلمة فوالله.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر)
روى عن فطر، عن أبي الطفيل، تمثل علي بالبيتين.
ومنهم الحافظ أبو سعيد في (الأنساب) (ص 205)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (لسان الميزان) لكنه زاد البيتين.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162
ط مصطفى الحلبي بمصر).
روى البيتين عنه عليه السلام حين خرج في ليلة قتل.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 59 ط القديم بمصر) قال:
عن أبي الطفيل قال: كنت عند علي بن أبي طالب فأتاه عبد الرحمان بن
ملجم فأمر له بعطائه، ثم قال: ما يحبس أشقاها أن يخضبها من أعلاها، يخضب هذه

111
من هذه وأومأ إلى لحيته.
ومنهم العلامة المير حسين الميبدي اليزدي في شرح (ديوان
أمير المؤمنين) (ص 202 مخطوط)
روى الحديث عن أبي الطفيل بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) لكنه
لم ينقل البيتين.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 647 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن سعد، وأبي نعيم في الحلية، وابن الأثير في الكامل
عن أبي الطفيل، بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
الثاني
حديث أبي الطفيل أيضا
رواه القوم:
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 443 ط اسلامبول)
روى حديثا طويلا (1) عن أبي الطفيل وفيه: قال اليهودي: أخبرني كم تعيش

112
بعد نبيك وهل تموت أو تقتل؟ قال أعيش بعده ثلاثين سنة وتخضب هذه (أشار بلحيته)
من هذا (أشار برأسه الشريف).

113
الثالث
حديث فضالة بن أبي فضالة
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 98 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
عن فضالة بن أبي فضالة، قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا لعلي وكان
مريضا، فقال له أبي: ما يمسكك بمثل هذا المنزل لو هلكت ليملك إلا الأعراب
أعراب جهينة احتمل إلى المدينة، فإن أصابك بها قدر وليك أصحابك وصلوا عليك،
وكان أبو فضالة من أهل بدر، فقال له علي: إني لست بميت من وجعي هذا إن
رسول الله صلى الله عليه وآله عهد إلي أن لا أموت حتى أضرب، ثم تخضب هذه - يعني لحيته -
من هذه - يعني هامته، فقتل أبو فضالة معه بصفين، خرجه ابن الضحاك.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من
صحيحي البخاري ومسلم) (ص 217 مخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد بن عبد الله بن سبع، بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 137 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد، وأبي يعلى، والبزاز، عن عبد الله بن سبع،
بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى)
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي في (شرح ديوان

114
أمير المؤمنين) (ص 202 مخطوط) روى عن عبد الله بن سبع، أن عليا قال في خطبة: والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ليخضبن هذه من هذه.
ومنهم العلامة الشهير بالساعاتي في (منحة المعبود) (ج 2 188
ط القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد، عن عبد الله بن سبع، بعين ما تقدم عن
(الطبقات الكبرى)
الرابع
حديث عبد الله بن سبع
رواه القوم:
منهم العلامة المؤرخ الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34 ط دار الصادي بمصر) قال:
أخبرنا وكيع بن الجراح، قال: أخبرنا الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد،
عن عبد الله بن سبع، قال: سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذه فما ينتظر بالأشقى
قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا به نبير عترته، فقال: إذا والله تقتلون بي غير قاتلي.
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المسند) (ج 1 ص 130 ط الميمنية بمصر)
قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا وكيع، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(الطبقات الكبرى) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة

115
القدسي بمصر) قال:
وعن عبد الله بن سبع، قال: خطبنا علي فقال: والذي فلق الحبة وبرأ
النسمة لتخضبن هذه من هذه، قال الناس: أعلمنا لنبيره أو لنبيرن عترته، قال
أنشدكم بالله أن يقتل بي غير قاتلي.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 245 ط محمد أمين
الخانجي بمصر)
ومنهم العلامة روى الحديث عن عبد الله بن سبع، بعين تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر) قال:
وقال الأعمش، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبع، سمع عليا
يقول: لتخضبن هذه من هذه، فما ينتظرني إلا شقي، قالوا: يا أمير المؤمنين فأخبرنا
عنه نبير عترته، قال: أنشدكم بالله أن تقتلوا غير قاتلي.
الخامس
حديث أم جعفر سرية علي عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 35 ط دار الصادي
بمصر) قال:
أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سليمان بن القاسم الثقفي، قال: حدثني
أمي، عن أم جعفر سرية علي قالت: إني لأصب على يديه الماء إذ رفع رأسه
فأخذ بلحيته، فرفعها إلى أنفه، فقال: واها لك لتخضبن بدم، قالت: فأصيب
يوم الجمعة -.

116
وذكر بطرق أخرى نظير ما مر فراجع -.
السادس
حديث زيد بن وهب
رواه القوم:
منهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 23 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو داود، قال: حدثنا شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن
وهب، قال: جاء رأس الخوارج إلى علي فقال له: اتق الله فإنك ميت، فقال:
لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة، ولكني وقضاء مقضي وقد خاب من افترى.
وأشار بيده إلى لحيته، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143
طبع حيدر آباد الدكن) قال:
حدثني أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ
ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا شريك، عن عثمان، عن أبي زرعة، عن زيد بن
وهب، قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج، يقال له:
الجعد بن نعجة، فحمد الله وأثنى عليه، وصلى على النبي صلى الله عليه وآله، ثم قال: اتق الله
يا علي فإنك ميت، فقال علي: لا ولكني مقتول ضربة على هذا تخضب هذه
قال: وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده، قضاء مقضي وعهد معهود، وقد هاب من
افترى.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:

117
وعن زيد بن وهب قال: قدم على علي قوم من أهل البصرة من الخوارج فيهم
رجل يقال له: الجعد بن نعجة، قال له: اتق الله يا علي فإنك ميت، قال علي:
بل مقتول ضربة على هذه تخضب هذه - بعني لحيته من رأسه، عهد معهود، وقضاء
مقضي، وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 244 ط محمد أمين
الخانجي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى)
لكنه أسقط كلمة: بل مقتول.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب
من صحيحي البخاري ومسلم) (ص 217 مخطوط)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 143 ط حيدر آباد الدكن).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر)
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة المير حسين الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 202
مخطوط) قال:
وعن زيد بن وهب، قال جعد بن نعجة الخارجي: يا علي اتق الله فإنك ميت
وقد علمت سبيل المحسن من سبيل المسي وقال علي: لا بل والله مقتول قتل نصاب
فيخضب هذه من هذه، عهد معهود وقضاء مقضي وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 647 ط لاهور)

118
روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى).
السابع
حديث ثعلبة بن يزيد
رواه القوم
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 218
ط السعادة بمصر) قال:
وروى البيهقي عن الحاكم، عن الأصم، عن محمد بن إسحاق الصنعاني،
عن أبي الأحوص بن خباب، عن عمار بن زريق، عن الأعمش، عن
حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد، قال: قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة
وبرأ النسمة لتخضبن هذه من هذه، للحيته من رأسه فما يحبس أشقاها، فقال عبد الله
ابن سبيع: والله يا أمير المؤمنين لو أن رجلا فعل ذلك لأبرنا عشيرته، فقال:
أنشدك بالله أن لا تقتل بي غير قاتلي.
الثامن
حديث بنت بدر عن زوجها
رواه القوم:
منهم العلامة ابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ط دار الصادي
بمصر) قال:

119
أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا إسرائيل، عن سنان بن حبيب، عن
نبل بنت بدر عن زوجها قال: سمعت عليا يقول: لتخضبن هذه من هذا يعني لحيته
من رأسه.
التاسع
حديث أبي حبرة
رواه القوم:
منهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 143 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثني عمر بن شبة، عن الفضل بن عبد الرحمان بن الفضل الهاشمي، قال:
حدثنا عنبسة القطان عن أبي حبرة، قال: خطبنا علي على منبر الكوفة فقال: ألا
أخبركم لتخضبن هذه من هذه. وأومئ إلى لحيته ورأسه خضاب دم لا عطر ولا عبير.
العاشر
حديث آخر
رواه القوم:
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد في (الكامل)
(ج 2 ص 121) قال:
روي عن، علي صلوات الله عليه أنه خرج في غداة يوقظ الناس للصلاة
في المسجد، فمر بجماعة تتحدث فسلم وسلموا عليه فقال وقبض على لحيته: ظننت

120
أن فيكم أشقاها الذي يخضب هذه من هذه، وأومأ بيده إلى هامته ولحيته.
ومن شعر علي بن أبي طالب الذي لا اختلاف فيه أنه قاله، وأنه كان يردده
أنهم لما ساموه أن يقر بالكفر ويتوب حتى يسيروا معه إلى الشام فقال:
أبعد صحبة رسول الله صلى الله عليه وآله والتفقه في الدين أرجع كافرا.
يا شاهد الله علي فاشهد * أني على دين النبي أحمد
من شك في الله فإني مهتدى
الحادي عشر
حديث آخر أيضا
رواه القوم:
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه الحنفي الموصلي في (در بحر المناقب)
(ص 18 مخطوط) قال:
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه لما بايعه الملعون ابن الملجم عبد الرحمان
لعنه الله قال له: تالله إنك غير وفي بيعتي، ولتخضبن من هذه وأشار بيده إلى كريمته.
الثاني عشر
حديث آخر أيضا
رواه القوم:
منهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 678
ط لاهور) قال:

121
قال الشيخ أبو عبد الله الخطيب الخوارزمي: حكى أن معاوية قال لجلسائه:
إني أريكم علم علي فإنه لا يقول الباطل، فدعا ثلاثة رجال من ثقاته، وقال
لهم: امضوا حتى تصيروا جميعا من الكوفة على مرحلة. ثم تواطوا على أن تنعوني
بالكوفة، وليكن حديثكم واحدا في ذكر العلة واليوم والوقت وموضع القبر، ومن
تولى الصلاة عليه وغير ذلك، حتى لا تختلفوا في شي ثم ليدخل الثاني فليخبر
بمثله، ثم ليدخل الثالث فليخبر بمثل خبر صاحبيه، وانظروا ما يقول علي،
فخرجوا كما أمرهم معاوية ثم دخل أحدهم وهو راكب، فقال له الناس بالكوفة:
من أين جئت؟ قال: من الشام قالوا له: ما الخبر؟ قال: مات معاوية، فأتوا عليا
فقالوا: رجل راكب من الشام يخبر بموت معاوية فلم يحفل علي بذلك، ثم دخل
آخر من الغد، فقال له الناس: ما الخبر؟ فقال: مات معاوية وأخبر بمثل خبر
صاحبه، فأتوا عليا فقالوا: رجل راكب آخر يخبر عن موت معاوية بمثل ما أخبر
صاحبه ولم يختلف كلامهما، فأمسك علي ثم دخل الآخر في اليوم الثالث، فقال
الناس: ما الخبر؟ قال: مات معاوية فسألوه عما شاهد فلم يخالف صاحبيه،
فأتوا عليا فقالوا يا أمير المؤمنين قد صح الخبر هذا راكب ثالث قد أخبر بمثل
خبر صاحبيه، فلما كثروا عليه قال أمير المؤمنين: كلا أو تخضب هذه من هذه
(يعني لحيته من هامته) ويتلاعب بها ابن آكلة الأكباد (أو لائكة الأكباد)، فرجع
الخبر بذلك إلى معاوية (لطف التدبير).
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في
(المناقب المرتضوية) (ص 253 ط مصر)
روى نقلا عن شواهد النبوة وحبيب السير أن معاوية قال لجلسائه: كيف
يمكن المعرفة بأن عليا يموت قبلي أم لا فقالوا لا ندري فقال إني أعلمه استعمله
من علي فدعا ثلاثة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).

122
الثالث عشر
حديث آخر أيضا رواه القوم:
منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 80 ط الميمنية
بمصر) قال:
قيل: وسئل علي وهو على المنبر في الكوفة عن قوله تعالى: (من المؤمنين
رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا)
فقال: اللهم اغفر أهل هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة وفي ابن عمي عبيدة بن
الحارث بن عبد المطلب، أما عبيدة بن الحارث فإنه قضى نحبه شهيدا يوم بدر،
وأما عمي حمزة فإنه قضى نحبه يوم أحد، وأما أنا فأنتظر أشقاها يخضب هذه من
هذه وأشار بيده إلى لحيته ورأسه، عهد عهده إلى حبيبي أبو القاسم صلى الله عليه وآله.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 116 ط الغري)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 291 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة) إلا أنه زاد بعد قوله: حبيبي:
وسيدي.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 647 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).

123
الرابع عشر
ما روي مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في (المجموعة
السادسة (أسماء المغتالين) (ص 161 ط القاهرة) قال:
وكان أي علي يقول: ما يحبس أشقاها. أما والله لعهد إلي النبي الأمي صلى الله عليه وآله
أن هذه تخضب من هذه - يعني لحيته من هامته - وكان يقول:
(أشدد حيازيمك للموت فإن الموت آتيكا)
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 11 ط الخيرية
بمصر) قال:
ومنه حديث علي رضي الله عنه والذي فلق الحبة وبرأ النسمة لتخضبن هذه
من هذه، وأشار إلى لحيته ورأسه، فقال الناس: لو عرفناه أبرنا عترته.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 5 ط دار الصادر
بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية) إلى قوله فقال الناس.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر)
قال:
إن عليا كان يقول: ما يمنع أشقاكم أن يخضب هذه من هذه، يعني لحيته
من دم رأسه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي في (الفخري) (ص 82 ط محمد علي

124
الصبيح بالقاهرة) قال:
نقل من عدة جهات أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يقول دائما: ما يمنع أشقاكم
أن يخضب هذه من هذه، يعني لحيته بدم رأسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي في (مجمع بحار الأنوار)
(ج 2 ص 207 ط نول كشور في لكهنو) قال:
ش - وإن أشقاها الذي يخضب هذه من هذه أي لحيته من رأسه.
وفي (ج 1 ص 5، الطبع المذكور) قال:
ومنه حديث علي لتخضبن هذه من هذه، وأشار إلى لحيته ورأسه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين)
(المطبوع بهامش نور الأبصار ص 177 ط مصر) قال:
فكان علي يقول: ما لأهل العراق إذا تضجر منهم وددت أنه قد انبعث أشقاكم
فخضب هذه يعني لحيته من هذه، ويضع يده على مقدم رأسه.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين)
القسم الثاني
ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن ابن ملجم أنه قاتله
حين أراد أن يبايعه
ونروي في ذلك أحاديث:

125
الأول
حديث جابر
رواه جماعة من أعلام القوم
: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 273 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،
أخبرني أبو الحسين بن الفضل القطان ببغداد، أخبرني علي بن عبد الرحمان بن
هاني بالكوفة، حدثني أحمد بن حازم، عن أبي عروة عن عبيد الله بن موسى،
أخبرني سكين، حدثني حفض بن خالد، عن أبيه عن جده جابر قال: إني لشاهد
لعلي عليه السلام وأتاه المرادي يستحمله فحمله، ثم قال:
أريد حياته ويريد قتلي * غديرك من خليلك من مراد
قال: هذا والله قاتلي قالوا: يا أمير المؤمنين أفلا تقتله؟ قال لا فمن يقتلني
إذا؟ ثم قال:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 120
ط الغري)
روى الحديث عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلا
أنه ذكر بدل قوله (غديرك الخ): غديري من خليلي من مراد، وبدل. بواديك:
بناديكا، وذكر تتمة له: وهو قوله:
ولا تغتر بالدهر * وإن كان يواتيكا
كما أضحكك الدهر * كذاك الدهر يبكيكا

126
ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 44 ط الأزهرية
بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب) إلى قوله: خليلك من مراد.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 87 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلى قوله فمن يقتلني،
وذكر بدل قوله غديرك إلى الخ: غديري من خليلي من مراد.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 99 ط مصر)
روى الحديث عن جابر بن عبد الله، بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
إلا أنه ذكر بدل كلمة، بواديك، بناديك.
الحديث الثاني
حديث عبيدة السلماني
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (الأغاني) (ج 14 ص 69 ط دار الفكر)
قال:
حدثني العباس بن علي بن العباس، ومحمد بن خلف، قالا: حدثنا أحمد بن
منصور الرمادي، قال حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر عن أيوب عن
ابن سيرين عن عبيدة السلماني قال: كان علي بن أبي طالب إذا أعطى الناس فرأى
ابن ملجم قال:
أريد حياته ويريد قتلي * غديرك من خليلك من مراد
ومنهم العلامة المذكور في (مقاتل الطالبين) (ص 31 ط القاهرة)

127
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأغاني)
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
قال:
عن عبيدة قال: كان علي إذا رأى عبد الرحمن ابن ملجم المرادي قال:
أريد حياته ويريد قتلي * غديري من خليلي من مراد.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).
الحديث الثالث
حديث الأصبغ الحنظلي
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) قال:
عن الأصبغ الحنظلي قال: لما كانت الليلة التي أصيب فيها علي آتاه
ابن النباح حين طلع الفجر يؤذنه بالصلاة وهو مضطجع فتثاقل فعاد إليه الثانية وهو
كذلك ثم عاد الثالثة فقام علي يمشي وهو يقول:
أشدد حيازيمك للموت * فإن الموت لاقيكا
ولا تجزع من الموت * إذا حل بواديكا
فلما بلغ الباب الصغير شد عليه ابن ملجم فضربه.

128
الحديث الرابع
حديث حمزة الزبان
رواه القوم:
منهم العلامة أبو الفرج الأصفهاني في (الأغاني) (ج 14 ص 69 ط دار الفكر)
قال:
أخبرني أحمد بن عبد العزيز الجوهري، قال: حدثنا عمر بن شبة، قال:
حدثنا حيان بن بشر، قال: حدثنا جرير، عن حمزة الزبان، قال: كان علي عليه السلام
إذا نظر إلى ابن ملجم قال: -
أريد حياته ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد
الحديث الخامس
حديث الحسن بن علي عليهما السلام
رواه القوم:
منهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5 ص 232
ط الخانجي بمصر) قال:
وروي عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه قال: لما أصبح اليوم الذي
ضربه الرجل فيه فقال: لقد سنح لي الليلة النبي، فقلت: يا رسول الله ماذا لقيت
من أمتك؟ قال: ادع الله أن يريحك منهم. قالوا: ودخل علي المسجد ونبه
النيام، فركل ابن ملجم برجله وهو ملتف بعبائة وقال له: قم، فما أراك إلا الذي

129
أظنه وافتتح ركعتي الفجر، فأتاه ابن ملجم عليه لعائن الله فضربه على صلعته حيث
وضع النبي صلى الله عليه وسلم يده وقال: أشقى الناس أحيمر ثمود والذي يخضب هذه من هذه.
الحديث السادس
حديث محمد بن سيرين
رواه القوم:
منهم المؤرخ المشهور بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34
ط دار الصادي بمصر) قال:
أخبرنا أبو أسامة حماد بن أسامة، عن يزيد بن إبراهيم، عن محمد بن سيرين،
قال علي بن أبي طالب للمرادي:
أريد حبائه (حياته خ ل) ويريد قتلي عذيرك من خليلك من مراد
الحديث السابع
ما روي
مرسلا رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5
ص 231 ط الخانجي بمصر) قال:
وأما ابن ملجم عليه لعنة الله، فإنه أتى الكوفة وجعل يختلف إلى علي عليه السلام
وعلي يلاطفه ويواصله ويتوسم فيه الشر وفيه يقول: (وافر):
أريد حياته ويريد قتلي * عذيرك من خليك من مراد

130
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن رشيق القيرواني في (العمدة) (ج 1
ص 83) قال:
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إذا رأى ابن ملجم تمثل بهذا البيت.
أريد حياته ويريد قتلي غديرك من خليلك من مراد
ومنهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري في الآداب السلطانية) (
ص 73 ط بغداد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (العمدة).
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين المصري في (لسان العرب) (ج 4
ص 548 ط طبع دار الصادر في بيروت) قال:
ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ينظر إلى ابن ملجم: غديرك
من خليلك من مراد.
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج العروس)
(ج 3 ص 386) مادة (عذر).
ومنه قول علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وهو ينظر إلى ابن ملجم فذكر
البيت المتقدم.
القسم الثالث
قول ابن الأسود:
ما رأيت أحدا يخبر عن قتل نفسه غير علي
رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول) قال:

131
قال أبو الأسود الدئلي: فما رأيت أحدا قط يخبر عن قتل نفسه غير علي.
القسم الرابع
إخباره عليه السلام عن ابن ملجم بأنه قاتله وإنه
لم يعترض له قبل قتله
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن سكين بن عبد العزيز العبدي أنه سمع أباه يقول: جاء عبد الرحمان
ابن ملجم ليستحمل عليا فحمله، ثم قال: أما إن هذا قاتلي، قيل: فما يمنعك
منه، قال: إنه لم يقتلني بعد.
ومنهم العلامة الحبلى في (السيرة الحلبية) (ج 2 ص 127 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة إبراهيم بن الحصري القيرواني في (زهر الآداب)
(ص 42) قال:
إن عليا رضي الله عنه لما رأى عبد الرحمان بن ملجم قال: أنت الذي
تخضب هذه من هذه، فقيل له: يا أمير المؤمنين ألا تقتله، قال: كيف يقتل
الانسان قاتله.

132
القسم الخامس
ما يشتمل على إخباره عليه السلام عن زبير بأنه ليس
بقاتله وأن قاتله رجل خامل الذكر
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح نهج البلاغة)
(ج 1 ص 78 ط القاهرة) قال:
لما خرج علي عليه السلام لطلب الزبير خرج حاسرا، وخرج إليه الزبير دارعا
مدججا، فقال للزبير: يا أبا عبد الله لعمري قد أعددت سلاحا وجندا فهل أعددت
عند الله عذرا، إلى أن قال: قال علي عليه السلام إنه ليس بقاتلي، إنما يقتلني رجل خامل
الذكر ضئيل النسب غيلة في غير ما قط حرب ولا معركة رجال، ويل إنه أشقى
البشر، ليودن أن أمة هبلت به. أما إنه وأحيمر ثمود لمقرونان في قرن.
القسم السادس
ما يشتمل على إخباره عليه السلام بأنه يقتل في الكوفة
رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 162
ط تبريز) قال:
وفقد أهل العراق أمير المؤمنين عليه السلام وسائت الظنون، وقالوا: لعله قتل

133
فعلى البكاء والنحيب فنهاهم الحسن من ذلك، وقال: إن علمت الأعداء ذلك منكم
اجترؤا عليكم، وإن أمير المؤمنين عليه السلام أن قتله يكون بالكوفة وكانوا على
ذلك إذا أتاهم شيخ كبير يبكي وقال: إن أمير المؤمنين عليه السلام قد رايته
صريعا بين القتلى فكثر البكاء والانتحاب، فقال الحسن: يا قوم إن هذا الشيخ
يكذب فلا تصدقوه فإن أمير المؤمنين عليه السلام قال: يقتلني رجل من مراد في
كوفتكم هذه.
القسم السابع
ما يشتمل على إخباره عليه السلام لم يبق
من عمره إلا ليال قلائل
ونروي فيه أحاديث:
الأول
حديث عثمان بن المغيرة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 35 ط مصر) قال:
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين، وغير واحد إجازة، قالوا:
أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن سليمان، أنبأنا أبو الفضل بن خيرون
وأبو طاهر أحمد بن الحسن الباقلاني كلاهما إجازة، قالا: أنبأنا أبو علي بن شاذان

134
قال: قرئ علي أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله
ابن الحسن بن علي بنن الحسين بن علي بن أبي طالب، قال: حدثنا جدي أبو الحسين
يحيى بن الحسن، حدثنا سعيد بن نوح، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، حدثنا
عبد الجبار بن العباس عن عثمان بن المغيرة قال: لما جعل شهر رمضان جعل
علي يتعشى ليلة عند الحسن وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن جعفر لا يزيد
على ثلاث لقم، ويقول يأتي أمر الله وأنا خميص وإنما هي ليلة أو ليلتان.
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 272 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو الحسين بن الفضل
أخبرني عبد الله بن جعفر، حدثني يعقوب بن سفيان، حدثني أبو نعيم وذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله وليلة عند عبد الله
ابن جعفر: وليلة عند ابن عباس، وزاد في آخر الحديث: فأصيب من الليل.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه
زاد قبل كلمة يأتيني أمر الله: أحب أن، وفي آخر الحديث فلم تمض ليلة حتى قتل
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
وبهذا الإسناد قال: أنا أبو بكر الحافظ، أنا أبو الحسين بن الفضل، قال:
أنا عبد الله بن جعفر، ثنا يعقوب بن سفيان قال: ثنا أبو نعيم فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل عبد الله بن جعفر: ابن عباس
وذكر بدل كلمة خميص: أخمص وفي آخر الحديث: فأصيب من الليل.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 121 ط الغري)
قال:

135
وقال عثم بن المغيرة: كان علي بن أبي طالب عليه السلام في شهر رمضان من
السنة التي قتل فيها يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين وليلة عند عبد الله بن
جعفر، ولا يزيد في كل أكلة على ثلاث أو أربع لقم، ويقول: يأتيني أمر الله وأنا خميص
إنما هي ليال قلائل فلم يمض الشهر حتى قتل عليه السلام.
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 136 ط مطبعة القضاء
بمصر)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
الثاني
حديث جعفر
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 61 التقدم بمصر) قال:
عن جعفر قال: لما دخل رمضان كان علي يفطر عند الحسن ليلة، وعند
الحسين ليلة، وليلة عند عبد الله بن جعفر، لا يزيد على اللقمتين أو ثلاثا، فقيل له
فقال: إنما هي ليال قلائل يأتي أمر الله وأنا خميص، فقتل من ليلته.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 330 مخطوط)
روي الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي في (الفخري) (ص 82 ط محمد علي

136
الصبيح بالقاهرة) قال:
قالوا: لما دخل شهر رمضان من سنة أربعين كان علي عليه السلام يفطر ليلة عند
الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند ابن أخيه عبد الله بن جعفر الطيار: فإذا أكل
لا يزيد على ثلاثة (ثلاث) لقم، ويقول: إنما هي ليلة أو ليلتان، ويأتي أمر الله وأنا
خميص، فلم يمض إلا ليال قلائل حتى قتل عليه السلام.
ومنهم العلامة النويري في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 286)
روى الحديث تعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).
الثالث
حديث الحسين بن كثير عن أبيه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 ط اسلامبول) قال:
في جوهر العقدين عن الحسين بن كثير، عنن أبيه قال: كان علي رضي الله
عنه يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين، وليلة عند عبد الله بن جعفر رضي الله
عنهم، ولا يزيد على ثلاث لقم ويقول: أحب أن ألقي الله تبارك وتعالى وأنا خميص
البطن.
(وفي ص 291 الطبع المذكور)
روى الحديث مرسلا تعين ما تقدم عنه.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 89 مخطوط)
روى الحديث مرسلا بعين ما تقدم عن (الينابيع).

137
القسم الثامن
أنه كان ينتظر شهادته عليه السلام
في رمضان قتل فيه ويعد الأيام
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول)
(ص 47) قال:
لما فرغ علي من قتل الخوارج المارقين عاد إلى الكوفة في شهر رمضان
قام المسجد فصلى ركعتين، ثم صعد المنبر فخطب خطبة حسناء، ثم التفت إلى
ابنه الحسن عليه السلام فقال: يا أبا محمد كم مضى من شهرنا هذا؟ قال: ثلاث عشرة
يا أمير المؤمنين، ثم التفت إلى الحسين عليه السلام فقال: يا أبا عبد الله كم بقي من شهرنا يعني
رمضان الذي هم فيه، فقال الحسين: سبع عشرة يا أمير المؤمنين، فضرب بيده إلى
لحيته وهي يومئذ بيضاء، فقال: الله أكبر والله ليخضبنها بدمها إذا انبعث أشقاها.
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 490
ط بمبئي)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول).
القسم التاسع
إخباره عليه السلام في رمضان استشهد فيه
بأنه يقتل في العشر الآخر
رواه القوم

138
منهم العلامة ابن حسنويه الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 18 مخطوط)
قال:
فلما شهد رمضان جعل يفطر ليلة عند الحسن، وليلة عند الحسين رضي الله
عنهما، وقال في بعض الليالي: كم مضي من الشهر، فقالا له: كذا وكذا يوم
فقال لهما: في العشر الآخر تفقدان أباكما، فكان كما قال عليه السلام.
القسم العاشر
إخباره عليه السلام بليلة قتله.
رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 وص 191 ط اسلامبول)
قال:
في جوهر العقدين عن الحسين بن كثير، عن أبيه قال: فلما كانت الليلة
التي قتل في صبيحتها أكثر الخروج والنظر إلى السماء، وجعل يقول: والله ما كذبت
ولا كذبت وإنها الليلة التي وعدت لي.
القسم الحادي عشر
قوله عليه السلام عندما استقبله الأوز
دعوهن فإنهن نوائح
رواه جماعة من أعلام القوم:

139
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 36 ط مصر) قال:
وأنبأنا جدي، حدثنا زيد بن علي، عن عبيد الله بن موسى، حدثنا
الحسن بن كثير، عن أبيه قال: خرج علي لصلاة الفجر فاستقبله الأوز يصحن
في وجهه قال: فجعلنا نطردهن عنه، فقال: دعوهن فإنهن نوائح، وخرج فأصيب.
ومنهم ابن الأثير في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر) قال:
وقال الحسن بن كثير عن أبيه قال: خرج علي من الفجر فأقبل الأوز
يصحن في وجهه، فطردوهن عنه، فقال: ذروهن فإنهن نوائح، فضربه ابن ملجم
في ليلته.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 13
ط السعادة بمصر) قال:
وكان علي يدخل المسجد كل ليلة فيصلي فيه، فلما كانت الليلة التي قتل
في صبيحتها قلق تلك الليلة وجمع أهله، فلما خرج إلى المسجد صرخ الأوز
في وجهه فسكتوهن عنه، فقال: ذروهن فإنهن نوائح، فلما خرج إلى المسجد
ضربه ابن ملجم.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 121
ط الغري)
روى الحديث عن الحسن بن كثير، عن أبيه بعين ما تقدم عن (الكامل) إلا
أنه ذكر بدل قوله من الفجر: في الفجر اليوم الذي قتل فيه، وبدل قوله فضربه:
فقتله.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن (الكامل).

140
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 62 ط التقدم بمصر)
روى الحديث عن الحسين بن كثير، عن أبيه بعين ما تقدم عن (الكامل) إلا
أنه أسقط كلمة: في ليلته.
ومنهم العلامة محمد خواجة بارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على
ما في الينابيع ص 372 ط اسلامبول)
ولما خرج علي لصلاة الصبح صاحت الأوز في وجهه فطردوهن فقال: دعوهن
فإنهن نوائح تتبعها صوائح.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 ط اسلامبول) قال:
في جواهر العقدين عن الحسين بن كثير، عن أبيه قال: فلما كان وقت السحر
خرج فأقبل الأوز يصحن في وجهه فطردوهن، فقال: دعوهن فإنهن نوائح.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 99 ط القاهرة)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن الحسين بن كثير، عن
أبيه بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
وفي (ص 652، الطبع المذكور)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن (الكامل).
إخباره عليه السلام عن شهادة الحسين بكربلا
ويشتمل على أحاديث:

141
الأول
حديث سعيد بن وهب
رواه القوم:
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في (كتاب صفين)
(ص 158 ط القاهرة) قال:
نصر - مصعب بن سلام قال حدثنا الأجلح بن عبد الله الكندي عن أبيه جحيفة
قال: جاء عروة البارقي إلى سعيد بن وهب فسأله وأنا أسمع، فقال: حديث حدثتنيه
عن علي بن أبي طالب قال: نعم بعثني مخنف بن سليم إلى علي فأتيته بكربلا
فوجدته يشير بيده ويقول: هاهنا هاهنا فقال له رجل: وما ذلك يا أمير المؤمنين؟
قال: ثقل لآل محمد ينزل هاهنا فويل لهم منكم، وويل لكم منهم، فقال له الرجل:
ما معنى هذا الكلام يا أمير المؤمنين؟ قال: ويل لهم منكم تقتلونهم، وويل لكم منهم
يدخلكم الله بقتلهم إلى النار.
وقد روى هذا الكلام على وجه آخر أنه عليه السلام قال: فويل لكم منهم وويل
لكم عليهم، قال الرجل: أما ويل لنا منهم فقد عرفت، وويل لنا عليهم ما هو؟ قال:
ترونهم يقتلون ولا تستطيعون نصرهم.
الثاني
حديث البراء
رواه جماعة من أعلام القوم:

142
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 509
ط القاهرة) قال:
قال علي رضي الله عنه للبراء بن عازب يوما: يا برأ يقتل الحسين وأنت
حي فلا تنصره، فقال البراء: لا كان ذلك يا أمير المؤمنين، فلما قتل الحسين عليه السلام
كان البراء يذكر ذلك ويقول: أعظم بها حسرة إذ لم أشهده وأقتل دونه.
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 682
ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن (مطالب السؤول) عن البراء بعين ما تقدم عن
(شرح النهج).
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 251 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن (شرح النهج).
الثالث
حديث الحسن بن كثير عن أبيه
رواه القوم:
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي في (كتاب صفين)
(ص 158 ط القاهرة) قال:
نصر - سعيد بن حكيم العبسي، عن الحسن بن كثير، عن أبيه أن عليا
أتى كربلاء فوقف بها فقيل: يا أمير المؤمنين هذه كربلا، قال: ذات كرب وبلا
ثم أومأ بيده إلى مكان مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم،، قال: ذات كرب وبلا ثم أومأ
بيده إلى مكان مكان فقال: هاهنا موضع رحالهم، ومناخ ركابهم، وأومأ
بيده إلى موضع آخر، فقال: هاهنا مهراق دمائهم.

143
الرابع
حديث الأصبغ بن نباتة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 509 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثنا محمد بن عمر بن سليم، ثنا علي بن العباس، ثنا جعفر بن محمد بن حسين،
ثنا حسين العربي عن ابن سلام عن سعد بن ظريف، عن أصبغ بن نباتة، عن علي
رضي الله عنه قال: أتينا معه موضع قبر الحسين رضي الله عنه، فقال: هاهنا مناخ
ركابهم، وموضع رحالهم، هاهنا مهراق دمائهم، فتية من آل محمد صلى الله عليه وسلم يقتلون بهذه
العرصة تبكي عليهم السماء والأرض.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 222
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة).
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 97 ط مكتبة القدس بمصر) روى
الحديث فيه أيضا عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة).
ومنهم العلامة المشهور بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 154
ط الغري) قال:
روى الحافظ عبد العزيز بن الأخضر الجنابذي في كتابه (معالم العترة الطاهرة)
مرفوعا عن الأصبغ بن نباتة عن علي عليه السلام قال: أتينا مع علي بن أبي طالب فمررنا
بأرض كربلاء فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (دلائل بالنبوة) لكنه ذكر بدل كلمة فتية: فئة.

144
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 135 مخطوط)
روى الحديث من طريق ابن الأخضر، عن الأصبغ بعين ما تقدم عن
(دلائل النبوة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 216 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن الأصبغ قال: أتينا مع علي عليه السلام
بكربلاء فنزل فيه وبكي. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة).
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 117 ط العامرة بمصر)
روى الحديث من طريق عبد العزيز بعين ما نقل عنه في (الفصول المهمة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 683 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن (دلائل النبوة) بعين ما تقدم عنه.
الخامس
حديث عرفة الأزدي
رواه القوم:
منهم ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 169 ط مصر) قال:
(عرفة) الأزدي يقال له صحبة وهو معدود في الكوفيين، روى عنه أبو صادق
قال: وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ومن أصحاب الصفة وهو الذي دعا له النبي صلى الله عليه وسلم
أن يبارك له في صفقته، قال: دخلني شك من شأن علي فخرجت معه على شاطئ
الفرات فعدل عن الطريق ووقف ووقفنا حوله فقال بيده: هذا موضع رواحلهم
ومناخ ركابهم ومهراق دمائهم، بأبي من لا ناصر له في الأرض ولا في السماء إلا الله
فلما قتل الحسين خرجت حتى أتيت المكان الذي قتلوا فيه، فإذا هو كما قال

145
فما أخطأ شيئا، قال: فاستغفرت الله مما كان مني من الشك، وعلمت أن عليا رضي الله
عنه لم يقدم إلا بما عهد إليه فيه (أخرجه ابن الدباغ) مستدركا على أبي عمر
الحديث السادس
حديث هرثمة بن سليم
رواه القوم:
منهم العلامة نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في كتابه (صفين)
(ص 157 ط القاهرة) قال:
حدثني مصعب بن سلام، قال أبو حيان التميمي، عن أبي عبيدة، عن هرثمة
ابن سليم قال: غزونا مع علي بن أبي طالب غزوة صفين فلما نزلنا بكربلاء
صلى بنا صلاة فلما سلم رفع إليه من تربتها فشمها، ثم قال: واها لك أيتها
التربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب، فلما رجع هرثمة من
غزوته إلى امرأته وهي جرداء بنت نمير وكانت شيعة لعلي، فقال لها زوجها هرثمة
ألا أعجبك من صديقك أبي الحسن لما نزلنا كربلاء رفع إليه من تربتها فشمها،
وقال: واها لك يا تربة ليحشرن منك قوم يدخلون الجنة بغير حساب وما علمه
بالغيب، فقالت: دعنا منك أيها الرجل فإن أمير المؤمنين لم يقل إلا حقا، فلما
بعث عبيد الله بن زياد البعث الذي بعثه إلى الحسين بن علي وأصحابه قال: كنت
فيهم في الخيل التي بعث إليهم، فلما انتهيت إلى القوم وحسين وأصحابه عرفت
المنزل الذي نزل بنا علي فيه، والبقعة التي رفع إليها من ترابها، والقول الذي
قاله فكرهت مسيري فأقبلت على فرسي حتى وقفت على الحسين فسلمت عليه وحدثته
بالذي سمعت من أبيه في هذا المنزل، فقال الحسين معنا أنت أو علينا؟ فقلت يا ابن

146
رسول الله لا معك ولا عليك تركت أهلي وولدي أخاف عليهم من ابن زياد، فقال
الحسين: فول هربا حتى لا ترى لنا مقتلا، فوالذي نفس محمد بيده لا يرى مقتلنا
اليوم رجل ولا يعيننا إلا أدخله الله النار، قال: فأقبلت في الأرض هاربا حتى
خفي علي مقتله.
ومنهم العلامة أبو حنيفة الدينوري في (أخبار الطوال) (ص 107 ط مصر)
نقل عن الدميري ما حاصله، أن عليا وصل بكربلاء في ذهابه إلى صفين
وبكى وأخبر بشهادة الحسين فيها إلى آخر ما أورده.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في (المناقب المرتضوية)
(ص 251 ط بمبئي)
روى نقلا عن شواهد النبوة أن عليا عليه السلام لما مر بكربلاء نظر إلى يمينه
ويساره فبكى وقال: هنا والله مناخ ركابهم ومهراق دمائهم، فسألوه عن ذلك الموضع
فقال هنا أرض كربلاء وهنا يقتل فوج يدخلون الجنة بغير حساب فلما قتل الحسين
هناك ظهر مراده عليه السلام.
السابع
حديث ابن هرثمة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 280 ط الغري) قال:
وبه (أي السند المتقدم في كتابه) حدثني الطبراني، حدثنا الحضرمي،
حدثنا عثمان بن أبي شيبة، حدثنا معاوية، عن الأعمش، عن سلام أبي شرحبيل،
عن أبي هرثمة، قال: كنت مع علي عليه السلام بنهر كربلاء فمر بشجرة تحتها بعر

147
الغزلان فأخذ منه قبضة فشمها، ثم قال: يحشر من هذا الظهر سبعون ألفا يدخلون
الجنة بغير حساب.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 113 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي هرثمة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب) من قوله
يحشر الخ.
ومنهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 191 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق الطبراني، عن أبي هرثمة بعين ما تقدم عن (كفاية الطالب)
ثم قال: ورجاله ثقات.
الثامن
حديث عبد الله بن يحيى عن أبيه
رواه القوم:
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 199
ط السعادة بمصر) قال:
وقال: الإمام أحمد: حدثنا محمد بن عبيد ثنا شراحيل بن مدرك، عن عبد الله
ابن يحيى، عن أبيه أنه سار مع علي وكان صاحب مطهرته، فلما جاؤوا نينواء
وهو منطلق إلى صفين، فنادى علي: اصبر أبا عبد الله، اصبر أبا عبد الله بشط الفرات
قلت: وماذا تريد؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وعيناه تفيضان، فقلت:
ما أبكاك يا رسول الله؟ قال: بلى قام من عندي جبريل قبل، فحدثني أن الحسين

148
يقتل بشط الفرات، قال: فقال: هل لك أن أشمك من تربته؟ قال: فمد يده
فقبض قبضة من تراب فأعطانيها فلم أملك عيني أن فاضتا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 10 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا إلا أنه ذكر
قوله اصبر أبا عبد الله مرة، ثم قال: وروى نحوه ابن سعد عن المدائني، عن
يحيى بن زكريا، عن رجل، عن الشعبي أن عليا قال وهو بشط الفرات: صبرا
أبا عبد الله وذكر الحديث.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيثمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 187 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد، وأبي يعلى، والبزار، والطبراني عن نجى
الحضرمي بعين ما تقدم عن (النهاية والبداية) إلا أنه ذكر بدل قوله وعيناه تفيضان
فقلت ما أبكاك يا رسول الله، وإذا عيناه تذرفان، قلت يا نبي الله أغضبك أحد ما شأن
عيناك تفيضان، ثم قال: ورجاله ثقات.
التاسع
حديث هاني بن هاني
رواه جماعة من أعلام القوم منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 11 ط القاهرة) قال:
قال أبو إسحاق السبيعي عن هاني بن هاني عن علي عليه السلام قال: ليقتلن الحسين
قتلا، وإني لأعرف تربة الأرض التي يقتل بها، يقتل بقربة قريب من النهرين.
ومنهم المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع

149
بهامش المسند ج 5 ص 113 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام) إلا أنه ذكر بدل قوله يقتل الخ:
يقتل قريبا من النهرين.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 190 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من الطبراني برجال ثقات عن علي بعين ما تقدم عن (منتخب
كنز العمال) بإسقاط كلمة الأرض.
العاشر
حديث كثير بن شهاب
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 357 ط اسلامبول) قال:
وعن كثير بن شهاب الحارثي قال: بينا نحن جلوس عند علي في الرحبة،
إذ طلع الحسين عليه السلام قال: (أي علي) إن الله ذكر قوما بقوله (فما بكت عليه
(عليهم ظ) السماء والأرض) والذي فلق الحبة وبر النسمة ليقتلن هذا،
ولتبكين عليه السماء والأرض.
الحادي عشر
حديث إبراهيم النخعي
ما رواه القوم:

150
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 356 ط اسلامبول) قال:
وعن إبراهيم النخعي قال: خرج علي كرم الله وجهه فجلس في المسجد،
واجتمع أصحابه، فجاء الحسين رضي الله عنه فوضع يده على رأسه، فقال: يا بني
إن الله ذمم أقواما في كتابه فتلى الآية، وقال: يا بني لنقتلن بعدي
ثم تبكيك السماء والأرض وقال: وما بكت السماء والأرض إلا على يحيى بن زكريا
وعلى والحسين ابني علي.
ومنهم العلامة القاضي البهلول بهجت أفندي في (تاريخ آل محمد)
(ص 171 ط مطبعة افتاب ط چهارم)
روى إبراهيم النخعي عن علي أنه قال لولده الحسين يا بني ستقتل بعدي
وتبكي عليك السماء والأرض.
الثاني عشر
حديث ابن سيرين عن بعض أصحابه
رواه القوم:
منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 52 ط القاهرة) قال:
روى هشام بن حسان، عن ابن سيرين، عن بعض أصحابه قال: قال علي
لعمر بن سعد: كيف أنت إذا قمت مقاما تخير فيه بين الجنة والنار فتختار النار.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (ج 5
ص 113 المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن ابن سيرين: عن بعض أصحابه بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).

151
الثالث عشر
إخباره عليه السلام عن استغاثة أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وآله
بأهل الكوفة وأنهم لا يغاثون
رواه القوم:
منهم العلامة عبد الرؤوف المناوي في (فيض القدير) (ج 1 ص 170 طبع القاهرة) قال:
وقد قال علي كرم الله وجهه لأهل الكوفة: سينزل بكم أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيستغيثون بكم فلم يغاثوا، فكان منهم في شأن الحسين ما كان.
الرابع عشر
ما روي عنه عليه السلام من الأبيات في شهادة الحسين
رواه القوم:
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان
أمير المؤمنين) (ص 284 مخطوط) قال:
قال علي:
كأني بنفسي وأعقابها * وبالكربلاء ومحرابها
فتخضب منا اللحي بالدماء * خضاب العروس بأثوابها
أراها ولديك رأي العيان * وأوتيت مفتاح أبوابها
مصائب تأباك من أن يرد * فأعدد لها قبل منتابها

152
وفي (ص 287)
وقال علي:
سقى الله قائمنا صاحب * القيامة والناس في دأبها
هو المدرك الثار لي يا حسين * بل لك فاصبر على أتعابها
لكل دم ألف ألف دماء * يقصر في قتل أحزابها
هنالك لا ينفع الظالمين * قول بعذر وأعتابها
إخباره عليه السلام عن شهادة سبعة من خيار شيعتهم
منهم حجر بن الأزد
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله الدمشقي في (تاريخ دمشق)
(ج 4 ص 86 ط روضة الشام) قال:
روى أن عليا رضي الله عنه قال: (يا أهل الكوفة سيقتل فيكم سبعة نفر هم
من خياركم بعذراء مثلهم كمثل أصحاب الأخدود) - ورواه البيهقي أيضا والطبري
إلى أن قال: وقال معاوية ما قتلت أحدا إلا وأنا أعرف فيما قتلت ما خلا حجرا فإني
لا أعرف بأي ذنب قتلته.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 225
ط السعادة بمصر) قال:
قال يعقوب بن سفيان: ثنا ابن بكير، ثنا ابن لهيعة، حدثني الحارث، عن
يزيد، عن عبد الله بن رزين الغافقي قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: يا أهل
العراق، سيقتل منكم سبعة نفر بعذراء، مثلهم كمثل أصحاب الأخدود، فقتل

153
حجر بن عدي وأصحابه.
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص) (ج 2 ص 141 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث من طريق البيهقي وابن عساكر بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 55 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: يا أهل الكوفة سيقتل منكم سبعة نفر خياركم مثلهم كمثل
أصحاب الأخدود منهم حجر بن الأزد وأصحابه قتلهم معاوية في العذراء من دمشق
كلهم من أهل الكوفة.
إخباره عليه السلام عن شهادة كميل بيد الحجاج
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 3 ص 300 ط مصر) قال:
قال جرير عن مغيرة طلب الحجاج كميل بن زياد فهرب منه فحرم قومه
عطاءهم فلما رأى كميل ذلك قال: أنا شيخ كبير قد نفد عمري لا ينبغي أن أحرم
قومي عطاءهم فخرج إلى الحجاج فلما رآه قال له: لقد أحببت أن أجد عليك
سبيلا فقال له كميل: إنه ما بقي من عمري إلا القليل فاقض ما أنت قاض فإن
الموعد الله وقد أخبرني أمير المؤمنين علي أنك قاتلي قال: بلي قد كنت فيمن قتل
عمر، اضربوا عنقه فضربت عنقه (ز)
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 673
ط لاهور)
ذكر القصة بعين ما تقدم عن (الإصابة).

154
ومنهم العلامة الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 250 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن (الإصابة).
إخباره عليه السلام عن شهادة مزرع وصلبه
بين شرافتين من شرف المسجد
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 211
ط مصر) قال:
روى أبو داود الطيالسي، عن سليمان بن رزيق، عن عبد العزيز بن صهيب،
قال: حدثني أبو العالية قال: حدثني مزرع صاحب علي بن أبي طالب عليه السلام، أنه
قال: ليقتلن جيش حتى إذا كانوا بالبيداء خسف بهم قال أبو العالية: فقلت له:
إنك لتحدثني بالغيب فقال: احفظ ما أقول لك فإنما حدثني به الثقة علي بن
أبي طالب وحدثني أيضا شيئا آخر ليؤخذن رجل فليقتلن وليصلبن بين شرافتين
من شرف المسجد فقلت له: إنك لتحدثني بالغيب فقال: احفظ ما أقول لك، قال
أبو العالية: فوالله ما أتت علينا جمعة حتى أخذ مزرع فقتل وصلب بين شرافتين
من شرف المسجد قلت: حديث الخسف بالجيش قد خرجه البخاري ومسلم في
(الصحيحين) عن أم سلمة رضي الله عنها.
إخباره عليه السلام عن شهادة رشيد الهجري
وأنه يقطع لسانه ويصلب
رواه القوم:

155
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 211
ط مصر) قال:
قال إبراهيم، وحدثني إبراهيم بن العباس الهندي، قال: حدثني مبارك
البجلي، عن أبي بكر بن عياش قال: حدثني المجالد، عن الشعبي، عن زياد بن
النصر الحارثي قال: كنت عند زياد قد أتي برشيد الهجري، وكان من خواص
أصحاب علي عليه السلام فقال له زياد: ما قال خليلك لك إنا فاعلون بك؟ قال: تقطعون يدي
ورجلي وتصلبونني فقال زياد: أما والله لأكذبن حديثه خلوا سبيله فلما أراد
أن يخرج قال: ردوه لا نجد شيئا أصلح مما قال لك صاحبك أنك لا تزال تبغي
لنا سوءا إن بقيت، اقطعوا يديه ورجليه، فقطعوا يديه ورجليه، وهو يتكلم فقال:
اصلبوه خنقا في عنقه فقال رشيد: قد بقي لي عندكم شئ ما أراكم فعلتموه، فقال
زياد: اقطعوا لسانه، فلما أخرجوا لسانه ليقطع قال: نفسوا عني أتكلم كلمة
واحدة فنفسوا عنه، فقال: هذا والله تصديق خبر أمير المؤمنين أخبرني بقطع لساني
فقطعوا لسانه وصلبوه.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في
(المناقب المرتضوية) (ص 267 ط بمبئي)
روى نقلا عن مصابيح القلوب أن عليا كان جالسا عند نخلة مع جمع من
أصحابه ومنهم رشيد الهجري فقال له: إنك تصلب بعدي على خشبة هذه النخلة.
فكان رشيد بعد شهادته عليه السلام يسقيها كل يوم حتى قطعوه فقال رشيد فأرسل إلي
عبيد الله يحضرني فلما وصلت إلى داره رأيت خشبة تلك النخلة على بابها فلما رآني
عبيد الله قال: هات من أكاذيب أبي الحسن فقلت: والله إنه ما كذب قط وقد أخبرني
إنك تقطع يدي ورجلي ولساني ثم تصلبني فقال: إني أقطع يدك ورجلك وأصلبك
ولا أقطع لسانك ليظهر كذبه فكان رشيد يروي من فضائل أهل البيت مصلوبا ويقول:

156
اكتبوها قبل أن يقطعوا لساني فلما وصل ذلك إلى عبيد الله أمر بقطع لسانه.
إخباره عليه السلام عن شهادة جويرية وأنه يقطع
يده ورجله ويصلب تحت جذع كافر
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 209
ط مصر)
روى إبراهيم بن ميمون الأزدي عن حبة العرني قال: كان جويرية بن
مسهر العبدي صالحا وكان لعلي بن أبي طالب صديقا وكان علي يحبه ونظر يوما
إليه وهو يسير فناداه يا جويرية الحق بي فإني إذا رأيتك هويتك قال إسماعيل بن
أبان: فحدثني الصباح، عن مسلم، عن حبة العرني قال: سرنا مع علي عليه السلام يوما
فالتفت فإذا جويرية خلفه بعيدا فناداه يا جويرية الحق بي لا أبا لك ألا تعلم أني
أهواك وأحبك قال: فركض نحوه فقال له: إني محدثك بأمور فاحفظها ثم اشتركا
في الحديث سرا فقال له جويرية: يا أمير المؤمنين إني رجل نسي فقال إني أعيد
عليك الحديث لتحفظه ثم قال له في آخر ما حدثه إياه: يا جويرية أحبب حبيبنا
ما أحبنا فإذا أبغضنا فابغضه، وأبغض بغيضنا ما أبغضنا فإذا أحبنا فأحبه قال: فكان
ناس ممن يشك في أمر علي عليه السلام يقولون: أتراه جعل جويرية وصيه كما يدعي
هو من وصية رسول الله صلى الله عليه وآله قال: يقولون ذلك لشدة اختصاصه له حتى دخل
على علي عليه السلام يوما وهو مضطجع وعنده قوم من أصحابه فناداه جويرية أيها النائم استيقظ
فلتضربن على رأسك ضربة تخضب منها لحيتك قال: فتبسم أمير المؤمنين عليه السلام قال:
وأحدثك يا جويرية بأمرك أما والذي نفسي بيده لتتلن إلى العتل الزنيم فليقطعن

157
يدك ورجلك وليصلبنك تحت جذع كافر قال: فوالله ما مضت الأيام على ذلك حتى
أخذ زياد جويرية فقطع يده ورجله وصلبه إلى جانب جذع ابن مكعبر وكان جذعا
طويلا فصلبه على جذع قصير إلى جانبه.
إخباره عليه السلام بشهادة ميثم وأنه يصلب على
نخلة باب دار عمرو بن حريث مع تسعة
وما يصيبه من البلايا
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 210
ط مصر) قال:
روى إبراهيم في كتاب الغارات، عن أحمد بن الحسن الميثمي، قال:
كان ميثم التمار مولى علي بن أبي طالب عليه السلام عبدا لامرأة من بني أسد فاشتراه
علي عليه السلام منها وأعتقه، وقال له: ما اسمك؟ فقال: سالم، فقال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله
أخبرني أن اسمك الذي سماك به أبوك في العجم ميثم فقال: صدق الله ورسوله
وصدقت يا أمير المؤمنين فهو والله اسمي قال: فارجع إلى اسمك ودع سالما فنحن
نكنيك به فكناه أبا سالم قال: وقد كان قد اطلعه علي عليه السلام على علم كثير وأسرار
خفية من أسرار الوصية فكان ميثم يحدث ببعض ذلك فيشك فيه قوم من أهل الكوفة
وينبسون عليا عليه السلام في ذلك إلى المخرقة والايهام والتدليس حتى قال له يوما
بمحضر من خلق كثير من أصحابه وفيهم الشاك والمخلص: يا ميثم إنك تؤخذ بعدي
وتصلب فإذا كان اليوم الثاني ابتدر منخراك وفمك دما حتى يخضب لحيتك فإذا

158
كان اليوم الثالث طعنت بحربة يقضي عليك فانتظر ذلك والموضع الذي تصلب فيه
على باب دار عمرو بن حريث إنك لعاشر عشرة أنت أقصرهم خشبة وأقربهم من المطهرة
يعني الأرض ولأرينك النخلة التي تصلب على جذعها ثم أراه إياه بعد ذلك بيومين وكان
ميثم يأتيها فيصلي عندها ويقول: بوركت من نخلة لك خلقت ولي نبت، فلم يزل
يتعاهدها بعد قتل علي حتى قطعت فكان يرصد جذعها ويتعاهده، ويتردد
إليه، ويبصره وكان يلقي عمرو بن حريث فيقول له: إني مجاورك فأحسن جواري
فلا يعلم عمرو ما يريد فيقول له: أتريد أن تشتري دار ابن مسعود أم دار ابن حكيم
قال: وحج في السنة التي قتل فيها فدخل على أم سلمة (ر ض) فقالت له: من
أنت؟ قال: عراقي فاستنسبته فذكر لها أنه مولى علي بن أبي طالب فقالت: أنت هيثم
قال: بل أنا ميثم فقالت: سبحان الله والله لربما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يوصي بك
عليا في جوف الليل فسألها عن الحسين بن علي فقالت: هو في حائط له قال:
أخبريه أني قد أحببت السلام عليه ونحن ملتقون عند رب العالمين إن شاء الله
ولا أقدر اليوم على لقائه وأريد الرجوع فدعت بطيب فطيبت لحيته فقال لها: أما
إنها ستخضب بدم فقالت: من أنباك هذا؟ قال: أنبأني سيدي فبكت أم سلمة وقالت له:
إنه ليس بسيدك وحدك، وهو سيدي وسيد المسلمين، ثم ودعته فقدم الكوفة وأخذ
وأدخل على عبيد الله بن زياد وقيل له: هذا كان من آثر الناس عند أبي تراب قال:
ويحكم هذا الأعجمي؟! قالوا: نعم، فقال له عبيد الله: أين ربك؟ قال: بالمرصاد
قال: قد بلغني اختصاص أبي تراب لك قال: قد كان بعض ذلك فما تريد؟ قال: وإنه
ليقال: إنه قد أخبرك بما سيلقاك قال: نعم، إنه أخبرني قال: ما الذي أخبرك
أني صانع بك؟ قال: أخبرني أنك تصلبني عاشر عشرة وأنا أقصرهم خشبة وأقربهم
من المطهرة قال: لأخالفنه قال: ويحك كيف تخالفه إنما أخبر عن رسول الله صلى الله عليه وآله

159
وأخبر رسول الله صلى الله عليه وآله عن جبرائيل وأخبر جبرائيل عن الله فكيف تخالف هؤلاء
أما والله لقد عرفت الموضع الذي أصلب فيه أين هو من الكوفة وإني لأول خلق
الله الجم في الاسلام بلجام كما يلجم الخيل فحبسه وحبس معه المختار بن أبي عبيدة
الثقفي فقال ميثم للمختار وهما في حبس ابن زياد: إنك تفلت وتخرج ثائرا بدم
الحسين عليه السلام فتقتل هذا الجبار الذي نحن في حبسه وتطأ بقدمك هذا على جبهته
وخديه، فلما دعا عبيد الله بن زياد بالمختار ليقتله طلع البريد بكتاب يزيد بن معاوية
إلى عبيد الله بن زياد يأمره بتخلية سبيله وذاك إن أخته كانت تحت عبد الله بن عمر
ابن الخطاب فسألت بعلها أن يشفع فيه إلى يزيد فشفع فأمضى شفاعته وكتب بتخلية
سبيل المختار على البريد فوافى البريد وقد أخرج ليضرب عنقه فأطلق، وأما ميثم
فأخرج بعده ليصلب وقال عبيد الله: لأمضين حكم أبي تراب فيه فلقاه رجل فقال له:
ما كان أغناك عن هذا يا ميثم فتبسم وقال: لها خلقت ولي غذيت فلما رفع على الخشبة
اجتمع الناس حوله على باب عمرو بن حريث فقال عمرو: لقد كان يقول لي: إني
مجاورك فكان يأمر جاريته كل عشية أن تنكس تحت خشبته وبرشه وتجمر بالمجمر
تحته، فجعل ميثم يحدث بفضائل بني هاشم ومخازي بني أمية وهو مصلوب على الخشبة
فقيل لابن زياد: قد فضحكم هذا العبد فقال: ألجموه، فألجم فكان أول خلق الله الجم
في الاسلام فلما كان في اليوم الثاني فاضت منخراه وفمه دما فلما كان في اليوم
الثالث طعن بحربة فمات، وكان قتل ميثم قبل قدوم الحسين عليه السلام العراق بعشرة أيام.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 278 ط بمبئي)
روى عن عمران بن ميثم إخباره عليه السلام عن قتله بأمر معاوية بعد أمره له بالتبري
عنه وامتناعه منه ثم ذكر شرحا من أحواله يتضمن علمه عليه السلام بكيفية قتله بما
يطول ذكره.

160
إخباره عليه السلام عن شهادة عمرو بن الحمق
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 209
ط مصر) قال:
وروى محمد بن علي الصواف، عن الحسين بن سفيان، عن أبيه، عن شمير
ابن سدير الأزدي قال: قال علي عليه السلام لعمرو بن الحمق الخزاعي: أين نزلت يا
عمرو؟ قال: في قومي، قال: لا تنزلن فيهم، قال: فأنزل في بني كنانة جيراننا؟
قال: لا، قال: فأنزل في ثقيف، قال: فما تصنع بالمعرة، والمجرة؟ قال: وما هما؟
قال: عنقان من نار يخرجان من ظهر الكوفة يأتي أحدهما على تميم وبكر بن وائل
فقلما يفلت منه أحد، ويأتي العنق الآخر، فيأخذ على الجانب الآخر من الكوفة
فقل من يصيب منهم، إنما يدخل الدار فيحرق البيت والبيتين، قال: فأين أنزل؟
قال: أنزل في بني عمرو بن عامر من الأزد قال: فقال قوم حضروا هذا الكلام:
ما نراه إلا كاهنا يتحدث بحديث الكهنة فقال: يا عمرو إنك لمقتول بعدي
وإن رأسك لمنقول وهو أول رأس نقل في الاسلام والويل لقاتلك، أما أنك لا
تنزل بقوم إلا أسلموك برمتك إلا هذا الحي من بني عمرو بن عامر من الأزد
فإنهم لن يسلموك ولن يخذلوك قال: فوالله ما مضت الأيام حتى تنقل عمرو بن الحمق
في خلافة معاوية في بعض أحياء العرب خائفا مذعورا حتى نزل في قومه من بني خزاعة
فأسلموه فقتل وحمل رأسه من العراق إلى معاوية بالشام وهو أول رأس حمل في
الاسلام من بلد إلى بلد.

161
إخباره عليه السلام عن شهادة زيد
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ص 175 ج 2 ط القاهرة) قال:
وقوله فيه خب صب يروم أمرا ولا يدركه ينصب حبالة الدين لاصطياد الدنيا
وهو بعد مصلوب قريش.
إخباره عليه عن شهادة قنبر
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 215 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة أن الحجاج قال يوما لقرنائه:
إني أريد أن أتقرب إلى الله بسفك دم رجل من أصحاب أبي تراب فقالوا: لا نعلم
أحدا كان أقرب إليه من قنبر فأمر بإحضاره فقال له: إني أريد قتلك وبأي
قتلة تختار أن أقتلك فعلته، فقال: بأي قتلة قتلتني أقتلك غدا بذلك فإن أمير المؤمنين
عليا أخبرني بأنك تقتلني بظلم فأمر بقتله فقتلوه.
إخباره عليه السلام عن ملك معاوية
رواه القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 15 ط الخيرية
بمصر) قال:

162
وفي حديث علي سيظهر بعدي عليكم رجل مندحق البطن أي واسعها كان جوانبها
قد بعد بعضها من بعض فاتسعت.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في (تاج
العروس) (ج 8 ص 206 في مادة بلعم ط القاهرة) قال:
في حديث علي لا يذهب أمر هذه الأمة إلا على رجل واسع السرم ضخم
البلعوم.
تكذيبه عليه السلام عمن أخبره بموت معاوية
وأنه لا يموت حتى يملك الكوفة
رواه القوم:
تكذيبه عليه السلام عمن أخبره بموت معاوية
وأنه لا يموت حتى يملك الكوفة
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ تاج الدين أحمد بن عطاء الله السكندري في (مفتاح
الفلاح ومصباح الأرواح) في هامش (لطائف المنن) (ج 1 ص 64) قال:
ذكر الأخباريون، أنه أرجف بالكوفة إن معاوية قد مات فقال علي رضي
الله عنه إذ بلغه: والله ما مات ولن يموت حتى يملك تحت قدمي هاتين وإنما أراد
ابن هند أن يشيع ذلك حتى يستتر علمي فيه فمن يومئذ كاتب أهل الكوفة معاوية
وعلموا أن الأمر صائر إليه.
إخباره عليه السلام عن ملك بني أمية
وهو على انحاء الأول
رواه القوم:

163
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر) قال:
عن قيس بن أبي حازم قال: قال: سمعت علي بن أبي طالب على منبر الكوفة
يقول: ألا لعن الله الأفجرين من قريش بني أمية وبني مغيرة أما بنو مغيرة فقد أهلكهم
الله بالسيف يوم بدر، وأما بنو أمية فهيهات هيهات، أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة
لو كان الملك من وراء الجبال ليثبوا عليه حتى يصلوا (كر).
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (نهاية اللغة) (ج 4 ص 142 ط مصر)
قال:
في حديث علي، أقسم لتنخمنها أمية كما تلفظ النخامة.
الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 455) قال:
عن علي قال: لا يزال بلا بني أمية حتى يبعث الله العصب مثل قزع الخريف
يأتون من كل لا يستأمرون أميرا ولا مأمورا فإذا كان كذلك أذهب الله نور ملك
بني أمية.

164
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: ألا إن أخوف الفتن عندي عليكم فتنة بني أمية ألا إنها
فتنة عمياء مظلمة.
الخامس
ما رواه القوم:
منهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج د
ص 455 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: لكل أمة آفة وآفة هذه الأمة بنو أمية. (أقول: فيه إشارة
إلى تسلطهم على هذه الأمة).
السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة المذكور في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند
ج 5 ص 455 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: لا يزال هذا الأمر في بني أمية ما لم يختلفوا فيه، نعيم.

165
السابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 179 ط القاهرة) قال:
قال علي في ذكر بني أمية يظهر أهل باطلها على أهل حقها حتى تملأ الأرض
عدوانا وظلما وبدعا إلى أن يضع الله عز وجل جبروتها ويكسر عمدها وينزع أوتادها
ألا وإنكم مدركوها فانصروا قوما كانوا أصحاب رايات بدر وحنين تؤجروا ولا
تمالؤا عليهم عدوهم فتصرعكم البلية وتحل بكم النقمة.
الثامن
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 455 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: الأمر لهم يقتلوا قتيلهم ويتنافسوا بينهم فإذا كان ذلك بعث الله
عليهم أقواما من المشرق فقتلوهم بددا وأحصوهم عددا والله لا يملكون سنة إلا
ملكنا أربعا.
التاسع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 576 في مادة سحل) قال:
قال علي بن أبي طالب عليه السلام: إن بني أمية لا يزالون يطعنون في مسحل ضلالة،

166
ولهم في الأرض أجل ونهاية، حتى يهريقوا الدم الحرام في الشهر الحرام، والله
لكأني أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه، فإذا فعلوا ذلك لم يبق لهم
في الأرض عاذر، ولم يبق لهم ملك على وجه الأرض بعد خمس عشرة ليلة -.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي
المتوفى سنة 1205 في (تاج العروس) (ج 7 ص 35 في مادة (غرنق) ط القاهرة) قال:
وفي حديث علي رضي الله عنه فكأني أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط
في دمه (أي شاب ناعم)
ومنهم علامة اللغة محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب)
(ج 10 ص 286 ط دار الصادر في بيروت) قال:
في حديث علي عليه السلام فكأني أنظر إلى غرنوق من قريش يتشحط في دمه.
إخباره عليه السلام عن دعاة الدولة العباسية
من أهل خراسان
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 175 ط القاهرة)
قال:
أخبر علي عن ظهور الرايات السود من خراسان وتنصيصه على قوم من
أهلها يعرفون ببني رزيق بتقديم المهملة وهم آل مصعب الذين منهم طاهر بن الحسين
وولده وإسحاق بن إبراهيم وكانوا هم وسلفهم دعاة الدولة العباسية.

167
إخباره عليه السلام عن ملك بني عباس
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو العباس محمد بن يزيد المعروف بالمبرد المتوفى سنة 285
في (الكامل) (ج 1 ص 367) قال:
ويروى عن علي بن أبي طالب رحمة الله عليه أنه افتقد عبد الله بن العباس رحمه الله
فقال ما بال أبي العباس لم يحضر؟ فقالوا ولد له مولود فلما صلى على رحمه الله قال
امضوا بنا إليه فأتاه فهنأه فقال: شكرت الواهب وبورك لك في الموهوب ما سميته؟
قال: أو يجوز لي أن أسميه حتى تسميه فأمر به فأخرج إليه فأخذه وحنكه ودعا
له ثم رده إليه وقال خذه إليك أبا الأملاك قد سميته عليا وكنيته أبا الحسن.
ومنهم علامة المالك والممالك الشيخ مطهر بن طاهر الشافعي في
(البدء والتاريخ) (ج 6 ص 56 ط (افست) بمكتبة (المثنى).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) ملخصا.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 425 ط الميمنية بمصر)
عن ابن عباس قال: قلت لعلي بن أبي طالب: متى دولتنا يا أبا الحسن؟ قال:
إذا رأيت فتيان أهل خراسان أصبتم أنتم إثمها وأصبنا نحن برها - نعيم.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 254 ط بمبئي) قال:
عن (شواهد النبوة، إن أمير المؤمنين كرم الله وجهه أشار في بعض خطبه
بقتل الناس ببغداد، وقال: كأني أرى رجلا من بني عباس ينحر كما ينحر الإبل
ولا يقدر أن يدفع عن نفسه، ويل له ثم ويل له، ما أذله لما ولي عن أمر ربه

168
وأقبل إلى الدنيا الدنية إلى أن قال: لو شئت عن أسمائهم وكنيهم ومواضع قتلهم
لأخبرت.
إخباره عليه السلام عن فتن بني مروان
رواه القوم:
منهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في (ربيع
الأبرار) (ص 615 مخطوط) قال:
أسر مروان بن الحكم يوم الجمل فكلم فيه الحسن والحسين: فخلاه
علي عليه السلام فقالا له: يبايعك يا أمير المؤمنين فقال: أولم يبايعني بعد قتل عثمان
لا حاجة لي في بيعته إنها كف يهودية لو بايعني بيده لغدر بسبته أما إن له إمرة
كعلقة الكلب أنفه وهو أبو الأكبش الأربعة وستلقى الأمة منه ومن ولده يوما أحمر.
إخباره عليه السلام عن خالد بن عرفطة قائد مقدمة
جيش ابن زياد في الطف وحبيب صاحب لوائه
وقد روى القوم في ذلك حديثين:
الأول
حديث سويد بن غفلة
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 208
ط مصر) قال:

169
وروى الحسن بن محبوب، عن ثابت الثمالي، عن سويد بن غفلة أن عليا
خطب ذات يوم فقام رجل من تحت منبره فقال: يا أمير المؤمنين إني مررت بوادي
القرى فوجدت خالد بن عرفطة قد مات فاستغفر له فقال: والله ما مات ولا يموت حتى
يقود جيش ضلالة صاحب لوائه حبيب بن حمار فقام رجل آخر من تحت المنبر
فقال: يا أمير المؤمنين أنا حبيب بن حمار (عمار ظ) وإني لك شيعة ومحب فقال:
أنت حبيب بن حمار قال نعم فقال له ثانية: والله إنك لحبيب بن حمار (عمار ظ)
فقال: إي والله قال: أما والله إنك لحبيب لحاملها ولتحملنها ولتدخلن بها من هذا الباب
وأشار بها إلى باب الفيل بمسجد الكوفة قال ثابت: فوالله ما مت حتى رأيت ابن زياد
وقد بعث عمر بن سعد إلى الحسين بن علي عليه السلام وجعل خالد بن عرفطة على مقدمته
وحبيب بن حمار صاحب رايته فدخل بها من باب الفيل.
الثاني
حديث عطاء بن السائب عن أبيه
رواه القوم:
منهم العلامة أبو الفرج في (مقاتل الطالبيين) (ص 71) قال:
فحدثني أبو عبيدة الصيرفي وأحمد بن عبيد الله بن عمار قالا: حدثنا محمد بن
علي بن خلف، قال: حدثني محمد بن عمرو الرازي، قال: حدثنا مالك بن شعير،
عن محمد بن عبد الله الليثي، عن عطاء بن السائب، عن أبيه قال: بينما علي على المنبر
إذ دخل رجل فقال: يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة، فقال: لا والله ما مات ما مات
إذ دخل رجل آخر فقال: يا أمير المؤمنين مات خالد بن عرفطة، فقال:

170
لا والله ما مات، ولا يموت حتى يدخل من باب هذا المسجد، يعني باب الفيل، براية
ضلالة يحملها له حبيب بن عمار قال: فوثب رجل فقال: يا أمير المؤمنين أنا حبيب
ابن عمار وأنا لك شيعة قال: فإنه كما أقول فقدم خالد بن عرفطة على مقدمة
معاوية يحمل رايته حبيب بن عمار.
قال مالك: حدثنا الأعمش بهذا الحديث، فقال حدثني صاحب هذا الدار
وأشار بيده إلى دار السائب أبي عطاء إنه سمع عليا يقول هذه المقالة.
إخباره عليه السلام عن الملوك الذين ظهروا
من ولده بطبرستان
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 175 ط القاهرة)
قال:
أخبر علي عن الأئمة الذين ظهروا من ولده بطبرستان كالناصر والداعي
وغيرهما في قوله عليه السلام وإن لآل محمد بالطالقان لكنزا سيظهره الله إذا شاء دعائه
حق يقوم بإذن الله فيدعو إلى دين الله
وكإخباره عن مقتل النفس الزكية بالمدينة الحديث.
إخباره عليه السلام عن غرق البصرة وإنه يستوعبها
الماء ولا يبقى منها إلا مقدار سفينة
رواه القوم:

171
منهم العلامة الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 2 ص 104 ط حيدر آباد
الدكن) قال
حدثنا ابن صالح بن عبد الله الترمذي، قال: حدثنا محمد بن فضيل عن الأعرابي
مالك العجلي، عن شبيل بن عزرة، عن أبي حبرة، قال: لما قدم علي البصرة
خطبهم، فقال: كأني ببصرتكم هذه كأنها جؤجؤ سفينة، ثم قال: والله ليظهرن
عليكم أهل الشام ثم ليعركنكم كما يعرك الأديم الصرف (1)
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى سنة بعد 325 بقليل
في (البدء والتاريخ) (ج 4 ص 104 ط الخانجي بمصر)
روى عن علي عليه السلام أنه قال: ليخرب البصرة وليغرقن حتى يصير المسجد
كأنه جؤجؤ سفينة -.
ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 1 ص 42
طبع دار الصادر في بيروت) قال:

172
وفي حديث علي كرم الله وجهه كأني أنظر إلى مسجدها كجؤجؤ سفينة
أو نعامة جاثمة أو كجؤجؤ طاير في لجة بحر.
ومنهم علامة علمي التاريخ أحمد بن أبي يعقوب بن واضح الكاتب البغدادي
الشهير باليعقوبي المتوفى سنة 284 في (البلدان) (ص 164 ط ليدن) قال:
وقال أمير المؤمنين للكوفة: (ويحك يا كوفة وأختك البصرة، كأني
بكما تمدان مد الأديم وتعركان عرك العكاظي إلا أني أعلم فيما أعلمني الله عز وجل
أنه ما أراد بكما جبار سوءا إلا ابتلاه الله بشاغل.
ومنهم العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى
سنة 487 في كتابه (معجم ما استعجم) (ج 2 ص 699 طبع لجنة النشر في القاهرة)
قال:
وفي حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه، إن عين زغر بالبصرة، قال
ابن عباس: فيما روي عنه إن عليا لما فرغ من حرب البصرة خطب الناس فذكر
أحداثا تكون بالبصرة، ثم قال: وتكون هنات وهنات ثم تغرق الغرق المدمر
من عين زغر، قال: ثم نزل واتبعه الناس وبيده قضيب حتى انتهى إلى بركة
ضيقة الرأس، فقال وأومأ بالقضيب إلى فوهتها: هذه زغر هذه زغر قال ابن عباس:
ففاضت فقال لها أمير المؤمنين: اسكني زغر كفي زغر، ما آن أوانك ولا حان حينك
قال: فغارت وعين زغر هي التي سأل عنها الدجال، في حديث تميم الداري،
وقال ابن سهل الأحول: سميت بزغر بنت لوط.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 2 ص 175
ط القاهرة) قال:
وكإخباره أي علي عن هلاك البصرة بالغرق، وهلاكها تارة أخرى بالزنج
وهو الذي صحفه قوم فقالوا: بالريح.

173
ومنهم العلامة الأديب ياقوت الحموي في (معجم البلدان) (ج 1 ص 436
ط) قال:
وفي رواية أخرى، أنه رقي المنبر فقال: يا أهل البصرة ويا بقايا ثمود يا
أتباع البهيمة يا جند المرأة رغا فاتبعتم وعقر فانهزمتم، دينكم نفاق وأحلامكم
دقاق وماؤكم زعاق، يا أهل البصرة والبصيرة والسبخة والحريبة، أرضكم أبعد
أرض الله من السماء، وأقربها من الماء، وأسرعها خرابا وغرقا، ألا إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وآله، يقول: أما علمت أن جبرئيل حمل جميع الأرض على منكبه
الأيمن فأتاني بها؟ ألا إني وجدت البصرة أبعد بلاد الله من السماء وأقربها من الماء
وأخبثها ترابا وأسرعها هرابا، ليأتين عليها يوم لا يرى منها إلا شرفات جامعها
كجؤجؤ السفينة في لجة البحر، ثم قال: ويحك يا بصرة ويلك من جيش لا غبار
له، فقيل يا أمير المؤمنين ما الويح وما الويل؟ فقال: الويح والويل بابان
فالويح رحمة والويل عذاب -.
إخباره عليه السلام عن هدم الكعبة
وهو على قسمين:
الأول
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 24 ط القاهرة) قال:
عن علي رضي الله عنه. استكثروا من الطواف بهذا البيت، قبل أن يحال بينكم
وبينه، فكأني برجل من الحبشة أصعل أصمع حمش الساقين قاعد عليها وهي تهدم -.
ومنهم العلامة مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 8 ص 207

174
ط دار الصادر ببيروت) قال:
وفي حديث علي رضي الله عنه كأني برجل أصعل أصمع أحمش الساقين
يهدم الكعبة.
وفي (حرف الباء)
وفي حديث علي رضي الله عنه كأني بحبشي مخرب علي هذه الكعبة.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد الزبيدي الحنفي في (تاج العروس)
(ج 5 ص 418 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (لسان العرب).
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 2
ص 210 ط مطبعة الخانجي بمصر)
وروي عن علي صلوات الله عليه وسلامه قال: حجوا قبل أن لا تحجوا
فوالذي خلق الحبة وبر النسمة، ليرفعن هذا البيت من بين أظهركم حتى لا يدري
أحدكم أين كان مكانه بالأمس وقال: كأني أنظر إلى أسود حمش الساقين قد علاها
وينقضها طوبة طوبة.
القسم الثاني
رواه القوم:
منهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع في ذيل المستدرك
ج 1 ص 448 ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو بكر الضبيعي ثنا علي بن عبد العزيز، ثنا يحيى بن عبد الحميد،
ثنا حصين بن عمر الأحمسي، ثنا الأعمش عن إبراهيم التيمي: عن الحارث بن
سويد سمعت عليا (ر ض) يقول: حجوا قبل أن لا تحجوا، فكأني أنظر إلى

175
حبشي أصمع أفدع بيده معول يهدمها حجرا حجرا فقلت له: شي تقوله برأيك
أو سمعته من النبي صلى الله عليه وآله فقال: لا والذي فلق الحبة وبرأ النسمة ولكني سمعته
من نبيكم.
إخباره عليه السلام عن الحجاج بن يوسف
وقد أخبر عن ذلك في موارد:
المورد الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 352 ط مصر) قال:
قال يزيد بن هارون، أنا العوام بن حوشب، حدثني حبيب بن أبي ثابت قال:
قال علي رضي الله عنه لرجل: لامت حتى تدرك فتى ثقيف قيل: يا أمير المؤمنين
ما فتى ثقيف؟ قال: ليقالن له يوم القيامة اكفنا زاوية من زوايا جهنم رجل يملك
عشرين سنة أو بضعا وعشرين سنة لا يدع لله معصية إلا ارتكبها.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق البيهقي في (الدلائل) عن حبيب بعين ما تقدم عن
(تاريخ الاسلام) وزاد في آخر الحديث حتى لو لم يبق إلا معصية واحدة وكان بينه
وبينها باب لكسره حتى يرتكبها يقتل بمن أطاعه من عصاه.
ومنهم العلامة المؤرخ الشهير ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (على ما في
منتخبه ج 4 ص 73 روضة الشام)

176
روى الحديث عن حبيب بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) لكنه أسقط
قوله: ليقالن إلى قوله: زوايا جهنم وقال في آخر الحديث: قال الحسن: قال
علي رضي الله عنه ذلك وما خلق الله الحجاج يومئذ.
المورد الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 1 ص 485
ط حيدر آباد الدكن) قال:
في (الثقاة) لابن حبان أيوب بن عبد الرحمان شيخ يروي عن مالك بن
أوس بن الحدثان، روى عنه أبو مراية العجلي، قال ابن حبان: حدثنا ابن قتيبة،
ثنا ابن أبي السري، ثنا معتمر، ثنا أبي، عن أسلم، عن أبي مراية، عن أيوب بن
عبد الرحمان، عن مالك بن أوس بن الحدثان قال سمعت علي ابن أبي طالب
رضي الله عنه يقول: الشاب الذيال أمير المصرين يلبس فروتها، ويأكل خضرتها
ويقتل أشراف أهلها.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق البيهقي في (الدلائل) بعين ما تقدم عن
(لسان الميزان) وزاد ويقتل أشراف حضرتها يشتد منه الفرق ويكثر منه الأرق
يسلطه الله على شيعته.

177
المورد الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو عبيد الهروي العبدي في (الغريبين) (ص 234 مخطوط)
قال:
في مادة الفاء مع الذال - وفي حديثه (أي علي) أنه خطب الناس بالكوفة
قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال يلبس
فروتها ويأكل خضرتها.
وفي (ص 519، الطبع المذكور في مادة النون مع العين)
ومنه حديث علي ذكر فتي ثقيف فقال: به نعرة، أراد كبره وهو الحجاج
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 270 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (الغريبين) وزاد بعد قوله ملوني:
وسئمتهم وسئموني.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 334
ط الخيرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين) لكنه أسقط كلمة الميال.
ومنهم العلامة المكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 15 ص 152
ط دار الصادر في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين).
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي الهندي الفتني الوطن
في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 350 ط نول كشور في لكهنو)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين) لكنه أسقط كلمة: الميال.

178
المورد الرابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 352 ط مصر) قال:
قال جعفر بن سليمان: ثنا مالك بن دينار، عن الحسن، إن عليا كان على
المنبر فقال: اللهم إني ائتمنتهم فخانوني، ونصحتهم فغشوني، اللهم فسلط عليهم
غلام ثقيف يحكم في دمائهم وأموالهم بحكم الجاهلية.
ومنهم العلامة ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (على ما في منتخبه ج 4 ص 72
ط روضة الشام)
روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام) وزاد في آخر
الحديث فوصفه وهو يقول: الشاب الذيال يفجر الأنهار يأكل خضرتها ويلبس
فروتها قال الحسن البصري: هذه والله صفة الحجاج.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 237
ط السعادة بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام) سندا ومتنا إلى قوله فغشوني
وذكر بدل بقية الحديث: فسلط عليهم فتى ثقيف الذيال الميال يأكل خضرتها
ويلبس فروتها ويحكم فيهم بحكم الجاهلية قال: فتوفي الحسن، وما خلق الله
الحجاج يومئذ.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 454 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن الحسن بعين ما تقدم عن (البداية النهاية).

179
المورد الخامس
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ص 58 ط القاهرة) قال:
عن علي أنه أمر الناس بشئ وهو على المنبر، فقام رجال، فقالوا: لا نفعله.
فقال: اللهم مث قلوبهم كما يماث الملح في الماء، اللهم سلط عليهم غلام ثقيف اعلموا
أن من فاز بكم فقد فاز بالقدح الأخيب.
المورد السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة المكرم بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 2 ص 632
ط دار الصادر في بيروت) قال:
في حديث علي كرم الله وجهه: أما والله ليسلطن عليكم غلام ثقيف الذيال
الميال، إيه أبا وذحة.
المورد السابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 209
ط القاهرة) قال:
روى عثمان بن سعيد، عن يحيى التيمي، عن الأعمش، عن إسماعيل بن

180
رجاء قال: قام أعشى باهلة وهو غلام يومئذ حدث إلى علي عليه السلام وهو يخطب
ويذكر الملاحم فقال: يا أمير المؤمنين، ما أشبه هذا الحديث بحديث خرافة فقال:
علي عليه السلام إن كنت آثما فيما قلت يا غلام فرماك الله بغلام ثقيف ثم سكت فقام رجال
فقالوا: ومن غلام ثقيف يا أمير المؤمنين؟ قال: غلام يملك بلدتكم هذه لا يترك لله
حرمة إلا انتهكها يضرب عنق هذا الغلام بسيفه فقالوا: كم يملك يا أمير المؤمنين؟
قال: عشرين إن بلغها قالوا: فيقتل قتلا أم يموت موتا، قال: بل يموت حتف أنفه
بدأ البطن يثقب سريره لكثرة ما يخرج من جوفه قال: إسماعيل بن رجاء: فوالله
لقد رأيت بعيني أعشى باهلة وقد احضر في جملة الأسراء الذين أسروا من جيش
عبد الرحمان بن محمد بن الأشعث بين يدي الحجاج فقرعه ووبخه واستنشده شعره
الذي يحرض فيه عبد الرحمان على الحرب ثم ضرب عنقه في ذلك المجلس.
إخباره عليه السلام للحجر المرادي بأنه يؤمر بلعنه
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط الميمنية
بمصر) قال:
أخرج عبد الرزاق، عن حجر المرادي، قال: قال لي علي: كيف بك إذا
أمرت أن تلعنني، قلت: أو كائن ذلك؟ قال: نعم، قلت: فكيف أصنع؟ قال: العني
ولا تبرء مني.
قال: فأمرني محمد بن يوسف أخو الحجاج وكان أميرا من قبل عبد الملك بن
مروان على اليمن أن ألعن عليا، فقلت: إن الأمير أمرني أن ألعن عليا فالعنوه
لعنه الله فما فطن لها إلا رجل أي لأنه إنما لعن الأمير ولم يلعن عليا.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 76 مخطوط)

181
روى الحديث نقلا عن الحافظ أبي بكر عبد الرزاق بن همام الحميري الصنعاني
عن حجر المرادي بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 122 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
عبيد بن قنفذ البزار، قال: حدثنا يحيى، ثنا ابن عيينة عن ابن طاوس، عن
أبيه قال: كان حجر بن قيس المدري من خدمة علي، فقال له يوما: يا حجر إنك
تقام بعدي فتؤمر بلعني فالعني ولا تبرأ مني فرأيت حجرا وقد أقامه أحمد بن إبراهيم
خليفة بني أمية في الجامع وقد وكل به ليلعن عليا أو يقتل فقال حجر: أما إن
الأمير أحمد بن إبراهيم أمرني أن ألعن عليا، فالعنوه لعنه الله.
الباب السادس
في ذكر كلمات عمر في الاعجاب لعلمه عليه السلام
قوله: لولا علي لهلك عمر
نذكر جمعا ممن ذكره من أعلام القوم:
منهم العلامة الشهير بابن قتيبة الدينوري في (تأويل مختلف الحديث)
(ص 202 ط القاهرة) قال:
قال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه (على ما في تظلم الزهراء)
(مخطوط) قال:

182
وفي رواية يقول (أي عمر) لولا علي لهلك عمر.
ومنهم الحافظ محمد بن يوسف بن محمد البلخي في كتابه (على ما في
تلخيصه) (ص 17 ط الحيدري ببمبئي) قال:
وقال عمر رضي الله عنه: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة المحقق الكركي في (نفحات اللاهوت) (ص 64) قال:
وقال عمر: كل الناس أفقه منك يا عمر حتى المخدرات، وشعاره لولا
علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الإبي في (شرح إرجوزته) (ص 294
مخطوط) قال:
وكان - أي عمر - يقول: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 70 ط اسلامبول) قال:
وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه في عدة مواطن: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن محمد المغربي في (فتح الملك العلي)
(ص 35) قال:
كان عمر يقول: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة بهلول بهجت أفندي في (تارخ آل محمد) (ص 135
ط مطبعة آفتاب ط چهارم) قال:
قال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج) (ج 1 ص 6)
بعد ما ذكر أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عباس وعمر بن الخطاب كانوا
يستفيدون عن علي: إن عمر قال: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة المولى علاء الدين علي بن محمد القوشجي الحنفي في

183
(شرح التجريد) (ص ط الآستانة) حيث قال:
قال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد العجلي في (ذخيرة المال) قال:
قال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن علي الخوافي
حيث قال بعد كلام طويل ما لفظه: فلذا اختص علي بمزيد العلم والحكمة
حتى قال رسول الله صلى الله عليه وآله: أنا مدينة العلم وعلي بابها وقال: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة القاضي سعيد الدين محمد بن أحمد الفرغاني في (شرح
القصيدة التائية لابن الفارض) حيث قال:
قال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني الحنفي المتوفى
سنة 792 قال في (المطول على شرح تلخيص المفتاح) (ص 136 في الكلام على
لو الشرطية) ما لفظه: لولا علي لهلك عمر
قال: معناه إن وجود علي سبب لعدم هلاك لا أن وجوده دليل على عدم
علي أن عمر لم يهلك يعني لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلي في (ذخيرة المآل)
(ص) قال:
كان عمر رضي الله عنه يقول: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين أبو سالم محمد بن طلحة بن
محمد بن حسن العدوي الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) قال:

184
إن عمر قال: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم موفق الدين الخوارزمي في (المناقب)
(ص 48)
ذكر أمر عمر برجم المرأة فمنعه علي قال عمر: عجزت النساء أن تلدن
مثل علي بن أبي طالب لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة العارف الشيخ نظام الدين أولياء الچشتي الهندي الحنفي
المشتهر بسلطان المشايخ في (الملفوظات والأمالي العرفانية) قال:
قال عمر بن الخطاب: لولا علي لهلك عمر (1)

185
كان عمر يتعوذ بالله من معضلة
ليس لها أبو حسن
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (المطبوع بذيل الإصابة ج 3 ص 39
ط مصطفى محمد بمصر)
قال: قال أحمد بن زهير، حدثنا عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا مؤمل بن

193
إسماعيل، حدثنا سفيان الثوري، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن المسيب
قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (تأويل مختلف الحديث) (ص 202
ط القاهرة) قال:
ويقول (أي عمر): أعوذ بالله من كل معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة أبو عبيد العبدي المؤدب الهروي في (الغريبين) (مخطوط)
قال:
ومنه حديث عمر نعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو حسن.
ومنهم العلامة جمال الدين أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة)
(ج 1 ص 121 ط حيدر آباد الدكن) قال:
عن سعيد بن المسيب قال: كان عمر يتعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم الحافظ أحمد بن موسى بن مردويه (على ما في تظلم الزهراء)
(مخطوط) قال:
وروى الحميدي في الجمع بين الصحيحين في الحديث الأول من إفراد
البخاري في (مسنده) إلى أبي بن كعب إن عمر كان يقول: لا عاش عمر لمعضلة ليس
لها أبو الحسن يعني عليا عليه السلام.
ومنهم العلامة الگنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 95 ط الغري)
قال:
أخبرنا الحافظ محمد بن محمود بن الحسن المعروف بابن النجار مؤرخ
العراق ببغداد، أخبرنا أبو علي ضيأ بن أبي القاسم بن أبي علي الخريف، أخبرنا
القاضي محمد بن عبد الباقي، أخبرنا الحسن بن علي، حدثنا أبو عمر الخزاز، أخبرنا
أحمد بن معروف، أخبرنا الحسين بن الفهم، أخبرنا أبو عبد الله الوراق، أخبرنا

194
عبيد الله بن عمر القواريري، حدثنا مؤمل بن إسماعيل، حدثنا سفيان بن عيينة
حدثنا يحيى بن سعيد بن سعيد، عن سعيد بن المسيب، قال: كان عمر يتعوذ بالله
من معضلة ليس لها أبو الحسن الهاشمي.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 22 ط مصر
سنة 1285)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج الحنبلي الشهير بابن الجوزي في
(مختصر الغريبين)
نقل ما تقدم عن الغريبين بعينه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 82 ط مكتبة
القدسي بمصر)
نقل من طريق أحمد وأبي عمر عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى
سنة 722 في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرني الإمام أبو الفضل بن أبي البناء بن مودود الحنفي إجازة قال: أخبرني
أبو الفتح بن عبد المنعم بن أبي البركات بن محمد إجازة قال: أنا جد والد بن محمد بن
الفضل أبو عبد الله الفراوي إجازة قال: أخبرنا الإمام الحافظ أبو بكر أحمد بن
الحسين بن علي البيهقي سماعا عليه قال: أنا أبو سعيد يحيى بن محمد الإسفراني قال:
أنا أبو محمد بن الحسين بن كوثر قال: ثنا بشر بن موسى قال: ثنا الحميدي قال:
ثنا سفيان قال: ثنا يحيى بن سعيد، عن سعيد ين المسيب فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم الحافظ الذهبي الدمشقي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 199)

195
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم المؤرخ المشهور بابن سعد المتوفى سنة 771 في كتابه (الطبقات
الكبرى) (ج 2 ص 339 ط دار الصارف بمصر) قال:
أخبرنا عبيد الله بن عمر القواريري، أخبرنا مؤمل بن إسماعيل، أخبرنا
سفيان بن عيينة، أخبرنا يحيى ين سعيد فذكر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم القاضي أبو الحسن علي بن عبيد الله بن علي بن الحسين النباهي
المالقي في (قضاة الأندلس) (ص 23 ط دار الكاتب بالقاهرة)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم الحافظ الفقيه الشيخ ولي الدين أبو زرعة العراقي في (طرح
التثريب في شرح التقريب) (ج 1 ص 86 ط جمعية النشر بمصر)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 1
ص 337 ط حيدر آباد)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق) (ص 76 ط الميمنية بمصر)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة محمد خواجة پارسا البخاري يفي (فصل الخطاب) على ما في
(ينابيع المودة) (ص 373 ط اسلامبول)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (فصل الخطاب).
ومنهم الحافظ شهاب الدين العسقلاني في (الإصابة) (ص)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 66
ط الشرفية بمصر)

196
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الصديقي الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 2 ص 396
ط نول كشور في لكهنو)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 211 ط اسلامبول)
نقل من طريق أحمد وأبي عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
وفي (ص 286، الطبع المذكور)
نقله من طريق ابن سعد.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 6)
بعد ما ذكر أن أكثر الصحابة وأكابرهم كابن عباس وعمر بن الخطاب
كانوا يستفيدون عن علي عليه السلام أن عمر قال: لا بقيت لمعضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم العلامة زين الدين الشيخ عبد الرؤوف المناوي الشافعي في
(فيض القدير في شرح الجامع الصغير) (ص)
ذكر أن عمر تعوذ بالله من معضلة ليس لها علي.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن قادر العجلي في (ذخيرة المال)
(ص)
قال كان عمر رضي الله عنه يقول: أعوذ بالله من معضلة ليس لها أبو الحسن.
ومنهم العلامة ابن قيم الجوزية في (أعلام الموقعين) (ج 1 ص 15
ط السعادة بمصر)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 56 مخطوط)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).

197
ومنهم العلامة النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 59 ط مصر)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين)
(المطبوع بهامش نور الأبصار ط مصر)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط مصر)
نقل من طريق ابن سعد عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الشهير بالقلندر في (روض الأزهر) (ص 365)
نقل عن ابن المسيب بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم لعلامة المعاصر الشيخ محمد المالكي المصري في (طبقات المالكية)
(ج 2 ص 71 ط مطبعة السلفية بالقاهرة)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد المغربي في (فتح العلى)
(ص 35 ط القاهرة)
روى من طريق ابن خيثمة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 247 مخطوط)
نقل كلام عمر بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 121 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن
(صفة الصفوة) (1).

198
قول عمر: عجزت النساء أن يلدن بمثل علي
ابن أبي طالب عليه السلام (لولا علي لهلك عمر)
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 48 ط تبريز)
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعيد السمان هذا
أخبرني أبو عبد الله الحسين بن هارون القاضي الضبي إملاء لفظا أخبرني أبو القسم
عبد العزيز بن إسحاق سنة ثلاثين وثلاثمأة إن علي بن محمد النخعي حدثه قال:
حدثني سليمان بن إبراهيم المحاربي، حدثني نصر بن مزاحم بن نصر المغفري

201
حدثني إبراهيم الزبرفان التيمي، حدثني أبو خالد، حدثني زيد بن علي عن
أبيه عن جده علي بن أبي طالب، قال: لما كان في ولاية عمر أتي بامرأة حامل
سألها عمر عن ذلك فاعترف بالفجور فأمر بها عمر أن ترجم فلقيها علي بن
أبي طالب عليه السلام فقال: ما بال هذه المرأة فقالوا: أمر بها عمر أن ترجم فردها
علي عليه السلام فقال له: أمرت بها أن ترجم؟ فقال: نعم، اعترفت عندي بالفجور فقال:
هذا سلطانك عليها فما سلطانك على ما في بطنها ثم قال له علي عليه السلام: فلعلك
انتهرتها أو أخفتها فقال عمر: قد كان ذلك قال علي عليه السلام: أوما سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
يقول: لا حد على معترف بعد بلاء إنه من قيدت أو حبست أو تهددت
فلا إقرار له فخلى عمر سبيلها ثم قال: عجزت النساء أن تلدن مثل علي بن أبي طالب
ولولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 13
ط طهران)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب) ملخصا وفي آخر الحديث:
فقال عمر: لولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة محمد خواجة پارساى البخاري في (فصل الخطاب)
على ما في ينابيع المودة (ص 373 ط اسلامبول) قال:
في عدة من المسائل رجع عمر إلى قول علي رضي الله عنه، فقال عمر: عجزت
النساء أن يلدن مثل علي، ولولا علي لهلك عمر.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 183
مخطوط)

202
روى الحديث من طريق أحمد بن حنبل، ملخصا إلى قوله هذا سلطانك فساقه
بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن الموفق بن أحمد بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 124 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن (مناقب الخوارزمي) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
قول عمر: لولا علي لافتضحنا
رواه القوم:
منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في (ربيع الأبرار)
(ص 548 مخطوط) قال:
قيل لعمر: لو أخذت حلي الكعبة فجهزت به جيوش المسلمين كان أعظم
للأجر وما تصنع الكعبة بالحلي فهم بذلك فسأل عليا عليه السلام فقال: إن القرآن
أنزل على النبي صلى الله عليه وآله والأموال أربعة، أموال المسلمين فقسمها بين الورثة في
الفرايض، والفئ فقسمه على مستحقيه، والخمس فوضعه الله حيث وضعه،
والصدقات فجعلها الله حيث جعلها، وكان حلي الكعبة فيها يومئذ فتركه الله على
حاله ولم يتركه نسيانا ولم يخف عليه مكانا فأقره حيث أقره الله ورسوله فقال له
عمر: (لوك لافتضحنا) وتركه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 122 ط لاهور)
نقل عن (ربيع الأبرار) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

203
قول عمر: يا ابن أبي طالب ما زلت كاشف
كل شبهة وموضح كل حكم
رواه القوم:
منهم الغلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 5 ص 497
ط الثانية في حيدر آباد الدكن) قال:
عن سعيد بن جبير قال: أتي عمر بن الخطاب بامرأة قد ولدت ولدا له خلقتان
بدنان وبطنان وأربعة أيد ورأسان وفرجان هذا في النصف الأعلى، وأما في الأسفل
فله فخذان وساقان ورجلان مثل سائر الناس، فطلبت المرأة ميراثها من زوجها
وهو أبو ذلك الخلق العجيب فدعا عمر بأصحاب رسول الله عليه السلام فشاورهم فلم يجيبوا
فيه بشئ فدعا علي بن أبي طالب فقال علي: إن هذا أمر يكون له نبأ فاحبسها
واحبس ولدها واقبض مالهم وأقم لهم من يخدمهم وأنفق عليهم بالمعروف ففعل عمر ذلك ثم
إن أحد البدنين طلب النكاح، فبعث عمر إلى علي فقال له: يا أبا الحسن ما تجد في
أمر هذين إن اشتهى أحدهما شهوة خالفه الآخر وإن طلب الآخر حاجة طلب الذي
يليه ضدها حتى أنه في ساعتنا هذه طلب أحدهما الجماع فقال علي: الله أكبر إن
الله أحلم وأكرم من أن يرى عبدا أخاه وهو يجامع أهله ولكن عللوه ثلاثا فإن
الله سيقضي قضاء فيه ما طلب هذا إلا عند الموت فعاش بعدها ثلاثة أيام ومات فجمع
عمر أصحاب رسول الله عليه السلام فشاورهم فيه قال بعضهم: اقطعه حتى يبين الحي من
الميت وتكفنه وتدفنه فقال عمر: إن هذا الذي أشرتم لعجب أن نقتل حيا لحال
ميت وضج الجسد الحي فقال: الله حسبكم تقتلوني وأنا أشهد أن لا إله إلا الله
وأن محمد رسول الله عليه السلام وأقر القرآن فبعث إلى علي فقال: يا أبا الحسن أحكم

204
فيما بين هذين الخلقين فقال علي: الأمر فيه أوضح من ذلك وسهل وأيسر الحكم
أن تغسلوه وتكفنوه وتدعوه مع ابن أمه يحمله الخادم إذا مشى فيعاون عليه أخاه
فإذا كان بعد ثلاث جف فأقطعوه جافا ويكون موضعه حتى لا يألم فإني أعلم أن
الله لا يبقى الحي بعده أكثر من ثلاث يتأذى برائحة نتنة وجيفة ففعلوا ذلك فعاش
الآخر ثلاثة أيام ومات فقال عمر رضي الله عنه: يا ابن أبي طالب فما زلت كاشف كل
شبهة وموضح كل حكم و (رجاله ثقات).
قول عمر لعلي عليه السلام بأبي أنتم بكم هدانا الله
وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني
أبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان التنوفي بمعرة النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح
المؤيد بن أحمد بن علي الخطيب بحلب بقراءتي عليه حدثني أبو القسم إسماعيل
ابن القسم، حدثني محمد بن الحلبي وقال المؤيد المعروف بالمصري بحلب، حدثني
أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن المعروف بابن أبي نصلة، حدثنا الشيخ الصالح
قال حدثني أبي حدثني يعلى بن عبيد، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله
ابن عباس قال: استعدي رجل على علي بن أبي طالب عليه السلام إي عمر بن الخطاب وكان
علي جالسا في مجلس عمر بن الخطاب فالتفت عمر إلى علي عليه السلام فقال: يا
أبا الحسن وقال المؤيد فقم يا أبا الحسن فاجلس مع خصمك فقام علي فجلس مع خصمه
فتناظرا وانصرف الرجل ورجع علي عليه السلام إلى مجلسه فجلس فيه فتبين لعمر التغير

205
في وجهه فقال له: يا أبا الحسن ما لي أراك متغيرا أكرهت ما كان؟ قال: نعم، قال:
ولم ذلك؟ قال: لأنك كنيتني بحضرة خصمي أفلا قلت: قم يا علي فاجلس مع
خصمك فأخذ عمر برأس علي عليه السلام فقبل عينيه ثم قال: بأبي أنتم بكم هدانا الله
وبكم أخرجنا من الظلمات إلى النور.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 516 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 133 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد السمان هذا أنا
أبو المجد محمد بن عبد الله بن سليمان التنوخي النعمان بقراءتي عليه وأبو الفتح المؤيد
ابن أحمد بن علي الخطيب بحلب قراءتي عليه ثنا أبو القاسم إسماعيل بن القاسم
ثنا محمد بن الحنبلي قال المؤيد المعروف بالمصري بحلب: ثنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن
الحسن يعرف بابن أبي فضيلة الشيخ الصالح ثنا يعلى بن عبيد عن الأعمش عن
أبي صالح عن عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف)
(ج 1 ص 91 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 211)
روى الحديث نقلا عن (ربيع الأبرار) ما تقدم عنه بلا واسطة.

206
قول عمر: اللهم لا تنزل بي شديدة
إلا وأبو الحسن إلى جنبي
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 82 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن محمد بن الزبير قال: دخلت مسجد دمشق فإذا أنا بشيخ قد التوت ترقوتاه
من الكبر فقلت: يا شيخ من أدركت؟ قال: عمر رضي الله عنه، فقلت: فما غزوت
معه قال: غزوت اليرموك قلت: فحدثني شيئا سمعته قال: خرجت مع فتية
حجاجا فأصبنا بيض نعام وقد أحرمنا فلما قضينا نسكنا ذكرنا ذلك لأمير المؤمنين
عمر فأدبر وقال: اتبعوني حتى انتهى إلى حجر رسول الله صلى الله عليه وآله فضرب حجرة
منها فأجابته امرأة فقال: أثم أبو حسن؟ قالت: لا فمر في المقتاة فأدبر وقال اتبعوني
حتى انتهى إليه وهو يسوي التراب بيده فقال: مرحبا يا أمير المؤمنين فقال:
إن هؤلاء أصابوا بيض نعام وهم محرمون فقال: ألا أرسلت إلي قال: أنا أحق
بإتيانك قال: يضربون الفحل قلائص أبكارا بعدد البيض فما تنج منها أهدوه قال
عمر: فإن الإبل تحدج قال علي: والبيض يمرض فلما أدبر قال عمر: اللهم
لا تنزل بي شديدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) قال:
قال: أخبرني العدل ظهير الدين علي بن محمود الكازروني ثم البغدادي
والعدل شمس الدين علي بن عثمان بن محمود، أنبأ الشيخ أبو سعد ثابت بن مشرف
ابن أسعد بن إبراهيم الخباز قال: أنبأ أبو القاسم مقبل بن أحمد بن تركة بن

207
الصدر سماعا عليه في يوم الثلاثاء سادس عشر في ذي القعدة سنة اثنتين وخمسين
وخمسمأة قال: أنبأ أبو القاسم علي بن الحسين بن عبد الله الربعي سماعا عليه بقراءة
عبد الوهاب الأنماطي في ربيع الأول سنة خمسمأة قال: أنبأ أبو الحسن
محمد بن محمد بن محمد بن إبراهيم بن مخلد البزاز قيل له حدثكم أبو جعفر محمد بن عمرو بن
البختري الرزاز إملاء وأنت تسمع من لفظه قال: نبأ علي بن إبراهيم الواسطي
قال: نبأ يزيد بن هارون قال: أنبأ عبد الملك قال: نبأ محمد بن الزبير فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 130 ط مطبعة
القضاء) قال:
في قضية محمد بن المزر عند دخوله مسجد قريش، قال عمر: اللهم لا ترني
شدة إلا وأبو الحسن إلى جنبي.
قول عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم
لست فيهم يا أبا الحسن
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 1 ص 457 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
أخبرناه أبو محمد عبد الله بن محمد بن موسى العدل من أصل كتابه، ثنا محمد بن
صالح الكيليني، ثنا محمد بن يحيى بن أبي عمرو العدني، ثنا عبد العزيز بن عبد الصمد
العمي عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: حججنا مع
فلما دخل الطواف استقبل الحجر فقال: إني أعلم أنك حجر

208
لا تضر ولا تنفع، ولولا أني رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله قبلك ما قبلتك ثم قبله فقال له
علي بن أبي طالب: بلى يا أمير المؤمنين إنه يضر وينفع قال: بم؟ قال: بكتاب الله
تبارك وتعالى قال: وأين ذلك من كتاب الله؟ قال: قال الله عز وجل: (وإذ أخذ ربك
من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا بلى) خلق الله
آدم ومسح على ظهره فقررهم بأنه الرب وأنهم العبيد وأخذ عهودهم ومواثيقهم
وكتب ذلك في رق وكان لهذا الحجر عينان ولسان فقال له افتح فاك قال: ففتح
فاه فألقمه ذلك الرق وقال: اشهد لمن وافاك بالموافاة يوم القيامة وإني أشهد
لسمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: يؤتي يوم القيامة بالحجر الأسود وله لسان ذلق يشهد
لمن يستلمه بالتوحيد فهو يا أمير المؤمنين يضر وينفع فقال عمر: أعوذ بالله أن
أعيش في قوم ليست فيهم يا أبا حسن.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 82 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة) قال:
عن أبي سعيد الخدري أنه سمع عمر يقول لعلي وقد سأله عن شي فأجابه:
أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيه يا أبا الحسن.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 1 ص 457 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة محمد بن أبي الفتح الإسحاقي في (أخبار الأول) (ص 31)
روى الحديث من طريق الشعبي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المستدرك)

209
ومنهم العلامة صاحب إزالة الخفاء في (كتابه) (ج 2 ص 35 على ما في
فلك النجاة)
قال عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم لست فيهم يا أبا الحسن رواه الهندي
في (فضائل مكة) وأبو الحسن القطان في (المطولات).
ومنهم العلامة عبد الرؤوف المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 248
مخطوط) قال:
وأخرج الدارقطني عن أبي سعيد أن عمر سأل عليا عن شي فأجابه فقال
عمر: أعوذ بالله أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن. وفي رواية: لا ألقاني الله بعدك
يا علي.
ومنهم العلامة الشهير بالقلندر الهندي في (الروض الأزهر) (366)
وأخرج أيضا أن عمر سأل عليا عن شي فأجابه فقال له عمر: أعوذ بالله
أن أعيش في قوم ليس فيهم أبو الحسن.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 122 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الخجندي في (فضائل مكة) وأبو الحسن القطاني
في (المطولات) والحاكم في (المستدرك) والبيهقي في (شعب الإيمان) والسيوطي
في (البدور السافرة في أحوال الآخرة) عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (المستدرك).
قول عمر: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها
ابن أبي طالب حيا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد أخطب خوارزم في كتابه (مقتل الحسين)

210
(ص 45 ط الغري) قال:
أخبرنا العلامة فخر خوارزم أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري أخبرنا
الأستاذ الأمين أبو الحسن علي بن الحسين بن مردك الرازي أخبرنا الحافظ
أبو سعد إسماعيل بن الحسين السمان الرازي أخبرنا أبو عبد الله الحسن بن يحيى
ابن الحسين العاصمي أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر بن مسلم الجعابي حدثني أبو يزيد
خالد بن النضر القرشي أخبرنا محمد بن أبي صفوان الثقفي أخبرنا مؤمل بن إسماعيل
عن ابن عيينة، عن يحيى بن سعيد بن المسيب قال (سمعت) عمر يقول: اللهم
لا تبقني لمعضلة ليس لها ابن أبي طالب حيا.
ومنهم العلامة المذكور في (المناقب) (ص 58 ط تبريز)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (المقتل).
ومنهم العلامة أبو عبد الله البلخي في كتابه على ما في (تلخيصه)
(ص 16 ط الحيدري بمبئي) نقل عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 72 ط الغري)
نقل عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط)
روى عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 132 ط مطبعة القضاء)
روى عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 17 ط الغري)
روى عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 157 ط الغري)

211
نقل كلام عمر بعين ما تقدم في الكتب السالفة وقال:
وفي رواية أتي عمر بامرأة وضعت لستة أشهر فأمر برجمها فقال علي ليس
عليها رجم لأن الله تعالى يقول: (والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن
أراد أن يتم الرضاعة) وقال: (وحمله وفصاله ثلثون شهرا) فستة للحمل وسنتان
لمن أراد أن يتم الرضاعة فخلى عنها وقال: اللهم لا تبقني لمعضلة ليس لها
ابن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 72 ط بمصر)
روى عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 75 ط اسلامبول)
روى عن طريقين عن سعيد بن المسيب بعين ما تقدم عن (المناقب).
قول عمر: لا أبقاني الله بعدك يا علي
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 60
ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعيد هذا حدثني
أبو العباس أحمد بن الحسن بن محمد البغدادي السرابي، حدثنا أبو عمرو محمد بن
عبد الواحد الزاهد، حدثنا محمد بن عثمان العيسى، حدثني عقبة بن مكرم، حدثني
يونس بن بكير، عن عنبسة بن الأزهر، عن يحيى بن عقيل قال: كان عمر بن

212
الخطاب يقول لعلي بن أبي طالب فيما كان يسأله عنه فيفرج عنه: لا أبقاني الله
بعدك يا علي.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 82 ط مكتبة القدسي
بمصر)
روى الحديث عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الإبي في (شرح إرجوزته) (ص 294 مخطوط)
قال:
وأما كونه (أي علي) أعلمهم فلا مرية فيه، وقد كان عمر يرجع إليه في
المشكلات ويقول: لا أبقاني الله في قوم لست فيهم يا أبا الحسن.
ومنهم العلامة المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 248 مخطوط) قال
قال عمر: لا أبقاني الله بعدك يا علي.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 157 ط الغري) قال:
وفي رواية أن رجلين من قريش أودعا امرأة مأة دينار وقالا لها: لا تدفعيها
إلى أحدنا حتى يحضر الآخر وغابا مدة ثم جاء أحدهما فقال: إن صاحبي
قد هلك وأريد المال فدفعته إليه ثم جاء الآخر فطلبه فقالت: أخذه صاحبك فقال:
ما كان الشرط كذا فارتفعا إلى عمر فقال للرجل: ألك بينة؟ قال: هي فقال
عمر: ما أراك إلا ضامنة فقالت: أنشدك الله ارفعنا إلى علي بن أبي طالب فرفعهما إليه
فقصت المرأة القصة عليه فقال للرجل: ألست القائل لا تسلميها إلى أحدنا دون
صاحبه؟ فقال: بلى فقال: مالك عندنا أحضر صاحبك وخذ المال، فانقطع الرجل
وكان محتالا فبلغ ذلك عمر فقال: لا أبقاني الله بعد ابن أبي طالب

213
وفي هذا المعنى يقول الصاحب بن عباد:
هل مثل قولك إذ قالوا مجاهرة * لولا علي هلكنا في فتاوينا
وهذا البيت من قصيدة طويلة أولها:
حب النبي وأهل البيت معتمدي * إذا الخطوب أسأت رأيها فينا
أيا ابن عم رسول الله أفضل من * ساد الأنام وساس الهاشميينا
يا ندرة الدين يا فرد الزمان أضح * لمدح مولى يرى تفضيلكم دينا
هل مثل سبقك في الاسلام لو عرفوا * وهذه الخصلة الغراء تكفينا
هل مثل علمك إن زلوا وإن وهنوا * وقد هديت كما أصبحت تهدينا
هل مثل جمعك للقرآن تعرفه * لفظا ومعنى وتأويلا وتبيينا
هل مثل صبرك إذ خانوا وإذ فشلوا * حتى جرى ما جرى في يوم صفينا
هل مثل بذلك للعاني الأسير وللطفل الصغير وقد أعطيت مسكينا
يا رب سهل زياراتي مشاهدهم * فإن روحي تهوى ذلك الطينا
يا رب صير حياتي في محبتهم * ومحشري معهم آمين آمينا
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 122 ط لاهور)
نقل من طريق الخجندي عن يحيى بن عقيل بعين ما تقدم عن
(مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة السيد نور الدين علي أبو الحسن بن عبد الله الشافعي
السمهودي المدني في (جواهر العقدين) في فضل الشرفين حيث ذكر

214
أن عمر قال: لا أبقاني الله بعدك يا علي (1).

215
الباب الثاني
في زهد علي عليه السلام
ونقتصر في هذا الباب على ذكر ما ورد في كتب القوم في زهده عليه السلام:
وقد تقدم في تضاعيف الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله في فضائل مولانا
أمير المؤمنين علي عليه السلام أحاديث كثيرة في ذلك نشير إليها وموضع ذكرها في
المجلدات السابقة لتتميم الفائدة وهي قوله عليه السلام:
(علي مثل يحيى في زهده) (ج 4 ص 396 وص 403).
(علي مثل نوح في تقواه) (ج 4 ص 349).
(علي مثل يونس في ورعه) (ج 4 ص 396).
(علي مثل عيسى في زهده) (ج 4 ص 397 و 398 و ج 5 ص 4 و 5).
(علي مثل يحيى في عبادته) (ج 4 ص 400).
(علي مثل موسى في زهده) (ج 4 ص 404).
(إن الله زهد عليا في الدنيا) (ج 4 ص 489).
(علي أزهد الناس في الدنيا) (ج 4 ص 331).
إذا عرفت ذلك فلنتعرض لذكر جملة غير المأثورات من رسول الله صلى الله عليه وآله في
زهده عليه السلام مما أورده القوم في كتبهم.

245
زهده عليه السلام عن الدنيا وأمتعتها
ونذكر عدة من الأحاديث الدالة عليه.
الحديث الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن محمد بن أبي عبيد الهروي في (الغريبين) (ص 113
مادة العين مع الراء) قال:
ومنه حديث علي: لدنياكم هذه أهون علي من عراق خنزير في يد مجذوم.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 13).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (الغريبين).
ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (الغريبين).
الحديث الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 7 ص 352 ط دار الصادر
ببيروت) قال:
في حديث علي: ولكانت دنياكم هذه أهون علي من عطفة عنز.
ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220) قال:
عن علي: والله لنعيم دنياكم هذه أهون عندي من عطفة عنز.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 143 ط اسلامبول) قال:

246
قال علي في خطبة: أما والذي فلق الحبة وبر النسمة لولا حضور الحاضر
وقيام الحجة بوجود الناصر، وما أخذ الله على العلماء أن لا يقاروا على كظة ظالم،
ولا سغب مظلوم، لألقيت حبلها على غاربها، ولسقيت آخرها بكأس أولها، ولألفيتم
دنياكم هذه عندي أزهد من عطفة عنز.
ومنهم العلامة الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 187 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن ينابيع المودة).
الحديث الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 364 مخطوط) قال:
قال علي بعد كلام له: وإن دنياكم لأهون علي من ورقة في فم جرادة
تقضمها ما لعلي ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى، نعوذ بالله من شنآن الفعل وقبح الزلل.
الحديث الرابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 24 ط مصر) قال:
أخبرني أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي، أنبأنا أبو محمد هبة الله بن سهل
الفقيه، أنبأنا جدي أبو المعالي عمر بن محمد بن الحسين قال: وأنبأنا أبي وأنبأنا زاهر أنبأنا
أبو بكر أحمد بن الحسين قالا: حدثنا أبو عند الله الحافظ، حدثنا أبو قتيبة سالم بن
الفضل الأدمي بمكة، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة عن أبيه قال: سمعت أبا نعيم
قال: سمعت سفيان يقول: ما بني علي لبنة ولا قصبة على قصبة وإن كان
ليؤتي بحبوته من المدينة في جراب.

247
ومنهم العلامة المذكور في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية بمصر) قال:
قال سفيان: إن عليا لم يبن آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا قصبة على قصبة
وإن كان ليؤتي بحبوبه من المدينة في جراب.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 70 ط تبريز) قال:
أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي
أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي
أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو الحسين بن بشران، أخبرني أبو عمر
ابن السمان، حدثني سهل بن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي
في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:
وقال سفيان الثوري إذا جاءك عن علي شئ فخذ به ما بنى لبنة على لبنة ولا
قصبة على قصبة ولقد كان يجاء بحبوبه في جراب.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر)
روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 671 ط لاهور)
روى الحديث عن سفيان بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول)
روى نقلا عن (المناقب) عن جعفر بن محمد في حديث قال ولقد ولي أمير المؤمنين
علي قرب خمس سنة فما وضع آجرة على آجرة ولا لبنة على لبنة ولا أورث بيضاء ولا
صفراء إلا سبعمأة درهم فضلت من عطاياه أراد أن يبتاع لأهله بها خادما.

248
الحديث الخامس
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن خلاد، ثنا إسحاق بن الحسن الحربي، ثنا مسدد، وثنا
إبراهيم بن عبد الله، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا قتيبة قالا: ثنا عبد الوارث بن سعيد عن
أبي عمرو بن العلاء عن أبيه أن علي بن أبي طالب خطب الناس فقال: والله الذي
لا إله إلا هو ما رزئت من فيئكم إلا هذه وأخرج قارورة من كم قميصه فقال: أهداها
إلى مولاي دهقان.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
حدثنا سعيد بن نصر قال: حدثنا قاسم بن أصبغ قال: حدثنا محمد بن
عبد السلام الخشني قال: حدثنا أبو الفضل العباس بن فرج الرياشي قال: حدثنا
أبو عاصم الضحاك بن مخلد ومعاذ بن العلاء أخي عمرو بن العلاء عن أبيه عن جده
قال: سمعت علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقول: ما أصبت من فيئكم إلا هذه القارورة
أهداها إلي الدهقان ثم نزل إلى بيت المال ففرق كل ما فيه ثم جعل يقول: أفلح
من كانت له قوصرة يأكل منها كل يوم مرة.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي
الذهبي في (تاريخ الاسلام) قال:
وقال أبو عمرو بن العلاء عن أبيه قال: خطب علي فقال: أيها الناس والله الذي
لا إله إلا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلا هذه القارورة -.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)

249
(ج 5 ص 54، المطبوع بهامش المسند) قال:
عن ابن عمرو بن العلاء عن أبيه قال: خطب علي فقال: يا أيها الناس والله
الذي لا إله إلا هو ما رزئت من مالكم قليلا ولا كثيرا إلا هذه، وأخرج قارورة
من كم قميصه فيها طيب فقال: أهداها إلى دهقان.
ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 2
ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا وزاد بعد قوله
قارورة: فيها طيب -.
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الزبيدي في (تاج العروس) (ج 3 ص 487
مادة (قرر) ط القاهرة) قال:
في حديث علي رضي الله عنه ما أصبت منذ وليت عملي إلا هذه القويريرة أهداها
إلي الدهقان.
الحديث السادس
وهو على أنحاء
الأول
ما رواه أبو رجاء
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 83
ط مطبعة السعادة بمصر) قال:

250
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن عمر،
حدثنا عبد الله بن نمير وأبو أسامة قالا: ثنا أبو حيان التميمي عن مجمع التيمي
عن أبي الرجاء قال: رأيت علي بن أبي طالب خرج بسيف يبيعه فقال: من يشتري مني
سيفي هذا؟ لو كان عندي ثمن إزار لم أبعه فقلت: يا أمير المؤمنين أنا أبيعك وانسئك
إلى العطاء - زاد أبو أسامة: فلما خرج عطاؤه أعطاني.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181
ط القاهرة) روى مجمع عن أبي الرجاء قال: أخرج علي عليه السلام سيفا إلى السوق فقال:
من يشتري مني هذا؟ فوالذي نفس علي بيده لو كان عندي ثمن إزار ما بعته
فقلت له: أنا أبيعك الإزار وانسئك ثمنه إلى عطائك فدفعت إليه إزارا إلى عطائه
فلما قبض عطاؤه دفع إلي ثمن الإزار
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث عن أبي حيان بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) وزاد: قال
عبد الرزاق كانت الدنيا بيده إلا الشام. أخرجه أبو عمرو، وأخرج صاحب
الصفوة معناه.
ومنهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
وذكر عبد الرزاق عن الثوري عن أبي حيان التيمي عن أبيه قال: رأيت
علي بن أبي طالب على المنبر يقول: من يشتري مني سيفي هذا؟ فلو كان عندي ثمن
إزار ما بعته فقام إليه رجل فقال: نسلفك ثمن إزار. قال: عبد الرزاق: وكانت بيده
الدنيا كلها إلا ما كان من الشام.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية

251
بمصر) قال:
وقيل إنه (أي عليا) أخرج إلى سيفا السوق فباعه وقال: لو كان عندي أربعة
دراهم ثمن إزار لم أبعه.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 72 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني الحسين بن الفضل، أخبرني عبد الله بن جعفر، حدثني يعقوب بن سفيان،
حدثني أبو بكر الحميدي، حدثني سفيان، حدثني أبو حيان عن مجمع التيمي قال:
خرج علي بن أبي طالب عليه السلام بسيفه إلى السوق فقال: من يشتري مني سيفي هذا؟
فلو كان عندي أربعة دراهم أشتري بها إزارا ما بعته.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 107 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث عن أبي حيان بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) ثم قال: أخرجه
أبو عمر وأخرج معناه صاحب الصفوة.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 314 ط دار التأليف
بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن أبي حيان بعين ما تقدم عنه (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الكنجي في (كفاية المطالب) (ص 259) قال:
أخبرنا المقري إبراهيم بن محمود بن سالم قراءة عليه وأنا أسمع ببغداد عن
أبي الفتح بن البطي، أخبرنا أبو الفضل الأصفهاني، أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا
أبو حامد بن جبلة. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8
ص 3 ط القاهرة)

252
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
الثاني
ما رواه يزيد بن محجن
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 83 ط السعادة
بمصر) قال:
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني زكريا
ابن يحيى الكسائي، ثنا ابن فضيل عن الأعمش عن مجمع التيمي عن يزيد بن محجن
قال: كنت مع علي وهو بالرحبة فدعى بسيف فسله فقال: من يشتري سيفي هذا
فوالله لو كان عندي ثمن إزار ما بعته.
الثالث
ما رواه علي بن الأرقم
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفى سنة 430
في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 83 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن عمر بن سلم، ثنا موسى بن عيسى، ثنا أحمد بن محمد القمي، ثنا
بشر بن إبراهيم، ثنا مالك بن مغول وشريك عن علي بن الأرقم عن أبيه قال:
رأيت عليا وهو يبيع سيفا له في السوق ويقول: من يشتري مني هذا السيف،

253
فوالذي فلق الحبة لطالما كشفت به الكرب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو كان
عندي ثمن إزار ما بعته.
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن حمويه الأهوازي، ثنا الحسن سنان
الحنظلي ثنا سليمان بن الحكم عن شريك بن عبد الله عن علي بن الأرقم عن أبيه
قال: رأيت عليا فذكر نحوه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الحوزي في (صفوة الصفوة) (ج 1 ص 123
ط حيدر آباد)
روى الحديث عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 107 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 314 ط دار التاليف
بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجموع الزوائد) (ج 10
ص 323 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:
عن علي بن الأرقم عن أبيه قال رأيت علي بن أبي طالب يعرض سيفا له في
رحبة الكوفة وهو ويقول: من يشتري مني سيفي هذا فوالله لقد جلوت به غير كربة
عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولو أن عندي ثمن إزار ما بعته - رواه الطبراني في الأوسط.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 56 المطبوع بهامش المسند ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن علي بن الأرقم عن أبيه بعين ما تقدم عن (مجموع الزوائد).
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1

254
ص 44 ط الأزهرية بمصر) قال:
وباع سيفه في ثمن إزار وقال: والله لو كان عندي ثمنه ما بعته، فطالما كشفت
به الكرب عن المصطفى صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث عن علي بن الأرقم بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
الرابع
ما روي مرسلا
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ قاضي القضاة تاج الدين السبكي المتوفى سنة 771 في
(معيد النعم ومبيد النقم) (ص 20 ط دار الكتب بالقاهرة) قال:
وقال علي بن أبي طالب كرم الله وجهه والخزائن مملؤة بين يديه: من يشتري
مني سيفي هذا ولو وجدت ردأ أستتر به ما بعته.
الحديث السابع
ما رواه القوم:
منهم الحافظ أحمد بن الحسين البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 10
ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال:
وأخبرنا أبو سعيد بن أبي عمرو، ثنا أبو العباس الأصم، أنبأ الربيع قال:
قال الشافعي رحمه الله حكاية عن أبي بكر بن عياش عن عبد العزيز بن رفيع، عن موسى
ابن طريف الأسدي قال: دخل علي رضي الله عنه بيت المال وقال: لا أمسي وفيك

255
درهم فأمر رجلا من بني أسد فقسمه إلى الليل فقال الناس لو عوضته فقال: إن شاء
ولكنه سحت.
الحديث الثامن
وهو على نحوين:
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 81 ط السعادة بمصر)
قال:
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن عمر، ثنا ابن نمير،
ثنا أبو حيان التيمي عن مجمع التيمي قال: كان علي يكنس بيت المال ويصلي
فيه ويتخذه مسجدا رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
ومنهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
عن مجمع التيمي أن عليا قسم في بيت المال بين المسلمين ثم أمر به فكنس
ثم صلي فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:
هو (أي علي) كان يكنس بيوت الأموال ويصلي فيها.
وفي (ج 1 ص 181)
وروى مجمع التيمي قال: كان علي عليه السلام يكنس بيت المال كل جمعة
ويصلي فيه ركعتين ويقول: ليشهد لي يوم القيامة.

256
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 33
ط طهران)
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 57 ط مصر) قال:
عن مجمع أن عليا كان يكنس بيت المال ثم يصلي فيه رجاء أن يشهد
له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط مصر)
روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدم عن (منتخب
كنز العمال).
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الذهبي في
(تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 202)
روى الحديث عن مجمع بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 79 مخطوط)
روى الحديث من طريق ابن المدائني عن مجمع بعين ما تقدم عن (منتخب
كنز العمال).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 288 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق المدائني عن مجمع بعين ما تقدم عن (منتخب
كنز العمال).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 141 ط لاهور) قال:
عن مجمع التيمي أن عليا دخل بيت المال فرأى فيه شيئا، فقال:
لا أرى لهذا (سقط) وبالناس إليه حاجة فأمر به فقسم وأمر بالبيت فكنس ثم نضح

257
فصلى فيه رجاء أن يشهد له يوم القيامة أنه لم يحبس فيه المال عن المسلمين أخرجه
أحمد. (1).
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة النيشابوري في (تفسيره) (ج 30 ص 147 ط بهامش تفسير الطبري
ط الميمنية بمصر) قال:
وكان علي رضي الله عنه إذا أفرغ بيت المال صلى فيه ركعتين ويقول:
اشهدي أني ملأتك بحق وفرغتك بحق.
الحديث التاسع
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 180
ط مصر) قال:
ذكر الشعبي قال: دخلت الرحبة بالكوفة وأنا غلام فإذا أنا
بعلي عليه السلام قائما على صبرتين من ذهب وفضة ومعه مخفقة وهو يطرد الناس بمخفقته

258
ثم يرجع إلى المال فيقسمه بين الناس حتى لم يبق منه شي ثم أنصرف ولم يحمل
إلى بيته قليلا ولا كثيرا فرجعت إلى أبي.
الحديث العاشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الله بن مسلم الشهير بابن قتيبة في
(الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
قال هبيرة بن شريم: سمعت الحسن رضي الله عنه يخطب فذكر أباه وفضله
وسابقته ثم قال: والله ما ترك بيضاء إلا مأة درهم فضلت من عطائه
أراد أن يشتري بها خادما.
ومنهم الحافظ أحمد بن عبد البر الأندلسي في (الاستيعاب)
(ج 2 ص 464 ط حيدر آباد) قال:
قد ثبت عن الحسن بن علي من وجوه أنه قال: لم يترك أبي إلا ثمان مأة دراهم
أو سبعمأة من عطائه كان يعدها لخادم يشتريها لأهله وأما تقشفه في لباسه ومطعمه
فأشهر من هذا كله.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 87
ط الخيرية بمصر) قال:
(ومنه حديث الحسن بن علي) وذكر أباه فقال: ما خلف من دنياكم إلا ثلاثمأة
درهم كان أرصدها لشراء خادم.
ومنهم العلامة جمال الدين بن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 3
ص 178 ط دار الصادر في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).

259
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
ولقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبعثه (أي عليا) في السرية ويسير جبرئيل عن
يمينه وميكائيل عن يساره فما يرجع حتى يفتح الله عز وجل على يديه وما ترك صفراء
ولا بيضاء إلا سبعمأة درهم أراد أن يبتاع بها خادما لأهله الحديث.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 207 ط مصر) قال:
قال أبو إسحاق السبيعي عن هبيرة بن يريم قال: خطبنا الحسن بن علي فقال:
لقد فارقكم بالأمس رجل ما سبقه الأولون ولا يدركه الآخرون كان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يعطيه الراية فلا ينصرف حتى يفتح له، ما ترك بيضاء ولا صفراء إلا سبعمأة درهم
فضلت من عطائه كان أرصدها لخادم لأهله وقال صاحب تاريخ الاسلام ولو استوعبنا
أخبار أمير المؤمنين لطال الكتاب والله تعالى أعلم.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:
وهو (أي علي) الذي لم يخلف ميراثا وكانت الدنيا كلها بيده إلا ما كان
من الشام.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتني في (مجمع بحار الأنوار)
(ج 2 ص 231) قال:
قال الحسن بن علي: ما ترك (أي علي) ذهبا ولا فضة ولا شيئا يصبي إليه.
ومنهم العلامة القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 208
ط اسلامبول) قال:
عن عمرو بن حبشي قال: خطبنا الحسن بن علي رضي الله عنهما حين استشهد
أبوه فقال: لقد فارقكم الليلة رجل كان جدي النبي صلى الله عليه وآله يعطيه الراية فلا ينصرف
حتى يفتح الله بيده خيبر وما ترك صفراء ولا بيضاء إلا ستمأة درهم فضلت من عطائه

260
أراد أن يشتري بها خادم لأهله أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 658 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة).
وفي (ص 671 وص 141 الطبع المذكور)
عن الحسن بن علي عليه السلام أن أمير المؤمنين لم يدخر مالا ولم يترك إلا
سبع مأة أو ستمأة درهم رصد بها خادما (أخرجه أحمد في المناقب وابن الأثير في
أسد الغابة).
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 14 ص 451
ط دار الصادر في بيروت) قال:
في حديث الحسن بن علي رضي الله عنهما: والله ما ترك ذهبا ولا فضة ولا شيئا
يصبي إليه.
الحديث الحادي عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 5 ط مصر)
قال:
وعن عبادة بن زياد عن صالح بن أبي الأسود عمن حدثه أنه رأى عليا قد ركب
حمارا ودلى رجليه إلى موضع واحد ثم قال: أنا الذي أهنت الدنيا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).

261
الحديث الثاني عشر ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 564
ط مصر)
قال علي: عجبا لسعد وابن عمر يزعمان أني أحارب على الدنيا أفكان
رسول الله صلى الله عليه وآله يحارب على الدنيا فإن زعما إن رسول الله صلى الله عليه وآله حارب لتكسير الأصنام
وعبادة الرحمان فإنما حاربت لدفع الضلال والنهي عن الفحشاء والفساد أفمثلي
يزن بحب الدنيا والله لو تمثلت لي بشرا سويا لضربتها بالسيف.
الحديث الثالث عشر
ما رواه القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (فضائله) (على ما في مناقب عبد الله
الشافعي) (ص 35 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى ابن عباس قال: دخلت عليه يوما وهو يخصف نعله فقلت
له: ما قيمة هذه النعل التي تخصفها؟ فقال: هي أحب إلي من دنياكم وإمرتكم
هذه إلا أن أقيم حقا أو أدفع باطلا.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 613 مخطوط)
روى الحديث عن ابن عباس إلا أنه قال في أوله: دخلت على علي بذي قار.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أسد الغابة) (ص 144 ط لاهور)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فضائل أحمد) ثم قال: قال:
كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخصف نعله ويرقع ثوبه، ويركب الحمار، ويردف خلفه،
أخرجه أحمد.

262
الحديث الرابع عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري في (نزهة المجالس)
(ج 1 ص 249 ط القاهرة) قال:
جاء في الخبر أن الدنيا تمثلت لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه في صورة
امرأة قد تزينت له بكل زينة وهي تظن أنه لا يعرفها فلما رآها قال لها: ألست
الدنيا؟ قالت: نعم، فكيف عرفتني فقال: كشف لي الغطاء فعرفتك فقالت له:
كلمني كلمة واحدة فقال لها: أنت مطلقتي وكلام المطلقة حرام أخرجي من داري
قالت له: الدار داري قال: صدقت وخرج هو وتركها فخرجت خلفه لتقد قميصه كزليخا
مع يوسف عليه السلام فلم تجد له إلا درعا فقالت: سلمت مني يا علي فقال لها: اخدعي
غيري وأنشد في المعنى:
عتبت على الدنيا فقلت إلى متى * أكابد دارا همها ليس ينجلي
فقالت نعم يا ابن الكرام لأنني * قضبت عليك منذ طلقني علي
خطابه عليه السلام للذهب والفضة بقوله: غري غيري
وذلك في موارد شتى مقترنة في كل مورد بكلام آخر ينبي عن درجة زهادته
ونذكر منها أحاديث.
الأول
ما رواه القوم:

263
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 80 ط السعادة بمصر)
قال:
حدثنا أبو بكر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي، ثنا
وهب بن إسماعيل، ثنا محمد بن قيس، عن علي بن ربيعة الوالبي، عن علي بن
أبي طالب قال: جاءه ابن النباج فقال: يا أمير المؤمنين امتلأ بيت مال المسلمين
من صفراء وبيضاء فقال: الله أكبر. فقام متوكئا على ابن النباج حتى قام على بيت
مال المسلمين فقال:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
يا ابن النباج: علي بأشياخ الكوفة قال: فنودي في الناس فأعطي جميع
ما في بيت مال المسلمين وهو يقول: يا صفراء ويا بيضاء غري غيري، ها وها
حتى ما بقي منه دينار ولا درهم ثم أمره بنضحه وصلى فيه ركعتين.
ومنهم الشيخ أبو الفرج الجوزي في (صفوة الصفوة) (ج 1 ص 121
ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن التياح بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء)
ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين محمد الطائي الأندلسي المالكي المعروف
بابن العربي في (محاضرة الأبرار ومسامرة الأخيار) (ج 2 ص 169 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا ثم قال:
حدثنا يونس بن يحيى بمكة، عن محمد بن ناصر، عن جعفر بن أحمد
عن أبي علي التميمي، عن أبي بكر بن جعفر، عن عبد الله بن أحمد عن أبيه
أحمد بن حنبل بالإسناد -.
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 28 ط دار الإحياء بمصر)
قال:

264
ومنه حديث علي رضي الله عنه: يا صفراء اصفري ويا بيضاء ابيضي وغري غيري.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط
مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد في المناقب عن ابن التياح بعين ما تقدم عن (
حلية الأولياء) إلا أنه أسقط قوله: فقال هذا جناي إلى قوله: علي بأشياخ الكوفة.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ص 305 ج 2 ط دار التأليف
بمصر)
روى الحديث فيه بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في
(مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 33 ط طهران)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة عز الدين ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1
ص 7 ط القاهرة) قال:
وهو (أي علي) الذي قال: يا صفراء ويا بيضاء غري غيري.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 14 ص 155
ط بيروت) قال:
في الحديث أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه دخل بيت المال
فقال: يا حمراء ويا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري.
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن علي الشيباني في (تمييز الطيب من
الخبيث) (ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 475

265
ط مكتبة الخانجي بمصر)
روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) إلى قوله: ولا
درهم.
ومنهم العلامة البحاثة الفقيه المولى علي القاري في (الموضوعات)
(ص 95 ط الآستانة)
حديث يا صفراء ويا بيضاء غري غيري قاله علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 10 ص 78 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (لسان العرب).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث عن ابن النباح بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) لكنه أسقط
قوله: ها وها حتى ما بقي منه دينار ولا درهم.
ومنهم العلامة السيد أبو المحاسن محمد بن خليل القاوقچي الحسني في
(اللؤلؤ المرصوع) (ص 103)
حديث يا صفراء ويا بيضاء غري غيري من كلام علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 140 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الينابيع).
الثاني
رواه القوم:
ومنهم العلامة المحقق المولى سعد الدين مسعود بن عمر التفتازاني
الشافعي المتوفى سنة 792 وقيل 793 في كتابه (شرح المقاصد) (ج 2
ص 220 طبع الآستانة) قال:

266
عن علي عليه السلام يا دنيا إليك عني أبي تعرضت أم إلي تشوقت لا حان حينك
هيهات غري غيري لا حاجة لي فيك فقد طلقتك ثلاثا لا رجعة فيها فعيشك قصير
وحظك يسير وأملك حقير.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب
السؤول) (ص 16)
نقل عن الثقات أنه (أي علي) في مقام عبادته ومقر مناجاته قال: يا
دنيا أبي تعرضت فقد طلقتك ثلاثا الحديث.
ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن عبد الحليم تيمية الحربي الحنبلي في
(منهاج السنة) (ج 4 ص 132 ط القاهرة) حيث قال:
فمن المشهور أنه قال: يا صفراء ويا بيضاء قد طلقتك ثلاثا غري غيري
لا رجعة لي فيك.
وقد تقدم نقل حديث ضرار عن جماعة في (ج 4 ص 425 حديث 19 من
الفضائل الجامعة) وهو يشتمل على كلامه عليه السلام بعين ما نقله في (شرح المقاصد).
الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ط القديم بمصر ج 5 ص 52) قال:
عن عبد الله بن نجي إن عليا أتى يوم البصرة بذهب وفضة، فقال: ابيضي
واصفري غري غيري غري أهل الشام غدا إذا ظهروا عليك فشق قوله ذلك على الناس
فذكر ذلك له فأذن في الناس فدخلوا عليه فقال: إن خليلي قال: يا علي إنك
ستقدم على الله وشيعتك راضين مرضيين ويقدم عليه عدوك غضباب مقمحين ثم

267
جمع يده إلى عنقه يريهم القماح.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجموع الزوائد) (ج 9 ص 131
ط مطبعة القدسي في القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (منتخب كنز العمال) سندا ومتنا.
الرابع
رواه القوم:
ومنهم الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام في (الأموال) (ص 270 ط مصر) قال:
وحدثنا سعيد بن محمد، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال: أتيت عليا بالرحبة
يوم نيروز، أو مهرجان، وعنده دهاقين وهدايا قال: فجاء قنبر، فأخذ بيده، فقال:
يا أمير المؤمنين، أنك رجل لا تليق (لا تبقى ظ) شيئا، وإن لأهل بيتك في هذا المال
نصيبا، وقد خبأت لك خبيئة. قال: وما هي؟ انطلق فانظر ما هي. قال: فأدخله بيتا
فيه باسنة مملؤة آنية ذهب وفضة مموهة بالذهب. فلما رأى علي قال: ثكلتك
أمك، لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة، ثم جعل يزنها ويعطي كل عريف
بحصته. ثم قال:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
لا تغريني وغري غيري
الخامس
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو القاسم بن سلام في (الأموال) (ص 271 ط مصر) قال:
ح 673

268
وحدثنا نعيم عن عبد العزيز بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه: أن عليا
أتى بالمال، فأقعد بين يديه الوزان والنقاد، فكوم كومة من ذهب وكومة
من فضة، فقال: يا حمرا ويا بيضاء احمري وابيضي وغري غيري.
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
قال أبو عبيد: ورواة الشعر يرونه:
إذ كل جان يده إلى فيه
ومنهم الحافظ أبو عبيد المؤدب الهروي المتوفى سنة 401 في (الغريبين)
(ص 384 مخطوط) قال:
في مادة الكاف مع الواو - في حديث علي رضي الله عنه: أنه أتى بالمال
فكوم كومة من ذهب وكومة من فضة وقال: يا حمرا احمري ويا بيضاء وابيضي
وغري غيري.
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 434 ط دار إحياء الكتب
العربية بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأموال) من قوله فكوم إلى آخر البيت.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (نهاية اللغة) (ج 4 ص 41 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق) إلا أنه قدم كلمة احمري على
قوله: يا بيضاء.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 234 ط نول كشور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق).

269
السادس
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 2 ص 28 ط دار إحياء الكتب
العربية بالقاهرة) قال:
في حديث علي: يا صفراء اصفري ويا بيضاء ابيضي وغري غيري يريد
الذهب والفضة.
ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 3 ص 335 مادة (صفر) ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق)
ومنهم العلامة عبد الله بن أسعد اليافعي في (نشر المحاسن الغالية)
(ص 419)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفائق)
السابع
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 83
ط القاهرة) قال:
أبو الأسود الدئلي لما ظهر علي عليه السلام يوم الجمل دخل بيت المال بالبصرة
في ناس من المهاجرين والأنصار وأنا معهم فلما رأى كثرة ما فيه قال: غري غيري
مرارا ثم نظر إلى المال وصعد فيه وصوب وقال: قسموه بين أصحابي خمسمأة
فقسم بينهم فلا والذي بعث محمدا بالحق ما نقص درهما ولا زاد درهما كأنه كان يعرف
مبلغه ومقداره وكان ستة آلاف ألف درهم والناس اثنى عشر ألفا.

270
الثامن
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
في حاشية المسند (ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر) قال:
عن عنترة قال: أتيت عليا يوما فجاء قنبر فقال: يا أمير المؤمنين إنك
رجل لا تبقي شيئا وإن لأهل بيتك في هذا المال نصيبا وقد خبأت لك خبيئة قال:
وما هي؟ فانطلق فانظر ما هي قال: فأدخله بيتا فيه ماسنة مملوءة آنية ذهبا أو
فضة فلما رآها علي قال: ثكلتك أمك لقد أردت أن تدخل بيتي نارا عظيمة ثم
جعل يزنها ويعطي كل شريف خصه ثم قال:
هذا جناب وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
لا تغريني وغري غيري
ومنهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
حدثنا خلف بن قاسم قال: حدثنا عبد الله بن عمر، حدثنا أحمد بن محمد، حدثنا
يحيى بن سليمان، حدثنا وكيع، حدثنا أبو سنان عن عنترة الشيباني قال: كان
علي يأخذ في الجزية والخراج من أهل كل صناعة من صناعته وعمل يده حتى
يأخذ من أهل الابر والمال والخيوط والحبال ثم يقسمه بين الناس وكان لا يدع في
بيت المال مالا يبيت فيه حتى يقسمه إلا أن يغلبه فيه شغل فيصبح إليه وكان يقول:
يا دنيا غري غيري وينشد:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه

271
التاسع
رواه القوم:
منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 2 ص 194 ط الشرقية
بمصر) قال:
أبو الحسن قال: كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يقسم بيت المال في
كل جمعة حتى لا يبقي منه شيئا ثم يرش له ويقيل فيه ويتمثل بهذا البيت:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه
كان علي بن أبي طالب إذا دخل بيت المال ونظر إلى ما فيه من الذهب
والفضة قال:
أبيض واصفر غري غيري * إني من الله بكل خير
العاشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم في توصيف الضرار عليا لمعاوية وفيه:
اشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخى الليل سدوله وغارت نجومه وقد مثل
في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم ويبكي بكاء الحزين ويقول: يا
دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات قد باينتك ثلاثا لا رجعة
فيها فعمرك قصير وخطرك حقير (إلى أن قال) فبكى معاوية.
وقد تقدم نقله منا في (ج 4 من ص 425 إلى ص 432) عن جماعة من
أعلام القوم:
منهم العلامة أبو علي إسماعيل البغدادي في (الأمالي) (ج 2 ص 143
ط مصر)

272
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 84 ط مصر)
ومنهم العلامة أبو إسحاق القيرواني في (زهر الآداب) (ج 1 ص 43 المطبوع
بهامش عقد الفريد)
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 463 ط حيدر آباد)
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 15 مخطوط)
ومنهم العلامة ابن الجوزي في (صفوة الصفوة) (ج 1 ص 121 ط حيدر آباد)
ومنهم العلامة محمد بن طلحة في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول)
(ص 33 ط طهران)
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 277 ط القاهرة)
ومنهم العلامة النسابة عبد الوهاب النويري في (نظم در السمطين)
(ص 134 ط مطبعة القضاء)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ض) (ج 2 ص 212
ط مصر)
وفي (ذخائر العقبى) (ص 100 ط مكتبة القدسي بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد المحلي في (المستطرف) (ج 1
ص 127 ط القاهرة)
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 111 ط الغري)
ومنهم العلامة الشيخ سعدي الإبي في (الأرجوزة) (المخطوط)
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية)
(ص 44 ط الأزهرية بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ عبد المعطي المصري في (أخبار الأول) (ص 37)

273
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الشبراوي في (الاتحاف بحب الأشراف)
(ص 7 ط مصر)
ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي في (الروضة الندية) (ص 13 ط مصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في (الشرف المؤبد لآل
محمد) (ص 59 ط مصر)
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 100 ط العامرة بمصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد المخلوف في (الطبقات المالكية)
(ج 2 ص 72 ط القاهرة)
الحادي عشر
في جامع موارده
رواه القوم:
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 464 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
إذا ورد عليه (أي عليا) مال لم يبق منه شيئا إلا قسمه ولا يترك في بيت
المال منه إلا يعجز عن قسمته في يومه ذلك ويقول: يا دنيا غري غيري ولم يكن
يستأثر من الفئ بشئ ولا يخص به حميما ولا رقيبا.

274
زهده عليه السلام في مأكله
والأحاديث الدالة عليه على أقسام:
القسم الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص
8 ط القاهرة) قال:
كان علي يأتدم إذا أتدم بخل أو بملح فإن ترقى عن ذلك فبعض نبات
الأرض فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللحم إلا قليلا
ويقول: لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان، وكان مع ذلك أشد الناس قوة وأعظمهم
يدا لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الاقلال منته وهو الذي طلق الدنيا وكانت
الأموال تجئ إليه من جميع بلاد الاسلام إلا من الشام فكان يفرقها ويمزقها
ثم يقول:
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول)
روى بعين ما تقدم عن (شرح النهج) وفي ص 146.
روى في حديث نقله عن (المناقب) عن جعفر الصادق عليه السلام كان أمير المؤمنين يجلس
جلسة العبد ويأكل أكلة العبد ويطعم الناس خبز البر واللحم ويرجع إلى
أهله فيأكل خبز الشعير بالزيت أو بالخل.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 147 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلى قوله: مقابر الحيوان.

275
القسم الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 147 ط اسلامبول) قال:
وعن عدي بن حاتم الطائي قال: رأيت عليا كرم الله وجهه وبين يديه ماء
قراح وكسيرات خبز شعير وملح فقلت يا أمير المؤمنين لتطيل في النهار طاويا مجاهدا
وفي الليل ساهرا مكابدا ثم هذا فطورك؟ قال: إذهب علل النفس بالقنوع وإلا طلبت
فوق ما يكفيها.
القسم الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 71 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو بكر بن أبي نصر الدابردي بمرو، حدثني
موسى بن يوسف، حدثني الحسين بن علي بن ميسرة، حدثني عبد الرحمان بن معرا
حدثني أبو سعيد البقال، عن عمران بن مسلم، عن سويد بن غفلة قال: دخلت على
علي بن أبي طالب عليه السلام القصر فوجدته جالسا وبين يديه صحفة فيها لبن حاذق أجد
ريحه من شدة حموضته وفي يده رغيف أرى آثار قشار الشعير في وجهه وهو يكسره
بيده أحيانا فإذا أعيي كسره بركبته وطرحه في اللبن فقال: أدن فأصب من
طعامنا هذا فقلت: إني صائم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: من منعه الصيام
من طعام يشتهيه كان حقا على الله أن يطعمه من طعام الجنة ويسقيه من شرابها قال:
فقلت لجاريته وهي قائمة بقرب منه: ويحك يا فضة ألا تتقون الله في هذا الشيخ ألا

276
تنخلون له طعاما مما فيه من النخالة فقالت: لقد تقدم إلينا أن لا ننخل له طعاما
قال (أي علي) لي: ما قلت لها؟ فأخبرته فقال: بأبي وأمي من لم ينخل له طعاما ولم
يشبع من خبز البر ثلاثة أيام حتى قبضه الله عز وجل (أراد به النبي صلى الله عليه وآله).
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي
المتوفى سنة 528 في (ربيع الأبرار) (ص 336 مخطوط) قال:
قال الأسود وعلقمة (1) دخلنا على علي عليه السلام وبين يديه طبق من خوص
عليه قرص أو قرصان من شعير وأن أسطار النخالة لتبين في الخبز وهو يكسره
على ركبتيه ويأكل بملح جريش فقلنا لجارية له سوداء اسمها فضة: ألا نخلت هذا
الدقيق لأمير المؤمنين؟ فقالت: أيأكل هو المهنا ويكون الوزر في عنقي فتبسم وقال:
أنا أمرتها أن لا تنخله قلنا: ولم يا أمير المؤمنين قال: ذلك أجدر أن يذل النفس
ويقتدي لي المؤمن وألحق بأصحابي.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
قال: أخبرنا أخطب خوارزم الموفق أحمد المكي ثم الخوارزمي رحمه
الله قال: أخبرني الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن بن علي بن أحمد العاصمي
الخوارزمي أخبرنا القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أنا والدي
أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني الإمام أبو المفاخر محمد بن أبي القاسم
محمود السديدي إجازة أنا أبو عبد الله محمد بن الفضل الصاعدي إجازة أنا أبو بكر
أحمد بن الحسين البيهقي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي)
سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 181 ط القاهرة)
روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدم عن (المناقب).



(1): لعله تصحيف سويد بن غفلة في الكتب المتقدمة أو بالعكس.)
277
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أسد الغابة) (ص 145 ط لاهور)
روى الحديث عن سويد بن غفلة بمثل ما تقدم عن (المناقب).
القسم الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181
ط مصر) قال:
روى النضر بن منصور عن عقبة بن علقمة قال: دخلت على علي عليه السلام فإذا
بين يديه لبن حامض آذتني حموضته وكسر يابسة فقلت: يا أمير المؤمنين أتأكل
مثل هذا؟ فقال لي: يا أبا الجنوب كان رسول الله يأكل أيبس من هذا ويلبس أخشن
من هذا وأشار إلى ثيابه فإن أنا لم آخذ بما أخذ به خفت أن لا ألحق به.
القسم الخامس
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الحافظ أحمد بن حنبل في (كتاب الورع) (ص 43 ط الكردي بمصر)
قال:
أنبأنا عبد الملك بن عمير عن رجل من ثقيف أن عليا رضي الله عنه استعمله
على عكبري من سواد الكوفة قال: ثم قال إلي صل الظهر عندي فجئت فما حجبني
عنه أحد وإذا عنده كوز من ماء وقدح فدعا بظبية فكسر خاتمها وشرب من السويق
فقلت: يا أمير المؤمنين يفعل هذا بالعراق والعراق أكثر طعاما من ذلك؟ فقال: أما
والله ما أختم عليه بخلا مني على الطعام وما أنا لشئ أحفظ مني لما ترى إني أكره
أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني إلا طيب.

278
ومنهم علامة التاريخ والسير والحديث أبو حاتم السجستاني المتوفى
سنة 250 وقيل: سنة 254 في (المعمرون والوصايا) (ص 154 ط دار الاحياء لعيسى
الحلبي) قال:
قال: وحدثنا (أي الجماعة المتقدم ذكرهم) عن أبي نعيم عن إسماعيل بن
إبراهيم بن المهاجر قال: سمعت عبد الملك بن عمير قال: حدثني رجل من ثقيف
قال: استعملني علي بن أبي طالب رضي الله عنه على عكبرا، ولم يكن السواد يسكنه
المصلون، فقال لي بين أيديهم: استوف خراجهم منهم، فلا يجدوا فيك ضعفا ولا
رخصة، ثم قال لي: رح إلي عند الظهر، فرحنا إليه، فلم أجد عليه حاجبا
يحجبني دونه، ووجدته جالسا، وعنده قدح، وكوز من ماء، فدعى بظبية (يعني
جرابا صغيرا). فقلت في نفسي: لقد أمنني حين يخرج إلي جوهرا، فإذا عليها
خاتم. فكسر الخاتم، فإذا فيها سويق، فصبه في القدح، فشرب منه وسقاني،
فلم أصبر، فقلت: يا أمير المؤمنين أتصنع هذا بالعراق؟ والعراق أكثر من
ذلك، فقال: إنما أشتريه قدر ما يكفيني، وأكره أن يفني فيضع فيه غيره، فأني
لم أختم عليه بخلا عليه، وإنما حفظي لذاك، وأنا أكره أن أدخل بطني إلا
طيبا، الحديث.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 82 ط السعادة)
قال:
حدثنا الحسن بن علي الوراق، ثنا محمد بن أحمد بن عيسى، ثنا عمرو بن
تميم، ثنا إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (المعمرون والوصايا) سندا ومتنا.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفوة الصفوة) (ج 1 ص 123
ط حيدر آباد الدكن)

279
روى الحديث عن رجل من ثقيف بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية
بمصر) قال:
وكان (علي عليه السلام يختم على الجراب الذي فيه دقيق الشعير الذي يأكل
منه ويقول: لا أحب أن يدخل بطني إلا ما أعلم.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين الهروي في (شرح عين العلم وزين الحلم)
(ص 269 ط المنيرية بالقاهرة) قال:
وروي عن علي كرم الله وجهه أنه كان له سويق في إناء مختوم يشرب
منه فقيل له: أتفعل هذا بالعراق مع كثرة طعامه؟ فقال: أما أني لا أختمه بخلا به
ولكن أكره أن يجعل فيه ما ليس منه وأكره أن يدخل بطني غير طيب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 107 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث عن (صفوة الصفوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 40 ط الأزهرية
بمصر)
ذكر الحديث بعين ما تقدم عن (شرح عين العلم).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218
ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن (صفوة الصفوة) عن ابن عمر بعين ما تقدم عنه ملخصا
لكنه ذكر قبضة من السويق من الشعير.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أسد الغابة)
(ص 146 ط لاهور)

280
روى الحديث من طريق الملا في سيرته بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
القسم السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181
ط مصر) قال:
روى بكر بن عيسى قال: كان علي عليه السلام يقول: يا أهل الكوفة إذا أنا خرجت
من عندكم بغير راحلتي ورحلي وغلامي فلان فأنا خائن فكانت نفقته تأتيه من غلته
بالمدينة بينبع وكان يطعم الناس منها الخبز واللحم ويأكل هو الثريد بالزيت.
القسم السابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (نهاية اللغة) (ج 3 ص 174 ط مصر)
قال:
عن علي قال: أبيت مبطانا وحولي بطون غرثي؟!.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي الهندي في (مجمع
بحار الأنوار) (1 ص 100 ط نول كشور في لكهنو) قال:
عن علي قال: أبيت مبطانا وحولي بطون غرثي؟!.
ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب)
(ج 13 ص 53 و ج 2 ص 172 ط بيروت) عن علي أبيت مبطانا وحولي بطون غرثي؟!.
ومنهم العلامة السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 102 ط أمر تسر)

281
روى عن ابن عباس عن علي في خطبة: وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثي؟!.
القسم الثامن
ما رواه القوم:
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181)
قال:
روى معاوية بن عمار عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: ما اعتلج على علي عليه السلام
أمران في ذات الله إلا أخذ بأشدهما ولقد علمتم أنه كان يأكل يا أهل الكوفة عندكم
من ماله بالمدينة وإن كان ليأخذ السويق فيجعله في جراب ويختم عليه مخافة أن
يزاد عليه من غيره ومن كان أزهد في الدنيا من علي عليه السلام؟.
القسم التاسع
ويشتمل على أحاديث:
الحديث الأول
ما رواه القوم:
ومنهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 101
ط أمر تسر) قال:
إن رجلا من أشراف العرب دخل المسجد بعد صلاة العشاء وقد تفرق
الناس عنها فرأى عليا عليه السلام يفطر فلما فرغ من الصلاة دعاه علي عليه السلام وأعطاه
شيئا من طعامه ولم يكن يعرف عليا عليه السلام فخرج من المسجد وجاء إلى الحسن عليه السلام
وتعشى عنده فناوله من ألوان الطعام فأخذ منه شيئا وقال للحسن عليه السلام: إن

282
رجلا فقيرا كان في المسجد يأكل دقيق الشعير فإن تأذن لي أعطيه هذا الطعام فبكي
الحسن عليه السلام فقال: هو أبي خليفة المسلمين وقد اختار لنفسه ذلك.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 147 ط اسلامبول)
نقل الحديث عن (ذخيرة الملوك) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة بأدنى تغيير
وقد ذكر مع الحسن والحسين عليهما السلام أيضا.
الحديث الثاني
ما رواه القوم:
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 147 ط اسلامبول) قال:
وعن الأحنف بن قيس قال: دخلت على علي كرم الله وجهه وقت إفطاره
إذ دعا بجراب مختوم فيه سويق الشعير قلت له: يا أمير المؤمنين خفت أن يؤخذ
منه فختمت فيه؟ قال: لا ولكني خفت أن يلينه (يلته ظ) الحسن أو الحسين بسمن أو زيت
قلت: هما حرام عليك؟ قال: لا ولكن يجب على الأئمة أن يغتذوا بغذاء ضعفاء الناس
وأفقرهم كيلا يشكو الفقير من فقره ولا يطغى الغني لغناه.
الحديث الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط مصر)
قال:
قال عبد الله بن أبي رافع دخلت إليه يوم عيد فقدم جرابا مختوما فوجدنا
فيه خبز شعير يابسا مرضوضا فقدم فأكل فقلت: يا أمير المؤمنين فكيف تختمه؟
قال: خفت هذين الولدين أن يلتاه بسمن أو زيت.

283
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (150 ط اسلامبول)
روى الحديث عن عبد الله بن رافع بعين ما تقدم عن (شرح النهج).
الحديث الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 101 ط أمر تسر) قال:
كان علي رضي الله عنه يطبخ في كل يوم صاعا من الشعير ووضعه في شي
ويختم رأسه ويأكل منه عند إفطاره قرصا وقد يأكل من دقيقه غير مطبوخ وسئل
عن ختمه فقال عليه السلام: مخافة أن يلته الحسن والحسين بزيت.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 363 ط بمبئي)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخيرة الملوك).
القسم العاشر
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 103
ط أمر تسر) قال:
روي عن أبي هريرة أنه اجتمعت المساكين في عيد حول علي رضي الله
عنه فأمر أبا موسى بإنفاق ما في بيت المال عليهم فأنفق منه ثلاثمأة ألف درهم فلما
رجع عن صلاة العيد دخلت معه في داره فإذا فيه خبز شعير من غير زيت فقلت له:

284
ما يمنعك أن تأمر بدرهم من هذا المال يشترى به الخبز؟ فقال: يا أبا هريرة أتريد
أن تخجلني في يوم القيامة والله الأمن عن الفضيحة يوم القيامة أعظم لعلي من
كل شي.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في
(المناقب المرتضوية) (ص 379 ط بمبئي).
روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (ذخيرة الملوك).
القسم الحادي عشر.
ويشتمل على أحاديث:
الحديث الأول.
حديث عبد الله بن شريك عن جده.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 81 ط السعادة
بمصر) قال:
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
أبي، حدثني سفيان بن وكيع، ثنا أبو غسان عن أبي داود المكفوف عن عبد الله
ابن شريك عن جده عن علي بن أبي طالب عليه السلام أنه أتى بفالوذج فوضع قدامه بين
يديه فقال: إنك طيب الريح، حسن اللون، طيب الطعم، لكن أكره أن أعود
نفسي ما لم تعتده.
ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 ط مصر).

285
روى الحديث عن عبد الله بن شريك عن جده بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 18 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
الحديث الثاني.
حديث حبة العرني.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخاير العقبى) (ص 102 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال:.
وعن حبة العرني أن عليا رضي الله عنه أتى بالفالوذج فوضع قدامه فقال:
والله إنك لطيب الريح، حسن اللون، طيب المطعم، ولكني أكره أن أعود
نفسي ما لم تعتد، أخرج جميع هذه الأحاديث أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن حبة العرني بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 145 ط لاهور).
روى الحديث عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

286
الحديث الثالث.
حديث عدي بن ثابت.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 81 ط السعادة
بمصر).
حدثنا عبد الله بن محمد بن جعفر، ثنا عبد الرحمان بن محمد بن سلم،
ثنا حناد ثنا وكيع عن سفيان عن عمرو بن قيس الملائي عن عدي بن ثابت أن عليا أتي بفالوذج
فلم يأكل.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 71 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،
أخبرني أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن أحمد بن محمود الإصبهاني، أخبرني الحسن
(خ محمد) بن أحمد بن محمد بن حبش الأصفهاني، أخبرني الحسين بن أحمد الدياركي
حدثني أبو زرعة، حدثني يحيى بن سليمان، حدثني أسباط يعلى محمد بن محمد،
حدثني عمر بن قيس الملائي، عن عدي بن ثابت قال: أتي علي بن أبي طالب عليه السلام
بفالوذج فأبى أن يأكل منه، وقال: شي لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم لا أحب
أن آكل منه -.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:.
أخرج موفق الخوارزمي عن عدي بن ثابت قال: أوتي علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه بفالوذج فأبى أن يأكل منه وقال: إنه شي لم يأكل منه رسول الله صلى الله عليه وسلم
لا أحب أن آكل منه.

287
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 145 ط لاهور).
روى الحديث عن عدي بعين ما تقدم عن
(المناقب).
القسم الثاني عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 340 مخطوط) قال:.
كتب علي إلى عثمان بن حنيف وهو عامله بالبصرة: بلغني أن رجلا (إلى
أن قال): ألا وإن إمامكم قد اكتفى من دنياكم بطمريه، ومن طعمه بقرصيه،
ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسايج هذا
القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، ويقودني جشعي إلى تخير الأطعمة
ولعل بالحجاز أو اليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع أو أبيت
مبطانا وحولي بطون غرثي، وأكباد حرى؟! أو أكون كما قال:.
وحسبك داء أن تبيت ببطنة * وحولك أكباد تحن إلى القد.
أقنع من نفسي بأن يقال: أمير المؤمنين ولا أشاركهم في مكاره الدهر، ولا
أكون لهم أسوة في خشونة العيش، فما خلقت ليشغلني أكل الطيبات كالبهيمة
المربوطة همها علفها، أو المرسلة شغلها تقممها، تكترش من أعلافها، وتلهو عما
يراد بها، وكأني بقائلكم يقول: إذا كان (هذا ظ) قوت ابن أبي طالب فقد قعد به الضعف
عن قتال الأقران، ومنازلة الشجعان، ألا وإن الشجرة البرية أصلب عودا، والروايع
الخضرة أرق جلودا، وأيم الله يمينا أستثني فيها بمشية الله لأروضن نفسي رياضة
تهش معها إلى القرص إذا قدرت عليه مطعوما، وتقنع بالملح مأدوما.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين)
(ص 179 مخطوط) قال:.

288
قال علي عليه السلام: إن أميركم هذا قد رضي من دنياكم بطمريه، وأنه لا يأكل
اللحم في السنة إلا الفلذة من كبد أضحية.
القسم الثالث عشر.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 108 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن أبي صالح قال: دخلت على أم كلثوم بنت علي وإذا هي تمشط في ستر
بينها وبيني، فجاء حسن وحسين فدخلا عليها وهي جالسة وهي تمشط فقال: ألا
تطعمون أبا صالح شيئا؟ قال: فأخرجوا إلي قصعة فيها مرق بحبوب قال: فقلت:
تطعمون هذا وأنتم أمراء؟ فقالت أم كلثوم: يا أبا صالح كيف لو رأيت أمير المؤمنين -
تعني عليا - وأتي بأترج فذهب حسين فأخذا ترجة فأخذها من يده ثم أمر به فقسم
بين الناس.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 315 ط دار التاليف
بمصر).
روى الحديث فيه أيضا عن أبي صالح بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 147 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن (الرياض النضرة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
القسم الرابع عشر.
رواه القوم:.
منهم العلامة أبو حفص عمر بن محمد بن أحمد النسفي الحنفي المتوفى

289
سنة 537 في كتابه (طلبة الطلبة) (ص 160 ط الآستانة) قال:.
وعن أم خداش أنها قالت: رأيت عليا رضي الله عنه يخرج خبزا من سلة
ويصطبغ في خل خمر فيأكله.
زهده عليه السلام في ملبسه.
ونذكر في ذلك أحاديث:.
الأول
. ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة أبو بشر محمد بن أحمد الدولابي في (الكنى والأسماء)
(ج 2 ص 100 حيدر آباد) قال:.
حدثنا الحسن بن علي بن عفان قال: حدثنا معاوية بن هشام، عن علي بن
صالح عن عطاء أبي محمد قال: رأيت على علي رضي الله عنه قميص كرابيس كسكر
غير مغسول فوق الكعبين.
وقال:.
حدثنا أحمد بن حرب قال: حدثنا محمد بن ربيعة عن علي بن صالح قال:
حدثنا عطاء أبو محمد قال: رأيت عليا رضي الله عنه اشترى يوما سنبلا في كرباس
فلبسه فصلى فيه، ولم يغسله.
وفي (ص 101، الطبع المذكور) قال:.
حدثنا عبد الله بن أحمد قال: حدثنا أبي قال: حدثنا وكيع قال: حدثنا
علي بن صالح عن عطاء أبي محمد قال: رأيت على علي رضي الله عنه قميص كرابيس
غير غسيل.

290
ومنهم ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد).
روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (الكنى والأسماء) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر).
روى الحديث عن أبي محمد بعين ما تقدم عن (الكنى والأسماء).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 144 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن (الاستيعاب) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. (1)
الثاني.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 102 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن الضحاك بن عمير قال: رأيت قميص علي بن أبي طالب الذي أصيب فيه:
كرباس سنبلاني ورأيت أثر دمه فيه كأنه وردي.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول).
روى الحديث عن الضحاك بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).

291
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2
ص 472 ط مصر).
روى الحديث عن الضحاك بعين ما تقدم عن (ذخاير العقبى).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:
ويشتري القميص من الكرابيس السنبلاني.
الثالث.
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول) قال:.
وفي كتاب المناقب وإن قميصه الذي قتل فيه كان عند الباقر رضي الله عنهما
طوله اثنا عشر شبرا وعرضه ثلاثة أشبار وفيه أثر دمه رضي الله عنه.
الرابع.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
حدثنا خلف بن قاسم، حدثنا عبد الله بن عمر الجوهري، حدثنا أحمد بن
محمد بن الحجاج، حدثنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا عبد الرحيم بن سليمان
قال: حدثنا أجلح بن عبد الله الكندي عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا
خرج وعليه قميص غليظ دارس إذا مد كم قميصه بلغ إلى الظفر وإذا أرسله صار
إلى نصف الساعد.
وحدثنا وكيع عن سفيان عن الأجلح عن ابن أبي الهذيل قال: رأيت على

292
علي بن أبي طالب رضي الله عنه قميصا رازيا إذا أرخى كمه بلغ أطراف أصابعه، وإذا
أطلقه صار إلى الرسغ.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث عن عبيد الله بن أبي الهذيل بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) لكنه
ذكر بدل كلمة دارس: رازي.
ومنهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 56 ط القديم بمصر) قال:.
عن عبد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت على علي بن أبي طالب قمصا رازيا إذا
مد يده بلغ أطراف الأصابع وإذا تركه رجع إلى قريب نصف الذراع.
ومنهم العلامة القندوزي في (الينابيع) (ص 217 ط اسلامبول).
عن عبيد الله بن أبي الهذيل قال: رأيت عليا وعليه قميص غليظ إلى نصف ساقه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 143 ط لاهور).
روى الحديث عن عبد الله بن الهذيل بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
الخامس.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 24 ط مصر) قال.
أنبأنا السيد أبو الفتوح حيدر بن زيد العلوي الحسيني أنبأنا أبو محمد عبد الله
ابن جعفر الدورستي بالموصل، أنبأنا النقيب الطاهر أبو عبد الله أحمد بن علي بن المعمر
الحسيني، أنبأنا أبو الحسين بن عبد الجبار، أنبأنا أبو طاهر محمد بن علي
ابن محمد بن يوسف، أنبأنا أبو بكر بن مالك، أنبأنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني

293
أبي، حدثنا وكيع، حدثنا سعد، عن أبي بحر، عن شيخ لهم قال: رأيت على
علي إزارا غليظا قال: اشتريته بخمسة دراهم فمن أربحني فيه درهما بعته قال:
ورأيت معه دراهم معدودة فقال هذه بقية نفقتنا بينبع.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور).
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
السادس
منهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 72 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،
أخبرني أبو عبد الله، حدثني أبو العباس عن يحيى، حدثني القاسم بن مالك عن
إسماعيل بن سميع عن أبي رزين قال إن أفضل ثوب رأيته على علي عليه السلام القميص
من قهر أو بردين قطريين قال العباس: كل ثوب يضرب إلى السواد من ثياب اليمن
يسمى قطريا -.
السابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 72 ط تبريز):
قال:
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثني
أبو العباس محمد بن محمد بن يعقوب، حدثني العباس بن محمد، حدثني يحيى بن معين،

294
حدثني القسم بن مالك عن ليث عن معاوية عن رجل من بني كاهل قال رأيت على
علي عليه السلام تبانا وقال: نعم الثوب ما أستره للعورة وأكفه للأذى -.
الثامن
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ أبو أحمد بن عبد الله الإصبهاني في (حلية الأولياء)
(ج 1 ص 82 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:.
حدثنا أحمد بن جعفر سلم، ثنا أحمد بن أبي الحسن الصوفي، ثنا يحيى بن
يوسف الرقي: ثنا عباد بن العوام، عن هارون بن عنترة، عن أبيه قال: دخلت
على علي بن أبي طالب بالخورنق وهو يرعد تحت سمل قطيفة فقلت: يا أمير المؤمنين إن
الله قد جعل لك ولأهل بيتك في هذا المال وأنت تصنع بنفسك ما تصنع؟ (قال ظ): والله
ما ارزأكم من مالكم شيئا وأنها لقطيفتي التي خرجت بها من منزلي أو قال من المدينة.
ومنهم العلامة ابن الجوزي في (صفوة الصفوة) (ج 1 ص 122 ط حيدر آباد
الدكن).
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 108 ط مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار).
ومنهم العلامة ابن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 33 ط طهران).
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار).
ومنهم العلامة محمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في (تاريخ الاسلام)
(ج 2 ص 203 ط مصر).

295
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر).
روى الحديث عن عنترة بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار).
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 200 ط المنيرية بمصر)
قال:
وقال هارون بن عنترة عن أبيه دخلت على علي بالخورنق وهو فصل شتاء
وعليه خلق قطيفة وهو يرعد فيه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 219 ط اسلامبول):
روى الحديث من طريق صاحب (صفوة الصفوة) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 141 ط لاهور).
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) وابن الأثير في (تاريخه) بعين
ما تقدم عنه بلا واسطة.
التاسع.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 223
ط مكتبة الخانجي بمصر) قال:.
عن أبي مطر البصري قال رأيت عليا اشترى ثوبا بثلاثة دراهم فلما لبسه قال
الحمد لله الذي رزقني من الرياش ما أتجمل به في الناس وأواري به عورتي ثم
قال: هكذا سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أخرجه في (المناقب).
ومنهم العلامة المذكور في (ذخاير العقبى) (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر).
روى الحديث فيه أيضا من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عنه

296
في (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 2 ص 482
ط دمشق).
روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن)
(المطبوع بهامش فتح البيان ج 4 ص 180 طبع الميرية ببولاق مصر) قال:.
وقال الإمام أحمد أيضا حدثنا محمد بن عبيد، حدثنا مختار بن نافع التمار
عن أبي مطر أنه رأى عليا رضي الله عنه أتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة
دراهم ولبسه بين الرسغين إلى الكعبين يقول حين لبسه: الحمد لله فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
العاشر.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور) قال:.
قال: وكان يأتزر بعبائة ويشد وسطه بعقال، ويهنأ بعيره وهو يومئذ خليفة
أخرجه أحمد نقلت من (أسد الغابة).
الحادي عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
وأخبرنا يحيى بن سليمان قال: حدثنا خالد بن عبد الله الخراساني أبو الهيثم

297
قال: حدثنا أبجر بن جرموز عن أبيه قال: رأيت علي بن أبي طالب رضي الله عنه
يخرج من الكوفة وعليه قطريتان متزرا بالواحدة مترديا بالأخرى وإزاره إلى
نصف الساق وهو يطوف في الأسواق ومعه درة يأمرهم بتقوى الله وصدق الحديث
وحسن البيع والوفاء بالكيل والميزان.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث من زريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:
وعن جرموز قال رأيت عليا عليه السلام وهو يخرج من القصر وعليه إزار إلى نصف
الساق ورداء مشمر ومعه درة يمشي بها في الأسواق ويأمرهم بتقوى الله وحسن البيع
ويقول أوفوا الكيل والميزان ولا تنفخوا اللحم -.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3
ط مصر) قال:.
وقال محمد بن سعد: أنا الفضل بن دكين أنا الحسن بن جرموز عن أبيه قال:
رأيت عليا وهو يخرج من القصر وعليه قبطيتان إزار إلى نصف الساق ورداء مشمر
قريب منه، ومعه درة له يمشي بها في الأسواق ويأمر الناس بتقوى الله وحسن
البيع ويقول: أوفوا الكيل والميزان ويقول: لا تنفخوا اللحم.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق القلعي عن جرموز بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 143 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن (الاستيعاب) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

298
الثاني عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأبرار) (ج 1 ص 82 ط السعادة بمصر)
قال:.
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل ثنا علي بن
حكيم وثنا محمد بن علي، ثنا أبو القاسم البغوي، ثنا علي بن الجعد قال: ثنا شريك
عن عثمان بن أبي زرعة، عن زيد بن وهب قال: قدم على علي وفد من البصرة فيهم
رجل من أهل الخوارج يقال له الجعد بن نعجة فعاتب عليا في لبوسه فقال علي
مالك وللبوسي إن لبوسي أبعد من الكبر وأجدر أن يقتدى بي المسلم.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 102 ط مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار) من قوله عاب
عليا في لبوسه.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 234 ط محمد أمين
الخانجي بمصر).
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (حلية الأبرار) ثم قال:
أخرجه أحمد، وصاحب الصفوة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي
البخاري ومسلم) (ص 217، المخطوط).

299
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143
ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثني أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ،
ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا شريك، عن عثمان، عن أبي زرعة، عن زيد، عن
وهب قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال له:
الجعد بن نعجة (إلى أن قال): ثم عاب عليا في لباسه فقال: لو لبست لباسا خيرا
من هذا فقال: إن لباسي هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلمون.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
(ج 3 ص 143، الطبع المذكور).
روى الحديث بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 204 ط مصر).
روى الحديث عن زيد بن وهب بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 363 طبع بمبئي).
روى الحديث نقلا عن (ذخيرة الملوك) بعين ما تقدم عن (المستدرك).
الثالث عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:.
كان علي ثوبه مرقوعا بجلد تارة وبليف أخرى ونعلاه من ليف.

300
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج).
ومنهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 101
ط أمر تسر) قال:.
كان علي عليه السلام يلبس لباسا مرقوعا ونعلاه من ليف.
الرابع عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 مطبعة السعادة
بمصر) قال:.
وقال عبد الله بن المبارك في الزهد: أنبأ رجل حدثني صالح بن ميثم ثنا
يزيد بن وهب الجهني قال: خرج علينا علي بن أبي طالب ذات يوم وعليه بردان
متزر بأحدهما مرتد بالآخر قد أرخي جانب إزاره ورفع جانبا، قد رقع إزاره بخرقة
فمر به أعرابي فقال: أيها الانسان البس من هذه الثياب فإنك ميت أو مقتول.
فقال أيها الأعرابي إنما ألبس هذين الثوبين ليكونا أبعد لي من الزهو، وخيرا
لي في صلاتي، وسنة للمؤمن -.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 58 الميمنية بمصر) قال:.
عن زيد بن وهب قال: خرج علينا علي وعليه رداء وإزار قد وثقه بخرقة
فقيل له: فقال إنما ألبس هذين الثوبين ليكون أبعد لي من الزهو وخيرا لي في
صلاتي وسنة للمؤمن.

301
الخامس عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفى سنة 430
في (حلية الأبرار) (ج 1 ص 83 مطبعة السعادة بمصر) قال:.
حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
أبو عبد الله السلمي، ثنا إبراهيم بن عيينة، عن سفيان الثوري، عن عمرو بن قيس
قال: قيل لعلي: يا أمير المؤمنين لم ترقع قميصك؟ قال: يخشع القلب ويقتدي
به المؤمن.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 546 مخطوط) قال:.
رأى على علي إزار خلق مرقوع فقيل له: فقال: يخشع له القلب وتذل به النفس
ويقتدي به المؤمنون.
ومنهم الشيخ أبو الفرج بن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123
ط حيد آباد الدكن).
وعن عمرو بن قيس أن عليا عليه السلام رأى عليه إزار مرقوع فعوتب في لبوسه
فقال: يقتدي بي المؤمن ويخشع له القلب.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 472
ط القاهرة) قال:.
في أخبار علي عليه السلام التي ذكرها أبو عبد الله أحمد بن حنبل في كتاب فضائله
وهو روايتي عن قريش بن السبيع بن المهنا العلوي عن نقيب الطالبين أبي عبد الله
أحمد بن علي بن المعمر عن المبارك بن عبد الجبار أحمد بن القاسم الصيرفي
المعروف بابن الطيوري عن محمد بن علي بن محمد بن يوسف العلاف المزني، عن أبي بكر

302
أحمد بن جعفر بن حمدان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 102 مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 18 ط القاهرة) قال:.
وكان علي رضي الله عنه يرقع قميصه، ويقول: إن لبس المرقع يخشع القلب
ويقتدي به المؤمن.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 34)
قال:.
إن عليا خرج إلى الناس وعليه إزار مرقوع فعوتب في لبسه فقال: يخشع
القلب بلبسه ويقتدي به المؤمن إذا رآه علي.
ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في (تنبيه الغافلين)
(ص 81) قال:
عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه دخل السوق وعليه ثياب غليظة
غير مغسولة فقيل: يا أمير المؤمنين لو لبست ألين من هذا قال: هذا أخشع للقلب
وأشبه بشعار الصالحين وأحسن للمؤمن أن يقتدي به -.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق أحمد عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور).
روى الحديث عن عمرو بن قيس بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء).

303
السادس عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 679 مخطوط).
قال علي في آخر خطبة له والله لقد رقعت مدرعتي هذه حتى استحييت من
راقعها ولقد قال لي قائل: ألا تنبذها؟ فقلت: اعزب عني فعند الصباح يحمد القوم
السري.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 143 ط اسلامبول).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
ومنهم العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الشافعي في
(رشفة الصادي) (ص 226 مصر).
روى الحديث إلى قوله: ولقد قال لي، بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
السابع عشر.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 102
ط أمر تسر).
روي عن ابن عباس قال: جئت المسجد يوم الجمعة ورأيت عليا يخطب الناس
ورأيت لباسه مرقعا وكان متقلدا بسيفه وشراكه من ليف ويقول: لقد رقعت
مرقعتي هذه حتى استحييت من راقعها ما لعلي وزينة الدنيا كيف أفرح بلذة
تفنى ونعيم لا يبقى وكيف أشبع وحول الحجاز بطون غرثى وكيف أرضى بأن
أسمى أمير المؤمنين ولا أشاركهم في خشونة العيش وشدائد الضر والبلوى.

304
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية)
(ص 359 ط بمبئي).
روى الحديث نقلا عن تفسير الحافظي، وتفسير فخر الدين الرازي، وترجمة
الخواص، وهداية السعداء، وذخيرة الملوك بعين ما تقدم عن (ذخيرة الملوك)
بلا واسطة.
الثامن عشر.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 83 ط السعادة بمصر)
قال:.
حدثنا أبو حامد بن جبلة، ثنا محمد بن إسحاق، ثنا عبد الله بن مطيع، ثنا هشيم
عن إسماعيل بن سالم، عن أبي سعيد الأزدي، وكان إماما من أئمة الأزد، قال: رأيت
عليا أتى السوق وقال: من عنده قميص صالح بثلاثة دراهم؟ فقال رجل: عندي
فجاء به فأعجبه قال: لعله خير من ذلك قال: لا ذاك ثمنه، قال: فرأيت عليا يقرض
رباط الدراهم من ثوبه فأعطاه فلبسه فإذا هو يفضل عن أطراف أصابعه فأمر به فقطع
ما فضل من أطراف أصابعه.
ومنهم الحافظ الكنجي الشافعي في (كفاية الطالب) (ص 258 ط الغري)
قال:.
أخبرنا أبو طالب عبد اللطيف بن محمد بن القبيطي، والعدل أبو تمام الهاشمي
قالا: أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن سليمان أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الحافظ
أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا أبو حامد بن جبلة فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (حلية الأولياء) سندا ومتنا.

305
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (143 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن أبي سعيد الأزدي بعين ما تقدم
عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:.
وعن علي عليه السلام أنه اشترى قميصا بأربعة دراهم فلبسه وقطع ما فضل عن أصابعه
من الكم.
التاسع عشر.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 182
ط مصر).
روى حاتم بن إسماعيل المدني، عن جعفر بن محمد قال: ابتاع علي عليه السلام في
خلافته قميصا سملا بأربعة دراهم ثم دعا الخياط فمد كم القميص وأمره بقطع
ما جاوز الأصابع.
متمم العشرين.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8
ط القاهرة).
وكان علي يلبس الكرباس الغليط فإذا وجد كمه طويلا قطعه بشفرة ولم
يخطه فكان لا يزال متساقطا على ذراعيه حتى يبقى سدي لا لحمة له.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول).

306
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلى قوله: قطعه.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في
(البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر) قال:.
وقال الزبير بن بكار: حدثني سفيان عن جعفر قال: أظنه عن أبيه إن
عليا كان إذا لبس قميصا مد يده في كمه فما فضل من الكم عن أصابعه قطعه وقال: ليس
لكم فضل عن الأصابع -.
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 18 ط القاهرة) قال:.
وكان علي رضي الله عنه، يقطع من كمه قميصه ما زاد على رؤوس الأصابع.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية
بمصر) قال:.
كان علي إذا اشترى قميصا قدر كمه على طول يده وقطع باقيه.
الحادي والعشرون.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 546 مخطوط) قال:.
كان كم قميص علي عليه السلام لا يجاوز أصابعه ويقول: الكمان على اليدين
فضل واشتري قميصا فجاوز كمه أصابعه فقطعه وقال للخياط: حصه.
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) في مادة (حوص)
(ج 7 ص 18 طبع دار الصادر في بيروت) قال:.
وفي حديث علي رضي الله عنه أنه اشترى قميصا، فقطع ما فضل من الكمين
عن يده ثم قال للخياط: حصه.

307
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:.
إن عليا عليه السلام يشتري القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه
قنبر فيلبس رديها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.
الثاني والعشرون.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط مكتبة القدسي بمصر)
قال:.
وعن ابن عباس قال: اشترى علي بن أبي طالب قميصا بثلاثة دراهم وهو
خليفة وقطع كمه من موضع الرسغين وقال: الحمد لله هذا من رياشه أخرجه الحافظ
السلفي.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 2 ص 126 ط مصر)
قال:.
إن عليا اشترى قميصا بثلاثة دراهم وقال: الحمد لله الذي هذا من رياشه.
ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3 ط مصر).
روى الحديث من طريق أبي بكر بن عياش عن يزيد بن أبي زياد عن مقسم عن
ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخاير العقبى).
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 518).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 142 ط لاهور).

308
روى الحديث من طريق السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الغزالي في (الأربعين في أصول الدين) (ص 204 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة ابن منظور الأفريقي في (لسان العرب) (ج 6 ص 309).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (النهاية).
الثالث والعشرون.
ما رواه القوم:.
منهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123
ط حيدر آباد الدكن) قال:
وعن فضيل بن مسلم عن أبيه إن عليا اشترى قميصا ثم قال: اقطعه لي
من ههنا مع أطراف الأصابع، وفي رواية أخرى أنه لبسه فإذا هو يفضل عن
أطراف أصابعه فأمر به فقطع ما فضل عن أطراف الأصابع.
الرابع والعشرون.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 42 ط مصر سنة 1285)
قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد حدثنا محمد بن يحيى الأزدي حدثنا الوليد بن القاسم
حدثنا مطير بن ثعلبة التميمي حدثنا أبو النواير بياع الكرابيس قال: أتاني علي بن
أبي طالب ومعه غلام له فاشترى مني قميصي كرابيس فقال لغلامه: اختر أيهما شئت
أخذ أحدهما وأخذ علي الآخر فلبسه ثم مد يده فقال: اقطع الذي يفضل من

309
قدر يدي فقطعه وكفه ولبسه وذهب.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 472).
روى الحديث عن أبي النوار بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1 ص 123
ط حيدر آباد الدكن) قال:.
وعن أبي النوار قال: رأيت عليا اشترى ثوبين غليظين خير قنبرا أحدهما.
ومنهم العلامة العارف الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في
(تنبيه الغافلين) (ص 69 ط القاهرة) قال:.
قال: حدثني أبي رحمه الله تعالى بإسناده عن طلحة بن زيد عن أبي عبد الله
ابن أبي جعفر قال: دخل علي بن أبي طالب رضي الله عنه السوق فاشترى قميصين
من هذه الكرابيس بستة دراهم ثم قال لغلامه: يا أسود اختر أيهما شئت فاختار
الغلام خيرهما ولبس علي كرم الله وجهه الآخر ففضل (كماه) على أطرافه فدعا
بالشفرة فقطع كميه وخطب بالناس يوم الجمعة ونحن ننظر إلى تلك الهدب على
ظهر كفيه ورأى رجلا قد أسبل ثوبه فقال: يا فلان ارفع ثوبك فإنه أنقى لثوبك، وأتقى
لقلبك وأبقى عليك.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:.
ويشتري القميص من الكرابيس السنبلاني ويعطي خيرها لغلامه قنبر فيلبس
رديها فإذا جاوز أصابعه وكعبه قطعه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 143 ط لاهور).
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي النواء بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
إلى قوله ثم مد يده.

310
الخامس والعشرون.
ونذكره حسب من ينتهي إليه من الصحابة.
الأول
ما رواه ابن عباس.
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني
المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط نسخة جامعة طهران - ص 24)
قال:
أنبأني أبو عمرو بن الموفق عن المؤيد بن محمد بن علي إجازة عن أبي القاسم
ابن طاهر بن محمد العدل إجازة عن أبي عثمان إسماعيل بن عبد الرحمان الصابوني
إجازة فإن لم يكن سماعا قال: أنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن محمد بن حمدان قال:
ثنا أبو عقدة قال: أنا جعفر بن عبد الله التحميدي قال: ثنا عبيد بن سليم قال: ثنا طلحة
ابن زيد، عن عقيل، عن يزيد التحميدي قال: ثنا عكرمة، عن ابن عباس قال: لم
يكن فراش علي ليلة أهديت إليه فاطمة إلا فرو كبش ووسادة أدم حشوها ليف.
الثاني
ما رواه أنس بن مالك.
رواه القوم:

311
منهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب) (ج 2 ص 7 ط الأزهرية بمصر)
قال:
عن أنس قال: جاءت فاطمة إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقالت: يا رسول الله إني وابن عمي
ما لنا فراش إلا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار فقال: يا بنية
اصبري فإن موسى بن عمران أقام مع امرأته عشر سنين مالهما فراش إلا عباءة قطوانية.
الثالث
ما رواه أسماء
رواه القوم:
منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي) قال:.
وأخرج ابن سعد عن أسماء قالت: جهزت فاطمة إلى علي وما كان حشو فراشها
ووسايدهما إلا ليف ولقد أولم على علي وفاطمة فما كانت وليمة في ذلك الزمان
أفضل من وليمته رهن درعه عند يهودي بشطر شعير.
الرابع
ما رواه جابر
رواه القوم:
منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56) قال:.
وأخرج البرار عن جابر قال: حضرنا عرس علي وفاطمة فما رأينا عرسا كان
أحسن منه حشونا الفراش بالليف وآتينا بتمر وزبيب فأكلنا وكان فراشها ليلة عرسها
إهاب كبش.

312
الخامس
ما رواه علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 199 ط مصر).
وعن الشعبي قال قال علي ما كان لنا إلا إهاب كبش ننام على ناحيته وتعجن
فاطمة على ناحيته، يعني ننام على وجه وتعجن على وجه -.
ومنهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة في مناقب سيدتنا فاطمة
طبع أولاد غلام رسول في بلدة بمبئي ص 11).
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 342
ط مصر).
روى الحديث من طريق الشعبي عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).
ومنهم علامة اللغة والأدب ابن دريد البصري في (المجتنى) (ص 56) قال:.
أخرج ابن ماجة عن علي قال: لقد أهديت ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم إلي فما كان
فراشنا ليلة أهديت إلا مسك كبش.
السادس.
ما رواه رجل أخواله الأنصار.
رواه القوم:

313
منهم العلامة السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي) قال:.
وأخرج عن رجل أخواله الأنصار قال: أخبرتني جدتي أنها كانت مع
النسوة اللاتي أهدين فاطمة إلى علي قالت: أهديت في بردين عليها وملوجان من
فضة مصفران بزعفران فدخلنا بيت علي فإذا إهاب شاة ووسادة فيها ليف وقربة
ومنخل ومنشفة وقدح.
السابع
ما رواه أنس بن عياض.
رواه القوم:
منهم المؤرخ الشهير بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى)
(ج 8 ص 23 طبع دار الصادر في بيروت) قال:.
أخبرنا أنس بن عياض عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا حين دخل بفاطمة
كان فراشهما إهاب كبش إذا أرادا أن يناما قلباه على صوفه ووسادتهما من أدم
حشوها ليف.
الثامن.
ما رواه أبو رافع.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 200 ط المنيرية بمصر).
روى عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال علي: لقد تزوجت بفاطمة

314
وما لي ولها فراش إلا جلد كبش ننام عليه بالليل ونعلف عليه ناضحنا بالنهار وما
لي خادم غيرها.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
بهامش المسند (ج 5 ص 101 ط الميمنية بمصر).
روى من طريق الشعبي عن علي بعين ما تقدم عن (الكامل).
ومنهم العلامة الحبشي في (البركة في فضل السعي والحركة) (ص 29
ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل) إلى قوله: بالنهار.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 341).
روى الحديث من طريق مجالد عن الشعبي بعين ما تقدم عن (الكامل).
ومنهم العلامة ابن كثير السيوطي في (الثغور الباسمة) (ص 56 ط بمبئي).
روى الحديث من طريق ابن سعيد بعين ما تقدم عن (الكامل).
السادس والعشرون.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة السبط ابن الجوزي في (مرآة الزمان) (ص 35 مخطوط).
روى بسند يرفعه إلى سويد بن غفلة قال: دخلت على علي كرم الله وجهه
وليس في داره سوى حصير رث وهو جالس عليه فقلت: يا أمير المؤمنين أنت ملك
المسلمين والحاكم عليهم وعلى بيت المال ويأتيك الوفود وليس في بيتك إلا ما أرى
فقال: يا سويد إن البيت لا يتأثث في دار النقلة وأمامنا دار المقامة وقد نقلنا إليها
متاعنا ونحن منقلبون إليها عن قريب.

315
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 144 ط لاهور).
روى الحديث من طريق أحمد عن سويد بعين ما تقدم عن (مرآة الزمان).
ومنهم عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 35 مخطوط). روى الحديث عن سويد بعين ما تقدم عن (مرآة الزمان).
السابع والعشرون.
رواه القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 182
ط مصر) قال:.
روى العوام بن حوشب عن أي صادق قال: تزوج عليه السلام ليلي بنت مسعود
النهشلية فضربت له في داره حجلة فجاء فهتكها وقال: حسب أهل علي ما هم فيه (1)

316
الطويل، حدثني محمد بن الحجاج عن خالد عن الشعبي عن قتيبة بن جابر قال: ما رأيت في
الدنيا أزهد من علي بن أبي طالب عليه السلام.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 140 ط لاهور).
روى الحديث من طريق مجمع الأحباب بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 362 ط بمبئي).
روى الحديث من طريق روضة الشهداء بعين ما تقدم عن (المناقب).
وروى جماعة منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم
في (المناقب) (ص 70 ط تبريز) قال:
وأخبرني شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي فيما
كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسين الحداد بأصفهان
فيما أذن لي في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم
الطهراني سنة ثلاث وسبعين وأربعمأة أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن
موسى بن مردويه، حدثني قال أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني المعروف بالمروزي،
وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني في كتابه إلي من إصبهان
سنة ثمان وثمانين وأربعمأة، عن أبي بكر بن أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني عبد الله بن
محمد بن جعفر، حدثني الحسين بن محمد، حدثني أبو زرعة، حدثني إسماعيل بن موسى،
حدثني أبو معاذ صالح بن شيم، عن الحرث بن حصبرة، قال: قال عمر بن عبد العزيز: ما
علمنا أحدا في هذه الدنيا بعد النبي صلى الله عليه وآله أزهد من علي بن أبي طالب عليه السلام -.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الدمشقي الشافعي
المتوفى سنة 748 في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر).
وقال الحسن بن صالح بن حي تذاكروا الزهاد عند عمر بن عبد العزيز فقال: أزهد الناس

317
الباب الثالث.
في شجاعة علي عليه السلام.
قد تقدم في الأحاديث المأثورة عن رسول الله صلى الله عليه وآله أحاديث كثيرة صدر
عنه صلى الله عليه وآله في شجاعة علي عليه السلام نشير إليها وموضع ذكرها في المجلدات السابقة
لتتميم الفائدة وإنما أفردنا هذا الباب لذكر ما ورد في كتب القوم مما يرجع إلى
شجاعته عليه السلام غير الأحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وآله وأما الأحاديث المأثورة عنه صلى الله عليه وآله
في شجاعته فقد أوردناها في المجلدات السابقة ونسردها الآن بنحو الفهرس مع
الإشارة إلى موضع ذكرها قال رسول الله صلى الله عليه وآله:.
(علي مثل موسى في بطشه) (ج 4 ص 392).
(علي مثل موسى في هيبته) (ج 4 ص 394).
(علي مثل إسرائيل في هيبته) (ج 4 ص 396).
(علي مثل موسى في مناجاته وشجاعته) (ج 4 ص 396).
(علي مثل موسى في شدته) (ج 4 ص 398).
(علي مثل موسى في شوكته وشجاعته) (ج 4 ص 403). في

318
(كان بيده لواء النبي صلى الله عليه وآله في كل زحف) (ج 4 ص 454).
(يقاتل علي على سنة النبي صلى الله عليه وآله) (ج 4 ص 483).
(علي قاتل الناكثين والقاسطين والمارقين) (ج 4 ص 85 و 248).
(علي أشجع الناس قلبا) (ج 4 ص 150 و 331 و 209 و ج 5 ص 16).
(علي أسد الله في أرضه) (ج 4 ص 224).
(علي سيف الله في أرضه) (ج 4 ص 224).
(علي قاتل الكفرة) (ج 4 ص 235).
(علي صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وآله في الدنيا والآخرة) (ج 4 ص 265
وص 763 وص 224).
(علي أسد الله الغالب) (ج 4 ص 379).
(ضربة علي في يوم الخندق أفضل من عبادة الثقلين) (ج 6 ص 4، إلى 8).
(إن لعلي الشجاعة والخلافة كما أن للنبي صلى الله عليه وآله الرسالة والنبوة) (ج 5 ص 3).
(علي قاتل الفجرة) (ج 5 ص 50 و ج 4 ص 234).
(علي يقاتل على التأويل) (ج 5 ص 52 و ج 6 ص 24، إلى 27).
(علي أشجع العرب) (ج 5 ص 60).
(دعاء النبي صلى الله عليه وآله لعلي عليه السلام قوي الله عضدك) (ج 5 ص 73).
(قتل علي أصحاب الألوية يوم الخندق) (ج 5 ص 84).
(في رجحان عمل علي يوم أحد على عمل جميع الخلائق وإن الله باهى به
ملائكته) (ج 6 ص 10).
(لا فتى إلا علي لا سيف إلا ذو الفقار) (ج 6 ص 110).
(أمر رسول الله صلى الله عليه وآله بقتال الناكثين والقاسطين والمارقين) (ج 6 ص 59،

319
إلى 78).
(علي قاتل اللات والعزى) (ج 6 ص 110).
(إن الله أيد رسول الله صلى الله عليه وآله بعلي) (ج 6 ص 139، إلى 153).
(قول النبي صلى الله عليه وآله لأقاتلن العمالقة بيد علي بإملاء جبرئيل) (ج 6
ص 500).
إذا عرفت ذلك فنقول: إن المضبوط في كتب القوم من شجاعته عليه السلام غير الأحاديث
المذكورة كثيرة (1) والغرض مما نورده هو الجري على ما بنينا عليه من إيراد
شطر من الأحاديث الواردة من طرق العامة في كل باب ونذكر في هذا الباب أيضا
جملة من الأحاديث الواردة فيه من طرقهم.
فمنها.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
روي عن علي رضي الله عنه أنه قال: والذي نفس ابن أبي طالب بيده
لألف ضربة بالسيف أهون علي من موتة على فراش.

320
ومنها.
ما رواه جماعة من أعاظم القوم في غزوة صفين وسيأتي نقله عند التعرض
(لما برز من شجاعته عليه السلام في تلك الغزوة) من قوله عليه السلام: لا أبالي أسقط علي
الموت أم سقطت عليه.
ومنها.
ما روى أيضا في غزوة صفين وسيأتي نقله هناك من قوله: إني لا أفر على
من كر ولا أكر على من فر.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم الحافظ البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 483) قال:.
وخطب علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال: تقول قريش جزع ابن أبي طالب
من الموت. الله لعلي آنس بالموت من الطفل بثدي أمه.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:.
وأما القوة والأيد يضرب المثل فيهما قال ابن قتيبة في المعارف: ما صارع

321
أحد قط إلا صرعه (1).
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 396 ط نول كشور
في لكهنو) قال:
في صفة علي عنده شجاعة ما ينكش أي ما يستخرج ولا ينزف لأنها بعيدة الغاية (2)

322
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في (الغيث المسجم) (ج 1
ص 168) قال:
وقال معاوية لقيس بن سعد: رحم الله أبا الحسن فلقد كان هشا بشا ذا فكاهة
فقال قيس: نعم كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يمزح ويبتسم إلى أصحابه، وأراك تسر في
نفسك وتعيب أبا الحسن بذلك والله لقد كان مع تلك الفكاهة والطلاقة أهيب من ذي
لبدتين قد مسه الطوي وتلك هي هيبة التقوى ليس كما يهابك طغام الشام.

323
ومنها.
ما رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 225 ط الخانجي
بمصر) قال:.
وعن ابن عباس رضي الله عنهما، وقد سأله رجل أكان علي يباشر القتال يوم
صفين فقال: والله ما رأيت رجلا أطرح لنفسه في متلف من علي ولقد كنت أراه يخرج
حاسر الرأس بيده السيف إلى الرجل الدراع فيقتله أخرجهما الواحدي.
ومنهم العلامة المذكور في (ذخاير العقبى) (ص 99 ط مكتبة القدسي في القاهرة).
روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 178 ط لاهور).
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 1 ص 109) قال:.
ورواه أبو عبيد غير مهموزة كان الصدالغة في الصد وهو اللطيف الجسم أراد
إن عليا خفيف الجسم يخف الحروب، ولا يكسل لشدة بأسه وشجاعته، وقال:.
وفي حديث عمر (رض) أنه سأل الأسقف عن الخلفاء فحدثه حتى انتهى
إلى نعت الرابع منهم فقال: صدء من حديد ويروي صدء من حديد، أراد دوام
لبس الحديد لاتصال الحروب في أيام علي عليه السلام وما مني به من مقاتلة الخوارج

324
والبغاة وملابسة الأمور المشكلة والخطوب المعضلة، ولذلك قال عمر (رض): وادفراه،
تضجرا من ذلك واستفحاشا.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
وقال مصعب بن الزبير: كان علي رضي الله عنه حذرا في الحروب شديد الروغان
لا يكاد أحد يتمكن منه وكانت درعه صدرا لا ظهر لها فقيل له: أما تخاف أن تؤتى
من قبل ظهرك فقال: إذا مكنت عدوي من ظهري فلا أبقى الله عليه إن أبقى علي.
ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 8 طبع القاهرة ص 150
في مادة وأل) قال:.
وفي حديث علي رضي الله عنه، أن درعه كانت صدرا بلا ظهر فقيل له لو احترزت
من ظهرك فقال: إذا أمكنت من ظهري فلا وألت أي لا نجوت.
ومنها.
ما رواه القوم:
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (المناقب) (مخطوط) قال:.
حدثنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن
آدم قال: حدثنا إسرائيل عن أبي إسحاق قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يعط سلاحه
إلا عليا أو أسامة -.
حدثنا عبد الله قال: وجدت هذا الحديث في كتاب أبي بخط يده.

325
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 212
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا لم يغز لم يعط سلاحه إلا عليا أو أسامة أخرجه أحمد
في المناقب. (1)
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين الصفدي في (الغيث المسجم) (ج 1 ص 168)
قال:
وممن جمع الشجاعة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال صعصعة بن
صوحان وغيره من شيعته وصحابته: كان فينا كأحدنا لين الجانب كثير التواضع سهل
القياد وكنا نهابه مهابة الأسير المربوط للسياف الواقف على رأسه.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول).
روى كلام صعصعة بعين ما تقدم عن (الغيث المسجم).
ومنها.
ما رواه القوم:

326
منهم العلامة الشهير ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:.
وهو (أي علي) الذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيام خلافته بيده عليه السلام بعد
عجز الجيش كله عنها فأنبط الماء من تحتها.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچي في (شرح التجريد) (المطبوع
بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال:
روي أنه (أي عليا) لما توجه إلى صفين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم
فأمرهم أن يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل
علي عليه السلام فأقلعها ورمى بها مسافة بعيدة فظهر قليب فيه ماء فشربوا عنها ثم أعادها
ولما رأى ذلك صاحب الدير أسلم.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشيخ شهاد الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
قيل له (أي لعلي) كيف كنت تقتل الأبطال؟ قال: لأني كنت ألقى الرجل
فأقدر أني قتلته ويقدر هو أني قتلته فأكون أنا ونفسه عونا عليه -.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم علامة اللغة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 3 ص 159)

327
في حديث علي كانت ضرباته مبتكرات لا عونا (1).
ومنهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 80 و ج 13
ص 299 ط دار الصادر في بيروت) قال:.
في رواية: كانت ضربات علي عليه السلام مبتكرات لا عونا.
ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 112 و ج 2 ص 442
ط نول كشور في لكهنو) قال:
كانت ضربات علي مبتكرات لا عونا.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم علامة اللغة ابن دريد في (جمهرة اللغة) (ج 1 ص 75 طبع حيدر آباد)
قال:
في الحديث (إن عليا عليه السلام كان إذا اعتلى قد وإذا اعترض قط).
ومنهم العلامة الجزري المتوفى سنة 606 في (النهاية) (ج 3 ص 261) قال:.
في حديث علي (كان إذا تطاول قد، وإذا تقاصر قط) (أي قطع طولا وقطع
عرضا.).
ومنهم الحافظ العبدي المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 280 مخطوط)
في مادة (القاف مع اللام) قال:
ومنه حديث علي رضي الله عنه (كانت له ضربتان إذا تطاول قد وإذا تقاصر
قط) أي قطع بالغرض.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 3 ص 344



(1) العون جمع العيون وهي التي وقعت مختلسة واحوجت إلى المراجعة.
328
في مادة (قدد) ط دار الصادر بيروت).
روى الحديث بكلا النحوين المتقدمين عن (الجمهرة والنهاية).
ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن منظور المصري في (لسان العرب)
(ج 3 ص 344 ط دار الصادر في بيروت) قال:
روي عن علي رضوان الله عليه،: أنه كان إذا علا قد وإذا اعتلى قد وإذا اعترض قط.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 16 ط القاهرة)
قال:. قال ابن فارس صاحب المجمل قال ابن عائشة كانت ضربات علي عليه السلام في
الحرب أبكارا إن اعتلى قد وإن اعترض قط ويجدل الأبطال يلقبهم على الجدالة
وهي وجه الأرض وينظف دما يقطر.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي
النسب الهندي الفتني الوطن المتوفى سنة 986 في كتابه (مجمع بحار الأنوار)
(ج 3 ص 76 نول كشور في لكهنو) قال:
و ح - صفة على فإذا فزع فزع إلى ضرس حديد أي إذا استغيث به التجئ
إلى ضرس.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم علامة اللغة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 7 ص 364

329
طبع دار الصادر في بيروت) قال:.
وفي حديث علي رضوان الله عليه: أنه حمل على عسكر المشركين، فما زالوا
يبقطون أي يتعادون إلى الجبال متفرقين. البقط: التفرقة.
ومنها.
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المدائني في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:.
وانتبه معاوية يوما فرأى عبد الله بن الزبير جالسا تحت رجليه على سريره
فقعد فقال له عبد الله يداعبه: يا أمير المؤمنين لو شئت أن أفتك بك لفعلت فقال:
لقد شجعت بعدنا يا أبا بكر قال: وما الذي تنكره من شجاعتي وقد وقفت في الصف
إزاء علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لا جرم أنه قتلك وأباك بيسرى يديه وبقيت اليمني
فارغة يطلب من يقتله بها، وجملة الأمر أن كل شجاع في الدنيا إليه ينتهي وباسمه
ينادي في مشارق الأرض ومغاربها -.
ومنها.
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب المشتهر بالجاحظ المتوفى
سنة 255 في كتابه (البيان والتبيين) (ج 3 ص 83 ط الشيخ حسن بمصر) قال:.
عن زجر بن قيس بن مالك الجحفي قال: قدمت المدائن بعد ما ضرب علي ابن
أبي طالب رحمه الله فلقيني ابن السوداء وهو ابن حرب فقال لي: ما الخبر؟
قلت: ضرب أمير المؤمنين ضربة يموت الرجل من أيسر منها ويعيش من أشد منها

330
قال: لو جئتمونا بدماغه في مائة صرة لعلمنا أنه لا يموت حتى يذودكم بعصاه.
ومنها.
ما رواه القوم:
منهم علامة الأدب الراغب الإصبهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 3 ص 138 ط
مكتبة الحياة في بيروت): قال:.
قيل: كانت قريش إذا رأت أمير المؤمنين في كتيبة تواصت خوفا منه. ونظر
إليه رجل وقد شق العسكر فقال: قد علمت أن ملك الموت في الجانب الذي
فيه علي.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
وقال بعض العرب: ما لقينا كتيبة فيها علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلا
أوصي بعضنا علي بعض -
ومنها
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:.
وهو (أي علي) الذي اقتلع هبل من أعلى الكعبة وكان عظيما كبيرا.
ومنها.
ما رواه القوم:.

331
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
وقيل له كرم الله وجهه: إذا جالت الخيل فأين نطلبك؟ قال: حيث تركتموني.
ومنها.
ما رواه القوم:
منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:.
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: ثنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه قال: ثنا
أبو مسلم قال: ثنا إبراهيم بن مساد قال: ثنا سفيان عن عبد الملك بن أعين عن
أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي، عن أبيه، عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلامة
وقد وصغت رجلي في الغرور وأنا أريد العراق فقال: لا تأت العراق فإنك إن
أتيت العراق أصابك به ذباب السيف قال علي: والله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قبلك قال: أبو الأسود فقلت في نفسي: والله ما رأيت كاليوم رجلا محاربا يحدث
الناس بمثل هذا.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة الشيخ أبو الحسن أحمد بن عبد الله بن محمد البكري
المتوفى سنة 953 في (الأنوار) (طبع القاهرة ص 55) قال:.
ثم إن سطيحا التفت إلى فاطمة بنت أسد وصاح صيحة عظيمة منكرة وقد
انتحب وبكى ونادى بأعلى صوته: هذه والله فاطمة بنت أسد التي يظهر منها الولد
الهمام مكسر الأصنام، وقاتل الأقران، ومدمر الكفرة والصلبان، الذي يخرب

332
الأطلال، ويتيم الأطفال، الفارس الكمي، والضيغم القوي، المسمى بعلي ابن عم النبي
ثم إن سطيحا بكى وقال: آه ثم آه كم ترى عيني من واحد مكبوب، ومن
فارس منهوب قد تركه علي صريعا الخ.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 8
و 17 ط القاهرة) قال:.
كان علي يأتدم إذا ائتدم بخل أو بملح فإن ترقي عن ذلك فبعض نبات الأرض
فإن ارتفع عن ذلك فبقليل من ألبان الإبل ولا يأكل اللحم إلا قليلا ويقول:
لا تجعلوا بطونكم مقابر الحيوان وكان مع ذلك أشد الناس قوة وأعظمهم يدا
لم ينقص الجوع قوته ولا يحوز الاقلال منته وهو الذي طلق الدنيا وكانت الأموال
تجئ إليه من جميع بلاد الاسلام إلا من الشام فكان يفرقها ويمزقها ثم يقول:.
هذا جناي وخياره فيه * إذ كل جان يده إلى فيه.
ومنها.
ما رواه القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 9
ط القاهرة) قال:.
وما أقول في رجل تحبه أهل الذمة على تكذيبهم بالنبوة، وتعظمه
الفلاسفة على معاندتهم لأهل الملة، وتصور ملوك الفرنج والروم صورته في بيعها
وبيوت عباداتها حاملا سيفه مشمرا لحربه، وتصور ملوك الترك والديلم صورته على

333
أسيافها كان على سيف عضد الدولة ابن بويه وسيف أبيه ركن الدولة صورته وكان
على سيف ألب أرسلان وابنه ملك شاه صورته كأنهم يتفائلون به النصر والظفر.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150
ط اسلامبول):.
روى الحديث عن (شرح النهج) بعينه.
منام علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وآله ليلة
الهجرة حين اتفقت طوائف قريش على
قتله في فراشه.
قد تقدم جملة من الأحاديث الدالة على نزول قوله تعالى (ومن الناس من
يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) في شأن علي عليه السلام لمنامه على فراش النبي صلى الله عليه وآله في تلك
الليلة في (ج 4 ص 24، إلى ص 33).
والأحاديث الدالة على مباهاة الله الملائكة بعلي لذلك في (ج 6 ص 479 إلى 481).
ونذكر ههنا جملة من الأحاديث الواردة في نقل تلك الواقعة غير ما تقدم
بنحو الاختصار والاكتفاء بما يهمنا نقله في المقام وهي عدة أحاديث:.
الأول.
حديث ابن عباس.
رواه جماعة من أعلام القوم:.

334
منهم الحافظ أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في كتاب (المسند)
(ج 1 ص 348 ط مصر) قال:.
حدثنا عبد الله، حدثني أبي: ثنا عبد الرزاق، ثنا معمر قال: وأخبرني
عثمان الجزري أن مقسما مولى ابن عباس أخبره عن ابن عباس في قوله: (وإذ
يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال
بعضهم: إذا أصبح فاثبتوه بالوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم: بل
اقتلوه، وقال بعضهم: بل أخرجوه، فاطلع الله عز وجل نبيه على ذلك، فبات علي
على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة وخرج النبي صلى الله عليه وسلم حتى لحق بالغار وبات
المشركون يحرسون عليا يحسبونه النبي صلى الله عليه وسلم فلما أصبحوا ثاروا إليه فلما رأوا
عليا رد الله مكرهم، فقالوا: أين صاحبك هذا؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره،
فلما بلغوا الجبل خلط عليهم فصعدوا في الجبل فمروا بالغار، فرأوا على بابه نسج
العنكبوت، فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن نسج العنكبوت على بابه، فمكث فيه
ثلاث ليال -.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد الشافعي الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد)
(ج 13 ص 191 ط القاهرة) قال:.
حدثنا محمد بن أحمد بن رزق إملاء، حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصير،
حدثنا الحسن بن علي القطان، حدثنا محفوظ بن أبي توبة، حدثنا عبد الرزاق.
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر
من المختصر) للقاضي أبي الوليد الباجي، (ج 2 ص 156 ط حيد آباد).
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 ص 310
ط بولاق مصر).

335
روى نقلا عن أحمد بعين ما تقدم عنه سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الخطيب العمري التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 3
ص 192 ط دمشق).
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 7 ص 27 ط مكتبة القدسي في القاهرة).
روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(المسند).
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 170 ط مصر).
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المسند).
الثاني.
حديث آخر له أيضا.
رواه القوم:.
منهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي المتوفى
سنة 405 في (المستدرك) (ج 3 ص 4 ط حيدر آباد الدكن) قال:.
حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق ثنا زياد بن الخليل التستري ثنا كثير بن
يحيى ثنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن ميمون عن ابن عباس رضي الله عنهما
قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه وكان المشركون يرمون
رسول الله صلى الله عليه وآله وقد كان رسول الله صلى الله عليه وآله ألبسه بردة
وكانت قريش تريد أن تقتل
النبي صلى الله عليه وآله فجعلوا يرمون عليا ويرونه النبي صلى الله عليه وآله وقد لبس بردة وجعل علي

336
رضي الله عنه يتضور فإذا هو علي فقالوا إنك للئيم إنك لتتضور وكان
صاحبك
لا يتضور ولقد استنكرناه منك هذا حديث صحيح الإسناد وقد رواه أبو داود الطيالسي
وغيره عن أبي عوانة بزيادة ألفاظ.
ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع
بذيل المستدرك ج 3 ص 4).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
الثالث.
رواه القوم:.
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6
ص 51 ط مكتبة القدسي في القاهرة).
عن عروة قال: مكث رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد الحج بقية ذي الحجة والمحرم
وصفر ثم إن مشركي قريش أجمعوا أمرهم ومكرهم حين ظنوا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
خارج وعلموا أن الله قد جعل له بالمدينة مأوى ومنعة وبلغهم إسلام الأنصار ومن
خرج إليهم من المهاجرين فأجمعوا أمرهم على أن يأخذوا رسول الله صلى الله عليه وسلم فإما أن
يقتلوه وإما أن يسجنوه أو يسحبوه شك عمرو بن خالد (إلى أن قال) وعمد علي بن
أبي طالب فرقد على فراشه يواري عنه العيون وبات المشركون من قريش يختلفون
ويأتمرون أن نجثم على صاحب الفراش فنوثقه فكان ذلك حديثهم حتى أصبحوا فإذا
علي يقوم على الفراش الحديث.

337
الرابع.
حديث محمد بن كعب القرظي.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 99
ط الاستقامة بمصر) قال:.
فحدثنا ابن حميد، قال: حدثنا سلمة قال: حدثني محمد بن إسحاق قال:.
حدثني يزيد بن زياد عن محمد بن كعب القرظي قال: اجتمعوا له وفيهم أبو جهل بن
هشام - فساق الحديث إلى أن قال: ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش
متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقولون والله إن هذا لمحمد نائم عليه برده فلم
يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فقالوا: والله لقد صدقنا الذي
كان حدثنا.
ومنهم علامة العرفان الشيخ محمد الغزالي في (مكاشفة القلوب) (ص 42
ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة).
نقل عن ابن إسحاق أنه ذكر اجتماع قريش في دار الندوة ومعهم إبليس
في صورة شيخ نجدي لدفع النبي صلى الله عليه وسلم واختلف آراؤهم في كيفيته. إلى أن قال:
فقال أبو جهل: والله إن لي فيه رأيا ما أراكم وقعتم عليه أرى أن تأخذوا من كل
قبيلة فتى شابا جلدا نسيبا وسيطا ثم يعطى كل فتى منهم سيفا صارما ثم يعمدوا
إليه فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه ويتفرق دمه في القبائل فلا تقدر
بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا فنعاقله لهم فقال النجدي لعنه الله: القول ما قال
لا أرى غيره فأجمع رأيهم على قتله صلى الله عليه وسلم وتفرقوا على ذلك ثم أتى جبرئيل النبي صلى الله عليه وسلم

338
فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه فلما كان الليل اجتمعوا
على بابه يرصدونه حتى ينام فيثبوا عليه فأمر صلى الله عليه وسلم عليا فنام مكانه وغطى ببردة
له صلى الله عليه وسلم أخضر كان يشهد به الجمعة والعيدين بعد ذلك عند فعلهما فكان أول من
شري نفسه في الله ووقي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي ذلك يقول علي رضي الله عنه.
ثم ذكر الأبيات بعين ما تقدم منا في (ج 3 ص 226) عن (المستدرك).
ومنهم العلامة محب الدين الشافعي في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 205
ط محمد أمين الخانجي بمصر).
نقل عن ابن إسحاق اجتماع قريش في دار الندوة لدفع النبي صلى الله عليه وسلم ومعهم إبليس في
صورة شيخ واختلاف آرائهم في كيفيته (إلى أن قال:) قال أبو جهل: أرى أن
نأخذ من كل قبيلة فتى شابا جليدا نسيبا وسيطا فيها ثم يعطى كل فتى منهم
سيفا صارما ثم يعمدوا فيضربوه ضربة رجل واحد فيقتلوه فنستريح منه فإنهم إذا
فعلوا ذلك تفرق دمه في القبائل جميعا فلم يقدر بنو عبد مناف على حرب قومهم جميعا
فرضوا منا بعقل فعقلنا لهم فقال الشيخ النجدي: لقول ما قال أبو جهل هذا الرأي
لا أرى غيره فتفرق القوم وهم على ذلك مجمعون فأتى جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم
فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك الذي كنت تبيت عليه قال: فلما كانت عتمة
من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم
مكانهم قال لعلي عليه السلام: نم على فراشي واتشح ببردي هذا الحضرمي الأخضر
(إلى أن قال:) ثم جعلوا يطلعون فيرون عليا على الفراش متسجيا ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيقولون والله إن هذا لمحمد نائما عليه برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا
فقام علي عليه السلام من الفراش.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 18 ط مصر
سنة 1285).

339
روى عن عبيد الله بن أحمد بإسناده عن يونس بن بكير عن ابن إسحاق مكر
قريش للنبي (إلى أن قال:) وأتاه جبرئيل عليه السلام وأمره أن لا يبيت في مكانه الذي
يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب فأمره أن يبيت على فراشه ويتسجى ببرد له
أخضر ففعل ثم خرج رسول لله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 طبع بولاق
مصر) قال:.
وقال يونس بن بكير عن ابن إسحاق فأقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظر أمر الله
حتى إذا اجتمعت قريش فمكرت به وأرادوا به ما أرادوا أتاه جبريل عليه السلام فأمره
أن لا يبيت في مكانه الذي كان يبيت فيه فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب
فأمره أن يبيت في فراشه وأنه يتسجى ببرد له أخضر ففعل.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين محمد بن عبد الله الشبلي الحنفي في
(آكام المرجان) (ص 219 ط السعادة بالقاهرة).
نقل كلام ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم الحافظ المرزا محمد خان البدخشب في (مفتاح النجا) (ص 23
مخطوط).
روى عن ابن إسحاق قال: فبات علي على فراش النبي صلى الله عليه وسلم تلك الليلة
وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الغار.
الخامس.
حديث أبي رافع.
رواه القوم:.

340
منهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19 ط مصر سنة 1285) قال:.
أنبأنا محمد بن القاسم بن علي بن الحسن هبد الله الدمشقي إجازة أنبأنا
أبي أنبأنا أبو الأعز قراتكين بن الأسعد، حدثنا أبو محمد الجويني، حدثنا أبو حفص
ابن شاهين، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا أحمد ين يوسف،
حدثنا أحمد بن يزيد النخعي، حدثنا عبيد الله بن الحسن، حدثنا معاوية بن عبد الله بن
عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع (ح) قال عبيد الله بن الحسن،
وحدثني محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن أبيه عن جده عن أبي رافع في
هجرة النبي صلى الله عليه وسلم قال: وخلفه النبي صلى الله عليه وسلم يعني خلف عليا يخرج إليه بأهله
وأمره أن يؤدي عنه أمانته ووصايا من كان يوصي إليه وما كان يؤتمن عليه من مال
فأدى علي أمانته كلها، وأمره أن يضطجع على فراشه ليلة خرج وقال: إن قريشا
لم يفقدوني ما رأوك فاضطجع على فراشه وكانت قريش تنظر إلى فراش النبي صلى الله عليه وسلم
فيرون عليه عليا فيظنونه النبي صلى الله عليه وسلم حتى إذا أصبحوا رأوا عليا فقالوا:
لو خرج محمد لخرج محمد لخرج بعلي معه فحبسهم الله بذلك عن طلب النبي حين رأوا عليا وأمر
النبي صلى الله عليه وسلم عليا أن يلحقه بالمدينة فخرج علي في طلبه بعد ما أخرج إليه أهله
يمشي الليل ويكمن النهار حتى قدم المدينة فلما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم قدومه قال:
ادعوا لي عليا قيل: يا رسول الله لا يقدر أن يمشي فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فلما رآه اعتنقه
وبكى رحمة لما بقدميه من الورم وكانتا تقطران دما فتفل النبي صلى الله عليه وسلم في يديه
ومسح بهما رجليه، ودعا له بالعافية فلم يشتكهما حتى استشهد رضي الله تعالى عنه -.

341
السادس
حديث المسور.
رواه القوم:
منهم المؤرخ الشهير محمد بن منيع المعروف بابن سعد في (الطبقات
الكبرى) (ج 8 ص 52 طبع دار الصادر في بيروت) قال:.
أخبرنا محمد بن عمر، ثنا عبد الله بن جعفر، عن أم بكر بنت المسور، عن أبيها
إن رقيقة بنت صيفي بن هاشم بن عبد مناف وهي أم مخرمة بن نوفل حذرت
رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت: إن قريشا قد اجتمعت تريد بياتك الليلة قال المسور:
فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم عن فراشه وبات علي بن أبي طالب عليه السلام ومثله في ص 223.
السابع.
ما روي من غير تعيين الراوي.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة البحاثة أبو عثمان عمرو بن بحر بن محبوب الليثي الجاحظ
المتوفى سنة (255) في (التاج) (ط بيروت ص 220) قال:.
وقد كان المشركون هموا بقتله صلى الله عليه وسلم، فأخبره جبرئيل عن الله جل ثناه
بذلك فدعا علي بن أبي طالب عليه السلام، فأنامه على فراشه.
ومنهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور
بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 228 ط دار الصارف
في بيروت).

342
ساق حديث هجرة النبي صلى الله عليه وآله إلى المدينة إلى أن قال ما لفظه: وأمر عليا أن
يبيت في مضجعه الخ.
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري
البغدادي المتوفى (سنة 279) في (أنساب الأشراف) (ص 260 ط دار المعارف بمصر).
وأمر رسول الله عليا فنام على فراشه، فلما دخلوا بيته وهم يرون أنه نائم
على فراشه فقام إليهم علي عليه السلام فقالوا: أين ابن عمك؟ قال: لا علم لي به.
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ)
(ج 4 ص 170 ط الخانجي بمصر).
قال عند ذكر واقعة ليلة الهجرة: وتفرقوا على هذا وجمعوا من فتيان قريش
أربعين شابا وأعطوهم السيوف وأمروهم أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم ويقتلوه فأتوا
داره وأحاطوا به يرصدونه حتى ينام فيبيتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتى
أمسي ثم اضطجع على فراشه وتجلل ريطة له خضراء والرصد يرون ما صنعه
ويترقبون نومه فدعى عليا وقال: نم على فراشي الحديث.
ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد المعروف بابن الحزم
المتوفى (سنة 456) في (جوامع السير النبوية) (ص 90 مصر).
قال في طي كلام له: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه
أن يضطجع على فراشه وخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم الحديث.
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الشهير
بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى (سنة 642) في كتابه (الفتوة) (ص 285
ط القاهرة).
روى تشاور جماعة من كبراء الجاهلية واتفاق آرائهم على قتل النبي صلى الله عليه وسلم
ثم قال: فقال علي عليه السلام: أنا يا رسول الله اؤثرك بنفسي وأبيت على فراشك الليلة

343
فلما كان الليل جاء القوم يطلبون النبي صلى الله عليه وسلم ليقتلوه فلما رأوا عليا عليه السلام
على فراش النبي صلى الله عليه وسلم مكثوا يرقبون النبي عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب
السؤول) (ص 35 ط طهران).
ذكر اجتماع القريش بالندوة لدفع النبي ومعهم إبليس إلى أن قال: فقال
أبو جهل: والله لأشيرن عليكم برأي لا أرى غيره وهو أن تأخذوا من كل بطن من بطون
قريش غلاما وسطا لتدفعوا إلى كل غلام سيفا ليضربوا محمدا ضربة رجل واحد فإذا
قتلتموه تفرق دمه في قبايل قريش كلها فيرضون بالعقل فتعطونهم عقله فتخلصون
منه فقال لهم إبليس لعنه الله: هذا الرأي وقد صدق فيما أشار به وهو أجود رأيكم
إلى أن قال: أمر عليا بأن يبيت في المضجع الذي كان يبيت فيه النبي فقال رسول الله:
اتشح ببردي الحضرمي الحديث -.
ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير المتوفى
سنة 774 في (البداية والنهاية) (ط مصر ج 3 ص 176) قال:.
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم، قال لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي
وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر.
وفي (ج 3 ص 183، الطبع المذكور).
قال في نقل واقعة ليلة المبيت: فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فنام على فراشه.
ومنهم الحافظ الشهير بابن سيد الناس المتوفى (سنة 734) في (عيون الأثر)
(ج 1 ص 179 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب ليلة المبيت: نم على فراشي وتسج
ببردي هذا الحضرمي الأخضر.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي المتوفى سنة

344
855 في (الفصول المهمة) (ص 29 ط الغري).
ذكر في بيان ليلة الهجرة وذهب من الليل ما ذهب وعلي رضي الله عنه نائم
علي فراش رسول الله صلى الله عليه وآله والمشركون يرجمونه فلم يضطرب ولم يكترث ثم إنهم
تسوروا عليه ودخلوا شاهرين سيوفهم فثار في وجوههم فعرفوه.
وفي (ص 34، الطبع المذكور).
نقل عن أبي اليقظان أنه لما وصل رسول الله إلى قبا أخبرنا بمبيت علي
على فراشه.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري المصري
المتوفى سنة (732) في (نهاية الإرب) (ج 16 ص 329 ط القاهرة) قال:.
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: نم
على فراشي، وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه.
ومنهم العلامة المؤرخ ابن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 482
ط مصطفى الحلبي بمصر).
فأتى جبرئيل عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت هذه الليلة على فراشك
الذي كنت تبيت عليه، قال: فلما كانت عتمة من الليل اجتمعوا على بابه يرصدونه
متى ينام فيثبون عليه فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم قال لعلي بن أبي طالب: نم
على فراشي وتسج ببردي هذا الحضرمي الأخضر فنم فيه فإنه لن يخلص إليك
شي تكرهه منهم وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم ينام في برده ذلك إذا نام.
ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين أبو إسحاق إبراهيم بن أبي عبد الله بن مفلح
المقدسي الحنبلي في (مصائب الانسان من مكائد الشيطان) (ص 79 ط القاهرة) قال:.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: نم على فراشي وتسج بردائي الأخضر،
إلى أن قال: ثم جعلوا يتطلعون فيرون عليا على الفراش مسجى ببرد رسول الله صلى الله عليه وسلم

345
فيقولون: والله إن هذا لمحمد نائم في برده فلم يبرحوا كذلك حتى أصبحوا فقام
علي عن الفراش.
ومنهم الحافظ أبو عبد الله محمد بن يوسف بن محمد البلخي الشافعي
في كتابه (على ما في تلخيصه) (ط الحيدري ببمبئي ص 16).
قال عند ذكر ليلة المبيت: وأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا أن ينام عوضه في مضجعه
على فراشه الذي كان ينام فيه.
ومنهم العلامة السمهودي المتوفى سنة 911 في (تاريخ المدينة المنورة)
(ج 1 ص 170 ط مصر) قال:.
إن عليا رقد على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم يوري عنه وباتت قريش تحلف
وتأتمر أنهم يهجم على صاحب الفراش فيوثقه حتى أصبحوا فإذا بعلي فسألوه
فقال: لا علم لي فعلموا أنه فر منهم.
وفي (ج 1 ص 169، الطبع المذكور).
ذكر شطرا من واقعة الهجرة وفيه مبيت علي عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 54 ط بيروت).
قال عند نقل واقعة ليلة المبيت: فأتى جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم فقال: لا تبت
هذه الليلة على فراشك، فلما كان الليل، اجتمعوا على بابه يرصدونه حتى ينام
فيثبوا عليه فأمر صلى الله عليه وسلم عليا فنام مكانه وتغطى ببرد أخضر فكان أول من شرى
نفسه في الله.
ومنهم العلامة السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الهروي في
(روضة الأحباب) (ص 185 المخطوط).
ذكر عند واقعة ليلة المبيت فقال صلى الله عليه وسلم لعلي: نم على فراشي وتسج ببرد
الحضرمي الأخضر فنام علي على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم.

346
ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي
المتوفى سنة (1044) في (انسان العيون) (الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 26
ط القاهرة).
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم مكانهم أي علم ما يكون منهم قال لعلي بن أبي طالب
رضي الله عنه: نم على فراشي واتشح بردائي الحضرمي.
قال: وفي السبعيات أنه صلى الله عليه وسلم نظر إلى أصحابه وقال: أيكم يبيت على
فراشي وأنا أضمن له الجنة، فقال علي: أنا أبيت وأجعل نفسي فداءك.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 15 ط العامرة بمصر)
قال:.
في حديث فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا رضي الله عنه، أن ينام على فراشه فنام
في مضجعه وقال: اتشح ببردتي فإنه لن يخلص إليك أمر تكرهه.
ومنهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي في (رغبة الآمل في شرح
الكامل) (ص 265 ط القاهرة).
ذكر اجتماع القريش إلى دار الندوة لدفع النبي وفيهم إبليس ثم أشار
أبو جهل أن يأخذوا من كل قبيلة شابا جلدا ثم يعطوهم سيوفا صوارم فيضربوه ضربة
رجل واحد فيقتلوه فتشترك القبائل جميعا في دمه إلى أن قال: فأنام عليه عليا رضي
الله عنه.
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي الأفغاني في
(أئمة الهدى) (ص 37 ط القاهرة بمصر) قال:.
علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأن قريشا قد اجتمعوا على قتله بدار الندوة وأخبر
بذلك الإمام عليا، بأنه يهاجر، فأمره في تلك الليلة أن يبيت في مضجعه تضليلا
لمحاصريه في عقر داره ويلبس رداءه المبارك إلى أن قال: وكلما نظر محاصروه

347
من ثقب منزله فوجدوا شخصا نائما ملأ جفنيه بلا وجل فظنوه رسول الله محمدا صلى الله عليه وسلم
حتى الصباح، إذا برسول الله مهاجر وهذا هو علي. (1)
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة بدر.
في أنه عليه السلام كان حامل الراية.
يوم بدر وهو ابن عشرين سنة.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 138
ط الاستقامة بمصر) قال:.
حدثني محمد بن عبيد المحاربي قال: حدثنا أبو مالك الجنبي عن الحجاج
عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: كان المهاجرون يوم بدر سبعة وسبعين
رجلا، وكان الأنصار مأتين وستة وثلاثين رجلا، وكان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم
علي بن أبي طالب عليه السلام وصاحب راية الأنصار سعد بن عبادة.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 ط حيدر آباد
الدكن) قال:. *
(هامش) * (1) قال العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 318
ط بمصر):.
قال يحيى: حدثنا موسى بن سلمة، قال: سألت جعفر بن عبد الله بن الحسين
عن اسطوان علي بن أبي طالب، فقال: إن هذه المحرس كان علي بن أبي طالب يجلس في
صفحتها التي تلي القبر مما يلي باب رسول الله صلى الله عليه وسلم يحرس النبي صلى الله عليه وسلم.).

348
وروى ابن الحجاج بن أرطاة عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس قال: دفع
رسول الله صلى الله عليه وآله الراية يوم بدر إلى علي وهو ابن عشرين سنة ذكره السراج في
تاريخه.
ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 111 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
حدثنا علي بن حمشاذ، ثنا محمد بن المغيرة السكري، ثنا القاسم بن الحكم
العرني، ثنا مسعر عن الحكم بن عتيبة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)
سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح على شرط الشيخين.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 100 ط تبريز) قال:.
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني أبو عبد الله الحافظ حدثني علي بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن) (ج 6 ص 207 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
وحدثنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا علي بن حمشاذ فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 111 ط حيدر آباد).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 125
ط مكتبة القدسي في القاهرة).
روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الاستيعاب)

349
لكنه أسقط كلمة: يوم بدر.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام في (السيرة النبوية) (
ج 1 ص 612 ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:.
قال ابن إسحاق: وكان أمام رسول الله صلى الله عليه وسلم رايتان سوداوان إحداهما مع
علي بن أبي طالب يقال لها: العقاب، والأخرى مع بعض الأنصار.
غزوة بدر.
إن عليا عليه السلام بارز يوم بدر وظاهر.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه) (ج 5 ص 75
ط الأميرية بمصر) قال:.
حدثني أحمد بن سعيد أبو عبد الله، حدثنا إسحاق بن منصور، حدثنا إبراهيم ابن
يوسف عن أبيه عن أبي إسحاق سأل رجل البراء وأنا أسمع قال: أشهد علي بدرا؟
قال: بارز وظاهر (1).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 24 مخطوط).

350
روى الحديث من طريق البخاري عن أبي إسحاق بعين ما تقدم عن (صحيح
البخاري).
ومنهم العلامة الورديفي الخيراني في (سعد الشموس والأقمار) (ص 210
ط التقدم العلمية بالقاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم.
إنه عليه السلام قتل شيبة وشارك في قتل الوليد.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ أبو محمد عبد الرحمان بن أبي حاتم الرازي في
(آداب الشافعي) (ص 51 ط سيد عزة العطار بالقاهرة) قال:.
أنبأ أبو محمد عبد الرحمان، قال: حدثني أبي قال: حدثنا أبو الطاهر أحمد
ابن عمرو بن السرح، قال: حدثنا الشافعي، قال: حدثني محمد بن علي (يعني
عمه) قال: سمعت محمد بن علي بن حسين (رحمه الله) يقول:. لما كان يعني عمه)
قال: سمعت محمد بن علي بن حسين (رحمه الله) يقول:.
لما كان يوم بدر، فدعى عتبة بن ربيعة إلى البراز قام علي بن أبي طالب إلى
الوليد بن عتبة، وكانا مشبهين حدثين، (ومال بيده فجعل باطنها إلى الأرض) فقتله
إلى أن قال: ورجع حمزة وعلي على عتبة فأجهزا عليه وحملا عبيدة إلى النبي صلى الله عليه وسلم
في العريش، فأدخلاه عليه فأضجعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ووسده رجله وجعل: يمسح
الغبار عن وجهه فقال عبيدة: أما والله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم لو رآني أبو طالب لعلم
أني أحق بقوله منه حين يقول:.
كذبتم وبيت الله نبزى محمدا * ولما نقاتل دونه ونناضل
ونسلمه حتى نصرع حوله * ونذهل عن أبنائنا والحلائل
ألست شهيدا؟ قال: بلى وأنا الشهيد عليك.

351
ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(100 ط تبريز) قال:.
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني علي بن أحمد بن عبدان، أخبرني أحمد بن عبيد الصفار، حدثني عثمان
ابن عمر، حدثني عبد الله بن رجا، حدثني إسرائيل عن أبي إسحاق عن حارثة عن
علي عليه السلام في قصة بدر قال: نزل عتبة وأتبعه أخوه شيبة بن ربيعة والوليد بن
عتبة فقال: من يبارز، فانتدب له رجل من الأنصار فقال لا حاجة لنا في قتالكم
إنما نريد بني عمنا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: قم يا علي قم يا حمزة قم يا عبيدة
قال: فقتل حمزة عتبة قال علي عليه السلام: عمدت إلى شيبة وقتلته واختلف الوليد
وعبيدة بضربتين فأثخن كل واحد منهما صاحبه قال فملنا على الوليد فقتلناه وأسرنا
منهم سبعين وقتلنا منهم سبعين -.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهير بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في (الفصول المهمة) (ص 36
ط الغري) قال:.
وروي عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وآله قال: لما أصبح الناس يوم بدر
اصطفت قريش أمامها عتبة بن ربيعة وأخوه شيبة وابنه الوليد فنادى عتبة رسول الله صلى الله عليه وآله
يا محمد (ص) أخرج إلينا أكفأنا من قريش فبدر إليه ثلاثة من شبان الأنصار فقال
لهم عتبة: من أنتم؟ فانتسبوا له فقال لهم: لا حاجة لنا في مبارزتكم إنما طلبنا بني عمنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وآله للأنصار: ارجعوا إلى مواقفكم ثم قال: قم يا علي قم يا
حمزة قم يا عبيدة قاتلوا على حقكم الذي بعث به نبيكم إذ جاءوا بباطلهم ليطفئوا
نور الله فقاموا فصفوا في وجوههم وكان على رؤوسهم البيض فلم يعرفوهم فقال لهم
عتبة: يا هؤلاء تكلموا فإن كنتم أكفأنا قاتلناكم. فقال حمزة: أنا حمزة بن

352
عبد المطلب أسد الله وأسد رسوله فقال عتبة: كفو كريم وقال علي: أنا علي بن
أبي طالب وقال عبيدة: أنا عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقال عتبة لابنه الوليد:
قم يا وليد أبرز لعلي وكانا إذ ذاك أصغر الجماعة سنا فاختلفا بضربتين أخطأت
ضربة الوليد ووقعت ضربة على اليد اليسرى من الوليد فأبانتها ثم ثنى عليه بأخرى
فجدله صريعا -.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ج 1 ص 37 ط الغري) قال:
وروي عن علي عليه السلام أنه كان إذا ذكر بدرا وقتله الوليد قال في حديثه:
كأني أنظر إلى وميض خاتمه في شماله عندما أبينت يده منه، وبها أثر من خلوق
فعلمت أنه قريب عهد بعرس وبارز عتبة حمزة فقتله حمزة، وبارز عبيدة شيبة
وكانا من أسن القوم فاختلفا بضربتين فأصاب ذباب سيف شيبة عضلة ساق عبيدة،
فقطعتها فاستنقذه علي وحمزة منه وقتلا شيبة فحمل عبيدة فمات بالصفراء رحمه
الله تعالى -.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن علي بن محمد بن حبيب البصري
الماوردي في (الأحكام السلطانية) (ص 36 ط مصر) قال:.
وأول حرب شهدها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر برز فيها من شرفاء قريش عتبة
ابن ربيعة وابنه الوليد وأخوه شيبة ودعوا إلى البراز فبرز إليهم من الأنصار
عوف ومسعود ابنا عفراء وعبد الله بن رواحة فقالوا: لا يبرز أكفائنا إلينا فما نعرفكم
فبرز إليهم ثلاثة من بني هاشم برز علي بن أبي طالب إلى الوليد فقتله وبرز عبيدة
ابن الحارث إلى شيبة فاختلفا بضربتين أثبت كل واحد منهما صاحبه ومات شيبة لوقته.
ومنهم العلامة الدميري في (حياة الحيوان) (ج 1 ص 274 ط القاهرة)
قال:

353
وروى أبو داود بإسناد صحيح عن علي رضي الله عنه أنه قال: لما كان يوم
بدر تقدم عقبة بن ربيعة بنفسه، وتبعه أخوه وابنه فنادى من يبارز، فانتدب إليه شبان
من الأنصار، فقال: من أنتم؟ فأخبروه فقال: لا حاجة لنا فيكم إنما أردنا بني عمنا
فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: قم يا حمزة قم يا علي قم يا عبيدة بن الحارث، فذكر
الحديث إلى أن قال: ثم ملنا إلى الوليد فقتلناه واحتملنا عبيدة إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومخ ساقه يسيل.
ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 65 ط بيروت).
روى حديث قتل علي الوليد ومشاركته مع حمزة في قتل عبيدة بعين ما تقدم
عن (مناقب الخوارزمي).
إنه عليه السلام كان زميل النبي صلى الله عليه وآله.
يوم بدر.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري في (المستدرك)
(ج 2 ص 91 ط حيدر آباد) قال:.
(أخبرني) عبد الله بن إسحاق بن الخراساني العدل ببغداد، ثنا الحسن بن
مكرم البزاز، ثنا روح بن عبادة، ثنا حماد بن سلمة عن عاصم بن يهدلة، عن رز
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كنا يوم بدر نتعاقب ثلاثة على بعير فكان
علي وأبو لبابة زميلي رسول الله صلى الله عليه وآله فكان إذا كانت عقبة رسول الله صلى الله عليه وآله يقولان
لا أركب حتى نمشي فيقول إني ليست بأغني عن الأجر منكما ولا أنتما بأقوى
على المشي مني. هذا حديث صحيح الإسناد.

354
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6
ص 68 ط مكتبة القدسي في القاهرة).
روى من طريق أحمد والبزاز عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (المستدرك)
بتغيير بعض العبائر في مقدمة الحديث. رجزه عليه السلام يوم بدر.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) قال:.
أخبرنا أبو نصر أحمد بن محمد بن موسى بن عبد الوهاب الطحان، وأحمد بن
محمد بن عبد الوهاب بن طاوان الواسطيان قالا: حدثنا القاضي أبو الفرج أحمد بن
علي بن جعفر بن المعلي الحنوطي الواسطي يرفعه إلى مصعب بن سعد عن أبيه قال:
قال لي معاوية: أتحب عليا؟ قال: قلت: وكيف لا أحبه وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي، ولقد رأيته بارزا يوم
بدر وجعل يحمحم كما يحمحم الفرس ويقول:.
بازل عامين حديث سن سنحنح الليل كأني جني.
لمثل هذا ولدتني أمي.
قال: فما رجع حتى غضب دما (1)
ومنهم العلامة المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 95 ط تبريز) قال:.
أنبأني أبو العلا الحسن بن أحمد هذا، أخبرني أبو جعفر محمد بن الحسين



(1) قال في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 ط حيدر آباد الدكن).
وقال محمد بن إسحاق شهد علي بن أبي طالب بدرا وهو ابن خمس وعشرين سنة).
355
ابن محمد الحافظ، أخبرنا أبو علي محمد بن موسى بن نعيم، أخبرني أبو الحسن محمد
ابن الحسن بن داود، حدثني أبو الأحوز محمد بن عمر بن جميل الآزري، حدثني
محمد بن يونس القرشي حدثني محمد بن معلى بن زياد الفردوسي، حدثني أبو عوانة
عن الأعمش، عن الحكم، عن مصعب بن سعد، عن أبيه فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (مناقب المغازلي) لكنه أسقط قوله في آخر الحديث: فما رجع حتى
غضب دما.
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 88 في مادة بازل) قال:.
أمير المؤمنين رضي الله عنه - قال سعد بن أبي وقاص: رأيته يوم بدر وهو
يقول:.
بازل عامين حديث سني * سنحنح الليل كأني جني.
لمثل هذا ولدتني أمي * ما تنقم الحرب العوان مني.
سمعمع كأنني من جن.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 50
ط اسلامبول).
روى الحديث من طريق ابن المغازلي وموفق بن أحمد بعين ما تقدم عنهما
بلا واسطة. لكنه زاد مصرعا وهو قوله: قد عرف الحرب العوان إني فذكر الأبيات.
كونه عليه السلام منصورا يوم بدر
بجبرئيل وميكائيل.
رواه القوم:.
منهم العلامة ابن عبد البر في س (ج 2 ص 461 ط حيدر آباد الدكن).

356
حيث قال:.
وقد روي أن جبرئيل وميكائيل عليهما السلام مع علي رضي الله عنه:.
عدة من قتل بيده عليه السلام يوم بدر.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 35 ط الغري) قال:.
فكان عدة من قتل علي كرم الله وجهه من مقاتلة المشركين على ما قيل
في المغازي أحدا وعشرين قتيلا، منهم من اتفق الناقلون على انفراده بقتله وهم تسعة
وليد بن عتبة بن ربيعة خال معاوية بن أبي سفيان قتله مبارزة وكان شجاعا جريا
فتاكا وقاحا تهابه الأبطال، والعاص بن سعيد بن العاص بن أمية وكان هولا
عظيما من الرجال المعدودين، وعامر بن عبد الله، ونوفل بن خويلد وكان من
شياطين قريش وكان من أشد الناس عداوة للنبي صلى الله عليه وآله وكانت قريش تقدمه
وتعظمه ولما عرف رسول الله صلى الله عليه وآله حضوره سأل الله أن يكفيه أمره فقتله علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه، ومسعود بن أمية بن المغيرة، وأبو قيس بن فاكهة،
وعبد الله بن المنذر بن أبي رفاعة، والعاص بن منتبه بن الحجاج، وحاجب بن
السائب، وأما الذين شاركه في قتلهم غيره فهم أربعة: حنظلة بن أبي سفيان بن
حرب أخو معاوية، وعبيدة بن الحارث، وربيعة، وعقيل ابنا الأسود بن المطلب،
وأما المتخلف (المختلف ظ) فيهم فسبعة، وهم طيعم بن عدي بن نوفل، وكان من رؤوس
أهل الضلال، وعمر بن عثمان بن عمر، وأبو قيس بن الوليد بن المغيرة، وأبو العاص بن
قيس، وأوس بن الجمحي، وعقبة بن أبي معيط، ومعاوية بن عامر، فهذه عدة من

357
قتله علي كرم الله وجهه يوم بدر، وأجمع أهل الغزوات على أن عدة من قتل من
مقاتلة المشركين يوم بدر سبعون رجلا.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 8
ط القاهرة) قال:.
وقد عرفت أن أعظم غزاة غزاها رسول الله صلى الله عليه وآله وأشدها نكاية في المشركين
بدر الكبرى قتل فيها سبعون من المشركين قتل علي عليه السلام نصفهم وقتل المسلمون
والملائكة النصف الآخر وإذا رجعت إلى مغازي محمد بن عمر الواقدي وتاريخ الأشراف
ليحيى بن جابر البلاذري وغيرهما علمت صحة ذلك دع من قتله في غيرها كأحد
والخندق وغيرهما وهذا الفصل لا معنى للاطناب فيه لأنه من المعلومات الضرورية
كالعلم بوجود مكة ومصر ونحوهما -.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط مصر) قال:.
قال بعضهم: إن أهل الغزوات أجمعت على أن جملة من قتل من المشركين
يوم بدر سبعون رجلا قال: قتل علي رضي الله عنه منهم أحدا وعشرين تسعة باتفاق
الناقلين وأربعة فيهم غيره وثمانية مختلفا فيهم

358
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة أحد.
إنه لما فر معظم أصحاب النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد
قصدته خمسون فارسا فرقهم عنه علي عليه السلام
وقتل منهم عشرة.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج ص
ط القاهرة) قال:.
روى محمد بن حبيب في أماليه أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما فر معظم أصحابه عنه
يوم أحد كثرت عليه كتائب المشركين، وقصدته كتيبة من بني كنانة، ثم من
بني عبد مناة بن كنانة، فيها بنو سفيان بن عويف، وهم خالد بن سفيان، وأبو الشعشاء
ابن سفيان، وأبو الحمراء بن سفيان، وغراب بن سفيان، فقال رسول الله: يا علي
اكفني هذه الكتيبة، فحمل عليها، وإنها لتقارب خمسين فارسا، وهو عليه السلام راجل
فما زال يضربها بالسيف، فتفرق عنه، ثم يجتمع عليه هكذا حتى قتل بني سفيان بن
عويف الأربعة وتمام العشرة منها من لا يعرف بأسمائهم (1)
ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 391.
مخطوط)



(1) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق بن أبي بكر بن عبد الملك
الغرناطي المالكي في (مقدمة تفسيره الجامع المحرر) (ص 89 ط القاهرة)
إنه لم يقتل أحد يوم أحد ما قتله علي (ع)).
359
نقل عن ابن أبي الحديد في (شرح النهج) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة السيد أبو محمد البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 98
ط حيدر آباد الدكن).
نقل عن روضة الصفا بما محصله أن جيش المشركين أصابوا المسلمين،
فهزموهم وغضب النبي صلى الله عليه وسلم، وكان إذا غضب عرق جبينه، فرأى عليا إلى جنبه
فقال له: فلم لم تنهزم مع القوم، فقال: إن لي بك أسوة.
وفي رواية أخرى قال: لا كفر بعد الإيمان فإذا بطائفة من المشركين تعرضوا
النبي صلى الله عليه وسلم فقال: اكفني يا علي، فحمل عليهم علي بسيفه ذي الفقار ففرجهم
فحمل عليه طائفة أخرى ففرجهم أيضا فقال: إن هذا لهي المواساة.
وفي رواية فر الناس يوم أحد ولم يبق معه إلا علي وأبو دجانة وسهل بن
حنيف فغشي عليه، فلما أفاق سأل عليا عن جماعة المسلمين فقال: نقضوا العهد،
واختاروا الفرار فقال النبي صلى الله عليه وسلم: اكفني يا علي فحمل عليهم بسيفه فهزمهم،
فعاد إليه، وقد قصده جماعة الكفار من المشركين، ففرقهم عنه وكان أبو دجانة
يحفظه حين اشتغال علي بالقتال.
في أن عليا عليه السلام غسل الدم عن النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد.
رواه القوم:.
منهم العلامة المحدث الشهير الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي في
(مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 482 ط يول كشور في لكهنو) قال:.
إنه أي النبي عطش يوم أحد فجاءه علي بماء من المهرس فعافه وغسل به
الدم هو صخرة منقورة تسع كثيرا من الماء قد يعمل منه حياض للماء وقيل: هو هنا
اسم ماء بأحد.

360
هذا يدل على ثباته عليه السلام إلى آخر الوقعة وملازمته للنبي صلى الله عليه وآله في جميع
حالاتها -.
إن عليا عليه السلام كسر جفن سيفه وحمل
على القوم عندما نظر في القتلى
يومئذ فلم ير رسول الله صلى الله عليه وآله.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 21 ط مصر) قال:.
أنبأنا أبو الفضل المنصور بن أبي الحسن المديني بإسناده عن أحمد بن علي
ابن المثنى، حدثنا أبو موسى حدثنا محمد بن مروان العقيلي عن عمارة بن أبي حفصة
عن عكرمة قال: قال علي: لما تخلى الناس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم أحد نظرت
في القتلى فلم أر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلت: والله ما كان ليفر وما أراه في القتلى ولكن
الله غضب علينا بما صنعنا فرفع نبيه فما في (لي خ ل) خير من أن أقاتل حتى
أقتل فكسرت جفن سيفي ثم حملت على القوم فأخرجوا إلي فإذا برسول الله صلى الله عليه وسلم
بينهم (1)



(1) قال العلامة المعاصر السيد محمد عبد الغفار الهاشمي في (أئمة الهدى)
(ص 38 ط القاهرة).
ثم قتل الإمام علي أسد الله الغالب من أبطال قريش في بدر ومن صناديدهم في أحد
وقد جرح جرحا مختلفا وهو صابر يكافح ويناضل ويقاتل المشركين المتألبين على الرسول
وأتباعه. وهذا هو دفاع رائع عن الحق.
361
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة في
(السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 34 ط القاهرة).
روى من طريق أبي يعلى عن علي بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) إلا أنه ذكر
بدل قوله. تخلى. انجلى وزاد بعد قوله فإذا برسول الله بينهم: يقاتلهم.
ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي
الهروي في (روضة الأحباب) (ص 260 مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ما قاله لفاطمة عليهما السلام حين رجوعه
عن غزوة أحد.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 210 الاستقامة بمصر).
روى إن علي بن أبي طالب حين أعطى فاطمة عليها السلام سيفه قال:.
أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بمليم.
لعمري لقد قاتلت في حب أحمد * وطاعة رب بالعباد رحيم.
وسيفي بكفي كالشهاب أهزه * أجذبه من عاتق وصميم.
فمازلت حتى فض ربي جموعهم * وحتى شفينا نفس كل حليم.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 38
ط الغري) قال:.
وروى محمد بن إسحاق إن عليا رضي الله عنه لما فرغ من القتال ناول سيفه
فاطمة وأنشد يقول:.

362
أفاطم هاك السيف غير ذميم * فلست برعديد ولا بمليم.
لعمري لقد أعذرت في نصر أحمد * وطاعة رب بالعباد عليم.
إن عليا عليه السلام كان أشد الناس قتالا
بين يدي النبي صلى الله عليه وآله يوم أحد.
رواه القوم.
منهم العلامة نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 6 ص 180 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال:.
وكان علي بن أبي طالب يومئذ أشد الناس قتالا بين يديه رواه أبو يعلى
والطبراني في الأوسط ورجالهما رجال الصحيح. وفي جامع ابن وهب مثله
بتفاوت يسيرة.
إن عليا عليه السلام قتل يوم أحد طلحة بن
أبي طلحة صاحب لواء المشركين يوم أحد.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 80 ط مصر) قال:.
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: خرج طلحة بن أبي طلحة يوم أحد فكان
صاحب لواء المشركين فقال: يا أصحاب محمد تزعمون أن الله يعجلنا بأسيافكم إلى
النار ويعجلكم بأسيافنا إلى الجنة فأيكم يبرز إلي فبرز إليه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه وقال: والله لا أفارقك حتى أعجلك بسيفي إلى النار فاختلفا بضربتين

363
فضربه علي رضي الله عنه على رجله فقطعها وسقط إلى الأرض فأراد أن يجهز عليه
فقال: أنشدك الله والرحم يا ابن عمي فانصرف عنه إلى موقفه فقال المسلمون: هلا
جهزت عليه فقال: ناشدني الله ولن يعيش فمات من ساعته، وبشر النبي صلى الله عليه وسلم بذلك
فسر وسر المسلمون قال ابن إسحاق: كان الفتح يوم أحد بصبر علي رضي الله عنه (1)
ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي
الهروي في (روضة الأحباب) (ص 256 مخطوط).
روى قتل طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء قريش يوم الأحد بضربة ضربه
علي على فرقه.
ومنهم العلامة القسطلاني في (المواهب اللدنية) (ج 2 ص 30 ط مع شرحه
بالأزهرية بمصر سنة 1325) قال:.
وقتل علي رضي الله عنه طلحة بن أبي طلحة صاحب لواء المشركين.
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي في (مقاصد الطالب) (ص 8 ط گلزار
حسني بمبئي) قال:
ويوم أحد قدئل عروشهم وقل جيوشهم وهد ركن اعتدائهم بقتل ابن أبي طلحة
وابن شرحبيل من حملة لوائهم.



(1) قال المؤرخون ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 116
ط السعادة بمصر):.
قال سعيد بن المسيب أصابت عليا يوم الأحد ست عشرة ضربة.).
364
إن عليا عليه السلام قتل يوم أحد سبعة
من المشركين ومنهم طلحة بن أبي طلحة
رواه جماعة من أعلام القوم:
ومنهم الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 80 العامرة بمصر) قال:.
نقل أصحاب المغازي إن عليا رضي الله عنه قتل منهم سبعة: طلحة بن طلحة
وعبد الله بن جميل وأبا الحكم بن الأحنش وسباع بن عبد العزي وأبا أمية بن المغيرة
وهؤلاء الخمسة متفق على أنه رضي الله عنه قتلهم والاثنان مختلف فيهما (1)
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 37
ط الغري).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (نور الأبصار) وزاد.
إن عليا قتلهم وأبو سعد طلحة بن طليحة وغلام حبشي مولد لبني عبد الدار
مختلف فيهما، وعاد أبو سفيان ومن معه من المشركين طالبين مكة ودخل النبي صلى الله عليه وآله
المدينة فدفع سيفه ذا الفقار إلى فاطمة رضي الله عنها فقال: اغسلي عن هذا دمه يا
بنية فوالله لقد صدقني اليوم وناولها علي رضي الله عنه وقال لها مثل ذلك.



(1) قال العلامة الشيخ أبو محمد عبد الحق الغرناطي ابن عطية المالكي
في مقدمة تفسيره (الجامع المحرر الصحيح الوجيز) (ص 98 ط القاهرة) ما ملخصه:
إنه لم يقتل أحد يوم أحد ما قتله علي)
365
إن عليا عليه السلام لقد أصابه يوم أحد
ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه
الأرض وما كان يرفعه إلا جبرئيل.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 20 ط مصر).
قال:.
أنبأنا أبو أحمد عبد الوهاب بن علي الأمين أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي ابن الحسن
ابن أحمد الباقلاني كلاهما إجازة قالا: أنبأنا أبو الحين بن أحمد بن
شاذان قال: قرئ علي أبي محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن
عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال جدي
أبو الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر قال: كتب إلي محمد بن علي ومحمد بن يحيى
يخبراني عن محمد بن الجنيد حدثنا حصين بن جنادة، عن يحيى بن سعيد، عن سعيد بن
المسيب قال: لقد أصابت عليا يوم أحد ست عشرة ضربة كل ضربة تلزمه الأرض
فما كان يرفعه إلا جبرئيل عليه السلام.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن العلامة الشيخ مصطفى المراغي المصري
في (الفتح المبين في طبقات الأصوليين) (ص 58 ط مصر) قال:.
شهد بدرا وأبلى فيها بلا حسنا، وثبت في أحد، وأصيب بست عشر ضربة
فلم ينهزم.

366
ومنهم العلامة محمد خواجة پارسا البخاري في (فصل الخطاب) (على
ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال.
وقال سعيد بن المسيب: أصابت عليا رضي الله عنه يوم أحد ست عشر ضربة.
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة خندق
دعوة النبي صلى الله عليه وآله المسلمين إلى مبارزة
عمرو ثلاثا وعدم إجابة أحد له إلا
علي عليه السلام مع حداثة سنه.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن
عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: خرج - يعني يوم الخندق -
عمرو بن عبد ود فنادى من يبارز؟ فقام علي رضي الله عنه وهو مقنع في الحديد فقال:
أنا لها يا نبي الله فقال: إنه عمرو اجلس ونادى عمرو ألا رجل وهو يؤنبهم ويقول:
أين جنتكم التي تزعمون أنه من قتل منكم دخلها أفلا يبرز إلي رجل فقام علي
رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله (1) فقال: اجلس ثم نادى الثالثة وذكر



(1) قال العلامة المنشي النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن
أحمد القلقشندي المتوفى سنة 821 في كتابه (صبح الأعشى) (ج 1 ص 433
طبع القاهرة):.
وقيل: أول من قال جعلت فداك يا رسول الله علي بن أبي طالب حين دعا عمرو بن
عبد ود العامري إلى المبارزة، فقال علي: (جعلت فداك يا رسول الله أتأذن لي؟) ثم استعملها
الكتاب بعد ذلك في مكاتباتهم -.)
367
شعرا فقام علي فقال: يا رسول الله أنا فقال: إنه عمرو قال: وإن كان عمرا
فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم فمشي إليه حتى أتاه وذكر شعرا.
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 102 ط تبريز).
روى الحديث بإسناده عن أحمد بن الحسين البيهقي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة
سندا ومتنا وقد أورد الشعر:.
لا تعجلن فقد أتاك * مجيب صوتك غير عاجز
ذو نية وبصيرة * والصدق منجي كل فائز
إني لأرجو أن أقيم عليك نائحة الجنائز
من ضربة نجلاء يبقى * ذكرها عند الهزاهز
ومنهم المؤرخ الشهير عبد الرحمان بن عبد الله الخشعمي المراكشي في
(الروض الآنف) (ج 2 ص 191).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) لكنه أورد شعر عمرو وهو:.
ولقد بححت من النداء * بجمعكم هل من مبارز.
ووقفت إذ جبن المشجع * موقف القرن المناجز.
وكذاك أني لم أزل * متسرعا قبل الهزاهز.
إن الشجاعة في الفتى * والجود من خير الغرائز.
ثم أورد شعر علي بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنهم العلامة الدميري في (حياة الحيوان) (ج 1 ص 274 ط القاهرة).
روى الحديث عن الشافعي بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 344
ط القاهرة) قال:.

368
وينبغي أن نذكر ملخص هذه القصة من مغازي الواقدي وابن إسحاق
قالا: خرج عمرو بن عبد ود يوم خندق وقد كان شهد بدرا فارتث جريحا ولم يشهد
أحد فحضر الخندق شاهرا نفسه معلما مدلا بشجاعته وبأسه وخرج معه ضرار بن
الخطاب الفهري وعكرمة بن أبي جهل وهبيرة بن أبي وهب ونوفل بن عبد الله بن
المغيرة المخزوميون فطافوا بخيولهم على الخندق إصعادا وانحدارا يطلبون موضعا
ضيقا يعبرونه حتى وقفوا على أضيق موضع فيه في المكان المعروف بالمزار
فأكرهوا خيولهم على العبور فعبرت وصاروا مع المسلمين على أرض واحدة
ورسول الله صلى الله عليه وآله جالس وأصحابه قيام على رأسه فتقدم عمرو بن عبد ود فدعا إلى
البراز مرارا فلم يقم إليه أحد فلما كثر قام علي عليه السلام فقال أنا أبارزه يا رسول الله
فأمره بالجلوس وأعاد عمرو النداء والناس سكوت كأن على رؤوسهم الطير، فقال
عمرو: أيها الناس إنكم تزعمون أن قتلاكم في الجنة وقتلانا في النار أفما يحب
أحدكم أن يقدم على الجنة أو يقدم عدوا له إلى النار فلم يقم إليه أحد فقام علي عليه السلام
دفعة ثانية وقال: أنا له يا رسول الله فأمره بالجلوس فجال عمرو بفرسه مقبلا ومدبرا
وجاءت عظماء الأحزاب فوقفت من وراء الخندق ومدت أعناقها تنظر فلما رأى
عمرو أن أحدا لا يجيبه قال: فذكر الأبيات المتقدم ذكره -.
ومنهم علامة اللغة والأدب ابن منظور المصري في (لسان العرب)
(ج 12 ص 326 ط دار الصادر في بيروت في مادة (شمم) أشار بقوله:.
وفي حديث علي كرم الله وجهه حين أراد أن يبرز لعمرو بن عبد ود قال:.
أخرج إليه فأشامه قبل اللقاء أي اختبره وانظر ما عنده وفي حديث علي فأشامه أي
أنظر ما عنده.
ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين اليعمري الأندلسي الشهير بابن سيد الناس
في (عيون الأثر) (ج 2 ص 61 طبع القدسي بالقاهرة).

369
روى الحديث عن ابن إسحاق (وقال: من غير رواية البكائي) بعين ما تقدم
عن (الروض الآنف) وقال:.
وكان عمرو بن عبد ود قاتل يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد يوم أحد
فلما كان يوم الخندق خرج معلما ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال: من يبارز
فبرز علي بن أبي طالب رحمه الله وذكر ابن سعد في هذا الخبر أن عمرا كان ابن تسعين
فقال علي أنا أبارزه فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم سيفه وعممه وقال: اللهم أعنه عليه.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 42
ط الغري) قال:.
خرج عمرو بن عبد ود من بينهم ومعه ولده جيل وقد كان عمرو جعل له علامة
يشتهر وليعرف مكانه ويظهر شأنه فقال: هل من مبارز. فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (الروض الآنف) (إلى أن قال:) وقال له: أدن مني يا علي فدنا منه فنزع عمامته
من رأسه صلى الله عليه وآله وعممه بها وأعطاه سيفه وقال: امض لشأنك ثم قال: اللهم
قد خرج علي عليه السلام وهو يقول: الأبيات.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي بن عبد القادر
المقريزي المتوفى سنة 845 في (إمتاع الأسماع) (ص 232 ط القاهرة) قال:.
ثم أجمع رؤساء المشركين أن يغدوا جميعا وجاؤوا يريدون مضيقا يقحمون
خيلهم إلى النبي صلى الله عليه وسلم حتى أتوا مكانا ضيقا أغفله المسلمون فلم تدخله خيولهم
وعبره عكرمة بن أبي جهل ونوفل بن عبد الله المخزومي وضرار بن الخطاب (هو
ضرار بن الخطاب بن مرداس بن كبير بن عمرو آكل السقب ابن حبيب بن عمرو بن
شيبان بن محارب بن فهر بن مالك الفهري أسلم يوم الفتح) وهبيرة بن أبي وهب
وعمرو بن عبد ود وقام سائرهم وراء الخندق فدعا عمرو بن عبد ود إلى البراز وكان
قد بلغ تسعين سنة وحرم الدهن حتى يثأر بمحمد وأصحابه فأعطى رسول الله صلى الله عليه وسلم

370
عليا رضي الله عنه سيفه وعممه وقال: اللهم أعنه عليه فخرج له وهو راجل وعمرو
فارسا فسخر به عمرو ودنا منه علي فلم يكن بأسرع من أن قتله علي.
ومنهم العلامة النسابة أبو يعلى محمد بن الحسن في (الأحكام السلطانية)
(ص 36 ط مصر) قال:.
وأذن لعلي عليه السلام في حرب الخندق والخطب أصعب وإشفاقه صلى الله عليه وسلم على علي أكثر
بارز عمرو بن عبد ود لما دعا إلى البراز أول يوم فلم يجبه أحد ثم دعا إلى البراز
في اليوم الثاني فلم يجبه أحد ثم دعا إلى البراز في اليوم الثالث وقال حين رأى
الإحجام عنه والحذر منه: يا محمد ألستم تزعمون أن قتلاكم في الجنة أحياء عند ربهم
يرزقون وقتلانا في النار يعذبون فما يبالي أحدكم ليقدم على كرامة من ربه أو
يقدم عدوا إلى النار وأنشأ يقول. فذكر الأبيات المتقدمة ثم قال: فقام علي عليه السلام
فاستأذن رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم ذكر أبيات على المتقدم ذكرها.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25 المخطوط) قال:.
قال ابن إسحاق فلما كان يوم الخندق خرج عمرو بن عبد ود وجال وطلب
البراز والأصحاب كانوا ساكتين كأنما على رؤوسهم الطير لأنهم كانوا يعلمون
شجاعته فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الآنف).
ومنهم جمال الدين عطاء الله الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 325)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) إلى قوله يعلمون شجاعته ثم
ساق الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة النبوية) إلى قوله: اللهم أعنه عليه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية)
(المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة) قال:.
طلب عمرو بن عبد ود المبارزة وقال: من يبارز فقام علي رضي الله عنه وقال:.
أنا له يا نبي الله فقال صلى الله عليه وسلم: اجلس إنه عمرو ثم كرر عمرو النداء وجعل

371
يوبخ المسلمين ويقول أين جنتكم التي تزعمون أن من قتل منكم يدخلها أفلا
تبرزون لي رجلا فقام علي رضي الله عنه فقال: أنا يا رسول الله فقال: اجلس إنه
عمرو فقال: وإن كان عمرا فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم وأعطاه سيفه ذا الفقار وألبسه
درعه الحديد وعممه بعمامته وقال: اللهم أعنه عليه اللهم هذا أخي وابن عمي فلا تذرني
فردا وأنت خير الوارثين وفي رواية أنه صلى الله عليه وسلم رفع عمامته إلى السماء وقال:
إلهي أخذت عبيدة مني يوم بدر وحمزة يوم أحد وهذا علي أخي وابن عمي فلا تذرني
فردا وأنت خير الوارثين فمشى إليه علي.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي في
(انسان العيون) (ج 2 ص 318 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الآنف).
دعوة علي عليه السلام عمرا إلى الاسلام قبل قتله.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محب الدين الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 239
ط الاستقامة بمصر) قال:
وخرج علي بن أبي طالب في نفر من المسلمين حتى أخذ عليهم الثغرة التي
أقحموا منها خيلهم وأقبلت الفرسان تعنق نحوهم وقد كان عمرو بن عبد ود قاتل
يوم بدر حتى أثبتته الجراحة فلم يشهد أحدا فلما كان يوم الخندق خرج معلما
ليرى مكانه فلما وقف هو وخيله قال له علي: يا عمرو إنك كنت تعاهد الله ألا
يدعوك رجل من قريش إلى خلتين إلا أخذت منه إحداهما قال: أجل قال له
علي بن أبي طالب: فإني أدعوك إلى الله عز وجل وإلى رسوله وإلى الاسلام قال.
لا حاجة لي بذلك قال: فإني أدعوك إلى النزال الحديث.

372
ومنهم العلامة الخازن البغدادي في (تفسير الخازن) (ج 5 ص 197
ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم).
ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 197 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم).
ومنهم الحافظ الأندلسي الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في (عيون الأثر)
(ج 2 ص 61 ط مطبعة القدسي بالقاهرة).
روى الحديث من قوله فقال له: يا عمرو الخ بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم).
ومنهم العلامة الحلبي في (انسان العيون) الشهير بالسيرة الحلبية (ج 2 ص 319
ط القاهرة).
روى الحديث من قوله: يا عمرو الخ بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم)
ثم قال:.
وفي رواية إنك كنت تقول لا يدعوني أحد إلى واحدة من ثلاث إلا قبلتها
قال: أجل فقال علي: فإني أدعوك أن تشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
وتسلم لرب العالمين فقال: يا بن أخي أخر عني هذه قال: وأخرى ترجع إلى
بلادك فإن يك محمد صلى الله عليه وسلم صادقا كنت أسعد الناس به وإن يك كاذبا كان الذي
تريد قال: هذا ما لا تتحدث به نساء قريش أبدا كيف وقد قدرت على استيفاء ما نذرت
أي فإنه نذر لما أفلت هاربا يوم بدر وقد جرح أن لا يمس رأسه دهنا حتى يقتل
محمدا صلى الله عليه وسلم قال: فالثالثة ما هي قال: البراز فضحك عمرو وقال: إن هذه لخصلة
ما كنت أظن أن أحدا من العرب يروعني بها.
ومنهم العلامة السيد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية)
(المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110 ط القاهرة).

373
روى الحديث بعين ما تقدم عن (انسان العيون).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 345 ط مصر)
قال:.
فقال علي عليه السلام إن قريشا تتحدث عنك إنك قلت: لا يدعوني أحد إلى
ثلاث إلا أجبت ولو إلى واحدة منها قال: أجل فقال علي عليه السلام: فإني أدعوك
إلى الاسلام قال: دع عنك هذه قال: فإني أدعوك إلى أن ترجع بمن تبعك من
قريش إلى مكة قال: إذن تتحدث نساء قريش عني إن غلاما خدعني.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 43 ط الغري)
قال:.
ثم قال له: يا عمرو إنك أخذت على نفسك عهدا فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (تاريخ الأمم).
مبارزته عليه السلام مع عمرو وقتله.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2
ص 239 ط الاستقامة بالقاهرة) قال:.
قال بعد نقل دعوة علي عليه السلام عمرا إلى الاسلام قال: فإني أدعوك إلى
النزال قال: ولم يا ابن أخي فوالله ما أحب أن أقتلك قال علي: ولكني والله أحب
أن أقتلك قال: فحمي عمرو عنه ذلك فاقتحم عن فرسه فعقره أو ضرب وجهه ثم أقبل
على علي فتنازلا وتجاولا فقتله علي عليه السلام وخرجت خيله منهزمة حتى اقتحمت
من الخندق هاربة.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن)

374
قال:. أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أحمد بن
عبد الجبار، ثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق قال: خرج يعني يوم الخندق عمرو بن
عبد ود فنادى من يبارز؟ فقام علي وهو مقنع في الحديد إلى أن قال: فقال له
عمرو: من أنت؟ قال: أنا علي قال: ابن عبد مناف فقال: أنا علي بن أبي طالب فقال:
غيرك يا ابن أخي من أعمامك من هو أسن منك فإني أكره أن أهريق دمك فقال:
علي رضي الله عنه لكني والله ما أكره أن أهريق دمك فغضب فنزل وسل سيفه كأنه
شعلة نار، ثم أقبل نحو علي رضي الله عنه مغضبا واستقبله علي رضي الله عنه بدرقته
فضربه عمرو في الدرقة فقدها وأثبت فيها السيف وأصاب رأسه فشجه وضربه علي
رضي الله عنه على حبل العاتق فسقط وثار العجاج وسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم التكبير فعرف
أن عليا رضي الله عنه قد قتله.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568
في (المناقب) (ص 102 ط تبريز).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) لكنه زاد كلمة فسقط
وقده نصفين. وزاد في آخر الحديث. ثم أقبل علي عليه السلام نحو رسول الله صلى الله عليه وسلم
ووجهه يتهلل نورا.
ومنهم العلامة الدميري في (حياة الحيوان) (ص 274).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).
ومنهم العلامة أبو يعلى محمد بن الحسين النسابة الحنبلي في (الأحكام
السلطانية) (ص 32 ط مصر) قال:.
وتجاولت عجاجة أخفتهما عن الأبصار ثم إن علت عليهما وعلي عليه السلام يمسح
سيفه بثوب عمرو وهو قتيل. حكاه محمد بن إسحاق في (مغازيه) انتهى.

375
ومنهم العلامة المؤرخ أبو القاسم عبد الرحمن الخثعمي السهيلي المراكشي
في (الروض الآنف) (ج 2 ص 191).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) إلا أنه زاد بعد قوله:.
ثم أقبل نحو علي مغضبا. وذكر أنه كان على فرسه فقال له علي: كيف أقاتلك
وأنت على فرسك ولكن أنزل معي فنزل عن فرسه ثم أقبل نحو علي واستقبله علي
رضي الله عنه بدرقته فقربه عمرو ففذها.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 345
ط مصر).
قال (أي علي) فإني أدعوك إلى البراز فحمي عمرو وقال: ما كنت أظن
أن أحدا من العرب يرومها مني ثم نزل فعقر فرسه وقيل ضرب وجهه ففر وتجاولا
فثار لهما غبرة وارتهما عن العيون إلى أن سمع الناس التكبير عاليا من تحت الغبرة
فعلموا أن عليا قتله وانجلت الغبرة عنهما وعلي راكب صدره يجز رأسه وفر
أصحابه ليعبروا الخندق فظفرت به خيلهم إلا نوفل بن عبد الله فإنه قصر فرسه فوقع
في الخندق فرماه المسلمون بالحجارة فقال: يا معاشر الناس قتلة أكرم من هذه
فنزل إليه علي عليه السلام فقتله الحديث.
ومنهم الحافظ الشيخ فتح الدين أبو الفتح محمد اليعمري الأندلسي
الإشبيلي الشهير بابن سيد الناس في (عيون الأثر) (ج 2 ص 61 ط القدسي بالقاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) وزاد في آخره: وقال
علي في ذلك:.
نصر الحجارة من سفاهة رأيه * ونصرت دين محمد بضراب
فصددت حين تركته متجدلا * كالجذع بين دكادك ورواب
وعففت عن أثوابه ولو أنني * كنت المقطربز في أثوابي
لا تحسبن الله خاذل دينه * ونبيه يا معشر الأحزاب

376
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 43 ط نجف).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك) وزاد في آخره فتصاولا
وتجاولا ساعة وضربه علي رضي الله عنه على عاتقه بالسيف ورمى جثته إلى الأرض
وتركه قتيلا ثم ركب علي رضي الله عنه على فرسه وكر على ابنه حسل بن عمرو
فقتله فخرجت خيولهم مهزمة ورمى عكرمة بن أبي جهل رمحه وفر منهزما مع
من انهزم من أصحابه فرجع علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو يقول:.
أعلي تفتخر الفوارس هكذا * عني وعنهم سائلو أصحابي
اليوم تمنعني الفرار حفيظتي * ومصمم في الرأس ليس بناب
أرديت عمرا إذ طغى بمهند * صافي الحديد مجرب قصاب
هذا ابن عبد الود كذب قوله * وصدقت فاستمعوا إلى الكذاب
ثم ساق الأبيات بعن ما تقدم عن (عيون الأثر).
وفي هذه الصفحة أيضا.
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 197 ط مصر).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك).
ومنهم العلامة الخازن في (تفسيره) (ج 5 ص 197 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25 مخطوط).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الروض الآنف).
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي الشافعي مفتي مدينة في (مقاصد
الطالب) (ص 8 ط گلزار حسيني بمبئي) قال:
ويوم الأحزاب لما وثب عمرو بن عبد ود الخندق بجواده انتدب لبرازه

377
الشهاب الثاقب علي بن أبي طالب إلى أن قال: فتلقاه بدرقته وضرب بذي الفقار
عاتقه فخر ميتا.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي
الشافعي في (انسان العيون) الشهير (بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 319 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) مع تغيير وخلط بروايات أخر.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 110) قال:.
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) إلا أنه ذكر بعد قوله فعقر فرسه:.
وضرب وجهه كيلا يفتر وأقبل على علي رضي الله عنه ودنا أحدهما من الآخر وثارت
بينهما. وذكر بعد قوله فسقط: وكبر المسلمون.
شجاعة عمرو.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي في
(الغيث المسجم) (ج 2 ص 114) قال:.
وضربته عمرو بن عبد ود العامري وكان جبارا عنيدا غليظا عتلا من الرجال
فقطع علي فخذه من أصلها ونزل عمرو فأخذ فخذ نفسه فضرب بها عليا فتوارى عنها
فوقعت في قوائم بعير فكسرتها.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 25) قال:.
وأما يوم الخندق فإنه كرم الله وجهه قتل يومئذ عمرو بن عبد ود وكان

378
عمرو من مشاهير الأبطال وشجعان العرب وكانوا يعدلونه بألف رجل. (1)
ومنهم العلامة المعاصر محمد عبد الغفار الهاشمي الحنفي في (أئمة
الهدى) (ص 38 ط القاهرة) قال:.
قد جندل أي علي عمرو بن ود أشجع قريش وأشدهم فروسية ومبارزة على
الاطلاق في غزوة (الأحزاب) وقد أردف بابنه أيضا، فهزم الله بقية الأحزاب بعد
مصرعهما بعاصفة عاتية.
كلامه عليه السلام بعد قتل عمرو.
رواه القوم:.
منهم العلامة الشيخ علي برهان الدين الحلبي في (انسان العيون)

379
(الشهير بالسيرة الحلبية ج 2 ص 319) قال:.
في تفسير الفخر أنه صلى الله عليه وسلم قال لعلي كرم الله وجهه بعد قتله لعمرو بن
ود: كيف وجدت نفسك معه يا علي؟ قال: وجدته لو كان أهل المدينة كلهم في جانب
وأنا في جانب لقدرت عليهم.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش (السيرة الحلبية).
نقل عن تفسير الفخر الرازي بعين ما تقدم عن (انسان العيون).
رثاء أخت عمرو بعد قتله
ومدحها عليا عليه السلام.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة إبراهيم بن علي الحضرمي في (زهر الأدب) (المطبوع
بهامش عقد الفريد ج 1 ص 50 ط الشرقية بمصر) قال:.
ولما قتل عمرو جاءت أخته فقالت: من قتله؟ فقيل: علي بن أبي طالب فقالت:
كفو كريم. ثم انصرفت وهي تقول:.
لو كان قاتل عمرو غير قاتله * لكنت أبكي عليه آخر الأبد
لكن قاتله من لا يعاب به * وكان يدعى قديما بيضة البلد
من هاشم في ذراها وهي صاعدة * إلى السماء تميت الناس بالحسد
قوم أبي الله إلا أن يكون لهم * مكارم الدين والدنيا بلا أحد
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة).
روى البيتين الأولين مما تقدم نقله عن (زهر الآداب) لكنه ذكر بدل

380
المصرع الثاني من البيت الأول: بكيته أبدا ما دمت في الأبد وذكر بدل كلمة
لا يعاب به: لا نظير له وبدل كلمة قديما: أبوه.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 44 ط الغري)
قال:.
وقالت أخت عمرو: وقد نعي إليها أخوها عمرو من اجتر عليه؟ فقالوا:
علي بن أبي طالب فقالت: كفو كريم وأنشدت تقول:
أسدان في ضيق المكر تصاولا * وكلاهما كفو كريم باسل
فتخالسا مج النفوس كلاهما * وسط المجال مجالد ومقاتل
وكلاهما حضرا القراع حفيظة * لم يثنه عن ذاك شغل شاغل
فاذهب على فما ظفرته بمثله * قول سديد ليس فيه تحامل
ثم قالت: والله لاثئرت قريش بأخي ما حنت النوق وقالت عمرو ترثيه:
فذكر الأبيات المتقدمة نقلها عن (زهر الآداب) وزاد:.
قوم أبى الله إلا أن تكون لهم * مكارم الدين والدنيا إلى الأبد
يا أم كلثوم ابكيه ولا تدعي * بكاء معولة حري على ولد
فاسلاها وعزاها وهو عليها قتل ولدها جلالة القاتل وافتخرت بكون ولدها
مقتولا له -.
ومنهم العلامة الشهير بالأنباري في (الأضداد) (ص 77 ط الكويت).
نقل البيت الأول والثاني من رثاء أخت عمرو في قتله لكنه ذكر بدل
المصرع الثاني من البيت الأول: بكيته ما أقام الروح في جسدي.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 26 مخطوط) قال:.
وورد أن عليا كرم الله وجهه لما قتل عمرا لم يسلبه فجاءت أخت عمرو
حتى قامت عليه فلما رأته غير مسلوب قالت: ما قتله إلا كفو كريم ثم

381
سألت عن قاتله، قالوا: علي بن أبي طالب، فأنشأت هذين البيتين وقالت. فذكر
البيتين الأولين من الأبيات التي تقدم نقلها عن (زهر الآداب).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 47 ط لاهور).
روى عن أبي الحسن المدائني ما تقدم عن (زهر الآداب) وفيه قالت أخت
عمرو: من ذا الذي اجتر عليه؟ فقالوا: علي بن أبي طالب فقالت: كانت منيته
على يد كفو كريم ولم يذكر فيه إلا البيتين الأولين وذكر بدل قوله من لا يعاب به:
من لا نظير له.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول) قال:.
قالت أخت عمرو بن عبد ود ترثيه فذكر البيتين بعين ما تقدم عن
(زهر الآداب).
أشعار حسان بعد قتل عمرو.
رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 44 ط الغري)
قال:
وفي قتل عمرو بن عبد ود يقول حسان (رض):
أمسى الفتى عمرو بن ود قد يرى * بجنوب يثرب غارة لم ينظر
ولقد وجدت سيوفنا مشهورة * ولقد وجدت رماحنا لم تقصر
ولقد رأيت غداة بدر عصبة * ضربوك ضربا ليس ضرب المحضر
أصبحت لا تدعي ليوم عظيمة * يا عمرو كلا والإله الأكبر

382
ما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة خيبر
أنه عليه السلام اجتذب باب خيبر
ولم يقدر سبعون رجلا على إعادته.
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني الشافعي في (الإصابة) (ج 2 ص 502
ط مطبعة مصطفى محمد بمصر) حيث قال:.
وفي المسند لعبد الله بن أحمد بن حنبل من حديث جابر إن النبي صلى الله عليه وآله
لما دفع الراية لعلي يوم خيبر أسرع فجعلوا يقولون له: ارفق حتى انتهى إلى
الحصن فاجتذب بابه فألقاه على الأرض ثم اجتمع عليه سبعون رجلا حتى أعادوه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية)
(المطبوع بهامش (السيرة الحلبية) ج 2 ص 201 ط القاهرة).
روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عن (الإصابة).
ومنهم العلامة الشيخ يوسف النبهاني في (الشرف المؤبد) (ص 57
ط بيروت) قال:.
روى الحديث من طريق أحمد عن جابر بعين ما تقدم عن (الإصابة).
ومنهم العلامة المذكور في (الأنوار المحمدية) (98 ط بيروت) قال:
في رواية: إن عليا عليه السلام قلع باب خيبر، ولم يحركه سبعون رجلا إلا
بعد الجهد.
ومنهم العلامة القاضي عضد الدين الإيجي في (شرح المواقف) قال:

383
وقد قال علي عليه السلام: ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية.
وقال في (جامع العلوم).
قال علي: والله ما قلعت باب خيبر بقوة جسمانية بل بقوة رحمانية.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:.
وهو الذي قلع باب خيبر واجتمع عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه.
ومنهم العلامة أبو العباس تقي الدين أحمد بن علي المقريزي في (إمتاع
الأسماع) (ص 314 ط القاهرة) قال:.
عن جابر ثم اجتمع عليه سبعون رجلا فكان جهدهم أن أعادوا الباب.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد القوشجي في (شرح التجريد)
المطبوع بهامش شرح المواقف (ج 4 ص 30 ط اسلامبول) قال:.
لظهور المعجزة على يده (أي علي) كقلع باب خيبر وعجز عن إعادته سبعون
رجلا من الأقوياء.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول) قال:.
وأما القوة والأيد فضرب به المثل فيهما وهو الذي قلع باب خيبر واجتمع
عليه عصبة من الناس ليقلبوه فلم يقلبوه.
إنه عليه السلام تترس باب خيبر ولم يقدر
ثمانية رجال على تقليبه.
رواه جماعة من أعلام القوم:.

384
منهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 8 ط الميمنية بمصر)
حيث قال:.
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي عن محمد بن إسحاق، قال:
حدثني عبد الله بن حسن عن بعض أهله عن أبي رافع مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:
خرجنا مع علي حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم برايته فلما دنى من الحصن خرج إليه
أهله فقاتلهم فضربه رجل من يهود فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند
الحصن فترس به نفسه فلم يزل في يده وهو يقاتل حتى فتح الله عليه (1) ثم ألقاه
من يده حين فرغ فلقد رأيتني في نفر معي سبعة أنا ثامنهم نجهد على أن نقلب ذلك
الباب فما نقلبه.
ومنهم العلامة الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 2 ص 301 ط الاستقامة
بمصر) قال:.
حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة عن محمد بن إسحاق فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (المسند).
ومنهم الحافظ موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (
ص 104 ط تبريز) قال:.
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا،



(1) قال العلامة أبو عبيد عبد الله بن عبد العزيز البكري الأندلسي المتوفى
سنة 487 في كتابه (معجم ما استعجم) (ج 2 ص 521 طبع لجنة النشر في القاهرة)
قال:.
والكتيبة من حصون خيبر وهناك الصهباء التي أغرس فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهي من خيبر على بريد وحصن خيبر الأعظم (القموص) وهو الذي فتحه علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
385
أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا أحمد بن
عبد الجبار، حدثنا يونس بن بكير، عن ابن إسحاق فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (المسند) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 31 ط النجف)
روى الحديث نقلا عن الطبري في تاريخه بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 72 ط مكتبة
القدسي بمصر).
روى الحديث نقلا عن أحمد في (مسنده) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل صاحب بلدة حماة في (المختصر في
أخبار البشر) (ج 1 ص 140 ط مصر).
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (مسند) أحمد.
ومنهم العلامة أبو العباس المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 314 ط القاهرة)
قال:.
وكان (أي علي) أول من خرج إليه الحارث أبو زينب أخو مرحب فانكشف
المسلمون وثبت علي فاضطربا ضربات فقتله علي وانهزم اليهود إلى حصنهم ثم
خرج مرحب فحمل على علي وضربه فاتقاه بالترس فأطن ترس علي رضي الله عنه
فتناول بابا كان عند الحصن فترس به عن نفسه فلم يزل في يده حتى فتح الله عليه
الحصن.
ومنهم الحافظ اليعمري الأندلسي في (عيون الأثر) (ص 134 ط القدسي
بالقاهرة).
روى الحديث من طريق ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (المسند) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي ص 176).

386
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:.
أخبرني أبو عبد لله حامد بن أبي النجيح محمد بن عبد الرحمان وأبو يعلى
حيدرة بن عبد الأعلى بن محمد بن محمد سبط بن القطان الإصبهاني كتابة قالا: أنا
شمس الدين المؤيد بن عبد الرحيم أحمد بن محمد بن أخوه البغدادي إجازة أنا العدل
أبو القاسم بن أبي عبد الرحمان بن أبي بكر بن انح نصر المستملي إجازة قال: أنا
أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي)
سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 194 ط الأزهرية بمصر)
روى الحديث من طريق ابن إسحاق في (المغازي) بعين ما تقدم عن (المسند)
سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 4 ص 189
ط مصر).
روى الحديث عن يونس عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (ص 189 ط مصر).
روى الحديث عن يونس عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (المسند).
وفي (ج 7 ص 324، الطبع المذكور.
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (مسند) أحمد بإسقاط آخره.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 152
ط مكتبة القدسي في القاهرة).
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيحي
البخاري ومسلم) (ص 137، مخطوط).
روى الحديث من طريق أحمد عن أبي رافع بعين ما تقدم عنه في (المسند).

387
ومنهم العلامة الشعراني في (كشف الغمة) (ج 2 ص 188 ط مصر).
روى مضمون الحديث.
ومنهم العلامة أبو العباس أحمد بن إبراهيم الواسطي في (مختصر السيرة)
(ص 105).
روى الحديث عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم الحافظ شمس الدين السخاوي في (المقاصد الحسنة) (ص 193
ط مكتبة الخانجي بمصر).
روى الحديث عن ابن إسحاق في السيرة ملخصا.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 65 ط الشرفية بمصر):.
روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازي وابن عساكر عن أبي رافع
بعين ما تقدم عن (المسند) من قوله تناول علي بابا عند الحصن الخ.
ومنهم العلامة أحمد بن محمد القسطلاني في (إرشاد الساري) (ج 6
ص 439 ط العامرة بمصر).
روى الحديث من طريق ابن إسحاق عن أبي رافع بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة ابن الدبيع الشيباني في (تمييز الطيب) (ص 87) قال:.
حديث حمل علي على باب خيبر أورده ابن إسحاق في (السيرة).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 27 المخطوط).
روى الحديث من طريق ابن إسحاق في المغازي وابن عساكر عن أبي رافع
بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة) قال:.
وعن أبي رافع لقد رأيتني في سبعة نجهد على أن نقلب ذلك الباب فلم نقدر.

388
رواه ابن إسحاق والبيهقي والحاكم.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 208 ط اسلامبول).
روى الحديث عن قوله ومعي سبعة الخ.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع
بهامش نور الأبصار ص 167) قال:.
وأخرج ابن عساكر أنه تترس بباب الحصن عن نفسه فلم يزل في يده وهو
يقاتل حتى فتح الله عليه فألقاه ثم أراد ثمانية أن يقلبوه فما استطاعوا.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي في (السيرة الحلبية)
(ج 3 ص 37 ط القاهرة).
أشار إلى الحديث بقوله: ثم خرج إليه مرحب فحمل مرحب عليه وضربه
فطرح ترسه من يده فتناول علي بابا كان عند الحصن فتترس به عن نفسه الخ.
إنه عليه السلام حمل باب خيبر ولم يقدر
على حمله أربعون رجلا.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي المتوفى سنة 463 في
(تاريخ بغداد) (ج 11 ص 324 ط القاهرة).
أخبرنا ابن بكير حدثنا أبو الحسن علي بن أحمد بن محمد بن إبراهيم بن
فروخ الوراق، حدثنا محمد بن جرير بن يزيد، حدثني إسماعيل بن موسى الفزاري
حدثنا المطلب بن زياد، عن ليث عن أبي جعفر بن محمد بن علي قال: حدثني جابر
ابن عبد الله إن عليا حمل باب خيبر يوم افتتحها وأنهم جربوه بعد ذلك فلم يحمله

389
إلا أربعون رجلا.
ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 104 ط تبريز).
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني محمد بن عبد الله الحافظ، حدثنا أبو عبد الله الصفار، حدثنا إبراهيم بن إسماعيل
السيوطي، حدثني فضيل بن عبد الوهاب، حدثني المطلب بن زياد، عن ليث، عن
أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله قال: حمل علي عليه السلام باب خيبر يومئذ فجرب بعده
فلم يحمله إلا أربعون رجلا -.
ومنهم العلامة أبو المظفر يوسف بن قزأوغلي سبط ابن الجوزي في
(تذكرة الخواص) (31 ط النجف).
قال جابر بن عبد الله: حمه علي عليه السلام باب خيبر وحده فدحاه ناحية ثم جاء
بعده أناس يحملونه فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني
في (فرائد السمطين).
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ أحمد بن عثمان الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 3 ص 217
ط القاهرة) قال:.
أنبأنا ابن علاي، أنا الكندي، حدثنا الشيباني، أنا الخطيب، حدثنا محمد
ابن عمر بن بكير. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 193 ط الأزهرية
بمصر) قال:.
وقال المطلب بن زياد عن ليث، عن أبي جعفر، عن جابر بن عبد الله إن

390
عليا حمل الباب على ظهره يوم خيبر حتى صعد المسلمون عليه ففتحوها يعني خيبر،
وإنهم جروه بعد ذلك فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 4 ص 196 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
أنا الكندي، أنا الشيباني، أنا الخطيب، ثنا محمد بن عمر بن بكير، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (تاريخ بغداد) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة).
روى الحديث من طريق البيهقي عن جابر بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو العباس تقي الدين المقريزي في (إمتاع
الأسماع) (ص 314 ط القاهرة) قال:
وأخرج الحاكم من طرق منها عن أبي علي الحافظ، حدثنا الهيثم بن خلف
الدوري، حدثنا إسماعيل بن موسى الفزاري (نسيب) السدي، حدثنا المطلب
ابن زياد، حدثنا ليث بن أبي سليم، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي بن حسين، عن
جابر أن عليا حمل الباب بوم خيبر وإنه جرب بعد ذلك فلم يحمله أربعون
رجلا.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 280 ط اسلامبول) قال:.
وألقى يومئذ باب حصنها (أي خيبر) على الأرض فلم يحمله إلا أربعون رجلا.
ومنهم العلامة السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي الشافعي في (مقاصد
الطالب) في مناقب أمير المؤمنين (ص 8 ط گلزار حسني بمبئي) قال:
ثم إنه (أي عليا) اقتلع بابا عظيما لبعض الحصون عجز عن تقليبه من
الرجال أربعون وفتح الله على يده الفتح المبين كما أخبر به الصادق الأمين.

391
ومنهم الحافظ شمس الدين محمد الشافعي السخاوي في (المقاصد الحسنة)
(ص 193 ط مكتبة الخانجي بمصر).
روى الحديث من طريق البيهقي في (الدلائل) عن جابر بعين ما تقدم عن
(المناقب).
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 167 ط السعادة بمصر).
روى الحديث من طريق ابن عساكر، بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).
ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في
(البداية والنهاية) (ج 4 ص 190 ط مصر).
روى الحديث من طريق البيهقي والحاكم بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام)
سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل كلمة. جروه. جرب.
ومنهم العلامة الميرزا محمد خان المعتمد البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 27 مخطوط).
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).
ومنهم العلامة المولى علي بن حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 44).
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام).
ومنهم العلامة القرماني المتوفى سنة 1019 في (أخبار الدول وآثار
الأول) (ص 102 ط بغداد).
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام)،.
ومنهم العلامة المشتهر بالحوت البيروني في (أسنى المطالب) (ص 94
ط مصطفى الحلبي بمصر).
أشار إلى الحديث بقوله: حمل علي باب حصن خيبر.

392
إنه عليه السلام قلع باب خيبر وتترس به
ثم ألقاه إلى مكان يبعد عنه.
رواه القوم:
منهم العلامة أصيل الدين عطاء الله الدشتكي في (روضة الأحباب)
(ص 314) قال:.
إن عليا عليه السلام قتل يوم خيبر سبعة من شجعان اليهود فهربوا إلى الحصن،
فعاقبهم علي فضرب يهودي على يده فسقط ترسه، وأخذه آخر فغضب علي غضبا
شديدا وحمل عليهم حتى وصل إلى باب خيبر، وكان من الحديد فقلعه وتترس به،
ثم ألقاه إلى موضع يفصل منه باثنين وثمانين شبرا.
علي رمى باب المدينة خيبر * ثمانين شبرا وافيا لم يثلم
مقاتلته عليه السلام مع مرحب وكيفية قتله.
قد تقدم تفصيل الأحاديث المشتملة عليه في (باب تخصيص النبي عليا
بإعطاء الراية يوم خيبر بعد ما أخبر بأنه لا يعطيه إلا لمن يحب الله ورسوله
ويحبه الله ورسوله) (ج 5 ص 368، إلى ص 467) ونذكر ههنا بقية منها مما
لم يشتمل على ما ذكر في عنوان الباب هناك.
فمنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن)
قال:.
أخبرنا أبو الحسين بن بشران، وأبو عبد الله الحسين بن الحسن الغضائري
ببغداد قالا: أنبأ أبو جعفر محمد بن عمرو الرزاز، ثنا أحمد بن عبد الجبار، ثنا

393
يونس بن بكير عن المسيب بن مسلم الأزدي، ثنا عبد الله بن بريدة عن أبيه -
فذكر القصة في خيبر وذكر خروج مرحب ورجزه وقول علي رضي الله عنه بمعناه
(أي معنى الحديث الذي ذكره قبله ونقلناه في ج 5 ص 393 إلا أنه قال:.
أكيلهم بالصاع كيل السندرة.
قال: فاختلفا ضربتين فبدره علي رضي الله عنه فقد الحجر والمغفر
ورأسه ووقع في الأضراس وأخذ المدينة.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (ج 4 ص 174
وص 382 ببيروت)
قال:. قال أبو العباس أحمد بن يحيى: لم تختلف الرواة في أن هذه الأبيات
لعلي بن أبي طالب (رض).
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات غليظ القصرة
أكيلكم بالسيف كيل السندرة * أضرب بالسيف رقاب الكفرة
ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين يحيى بن شرف الشافعي في (الأذكار)
(ص 269 ط القاهرة) قال:.
روينا صحيحيهما عن سلمة بن الأكوع إن عليا رضي الله عنه لما بارز
مرحبا الخيبري قال علي:.
أنا الذي سمتني أمي حيدرة.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 4 ط القاهرة)
قال:.
قال علي: أنا الذي سمتني أمي حيدرة.
ورجزهما معا مشهور منقول لا حاجة لنا الآن إلى ذكره.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ص 192 ط مصر)

394
أشار إلى الرجز المذكور.
ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 1 ص 241 ط مصر)
قال:.
فقال علي أي مجيبا لمرحب اليهودي:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * كليث غابات كريه المنظرة
أو فيهم بالصاع كيل السندرة.
ومنهم العلامة عطاء الله الدشتكي في (روضة الأحباب) (ص 394) قال:.
قال علي كرم الله وجهه حين حمل إلى مرحب:.
أنا الذي سمتني أمي حيدرة * ضرغام آجام وليث قسورة
عبل الذراعين غليظ القصرة * أوفيهم بالصاع كيل السندرة
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في (الغيث
المسجم) (ج 2 ص 114 ط مصر) قال:
ومن ضربات علي المشهور ضربته مرحبا فإنه ضربه على البيضة ضربة فقدها
وقده نصفين.
ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي في (مقاصد الطالب) (ص 8 ط گلزار
حسني بمبئي) قال:
وكان مرحب قد تدرع بدرعين وسيفين ومغفر وعمامتين وحجر مثقوب
كالقلنسوة على رأسه فقد (أي علي) الهمام بالحسام حتى وصل إلى أضراسه.
ومنهم العلامة ظهير الدين الكازروني في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش
السيرة الحلبية ج 2 ص 201 ط القاهرة) قال:.
ثم إن عليا رضي الله عنه ضرب مرحبا فتترس فوقع السيف على الترس فقده

395
وشق المغفر والحجر الذي تحته والعمامتين وفلق هامته حتى أخذ السيف في
الأضراس (إلى أن قال) وقول علي رضي الله عنه:
أنا الذي سمتني أمي حيدرة الخ.
ومنهم الفقيه محمد بن أحمد السرخسي في (شرح السير الكبير)
أشار إلى الحديث.
ومنهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 363 ط مصر)
أشار إلى الحديث.
حمله عليه السلام رأس مرحب إلى النبي صلى الله عليه وآله.
رواه جماعة من أعلام القوم:.
منهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 9 ص 132 ط حيدر آباد الدكن) قال:.
أخبرنا أبو سعد الماليني، أنبأ أبو أحمد العدي الحافظ، أنبأ الساجي
وبدر بن الهيثم القاضي، قالا: ثنا عبد الله بن حسين الأشقر، ثنا أبي عن أبي قابوس عن أبيه
عن جده عن علي رضي الله عنه قال: جئت النبي صلى الله عليه وسلم برأس مرحب.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 6
ص 152 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:.
عن علي قال: لما قتلت مرحبا جئت برأسه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم رواه
أحمد (1)

396
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام في غزوة صفين
كلام ابن عباس في شجاعته عليه السلام يوم صفين
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 45
ط بيروت) قال:
ويروى أن أبي عباس رحمه الله قال: عقم النساء أن يجئن بمثل علي بن
أبي طالب رضي الله عنه ما رأيت محربا يزن به، لرأيته يوم صفين وعلى رأسه عمامة
بيضاء، وكان عينيه سراج سليط، وهو يقف على شرذمة بعد شرذمة من الناس يعظهم
ويحضهم ويحرضهم.
ومنهم العلامة مجد الدين ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 245
ط المنيرية بمصر) قال:
ومنه حديث ابن عباس قال في علي رضي الله عنهم: ما رأيت محربا مثله أي
معروفا بالحرب خارفا بها.
وفى (ج 2 ص 143، الطبع المذكور)
وفى حديث ابن عباس يصف عليا رضي الله عنهم: ما رأيت رئيسا محربا يزن بن

397
أي يتهم بمشاكلته الخ.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري في
(لسان العرب) (ج 13 ص 200 طبع دار الصادر في بيروت)
روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن (النهاية).
ومنهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش
المسند ج 5 ص 449 ط الميمنة بمصر)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاسن) إلا أنه ذكر بدل
قوله محربا يزن به: رئيسا يوزن به.
ومنهم العلامة الشيخ محمد طاهر بن علي الصديقي النسب الهندي في
(مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 249 ط نول كشور في لكهنو):
وفي (ج 2 ص 69، الطبع المذكور)
روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن (النهاية)
روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم عن " النهاية "
ومنهم العلامة السيد محمد مرتضى الحنفي الزبيدي في (تاج العروس)
(ج 1 ص 205 ط القاهرة)
روى كلام ابن عباس بعين ما تقدم أولا عن (النهاية).
قوله عليه السلام يوم صفين: ما أبالي أسقطت
على الموت أم سقط الموت على
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في (نهاية الإرب) (ج 3
ص 226 طبع القاهرة) قال:

398
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوم صفين، وقد قيل له: أتقاتل أهل
الشام بالغداة، وتظهر بالعشي في إزار ورداء؟ فقال: أبالموت تخوفوني!
فوالله ما أبالي أسقطت على الموت، أم سقط الموت علي، وقال لابنه الحسن:
لا تدعون أحدا إلى المبارزة، وإن دعيت إليها فأجبت، فإن الداعي إليها باغ،
وللباغي مصرع. وقال رضي الله عنه: بقية السيف أنمي عددا يريد أن السيف
إذا أسرع في أهل بيت كثر عددهم ونمي -.
وقال ابن عباس رضي الله عنه: عقمت النساء أن تأتي بمثل علي بن أبي طالب
رضي الله عنه الخبر -.
ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في (غرر الخصائص
الواضحة) (ص 261 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (نهاية الإرب) إلى قوله: وقال لابنه.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 263
ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
ولم يبق مع علي من تلك القبائل إلا أهل مكة، وعليهم سهل بن حنيف،
وثبت ربيعة مع علي رضي الله عنه. واقترب أهل الشام منه حتى جعلت نبالهم تصل
إليه وتقدم إليه مولى لبني أمية فاعترضه مولى لعلي فقتله الأموي وأقبل يريد
عليا وحوله بنوه الحسن والحسين ومحمد بن حنفية، فلما وصل إلى علي أخذه علي بيده
فرفعه ثم ألقاه على الأرض فكسر عضده ومنكبه وابتدره الحسين ومحمد بأسيافهما فقتلاه
فقال علي للحسن ابنه وهو واقف معه: ما منعك أن تصنع كما صنعا فقال: كفيان أمره
يا أمير المؤمنين وأسرع إلى علي أهل الشام فجعل علي لا يزيده قربهم منه سرعة
في مشيته، بل هو سائر على هينته، فقال له ابنه الحسن: يا أبة لو سعيت أكثر من
مشيتك هذه فقال: يا بني إن لأبيك يوما لن يعدوه ولا يبطئ به عنه السعي ولا

399
يعجل به إليه المشي إن أباك والله ما يبالي وقع على الموت أو وقع عليه الحديث.
ومنهم العلامة الأندلسي المعروف بابن السيدة في (المخصص) (ج 2
ص 50 ط بولاق)
روى الحديث من قوله: فقال لابنه الحسن الخ بعين ما تقدم عن (البداية
والنهاية).
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 483
ط بيروت) قال:
وحكى عنه رضوان الله عليه أنه قال: ما أبالي وقعت في الموت أو وقع
الموت علي.
ومنهم العلامة المير حسين معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان
أمير المؤمنين) (المخطوط)
روى أنه قال في صفين: يا أيها الناس إن لم تقتلوني أموت. فذكر بقية
كلامه بعين ما تقدم عن (المستطرف).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 154 ط اسلامبول):
روى كلامه عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستطرف) إلا أنه ذكر بدل قوله:
على فراش: على الفراش في غير طاعة الله.
ومنهم العلامة المذكور في (ينابيع المودة) (ص 65 ط اسلامبول) قال:
وكان يطوف بين الصفين بصفين فقال الحسن عليه السلام له: ما هذا زي الحرب
فقال: يا بني إن أباك لا يبالي وقع على الموت أو وقع الموت عليه.

400
قوله عليه السلام: إني لا أفر على من كر
ولا أكر على من فر
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين محمد بن إبراهيم بن يحيى
ابن علي في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 261 ط الشرقية بمصر) قال:
وقيل له (أي لعلي) إنك مطلوب فلو اتخذت طرفا سابقا فقال: إني لا أفر
على من كر، ولا أكر على من فر فالبغلة تكفيني.
كان عليه السلام يقف بين الصفين في كل
يوم ويقول: أي يومي من الموت أفر
رواه القوم:
منهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (عقد الفريد) (ج 1 ص 29 ط الشرفية
بمصر) قال:
كان علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخرج كل يوم بصفين حتى يقف بين
الصفين ويقول:
أي يومي من الموت أفر * يوم لا يقدر أم يوم قدر
يوم لا يقدر لا أرهبه * ومن المعذور (المقدور ظ) لا ينجى الحذر
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين القلقشندي في (نهاية الإرب)
(ج 3 ص 227 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (عقد الفريد).

401
قوله عليه السلام إنه لم يملأ صدره شئ قط
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ إبراهيم البيهقي في (المحاسن والمساوئ) (ص 413
ط بيروت) قال:
قيل: ولما كان في حرب صفين والناس في أشد ما يكون من الحرب قال
علي رضوان الله عليه: ألا ماء فأشتريه (فأشربه ظ) فأتاه شاب من بني هاشم
بشربة من عسل فتناوله وقال: يا فتى عسلك هذا طائفي قال: سبحان الله، في هذا
الوقت تعرف الطائفي من غيره فقال: إنه لم يملأ صدر ابن عمك شي قط.
اجتماع الأنصار معه عليه السلام بصفين
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري
في (لسان العرب) (ج 1 ص 800 ط دار الصادر في بيروت) قال:
وفي الحديث: أوعب الأنصار مع علي إلى صفين أي لم يتخلف منهم
أحد عنه.
ومنهم العلامة الشيخ سعدي الإبي الشافعي في (إرجوزته) (ص 344
مخطوط) قال:
وكان (أي قيس) مع علي رضي الله عنه في حروبه كلها وهو القائل يوم صفين:
هذا اللواء الذي كنا نحف به * مع النبي وجبريل لنا مدد
ماضر من كانت الأنصار عيبته * أن لا يكون له من غيرهم أحد
قوم إذا حاربوا طالت أكفهم * بالمشرفية حتى يفتح البلد

402
وكان على مقدمة علي ومع خمسة آلاف قد حلقوا رؤوسهم وتحالفوا
على الموت.
قتل معه عليه السلام في صفين خمسة وعشرون بدريا
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين أبو عبد الله ياقوت الحموي الرومي
البغدادي في (معجم البلدان) (ج 3 ص 414 ط بيروت) قال:
وقتل مع علي خمسة وعشرون بدريا وكانت مدة المقام بصفين مأة
يوم وعشرة أيام الخ.
قتله عليه السلام رجلين من شجعان الشام أرادا
عباسا حين قتل بطلا منهم فركب عليه السلام
فرسه وجال بن الصفين وقتلهما
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الفقيه المحدث الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 75 ط الغري) قال:
ومنها ما اتفق في بعض مصافه أن خرج العباس بن ربيعة الهاشمي من
أصحاب علي عليه السلام، وخرج إليه فارس مشهور يقال له عرار من أصحاب معاوية فقال
له: يا عباس له لك في المبارزة فقال العباس: هل لك في المنازلة فقال: نعم

403
فرمى كل واحد منهما بنفسه عن فرسه، وتلاقيا، وكف أهل الجيشين عنهما لينظرا
ما يكون من أمرهما، فتجاولا ساعة بسيفهما، فلم يقدر أحد منهما على الآخر، ثم
إنهما تجاولا ثانية فتبين للعباس وهن في درع الشامي وكان سيف العباس قاطعا
فضربه بالسيف على وسط الدرع فقسمه بنصفين فكبر الناس وعجبوا لذلك وعطف العباس
على فرسه فركبها، وجال بين الصفين فقال معاوية لأصحابه: من خرج منكم لهذا
الفارس فقتله فله عندي ديتان، فخرج فارسان من لخم وقال كل واحد منهما: أنا له
فقال: اخرجا فأيكما قتله فله عندي ما قلت، وللآخر نصف مثله، فخرجا جميعا،
ووقفا في مقر المبارزة، ثم صاحا يا عباس هل لك في المبارزة فابرز لأينا اخترت
فقال: استأذن أميري أرجع إليكما فجاء إلى علي عليه السلام فستأذنه فقال: أنا
لهما أدن مني يا عباس، وهات لبسك، وفرسك وجميع ما عليك، وخذ لبسي،
وفرسي، ثم إن عليا عليه السلام خرج إليهما فجال بين الصفين وكل من رآه يظنه
العباس، فقال له: اللخميان استأذنت صاحبك فتحرج علي عليه السلام من الكذب،
فقال: (أذن اللذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير) فتقدم إليه
أحدهما، فاختلفا بضربتين، وسبقه أمير المؤمنين بالضربة فجاء على بطنه فقطعه
بنصفين، فتقدم إليه الآخر فما كان بأسرع من طرفة عين من أن ألحقه بصاحبه،
وجال بين الصفين جولة، ورجع إلى مكانه، فتبين لأهل الشام ومعاوية أنه
علي بن أبي طالب عليه السلام ولكنه تنكر فقال معاوية: قبح الله اللجاج إنه لقعود ما ركبه
أحد قط إلا خذله فقال عمرو: المخذول والله اللخميان.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).

404
قتله عليه السلام كريز بن الصباح، والحارث بن
وداعة، وداود بن الحارث، والمطاع
ابن المطلب، ثم دعوته معاوية للبراز وآبائه
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 224
ط مكتبة الخانجي بمصر) قال:
وعن صعصعة بن صوحان قال: خرج يوم صفين رجل من أصحاب معاوية
يقال له: كريز بن الصباح الحميري فوقف بين الصفين، وقال: من يبارز فخرج
إليه رجل من أصحاب علي فقتله فوقف عليه، ثم قال: من يبارز، فخرج إليه آخر
فقتله وألقاه على الأول، قال: من يبارز فخرج إليه الثالث فقتله وألقاه على
الآخرين، وقال من يبارز فأحجم الناس عنه، وأحب من كان في الصف الأول
أن يكون في الآخر فخرج علي عليه السلام على بغلة رسول الله صلى الله عليه وسلم البيضاء فشق
الصفوف فلما انفصل منها نزل على البغلة وسعى إليه فقتله، ثم قال: من يبارز
فخرج إليه رجل فقتله ووضعه على الثلاثة، ثم قال: من يبارز فخرج إليه رجل
فقتله ووضعه على الآخرين، ثم قال: من يبارز فخرج إليه رجل فقتله ووضعه
على الثلاثة، ثم قال: يا أيها الناس إن الله عز وجل يقول (الشهر
الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص) ولو لم تبدأوا بهذا لما بدأنا ثم رجع إلى مكانه.
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 98 مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).

405
ومنهم العلامة الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 7 ص 263 ط القاهرة) قال:
وقد ذكر علماء التاريخ وغيرهم، أن عليا رضي الله عنه بارز في أيام صفين
وقاتل وقتل خلقا حتى ذكر بعضهم أنه قتل خمسمأة، فمن ذلك أن كريب بن
الصباح قتل أربعة من أهل العراق، ثم وضعهم تحت قدميه ثم نادى: له من
مبارز؟ برز إليه علي فتجاولا ساعة، ثم ضربه علي فقتله، ثم قال علي: هل
من مبارز؟ فبرز إليه الحرث بن وداعة الحميري فقتله، ثم برز إليه داود بن الحارث
الكلاعي فقتله، ثم برز إليه المطاع بن المطلب القيسي فقتله، فتلا علي قوله
تعالى (والحرمات قصاص) الحديث.
ومنهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 71 ط الغري)
قال: ومنها ما اتفق في بعض أيامها وقد تقابل الجيشان، إذ خرج فارس من
أبطال عسكر أهل الشام يقال له: كريب بن الصباح، فوقف بين الصفين، وسأل
المبارزة، فخرج إليه فارس من أهل العراق يقال له المرقع الخولاني فقتله الشامي
ثم خرج إليه الحارث الحكمي فقتله الشامي أيضا، فنظر الناس إلى مقام فارس
صنديد فخرج إليه علي عليه السلام بنفسه الكريمة فوقف بإزائه وقال له: من أنت أيها
الفارس فقال: أنا كريت بن صالح الحميري فقال له علي عليه السلام: يا كريت أحذرك
الله في نفسك، وأدعوك إلى كتابه وسنة نبيه محمد صلى الله عليه وآله فقال كريت: من أنت؟
فقال: أنا علي بن أبي طالب، يا كريت الله الله في نفسك، فإني أراك بطلا فارسا،
فيكون لك ما لنا، وعليك ما علينا، ولا يغررك معاوية فقال: أدن مني يا علي، وجعل
يلوح بسيفه فجرد الإمام سيفه ودنا منه فتجاولا ساعة، ثم اختلفا بضربتين فسبقه
الإمام بالضربة فقتله، وسقط إلى الأرض، ثم نادى هل من مبارز فخرج إليه

406
الحارث الحميري فقتله، وهكذا لم يزل يخرج إليه فارس بعد فارس إلى أن قتل
منهم أربعة، وهو يقول: (الشهر الحرام بالشهر الحرام والحرمات قصاص فمن
اعتدى عليكم فاعتدوا عليه بمثل ما اعتدى عليكم واعلموا أن الله مع المتقين) ثم
صاح علي عليه السلام يا معاوية هلم إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا، فقال معاوية: لا حاجة
لي في مبارزتك، فقد قتلت أربعة من أبطال العرب بيننا فحسبك فصاح فارس من
أصحاب معاوية يقال له عروة فقال: يا ابن أبي طالب إن كان معاوية قد كره مبارزتك
فأنا له، وجرد سيفه وخرج للإمام فتجاولا، ثم إنه سبق الإمام بضربة تلقاها
علي عليه السلام في سيفه ثم إن عليا عليه السلام ضربه ضربة على رأسه ألقاه إلى الأرض قتيلا
فعظم على أهل الشام قتل عروة لأنه كان من أعظم شجعانهم ومشاهير فرسانهم ثم
حجز الليل بينهم -.
في خروج بسر بن أرطاة إلى مبارزته عليه السلام
وكشف عورته عند سقوطه على الأرض
بطعن رمحه فخلاه عليه السلام، فلم يصر واحد
منهم إلى مبارزته فصار لا يخرج إلى
المبارزة إلا متنكرا
رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 73
ط الغري) قال:

407
ثم إن فارسا من فرسان معاوية كان مشهورا بالشجاعة، يقال له: بسر بن
أرطاة حدثته نفسه بالخروج إلى علي بن أبي طالب ومبارزته، وكان له غلام شهم
شجاع يقال له: لاحق فشاوره في ذلك، فقال: ما أشير عليك إلا أن تكون واثقا
من نفسك أنك من أقرانه، ومن فرسان ميدانه، فابرز إليه فإنه الأسد الخادر،
والشجاع المطرق، وأنشد العبد يقول:
فأنت له يا بسر إن كنت مثله * وإلا فإن الليث للضبع آكل
متى تلقه فالموت في رأس رمحه * وفي سيفه شغل لنفسك شاغل
قال: ويحك هل هو إلا الموت، والله لا بد لي من مبارزته على كل حال
فخرج بسر بن أرطاة لمبارزة علي، فلما رآه علي عليه السلام، حمل عليه ودقه
بالرمح، فسقط على قفاه إلى الأرض، فرفع رجله فبدت سوءته فصرف علي عليه السلام
وجهه، فوثب قائما وقد سقط المغفر عن رأسه فعرفه أصحاب علي فصاحوا به يا
أمير المؤمنين إنه بسر بن أرطاة لا يذهب، فقال ذروه وإن كان فعله ما يستحق، فركب
جواده ورجع إلى معاوية فجعل معاوية يضحك منه ويقول له: لا عليك ولا تستحي
فقال: نزلت بك ما نزل بعمرو، فصاح فتى من أهل الكوفة ويلكم يا أهل الشام
أما تستحيون من كشف الأستاه، وأنشد بقوله:
ألا كل يوم فارس بعد فارس * له عورة تحت العجاجة بادية
يكف حيا منها علي سنانه * ويضحك منها في الخلا معاوية
بدت أمس من عمرو فقنع رأسه * وعورة بسر مثلها حذو حاذية
فقولا لعمرو وابن أرطاة أبصرا * سبيلكما لا تلقيا الليث ثانية
ولا تحمدا إلا الحيا وخصاكما * هما كانتا للنفس والله واقية
فلولاهما لم تنجيا من سنانه * وتلك بما فيها عن العود كافية
متى تلقيا الخيل المغيرة صيحة * وفيها علي فاتركا الخيل ناحية

408
وكان بسر بن أرطاة يضحك من عمرو وصار عمرو يضحك منه وتحامى أهل
الشام عليا وخافوه خوفا شديدا ولم يصر واحد منهم على مبارزته وصار علي عليه السلام
لا يخرج إلى المبارزة إلا متنكرا.
ومنهم العلامة المؤرخ الشيخ أبو محمد عبد الله الطيب بن عبد الله بن أحمد
أبي محزمة في (تاريخ ثغر عدن) (ج 2 ص 25 طبع المستشرق بمطبعة بريل في لندن) قال:
أبو عبد الرحمن بشر بكسر الموحدة وسكون الشين المعجمة وقيل (بسر) بضم
الموحدة وسكون المهملة ابن أرطاة بن أبي أرطاة وكان من الأبطال المشهورين،
والشجعان المذكورين، ولم يزل معاوية بصفين يشجعه على لقاء علي رضي الله
عنه، فلما رأى عليا في الحرب قصده، فطعنه علي فصرعه، فانكشفت عورته كما
انكشفت عورة عمرو بن العاص فكف عنه علي، فقال الحارث بن النضر السهمي
في ذلك فنقل الأشعار بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
قتله عليه السلام لحريث متنكرا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 74
ط الغري) قال:
وكان لمعاوية عبد يقال له: حريث، وكان فارسا بطلا شجاعا، ومعاوية
يحذره من التعرض لعلي بن أبي طالب عليه السلام، فخرج علي متنكرا يطلب المبارزة،
وقد عرفه عمرو بن العاص، فقال لحريث: عليك بهذا الفارس لا يفوتنك اقتله وتشيع
به، فخرج له حريث وهو لا يعرف أنه علي، فما كان بأسرع من أن ضربه الإمام
بالسيف ضربة على أم رأسه سقط منها إلى الأرض، وتبين لمعاوية ولأهل الشام
قاتله علي بن أبي طالب عليه السلام، فشق ذلك على معاوية، وقال لعمرو: أنت قتلت

409
عبدي وغررته ولم يقتله أحد غيرك -.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر)
روى ما تقدم عن (الفصول المهمة) بعينه.
في قتله عليه السلام المحراق وسبعة من أبطال
الشاميين خرجوا إلى مبارزته بعد قتله
رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن الصباغ في (الفصول المهمة) (ص 70 ط الغري)
قال:
خرج من عسكر معاوية فارس من أهل الشام معروفة بشدة البأس، وقوة
المراس، يقال له المحراق بن عبد الرحمان، فوقف بين الصفين، وسأل المبارزة
فخرج إليه فارس من أهل العراق يقال له: ابن عبيد المرادي، فتطاعنا بالرماح
ثم تضاربا بالصفاح وظفر به الشامي فقتله، ثم نزل على فرسه فجر رأسه، وحك
بوجهه الأرض وتركه مكبوبا على وجهه، ثم ركب فرسه وسأل المبارزة، فخرج
إليه فتى من الأزد يقال له: مسلم بن عبد ربه، فقتله الشامي أيضا وفعل به ما فعل
بالأول أيضا، ثم ركب فرسه وخرج إلى المبارزة، فخرج إليه علي بن أبي طالب عليه السلام متنكرا
فتجاولا ساعة، ثم ضربه الإمام البطل الهمام علي بن أبي طالب عليه السلام بالسيف، جاءت
على عاتقه رمت بشعثه إلى الأرض سقط، ونزل علي عليه السلام عن فرسه وجر رأس
الشامي وجعل وجهه إلى السماء، ثم ركب ونادى هل من مبارز فخرج إليه فارس
من فرسان الشام فقتله وفعل به كما فعل بصاحبيه الأولين، هكذا إلى أن قتل

410
منهم سبعة، فأحجم الناس ولم يقدم على مبارزته أحد بعد أولئك فجال بين الصفين
جولة ورجع إلى أصحابه لم يعرفه أهل الشام لأنه كان متنكرا -.
قتله عليه السلام يوم صفين زيادة على خمس مأة
رجل فيضرب بالسيف حتى ينحني فيصلحه
ثم يرجع إليهم
رواه القوم:
منهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7
ص 163 ط القاهرة) قال:
وقال إبراهيم بن الحسين بن ديزيل: ثنا يحيى، ثنا نصر، ثنا عمرو بن
شمر عن جابر الجعفي عن نمير الأنصاري قال: والله لكأني أسمع عليا وهو يقول
لأصحابه يوم صفين: أما تخافون مقت الله حتى متى؟ ثم انفتل إلى القبلة يدعو
ثم قال: والله ما سمعنا برئيس أصاب بيده ما أصاب علي يومئذ إنه قتل فيما
ذكر العادون زيادة على خمسمأة رجل. يخرج فيضرب بالسيف حتى ينحني، ثم
يجئ فيقول: معذرة إلى الله وإليكم، والله لقد هممت أن أقلعه ولكن يحجزني
عنه أني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (لا سيف إلا ذو الفقار - ولا فتى إلا علي)
قال: فيأخذه فيصلحه ثم يرجع به -.

411
إنه لم يكن يجسر أحد من الشاميين على
مبارزة علي عليه السلام فلا يخرج إليهم إلا
متنكرا وقبضه عنق من قتل مولى له
وكسره ظهره وأضلاعه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 88 ط العامرة بمصر) قال:
وخاف أهل الشام من علي رضي الله عنه خوفا شديدا، ولم يجسر واحد منهم
على مبارزته، وصار لا يخرج إلى مبارزتهم إلا متنكرا ثم أن مولى من موالي
عثمان رضي الله عنه يقال له: الأحمر، وكان شجاعا خرج يبغي المبارز، فخرج إليه
مولى لعلي رضي الله عنه يقال له: كيسان فحمل كل واحد منهما على صاحبه فسبقه
الأحمر بالضربة فقتله، فقال علي كرم الله وجهه: قتلني الله إن لم أقتلك به، فكر
علي رضي الله عنه على العبد فرجع العبد عليه بالسيف فضربه، فتلقاها علي رضي الله
عنه في سيفه، فنشب بالسيف، فدنا منه علي، ومد يده إلى عنقه، فقبض عليها
ورفعه عن فرسه، ثم جلد به الأرض فكسر ظهره وأضلاعه ثم رجع عنه.
ومنهم العلامة المحدث الفقيه الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي
المكي الشهيد بابن الصباغ المتوفى سنة 855 في (الفصول المهمة) (ص 74
ط الغري)
روى الحديث من قوله: ثم إن مولى من موالي عثمان الخ بعين ما تقدم
عن (نور الأبصار).

412
دعوته عليه السلام معاوية إلى البراز
وامتناعه عن إجابته
رواه القوم
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 199
ط القاهرة) قال:
وقال علي رضي الله عنه لمعاوية: قد دعوت الناس إلى الحرب، فدع الناس
جانبا واخرج إلي ليعلم أينا المران على قلبه والمغطى على بصرة، وأنا أبو الحسن
قاتل جدك وخالك، وأخيك شدخا يوم بدر، وذلك السيف معي، وبذلك القلب
ألقى عدوي.
ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في (البدء والتاريخ)
(ج 5 ص 219 ط مكتبة المثنى بمصر) قال:
قال (أي علي عليه السلام) لمعاوية: علام يقتل الناس بيني وبينك أحاكمك
إلى الله عز وجل، فأينا قتل صاحبه استقام الأمر له، فقال عمرو بن العاص له:
أنصفك والله يا معاوية فقال معاوية: تعلم والله أنه لم يبارزه أحد إلا قتله، فيزعم
قوم أن معاوية قال: فابرز أنت يا عمرو، فلبس مدرعة ذات فرجين من قدامها
وورائها، وبارز عليا، فلما حمل عليه وتمكن من ضربه رفع عمرو رجله فبدت
عورته فيصرف عنه علي وجهه ويتركه.
ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 271 ط مصر)
قال:
علي يقاتل (أي يوم الصفين) ويقول:

413
أضربهم ولا أرى معاوية * الجاحظ العين عظيم الهاوية
قال: ثم دعى علي معاوية إلى أن يبارزه فأشار عليه بالخروج إليه عمرو
ابن العاص فقال له معاوية: إنك لتعلم أنه لم يبارزه رجل قط إلا قتله، ولكنك
طمعت فيها بعدي -.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول) قال:
أما شجاعته مشهورة يضرب بها الأمثال وأنه لما دعا معاوية إلى المبارزة
ليستريح الناس من الحرب يقتل أحدهما الآخر قال عمرو بن العاص لمعاوية:
لقد أنصفك علي فقال معاوية: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم أتأمرني بمبارزة
أبي الحسن وأنت تعلم أنه الشجاع المطرق أراك طمعت في إمارة الشام بعدي.
ومنهم العلامة ابن كثير (البداية والنهاية) (ج 7 ص 263 ط القاهرة)
قال في آخر حديث تقدم نقله في قتله عليه السلام لكريز بن الصباح وغيره:
ثم نادى ويحك يا معاوية ابرز إلي ولا تفنى العرب بيني وبينك فقال له
عمرو بن العاص اغتنمه فإنه قد أثخن بقتل هؤلاء الأربعة فقال له معاوية:
والله لقد علمت أن عليا لم يقهر قط وإنما أردت قتلي لتصيب الخلافة من بعدي،
اذهب إليك فليس مثلي يخدع.
ومنهم العلامة الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي في (الغيث
المسجم (ج 1 ص 169) قال:
ولما دعا الإمام علي معاوية إلى البراز قال له عمرو بن العاص: لقد أنصفك
فقال له معاوية رضي الله عنه: ما غششتني منذ نصحتني إلا اليوم أتأمرني بمبارزة
أبي الحسن أراك طمعت في أمارة الشام بعدي.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 71 ط الغري)

414
قال في حديث ساقه في قتله لكريت: ثم صاح علي عليه السلام: يا معاوية هلم
إلى مبارزتي لا تفنى العرب بيننا فقال معاوية: لا حاجة لي في مبارزتك فقد قتلت أربعة
من أبطال العرب بيننا فحسبك.
قتله عليه السلام في ليلة الهرير خمسمأة وثلاثة
وعشرين رجلا وكان إذا ضرب لا يثني
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة السيد مسعود بن حسن بن أبي بكر القناوي الشافعي المصري
في (فتح الرحيم الرحمن) في شرح لامية ابن الوردي (107 ط القاهرة) قال:
ومن الشجعاء أيضا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه، فكان شجاعا بطلا،
ذكر عنه أنه قتل ليلة الهرير من حرب صفين خمسمأة وثلاثة وعشرين رجلا، وكان
إذا ضرب لا يثني.
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)
(ص 75 ط الغري) قال:
ومنها ليلة الهرير التي كلما أردى علي فيها قتيلا أعلن عليه بالتكبير
فأحصيت تكبيراته في تلك الليلة فكانت خمسة مأة تكبير وثلاث وعشرين تكبيرة
بخمس مأة قتيل وثلاث وعشرين قتيلا -.
ومنهم العلامة الشيخ أبو إسحاق برهان الدين الكتبي في (غرر الخصائص
الواضحة) (ص 2610 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح اللامية) (1)



(1) لا إشكال في كونه عليه السلام محقا في غزواته كسائر أقواله وأفعاله لقوله صلى الله عليه وآله وسلم).
415
إن عليا مع الحق والحق مع علي (ع)، وغيره من الأحاديث الكثيرة الدالة على معناه
بل كان كلها بأمره صلى الله عليه وآله وسلم ومن شاء فليراجع ما نقلناه آنفا من الأحاديث
الكثيرة عنه صلى الله عليه وسلم في شأنه وسيأتي في آخر هذه التعليقة إيراد بعض ما يدل
عليه في خصوص غزوة جمل قال العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر التيمي البغدادي
المتوفى سنة 429 في كتابه (أصول الدين) (ص 289 ط الآستانة): أجمع أصحابنا على
أن عليا رضي الله عنه كان مصيبا في قتال أصحاب الجمل وفي قتال أصحاب معاوية بصفين
وقال الحاكم بن عبد الله بن محمد البيع. على ما رواه في (فرائد السمطين): اعتقاد المسلم
فيما بينه وبين الله تعالى: إن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كرم الله وجهه كان محقا مصيبا في
قتاله الناكثين والقاسطين والمارقين بأمر رسول الله رب العالمين صلعم. وسيأتي أيضا
ما يدل عليه في خصوص غزوة نهروان في فصل ما صدر من شجاعته عليه السلام في تلك الغزوة
ولنذكر ههنا جملة مما يشهد على خصوص كونه محقا في غزوة صفين لمزيد الفائدة:
منها تحقق علامة في صفين كان معهودا
بينه وبين النبي صلى الله عليه وآله
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 222
ط الخانجي بمصر) قال:
وعن الحارث قال كنت مع علي بن أبي طالب بصفين فرأيت بعيرا من إبل الشام
جاء وعليه راكبه وثقله فألقى ما عليه وجعل يتخلل الصفوف حتى انتهى إلى علي فوضع مشفره
ما بين رأس علي ومنكبه وجعل يحركها بجرانه فقال علي: والله إنها لعلامة بيني وبين
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فجد الناس في ذلك اليوم واشتد قتالهم.
ومنهم العلامة العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).

416
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 450 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في الدلائل عن الحارث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى)
لكنه زاد بعد كلمة ومنكبه: وجعل يحركها بجرانه وأسقط في آخر الحديث: فجد
الناس الخ
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 685 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الحارث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنها شهادة أويس مع علي بصفين وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: إنه خير التابعين
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 73 مخطوط) قال:
وقتل أيضا من جند علي كرم الله وجهه خزيمة بن ثابت الأنصاري الملقب بذي الشهادتين
من أجلا الصحابة وأويس بن عامر القرني الذي قال النبي صلى الله عليه وسلم في حقه: إن
خير التابعين رجل يقال له أويس، وله والدة هو بها بر لو أقسم على الله لأبره وكان به بياض
فمروه فليستغفر لكم.
ومنها كلام ميمونة بنت الحارث عند مسيره عليه السلام
إلى صفين: والله ما ضل ولا ضل به.
رواه القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك)
(ج 3 ص 141 طبع حيدر آباد الدكن)
حدثنا أبو بكر بن إسحاق أنبأنا محمد بن عيسى بن السكن ثنا الحارث بن منصور، ثنا
إسرائيل عن أبي إسحاق عن بن كليب العامري قال: لما سار علي إلى صفين كرهت القتال

417
فأتيت المدينة فدخلت على ميمونة بنت الحارث فقالت: ممن أنت؟ قلت: من أهل الكوفة
قالت: من أيهم؟ قلت: من بني عامر قلت: رحبا على رحب وقربا على قرب تجئ ما جاء بك قال:
قلت: سار علي إلى صفين وكرهت القتال فجئنا إلى هاهنا قالت: أكنت بايعته؟ قال: قلت:
نعم، قلت: فارجع إليه فكن معه فوالله ما ضل ولا ضل به هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين.
وأورده الذهبي ملخصا في السند والمتن في تلخيص المستدرك المطبوع بهامش المستدرك
ج 3 ص 141.
ندائه عليه السلام بين أهل الشام بقوله: أقمت عليكم
الحجة فلم تجيبوا
رواه القوم:
منهم العلامة عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية)) ج 7
ص 259 ط القاهرة) قال:
قال علي: فلو أني أطعمت عصمت قومي * إلى ركن اليمامة أو شام
ولكني إذا أبرمت أمرا * يخالفه الطغام بنو الطغام
فأمر علي بن أبي طالب يزيد بن الحارث الجشمي فنادى أهل الشام عند غروب الشمس
ألا إن أمير المؤمنين يقول لكم: إني قد استأنيتكم لتراجعوا الحق، وأقمت عليكم الحجة
فلم تجيبوا، وإني قد نبذت إليكم على سواء إن الله لا يحب الخائنين.
ومنها أخبار النبي صلى الله عليه وآله عن إجباره عليه السلام
من غير حق بمحو إمرة المؤمنين عن اسمه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 50 ط التقدم بمصر) قال:

418
قال أخبرني معاوية بن صالح قال حدثنا عبد الرحمان بن صالح قال حدثنا عمرو
ابن هاشم الحسني عن محمد بن كعب القرضي عن علقمة بن قيس قال:
قلت لعلي رضي الله عنه تجعل بينك وبين ابن آكلة الأكباد قال: إني كنت كاتب رسول الله
صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتب هذا ما صالح عليه محمد رسول الله قالوا: لو نعلم أنه
رسول الله ما قاتلناه امحها قلت: هو والله رسول الله صلى الله عليه وسلم وإن رغم أنفك ولا
والله لا أمحوها فقال لي رسول الله عليه وسلم: أرنيه فأريته فمحاها وقال: أما إن
لك مثلها وستأتيها وأنت مضطر.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 190)
قال:
فلما أعيد إليه الكتاب أمر بمحوه فقال الأحنف: لا تمح اسم أمير المؤمنين عنك فإني
أتخوف إن محوتها ألا ترجع إليك أبدا فلا تمحها فقال علي عليه السلام: إن هذا اليوم كيوم
الحديبية حين أكتب الكتاب عن رسول الله صلى الله عليه وآله هذا ما صالح عليه محمد
رسول الله صلى الله عليه وآله وسهيل بن عمرو فقال سهيل: لو أعلم إنك رسول الله لم أقاتلك
ولم أخالفك إني إذا لظالم لك إن منعتك أن تطوف ببيت الله الحرام وأنت رسول الله ولكن
اكتب من محمد بن عبد الله فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي إني لرسول الله وأنا
محمد بن عبد الله ولن يمحو عني الرسالة كتابي لهم من محمد بن عبد الله فاكتبها وأمح ما
أراد محوه أما إن لك مثلها ستعطيها وأنت مضطهد.
وفي (ج 2 ص 588)
وقد قال له صلى الله عليه وآله وهو يومئذ كاتب تلك الصفحة: ستدعى إلى مثلها فتجيب.
وهذا من أعلام نبوته صلوات الله عليه. ومن دلائل صدقة، ومثله جرى له حذو القذة
بالقذة.
ومنهم العلامة القاضي أبو الحسن عبد الجبار الأسد آبادي المتوفى سنة 415
في (المغني - في آداب التوحيد والعدل) (ج 16 ص 422 ط دار الكتب بمصر)
قال:

419
وقوله صلى الله عليه لأمير المؤمنين في قصة (سهيل بن عمرو): إنك ستدعى إلى مثلها.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 162 ط المنيرية
بمصر) قال:
إن الأشعث بن قيس قال: امح هذا الاسم فمحاه فقال علي: الله أكبر سنة بسنة والله
إني لكاتب رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الحديبية فكتبت محمد وقالوا: لست برسول الله ولكن
اكتب اسمك واسم أبيك فأمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم بمحوه فقلت: لا أستطيع فقال: أرنيه
فأريته فمحاه بيده وقال: إنك ستدعى إلى مثلها فتجيب.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 159 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج) إلا أنه أسقط قوله: ستعطيها.
ومنهم العلامة عبد الحق بن يوسف الدهلوي في (مدارج النبوة) (ص 195
ط الدهلي)
روى الحديث بالترجمة الفارسية وفيه قوله صلى الله عليه وسلم: وإنك ستدعى إلى مثلها.
في أن عليا عليه السلام لم يجد بدا
من القتال أو الكفر
رواه القوم
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 183
ط القاهرة) قال:
أورد نصر بن مزاحم في كتاب الصفين فهو ثقة ثبت صحيح النقل غير منسوب إلى
الهوى ولا ادغال وهو من رجال أصحاب الحديث قال: حدثنا عمرو بن شمر قال: حدثني
أبو ضرار قال: حدثني عمار بن ربيعة في حديث قال: وخرج رجل من أهل الشام فنادى بين
الصفين يا أبا الحسن يا علي ابرز لي فخرج إليه علي عليه السلام حتى اختلف أعناق دابتيهما
بين الصفين فقال: إن لك يا علي ما في الاسلام والهجرة فهل لك في أمر أعرضه عليك

420
يكون فيه حقن هذه الدماء وتأخر هذه الحروب حتى ترى رأيك؟ قال: وما هو؟ قال: ترجع
إلى عراقك فنخلي بينك وبين العراق ونرجع نحن إلى شامنا فتخلي بيننا وبين الشام فقال
علي عليه السلام: قد عرفت ما عرضت إن هذه لنصيحة وشفقة ولقد أهمني هذا الأمر وأسهرني
وضربت أنفه وعينه فلم أجد إلا القتال أو الكفر بما أنزل الله على محمد إن الله تعالى ذكره
لم يرض أولياءه أن يعصى في الأرض وهم سكوت مذعنون لا يأمرون بمعروف ولا ينهون عن
منكر فوجدت القتال أهون على من معالجة في الأغلال في جهنم قال: فرجع الرجل وهو
يسترجع.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 243
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
عن مالك بن الجون قال: قام علي بن أبي طالب بالربذة فقال: من أحب أن يلحقنا
فليلحقنا ومن أحب أن يرجع فليرجع مأذونا له غير حرج فقام الحسن بن علي فقال: يا
أبة أو يا أمير المؤمنين لو كنت في جحر وكان للعرب فيك حاجة لاستخرجوك من جحرك
فقال: الحمد لله الذي يبتلي من يشاء بما يشاء ويعافي من يشاء بما يشاء أما والله لقد ضربت هذا الأمر
ظهرا لبطن أو ذنبا ورأسا فوالله إن وجدت له إلا القتال أو الكفر بالله يحلف بالله عليه اجلس
يا بني ولا تحن على حنين الجارية أخرجه أبو الجهم.
وقد تقدم في باب الشيخين قول ابن الكواء وقيس بن عباد له في قتاله وأنه هل هو
بعهد من رسول الله صلى الله عليه وسلم أو شئ من عندك وجوابه لهما فلينظر ثمة.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين)
(ص 117 مطبعة القضاء)
قال علي (ع): ما وجدت من قتال القوم بدا أو الكفر بما أنزل على محمد صلى الله
عليه وسلم.

421
ومنها شهادة عمار مع علي عليه السلام بصفين وقد قال
رسول الله صلى الله عليه وآله: عمار تقتله الفئة الباغية
وقد روى من جماعة كثيرة ونذكر جملة منها على تعداد من ينتهى اليه من الصحابة.
(الأول)
ما رواه أم سلمة
روى عنها جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور
بابن سعد المتوفى سنة 230 في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 252 ط دار الصادر
بمصر):
قال: أخبرنا سليمان أبو داود الطيالسي قال: أخبرنا شعبة قال: أخبرني أيوب
وخالد الحذاء عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أن النبي، صلى الله عليه وسلم، قال لعمار
تقتلك الفئة الباغية -.
وفي (ص 248)
قال: أخبرنا إسحاق بن الأزرق قال: أخبرنا عوف الأعرابي عن الحسن عن أمه
عن أم سلمى قالت: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية، قال
عوف ولا أحسبه إلا قال: وقاتله في النار.
وقال: أخبرنا محمد بن عبد الله الأنصاري قال: أخبرنا ابن عوف عن الحسن عن أمه عن
أم سلمة في حديث قالت: وجاء عمار فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويحك يا ابن سمية
تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 6 ص 300 ط الميمنية بمصر)
قال:
حدثنا عبد الله حدثني أبي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى) سندا
ومتنا.

422
ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 186 ط محمد
علي صبيح بمصر) قال:
وحدثني محمد بن عمرو بن جبلة حدثنا محمد بن جعفر (ح) وحدثنا عقبة بن
مكرم العمى وأبو بكر بن نافع قال عقبة: حدثنا وقال أبو بكر: أخبرنا غندر حدثنا شعبة
قال: سمعت خالدا يحدث عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
وحدثني إسحاق بن منصور أخبرنا عبد الصمد بن عبد الوارث، حدثنا شعبة، حدثنا
خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن والحسن عن أمهما عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه
وسلم بمثله.
وحدثنا أبو بكر أبي شيبة، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم عن ابن عون عن الحسن
عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية.
ومنهم العلامة ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203
ط الشرقية بمصر) قال:
أبو بكر بن أبي شيبة عن ابن عتبة عن ابن عون عن الحسن عن أم سلمة قالت: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية.
وفي (ص 204)
أبو ذر عن محمد بن يحيى عن محمد بن عبد الرحمن عن أبيه عن جدته أم سلمة زوج
النبي صلى الله عليه وسلم في حديث قالت: ويقول رسول الله صلى الله عليه وسلم يا ابن سمية
لا يقتلك أصحابي ولكن تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 41 ط التقدم بمصر) قال:
قال: أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن، والزهري قال: به حدثنا غندر فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا.

423
ثم روى الحديث من طريق أبي داود بعين ما تقدم أولا عن (الطبقات) سندا ومتنا.
وقال وأخبرنا حميد بن مسعدة وعن يزيد وهو ابن زريع قال: أخبرنا ابن عون عن
الحسن عن أبيه عن أم سلمة قالت في حديث: فجاء عمار فقال النبي صلى الله عليه وسلم ابن سمية
تقتله الفئة الباغية. وقال:
قال: وأخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا محمد بن عبد الأعلى قال: حدثنا
خالد بن عنز عن الحسن قال: قالت أم المؤمنين أم سلمة بمكة في حديث: وجاء عمار بن سمية
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحاكم النيشابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 84 ط دار الكتب
بمصر) قال:
حدثني الحسين بن محمد الدارمي قال ثنا أبو بكر الإمام قال: ثنا أبو موسى قال:
ثنا عبد الصمد، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (صحيح مسلم)
ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 197
ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا عبد الله بن جعفر ثنا يونس بن حبيب ثنا أبو داود، فذكر بعين ما تقدم أولا
عن (الطبقات).
حدثنا محمد بن إسحاق ثنا محمد بن نعيم ثنا عفان ثنا شعبة عن أيوب عن الحسن
قال أخبرتنا أمنا عن أم سلمة مثله.
حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان الواسطي ثنا عبدان بن أحمد وزكريا الساجي
وجعفر بن أحمد بن سنان قالوا: ثنا محمد بن بشار بندار ثنا أبو داود ثنا شعبة عن يونس
ابن عبيد عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
حدثنا محمد بن حميد، ثنا يحيى بن زهير، ثنا عبدة بن عبد الله، ثنا عبد الصمد ح،
وحدثنا أبو بكر الطلحي، ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي، ثنا محمد بن عبد الله بن جبلة ثنا غندر قال:

424
ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن سعيد بن أبي الحسن عن أمه عن أم سلمة أن رسول الله
صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (11 ص 289
ط السعادة بمصر):
أخبرنا عثمان أخو محمد بن عبد الرحيم صاعقة، حدثنا عمرو بن مرزوق أخبرنا
شعبة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: عمار تقتله الفئة الباغية.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
وهي فيما أخبرنا أبو عبد الله الحافظ وأبو الحسن علي بن محمد السبعي قالا: ثنا
أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا إبراهيم بن مرزوق، ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث.
فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (صحيح مسلم) لكنه أسقط الحسن عن السند.
ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 119
ط تبريز) قال:
أخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرنا القاضي الإمام
شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أحمد بن الحسين البيهقي، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) سندا ومتنا.
ثم قال:
وبهذا الإسناد عن إبراهيم بن مرزوب هذا، حدثنا أبو داود فذكر الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (الطبقات) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصنعاني في (مشارق الأنوار)
وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين عبد اللطيف بن عبد العزيز
الشهير بابن الملك المتوفى سنة (797) في كتابه (مبارق الأزهار في شرح
مشارق الأنوار) (ج 2 ص 179 ط الآستانة)
رويا عن أم سلمة رضي الله تعالى عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا
الفئة الباغية.

425
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط):
أخبرنا الشيخ ناصر الدين عمر بن عبد المنعم القواس قال: أنا أبو القاسم عبد الصمد
ابن محمد بن الفضل إجازة قال: أنا أبو بكر بن وحد بن طاهر السحامي قال: أنا
الشيخان أبو بكر أحمد بن خلف وأبو بكر يعقوب بن أحمد الصيرفي قالا: أنا الحاكم
أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع الحافظ قال: حدثني الحسن بن محمد الدارمي، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300
ط دار المعارف بمصر)
ابن عون عن الحسن عن أمه عن أم سلمة مرفوعا، تقتل عمارا الفئة الباغية..
ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 180 ط مطبعة الاسلام
بمصر):
وقال جماعة عن الحسن عن أمه عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعمار:
تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 217
ط مصر)
روى من طريق ابن السمات عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ويح ابن سمية ليسوا بالذين يقتلونك إنما يقتلك الفئة الباغية.
وروى الحديث من طريق مسلم عن أم سلمة بسندين بعين ما تقدم أولا وثالثا عن (صحيحه)
إلا أنه ذكر بدل إسماعيل، إبراهيم بن عيينة.
وروى من طريق عبد الرزاق عن معمر عن الحسن عن أمه عن أم سلمة في حديث قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
وفي (ج 6 ص 214، الطبع المذكور)

426
روى حديث ابن علية عن ابن عوف عن الحسن عن أمه عن أم سلمة قالت: قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية وفي رواية وقاتله في النار وقد تقدم الحديث بطرقه
عند بناء المسجد النبوي في أول الحجرة النبوية.
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري
المصري في (نهاية الإرب) (16 ص 345 ط القاهرة)
روى عن أم سلمة في (حديث) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ويح ابن سمية ليسوا
بالذين يقتلونك إنما تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 236
ط مصر)
روى عن أم سلمة في حديث قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: تقتلك
الفئة الباغية.
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 140 ط
حيدر آباد الدكن) قال:
أخرج الشيخان عن أبي سعيد ومسلم عن أم سلمة وأبي قتادة أن رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية، ثم قال:
هذا الحديث متواتر رواه من الصحابة بضعة عشر كما بينت ذلك في الأحاديث المتواترة
ومنهم العلامة النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 35)
روى عن أم سلمة قال النبي صلى الله عليه وسلم: يقتل عمارا الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 128 ط اسلامبول) قال:
روى مسلم عن أم سلمة أم المؤمنين أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار:
تقتلك الفئة الباغية.

427
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 621
ط لاهور)
روى الحديث عن أم سلمة، نقلا عن (الخصائص) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
وفي (ص 620 الطبع المذكور) قال:
عن أم المؤمنين أم سلمة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة
الباغية. أخرجه المسلم - والترمذي، والنسائي.
(الثاني)
ما رواه عثمان بن عفان
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الصغير)
(ص 106 ط الدهلي)
ثنا عمر بن محمد بن عمرويه المخرمي البغدادي ثنا أحمد بن بديل القاضي ثنا يحيى
ابن عيسى الرملي عن الأعمش عن زيد بن وهب سمعت عثمان بن عفان يقول: سمعت رسول الله صلى الله
عليه وآله سلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 172
ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا أبو عمرو بن حمدان قال: ثنا الفضل بن سنحيت السندي قال: حدثني أحمد
ابن محمد الرملي قال: ثنا يحيى بن عيسى قال: ثنا الأعمش قال: أنبأ زيد قال: سمعت
النبي يقول لعمار: يقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1
ص 300 ط دار المعارف بمصر)
روى من طريق أبي عوانة في (مسنده) وأبي يعلى من حديث أحمد بن محمد الباهلي
ثنا يحيى بن عيسى، ثنا الأعمش عن زيد قال: سمعت الخ.

428
وقال: وأخرج أبو عوانة أيضا مثله من حديث القاسم الحداني عن قتادة عن سالم بن
أبي الجعد عن عبد الله بن محمد بن الحنفية عن أبيه عن عثمان.
ومنهم الحافظ نور الدين بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 7 ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق أبي يعلى والطبراني في (الثلاثة) عن زيد بن وهب قال: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
(الثالث)
ما رواه أبو هريرة
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ محمد بن عيسى الترمذي في (سننه) قال:
حدثنا أبو مصعب المديني، حدثنا عبد العزيز بن محمد عن العلاء بن عبد الرحمان
عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أبشر عمار تقتلك الفئة الباغية.
وفي الباب عن أم سلمة وعبد الله بن عمرو بن العاص وابن اليسر وحذيفة هذا
حديث صحيح.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 45
ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (سنن الترمذي) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 179 ط الاسلامية
بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (سنن الترمذي) سندا ومتنا.
وقال: قال أحمد بن المقدام العجلي عن عبد الله بن جعفر حدثني العلاء عن أبيه
عن أبي هريرة نحوه.

429
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أبي يعلى عن أبي هريرة ثم قال: ورجاله رجال الصحيح.
ومنهم العلامة عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث) (ج 4
ص 113 ط القاهرة)
روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان
أمير المؤمنين) (ص 198 مخطوط)
روى الحديث نقلا عن الترمذي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن الترمذي مع ما تقدم من كلامه في ذيله.
(الرابع)
ما رواه أبو سعيد
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ محمد بن إسماعيل البخاري في (صحيحه (ج 1 ص 93
ط الأميرية بمصر):
حدثنا مسدد قال: حدثنا عبد العزيز بن مختار قال: حدثنا خالد الحذاء
عن عكرمة قال لي ابن عباس ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا من حديثه فانطلقنا
فإذا هو في حائط يصلحه فأخذ ردائه فاحتبى ثم أنشأ يحدثنا حتى أتى ذكر بناء المسجد
فقال: كنا نحمل لبنة لبنة وعمار لبنتين لبنتين فرآه النبي صلى الله عليه وسلم فينفض التراب
عنه ويقول: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار قال: يقول
عمار: أعوذ بالله من الفتن.

430
ومنهم الحافظ الطيالسي في (مسنده (ص 293 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن عمرو بن دينار عن أبي هشام عن أبي سعيد أن
النبي صلى الله عليه وسلم قال في عمار: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 252 دار الصادر بمصر)
روى الحديث من طريق الطيالسي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي
في (المستدرك) (ج 2 ص 149 ط حيدر آباد) قال:
(حدثنا) أبو أحمد الحسين بن علي التميمي، ثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي
ثنا أبو كامل الحجدري، ثنا عبد العزيز بن المختار، ثنا خالد الحذاء عن عكرمة عن
ابن عباس (رض) أنه قال له ولابنه علي: انطلقا إلى أبي سعيد فاسمعا منه حديثه في شأن
الخوارج فانطلقا فإذا هو في حائط له فساق الحديث إلى أن قال: قال النبي صلى الله عليه
وسلم: ويح عمار تقتله الفئة الباغية.
ومنهم العلامة أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 197
ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي،
ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن خالد الحذاء عن عكرمة عن سعيد الخدري أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
ورواه عقبة بن مكرم عن غندر فقال: عن أبي هريرة بدل أبي سعيد
وحدثنا عبد الله بن جعفر، ثنا يونس بن حبيب، ثنا أبو داود، ثنا شعبة فذكر الحديث
بعين ما تقدم أولا عن (مسند الطيالسي) سندا ومتنا ثم قال: ورواه يحيى بن عبد ربه مثله
عن شعبة.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 120 ط تبريز) قال:

431
بهذا الإسناد (أي ما تقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو الحسن
علي بن أحمد بن عبدان أخبرني محمد بن عبيد، حدثني محمد بن إسحاق بن الصفار
حدثني وهب بن بقية حدثني خالد (يعني ابن عبد الله) عن خالد الحذاء عن عكرمة أن
ابن عباس قال له ولعلي بن عبد الله بن عباس عن أبي سعيد في حديث يقول النبي لعمار: ويحك
تقتلك الفئة الباغية تدعوهم إلى الجنة ويدعونك إلى النار، ثم قال: قال أحمد بن
الحسين البيهقي، حديث صحيح على شرط البخاري.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 179 ط الاسلامية بمصر)
روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي).
وروى الحديث عن خالد عن عكرمة عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (المستدرك).
وزاد قوله صلى الله عليه وسلم: يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار.
وقال داود بن أبي هند عن أبي نضرة، عن أبي سعيد في حديث يقول النبي ويحك يا
ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 299 ط دار المعارف
بمصر) قال:
خالد الحذاء عن عكرمة سمع أبا سعيد بهذا ولفظه: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية
يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 217
ط مصر)
روى من طريق البيهقي وغيره من طريق جماعة عن خالد الحذاء، عن أبي سعيد
الخدري في حديث يقول النبي: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه
إلى النار.
وفي (ج 7 270، الطبع المذكور)

432
روى الحديث نقلا عن البخاري في (صحيحه بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم ثانيا عن (حلية الأولياء).
وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن (مسند الطيالسي).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 296 مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق الطبراني في الأوسط عن أبي سعيد بعين ما تقدم ثانيا عن (الطبقات).
ومنهم العلامة السيوطي في (الجامع الصغير)
روى عن أبي سعيد: ويح عمار تقتله الفئة الباغية يدعوهم إلى الجنة ويدعونه إلى النار
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر)
ذكر بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير).
ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 2 ص 151 ط نول كشور)
روى من طريق أبي بكر البرقاني والإسماعيلي عن أبي سعيد يقول النبي: ويح عمار تقتله
الفئة الباغية الحديث.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 73 مخطوط)
روى الحديث من طريق البخاري عن أبي سعيد من قوله: ويح عمار الخ
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني في (الفتح الكبير) (ج 3
ص 304 ط التقدم بمصر) ذكر بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 621 ط لاهور)
روى عن أبي سعيد قال النبي: يا عمار تقتلك الفئة الباغية.
(الخامس)
ما رواه قتادة

433
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 185 و 186
ط محمد علي صبيح بمصر) قال:
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار (واللفظ لابن المثنى) قالا: حدثنا محمد بن جعفر
حدثنا شعبة، عن أبي مسلمة قال: سمعت أبا نضرة يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرني
من هو خير مني أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار حين جعل يحفر الخندق وجعل
يمسحه رأسه ويقول: بؤس ابن سمية تقتلك فئة باغية.
ومنهم الحافظ ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 252 ط دار الصادر بمصر)
قال:
قال: أخبرنا عفان بن مسلم، قال أخبرنا وهيب، قال: أخبرنا داود عن أبي نضرة
عن أبي سعيد الخدري، قال النبي لعمار: ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
وقال: أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل قال: أخبرنا النضر بن شميل قال: أخبرنا
شعبة عن أبي مسلمة، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: حدثني من هو خير مني
أبو قتادة قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمار وهو يمسح التراب عن رأسه: بؤسا لك
ابن سمية، تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 41 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا النضر بن شميل فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن
(الطبقات إلا أنه ذكر قوله بؤس ابن سمية: يوشك يا ابن سمية.
ومنهم الحافظ أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 198 ط السعادة
بمصر) قال:
حدثنا محمد بن إسحاق القاضي، ثنا موسى بن إسحاق القاضي، ثنا سعد بن يعقوب
الطالقاني ح وحدثنا سهل بن عبد الله، ثنا الحسين بن إسحاق، ثنا هدية بن عبد الوهاب

434
ح حدثنا أبو أحمد محمد بن أحمد، ثنا عبد الله بن شيرويه، ثنا إسحاق بن راهويه
قالوا: ثنا النضر بن شميل، ثنا شعبة ثنا أبو سلمة سعد بن يزيد، عن أبي نضرة المنذر بن
مالك عن أبي سعيد الخدري قال حدثني من هو خير مني أبو قتادة عن رسول الله صلى الله
عليه وسلم أنه قال لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
وحدثنا الحسن بن علي الوراق، ثنا عبد الله بن العباس الطيالسي، ثنا محمد بن
عبد الله المخرمي، ثنا غسان بن مضر، ثنا خالد عن شعبة عن أبي نضرة عن سعيد قال:
حدثني من هو خير مني، يعني أبا قتادة قال رسول الله في عمار: تقتله الفئة الباغية.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أنبأنا أبو الفضل بن إبراهيم، ثنا أحمد بن سلمة، ثنا
إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور، عن النضر بن شميل، فذكر الحديث بعين ما تقدم
ثانيا عن (الطبقات) سندا ومتنا، لكنه أسقط قوله، وهو يمسح التراب عن رأسه ثم قال:
رواه مسلم في الصحيح عن إسحاق بن إبراهيم وإسحاق بن منصور وغيرهما.
ومنهم العلامة رضي الدين حسن بن محمد الصغاني المتوفى سنة (650)
في (مشارق الأنوار) وكذلك العلامة المحدث الأصولي المولى عز الدين
عبد اللطيف بن عبد الغزيز الشهير بابن الملك المتوفى سنة (797) في (مبارق
الأزهار في شرح مشارق الأنوار) (ج 2 ص 199 ط الآستانة)
نقلا الحديث عن (صحيح مسلم).
ومنهم العلامة الخطيب العمري التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 3
ص 169 ط دمشق):
نقل الحديث عن (صحيح مسلم)
ومنهم الحافظ البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 2 ص 282 ط السعادة
بمصر) قال:

435
أخبرنا أبو القاسم عبد الملك بن محمد بن عبد الله بن بشر أن الواعظ قال: أنبأنا
أبو علي أحمد بن الفضل بن العباس بن خزيمة قال نبأنا جعفر بن محمد الصائغ قال: نبأنا
محمد بن الحجاج المصفر قال: نبأنا شعبة، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (حلية
الأولياء) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 179 ط مطبعة الاسلامية
بمصر) قال:
قال داود بن أبي هند عن أبي نضرة عن أبي سعيد في حديث يقول النبي لعمار: ويحك
يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 298 ط دار المعارف
بمصر):
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (تاريخ الاسلام).
وفي (ج 2 ص 323، الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) سندا ومتنا لكنه أسقط قوله: حين جعل
إلى قوله: بؤس.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 179 ط مطبعة
الاسلام)
روى الحديث عن داود بن أبي هند، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد بعين ما تقدم عنه
ثانيا في (سير أعلام النبلاء)
ومنهم الحافظ ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 214 و ج 7
ص 270 ط السعادة بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (سير أعلام النبلاء) سندا ومتنا.
وفي (ج 7 ص 271 ط حيدر آباد) قال:

436
قال أحمد ثنا ابن أبي عدي عن داود فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام)
وفي (ج 3 ص 218 الطبع المذكور)
قال أبو سعيد فحدثني بعض أصحابي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ينفض التراب
عن رأسه ويقول: ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية ثم قال: وهذا الحديث من دلائل النبوة
حيث أخبر صلوات الله وسلامه عليه عن عمار أنه تقتله الفئة الباغية وقد قتله أهل الشام في وقعة
صفين وعمار مع علي وأهل العراق وقد كان علي أحق بالأمر من معاوية.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق البزار عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام) ثم قال: ورجاله
رجال الصحيح.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 128 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن (المشكاة) بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم).
ومنهم العلامة النبهاني في (منتخب الصحيحين) (ص 87 ط التقدم بمصر)
روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة المذكور في (الفتح الكبير) (ج 2 ص 9)
روى الحديث فيه أيضا من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 621 ط لاهور)
روى الحديث من طريق النسائي بعين ما تقدم عن (السنن).

437
(السادس)
ما رواه عبد الله بن عمرو
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري التميمي
المتوفى سنة 212 في كتاب (الصفين) (ص 367 ط القاهرة) قال:
نصر - عن حفص بن عمران الأزرق البرجمي قال: حدثني نافع بن الجمحي عن
ابن أبي مليكة قال: قال عبد الله بن عمرو بن العاص أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203
ط الشرفية بمصر)
روى أبو بكر بن أبي شيبة عن يزيد بن هارون عن العوام بن حوشب عن أسود بن مسعود
عن حنظلة بن خويلد عن عبد الله بن عمرو بن العاص قال: إني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية -.
ومنهم الحافظ ابن سعد في (الطبقات) (ج 3 ص 253 ط دار الصادر بمصر)
قال:
قال: أخبرنا أبو معاوية الضرير عن الأعمش عن عبد الرحمان بن زياد، عن عبد الله
ابن الحارث قال: إني لأسير مع معاوية في منصرفه عن صفين بينه وبين عمرو بن العاص،
قال: فقال عبد الله بن عمرو: يا أبت سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول لعمار:
ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
وروى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 42 ط التقدم بمصر) قال:
قال: أخبرنا محمد بن المثنى قال: أخبرنا شعبة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن

438
(العقد الفريد) سندا ومتنا لكنه أبهم أسود بن مسعود.
وقال أحمد بن شعيب: قال: أخبرني محمد بن قدامة قال: حدثنا جرير عن الأعمش
عن عبد الرحمان عن عبد الله بن عمرو قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتلك
الفئة الباغية.
(وقال حدثنا) أحمد بن سليمان قال: حدثنا يزيد قال: أخبرنا العوام عن الأسود
ابن مسعود عن حنظلة بن خويلد قال: كنت عند معاوية فأتاه رجلان يختصمان في رأس
عمار يقول كل واحد منهما: أنا قتلته فقال عبد الله بن عمرو: يطيب أحدكما نفسا لصاحبه
فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 387
طبع حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو زكريا العنبري، ثنا محمد بن عبد السلام، ثنا إسحاق، ثنا عطاء بن
مسلم الحلبي قال: سمعت الأعمش يقول: قال أبو عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو
في حديث قال رسول الله: أما إنك ستقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج ص 198
ط السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي،
ثنا محمد بن جعفر، ثنا شعبة عن العوام بن حوشب عن رجل من بني شيبان عن حنظلة بن
سويد الغنوي عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله
(أي عمارا) الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 7 ص 414 ط السعادة
بمصر) قال:
أخبرنا الحسن بن أبي بكر، أخبرنا محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، حدثنا

439
أبو علي الحسن بن محمد بن سليمان الخراز بن بنت مطر، حدثنا المسيب بن واضح،
حدثنا سويد ين عبد العزيز عن يزيد بن أبي زياد، عن مجاهد عن عبد الله بن عمرو، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: (تقتلك الفئة الباغية).
ومنهم العلامة الأندلسي في (الاغتباط في حلي مدينة الفسطاط) (ص 58
ط القاهرة)
روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 3 ص 39 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (3 ص 158 ط المنيرية
بمصر):
روى عن عبد الله بن عمرو في حديث يقول رسول الله لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك
الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 60 ط مصر) قال:
في مسند أحمد، حدثنا يزيد أنبأنا العوام، حدثني أسود بن مسعود عن حنظلة بن
خويلد العنبري في حديث عن عبد الله بن عمرو عن رسول الله يقول في عمار: تقتله الفئة الباغية
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 234
ط مصر)
نقل عن البيهقي في دلائل عن عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو قال
رسول الله لعمار: أما أنك ستقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 268
ط مصر) قال:
في حديث عن عبد الله بن عمرو: قال رسول الله لعمار ويحك تقتلك الفئة الباغية.

440
وقال حدثنا يحيى بن نصر، ثنا حفص بن عمران البرجمي، حدثني نافع بن عمر
الجمحي عن ابن أبي مليكة أن عبد الله بن عمرو قال لأبيه: لولا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
أمرني بطاعتك ما سرت معك هذا السير، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار
ابن ياسر: (تقتلك الفئة الباغية) -.
وقال إبراهيم الحسين: حدثنا يحيى، ثنا عدي بن عمر، ثنا هشيم، ثنا العوام بن
حوشب فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 244 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) ثم قال: رواه أحمد
ورجاله ثقات.
ومنهم العلامة الشيخ علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط مصر)
روى الحديث عن حنظلة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد)
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 623 ط لاهور)
روى من طريق أحمد والنسائي عن عبد الله بن الحارث عن عبد الله بن عمرو قال
رسول الله: عمار تقتله الفئة الباغية.
وفي (ص 625، الطبع المذكور)
روى الحديث نقلا عن النسائي بعين ما تقدم عن (العقد الفريد).
ومنهم الحافظ الشيخ أبو عبد الله شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان
الذهبي الشافعي المتوفى سنة 748 في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 155 ط
دار المعارف بمصر) قال:
حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عمرو قال: ما آسي على شئ إلا

441
أني أقاتل الفئة الباغية، هكذا رواه الثوري عنه، وقد تقدم نحوه مفسرا.
وأما عبد العزيز بن سياه فرواه عنه ثقتان، عن حبيب بن أبي ثابت، أن ابن عمرو قال:
ما آسي على شئ فاتني إلا أني أقاتل مع علي الفئة الباغية.
وقال أبو نعيم: حدثنا عبد الله بن حبيب بن أبي ثابت، عن أبيه، قال ابن عمرو حين
احتضر: ما أجد في نفسي شيئا إلا أني لم أقاتل الفئة الباغية مع علي بن أبي طالب.
وروى أبو أحمد الزبيري، حدثنا عبد الجبار بن العباس، عن أبي العنبس، عن
أبي بكر بن أبي الجهم عن ابن عمرو، فذكر نحوه -.
(السابع)
ما رواه عمرو بن ميمون
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعيد بن منيع المشهور
بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 248 ط دار الصادر بمصر): قال:
قال: أخبرنا يحيى بن حماد قال: أخبرنا أبو عوانة عن أبي بلج عن عمرو بن
ميمون قال: أحرق المشركون عمار بن ياسر بالنار قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم
يمر به، ويمر بيده على رأسه فيقول: يا نار كوني بردا وسلاما على عمار كما كنت على إبراهيم
تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ الشيخ شمس الدين الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2
ص 177 ط مطبعة الاسلام بمصر)
روى الحديث عن أبي بلخ) عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن (الطبقات)
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 245 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن عمرو بن ميمون بعين ما تقدم عن (الطبقات).

442
(الثامن)
ما رواه زيد بن أبي أوفى
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 90 تبريز)
روى بالسند المتقدم في (ج 4 ص 174) عن زيد بن أبي أوفى في حديث قال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار: يا عمار تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك.
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 96
ط دار المعارف بمصر) قال:
قال أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان في مسنده قالا: ثنا خضر بن علي
ثنا عبد المؤمن بن عباد العبدي، ثنا يزيد بن معن حدثني عبد الله بن شرحبيل عن رجل
من قريش عن زيد بن أبي أوفى في حديث: ثم دعا أي رسول الله صلى الله عليه وسلم سعدا
وعمارا فقال: يا عمار تقتلك الفئة الباغية ثم آخى بينهما.
(التاسع)
ما رواه أنس
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 5 ص 315 ط السعادة
بمصر) قال:
أخبرنا أبو الحسن بن محمد بن عبيد الله الحنائي، حدثنا محمد بن عبد الله بن إبراهيم
الشافعي - إملأ - قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن سهل بن عبد الرحمان العطار، حدثني
أبو يحيى عمرو بن عبد الجبار اليامي، حدثني أبي، حدثنا أبو عوانة عن أبي عمرو بن العلاء
عن الحسن عن أنس بن مالك قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قال: ابن سمية تقتله
الفئة الباغية قاتله وسالبه في النار.

443
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يبني المسجد وكان ابن ياسر يحمل
صخرتين فقال: ويح ابن سمية تقتله الفئة الباغية رواه الطبراني في الأوسط وأبو يعلى.
(العاشر)
ما رواه عبد الله بن أبي الهذيل
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد
في (الطبقات الكبرى) (ج 1 ص 241 ط دار الصارف في بيروت) قال:
قال: أبو التياح فحدثني ابن أبي الهذيل في حديث قال رسول صلى الله عليه وسلم
في عمار: ويها ابن سمية تقتلك الفئة الباغية -.
وفي (ج 3 ص 251، الطبع المذكور)
أخبرنا عبد الله بن نمير عن الأجلح عن عبد الله بن أبي الهذيل قال لما بنى رسول الله
إلى أن قال: قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية -.
ومنهم الحافظ الطيالسي في (المسند) (ص 90 ط حيدر آباد) قال:
حدثنا أبو داود قال: حدثنا شعبة عن أبي التياح عن عبد الله بن الهذيل العنزي عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
(الحادي عشر)
ما رواه زياد الغرد
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 217 ط مصر
سنة 1285) قال:

444
روى الزهري عن أبي السرو عن زياد بن القرد أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول
لعمار: تقتلك الفئة الباغية أخرجه الثلاثة.
ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (1 ص 128 ط مصطفى
محمد بمصر)
وروى الباوردي من طريق مسعود بن سليمان عن حبيب بن أبي ثابت عن الزهري
عن زياد بن الغرد وأبي اليسر أنهما سمعا النبي صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتلك
الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296
ط مكتبة القدسي في القاهرة)
وعن أبي اليسر بن عمرو عن زياد بن الغرد أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه
وسلم يقول لعمار: تقتلك الفئة الباغية - رواه الطبراني.
(الثاني عشر)
ما رواه عمرو بن العاص
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1
(ص 126 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
قال عمرو بن العاص: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: يقتل عمارا الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشيخ طاهر بن المطهر المقدسي في (البدء والتاريخ)
(ج 5 ص 40 ط افست باهتمام مكتبة المثنى)
ذكر عمرو بن العاص لمعاوية قوله صلى الله عليه وسلم لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم المؤرخ الشهير نصر بن مزاحم بن سيار المنقري في (كتاب الصفين)
(ص 386 ط القاهرة)

445
روى الحديث عن عمر بن سعد عن عمرو بن العاص قال: قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم لعمار بن ياسر: يقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 386
ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتي في حديث محمد بن عمرو بن حزم.
ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 189 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بسنده عن عمرو بن العاص بما يأتي في حديث محمد بن عمرو بن حزم.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 152 ط تبريز) قال:
وقد كان ذو الكلاع سمع عمرو بن العاص يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار:
تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشيخ شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (1
ص 299 ط دار المعارف بمصر)
روى ورقاء عن عمرو بن دينار، عن زناد مولى عمرو بن العاص، عن عمرو سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية.
رواه شعبة عن عمرو فقال: عن رجل من أهل مصر عن عمرو.
وفي (ج 1 ص 300 و 305 الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 386 ط حيدر آباد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 180 ط مطبعة الاسلام
بمصر)

446
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (سير أعلام النبلاء) ثم قال:
وقال الأعمش عن عبد الرحمان بن زياد عن عبد الله بن الحرث قال إني لأسير مع
معاوية منصرفة من صفين بينه وبين عمرو فقال عبد الله بن عمرو: يا أبه أما سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فقال عمرو لمعاوية:
ألا تسمع ما يقول هذا؟! الحديث.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 267
ط السعادة بمصر)
روى عن ذي الكلاع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعمار:
تقتلك الفئة الباغية.
ثم قال: في ص 286 وقد روى ابن ديزيل من طريق أبي يوسف عن محمد بن إسحاق عن
عبد الله بن أبي بكر عن عبد الرحمان الكندي عن أبيه عن عمرو بن العاص أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
وفي (ج 6 ص 215 الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد قال: ثنا أبو معاوية، ثنا الأعمش عن عبد الرحمان بن
زياد عن عبد الله بن الحرث بن نوفل عن عبد الله بن عمرو قال لأبيه: يا أبة أما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية؟ قال: فصدقه.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 240 مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث عن عبد الرحمان السلمي عن عبد الله بن عمرو وفي حديث قال لأبيه: أما
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: ستقتلك الفئة الباغية. فصدقه.
وروى الحديث بسند آخر بعين ما تقدم عن (المستدرك).
وروى عن عمرو بن العاص أنه أهدى إلى أناس هدايا ففضل عمار بن ياسر فقيل له.

447
فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية. رواه أحمد.
وفي (ج 9 ص 297، الطبع المذكور) قال:
وعن هنى مولى عمرو قال: كنت مع معاوية وعمرو بن العاص بصفين فنظرت يومئذ
في القتلى فإذا أنا بعمار بن ياسر مقتول فذهبنا إلى عمرو بن العاص فقال: ما سمعت من
رسول الله صلى الله عليه وسلم في عمار؟ قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار:
تقتلك الفئة الباغية الحديث - ثم قال:
رواه الطبراني مطولا ورواه مختصرا ورجال المختصر رجال الصحيح غير زياد مولا
عمرو وقد وثقه ابن حبان.
ومنهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
في (تهذيب التهذيب) (ج 3 ص 390 ط حيدر آباد) قال:
روى عمرو بن دينار عن زياد مولى عمرو بن العاص عن عمرو حديث: تقتل عمارا
الفئة الباغية.
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 236
ط مصر)
روى عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول لعمار: تقتله
الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في
(انسان العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 72 ط القاهرة)
روى عن عمرو بن العاص قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل
عمارا الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 90 ط مصر) قال:
في عقائد الشيخ أبي إسحاق الفيروزآبادي أن عمرو بن العاص كان وزير معاوية فلما

448
قتل عمار بن ياسر أمسك عن القتال وتابعه على ذلك خلق كثير فقال له معاوية: لم لا تقاتل
قال: قتلنا هذا الرجل وقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية فيدل
على إنا نحن بغاة قال له معاوية: اسكت الحديث.
(الثالث عشر)
ما رواه معاوية
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296
ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن ابنة هشام بن الوليد بن المغيرة وكانت تمرض عمارا قالت: جاءت معاوية
إلى عمار يعوده فلما خرج من عنده قال: اللهم لا تجعل منيته بأيدينا فأنى سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية رواه أبو يعلى والطبراني.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 247 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) سندا ومتنا
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 297 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
عن عبد الله بن الحرث أن عمرو بن العاص قال لمعاوية: يا أمير المؤمنين أما سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول حين كان يبني المسجد لعمار: إنك حريص على الجهاد
وإنك لمن أهل الجنة ولتقتلك الفئة الباغية؟ قال: بلى الحديث ثم قال: رواه الطبراني
ورجاله ثقات.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129 ط اسلامبول)
روى الحديث عن (مجمع الفوائد) عن عبد الله بن الحارث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد)

449
(الرابع عشر)
ما رواه خزيمة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الطبري في (منتخب ذيل المذيل) (ص 15 ط الاستقامة بمصر)
قال:
قال ابن عمر: حدثني عبد الله بن الحارث عن أبيه عن عمارة بن خزيمة بن ثابت
قال: شهد خزيمة بن ثابت الجمل وهو لا يسل سيفا وشهد صفين وقال: أنا لا أضل أبدا حتى
يقتل عمار فأنظر من يقتله فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية
قال: فلما قتل عمار خزيمة: قد بانت لي الضلالة ثم اقترب فقاتل حتى قتل.
ومنهم العلامة المؤرخ شهاب الدين أحمد الشهير بابن عبد ربه الأندلسي
في (العقد الفريد) (ج 2 ص 203 ط مصر) قال:
أبو بكر قال: حدثنا علي بن حفص عن أبي معشر عن محمد بن عبادة قال: ما زال جدي
خزيمة بن ثابت كافا سلاحه يوم صفين حتى قتل عمار فلما قتل سل سيفه وقال: سمعت رسول الله
صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية فما زال يقاتل حتى قتل.
ومنهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 259
ط الصادر بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل المذيل) سندا ومتنا لكنه زاد في آخره:
وكان الذي قتل عمار بن ياسر أبو غادية المزني، طعنه برمح فسقط وكان يومئذ يقاتل في
محفة، فقتل يومئذ وهو ابن أربع وتسعين سنة. فلما وقع أكب عليه رجل آخر فاحتز
رأسه، فأقبلا يختصمان فيه، كلاهما يقول: أنا قتلته، فقال عمرو بن العاص: والله
إن يختصمان إلا في النار. فسمعها منه معاوية، فلما انصرف الرجلان قال معاوية لعمرو
ابن العاص: ما رأيت مثل ما صنعت، قوم بذلوا أنفسهم دوننا تقول لهما: إنكما تختصمان

450
في النار، فقال عمرو: هو والله ذاك، والله أنك لتعلمه ولوددت أني مت قبل هذه بعشرين
سنة -.
ومنهم الحافظ الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 397 ط
حيدر آباد) قال:
حدثني محمد بن يعقوب الحافظ، ثنا محمد بن إسحاق الثقفي، ثنا محمد بن بكار
ثنا أبو معشر المدني عن محمد بن عمارة فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (العقد الفريد).
وفي (ص 385، الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا لكنه سقط في النسخة قوله: فسمعها
منه معاوية إلى قوله: فقال عمرو.
ومنهم العلامة ابن عساكر في (التاريخ الكبير) (ج 5 ص 134 ط الترقي
بدمشق)
روى الحديث عن محمد بن عمارة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد) وزاد: وفي رواية
أنه قال يوم قتل عمار: قد بانت لي الضلالة.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 119 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد ين الحسين هذا، أخبرني
أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو عبد الله أحمد بن رطبة الإصبهاني، حدثني محمد ين عمرو
الواقدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله:
أنا لا أضل أبدا: لا أصلي أبدا أي لا أصلي خلف إمام حتى يتبين إمام وبدل قوله: قد بانت
لي الضلالة: قد جازت لي الصلاة.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 114 ط مصر)
قال:
خزيمة بن ثابت شهد مع علي الجمل والصفين ولم يقاتل فيهما فلما قتل عمار بن

451
ياسر بصفين قال خزيمة: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية
ثم سل سيفه وقاتل حتى قتل.
وفي (ج 4 ص 47، الطبع المذكور)
روى عن عمارة بعين ما تقدم عن (الذيل المذيل) إلا أنه ذكر بدل قوله: أنا لا أضل
أبدا: ولم يقاتل وقال: لا أقاتل حتى يقتل عمار.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 242 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن خزيمة بعين ما تقدم عن (العقد الفريد).
ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 539
ط القاهرة) قال:
وروى عن محمد بن عمارة بن خزيمة ذي الشهادة أنه كان يقول في الصفين: سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 639 ط دمشق)
أشار إلى الحديث بقوله: خزيمة بن ثابت كان مع علي يوم صفين، فلما قتل عمار
ابن ياسر جرد سيفه فقاتل حتى قتل روى عنه ابناه عبد الله وعمارة وجابر بن عبد الله.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ح 1 ص 425 ط مصطفى
محمد بمصر)
روى الحديث من طريق الواقدي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي في (انسان
العيون) الشهير بالسيرة الحلبية: ج 2 ص 72 القاهرة) قال:
لما قتل عمار جرد خزيمة بن ثابت رضي الله تعالى عنه سيفه وقاتل مع علي وكان
قبل ذلك اعتزل عن الفريقين وقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتل عمارا الفئة

452
الباغية فقاتل معاوية حتى قتل وكان ذو الكلاع رضي الله تعالى عنه مع معاوية وقال له يوما
ولعمرو بن العاص: كيف تقاتل عليا وعمار بن ياسر؟ فقالا له: إن عمارا يعود إلينا ويقتل
معنا فقتل ذو الكلاع قبل قتل عمار ولما قتل عمار قال معاوية لو كان ذو الكلاع حيا لمال
بنصف الناس إلى علي الحديث.
وقال:
وكان خزيمة بن ثابت الذي جعل رسول الله صلى الله عليه وسلم شهادته بشهادة رجلين
كان مع علي يوم صفين كافأ سلاحه حتى قتل عمار جرد سيفه وقاتل حتى قتل لأنه كان يقول:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: عمار تقتله الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 622 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الخوارزمي عن خزيمة بعين ما تقدم عن (منتخب ذيل المذيل).
وفي هذه الصفحة روى من طريق ابن الأثير وأحمد بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
(الخامس عشر)
ما رواه حبة العرني
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك)
(ج 4 ص 27 ط الاستقامة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن عباد بن موسى، قال: حدثنا محمد بن فضيل، قال: حدثنا مسلم الأعور عن
حبة بن جوين العرني، قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمدائن فدخلنا عليه فقال:
مرحبا بكما ما خلفتما من قبائل العرب أحدا أحب إلي منكما فأسندته إلى ابن مسعود، فقلنا: يا
أبا عبد الله حدثنا، فإنا نخاف الفتن فقال: عليكما بالفتنة التي فيها ابن سمية إني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية الناكبة عن الطريق وإن آخر رزقه
ضياح من لبن قال حبة: فشهدته يوم صفين وهو يقول: ايتوني بآخر رزق لي من الدنيا

453
فأتي بضياح من لبن في قدح أروح له حلقة حمراء فما أخطأ حذيفة مقياس شعرة فقال:
اليوم ألقى الأحبة محمدا وحزبه والله لو ضربونا حتى يبلغوا بنا سعفات هجر لعلمنا (انا - ظ)
على الحق وأنهم على الباطل وجعل يقول: الموت تحت الأسل والجنة تحت البارقة.
ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي الخطيب البغدادي
المتوفى سنة 463 في (تاريخ بغداد) (ج 8 ص 274 ط القاهرة) قال:
أنبأنا محمد بن عمر بن بكير المقري، أنبأنا علي بن محمد بن المعلي الشونيزي،
حدثنا محمد بن جرير، حدثنا محمد بن عباد بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا
مسلم الأعور عن حبة بن جوين العرني قال: انطلقت أنا وأبو مسعود إلى حذيفة بالمداين
فدخلنا عليه فقلنا يا أبا عبد الله، حدثنا فإنا نخاف الفتن فقال: عليكم بالفئة التي فيها
ابن سمية فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية عن طريق
وإن آخر رزقه ضياح لبن.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في
(أرجح المطالب) (ص 622 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن مردويه عن حبة العرني من قوله: فإنا نخاف القتن إلى
قوله: الفئة الباغية.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في (المستدرك)
(ج 3 ص 391 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا أبو البختري عبيد الله بن شاكر،
ثنا أبو أسامة، ثنا مسلم بن عيد الله الأعور عن حبة العرني قال: دخلنا مع أبي مسعود الأنصاري
على حذيفة بن اليمان أسأله عن الفتن فقال: دوروا مع كتاب الله حيث ما دار وانظروا
الفئة التي فيها ابن سمية فقلنا له: ومن ابن سمية؟ قال: عمار سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم يقول له: لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية تشرب شربة ضياح تكن آخر رزقك من

454
الدنيا هذا حديث صحيح عال.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن حبة قال: اجتمع حذيفة وأبو مسعود فقال أحدهما لصاحبه: إن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال: تقتل عمار الفئة الباغية. وصدقه الآخر. رواه البزاز -.
وقال: وعن حذيفة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول وضرب جنب عمار
قال: إنك لن تموت حتى تقتلك الفئة الباغية الناكبة عن الحق يكون آخر زادك من الدنيا
شربة لبن - رواه الطبراني.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 391 ط حيدر آباد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 141 ط
حيدر آباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن الحاكم عن حذيفة من قوله: سمعت رسول الله الخ.
(السادس عشر)
ما رواه عمار
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو داود الطيالسي في " المسند " (ص 90 ط حيدر آباد الدكن)
روى عن عبد الواحد عن أبي التياح عن ابن أبي الهذيل عن عمار أن النبي صلى الله
عليه وسلم قال: ويحك يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة أبو نعيم في (حلية الأولياء) (ج 4 ص 361 ط السعادة
بمصر) قال:

455
روى الأجلح وأبو سنان عن عبد الله بن أبي الهذيل، حدثنا إبراهيم بن أحمد بن
أبي حصين قال: ثنا محمد بن عبد الله الحضرمي قال: ثنا فضل بن سهل قال: ثنا حسين بن
حسن الأشقر قال: ثنا شريك عن الأجلح، وأبي سنان عن عبد الله وقال: أنا فضل بن سهل
قال: أنا ابن أبي الهذيل، قال أحدهما: عن عمار وقال الآخر: إن النبي صلى الله عليه وسلم
قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
حدثنا أبو بكر بن خلاد قال: ثنا الحارث بن أبي أسامة قال: ثنا عبيد الله بن محمد
ابن عائشة قال: ثنا حماد عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر أن
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: تقتلك الفئة الباغية.
ورواه عبد الوارث بن سعيد عن أبي التياح، حدثناه سليمان بن أحمد، نا الهيثم
ابن خالد المصيصي، قال: نا محمد بن عيسى الطباع، قال: نا عبد الوارث بن سعيد عن
أبي التياح عن ابن أبي الهذيل عن عمار بن ياسر، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ويحك
يا ابن سمية تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم العلامة الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 ط دار المعارف
بمصر) قال:
وأخرج أبو عوانة من طريق حماد بن سلمة عن أبي التياح عن عبد الله بن أبي الهذيل
عن عمار قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتلك الفئة الباغية وفي الباب عن عدة من
الصحابة فهو متواتر.
ومنهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 152 ط تبريز)
روى في حديث قال عمار: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لي: يا عمار آخر زادك
من الدنيا ضياح من لبن وتقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 295 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:

456
عن مولاة لعمار بن ياسر قالت: اشتكي عمار بن ياسر شكوى بعل منها فغشي عليه
فأفاق ونحن نبكي حوله فقال: ما يبكيكم أتحسبون أني مت على فراشي أخبرني حبيبي
صلى الله عليه وسلم أنه تقتلني الفئة الباغية وأن آخر زادي مذقة من لبن - رواه أبو يعلى
والطبراني بنحوه إلا أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخبرني أني أقتل بين صفين -
ورواه البزار باختصار وإسناده حسن.
وفي (ج 7 ص 242 و ج 9 ص 298، الطبع المذكور) قال:
وعن عمار بن ياسر قال: ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم في خاصرتي فقال:
خاصرة مؤمنة: تقتلك الفئة الباغية آخر زادك ضياح من لبن رواه الطبراني في الكبير والوسط
باختصار.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6 ص 214
ط السعادة بمصر) قال:
وقد روى البيهقي من حديث أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر عن مولاة لعمار
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصايص الكبرى) (ج 2 ط حيدر آباد)
روى الحديث من طريق البيهقي وأبي نعيم بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة شهاب الدين النوري المصري في (نهاية الإرب) (ج 5
ص 192 ط القاهرة)
روى عن عمار قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمارا الفئة الباغية.
(السابع عشر)
ما رواه محمد بن عمر بن حزم
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله محمد النيسابوري الشافعي في (المستدرك)

457
(ج 3 ص 286 ط حيدر آباد) قال:
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصنعاني، ثنا إسحاق بن إبراهيم بن عباد أنا
عبد الرزاق عن معمر عن ابن طاوس عن أبي بكر بن محمد بن عمرو بن حزم عن أبيه أخبره
قال: لما قتل عمار بن ياسر دخل عمرو بن حزم على عمرو بن العاص فقال: قتل عمار وقد
سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية فقال (م - ظ) عمرو فزعا
حتى دخل على معاوية فقال معاوية: ما شأنك؟ فقال: قتل عمار بن ياسر فقال: قتل عمار
فماذا؟ فقال عمرو: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: تقتله الفئة الباغية صحيح
على شرطهما.
ومنهم العلامة أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في (السنن الكبرى)
(جزو 8 ص 189 ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو الحسين علي بن محمد بن عبد الله بن بشران وأبو محمد عبد الله بن يحيى
ابن عبد الجبار السكري ببغداد قالا: أنبأ إسماعيل بن محمد الصفار، ثنا أحمد بن منصور،
ثنا عبد الرزاق فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه زاد بعد قوله: عن أبيه
أكان مع أبيه أو أخبره أبوه وبدل قوله: وقد قال رسول الله: سمعت رسول الله.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 7
ص 241 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلا أنه ذكر بدل قول ابن حزم سمعت
رسول الله: قال رسول الله.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك
(ج 3 ص 386 ط حيدر آباد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 300 و 305
ط دار المعارف بمصر)

458
روى الحديث عن ابن حزم بعين ما تقدم في (المستدرك).
(الثامن عشر)
ما رواه حبيب بن ثابت
رواه القوم:
منهم المؤرخ الثقة الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري
التميمي في كتاب (الصفين) (ص 367 ط القاهرة) قال:
نصر عن عبد العزيز بن سياه عن حبيب بن أبي ثابت قال: لما بنى المسجد جعل
عمار يحمل حجرين فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا أبا اليقظان لا تشقق على نفسك
قال: يا رسول الله إني أحب أن أعمل في هذا المسجد قال: ثم مسح ظهره ثم قال: إنك
من أهل الجنة تقتلك الفئة الباغية.
(التاسع عشر)
ما رواه جابر رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 246 ط الميمنية بمصر)
عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه والمسلمين لما أخذوا في حفر الخندق جعل
عمار بن ياسر يحمل التراب والحجارة من الخندق ويطرحه على شفيره وكان ناقها
من مرض صائما فأدركه الغشى فأتاه أبو بكر فقال: اربع على نفسك يا عمار فقد قتلت نفسك
وأنت ناقة من مرض فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قول أبي بكر فقام فجعل يمسح
التراب عن رأس عمار ومنكبه وهو يقول: يزعمون أنك ميت وأنت قد قتلت نفسك كلا والله -
وفي لفظ - ولا والله ما أنت بميت حتى تقتلك الفئة الباغية. (كر).

459
(متمم العشرين)
ما رواه سعيد بن جبير
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر) قال:
عن سعيد بن جبير قال: كان عمار بن ياسر ينقل الحجارة إلى المسجد فأتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم قيل له: مات عمار وقع عليه حجر فقتله فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
ما مات عمار تقتله الفئة الباغية.
(الحادي والعشرون)
ما روته عائشة
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 248 ط الميمنية بمصر) قال:
عن عائشة أن النبي صلى الله عليه وسلم لما أخذ في بناء المسجد جعل الناس ينقلون
حجرا حجرا وعمار حجرين حجرين فمسح النبي صلى الله عليه وسلم يده على ظهر عمار
فقال: اللهم بارك في عمار ويحك ابن سمية تقتلك الفئة الباغية وآخر زادك من الدنيا ضياح
من لبن.
(الثاني والعشرون)
ما رواه أبو أيوب الأنصاري
رواه القوم:
منهم العلامة موفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 63
ط تبريز) قال:

460
وأخبرني شهردار هذا إجازة أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس
الهمداني كتابة، حدثني الشيخ أبو منصور محمد بن عيسى بن عبد العزيز، حدثني الحافظ
أبو الحسن علي بن مهدي الدارقطني، حدثني أحمد بن محمد بن أبي بكر، حدثني أحمد
ابن عبد الله بن بريد السمان، حدثني محمد بن معلى بن عبد الرحمان، حدثني شريك عن
سليمان الأعمش عن إبراهيم عن علقمة والأسود قالا: سمعنا أبا أيوب الأنصاري يقول: سمعت
النبي صلى الله عليه وآله يقول لعمار بن ياسر: تقتلك الفئة الباغية وأنت مع الحق والحق معك
يا عمار إذا رأيت عليا سلك واديا وسلك الناس واديا غيره فاسلك مع علي ودع الناس فإنه
لن يدخلك (خ يدليك) في أذى (في ردى) ولن يخرجك من الهدى يا عمار إنه من تقلد
سيفا أعان به عليا على عدوه قلده الله يوم القيامة وشاحا من در ومن تقلد سيفا أعان به
عدو علي عليه السلام قلده الله يوم القيامة وشاحا من نار قال: قلنا: حسبك.
(الثالث والعشرون)
ما رواه هني مولى عمر
رواه القوم:
منهم المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور
بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 253 ط دار الصادر بمصر): قال:
قال: أخبرنا خالد بن مخلد قال: حدثني سليمان بن بلال قال: حدثني جعفر بن
محمد قال: سمعت رجلا من الأنصار يحدث أبي عن هني مولى عمر بن الخطاب، قال:
كنت أول شئ مع معاوية على علي فكان أصحاب معاوية يقولون: لا والله لا تقتل عمارا أبدا،
إن قتلناه فنحن كما يقولون: فلما كان يوم صفين ذهبت أنظر في القتلى فإذا عمار بن ياسر
مقتول فقال هني: فجئت إلى عمرو بن العاص وهو على سريره فقلت: أبا عبد الله، قال:
ما تشاء؟ قلت: انظر أكلمك، فقام إلي فقلت: عمار بن ياسر ما سمعت فيه؟: فقال: قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتله الفئة الباغية.

461
(الرابع والعشرون)
ما رواه أبو رافع
رواه القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 296 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن أبي رافع قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقتل عمار الفئة الباغية، رواه
الطبراني.
ومنهم العلامة اليافعي في (التدوين) (ج 1 ص 152) قال:
محمد بن عبد الله بن علي الثكلى أبو طاهر سمع ميسرة بن علي وروى عنه محمد بن
الحسين بن عبد الملك البزاز في فوايده، فقال: ثنا أبو طاهر هذا، ثنا ميسرة بن علي،
ثنا عبد الصمد بن أحمد بن عباد، ثنا يحيى بن عبد الله، ثنا أبو نعيم، ثنا علي بن هاشم عن
محمد بن عبد الله عن أبيه عن جده أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار:
يقتلك الفئة الباغية.
(الخامس والعشرون)
ما رواه حسن
رواه القوم:
منهم المؤرخ الثقة الشهير بأبي الفضل نصر بن مزاحم بن سيار المنقري
التميمي في كتابه (الصفين) (ص 369 ط القاهرة) قال:
نصر - عن أيوب بن خوط - عن الحسن في حديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
لما أخذ في بناء المسجد قال: وجعل يتناول من عمار بن ياسر ويقول: ويحك يا ابن سمية تقتلك
الفئة الباغية.

462
(السادس والعشرون)
ما رواه هاني بن هاني
رواه القوم:
منهم المناوي في (شرح الجامع الصغير) (ص 251) قال:
روى الخطيب من حديث هاني بن هاني عن علي أمير المؤمنين عليه السلام قال هاني:
كنا عند علي فدخل عليه عمار فقال: مرحبا بالطيب سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: عمار تقتله الفئة الباغية.
(السابع والعشرون)
ما رواه إسماعيل بن عبد الرحمان الأنصاري
رواه القوم:
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 1 ص 128 ط مصطفى
محمد بمصر) قال:
فروى من طريق عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار عن سهيل بن مالك عن إسماعيل
ابن عبد الرحمان الأنصاري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
(الثامن والعشرون)
ما رواه جماعة من الصحابة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (تهذيب التهذيب) (ج 7 ص 409
ط حيدر آباد) قال:
وتواترت الروايات عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه قال لعمار: تقتلك الفئة
الباغية روي ذلك عن عمار وعثمان وابن مسعود وحذيفة وابن عباس في آخرين وقال الواقدي:
والذي أجمع عليه في قتل عمار أنه قتل مع علي بصفين سنة سبع وثلاثين وهو ابن 93 سنة

463
ودفن هناك بصفين -.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 180 ط مصر) قال:
وروى هذا الحديث عن ابن عباس وابن مسعود وحذيفة وأبي رافع وابن أبي أوفى
وجابر بن سمرة وأبي اليسر السلمي وكعب بن مالك وأنس وجابر وغيرهم، وهو متواتر
عن النبي صلى الله عليه وسلم، قال أحمد بن حنبل: في هذا حديث صحيح عن النبي صلى الله
عليه وسلم وقد قتله الفئة الباغية -.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 269
ط القاهرة) قال:
روى الناس كافة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك الفئة الباغية.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 296
ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن عبد الله بن الحرث بن نوفل أنه سمع عبد الله بن عمرو بن العاص وعمرو بن
العاص ومعاوية بن أبي سفيان يقولون إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعمار: تقتلك
الفئة الباغية - رواه الطبراني ورجاله ثقات وكذلك أحد أسانيد عبد الله بن عمرو.
ومنهم العلامة عبد الرؤوف المناوي (في شرح الجامع الصغير) (ص 381
مخطوط) قال:
قال ابن حجر حديث تقتل عمارا الفئة الباغية رواه جمع من الصحابة منهم قتادة وأم سلمة
وأبو هريرة وابن عمر وعثمان وحذيفة وأبو أيوب وأبو رافع وخزيمة بن ثابت ومعاوية وعمرو
ابن العاص وأمية وأبو اليسر وعمار نفسه غالب طرقها صحيحة أو حسنة وفيه علم من أعلام النبوة
وفضيلة ظاهرة لعلي وعمار ورد على النواصب الزاعمين أن عليا لم يكن مصيبا في حروبه.

464
(التاسع والعشرون)
ما روي مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين الشافعي البيهقي في (الاعتقاد
على مذهب السلف) (ص 196 ط دار العهد الجديد بالقاهرة)
ومنهم القاضي عبد الجبار في (المغني في آداب التوحيد والعدل) (ج 16
ص 422 ط دار الكتب بمصر)
ومنهم العلامة النسب أبر عبد الله الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1
ص 126 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة)
ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علي بن الحسين المسعودي في (مروج
الذهب) (ج 2 ص 27 ط مصر)
ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 7 ص 198
ط السعادة بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفلاح عبد الحي بن العماد الحنبلي في
(شذرات الذهب) (ج 1 ص 45 ط القاهرة)
ومنهم القاضي عياض في (كتاب الشفاء بتعريف حقوق المصطفى) (ج 1
ص 285 ط)
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر محمد بن عبد الله بن العربي الإشبيلي في
(العواصم من القواصم) (ص 170 ط القاهرة بمصر)
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي في (الجمع بين
الصحيحين) (ج 2 ص 505 مخطوط)
ومنهم العلامة السيد الصديق في (منهج الوصول) (إلى اصطلاح أحاديث

465
الرسول على ما في الفلك (ج 1 ص 69)
ومنهم العلامة أبو اليقظان الشيخ أبو الحسن الكازروني على ما في (مناقب
الكاشي) (المخطوط)
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 3 ص 187 ط دار الكتب العربية)
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (النهاية) (ج 1 ص 106 الخيرية
بمصر)
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 2 ص 143 ط مصر)
ومنهم العلامة أبو الحسن علي بن أبي الكرم في (الكامل) (ج 3 ص 157
ط المنيرية بمصر)
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 272
وص 539 ط القاهرة)
وفي (ج 4 ص 463، الطبع المذكور) وأيضا في ص (567)
ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو زكريا يحيى الشافعي في (شرح
صحيح مسلم) (ج 18 ص 40 ط القاهرة)
ومنهم العلامة المحقق سعد الدين مسعود التفتازاني في (شرح المقاصد)
(ج 2 ص 217 ط الآستانة)
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين مكرم بن منظور المصري في
(لسان العرب) (ج 2 ص 639 و ج 14 ص 78 ط دار الصادر في بيروت)
ومنهم العلامة الملك المؤيد إسماعيل صاحب بلدة في (المختصر في
أخبار البشر) (ج 1 ص 176 ط مصر)
ومنهم الحافظ شمس الدين بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء)
(ج 3 ص 94 ط دار المعارف بمصر)

466
ومنهم العلامة المذكور في (دول الاسلام) (ج 1 ص 16 ط حيدر آباد) ومنهم العلامة العارف الشيخ عبد الله اليافعي في (مرآة الجنان)
(ج 1 ص 100 ط حيدر آباد)
ومنهم الحافظ عماد الدين بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7
ص 239 وص 241 وص 266 ط حيدر آباد)
ومنهم الحافظ زين الدين عبد الرحيم بن الحسين العراقي في (طرح
التثريب في شرح التقريب) (ج 1 ص 88 ط جمعية النشر بمصر)
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الإصابة) (ج 2 ص 506 وص 525
ط مطبعة مصطفى محمد بمصر)
ومنهم العلامة أبو محمد علي بن أحمد بن سعيد في (جوامع السيرة) (ص 10
ط مصر)
ومنهم العلامة النسابة الشيخ أبو العباس القلقشندي في (صبح الأعشى) (
ج 1 ص 394 ط القاهرة)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 1
ص 201 ط القاهرة)
ومنهم العلامة مؤرخ المدينة السيد نور الدين السمهودي في (خلاصة
الوفاء) (المخطوط)
ومنهم العلامة المذكور في (تاريخ المدينة) (ج 1 ص 235 ط مصر)
ومنهم العلامة المحدث الشيخ محمد طاهر الصديقي الهندي في (مجمع
بحار الأنوار) (ج 3 ص 470 ط نول كشور في لكنهو)
ومنهم العلامة الواعظ عطاء الله الحسيني الشيرازي الهروي في (روضة
الأحباب) (المخطوط)

467
ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 334
و ج 3 ص 192 المطبوع في مصر بهامش السيرة الحلبية)
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الدمشقي الشهير بالقرماني في (أخبار الدول
وآثار الأول) (ص 128 ط بغداد)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين النويري المصري في (نهاية الإرب)
(ج 18 ص 340 ط القاهرة)
ومنهم العلامة المؤرخ ابن هشام في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 496 ط
مصطفى الحلبي بمصر)
ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 62 وص 99 وص 176 ط بولاق)
ومنهم العلامة المذكور في (الكواكب الدرية) (ج 1 ص 21 ط الأزهرية
بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ علي برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان العيون)
(ج 2 ص 71 وص 72 وص 312 ط القاهرة)
ومنهم العلامة النسابة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 5 ص 28 و ج 10
ص 40 ط القاهرة)
ومنهم العلامة العارف عبد الغني النابلسي الدمشقي في (ذخائر المواريث)
(ج 4 ص 298 ط القاهرة)
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 129
ط اسلامبول)
ومنهم العلامة حسن بن المولوي الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز
الجيش) (المخطوط)
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 17 ط العامرة بمصر)

468
أمر النبي صلى الله عليه وآله عمارا بمتابعة علي عليه السلام
عند وقوع المقاتلة بعده بين المسلمين
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر الحمويني في
(فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
كتب إلي الشيخ عز الدين أحمد بن إبراهيم إن أبا طالب عبد الرحمان
الهاشمي نقيب العباسيين بواسط، أخبره إجازة عن شاذان القمي بقرائته عن
محمد بن عبد العزيز عن محمد بن أحمد بن علي، قال: أخبرنا القاضي أبو سهل عبد الله
ابن محمد بن عمر بن عزيزة بقراءتي عليه قال: نبأنا محمد بن أحمد بن محمد بن عبد الله
ابن هارون قال: نبأنا أحمد بن موسى الحافظ قال: نبأنا علي بن إبراهيم بن حماد
قال: نبأنا الأعمش عن إبراهيم بن علقمة والأسود قال: أتينا أبا أيوب الأنصاري
فقلنا له: يا أبا أيوب إن الله تعالى أكرم نبيه وصفا لك من فضله من الله
فضلك

469
بها أخبرنا بمخرجك مع علي عليه السلام تقاتل أهل لا إله إلا الله فقال أبو أيوب: أقسم
لكما بالله لقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم معي في هذا
البيت الذي أنتما فيه معي وما في البيت غير رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي جالس عن يمينه وأنا جالس عن يساره وأنس قائم
بين يديه إذ حرك الباب فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: افتح لعمار الطيب المطيب، ففتح
أنس الباب ودخل عمار فسلم على رسول الله فرحب به ثم قال لعمار: إنه سيكون
بعدي في أمتي هناة حتى يختلف السيف فيما بينهم وحتى يقتل بعضهم بعضا وحتى
يبرأ بعضهم من بعض فإذا رأيت ذلك فعليك بهذا الأصلع عن يميني يعني علي بن
أبي طالب فإن سلك الناس كلهم واديا وسلك علي واديا فاسلك وادي علي وخل عن
الناس، يا عمار إن عليا لا يردك عن هدى ولا يدخلك على ردى يا عمار طاعة
علي طاعتي وطاعتي طاعة الله عز وجل.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 202 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن كتاب (المودات) و (مناقب الخطيب) و (بحر المناقب)
عن علقمة بن قيس وأسود بن يزيد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).

470
نبذة مما برز منه عليه السلام في غزوة بني قريظة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير في (البداية
والنهاية) (ج 4 ص 122 ط مصر) قال:
وقال ابن هشام، حدثني من أثق به من أهل العلم: أن علي بن أبي طالب
صاح وهم محاصرو بني قريظة: يا كتيبة الإيمان وتقدم هو والزبير بن العوام وقال:
والله لأذوقن ما ذاق حمزة أو أقتحم حصنهم.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 225
ط مطبعة الخانجي بمصر) قال:
روى الحديث عن ابن هشام بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
ومنهم العلامة الخازني في (تفسيره) (ج 5 ص 207 ط القاهرة) قال:
(في ذكر غزوة بني قريظة): وقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب برايته
إليهم وابتدرها الناس (الحديث).
ومنهم العلامة جمال الدين عطاء الله فضل الله الحسيني الشيرازي في

472
(روضة الأحباب ((المخطوط)
روى عن ابن عباس. إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أعطى عليا لواءه في غزوة
بني قريظة.
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام
في غزوة حنين
رواه القوم:
منهم العلامة المؤرخ أبو العباس المقريزي المتوفى سنة 845 في (إمتاع
الأسماع) (ص 408 ط القاهرة)
قال: قال الحارث بن نوفل، فحدثني الفضل بن العباس، قال: التفت العباس
يومئذ (أي يوم حنين) وقد أقشع الناس عن بكرة أبيهم فلم ير عليا فيمن ثبت،
فقال: شوهة وبوهة أو مثل هذا الحال يرغب ابن أبي طالب بنفسه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
وهو صاحبه فيما هو صاحبه (يعني المواطن المشهورة له) فقلت بعض قولك لابن
أخيك أما تراه في الرهج قال: أشعره لي يا بني قلت: هو ذو كذا - ذو كذا -
ذو البرقة قال: فما تلك البرقة؟ قلت سيفه يرفل به بين الأقران فقال بر ابن بر
فداه عم وخال، قال: فضرب علي يومئذ أربعين مبارزا كلهم يقده حتى يقد أنفه
وذكره قال: وكانت ضرباته منكرة.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 49 ط لاهور) قال:
ذو البرقة، علي بن أبي طالب لقبه به العباس يوم حنين، من قاموس اللغة
في البرق.

473
أنه لما فر الناس يوم حنين لم يبق
مع النبي صلى الله عليه وآله إلا أربعة أحدهم علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان
العيون الشهير بالسيرة الحلبية) (ص 108 ط مصر) قال:
وفي رواية لما فر الناس يوم حنين عن النبي صلى الله عليه وسلم لم يبق معه إلا أربعة
ثلاثة من بني هاشم ورجل من غيرهم: علي بن أبي طالب (1) والعباس وهما بين
يديه. وأبو سفيان بن الحارث آخذ بالعنان. وابن مسعود من جانبه الأيسر.
ومنهم العلامة عبد الحق بن سيف الدين الدهلوي في (مدارج النبوة)
(ص 253 ط نول كشور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة الحلبية).
ومنهم العلامة الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله الحسيني الشيرازي
الهروي في (روضة الأحباب) (ص 464 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السيرة الحلبية).

474
نبذة مما برز من شجاعته عليه السلام
في غزوة نهروان
رواه القوم:
منهم علامة الأدب الشيخ صلاح الدين خليل بن أيبك الصفدي الشافعي
في (الغيث المسجم) (ج 2 ص 114)
قال: ذكر المؤرخون أن عليا رضي الله عنه قتل عن الخوارج يوم النهروان ألفي
نفس وكان يدخل فيضرب بسيفه حتى ينثني ويخرج ويقول: لا تلوموني ولوموا هذا
ويقومه بعد ذلك (1)

475




(1) (قال في (كنز العمال) (ج 11 ص 274 ط الثانية في حيدر آباد الدكن)
عن علي قال: لقد علمت عائشة بنت أبي بكر أن جيش المروة وأهل النهروان ملعونون
على لسان محمد صلى الله عليه وسلم. الخ)
488
قتاله عليه السلام مع الجن
رواه القوم:
منهم العلامة الحافظ إسماعيل بن كثير في (البداية والنهاية)
(ج 2 ص 344 ط مصر) قال:
وروى البلوى عن عمارة بن زيد عن إبراهيم بن سعد عن محمد بن إسحاق،
حدثني يحيى بن عبد الله بن الحارث عن أبيه عن ابن عباس قصة قتال علي الجن
بالبئر ذات العلم التي بالجحفة حين بعثه رسول الله صلى الله عليه وآله يستقي لهم الماء فأرادوا منعه
وقطعوا الدلو فنزل إليهم.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد القوشجي في (شرح التجريد)
(المطبوع بهامش شرح المواقف ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال:
روي أن جماعة من الجن أردوا وقوع الضرر بالنبي حين مسيره إلى بني المصطلق
فحارب علي عليه السلام معهم وقتل منهم جماعة كثيرة.
ومنهم الحافظ أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 31 مخطوط)
روى بالإسناد عن أبي سعيد الخدري شكوى جن إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ليبعث
إليهم رجلا يحكم بينهم فعرضه على أبي بكر فقال: كيف أكلم فيهم ولا أعرف
كلامهم فعرضه على عمر فقال مثل ذلك فبعث عليا فحاربهم وقتل منهم جماعة كثيرة
فغلب عليهم.
كان علي عليه السلام حامل راية رسول الله صلى الله عليه وآله
في غزواته
روى في ذلك أحاديث:

523
منها
ما رواه سعيد بن جبير
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم أبو عبد الله محمد بن سعد بن منيع المشهور بابن سعد في (الطبقات
الكبرى) (ج 3 ص 240 ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا روح بن عبادة قال: أخبرنا بسطام بن مسلم، عن مالك بن دينار
قال: قلت لسعيد بن جبير: من كان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: إنك
لرخو اللبب فقال لي معبد الجهني: أنا أخبرك، كان يحملها في المسير ابن ميسرة
العبسي فإذا كان القتال أخذها علي بن أبي طالب رضي الله عنه (1)
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (الفضائل) قال:
حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل عن أبيه قال: حدثنا سيار يعني ابن أبي حاتم
قال: حدثنا جعفر يعني ابن سليمان قال: ثنا مالك يعني ابن دينار قال: سألت
سعيد بن جبير قلت: يا أبا عبد الله من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: فنظر
إلي وقال: كأنك رخي البال فغضب، فشكوته إلى إخوانه من القراء قلت له:
ألا تعجبون من سعيد أني سألته من كان حامل راية رسول الله صلى الله عليه وسلم فنظر إلي وقال:

524
إنك لرخي البال، قالوا: أرأيت حين تسأله وهو خائف من الحجاج كان حاملها علي.
ومنهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 137 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
(أخبرنا) أحمد بن جعفر القطيعي، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (الفضائل) سندا ومتنا إلا أنه ذكر بدل قوله قالوا:
أرأيت. ثم قال: قالوا: إنك سألته وهو خائف من الحجاج وقد لاذ بالبيت فاسأله
الآن فسألته فقال: كان حاملها علي رضي الله عنه، هكذا سمعته من عبد الله بن عباس.
هذا حديث صحيح الإسناد.
ومنها
ما رواه سعد بن عبادة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 20 ط مصر) قال:
وحدثنا جدي، حدثنا بكر بن عبد الوهاب، حدثنا محمد بن عمر، حدثنا
إسماعيل بن عياش الحمصي عن يحيى بن سعيد عن ثعلبة بن أبي مالك قال: كان
سعد بن عبادة صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في المواطن كلها فإذا كان وقت القتال
أخذها علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في
(أرجح المطالب) (ص 483 ط لاهور)
روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 124

525
ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن الحسن بن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يبعث عليا مبعثا إلا
أعطاه الراية، رواه الطبراني.
ومنها
ما رواه ابن عباس
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 5
ص 321 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن ابن عباس إن راية النبي صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي بن أبي طالب
وراية الأنصار مع سعد بن عبادة وكان إذا استحر القتال كان النبي صلى الله عليه وسلم مم يكون
تحت راية الأنصار رواه أحمد ورجاله رجال الصحيح وقال أيضا:
وعن ابن عباس إن عليا كان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وقيس بن
سعد صاحب راية علي وصاحب راية المهاجرين علي في المواطن كلها، رواه الطبراني
في (الأوسط) و (الكبير).
ومنهم العلامة بدر الدين محمود بن أحمد في (عمدة القاري) (ج 16 ص 216
ط الميمنية بمصر) قال:
وقال ابن عباس: فكانت راية رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد ذلك (أي بعد الهجرة) في
المواطن كلها مع علي رضي الله
عنه. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 191
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:

526
عن ابن عباس رضي الله عنهما قال كان علي آخذا راية رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم
بدر قال الحكم: يوم بدر والمشاهد كلها، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 75 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى فيه أيضا عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 1 ص 198
ط دار المعارف بمصر) قال:
معمر عن عثمان الجزري عن مقسم لا أعلمه إلا عن ابن عباس إن
راية رسول الله صلى الله عليه وسلم كانت تكون مع علي وراية الأنصار مع سعد بن عبادة.
وقال:
حجاج بن أرطاة عن الحكم عن مقسم عن ابن عباس قال: كان لواء رسول الله
صلى الله عليه وسلم مع علي ولواء الأنصار مع سعد بن عبادة.
رواه النهدي عن إبراهيم بن الذرقان عنه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 483 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 209 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
أقول: وقد تقدم إنه عليه السلام كان صاحب راية رسول الله صلى الله عليه وآله يوم بدر عن
(تاريخ الأمم والملوك) و (الاستيعاب) و (المستدرك) و (مناقب الخوارزمي) و (سنن
البيهقي) و (تلخيص المستدرك) و (مجمع الزوائد).

527
ومنها
ما رواه قتادة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 23
ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا عبد الوهاب بن عطاء قال: أخبرنا بن أبي عروبة عن قتادة
أن علي بن أبي طالب كان صاحب لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم بدر وفي كل مشهد.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 193 ط القاهرة)
روى الحديث عن قتادة بعين ما تقدم عن (الطبقات).
ومنها
ما روي في كونه عليه السلام حامل اللواء
وشهوده في جميع الغزوات
رواه القوم:
منهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 459 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
أجمعوا على أنه صلى القبلتين وهاجر وشهد بدرا والحديبية وسائر المشاهد
وأنه أبلى ببدر وبأحد وبالخندق وبخيبر بلا عظيما وأنه أغنى في تلك المشاهد

528
وقام فيها المقام الكريم وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وآله بيده في مواطن كثيرة وكان
يوم بدر بيده على اختلاف في ذلك ولما قتل مصعب بن عمير يوم أحد وكان اللواء
بيده دفعه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى علي رضي الله عنه.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 212
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
ذكر الاجماع على أنه عليه السلام شهد المشاهد كلها إلا تبوك وذكر ما تقدم عن
(الاستيعاب) إلى قوله وقام فيها المقام الكريم ثم قال: وكان لواء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى علي
أخرجه أبو عمر.
ومنهم علامة النسب أبو فيد مؤرج بن عمر السدوسي البصري النسابة في
(حذف من نسب قريش) (ص 195 ط دار العروبة في القاهرة) قال:
وعلي بن أبي طالب صلوات الله ورضوانه عليه شهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم مشاهده
وبارز يوم بدر ويوم الخندق وفي غير مشهد ولم يبارزه رجل إلا قتله.
ومنهم المؤرخ الشهير بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 23
ط دار الصادر بمصر) قال:
وبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم سرية إلى بني سعد بفدك في مأة رجل، وكان
معه إحدى رايات المهاجرين الثلاث يوم فتح مكة، وبعثه سرية إلى الفلس إلى
طئ، وبعثه إلى اليمن ولم يتخلف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، في غزوة غزاها إلا غزوة
تبوك خلفه في أهله.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19 ط مصر
سنة 1385) قال:
وأجمع أهل التاريخ والسند على أنه شهد بدرا وغيرها من المشاهد وإنه
لم يشهد غزوة تبوك لا غير لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم خلفه على أهله.

529
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (تذكرة الخواص) (ص 23 ط النجف)
قال:
واتفق علماء السير أن عليا عليه السلام لم يفته مع رسول الله صلى الله عليه وآله مشهد سوى
تبوك واتفقوا على أنه لم يجر فيها قتال وسئل جدي عن هذا فقال: (فقدت الحرب
الشجاع من يقاتل).
ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (إكمال الرجال) (ص 687 ط دمشق)
قال:
شهد علي مع النبي صلى الله عليه وسلم المشاهد كلها غير تبوك فإنه خلفه في أهله.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الشهير باقر كرماني في (شرح أحاديث الأربعين)
قال:
شهد علي المشاهد كلها إلا تبوك.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 113 ط لاهور) قال:
أخرجه ابن سعد ولما هاجر رسول الله صلى الله عليه وسلم أمره أن يقيم بعده عليا عليه السلام
إلى أن قال: وشهد علي بعد ذلك مع رسول الله صلى الله عليه وسلم بدرا واحدا وسائر المشاهد
إلا تبوك، فإن النبي استخلفه على المدينة، وله في جميع الشاهد آثار مشهورة
وأعطاه النبي صلى الله عليه وسلم اللواء في مواطن كثيرة.
ومنهم العلامة الشهير بالقرماني في (أخبار الدول) (ص 102 ط بغداد) قال:
وشهد المشاهد مع رسول الله صلى الله عليه وسلم كلها إلا تبوك فإن النبي عليه السلام استخلفه
على المدينة وأعطاه اللواء في مواطن كثيرة خصوصا يوم خيبر وأخبر أن الفتح
يكون على يديه.
ومنهم العلامة الشيخ صفي الدين أحمد بن عبد الله بن أبي الخير الخزرجي
الأنصاري الساعدي في (خلاصة تذهيب الكمال) (ص 232 ط القاهرة) قال:

530
علي بن أبي طالب عليه السلام شهد بدرا والشاهد كلها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوف في (الطبقات المالكية)
(ص 72 ج 2 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال:
شهد الشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم إلا تبوك فإنه استخلفه فيها على المدينة
وقال له: أنت مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي.
ومنهم العلامة البرزنجي الشافعي في (مقاصد الطالب) (ص 8 ط گلزار حسني بمبئي)
قال:
لم يفارقه صلى الله عليه وسلم (أي عليا) في مشهد من المشاهد وأعطاه اللواء في أكثر
الموارد غير أنه استخلفه في غزوة تبوك.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 280 ط اسلامبول) قال:
وشهد مع النبي صلى الله عليه وآله سائر المشاهد إلا تبوك فإنه استخلفه بالمدينة
وقال له حينئذ: أنت مني بمنزلة هارون من موسى وله في جميع المشاهد الآثار
المشهورة.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم البيجوري المصري المتوفى سنة 1277 في
(المواهب اللدنية) في (شرح الشمائل المحمدية) (ص 20 ط مطبعة المصرية ببولاق)
علي بن أبي طالب شهد مع النبي المشاهد كلها
ومنهم العلامة المعاصر السيد محمد المرير الفقيه المغربي في كتابه
(معجم الأعلام) (ج 1 ص 136 ط قطوان من المغرب الأقصى) قال:
هو (أي علي) إمام الخطباء من المسلمين ومن أعظم مفكري العرب والاسلام
وهو أول من آمن من الصبيان.

531
الباب الرابع
في عدله عليه السلام
ونذكر فيه أحاديث من كتب القوم غير الأحاديث الدالة عليه في الأحاديث.
الأول
ما رواه القوم:
منهم القاضي أبو بكر محمد بن خلف بن حيان المشهور بابن وكيع في
(أخبار القضاة) (ج 2 ص 200 ط مصر) قال: (1)
حدثنا علي بن عبد الله بن معاوية بن ميسرة بن شريح بن الحارث القاضي قال: حدثني
أبي، عن أبيه معاوية، عن ميسرة عن شريح، قال: لما توجه علي عليه السلام إلى
قتال معاوية افتقد درعا له، فلما رجع وجدها في يد يهودي يبيعها بسوق الكوفة
فقال: يا يهودي الدرع درعي لم أهب ولم أبع، فقال اليهودي: درعي وفي يدي
فقال: بيني وبينك القاضي، قال: فأتياني، فقعد علي إلى جنبي واليهودي بين
يدي، وقال: لولا أن خصمي ذمي لاستويت معه في المجلس، ولكني سمعت
رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أصغروا بهم كما أصغر الله بهم ثم قال: هذه الدرع درعي

532
لم أبع ولم أهب، فقال لليهودي: ما تقول؟ قال: درعي وفي يدي.
قال شريح: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ قال: نعم، الحسن ابني وقنبر
يشهدان أن الدرع درعي قال شريح: يا أمير المؤمنين شهادة الابن للأب لا يجوز، فقال
علي: سبحان الله أرجل من أهل الجنة لا تجوز شهادته، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، فقال اليهودي: أمير المؤمنين قدمني
إلى قاضيه، وقاضيه يقضي عليه أشهد أن هذا الدين على الحق، وأشهد أن لا إله
إلا الله، وأن محمدا عبده ورسوله وأن الدرع درعك يا أمير المؤمنين سقطت منك
ليلا، وتوجه مع علي يقاتل معه بالنهروان فقتل.
ومنهم العلامة أبو الفرج علي بن الحسين الأصفهاني في (الأغاني) (ج 16
ص 36 ط محمد الساسي)
قال:
حدثني به عبد الله بن محمد بن إسحاق ابن أخت داهر بن نوح بالأهواز قال:
حدثنا أبو الأشعث أحمد بن المقدام العجلي قال: حدثني حكيم بن حزام عن
الأعمش عن إبراهيم التيمي قال: عرف علي صلوات الله عليه درعا مع يهودي فقال:
يا يهودي درعي سقطت مني يوم كذا وكذا، فقال اليهودي: ما أدري ما تقول
درعي وفي يدي بيني وبينك قاضي المسلمين فانطلقا إلى شريح فلما رآه شريح
قام له عن مجلسه فقال له علي: اجلس، فجلس شريح ثم قال: إن خصمي لو كان
مسلما لجلست معه بين يديك ولكني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا تساووهم في
المجالس ولا تعودوا مرضاهم ولا تشيعوا جنائزهم واضطروهم إلى أضيق الطرق وإن
سبوكم فاضربوهم وإن ضربوكم فاقتلوهم ثم قال: درعي عرفتها مع هذا اليهودي
فقال شريح لليهودي: ما تقول؟ قال: درعي وفي يدي قال شريح: صدقت والله
يا أمير المؤمنين إنها لدرعك كما قلت: ولكن لا بد من شاهد فدعى قنبرا فشهد له
ودعى الحسن بن علي فشهد له، فقال: أما شهادة مولاك فقد قبلتها وأما شهادة

533
ابنك لك فلا، فقال علي (1) سمعت عمر بن الخطاب يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول: إن الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؟ قال: اللهم نعم، قال: أفلا
تجيز شهادة أحد سيدي شباب أهل الجنة والله لتخرجن والله إلى بالقضاء فلتقضين بين
أهلها أربعين يوما ثم سلم الدرع إلى اليهودي، فقال اليهودي: أمير المؤمنين
مشى معي إلى قاضيه فقضى عليه فرضي به صدقت إنها لدرعك سقطت منك يوم
كذا وكذا عن جمل أورق فالتقطتها وأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله
فقال علي عليه السلام هذه الدرع لك وهذه الفرس لك وفرض له في تسعمأة فلم يزل
معه حتى قتل يوم صفين.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 4
ط مصر) قال:
وقال عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن الشعبي قال: وجد علي بن
أبي طالب درعه عند رجل نصراني فأقبل به إلى شريح يخاصمه، قال: فجاء علي
حتى جلس جنب شريح وقال: يا شريح لو كان خصمي مسلما ما جلست إلا معه
ولكنه نصراني وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم وإياهم في طريق فاضطروهم
إلى مضايقه، وصغروا بهم كما صغر الله بهم من غير أن تطغوا) ثم قال: هذا الدرع
درعي ولم أبع ولم أهب، فقال شريح للنصراني: ما تقول فيما يقول أمير المؤمنين؟
فقال النصراني: ما الدرع إلا درعي وما أمير المؤمنين عندي بكاذب، فالتفت شريح
إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين هل من بينة؟ فضحك علي وقال: أصاب شريح،
ما لي بينة فقضى بها شريح للنصراني، قال: فأخذه النصراني ومشي خطئا ثم رجع
فقال: أما أنا فأشهد أن هذه أحكام الأنبياء، أمير المؤمنين يدنيني إلى قاضيه



(1) في نسخة (لسان الميزان) أنشدك الله أسمعت والظاهر بقرينة قوله نعم بعد ذلك
سقوطها عن هذه النسخة.
534
يقضي عليه، أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، الدرع والله
درعك يا أمير المؤمنين اتبعت الجيش وأنت منطلق إلى صفين فخرجت من بعيرك
الأورق. فقال: أما إذ أسلمت فهي لك، وحمله على فرس -.
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 71 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث عن طريق الدراج عن ميسرة عن شريح القاضي بعين ما تقدم
عن (أخبار القضاة) إلا أنه أسقط كلمة الدين وقال: إن هذا هو الحق وذكر بدل
كلمة الذمي: اليهودي.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في
(مطالب السؤول) (ص 30 ط طهران) قال:
ومنها أنه (أي علي) لما كان بالكوفة حاكم يهوديا إلى القاضي شريح بها
وادعى على اليهودي بدرع في يد اليهودي فأنكر اليهودي دعواه فطالبه شريح بمن
يشهد بها فحضر الحسن بن علي 8 يشهد بالدرع فرد شريح شهادته فقال: يا
أمير المؤمنين كيف أقبل شهادة ابنك لك والولد لا يقبل شهادته لوالده فقال له عليه السلام:
في أي كتاب أو في أي سنة وجدت أن هذه الشهادة لا تقبل إلى آخر ما قاله.
ومنهم العلامة العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 342 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الأغاني) ولكنه أسقط قوله: وفرض له
في تسعمأة.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط المنيرية
بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ملخصا.
ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 78
ط الميمنية بمصر)

535
روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء) ملخصا.
ومنهم العلامة الحافظ الميرزا محمد خان البدخشي في (مفتاح النجا)
(ص 79 مخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد بن نصر النهرواني الملقب بالذراع بعين
ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 290 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 159 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكامل).
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة المحدث زين الدين عبد الرحيم العراقي في (القرب في
محبة العرب) (ص 37 ط الإسكندرية بمصر) قال:
خاصم يهودي علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان علي جالسا عند عمر
فلما جاء خصمه قال عمر: قم يا أبا الحسن فتغير وجه علي وعلاه الغضب فقال له
عمر: غضبت لأني قلت لك: قم لأسوي بينك وبين اليهودي في مجلس القضاء فقال:
لا بل غضبت لأنك ناديتني بكنيتي فقلت: يا أبا الحسن ولم تقل يا علي.
الثالث
ما رواه القوم:

536
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج) (ج 1
ص 181 ط القاهرة)
قال:
روى محمد بن فضيل عن هارون بن عنترة عن زاذان قال: انطلقت مع قنبر غلام
علي عليه السلام فإذا هو يقول: قم يا أمير المؤمنين فقد خبأت لك خبيئا قال: وما هو
ويحك قال: قم معي فقام فانطلق به إلى بيته وإذا بغرارة مملؤة من جامات ذهبا
وفضة فقال: يا أمير المؤمنين رأيتك لا تترك شيئا إلا قسمته فادخرت لك هذا من
بيت المال فقال علي عليه السلام: ويحك يا قنبر لقد أحببت أن تدخل بيتي نارا عظيمة
ثم سل سيفه وضربه ضربات كثيرة فانتثرت من بين إناء مقطوع نصفه وآخر ثلثه
ونحو ذلك ثم دعا بالناس فقال: أقسموه بالحصص ثم قام إلى بيت المال فقسم ما وجد
فيه ثم رأى في البيت ابرا ومسال فقال: ولتقسموا هذا فقالوا: لا حاجة لنا فيه وقد
كان علي عليه السلام يأخذ من كل عامل مما يعمل فضحك وقال: ليؤخذن شره مع خيره.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة نصر بن مزاحم في (كتاب الصفين) (ص 24) قال:
قال علي حين مر بالأنبار واستقبله بنو خشنوشك دهاقنتها ما هذه الدواب
التي معكم وما أردتم بهذا الذي صنعتم؟ قالوا: أما هذا الذي صنعنا فهو خلق منا
نعظم به الأمراء، وأما هذه البرازين فهدية لك وقد صنعنا لك وللمسلمين طعاما وهيأنا
لدوابكم علفا كثيرا قال: أما هذا الذي زعمتم أنه منكم خلق تعظمون به
الأمراء فوالله ما ينفع هذا الأمراء وأنكم لتشقون به على أنفسكم وأبدانكم
فلا تعودوا له، وأما دوابكم هذه فإن أحببتم أن نأخذها منكم فنحبسها من خراجكم
أخذناها منكم، وأما طعامكم الذي صنعتم لنا فإنا نكره أن نأكل من أموالكم شيئا

537
إلا بثمن قالوا: يا أمير المؤمنين نحن نقومه ثم نقبل ثمنه قال: إذا لا تقومونه قيمته
نحن نكتفي بما دونه قالوا: يا أمير المؤمنين فإن لنا من العرب موالي ومعارف
فتمنعنا أن نهدي لهم وتمنعهم أن يقبلوا منا قال: كل العرب لكم موال وليس
ينبغي لأحد من المسلمين أن يقبل هديتكم وإن غصبكم أحد فاعلمونا قالوا: يا
أمير المؤمنين إنا نحب أن تقبل هديتنا وكرامتنا قال لهم: ويحكم نحن أغني منكم
فتركهم ثم سار.
الخامس
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 465 ط حيدر آباد الدكن) قال:
قال وأخبرني يحيى بن سليمان وحامد بن يحيى (قالا): حدثنا سفيان قال:
حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه قال: قدم على علي مال من إصبهان فقسمه سبعة
أسباع ووجد فيه رغيفا فقسمه سبع كسر فجعل علي كل جزء كسرة ثم أقرع بينهم
أيهم يعطي أولا. وأخباره في مثل هذا من سيرته لا يحيط بها كتاب.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 108 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعي، عن كليب بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ص 200 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي في (ينابيع المودة) (ص 219

538
ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعي عن كليب بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(159 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد والقلعي عن كليب بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في (المناقب المرتضوية)
(ص 365 ط بمبئي) قال:
كان أمير المؤمنين علي دخل ليلة في بيت المال يكتب قسمة الأموال
فورد عليه طلحة وزبير فأطفأ عليه السلام السراج الذي بين يديه وأمر بإحضار سراج
آخر من بيته فسألاه عن ذلك فقال: كان زيته من بيت المال لا ينبغي أن نصاحبكم
في ضوئه.
السابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181
ط القاهرة) قال:
روى أبو إسحاق الهمداني أن امرأتين أتيا (أتتا ظ) عليا عليه السلام إحداهما من العرب
والأخرى من الموالي فسألتاه فدفع إليهما دراهم وطعاما بالسواء فقالت إحداهما:
إني امرأة من العرب وهذه من العجم فقال: إني والله لا أجد لبني إسماعيل في

539
هذا الفئ فضلا على بني إسحاق.
الثامن
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في (ربيع الأبرار)
(ص 389 مخطوط) قال:
قدم عبد الله بن زمعة على علي عليه السلام في خلافته وكان من شيعه فطلب منه مالا
فقال: إن هذا المال ليس لي ولا لك وإنما هو فئ للمسلمين وجلب أسيافهم فإن شركتهم
في حربهم كان لك مثل حظهم وإلا فجناة أيديهم لا تكون لغير أفواههم.
التاسع
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري) (ص 70 ط محمد علي صبيح بالقاهرة)
قال:
كان (أي علي) لا يعطي ولديه الحسن والحسين عليهما السلام أكثر من حقهما فانظر
إلى رجل حمله ورعه على هذا الصنيع لولديه وبأخيه من أبويه.
العاشر ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 5
ط مصر) قال:
قال الشعبي: فأخبرني من رآه يقاتل الخوارج يوم النهروان. وقال سعيد

540
ابن عبيد عن علي بن ربيعة جاء جعدة بن هبيرة إلى علي فقال: يا أمير المؤمنين
يأتيك الرجلان أنت أحب إلى أحدهما من أهله وماله، والآخر لو يستطع أن
يذبحك لذبحك، فتقضي لهذا على هذا قال: فلهزه علي وقال: إن هذا شي لو كان
لي فعلت، ولكن إنما ذا شي لله.
الحادي عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الجزري المعروف بابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 3 ص 423
ط مصر سنة 1285) قال:
أخبرنا أبو محمد بن أبي القاسم الدمشقي كتابة. أخبرنا أبي قال: قرأت على
أبي محمد عبد الله بن أسد بن عمار عن عبد العزيز بن أحمد، أخبرنا عبد الوهاب بن
جعفر بن علي ونقلته من خطه، حدثني أحمد بن علي بن عبد الله، حدثني محمد بن
سعيد العوصي، حدثنا محمود بن محمد الحافظ، حدثنا عبيد الله بن محمد، حدثني
محمد بن حسان الضبي، حدثنا الهيثم بن عدي، حدثني عبد الله بن عياش المرهبي
وإسحاق بن سعد عن أبيه أن عقيل بن أبي طالب لزمه دين فقدم على علي بن أبي طالب
الكوفة فأنزله وأمر ابنه الحسن فكساه فلما أمسى دعا بعشائه فإذا خبز وملح
وبقل فقال عقيل: ما هو إلا ما أرى قال: لا قال فتقضي ديني قال: وكم دينك
قال: أربعون ألفا قال: ما هي عندي ولكن اصبر حتى يخرج عطائي فإنه أربعة
ألف فأدفعه إليك فقال له عقيل: بيوت المال بيدك وأنت تسوفني بعطائك فقال:
أتأمرني أن أدفع إليك أموال المسلمين وقد ائتمنوني عليها قال: فإن آت معاوية
فأذن له فأتى معاوية فقال له: يا أبا يزيد كيف تركت عليا وأصحابه؟ قال: كأنهم
أصحاب محمد إلا أني لم أر رسل رسول الله صلى الله عليه وسلم فيهم، وكأنك وأصحابك أبو سفيان وأصحابه

541
إلا أني لم أر أبا سفيان فيكم فلما كان الغد قعد معاوية على سريره وأمر بكرسي
إلى جنب السرير ثم أذن للناس فدخلوا وأجلس الضحاك بن قيس معه على سريره
ثم أذن لعقيل فدخل عليه فقال: يا معاوية من هذا معك؟ قال الضحاك بن قيس
فقال: الحمد لله الذي رفع الخسيسة وتمم النقيصة هذا الذي كان أبوه يخصي
بهمنا بالأبطح لقد كان بخصائها رفيقا فقال الضحاك: إني لعالم بمحاسن قريش
وإن عقيلا عالم بمساويها وأمر له معاوية بخمسين ألف درهم فأخذها ورجع.
ومنهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري) (ص 69 ط محمد علي صبيح بالقاهرة)
قال:
إن أخاه (أي علي) عقيلا وهو ابن أبيه وأمه طلب من بيت المال شيئا لم
يكن له بحق فمنعه عليه السلام وقال: يا أخي ليس لك في هذا المال غير ما أعطيتك
ولكن اصبر حتى يجئ مالي وأعطيك منه ما تريد، فلم يرض عقيل هذا الجواب وفارقه
وقصد معاوية (رض) بالشام.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 234 ط مصر) قال:
وقال غسان بن مصر: ثنا أبو هلال، ثنا حميد بن هلال أن عقيلا سأل
عليا فقال: إني محتاج وفقير فقال: حتى يخرج عطائي، فألح عليه، فقال لرجل
خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت فقل دق الأقفال وخذ ما في الحوانيت، فقال:
تريد أن تتخذني سارقا، قال: وأنت تريد أن تتخذني سارقا؟ وأعطيك أموال
الناس، قال: لأتين معاوية، قال: أنت وذاك، فأتى معاوية فأعطاه مأة ألف ثم
قال: اصعد على المنبر فاذكر ما أولاك علي ما أوليتك، قال: فصعد المنبر فحمد الله
ثم قال: أيها الناس إني أخبركم أني أردت عليا على دينه فاختار دينه علي وأردت
معاوية على دينه فاختارني على دينه، فقال معاوية: هذا الذي تزعم قريش أنه أحمق.
ومنهم العلامة المذكور في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 66

542
ط دار المعارف بمصر)
روى الحديث عن حميد بن هلال بعين ما تقدم عنه في (تاريخ الاسلام) إلا
أنه ذكر بدل قوله: فقال لرجل: خذ بيده فانطلق به إلى الحوانيت. فقال: (أي
لعقيل) انطلق فخذ ما في حوانيت الناس. وزاد في آخر الحديث: إن معاوية
قال لهم: هذا عقيل وعمه أبو لهب. فقال: هذا معاوية وعمته حمالة الحطب.
ومنهم العلامة شهاب الدين أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة)
(ص 79 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدم عن (تاريخ الاسلام) إلى
قوله: فاختار علي دينه. وذكر بدل: وأعطيك أموال الناس: أن آخذ أموال المسلمين
فأعطيكها دونهم.
ومنهم العلامة الحافظ عبد الرحمان السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ط
السعادة بمصر)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة)
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 80 المخطوط)
روى الحديث من طريق ابن عساكر عن حميد بن هلال بعين ما تقدم عن
(الصواعق المحرقة).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 290 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة).
الثاني عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة أحمد بن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 79

543
ط الميمنية بمصر) قال:
وجاء في كثير من الروايات أن عليا كرم الله وجهه كان يعطي أخاه عقيلا
كل يوم من الشعير ما يكفي عياله فاشتهى عليه أولاده مريسا فصار يوقر كل يوم
شيئا قليلا حتى اجتمع عنده ما اشترى به سمنا وتمرا وصنع لهم فدعوا عليا إليه
فلما جاء وقدم له ذلك سأله عنه فقصوا عليه ذلك فقال أو كان يكفيكم ذلك بعد
الذي عزلتم منه؟ قالوا: نعم فنقص مما كان يعطيه مقدار ما كان يعزله منه كل يوم
وقال: لا يحل لي أن أزيد من ذلك فغضب فحمى له حديدة وقربها من خده وهو
غافل فتأوه فقال علي كرم الله وجهه: تجزع من هذه وتعرضني لنار جهنم فقال:
لأذهبن إلى من يعطيني تبرا ويطعمني تمرا فلحق بمعاوية وقد قال معاوية يوما:
لولا علم بأني خير له من أخيه ما أقام عندنا وتركه، فقال له عقيل: أخي خير لي
في ديني وأنت خير لي في دنياي وقد آثرت دنياي وأسأل الله خاتمة خير.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 79 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الصواعق المحرقة)
الثالث عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أحمد بن محمد المؤدب الهروي في (الغريبين) (ص 142
مخطوط) قال:
في مادة العين مع الظاء - في حديث علي رضي الله عنه والله لأن أبيت
على حسك السعدان مسهدا أو أجر في الأغلال مصفدا أحب إلي من أن ألقى الله يوم
القيامة ظالما لبعض العباد وغاصبا لشئ من الحطام والله لقد رأيت عقيلا وقد أملق
حتى استماحني من بركم صاعا ورأيت صبيانه شعث الألوان من فقرهم كأنما

544
سودت وجوههم بالعظلم وعاودني مؤكدا وكرر علي القول فأصغيت إليه سمعي فظن
أني أبيعه ديني واتبع قياده مفارقا طريقي، والله لو أعطيت الأقاليم السبعة على أن
أعصي في نملة أسلبها خلب شعيرة ما فعلته.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 364 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الغريبين) وزاد بعد قوله لشئ من الحطام:
وكيف أظلم أحدا لنفس تسرع إلى البلى قفولها ويطول في الثرى حلولها. وزاد
في آخر الحديث: وإن دنياكم لأهون علي من ورقة في فم جرادة تقضمها ما لعلي
ولنعيم يفنى ولذة لا تبقى نعوذ بالله من شنان الفعل وقبح الزلل.
وأسقط قوله: والله لقد رأيت عقيلا إلى قوله مفارقا طريقتي وذكره مستقلا
في - ص 33 - وزاد بعده: فأحميت له حديدة ثم أدنيتها من جسمه ليعتبر بها فضج ضجيج
ذي كنف من ألمها وكاد أن يحترق من ميسمها فقلت: ثكلتك الثواكل يا عقيل
أتئن من حديدة أحماها انسانها للعبه، وتجرني إلى نار سجرها جبارها لغضبه، أتئن
من الأذى ولا أئن من لظي.
ومنهم العلامة ابن الجوزي في (مختصر الغريبين) (مخطوط).
روى الحديث نقلا عن (الغريبين) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
الرابع عشر
ما رواه القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) ج 2 ص 464 ط حيدر آباد الدكن)
قال: ولا يخص بالولايات إلا أهل الديانات والأمانات وإذا بلغه عن أحدهم
خيانة كتب إليه (قد جائتكم موعظة من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط

545
ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا في الأرض مفسدين * بقية الله خير لكم إن كنتم
مؤمنين * وما أنا عليكم بحفيظ) إذا أتاك كتابي هذا فاحتفظ بما في يديك من
أعمالنا حتى نبعث إليك من يتسلمه منك ثم يرفع طرفه إلى السماء فيقول:
اللهم إنك تعلم أني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك.
الخامس
عشر ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ أحمد بن عبد الحليم بن تيمية الحنبلي في (جوامع
السياسة الإلهية) (ص 14) قال:
وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه إذا بلغه أن بعض نوابه ظلم يقول:
اللهم إني لم آمرهم أن يظلموا خلقك ولا أن يتركوا حقك.
السادس عشر
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ يحيى بن آدم بن سليمان القرشي في كتابه (الخراج) (ص 76
ط مصر) قال:
أخبرنا إسماعيل قال: حدثنا الحسن، قال: حدثنا يحيى، قال: حدثنا
جعفر الأحمر قال: حدثنا عبد الملك بن عمير قال: أخبرني رجل من ثقيف، قال:
استعملني علي بن أبي طالب رضي الله عنه على (بزرج سابور) فقال: لا تضربن رجلا
سوطا في جباية درهم ولا تتبعن لهم رزقا ولا كسوة شتاء ولا صيف ولا دابة يعتملون
عليها ولا تقيمن رجلا قائما في طلب درهم قال: قلت: يا أمير المؤمنين إذا أرجع
إليك كما ذهبت من عندك، قال: وإن رجعت كما ذهبت، ويحك إنا أمرنا أن نأخذ

546
منهم العفو يعني الفضل -. إنتهى.
أقول: قال العلامة أبو الأشبال الشيخ أحمد محمد شاكر من علماء مصر في تعليقته
على هذه الصفحة من كتاب الخراج ص 74 ما لفظه:
ورواه أبو يوسف في الخراج (ص 91 و 18 ط السلفية بمصر) عن إسماعيل
ابن إبراهيم بن المهاجر عن عبد الملك بن عمير بلفظ آخر وسمي البلد (عكبرا)
بضم العين وإسكان الكاف وفتح الباء يجوز فيه المد والقصر قال ياقوت: قال حمزة
الأصفهاني: (بزرج سابور) معرب عن وزرك شافور وهي المسماة بالسريانية
عكبرا، وقال: بينها وبين بغداد عشرة فراسخ -. إنتهى.
ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 24 ط مصر) قال:
أنبأنا عبد الله بن أحمد الخطيب، أنبأنا أبو الحسين بن طلحة النعال إجازة
إن لم يكن سماعا، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، حدثنا إسماعيل بن محمد الصفار
حدثنا يحيى بن آدم فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الخراج).
السابع عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في
(ربيع الأبرار) (ص 389 مخطوط) قال:
وقال للأشتر حين ولاه مصر: واجعل لذوي الحاجات منك قسما تفرغ لهم
فيه شخصك وتجلس لهم مجلسا عاما فتتواضع فيه لله الذي خلقك وتقعد عنهم جندك
وأعوانك من أحراسك حتى يكلمك متكلمهم غير متعتع فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم
يقول في غير موطن: لن تقدس أمة لا يؤخذ لضعيف فيها حقه من القوي غير

547
متعتع، ثم احتمل الخرق منهم والعي ونح عنك الضيق والأنفة يبسط الله عليك أكناف
رحمته ويوجب لك ثواب طاعته. الثامن عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 389 مخطوط) قال:
وقال (أي علي عليه السلام) لعامله: انطلق على تقوى الله وحده لا شريك له ولا تروعن
مسلما ولا تجتازن عليه كارها ولا تأخذن منه أكثر من حق الله في ماله فإذا قدمت
على الحي فأنزل بمائهم من غير أن تخالط أبياتهم ثم امض إليهم بالسكينة والوقار
حتى تقوم بينهم فتسلم عليهم ولا تخدج التحية لهم ثم تقول: عباد الله أرسلني إليكم
ولي الله وخليفته لآخذ منكم حق الله في أموالكم فهل لله في أموالكم من حق فتؤدوه
إلى وليه، فإن قال قائل: لا، فلا تراجعه وإن أنعم لكم منعم فانطلق معه من غير
أن تخيفه أو توعده أو تعسفه أو ترهقه فخذ ما أعطاك من ذهب أو فضة فإن كانت له
ماشئة أو إبل فلا تدخلها إلا باذنه فإن أكثرها له فإذا أتيتها فلا تدخلها دخول
متسلط عليه ولا عنيف به ولا تنفرن بهيمة ولا تفزعنها ولا تسعرن صاحبها فيها.
التاسع عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة الرياضي محمد بن محمد بن أحمد الشهير بابن الأخوة في
(معالم القربة في أحكام الحسبة) (ص 203 ط كيمبرج) قال:
يحكى أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه ولى أبا الأسود الدؤلي القضاء ساعة
من نهار ثم عزله، فقال له: لم عزلتني فوالله ما خنت ولا خونت قال: بلغني أن
كلامك يعلو كلام الخصمين إذا تحاكما إليك.

548
متمم العشرين
ما رواه القوم:
منهم العلامة أمير كبير السيد علي الهمداني في (ذخيرة الملوك) (ص 102
ط أمرتسر) قال:
روى أن عليا أرسل أبا أمامة الباهلي بحكومة البصرة، فأخبره رجل بأنه
دعى إلى ضيافة، فكتب إليه: يا بن حنيف بلغني إنك دعيت إلى مأدبة، عائلهم
مجفو، وغنيهم مدعو، تستطاب لك الألوان، وتنقل بك الجفان، وما ظننت أنك
تجيب إلى طعام قوم غنيهم مدعو، وعائلهم مجفو، وعزله عن الحكومة.
الحادي والعشرون
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو بكر محمد بن خلف المشهور بابن وكيع في (أخبار القضاة)
(ج 1 ص 59) قال:
حدثنا الزعفراني قال: حدثنا أبو نعيم، قال: حدثنا سعيد بن عبيد
الطائي، عن علي بن ربيعة، أن عليا استعمل رجلا من بني أسد يقال له: ضبيعة
ابن زهير، فلما قضى عمله أتى عليا بجراب فيه مال - فقال: يا أمير المؤمنين إن
قوما يهدون لي حتى اجتمع منه مال فهاهوذا، فإن كان لي حلالا أكلته، وإن كان غير ذاك
فقد أتيتك به، فقال علي: لو أمسكته لكان غلولا. منه وجعله في بيت المال.
الثاني والعشرون
ما رواه القوم:

549
منهم العلامة جار الله الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 418 مخطوط) قال:
قال علي عليه السلام حين أشير عليه بترك محاربة طلحة والزبير: والله لا أكون
كالضبع تنام طول اللدم حتى يصل إليها طالبها ويخيلها راصدها ولكني أضرب
بالمقبل إلى الحق المدبر عنه وبالسامع المطيع العاصي المريب حتى يأتي
على يومي.
الثالث والعشرون
ما رواه القوم:
منهم القاضي أبو يوسف في (الخراج) (ص 214 ط السلفية بمصر) قال:
إن الصحيح عندنا من الأخبار عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه لم يقاتل
قوما قط من أهل القبلة ممن خالفه حتى يدعوهم وأنه لم يتعرض بعد قتالهم
وظهوره عليهم بشئ من مواريثهم ولا لنسائهم ولا لذراريهم ولم يقتل منهم أسيرا ولم
يذفف منهم على جريح ولم يتبع منهم مدبرا.
وقال: حدثنا بعض المشيخة عن جعفر بن محمد عن أبيه أن عليا رضي الله عنه
أمر مناديه فنادى يوم البصرة: لا يتبع مدبر، ولا يذفف على جريح، ولا يقتل أسيرا
ومن أغلق بابه فهو آمن، ومن ألقى سلاحه فهو آمن قال: ولم يأخذ من متاعهم شيئا.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11
ص 309 ط حيدر آباد) قال:
عن عرفحة عن أبيه قال: جئ علي بما في عسكر أهل النهر فقال: من عرف
شيئا فليأخذه فأخذوه.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد القاهر بن طاهر بن محمد التيمي البغدادي
في (أصول الدين) (ص 284 ط الآستانة في مطبعة الدولة) قال:

550
وما قاتل علي أصحاب الجمل وأهل صفين ليسلموا وإنما قاتلهم لبغيهم
عليه، لذلك قال لأصحابه: لا تبدؤهم بقتال حتى يبدؤكم، ونهى عن اتباع من أدبر منهم
وعن أن يذفف على جريح منهم.
ومنهم الحافظ الشيخ أبو محمد علي بن محمد بن حزم الأندلسي الظاهري
المتوفى سنة 456 في (المحلى) (ح 11 ص 101 ط القاهرة) قال:
وقد روينا من طريق عبد الرزاق عن ابن جريح قال: أخبرني جعفر بن
محمد عن أبيه محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب قال: قال علي بن أبي طالب:
لا يذفف على جريح ولا يقتل أسير ولا يتبع مدبر، وكان لا يأخذ مالا لمقتول يقول:
من اعترف شيئا فليأخذه.
ومن طريق عبد الرزاق عن يحيى بن العلاء عن جويبر قال: أخبرتني امرأة
من بني أسد قالت: سمعت عمارا بعد ما فرغ علي من أصحاب الجمل ينادي: لا تقتلن
مدبرا ولا مقيلا، ولا تذففوا على جريح ولا تدخلوا دارا ومن ألقى السلاح فهو آمن
كالمأسور قد قدرنا أن نصلح بينه وبين المبغي عليه بالعدل وهو أن نمنعه من البغي
بأن نمسكه ولا ندعه يقاتل وكذلك الجريح إذا قدرنا عليه.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ح 8 ص 181 ط حيدر آباد)
قال:
أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن عبيد الله بن عبد الله الحرني، ثنا أبو الحسن
علي بن محمد بن الزبير القرشي، ثنا الحسن بن علي بن عفان، ثنا زيد بن الحباب
حدثني جعفر بن إبراهيم من ولد عبد الله بن جعفر ذي الجناحين، حدثني محمد بن عمر بن
علي بن أبي طالب أن عليا رضي الله عنه لم يقاتل أهل الجمل حتى دعا الناس ثلاثا حتى
إذا كان اليوم الثالث دخل عليه الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر رضي الله عنهم فقالوا:
قد أكثروا فينا الجراح فقال: يا ابن أخي والله ما جهلت شيئا من أمرهم إلا ما كانوا

551
فيه وقال: صب لي ماء فصب له ماء فتوضأ به، ثم صلى ركعتين حتى إذا فرغ
رفع يديه ودعا ربه وقال لهم: إن ظهرتم على القوم فلا تطلبوا مدبرا ولا تجيزوا
على جريح، وانظر ما حضرت به الحرب من آنية فاقبضوه، وما كان سوى ذلك
فهو لورثته.
وقال: قال الداروردي: أخبرنا جعفر عن أبيه أن عليا أن عليا رضي الله عنه كان
لا يأخذ سلبا وأنه كان يباشر القتال بنفسه وأنه كان لا يذفف على جريح ولا
يقتل مدبرا.
ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال
وحاربه أهل البصرة، وضربوا وجهه، ووجوه أولاده بالسيف، وسبوه،
ولعنوه، فلما ظفر بهم رفع السيف عنهم ونادى مناديه في أقطار العسكر، ألا يتبع
مول، ولا يجهز على جريح، ولا يقتل مستأسر، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن
تحيز إلى عسكر الإمام فهو آمن، ولم يأخذ أثقالهم، ولا سبي ذراريهم، ولا غنم
شيئا من أموالهم، ولو شاء أن يفعل كل ذلك لفعل، ولكنه أبي إلا الصفح والعفو
وتقبل سنة رسول الله صلى الله عليه وآله يوم فتح مكة فإنه عفا (عفى)، والأحقاد لم تبرد،
والإسائة لم تنس.
وفي (ج 2 ص 578، الطبع المذكور) قال:
كان علي عليه السلام لا يستعمل في حربه إلا ما وافق الكتاب والسنة، وكان معاوية
يستعمل خلاف الكتاب والسنة كما يستعمل الكتاب والسنة ويستعمل جميع المكايد
حلالها وحرامها ويسير في الحرب بسيرة ملك الهند إذا لاقى كسرى وخاقان إذا
لاقى وتبيل، وعلي عليه السلام يقول: لا تبدئهم (ؤهم) بالقتال حتى يبدؤكم ولا تتبعوا مدبرا
ولا تجهزوا على جريح ولا تفتحوا بابا مغلقا.

552
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن جعفر عن أبيه بعين ما تقدم عن (الخراج).
ثم روى الحديث من طريق البيهقي بعين ما تقدم عنه في (السنن) ثانيا.
ومنهم العلامة السيد شريف البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة)
(ص 15 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) ثانيا.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول) قال:
ولما ظفر بأهل البصرة رفع السيف عنهم ونادي مناديه لا يتبع مولى ولا يقتل
جريحا ولا أسيرا، ومن ألقى سلاحه فهو آمن، ومن تحيز إلى عسكر الإمام فهو
آمن، ولم يأخذ أموالهم، ولا يسبي ذراريهم.
ومنهم العلامة ابن منظور المصري في (لسان العرب) (في مادة ذفف ص 432)
قال:
علي عليه السلام - أمر يوم الجمل فنودي: لا يتبع مدبر، ولا يذفف على جريح
ولا يقتل أسير، ولا يغنم لهم مال، ولا تسبي لهم ذرية
ومنهم العلامة مجد الدين عبد الله بن محمود الموصلي الحنفي في
(الاختيار) (ج 4 ص 152 ط مصطفى الحلبي بالقاهرة) قال:
وهكذا فعل علي رضي الله عنه بأهل البصرة، وقال: لا يغنم لهم مال ولا تسبي لهم ذرية.
وقال يوم الجمل: لا تتبعوا مدبرا، ولا تقتلوا أسير، ولا تذففوا على جريح
أي لا يتم قتله، ولا يكشف ستر، ولا يؤخذ مال، وهو القدوة في الباب.

553
الرابع والعشرون
ما رواه القوم:
منهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 180 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
أخبرنا أبو الحسين بن بشران العدل ببغداد، أنبأنا أبو جعفر محمد بن عمرو
الرزاز، ثنا يحيى بن جعفر، ثنا وهب بن جرير، ثنا جويرية بن أسما، قال: أراه
عن يحيى بن سعيد قال: حدثني عمي أو عم لي قال: لما تواقفنا يوم الجمل وقد
كان علي رضي الله عنه حين صفنا نادى في الناس: لا يرمين رجل بسهم، ولا يطعن
برمح، ولا يضرب بسيف، ولا تبدوا القوم بالقتال، وكلموهم بألطف الكلام وأظنه قال:
فإن هذا مقام من فلج فيه فلج (1) يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنة بمصر)
روى الحديث عن يحيى بن سعيد عن عمه بعين ما تقدم عن (السنن).
الخامس والعشرون
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط الميمنية بمصر) قال:
عن يزيد بن بلال قال: شهدت مع علي صفين فكان إذا أتي بالأسير قال:
لن أقتلك صبرا إني أخاف الله رب العالمين وكان يأخذ سلاحه ويحلفه لا يقاتله ويعطيه
أربعة دراهم (ش).



(1) في نسخة (منتخب كنز العمال): من أفلح فيه أفلح يوم القيامة.
554
السادس والعشرون
ما رواه القوم:
منهم العلامة القاضي أبو يوسف في (الخراج) (ص 149
ط السلفية بمصر) قال:
قال: ولم تزل الخلفاء يا أمير المؤمنين تجري على أهل السجون ما يقوتهم
في طعامهم وأدمهم، وكسوتهم الشتاء والصيف، وأول من فعل ذلك علي بن أبي طالب
كرم الله وجهه بالعراق، ثم فعله معاوية بالشام، ثم فعل ذلك الخلفاء من بعده.
السابع والعشرون
ما رواه القوم من أنه أول من أخرج الأسراء من الآبار وبنى لهم بيوتا
يحفظون فيه.
منهم الحافظ الشيخ جلال الدين عبد الرحمان الشافعي السيوطي في
(الوسائل) (ص 55 ط القاهرة) قال:
أول من بنى السجن علي الاسلام علي بن أبي طالب وكان الخلفاء قبله يحبسون
في الآبار رأيته في الشواهد الكبرى للعيني
وفي (ص 98، الطبع المذكور)
أول من اتخذ بيتا يطرح الناس فيه القصص
ومنهم العلامة المنشي النسابة الشيخ أبو العباس أحمد بن علي بن أحمد
القلقشندي المتوفى سنة 821 في كتابه (صبح الأعشى) (ج 1 ص 414 ط القاهرة)
قال:

555
أول من اتخذ بيتا ترمى فيه قصص أهل الظلامات أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب رضي الله عنه.
ومنهم العلامة الشيخ علي ددة السكتواري البسنوي الحنفي المتوفى
سنة 1007 في (محاضرة الأوائل (ص 108 ط الآستانة)
ذكر ما تقدم أولا عن (الوسائل) بعينه.
وفي (ص 98)
ذكر ما تقدم عنه ثانيا بعينه.
الثامن والعشرون
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر) قال:
عن عمر بن خالد بن غلاب قال: قدمت الكوفة فصادفت وقعة الجمل، فسمعت
يوما من أهل الكوفة يقولون: الآن أمير المؤمنين يقسم فينا نسائهم وأتيت الأحنف
فقلت: يا عم إني سمعت كذا وكذا فقال: إمض بنا إلى أمير المؤمنين، فدخلنا
على علي بن أبي طالب فقال: إن ابن أخي أخبرني بكذا وكذا فقال: معاذ الله
يا أحنف ثم قال: من قال هذا؟ قال: عمر بن خالد قال: ابن غلاب؟ قال: نعم،
قال: أشهد أني رأيت أباه بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وذكر الفتن فقال: يا رسول الله
ادع الله أن يكفيني الفتن قال: اللهم أكفه الفتن ما ظهر منها وبطن وقيل في ذلك:
كفى الدنيا بدعوة أحمد * ففاز بها في الناس ما ناله خسر
ظواهرها جمعا وباطنها معا * فصح له في أمره السر والجهر
رواه علي المرتضى عن محمد * ففي مثل هذا قد يطيب به النشر

556
أبو نعيم وقال: هذا الحديث عزيز.
التاسع والعشرون
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 181 ط
القاهرة) قال:
روى بكر بن عيسى عن عاصم بن كليب الجرمي عن أبيه قال: شهدت عليا عليه السلام
وقد جاه مال من الجبل فقام وقمنا معه وجاء الناس يزدحمون فأخذ حبالا فوصلها
بيد وعقد بعضها إلى بعض ثم أدارها حول المال وقال: لا أحل لأحد أن يجاوز
هذا الحبل قال: فقعد الناس كلهم من وراء الحبل ودخل هو فقال: أين رؤوس الأسباع
وكانت الكوفة يومئذ أسباعا فجعلوا يحملون هذه الجوالق إلى هذه الجوالق، وهذا إلى
هذا حتى استوت القسمة سبعة أجزاء ووجد مع المتاع رغيف، فقال: اكسروه سبع كسر
وضعوا على كل جز كسرة ثم قال:
هذا جناي وخياره فيه * وكل جان يده إلى فيه
ثم أقرع عليها ودفعها إلى رؤوس الأسباع فجعل كل رجل منهم يدعو قومه
فيحملون الجواليق.
متمم الثلاثين
ما رواه القوم:
منهم الحافظ محمد بن أحمد بن عثمان الذهبي في (سير أعلام النبلاء)
(ج 3 ص 92 ط مصر) قال:
عن عبد المجيد بن سهيل، عن عبيد الله بن عبد الله، عن ابن عباس قال:

557
استعملني عثمان على الحج، ثم قدمت فقد بويع لعلي، فقال لي: سر إلى الشام
فقد وليتكها. قلت: ما هذا برأي معاوية أموي هو ابن عم عثمان وعامله على
الشام، ولست آمن أن يضرب عنقي بعثمان، أو أدنى ما هو صانع أن يحبسني،
قال: علي: ولم؟ قلت: لقرابة ما بيني وبينك، وأن كل من حمل عليك حمل
علي. ولكن اكتب إليه فمنه وعده، فأبى علي وقال: لا والله، لا كان
هذا أبدا.
الحادي والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم علامة التاريخ أبو حاتم السجستاني المتوفى سنة 250 أو 254
في (المعمرون والوصايا) (154 ط دار الاحياء لعيسى الحلبي) قال:
وحدثنا عن أبي نعيم عن إسماعيل بن إبراهيم بن المهاجر قال: سمعت
عبد الملك بن عمير قال: حدثني رجل من ثقيف قال: استعملني علي بن أبي طالب
رضي الله عنه على عكبرا، ولم يكن السواد يسكنه المصلون، فقال لي بين أيديهم:
استوف خراجهم منهم فلا يجدوا فيك ضعفا ولا رخصة، ثم قال لي: رح إلى عند الظهر
(إلى أن قال) قال عليه السلام: وإني قلت لك بين أيديهم الذي قلت لك لأنهم قوم
خدع، وأنا آمرك الآن بما تأخذهم به إن أنت فعلت، وإلا أخذك الله به دوني،
وإن بلغني عنك خلاف ما آمرك به عزلتك: لا تبغين لهم رزقا يأكلونه، ولا كسوة
شتا ولا صيف، ولا تضربن رجلا منهم سوطا في طلب درهم، فإنا لم نؤمر بذلك
ولا تبيعن لهم دابة يعملون عليها، إنا أمرنا أن نأخذ منهم العفو. قال: إذا
أجيئك كما ذهبت. قال: وإن فعلت. قال: فذهبت، فتتبعت ما أمرني به،
فرجعت، ووالله ما بقي درهم واحد إلا وفيته.

558
الثاني والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 183 ط حيدر آباد) قال:
(أخبرنا) أبو سعيد الصيرفي، أنبأ أبو عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن محمد البرقي
ثنا أبو الوليد، ثنا يعلى بن الحارث عن جامع بن شداد عن عبد الله ابن قتادة رجل
من الحي قال: كنت في الخيل يوم النهروان مع علي بن أبي طالب رضي الله
عنه، فلما أن فرغ منهم وقتلهم لم يقطع رأسا ولم يكشف عورة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 312
ط حيدر آباد)
روى الحديث عن عبد الله بن قتادة بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى).
الثالث والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى الشيخ علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 446 ط الميمنية بمصر) قال:
عن حميد بن مالك قال: سمعت عمار بن ياسر سأل عليا عن سبي الذرية
فقال: ليس عليهم سبي إنما قاتلنا من قاتلنا قال: لو قلت غير ذلك لخالفتك (هق).
الرابع والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع

559
بهامش المسند (ج 5 ص 445 ط الميمنية بمصر) قال:
عن أبي البختري قال: لما انهزم أهل الجمل قال علي: لا يطلبن عبد خارجا
من العسكر وما من دابة أو سلاح فهو لكم وليس لكم أم ولد والمواريث على فريضة
الله وأي امرأة قتل زوجها فلتعتد أربعة أشهر وعشرا قالوا: يا أمير المؤمنين تحل
لنا دمائهم ولا تحل لنا نسائهم فقال: كذلك المسيرة في أهل القبلة
فخاصموه قال: فهاتوا سهامكم وأقرعوا على عائشة فهي رأس الأمر وقائدهم قال
فعرفوا وقالوا: نستغفر الله فخصمهم علي (ش).
الخامس والثلاثون
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 182) قال:
روى علي بن يوسف المدائني أن طائفة من أصحاب علي عليه السلام مشوا إليه
فقالوا: يا أمير المؤمنين أعط هذه الأموال وفضل هؤلاء الأشراف من العرب وقريش
على الموالي والعجم واستمل من تخاف خلافه من الناس وفراره وإنما قالوا
له ذلك لما كان معاوية يصنع في المال فقال لهم: أتأمرونني أن أطلب النصر بالجور
لا والله لا أفعل ما طلعت شمس وما لاح في السماء نجم والله لو كان المال لي لواسيت
بينهم فكيف وإنما هي أموالهم، ثم سكت طويلا واجما ثم قال: الأمر أسرع من
ذلك قالها ثلاثا.
وفي (ج 1 ص 182، الطبع المذكور) قال:
روى علي بن محمد بن أبي يوسف المدائني عن فضيل بن الجعد قال: آكد
الأسباب في تقاعد العرب عن أمير المؤمنين عليه السلام أمر المال فإنه لم يكن يفضل
شريفا على مشروف ولا عربيا على عجمي ولا يصانع الرؤساء وأمراء القبائل

560
كما يصنع الملوك ولا يستميل أحدا إلى نفسه وكان معاوية بخلاف ذلك فترك الناس
عليا والتحقوا بمعاوية، فشكى علي عليه السلام إلى الأشتر تخاذل أصحابه وفرار بعضهم
إلى معاوية فقال الأشتر: يا أمير المؤمنين إنا قاتلنا أهل البصرة بأهل البصرة
وأهل الكوفة ورأي الناس واحد، وقد اختلفوا بعد وتعادوا وضعفت النية وقال
العدد وأنت تأخذهم بالعدل وتعمل فيهم بالحق وتنصف الوضيع من الشريف فليس
للشريف عندك فضل منزلة على الوضيع فضجت طائفة ممن معك من الحق إذ عموا به
واغتموا من العدل إذ صاروا فيه، ورأوا صنائع معاوية عند أهل الغنا والشريف فتاقت
أنفس الناس إلى الدنيا وقل من ليس للدنيا بصاحب وأكثرهم يجتوي الحق
ويشتري الباطل ويؤثر الدنيا، فإن تبذل المال يا أمير المؤمنين يميل أعناق
الرجال وتصفو نصيحتهم لك ويستخلص ودهم صنع الله لك يا أمير المؤمنين وكبت
أعدائك وفض جمعهم وأوهن كيدهم وشتت أمورهم إنه بما يعملون خبير، فقال
علي عليه السلام: أما ما ذكرت من عملنا وسيرتنا بالعدل فإن الله عز وجل يقول:
(من عمل صالحا فلنفسه ومن أساء فعليها وما ربك بظلام للعبيد) وأنا من أن
أكون مقصرا فيما ذكرت أخوف، وأما ما ذكرت من أن الحق ثقل عليهم ففارقونا
لذلك فقد علم الله أنهم لم يفارقونا من جور ولا لجؤوا إذ فارقونا إلى عدل، ولم
يلتمسوا إلا دنيا زائلة كان قد فارقوها وليسئلن يوم القيامة أللدنيا أرادوا
أم لله عملوا، وأما ما ذكرت من بذل الأموال واصطناع الرجال فإنه لا يسعنا أن
نؤتي أمرا من الفئ أكثر من حقه وقد قال الله سبحانه وتعالى وقوله الحق (كم
من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله والله مع الصابرين) وقد بعث الله محمدا صلى الله عليه وآله
وحده، فكثره بعد القلة، وأعز فئته بعد الذلة، وإن يرد الله أن يولينا هذا الأمر
يذلل لنا صعبه ويسهل لنا حزنه وأنا قابل من رأيك ما كان الله عز وجل رضا، وأنت
من آمن الناس عندي وأنصحهم لي وأوثقهم في نفسي إن شاء الله.

561
السادس والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة أحمد بن أبي طاهر البغدادي المتوفى سنة 280 في
(بلاغات النساء) (ص 30 ط الحيدرية بمصر) قال:
(كلام سودة بنت عمارة) قال أبو موسى عيسى بن: مهران، حدثني محمد بن
عبيد الله الخزاعي يذكره عن الشعبي، ورواه العباس بن بكار عن محمد بن عبيد الله
قال: استأذنت سودة بنت عمارة بن الإسك الهمدانية على معاوية بن أبي سفيان
فأذن لها إلى أن قال: فأطرقت تبكي ثم أنشأت تقول:
(صلى الإله على جسم تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا)
(قد حالف الحق لا يبغي به بدلا * فصار بالحق والإيمان مقرونا)
قال لها: ومن ذلك؟ قال: علي بن أبي طالب عليه السلام قال: وما صنع بك حتى
صار عندك كذلك؟ قالت: قدمت عليه في رجل ولاه صدقتنا قدم علينا من قبله،
فكان بيني وبينه ما بين الغث والسمين، فأتيت عليا عليه السلام لأشكو إليه ما صنع
بنا، فوجدته قائما يصلي فلما نظر إلي انفتل من صلاته، ثم قال لي برأفة
وتعطف: ألك حاجة، فأخبرته الخبر، فبكى ثم قال: اللهم إنك أنت الشاهد
علي وعليهم أني لم آمرهم بظلم خلقك ولا بترك حقك، ثم أخرج من جيبه قطعة
جلد كهيئة طرف الجواب، فكتب فيها: بسم الله الرحمن الرحمن (قد جائتكم بينة
من ربكم فأوفوا الكيل والميزان بالقسط ولا تبخسوا الناس أشيائهم ولا تعثوا
في الأرض مفسدين * بقية الله خير لكم إن كنتم مؤمنين وما أنا عليكم بحفيظ)
إذا قرت كتابي فاحتفظ بما في يديك من عملنا حتى يقدم عليك من يقبضه منك
والسلام، فأخذته منه والله ما ختمه بطين ولا خزمه بخزام فقرته، فقال لها معاوية:

562
لقد لمظكم ابن أبي طالب الجرئة على السلطان فبطيا ما تفطمون، ثم قال: اكتبوا
لها برد مالها والعدل عليها، قالت: ألي خاص أم لقومي عام، قال: ما أنت
وقومك، قال: هي والله إذن الفحشاء واللوم إن لم يكن عدلا شاملا، وإلا فأنا
كسائر قومي، اكتبوا لها ولقومها.
السابع والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 151 ط لاهور) قال:
عن أبي المطر البصري، أنه شهد عليا إلى أصحاب التمر وجارية تبكي
عند التمار، فقال: ما شأنك، فقالت: باعني هذا أوقرا بدرهم فرده مولائي
فأبى أن يقبله، فقال: يا صاحب التمر، خذ تمرك وأعطها درهما فإنها خادمة
وليس لها أمر فدفع عليا فقال المسلمون: تدري من دفعت؟ قال: لا قالوا:
أمير المؤمنين فصب تمرها وأعطاها درهما.
الثامن والثلاثون
ما رواه القوم:
منهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 154
ط لاهور) قال:
عن أبي الصهبا، قال: رأيت عليا بشط الكلاء يسأل عن الأسعار -
(الرياض النضرة).

563
التاسع والثلاثون
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في (الرياض النضرة)
(ج 2 ص 236 ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
وعن كريمة بنت همام الطائية قالت: كان علي يقسم فينا الورس بالكوفة،
قال فضالة: حملناه علي العدل منه. أخرجه أحمد في (المناقب).
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 109 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) عن كريمة بعين ما تقدم عن
(الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 159 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في (مناقب) عن كريمة بعين ما تقدم عن
(الرياض النضرة).
متمم الأربعين
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 472 ط حيدر آباد الدكن)
حيث قال:
قال وأخبرنا محمد بن الصباح، حدثنا عبد العزيز الدراوردي عن عمر مولى
عفرة عن محمد بن كعب عن عبد الله بن عمر قال: قال عمر لأهل الشورى: لله درهم
إن ولوها الأصلع كيف يحملهم على الحق ولو كان السيف على عنقه، فقلت: أتعلم
ذلك منه ولا توليه؟! قال: إن لم استخلف فأتركهم فقد تركهم من هو خير مني.

564
ومنهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 264 ط القاهرة)
قال:
ذكر ما تقدم عن (الاستيعاب) بعينه.
الحادي والأربعون
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 308
ط حيدر آباد) قال:
عن كثير بن نمر قال: جاء رجل برجل عليا فقال: إني رأيت هؤلاء
يتوعدونك ففروا وأخذت هذا، قال: أفأقتل من لم يقتلني، قال: إنه سبك
قال: سبه أو دع (ش)
الثاني والأربعون
ما روي من وصيته عليه السلام في قاتله ومنعه عن تمثيله وقد روي عن عدة من التابعين
الأول
ما رواه قثم
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 116 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن قثم مولى الفضل، قال لما قتل ابن ملجم عليا قال للحسن والحسين:

565
عزمت عليكم لما حبستم الرجل فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 248 ط محمد أمين
بمصر)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 142 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال:
فقال علي للحسن: إن بقيت رأيت فيه رأيي، ولئن هلكت من ضربتي هذه
فاضربه ضربة، ولا تمثل به فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم ينهي عن المثلة ولو بالكلب
العقور.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 651 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الفضائلي عن قثم بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
الثاني
ما رواه محمد الحنفية
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الخوارزمي في (المناقب) (ص 271 ط تبريز) قال:
أنبأني مهذب الأئمة أبو المظفر عبد الملك بن علي بن محمد الهمداني نزيل
بغداد، حدثنا محمد بن عبد الباقي بن أحمد بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن علي بن
الحسن (خ ل محمد) أخبرني محمد بن العباس بن محمد بن زكريا قال: قرء علي بن
معروف، حدثني الحسن بن الفهم، حدثني محمد بن إسماعيل (خ ل سعد) بن سعد
أخبرني خالد بن مخلد ومحمد بن السلت، قالا: أخبرنا الربيع بن المنذر عن أبيه

566
عن محمد بن الحنفية في حديث فقال علي عليه السلام (أي في ابن ملجم يوم أتي به أسيرا):
إنه أسير فأحسنوا إليه وأكرموا مثواه فإن بقيت قتلت أو عفوت (أبقيت خ ل) قان
مت فاقتلوه كما قتلني ولا تعتدوا إنه لا يحب المعتدين.
ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 35 ط مصر سنة 1285)
قال:
أنبأنا أبو ياسر إجازة، أنبأنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي، أنبأنا أبو محمد الجوهري
أنبأنا أبو عمرو بن حيويه، أنبأنا أحمد بن معروف، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع بهامش
المسند (ج 5 ص ط التقدم بمصر):
روى الحديث عن ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (المناقب).
الثالث
ما روي عن عامر
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 270 ط تبريز) قال:
أخبرني الإمام عين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد الكرباسي الخوارزمي (ره)
أخبرنا عماد الأمين أبو عبد الله محمد بن إبراهيم الوبري الخوارزمي (ره)، حدثنا
الشيخ أبو القسم ميمون بن علي بن ميمون الميموني، حدثني الشيخ الصالح
أبو شعيب صالح بن شعيب، أخبرنا أبو حاتم عبد الرحمان، حدثنا عمارة البغدادي
حدثنا عمرو بن هاشم، حدثنا إسماعيل بن أبي خالد عن عامر قال: لما ضرب

567
علي عليه السلام تلك الضربة قال: ما فعل ضاربي أطعموه من طعامي وأسقوه من شرابي
فإن عشت فأنا أولى بحقي وإن مت فاضربوه ولا تزيدوه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 652 ط لاهور):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
الرابع
ما رواه الشعبي وغيره
رواه جماعه من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك)
(ج 3 ص 144 طبع حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو بكر محمد بن عونه المقري ببغداد، ثنا محمد بن يونس، ثنا عبد العزيز
ابن الخطاب، ثنا علي بن غراب عن مجالد عن الشعبي قال: لما ضرب ابن ملجم
عليا تلك الضربة أوصى به علي فقال: قد ضربني فأحسنوا إليه وألينوا له فراشه
فإن أعش فهضم أو قصاص وإن أمت فعالجوه فإني مخاصمه عند ربي عز وجل.
ومنهم العلامة شيخ محمد عبد المعطي بن أبي الفتح في (أخبار الأول)
(ص 41)
روى الحديث بعين ما يأتي عن (الإمامة والسياسة) لكنه ذكر بعد قوله:
فألحقوه بي: وأخاصمه عند رب العالمين.
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة السياسة) (ج 1 ص 160
ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:
وأدخل ابن ملجم على علي بعد ضربه إياه فقال: أطيبوا طعامه وألينوا

568
فراشه، فإن أعش فأنا ولي دمي إما عفوت وإما اقتصصت، وإن أمت فألحقوه
بي ولا تعتوا إن الله لا يحب المعتدين.
ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (الجز الثامن ص 183 ط
حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي، ثنا أبو العباس محمد بن يعقوب
أنبأ الربيع بن سليمان أنبأ الشافعي أنبأ إبراهيم بن محمد عن جعفر بن محمد عن أبيه:
أن عليا رضي الله عنه، قال في ابن ملجم بعد ما ضربه: أطعموه وأسقوه أحسنوا
أساره، فإن عشت فأنا ولي دمي، أعفو إن شئت وإن شئت استقدمت، وإن مت
فقتلتموه فلا تمثلوا.
ومنهم العلامة أبو الفرج الإصبهاني في (مقاتل الطالبيين) (ص 35 ط)
قال:
قال أبو مخنف: فحدثني أبي عن عبد الله بن محمد الأزدي قال: أدخل ابن ملجم
لعنه الله على علي، ودخلت عليه فيمن دخل، فسمعت عليا يقول: النفس بالنفس،
إن أنا مت فاقتلوه كما قتلني، وإن سلمت رأيت فيه رأيي.
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من
صحيحي البخاري ومسلم) (ص 111 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) إلى قوله إن شئت ثم قال: وإن
شئت قتلت.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخاير العقبى) (ص 112)
روى عن الحسين بن كثير عن أبيه في حديث، فقلت له: يا أمير المؤمنين
خل بيننا وبين مراد، فلا تقوم لهم ثاغية ولا راغية أبدا، قال: لا، ولكن احبسوا
الرجل، فإن أنا مت فاقتلوه، وإن أعش فالجروح قصاص، أخرجه أحمد في
(المناقب).

569
وفي (ص 113، الطبع المذكور)
فلما أخذ قال علي: احبسوه، فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا به، وإن لم أمت
فالأمر إلي في العفو والقصاص، أخرجه أبو عمر.
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي في (تاريخ
الاسلام) (ج 2 ص 205) قال:
قال جعفر بن محمد عن أبيه: إن عليا كان يخرج إلى الصلاة وفي يده درة
يوقظ الناس بها، فضربه ابن ملجم، فقال علي: أطعموه وأسقوه، فإن عشت فأنا
ولي دمي. رواه غيره وزاد: فإن بقيت قتلت أو عفوت، فإن مت فاقتلوه قتلتي ولا
تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين.
ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 144 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري) (ص 83 ط محمد علي بالقاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم في (مقاتل الطالبيين) إلا أنه ذكر بدل قوله:
سلمت: بقيت.
ومنهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5
ص 232 ط الخانجي بمصر)
قال في حديث:
فثار الناس إليه (أي إلى ابن ملجم) وقبضوا عليه، فقال علي: لا تقتلوه، فإن عشت
رأيت فيه رأيا وإن مت فشأنكم به.
ومنهم العلامة ابن كثير في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 13
ط حيدر آباد الدكن) قال في حديث:

570
فقال الناس: يا أمير المؤمنين ألا ونقتل مرادا كلها، فقال: لا ولكن
احبسوه وأحسنوا إساره، فإن مت فاقتلوه، وإن عشت فالجروح قصاص.
ومنهم احبسوه وأحسنوا إساره، فإن مت فاقتلوه، وإن عشت فالجروح قصاص.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 652 ط لاهور)
روى الحديث عن الحسين بن كثير عن أبيه بعين ما تقدم عن (ذخاير العقبى).
ومنهم العلامة الساعاتي في (بدايع المنن) (ج 2 ص 503 ط القاهرة):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (السنن الكبرى) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة علي بن يوسف الشيباني في (إنباه الرواة على أنباء النحاة)
(ج 1 ص 12 ط القاهرة) قال:
وكان علي يخرج إلى الصبح وبيده دره يوقظ بها الناس، فخرج، فضربه
ابن ملجم، فأخذ، فقال علي أطعموه وأسقوه، وأحسنوا أساره، فإن أصبح فأنا
ولي دمي أعفو إن شئت، وإن شئت استقدمت، فإن أنا هلكت، فبدا لكم أن تقتلوه
فلا تمثلوا به.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 652 ط لاهور):
روى الحديث عن الزبير بن بكار بعين ما تقدم ثانيا عن (ذخائر العقبى).
وروى الحديث أيضا بعين ما تقدم عن (مقاتل الطالبيين).
الخامس
ما روي مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري) (ص 83 ط محمد علي بالقاهرة)
قال في حديث: قال علي (يا بني عبد المطلب: لا تجمعوا من كل صوب

571
تقولون: قتل أمير المؤمنين. ألا لا يقتلن بي إلا قاتلي) ثم التفت إلى ابنه
الحسن - عليه السلام - وقال: انظر يا حسن إذا أنا مت من ضربتي هذه فاضربه بضربة
ولا تمثلن بالرجل، فإني سمعت رسول الله - صلوات الله عليه. يقول: (إياكم
والمثلة ولو بالكلب العقور).
وذكر في (ص 35) مثله.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 652 ط لاهور) قال:
قال علي: يا بني عبد المطلب لا ألفيتكم تخوضون دماء المسلمين تقولون: قد قتل
أمير المؤمنين ألا لا تقتلن إلا قاتلي، انظر يا حسن إن أنا مت من ضربتي هذه
فاضربه ضربة فلا تمثلن بالرجل فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم (يقول ظ) إياكم
المثلة ولو بالكلب العقور أخرجه محب الطبري في (الرياض النظرة).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 116 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
روى أنه لما ضربه ابن ملجم أوصى إلى الحسن والحسين وصية طويلة في
آخرها: يا بني عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين
ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة بضربة
ولا تمثلوا به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.
أخرجه الفضائلي.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 470 ط حيدر آباد)
قال:
فلما أخذ قال علي: احبسوه فإن مت فاقتلوه ولا تمثلوا وإن لم أمت فالأمر
إلي في العفو والقصاص.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 248

572
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
وروى أنه لما ضربه ابن ملجم أوصى إلى الحسن والحسين وصية طويلة في
آخرها: يا بني عبد المطلب لا تخوضوا دماء المسلمين خوضا تقولون قتل أمير المؤمنين
ألا لا تقتلن بي إلا قاتلي انظروا إذا أنا مت من ضربته هذه فاضربوه ضربة ولا
تمثلوا به، فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إياكم والمثلة ولو بالكلب العقور.
أخرجه الفضائلي.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن (الاستيعاب) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
الباب الخامس
جوده وسخاؤه (1)

573
ونذكر أنموذجا مما نقله القوم وقد تقدم ما يشمل على توصيف رسول الله صلى الله عليه وآله
إياه بذلك.
فالأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني في (المسند) (ج 1 ص 159
ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حجاج، حدثنا شريك عن عاصم بن كليب
عن محمد بن كعب القرظي أن عليا رضي الله عنه قال: لقد رأيتني مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
وإني لأربط الحجر على بطني من الجوع وأن صدقتي اليوم لأربعون ألفا.
وحدثنا عبد الله، حدثني أبي، حدثنا أسود، ثنا شريك عن عاصم بن كليب عن
محمد بن كعب القرظي عن علي رضي الله عنه فذكر الحديث وقال فيه: وإن صدقة
مالي لتبلغ أربعين ألف دينار. (1)
ومنهم العلامة الزمخشري الحنفي في (ربيع الأبرار) (ص 205 مخطوط)
قال:
قال محمد بن كعب القرظي: سمعت عليا عليه السلام يقول: لقد رأيتني وإني لأربط
الحجر على بطني في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم من الجوع وإن صدقتي اليوم أربعون
ألف دينار.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 23 ط مصر
سنة 1285) قال:



(1) قال: في مكاشفة القلوب (ص 117) وضع علي كرم الله وجهه درهما على كفه
ثم قال: أما إنك ما لم تخرج عني لا تنفعني.
574
أنبأنا عمر بن محمد بن المعمر بن طبرزد، أنبأنا أبو غالب بن البنا، أنبأنا أبو محمد
الجوهري، أنبأنا أبو الفضل عبيد الله بن عبد الرحمان الزهري، حدثنا حمزة بن
القاسم الإمام، حدثنا الحسين بن عبيد الله، حدثني إبراهيم يعني الجوهري، حدثنا
المأمون هو أمير المؤمنين، حدثنا الرشيد، حدثنا شريك بن عبد الله عن عاصم بن كليب
عن محمد بن كعب القرظي قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: لقد رأيتني وإني
لأربط الحجر على بطني من الجوع وإن صدقتي لتبلغ اليوم أربعة آلاف دينار
ورواه حجاج الإصبهاني وأسود عن شريك فقال: أربعين ألف دينار ورواه حجاج
عن شريك فقال: أربعين ألفا (1)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 227
ط مصر)
روى الحديث من طريق أحمد على نحوين بعين ما تقدم عنه أولا وثانيا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 199 ط مصر)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم ثانيا عن (المسند).
ومنهم الحافظ علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 123 ط القاهرة)
روى الحديثين من طريق أحمد بعين ما تقدم أولا وثانيا عن (المسند) ثم
قال: ورجال الروايتين رجال الصحيح.
ومنهم العلامة علي بن حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال)



(1) قال ابن الأثير بعده: لم يرد بقوله: أربعين ألفا زكاة ماله وإنما أراد
الوقوف التي جعلها صدقة كان الحاصل من دخلها صدقة هذا العدد فإن أمير المؤمنين
عليا رضي الله عنه لم يدخر مالا، ودليله ما نذكره من كلام ابنه الحسن رضي الله عنهما في
مقتله أنه لم يترك إلا ستمأة درهم اشترى بها خادما.
575
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم الحلبي الشافعي في (انسان العيون)
الشهير (بالسيرة الحلبية) (ج 2 ص 207 ط القاهرة).
روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة محمد خواجة پارساى البخاري في (فصل الخطاب) (على
ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه أولا.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 166 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عنه أولا. (1)
الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 9
ط السعادة بمصر) قال:



(1) قال العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط مصر):
وأما السخا والجود فحاله فيه ظاهرة كان يصوم ويطوي ويؤثر بزاده وفيه أنزل
(ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا * إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم
جزاءا ولا شكورا)
وروى المفسرون أنه لم يكن يملك إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا
وبدرهم نهارا وبدرهم سرا وبدرهم علانية فأنزل فيه (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية).
576
روى الحافظ ابن عساكر من طريق أبي زكريا الرملي ثنا يزيد بن هارون
عن نوح بن قيس عن سلامة الكندي عن الأصبغ بن نباته عن علي أنه جاء رجل
فقال: يا أمير المؤمنين إن لي حاجة فرفعتها إلى الله قبل أن أرفعها إليك فإن أنت
قضيتها حمدت الله وشكرتك وإن أنت لم تقضها حمدت الله وعذرتك، فقال علي:
اكتب حاجتك على الأرض فإني أكره أن أرى ذل السؤال في وجهك، فكتب
إني محتاج، فقال علي: علي بحلة فأتي بها فأخذها الرجل فلبسها ثم أنشأ يقول:
كسوتني حلة تبلى محاسنها * فسوف أكسوك من حسن الثنا حللا
إن نلت حسن ثنائي نلت مكرمة * ولست أبغي بما قد قلته بدلا
إن الثناء ليحيى ذكر صاحبه * كالغيث يحيى نداه السهل والجبلا
لا تزهد الدهر في خير تواقعه * فكل عبد سيجزى بالذي عملا
فقال علي: علي بالدنانير فأتي بمأة دينار فدفعها إليه، قال الأصبغ: فقلت
يا أمير المؤمنين حلة ومأة دينار؟ قال: نعم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (أنزلوا
الناس منازلهم) وهذه منزلة هذا الرجل عندي.
ومنهم العلامة أبو الحسن القيرواني في (العمدة) (ص 16)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) بتفاوت يسير
الثالث.
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج) (ج 4
ص 354) ط القاهرة) قال:
وجاء في الأثر أن عليا عليه السلام عمل ليهودي في سقي نخل له في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله
بمد من شعير فخبزه قرصا فلما هم أن يفطر عليه أتاه سائل يستطعم فدفعه إليه وبات

577
طاويا تاجر الله تعالى بتلك الصدقة فعد الناس هذه الفعلة من أعظم السخاة وعدوها
أيضا من أعظم العبادة. (1)
الرابع
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العارف الشهير عبد الكريم القشيري النيشابوري في (الرسالة القشيرية)
(ص 125 ط مصر) قال:
وقيل: بكى أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه يوما فقيل له:
ما يبكيك؟ فقال: لم يأتني ضيف منذ سبعة أيام ويخاف أن يكون الله تعالى قد أهانني.
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي المكارم الشهير
بابن المعمار البغدادي الحنبلي المتوفى سنة 642 في كتابه (الفتوة) (ط القاهرة
ص 157) قال:
يحكى عن عاصم بن ضمرة أنه دخل على علي عليه السلام فوجده يبكي فقال:

578
ما يبكيك يا أمير المؤمنين؟ قال: سبع أتت علي ولم يرد علي ضيف ولا سائل
فيتخلق علي في ذلك بصفات الحق.
اللهم يغضب إن تركت سؤاله * وبنو آدم حين يسأل يغضب
ومنهم العلامة أبو حامد الغزالي في (مكاشفة القلوب) (ص 117)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 170 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن ابن حجر في (أسني المطالب في صلة الأقارب) بعين
ما تقدم عن (الرسالة القشيرية). (1)
الخامس
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 433
ط القاهرة) قال
وكان علي عليه السلام يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقي الماء ويغرس
النخل كل ذلك يباشر بنفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه قليلا ولا كثيرا
وإنما كان صدقة.

579
السادس
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 103 المخطوط) قال:
وقف علي عليه السلام سائلا (كذا) فقال لأحد ولديه قل لأمك هاتي درهما من ستة دراهم
فقالت: هي للدقيق فقال: لا يصدق إيمان عبد حتى يكون بما في يد الله أوثق منه
بما في يديه، فتصدق بالستة ثم مر به رجل يبيع جملا فاشتراه بمأة وأربعين وباعه
بمأتين فجاء بالستين إلى فاطمة فقالت: ما هذا؟ قال: ما وعدنا الله على لسان أبيك
(من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها).
السابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 210 مخطوط) قال:
عن محمد ابن الحنفية كان أبي يدعو قنبرا بالليل فيحمله دقيقا وتمرا فيمضي
به إلى أبيات قد عرفها ولا يطلع عليه أحدا فقلت له: يا أبه ما يمنعك أن تدفع
إليهم نهارا قال: يا بني إن صدقة السر تطفي غضب الرب.
الثامن
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ شهاب الدين الابهشي في (المستطرف) (ج 2 ص 46
ط) قال:
وأتى أعرابي على علي رضي الله تعالى عنه فسأل شيئا فقال: والله ما أصبح في بيتي

580
شي فضل عن قوتي، فولى الأعرابي وهو يقول: والله ليسألنك الله عن موقفي بين
يديك يوم القيامة، فبكى علي رضي الله تعالى عنه بكاء شديدا وأمر برده وقال:
يا قنبر ائتني بدرعي الفلانية فدفعها إلى الأعرابي وقال: لا تخدعن عنهما فطالما كشف
بها الكروب عن وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال قنبر: يا أمير المؤمنين كان يجزيه عشرون
درهما فقال: يا قنبر والله ما يسرني إن لي زنة الدنيا ذهبا وفضة فتصدقت به
وقبل الله مني ذلك وأنه يسألني عن موقف هذا بين يدي.
ومنهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 327 المخطوط) قال:
أتى عليا عليه السلام أعرابي فقال: يا أمير المؤمنين والله ما تركت في بيتي سبدا
ولا لبدا ولا ثاغية راغية فقال: والله ما أصبح في بيتي فضل عن قوتي شعر فولى
الأعرابي وهو يقول: والله ليسألنك الله عن موقفي بين يديك، فبكى بكاءا شديدا
وأمر برده واستعاده كلامه فبكى فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستطرف).
التاسع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد الذهبي المتوفى سنة
748 في كتابه (تذكرة الحفاظ) (ج ص 71 طبع حيدر آباد) قال:
رجاء عن علي إنه كان كثير الصدقة في السر رضي الله عنه مات في ربيع الأول
سنة أربع وتسعين.
العاشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 433)

581
ط مصر) قال:
إن أمير المؤمنين عليه السلام كان يعمل بيده يحرث الأرض ويزرعها ويستقى
الماء ويغرس النخل كل ذلك يباشر ينفسه الشريفة ولم يستبق منه لوقته ولا لعقبه
قليلا ولا كثيرا وإنما كان صدقة.
الحادي عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي
في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 240 طبع القاهرة) قال:
جاء سائل إلى علي رضي الله عنه فنظر إليه وقد تغير وجهه من الحياء فقال
علي رضي الله عنه: اكتب حاجتك على الأرض حتى لا أرى ذل المسألة في وجهك
فكتب:
لم يبق لي شي يباع بدرهم * تغنيك حالة منظري عن مخبري
إلا بقية ماء وجه صنته * أن لا يباع ونعم أنت المشتري
فأمر له علي رضي الله عنه بجمل محمل ذهبا وفضة ثم قال علي رضي الله عنه:
عاجلتنا فأتاك عاجل برنا * فلا ولو أمهلتنا لم تقتر
فخذ القليل وكن كأنك لم تبع * ما صنته وكأننا لم نشتر
الثاني عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة عبد العزيز عبد الله البكري في (التنبيه على أوهام أبي علي)
(ص 75 ط القاهرة)

582
نقل الأبيات التي قرأها أبو بكر بمحضر النبي صلى الله عليه وسلم وهي هذه:
يا أيها الرجل المحول رحله * هلا نزلت بآل عبد مناف
هبلتك أمك لو نزلت برحلهم * منعوك من عدم ومن اقراف
الخالطين فقيرهم بغنيهم * حتى يعود فقيرهم كالكافي
ويكللون جفانهم بسديفهم * حتى تغيب الشمس في الرجاف
منهم علي والنبي محمد صلى الله عليه وسلم * القائلين هلم للأضياف
الثالث عشر
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 القاهرة) قال:
روى عنه أنه كان يسقي بيده لنخل قوم من يهود المدينة حتى مجلت يده
ويتصدق بالأجرة ويشد على بطنه حجرا.
ذكر نبذة من صدقاته عليه السلام وأوقافه
ومن صدقاته عليه السلام
(عين أبي نيزر) و (عين نولا) و (ينبع
البغيبغات) و (كل عين له بينبع)
رواه القوم:
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 348 ط مصر) قال:
عين أبي نيزر بفتح النون وسكون المثناة تحت وفتح الزاي ثم راء بينبع من

583
صدقة علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه قال ابن شيبة فيما نقل في صدقة: وكانت أموالهم
متفرقة بينبع ومنها عين يقال لها: عين البيحر، وعين يقال لها عين أبي نيزر، وعين
يقال لها: نولا وهي التي يقال: إن عليا رضي الله تعالى عنه عمل فيها بيده وفيها
مسجد النبي صلى الله عليه وسلم وهو متوجه إلى ذي العشيرة وعمل علي أيضا بينبع البغيبغات وفي
كتاب صدقته أن ما كان لي بينبع من ماء يعرف لي فيها وما حوله صدقة وقفتها غير
أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا أعتقناهم.
ومن صدقاته عليه السلام
(عين الأراك) و (عين خيف ليلى)
و (عين خيف بسطاس)
رواه القوم:
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 262
ط مصر) قال:
روى ابن شعبة أن ينبع لما صارت لعلي رضي الله تعالى عنه كان أول شئ
عمله فيها البغيبغة وأنه لما بشر بها حين صارت له قال: تسر الوارث ثم قال: هي
صدقة على المساكين وابن السبيل وذوي الحاجة الأقرب وفي رواية للواقدي أن
جدادها بلغ في زمن علي رضي الله تعالى عنه ألف وسق و (قال) محمد بن يحيى عمل علي
بينبع البغيبغات وهى عيون منها عين يقال لها: خيف الأراك ومنها عين يقال لها: خيف
ليلى ومنها عين يقال لها: خيف بسطاس قال: وكانت البغيبغات مما عمل علي وتصدق به.

584
ومن صدقاته عليه السلام
(عين أبي نيزر) و (البغيبغة)
رواه القوم:
منهم العلامة الياقوت الحموي في (معجم البلدان) (ج 1 ص 469 ط بيروت)
قال:
في ذيل لفظة بغيبغة: رووا أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه لما أوصى إلى
ابنه الحسن في وقف أمواله وأن يجعل فيها ثلاثة من مواليه وقف فيها عين أبي نيزر
والبغيبغة.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الخفاجي في (شفاء الغليل) (ص 233 ط)
قال:
وكان لعلي ضيعتان: إحداهما البغيبغة والأخرى نيزر لأنه كان يقوم وتفصيله
في الكامل وهذا بعينه في الإصابة.
ومنهم العلامة السيد نور الدين السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 263
ط مصر) قال:
قال المبرد: روي أن عليا لما أوصى إلى الحسن وقف عين أبي نيزر والبغيبغة
وهي قرية بالمدينة وقيل: عين كثيرة النخل غزيرة الماء.

585
ومن صدقاته عليه السلام
بئر الملك بقناة
رواه القوم:
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 258
ط مصر) قال:
ونقل ابن شعبة: أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى عنه كان من صدقاته بالمدينة
بئر الملك بقناة.
ومن صدقاته عليه السلام
عين ينبع
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي الشافعي البيهقي
الخسروجردي المتوفى سنة 458 في كتابه (السنن الكبرى) (ج 6 ص 160
ط حيدر آباد)
روى بسنده عن ابن وهب عن سليمان بن بلال عن جعفر بن محمد عن أبيه أن
علي بن أبي طالب قطع له عمر بن الخطاب (رض) ينبع ثم اشترى علي بن أبي طالب
رضي الله عنه إلى قطيعة عمر أشياء فحفر فيها عينا فبينا هم يعملون فيها إذ تفجر عليهم
مثل عنق الجزور من الماء فأتى علي وبشر بذلك قال: بشر الوارث ثم تصدق

586
بها على الفقراء والمساكين وفي سبيل الله وابن السبيل القريب والبعيد وفي السلم
وفي الحرب ليوم تبيض وجوه وتسود وجوه ليصرف الله تعالى بها وجهي عن النار
ويصرف النار عن وجهي.
وفي ص 161 وروينا من وجه آخر عن أبي جعفر أن عمر وعليا رضي الله عنه
وقفا أرضا لهما بتابتلا.
ومنهم العلامة القاضي أبو بكر أحمد بن عمرو الشيباني الشهير بالخصاف
المتوفى سنة 261 في (أحكام الأوقاف) (ص 9 القاهرة) قال:
حدثنا محمد بن عمر الواقدي قال: حدثنا سليمان بن بلال، وعبد العزيز
ابن محمد عن أبيه، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (السنن) ثم قال: وبلغ جذاذها
في زمن علي ألف وسق.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 103 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق ابن السمان في (الموافقة) بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ص 227 ط مكتبة الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق ابن السمان في (الموافقة) بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 167 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن السمان بعين ما تقدم عن (السنن).
ومنهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 393
ط مصر) قال:

587
عن عمار بن ياسر قال: أقطع النبي صلى الله عليه وسلم عليا بذي العشيرة من ينبع ثم
أقطعه عمر بعد ما استخلف قطيعة واشترى علي إليها قطيعة وكانت أموال علي بينبع
عيونا متفرقة تصدق بها.
ومن صدقاته عليه السلام
(عيون بالمدينة وينبع وسويعة)
(وارضى فيها أحياها مواتا)
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج) (ج 3
ص 433 ط القاهرة) قال:
وإن عليا عليه السلام مات وخلف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كل
أحد أن عليا عليه السلام استخرج عيونا بكد يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا
كثيرا، ثم أخرجها عن ملكه وتصدق بها على المسلمين ولم يمت وشئ منها في ملكه
ألا ترى إلى ما يتضمنه كتب السير والأخبار من منازعة زيد بن علي وعبد الله بن
الحسن في صدقات علي عليه السلام ولم يورث علي عليه السلام بنيه قليلا من المال ولا كثيرا
إلا عبيده وإماءه.

588
ومن صدقاته عليه السلام
(ضيعة أبي نيزر) و (ضيعة البغيبغة)
رواه القوم:
منهما لعلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ط مصر) قال:
قال أبو نيزر: جاءني علي وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال:
هل عندك من طعام - وذكر قصة أكله وشربه - قال: ثم أخذ المعول وانحدر فجعل
يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثم
أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنها عنق
جزور فخرج مسرعا وقال: أشهد الله إنها صدقة فذكر كتابه عليه السلام بعين ما يأتي عن
(ربيع الأبرار) مع تلخيص في الجملة.
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي
المتوفى سنة (538) في (ربيع الأبرار) (ص 680 مخطوط)
نقل رواية أبي نيزر إلى أن قال:
قال أشهد الله أنها صدقة علي ثم قال: ايتني بدواة وصحيفة فكتب: هذا
ما تصدق به عبد الله علي أمير المؤمنين تصدق بالضيعتين المعروفتين يعني أبي نيزر
والبغيبغة على فقراء أهل المدينة وابن السبيل ليقي الله بهما وجهه حر النار يوم القيامة
لا تباعان ولا توهبان حتى يرثهما الله وهو خير الوارثين إلا أن يحتاج الحسن
والحسين فهما طلق لهما ليس لأحد غيرهما فركب الحسن دين فحمل إليه معاوية
لعين أبي نيزر مأتي ألف دينار فقال إنما تصدق بها أبي ليقي الله وجهه حر النار
ولست بايعها بشئ.

589
ومن صدقاته عليه السلام
وادي ترعة
رواه القوم:
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في كتابه (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 270
ط مصر) قال:
ذكر ابن شعبة في صدقات علي رضي الله تعالى عنه واد يقال له: ترعة بناحية
فدك بين لابتي حرة.
ومن صدقاته عليه السلام
الفقران
رواه القوم:
منهم العلامة محدث المدينة المشرفة السيد نور الدين علي الحسين
الشافعي السمهودي المتوفى سنة 1011 في (وفاء الوفاء) (ج 2 ص 356 ط مصر)
قال:
نقل ابن شعبة في صدقة علي رضي الله تعالى عنه أن منها الفقرين بالعالية
وأنه ذكر أن حسنا أو حسينا باع ذلك فتلك الأموال متفرقة في أيدي الناس ثم
حكى في كتاب الصدقة نصا لفظه: والفقير لي كما قد علمتم صدقة في سبيل الله ثم
ذكر تسويغ البيع لكل من الحسن والحسين دون غيرهما.

590
ومن صدقاته عليه السلام
(كل مال له في ينبع غير ثلاثة من مواليه
وأوصاهم بالحج من ماله ثم عتقهم) و (كل
مال له بوادي القرى) و (كل مال له بالأدنية)
و (كل مال له برعيف)
رواه القوم:
منهم العلامة الشيباني الشهير بالخصاف البغدادي في (أحكام الأوقاف)
(ص 10 ط القاهرة) قال:
حدثنا بشر بن الوليد قال: أخبرنا أبو يوسف قال: حدثنا عبد الرحمان
ابن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن جده علي أنه تصدق بينبع
وقال: أبتغي بها مرضاة الله ليدخلني الله بها الجنة ويصرفني عن النار ويصرف
النار عني في سبيل الله ووجوهه تنفق في كل نفقة في سبيل الله ووجهه في الحرب
والسلم والحياة وذوي الرحم والبعيد والقريب لا يباع ولا يوهب ولا يورث كل
مال لي بينبع غير أن رباحا وأبا نيزر وجبيرا إن حدث بي حدث فليس عليهم
سبيل وهم محررون موالي يعملون في المال خمس حجج وفيه نفقتهم ورزقهم
ورزق أهليهم، فذلك الذي أقضي فيما كان لي بينبع حيا أنا أو ميتا ومع ذلك ما كان
لي بوادي القرى من مال ورقيق حيا أنا أو ميتا ومع ذلك الأدنية وأهلها حيا أنا
أو ميتا ومع ذلك رعيف وأهلها وإن زريقا له مثل ما كتبت لأبي نيزر ورباح وجبير.

591
وفي (ص 9 ط القاهرة)
قال قال الواقدي: ثنا علي بن عيينة عن عمرو بن دينار قال في صدقة علي بن
أبي طالب إن جبيرا ورباحا وأبا نيزر موالي يعملون في المال خمس حجج منه
نفقات أهليهم ثم هم أحرار لوجه الله تعالى.
ومن صدقاته عليه السلام
أرض وغلمان يعملون فيها
رواه القوم:
منهم العلامة هلال الرأي بن مسلم البصري في (أحكام الوقف) (ص 83
ط حيدر آباد)
قد بلغنا عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه أنه وقف أرضا له ووقف غلمانا
يعملون فيها (قد رأينا من الوقف غلمانا يعملون (الخ)).
الباب السادس
في ورعه عليه السلام
ونذكر له شواهد غير ما يدل عليه ما تقدم من الأحاديث المأثورة عن
النبي صلى الله عليه وآله:
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:

592
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 107 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
عن عبد الله بن رزين قال: دخلت على علي بن أبي طالب يوم الأضحى فقرب
إلينا حريرة فقلنا: أصلحك الله لو قربت إلينا من هذا البط يعني الأوز فإن الله قد أكثر
الخير فقال: يا ابن رزين سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: لا يحل لخليفة من مال الله
إلا قصعتان قصعة يأكل فيها هو وأهله وقصعة يضعها بين أيدي الناس أخرجه أحمد.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 235 ط محمد أمين
الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بن رزين بعين ما تقدم عن
(ذخاير العقبى).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 3
ط القاهرة) قال:
قال الإمام أحمد: حدثنا حسن وأبو سعيد مولى بني هاشم قالا: ثنا ابن لهيعة
ثنا عبد الله بن هبيرة عن عبد الله بن رزين فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). وفي (ج 8 ص 3)
وقال حرملة عن ابن وهب عن ابن لهيعة عن ابن هبيرة عن عبد الله بن أبي رزين
الغافقي قال: دخلنا مع علي يوم الأضحى فذكر الحديث بعين ما تقدم إلا
أنه ذكر بدل كلمة يضعها: يطعمها.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن عبد الله بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى)
لكنه أسقط قوله: فقلنا أصلحك الله إلى قوله: قد أكثر الخير.
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 145
ط لاهور)

593
روى الحديث نقلا عن (مطالب السؤول) عن عبد الله بن رزين بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى).
الثاني
ما رواه القوم:
منهم الحافظ أبو عبيد القاسم بن سلام المتوفى سنة 233 وقيل 224
في (الأموال) (ص 207 ط القاهرة بمصر) قال:
قال: وحدثنا محمد بن ربيعة عن أبي حكيم صاحب الحناء عن أبيه: أن عليا
أعطى العطاء في سنة ثلاث مرات، ثم أتاه مال من إصفهان. فقال: اغدوا إلى عطاء
رابع، إني لست لكم بخازن، قال: وقسم الحبال فأخذها قوم، وردها قوم.
الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 181 ط
القاهرة) قال:
وروى هارون بن سعيد قال: قال عبد الله بن جعفر بن أبي طالب لعلي عليه السلام:
يا أمير المؤمنين لو أمرت لي بمعونة أو نفقة فوالله مالي نفقة إلا أن أبيع دابتي
فقال: لا والله ما أجد لك شيئا إلا أن تأمر عمك أن يسرق فيعطيك.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول) قال:

594
حيث ذكر في عداد فضائله عليه السلام عن شرح نهج البلاغة قال: لولا الدين والتقى
لكنت أدهى العرب وقال: والله ما معاوية بأدهى مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا
كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل.
غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة وقال:
لا سواء إمام الهدى وإمام الردى وولي النبي وعدو النبي.
الخامس
ما رواه القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 84 ط
السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن الحسن اليقطيني، ثنا الحسين بن عبد الله الرفقي، ثنا محمد بن
عوف، ثنا محمد بن خالد البصري، ثنا الحسن بن زكرياء الثقفي عن عنبسة النحوي
قال: شهدت الحسن بن أبي الحسن وأتاه رجل من بني ناجية فقال: يا أبا سعيد
بلغنا أنك تقول: لو كان علي يأكل من حشف المدينة لكان خيرا له مما صنع
فقال الحسن: يا ابن أخي كلمة باطل حقنت بها دما والله لقد فقدوه سهما من مرامز (م)
طيب والله ليس بسروقة لمال الله ولا بنئوومة عن أمر الله أعطي القرآن عزائمه فيما
عليه وله أحل حلاله وحرم حتى أورده ذلك على حياض غدقة ورياض
مونقة ذلك علي بن أبي طالب يا لكع.
السادس
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 12 القاهرة) قال:

595
قال عاصم بن زياد لعلي حيث وعظه عليه السلام وأمره بترك الرهبانية: فلم اقتصرت
يا أمير المؤمنين على لبس الخشن وأكل الجشب؟ فقال: إن الله تعالى افترض على
أئمة العدل أن يقدروا لأنفسهم بالقوام كيلا يتبيغ بالفقير فقره.
وفي (ج 3 ص 77، الطبع المذكور)
روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عنه لكنه ذكر بدل كلمة بالقوام: كضعفة
الناس.
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية)
(ص 363 بمبئي)
روى الحديث عن ابن عباس بمثل ما تقدم عن عاصم بن زياد.
الباب السابع
في عبادته عليه السلام
إنه عليه السلام كان يعبد الله مع النبي صلى الله عليه وآله
بسنين قبل الناس
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 402 ط لاهور) قال:
عن علي قال: عبدت الله قبل أن يعبد أحد من هذه الأمة سبع سنين - أخرجه
الخلعي، فقلت: من (الرياض النضرة) في فضائل العشرة لمحب الدين الطبري.
وقد روى هذا الحديث منه عليه السلام بلفظ صليت وتواتر أنه أول من صلى مع

596
النبي وأوردنا جملة من طرقه فيما مضى. (1)
ومنهم العلامة الشيخ أحمد بن حجر الهيتمي المكي المتوفى سنة 973
في كتابه (الفتاوى الحديثية) (ص 41 ط مصر) قال:
وسئل رضي الله عنه عن حكمة استعمال كرم الله وجهه في حق علي رضي الله
عنه دون غيره عوضا عن الترضي وهل يستعمل ذلك لغيره من الصحابة فأجاب بقوله
حكمة ذلك أن عليا كرم الله وجهه ورضي الله عنه لم يسجد لصنم قط فناسب أن يدعي
له بما هو مطابق لحاله من تكرمة الوجه والمراد به حقيقته أو الكناية عن الذات
أي حفظه عن أن يتوجه لغير الله تعالى في عبادته.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 161 ط بمبئي) قال:
ذكر في سبب ذلك أنه لم يسجد لصنم قط ولم يول وجهه عن الكفار في
محاربته.
ومنهم العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار
ص 165 مصر) قال:

597
وأخرج ابن سعد عن الحسن بن يزيد بن الحسن قال: لم يعبد علي
الأوثان قط.
تضرعه عليه السلام وابتهاله على الله تعالى
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو علي إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي في (الأمالي)
(ج 2 ص 143 ط مصر)
روى حديثنا مسندا ينتهي سنده إلى رجل من همدان، (تقدم منا ذكر مداركه
في ج 3 ص 425) وفيه قال معاوية لضرار: يا ضرار صف لي عليا فساق الحديث إلى
أن قال: وأشهد بالله لقد رأيته في بعض مواقفه وقد أرخي الليل سدوله، وغارت
نجومه وقد مثل في محرابه قابضا على لحيته يتململ تململ السليم، ويبكي بكاء
الحزين، ويقول: يا دنيا غري غيري أبي تعرضت أم إلي تشوقت هيهات هيهات
قد باينتك ثلاثا لا رجعة فيها فعمرك قصير، وخطرك حقير آه آه من قلة الزاد وبعد
السفر ووحشة الطريق فبكي معاوية وقال: رحم الله أبا الحسن فلقد كان كذلك.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 84
ط السعادة بمصر)
ومنهم العلامة أبو إسحاق إبراهيم القيرواني المالكي في (زهر الأدب)
(ج 1 ص 43 المطبوع بهامش عقد الفريد ط الشرفية بمصر)
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 463 ط حيدر آباد)
ومنهم العلامة أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي في
(ربيع الأبرار) (ص 15 مخطوط)
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1

598
ص 121 حيدر آباد)
ومنهم العلامة العارف الشيخ أبو محمد عفيف الدين اليافعي اليماني
الشافعي في (الارشاد والتطريز) (ص 122 ط القاهرة)
ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول في مناقب
آل الرسول)
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 4 ص 277
ط القاهرة)
ومنهم العلامة العارف الشيخ جمال الدين الشهير بابن حسنويه في
(در بحر المناقب) (ص 9 مخطوط)
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب المصري
في (نهاية الإرب) (ج 3 ص 176 ط القاهرة)
ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين)
(ص 134 ط مطبعة القضاة)
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 212
ط مكتبة الخانجي بمصر)
وفي (ذخائر العقبى) (ص 100 ط مكتبة القدسي بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين محمد بن أحمد الحلي الشافعي الأبشهي
في (المستطرف) (ج 1 ص 127 ط القاهرة)
ومنهم العلامة المحدث ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)
(ص 111 ط الغري)
ومنهم العلامة الشيخ سعدي الإبي الشافعي في (الأرجوزة) (ص 300
مخطوط)

599
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكوكب الدرية) (ص 44
ط الأزهرية بمصر)
ومنهم العلامة الشيخ محمد عبد المعطي المصري الشافعي في (أخبار الأول)
(ص 37)
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله عامر الشبراوي المصري في (الاتحاف بحب
الأشراف) (ص 7 ط مصر)
ومنهم العلامة الشيخ مصطفى رشدي الدمشقي في (الروضة الندية) (ص 13
ط الخيرية بمصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ يوسف النبهاني البيروتي في (الشرف المؤبد
لآل محمد) (ص 59 ط مصر)
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 100 ط الشرفية بمصر)
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن مخلوف المالكي المصري في
(الطبقات المالكية) (ج 2 ص 72 ط مطبعة السلفية بالقاهرة).
كان عليه السلام يصلي في اليوم والليلة
ألف ركعة
رواه القوم:
ومنهم العلامة الصنعاني في (الطبقات للمعتزلة) (ص 87) قال:
عن الباقر عليه السلام أنه قال: أعتق علي عليه السلام ألف عبد وكان يصلي في اليوم
والليلة ألف ركعة.
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 364
ط بمبئي)

600
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الطبقات).
خشوعه عليه السلام في الصلاة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو حامد الشيخ محمد بن محمد الغزالي الطوسي المتوفى
سنة 505 في (مكاشفة القلوب) (ص 35 ط مصطفى إبراهيم تاج بالقاهرة) قال:
(وروي) أن عليا كرم الله وجهه كان إذا حضرت الصلاة يتزلزل ويتلون
وجهه فيقال له: ما لك يا أمير المؤمنين؟ فيقول: جاءت وقت أمانة عرضها الله على
السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملتها.
ومنهم العلامة الشيخ نصر بن محمد السمرقندي الحنفي في (تنبيه الغافلين)
(ج ص 195 ط القاهرة)
وروي عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه أنه كان إذا حضر وقت الصلاة
ارتعدت فرائصه وتغير لونه فسئل عن ذلك فقال: جاء وقت الأمانة التي عرضها
الله على السماوات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها وحملها الانسان
فلا أدري أأحسن أداء ما حملت أم لا -
وروى هذا أيضا عن زين العابدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
رضي الله عنهم.
ومنهم العلامة محمد صالح الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية)
(ص 364 ط بمبئي) قال:
روى الحديث نقلا عن ذخيرة الملوك بعين ما تقدم عن (مكاشفة القلوب).

601
كان التوجه إلى الله قد استوعب قلبه في الصلاة
بحيث لم يلتفت إلى إخراج السهم من رجله
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في كتابه (المناقب
المرتضوية) (ص 364 ط بمبئي) قال:
روى إن عليا قد أصاب رجله في غزوة أحد سهم صعب إخراجه فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم
بإخراجه حين اشتغاله بالصلاة فأخرجوه من رجله فقال بعد فراغه عن الصلاة:
بأنه لم يلتفت بذلك.
قول علي بن الحسين عليه السلام وكان في غاية
العبادة: إن عبادتي عن عبادة علي عليه السلام
كعبادته عند عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 9
ط القاهرة) قال:
قيل لعلي بن الحسين 8 وكان الغاية في العبادة: أين عبادتك من عبادة
جدك؟ قال: عبادتي عند عبادة جدي كعبادة جدي عند عبادة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح النهج).

602
في أن صلاته عليه السلام كانت تذكر
صلاة رسول الله صلى الله عليه وآله
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي بن موسى الخسروجردي
البيهقي الشافعي المتوفى سنة 458 في (السنن الكبرى) (ج 2 ص 68 ط حيدر آباد)
قال:
أخبرنا محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو أحمد بن أبي الحسين الدارمي،
ثنا محمد بن المسيب، ثنا إسحاق بن شاهين، ثنا خالد عن الجريري عن أبي العلاء
عن مطرف عن عمران بن حصين قال صلى مع علي رضي الله عنه بالبصرة فقال
عمران: ذكرنا هذا الرجل صلاة كان يصليها بنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر أنه كان يكبر
كلما رفع وكلما وضع رواه البخاري في الصحيح عن إسحاق بن شاهين.
وفي (ص 134، الطبع المذكور) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو النضر الفقيه، ثنا محمد بن نصر، ثنا
يحيى بن يحيى، عن حماد بن زيد عن غيلان بن جرير، عن مطرف قال: صليت
أنا وعمران بن حصين خلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه وكان إذا سجد كبر وإذا
رفع رأسه كبر وإذا نهض من الركعتين كبر فلما قضى الصلاة أخذ عمران بيدي
فقال: لقد ذكرني هذا مثل صلاة محمد صلى الله عليه وسلم أو لقد صلى بنا هذا مثل صلاة محمد صلى الله عليه وسلم
لفظ حديث يحيى ين يحيى وفي حديث سليمان فلما انصرفنا أخذ عمران بيدي
رواه البخاري في الصحيح عن سليمان بن حرب ورواه مسلم عن يحيى بن يحيى.

603
كان له عليه السلام بيت في المسجد
يتعبد فيه كما كان لرسول الله صلى الله عليه وآله
رواه القوم:
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 45 ط لاهور) قال:
عن حارثة بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه قال: كان لعلي بيت في المسجد
كان يتعبد فيه كما كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم - أخرجه الخوارزمي - (1)
ذكر شطر من وصف عبادته عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 9
ط القاهرة)
قال في علي: وأما العبادة فكان أعبد الناس وأكثرهم صلاتا وصوما منه

604
تعلم الناس صلاة الليل وملازمة الأوراد وقيام النافلة وما ظنك برجل يبلغ من
محافظته على ورده أن يبسط له نطع بين الصفين ليلة الهرير فيصلي عليه ورده
والسهام تقع بين يديه وتمر على صماخيه يمينا وشمالا فلا يرتاع لذلك ولا يقوم
حتى يفرغ من وظيفته وما ظنك برجل كانت جبهته كثفنة البعير لطول سجوده، وأنت
إذا تأملت دعواته ومناجاته ووقفت على ما فيها من تعظيم الله سبحانه وإجلاله وما
يتضمنه من الخضوع لهيبته والخشوع لعزته والاستخذاء له عرفت ما ينطوي عليه
من الاخلاص وفهمت من أي قلب خرجت وعلى أي لسان جرت.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 150 ط اسلامبول)
ذكر توصيف عبادته بعين عبارة (شرح النهج) بأدنى تلخيص.
وفي (ص 144، الطبع المذكور) قال:
ولقد كان يعمل عمل رجل كأنه ينظر إلى الجنة والنار.
أنه عليه السلام ينادى يوم القيامة: يا عابد
رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة
568 في (المناقب) (ص 253 ط تبريز) قال:
وبهذا (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن الإمام محمد بن أحمد بن
شاذان هذا أخبرني أبو محمد عبد الله بن الحسين الصالح عن محمد بن علي الأعرج،
عن محمد بن الحسين بن عبد الوهاب، عن علي بن الحسين، عن الربيع بن يزيد
الرقاشي، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة ينادون علي
ابن أبي طالب عليه السلام بسبعة أسماء: يا صديق، يا دال، يا عابد، يا هادي، يا مهدي،
يا فتى، يا علي مر أنت وشيعتك إلى الجنة بغير حساب.

605
الباب الثامن
في تواضعه عليه السلام
ونذكر له شاهدين:
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 182
ط القاهرة) قال:
روى يوسف بن يعقوب عن أبي صالح بياع الأكسية أن جدته لقيت
عليا عليه السلام بالكوفة ومعه تمر يحمله فسلمت عليه وقالت له: أعطني يا أمير المؤمنين
هذا التمر أحمله عنك إلى بيتك فقال: أبو العيال أحق بحمله قالت: ثم قال لي:
ألا تأكلين منه؟ فقلت: لا أريده قالت: فانطلق به إلى منزله ثم رجع مرتديا بتلك
الشملة وفيها قشور التمر فصلى بالناس فيها الجمعة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 234
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
وعن أبي صالح بياع الأكسية عن جدته قالت: رأيت عليا اشترى تمرا بدرهم
فحمله في ملحفته فقيل: يا أمير المؤمنين ألا نحمله عنك؟ قال أبو العيال أحق بحمله.
أخرجه البغوي في (معجمه).
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 201 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).

606
ومنهم العلامة السيد مسعود بن أبي بكر القناوي الشافعي
المصري في (فتح الرحيم الرحمن في شرح لامية ابن الوردي) (ص 143
ط القاهرة) قال:
واشترى علي كرم الله وجه تمرا بدراهم، فحمله في ردائه، فسأله بعض
أصحابه أن يحمله عنه، فقال: أبو العيال أحق بحمله.
ومنهم العلامة أبو إسحاق برهان الدين محمد بن إبراهيم الأنصاري
الكتبي المتوفى سنة 718 في (غرر الخصائص الواضحة) (ص 31 ط الشرفية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 5
ط مصر) قال:
وقال أبو القاسم البغوي: حدثني جدي ثنا علي بن هاشم عن (أبي خ) صالح
بياع الأكسية عن جدته، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين المولى علي المتقي الهندي في (منتخب
كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن صالح بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الراغب الأصفهاني في (محاضرات الآباد) (ج 1 ص 262
ط مكتبة الحياة في بيروت)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 146 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن (المناقب) عن صالح بعين ما تقدم عن (شرح النهج)
إلا أنه أسقط قوله: قوله: ألا تأكلين؟ فقلت: لا أريده.

607
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط مصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 150 ط لاهور)
روى الحديث من طريق البغوي في (معجمه) عن أبي صالح بعين ما تقدم
عن (الرياض النضرة).
الثاني
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 5 ط مصر)
قال:
عن أبي هاشم عن زاذان قال: كان علي يمشي في الأسواق وحده وهو خليفة
يرشد الضال ويعين الضعيف ويمر بالبياع والبقال فيفتح عليه القرآن ويقر (تلك
الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا) ثم يقول: نزلت
هذه الآية في أهل العدل والتواضع من الولاة وأهل القدرة من سائر الناس (1)

608
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 234
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
وعن زاذان قال: رأيت عليا يمشي في الأسواق فيمسك الشسوع بيده فيناول
الرجل الشسع ويرشد الضال ويعين الحمال على الحمولة وهو يقر هذه الآية
(تلك الدار الآخرة نجعلها للذين لا يريدون علوا ولا فسادا والعاقبة للمتقين)
ثم يقول: هذه الآية نزلت في ذا القدرة من الناس، أخرجه أحمد في المناقب.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 56 ط القديم بمصر)
روى الحديث من طريق زاذان بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 151 ط لاهور)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).
الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 146 ط اسلامبول) قال:
روي أن أمير المؤمنين عليا كان يجلس جلسة العبد ويأكل أكلة العبد الخ.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 73)
خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه للصلاة. فوجد شيخا يمشي أمامه،
فمشي خلفه ولم يتقدم عليه إكراما لشيبته واحتراما له. فلما ركع النبي صلى الله عليه وسلم

609
وضع جبريل عليه السلام جناحه على ظهره، فكلما أراد أن يرفع منعه جبريل حتى أدركه
علي رضي الله عنه.
الباب التاسع
في تكسبه عليه السلام بكد يمينه
ونذكر له شواهد:
الأول
ما ذكره القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 70 ط مطبعة
السعادة بمصر) قال:
وكان عليه السلام (أي علي) إذا لزمه في العيش الضيق والجهد، أعرض عن الخلق
فأقبل على الكسب والكد.
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحميد المعتزلي في
(شرح النهج) (ج 3 ص 432 ط القاهرة) قال:
وإن عليا عليه السلام مات وخلف عقارا كثيرا يعنون نخلا قيل لهم قد علم كل
أحد أن عليا عليه السلام استخرج عيونا بكد يده بالمدينة وينبع وسويعة وأحيا بها مواتا
كثيرة ثم أخرجها عن ملكه وتصدق بها على المسلمين ولم يمت وشئ منها في ملكه.

610
الثالث
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني المتوفى سنة 430
في (حلية الأولياء) (ج 1 ص 70 ط مطبعة السعادة بمصر) قال:
حدثنا محمد بن أحمد بن الحسن، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل حدثني أبي،
ثنا إسماعيل بن علية، وثنا، عبد الله محمد، ثنا أحمد بن علي بن المثنى، ثنا
أبو الربيع، ثنا حماد، قالا حدثنا أيوب السختياني، عن مجاهد، قال: خرج
علينا علي بن أبي طالب يوما معتجرا، فقال: جعت مرة بالمدينة جوعا شديدا،
فخرجت أطلب العمل في عوالي المدينة، فإذا أنا بامرأة قد جمعت مدرا تريد بله
فأتيتها فقاطعتها كل ذنوب على تمرة، فمددت ستة عشر ذنوبا، حتى مجلت يداي
ثم أتيت الماء فأصبت منه، ثم أتيتها، فقلت: بكفي هكذا بين يديها - وبسط
إسماعيل يديه وجمعها - فعدت لي ستة عشرة تمرة فأتيت النبي صلى الله عليه وسلم فأخبرته،
فأكل معي منها. وقال حماد بن زيد في حديثه: فاستقيت ستة عشر، أو سبعة عشر،
ثم غسلت يدي فذهبت بالتمر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي خيرا ودعا لي.
ورواه موسى الطحان عن مجاهد نحوه، وقال:
حدثنا أحمد بن جعفر بن مالك، ثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني
علي بن حكيم الأودي، ثنا شريك، عن موسى الطحان، عن مجاهد، عن علي عليه السلام،
قال: جئت إلى حائط أو بستان، فقال لي صاحبه: دلوا وتمرة، فدلوت دلوا
بتمرة، فملأت كفي، ثم شربت من الماء، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بملء ء
كفي، فأكل بعضه وأكلت بعضه.
ومنهم الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي المتوفى سنة 597 في (صفوة الصفوة)

611
(ج ص 124 ط حيدر آباد)
روى الحديث عن مجاهد، عن علي بعين ما تقدم أولا عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 231
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم أولا عن (حلية الأولياء) وزاد في آخر الحديث
وقال إلي خيرا ودعا لي أخرجه أحمد وصاحب الصفوة.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد الزرندي الحنفي في (نظم
درر السمطين) (ص 191 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدم أولا عن (حلية الأولياء).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 10 ص 314 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن علي قال: خرجت فأتيت حائطا قال: فقال: دلو بتمرة، قال: فدليت
حتى ملأت كفي ثم أتيت الماء فاستعذبت، يعني شربت، ثم أتيت النبي صلى الله عليه وسلم
فأطعمته نصفه وأكلت نصفه رواه أحمد ورجاله وثقوا.
وروي الحديث من طريق الترمذي بعضا ومن طريق أبي يعلى كلا بعين ما تقدم
عن (حلية الأولياء).
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي المتوفى سنة 975
في (منتخب كنز بالعمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 56 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218
ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد وابن الجوزي، عن علي بعين ما تقدم في

612
(حلية الأولياء) إلا أنه زاد: ودعا لي خيرا.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 145 ط لاهور)
روى الحديث ملخصا كما تقدم عن (حلية الأولياء).
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في (السنن الكبرى)
(ج 6 ص 119 ط حيدر آباد)
أخبرنا علي بن أحمد بن عبدان، أنبأ أحمد بن عبيد، ثنا عبيد، ثنا الأسفاطي
يعني العباس بن الفضل، ثنا عبيد الله بن معاذ، ثنا المعتمر عن أبيه عن حنش عن
عكرمة عن ابن عباس قال: أصاب نبي الله صلى الله عليه وسلم خصاصة فبلغ ذلك عليا رضي الله
عنه فخرج يلتمس عملا ليصيب منه شيئا يبعث به إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأتى بستانا لرجل
من اليهود فاستقى له سبعة عشر دلوا كل دلو بتمرة فخيره اليهودي من تمره سبع
عشرة تمرة عجوة فجاء بها إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فقال: من أين هذا يا أبا الحسن
قال: بلغني ما بك من الخصاصة يا نبي الله فخرجت ألتمس عملا لأصيب لك طعاما قال:
فحملك على هذا حب الله ورسوله قال علي: نعم يا نبي الله فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: والله
ما من عبد يحب الله ورسوله إلا أن الفقر أسرع إليه من جرية السيل على وجهه
من أحب الله ورسوله فليعد تجفافا. وإنما يعني الصبر - وروى عن يزيد بن زياد
عن محمد بن كعب قال: حدثني من سمع علي بن أبي طالب فذكر بعض معنى هذه القصة.
وأخبرنا أبو الحسن علي بن محمد، أنبأ الحسن بن محمد بن إسحاق، ثنا يوسف
ابن يعقوب، ثنا سليمان بن حرب، ثنا حماد بن زيد، عن أيوب عن مجاهد فذكر
بمثل ما تقدم عن (حلية الأولياء).

613
الربع
ما رواه القوم:
منهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج 2 ط مصر) قال:
قال أبو نيزر: جاءني علي وأنا أقوم على الضيعتين عين أبي نيزر والبغيبغة فقال:
هل عندك من طعام - وذكر قصة أكله وشربه - قال: ثم أخذ المعول وانحدر فجعل
يضرب وأبطأ عليه الماء فخرج وقد تصبب جبينه عرقا فانتكف العرق عن جبينه ثم
أخذ المعول وعاد إلى العين فأقبل يضرب فيها وجعل يهمهم فسالت كأنها عنق
جزور فخرج مسرعا وقال: أشهد الله أنها صدقة.
ومنهم العلامة الزمخشري في (بيع الأبرار) (مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (وفاء الوفاء).
الباب العاشر
في صبره عليه السلام على مصائب الدنيا
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 101 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
عن علي مرفوعا يا علي كيف أنت إذا زهد الناس في الآخرة ورغبوا في
الدنيا وأكلوا التراث أكلا لما وأحبوا المال حبا جما واتخذوا دين الله دغلا
ومال الله دولا قال: قلت: يا رسول الله أتركهم وأترك ما فعلوه وإني أختار الله
ورسوله والدار الآخرة وأصبر على مصائب الدنيا وهواها حتى ألحق بك بمشية الله

614
قال: صدقت يا علي اللهم افعل ذلك به أخرجه الحافظ الثقفي في الأربعين.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 217 ط اسلامبول)
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
صبره عليه السلام على الفقر
ونذكر له شواهد:
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخاير العقبى) (ص 105) ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن سهل بن سعد أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه دخل على فاطمة وحسن
وحسين يبكيان فقال: ما يبكيهما؟ قالت: الجوع فخرج علي فوجد دينارا في السوق
فجاء إلى فاطمة فأخبرها فقال: اذهب إلى فلان اليهودي فخذ لنا به دقيقا فجاء
إلى اليهودي فاشترى به دقيقا فقال اليهودي: أنت ختن هذا الذي يزعم أنه
رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نعم، قال: فخذ دينارك وخذ الدقيق، فخرج علي حتى جاء
فاطمة فأخبرها فقالت: اذهب إلى فلان الجزار فخذ لنا بدرهم لحما فذهب فرهن
الدينار بدرهم في لحم فجاء به فعجنت وخبزت وطبخت وأرسلت إلى أبيها صلى الله عليه وسلم فجاءهم
وقالت: يا رسول الله أذكر لك فإن رأيته حلالا أكلنا وأكلت من شأنه كذا وكذا
فقال: كلوا باسم الله فأكلوا فبينما هم بمكانهم وإذا بغلام ينشد الله والاسلام الدينار
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي اذهب إلى الجزار فقل له إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
لك: أرسل إلي بالدينار ودرهمك علي، فأرسل به فدفعه إليه، أخرجه أبو داود.

615
ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 2 ط نول كشور)
روى الحديث من طريق أبي داود عن سهل بن سعد بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى)
ومنهم العلامة النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 1 ص 264 ط القاهرة)
أشار إلى الحديث بذكر شي من فقراته.
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 49 و 105
ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت رسول بالله صلى الله عليه وسلم أن رسول بالله
أتاها يوما فقال: أين ابناي يعني حسنا وحسينا قالت: قلت: أصبحنا وليس في بيتنا
شي يذوقه ذائق فقال علي: أذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك وليس عندك
شي فذهب بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم فوجدهما يلعبان في
مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال: يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر
عليهما قال: فقال علي: أصبحنا وليس في بيتنا شئ فلو جلست يا رسول الله حبي
أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي ينزع لليهودي كل دلو بتمرة
حتى اجتمع له شئ من تمر فجعله في حجزته ثم أقبل فحمل رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدهما
وحمل علي الآخر أخرجه الدولابي في الذرية الطاهرة في مسند أسماء بيت عميس
عن فاطمة رضي الله عنها.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 149 ط لاهور)

616
روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى)
الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ محمد بن عبد الرحمان بن عمر الوصابي الحبشي في
(البركة في فضل السعي والحركة) (ص 29 ط المكتبة التجارية الكبرى بالقاهرة)
قال:
ويروى أن عليا كرم الله وجهه كان يستقي الماء ليهودي كل دلو بتمرة
ويروى أنه آجر نفسه يسقي نخلا بشئ من شعير ليلة حتى أصبح وقال: لما أردت
أن أبتني بفاطمة واعدت رجلا صواغا على أن يرتحل معي فنأتي بأذخر فنبيعه من
الصواغين فأستعين به على وليمة عرسي.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 233 ط القاهرة) قال:
رأى عثمان درع علي يباع بأربعمأة درهم ليلة عرسه على فاطمة رضي الله عنها
فقال عثمان: هذا درع فارس الاسلام علي لا يباع أبدا، فدفع لغلام علي أربعمأة
درهم وأقسم عليه أن لا يخبره بذلك ورد الدرع معه.

617
الباب الحادي عشر
في كثرة عتقه عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 182 ط مصر)
قال:
روى عنبسة العابد عن عبد الله بن الحسين بن الحسن قال: أعتق علي عليه السلام
في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم ألف مملوك مما مجلت يداه وعرق جبينه.
ومنهم العلامة السيد أحمد المهدي لدين الله ابن يحيى بن المرتضى
الحسني اليماني السمعاني في (الطبقات) (ص 87 ط بيروت)
وعن الباقر عليه السلام أنه قال: أعتق علي عليه السلام ألف عبد وكان يصلي في اليوم
والليلة ألف ركعة الخ.
ومنهم العلامة القندوزي في (الينابيع) (ص 146 ط اسلامبول)
في المناقب عن جعفر الصادق في حديث له: ولقد أعتق (أي علي) ألف مملوك
من ماله الذي يجفي فيه يداه ويعرق جبينه التماس وجه الله عز وجل ورضائه.
الباب الثاني عشر
ثقته عليه السلام بالله تعالى
ونذكر له شواهد:

618
الأول
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162
ط مصر) قال:
وجاء رجل من مراد إلى علي فقال له: يا أمير بالمؤمنين احترس فإن هنا
قوما يريدون قتلك فقال: إن لكل انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خلياه.
ومنهم العلامة عبد الرحمان السيوطي في (الحبائك في أخبار الملائك)
(ص 86 ط دار التأليف بالقاهرة) قال:
وأخرج ابن جرير عن ابن مجلد (والصواب أبي مجلز) قال: جاء رجل من
مراد إلى علي فقال: احترس فإن ناسا من مراد يريدون قتلك فقال: إن مع
كل رجل ملكين يحفظانه مما يقدر، فإذا جاء القدر خليا بينه وبينه.
ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير في (تفسير القرآن) (ج 5 ص 245
طبع المنيرية ببولاق مصر)
روى الحديث عن أبي مجلز بعين ما تقدم عن (الحبائك).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 13
ط حيدر آباد) قال:
وفي رواية، ملكان يدفعان عنه فإذا جاء القدر خليا عنه، وأنه لا يجد عبد
حلاوة الإيمان حتى يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه وما أخطأه لم يكن ليصيبه.
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب العلوي الشعراني في (الطبقات الكبرى)
(ج 1 ص 18 ط القاهرة) قال:
قال علي عليه السلام إن مع كل انسان ملكين يحفظانه فإذا جاء القدر خليا

619
بينه وبينه وإن الأجل جنة حصينة.
الثاني
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 64
ط اسلامبول) قال:
عن جعفر الصادق عليه السلام قال: كان قنبر يحب عليا حبا شديدا فإذا خرج
علي عليه السلام خرج على أثره بالسيف فرآه ذات ليلة فقال: يا قنبر ما لك؟ قال: جئت
لأمشي خلفك، قال: من أهل السماء تحرسني أم من أهل الأرض، وإن أهل الأرض
لا يستطيعون لي شيئا إلا بإذن الله من السماء فارجع فرجع.
الثالث
ما رواه القوم:
منهم العلامة عبد الرحمان السيوطي في (الحبائك في أخبار الملائك)
(ص 87 ط القاهرة) قال:
أخرج أبو داود في كتاب القدر وابن أبي الدنيا وابن عساكر عن علي بن
أبي طالب قال: لكل عبد حفظة يحفظونه لا يخر عليه حائط أو يتردى في بئر أو
تصيبه دابة حتى إذا القدر له خلت عنه الحفظة فأصابه ما شاء الله أن يصيبه.
الرابع
ما رواه القوم:
منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي

620
المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 12 ط حيدر آباد) قال:
وروى أبو داود في كتاب القدر أنه لما كان أيام الخوارج كان أصحاب علي
يحرسونه كل ليلة عشرة - يبيتون في المسجد بالسلاح - فرآهم علي فقال:
ما يجلسكم؟ فقالوا: نحرسك، فقال: من أهل السماء؟ ثم قال: إنه لا يكون
في الأرض شئ حتى يقضى في السماء؟ وإن علي من الله جنة حصينة. وفي رواية:
وإن الرجل جنة محصونة، وإنه ليس من الناس أحد إلا وقد وكل به ملك
فلا تريده دابة ولا شئ إلا قال: اتقه اتقه، فإذا جاء القدر خلى عنه.
الخامس
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني المتوفى سنة 430 في (دلائل النبوة)
(ص 509) قال:
حدثنا أحمد بن محمد بن موسى البابسيرى، ثنا عبد الله بن ناجية، ثنا أحمد
ابن منيع، ثنا محمد بن الحسن بن أبي زيد، ثنا جعفر بن محمد عن أبيه قال: عرض
لعلي رجلان في أصل جدار فقال: رجل يا أمير المؤمنين الجدار
يقع فقال علي رضي الله عنه: امض كفى بالله حارسا فقضى بينهما وقام ثم سقط الجدار.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) ص 97 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة).
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ص 225)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى) أيضا
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 178 ط السعادة بمصر)

621
روى الحديث عن أبي نعيم في (الدلائل) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة المولى علي حسام الدين الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 52 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة)
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 76 مخطوط)
روى الحديث نقلا عن أبي نعيم بعين ما تقدم عنه في (الدلائل)
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 685 ط لاهور):
روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في (الدلائل) والسيوطي في (تاريخ الخلفاء)
بعين ما تقدم عن (الدلائل).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 64 ط اسلامبول) قال:
عن زيد الشحام عن جعفر الصادق عليه السلام قال: إن أمير المؤمنين عليه السلام
جلس إلى حائط مائل يقضي بين الناس فقال بعضهم: لا تقعد تحته فقال: حرس
امرءا أجله فلما قام سقط الحائط.
السادس
ما رواه القوم:
ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 223 ط القاهرة)
قال:
رأيت في (شرح البخاري) لابن أبي حمزة: إن عليا دخل منزله وأولاده
يبكون، فسأل فاطمة عن ذلك، فقالت: من الجوع، فاستقرض دينارا، وإذا
برجل يقول: يا أبا الحسن أولادي يبكون من الجوع فأعطاه الدينار وإذا بالنبي (ص)
يقول: يا علي يا أبا الحسن هلا عشيتني الليلة، قال: نعم ثقة منه بالله عز وجل

622
فدخل منزله، فوجد ثريدا، فقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم، فلما أكل قال: هذا بالدينار
الذي أعطيته فلانا. (1)
الباب الثالث عشر
في أمانته عليه السلام
ونقتصر في ذلك على ما ذكره جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ أبو محمد عبد الملك بن هشام المعافري المتوفى
سنة 213 في (السيرة النبوية) (ج 1 ص 485 مصطفى الحلبي بمصر) قال:
قال ابن إسحاق: أما علي فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما بلغني أخبره بخروجه
وأمره أن يتخلف بعده بمكة حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس بمكة أحد
عنده شئ يخشى عليه إلا وضعه عنده لما يعلم من صدقة وأمانته صلى الله عليه وسلم.
وفي (ص 493) قال:
وأقام علي بن أبي طالب عليه السلام بمكة ثلاث ليال وأيامها حتى أدى عن
رسول الله صلى الله عليه وسلم الودايع التي كانت عنده للناس حتى إذا فرغ منها لحق
برسول الله صلى الله عليه وسلم فنزل معه كلثوم بن هدم.

623
ومنهم العلامة محمد بن جرير الطبري في (تاريخ الأمم والملوك)
(ج 2 ص 106 ط الاستقامة بمصر)
ذكر ما تقدم عن (سيرة ابن هشام) بعين عبارته، ثم قال:
حدثنا ابن حميد قال: حدثنا سلمة، قال: حدثني محمد بن إسحاق قال:
حدثني هذا الحديث علي بن هند بن سعد بن سهل بن حنيف عن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه.
ومنهم العلامة مطهر بن طاهر المقدسي المتوفى بعد سنة 325 بقليل في
(البدء والتاريخ) (ج 4 ص 178 ط الخانجي بمصر) قال:
لما خرج خلف عليا بمكة وأمره أن يرد الودائع التي كانت عند رسول الله
للناس إلى أهلها ففعل علي وخرج في أثره بعد ثلاث.
ومنهم العلامة عز الدين ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 19
ط مصر سنة 1285) قال:
قال ابن إسحاق وتتابع الناس في الهجرة وكان آخر من قدم المدينة من
الناس ولم يفتن في دينه علي بن أبي طالب وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخره بمكة
وأمره أن ينام على فراشه وأجله ثلاثا وأمره أن يؤدي إلى كل ذي حق حقه ففعل
ثم لحق برسول الله صلى الله عليه وسلم
ومنهم العلامة أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري في (أنساب الأشراف)
(ص 261) قال:
قالوا: وكانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ودائع وإنما كان يسمى الأمين، فوكل
عليا عليه السلام بردها إلى أهلها، فلما وفاهم إياها شخص إلى المدينة حتى نزل على
كلثوم بن الهدم ورسول صلى الله عليه وسلم عنده.
ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 55 ط بيروت) قال:
وأمره (أي أمر النبي عليا) أن يتخلف بعده حتى يؤدي عنه الودايع التي
كانت عنده للناس.

624
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 60 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (تاريخ الأمم والملوك).
ومنهم العلامة الذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 160 ط محمد
أمين الخانجي بمصر)
ذكر فيه أيضا بعين ما تقدم عنه في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة النسابة الشيخ شهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري
المصري في (نهاية الإرب) (ج 16 ص 331 ط القاهرة) قال:
أخبره رسول الله صلى الله عليه وسلم بخروجه وأمره (أي علي بن أبي طالب عليه السلام) أن يتخلف
بعده حتى يؤدي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع التي كانت عنده للناس.
ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 182) قال:
(أخبرنا) الحافظ يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بحلب، أخبرنا يحيى
ابن أسعد بن يحيى ببغداد، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن الحسين بن أحمد المخلد، أخبرنا
أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا الخزاز، أخبرنا أبو الحسن، حدثنا
أبو علي، حدثنا أبو عبد الله، حدثنا محمد بن عمر، حدثني عبد الله بن محمد عن أبيه
عن عبيد الله بن أبي رافع عن علي عليه السلام قال: لما خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المدينة
في الهجرة أمرني أن أقيم بعده حتى أؤدي ودائع كانت عنده للناس وإنما كان
يسمى الأمين فأقمت ثلاثا وكنت أظهر ما تغيبت يوما واحدا ثم خرجت فجعلت اتبع
طريق رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى قدمت على بني عمرو بن عوف ورسول الله صلى الله عليه وسلم مقيم
فنزلت على كلثوم بن الهدم وهناك منزل رسول الله صلى الله عليه وسلم (قلت) هكذا رواه غير واحد.
ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة)
(ص 26 ط الغري) قال:

625
ووصاه (أي النبي صلى الله عليه وسلم عليا) بحفظ ذمته وأداء أمانته ظاهرا على أعين
الناس وكانت قريش تدعو النبي صلى الله عليه وسلم في الجاهلية بالأمين، وأمره أن يبتاع رواحل
له وللفواطم: فاطمة بنت النبي صلى الله عليه وسلم، وفاطمة بنت أسد أم علي كرم الله وجهه
وفاطمة بنت الزبير بن عبد المطلب.
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 177
ط مصر) قال:
في رواية ابن إسحاق: وأقام علي رضي الله عنه بعد مخرجه صلى الله عليه وسلم أياما قال
بعضهم: ثلاثة حتى أدى للناس ودائعهم التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم وخلفه ليردها ثم
خرج فلحق رسول الله صلى الله عليه وسلم بقباء.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 203 ط اسلامبول)
روى عن ابن إسحاق بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة السيوطي في (تأريخ الخلفاء) (ص 64 ط الميمنية بمصر) قال:
ولما هاجر صلى الله عليه وسلم إلى المدينة أمره أن يقيم بعده بمكة أياما حتى يؤدي عنه
أمانته والودائع والوصايا التي كانت عند النبي صلى الله عليه وسلم ثم يلحقه بأهله ففعل ذلك.
ومنهم العلامة المؤرخ المقريزي في (إمتاع الأسماع) (ص 48 ط القاهرة)
قال:
وقدم علي رضي الله عنه من مكة للنصف من ربيع الأول ورسول الله بقباء
لم يرم بعد وقدم معه صهيب وذلك بعد ما أدى علي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم الودائع
التي كانت عنده وبعد ما كان يسير الليل ويكمن النهار حتى تفطرت قدماه فاعتنقه
النبي صلى الله عليه وسلم فبكي رحمة لما بقدميه من الورم وتفل في يديه وأمرهما على قدميه
فلم يشتكهما بعد ذلك حتى قتل رضي الله عنه.
ومنهم العلامة السيد فضل الله الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 196
مخطوط)

626
روى الحديث بعين ما تقدم في (إمتاع الأسماع).
ومنهم السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (السيرة النبوية) (المطبوع
بهامش (السيرة الحلبية) ج 1 ص 325 ط مصر)
ولما توجه صلى الله عليه وسلم المدينة أمر عليا رضي الله عنه أن يقيم بعده حتى يرد
الودايع فقام علي كرم الله وجهه بالأبطح ينادي من كان له عند رسول الله صلى الله عليه وسلم
وديعة فليأت تؤدى إليه أمانته.
ومنهم العلامة السالك عبد الوهاب المشتهر بالشيخ الشعراني المتوفى
سنة 973 في كتابه (كشف الغمة) (ج 2 ص 243 ط مصر) قال:
وقال سهل بن سعد رضي الله عنه كانت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سبعة دنانير وضعها
عند عائشة (رض) فلما كان مرض موته قال: يا عائشة ابعثي بالذهب إلى علي ثم
أغمي عليه وشغل حتى أفاق فقال ذلك مرارا فبعثتها عائشة إلى فتصدق بها
وأمسى رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديد الموت ليلة الاثنين.
الباب الرابع عشر
تصلبه عليه السلام في دينه
ونذكر جملة مما روى في ذلك:
منها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي حسام الدين الحنفي الهندي المتوفى
سنة 978 في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 449 ط مصر
قال:

627
عن عبد الواحد الدمشقي قال: نادى حوشب الحميري عليا يوم صفين
فقال: انصرف عنا يا ابن أبي طالب فإنا ننشدك الله في دمائنا فقال علي: هيهات
يا ابن أم ظليم والله لو علمت أن المداهنة تسعني في دين الله لفعلت ولكان أهون علي
في المؤنة ولكن الله لم يرض من أهل القرآن بالادهان والسكوت والله يقضي.
ومنهم العلامة السيد عبد الوهاب الشعراني في (الطبقات الكبرى) (ج 1
ص 18 ط القاهرة) قال:
وكان رضي الله عنه يقول: لم يرض الحق تعالى من أهل القرآن الادهان
في دينه والسكوت على معاصيه.
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 117 ط القضاء)
روى الحديث عن محمد بن سوقة عن عبد الواحد القرشي بعين ما تقدم عن
(منتخب كنز العمال).
ومنها
ما رواه جماعة من أعلام القوم: (1)

628
منهم العلامة ابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) (ص 46 ط الغري)
قال:
وعن ابن عباس (رض) قال: أتيت عليا رضي الله عنه بعد مبايعة الناس له
فوجدت المغيرة بن شعبة مستخليا فقلت له بعد أن خرج عنه: ما كان يقول
لك هذا؟ فقال: قال لي قبل يومه: إن لك حق الطاعة والنصيحة وأنت بقية الناس
وإن الرأي اليوم يحرز ما في غد وأن الضياع اليوم يضيع به ما في غد وأشير عليك
بشور وهو أن تقرر معاوية وابن عامر وعمال عثمان على عملهم حتى تأتيك بيعتهم
وتسكن الناس ثم اعزل من شئت منه وأبقي من شئت فأبيت عليه ذلك وقلت
لا أداهن في ديني ولا أعطي الدنية في أمري، قال: فإن كنت أبيت علي فانزع
من شئت واترك معاوية فإن لمعاوية جرأة وهو في أهل الشام يطيعونه ويسمعون
منه وذلك حجة في إبقائه فإن عمر بن الخطاب ولاه الشام في خلافته فقلت: لا
والله لا أستعمل معاوية يومين فانصرف من عندي.
ومنهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخر في الأدب السلطانية) (ص 73 ط بغداد)
قال:
وقد كان ابن عباس والمغيرة بن شعبة (رض) أشارا إلى أمير المؤمنين عليه السلام
أن يقر معاوية (رض) بالشام مدة، حتى يبايع الناس ويتمكن ثم يعزله بعد ذلك
فلم يطعهما عليه السلام وقال: إني إن أقررته على إمارته - ولو يوما واحدا - كنت عاصيا
في ذلك اليوم لله تعالى، ولم تكن الخدع والحيل من مذهب علي عليه السلام ولم يكن
عنده غير مر الحق فحين ورد الرسول إلى معاوية (رض) طاوله ثم استشار بعمرو
ابن العاص وكان أحد الدهاة وكان معاوية (رض) قد تألفه واستماله الحديث.
ومنهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد الله
ابن مسلم بن قتيبة الدينوري المتوفى سنة 276 في (الإمامة والسياسة) (ج 1

629
ص 95 طبع القاهرة بمطبعة مصطفى الحلبي) قال:
وذكروا أن عليا كتب إلى جرير أما بعد فإن معاوية إنما أراد بما طلب
ألا يكون لي في عنقه بيعة وأن يختار من أمره ما أحب وقد كان المغيرة بن شعبة
أشار علي وأنا بالمدينة أن استعمله على الشام فأبيت ذلك عليه ولم يكن الله ليراني
اتخذ المضلين عضدا، فإن بايعك الرجل وإلا فاقبل (1)

630
ومنهم العلامة المؤرخ الشهير شهاب الدين المعروف بابن ربه الأندلسي
في (العقد الفريد) (ج 2 ص 194 ط الشرفية بمصر) قال:
قال: ودخل رجل على الحسن بن أبي الحسن البصري فقال: يا أبا سعيد إنهم يزعمون أنك
تبغض عليا قال: فبكى الحسن حتى اخضلت لحيته ثم قال: كان علي بن أبي طالب فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه ذكر بدل قوله: بالنؤومة عن أمر الله ولا الملومة
في دين الله: بالنؤومة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الملومة في ذات الله.
ومنهم العلامة أبو إسماعيل بن القاسم القالي البغدادي المتوفى سنة 356
في (ذيل الأمالي والنوادر) (ص 170 طبع القاهرة) قال: قال أبو علي:
قال أبو بكر: حدثني أبي عن العباس بن ميمون قال: سمعت ابن عائشة
يقول: حدثني أبي عن عوف الأعرابي قال: سأل رجل الحسن البصري عن علي بن أبي طالب
رضي الله تعالى عنه فقال: أعن رباني هذه الأمة تسأل؟ لم يكن بالسروقة لمال الله ولا
بالملومة لحق الله أعطى القرآن عزائمه فيما عليه وله، حتى أورده الله على رياض مونقة وجنان
غسقة ذلك علي بن أبي طالب يا لكع.
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم
درر السمطين) (ص 118 ط مطبعة القضاء) قال:
ويروى أن رجلا جاء إلى الحسن البصري (رحه) فقال له: يا أبا سعيد بلغنا أنك
تقول: لو كان علي يأكل من خشف المدينة لكان خيرا مما صنع فقال: يا ابن أخي باطل
إنما حقنت بها دما والله لقد فقدوه وكان سهما من مرامي الله، والله لا يلونه شئ عن
أمر الله أعطى القرآن عزائمه، أحل حلاله وحرم حرامه، حتى أورده ذلك على حياض غدقة
ورياض مونقة
ثم ذكر ما تقدم عن (ذيل الأمالي) بعد قوله وفي رواية.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:

631
ومنها
ما رواه القوم:
منهم الحافظ الطبراني في (المعجم الصغير) (ص 197 ط الدهلي) قال:
ثنا محمد بن الحسين البستنان السرمري بها، ثنا الحسن بن بشر البجلي،
ثنا سعدان بن الوليد صاحب السابري عن عطاء بن أبي رباح عن ابن عباس قال:
دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على أم هاني بنت أبي طالب بن أبي طالب يوم الفتح وكان جائعا فقالت له:
يا رسول الله إن أصهارا لي قد بحثوا إلي وإن علي بن أبي طالب لا تأخذه في الله

632
لومة لائم وإني أخاف أن يعلم بهم فيقتلهم فاجعل من دخل دار أم هاني آمنا
حتى يسمعوا كلام الله، فآمنهم رسول صلى الله عليه وسلم فقال: قد آجرنا من أجارت أم هاني.
ومنهم العلامة نور الدين الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 6 ص 175 ط مكتبة
القدسي بالقاهرة)
روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الجامع الصغير)
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن الطقطقي في (الفخري) (ص 69 ط محمد علي
صبيح بالقاهرة) قال:
لا تأخذه (أي عليا) في الله لومة لائم، وكانت حركاته وسكناته عليه السلام جميعها
لله وفي الله لا يقضي بها حق أحد وكان لا يأخذ ولا يعطي إلا بالحق والعدل.
ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد بن محمد المخلوف المالكي المصري
في (الطبقات الكبرى) (ص 16 ط مطبعة السلفية بالقاهرة) قال:
وتصدر فيه للخلافة الراشدة علي المرتضى وهو باب مدينة العلم لكل عالم
والأسد الأشد الذي لا تأخذه في الله لومة لائم.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسد ج 5 ص 450 ط الميمنية بمصر) قال:
عن طارق بن شهاب قال: رأيت عليا على رحل رث بالربذة وهو يقول

633
للحسن والحسين: ما لكما تحنان حنين الجارية والله لقد ضربت هذا الأمر ظهرا لبطن
فما وجدت بدا من قتال القوم أو الكفر بما أنزل الله على محمد صلى الله عليه وسلم.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول) قال:
قال: لولا الدين والتقى لكنت أدهى العرب وقال: والله ما معاوية بأدهى
مني ولكنه يغدر ويفجر ولولا كراهية الغدر كنت من أدهى الناس ولكن كل
غدرة فجرة وكل فجرة كفرة ولكل غادر لواء يعرف به يوم القيامة والله ما استغفل
بالمكيدة ولا استغمز بالشديدة وقال: لا سواء إمام الهدى وإمام الردى وولي
النبي وعدو النبي (1)
ومنها
ما رواه القوم:
منهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (الجز الثامن ص 208 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
(أخبرنا) أبو بكر أحمد بن علي الإصبهاني الحافظ، أنبأ أبو عمر بن حمدان

634
ثنا الحسن بن سفيان، ثنا أبو بكر بن أبي شيبة، ثنا عبد الرحيم بن سليمان عن عبد الملك
ابن سعيد بن حيان عن عمار الدهني قال: حدثني أبو الطفيل، كنت في
الجيش الذين بعثهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه إلى بني ناجية قال: فنتهينا
إليهم فوجدناهم على ثلاث فرق قال: فقال أميرنا لفرقة منهم: ما أنتم؟ قالوا: نحن
قوم كنا نصارى فأسلمنا فثبتنا على إسلامنا قال: ثم قال للثانية: من أنتم؟ قالوا:
نحن قوم كنا نصارى يعني فثبتنا على نصرانيتنا. قال للثالثة: من أنتم؟ قالوا كنا
نصارى فأسلمنا فرجعنا فلم نر دينا أفضل من ديننا فتنصرنا فقال لهم: أسلموا فأبوا
فقال لأصحابه: إذا مسحت على رأسي ثلاث مرات فشدوا عليهم ففعلوا فقتلوا المقاتلة
وسبوا الذراري فجئ بالذراري إلى علي رضي الله عنه وجاء مسقلة بن هبيرة فاشتراهم
بمأتي ألف، فجاء بمأتي ألف إلى علي رضي الله عنه فأبى أن يقبل فانطلق مسقلة
بدراهمه وعمد مسقلة إليهم فأعتقهم ولحق بمعاوية رضي الله عنه، فقيل لعلي رضي الله
عنه: ألا تأخذ الذرية قال: لا، فلم يعرض لهم.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص 586
ط مصر) قال:
وأما النجاشي فإنه شرب الخمر في شهر رمضان فأقام علي عليه السلام الحد
عليه وزاده عشرين جلدة فقال النجاشي: ما هذه العلاوة؟ قال: لجرئتك على الله في
شهر رمضان فهرب النجاشي إلى معاوية.
وأما رقبة بن مصقلة فإنه ابتاع سبي بني ناجية وأعتقهم وألط بالمال وهرب
إلى معاوية فقال عليه السلام: فعل فعل السادة وأبق إباق العبيد وليس تعطيل الحدود
وإباحة حكم الدين وإضاعة مال المسلمين من التألف والسياسة لمن يريد وجه الله

635
تعالى والتزم بالدين ولا يظن بعلي عليه السلام التساهل والتسامح في صغير من ذلك
ولا كبير.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 36 ط
طهران) قال:
نقل عن عبد الملك بن هشام في السيرة ما ملخصه إن زيد بن حارثة جهزه
رسول الله صلى الله عليه وسلم بجيش فاتفق أن الجيش أصابوا قوم رفاعة فقتلوا وأسروا وهم لا يعلمون
حقيقة حالهم فلما أرسل النبي صلى الله عليه وسلم عليا وهم معه فلقوا الجيش فأطلق واستنفذ
جميع ما في أيديهم حتى لبد المرأة من تحت الرجل ثم عاد بعد ما جمع لهم جميع
أموالهم المتفرقة شتا حتى لم يفقدوا منها عقالا ولا بتا وسلك في إقامة ما أمر به
طريقة لا عوج فيه ولا أمتا.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة
568 في (المناقب) (ص 59 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أبي سعد هذا أخبرني
أبو الطيب محمد بن زيد النهشلي العطار بالكوفة بقراءتي عليه، حدثني علي بن عقبة
(عقيف خ) الشيباني، حدثني أبو العباس الفضل بن يوسف الجعفي الغصباني، حدثني محمد بن
عقبة، حدثني سعيد بن خثيم الهلالي عن محمد بن خالد الضبي قال: خطبهم عمر

636
ابن الخطاب فقال: لو صرفناكم عما تعرفون إلى ما تنكرون ما كنتم صانعين؟ قال
محمد: فسكتوا فقال ذلك ثلاثا فقام علي عليه السلام فقال: يا عمر إذا كنا نستتيبك فإن تبت
قبلناك قال: فإن لم أتب؟ (قال: ظ) فإذن نضرب الذي فيه عيناك فقال: الحمد لله
الذي جعل في هذه الأمة من إذا أعوجنا أقام.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي المتوفى سنة 1031 في
(الكواكب الدرية) (ج 1 ص 31 ط الأزهرية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب).
ومنها
آبائه عليه السلام عن محو رسول الله صلى الله عليه وآله عن اسم النبي
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو الحسن مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري في
(صحيحه) (ج 5 ص 173 ط محمد علي الصبيح) قال:
حدثني عبيد الله بن معاذ العنبري، حدثنا شعبة عن أبي إسحاق
قال: سمعت البراء بن عازب يقول: كتب علي بن أبي طالب الصلح بين النبي صلى الله عليه وآله
وبين المشركين يوم الحديبية فكتب: هذا ما كاتب عليه محمد رسول الله فقالوا: لا تكتب
رسول الله فلو نعلم أنك رسول الله لم نقاتلك فقال النبي صلى الله عليه وآله لعلي: امحه فقال: ما أنا بالذي
أمحاه فمحاه النبي صلى الله عليه وآله بيده قال: وكان فيما اشترطوا أن يدخلوا مكة فيقيموا
بها ثلاثا ولا يدخلها بسلاح إلا جلبان السلاح قلت لأبي إسحاق: وما جلبان السلاح
قال: القراب وما فيه.
حدثنا محمد بن المثنى وابن بشار قالا: حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبة

637
عن أبي إسحاق قال: سمعت البراء بن عازب يقول: لما صالح رسول الله صلى الله عليه وآله أهل
الحديبية كتب علي كتابا بينهم قال فكتب: محمد رسول الله ثم ذكر بنحو حديث معاذ
غير أنه لم يذكر في الحديث هذا كاتب عليه.
حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي وأحمد بن جناب المصيضي جميعا عن
عيسى بن يونس (واللفظ لإسحاق) أخبرنا عيسى بن يونس، أخبرنا زكريا عن
أبي إسحاق عن البراء (إلى أن قال:) فأمر عليا أن يمحاها فقال علي: لا والله
لا أمحاها فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: أرني مكانها فمحاها (1)
(هامش) * (1) وكان عليه السلام مصرا في طاعة النبي صلى الله على وآله وسلم في السفر والحضر ويشهد
لذلك تتبع حالته في الحروب وغيرها. والأحاديث التي أوردناها في فضائله إلى هنا ملآن
من ذلك ونذكر ههنا حديثين لم نوردها في زمرة الأحاديث لعدم الاهتمام بمضمونها.
إحداهما ما رواه القوم
منهم العلامة أحمد بن علي العسقلاني المعروف بابن حجر في (الإصابة)
(ج 3 ص 149 ط مصر).
عن فائد مولى عبد الله بن سلام قال: نزل النبي صلى الله عليه وسلم الجحفة في
غزوة الحديبية فلم يجد بها ماءا فبعث سعد بن مالك فرجع بالروايا واعتذر فبعث النبي صلى
الله عليه وسلم عليا فلم يرجع حتى ملأها.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في
(ينابيع المودة) (ص 123 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الإصابة).
ثانيهما ما رواه جماعة من أعلام القوم.
منهم الحافظ أبو محمد حسين بن مسعود الفراء البغوي الشافعي المتوفى
سنة 516 في (تفسيره معالم التنزيل) (ج 7 ص 62 ط القاهرة).
قال في قصة حاطب بن أبي بلتعة: ونزل جبريل فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بما فعل

638
فبعث رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا، وعمارا، والزبير، والمقداد بن أسود،
وأبا مرثد فرسا فقال لهم: انطلقوا حتى تأتوا روضة خاخ فإن بها ظعينة معها كتاب من حاطب
ابن أبي بلتعة إلى المشركين فخذوا منها وخلوا سبيلها وإن لم تدفعه إليكم فاضربوا عنقها
قال: فخرجوا حتى أدركوها في ذلك المكان الذي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا
لها: أين الكتاب فحلفت بالله ما معها كتاب فبحثوها وفتشوا متاعها فلم يجدوا معها كتابا
فهموا بالرجوع فقال علي رضي الله عنه: والله ما كذبنا ولا كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسل سيفه فقال: أخرجي الكتاب وإلا لأجردنك ولأضربن عنقك فلما رأت الجد أخرجته
من ذؤباتها وكانت قد حبسته في شعرها فخلوا سبيلها ولم يتعرضوا لها ولا لما معها الحديث.
ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية)
(ج 4 ص 283 ط مصر) قال:
قال محمد إسحاق: حدثني محمد بن جعفر عن عروة بن الزبير وغيره من علمائنا
قالوا: لما أجمع رسول الله صلى الله عليه وسلم المسير إلى مكة (إلى أن قال): وأتى رسول الله
صلى الله عليه وسلم الخبر من السماء بما صنع حاطب، فبعث علي بن أبي طالب، والزبير بن العوام
فقال: أدركنا امرأة قد كتب معها حاطب (إلى أن قال) فخرجنا حتى أدركنا بالحليفة
حليفة بني أبي أحمد فاستنزلاه فالتمساه في رحلها فلم يجدا فيه شيئا فقال لها علي: إني أحلف
بالله ما كذب رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا ولتخرجن لنا هذا الكتاب أو لنكشفنك
فلما رأت الجد منه قالت: أعرض، فأعرض فحلت قرون رأسها فاستخرجت الكتاب منها
فدفعته إليه.
ومنهم العلامة المذكور في (تفسير القرآن) المطبوع بهامش فتح البيان (ج 9
ص 43 ط بولاق مصر) قال:
وقد روي من وجه آخر عن علي قال ابن أبي حاتم: حدثنا علي بن الحسن الهسنجابي
حدثنا عبيد بن يعيش حدثنا إسحاق بن سليمان الرازي عن أبي سنان هو سعيد بن سنان عن

639
عمرو بن مرة الجملي عن أبي إسحاق البختري الطائي عن الحرث عن علي قال: لما أراد
النبي صلى الله عليه وسلم أن يأتي مكة أسر إلى ناس من أصحابه أنه يريد مكة منهم حاطب
ابن أبي بلتعة وأفشى في الناس أنه يريد خبير قال: فكتب حاطب بن أبي بلتعة إلى أهل مكة
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم يريدكم فأخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فبعثني
رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبا مرثد وليس منا رجل إلا وعنده فرس فقال: ائتوا روضة
خاخ فإنكم ستلقون بها امرأة معها كتاب فخذوه منها فانطلقنا حتى رأيناها بالمكان الذي
ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلنا لها: هاتي الكتاب فقالت ما معي كتاب فوضعنا متاعها
وفتشناها فلم نجده في متاعها فقال أبو مرثد: لعله أن لا يكون معها فقلت: ما كذب رسول الله
صلى الله عليه وسلم ولا كذبنا فقلنا لها: لتخرجنه أو لنعرينك فقالت: أما تتقون الله ألستم
مسلمين فقلنا لتخرجنه أو لنعرينك قال عمرو بن مرة: فأخرجته من حجزتها وقال حبيب
ابن أبي ثابت: أخرجته من قبلها.
ومنهم العلامة جلال الدين الدشتكي المتوفى سنة 1000 في (روضة
الأحباب) (ص 431)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (معالم التنزيل) بتلخيص يسير.
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله محمد بن أبي بكر الزرعي الحنبلي في
(الطرق الحكمية في السياسة الشرعية) (ص 9 ط المطبعة السنة المحمدية بمصر)
قال:
ومن ذلك قول أمير المؤمنين علي رضي الله عنه للظعينة التي حملت كتاب حاطب بن
أبي بلتعة فأنكرته. فقال لها: (لتخرجن الكتاب أو لنجردنك)، فلما رأت الجد أخرجته
من عقاصها.

640
ومنهم الحافظ النسائي في (الخصائص) (ص 50 ط التقدم بمصر)
روى الحديث مسندا وقد تقدم نقله في بعض تعليقات باب الشجاعة وفيه:
قال علي عليه السلام: لا والله لا أمحوها فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: أرنيه، فأريته، فمحاها.
ومنهم العلامة ابن الأثير في (الكامل) (ج 3 ص 297 ط المنبرية بمصر)
روى الحديث مسندا قد تقدم نقله أيضا هناك وفيه: قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله
بمحو فقلت: لا أستطيع فقال: أرنيه، فأريته فمحاه بيده.
ومنهم الحافظ أحمد بن حنبل في (مسنده) (ج 3 ص 298 ط الميمنية بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا حجين، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق عن
البراء فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح مسلم) (إلى أن قال) ولا يخرج من
أهلها أحد إلا من أراد أن يتبعه ولا يمنع أحدا من أصحابه أن يقيم بها فلما دخلها
ومضى الأجل أتوا عليا فقالوا: قل لصاحبك فليخرج عنا فقد مضى الأجل فخرج
رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومنهم الفقيه المحدث شمس الأئمة محمد بن أحمد بن سهل السرخسي
المتوفى سنة 483 في كتابه (السير الكبير) (ج 4 ص 61 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بمثل ما تقدم عن (صحيح مسلم) وفيه قال: فأمر رسول الله صلى الله عليه وآله
عليا رضي الله تعالى عنه، أن يمحو ما كتب فأبى علي ذلك حتى محاه رسول الله صلى الله عليه وآله
بيده.
ومنهم الشيخ ولي الدين محمد بن عبد الله الخطيب العمري التبريزي
في (مشكاة المصابيح) (ج 2 ص 415 ط دمشق)
روى الحديث عن البراء بن عازب بعين ما تقدم عن (مسند أحمد).
ومنهم الفاضل الكاتب المعاصر الدكتور جواد علي في كتابه (تاريخ العرب

641
والاسلام) (ص 137 ط مطبعة الزعيم ببغداد) قال:
إن النبي لما أمر بمحو جملة (رسول الله) التي اعترض عليها رسول قريش
ومفوضهم أمر عليا يمحوها فلما قال علي: (لا أمحوك) أو والله لا أمحوك فقال:
أرنيه، فأراه إياه، فمحاه رسول الله صلى الله عليه وآله بيده الشريفة.
ومما يحكى عن تصلبه عليه السلام في دينه
إحراقه لمن ادعى ربوبيته
ونذكر جملة مما روي في ذلك
منها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 93 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
عن عبد الله بن شريك العامري عن أبيه قال: أتى علي بن أبي طالب فقيل له
إن ههنا قوما على باب المسجد يزعمون أنك ربهم فدعاهم فقال لهم: ويلكم
ما تقولون قالوا: أنت ربنا وخالقنا ورازقنا قال: ويلكم إنما أنا عبد مثلكم آكل
الطعام كما تأكلون وأشرب كما تشربون إن أطعته أثابني إن شاء الله تعالى وإن
عصيت خشيت أن يعذبني فاتقوا الله وارجعوا، فأبوا فطردهم فلما كان من الغد
غدوا عليه فجاء قنبر فقال: والله رجعوا يقولون ذاك الكلام قال: أدخلهم علي
فقالوا له مثل ما قالوا وقال بهم مثل ما قال وقال لهم: إنكم ضالون مفتونون
فأبوا، فلما أن كان اليوم الثالث أتوه فقالوا له مثل ذلك القول فقال: والله لئن

642
قلتم ذلك لأقتلنكم أخبث قتلة فأبوا إلا أن يتموا على قولهم فخد لهم أخدودا بين
باب المسجد والقصر وأوقد فيه نارا وقال: إني طارحكم فيها أو ترجعون فأبوا
فقذف بهم فيها أخرجه المخلص الذهبي.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 218 ط محمد أمين
الخانجي بمصر)
روى فيه أيضا من طريق المخلص الذهبي عن الشريك العامري بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 214 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق المخلص الذهبي عن شريك العامري بما تقدم عن
(ذخائر العقبى)
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 171 ط لاهور).
روى الحديث من طريق المخلص الذهبي عن شريك العامري بعين ما تقدم
عن (ذخائر العقبى) (1)

643
ومنها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح نهج البلاغة) (ج 2
ص 308 ط القاهرة) قال:
وروى أبو العباس أحمد بن عبيد الله بن عمار الثقفي عن محمد بن سليمان بن
حبيب المصيصي المعروف بنوين وروى أيضا عن علي بن محمد النوفلي عن مشيخته أن
عليا عليه السلام مر بقوم وهم يأكلون في شهر رمضان نهارا فقال: أسفر أم مرضى؟ قالوا:
لا ولا واحدة منهما قال: فمن أهل الكتاب أنتم فتعصمكم الذمة والجزية؟ قالوا:
لا، قال: فما بال الأكل في نهار رمضان؟ فقاموا إليه فقلوا: أنت أنت يؤمون إلى
ربوبيته فنزل عليه السلام عن فرسه فألصق خده بالأرض وقال: ويلكم إنما أنا عبد من
عبيد الله فاتقوا الله وارجعوا إلى الاسلام فأبوا فدعاهم مرارا فأقاموا على كفرهم
فنهض إليهم وقال: شدوهم وثاقا وعلي بالفعلة والنار والحطب ثم أمر بحفر بئرين
فحفرتا فجعل إحداهما سربا والأخرى مكشوفة وألقي الحطب في المكشوفة وفتح
بينهما فتحا وألقي النار في الحطب فدخن عليهم وجعل يهتف بهم ويناشدهم ليرجعوا
إلى الاسلام فأبوا فأمر بالحطب والنار فالقي عليهم فأحرقوا فقال الشاعر:
لترم بي المنية حيث شائت * إذا لم ترمني في الحفرتين
إذا ما حشتا حطبا بنار * فذاك الموت نقدا غير دين

644
وقال قبيل ذلك: وقد كان أمير المؤمنين عثر على قوم من أصحابه خرجوا
من حد محبته باستحواذ الشيطان عليهم إلى أن كفروا بربهم وجحدوا ما جاء به
نبيهم فاتخذوه ربا وادعوه إلها وقالوا له: أنت خالقنا ورازقنا فاستتابهم واستأنى
وتوعدهم فأقاموا على قولهم فحفر لهم حفرا دخن عليهم فيها طمعا في رجوعهم فأبوا
فحرقهم وقال: ألا تروني قد حفرت حفرا
ثم ذكر البيت المذكور
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي المتوفى
سنة 1205 في (تاج العروس) ج 3 ص 7 (أثر) قال:
وصحراء أثير كزبير بالكوفة حيث حرق أمير المؤمنين علي رضي الله عنه
النفر الغالين فيه.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:
أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أبو نصر محمد بن أحمد الخفاف قال: ثنا
علي بن محمد بن العلا قال: ثنا علي بن الحسن قال: ثنا علي بن إبراهيم المروزي
قال: ثنا خارج بن مصعب قال: حدثنا سلام بن أبي القاسم قال عثمان بن المغيرة
قال: كنت عند علي بن أبي طالب جالسا فجاءه قوم فقالوا: أنت هو قال: من أنا
فقالوا: أنت هو قالوا: أنت هو ربنا فاستتابهم فلم يتوبوا عما قالوا، فضرب أعناقهم ودعا بحطب
ونار فأحرقهم وجعل يرتجز:
إني إذا رأيت أمرا منكرا * أوقدت نارا ودعوت قنبرا
ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم
درر السمطين) (ص 104 مطبعة القضاء)
روى الحديث عن عثمان بن المغيرة بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).

645
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5
ص 125 ط افست مكتبة القدسي) قال:
فرقه تغلو غلوا شديدا، وتقول قولا عظيما، وهم أصحاب عبد الله بن سبا
يقال لهم: السبائية قالوا لعلي: أنت إله العالمين، أنت خالقنا ورازقنا وأنت محيينا
ومميتنا، فاستعظم علي ذلك من قولهم وأمر بهم، فأحرقوا بالنار، فدخلوا
النار وهم يضحكون، ويقولون: الآن صح لنا إنك إله إذا لا يعذب بالنار إلا
رب النار، وزعم إخوانهم بعد ذلك أنهم لم تمسهم النار، وأنما صارت عليهم -
بردا وسلاما - كما صارت على إبراهيم عليه السلام، وعند ذلك قال (رض):
إني إذا رأيت أمرا منكرا * أججت نارا ودعوت قنبرا
الباب الخامس عشر
في فصاحته عليه السلام
رواه القوم:
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:
وأما الفصاحة فهو عليه السلام إمام الفصحاء وسيد البلغاء وعن كلامه قيل: دون
كلام الخالق وفوق كلام المخلوقين، ومنه تعلم الناس الخطابة والكتابة قال
عبد الحميد بن يحيى: حفظت سبعين خطبة من خطب الأصلع ففاضت ثم فاضت وقال
ابن نباتة: حفظت من الخطابة كنزا لا يزيده الإنفاق إلا سعة وكثرة حفظت مأة

646
فصل من مواعظ علي بن أبي طالب ولما قال محفن بن أبي محفن لمعاوية: جئتك
من عند أعيى الناس، قال له: ويحك كيف يكون أعيى الناس فوالله ما سن الفصاحة
لقريش غيره ويكفي هذا الكتاب الذي نحن شارحوه دلالة على أنه لا يجارى في
الفصاحة ولا يبارى في البلاغة، وحسبك أنه لم يدون لأحد من فصحاء الصحابة العشر
ولا نصف العشر مما دون له وكفاك في هذا الباب ما يقوله أبو عثمان الجاحظ في
مدحه في كتاب البيان والتبيين وفي غيره من كتبه.
وقال العلامة القندوزي (ينابيع المودة) (ص 149 ط اسلامبول) في ذكر
فصاحته عليه السلام ما تقدم عن (شرح النهج) بعين عبارته متقدما ملخصا.
وقد جمعنا من كلماته عليه السلام كثيرا ضبطه علماء العامة في تضاعيف
كتبهم نورده في مجلد مستقل برأسه إن شاء الله تعالى وفي ذلك غنى عن ذكر
الشواهد على فصاحته.
الباب السادس عشر
في سماحته عليه السلام
ونذكر جملة مما روي في ذلك
منها
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن عبد ربه في (عقد الفريد) (ج 1 ص 63 ط الشرفية بمصر)
قال:

647
وقال علي بن أبي طالب رضي الله عنه لأصحابه: من كانت له إلى منكم حاجة
فليرفعها في كتاب لأصون وجوهكم عن المسألة.
ومنهم العلامة القاضي محمد بن حيان الشهير بوكيع المتوفى
سنة 306 في (أخبار القضاة) (ج 2 ص 197 ط السعادة بمصر) قال:
أخبرني الرمادي أبو بكر أحمد بن منصور، قال: حدثنا علي بن عبد الله
الشريحي من ولد شريح القاضي، وهو الذي كتبت أنا عنه، حدثني أبي،
عن أبيه معاوية، عن عن ميسرة، عن شريح، قال: كنت مع علي بن أبي طالب في
المسجد جالسا، فجاء رجل فشكا إليه الحاجة وكثرة العيال، فقال: يا عبد الله
أما كان من رقعة تستر بها وجهك.
ومنها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة العارف الشهير أبو القاسم عبد الكريم بن هوزان بن عبد الملك
ابن طلحة القشيري النيشابوري الشافعي المتوفى سنة 465 في كتابة (الرسالة
القشيرية) (ص 121 ط مصر) قال:
وروي أن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه دعا غلاما له فلم يجبه
فدعاه ثانيا وثالثا فلم يجبه فقام إليه فرآه مضطجعا فقال: أما تسمع يا غلام، فقال:
نعم، قال: فما حملك على ترك جوابي فقال: آمنت عقوبتك فتكاسلت فقال: إمض
فأنت حر لوجه الله تعالى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 152 ط لاهور).
روى الحديث نقلا عن (إحياء العلوم) بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية).
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحسيني في (المناقب

648
المرتضوية) (ص 11 ط بمبئي)
روى الحديث بمثل ما تقدم.
ومنهم العلامة الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 110)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الرسالة القشيرية).
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 3 ص 228
ط مكتبة الحياة في بيروت) قال:
كان لأمير المؤمنين عليه السلام جارية وعلى بابها مؤذن، إذا اجتازت به يقول لها:
أنا أحبك، فحكت الجارية لأمير المؤمنين فقال لها: قولي له: وأنا أحبك فماذا؟
فقالت له فقال: نصبر إلى يوم يوفي الصابرون أجرهم بغير حساب. فأخبرت
أمير المؤمنين بذلك فدعاه وقال: خذ هذه الجارية فهي لك:
ومنهم العلامة محمد بن أبي المكارم الشهير بابن المعمار البغدادي في
(الفتوة) (ص 275 ط القاهرة) قال:
يحكى إنه كان لأمير المؤمنين علي عليه السلام جارية تدخل وتخرج في الحوائج
وكان له مؤدب شاب ينظر إلى الجارية ويقول لها كلما دخلت وخرجت: أنا والله
أحبك، فلما طال ذلك عليها أخبرت أمير المؤمنين عليه السلام فقال لها: إذا قال لك
ذلك فقولي له: وأنا أيضا أحبك، ففعلت الجارية ذلك فقال لها الشاب: فاصبري حتى يوفينا
أجورنا من يوفي الصابرين أجورهم بغير حساب واصبري حتى يحكم الله بيننا وهو
خير الحاكمين فأعلمت الجارية أمير المؤمنين بقوله، فدعاه وقال له: يا هذا قد حكم
الله بينكما ووهب له الجارية.

649
ومنها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ ابن الأثير الجزري في (الكامل) (ج 3 ص 201 ط الميمنية بمصر)
قال:
وكان علي لا يشتري ممن يعرفه.
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفد الصفوة) (ج 1
ص 122 ط حيدر آباد الدكن) قال:
وعن أبي مطرف قال: رأيت عليا عليه السلام مؤتزرا بإزار مرتديا برداء ومعه
الدرة كأنه أعرابي (1) يدور حتى بلغ سوق الكرابيس فقال: يا شيخ أحسن بيعي في
قميص بثلاثة دراهم فلما عرفه لم يشتر منه شيئا فأتى آخر فلما عرفه لم يشتر منه
شيئا فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم ثم جاء أبو الغلام فأخبره
فأخذ أبوه درهما ثم جاء به فقال: هذا الدرهم يا أمير المؤمنين قال: ما شأن هذا
الدرهم قال: كان ثمن قميصا درهمين قال: باعني رضاي وأخذ رضاه.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 2 ص
472 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق أحمد بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 108 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق صاحب الصفوة عن أبي مطرف بعين ما تقدم عنه
بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي في

650
(مطالب السؤول) (ص 34 ط طهران)
روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 4
ط القاهرة)
روى الحديث من طريق عبد بن حميد قال: ثنا محمد بن عبيد، ثنا المختار
ابن نافع عن أبي مطرف بنحو مبسوط يشمل على ما تقدم عن (صفة الصفوة) بعينه.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 72 تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا، أخبرني
أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي، قالا: حدثنا أبو العباس محمد
ابن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد بن عبيد، حدثني المختار وهو
ابن نافع، عن أبي مطرف، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) مع
زيادة لم تكن مرتبطا بالمقام.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر) قال:
روي عن أبي مطرف في حديث ما تقدم عن (صفة الصفوة) بعينه إلا أنه ذكر
بدل قوله: ثم جاء أبو الغلام الخ فأخبره: فجاء صاحب الثوب فقيل: إن ابنك
باع من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم قال: فهلا أخذت منه درهمين فأخذ الدرهم
ثم جاء به إلى علي فقال: أمسك هذا الدرهم قال: كان قميصا ثمنه درهمان باعك
ابني بثلاثة دراهم قال: باعني برضاي وأخذت برضاه.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 219 ط اسلامبول)
روى الحديث عن أبي مطرف بعين ما تقدم عن (صفة الصفوة).

651
ومنها
ما رواه القوم:
منهم الحافظ البخاري المتوفى سنة 253 وقيل 256 في (التاريخ الكبير)
(ج 4 قسم 1 ص 132 ط حيدر آباد الدكن)
قال: قال أبو نعيم: نا حميد الأصم عن فروخ مولى الأشتر قال: رأيت عليا
فقال: أتعرفني؟ قلت: نعم، ثم أتى غلاما فقال: أتعرفني؟ قال: نعم، ثم أتى
آخر فقال: أتعرفني؟ قال: لا، فاشترى منه قميصا فلبسه فإذا هو مع الأصابع
فقال: كفوا فلما كفوا قال: الحمد لله كسا علي بن أبي طالب.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد محمد بن محمود بن محمد الخوارزمي
المتوفى سنة 665 في كتابه (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 3 حيدر آباد)
قال:
أبو حنيفة عن أبي صخرة جامع بن شداد المحاربي قال: وافينا المدينة بتجارة
فابتاع منها رجل لا نعرفه فتذاكرنا ذلك فيما بيننا فقالت عجوز لنا: اربعوا فلقد
بايعتم رجلا لم يكن ليقف على رجل أن يلبسه سنان الغدر فأرسل إلينا فأتيناه فنثر
التمر على أنطاع ثم قال: كلوا فأصدرنا منه شبعا ثم سقانا لبنا حتى روانا عنه
ريا ثم أوفانا فأفضل فلم نر بعده مثله في الوفاء فسألنا عنه فقيل: علي بن أبي طالب
رضي الله عنه.
وأخرجه الحافظ طلحة بن محمد في مسنده عن أحمد بن محمد سعيد الهمداني

652
عن جعفر بن محمد عن أبيه عن عبد الله بن الزبير عن أبي حنيفة (رض).
ونقله بأسانيد عديدة.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة المعاصر سيد بن علي المرصفي المصري المالكي في (رغبة
الآمل - في شرح الكامل) (ج 5 ص 49 ط القاهرة) قال:
في شرح قول الماتن (وكانت أم علي بن الحسين) كذلك كانت أم سالم وأم
القاسم فقد ذكر الزمخشري في كتابه ربيع الأبرار قال: أتي عمر بن الخطاب بسبي
فارس وكان فيه ثلاث بنات ليزدجرد فأمر عمر ببيعهن فقال له علي بن أبي طالب:
إن بنات الملوك لا يعاملن معاملة بنات السوقة قال: وكيف الطريق معهن قال
علي: يقومن ومهما بلغ ثمنهن قام به يختارهن، فقومن فأخذهن علي فدفع
واحدة لابن عمر فأولدها سالما ودفع أخرى لمحمد بن أبي بكر فأولد القاسم
ودفع الثالثة لابنه الحسين فأولدها عليا زين العابدين. ويزدجرد بن شهريار بن
أبرويز بن هرمز بن أنوشروان آخر ملوك الفرس مات سنة إحدى وثلاثين من الهجرة.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 112 ط تبريز)
روى بسند ينتهي إلى محراة السدوسي. تقدم نقله منا في (فصل أخباره

653
بالمغيبات) وفيه: أنه عليه السلام دعا بالمصحف فأخذ بيده وقال: أيها الناس من يأخذ
هذا المصحف فيدعو هؤلاء القوم إلى ما فيه قال: فوثب غلام من مجاشع يقال له
مسلم، عليه قباء أبيض فقال له: أنا آخذه يا أمير المؤمنين فقال له علي: يا فتى
إن يدك اليمنى تقطع فأخذ بيدك اليسرى فتقطع اليسرى ثم عليه بالسيف حتى
تقتل فقال الفتى لأصبر على ذلك يا أمير المؤمنين عليه السلام قال: فنادى علي عليه السلام
ثانية والمصحف في يده فقال إليه ذلك الفتى وقال: أنا آخذه يا أمير المؤمنين قال:
فأعاد عليه مقالته الأولى فقال الفتى: لا عليك يا أمير المؤمنين فهذا قليل في ذات الله
(نصر دين الله خ ل) ثم أخذ الفتى المصحف وانطلق به إليهم فقال: يا هؤلاء هذا
كتاب الله بيننا وبينكم قال: فضرب رجل من أصحاب الجمل يده اليمنى فقطعها
فأخذ المصحف بشماله فقطعت شماله فاحتضن المصحف بصدره فضرب عليه حتى قتل
رحمه الله.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 446 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث على نحو ما تقدم في (الناقب)
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة ابن الطقطقي في (الفخري) (ص 82 ط محمد علي بالقاهرة) قال:
وكان علي عليه السلام دائما يحسن إلى ابن ملجم لعنه الله
ومنها
ما رواه القوم:

654
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي المتوفى سنة 245 في
(المجموعة السادسة من أسماء المغتالين) (ص 162 ط القاهرة) قال:
ثم إن عليا رحمه الله قال: أطيبوا طعامه (أي ابن ملجم)،. ألينوا فرشه.
فإن أعش فعفو أو قصاص، وأن أمت فألحقوه بي أخاصمه عند رب العالمين.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 112
ط مكتبة القدس بمصر) قال:
وقيل له: إن ابن ملجم سم سيفه ويقول: إنه سيقتلك به قتلة يتحدث بها
العرب فبعث إليه وقال: لم تسم سيفك؟ قال: لعدوي وعدوك، فخلي عنه وقال:
ما قتلني بعد أخرجه أبو عمر.
الباب السابع عشر
في سماحته عليه السلام في محارباته
منها
ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المؤرخ الطبري في (تاريخ الأمم والملوك) (ج 3
ص 520 ط الاستقامة) قال:
قالت عائشة: يا ابن أبي طالب ملكت فاسجح (فاسمح ط) نعم ما أبليت قومك اليوم،

655
فسرحها علي وأرسل معها جماعة من رجال ونساء وجهزها وأمرتها (لها - ظ
بإثني عشر ألفا من المال.
ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 7 ط القاهرة)
قال:
وقد علمتم ما كان من عائشة في أمره فلما ظفر بها أكرمها وبعث معها إلى
المدينة عشرين امرأة من نساء عبد القيس عممهن بالعمائم وقلدهن بالسيوف
فلما كانت ببعض الطريق ذكرته بما لا يجوز أن يذكر به وتأفقت وقالت: هتك ستري
برجاله وجنده الذين وكلهم بي، فلما وصلت المدينة ألقى النساء عمائمهن وقلن
لها: إنما نحن نسوة
ومنهم العلامة سبط ابن الجوزي في (التذكرة) (ص 86 ط الغري) قال:
قال هشام بن محمد فجهزها (أي عائشة) علي أحسن الجهاز ودفع لها مالا
كثيرا وبعث معها أخاها عبد الرحمان في ثلاثين رجلا وعشرين امرأة من أشراف
البصرة وذوات الدين من همدان وعبد القيس وألبسهن العمائم وقلدهن السيوف
بزي الرجل وقال لهن: لا تعلمنها أنكن نسوة وتلثمن وكن حولها ولا يقربها
رجل وسرن معها على هذا الوصف، فلما وصلت إلى المدينة قيل لها: كيف كان
مسيرك؟ فقالت: بخير والله لقد أعطى فأكثر ولكنه بعث رجالا معي أنكرتهم، فبلغ
ذلك النسوة فجئن إليها وعرفنها أنهن نسوة فسجدت وقالت: والله يا ابن أبي طالب
ما ازددت إلا كرما وددت أني لم أخرج هذا المخرج وأني أصابني كيت وكيت
قال ابن الكلبي: وكان إذا ذكرت يوم الجمل بكت حتى تبل خمارها وتأخذ
بحلقها كأنها كأنها تخنق بنفسها، وكانت أم سلمة تذكر نهيها لها وتبكي وقال
هشام بن محمد، إنما رد علي عليه السلام عائشة إلى المدينة امتثالا لأمر رسول الله صلى الله عليه وآله
وفي نسخة لما وصلت عائشة إلى المدينة خرج إليها النساء فبكت حتى غشي عليها
وكانت إذا ذكرت يوم الجمل تخنق نفسها تأخذ بحلقها وتقول: وددت أني مت

656
قبل ذلك بعشرين سنة وكانت إذا رأت أم سلمة تبكي تذكر نصيحتها أشار هاشم إلى
ما روى أحمد بن حنبل قال: حدثنا حسين بن محمد، حدثنا فضل بن سلمان، حدثنا
محمد بن يحيى عن أبي أسماء مولا ابن جعفر عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وآله قال
لعلي بن أبي طالب: سيكون بينك وبين عائشة أمر قال: فإذن أنا أشقاهم قال: لا
ولكن إذا جرى ذلك فارددها إلى منامها فقال هشام: فكانت عائشة تبكي بعد يوم الجمل
وتقول: يا ليتني كنت نسيا منسيا أي الحيضة الملقاة انتهت قصة الجمل على
وجه الاختصار.
ومنهم علامة اللغة والأدب جمال الدين أبو الفضل محمد بن مكرم بن
منظور المصري المتوفى سنة 711 في (لسان العرب) (ج 2 ص 475 طبع دار الصادر
في بيروت) قال:
وهو مروي عن عائشة، قالته لعلي، (رض) يوم الجمل حين ظهر على الناس
فدنا من هودجها ثم كلمها بكلام فأجابته: ملكت فأسبحح (فاسمح ظ) أي ظفرت
فأحسن وقدرت فسهل وأحسن العفو، فجهزها عند ذلك بأحسن الجهاز إلى المدينة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول
روى ما تقدم من (شرح النهج) بعينه (1).

657
ومنها ما رواه القوم
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني المتوفى
سنة 655 في (شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 7 ط القاهرة) قال:
وظفر بسعيد بن العاص بعد وقعة الجمل بمكة وكان له عدوا فأعرض عنه
ولم يقل له شيئا.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 125 ط لاهور)
نقل عن (شرح النهج) ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول)
ذكر ما تقدم عن (شرح النهج) بعينه.
ومنها
ما رواه القوم منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول) قال:
وأما الحلم والصفح فحيث ظفر يوم الجمل بمروان بن الحكم كان أعدى
الناس له وأشدهم بغضا فصفح عنه وكان عبد الله بن الزبير يشتمه على رؤوس الأشهاد
وخطب ابن الزبير يوم البصرة فقال: قد أتاكم الوغب اللئيم علي بن أبي طالب فظفر
به يوم الجمل فأخذه أسيرا فصفح عنه وقال له: اذهب فلا أرنيك.
ومنها
ما رواه جماعة من أعلام القوم:

658
منهم العلامة الشيخ عز الدين عبد الحميد بن أبي الحديد المدائني في
(شرح نهج البلاغة) (ج 1 ص 8 ط القاهرة) قال:
ولما ملك عسكر معاوية الماء وأحاطوا بشريعة الفرات وقالت رؤساء الشام
له: اقتلهم بالعطش كما قتلوا عثمان عطشا سألهم علي عليه السلام وأصحابه أن يسوغوا لهم
شرب الماء فقالوا: لا الله ولا قطرة حتى تموت ظمأ كما مات ابن عفان فلما
رأى عليه السلام أنه الموت لا محالة تقدم بأصحابه وحمل على عساكر معاوية حملات
كثيفة حتى أزالهم عن مراكزهم بعد قتل ذريع سقطت منه الرؤوس والأيدي وملكوا
عليهم الماء وصار أصحاب معاوية في الفلاة لا ماء لهم فقال له أصحابه وشيعته: امنعهم
الماء يا أمير المؤمنين كما منعوك ولا تسقهم منه قطرة واقتلهم بسيوف العطش وخذهم
قبضا بالأيدي فلا حاجة لك إلى الحرب فقال: لا والله لا أكافئهم بمثل فعلهم أفحسوا
لهم عن بعض الشريعة ففي هذا السيف ما يعني عن ذلك (1)
ومنهم العلامة الشهير بابن الطقطقي في (الفخري) (ص 75 ط محمد علي صبيح
بالقاهرة) قال:
وقال علي عليه السلام: خذوا حاجتكم من الماء ولا تمنعوهم منه.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول)
ذكر ما تقدم عن (شرح النهج) بعينه.

659
ومنها
ما رواه القوم:
منهم علامة الأدب الشيخ الحسين بن محمد بن مفضل أبي القاسم الراغب
الأصفهاني المتوفى سنة 565 في (محاضرات الأدباء س 234 طبع مكتبة
الحيات في بيروت) قال:
ولما غشي أمير المؤمنين علي كرم الله وجهه عمرو بن العاص طرح نفسه على
الدابة وتلقاه بعورته، فأعرض عنه.
ومنهم العلامة المؤرخ أبو الحسن علين الحسين المسعودي
المتوفى سنة 300 في كتابه (مروج الذهب) (ج 2 ص 47 الطبع الأول بمصر)
حيث قال عمرو بن العاص في جواب معاوية: فإني أعلم أن علي بن أبي طالب
على الحق وأنا على ضده فقال معاوية: مصر والله أعمتك ولولا مصر لألفيتك بصيرا
ثم ضحك معاوية ضحكا ذهب به كل مذهب قال: مم تضحك يا أمير المؤمنين
أضحك الله سنك قال: أضحك من حضور ذهنك يوم بارزت عليا وإبدائك سوئتك
أما والله يا عمر ولقد وقعت المنايا ورأيت الموت عيانا ولو شاء لقتلك ولكن أبى

660
ابن أبي طالب في قتلك إلا تكرما فقال عمرو: أما والله إني لعن يمينك حين دعاك
إلى البراز فأحولت عيناك وبدا سحرك وبدا منك ما أكره ذكره لك من نفسك
فاضحك أودع -.
ومنها
ما رواه القوم:
منهم علامة التاريخ والأدب والنسب أبو الفرج علي بن الحسين بن محمد
المرواني الأصفهاني المتوفى سنة 356 في (الأغاني) (ج 14 ص 31 ط دار الفكر)
قال:
قال محمد بن جرير: حدثني محمد بن الحسين، قال حدثنا أحمد بن المفضل
عن السدي قال: لما برز رسول الله صلى الله عليه وآله بأحد إلى المشركين أمر الرماة فقاموا
بأصل الجبل في وجوه خيل المشركين وقال لهم: لا تبرحوا مكانكم إن رأيتم قد
هزمناهم فإنا لا نزال غالبين ما ثبتم مكانكم وأمر عليهم عبد الله بن جبير أخا خوات
ابن جبير ثم إن طلحة بن عثمان صاحب لواء المشركين قام فقال: يا معشر أصحاب
محمد إنكم تزعمون أن الله عز وجل تعجلنا بسيوفكم إلى النار وتعجلكم بسيوفنا إلى
الجنة فهل منكم أحد تعجله الله بسيفي إلى الجنة أو تعجلني بسيفه إلى النار فقام
إليه علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: والذي نفسي بيده لا أفارقك حتى يعجلك الله
عز وجل بسيفي إلى النار أو يعجلني بسيفك إلى الجنة فضربه علي فقطع رجله فبدت
عورته فقال: أنشدك الله والرحم يا ابن عم فتركه فكبر رسول الله صلى الله عليه وآله وقال لعلي
أصحابه: ما منعك أن تجهز عليه قال: إن ابن عمي ناشدني حين انكشفت عورته
فاستحييت منه.

661
ومنها
ما رواه القوم:
العلامة الدولابي المتوفى سنة 310 في (الكنى والأسماء) (ج 2
ص 42 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا علي بن معبد قال: حدثنا أبو أحمد الزبيري، قال: حدثنا كيسان
أبو عمر قال حدثني مولاي يزيد بن بلال قال: شهدت مع علي عليه السلام الصفين فكان
إذا أتي بالأسير قال: لن أقتلك صبرا إني أخاف الله رب العالمين وكان إذا أخذ
الأسير أخذ سلاحه وحلفه أن لا يقاتله وأعطاه دراهم ويخلي سبيله.
ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 8 ص 182 ط حيدر آباد الدكن)
قال:
(وفيها أجاز لي) أبو عبد الله الحافظ روايته عنه عن أبي العباس أنبأ الربيع أنبأ
الشافعي أنبأ أن عيينة عن عمرو بن دينار عن أبي فاختة أن عليا رضي الله عنه أتي بأسير
يوم صفين فقال، لا تقتلني صبرا فقال علي رضي الله عنه: لا أقتلك صبرا إني أخاف الله
رب العالمين فخلي سبيله ثم قال: أفيك خير تبايع (قال الشافعي) والحرب يوم
صفين قائمة ومعاوية يقاتل جادا في أيامه كلها منتصفا أو مستعليا وعلي رضي الله عنه
يقول لأسير من أصحاب معاوية: لا أقتلك صبرا إني أخاف الله رب العالمين.
الباب الثامن عشر
في أمره عليه السلام بالمعروف في الأسواق
رواه جماعة من أعلام القوم:

662
منهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير الدمشقي في (البداية
والنهاية) (ج 8 ص 4 ط مصر) قال:
وقال عبد بن حميد: ثنا محمد بن عبيد، ثنا المختار بن نافع عن أبي مطر
قال: خرجت من المسجد فإذا رجل ينادي من خلفي: ارفع إزارك فإنه أبقى
لثوبك وأتقى لك، وخذ من رأسك إن كنت مسلما، فمشيت خلفه وهو مؤتزر بإزار
ومرتد برداء ومعه الدرة كأنه أعرابي بدوي فقلت: من هذا؟ فقال لي الرجل:
أراك غريبا بهذا البلد. فقلت: أجل أنا رجل من أهل البصرة، فقال: هذا علي
ابن أبي طالب أمير المؤمنين حتى انتهى دار بني أبي معيط وهو يسوق الإبل، فقال:
بيعوا ولا تحلفوا فإن اليمين تنفق السلعة وتمحق البركة، ثم أتى أصحاب التمر
فإذا خادمة تبكي فقال: ما يبكيك؟ فقالت: باعني هذا الرجل تمرا بدرهم فرده
مولاي فأبى أن يقبله، فقال له علي: خذ تمرك وأعطها درهمها فإنها ليس لها أمر،
فدفعه، فقلت: أتدري من هذا؟ فقال: لا، فقلت: هذا علي بن أبي طالب
أمير المؤمنين، فصب تمره وأعطاها درهمها، ثم قال الرجل: أحب أن ترضي
عني يا أمير المؤمنين، قال: ما أرضاني عنك إذا أوفيت الناس حقوقهم، ثم مر
مجتازا بأصحاب التمر فقال: يا أصاحب التمر أطعموا المساكين يرب كسبكم
ثم مر مجتازا ومعه المسلمون حتى انتهى إلى أصحاب السمك فقال لا يباع في
سوقنا طافي، ثم أتى دار فرات - وهي سوق الكرابيس - فأتى شيخا فقال: يا شيخ
أحسن بيعي في قميص بثلاثة دراهم، فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، ثم أتى آخر
فلما عرفه لم يشتر منه شيئا، فأتى غلاما حدثا فاشترى منه قميصا بثلاثة دراهم وكمه
ما بين الرسغين إلى الكعبين يقول في لبسه، الحمد الله الذي رزقني من الرياش
ما أتجمل به في الناس، وأواري به عورتي -. فقيل له يا أمير المؤمنين هذا شئ
ترويه عن نفسك أو شئ سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله؟ فقال: لا، بل شئ سمعته من

663
رسول الله صلى الله عليه وآله يقوله عند الكسوة فجاء أبو الغلام صاحب الثوب فقيل له: يا فلان
قد باع ابنك اليوم من أمير المؤمنين قميصا بثلاثة دراهم، قال: أفلا أخذت منه
درهمين؟ فأخذ منه أبوه درهما ثم جاء به إلى أمير المؤمنين وهو جالس مع
المسلمين على باب الرحبة فقال: أمسك هذا الدرهم. فقال: ما شأن هذا الدرهم؟
فقال: إنما ثمن القميص درهمان، فقال: باعني رضاي وأخذ رضاه.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 72 ط تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في الكتابة) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني أبو عبد الله الحافظ وأبو بكر أحمد بن الحسين القاضي قالا: حدثنا أبو العباس
محمد بن يعقوب، حدثنا العباس بن محمد، حدثني محمد بن عبيد، فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 234
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى شطرا من الحديث نقلا عن (المناقب الخوارزمي) بعين ما تقدم عنه
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 57 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي مطر بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) إلا أنه ذكر
بدل قوله: فإنه أبقى لربك وأنقى لثوبك، ولخص
قوله: فمشيت خلفه إلى قوله: انتهى إلى دار أبي معيط. (1)

664
الباب التاسع عشر
في جماله عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 57 ط القاهرة
بمصر) قال:
وكان علي عليه السلام ربعة من الرجال ادجع العينين، عظيمهما حسن
الوجه كأنه قمر لليلة البدر عظيم البطن إلى السمن: عريض ما بين المنكبين، المنكبة
مشاش كمشاش السبع الضاري، لا يبين عضده من ساعده قد أدمج ادماجا، شثن الكفين
عظيم الكراديس اغيد، كأن عنقه إبريق فضة، أصلع ليس في رأسه شعر إلا من خلفه،
كثير شعر اللحية، وكان لا يخضب وقد جاء عنه الخضاب. والمشهور أنه كان أبيض

665
اللحية، وكان إذا مشى تكفأ، شديد الساعد واليد، وإذا مشي إلى الحروب هرول
ثبت الجنان قوي، ما صرع أحدا إلا صرعه، شجاع منصور عند من لاقاه.
ومنهم علامة اللغة ابن منظور في (لسان العرب) (ج 14 ص 261 طبع
دار الصادر في بيروت) قال:
وجاء في حديث عن ابن عباس، رحمه الله، أنه قال: كان علي
أمير المؤمنين يشبه القمر الباهر والأسد الخادر والفرات الزاخر والربيع الباكر،
أشبه من القمر ضوئه وبهائه ومن الأسد شجاعته ومضائه ومن الفرات جوده وسخائه
ومن الربيع خصبه وحيائه.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي
في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 204 ط القاهرة) قال:
باب في مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه: كان مربوع
القامة أدعج العينين عظيمهما حسن الوجه كان وجهه القمر ليلة البدر عظيم البطن أعلاه
علم وأسفله طعام وكان كثير اللحية قليل شعر الرأس عنقه إبريق فضة رضي الله
عنه وعن أمه وأخويه جعفر وعقيل وعميه حمزة والعباس.
ومنهم العلامة الشهير السيد محمد مرتضى الحسيني الواسطي الزبيري
الحنفي في (تاج العروس) (ج 4 ص 401 في مادة (شر ص) ط القاهرة) قال:
وفي حديث ابن عباس ما رأيت أحسن من شرصة علي رضي الله تعالى عنهم.
ومنهم العلامة الزمخشري في (الفائق) (ج 1 ص 651 ط) قال:
قال ابن عباس: ما رأيت أحسن من شرصة علي
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي الحنفي
المتوفى سنة 1205 في كتابه (تاج العروس) (ج 5 ص 522 في مادة (نزع)
ط القاهرة) قال:

666
وفي صفة علي رضي الله عنه: البطين الأنزع والعرب تحب النزع وتتيمن
بالأنزع
ومنهم العلامة محمد خواجة البخاري في (فصل الخطاب) على
ما في ينابيع المودة ص 373 ط (اسلامبول) قال:
وفي شرح الكرماني لصحيح البخاري كان علي كرم الله وجهه حسن الوجه
كأنه القمر ليلة البدر ضحوك السن. وفي الأربعين التاج الاسلام الخدابادي البخاري
كان علي رضي الله عنه حسن الوجه شديد الأدمة مربوعا أصلع عظيم العينين عظيم
البطن كثير العشر طويل اللحية قد ملأت ما بين منكبيه خضب بالحناء مره ولم يكن
أعضاؤه وأطرافه مستوية متناسبة حتى وصفه بعضهم وقال: كأنه كسرت أعضاؤه ثم
جبرت وضمه رسول الله عليه السلام إلى نفسه في القحط الذي كان بمكة قبل البعثة
وتولى تربيته وعلمه.
ومنهم الحافظ أبو بكر محمد بن علي بن إسماعيل القفال الشافعي في
(فضائل أمير المؤمنين) (مخطوط) قال:
كان علي حسن الوجه، شديد الأدمة من بعيد وإن بينته من قريب قلت:
رسم مائل إلى الحمرة - إلى أن قال -: ضمه رسول الله صلى الله عليه وآله إلى نفسه في القحط الذي
كان بمكة قبل البعث وتولى تربيته في بيته وعلمه.
الباب المتمم للعشرين
في أنه عليه السلام كان أحب الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وآله
وقد تقدم في الأحاديث المروية عنه صلى الله عليه وآله تكريره في التصريح بأن عليا

667
أحب الناس إليه، والمقصود بالذكر ههنا ما ورد في كتب القوم غير المأثورات
المذكورة. (1)
ونذكر ههنا حديثين:
الأول
ما رواه جميع بن عمير عن عائشة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم لعلامة الحافظ الترمذي في (صحيحه) (ج 13 ص 251 ط الصاوي
بمصر) قال:
حدثنا حسين بن يزيد الكوفي، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف
عن جميع بن عمير التيمي، قال: دخلت مع عمي على عائشة، فسألت أي الناس
كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وآله قالت: فاطمة قيل: فمن الرجال قالت: زوجها

668
إن كان ما علمت: صواما قواما.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 29 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرني محمد بن آدم بن سليمان المصيصي،
قال: حدثنا ابن عيينة، عن أبيه، عن جميع، وهو ابن عمر. قال: دخلت مع أمي
على عائشة وأنا غلام فذكر، لها عليا رضي الله عنه، فقالت: ما رأيت رجلا أحب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأته.
أخبرنا أحمد بن شعيب، قال: أخبرنا عمرو بن علي البصري قال:
حدثني عبد العزيز بن الخطاب - ووثقه - قال: حدثنا محمد بن إسماعيل بن رجاء الزبيدي
عن أبي إسحاق الشيباني، عن جميع بن عمر، قال: دخلت مع أبي على عائشة
يسألها من وراء الحجاب عن علي رضي الله عنه، فقالت: تسألني عن رجل ما أعلم
أحدا كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا أحب إليه من امرأته.
ومنهم الحافظ ابن عبد ربه الأندلسي في (العقد الفريد) (ج 2 ص 194
ط الشرفية بمصر)
قال ذكر علي عند عائشة، فقالت: ما رأيت أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
منه ولا رأيت امرأة كانت أحب إليه من امرأته.
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري المتوفى سنة 405 في (المستدرك)
(ج 3 ص 154 ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن علي الفقيه الشلشي، ثنا أبو طالب أحمد بن نصر
الحافظ، ثنا علي بن سعيد بن بشير، عن عباد بن يعقوب، ثنا محمد بن إسماعيل بن
رجاء الزبيدي، فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (الخصائص) سندا ومتنا إلا
أنه ذكر بدل كلمة أحد في قوله: ما أعلم أحدا: رجلا. ثم قال: هذا حديث
صحيح الإسناد.

669
وفي (ج 3 ص 157، الطبع المذكور) قال:
حدثني أبو بكر بن أبي دارم، ثنا إبراهيم بن عبد الله العبسي، ثنا مالك بن
إسماعيل النهدي، ثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الحجاف، فذكر الحديث بعين
ما تقدم عن (صحيح الترمذي) سندا ومتنا ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد.
ومنهم العلامة أبو إسحاق الثعلبي (على ما في كتاب التظلم للعلامة الشيخ عبد
علي الجزائري)
روى عن جميع بن عمير عن عمته قالت سألت عائشة من كان أحب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قلت: إنما سألتك عن الرجال، قالت:
زوجها، وما يمنعه فوالله إن كان ما علمت صواما قواما جدير أن يقول بما يحب
الله ويرضى.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 751 ط حيد آباد
الدكن) قال:
أخبرنا خلف بن قاسم، حدثنا علي بن محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن
إسحاق السراج، حدثنا الحسن بن يزيد، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن
(صحيح الترمذي) سندا ومتنا.
ومنهم الحافظ الشهير أبو بكر أحمد بن علي الشافعي في (تاريخ بغداد)
(ج 11 ص 430 ط القاهرة) قال:
أخبرنا أبو الحسين أحمد بن محمد بن أحمد بن حماد الواعظ، حدثنا أبو الحسن
علي بن محمد بن عبيد الحافظ، إملاء في ثمان وعشرين وثلاثمأة. أخبرنا علي بن
سهل بن قادم، حدثنا عبد السلام بن حرب، عن أبي الجحاف، عن جميع بن عمير،
قال: دخلت مع عمتي على عائشة فقالت عمتي لعائشة: من كان أحب الناس
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت فاطمة. قالت: من الرجال؟ قالت: زوجها.

670
ومنهم العلامة القاضي أبو المحاسن يوسف بن موسى الحنفي في (المعتصر
من المختصر) للقاضي أبي الوليد الباجي المالكي المتوفى سنة 474 (ج 2
ص 345 ط حيد آباد الدكن)
روى عن عائشة أنه ذكر لها علي فقالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم منه
ومنهم العلامة جار الله أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري الحنفي
المتوفى سنة (538) في كتابه (ربيع الأبرار) (ص 152 مخطوط)
روى عن جميع بن عمير، دخلت على عائشة فقلت: من كان أحب الناس
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فاطمة، قلت: إنما أسألك عن الرجال، قالت: زوجها
وما يمنعه فوالله إن كان صواما قواما ولقد سالت نفس رسول الله صلى الله عليه وسلم في يده، وردها
إلى فيه، قلت: فما حملك على ما كان من وقعة الجمل؟ فأرسلت خمارها على
وجهها وبكت، وقالت: أمر قضي علي.
ومنهم العلامة أخطب خطباء خوارزم في (الناقب) (ص 47 ط تبريز
قال:
أنبأني مهذب الأئمة هذا، أنبأنا محمد بن علي القرشي، أخبرنا محمد بن علي
الشاهد، حدثنا محمد بن علي بن عبد الرحمان، حدثني أبو الطيب محمد بن الحسين
التميلي، حدثني زيدان، حدثني يوسف ين سابق، حدثني ابن عيينة، عن أبيه
عن أبي إسحاق الشيباني، عن جميع بن عمير، عن عائشة، قال: دخلت عليها وأنا
غلام، فذكرت لها عليا عليه السلام، فقالت ما رأيت رجلا قط أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
من علي عليه السلام، ولا امرأة من امرأته (زوجته خ) فاطمة الزهراء. (1)



(1) قال بعد ذلك: ولبعضهم ولبديع الزمان أبي الفضل أحمد بن الحسين
الهمداني في أمير المؤمنين علي:
671
ومنهم العلامة المذكور في (مقتل الحسين) (ص 57 ط الغري) قال:
أخبرنا الإمام الأجل ركن الاسلام أبو الفضل عبد الرحمان بن محمد
الكرماني، أخبرنا أمام الأئمة أبو بكر محمد بن الحسين الارسابندي (ره) أخبرنا
القاضي الإمام أبو الحسن علي بن الحسين علي بن الحسين السعدي، أخبرنا الحافظ بن أبو عبد الله محمد بن
أحمد، أخبرنا محمد بن محمد بن علي الطوسي، أخبرنا محمد بن إسحاق الثقفي،
أخبرني الحسن بن يزيد الطحان، أخبرني عبد السلام بن حرب، عن دائد بن
أبي عوف، عن جميع بن عمير قال: دخلت مع عمتي على عائشة، فسألت أي
الناس كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قالت: فاطمة، قيل، فمن الرجال؟
قالت: زوجها. وسمعت هذا الحديث أيضا في جامع أبي عيسى بهذا السياق إلا أنه
زاد في خبره: إن كان ما علمت صواما قواما تعني عليا عليه السلام.
ومنهم العلامة محد الدين أبو السعادات المبارك بن الأثير الجزري المتوفى
سنة 606 في (جامع الأصول) (ج 10 ص 81 ط السنة المحمدية بمصر)
روى الحديث نقلا عن (صحيح الترمذي) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري المتوفى سنة 630 في (أسد الغابة) (ج 5
ص 522 ط مصر سنة 1285)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).

672
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في (ذخاير العقبى)
(ص 35 و 62 ط مطبعة القدسي بمصر)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي)
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض) النضرة) (ج 2 ص 161 ط محمد
أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي)
قال: وعن مجمع قال: دخلت مع أبي على عائشة، فسألتها عن مسراها يوم الجمل
فقالت: كان قدرا من الله وسألتها عن علي، فقالت: سألت عن أحب الناس إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم وزوج أحب الناس إليه.
قال: وعنها وقد ذكر عندها علي، فقالت: ما رأيت رجلا كان أحب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم منه ولا امرأة أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من امرأته أخرجه المخلص
والحافظ الدمشقي.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750
وقيل زائد في (نظم درر السمطين) (ص 102 ط مطبعة القضاء)
روى عن جميع بن عمير، قال: دخلت على عائشة فسألتها من كان أحب
الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: فاطمة، قلت: أسألك عن الرجال فقالت: زوجها.
ثم قال:
ويروى أن امرأة من الأنصار قالت لعائشة: أي أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أحب
إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة شمس الدين أبو عبد الله الذهبي المتوفى سنة 748 في
(تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 198)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلا أنه

673
ذكر بدل كلمة عمي: عمتي.
ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك
(ج 3 ص 154 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم الحافظ أحمد بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 154
ط حيدر آباد الدكن) قال:
محمد بن أبي الخصيب الأنطاكي، عن مالك، عن ابن شهاب، عن عروة قلت
لعائشة: من كان أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: علي بن أبي طالب قلت: أيش كان
سبب خروجك إليه؟ قالت: لم تزوج أبوك أمك؟ قلت: ذاك من قدر الله قالت: وذاك
من قدر الله.
ومنهم العلامة العلامة الخطيب التبريزي من علماء القرن الثامن في (مشكاة
المصابيح) (ص 570 ط دهلي)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلى قوله: قالت زوجها.
ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين الأبشهي المتوفى بعد سنة 850 في
(المستطرف) (ج 1 ص 127 ط القاهرة)
روى الحديث عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
ومنهم العلامة الشيخ أبو عبد الله عبد الله عبد الرحمان بن علي بن أحمد بن عمر
الشيباني المتوفى سنة 944 في (تيسير الوصول) (ص 159 ط)
روى الحديث من طريق الترمذي عن جميع بن عمير بعين ما تقدم عنه في
(صحيحه).
ومنهم العلامة شهاب الدين علي بن أحمد بن حجر العسقلاني المتوفى سنة
975 في (الصواعق المحرقة) (ص 72 ط الميمنية بمصر)

674
روى الحديث من طريق الترمذي، عن عائشة بعين ما تقدم عن (صحيحه)
معنى مع تغير في اللفظ.
ومنهم العلامة جلال الدين عطاء الله الدشتكي المتوفى سنة 1000
في (روضة الأحباب) (ص 664)
روى الحديث بالترجمة الفارسية بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلى
قوله: قالت: زوجها.
ومنهم العلامة العارف الشهير الشيخ عبد الغني بن إسماعيل بن عبد الغني
النابلسي الدمشقي المتوفى سنة 1143 في (ذخائر المواريث) (ج 4 ص 198
ط القاهرة)
روى الحديث عن الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشيرازي المتوفى سنة
1172 في (الاتحاف بحب الأشراف) (ص 9 ط مصر)
منهم العلامة المحدث الحافظ الميرزا محمد خان بن رستم خان المعتمد
البدخشي من علماء القرن الثاني عشر في (مفتاح النجا في مناقب آلعبا) (المخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلى قوله: قالت: زوجها.
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري المتوفى سنة 1206 في
(إسعاف الراغبين) (المطبوع بهامش نور الأبصار ض 169)
روى الحديث من طريق الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)
(ص 166 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الترمذي عن عائشة نقلا عن (المشكاة) بعين ما تقدم

675
عن (صحيح الترمذي) إلى قوله: قالت: زوجها.
وفي (ص 172، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الترمذي نقلا عن (المشكاة) بعين ما تقدم عنهما.
وفي (ص 204، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الترمذي عن عايشة بعين ما تقدم عن صحيحه ".
وروى من طريق المخلص الذهبي والحافظ أبي القاسم الدمشقي عن عائشة
بعين ما تقدم أولا عن (الخصائص).
وفي (ص 259، الطبع المذكور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) إلى قوله: إن كان ما علمت.
ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش)
المخطوط ص 252 وص 375)
روى الحديث بعين ما تقدم عن " صحيح الترمذي " إلى قوله: قالت: زوجها.
ومنهم العلامة السيد محمد صديق حسن خان الهندي البهوبالى المتوفى
سنة 1307 في " حسن الأثر " (ص 292 ط الآستانة)
روى الحديث من طريق الترمذي.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 244 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الترمذي والنسائي عن جميع بن عمير بعين ما تقدم
عن (صحيح الترمذي)
وفي (ص 504، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق الطبري عن عائشة بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة).

676
الثاني
ما رواه بريدة
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 29 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرني زكريا بن يحيى قال: أخبرنا
إبراهيم بن سعد قال: حدثنا شاذان عن جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء،
عن ابن بريدة قال: جاء إلى أبي فسأله أي الناس أحب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
قال: من النساء فاطمة ومن الرجال علي رضي الله عنه (1)
ومنهم الحاكم أبو عبد الله في (المستدرك) (ج 3 ص 155 ط حيدر أباد الدكن)
قال:
حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب، ثنا العباس بن محمد الدوري، ثنا شاذان
الأسود بن عامر، ثنا جعفر بن زياد الأحمر، عن عبد الله بن عطا، عن عبد الله بن
بريدة، عن أبيه قال: كان أحب النساء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاطمة ومن
الرجال علي. هذا حديث صحيح الإسناد.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 751 ط حيدر أباد الدكن)
قال: وأخبرني إبراهيم بن سعيد الجواهري قال: حدثنا شاذان عن جعفر

677
الأحمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في (ذخائر العقبى)
(ص 35 ط القدمي بمصر)
روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 197 ط دار
المعارف بمصر)
روى الحديث عن جعفر الأحمر، عن عبد الله بن عطاء، عن بريدة، عن أبيه بعين
ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة المذكور في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك
(ج 3 ص 155 ط حيدر أباد الدكن)
روى الحديث عن المستدرك بتلخيص السند.
ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين)
(ص 100 ط مطبعة القضاء)
روى عن عبد الله بن بريدة، عن أبيه قال: قيل له: من أحب إلى
رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: علي بن أبي طالب.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الله بن محمد بن عامر الشيرازي الشافعي المصري
المتوفى سنة 1172 في كتابه (الاتحاف بحب الأشراف) (ص 9 ط مصر)
روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 244 ط لاهور)
روى الحديث من طريق ابن عبد البر عن بريدة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

678
الثالث
ما رواه أبو ذر
روى عنه القوم:
منهم الحافظ ابن مردويه في (المناقب) (على ما في مناقب عبد الله الشافعي
(ص 87 مخطوط)
روى بسند يرفعه إلى داود بن أبي عوف قال: حدثني معاوية بن أبي ثعلبة
الحسني الليثي قال: ألا أحدثك بحديث لم تختلف قلت: بلى قال: مرض أبو ذر
فأوصى إلى علي عليه السلام فقال بعض من يعود: لو أوصيت إلى أمير المؤمنين عمر لكان
أجمل لوصيتك من علي فقال: والله لقد أوصيت إلى أمير المؤمنين حقا وإنه والله
أمير المؤمنين وإنه الربيع الذي يسكن إليه ولو فارقكم لقد أنكرتم الناس
وأنكرتم الأرض قال: قلت: يا أبا ذر إنا لنعلم أن أحبهم إلى رسول الله أحبهم
إليك قال: أجل، قلنا: فأيهم أحب إليك؟ قال: هذا الشيخ المظلوم المضطهد حقه
يعني علي بن أبي طالب.
الباب الحادي والعشرون
صعود علي عليه السلام على منكب النبي صلى الله عليه وآله
لكسر الأصنام فوق الكعبة بأمره
وننقل في ذلك أحاديث:

679
الأول
حديث أبي مريم عن علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في
(المسند) (ج 1 ص 84 ط الميمنة بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا أسباط بن محمد، ثنا نعيم بن حكيم المدائني
عن أبي مريم، عن علي رضي الله عنه قال: انطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وسلم، حتى أتينا
الكعبة فقال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: اجلس وصعد على منكبي فذهبت لأنهض به
فرأى مني ضعفا (1)، فنزل وجلس لي نبي الله صلى الله عليه وسلم وقال: اصعد على منكبي،

680
قال: فصعدت على منكبيه، قال: فنهض بي، قال: فإنه يخيل إلي أني لو شئت
لنلت أفق السماء حتى صعدت على البيت وعليه تمثال صفر أو نحاس، فجعلت
أزاوله عن يمينه وعن شماله وبين يديه ومن خلفه حتى إذا استمكنت منه، قال لي
رسول الله صلى الله عليه وسلم: اقذف به، فقذفت به فتكسر كما تتكسر القوارير، ثم نزلت فانطلقت
أنا ورسول الله نستبق حتى توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد من الناس.
ومنهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 31 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا أحمد بن شعيب قال: أخبرنا أحمد بن حرب قال: حدثنا أسباط عن نعيم

681
ابن حكم المدائني قال: أخبرنا أبو مريم قال: قال علي رضي الله عنه: انطلقت
مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أتينا الكعبة فصعد رسول الله على منكبي فنهض به علي
فلما رأى رسول الله صلى الله عليه وسلم ضعفي قال لي: اجلس فجلست فنزل النبي صلى الله عليه وسلم وجلس
لي وقال لي: اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه فنهض بي، فقال
علي رضي الله عنه: أنه يخيل إلى أني لو شئت لنلت أفق السماء، فصعدت على
الكعبة وعليها تمثال من صفر أو نحاس فجعلت أعالجه لأزيله يمينا وشمالا وقداما
ومن بين يديه ومن خلفه حتى استمكنت منه فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم اقذفه فقذفت
به فكسرته كما تكسر القوارير، ثم نزلت فانطلقت أنا ورسول الله صلى الله عليه وسلم نستبق حتى
توارينا بالبيوت خشية أن يلقانا أحد.
ومنهم العلامة عبد الملك عبد الملك بن عثمان في (شرف النبي) (على ما في مناقب
الكاشي المخطوط ص 119)
روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة الشيخ أبو الفرج ابن الجوزي في (صفة الصفوة) (ج 1
ص 119 ط حيدر أباد الدكن)
روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم العلامة يوسف بن قزاوغلي سبط بن الجوزي في (تذكرة الخواص)
(ص 31 ط النجف)
روى الحديث عن أحمد بعين ما تقدم عنه في (المسند) سندا ومتنا إلا أنه زاد
بعد قوله: لأنهض به: فلم أطق.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 85 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق أحمد، وصاحب الصفوة بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

682
منهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من
صحيحي البخاري ومسلم) (المخطوط ص 196)
روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجتمع الزوائد)
(ج 6 ص 23 مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المسند)
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 54 ط القديم بمصر)
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المسند) لكنه زاد بعد قوله ومن
خلفه، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هيه هيه وأنا أعالجه، وفي آخر الحديث، فلم يرفع
عليها بعد.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 27)
روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الحسيني الهروي في (الأربعين
حديثا) (المخطوط ص 68)
روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المسند) ثم قال: في هذا يقول
حسان بن ثابت أبياتا أوردتها في كتاب (روضة الأحباب) مع القصة بأهم مما ذكرت
ههنا والأبيات هذه:
قيل لي قل لعلي مدحا * ذكره يخمد نارا مؤصدة
قلت لا أقدم في مدح امرء * ضل ذو اللب إلى أن عبده
والنبي المصطفى قال لنا * ليلة المعراج لما صعده
وضع الله بظهري يده * فأحث القلب أن قد برده

683
وعلي واضع أقدامه * في محل وضع الله يده
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 139 ط اسلامبول)
روى الحديث نقلا عن (جمع الفوائد) من طريق أحمد، والبزار، والموصلي
عن علي بعين ما تقدم عن (المسند)
منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 45 ط لاهور):
روى الحديث نقلا عن أحمد في (المناقب) والنسائي في (الخصايص) بعين
ما تقدم عن (المسند).
الثاني
حديثه بنحو آخر
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 367 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثنا أبو بكر أحمد بن كامل بن خلف بن شجرة القاضي إملاء، ثنا عبد الله
ابن روح المدايني، ثنا شبابة بن سوار، ثنا نعيم بن حكيم، ثنا أبو مريم، عن علي
ابن أبي طالب رضي الله عنه قال: انطلق بي رسول الله صلى الله عليه وآله حتى أتى بي الكعبة
فقال لي: اجلس فجلست إلى جنب الكعبة فصعد رسول الله صلى الله عليه وآله بمنكبي ثم قال
لي: انهض فنهضت فلما رأى ضعفي تحته قال لي: اجلس فنزل وجلست ثم قال
لي: يا علي اصعد على منكبي فصعدت على منكبيه ثم نهض بي رسول الله صلى الله عليه وآله فلما
نهض بي خيل إلى لو شئت نلت أفق السماء فصعدت فوق الكعبة وتنحي رسول الله صلى الله عليه وآله
فقال لي: ألق صنمهم الأكبر صنم قريش وكان من نحاس موتدا بأوتاد من حديد

684
إلى الأرض فقال لي رسول الله صلى الله عليه وآله: عالجه ورسول الله صلى الله عليه وآله يقول لي: إيه إيه
(جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) فلم أزل أعالجه حتى استمكنت منه
فقال: اقذفه فقذفته فتكسر وترديت من فوق الكعبة فانطلقت أنا والنبي صلى الله عليه وآله نسعى
وخشينا أن يرانا أحد من قريش وغيرهم قال علي: فما صعدته حتى الساعة.
وفي (ج 3 ص 5، الطبع المذكور) قال:
حدثنا أبو بكر محمد بن إسحاق، أنبأ محمد بن موسى القرشي، ثنا عبد الله
داود، ثنا نعيم بن حكيم فذكر الحديث بعين ما تقدم عنه أولا سندا ومتنا لكنه
أسقط قوله تعالى: جاء الحق الآية وذكر بدل قوله اقذفه فقذفته: دقه فدققته وأسقط
قوله: وترديت الخ ثم قال: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي بن ثابت الخطيب البغدادي الشافعي
في (موضح أوهام الجمع والتفريق) (ج 2 ط حيدر آباد ص 432) قال:
أخبرنا الحسن ابن الجوهري، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان، حدثنا عبد الله
ابن أحمد بن حنبل، حدثنا نصر بن علي، حدثنا عبد الله بن داود، عن نعيم بن
حكيم، عن أبي مريم، عن علي رضي الله عنه قال: كان علي الكعبة أصنام فذهبت
لأحمل النبي صلى الله عليه وسلم إليها فلم أستطع فحملني فجعلت أقطعها ولو شئت لنلت السماء.
ومنهم الحافظ المذكور في (تاريخ بغداد) (ج 13 ص 302 ط القاهرة) قال:
حدثنا أبو نعيم الحافظ إملاء، حدثنا أبو بكر أحمد بن يوسف بن خلاد،
حدثنا محمد بن يونس، حدثنا عبد الله بن داود الحزيني فذكر الحديث من قوله: انطلق
بي الخ بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 73 ط تبريز) قال:
أخبرنا الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي،
أخبرني شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن

685
الحسين البيهقي، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، حدثني أبو بكر فذكر الحديث بعين
ما تقدم أولا عن (المستدرك) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط ص 57) قال:
أنبأني الشيخ عبد الحافظ بن بدران بقرائتي عليه بنابلس بروايته عن عبد الصمد
ابن محمد بن أبي الفضل الخراساني إذنا فأمر به قال: أنا محمد بن الفضل أبو عبد الله
إجازة قال: أنا أبو بكر أحمد بن الحسين الحافظ قال: أنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله
الحافظ قال: أنا أبو بكر فذكر الحديث بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) سندا
ومتنا.
ومنهم الحافظ الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع في ذيل المستدرك
ج 3 ص 5 ط حيدر آباد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الزرندي في (درر السمطين) (ص 125
ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم أولا عن (المستدرك) بأدنى تغير
لعله من اختلاف النسخة.
ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي في (شرح ديوان
أمير المؤمنين) (188 المخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد ملخصا.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) المطبوع
بهامش السيرة الحلبية (ج 2 ص 285 ط القاهرة)
روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عنه ثانيا.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 254 ط اسلامبول)

686
روى الحديث عن علي عليه السلام بعين ما تقدم ثانيا عن (المستدرك) من قوله
انطلق بي الخ.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 406 ط لاهور)
روى شطرا من الحديث نقلا عن الحاكم بعين ما تقدم عنه في (المستدرك)
الثالث
حديث أبي هريرة
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي
الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) قال:
قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان إجازة عن القاضي أبو الفرج
أحمد بن علي بن جعفر بن معلى الحنوطي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الخشابي
قال: حدثنا محمد بن غياث، حدثنا هدية بن خالد، حدثنا حماد بن يزيد بن
جدعان، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن
أبي طالب يوم فتح مكة: أما ترى هذا الصنم بأعلى الكعبة قال: بلي يا رسول الله
قال: فأحملك فتناوله قال: بل أنا أحملك يا رسول الله فقال صلى الله عليه وسلم لو أن ربيعة
ومضر جهدوا أن يحملوا مني بضعة وأنا حي لما قدروا ولكن قف يا علي فضرب
رسول الله صلى الله عليه وسلم يديه إلى ساقي على فوق القرنوس ثم اقتلعه من الأرض بيده فرفعه
حتى تبين بياض إبطيه ثم قال لي: ما ترى يا علي قال: أرى الله عز وجل قد
شرفني بك حتى لو أردت أن أمس السماء لمسستها فقال له: تناول الصنم يا علي
فتناوله علي فرمى به ثم خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم من تحت علي وقد ترك رجليه

687
فسقط إلى الأرض فضحك فقال له: ما أضحكك يا علي فقال: سقطت من أعلى
الكعبة فما أصابني شئ فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم كيف يصبك وإنما حملك محمد
وأنزلك جبرئيل عليه السلام.
ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 38 مخطوط)
روى الحديث عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة المير محمد صالح الكشفي الترمذي الحنفي في (المناقب
المرتضوية) (ص 188 ط بمبئي)
روى الحديث بعين ما تقدم عن أبي هريرة لكنه أرسل الحديث.
الرابع
حديث ابن مسعود
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 406 ط لاهور)
قال: عن ابن مسعود، إن النبي صلى الله عليه وسلم دخل مكة يوم الفتح، وحوله ثلاثمأة
وستون صنما لقبائل العرب، لكل قوم صنم، فجعل يطعنها، ويقول: جاء الحق
وزهق الباطل، فينكب الصنم بوجه حتى ألقاها جميعا، وبقي صنم خزاعة فوق
الكعبة، وكان من قوارير صفر، فقال: يا علي ارم به، فحمله النبي صلى الله عليه وسلم حتى
صعد فرمى به فكسر - (تفسير النيسابوري) في قوله تعالى: جاء الحق وزهق الباطل.

688
الخامس
ما روي مرسلا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 8 مخطوط)
قال:
وعنه (أي علي) قال: دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بمنزل خديجة عليها السلام
ذات ليلة فلما صرت إليه قال: اتبعني يا علي فما زال يمشي وأنا ورائه ونحن نخترق
بيوت مكة حتى أتينا الكعبة وقد أنام الله كل عين فقال لي رسول الله: يا علي قلت:
لبيك يا رسول الله قال: اصعد يا علي فوق كتفي وكسر الأصنام قلت: بل أنت
يا رسول الله اصعد فوق كتفي قال: بل أنت اصعد يا علي ثم انحنى صلى الله عليه وسلم فصعدت
على كتفه فأقبلت الأصنام على رؤوسها ونزلت وخرجنا من الكعبة شرفها الله تعالى
حتى أتينا منزل خديجة عليها السلام فقال لي: يا علي إنه أول من كسر الأصنام
جدك إبراهيم عليه السلام ثم أنت يا علي آخر من كسر الأصنام قال: فلما أصبحوا أهل
مكة وجدوا الأصنام منكسة مقلوبة على رؤوسها فقالوا: ما فعل هذا بآلهتنا إلا.
محمد أو ابن عمه ثم لم يقم بعدها في الكعبة صنم -.
ومنهم العلامة عطاء الله بن فضل الله الهروي في (روضة الأحباب)
(ص 443 المخطوط) قال:
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي حين حمل ثقل النبوة: إنك لا تستطيع. ثم ساق
الحديث بعين ما تقدم في حديث أبي هريرة عن (مناقب المغازلي) من قوله: ما ترى
يا علي الخ ثم ذكر الأبيات المتقدمة.

689
ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي في (السيرة الحلبية)
(ص 86 ط مصر) قال:
إن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي عليه السلام: اصعد على منكبي واهدم الصنم فقال:
يا رسول الله بل اصعد أنت فإني أكرمك أن أعلوك فقال: إنك لا تستطيع حمل ثقل
النبوة فاصعد أنت فجلس النبي صلى الله عليه وسلم فصعد علي عليه السلام على كاهله ثم نهض به قال علي:
فلما نهض بي فصعدت فوق ظهر الكعبة (إلى أن قال) قيل لعلي: كيف كان حالك
وكيف وجدت نفسك حين كنت على منكب رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ فقال: كان من حالي
إني لو شئت أن أتناول الثريا لفعلت الخ.
ومنهم العلامة الشيخ أحمد الساعاتي المشهور بالنبأ في (الفتح الرباني)
(ص 224 ط)
روى الحديث من طريق أحمد، وابنه، وأبي يعلى، والبزار ثم قال:
ورجال الجميع ثقات (1)
ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 87
قال:

690
وأراد علي رضي الله عنه أن يرفع النبي صلى الله عليه وسلم على رقبته ليعلو على ظهر
الكعبة، فعجز عن ذلك، فرفعه النبي صلى الله عليه وسلم على ذراعيه قال علي رضي الله عنه:
لو شئت لعلوت السماء الثانية لقوته صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 188 ط بمبئي)
روى الحديث ملخصا ثم قال: ونقل عن عبد الله بن عباس أن عليا كلما
أشار يومئذ إلى صنم سقط على ظهره إلا ما كان على سطح الكعبة.
الباب الثاني والعشرون
في أن عليا عليه السلام كان أقرب عهدا إلى
حياة رسول الله صلى الله عليه وآله
ونروي في ذلك عدة من الأحاديث الواردة من طرق العامة:
الأول
حديث ابن عباس
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9
ص 36 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم ثقل وعنده عائشة وحفصة إذ دخل علي فلما رآه

691
النبي صلى الله عليه وسلم رفع رأسه ثم قال: أدن مني أدن مني فأسنده إليه فلم يزل عنده
حتى توفي.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 592 ط لاهور)
روى الحديث عن (المعجم الكبير) عن ابن عباس بعين ما تقدم عن
(مجمع الزوائد).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 27 المخطوط)
روى صعود علي عليه السلام على منكب النبي صلى الله عليه وآله لكسر الأصنام فوق الكعبة.
ثم قال: وجاء في بعض الروايات إنه كرم الله وجه لما أراد أن ينزل
ألقى نفسه من صوب الميزاب تأدبا ولما وقع على الأرض تبسم فسأله النبي صلى الله عليه وسلم
عن تبسمه قال: لأني ألقيت نفسي من هذا المكان وما أصابني ألم قال: كيف
يصيبك ألم وقد رفعك محمد وأنزلك جبرئيل ثم ذكر الأبيات المتقدمة.
ومنهم العلامة عبد الحق الدهلوي في (مدراج النبوة) (ص 253 ط هند)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب المغازلي) عن أبي هريرة من قوله
ما ترى يا علي الخ.
الثاني
حديث آخر له
رواه القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 35 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن ابن عباس قال: جاء ملك الموت إلى النبي صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي

692
قبض فيه فاستأذن ورأسه في حجر علي رضوان الله عليه فقال: السلام عليكم ورحمة
الله وبركاته، فقال له علي: ارجع فإنا مشاغيل عنك فقال النبي صلى الله عليه وسلم: تدري من
هذا يا أبا الحسن هذا ملك الموت أدخل راشدا فلما دخل قال: إن ربك يقرءك
السلام قال: أين جبريل؟ قال: ليس هو قريب مني الآن يأتي فخرج ملك الموت
حتى نزل عليه جبريل وهو قائم بالباب. ما أخرجك يا ملك الموت؟
قال: التمسك محمد صلى الله عليه وسلم فلما جلسا قال جبريل: سلام عليك يا أبا القاسم هذا وداع مني
ومنك فبلغني أن ملك الموت لم يسلم على أهل بيت قبله ولا يسلم بعده رواه الطبراني.
ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 587 ط الأدبية ببيروت)
روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مجمع
الزوائد).
الثالث
حديث عائشة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 112 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن جميع بن عمير أن أمه وخالته دخلتا على عائشة قالتا فأخبرينا
عن علي قالت: عن أي شئ تسألن عن رجل وضع من رسول الله صلى الله عليه وسلم موضعا فسألت
نفسه في يده فمسح بها وجهه واختلفوا في دفنه فقال: إن أحب البقاع إلى الله
مكان قبض فيه نبيه قالتا: فلم خرجت عليه؟ قالت: أمر قضى ووددت أن أفديه ما على
الأرض من شئ رواه أبو يعلى.

693
ومنهم العلامة السمهودي في (تاريخ المدينة المنورة) (ج 1 ص 23
ط مصر)
نقل عن ابن الجوزي في الوفاء عن عائشة بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد)
عن قوله: واختلفوا إلى أخر الحديث.
الرابع
حديث آخر لها
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في كتابه (كنز العمال) (ج 7
ص 179 ط الثانية في حيدر آباد) قال:
عن أبي غطفان قال: سألت ابن عباس أرأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم توفي ورأسه في
حجر أحد؟ قال: توفي وهو إلى صدر علي قلت: فإن عروة حدثني عن عائشة
أنها قالت: توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم بين سحري ونحري فقال ابن عباس: أتعقل والله
لتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم.
الخامس
حديث علي عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 7 ص 178
ط الثانية في حيدر آباد الدكن) قال:

694
عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه: ادعوا لي أخي فدعي له فقال:
أدن مني فدنوت منه فاستند إلى فلم يزل مستندا إلي وأنه يكلمني حتى أن بعض
ريق صلى الله عليه وسلم ليصيبني ثم نزل برسول الله صلى الله عليه وسلم وثقل في حجري فصحت يا عباس
أدركني فإني هالك فجاء العباس فكان جهدهما جميعا أن اضجعاه.
السادس
حديث آخر له
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 591) قال:
وقال علي في رواية: ففاضت نفسه (أي النبي) في يدي فأمررتها على
وجهي.
السابع
حديث جابر
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 269 ط بمبئي)
روى نقلا عن روضة الأحباب عن جابر بن عبد الله أن كعب الأحبار سأل
عمر بن الخطاب في أيام خلافته عن آخر ما تكلم به النبي حين موته فقال: إني
لم أكن عنده فسأله عليا فلما سأله فقال: توفي صلى الله عليه وسلم وهو إلى صدري ورأسه على
منكبي فقال في أذني: الصلاة الصلاة.

695
الباب الثالث والعشرون
في أنه عليه السلام أقرب الناس برسول الله صلى الله عليه وآله بعد موته
ونذكر فيه أحاديث:
الأول
حديث ابن عباس
رواه القوم:
منهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 36 ط مكتبة القدسي
بالقاهرة)
روى عن ابن عباس في حديث قال: فلما قضى قام علي وأغلق الباب وجاء
العباس ومعه بنو عبد المطلب فقاموا على الباب فجعل علي يقول: بأبي أنت طبت حيا
وطبت ميتا وسطعت ريح طيبة لم يجدوا مثلها (إلى أن قال) فغسله علي يدخل
يده من تحت القميص.
قلت: روى ابن ماجة بعضه ورواه الطبراني في الأوسط والكبير.
الثاني
حديث أخر له أيضا
رواه القوم:

696
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 7 ص 179
ط الثانية في حيدر آباد)
روى عن ابن غطفان، عن ابن عباس قال: وهو أي النبي صلى الله عليه وسلم مستند إلى
صدر علي وهو الذي غسله وأخي الفضل بن عباس وأبى أبي أن يحضر وقال: إن
رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يأمرنا أن نستتر فكان عند السترة.
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمن المقدسي في (الأنس الجليل) (ص 194
ط القاهرة) قال:
وغسله صلى الله عليه وسلم علي والعباس وابناه: الفضل وقثم وغسلوه وعليه قميصه لم ينزع
وكان علي بن أبي طالب يحضنه إلى صدره والعباس يصب الماء.
الثالث
حديث آخر له أيضا
رواه القوم:
منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 37
ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
وعن ابن عباس قال: دخل قبر النبي صلى الله عليه وسلم العباس وعلي والفضل وشق
لحده رجل من الأنصار وهو الذي شق قبور الشهداء يوم أحد قلت: رواه ابن ماجة
أطول من هذا وليس فيه ذكر العباس ولا الذي شق لحده صلى الله عليه وسلم رواه البزار عن
شيخه أيوب بن منصور وقد وهم في حديث رواه له أبو داود وبقية رجاله رجال الصحيح.

697
الرابع
حديث آخر له أيضا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في
(المسند) (ج 1 ص 260 ط الميمنة بمصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا يعقوب، ثنا أبي عن ابن إسحاق، حدثني
حسين بن عبد الله، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: لما اجتمع القوم لغسل
رسول الله صلى الله عليه وسلم وليس في البيت إلا أهله عمه العباس بن عبد المطلب وعلي بن
أبي طالب والفضل بن العباس وقثم بن العباس وأسامة بن زيد بن حارثة وصالح
مولاه، فلما اجتمعوا لغسله نادى من وراء الباب أوس بن خولي الأنصاري ثم أحد
بني عوف بن الخزرج وكان بدريا علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقال يا علي:
نشدتك الله وحظنا من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فقال له علي: أدخل، فدخل فحضر
غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يل من غسله شيئا، قال: فأسنده إلى صدره وعليه قميصه
وكان العباس والفضل وقثم يقلبونه مع علي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان أسامة
ابن زيد وصالح مولاهما يصبان الماء وجعل علي يغسله ولم ير من رسول الله شئ
مما يراه من الميت وهو يقول: بأبي وأمي ما أطيبك حيا وميتا حتى إذا فرغوا
من غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم الحافظ البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 4 ص 53 ط حيدر آباد)
روى الحديث بالسند المتقدم عن (المسند لكنه لخصه في متنه.
ومنهم العلامة القرطبي في (أقضية رسول الله) (ص 124)

698
روى الحديث نقلا عن سيرة ابن هشام من قوله: فأسنده إلى صدره. إلخ.
الخامس
حديث سعيد بن المسيب
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى
سنة 405 في (المستدرك) (ج 1 ص 362 ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا يحيى بن محمد بن يحيى، ثنا مسدد،
ثنا عبد الواحد بن زياد، ثنا معمر عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: قال
علي بن أبي طالب: غسلت رسول الله صلى الله عليه وآله فذهبت أنظر ما يكون من الميت فلم أر شيئا
وكان طيبا صلى الله عليه وآله حيا وميتا وولي دفنه واجنانه دون الناس أربعة: علي والعباس
والفضل وصالح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم رضي الله عنهم ولحد لرسول الله صلى الله عليه وسلم لحدا ونصب
عليه اللبن نصبا.
ومنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي في (السنن
الكبرى) (ج 4 ص 53 ط حيدر آباد)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الأباضي الجزائري في (شامل الأصل والفرع) (ص 278
ط إبراهيم اطفيش بالقاهرة)
روى الحديث عن عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلى قوله: فلم أر شيئا.
ومنهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر أحمد بن يحيى بن جابر البلاذري
البغدادي في (أنساب الأشراف) (ص 570 طبع دار المعارف بمصر) قال:

699
حدثنا أبو الربيع سليمان بن داود الزهراني، حدثنا حماد بن زيد،
عن معمر، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب قال: ولي غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم
واجنانه دون الناس أربعة: العباس وعلي والفضل بن العباس وصالح مولى
رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 3 ص 25 ط نول كشور
في لكهنو) قال:
ش - غسلت النبي صلى الله عليه وسلم فلم أجد منه شيئا.
وفي (ج 1 ص 215 ط نول كشور في لكهنو):
نه - ومنه ح ولي دفنه صلى الله عليه وسلم واجنانه علي والعباس أي دفنه وستره.
ومنهم العلامة القاضي أبو عبد الله محمد بن فرج المالكي الأندلسي
القرطبي في (أقضية رسول الله) (ص 124) قال:
وفي الواضحة وغيرها إن الزهري روى عن سعيد بن المسيب إن الذين
غسلوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأدخلوه في قبره:
العباس، وعلي بن أبي طالب، والفضل بن العباس، وشقران مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم.
السادس
حديث أبي الطفيل عامر بن واثلة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 246 ط تبريز) قال:
وأخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أفضل الحفاظ أبو النحيب سعد بن عبد الله

700
ابن الحسن الهمداني المعروف بالمروزي فيما كتب إلى من همدان، أخبرني
الحافظ أبو علي الحسن (الحسين خ) بن أحمد بن الحسين (حسن خ) فيما أذن لي
في الرواية عنه، أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم
الطهراني سنة 473 ثلاث وسبعين وأربعمأة، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين
أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الإصبهاني، حدثني قال الشيخ الإمام
شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله الهمداني، وأخبرنا بهذا الحديث عاليا الإمام
الحافظ سليمان بن إبراهيم الإصبهاني في كتابه من إصبهان سنة 488 عن أبي بكر
أحمد بن موسى بن مردويه، حدثني سليمان بن محمد بن أحمد، حدثني يعلى بن
سعد الرازي، حدثني محمد بن حميد، حدثني رافر بن سليمان الحرث بن محمد، عن
أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: كنت على الباب يوم الشورى مع علي في البيت
يوم الشورى وسمعته يقول لهم: لأحتجن عليكم بما لا يستطيع عربيكم ولا عجميكم
بغير ذلك ثم قال: أنشدكم الله أيها النفر جميعا أفيكم أحد وحد الله قبلي؟ قالوا:
لا، (إلى أن قال في آخر الحديث) قال عليه السلام: أمنكم أحد آخر عهده برسول الله صلى الله عليه وسلم
حين وضعه في حفرته غيري؟ قالوا: لا.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن محمد بن أبي بكر الحمويه الحمويني
في (فرائد السمطين) (نسخة جامعة طهران)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (595
ط لاهور) قال:
عن أبي الطفيل، قال: كنت على الباب يوم الشورى، فارتفعت الأصوات،
فسمعت عليا يقول: بايع الناس لأبي بكر، وأنا والله بالأمر به وأحق منه،
فسمعت وأطعت مخافة أن يرجع الناس كفارا، أفيكم أحد كان آخر عهده

701
برسول الله صلى الله عليه وسلم حين وضعه في حفرته غيري - أخرجه العقيلي.
السابع
حديث أبي جعفر
رواه القوم:
منهم علامة التاريخ والسير أبو جعفر البلاذري البغدادي المتوفى سنة 279
في كتابه (أنساب الأشراف) (طبع دار المعارف بمصر ص 570) قال:
حدثنا إسحاق بن أبي إسرائيل، حدثنا إسماعيل بن إبراهيم يعني ابن علية
حدثنا ابن جريح، عن أبي جعفر قال: غسل رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث غسلات بماء وسدر
في قميص وغسل من بئر لسعد بن خيثمة يقال لها: بئر غرس وكان النبي صلى الله عليه وسلم
يشرب منها وولي غسله علي بن أبي طالب بيده، والعباس يصب الماء، والفضل بن
العباس محتضنه والفضل يقول: أرحني أرحني قطعت وتيني.
الثامن
ما ذكره ابن إسحاق
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 179
ط محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
قال ابن إسحاق: لما غسل النبي صلى الله عليه وسلم علي أسنده على صدره وعليه قميصه
يدلكه به من ورائه ولا يفضى بيده إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقول: بأبي وأمي ما أطيبك

702
حيا وميتا ولم ير من رسول الله صلى الله عليه وسلم شئ يرى من الميت وكان العباس والفضل
وقثم يساعدون عليا في تقليب النبي صلى الله عليه وسلم وكان أسامة بن زيد وشقران يصبان
الماء عليه.
ومنهم العلامة الشيخ حسن الحمزاوي المصري في (مشارق الأنوار)
(ص 65 ط الشرفية بمصر)
وفي رواية للبيهقي غسل علي النبي صلى الله عليه وسلم فكان يقول وهو
يغسله: بأبي أنت وأمي طبت حيا وميتا.
ومنهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائري في (شامل الأصل والفرع)
(ص 278 ط إبراهيم اطفيش)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشارق الأنوار).
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان الصفوري الشافعي في (نزهة المجالس)
(ج 2 ص 165 ط القاهرة) قال:
فغسله علي رضي الله عنه بالماء البارد في ثوبه ومعه العباس ومعه ولده الفضل
وأسامة بن زيد يصيب الماء ثم كفنوه في ثلاثة أثواب بيض تحت السقف وحوله
ستر ولم يخرج منه شئ كالأموات، فقال علي رضي الله عنه: ما أطيبك حيا وميتا
يا رسول الله، الخ.
التاسع
حديث جعفر بن محمد عليهما السلام
رواه القوم:
منهم العلامة محمد بن يوسف اطفيش الجزائري في (شامل الأصل والفرع)

703
(ص 279 ط إبراهيم اطفيش الجزائري بالقاهرة) قال:
عن جعفر بن محمد لما غسله يعني عليا عليه السلام، كان الماء يستنقع في جفون
النبي صلى الله عليه وسلم فكان علي عليه السلام يحسوه (إلى أن قال:) وفي رواية أسنده علي عليه السلام
إلى صدره وغسله والفضل والعباس يقلبانه عليه.
العاشر
حديث علي عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة أبو عبد الله شمس الدين محمد الذهبي في (سير أعلام النبلاء)
(ج 3 ص 18 مصر) قال:
قال الواقدي حدثنا عبد الله بن محمد بن عمر بن علي، عن أبيه، عن جده.
قال علي لما ألقى المغيرة خاتمه: لا يتحدث الناس أنك نزلت في قبر نبي الله،
ولا يتحدثون أن خاتمك في قبر، ونزل علي، فناوله إياه.
الباب الرابع والعشرون
في نبذة من كراماته عليه السلام
أنه انحدر عن مهده في صباوته حين
قصدته حية فقتلها

704
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي
البغدادي المتوفى بعد سنة 884 في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 طبع القاهرة) قال:
ومن كرامات علي رضي الله عنه أنه كان رضيعا في مهده فقصدته حية فانحدر
من مهده فقتلها فتعجبت أمه من ذلك فسمعت هاتفا يقول: هذا حيدرة
انحدر من مهده إلى عدوه فقتله.
منعه عليه السلام أمه عن السجود للصنم
وهو في بطن أمه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي البغدادي
المتوفى بعد سنة 884 في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 210 طبع القاهرة)
قال:
ومن كرامته (أي كرامة علي) رضي الله عنه أنه كان يعترض في بطن أمه
فيمنعها من السجود للصنم إذا أرادت ذلك وحكاه النسفي.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في (انسان
العيون) الشهير - بالسيرة الحلبية - (ج 1 ص 268 طبع مصر) قال:
وعن فاطمة بنت أسد رضي الله تعالى عنها أنها في الجاهلية أرادت أن تسجد
لهبل وهي حامل بعلي فتقوس في بطنها فمنعها من ذلك.

705
حضور ثريد من الغيب في بيته عليه السلام
لإعطائه دينارا استقرضه لأهله إلى غيره
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي في
(نزهة المجالس) (ج 1 ص 233 ط القاهرة) قال:
رأيت في شرح البخاري لابن أبي حمزة أن عليا دخل منزله وأولاده
يبكون فسأل فاطمة عن ذلك فقال: من الجوع فاستقرض دينارا وإذا برجل يقول:
يا أبا الحسن أولادي يبكون من الجوع فأعطاه الدينار وإذا بالنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
يا علي يا أبا الحسن هلا عشيتني الليلة قال: نعم ثقة منه بالله عز وجل فدخل منزله
فوجد ثريدا فقدمه للنبي صلى الله عليه وسلم فلما أكل قال: هذا بالدينار الذي أعطيته فلانا.
إنه عليه السلام كان يطحن الرحى في بيته
من الغيب وليس معها أحد يديرها
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 98 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
وعن أبي ذر قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لي: عد إليه ادعه فإنه في
البيت قال: فعدت إليه فسمعت صوت رحا تطحن فشارفت فإذا الرحا تطحن وليس
معها أحد فناديته فخرج إلينا منشرحا فقلت له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم يدعوك، فجاء

706
ثم لم أزل أنظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وينظر إلي ثم قال: يا أبا ذر ما شأنك؟ فقلت:
يا رسول الله عجبت من العجب رأيت رحا تطحن في بيت علي ليس معها أحد يديرها
فقال: يا أبا ذر أما علمت أن لله ملائكة سياحين في الأرض وقد وكلوا بمعونة
آل محمد صلى الله عليه وسلم أخرج هذه الأحاديث الملا في سيرته.
ومنهم العلامة المذكور في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 222 ط مكتبة الخانجي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر بعين ما تقدم عنه
في (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 278 و 216 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر ملخصا.
ومنهم العلامة الحمزاوي في (مشارق الأنوار) (ص 91 ط الشرقية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى):
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 686 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى).
ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان في (إسعاف الراغبين) (المطبوع
بهامش نور الأبصار ص 176 ط مصر).
روى الحديث من طريق الملا في سيرته عن أبي ذر ملخصا.
بيع جبرئيل ناقة له عليه السلام نسية وشرائها
ميكائيل حين احتاج إلى بيع ثوب فاطمة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 1 ص 223 ط القاهرة)
قال:

707
(حكاية) خرج علي بن أبي طالب رضي الله عنه يبيع إزار فاطمة رضي الله عنها
ليأكلوا بثمنه، فباعه بستة دراهم، فرآه سائل، فأعطاه إياها، فجاء جبرئيل في
صورة أعرابي ومعه ناقة، فقال: يا أبا الحسن اشتر هذه الناقة، فقال: ما معي ثمنها
قال: إلى أجل، فاشتراها منه بمأة، ثم تعرض له ميكائيل في طريقه، فقال: أتبيع
هذه الناقة؟ قال: نعم، واشتريتهما بمأة، قال: ولك من الربح ستون، فباعها
له، فتعرض له جبرئيل، فقال: بعت الناقة؟ قال: نعم، قال: ادفع لي ديني،
فدفع له دينه مأة ورجع بستين، فقالت له فاطمة: من أين لك هذا، قال: تاجرت
مع الله تعالى بستة دراهم، فأعطاني ستين، ثم جاء إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فأخبره
بذلك، فقال: البائع جبرئيل، والمشتري ميكائيل، والناقة لفاطمة تركبها يوم القيامة.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 368 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن (زهر الرياض) بعين ما تقدم عن (نزهة المجالس).
تمثل جبرئيل عليه السلام بصورة رجل كان
يبيع كل يوم طعاما له عليه السلام حين إعساره
ويأبى عن أخذ قيمته
رواه القوم:
منهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 224 ط تبريز) قال:
أخبرني شهردار هذا إجازة، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس

708
الهمداني كتابة أخبرني أبي (رض) حدثني أبو بلال، حدثني القسم بن بندار، حدثني
إبراهيم بن الحسين، حدثني أبو المظفر، حدثني جعفر بن سليمان، عن أبي هارون
العبدي، عن أبي سعيد الخدري انقض علي عليه السلام وفاطمة فقالت له فاطمة: ليس
في الرحل شئ فخرج علي يبتغي قال: فوجد دينارا فعرفه حتى سئم فلم يجد له
طالبا ولم يصب شيئا ورجع فقالت له فاطمة: ما صنعت؟ قال: ما أصبت شيئا إلا
أني وجدت دينارا فعرفته حتى سئمت فلم أجد له طالبا باغيا فقالت: هل لك في
خير هل لك في أن نقترضه فنتعشى به فإذا جاء صاحبه أعطيته دينارا فإنما هو دينار
مكان دينار فقال علي عليه السلام: أفعل فأخذ الدينار وأخذ وعاء ثم خرج إلى السوق
فإذا رجل عنده طعام يبيعه فقال له علي عليه السلام: كيف تبيع من طعامك هذا؟ قال:
كذا وكذا بدينار فناوله علي عليه السلام الدينار ثم فتح وعاء فكال له حتى إذا فرغ
ضم علي عليه السلام وعاه وذهب ليقوم رد عليه الدينار وقال: لتأخذنه والله فأخذه ورجع
إلى فاطمة فحدثها حديثه فقالت فاطمة: هذا رجل عرف حقنا وقرابتنا من
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأكلوه حتى أنفدوه ولم يصيبوا ميسرة فقالت له فاطمة عليها السلام: هل
لك في خير تستقرضه فنتعشى به مثل قولها الأول قال: أفعل فخرج إلى السوق
فإذا صاحبه فقال له: مثل قوله الأول وفعل الرجل مثل فعله الأول فرجع
فأخبر فاطمة فدعت له مثل دعائها فأكلوا حتى أنفدوا فلما كان الثالثة قالت له
فاطمة عليها السلام: إن رد عليك الدينار فلا تقبله فذهب علي عليه السلام فوجده فلما كال له
ذهب ليرده عليه فقال له علي عليه السلام: والله لا آخذ فسكت عنه قال أبو هارون: فقمت
فانصرفت من عنده فمررت برجل من الأنصار له صحبة يطين بيته فسلمت عليه فرد
علي وجلست وسايلني فقال: ما حدثكم اليوم أبو سعيد؟ فقلت: حدثنا بكذا وكذا
فقال لي الأنصاري: من كان الذي اشترى منه علي؟ قلت: لا أعلم قال: كتمكم
أبو سعيد قلت: ومن كان البايع؟ قال: لما ذهب علي عليه السلام إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم

709
قال له: يا علي تخبرني أو أخبرك قال: أخبرني يا رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: صاحب
الطعام جبرئيل عليه السلام والله لولا تحلف لوجدته ما دام الدينار في يدك.
ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (على ما في مناقب الكاشي
ص 175)
روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بتغيير بعض العبارات.
ملاقاة الخضر معه عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن عساكر في (التاريخ الكبير) على ما في (منتخبه) (ج 5
ص 152 ط الترقي بدمشق) قال:
أخرج الحافظ والخطيب البغدادي عن علي رضي الله عنه أنه قال: بينا أنا
أطوف بالبيت إذا أنا برجل متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: يا من لا يشغله سمع عن
سمع ويا من لا تغلطه المسائل ويا من لا يتبرم بإلحاح الملحين أذقني برد عفوك
وحلاوة رحمتك فقلت: يا عبد الله أعد الكلام فقال: نعم فأعاده ثم قال: والذي
نفس الخضر بيده وكان الخضر.
وأخرج الحافظ هذا الأمر من طريقين آخرين.
ومنهم العلامة الدميري في (حياة الحيوان) (ج 1 ص 272 ط القاهرة) قال:
في كتاب الهواتف لأبي بكر بن أبي الدنيا إن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه لقي الخضر عليه السلام وعلمه هذا الدعاء وذكر فيه ثوابا عظيما ورحمة لمن قاله لي
دبر كل صلاة فذكر الدعاء بعين ما تقدم عن (تاريخ ابن عساكر) إلا أنه ذكر
بدل كلمة: لا تغلطه: لا تعطله.

710
تميز رغيفه بعد خلط الرغيفين في الثريد
أحدهما له والآخر لمنجم يدعي الغيب
بعد عجزه عن تميزه
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري البغدادي في
(نزهة المجالس) (ج 2 ص 207 ط القاهرة) قال:
دخل علي رضي الله عنه مدينة فوجد فيها منجما يدعي معرفة الغيب وعنده
خلق كثير فقال له علي رضي الله عنه: أنت في ضيافتي فأعطاه رغيفا وأخذ علي رضي
الله عنه رغيفا وقال كل واحد منا يثرد في هذا الطعام ثم قال له: ميز رغيفك
من رغيفي فقال: لا أعلم فقال: رغيف ثردته بيدك عجزت عن معرفته
فكيف تدعي الغيب؟! فقال: يا أمير المؤمنين أأنت تعرف رغيفك؟ قال: لا ولكن
أسأل الله إلهي أن يميزه فارتفع رغيفه فأكل منه نحو ثلاثة آلاف رجل من أهل
تلك المدينة.
إحضاره عليه السلام الثلج على منبر الكوفة عن
مسافة فراسخ في واقعة امرأة حامل أنكرت
ملامسة الرجل معها
رواه جماعة من أعلام القوم:

711
منهم الحافظ أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 35 مخطوط)
قال:
الحديث السادس والعشرون - أخبرنا معين الدين محمد بن الحسن بن أحمد
السمرقندي في مدينة السلطان طغلبيك يوم الاثنين ثاني شعبان عن جماعة من الصادقين
يرفعونه بالأسانيد الصحيحة إلى زيد بن أرقم، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه أنهما
قالا: كنا بين يدي ابن عم رسول الله رضي الله عنه يوم الاثنين لسبعة عشر خلت من صفر
فإذا برجفة وزعقة قد ملأت المسامع وكان علي عليه السلام على دكة عالية له فقال:
يا عمار ائتني بذي الفقار وكان وزنه سبعة أمنان وثلثي من بايكي فجذبه فنضاه من
غمده وتركه على ركبتيه وقال: يا عمار هذا يوم أكشف فيه لأهل الكوفة الغمة ليزداد
المؤمن وفاء والكافر نفاقا، ائتني بمن على الباب قال عمار: فذا على الباب امرأة
على جمل لها وهي تصيح يا غياث المستغيثين ويا غاية الطالبين ويا كنز الراغبين ويا
ذا القوة المتين ويا مطعم اليتيم ويا رازق العديم ويا محيي كل عظم رميم ويا قديما
سبق قدمه كل قديم ويا عون من لا عون له ويا طود من لا طود له ويا كنز من لا كنز له إليك
توجهت وبوليك تقربت بيض الآن وجهي وفرج عني كربتي قال: وحولها
ألف فارس بسيوف مسلولة قوم لها وقوم عليها فقلت: أجيبوا أمير المؤمنين فنزلت
عن الجمل ونزلت القوم معها ودخلوا المسجد فوقفت المرأة بين يدي
أمير المؤمنين عليه السلام وقالت: يا إمام المتقين لك قصدت وإليك توجهت فاكشف
ما بي من غمة إنك ولي ذلك والقادر عليه وعالم بما كان وبما يكون فقال علي عليه السلام:
يا عمار ناد في الكوفة وفي أسواقها ومحالها أقبلوا يا أهل الكوفة فانظروا إلى
قضاء علي بن أبي طالب قال عمار: فناديت واجتمع الناس حتى صار القدم على
عشرة أقدام قال أمير المؤمنين عليه السلام: سلوا عما بدا لكم يا أهل الشام فنهض من
بينهم رجل شيخ مشيب عليه بردة نجمية وحلة عربية وعلى رأسه عمامة خراسانية

712
فقال: السلام عليك يا كنز الضعفاء وملجأ اللهفاء ويا مجيب الداعي إذا دعاه هذه
الجارية ابنتي وما قرعها رجل قط وهي عاتق حامل وقد فضحتني في عشيرتي وقومي
وأنا معروف بالشدة والبأس وصعوبة المراس لا تخمد لي نار ولا يضام لي جار عزيز
عند العرب ببأسي ونجدتي وسطوتي وأنا من بيت وأنهم من بيت وأنا لا يرو عني أحد
في الحرب من شجاعتي وقد بقيت حايرا يا علي يا أبا الحسن أكشف هذه الغمة
والأمور العظام وهذه عظيمة لا أجد أعظم منها فقال أمير المؤمنين عليه السلام: ما تقولين
يا هذه فيما يقول أبوك؟ فقالت: أما قول أبي عاتق فقد صدق وقد صدق أيضا فيما قال
إني حامل فوالله يا مولاي ما أعلم من نفسي جناية أبدأ يا أمير المؤمنين فرج عني
غمي وكربتي يا أبا الحسن يا أمير المؤمنين فصعد المنبر وقال: الله أكبر الله أكبر
الله أكبر جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا، ثم قال عليه السلام: علي
بداية الكوفة فجائت امرأة يقال لها: السا وكانت قابلة نساء أهل الكوفة فقال
لها: يا داية أضربي بينك وبين الناس حجابا وانظري هذه الجارية عاتق هي؟ ففعلت
كما أمرها علي عليه السلام فقالت: إنها عاتق حامل فقال لأبيها: يا أبا الفضل المقطب
ألست من قرية يقال لها: أسعار من أعمال الشام في طريق بايناس؟ فقال: بلى يا
أمير المؤمنين فقال له: هل فيكم أحد يقدر على قطعة من الثلج؟ فقال الشيخ: الثلج
في بلادنا كثير فقال أمير المؤمنين عليه السلام: بيننا وبين بلدكم مأتان وخمسون فرسخا
قال: نعم يا أمير المؤمنين قال عمار بن ياسر رضي الله عنه: فمد علي عليه السلام يده وهو
على منبر جامع الكوفة ثم ردها وفيها قطعة ثلج ثم قال للداية الكوفية: ضعي
هذه القطعة الثلج مما يلي فرج المرأة فإنها سترمي علقة ووزنها سبعة وخمسون درهما
ودانقان قال: فأخذتها وخرجت بها من الجامع وجاءت بطشت ثم وضعت قطعة
الثلج على الموضع منها فرمت علقة كبيرة فوزنتها الداية فوجدتها كما قال
أمير المؤمنين عليه السلام فأقبلت الداية مع الجارية فوضعت العلقة بين يدي أمير المؤمنين

713
عليه السلام فالتفت أمير المؤمنين إلى أبيها وقال له: خذ ابنتك فوالله ما زنت قط
وإنما كان قد دخلت في موضع ماء فسجت فيه فدخلت العلقة فيها وهي صبية
بنت عشر سنين وربت في جوفها إلى يومنا هذا فنهض أبوها وهو يقول لأمير المؤمنين
عليه السلام: أشهد أنك تعلم ما في الأرحام وما في الضمائر وأنت علام الغيوب لعن
الله مشنيك ومبغضيك.
ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 127،
مخطوط)
روى الحديث عن عمار بن ياسر، وزيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (الأربعين).
إيصاله عليه السلام رجلا إلى بيته من مسافة
بعيدة بغمضة العين
رواه القوم:
منهم العلامة المير محمد صالح الكشفي في (المناقب المرتضوية)
(ص 318 ط بمبئي)
قال ما ترجمته:
روي عن هبيرة قال: دخلت على علي فرأى مني شوقا إلى لقاء أهلي فأمرني
أن أرحل إليه ليلا فلما دخلت عليه أمرني بغمض العين فلما فتحت فإذا بنفسي
على سطح داري بالمدينة فلقيت أهلي وجددت العهد معهم ثم رجعت فأمرني بغمض
العين فلما فتحت وجدت نفسي عنده في الموضع الأول.

714
إنه عليه السلام كان يختم القرآن بتمامها حين
يركب في مدة وضع رجليه في حلقتي الركاب
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 307 ط بمبئي) قال ما ترجمته:
روى في شواهد النبوة بطرق صحيحة أن عليا كان يقر القرآن بتمامها
حين يركب ويبدء به حين يضع رجله في الركاب ويختم به قبل أن يضع
رجله في الحلقة الأخرى.
إنه عليه السلام أهوى إلى ماء الفرات بالقضيب حين
شكوا إليه طغيانه فنقص بقدر ما يطلبونه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في كتابة
(مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 47 ط طهران) قال:
ومنها ما رواه الحسين بن زكوان الفارسي قال: كنت مع أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب عليه السلام وقد شكى إليه الناس أمر الفرات وأنه قد زاد الماء ما لا نحتمله
ونخاف أن أهلك مزارعنا ونحب أن تسأل الله تعالى أن ينقصه فقام ودخل بيته
والناس مجتمعون ينتظرونه فخرج وقد لبس جبة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمامته، ورداه،
وفي يده قضيبه، فدعا بفرسه فركبه ومشى علي ومعه أولاده وأنا معهم رجالة حتى

715
وقف على الفرات فنزل عن فرسه فصلى ركعتين خفيفتين ثم قام، وأخذ القضيب
بيده ومشى على الجسر وليس معه غير ولديه الحسن والحسين وأنا فأهوى إلى الماء
بالقضيب فنقص ذراعا فقال: أيكفيكم؟ فقالوا: لا يا أمير المؤمنين فقام وأومي بالقضيب
وأهوى به في الماء فنقصت الفرات ذراعا آخر وهكذا إلى أن نقصت ثلاثة أذرع
فقالوا: حسبنا يا أمير المؤمنين فعاد وركب فرسه ورجع إلى منزله. وهذه كرامة
عظيمة ونعمة من الله جسيمة.
ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين الحنفي الموصلي
الشهير بابن حسنويه في كتابه (در بحر المناقب) (ص 22 مخطوط)
روى الحديث بمثل ما تقدم عن (مطالب السؤول) وقال في آخره: فقال عليه السلام:
والذي فلق الحبة وبر النسمة لبينت لكم الحيتان في قراره.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه (المناقب المرتضوية) (ص 309 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن (مطالب السؤول).
ظهور كنز له عليه السلام فأخذ عنه
درهما فغاب عن نظر غيره
رواه القوم:
منهم العلامة جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه
في (در بحر المناقب) (ص 31 مخطوط) قال:
ومن مناقبه عليه السلام التي خصه الله بها بها دون غيره ما رواه من أثق إليه وهو عمار
ابن ياسر رضي الله عنه أنه قال: أتيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه فقلت

716
له: يا أمير المؤمنين لي ثلاثة أيام مكفل أصوم وأطوي وأملك ما أقتات ويومي
هذا هو الرابع فقال له رضي الله عنه: اتبعني يا عمار فطلع مولاي إلى الصحراء
وأنا خلفه إذ وقف بموضع وحفر فظهر مطلبا مملوا دراهم فأخذ منه درهما فناولني
منه درهما واحدا وأخذ هو الآخر فقال له عمار: يا أمير المؤمنين لو أخذت من
ذلك ما تستغني به وتتصدق به منه ما كان بذلك بأس فقال: يا عمار هذا بقدر
كفايتنا في هذا اليوم ثم غطاه وردمه وانصرف عنه عمار وغاب مليا ثم عاد إلى
أمير المؤمنين عليه السلام فقال: يا عمار كأني بك وقد مضيت إلى كنز لتطلبه فقال:
والله يا مولاي إني قصدت الموضع لآخذ من الكنز شيئا فلم أر له أثرا فقال له: يا عمار
لما علم الله سبحانه وتعالى أن لا رغبة لنا في الدنيا أظهرها لنا ولما علم جل ثناؤه أن
لكم إليها رغبة بعدها عنكم.
إن شجرة اخضرت وأثمرت
بكرامته عليه السلام فأكلوا من ثمرتها
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 317 ط بمبئي) قال ما ترجمته:
روى في مفاتيح القلب إن عليا كان جالسا مع جمع من الصاحبة عند شجر
رمان يابس فقال: لأرينكم اليوم آية موسى على بني إسرائيل حيث نزل عليهم
المائدة من السماء فقال: انظروا إلى هذه الشجرة فلما نظروا فيها وجدوها مخضرة
عليها ثمارها فقال: كلوا منها ببسم الله فقاموا إليها فاقتطف منها بعضهم دون بعض
لم تصل يده إليها فقال عليه السلام: لا يجتني منها من كان في قلبه بغضنا وكذلك في
القيامة أحباؤنا على سرر موضونة متكئين عليها وكلما أرادوا أن يأكلوا من ثمار

717
الجنة يصل أيديهم إليها كما قال الله: وذللت قطوفها تذليلا، وأعداؤنا في النار
يقولون لأهل الجنة: أفيضوا علينا من الماء أو مما رزقكم الله فيقولون: إن الله
حرمهما على الكافرين.
انقطاع مياه بلدة بترك صدقة
قررها عليهم علي عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه (المناقب المرتضوية)
(ص 319 ط بمبئي) قال:
كان في المجلد السابع من كتاب (روضة الصفا) إن في حوالي مايل بلدة
قد قرر على الصدقة في كل سنة بشئ معين كلما أعطوه جرت المياه في أنهارهم
وكل سنة تركوه انقطعت عنهم.
سماعه عليه السلام رنة الشيطان ليلة
أسرى به النبي صلى الله عليه وسلم إلى السماء
رواه القوم:
منهم العلامة ابن أبي الحديد المدائني المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3
ص 254 ط القاهرة) قال:
روى أبو عبد الله أحمد بن حنبل في (مسنده) عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال:
كنت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صبيحة الليلة التي أسرى به فيها وهو بالحجر يصلي فلما

718
قضى صلاته سمعت رنة شديدة فقلت: يا رسول الله ما هذه الرنة؟
قال: ألا تعلم هذه رنة الشيطان علم أني أسري بي الليلة إلى السماء فأيس من
أن يعبد في هذه الأرض.
إنبات الشعر في رأس رجل ببركة ملامسة
أصابع النبي صلى الله عليه وسلم، ثم سقوطها لما هم بالخروج
على علي عليه السلام في خلافته فتاب عنه فنبتت ثانيا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أنبأني أبو عبد الله بن يعقوب الأرجي، عن أبي طالب الهاشمي الواسطي إجازة
عن شاذان القمي. قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله بن أحمد
ابن علي قال: أنا أبو عبد الله الهيثم بن محمد بن الهيثم المعدل قال: ثنا أبو منصور
محمد بن زكريا بن الحسن قال: أنا أبو الحسن علي بن محمد بن أحمد بن مسلمة الفقيه
قال: ثنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي قال: ثنا أبو سعيد محمد بن موسى بن علي
الكسائي قال: ثنا أحمد بن موسى الأسدي قال: ثنا أبو يحيى التيمي ثنا إسماعيل
ابن إبراهيم، عن يوسف بن هارون، عن أبي الطفيل عامر بن واثلة قال: أصاب رجلا
منا صداع شديد فأتى به أبوه رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسه صلى الله عليه وسلم ومد خدره ما بين عينيه
حتى سمع لها ينقص وسكن عن الرجل الصداع ونبت مواضع أصابع النبي صلى الله عليه وسلم
شعرات مثل شعرات القنفذ فلما كان من أمر علي عليه السلام ما كان من أمر صفين والخوارج
هم الرجل بالخروج على علي عليه السلام قال: فسقطت الشعرات من بين عينيه قال:

719
فجزع من ذلك جزعا شديدا وجزع أهله فقيل له: هذا مما هممت بالخروج على
علي عليه السلام فاستغفر الله فتاب وجلس قال: فرجعت الشعرات إلى بين عينيه ونبتت
قال أبو الطفيل: رأيتها حين سقطت ورأيتها حين رجعت
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 11 ص 303
ط الثانية في حيدر آباد) قال:
عن أبي الطفيل أن رجلا ولد له على عهد النبي صلى الله عليه وسلم غلام، فدعى له وأخذ
ببشرة جبهته فقال بها هكذا وغمز جبهته ودعى له بالبركة [قال:] فنبتت شعرة في
جبهته كأنها هلبة فرس فشب الغلام، فلما كان زمن الخوارج أحبهم فسقطت
الشعرة عن جبهته، فأخذه أبوه فقيده مخافة أن يلحق بهم، قال: فدخلنا عليه
فوعظناه وقلنا له: [فيما نقول:] ألم تر أن بركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم قد وقعت من
جبهتك: فما زلنا به حتى رجع عن رأيهم، قال: فرد الله إليه الشعرة بعد في جبهته
وتاب وأصلح (ش).
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 314
ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن (دلائل النبوة) بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين)
وذكر أن اسم الرجل كان فراس بن عمر.
إحياء علي عليه السلام رجلا سقط
بين صخرتين فمات
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ تاج الدين عبد الوهاب بن تقي الدين الشافعي السبكي

720
في (طبقات الشافعية الكبرى) (ج 2 ص 68 ط القاهرة) قال:
روى أن عليا وولديه الحسن والحسين رضي الله عنهم سمعوا قائلا يقول في
جوف الليل:
يا من يجيب دعا المضطر في الظلم * يا كاشف الضر والبلوى مع السقم
قد نام وفدك حول البيت وانتبهوا * وعين جودك يا قيوم لم تنم
هب لي بجودك فضل العفو عن زللي * يا من إليه رجاء الخلق في الحرم
إن كان عفوك لا يرجوه ذو خطأ * فمن يجود على العاصين بالنعم
فقال علي رضي الله عنه لولده: أطلب لي هذا القائل فأتاه فقال: أجب
أمير المؤمنين فأقبل يجر شقيه حتى وقف بين يديه فقال: قد سمعت خطابك
فما قصتك؟ فقال: إني كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان وكان والدي يعظني
ويقول: إن لله سطوات ونقمات وما هي من الظالمين ببعيد، فلما ألح في الموعظة
ضربته فحلف ليدعون علي ويأتي مكة مستغيثا إلى الله ففعل ودعا فلم يتم دعاؤه
حتى جف شقي الأيمن فندمت على ما كان مني وداريته وأرضيته إلى أن ضمن لي
أنه يدعو لي حيث دعا علي فقدمت إليه ناقة فأركبته فنقرت الناقة ورمت به بين صخرتين
فمات فقال علي رضي الله عنه: رضي الله عنك إن كان أبوك رضي عنك فقال: والله كذلك
فقام علي كرم الله وجهه وصلى ركعات ودعا بدعوات أسرها إلى الله عز وجل ثم
قال: يا مبارك قم فقام ومشي وعاد إلى الصحة كما كان ثم قال: لولا أنك حلفت
أن أباك رضي عنك ما دعوت لك.

721
قلعه عليه السلام صخرة عظيمة لما أصاب أصحابه العطش
واستخراجه الماء من تحتها وغيره مما يشمل
عليه الحديث من الكرامات
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ علاء الدين القوشچي في (شرح التجريد) المطبوع بهامش
شرح المواقف (ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال:
روى أنه لما توجه إلى صفين مع أصحابه أصابهم عطش عظيم فأمرهم أن
يحفروا بقرب دير فوجدوا صخرة عظيمة عجزوا عن نقلها فنزل علي عليه السلام فأقلعها
ورمى بها مسافة بعيدة فظهر فيه الماء فشربوا عنها ثم أعادها ولما رأى ذلك
صاحب الدير أسلم.
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 1 ص 7
ط القاهرة) قال:
وهو الذي اقتلع الصخرة العظيمة في أيام خلافته بيده عليه السلام بعد عجز الجيش
كله عنها فأنبط الماء من تحتها.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 148 ط اسلامبول)
ذكر ما تقدم عن (شرح النهج) بعينه.
ومنهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي
الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في (در بحر المناقب) (ص 19 مخطوط)
روى حديثا، تقدم نقله منا في ج 4 ص 97 مشتملا على أمر علي بحفر

722
بئر عليها صخرة لم يقدر أن يرفعها إلا علي وقول راهب: في كتبنا أنه لا يرفعه إلا نبي
أو وصي نبي
(وقال في ص 116): روى بإسناد رفعه إلى ابن عباس رضي الله عنه قال: لما
أقبلنا مع علي بن أبي طالب، فعطش الجيش، ولم يكن بتلك الأرض ماء،
فشكوا ذلك إلى وارث علم النبوة، فجعل يدور في تلك الأرض إلى أن استبطن
البر فرأى صخرة عظيمة فوقف عليها، وقال لها: السلام عليك أيتها الصخرة فقالت:
السلام عليك يا وارث علم النبوة، فقال لها: أين الماء؟ قالت: تحتي يا وصي
محمد قال: فأخبر الناس بما قالت الصخرة له قال: فانكبت عليها مأة رجل
فلم يقدروا على تحريكها فعند ذلك قال: إليكم عنها، ثم إنه عليه السلام وقف عليها،
وحرك شفتاه، ورفعها بيده، فانقلبت كلمح البصر، وتحتها عين ماء أحلي من العسل،
وأبرد من الثلج، فسقوا المسلمين، وشربت خيولهم، وأكثروا من الماء، وسقوا
كراعهم، ثم إنه رضي الله عنه أقبل إلى الصخرة وقال لها: عودي إلى موضعك،
فجعلت تدور على وجه الأرض مثل أكرة اليدان حتى أطبقت على العين ثم رجعوا
وارتحلوا عنها.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في كتابه (المناقب
المرتضوية) (ص 252 ط بمبئي)
روى الحديث عن (شواهد النبوة) و (حبيب السير) و (تاريخ أعثم) الكوفي بمثل
ما تقدم من (در بحر المناقب) وفيه ما نقلناه من العبارة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ج 3 ص 172 ط بيروت)
قال:
في شرح نهج البلاغة قال نصر بن مزاحم في كتاب صفين: حدثنا عبد العزيز
ابن سبأ قال: حدثنا حبيب بن أبي ثابت قال: حدثنا سعيد التميمي المعروف بعقيصا

723
قال: كنا مع علي كرم الله وجهه في مسيره إلى الشام حتى إذا كنا بظهر الكوفة
من جانب هذا السواد عطش الناس فانطلق بنا علي كرم الله وجهه حتى أتى إلى
صخرة ضرس في الأرض فأمرنا بقلعها فقلعناها فخرج لنا من تحتها ماء فشرب الناس
وارتووا ثم أمرنا فأكفاناها عليه وسار بالناس حتى إذا مضى قليلا قال علي:
أمنكم أحد يعلم مكان هذا الماء الذي شربتم منه؟ قالوا نعم يا أمير المؤمنين قال:
فانطلقوا إليه فانطلق منا رجال ركابانا ومشاتا حتى انتهينا إلى المكان الذي ترى
الصخرة فيه فطلبناها فلم نجدها ثم انطلقنا إلى دير قريب منا فسألناهم أين هذا
الماء الذي عندكم؟ قالوا: ليس قربنا ماء فقلنا: إنا شربنا منه قالوا: أنتم شربتم
منه؟ قلنا: نعم، فقال رئيس الدير: والله ما بنى هذا الدير إلا بذلك الماء وما
استخرجه نبي أو وصي نبي ثم سار بنا حتى أتى الرقة ولما نزل علي كرم الله وجهه
الرقة نزل بموضع يقال له: البلخ على جانب الفرات فخرج راهب هناك من صومعته
فقال لعلي كرم الله وجهه: إن عندنا كتابا ورثناه عن آبائنا كتبه أصحاب عيسى
ابن مريم عليه السلام ما أملاه عيسى عن الله تعالى أعرضه عليك قال: نعم فقرء الراهب
الكتاب المترجم بالعربية بسم الله الرحمن الرحيم الذي قضى وسطر فيما قدر
إنني باعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة ويدلهم على سبيل الله
لا فظ ولا غليظ ولا صخاب في الأسواق ولا يجزي بالسيئة بل يعفو ويصفح وأمته
الحمادون الذي يحمدون الله على كل نشز وعلى كل صعود وهبوط وتذلل ألسنتهم
بالتكبير والتهليل والتسبيح وينصره الله على من عاداه واختلف أمته من بعده ما شاء الله
فيمر رجل هو وصية وصالح أمته على شاطي الفرات يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر
ويقضي بالحق والدنيا أهون عليه من الرماد في يوم عصفت به الريح والموت
أهون عنده من شرب الماء على الظمآن يخاف الله في السر والعلانية وينصح الأمة
لا يخاف في الله لومة لائم فمن أدرك ذلك النبي من أهل هذه البلاد فآمن به كان

724
ثوابه رضواني والجنة ومن أدرك ذلك العبد الصالح فلينصره فإن القتل معه شهادة
ثم أسلم الراهب ثم قال: أنا مصاحبك فلا أفارقك حتى يصيبني ما أصابك فبكى علي
كرم الله وجهه ثم قال: الحمد لله الذي لم أكن عنده منسيا الحمد لله الذي ذكرني
عند نبيه وكتب شأني في كتب الأبرار فمضى الراهب معه فكان يتغدى مع
أمير المؤمنين ويتعشى حتى أصيب يوم صفين فلما خرج الناس يدفنون قتلاهم
قال أمير المؤمنين: اطلبوه فلما وجدوه صلى عليه ودفنه وقال: هذا منا أهل البيت
واستغفر له مرارا.
روى هذا الخبر نصر بن مزاحم أيضا في كتاب صفين عن عمر بن سعد، عن
مسلم الأعور، عن حبة العرني.
ورواه أيضا إبراهيم بن ديزيل الهمداني بهذا الإسناد في كتاب صفين
ويقول المؤلف قوله: واختلف أمته من بعده ما شاء الله - إشارة إلى أن اختلاف هذه الأمة
لا يستمر إلى يوم القيامة بل ينقضي بظهور المهدي الموعود سلام الله عليه وآله وسلم
وإشاراتهم إلى ظهور المهدي.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 159 ط تبريز)
روى الحديث عن حبة العرني بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) من قوله:
ولما نزل علي بموضع يقال: البلج. إلى قوله: واستغفر له مرارا.
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في كتابه (المناقب
المرتضوية) (ص 215 ط بمبئي)
روى نقلا عن (شواهد النبوة) عن حبة العرني ما نقلناه عن (ينابيع المودة).

725
إحيائه عليه السلام ميتا وتكلمه بعد موته
وإخباره عن قاتله
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ جمال الدين بن أحمد الموصلي في (در بحر
المناقب) (ص 101 مخطوط)
روى بإسناد رفعه إلى أبي جعفر ميثم التمار رضي الله عنه أنه قال: كنت بين يدي
أمير المؤمنين علي رضي الله عنه في جامع الكوفة ونحن في جماعة من أصحابه وأصحاب
رسول الله صلى الله عليه وسلم كأنه البدر بين الكواكب إذ دخل علينا من الباب رجل طويل عليه
قباء خز أدكن وقد اعتم بعمامة نجمية صفراء وهو متقلد بسيفه فدخل وبرك من
غير سلام ولم ينطق بكلام فتطاولت إليه الأعناق فنظروا إليه بالاماق وقد وقف عليه
الناس من جميع الآفاق ومولينا أمير المؤمنين لا يرفع رأسه إليه فلما هدأت من
الناس الحواس فصح عن لسان كأنه حسام جذب من غمده وقال: أيكم المجتبى
في الشجاعة والمعمم بالبراعة والمدرع بالقناعة، أيكم المولود في الحرم والعالي
في الشيم والموصوف بالكرم، أيكم الأصلع الرأس والثابت الجاش والبطل الدعاس
والمضيق النفاس والآخذ بالأنفاس والقصاص، أيكم غصن أبي طالب الرطيب وبطله
المهيب والسهم المصيب والقسم النجيب، أيكم خليفة محمد صلى الله عليه وسلم الذي نصر به في
زمانه واعتز به سلطانه وعظم به شأنه، أيكم قاتل العمرين فعند ذلك رفع أمير المؤمنين
رأسه وقال: ما لك يا أبا سعد بن الفضل بن الربيع بن مدركة بن نجبة بن الصلت بن
الحارث بن الأشعب بن أبي السمعمع الدويني اسأل عما شئت فأنا عيبة علم النبوة
فقال: بلغنا عنك أنك وصي رسول الله وخليفته من بعده وإنك محل المشكلات

726
وأنا رسول إليك من ستين ألف رجل يقال لهم: العقيمة وقد حملوني ميتا قد مات
منذ مدة وقد اختلفوا في سبب موته وهو بباب المسجد فإن أحييته علمنا أنك صادق
نجيب الأصل وتحققنا أنك حجة الله في أرضه وخليفته على عباده وإن لم تقدر على
ذلك رددناه إلى قومه وعلمنا أنك تدعي غير الصواب وتظهر من نفسك ما لا تقدر
عليه قال أمير المؤمنين: يا ميثم اركب بعيرك وناد في شوارع الكوفة ومحالها من
أراد أن ينظر إلى ما أعطاه الله عليا أخا رسوله وزوج ابنته من العلم الرباني الذي
أودعه رسول الله صلى الله عليه وسلم فيه فليخرج إلى النجف فقال الإمام: يا ميثم هات الأعرابي
وصاحبه الميت قال ميثم: فخرجت راكبا تحت القبة التي فيها الميت
فأتى بها إلى النجف فعند ذلك قال رضي الله عنه: يا أهل الكوفة قولوا فينا ما ترونه
منا وأوردوا ما تشاهدوا منا ثم قال: يا أعرابي أبرك جمل المحمل ثم أخرج صاحبك
أنت وجماعة من المسلمين قال ميثم: فأخرجت تابوتا من الساج وفيه وطأ ديباج
أخضر فحل فإذا تحته بدرة من اللؤلؤ وفيها غلام أول ما نم عذاره بذوايب كذوايب
المرأة الحسناء فسأل علي عن وقت موته قالوا: أحد وأربعون يوما فقال: ما كان
سبب موته؟ فقال الأعرابي: يا فتى إن أهله يريدون أن تحييه ليخبرهم من قتله
فإنه بات سالما فأصبح مذبوحا من أذنه إلى أذنه ويطلب دمه خمسون رجلا يقصد
بعضهم بعضا فاكشف الشك والريب يا أخا محمد فقال الإمام عليه السلام: قتله عمه لأنه
زوجه ابنته فخلاها وتزوج غيرها فقتله خيفا فقال الأعرابي: لسنا نرضى بقولك
فإنا نريد أن يشهد لنفسه عند أهله من قتله ليرتفع السيف من بينهم والفتنة والقتل
فعند ذلك قام رضي الله عنه فحمد الله وأثنى عليه وذكر محمد صلى الله عليه وسلم فصلى عليه
وقال: يا أهل الكوفة ما بقرة بني إسرائيل عند الله بأجل مني قدرا أنا أخو رسول الله
أحييت ميتا بعد سبعة أيام ثم دنا من الميت وقال: إن بقرة بني إسرائيل ضرب
ببعضها الميت فعاش وأنا لا أضربه ببعض لأن بعضي خير من البقرة كلها ثم هزه

727
برجله وقال: قم بإذن الله يا مدركة بن حنظلة بن غسان بن بجير بن سلامة بن
الطيب بن الأشعث فها قد أحياك الله على يد علي بن أبي طالب وصي رسول الله صلى الله عليه وسلم
قال أبو جعفر ميثم التمار: فنهض غلام أضوء من الشمس أضعافا وأحسن من القمر
أوصافا قال: لبيك يا حجة الله على الأنام والمتفضل بالفضل والإنعام فعند ذلك
قال: يا غلام من قتلك؟ قال: قتلني عمي الحارث بن غسان قال له: انطلق إلى
قومك فأخبرهم بذلك فقال: يا مولاي لا حاجة لي إليهم أخاف أن يقتلوني مرة
أخرى ولا يكون عندي من يحييني قال: فالتفت الإمام إلى صاحبه وقال له: امض
إلى أهلك فأخبرهم قال: يا مولاي والله لا أفارقك بل أكون معك حتى يأتي الله
بالأجل من عنده فلعن الله من اتضح له الحق فجعل بينه وبين الحق سترا ولم يزل
مع علي بن أبي طالب حتى قتل بصفين.
تكلم الميت مع أصاحبه بأمره عليه السلام
بعد مضي ثلاثة آلاف سنة من موته
رواه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 90 مخطوط) قال:
روى بإسناده عن عمار بن ياسر أن أمير المؤمنين عليا لما وقف في خروجه
إلى صفين بالفرات ذكر اسما وأمر أصحابه أن يذهبوا إلى جانب تل وينادوه به
ويسألوه عن المخاض فلما دعوه سمعوا صوتا يقول: ويلكم من عرف اسمي واسم
أبي يعرف أين المخاض ولم يبق مني إلا محتف (قحف) رأس وعظم نحر، ولي ثلاثة آلاف
عام فهو والله أعلم بالمخاض مني ويلكم ما أعمى قلوبكم وأضعف يقينكم ويلكم
امضوا إليه فأن خاض خوضوا فإنه أشرف الخلق بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.

728
تكلم السبع معه وشهادته بأنه أمير المؤمنين
وخير الوصيين ووارث علم النبيين وذكره
مناقب له عليه السلام
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 44
المخطوط) قال:
أخبرنا أبو بكر بن عبد اللطيف الخجندي مسلم بن أحمد بن أبي مسلم عن
جنة بنت رزيف قالت: حدثنا زوجي منقد بن الأبقع الأسدي أحد خواص
أمير المؤمنين عليه السلام أنه قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام في النصف من شهر
شعبان وهو يريد موضعا كان يأوى إليه في الليل وأنا معه حتى أتى إليه ونزل
على بغلته قال: فحمحت البغلة ورفعت أذنيها إلى جهة من الجهات فحس
أمير المؤمنين عليه السلام وقال لي: ما وراك يا منقد؟ فقلت فداك أبي وأمي إن البغلة تنظر
شيئا وتحمحم فما أدري ماذا وراءها قال: فتقدم أمير المؤمنين عليه السلام إلى بين يديها
ونظر فرأى سوادا فقال لي: يا منقد سبع ورب الكعبة فقام من محرابه فتقلد بسيفه
ذي الفقار وجعل يخطو نحو السبع ثم صاح به قف يا ويلك فخاف السبع ووقف
فاستقرت البغلة فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: يا ليث أما علمت أني الليث الضرغام
والقسور والحيدر ما جاء بك أيها الليث ثم دعا صلوات الله عليه بدعوات وقال:
اللهم اطلق لسانه فقال السبع: يا أمير المؤمنين يا خير الوصيين ويا وارث علم
النبيين والمفرق بين الحق والباطل اعلم أني ما افترست شيئا منذ سبع ليالي

729
وقد أضرني الجوع ورأيتكم من بعيد من مسافة فرسخين فدنوت منكم وظننت أن
يكون لي فيكم نصيب فقال له عليه السلام: إنني أبو الأشبال الإحدى عشر أما علمت أن
براثني أشد من مخالبك فإن أحببت أريتك قال: فخضع الليث وذل وامتد بين
يديه ونكش رأسه فجعل أمير المؤمنين عليه السلام يمسح بيده الكريمة على هامته ويقول
يا كلب الله في أرضه ما جاء بك إلينا؟ فقال السبع: يا مولاي الجوع فدعا صلوات
الله عليه اللهم آته برزقه بقدرتك بحقك على محمد وآل محمد وبحق محمد وآل محمد عليك
فالتفت وإذا بين يدي الأسد شئ على هيئة الجمل وهو يفترسه ويأكله حتى أتى على
آخره ثم قال: يا مولاي نحن والله ما نأكل رجلا يحبك ويحب عترتك وأهل
بيتك وينتحل بعترتك وبمحبة الهاشمي فقال له أمير المؤمنين عليه السلام: أين تكون
وأين تأوي؟ فقال: يا أمير المؤمنين إني وأهلي وجميع السباع مسلطون على أهل
الشام فهم فراسانا ليلا ونهارا ونحن نأوي إلى النيل فقال له: ما الذي جاء بك
إلى الكوفة؟ فقال: يا أمير المؤمنين أتيت الحجاز قاصدا زيارتك فلم أصادفك وإني
قد أرسلت في هذه الليلة إلى رجل يقال له: سنان بن وايل ممن أفلت من حرب
صفين وكان يحاربك وإنه نزل بالقادسية وهو رزقي في ليلتي هذه لأنه من مبغضيك
ومعانديك من أهل الشام ثم جعل يمرغ وجهه على أقدام أمير المؤمنين عليه السلام ثم
توجه إلى القادسية فتعجبت من ذلك فقال لي أمير المؤمنين عليه السلام: مم تعجب أهذا
أعجب أم الشمس أم العين أم الكواكب فوالذي فلق الحبة وبر النسمة لو أحببت أن
أرى الناس مما علمني رسول الله صلى الله عليه وسلم من الآيات والمعجزات والعجايب يرجعون
كلهم كفارا ثم رجع أمير المؤمنين عليه السلام إلى مستقره، ثم وجهني إلى القادسية قبل أن
يقيم الإقامة المؤذن قال: فسمعت أناس يقولون: افترس السبع سنان بن وايل
قال منقد: فأتيت فيمن أتاه أنظر إليه فما ترك السبع إلا رأسه وبعض أعضائه مثل
أطراف الأصابع وأتى على باقيه فحمل رأسه إلى الكوفة بين يدي أمير المؤمنين عليه السلام

730
فبقي متعجبا متبسما فحدث الناس بما كان من حديث أمير المؤمنين عليه السلام والسبع
فجعلوا يتبركون بتراب أقدام أمير المؤمنين عليه السلام ويستشفعون به فقام صلى الله عليه
خطيبا حمد الله وأثنى عليه وذكر النبي ثم قال: يا معشر الناس ما أحبنا
رجل فدخل النار وما أبغضنا رجل فدخل الجنة وإني قسيم النار والجنة أقول:
هذا إلى الجنة وهذا إلى النار، أقول ولا أبالي، وأقول يوم القيامة: هذا إلى الجنة
يمينا وهذا إلى النار شمالا وأقول للنار: هذا لي وهذا لك فخذيه حتى تجوز شيعتي
على الصراط كالبرق الخاطف أو كالجواد السابق فقام إليه الناس بأجمعهم عنقا واحدا
وهم يقولون: الحمد لله الذي فضلك على كثير من خلقه تفضيلا ثم تلا هذه الآية (الذين
قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله
ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله والله
ذو فضل عظيم).
توصيف حبر من أحبار اليهود بعد فتح خيبر
عليا عليه السلام بما وجده مكتوبا في التوراة وأنه
يخرج معه أحد عشر نقيبا
رواه القوم:
منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 114
مخطوط) قال:
روى بإسناد يرفعه إلى عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله صلى الله عليه وسلم: لما فتحت
خيبر قالوا لي: إن بها حبر قد مضي من عمره مأة سنة وعنده علم التوراة فاحتضر

731
بين يديه قال له: صدقني بصورة ذكري في التوراة وإلا ضربت عنقك قال: فانهملت
عيناه بالدموع وقال له: إن صدقتك قتلني قومي وإن كذبت تقتلني قال له: قل
فأنت في أمان الله قال له الحبر: أريد الخلوة معك قال له: لست أريد أن تقول
إلا جهرا قال: إن في سفر من أسفار التوراة اسمك ونعتك وأتباعك، وأنك تخرج
من جبل فاران عرفات ويذكر اسمك على كل منبر، ورأيت في علاماتك بين كتفيك
خاتم تختم به النبوة أي لا نبي بعدك ومن ولدك أحد عشر سبطا يخرجون من
ابن عمك واسمه علي ويبلغ ملك المشرق والمغرب وتفتح خيبر وتقلع بابها ثم
تعبر الجيش على الزند والكف فإن كان فيك هذه الصفات آمنت بك وأسلمت على
يديك قال الرسول صلى الله عليه وسلم: أيها الحبر أما الخاتم فهي لي ثم كشفها وأما العلامة فهي
لناصر ديني علي بن أبي طالب صاحب العلامة قال: فالتفت إليه الحبر قال له:
أنت قاتل مرحب الأعظم قال: بل أنا جدلته بقوة الله وبحوله وأنا معبر الجيش على
زندي، فعند ذلك قال له: مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمد رسول الله
وأنك معجزته وأنه يخرج منك أحد عشر نقيبا فاكتب لي عهدا ولقومي فإنهم كنقباء
بني إسرائيل أبناء داود عليه السلام فكتبت له بذلك عهدا.
دخول جني بصورة الثعبان في مسجد الكوفة
لسؤال مسألة عنه عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي
الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 121 مخطوط) قال:
روى بإسناد يرفعه عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام عن أبيه عن جده الشهيد

732
قال: كان أبي علي بن أبي طالب رضي الله عنه يخطب بالناس يوم الجمعة على منبر
الكوفة إذ سمع وجبة عظيمة وعدوا الرجال يتواقعون بعضهم على بعض فقال لهم
أمير المؤمنين: ما بالكم يا قوم؟ قالوا: ثعبان قد دخل من باب المسجد كأنه نخلة
ونحن نفزع منه ونريد أن نقتله فلا نقدر عليه فقال عليه السلام: فلا تقربوه وطرقوا له
فإنه رسول إلي قد جاءني في حاجة قال: فعند ذلك انفرجوا الناس وما زال
يخترق الصفوف إلى أن وصل إلى تحت المنبر ثم جعل يرقي المراقي إلى آن
وصل إلى عيبة علم النبوة فوضع فاه على أذن الإمام وجعل ينق له نقيقا طويلا ثم
التفت الإمام إلى الثعبان وجعل ينق له مثل ما نق له ثم نزل عن المنبر وانسل
من بين الجماعة فما كان أسرع أن غاب عنهم فلم يروه فقالوا الجماعة: يا أمير المؤمنين
ما هذا الثعبان؟ قال: هذا درجان بن مالك خليفتي على الجن المؤمنين وذلك أنهم
اختلف عليهم شئ من أمر دينهم فأنفذوه إلي ليسألني عنها فأجبته فاستعلم جوابها
والذي اختلفوا فيه ثم رجع.
ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد القوشجي المتوفى سنة 879
في (شرح التجريد) المطبوع بهامش المواقف (ج 4 ص 330 ط اسلامبول) قال:
مخاطبة الثعبان أي مخاطبته مع علي على منبر الكوفة فسئل عنه فقال: إنه
من حكام الجن أشكل عليه مسألة فأجبته عنها.
انصراف السبع برؤية خاتم علي عليه السلام
في يد رجل كان يخافه
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبد الرحمان بن عبد السلام الصفوري الشافعي

733
البغدادي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) قال:
رأيت في شوارح الملح قال رجل لعلي رضي الله عنه: إني أريد السفر
وأخاف من السبع فدفع إليه خاتمه وقال: قل له إذا جاءك: هذا خاتم علي بن
أبي طالب، فسافر الرجل فلقيه السبع في الطريق فقال له: يا سبع هذا خاتم أمير المؤمنين
علي بن أبي طالب فلما رأى خاتم علي بن أبي طالب رفع السبع رأسه إلى السماء
وهمهم ثم إلى الأرض كذلك، ثم إلى المشرق كذلك، ثم إلى المغرب كذلك،
ثم ذهب مهرولا فلما رجعت من السفر أخبرت عليا بذلك فقال: إنه يقول:
وحق من رفعها وحق من وضعها وحق من غيبها لا أسكن ببلاد
يشكوني فيها لعلي بن أبي طالب.
نسف الريح بأمره عن صخرة مذكورة في كتب
اليهود وعليها مكتوب اسم ستة من الأنبياء
وشهادة اليهود بأنه سيد الوصيين
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 41 المخطوط)
قال:
روي عن سعيد بن العاص قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام وقد خرج
من الكوفة إذ عبرنا القرية التي يقال لها: النخيلة على فرسخ من الكوفة قال:
فخرج منها خمسون رجلا من اليهود وقالوا لمولانا أمير المؤمنين عليه السلام: أنت الإمام
علي بن أبي طالب؟ فقال: أنا ذاك فقالوا: لنا صخرة مذكورة في كتبنا عليها اسم ستة

734
من الأنبياء ونحن نطلب الصخرة فقال عليه السلام: اتبعوني قال عبد الله بن خالد: فسار
القوم خلف أمير المؤمنين عليه السلام إلى أن استبطن بهم البر وإذا بجبل من رمل عظيم
فقال عليه السلام للريح: أيتها الريح انسفي الرمل عن الصخرة بحق اسم الله الأعظم
فما كان إلا ساعة حتى نسفت الريح الرمل وظهرت الصخرة فقال عليه السلام: هذه
صخرتكم فقالوا: إن صخرتنا عليها اسم ستة من الأنبياء على ما سمعناه وقرئناه في
كتبنا ولسنا نرى عليها الأسماء فقال عليه السلام: الأسماء التي عليها هي على وجهها
الذي على الأرض فاقلبوها قال: فتعصبوا عليها ألف رجل فما قدروا أن يقلبوها
فقال عليه السلام: تنحوا عنها فمد يده الكريمة إليها فقلبها فوجدوا عليها الأسماء الستة
وهم أصحاب الشرايع: وهم: آدم - ونوح - وإبراهيم - وموسى - وعيسى -
ومحمد - رسول الله صلى الله عليه وعليهم أجمعين فقالوا إنك أمير المؤمنين وسيد الوصيين
وحجة الله في أرضه على العالمين من عرفك سعد ونجا ومن خالفك ضل وغوى وإلى
الجحيم هوى، جلت مناقبك عن التحديد، وعظمت صفاتك ونعوتك عن التعديد.
التجأ الوحوش إلى قبره عليه السلام وبذلك ظهر
موضع قبره في زمن الرشيد
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محمد خواجة پارسارى البخاري في (فصل الخطاب) (على ما
في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال:
وروى ابن الدنيا أنه خرج بعض من الصياد زمن هارون الرشيد من الكوفة
متصيدا بناحية الغري فلجأت الضباء إلى ناحية من الغري فقال: أرسلنا عليها
الصقور والكلاب فرجعت الكلاب والصقور، فأخبرنا الرشيد فكان يزوره في كل

735
عام. وقال زين الدين أبو الرشيد الحافظ: لم يزل قبر علي رضي الله عنه مختفيا إلى
زمن الرشيد ثم ظهر بالغري بظاهر الكوفة ويزوره اليوم الناس وصار قبره
مأوى كل لهيف، وملجأ كل هارب.
ومنهم العلامة الشيخ علي ددة السكتواري البستوي الحنفي في (محاضرة
الأوائل) (ص 102 ط الآستانة) قال:
قبر علي رضي الله عنه أظهره هارون الرشيد وبنى عليه عمائر حين وجد
وحوشا تستأنس بذلك المحل وتفر إليه التجأ من أهل الصيد فسأل عن سبب
ذلك من أهل قرية قريبة هناك فأخبره شيخ من القرية بأن فيه قبر أمير المؤمنين
علي رضي الله عنه عنهما مع قبر نوح عليه السلام (من دلائل النبوة).
منهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 669
ط لاهور) قال:
عن الشافعي أن الرشيد خرج مرة إلى الصيد فانتهى بالطرد إلى موضع
قبر علي الآن فأرسل فهودا على صيد فبعث الصيد إلى مكان قبره ووقفت الفهود
عند موضع القبر الآن ولم يقدم على الصيد فعجب الرشيد من ذلك فجاء رجل من
أهل الخبرة فقال: يا أمير المؤمنين أرأيت إن دللتك على قبر ابن عمك علي بن
أبي طالب ما لي عندك؟ قال: أثر مكرمة قال: هذا قبره فقال له الرشيد: من أين علمت؟
قال: كنت أجئ مع أبي فيزوره أخبرني أنه كان يجئ مع جعفر الصادق فيزور
وأن جعفر كان يجئ مع أبيه محمد الباقر وأن محمدا كان يجئ مع أبيه علي بن الحسين
وهو كان أعلمهم بالقبر، فأمر الرشيد بأن يحجر الموضع فكان أول أساس أوقع فيه
ثم تزايدت الأبنية فيه في أيام السامانية بني حمدان وتفاصم في أيام الديلم أي
أيام بني بويه.

736
لقاء رشيد الهجري عليا عليه السلام بعد شهادته حيا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 329 ط القاهرة) قال:
قال الشعبي: دخلت عليه (أي رشيد الهجري) فقال: خرجت حاجا فقلت
لأعهدن بأمير المؤمنين فأتيت بيت علي فقلت لانسان: استأذن إلى علي أمير المؤمنين
قال: أوليس قد مات؟ قلت: قد مات فيكم وإنه ليتنفس الآن بنفس الحي قال:
أما إذا عرفت سر آل محمد فادخل فدخلت على أمير المؤمنين وأنبأني بأشياء تكون
فقال له الشعبي: إن كنت كاذبا فلعنك الله وبلغ الخبر زيادا فبعث إلى رشيد الهجري
فقطع لسانه وصلبه على باب عمرو بن حريث. (1)

737
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 461 ط حيدر
آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال).
مكالمة أبي الحسن التمار معه عليه السلام
حين زاره في الضريح
رواه القوم:
منهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 124 ط العامرة بمصر) قال:
ومن ذلك ما نقل عن الشيخ الجليل أبي الحسن التمار رضي الله عنه أنه كان
يأتي إلى هذا المكان للزيارة ثم إذا دخل إلى الضريح يقول: السلام عليكم فسمع
والجواب وعليك السلام يا أبا الحسن فجاء يوما من الأيام فسلم فلم يسمع الجواب
برد السلام فزار ورجع ثم جاء مرة أخرى وسلم فسمع الجواب برد السلام
فقال: يا سيدي جئت بالأمس وسلمت فما سمعت جوابا فقال: يا أبا الحسن لك
المعذرة كنت اتحدت مع جدي صلى الله عليه وآله فلم أسمع سلامك وهذه كرامة جليلة
لأبي الحسن التمار رضي الله عنه.

738
في استجابة دعائه عليه السلام بالعمى على رجل
كان يرفع أخباره إلى معاوية فعمي قبل
أن تدور عليه الجمعة
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 681 ط لاهور) قال:
حكى إن عليا اتهم رجلا يقال له: الغرار يرفع أخباره إلى معاوية
وأنكر ذلك وجحده فقال له أمير المؤمنين: أتحلف بالله أنك ما فعلت قال: فحلف
فقال علي: إن كنت كاذبا فأعمى الله بصرك فما دارت الجمعة حتى عمي.
(مطالب السؤول)
في استجابة دعائه عليه السلام في عطاء
رواه القوم:
ومنهم العلامة الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 2 ص 100 ط حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثني عبد الله قال: حدثني أبي قال حدثني الوليد بن القاسم قال:
قال لي عطاء أبو محمد: إن أباه أتى به علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: ولي
دراية فمسح رأسي وقال: اللهم بارك فيه فما زلت أرى البركة.
وحدثني عبد الله بن أحمد، قال: حدثنا أبي قال: حدثنا وكيع، قال:

739
حدثنا عطاء أبو محمد قال: انطلقت مع أبي إلى علي فمسح رأسي ودعا لي بالبركة
قال: فرأيت. معه كثرة.
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 312
ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن شواهد النبوة بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
استجابة دعائه عليه السلام على بسر
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ شهاب الدين أبو الفضل أحمد بن علي بن حجر العسقلاني
الشافعي في (تهذيب التهذيب) (ج 1 ص 436 ط حيدر آباد): قال:
قلت حكى المسعودي في مروج الذهب أن عليا دعى على بسر أن يذهب
عقله لما بلغه قتله ابني عبيد الله بن العباس وأنه خرف ومات في أيام الوليد بن
عبد الملك (سنة 86).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي البغدادي في (شرح النهج)
(ج 1 ص 121 ط القاهرة) قال:
دعا علي عليه السلام على بسر فقال: اللهم إن بسرا باع دينه بالدنيا وانتهك
محارمك وكابت طاعة مخلوق فاجر آثر عنده مما عندك اللهم فلا تمته حتى تسلبه
عقله ولا توحب له رحمتك ولا ساعة من نهار اللهم العن بسرا عمرا ومعاوية
وليحل عليهم غضبك ولتنزل بهم نقمك وليصبهم بأسك وزجرك الذي لا ترده عن
القوم المجرمين.

740
استجابة دعائه عليه السلام على من كتم حديث
الغدير في رحبة الكوفة فبرص أنس وعمي
البراء وزيد بن أرقم ورجع جرير أعرابيا
بعد هجرته وأصاب الآفة يزيد بن وديعة
وعبد الرحمان بن مدلج
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ الشهير أحمد بن يحيى البلاذري في (الأنساب)
(ج 1) قال:
قال علي عليه السلام على المنبر: أنشدت الله رجلا سمع رسول الله 6 يقول يوم
غدير خم: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، ألا قام فشهد، وتحت المنبر أنس
ابن مالك، والبراء بن عازب، وجرير بن عبد الله البجلي، فأعادها فلم يجبه أحد
فقال: اللهم من كتم هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل به
آية يعرف بها، فبرص أنس، وعمي البراء، ورجع جرير أعرابي (بياظ) بعد هجرته
فأتى السراة فمات في بيت أمه. (1)
ومنهم العلامة الدينوري في (المعارف) (ص 194 ط أصلان أفندي بمصر)
قال:



(1) تقدم نقل هذه الأحاديث مشروحا في تضاعيف أحاديث الغدير فراجع (ج 6
ص 308 إلى ص 337).
741
أنس بن مالك كان بوجهه برص، وذكر قوم أن عليا رضي الله عنه سأله عن
قول رسول الله صلى الله عليه وآله: اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقال: كبرت سني ونسيت
فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك الله ببيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم علامة علم المسالك والممالك أبو علي أحمد بن عمر بن رستة
الإصبهاني المتوفى بعد سنة 290 في (البلدان) (ص 221 ط ليدن): قال
أنس بن مالك: كان بوجهه برص ويذكر قوم: إن علي بن أبي طالب رضي الله
عنه سأله عن شئ فقال: كبرت سني ونسيت، فقال علي: إن كنت كاذبا فضربك
الله بيضاء لا تواريها العمامة.
ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد بن إسماعيل في (لطائف
المعارف) (ص 105 ط القاهرة)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المعارف).
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح نهج البلاغة) (ج 4 ص 388
ط مصر) قال:
قال علي لأنس بن مالك وقد كان بعثه إلى طلحة والزبير لما جاء إلى
البصرة يذكرهما شيئا قد سمعه من رسول الله صلى الله عليه وآله في معناهما فلوى عن ذلك
فرجع فقال: إني أنسيت ذلك الأمر فقال عليه السلام إن كنت كاذبا فضربك الله بها
بيضاء لامعة لا تواريها العمامة قال: يعني البرص فأصاب أنسا هذا الداء فيما بعد
في وجهه فكان لا يرى إلا متبرقعا. وفي هذه الصفحة أيضا قال: قال علي لأنس
ابن مالك: لقد حضرتها فما بالك؟ فقال: يا أمير المؤمنين كبرت سني وصار ما أنساه
أكثر مما أذكره فقال له: إن كنت كاذبا فضربك الله لها بيضاء لا تواريها العمامة
فما مات حتى أصابه البرص.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 3 ص 321 ط مصر)

742
روى مسندا عن أبي إسحاق أن عليا عليه السلام أنشد الناس في الرحبة (إلى أن
قال:) وكتم قوم فما خرجوا من الدنيا حتى عموا وأصابتهم آفة، منهم يزيد بن
وديعة، وعبد الرحمان بن مدلج، أخرجه أبو موسى.
ومنهم العلامة إسماعيل بن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 5
ص 210 ط مصر)
روى حديثا مسندا عن أبي إسحاق، عن زيد بن وهب وزيد بن يثبع وعمر
وذي مر: أن عليا عليه السلام أنشد بالكوفة فذكر الحديث.
ومنهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 510
ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا أحمد بن إسحاق قال: ثنا أحمد بن الحسين قال: ثنا إسماعيل بن
محمد بن جبر، ثنا إسماعيل بن الحكم، ثنا هشيم بن يسار، عن عمار قال: حدث
علي عليه السلام رجلا بحديث فكذبه فما قام حتى أعمي.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري المتوفى سنة 694 في (ذخاير العقبى)
(ص 97 ط مكتبة القدسي بمصر) قال
عن علي بن زادان أن عليا عليه السلام حدث حديثا فكذبه رجل فقال علي: أدعو
عليك إن كنت صادقا قال: نعم، فدعا عليه فلم ينصرف حتى ذهب بصره.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب)
(ص 263 ط تبريز)
أخبرني سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي

743
الهمداني فيما كتب إلى من همدان، أخبرني أبو الفتح عبدوس بن عبد الله بن عبدوس (ره)
الهمداني كتابة، حدثني أبو طالب الجعفري، حدثني ابن مردويه الحافظ، حدثني
محمد بن أحمد بن علي، حدثني موسى بن يوسف بن موسى بن راشد القطان، حدثني
وهب بن بقية، حدثني هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن عمار الحضرمي عن ذاذان
عن أبي عمر أن علي بن أبي طالب عليه السلام سأل رجلا بالرحبة عن حديث بكذبه فقال
علي: إنك قد كذبتني فقال: ما كذبتك قال: أدعو الله عليك إن كنت كذبتني أن
يعمى بصرك قال: ادع الله، فدعا عليه فما خرج من الرحبة حتى قبض بصره.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 116 ط مكتبة القدسي في القاهرة) قال:
عن شاذان أن عليا حدث بحديث فكذبه رجل فقال له علي: أدعو عليك
إن كنت كاذبا قال: ادعو (ادع ظ) فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره، رواه
الطبراني في الأوسط.
ومنهم العلامة الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 77 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد).
ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 179 ط السعادة بمصر)
قال:
وأخرج الطبراني في (الأوسط) وأبو نعيم في (الدلائل) عن زاذان أن عليا
حدث بحديث فكذبه رجل، فقال له علي عليه السلام: أدعو عليك إن كنت كاذبا، قال:
ادع فدعا عليه فلم يبرح حتى ذهب بصره.
ومنهم العلامة الذهبي الشافعي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 203 ط مصر)
قال:
وقال هشيم، عن إسماعيل بن سالم، عن عمار الحضرمي، عن أبي عمر

744
زاذان إن رجلا حدث عليا بحديث فقال: ما أراك إلا قد كذبتني قال: لم أفعل
قال: إن كنت أدعو عليك قال: ادع فدعا فما برح حتى عمي.
ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط)
روى مسندا عن زيد بن أرقم في حديث مناشدة علي فكنت أنا فيمن كتم
فذهب بصري.
ومنهم الحافظ نور الدين الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 106
ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى الحديث من طريق الطبراني في (الكبير) و (الأوسط) عن زيد بن أرقم
بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (مخطوط)
روى الحديث عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 206 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق أحمد عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد)
وفي (ص 216، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد بن في (المناقب) عن الأصبغ بعين ما تقدم عن
(ذخائر العقبى)
ومنهم العلامة أبو القاسم الحسين بن محمد الراغب الأصفهاني في
(محاضرات الأدباء) (ج 3 ص 293 ط بيروت) قال
قال أمير المؤمنين رضي الله عنه: (لأنس بن مالك) إن كنت كاذبا فرماك الله
ببيضاء لا تواريها العمامة، فصار به برص.
ومنهم العلامة السيد جمال الدين الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط)
روى عن ذر بن حبيش في حديث المناشدة: قال علي لأنس بن مالك والبراء

745
ابن عازب: ما منعكما أن تقوما للتشهد فقد سمعتما كما سمع القوم فقال: اللهم
إن كتماها معاندة فابلهما، فأما البراء فعمي فكان يسأل عن منزله فيقول: كيف
يرشد من أدركه الدعوة، وأما أنس فقد برصت قدماه وقيل استشهده علي قول
النبي صلى الله عليه وآله، من كنت مولاه فعلي مولاه. اعتذر بالنسيان فقال علي عليه السلام اللهم
إن كان كاذبا فاضربه ببياض موضح لا تواريه العمامة فبرص وجهه فسدل بعد ذلك برقعا
على وجهه.
ومنهم العلامة الكشفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 314
ط بمبئي)
روى نقلا عن (شواهد النبوة) و (دلائل النبوة) أن عليا كرم الله وجهه استنشد
برحبة فكذبه رجل فدعا عليه بالعمى فوالله ما خرج من الرحبة إلا عمي بصره.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 578 ط لاهور)
روى الحديث عن ذر بن الحبيش بعين ما تقدم عن (الأربعين).
وفي (ص 579، الطبع المذكور)
روى عن طلحة بن عمير في حديث المناشدة. قال: فشهد اثنا عشر رجلا من
الأنصار، وأنس بن مالك في القوم لم يشهد، فقال له أمير المؤمنين: يا أنس
ما منعك أن تشهد وقد سمعت ما سمعوا؟ قال: يا أمير المؤمنين كبرت ونسيت، فقال
أمير المؤمنين: اللهم إن كان كاذبا فاضربه ببياض أو بوضح لا تواريه العمامة قال طلحة
ابن عمير: فأشهد الله لقد رأيته بيضاء بين عينيه، أخرجه ابن مردويه.
وفي (ص 580، الطبع المذكور)
روى عن عمير بن سعد في حديث المناشدة قال علي عليه السلام: اللهم من كتم
هذه الشهادة وهو يعرفها فلا تخرجه من الدنيا حتى تجعل آية يعرف بها، قال
فبرص أنس، وعمي البراء ورجع جرير أعرابيا بعد هجرته فأتى الشراه فمات

746
في بيت أمه.
وفي (ص 681، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب) والطبراني في (الأوسط)
وأبي نعيم في (الدلائل) عن زاذان بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
وفي (ص 580، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه، والفقيه ابن المغازلي والطبراني
في (المعجم الكبير)، عن زيد بن أرقم بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
وفي (ص 581، الطبع المذكور)
روى الحديث من طريق أبي موسى وابن الأثير عن أبي إسحاق بعين ما تقدم
عن (أسد الغابة).
استجابة دعائه عليه السلام فيمن أساء مخاطبته
فدعا عليه وعلى ولده بالعمى
رواه القوم:
منهم العلامة الشيخ أبو إسحاق القيراني المالكي في (جمع الجواهر)
(ص 282 ط القاهرة) قال:
ويقال: إن جده (أي أبا العيناء) الأكبر لقى علي بن أبي طالب رضي الله عنه فأساء
مخاطبته. فدعا عليه وعلى ولده بالعمى، فكل من عمى منهم فهو صحيح النسب وكان
قبل العمى أحول.

747
استجابة دعائه عليه السلام في طلحة وزبير
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي في كتابه (الناقب
المرتضوية) (ص 305 ط بمبئي)
روى عن (تاريخ أعثم الكوفي) إن طلحة وزبيرا لما أرادا الخروج إلى مكة
استأذنا عليا عليه السلام للعمرة فأخبرهما بما ينويانه من المكر فأذن لهما ثم دعا عليهما
فقال: اللهم إن طلحة بايعني بالطوع والرغبة ثم نقضها. وإن زبيرا قطع رحمي
فاصرف عني كيدهما فاستجاب الله دعوته فقتل كلاهما يوم حارباه بالجمل.
استجابة دعائه عليه السلام على القوم بقوله:
اللهم أبدلني بهم خيرا منهم وأبدلهم بي شرا
وفيه أحاديث:
الأول
حديث الحسن بن علي عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم علامة السير والنسب والتاريخ والتفسير والغريب أبو محمد عبد الله
ابن مسلم بن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 160 طبع القاهرة
بمطبعة مصطفى الحلبي) قال:

748
وروي عن الحسن أنه قال: أتيت أبي فقال لي: أرقت الليلة ثم ملكني
عيني فسنح لي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت له: يا رسول الله ماذا لقيت من أمتك من الأود
واللدد؟ فقال: ادع عليهم فقالت: اللهم أبدلني بهم خيرا لي منهم وأبدلهم بي شرا لهم مني
وخرج إلى الصلاة فاعترضه ابن ملجم.
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 36 ط مصر
سنة 1285) قال:
أنبأنا عبد الوهاب بن هبة الله بن عبد الوهاب إذنا، أخبرنا أبو بكر الأنصاري
أخبرنا أبو محمد الجوهري أنبأنا أبو عمر بن حيوية: أنبأنا أحمد بن معروف: أنبأنا
الحسين بن فهم، أنبأنا محمد بن سعد قال: انتدب ثالثة نفر من الخوارج عبد الرحمن
ابن ملجم المرادي وهو من حمير وعداده في بني مراد (إلى أن قال) قال الحسن بن
علي فأتيته سحيرا فجلست إليه فقال: إني بت الليلة أوقظ أهلي فملكتني عيناي
وأنا جالس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة).
وقال
أنبأنا الخطيب أبو الفضل عبد الله بن أحمد، أنبأنا النقيب طراد بن محمد إجازة
إن لم يكن سماعا، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا الحسين بن صفوان، أنبأنا
عبد الله بن أبي الدنيا، حدثني عبد الرحمن بن صالح، حدثنا عمرو بن هاشم الحسيني
عن حكاب، عن أبي عون الثقفي، عن أبي عبد الرحمان السلمي قال: قال لي الحسين
ابن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة).
ومنهم العلامة ابن الأثير في (الكامل) (ج 3 ص 195 ط المنيرية بمصر)
روى الحديث عن الحسن بن علي بعين ما تقدم أولا، عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 113 ط مكتبة
القدس بمصر)

749
روى من طريق أبي عمرو عن الحسن البصري، عن الحسن بن علي أنه سمع
أباه في سحر اليوم الذي قتل فيه يقول لهم: يا بني رأيت النبي صلى الله عليه وآله في نومة
نمتها فقلت: يا رسول الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة).
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 245
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا عن الحسن البصري عن الحسن بن علي بعين
ما تقدم عن (الإمامة والسياسة).
ومنهم العلامة محمد بن أحمد بن عثمان بن فايماز الدمشقي في
(تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 205 ط مصر) قال:
قال أبو جناب الكلبي حدثني أبو عون الثقفي فذكر الحديث بعين ما تقدم
أولا عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج 2 ص 206 ط مصر):
وقال محمد سعد لقي ابن ملجم شبيب بن بجرة الأشجعي فأعلمه بما عزم عليه
من قتل علي فوافقه، قال: وجلسنا مقابل السدة التي يخرج منها علي، قال
الحسن وأتيته سحرا فجلست إليه فقال: إني ملكتني عيناي وأنا جالس فسنح لي
النبي صلى الله عليه وآله، فذكر المنام المذكور، قال: وخرج وأنا خلفه وابن النباح بين
يديه فلما خرج من الباب نادى: أيها الناس الصلاة الصلاة، وكذلك كان يصنع كل
يوم، ومعه درته يوقظ الناس، فاعترضه الرجلان فضربه ابن ملجم على دماغه،
وأما سيف شبيب فوقع في الطاق، وسمع الناس عليا يقول: لا يفوتنكم الرجل،
فشد الناس عليهما من كل ناحية فهرب شبيب وأخذ عبد الرحمان وكان قد سم سيفه،
ومكث علي يوم الجمعة والسبت وتوفي ليلة الأحد لإحدى عشر ليلة بقيت من رمضان.
ومنهم العلامة عماد الدين ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية)

750
(ج 8 ص 12 ط مصر) قال:
وقال ابن أبي الدنيا: حدثني عبد الرحمان بن صالح، ثنا عمرو بن هشام
الخبي، عن أبي خباب، عن أبي عوف الثقفي، عن أبي عبد الرحمان السلمي. قال:
قال لي الحسن بن علي: قال لي علي: إن رسول الله صلى الله عليه وآله سنح لي الليلة في
منامي فقلت: يا رسول الله ما لقيت من أمتك من الأود واللدد قال: ادع عليهم فقلت:
اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من هو شر مني، فخرج فضربه الرجل
(الأود العوج، واللدد الخصومة) وقد قدمنا الحديث الوارد بالاخبار بقتله وأنه
يخضب لحيته من قرن رأسه، فوقع كما أخبر صلوات الله وسلامه على رسوله.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 648 ط لاهور):
روى الحديث نقلا عن (كامل التواريخ) من إخراج أبي عمرو عن أبي
عبد الرحمان السلمي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
وفي (ص 649 ط لاهور)
روى الحديث نقلا عن (تاريخ الخلفاء) بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في
(الفصول المهمة) (ص 121 ط الغري) قال:
وقال الحسن بن علي عليهما السلام: قمت ليلا فوجدت أبي قائما يصلي في مسجد
داره فقال: يا بني أيقظ أهلك يصلون. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 67 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الإمامة والسياسة) من قوله فقلت: يا
رسول الله ما لقيت.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 291 ط اسلامبول) قال:
فلما كانت ليلة الجمعة سابع عشر رمضان سنة أربعين استيقظ علي سحرا وقال

751
لابنه الحسن: رأيت الليلة رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله أشكو إليك ما لقيت
من هذه الأمة فقال لي: ادع الله عليهم. فقلت: اللهم أبدلني بهم خيرا لي منهم
وأبدلهم بي شرا لهم عني ثم خرج إلى الصلاة أقبل عليه الأوز يصحن في وجهه
فطردوهن فقال: دعوهن فإنهن نوائح فلما دخل باب المسجد ينادي: أيها
الناس الصلاة الصلاة فضربه ابن ملجم بالسيف فأصاب جبهته إلى قرنة.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 99 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن الحسن بن علي بعين ما بقدم عن (الفصول المهمة).
الثاني
حديث أبي صالح الحنفي
رواه القوم:
منهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم الرافعي الشافعي في (التدوين) (ج 2
ص 25 ط طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الإسكندرية بمصر) قال:
محمد بن عيسى أبو جعفر سمع أبا الحسن القطان بقزوين في الطوالات، ثنا علي
ابن عبد العزيز، ثنا ابن الإصبهاني، أنبأ شريك، عن عمار الدهني، عن أبي صالح
الحنفي، عن علي رضي الله عنه قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله فيما يرى النائم قال:
فشكوت إليه ما لقيت من أمته من الأود واللدد فلم أزل أشكو حتى بكيت ثم
انتهيت أو انتبهت قال أبو صالح: فغدوت إليه كما كنت أغدو قال: فبينا أنا في السوق
عند الجنادين سمعت الناس يقولون: قتل أمير المؤمنين.
(ج 47)

752
الثالث
حديث عبد الله بن رافع
رواه القوم:
منهم العلامة النحوي الوزير جمال الدين أبو الحسن علي بن يوسف
الشيباني القطفي المتوفى سنة 642 في كتابه (إنباه الرواة على أنباء النحاة)
(ج 1 ص 12 طبع القاهرة) قال:
وقال عبد الله بن رافع: سمعت عليا واجتمع الناس عليه حتى أدموا رجله
فقال: (اللهم إني قد كرهتهم) قال: فمات إلا تلك الليلة.
الرابع
حديث عبيدة
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المؤرخ الشهير أبو عبد الله محمد بن سعد بن منير المشهور
بابن سعد في (الطبقات الكبرى) (ج 3 ص 34 ط دار الصارف بمصر) قال:
قال أخبرنا يزيد بن هارون قال: أخبرنا هشام بن حسان، عن محمد، عن عبيدة
قال: قال علي: ما يحبس أشقاكم أن يجئ فيقتلني؟ اللهم قد سئمتهم وسئموني فأرحهم
مني وأرحني منهم.
ومنهم الشيخ علاء الدين علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 29 ط القديم بمصر)

753
روى الحديث عن عبيدة بعين ما تقدم عن (الطبقات الكبرى).
وفي (ص 60، المجلد المذكور) قال:
عن عبيد قال: سمعت عليا يخطب يقول: اللهم إني قد سئمتهم وسئموني
ومللتهم وملوني فأرحني منهم وأرحهم مني ما يمنع أشقاكم أن يخضبها بدم ووضع يده
على لحيته.
الخامس
حديث أبي عبد الرحمان السلمي
رواه القوم:
منهم العلامة أبو جعفر محمد بن حبيب البغدادي في (أسماء المغتالين)
(ص 161 ط القاهرة) قال:
وكان علي رضي الله عنه رأى في تلك الليلة رؤيا، فخبر بها أبا عبد الرحمان
السلمي وهو مجروح. فذكر أبو عبد الرحمان وكان مؤدب الحسن والحسين
رضي الله عنهما، قال: دخلت عليه وهو مجروح فقال: أدن مني يا أبا عبد الرحمان
والنساء يبكين - فدنوت منه فقال لي: بت الليلة أوقظ أهلي. فملكتني عيني وأنا
جالس، فسنح إلي رسول الله صلى الله عليه وآله فقلت: يا رسول الله، ما لقيت من أمتك من الأود
واللدد، فقال: ادع عليهم فقلت: اللهم أبدلني بهم من هو خير لي منهم، وأبدلهم بي من
هو شر مني، ودخل ابن التياح المؤذن على ذلك، فقال: الصلاة. فأخذت بيده
فمشي ابن التياح بين يدي وأنا خلفه.

754
السادس
حديث آخر لأبي صالح الحنفي
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي
المتوفى سنة 774 في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 12 ط حيدر آباد) قال:
وقال يعقوب بن أبي سفيان: ثنا عبد العزيز بن عبد الله الاريسي، ثنا إبراهيم
ابن سعيد: عن شعبة، عن أبي عون - محمد بن عبد الله الثقفي - عن أبي صالح الحنفي
قال: رأيت علي بن أبي طالب أخذ المصحف فوضعه على رأسه حتى أني لأرى ورقه
يتقعقع قال: اللهم إنهم منعوني أن أقوم في الأمة بما فيه فأعطني ثواب
ما فيه، ثم قال: اللهم إني قد مللتهم وملوني وأبغضتهم وأبغضوني، وحملوني على
غير طبيعتي وخلقي وأخلاق لم تكن تعرف لي، اللهم فأبدلني بهم خيرا منهم، أبدلهم
بي شرا مني، اللهم أمت قلوبهم موت الملح في الماء. قال إبراهيم: يعني
أهل الكوفة.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 60 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي صالح الحنفي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية).
استجابة دعائه عليه السلام في كون
موضع قبره بالنجف
رواه القوم:

755
منهم الحافظ علي بن الحسن بن هبة الله بن عساكر الدمشقي في (تاريخ
دمشق) (ص 202) قال:
كان أمير المؤمنين علي عليه السلام يأتي النجف ويقول: وادي السلام ومجمع أرواح
المؤمنين ونعم المضجع للمؤمنين هذا المكان وكان يقول: اللهم اجعل قبري بها
نجاة السفينة عن الغرق ببركة الاستشفاع
بعلي عليه السلام فظهر راكب مبرقع فأخذ السفينة
بيده ونجاها من الغرق
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحسيني الحنفي الترمذي في
(المناقب المرتضوية) (ص 9 ط بمبئي) قال ما ترجمته:
وفي بعض الكتب المعتبرة أنه وقع المرافقة لمسلم مع واحد من علماء
النصارى في سفينة فأشرفت إلى الغرق فابتهل المسلم إلى الله واستشفع إليه عليا فقال
له النصراني: إني قد رأيت هذا الاسم في الإنجيل فإن كان الذي استشفعت
من المقربين يستجيب الله دعوتك وينجينا من الهلاك فإذا ظهر راكب مبرقع فأخذ
السفينة بيده ونجاها من الغرق وقد اشتهر هذا الخبر في النصارى وشاع.
اختناق رجل كان يدعي مقامه عليه السلام
وموته من ساعته
رواه القوم:

756
منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية)
(ص 316 ط بمبئي) قال ما ترجمته:
روي في (مفاتيح القلوب) إن عدوا لعلي جلس برحبة فادعى مقامه وذكر
مقاله قال: إني عبد الله وأخو رسوله لا يقولها بعدي إلا كذاب فخنقت ومات
من ساعته.
مسخ رجل من الخوارج أهان عليا عليه السلام
فتحول وجهه بصورة الكلب
رواه القوم:
منهم العلامة المير محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية)
(ص 315 ط بمبئي) قال ما ترجمته:
روي في كتاب (مفاتيح القلوب) أن رجلا من الخوارج دخل إلى علي
وأهان عليه فصاح عليه فانقلب وجهه بكرامته عليه السلام بصورة كلب فقال له رجل
من الناس: فكيف لا تدفع معاوية مع قدرتك هذه؟ فقال: كل ذلك بأمر الله بل هم
عباد مكرمون لا يسبقونه بالقول وهم بأمره يعلمون.
مسخ رجل يسب عليا عليه السلام بصورة الكلب
ونزول الصاعقة عليه وإحراقه
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في كتابه

757
(المناقب المرتضوية) (ص 184 ط بمبئي) قال:
روي عن الواقدي قال: دخلت يوما على هارون الرشيد وعنده الشافعي
ومحمد بن أبي يوسف ومحمد بن إسحاق فقال للشافعي: كم تحفظ من فضائل علي؟ فقال:
خمسمأة حديث، وقال لمحمد بن أبي يوسف: كم تحفظ من فضائل علي؟ قال:
ألف حديث بل أزيد، وقال لأبي إسحاق: كم تحفظ من فضائل علي؟ قال أحاديث
متواترة لولا مخافة الخليفة لذكرتها فقال هارون: اذكرها ولا تخف فقال:
خمسة عشر ألف حديث مسند وخمسة عشر ألف حديث مرسل. فقال هارون: أخبركم
بفضيلة فيه رأيتها بعيني ثم قال: كتب إلى عامل دمشق يخبرني عن خطيب
كان يشتم عليا فطلبته وسألته عن ذلك، فقال: إني أشتمه لقتله آبائنا فقلت له:
كل من قتله عليه السلام كان بأمر من رسول الله صلى الله عليه وآله فقال: إذا أبغضه أيضا فأمرت
أن يضربوه مأة سوط ثم حبسته في بيت مقفل وكنت أفكر في كيفية قتله فنمت
فرأيت في المنام أن أبواب السماء انفتحت ونزل رسول الله صلى الله عليه وآله وبيده كأس من
الماء فنادى: من كان من شيعة علي فليقم. فقام أربعون منهم فأسقاهم منه ثم
أمر بإحضار الخطيب الدمشقي فلما جئ به نظر إليه علي فقال: اللهم امسخه فتحول
وجهه بصورة الكلب فانتبهت من النوم فأمرت بإحضاره ففتحوا باب البيت الذي فيه
الخطيب فلم نجد فيها إلا كلبا يشبه أذنه أذن الانسان فقلت له: كيف رأيت عقوبة
ربك؟ فأطرق رأسه وسالت الدموع من عينيه.
قال الواقدي: فأمر الخليفة بإحضار الكلب فأرانا إياه. فقال الشافعي: تنحوا
عنه لا نأمن من نزول العذاب فلما ردوه إلى البيت نزلت صاعقة فأحرقته.

758
إن قاتله قد وكل عليه طير يقتله فيعود
حيا ثم يقتله كل يوم فيعود حيا
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم أخطب خطباء خوارزم في (المناقب) (ص 270 ط تبريز)
قال:
وأخبرني الإمام سيد الحفاظ أبو منصور شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي
الهمداني فيما كتب إلي من همدان، أخبرني أبي شيرويه شهردار، أخبرني أبو الحسن علي
ابن أحمد (خ ل محمد) الميداني، أخبرني أبو عمر ومحمد بن يحيى، أخبرني أبو حفص
عمرو بن أحمد بن محمد بن عمر قال: سمعت أبا القاسم (خ ل الحسين) الحسن بن محمد
المعروف بابن الوفاء بالكوفة يقول: كنت بالمسجد الحرام، فرأيت الناس
مجتمعين حول مقام إبراهيم عليه السلام فقلت: ما هذا؟ قالوا: راهب أسلم، فأشرفت
فإذا بشيخ كبير عليه جبة صوف وقلنسوة صوف عظيم الخلق وهو قائم (خ ل قاعد)
بحذا مقام إبراهيم، فسمعته يقول: كنت قاعدا في صومعتي فأشرفت منها فإذا طاير
كالنسر قد وقع على صخرة على شاطئ البحر فتقيأ فرمى بربع انسان ثم طار
فتفقدته فعاد فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء فتقيأ بربع انسان ثم طار ثم جاء
فتقيأ بربع انسان ثم طار فدنت الأرباع فالتئمت فقام منها انسان كامل وأنا أتعجب
منه حتى انحدر الطير فضربه وأخذ ربعه وطار ثم رجع فأخذ الربع الآخر ثم
رجع فأخذ الربع الثالث ثم رجع فأخذ الربع الرابع فبقيت أتفكر وتحسرت
أن لا أكون لحقته فسألته من هو فبقيت أتفقد الصخرة حتى رأيت الطير قد أقبل
فتقيأ بربع انسان فنزلت فقمت بإزائه فلم أزل حتى جاء الربع الرابع ثم طار

759
فالتأم رجلا فقام قائما فدنوت منه فسألته فقلت: من أنت؟ فسكت عني، فقلت
بحق من خلقك من أنت؟ فقال: أنا عبد الرحمن بن ملجم فقلت: وأيش عملت؟
قال: قتلت علي بن أبي طالب عليه السلام، فوكل بي هذا الطير يقتلني كل يوم أربعين
قتلة فهو (1) أنقض الطير فأخذ ربعه وطار، فسألت عن علي بن أبي طالب عليه السلام،
فقالوا: هو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وآله ووصيه فأسلمت.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي الصباغ المالكي في (الفصول
المهمة) (ص 122 ط الغري):
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي) إلا أنه قال: بدل
قوله: حتى رأيت الطير قد أقبل: فلما كان في اليوم الثاني، فإذا بالطاير قد أقبل،
وبدل قوله: يقتلني كل يوم أربعين قتلة: ليفعل بي ما ترى كل يوم.
ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى
سنة 722 في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرنا الإمام بدر الدين محمد بن عبد الرزاق بن أبي بكر القزويني إجازة
بروايته عن الشيخ ركن الدين أحمد بن أبي العلاء الحسن الهمداني إجازة عن الإمام
ظهير الدين أبو عبد الله الحسن بن العباس بن علي الرستمي إجازة إن لم يكن
سماعا قال: أنا الشيخ أبو العباس أحمد بن عبد الغفار بن علي بن ربيعة قال:
حدثنا الفتح أبو سعيد محمد بن علي بن عمرو بن مهدي النقاش الحنبلي رحمه الله
قال: قال أبو أحمد بن عدي: ثنا أحمد بن سعيد بن فرصح، ثنا جهيم، ثنا أحمد
ابن شبيب المكي، ثنا أبو النجم بدر الدين أحمد بن بدر العبري، حدثني بلح خال
المتوكل قال: سمعت سليم بن منصور بن عمار عن أبيه قال: سنحت على شرط البحر
فأتيت على دير، فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن الكتب السالفة.



(1) بياض في الأصل بين كلمة فهو، وكلمة انقض.
760
ومنهم العلامة الشيخ عبد الرؤوف المناوي في (الكواكب الدرية) (ج 1
ص 44 ط الأزهرية بمصر) قال:
وأخرج ابن عساكر عن عصمة العباد أنه قال: جلت في الفلوات فأبصرت
ديرا فيه صومعة فيها راهب فقلت له: حدثني بأعجب ما رأيت؟ قال: بينا أنا ذات
يوم هنا وإذا أنا بطائر أبيض كالنعام وقع على تلك الصخرة ة فتقيأ رأسا ثم رجلا ثم
ساقا وكلما تقيأ عضوا من تلك الأعضاء التأمت بعضها إلى بعض أسرع من البرق
حتى استوى رجلا، فإذا هم بالنهوض نقرة الطائر فقطع أعضائه ثم يرجع فيبتلعه
فلم يزل كذلك مدة فعجبت وازددت يقينا بعظمة الله وعلمت أن لهذه الأجساد حياتا
بعد الموت فقلت: أيها الطائر بحق الذي خلقك، ألا ما أمسكت عنه حتى أسأله
فيخبرني بقصته، فقال الطائر بصوت عربي: لربي الملك وله البقاء أنا من الملائكة
موكل بهذا المجرم، فقال: يا رجل ما قصتك؟ قال: ابن ملجم قاتل علي. ولما
قتلته أمر الله هذا الملك بعذابي فهو يفعل ما تراه. ثم سكت فنقره الطائر فتناثرت
أعضاؤه فابتلعه عضوا عضوا ثم مضى.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 656 ط لاهور)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).
إنه لم يرفع حجر من بيت المقدس عند
شهادته عليه السلام إلا وجد تحته دم عبيط
ونذكر في ذلك حديثين:

761
الأول
حديث ابن شهاب
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 113 ط
حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله البغدادي، ثنا يحيى بن عثمان بن صالح
السهمي، ثنا سعيد بن عفير، حدثني حفص بن عمران بن وبي الرسام عن السري
ابن يحيى، عن ابن شهاب قال: قدمت دمشق وأنا أريد الغزو فأتيت عبد الملك لأسلم
عليه فوجدته في قبة على فرش بقرب القائم وتحته سماطان فسلمت ثم جلست فقال:
لي: يا ابن شهاب أتعلم ما كان في بيت المقدس صباح قتل علي بن أبي طالب؟ فقلت
نعم، فقال: هلم فقمت من وراء الناس حتى أتيت خلف القبة فحول إلى وجهه
فأحنا علي فقال: ما كان؟ فقلت: لم يرفع حجر من بيت المقدس إلا وجد تحته دم
فقال: لم يبق أحد يعلم هذا غيري وغيرك لا يسمعن منك أحد فما حدثت به حتى توفي.
ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568
في (المناقب) (ص 270 ط تبريز)
قال: أخبرني الشيخ الإمام تاج الدين شمس الأدباء أفضل الحفاظ محمد بن سمان
ابن يوسف الهمداني فيما كتب إلي من همدان، حدثنا الشيخ الجليل السيد
أبو سعيد، عن ابن المظفر بن شجاع العدل في الحجة سنة أربع وتسعين وأربعمأة
أخبرنا الشيخ الإمام أبو بكر أحمد بن علي بن هلال، حدثنا محمد بن حمزة بن
محمد بن الحرث العقيلي، حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا أبو النصر، حدثني

762
أبو سعد، عن محمد بن عبد الرحمان القرشي عن الزهري قال: قال عبد الملك بن مروان:
أي واحد أنت إن حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي بن أبي طالب عليه السلام
قال: والله يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة من بيت المقدس إلا كان تحتها دم عبيط.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى الحديث من طريق ابن الضحاك عن ابن شهاب بعين ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بذيل المستدرك
(ج 3 ص 113 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن المستدرك بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 148 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن ابن شهاب الزهري بعين ما تقدم عن (المستدرك)
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
وبالإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) إلى حافظ أبي بكر قال: ثنا
أبو عبد الله الحافظ قال: أنا أبو جعفر محمد بن محمد البغدادي فذكر الحديث بعين ما تقدم
عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الشيخ نور الدين علي بن الصباغ المالكي في (الفصول
المهمة) (ص 122 ط الغري) قال:
وبالإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن الزهري قال: قال لي
عبد الملك بن مروان: أي واحد أنت إن حدثتني ما كانت علامة يوم قتل علي بن
أبي طالب؟ قلت: يا أمير المؤمنين ما رفعت حصاة ببيت المقدس إلا وكان تحتها
دم عبيط.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 90) مخطوط) قال:

763
أخرج البيهقي عن الزهري أنه قال: قدمت الشام أريد الغزو فدخلت
على عبد الملك بن مروان فقال لي: أي واحد أنت إن حدثتني ما كان علامة يوم
قتل علي؟ قلت: لم يرفع حجر ببيت المقدس إلا وجد تحته دم فقال عبد الملك: لم يبق
من يعرف هذا غيري وغيرك ولا تخبر به أحدا فما أخبرت به إلا بعد موته.
قال البيهقي: والذي صح عنه إن ذلك كان حين قتل الحسين رضي الله عنه
ولعله وجد عند قتلهما جميعا.
ومنهم العلامة جلال الدين عبد الرحمان السيوطي في (الخصائص الكبرى)
(ج 2 ص 124 ط حيدر آباد) قال:
وأخرج الحاكم والبيهقي وأبو نعيم عن الزهري قال: لما كان صباح قتل
علي بن أبي طالب لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم.
ومنهم العلامة العليمي المقدسي في (الأنس الجليل) (ص 252 ط الوهبية
بالقاهرة) قال:
لم يرفع حجر في بيت المقدس إلا وجد تحته دم.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 220 ط اسلامبول)
روى الحديث من طريق ابن الضحاك عن ابن شهاب بعين ما تقدم عن (المستدرك)
من قوله رفع القلم الخ.
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الابصار) (ص 100 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن الزهري بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 656 ط لاهور) قال:
روى الحديث من طريق ابن الضحاك والخوارزمي عن ابن الشهاب الزهري
بعين ما تقدم عن (المستدرك).

764
الثاني
حديث أسماء الأنصارية
روى عنها جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 144
ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرني أحمد بن بالويه العقصي، ثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، ثنا عباد بن
يعقوب، ثنا نوح بن دراج، عن محمد بن إسحاق، عن الزهري أن أسماء الأنصارية
قالت: ما رفع حجر بايلياء ليلة قتل علي إلا ووجد تحته دم عبيط.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
وبه أخبرنا أبو عبد الله الحافظ قال: أخبرني أحمد بن بالويه العفصي
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بهامش المستدرك
ج 3 ص 144 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث نقلا عن (المستدرك) بعين ما تقدم عنه بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 149 ط الغري)
روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (المستدرك).
إن رجلا كان كثير الوقيعة في علي بن
أبي طالب عليه السلام فاسود وجهه بضربته في الرؤيا
رواه القوم:

765
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 40 مخطوط) قال:
وروى عبد الله بن محمد بن عبداني الدار قال: حدثني عيسى بن عبد الله مولى
ابن تميم شيخ من قريش من بني هاشم قال: رأيت رجلا بالشام قد اسود وجهه يغطيه
فسألته عن سبب ذلك فقال: نعم، قد جعلت لله علي أن لا يسألني أحد عن ذلك
إلا أجبته وأخبرته فقلت: نعم، قال: كنت شديد الوقيعة في علي بن أبي طالب كثير
الذكر له فبينما أنا ذات ليلة من الليالي نائم إذ أتاني آت في منامي فقال: أنت
صاحب الوقيعة في علي بن أبي طالب؟ فقلت: بلى، فضرب وجهي وقال: سوده الله
فبقي كما ترى.
برء رجل عن العمى بعد ما توسل
به عليه السلام إلى الله في الرؤيا
رواه القوم:
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 32، مخطوط)
قال:
عن الحسن بن أبي بكر بن سلامة الفرار حيث ذهبت عينه اليمني وكان عليه
دين لشخص يعرف بابن خطلخ الفرار فألح عليه بالمطالبة وهو معسر فشكا حاله إلى
الله تعالى واستجار بمولانا أمير المؤمنين عليه السلام فلما كان في بعض الليل رأى في منامه
عز الدين أبا المعالي ابن الطيبي رحمه الله ومعه رجل آخر فدنا من الإمام وقال له:
مولاي هذه عيني اليمني وقد ذهبت فقال له: يردها الله عليك ومد يده الكريمة إليها
وقال: يحييها الذي أنشأها أول مرة، فرجعت بإذن الله وقد شاهد ذلك كل من
في الواسط والرجل موجود بها.

766
رؤيا رجل آخر له في منامه
وشفائه بيده عليه السلام
رواه القوم:
منهم العلامة مؤيد الدولة أسامة بن مرشد في (الاعتبار) (ص 176 ط إسبانيا)
قال:
حدثني الأجل شهاب الدين أبو الفتح المظفر بن أسعد بن مسعود بن نجتكين
ابن سبكتكين مولى معز الدولة بن بويه بالموصل في ثامن عشر شهر رمضان سنة
خمس وستين وخمسمأة قال: زار المقتفي بأمر الله أمير المؤمنين رحمه الله مسجد صندوديا
بظاهر الأنبار على الفرات الغربي ومعه الوزير وأنا حاضر فدخل المسجد وهو
يعرف بمسجد أمير المؤمنين علي رضوان الله عليه (إلى أن قال): فجعل قيم المسجد
يدعو للوزير: ويحك ادع لأمير المؤمنين فقال له المقتفي: سله عما ينفع
قل له ما كان في المرض الذي كان في وجهه فإني رأيته في أيام مولانا المستظهر
وبه مرض في وجهه وكان في وجهه سلعة قد غطت أكثر وجهه فإذا أراد الأكل سدها
بمنديل حتى يصل الطعام إلى فمه (إلى أن قال): ضاق صدري فنمت الليلة في المسجد
فرأيت أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضوان الله عنه فشكوت إليه ما بي فأعرض
عني ثم راجعته وشكوت إليه فقال: أنت ممن يريد العاجلة ثم استيقظت والسلعة
مطروحة إلى جانبي وقد زال ما كان بي انتهى ملخصا وهي طويلة فراجعها.

767
رؤيا رجل رأى عليا في منامه
وشفائه بيده عليه السلام
رواه القوم:
منهم علامة التاريخ مؤيد الدولة أبو مظفر أسامة بن مرشد المتوفى سنة
(584) في كتابه (الاعتبار) (177 طبع إسبانيا) قال:
وحدثني القائد الحاج أبو علي في شهر رمضان سنة ثمان وستين وخمسمأة
بحصن كيفا قال: كنت بالموصل جالسا في دكان محمد بن علي بن محمد بن مامه
فاجتاز بنا رجل فقاعي ضخم غليظ الساقين فدعاه أحمد وقال: يا عبد علي بالله حدث
فلانا حديثك قال: أنا رجل أبيع الفقاع كما ترى فبت ليلة أربعاء وأنا صحيح
فانتبهت وقد انحل وسطي فلا أقدر على الحركة ويبست رجلاي ودقتا حتى بقيت
الجلد والعظم فكنت أرحف إلى ورائي لأن رجلاي ما كانت تتبعني ولا كان فيها
حركة بالجملة (إلى أن قال): فبقيت على ما أنا عليه إلى ليلة رأيت فيها ما يرى النائم
كأن رجلا وقف علي وقال: قم، قلت: من أنت؟ قال: أنا علي بن أبي طالب فقمت
وقفت فأنبهت امرأتي وقلت: ويحك قد أبصرت كذا وكذا فقالت: ها أنت قائم
فمشيت على رجلي وزال ما كان بي ورجعت كما تراني إلى آخر القصة.
رؤيا رجل عليا عليه السلام بعد ما كان يعطي ذريته
ويحسبه قرضا عليه فأعطاه في الرؤيا كيسا فيه
ألف دينار فوجده عنده بعد يقظته
رواه القوم:

768
منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 5 مخطوط) قال:
قال إبراهيم بن مهران: كان بالكوفة رجل تاجر يكنى بأبي جعفر وكان
حسن المعاملة مع الله تعالى ومن أتاه من العلويين يطلب منه شيئا أعطاه ولا يمنعه
ويقول لغلامه: يا هذا اكتب هذا ما أخذ علي بن أبي طالب عليه السلام وبقي على ذلك
زمانا ثم قعد به الوقت وافتقر فنظر يوما في حسابه فجعل كلما مر على اسم حي من
غرمائه بعث إليه وطالبه ومن مات ضرب عن اسمه فبينما هو جالس على باب داره
إذ مر به رجل فقال له: ما فعل غريمك علي بن أبي طالب؟ فاغتم لذلك غما شديدا
ودخل منزله فلما جن عليه الليل رأى النبي صلى الله عليه وآله وكان الحسن والحسين رضي
الله عنهما يمشيان أمامه فقال لهما النبي صلى الله عليه وآله: ما فعل أبوكما؟ فأجابه علي رضي
الله عنه من ورائه: ها أنا يا رسول الله فقال له: لم لا تدفع إلى هذا الرجل حقه
فقال: يا رسول الله صلى الله عليه وآله هذا حقه جئت به فقال النبي صلى الله عليه وآله: ادفعه إليه فأعطاه كيسا
من صوف أو بيض فقال: إن هذا حقك فخذه ولا تمنع من جاءك من ولدي يطلب
شيئا فإنه لا فقر عليك بعد هذا قال الرجل: فانتبهت والكيس في يدي فندبت
زوجتي وقلت لها: هاك فناولتها الكيس وإذا فيه ألف دينار فقالت: يا ذا الرجل
اتق الله تعالى ولا يحملك الفقر على أخذ ما لا تستحقه وإن كنت خدعت بعض التجار
على ماله فاردده إليه فحدثها الحديث فقالت: إن كنت صادقا فأرني حساب علي بن
أبي طالب رضي الله عنه فأحضر الدستور وفتحه فلم يجد فيه شيئا من الكتابة بقدرة
الله سبحانه.
بشارته عليه السلام المعتضد بالله في الرؤيا بالخلافة
ووصيته بعدم إيذاء ولده إذا نالها
رواه القوم:

769
منهم العلامة السيد الشريف نور الدين علي السمهودي في (جواهر العقدين)
(على ما في ينابيع المودة ص 395 ط اسلامبول) قال:
ما ذكره المسعودي في كتابه مروج الذهب من أن أحمد المعتضد بالله لما ولي
الخلافة قرب آل أبي طالب لأنه رأى وهو في حبس أبيه شيخا جالسا على دجلة
يمد يده إلى دجلة فيصير في يده ماء دجلة وتجف دجلة ثم يصبه فتعود دجلة كما
كانت قال: فسألت عنه فقيل: هذا علي بن أبي طالب فقمت إليه وسلمت فقال لي:
يا أحمد إن الخلافة صائرة إليك إذا صارت إليك فلا تتعرض لولدي ولا تؤذهم فقلت:
السمع والطاعة يا أمير المؤمنين.
هزل رجل باسم علي عليه السلام وموته من ساعته
رواه القوم:
منهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 311 ط بمبئي) قال:
كان في عهد السلطان نور الدين محمد جهانكيرشاه رجل ببلدة إجميروله خادم
يسمى عثمان وكان يقول له: أحذر عن تأديبك لحرمة اسمك وقال له رجل على
نحو الهزل: غير اسمه بعلي فانكسر عنقه، فما مضى إلا ثلاثة أيام وقد خرج
الرجل مع بعض أصحابه للرماية فإذا ببعض سادة النجف فضرب فرسه ضربة شديدة
سقط على قفاه وانكسر عنقه وفار الدم من أنفه ومات من ساعته ودفنوه بمقبرة خواجة
معين الدين لمكانه من أبناء الملوك ولما جاء بعد اليومين محمد جهانگيرشاه إلى المقبرة
للطواف ورأى قبرا جديدا قصوا عليه القصة. فأمر بإخراج جسده وإلقائه في
المزبلة فأكله الذئاب فيها.

770
استجابة دعاء سعد بن مالك على من يقع
في علي عليه السلام وزبير وجنونه من ساعته
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 215
محمد أمين الخانجي بمصر) قال:
عن سعيد بن النسيب أن رجلا كان يقع في الزبير وعلي فجعل سعد بن
مالك ينهاه ويقول: لا تقع في إخواننا فأبى فقام سعد وصلى ركعتين ثم قال: اللهم
إن كان مسخطا لك ما يقول فأرني به واجعله آية للناس فخرج الرجل فإذا هو
بجني يشق الناس فأخذه ووضعه بين كركرتيه وبين البلاط فصحبه حتى قتله وجاء
الناس يسعون إلى سعد يبشرونه هنيئا لك أبا إسحاق قد استجيبت دعوتك، أخرجه
القلعي.
استجابة دعاء سعد بن مالك على رجل آخر
يشتم عليا عليه السلام وقتله من فور بيد يحيى بن قحطبة
رواه القوم:
منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
كتب إلى الإمام خطيب بيت المقدس الشريف عبد المنعم بن يحيى إبراهيم
الهدى أنه أخبره الشريف أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي إجازة
أنا شاذان بن جبرئيل قراءة عليه، أنا محمد بن عبد العزيز القمي، أنا محمد بن أحمد بن

771
علي النطنزي قال: أنا إسحاق بن أحمد قال: أنا أبو القاسم بن أبي بكر قال: أنا
أبو الشيخ، قال: ثنا عبد الله بن محمد بن يعقوب قال: ثنا يحيى بن عدل قال: أنا علي
بن إبراهيم قال: ثنا سعيد بن أبي عرونة: عن قتادة، عن سعد بن مالك أنه رأى
قوما قد ازدحموا على رجل فقال: ما هذا؟ فقالوا: يشتم عليا فقال: أخرجوا حتى
انتهى إليه قال: اللهم إن كان كاذبا فخذه قال: فما وصل إلى منزله حتى قيل
له: الرجل الذي دعوت عليه إن يحيى بن قحطبة مكره وقتله
إن رجلا سب عليا عليه السلام فقال له سعيد
إن كنت كاذبا يسود الله وجهك فاسود وجهه
رواه القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 215)
قال:
عن علي بن جذعان قال: كنت جالسا إ لي سعيد بن المسيب فقال:
يا أبا الحسن مر قائدك يذهب بك فتنظر إلى وجه هذا الرجل وإلى جسده فانطلق
فإذا وجهه زنجي وجسده أبيض قال: إني أتيت على هذا وهو يسب طلحة
والزبير وعليا فنهيته فأبى فقلت: إن كنت كاذبا يسود الله وجهك فخرج في وجهه
قرحة فاسود وجهه أخرجه ابن أبي الدنيا.
استجابة دعاء سعد بن مالك على رجل يسب
عليا عليه السلام عند أحجار الزيت فسقط
واندقت عنقه من ساعته
رواه جماعة من أعلام القوم:

772
منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:
أخبرني الامام قطب الدين عبد المنعم بن يحيى المقرسي كتابة، أنا أبو طالب
الشريف الهاشمي ابن عبد السميع إجازة، أنا شاذان القمي قرآئة عليه أنبأ محمد
عبد العزيز، أنا محمد بن أحمد بن علي، قال: أبو إسحاق بن أحمد قال: ثنا
عبد الرحمان بن محمد قال: ثنا عبد الله بن محمد بن جعفر قال: ثنا عبد الله بن محمد
عبد الكريم قال: ثنا أبو زرعة قال: ثنا عمر بن طلحة العباد قال: ثنا أسباط عن
سدي قال: بينا أنا ألعب وأنا غلام بالمدينة عند أحجار الزيت إذ أقبل رجل راكب
بعيرا فوقف يسب علياعليه السلام فحف به الناس ينظرون إليه فبينما هو كذلك إذ طلع سعد
فقال: اللهم إن كان يسب عبدا صالحا فأر المسلمين خزيه، فما لبث أن تعثر به بعيره
فسقط واندقت عنقه.
ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين)
(ص 106 ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن السدي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين)
ومنهم العلامة ابن أبي الحديد المعتزلي في (شرح النهج) (ج 3 ص 255
ط القاهرة) قال:
روى القناد قال: حدثنا أسباط بن نصر الهمداني، عن السدي، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين)
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي في كتابه (المناقب المرتضوية)
(ص 311 ط بمبئي)
روى عن (شواهد النبوة) أن سعد بن مالك دعا على رجل كان يسب عليا
فقتله بعيره.

773
استجابة دعاء عامر بن سعد فيمن
شتم عليا عليه السلام من ساعته
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 215
ط مكتبة الخانجي بمصر) قال:
وأخرج أبو مسلم بن عامر، عن عامر بن سعد ولفظه قال: بينا سعد يمشي
إذ مر برجل وهو يشتم عليا وطلحة والزبير فقال له سعد: إنك لتشتم قوما قد سبق
لهم من الله ما سبق، والله لتكفن عن شتمهم أو لأدعون الله عليك فقال: يخوفني كأنه
نبي قال: فقال سعد: اللهم إن كان قد سب أقواما سبق لهم منك ما سبق فاجعله
اليوم نكالا قال: فجاءت حية وأفرج الناس لها قال: فرأيت يبتدرون سعدا
فيقولون: استجاب الله لك أبا إسحاق. أخرجه الأنصاري وأبو مسلم.
ومنهم العلامة ابن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 8 ص 77
ط القاهرة) قال:
قال هشيم عن أبي أبلج عن مصعب بن سعد، أن رجلا نال من علي فنهاه سعد
فلم ينته فقال سعد: أدعو عليك فلم ينته فدعا الله عليه حتى جاء بعير نار فتخبطه.
ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي مفتي مكة المكرمة
في (السيرة النبوية) (المطبوع بهامش السيرة الحلبية ج 3 ص 182 ط مصر) قال:
فمنها أن رجلا نال من علي رضي الله عنه وكرم وجهه بحضرة سعد
فقال: اللهم إن كان كاذبا فأرني فيه آية فجاء جمل فتخبطه حتى قتله.

774
الباب الخامس والعشرون
في قول رسول الله صلى الله عليه وآله أن عليا عليه السلام مغفور له
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (ص 9 ط التقدم بمصر) قال:
أخبرنا هارون بن عبد الله الجمال البغدادي قال: حدثنا محمد بن عبد الله
الزبير الأسدي، قال: حدثنا علي بن صالح، عن أبي إسحاق، عن عمرو بن
مرة، عن عبد الله بن سلمة، عن علي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا
أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك مع أنه مغفور لك، تقول: لا إله إلا الله الحليم
الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، الحمد لله رب العالمين.
أخبرنا أحمد بن عثمان بن حكيم الكوفي، قال: حدثنا خالد، قال:
أخبرنا علي بن صالح عن أبي إسحاق الهمداني، عن عمرو بن مرة، عن عبد الله بن
سلمة، عن علي رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: يا علي ألا أعلمك كلمات الفرج
لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع ورب العرش
العظيم، الحمد لله رب العالمين.
أخبرنا صفوان بن عمر الحمصي، قال: حدثنا أحمد بن خالد قال: أخبرنا
إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم عنه
قال: كلمات الفرج (الحديث)
أخبرنا محمد بن عثمان بن حكيم، قال: حدثنا أبو غسان، أخبرنا
إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلي، عن علي عن النبي صلى الله عليه وسلم نحوه

775
يعني نحو حديث خالد.
(عني به الحديث الذي نقله عن عبد الله بن سلمة عن علي عليه السلام)
أخبرنا علي بن محمد بن علي المصيصي، قال: أخبرنا خلف بن تميم،
قال: أخبرنا إسرائيل، قال: حدثنا أبو إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلي،
عن علي رضي الله عنه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر لك
على أنه مغفور لك، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم،
سبحان رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين
أخبرنا حسين بن حارث، قال: أخبرنا الفضل بن موسى، عن الحسين بن
واقد، عن أبي إسحاق، عن الحرث، عن علي كرم الله وجهه قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم
ألا أعلمك دعاء إذا دعوت به غفر لك وإن كنت مغفورا لك، قلت: بلى، قال: لا
إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله رب
العرش العظيم.
ومنهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) ج 2 ص 461 ط حيدر آباد)
قال:
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر الله لك مع
أنك مغفور لك قال: قلت: بلى، قال: لا إله إلا الله الحليم العليم، لا إله إلا الله
العلي العظيم، لا إله إلا الله رب السماوات ورب العرش الكريم
ومنهم الحاكم أبو عبد الله النيشابوري في (المستدرك) ج 3 ص 138
ط حيدر آباد الدكن) قال:
أخبرنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، ثنا سعد بن مسعود، ثنا
عبيد الله بن موسى، أنبأ إسرائيل، وحدثني محمد بن صالح بن هاني، ثنا يحيى بن
محمد بن يحيى، والسري بن خزيمة، ومحمد بن عمرو بن النضر، قالوا: ثنا أحمد

776
ابن يونس، ثنا إسرائيل عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي
رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إن قلتهن غفر
الله لك، على أنه مغفور لك، لا إله إلا الله العلي العظيم، لا إله إلا الله الحليم
الكريم سبحان الله رب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين، هذا حديث صحيح
على شرط الشيخين ولم خرجاه
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 249 تبريز) قال:
وبهذا الإسناد (أي المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا
أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني أبو العباس محمد بن أحمد الحبوبي
بمرو، حدثني سعيد بن مسعود، حدثني عبيد الله (خ عند الله) بن موسى، حدثني
إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن علي عليه السلام قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي ألا أعلمك كلمات إن أنت قلتهن غفر الله لك، مع أنه
مغفور لك، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي العظيم، سبحان الله رب
السماوات السبع، ورب الأرضين السبع، وما فيهن، وما بينهن، وما تحتهن،
ورب العرش العظيم، والحمد لله رب العالمين.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 220
ط محمد كمين الحانجي بمصر) قال:
عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر
الله لك، مع أنه مغفور لك، لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي
العظيم، سبحان الله رب السماوات السبع، ورب العرش العظيم، والحمد الله
رب العالمين، أخرجه أحمد، والنسائي، وأبو حاتم، وأخرجه ابن الضحاك، وزاد
بعد الحمد لله رب العالمين: اللهم اغفر لي، اللهم ارحمني، اللهم اعف عني،
إنك غفور رحيم، أو عفو غفور، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم علمني هذه الكلمات.

777
ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 96 ط مكتبة القدسي بمصر)
روى الحديث فيه أيضا بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة)
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أنا أبو بكر بن الحسين البيهقي، قال، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الحافظ،
قال: أنا أبو العباس محمد بن أحمد المحبوبي بمرو، قال: حدثنا سعد بن مسعود،
قال: ثنا عبد الله بن موسى، قال: ثنا إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عبد الرحمان
ابن أبي ليلى، عن علي قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم ألا أعلمك كلمات إن قلتهن إلى
آخر ما تقدم ثانيا عن (الخصائص). لكنه زاد بعد قوله سبحان الله، كلمة:
وتبارك الله.
ومنهم العلامة شمس الدين الذهبي في (تلخيص المستدرك) المطبوع بهامش
المستدرك (ج 3 ص 138 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 660 ط لاهور) قال:
عن علي، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا أعلمك كلمات إذا قلتهن غفر
لك، مع أنك مغفور، تقول: لا إله إلا الله الحليم الكريم، لا إله إلا الله العلي
العظيم، سبحان رب السماوات السبع، والأرضين السبع، ورب العرش العظيم،
والحمد لله رب العالمين، أخرجه أحمد في (المناقب).

778
في شهادته عليه السلام
إخبار رسول الله صلى الله عليه وآله بشهادته
ونذكر فيه أحاديث:
الأول
حديث جابر بن سمرة
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 485
ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا سليمان بن أحمد، ثنا محمد بن العباس الأحزم، ثنا عباد بن يعقوب
ثنا علي بن هشام، ثنا ناصح، عن سماك بن حرب، عن جابر بن سمرة قال:
رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إنك مؤمر مستخلف، وإنك مقتول وهذه مخضوبة من هذه
لحيته من رأسه.
ومنهم الحافظ الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي
في القاهرة)
روى الحديث عن جابر بن سمرة ثم قال: رواه الطبراني في الكبير
والأوسط بنحوه
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(ج 5 ص 60 ط مصر)

779
روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة).
ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقايق) (ص 203 ط بولاق مصر) قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وآله يا علي: إنك مؤمن مستخلف وإنك مقتول.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 182 اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (الكنوز)
الثاني
حديث أنس بن مالك
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 139 ط حيدر آباد)
قال:
حدثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، ثنا عبد 139 ط حيدر آباد) قال: حدثنا دعلج بن أحمد السجزي ببغداد، ثنا عبد العزيز بن معاوية البصري،
ثنا عبد العزيز الخطاب، ثنا ناصح بن عبد الله المحلي، عن عطاء بن السائب،
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: دخلت مع النبي صلى الله عليه وآله على علي بن أبي طالب
رضي الله عنه يعوده وهو مريض، وعنده أبو بكر وعمر (رض) فتحولا حتى جلس
رسول الله صلى الله عليه وآله فقال أحدهما لصاحبه: ما أراه إلا هالك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله
إنه لن يموت إلا مقتولا، ولن يموت حتى يملأ غيظا.
ومنهم العلامة المؤرخ محمد علي الطباطبائي الشهير بابن الطقطقي
البغدادي في (الفخري في الآداب السلطانية) (ص 82 طبع بغداد) قال:
ومما يؤكد هذا مروي عن أنس بن مالك (رض) قال: مرض علي عليه السلام
فدخلت عليه أعوده وعنده أبو بكر وعمر (رض) فجلسا عنده ساعة، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم

780
فنظر في وجهه، فقال له أبو بكر (رض) يا نبي الله، إنا نراه لمائت فقال: لن يموت
هذا الآن، ولن يموت حتى يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا.
ومنهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي في (التعقيبات)
(ص 57 ط نول كشور ببلدة لكهنو) قال:
روى أنس أنه صلى الله عليه وسلم قال: لن يموت هذا - يعني عليا - إلا مقتولا.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 6 ص 59 ط القديم بمصر) قال:
إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا قال النبي
لعلي.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 المخطوط) قال:
وأخرج الدارقطني في الافراد والحاكم وابن عساكر، عن أنس رضي الله عنه
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: هذا لن يموت حتى يملأ غيظا ولن يموت إلا مقتولا
وأشار إلى علي.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 642 ط لاهور) قال:
عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إن هذا لن يموت حتى يملأ غيظا،
ولن يموت إلا مقتولا، قاله لعلي - أخرجه ابن عساكر.
وفي (ص 643، الطبع المذكور) قال:
عن أنس بن مالك، قال: مرض علي، فدخلت عليه، وعنده أبو بكر، وعمر (رض)
فجلست عنده معهما، فجاء النبي صلى الله عليه وسلم، فنظر في وجهه، فقال أبو بكر وعمر:
قد تخوفنا عليه يا رسول الله، فقال صلى الله عليه وسلم: لا بأس عليه، لن يموت الآن، ولا يموت
حتى يملأ غيظا، ولا يموت إلا مقتولا، أخرجه ابن السمان، والدار قطني،
والحاكم، وابن عساكر.

781
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 114
ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
وعن الليث بن سعد أن عبد الرحمان بن ملجم ضرب عليا في صلاة الصبح
على دهش بسيف كان سمه بسم ومات من يومه ودفن بالكوفة ليلا، أخرجه البغوي
في معجمه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 651 ط لاهور)
روي عن الليث بعين ما تقدم عن (ذخاير العقبى)
الثالث
حديث فضالة بن أبي فضالة الأنصاري
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحدث أحمد بن محمد بن حنبل الشيباني المروزي في
(كتاب المسند) (ج 1 ص 102 ط مصر) قال:
حدثنا عبد الله، حدثني أبي، ثنا هاشم بن القاسم، ثنا محمد يعني ابن راشد
عن عبد الله، بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري وكان أبو فضالة
من أهل بدر قال: خرجت مع أبي عائدا لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه من مرض
أصابه ثقل منه قال: فقال له أبي: ما يقيمك في منزلك هذا لو أصابك أجلك لم يلك
إلا أعرب جهينة تحمل (في جملة من الكتب: احتمل) إلى المدينة، فإن أصابك
أجلك وليك أصحابك وصلوا عليك، فقال علي رضي الله عنه: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم
عهد إلى أن لا أموت حتى أؤمر ثم تخضب هذه يعني لحيته من دم هذه يعني هامته
فقتل، وقتل أبو فضالة مع علي يوم صفين.

782
ومنهم العلامة المذكور في (فضائل الصحابة) (ج 2 ص 262 مخطوط)
روي الحديث بمثل ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 273 ط مصر
سنة 1285) قال:
أخبرنا يحيى بن أبي الرجاء الثقفي بإسناده، عن أبي بكر بن أبي عاصم،
أخبرنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن الحسن الأشيب، أخبرنا محمد بن راشد عن عبد الله
ابن محمد بن عقيل عن فضالة بن أبي فضالة أنه قال: خرجت مع أبي إلى ينبع عائدا
لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه، وكان مريضا بها فقال له أبي: ما ما يقيمك بهذا المنزل
ولو مت لم يلك إلا أعراب جهينة احتمل إلى المدينة فإن أصابك أجلك وليك أصحابك
وصلوا عليك وكان أبو فضالة من أهل بدر فقال: إني لست بميت من وجعي هذا
إن النبي صلى الله عليه وسلم عهد إلي أني لا أموت حتى أضرب ثم تخضب هذه من هذه إلى
أن قال: وأخرجه الثلاثة.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 223
ط مكتبة الخانجي بمصر)
روي الحديث من طريق ابن الضحاك عن فضالة بعين ما تقدم عن في (أسد الغابة).
ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من
صحيحي البخاري ومسلم) (ص 217 المخطوط)
روى الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم العلامة الگنجي في (كفاية الطالب) (ص 313 ط الغري) قال:
أخبرنا علي بن عبد الله المقير البغدادي بدمشق عن المبارك بن الحسن بن
أحمد الشهرزوري، أخبرنا أبو القاسم بن أحمد بن بندار، أخبرنا أبو عبد الله بن محمد
الحافظ، حدثنا أبو عبد الله أحمد بن علي بن العلاء، حدثنا أبو هاشم زياد بن أيوب

783
الطوسي، حدثنا عاصم بن علي حدثنا محمد راشد الخزاعي فذكر الحديث
بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) سندا ومتنا.
ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 6
ص 218 ط مصر)
روي البيهقي، عن الحاكم، عن الأصم عن الحسن بن مكرم، عن أبي النضير،
عن محمد بن راشد، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن فضالة بن أبي فضالة الأنصاري
فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) مع تغيير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 136 ط مكتبة القدسي في القاهرة)
روى من طريق البزار وأحمد بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) مع تغيير يسير
في بعض ألفاظ مقدمة الحديث.
وفي (ج 9 ص 136، الطبع المذكور)
روي الحديث من طريق أحمد عن فضالة بعين ما تقدم عنه في (المسند).
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (تعجيل المنفعة) (ص 513 ط حيدر آباد)
روي الحديث بعين ما تقدم عن (المسند) بسندين أحدهما سند أحمد والثاني
ما ذكره بقوله أخرج ابن أبي خثيمة، عن عارم، عن محمد بن راشد وبقية رجاله
رجال سند أحمد.
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
أخبرني عبد الحميد النسابة عن النقيب شرف الدين أبي طالب الهاشمي إجازة
عن شاذان القمي قراءة عليه عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن
علي قال: أنا أبو علي الحداد قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أبو بكر بن خلاد قال:
ثنا محمد بن يونس القرشي قال: ثنا محمد بن شيبان العوفي قال محمد بن

784
راشد عن عبد الله بن محمد بن عقيل قال: حدثني فضالة الأنصاري فذكر مقدمة
الحديث بمثل ما تقدم (إلى أن قال): يا أبا فضالة أخبرني حبيبي وابن عمي صلى الله عليه وسلم
إني لا أموت حتى أؤمر ولا أموت حتى أقتل ولا أموت حتى يخضب هذه من هذه بالدم
وضرب بيده إلى لحيته وإلى هامته - قضاء وعهدا معهودا إلي وقد خاب من
افترى يا أبا فضالة.
ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 136
ط مطبعة القضاء)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (المسند) مع تغيير في بعض مقدمة
الحديث وزاد بعد قوله من هامته مقضيا وعهدا معهودا إلى وقد خاب من افترى يا
أبا فضالة.
ومنهم العلامة الشيخ علي بن محمد بن أحمد المالكي الشهير بابن الصباغ
في (الفصول المهمة) (ص 133 ط الغري)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) مع تغيير في بعض
ألفاظ مقدمة الحديث وأسقط قوله في آخره: وقد خاب من افترى.
ومنهم العلامة السمهودي في (وفاء الوفاء) (ج ص 393 ط مصر)
روى الحديث من طريق ابن الضحاك، عن ابن فضالة بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
المطبوع بهامش المسند (ج 5 ص 59 ط مصر)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (المسند).
ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 98 ط العامرة بمصر)
روى الحديث عن فضالة بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة).

785
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجع المطالب) (ص 643 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الضحاك والبزار والحارث وأبي نعيم في الدلائل
بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة) مع تغيير يسير في بعض ألفاظ مقدمة الحديث
وذكر بدل كلمة حتى أضرب: حتى أؤمر.
الرابع
حديث أبي الأسود
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 140 ط
حيدر آباد الدكن) قال:
(حدثنا) أبو بكر بن إسحاق الفقيه، أنا أبو مسلم، ثنا إبراهيم بن بشار،
ثنا سفيان، عن عبد الملك بن أعين عن أبي حرب بن أبي الأسود الدئلي، أبيه
عن علي رضي الله عنه قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت رجلي في الغرز وأنا أريد
العراق فإنك إن أتيته أصابك به ذباب السيف قلب علي: وأيم
الله لقد قالها لي رسول الله صلى الله عليه وسلم قبلك قال أبو الأسود: فقلت في نفسي: يا لله
ما رأيت كاليوم رجل محارب يحدث الناس بمثل هذا هذا حديث صحيح على شرط
الشيخين.
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 140 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع

786
بهامش المسند ج 5 ص 59 ط الميمنية بمصر) قال:
عن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد أدخلت رجلي في الغرز فقال لي:
أين تريد؟ فقالت: العراق فقال: أما أنك إن جئتها ليصيبك بها ذباب السيف قال علي:
وأيم الله لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبله يقوله.
ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 136 ط القضاء بمصر)
قال:
عن أبي الأسود الدؤلي قال: لما أراد علي عليه السلام العراق وضع رجله في
الغرز أتاه عبد الله بن سلام فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (المستدرك).
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي هي القاهرة) قال:
وعن علي قال: أتاني عبد الله بن سلام وقد وضعت قدمي في الغرز فقال لي:
لا تقدم العراق فإني أخشى أن يصيبك بها ذباب السيف قال علي: وأيم الله لقد أخبرني
به رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أبو الأسود: فما رأيت كاليوم قط محاربا يخبر بذا عن نفسه -
رواه أبو يعلى والبزار بنحوه ورجال أبي يعلى رجال الصحيح غير إسحاق بن أبي إسرائيل
وهو ثقة مأمون.
ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق) (ص 76 ط عبد اللطيف بمصر)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وصححه.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 86 المخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) إلى قوله: قال أبو الأسود.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 283 ط اسلامبول)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وصححه.
ومنهم العلامة الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 642

787
ط لاهور) قال:
عن أبي الأسود، عن علي، قال: أتاني عبد الله بن سلام، ولقد أدخلت رجلي
في الغرز فقال لي: أين تريد؟ فقلت: بالعراق فقال: أما إنك إن جئتها ليصيبك
ضرب بالسيف، قال علي: الله لقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم قبله يوم هذا، لن يموت حتى
يملأ غيظا، ولن يموت إلا مقتولا، فقال أبو الأسود: فما رأيت قط محارب يخبر
هذا من نفسه - أخرجه البزار وأبو نعيم في (المعرفة).
الخامس
حديث أبي سنان الدؤلي
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ شمس الدين أبو عبد الله محمد بن أحمد الذهبي في (تلخيص
المستدرك) المطبوع في ذيل المستدرك (ج 3 ص 113) قال:
الليث من رواية كاتبه أبي صالح عنه، أخبرني خالد بن يزيد، عن سعيد بن
أبي هلال، عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوى فقلت:
تخوفنا عليك يا أمير المؤمنين قال: لكني ما تخوفت لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم:
يقول إنك ستضرب ضربة هاهنا وضربة هاهنا وأشار إلى صدغيه فيسيل دمها حتى
تخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود.
ومنهم العلامة السيوطي في (الخصائص الكبرى) (ج 2 ص 124
ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث من طريق الحاكم عن علي من قوله: قال رسول الله، إلى قوله:
تخضب ثم قال: له طريق كثيرة عن علي.

788
السادس
حديث عبد الله بن سبع
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ أبو بكر البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 12 ص 57 ط
السعادة بمصر) قال:
أخبرنا أبو عمر عبد الواحد بن محمد بن عبد الله بن مهدي، حدثنا الحسين بن
إسماعيل المحاملي، حدثنا علي بن محمد بن معاوية حدثنا عبد الله بن داود عن
الأعمش، عن سلمة بن كهيل، عن سالم بن أبي الجعد، عن عبد الله بن سبع قال:
سمعت عليا على المنبر وهو يقول: ما ينتظر أشقاها، عهد إلي رسول الله صلى الله عليه وسلم (لتخضبن
هذه من هذه) وأشار ابن داود إلى لحيته ورأسه. فقال: يا أمير المؤمنين أخبرنا
من هو حتى نبتدره؟ فقال: أنشد الله رجلا قتل بي غير قاتلي.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 248
ط محمد أمين الخانجي بمصر)
روى الحديث من طريق المحاملي، عن عبد الله بن سبع بعين ما تقدم عن
(تاريخ بغداد).
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 646 ط لاهور) قال:
عن عبد الله بن سبع قال: سمعت عليا على المنبر يقول: ما ينظر أشقاها والذي
فلق الحبة وبر النسمة عهد إلى أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخضبن هذه من هذه
وأشار إلى لحيته ورأسه فقالوا: أخبرني يا أمير المؤمنين من هو لنبيرنه قال: أنشدكم
بالله أن يقتل غير قاتلي (أحرجه ابن سعد، والحسن بن سفيان، والمحاملي).

789
السابع
حديث أبي صالح
روى عنه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) قال:
عن أبي صالح، عن علي قال رأيت النبي صلى الله عليه وسلم في منامي فشكوت إليه ما لقيت
من أمته من التكذيب والأذى فبكيت فقال لي: لا تبك يا علي والتفت فالتفت
فإذا رجلان يتصفدان وإذا جلاميد يوضخ بها رؤوسهما حتى تنضخ ثم تعود قال:
فغدوت إلى علي كما كنت أغدو عليه كل يوم حتى إذا كنت في الجزارين لقيت
الناس فقالوا: قتل أمير المؤمنين.
ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر الهيتمي في (مجمع الزوائد)
(ج 9 ص 138 ط مكتبة القدسي بالقاهرة)
روى الحديث من طريق أبي يعلى، عن أبي صالح الحنفي بعين ما تقدم عن
(منتخب كنز العمال) إلا أنه ذكر بدل قوله من التكذيب والأذى: من الأود واللدد
ثم قال: ولعل الرائي هو أبو صالح رآه لعلي وإن الذين رآهما ابن ملجم القاتل
ورفيقه والله أعلم ورجاله ثقات
الثامن
حديث أصبغ بن نباتة
روى عنه جماعة من أعلام القوم:

790
منهم العلامة الذهبي الدمشقي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 126 طبع
القاهرة) قال:
وروى جعفر بن سليمان، عن محمد بن علي الكوفي، عن سعد الإسكاف، عن
أصبغ بن نباتة قال: قال علي: إن خليلي حدثني أني أضرب بسبع عشرة تمضين
من رمضان وهي الليلة التي مات فيها موسى وأموت لاثنتين وعشرين تمضين من رمضان
وهي الليلة رفع فيها عيسى.
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال)
(المطبوع بهامش المسند ج 5 ط الميمنة بمصر)
روى الحديث عن الأصبغ بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال)
ومنهم العلامة البدخشي في (مفاتح النجا) (ص 86 مخطوط)
روى الحديث من طريق العقيلي، عن الأصبغ، بعين ما تقدم عن (ميزان
الاعتدال) إلا أنه أسقطه من النسخة قوله: وفي الليلة التي مات فيها موسى إلى قوله:
من رمضان.
التاسع
حديث ثعلبة بن يزيد الحماني
روى عنه القوم
منهم الحافظ أبو نعيم الإصبهاني في (دلائل النبوة) (ص 484 حيدر آباد
الدكن) قال:
حدثنا أبو عمرو بن حمدان، ثنا الحسن بن سفيان، ثنا عثمان بن أبي شيبة
ثنا جرير، عن الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت، عن ثعلبة بن يزيد الحماني قال:
سمعت عليا رضي الله عنه يقول: قال رسول صلى الله عليه وسلم من كذب علي متعمدا فليتبوء

791
مقعده من النار وأشهد إنه كان مما يشير إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم لتخضبن هذه من هذه
يعني لحيته من رأسه.
ومنهم العلامة الذهبي في (تاريخ الاسلام) (ج ص 2 ص 204 مصر):
روى الحديث عن ثعلبة بعين ما تقدم عن (دلائل النبوة) سندا ومتنا.
العاشر
حديث زيد بن وهب
روى عنه القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143
ط حيدر آباد الدكن) قال:
حدثني أبو الطيب محمد بن أحمد الذهلي، ثنا جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ،
ثنا إسماعيل بن موسى السدي، ثنا شريك عن عثمان، عن أبي ذرعة، عن زيد
ابن وهب قال: قدم على علي وفد من أهل البصرة وفيهم رجل من الخوارج يقال
له: الجعد بن نعجة فحمد الله وأثنى عليه وصلى على النبي صلى الله عليه وآله ثم قال: اتق الله
يا علي فإنك ميت فقال علي: لا ولكني مقتول ضربة على هذا تخضب هذه قال:
وأشار علي إلى رأسه ولحيته بيده قضاء مقضي وعهد معهود وقد خاب من افترى
ثم عاب عليا في لباسه فقال: لو لبست لباسا خيرا من هذا فقال: إن لباسي
هذا أبعد لي من الكبر وأجدر أن يقتدي بي المسلمون.

792
الحادي عشر
حديث أم نوى
روى عنها القوم:
منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 269 تبريز) قال:
حدثنا يحيى بن يعلى، عن إسماعيل البزار، عن أم نوى سرية علي بن
أبي طالب قالت: قال علي عليه السلام لأم كلثوم: يا بنية ما أراني إلا وقد حان أجلي
قالت: ولم يا أبة؟ قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله البارحة في المنام وهو يمسح الغبار عن وجهي
وهو يقول لي: يا علي لا عليك نفيت ما عليك.
الثاني عشر
حديث الحسنين عليهما السلام
رواه القوم:
منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع
بهامش المسند ط الميمنية بمصر) قال:
عن الحسن والحسين أن عليا قال: لقيني حبيبي في المنام يعني نبي الله صلى الله عليه وسلم
فشكوت إليه ما لقيت من أهل العراق بعده فوعدني الراحة منهم إلى قريب فما لبث
إلا ثلاثا.

793
الثالث عشر
حديث أبي القاسم المناديلي
روى عنه القوم:
منهم العلامة الشيخ جلال الدين عبد الرحمان السيوطي في (ذيل اللئالي)
(ص 57 ط لكهنو) قال:
وفي رواية: أبو القاسم المناديلي إلى أن قال: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال قم
يا علي فقام فقال: أدن مني يا أبا الحسن فدنى منه فأجلسه بين يديه فجعل يتفرس
في وجهه وينظر إلى رأسه ولحيته فبكى وأشار إلى رأسه ولحيته يعني من دم رأسه
ثم قال له وأسر إليه حتى أنه قال ابن ملجم المرادي قاتلك وهو عبد الرحمن
ابن ملجم.
الرابع عشر
حديث مرسل عن علي عليه السلام
روى عنه القوم
منهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي في (شرح ديوان
أمير المؤمنين) (ص 202 المخطوط)
روى عن علي أنه قال النبي صلى الله عليه وسلم: عهد معهود إن الأمة ستغدر بك وإنك
تعيش على ملتي وتقتل على سنتي وإن هذه تخضب من هذه.

794
نبذة مما ورد في شهادته عليه السلام
قوله لما ضربه ابن ملجم: فزت برب الكعبة
رواه جماعه من أعلام القوم
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 38 ط مصر
سنة 1285) قال:
أنبأنا عمر بن محمد بن طبرزد، أنبأنا أبو القاسم بن السمرقندي، أنبأنا أبو بكر
ابن الطبري، أنبأنا أبو الحسين بن بشران، أنبأنا أبو علي بن صفوان، حدثنا
ابن أبي الدنيا، حدثني هارون بن أبي يحيى، عن شيخ من قريش أن عليا لما ضربه
ابن ملجم قال: فزت ورب الكعبة.
ومنهم المؤرخ الشهير ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1
ص 160 ط مصطفى البابي الحلبي بمصر) قال:
وضربه على قرنه بالسيف فقال علي: فزت ورب الكعبة.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 164 و 372 ط اسلامبول) قال:
ولما ضرب رأسه الشريف بالسيف قال: فزت ورب الكعبة.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح الطالب)
(ص 651 ط لاهور)
عن هارون بن يحيى قال: إن عليا لما ضربه ابن ملجم قال: فزت برب
الكعبة (أخرجه ابن الأثير في كامل التواريخ).

795
حضور الملائكة والأنبياء ونبينا صلى الله عليه وآله
وبشارته عليا عليه السلام
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير الجزري في (أسد الغابة) (ج 4 ص 38 ط مصر
سنة 1285) قال:
أنبأنا عبد الوهاب بن أبي منصور بن سكينة، أنبأنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي
ابن سلمان، أنبأنا أحمد بن الحسن بن خيرون، وأحمد بن الحسن الباقلاني
كلاهما إجازة قالا: أنبأنا أبو علي بن شاذان قال: قرء على أبي محمد بن الحسن
ابن محمد بن يحيى العلوي، حدثني جدي، حدثنا أحمد بن محمد بن يحيى، حدثني
إسماعيل بن أبان الأزدي، حدثني فضيل بن الزبير، عن عمر وذي مر قال: لما
أصيب علي بالضربة دخلت عليه وقد عصب رأسه قال: قلت: يا أمير المؤمنين أرني
ضربتك قال: فحلها فقلت: خدش وليس بشئ قال: إني مفارقكم فبكت أم كلثوم
من وراء حجاب فقال لها: اسكتي فلو ترين ما أرى لما بكيت قال: فقلت:
يا أمير المؤمنين ماذا ترى؟ قال هذه الملائكة وفود النبيون وهذا محمد صلى الله عليه وآله
يقول: يا علي أبشر فما تصير إليه خير مما أنت فيه هذه أم كلثوم هي ابنة علي.
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 90 مخطوط)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (أسد الغابة).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 655
ط لاهور)
روى الحديث من ابن الأثير عن عمرو بن ذي مر بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.

796
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في
كتابه (المناقب المرتضوية) (ص 494 ط بمبئي)
روى الحديث نقلا عن فتوحات القدس بعين ما تقدم عن (أسد الغابة) لكنه
ذكر اسم الراوي: حبيب بن عمرو
حضور النبي صلى الله عليه وآله وجعفر وحمزة عنده وكذا
فاطمة وقد أحاط بها وصائفها من الحور العين
وانفتاح أبواب السماء ونزول الملائكة عليه
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة المحقق أبو القاسم محمود بن عمر الزمخشري في
(ربيع الأبرار) (ص 599 مخطوط) قال:
أسماء بنت عميس أنا لعند علي بن أبي طالب عليه السلام بعد ما ضربه ابن ملجم لعنه الله
إذا شهق شهقة ثم أغمي عليه ثم أفاق فقال: مرحبا الحمد لله الذي صدقنا وعده
وأورثنا الجنة فقيل له: ما ترى؟ قال هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخي جعفر وعمي حمزة
وأبواب السماء مفتحة والملائكة ينزلون يسلمون علي ويبشرون هذه فاطمة
قد أطاف بها وصايفها من الحور وهذه منازلي في الجنة لمثل هذا فليعمل العاملون.
ومنهم العلامة الأبشهي في (المستطرف) (ج 2 ص 251 ط القاهرة)
روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
ومنهم العلامة السكتواري البستوي الحنفي في (محاضرة الأوائل)
(ص 103 ط الآستانة)

797
روي الحديث بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار) إلا أنه أسقط قوله: وهذه
فاطمة إلى قوله: من الحور العين.
آخر كلامه عليه السلام: لا إله إلا الله ولم يتكلم
بعد حتى توفي
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 38 مصر سنة 1285)
قال:
أنبأنا عبد الله بن أحمد بن عبد القاهر الخطيب، أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي
الحداد إجازة قالا: أنبأنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله، حدثنا عبد الله بن محمد بن
جعفر، حدثنا محمد بن عبد الله بن أحمد، حدثنا محمد بن بشر أخي خطاب، حدثنا
عمر بن زرارة الحدثي، حدثنا الفياض بن محمد البرقي، حدثنا عمرو بن عبس الأنصاري
عن أبي مخنف، عن عبت الرحمان بن حبيب بن عبد الله، عن أبيه قال: لما فرغ
علي من وصيته قال أقرء عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ثم لم يتكلم إلا بلا إله
إلا الله حتى قبضه الله رحمة الله ورضوانه عليه وغسله ابناه وعبد الله بن جعفر وصلى
عليه الحسن ابنه وكبر عليه أربعا وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص ودفن
في السحر.
ومنهم العلامة محمد پارساي البخاري فيي (فصل الخطاب) (على
ما في ينابيع المودة ص 372 ط اسلامبول) قال:
قالوا: ولما فرغ من وصيته قال: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ثم
لم يتكلم إلا بلا إله إلا الله حتى توفي رضي الله عنه.

798
ومنهم العلامة الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في (أرجح المطالب)
(ص 655 ط لاهور)
روى الحديث عن عبد الرحمان بن حبيب بعين ما تقدم عن (أسد الغابة)
أوصى عليه السلام أن يحنط به من فضل حنوط
رسول الله صلى الله عليه وآله
رواه جماعة من أعلام القوم
منهم الحاكم أبو عبد الله النيسابوري الشافعي في (المستدرك) (ج 1 ص 361
ط حيدر آباد) قال:
أخبرنا أبو بكر بن إسحاق، أنبأ محمد بن أيوب، ثنا إبراهيم بن موسى،
ثنا حميد بن عبد الرحمان الرواسي، ثنا الحسن بن صالح، عن هارون بن سعد، عن
أبي وائل قال: كان عند علي مسك فأوصى أن يحنط به قال: وقال علي: وهو فضل حنوط
رسول الله صلى الله عليه وآله.
ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 39 ط مصر سنة 1285)
قال:
قيل: إن عليا كان عنده مسك فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى أن
يحنط به.
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة
القدسي بمصر) قال:
روى هارون بن سعيد أنه كان عنده مسك أوصى أن يحنط به وقال: فضل
من حنوط رسول الله صلى الله عليه وسلم. خرجه البغوي.

799
ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) المطبوع
بهامش المسند ج 5 ص 61 ط الميمنية بمصر)
روى الحديث عن أبي وائل ابن سعد بعين ما تقدم عن (المستدرك)
ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب
المرتضوية) (ص 494 ط بمبئي)
روى نقلا عن روضة الشهداء وحبيب السير وكشف الغمة وصيته عليه السلام بأن
يحنط له بفضل حنوط رسول الله وقد كان من كافور الجنة فأخذ النبي صلى الله عليه وسلم ثلثه
لنفسه وأعطى ثلثيهما لفاطمة وعلي.
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 655 ط لاهور)
نقل عن البغوي ما تقدم عن (ذخائر العقبي) بعينه.
ومنهم العلامة الشيخ محمد پارسا البخاري في (فصل الخطاب) على
ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال:
وكان عنده فضل من حنوط رسول الله صلى الله عليه وآله وأوصى أن يحنط به.
غسله الحسنان عليه السلام وصلى عليه الحسن
وكبر عليه تسع تكبيرات
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 161
ط مصطفى الحلبي بمصر) قال:

800
وغسله الحسن والحسين ومحمد بن الحنفية وعبد الله بن جعفر وكفن في ثلاثة
أثواب ليس فيها قميص، وصلى؟ الحسن ابنه.
ومنهم العلامة الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 143 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال:
وغسله الحسن والحسين وعبد 9 ص 139 ط مكتبة القدسي بمصر) قال:
في حديث وغسله الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر في ثلاثة أثواب
ليس فيها قميص وكبر عليه الحسن تسع تكبيرات وولي الحسن عمله الحديث.
ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 292 ط اسلامبول) قال:
في حديث وغسل الحسن والحسين وعبد الله بن جعفر ومحمد ابن الحنفية يصب
الماء وكفن في ثلاثة أثواب ليس فيها قميص وصلى الحسن وكبر عليه سبعا ودفن
ليلا وأخفي قبره لئلا ينبشه أعداؤه.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 655 ط لاهور) قال:
قال الخجندي: صلى عليه الحسن وكبر عليه أربع تكبيرات، وقيل: تسعا
أخرجه محب الدين الطبري في (الرياض).
تعيينه عليه السلام لموضع قبره
رواه القوم:
منهم العلامة محمد خواجة پارساى البخاري المتوفى سنة 822 في
(فصل الخطاب) على ما في ينابيع المودة (ص 372 ط اسلامبول) قال:
وروى الحاكم عن أبي عبد الله الحافظ أنه بلغه قال علي للحسن والحسين
رضي الله عنهم: إذا مت أنا فاحملاني على سرير ثم ائتياني الغري وهو نجف الكوفة
فإنكما تريان صخرة بيضاء تلمع نورا فاحتفرا فإنكما تجدان فيها ساحة
فادفناني فيها.

801
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 669 ط لاهور)
روى الحديث من طريق الحاكم بعين ما تقدم عنه في (ينابيع المودة).
إنه عليه السلام قتل ليلة أنزل القرآن وأسري
بعيسى وقبض موسى
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحاكم النيشابوري في (المستدرك) (ج 3 ص 143 طبع
حيدر آباد الدكن) قال:
حدثنا الأستاذ أبو الوليد الهيثم بن خلف الدوري، ثنا سوار بن عبد الله
العنبري، ثنا المعتمر قال: قال أبي: حدثنا الحريث بن المخشي أن عليا قتل
صبيحة إحدى وعشرين من رمضان، قال: فسمعت الحسن بن علي يقول وهو
يخطب وذكر مناقب علي، فقال: قتل ليلة أنزل القرآن وليلة أسري بعيسى وليلة
قبض موسى، قال: وصلى عليه الحسن بن علي عليهما السلام هذا حديث صحيح الإسناد
ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال:
وبه (أي بالإسناد المتقدم في كتابه) أخبرنا عبد الله بن جعفر قال: ثنا يعقوب
ابن سفيان قال: ثنا معمر بن سليمان قال: سمعت أبي، فذكر
الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك)
ومنهم العلامة الذهبي في (تلخيص المستدرك) (المطبوع بذيل المستدرك
ج 3 ص 143 ط حيدر آباد الدكن)
روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) بتلخيص السند.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 482 ط لاهور)

802
قال:
عن الحسن، أنه قال حين قتل علي: قتلتم والله رجلا في ليلة نزل فيها
القرآن، وفيها رفع عيسى بن مريم، وفيها قتل يوشع بن نون فتى موسى أخرجه
الدولابي.
قالت عايشة بعد موته عليه السلام: لتصنع العرب
ما شائت فليس لها أحد ينهاها
رواه جماعة من أعلام القوم:
منهم الحافظ ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 469 ط حيدر آباد)
قال:
عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت لما بلغها قتل علي بن أبي طالب:
لتصنع العرب ما شائت فليس لها أحد ينهاها (1)
ومنهم العلامة المؤرخ السيد محمد بن علي الطباطبائي البغدادي الشهير
بابن الطقطقي في في (الفخري) (ص 84 طبع القاهرة) قال:
إلى أن قال: ولما بلغ عايشة (رض) قتل علي عليه السلام قالت:
فألقت عصاها واستقر بها النوى * كما قر عينا بالإياب المسافر

803
ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 115 ط مكتبة
القدسي بمصر)
روى كلام عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (ص 91
مخطوط)
روى كلام عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ سعدى الابي في (شرح أرجوزته) (ص 290 مخطوط)
روى الحديث عن عايشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري في (أرجح المطالب)
(ص 658 ط لاهور)
روى كلام عائشة بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
نبذة مما أورده القوم في رثائه عليه السلام
فممن ننقل عنه العلامة ابن عبد البر في (الاستيعاب) (ج 2 ص 471 ط حيدر
آباد الدكن) قال:
قال بكر بن حماد القاهري
قل لابن ملجم والأقدار غالية * هدمت ويلك للاسلام أركانا
قتلت أفضل من يمشي على قدم * وأول الناس إسلاما وإيمانا
وأعلم الناس بالقرآن ثم بما * سن رسولنا (الرسول لنا ظ) شرعا وتبيانا
صهر النبي ومولاه وناصره * أضحت مناقبه نورا وبرهانا
وكان منه على رغم الحسود له * ما كان هارون من موسى بن عمرانا
وكان في الحرب سيفا صارما ذكرا * ليثا إذا لقي الأقران أقرانا

804
ذكرت قاتله والدمع منحدر * فقلت سبحان رب الناس سبحانا
إني لأحسبه ما كان من بشر * يخشى المعاد ولكن كان شيطانا
أشقى مراد إذا عدت قبائلها * وأخسر الناس عند الله ميزانا
كعاقر الناقة الأولى التي جلبت * على ثمود بأرض الحجر خسرانا
قد كان يخبرهم أن سوف يخضبها * قبل المنية أزمانا فأزمانا
فلا عفا الله عنه ما تحمله * ولا سقى قبر عمران بن حطانا
لقوله في شقي ظل مجترما * ونال ما ناله ظلما وعدوانا
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
بل ضربة من غوى أوردته لظي * فسوف يلقي بها الرحمان غضبانا
كأنه لم يرد قصدا بضربته إلا * ليصلي عذاب الخلد نيرانا
وقال قاسم بن ثابت صاحب كتاب الدلائل: أنشدني محمد بن عبد السلام الحسيني
في قتل علي عليه السلام
غدا علي بن أبي طالب * فاغتاله بالسيف أشقى مراد
شلت يدان وهوت أمه * إن أمررت له تحت السواد
عز على عينيك لو انصرفت * وما أخرجت بعد أيدي العباد
لانت فتاة الدين واستأثرت * بالغي أفواها الكلاب والعوادي
(ومما قيل في ابن ملجم وقطام)
فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة * كمهر قطام من فصيح وأعجم
ثلاثة آلاف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم
فلا مهر أغلى من على وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
(وقال بكر بن حماد)
وهز على بالعراقيين لحية * مصيبتها جلت على كل مسلم

805
وقال سيأتيها من الله حادث * ويخضبها أشقى البرية بالدم
فباكره بالسيف شلت يمينه * لشؤم قطام عند ذاك ابن ملجم
فيا ضربة من خاسر ضل سعيه * تبوء منها مقعدا في جهنم
ففاز أمير المؤمنين بحظه * وإن طرقت فيه الخطوب بمعظم
ألا إنما الدنيا بلا وفتنة * حلاوتها شيبت بصاب وعلقم
وقال أبو الأسود الدئلي وأكثرهم يرويها لأم الهيثم بنت العريان النخعية:
ألا يا عين ويحك أسعدينا * ألا تبكي أمير المؤمنينا
تبكي أم كلثوم عليه * بعبرتها وقد رأت اليقينا
ألا قل للخوارج حيث كانوا * فلا قرت عيون الشامتينا
أفي شهر الصيام فجعتمونا * بخير الناس طرا أجمعينا
قتلتم خير من ركب المطايا * وذللها ومن ركب السفينا
ومن لبس النعال ومن حذاها * ومن قرء المثاني والمبينا (والمئينا خ ل)
وكل مناقب الخيرات فيه * وحب رسول رب العالمينا
لقد علمت قريش حيث كانت * بأنك خيرها حسبا ودينا
إذا استقبلت وجه أبي حسين * رأيت البدر خير الناظرينا
وكنا قبل مقتله بخير * نرى مولى رسول الله فينا
يقيم الحق لا يرتاب فيه * ويعدل في العدى والأقربينا
وليس بكاتم علما لديه * ولم يخلق من المتجبرينا
كأن الناس إذ فقدوا عليا * نعام حار في بلد سنينا
فلا تشمت معاوية بن صخر * فإن بقية الخلفاء فينا
(وقال أبو الفضل بن عباس بن عتبة بن أبي لهب)
ما كنت أحسب أن الأمر منصرف * عن هاشم ثم منها عن أبي الحسن

806
أليس أول من صلي لقبلتكم * وأعلم الناس بالقرآن والسنن
(وزاد أبو الفتح)
وآخر الناس عهدا بالنبي ومن * جبريل عون له في الغسل والكفن
من فيه ما فيهم لا تمترون به * وليس في القوم ما فيه من الحسن
(ومن أبيات لخزيمة بن ثابت بصفين)
كل خير يزانيهم فهو فيه * وله دونهم خصال تزينه
(وقال إسماعيل بن محمد الحميري من شعر له)
سايل قريشا به إن كنت ذا عمه * من كان أثبتها في الدين أوتادا
من كان أقدم إسلاما وأكثرها * علما وأطهرها أهلا وأولادا
من وحد الله إذ كانت مكذبة * تدعو مع الله أوثانا وأندادا
من كان يقدم في الهيجاء إن نكلوا * عنها وأن يبخلوا في ارمة جادا
من كان أعدلها حكما وأبسطها * علما وأصدقها وعدا وايعادا
إن يصدقوك فلن يعدوا أبا حسن * إن أنت لم تلق للأبرار حسادا
إن أنت لم تلق أقواما ذوي صلف * وذا عناد لحق الله جحادا
ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 273 ط تبريز)
قال:
وبهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ
أخبرني أبو سعيد أحمد بن محمد النخعي، حدثني عبد الرحمان بن أبي حاتم،
حدثني أبي، حدثني عمر بن طلحة القتاد، حدثني أسباط بن نصير (خ ل نصر)
قال: سمعت إسماعيل بن عبد الرحمان يقول: كان عبد الرحمان بن ملجم المرادي
لعنه الله عشق امرأة من الخوارج يقال لها: قطام من تيم الرباب فنكحها وأصدقها

807
ثلاثة آلاف درهم وقتل علي ففي ذلك يقول الفرزدق: فلم أر مهرا ساقه ذو سماحة
إلى آخر ما تقدم عن (الاستيعاب)
ومنهم العلامة ابن الأثير في (أسد الغابة) (ج 4 ص 39 ط مصر سنة 1285)
قال:
قال: ورثاه الناس فأكثروا فمن ذلك ما قاله أبو الأسود الدئلي وبعضهم يرويها
لأم الهيثم بنت العريان النخعية:
ألا يا عين ويحك أسعدينا، إلى آخر الأبيات التي نقلناها عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طاهر المقدسي في (البدء والتاريخ) (ج 5
ص 232 ط مكتبة الخانجي بمصر) قال:
ومما رثي به عليه السلام قول أم الهيثم بنت أبي السود الدئلي: (وافر)
ألا أبلع معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا
ثم ذكر البيت الرابع والخامس لكنه ذكر بدل كلمة قتلتم: رزئنا.
ونقل أيضا الأبيات المتقدمة عن (الاستيعاب) تحت عنوان (ومما قيل
في ابن ملجم وقطام) بعينه إلا أنه ذكر بدل قوله كمهر قطام من فصيح واعجم: كمهر
قطام بين غير مبهم ويقول عمران بن حطان في ابن ملجم لعنه الله:
يا ضربة من تقي ما أراد بها * إلا ليبلغ من ذي العرش رضوانا
إني لأذكرن يوما فأحسبه * أوفى البرية عند الله ميزانا
ومنهم العلامة الهيثمي في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 144 ط مكتبة القدسي
بمصر) قال:
(ألا أبلغ معاوية بن حرب * فلا قرت عيون الشامتينا)

808
ثم ذكر البيت الرابع والخامس والسادس والثامن مما تقدم من الأبيات
المنسوبة إلى أبي الأسود في (الاستيعاب)
ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 91 مخطوط)
نقل الأبيات المتقدمة لأبي الأسود بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا
أنه ذكر بدل كلمة الشامتين: الحاسدين وبدل كلمة خير الناظرين: فوق الناظرين،
وأسقط قوله: تبكي أم كلثوم الخ، وقوله: لقد علمت قريش الخ، وقوله: كان
الناس الخ.
ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 672 ط لاهور)
نقل أشعار أبي الأسود بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
ومنهم العلامة ابن قتيبة الدينوري في (الإمامة والسياسة) (ج 1 ص 162
ط مصطفى البابي بمصر) قال:
وقال الشاعر في قتل ابن ملجم عليا:
تضمن الآثام لا در دره * ولا قي عقابا غير ما متصرم
فلا مهر أغلى من علي وإن غلا * ولا فتك إلا دون فتك ابن ملجم
ثلاثة للآف وعبد وقينة * وضرب علي بالحسام المسمم
ومنهم العلامة ابن عبد ربه في (العقد الفريد) (ج 21 ص 112 ط مصر)
قال:
شعر سودة ابنة عمارة في مجلس معاوية في مدح علي عليه السلام:
صلى الإله على روح تضمنه * قبر فأصبح فيه العدل مدفونا
قد حالف الحق لا يبغي به ثمنا * فصار بالحق والإيمان مقرونا

809
ومنهم علامة الأدب أحمد بن أبي طاهر البغدادي في (بلاغات النساء)
(ص 27 ط الحيدرية) قال:
(كلام أروى بنت الحارث بن عبد المطلب رحمة الله عليها) روى ابن عايشة
عن حماد بن سلمة، عن حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: دخلت أروى
بنت الحارث بن عبد المطلب على معاوية بن أبي سفيان بالموسم وهي عجوز كبيرة
إلى أن قال:
ولا نرى أخذ شئ غير حقنا أتذكر عليا فض الله فاك وأجهد بلائك ثم
علا بكاؤها وقالت: فذكر البيت الأول الخامس السادس والتاسع والرابع
وذكر بدل كلمة قتلتم: رزئتم وبدل كلمة وذللها: وفارسها وبدل كلمة خير الناظرين:
راع الناظرين.
ومنهم العلامة أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبين) (ص 43 ط
القاهرة) قال:
قالت أم الهيثم بنت الأسود النخعية ترثي أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام
فذكر الأبيات بعين ما تقدم عن (الاستيعاب) إلا أنه أسقط البيت الثاني والثالث
والسابع والثامن والتاسع وزاد:
ويدعو للجماعة من عصاه * وينهاك (كذا) قطع السارقينا
لعمر أبي لقد أصحاب مصر * على طول الصحابة أوجعونا
وغرونا بأنهم عكوف * وليس كذاك فعل العاكفينا
ومن بعد النبي فخير نفس * أبو حسن وخير الصالحينا
كأن الناس إذا فقدوا عليا * نعام جال في بلد سنينا
ولو إنا سئلنا المال فيه * بذلنا المال فيه والبنينا

810
أشاب ذؤابتي وأطال حزني * أمامة حين فارقت القرينا
تطوف بها لحاجتها إليه * فلما استيأست رفعت رنينا
وعبره أم كلثوم إليها * تجاوبها وقد رأت اليقينا
واجمعنا الإمارة عن تراض * إلى ابن نبينا وإلى أخينا
ولا نعطي زمام الأمر فينا * سواه الدهر آخر ما بقينا
وإن سراتنا وذوي حجانا * تواصوا أن نجيب إذا دعينا
بكل مهند عضب وجرد * عليهن الكماة المسومينا
ومنهم الحافظ عبد الرحمان جلال الدين السيوطي في (تاريخ الخلفاء)
(ص 186 ط السعادة بمصر)
ذكر أبياته بعين ما تقدم عن (الاستيعاب).
ومنهم العلامة الشيخ السعدي الإبي الشافعي في (شرح إرجوزته) (ص 290
مخطوط)
روى الأبيات المتقدمة عن (الاستيعاب) المبدوة بكلمة (قل لابن ملجم)
بعينها.
ومنهم العلامة النسابة السيد محمد مرتضى الحسيني الزبيدي في
(تاج العروس) (ج 6 طبع القاهرة ص 251) في مادة (نجف) قال:
وقال: أبو العلاء العرضي النجف قرية على باب الكوفة وقال إسحاق بن
إبراهيم الموصلي:
ما أن رأى الناس في سهل وفي جبل * أصفى هواءا ولا أغذي من النجف
كأن تربته مسك يفوح به * أو عنبر دافه العطار في صدف

811
وقال السهلي: بالفرع عينان يقال لأحدهما الغريض وللآخر النجف
يسقيان عشرين ألف نخلة وهو بظهر الكوفة كالمسناة وبالقرب من هذا الموضع قبر
أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه.
ومنهم العلامة أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (مخطوط)
روى عن (الاستيعاب) الأبيات المتقدمة المبدوة بكلمة (قل لابن ملجم)
بعينها وكذا الأبيات المبدوة بكلمة (ألا يا عين ويحك أسعدينا).
انتهى الجزء الثامن ويليه إن شاء الله الجزء التاسع
وتم طبعه بهذه بالطبعة البهية القيمة في اليوم الثالث عشر
من جمادى الأولى سنة - 1384 - في المطبعة المباركة
الاسلامية بطهران بتصحيح من العبد:
- السيد إبراهيم الميانجي - عفى عنه
وعن والديه.

812
/ 1