بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الكتاب: شرح إحقاق الحق المؤلف: السيد المرعشي الجزء: 14 الوفاة: 1411 المجموعة: من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية تحقيق: تعليق : السيد شهاب الدين المرعشي النجفي الطبعة: سنة الطبع: المطبعة: الناشر: منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي - قم - ايران ردمك: ملاحظات: إحقاق الحق وإزهاق الباطل تأليف العلامة في العلوم العقلية والنقلية متكلم الشيعة نابغة الفضل والأدب القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري الشهيد في بلاد الهندسة 1019 الجزء الرابع عشر مع تعليمات نفسية هامة للعلامة الحجة آية الله العظمى السيد شهاب الدين الحسيني المرعشي النجفي دام ظله الوارف باهتمام السيد محمود المرعشي
تعريف الكتاب 1 ايقاظ وإزاحة اشتباه قد أوردنا في (ج 13 ص 85) في طرق الحديث الشريف: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية، عن صحيح مسلم ونقلنا عنه بلا واسطة، ولكنه مع الأسف اشتباه مطبعي والصحيح هكذا: ومنهم العلامة الشيخ محيي الدين أبو محمد عبد القادر بن أبي الوفاء المتوفى سنة 775 في (الجواهر المضيئة) (ج 2 ص 457 ط حيدر آباد الدكن) روى عن صحيح مسلم بما هذا لفظه: وقوله عليه السلام في صحيح مسلم: من مات ولم يعرف إمام زمانه مات ميتة جاهلية. ونسأل الباري تعالى أن يوفقنا لا تمام طبع هذه الأسفار الشريفة وأن يحفظنا من الزيغ والخطل والاشتباه والزلل بحق أوليائه الطاهرين. من منشورات مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي قم - إيران
مقدمة المعلق 2 بسمه تعالى شأنه العزيز يقدم جميل الشكر وعظيم الابتهال إلى المولى سبحانه على التوفيق إتمام المجلد الرابع عشر من مستدرك (تعاليق إحقاق الحق) على نمط لطيف وأسلوب جالب جاذب شريف. ولا تسأل أيها القارئ الكريم عن تعب النفوس الزكية وسهرها إلى السحر في الاستخراج عن مآت الزبر والأسفار والجمع واللم من هنا وهنا، وأرجو من كرم المفيض أن يجزيهم وإياي خير الجزاء، وأن يحشرنا تحت لواء سيدنا أمير المؤمنين، وقدوة المظلومين والمضطهدين المهضوم حقه، والمؤخر سبقه، وأن يعدنا في الذابين عنه والمعرضين عن كل وليجة دونه وكل مطاع سواه آمين آمين. وليعلم أن لتنشيف الأسماع والأذان وترويج قلوب محبي الرسول نقلنا عدة أبيات للفاضل الأديب الألمعي المعاصر (بولس سلامة) المسيحي في مديح الوصي الأكرم وكذا صورة مكتوبة إلى بعض العلماء المعاصرين أدام الله بركاته. حرره العبد الكئيب خادم علوم أهل البيت: أبو المعالي شهاب الحسيني المرعشي النجفي في 22 صفر الخير 1398
مقدمة المعلق 3 مكتوب الفاضل الأريحي النشيط في حب أهل البيت الشاعر المغلق المعاصر (بولس سلامه) إلى أحد أعلام الشيعة صاحب الآثار الممتعة حرسه الباري تحية عربية خالصة وبعد فإن ملحمة عيد الغدير هي أولى الملاحم العربية. ولقد شرفت قلمي فجعلت مدارها أهل البيت الطيبين الأكرمين فأحرزت مجدا لا بعد له مجد إذ أجمع كبار أدباء العرب على تسميتي شاعر أهل البيت. ولا يخفى على أحد مدى تأثير هذه الملحمة في الذياد عن القيم والأخلاق العلى التي تقمصت العترة الطاهرة. وإن الناس في عصر المادة هذا لأحوج ما يكون إلى التمثل بتلك القمم الشوامخ أعلام التاريخ وكواكب السواطع. ومما يؤلمني أنني لم أستطع نشر هذا الكتاب على المدى الذي يستحقه بالنسبة إلى سمو غايته وجلالة أهدافه، ولقد عقدت النية بعد استشارة أصدقائي من العلماء وأساطين الأدب على نشر الملحمة في طبعة واسعة نضفي عليها حلة من الاتقان جديدة إن شاء الله ورأينا قبل مباشرة العمل الاتصال بالأعلام اللوامع وبالقيمين على المؤسسات والمكتبات التي تقدر القيم وتعني بالشؤون الجليلة. بذلك نرجو أن تتفضلوا بإعلامنا عن كمية النسخ التي تسهمون في شرائها لإنجاح هذا المشروع الخطير. ولقد جعلنا ثمن النسخة خمس ليرات لبنانية يدفع نصفها مقدما لتمكن الطباعة. فإن تكرمتم بالموافقة - ولا نخالكم إلا فاعلين - خدمة لأهل البيت الأكرمين ونصرة للحق فنرجو الجواب في أقرب وقت ممكن مصحوبا بنصف الثمن أعزكم الله وحفظكم للفضل والمكارم بولس سلامة 12 شوال 1286 العنوان بولس سلامة فرن الشباك بيروت.
كلمة شاعر 4 جلجل الحق في المسيحي حتى * عاد من فرط حبه علويا فإذا لم يكن علي نبيا * فلقد كان خلفه نبويا يا سماء أشهدي ويا أرض قري * واخشعي إنني أحب عليا لا تقل شيعة هواة علي * إن في كل منصف شيعيا هذه مقطوعة من ديوانه المسمى بملحمة الغدير
كلمة شاعر 5 بسم الله الرحمن الرحيم مستدرك الآيات النازلة في أمير المؤمنين وسيد الوصيين وأبي الأئمة الطاهرين علي بن أبي طالب عليه السلام قد تقدم سرد الآيات النازلة فيه عليه السلام في المجلد الثاني والثالث من كتابنا هذا مع نقل الأحاديث الواردة في نزولها في شأنه من كتب العامة بضبط أسماء الكتب ومؤلفيها ومحل طبعها. ونخص بالذكر في هذا المجلد ما لم نذكرها من الآيات النازلة فيه عليه السلام هناك أو ذكرناها ونقلنا في ذيلها غير الحديث المذكور هنا أو نقلناه عن غير المدارك المنقول عنها هيهنا وهي آيات:
1 (الآية الأولى) قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في كتبهم (ج 2 ص 399 و ج 3 ص 502) ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنه هناك، ويشتمل على أحاديث. الأول حديث عمار بن ياسر روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (نزول القرآن) (ص 106 مخطوط). روى بسند يرفعه إلى زيد بن الحسن عن أبيه قال: سمعت عمار بن ياسر (رض) يقول: وقف لعلي عليه السلام سائل وهو راكع في صلاة التطوع، فنزع خاتمه فأعطاه فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه فنزلت هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله الآية. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في
2 (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 173 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي أخبرنا أبو الشيخ أخبرنا الوليد بن أبان عن سلمة ابن محمد عن خالد بن يزيد عن إسحاق بن عبد الله بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، عن الحسن بن زيد، عن أبيه زيد بن حسن، عن جده قال: سمعت عمار بن ياسر يقول: وقف لعلي بن أبي طالب سائل وهو راكع في صلاة التطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه ذلك فنزل على النبي صلى الله عليه وآله هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) إلى آخر الآية قال رسول الله: من كنت مولاه فإن عليا مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ورواه أيضا أبو النضر العياشي في كتابه وفي تفسيره قال: حدثنا سلمة بن محمد بذلك. ومنهم الحافظ الهيتمي في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 17 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى عن عمار بن ياسر قال: وقف على علي بن أبي طالب رضي الله عنه سائل وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه فأعطاه السائل، فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأعلمه بذلك فنزلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. فقرأها رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 86
3 ط مطبعة القضاء) روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الزوائد) (ج 2 ص 87 ط المنيرية من بلاد الهند). روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ج 1 ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق الطبراني في الأوسط عن عمار بعين ما تقدم عن ( نزول القرآن). ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 61 ط السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن عمار بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد) وزاد في آخره ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. الثاني حديث سلمة بن كهيل رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (نزول القرآن) (ص 106 مخطوط). روى بإسناد يرفعه إلى موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي عليه السلام بخاتمه وهو راكع فنزلت: إنما وليكم الله ورسوله الآية.
4 ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 357 ط مصر) قال: قال الحافظ ابن عساكر: أنا خالي أبو المعالي القاضي، أنا أبو الحسن الخلعي، أنا أبو العباس أحمد بن محمد الشاهد، ثنا أبو الفضل محمد بن عبد الرحمان بن عبد الله ابن الحارث الرملي، ثنا القاضي جملة بن محمد، ثنا أبو سعيد الأشج، ثنا أبو نعيم الأحول عن موسى بن قيس عن سلمة، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ج 1 ص 119 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم في تفسيره وابن عساكر في تاريخه عن سلمة بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر) قال: أخرج الواحدي أن عليا جاءه سائل وهو راكع فنزع خاتمة وتصدق به عليه فنزلت الآية. الثالث حديث أنس بن مالك رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 105 مخطوط قال:
5 أخبرنا الشيخ الصالح جمال الدين أحمد بن محمد بن محمد المعروف بمذكويه القزويني بقرائتي عليه بها في الخافقان الإمامي ضحوة يوم الأحد ثاني ذي القعدة سنة سبع وثمانين وستمائة، قلت له: أخبرك الشيخ الإمام إمام الدين أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي القزويني إجازة قال: نعم، قرأت على الإمام أحمد بن إسماعيل قال: أنبأنا الإمام أبو الأسعد هبة الرحمان عبد الواحد القشري وأبو المظفر عبد المنعم بن أبي القاسم عبد الكريم القشري إجازة قال: أنبأنا الأستاد زين الاسلام أبو القاسم عبد الكريم بن هوازن القشري، أنبأنا أبو محمد عبد الله ابن يوسف الأصفهاني، أنبأنا أبو الحسن علي بن محمد بن عقبة الشيباني بالكوفة، أنبأنا الخضر بن الهمداني الهاشمي، أنبأنا أبو هدبة إبراهيم بن هدبة، نبأنا أنس بن مالك إن سائلا أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الملي الوفي وعلي عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل أن أخلع الخاتم من يدي، قال: فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا عمر وجبت، قال: بأبي وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطيئة. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 165 ط الأعلمي في بيروت) قال: أخبرنا عبد الله بن يوسف إملاءا وقراءة في الفوائد أخبرنا علي بن محمد بن عقبة، عن الخضر بن أبان عن إبراهيم بن هدبة، عن أنس: إن سائلا أتى المسجد وهو يقول: من يقرض الوفي الملي؟ وعلي عليه السلام راكع يقول بيده خلفه للسائل أي أخلع الخاتم من يدي. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا عمر وجبت. قال: بأبي وأمي يا رسول الله ما وجبت؟ قال: وجبت له الجنة، والله ما خلعه من يده حتى خلعه من كل ذنب ومن كل خطيئة. قال: بأبي وأمي يا رسول الله هذا لهذا؟ قال:
6 هذا لمن فعل هذا من أمتي. وأخبرني الحاكم الوالد، ومحمد بن القاسم أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ أخبرهم: إن محمد بن أحمد بن أيوب بن الصلت المقري حدثهم عن أحمد بن إسحاق - وكان ثقة / 40 ب / - قال: أخبرنا أبو أحمد زكريا بن دويد بن محمد بن الأشعث ابن قيس الكندي: عن حميد الطويل، عن أنس قال: خرج النبي صلى الله عليه وآله إلى صلاة الظهر فإذا هو بعلي يركع ويسجد، وإذا بسائل يسأل فأوجع قلب علي كلام السائل فأومأ بيده اليمنى إلى خلف ظهره فدنا السائل منه فسل خاتمه عن إصبعه فأنزل الله فيه آية من القرآن وانصرف علي إلى المنزل فبعث النبي صلى الله عليه وآله إليه فأحضره فقال: أي شي عملت يومك هذا بينك وبين الله تعالى؟ فأخبره فقال له: هنيئا لك يا أبا الحسن قد أنزل الله فيك آية من القرآن: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 169 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن الرافعي في (تاريخ قزوين) عن أنس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 162 مخطوط). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
7 الرابع حديث أبو ذر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4، من النسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وقال أبو ذر: صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر يوما من الأيام فسأل سائل في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء قال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يختم فيها فأقبل السائل وأخذ الخاتم من يده وذلك بعين رسول الله صلى الله عليه وسلم فلما فرغ من صلاته رفع رأسه إلى السماء وقال: اللهم إن أخي موسى سألك فقال: رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي واجعل لي وزيرا من أهلي هارون أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري، فأنزلت: سنشد عضدك بأخيك ونجعل لكما سلطانا فلا يصلون إليكما بآياتنا، اللهم وأنا نبيك محمد وصفيك فاشرح لي صدري ويسر لي أمري واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أشدد به أزري، قال أبو ذر رضي الله عنه فما استتم رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نزل جبرئيل يقول له أقر: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا. ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 19 مخطوط). روى عن أبي ذر الغفاري قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهاتين وإلا فصمتا ورأيته بهاتين وإلا فعميا يقول: قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره، مخذول
8 من خذله، أما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر فسأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد فرفع السائل يده إلى السماء قال فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) ثم قال: وهذا الحديث مروي من طريق ابن عباس أيضا وفيه من الزيادة فأنشأ حسان بن ثابت. أبا حسن يفديك نفسي ومهجتي * وكل بطىء في الهدى ومسارع أيذهب مدحي والمحبر ضايعا * وما المدح في جنب الله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع وأنزل فيك الله خير ولائه * وبينها في محكمات الشرائع ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 40 وص 443 ط لاهور). روى عن عيسى بن الربعي، قال: بينا عبد الله بن عباس جالس في شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا والرجل يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ابن عباس: سئلتك بالله من أنت؟ قال: فكشف العمامة عن وجهه، قال أيها الناس من عرفني فقد عرفني، ومن لم يعرفني، فأنا جندب بن جنادة البدوي: أبو ذر الغفاري، سمعت النبي صلى الله عليه وسلم بهاتين وإلا فصمتا ورأيت بهاتين وإلا فعميا يقول: علي قائد البررة، وقاتل الفجرة، منصور من نصره، مخذول من خذله، أ ما إني صليت مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما من الأيام صلاة الظهر، فسأل سائل في المسجد، فلم يعط أحد شيئا، فرفع السائل يده إلى السماء، قال: اللهم اشهد أني سألت في مسجد نبيك، فلم يعطني أحد شيئا، وكان علي راكعا، فأومى إليه خنصره اليمنى، وكان يختم فيها، فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم من خنصره، وذلك بعين النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فلما فرغ النبي صلى الله عليه وسلم من صلاته رفع رأسه إلى السماء، وقال: اللهم
9 إن أخي موسى أسئلك فقال: رب اشرح لي صدري، ويسر لي أمري واحلل عقدة من لساني، يفقهوا قولي، واجعل لي وزيرا من أهلي، هارون أخي، أشدد به أزري، وأشركه في أمري، فأنزلت عليه قرآنا ناطقا: سنشد به عضدك بأخيك، ونجعل لكما سلطانا، فلا يصلون إليكما، اللهم، فأنا محمد نبيك وصفيك، اللهم، فاشرح لي صدري، ويسر لي أمري، واجعل لي وزيرا من أهلي عليا أخي، أشدد به أزري، قال أبو ذر: فما استتم رسول الله صلى الله عليه وسلم دعائه، إلا ونزل عليه جبرئيل من عند الله، فقال: يا محمد، أقر، قال: - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون، وأخرجه الثعلبي في تفسيره يسمى (بكشف البيان في تفسير القرآن) ومحمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السئول) وسبط بن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة) ومحمد بن زرندى في (نظم درر السمطين) وابن الصباغ المالكي في (الفصول المهمة) والإمام فخر الدين رازي في (تفسير الكبير) ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاد توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 224 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم العلامة الشيخ أبو سعيد النقشبندي في (شرح وصايا أبي حنيفة) (ص 177 ط اسلامبول). روى الحديث عن أبي ذر بعين ما تقدم عن (المختار). ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 167 ط الأعلمي في بيروت). حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم (الفقيه) الصيدلاني قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد الشعراني قال: حدثنا أبو علي أحمد بن علي بن رزين القاشاني
10 قال: حدثني المظفر بن الحسين الأنصاري قال: حدثنا السندي بن علي الوراق قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي قال: بينما عبد الله بن عباس جالس على شفير زمزم يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله إذ أقبل رجل متعمم بعمامة فجعل ابن عباس لا يقول قال رسول الله صلى الله عليه وآله إلا قال الرجل: قال رسول الله صلى الله عليه وآله فقال ابن عباس: سألتك بالله من أنت؟ فكشف العمامة عن وجهه وقال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني فأنا جندب بن جنادة البدري أبو ذر الغفاري سمعت النبي صلى الله عليه وآله بهاتين وإلا فصمتا، ورأيته بهاتين وإلا فعميتا وهو يقول: علي قائد البررة وقاتل الكفرة، منصور من نصره ومخذول من خذله. أما إني صليت مع رسول الله يوما من الأيام صلاة الظهر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المختار) لكنه ذكر في آخره: قال: فوالله ما استتم رسول الله الكلام حتى نزل عليه جبرئيل من عند الله وقال: يا محمد هنيئا لك ما وهب لك في أخيك قال: وماذا يا جبرئيل قال: أمر الله أمتك بموالاته إلى يوم القيامة وأنزل عليك: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون.
11 الخامس حديث عبد الله بن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو نعيم الأصفهاني في (نزول القرآن) (ص 106 مخطوط). روى بإسناده عن ابن صالح عن ابن عباس قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولا متحدث دون هذا المجلس وأن قومنا لما رأوا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا، فقال لهم النبي صلى الله عليه وسلم إنما وليكم الله ورسوله الآية، ثم إن النبي خرج إلى المسجد والناس من بين يديه ما بين قائم وراكع، فبصر بسائل يسأل فقال النبي هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم خاتم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم من أعطاكه؟ قال: ذاك القائم وأومأ بيده إلى علي بن أبي طالب، فقال النبي صلى الله عليه وسلم على أي حال أعطاكه؟ قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم ثم قرأ: من يتول الله ورسوله والذين آمنوا، فأنشد حسان بن ثابت يقول في ذلك: أبا حسن تفديك نفسي ومهجتي * وكل بطئ في الهوا ومسارع أيذهب مدحي والمحبر ضايع * وما المدح في جنب الإله بضائع فأنت الذي أعطيت إذ كنت راكعا * فدتك نفوس القوم يا خير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية * وبينها في محكمات الشرائع وقيل في ذلك:
12 أوفي الصلاة مع الزكاة أقامها * والله يرحم عبده الصبارا من ذا بخاتمه تصدق راكعا * وأسره في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد * ومحمد أسرى يوم الغارا من كان جبريل يقوم يمينه * يوما وميكال يقوم يسارا من كان في القرآن سمى مؤمنا * في تسع آيات جعلن كبارا ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 181 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الحسن بن محمد بن أبي هريرة، أخبرنا عبد الله بن عبد الوهاب، أخبرنا محمد بن الأسود عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) إلى آخر الأبيات لكنه ذكر بدل قوله فدتك نفوس القوم يا خير راكع: زكاتا فدتك النفس يا خير راكع. وبدل قوله وبينها في محكمات الشرائع: فبينها مثنى كتاب الشرائع. وفي (ص 180). حدثني أبو الحسن الفارسي حدثني محمد بن علي صاحب الفقيه حدثنا المأمون ابن أحمد السلمي حدثنا علي بن إسحاق الحنظلي عن محمد بن مروان. وأخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي، وعبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أخبرنا محمد بن زكريا أبو اليسع أخبرنا أيوب بن سليمان الحنطي كذا قال: حدثنا محمد بن مروان عن الكلبي، عن أبي صالح عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم الحافظ أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 177 ط تبريز): أخبرنا الإمام شيخ الأئمة سراج الدين أبو الفتح محمد بن أحمد المكي أدام
13 الله سموه أخبرني الشيخ الإمام الزاهد أبو محمد إسماعيل بن علي بن إسماعيل حدثني السيد الأجل الإمام المرشد بالله أبو الحسين يحيى بن الموفق بالله أخبرني أبو أحمد محمد بن علي المؤدب المعروف بالمكفوف بقرائتي عليه أخبرني أبو محمد عبد الله بن جعفر أخبرني الحسين بن محمد بن أبي هريرة حدثني عبد الله بن عبد الوهاب حدثني محمد بن الأسود، عن مروان بن محمد، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) في أمير المؤمنين. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني السيد الإمام عماد الدين محمد بن ذي الفقار الحسيني المرعزي رحمه الله إجازة، أخبرني الحافظ مجد الدين محمود بن أبي الحسن بن النجار البغدادي إجازة أنا الإمام برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرزي، أنا الإمام أخطب خوارزم أبو المؤيد الموفق بن أحمد المكي رحمه الله، فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). وقال في موضع آخر: أنبأني السيد جلال الدين عبد الحميد بن فخار بن معد الموسوي قال: أخبرنا النقيب أبو طالب عبد الرحمان بن عبد السميع الهاشمي إجازة قال: أنا شاذان ابن جبريل القمي قال: أنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن علي النطنزي قال: أخبرنا أبو الفتح إسماعيل بن الاخشد السراج فيما قرأت عليه قال: حدثنا أبو طاهر محمد ابن أحمد بن محمد بن عبد الرحيم قال: ثنا أبو محمد بن حيان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 87 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) في
14 أمير المؤمنين. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن ابن عباس بتلخيص يسير في مقدمة الحديث. ومنهم العلامة الأستاد توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 60 و 224 ط السعادة بالقاهرة). روى الحديث نقلا عن أسباب النزول بعين ما تقدم عن (نزول القرآن) في أمير المؤمنين. وقال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان، أنبأ أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان البرار إذنا، نبأ الحسين بن علي العدوي، نبأ سلمة بن سليب، نبأ عبد الرزاق أنبأ مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال: نزلت في علي عليه السلام. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان - أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، نبأ محمد بن أحمد العسكري الدقاق - نبأ محمد بن عثمان بن أبي شيبة، نبأ عبادة، نبأ عمر بن ثابت عن محمد بن السائب، عن أبيه عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: كان علي راكعا فجائه مسكين فأعطاه خاتمه فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: من أعطاك هذا؟ فقال: أعطاني هذا الراكع فأنزلت هذه الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) إلى آخر الآية. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 114 مخطوط).
15 روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). السادس حديث آخر له أيضا رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة) قال: أخرج ابن مردويه في تفسيره عن ابن عباس، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسجد والناس يصلون وإذا مسكين يسأل فقال: أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم ذاك القائم، قال: على أي حال أعطاك؟ قال: وهو راكع، قال: وذلك علي فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم وتلا الآية (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون). ومنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 3 ص 367). روى الحديث عن ابن مردويه من طريق محمد بن السائب الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الحاوي للفتاوى) لكنه قال: فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول: ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون. ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع.
16 ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 104 مخطوط) قال: قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إذنا أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب حدثهم قال: حدثنا أبي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد السلام قال: حدثنا محمد بن عمر بن بشير العسقلاني قال: حدثنا أبي قال: حدثنا مطلب بن زياد عن السدى، عن أبي عيسى، عن ابن عباس قال: مر سائل بالنبي صلى الله عليه وسلم وفي يده خاتم قال: من أعطاك هذا الخاتم؟ قال: ذاك الراكع وكان علي يصلي فقال النبي صلى الله عليه وسلم: الحمد لله الذي جعلها في وفي أهل بيتي إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الآية، وكان على خاتمه الذي تصدق به: سبحان من فخري بأني له عبد. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 161 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ أخبرنا أحمد بن يحيى بن زهير، وعبد الرحمان بن أحمد الزهري قالا: حدثنا أحمد بن منصور عن عبد الرزاق، عن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. أخبرنا السيد عقيل بن الحسين العلوي أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن إبراهيم ابن أحمد بن الفضل الطبري من لفظه بسجستان أخبرنا أبو الحسين محمد بن عبد الله المزني، أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عبد الله، أخبرنا الفهم سعيد بن الفهم بن سعيد بن سليك بن عبد الله الغطفاني صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: حدثنا عبد الرزاق ابن همام عن / 39 ب معمر: عن أبي طاووس عن أبيه قال: كنت جالسا مع ابن عباس إذ دخل عليه رجل فقال: أخبرني عن هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) فقال ابن عباس
17 أنزلت في علي بن أبي طالب. أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي، أخبرنا عبيد الله بن محمد بن شيبة كذا، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي، أخبرنا أبو عقيل محمد بن حاجب عن عبد الرزاق عن ابن مجاهد، عن أبيه. عن ابن عباس في قوله: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال: علي عليه السلام. وأخبرنا الحسين، أخبرنا أبو القاسم أبو الفتح (خ) محمد بن الحسين الأزدي الموصلي، عن عصام بن غياث السمان البغدادي، عن أحمد بن سيار المروزي، عن عبد الرزاق به، وقال: نزلت في علي بن أبي طالب. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو عمر وعثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد، أخبرنا ابن السمان، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك عن ابن عباس به. وحدثني الحسن بن محمد بن عثمان النسوي عن ابن عباس. وحدثنا الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس. قال سفيان: وحدثني الأعمش عن مسلم البطين عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) يعني ناصركم الله (ورسوله) يعني محمدا صلى الله عليه وآله ثم قال: (والذين آمنوا) فخص من بين المؤمنين علي بن أبي طالب فقال: (الذين يقيمون الصلاة) يعني يتمون وضوءها وقراءتها وركوعها وسجودها (ويؤتون الزكاة وهم راكعون) وذلك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم صلى يوما بأصحابه صلاة الظهر وانصرف هو وأصحابه فلم يبق في المسجد غير علي قائما يصلي بين الظهر
18 والعصر إذ دخل عليه فقير من فقرأ المسلمين فلم ير في المسجد أحدا خلا عليا فأقبل نحوه فقال: يا ولي الله بالذي يصلى له أن تتصدق علي بما أمكنك. وله خاتم عقيق يماني أحمر كان يلبسه في الصلاة في يمينه فمد يده فوضعها على ظهره وأشار إلى السائل بنزعه، فنزعه ودعا له، ومضى وهبط جبرئيل فقال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: لقد باهى الله بك ملائكته اليوم، إقرأ (إنما وليكم الله ورسوله). السابع حديث جابر بن عبد الله الأنصاري رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 22 مخطوط). روى بإسناده عن جابر بن عبد الله الأنصاري وغيره من الرجال قالوا: كنا جلوسا عند النبي صلى الله عليه وآله إذ ورد أعرابي أشعث الحال رث الأطمار وأثر الفقر لايح بين عينيه فدخل المسجد وسلم وجعل يقول: أتيتك والعذراء تبكي برنة * وقد ذهلت أم الصبي عن الطفل وأخت وبنتان وأم كبيرة * وقد كد ت من فقري أخالط في عقلي وقد مسني عرى وضر وفاقة * وليس لنا ماء يمر ولا يحلي وما المنتهى إلا إليك مفزعا * وأين مفر الخلق إلا إلا الرسل قال فلما سمع النبي صلى الله عليه وآله شعر الأعرابي بكى ثم قال: معاشر الناس إن الله ساق إليكم ثوابا وقاد إليكم أجرا عظيما والجزاء من الله غرفة في الجنة تضاهي غرف إبراهيم الخليل فمن فيكم يواسي هذا الفقير بشئ من الدنيا وكان علي عليه السلام
19 في ناحية من المسجد يصلي ركعتين يتضرع بهما وكان يصليهما دائما فأومى إلى الأعرابي أدن مني فدنا إليه فدفع إليه الخاتم خاتمه الشريف وهو في الصلاة فجعل الفقير يقول: أنا عبد لآل يس * وآل طه والطواسين هم خمسة في الأنام كلهم * لأنهم في الورى ميامين قال فغشى النبي صلى الله عليه وسلم الوحي ونزل جبرئيل على النبي صلى الله عليه وسلم وقال: السلام عليك يا محمد العلي يقرئك السلام ويقول لك: أقر قال: وما أقرأ قال: أقر إنما وليكم الله الخ فقال النبي صلى الله عليه وسلم: معاشر الناس من منكم اليوم عمل خيرا فقالوا: يا رسول الله ما منا من عمل خيرا إلا أخوك وابن عمك وزوج ابنتك علي بن أبي طالب عليه السلام فإنه تصدق بخاتمه على الأعرابي فقال النبي صلى الله عليه وآله وجبت الغرفة والله لعلي ابن عمي عليه السلام وقرأ عليهم الآية فتصدق الناس في ذلك اليوم على الأعرابي بأربعمأة خاتم فولى الأعرابي وهو يقول: أنا عبد لخمسة نزلت فيهم السور * آل طه وهل أتى فاقرؤا واعرفوا الخبر والطواسين بعدها والحواميم والزمر * أنا عبد لهؤلاء وعدو لمن كفر ومنهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي في (در بحر المناقب) (ص 109 مخطوط). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (الأربعين) لكنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: معاشر المسلمين أيكم اليوم عمل خيرا حتى جعله الله ولي كل من آمن. ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (المخطوط).
20 روى بسند رفعه إلى أبى الزبير عن جابر رضي الله عنه قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إبعثوا إلى سائلا فدخلنا المسجد فدنا سائل إليه فقال له: أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم مررت برجل ركع فأعطاني خاتمه قال: فاذهب فأرني قال: فذهبنا فإذا علي قائم فقال: هذا، فنزلت (إنما وليكم الله ورسوله) الآية. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 174 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر ابن يزيد الآدمي الغارمي ببغداد، أخبرنا أحمد بن موسى بن يزيد الشطوي هو أبو إسحاق الكوفي، عن إبراهيم بن الحسن التغلبي، عن يحيى بن يعلى، عن عبد الله ابن موسى، عن أبي الزبير: عن جابر قال: جاء عبد الله بن سلام وأناس معه يشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله مجانبة الناس إياهم منذ أسلموا فقال النبي صلى الله عليه وآله ابتغوا إلى سائلا. فدخلنا المسجد فوجدنا فيه مسكينا فأتينا به النبي صلى الله عليه وآله فسأله هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم مررت برجل يصلي فأعطاني خاتمه فقال اذهب فأرهم إياه قال جابر: فانطلقنا وعلي قائم يصلي قال: هو هذا فرجعنا وقد نزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية.
21 الثامن حديث عبد الله بن سلام رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ محب الدين أحمد بن عبد الله الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 227 ط مصر). روى عن عبد الله بن سلام قال: أذن بلال بصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين راكع وساجد وسائل يسأل فأعطاه علي خاتمه وهو راكع فأخبر السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) أخرجه الواحدي وأبو الفرج والفضائلي. ومنهم العلامة المذكور في (ذخائر العقبى) (ص 102 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث فيه أيضا من طريق الواقدي وأبي الفرج عن عبد الله بن سلام بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 نسخة مكتبة الظاهرية بدمشق). قال عبد الله بن سلام: أتيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورهط من قومي فقلت: إن قومنا حادونا لما صدقنا الله ورسوله وأقسموا أن لا يكلمون فأنزل الله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا)، ثم أذن بلال لصلاة الظهر فقام الناس يصلون فمن بين ساجد وراكع وسائل يسأل فأعطاه على خاتمه وهو راكع، فأخبر
22 السائل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقرأ علينا رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 216 مخطوط). روى الحديث عن عبد الله بن سلام بعين ما تقدم عن (المختار في مناقب الأخيار). ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 218 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الواحدي وأبي الفرج عن عبد الله بن سلام بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 79 ط لاهور). روى الحديث من طريق الواحدي في (أسباب النزول) وابن الأثير في (جامع الأصول) والنسائي وابن الجوزي عن عبد الله بن سلام بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). وفي (ص 78، الطبع المذكور). روى عن ابن عباس (رض) قال: أقبل عبد الله بن سلام ومعه نفر من قومه ممن قد آمنوا بالنبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله إن منزلنا بعيدة ليس لنا مجلس دون هذا المجلس وإن قومنا رأونا آمنا بالله ورسوله وصدقناه رفضونا وآلوا على أنفسهم أن لا يجالسونا ولا يناكحونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا، فقال لهم النبي (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) الخ، ثم إن النبي صلى الله عليه وسلم خرج من المسجد والناس بين قائم وراكع، فرأى السائل فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: هل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: نعم، خاصف، فقال صلى الله عليه وسلم: من أعطاك؟ قال:
23 ذلك القائم وأومئ بيده إلى علي فقال صلى الله عليه وسلم: على أي حال أعطاك؟ قال: أعطاني وهو راكع، فكبر النبي صلى الله عليه وسلم، ثم قرأ: ومن يتولى الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون فأنشأ حسان بن ثابت منه: التاسع حديث عبد الله بن محمد بن الحنفية رواه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 9 نسخة المخطوطة في جامعة طهران) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا موسى بن مطير عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن محمد بن الحنفية قال: كان علي عليه السلام يصلي إذ جاء سائل فسأله فقال: بإصبعه فمدها فأعطاه للسائل خاتما فجاء السائل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: هل أعطاك علي شيئا؟ قال: نعم فنزلت فيه (إنما وليكم الله ورسوله) الآية. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 161 ط الأعلمي في بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن علي (أخبرنا) محمد بن عمران (أخبرنا) علي بن محمد الحافظ فذكر الحديث بعين ما تقدم من (تنزيل الآيات) سندا ومتنا. وفي (ص 168، الطبع المذكور). أخبرنا أبو عبد الله النيسابوري السفياني قراءة، أخبرنا ظفوان كذا بن الحسين أخبرنا أبو الحسن علي بن عثمان، عن تارخ المعمري، عن يحيى بن عبدك
24 القزويني، عن حسان بن حسان، عن موسى بن فطر الكوفي، عن الحكم بن عيينة. عن المنهال بن عمرو، عن محمد بن الحنفية أن سائلا سأل في مسجد رسول الله فلم يعطه غير علي أحد شيئا، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا إلا رجل مررت به وهو راكع فناولني خاتمه فقال النبي (صلى الله عليه وسلم): وتعرفه؟ قال: لا. فنزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فكان علي بن أبي طالب. وأخبرنا أيضا قراءة قال: حدثنا أحمد بن جعفر بن حمدان / 41 / أ ابن عبد الله حدثنا محمد بن إسحاق المسوجي عن ابن أحمد، عن علي بن أبي بكر، عن موسى مولى آل طلحة، عن الحكم. عن المنهال، عن محمد بن الحنفية قال: جاء سائل فلم يعطه أحد، فمر بعلي وهو راكع في الصلاة فناوله خاتمه فأنزل الله: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية. ورواه أيضا الحماني عن موسى بن مطهر كذا عن المنهال في العتيق. العاشر حديث عباية بن الربعي رواه القوم: منهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 112 مخطوط). روى حديثا عن عباية بن الربعي (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 59) وفيه: سأل سائل في المسجد فلم يعطه أحد شيئا وكان علي راكعا فأومى إليه بخنصره اليمنى وكان يتختم فيها فأقبل السائل حتى أخذ الخاتم.
25 الحادي عشر حديث علي رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيشابوري في (معرفة علوم الحديث) (ص 102 ط دار الكتب مصر) قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار قال: ثنا أبو يحيى عبد الرحمان بن محمد ابن سلام الرازي بإصبهان قال: ثنا يحيى بن الضريس قال: ثنا عيسى بن عبد الله ابن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: ثنا أبي عن أبيه، عن جده، عن علي قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد والناس يصلون بين راكع وقائم فصلى، فإذا سائل قال: يا سائل أعطاك أحد شيئا؟ فقال: لا إلا هذا الراكع لعلي أعطاني خاتما. ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 357 ط مصر) قال: قال الطبراني: ثنا عبد الرحمان بن مسلم الرازي، ثنا محمد بن يحيى، عن ضريس العبدي، ثنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (113 نسخة صنعاء يمن). وقال أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى بن الطحان إجازة عن القاضي أبي الفرج
26 الحنوطي، نبأ عبد الحميد بن موسى العباد، نبأ محمد بن الحسن، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام في قوله عز وجل: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا) قال الله ورسوله والذين آمنوا علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 146 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث). ومنهم العلامة السيوطي في (الحاوي للفتاوى) (ج 1 ص 119 ط مكتبة القدسي بالقاهرة). روى الحديث من طريق أبي الشيخ بن حبان وابن مردويه عن علي بعين ما تقدم عن (معرفة علوم الحديث). الثاني عشر حديث آخر له رواه القوم: منهم الحافظ الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 179 ط تبريز). وأخبرني الشيخ الزاهد أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي، أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاة إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، حدثني أبو يحيى عبد الله بن سلمة الرازي بإصبهان، حدثني يحيى بن حريص، حدثني عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال:
27 حدثني أبي، عن أبيه، عن جده علي بن أبي طالب قال: نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وآله (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون) فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ودخل المسجد والناس يصلون ما بين راكع وساجد وإذا سائل قال له رسول الله صلى الله عليه وآله: يا سائل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا إلا هذا الراكع أعطاني خاتما وأشار إلى علي عليه السلام. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 175 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر القيسي بقرائتي عليه من أصله، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد، أخبرنا سعيد بن سلمة الثوري، عن محمد بن يحيى الفيدي، عن عيسى بن عبيد الله ابن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: عن علي قال: نزلت هذه الآية على رسول الله في بيته: (إنما وليكم الله ورسوله) فخرج رسول الله ودخل المسجد وجاء الناس يصلون بين راكع وساجد وقائم فإذا سائل فقال: يا سائل هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: لا إلا ذاك الراكع - لعلي - أعطاني خاتمه. الثالث عشر حديث آخر له أيضا رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 105 مخطوط). قال أخبرنا جعفر بن محمد العلوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع، أخبرني محمد بن علي دحيم السناني، حدثنا أحمد بن حازم، حدثنا عاصم بن
28 يوسف اليربوعي، عن سفيان بن إبراهيم الحريري، عن أبيه، عن أبي صادق قال: قال علي عليه السلام: أصول الاسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهن دون صاحبه: الصلاة والزكاة والموالاة، قال الواحدي: وهذا منتزع من قوله تعالى: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون. وذلك أن الله تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة فمن وإلي عليا فقد والى الله ورسوله. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 85 ط مطبعة القضاء) روي الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). الرابع عشر حديث مقداد رواه القوم: منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 177 ط الأعلمي في بيروت) قال: أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد الحبري، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد المديني عن الحسن بن إسماعيل، عن عبد الرحمان بن إبراهيم الفهري قال: حدثني أبي عن علي بن صدقة، عن هلال: عن المقداد بن الأسود الكندي قال: كنا جلوسا بين يدي رسول الله إذ جاء أعرابي بدوي متنكب على قوسه.
29 وساق الحديث بطوله حتى قال: وعلي بن أبي طالب قائم يصلي في وسط المسجد ركعات بين الظهر والعصر فناوله خاتمه فقال النبي صلى الله عليه وسلم بخ بخ بخ وجبت الغرفات. فأنشأ الأعرابي يقول: يا ولي المؤمنين كلهم * وسيد الأوصياء من آدم قد فزت بالنفل يا أبا حسن * إذ جادت الكف منك بالخاتم فالجود فرع وأنت مغرسه * وأنتم سادة لذا العالم فعندها هبط جبرئيل بالآية: (إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين) الآية. الخامس عشر حديث عطاء رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 168 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني الحاكم أبو بكر محمد بن إبراهيم الفارسي، حدثنا أبو عبد الله محمد بن حنيف بشيراز، حدثنا أبو الطيب النعمان بن أحمد بن نعيم الواسطي، حدثنا عبد الله بن عمر القرشي أبو حفص، عن محمد بن حمد الصفار، عن جعفر بن سليمان، عن عطاء بن السائب في قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية قال: نزلت في علي مر به سائل وهو راكع فناوله خاتمه.
30 السادس عشر حديث عبد الملك بن جريح المكي رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 168 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي عن علي بن محمد بن لؤلؤ، عن الهيثم ابن خلف الدوري، عن أحمد بن إبراهيم الدورقي، عن حجاج، عن ابن جريح قال: لما نزلت: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية، خرج النبي صلى الله عليه وآله وإذا سائل قد خرج من المسجد فقال له: هل أعطاك أحد شيئا وهو راكع؟ قال: نعم رجل لا أدري من هو. قال: ماذا أعطاك؟ قال: هذا الخاتم. فإذا الرجل علي بن أبي طالب، والخاتم خاتمه عرفه النبي صلى الله عليه وآله.
31 (الآية الثانية) قوله تعالى: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 2 ص 415 و ج 3 ص 512) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنه ويشتمل على حديثين: الأول ما رواه ابن عباس فممن رواه عنه الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 9 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته والله يعصمك من الناس إن الله لا يهدي القوم الكافرين. نزلت في علي عليه السلام أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يبلغ فيه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد علي عليه السلام فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 188 ط الأعلمي ببيروت) قال:
32 أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة، أخبرنا علي بن عبد الرحمان بن عيسى الدهقان بالكوفة، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا الحسن بن الحسين العرني، أخبرنا حبان بن علي العنزي قال الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية، قال: نزلت في علي، أمر رسول الله أن يبلغ فيه، فأخذ رسول الله بيد علي فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. رواه جماعة عن الحبري وأخرجه السبيعي في تفسيره عنه، فكأني سمعته من السبيعي ورواه جماعة عن الكلبي. وطرق هذا الحديث مستقصاة في كتاب دعاء الهداة إلى أداء حق الموالاة من تصنيفي في عشرة أجزأ. وفي (ج 1 ص 192، الطبع المذكور). حدثني محمد بن القاسم بن أحمد في تفسيره، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أبي، عن سعد بن عبد الله، عن أحمد بن عبد الله البرقي، عن أبيه، عن خلف بن عمار الأسدي، عن أبي الحسن العبدي، عن الأعمش، عن عباية ابن ربعي: عن عبد الله بن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وساق حديث المعراج إلى أن قال: وإني لم أبعث نبيا إلا جعلت له وزيرا، وإنك رسول الله وإن عليا وزيرك. قال ابن عباس: فهبط رسول الله فكره أن يحدث الناس بشيء منها - إذ كانوا حديثي عهد بالجاهلية - حتى مضى من ذلك ستة أيام، فأنزل الله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) فاحتمل رسول الله صلى الله عليه وآله حتى كان يوم الثامن عشر، أنزل الله عليه (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم إن رسول الله أمر بلالا حتى يأذن في الناس أن لا يبقى غدا أحدا إلا خرج إلى غدير خم، فخرج رسول
33 الله صلى الله عليه وآله والناس من الغد، فقال: يا أيها الناس إن الله أرسلني إليكم برسالة وإني ضقت بها ذرعا مخافة أن تتهموني وتكذبوني حتى عاتبني ربي فيها بوعيد أنزله علي بعد وعيد، ثم أخذ بيد علي بن أبي طالب فرفعها حتى نظر الناس إلى بياض إبطيهما (إبطهما خ) ثم قال: أيها الناس الله مولاي وأنا مولاكم فمن كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم). الثاني ما رواه البراء بن عازب رواه القوم: منهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 55 ط لاهور). روى عن البراء بن عازب قال: أقبلت مع رسول الله في حجة الوداع فلما كان بغدير خم نودي الصلاة جامعة، فجلس رسول الله تحت شجرة وأخذ بيد علي وقال: ألست أولى بالمؤمنين من أنفسهم؟ قالوا: بلى يا رسول الله، فقال: ألا من أنا مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه، فلقاه عمر فقال: هنيئا لك يا علي بن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مؤمن ومؤمنة - وفيه أنزلت (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية.
34 الثالث حديث جابر رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 192 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد، عن سهل بن بحر، عن الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمير، عن عون بن أذينة، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس وجابر بن عبد الله قالا: أمر الله محمدا أن ينصب عليا للناس ليخبرهم بولايته فتخوف رسول الله أن يقولوا حابا ابن عمه وأن يطعنوا في ذلك عليه، فأوحي الله إليه: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) الآية، فقام رسول الله بولايته يوم غدير خم. الرابع حديث عبد الله بن أبي أوفى رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 190 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر السكري، أخبرنا أبو عمرو المقري، أخبرنا الحسن بن سفيان،
35 قال حدثني أحمد بن أزهر، عن عبد الرحمان بن عمرو بن جبلة، عن عمر بن نعيم بن عمر بن قيس الماصر، قال: سمعت جدي قال: حدثنا عبد الله بن أبي أوفى قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول يوم غدير خم وتلا هذه الآية: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) ثم رفع يديه حتى يرى بياض إبطيه ثم قال: ألا من كنت مولاه فعلى مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه. ثم قال: اللهم اشهد. الخامس حديث أبي إسحاق الحميدي رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 188 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة، أخبرنا أحمد بن محمد بن إسحاق السني (كذا) قال: أخبرني عبد الرحمان بن حمدان، عن محمد بن عثمان العبسي، عن إبراهيم ابن محمد بن ميمون، عن علي بن عابس، عن الأعمش، عن أبي الجحاف، عن عطية: عن أبي إسحاق الحميدي (الخدري خ) قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك).
36 السادس حديث أبي هريرة رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 187 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن الحسين الحسني رحمه الله قراءة، أخبرنا أبو الحسن محمد بن محمد بن علي الأنصاري بطوس، أخبرنا قريش بن خداش بن السائب، أخبرنا أبو عصمة نوح بن أبي مريم، عن إسماعيل، عن أبي معشر، عن سعيد المقبري. عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وآله قال: لما أسرى بي إلى السماء سمعت تحت العرش أن عليا راية الهدى وحبيب من يؤويني (كذا) بلغ يا محمد، قال: فلما نزل النبي صلى الله عليه وآله أسر ذلك، فأنزل الله عز وجل: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك في علي بن أبي طالب، وإن لم تفعل فما بلغت رسالته، والله يعصمك من الناس).
37 السابع حديث أبي جعفر رواه القوم: منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 191 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا عمرو بن محمد بن أحمد العدل بقراءتي عليه من أصل سماع شيخه زاهد ابن أحمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن يحيى الصولي، أخبرنا المغيرة بن محمد، أخبرنا علي بن محمد بن سليمان النوفلي قال: حدثني أبي قال: سمعت زياد بن المنذر يقول: كنت عند أبي جعفر محمد بن علي وهو يحدث الناس إذ قام إليه رجل من أهل البصرة يقال له: عثمان الأعشى - كان يروي عن الحسن البصري - فقال له: يا ابن رسول الله جعلني الله فداك إن الحسن يخبرنا أن هذه الآية نزلت بسبب رجل ولا يخبرنا من الرجل (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك). فقال: لو أراد أن يخبر به لأخبر به، ولكنه يخاف، إن جبرئيل هبط على النبي صلى الله عليه وسلم فقال له: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على صلاتهم. فدلهم عليها، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على زكاتهم. فدلهم عليها، ثم هبط فقال: إن الله يأمرك أن تدل أمتك على وليهم على مثل ما دللتهم عليه من صلاتهم وزكاتهم وصيامهم وحجهم ليلزمهم الحجة من جميع ذلك.
38 فقال رسول الله: إن قومي قريبوا عهد بالجاهلية وفيهم تنافس وفخر، وما منهم رجل إلا وقد وتره وليهم وأني أخاف، فأنزل الله تعالى: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك وإن لم تفعل فما بلغت رسالته - يريد فما بلغتها تامة - والله يعصمك من الناس). فلما ضمن الله له بالعصمة وخوفه، أخذ بيد علي بن أبي طالب ثم قال: يا أيها الناس من كنت مولاه فعلي مولاه، ألهم وال من والاه وعاد من عاداه، وانصر من نصره وأحب من أحبه وأبغض من أبغضه.
39 (الآية الثالثة) قوله تعالى: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 2 ص 502 و ج 3 ص 513 و ج 9 ص 2 إلى ص 85) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث: الأول حديث أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وآله رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الترمذي في (جامع الترمذي) (ج 4 ص 164 ط مصر) قال: حدثنا قتيبة، نا محمد بن سليمان بن الإصبهاني، عن يحيى بن عبيد، عن عطاء بن أبي رياح، عن عمر بن أبي سلمة ربيب النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وسلم: إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا في بيت أم سلمة فدعا فاطمة وحسنا وحسينا فجللهم بكساء وعلي خلف ظهره فجلله بكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم
40 تطهيرا قالت أم سلمة: وأنا معهم يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك وأنت على خير، هذا حديث غريب من هذا الوجه من حديث عطاء عن عمر بن أبي سلمة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 73 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن عمر بن أبي سلمة بعين ما تقدم عن (جامع الترمذي). ومنهم العلامة محب الله السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 254 ط لكهنو). روى الحديث بمثل ما تقدم عن (جامع الترمذي) وفيه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اللهم لكل نبي أهل وهؤلاء أهلي. الثاني حديث أم سلمة رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو بشر الدولابي (كتاب الكنى) (ج 2 ص 121 طبع حيدر آباد) قال: أخبرني أحمد بن شعيب قال: أخبرنا سليمان بن سالم قال: أنبأنا النضر قال: حدثنا عوف عن أبي المعزل عطية الطفاوي، عن أبيه أن أم سلمة حدثته قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته يوما إذ قال لي الخادم إن عليا وفاطمة بالسدة فقال لي: قومي فتنحي لي عن أهل بيتي فقمت فتنحيت في البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعها الحسن والحسين وهما صغيران فأخذ الصبيين فوضعهما في حجره واعتنق عليا بإحدى يديه وفاطمة بالأخرى فقبلهما وأغدف عليهم خميصة سوداء
41 وقال: اللهم إليك لا إلى النار أنا وأهل بيتي. حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثنا أبي قال: حدثنا أبي قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا المعلي بن زياد قال: حدثني مرة ذياب قال: مررت بعقبة بن عبد الغفار حين انهزم الناس وهو صريع في الخندق جريح فنادى إلي يا أبا المعزل بمعناه. فقال: حدثنا علي بن معبد بن نوح قال: حدثنا عبد الوهاب الخفاف قال: حدثنا عوف عن أبي المعزل عطية الطفاوي قال: حدثني أبي عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم قالت: بينا رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيتي إذ قالت الخادم إن عليا وفاطمة بالسدة فقال لي قومي عن أهل بيتي قالت: فقمت فتنحيت في ناحية البيت قريبا فدخل علي وفاطمة ومعهما الحسن والحسين صبيان صغيران فأخذ الصبيين فقبلهما ووضعهما في حجره واعتنق عليا وفاطمة ثم أغدف عليهما ببردة له وقال: اللهم إليك لا إلى النار. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 20 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا أبو غسان ملك بن إسماعيل، عن فضل بن مرزوق، عن عطية، عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: أنزلت هذه الآية في علي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قلت: يا رسول الله: ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وسلم وكان في البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين:. وفي (ص 20 النسخة أيضا). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا سعيد بن عثمان، قال: حدثنا أبو مريم، قال: حدثنا داود بن أبي عوف، قال: حدثني شهر بن حوشب
42 قال: أتيت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم لأسلم عليها فقلت لها: رأيت هذه الآية يا أم المؤمنين (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وأنا ورسول الله صلى الله عليه على منامة لنا تحتنا كسا خيبري فجائت فاطمة ومعها حسن وحسين وفخاره فيه حريرة وذكر الحديث. وفي (ص 21 النسخة المذكورة). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا ملك بن إسماعيل عن أبي إسرائيل يعني الملاى، عن ربيدة، عن شهر بن خوشب، عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها والنبي صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عبا فجللهم بها ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقلت: وأنا عند عتبة الباب يا رسول الله وأنا منهم أو معهم؟ قال: إنك لعلي خير. وفي (ص 22 النسخة المذكورة). حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني الحبري قال: حدثنا ملك بن إسماعيل عن جعفر الأحمر، عن شهر بن خوشب عن أم سلمة وعهد الملك، عن عطاء، عن أم سلمة فذكر الحديث بعين ما تقدم ولكنه قال: فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فقالت أم سلمة: يا رسول الله وأنا معهم؟ قال: أنت زوج النبي صلى الله عليه وسلم وأنت على أو إلى خير. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح في شرح مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 370 ط ملتان). روى عن أم سلمة إن النبي صلى الله عليه وسلم جلل على الحسن والحسين وعلي وفاطمة كساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا (أخرجه الترمذي). ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 73 نسخة مكتبة
43 الظاهرية بدمشق). روى من طريق الترمذي عن أم سلمة بعين ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح). وزاد: قالت أم سلمة: وأنا معهم يا رسول الله قال: إنك على خير. وفي (ص 73 أيضا). وعنها أيضا رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أخذ ثوبا فجلله فاطمة وعليا والحسن والحسين وهو معهم ثم قرأ هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: فجئت أدخل معهم فقال: مكانك إنك على خير. وفي (ص 74 النسخة المذكورة). وأخرج في معالم العترة من طريق محمد بن عبد الله القرشي قال: حدثنا علي ابن الجعدي قال: قال أخبرني عبد الحميد بهرام قال: حدثنا شهر قال: سمعت أم سلمة رضي الله عنها حين جاء نعي الحسين رضي الله عنهما لعنت أهل العراق وقالت: قتلوه لعنهم الله غروه وذلوه لعنهم الله إني رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم جائته فاطمة رضي الله عنها غديته ببرمة وقد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه فقال لها: أين ابن عمك قالت: هو في البيت قال: إذهبي فادعيه وإيتيني بابنيه قالت: فجاءت تقود بابنيها كل واحد منهما بيد وعلي يمشي في أثرهما حتى دخلوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأجلسهما في حجره واجلس عليا على يمينه وفاطمة على يساره قالت أم سلمة: واجتذب من تحته كساء خيبريا كان بساطا لنا على النامه فلفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بطرفي الكساء بيده اليسرى وأومى بيده اليمنى إلى ربه عز وجل وقال: اللهم أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا ثلاثا، قالت قلت: يا رسول الله ألست منهم؟ قال: فادخلي في الكساء قالت:
44 فدخلت في الكساء بعد ما قضى دعاءه لابن عمه وابنيه وبنته فاطمة رضي الله عنهم. وفي (ص 73 النسخة المذكورة). روى عن حكيم بن سعد رضي الله قال: ذكرنا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عند أم سلمة فقالت: في بيتي نزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى بيتي فقال: لا تأذني لأحد فجاءت فاطمة فلم أستطع أحجبها عن أبيها ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أحجبه عن جده ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن جده ثم جاء علي فلم أستطع أن أحجبه فاجتمعوا فجللهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بكساء كان عليه ثم قال: هؤلاء أهل بيتي فاذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا فنزلت هذه الآية اجتمعوا على البساط قالت: فقلت: يا رسول الله وأنا فوالله ما أنعم وقال: إنك إلى خير أخرجه أبو جعفر محمد بن جرير الطبري. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (110 نسخة مكتبة صنعا يمن) قال: أخبرنا القاضي أبو جعفر محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي في جمادى الأولى في سنة ثماني وثمانين وأربعمأة، أنبأ أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان المزني الملقب بابن السقا الحافظ الواسطي، نبأ محمود بن محمد، نبأ عثمان يعني ابن أبي شيبة، نبأ الأعمش عن جعفر بن عبد الرحمان، عن حكيم بن سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين:. قال: أخبرنا أبو الحسين علي بن عمر بن عبد الله بن شوذب، أنبأ أبو بكر محمد ابن أحمد بن محمد بن يعقوب المفيد، نبأ عبد الله بن ناجية، نبأ عماد بن خالد، نبأ أحمد الأزرق، نبأ عبد الملك بن أبي سليمان، عن أبي ليلى الكندي، عن
45 أم سلمة، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها على منامه تحته كساء خيبري فجائت فاطمة صلوات الله عليها ببرمة فيها خزيرة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ادعي زوجك وابنيك حسنا وحسينا فدعوتهم فبينما هم يأكلون إذ نزلت على النبي صلى الله عليه وسلم - (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا - فأخذ النبي صلى الله عليه وآله بفضلة الكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وقال أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب سنة تسع وثلاثين وأربعمأة نبأ محمد بن الحسن بن عبد الله قال: قرئ على أبي الحسن الطشتي وأنا أسمع حدثني حمدون بن حمدان السمسار، حدثني أبو الجهم، نبأ حسان بن إبراهيم الكرماني نبأ محمد بن مسلمة، عن أبيه، عن شهر بن خوشب، قال: سمعت أم سلمة تقول بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي صلوات الله عليهم قال: فانتزع كساء تحتي فألقاه عليه وعليهم وقال: (اللهم إن هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس فطهرهم تطهيرا) مرارا، قال: قالت: قلت وأنا معهم؟ قال: إنك على خير أو إلى خير. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين) (ص 7 ط دار الأحياء الكتب العربية بالقاهرة). روى عن أم سلمة قالت: كان النبي صلى الله عليه وسلم عندي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجعلت لهما خزيرة فأكلوا وناموا وغطى عليهم عباءة أو قطيفة ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
46 الثالث حديث أبي سعيد الخدري رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري الواحدي في (الوسيط) (مخطوط). روى عن أبي سعيد الخدري قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الله الحافظ قال: أخبرني أحمد بن عمرو بن عاصم قال: أخبرني أبو الربيع الزهراني قال: أخبرني عمار بن محمد الثوري قال: أخبرني سفيان، عن أبي الحجاف، عن عطية، عن أبي سعيد (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) نزلت في خمسة في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 371 ط ملتان). روى الحديث عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (تفسير الوسيط). ومنهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 23 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال حدثني الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن أبان عن إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الوسيط) ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 76 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أحمد والطبراني عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم
47 عن (مرقاة المفاتيح). ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي أمين مكتبة جامعة فؤاد الأول المتوفى قبل سنة 1372 بقليل في كتابه (الحسن والحسين سبطا رسول الله) (ص 6 ط دار الأحياء الكتب العربية بالقاهرة) قال: إن المراد بأهل البيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وفاطمة وعلي والحسن والحسين، قاله أبو سعيد الخدري وعائشة وأم سلمة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا القاضي أبو تمام علي بن محمد بن الحسن، نبأ أبو محمد عبد الله بن محمد المروزي، نبأ يحيى بن محمد بن صاعد، نبأ يوسف بن موسى القطان، نبأ أبو نعيم، نبأ عمران بن أبي مسلم قال يحيى بن محمد بن صاعد - وحدثنا محمد بن علي الوراق، نبأ عبد الله بن موسى، أنبأ عمران أبو عمر الأزدي، عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في نبي الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين قال فجللهم رسول الله صلى الله عليه وآله بكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فاذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قال: وأم سلمة على باب البيت فقالت: يا رسول الله وأنا؟ قال إنك لخير أو على خير.
(1) قال العلامة السيد علي بن شهاب الدين بن محمد الهمداني العلوي الحسيني الشافعي المتوفى سنة 782 في كتابه (مودة القربى) (ص 28 ط لاهور) وعن علي عليه السلام قال قال رسول الله: إنا أهل البيت فقد أذهب الله عنا الفواحش ما ظهر منها وما بطن. 48 الرابع حديث أنس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الترمذي في (جامع الترمذي) (ج 4 ص 164) قال: حدثنا عبد بن حميد، نا عفان بن مسلم، نا حماد بن سلمة، نا علي بن زيد عن أنس بن مالك إن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه إنما نعرفه من حديث حماد بن سلمة، وفي الباب عن أبي الحمراء ومعقل بن يسار وأم سلمة. ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 16 ص 257 ط الثانية بحيدر آباد الدكن). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (جامع الترمذي). ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 371 ط ملتان). روى الحديث من طريق أحمد عن أنس بعين ما تقدم عن (جامع الترمذي) لكنه أسقط قوله ستة أشهر. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين) (ص 6 ط دار الأحياء الكتب العربية بالقاهرة). روى الحديث عن أنس بعين ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح)
49 ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 76 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أحمد وعبد بن حميد عن أنس بعين ما تقدم عن (جامع الترمذي). الخامس حديث عائشة رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي من (وسيلة المآل) (ص 72 نسخة الظاهرية بدمشق). روى عن عائشة رضي الله عنها قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات غداة وعليه مرط مرجل من شعر فجاء الحسن بن علي رضي الله عنهما فأدخله ثم جاء الحسين رضي الله عنه فأدخله ثم جاءت فاطمة رضي الله عنها فأدخلها ثم جاء علي رضي الله عنه فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ومنهم العلامة الشيخ عبد العزيز بن يحيى في (الدر المنثور في تفسير الأسماء الحسنى بالمأثور) (ص 126 ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم. ومنهم العلامة المعاصر محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين) (ص 6 ط دار الأحياء الكتب العربية بالقاهرة) روى الحديث عن عائشة. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11
50 ص 370 ط ملتان). روى الحديث من طريق مسلم بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). ومنهم العلامة في (الاخراج لتخريج أحاديث الاسواك) (ص 49 ط كانپور من بلاد الهند). روى الحديث عن عائشة بعين ما تقدم عن (مرقاة المفاتيح). السادس حديث أبي الحمراء رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 24 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن حباب بن سطاس، عن يونس بن حباب، عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلى الله عليه وسلم نحوا من تسعة أشهر فما من يوم يخرج إلى الصلاة إلا جاء علي باب فاطمة فأخذ بعضادتي الباب ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وفي (ص 25 النسخة المذكور). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود قال: حدثني يحيى بن مساور عن أبي الجارود، عن أبي داود عن أبي الحمراء قال: والله لرأيت رسول الله صلى الله عليه تسعة أشهر وعشرة عند كل صلاة فجر فخرج من بيته حتى يأخذ بعضادتي باب علي عليه السلام ثم يقول: السلام
51 عليكم ورحمة الله وبركاته، فيقول علي وفاطمة وحسن وحسين: وعليك السلام يا نبي الله ورحمة الله وبركاته ثم يقول: الصلاة رحمكم الله، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: ثم ينصرف إلى مصلاه. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق) روى عن أبي الحمراء أيضا رضي الله عنه قال: صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة أشهر فكان إذا أصبح أتى على باب علي وفاطمة وهو يقول يرحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أخرجه عبد بن حميد ورواه عن نصيح بن الحارث، عن أبي الحمراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يجيئ عند صلاة كل فجر فيأخذ بعضادتي هذا الباب ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته ثم يقول الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: قلت يا أبا الحمراء من كان في البيت قال: علي وفاطمة وحسن وحسين رضي الله عنهم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين سبطا رسول الله) (ص 7 ط القاهرة). روى عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر على عهد النبي صلى الله عليه وسلم قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله) الآية.
52 السابع حديث ابن عباس رواه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 24 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) نزلت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وفاطمة والحسن والحسين، والرجس الشك. الثامن حديث واثلة رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 73 نسخة الظاهرية بدمشق). قال بعد نقل الحديث في نزول الآية في الخمسة الطاهرة: أخرجه مسلم في (صحيحة) وأخرج أحمد معناه عن واثلة وزاد في آخره: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق.
53 ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 111 مخطوط). أخبرنا علي بن محمد بن الحسين القاضي، نبأ عبد الله، نبأ يحيى بن محمد بن صاعد، نبأ الحسن بن الصياح البزاز، نبأ محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي عن أبي عمار قال: دخلت على واثلة بن الأسقع وعنده قوم يذكرون عليا فقال لي واثلة: ألا أخبرك لما رأيت عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قلت بلى قال: أتيت فاطمة عليها السلام فسألتها عن علي فقالت توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست أنتظره في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام معه فدخل معهم البيت فأدنا عليا وفاطمة فأجلس واحدا عن يمينه والآخر عن يساره ودعا الحسن والحسين فأجلس كل واحد منهما على فخذه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مرقاة المفاتيح) (ج 11 ص 370 ط ملتان). قال بعد نقل حديث نزول الآية في الخمسة الطاهرة: أخرجه أحمد عن واثلة وزاد في آخره اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وأخرج أبو حاتم وأحمد أيضا في المسند من طريق شداد بن أبي عمار قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا رضي الله عنه فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال: تشتم هذا الرجل قلت: قد رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت: بلى قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فذكر نحو ما تقدم.
54 التاسع ما روي مرسلا رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة عبد الرحمان بن عبد الله بن أحمد الخثعمي في (التكملة) (ص 142 مخطوط). في قوله تعالى (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة رضي الله عنهم رواه الطبري والله أعلم وكانوا قد اجتمعوا في بيت أم سلمة رضي الله عنها. ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 20 ط مطبعة السعادة بمصر) قال: وقال الإمام الحسن رضي الله عنه في بعض خطبه: (وأنا من أهل البيت الذي كان جبريل ينزل إلينا ويصعد من عندنا، وأنا من أهل البيت الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا).
55 العاشر حديث حسن بن علي روى عنه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 110) قال: أخبرنا محمد بن إسماعيل بن الحسن العلوي أنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن عثمان الملقب بابن السقا الحافظ، نبأ علي بن العباس، نبأ جعفر بن محمد بن الحسين نبأ حسن بن الحسين، نبأ عبد الرحمان بن محمد، عن أبيه، عن أبي اليقظان، عن زاذان، عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير جمعنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. الحادي عشر حديث عطاء رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، أنا الحسن علي بن منصور الأخباري الحلبي، نبأ علي بن محمد السمشابطي، نبأ محمد بن يحيى، نبأ العباس ابن الفضل، نبأ يعقوب بن حميد، نبأ أنس بن فياض اللبي عن شريك بن أبي عبد الله ابن أبي نمر، عن عطاء بن يسار قال: نزلت في بيت أم سلمة (إنما يريد الله ليذهب
56 عنكم الرجس) الآية فأخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثوبا ودعا فاطمة وعليا والحسن والحسين عليهم السلام فجعله عليهم وقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية فقالت أم سلمة من جانب البيت: ألست من أهل البيت يا رسول الله؟! قال: بلى إنشاء الله تعالى قال يعقوب حميد: وفي ذلك يقول الشاعر: بأبي خمسة هم جنبوا الرجس * كراما وطهروا تطهيرا أحمد المصطفى وفاطم أعني * وعليا وشبرا وشبيرا (ما رواه الحاكم الحسكاني:) ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 11، إلى 91 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا محمد بن يعقوب بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عفان بن مسلم، أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر بباب فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الصبح يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه جماعة عن عفان، ورواه عنه عبد بن الحميد في تفسيره، وتابعه جماعة عن حماد، منهم إبراهيم السامي: أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله البالوي، أخبرنا أبو سعيد القرشي أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي أخبرنا إبراهيم بن الحجاج السامي، أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك: أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم كان يمر ستة أشهر بباب فاطمة عند صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت - ثلاث مرات.. (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا الأسود بن عامر، ولقبه شاذان.
57 أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا هارون بن عبد الله، أخبرنا الأسود بن عامر، عن حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: كان رسول الله يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى الفجر يقول: الصلاة يا أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية. وأيضا رواه حجاج بن منهال البصري الأنماطي. أخبرنا أبو الحسن، قال: أخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو مسلم، أخبرنا حجاج بن منهال. وحدثنا أبو نصر المقري، حدثنا أبو الحسن الكازري، عن علي بن عبد العزيز المكي، عن حجاج بن منهال السلمي، عن حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج إلى صلاة الفجر فيقول: الصلاة يا أهل البيت الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وقال أبو مسلم: إلى صلاة الصبح وهو يقول: الصلاة الصلاة (إنما يريد الله). والباقي واحد. ورواه عن حجاج جماعة وعبيد الله بن محمد العبسي: أخبرناه أبو عثمان الحيري بها، قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني ببغداد. وحدثنا القاضي أبو محمد عبد الله بن الحسين إملاءا، أخبرنا أبو طاهر محمد بن عبد الرحمان ببغداد، قالا: أخبرنا أبو القاسم بن منيع البغوي، أخبرنا عبيد الله بن محمد العبسي، أخبرنا حماد بن سلمة: عن علي بن زيد، عن أنس أن رسول الله كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى
58 بها علي بن أبي طالب بستة أشهر فيقول: الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). هذا لفظ الدارقطني وقال ابن المخلص (كذا) (بباب فاطمة) و (ستة أشهر) والباقي سواء. ورواه جماعة عن البغوي. أخبرنا القاضي أبو بكر الحيري، أخبرنا أبو الحسن محمد بن نافع بن إسحاق الخزاعي بمكة، أخبرنا عبد الله بن محمد البغوي، أخبرنا عبيد الله بن محمد العبسي، عن حماد به، وقال: (بعد ما بنى بها علي لستة أشهر) والباقي كلفظ الدارقطني سواء. أخبرنا علي، عن أحمد، عن أحمد بن عبيد، عن محمد بن عيسى بن أبي قماش الواسطي، عن ابن عائشة، عن حماد، عن علي بن زيد، عن أنس قال: كان رسول الله يمر بمنزل فاطمة وذكر نحوه. ورواه أيضا موسى بن إسماعيل التبوذكي. أخبرنا الجار، عن الصفار، عن تمتام، عن موسى بن إسماعيل، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد بن جذعان، عن أنس: أن رسول الله صلى الله عليه وآله كان يمر ببيت فاطمة ستة أشهر إذا خرج لصلاة الفجر يقول الصلاة يا أهل بيت محمد (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (ومنها) رواية البراء بن عازب الأنصاري. أخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان الغرري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر ابن العباس البصري، أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي، أخبرنا سويد بن سعيد عن محمد بن عمر، عن إسحاق بن سويد. عن البراء بن عازب قال: جاء علي وفاطمة والحسن والحسين إلى باب النبي
59 فخرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال بردائة فطرحه عليهم وقال: اللهم هؤلاء عترتي. أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي قراءة وأبو عمر المحتسب قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد بن عبد الوهاب، أخبرنا يوسف بن عاصم الرازي، أخبرنا سويد بن سعيد الأنباري، أخبرنا محمد بن عمر بن صالح بن مسعود الكلاعي ويكنى أبا كرب: عن إسحاق بن زيد الأنصاري، عن البراء بن عازب قال: جاء علي بن أبي طالب إلى باب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين فخرج رسول الله وهو عرق فقال بردائه وطرحه عليهم وقال: اللهم هؤلاء عترتي. (ومنها) رواية جابر بن عبد الله الأنصاري. حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي الحافظ، حدثني أبي، حدثني محمد بن القاسم المحاربي بالكوفة، وأبو كريب محمد بن ميمون، حدثني أبو النضر حزام بن عثمان الأنصاري، عن محمد وعبد الرحمان ابني جابر، وعن ابن أبي عتيق: عن جابر بن عبد الله أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وابناه وفاطمة فألبسهم من ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي، هؤلاء أهلي كذا. ورواه أيضا محمد بن المنكدر عنه: حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أبو عروبة الحراني، حدثنا ابن مصرحي، حدثنا عبد الرحيم بن واقد، عن أيوب بن سيار: عن محمد بن المنكدر، عن جابر قال: نزلت هذه الآية على النبي وليس في البيت (ظ) إلا فاطمة والحسن والحسين وعلي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم هؤلاء أهلي. (ومنها) رواية الحسن بن البتول عليهما السلام: حدثني أبو الحسن الأهوازي، حدثنا خلف بن أحمد الرامهرمزي (ظ) بها
60 سنة خمسين وثلاث مائة، حدثنا علي بن العباس البجلي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا عبد الرحمان بن محمد - هو العروضي - عن أبيه، عن أبي اليقظان: عن زادان، عن الحسن بن علي قال: لما نزلت آية التطهير، جمعنا رسول الله وإياه في كساء لأم سلمة خيبري ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا أبو عثمان أحمد بن أبي بكر المقدمي، أخبرنا محمد بن كثير، أخبرنا سليمان - يعني أخاه - عن حصين: عن أبي جميلة قال: خرج الحسن بن علي يصلي بالناس وهو بالكوفة، فطعن بخنجر في فخذه فمرض شهرين، ثم خرج فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: يا أهل العراق اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وضيفانكم وأهل البيت الذين سمى الله في كتابه (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا عمر بن علي الثقفي أخبرنا وهب بن بقية، أخبرنا محمد بن الحسن، عن العوام قال: حدثني من سمع هلال بن يساف يقول: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب الناس ويقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله عز وجل فينا، فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). حدثني أبو ذر اليمني، حدثني أبو محمد الهروي، حدثني إبراهيم بن خريم الساسي، حدثني عمر بن حميد، حدثني يزيد بن هارون، حدثني العوام بن حوشب:
61 عن هلال بن يساف قال: سمعت الحسن بن علي وهو يخطب وهو يقول: يا أهل الكوفة اتقوا الله فينا فإنا أمراؤكم وإنا ضيفانكم ونحن أهل البيت الذين قال الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية، قال: فما رأيت يوما قط أكثر باكيا من يومئذ. في تفسير عبد (كذا): حدثنيه أبو القاسم الفارسي، حدثني أبي، حدثني أحمد ابن علي بن العلاء الجوزجاني، حدثني زياد بن أيوب، حدثني يزيد بن هارون به سواء، ونقص (قوله) (بالكوفة) فقط. (ومنها) رواية سعد بن أبي وقاص الزهري. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو القاسم الماسرجسي، أخبرنا أبو العباس البصري، أخبرنا أبو بكر الحنفي، أخبرنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن سعد أنه قال لمعاوية بالمدينة: لقد شهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم في علي ثلاثا لأن يكون لي واحدة منها أحب إلي من حمر النعم، شهدته وقد أخذ يدا ابنيه الحسن والحسين وفاطمة وقد جأر إلى الله عز وجل وهو يقول: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ورواه جماعة عن بكير: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن يحيى بن عبد الجبار السكري كتابة من بغداد أخبرنا أبو إسماعيل بن محمد الصفار، أخبرنا الحسن بن عرفة، أخبرنا علي بن ثابت الجزري: عن بكير بن مسمار - مولى عامر بن سعد - قال: سمعت عامر بن سعد يقول: قال سعد: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي ثلاثا لأن يكون لي واحدة منهن أحب إلي من حمر النعم، نزل على رسول الله الوحي فأدخل عليا وفاطمة وابنيها تحت ثوبه ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي وأهل بيتي.
62 وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته. حدثنا أبو سعد عبد الرحمان بن محمد الكاتب، وأبو سعد محمد بن عبد الرحمان الأديب، قالا: حدثنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد بن مروان بن عبد الملك البزاز بدمشق، حدثنا هشام بن عمار بن بصير. وحدثنا أبو بكر التميمي، حدثنا أبو محمد الوراق، حدثنا ابن عاصم بن هشام ابن عمار. وحدثني أبو بكر الحافظ، حدثنا أبو أحمد الحافظ، حدثنا أبو بكر محمد ابن محمد بن سليمان الواسطي، حدثنا هشام بن عمار، حدثنا حاتم بن إسماعيل، حدثنا بكير بن مسمار: عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: مر معاوية بسعد فقال: ما يمنعك أن تسب أبا تراب؟!! فقال سعد: أما ما ذكرت ثلاثا قالهن له رسول الله فلا أسبه، لأن يكون لي واحد منهن أحب إلي من حمر النعم، سمعت رسول الله يقول له وخلفه في بعض مغازيه فقال علي: يا رسول الله أتخلفني مع النساء والصبيان؟ فقال رسول الله: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى إلا أنه لا نبي بعدي. وسمعته يقول: لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، فتطاولنا لها فقال رسول الله: ادعوا عليا. فأتي به أرمد فبصق في عينيه ودفع إليه الراية ففتح الله عليه، ولما نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) الآية، دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وقال: اللهم هؤلاء أهلي. وفي رواية: أهل بيتي. لفظا واحدا، ولفظ ابن أبي عاصم مختصر. ورواه مسلم بن حجاج في مسنده الصحيح عن قتيبة بن سعيد، وعن محمد بن عباد جميعا عن حاتم هكذا بطوله. ورواه أبو سعيد الترمذي الحافظ في جامعه، عن قتيبة، عن حاتم وقال. هذا
63 حديث حسن غريب صحيح من هذا الوجه. وطرق هذا الحديث مستوفاة في باب الشتم من كتاب القمع. (ومنها) رواية سعد بن مالك الخدري أبي سعيد. أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقيلي الحافظ، أخبرنا يحيى بن عثمان، أخبرنا نعيم بن حماد أخبرنا الفضل بن موسى الشيباني، أخبرنا عمران بن مسلم، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري في قول الله عز وجل: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين، ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد، أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا أبو عمار الحسين بن حريث، وأبو النضر إسماعيل ابن عبد الله السلمي قالا: حدثنا الفضل بن موسى، عن عمران بن مسلم، عن عطية: عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قال: جمع رسول الله عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدار عليهم الكساء فقال: هؤلاء أهل بيتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وزاد أبو النضر: وأم سلمة على الباب، فقالت: يا رسول الله ألست منهم؟ فقال: إنك لعلى خير وإلى خير. ورواه أيضا الفضل بن موسى صاحب أبي حنيفة إمام أهل المرو، في الفقه وتابعه جماعة.
64 أخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي، أخبرنا أبو محمد السمدي، أخبرنا عبد الله ابن محمد بن شيرويه، أخبرنا إسحاق بن راهويه الحنظلي بمسنده الكبير، وفيه الملائي عن عمران بن أبي مسلم ظ - شيخ كان في جهينة - قال: سألت عطية عن هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فقال: أحدثك عنها بعلم، حدثني أبو سعيد الخدري أنها نزلت في رسول الله وفي الحسن والحسين وفي فاطمة وعلي، وقال رسول الله: اللهم هولا أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، فكانت أم سلمة بالباب فقالت: وأنا. فقال رسول الله: إنك بخير وإلى خير. الملائي هو أبو نعيم الفضل بن دكين وهو ثقة متفق عليه، ورواه عنه جماعة وعمران وهو أبو عمر الأزدي، وعنه روى جماعة، وقد رواه عن عطية غير عمران جماعة: أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد العابد، أخبرنا أبو أحمد الحسين بن علي إملاءا، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا أبو عبد الرحمان المسعودي، عن كثير النوا، عن عطية: عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في خمسة فقرأها وسماهم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر بن عمرو ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو الربيع الزعفراني، أخبرنا عمار بن محمد الثوري، أخبرنا سفيان، عن أبي الجحاف داود ابن أبي عوف: عن عطية، عن أبي سعيد في هذه الآية: (إنما يريد الله) الآية، قال: نزلت في خمسة، في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين:.
65 وراه عن أبي الجحاف جماعة: أخبرنا الجار، أخبرنا الصفار، أخبرنا تمتام، قال: حدثني أبو الربيع، أخبرنا عمار بن محمد الثوري بذلك سواء إلا ما عبرت كذا. وأخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، أخبرنا أحمد بن محمد بن يعقوب الدقيقي - هو محمد بن عبد الملك كذا - أخبرنا عبد الرحمان بن هارون. وأخبرنا أحمد، أخبرنا عبد الله، قال: حدثنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا إبراهيم بن جابر المروزي قال: وحدثنا كذا محمد بن العباس، حدثنا محمد ابن حرب، قالا: حدثنا عبد الرحمان بن هارون، حدثنا أبو هشام الغساني الواسطي، حدثنا هارون بن سعد العجلي قال: حدثني عطية قال: سألت أبا سعيد الخدري عن قوله: (إنما يريد الله) الآية، فعد النبي وعليا وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام: أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، أخبرنا إبراهيم بن محمد بن ميمون، أخبرنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف والأعمش. وأخبرنا أبو بكر ابن قران، أخبرنا أبو محمد بن حبان، أخبرنا أبو محمد ابن ناجية أخبرنا إبراهيم بن مستم، أخبرنا بكر بن يحيى بن زيان، أخبرنا مندل، عن الأعمش: عن عطية، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين. ذكراها لفظا واحدا، وزاد علي: في خمسة في النبي الخ. أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا عيسى بن محمد الوسقندي أخبرنا الفضل بن يوسف القصباني الكوفي، أخبرنا إبراهيم بن حبيب الزماني،
66 أخبرنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف. عن عطية، عن أبي سعيد قال: جاء رسول الله أربعين صباحا إلى باب علي بعد ما دخل بفاطمة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) أنا حرب لمن حاربتم وسلم لمن سالمتم. رواه جماعة عن إبراهيم أبي المنذر. حدثناه عاليا عبد الله بن يوسف بن أحمد إملاءا، أخبرنا بكير بن أحمد بن سهل الصوفي بمكة، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا إبراهيم بن حبيب، أخبرنا عبد الله بن مسلم الملائي، عن أبي الجحاف: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جاء إلى باب علي أربعين صباحا بعد ما دخل على فاطمة فقال: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أخبرنا أبو الحسن ابن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه، أخبرنا أبي قال: حدثني أبو بكر عبد الله بن سليمان. وأخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن علي بن حمدان الفارسي، أخبرنا أبو بكر محمد بن جعفر بن الحسين البغدادي، أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم سادان الفارسي الكرماني بن عمرو، أخبرنا سالم بن عبد الله، أخبرنا أبو حماد الصيرفي، أخبرنا عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: حين نزلت: (وأمر أهلك بالصلاة) كان يجي نبي الله صلى الله عليه وسلم إلى باب علي صلاة الغداة ثمانية أشهر، ثم يقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). وراه الحاكم الوالد، عن ابن شاهين، عن الأشعث، وعنه السبيعي في تفسيره وابن شاهين على لفظ
67 ما عبرت. ورواه عن عطية سوى هؤلاء جماعة ورواه عن أبي سعيد أبو هارون العبدي أخبرنا أبو سعيد الجرجاني، أخبرنا أبو الحسين الحجاجي، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن يوسف الهاروني بدمشق، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الجعفي، أخبرنا إسماعيل ابن صبيح، أخبرنا أبو حماد سالم الصيرفي: عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: نزلت هذه الآية: (وأمر أهلك بالصلاة) قال: كان يجيء إلى باب علي تسعة أشهر كل صلاة غداة ويقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). (ومنها) رواية عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمي: وأخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد. وحدثنا أبو ذر اليمني إملاءا في الجامع، حدثنا أبو الفضل محمد بن عبد الله بن محمد بن خميرويه بهراة، حدثنا أحمد بن نجدة، حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثنا قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن عباية بن ربعي: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله تبارك وتعالى قسم الخلق قسمين فجعلني في خيرهم قسما، فذلك قوله: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين وأصحاب الشمال ما أصحاب الشمال) فأنا من أصحاب اليمين، وأنا خير أصحاب اليمين، ثم جعل القسمين أثلاثا فجعلني في خيرها ثلثا، فذلك قوله: (فأصحاب الميمنة ما أصحاب الميمنة وأصحاب المشأمة ما أصحاب المشأمة والسابقون السابقون أولئك المقربون) فأنا من السابقين وأنا خير السابقين. ثم جعل الأثلاث قبائل فجعلني في خيرها قبيلة فذلك قوله: (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) فأنا أتقى ولد آدم وأكرمهم على الله ولا فخر، ثم جعل القبائل بيوتا فجعلني في خيرها بيتا فذلك قوله: (إنما يريد الله ليذهب
68 عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). روياه لفظا واحدا. ورواه أيضا عمرو بن يعقوب (ميمون (ل)) عنه. حدثني أبو بكر التميمي، حدثنا أبو بكر القتات، حدثنا ابن أبي عاصم، حدثنا محمد بن المثنى، حدثنا يحيى بن حماد، حدثنا أبو عوانه، عن يحيى بن سليم أبي بلج: عن عمرو بن ميمون، عن ابن عباس قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الحسن والحسين وعليا وفاطمة ومد عليهم ثوبا ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا). اختصرته من كلام قبله وبعده طويل. ورواه أيضا أبو صالح عنه. أخبرنا أبو محمد الجوهري، أخبرنا أبو عبد الله المرزباني، أخبرنا أبو الحسن الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي: عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (إنما يريد الله) قال: نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. والرجس: الشك. (ومنها) رواية أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام: أخبرنا عن أبي الحسين محمد بن عثمان القاضي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، أخبرنا إسماعيل بن محمد المزني، أخبرنا سعد بن عثمان، أخبرنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده: عن علي عليه السلام قال: جمعنا رسول الله في بيت أم سلمة أنا وفاطمة وحسنا وحسينا، ثم دخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في كساء له، وأدخلنا معه ثم ضمنا ثم قال:
69 اللهم هؤلاء أهل بيتي اذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: يا رسول الله فأنا - ودنت منه - فقال: أنت فمن أنت منه (كذا) وأنت على خير. أدعاها رسول الله ثلاثا يصنع ذلك. (ومنها) رواية عبد الله بن جعفر الطيار رضي الله عنه. أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إسماعيل بن الفضل، أخبرنا يحيى بن يعلى، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، قال أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني ابن أبي مليكة: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى جبرئيل هابطا من السماء قال: من يدعو لي؟ من يدعو لي؟ فقالت زينب: أنا يا رسول الله. فقال: ادعي لي عليا وفاطمة وحسنا وحسينا، فجعل حسنا عن يمينه وحسينا عن يساره وعليا وفاطمة تجاههم ثم غشاهم بكساء خيبري وقال: اللهم إن لكل نبي أهلا، وإن هؤلاء أهلي فأنزل الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) فقالت زينب: ألا أدخل معكم؟ قال: مكانك فإنك على خير إن شاء الله. حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي، حدثني الحسين بن محمد بن حاجب المقري حدثنا أبو القاسم المقري، حدثنا أبو زرعة قال: حدثني عبد الرحمان بن عبد الملك ابن أبي شيبة، قال: أخبرني ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، قال: حدثني ابن أبي مليكه: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار، عن أبيه قال: لما نظر النبي إلى الرحمة هابطة من السماء قال: من يدعو؟ - مرتين - فقالت زينب: أنا، وذكر مثله، وقال: حسنا عن يمناه وحسينا عن يسراه وعليا وفاطمة وجاهه، ثم غشاهم كساءا خيبريا ثم قال: وذكر مثله إلى قوله: فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مكانك
70 فإنك إلى خير إن شاء الله. والباقي واحد. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن يزيد بن عبد الملك الأسفاطي قال: حدثني أبو بكر ابن شيبة الحزامي، حدثنا محمد بن إسماعيل ابن أبي فديك، عن موسى بن يعقوب، عن ابن أبي مليكة: عن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب، عن أبيه قال: لما نظر رسول الله إلى الرحمة هابطة قال: ادعوا لي ادعوا لي. فقالت زينب (صفية (خ)): من يا رسول الله؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين. فجاء بهم فألقى عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم كساءا له ثم رفع يده فقال: اللهم إن هؤلاء آلى فصل على محمد وعلى آل محمد وأنزل الله: (إنما يريد الله) الآية. قال محمد بن إسحاق: أظنه عبد الرحمان بن أبي بكر المليكي وفيه نظر. (ومنها رواية أم المؤمنين عائشة الصديقة رضي الله عنها: أخبرنا أبو نعيم الأزهري، أخبرنا أبو عوانة الإسفرائني قال: روى عبدة ابن عبد الله قال: حدثنا أبو سهل، حدثنا محمد بن بشر. حدثنا زكريا ابن أبي زائدة، عن مصعب بن شيبة: عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن بن علي فأدخله ثم جاء الحسين فدخل معه، ثم جاءت فاطمة فأدخلها، ثم جاء علي فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا الوالد، عن ابن شاهين، عن ابن صاعد، عن عبدة، عن محمد ابن بشر. أخبرناه أبو عبد الله الجرجاني قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا
71 أبو بكر ابن خزيمة، أخبرنا عبدة بن عبد الله، أخبرنا محمد بن بشر، عن زكريا، عن مصعب: عن صفية قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء حسين فأدخله معه. والباقي سواء أخبرنا أبو الحسين ابن أبي بكر الحافظ، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن معدان، أخبرنا ابن حمسا من أصل كتابه، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي سنة سبع وثلاثين ومائتين، أخبرنا يحيى بن آدم. وحدثنا أبو محمد عبد الله بن الحسين القاضي إملاءا، حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الصيفي، حدثنا أبو العباس محمد بن إسحاق الثقفي، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنظلي. وأخبرنا أبو عبد الرحمان السلمي قراءة، قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد ابن شيرويه، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا يحيى بن آدم، أخبرنا ابن أبي زائدة، عن أبيه، عن مصعب بن شيبة: عن صفية بنت شيبة، عن عائشة زوج النبي قالت: خرج رسول الله ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فدعا رسول الله حسنا فأدخله ثم دعا حسينا فأدخله ثم دعا فاطمة فأدخلها، ثم دعا عليا فأدخله ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). لفظا واحدا. أخبرنا أبو سعيد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن بشر، أخبرنا زكريا، أخبرنا مصعب:
72 عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج علينا رسول الله غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود. وذكر إلى آخره مثله. وعن محمد بن بشر قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة وأحمد بن محمد بن يحيى القطان، وعبيد الله العبسي، عن زكريا. أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أبو العباس محمد بن يعقوب، حدثنا الربيع بن سليمان المرادي وبحر بن نصر الخولاني، قالا: حدثنا بشر بن أحمد المحبوبي بمرو، حدثنا سعيد بن مسعود، حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا زكريا بن أبي زائدة، حدثنا مصعب بن شيبة: عن صفية بنت شيبة قالت: قالت عائشة: خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود فجاء الحسن فأدخله معه، ثم جاء الحسين فأدخله معه ثم جاءت فاطمة فأدخلها معه، ثم جاء علي فأدخله معه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا يحيى بن زكريا، عن أبيه. أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، عن ابن صاعد لفظا سواء. أخبرنا أبو سعد القاضي بسمرقند، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا أبو همام الوليد بن شجاع، أخبرنا يحيى بن زكريا ابن أبي زائدة، أخبرنا أبي، عن مصعب بن شيبة: عن صفية، عن عائشة أم المؤمنين قالت: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات غداة وعليه مرط مرحل من شعر أسود، فجلس فأتت فاطمة فأدخلها فيه، ثم جاء علي فأدخله فيه، ثم جاء حسن فأدخله فيه ثم جاء حسين فأدخله فيه ثم قال: (إنما يريد الله) الآية.
73 ورواه أيضا جميع بن عمير عنها: أخبرني أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن بن عيسى الواعظ بقراءتي عليه وجدي من أصله العتيق، أخبرنا أبو طلحة محمد بن العوام بن الفضل السيرافي إملاءا بالبصرة، أخبرنا أبو سعيد عبد الكبير بن عمر الخطابي، أخبرنا أبو داود السجستاني ويعقوب بن سفيان، قالا: أخبرنا عمرو بن عون، أخبرنا هشيم، عن العوام بن حوشب: عن جميع بن عمير قال: انطلقت مع أمي إلى عائشة فسألتها أمي عن علي قالت: ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابنيه، ولقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التف عليهم بثوبه وقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: إنك على خير. ورواه أيضا الأشناني، عن عمرو بن عوف: حدثنيه أبو زكريا ابن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا الحسن بن علي بن مالك الأشناني، حدثنا عمرو بن عوف، أخبرنا هشيم، عن العوام ابن حوشب. عن جميع التيمي قال: انطلقت مع أمي إلى عائشة فدخلت أمي فذهبت لأدخل فقالت عائشة: إني أراه قد احتلم فحجبتني وسألتها أمي عن علي فقالت: ما ظنك برجل كانت فاطمة تحته والحسن والحسين ابناه، ولقد رأيت رسول الله التفع عليهم بثوب وقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: إنك لعلى خير. ولم يدخلني معهم. أخبرني أبو عبد الله الدينوري، أخبرنا عمر بن الخطاب، أخبرنا عبد الله بن الفضل، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا يزيد بن هارون، أخبرنا العوام بن حوشب قال: حدثني ابن عم لي من بني الحارث بن تيم الله يقال له مجمع قال:
74 دخلت مع أمي على عائشة فسألتها أمي قالت: أرأيت خروجك يوم الجمل؟ قالت: إنه كان قدرا من الله، فسألتها عن علي فقالت: تسأليني عن أحب الناس كان إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وزوج أحب الناس كان إلى رسول الله، لقد رأيت عليا وفاطمة وحسنا وحسينا وجمع رسول الله بثوب عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: تنحي فإنك إلى خير. ورواه أيضا عبد الله بن خراش الشيباني عن العوام كما في أمالي ابن بابويه (ومنها) رواية واثلة بن الأسقع الليثي: أخبرنا أبو عبد الله إسحاق بن محمد بن يوسف قراءة، أخبرنا أبو العباس محمد بن يعقوب بن يوسف سنة أربع وأربعين، أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروني، قال: أخبرني أبي قال: سمعت الأوزاعي قال: حدثني أبو عمار - رجل منا - قال: حدثني واثلة بن الأسقع الليثي قال: جئت أريد عليا فلم أجده فقالت فاطمة: انطلق إلى رسول الله يدعوه فأجلس. قال: فجاء مع رسول الله فدخلا ودخلت معهما، فدعا رسول الله حسنا وحسينا فأجلس كل واحد منهما على فخذه وأدنى فاطمة من حجره وزوجها، ثم لف عليهم ثوبه وأنا منتبذ فقال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) اللهم هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي وأهلي أحق. قلت: يا رسول الله وأنا. قال: وأنت قال واثلة: إنه لمن أرجا ما أرجو. ورواه أيضا الوليد بن مسلم عن الأوزاعي مثله. وأخبرنا إسحاق، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، وسليمان (سعيد (خ)) بن عثمان قالا: حدثنا بشر بن بكر، عن الأوزاعي، قال:
75 حدثني أبو عمار، قال: حدثني واثلة بن الأسقع قال: أتيت عليا فلم أجده وذكر نحوه. والأوزاعي هو أبو عمرو عبد الرحمان بن عمرو إمام أهل الشام، ورواه جماعة عنه، وجماعة عن بشر بن بكر. ورواه محمد بن إسحاق بن خزيمة في جمعه عن الربيع ويحيى بن نصر، عن بشر. وعن علي بن سهل عن الوليد بن مسلم، عن أبي عمرو. وعن محمد بن مسكين عن بشر بن بكر، عن أبي عمرو في الشواذ. وعن محمد بن مصعب القرقساني، عن الأوزاعي، ورواه الطحاوي عن محمد بن الحجاج، وسليمان بن شعيب، عن بشر. أخبرنا أبو بصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا الحسن البزاز، أخبرنا محمد بن مصعب. وأخبرنا أبو سعيد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق الرازي، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا الحسن بن الصباح، أخبرنا محمد بن مصعب. وأخبرنا أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر ابن مالك القطيعي، أخبرنا عبد الله ابن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا محمد بن مصعب. أخبرنا الأوزاعي، عن شداد أبي عمار، قال: دخلت على واثلة وعنده قوم فذكروا عليا فشتموه فشتمته معهم فلما قاموا قال: شتمت هذا الرجل؟ قلت: رأيت القوم شتموه فشتمته معهم قال: ألا أخبرك بما رأيت من رسول الله؟ قلت: بلى. قال: أتيت فاطمة أسألها عن علي فقالت: توجه إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجلست انتظره حتى جاء رسول الله ومعه علي وحسن وحسين أخذ كل واحد منهما بيده حتى دخل، فأدنى عليا وفاطمة فأجلسهما بين يديه، وأجلس حسنا وحسينا كل واحد منهما على فخذه ثم لف عليهم ثوبه أو كساء ثم تلا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وأهل بيتي أحق.
76 هذا لفظ أحمد بن حنبل والمعنى واحد. ورواه أيضا أبو بكر ابن أبي شيبة، عن محمد بن مصعب. ورواه أيضا يحيى بن أبي كثير، عن الأوزاعي، وهو غريب فإن الأوزاعي كثير الرواية عن يحيى: أخبرنا مسعود بن محمد بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا إبراهيم بن أحمد ابن محمد بن رجاء. وأخبرنا محمد بن عبد الرحمان الغازي، أخبرنا محمد بن محمد بن أحمد القاضي قالا: أخبرنا أبو بكر ابن أبي داود، أخبرنا أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، أخبرنا سليمان بن أبي سليمان الزهري، أخبرنا يحيى بن أبي كثير، قال: حدثني عبد الرحمان بن عمرو، قال: حدثني شداد بن عبد الله أبو عمار قال: سمعت واثلة بن الأسقع يقول: والله لا أزال أحب عليا وحسنا وحسينا وفاطمة بعد إذ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول فيهم ما قال، ولقد رأيتني يوما وقد جئت رسول الله في منزل أم سلمة، فجاء الحسن فأجلسه على فخذه اليمنى ثم جاء حسين فأجلسه على فخذه اليسرى وقبلهما، ثم جاءت فاطمة فأجلسها بين يديه، ودعا بعلي فأغد عليهم كساءا خيبريا، كأني أنظر إليه ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت لواثلة: وما الرجس؟ قال الشك في دين الله. هذا لفظ مسعود بن محمد، وقال يحيى بن أبي كثير: ولقد رأيتني ذات يوم - وساق الكلام إلى أن قال -: الشك في دينه. ورواه عن الأوزاعي سوى هؤلاء أبو مسهر، والوليد بن مسلم، وعبد الله بن واقد، ويوسف بن السفر، وتابعه في الرواية عن شداد نفر، فرواية الوليد: أخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، حدثنا عبيد بن شريك حدثنا محمد بن وهب، حدثنا الوليد بن مسلم، حدثنا الأوزاعي:
77 عن شداد أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع قال: أتيت منزل علي بن أبي طالب أريده فقالت فاطمة: ذهب يأتي برسول الله. فأقبل النبي صلى الله عليه وآله وسلم فدخلا البيت ودخلت معهم فجلس النبي على الفرش، وجلس علي على يمينه وفاطمة عن يساره والحسن والحسين بين يديه، ثم أخذ ثوبا فبسط عليهم ثم قال: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي، اللهم هؤلاء أهلي. قال: واثلة: قلت: يا رسول الله أنا من أهلك؟ قال: وأنت من أهلي. قال: فإنه لمن أرجا ما أرتجي. ورواه أيضا تمتام قال: أخبرنا مسعود بن خلف، أخبرنا الوليد بن مسلم، قال: حدثني الأوزاعي: عن شداد ابن [كذا] أبي عمار، أنه سمع واثلة يقول: أمرني رسول الله أن أدعو عليا فدعوته فجمع له الحسن والحسين وفاطمة، ثم ألقى عليهم ثوبا ثم قال: اللهم هؤلاء أهلي اللهم هؤلاء أهلي فاسترهم من النار. ورواه أيضا كلثوم، عن شداد: أخبرنا أبو طاهر الزيادي قراءة، قال: أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي، أخبرنا أبو نعيم الملائي. وأخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا هارون بن عبد الله، قال: حدثني أبو نعيم، حدثني عبد السلام، عن كلثوم بن زياد: عن أبي عمار، عن واثلة بن الأسقع إنه كان عند النبي إذ جاء علي وفاطمة والحسن والحسين فألقى عليهم كساءا له، ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي، اللهم أذهب عنهم الرجس أهل البيت وطهرهم تطهيرا. قلت: يا رسول الله وأنا. قال: وأنت. قال: فوالله إنها لأوثق عملي عندي.
78 وهذا لفظ المفسر. (ومنها) رواية أبي الحمراء هلال بن الحرث خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ورواه أبو داود نفيع بن الحرث السبيعي عنه، ورواه عن أبي داود جماعة منهم أبان بن ثعلبة. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا، قال: أخبرني أبو بكر أحمد بن محمد بن السري التميمي بالكوفة، أخبرني المنذر بن محمد بن بالمنذر القابوسي من أصل كتابه، قال: حدثني أبي، قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحرث: عن أبي الحمراء خادم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: كان رسول الله يجئ عند كل صلاة فجر فيأخذ بعضادة هذا الباب، ثم يقول: السلام عليكم يا أهل البيت ورحمة الله وبركاته. فيردون عليه من البيت وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته فيقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قال: فقلت: يا أبا الحمراء من كان في البيت؟ قال: علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام . قال الحاكم: لم نكتبه من حديث أبان، عن نفيع إلا بهذا الإسناد. ورواه أيضا عبادة وهو كوفي كان ينزل مكة، وروى عنه سفيان، قال ذلك أبو عاصم. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي، أخبرنا أبو العباس البصري، أخبرنا أبو عاصم، أخبرنا الضحاك بن مخلد، عن عبادة أبي يحيى: عن أبي داود السبيعي، عن أبي الحمراء قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يمر ببيت فاطمة ستة أشهر فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية. رواه جماعة عن أبي عاصم النبيل، وأخرجه عبد بن حميد في تفسيره عنه. ورواه أيضا يعقوب بن سفيان عنه. ورواه أيضا يونس ابن أبي إسحاق السبيعي،
79 وعنه جماعة : أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو نعيم الجرجاني، أخبرنا عمار بن رجاء، أخبرنا أحمد ابن أبي طيبة، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن أبي داود نفيع. وأخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا هارون بن عبد الله، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا يونس بن أبي إسحاق، عن أبي داود. وأخبرنا أبو سعيد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق البزاري (كذا) أخبرنا يحيى ابن محمد بن صاعد، أخبرنا يوسف بن موسى، أخبرنا أبو نعيم، عن عبيد الله بن موسى، عن يونس ابن أبي إسحاق، عن أبي داود. وأخبرنا القاضي أبو بكر الحبري، أخبرنا أبو بكر الشافعي ببغداد، سنة خمسين، أخبرنا محمد بن سليمان بن الحارث، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا يونس: عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: رابطنا النبي صلى الله عليه وآله وسلم ستة أشهر يجئ إلى باب فاطمة وعلي فيقول: السلام عليكم (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). هذا لفظ القاضي، وقال الطبري: رابطت المدينة سبعة عشر شهرا على عهد رسول الله، إذا طلع الفجر جاء إلى باب علي وفاطمة فقال: الصلاة، الصلاة (إنما يريد الله) الآية. وقال المفسر: رابطت المدينة سبعة أشهر كيوم، فكان رسول الله يأتي باب علي كل غداة فيقول: الصلاة الصلاة الصلاة (إنما يريد الله) الآية. وقال الحافظ: أقمت بالمدينة سبعة عشر شهرا فكان رسول الله إذا طلع الفجر
80 - أو أصبح - كل يوم أتى باب علي وفاطمة فيقول: الصلاة (إنما يريد الله) الآية أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا يونس ابن أبي إسحاق: عن أبي داود، عن أبي الحمراء قال: واظبت النبي فكان يجئ إلى باب علي وفاطمة فيقول: السلام عليكم (إنما يريد الله) الآية. ورواه عن أبي داود منصور بن أبي الأسود - وعنه طرق - ورواه عنه أيضا زياد بن المنذر. أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي، أخبرنا عبد الله بن سعيد الأشج، أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي عن يونس بن جنانة: عن نافع، عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثمانية - أو عشرة - أشهر إذا خرج إلى الصلاة - أو إلى الغداة - مر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم ورحمة الله، الصلاة أهل البيت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) ورحمكم الله. وأخبرنيه أبو سعد، أخبرنا أبو الحسين، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، أخبرنا يحيى به. وساق الكلام إلى قوله: ثمانية أشهر، كلما خرج إلى الصلاة - أو قال: صلاة الفجر - كما رويت (سويت (ل)). ورواه أيضا سالم عن أبي الحمراء: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا إبراهيم بن جعفر الأشعري، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا عمرو بن الفنار، عن علي بن هاشم، عن أبيه:
81 عن سالم بن أبي حفصة، عن أبي الحمراء قال: شهد [ت] رسول الله أربعين صباحا يأتي إلى باب علي وفاطمة وحسن وحسين حتى يأخذ بعضادة الباب ويقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم وتطهيرا). حدثني أبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - حدثنا القاسم بن غانم حدثنا أبو يحيى زكريا بن يحيي البزاز، حدثنا أبو سعيد الأشج، حدثنا يحيى ابن يعلى الأسلمي، عن يونس بن جناب: عن نافع، عن أبي الحمراء قال: شهدت النبي ثمانية أشهر يخرج إلى الغداة - أو إلى الصلاة - فيمر بباب فاطمة فيقول: السلام عليكم أهل البيت ورحمة الله، الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله) الآية. ورواه أيضا حسين الحبري. قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، عن جناب بن فسطاس، عن يونس بن جناب، عن أبي داود. عن أبي الحمراء قال: خدمت النبي صلى الله عليه وآله وسلم نحوا من تسعة أشهر، فما مر يوم يخرج فيه إلى الصلاة إلا جاء إلى باب علي وفاطمة فأخذ بعضادتي الباب، ثم يقول: السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله) الآية. ورواه أبو الجارود، عن أبي داود، فيه أيضا. أخبرني أبو بكر، قال: أخبرنا أبو عمرو، قال: أخبرنا الحسن، قال: حدثنا ابن أبي شيبة، حدثنا يحيى بن يعلى الأسلمي به [وساق الكلام إلى أن قال:] كلما خرج إلى صلاة مر بباب فاطمة فيقول بذلك. (ومنها) رواية فاطمة الزهراء بنت المصطفى صلى الله عليهما وسلم. أخبرنا أبو الحسن الجار، أخبرنا أبو الحسين الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا
82 غسان بن الربيع، أخبرنا عبيد بن طفيل أبو سيدان. عن ربعي بن حراش، عن فاطمة ابنة رسول الله أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم فبسط لها ثوبا فأجلسها عليه ثم جاء ابنها حسن فأجلسه معها، ثم جاء حسين فأجلسه معها ثم جاء علي فأجلسه معهم ثم ضم عليهم الثوب ثم قال: اللهم هؤلاء مني وأنا منهم اللهم ارض عنهم كما أنا عنهم راض. وحدثنيه أبو عمرو اللحياني، حدثنا أبو بكر الشيباني، حدثنا عبد الله الشرقي حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا عبيد بن طفيل قال: سمعت ربعي بن خراش قال: بلغني أن عليا دخل على النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأخذ النبي شملة [ظ] كساء له فبسطها فقعد عليه علي وفاطمة وحسن وحسين فأخذ بمجاميعها ظ (بمجامعها (ل)) فعقد - أو فعقدها - فقال اللهم هؤلاء مني وأنا منهم فارض عنهم كما أنا عنهم راض. (ومنها) رواية أم المؤمنين أم سلمة - واسمها هند بنت سهيل - رواها (ظ) عنها جماعة منهم أبو سعيد الخدري الصحابي رضي الله عنه. حدثنا عبد الله بن يوسف الإصبهاني، حدثنا أبو بكر أحمد بن سعيد بن فرصح، أخبرنا موسى بن الحسن، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وأنا جالسة على باب البيت فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير، أنت من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم. أبو نعيم هذا هو الفضل بن دكين الملائي الثقة المتفق عليه، ورواه عنه جماعة، وتابعه عن فضيل جماعة منهم عبيد الله بن موسى العبسي: أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى بن الفضل بقراءتي عليه، أخبرنا محمد بن يعقوب،
83 أخبرنا الحسن بن علي بن عفان، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد، قال حدثتني أم سلمة إن هذه الآية نزلت في بيتها: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين، قالت: وأنا جالسة على الباب فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: إنك إلى خير إنك من أزواج النبي. وقال عبد بن حميد في تفسيره: رواه عبيد الله بن موسى فذكره. ورواه أيضا عبد الله بن صالح العجلي: أخبرنا أبو الحسن الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا عبد الله بن صالح، أخبرنا فضيل بن مرزوق: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: حدثتني أم سلمة، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بنحوه. ورواه أيضا أبو غسان: حدثني أبو زكريا بن أبي إسحاق، حدثنا أبو محمد عبد الله بن إسحاق، حدثنا أحمد بن زهير، حدثنا أبو غسان، حدثنا فضيل بن مرزوق عن عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير، إنك من أزواج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين: ورواه أيضا الطحاوي عن فهد، عن أبي غسان. ورواه الحسين الحبري في تفسيره عن أبي غسان، ورواه أيضا معاوية
84 ابن عمرو: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا موسى بن هارون الطوسي، أخبرنا معاوية بن عمرو، أخبرنا فضيل بن مرزوق، قال: حدثني عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي (إنما يريد الله) الآية، قالت: وأنا جالسة على باب البيت قلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير، إنك من أزواج النبي. قالت: وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين. أخبرنا الوالد، عن ابن شاهين، عن عبد الله بن سليمان، عن هارون بن سليمان عن ابن قتيبة، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في يومي وفي بيتي، وفي البيت رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين. حدثنا عبد الملك بن أحمد بن نصر، عن يعقوب الدورقي، عن سعيد بن محمد الوراق، عن فضيل به نحوه. حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني ابن عمرو، عن فضيل به. ورواه أيضا الزجاج: أخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني، أخبرنا أبو عبد الملك محمد بن أحمد بن عبد الواحد بن عبدوس أصور سنة ثلاث مائة، أخبرنا موسى بن أيوب بن عيسى النصيبي، أخبرنا الزجاج، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: قالت أم سلمة: إن هذه الآية بزلت في بيتي: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالت: وفي البيت رسول الله وعلي والحسن والحسين وفاطمة وأنا جالسة على باب البيت، قلت يا رسول الله ألست
85 من أهل البيت؟ قال: أنت من أزواج رسول الله. ورواه أيضا عطاء بن يسار، عن أم سلمة: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، والقاضي أبو بكر قراءة، قالا: حدثنا أبو العباس الأصم، أخبرنا الحسن بن مكرم، أخبرنا عثمان بن عمر، أخبرنا عبد الرحمان بن عبد الله - هو ابن دينار - عن شريك بن عبد الله بن أبي نصر. عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة قالت: في بيتي أنزلت (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت: فأرسل رسول الله إلى فاطمة وعلي والحسن والحسين وقال: هؤلاء أهلي. قالت: فقلت: يا رسول الله أما أنا من أهل البيت؟ قال: بلى إن شاء الله. قال الحاكم: هذا حديث صحيح بهذا الإسناد قلت: انتخبه أبو علي الحافظ على الأصم، ورواه جماعة عن عثمان كذلك. ورواه أيضا عبد الله بن وهب بن زمعة، عن أم سلمة: أخبرنا أبو صادق الصيدلاني، أخبرنا أبو العباس السناني، أخبرنا العباس بن محمد الدوري، أخبرنا خالد بن مخلد، أخبرنا موسى بن يعقوب الزمعي، أخبرنا هاشم بن هاشم بن عتبة: عن عبد الله بن وهب قال: أخبرتني أم سلمة أن رسول الله جمع عليا وفاطمة والحسن والحسين ثم أدخلهم تحت ثوبه ثم جأر إلى الله وقال: رب هؤلاء أهلي. قالت أم سلمة: قلت يا رسول الله اجعلني منهم. قال إنك من أهلي. ورواه أيضا مولاها عبد الله بن ربيعة عنها: أخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا أحمد بن يحيى، أخبرنا عبد الرحمان بن شريك، عن أبيه، عن أبي إسحاق:
86 عن عبد الله بن ربيعة مولى أم سلمة، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنها قالت (لما) نزلت هذه الآية في بيتها: (إنما يريد الله) أمرني رسول الله أن أومى إلى علي وفاطمة والحسن والحسين، فلما أتوه اعتنق عليا بيمينه والحسن بشماله والحسين على بطنه وفاطمة عند رجليه ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وعترتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالها ثلاث مرات، قلت: فأنا يا رسول الله. قال: إنك على خير إن شاء الله. ورواه أيضا شهر بن حوشب عن أم سلمة، ورواه عن شهر جماعة: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا عبد الرحمان بن محمد بن إدريس، أخبرنا أحمد بن يحيى الصوفي، أخبرنا أبو غسان مالك بن سعيد، أخبرنا جعفر الأحمر، عن الأجلح، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة. قال: وأخبرنا عبد الله، أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي، أخبرنا محمد بن علي بن الحسن بن شقيق قال سمعت أبي قال: أخبرنا أبو حمزة، عن الأجلح: عن شهر بن حوشب أنه كان جالسا عند أم سلمة إذ قالت: جاءت فاطمة تحمل قدرا لها فيها خزيرة فقال لها رسول الله: أين ابن عمك؟ قالت: في البيت. قال: فادعيه وادعى ابني معه. فدعتهم فطعموا، ثم أخذ كساءا خيبريا كنا نبسطه في بيتنا فتجلله هو وهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي أذهب عنا الرجس (كذا) وطهرهم تطهيرا. قالت: فقلت يا رسول الله ألسنا من أهلك؟ قال: بلى أنت على خير. هذا لفظ إسحاق وأنا جمعته (كذا). حدثني أحمد بن علي الإصبهاني، حدثني أبو القاسم جعفر بن محمد الرازي حدثني عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثني أبو شيبة إبراهيم بن عبد الله بن محمد
87 ابن أبي شيبة العبسي، حدثني علي بن ثابت، حدثني أسباط عن السدي، عن بلال ابن مرداس. عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: دخل علي رسول الله فأتته فاطمة بخزيرة فوضعتها بين يديه فقال: ادعي لي (ظ) زوجك وابنيك. فدعتهم فطعموا وتحتهم كساء خيبري فجمع الكساء عليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: ألست من أهل بيتك؟ قال: إنك على خير وإلى خير. أخبرناه محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا جدي الفضل بن سهل قال: حدثني علي بن ثابت، حدثني أسباط بن نصر، عن السدي، عن بلال بن مرداس، عن شهر، عن أم سلمة به. حدثنا عبد الله بن يوسف الإصبهاني إملاءا، حدثنا أبو بكر محمد بن عبيد الله ابن الفتح ببغداد، حدثنا إسحاق بن محمد بن مروان، قال: حدثنا أبي، حدثنا إبراهيم بن هراسة، عن سفيان الثوري، عن زبيد اليامي: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة قالت: أخذ رسول الله كساءا فجعله على علي وفاطمة والحسن والحسين في بيتي، ثم قال: (اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا): فقلت: يا رسول الله ألست من أهل البيت؟ قال: أنت إلى خير. رواه جماعة عن سفيان، ورواه أيضا أبو أحمد الزبيدي عن سفيان: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا، حدثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا محمد بن الحسين بن مطر بن راشد البغدادي، حدثنا حجاج بن الشاعر، حدثنا أبو أحمد، حدثنا سفيان، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلل على علي وحسن
88 وحسين وفاطمة كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وخاصتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. أخبرناه أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، قال: حدثني أبي، حدثنا أبو أحمد الزبيري حدثنا سفيان، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جلل على علي وفاطمة وحسن وحسين كساءا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي اللهم أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: فقلت يا رسول الله أنا منهم؟ قال إنك إلى خير. حدثنيه أبو بكر السكري، حدثني أبو عمرو الحيري، حدثنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا أبو خيثمة زهير بن حرب، حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، حدثنا سفيان، عن زبيد بذلك. أخبرناه أبو عبد الله الطبري، أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا جدي محمد ابن رافع، أخبرنا أبو أحمد، أخبرنا سفيان به كلفظ أحمد بن حنبل سواء، إلا أنه قال: وأنا منهم. أخرجه أبو عيسى الترمذي الحافظ في جامعه عن محمود بن غيلان، عن أبي أحمد، وقال: هذا حديث حسن صحيح وهو أحسن شئ روي في هذا الباب. ورواه أيضا عبيد بن سعيد عن سفيان: أخبرني عبد الرحمان بن الحسن لفظا، أخبرني محمد بن إبراهيم بن سلمة، أخبرني محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرني محمد بن عبد الله بن نمير، أخبرني عبيد ابن سعيد، عن سفيان، عن زبيد: عن شهر، عن أم سلمة، عن النبي في هذه الآية: (إنما يريد الله) قال:
89 هم علي وفاطمة والحسن والحسين. قلت: فأنا يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير. ورواه جماعة عن زبيد سوى سفيان، منهم إسرائيل، وعمران، وهلال بن مقلاص، وعمران التغلبي: أخبرناه محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا نصر بن مرزوق، أخبرنا أسد، أخبرنا عمران بن زيد التغلبي، عن زبيد اليامي بذلك وأطول من حديث سفيان. ورواه أيضا أبو إسرائيل الملائي عن زبيد: أخبرنا الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم، حدثنا مالك بن إسماعيل، عن أبي إسرائيل الملائي، عن زبيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن الآية نزلت في بيتها والنبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين فأخذ عباءة فجللهم بها ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت - وأنا عند عتبة الباب - يا رسول الله وأنا منهم - أو معهم -؟ قال: إنك إلى خير. ورواه أيضا إسماعيل بن نشيط عن شهر بن حوشب: الحاكم الوالد، عن ابن شاهين قال: حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا يزيد ابن محمد المهلبي، حدثنا أبو داود، عن إسماعيل بن نشيط: عن شهر، عن أم سلمة قالت: عالجت فاطمة لأبيها سخينة فقال رسول الله: ادعي زوجك وابنيك. فدعتهم فأصابوا معه، ثم مد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الكساء وقال: اللهم هؤلاء عترتي وأهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. حدثنا عبد الله بن محمد بن زياد، حدثنا العباس بن محمد بن حاتم، حدثنا
90 أبو نعيم، حدثنا إسماعيل بن نشيط العامري فذكر نحوه. ورواه أيضا أبو هريرة عنها: حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني، حدثنا ابن عمر، حدثنا سعيد بن رزين الخزاعي، حدثنا محمد بن سيرين، عن أبي هريرة: عن أم سلمة قالت: جاءت فاطمة إلى رسول الله ببرمة لها قد صنعت فيها عصيدة تحملها على طبق فوضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك وابنيك؟ قالت: في البيت. قال: ادعيهم فجاءت إلى علي فقالت: أجب رسول الله أنت وابناك. قالت أم سلمة: فجاء علي آخذ [ا] بيد الحسن والحسين، وفاطمة تمشي خلفهم فلما رآهم مقبلين مد يده إلى كساء كان تحتنا على المنامة، فبسطه فأجلسهم عليه، وأخذ بأطراف الكساء الأربعة بشماله فضمه فوق رؤوسهم وألوى يده اليمنى فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثني محمد بن زكريا المحاربي بالكوفة، حدثني عباد بن يعقوب، حدثني ابن فضيل، عن أبان، عن شهر بن حوشب. قال: وحدثنا عباد، عن عمرو بن ثابت عن أبيه، عن شهر: عن أم سلمة زوج النبي أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم دعا عليا وفاطمة والحسن والحسين، فأدخلهم البيت، فقالت أم سلمة: أتأذن لي فأدخل معهم؟ فدخلت فجللهم ثوبا كان عليه ثم قال (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). الحسن بن علي الجوهري قال: حدثنا محمد بن عمران، حدثنا أبو علي ابن محمد الحافظ، قال حدثني الحسين بن الحكم، حدثني سعيد بن عثمان قال:
91 حدثني أبو مريم قال: حدثني داود بن أبي عوف قال: حدثني شهر بن حوشب قال: أتيت أم سلمة زوج النبي لأسلم عليها فقلت لها: أرأيت يا أم المؤمنين هذه الآية (إنما يريد الله) قالت: نزلت وأنا ورسول الله على منامة لنا وتحتنا كساء خيبري، فجاءت فاطمة ومعها حسن وحسين وفخار فيه خزيرة وذكر الحديث. وأيضا رواه عن شهر جعفر الأحمر: الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن جعفر الأحمر، عن شهر، عن أم سلمة. وعن عبد الملك، عن عطاء، عن أم سلمة، قالت: جاءت فاطمة بطعيم لها إلى أبيها وهو على منام له، فقال: ائتيني بابني وابن عمك إلى. فجللهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس. فقالت أم سلمة: وأنا معهم. فقال: أنت زوج النبي وأنت على خير. أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، أخبرنا الأزرق بن علي أخبرنا حسان بن إبراهيم، عن محمد بن سلمة بن كهيل، عن أبيه: عن شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول: بينما رسول الله جالس عندي فأرسل إلى الحسن والحسين وفاطمة وعلي فانتزع كساه فألقاه عليهم وقال: اللهم إن هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قال ذلك مرارا، قلت: وأنا منهم يا رسول الله؟ قال: إنك علي خير أو إلى خير. حدثنيه أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثني محمد بن القاسم القاسم [كذا] المحاربي، حدثني عباد بن يعقوب، حدثني علي بن هاشم، عن محمد
92 ابن سلمة، عن أبيه: عن شهر، عن أم سلمة قالت: بينما - وساق الكلام مثله إلى قوله: - فانتزع كساءا علي فألقاه عليه وعليهم ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ورواه أيضا عبد الواحد عن شهر بن حوشب: حدثني أبو عبد الله المترتبد كساني، عن أبي الحسن بن أيوب بن عبد الرحمان السياري في تصنيفه، حدثنا عمار بن الحسن الهمداني، حدثنا عيسى بن سوادة، حدثنا أبو الصباح النفي، عن عبد الواحد بن عمر قال: أتيت شهر بن حوشب فقلت: إني سمعت حديثا يروي عنك فأحببت أن أسمعه منك. فقال: ابن أخي وما ذاك؟ فقد حدث عني أهل الكوفة ما لم أحدث (به) قلت: هذه الآية (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) - وهي في قراءة عبد الله هكذا - ويطهركم تطهيرا). قال: نعم أتيت أم سلمة زوج النبي فقلت لها: يا أم المؤمنين إن أناسا من قبلنا قد قالوا في هذه الآية أشياء قالت: وما هي؟ قلت: ذكروا هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). فقال بعضهم: في نسائه، وقال بعضهم: في أهل بيته. قالت: يا شهر بن حوشب والله لقد نزلت هذه الآية في بيتي هذا، وفي مسجدي هذا، أقبل النبي صلى الله عليه وآله ذات يوم حتى جلس معي في مسجدي هذا، على مصلاي هذا، فبينا هو كذلك إذ أقبلت فاطمة معها خبز لها (كذا) ومعها ابناها الحسن والحسين تمشي بينهما فوضعت طعامها قدام النبي فقال لها النبي: أين بعلك يا فاطمة؟ قالت: بالأثر يا رسول الله، يأتي الآن. فلم يلبث أن جاء علي فجلس معهم إذ أحس النبي بالروح، فسل مصلاي هذا من تحتي فتجافيت له عنها حتى سله فإذا عباءة
93 قطوانية فجلل بها رؤوسهم ثم أدخل رأسه معهم ويده فوق رؤوسهم فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي قد اجتمعوا (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت). قالها ثلاثا، قلت: يا رسول الله أدخل رأسي معكم؟ قال: يا أم سلمة: إنك على خير. قالت: فبينا النبي كذلك إذا أحس بالروح (كذا). والحديث اختصرته من طول. أخبرنا محمد بن موسى - مرات -، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا الربيع بن سليمان، أخبرنا أسد بن موسى، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام: أخبرنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول - حين جاء نعي الحسين بن علي - لعنت أهل العراق فقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله، وإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة لها قد صنعت له فيها عصيدة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: اذهبي فادعي به وائتيني بابنيه، فجاءت تقود أبنيها كل واحد منهما بيد، وعلي يمشي في أثرهم (في أثرها (خ)) حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على يمينه وفاطمة على يساره، فاجتبذ من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة بالمدينة، فلفه رسول الله عليهم جميعا فأخذ بشماله بطرفي الكساء، وألوى بيده اليمنى إلى ربه وقال: اللهم أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، (قاله) ثلاث مرات، قلت: يا رسول الله ألست من أهلك؟ قال: بلى فأدخلني في الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة عليهم السلام. ورواه أحمد بن شاذان (سيار (ل)) في التفسير عن محمد بن بكار البغدادي عن عبد الحميد به كما عبرت. وأخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله،
94 أخبرنا حجاج بن منهال، أخبرنا عبد الحميد بن بهرام الفزاري: أخبرنا شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة تقول - لما جاء نعي الحسين ابن علي - لعنت أهل العراق. وقالت: قتلوه قتلهم الله، غروه وذلوه لعنهم الله. ثم شرعت تحدثنا وقالت: جاءت فاطمة رسول الله غدوة ببرمة تحملها في طبق لها حتى وضعتها بين يديه، فقال لها: أين ابن عمك؟ قالت: هو في البيت. قال: إذهبي فادعيه لي وائتيني بابنيه، فجاءت تقود ابنيها كل واحد منهما في يده (بيده (ل)) وعلي يمشي في أثرها حتى دخلوا على رسول الله فأجلسهما في حجره وجلس علي على (عن (ل)) يمينه وجلست فاطمة على يساره - قالت أم سلمة - فاجتذب من تحتي كساءا خيبريا كان بساطا لنا على المنامة في المدينة، فألقى رسول الله عليهم جميعا وأخذ بشماله طرفي الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه فقال: اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، قاله ثلاث مرات، فقلت: يا رسول الله ألست من أهل بيتك؟ قال: بلى فادخلي الكساء بعد ما مضى دعاؤه لابن عمه وابنيه وابنته فاطمة:. أخبرناه أبو القاسم القرشي، أخبرنا علي بن المؤمل، أخبرنا محمد بن يونس أخبرنا حجاج بن منهال به، قال: شهدت أم سلمة حين جاءها نعي الحسين قالت: فإني رأيت رسول الله جاءته فاطمة غدية ببرمة لها، قد صنعت فيها عصيدة تحملها في طبق. وساق الحديث كما رويت. ورواه عن عبد الحميد وكيع وابن حبان ومحمد بن بكار البغدادي وهاشم، وعنه أحمد بن سيار في كتابه. وأخبرنا أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد
95 ابن حنبل قال: حدثني أبي، حدثني أبو النضر هاشم بن القاسم، حدثني عبد الحميد بن بهرام قال: حدثني شهر بن حوشب قال: سمعت أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم حين جاء نعي الحسين بن علي تقول: لعنت أهل العراق. وساق الحديث بطوله مثله كلفظ أسد بن موسى إلى آخره. والحديث رواه جماعة سواهم عن عبد الحميد. أخبرنا أبو نصر المقري، أخبرنا أبو الحسن الكارزي، أخبرنا علي بن عبد العزيز المكي، أخبرنا حجاج بن منهال السلمي، أخبرنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لفاطمة: يا بنية ائتيني بزوجك وابنيه فجاءت بهم فألقى رسول الله عليهم كساءا فدكيا ثم وضع يده عليهم ثم قال: اللهم إن هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك على محمد وآل محمد، فإنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه من يدي فقال: إنك على خير. وأخبرناه أبو الحسن الجار، أخبرنا أبو الحسن الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد بن سلمة أخبرنا علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة، إن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك وذكر مثله إلى آخره. ورواه أيضا المحاربي، عن إبراهيم بن مرزوق، عن روح بن أسلم، عن حماد به. أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا عبد الله، قال: حدثني أبي
96 حدثني ذر، حدثني عفان، عن حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة أن رسول الله قال لفاطمة. به كما سويت. أخبرنا أبو سعد الطبري، أخبرنا أبو إسحاق الثبراري، أخبرنا يحيى بن محمد بن صاعد، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا عقبة بن عبد الله الرفاعي: أخبرنا شهر بن حوشب قال: كنت وأنا شاب بالمدينة، مقتل الحسين، فأتينا أم سلمة فدخلنا عليها وبيننا وبينها حجاب فقالت ألا أخبركم بشئ سمعته من رسول الله وشهدته؟ قلنا بلى يا أم المؤمنين قالت: إني قربت إلى رسول الله طعاما فأعجبه فقال: لو كان هنا علي وفاطمة والحسن والحسين. قالت فأرسلنا إليهم فجاؤوا فقربت الطعام، فلما فرغنا جعل النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدعو لهم، فتناول كساءا تحتي أصبناه من خيبر، وأثاره على علي وفاطمة والحسن والحسين وهو يقول: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). أخبرنا أبو القاسم بن أبي النضر بقرائتي عليه، أخبرنا أبو عمر الحيري، أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا حوثرة بن أشيرس أبو عامر، قال: أخبرني عقه: عن شهر، عن أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن رسول الله قال لفاطمة: ائتيني بزوجك وابنيك. فجاءت بهم فألقى عليهم رسول الله كساءا كان تحتي خيبريا أصبناه من خيبر، ثم قال: اللهم هؤلاء آل محمد فاجعل صلواتك وبركاتك على آل محمد كما جعلتها على آل إبراهيم إنك حميد مجيد. قالت أم سلمة: فرفعت الكساء لأدخل معهم فجذبه رسول الله من يدي وقال: إنك على خير. (و) رواه عن عقبة جماعة، وعن شهر جماعة سوى هؤلاء، ورواه أيضا عمر بن أبي سلمة عنها:
97 أخبرنا أبو محمد بن عبد العزيز الجوري بها، بقراءتي عليه مرات قال: أخبرنا أبو محمد الحسن بن رشيق المصري بها، وعلي بن سعد، أخبرنا بشير الرازي قال: حدثني إسماعيل بن موسى السدي، أخبرنا محمد بن سليمان بن الإصبهاني (كذا): عن يحيى بن عبيد، عن عمر بن أبي سلمة قال: (لما نزلت: إنما يريد الله) الآية قالت أم سلمة: إنا معهم يا رسول الله؟ قال: اجلسي مكانك فإنك على خير. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا أحمد بن محمد البزاز، أخبرنا عبد الله بن عمر بن أبان، أخبرنا محمد بن سليمان الإصبهاني أخبرنا يحيى بن عبيد: عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في بيت أم سلمة فدعا عليا وفاطمة والحسن والحسين فأجلسهم بين يديه، ودعا عليا فأجلسه خلف ظهره (كذا) ثم جللهم بالكساء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل البيت فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. ثم قالت أم سلمة: اجعلني فيهم (كذا) يا رسول الله. قال: مكانك وأنت على خير. حدثني أحمد بن حرث، قال: حدثني صالح بن عبد الله، حدثني محمد بن الإصبهاني، عن يحيى بن عبيد: عن عطاء بن أبي رباح، عن عمر بن أبي سلمة قال: نزلت هذه الآية على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) وهو في بيت أم سلمة، فدعا فاطمة وحسنا وحسينا وعليا فجللهم جميعا بكساء، علي خلفه وفاطمة وحسن وحسين بين يديه فقال: اللهم هؤلاء أهلي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقالت أم سلمة: فأنا معهم؟ قال: أنت في مكانك وأنت على خير. ورواه أيضا حكيم بن سعد عنها. أخبرنا مسعود بن محمد بن محمد الفقيه، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن أحمد رجاء،
98 أخبرنا أبو العباس محمد بن مروان بن زياد الكوفي ببغداد، قال: حدثني أبي، حدثني إسحاق بن زيد، عن سهل بن سليمان، عن الأعمش. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضيل بن محمد جدي، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا يوسف بن موسى، أخبرنا جرير، عن الأعمش عن جعفر ابن عبد الرحمان يعني الأنصاري: عن حكيم بن سعد، عن أم سلمة في هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) قالت: إنها نزلت في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين عليه السلام. هذا لفظ محمد، ولفظ مسعود أطول، (و) أخرجته في باب الشتم من كتاب قمع النواصب. وروته أيضا عمره بنت أفعي عنها. أخبرنا القاضي الإمام أبو القاسم علي بن الحسن الداوودي كتابة من هراة بخط يده: أن أبا تراب محمد بن إسحاق بن إبراهيم الموصلي، أخبرهم قال: قرئ على أبي محمد ابن القاسم بن محمد بن حماد الدلال، قال: حدثكم مخول بن إبراهيم، عن عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني: عن عمره بنت أفعى، عن أم سلمة قالت: نزلت هذه الآية في بيتي: (إنما يريد الله) وفي سبعة جبرئيل وميكائيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين، وأنا على باب البيت فقلت: يا رسول الله: ألست من أهل البيت! فقال إنك إلى خير إنك من أزواج النبي. ما قال إنك من أهل البيت. ووراه أبو الشيخ، عن عبد الله بن محمد بن يعقوب، عن الحسين بن الحكم، عن المخول فكأني سمعت منه. وأملاه أبو جعفر القمي عن أربعة نفر عن مخول فكأنه سمعه مني.
99 ورواه الطحاوي عن الحسين وقال: عن أم عمره بنت رافع. رواية أخرى: حدثنا أحمد بن حرب، قال: حدثني صالح بن عبد الله، حدثنا جرير بن عبد الملك، عن عطاء قال: حدثني من سمع أم سلمة تقول: إن النبي كان في بيتي على منامة - والمنامة: الدكان - وعليها كساء خيبري فأتته فاطمة بقدر لها فيه حريرة وقد صنعته، فقال لها: ادعي لي بعلك. فدعت عليا واجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وعلي وحسن وحسين وفاطمة، فأصابوا من ذلك الطعام، قالت أم سلمة، وأنا في الحجرة أصلي فنزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) فأخذ فضل الكساء فغشاهم الكساء جميعا وهو معهم ثم أخرج إحدى يديه وألوى بإصبعه إلى السماء، ثم قال: هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت أم سلمة: فأدخلت رأسي في البيت فقلت: يا رسول الله وأنا معكم؟ قال: أنت إلى خير، إنك على خير. أخبرنا منصور بن الحسين بن محمد الواسطي، أخبرنا محمد بن جعفر بن محمد، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، أخبرنا عبد الله بن الجراح، عن جرير. وبه حدثنا إبراهيم بن محمد بن حميد الرازي، حدثنا حكام جميعا عن عبد الملك بن أبي سليمان، عن عطاء قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم أنه كان في بيتها على منامة فأتت فاطمة بحريرة لها فوضعتها بين يديه فقال: ادعي بعلك. فاجتمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وفاطمة والحسن والحسين وعلي في بيتي فنزلت عليهم: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فغشاهم الكساء جميعا ثم أخرج إحدى يديه فأومئ بإصبعه فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: أم سلمة: فأدخلت رأسي من الحجرة فقلت: وأنا معكم
100 يا نبي الله؟ فقال: إنك إلى خير، إنك إلى خير. وعطاء هو ابن أبي رباح. ورواه عن عبد الملك (هذا) جماعة: أخبر أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، قال حدثني أبي، حدثني عبد الله بن نمير، حدثني عبد الملك بن أبي سليمان: عن عطاء بن أبي رباح قال: حدثني من سمع أم سلمة تذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان في بيتها فأتته فاطمة ببرمة فيها حريرة فدخلت بها عليه فقال لها: ادعي زوجك وابنيك فجاء علي وحسن وحسين فدخلوا عليه فجلسوا يأكلون من تلك الحريرة وهو على منامة له على دكان (كذا) وكان تحته كساء خيبري وأنا في الحجرة أصلي فأنزل الله عز وجل هذه الآية: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) فأخذ فضل الكساء فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي في البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير. قال عبد الملك وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء. وحدثني داود ابن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء. ورواة أيضا أبو ليلى الكندي عنها: أخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا فغشاهم به، ثم أخرج يده فألوى بها إلى السماء ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي وحامتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. قالت: فأدخلت رأسي في البيت وقلت: أنا معكم يا رسول الله؟ قال: إنك إلى خير، إنك إلى خير.
101 قال عبد الملك: وحدثني بها أبو ليلى عن أم سلمة مثل حديث عطاء سواء. وحدثني داود بن أبي عوف، عن شهر بن حوشب، عن أم سلمة بمثله سواء. ورواة أيضا أبو ليلى الكندي عنها: أخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا عن عقرب، عن أم سلمة قالت: في بيتي نزلت: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) وفي البيت سبعة جبرئيل وميكائيل ومحمد وعلي وفاطمة وحسن وحسين، وجبرئيل يملي على رسول الله، ورسول الله يملي على علي:. أخبرنا أبو القاسم بن أبي الوفاء، وأبو عبد الله الثقفي من أصل سماعهما: أن أبا سعد بن حمدويه الزاهد أخبرهم قال: أخبرنا عبد الله بن أبي داود السخري، أخبرنا أبو الربيع سليمان بن داود المصري، أخبرنا ابن وهب، قال: أخبرني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي - وهو عمار الدهني -، عن سعيد بن جبير، عن أبي الصهباء، عن عمرة الهمدانية قالت: قالت أم سلمة: أنت عمرة؟ قلت: نعم يا أماه ألا تخبريني؟ وأيضا أخبرناه أبو عمر البسطامي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني، أخبرنا الحسن بن الفرح الغرني، أخبرنا عمرو بن خالد الحراني، أخبرنا ابن لهيعة قال: حدثني أبو صخر، عن أبي معاوية البجلي: عن عمرة الهمدانية أنها دخلت على أم سلمة زوج النبي صلى الله عليه وسلم (و) قالت: يا أمتاه ألا تخبريني عن هذا الرجل الذي قتل بين أظهرنا فمحب ومبغض (له) قالت لها أم سلمة: أتحبينه؟ قالت: لا أحبه ولا أبغضه - يريد علي بن أبي طالب - فقالت لها أم سلمة: أنزل الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) وما في البيت إلا جبرئيل ورسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين وأنا، فقلت: يا رسول الله أنا من أهل البيت؟ فقال رسول الله: أنت من صالح نسائي (كذا) فلو كان قال: نعم، كان أحب إلى مما تطلع عليه الشمس وتغرب.
102 والحديثان لفظا سواء. ورواة أيضا الطحاوي عن فهد، عن سعيد بن كثير بن عفير، قال: حدثني ابن لهيعة به. أخبرنا أبو سعد ابن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا عبد الله بن عبد القدوس عن الأعمش، عن بعض أشياخه: عن أم سلمة قالت أتى رسول الله منزلي فقال لي: لا تأذن لأحد علي. فجاءت فاطمة فلم أستطع أن أحجبها عن أبيها، ثم جاء الحسن فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده، ثم جاء الحسين فلم أستطع أن أحجبه عن أمه وجده وأخيه، ثم جاء علي فلم أستطع أن أحجبه عن زوجته وابنيه، قالت: فجمعهم رسول الله حوله وتحته كساء خيبري فجللهم رسول الله جميعا ثم قال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. فقلت: يا رسول الله وأنا معهم؟ فوالله ما قال: وأنت معهم ولكنه قال: إنك على خير، وإلى خير. فنزلت عليه: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا). ورواه أيضا سالم بن عبد الله عن عطية، عن أبي سعيد الخدري: أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن أبا حفص بن شاهين أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم النهشلي الكرماني بن عمرو، قال: حدثنا أبو حماد سالم بن عبد الله: عن عطيه العوفي، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: حين نزلت (وأمر أهلك بالصلاة) كان النبي يجئ إلى باب على صلاة الغداة ثمانية أشهر، يقول: الصلاة رحمكم الله، (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس) الآية. حدثنا أبي، حدثنا محمد بن علي بن مهران، حدثنا عبيد الله بن موسى،
103 حدثنا عمران أبو عمر الأزدي: عن عطية، عن أبي سعيد قال: نزلت هذه الآية في نبي الله وعلي وفاطمة وحسن وحسين. حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا محمد بن عثمان العجلي، ويعقوب بن سفيان، قالا: حدثنا عبيد الله بن موسى، حدثنا عمران: عن عطية، عن أبي سعيد، قال: لما نزلت الآية: (إنما يريد الله) في نبي الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين فجللهم رسول الله بكساء خيبري فقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا. وأم سلمة على باب البيت فقالت: وأنا؟ قال: وأنت إلى خير. حدثنا يحيى بن محمد بن صاعد، حدثنا حماد بن الحسن النهشلي، وأبو أمية الطرسوسي، ويعقوب بن إسحاق، وأبو سفيان صالح بن حكيم البصري قالوا: حدثنا بكر بن زياد العنزي، حدثنا مندل، عن الأعمش: عن عطية، عن أبي سعيد قال: قال رسول الله: نزلت هذه الآية في خمسة: في وفي علي وحسن وحسين وفاطمة (إنما يريد الله) الآية. حدثنا يحيى، حدثنا محمد بن عبيد بن عبيد الكندي، حدثنا إبراهيم بن خالد بن ميمون، حدثنا علي بن عابس، عن أبي الجحاف، عن عطية، عن أبي سعيد. وعن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، قال: نزلت هذه الآية: (إنما يريد الله) في خمسة، في رسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين صلوات الله عليهم. حدثنا عبد الله بن سليمان، حدثنا جعفر بن مسافر، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا منصور بن أبي الأسود، قال: سمعت أبا داود، قال: سمعت أبا الحمراء يقول: حفظت من رسول الله سبعه أشهر - أو ثمانية -
104 يجئ عند وقت كل صلاة إلى باب فاطمة وحسن وحسين فيقول: الصلاة يرحمكم الله (إنما يريد الله) الآية. حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري، قال حدثني الحسن بن علي بن أشعث، حدثني محمد بن يحيى بن سلام، عن أبيه. وحدثني يونس بن إسحاق، عن أبي داود: عن أبي الحمراء قال: رابطت المدينة سبعة أشهر مع رسول الله كيوم واحد، فسمعت النبي صلى الله عليه وآله إذا طلع الفجر جاء إلى باب على وفاطمة فقال: الصلاة ثلاثا (إنما يريد الله) الآية. حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد العزيز، حدثنا عبيد الله بن محمد العبسي، حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يمر ببيت فاطمة بعد أن بنى بها علي ستة أشهر فيقول: الصلاة (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية. ورواه أيضا عمران بن مسلم أبو عمر عن عطية: حدثني أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري، حدثني أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن بن الوليد الكلابي بدمشق: حدثني أبو الحسين عثمان بن محمد بن علان النبيه الدهني، حدثني محمد بن عبد الله الحضرمي، حدثني علي بن الحسن سالم الأزدي، حدثني أسباط بن محمد، عن عمران بن مسلم: عن عطية، عن أبي سعيد الخدري قال: نزلت هذه الآية (إنما يريد الله) في النبي وفاطمة والحسن والحسين وعلي فألقى عليهم الكساء وقال: اللهم هؤلاء أهل بيتي فأذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
105 (الآية الرابعة) قوله تعالى: قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام عن جماعة من أعلام العامة في (ج 3 ص 2، إلى صفحة 22 و 531، إلى ص 533 و ج 6 ص 92، إلى ص 101) و نستدرك النقل هيهنا عمن لا ننقل عنهم: ويشتمل على أحاديث: الأول حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (ص 112 مخطوط) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنبأ أبو محمد عبد العزيز ابن أبي صابر إذنا، أنبأ إبراهيم بن إسحاق بن هاشم بدمشق، نبأ عبيد الله بن جعفر العسكري بالرقة، نبأ يحيى بن عبد الحميد، نبأ حسين الأشقر، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا يا رسول الله من هؤلاء الذين أمر الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما.
106 ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص. 13 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني القاضي أبو بكر الحيري، حدثني أبو العباس الضبعي، حدثني الحسين ابن علي بن زياد السري، حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني، حدثني حسين الأشقر، قال: حدثني قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما. وأخبرنيه الحاكم الولد، عن ابن شاهين، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن عبيد بن الحسن بن قنفذ البزاز، عن الحماني. ورواة عن يحيى جماعة. وأخبرنيه أبو السكري، أخبرنا أبو عمرو الحبري، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا يعقوب بن سفيان أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا حسين، أخبرنا قيس، أخبرنا الأعمش، عن سعيد: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا) قالوا: يا رسول الله من قرابتك التي افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدها. أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن عيسى الواسطي، وأحمد بن عمار، قالا: حدثنا يحيى الحماني، حدثنا حسين، عن قيس بن الربيع، عن الأعمش، عن سعيد: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله ومن هؤلاء الذين أمرنا الله بمودتهم؟ قال:
107 فاطمة وعلي وولدهما. وقال أحمد بن عمار في حديثه: من قرابتك الذي افترض الله علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وولدهما. ثلاث مرات يقولها. ورواه عن حسين بن حسن الأشقر جماعة سوى يحيى. حدثنيه أبو حازم الحافظ من أصل سماعه، حدثنا بشر بن أحمد، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، حدثنا أحمد بن محمد بن يزيد بن سليم، حدثنا حسين الأشقر، حدثنا قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قال لا أسألكم عليه أجرا) الآية، قالوا: يا رسول الله من هؤلاء الذين نودهم فيك؟ قال: علي وفاطمة وولدها. أخبرنا أبو نصر المفسر، وأبو نصر منصور بن عبد القاهر البغدادي قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن الحسن السراج، حدثنا محمد بن عبد الله سليمان الحضرمي. وأخبرنا محمد بن عبد الله الرزجاهي، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي الحضرمي. وحدثني أبو عبد الله الدينوري، حدثنا برهان بن علي الصوفي، حدثنا محمد ابن عبد الله الحضرمي، حدثنا حرب بن الحسن الطحان، حدثنا حسين الأشقر، عن قيس، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا: يا رسول الله من قرابتك الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابنيها. وقال الإسماعيلي: وابنيها. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ وهو بخطه عندي قال: أخبرني مخلد بن جعفر الدقاق، أخبرني محمد بن جرير الطبري قال: حدثني القاسم بن إسماعيل، حدثني أبو المنذر حسين بن حسن الأشقر، عن قيس، عن أبي الربيع، عن الأعمش،
108 عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله عز وجل (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: علي وفاطمة والحسن والحسين. أخبرنا أبو سعد ابن علي أخبرنا أبو الحسين الكهيلي الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، قال: حدثني حسين الأشقر، قال: حدثنا نضر بن زياد، عن عثمان بن أبي اليقظان، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قالت الأنصار فيما بينهم: لو جمعنا لرسول الله مالا يبسط فيه يده ولا يحول بينه وبين أحد فقالوا: يا رسول الله إنا أردنا أن نجمع لك من أموالنا شيئا يبسط فيه يدك لا يحول بينك وبين أحد. فأنزل الله (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ورواه أيضا طاووس اليماني عن ابن عباس: أخبرنا أبو عمرو البسامي، أخبرنا أبو أحمد بن عدي الجرجاني، أخبرنا محمد ابن عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا سهل بن بكار، أخبرنا شعبة، أخبرنا عبد الملك بن ميسرة، عن طاووس: عن ابن عباس قال: لم يكن بطن من بطون قريش إلا لرسول الله فيه قرابة فنزلت هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) أي) إلا أن تصلوا قرابة ما بيني وبينكم. وقال حدثني عبد الله بن أحمد الهروي، حدثني عبد الله بن أحمد الحمودي حدثني إبراهيم بن خريم الشاشي، حدثني عبد بن حميد الكشي، حدثني سليمان ابن داود، عن شعبة، عن عبد الملك بن ميسرة قال: سمعت طاوسا يقول: سأل رجل عن ابن عباس في قوله: (إلا المودة في القربى) فقال ابن جبير: القربى آل محمد. فقال ابن عباس: عجلت، إنه لم يكن
109 فخذ من قريش إلا كان بينهم وبين رسول الله قرابة فقال: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) إلا أن تصلوا قرابتي أو ما بيني وبينكم من القرابة. ورواه أيضا ابن راهويه في مسنده عن عبدي كذا عن شعبة. ورواه أيضا يوسف عنه: وبه حدثنا عبد بن حميد، حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا حماد بن سلمه، عن علي بن زيد، عن يوسف بن مهران: عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) أي إلا أن تودوني في قرابتي ولا تؤذوني. ورواه أيضا عامر الشعبي عنه: وبه حدثنا عبد بن حميد، حدثنا أبو نعيم، حدثنا سفيان، عن داود، عن الشعبي: عن ابن عباس قال: إلا أن تصلوا قرابتي ولا تكذبوني. أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي، أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبد الله، أخبرنا أبو بكر الختلي ببغداد، أخبرنا نضر بن علي قال أخبرني أبي، عن شعبة، عن داود، عن الشعبي قال: خالفني أهل الكوفة فيها فكتبت إلى ابن عباس ما أراد الله من قوله: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال: أن تصلوني في قرابتي. أخبرونا عن أبي رجاء السنحي في تفسيره قال: أخبرنا إلياس بن الفضل، أخبرنا أبو نوفل بن داود، عن ابن السائب، عن أبي صالح: عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قدم المدينة وليس بيده شئ، وكانت تنوبه نوائب وحقوق، فكان يتكلفها وليس بيده سعة، فقالت الأنصار فيما بينها: هذا
110 رجل قد هداكم الله على يديه وهو ابن أختكم تنوبه نوائب وحقوق وليس في يده سعة، فاجمعوا له طائفة من أموالكم ثم ائتوه بها يستعين بها على ما ينوبه، ففعلوا ثم أتوه بها فنزل: (قل لا أسألكم عليه أجرا) يعني على الإيمان والقرآن ثمنا، يقول رزقا ولا جعلا إلا أن توادوا قرابتي من بعدي. فوقع في قلوب القوم شئ منها، فقالوا استغنى عما في أيدينا أراد أن يحثنا على ذوي قرابته من بعده، ثم خرجوا فنزل جبرئيل فأخبره أن القوم قد اتهموك فيما قلت لهم. فأرسل إليهم فأتوه فقال لهم، أنشدكم بالله وما هداكم لدينه أتتهمونني فيما حدثتكم به على ذوي قرابتي؟ قالوا: لا يا رسول الله إنك عندنا صادق بار، ونزل (أم يقولون افترى على الله كذبا) الآية فقام القوم كلهم فقالوا، يا رسول الله فإنا نعهد أنك صادق ولكن وقع ذلك في قلوبنا وتكلمنا به وإنا نستغفر الله ونتوب إليه. فنزل: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده) الآية. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 66 نسخة الظاهرية بدمشق) روى عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: لما نزلت هذه الآية (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قالوا يا رسول الله من قرابتك هؤلاء الذين وجبت علينا مودتهم؟ قال: علي وفاطمة وابناهما. أخرجه في المناقب والطبراني في الكبير وابن أبي حاتم في تفسيره والحاكم في مناقب الشافعي والواحدي في الوسيط (1)
(1) ثم قال: جزم به الثعلبي والبغوي بنقله عن ابن عباس في تفسيره قوله تعالى (أم يقولون افترى على الله كذبا) إلى قوله (يقبل التوبة) فقالا: قال ابن عباس رضي الله عنهما: لما نزل قوله تعالى (قل لا أسألكم عليه أجرا) الآية قال قوم في تقولهم: ما يزيد إلا يحثنا على أقاربه من بعده فأخبر جبرئيل عليه السلام النبي صلى الله عليه وسلم أنهم اتهموه فأنزل الله تعالى (أم يقولون افترى على الله كذبا) الآية فقال القوم يا رسول الله نشهد أنك صادق فنزل (وهو يقبل التوبة عن عباده) وهذا التناسب هو الذي حمل السدي على أن قال في قوله تعالى (إن الله غفور لذنوب آل محمد شكور لحسناتهم) نقله عنه القرطبي وغيره وكل ذلك جار على ما تقدم من التفسير في قوله تعالى (إلا المودة في القربى) أي قربى النبي صلى الله عليه وسلم وهم أهل بيته وهذا القول هو المشهور في تفسيره هذه الآية المنقول عن كثير من المفسرين 111 وفي (ص 77، من النسخة المذكورة). روى الحديث من طريق أحمد في (المناقب). ومنهم العلامة الشيخ عبد القادر الشافعي السنندجي في (تقريب المرام في شرح تهذيب الأحكام) (ص 332 مطبعة الامرية ببولاق). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). الثاني حديث علي رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 142 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا عبد الله بن محمد بن زكريا، أخبرنا إسماعيل بن يزيد، أخبرنا قتيبة بن مهران، أخبرنا عبد الغفور، حدثنا أبو الصباح، عن أبي هاشم الرماني، عن زاذان:
112 عن علي قال: فينا في (آل حم) آية أنه لا يحفظ مودتنا إلا كل مؤمن، ثم قرأ (أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى). ورواه أيضا مصبح بن هلقام، عن عبد الغفور، فأسنده إلى النبي. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق أبي حيان والواحدي عن علي بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل). الثالث حديث علي بن الحسين رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 65 نسخة المكتبة الظاهرية بدمشق) قال: وروى السدي عن أبي الديلم قال: لما جيىء بعلي بن الحسين رضي الله عنهما بعد قتل أبيه إلى الشام قال رجل من أهل الشام: الحمد لله الذي قتلكم واستأصلكم وقطع قرن الفتنة، فقال له علي بن الحسين رضي الله عنهما أقرأت القرآن قال: نعم، قال: أقرأت ال حم قال: قرأت القرآن ولم أقر ال حم قال: ما قرأت (قل لا أسئلكم عليه أجرا إلا المودة في القربى) قال وانكم أنتم هم قال: نعم أخرجه الطبراني في تفسيره وأخرج أيضا من طريق أبي إسحاق السبيعي قال: سألت عمرو بن سعيد رحمه الله تعالى عن قوله تعالى: (قل لا أسألكم عليه أجرا إلا المودة في القربى)
113 فقال: قربى النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم الفاضل المعاصر الشيخ محمد رضا المصري المالكي في (الحسن والحسين) (ص 7 ط القاهرة). روى الحديث عن أبي الديلم بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). الرابع حديث أبي أمامة الباهلي رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 140 ط بيروت) قال: حدثني أبو بكر أحمد بن محمد بن إبراهيم المروزي قدم حاجاه أن أبا الحسن ثمل ابن عبد الله الطرسوسي حدثهم ببخارا، وقال: حدثنا أبو إسحاق إبراهيم بن الحسن بجند يسابور، حدثنا الحسن كذا بن إدريس التستري، حدثنا أبو عثمان الجحدري: طالوت بن عباد، عن فضال بن جبير: عن أبي أمامة الباهلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله خلق الأنبياء من أشجار شتى وخلقت وعلي كذا من شجرة واحدة، فأنا أصلها وعلي فرعها، والحسن والحسين ثمارها، وأشياعنا أوراقها، فمن تعلق بغصن من أغصانها نجا، ومن زاغ هوى، ولو أن عبدا عبد الله بين الصفا والمروة ألف عام ثم ألف عام حتى يصير كالشن البالي ثم لم يدرك محبتنا أكبه الله على منخريه في النار. ثم قرأ (قل لا أسألكم
114 عليه أجرا إلا المودة في القربى) (1)
(1) قال الفاضل المعاصر العلامة الأستاد توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 15 ط السعادة بمصر): ويشير لتلك الآية الكريمة (أي آية المودة) سيدي محيي الدين بن عربي في قوله: أري حب أهل البيت عندي فريضة * علي رغم أهل البعد يورثني القربا فما اختار خير الخلق منا جزأه * علي هدية إلا المودة في القربى ويشير الإمام الشافعي إلى مضمون الآية الكريمة فيقول: يا أهل بيت رسول الله حبكم * فرض من الله في القرآن أنزله ويقول الشيخ شمس الدين بن العربي: رأيت ولا آل طه فريضة * على رغم أهل البعد يورثني القربى فما طلب المبعوث أجرا على الهدى * بتبليغه إلا المودة في القربى. 115 (الآية الخامسة) قوله تعالى: ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله قد تقدم النقل منا (في ج 3 ص 23) عن جماعة في كتبهم ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث. الأول حديث ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: روي محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله القائني قال: حدثني أبو الحسين محمد بن عثمان بن الحسن النصيبي ببغداد قال: حدثني أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثني محمد بن منصور قال: حدثني أحمد بن عبد الرحمان، حدثني الحسن بن محمد بن فرقد، حدثني الحكم بن ظهير قال: حدثنا السدي في قول الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) قال: قال ابن عباس في نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام حين هرب النبي صلى الله عليه وسلم
116 من المشركين إلى الغار مع أبي بكر ونام علي فراش النبي صلى الله عليه وسلم (1) ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في ( شواهد التنزيل) (ج 1 ص 97 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر القتاب، أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم القاضي ومحمد بن الليثي كذا، أخبرنا يحيى بن حماد، أخبرنا أبو عوانة، عن يحيى بن سليم، عن ابن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون. عن ابن عباس قال: وكان - يعني عليا - أول من أسلم من الناس بعد خديجة برسول الله (بالنبي (خ)) صلى الله عليه وآله ولبس ثوبه ونام مكانه فجعل المشركون يرمونه كما كانوا يرمون رسول الله وهم يحسبون أنه نبي الله، فجاء أبو بكر وقال: يا نبي الله. فقال علي: إن نبي الله قد ذهب نحو بئر ميمون. وكان المشركون يرمون عليا وهو يتضور حتى أصبح فكشف عن رأسه فقالوا: كنا نرمي صاحبك ولا يتضور، وأنت تتضور استنكرنا ذلك منك. أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، قال: أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا جدي أبو بكر علي بن مسلم، أخبرنا أبو داود، عن أبي عوانة، عن أبي بلج. عن عمرو بن ميمون الأودي، عن ابن عباس قال: إن رسول الله صلى الله عليه وآله لما
(1) قال العلامة الفاضل الشيخ مطهر بن طاهر المقدسي في (البدء و التاريخ) (ج 4 ص 168 ط الخانجي بمصر). في ذكر واقعة ليلة المبيت: وجمعوا من فتيان قريش أربعين شابا وأعطوهم السيوف وأمروهم أن يغتالوا النبي صلى الله عليه وسلم ويقتلوه قالوا: فأتوا داره وأحاطوا به يرصدونه حتى ينام فيبيتون به وأتاه الخبر من السماء فثبت حتى أمسى ثم اضطجع على فراشه وتجلل ربطة له خضرا والرصد يرون ما صنعه ويترقبون نومه فدعى عليا وقال: نم على فراشي). 117 انطلق ليلة الغار أنام عليا في مكانه وألبسه برده فجاءت قريش تريد أن تقتل النبي فجعلوا يرمون عليا وهم يرونه النبي صلى الله عليه وآله وقد لبس برده وجعل علي يتضور، فنظروا فإذا هو علي فقالوا: إنك أنت تتضور وكان صاحبك لا يتضور وقد أنكرنا ذلك. وأخبرنا الحاكم أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر بن إسحاق الفقيه، قال: أخبرنا زياد بن الخليل التستري، أخبرنا كثير بن يحيى أبو عوانة، عن أبي بلج، عن عمرو بن ميمون: عن عباس قال: شرى علي نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله ثم نام مكانه. أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، قال أخبرنا أحمد بن محمد ابن سعيد الهمداني قال: أخبرنا أحمد بن عبد الرحمان بن سراج، ومحمد بن أحمد ابن الحسين القطواني قالا: حدثنا عباد بن ثابت قال: حدثني سليمان بن قرم قال: حدثني عبد الرحمان بن ميمون أبو عبد الله قال: حدثني عبد الرحمان أبي: عن عبد الله بن سليمان (عباس خ ل) أنه سمعه يقول: أنام رسول الله عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار، فجاء أبو بكر يطلب رسول الله فأخبره علي أنه قد انطلق، فأتبعه أبو بكر وباتت قريش تنظر عليا وجعلوا يرمونه، فلما أصبحوا إذا هم بعلي فقالوا: أين محمد؟ قال: لا علم لي به. فقالوا: قد أنكرنا تضورك كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور وفيه نزلت هذه الآية: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). قال سليمان بن قرم: وحدثني كثير أبو إسماعيل عن ميمون أبي عبد الله أنه سمع عبد الله بن عباس مثله. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 4 مخطوط في المكتبة الظاهرية بدمشق).
118 قال ابن عباس رضي الله عنه أنام رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا على فراشه ليلة انطلق إلى الغار فجاء أبو بكر رضي الله عنه يطلب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبره علي أنه قد انطلق فأتبعه أبو بكر وباتت قريش وجعلوا يرمونه فلما أصبحوا إذا هم بعلي قالوا أين محمد قال: لا علم لي فقالوا: قد أنكرنا تضورك كنا نرمي محمدا فلا يتضور وأنت تتضور وفيه نزلت هذه الآية: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله). ورواه العلامة الحبري في تنزيل الآيات (ص 4 مخطوط) قال حدثنا علي ابن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا أبو عوانه عن أبي صلح، عن عمر بن ميمون، عن ابن عباس فذكرها. وروى العلامة العيني في (مناقب علي) (ص 56 ط أعلم پريس چهار منار) عن ابن عباس منامه عليه السلام على فراش النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الهجرة. ومنهم العلامة المعاصر السيد العلوي الطاهر الحداد في (القول الفصل) (ج 2 ص 220). روى شطرا من الحديث وقال: قال ابن عباس وشرى على نفسه فلبس ثوب النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم نام مكانه قال ابن عباس: وكان المشركون يرمون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجاء أبو بكر (رض) وعلي نائم قال: وأبو بكر يحسب أنه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: فقال: يا نبي الله فقال له علي: إن نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم قد انطلق نحو بئر ميمون فأدركه قال: فأنطلق أبو بكر فدخل معه الغار قال: وجعل علي رضي الله عنه يرمي بحجارة كما كان يرمي نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم وهو يتضور وقد لف رأسه في الثوب لا يخرجه حتى أصبح ثم كشف عن رأسه فقالوا إنك للئيم وكان صاحبك لا يتضور ونحن نرميه وأنت تتضور.
119 الثاني حديث علي بن حسين رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 101 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا بكر بن محمد الصيرفي بمرو، حدثنا عبيد بن قنفذ البزاز بالكوفة، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، حدثنا قيس عن حكيم بن جبير: عن علي بن الحسين قال: إن أول من شرى نفسه ابتغاء مرضات الله علي بن أبي طالب. وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا العباس بن الفضل، والحسين بن حميد، وأحمد بن عمار، قالوا حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن حكيم ابن جبير: عن علي بن الحسين قال: أول من شرى نفسه لله عز وجل علي، ثم قرأ (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). زاد الحاكم: عند مبيته على فراش رسول الله. ثم قالا: وقال علي بن أبي طالب: وقيت بنفسي خير من وطئ الحصى * ومن طاف بالبيت العتيق وبالحجر رسول ألهي خاف أن يمكروا به * فنجاه ذو الطول الإله من المكر
120 وبات رسول الله في الغار آمنا * موقي وفي حفظ الإله وفي ستر وبت أراعيهم وما يثبتونني * وقد وطنت (نفسي) على القتل والأسر ورواه غير الحماني عن قيس، عن حكيم، عن علي بن حسين في قوله: (ومن الناس من يشري نفسه) قال: نزلت في علي بن أبي طالب لما توجه رسول الله إلى الغار وأنام عليا على فراشه، وفي ذلك يقول علي: وقيت بنفسي خير من وطي الحصى * وأكرم خلق طاف بالبيت والحجر وبت أراعي منهم ما ينوبني * وقد صبرت نفسي على القتل والأسر محمد لما خاف أن يمكرا به فنجاه ذو الطول العظيم من المكر وبات رسول الله في الغار آمنا * فما زال في حفظ الإله وفي ستر ومنهم الحافظ الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 76 ط تبريز). روى بهذا الإسناد عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني محمد بن عبد الله الحافظ، حدثني أبو أحمد بكر بن حمدان بمرو وحدثني عبيد الله بن سعد البزاز بالكوفة، حدثني يحيى بن عبد الحميد الحماني فذكر الحديث بعين ما تقدم ثانيا عن (شواهد التنزيل) سندا ومتنا. ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة)) ص 92 ط اسلامبول). رواه نقلا عن الموفق بن أحمد بعين ما تقدم عنه في (المناقب) لكنه ذكر بدل كلمة الحصى: الثرى. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 73 مخطوط). أخبرني الشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بن شبل بن طرخان المقدسي بقراءتي عليه بمدينة نابلس قلت له: أخبرك الشيخ القاضي جمال الدين أبو القاسم
121 عبد الصمد بن محمد بن أبي الفضل الأنصاري إجازة قال: نعم، قال: أنا أبو عبد الله بن الفضل بن أحمد إذنا قال: أنا شيخ السنة أحمد بن الحسين أبو بكر الحافظ إجازة إن لم يكن سماعا قال: أنا الإمام أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع قال: ثنا بالكوفة قال: ثنا يحيى عبد الحميد الحمامي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (المناقب). الثالث حديث الحكم بن ظهير رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 100 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا محمد بن منصور بن يزيد، حدثنا أحمد بن أبي عبد الرحمان الاصناعي، حدثنا الحسين بن محمد بن فرقد الأسدي، حدثنا الحكم بن ظهير السدي في حديث الغار، قال: فأتى غار ثور، وأمر علي بن أبي طالب فنام على فراشه وانطلق النبي صلى الله عليه وآله فجاء أبو بكر في طلب النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال له علي: قد خرج، فخرج في أثره فسمع النبي صلى الله عليه وآله وطئ أبي بكر خلفه فظن أنه من المشركين فأسرع فكره أبو بكر أن يشق على النبي فتكلم فعلم النبي كلامه فانطلقا حتى أتيا الغار، فلما أراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يدخل دخل أبو بكر قبله فلمس بيده مخافة أن يكون دابة أو حية أو عقرب يؤذي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فلما لم يجد شيئا قال لرسول الله: ادخل فدخل وكانت عيون
122 المشركين يختلفون ينظرون إلى علي نائما على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه برد لرسول الله أخضر، فقال بعضهم لبعض شدوا عليه فقالوا: الرجل نائم ولو كان يريد أن يهرب لهرب، ولكن دعوه حتى يقوم فتأخذوه أخذا. فلما أصبح كذا قام علي فأخذوه فقالوا: أين صاحبك؟ قال: ما أدري. فأيقنوا أنه قد توجه إلى يثرب وأنزل الله في علي: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله) الآية. الرابع حديث أبي سعيد الخدري رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 96 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه من أصل سماعه بخط السلمي، أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد بن زكريا الطحان ببغداد، أخبرنا إبراهيم بن أحمد البذوري أخبرنا أبو أيوب سليمان بن أحمد الملطي، عن سعيد بن عبد الله الرفا، عن علي بن حكام الرازي، عن شعبة، عن أبي سلمة، عن أبي نضرة: عن أبي سعيد الخدري قال: لما أسري بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم يريد الغار، بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأوحى الله إلى جبرئيل وميكائيل: إني قد آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فكلاهما اختاراها وأحبا الحياة، فأوحى الله إليهما أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد صلى الله عليه وسلم فبات على فراشه يقيه بنفسه، اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه. فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي
123 بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب الله عز وجل يباهي بك الملائكة فأنزل الله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله، والله رؤوف بالعباد). الخامس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المقريزي في (امتناع الأسماع) (ص 38 ط القاهرة) قال: أمر علي بن أبي طالب رضي الله عنه أن ينام على فراشه ويتشح ببرده الحضرمي الأخضر وأن يؤدي عنه ما عنده من الودائع والأمانات ونحو ذلك فقام علي مقامه عليه السلام وغطى ببرد أخضر فكان أول من شرى نفسه وفيه نزلت (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). وخرج صلى الله عليه وسلم وأخذ حفنة من تراب وجعله على رؤوسهم وهو يتلوا الآيات من (يس والقرآن الحكيم إلى قوله فهم لا يبصرون) فطمس الله تعالى أبصارهم فلم يروه وانصرف وهم ينظرون عليا فيقولون إن محمدا لنائم حتى أصبحوا فقام علي عن الفراش فعرفوه وأنزل الله تعالى في ذلك (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك) الأنفال وسأل أولئك الرهط عليا رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: لا أدري أمرتموه بالخروج فخرج فضربوه وأخرجوه إلى المسجد فحبسوه ساعة ثم دخلوا عليه فأدى أمانة رسول الله صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الحمويني في (مناهج الفاضلين) (مخطوط). نقل عن ابن الأثير في الخلاف الجامع بين الكاشف والكشاف نزول الآية في علي ليلة المبيت. ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي
124 الحنفي المتوفى سنة 383 في (تفسير القرآن) (ج 2 ص 51 النسخة المخطوطة): أمر النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب بأن يبيت في مكانه ثم خرج ومعه أبو بكر ونام علي مكانه وأهل مكة يحرسونه ويظنون أنه في البيت ثم دخلوا البيت بعد هوى من الليل لينالوا غرضهم من النبي صلى الله عليه وسلم، فإذا هو علي، فقالوا: يا علي أين محمد؟ قال: لا أدرى، فطلبوه فلم يجدوه. ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمان بن محمد الجوزي البكري الحنبلي البغدادي المتوفى سنة 597 والمولود سنة 508 في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 3 ص 346 ط المكتب الاسلامي دمشق): قال أهل التفسير: لما بويع رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة العقبة، وأمر أصحابه أن يلحقوا بالمدينة، أشفقت قريش أن يعلو أمره، وقالوا: والله لكأنكم به قد كر عليكم بالرجال، فاجتمع جماعة من أشرافهم ليدخلوا دار الندوة، فيتشاوروا في أمره فاعترضهم إبليس في صورة شيخ كبير فقالوا: من أنت؟ قال: أنا شيخ من أهل نجد، سمعت ما اجتمعتم له، فأردت أن أحضركم، ولن تعدموا من رأيي نصحا، فقالوا: ادخل، فدحل معهم، فقالوا: انظروا في أمر هذا الرجل، فقال بعضهم: احبسوه في وثاق، وتربصوا به ريب المنون، فقال إبليس: ما هذا برأي، يوشك أن يثب أصحابه فيأخذوه من أيديكم. فقال قائل: أخرجوه من بين أظهركم. فقال ما هذا برأي، يوشك أن يجمع عليكم ثم يسير إليكم. فقال أبو جهل: نأخذ من كل قبيلة غلاما، ثم نعطي كل غلام سيفا فيضربوه به ضربة رجل واحد، فيفرق دمه في القبائل، فما أظن هذا الحي من قريش يقوى على ضرب قريش كلها، فيقبلون العقل ونستريح. فقال إبليس: هذا والله الرأي، فتفرقوا عن ذلك، وأتى جبريل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن لا يبيت في مضجعه، وأخبره بمكر القوم،
125 فلم يبيت في مضجعه تلك الليلة، وأمر عليا فبات في مكانه، وبات المشركون يحرسونه، فلما أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم، أذن له الله في الخروج إلى المدينة، وجاء المشركون لما أصبحوا، فرأوا عليا، فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري، فاقتصوا أثره حتى بلغوا الجبل، فمروا بالغار، فرأوا نسج العنكبوت، فقالوا: لو دخله لم يكن عليه نسج العنكبوت. ومنهم السيد أحمد بن إسماعيل البرزنجي الشافعي مفتي مدينة في (مقاصد الطالب) (ص 7 ط گلزار حسيني). ذكر قصة ليلة الهجرة إلى أن قال: فأحاطوا بالدار يريدون قتل سيد الأبرار إلى أن قال: فأمر عليا أن يتشح بردائه المعروف وينام في فراشه المألوف فامتثل أمره وفوض إلى الله أمره وفده بمهجته فكان ذبحا عظيما وثالث الذبيحين عند من كان عليما وأنزل الله فيه عند بعض أهل السير (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 409 ط لاهور). روى عن محمد بن كعب النوفلي، قال: قام علي عن فراش رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدنوا القوم مذ يعرفونه، فقالوا له، أين صاحبك؟ قال: لا أدري أدر قليبا كنت عليه، أمروه بالخروج فخرج فانتهروه وضربوه، وأخرجوه إلى المسجد، فحبسوه ساعة، ثم تركوه. أخرجه ابن جرير الطبري في (تاريخه).
126 السادس ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى بإسناده عن ابن عباس وأبي رافع وهند بن أبي هالة أنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوحى الله إلى جبرائيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر صاحبه فأيكما يؤثر أخاه فكلاهما كرها الموت فأوحى الله إليهما ألا كنتما مثل وليي علي بن أبي طالب آخيت بينه وبين محمد نبيي فآثره بالحياة على نفسه ثم ظل أرقده على فراشه يقيه بمهجته اهباطا إلى الأرض جميعا واحفظاه من عدوه، فهبط جبرائيل فجلس عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجعل جبرائيل يقول: بخ بح من مثلك يا ابن أبي طالب والله يباهي بك الملائكة فأنزل الله (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله) وأورد هذه الرواية في ملحمته بعينه. وأورد أيضا هذه الرواية أبو السعادات في كتابه: فضائل العشرة بعينه. ومنهم العلامة القاضي الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري المتوفى سنة 966 وقيل: سنة 982 في (تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس) (ج 1 ص 325 ط المطبعة الوهبية بمصر سنة 1283). قال الغزالي في (الأحياء): إن ليلة بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم أوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل: أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر، فأيكما يؤثر صاحبه بحياة، فاختار كلاهما الحياة وأحباها، فأوحى الله إليهما: أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب
127 آخيت بينه وبين محمد، فبات علي على فراشه يفديه بنفسه ويؤثره بالحياة إهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه ينادي: بخ بخ من مثلك يا ابن أبي طالب تباهى بك الملائكة، فأنزل الله تعالى: (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضاة الله والله رؤوف بالعباد). وقيل في علي حين نام على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة الغار. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 145 مخطوط). روى الحديث نقلا عن زهر الرياض للنسقي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله: فأنزل الله. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 78 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال: في إحياء العلوم لحجة الاسلام محمد الغزالي في بيان الايثار بات علي بن أبي طالب على فراش رسول الله فأوحى عز وجل إلى جبرئيل وميكائيل أني آخيت بينكما وجعلت عمر أحدكما أطول من عمر الآخر أيكما يؤثر صاحبه بالحياة؟ فاختار كلاهما الحياة فأوحى الله عز وجل أفلا كنتما مثل علي بن أبي طالب صلوات الله على نبينا وعليه آخيت بينه وبين محمد فبات على فراشه ففديه بنفسه وآثره بالحياة اهبطا إلى الأرض فاحفظاه من عدوه، فكان جبرئيل عند رأسه وميكائيل عند رجليه وجبرئيل ينادي بخ بخ من مثلك با ابن أبي طالب يباهي تعالى بك الملائكة، فأنزل الله عز وجل (ومن الناس من يشري نفسه ابتغاء مرضات الله والله رؤوف بالعباد). و (في ص 77) روى نزول الآية في علي نقلا عن السيوطي في (دار المنثور) وفيه: أن الله تعالى باهى بعلي بجميع الخلائق.
128 ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 29 ط الغري). قال بعض أصحاب الحديث: وأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل أن أنزلا إلى علي عليه السلام واحرساه في هذه الليلة إلى الصباح فنزلا إليه وهما يقولان بخ بخ من مثلك يا علي باهى الله بك ملائكته. ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة). روى الحديث نقلا عن النسفي بعين ما تقدم عن (المحاسن المجتمعة). ومنهم العلامة الكازروني في (المنتقى) (ص 79 مخطوط). روى الحديث نقلا عن (إحياء العلوم) بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 79 ط العامرة بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (الفصول المهمة). ومنهم العلامة القلندر الهندي في (روض الأزهر) (ص 371 ط حيدر آباد). روى الحديث نقلا عن الغزالي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 70 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (إحياء العلوم) بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) ثم قال: أخرجه الثعلبي في تفسيره والحافظ أبو نعيم في (الحلية). ورواه أيضا في (ص 507).
129 ورواه (في ص 407) لكنه ذكر فيه: فنزل جبرئيل عند رأسه والميكائيل عند قدميه والملائكة تنادي بخ بخ الخ. ومنهم العلامة الزبيدي الحنفي في (اتحاف السادة المتقين) (ج 8 ص 202 ط الميمنية بمصر). وبات علي بن أبي طالب كرم الله وجهه على فراش رسول الله صلى الله عليه وسلم عند مخرجه إلى الغار فأوحى الله تعالى إلى جبرئيل وميكائيل عليهما السلام إني آخيت بينكما. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) ثم قال: رواه أحمد من حديث ابن عباس شرى على نفسه ولبس ثوب النبي صلى الله عليه وسلم ثم نام مكانه الحديث.
130 (الآية السادسة) قوله تعالى: ندع أبنائنا وأبنائكم ونساء نا ونساء كم وأنفسنا وأنفسكم الآية قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 46) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث: الأول حديث سعد رواه القوم: منهم العلامة محمد بن عيسى الترمذي في (جامع الترمذي) (ج 4 ص 82 ط مصر) قال: حدثنا قتيبة نا حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار، عن عامر بن سعد عن أبيه قال: لما نزلت هذه الآية (ندع أبناء نا وأبناءكم ونساء نا ونساءكم الآية دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي هذا حديث حسن غريب صحيح. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 124 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال: أخبرنا إبراهيم بن عبد الله الزاهد،
131 قال: أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا قتيبة بن سعيد، عن حاتم بن إسماعيل، عن بكير بن مسمار. عن عامر بن سعد، عن أبيه قال: ولما نزلت هذه الآية (ندع أبناءنا وأبناءكم) دعا رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي. رواه مسلم ابن الحجاج في مسنده الصحيح وأبو عيسى الترمذي في جامعه جميعا عن قتيبة وذكرا الحديث بطوله. ومنهم العلامة الشيخ علي بن محمد بن أبي العزيز الحنفي المكي من علماء القرن السابع الهجري (ص 311). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي من علماء المائة السابعة في (مختصر شرح العقايد الطحاوية) (ط دار النذير في بغداد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 54 ط أعلم پريش). روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفاضل محمد بن الشيخ جمال الدين عبد الله العاقولي الشافعي في (الرصف لما روي عن النبي من الفضل والوصف) (ص 382 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت). روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمان بن علي بن محمد الجوزي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 1 ص 399 ط دمشق).
132 روى الحديث نقلا عن (صحيح مسلم) عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ج 195 ط السعادة بالقاهرة). روى حديث المباهلة بمعنى ما تقدم عن (جامع الترمذي). وفي (ص 54) روى الحديث وزاد: فأجابهم صلى الله عليه وآله: أباهلكم بخير أهل الأرض وأكرمهم عند الله إلي أن قال: فقال الأسقف: أرى وجوها لو سأل الله بها أحد أن يزيل أحدا من مكانه لأزال (1) ومنهم العلامة السيد علي الهمداني في (مودة القربى) (ص 31 ط لاهور).
(1) ثم قال: ولا يكتفى بذلك بل يدعم قوله بالبرهان واليمين التي تؤيد مقالته (أفلا تنظرون محمدا رافعا يديه ينظر ما تجيبان به - وحق المسيح إذا نطق فوه بكلمة لا نرجع إلى أهل ولا إلى مال!!). وجعل يصيح بهم: (ألا ترون إلى الشمس قد تغير لونها، والأفق تنجع فيه السحب الداكة، والريح تهب هائجة سوداء حمراء وهذه الجبال يتصاعد منها الدخان، لقد أطل علينا العذاب، انظروا إلى الطير وهي تفئ حواصلها، وإلى الشجر كيف تتساقط أوراقه، والى الأرض كيف ترجف تحت أقدامنا). الله أكبر لقد غمرت المسيحين عظمة تلك الوجوه المقدسة وآمنوا بما لها من الكرامة والشأن عند الله، ووقفوا خاضعين أمام النبي صلى الله عليه وسلم ونفذوا طلباته وقال صلى الله عليه وسلم: (والذي نفسي بيده، أن العذاب تولى على أهل نجران ولولا عفوا لمسخوا قردة وخنازير، ولاضطرم عليهم الوادي نارا ولأستأصل الله نجران وأهله، حتى الطير على الشجر، وما حال الحول على النصارى كلهم) 133 روى ا لحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي) لكنه ذكر بدل كلمة أهلي أهل بيتي. ومنهم العلامة الطحاوي في (العقيدة الطحاوية) (ص 311 ط دار النذير) قال: لما نزلت هذه الآية (فقل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم) دعى رسول الله عليا وفاطمة وحسنا وحسينا فقال: اللهم هؤلاء أهلي. ومنهم العلامة الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 345 ط بيروت). لما أنزل الله تعالى آية المباهلة دعى النبي صلى الله عليه وسلم الحسن والحسين فدعا بهما إلى المباهلة. ومنهم العلامة علي بن سلطان محمد القاري في (مشكاة المصابيح) (ج 11 ص 370 ط ملتان). روى الحديث من طريق مسلم عن سعد بعين ما تقدم عن (العقيدة الطحاوية) لكنه ذكر بدل قوله أهلي: أهل بيتي. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (الادراك الخ) (ص 49) روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (العقيدة الطحاوية). ومنهم العلامة الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 6 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثني إسماعيل بن أبان قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت هذه الآية (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) قال: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلي وفاطمة والحسن والحسين.
134 ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 76 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدم عن العقيدة الطحاوية). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الحنفي ابن المولوي محب الله السهاوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 205 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو). روى الحديث عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ علي بن محمد بن محمد بن أبي العز الحنفي المكي من علماء القرن السابع الهجري (طبع دار النذير للطباعة والنشر الكائنة في بغداد) (ص 311). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة أبو عثمان عمرو بن محبوب في (التاج الجامع) (ج 3 ص 296 ط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفاضل العاقولي في (الرصف) (ص 369 ط كويت). روى الحديث من طريق مسلم والترمذي عن سعد بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي). ومنهم العلامة الرفاعي في (ضوء الشمس) (ص 99 ط اسلامبول). روى الحديث عن سعد بن أبي وقاص بعين ما تقدم عن (صحيح الترمذي).
135 ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمان السيوطي في (معترك الأقران في إعجاز القرآن) (ج 2 ص 52 ط دار الفكر العربي) قال: ولما نزلت الآية أرسل رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى نصارى نجران ودعاهم إلى المباهلة، ودعا بعلي وفاطمة والحسن والحسين، فلم يقدروا على المباهلة لعلمهم أنهم على الباطل، وأعطوا الجزية على البقاء في دينهم. ومنهم الفاضل المعاصر الزائد محمد مهدي عامر المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 337 ط دار الكاتب العربي للطباعة والنشر). روى حديث المباهلة وفيه: فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعه فاطمة وعلي والحسن والحسين: ودعا نصارى نجران للمباهلة فامتنعوا وقالوا: هذه وجوه لو أقسمت على الله أن يزيل الجبال لأزالها. الثاني حديث جابر بن عبد الله رواه القوم منهم العلامة أبو الفرج ابن الجوزي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 1 ص 399 ط دمشق). قال جابر بن عبد الله: قدم وفد نجران فيهم السيد والعاقب فذكر الحديث إلى أن قال: فدعاهما إلى الملاعنة، فواعداه أن يغادياه فغدا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيباه فأقرا له بالخراج.
136 ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 122 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرني الحاكم الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين، قال: أخبرنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث، أخبرنا يحيى بن الحاتم العسكري، أخبرنا بشر بن مهران، عن محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند: عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: قدم وفد أهل نجران على النبي صلى الله عليه وسلم وفيهم العاقب والسيد فدعاهما إلى الاسلام فقالا: أسلمنا قبلك. قال كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما يمنعكما من الاسلام. فقالا: هات أنبئنا. قال: حب الصليب وشرب الخمر وأكل لحم الخنزير، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغاديانه بالغداة، فغدا رسول الله وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا، وأقرا له بالخراج فقال النبي: والذي بعثتي بالحق لو فعلا لأمطر الوادي عليهما نارا، قال جابر: فنزلت هذه الآية: (ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) قال الشعبي: أبناءنا الحسن والحسين ونساءنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام. وفي (ص 125، الطبع المذكور). أخبرنا جماعة منهم أبو الحسن بن أحمد بن محمد بن سليمان بقراءتي عليه: قال أخبرنا أبو العباس الميكالي، أخبرنا عبدان الأهوازي، أخبرنا يحيى بن حاتم العسكري، أخبرنا بشر بن مهران، عن محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي: عن جابر بن عبد الله قال: قدم على النبي صلى الله عليه وآله وسلم العاقب والسيد، فدعاهما إلى الاسلام فتلاحيا وردا عليه، فدعاهما إلى الاسلام فتلاحيا وردا عليه الملاعنة على أن يغادياه بالغداة، فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأخذ بيد علي وفاطمة والحسن
137 والحسين ثم أرسل عليهما فأبيا أن يجيئا، وأقرا له بالخراج فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: والذي بعثني بالحق لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا. وفيهم نزلت: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناؤكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم). قال الشعبي: قال: جابر: (أنفسنا) رسول الله وعلي بن أبي طالب، و (أبناءنا) الحسن والحسين، و (نساءنا) فاطمة عليها السلام. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (نسخة صنعاء اليمن) قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن عثمان أنا محمد بن إسماعيل الوراق اذنا، نبأ أبو بكر ابن أبي داود. نبأ يحيى بن حاتم العسكري، نبأ يسر بن مروان. نبأ محمد بن ذيبان عن داود ابن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله قال: قدم وفد نجران على النبي صلى الله عليه وآله وسلم العاقب والطيب فدعاهما إلى الاسلام فقالا: أسلمنا يا محمد قبلك قال: كذبتما إن شئتما أخبرتكما بما منعكما من الاسلام قالا: فهات أنبئنا قال: حب الصليب وشرب الخمر وأكل الخنزير، فدعاهما إلى الملاعنة فوعداه أن يغادياه بالغداة فغدا رسول الله صلى الله عليه وآله فأخذ بيد علي وفاطمة والحسن والحسين ثم أرسل إليهما فأبيا أن يجيئا وأقرا بالخراج فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي بعثني بالحق نبيا لو فعلا لأمطر عليهما الوادي نارا قال جابر: فيهم نزلت هذه الآية (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) الآية قال الشعبي: أبناءنا الحسن والحسين ونسائنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب عليه السلام.
138 الثالث حديث ابن عباس رواه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 5 نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حسان، عن الكلبي، عن أبي صلح، عن ابن عباس قال: (هل أنبئكم بخير من ذلكم للذين انفقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله والله بالعباد الذين يقولون ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار) في علي وحمزة وعبيدة بن حارث وقوله (تعالوا ندع أبنائنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام نفسه ونساءنا ونساءكم فاطمة وأبناءنا وأبنأءكم حسن وحسين والدعاء على الكاذبين العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 122 ط الأعلمي ببيروت). حدثنا محمد بن أبي سعيد المقري قال: حدثني أبو حامد أحمد بن خليل ببلخ، حدثنا أبو الأشعث يزيد بن زريع عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) فبلغنا والله أعلم أن وفد نجران قدموا على نبي الله وهو بالمدينة ومعهم السيد والعاقب وأبو حنس وأبو الحرث
139 - واسمه عبد المسيح - وهو رأسهم وهو الأسقف وهم يؤمئذ سادة أهل نجران فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا؟ - وساق نحوه إلى قوله -: ونزل جبرئيل فقال: إن مثل عيسى عند الله - إلى قوله - لهو العزيز الحكيم). وساق نحوه إلى قوله: قالوا نلاعنك. فخرج رسول الله وأخذ بيد علي بن أبي طالب ومعه فاطمة وحسن وحسين فقال هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا فهموا أن يلاعنوا ظ ثم إن أبا الحرث قال للسيد والعاقب: والله ما نصنع بملاعنة هذا شيئا، فصالحوه على الجزية. قالوا صدقت يا أبا الحرث. فعرضوا على رسول الله الصلح والجزية فقبلها وقال: أما والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما أحال الله لي الحول وبحضرتهم منهم بشر إذا (كذا) لأهلك الله الظالمين. وفي (ص 123، الطبع المذكور). أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة عليه واملاءا قال: أخبرنا أبو الحسين علي عبد الرحمان بن مأتي الدهقان بالكوفة من أصل كتابه، أخبرنا الحسين ابن الحكم الحبري، أخبرنا حسن بن حسين العرني عن حبان علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله عز وجل: (قل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم) قال: نزلت في رسول الله وعلي أنفسنا ونساءنا فاطمة وأبناءنا حسن وحسين، والدعاء على الكاذبين نزلت في العاقب والسيد وعبد المسيح وأصحابهم. وفي (ص 126، الطبع المذكور). حدثني الحسين بن أحمد قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، أخبرنا إسماعيل ابن عبد الله بن خالد، أخبرنا أحمد بن حرب الزاهد، أخبرنا صالح بن عبد الله الترمذي، أخبرنا محمد بن الحسين، عن الكلبي، عن أبي صالح: وفي (ص 127، الطبع المذكور).
140 عن ابن عباس في قوله: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) الآيات، فزعم أن وفد نجران قدموا على نبي الله المدينة منهم السيد والحرث وعبد المسيح فقالوا: يا محمد لم تذكر صاحبنا؟ قال: ومن صاحبكم؟ قالوا: عيسى بن مريم تزعم أنه عبد. فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو عبد الله ورسوله فقالوا: هل رأيت أو سمعت فيمن خلق الله عبدا مثله؟! فأعرض نبي الله عنهم ونزل عليه جبرئيل فقال (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) الآية. فغدوا إلى نبي الله فقالوا: هل سمعت بمثل صاحبنا؟ قال: نعم نبي الله آدم خلقه من تراب ثم قال له، كن فكان قالوا: ليس كما قلت: فأنزل الله: (فمن حاجك فيه من بعد ما جاءك من العلم فقل تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) الآيات. قالوا: نعم نلاعنك فأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ابن عمه علي وفاطمة وحسن وحسين وقال: هؤلاء أبناؤنا ونساؤنا وأنفسنا. فهموا أن يلاعنوه ثم إن الحرث قال لعبد المسيح: ما نصنع بملاعنة هذا شيئا لئن كان كاذبا ما ملاعنته بشئ ولئن كان صادقا لنهلكن إن لاعناه، فصالحوه على ألفي حلة كل عام، فزعم إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: والذي نفس محمد بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم أحد إلا أهلكه الله عز وجل. وله طرق عن الكلبي، وطرق عن ابن عباس، رواه عن الكلبي حبان علي العنزي ومحمد بن فضيل ويزيد بن زريع. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 115 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، ثنا جعفر بن محمد الحلودي، ثنا قاسم بن محمد بن حماد، ثنا حيدل بن والق، عن محمد بن عثمان المازني، عن الكلبي، عن كامل ابن العلاء، عن بي صالح
141 عن ابن عباس في قول الله عز وجل ولا تقتلوا أنفسكم إن الله كان بكم رحيما قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله عز وجل يقول في كتابه: (تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم ثم نبتهل فنجعل لعنة الله على الكاذبين) قال: كان ابنا هذه الأمة الحسن والحسين وكان نسائها فاطمة وأنفسهم النبي وعلي. (1)
(1) قال العلامة الشيخ عبد الله بن الشيخ بن عبد الوهاب الحنبلي الوهابي المتوفى سنة 1242 في كتابه (مختصر سيرة الرسول) (طبع المطبعة السلفية في القاهرة ص 426) عند نقل قصة المباهلة: فلما أصبح الغد بعد ما أخبرهم الخبر أقبل مشتملا على الحسن والحسين في خميل له وفاطمة تمشي عند ظهره للمباهلة وله يؤمئذ عدة نسوة فقال شرجيل: إن كان هذا الرجل نبيا مرسلا فلاعناه لا يبقى وجه الأرض منا شعرة ولا ظفر إلا هلك، فقال له صاحباه: فما الرأي فقد وضعتك الأمور على ذراع فهات رأيك. فقال: رأيي أن أحكمه: فإني أرى رجلا لا يحكم شططا أبدا فقال له: أنت وذاك، فلقي شرجيل رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: إني رأيت خيرا من ملاعنتك فقال: وما هو؟ قال شرجيل: أحكمك فمهما حكمت فينا فهو جائز. فرجع رسول الله ولم يلاعنهم حتى إذا كان من الغد أتوه فكتب لهم هذا الكتاب بسم الله الرحمن الرحيم هذا ما كتب محمد النبي رسول الله لنجران إذا كان عليهم حكمه: في كل ثمرة وفي كل صفراء وبيضاء وسوداء ورقيق فأفضل عليهم وترك ذلك كله على ألفي حلة في كل رجب ألف حلة وكل صفر ألف حلة وكل حلة أوقية ما زادت على الخرج أو نقصت عن الأوراقي فبحساب، وما قضوا من دروع أو خيل أو ركاب أو عرض أخذ منهم بحساب وعلى نجران مثواة رسلي ومنعهم من عشرين فدونه ولا يحبس رسول فوق شهر وعليهم عارية ثلاثين درعا وثلاثين فرسا وثلاثين بعيرا إذا كان كيد باليمن ذو معذرة، وما هلك مما أعاروا رسولي من دروع أو خيل أو ركاب فهو ضمان على رسولي حتى يؤديه إليهم. ولنجران وحشيتها جوار الله وذمة النبي على أنفسهم وسكنهم وأرضهم وأموالهم وغائبهم وشاهدهم وعشيرتهم وبيعهم وأن لا يغيروا مما كانوا عليه ولا يغير حق من حقوقهم ولا ملتهم ولا يغير أسقف من أساقافتهم ولا راهب من رهبانيتهم ولا وقة من وقهية وكل ما تحت أيديهم من قليل أو كثير وليس عليهم دية ولا دم جاهلية ولا يخسرون ولا يعشرون ولا يطأ أرضهم جيش 142 الرابع حديث حذيفة رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 126 ط بيروت) قال: وروى عن يحيى بن حاتم أبو بكر بن أبي داود، وفي تفسير السبيعي وفي العتيق: حدثنا أبو نعيم الفضل ابن دكين، عن يحيى بن زكريا بن أبي زائدة، عن أبيه عن أبي إسحاق السبيعي، عن حبلة بن زفر كذا: عن حذيفة بن اليمان قال: جاء العاقب والسيد أسقفا نجران يدعوان النبي صلى الله عليه وآله وسلم إلى الملاعنة، فقال العاقب للسيد: إن لاعن بأصحابه فليس بنبي وإن لاعن بأهل بيته فهو نبي؟! فقام رسول الله صلى الله عليه وآله فدعا عليا فأقامه عن يمينه ثم دعا الحسن فأقامه عن يساره ثم دعا الحسين فأقامه عن يمين علي ثم دعا فاطمة فأقامها خلفه فقال العاقب للسيد: لا تلاعنه إنك إن لاعنته لا نفلح نحن ولا أعقابنا؟! فقال رسول الله: لو لاعنوني ما بقيت بنجران عين تطرف.
143 الخامس حديث عمرو بن سعيد بن معاذ رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 120 ط بيروت) قال: حدثني الحاكم الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين في تفسيره، عن موسى بن القاسم، عن محمد بن إبراهيم بن هاشم، قال: حدثني أبي قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن واقد الأسلمي، عن عتبة بن جبيرة [كذا] عن حصين بن عبد الرحمان، عن عمرو بن سعيد ابن معاذ، قال: قدم وفد نجران العاقب والسيد فقالا: يا محمد إنك تذكر صاحبنا؟ فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: هو عبد الله ونبيه (ورسوله (خ)). قالا: فأرنا فيمن خلق الله مثله وفيما رأيت وسمعت. فأعرض النبي صلى الله عليه وآله وسلم عنهما يومئذ ونزل عليه جبرئيل بقوله تعالى: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب) الآية 59 / آل عمران فعادا وقالا: يا محمد هل سمعت بمثل صاحبنا قط؟ قال: نعم. قالا: من هو؟ قال: آدم، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم) الآية. قالا: فإنه ليس كما تقول. فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (تعالوا ندع أبناءنا وأبنأءكم ونساءنا ونساءكم) الآية فأخذ رسول الله بيد علي ومعه فاطمة وحسن وحسين وقال: هؤلاء أبناؤنا وأنفسنا ونساؤنا. فهما أن يفعلا، ثم إن السيد قال للعاقب: ما تصنع بملاعنته؟ لئن كان كاذبا ما تصنع بملاعنته، ولئن كان
144 صادقا لنهلكن!!! فصالحوه على الجزية، فقال النبي صلى الله عليه وآله يومئذ: والذي نفسي بيده لو لاعنوني ما حال الحول وبحضرتهم منهم أحد. السادس حديث أبي رياح رواه القوم: منهم العلامة السيد على الهمداني في (مودة القربى) (ص 32 ط لاهور) قال: وعن أبي رياح مولى أم سلمة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لو علم الله تعالى في الأرض عبادا أكرم من علي وفاطمة والحسن والحسين لأمرني في أن أباهل بهم ولكن أمرني بالمباهلة مع هؤلاء وهم أفضل الخلق فغلبت بهم النصارى. السابع حديث أبي البختري رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 128 ط بيروت) أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم بن عبد الله، أخبرنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم، عن قتيبة بن سعيد، عن خالد بن عبد الله الواسطي، عن عطاء بن السائب: عن أبي البختري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أراد أن يلاعن أهل نجران بالحسن والحسين وفاطمة: كذا.
145 والأولى أن يستقصيه من أراد ما عني الآية في تفسير القرآن وفي كتاب الارشاد إلى إثبات نسب الأحفاد، فلذلك أحلت على هذا الكتاب فمن أحب الوقوف عليه رجع إليه إن شاء الله. الثامن ما روى مرسلا رواه القوم: منهم العلامة الديار بكري في (تاريخ الخميس في أحوال نفس نفيس) (ج 2 ص 196 ط المطبعة الوهبية بمصر). في أنوار التنزيل روى أنهم لما دعوا إلى المباهلة قالوا: حتى تنظر إلى أن قال: فأتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم وقد غدا محتضنا الحسين آخذا بيد الحسن وفاطمة تمشي خلفه وعلي خلفها وهو صلى الله عليه وسلم يقول إذا أنا دعوت فأمنوا فقال أسقفهم: يا معشر النصارى إني لأرى وجوها لو سألوا الله تعالى أن يزيل جبلا عن مكانه لأزاله. ومنهم العلامة الشيخ تقي الدين علي بن محمد الحموي في (خزانة الأدب وغاية الإرب) (ص 373 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) لكنه ذكر بدل كلمة الجبال جبلا. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنكي الحنفي ابن المولوي في (وسيلة النجاة) (ص 67 ط مطبعة گلشن في لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله: عن مكانه لأزاله وزاد:
146 فلا تباهلوا فتهلكوا فاذعنوا لرسول الله وبذلوا له الجزية ألفي حلة حمراء وثلاثين درعا من حديد فقال النبي صلى الله عليه وآله: والذي نفسي بيده لو تباهلوا لمسخوا قردة وخنازير ولاصطرم عليهم الوادي نارا واستأصل الله نجران وأهله حتى الطير على الشجر وهو دليل على نبوة وفضل من أتى بهم من أهل بيته. ومنهم العلامة ناصر الدين عبد الله بن عمر البيضاوي في (طوالع الأنوار) (مخطوط) قال: إنه ثبت بالأخبار الصحيحة أن المراد من قوله تعالى: حكاية: (قل تعالوا ندع أبنائنا وأبنائكم ونسائنا ونسائكم وأنفسنا وأنفسكم) علي ولا شك أن عليا ليس نفس محمد بعينه بل المراد به أن عليا بمنزلة النبي وأن عليا هو أقرب الناس إلى رسول الله فضلا وإذا كان كذلك كان أفضل الخلق بعده الخ. ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 53 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: وقد نزلت هذه الآية (أي آية المباهلة) سنة عشر من الهجرة، ويأتي نزولها عند ذكر وفد نجران. وقد روى الجمهور بطرق مستفيضة، أنها نزلت في أهل البيت وأن أبناءنا إشارة إلى سيدنا الحسن وسيدنا الحسين، رضي الله عنهما، ونساءنا إلى فاطمة، وأنفسنا إلى علي ولا يجوز (أما أنفسنا) أن يكون المراد به غير علي بن أبي طالب، لما ذكره صاحب مجمع البيان وغيره، من أنه لا يجوز أن يدعو الانسان نفسه، وإنما يصح أن يدعو غيره، وإذا كان قوله وأنفسنا أن يكون إشارة إلى غير الرسول وجب أن يكون إشارة إلى علي لأنه لا أحد يدعي دخول غير أمير المؤمنين علي وزوجته وولديه في المباهلة. والحاصل أن أنفسنا مراد به علي بن أبي طالب، إما وحده أو مع النبي صلى الله عليه وسلم اختار الأول الشعبي فيما حكاه عنه الواحدي، فقال: أبناءنا الحسن والحسين،
147 ونساءنا فاطمة وأنفسنا علي بن أبي طالب - واختار الثاني جابر فيما حكاه عنه صاحب الدر المنثور، فقال: أنفسنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي، وأبناءنا الحسن والحسين، ونساءنا فاطمة. (الآية السابعة) قوله تعالى: فتلقى آدم من ربه كلمات قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 76) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 29 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أنا أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب، ثنا محمد بن عثمان قال: حدثني محمد بن سليمان بن الحارث، نا محمد بن علي ابن خلف العطار من رؤساء الزيدية بالكوفة شيخ الناصر للحق، نا حسين بن الأسعد، نا عمر بن أبي المقدام، عن أبيه، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس قال: سئل النبي صلى الله عليه وآله عن الكلمات التي تلقى آدم من ربه فتاب عليه قال: سأله بحق محمد وعلي وفاطمة والحسن والحسين إلا تبت على فتاب عليه.
148 (الآية الثامنة) قوله تعالى: إني جاعلك للناس إماما قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ح 3 ص 80) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 102 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن الحسن بن موسى الغندجاني - أنبأ أبو الفتح هلال ابن محمد الخفار، نبأ إسماعيل بن علي بن رزين قال: حدثني أبي وإسحاق بن إبراهيم الديزيني قالا: نبأ عبد الرزاق قال: حدثني أبي، عن مينا مولى عبد الرحمان ابن عوف، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم: إني جاعلك للناس إماما فاستحف إبراهيم الفرح قال: يا رب ومن ذريتي (في ذريتي) أئمة مثلي فأوحى إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا إلا أفي لك قال: يا رب ما العهد الذي لا يفي به قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك قال إبراهيم عندها (فاجنبني وبني أن نعبد الأصنام رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: فانتهت الدعوة إلى وإلى علي لم يسجد أحد منا لصنم قط، فأخبر بي الله نبيا واتخذ عليا وصيا.
149 (الآية التاسعة) قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 82) عن جماعة في كتبهم ونستدرك هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث. الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 9 ص 125 ط مكتبة القدسي في القاهرة). عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين رواه الطبراني في (الأوسط). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 364 ط الأعلمي ببيروت). أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن بن علي، أخبرنا محمد بن إبراهيم الكوفي المؤدب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، عن عون بن سلام، عن بشر بن عمارة الخثعمي، عن أبي روق الهمداني، عن الضحاك:
150 عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين قال: نزلت في علي. أخبرناه أبو بكر التاجر، أخبرنا الحسن بن رشيق، أخبرنا عمر بن علي بن سليمان الدينوري، أخبرنا أحمد بن حازم ابن أبي غوزة كذا، أخبرنا عون بن سلام الهاشمي قال: نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب: (إن الذين آمنوا سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة في قلوب المؤمنين. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم العلامة الصديق حسن خان ملك بهوبال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47). روى عن ابن عباس قال: محبته في الناس في الدنيا (1)
(1) (قال العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط): أخبرنا جعفر بن محمد العلوي، حدثنا محمد بن عبد الله بن محمد البيع أخبرني محمد بن علي بن وجيم الشيباني، ثنا أحمد بن حازم، ثنا عاصم بن يوسف اليربوعي، ثنا سفيان بن إبراهيم الحربوشي عن أبيه، عن أبي صادق قال: قال علي عليه السلام: أصول الاسلام ثلاثة لا ينفع واحدة منهم دون صاحبه: الصلاة والزكاة والموالاة قال الواحدي وهذا منتزع من قوله تعالى: (إنما وليكم الله ورسوله) الآية وذلك أن الله تعالى أثبت الموالاة بين المؤمنين ثم لم يصفهم إلا بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة فقال: الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة فمن والى عليا فقد والى الله ورسوله وذكر الله تعالى في آية أخرى أنه حببه إلى عباده المؤمنين فقال: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا). 151 الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: قال الواحدي: أنا سعيد بن محمد بن إبراهيم الجبري (الحيري خ ل) ثنا أبو بكر محمد بن أحمد الجرجاني، ثنا أبو محمد الحسن بن عبد الله العبدي، ثنا عبد الله ابن مسلمة، ثنا مالك بن أنس، عن زيد بن أسلم، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا) الآية قال: نزلت في علي بن أبي طالب ما من مسلم إلا ولعلي في قلبه محبة. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 85 ط مطبعة القضاء). روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47 ط بولاق مصر). روى عن ابن عباس قال: نزلت في علي بن أبي طالب والمعنى محبة في قلوب المؤمنين. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 363 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر المحاربي الحافظ الإصبهاني، أخبرنا أبو الحسين عبد الله بن محمد بن عبد الغفار الفارسي بديل سمرقند، قدم حاجا إلى، أخبرنا سعيد ين إبراهيم ابن معقل السبيعي، حدثهم كذا أبو شبل محمد بن محمد بن النعمان بن شبل الباهلي
152 البصري قال: حدثني أبي، قال: حدثني يحيى بن أبي روق الهمداني عن أبيه، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: محبة لعلي، لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه محبة لعلي. أخبرنا أبو بكر السكري، أخبرنا أبو بكر ابن المقري، أخبرنا محمد بن أيوب ابن مسكان في مسجد بيت المقدس، أخبرنا عبد السلام بن عبيد بن أبي فروة الكندي البصري، أخبرنا قطبة بن العلاء، عن الأعمش، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: حب علي ابن أبي طالب في قلب كل مؤمن. ورواه أيضا أبو صالح عنه. الثالث ما رواه القوم: منهم العلامة المحدث الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 61 مخطوط). روى بإسناد يرفعه إلى ابن عباس أنه قال: أخذ رسول الله r بيد علي بن أبي طالب رضي الله عنه ومضيا إلى المسجد وصليا أربع ركعات فلما سلم رفع يديه إلى السماء وقال: اللهم سألك موسى بن عمران فإنه سألك أن تشرح له صدره وتيسر أمره وتحلل عقدة من لسانه يفقهوا قوله وتجعل له وزيرا من أهله تشدد به أزره، وأنا محمد أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لي أمري وتحلل عقدة من لساني يفقهوا قولي، قال ابن عباس: فسمعت مناديا ينادي يا محمد قد أوتيت سؤلك فقال النبي: أدع يا أبا الحسن إرفع يدك إلى السماء وقل: اللهم اجعل لي عندك عهدا
153 معهودا واجعل لي عندك عهدا وودا فلما دعا نزل الأمين جبرئيل عليه السلام من عند رب العالمين فقال: أقر يا محمد (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) فتلاها النبي عليه السلام فعجبوا الناس والصحابة من سرعة إجابته فقال عليه السلام: اعلموا أن القرآن أربعة أرباع ربع فينا أهل البيت وربع قصص وأمثال وربع فرائض وأنذار وربع أحكام والله أنزل في علي عليه السلام كرائم القرآن. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 ط لاهور). روى الحديث أولا عن مناقب ابن المغازلي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (در بحر المناقب) إلى قوله: ارفع يدك إلى السماء. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 365 ط الأعلمي ببيروت). روى عن الحسن بن علي الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد الحافظ، قال: حدثني الحبري، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب خاصة (لتبشر به المتقين) نزلت في علي خاصة (وتنذر به قوما لدا) نزلت في بني أمية وبني المغيرة. وورد أيضا في رواية أبي سعيد الخدري. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش). نزلت هذه الآية في علي بن أبي طالب رواه ابن مردويه والديلمي عن البراء والطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس.
154 ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 17 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة النبهاني في (الأنوار المحمدية) (ص 436 ط الأدبية في بيروت). وقد ذكر النقاش أن قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) نزلت في علي. الرابع ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: قال الواحدي: أنبأ إسماعيل بن إبراهيم بن محمونة، ثنا يحيى بن محمد العلوي، أنا أبو علي الصواف ببغداد، ثنا الحسن بن علي بن الوليد بن النعمان الفارسي، ثنا إسحاق بن بشر، ثنا خالد بن يزيد بن حمزة الرباب، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: نزل في علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوبال الهند المتوفى سنة 1307 في كتابه (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47).
155 في ذيل (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا). روى عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: قل اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فأنزل الله الآية في علي أخرجه ابن مردويه الديلمي. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 360 ط الأعلمي ببيروت). حدثنيه أبو القاسم عبد الخالق بن علي المحتسب، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن بن إسحاق الصواف ببغداد، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن علي الفارسي - هو ابن الوليد بن النعمان - أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). قال: نزلت في علي عليه السلام. وفي (ص 361، الطبع المذكور). أبو زكريا ابن أبي إسحاق المزكي، حدثنا أبو بكر ابن أبي دارم الحافظ بالكوفة، حدثنا الحسن بن علي الكرابيسي، حدثنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء إلا أنه قال: واجعل لي عندك ودا. أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقري، أخبرنا أبو حامد أحمد بن علي المقري، أخبرنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي به سواء، وزاد: (واجعل لي عندك ودا). أخبرناه أبو الحسن علي بن محمد المقرى، أخبرنا الحسن بن علي بن شبيب
156 المعمري، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي بذلك. وقد اختصرته. أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة، أخبرنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن علي بن الوليد الفارسي، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد ابن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق السبيعي: عن البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في قلوب المؤمنين مودة. فأنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: أنزلت في علي بن أبي طالب كذا. ورواه عبد الباقي بن قانع عن الحسن بن الوليد، وأبو بكر الحفيد أيضا رواه. وفي (ص 362، الطبع المذكور). أخبرنا أبو القاسم إبراهيم بن محمد بن علي بن الشاه المروروذي بها كتابة - سنة إحدى وأربعمائة - أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله النيسابوري، أخبرنا أبو جعفر الحسن بن علي بن النعمان الفسوي، أخبرنا إسحاق بن بشر الكوفي، أخبرنا خالد ابن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق: عن البراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي عندك ودا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة. فأنزل الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 119 نسخة مكتبة صنعاء يمن).
157 أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنا أحمد بن إبراهيم بن الحسن ابن شاذان إذنا، ثنا أبو عمر يوسف بن يعقوب بن يوسف، ثنا محمد بن الحارث، ثنا إسحاق بن بسر، ثنا خالد بن يزيد، عن حمزة الزيات، عن أبي إسحاق، عن البراء ابن عازب قال: قال رسول الله عليه السلام لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 374 نسخة مكتبة صنعاء يمن). روى بسند يرفعه إلى البراء بن عازب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي يا علي قل: اللهم اجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) نزلت في علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 85 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 16 مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن البراء ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 192 مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (مخطوط). روى الحديث عن البراء بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي).
158 ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 ط لاهور). قال بعد نقل الحديث عن البراء بعين ما تقدم: أخرجه أحمد والنجدي وأبو داود في (السنن) والحميدي في (الجمع بين الصحيحين) وعبدري في كتابه (جمع بين الصحاح الستة) وصاحب (المشكاة) عن (الصحيح الترمذي) والحافظ أبو نعيم (فيما نزل من القرآن في علي) والثعلبي في (تفسيره) وابن مردويه وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة) والحافظ ابن حجر في ( الصواعق). الخامس ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 120 ط مصر) قال: أخرج السلفي عن محمد ابن الحنفية في قوله عز وجل (إن الذين آمنوا) الآية أنه قال: لا يبقى مؤمن إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وذكر النقاش في تفسيره أنها نزلت في علي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث من طريق الحافظ أبي طاهر أحمد بن محمد السلفي الإصبهاني، عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 212 و 271 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق السلفي عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين).
159 ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى الحديث من طريق السلفي عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم الفاضل العالم توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 524 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن الثعلبي في (تفسيره) عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). وفي (ص 69)، الطبع المذكور. رواه نقلا عن السلفي. ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن محمد ابن الحنفية بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 366 ط بيروت) وورد أيضا عن محمد بن علي ابن الحنفية: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو عمرو محمد بن عبد الواحد الزاهد، أخبرنا محمد بن عثمان العبسي، أخبرنا جندل ابن والق، أخبرنا مندل بن علي، أخبرنا إسماعيل بن سلمان، قال: حدثني أبو عمر مولى بشر بن عاصم:
160 عن محمد ابن الحنفية في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه مودة لعلي وذريته. أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا إسحاق بن أحمد الفارسي، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني، أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن مندل بن علي، عن إسماعيل، عن أبي عمر مولى بشر بن غالب: عن محمد بن علي ابن الحنفية في قوله: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا يلقى مؤمن إلا في قلبه ود لعلي. أخبرنا أبو سعد الحافظ، أخبرنا أبو الحسين ابن سلمة المؤدب، أخبرنا مطين عن محمد بن مرزوق، عن حسين، عن مندل به، قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي ولولده. وبه أخبرنا مطين عن عون بن سلام، عن مندل، عن إسماعيل بن أبي عمر الأزدي: عن ابن الحنفية في قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمان ودا) قال: لا تلقى مؤمنا إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته. وفي (ص 367). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو عمرو بن السماك، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري عن أبيه، عن هذيل ابن حبيب: عن مقاتل، عن محمد ابن الحنفية قال: سألت أمير المؤمنين عن قوله تعالى: (سيجعل لهم الرحمن ودا) فقال: يقول الله تعالى: لا تلقى مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لعلي وأهل بيته.
161 السادس ما رواه القوم: منهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 47). روى عن علي 7 قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان (ودا)) ما هو؟ قال: المحبة الصادقة في صدور المؤمنين. السابع ما رواه القوم: منهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). روى عن أبي جعفر محمد بن علي، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: دعوت الله لك يا علي فقلت اللهم أثبت له مودة في صدور المؤمنين اللهم اجعل له عندك عهدا واجعل له عندك ودا فأنزل الله عز وجل هذه الآية التي في آخر سورة مريم (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا إلى قوله لتبشر به المتقين) قال: شيعتك (وتنذر به قوما لدا) قال: بني أمية. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو نصر المفسر، قال: أخبرنا أبو الحسن بن عبدة، أخبرنا إبراهيم ابن علي، أخبرنا يحيى بن عبد الكريم بن يعفور، أخبرنا أبو يعفور، عن جابر: عن محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي ألا أعلمك؟ قل: اللهم
162 اجعل لي عندك عهدا واجعل لي عندك ودا. فنزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). أخبرناه أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن العلاء، أخبرنا عن جابر: عن أبي جعفر قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا علي قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا وفي صدور المؤمنين ودا، فأنزل الله: (إن الذين آمنوا) الآية. وأنا اختصرته. الثامن ما رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 359 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة من هراة، أخبرنا أبو علي أحمد بن علي بن مهدي بن صدقة الرقي سنة أربعين وثلاث مائة، أخبرنا أبي، أخبرنا علي بن موسى الرضا، قال: حدثني أبي موسى بن جعفر، قال: حدثني أبي جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي قل رب اقذف لي المودة في قلوب المؤمنين، رب اجعل لي عندك عهدا، رب اجعل لي عندك ودا. فأنزل الله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). فلا تلقي مؤمنا ولا مؤمنة إلا وفي قلبه ود لأهل البيت. وفي الباب ورد عن البراء بن عازب أيضا.
163 التاسع ما رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 362 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن حميد الحماني، أخبرنا علي بن هشام: عن محمد بن عبيد الله بن رافع، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله: يا علي قل: اللهم ثبت لي الود في قلوب المؤمنين، واجعل لي عندك ودا وعهدا. فقال علي ذلك فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ثبتت ورب الكعبة. ثم نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله - قوما لدا). فقال رسول الله: قد نزلت هذه الآية فيمن كان مخالفا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولعلي. العاشر ما رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 365 ط الأعلمي ببيروت). روى عن فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد، عن نصر بن مزاحم العطار المنقري، عن الفضيل بن مرزوق، عن عطية العوفي: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله لعلي: يا أبا الحسن قل: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي في صدور المؤمنين مودة فنزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمن ودا) قال: لا تلقي رجلا مؤمنا إلا
164 في قلبه حب لعلي بن أبي طالب. الحادي عشر ما رواه القوم: منهم العلامة الحافظ أبو المؤيد الموفق ابن أحمد أخطب خوارزم المتوفى سنة 568 في (المناقب) (ص 188 ط تبريز): وروى زيد بن علي، عن آبائه، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: لقيني رجل فقال: يا أبا الحسن والله إني أحبك في الله فرجعت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأخبرته بقول الرجل فقال: لعلك يا علي اصطنعت إليه معروفا قال: فقلت والله ما اصطنعت إليه معروفا فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الحمد لله الذي جعل قلوب المؤمنين تشوق إليك بالمودة قال: فنزل قوله تعالى (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا) قال الله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضى نحبه حمزة وأصحابه كانوا عاهدوا الله تعالى لا يولون الأدبار فجاهدوا مقبلين حتى قتلوا. ومنهم من ينتظر علي بن أبي طالب عليه الصلاة والسلام مضى على الجهاد ولم يبدل ولم يغير الآثار.
165 (الآية العاشرة) قوله تعالى: إنما أنت منذر ولكل قوم هاد قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 88) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 225 ط القاهرة). قال ابن الأعرابي: أنبأ الفضل بن يوسف الجعفي، أنبأنا الحسن بن الحسين الأنصاري في مسجد حبة العرني، أنبأنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما أنت منذر) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنا المنذر وعلي الهادي بك يا علي يهتدي المهتدون رواه ابن جرير في تفسيره عن أحمد بن يحيى، عن الحسن، عن معاذ. ومنهم العلامة الشيخ عبد الرحمان علي بن محمد الجوزي البكري في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 4 ص 307 ط المكتب الاسلامي دمشق). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 37 مخطوط).
166 أخبرني الإمام محمد بن أبي القاسم محمد بن عبد الكريم إجازة بروايته عن والده إجازة بروايته عن شهردار بن شيرويه بن شهردار إجازة، قال: أنا والدي، أنا أبو الحسن حمدان بن أحمد بن حمدان بإصبهان، أنا أبو أحمد عبد الله بن عمر بن عبد العزيز الكرجي، ثنا أحمد بن محمد بن الحسين أبو حامد، ثنا أحمد بن محمد بن أبي زيد البصري بمكة، ثنا أبو العباس الفضل بن يوسف بن يعقوب، ثنا الحسن بن الحسين الأنصاري، ثنا معاذ بن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن عبد الله بن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم، عن (ميزان الاعتدال). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 293 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني الوالد رحمه الله، عن أبي حفص بن شاهين، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن أحمد بن يحيى الصوفي وإبراهيم بن حبرويه، قالا: حدثنا حسن وحسين كذا. وأخبرنا أبو بكر محمد بن العزيز الجزري، عن الحسين بن رشيق المصري، عن عمر بن علي بن سليمان الدينوري، عن حسن بن حسين الأنصاري، عن معاذ ابن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: لما نزلت (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله: أنا المنذر وعلي الهادي من بعدي، وضرب بيده إلى صدر علي فقال: (أنت الهادي بعدي يا علي بك يهتدي المهتدون). وفي (ص 295). أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين بالكوفة، أخبرنا علي بن العباس بن الوليد، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا معاذ بن مسلم الفراء، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير.
167 عن ابن عباس قال: لما نزلت: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) أشار رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيده إلى صدره فقال: أنا المنذر (ولكل قوم هاد) ثم أشار بيده إلى علي فقال: يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الهروني كذا، أخبرنا أبو العباس ابن أبي بكر الأنماطي المروزي أن عبد الله بن محمد بن علي بن طرخان حدثهم قال: حدثني أبي عن عبد الأعلى بن واصل، عن الحسن الأنصاري - وكان ثقة معروفا يعرف بالعرني - عن معاذ بن مسلم بياع الهروي - قال عبد الأعلى: وهذا شيخ روى عنه المحاربي ظ - عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله: (إنما أنت منذر) قال: قال رسول الله: أنا المنذر وعلي الهادي ثم قال: يا علي بك يهتدي المهتدون بعدي. وفي (ص 296). حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثني أبي، حدثنا محمد بن القاسم المحاربي، حدثنا القاسم بن هشام بن يونس، عن حسن بن حسين، عن معاذ ابن مسلم، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (إنما أنت منذر) ووضع يده على صدره، ثم قال: (ولكل قوم هاد) وأومى بيده إلى منكب علي ثم قال: يا علي بك يهتدي المهتدون. حدثني أبو سعيد السعدي، حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد حدثنا أبو محمد جعفر بن محمد بن القاسم، حدثنا إسماعيل بن محمد المزني، حدثنا حسن ابن حسين به سواء، قال: لما نزلت (إنما أنت منذر) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا يا علي المنذر، وأنت الهادي، [بك ظ] يهتدي المهتدون بعدي.
168 وأخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو الحسين محمد بن المظفر الحافظ ببغداد، قال: حدثني أبو بكر محمد بن الفتح الخياط، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن يزيد المؤدب، قال: حدثني أحمد بن داود ابن أخت عبد الرزاق، قال: حدثني أبو صالح، قال: حدثني بعض رواة ليث، عن ليث، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة أسري بي ما سألت ربي شيئا إلا أعطانيه، وسمعت مناديا من خلفي يقول: يا محمد إنما أنت منذر ولكل قوم هاد. قلت: أنا المنذر فمن الهادي؟ قال: علي الهادي المهتدي، القائد أمتك إلى جنتي غراء محجلين برحمتي. وفي (ص 297، الطبع المذكور). الجوهري عن المرزباني عن علي بن محمد الحافظ قال: حدثني الحبري، حدثني حسن بن حسين، حدثني حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ولكل قوم هاد) قال: هو علي عليه السلام. ومنهم العلامة البيهقي الشافعي في تفسيره المسمى (بالتهذيب) (مخطوط) قال: في ذيل آية (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) الخامس المنذر النبي والهادي علي عن ابن عباس (إلى أن قال) وروى عن رسول الله صلى الله عليه أنه وضع يده على منكب علي ثم قال: أنت الهادي يا علي بكم يهتدي المهتدون من بعدي. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 179 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (التهذيب). ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط).
169 روى عن عطاء بن السائب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (التهذيب) لكنه ذكر بدل قوله وضع يده إلى: أومى بيده. ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 238 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق الديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والأعلام) (ص 26 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 ط لاهور). روى الحديث من طريق الثعلبي في (تفسيره) والجاحظ أبو نعيم في كتابه (ما نزل من القرآن في علي) وأبو بكر بن مردويه بعين ما تقدم عن (التهذيب) لكنه ذكر بدل قوله وضع يده على: أشار بيده إلى. وفي (ص 35 الطبع المذكور). روى الحديث من طريق أبي نعيم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). وأيضا في (ص 35). روى الحديث نقلا عن (ما نزل من القرآن في علي) عن ابن عباس بعين ما يأتي عن (كنوز الحقايق). ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 132).
170 روى أنه لما نزل (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنا رسول الله منذر وأنت الهادي. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (ص 14 والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661). حدثنا ابن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس إنما أنت منذر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكل قوم هاد علي عليه السلام. ومنهم العلامة المناوي في (كنوز الحقائق) (ص 45 ط بولاق). روى قوله: أنا المنذر وعلي الهادي نقلا عن (الفردوس). ومنهم العلامة العارف المولوي السيد شاه تقي علي الكاظمي العلوي الشهير بقلندر الهندي الحنفي الكاكوروي في (روض الأزهر) (ص 376 ط حيدر آباد). في الحديث أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لعلي رضي الله عنه: (إنما أنا منذر وعلي الهادي). ومنهم العلامة المعاصر العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش). روى الحديث من طريق ابن أبي حاتم والطبراني والحاكم وابن مردويه عن علي وابن عباس بعين ما تقدم عن (كنوز الحقائق). ومنهم العلامة المعاصر عيني الحنفي في (مناقب سيدنا علي) (ص 26 ط اعلم پريش). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنوز الحقائق).
171 الثاني حديث أبي هريرة رواه القوم: منهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (ص 235 مخطوط). عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية فقال لي: هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 297 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن الطيب السامري بها، أخبرنا إبراهيم بن فهد، أخبرنا الحكم بن أسلم، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة في قوله تعالى: (إنما أنت منذر) يعني رسول الله، وفي قوله تعالى: (ولكل قوم هاد) قال: سألت عنها رسول الله فقال: إن هادي هذه الأمة علي بن أبي طالب.
172 الثالث حديث أبي برزة الأسلمي رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 ط لاهور). روى عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنا منذر، ووضع يده على صدر نفسه، ثم وضعها على صدر علي ويقول: ولكل قوم هاد أخرجه ابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 37 مخطوط) قال: أنبأني شيخنا العلامة نجم الدين عثمان بن الموفق رحمه الله، أنا المؤيد بن محمد بن علي الطوسي إجازة، أنا شيخ الدين عبد الجبار محمد الخواري البيهقي، أنا الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي رحمه الله قال: من الآيات جعل فيها على تلو النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) أخبرنا أبو الحسن ابن أبي نصر الفقيه، أنا محمد بن عبد الله بن محمد الحافظ، أخبرني أبو بكر بن أبي دارم ثنا المنذر بن محمد بن المنذر اللحمي، حدثني أبو عيسى عمي الحسين بن سعيد، حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب، عن نفيع بن الحرث، حدثني الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب). ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 15 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: حدثني يحيى بن مشاور، عن أبي الجارود، عن أبي داود، عن برزة قال:
173 سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إنما أنت منذر يرد يده إلى صدره ثم يقول: ولكل قوم هاد يشير إلى علي عليه السلام بيده. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 257 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح قال: أنبأني أبو الجارود، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر) ثم يرد يده إلى صدره ثم يقول: (ولكل قوم هاد) ويشير إلى علي بيده. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ املاءا وقرأة، قال: أخبرني أبو بكر بن أبي دارم والحافظ كذا بالكوفة، أخبرنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد اللخمي من أصل كتابه، قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي سعيد بن أبي الجهم، عن أبان بن تغلب (تلعب (خ)) عن نقيع بن الحرث قال: حدثني أبو برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر) ووضع يده على صدر نفسه ثم وضعها على يد علي ويقول كذا: (لكل قوم هاد). وقال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أحمد بن عباد، أخبرنا زكريا بن يحيى، أخبرنا إسماعيل بن صبيح، أخبرنا أبو الجارود زياد بن المنذر، عن أبي داود: عن أبي برزة الأسلمي قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد، ويشير إلى علي عليه السلام.
174 الرابع حديث جابر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 58 ط لاهور). روى عن جابر قال: لما نزلت: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) ووضع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده على صدره فقال: أنا المنذر، وأومى بيده إلى منكب علي فقال: أنت الهادي وبك يهتدي المهتدون - أخرجه ابن جرير وابن مردويه وأبو نعيم في (المعرفة) والديلمي وابن عساكر وابن النجار والسيوطي في (الدر المنثور). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا). روى الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
175 الخامس حديث علي رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر المتوفى سنة 807 في (مجمع الزوائد) (ج 7 ص 41 ط مكتبة القدسي في القاهرة). قوله تعالى (إنما أنت منذر) عن علي رضي الله عنه في قوله تعالى (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم المنذر والهادي رجل من بني هاشم. رواه عبد الله بن أحمد والطبراني في الصغير والأوسط ورجال المسند ثقات. ومنهم العلامة أحمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث عن السدي، عن عبد خير بعين ما تقدم عن (مجمع الزوائد). ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 299 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو الحسين النجار الطيراني أخبرنا الفضل بن هارون، عن عثمان. وأخبرنا أبو الحسين الأهوازي، أخبرنا أبو الحسين الشيرازي، أخبرنا عبد الله ابن محمد بن ناجية، عن عثمان بن أبي شيبة، عن مطلب بن زياد الأسدي، عن السدي عن عبد خير: عن علي في قوله: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: رسول الله المنذر، والهادي رجل من بني هاشم.
176 قال: وأخبرنا أبو عبد الله، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد ابن حنبل، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة به كلفظه. أخبرناه أبو عبد الله الثقفي، أخبرنا أحمد بن حمدان، أخبرنا محمد بن إسحاق المسوحي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن صالح، عن المطلب، عن السدي،، عن عبد خير: عن علي في قوله: (إنما أنت منذر) قال: المنذر النبي، والهادي رجل من بني هاشم. يعني نفسه. وقال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الأزدي سنة ست وعشرة ومائتين، أخبرنا قيس بن الربيع، ومنصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله قال: قال علي: ما نزل من القرآن آية إلا وقد علمت متى نزلت، وفيمن نزلت قيل: فما نزل فيك؟ فقال: لولا انكم سألتموني ما أخبرتكم، نزلت في هذه الآية: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) فرسول الله المنذر، وأنا الهادي إلى ما جاء به.
177 السادس حديث أبي فروة الأسلمي رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 301 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا أبو محمد ابن عبد الله بن أحمد الشيباني، حدثنا أحمد بن علي بن رزين الباشاني، حدثنا عبد الله بن الحرث، حدثنا إبراهيم ابن الحكم بن ظهير، قال: حدثني أبي، عن حكيم بن جبير: عن أبي فروة السلمي قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بالطهور وعنده علي بن أبي طالب فأخذ رسول الله بيد علي - بعد ما تطهر - فألزقها بصدره، ثم قال: (إنما أنت منذر) ثم ردها إلى صدر علي ثم قال: (ولكل قوم هاد) ثم قال: إنك منارة الأنام وغاية الهدى وأمير القراء [كذا]، أشهد على ذلك أنك كذلك. السابع حديث مجاهد رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 302 ط الأعلمي ببيروت) قال:
178 أخبرنا السيد أبو منصور الحسيني، أخبرنا ابن ماني الحبري، أخبرنا حسن ابن علي بن القاسم، عن عبد الوهاب ابن مجاهد، عن أبيه في قول الله عز وجل: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) قال: محمد المنذر، وعلي الهادي. الثامن حديث يعلى بن مرة رواه القوم: منهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 298 ط الأعلمي في بيروت) قال: أخبرنا الحاكم الوالد، أخبرنا أبو حفص قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد، وعمر بن الحسن قالا: أخبرنا أحمد بن الحسن. وأخبرنا أبو بكر بن أبي الحسين الحافظ أن عمر بن الحسين بن علي بن مالك أخبرهم، عن أحمد بن الحسين الخراز، عن أبي حسين ابن مخارق، عن حمزة الزيات، عن عمر بن عبد الله بن يعلى بن مرة عن أبيه، عن جده قال: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (إنما أنت منذر، ولكل قوم هاد) فقال: أنا المنذر، وعلي الهادي. لفظا سواء واحدا (خ).
179 التاسع حديث الزرقاء الكوفية رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 302 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو محمد عبد الله بن عبد الرحمان الحرضي، أخبرنا يحيى بن منصور القاضي، أخبرنا محمد بن إبراهيم العبدي، أخبرنا هشام بن عمار، أخبرنا عراك بن خالد، أخبرنا يحيى بن الحرث: عن عبد الله بن عامر، قال: أزعجت الزرقاء الكوفية إلى معاوية فلما أدخلت عليه، قال لها معاوية: ما تقولين في مولى المؤمنين علي فأنشأت تقول: صلى الإله على قبر تضمنه * نور فأصبح فيه العدل مدفونا من حالف العدل والإيمان مقترنا * فصر بالعدل والإيمان مقرونا فقال لها معاوية: كيف غررت فيه هذه الغريرة فقالت: سمعت الله يقول في كتابه لنبيه: (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) المنذر رسول الله، والهادي علي ولي الله.
180 العاشر حديث عبد الله بن مسعود رواه القوم: منهم العلامة أبو المؤيد موفق بن أحمد في (مقتل الحسين) (ص 145 ط الغري). وذكر الإمام محمد بن أحمد بن علي بن شاذان، حدثني أحمد بن محمد بن الجراح، حدثني القاضي عمر بن الحسن، حدثتني آمنة بنت أحمد بن ذهل بن سليمان الأعمش قالت: حدثني أبي، عن أبيه، عن سليمان بن مهران، عن محمد ابن كثير، حدثني أبو خثيمة، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: بي أنذرتم ثم بعلي بن أبي طالب اهتديتم، وقرأ (إنما أنت منذر ولكل قوم هاد) وبالحسن أعطيتم الاحسان، وبالحسين تسعدون وبه تشقون، ألا وإن الحسين باب من أبواب الجنة من عانده حرم الله عليه رائحة الجنة. الحادي عشر حديث سعد رواه القوم: منهم العلامة السيد علي الهمداني في (مودة القربى) (ص 31 ط لاهور). روى عن سعد بن معاذ قال: قال رسول الله لي يوما وقد انصرف من الخندق: يا سعد إن الله اطلع إلى الأرض فاختارني منها وعليا وفاطمة والحسن والحسين وأنا نذير هذه الأمة وعلي هاديها.
181 (الآية الحادية عشر) قوله تعالى: وقفوهم إنهم مسؤولون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 104) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه أبو سعيد رواه القوم: منهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 106) قال: أبو النضر العياشي في تفسيره عن علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد بن يحيى، عن الهيثم بن أبي مسروق، عن جندل بن والق التغلبي، عن مندل العنزي يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله: (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي. عبيد الله بن محمد العباسي، عن مسلم بن إبراهيم الفراهندي، وقيس بن حفص الدارمي، قالا: حدثنا عيسى بن ميمون، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله: (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن إمامة علي بن أبي طالب. حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد، حدثنا الحسين بن محمد بن عفير، حدثنا أحمد بن الفرات، حدثنا
182 عبد الحميد الحماني، عن قيس عن أبي هارون: عن أبي سعيد الخدري: عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي القاسم الصوفي، نبأ محمد بن محمد بن يعقوب الحافظ أنبأ أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن محمد بن عمر، أنبأ أحمد بن العراب، نبأ عبد الحميد الحماني بإسناده عن قيس بن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله عز وجل (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. وقال: أخبرني الشيخ الإمام فيما أجاز لي أن أروي عنه عن أبي الحسن المؤيد بن محمد الطوسي إجازة، أنا عبد الحميد بن محمد الخواري إجازة، أنبأ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي قال بعد روايته حديث من كنت مولاه فعلي مولاه: هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم مسؤول عنها يوم القيامة. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 109 ط مطبعة القضاء). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط). روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي سعيد وعبد الرزاق الرسعني موقوفا وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 186 ط تبريز): رواه عن أبي الأحوص، عن أبي إسحاق. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب على) (ص 57
183 ط أعلم پريش چهار منار). روى عن ابن مردويه، عن ابن عباس، والديلمي، عن أبي سعيد (وقفوهم إنهم مسؤولون) عن ولاية علي. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 26 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثني حسين بن نصر قال: أخبرنا القسم بن عبد الغفار العجلي عن أبي الأحوص، عن مغيرة، عن السعي، عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد علي بن شهاب الدين الهمداني الحسيني في (مودة القربى) (ص 92 ط لاهور). نقل عن (جواهر الأخبار) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 257 ط اسلامبول). نقل عن (جواهر الأخبار) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). وفي (ص 257) نقله عن صاحب الفردوس عن أبي سعيد وابن عباس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى الحديث من طريق الديلمي عن أبي سعيد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين).
184 ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 57 وص 549 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن الواحدي في تفسيره وابن مردويه والديلمي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة المولى علي الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). نقل الواحدي أن النبي أثبت هذه الولاية لعلي. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) (24 ط القاهرة بمصر). نقل عن الواحدي (وقفوهم إنهم مسؤولون) أي عن ولاية أهل البيت. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 270 ط اسلامبول). قال الحافظ جمال الدين الزرندي عقيب حديث من كنت مولاه فعلي مولاه: قال الإمام الواحدي: هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم وهي مسؤول عنها كما في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) عن ولاية علي وأهل البيت.
185 الثاني ما رواه ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة الحافظ محمد بن مؤمن الشيرازي في (المستخرج من تفاسير الاثني عشر) (مخطوط). روى عن أبي معاوية الضرير، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: إذا كان يوم القيامة أمر الله مالكا أن يسعر النيران السبع وأمر رضوان أن يزخرف الجنان الثمان ويقول: يا ميكائيل مد الصراط على متن جهنم ويقول: يا جبرائيل انصب ميزان العدل تحت العرش وينادي يا محمد قرب أمتك للحساب ثم يأمر الله تعالى أن يقعد على الصراط سبع قناطر طول كل قنطرة سبعة عشر ألف فرسخ وعلى كل قنطرة سبعون ألف ملك قيام فيسألون هذه الأمة نساؤهم ورجالهم على القنطرة الأولى عن ولاية أمير المؤمنين وحب أهل بيت محمد فمن أتي به جاز على القنطرة الأولى كالبرق الخاطف ومن لم يحب أهل بيت نبيه سقط على أم رأسه في قعر جهنم ولو كان معه من أعمال البر عمل سبعين صديقا، وعلى القنطرة الثانية فيسألون عن الصلاة، وعلى الثالثة يسألون عن الزكاة، وعلى الرابعة عن الصيام، وعلى الخامسة عن الحج، وعلى السادسة عن الجهاد، وعلى السابعة عن العدل فمن أتى بشيء من ذلك جاز على الصراط كالبرق الخاطف ومن لم يأت عذب وذلك قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) يعني معاشر الملائكة قفوهم يعني العباد على القنطرة الأولى عن ولاية علي وحب أهل البيت:
186 الثالث ما وراه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 107 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسين الفارسي، حدثني أبو الفوارس الفضل بن محمد الكاتب، حدثنا محمد بن بحر الرهني بكرمان، حدثنا أبو كعب الأنصاري، حدثنا عبد الله بن عبد الرحمان، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا عطاء بن السائب: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة أوقف أنا وعلي على الصراط، فما يمر بنا أحد إلا سألناه عن ولاية علي، فمن كانت معه وإلا ألقيناه في النار، وذلك قوله: (وقفوهم إنهم مسؤولون). وقال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله جملة، وأبو الحسين السبيعي عن أصل كتابه، والحسين بن الحاكم. وأخبرنا أبو بكر محمد البغدادي قال: حدثني سعيد بن أبي سعيد، حدثني علي بن عبد الرحمان بن ماني [كذا] الكوفي، حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسين بن نصر بن مزاحم، حدثنا القاسم بن عبد الغفار بن القاسم العجلي، عن أبي الأحوص، عن مغيرة: عن الشعبي، عن ابن عباس في قوله تعالى: (وقفوهم إنهم مسؤولون) قال: عن ولاية علي بن أبي طالب. رواه الحافظ عن جماعة عن حسين بن الحكم سواء، ولفظ الحاكم ما سويت. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 34 مخطوط)
187 قال: وسئل ولد الفاروتي عن قوله تعالى (وقفوهم إنهم مسؤولون) فقالوا له إفعل يا هذا الرجل فما هذه موضع المسألة فقال: لابد من تفسير هذه الآية وتؤدي فيه الأمانة فقال: قال: أعلمكم إذا كان يوم القيامة يحشر الخلائق حول الكرسي على طبقاتهم الأنبياء والملائكة المقربون وسائر الأوصياء عليهم السلام فيؤمر الخلق بالحساب فينادي الله عز وجل (وقفوهم إنهم مسؤولون) عن ولاية علي بن أبي طالب. (الآية الثانية عشر) قوله تعالى: ولتعرفنهم في لحن القول قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 110) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) (مخطوط) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب، نبأ جعفر بن محمد بن نصير وهو الجلدي، نبأ عبد الله بن أيوب بن زاذان الخزاز، نبأ زكريا بن يحيى، نبأ علي بن قادم عن رجل، عن أبي هارون العبدي، عن أبي سعيد الخدري في قوله عز وجل (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 178 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن الجار قراءة غير مرة، أخبرنا أبو الحسين كذا الصفار، أخبرنا تمتام، أخبرنا زكريا بن يحيى، أخبرنا علي بن القاسم، عن أبي هارون
188 العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله جل وعز (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. وقال: أخبرنا أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا حسين الأشقر، أخبرنا علي ابن القاسم الكندي، عن أبي الحسن المدائني، عن أبي هارون العبدي: عن أبي سعيد الخدري في قوله: جل شأنه (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب. وكذلك قاله أبو رجاء السنحي، عن أبي وهزانة، عن الحماني، عن علي بن القاسم، عن أبي الحسين كذا. وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، عن عمرو بن عبد الجبار، عن أبي جعفر بن سليمان، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري في قوله تعالى: (ولتعرفنهم في لحن القول) قال: ببغضهم علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه عن أبي هارون الخليل ابن لطيف. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 156 مخطوط). روى الحديث عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 84 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه وابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور) عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة)
189 (ص 56 ط مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو). روى الحديث من طريق الترمذي عن أبي سعيد الخدري بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الذهبي في (تذكرة الحفاظ) (ج 1 ص 262) قال: أخبرنا سنقر الزيني، أنا علي، بن محمود، أنا السلفي، أنا أحمد بن عبد الغفار، أنا محمد بن علي الحافظ إملاءا، أنا علي بن محمد بن عبد الله بن حيويه البزاز، نا الحسين بن محمد بن حاتم، نا سويد، نا معاوية بن عمار، عن أبي الزبير قال: سئل جابر عن علي، فقال: ما كنا نعرف منافقينا إلا ببغضهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (الآية الثالثة عشر) قوله تعالى: والسابقون السابقون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 114) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل ههنا عمن لم ننقل عنهم. حديث ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 116 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أنبأ عمر بن عبد الله بن شوذب
190 ثنا محمد بن أحمد بن منصور، ثنا أحمد بن الحسين، ثنا زكريا، ثنا أبو صالح عن الضحاك، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس قول الله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق مؤمن آل فرعون وصاحب يسين إلى عيسى، وسبق علي إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ص 213 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الشيباني، أخبرنا محمد بن عبد الرحيم، أخبرنا ابن عائشة. وحدثني الحاكم أبو عبد الله الحافظ من خط يده، حدثني أحمد بن حمدويه البيهقي، حدثني أبو يحيى عبيد الله بن محمد بن حفص القرشي، حدثنا الحسين بن الحسن الفزاري الأشقر، عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: السباق ثلاثة: سبق يوشع بن نون إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وساقاه لفظا سواء. ورواه جماعة عن سفيان ورفعه بعضهم. وفي (ص 214) الطبع المذكور. أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا إبراهيم بن فهد، أخبرنا عبد الله بن محمد التستري، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: السباق أربعة: سبق يوشع إلى موسى، وسبق صاحب ياسين إلى عيسى، وسبق علي إلى محمد، وسبق إبراهيم. ولم يسم الآخر. أخبرناه أبو يحيى الجرجاني (الحيكاني (ل)) أخبرنا يوسف بن أحمد
191 الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي. وفي (ص 215، الطبع المذكور). أخبرنا الحسين بن إسحاق التستري، أخبرنا الحسين بن أبي السري وثيق ابن وثيق البصري من العرب، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: السبق ثلاثة، فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى مؤمن آل ياسين، والسابق إلى النبي علي. قال حسين بن أبي السري: فذكرته لحسين الأشقر فقال: سمعناه من ابن عيينة. ورواه أيضا شعيب بن الضحاك عن سفيان، وشعيب بن صالح المدائني، عن سفيان في العتيق. ورواه أيضا الضحاك عن ابن عباس مسندا. أخبرناه أبو عبد الرحمان أحمد بن عبد الله بن إبراهيم الصوفي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحسن الحليمي النجاري، أخبرنا محمد بن علي الحسني، أخبرنا عبد الله بن عبيد السكري، أخبرنا محمد بن علي الثقفي، أخبرنا أبو نعيم، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: وفي (ص 216، الطبع المذكور). روى عن ابن عباس قال: سألت رسول الله عن قول الله: (السابقون السابقون أولئك المقربون) قال: حدثني جبرئيل بتفسيرها قال: ذاك علي وشيعته إلى الجنة. وقال: أخبرنا أبو سعد ابن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن الكهيلي، عن السدي في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: نزلت في علي.
192 ورواه غيره عن الحكم فأسنده: حدثونا إلى أبي بكر السبيعي وضيف الأنطاكي، حدثنا الفضل بن يوسف القصباني، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير العامري قال: حدثني أبي، عن السدي، عن أبي مالك الغفاري: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والسابقون) قال: سابق هذه الأمة علي ابن أبي طالب. وفي العتيق عن إسحاق بن الحسن بن زيد، عن محمد بن إسحاق الهاشمي، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده: عن ابن عباس في قوله: (والسابقون السابقون أولئك المقربون) قال: نزلت في علي وحدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي، عن عبد الله بن واقد، عن أبي قتادة الحراني، عن أيوب بن نهيك، عن عطاء بن أبي رباح: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (والسابقون السابقون) قال: يوشع ابن نون إلى موسى، وشمعون بن يوحنا إلى عيسى، علي بن أبي طالب إلى النبي. ورواه أيضا في العتيق. ومنهم العلامة أبو الفداء إسماعيل عماد الدين بن عمر الشافعي المتوفى سنة 774 في (قصص الأنبياء) (ج 1 طبع دار الكتب الحديثة الكائنة بشارع الجمهورية ص 385). فأما الحديث الذي رواه الطبراني من حديث حسين الأشقر عن سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (السبق ثلاثة فالسابق إلى موسى يوشع بن نون السابق إلى عيسى صاحب يس والسابق إلى محمد
193 علي بن أبي طالب). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 81 ط لاهور). عن ابن عباس (رض)، قال: لما سألت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى: - والسابقون السابقون، فقال صلى الله عليه وآله وسلم: قال لي جبرئيل: ذلك علي - اخرجه ابن مردويه. (الآية الرابعة عشر) قوله تعالى: أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 122) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الزمخشري في (ربيع الأبرار) (ص 484 مخطوط). افتخر عباس بن عبد المطلب وطلحة بن شيبة وعلي بن أبي طالب عليه السلام فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها وقال طلحة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه فقال علي عليه السلام: ما أدري ما تقولان أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس أجمعين لستة أشهر، فنزلت (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله) الآية.
194 ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان أنبأ أبو عمر محمد بن العباس بن حمويه الحران إذنا، ثنا محمد بن حمدويه المروزي، أنبأ أبو المرح، ثنا عيدان، عن أبي حمزة، عن إسماعيل، عن غامر قال: نزلت هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) في علي والعباس. أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي رحمه الله، أنبأ أبو عبد الله محمد بن علي السقطي، ثنا أبو محمد يوسف بن سهل بن الحسين القاضي، ثنا الحضرمي، ثنا هناد بن أبي زياد، أنبأ أبو موسى بن عبيدة الزندي، عن عبد الله بن عبيده الزندي قال: قال علي للعباس: يا عم لو هاجرت إلى المدينة قال: أولست أفضل من الهجرة ألست أسقي حاج بيت الله واعمر المسجد الحرام فأنزل الله تعالى هذه الآية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام) الآية. ومنهم العلامة أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري المتوفى سنة 429 في كتابه (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة). ويروي أن مفاخرة وقعت بين طلحة بن شيبة والعباس وعلي بن أبي طالب رضي الله عنهم فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها، وقال ابن شيبة: أنا صاحب البيت ومعي مفتاحه، فقال علي: ما أدري ما تقولون أنا صليت إلى هذه القبلة قبلكما وقبل الناس أجمعين لستة أشهر فنزلت آية (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر). أبو منصور عبد الملك بن محمد الثعالبي النيسابوري في (ثمار القلوب) (ص 543 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار).
195 ومنهم العلامة أبو عبد الله محمد بن عثمان البغدادي في (المنتخب من صحيح البخاري ومسلم) (ص 216 مخطوط) قال: نقل عن محمد بن كعب القرطي نزول الآية في علي والعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 161 مخطوط). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل بن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (ج 4 ص 359 ط المنيرية ببولاق مصر). روى عن عبد الرزاق، أخبرنا ابن عيينة، عن إسماعيل، عن الشعبي فذكر نزول الآية في علي والعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار) ثم قال: قال عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن عمرو، عن الحسن قال: أنزلت في علي وعباس وعثمان وشيبة. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 121 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 106 نجف الأشرف). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة ابن الصفوري البغدادي في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة). روى في نزول الآية بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط).
196 نقل عن محمد بن كعب القرطي نزول الآية في علي وعباس بعين ما تقدم عن (ربيع الأبرار). ومنهم العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 88 مطبعة القضاء). روى عن أنس بن مالك (رض) قال: قعد العباس بن عبد المطلب (رض) وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه (صفوا أبيه خ ل) وساقية الحجيج لي فقال له شيبة: بل أن أشرف منك أمين الله على بيته وخازنه أفلا أئتمنك كما ائتمني وهما في ذلك متشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له العباس (رض): أفترضى بحكمه قال: نعم قد رضيت فلما جائهم قال له العباس: إن شيبة فاخرني وزعم أنه أشرف مني، قال: فماذا قلت له يا عماه، قال: قلت: أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة، قال: قلت: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني فقال لهما أجعل لي معكما فخرا قالا: نعم قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلسوا بين يديه وأخبره كل واحد منهم بفخره فما أجابهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بشئ فنزل الوحي بعد أيام فأرسل النبي صلى الله عليه وسلم إليهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد سبيل الله لا يستون عند الله) إلى آخر العشر. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 48 و 49 مخطوط). أخبرني شيخنا مجد الدين أبو الفضل بن أبي الساج بن مودود إجازة، قال:
197 أخبرنا أبو محمد عبد المجيب بن أبي القاسم بن زهير الحربي إجازة، براويته، عن أبي الفضل محمد بن ناصر السلامي إجازة، قال: أخبرنا محمود بن أحمد بن عبد المنعم ماسان إجازة قال: أخبرنا الصاحب الأجل السعيد نظام الملك أبو علي الحسن بن علي بن إسحاق تغمده الله برحمته إجازة بجميع مسموعاته، قال: أخبرنا أبو علي الحسين بن أحمد بن الحسن الحداد سماعا عليه في ذي القعدة سنة سبعين وأربعمأة قال: أنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن أحمد بن إسحاق الأصفهاني قال: أخبرنا عمر بن أحمد بن عثمان قال: ثنا علي بن محمود المصري قال: ثنا جيرون ابن عيسى بن يحيى بن سليمان القرشي قال: حدثنا عماد بن عبد الصمد أبو معمر عن أنس بن مالك قال: قعد العباس بن عبد المطلب وشيبة صاحب البيت يفتخران فقال العباس: أنا أشرف منك أنا عم رسول الله ووصي أبيه وسقاية الحجيج لي فقال له شيبة: أنا أشرف منك أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني وهما في ذلك يتشاجران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب عليه السلام فقال له العباس: أفترضيني بحكمه قال: نعم قد رضيت فلما جاءهما قال العباس: على رسلك يا بن أخي فوقف علي عليه السلام فقال له العباس: إن شيبة فاخر لي فزعم أنه أشرف مني قال: فماذا قلت: أنت يا عماه قال: قلت له: أنا عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف، فقال لشيبة: ما قلت يا شيبة؟ قال: قلت له: بل أنا أشرف منك أنا أمين الله وخازنه أفلا ائتمنك كما ائتمني قال: فقال لهما: لهما: اجعل لي معكما فخرا قالا: نعم قال: فأنا أشرف منكما أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة وهاجر وجاهد، فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فجثوا كل واحد منهم بفخره فما أجابهم صلى الله عليه وسلم حتى نزل الوحي بعد أيام فأرسل إلى ثلاثتهم فأتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وسلم (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد سبيل الله) إلى آخر العشر.
198 ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 64 ط لاهور) قال: أخرج أبو حاتم وأبو الشيخ وعبد الرزاق وابن أبي شيبة وابن جرير وابن مندة والثعلبي في (تفسيره) والواحدي في (أسباب النزول) والقرطبي في (جامع الأصول) والنسائي في (سننه) والسيوطي في (الدر المنثور) وأبو نعيم في (فضائل الصحابة) قالوا: إن عليا والعباس وطلحة بن أبي شيبة افتخروا. فقال طلحة: أنا صاحب البيت ومفتاحه بيدي ولو شئت كنت فيه. فقال العباس: أنا صاحب السقاية والقائم عليها. فقال علي: لا أدري لقد صليت ستة أشهر قبل الناس، وأنا صاحب الجهاد في سبيل الله فأنزل الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله).
199 (الآية الخامسة عشر) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجويكم صدقة قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 129) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنه. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في (التفسير) (ج 7 ص 44 ط القاهرة): روى عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: لما نزلت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: ما ترى دينارا قلت: لا يطيقونه قال: فنصف دينار قلت: لا يطيقونه قال: فكم؟ قلت: شعيرة. قال: إنك لزهيد. قال: فنزلت (أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية. قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة أخرجه الترمذي (1)
(1) قال العلامة جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في (نظم درر السمطين) (ص 90 ط مطبعة القضاء). روى أن كلمات التي ناجى بها علي (رض) هي ما نقله الإمام حسام الدين محمد بن عمر بن محمد العليابادي في تفسيره المسمى بكتاب مطالع المعاني قال: إن الكلمات التي ناجى علي بها رسول الله (ص) وقدم قبلها عشر صدقات هي أنه سأله أولا ما الوفاء؟ قال: التوحيد شهادة أن لا إله إلا الله ثم قال: وما الفساد؟ قال: الكفر والشرك بالله عز وجل ثم قال: وما الحق؟ قال: الاسلام والقرآن والولاية ثم قال: وما الحيلة؟ قال: ترك الحيلة ثم قال: وما علي؟ قال: طاعة الله ورسوله ثم قال: وكيف أدع الله؟ قال: بالصدق واليقين ثم قال: وماذا أسأل الله؟ قال العافية ثم قال: وماذا أصنع لنجاة نفسي؟ قال: كل حلالا وقل صدقا ثم قال: وما السرور؟ قال: الجنة ثم قال: وما الراحة؟ قال: لقاء الله فلما فرغ من نجواه نسخ حكم الصدقة. وقال العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط): روى عن برهان الدين علي بن أبي الفتح إجازة عن والده عن حسام الدين بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). وقال العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 23 مخطوط): روى الكلمات التي ناجى بها علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين 200 ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 118 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد بن عثمان، أنبأ أبو عمر محمد بن العباس ابن حيوية الحواد اذنا، نبأ عبيد بن حربويه، نبأ الحسن بن محمد الزعفراني، نبأ على ابن عبيد الله، نبأ يحيى بن آدم، نبأ عبيد الله بن عبد الرحمان الأشجعي، عن سفيان ابن سعيد، عن عثمان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة، عن علي بن أبي طالب. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 233 ط بيروت) قال:
201 وبه (أي بالسند المتقدم) حدثنا عبد يحيى بن عبد الصمد (الحميد (خ)) حدثنا عبيد الله الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي ابن علقمة الأنماري: عن علي قال: لما تصدقت على رجل بدينار فنزلت (إذا ناجيتم الرسول) دعاني رسول الله فقال: ماذا يقول:؟ قلت: تصدقت بدينار أو درهم أو حبة من شعير. فقال: إنك لزهيد. قال بي خفف عن هذه الأمة. ورواه عن يحيى الحماني جماعة. وفي (ص 234، الطبع المذكور). أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقيلي، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا الأشجعي، عن سفيان بن المغيرة الثقفي، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة: عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت (إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال رسول الله: ما تقول؟ أيكفي دينار؟ قلت: لا يطيقونه. قال فكم؟ قلت: شعيرا. قال: إنك لزهيد. فنزلت (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية، قال علي: فبي خفف عن هذه الأمة، فلم ينزل في أحد قبلي ولا ينزل في أحد بعدي. وقال: أخبرنا عاليا أبو بكر السكري، أخبرنا أبو بكر المقري وأبو عمرو الحيري أن أبا يعلى أخبرهم قال: أخبرنا يحيى الحماني، أخبرنا أبو عبد الرحمان الأشجعي، عن سفيان، عن عثمان، عن سالم بن أبي الجعد، عن علي بن علقمة الأنماري:
202 عن علي قال: لما نزلت (فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) دعاني رسول الله فقال: ما تقول؟ دينار يكفي؟ قلت: لا يطيقونه قال: فكم؟ قلت: أرى شعيرة. قال: إنك لزهيد. فنزلت (أأشفقتم) قال: فبي خفف الله عن هذه الأمة. وساقاه لفظا سواء. ورواه أيضا عبد خير عن علي: ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (ذخائر العقبى) (ص 109 ط مكتبة القدسي بمصر). روى الحديث من طريق أبي حاتم بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 142 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 237 ط محمد أمين الخانجي بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 165 ط مصطفى محمد بمصر). روى الحديث من طريق الترمذي وابن حبان وأبي يعلي والبزاز من رواية علقمة بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 162 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن) وزاد في آخره:
203 فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي في (مطالب السؤول) (ص 31). روى الحديث نقلا عن (تفسير الثعلبي) عن علي بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). ومنهم العلامة الحافظ أبو محمد الحسين الفراء البغوي في (معالم التنزيل) (ج 7 ص 44 القاهرة). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم (تفسير الخازن). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 41 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (ذخائر العقبى). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 153 و 80 ط لاهور). روى الحديث من طريق أحمد والنسائي وغيرهما عن علي بعين ما تقدم عن (تفسير الخازن). وفي (ص 3). رواه من طريق الثعلبي والنسائي والواحدي.
204 الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم: ومنهم الحافظ الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله النيسابوري الشافعي المتوفى سنة 405 في (مستدرك) (ج 2 ص 481 ط حيدر آباد). (أخبرني) عبد الله بن محمد الصيدلاني، ثنا محمد بن أيوب، أنبأ يحيى بن المغيرة السعدي، ثنا جرير، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم فكنت كلما ناجيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما ثم نسخت فلم يعمل بها أحد فنزلت (أشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) الآية. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 90 ط مطبعة القضاء). ونقل الواحدي (رح) بسنده إلى مجاهد عن علي (رض) قال: آية في كتاب الله لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فلما أردت أن أناجي رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت درهما فنسختها الآية: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره) على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 143 مخطوط). روى بإسناده قال مجاهد: نهى عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا
205 فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب عليه السلام قدم دينارا فتصدق به ثم نزلت الرخصة. ومنهم الحافظ ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا أحمد بن محمد إذنا قال: أخبرنا عمر بن عبد الله بن شوذب، قال: حدثنا أحمد بن إسحاق الطبيبي قال: حدثنا محمد بن أبي العوام قال: حدثنا سعد ابن سليمان قال: حدثنا ابن شهاب، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي بن أبي طالب عليه السلام الآية في كتاب الله تعالى ما عمل بها أحد من الناس غيري آية النجوى كان لي دينار بعته بعشرة دراهم فلما أن أردت أن أناجي النبي تصدقت بدرهم ما عمل بها أحد قبلي ولا بعدي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 231 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثني عبد الله بن أحمد الحافظ الهروي، حدثنا عبد الله بن أحمد الحموي حدثنا إبراهيم بن حريم الساسي، حدثنا عبد بن حميد الكشي قال: أخبرني حبابة عن ورقأ، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد، قال: نهوا عن مناجاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدقوا فلم يناجه إلا علي بن أبي طالب قدم دينارا فتصدق به ثم أنزلت الرخصة في ذلك. رواه جماعة عن ورقأ وجماعة كذا. وبه حدثنا عبد الرزاق، عن أبي عيينة السلمي، عن سليمان الأحول، عن مجاهد قال: أمروا أن لا يناجي أحد النبي صلى الله عليه وسلم حتى يتصدق بين يدي ذلك، فكان أول من تصدق علي بن أبي طالب فناجاه فلم يناجه أحد غيره، ثم نزلت الرخصة: (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية. وبه حدثنا قال: أخبرني أحمد بن يونس، أخبرنا أبو شهاب، عن ليث
206 عن مجاهد: أن عليا قال: إن في القرآن لآية ما عمل بها غيري قبلي ولا بعدي وهي آية النجوى قال: كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكلما أردت أن أناجي النبي تصدقت بدرهم منه ثم نسخت. الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل، عن عبد لإسلام، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: فذكر الحديث بعينه. وفي (ص 238، الطبع المذكور). أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في التفسير، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجوى: (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فإذا ناجيت النبي - أو كنت ناجيته - قدمت بين يدي نجواي درهما، ثم نسخت فلم يعمل بها أحد، فقال: (أأشفقتم) إلى آخر الآية. وفي (ص 235). حدثني أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، حدثنا أبي، حدثنا أبو عبد الله المحاربي، حدثنا القاسم بن وهيب، حدثنا إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن أبيه، عن السدي في قوله تعالى: (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية، قال: حدثني عبد خير عن علي قال: كنت أول من ناجاه، كان عندي دينار فصرفته بعشرة دراهم فكلمت رسول الله عشر مرات كلما أردت أناجيه فتصدقت بدرهم فشق ذلك على أصحاب رسول الله فقال المنافقون: ما باله ما يبخس لابن عمه قال: فنسختها (أأشفقتم أن تقدموا بين يدي نجواكم صدقات) إلى آخر الآية، قال: فكنت أول من عمل بهذه الآية، وآخر من عمل بها، ما أحد عمل بها قبلي
207 ولا بعدي. ورواه أيضا مجاهد بن جبر، عن علي - سوى ما تقدم -: أخبرنا أبو بكر العبسي، أخبرنا عبد الله بن إدريس، عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: إن في القرآن آية لم يعمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي، كان لي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت إذا ناجيت النبي تصدقت بدرهم منه حتى نفدت، ثم تلا (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) الآية. وقال: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن عثمان ابن أبي شيبة، أخبرنا محمد بن عبيد، عن المطلب بن زياد، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد: عن علي بن أبي طالب قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي: (يا أيها الذين أمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة). وقال: حدثني ابن فنجويه، حدثني ابن شيبة [كذا] حدثني محمد بن علي بن سالم الهمداني، حدثني أبو سعيد مسروق بن المرزبان، حدثني شريك، عن ليث، عن مجاهد قال: نزلت في القرآن آية ما عمل بها أحد إلا علي بن أبي طالب حتى نسخت (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: فناجى رسول الله وقدم دينارا. وقال: حدثنا أبو سعد، حدثنا أبو الحسين، حدثنا أبو جعفر الحضرمي، حدثنا عثمان بن محمد، حدثنا جرير:
208 عن ليث، عن مجاهد قال: قال علي: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي وهي آية النجوى: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) قال: كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت الرسول قدمت بين يدي نجواي درهما قال: ثم نسخت فلم يعمل بها أحد قبلي قال: (أأشفقتم) إلى آخر الآية. وفي (ص 239). حدثنا أبو بكر، عن سفيان، عن سليمان الأحول، عن مجاهد، قال: لما نزل (إذا ناجيتم الرسول) كان الرجل لا يناجي النبي حتى يتصدق بدينار، فكان علي بن أبي طالب أول من تصدق بدينار وناجى النبي ثم نزلت الرخصة: (أأشفقتم) الآية. ورواه عن ليث جماعة سوى هؤلاء، ورواه شبل عن ابن أبي نجيح، وحبان عن ليث، عن مجاهد. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 200 ط محمد أمين الخانجي بمصر). روى الحديث نقلا عن ابن الجوزي في (أسباب النزول) عن علي بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 187 ط تبريز): روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلى آخر الآية ثم قال: عملت بها ثم نسخت. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 80 مخطوط) قال:
209 قال الواحدي: أخبرنا أبو بكر بن الحرث، أنا أبو محمد بن حبا، أنا أبو يحيى أنا سهل بن عثمان، أنا أبو قبيصة، عن ليث، عن مجاهد، عن علي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني ملك بهوپال في (تفسير فتح البيان) (ج 9 ص 258 ط بولاق مصر) قال: عن علي رضي الله عنه قال: ما عمل بها أحد غيري حتى نسخت وما كانت إلا ساعة يعني آية النجوى. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 29 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا مالك بن إسماعيل عن عبد السلام، عن است، عن مجاهد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) بتغيير يسير. ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول إلى جامع الأصول) (ج 1 ص 106 نول كشور). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 27 مخطوط نسخة ظاهرية دمشق). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة الذهبي في (المنتقى من منهاج الاعتدال) (ص 304 ط). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين)
210 (ص 175 مخطوط). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة النبهاني البيروتي في (جواهر البحار في فضايل النبي المختار) (ج 1 ص 295 ط القاهرة). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة الترمذي في (شرح جامع الترمذي) (ج 4 ص 195). روى الحديث بمضمونه. ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 23 مخطوط). روى الحديث بمضمونه. الثالث ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة صديق حسن خان القنوجي في (تفسير فتح البيان) (ج 9 ص 258 ط بولاق بمصر). روى عن علي رضي الله تعالى عنه قال: إن في كتاب الله لآية ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها أحد بعدي آية النجو كان عندي دينار فبعته بعشرة دراهم فكنت كلما ناجيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قدمت بين يدي نجواي درهما. ومنهم العلامة الثعلبي في (تفسيره على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 143). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تفسير فتح البيان) لكنه ذكر بدل قوله كان عندي دينار الخ: بي خفف الله عن هذه الأمة أمر هذه الآية فلم ينزل في أحد قبلي ولم ينزل في أحد بعدي.
211 ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 23 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فتح البيان) ومنهم العلامة الواحدي في (أسباب النزول) (ص 308 ط الهندية بالقاهرة). روى الحديث عن علي بمعنى ما تقدم عن (فتح البيان). ومنهم العلامة الصفوري في (المحاسن المجتمعة) (ص 162 مخطوط). روى الحديث عن علي بمعنى ما تقدم عن (تفسير فتح البيان). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 80 ط لاهور). روى عن علي قال: هذه الآية من كتاب الله (آية النجوى) ما عمل بها أحد قبلي ولا يعمل بها بعدي، كان عندي دينار فصرفته فكنت إذا ناجيته تصدقت بدرهم الخ. الرابع ما رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 52 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر بن أحمد العطار الفقيه الشافعي رحمه الله بقرائتي عليه فأقر به سنة أربع وثلاثين وأربعمأة قلت له: أخبركم أبو محمد عبد الله بن عثمان الملقب بابن السقا الحافظ رحمه الله، نا أبو عبد الله محمود بن محمد ويعقوب بن إسحاق بن عباد العوام الرياحي الواسطتان قالا: نا وهب نقيه، أنا خالد بن عبد الله، عن الأحلج، عن أبي الزبير، عن جابر قال: انتجا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم الطائف فطالت مناجاته إياه فقيل له: لقد طالت
212 مناجاتك اليوم عليا فقال: ما أنا ناجيته ولكن الله انتجاه. وقال: أخبرنا أبو طالب محمد بن أحمد عثمان بن الأزهر المعروف بابن الديناني الصيرفي قدم علينا واسطا قلت له: أخبركم أبو بكر أحمد بن إبراهيم بن الحسن بن شاذان البزاز ولكم في روايته عنه، نا عبد الجبار بن العباس، نا عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: انتجا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليا يوم الطائف فأطال النجوى معه فقالوا: لقد طالت مناجتك اليوم عليا فقال صلى الله عليه وسلم: ما انتجيته ولكن انتجاه الله. وقال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد عبد الوهاب بن طاوان السمسار بقرائتي عليه فأقر به قلت له: أخبركم أبو عبد الله الحسين بن محمد بن الحسين العلوي العدل الواسطي، نا محمد بن محمود، نا أبو عبد الله أحمد بن عمار بن خالد، نا محول بن إبراهيم النهدي، نا عبد الجبار بن العباس، عن عمار الدهني، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله فذكر الحديث بعين ما تقدم. وقال: حدثنا إبراهيم بن مروان قال: حدثنا عبد الله بن سعيد بن كثير ابن غفير قال: حدثني أبي، قال: حدثني بكار بن زكريا، عن الأحلج بن عبد الله الكندي، عن أبي الزبير، عن جابر فذكر الحديث بعين ما تقدم. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، أنا الحسين بن محمد بن الحسين العلوي العدل، نا أبو الأحوص محمد بن الهيثم القاضي، نا أبو عفير، نا بكار بن زكريا الأشجعي، نا الأحلج، عن أبي الزبير، عن جابر فذكر الحديث بعين ما تقدم. وقال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب، أنا أبو عبد الله الحسين بن محمد العلوي العدل، نا محمد بن محمود، نا أبو وهب بن نقيه، نا خالد، عن الأخلج، عن أبي الزبير، فذكر الحديث بعين ما تقدم.
213 ومنهم الحاكم الحسكاني في (شوهد التنزيل) (ج 2 ص 240 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو المظفر إسماعيل بن الحسين التميمي، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم ابن أحمد البزازي، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا محمد بن علي، قال: حدثني أبي عن الأحلج، عن أبي الزبير: عن جابر قال: إن رسول الله انتجى عليا في غزوة الطائف يوما فقالوا: قد طالت مناجتك منذ اليوم مع علي. فقال: ما أنا انتجيته ولكن الله انتجاه. وقال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين ابن جعفر، أخبرنا الحسين بن علي السلولي، أخبرنا محمد بن الحسن السلولي، أخبرنا صالح بن أبي الأسود، عن الأجلح، عن أبي الزبير: عن جابر قال: ناجى رسول الله عليا في غزاة الطائف فأطال مناجاته فقال له أبو بكر وعمر: لقد أطلت مناجاة علي. قال: ما أنا ناجيته بل الله ناجاه. وقال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا، حدثنا أبو علي الحافظ حدثنا محمد بن محمد بن سليمان من حفظه، حدثنا وهب بن بقية، حدثنا خالد بن عبد الله، عن الأجلح بن عبد الله الكندي، عن أبي الزبير. وتابعه في الرواية عن أبي الزبير جماعة منهم عمار الدهني وعبد المؤمن ابن القاسم الأنصاري ومعاوية بن عمار الدهني وسالم ابن أبي حفصة ولا يحتمل هذا الموضع ذكر الأسانيد، وهو مبسوط في هذا الباب من كتاب الخصائص وبالله التوفيق. ومنهم العلامة الخطيب التبريزي في (مشكاة المصابيح) (ج 3 ص 244 ط دمشق). روى من طريق الترمذي، عن جابر قال: دعى رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا يوم
214 الطائف فانتجاه فقال الناس: لقد طال نجواه مع ابن عمه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما انتجيته ولكن الله انتجاه. ومنهم العلامة الشيباني في (تيسير الوصول) (ج 1 ص 106 ط نول كشور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 129 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة النابلسي في (ذخائر المواريث) (ج 1 ص 155). روى الحديث بعين ما تقدم مشكاة المصابيح). ومنهم الحافظ الشيياني في (تيسير الوصول) (ج 3 ص 238 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى الحديث عن جابر بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة الشيخ أبو الفضل محمد بن الشيخ جمال الدين العاقولي في (كتاب الرصف لما روى عن النبي من الفضل والصف) (ص 369 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (منتخب كنز العمال) (المطبوع بهامش المسند ج 5 ص 35 ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مشكاة المصابيح).
215 الخامس ما رواه ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البخلي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 101 ط اسلامبول). روى عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: كان لعلي عليه السلام دينار فباعه بعشرة دراهم فكان كلما ناجاه قدم درهما حتى ناجاه عشر مرات ثم نسخت فلم يعمل بها أحد غيره. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 239 ط بيروت) قال: حدثنا محمد بن فضيل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال في قوله: (إذا ناجيتم الرسول) إلى آخر الآية: بلغنا أن رجلا من أصحاب رسول الله كان أول من فعل ذلك، وهو علي بن أبي طالب قدم دينارا في عشر كلمات كلمهن رسول الله، فأما سائر الناس فلم يفعلوا وشق عليهم أن يعتزلوا رسول الله وكلامه وبخلوا أن يقدموا صدقاتهم.
216 السادس ما وراه أبو أيوب رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 240 ط بيروت) قال: أخبرني أبو بكر الحافظ، أخبرني أبو أحمد الحافظ، أن محمد بن الحسين الخثعمي قال: أخبرني عباد بن يعقوب، أخبرني علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله، عن عبد الله بن عبد الرحمان الحزمي، عن أبيه: عن أبي أيوب الأنصاري قال: نزلت هذه الآية في علي: (يا أيها الذين آمنوا إذا ناجيتم الرسول فقدموا بين يدي نجواكم صدقة) إن عليا ناجى النبي صلى الله عليه وسلم عشر نجوات، يتصدق في كل نجوة بدينار.
217 (الآية السادسة عشر) قوله تعالى: واسئل من أرسلنا قبلك من رسلنا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 144) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم فمنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط جز 22). أنبأني الشيخ، أنبأني الحافظ شهردار بن شيرويه بن شهردار الديلمي، إجازة قال: أنبأ أحمد بن خلف، ثنا الحاكم أبو عبد الله محمد بن عبد الله البيع، ثنا محمد بن المظفر الحافظ، ثنا عبد الله بن محمد بن عروان، ثنا علي بن جابر، ثنا محمد بن خالد بن عبد الله، ثنا محمد بن الفضيل، ثنا محمد بن سوقة عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أتاني ملك فقال يا محمد: (وسل من أرسلنا قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت على ما بعثوا قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا). (ص 41 مخطوط). رواه من طريق عبد الرزاق الرسعني عن عبد الله بن مسعود بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 156 ط بيروت) قال: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، قال: حدثني محمد بن المظفر بن موسى
218 الحافظ ببغداد، حدثنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمان بن غزوان، حدثنا علي ابن جابر، حدثنا محمد بن خالد بن عبد الله، حدثنا محمد بن فضيل، حدثنا محمد بن سوقة، عن إبراهيم: عن علقمة والأسود، عن عبد الله، قال: قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا عبد الله أتاني الملك فقال: يا محمد واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا؟ قلت: على ما بعثوا؟ قال: على ولايتك وولاية علي بن أبي طالب. قال: وأخبرناه أبو عثمان الحيري من أصله العتيق، قال: حدثنا أبو الحسين محمد بن المظفر، حدثنا عبد العزيز بن محمد بن عمران، حدثنا علي بن جابر، به. وساقه سوءا لفظا، ولم يذكر علقمة في الإسناد. وقال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثني عمر بن أحمد، حدثني علي بن الحسين بن سفيان الكوفي، حدثني جعفر بن محمد أبو عبد الله الحسني، حدثني علي ابن إبراهيم العطار، حدثنا عباد، عن محمد بن فضيل، عن محمد بن سوقة. قال: وحدثنا أبو سهل سعيد بن محمد، حدثنا علي بن أحمد الكرماني، حدثنا أحمد بن عثمان الحافظ، حدثنا عبيد بن كثير، حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي، حدثنا ابن فضيل، عن محمد بن سوقة، عن إبراهيم: عن علقمة والأسود، عن ابن مسعود، قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء إذا ملك قد أتاني فقال لي: يا محمد سل من من أرسلنا من قبلك من رسلنا على ما بعثوا. قلت: معاشر الرسل والنبيين على ما بعثكم الله؟ قالوا: على ولايتك يا محمد وولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ورواه غير علي، عن محمد بن خالد الواسطي، وتابعه محمد بن إسماعيل. أخبرنيه الحاكم أبو عبد الله، أخبرنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن رميح النسوي
219 أخبرنا أبو محمد الحسن بن عثمان الأهوازي، أخبرنا محمد بن خالد بن عبد الله الواسطي، أخبرنا محمد بن فضيل، أخبرنا محمد بن سوقة: عن إبراهيم، عن الأسود، عن عبد الله قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم به. لفظا سواء [ا]. (الآية السابعة عشر) قوله تعالى: وتعيها أذن واعية قد تقدم ما ورد في نزلوها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 147) عن جماعة من العامة كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول حديث بريدة رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 328 ط الهندية بالقاهرة) قال: حدثنا أبو بكر التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا الوليد بن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير
220 قال: سمعت صالح بن هشيم يقول: سمعت بريدة يقول: قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وتعي وحق على الله أن تعي، فنزلت: (وتعيها أذن واعية). ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 116 مخطوط) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن عبد الله بن القصاب، نبأ أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد المعبد، نبأ الأشح قال: سمعت علي بن أبي طالب عليه السلام يقول: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة، أنبأنا عمر بن عبد الله بن شودب، نبأ أبي، نبأ جعفر ابن محمد بن عامر، نبأ بسر بن آدم، نبأ أبو أحمد الزبيري، نبأ صالح بن رستم، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: أمرت أن أدنيك ولا أقصيك وأن تعي فأنزلت (وتعيها أذن واعية). ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشامي الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 20 ط طهران). روى من طريق الثعلبي والواحدي، عن بريدة بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم العلامة النيسابوري في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: أخبرني ابن فنجويه، حدثنا ابن حبش، حدثنا أبو القاسم بن الفضل، حدثنا محمد بن غالب بن حرب، حدثنا بشر بن آدم، حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي، حدثنا صالح بن هيثم قال: سمعت بريدة الأسلمي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط).
221 ورى الحديث من طريق ابن مردويه عن بريدة بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم العلامة المعاصر السيد أحمد بن محمد بن الصديق الحسني المغربي نزيل القاهرة من مشايخنا في الرواية في (فتح العلى) (ص 19 ط المطبعة الاسلامية بالأزهر). روى الحديث عن بريدة الأسلمي بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 275 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو طالب الجعفري، أخبرنا أبو الحسين الكابلي، أخبرنا أبو علي محمد ابن محمد بن أبي حذيفة، أخبرنا أبو أمية بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي قال: قال رسول الله لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي [كذا] وحق على الله أن تعي. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). وفي (ص 281، الطبع المذكور). أخبرنا الحسين بن محمد الثقفي، أخبرنا الحسين بن محمد المعروف المقرئ (خ) وأبو القاسم بن الفصل المقرئ، أخبرنا محمد بن غالب البغدادي، قال: حدثني بشر بن آدم، حدثنا عبد الله بن الزبير الأسدي، حدثنا صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال النبي صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وإن أعلمك وأن تعي وحق علي الله أن تعي. ثم قال: ونزلت ( وتعيها أذن واعية). وفي (ص 282، الطبع المذكور).
222 حدثنيه أبو حازم العبدوي، حدثنا أبو الحسن العبدي، حدثنا أبو نعيم الأسترآبادي، حدثنا أبو جعفر محمد بن أحمد العطار بحلب، حدثنا بشر بن آدم به سواء. ورواه عن بشر جماعة كثيرة: أخبرناه عاليا أبو الحسن الجار، أخبرنا أبو الحسن الصفار، أخبرنا تمتام، قال: حدثني بشر بن آدم البلخي، أخبرنا عبد الله بن الزبير الأسدي، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال النبي لعلي: إن الله تعالى أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأقرأ عليك وأن تعي، وحقا على الله أن تعي. قال: ونزلت (وتعيها أذن واعية). وأخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا الوليد ابن أبان، أخبرنا العباس الدوري، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله بن الزبير، قال سمعت صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة يقول: قال رسول الله لعلي: إن الله تعالى أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعي وحق على الله أن تعي. فنزلت (وتعيها أذن واعية). وأخبرنا أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن يحيى بن أبي سمينة، أخبرنا بشر بن آدم، أخبرنا عبد الله ابن الزبير، عن صالح بن ميثم قال: سمعت بريدة الأسلمي يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأن أعلمك وأن تعيه، وحق على الله أن تعيه. قال ونزلت (وتعيها أذن واعية).
223 بشر هذا هو أخو يحيى بن آدم، وشيخه أبو أحمد الزبيري. والحديث رواه أيضا السبيعي، قال: حدثنا أبو العباس أحمد بن عبيد الله ابن نصر بن بحير القاضي، قال: حدثني أبي، عن بشر بن آدم. وفي (ص 278، الطبع المذكور). أخبرنا أحمد بن علي الإصبهاني، أخبرنا زاهد بن أحمد، أن أبا لبيد أخبرهم. وأخبرنا أبو سعد محمد بن عبد الرحمان العردي، أخبرنا أبو سعيد محمد بن بشر البصري، أخبرنا أبو لبيد محمد بن إدريس الشامي، أخبرنا سويد بن سعيد، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري أنه سمع مكحولا يحدث عن بريدة قال: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فما نسيت شيئا بعد ذلك. هذا لفظ أحمد بن علي الإصبهاني ونقص محمد بن عبد الرحمان لفظة: يا علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 161 ط لاهور). روى الحديث من طريق الثعلبي والواحدي والديلمي عن بريدة بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم العلامة السيد عطاء الله في (الأربعين) (ص 27 مخطوط). روى الحديث عن بريدة بعين ما تقدم عن (أسباب النزول). ومنهم علامة النحو والأدب والتفسير أبو عبد الله الحسيني ابن
224 أحمد بن خالويه المصري المتوفى سنة 370 في (إعراب ثلاثين سورة) (ص 103 ط دار الكتب بمصر). لما أنزل الله هذه الآية (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (اللهم اجعلها أذن علي). ومنهم العلامة التفتازاني في (شرح المقاصد) (ج 2 ص 220 ط الآستانة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إعراب ثلاثين سورة) وزاد قال علي: ما نسيت بعد ذلك شيئا. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد مخلوق المالكي المصري في (طبقات المالكية) (ج 2 ص 72 مطبعة السلفية بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (شرح المقاصد). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 319 ط القاهرة). وروى أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما قرأ (وتعيها أذن واعية) قال اللهم اجعلها أذن علي وقيل له: قد أجيبت دعوتك. ومنهم العلامة المير حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي المتوفى بعد سنة 904 وقيل 909 وقيل 911 في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 180 المخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم أخيرا عن (شواهد التنزيل).
225 الثاني حديث أنس رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 284 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثونا عن أبي بكر السبعي، عن علي بن سراج المصري قال: حدثني إبراهيم بن محمد اليماني، حدثني عبد الرزاق، عن سعيد بن بشر، عن قتادة: عن أنس في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. فرات بن إبراهيم الكوفي، عن علي بن سراج، عن إبراهيم بن محمد المدني الصنعاني، عن عبد الرزاق، عن سعيد بن بشر به سواء. وورد أيضا عن الحسين بن علي، وعبد الله بن الحسن وأبي جعفر وغيرهم.
226 الثالث حديث ابن عباس رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 283 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وإملاءا سنة ثلاث مائة واثنين وثمانين، أخبرنا أبو علي الحسين بن محمد الضفاني [كذا] بمرو، أخبرنا أبو رجاء محمد ابن حمديه السبحي ظ، أخبرنا العلاء بن مسلمة، أخبرنا أبو سالم البغدادي، أخبرنا أبو قتادة الحراني، أخبرنا عبد الله بن واقد، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران: عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي: سألت ربي أن: يجعلها أذن علي. وقال علي: ما سمعت من رسول الله شيئا إلا حفظته ووعيته ولم أنسه. وروى عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان بالبصرة، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان، عن الأعمش، عن مسلم البطين، عن سعيد ابن جبير: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: يا علي إن الله أمرني أن أدينك ولا أقصيك، وأن أحبك وأحب من يحبك وأن أعلمك وتعي وحق على الله إن تعي. فأنزل الله (وتعيها أذن واعية)
227 فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت ربي أن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فمنذ نزلت هذه الآية، ما سمعته أذناي شيئا من الخير والعلم والقرآن إلا وعيته وحفظته. الرابع حديث جابر رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 280 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصيري قال: حدثنا محمد بن زكريا، حدثنا العباس بن بكار، حدثنا عباد بن كثير، عن أبي الزبير. عن جابر قال: نزلت على النبي هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) فسأله أن يجعلها أذن علي ففعل.
228 الخامس حديث مكحول رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 276 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا علي بن أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد بن علي الخزاز، أخبرنا محمد بن عبد الرحمان بن سهم الأنطاكي، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب: عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله لعلي: يا علي سألته أن يجعلها أذنك. أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم القاضي، أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا عبد الله بن محمد بن ناجية، أخبرنا إسحاق بن أبي إسرائيل، أخبرنا وليد بن مسلم، عن علي بن حوشب الفزاري قال: سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) فالتفت إلى علي. فقال: يا علي سألت الله أن يجعلها أذنك. فقال علي: فما نسيت حديثا أو شيئا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد التميمي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر أخبرنا عبد الرحمان بن داود، أخبرنا موسى بن عيسى بن المنذر، أخبرنا يحيى
229 ابن صالح، أخبرنا علي بن حوشب: عن مكحول في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال رسول الله: فسألت ربي اللهم اجعلها أذن علي. فكان علي يقول: ما سمعت من نبي الله كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه. وأخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا إسماعيل بن غزوان بن محمد بن فضيل، أخبرنا يحيى بن صالح وأبو توبة، قالا: أخبرنا علي بن حوشب، عن مكحول قوله: (وتعيها أذن واعية) فقال: قرأها النبي صلى الله عليه وسلم فقال: سألت ربي فقلت: اللهم اجعلها أذن علي فكان علي يقول: ما سمعت من رسول الله كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه. السادس حديث علي عليه السلام رواه القوم: منهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 157 ط الثانية حيدر آباد الدكن) قال: روى عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي! إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي، وأنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية) فأنت أذن واعية لعلمي. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط) قال:
230 أخبرني الخطيب نحم الدين عبد الله بن أبي السعادات الناصري مشافهة أن أحمد بن يعقوب المارستاني أنبأه، قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن عبد الباقي بن سلمان إجازة أن لم يكن سماعا قال: أخبرنا أبو الفضل حمد بن أحمد الأصفهاني، قال: أخبرنا الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني، قال: ثنا محمد بن عمر ابن سليم، حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، حدثني أبي، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه محمد، عن أبيه عمر، عن أبيه علي رضي الله عنه فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة الخوارزمي في (مناقبه) (ص 190 ط تبريز) قال: أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي. أخبرني شيخ القضاء إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي أحمد بن الحسين البيهقي أخبرني أبو القاسم الحسين بن محمد بن جندب المقري من أصل كتابه، أخبرني أبو عبد الله بن عبيد الصفار، أخبرني أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي، حدثني زكريا بن يحيى بن حمويه، حدثني سنان بن هارون، عن الأعمش، عن علي بن ثابت، عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: ضمني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقال لي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحقا على الله أن تسمع وتعي فنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية). ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 271 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا القاضي أبو الفضل أحمد بن محمد بن عبد الله الرشيدي وأبو سعد بن أبي رشيد، وأبو عثمان بن أبي بكر الزعفراني وأبو عمرو بن أبي زكريا الشعراني وغيرهم، قالوا: أخبرنا أبو بكر المفيد بجرجرايا، أخبرنا أبو الدنيا الأشج المعمر قال:
231 سمعت علي بن أبي طالب يقول: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. هذه نسخة صححتها وتكلمت بما فيها في كتاب الحاوي لأعلى المرقات في سند الروايات. حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب المفسر، والحاكم أبو عبد الله الحافظ، أبو سعيد محمد بن موسى جميعا، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الله الصفار الإصبهاني الزاهد، حدثنا أبو بكر الفضل بن جعفر الصيدلاني الواسطي بواسط، حدثنا زكريا بن يحيى بن حمويه، حدثنا سنان بن هارون، عن الأعمش، عن عدي بن ثابت: عن زر بن حبيش، عن علي بن أبي طالب قال: ضمني رسول الله إليه وقال: أمرني ربي أن أدنيك ولا أقصيك وأن تسمع وتعي وحق على الله أن تعي فنزلت (وتعيها أذن واعية). أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر البيضاوي قال: حدثني أبو محمد القاسم بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله، عن أبيه محمد: عن أبيه عمر، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك، وأعلمك لتعي وأنزلت علي هذه الآية: (وتعيها أذن واعية) فأنت الأذن الواعية لعلمي يا علي وأنا المدينة وأنت الباب ولا يؤتي المدينة إلا من بابها. وأخبرنيه أيضا الحاكم الوالد، عن أبي حفص، حدثنا عبد الله بن سليمان ابن الأشعث أبو عمير به، كما سويت. أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل الواعظ، أخبرنا أبو الفضل أحمد
232 ابن إسماعيل الأزدي إملاءا، أخبرنا محمد بن المسيب بن إسحاق أبو عمير الرملي، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب: عن مكحول،، عن علي في قوله: (وتعيها أذن واعية) قال: قال علي: قال لي رسول الله: دعوت الله أن يجعلها أذنك يا علي. وفي (ص 276). وأخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا علي بن سراج المصري أخبرنا علي بن سهل الرملي، أخبرنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب: عن مكحول، عن علي قال: لما نزلت: (وتعيها أذن واعية) قال لي ظ رسول الله: سألت الله تعالى أن يجعلها أذنك ففعل. وفي (ص 279). وأخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص، عن ابن عقدة، عن أحمد بن الحسن عن أبي حصين، عن مسكين السمان، عن محمد بن عبد الله، عن آبائه، عن علي قال: لما نزلت قوله تعالى (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: سألت الله إن يجعلها أذنك يا علي. قال علي: فما نسيت شيئا سمعته بعد. ومنهم الحافظ نور الدين علي بن أبي بكر في (مجمع الزوائد) (ج 1 ص 131 ط مكتبة القدسي في القاهرة). روى عن أبي رافع أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لعلي بن أبي طالب: إن الله أمرني أن أعلمك ولا أجفوك وأن أدنيك ولا أقصيك فحق علي أعلمك وحق عليك أن تعي رواه البزار. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 2 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (كنز العمال).
233 ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في (فتح العلي) (ص 19 ط القاهرة). روى الحديث من طريق أبي نعيم في (الحلية) بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة السيد شاه تقي علي الكاظمي في (الروض الأزهر) (ص 19 ط حيدر آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال). السابع حديث آخر عنه عليه السلام أيضا رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (المخطوط). أخبرني المشايخ الأجلة الأمير الزاهد المرابط المجاهد عماد الدين سيد الاسلام أبو محمد داود بن محمد بن أبي القاسم الذكاري المقيم بمدينة القدس الشريف بسماعي عليه بها ضحوة يوم الاثنين الرابع من صفر سنة خمس وتسعين وستماءة في داره والشيخ عماد الدين عبد الحافظ بن بدران بقرائتي عليه بمدينة نابلس، والشيخ الكبير عماد الدين أحمد بن عبد الحميد بن عبد الهادي المقدسي سماعا عليه ببستانه بالصالحية سفح جبل قاسيون بسماع الأمير الذكاري علي والشيخ الإمام المحدث سمر الدين أبي الحجاج يوسف بن خليل بن عبد الله الدمشقي بمدينة حلب المحروسة في ذي الحجة سنة خمس وثلاثين وستمائة وبرواية الباقين عنه إجازة قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن
234 أحمد بن نصر الصندلاني سبط ابن حسين بن حمده قرائته عليه بإصبهان وأنا أسمع قيل له: أخبركم أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد المقري قراءة عليه وأنت حاضر تسمع فأقر به قال: أخبرنا أبو نعيم أحمد بن عبد الله الحافظ قال: ثنا أبو بكر محمد بن أحمد بن محمد بن يعقوب بن عبد الله البغدادي المعروف بالمفيد سنة ثمان وخمسين قال: سمعت أبا الدنيا المعمر الأشج يقول: وسألت معه من أصحابه عن اسمه قال: يكنى أبا عمر وعثمان بن عبد الله بن كرام البلوى وأن أمير المؤمنين علي بن أبي طالب كناه بأبي الدنيا لعلمه بطول عمره إنما عرفه بماء شرب منه فبشره بطول العمر وكناه بأبي الدنيا قال: سمعت عليا يقول: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي. ومنهم العلامة الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 1 ص 39 و ج 4 ص 477 ط مكتبة الحيات في بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) وزاد: فلم يسمع بعد ذلك شيئا إلا حفظه. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 68 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 177 ط مصطفى محمد بمصر). روى الحديث عن الثعلبي من طريق أبي حمزة الثمالي عن عبد الله بن الحسن بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) وزاد: وما كان لي أن أنسى. ومنهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ح 6 ص 376 ط حيدر آباد الدكن).
235 روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) لكنه ذكر كلمة اذنك لك. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) وزاد: فكان علي يقول: ما سمعت من نبي الله كلاما إلا وعيته وحفظته فلم أنسه. ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول) (ص 20). روى الحديث نقلا عن (تفسير الثعلبي) بعين ما تقدم عن (الكاف الشاف). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 263 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 157 ط الثانية بحيدر آباد الدكن). روى الحديث من طريق ابن مردويه وأبي نعيم في المعرفة عن علي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) وزاد: فما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم شيئا فنسيته. ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمان السيوطي الشافعي في (معترك الأقران في إعجاز القرآن) (ج 2 ص 36 ط مكتبة الدراسات القرآنية). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه ذكر بدل قوله سألت: دعوت. ومنهم العلامة المحدث الواعظ عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 27 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) لكنه زاد في
236 أخره وما كان لي أن أنسى. ومنهم العلامة الشهير بقلندر الهندي الكاكوردي في (الروض الأزهر) (ص 109 ط حيد آباد). روى الحديث بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 63 و 160 ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي عن علي بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة السيد أحمد الصديق المغربي في (فتح العلى) (ص 19 ط المطبعة الاسلامية بالأزهر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (ص 136 طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو) قال: أخرج شيخ الشيوخ السهروردي في العوارف عن عبد الله الحسن قال: حين نزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله لعلي: سألت أن يجعلها أذنك يا علي قال علي: قما نسيت شيئا بعد وما كان أن أنسى. وروى أحمد عن أبي التجري، عن علي عليه السلام.
237 الثامن حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 190 ط تبريز) قال: وبهذا الإسناد (أي الإسناد المتقدم في كتابه) عن أحمد بن الحسين هذا أخبرني أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو علي الحسن بن محمد الصنعاني بمرو، حدثنا أبو رجا محمد بن حمدويه، حدثني العلاء بن مسلمة أبو سالم البغدادي، حدثني أبو قتادة الحسن بن عبد الله بن زائد عن جعفر بن مروان، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله: سألت ربي عز وجل أن يجعلها أذن علي عليه السلام. قال علي عليه السلام: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شيئا إلا حفظته ووعيته ولم أنسه مدى الدهر. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 63 و 160 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن أبي نعيم في (حلية الأولياء) وابن المغازلي في (المناقب) والثعلبي في (تفسيره) عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب) لكنه قال: وقال علي: فما نسيت شيئا بعد ذلك. ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 156 ط لكهنو). روى من طريق الترمذي عن ابن عباس أن رسول الله دعا لعلي فقال: اللهم اجعل أذنه أذنا واعية.
238 التاسع حديث مكحول رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 98 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن سهل النحوي، نبأ أبو عبد الله محمد بن علي السفطي، نبأ أبو بكر محمد بن يعقوب القصباني، نبأ هارون الحارثي، نبأ الحسن نبأ الوليد قرأه على الربيع بن نافع بن ثوبه، عن علي بن حوشب، عن مكحول قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: اللهم اجعلها أذن علي قال علي عليه السلام: فما سمعت بأذني شيئا فنسيته. ومنهم العلامة المعاصر توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 225 ط السعادة بمصر) قال: وروى الطبري في تفسيره قال: حدثنا علي بن سهل، حدثنا الوليد بن مسلم، عن علي بن حوشب، سمعت مكحولا يقول: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (وتعيها أذن واعية) ثم التفت إلى علي فقال: سألت الله أن يجعلها أذنك، قال علي: فما سمعت شيئا من رسول الله صلى الله عليه وسلم فنسيته. قال: وروي أنه لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال الرسول علية الصلاة والسلام: سألت الله أن يجعلها أذنك يا علي ففعل فكان علي رضي الله عنه يقول: ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم كلاما إلا وعيته وحفظته ولم أنسه.
239 العاشر حديث الأصبغ بن نباته رواه القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 120 ط اسلامبول) قال: روى في المناقب عن الأصبغ بن نباته قال: لما قدم علي عليه السلام الكوفة صلى بالناس أربعين صباحا يقرأ سبح اسم ربك الأعلى فعابه بعض فقال: إني لأعرف ناسخه ومنسوخه ومحكمه ومتشابهه وما حرف نزل إلا وأنا أعرف فيمن أنزل وفي أي يوم وأي موضع أنزل أما تقرأون (إن هذا لفي الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى) والله هي عندي ورثتها من حبيبي رسول الله صلى الله عليه وآله ومن إبراهيم وموسى، والله أنا الذي أنزل الله في (وتعيها أذن واعية) فإنا كنا عند رسول الله صلى الله عليه وآله فيخبرنا بالوحي فأعيه ويفوتهم، فإذا خرجنا قالوا: ماذا قال آنفا. الحادي عشر حديث بريدة رواة جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15 ص 119 ط حيدر آباد الدكن).
240 روى عن بريدة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن الله أمرني أن أدنيك ولا أقصيك وأن أعلمك وأن تعي، وأنه حق على الله أن تعي، ونزلت (وتعيها أذن واعية). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (ص 98 نسخة صنعاء يمن). روى الحديث نقلا عن كتاب الفضائل عن بريدة بعين ما تقدم عن (كنز العمال). ومنهم العلامة توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 226) قال: في حلية الأولياء بسنده عن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه علي، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إن الله أمرني أن أدنيك وأعلمك لتعي وأنزلت هذه الآية (وتعيها أذن واعية) فأنت أذن واعية لعلمي. ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب على) (ص 55 ط أعلم پريش) روى ابن جريد وابن أبي حاتم وابن مردويه عن بريدة، وأبو نعيم عن ابن عباس قال: لما نزلت (وتعيها أذن واعية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: يا علي فأنت واعية. ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والأعلام) (ص 67 مخطوط) قال: روى أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حين نزلت (وتعيها أذن واعية) أخذ بأذن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه وقال: هي هذه، ذكره النقاش.
241 (الآية الثامنة عشر) قوله تعالى: والذي جاء بالصدق قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 177) عن عدة من علماء العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه أبو هريرة روى عنه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 60 ط لاهور). روى عن أبي هريرة أنه سئل عن قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق، قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وصدق به، قال: علي بن أبي طالب. ثم قال: أخرجه ابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور).
242 الثاني ما رواه ابن عباس روى عنه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 27) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا جبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قوله (والذي جاء بالصدق وصدق به) رسول الله جاء بالصدق وعلي صدق به. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 122 ط بيروت) قال: روى سعد بن أبي سعيد التغلبي، عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك عن ابن عباس قال: هو النبي جاء بالصدق، والذي صدق به علي بن أبي طالب. وقال الجوهري قال: حدثنا محمد بن عمران، حدثنا علي بن محمد الحافظ قال، حدثني الحبري، حدثني حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (والذي جاء بالصدق) هو رسول الله وعلي صدق به.
243 الثالث ما رواه مجاهد رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 99 مخطوط) قال: أخبرنا علي بن الحسين إذنا قال: نبأ علي بن محمد بن أحمد، نبأ عبد الله بن محمد الحافظ، نبأ الحسين بن علي، نبأ محمد بن الحسن، نبأ عمر، عن سعيد عن ليث عن مجاهد في قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: جاء به محمد صلى الله عليه وآله وسلم وصدق به علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 60 ط لاهور). روى من طريق ابن عساكر وأبي نعيم وابن المغازلي، عن مجاهد بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 211 مخطوط) قال: قال فخر الدين الرازي في (تفسيره): وأبو نعيم في (الحلية) وابن المغازلي في (المناقب) أن المراد من قوله تعالى: (وصدق به) علي.
244 الرابع ما رواه علي وراه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 122 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس قال: حدثني بشر بن المفضل النيسابوري، قال: حدثني عيسى بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن علي ابن يحيى، عن أبان بن أبي عياش، عن أبي الطفيل، عن علي قال: الذي جاء بالصدق رسول الله. وصدق به أنا، والناس كلهم مكذبون كافرون غيري وغيره. الخامس حديث مجاهد رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 120 ط الأعلمي ببيروت) قال: حدثنا السيد أبو منصور ظفر بن محمد الحسيني رحمه الله، حدثنا أبو الحسين علي بن عبد الرحمان بن عيسى بن مأتي بالكوفة، حدثنا الحبري، حدثنا الحسن ابن الحسين العرني، حدثنا علي بن القاسم بن عبد الوهاب بن مجاهد، عن أبيه في
245 قول الله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (الذي) جاء بالصدق رسول الله، والذي صدق به علي. الحبري هذا هو الحسين بن الحكم، ورواه عنه جماعة. أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا يوسف بن أحمد الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقيلي، أخبرنا محمد بن محمد الكوفي، أخبرنا محمد بن نصر السوسي، أخبرنا نصر بن مزاحم، عن عمر بن سعد، عن ليث: عن مجاهد في قول الله: (والذي جاء بالصدق) قال: هو محمد (والذي صدق به) علي بن أبي طالب. ورواه أيضا محمد بن يحيى بن ضريس عن نصر مثله. أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد القاضي بالريوند، أخبرنا أبو محمد الحسن ابن محمد بن أحمد بن أيوب الزوري بالري، أخبرنا أبو بكر الجعابي (ظ) أخبرنا الحسين بن علي السلولي بالكوفة، أخبرنا محمد بن الحسن السلولي، عن عمر بن سعيد البصري، عن ليث: عن مجاهد في قوله تعالى: (والذي جاء بالصدق وصدق به) قال: (جاء بالصدق) رسول الله. (وصدق به) علي بن أبي طالب. ورواه أيضا أبو بكر السبيعي عن الحسين به في العتيق.
246 (الآية التاسعة عشر) قوله تعالى: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 196) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم منهم الحاكم الحسكاني في (تنزيل الآيات) (ج 1 ص 230) ط بيروت قال: أخبرنا أبو الحسن الأصم الأهوازي، أخبرنا أبو بكر محمد بن عمر القاضي، أخبرنا علي بن عباس، أخبرنا علي بن حفص بن عمر القيسي، عن محمد بن الحسين ابن زيد، عن أبيه، عن جعفر بن محمد، عن أبية، في قوله تعالى: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال: نزلت في علي عليه السلام وبه وقرأته على القيسي والقاسم بن عبد الله ابنا الحسين بن زيد عن أبيهما، عن جعفر، عن أبيه في قوله تعالى: (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين) قال: نزلت في علي عليه السلام. ومنهم العلامة الفضل بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني في (نزول القرآن) (ص 429 مخطوط). روى بإسناده عن جعفر بن محمد، عن أبيه نزول الآية في علي عليه السلام.
247 (الآية متمم العشرين) قوله تعالى: فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 197) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الثعلبي في (تفسيره على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 160 مخطوط). روى في قوله تعالى (فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين) إنها نزلت في علي. ومنهم العلامة أبو محمد الحسن بن أحمد بن يعقوب الهمداني في (الإكليل) (ص 169 المطبوع بهامش جامع البيان) قال: قوله تعالى: (يحبهم ويحبونه) نزل في علي لأن ما بعد هذه الآية نزلت فيه باتفاق أكثر المفسرين.
248 (الآية الحادية والعشرون) قوله تعالى: الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 246) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على حديثين: الأول حديث ابن عباس رواة جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 103 مخطوط) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي، نبأ أحمد بن محمد، نبأ أحمد بن جعفر الختلي نبأ القسم بن جعفر، حدثني الديري، حدثني عبد الرزاق، أنبأ معمر، عن ابن جريح، نبأ ابن مجاهد، عن أبيه مجاهد، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: هو علي بن أبي طالب كان له أربعة دراهم فأنفق درهما سرا ودرهما علانية ودرهما بالليل ودرهما بالنهار. ومنهم علامة الأدب الراغب الأصفهاني في (محاضرات الأدباء) (ج 2
249 ص 586 مكتبة الحياة في بيروت) قال: روى أن علي بن أبي طالب رضي الله تعالى ملك أربعة دراهم، فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية، فنزل فيه قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) الآية. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). قال: أنبأني الشهاب محمد بن يعقوب الحنبلي، عن أبي طالب بن عبد السميع الهاشمي إجازة، عن شاذان القمي قراءة علية، عن محمد بن عبد العزيز، عن أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمان بن علي قال: أنا الحسن بن الحسن المقري قال: ثنا أحمد بن عبد الله ابن أحمد قال: ثنا أبو بكر خلاد قال: ثنا أحمد بن محمد الحسن بن سليم قال: ثنا أحمد بن علي الخراز قال: ثنا محمود بن الحسن المروزي (ح) وأخبرنا أبو الفضل أحمد بن محمد بن الحسن بن سليم قال: ثنا أبو الفتح منصور بن الحسن بن علي بن القاسم قال: أنا محمد بن إبراهيم بن علي، ثنا أبو عرونة قال: ثنا سلمة بن حبيب قال: أنا عبد الرزاق قال: ثنا عبد الوهاب بن محمد عن أبيه، عن ابن عباس. فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (محاضرات الأدباء) ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 90 ط مطبعة القضاء) روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في (مطالب السؤول) (ص 35 ط طهران). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى
250 سنة 427 وقيل سنة 437 في كتابه (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: روى جويبر عن الضحاك، عن ابن عباس قال: لما أنزل الله تعالى: (للفقراء الذين أحصروا في سبيل الله) الآية بعث عبد الرحمان بن عوف الزهري بدنانير كثيرة إلى أصحاب الصفة حتى أغناهم وبعث علي في جوف الليل بوسق من تمر ستين صاعا فكان أحب الصدقتين إلى الله تعالى صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام فأنزل الله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم) الآية يعني بالنهار والعلانية صدقة عبد الرحمان، وبالليل سرا صدقة علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن شاكر الحويزي في (درة الناصحين) (ص 23 ط عبد السلام شقرون) قال: في قوله تعالى: (مثل الذين ينفقون أموالهم) الآية قال أبو الليث: قال السدي ومقاتل: نزلت هذه الآية في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلما نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر وبدرهم في العلانية فنزلت (الذين ينفقون) الآية. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 109 ط بيروت قال: أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد، أخبرنا أبو سعيد محمد بن الفضل المذكر املاءا، أخبرنا محمد بن جعفر القاضي، أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي صالح عن يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب لم يكن عنده إلا أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية فقال له رسول الله: ما حملك على هذا قال:
251 حملني عليها رجاء أن استوجب ما وعد على الله الذي وعدني ما وعد الله. قال رسول الله: ألا ذلك لك فأنزل الله الآية في ذلك. أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أنبأنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان به سواء إلى قوله تعالى: (وعلانية) الآية قال: نزل كذا في علي بن أبي طالب، كان لم يملك من المال غير أربعة دراهم فتصدق بدرهم ليلا، وبدرهم نهارا، وبدرهم سرا، وبدرهم علانية، فنزلت هذه الآية. أخبرناه أبو الحسن الفارسي بقراءتي عليه في تفسيره، قال: حدثنا أبو الطيب الذهلي قال: أخبرنا أبو إبراهيم بن أبي مطيع، وجعفر بن سهل، قالا: حدثنا أحمد بن محمد، عن نصر، عن يوسف بن بلال، عن محمد بن مروان به إلا ما غيرت. ورواه أيضا مجاهد عنه، أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ محمد ابن مالك الضبي، أخبرنا محمد بن سهل الجرجاني، عن عبد الرزاق. وأخبرنا أبو محمد القاضي قال: أخبرنا أبو سعيد المذكي املاءا، أخبرنا أبو عمرو الحبري، أخبرنا أحمد بن منصور الرمادي عن عبد الرزاق، عن عبد الوهاب ابن مجاهد، عن أبيه، عن ابن عباس الحديث. قال أبو بكر: كان عنده أربعة دراهم فأنفق بالليل واحدا، وبالنهار واحدا وفي السر واحدا، وفي العلانية واحدا. وأخبرناه أيضا الحسين بن محمد الثقفي، أخبرنا عبد الله بن محمد بن شبية، أخبرنا عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي، أخبرنا أبو عقيل بن محمد بن حاتم بن حاجب الملقب بالشاه، أخبرنا عبد الرزاق وأخوه عبد الوهاب قالا: حدثنا ابن مجاهد، عن أبيه عن ابن عباس الحديث.
252 وروى عن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن حكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية) نزلت في علي خاصة في أربعة دنانير كانت له تصدق بعضها نهارا وبعضها ليلا وبعضها سرا وبعضها علانية. ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 78 ط الميمنية بمصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 39 مخطوط). روى الحديث من طريق الواحدي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن ( المحاضرات). ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة ابن الصباغ المالكي المكي المصري في (الفصول المهمة) (ص 105 ط الغري). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الهروي في (شرح عين العلم وزين الحلم) (ص 154 ط المنيرية بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 290 وص 92 ط اسلامبول). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات).
253 ومنهم العلامة الأمر تسري في (أرجح المطالب) (ص 65 و 168 ط لاهور). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة أبو الطيب صديق حسن خان ملك بهوپال في (فتح الرحمان في تفسير القرآن) (ج 1 ص 362 ط بولاق مصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 175 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المحاضرات). ومنهم العلامة الشيخ عثمان بن حسن بن أحمد الخوبوي في (درة الناصحين) (ص 22 ط بمبئي). قال الكلبي ومقاتل: نزلت هذه الآية في شأن علي بن أبي طالب رضي الله عنه كانت له أربعة دراهم ولم يملك غيرها فلما نزل التحريض على الصدقة تصدق بدرهم بالليل وبدرهم بالنهار وبدرهم في السر وبدرهم في العلانية فنزلت (الذين ينفقون).
254 الثاني حديث أبي مجاهد رواه القوم: منهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: وأخبرني شهردار بن شيرويه بن سهردار الديلمي فيما كتب إلى من همدان، أخبرني عبدوس بن عبد الله بن عبدوس الهمداني كتابة، أخبرني الشيخ أبو بكر بن حمويه، حدثني أبو بكر الشيرازي، حدثني أبو أحمد محمد بن أحمد بن عمران، حدثني أبو جعفر محمد بن بحير التجري، حدثني أبو سعيد الأشجع، حدثني أبو يمان، عن عبد الوهاب، عن مجاهد، عن أبيه قال: كان لعلي عليه السلام أربع دراهم فأنفقها واحدا ليلا وواحدا نهارا وواحدا سرا، واحد علانية فنزلت في حقه قوله تعالى: (الذين ينفقون أموالهم بالليل والنهار سرا وعلانية فلهم أجرهم عند ربهم ولا خوف عليهم ولا هم يحزنون)، ولبعضهم في حق علي أمير المؤمنين: أوفى الصلاة مع الزكاة فقامها * والله يرحم عبده الصبارا من ذا بخاتمه تصدق راكعا * وأسره في نفسه إسرارا من كان بات على فراش محمد ومحمد أسرى يؤم الغارا من كان جبريل يقوم يمينه * فيها وميكال يقوم يسارا من كان في القرآن سمى مؤمنا * في تسع آيات تلين غزارا
255 (الآية الثانية والعشرون) قوله تعالى: مرج البحرين يلتقيان قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 274 و ج 9 ص 107) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: منهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 مطبعة السعادة بالقاهرة). روى عن أنس بن مالك رضي الله عنه، في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان). قال: علي وفاطمة رضي الله عنهما (يخرج منها اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. ومنهم الحاكم عبيد الله الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 112 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا الحسين بن علي، أخبرنا إبراهيم ابن محمد، أخبرنا محمد بن حبلة، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن جويبر: عن الصحاك في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. أخبرنا أبو القاسم يوسف بن محمد البلخي قدم علينا وأبو عبد الرحمان محمد بن القاضي بريوند، قالا: حدثنا أبو الحسن محمد بن علي الحسني إملاءا، أخبرنا أحمد
256 ابن سعيد بن عبد الرحمان الرجل الصالح، أخبرنا محمد بن أحمد السبيعي، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، أخبرنا قيس بن الربيع، عن محمد بن رستم، عن زاذان: عن سلمان في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة، (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. وذكراه لفظا واحدا. وأخبرنا أبو بكر علي بن عمر بن أحمد الزاهد بقراءتي عليه قال: أخبرني أبي، قال: حدثنا أبو أحمد إسحاق بن محمد المنصوري المعروف بابن التمار، أخبرنا الحسن بن محمد بن مصعب، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي، عن عاصم بن علي، عن أبيه، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: حب دائم لا ينقطع ولا ينفذ (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. حدثنيه أبو عمرو الرزجاهي، حدثنا أبو بكر الإسماعيلي في مسند علي، قال: أخبرني علي بن العباس المقانعي، أخبرنا جعفر بن أديم النيلي، أخبرنا عاصم ابن علي قال: حدثني أبي، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس في قوله: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) قال: حب لا ينقطع ولا ينفد أبدا (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: كتب إلينا أحمد بن حماد بن سفيان القاضي إجازة قال: حدثني زيدان، حدثني عبد الله بن عبد الرحمان، عن الفريابي، عن سفيان عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد:
257 عن ابن عباس في قوله تعالى: (مرج البحرين يلتقيان) قال: علي وفاطمة (بينهما برزخ لا يبغيان) ود لا يتباغضان (يخرج منهما اللؤلؤ والمرجان) قال: الحسن والحسين. (الآية الثالثة والعشرون) قوله تعالى: إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 287) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: ويشتمل على أحاديث: الأول حديث جابر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 2 6 ط اسلامبول) قال: وفي المناقب عن أبي الزبير المكي، عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأقبل علي فقال: قد أتاكم أخي ثم التفت إلى الكعبة فمسها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة، ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي وأوفاكم بعهد الله وأقومكم بأمر الله وأعدلكم
258 بالرعية وأقسمكم بالسوية وأعظمكم عند الله مزية قال: فنزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: فكان الصحابة إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 68 ط لاهور). روى الحديث من طريق الخوارزمي في (المناقب) وابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور) بعين ما تقدم في (ينابيع المودة). ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 16 ط لاهور) قال: وأخرج ابن عساكر عن جابر بن عبد الله قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال النبي صلى الله عليه وسلم: والذي نفسي بيده إن هذا وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة ونزلت (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وكان أصحاب النبي صلى الله عليه وآله إذ أقبل علي قالوا: جاء خير البرية. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 361 ط بيروت) روى فرات، قال: حدثنا أحمد بن عيسى بن هارون، قال: حدثني علي ابن أحمد بن عيسى بن سويد القرشي الباني، حدثنا سليمان بن محمد البصري، - ويعرف بابن أبي فاطمة - حدثنا جابر بن إسحاق البصري، عن أحمد بن محمد بن ربيعة - ويعرف بابن عجلان - مولى علي بن أبي طالب، عن ابن لهيعة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري: قال: كنا جلوسا عند رسول الله إذ أقبل علي بن أبي طالب، فلما نظر إليه النبي قال: قد أتاكم أخي. ثم التفت إلى الكعبة فقال: ورب هده البنية إن هذا وشيعته هم الفائزون يوم القيامة. ثم أقبل علينا بوجهه فقال: أما والله إنه أولكم إيمانا بالله وأقومكم بأمر
259 الله وأوفاكم بعهد الله وأقضاكم بحكم الله وأقسمكم بالسوية وأعدلكم في الرعية وأعظمكم عند الله مزية. قال جابر: فأنزل الله (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) فكان علي إذا أقبل قال أصحاب محمد: قد أتاكم خير البرية بعد رسول الله. وحدثني أحمد بن عبيد بن سلام، حدثنا الحسن بن عبد الواحد، عن سليمان ابن أبي فاطمة، عن جابر بن إسحاق، عن أحمد بن محمد بن عبد الله بن عجلان مولى علي بن أبي طالب، عن عبد الله بن أبي لهيعة به لفظا سواء أنا اختصرته. حدثني ابن فنجويه، حدثنا معد بن محمد بن أبي إسحاق الصيرفي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا عمرو بن ثابت، عن أبيه، عن عاصم بن ضمرة، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: بينا رسول الله يوما في مسجد المدينة وذكر بعض أصحابه الجنة فقال رسول الله: إن لله لواءا من نور، وعمودا من زبرجد خلقها قبل أن يخلق السماوات بألفي سنة، مكتوب على ذلك اللواء لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية. صاحب اللواء إمام القوم. فقال علي: الحمد لله الذي هدانا بك وكرمنا بك وشرفنا. فقال له النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أما علمت أن من أحبنا وانتحل محبتنا أسكنه الله معنا، وتلا هذه الآية: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر). وعن جابر كذا حدثنا السيد أبو الحسن الحسني رحمه الله إملاءا، حدثنا عبد الله بن محمد النصر آبادي، حدثنا عبد الله بن هاشم، حدثنا وكيع بن الجراح، حدثنا الأعمش، عن عطية العوفي قال: دخلنا على جابر بن عبد الله الأنصاري وقد سقط حاجباه على عينيه من الكبر، فقلنا له: أخبرنا عن علي، فرفع حاجبيه بيده ثم قال: ذاك من خير البرية.
260 الثاني حديث علي عليه السلام رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم أبو إسحاق الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 356 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الحافظ بالإسناد المرفوع إلى يزيد بن شرحبيل الأنصاري كاتب علي قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا مسنده إلى صدري فقال: يا علي ألم تسمع قول الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) هم شيعتك وموعدي وموعدكم الحوض إذا اجتمع الأمم للحساب تدعون غرا محجلين. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا). (ص 42 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن علي بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل) لكنه ذكر بدل قوله هم شيعتك: أنت وشيعتك وبدل كلمة إذا اجتمع: إذا جئت. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 69 و 529 ط لاهور). روي الحديث من طريق ابن مردويه والخوارزمي والسيوطي في (الدر المنثور) بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري الهندي في (انتهاء الأفهام) (ص 15 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم بأسانيد، عن ابن عباس ومحمد بن علي الباقر وعن الحارث الأعور، عن علي ومن طريق الحسكاني، عن ابن عباس وابن مردويه عن يزيد بن شراحبيل بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل).
261 الثالث حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (نسخة جامعة طهران مخطوطة في سنة 661) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي، عن ابن عباس (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) في علي وشيعته. ومنهم العلامة السيد أبو محمد الحسيني البصري في (انتهاء الأفهام) (ص 15 ط لاهور) قال: وأخرج ابن مردويه عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضيين مرضيين. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 590 ط لاهور). روى من طريق الديلمي عن ابن عباس، قال: لما نزلت: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: هو أنت.
262 ومنهم العلامة المولى محمد مبين الهندي في (وسيلة النجاة) (ص 7 6 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (انتهاء الأفهام). ومنهم العلامة الثعلبي على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 148 مخطوط) قال: روى في كتاب الجري بسند يرفعه إلى ابن عباس قال: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) نزلت في علي وشيعته. الرابع ما رواه ابن عباس أيضا منهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء). روى عن ابن عباس (رض) قال: لما نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال لعلي: هو أنت وشيعتك تأتي يوم القيامة أنت وشيعتك راضين مرضيين ويأتي عدوك غضابا مقحمين فقال: يا رسول الله ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من قال: رحم الله عليا رحمه الله. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 357 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا إسحاق بن
263 أحمد الفارسي، أخبرنا حفص بن عمر المهرقاني، أخبرنا حبوية - يعني إسحاق ابن إسماعيل - عن عمر بن هارون، عن عمرو، عن جابر، عن محمد بن علي وتميم ابن حذلم: عن ابن عباس قال: لما نزلت هذه الآية: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: هو أنت وشيعتك، تأتي أنت وشيعتك يوم القيامة راضين مرضيين، ويأتي عدوك غضبانا مقحمين، قال علي: يا رسول الله ومن عدوي؟ قال: من تبرأ منك ولعنك ثم قال رسول الله: من قال رحم الله عليا يرحمه الله. وفي (ص 365، الطبع المذكور). فرات بن إبراهيم قال: حدثني سعيد بن الحسن، عن الحسن بن عبد الواحد، عن يوسف، عن خالد، عن حفص بن عمر، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس وعن نون، عن خالد بن معدان، عن معاذ في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قالا: هو علي بن أبي طالب ما يختلف فيها أحد. وقال: قرئ علي الجوهري فأقر به، حدثنا محمد بن عمران، حدثنا علي ابن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) قال: هم علي وشيعته. وهذا موجود في التفسير الذي جمع الحبري. ورواه أيضا في التفسير العتيق. ورواه أيضا سعيد بن أبي سعيد البلخي قال: حدثني أبي، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وأهل بيته.
264 وقال أيضا: حدثني أحمد بن يحيى، حدثني أبو محمد الأعمش، عن البلخي كذا عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. ورواه أيضا السبيعي بإسناده عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أولئك هم خير البرية) قال: نزلت في علي وشيعته. ومنهم العلامة البرزنجي الشافعي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 42 ط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة حسن بن المولوي الهندي في (تجهيز الجيش) (ص 85 و 328 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن حجر العسقلاني في (الصواعق) وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 68 و 529 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم في (حلية الأولياء) والديلمي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين). ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نظم در السمطين).
265 الخامس ما رواه أبو سعيد رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 364 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد ابن عدي الجرجاني، أخبرنا الحسن بن علي بن عبد الله الأهوازي، أخبرنا معمر بن سهل، أخبرنا أبو سمرة أحمد بن سالم بن خالد بن جابر بن سمرة، أخبرنا شريك، عن الأعمش عن عطية، عن أبي سعيد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: علي خير البرية. السادس ما رواه أبو برزة رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص ط بيروت) قال: ورواه الفضل بن دكين، عن عمرو بن شمر، عن جابر. وعن شداد بن رشيد، عن جابر، عن الإمام الباقر عليه السلام مرسلا. وعن سليمان بن نضلة الأسلمي أبي برزة. أخبرنا أبو بكر ابن الحسن بن الحافظ، أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن
266 الحافظ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا أحمد بن الحسن بن سعيد الخزاز، قال: حدثنا أبي، حدثنا حصين بن مخارق، عن حسان أبي علي وبحر المسلي، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: تلا رسول الله: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) وقال: هم أنت وشيعتك يا علي وميعاد ما بيني وبينك الحوض. السابع ما رواه أبو الجارود رواه القوم: منهم العلامة السيد حسن خان صديق في (تفسير فتح البيان) (ج 10 ص 323) قال: حدثنا ابن حميد، ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي في قوله تعالى: (أولئك هم خير البرية) قال النبي صلى الله عليه وسلم: أنت يا علي وشيعتك.
267 (الآية الرابعة والعشرون) قوله تعالى: وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 294) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: أخبرني أبو عبد الله القاتبي، أخبرنا أبو الحسين النصيبي الفامي، أخبرنا أبو بكر السبيعي الحلبي، حدثنا علي بن العباس المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد ابن الحسين، حدثنا محمد بن عمرو، حدثنا الحسين المشقر، حدثنا أبو قتيبة التميمي قال: سمعت ابن سرين في قوله تعالى: (وهو الذي خلق من الماء بشرا فجعله نسبا وصهرا) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وسلم وعلي بن أبي طالب عليه السلام زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته فكان نسبا وكان صهرا (وكان ربك قديرا). ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنا أبو إسحاق أحمد بن محمد بن إبراهيم قال: أخبرني أبو عبد الله القايني، أنا أبو الحسين النصيبي فذكر بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 72 و 238
268 ط لاهور) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الفاضل الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: نقل عن ابن سيرين بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الحاكم الحسكاني في (تنزيل الآيات) (ج 1 ص 414 ط بيروت) قال: أخبرنا عن ابن عقده، عن محمد بن منصور، عن أحمد بن عبد الرحمان، عن الحسن بن محمد بن فرقد الأسدي، عن الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله: (وهو الذي خلق من الماء بشرا) قال: نزلت في النبي صلى الله عليه وآله وسلم وعلي، زوج فاطمة عليا وهو ابن عمه وزوج ابنته، كان نسبا وكان صهرا. وأخبرونا عن أبي بكر السبيعي، أخبرنا علي بن العباس المقانعي، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين، أخبرنا محمد بن عمرو، أخبرنا حسين الأشقر، أخبرنا أبو قتيبة التيمي قال: سمعت ابن سيرين يقول: (فجعله نسبا وصهرا) قال: هو علي بن أبي طالب.
269 (الآية الخامسة والعشرون) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 296) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول حديث ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: أنبأني أبو العلاء الحافظ الحسن بن أحمد العطار الهمداني إجازة، أخبرني الحسن بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد ابن علي بن مخلد، أخبرني محمد بن عثمان، حدثني إبراهيم بن محمد بن ميمون، حدثني محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: هو علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء).
270 روى عن ابن عبا س في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) مع علي بن أبي طالب وأصحابه. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 154 مخطوط). روى الحديث نقلا عن الخوارزمي وعبد الرزاق الرسعني، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (المناقب). ومنهم الحافظ أبو نعيم أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى بن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 402 أو سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (المخطوط). روى بإسناده عن ابن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: هو علي بن أبي طالب. وروى عن جعفر بن محمد في قوله عز وجل: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: محمد وعلي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب خاصة. ورواه بإسناد آخر عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس، في هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). قال: مع علي وأصحاب علي. وله طرق عن الكلبي في العتيق.
271 وفي (ص 261، الطبع المذكور)، وقال أبو سعيد البلخي: عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس قال: وعظ قوما من الأنصار أن تكونوا مع علي في الحرب كيلا يغتال، ويتأدبوا بأدبه ونصيحته لله ولرسوله، فأخبرهم نبي الله صلى الله عليه وسلم بأسمائهم. وفي (ص 262، الطبع المذكور). فرات بن إبراهيم قال: حدثني محمد بن أحمد بن عثمان بن ذليل أبو صالح الخزاز، عن مندل بن علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي وأصحاب علي. ورواه أيضا عتاب بن حوشب، عن مقاتل بن سليمان مثله. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (ص 38 مخطوط) قال: أخبرنا الإمام مجد الدين محمد بن الحسين بن عبد الكريم الكرجي بقرائتي عليه في داره بمدينة قزوين في شهور سنة سبع وسبعمأة قلت له: أخبركم الإمام رضي الدين المؤيد بن علي الطوسي إجازة قال: نعم قال: أنا جدي لأمي أبو العباس محمد بن العباس العصاري المعروف بعباسة بسماعي عليه قال: أنا القاضي أبو سعيد محمد بن سعيد الفرخرادي النوقاني قال: أنا الأستاد أبو إسحاق أحمد بن محمد الثعلبي قال: أخبرني عبد الله بن محمد بن عبد الله، ثنا محمد بن عثمان بن الحسن، ثنا محمد بن الحسين ابن صالح، ثنا علي بن جعفر بن موسى، ثنا جندل بن والق، ثنا محمد بن عمر المازني ثنا الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (رض) في هذه الآية: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام وأصحابه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 60 مخطوط).
272 أخرج عبد الرزاق الرسعني عن ابن عباس في قوله تعالى: (كونوا مع الصادقين) قال: مع علي. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 13 مخطوط جامعة طهران). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الصديق حسن خان الحسيني الحنفي في (تفسير فتح البيان) (ج 4 ص 176 ط المنيرية ببولاق مصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 60 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). وروى عن ابن عباس قال: إنها نزلت في علي أخرجه أحمد في المسند والثعلبي في (تفسيره) وابن المغازلي في (المناقب). الثاني ما رواه ابن عباس أيضا رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 45 و 101 ط لاهور). روى من طريق الثعلبي في تفسيره وأبي نعيم في (حلية الأولياء) وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في تفسيره (الدر المنثور) وسبط ابن الجوزي في
273 (تذكرة الخواص) عن عبد الله بن عباس رضي الله عنه في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وكونوا مع الصادقين). الثالث ما رواه عبد الله بن عمر رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط الأعلمي ببيروت) قال: أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو علي الحسن بن عثمان الفسوي بالبصرة، أخبرنا يعقوب بن سفيان الفسوي، أخبرنا ابن قعنب، عن مالك ابن أنس، عن نافع، عن عبد الله بن عمر في قوله تعالى: (اتقوا الله) قال: أمر الله أصحاب محمد بأجمعهم أن يخافوا الله ثم قال لهم: (وكونوا مع الصادقين). يعني محمدا وأهل بيته. الرابع ما رواه أبو جعفر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط): روى بسنده عن الثعلبي قال: أنا عبد الله بن حامد، ثنا محمد بن عثمان، ثنا محمد بن الحسين، ثنا علي بن العباس المقانعي، ثنا جعفر بن محمد بن الحسن، ثنا
274 أحمد بن صبيح الأسدي، ثنا مفضل بن صالح، عن أبي جعفر في قوله (وكونوا مع الصادقين) مع آل محمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن الكازروني في (شرف النبي) (على ما في مناقب الكاشي المخطوط ص 280). نقل عن الأصمعي، عن أبي عمرو بن العلاء، عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر ابن محمد بن علي في قوله تعالى: (وكونوا مع الصادقين) قال: مع محمد آله. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 259 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الحسن الفارسي، أخبرنا أبو بكر ابن الجعابي، أخبرنا محمد بن الحارث، أخبرنا أحمد بن حجاج، أخبرنا محمد بن الصلت قال: حدثني أبي، عن جعفر بن محمد، في قوله: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: يعني مع محمد وعلي. وفي (ص 260، الطبع المذكور)، وقال: حدثنا علي بن العباس المقانعي، عن جعفر بن محمد بن الحسن، عن أحمد بن صبيح الأسدي، عن مفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر - وهو الباقر عليه السلام - في قوله: (وكونوا مع الصادقين) قال: مع آل محمد:. وفي (ص 261، الطبع المذكور). قال فرات: حدثني الحسين بن سعيد، قال: حدثني هبيرة بن الحارث بن عمرو العبسمي، حدثنا علي بن غراب، عن أبان بن تغلب، عن أبي جعفر في قوله تعالى: (اتقوا الله وكونوا مع الصادقين) قال: مع علي بن أبي طالب.
275 (الآية السادسة والعشرون) قوله تعالى: واركعوا مع الراكعين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 300) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 189 ط تبريز) قال: أنبأني أبو العلاء الحسن بن أحمد هذا أخبرني الحسين بن أحمد المقري، أخبرني أحمد بن عبد الله الحافظ، أخبرني محمد بن أحمد بن علي بن مخلد، أخبرني محمد بن عثمان بن أبي شيبة، أخبرني منجاب بن الحارث، أخبرني حسين بن أبي هاشم أخبرني حسان بن علي، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (واركعوا مع الراكعين) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام خاصة وهو أول من صلى وركع. ومنهم العلامة الكازروني في (صفوة الزلال المعين) على ما في مناقب الكاشي (ص 35 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم ابن المغازلي (على ما في مناقب عبد الله الشافعي) (ص 158 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 37 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (مناقب ابن المغازلي) في المناقب عن مجاهد، عن
276 ابن عباس بعين ما تقدم عن (مناقب الخوارزمي). وفي (ص 74، الطبع المذكور). روى الحديث من طريق الطبراني في (الخصائص) والحافظ أبو نعيم وابن المغازلي في (المناقب) وسبط ابن الجوزي في (تذكرة خواص الأمة). وفي (ص 402، الطبع المذكور). رواه من طريقهم أيضا. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 86 بيروت) قال: حدثونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي ببغداد، حدثنا أبو بكر السبيعي بحلب، حدثنا علي بن محمد بن مخلد ببغداد، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين العرني، عن حبان بن علي بن العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (واركعوا) قالوا (كذا) مما نزل في القرآن خاصة في رسول الله وعلي بن أبي طالب وأهل بيته من سورة البقرة: (واركعوا مع الراكعين) أنها نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي بن أبي طالب وهما أول من صلى وركع. أخرجه الحبري في تفسيره رواية ابن صفوان عنه، وأخبرنا به الجوهري، عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد بن عبيد، عن الحبري به سواء كما سويت.
277 (الآية السابعة والعشرون) قوله تعالى: وصالح المؤمنين قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 311) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في (تنزيل الآيات) (ص 30 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (وإن تظاهرا عليه) نزلت في عائشة وحفصة (فإن الله مولاه) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم (وجبريل وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة. ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 126 مخطوط). روى الحديث نقلا عن السدي وابن مردويه، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات).
278 رواه أيضا نقلا عن الفخر الرازي بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى عن ابن عباس نزول الآية في علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 103 ط لاهور) قال: عن ابن عباس في قوله تعالى: (هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب، أخرجه ابن مردويه وابن عساكر. ورواه في (ص 63) عن ابن عباس من طريقهما وفخر الرازي في (الأربعين). ورواه في (ص 35) من طريقهما والسيوطي. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تنزل الآيات). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 258 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن قال: حدثني أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثني محمد بن علي، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر، عن ثابت بن أبي صفية، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: في علي بن أبي طالب: هو صالح المؤمنين. وفي (ص 260، الطبع المذكور). أخبرنا أبو القاسم ياسين بن حمدان المقري بقراءتي عليه من أصله العتيق أخبرنا أبو سهل أحمد بن محمد بن أحمد بن هارون، أخبرنا أبو بكر محمد بن إبراهيم
279 ابن أحمد بن يونس الرازي، أخبرنا الحجاج بن يوسف، أخبرنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: يعني علي بن أبي طالب. ورواه أيضا مقاتل بن سليمان، عن الضحاك، عن ابن عباس. وفي (ص 261، الطبع المذكور) أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو العباس الكديمي، أخبرنا أحمد بن معمر الأسدي، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب، والملائكة ظهيره. ورواه جماعة عن الحكم، ورواه حماد بن سلمة، عن حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس. وفي (ص 262، الطبع المذكور). أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري، أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإن تظاهرا عليه) قال: نزلت في عائشة وحفصة، وقوله: (فإن الله هو مولاه وجبريل) نزلت في رسول الله خاصة وقوله: (وصالح المؤمنين) نزلت في علي خاصة.
280 الثاني ما روته أسماء بنت عميس رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 256 ط بيروت) قال: حدثنا أحمد قال: أخبرنا أحمد بن الحسن قال: حدثني أبي، عن حصين، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. وأخبرني أبو بكر اليزدي، أخبرني عبد الله بن حامد المذكر، أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرني أحمد بن الحسن بن سعيد، أخبرني أبي حصين بن مخارق، عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (وصالح المؤمنين) هو علي بن أبي طالب. وفي (ص 257، الطبع المذكور) حدثونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي وكتبته من الأصل الذي عليه خطه - كتبه بتاريخ سنة اثنين وأربعمائة - قال: حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب سنة ست وخمسين وثلاثمائة، أخبرنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص بالكوفة، وأبو محمد القاسم بن الحسن المقري ببغداد قالوا: حدثنا الحسين ابن الحكم.
281 ورواه أيضا فرات بن إبراهيم الكوفي عنه، وكذلك رواه أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ عنه، قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين الأنصاري قال: حدثنا حفص بن راشد، عن يونس بن أرقم، عن إبراهيم بن حيان، عن أم جعفر بنت عبد الله بن جعفر، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في هذه الآية: (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. وحدثني أبو الحسن الصيدلاني في تفسيره، قال: حدثنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر بن بكر الشيباني، حدثنا أحمد بن علي بن رزين القاشاني، حدثنا العتكي، عن علي بن جعفر بن محمد، عن جده، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: ذاك علي بن أبي طالب. وفي (ص 258، الطبع المذكور). أخبرنا أبو جعفر أحمد بن محمد بن حامد القاضي بحلب، أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن منصور، أخبرنا محمد بن جعفر الزراد، أخبرنا أحمد بن الحجاج، أخبرنا الوليد بن صالح، عن يونس بن أرقم، عن زيد بن حبان، عن أم جعفر، عن جدتها أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وسئل عن قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. وقيل: رواه يونس عن إبراهيم بن حيان أيضا. ومنهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي بكر بن حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أخبرني أحمد بن إبراهيم القاروني، إجازة عن عبد الرحمان بن عبد السميع الواسطي إجازة، عن شاذان بن جبرئيل القمي عليه، عن محمد بن عبد العزيز القمي، عن محمد بن أحمد النطنزي قال: أنا أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن
282 قال: ثنا أبو نعيم قال: ثنا أحمد بن جعفر الشيباني قال: حدثنا محمد بن جرير قال: ثنا الحسن بن الحكم قال: ثنا الحسن بن معيزة قال: ثنا حفص بن راشد عن يونس ابن أرقم، عن إبراهيم بن حبان، عن أم جعفر، عن أسماء بنت عميس قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقر هذه الآية: (وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبرئيل وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جامعة طهران التي تاريخ كتابتها سنة 661 ص 30) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حفص فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن طلحة في (مطالب السؤول) (ص 16 ط طهران). روى الحديث من طريق الثعلبي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (ص 26 مخطوط). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط). روى الحديث عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (ص 126 مخطوط).
283 روى الحديث نقلا عن الحافظ أبي نعيم فيما نزل من القرآن في علي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى الحديث من طريق الثعلبي وأبي نعيم وابن أبي حاتم والسيوطي والمتقي عن أسماء بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ورواه أيضا في (ص 35 و 62). ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 157 مخطوط). روى الحديث نقلا عن تفسير الثعلبي بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الميبدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 177 مخطوط). روى الحديث عن أسماء بنت عميس بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الفاضل المعاصر عيني الحنفي الهندي الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 55 ط أعلم پريش) قال: نزلت (وصالح المؤمنين) بعد ذلك ظهير فقال النبي صلى الله عليه وسلم هو علي بن أبي طالب - ابن أبي حاتم عن علي وابن مردويه وابن عساكر عن ابن عباس وأسماء.
284 الثالث ما رواه مجاهد وعمرو بن عاص رواه القوم: منهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 125 مخطوط). روى نقلا عن مسند أحمد، عن مجاهد وعن التحفة والمشارق، عن عمرو ابن العاص نزول الآية في علي. ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والإعلام) (ص 66 مخطوط) قال: نقل في قوله تعالى (وصالح المؤمنين) عن مجاهد قال: هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 99 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا علي بن الحسين بن الطيب إذنا، ثنا علي بن محمد بن أحمد بن عمر الختلي الحيان، ثنا عبد الله بن محمد الحافظ، ثنا الحسين بن علي بن الحسين السلولي أبو عبد الله بالكوفة، ثنا محمد بن الحسن السلولي، ثنا عمر بن سعيد، عن ليث، عن مجاهد في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب.
285 الرابع ما رواه حذيفة روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 259 ط بيروت) قال: أملا علينا الحاكم أبو عبد الله الحافظ بتاريخ سنة ثلاث مائة وثمان وسبعين في المجلس الثاني قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن عبد الله بن علي النقيب بالكوفة أخبرنا أبو الحسن علي بن إبراهيم الخزاز، أخبرنا محمد بن أبي السوداء النهدي، عن وكيع، عن الأعمش، عن زيد بن وهب: عن حذيفة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: وصالح المؤمنين علي بن أبي طالب. اختصرته من كلام طويل. قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد، والحمل فيه علي ابن أبي السوداء قول المفسرين فيه.
286 الخامس ما رواه علي روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 254 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد بن حبيش المقري قال: حدثني أبو القاسم بن الفضل المقري، حدثني علي بن الحسين، حدثني محمد بن يحيى بن أبي عمر، حدثني محمد بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي، قال: حدثني رجل ثقة يرفعه إلى علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله: (وصالح المؤمنين) قال: هو علي بن أبي طالب. وهذا الإسناد منقطع. وأخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد بن الحسين بقراءتي عليه، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن جعفر، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي القاشاني، قال: حدثني العمري، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه موسى، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين علي بن أبي طالب. وهذا الإسناد مرسل. أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص، عن أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، عن الحسين بن علي بن عمر بن الحسين قال: حدثني أبي، عن علي بن جعفر
287 عن أخيه، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (وصالح المؤمنين) قال: صالح المؤمنين هو علي بن أبي طالب. وفي (ص 259، الطبع المذكور). أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن سهل، أخبرنا عبد الله بن محمد البلوي، أخبرنا إبراهيم بن عبد الله بن العلاء، قال: حدثني سعيد بن يربوع الجعدي، عن أبيه عن حارثة، عن عمار بن ياسر قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: دعاني رسول الله فقال: ألا أبشرك؟ قلت: بلى يا رسول الله وما زلت مبشرا بالخير. قال: قد أنزل الله فيك قرانا. قلت: وما هو يا رسول الله؟ قال: قرنت بجبرئيل ثم قرأ (وجبريل وصالح المؤمنين) فأنت والمؤمنون من بني أبيك الصالحون. ورواه أيضا السبيعي عن أحمد الصوري، عن محمد، عن عبد الله البلوي كذلك.
288 (الآية الثامنة والعشرون) قوله تعالى: اليوم أكملت لكم دينكم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 320) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة ابن كثير الدمشقي في (البداية والنهاية) (ج 7 ص 349، الطبع المذكور) قال: قال الحافظ الخطيب البغدادي: ثنا عبد الله بن علي بن محمد بن بشران، أنا علي ابن عمر الحافظ، أنا أبو نصر حبشون بن موسى بن أيوب الخلال، ثنا علي بن سعيد الرملي، ثنا ضمرة بن ربيعة القرشي، عن ابن شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام ثماني عشرة من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: (ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله! قال: من كنت مولاه فعلي مولاه) فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولى كل مسلم فأنزل الله عز وجل (اليوم أكملت لكم دينكم). ورواه في (أنوار الرشاد) (ص 21) عن أبي هريرة بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) لكنه ذكر بدل قوله مولى كل مسلم: مولى كل مؤمن ومؤمنة. ومنهم العلامة أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (مقتل الحسين) (ص 48 و 4 ط الغري): روى هذا الحديث (أي نزول اليوم أكملت لكم دينكم) من الصحابة عمر وعلي والبراء بن عازب وسعد بن أبي وقاص وطلحة بن عبيد الله والحسين بن علي
289 وابن مسعود وعمار بن ياسر وأبو ذر وأبو أيوب وابن عمر وعمران بن حصين وبريدة بن الحصيب وأبو هريرة وجابر بن عبد الله وأبو رافع مولى رسول الله واسمه أسلم وحبشي بن جنادة وزيد بن شراحيل وجرير بن عبد الله وأنس وحذيفة ابن أسيد الغفاري وزيد بن أرقم وعبد الرحمان بن يعمر الدؤلي وعمرو بن الحمق وعمر بن شرجيل وناجية بن عمر وجابر بن سمرة ومالك بن الحويرث وأبو ذويب الشاعر وعبد الله بن ربيعة رضي الله عنهم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 166 ط بيروت) قال: أخبرنا الحاكم الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، عن أحمد بن عبد الله السري البزاز، عن علي بن سعيد الرقي، عن حمزة بن ربيعة كذا عن أبي شوذب، عن مطر الوراق، عن شهر بن حوشب، عن أبي هريرة، قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب الله له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي بن أبي طالب فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر بن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب. أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، عن أحمد بن عمار بن خالد، عن يحيى بن عبد الحميد الحماني، عن قيس بن الربيع، عن أبي هارون، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لما نزلت عليه هذه الآية قال: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة، ورضا الرب برسالتي وولاية علي بن أبي طالب من بعدي. ثم قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه وانصر من نصره واخذل من خذله. حدثني أبو زكريا ابن أبي إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا الحسن بن علي العنزي، حدثني محمد بن عبد الرحمان الذراع، عن قيس بن حفص
290 الدارمي قال: حدثني علي بن الحسين، حدثني أبو الحسن العبدي، عن أبي هارون العبدي عن أبي سعيد الخدري أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم دعا الناس إلى علي فأخذ بضبعيه فرفعهما ثم لم يتفرقا حتى نزلت هذه الآية (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي) فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: الله أكبر على إكمال الدين وإتمام النعمة ورضا الرب برسالتي والولاية لعلي ثم قال للقوم: من كنت مولاه فعلي مولاه. أخبرنا أبو بكر اليزدي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله السرخسي ببخارا، أخبرنا أبو نضر حبشون بن موسى الخلال، أخبرنا علي بن سعيد الشامي، أخبرنا ضمرة بن ربيعة كذا عن عبد الله بن شوذب، عن مطر، عن شهر بن حوشب. عن أبي هريرة قال: من صام يوم ثمانية عشر من ذي الحجة كتب له صيام ستين شهرا، وهو يوم غدير خم لما أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم بيد علي فقال: ألست ولي المؤمنين؟ قالوا: بلى يا رسول الله. فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فقال عمر ابن الخطاب: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن!! وأنزل الله: (اليوم أكملت لكم دينكم). رواه جماعة عن أبي نضر حبشون بن موسى الخلال، وتابعه جماعة في الرواية عن أبي الحسن علي بن سعيد الشامي، ورواه عنه السبيعي في تفسيره. وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح قال: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الحصاص كذا حدثنا أبو أيوب القزويني عبد الله بن حلال البرذعي، حدثنا محمد بن فضيل، عن عطاء بن السائب، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: بينما نحن مع رسول الله في الطواف إذا قال: أفيكم علي بن أبي طالب؟ قلنا: نعم يا رسول الله فقرأ به النبي صلى الله عليه وآله فضرب على منكبه وقال: طوباك يا علي، أنزلت علي في وقتي هذا آية ذكرى وإياك فيها سواء:
291 (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي بعلي ورضيت لكم الاسلام دينا) بالعرب. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن أحمد بن خلف الشيباني عن عبد الله بن علي بن المتوكل الفلسطيني، عن بشر بن غياث، عن سليمان بن عمرو العامري، عن عطاء، عن سعيد، عن ابن عباس قال: بينما النبي صلى الله عليه وآله وسلم بمكة أيام الموسم إذا التفت إلى علي فقال: هنيئا لك يا (أ) با الحسن إن الله قد أنزل علي آية محكمة غير متشابهة، ذكرى وإياك فيها سواء: (اليوم أكملت لكم دينكم) الآية.
292 (الآية التاسعة والعشرون) قوله تعالى: والنجم إذا هوى قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 336) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه ابن عباس رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 339 ط اسلامبول). روى عن ابن عباس رضي الله عنه قال: كنا جلوسا بمكة مع طائفة من شبان قريش وفينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض نجم فقال عليه السلام: من انقض هذا النجم في منزله فهو وصيي من بعدي فقاموا ونظروا وقد انقض في منزل علي فقالوا قد ضللت بعلي فنزلت (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى). ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 113 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن أحمد بن أحمد بن عثمان، أنبأ أبو عمر محمد بن العباس بن
293 حمويه الحران إذنا، ثنا أبو عبد الله الحسين بن علي الدهان المعروف بأخي حماد ثنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، نا محمد بن الخليل الجهني، ثنا هشيم عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض كوكب فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي فقام فتية من بني هاشم فنضروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي عليه السلام قالوا: يا رسول الله قد غويت في حب علي فأنزل الله (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وهو بالأفق الأعلى). ومنهم العلامة ابن عساكر في (تاريخ دمشق) (ج 3 ص 10 ط دار المعارف في بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 72 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن المغازلي وصاحب الينابيع وذخائر العقبى عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 203 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الفتح محمد بن أحمد الشروطي من أصل سماعه، أخبرنا أبو عمر بن السائب العباس (ل) بن حبوبة الحزان ببغداد، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الأسدي الدهان، أخبرنا علي بن محمد بن الخليل بن هارون البصري، أخبرنا محمد ابن الخليل الجهني أخبرنا هشيم، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: كنت جالسا مع فتية من بني هاشم عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذا انقض كوكب فقال رسول الله: من انقض هذا النجم في منزله فهو الوصي من بعدي. فقام فتية من بني هاشم فنضروا فإذا الكوكب قد انقض في منزل علي قالوا: يا رسول الله
294 قد غويت في حب علي. فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وهو بالأفق الأعلى). ورواه عن ابن عباس العابدين والضحاك، وربيعة السعدي كما في أمالي ابن بابويه. وفي (ص 204، الطبع المذكور). حدثنا الفضل بن محمد الكاتب، حدثنا الدهني حدثنا علي بن إبراهيم الجرجاني، حدثنا محمد بن الفضل بن حاتم، حدثنا الحسين بن علي، عن عمه وابن عون، عن زرارة بن أوفى قال: قال عبد الله بن عباس: بينا أنا عند النبي صلى الله عليه وآله في مسجده بعد العشاء الآخرة، وعنده جماعة من أصحابه إذا انقض نجم فقال: من انقض هذا النجم في حجرته فهو الوصي من بعدي. فوثبت الجماعة، فإذا النجم قد انقض في حجرة علي فقالوا: لقد ضل محمد في حب علي. فأنزل الله (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى). حدثنا محمد بن عثمان النسوي، حدثنا يعقوب بن سفيان، حدثنا آدم بن أبي أناس، حدثنا سفيان، السدي، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله: (والنجم إذا هوى) قال: لما جمعت الأنصار لرسول الله سبعمائة دينار وأتوا بها إليه فقالوا: قد جمعنا لك هذه فاقبلها منا. فأنزل الله (قل: لا أسألكم عليه) على تبليغ الرسالة والقرآن (أجرا) أي جعلا (إلا المودة في القربى) يعني إلا حب أهل بيتي. فقال المنافقون: إنه يريد منا أن نحب أهل بيته، فأنزل الله (والنجم إذا هوى) يعني والقرآن إذا نزل نجما على محمد (ما ضل صاحبكم) ما كذب محمد (وما غوى) إنما فضل أهل بيته من قولي (وما ينطق عن الهوى) يعني فيما قاله رسول الله في فضل أهل بيته (إن هو) يعني القرآن (إلا وحي) من الله في فضل أهل بيته، ومحمد بوحي من الله يقول، الآية.
295 الثاني ما رواه جابر رواه القوم: منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 119 مخطوط). روى حديثا مسندا إلى جابر بن عبد الله الأنصاري (تقدم نقله منا في (ج 4 ص 86) وفيه ذكر نزول نجم من السماء إلى الأرض ووقوفه على حجرة علي وذكر نزول آية (والنجم إذا هوى) فيه. ومنهم العلامة محمد بن أبي الفوارس في (الأربعين) (ص 26 مخطوط). روى الحديث بعين ما في (در بحر المناقب) بتلخيص في الجملة.
296 الثالث ما رواه أنس رواه القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفي سنة 483 في كتابه (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا إبراهيم بن محمد بن خلف الحماري السقطي قال: أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن أحمد قال: حدثنا أبو الفتح أحمد بن الحسن بن سهل المالكي البصري الواعظ بواسط في القراطسين قال: حدثنا سليمان بن أحمد المالكي قال: حدثنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، حدثنا ثوبان، عن داود، حدثنا مالك بن غسان النهشلي، حدثنا ثابت، عن أنس قال: انقض كوكب على عهد رسول الله صلى الله عليه وآله فقال رسول الله صلى الله عليه وآله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظروا فإذا هو قد انقض في منزل علي فأنزل الله تعالى (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 201 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد القرشي بقراءتي عليه في الجامع، وأبو بكر أحمد بن علي الحافظ قراءة، أن أبا الفضل نصر بن محمد بن أحمد العطاء كذا بطوس، أخبرهم وقال حدثنا سليمان بن أحمد بن يحيى المصري، أخبرنا أبو قضاعة ربيعة بن محمد الطائي، أخبرنا ذو النون بن إبراهيم، أخبرنا مالك بن غسان النهشلي، عن ثابت، عن أنس قال، انقض كوكب على عهد رسول الله فقال
297 النبي صلى الله عليه وآله: انظروا إلى هذا الكوكب فمن انقض في داره فهو الخليفة من بعدي فنظرنا فإذا هو انقض في منزل علي بن أبي طالب، فقال جماعة من الناس: قد غوى محمد في حب علي فأنزل الله: (والنجم إذا هوى، ما ضل صاحبكم وما غوى، وما ينطق عن الهوى، إن هو إلا وحي يوحى). وساقا الحديث لفظا واحدا، زاد أحمد من الناس. أخبرنا أحمد بن علي بن أحمد بن عبد الفقيه بقراءتي عليه من خط شيخه أبي عبد الله الحسين بن أحمد بن عبد الله بن بكير الحافظ المفيد ببغداد، قال: أخبرنا أبو عبد الله وكتبه لي بخطه، قال: حدثني القاضي أبو الفرج عبد الأعلى بن زكريا ابن يحيي الدقاق، أخبرنا محمد بن مزيد بن أبي الأزهر البوشنجي، أخبرنا محمد بن أبي يوسف القاضي، عن أبي عبيدة الحذاء، عن المحتسب بن عبد الرحمان، عن ثابت البناني عن أنس بن مالك قال: هوى نجم ذات ليلة في دار علي بن أبي طالب فقال المنافقون: ضل محمد في حب ابن أبي طالب وغوى فأنزل الله (والنجم إذا هوى - إلى قوله - وحي يوحي).
298 الرابع ما رواه علي عليه السلام رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 204 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن المصباحي أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أحمد بن الحسين القطان، حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا، حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، حدثنا الحسن بن زياد الكوفي، حدثنا علي بن الحكم، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده عن أبيه: عن علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: إذا هبط نجم من السماء في دار رجل من أصحابي فانظروا من هو فهو خليفتي عليكم بعدي والقائم فيكم بأمري. فلما كان من الغد انقض نجم من السماء قد غلب ضوؤه على ضوء الدنيا حتى وقع في حجرة علي بن وبي طالب، فهاج القوم وقالوا: والله لقد ضل هذا الرجل وغوى. فأنزل الله (والنجم إذا هوى ما ضل صاحبكم وما غوى).
299 (الآية الثلاثون) قوله تعالى: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام (ج 3 ص 347) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم: فمنهم العلامة أبو الحسن علي بن أحمد النيسابوري في (تفسيره الوسيط) (مخطوط). روى سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال الوليد بن عقبة لعلي: أنا أحد منك سنانا وأبسط منك لسانا وأملا للكتيبة منك فقال له علي: أسكت فإنما أنت فاسق فنزلت (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) قال يعني بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد بن عقبة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 118 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال: أخبرنا أبو نصر أحمد بن موسى الطحان الواسطي إجازة، عن القاضي أبي الفرج الحنوطي، ثنا إسحاق بن ميمون، ثنا عفان بن حماد بن سلمة عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس أن الوليد بن عقبة قال لعلي بن أبي طالب: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأملا للكتيبة منك فقال علي: أسكت أنت فاسق ونزل القرآن (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون). قال: وأخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إذنا، ثنا عمر بن عبد الله بن
300 شوذب، ثنا محمد بن جعفر العسكري، ثنا محمد بن عثمان، ثنا عبادة بن زياد، ثنا عمرو بن ثابت، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: وقع بين علي بن أبي طالب وبين الوليد بن عقبة كلام فقال له علي: يا فاسق فرد عليه فأنزل الله (أفمن كان مؤمنا كمن كتن فاسقا لا يستوون). ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن بن أحمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 263 ط المصطفى الحلبي بمصر) قال: أخبرنا أبو بكر أحمد بن محمد الأصفهاني قال: أخبرنا عبد الله بن محمد الحافظ قال أخبرنا إسحاق بن بيان الأنماطي قال: أخبرنا عبد الله بن حبيش بن مبشر الفقيه قال: أخبرنا عبيد الله بن موسى قال: أخبرنا ابن أبي ليلى عن الحكم، عن سعيد ابن جبير، عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الوسيط). ومنهم العلامة أبو الفرج الشيخ عبد الرحمان بن علي محمد الجوزي البكري الحنبلي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 6 ص 340 ط المكتب الاسلامي دمشق). روى عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية في علي والوليد بن عقبة ثم قال: وبه قال عطاء بن يسار وعبد الرحمان بن أبي ليلى ومقاتل. ومنهم الحافظ أبو القاسم عبد الكريم بن محمد بن عبد الكريم الرافعي الشافعي القزويني المتوفي سنة 623 في (التدوين) (ج 3 ص 89، النسخة الفوتوغرافية في جامعة طهران المأخوذة من نسخة مكتبة الإسكندرية بمصر). روى عن عبد الرحمان بن محمد بن أبي نزار أبو سعيد الفواري سمع أبا عمرو سعيد بن محمد الهمداني في تفسير بكر بن سهل الدمياطي، عن ابن عباس رضي الله عنهما نزول الآية في علي والوليد بن عقبة.
301 ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى عن الحافظ السلفي، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الوسيط). ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التعريف والأعلام) (ص 49 مخطوط). قال: نزلت الآية في علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 445 ط بيروت) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا محمود بن أحمد بن الفرج، أخبرنا إسماعيل بن عمرو، عن مندل، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: انتدب علي والوليد بن عقبة فقال الوليد لعلي: أنا أحد منك سنانا وأسلط منك لسانا وأملا منك حشوا في الكتيبة. فقال له علي: أسكت يا فاسق فأنزل الله تعالى هذه الآية. ورواه عن الكلبي كرواية مندل، أخوه حبان، ومحمد بن فضيل، وحماد ابن سلمة ومحمود بن الحسن. أخبرونا عن أبي أحمد بن عدي الحافظ قال: أخبرنا أبو يعلى الموصلي، حدثنا إبراهيم بن الحجاج، حدثنا حماد بن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس، الحديث. رواه جماعة عن حماد، ورواه السدي عن أبي صالح ذلك، وعن سعيد بن جبير، عن ابن عباس. أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا إسحاق بن بنان الأنماطي، أخبرنا حبيش بن مبشر الفقيه، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا ابن
302 أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس الحديث. ورواه أيضا مقاتل، عن عطاء، عن ابن عباس كما في كتاب ابن مؤمن ورواه أيضا عكرمة عن ابن عباس. أخبرنا أحمد بن محمد بن فراد التميمي، أخبرنا أبو محمد الوراق با صبهان أخبرنا عبد الله بن محمد بن زكريا، أخبرنا إسحاق بن الفيض، أخبرنا سلمة بن حفص أخبرنا سفيان الحريري، أخبرنا حبيب بن أبي العالية، عن عكرمة، عن ابن عباس الحديث. ورواه أيضا الحبري برواية حبان. أخبرنا الجوهري أخبرنا محمد بن عمران، أخبرنا علي بن محمد الحافظ، حدثنا الحسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان بن علي الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمن) قال هو علي بن أبي طالب (كمن كان فاسقا) الوليد بن أبي معيط. وقوله تعالى: (فلهم جنات المأوى) نزلت في علي. وقوله: (فمأواهم النار) نزلت في الوليد بن عقبة. ورواه أيضا عمرو بن دينار، عن ابن عباس: أخبرنا أبو سهل الجامعي، أخبرنا أبو محمد بن أبي حامد الفارروني، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن عبد الله بن حمزة البغدادي، أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أيوب الأنطاكي، أخبرنا عبد الله بن صالح، عن ابن لهيعة، عن عمرو بن دينار: عن ابن عباس في قول الله عز وجل: أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا، لا يستوون) قال: أما المؤمن فعلي بن أبي طالب، والفاسق عقبة بن معيط، وذلك لسباب كان بينهم فأنزل الله عز وجل ذلك. أخبرنا أبو الحسن الأهوازي أبو بكر البيضاوي، قال: حدثني أحمد
303 ابن سعيد كذا أخبرنا جعفر بن محمد بن هشام، أخبرنا أحمد بن كثير، عن سليمان ابن الحسين، عن أبيه، عن جده الحديث. أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الحسين بن علي، عن عمرو بن أسباط: ورواه الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي صالح، عن ابن عباس. عبد الله الحماني كذا عن قيس، عن هلال، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) قال: نزلت في رجلين من قريش علي بن أبي طالب وأبو (كذا) الوليد بن المغيرة. محمد بن مغيرة بإسناده في قوله: (أفمن كان مؤمنا) يعني مصدقا (كمن كان فاسقا) منافقا؟ قال: (لا يستوون) في الإيمان في الدنيا، والثواب في الآخرة عند الله، قال ابن عباس: وذلك أنه كان بين علي بن أبي طالب، والوليد بن عقبة تنازع في الكلام حتى تقاولا وأغلظا في المنطق. الحديث بطوله. أخبرنا أبو عبد الله بن فنجويه قراءة، أخبرنا أبو علي بن جيش، أخبرنا أبو الحسين محمد بن إبراهيم بن شعيب الطبري، أخبرنا محمد بن حميد الرازي، أخبرنا سلمة بن الفضل قال: حدثني محمد بن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء ابن يسار قال: نزلت سورة السجدة بمكة، إلا ثلاث آيات منها نزلت بالمدينة في علي والوليد بن عقبة، وكان بينهما كلام فقال الوليد: أنا أبسط منك لسانا وأحد سنانا. فقال علي: أسكت فإنك فاسق فأنزل الله فيها: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) إلى آخر الآيات الثلاث. أخبرنا الحسين بن محمد بن الحسين صاحب سفيان قراءة، أخبرنا محمد بن خلف
304 بن حيان، أخبرنا إسحاق بن محمد بن مروان، أخبرنا أبي، أخبرنا إبراهيم بن عيسى، أخبرنا علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا) قال: زعم الكلبي والسدي أنها نزلت في علي والوليد ابن عقبة. أخبرنا أبو سعيد بن علي، أخبرنا أبو الحسن النهكي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا أبو قتيبة قال: سمعت محمد بن سيرين يقول: في قوله تعالى: (أفمن كان مؤمنا) هو علي (كمن كان فاسقا) الوليد ابن عقبة. وبه حدثنا محمد ين مرزوق، حدثنا حسين، حدثنا أبو قتيبة، عن ابن سيرين وهو حديث آخر. فنثبت أن حديثنا فيه سقط، زاد السبيعي في روايته بينهما حسين الأشقر، ورواه عنه بالإجازة. ومنهم الحافظ محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص 206 ط القاهرة) قال: قال ابن عباس نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط لأشياء بينهما أخرجه الحافظ السلفي. ومنهم العلامة الشيخ شهاب الدين أحمد الأبشهي في (المستطرف) (ج 1 ص 98 ط القاهرة). روى نزول الآية فيهما بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة محمد بن طلحة الشافعي في (مطالب السؤول). روى الحديث نقلا عن أبي الحسن علي بن أحمد الواحدي في التفسير والثعلبي
305 أيضا في تفسيره عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ ابن كثير الدمشقي في (تفسير القرآن) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 8 ص 35 ط بولاق مصر). روى الحديث من طريق عطاء بن يسار والسدي وغيرهما. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 158 مخطوط). روى الحديث نقلا عن مناقب ابن المغازلي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 212 ط اسلامبول روى الحديث من طريق الحافظ السلفي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان الشافعي في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ الذهبي في (سير أعلام النبلاء) (ج 3 ص 276 ط مصر) قال: روى ابن أبي ليلي عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية فيهما. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 19 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي عن أبي صالح، عن ابن عباس فذكر نزول الآية فيهما.
306 ومنهم العلامة الشهير بابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 196 ط القاهرة). قال أبو الفرج: وحدثني إسحاق بن بنان الأنماطي، عن حنيش بن ميسر عن عبد الله بن موسى، عن أبي ليلي، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس فذكر نزول الآية فيهما. ومنهم العلامة الزرندي في (نظم درر السمطين) (ص 92 ط مطبعة القضاء). وروى عكرمة عن ابن عباس رض قال: نزلت هذه الآية (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) في علي أبي طالب والوليد بن عقبة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 64 ط لاهور). روى عن ابن عباس نزول الآية فيهما من طريق الواحدي. ومنهم الحافظ الطبري في (تفسير جامع البيان) (ج 21 ص 107 ط القاهرة) قال: حدثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة بن الفضل قال: ثنا ابن إسحاق، عن بعض أصحابه، عن عطاء بن يسار قال: نزلت بالمدينة في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط كان بين الوليد وبين علي كلام فقال الوليد بن عقبة: أنا أبسط منك لسانا وأحد منك سنانا وأرد منك للكتيبة فقال علي: أسكت فإنك فاسق فأنزل الله فيهما (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) إلى قوله (به تكذبون). ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد أحمد بن إبراهيم السمرقندي في (تفسير القرآن) (ج 3 ص 273 مخطوط). روى نزول الآية فيهما.
307 ومنهم العلامة أحمد بن أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 188 ط تبريز): أخبرنا الشيخ الزاهد الحافظ زين الأئمة أبو الحسن علي بن أحمد العاصمي الخوارزمي، أخبرني القاضي الإمام شيخ القضاء إسماعيل بن أحمد الواعظ، أخبرني والدي شيخ السنة أبو بكر أحمد بن الحسين البيهقي، أخبرني أبو سعيد الماليني، أخبرني أبو محمد بن عدي، أخبرني أبو يعلى، أخبرني إبراهيم بن الحجاج قال: حدثني حماد يعني ابن سلمة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس فذكر أن الآية نزلت فيهما. ومنهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (الكاف الشاف) (ص 131 ط مصطفى محمد بمصر). روى عن ابن مردويه والواحدي من رواية سعيد بن جبير، عن ابن عباس نزول الآية فيهما. ومنهم العلامة النيسابوري الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى نزول الآية فيهما. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 4 ص 197 ط القاهرة) قال: قال أبو عمرو: فيه وفي علي عليه السلام نزل (أفمن كان مؤمنا) الخ في قصتهما المشهورة.
308 (الآية الحادية والثلاثون) قوله تعالى: أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 352) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه عباد بن عبد الله عن علي عليه السلام رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي في (مناقبه) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد اليثيغ مكاتبة، نبأ أبو أحمد ابن أبي مسلم القرطبي، نبأ أبو العباس بن عقدة الحافظ، نبأ يحيى بن زكريا، نبأ علي بن يوسف ابن عمير، نبأ أبي قال: أخبرني الوليد بن المسيت، عن المنهال بن عمر، عن عباد بن عبد الله قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: ما نزلت آية من كتاب الله إلا وقد علمت متى أنزلت وفيمن أنزلت وما من قريش رجل إلا وقد أنزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل تسوقه إلى جنة أو نار، فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين
309 فما نزل فيك؟ قال: لولا أنك سألتني على رؤوس الأشهاد لما حدثتك أما تقرأ (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) رسول الله صلى الله عليه وسلم على بينة من ربه وأنا الشاهد منه. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 275 ط بيروت) قال: حدثنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد، حدثنا أبو بكر بن مجاهد، حدثنا الحسن بن القاسم، حدثنا علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن المنهال بن عمرو، عن عباد بن عبد الله، عن علي في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: الذي على بينة هو رسول الله، وأنا الشاهد الذي أتلوه. حدثنا أبو عبد الله بن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد حدثنا أبو بكر بن مجاهد، حدثنا الحسن بن القاسم، حدثنا علي بن سيف، عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن المنهال بن عمرو: عن عباد بن عبد الله، عن علي في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه) قال: هو رسول الله. وفي قوله: (ويتلوه شاهد منه) قال: أنا الشاهد. أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم (كذا): أنا البينة وعلي الشاهد. عبد العزيز بن يحيى (كذا) قال: حدثني المغيرة بن محمد، حدثنا عبد الغفار ابن محمد بن كثير الكلابي، حدثنا منصور بن أبي الأسود، عن الأعمش، عن المنهال ابن عمرو، عن عباد بن عبد الله قال: كنا مع علي في الرحبة فقام إليه رجل فقال: يا أمير المؤمنين أرأيت قول الله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فقال علي: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما جرت المواسي على رجل من
310 قريش إلا وقد نزلت فيه من كتاب الله آية أو آيتان ولأن يعلموا ما فرض الله لنا على لسان النبي الأمي أحب إلي من ملئ الأرض فضة، وإني لأعلم أن القلم قد جرى بما هو كائن أما والذي فلق الحبة وبرأ النسمة إن مثلنا فيكم كمثل سفينة نوح في قومه، ومثل باب حطة في بني إسرائيل، أتقرأ سورة هود؟ (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه). فرسول الله على بينة من ربه وأنا أتلوه والشاهد منه. ومنهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى بسند يرفعه إلى علي عليه السلام في حديث طويل قال علي عليه السلام ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل: فأي شئ نزلت فيك؟ فقال: أما تقرأ (ويتلوه شاهد منه). ومنهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله بن أحمد الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 117). روى الحديث نقلا عن الطبري، عن علي بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 99 ط اسلامبول). روى الحديث من طريق ابن المغازلي عن عباد عبد الله بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن حاتم وابن المغازلي في (المناقب) وابن عساكر وابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور) والثعلبي والواحدي في تفسيريهما وابن جرير الطبراني في المعجم الكبير وابن مندة وأبو الشيخ وأبو نعيم والمتقي في (كنز العمال) وصاحب تفسير معالم التنزيل بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي) لكنه قال: وقد نزلت فيه آية أو آيتان.
311 الثاني ما رواه زاذان عن علي رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). روى بإسناده عن السبيعي، عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الحسين ابن الحكم، نبأ إسماعيل بن صبيح، نبأ أبو الجارود، عن حبيب بن يسار، عن زاذان قال: سمعت أبي يقول قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة وبر النسمة ما من رجل من قريش جرت عليه المواسي إلا وأنا أعرف دية تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار فقام رجل فقال: فأنت أيش نزل فيك؟ فقال علي عليه السلام: (فمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه ويتلوه أنا شاهد منه. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسيره (الكشف والبيان) (المخطوط). روى عن السبيعي قال: أخبرنا علي بن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الحسين ابن الحكم، حدثنا إسماعيل بن صبيح، حدثنا أبو الجارود حبيب بن يسار، عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة يقول: ثنيت فأجلس عليها لحكمة بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم فوالذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل: فأنت أيش نزل فيك؟ فقال علي عليه السلام: أما تقرأ الآية التي
312 في هود (ويتلوه شاهد منه). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 74 ط اسلامبول). روى الحديث نقلا عن الحمويني بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) لكنه ذكر بدل قوله (ويتلوه أنا شاهد منه): وأنا التالي شاهد منه. ومنهم العلامة الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 13 مخطوط (. حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين) سندا ومتنا. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 281 ط بيروت) قال: أخبرنا الحسن بن علي بن محمد الجوهري ببغداد، أخبرنا محمد عمران: أبو عبيد الله، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ قال: حدثني الحسين ابن الحكم الحبيري قال: حدثنا إسماعيل بن صبيح، حدثنا أبو الجارود، عن شعيب (حبيب (خ)) بن يسار: عن زاذان قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة ما من قريش رجل جرت عليه المواسي إلا أنا أعرف له آية تسوقه إلى جنة أو آية تسوقه إلى نار. فقام رجل فقال: ما آيتك يا أمير المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلوه أتبعه. وفي (ص 280، الطبع الذكور)، فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد، حدثنا محمد بن حماد، حدثنا محمد بن سنان، عن أبي الجارود، عن حبيب بن يسار، عن زاذان قال:
313 سمعت عليا يقول: لو ثنيت لي الوسادة فجلست عليها لحكمت بين أهل التوراة بتوراتهم وبين أهل الإنجيل بإنجيلهم وبين أهل الزبور بزبورهم وبين أهل الفرقان بفرقانهم بقضاء يزهر يصعد إلى الله، والله ما نزلت آية في ليل أو نهار ولا سهل ولا جبل ولا بر ولا بحر إلا وقد عرفت أي ساعة نزلت وفيمن نزلت، وما من قريش رجل جرى عليه المواسي إلا قد نزلت فيه آية من كتاب الله تسوقه إلى جنة أو تقوده إلى نار، فقال قائل: فما نزلت فيك يا أمير المؤمنين؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) محمد صلى الله عليه وآله وسلم على بينة من ربه، وأنا الشاهد منه أتلو آثاره. الثالث ما رواه الحارث عن علي روى عنه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 277 ط بيروت). حدثنا ابن فنجويه، حدثنا طلحة بن محمد، حدثنا أبو بكر بن مجاهد، قال: أخبرني الحسن بن القاسم، أخبرنا علي بن إبراهيم، عن فضيل بن إسحاق، عن علي بن أبي المغيرة، عن أبي إسحاق: عن الحرث، عن علي بن أبي طالب قال: رسول الله علي بينة من ربه (منه (خ)) وأنا الشاهد منه صلى الله عليه وآله وسلم أتلوه أتبعه. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 1 ص 208 ط القاهرة) قال: وروى محمد بن إسماعيل عمرو البجلي قال: أخبرنا عمرو بن موسى
314 الوجيهي، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث قال: قال علي عليه السلام على المنبر: ما أحد جرت عليه المواسي إلا وقد أنزل الله فيه قرآنا فقام إليه رجل من مبغضيه فقال له: فما أنزل الله تعالى فيك؟ فقام الناس إليه يضربونه فقال: دعوه أتقرأ سورة هود؟ قال: نعم، قال: فقرأ عليه السلام (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) ثم قال: الذي كان على بينة من ربه محمد صلى الله عليه وسلم والشاهد الذي يتلوه أنا. الرابع ما رواه جابر روى عنه القوم: منهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 85 مخطوط) قال: روى بإسناد رفعه إلى جابر رضي الله عنه في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: البينة رسول الله والشاهد هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين علي بن محمد البغدادي الشهير بالخازن المتوفى سنة 725 في كتابه (التفسير) (ج 3 ص 183 ط القاهرة) قال: قال جابر بن عبد الله: قال علي بن أبي طالب: ما من رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه الآية والآيتان فقال له رجل: وأنت أي آية نزلت فيك؟ فقال علي: ما تقرأ الآية التي في هود (ويتلوه شاهد منه) فعلي هذا القول يكون الشاهد علي ابن أبي طالب.
315 ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). روى الحديث عن السبيعي نبأ أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال: حدثني الحسن بن سريع قال: حدثني حفص القراء، أنا صباح الفرار مولى محارب عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم (تفسير الخازن). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 279 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر القرشي (ظ)، أخبرنا أبو العباس النسوي، أخبرنا القاسم بن خليفة، عن علي بن قادم، عن أسباط بن نصر، عن جابر، عن عبد الله بن نجي قال: قال علي: والله ما كذبت ولا كذبت ولا شككت ولا نسيت ما عهد إلي وأني لعلي بينة من ربي بينها لنبيه، فبينها لي وأني لعلى الطريق الواضح ألقطه لقطا. أخبرناه عاليا أبو بكر الحرشي، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، أخبرنا أحمد بن خازم، عن علي بن قادم، عن أسباط بن نصر، به لفظا سواء. ومنهم العلامة المولى محمد صالح الكشفي الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 120 ط بمبئي). روى نزول الآية في (مودة القربى) عن جابر عن علي. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 236 ط مصر) قال: جاء في تفسير قوله تعالى: (أفمن كان على بينة ويتلوه شاهد منه) أن الشاهد علي عليه السلام.
316 الخامس ما رواه ابن عباس روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري الثعلبي المتوفى سنة 427 وقيل سنة 437 في تفسير (الكشف والبيان) (مخطوط). قال: أخبرنا أبو عبد الله القاري، أخبرنا القاضي أبو القاسم النصيبي، حدثنا أبو بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد الدهان والحسين، عن حيان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس رضي الله عنه (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) قال: علي خاصة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 279 ط بيروت). حدثني أبو القاسم الفارسي قال: حدثني أبي، قال: حدثنا أبو القاسم منصور بن الحسين بن مذحج بأنطاكية، حدثنا محمد بن زكريا الغلابي، حدثنا يعقوب بن جعفر بن سليمان، قال: حدثني أبي، عن أبيه علي بن عبد الله، عن ابن عباس في قوله: (أفمن كان على بينة من ربه) قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ويتلوه شاهد منه) قال: هو علي بن أبي طالب. وأخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أفمن كان على بينة من ربه): رسول الله صلى الله عليه وسلم. (ويتلوه شاهد منه): علي وخاصة.
317 وبه أي السند المتقدم قال: حدثني الحبري، قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويتلوه شاهد منه) قال: هو علي عليه السلام خاصة. ومنهم العلامة الحمويني في (فرائد السمطين) (مخطوط). أخبرني الشيخ مجد الدين محمد بن يحيى بن الحسين الكرجي بقرائتي بقزوين في داره، أنا أبو المؤيد محمد بن علي الطوسي إجازة، أنا جدي لأمي أبو العباس العصاري يعرف بعباسية، أن القاشي أبو سعي محمد بن سيعد الفرحزادي قال: أنا الإمام أحمد بن إبراهيم أبو إسحاق الثعلبي قال: أخبرني أبو عبد الله فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 14 مخطوط). حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري الحسين بن الحكم قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 102 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن (الكشف والبيان) بعين ما تقدم عنه.
318 السادس ما رواه أبو ذر رواه القوم: منهم العلامة السيد علي شهاب الدين الهمداني في (مودة القربى) (ص 83 ط لاهور). روى عن أبي ذر (رض) قال: إني سمعت رسول الله يقول: إن الله تبارك وتعالى أيد هذا الدين بعلي عليه السلام وأنه مني وأنا منه وفيه أنزل (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه). السابع ما رواه أبو الطفيل عن علي رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج ص 277 ط بيروت). وروى عن بسام بن عبد الله، عن أبي الطفيل قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة، فقام إليه ابن الكوا فقال: هل أنزلت فيك آية لم يشاركك فيها أحد؟ قال: نعم أما تقرأ: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فالنبي صلى الله عليه وسلم كان على بينة من ربه وأنا الشاهد منه.
319 الثامن ما رواه أنس رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 280 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا علي بن عبد العزيز، أخبرنا أبو عبيد القاسم بن سلام (ظ) عن حجاج بن منهال، عن حماد بن سلمة، عن ثابت، عن أنس بن مالك في قوله عز وجل: (أفمن كان على بينة من ربه) قال هو. (ويتلوه شاهد منه) قال: هو علي بن أبي طالب، كان والله لسان رسول الله إلى أهل مكة في نقض عهدهم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم. وفي (ص 281، الطبع المذكور): أبو بكر السبيعي في تفسيره، عن علي بن إبراهيم بن محمد العلوي، عن الحسين ابن الحكم الحاطب، عن إسماعيل بن صبيح قال: حدثنا أبو الجارود به قال: قال علي عليه السلام: والذي فلق الحبة وبرئ النسمة لو كسرت لي وسادة وأجلست عليها لحكمت. وساق الكلام بمثل ما تقدم إلى أن قال: فقام رجل فقال: ما آتيك يا أمير - المؤمنين التي نزلت فيك؟ قال: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه) فرسول الله على بينة من ربه، وأنا شاهد منه.
320 التاسع ما رواه أبو جعفر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ أبو الحسن علي بن محمد الخطيب الشهير بابن المغازلي الشافعي المتوفى سنة 483 في (مناقبه) (المخطوط). روى بإسناده عن علي بن حابس قال: دخلت أنا وأبو مريم علي عبد الله بن عطا قال أبو مريم: حدث عليا الحديث الذي حدثتني به عن أبي جعفر قال: كنت عند أبي جعفر عليه السلام جالسا إذ مر علينا ابن عبد الله بن سلام قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده عليم الكتاب قال: لا ولكنه صاحبكم علي ابن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل (ومن عنده عليم الكتاب) (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه - إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا).
321 (الآية الثانية والثلاثون) قوله تعالى: فاستوى على سوقه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 359) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمان الأزدي في (تفسير التبيان) (ص 192 مخطوط) قال: في قوله تعالى: (فاستوى) الخ أي علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لا هور) قال: روى عن الحسن عليه السلام في قوله تعالى: (فاستوى على سوقه) قال: استوى الاسلام بسيف علي أبي طالب أخرجه في (الخصائص العلوية).
322 (الآية الثالثة والثلاثون) قوله تعالى: من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 363) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 1 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا أحمد بن محمد بن يزيد، قال حدثني سهل بن عامر البجلي، عن عمرو بن ثابت، عن أبي إسحاق، عن علي عليه السلام قال: فينا نزلت (رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه). الآية، فأنا والله المنتظر وما بدلت تبديلا. أخبرنا أبو العباس المحمدي، أخبرنا ابن فيدة الفسوي، أخبرنا أبو بكر ابن مؤمن، أخبرنا عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق ببغداد، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك، عن عبد الله ابن عباس في قوله الله تعالى: (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) يعني عليا وحمزة وجعفر (فمنهم من قضى نحبه) يعني حمزة وجعفرا (ومنهم من ينتظر) يعني عليا عليه السلام كان ينتظر أجله والوفاء لله بالعهد والشهادة في سبيل الله، فوالله لقد رزق الشهادة.
323 ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 60 ط لاهور). روى عن عكرمة قال: سئل علي وهو على المنبر (منبر الكوفة) (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه) فقال: اللهم هذه الآية نزلت في وفي عمي حمزة في ابن عمي عبيدة بن الحارث فإنه قضى نحبه يوم بدر فأما عمي حمزة فإنه قضى نحبه يوم أحد، وأما أنا فأنتظر يخضب هذه من هذه وأشار إلى لحيته ورأسه وقال: عهد عهده إلى أبو القاسم رسول الله صلى الله عليه وسلم، أخرجه ابن مردويه وسبط ابن الجوزي وابن حجر في (الصواعق المحرقة). (الآية الرابعة والثلاثون) قوله تعالى: وشاقوا الرسول من بعد ما تبين لهم الهدى قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 371) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي جعفر رضي الله عنه في قوله تعالى: (وشاقوا الرسول) الخ قال: في أمر علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 85 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن أبي جعفر بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
324 (الآية الخامسة والثلاثون) قوله تعالى: ويؤت كل ذي فضل فضله قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 372) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 86 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن أبي جعفر في قوله تعالى: (يؤت كل ذي فضل فضله) هو علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 271 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب).
325 (الآية السادسة والثلاثون) قوله تعالى: حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 373) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي رافع رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم وجه عليا في نفر معه في طلب أبي سفيان فلقيهم أعرابي من خزاعة فقال: إن القوم قد جمعوا لكم فقالوا: (حسبنا الله ونعم الوكيل) فنزلت وقالوا: (حسبنا الله ونعم الوكيل فانقلبوا بنعمة من الله وفضل).
326 (الآية السابعة والثلاثون) قوله تعالى: كفى الله المؤمنين القتال قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 376) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي المتوفى سنة 748 في كتابه (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 17 ط القاهرة) قال: أنبأنا محمد بن صالح، أنبأنا عباد وقال ابن المقري: حدثنا إسماعيل بن عباد البصري، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن ابن مسعود أنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط). روى عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي في (تجهيز الجيش) (81 مخطوط). روى من طريق ابن مردويه عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 137 ط اسلامبول). روى من طريق أبي نعيم والسيوطي بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال). ومنهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه المتوفى سنة 680 في (در بحر المناقب)
327 (ص 85 مخطوط) قال: قد ذكروا روايات كثيرة في قوله تعالى: (وكفى الله المؤمنين القتال) أي بعلي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 75 و 186 ط لاهور). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تجهيز الجيش). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 3 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر التميمي وأبو بكر السكري، قالا: أخبرنا أبو بكر ابن المقري، أخبرنا إسماعيل بن عباد البصري، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا الفضل بن القاسم، عن سفيان الثوري، عن زبيد، عن مرة، عن عبد الله إنه كان يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال) بعلي بن أبي طالب وعبد الله هذا هو عبد الله بن مسعود رضي الله عنه. والحديث رواه جماعة عن عباد كما يأتي. أخبرناه أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا فضل بن القاسم البزاز، قال: حدثني سفيان الثوري، عن زبيد اليامي، عن مرة، عن عبد الله قال: كان عبد الله يقرأ: (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي بن أبي طالب، وكان الله قويا عزيزا). وقال أبو أحمد بن عدي الحافظ الجرجاني، أخبرنا علي بن العباس (عن) عباد، به. وأخبرنا الحسين بن محمد الثقفي قراءة، أخبرنا الحسين بن محمد المقري، أخبرنا أبو القاسم جعفر بن عمر البزاز الأردبيلي، أخبرنا محمد بن عبد الله الحضرمي.
328 أخبرنا عباد به. ورواه أيضا عن عبد الله، زياد بن مطرف كرواية مرة الهمداني عنه. أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا الحسين بن حميد، أخبرنا يحيى بن يعلى الأسلمي، أخبرنا عمار بن زريق، عن أبي إسحاق، عن زياد بن مطرف قال: كان عبد الله بن مسعود يقرأ (وكفى الله المؤمنين القتال بعلي وكان الله قويا عزيزا). ورود في الباب عن ابن عباس أيضا قرأت في التفسير العتيق: حدثنا سعيد ابن أبي سعيد التغلبي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (وكفى الله المؤمنين القتال) قال: كفاهم الله القتال يوم الخندق بعلي بن أبي طالب حين قتل عمرو بن عبد ود.
329 (الآية الثامنة والثلاثون) قوله تعالى: واجعل لي لسان صدق في الآخرين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 380) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: وأخرج ابن مردويه عن أبي عبد الله جعفر بن محمد رضي الله عنهما في قوله تعالى: (واجعل لي لسان صدق في الآخرين) قال هو علي بن أبي طالب عرضت ولايته على إبراهيم عليه السلام فقال: اللهم اجعله من ذريتي ففعل الله ذلك. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 71 ط لاهور). روي الحديث من طريق ابن مردويه عن الباقر عليه السلام بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
330 (الآية التاسعة والثلاثون) قوله تعالى: إن الانسان لفي خسر إلا الذين آمنوا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 382) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 38 مخطوط) قال: أخرج ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: (إن الانسان لفي خسر) يعني أبا جهل (إلا الذين آمنوا) علي وسلمان. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 71 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي نعيم وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم العلامة الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 372 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثني الحسين بن علي بن جعفر، حدثني عبد الله بن محمد بن عبد الله، حدثنيه أحمد بن عثمان، حدثني محمد بن سران، حدثني علي بن المغيرة، حدثني إبراهيم بن الحسين المدائني، حدثني نعيم بن حماد حدثني ضمرة بن ربيعة، عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني، عن عمرو بن عبد الله عن أبي أمامة قال: حدثني أبي بن كعب قال: قرأت على النبي صلى الله عليه وسلم: (والعصر، إن الانسان
331 لفي خسر) أبو جهل ابن هشام (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر) علي بن أبي طالب. (الآية الأربعون) قوله تعالى: وتواصوا بالصبر قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 385) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 86 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن ابن عباس رضي الله قال: نزلت (وتواصوا بالصبر) في علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 374 ط بيروت) قال: حدثنا أبو نعيم عن سفيان، عن ابن جريح، عن عطاء، عن ابن عباس قال: جمع الله هذه الخصال كلها في علي (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) وكان أول من صلى وعبد الله من أهل الأرض مع رسول الله (وتواصوا) وأوصاه رسول الله صلى الله عليه وآله بقضاء دينه وبغسله بعد موته، وأن يبني حول قبره حائطا لئلا يؤذيه النساء بجلوسهن على قبره، وأوصاه بحفظ الحسن والحسين، فذلك قوله: (وتواصوا بالصبر).
332 (الآية الحادية والأربعون) قوله تعالى: والسابقون الأولون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 386) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ الشيخ شمس الدين محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الذهبي الدمشقي في (ميزان الاعتدال) (ج 1 ص 235 ط القاهرة). روى عن إسماعيل، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه، عن عبد الرحمان في قوله تعالى: (السابقون الأولون) قال: هم عشرة من قريش كان أولهم إسلاما علي ابن أبي طالب. ومنهم الحافظ بن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 2 ص 227 ط حيدر آباد الدكن). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ميزان الاعتدال) سندا ومتنا. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 74 و 393 ط لاهور). روى الحديث من طريق الضحاك والطبراني وابن مردويه عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (لسان الميزان). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 254 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يحيى ابن زكريا بن محمد بقراءتي عليه في الجامع من أصله العتيق أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمر والحافظ، أخبرنا
333 محمد بن عبدوس بن كامل، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا الحسن بن علي الهمداني، عن حميد بن القاسم بن حميد بن عبد الرحمان بن عوف في قوله تعالى: (والسابقون الأولون) قال: هم ستة من قريش أولهم إسلاما علي بن أبي طالب. أخبرونا عن أبي بكر محمد بن أحمد بن الحسين السبيعي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، أخبرنا حجاج بن يوسف، أخبرنا بشر بن الحسين عن الزبير بن عدي، عن الضحاك. في قوله تعالى: (السابقون الأولون) قال: علي بن أبي طالب، وحمزة وعمار، وأبو ذر، وسلمان ومقداد. وأخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو القاسم عبد الله بن الحسن بن سليمان المقري المعروف بابن النخاس أخبرنا الحسين ابن محمد بن عفيرة، أخبرنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الإصبهاني، أخبرنا بشر، عن الزبير، عن الصحاك الحديث. روى فرات ابن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن هشام، عن عبادة بن زياد، حدثنا أبو معمر، عن سعيد بن خيثم، عن محمد بن خالد الضبي وعبد الله ابن شريك العامري، عن سليم بن قيس، عن الحسن بن علي عليهما السلام أنه حمد الله وأثنى عليه وقال: (السابقون الأولون) الآية، فكما أن للسابقين فضلهم على من بعدهم كذلك لأبي علي بن أبي طالب فضيلة على السابقين بسبقه السابقين. في كلام طويل. أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي، عن مالك، عن سمى كذا عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (السابقون الأولون) قال: نزلت في علي سبق الناس كلهم بالإيمان بالله وبرسوله وصلى القبلتين وبايع البيعتين وهاجر الهجرتين ففيه نزلت هذه الآية.
334 (الآية الثانية والأربعون) قوله تعالى: وأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 393) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 202 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا المغيرة بن محمد، أخبرنا عبد الغفار بن محمد، أخبرنا مصعب بن سلام، عن عبد الأعلى التغلبي، عن محمد بن الحنفية، عن علي قال: (فأذن مؤذن بينهم أن لعنة الله على الظالمين) فأنا ذلك المؤذن. قال: فرات وإبراهيم الكوفي قال:: حدثني علي بن عتاب، عن جعفر بن عبد الله، عن محمد بن عمر، عن يحيى بن راشد، عن كامل عن صالح كذا، عن ابن عباس قال: إن لعلي بن أبي طالب في كتاب الله أسماء لا يعرفها الناس قوله: (فأذن مؤذن بينهم) فهو المؤذن بينهم يقول: ألا لعنة الله على الذين كذبوا بولايتي واستخفوا بحقي. وروى أبو النضر العياشي، عن محمد بن نصير، عن أحمد بن محمد، عن الحسين ابن سعيد، عن محمد بن الفضيل، عن ابن أذينة في قوله: (فأذن مؤذن بينهم) قال: قال: المؤذن أمير المؤمنين.
335 وحدثنا به عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن الفضيل عن ابن أذينة، عن حمران عن أبي جعفر مثل ذلك. روى جعفر بن أحمد، قال: حدثني العمركي و حمدان، عن محمد بن عيسى عن يونس، عن ابن أذينة، عن حمران عن أبي جعفر قال: المؤذن أمير المؤمنين عليه السلام. ومنهم العلامة ابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 85 مخطوط). روى حديثا طويلا مشتملا على ما مر. (الآية الثالثة والأربعون) قوله تعالى: في مقعد صدق عند مليك مقتدر قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 396) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 82 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه، عن أبي دجانة قال: قلت يا رسول الله أخبرنا أن الجنة محرمة على الأنبياء حتى تدخلها وعلى الأمم حتى يدخلها أمتك قال: بلى يا أبا دجانة أما علمت إن لله لراية من نور وعمودا من ياقوت، مكتوب على ذلك بالنور: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، آل محمد خير البرية، وصاحب اللواء إمام يوم القيامة، وضرب بيده على علي قال: فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم بذلك عليا، فقال: الحمد لله الذي كرمنا وشرفنا بك، فقال له: أبشر يا علي ما من عبد ينحل مودتك إلا بعثه الله معنا يوم القيامة، ثم قرأ: (في مقعد صدق عند مليك مقتدر).
336 (الآية الرابعة والأربعون) قوله تعالى: ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 397) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 49 و 82 ط لاهور). روى من طريق البزاز وأبي يعلى عن علي قال النبي صلى الله عليه وسلم له: إن فيك مثلا من عيسى: أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه، فقال صلى الله عليه وسلم: المنافقون أما يرضون له مثلا من عيسى فنزلت هذه الآية: (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). ومنهم العلامة الشيخ حسين بن محمد بن حسن المالكي الديار بكري في (تاريخ الخميس في أحوال أنفس نفيس) (ج 1 ص 23 ط المطبعة الوهبية بمصر). روى نقلا عن (الرياض النضرة) عن علي رضي الله عنه قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم فيك مثل من عيسى عليه السلام، أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه، وأحبه النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها ثم قال: يهلك في رجلان: محب مفرط بما ليس في، ومبغض يحمله شنآني على أن يبهتني ثم قال: أخرجه أحمد في (المسند). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 15
337 ص 110 ط حيدر آباد). روى الحديث من طريق ابن جرير عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) ورواه من طريق الدورقي وعبد الله بن أحمد في (زوائد المسند) وأبي يعلى في مسنده والحاكم وابن عاصم وابن شاهين في السنة وابن الجوزي في الواهيات عن علي بعين ما تقدم لكنه ذكر بدل كلمة مفرط: مطر وزاد في آخر الحديث. ومنهم العلامة الشاه محمد بن المولوي في (إزالة الخفاء) (ج 1 ص 517 ط كراتشي). روى الحديث من طريق الحاكم عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) وزاد في آخره: ألا وأني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم بما استطعت. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 159 ط بيروت) قال: أخبرني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ، أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرني المنذر بن محمد، أخبرني أبي، قال: حدثني عمي عن أبيه، عن أبان بن تغلب، عن غالب بن حفص، عن أسباط بن عرزة، عن عبد الرحمان بن أبي نعم قال: قال لي علي في نزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا). أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا يوسف بن موسى القطان، قال: حدثنا عيسى بن عبد الله بن محمد ابن عمر بن علي بن أبي طالب أبو بكر بالمدينة في بيته قال: حدثني أبي عن أبيه، عن جده، عن علي قال: جئت إلى النبي يوما فوجدته في ملأ من قريش فنظر إلي ثم قال: يا علي إنما مثلك في هذه الأمة كمثل عيسى بن مريم أحبه قوم فأفرطوا، وأبغضه قوم فأفرطوا فيه. قال: فضحك الملأ الذين عنده ثم قالوا: انظروا كيف
338 شبه ابن عمه بعيسى بن مريم!!! قال: فنزل الوحي (ولما ضرب بن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). قال أبو بكر عيسى بن عبد الله: يعني يضجون. أخبرنا أبو بكر الحافظ، أخبرنا أبو أحمد الحافظ، أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي، أخبرنا عباد بن يعقوب الأسدي، أخبرنا عيسى بن عبد الله، قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم في حلقة من قريش فاطلعت عليهم فقال لي رسول الله: ما شبهك في هذه الأمة إلا عيسى بن مريم في أمته، أحبه قوم فأفرطوا فيه حتى وضعوه حيث لم يكن. فتضاحكوا وتغامزوا وقالوا: شبه ابن عمه بعيسى بن مريم. قال: فنزلت (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون). ورواه أيضا ربيعة بن ناجذ عن علي: أخبرنا أبو الحسن محمد بن أحمد بن رزق الله البغدادي كتابة منها، أخبرنا أبو علي محمد بن أحمد بن الحسن الصواف، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن الحسن بن ميمون الحربي، أخبرنا أبو غسان مالك بن إسماعيل النهدي، أخبرنا الحكم بن عبد الملك، عن الحرث ابن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ، عن علي قال: دعاني رسول الله فقال لي: يا علي إن فيك من عيسى ابن مريم مثلا، أبغضته يهود حتى بهتوا أمه، وأحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها. ثم قال علي: وإنه يهلك في محب مطري يفرطني بما ليس في، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني. ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكن أعمل بكتاب الله ما استطعت، فما أمرتكم به من طاعة الله فحق عليكم طاعتي فيما أحببتم وكرهتم، وما أمرتكم به أو غيري من معصية الله فلا طاعة لأحد في المعصية، الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف الطاعة في المعروف. ورواه جماعة عن أبي غسان، وجماعة عن الحكم. أخبرناه أبو بكر التميمي
339 أخبرنا أبو محمد الوراق، أخبرنا محمد بن العباس بن أيوب، أخبرنا عمرو بن علي، أخبرنا أبو حفص عمر بن عبد الرحمان، عن الحكم بن عبد الملك بذلك. ورواه يحيى بن معين، عن أبي حفص الأبار، عن الحكم، عن قيس بن ميسرة، عن أبي صادق كذلك. ورواه شريح بن يونس عن أبي حفص كرواية التميمي. وعنه مطين. أخبرنا الحاكم الوالد، أن ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا عثمان ابن جعفر الحربي، أخبرنا عثمان بن خرزاد، أخبرنا محمد بن الجنيد الكوفي. وأخبرنا علي بن أحمد، قال: أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا أحمد بن علي الخراز، أخبرنا محمد بن الجنيد، أخبرنا الحجاج الضبي، أخبرنا عبد الله بن عبد الملك المسعودي، عن الحرث بن حصيرة الأسدي، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ الأسدي، وعن صالح بن ميثم، عن عباية بن ربعي ورفاعة كلاهما عن علي بن أبي طالب قال: دعاني رسول الله فقال لي: يا علي إن فيك من عيسى مثلا أحبته النصارى حتى أنزلوه بالمنزلة التي ليس بها، وأبغضته اليهود حتى بهتوه كذا. فقال المنافقون عند ذلك: أما يرضى أن يرفع ابن عمه حتى جعله مثل عيسى بن مريم!! فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون - فقلت: هكذا قوله؟ قال: نعم يريد به عيسى - إن هو إلا عبد أنعمنا عليه، إلى آخر الآية، وهكذا قرأها علي وقال: الصد هو الضجيج ظ ثم قال علي عند ذلك: أما إنه سيهلك في رجلان: محب مطري يطريني بما ليس في، ومبغض مفتري يحمله شنآني على أن يبهتني. ورواه عن الحرث صباح بن يحيى، ورواه يحيى بن الحسن، عن أبي عبد الرحمان المحمودي (المسعودي (ل)) عن الحرث والأصبغ: عن علي. وورد أيضا في الباب عن أبي رافع مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم:
340 أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، حدثني عبد الغفار بن محمد، حدثني علي بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه: حتى النبيين شبههم به. قال علي: وما الخصلتان؟ قال: أحبت النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) هكذا قرأها أبي، وجعفر ابن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي. ومثله في تفسير العياشي. ورواه أيضا أصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام. أخبرنا الحاكم الوالد، أن أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا حصين، عن سعد، عن الإصبع بن نباتة، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال: أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، حدثني عبد الغفار بن محمد، حدثني علي بن هاشم بن اليزيد كذا عن محمد بن عمر بن علي بن حسين، عن أبيه، عن جده. وعن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لعلي: إن فيك لخصلتين كانتا في عيسى بن مريم. فقال بعض أصحابه: حتى النبيين شبههم به. قال علي: وما الخصلتان؟ قال: أحبت النصارى عيسى حتى هلكوا فيه، وأبغضته اليهود حتى هلكوا فيه، وأبغضك رجل حتى هلك
341 فيك، وأحبك رجل حتى يهلك فيك. فبلغ ذلك أناسا من قريش، وأناسا من المنافقين، فقالوا: كيف يكون هذا؟ جعله مثلا لعيسى بن مريم؟ فأنزل الله تعالى (ولما ضرب ابن مريم مثلا إذا قومك منه يصدون) هكذا قرأها أبي، وجعفر بن محمد، عن أبيه، عن جده، عن علي، ومثله في تفسير العياشي. ورواه أيضا أصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام: أخبرنا الحاكم الوالد، أن أبا حفص ابن شاهين أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا أحمد ابن محمد بن سعيد الهمداني، أخبرنا أحمد بن الحسن، أخبرنا أبي، أخبرنا حصين، عن سعد، عن الأصبغ بن نباتة، عن علي قال: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: إن فيك مثلا من عيسى أحبه قوم فهلكوا فيه، وأبغضه قوم فهلكوا فيه. فقال. ورواه أيضا في العتيق، عن الحماني، عن قيس بن الربيع، عن ابن ميمون، عن أبي سعيد. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 133 مخطوط) قال: أخرج أحمد في المناقب عن علي أنه قال: ليحبني أقوام حتى يدخلوا النار في حبي، ويبغضني قوم حتى يدخلوا النار في بغضي. ومنهم العلامة قطب الدين أحمد شاه ولي الله في (قرة العينين في تفضيل الشيخين) (ص 119 ط بلدة پشاور). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) إلى قوله ليس بها. ومنهم العلامة الصديق حسن خان الواسطي في (الادراك لتخريج أحاديث الاشراك) (ص 36 ط كانپور). روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس) ومنهم العلامة الشيخ عبد الحق في (أشعة اللمعات في شرح المشكاة)
342 (ج 4 ص 667 ط نول كشور في لكهنو). روى الحديث من طريق أحمد عن علي بعين ما تقدم عن (تاريخ الخميس). ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقبه) (ص 32 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن القاسم، نا أحمد بن الهيثم، نا أبو غياث ملك بن إسماعيل، نا الحكم بن عبد الملك، عن الحارث، عن حصيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجد، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا علي إن الله جعل فيك مثلا من عيسى بن مريم عليه السلام أبغضته اليهود حتى بهتوا أمه وأحبته النصارى حتى ادعوا فيه ما ليس بحق ألا أنه يهلك في محبتي مطر يصفني لما ليس في ومبغض مفتر يحمله مشناته لي على أن يبهتني ألا وإني لست بنبي ولا يوحى إلي ولكني أعمل بكتاب الله ما استطعت فما أمرتكم من طاعة الله عز وجل فواجب عليكم وعلى غيركم طاعتي فيه، وما أمرتكم من طاعتي أو غيري بترك معصية الله فإنه لا طاعة لأحد في معصية الله إنما الطاعة في المعروف.
343 (الآية الخامسة والأربعون) قوله تعالى: وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 413) عن جماعة من العامة ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 42 مخطوط) قال: وأخرج عن زاذان عن علي كرم الله وجهه قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة اثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهم الذين قال الله تعالى: (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) وهم أنا وشيعتي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى الحديث عن زاذان عن علي بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 204 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو بكر محمد بن سليمان العطاردي بالبصرة، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (وممن خلقنا أمة) قال: يعني من أمة محمد أمة، يعني علي بن أبي طالب (يهدون بالحق) يعني يدعون بعدك يا محمد إلى الحق (وبه يعدلون) في الخلافة بعدك، ومعنى الأمة: العلم في الخير، نظيرها: (إن إبراهيم كان أمة) يعني علما في الخير، معلما للخير.
344 (الآية السادسة والأربعون) قوله تعالى: تريهم ركعا سجدا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 416) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط) قال: أخرج عن موسى بن جعفر، عن آبائه رضي الله عنهم في قوله تعالى: (تريهم ركعا سجدا) أنها نزلت في علي. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 37 و 67 ط لاهور). روى من طريق ابن المغازلي عن موسى بن جعفر، عن آبائه نزول الآية في علي، ورواه في (ص 86) من طريق ابن مردويه. ومنهم العلامة الشيخ خضر بن عبد الرحمان الأزدي في (تفسير البيان) (ص 192 مخطوط). روى نزول الآية في علي.
345 (الآية السابعة والأربعون) قوله تعالى: والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 417) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة المحدث الحافظ البدخشي المتوفى في القرن الثاني عشر في كتابه (مفتاح النجا في مناقب آل العبا) (المخطوط ص 42) قال: وأخرج عن مقاتل بن سليمان في قوله تعالى: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا) قال: نزلت في علي بن أبي طالب وذلك إن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبونه عليه. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 273 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط التوبى بالقاهرة): نقل عن (المقاتل) نزول الآية في علي. ومنهم العلامة أبو الفرج البكري الحنبلي في (زاد المسير في علم التفسير) (ج 6 ص 421 ط المكتب الاسلامي دمشق): نقل عن (المقاتل) نزول الآية في علي. ومنهم العلامة السيد حسن خان الحسيني الحنفي ملكبهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في (فتح البيان) (ج 7 ص 315 طبع الميرية ببولاق مصر).
346 نقل نزول الآية في علي عن بعض. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 515 ط لاهور). نقل عن مجاهد نزول الآية في علي. (الآية الثامنة والأربعون) قوله تعالى: وبشر الذين آمنوا أن لهم قدم صدق عند ربهم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 422) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى عن جابر بن عبد الله (رض) قال: نزلت هذه الآية (وبشر الذين آمنوا الخ) في ولاية علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 74 ط بيروت) قال: حدثونا عن القاضي أبي الحسين قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن بن عبد الله النصيبي ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان ببغداد، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري، حدثنا أبو عبد الله حسن بن حسين الأنصاري العابد، حدثنا أبو علي العرني حدثنا حبان بن علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: مما
347 نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة: (وبشر الذين) الآية، نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب. قال: وأخرجه الحبري في تفسيره رواية أبي بكر محمد بن صفوان الواسطي عنه، رأيته بمرو نسخة عتيقة. (الآية التاسعة والأربعون) قوله تعالى: أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم فإن خفتم تنازعا في الأمر فارجعوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 424) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 148 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمر بن يونس، قال: حدثني بشر بن المفضل النيسابوري عن عيسى بن يوسف الهمداني، عن أبي الحسن بن يحيى قال: حدثني أبان ابن أبي عياش قال:
348 حدثني سليم بن قيس الهلالي، عن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: شركائي الذين قرنهم الله بنفسه وبي وأنزل فيهم: (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول) الآية، فإن خفتم تنازعا في أمر فارجعوه إلى الله والرسول وأولي الأمر . قلت: يا نبي الله من هم؟ قال: أنت أولهم. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا بشر بن موسى، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين، عن سفيان، عن منصور: عن مجاهد في قوله: (يا أيها الذين آمنوا) يعني الذين صدقوا بالتوحيد (أطيعوا الله) يعني في فرائضه (وأطيعوا الرسول) يعني في سننه وأولوا الامر منكم فقال: نزلت في أمير المؤمنين حين خلفه رسول الله في المدينة قال: تخلفني على النساء والصبيان فقال: أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى حين قال له: أخلفني في قومي وأصلح. فقال الله: (وأولي الأمر منكم) قال: علي بن أبي طالب ولاه الله الأمر بعد محمد في حياته حين خلفه رسول الله بالمدينة، فأمر الله العباد بطاعته وترك خلافه. أبو النضر العياشي عن حمدان بن أحمد القلانسي، عن محمد بن خالد الطيالسي، عن سيف بن عميرة، عن إسحاق بن عمار، عن أبي بصير، عن أبي جعفر، إنه سأله عن قول الله: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر) قال: نزلت في علي بن أبي طالب. قلت: إن الناس يقولون: فما منعه أن يسمي عليا وأهل بيته في كتابه فقال أبو جعفر: قولوا لهم: إن الله أنزل على رسوله الصلاة ولم يسم ثلاثا وأربعا حتى كان رسول الله هو الذي يفسر (فسر (خ)) ذلك، وأنزل الحج فلم ينزل طريق استرعاء حتى فسر ذلك لهم رسول الله، وأنزل: (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول
349 وأولي الأمر منكم) فنزلت في علي والحسن والحسين، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أوصيكم بكتاب الله وأهل بيتي إني سألت الله أن لا يفرق بينهما حتى يوردهما على الحوض فأعطاني ذلك. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 117 ط اسلامبول) قال: روى في المناقب عن ابن معاوية قال: تلا محمد الباقر عليه السلام (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) ثم قال: هكذا نزلت وكيف يأمر بطاعتهم ويرخص في منازعتهم وقال عز وجل: (ولو ردوه إلى الله وإلى الرسول وإلى أولي الأمر منكم لعلمه الذين يستنبطونه منهم) فرد أمر الناس إلى أولي الأمر منهم الذين أمر الناس بطاعتهم وبالرد إليهم. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 38 المخطوط) قال: أخرج عن عبد الغفار بن القاسم قال: سألت جعفر بن محمد رضي الله عنهما عن أو لي الأمر في قوله تعالى: (وأطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) فقال: كان والله علي منهم. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى الحديث عن عبد الغفار بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا). وفي (ص 85 ط لاهور). روى عن ابن مردويه عن النعمان بن بشير أن عليا تلاها: (يعني أولي الأمر منهم) وقال: أنا منهم.
350 (الآية الخمسون) قوله تعالى: الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 440) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 99 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال: أخبرنا علي بن الحسن بن الطيب إذنا، ثنا أبو علي الحسن بن معاذ الواسطي، ثنا أبو محمد جعفر بن نصير الخلدي، ثنا عبيد بن خلف البزار، ثنا أبو إبراهيم إسماعيل بن إبراهيم البلخي، ثنا علي بن ثابت القرشي، ثنا أبو قتيبة تميم بن ثابت عن محمد بن سيرين في قوله تعالى: (طوبى لهم وحسن مآب) قال: طوبى شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي بن أبي طالب ليس في الجنة حجرة إلا منها غصن من أغصانها. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 15 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) شجرة أصلها في دار علي عليه السلام في الجنة في دار كل مؤمن منها غصن يقال لها شجرة طوبى، وحسن مآب حسن المرجع.
351 ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 83 ط لاهور). روى من طريق ابن مردويه عن محمد بن سيرين رض قال: هي (طوبى لهم الخ) شجرة في الجنة أصلها في حجرة علي وليس في الجنة حجرة إلا وفيها غصن من أغصانها. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط). روي الحديث من طريق محمد بن سيرين بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 96 ط اسلامبول). روى الثعلبي بسنده عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر الباقر رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) فقال: هي شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقيل له يا رسول الله سألناك عنها فقلت: أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة فقال: إن داري ودار علي واحد غدا في مكان واحد. قال: وروي الثعلبي في تفسيره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم طوبى شجرة غرسها الله تبارك وتعالى بيده ونفخ فيها من روحه تنبت بالحلي والحلل وإن أغصانها لترى من وراء سور الجنة. أيضا عن الباقر نحوه. وفي (ص 131، الطبع المذكور) قال: أخرج الثعلبي عن الباقر رضي الله عنه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) فقال: هي شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة فقيل له: يا رسول الله سألناك عنها فقلت: هي شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفاطمة وفرعها على أهل الجنة
352 فقال: إن داري ودار علي وفاطمة واحد غدا في مكان واحد وهي شجرة غرسها الله تعالى وتبارك بيده ونفخ فيها من روحه تنبت الحلي والحلل وأن أغصانها لترى من وراء سور الجنة. ومنهم العلامة المحدث الواعظ السيد جمال الدين عطاء الله بن فضل الله الحسيني الشيرازي الهروي المتوفى سنة 1000 في كتابه (الأربعين حديثا) (ص 55 مخطوط). روى عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر مرسلا أنه قال: سئل النبي صلى الله عليه وسلم عن قوله تعالى: (طوبى لهم وحسن مآب) قال: شجرة أصلها في داري وفرعها في الجنة وفي رواية شجرة أصلها في داري وما من دار من دوركم إلا يدلي فيها غصن منها ثم سئل عنها مرة أخرى فقال: شجرة أصلها في دار علي وفرعها في الجنة فقيل له: يا رسول الله سئلت عنها؟ فقلت: أصلها في داري وفرعها في الجنة ثم سئلت عنها؟ فقلت: أصلها في دار علي وفرعها في الجنة فقال النبي صلى الله عليه وسلم: إن داري ودار علي في الجنة واحدة في مكان واحد. ومنهم العلامة الميبدي اليزدي في (شرح ديوان أمير المؤمنين) (ص 178 مخطوط). روى الثعلبي عن ابن عباس وابن سيرين إن طوبى في قوله تعالى: (إن الذين آمنوا الخ) شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفي دار كل مؤمن غصن منه.
353 (الآية الحادية والخمسون) قوله تعالى: فأما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 444) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول حديث جابر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ ابن المغازلي في (المناقب) (ص 102 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال: قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى الفندجاني قال: حدثنا هلال بن محمد الحفار قال: حدثنا إسماعيل بن علي قال: حدثنا أبي علي قال: حدثنا علي ابن موسى الرضا قال: حدثنا أبي موسى بن جعفر قال: حدثنا أبي جعفر قال: حدثنا أبي محمد بن علي الباقر عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع بمنى حين قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفني في الكتيبة التي تضاربكم،
354 ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي ثلاثا فرأينا إن جبرائيل غمزه وأنزل الله على أثر ذلك (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي بن أبي طالب أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون) ثم نزلت (قل رب اما تريني ما توعدون فلا تجعلني في القوم الظالمين) ثم نزلت فاستمسك بالذي أوحى إليك من أمر علي إنك على صراط مستقيم وإن عليا لعلم للساعة ولك ولقومك وسوف تسألون عن علي بن أبي طالب. وقال في (ص 116 من النسخة المذكورة): أخبرنا أحمد بن محمد إجازة أنبأ عمر بن عبد الله بن شوذب، نبأ محمد بن الحسن ابن زياد، نبأ يوسف بن عاصم، نبأ أحمد بن صبيح، نبأ يحيى بن يعلى، عن عمر بن عيسى، عن جابر قال: لما نزلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاما نذهبن بك فانا منهم منتقمون قال: بعلي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 152 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر ابن سعدان ببغداد، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي بواسط، أخبرنا أبي، قال: حدثنا علي بن موسى الرضا، حدثني أبي موسى، حدثني أبي جعفر، حدثني أبي محمد بن علي الباقر، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: إني لأدناهم من رسول الله في حجة الوداع بمنى، حين قال: لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، وأيم الله لئن فعلتموها لتعرفنني في الكتيبة التي تضاربكم ثم التفت إلى خلفه فقال: أو علي أو علي - ثلاثا - فرأينا أن جبرئيل غمزه، وأنزل الله على أثر ذلك: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون - بعلي بن أبي طالب - فاستمسك بالذي أوحي إليك - من أمر علي - إنك على صراط مستقيم، وإن عليا
355 لعلم للساعة، وإنه لذكر لك ولقومك وسوف تسألون عن محبة علي بن أبي طالب. أخبرنا عمرو بن محمد، أخبرنا زاهد بن أحمد، أخبرنا محمد بن يحيى الصولي، أخبرنا المغيرة بن محمد. وأخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني إبراهيم بن محمد بن عبد الرحمان الأزدي الكوفي، حدثني أبو بكر ابن عياش، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر ابن عبد الله في قول الله تعالى: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي ابن أبي طالب عليه السلام. أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد القروي قراءة، وأبو القاسم القرشي - وهو بخطه عندي - قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد القرشي، أخبرنا يوسف ابن عاصم بن عبد الله الرازي، أخبرنا أحمد بن صبيح، أخبرنا يحيى بن يعلى، عن عمر بن موسى. عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: لما نزلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم: " فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون " قال: بعلي بن أبي طالب. أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، عن محمد بن إبراهيم، عن مطين، عن زريق ابن مرزوق، عن الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: بعلي. ورواه جماعة عن الحكم، منهم ابن إبراهيم ورفعه إلى ابن عباس: فرات ابن إبراهيم قال: حدثني الفضل بن يوسف القصباني، حدثني إبراهيم بن الحكم ابن ظهير، حدثني أبي، عن السدي. ومنهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 234 ط اسلامبول) قال:
356 روى نقلا عن صاحب الفردوس، عن جابر رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في قوله تعالى: فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون: نزلت في علي بن أبي طالب أنه ينتقم من الناكثين والمارقين والقاسطين بعدي. ومنهم العلامة الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 74 ط لاهور). روى الحديث من طريق الديلمي في (الفردوس) والسيوطي في (الدر المنثور) عن جابر بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ورواه أيضا عن جابر في (36 و 602). الثاني ما رواه ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: وأخرج عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) قال: منتقمون بعلي.
357 الثالث حديث ابن عباس وجابر كليهما رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 89 مخطوط). روى بإسناد يرفعه إلى أبي عبد الله وعبد الله بن العباس وجابر بن عبد الله الأنصاري قال جابر: ما كان بيني وبين رسول الله صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع رجل أو رجلين أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول هنا لا ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم كتاب بعض وأيم الله إن فعلتموه لتعرفوني في كتبه أضرب بها وجوهكم قال: فغمزه جبرئيل من خلفه فالتفت من قبل منكبيه الأيسر فقال: أو علي أو علي فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون بعلي أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون.
358 الرابع حديث حذيفة رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 74 ط لاهور). روى من طريق الحافظ أبي نعيم عن حذيفة رضي الله عنه قال: قوله تعالى: فإنا منهم منتقمون بعلي) أخرجه الحافظ أبو نعيم. الخامس حديث أبي الأسود الدئلي رواه القوم: منهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 90 مخطوط). روى بإسناد يرفعه إلى الأسود الدئلي عن عمه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: لما نزلت هذه الآية فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون قال: بعلي بن أبي طالب، بذلك أخبرني جبرئيل.
359 (الآية الثانية والخمسون) قوله تعالى: سلام على آل ياسين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 449) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 73 ط لاهور). روى من طريق الكلبي والإمام فخر الدين الرازي في (الأربعين) والسمهودي الشافعي في (فضل المشرقين) وابن أبي حاتم والطبراني وابن مردويه والسيوطي في (الدر المنثور) عن ابن عباس رضي الله عنه قال في قوله تعالى: سلام علي آل ياسين أي على آل محمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 64) قال: نقل جماعة من المفسرين عن ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: في قوله تعالى: سلام على آل ياسين سلام على آل محمد صلى الله عليه وسلم. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 3 ص 109 ط بيروت) قال: أخبرني أبو بكر المعمري، أخبرني أبو جعفر القمي، أخبرني أبي، أخبرنا عبد الله بن الحسن المؤدب، عن أحمد بن علي الإصبهاني قال: أخبرنا محمد بن عمر النهدي قال: حدثني أبي، عن محمد بن مروان، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح عن ابن عباس في قوله: (سلام على آل ياسين) قال: على آل محمد. حدثني أبو حازم الحافظ، حدثنا بشر بن أحمد، حدثنا الهيثم بن خلف الدوري، حدثنا عباد بن يعقوب، وأخبرني أبو القاسم الفارسي، أخبرني أبي
360 قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن القاسم بن زكريا المحاربي بالكوفة، أخبرنا عباد، وأخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا عباد بن يعقوب وحدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم. حدثنا أبو جعفر الخثعمي، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله تعالى: (سلام على آل ياسين) قال: هم آل محمد. وقال أبو القاسم الفارسي: نحن هم أل محمد. وقال الحارثي: على آل محمد صلى الله عليه وسلم ورواه جماعة سواهم عن عباد. ورواه داود بن غلية عن الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس مثله. قال: وحدثنا أبو جعفر إملاءا في المجلس الثاني والسبعين قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق، حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عيسى أبو أحمد الجلودي البصري، حدثنا محمد بن سهل، حدثنا الخضر بن أبي فاطمة البلخي، أخبرنا وهيب بن نافع، قال: حدثني كادح، عن الصادق جعفر، عن أبيه عن آبائه، عن علي عليه السلام في قوله: (سلام على آل ياسين) قال: ياسين: محمد ونحن آل ياسين. فرات قال: حدثني أحمد بن الحسن، حدثني علي بن محمد بن مروان، حدثني أحمد بن نضر بن الربيع، عن محمد بن مروان، عن أبان، عن سليم بن قيس العامري قال: سمعت عليا يقول: رسول الله ياسين ونحن آله. أخبرونا عن أبي الخزاعي، أخبرنا أبو رجاء محمد بن حمدويه السجي كذا في التفسير، عن بالويه، قال: حدثنا محمد بن مخلد، حدثنا محمد بن جيهان، عن محمد بن زياد الجزري، عن ميمون بن مهران، عن ابن عباس في قوله: (وإن إلياس لمن المرسلين - إلى قوله: - سلام على آل ياسين) يقول: سلام على آل محمد.
361 أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن محمود العسكري، أخبرنا بشر بن موسى، أخبرنا أبو نعيم، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (سلام على آل ياسين) يعني على آل محمد، وياسين بالسريانية: يا انسان يا محمد. أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني الحسن بن معاد، حدثني سليمان بن داود، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك في قوله: (سلام على آل ياسين) قال: هو محمد، وآله أهل بيته. (الآية الثالثة والخمسون) قوله تعالى: قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 451) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إذنا أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم قال: نبأ محمد بن جعفر العسكري، نبأ محمد بن عثمان، نبأ إبراهيم ابن محمد بن ميمون، نبأ علي بن عابس قال: دخلت أنال وأبو مريم على عبد الله بن عطا قال أبو مريم: حدث عليا الحديث الذي حدثتني عن أبي جعفر قال: كنت
362 عند أبي جعفر جالسا إذ مر عليه ابن عبد الله بن سلام قلت: جعلني الله فداك هذا ابن الذي عنده علم من الكتاب قال لا ولكنه صاحبكم علي بن أبي طالب الذي نزلت فيه آيات من كتاب الله عز وجل الذي عنده علم من الكتاب أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه، وإنما وليكم الله ورسوله، الآية. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 307 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي وأبو بكر المعمري قالا: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه إملاءا، قال: حدثنا محمد بن موسى المتوكل، حدثنا محمد بن يحيى العطار، حدثنا أحمد بن محمد بن عيسى، عن القاسم بن يحيى، عن جده الحسن بن راشد، عن عمرو بن مفلس، عن خلف، عن عطية العوفي، عن أبي سعيد الخدري قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قول الله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) قال: ذاك أخي علي بن أبي طالب. أخبرنا أبو عبد الله الفارسي، أخبرنا أبو بكر المفيد، أخبرنا أبو أحمد الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل (حدثنا) زيد بن إسماعيل (حدثنا) داود ابن المحبر (حدثنا) أبو عوانة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) قال: علي بن أبي طالب. وأخبرونا عن أبي بكر عبد الله بن محمد بن منصور بن الجنيد الرازي (أخبرنا) محمد بن الحسين بن اسكاب (أخبرنا) أحمد بن مفضل (أخبرنا) مندل بن علي عن إسماعيل بن سليمان، عن أبي عمر زاذان، عن ابن الحنفية (في قوله تعالى): (ومن عنده علم الكتاب) قال: هو علي بن أبي طالب. أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين ابن إبراهيم بن الحسين الجصاص (حدثني) حسين بن حكم الحبري (حدثني)
363 سعيد بن عثمان، عن أبي مريم قال: حدثني عبد الله بن عطاء قال: كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد الله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبي جعفر: زعموا (أن) أبا هذا عنده علم الكتاب (يعني) عبد الله بن سلام. فقال: لا إنما ذاك علي بن أبي طالب. أخبرنا عمرو بن محمد بن أحمد بن العدل، أخبرنا زاهد بن أحمد، أخبرنا محمد ابن يحيى الصولي، أخبرنا إبراهيم بن فهد (أخبرنا) محمد بن عقبة، والحسن بن حسين (عن) قيس، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي صالح في قوله عز وجل: (ومن عنده علم الكتاب) قال رجل من قريش: هم علي ولكنه لا نسميه (كذا). أخبرنا عقيل بن الحسين (أخبرنا) علي بن الحسين (أخبرنا) محمد بن عبيد الله (أخبرنا) عمرو بن محمد الجمحي (أخبرنا) عبد الله بن داود الحزيني (أخبرنا) أبو معاوية عن الأعمش، عن أبي صالح فيه قوله تعالى: (ومن عنده علم الكتاب) قال: علي بن أبي طالب كان عالما بالتفسير والتأويل والناسخ والمنسوخ والحلال والحرام. قال أبو صالح: سمعت ابن عباس مرة يقول: هو عبد الله بن سلام، وسمعت منه في آخر عمره يقول: لا والله ما هو إلا علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة البدخشي بفي (مفتاح النجا) (ص 40 مخطوط) قال: أخرج عن ابن عباس وعبد الرزاق الرسعني، عن محمد بن الحنفية رضي الله عنهما في قوله تعالى: (قل كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) قالا: هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 86 و 111 ط لاهور). روى من طريق أبي نعيم والثعلبي والنظيري عن محمد بن الحنفية أنه قال:
364 ومن عنده علم الكتاب، علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 103 ط اسلامبول) روى صاحب المناقب عن زيد بن علي وعن محمد بن الحنفية وعن سلمان الفارسي وعن أبي سعيد الخدري وإسماعيل السدي أنهم قالوا: في قوله تعالى: (كفى بالله شهيدا بيني وبينكم ومن عنده علم الكتاب) هو علي بن أبي طالب. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (مناقبه) (ص 157 مخطوط). روى نقلا عن الثعلبي إن المراد عن من عنده علم الكتاب علي. ومنهم الحافظ حسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 15 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثني سعيد بن عثمان، عن أبي مريم قال: حدثني عبد الله بن عطا قال: كنت جالسا مع أبي جعفر في المسجد فرأيت ابنا لعبد الله بن سلام جالسا في ناحية فقلت لأبي جعفر: زعموا أن هذا الذي عنده علم من الكتاب قال: لا ذلك علي بن أبي طالب أمير المؤمنين.
365 (الآية الرابعة والخمسون) قوله تعالى: أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 457) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الحافظ الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشهير بابن المغازلي الواسطي الشافعي المتوفى سنة 483 في كتابه (المناقب) (مخطوط) قال: أخبرنا أبو الحسن علي بن الحسين بن الطيب الواسطي إذنا قال: حدثنا أبو القاسم الصفار قال: حدثنا عمر بن أحمد بن هارون قال: حدثنا أحمد بن محمد ابن سعيد الكوفي قال: حدثنا يعقوب بن يوسف قال: حدثنا أبو غسان قال: حدثنا مسعود بن سعيد، عن جابر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر عليها السلام في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال: نحن الناس والله. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 64). روى الحديث عن ابن المغازلي بعين ما تقدم عنه بلا واسطة. ومنهم العلامة البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 274 ط اسلامبول). روي الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 2 ص 236 ط القاهرة) قال:
366 جاء في تفسير قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) أنها أنزلت في علي. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 6 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب ابن المغازلي). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 76 ط لاهور). روى الحديث نقلا عن المغازلي في (المناقب) وابن حجر في (الصواعق). ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 120 ط مصر) قال: وأخرج بعضهم عن الباقر في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) أنه قال: أهل البيت هم الناس. ومنهم الفاضل العالم المعاصر الأستاذ توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 62 ط مطبعة السعادة بالقاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (إسعاف الراغبين). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 143 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني، أخبرنا فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي، عن الحسن بن الحسين العرني، عن يحيى بن يعلى الربعي، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله) قال: نحن المحسودون. أبو النضر العياشي عن محمد بن حاتم عن منصور بن أبي مزاحم قال: حدثني أبو سعيد المؤدب، عن ابن عباس [في] قوله تعالى: (أم يحسدون الناس) قال:
367 نحن الناس المحسودون وفضلة النبوة. وعن حمدويه عن أيوب بن نوح بن دراج، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الصباح قال: قال لي جعفر بن محمد: يا أبا الصباح أما سمعت الله يقول في كتابه: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله)؟ الآية قلت: بلى أصلحك الله. قال: نحن والله هم، نحن والله المحسودون. أخبرنا عمرو بن محمد العدل، أخبرنا زاهد بن أحمد، عن محمد بن يحيى المراق، عن أحمد بن يزيد، عن أحمد بن يحيى بن جابر، عن العباس بن هشام، عن أبيه قال: حدثني أبي قال: نظر خزيمة إلى علي بن أبي طالب فقال له علي عليه السلام: أما ترى كيف أحسد على فضل الله بموضعي من رسول الله وما رزقنيه الله من العلم فيه كذا؟ فقال خزيمة: رأوا نعمة لله ليست عليهم * عليك وفضلا بارعا لا تنازعه من الدين والدنيا جميعا لك المنى * وفوق المنى أخلاقه وطبايعه فعضوا من الغيظ الطويل أكفهم * عليك ومن لم يرض فالله خادعه
368 (الآية الخامسة والخمسون) قوله تعالى: كمشكاة فيها مصباح قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 458) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى سنة 483 في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) (مخطوط) قال: أخبرنا محمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن زياد، حدثنا أحمد بن الخليل ببلخ، حدثني محمد بن أبي محمود قال: حدثنا يحيى بن أبي معروف قال: حدثنا محمد بن سهل البغدادي، عن موسى بن القاسم، عن علي بن جعفر قال: سألت أبا الحسن عن قول الله عز وجل: (كمشكاة فيها مصباح المصباح) قال: المشكاة فاطمة عليها السلام والمصباح الحسن والزجاجة الحسين كأنها كوكب دري قال: كانت فاطمة عليها السلام كوكبا دريا من نساء العالمين توقد من شجرة مباركة الشجرة المباركة إبراهيم لا شرقية ولا غربية لا يهودية ولا نصرانية يكاد زيتها يضئ قال: يكاد العلم أن تنطق منها ولو لم تمسه العلم أن تنطق منها نار نور على نور منها إمام بعد إمام يهدي الله لنوره من يشاء قال: يهدي الله عز وجل لولايتنا من يشاء.
369 (الآية السادسة والخمسون) قوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم معفرة وأجرا عظيما قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 371) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 117 نسخة مكتبة صنعاء اليمن) قال: أخبرنا الحسن بن أحمد بن موسى، نا هلال بن محمد، ثنا إسماعيل بن علي ابن رزين بن عثمان، أنبأ أبي، أنبأ أخي دعبل بن علي، ثنا مجاشع، عن عمر ابن ميسرة بن عبد الكريم الجزري الخدري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل من قول الله عز وجل: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما) قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وآله وسلم قالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فإذا مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد فيقوم علي بن أبي طالب رضي الله عنه فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده جميع السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخالطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجرهم ونورهم فإذا أتى على آخرهم قيل لهم: قد عرفتم صفتكم ومنازلكم من الجنة إن ربكم يقول لكم عندي مغفرة وأجر عظيم يعني الجنة فيقوم علي والقوم تحت لوائه معهم حتى يدخل بهم الجنة ثم يرجع إلى منبره فلا يزال يعرض
370 عليه جميع المؤمنين فيأخذ نصيبه منهم إلى الجنة ويترك أقواما على النار فذلك قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السابقين الأولين والمؤمنين وأهل الولاية (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب الجحيم) يعني بالولاية بحق علي وحق علي واجب على العالمين. (الآية السابعة والخمسون) قوله تعالى: فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 482 و ج 9 ص 125) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. وفيه أحاديث: الأول ما رواه السدي رواه القوم: منهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (مخطوط) قال: روى في تفسير يوسف القطان عن وكيع، عن الثوري، عن السدي قال: كنت عند عمر بن الخطاب إذ أقبل عليه كعب بن الأشرف ومالك بن الصيف وحي ابن أخطب فقالوا: إن في كتابك (وجنة عرضها السماوات والأرض) إذا كانت
371 سعة جنة واحدة بسبع سماوات وسبع أرضين فالجنان كلها يوم القيامة أين تكون؟ فقال عمر: لا أعلم فبينما هم في ذلك إذ دخل علي عليه السلام فقال: أفي شئ كنتم؟ فألقى اليهودي المسألة عليه فقال لهم: خبروني أن النهار إذا أقبل الليل أين يكون قالوا له: في علم الله تعالى فقال علي عليه السلام كذلك الجنان تكون في علم الله فجاء علي عليه السلام إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأخبره بذلك فنزل (فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 334 ط بيروت) قال: حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، حدثنا سهل بن نوح بن يحيى، حدثنا أبو الحسن الحبابي، حدثنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن الحرث قال: سألت عليا عن هذه الآية: (فاسألوا أهل الذكر) قال: والله إنا لنحن أهل الذكر، نحن أهل العلم، ونحن معدن التأويل والتنزيل، ولقد سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا مدينة العلم وعلي بابها، فمن أراد العلم فليأته من بابه.
372 الثاني ما رواه جابر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 85 ط لاهور) قال: عن جابر بن عبد الله رضي الله عنه، قال: قال علي بن أبي طالب: نحن أهل الذكر - أخرجه الثعلبي في (تفسيره) وصاحب (معالم التنزيل). ومنهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 131 مخطوط). روى الحديث عن علي بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 335 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحرشي، أخبرنا أبو منصور الأزهري، أخبرنا أحمد بن نجدة بن العريان، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا يحيى بن يمان، عن إسرائيل، عن جابر، عن أبي جعفر في قوله: (فاسألوا أهل الذكر) قال: نحن أهل الذكر. أخبرنا أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا إسماعيل بن أبي الحكم الثقفي، أخبرنا يحيى بن يمان به لفظا سواء، وأخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر القاضي بن الجعابي، أخبرنا أبو بكر محمد بن أحمد بن هلال، أخبرنا أبو هشام بن يمان به لفظا سواء. ورواه أيضا سفيان بن وكيع، عن يحيى في العتيق، ورواه أيضا أبان بن تغلب، عن أبي جعفر.
373 أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أحمد بن عمار، أخبرنا عبد الرحمان بن صالح، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن جابر، عن محمد بن علي قال: لما نزلت هذه الآية: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: علي عليه السلام: نحن أهل الذكر الذي عنانا الله جل وعلا في كتابه. أخبرنا أبو الحسين (الحسن (خ)) الفارسي، أخبرنا أبو بكر الفارسي ببيضاء فارس، أخبرنا محمد بن القاسم، أخبرنا أبو نعيم إبراهيم بن ميمون، عن علي بن عابس، عن جابر، عن أبي جعفر في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر) قال: نحن هم. وأخبرنا أبو الحسن، أخبرنا أبو بكر عبد الله بن زيدان، أخبرنا محمد بن ثواب الهبازي كذا أخبرنا عبد الله بن الزبير، أخبرنا أبو موسى، عن سعد الإسكاف، عن محمد بن علي في قوله عز ذكره: (فاسألوا أهل الذكر) قال: نحن هم. أخبرنا أبو العباس الفرغاني، أخبرنا أبو المفضل الشيباني، أخبرنا أبو زيد محمد بن أحمد بن سلام الأسدي بالمراغة، أخبرنا السري بن خزيمة الرازي، أخبرنا منصور بن أبي مويرة كذا عن محمد بن مروان، عن السدي، عن الفضيل بن يسار، عن أبي جعفر في قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر) قال: هم الأئمة من عترة رسول الله، وتلا (وأنزلنا عليكم ذكرا رسولا) 10 / الطلاق.
374 الثالث ما رواه ابن عباس رواه القوم: منهم العلامة علي بن عبد العالي المحقق الكرخي المتوفى سنة 940 في كتابه (نفحات اللاهوت) (ص 41) قال: ونقل أن الحافظ محمد بن موسى الشيرازي وهو من علماء أهل السنة روى واستخرجه من اثني عشر تفسيرا عن ابن عباس في تفسير قوله تعالى: (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) قال: هم محمد وعلي فاطمة والحسن والحسين هم أهل الذكر والعلم والعقل والبيان وهم أهل بيت النبوة ومعدن الرسالة ومختلف الملائكة والله ما سمي المؤمن مؤمنا إلا كرامة لأمير المؤمنين.
375 (الآية الثامنة والخمسون) قوله تعالى: عم يتسائلون عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 484) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة أبو بكر مؤمن الشيرازي في (رسالة الاعتقادات) على ما في (مناقب الكاشي) (ص 213 مخطوط). روى عبد الخير عن علي قال: سأل صخر بن حرب رسول الله صلى الله عليه وسلم لمن الخلافة من بعدك؟ قال: يا صخر الإمامة بعدي لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى فنزل (عم يتسائلون الخ) إلى أن قال: فلا يبقى ميت في شرقي الأرض ولا غربيها في بحر ولا بر إلا منكر ونكير يسألانه عن ولاية أمير المؤمنين علي وخلافته يقولون للميت: من ربك وما دينك ومن إمامك. ثم قال: قال الإمام الفاضل: أجمع المفسرون أن النبأ العظيم هو علي. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 495 ط اسلامبول): روى عن عبد الرحمان بن كثير قال: سألت جعفر الصادق عن قوله تعالى: (عم يتسائلون عن النبأ العظيم) وسألته عن قوله تعالى: (هنالك الولاية لله الحق) قال: ولاية أمير المؤمنين علي، وكان يقول: ما لله نبأ هو أعظم مني ولا لله آية أكبر مني.
376 ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 317 ط بيروت) قال: روى فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري حدثنا محمد بن الحسين، عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله تعالى: (عم يتسائلون، عن النبأ العظيم) فقال: كان علي يقول لأصحابه: أنا والله النبأ العظيم الذي اختلف في جميع الأمم بألسنتها، والله ما لله نبأ أعظم مني، ولا لله آية أعظم مني. وحدثني جعفر، قال: حدثني أحمد بن محمد الرافعي قال: أخبرني محمد بن حاتم، عن رجل من أصحابه عن أبي حمزة به لفظا سواء. روى أبو النضر في تفسيره قال: حدثني إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني محمد بن الحسين بن شمون (سمعون (ل)) عن عبد الله بن عمرو، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن أبان بن تغلب قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: (عن النبأ العظيم) قال: النبأ العظيم علي وفيه اختلفوا لأن رسول الله ليس فيه اختلاف. وأخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا، علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو بكر الآجري بمكة، أخبرنا موسى بن إبراهيم الخوري، أخبرنا يوسف بن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان، عن السدي، عن عبد خير عن علي بن أبي طالب قال: أقبل صخر بن حرب حتى جلس إلى رسول الله فقال: الأمر بعدك لمن؟ قال: لمن هو مني بمنزلة هارون من موسى. فأنزل الله (عم يتسائلون) يعني يسألك أهل مكة عن خلافة علي (عن النبأ العظيم الذي هم فيه مختلفون) فمنهم المصدق ومنهم المكذب بولايته، (كلا سيعلمون، ثم كلا سيعلمون) وهو رد عليهم سيعرفون خلافته أنها حق إذ يسألون عنها في قبورهم فلا يبقى ميت في شرق ولا عرب ولا بر ولا بحر إلا ومنكر ونكير يسألانه يقولان للميت: من ربك وما دينك ومن نبيك ومن إمامك؟!.
377 (الآية التاسعة والخمسون) قوله تعالى: اهدنا الصراط المستقيم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 534) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 57 ط بيروت). أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد عبد الله بن أحمد، أخبرنا أبو جعفر عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي قال: حدثني حامد بن سهل، قال: حدثني عبد الله بن محمد العجلي، قال: حدثنا إبراهيم أبو جابر، عن مسلم بن حنان، عن أبي بريدة في قول الله: (إهدنا الصراط المستقيم) قال: صراط محمد وآله. أخبرنا عقيل بن الحسين الفسوي، أخبرنا علي بن الحسين بن قيدة الفسوي أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله، أخبرنا أبو أحمد محمد بن عبيد ببغداد، أخبرنا عبد الله ابن أبي الدنيا، قال: حدثنا وكيع بن الجراح قال: حدثنا سفيان الثوري، عن أسباط ومجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إهدنا الصراط المستقيم) قال: يقول: قولوا معاشر العباد: إهدنا إلى حب النبي وأهل بيته. أخبرنا أبو الحسن المعادني بقراءتي عليه من أصله، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه قال: حدثنا أحمد بن الحسن القطان قال: حدثنا عبد الرحمان ابن أبي حاتم، حدثنا هارون بن إسحاق قال: حدثني عبده بن سليمان، حدثنا كامل بن العلاء كذا، حدثنا حبيب ابن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعلي بن أبي طالب: أنت الطريق الواضح وأنت
378 الصراط المستقيم، وأنت يعسوب المؤمنين. وأخبرنا أيضا أبو جعفر عن محمد بن علي العلوي، عن عمه محمد بن أبي القاسم، عن محمد بن علي الكوفي، عن محمد بن سنان، عن المفضل، عن جابر بن يزيد، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الله جعل عليا وزوجته وأبناء [ه] حجج الله على خلقه وهم أبواب العلم في أمتي من اهتدى بهم هدي إلى صراط مستقيم. أخبرني أبو بكر محمد بن أحمد بن علي المعمري، أخبرنا أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين الفقيه، أخبرنا أبي، أخبرنا سعد بن عبد الله، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن العباس بن معروف، عن الحسين بن زيد، عن اليعقوبي، عن عيسى ابن عبد الله العلوي، عن أبيه. عن أبي جعفر الباقر، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله : من سره (من أرد (خ)) أن يجوز على الصراط كالريح العاصف ويلج الجنة بغير حساب فليتول وليي ووصيي وصاحبي وخليفتي على أهلي علي بن أبي طالب، ومن سره (ومن أراد (خ)) أن يلج النار فليترك ولايته فوعزة ربي وجلاله إنه لباب الله الذي لا يؤتى إلا منه، وأنه الصراط المستقيم وأنه الذي يسأل الله عن ولايته يوم القيامة. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 85 و 319 لاهور) قال: روى من طريق الثعلبي وصاحب التنزيل عن مسلم بن حيان قال: سمعت أبا بريدة رضي الله عنه يقول: في قوله تعالى (إهدنا الصراط المستقيم): صراط محمد وآله صلى الله عليه وسلم (1)
(1) قال العلامة السيد أبو بكر بن شهاب الدين العلوي الحسيني الحضرمي الشافعي شيخ شيخنا في الرواية من علماء القرن الرابع عشر في كتابه (رشفة الصادي) (ص 25 ط القاهرة بمصر): اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم قال أبو العالية: هم آل رسول الله صلى الله عليه وسلم. 379 (الآية الستون) قوله تعالى: وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات - الآية قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 535) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 3 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثني حسن بن حسين قال: حدثنا حنان بن علي العيري، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إنما نزل من القرآن في خاصة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وأهل بيته دون الناس (وبشر الذين آمنوا وعملوا الصالحات - الآية) أنها نزلت في علي وحمزة وجعفر وعبيدة ابن الحارث بن عبد المطلب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 74 ط بيروت) قال: حدثونا عن القاضي أبي الحسين قالوا: حدثنا محمد بن عثمان بن الحسن بن
380 عبد الله النصيبي ببغداد، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي بحلب، حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان ببغداد، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم ابن الحسن الجصاص بالكوفة قالا: حدثنا الحسين بن الحكم بن مسلم الحبري، حدثنا أبو عبد الله حسن بن حسين الأنصاري العابد، حدثنا أبو علي العرني، حدثنا حبان بن علي العنزي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات) سندا ومتنا. (الآية الحادية والستون) قوله تعالى: واستعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 536) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في (تنزيل الآيات) (نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا الحسن بن حسين قال: حدثنا حسان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (استعينوا بالصبر والصلاة وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين) قال: الخاشع الذليل في صلاته المقبل عليها يعني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في (مناقب عبد الله الشافعي) (ص 158 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات).
381 (الآية الثانية والستون) قوله تعالى: ادخلوا في السلم كافة قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 534) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على حديثين: الأول رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (مخطوط). روى عن علي في قوله تعالى: (ادخلوا في السلم كافة) قال: ولايتنا أهل البيت. الثاني رواه القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 250 ط اسلامبول). روى عن أبي جعفر الباقر في قوله تعالى: (يا أيها الذين أمنوا ادخلوا في السلم كافة) يعني ولاية علي عليه السلام والأوصياء بعده.
382 (الآية الثالثة والستون) قوله تعالى: إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 573) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 118 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا أحمد بن الحسن، عن أبي حصين بن مخارق، عن الأعمش عن شقيق قال: قرأت في مصحف عبد الله وهو ابن مسعود (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران وآل محمد على العالمين). أخبرناه أيضا عن السبيعي، عن ابن عقدة، أخبرنا أحمد بن هشيم بن أبي نعيم أخبرنا أبو جنادة السلولي، عن الأعمش به سواء. وأخبرناه أيضا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، عن عبد العزيز بن الخطاب، عن عمر وبن ثابت، عن أبي إسحاق، عن نمير بن عريب أن ابن مسعود كان يقرأ: (إن الله اصطفى آدم) الآية، يقول ابن عباس كذا (وآل عمران وآل أحمد على العالمين) قال الحسكاني: قلت: إن لم تثبت هذه القراءة فلا شك في دخولهم في الآية لأنهم آل إبراهيم.
383 ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 87 وص 319 ط لاهور). روى من طريق الثعلبي في (تفسيره) عن الأعمش، عن أبي وائل عن ابن مسعود بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل). (الآية الرابعة والستون) قوله تعالى: واعتصموا بحبل الله جميعا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 539) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه القوم: منهم الفاضل توفيق أبو علم في (أهل البيت) (ص 61 ط مطبعة السعادة بالقاهرة) قال: وأخرج صاحب كتاب المناقب عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس رضي الله عنهم، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم إذ جاء أعرابي فقال: يا رسول الله سمعتك تقول: (واعتصوا بحبل الله) فما حبل الله الذي نعتصم به؟ فضرب النبي صلى الله عليه وسلم يده في يد علي وقال: تمسكوا بهذا هو حبل الله المتين.
384 الثاني ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ص 274 ط اسلامبول) قال: أخرج الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) عن جعفر بن محمد رضي الله عنهما قال: نحن حبل الله الذي قال الله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا): ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 6 مخطوط) روى الحديث من طريق الثعلبي بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 64) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) ومنهم العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 120 ط مصر) روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 76 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن حجر في (الصواعق) بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة) ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 70 ط مصر). روى الحديث بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). ومنهم العلامة المولى محمد معين في (دراسات اللبيب في الأسوة الحسنة بالحبيب) (ص 234 ط كراتشي)
385 روى الحديث من طريق الثعلبي بعين ما تقدم عن (ينابيع المودة). الثالث ما رواه القوم: منهم العلامة المحدث العارف الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 63 مخطوط) روى بإسناد يرفعه إلى زين العابدين رضي الله عنه قال: كان الحسين رضي الله عنه عند جده رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بين أصحابه في المسجد فقال: أيها الناس يطلع عليكم من هذا الباب رجل طويل من أهل الجنة يسأل عما يعنيه قال: فنظر الناس إلى الباب فخرج رجل طويل يشبه رجال مصر فتقدم وسلم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وجلس ثم قال: يا رسول الله سمعت الله عز وجل يقول: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) فما الحبل الذي أمر الله تعالى بالاعتصام به؟ فأطرق رسول الله صلى الله عليه وسلم مليا ثم رفع رأسه وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب رضي الله عنه وقال: هذا حبل الله من تمسك به نجى وعصم به في دنياه ولم يضل به في آخرته، فوثب الرجل إلى أمير المؤمنين عليه السلام واحتضنه من ورائه وهو يقول: اعتصمت بحبل الله وحبل أمير المؤمنين ثم قام وخرج، فقام فلان وقال يا رسول الله: ألحقه وأسأله أن يستغفر لي فقال: إذن تجده قال: فلحقت الرجل وسألته أن يستغفر لي فقال: أفهمت ما قال لي رسول الله وما قلت له، قال نعم فإن كنت تتمسك بذلك حبل الله يغفر لك وإلا فلا غفر الله لك قال: فرجعت وسألته عن ذلك الرجل فقال: هو أبو العباس الخضر عليه السلام.
386 (الآية الخامسة والستون) قوله تعالى: الذين استجابوا الله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم قد تقدم ما رواه في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 541) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (ص 7 نسخة جامعة طهران المكتوبة سنة 661). قال قوله تعالى: (الذين استجابوا الله والرسول الخ) نزل في علي عليه السلام وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثر أبي سفيان حين ارتحل فاستجابوا لله ورسوله.
387 (الآية السادسة والستون) قوله تعالى: اصبروا وصابروا ورابطوا لعلكم تفلحون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 667 نسخة جامعة طهران) قال: (قوله تعالى: اصبروا الخ) نزل في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام وحمزة بن عبد المطلب ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (مناقب علي) (على ما في المناقب المخطوطة ص 159). قال: نزلت الآية في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي وحمزة
388 (الآية السابعة والستون) قوله تعالى: أولئك مع الذين أنعم الله عليهم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 22 و 59 و 393 ط لاهور): روى نقلا عن تفسير ابن الحجام عن ابن عباس في قوله تعالى: (من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم) قال علي: يا رسول الله هل نقدر على أن نزورك في الجنة قال: يا علي أن لكل نبي رفيقا أول من أسلم من أمته فنزلت هذه الآية (أولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فدعا رسول الله صلى الله عليه وسلم عليا فقال: إن الله تعالى: قد أنزل بيان ما سألت فجعلك رفيقي لأنك أول من أسلم وأنت الصديق الأكبر. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 153 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي، عن مالك، عن سمي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (ومن يطع الله) يعني في فرائضه وجعفر، ومن (الصالحين) الحسن والحسين (وحسن أولئك رفيقا) فهو المهدي في زمانه.
389 أخبرنا أبو العباس الفرغاني، أخبرنا أبو المفضل الشسباني أخبرنا أحمد بن مطرف بن سواد أخبرنا أبو الحسين البستي قاضي الحرمين بمكة، قال: حدثني يحيى بن محمد معاذ بن شاه السنجري، أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أبي الصارم الهروي قال: حدثني مدركة بن عبد الرحمان العبدي، عن أبان بن أبي عياش، عن سعيد بن جبير، عن سعد بن حذيفة، عن أبيه حذيفة بن اليمان قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم وقد نزلت عليه هذه الآية: (أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقا) فأقرأنيها صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: يا نبي الله فداك أبي وأمي من هؤلاء أني أجد الله بهم حفيا! قال: يا حذيفة أنا من النبيين الذين أنعم الله عليهم أنا أولهم في النبوة وآخرهم في البعث، ومن الصديقين علي بن أبي طالب، ولما بعثني الله عز وجل برسالته كان أول من صدق بي، ثم من الشهداء حمزة وجعفر، ومن الصالحين الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وحسن أولئك رفيقا المهدي في زمانه قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرن، أخبرنا أبو مسلم الكشي القعنبي، عن مالك عن سمي، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (ومن يطع الله) يعني في فرائضه (والرسول) في سنته (فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصديقين) يعني علي بن أبي طالب وكان أول من صدق برسول الله صلى الله عليه وآله " والشهداء " يعني علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة بن عبد المطلب والحسن والحسين، هؤلاء سادات الشهداء (والصالحين) يعني سلمان وأبو ذر وصهيب وخباب وعمار (وحسن أولئك) أي الأئمة الأحد عشر (رفيقا) يعني في الجنة (ذلك الفضل من الله وكفى بالله عليما) منزل علي وفاطمة والحسن والحسين ومنزل رسول الله وهم في الجنة واحد.
390 أخبرنا أبو سعد محمد بن علي الحبري وأبو بكر محمد بن عبد العزيز الجودي قالا: أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد الرازي قال: قرئ على أبي الحسن بن علي بن مهرويه القزويني بها في الجامع وأنا أسمع سنة تسع وثلاث مائة قال: حدثنا أبو أحمد داود بن سليمان قال: حدثني علي بن موسى الرضا، قال: أخبرني أبي، عن أبيه جعفر، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين، عن أبيه علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في هذه الآية: (أولئك الذين أنعم الله عليهم قال: (من النبيين) محمد، و (من الصديقين) علي بن أبي طالب، و (من الشهداء) حمزة، و (من الصالحين) الحسن والحسين (وحسن أولئك رفيقا) قال: القائم من آل محمد أخبرنا محمد بن عبد الله بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن يعقوب، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي، أخبرنا إبراهيم بن فهد، أخبرنا محمد بن عقبة، أخبرنا الحسين بن الحسن، أخبرنا عمرو بن ثابت، عن علي بن حزور، عن أصبغ بن نباتة قال: تلا ابن عباس هذه الآية فقال: (من النبيين) محمد، و (من الصديقين) علي بن أبي طالب و (من الشهداء) حمزة. ومنهم العلامة السيد أولاد حيدر المتوفى في أوائل القرن الرابع عشر في (السراج المبين) (ص 636) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (أرجح المطالب) ومنهم العلامة أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في (رسالة الاعتقاد) (ص 295) نقل عن عبد الله بن عباس قال: (من يطع الله) يعني في فرائضه (والرسول) في سنته (فأولئك من الذين أنعم الله عليهم من النبيين) يعني محمد صلوات الله عليه (والصديقين) يعني علي بن أبي طالب.
391 (الآية الثامنة والستون) قوله تعالى: يا أيها الذين أمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 542) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 76 ط لاهور) قال: روى من طريق ابن مردويه عن قتادة، عن ابن عباس رضي الله قال: إنها نزلت في علي وأصحابه، وقال إن عليا وجماعه من أصحابه عنهم عثمان بن مظعون أرادوا أن ينجلوا عن الدنيا ويتركوا النساء ويتربصوا، فنزلت هذه الآية. ومنهم الحافظ الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 9 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) الآية نزلت في علي وأصحاب له منهم عثمان مطعون وعمار حرموا على أنفسهم الشهوات وهموا بالإخصاء. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 194 ط بيروت) قال: أخبرونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا علي بن محمد
392 الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: أخبرنا حسين بن الحكم عن حسن ابن حسين، عن حبان بن علي عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات) أخبرنا أبو سعد الصفار المعادني، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أبو جعفر الحضرمي، عن محمد بن العلاء، عن زيد بن الحباب، عن موسى بن عبيدة، عن محمد بن إبراهيم بن الحرث التيمي: أن عليا وعثمان بن مظعون ونفرا من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تعاقد وا أن يصوموا النهار ويقوموا الليل ولا يأتوا النساء ولا يأكلوا اللحم فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فأنزل الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم). أخبرنا منصور بن الحسين، أخبرنا محمد بن جعفر، عن إبراهيم بن إسحاق، عن الحسين بن علي، عن عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي في قول الله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم) قال: جلس رسول الله ذات يوم فذكرهم ثم قام ولم يزدهم على التخويف فقال ناس من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وهم جلوس منهم علي بن أبي طالب وعثمان بن مظعون: ما خفنا أن لم نحدث عملا، فحرم بعضهم أن يأكل اللحم والودك، وأن يأكل بنهار، وحرم بعضهم النوم، وحرم بعضهم النساء فأنزل الله تعالى: (لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم).
393 (الآية التاسعة والستون) قوله تعالى: الذين أمنوا ولم يلبسوا أيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 197 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن أبي الطيب السامري، أخبرنا بشر بن موسى، عن الفضل بن دكين، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (الذين آمنوا) يعني صدقوا بالتوحيد هو علي بن أبي طالب (ولم يلبسوا) يعني لم يخلطوا نظيرها: (لم تلبسون الحق بالباطل) يعني لم تخالطون. ولم يخالطوا إيمانهم (بظلم) يعني الشرك، قال ابن عباس: والله ما آمن أحد إلا بعد شرك ما خلا عليا فإنه آمن بالله من غير أن أشرك به طرفة عين. (أولئك لهم الأمن) من النار والعذاب (وهم مهتدون) يعني مرشدون إلى الجنة يوم القيامة بغير حساب، فكان علي أول من آمن به وهو من أبناء سبع سنين. ومنهم العلامة الشهير بابن حسنويه في (در بحر المناقب) (ص 62 مخطوط) قال: روى بإسناد رفعه إلى أبي عبد الله عليه السلام أنه قال: لما نزلت هذه الآية (الذين
394 آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون) قال: بولاية علي ابن أبي طالب ولا يخلطوه بولاية فلان وفلان فهو التلبس بالظلم. (الآية السبعون) قوله تعالى: ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 111 ط اسلامبول). روى في المناقب عن محمد الباقر وجعفر الصادق قالا: الصراط المستقيم الإمام (ولا تتبعوا السبل) يعني غير الإمام فيفرق بكم عن سبيله ونحن سبيله.
395 (الآية الحادية والسبعون) قوله تعالى: وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 543) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة الثعلبي في (الكشف والبيان) (ص 353 مخطوط). روى في قوله تعالى في سورة الأعراف: (وعلى الأعراف رجال يعرفون كلا بسيماهم) عن ابن عباس أنه قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي بن أبي طالب وجعفر ذو الجناحين يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. ومنهم العلامة الشيخ كمال الدين محمد بن طلحة الشافعي الشامي في (مطالب السؤول في مناقب آل الرسول) (ص 17 ط طهران) روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه في (الكشف والبيان). ومنهم الحافظ الذهبي في (ميزان الاعتدال) (ج 2 ص 3 ط القاهرة) روى الحديث عن عاصم بن سليمان عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 198 ط بيروت) قال:
396 أخبرنا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره أخبرنا علي بن أحمد بن عمرو، أخبرنا محمد بن منصور بن يزيد المرادي، أخبرنا محمد ابن جعفر بن راشد، قال: حدثني أبي، عن حسين بن علوان عن سعد بن طريف، عن الأصبغ بن نباتة قال: كنت جالسا عند علي فأتاه عبد الله بن الكواء فقال: يا أمير المؤمنين أخبرني عن قول الله: (وعلى الأعراف رجال) فقال: ويحك يا ابن الكواء نحن نوقف يوم القيامة بين الجنة والنار، فمن ينصرنا عرفناه بسيماه فأدخلناه الجنة، ومن أبغضنا عرفناه بسيماه فأدخلناه النار. قال: وحدثنا أحمد بن نصر، أخبرنا أبرنا أبو جعفر الصبعي، حدثنا إبراهيم بن سالم بن رشيد البصري، حدثنا عاصم بن سليمان أبو إسحاق، عن جويبر بن سعيد، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (وعلى الأعراف رجال) قال: الأعراف موضع عال من الصراط عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم ببياض الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. وأخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز، حدثنا محمد بن أحمد الرقام ابن أبي الفوارس ببغداد، حدثنا عبد الرحمان بن أحمد المخرمي، حدثنا محمد بن أحمد الرقام، حدثنا إبراهيم بن رستم، حدثنا عاصم بن سليمان، عن جويبر، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (وعلى الأعراف رجال) قال: موضع عال من الصراط يقال له: الأعراف عليه العباس وحمزة وعلي وجعفر يعرفون محبيهم بسيماء الوجوه ومبغضيهم بسواد الوجوه. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 8 مخطوط) روى الحديث من طريق الثعلبي في تفسير عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 156 مخطوط).
397 روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 122 ط المكتبة الظاهرية بدمشق). روى الحديث من طريق الثعلبي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان) ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 84 ط لاهور) روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). (الآية الثانية والسبعون) قوله تعالى: ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 545) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) قال: أخرج ابن مردويه عن علي كرم الله وجهه في قوله تعالى: (ونادى أصحاب الأعراف رجالا يعرفونهم بسيماهم) قال: نحن أصحاب الأعراف من عرفناه بسيماه أدخلناه الجنة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 84 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن مردويه عن علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا) أقول: وتقدم ما يدل عليه في ذيل الآية السابقة.
398 (الآية الثالثة والسبعون) قوله تعالى: واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 206 ط بيروت) قال: حدثني محمد بن القاسم بن أحمد، حدثنا أبو سعيد محمد بن الفضل بن محمد ابن صالح القزويني، حدثنا عبد الرحمان بن أبي حاتم، حدثنا أبو سعيد الأشج عن أبي خالد الأحمر، عن إبراهيم بن طهمان، عن سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن سعيد بن المسيب، عن ابن عباس قال: لما نزلت: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: من ظلم عليا مقعدي هذا بعد وفاتي فكأنما جحد نبوتي ونبوة الأنبياء قبلي. وبه حدثنا الحسين بن علي عن عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي، عن أصحابه قالوا في قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلوا منكم) قال: أهل بدر خاصة، قال: فأصابتهم يوم الجمل فاقتتلوا، وكان من المفتونين فلان وفلان وفلان وهم من أهل الحديث. أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن بن علي، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، عن عمر بن محمد بن الحسين، عنه أبي الحسن بن
399 دينار، عن الحسن، عن الزبير بن العوام أنه قرأ هذه الآية: (واتقوا فتنة) إلى آخرها فقال: ما شعرت أن هذه الآية نزلت فينا إلا اليوم. يعني يوم الجمل في محاربته عليا. وفي (ص 209). حدثنا سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين) الآية، قال: حذر الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم أن يقاتلوا عليا قال: وحدثنا الحماني عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن السدي في قوله تعالى: (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة) قال: هم أهل الجمل. حدثنا محمد بن الفضل، عن هشام بن بكير الطويل، عن أبي إسحاق، عن أبي عثمان النهدي قال: رأيت عليا يوم الجمل وتلا هذه الآية: (وإن نكثوا أيمانهم من بعد عهدهم) فخلف علي بالله ما قوتل أهل هذه الآية منذ نزلت إلا اليوم. وبه أخبرنا علي بن عابس، عن حبيب بن حسان، عن زيد بن وهب، قال سمعت حذيفة يقول: والله ما قوتل أهل هذه الآية: (وإن نكثوا - إلى قوله: - فقاتلوا أئمة الكفر).
400 (الآية الرابعة والسبعون) قوله تعالى: قل بفضل الله وبرحمته قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 546) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم الحافظ أبو بكر أحمد بن علي الشافي البغدادي في (تاريخ بغداد) (ج 5 ص 15 ط القاهرة) قال: أخبرنا أبو عمر بن مهدي، أخبرنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد بن عقدة الكوفي الحافظ، حدثنا يعقوب بن يوسف بن زياد، حدثنا نصر بن مزاحم، حدثنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته) بفضل الله: النبي. وبرحمته: علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التزيل) (ج 1 ص 268 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثنا المغير بن محمد، حدثني عبد الغفار بن محمد، عن مندل بن علي، عن الكلبي قال: حدثني محمد بن زكريا، قال: حدثنا أبو اليسع محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (قل بفضل الله وبرحمته) الآية قال: بفضل الله: النبي. وبرحمته: علي.
401 (الآية الخامسة والسبعون) قوله تعالى: يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في كتابه (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (والنسخة فوتوغرافية من النسخة المخطوطة في جماعة طهران التي تاريخ كتبتها سنة 661 ص 16) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسين بن نصر قال: حدثني أبي عن ابن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) قال: بولاية علي بن أبي طالب. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 314 ط بيروت) قال: روى عن الجوهري، عن محمد بن عمران عن علي بن محمد بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات) سندا ومتنا. ومنهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات).
402 (الآية السادسة والسبعون) قوله تعالى: وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 548) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة السيوطي في (ذيل اللئالي) (ص 67 ط لكهنو) قال: قال العقيلي: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي، حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد المروزي، حدثنا الفضل بن سهل، حدثنا عبد العزيز بن أبان، حدثنا شعبه عن أبي حمزة قال: سمعت يزيد بن أصرم قال: سمعت عليا يقول: في قوله تعالى: (وأقسموا بالله جهد أيمانهم لا يبعث الله من يموت) قال علي: في أنزلت. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 332 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يحيى الحيكاني، أخبرنا أبو يعقوب الصيدلاني بمكة، أخبرنا أبو جعفر العقلي قال: حدثني أحمد بن محمد بن سعيد المروزي فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (ذيل اللئالي) سندا ومتنا.
403 (الآية السابعة والسبعون) قوله تعالى: وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 307) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 100 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أبو الحسن أحمد بن المظفر العطار، نبأ أبو عبد الله الحسين بن خلف ابن محمد الداودي، نبأ أبو محمد الحسين بن محمد التلعكبري قال: نبأ ظاهر بن سليمان ابن زميل الناقد، نبأ أبو علي الحسن بن إبراهيم، نبأ الحسن بن علي، نبأ الحسن بن حسن السكري، نبأ ابن هند، عن ابن سماعة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي، عن أبيه علي بن الحسين، بن أبيه الحسين بن علي، عن أبيه أنه قرأ عليه أصبغ بن نباته (وإذ أخذ ربك من بني آدم من ظهورهم ذريتهم وأشهدهم على أنفسهم ألست بربكم قالوا: بلى) قال فبكى علي عليه السلام وقال: إني لأذكر الوقت الذي أخذ الله علي فيه الميثاق.
404 (الآية الثامنة والسبعون) قوله تعالى: وإني لغفار لمن تاب قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 550) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ أبو نعيم الفضل بن أحمد بن عبد الله بن إسحاق بن موسى ابن مهران الأصفهاني المتوفى سنة 430 في كتابه (نزول القرآن) (مخطوط). روى بإسناد إلى عون بن أبي جحيفة، عن أبيه في قوله تعالى: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) عن علي بن أبي طالب قال: إلى ولايتنا. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 86 ط مطبعة القضاء). روى عن ثبات بن البناني (رح) في قوله عز وجل: (وإني الغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) إلى ولاية أهل بيته صلى الله عليه وسلم قال: وكذا جاء عن أبي جعفر أنه قال: ثم اهتدى إلى ولايتنا أهل البيت. ومنهم العلامة السيد أبو بكر الحضرمي في (رشفة الصادي) (ص 80 ط مصر). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نزول القرآن). ومنهم العلامة ابن المغازلي في (مناقبه) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (مخطوط). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين) ومنهم العلامة الهروي في (الأربعين حديثا) (مخطوط). روى عن ثابت البناني بعين ما تقدم عن (نظم درر السمطين).
405 (الآية التاسعة والسبعون) قوله تعالى: إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات إلى قوله: ولباسهم فيها حرير قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 552) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط) روى قوله تعالى: (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) أنها نزلت في علي وحمزة وعبيدة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 394 ط بيروت) قال: أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل، عن جعفر بن الحسين الكوفي قال: حدثني أبي محمد بن يزيد مولى أبي جعفر، عن جعفر بن محمد عن أبيه، عن جده في قوله تعالى: (إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - صراط الحميد) قال: ذلك علي وحمزة وعبيدة بن الحارث وسلمان وأبو ذر، والمقداد وقد تقدم في رواية أبي ذر الغفاري وأبي سعيد الخدري أنها نزلت فيهم. ثم قال: أخبرنا حسن بن علي الجواهري، أخبرنا محمد بن عمران، أخبرنا علي ابن محمد الحافظ، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، حدثنا حسن بن حسين،
406 حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار) (فالذين آمنوا) علي وحمزة وعبيدة (والذين كفروا) عتبة وشيبة والوليد تبارزوا يوم بدر وقوله: (إن الله يدخل الذين آمنوا - إلى قوله - ولباسهم فيها حرير) قال: (هم علي وحمزة وعبيدة. (الآية الثمانون) قوله تعالى: هذان خصمان اختصموا في ربهم قد تقدم ما رواد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 553) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول حديث أبي ذر رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ الطيالسي في (مسنده) (ص 65 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا أبو داود، قال: ثنا شعبة وقيس عن أبي هشام، عن مجلز، عن قيس ابن عباد قال: سمعت أبا ذر يقول: إني لمقسم بالله فيمن نزلت هذه الآية: (هذان
407 خصمان اختصموا في ربهم) إلا في هؤلاء النفر الستة حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وشيبة والوليد بن عتبة. ومنهم الحافظ مسلم بن الحجاج في (صحيحه) (ج 8 ص 246 ط محمد علي صبيح بمصر) قال: حدثنا وكيع ح وحدثني محمد بن المثنى، حدثنا عبد الرحمان جميعا عن سفيان عن أبي هاشم، عن ابن مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة في (المسند). ومنهم الحافظ أبو جعفر محمد بن جرير الطبري في (جامع البيان) (ج 17 ص 131 ط القاهرة). روى نزول الآية في الستة عن يعقوب قال: ثنا هشيم، قال: أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز، عن قيس بن عبادة عن أبي ذر وزاد قال: قال علي: إني الأول أو من أول من يجثو للخصومة يوم القيامة بين يدي الله تبارك وتعالى. ومنهم العلامة الطحاوي في (شكل الآثار) (ج 2 ص 268 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا هشيم بن بشير، أنبأ أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الطبراني في (المعجم الكبير) (ص 152 مخطوط) قال: حدثنا محمد بن محمد التمار، نا عمرو بن مرزوق، نا شبعة فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحافظ أبو المؤيد الموفق بن أحمد أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 104 ط تبريز):
408 روى بإسناده عن أحمد بن الحسين هذا أخبرنا أبو هاشم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة البيهقي في (السنن الكبرى) (ج 3 ص 276 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرنا أبو عمر ومحمد بن عبد الله الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، ثنا أحمد ابن محمد بن عبد الكريم، ثنا يعقوب الدورقي، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. وفي (ج 9 ص 130، الطبع المذكور). أخبرنا أبو عبد الله الحافظ، أخبرني أبو عمرو بن أبي جعفر، ثنا عبد الله بن محمد، ثنا عمرو بن زرارة، ثنا هشيم فذكر بالسند المتقدم حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. قال: وأخبرناه أبو عمرو الأديب، أنبأ أبو بكر الإسماعيلي، ثنا أحمد بن محمد بن عبد الكريم، ثنا بندار، ثنا عبد الرحمان بن مهدي، ثنا سفيان، عن أبي هاشم فذكره. ومنهم العلامة حسن بن محمد المشاط في (إنارة الدجى) (ج 1 ص 52 ط مطبعة المدني بالقاهرة). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة المعاصر الشيخ عبد الحفيظ الفاسي الفهري في (الإسعاد) (ص 47 ط مطبعة الوطنية بالرباط) قال: حدثنا عمرو بن زرارة، حدثنا هشيم، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. قال: وحدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، نا وكيع ح وحدثني محمد بن مثنى،
409 حدثنا عبد الرحمان جميعا، عن سفيان، عن أبي هاشم عن أبي مجلز فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 384 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله بن أحمد البالوي، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن عبد الوهاب القرشي، أخبرنا محمد بن أيوب بن يحيى الرازي، أخبرنا عبيد الله بن معاذ، أخبرنا معتمر، عن أبيه، أخبرنا أبو مجلز، عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان للخصومة يوم القيامة قال قيس: وفيهم أنزلت هذه الآية: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر، علي وحمزة وعبيدة - أو بو عبيدة - ابن الحرث، وشيبة بن ربيعة، وعتبة بن ربيعة، والوليد بن عتية. والخبر رواه جماعة عنه، وتابعه جماعة في الرواية عن أبيه، وأخرجه البخاري في الجامع الصحيح. أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطير، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا سعيد بن يحيى بن سعيد، قال: حدثني عمي محمد بن سعيد، عن أبي مجلز عن قيس بن عبادة كذا عن أبي ذر، وعن أبي سعيد الخدري أن هذه الآيات نزلت في علي وصاحبيه يوم بدر: (هذان خصمان - إلى قوله - صراط الحميد). وبه حدثنا سعيد قال: حدثني أبي قال: حدثنا سفيان بن سعيد الثوري، عن أبي هاشم الواسطي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: عن علي بن أبي طالب قال في قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت فينا، وفي الذين بارزوا يوم بدر: عتبة شيبة والوليد. أخبرنا أبو سعد القاضي، أخبرنا أبو سعيد المزكي، أخبرنا أحمد بن العباس،
410 أخبرنا محمد بن مهاجر، ومعاوية بن عمرو، عن أبي إسحاق الفزاري، عن سفيان بحديث أبي ذر الذي تقدم. أخرجه البخاري في الجامع عن قبيصة، عن سفيان. وفي موضع آخر عن يحيى بن جعفر، عن وكيع، عن سفيان بحديث أبي ذر. أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن محمد، أخبرنا أبو عمر وعبد الملك بن الحسن بن يوسف، أخبرنا يوسف بن، عن ابن مرزوق، عن شعبة، عن أبي هاشم، عن أبي مجلز. أخبرنا سعيد بن محمد المديني بها، أخبرنا أبو الحسن محمد بن عثمان بن محمد البغوي ببغداد، أخبرنا الحسين بن إسماعيل المحاملي، أخبرنا محمد بن خداش أخبرنا هشيم بن بشير، أخبرنا أبو هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد قال: سمعت أبا ذر لقسم قسما أن قوله تعالى: (هذان خصمان اختصموا في ربهم) نزلت في الذين برزوا يوم بدر، حمزة وعلي وعبيدة بن الحرث وعتبة وشيبة والوليد ابن عتبة. وأخرجه البخاري في الجامع عن حجاج بن منهال عن هشيم. ورواه مسلم بن الحجاج في صحيحه عن عمرو بن زرارة، عن هشيم. وفي (ص 391، الطبع المذكور). أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد بن قران، أخبرنا عبد الله بن محمد بن حنان، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا هلال بن بشر، أخبرنا يوسف بن يعقوب، أخبرنا سليمان التيمي، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد: عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية، وفي مبارزتنا يوم بدر: (هذان خصمان اختصموا في ربهم - إلى قوله - الحريق). أخرجه البخاري في جامعه عن إسحاق بن إبراهيم الصواف، عن يوسف بن
411 يعقوب وهو الذي كان ينزل في بني ضبعة، مولى لبني سدوس، ورواه جماعة عن هلال بن بشر. ومنهم العلامة أبو عبد الله سفيان بن سعيد بن مسروق الثوري الكوفي في (تفسير القرآن) (ط وزارة الهند في رامبور). روى سفيان عن أبي هاشم، عن أبي مجلز، عن قيس بن عباد فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطلب) (ص 61 ط لاهور). روى من طريق البخاري عن علي قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر (هذان خصمان) الآية. وفي هذه الصفحة أيضا روى عن النابلسي، عن أبي ذر حلفه على نزول الآية في الستة المتقدمة. وفي (ص 66، الطبع المذكور) قال: قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان) الآية قال: هم الذي تبارزوا يوم بدر: حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة وربيعة والوليد بن عتبة أخرجه البخاري. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري الشافعي في (أسباب النزول) (ص 231 ط المطبعة الهندية الكائنة في غيط النومي بالقاهرة). وروى عن أبي عبد الله محمد بن إبراهيم المزكي قال: أخبرنا عبد الملك بن الحسن بن يوسف قال: أخبرنا يوسف بن يعقوب القاضي قال: أخبرنا عمر بن مرزوق قال: أخبرنا شبعة، عن أبي هاشم فذكر حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة.
412 ومنهم الحافظ الحسين بن مسعود الفراء البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال: أخبرنا عبد الواحد المليحي، أخبرنا أحمد بن عبد الله النعيمي، أخبرنا محمد ابن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا يعقوب بن إبراهيم، أخبرنا هشيم، أخبرنا أبو هاشم عن أبي مجلز فذكر نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم الحافظ أبو الفداء إسماعيل عمر بن كثير القرشي في (تفسيره) (المطبوع بهامش فتح البيان ج 6 ص 326). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة التقدمة. ومنهم العلامة القسطلاني في (إرشاد الساري) (ج 7 ص 294 ط العامرة بمصر). روى نزول الآية عن أبي ذر، عن الحموي والمستملي. ومنهم العلامة الشيخ محمد بن محمد بن سليمان في (جمع الفوائد) (ج 2 ص 101 ط ميرية هند). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. منهم العلامة الشيخ مخدوم محمد هاشم السندي في (بذل القوة في حوادث سنى النبوة) (ص 131 ط حيدر آباد باكستان). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الخمسة المتقدمة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 1 ص 418
413 ط الأزهرية بمصر). روى حلف أبي ذر على نزول الآية في الستة المتقدمة. الثاني حديث علي روى عنه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم النيسابوري في (المستدرك) (ج 2 ص 386 ط حيدر آباد) قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن يعقوب، ثنا حامد بن أبي حامد المقري، ثنا إسحاق بن سليمان، ثنا أبو جعفر الرازي، عن سليمان التيمي، عن لاحق بن حميد عن قيس بن عباد، عن علي رضي الله عنه قال: نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) بارزوا يوم بدر حمزة بن عبد المطلب وعلي وعبيدة بن الحارث وعتبة بن ريبعة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة قال: أنا أول من يجثو للخصومة على ركبتيه بين يدي الله يوم القيامة لقد صح الحديث بهذه الروايات عن علي كما صح عن أبي ذر الغفاري. ومنهم العلامة أبو إسحاق أحمد بن محمد النيسابوري في (الكشف والبيان) (مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (المستدرك) إلى آخره إلا أنه أسقط قوله: على ركبتيه. ومنهم الحافظ عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 273 مصر) قال:
414 قال البخاري: حدثنا حجاج بن منهال، حدثنا المعتمر بن سليمان، سمعت أبي، ثنا أبو مجلز، عن قيس بن عباد، عن علي بن أبي طالب أنه قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمان عز وجل في الخصومة يوم القيامة قال قيس: وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) ومنهم العلامة ابن الأثير في (البداية والنهاية) (ج 3 ص 273 ط مطيعة السعادة بمصر). روى قوله: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الفتني في (مجمع بحار الأنوار) (ج 1 ص 173 ط نول كشور في لكهنو). روى قوله: أنا أول من يجثو للخصومة بين يدي الله بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة محمد بن مكرم بن علي منظور المصري في (لسان العرب) (ج 14 ص 132 ط دار الصادر في بيروت). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة الزرقاني في (شرح المواهب اللدنية) (ج 1 ص 418). روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (فتح البيان) (ج 6 ص 326). روى الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا. ومنهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة). أخبرنا عبد الواحد، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن
415 إسماعيل، أخبرنا حجاج بن منهال فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) سندا ومتنا ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط). روى الحديث من طريق البخاري عن قيس، من علي بعين ما تقدم عن، (البداية والنهاية). ومنهم الحافظ الشيخ عبد الرحمان السيوطي في (معترك الأقران في إعجاز القرآن) (ج 2 ص 56 ط مكتبة الدراسات القرآنية). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة المولى علي الهروي في (الفقه الأكبر) (ج 2 (ص 80). روى الحديث من طريق ابن شيبة والبخاري والنسائي وابن جرير والبيهقي من طريق قيس بن عباد عن علي بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة حسن بن محمد المساط في (إنارة الدجى) (ج 1 ص 52 ط القاهرة) روى الحديث من طريق البخاري بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية). ومنهم العلامة الشيخ علي بن إبراهيم برهان الدين الحلبي في (انسان العيون) (ج 2 ص 160 ط القاهرة) روى الحديث من البخاري بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان الحسيني الحنفي ملك بهوپال في (تفسير فتح البيان) (ج 6 ص 171). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك).
416 ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 9). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (المستدرك) ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 129 ط مصر). روى قول علي عليه السلام بعين ما تقدم عن (البداية والنهاية) ومنهم العلامة الزبيدي في (تاج العروس) (ج 10 ص 67 ط القاهرة). روى قوله عليه السلام بعين ما تقدم عن (الكشف والبيان). ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (مخطوط). في رواية أن عليا رض قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر (هذان (خصمان ظ) اختصموا في ربهم) خرجه البخاري. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (فتح الباري) (ج 8 ص 359). روى نزول الآية في الستة من طريق يوسف بن يعقوب، عن سليمان التيمي بإسناده عن علي. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 93 ط مطبعة القضاء روى الحديث بعين ما تقدم عن (مناقب العشرة). ومنهم العلامة الشيخ محمد بن سليمان في (جمع الفوائد من جامع الأصول ومجمع الفوائد) (ج 2 ص 101 ط الخيرية من بلاد هند). روى قول بعين ما تقدم عن (المستدرك).
417 الثالث حديث قيس نفسه رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البغوي في (معالم التنزيل) (ج 5 ص 7 ط القاهرة) قال: أخبرنا عبد الواحد، أخبرنا أحمد، أخبرنا محمد بن يوسف، أخبرنا محمد بن إسماعيل، أخبرنا حجاج بن منهال حدثنا المعتمر بن سليمان قال: سمعت أبي قال: أخبرنا أبو مجلز، عن قيس وفيهم نزلت (هذان خصمان اختصموا في ربهم) قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: علي وحمزة وعبيدة وشيبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. ومنهم العلامة أبو الليث نصر بن محمد بن أحمد بن إبراهيم السمرقندي الحنفي في (تفسير القرآن) (ج 3 ص 174 مخطوط). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 28 مخطوط). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة السيد صديق حسن خان في (فتح البيان) (ج 6 ص 326). روى نزول الآية في الستة المتقدمة. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (مخطوط) روى الحديث عن البخاري عن قيس نزول الآية في الستة المتقدمة.
418 وفي (ص 38، الكتاب المذكور). روى عن ابن مردويه، عن مجاهد نزول الآية في الستة المتقدمة. الرابع ما رواه ابن عباس روى عنه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 18 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثني حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار) (فالذين آمنوا) علي وحمزة وعبيدة (والذين كفروا) عتبة وشيبة والوليد يوم بدر وقوله (إن الله يدخل الذين آمنوا وعملوا الصالحات - إلى قوله -: ولباسهم فيها حرير) في علي وحمزة وعبيدة. ومنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 98 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن طاوان إجازة، أنبأ أبو أحمد عمر بن عبيد الله بن شوذب ثنا محمد بن جعفر، نبأ محمد بن بسر الأرطباني، نبأ أبو حاتم السجستاني، نبأ أبو عبيدة ثنا يونس بن حبيب قال: سألت مجاهد فقال: سألت ابن عباس قال: نزلت هذه الآيات بالمدينة (هذان خصمان اختصموا في ربهم - الآية) في حمزة وعبيدة وعلي وعتبة وشيبة والوليد.
419 قال قيس: هم الذين تبارزوا يوم بدر وفيهم نزلت هذه الآية: علي وحمزة وعبيد بن الحارث وشيبة بن ربيعة والوليد بن عقبة وفي رواية أن عليا قال: فينا نزلت هذه الآية وفي مبارزتنا يوم بدر، أخرجه البخاري في صحيحه من كتاب الفضائل. (الآية الحادية والثمانون) قوله تعالى: أن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 557) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 41 مخطوط) قال: أخرج عن علي كرم الله وجهه في قوله تعالى: (إن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) قال: ناكبون عن ولايتنا. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 114 ط اسلامبول). رواه عن علي بعين ما تقدم عن (مفتاح النجا).
420 (الآية الثانية والثمانون) قوله تعالى: في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر فيها اسمه قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 558 و ج 9 ص 137) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 409 ط بيروت) قال: حدثني أبو بكر ابن أبي الحسن الحافظ أن عمر بن الحسن بن علي بن مالك أخبرهم قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا أبي، عن حصين بن مخارق عن بحر المسلي، عن أبي داود، عن أبي برزة قال: أقر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع ويذكر) وقال: هي بيوت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. قيل: يا رسول الله أبيت علي وفاطمة منها؟ قال: من أفضلها. حدثني أبو عبد الله الدينوري، حدثنا أبو زرعة، حدثنا أحمد بن الحسين ابن علي الرازي، حدثنا أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، حدثنا المنذر ابن محمد القابوسي، حدثني أبي، حدثنا عمي، حدثنا الحسين بن سعيد، قال: حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن بقيع بن الحرث، عن أنس بن مالك وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم: (في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى قوله - والأبصار) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ فقال: بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: رسول الله هذا البيت منها. لبيت علي وفاطمة، قال:
421 نعم من أفضلها. حدثني أبو الحسن الصيدلاني وأبو القاسم بن أبي الوفاء العدناني، قالا: حدثنا أبو محمد بن أبي الشيباني، حدثنا أبو بكر بن أبي دارم بالكوفة، حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر بن سعيد بن أبي الجهم، حدثنا أبي، حدثنا عمي أبان ابن تغلب، عن بقيع بن الحرث، عن أنس بن مالك، وعن بريدة قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هذه الآية: (في بيوت أذن الله - إلى قوله - والأبصار) فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أي بيوت هذه؟ قال بيوت الأنبياء. فقام إليه أبو بكر فقال: يا رسول الله هذا البيت منها؟ - لبيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 13 مخطوط) قال: وروى بريدة وأنس رضي الله عنهما قالا: قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم (في بيوت أذن الله أن ترفع - إلى قوله -: القلوب والأبصار) فقام رجل فقال: أي بيوت هذه يا رسول الله؟ قال: بيوت الأنبياء، فقال أبو بكر: يا رسول الله هذا البيت منها - بيت علي وفاطمة - قال: نعم من أفاضلها.
422 (الآية الثالثة والثمانون) قوله تعالى: وأنذر عشيرتك الأقربين قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 540) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيباني المروزي في (المسند) (ج 1 ص 111 ط مصر) قال: حدثنا عبد الله، ثنا أبي، ثنا أسود بن عامر، ثنا شريك عن الأعمش، عن المنهال، عن عباد بن عبد الله الأسدي عن علي رضي الله عنه قال: لما نزلت هذه الآية: (وأنذر عشيرتك الأقربين) قال: جمع النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: فقال لهم: من يضمن عن ديني ومواعيدي ويكون معي الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل لم يسمه شريك: يا رسول الله أنت كنت بحرا من يقوم بهذا، قال: ثم الآخر قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي رضي الله عنه: أنا. ومنهم العلامة ابن أبي الحديد في (شرح النهج) (ج 3 ص 254 ط القاهرة). روى نقلا عن الطبري في تاريخه ما تقدم نقله منا في (ج 3 ص 560 إلى
423 ص 562 و ج 4 ص 60 إلى ص 70) وفيه لما نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني فقال: يا علي إن الله أمرني أن أنذر عشيرتك الأقربين فضقت بذلك ذرعا وعلمت أني متى أناديهم بهذا الأمر أرى منهم ما أكره فصمت إلى أن قال: يا بني عبد المطلب أني والله ما أعلم أن شابا في العرب جاء قومه بأفضل مما جئتكم بخير الدنيا والآخرة وقد أمرني الله أن أدعوكم إليه فأيكم يوازرني على هذا الأمر على أن يكون أخي ووصيي وخليفتي فيكم؟ فأحجم القوم عنها جميعا وقلت: أنا وأني لأحدثهم سنا وأرمصهم عينا وأعظمهم بطنا وأحمشهم ساقا: أنا يا رسول الله أكون وزيرك عليه فأعاد القول فأمسكوا وأعدت ما قلت فأخذ برقبتي ثم قال لهم: هذا أخي ووصيي وخليفتي فيكم. ومنهم العلامة الشيخ علاء الدين محمد البغدادي الشهير بالخازن في ( تفسيره) (ج 5 ص 105 ط القاهرة). روى الحديث عن محمد بن إسحاق بسنده عن علي بمثل ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم الحافظ البغوي في (معالم التنزيل) (5 ص 105 ط القاهرة) قال: روى محمد بن إسحاق عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمر وعن عبد الله بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب، عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال: لما نزلت هذه الآية على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدم عن (شرح النهج). ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري في (أرجح المطلوب) (ص 430 ط لاهور): روى عن ربيعة بن ناجد أن رجل قال لعلي: يا أمير المؤمنين لم ورثت ابن عمك،
424 قال: لما أنزلت (فأنذر عشيرتك الأقربين) دعاني رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فذكر الحديث بمثل ما تقدم وفي آخره: أنت أخي وصاحبي ووزيري فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي أخرجه أحمد في المسند وفي المناقب والنسائي في (الخصائص) وابن إسحاق في سيرته وابن جرير في تاريخه وابن أبي حاتم وأبو بكر بن مردويه باختلاف يسير. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 15 مخطوط). روى من طريق أحمد في (المناقب) أنه لما نزل قوله تعالى: (وأنذر عشيرتك الأقربين) دعا صلى الله عليه وسلم رجالا من أهله فأكلوا وشربوا ثم قال لهم: من يضمن عني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي فعرض ذلك على أهل بيته فقال علي: أنا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: تقضي وتنجز مواعيدي. الثاني ما رواه القوم: منهم العلامة النسائي في (الخصائص) (18 ط التقدم بمصر) قال: أخبرنا الفضل بن سهل، قال: حدثني ابن عفان بن مسلم قال: حدثنا أبو عوانة عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ماجد أن رجلا قال لعلي ابن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين لم ورثت دون أعمامك قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب فقال: يا بني عبد المطلب أني بعثت إليكم خاصة وإلى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية
425 ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: اجلس ثم قال: ثلاث مرات كل ذلك أقوم إليه فيقول: اجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال: فبذلك ورثت ابن عمي دون عمي. الثالث ما رواه القوم: منهم العلامة الشيخ محمد يوسف الحنفي في (حياة الصحابة) (ج 1 ص 81 حيدر آباد) قال: وأخرج أحمد عن عائشة رضي الله عنها قالت: لما نزلت (وأنذر عشيرتك الأقربين) قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا فاطمة ابنة محمد صلى الله عليه وسلم يا صفية ابنة عبد المطلب يا بني عبد المطلب لا أملك لكم من الله شيئا سلوني من ما لي ما شئتم انفرد بإخراجه مسلم وأخرج أحمد أيضا عن علي رضي الله عنه قال: نزلت هذه الآية (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع النبي صلى الله عليه وسلم فاجتمع ثلاثون فأكلوا وشربوا قال: وقال لهم من يضمن عني ديني ومواعيدي ويكون معي في الجنة ويكون خليفتي في أهلي؟ فقال رجل: يا رسول الله أنت كنت بحرا. من يقوم بهذا؟ قال: ثم قال الآخر ثلاثا قال: فعرض ذلك على أهل بيته، فقال علي رضي الله عنه: أنا.
426 الرابع حديث البراء رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 20 ط بيروت) قال حدثني ابن فنجويه، حدثنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، حدثنا الحسن بن علي بن شبيب المعمري قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن علي بن هاشم عن صباح بن يحيى المزني، عن زكريا بن ميسرة، عن أبي إسحاق، عن البراء قال: لما نزلت: (وأنذر عشيرتك الأقربين) جمع رسول الله بني عبد المطلب وهم يومئذ أربعون رجلا، الرجال منهم يأكل المسنة ويشرب العس، فأمر عليا برجل شاة فآدمها ثم قال: ادنوا بسم الله. فدنا القوم عشرة عشرة فأكلوا حتى صدروا، ثم دعا بقعب من لبن فجرع منه جرعة ثم قال لهم: اشربوا ببسم الله. فشرب القوم حتى رووا، فبدرهم أبو لهب فقال: هذا ما أسحركم به الرجال!!! فسكت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يومئذ فلم يتكلم، ثم دعاهم من الغد على مثل ذلك من الطعام والشراب ثم أنذرهم رسول الله فقال: يا بني عبد المطلب أني أنا النذير إليكم من الله عز وجل، والبشير لما يجئ به أحدكم جئتكم بالدنيا والآخرة فأسلموا وأطيعوني تهتدوا، ومن يواخيني منكم ويوازرني؟ ويكون وليي ووصيي بعدي وخليفتي في أهلي ويقضي ديني؟ فسكت القوم، وأعاد ذلك ثلاثا كل ذلك يسكت القوم ويقول علي: أنا فقال: أنت. فقام القوم وهم يقولون لأبي طالب: أطع ابنك فقد
427 أمره عليك!!! (1)
(1) وفي هامشه: ورواه في الحديث (132) وتواليه من ترجمة أمير المؤمنين عليه السلام من تاريخ دمشق بطرق سبعة، وقال في الحديث (137) منها: أخبرنا أبو الحسن علي بن المسلم الفقيه، أنبأنا عبد الله بن أحمد، أنبأنا أبو الحسن علي بن موسى بن السمسار، أنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أحمد بن الفضل الطبري أنبأنا أحمد بن حسين، أنبأنا عبد العزيز بن أحمد بن يحيى الجلودي البصري، أنبأنا محمد بن زكريا الغلابي، أنبأنا محمد بن عباد بن أدم، أنبأنا نصر بن سليمان، نبأنا محمد بن إسحاق، عن عبد الغفار بن القاسم، عن المنهال بن عمرو، عن عبد الله بن الحرث ابن عبد المطلب [كذا] عن عبد الله بن عباس، عن علي بن أبي طالب قال: وساق الخبر مثل ما في المتن ومثل ما تقدم تحت الرقم: (514) ص 371 ثم قال: قال [علي بن موسى بن السمسار]: وأنبأنا محمد بن يوسف، أنبأنا أبو الحسن محمد ابن أحمد بن عبد الله بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب، أنبأنا أبو العباس أحمد بن سعيد الهمداني، أنبأنا أبو الحسن أحمد ابن يعقوب الجعفي، أنبأنا علي بن الحسن بن الحسين بن علي بن الحسين، أنبأنا إسماعيل ابن محمد بن عبد الله بن علي بن الحسين بن علي، حدثني إسماعيل بن الحكم الرافعي، عن عبد الله بن عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه قال: قال أبو رافع: جمع رسول الله عليه وسلم بني عبد المطلب - وهم يومئذ أربعون رجلا، وإن كان منهم لمن يأكل الجذعة، ويشرب الفرق من اللبن - فقال لهم: يا بني عبد المطلب إن الله لم يبعث رسولا إلا جعل له من أهله أخا ووزيرا ووارثا ووصيا [و منجزا لعداته وقاضيا لدينه، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري و] منجز عداتي وقاضي ديني، فقام إليه علي بن أبي طالب - وهو يومئذ أصغرهم - فقال: أجلس. وقدم إليهم الجذعة والفرق من اللبن، فصدروا عنه حتى أنهلهم ظ وفضل منه فضلة، فلما كان في اليوم الثاني أعاد عليهم القول ثم قال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وقاضي ديني ومنجز عداتي؟! فقام إليه علي بن أبي طالب فقال: أجلس. فلما كان في اليوم الثالث أعاد عليهم القول فقام علي بن أبي طالب فبايعه [من بينهم] فتفل في فيه، فقال أبو لهب، بئس ما جزيت به ابن عمك إذا أجابك إلى ما دعوته إليه!! ملأت فاه بصاقا. أقول: بين المعقوفين قد أسقطه المبطلون من النسخة الظاهرية - وهو موجود في الأزهرية بحمد الله تعالى - ولأجل إسقاطه قد وقع في الخبر تشويش يسير، ولكن الألمعي لا يفوته الواقع لا سيما مثل هذه القضية فإن نورها يتوقد من طريق وأشعتها قد امتدت من الجهات الست، وإنما أبقيناه بحاله ولم نصلحه - عدا ما وضعناه بين المعقوفين أخذا من النسخة الأزهرية - الايقاف الباحثين إلى صنيع هؤلاء بودائع العلماء، ولإلفات أنظار طالبي الحقيقة إلى مواقف هؤلاء مع آل محمد، و تلعبهم بما وهب الله لهم من خصائص الولاية والخلافة!!! يريدون ليطفؤا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره!!. وأيضا قال ابن عساكر: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن إبراهيم بن جعفر، أنبأنا أبو الفضل أحمد عبد المنعم بن أحمد بن بندار، أنبأنا أبو الحسن العتيقي، أنبأنا أبو الحسن الدارقطني، أنبأنا أحمد بن محمد بن سعيد، أنبأنا جعفر بن عبد الله بن جعفر المحمدي، أنبأنا عمر بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عن أبيه عن علي بن الحسين. عن أبي رافع قال: كنت قاعدا بعد ما بايع الناس أبا بكر يقول للعباس: أنشدك الله هل تعلم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع بني عبد المطلب وأولادهم وأنت فيهم وجمعكم دون قريش، فقال: يا بني عبد المطلب إنه لم يبعث الله نبيا إلا جعل له من أهله أخا ووزير ووصيا وخليفة في أهله، فمن منكم يبايعني على أن يكون أخي ووزيري ووصيي وخليفتي في أهلي؟! فلم يقم منكم أحد، فقال: يا بني عبد المطلب كونوا في الاسلام رؤسا ولا تكونوا أذنابا. والله ليقومن قائمكم أو لتكونن في غير كم ثم لتندمن؟! فقال علي من بينكم فبايعه على ما شرط له ودعا إليه، أتعلم هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: نعم!!! وقال النسائي - في الحديث: (63) من كتاب الخصائص ص 86 -: أخبرنا الفضل ابن سهل، قال: حدثني عفان بن مسلم، قال: حدثنا أبو عوانة، عن عثمان بن المغيرة، عن أبي صادق، عن ربيعة بن ناجذ: أن رجالا قال لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه: يا أمير المؤمنين بم ورثت (ابن عمك)؟! قال: جمع رسول الله صلى الله عليه وسلم بني عبد المطلب فصنع لهم مدا من الطعام فأكلوا حتى شبعوا وبقي الطعام كما هو كأنه لم يمس ثم دعا بغمر فشربوا حتى رووا وبقي الشراب كأنه لم يمس أو لم يشرب، فقال: يا بني عبد المطلب إني بعثت إليكم خاصة والى الناس عامة وقد رأيتم من هذه الآية ما قد رأيتم وأيكم يبايعني على أن يكون أخي وصاحبي ووارثي؟ فلم يقم إليه أحد فقمت إليه وكنت أصغر القوم فقال: أجلس حتى كان في الثالثة ضرب بيده على يدي ثم قال [علي] فبذلك ورثت ابن عمي دون عمى [كذا]. أقول: ورواه أيضا الطبري في عنوان: (أول من أمن برسول الله) من تاريخه ج 1 / 1173 وفي ط الحديث: ج 2 ص 321 عن زكريا أ بن يحيى الضرير، عن عفان بن مسلم - إلى آخر ما مر عن النسائي - ولكن ما في الطبري أتم وأشمل. ونقلة عن الطبري في كنز العمال تحت الرقم (286) من فضائل علي: ج 15 / 100، ولكن حذف صدره؟! وذكره أيضا تحت الرقم (323) باختصار عن أحمد وابن جرير - وصححه - والطحاوي وض. وفي ص 115، تحت الرقم: (334) عن ابن جرير، و مردويه وأبي حاتم وأبي نعيم والبيهقي في السنن الكبرى ودلائل النبوة بصورة تفصيلية، وذكره في ص 130، تحت الرقم (380) بأخصر منه، عن ابن مردويه. ورواه أيضا في الباب: (31) من غاية المرام ص 329. 428 (الآية الرابعة والثمانون) قوله تعالى: أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 563) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ إبراهيم بن محمد بن أبي حمويه الحمويني المتوفى سنة 722 في كتابه (فرائد السمطين) (مخطوط) قال: أنبأني الشيخان عبد الحميد الموسوي عن عبد الرحمان بن عبد السميع إجازة عن شيخان القمي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن محمد بن أحمد بن علي قال: أخبرنا السيد عباد الدين محمد المحسن الجعفري قال: أنا أبو إسماعيل (خ ل سمعيد) الصفار قال: ثنا أبو محمد بن حبان قال: ثنا محمد بن عثمان قال: حدثنا عبد الله بن حازم قال: ثنا بدل بن المجير، ثنا شعبة، عن أبان، عن مجاهد في قوله الله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه كمن متعناه) قال: نزلت في علي وحمزة كمن متعناه أبو جهل. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 436 بيروت) قال: أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمر وبن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر أخبرنا الفضل بن سهل الأعرج، قال: حدثني بذل بن المجبر، عن شعبة، عن أبان
431 عن مجاهد في قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) قال: نزلت في علي وحمزة وأبي جهل [ظ]. قال شعبة: فسألت السدي فقاله فيهم. أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا محمد بن سليمان، أخبرنا عبد الله بن حازم الأيلي، أخبرنا بذل بن المجبر، عن شعبة، عن أبان، عن مجاهد، في قوله تعالى: (أفمن وعدناه وعدا حسنا فهو لاقيه) قال: نزلت في علي وحمزة. (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) يعني أبا جهل. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله ابن عبيد الله، أخبرنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، أخبرنا عبد الله بن داود الحريني، أخبرنا أبو معاوية الضرير، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (أفمن وعدناه) قال: نزلت في حمزة وجعفر وعلي، وذلك أن الله وعدهم في الدنيا الجنة على لسان نبيه صلى الله عليه وآله وسلم فهؤلاء يقولون ما وعدهم الله في الآخرة ثم قال: (كمن متعناه متاع الحياة الدنيا) وهو أبو جهل بن هشام (ثم هو يوم القيامة من المحضرين) يقول: من المعذبين. ومنهم العلامة جمال الدين الزرندي في (منم درر السمطين) (ص 91 ط مطبعة القضاء) قال: روى عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). نقل عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط). (إحقاق الحق - 14 ج 27)
432 نقل عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 77 ط لاهور). روى الحديث عن مجاهد بعين ما تقدم عن (فرائد السمطين). (الآية الخامسة والثمانون) قوله تعالى: أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 568) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لاهور). روى من طريق ابن عساكر والسيوطي عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة بن الحارث، والمفسدون في الأرض: عتبة وشيبة والوليد، وهم الذين تبارزوا يوم بدر. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 113 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا محمد بن زكريا، أخبرنا أبو أيوب بن سليمان، أخبرنا محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: وأما قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) الآية قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون الذين عملوا
433 الصالحات، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار، فأما الثلاثة من المسلمين فهم علي بن أبي طالب، وحمزة بن عبد المطلب، وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب، وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في تفسيره حدثني المسيب بن شريك، عن محمد بن عبيد الله، عن أبيه، عن عمه، عن علي في قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) قال: نزلت في حمزة وعلي وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب وفي عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. أبو رجاء السنحي في تفسيره قال: أخبرنا محمد بن المغيرة، حدثنا عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) يقول: الطاعات فيما بينهم وبين ربهم وهم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث (كالمفسدين في الأرض) يعني شيبة وعتبة والوليد بن المغيرة، وهؤلاء الذين تبارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة، وقتل عبيدة شيبة. أخبرنا إلياس بن الفضل، أخبرنا نوفل بن داود، عن ابن السائب، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: إنها نزلت في عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا بني هاشم علي وحمزة وعبيدة بن الحرث، فقتلهم الله وأنزل فيهم: (أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا - أي يعجزونا بالنقمة - ساء ما يحكمون) لأنفسهم فقتلوا يوم بدر، ونزلت في الثلاثة من المسلمين علي وحمزة وعبيدة (من كان يرجو لقاء الله) يقول: يخاف البعث بعد الموت، فإن البعث لات أي لكائن. حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن عثمان النسوي بالبصرة، حدثنا أبو يوسف
434 يعقوب بن سفيان النسوي، حدثنا قبيصة بن عقبة، حدثنا سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس في قول الله: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) قال: نزلت هذه الآية في ثلاثة من المسلمين وهم المتقون: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، وفي ثلاثة من المشركين وهم المفسدون الفجار: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا يوم بدر، فقتل علي الوليد، وقتل حمزة عتبة وقتل عبيدة شيبة. حدثونا عن أبو بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين ابن إبراهيم، قالا: حدثنا حسين بن الحكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: علي وحمزة وعبيدة (كالمفسدين في الأرض) عتبة وشيبة والوليد (أم نجعل المتقين) هم علي وأصحابه (كالفجار) عتبة وأصحابه. وروى سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، وعن جعفر بن محمد، عن أبيه عن جده في قوله: (أم نجعل) الآية قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام.
435 (الآية السادسة والثمانون) قوله تعالى: أفمن شرح الله صدره للاسلام فهو على نور من ربه فويل للقاسية قلوبهم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 569) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله بن أحد الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 147) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح - الخ) قيل: إن المراد بها علي بن أبي طالب رضي الله عنه وحمزة بن عبد المطلب رضي الله عنه والمراد بقوله (فويل للقاسية قلوبهم) أبو لهب وولده حكاه المهدوي والله أعلم. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 مخطوط) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح الله - الآية) فعلي وحمزة رضي الله عنهما شرح الله صدرهما للاسلام، وأبو لهب وأولاده قست قلوبهم ذكره الواحدي وأبو الفرج. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 212 ط اسلامبول) قال: (أفمن شرح الله صدره للاسلام) نزلت فيه وفي حمزة وكان أبو لهب ممن قسا قلبه أخرجه الواحدي. ومنهم العلامة أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154
436 ط الميمنية بمصر) قال: قوله تعالى: (أفمن شرح الله الآية) قال الواحدي: نزلت في علي وحمزة. ومنهم العلامة الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط) قال: نقل المحب الطبري عن الواحدي في قوله تعالى: (أفمن شرح الله صدره للاسلام) قال: نزلت في سيدنا علي وحمزة رضي الله عنهما وكان أبو لهب ممن قسى قلبه. (الآية السابعة والثمانون) قوله تعالى: ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 572) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 115 نسخة مكتبة صنعاء يمن) قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن عبد الوهاب إجازة أن أبا أحمد عمر بن عبد الله بن شوذب أخبرهم، نبأ عثمان بن أحمد الدقاق، نبأ محمد بن أحمد بن أبي العوام، نبأ ابن الصباح الدولابي، نبأ الحكم بن ظهير، عن السدي في قوله عز وجل: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة في آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين في (وسيلة النجاة) (ص 66) قال: نزلت آية (ومن يقترف حسنة) في محبة علي عليه السلام.
437 ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 147 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو سعد المعادي، أنبأنا أبو الحسين الكهيلي قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم المروزي، أخبرنا الحكم بن ظهير: عن السدي في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد. قلت هكذا قال إسحاق، ورواه غيره عن الحكم يرفعه إلى ابن عباس: حدثنيه الحسين بن محمد الثقفي، حدثنا الحسين بن محمد بن حبيش، حدثنا أبو القاسم بن الفضل بن علي بن الحسن، حدثنا إسماعيل بن موسى، حدثنا الحكم ابن ظهير عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. أخبرناه عاليا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا ابن ابنة السدي، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا) قال: المودة لآل محمد صلى الله عليه وسلم. وأخبرنا أبو عمرو البسطامي، أخبرنا أبو أحمد الجرجاني، أخبرنا الفضل ابن عبد الله بن مخلد، أخبرنا إسماعيل بن موسى الفزاري، أخبرنا الحكم بن ظهير، عن السدي: عن أبي مالك عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لآل محمد. وعن إسماعيل، عن علي بن العباس المقانعي، وعن الحكم ابنه، حدثونا عن أبي بكر السبيعي، عن الحسن بن حمدان بن عبد الله البزاز بالكوفة، عن الحسين
438 ابن نصر بن مزاحم المنقري، عن إبراهيم بن الحكم، عن أبيه، عن السدي: عن أبي مالك، عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: مودة في آل محمد. أخبرنا محمد بن علي بن محمد بن الحسن الجرجاني، أخبرنا أبي، قال: حدثني أبو عبد الله محمد بن عمر بن غالب الحافظ، أخبرنا محمد بن أحمد بن نصر الترمذي، أخبرنا محمد بن الحسن الأشناني، قال: أخبرنا أبي. وحدثنا أبو ذر يحيى بن زيد بن العباس، حدثنا عمي بن العباس، قالوا: حدثنا إسماعيل بن موسى، عن الحكم بن ظهير، عن السدي، عن أبي مالك - أو عن أبي صالح -: عن ابن عباس في قوله: (ومن يقترف حسنة) قال: المودة لأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم. وهذا اللفظ لأبي ذر، وقال ابن غالب، عن ابن عباس قال: في محبتنا أهل البيت نزلت (ومن يقترف حسنة نزد له فيها حسنا).
439 (الآية الثامنة والثمانون) قوله تعالى: أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات. قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام (ج 3 ص 574) من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 28 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قوله: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم) فبنو هاشم وبنو عبد المطلب وأما الذين اجترحوا السيئات عبد شمس. ومنهم العلامة ابن المغازلي على ما في (مناقب) عبد الله الشافعي (ص 159 مخطوط). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تنزيل الآيات). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 168 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله قال: حدثنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبد الله الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن
440 عطاء، والضحاك، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) الآية، قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث بن عبد المطلب، وهم الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وفي ثلاثة رهط من المشركين عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة، وهم (الذين اجترحوا السيئات) يعني اكتسبوا الشرك بالله، كانوا جميعا بمكة فتجادلوا وتنازعوا فيما بينهم فقال الثلاثة: الذين اجترحوا السيئات للثلاثة من المؤمنين: والله ما أنتم على شئ، وإن كان ما تقولون في الآخرة حقا لنفضلن عليكم فيها فأنزل الله عز وجل فيهم هذه الآية. أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمد بن مغيرة، عن عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) قال وذلك إن عتبة وشيبة ابني ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل مما تعطون ولتفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) لأنفسهم. حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قال: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: (أما الذين اجترحوا السيئات) بنو عبد شمس (وأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) بنو هاشم. وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك عن ابن عباس في قوله (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) يعني بني أمية (أن
441 نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 62 ط لاهور). روى عن ابن عباس قال: نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث (فالذين اجترحوا السيئات - عتبة وشيبة والوليد - والذين آمنوا وعملوا الصالحات) - علي وحمزة وعبيدة - أخرجه السبط ابن الجوزي. رواه في ص 88 من طريق ابن عساكر والسيوطي في (الدر المنثور). (الآية التاسعة والثمانون) قوله تعالى: أصحاب الجنة هم الفائزون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 578) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 55 ط اسلامبول). روى نقلا عن المناقب، عن عطية بن سعد العوفي، عن مخدوج بن يزيد الذهلي قال: نزلت آية (أصحاب الجنة هم الفائزون) فقلنا: يا رسول الله من أصحاب الجنة؟ قال: من أطاعني ووالي عليا من بعدي وأخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكف علي فقال: إن عليا مني وأنا منه فمن حاده فقد حادني ومن حادني فقد أسخط الله عز وجل ثم قال: يا علي حربك حربي وسلمك سلمي وأنت العلم بيني وبين أمتي قال عطية: سألت زيد بن أرقم عن حديث مخدوج قال: أشهد لله لقد حدثنا به رسول الله صلى الله عليه وسلم.
442 (الآية التسعون) قوله تعالى: سأل سائل بعذاب واقع قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 582) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 286 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثني زيد بن إسماعيل مولى الأنصاري حدثني محمد بن أيوب الواسطي، عن سفيان بن عيينة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي قال: لما نصب رسول الله عليا يوم غدير خم فقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. طار ذلك في البلاد، فقدم على رسول الله النعمان بن الحرث الفهري فقال: أمرتنا عن الله أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله، وأمرتنا بالجهاد والحج والصلاة والزكاة والصوم فقبلناها منك، ثم لم ترضى حتى نصبت هذا الغلام فقلت: من كنت مولاه فهذا مولاه. فهذا شئ منك أو أمر من عند الله؟ قال: الله الذي لا إله إلا هو إن هذا من الله. قال: فولى النعمان وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم. فرماه الله بحجر على رأسه فقتله فأنزل الله تعالى (سأل سائل). حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أحمد بن محمد بن نصر بن جعفر الضبعي قال: حدثني زيد بن إسماعيل بن سنان، حدثنا شريح بن نعمان، حدثنا سفيان
443 ابن عيينة، عن جعفر، عن أبيه: عن علي بن الحسين قال: نصب رسول الله عليا يوم غدير خم وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه. فطار ذلك في البلاد. والحديث به سواء معنى. وفي التفسير العتيق، عن إبراهيم بن محمد الكوفي قال: حدثني نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر، عن جابر الجعفي، عن محمد بن علي قال: أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك. فذكر مثله إلى قوله: فارتحل الحرث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه، فأنزل الله (سأل سائل بعذاب واقع للكافرين) بولاية علي عليه السلام وورد أيضا في الباب عن حذيفة، وسعد بن أبي وقاص، وأبي هريرة، وابن عباس. حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثني أبو الحسن محمد بن إسماعيل الحسني، حدثني عبد الرحمان بن الحسن الأسدي، حدثني إبراهيم. وأخبرنا أبو محمد بن محمد البغدادي، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن أحمد بن جعفر الشيباني، أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الأسدي، أخبرنا إبراهيم بن الحسين الكسائي، أخبرنا الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان بن سعيد، عن منصور عن ربعي: عن حذيفة بن اليمان قال: لما قال رسول الله لعلي: من كنت مولاه فهذا مولاه. قام النعمان بن المنذر الفهري (كذا) فقال: هذا شئ قلته من عندك أو شئ أمرك به ربك؟ قال: لا بل أمرني به ربي. فقال: اللهم أنزل علينا حجارة من السماء. فما بلغ رحله حتى جاءه حجر فخر ميتا، فأنزل الله تعالى (سأل سائل
444 بعذاب واقع، للكافرين ليس له دافع). والطريقان لفظهما واحد. وأخبرنا عثمان، عن فرات بن إبراهيم الكوفي عن الحسين بن محمد بن مصعب البجلي قال: حدثنا أبو عمارة محمد بن أحمد المهتدي، حدثنا محمد بن معشر المدني عن سعيد بن أبي سعيد المقري، عن أبي هريرة قال: أخذ رسول الله بعضد علي بن أبي طالب يوم غدير خم ثم قال: من كنت مولاه فهذا مولاه. فقام إليه أعرابي فقال: دعوتنا أن نشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله فصدقناك وأمرتنا بالصلاة والصيام فصلينا وصمنا، و بالزكاة فأديناه فلم تقنعك إلا أن تفعل هذا؟! فهذا عن الله أم عنك؟! قال: عن الله لا عني. قال: الله الذي لا إله إلا هو لهذا عن الله لا عنك؟!! قال: نعم ثلاثا فقام الأعرابي مسرعا إلى بعيره وهو يقول: (اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك) الآية، فما استتم الكلمات حتى نزلت نار من السماء فأحرقه وأنزل الله في عقب ذلك (سأل سائل - إلى قوله - دافع). ومنهم العلامة الصفوري في (نزهة المجالس) (ج 2 ص 209 ط القاهرة) قال: روى القرطبي في تفسير قوله تعالى: (سأل سائل بعذاب واقع) لما قال النبي صلى الله عليه وسلم من كنت مولاه فعلي مولاه. قال النضر بن الحرث لرسول الله: أمرتنا بالشهادتين عن الله تعالى، فقبلنا منك، وأمرتنا بالصلاة والزكاة لم ترض حتى فضلت علينا ابن عمك، الله أمرك بهذا أم من عندك؟ فقال: (والله الذي لا إله إلا هو إنه من عند الله)، فولى وهو يقول: اللهم إن كان هذا هو الحق من عندك، فأمطر علينا حجارة من السماء، فوقع عليه حجر من السماء، فقتله.
445 (الآية الحادية والتسعون) قوله تعالى: ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا قد تقدم النقل منا في (ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. فمنهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 102 مخطوط) قال: أخبرنا أبو طاهر محمد بن علي بن محمد السع، أنبأ أبو عبد الله أحمد بن محمد بن عبد الله بن خالد الكاتب، نبأ أحمد بن محمد بن جعفر بن سلم الحثلي، حدثني عمر ابن أحمد قال: قرأت على أمي فاطمة بنت محمد بن شعيب ابن أبي مدين الذيات قالت: سمعت أباك أحمد بن روح يقول: حدثني موسى بن بهلول، نبأ محمد بن مروان، عن ليث بن أبي سلم، عن طاوس في هذه الآية (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا) الآية نزلت في علي بن أبي طالب وفاطمة وحسن وحسين وذلك أنهم صاموا وخادمتهم فلما كان عند الافطار وكانت عندهم ثلاثة أرغفة قال: فجلسوا لتأكلوا فأتاهم سائل فقال: أطعموني فإني مسكين فقام علي عليه السلام فأعطاه رغيفه ثم جاء سائل فقال: أطعموا اليتيم فأعطته فاطمة الرغيف ثم جاء سائل فقال: أطعموا الأسير فقامت الخادمة فأعطته الرغيف وباتوا ليلهم طاوين فشكر
446 الله لهم فأنزل فيهم هذه الآية. ومنهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 30 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام أطعم عشاه وأوطر على القراح. ومنهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ص ج 2 ص 207 ط مصر) قال: قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) الآية نزلت في علي وسيأتي ذكرها في فصل صدقته إنشاء الله تعالى من فضل من فضائله. ومنهم العلامة الشيخ أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي النيسابوري في (أسباب النزول) (ص 331 ط الهندية بالقاهرة). روى عن عطاء، عن ابن عباس نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي. ومنهم العلامة الحضرمي الشافعي في (وسيلة المآل) (ص 121 الفه باسم الشريف إدريس شريف مكة المكرمة والنسخة مصورة من النسخة المخطوطة التي في المكتبة الظاهرية بدمشق الشام). روى نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي. ومنهم العلامة النقشبندي في (مناقب العشرة) (ص 29 مخطوط). روى نزول قوله تعالى: (ويطعمون) الآية في علي.
447 ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (الفتح المبين) (ص 154 ط الميمنية بمصر). روى عن ابن عباس نزول الآية في علي. ومنهم العلامة أبو الفرج عبد الرحمان بن الحسن ابن الجوزي البغدادي التيمي الحنبلي المتوفى سنة 597 في كتابه (التبصرة) (ص 449 طبع عيسى الحلبي وشركاء بالقاهرة). قال: روى عطاء عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام) الخ - أنها نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه آجر نفسه يسقي نخلا بشئ من شعير ليلة حتى أصبح فلما قبض الشعير طحنوا ثلاثة وأصلحوا ما يأكلونه فلما استوى أتى مسكين فأخرجوه إليه ثم عملوا الثلث الثاني فلما تم أتى يتيم فأطعموه ثم عملوا الباقي فلما تم أتى أسير من المشركين فأطعموه وطووا فنزلت هذه الآيات. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 303 ط بيروت) قال: أخبرناه إسماعيل بن إبراهيم بن محمد الواعظ، أخبرنا عبد الله بن عمر بن أحمد الجوهري بمرو، سنة ست وستين، أخبرنا محمود بن والآن، أخبرنا جميل ابن يزيد الحنوحردي، أخبرنا القاسم بن بهرام، عن ليث بن أبي سليم، عن مجاهد عن ابن عباس في قول الله تعالى: (يوفون بالنذر) قال: مرض الحسن والحسين فعادهما رسول الله وعادهما عمومة العرب فقالوا: يا أبا الحسن لو نذرت على ولديك نذرا. فقال علي: إن برئا صمت ثلاثا أيام شكرا. وقالت جارية لهم نوبية يقال لها فضة: كذلك فألبس الغلامان العافية وليس عند آل محمد قليل ولا كثير، فانطلق علي إلى شمعون الخيبري - وكان يهوديا - فاستقرض منه ثلاثة أصوع من شعير
448 فجاء به، فقامت فاطمة إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم مسكين فأعطوه الطعام، فلما كان يوم الثاني قامت إلى صاع فطحنته واختبزته وصلى علي مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم ثم أتى المنزل فوضع الطعام بين يديه إذ أتاهم يتيم. وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته. ورواه عن القاسم بن بهرام جماعة، منهم شعيب بن واقد، ومحبوب بن حمدويه البصري ومحمد بن حمدويه أبو رجاء. وحدثنيه أبو القاسم الحسن بن محبوب، حدثنا محمد بن حبيب المفسر، حدثنا أبو أحمد محمد بن محمد الحافظ، حدثنا أبو حامد أحمد بن محمد بن الحسن الحافظ حدثنا عبد الله بن الوهاب الخوارزمي، حدثنا أحمد بن حماد المروزي، حدثنا محبوب بن حميد البصري، حدثنا القاسم بن بهرام، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس. وساقه بطوله إلى آخره وأنا اختصرته. وحدثني أبو الحسن الماوردي، حدثنا أبو الطيب الذهلي، حدثنا عبد الله ابن محمد بن أحمد بن نصر المقري، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب به إلا ما غيرت. ورواه جماعة عن أبي حامد ابن الشرفي، وجماعة عن أحمد المرزوي. ورواه عن ليث بن أبي سليم جماعة كرواية القاسم، منهم القعقاع بن عبد الله السعدي، وجرير بن عبد الحميد. أخبرناه أبو نصر المفسر، أخبرنا عمي أبو حامد إملاءا، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد الوراق، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن علي بن الحسن بن بشير الترمذي قال: حدثني أبو بكر بن سيار، عن سهل بن خاقان، عن القعقاع بن عبد الله السعدي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله تبارك وتعالى (يوفون بالنذر) وساق الحديث بطوله وأنا اختصرته.
449 ورواه حنان بن علي أبو علي العنزي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس ورواه أيضا الضحاك عن ابن عباس. ورواه ابن جريح عن عطاء، عن ابن عباس ورواه عبد الله بن المبارك، عن يعقوب بن القعقاع، عن مجاهد، عن ابن عباس. ورواه سعيد بن جبير، عن ابن عباس. حدثني محمد بن أحمد بن علي الهمداني، حدثني جعفر بن محمد العلوي، حدثني محمد، عن محمد بن عبد الله بن عبد الله بن أبي رافع، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) قال: أنزلت في علي وفاطمة، أصبحا وعندهم ثلاثة أرغفة، فأطعموا مسكينا ويتيما وأسيرا، فباتوا جياعا فنزلت فيهم هذه الآية. أبو النصر في تفسيره قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن أحمد بن روح الطرطوسي أخبرنا محمد بن خالد العباسي، أخبرنا إسحاق بن نجيح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله: (ويطعمون الطعام) قال: مرض الحسن والحسين مرضا شديدا حتى عادهما جميع أصحاب رسول الله فكان فيهم أبو بكر وعمر فقال رسول الله: يا أبا الحسن لو نذرت لله نذرا. فقال علي: لئن عافي الله سبطي نبيه محمد بما بهما من سقم لأصومن لله نذرا ثلاثة أيام. وسمعته فاطمة فقالت: ولله علي مثل الذي ذكرته. وسمعه الحسن والحسين فقالا: يا أبه ولله علينا مثل الذي ذكرت. فأصبحا وقد صاموا، فأتى علي إلى جار له فقال: أعطنا جزة من صوف تغزلها فاطمة، وأعطنا كراه ما شئت. فأعطاه جزة من صوف وثلاثة أصوع من شعير. وذكر الحديث بطوله مع الأشعار إلى قوله: إذ هبط جبرئيل فقال: يا محمد يهنيك ما أنزل فيك وفي أهل بيتك (إن الأبرار يشربون من كأس) إلى آخره، فدعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليا وجعل يتلوها عليه وعلي يبكي ويقول: الحمد لله
450 الذي خصنا بذلك. والحديث اختصرته. أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن السمان ببغداد، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن أبي الهذيل، عن مقاتل، عن الأصبغ بن نباتة، وعن سعيد ابن جبير: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (إن الأبرار يشربون) قال: يعني الصديقين في إيمانهم علي وفاطمة والحسن والحسين، يشربون في الآخرة من كأس خمر كان مزاجها من عين ماء يسمى الكافور، ثم نعتهم فقال: (يوفون بالنذر) يعني يتمون الوفاء به (ويخافون يوما كان شره مستطيرا) قد على وفشا وعم، نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين، وذلك إنهما مرضا مرضا شديدا فعادهما رسول الله ومعه وجوه أصحابه فقال: يا علي انذر أنت وفاطمة نذرا إن عافي الله ولديك أن تفي به وساقه بطوله. أخبرني أبو نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني كتابه، أخبرنا سليمان بن أحمد الطبراني، أخبرنا بكر بن سهل الزمياطي كذا، أخبرنا عبد الغني بن سعيد، عن موسى بن عبد الرحمان، عن ابن جريح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه) قال: وذلك إن علي بن أبي طالب آجر نفسه ليسقي نخلا بشئ من شعير ليلة حتى أصبح، فلما أصبح وقبض الشعير طحن ثلثه فجعلوا منه شيئا ليأكلوه يقال له الحريرة، فلما تم انضاجه أتى مسكين فأخرجوا إليه الطعام، ثم عملا كذا الثلث الثاني فلما تم انضاجه أتى أسير من المشركين فسأل فأطعموه وطووا يومهم ذلك. أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري قراءة عليه ببغداد من أصله
451 أخبرنا أبو عبيد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثلاثين وثمانين (خ) أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا، إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزأ ولا شكورا، إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا) الآيات قال: نزلت في علي بن أبي طالب أطعم عشاءه وأفطر على القراح. حدثونا عن أبي العباس المعقلي قال: حدثنا الحسن بن علي، حدثنا أبو معاوية، عن سفيان، عن سالم الأفطس، عن مجاهد في قوله تعالى: (إنما نطعمكم لوجه الله) قال: لم يقولوا حين أطعموهم (نطعمكم لوجه الله) ولكن علمه الله من قلوبهم فأثنى به عليهم ليرغب فيه الراغب. حدثني سعيد الحبري، حدثنا أبو الحسن بن مقسم المقري قال: سمعت أبا إسحاق الزجاج يقول في قوله: (ويطعمون الطعام على حبه) هذه الهاء تعود على الطعام، المعني: يطعمون الطعام أشد ما يكون حاجتهم إليه، وصفهم الله تعالى بالإثرة على أنفسهم. وورد في الباب عن زيد بن أرقم، رواه فرات عن سقين الكديمي فساويته. أخبرناه أبو القاسم القرشي والحاكم، قالا: أخبرنا أبو القاسم الماسرخسي أخبرنا أبو العباس محمد بن يونس الكديمي، أخبرنا حماد بن عيسى الجهني، أخبرنا النهاس بن فهم، عن القاسم بن نواف الشيباني عن زيد بن أرقم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وآله تشد على بطنه الحجر من الغرث، فظل يوما صائما ليس عنده شئ فأتى بيت فاطمة والحسن والحسين متكئا فقال رسول الله: يا فاطمة أطعمي ابني
452 فقالت: ما في البيت إلا بركة رسول الله فألقاهما (كذا) رسول الله بريقه حتى شبعا وناما، وأفطر فينا رسول الله (ولنا) ثلاثة أقراص من شعير، فلما أفطر وضعناها بين يديه، فجاء سائل فقال: أطعموني مما رزقكم الله فقال رسول الله يا علي قم فأعطه. قال: فأخذت قرصا فأعطيته، ثم جاء ثان فقال رسول الله: قم يا علي فأعطه فقمت فأعطيته، فجاء ثالث فقال: قم يا علي فأعطه. قال: فأعطيته، وبات رسول الله طاويا وبتنا طاوين، فلما أصبحنا مجهودين ونزلت هذه الآية: (ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا). ثم إن الحديث بطوله اختصرته في مواضع (1)
(1) ثم قال: اعترض بعض النواصب على هذه القصة بأن قال: اتفق أهل التفسير على أن هذه السورة مكية، وهذه القصة كانت بالمدينة - إن كانت - فكيف كانت سبب نزول السورة، وبان بهذا أنها مخترعة!!!. قلت: كيف يسوغ له دعوى الاجماع مع قول الأكثر: أنها مدنية!!!. فلقد حدثونا عن أبي الشيخ الإصبهاني (قال: حدثنا) بهلول الأنباري (حدثنا) محمد بن عبد الله أبي جعفر الرازي (حدثنا) عمر بن هارون (حدثنا) عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس. وحدثنا أبو نصر المفسر (حدثنا) عمي أبو حامد إملاءا سنة سبع / 183 / ب / وأربعين ( وثلاث مائة، قال: أخبرنا) أبو يوسف يعقوب بن محمود المقري (حدثنا) محمد بن يزيد السلمي (حدثنا) زيد بن أبي موسى (حدثنا) عمر بن هارون، عن عثمان بن عطاء عن أبيه: عن ابن عباس أنه قال: أول ما أنزل بمكة (إقرأ باسم ربك الذي خلق) وذكر (كلامه) إلى قوله: هذا ما نزل بمكة (وهي) خمسة وثمانون سورة، فأول ما نزل بالمدينة البقرة، وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، والممتحنة، وإذا زلزلة، والحديد، ومحمد، والرعد، و الرحمان، وهل أتى على الانسان، والطلاق. وذكر إلى قوله: فذلك ثمانية وعشرون سورة ما نزل بالمدينة. هذا لفظ أبي نصر، وقال بهلول: ثم أنزل بالمدينة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلة، ثم الحديد، ثم سورة محمد، ثم الرعد، ثم سورة الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق.. ذكر إلى قوله: فذلك ثمانية وعشرون. وزاد: قال عمر بن هارون: (و) حدثني ابن جريح، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس نحوه. ورواه عن عثمان، عن عطاء جماعة: أخبرونا عن أحمد بن حرب الزاهد، قال حدثني صالح بن عبد الله الترمذي في التفسير من تأليفه (عن) عمر بن هارون: عن ابن جريح، عن عطاء الخراساني، عن ابن عباس. وعن عثمان بن عطاء، عن أبيه، عن ابن عباس: أن سورة هل أتى مدنية. ورواه عن مجاهد بن أبي نجيح، وأبو عمرو ابن أبي العلاء المقري. وأخبرنا علي بن أحمد (أخبرنا) أحمد بن عبيد (أخبرنا) محمد بن الفضيل بن جابر (أخبرنا) إسماعيل بن عبد الله بن زرارة الرقي، قال: حدثني عبد العزيز بن عبد الرحمان القرشي (عن) حصيف، عن مجاهد، عن ابن عباس أنه / 184 / أ / قال: أول ما أنزل الله على نبيه من القرآن (إقرأ باسم ربك الذي خلق) وساق الحديث إلى قوله: ثم هاجر إلى المدينة وأنزل الله عليه بالمدينة البقرة، والأنفال - إلى (قوله) - ثم الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، الحديث بطوله. (و) رواه جماعة عن إسماعيل. قرأت في التفسير تأليف أبي القاسم عبد الله بن محمشاد بن إسحاق (قال): كتب إلينا أبو سهل محمد بن محمد بن علي الطالقاني (حدثنا) عبد الله بن محمد بن سليم (حدثنا) صالح ابن محمد الترمذي (حدثنا) محمد بن مروان، عن الكلبي عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أول شئ نزل بمكة إقرأ باسم ربك، ثم ن والقلم، ثم والضحى، ثم يا أيها المزمل، ثم يا أيها المدثر، ثم تبت، ثم إذا الشمس كورت. ذكر إلى قوله: وهي ثلاثة وثمانون سورة مما نزل بمكة. وأول شئ نزل بالمدينة ويل للمطففين، ثم البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلة، ثم الحديد، ثم سورة محمد صلى الله عليه وآله، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق. وذكر (كلامه) إلى قوله: وإذا كانت فاتحة سورة نزلت بمكة كتبت (السورة) مكية، ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة، فذلك ثلاثون سورة نزلت بالمدينة. حدثني حمزة بن عبد العزيز الصيدلاني (حدثنا) أبو عمرو، (حدثنا) محمد بن جعفر السختياني (حدثنا) أبو نعيم الجرجاني قراءة عليه بهرات سنة ست عشرة وثلاث مائة فأقر به، (حدثنا) أبو العباس ابن الوليد بن مزيد البيروتي، قال: أخبرني محمد بن شبيب بن شابور، قال: أخبرني عثمان بن عطاء، عن أبيه عطاء الخراساني قال: هذا كتاب ما ذكر لنا من تفسير القرآن وتنزيل سورة / 184 / ب / الأول فالأول (مما نزلت) بمكة، وما أنزل بعد ذلك بالمدينة. وذكر (كلامه) إلى قوله: ثم كان أول ما أنزل بالمدينة سورة البقرة. وذكر إلى قوله: ثم هل أتى على الانسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا. وذكر الحديث أخبرنا أبو نصر المقري (أخبرنا) أبو عمرو بن مطر إملاءا في المحرم سنة تسع وخمسين (حدثنا) جعفر بن أحمد بن نصر الحافظ (حدثنا) محمد بن علي الثقفي قال: حدثني علي بن الحسين بن واقد، قال: حدثني أبي، قال: حدثني بريد، عن عكرمة، والحسن ابن أبي الحسن: أن أول ما أنزل الله من القرآن بمكة (إقرأ باسم ربك (الذي خلق)) ون والقلم. وذكر (كلامه) إلى قوله: وما أنزل الله بالمدينة (ويل للمطففين والبقرة، والأنفال، وآل عمران، والأحزاب - (وساق كلامه) إلى (قوله) -: و الرحمان، وهل أتى على الانسان، ويا أيها النبي إذا طلقتم. الحديث. أخبرنا الحاكم أبو عبد الله، قال: أخبرني أبو محمد ابن زياد العدل (أخبرنا) محمد بن إسحاق (أخبرنا) يعقوب بن إبراهيم الدورقي (أخبرنا) أحمد بن نصر بن مالك الخزاعي (أخبرنا) علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه قال: حدثني يزيد النحوي عن عكرمة والحسن قالا: ما أنزل الله من القرآن بمكة (إقرأ باسم ربك) وذكر إلى قوله و (أما) ما أنزل بالمدينة (فهي) ويل للمطففين، والبقرة، وآل عمران، والأنفال، والأحزاب، والمائدة، والممتحنة، والنساء، وإذا زلزلة، والحديد، ومحمد، والرعد، و الرحمان، وهل أتى على الانسان، والاطلاق، ولم يكن. وذكر الحديث (وقد) اختصرته أنا و ساويته في إسناده. أخبرونا عن أبي أحمد بن عدي (قال: أخبرنا) محمد بن المعافى ابن أبي حنظلة أملا قصدا (كذا) (أخبرنا) محمد بن خلف (أخبرنا) آدم ابن أبي أياس (أخبرنا) أبو شيبة / 185 / أ /:. عن عطاء الخراساني قال: كانت: إذا نزلت فاتحة سورة بمكة كتب مكية، ثم يزيد الله فيها ما يشاء بالمدينة، وكان أول ما نزل بالمدينة، سورة البقرة، ثم الأنفال، ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلة، ثم الحديد، ثم سورة الرعد، ثم سورة الرحمان، ثم هل أتى، الحديث. حدثنا أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب (حدثنا) أبو الحسن محمد بن حسين ابن نحيد البغوي بها، (حدثنا) أبو النضر محمد بن أحمد الملقاني (حدثنا) المطهر ابن الحكم الكرابيسي (حدثنا) علي بن الحسين بن واقد، عن أبيه قال: أول ما نزل من القرآن بمكة بلا اختلاف (إقرأ باسم ربك) يا أيها المزمل - (وساق الكلام) إلى (قوله:) وأول ما نزل بالمدينة البقرة، ثم الأنفال إلى قوله: (يا أيها النبي حسبك الله) ثم آل عمران، ثم الأحزاب، ثم الممتحنة، ثم النساء، ثم إذا زلزلة، ثم الحديد، ثم محمد، ثم الرعد، ثم الرحمان، ثم هل أتى على الانسان، ثم الطلاق، ثم لم يكن، ثم الحشر. وساق الحديث. 453 (الآية الثانية والتسعون) قوله تعالى: إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في ((ج 3 ص 583) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 327 ط بيروت) قال: حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الجبلي، حدثني موسى بن محمد، حدثني الحسن بن علوية، حدثني المسيب بن شريك قال: حدثني الكلبي قال: استعمل رسول الله عليا على بني هاشم فكان إذا مر ضحكوا به، فنزلت هذه الآية. حدثني أبو القاسم الهاشمي، عن أبي النضر العياشي قال: حدثني جعفر بن محمد، حدثني أحمد، حدثني حمدان بن سليمان، والعمركي بن علي، عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمان، عن عبد الرحمان بن سالم، عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (إن الذين أجرموا) إلى آخر السورة، قال: نزلت في علي، والذين استهزؤا به من بني أمية، أن عليا مر على نفر من بني أمية وغيرهم من المنافقين فسخروا منه، ولم يكونوا يصنعون شيئا إلا نزل به كتاب، فلما رأوا ذلك مطوا بحواجبهم فأنزل الله تعالى: (وإذا مروا بهم يتغامزون). حدثونا عن أبي بكر محمد بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم، قال: حدثنا حسن
458 ابن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (إن الذين أجرموا) إلى آخر السورة قال: (فالذين آمنوا) علي بن أبي طالب وأصحابه و (الذين أجرموا) منافقوا قريش. وبه عن سعيد بن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (إن الذين أجرموا) قال: هم بنو عبد شمس، مر بهم علي بن أبي طالب ومعه نفر فتغامزوا به وقالوا: هؤلاء هم الضلال. فأخبر الله تعالى: ما للفريقين عنده جميعا يوم القيامة وقال: (فاليوم الذين آمنوا) - وهم علي وأصحابه - (من الكفار يضحكون) على الأرائك ينظرون هل ثوب الكفار ما كانوا يفعلون) بتغامزهم و ضحكهم وتضليلهم عليا وأصحابه، فبشر النبي عليا وأصحابه الذين كانوا معه إنكم ستنظرون إليهم وهم يعذبون في النار. وفي تفسير مقاتل - رواية إسحاق عنه - في قوله تعالى: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) قال: وذلك إن علي بن أبي طالب انطلق في نفر إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فسخر منهم المنافقون وضحكوا وقالوا: (إن هؤلاء لضالون) يعني يأتون محمدا يرون أنهم على شئ. فنزلت هذه الآية قبل أن يصل علي ومن معه إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: (إن الذين أجرموا) يعني المنافقين (كانوا من الذين آمنوا) يعني عليا وأصحابه (يضحكون) إلى آخرها. حدثنا الأستاذ أبو القاسم بن حبيب قال: حدثنا أبو القاسم عبد الله بن المأمون حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا إسحاق ابن إبراهيم التغلبي، عن مقاتل بهذا التفسير. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 31 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال:
459 حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (إن الذين أجرموا كانوا من الذين آمنوا يضحكون) إلى آخر السورة فالذين آمنوا علي بن أبي طالب عليه السلام والذين كفروا منافقي قريش. ومنهم العلامة أخطب خوارزم في (المناقب) (ص 186 ط تبريز) قال: قوله تعالى: (فاليوم الذين آمنوا من الكفار يضحكون على الأرائك ينظرون) قيل إن علي بن أبي طالب عليه السلام جاء في نفر من المسلمين إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسخر به المنافقون و تضاحكوا وتغامزوا، ثم قالوا لأصحابهم: رأينا اليوم الأصلع فضحكنا منه فأنزل الله هذه الآية قبل أن يصل إلى النبي صلى الله عليه وسلم عن مقاتل والكعبي.
460 (الآية الثالثة والتسعون) قوله تعالى: لتسئلن يومئذ عن النعيم قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 585) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم ويشتمل على حديثين: الأول ما رواه أبو سعيد رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 112 ط اسلامبول). روى من طريق الديلمي في كتاب الفردوس بسنده عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال في هذه الآية: (لتسألن يومئذ عن النعيم) أنهم مسؤولون عن ولاية علي بن أبي طالب. الثاني رواه جماعة من أعلام القوم: منهم علامة النحو والأدب والتفسير أبو عبد الله الحسين بن أحمد بن خالويه النحوي المتوفى سنة 370 في (ثلاثين سورة) (ص 172 ط دار الكتب بمصر).
461 (لتسئلن يومئذ عن النعيم) قيل: (عن) ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم جمال الدين محمد بن يوسف الزرندي الحنفي المتوفى سنة 750 في (نظم درر السمطين) (ص 109 ط مطبعة القضاء). قال الإمام أبو الحسن الواحدي (ح) هذه الولاية التي أثبتها النبي صلى الله عليه وسلم لعلي (رض) مسؤول عنها يوم القيامة. ومنهم الحافظ أبو نعيم في (ما نزل من القرآن في علي) (على ما في المناقب المخطوطة لعبد الله الشافعي ص 157). روى بسند يرفعه إلى جعفر بن محمد في قوله تعالى: (ثم لتسئلن يومئذ عن النعيم) يعني الأمن والصحة وولاية علي عليه السلام. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 368 ط بيروت) حدثونا عن أبي بكر السبيعي، عن علي بن العباس المقانعي، عن جعفر بن محمد بن الحسين، عن حسن بن حسين قال: حدثنا أبو (حفص الصا) ئغ، عن جعفر ابن محمد في قوله تعالى: (لتسألن يومئذ عن النعيم) قال: نحن نعيم. وقرأ: (وإذ تقول) (للذي أنعم الله عليه وأنعمت عليه) الأحزاب. فرات قال: حدثني علي بن العباس، حدثني الحسن بن محمد المزني، والحسن ابن الحسين، عن أبي حفص قال: سمعت جعفر. به سواء. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 88 ط لاهور). روى من طريق النظيري بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل).
462 (الآية الرابعة والتسعون) قوله تعالى: ولسوف يعطيك ربك فترضى. قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 586) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. ويشتمل على أحاديث: الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 345 ط بيروت). روى فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، حدثني عباد، عن نصر، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: يدخل الله ذريته الجنة. حدثني الحسين بن محمد الثقفي، حدثني الحسين بن محمد بن حبيش المقري، حدثني محمد بن عمران. ابن أحمد المدادي، حدثني عمرو بن عاصم، حدثني حرب بن شريح البزاز، حدثني أبو جعفر محمد بن علي قال: حدثني عمي محمد بن الحنفية، عن أبيه علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: أشفع لأمتي حتى ينادي ربي رضيت يا محمد فأقول: رب رضيت.
463 ثم قال: إنكم معشر أهل العراق تقولون: إن أرجى آية من القرآن (يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) قلت: إنا لنقول ذلك. قال: ولكنا أهل البيت نقول: إن أرجى آية في كتاب الله قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) وهي الشفاعة. وقال محمد جرير الطبري في تفسيره: حدثني عباد بن يعقوب قال: حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي، عن ابن عباس في قوله: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) قال: من رضاء محمد صلى الله عليه وسلم أن لا يدخل من أهل بيته النار. ومنهم الحافظ السيوطي في (إحياء الميت) المطبوع بهامش الاتحاف (ص 114 ط مصطفى الحلبي بمصر). روى نقلا عن ابن جرير في (تفسيره) بعين ما تقدم نقله عنه في (شواهد التنزيل). ومنهم الحافظ السيوطي في (الدرج المنيفة) (ص 6 ط حيدر آباد). روى فيه أيضا عن جرير، عن ابن عباس بعينه. ومنهم الحافظ المذكور في (السبل الجلية) (ص 5 ط حيدر آباد). روى فيه أيضا عن جرير، عن ابن عباس بعينه. ومنهم العلامة الشيخ محمد الصبان المصري في (إسعاف الراغبين) (ص 120 المطبوع بهامش نور الأبصار). روى الحديث نقلا عن القرطبي عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الاتحاف). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 71 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن المغازلي في (المناقب) وابن جرير في (تفسيره) والسيوطي في (إحياء الميت) عن ابن عباس بعين ما تقدم عنه بلا واسطة.
464 الثاني ما رواة جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الحافظ الشيخ أبو الحسن علي بن محمد الشهير بابن المغازلي الواسطي الشافعي المتوفى سنة 483 في (المناقب). في قوله: (لسوف يعطيك ربك فترضى): قال: رضى محمد صلى الله عليه وسلم أن يدخل أهل بيته الجنة. ومنهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 46 ط اسلامبول). روى في جواهر العقدين عن ابن عباس وزيد بن علي بن الحسين رضي الله عنهم قالا: في قوله تعالى: (ولسوف يعطيك ربك فترضى) إن من رضاء رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يدخل الله أهل بيته الجنة. ومنهم العلامة عبد الله الشافعي في (المناقب) (ص 256 مخطوط). نقله عن (مناقب ابن المغازلي). الثالث ما رواه القوم: منهم العلامة السيد حسن خان الحسيني الحنفي ملكبهوپال الهند المتوفى سنة 1307 في (فتح البيان) (ج 10 ص 298 ط الميرية ببولاق مصر): روي من طريق العسكري في المواعظ وابن مردويه وابن النجار عن جابر ابن عبد الله بعين ما تقدم ثانيا عن (شواهد التنزيل).
465 ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 342 ط بيوت) قال: أخبرنا أبو الحسن الشيرازي، أخبرنا أبو الحسن البصري، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا حماد بن عيسى غريق الجحفة، عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن جابر، قال: دخل رسول الله على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل، فلما رآها بكى وقال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا بنعيم الآخرة (الجنة (ل)) غدا. فأنزل الله تعالى ( ولسوف يعطيك ربك فترضى). وحدثناه عبد الله بن يوسف إملاءا سنة ثلاث مائة وتسع وتسعين، حدثنا أبو قتيبة سلم بن الفضل الأزدي بمكة، حدثنا الكديمي، حدثنا حماد الجهني، عن جعفر، عن أبيه، عن جابر، قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة وعليها كساء من جلد الإبل وهي تطحن، فدمعت عيناه فقال: يا فاطمة تعجلي مرارة الدنيا لحلاوة الآخرة. قال: فأنزل الله (ولسوف يعطيك ربك فترضى).
466 (الآية الخامسة والتسعون) قوله تعالى: ألقيا في جهنم كل كفار عنيد روى في ذلك حديثان الأول ما رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الخوارزمي في (جامع مسانيد أبي حنيفة) (ج 2 ص 284) قال: أبو حنيفة دخل على سليمان بن مهران الأعمش ومعه ابن أبي ليلى وابن شبرمة في مرضه الذي مات فيه فقال له أبو حنيفة: يا أبا محمد إنك في أول يوم من أيام الآخرة وآخر يوم من أيام الدنيا فقد كنت تحدث عن علي بن أبي طالب أحاديث إن سكت عنها كان خيرا فقال الأعمش: ألمثلي يقال: هذا أسندوني أسندوني حدثني أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة يقول الله تبارك وتعالى لي ولعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما وذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) الآية فقال أبو حنيفة قوموا لا يجيئ بأعظم من هذا. أخرجه الحافظ أبو عبد الله الحسن بن خسرو في مسنده عن المبارك بن عبد الجبار الصيرفي، عن أبي محمد الجوهري، عن الحافظ محمد المظفر، عن أبي بكر محمد بن عمر بن موسى الهمداني، عن إسحاق النخعي، عن محمد بن الطفيل، عن شريك بن عبد الله قال: كنا عند الأعمش إ دخل أبو حنيفة.
467 وأخرجه القاضي عمر بن الحسن الأشناني، عن إسحاق بن محمد بن أبان، عن أبي يحيى عبد الحميد الحماني، عن شريك بن عبد الله أنه قال: كنا عند الأعمش إذ دخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 189 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو الفضل جمهور بن حيدر القرشي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن العباس العصمي، أخبرنا علي بن محمد بن يزك الطوسي ببغداد، أخبرنا إسحاق بن محمد البصري، أخبرنا محمد بن الطفيل. وأخبرنا أبو طالب حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري، أخبرنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق، أخبرنا أبو الأغر أحمد بن جعفر الملطي، أخبرنا محمد بن الليث الجوهري، أخبرنا محمد الطفيل، أخبرنا شريك بن عبد الله قال: كنت عند الأعمش وهو عليل، فدخل عليه أبو حنيفة وابن شبرمة وابن أبي ليلى فقالوا: يا أبا محمد إنك في آخر يوم من أيام الدنيا، وأول يوم من أيام الآخرة، وقد كنت تحدث في علي بن أبي طالب بأحاديث فتب إلى الله منها!! فقال: أسندوني أسندوني. فأسند. فقال: حدثنا أبو المتوكل الناجي، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: إذا كان يوم القيامة يقول الله تعالى لي ولعلي: ألقيا في النار من أبغضكما وأدخلا الجنة من أحبكما، فذلك قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) فقال أبو حنيفة للقوم: قوموا بنا لا يجيئ بشئ أشد من هذا. دخل أحدهما في الآخر، والمعنى واحد. ورواه أيضا الحماني من شريك: حدثنيه أبو الحسن المصباحي، حدثنا أبو القاسم ابن علي بن أحمد بن واصل، حدثنا عبد الله بن محمد بن عثمان، حدثنا يعقوب بن إسحاق من ولد عباد
468 ابن العوام، حدثنا يحيى بن عبد الحميد، عن شريك، عن الأعمش قال: حدثني أبو المتوكل الناجي. عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إذا كان يوم القيامة قال الله تعالى لمحمد وعلي: أدخلا الجنة من أحبكما وأدخلا النار من أبغضكما، فيجلس علي على شفير جهنم فيقول لها: هذا لي وهذا لك، وهو قوله: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد). ومنهم العلامة الشيخ أبو محمد عبد القادر المصري في (الجواهر المضيئة) (ج 2 ص 500 ط حيدر آباد) قال: وذكر الغزنوي عن شريك بن عبد الله قال: كنا عند الأعمش في مرضه الذي توفي فيه، فدخل عليه أبو حنيفة وابن أبي ليلى وابن شبرمة، وكان الإمام أكبرهم، فبدأ الكلام وقال: اتق الله فإنك في أول يوم من الآخرة وقد كنت تحدث عن علي رضي الله عنه بأحاديث لو أمسكتها لكان خيرا لك، فقال الأعمش: أسندوني لمثلي يقال: هذا، حدثني فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد) وفي آخره قال الإمام: قوموا حتى لا يجيئ بأعظم من هذا قال: فوالله ما جزنا الباب حتى مات وكما يعيشون يموتون وكما يموتون يحشرون وقد قال تعالى: كما بدأكم تعودون. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 85 ط اسلامبول) قال: أخرج صاحب الأربعين عن إسحاق بن محمد النخعي أن بعض الفقهاء من أهل الكوفة جاءوا عند الأعمش في مرضه وقالوا له: إنك كنت تحدث فضائل علي فلا تحدثها من بعد فذكر الحديث بعين ما تقدم عن (جامع المسانيد).
469 الثاني ما رواه القوم: منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 85 ط استانبول) قال: وفي المناقب عن محمد بن حمران، عن جعفر الصادق في تفسير (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: إذا كان يوم القيامة وقف محمد صلى الله عليه وسلم وعلي عليه السلام على الصراط وينادي: ألقيا في جهنم كل كفار بنبوتك يا محمد وعنيد بولايتك يا علي. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 191 ط بيروت). روى عن فرات بن إبراهيم، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي، حدثنا عبيدة بن يحيى بن مهران الثوري، عن محمد بن علي بن الحسين عن أبيه، جده: عن علي في قوله: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: قال لي رسول الله: إن الله تبارك وتعالى إذا جمع الناس يوم القيامة في صعيد واحد، كنت أنا وأنت يومئذ عن يمين العرش فيقول الله لي ولك: قوما فألقيا من أبغضكما وخالفكما وكذبكما في النار. قال: وحدثني محمد بن أحمد الصوفي، حدثنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن عمار، حدثنا زكريا بن يحيى، حدثنا أبو عبد الرحمان المسعودي، عن علي بن هاشم، عن سعد ابن طريف: عن عكرمة في قوله تعالى: (ألقيا في جهنم كل كفار عنيد) قال: النبي وعلي يلقيان.
470 (الآية السادسة والتسعون) قوله تعالى: وكل شئ أحصيناه في إمام مبين روى فيه حديثان الأول ما رواه عمار بن ياسر رواه القوم: منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) (ط اسلامبول) قال: عن عمار بن ياسر رضي الله عنهما قال: كنت مع أمير المؤمنين عليه السلام سائرا فمررنا بواد مملؤة نملا فقلت: يا أمير المؤمنين ترى أحد من خلق الله يعلم عدد هذا النمل قال: نعم يا عمار أنا أعرف رجلا يعلم عدده وكم فيه ذكر وكم فيه أنثى فقلت: من ذلك الرجل؟ فقال: يا عمار ما قرأت في سورة (يسن) (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) فقلت: بلى يا مولاي فقال: أنا ذلك الإمام المبين.
471 الثاني ما رواه أبو الجارود رواه القوم: منهم الشيخ سليمان البلخي القندوزي المتوفى سنة 1293 في (ينابيع المودة) قال: وفي المناقب بالسند عن أبي الجارود من محمد الباقر، عن أبيه، عن جده الحسين عليهم السلام قال: لما نزلت هذه الآية (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) قالوا يا رسول الله هو التوراة أو الإنجيل أو القرآن قال: لا فأقبل إليه أبي عليه السلام فقال صلى الله عليه وآله وسلم: هو هذا الإمام الذي أحصى الله فيه علم كل شئ.
472 (الآية السابعة والتسعون) قوله تعالى: وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك أولئك هم الفاسقون قد تقدم ما ورد في نزولها في شأنه عليه السلام في (ج 3 ص 501) عن جماعة من العامة في كتبهم ونستدرك النقل هيهنا عمن لم ننقل عنهم. منهم العلامة الشيخ أبو محمد ابن حيان الأصفهاني في (أخلاق النبي) (ص 207) قال: قال أبو بكر بن مؤمن الشيرازي في (رسالة الاعتقاد) عن عبد الله بن مسعود قال: اختص الولاية في القرآن بثلاث: بآدم حيث قال: (وإذ قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) وداود حيث قال: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) وبعلي حيث قال: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم
473 في الأرض كما أستخلف الذين من قبلهم) يعني آدم وداود (وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى) يعني الاسلام (وليبدلنهم من بعد خوفهم أمنا) يعني أهل مكة أمنا في المدينة (يعبدونني لا يشركون بي شيئا ومن كفر بعد ذلك) يعني بولاية علي بن أبي طالب وخلافته (أولئك هم الفاسقون). ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 412 ط بيروت) قال: أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، قال: أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة المؤدب، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان بن أيوب، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا أبو عبد الله البصري، أخبرنا حسين الأشقر، أخبرنا صباح بن يحيى المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق: عن حنش ظ أن عليا قال: إني أقسم بالذي فلق الحبة وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على محمد صدقا وعدلا ليعطفن عليكم هذه الآية: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض) الآية. روى فرات بن إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد بن شيرويه القطان، قال: حدثنا حريث بن محمد، حدثنا إبراهيم بن حكم بن أبان، عن أبيه، عن السدي: عن ابن عباس في قوله: (وعد الله الذين آمنوا) إلى آخر الآية، قال: نزلت في آل محمد صلى الله عليه وسلم. روى فرات: عن أحمد بن موسى، عن مخول، عن عبد الرحمان، عن القاسم بن عوف، قال: سمعت عبد الله بن محمد يقول: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات) الآية، قال: هي لنا أهل البيت.
474 (الآية الثامنة والتسعون) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم وإذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون رواه القوم: منهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 8 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس (يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم وإذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم واتقوا الله وعلى الله فليتوكل المؤمنون) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلي.
475 (الآية التاسعة والتسعون) قوله تعالى: أنبئكم بخير من ذلكم رواه القوم: منهم العلامة ابن المغازلي في (المناقب) (مخطوط). روى قوله تعالى: (أنبئكم بخير من ذلكم) الآيات أنها نزلت في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 116 ط بيروت). روى الحديث بعين ما تقدم. ومنهم العلامة الحبري في (تفسيره) (الحديث الثامن، على ما في تعليقة شواهد التنزيل) قال: حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين، قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: (في قوله تعالى): (هل أنبئكم بخير من ذلكم للذين اتقوا عند ربهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وأزواج مطهرة ورضوان من الله، والله بصير بالعباد، الذين يقولون: ربنا إننا آمنا فاغفر لنا ذنوبنا وقنا عذاب النار) (إنها نزلت) في علي وحمزة وعبيدة بن الحرث. ورواه بحذف السند عن حسين بن الحكم في الحديث.
476 (الآية المتمم المأة) قوله تعالى: الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم رواه القوم: منهم الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في (تنزيل الآيات) (نسخة فوتوغرافية في جامعة طهران). قوله (الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم وأنهم إليه راجعون) نزلت في علي وعثمان بن مظعون وعمار بن ياسر وأصحاب لهم. (الآية الحادية والمأة) قوله تعالى: الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون رواه القوم: منهم العلامة البرزنجي الشافعي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 69 ط مصر) قال: قوله تعالى: (الذين إذا أصابهم البغي هم ينتصرون) إشارة إلى علي كرم الله وجهه وأن ما فعله من انتصاره على أهل البغي مما يثاب ويمدح عليه وكذلك قوله (وجزأ سيئة سيئة مثلها) إلى عفوه وكرمه ومن ثم نادى يوم الجمل أن لا يتبع منهزمهم ولا يجهز على جريحهم ولا يؤخذ أموالهم وقوله تعالى: (فمن
477 عفى وأصلح فأجره على الله) إشارة إلى نزول الحسن بن علي عن الخلافة وعفوه عن إساءة معاوية وأهل الشام وإصلاحه بين المسلمين وحقنه دمائهم. (الآية الثانية والمأة) قوله تعالى: والشمس وضحيها والقمر إذا تليها والنهار إذا جليها والليل إذا يغشيها رواه القوم: منهم الحافظ العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 5 ص 329 ط حيدر آباد الدكن) قال: محمد بن إسماعيل الرقي، عن محمد بن عمرو الحوضي، عن موسى بن إدريس عن أبيه، عن جده، عن ليث، عن مجاهد قال: قال: النبي صلى الله عليه وسلم في القرآن والشمس وضحيها واسم علي والقمر إذا تليها واسم الحسن والحسين والنهار إذا جليها واسم بني أمية والليل إذا يغشيها الحديث ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 333 ط بيروت). روى عن فرات بن إبراهيم قال: حدثني الحسين بن سعيد، حدثني إبراهيم ابن بهرام، حدثني محمد بن فرات، عن جعفر، عن أبيه، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والشمس وضحاها) قال: (هو) رسول الله (والقمر إذا تلاها) قال: (هو) علي بن أبي طالب (والنهار إذا جلاها) قال: الحسن والحسين (والليل إذا يغشاها) قال: بنو أمية. وقال: حدثني عبد الله بن زيدان بن يزيد، قال: حدثني محمد بن الأزهر
478 ابن عثمان الخراساني، حدثني عبد الرحمان بن محمد بن داود النعماني (اليماني (ل)) ابن أخت عبد الرزاق، حدثني بشر بن السري، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن ابن عباس في قول الله تعالى: (والشمس) قال: هو النبي صلى الله عليه وسلم (والقمر إذا تلاها) قال: هو علي (والنهار إذا جلاها) قال: الحسن والحسين (والليل إذا يغشاها) قال: بنو أمية. و (ورد) في الباب عن الباقر والصادق وعكرمة (في) طرق. (الآية الثالثة والمأة) قوله تعالى: وأما من أوتي كتباه بيمينه رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 85 لاهور): روى من طريق ابن مردويه عن ابن عباس في قوله: (وأما من أوتي كتابه بيمينه) هو علي بن أبي طالب.
479 (الآية الرابعة والمأة) قوله تعالى: إن الله يأمر بالعدل والاحسان وإيتاء ذي القربى وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي رواه القوم: منهم الحافظ ابن حجر العسقلاني في (لسان الميزان) (ج 6 ص 76 ط حيدر آباد الدكن) قال: حدثنا عبد الأعلى بن أبي المساور سمعت المغيرة بن سعيد يقول: (إن الله يأمر بالعدل) علي (والاحسان) فاطمة (وإيتاء ذي القربى) الحسن والحسين (وينهى عن الفحشاء والمنكر) قال: فلان أفحش الناس والمنكر فلان
480 (الآية الخامسة والمأة) قوله تعالى اتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا رواه القوم: منهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 7 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحسين بن الحبري قال: حدثنا حسن ابن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (اتقوا الله الذي تسألون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا) نزلت في رسول الله صلى الله عليه وأهل بيته وذوي أرحامه وذلك أن كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه (إن الله كان عليكم رقيبا) يعني حفيظا.
481 (الآية السادسة والمأة) قوله تعالى: ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر وقوله تعالى: إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن يكونوا من المهتدين رواه القوم: منهم العلامة الحافظ الحسين بن الحكم الحبري الكوفي في (تنزيل الآيات) (ص 12 مخطوط) قال: قوله (ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد الله شاهدين على أنفسهم بالكفر) نزلت في العباس بن عبد المطلب وأن طلحة بن عثمان من بني عبد الدار وقوله: (إنما يعمر مساجد الله من آمن بالله واليوم الآخر وأقام الصلاة وآتى الزكاة ولم يخش إلا الله فعسى أولئك أن كونوا من المهتدين) نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام خاصة.
482 (الآية السابعة والمأة) قوله تعالى: وإذا لقوا الذين آمنوا الخ رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الآمرتسري الحنفي من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 81 لاهور) قال: روى من طريق بن مردويه عن ابن عباس رضي الله عنه أن عبد الله بن أبي وأصحابه خرجوا فاستقبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: عبد الله بن أبي لأصحابه: انظروا كيف أر هؤلاء السفهاء عنكم فأخذ بيد علي فقال: مرحبا يا ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم، وختنه، وسيد بني هاشم ما خلا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال علي: يا عبد الله إتق الله ولا تنافق أشر خلق الله، فقال: مهلا يا أبا الحسن إن إيماننا كإيمانكم، ثم تفرقوا، فقال ابن أبي لأصحابه: كيف رأيتم ما فعلت فأثنوا عليه خيرا، ونزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم (وإذا لقوا الذين آمنوا الخ). وفي (ص 82، الطبع المذكور). روى من طريق ابن مردويه عن مقاتل بن سليمان قال: إنه نزلت في علي وذكر أن نفرا من المنافقين كان يؤذونه ويكذبون عليه.
483 (الآية الثامنة والمأة) قوله تعالى: ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا رواه القوم: منهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 9 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثني الحبري قال: حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا) علي بن أبي طالب عليه السلام. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ح 185 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو العباس المحمدي، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو عمرو عثمان بن أحمد بن عبيد الله الدقاق المعروف بابن السماك ببغداد، أخبرنا عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: أتى عبد الله بن سلام ورهط معه من أهل الكتاب نبي الله صلى الله عليه وسلم عند صلاة الظهر فقالوا: يا رسول الله إن بيوتنا قاصية ولا نجد مسجدا دون هذا المسجد، وإن قومنا لما رأونا صدقنا الله ورسوله وتركنا دينهم أظهروا لنا العداوة وأقسموا أن لا يخالطونا ولا يجالسونا ولا يكلمونا فشق ذلك علينا فبينا هم يشكون إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إذ نزلت هذه الآية: (إنما وليكم الله ورسوله الآية إلى قوله: الغالبون). فلما قرأها عليهم قالوا: رضينا بالله
484 وبرسول وبالمؤمنين. فأذن بلال بالصلاة وخرج رسول الله إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد، وإذا مسكين يسأل، فدعاه رسول الله فقال له: هل أعطاك أحد شيئا؟ قال: نعم قال: ماذا؟ قال: خاتم فضة. قال: من أعطاكه؟ قال: ذاك الرجل القائم. فإذا هو علي بن أبي طالب، قال: على أي حال أعطاكه؟ قال: أعطانيه وهو راكع. فزعموا أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كبر عند ذلك، وقال: يقول الله تعالى: (ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون). ورواه أيضا عن الحماني، عن محمد بن فضيل مثله في العتيق. (الآية التاسعة والمأة) قوله تعالى: والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون. رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) (ص 185) قال: قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الخ) نزلت في علي خاصة وهو أول من صلى بعد النبي صلى الله عليه وسلم. ومنهم العلامة الحبري في (تنزيل الآيات المنزلة في مناقب أهل البيت) (النسخة المخطوطة لجامعة طهران). روى بسنده عن ابن عباس، نزول هذه الآية في علي خاصة.
485 (الآية العاشرة والمأة) قوله تعالى: فاستمسك بالذي أوحى إليك إنك على صراط مستقيم رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 98 ط اسلامبول). روي من طريق ابن المغازلي بسنده عن محمد الباقر، عن جابر، عن (بن ظ) عبد الله رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في حجة الوداع بمعنى: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض فأنزل الله هذه الآية ثم أنزل الله (فاستمسك بالذي أوحي إليك إنك على صراط مستقيم وأنه (أي عليا) لعلم للساعة ولقومك ولسوف تسألون) عن حب علي وقول الله عز وجل: (أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه).
486 (الآية الحادية عشر والمأة) قوله تعالى: وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم رواه القوم: منهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 113 ط اسلامبول). روى في تفسير ابن المغازلي (وإنك لتدعوهم إلى صراط مستقيم) قال جعفر الصادق عليه السلام: الصراط المستقيم ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
487 (الآية الثانية عشر والمأة) قوله تعالى: الذين آمنوا وهاجرا وجاهدوا في سبيل الله بأموالهم وأنفسهم أعظم درجة عند الله - الآية رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 159) قال: قوله تعالى: (الذين آمنوا وهاجروا الخ) في علي بن أبي طالب خاصة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 333 ط بيروت) قال: أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور بن سيار الزيادي، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، وسعيد، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس (في قوله تعالى) (والذين هاجروا في الله) قال: هم جعفر وعلي بن أبي طالب وعبد الله بن عقيل (كذا) ظلمهم أهل مكة وأخرجوهم من ديارهم حتى لحقوا بحبشة.
488 (الآية الثالثة عشر والمأة) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته، الآية رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 227 ط بيروت). روى فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري (ظ) حدثنا محمد بن مروان، قال: حدثني علي بن هلال الأحمسي، عن عبيد بن عبد الرحمان التيمي، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله الله تعالى: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: علي بن أبي طالب عليه السلام. وبه حدثنا عبد العزيز، قال: حدثني محمد بن زكريا، حدثنا محمد بن عيسى، حدثنا شعيب بن واقد، سمعت الحسين بن زيد يحدث، عن جعفر ابن محمد، عن أبيه: عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قول ا تعالى (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: علي بن أبي طالب عليهم السلام.
489 حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا علي بن العباس المقانعي، حدثنا جعفر بن محمد بن الحسين، حدثنا إبراهيم بن محمد بن أبي شعيب، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (يؤتكم كفلين من رحمته) قال: الحسن والحسين (ويجعل لكم نورا تمشون به) قال: إمام عدل يأتمون به، علي بن أبي طالب عليهم السلام. أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن عيسى قال: حدثني أحمد بن عمار، حدثني القاسم بن أبي شيبة، حدثني عبد الله بن واصل، عن سعد بن طريف: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته وجعل لكم نورا تمشون به) قال: من تمسك بولاية علي فله نور. ومنهم الحافظ الدولابي في (الكنى والأسماء) (ج 1 ص 170 ط حيدر آباد الدكن) قال: أخبرني أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسن العلوي، عن الحسن بن يحيى بن زيد بن علي قال: أخبرنا ابن عبد الرحمان الأصباعي، عن أبي داود الطهوي بن عيسى بن مسلم، عن أبي الجارود، عن زيد بن علي في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته الآية) قال: هو مودتنا أهل البيت.
490 (الآية الرابعة عشر والمأة) قوله تعالى: وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا فقل سلام عليكم كتب ربكم على نفسه الرحمة رواه القوم: منهم ابن المغازلي الشافعي في (المناقب) على ما في مناقب عبد الله الشافعي (ص 159) قال: قوله تعالى: (وإذا جائك الذين يؤمنون الخ) نزلت في علي وحمزة وجعفر وزيد. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 196 ط بيروت) قال: أخبرونا عن أبي بكر السبيعي، عن علي بن محمد، والحسين بن إبراهيم قالا: حدثنا حسين بن حكم، عن حسن بن حسين، عن حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا) الآية قال: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة وجعفر وزيد صلوات عليهم أجمعين.
491 (الآية الخامسة عشر والمأة) قوله تعالى: فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين رواه القوم: منهم العلامة الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 17 من النسخة المخطوطة لجامعة طهران) روى عن ابن عباس في قوله: (فإنما يسرناه بلسانك لتبشر به المتقين) نزلت في علي عليه السلام خاصة (وتنذر به قوما لدا) نزلت في بني أمية وبني المغيرة. (الآية السادسة عشر والمأة) قوله تعالى: ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي انقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك رواه القوم: منهم العلامة الشيخ جمال الدين محمد بن أحمد الحنفي الموصلي في (در بحر المناقب) (ص 116 مخطوط).
492 روى بإسناد يرفعه إلى المقداد بن الأسود الكندي رضي الله عنه قال: كنا مع سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو متعلق بأستار الكعبة وهو يقول: اللهم اعضدني واشدد أزري واشرح صدري وارفع ذكري فنزل جبرائيل عليه السلام وقال: إقرأ يا محمد قال: وما أقر قال: إقرأ (ألم نشرح لك صدرك ووضعنا عنك وزرك الذي أنقض ظهرك ورفعنا لك ذكرك) بعلي صهرك فقرئها النبي صلى الله عليه وسلم وأثبتها ابن مسعود فأسقطها الحافظ عثمان. (الآية السابعة عشر والمأة) قوله تعالى: ولمن انتصر بعد ظلمه فأولئك ما عليهم من سبيل رواه القوم: منهم العلامة السيد محمد بن رسول البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 69 ط مصر) قال: قوله: (لمن انتصر بعد ظلمه - الآية) إشارة إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما وقيامه على يزيد وقتاله على حقه إلى أن قتل هو وأهل بيته.
493 (الآية الثامنة عشر والمأة) قوله تعالى: حتى تأتيهم البينة وقوله: من بعد ما جائتهم البينة رواه القوم: منهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 87 ط لاهور) قال: روى من طريق ابن المنذر والسيوطي في (الدر المنثور) عن ابن جريح في قوله تعالى: (حتى تأتيهم البينة) قال: محمد، وفي قوله تعالى: (من بعد ما جائتهم البينة) قال: آل محمد. (الآية التاسعة عشر والمأة) قوله تعالى: إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق أولئك لهم عذاب أليم رواه القوم: منهم العلامة السيد محمد البرزنجي في (الإشاعة في أشراط الساعة) (ص 69 ط مصر) قال:
494 قوله تعالى: (إنما السبيل على الذين يظلمون الناس ويبغون في الأرض بغير الحق لهم عذاب أليم، إشارة إلى يزيد ومن بعده من بني أمية وغيرهم والله أعلم برموز كتابه وابرار خطابه. (الآية متمم العشرين والمأة) قوله تعالى: الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه رواه القوم: منهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 119 مخطوط) قال: روى في قوله تعالى: (الذين ينقضون عهد الله من بعد ميثاقه) قيل: إنها نزلت في الحرورية وهم الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه حكاه الطبري والله أعلم.
495 (الآية الحادية والعشرون والمأة) قوله تعالى: وجنات من أعناب وزرع ونخيل رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 289 ط بيروت) قال: أخبرنا حمزة بن محمد بن عبد الله الجعفري، أنبأنا أبو الحسين عبد الوهاب بن الحسن الكلابي بدمشق، عن علي بن محمد بن كامل النخعي - هو أبو القاسم القاضي - عن علي بن موسى الأودي، عن عبيد الله بن موسى العبسي قال: حدثنا أبو حفص العبدي، عن أبي هارون العبدي قال: سألت أبا سعيد الخدري، عن علي بن أبي طالب خاصة فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وهو يقول. خلق الناس من أشجار شتى، وخلقت أنا وعلي من شجرة واحدة فأنا أصلها وعلي فرعها، فطوبى لمن استمسك بأصلها وأكل من فرعها. أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد الله، قال: حدثني يحيى ابن البختري. وأخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر إملاءا سنة تسع وأربعين وثلاث مائة، أخبرنا أبو زكريا يحيى بن محمد البختري ببغداد، أخبرنا عثمان بن عبد الله القرشي، أخبرنا عبد الله بن لهيعة، أخبرنا أبو الزبير: عن جابر أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم كان بعرفات وعلي تجاهه فقال: يا علي ادن
496 مني (و) ضع خمسك في خمسي (ظ) يا علي خلقت أنا وأنت من شجرة أنا أصلها وأنت فرعها والحسن والحسين أغصانها، يا علي من تعلق بغصن منها (أ) دخله الله الجنة. هذا لفظ المفسر، والمعنى واحد. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 75 ط لاهور). روى الحديث من طريق أبي بكر بن مردويه عن جابر بن عبد الله بعين ما تقدم عن (شواهد التنزيل) ثم قال: وهو صحيح على رأي الحاكم. (الآية الثانية والعشرون والمأة) قوله تعالى: وقال الانسان ما لها رواه القوم: منهم العلامة المولى محمد صالح الحنفي الترمذي في (المناقب المرتضوية) (ص 277 بمبئي) قال: روى في كفاية المؤمنين عن الحسين بن علي قرأت عند أمير المؤمنين سورة الزلزلة فلما انتهيت إلى الآية (وقال الانسان ما لها يومئذ تحدث أخبارها) قال: أنا الانسان الذي يسأل من الأرض عن أخبارها فسأله رجل عن قوله تعالى: وعلى الأعراف رجال قال: نحن الأعراف نعرف محبينا وأنصارنا.
497 (الآية الثالثة والعشرون والمأة) قوله تعالى: هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا رواه القوم: منهم العلامة الخثعمي السهيلي في (التكملة) (ص 128 مخطوط) روى في قوله تعالى: (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا) أنهم أهل حرورا وهم الخوارج الذين قاتلهم علي بن أبي طالب رضي الله عنه. (الآية الرابعة والعشرون والمأة) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة رواه القوم: منهم العلامة الثعلبي في (كشف البيان) (مخطوط) قال: روى في قوله تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وابتغوا إليه الوسيلة) عن سعد بن طريف عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال: في الجنة لؤلؤءتان إلى بطنان العرش أحدهما بيضاء والأخرى صفراء في كل واحدة منهما سبعون ألف غرفة أبوابها وأكوابها من عرق واحد فالبيضاء لمحمد وأهل بيته والصفراء لإبراهيم وأهل بيته.
498 (الخامسة والعشرون بعد المأة) سورة البراءة رواه القوم: منهم العلامة مؤلف كتاب (الرصف لما روي عن النبي من الفضل والوصف) (ص 370 ط مكتبة الأمل السالمية بالكويت). روى من طريق الترمذي عن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر ثم دعاه فقال: لا ينبغي لأحد أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي فدعا عليا فأعطاه إياه. ومنهم الحافظ الشيخ محمد المشتهر بشاه ولي الله الحنفي الدهلوي في (إزالة الخفاء) (ج 2 ص 99 ط كراتشي) قال: أخرج البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: بعثني أبو بكر في تلك الحجة في مؤذنين بعثهم يوم النحر يؤذنون بمنى أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان ثم أردف النبي صلى الله عليه وسلم علي بن أبي طالب، فأمره أن يؤذن ببراءة، فأذن معنا علي في أهل منى يوم النحر ببراءة أن لا يحج بعد هذا العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان. وفي (ص 32) روى عن طريق أحمد عن علي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: جائني جبرئيل، فقال: لن يؤدي عنك إلا أنت أو رجل منك. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگي محلى الحنفي ابن المولوي محب السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 93) قال: أخرج أحمد عن علي أن النبي بعثه ببراءة فقال: إني لست باللسن ولا
499 بالخطيب قال: ما يدلي أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت قال: فإن كان لا بد فأذهب أنا قال: فانطلق فإن الله يثبت لسانك ويهدي قلبك ثم وضع يده على فمه. ومنهم العلامة الشيخ عبد الله الحنبلي الوهابي في (مختصر سيرة الرسول) (ص 412 ط القاهرة). روى من طريق النسائي عن جابر أن النبي أرسل عليا بعد أبي بكر فقال له: أرسلني رسول الله ببراءة أقرئها على الناس - إلى أن قال - ثم أردف النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعلي بن أبي طالب وأمره أن يؤذن ببراءة الخ. ومنهم العلامة المعاصر محمد مهدي المصري في (قصة كبيرة في تاريخ السيرة) (ص 332) قال: نزلت براءة على رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد أن يبعث أبا بكر الصديق ليقيم للناس الحج فقيل: (يا رسول الله لو بعثت إلى أبي بكر ليبلغها الناس) فقال: (لا يؤدي عني إلا رجل من أهل بيتي). ثم دعا علي بن أبي طالب كرم الله وجهه فقال له: (أخرج بهذه القصة من صدر براءة، وأذن يوم النحر إذا اجتمعوا بمنى: أنه لا يدخل الجنة كافر ولا يحج بعد العام مشرك ولا يطوف بالبيت عريان، ومن كان له عند رسول الله عهد فهو له إلى مدته). ومنهم العلامة الشيخ مجد الدين محمد بن يعقوب الفيروزآبادي الشافعي 817 م في (بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز) (ج 1 ص 125 ط القاهرة) قال: ثم نسخ عهد كان بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين المشركين رده عليهم على لسان علي يوم عرفة في أول سورة براءة (فسيحوا في الأرض أربعة أشهر - إلى قوله -: فإذا انسلخ الأشهر الحرم فاقتلوا المشركين).
500 (الآية السادسة والعشرون والمأة) قوله تعالى: إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا بأموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 186 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا عبدويه بن محمد بشيراز، حدثنا سهل بن نوح بن يحيى، حدثنا يوسف ابن موسى القطان، عن وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما المؤمنون الذين آمنوا) قال: يعني صدقوا بالله ورسوله ثم لم يشكوا في إيمانهم. نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة بن عبد المطلب وجعفر الطيار. ثم قال: (وجاهدوا - الأعداء - في سبيل الله في طاعته - بأموالهم وأنفسهم أولئك هم الصادقون) يعني في أيمانهم فشهد الله لهم بالصدق والوفاء.
501 (الآية السابعة والعشرون بعد المأة) قوله تعالى: يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين رواه القوم: منهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 87 ط لاهور): روى نقلا عن النظيري في (الخصائص العلوية) عن محمد بن علي بن الحسين، في قوله تعالى: - (يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين)، قال: نزل في علي عليه السلام.
502 (الآية الثامنة والعشرون بعد المأة) قوله تعالى: وما يستوي الأعمى والبصير ولا الظلمات ولا النور، ولا الظل ولا الحرور، وما يستوي الأحياء ولا الأموات رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 101 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا عبد الملك بن علي، أخبرنا أبو عمر، أخبرنا أبو مسلم الكشي، أخبرنا يحيى ابن عبد الله بن بكير، عن مالك، عن ابن شهاب الزهري، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله الله تعالى: (وما يستوي الأعمى) قال: أبو جهل ابن هشام (والبصير) قال: علي بن أبي طالب، ثم قال: (ولا الظلمات) يعني أبو جهل المظلم قلبه بالشرك (ولا النور) يعني قلب علي المملوء من النور، ثم قال: (ولا الظل) يعني بذلك مستقر علي في الجنة (ولا الحرور) يعني به مستقر أبي جهل في جهنم، ثم جمعهم فقال: ((وما يستوي الأحياء ولا الأموات) كفار مكة.
503 روى محدثو العامة نزول آيات أخرى في أمير المؤمنين عليه السلام أو فيه وفي سائر أهل البيت ذكرها الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) لم ننقلها عن غيره في هذا المجلد الذي قد خصصناه بالنقل عن كتب لم ننقل عنها في المجلد الثاني والثالث وهي هذه الآية وما نوردها على تلوها إلى آخر هذا المجلد.
504 (الآية التاسعة والعشرون بعد المأة) قوله تعالى: (وآتى المال على حبه ذوي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل والسائلين وفي الرقاب. رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني النيشابوري الحنفي المذهب من أعلام القرن الخامس في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 103 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر السبيعي عن علي بن العباس بن الوليد البجلي، عن محمد ابن مروان الغزال، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير قال: حدثني أبي: عن السدي قال: نزلت في علي بن أبي طالب في ناسخ القرآن ومنسوخه (كذا).
505 (الآية المتمم للثلاثين بعد المأة) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا واتقوا الله لعلكم تفلحون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 139 ط بيروت). حدثنا أبو يعلى حمزة بن عبد العزيز المهلبي أن أبا القاسم الطبراني كتب إليه تحت ختمه أخبرنا إسحاق بن إبراهيم الدبري عن عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن كذا: عن ابن عباس قال في تفسيره: (يا آيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا) علي واتقوا الله في محبة علي، محبة علي بن أبي طالب صلوات الله عليه وأولاده. أخبرونا عن أبي بكر السبيعي، عن علي بن محمد الدهان والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (اصبروا) يعني في أنفسكم (وصابروا) يعني مع عدوكم. (ورابطوا) في سبيل الله (واتقوا الله لعلكم تفلحون) نزلت في رسول الله وعلي وحمزة بن عبد المطلب رضي الله تعالى عنهم. ورواه العلامة في (مقصد الراغب) نسخة مكتبة جامعة مشهد.
506 (الآية الحادية والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه (وطائفة من الذين معك) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 291 ط بيروت) قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ - هو بخطه عندي - أخبرنا علي بن عبد الرحمان السبيعي، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا الحسن بن الحسين، أخبرنا عبيدة بن حميد، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك تقوم أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك). قال: علي وأبو ذر. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن مهدي السيرافي، أخبرنا أبي، أخبرنا محمد بن النضر قال: حدثني أيوب بن سليمان الحيطي، عن محمد بن مروان، عن السدي، عن قتادة، عن عطاء، عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن ربك يعلم أنك يا محمد - تقوم - تصلى - أدنى من ثلثي الليل ونصفه وثلثه وطائفة من الذين معك) قال: فأول من قام الليل معه علي، وأول من بايع معه علي، وأول من هاجر معه علي.
507 (الآية الثانية والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 267 ط بيروت) قرأت (ظ) في التفسير العتيق، قال: حدثنا محمد بن شجاع، عن محمد بن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة وعبد الله بن مسعود، قالا: قال النبي صلى الله عليه وسلم وسئل عن علي فقال: علي أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم في الله غضبا، علمته علمي واستودعته سري و وكلته بشأني فهو خليفتي في أهلي وأميني في أمتي. فقال بعض قريش: لقد فتن علي رسول الله حتى ما يرى به شيئا!!! فأنزل الله تعالى: (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون). حدثني علي بن حمدون، عن عباد، عن رجل قال: أخبرنا زياد بن المنذر، عن أبي عبد الله الجدلي، عن عبد الله بن مسعود، قال: غدوت إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فدخلت المسجد والناس أجفل ما كانوا كأن على رؤسهم الطير، إذ أقبل علي بن أبي طالب حتى سلم على النبي، فتغامز به بعض من كان عنده، فنظر إليهم النبي فقال: ألا تسألوني عن أفضلكم؟ قالوا: بلى. قال: أفضلكم علي بن أبي طالب أقدمكم إسلاما وأوفركم إيمانا وأكثركم علما وأرجحكم حلما وأشدكم غضبا في الله نكاية في العدو، فهو عبد الله وأخو رسوله، فقد
508 علمته علمي، واستودعته سري وهو أميني على أمتي. فقال بعض من حضر: لقد افتن علي رسول الله حتى لا يرى به شيئا. فأنزل الله (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون). وورد أيضا عن الإمام جعفر الصادق. أبو النصر في تفسيره عن جعفر بن أحمد، عن أبي الخير، عن جعفر بن محمد الخزاعي، عن أبيه قال: سمعت أبا عبد الله يقول: نزل (وإن لك لأجرا غير ممنون) في تبليغك في علي ما بلغت. وساقها إلى أن بلغ إلى قوله: (بأيكم المفتون). حدثني أبو الحسن الفارسي قال: حدثني أبو القاسم علي بن محمد التاجر القمي حدثني حمزة بن القاسم العلوي، حدثني سعد بن عبد الله، حدثني أحمد بن محمد ابن خالد، قال: حدثني جدي، عن أبيه كذا عمن حدثه: عن جابر، قال: قال أبو جعفر: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: كذب يا علي من زعم أنه يحبني ويبغضك. فقال رجل من المنافقين: لقد فتن رسول الله بهذا الغلام. فأنزل الله (فستبصر ويبصرون بأيكم المفتون).
509 (الآية الثالثة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: إذ انبعث أشقاها رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 337 ط بيروت). أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيد، أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا عاصم بن علي، عن قيس بن الربيع، عن مسلم الأعور، عن حجية بن عدي، عن علي عليه السلام قال: قال لي رسول الله: يا علي من أشقى الأولين؟ قلت: عاقر الناقة. قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قلت: لا أدري قال: الذي يضربك على هذه كعاقر ناقة الله أشقى بني فلان من ثمود. أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا موسى بن عبد الرحمان الكندي، أخبرنا محمد بن كثير، عن ابن أبي الزناد، عن زيد بن أسلم، عن نباتة بن أسد، عن علي عليه السلام قال: إن الصادق المصدق عهد إلى لينبعثن أشقاها فليقتلك كما انبعث أشقى ثمود. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسين بن سفيان، أخبرنا سعيد بن كثير بن شهير بن نهير. وأخبرنا أبو الحسين أحمد بن علي بن معاذ، أخبرنا أبو بكر محمد بن المؤمل أخبرنا الفضل بن محمد، أخبرنا سعيد بن أبي مريم قالا: حدثنا أبي لهيعة قال: حدثني ابن الهاد، عن عمر بن صهيب، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لعلي: من أشقى الأولين؟ قال: الذي عقر الناقة. قال: صدقت، فمن أشقى الآخرين؟ قال: لا أدري. قال: الذي يضربك على هذه. وأشار النبي بيده إلى
510 يافوخه. قال: فكان علي يقول: يا أهل العراق أما والله لوددت أن لو انبعث أشقاكم فخضب هذه اللحية من هذه. ووضع يده على مقدم رأسه. فقال ابن الهاد: فحدثني إبراهيم بن سعيد بن عبيد بن السباق، عن جده أنه سمع علي بن أبي طالب يقول ذلك. هذا لفظ ابن أبي مريم، ورواه أبو يحيى البزار في كتاب الفتن، عن محمد بن يحيى، عن سعيد ابن أبي مريم كذلك. أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر الشيباني، أخبرنا الحسن بن علي الحلواني، أخبرنا أبو الليث بن سعد قال: حدثني خالد بن يزيد، عن سعيد ابن أبي هلال. عن زيد بن أسلم أن أبا سنان الدؤلي حدثه أنه عاد عليا في شكوة اشتكاها فقال له: لقد تخوفنا عليك يا أبا حسن في شكواك هذا. فقال: ولكني والله ما تخوفت على نفسي منه، لأني سمعت الصادق المصدوق صلى الله عليه وسلم يقول: إنك ستضرب ضربة ها هنا، وضربة ههنا - وأشار إلى صدغيه - يسيل دمها حتى يخضب لحيتك ويكون صاحبها أشقاها كما كان عاقر الناقة أشقى ثمود. وبهذا الإسناد، قال الحسن بن علي الحلواني: أخبرنا الهيثم بن الأشعث، أخبرنا أبو حنيفة اليماني، عن عمير بن عبد الملك قال: خطب علي عليه السلام على منبر الكوفة فأخذ بلحيته ثم قال: متى ينبعث أشقاها حتى يخضب هذه من هذه. وقال أبو يحيى البزار في كتاب الفتن: أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا محمد بن عبيد، قال: حدثني مختار بن نافع، عن أبي مطر، قال: قال علي: متى ينبعث أشقاها!! قيل: ومن أشقاها؟ قال: الذي يقتلني. وقال البزار أيضا: حدثنا محمد بن يحيى، حدثنا أبو نعيم، حدثنا مطر قال: حدثني أبو الطفيل قال: دعا على الناس إلى البيعة، فجاء عبد الرحمان بن
511 ملجم المرادي فرده مرتين ثم بايعه ثم قال: ما يجلس كذا أشقاها ليخضبن هذه من هذه. يعني لحيته من رأسه، ثم تمثل بهذين البيتين: شد حيازيمك للموت فإن الموت يأتيك ولا تجزع من القتل إذا حل بواديك حدثني أبو يحيى سهل بن عبد الله بن محمد، إن جده محمد بن عبد الله بن دينار أخبره إجازة قال: أخبرنا أبو يحيى البزار بهذا الكتاب. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا محمد بن سلمة المرادي، أخبرنا حجاج بن سليمان، عن ابن لهيعة، قال: حدثني أبو يونس مولى أبي هريرة أنه سمع أبا هريرة يقول: كنت جالسا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم فجاء علي فسلم فأقعده رسول الله إلى جنبه فقال: يا علي من أشقى الأولين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة، فمن أشقى الآخرين؟ قال: الله ورسوله أعلم. قال: فأهوى بيده إلى لحية علي فقال: يا علي الذي يخضب هذه من هذا ووضع يده على قرنه، قال أبو هريرة: فوالله ما أخطأ الموضع الذي وضع رسول الله يده عليه. حدثني أبو القاسم السبيعي وأبو حازم العبدي أن أبا محمد ابن أبي حامد الشيباني أخبرهم قال: أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن رزين الهروي، أخبرنا علي بن حشرم، أخبرنا عيسى بن يونس ابن أبي إسحاق، عن محمد ابن يزيد بن خيثم، عن محمد بن كعب القرظي قال: حدثني يونس بن خيثم أبو محمد. عن عمار بن ياسر، قال: كنت أنا وعلي في غزوة ذي العسيرة، فنزلنا منزلا فرأينا رجالا من بني مدلج ظ يعملون في نخل لهم فأتيناهم فنظرنا إليهم
512 ساعة، فغشينا النعاس، فعمدنا إلى صور من النخل فنمنا تحته في دقعاء من التراب، فما أهبنا إلا رسول الله فحركنا برجله فقمنا وقد تتربنا، فيومئذ قال لعلي: يا أبا تراب - لما كان يرى عليه من الدقعاء - ألا أنبئك بأشقى الناس رجلين: أحمير ثمود الذي عقر الناقة، والذي يضربك على هذا حتى تبل منه هذه - وأومى إلى رأسه ولحيته. وأخبرناه أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر القباب، أخبرنا أبو بكر ابن أبي عاصم، أخبرنا أبو أيوب، أخبرنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق بذلك. ومما يتصل بهذه القصة ما أخبرناه أبو بكر الحرشي، أخبرنا أبو أحمد عبد الله ابن عدي الحافظ بجرجان، أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى، أخبرنا عمي حرملة ابن يحيى، أخبرنا ابن وهب، أخبرنا ابن لهيعة، أخبرنا أبو قبيل المعافري: عن عبد الله بن عمرو، قال: سمعت رسول الله يقول: ألا إن شفاعتي لأهل الكبائر من أمتي إلا من قتل علي بن أبي طالب. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا أبو بكر أحمد بن منصور الرمادي، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن قتادة، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: قال لي رسول الله: أشقى الخلق قدار بن قدير عاقر ناقة صالح، وقاتل علي بن أبي طالب. ثم قال ابن عباس: ولقد أمطرت السماء يوم قتل علي دما يومين متتابعين. أخبرنا أبو سعيد، أخبرنا أبو بكر، أخبرنا عبد الله بن أحمد، قال: حدثني أبي، حدثني وكيع، قال: حدثني قتيبة بن قدامة الرواسي، عن أبيه، عن الضحاك ابن مزاحم قال: قال رسول الله: يا علي تدري من شر الأولين؟ - وقال وكيع مرة: عن
513 الضحاك، عن علي قال: قال رسول الله: يا علي تدري من أشقى الأولين؟ - قلت: الله ورسوله أعلم. قال: عاقر الناقة. ثم قال: تدري من أشقى الآخرين؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: قاتلك. أقول: وقد تقدم الأحاديث الواردة في هذا الباب في المجلد السادس فراجع. (الآية الرابعة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: وهو اعلم بالمهتدين رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 269 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني عمرو بن محمد بن تركي، أخبرنا محمد بن الفضل، أخبرنا محمد بن شعيب، عن عمرو بن شمر، عن دلهم بن صالح: عن الضحاك بن مزاحم قال: لما رأت قريش تقديم النبي عليا وإعظامه له، نالوا من علي وقالوا: قد افتتن به محمد صلى الله عليه وآله وسلم. فأنزل الله تعالى (ن والقلم وما يسطرون) (هذا) قسم أقسم الله به (ما أنت) يا محمد (بنعمة ربك بمجنون، وإنك لعلي خلق عظيم) يعني القرآن وساق الكلام إلى قوله: (إن ربك هو أعلم بمن ضل عن سبيله) وهو النفر الذين قالوا ما قالوا (وهو أعلم بالمهتدين) يعني علي بن أبي طالب. ورواه طاووس عن الإمام الباقر عليه السلام مثله.
514 شعر - أخبرني السيد أبو الحمد به - لأبي نواس: واليت آل محمد وهو السبيل إلى الهداية وبرئت من أعدائهم وهو النهاية في الكفاية (الآية الخامسة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه) يسلكه عذابا صعدا رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 290 ط بيروت). فرات بن إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد ابن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان، عن علي بن غراب، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (ومن يعرض عن ذكر ربه) قال: ذكر ربه ولاية علي بن أبي طالب عليه وعلى أولاده السلام.
515 (الآية السادسة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين في جنات يتسائلون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 293 ط بيروت). أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن الحافظ، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا مطين، أخبرنا أحمد بن صبيح الأسدي، أخبرنا عنبسة بن نجاد العابدي، عن جابر: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (إلا أصحاب اليمين) قال: نحن وشيعتنا أصحاب اليمين. ورواه السبيعي عن مطين بالإجازة. حدثني القاضي أبو بكر الحبري، حدثنا أبو منصور بن محمد بن أحمد بن الأهوازي كذا أخبرنا الأزهر الهروي، أخبرنا أحمد بن نجدة بن العريان، أخبرنا عثمان بن أبي شيبة، أخبرنا عنبسة العابد، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (كل نفس بما كسبت رهينة إلا أصحاب اليمين) قال: هم شيعتنا أهل البيت.
516 (الآية السابعة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: (لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان) وقال صوابا رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 321 ط بيروت). فرات بن إبراهيم قال: حدثني القاسم بن الحسن بن الحسن بن حازم القرشي حدثني الحسين بن علي النقاد، عن محمد بن سنان، عن أبي حمزة الثمالي قال: دخلت على محمد بن علي (ف) قلت له: يا بن رسول الله حدثني بحديث ينفعني. قال: يا أبا حمزة كل الناس يدخل الجنة إلا من أبى. قلت هل يوجد أحد يأبى أن يدخل الجنة؟! قال: نعم من لم يقل لا إله إلا الله محمد رسول الله. قلت: إني تركت المرجئة والقدرية والحرورية وبني أمية يقولون: لا إله إلا الله محمد رسول الله فقال: أيهات أيهات إذا كان يوم القيامة سلبهم الله إياها فلم يقلها إلا نحن وشيعتنا، والباقين منها برأ، أما سمعت الله يقول: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا، لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان وقال صوابا) يعني من قال: لا إله إلا الله، محمد رسول الله. وقال أيضا: حدثني علي بن محمد بن عمر الزهري قال: حدثني محمد بن العباس بن عيسى، عن الحسين بن علي بن أبي حمزة، عن صالح بن سهل، عن أبي الجارود قال:
517 قال أبو جعفر في قوله تعالى: (يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمان) قال: إذا كان يوم القيامة خطف قول: لا إله إلا الله. عن قلوب العباد في الموقف إلا من أقر بولاية علي وهو قوله: (إلا من أذن له الرحمان) يعني من أهل ولاية علي، فهم الذين يؤذن له بقول: لا إله إلا الله. (الآية الثامنة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة) ضاحكة مستبشرة رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 324 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، وعمر بن محمد الجمحي بمكة قالا: أخبرنا علي بن عبد العزيز البغوي، أخبرنا أبو نعيم أخبرنا حماد بن سلمة، عن ثابت: عن أنس بن مالك قال: سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله: (وجوه يومئذ مسفرة) قال: يا أنس هي وجوهنا بني عبد المطلب أنا وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة، نخرج من قبورنا ونور وجوهنا كالشمس الضاحية يوم القيامة، قال الله تعالى: (وجوه يومئذ مسفرة) يعني مشرقة بالنور في أرض القيامة (ضاحكة مستبشرة) بثواب الله الذي وعدنا.
518 (الآية التاسعة والثلاثون بعد المأة) قوله تعالى: (وأما من خاف مقام ربه) ونهى النفس عن الهوى، فإن الجنة هي المأوى رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 323 ط بيروت). أخبرنا عقيل، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار بالبصرة، أخبرنا علي بن حرب الطائي، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله تعالى: (فأما من طغى) يقول: علاء وتكبر وهو علقمة بن الحرث بن عبد الله بن قصي وآثر الحياة الدنيا وباع الآخرة بالدنيا، فإن الجحيم هي مأوى من كان هكذا (وأما من خاف مقام ربه) يقول: علي بن أبي طالب خاف مقام بين يدي ربه وحسابه وقضاءه بين العباد، فانتهى عن المعصية، ونهى نفسه عن الهوى يعني عن المحارم التي يشتهيها النفس، فإن الجنة هي مأواه خاصة، ومن كان هكذا عاما.
519 (الآية متمم الأربعين بعد المأة) قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم، عينا يشرب بها المقربون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 326 ط بيروت). حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ حدثه ببغداد شفاها أن أحمد بن محمد بن سعيد الحافظ حدثهم (عن) أحمد بن الحسن، عن أبي حصين بن مخارق، عن أبي حمزة، عن أبي جعفر، عن علي بن حسين: عن جابر بن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قوله تعالى: (ومزاجه من تسنيم) قال: هو أشرف شراب الجنة يشربه آل محمد، وهم المقربون السابقون: رسول الله وعلي ابن أبي طالب وخديجة وذريتهم الذين اتبعوهم بإيمان.
520 (الآية الحادية والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: (واعتصموا بحبل الله جميعا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 130 ط بيروت). حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم الفارسي، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي، حدثنا حمزة بن محمد العلوي، عن علي بن إبراهيم، عن علي بن معبد، عن الحسين ابن خالد: عن علي بن موسى الرضا، عن آبائه، عن علي عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أحب أن يركب سفينة النجاة ويستمسك بالعروة الوثقى ويعتصم بحبل الله المتين فليوال عليا وليأتم بالهداة من ولده. أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، قال: حدثنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل، عن عبد العزيز بن عمرو، عن الحسن بن الحسين الفريعي (ظ)، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد قال: نحن حبل الله الذي قال الله: (واعتصموا بحبل الله جميعا) الآية فالمستمسك بولاية علي بن أبي طالب المستمسك بالبر (كذا) فمن تمسك به كان مؤمنا، ومن تركه كان خارجا من الإيمان. وأخبرناه عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي في تفسيره، عن علي ابن العباس المقانعي، عن جعفر بن محمد بن حسين، عن حسن بن حسين، عن يحيى ابن علي به سواء إلى قوله: (ولا تفرقوا) وقوله: ولاية علي، من استمسك به
521 كان مؤمنا، ومن تركه خرج من الإيمان. وبه حدثنا حسن بن حسين، حدثنا أبو حفص الصائغ، عن جعفر بن محمد في قوله: (واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا) قال: نحن حبل الله. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ جملة كذا قال: حدثني عبد العزيز بن نصر الأيوبي كذا حدثنا سليمان بن أحمد الحصي، حدثنا أبو عمارة البغدادي حدثنا عمر بن خليفة أخو هوذة، عن عبد الرحمان بن أبي بكر المليكي، عن محمد ابن شهاب الزهري، عن نافع: عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال لي جبرئيل: قال الله تعالى: ولاية علي بن أبي طالب حصني فمن دخل حصني أمن من عذابي. (الآية الثانية والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: ووالد وما ولد رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 331 ط بيروت). قال أبو النصر: حدثني محمد بن نصير، حدثني أحمد بن محمد بن الحسين ابن سعيد، عن إسماعيل بن عباد، عن حسين بن أبي يعفور، عن بعض أصحابه: عن أبي جعفر في قول الله عز وجل: (ووالد ما ولد) قال: الوالد أمير المؤمنين، وما ولد الحسن والحسين عليهم السلام:. حدثنا إسحاق بن محمد البصري قال: حدثني محمد بن الحسن بن شيبان، عن
522 عبد الله بن عمرو بن الأشعث، عن عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عمرو بن شمر، عن جابر قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: (ووالد وما ولد) قال: علي وما ولد. (الآية الثالثة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: يا أيتها النفس المطمئنة ارجعي إلى ربك راضية مرضية، فادخلي في عبادي وادخلي جنتي رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 330 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني علي بن محمد الزهري قال: حدثني إبراهيم بن سليمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الرحمان بن سالم: عن أبي عبد الله جعفر بن محمد، في قوله تعالى: (يا أيتها النفس المطمئنة) إلى آخر السورة، قال: نزلت في علي.
523 (الآية الرابعة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: فلا اقتحم العقبة رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 332 ط بيروت). فرات بن إبراهيم، قال: حدثني عبيد بن كثير، عن إبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن فضيل، عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر وسئل عن قول الله تعالى: (فلا اقتحم العقبة) فضرب بيده إلى صدره فقال: نحن العقبة من اقتحمها نجا. قال: وحدثنا جعفر الفزاري كذا عن محمد بن خالد البرقي، عن محمد بن فضيل به سواء.
524 (الآية الخامسة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: وأما بنعمة ربك فحدث رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 347 ط بيروت). فرات قال: حدثني عبيد بن كثير، عن محمد بن راشد، عن عيسى بن عبد الله عن أبيه، عن جده عمر، عن علي بن أبي طالب قال: خلقت الأرض لسبعة بهم يرزقون وبهم ينصرون وبهم يمطرون عبد الله بن مسعود وأبو ذر وعمار وسلمان والمقداد، وحذيفة، وأنا إمامهم السابع، قال الله: (وأما بنعمة ربك فحدث). حدثني أبو بكر النجار، عن أبي القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني، عن فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبيد بن كثير، عن محمد بن راشد، عن عيسى ابن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب، عن أبيه، عن جده، عن علي عليه السلام قال: خلقت الأرض لسبعة الحديث.
525 (الآية السادسة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: (والتين والزيتون، وطور سينين) وهذا البلد الأمين رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 351 ط بيروت). فرات قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني أحمد بن الحسين الهاشمي، عن محمد بن حاتم، عن محمد بن الفضيل بن يسار، قال: سألت أبا الحسن عن قول الله تعالى: (والتين) قال: الحسن ثم قال: (والزيتون) الحسين. وعن قوله: (وطور سنين) قال: إنما هو طور سيناء، وذلك أمير المؤمنين (وهذا البلد الأمين) قال: ذاك رسول الله (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: ذلك أمير المؤمنين وشيعتهم كلهم (فلهم أجر غير ممنون). حدثني جعفر بن محمد بن مروان، قال: حدثني أبي، عن عمر بن الوليد، عن محمد بن الفضل الصيرفي قال: سألت موسى بن جعفر أبا الحسن عن قول الله: (والتين والزيتون) قال: التين: الحسن. والزيتون: الحسين. فقلت له: (وطور سينين)؟ قال: إنما هو طور سيناء. قلت: فما يعني بقوله: طور سيناء؟ قال: ذاك أمير المؤمنين علي بن أبي طالب. قال: قلت: (وهذا البلد الأمين)؟ قال: ذاك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
526 وهو سبلنا آمن الله به الخلق في سبيلهم، ومن النار إذا أطاعوه. قلت: قوله: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)؟ قال: ذاك أمير المؤمنين وشيعته (فلهم أجر غير ممنون) قال: قوله: (فما يكذبك بعد بالدين) قال: معاذ الله، لا والله ما هكذا قال تبارك وتعالى، ولا كذا أنزلت، إنما قال: فما يكذبك بالذين أليس الله بأحكم الحاكمين. ابن مروان. فرات قال: حدثني محمد بن الحسين بن إبراهيم، عن داود بن محمد النهدي، عن محمد بن الفضيل الصيرفي قال: سألت موسى بن جعفر، عن قول الله: (والتين والزيتون) قال: أما التين فالحسن، وأما الزيتون فالحسين و (طور سينين) أمير المؤمنين (وهذا البلد الأمين) رسول الله، هو سبيل آمن الله به الخلق في سبلهم، ومن النار إذا أطاعوه (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات) ذاك أمير المؤمنين علي وشيعتهم (فلهم أجر غير ممنون). وفي رواية عن موسى بن جعفر في قوله تعالى: (فما يكذبك بعد بالدين) قال: يعني ولاية علي بن أبي طالب.
527 (الآية السابعة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: فإذا فرغت فانصب رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 349 ط بيروت). حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد بن مسعود بن محمد، عن جعفر ابن أحمد، قال: حدثني حمدان والعمركي، عن العبيدي، عن يونس، عن زرعة، عن سماعة، عن أبي بصير: عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) قال: يعني انصب عليا للولاية. وعن يونس، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله في قوله: (فإذا فرغت فانصب) يعني عليا للولاية. حدثنا جبرئيل بن أحمد، قال: حدثني الحسن بن خرزاد، قال: حدثني غير واحد عن أبي عبد الله في قوله تعالى: (فإذا فرغت فانصب) قال: يعني فإذا فرغت فانصب عليا للناس. حدثنا علي بن محمد، قال: حدثني محمد بن أحمد، عن العباس، عن عبد الرحمان بن حماد، عن الفصل، عن أبي عبد الله في قول الله: (فإذا فرغت فانصب) يعني انصب عليا للولاية.
528 (الآية الثامنة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 367 ط بيروت). عن ابن مؤمن بإسناده قال: حدثنا محمد بن عبيد الصفار، حدثنا عبد الله بن داود، حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: أول من يرجح كفة حسناته في الميزان يوم القيامة علي بن أبي طالب - وذلك إن ميزانه لا يكون فيه إلا الحسنات - ويبقى كفة السيئات فارغة لا سيئة فيها، لأنه لم يعض (يعص ظ) الله طرفة عين! فذلك قوله: (فأما من ثقلت موازينه فهو في عيشة راضية) أي في عيش في جنة قد رضي عيشه فيها.
529 (الآية التاسعة والأربعون بعد المأة) قوله تعالى: (إنا أعطيناك الكوثر) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 376 ط بيروت). حدثني أبو الحسن محمد بن القاسم، حدثني أبو بكر محمد بن أبي عمرو التاجر حدثني علي بن محمد بن حمدان الصفار ابن الأعرابي قال: حدثني أبو عبد الرحمان الهاشمي قال: حدثني الزبير ابن أبي بكر، حدثنا محمد بن يحيى قال: خطب الحسين عائدة بنت شعيب بن بكار بن عبد الملك، فقال: كيف نزوجك على فقرك؟! فقال الحسين بن علي بن أبي طالب: تعيرنا بالفقر وقد نحلنا الله الكوثر؟. وأخبرنا الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين في التفسير قال: حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد قال: حدثنا أحمد بن الحسن، عن أبي حصين، عن عمرو بن خالد: عن زيد بن علي، عن آبائه، عن علي -: - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أراني جبرئيل منازلي ومنازل أهل بيتي على الكوثر. وبه حدثنا حصين، عن أبي حمزه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن جده قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أريت الكوثر في الجنة قلت منازلي ومنازل أهل بيتي. حدثني الماوردي قال: حدثني أبو عبد الله الحسين بن علي بن جعفر
530 الإصبهاني، حدثني سليمان بن أحمد اللخمي، حدثني روح بن الفرج حدثني يوسف بن عدي، حدثني حماد المختار، عن عطية العوفي: عن أنس بن مالك قال: دخلت على رسول الله فقال: قد أعطيت الكوثر. قلت: وما الكوثر؟ قال: نهر في الجنة، وعرضه وطوله ما بين المشرق والمغرب، لا يشرب أحد منه فيظمأ، ولا يتوضى منه أحد أبدا فيشعث، لا يشربه انسان خفر ذمتي ولا من قتل أهل بيتي. (الآية متمم الخمسين بعد المأة) قوله تعالى: (وقليل من الآخرين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 218 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد بقراءتي عليه في داري من أصل سماعه، أخبرنا أبو الطيب محمد بن الحسين النخاس ببغداد، أخبرنا علي بن العباس بن الوليد، أخبرنا جعفر بن محمد بن الحسين الرماني، أخبرنا حسن بن حسين الأنصاري: أخبرنا محمد بن فرات قال: سمعت جعفر بن محمد وسأله رجل عن هذه الآية: (ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) قال: الثلة من الأولين ابن آدم المقتول، ومؤمن آل فرعون، وصاحب ياسين (وقليل من الآخرين) علي بن أبي طالب.
531 ورواه الشعبي عن علي بن العباس في تفسيره (كذا) وله طرق عن جعفر. أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن زكريا، حدثني شعيب بن واقد، عن محمد بن سهل: عن جعفر بن محمد في قوله تعالى: (ثلة من الأولين) قال: ابن آدم الذي قتله أخوه، (وقليل من الآخرين) قال: علي بن أبي طالب. ورواه عن جعفر بن محمد عليهما السلام فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني الحسين بن سعيد، عن عباد، عن محمد بن فرات، عن جعفر بن محمد وسألته عن قول الله: (ثلة من الأولين). فقال (ظ): ابن آدم المقتول ومؤمن آل فرعون، وحبيب صاحب ياسين (وقليل من الآخرين) قال: علي بن أبي طالب. وورد أيضا عن مكحول مثله.
532 (الآية الحادية والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (أن للمتقين مفازا) حدائق وأعنابا، وكواعب أترابا، وكأسا دهاقا، لا يسمعون فيها لغوا ولا كذابا، جزأ من ربك عطاء حسابا رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 319 ط بيروت). أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا محمد بن حماد بالبصرة، أخبرنا علي بن داود القنطري، أخبرنا مسدد، أخبرنا شعبة، عن قتادة، عن الحسن: عن ابن عباس في قوله تعالى، (إن للمتقين مفازا) قال: هو علي بن أبي طالب، هو والله سيد من اتقى الله وخافه، اتقاه عن ارتكاب الفواحش، وخافه عن اقتراف الكبائر (مفازا) نجاة من النار والعذاب، وقربا من الله في منازل الجنة.
533 (الآية الثانية والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب (أو ألقى السمع وهو شهيد) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 192 ط بيروت) أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد، قال: حدثني عمرو بن محمد، حدثني محمد بن الفضل، حدثني محمد بن شعيب اللخمي، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري. عن محمد بن الحنفية عن علي في قوله تعالى: (إن في ذلك الذكرى لمن كان له قلب) قال: أنا ذو القلب الذي عني الله بهذا. وبه أي بالسند السالف عن علي قال: أنا ذلك الذكرى. حدثنا أبو الحسن بن ماهان الخورني بخور، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين ابن مكرم البزاز، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الذورقي، حدثنا وكيع، عن سفيان، عن السدي. عن عطاء عن ابن عباس قال: أهدي إلى رسول الله ناقتين عظيمتين، فنظر إلى أصحابه وقال: هل فيكم أحد يصلي ركعتين لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشيء
534 ولا يحدث قلبه بفكر الدنيا كي أعطيت إحدى الناقتين له. فقام علي ودخل في الصلاة، فلما سلم هبط جبرئيل فقال: أعطه إحداهما فقال رسول الله: إنه جلس في التشهد فتفكر أيهما يأخذ. فقال جبرئيل: تفكر أن يأخذ أسمنهما فينحرها ويتصدق بها لوجه الله، فكان تفكره لله لا لنفسه ولا للدنيا. فأعطاه رسول الله كلتاهما وأنزل الله (إن في ذلك) أي في صلاة علي لعظة لمن كان له قلب أي عقل أو ألقى السمع يعني استمع بأذنيه إلى ما تلاه بلسانه وهو شهيد يعني حاضر القلب لله عز وجل. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما من عبد صلى لله ركعتين لا يتفكر فيهما من أمور الدنيا بشيء إلا رضي الله عنه وغفر له ذنوبه. (الآية الثالثة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (وأصحاب اليمين ما أصحاب اليمين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص. 22 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز ابن يحيى بن أحمد بن عيسى قال: حدثني محمد بن زكريا، حدثني جعفر بن محمد ابن عمارة قال: حدثني أبي، عن جابر الجعفي: عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال علي بن أبي طالب: أنزلت النبوة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين وأسلمت غداه يوم الثلاثاء فكان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي وأنا
535 أصلى عن يمينه وما معه أحد من الرجال غيري فأنزل الله (وأصحاب اليمين) إلى آخر الآية. ويشهد له حديث عبد الله بن مسعود الذي. أخبرنا أبو بكر ابن فنجويه الإصبهاني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن محمود الإصبهاني أن عبد الله بن جعفر بن أحمد بن فارس أخبرهم قال: أخبرني يحيى بن حاتم العسكري، أخبرنا بشر بن مهران، أخبرنا شريك بن عبد الله. وأخبرنا أبو عبد الله الجرجاني - واللفظ له - قال: أخبرنا أبو بكر محمد بن إسحاق القاضي بالأهواز، أخبرنا أحمد بن زيد بن الجريش، أخبرنا يحيى بن حاتم، أخبرنا بشر بن مهران، أخبرنا أبو الحسن شريك، عن عثمان بن المغيرة، عن زيد بن وهب: عن عبد الله بن مسعود، قال: أول شئ علمته من أمر رسول الله أني قدمت مكة في عمومة لي وأناس من قومي نبتاع منها متاعا، وكان في أنفسنا شراء عطر، فأرشدنا إلى العباس بن عبد المطلب فانتهينا إليه وهو جالس إلى زمزم، فجلسنا إليه فبينا نحن عنده إذا أقبل رجل من باب الصفا، أبيض يعلوه حمرة وعليه ثوبان أبيضان، يمشي عن يمينه غلام أمرد حسن الوجه مراهق تقفوهما امرأة، ثم استقبل الركن ورفع يديه وكبر، فقام الغلام عن يمينه ورفع يديه ثم كبر، وقامت المرأة خلفهما فرفعت يديها وكبرت فأطال القنوت. وذكر الحديث إلى قول العباس: هذا ابن أخي محمد بن عبد الله والغلام علي بن أبي طالب، والمرأة امرأته خديجة، ما على وجه الأرض أحد يعبد الله بهذا الدين إلا هؤلاء الثلاثة.
536 (الآية الرابعة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه، أولئك حزب الله، ألا إن حزب الله هم المفلحون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 244 ط بيروت) حدثونا عن أبي العباس بن عقدة قال: حدثني حريث عن محمد بن حريث، عن إبراهيم بن الحكم بن ظهير، عن حسين بن زيد، عن جعفر بن محمد، عن أبيه في قوله تعالى. (لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر إلى آخر القصة، قال: نزلت في علي بن أبي طالب. وحدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني المنذر ابن محمد بن المنذر القابوسي قال: حدثني أبي قال: حدثني عمي الحسين بن سعيد ابن أبي الجهم، عن أبيه، عن أبان بن تغلب:
537 عن علي بن محمد بن بشر، قال: كنت عند محمد بن علي جالسا إذ جاء راكب أناخ بعيره ثم أقبل حتى دفع إليه كتابا، فلما قرأه قال: ما يريد منا المهلب فوالله ما عندنا اليوم من دنيا، ولا لنا من سلطان. فقال: جعلني الله فداك إنه من أراد الدنيا والآخرة فهو عندكم أهل البيت. قال: ما شاء الله أما إنه من أحبنا في الله نفعه الله بحبنا ومن أحبنا لغير الله فإن الله يقضي في الأمور ما يشاء، إنما حبنا أهل البيت شئ يكتبه الله في قلب العبد، فمن كتبه الله في قلبه لم يستطع أحد أن يمحوه، أما سمعت الله يقول: (أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه) إلى آخر الآية، فحبنا أهل البيت من أصل الإيمان. (الآية الخامسة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 248 ط بيروت). أخبرنا أبو سعيد محمد بن علي الحبري، أخبرنا أبو سعيد محمد بن أحمد بن شعيب الحافظ، أخبرنا أبو نصر منصور بن محمد بن أحمد النجاري، أخبرنا علي بن يوسف، أخبرنا أبو صفوان إسحاق بن عمار، أخبرنا أحمد النجاري، أخبرنا مكي
538 ابن إبراهيم، أخبرنا عثمان الشحام: عن سلمة بن الأكوع قال: بينما النبي ببقيع الغرقد وعلي معه فحضرت الصلاة، فمر به جعفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم: يا جعفر صل جناح أخيك. فصلى النبي بعلي وجعفر، فلما انفتل من صلاته قال: يا جعفر هذا جبرئيل يخبرني عن رب العالمين أنه صير لك جناحين أخضرين مفضضين بالزبرجد والياقوت تغدو وتروح حيث تشاء. قال علي: فقلت: يا رسول الله هذا لجعفر فما لي؟ قال النبي صلى الله عليه وسلم: يا علي أو ما علمت أن الله عز وجل خلق خلقا من أمتي يستغفرون لك إلى يوم القيامة؟ قال علي: ومن هم يا رسول الله؟ قال: قول الله عز وجل في كتابه المنزل علي: (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ولا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا ربنا إنك رؤوف رحيم) فهل سبقك إلى الإيمان أحد يا علي. الحديث بطوله. أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن أحمد بن يحيى، أخبرنا محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن عمار، أخبرنا زكريا ابن يحيى، أخبرنا حسين بن حسن، عن عيسى بن راشد، عن أبي بصير، عن عكرمة: عن ابن عباس قال: فرض الله الاستغفار لعلي في القرآن على كل مسلم قال: وهو قوله: (يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) وهو السابق. حدثني أبو زكريا بن أبي إسحاق المزكيان (ظ) حدثني أبو صالح محمد بن عيسى بن عبد الرحمان، حدثني الحسين بن عبيد الله بن الخصيب ببغداد، حدثني إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثني المأمون قال: حدثني الرشيد، قال: حدثني المهدي قال: حدثني المنصور، عن أبيه، عن أبيه:
539 عن عبد الله بن عباس قال: كنت مع علي بن أبي طالب فمر بقوم يدعون فقال: ادعوا لي فإنه أمرتم بالدعاء لي، قال الله عز وجل: (والذين جاؤوا من بعدهم يقولون: ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان) وأنا أول المؤمنين إيمانا. (الآية السادسة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) كأنهم بنيان مرصوص رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 251 ط بيروت). أخبرنا الشريف أبو عثمان سعيد بن العباس القرشي بقراءتي عليه من أصله أخبرنا أبو الحسن عبد الله بن أحمد بن محمد بن السري بن جندب الأزدي ببوشنج، أخبرنا الحسين بن محمد بن عفير الأنصاري، أخبرنا الحجاج بن يوسف بن قتيبة الإصبهاني، أخبرنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا كأنه بنيان مرصوص) أنه قيل له: من هؤلاء؟ قال: حمزة أسد الله وأسد رسوله، وعلي بن أبي طالب وعبيدة بن الحرث والمقداد بن الأسود.
540 أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى، أخبرنا الحسين بن معاذ، أخبرنا محمد بن عقبة، عن حسين بن حسن، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: كان علي إذا صف في القتال كأنه بنيان مرصوص فأنزل الله تعالى هذه الآية. ورواه أيضا فرات عنه، وكذا الحافظ عنه كما سويت. وحدثونا عن أبي بكر السبيعي، عن علي بن محمد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم، قالا: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين، حدثنا حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله جل وعز: (إن الله يحب الذين يقاتلون في سبيله صفا) قال: نزل في علي وحمزة وعبيدة، وسهل ابن حنيف، والحرث بن الصمة وأبي دجانة. وروى نزوله في (مقصد الراغب) نسخه جامعة مشهد.
541 (الآية السابعة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 246 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثنا أحمد بن عمر الدهان، حدثنا محمد بن كثير مولى عمر بن عبد العزيز، حدثنا عاصم بن كليب، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: إن رجلا جاء إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فشكا إليه الجوع فبعث إلى بيوت أزواجه فقلن ما عندنا إلا الماء! فقال e: من لهذا الليلة؟ فقال علي: أنا يا رسول الله. فأتى فاطمة فأعلمها فقالت: ما عندنا إلا قوت الصبية، ولكنا نؤثر به ضيفنا فقال علي: نومي الصبية، وأنا أطفئ للضيف السراج. ففعلت وعشى الضيف، فلما أصبح أنزل الله عليهم هذه الآية: (ويؤثرون على أنفسهم) الآية. أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي (ظ) حدثنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني آدم بن أبي أناس، حدثنا سفيان، عن منصور، عن مجاهد: عن ابن عباس في قول الله: (ويؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة) قال: نزلت في علي وفاطمة والحسن والحسين:.
542 (الآية الثامنة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 295 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي، عن جعفر بن محمد بن عتبة الجعفي، عن العلاء بن الحسن، عن حفص بن حفص الثغري، عن عبد الرزاق، عن سورة الأحول: عن عمار بن ياسر، قال: كنت عند أبي ذر الغفاري في مجلس لابن عباس وعليه فسطاط وهو يحدث الناس إذ قام أبو ذر حتى ضرب بيده إلى عمود الفسطاط، ثم قال: أيها الناس من عرفني فقد عرفني ومن لم يعرفني أنبأته باسمي أنا جندب ابن جنادة أبو ذر الغفاري سألتكم بحق الله وحق رسوله أسمعتم رسول الله يقول: ما أقلت الغبراء ولا أظلت الخضراء ذا لهجة (كذا) أصدق من أبي ذر؟ قالوا: اللهم نعم. قال: أتعلمون أيها الناس أن رسول الله جمعنا يوم غدير خم ألف وثلاث مائة رجل، وجمعنا يوم سمرات خمسمائة رجل، وفي كل ذلك يقول: اللهم من كنت مولاه فإن عليا مولاه، اللهم وال من والاه وعاد من عاداه فقام عمر فقال: بخ بخ لك يا ابن أبي طالب أصبحت مولاي ومولا كل مؤمن ومؤمنة. فلما سمع ذلك معاوية بن أبي سفيان، اتكأ على المغيرة بن شعبة، وقام وهو يقول: لا نقر لعلي بولاية، ولا نصدق محمدا في مقالة. فأنزل الله تعالى على نبيه (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى، أولى لك فأولى) تهددا من الله
543 تعالى وإشهادا. فقالوا: اللهم نعم. فرات قال: حدثني إسحاق بن محمد بن القاسم بن صالح بن خالد الهاشمي، حدثنا أبو بكر الرازي، حدثنا محمد بن يوسف بن يعقوب بن إبراهيم بن تيهان بن عاصم بن زيد بن ظريف مولى علي بن أبي طالب، حدثنا محمد بن عيسى الدامغاني، حدثنا سلمة بن الفضل، عن أبي مريم، عن يونس بن حسان، عن عطية: عن حذيفة بن اليمان قال: كنت والله جالسا بين يدي رسول الله وقد نزل بنا غدير خم، وقد غص المجلس بالمهاجرين والأنصار، فقام رسول الله على قدميه فقال: يا أيها الناس إن الله أمرني بأمر فقال: (يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك) ثم نادى علي بن أبي طالب فأقامه عن يمينه ثم قال: يا أيها الناس ألم تعلموا أني أولى منكم بأنفسكم؟ قالوا: اللهم بلى. قال: من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه، وعاد من عاداه، وانصر من نصره واخذل من خذله. فقال حذيفة: فوالله لقد رأيت معاوية قام وتمطى وخرج مغضبا واضع يمينه على عبد الله بن قيس الأشعري ويساره على المغيرة بن شعبة ثم قام يمشي متمطئا وهو يقول: لا نصدق محمدا على مقالته ولا نقر لعلي بولايته. فأنزل الله (فلا صدق ولا صلى ولكن كذب وتولى، ثم ذهب إلى أهله يتمطى) فهم به رسول الله أن يرده فيقتله فقال له جبرائيل: لا تحرك به لسانك لتعجل به. فسكت عنه. وقد تقدم نقل الأحاديث في حديث الغدير.
544 (الآية التاسعة والخمسون بعد المأة) قوله تعالى: (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) لهم أجرهم ونورهم رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 223 ط بيروت). أخبرنا أبو أحمد بن أبي الحسن الميكالي بقراءتي عليه في قصره من أصله، أخبرنا أبو العباس الكرخي، أخبرنا أبو بكر بن كامل، أخبرنا محمد بن يونس. وحدثني أبو الحسن المصباحي، حدثنا أبو سهل سعيد بن محمد بن عيينة القاضي، حدثنا أبو الوليد هشام بن أحمد بن مسروق النصيبي، حدثنا محمد بن يونس، حدثنا الحسن بن عبد الرحمان الأنصاري الكوفي، حدثنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى: عن عبد الرحمان بن أبي ليلى، عن أبيه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم. أخبرنا الجماعة قالوا: أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الله الريونجي، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمان.
545 وأخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة - واللفظ له - أخبرنا هارون بن محمد بن هارون، أخبرنا حازم بن يحيى الحلواني، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمان بن محمد ابن أبي ليلى، أخبرنا عمرو بن جميع، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمان، عن أبيه: عن جده أبي ليلى - واسمه داود بن بلال بن أحيحة - قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين الذي قال: (يا قوم اتبعوا المرسلين) وحزبيل مؤمن آل فرعون وهو الذي قال: (أتقتلون رجلا أن يقول: ربي الله، وقد جاءكم بالبينات من ربكم) وعلي بن أبي طالب الثالث وهو أفضلهم. أخبرنا أبو سعيد الجرجاني، أخبرنا أبو محمد التميمي، أخبرنا أبو يحيى البزاز، أخبرنا أحمد بن داود الحنظلي، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمان به مثله. أخبرنا أبو طالب الجعفري، أخبرنا أبو الحسين الكلابي، أخبرنا عثمان بن محمد ابن علان الدهني، أخبرنا محمد بن بشر بن موسى، ومحمد بن عبد الله بن سليمان، قالا: حدثنا الحسن بن عبد الرحمان بذلك. وأخبرناه عاليا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة أخبرنا مطين، أخبرنا الحسن بن عبد الرحمان به كلفظ محمد بن يونس سواء، إلا أنه زاد الثالث (كذا).
546 (الآية متمم الستين بعد المأة) قوله تعالى: وأن تعدوا نعمة الله لا تحصوها إن الله لغفور رحيم رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 329 ط بيروت). أخبرنا عن أبي بكر محمد بن عبد الله بن الجراح المروزي، أخبرنا أبو رخاء محمد بن حمويه السبخي، أخبرنا الحسن بن هارون ظ الهمداني، أخبرنا عبد الله بن واقد الحراني، عن عثمان بن سعيد، عن مجاهد: عن ابن عباس قال: كنا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في دار الندوة إذ قال لعلي: أخبرني بأول نعم أنعمها الله عليك. قال: أن خلقني ذكرا ولم يخلقني أنثى. قال: فالثانية. قال: الاسلام. قال: فالثالثة قال: فتلا علي هذه الآية: (وإن تعدوا نعمة الله لا تحصوها) فضرب النبي صلى الله عليه وسلم بين كتفيه وقال: لا يبغضك إلا منافق.
547 (الآية الحادية والستون بعد المأة) قوله تعالى: (وجعلنا لهم لسان صدق عليا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 357 ط بيروت). أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد بن موسى البزاز، من أصله العتيق، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر بن سعدان ببغداد، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، أخبرنا أبي قال: أخبرنا علي بن موسى الرضا قال: أخبرني أبي قال: أخبرنا أبي جعفر بن محمد قال: أخبرنا أبي محمد بن علي قال: أخبرنا أبي علي ابن الحسين قال: أخبرني أبي الحسين بن علي قال: أخبرني علي بن أبي طالب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ليلة عرج بي إلى السماء حملني جبرائيل على جناحه الأيمن فقيل لي: من استخلفته على أهل الأرض؟ فقلت خير أهلها لها أهلا: علي بن أبي طالب أخي وحبيبي وصهري يعني ابن عمي. فقال لي: يا محمد أتحبه؟ فقلت: نعم يا رب العالمين. فقال لي: أحبه ومر أمتك بحبه، فإني أنا العلي الأعلى اشتقت له من أسمائي اسما فسميته عليا، فهبط جبرائيل فقال: إن الله يقرأ عليك السلام ويقول لك: إقرأ. قلت: وما أقرأ؟ قال: (ووهبنا لهم من رحمتنا وجعلنا لهم لسان صدق عليا).
548 (الآية الثانية والستون بعد المأة) قوله تعالى: (هنالك الولاية لله الحق) هو خير ثوابا وخير عقبا رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 356 ط بيروت). حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو محمد الحسين، حدثنا محمد بن يحيى العقيقي، حدثنا علي بن أحمد بن علي العلوي، عن أبي الحسن بن سليمان، عن محمد بن أيوب المزني، عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله الله تعالى: (هنالك الولاية لله الحق) قال: تلك ولاية أمير المؤمنين التي لم يبعث نبي قط إلا بها.
549 (الآية الثالثة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 381 ط بيروت). أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله أن أبا حفص أخبرهم ببغداد قال: أخبرنا أحمد بن محمد بن سعيد الهمداني، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا حصين، عن عبد الله بن الحسن، عن أبيه، عن جده قال: قال أبو الحمراء خادم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما نزلت هذه الآية: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) كان النبي صلى الله عليه وآله وسلم يأتي باب علي وفاطمة عند كل صلاة فيقول: الصلاة رحمكم الله (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت) الآية 33 الأحزاب.
550 (الآية الرابعة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (فستعلمون من أصحاب الصراط السوي ومن اهتدى) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 383 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن عبيد بن ربورا ببغداد، بباب الشام، أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبيد، أخبرنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: (أصحاب الصراط السوي) هو والله محمد وأهل بيته، والصراط: الطريق الواضح الذي لاعوج فيه، (ومن اهتدى) فهم أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
551 (الآية الخامسة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (ولقد صرفنا للناس في هذا القرآن من كل مثل فأبى أكثر الناس إلا كفورا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 352 ط بيروت). قرأت (ظ) في التفسير العتيق عن العباس بن الفضل، عن محمد بن فضيل، عن أبي حمزة الثمالي: عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين في قوله: (فأبى أكثر الناس إلا كفورا) قال: بولاية علي يوم أقامه رسول الله صلى الله عليه وسلم. فرات بن إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، حدثنا أحمد بن الحسين، عن محمد بن حاتم، عن أبي حمزة الثمالي قال: سألت أبا جعفر عن قول الله: (ولقد صرفنا) قال: يعني ولقد ذكرنا عليا في كل القرآن وهو الذكر، (فما يزيدهم إلا نفورا). فرات قال: حدثني محمد بن الحسن بن إبراهيم بن جعفر بن عبد الله، عن محمد ابن عمر المازني، عن عباد بن صهيب. عن جابر قال: قال أبو جعفر: قال الله: (ولقد صرفنا في هذا القرآن للناس) يعني لقد ذكرنا عليا في كل آية، فأبوا ولاية علي (فما يزيدهم إلا نفورا).
552 (الآية السادسة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا) لتكونوا شهداء على الناس رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 92 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي قال: أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن عمير، قال: حدثني بشر بن المفضل، عن عيسى بن يوسف، عن أبي الحسن علي بن يحيى، عن أبان بن أبي عياش: عن سليم بن قيس، عن علي عليه السلام قال: إن الله إيانا عنى بقوله تعالى: (لتكونوا شهداء على الناس) فرسول الله شاهد علينا، ونحن شهداء على الناس على خلقه (خ) وحجته في أرضه، ونحن الذين قال الله جل اسمه فيهم: (وكذلك جعلناكم أمة وسطا).
553 (الآية السابعة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ص 93 ط بيروت). أخبرنا أبو نصر المفسر قال: أخبرنا أبو عمرو بن مطر أنبأنا أبو إسحاق المفسر، أنبأنا محمد بن حميد الرازي، أنبأنا حكام أبو درهم قال: سمعت الحسن يقول: كان علي بن أبي طالب من المهتدين ثم تلا: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها) الآية فكان علي أول من هداه الله مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأول من لحق النبي صلى الله عليه وآله فقال له الحجاج ترابي عراقي، قال: فقال الحسن: هو ما أقول لك حدثني السيد الزكي أبو منصور مظفر (ظفر خ) ابن محمد الحسيني رحمه الله قال: أخبرنا أبو أحمد محمد بن علي العبدكي، أخبرنا أبو بكر محمد بن داود الأصفهاني، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله بن جعفر الهاشمي، أخبرنا أبو معمر المنقري، أخبرنا عبد الرزاق بن سعيد، أخبرنا محمد بن ذكوان، قال: حدثني محمد ابن خالد بن سعيد: أن الشعبي حدثهم قال: قدمنا على الحجاج بن يوسف البصرة وكان الحسن آخر من دخل، ثم جعل الحجاج يذاكرنا وينتقص عليا وينال منه، فنلنا منه مقاربة له وفرقا من شره والحسن ساكت عاض على إبهامه، فقال له الحجاج: يا أبا سعيد مالي أراك ساكتا؟ فقال
554 الحسن: ما عسيت أن أقول قال الحجاج: أخبرني برأيك في أبي تراب. فقال الحسن: سمعت الله يقول: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه، وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله، وما كان الله ليضيع إيمانكم إن الله بالناس لرؤف رحيم). فعلي ممن هداه الله ومن أهل الإيمان، وعلي ابن عم رسول الله وختنه على ابنته أحب الناس إليه، وصاحب سوابق مباركات سبقت له من الله، لا تستطيع أنت ردها ولا أحد من الناس أن يحظرها عليه. وذكر الحديث. قال: وحدثنا الغلابي عبد الله بن الضحاك قال: حدثني عبد الله بن عمر الهدادي (كذا) قال: قال الحجاج للحسن: ما تقول في أبي تراب؟ قال: ومن أبو تراب؟ قال: علي بن أبي طالب. قال: أقول إن الله جعله من المهتدين. قال: هات على ما تقول برهانا. قال: قال الله تعالى في كتابه: (وما جعلنا القبلة التي كنت عليها إلا لنعلم من يتبع الرسول ممن
555 (الآية الثامنة والستون بعد المأة) قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 90 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: أخبرنا علي بن محمد بن مخلد، وحسين ابن إبراهيم الجصاص قالا: حدثنا حسين بن الحكم قال: حدثنا حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: مما نزل من القرآن خاصة في رسول الله وعلي وأهل بيته من سورة البقرة قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك أصحاب الجنة هم فيها خالدون) نزلت في علي خاصة وهو أول مؤمن وأول مصل بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
556 (الآية التاسعة الستون بعد المأة) قوله تعالى: (ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب، وما عند الله خير للأبرار) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 138 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى الجلودي قال: حدثني محمد بن سهل قال: حدثني عبد الله بن محمد البلوي، أخبرني عمارة بن زيد، قال: حدثني عبيد الله بن العلاء، قال: أخبرني أبي، عن صالح بن عبد الرحمان: عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: أخذ رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بيدي ثم قال: يا أخي قول الله تعالى: (ثوابا من عند الله والله عنده حسن الثواب، وما عند الله خير للأبرار) أنت الثواب وشيعتك الأبرار. أبو النضر العياشي، عن محمد بن نصير، عن أحمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين ابن سعيد، عن بعض أصحابنا، عن محمد بن زريع: عن الأصبغ بن نباتة، عن علي في قول الله: (ثوابا من عند الله) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنت الثواب وأصحابك الأبرار.
557 (الآية متمم السبعين بعد المأة) قوله تعالى: (وأني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 375 ط بيروت). أخبرنا أبو بكر الحارثي قال: أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا محمد بن يحيى، أخبرنا إسحاق بن الفيض، أخبرنا سلمة بن الفضل، أخبرنا شملال بن إسحاق: عن جابر الجعفي، عن أبي جعفر في قوله تعالى: (ثم اهتدى) قال: إلى ولايتنا أهل البيت. أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر البيضاوي، أخبرنا محمد بن القاسم، أخبرنا عباد بن يعقوب، أخبرنا مخول بن إبراهيم، عن جابر بن الحسن، عن جابر: عن أبي جعفر في قوله: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: إلى ولايتنا أهل البيت. أخبرنا أحمد بن محمد بن أحمد الفقيه، أخبرنا عبد الله بن محمد بن جعفر، أخبرنا موسى بن هارون، أخبرنا إسماعيل بن موسى، أخبرنا عمر بن شاكر البصري:
558 عن ثابت البناني في قوله: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) قال: إلا (إلى ظ) ولاية أهل بيته. حدثني أبو الحسن الفارسي - بحديث غريب - حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثني علي بن أحمد بن عبد الله بن أحمد بن أبي عبد الله البرقي، قال حدثنا أبي، عن جده أحمد بن أبي عبد الله، عن أبيه، عن محمد بن خالد، حدثنا سهل بن المرزبان، حدثنا محمد بن منصور، عن عبد الله بن جعفر بن محمد بن الفيض، عن أبيه: عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله ذات يوم فقال: إن الله تعالى يقول: (وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى) ثم قال لعلي بن أبي طالب: إلى ولايتك. فرات بن إبراهيم، عن محمد بن القاسم بن عبيد، عن الحسن بن جعفر بن إسماعيل الأفطس، عن الحسين بن محمد به سواء. وعن محمد بن عبد الله الحنظلي، عن عبد الرزاق، عن الحسن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن جده: عن أبي ذر في قول الله تعالى: (وإني لغفار) الآية، قال: لمن آمن بما جاء به محمد، وأدى الفرائض (ثم اهتدى) قال: اهتدى إلى حب آل محمد.
559 (الآية الحادية والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (وسيجزي الله الشاكرين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 136 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، عن أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان، عن جعفر بن محمد قال: قال ابن عباس: ولقد شكر الله تعالى عليا في موضعين من القرآن: (وسيجزي الله الشاكرين) و (سنجزي الشاكرين) 445 / آل عمران. وفي العتيق حدثنا محمد بن الحسين اللؤلؤي (الكوفي خ) عن موسى بن قيس عن أبي هارون العبدي، عن ربيعة بن ناجذ السعدي: عن حذيفة بن اليمان قال: لما التقوا مع رسول الله بأحد وانهزم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأقبل علي يضرب بسيفه بين يدي رسول الله مع أبي دجانة الأنصاري حتى كشف المشركين عن رسول الله، فأنزل الله: (لقد كنتم تمنون الموت - إلى قوله - وسيجزي الله الشاكرين) عليا وأبا دجانة وأنزل تبارك وتعالى: (وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير) والكثير عشرة ألف. إلى قوله: (والله يحب الصابرين) عليا وأبا دجانة.
560 (الآية الثانية والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (هدى للمتقين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 67 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين بقراءتي عليه من أصله، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، عن أحمد بن عبد الله الدقاق ببغداد، عن عبد الله بن ثابت المقري قال: حدثني أبي، عن الهذيل بن حبيب بن أبي صالح، عن الضحاك: عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: (ذلك الكتاب لا ريب فيه) يعني لا شك فيه أنه من عند الله نزل (هدى) يعني بيانا ونورا (للمتقين) علي بن أبي طالب الذي لم يشرك بالله طرفة عين اتقى الشرك وعبادة الأوثان وأخلص لله العبادة، يبعث إلى الجنة بغير حساب هو وشيعته. ورواه في (مقصد الراغب) نسخة جامعة مشهد.
561 (الآية الثالثة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (إن أولياؤه إلا المتقون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 216 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي بن الحسين قال: أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة أربع وأربعين وثلاث مائة، أخبرنا عبد الله بن منيع، أخبرنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن قتادة، عن الحسن: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (وما كانوا) يعني كفار مكة (أولياؤه إن أولياؤه إلا المتقون) يعني عن الشرك والكبائر، يعني علي بن أبي طالب وحمزة وجعفرا وعقيلا، هؤلاء هم أولياؤه (ولكن أكثرهم لا يعلمون). أخبرنا منصور بن الحسين، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، أخبرنا إسحاق، عن القاسم بن يزيد الموصلي، عن أبي علي، عن أبي هارون: عن أنس بن مالك، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: آل محمد كل تقي. قال إبراهيم: أخبرنا الحسين بن علي، عن عمرو بن محمد، عن أسباط، عن السدي، عن أصحابه في قوله تعالى: (إن أولياؤه إلا المتقون) يعني أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
562 (الآية الرابعة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: فقد آتينا آل إبراهيم الكتاب والحكمة (وآتيناهم ملكا عظيما) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 146 ط بيروت). أخبرنا أبو نصر محمد بن عبد الواحد بن أحمد اللحياني، أخبرنا أبو محمد بن أحمد بن أبي حامد الشيباني، أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن علي الباشاني قال: حدثني الفضل بن شاذان، عن محمد بن أبي عمر الأزدي الثقة المأمون، عن هشام ابن الحكم: عن جعفر بن محمد عليهما السلام في قوله: (وآتيناهم ملكا عظيما) قال: جعل فيهم أئمة من أطاعهم فقد أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله. ورواه جماعة عن أبي جعفر، منهم أبو النضر العياشي ظ، عن جعفر بن أحمد، قال: حدثني ابن شجاع، عن محمد بن الحسين، عن ابن محبوب، عن قريب، عن أبي خالد الكابلي: عن أبي جعفر في قول الله: (وآتيناهم ملكا عظيما) قلت: ما هذا الملك؟ فقال: أن جعل فيهم أئمة من أطاعهم أطاع الله، ومن عصاهم فقد عصى الله، فهذا ملك عظيم. حدثنا محمد بن الحسين، عن يحيى بن خرزاد، عن البرقي، عن ابن محبوب، عن مالك بن عطية، عن أبي خالد، به سواء.
563 (الآية الخامسة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: يا أيها الذين آمنوا (لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 205 ط بيروت). في العتيق: روى عن يونس بن بكار، عن أبيه، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله تعالى ذكره: (يا أيها الذين آمنوا لا تخونوا الله والرسول وتخونوا أماناتكم - في آل محمد - وأنتم تعلمون).
564 (الآية السادسة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (لتستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 75 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي بواسط عن محمد بن مدرك، عن مكي بن إبراهيم، عن سفيان، عن إبراهيم التيمي، عن أبيه، عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: وقعت الخلافة من الله عز وجل في القرآن لثلاثة نفر: لآدم عليه السلام لقول الله عز وجل: (وإذا قال ربك للملائكة إني جاعل في الأرض خليفة) يعني آدم، قالوا: (أتجعل فيها) يعني أتخلق فيها (من يفسد فيها) يعني يعمل بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (ولا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها) يعني لا تعملوا بالمعاصي بعد ما صلحت بالطاعة، نظيرها: (وإذا تولى سعى في الأرض ليفسد فيها) يعني ليعمل فيها بالمعاصي (ونحن نسبح بحمدك يعني نذكرك، ونقدس لك) يعني ونطهر لك الأرض. (قال: إني أعلم ما لا تعلمون) يعني سبق علمي أن آدم وذريته سكان الأرض وأنتم سكان السماء. والخليفة الثاني داود صلوات الله عليه لقوله تعالى: (يا داود إنا جعلناك خليفة في الأرض) يعني أرض بيت المقدس والخليفة الثالث علي بن أبي طالب لقول الله تعالى: (ليستخلفنهم في الأرض
565 كما استخلف الذين من قبلهم) (55 / الشورى) يعني آدم داود. وبه حدثنا محمد بن عبد الله كذا قال: حدثنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة وعلي بن داود الفنطري، عن سفيان الثوري، عن منصور، عن مجاهد، عن سلمان الفارسي سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن وصيي وخليفتي وخير من أترك بعدي ينجز موعدي ويقضي ديني علي بن أبي طالب. (الآية السابعة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 326). أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو الحسين ابن ماهان الحوري بخور، حدثنا أبو بكر محمد بن الحسين بن مكرم البزاز، حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، عن وكيع، عن سفيان: عن السدي في قوله تعالى: (فوربك لنسألنهم أجمعين) قال: عن ولاية علي، ثم قال: (عما كانوا يعملون) فيما أمرهم به وما نهاهم عنه، وعن أعمالهم في الدنيا، ثم قال: (فاصدع بما تؤمر) قال السدي: قال أبو صالح: قال ابن عباس: أمره الله أن يظهر القرآن، وأن يظهر فضائل أهل بيته كما أظهر القرآن.
566 (الآية الثامنة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (يؤتى الحكمة من يشاء ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 105 ط بيروت). أخبرنا أبو القاسم المغربي بقراءتي عليه من أصله، قال: أخبرنا أبو بكر ابن عبدان الحافظ بالأهواز قال: حدثني صالح بن أحمد، حدثني محمد بن عبيد ابن عتبه، حدثني محمد بن علي الذهني، حدثني أحمد بن عمران بن سلمة - وكان عدلا ثقة مرضيا - قال: أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: عن عبد الله قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فسئل، عن علي فقال: قسمت الحكمة عشرة أجزأ فأعطي علي تسعة أجزأ وأعطي الناس جزا واحدا. أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عتبة، أخبرنا أبو يوسف يعقوب ابن إسحاق، أخبرنا يحيى الحماني، عن أبي مالك الجنبي، عن بلال بن أبي مسلم، عن أبي صالح الحنفي: عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: من أراد أن
567 ينظر إلى إبراهيم في حلمه وإلى نوح في حكمته وإلى يوسف في اجتماعه فلينظر إلى علي بن أبي طالب (1) أخبرنا أبو نصر المفسر بقراءتي عليه من أصل نسخته بخطه، أخبرنا أبو عمرو ابن مطر، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، أخبرنا محمد بن حميد الرازي، أخبرنا حكام عن سفيان قال: قال الربيع بن خيثم: ما رأيت رجلا من يحبه أشد حبا من علي بن أبي طالب، ولا من يبغضه أشد بغضا من علي ثم التفت فقال: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) يعني عليا. حدثني أبو القاسم ابن أبي الحسن الفارسي قال: حدثني أبي، حدثنا أبو العباس ابن عقدة، حدثنا محمد بن عبيد بن عتبة، حدثنا عامر بن مفضل التغلبي قال: حضرت حسن بن صالح غير مرة أسأله عن المسألة فيقول: قال فيه حكيم الحكماء علي بن أبي طالب. هكذا بخط أبي الحسن في أصله وهو عندي. أخبرنا أبو سعد الرمحادي، أخبرنا أبو بكر بن مالك القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، أخبرنا أبي، أخبرنا يحيى بن آدم، عن شريك، عن سعيد بن مسروق، عن منذر، عن الربيع بن خيثم أنهم ذكروا عنده عليا فقال: لم أرهم يجدون عليه في حكمه والله تعالى يقول: (ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا). أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو الحسين مطين، أخبرنا منجاب بن الحرث، قال: أخبرنا شريك، عن مالك بن مغول: عن عامر قال: ذكر عند الربيع بن خيثم علي فقال: ما رأيت أحدا محبه
(1) أقول: وقد تقدم نقل الحديث منا في الأحاديث الجامعة من كتب العامة فراجع.). 568 أشد حبا له، ولا مبغضه أشد بغضا له منه، وما رأيت أحدا من الناس يجد عليه في الحكم ثم قرأ: (ومن يؤتي الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) الآية. فقال الناس: ربيع بن خيثم ترابي. ولم يكونوا يدرون ما هو. وبهذا الإسناد، عن مطين، عن عبد الرحمان بن صالح الأزدي، عن محمد بن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر، عن الربيع بن خيثم قال: إن عليا رجل إذا وجدت من يحبه يحبه الحب كله، وإذا وجدت من يبغضه يبغضه البغض كله، ثم صرف وجهه إلي فقال: والله إن كان لعالما بالقضاء، وقال الله: (ومن يؤتى الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) وذكر عليا. وعن منجاب بن الحرث عن حصين بن عمر بن الفرات الأحمسي، عن مخارق، عن طارق بن شهاب قال: كنت عند عبد الله بن عباس فجاء أناس من أبناء المهاجرين فقالوا: يا ابن عباس أي رجل كان علي بن أبي طالب؟ قال: ملئ ملئ (كذا) جوفه حكما وعلما وبأسا ونجدة وقرابة من رسول الله. أخبرنا أبو محمد عبد الرحمان بن أحمد بن عبد الله العدل، أخبرنا أبو العباس محمد ابن إسحاق، أخبرنا الحسن بن علي بن زياد، أخبرنا أبو نعيم ضرار بن صرد، أخبرنا ابن فضيل، عن سالم بن أبي حفصة، عن منذر الثوري: عن الربيع بن خيثم قال: قال علي بالقضاء ثم قال: قال الله عز وجل: (ومن يؤت الحكمة) الآية.
569 (الآية التاسعة والسبعون بعد المأة) قوله تعالى: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم قالوا أساطير الأولين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 331 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي، عن محمد بن القاسم بن عبيد قال: حدثنا الحسن بن جعفر أبو موسى المشرقاني، عن عبد الله بن عبيد، عن علي ابن سعيد: عن أبي حمزة الثمالي، عن جعفر الصادق عليه السلام قال: قرأ جبرائيل على محمد هكذا: (وإذا قيل لهم ماذا أنزل ربكم في علي قالوا: أساطير الأولين).
570 (الآية المتمم لثمانين بعد المأة) قوله تعالى: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 322 ط بيروت). أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن عمر، قال: حدثني محمد بن قاسم المحاربي، عن جعفر بن علي نجيح، عن حسين بن حسن، عن أبي مريم: عن الحكم في قوله تعالى: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) قال: كان والله محمد بن علي منهم. وأخبرنا علي بن محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن القاسم، أخبرنا جعفر بن عبد الله المحمدي، أخبرنا حسن بن حسين، عن عبد الله بن بنان قال: سألت جعفر ابن محمد عن قوله: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) قال: رسول الله أولهم، ثم أمير المؤمنين ثم الحسن ثم الحسين ثم علي بن الحسين ثم محمد بن علي ثم الله أعلم. قلت: يا ابن رسول الله فما بالك أنت؟ قال: إن الرجل ربما كنى عن نفسه. أخبرنا أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد بن عبد الرحمان الحسني، عن فرات ابن إبراهيم الكوفي، عن أحمد بن يحيى، عن محمد بن عمر، عن عبد الكريم، عن إبراهيم ابن أيوب، عن جابر: عن أبي جعفر قال: بينما أمير المؤمنين في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة تستعدي على زوجها، فقضى لزوجها، عليها، فغضبت فقالت: والله ما الحق فيما قضيت، ولا
571 تقضي بالسوية، ولا تعدل في الرعية، ولا قضيتك عند الله بالمرضية! فنظر إليها مليا ثم قال: كذبت يا بذية يا بذية، يا سلقلقه - أو يا سلقى - فولت هاربة، فلحقها عمرو بن حريث فقال: لقد استقبلت عليا بكلام ثم إنه نزعك بكلمة فوليت هاربة؟ قالت: إن عليا والله أخبرني بالحق وشئ اكتمه من زوجي منذ ولي عصمتي. فرجع عمرو إلى أمير المؤمنين فأخبره بما قالت: وقال: يا أمير المؤمنين ما نعرفك بالكهانة. فقال: ويلك إنها ليست بكهانة مني ولكن الله أنزل قرآنا: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) فكان رسول الله هو المتوسم وأنا من بعده والأئمة من ذريتي بعدي هم المتوسمون، فلما تأملتها عرفت ما هي (كذا) بسيماها. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد، حدثني الحسن بن محمد الجدلي، حدثني محمد بن عمرو، حدثني عبد الكريم، عن إبراهيم بن أيوب، عن جابر، عن أبي جعفر به سواء. وأخبرنا علي، قال: أخبرنا محمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن ثابت، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا حسين، عن أبي مريم: عن الحكم بن عيينة في قوله: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) قال: المتفرسين، وكان أبو جعفر منهم. أبو النضر العياشي قال: حدثنا أبو العباس بن المغيرة، حدثنا الفضل بن شاذان، عن ابن أبي عمير، عن حماد، عن حزم وربعي، عن محمد بن مسلم: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (إن في ذلك لآيات للمتوسمين) قال: هم الأئمة، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: اتقوا فراسة المؤمن فإنه ينظر بنور الله. أبو النضر قال: حدثنا علي بن أبي علي قال: حدثني سلمة بن الخليل، عن محمد بن إسماعيل القزويني، عن إبراهيم بن أيوب المديني، عن عمرو بن سمي، عن جابر بن يزيد الجعفي قال:
572 قال أبو جعفر: بينا أمير المؤمنين جالس في مسجد الكوفة إذ أتته امرأة مستعدية بزوجها فقضى للزوج عليها فغضبت به (كذا) وساقه بطوله معنى سواء. (الآية الحادية والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل تجري من تحتهم الأنهار) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 200 ط بيروت). حدثني أبو بكر ابن أبي الحسين الحافظ، حدثنا أبو بكر ابن أبي الحسين الحافظ (كذا) أن عمر بن الحسن بن مالك أخبرهم، عن أحمد بن الحسن الخزاز عن أبي حصين بن مخارق، عن يحيى بن إسماعيل بن سعيد بن عروة البجلي، عن أبيه: عن عبد الله بن مليل، عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال: نزلت فينا. أخبرنا أبو سعد السعدي، أخبرنا أبو بكر القطيعي، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثنا سفيان، عن موسى الجهني، عن الحسن بن علي قال: فينا والله نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل).
573 (الآية الثانية والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (وقل جاء الحق وزهق الباطل) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 350 ط بيروت). حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الرزاق بالبصرة، حدثنا أبو داود السجستاني، حدثنا مسدد، عن شعبة، عن قتادة، عن سعيد بن المسيب: عن أبي هريرة قال: قال لي جابر بن عبد الله: دخلنا مع النبي مكة وفي البيت وحوله ثلاث مائة وستون صنما يعبد من دون الله، فأمر بها رسول الله فألقيت كلها لوجهها، وكان على البيت صنم طويل يقال له: هبل، فنظر رسول الله إلى أمير المؤمنين وقال له: يا علي تركب علي أو أركب عليك لألقي هبل عن ظهر الكعبة. قلت: يا رسول الله بل تركبني فلما جلس على ظهري لم أستطيع حمله لثقل الرسالة، فقلت: يا رسول الله بل أركبك، فضحك ونزل فطأطأ لي ظهره واستويت عليه، فوالذي فلق الحبة وبرأ النسمة لو أردت أن أمس السماء لمسستها بيدي فألقيت هبل عن ظهر الكعبة فأنزل الله تعالى: (وقل جاء الحق) يعني قول: لا إله إلا الله، محمد رسول الله (وزهق الباطل) يعني وذهب عبادة الأصنام (إن الباطل كان زهوقا) يعني ذاهبا. ثم دخل البيت فصلى فيه ركعتين. أخبرنا ابن مؤمن، أخبرنا أبو علي، أخبرنا الحسن بن محمد بن عثمان الفسوي
574 في جامع البصرة - سنة أربع وثلاثين وثلاث مائة - قال: حدثني أبو يوسف يعقوب ابن سفيان، قال: حدثني عبد الله بن موسى، عن سفيان، عن منصور، عن إبراهيم عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود قال: حمل رسول الله الحسن والحسين على ظهره ثم مشى وقال: نعم المطي مطيكما ونعم الركبان أنتما، وأبوكما خير منكما. (الآية الثالثة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (وآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل ولا تبذر تبذيرا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 338 ط بيروت). حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد، حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد شفاها قال: أخبرني عمر بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا جعفر بن محمد الأحمسي، أخبرنا حسن بن حسين، أخبرنا أبو معمر سعيد بن خيثم، وعلي بن القاسم الكندي ويحيى بن يعلى، وعلي بن مسهر، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (وآت ذا القربى حقه) أعطى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة فدكا.
575 أخبرنا أبو بكر ابن أبي سعيد الحبري، أخبرنا أبو عمرو الحبري، أخبرنا أبو يعلى الموصلي قال: قرأت على الحسين بن يزيد الطحان، عن سعيد بن خيثم، عن فضيل، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت هذه الآية: (وآت ذا القربى حقه) دعا النبي صلى الله عليه وآله وسلم فاطمة وأعطاها فدكا. أخبرنا أبو 0 الخوري وأبو علي القاضي قالا: أخبرنا محمد بن نعيم أبو حامد أخبرنا أحمد بن إبراهيم الفقيه، أخبرنا صالح بن أبي رميح الترمذي سنة خمس وعشرين وثلاث مائة، قال: حدثني أبو عبد الله بن أبي بكير بن أبي خيثمة، حدثني عباد بن يعقوب، حدثني علي بن هاشم، عن داود الطائي، عن فضيل بن مرزوق عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا. أخبرنا أبو عثمان سعيد بن محمد المديني بها، قال: أخبرتنا أم الفتح أمة السلام بنت أحمد بن كامل القاضي ببغداد، أخبرنا أبو بكر محمد بن إسماعيل البندار أخبرنا أبو الحسين علي بن الحسين الدرهمي أخبرنا عبد الله بن داود، عن فضيل بذلك. أخبرنا زكريا بن أحمد بقراءتي عليه في داري من أصل سماعه، أخبرنا محمد بن الحسين بن النخاس ببغداد، أخبرنا عبد الله بن زيدان، أخبرنا أبو كريب معاوية بن هشام القصار، عن فضيل بن مرزوق، عن عطية: عن أبي سعيد قال: لما نزلت: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله فاطمة فأعطاها فدكا.
576 أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليه في الجامع من أصل سماعه، أخبرنا أبو الفضل الطوسي، أخبرنا أبو بكر العامري، أخبرنا هارون بن عيسى، أخبرنا بكار بن محد بن شعبة، قال: حدثني أبي قال: حدثني بكر بن الأعتق (كذا) عن عطية العوفي. عن أبي سعيد الخدري قال: لما نزلت على رسول الله: (وآت ذا القربى حقه) دعا فاطمة فأعطاها فدكا والعوالي وقال: هذا قسم قسمه الله لك لعقبك. حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا الحسين بن محمد الماسرجسي، حدثنا جعفر بن سهل ببغداد، حدثنا المنذر بن محمد القابوسي، حدثنا أبي، حدثنا عمي، عن أبيه، عن أبان بن تغلب: عن جعفر بن محمد، عن أبيه، عن علي بن الحسين، عن أبيه، عن علي قال: لما نزلت: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله فاطمة - 3 - فأعطاها فدكا.
577 (الآية الرابعة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) أيهم أقرب ويرجون رحمته ويخافون عذابه رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 342 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني أحمد بن عمار الحماني، عن علي بن مسهر، عن علي بن بذيمة: عن عكرمة في قوله: (أولئك الذين يدعون يبتغون إلى ربهم الوسيلة) قال: هم النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين:
578 (الآية الخامسة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (وإذا قيل لهم آمنوا كما آمن الناس) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 71 ط بيروت) أخبرنا محمد بن الحسين بن موسى إملاءا، أخبرنا علي بن محمد القزيني، أخبرنا محمد بن محمد بن مخلد العطار، عن أحمد بن إسحاق بن يوسف الرقي، عن عبد الله بن جعفر، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (آمنوا كما آمن الناس) قال: علي بن أبي طالب وجعفر الطيار، وحمزة وسلمان وأبو ذر، وعمار، ومقداد، وحذيفة ابن اليمان وغيرهم.
579 (الآية السادسة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (ويستنبئونك أحق هو قل أي وربي أنه لحق وما أنتم بمعجزين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 267 ط بيروت). أخبرني أبو بكر المعمري، أخبرنا أبو جعفر القمي، أخبرنا محمد بن الحسن ابن أحمد، أخبرنا محمد بن الحسن الصفار، عن علي بن محمد القاساني، عن سليمان ابن داود المنقري: عن يحيى بن سعيد، عن جعفر الصادق، عن أبيه في قول الله تعالى: (ويستنبئونك أحق هو) قال: يستنبئك يا محمد أهل مكة عن علي بن أبي طالب أإمام؟! (قل إي وربي أنه لحق). وأخرجه العياشي في تفسيره عن علي بن محمد القاشاني الفارسي، عن القاسم بن محمد القرشي الإصبهاني، عن سليمان المنقري كذلك.
580 (الآية السابعة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله وتثبيتا من أنفسهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 104 ط بيروت). أبو نضر العياشي، عن حمدويه، عن محمد بن الحسين بن الخطاب، عن الحسن ابن محبوب، عن أبي جعفر الأحول، عن سلام بن المستنير: عن أبي جعفر عليه السلام قال: (مثل الذين ينفقون أموالهم) أنزلت كذا في علي عليه السلام. وقال: عن جعفر بن أحمد، قال: حدثني حمران والعمركي، عن العبيدي، عن يونس، عن أيوب بن حر كذا عن أبي بصير: عن أبي عبد الله قال: (ومثل الذين ينفقون أموالهم ابتغاء مرضاة الله) نزلت في علي عليه السلام.
581 (الآية الثامنة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: وعلامات (وبالنجم هم يهتدون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 327 ط بيروت) أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد المفيد، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضيل، قال: حدثني جعفر بن الحسين: قال: حدثني محمد بن يزيد، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر عن قوله تعالى: (وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم علي. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني حسين بن سعيد، عن هاشم بن يونس عن حبان بن سرير، عن سالم: عن أبان بن تغلب قال: قلت لأبي جعفر محمد بن علي قول الله تعالى: (وعلامات وبالنجم هم يهتدون) قال: النجم: محمد كذا و (العلامات) الأوصياء: عليهم السلام.
582 (الآية التاسعة والثمانون بعد المأة) قوله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك إنما أنت نذير والله على كل شئ وكيل) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 272 ط بيروت). أبو النضر العياشي في تفسيره عن محمد بن يزداد، قال: حدثني محمد بن علي الحداد، عن مسعدة بن صدقة، عن جعفر بن برقان، عن ميمون بن مهران، وليث بن سعد المصري: عن جابر بن أرقم، عن أخيه زيد بن أرقم قال: إن جبرئيل الروح الأمين نزل على رسول الله بولاية علي بن أبي طالب عشية عرفة فضاق بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم مخافة تكذيب أهل الإفك والنفاق فدعا قوما أنا فيهم فاستشارهم في ذلك ليقوم به في الموسم فلم ندر ما نقول له، وبكى صلى الله عليه وسلم فقال له جبرئيل يا محمد أجزعت من أمر الله؟ فقال: كلا يا جبرئيل ولكن قد علم ربي ما لقيت من قريش إذ لم يقروا لي بالرسالة حتى أمرني بجهادهم وأهبط إلى جنودا من السماء فنصروني فكيف يقرون لعلي من بعدي فانصرف عنه جبرئيل فنزل عليه: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك).
583 حدثنا أبو الفضل علي بن الحسين الحافظ، عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان بن الحسين النصيبي، وقال: حدثني أبو بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، عن علي بن جعفر بن موسى، عن جندل بن والق، عن محمد بن عمر، عن عبادة، عن جعفر بن عبادة: عن أبيه قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي خلاص قلب علي ومؤازرته ومرافقته، فأعطيت ذلك، فقال رجل من قريش: لو سأل محمد ربه شيئا فيه صاع من تمر كان خيرا له مما سأله، فبلغ ذلك النبي فشق عليه فأنزل الله تعالى: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك). وقرأت في التفسير العتيق الذي عندي: حدثنا محمد بن سهل أبو عبد الله الكوفي، عن عثمان بن يزيد، عن جابر بن يزيد: عن أبي جعفر محمد بن علي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إني سألت ربي مواخاة علي ومودته فأعطاني ذلك ربي فقال رجل من قريش: والله لصاع من تمر أحب إلينا مما سأل محمد ربه، أفلا سأل ملكا يعضده أو ملكا يستعين به على عدوه، فبلغ ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فشق عليه ذلك فأنزل الله تعالى عليه: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك وضائق به صدرك أن يقولوا: لولا أنزل عليه كنز أو جاء معه ملك، إنما أنت نذير، والله على كل شئ وكيل). ورواه أبو الجارود، عن أبي جعفر مثله. فهذا ما في تفسير المتقدمين، وأما مؤاخاته إياه فهو باب كبير جمعته على حدته. فرات بن إبراهيم، عن الحسن بن علي لؤلؤ، عن محمد بن مروان قال: حدثنا أبو حفص الأعشى، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: سألت ربي مواخاة علي ومؤازرته وإخلاص قلبه ونصيحته فأعطاني فقال رجل من أصحابه: يا عجبا بمحمد والله لشنة بالية فيها صاع من تمر أحب
584 إلي عما سأل، ألا سأل محمد ربه ملكا يعينه أو كنزا يتقوى به على عدوه، فبلغ ذلك النبي فضاق من ذلك صدره فأنزل الله: (فلعلك تارك بعض ما يوحى إليك) الآية، فكان النبي صلى الله عليه وآله وسلم سلاما بقلبه (كذا). (الآية متمم التسعين بعد المأة) قوله تعالى: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 223 ط بيروت). أخبرنا أبو سعد السعدي وأبو إبراهيم الواعظ بقراءتي على كل واحد من أصله، أخبرنا أبو بكر: هلال بن محمد بن محمد بالبصرة، أخبرنا محمد بن زكريا الغلابي، أخبرنا العباس بن بكار، عن عبد الواحد بن أبي عمرو الأسدي، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله: رأيت ليلة أسري بي إلى السماء على العرش مكتوبا: لا إله إلا أنا وحدي لا شريك لي ومحمد عبدي ورسولي أيدته بعلي. فذلك قوله: (هو الذي أيدك بنصره وبالمؤمنين). وورد أيضا في الباب عن أنس: أخبرناه أبو بكر أحمد بن الحسن الحرشي بقراءتي عليه من أصله العتيق غير مرة أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان، أخبرنا عيسى بن محمد بن
585 عبد الله أبو موسى البغدادي بدمشق سنة ثلاث مائة، أخبرنا الحسين بن إبراهيم البابي عن حميد الطويل: عن أنس قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما عرج بي رأيت على ساق العرش مكتوبا: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي نصرته بعلي. ورواه أيضا ثابت البناني، عن أنس على لون آخر: أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري، عن أبي محمد بن عبد الأعلى المقري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبد الرحمان، أخبرنا محمد بن يونس، أخبرنا عبد الصمد ابن عبد الوارث، أخبرنا أبي، عن ثابت: عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم جاع جوعا شديدا، فهبط عليه جبرئيل بلوزة خضراء من الجنة فقال: افككها ففكها فإذا فيها مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم، لا إله إلا محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. وورد أيضا في الباب عن جابر بن عبد الله الأنصاري على لون آخر: أخبرنا أبو يحيى زكريا بن أحمد الجوري، أخبرنا يوسف بن أحمد العطار بمكة، أخبرنا أبو جعفر محمد بن عمرو العقيلي، أخبرنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، عن زكريا بن يحيى الكسائي، عن يحيى بن سالم، عن أشعب ابن عم حسين بن صالح، عن مسعر، عن عطية العوفي: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: مكتوب على باب الجنة قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أيدته بعلي. وورد أيضا في الباب عن أبي الحمراء: حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ غير مرة، حدثنا أبو بكر أحمد بن إسحاق بن أيوب الفقيه حدثنا إبراهيم بن عبد السلام، حدثنا أحمد بن الحسن
586 البصري، حدثنا ابن علية، يونس بن عبيد، عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء قال: قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي رأيت في العرش (لا إله إلا لله، محمد رسول الله أيدته بعلي). ورواه أيضا ثابت بن دينار أبي حمزة الثمالي، عن سعيد: حدثنا الحاكم، عن علي بن عبد الرحمان بن عبيد، السبيعي بالكوفة، حدثنا الحسين بن الحكم قال: حدثنا إبراهيم بن إسحاق الصيني أبو إسحاق. وأخبرني أبو جعفر محمد بن علي بن دحيم، أخبرنا أحمد بن حازم، أخبرنا إبراهيم الصيني، عن عمرو بن ثابت بن أبي المقدام، عن أبي حمزة الثمالي عن سعيد بن جبير: عن أبي الحمراء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لما أسري بي إلى السماء نظرت إلى ساق العرش الأيمن فإذا عليه: لا إله إلا الله، محمد رسول الله أيدته بعلي ونصرته به. رواه عن إبراهيم الصيني جماعة
587 (الآية الحادية والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع أمن لا يهدي إلا أن يهدي فما لكم كيف تحكمون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 265 ط بيروت) في العتيق: حدثنا سعيد بن أبي سعيد، عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: اختصم قوم إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم فأمر بعض أصحابه إن يحكم بينهم فحكم فلم يرضوا به، فأمر عليا أن يحكم بينهم فحكم بينهم فرضوا به، فقال لهم بعض المنافقين: حكم عليكم فلان فلم ترضوا به، وحكم عليكم علي فرضيتم به بئس القوم أنتم. فأنزل الله تعالى في علي: (أفمن يهدي إلى الحق أحق أن يتبع) إلى آخر الآية، وذلك أن عليا كان يوفق لحقيقة القضاء، من غير أن يعلم. أخبرنا أبو بكر التاجر، أخبرنا الحسن بن رشيق، أخبرنا محمد بن رزيق بن جامع بن سفيان بن بشر الأسدي، عن علي بن هاشم، عن إبراهيم بن حيان: عن أبي جعفر، قال: أمر عمر عليا أن يقضي بين رجلين فقضى بينهما، فقال الذي قضي عليه: هذا الذي يقضي بيننا؟ وكأنه ازدرى عليا، فأخذ عمر بتلبيبه
588 فقال: ويلك وما تدري من هذا؟ هذا علي بن أبي طالب، هذا مولاي ومولى كل مؤمن فمن لم يكن مولاه فليس بمؤمن. (الآية الثانية والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 256 ط بيروت). أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، عن ابن زنجويه، عن عبد الرزاق عن ابن عيينة، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك. وقال أيضا: حدثنا عقبة بن مكرم، عن ابن أبي عبدي (كذا) عن سعيد، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية: (أجعلتم سقاية الحاج) الآية، في علي والعباس.
589 (الآية الثالثة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (والله يدعوا إلى دار السلام ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 263 ط بيروت). أخبرنا أبو الحسين علي بن أبي طالب الحسني كتابة قال: أخبرني أبو عبد الله عروة بن يعقوب بن القاسم التميمي، أخبرنا الحسين بن أحمد الرازي، أخبرني أحمد بن نصير النهرواني، أخبرنا الحسن بن زكريا، أخبرنا الهيثم بن عبد الله الزماني، أخبرني المأمون، قال: حدثني الرشيد، قال: حدثني المهدي قال: حدثني المنصور، قال: حدثني أبي محمد، عن أبيه علي: عن أبيه عبد الله بن عباس في تفسير قول الله تعالى: (والله يدعوا إلى دار السلام) يعني به الجنة، (ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) يعني به إلى ولاية علي بن أبي طالب عليه السلام. فرات بن إبراهيم الكوفي، عن الحسين بن سعيد، عن محمد بن مروان، عن عامر السراج، عن فضيل بن الزبير قال: قال زيد بن علي في هذه الآية: (ويهدي من يشاء إلى صراط مستقيم) قال: إلى ولاية علي بن أبي طالب. فرات بن إبراهيم قال: حدثني الحسين بن سعيد، عن هشام بن يونس اللؤلؤي عن عامر السراج به سواء.
590 (الآية الرابعة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (ألم تر كيف ضرب الله مثلا كلمة طيبة كشجرة طيبة أصلها ثابت وفرعها في السماء تؤتي أكلها كل حين بإذن ربها) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 311 ط بيروت) أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني جابر بن سلمة، قال: حدثني حسين بن حسن: عن عامر السراج: عن سلام الخثعمي قال: دخلت على أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالى: (أصلها ثابت وفرعها في السماء) قال: يا سلام الشجرة محمد والفرع علي أمير المؤمنين، والثمر الحسن والحسين، والغصن فاطمة، وشعب ذلك الغصن الأئمة من ولد فاطمة، والورق شيعتنا ومحبونا أهل البيت، فإذا مات من شيعتنا رجل تناثر من الشجرة ورقة، فإذا ولد لمحبينا مولود اخضر مكان تلك الورقة ورقة. فقلت: يا ابن رسول الله قول الله تعالى: (تؤتي أكلها كل حين
591 بأذن ربها) ما يعني؟ قال: يعني الأئمة تفتى شيعتهم في الحلال والحرام في كل حج وعمرة. أخبرنا أبو القاسم القرشي وكتبه لي بخطه، قال: أخبرنا علي بن بندار، قال: حدثني أبو بكر الوراق (الرازي (خ)) قال: حدثني محمد بن أبي يعقوب، حدثني إبراهيم بن عبد الله، قال: حدثني عبد الرزاق قال: حدثني أبي : عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف قال: قال عبد الرحمان: يا مينا ألا أحدثك حديثا قبل أن تشاب ظ الأحاديث بالأباطل؟ سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: أنا شجرة وفاطمة فرعها وعلي لقاحها، وحسن وحسين ثمرها، ومحبيهم من أمتي أوراقها. ثم قال: هم في جنة عدن والذي بعثني بالحق. حدثني أبو عبد الله الدينوري، حدثنا محمد بن الحسن بن صقلاب، حدثنا محمد بن الفيض بن محمد بدمشق، عن موصل بن بهاب كذا عن عبد الرزاق، عن أبيه: عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف، عن أبيه قال: سمعت عبد الرحمان بن عوف يقول: خذوا مني حديثا قبل أن تشاب الأحاديث بالأباطيل، سمعت رسول الله يقول: أنا الشجرة وفاطمة فرعها، وعلي لقاحها وحسن وحسين ثمرها. وشيعتنا ورقها، وأصل الشجرة في جنة عدن وسائر ذلك في سائر الجنة. أخبرنا أبو عثمان الحبري، أخبرنا أبو الحسن محمد بن منصور النوشري أخبرنا أبو بكر أحمد بن موسى بن عمران البلخي، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم ابن عباد بصنعاء اليمن، أخبرنا عبد الرزاق، قال: أخبرني أبي. عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف قال: حدثني مولاي عبد الرحمان ابن عوف بحديث وذكر أنه سمعه من النبي صلى الله عليه وآله، سمعته يقول:
592 سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول: أنا شجرة وعلي القلب وفاطمة اللقاح والحسن والحسين الثمر، وشيعتنا الورق، وحيث ينبت الشجر تساقط ورقها، ثم قال: في جنة عدن والذي بعثني بالحق. حدثنيه عاليا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، حدثنا أبو بكر بن الموصل (كذا) النحوي بهمدان، حدثنا إسحاق بن إبراهيم الذي بصنعاء، به كلفظ الدينوري سواء. أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن القاسم، أخبرنا قسم بن هشام، أخبرنا إسماعيل بن أبان، عن صالح، عن أبي الأسود، عن زياد ابن المنذر: عن أبي جعفر قال: مثلنا أهل البيت كمثل شجرة قائمة على ساق: من تعلق بغصن من أغصانها كان من أهلها. قلت: من الساق؟ قال: علي. وقد تقدم نقل الحديث في الأحاديث الواردة في جميع الخمسة الطاهرة عليهم السلام فراجع.
593 (الآية الخامسة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 252 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عمار، أخبرنا زكريا بن يحيى أخبرنا مفضل بن يونس، عن تليد بن سليمان: عن الضحاك بن مزاحم في قول الله تعالى: (ثم أنزل الله سكينته على رسوله وعلى المؤمنين) الآية، قال: نزلت في الذين ثبتوا مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم حنين علي والعباس وحمزة في نفر من بني هاشم. أخبرني الحسين بن أحمد، قال: أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن عبد الله بن خالد بن أحمد بن حرب الزاهد، قال: حدثني صالح وعبد الله الترمذي، عن الحسين بن محمد، عن المسعودي، عن الحكم بن عيينة قال: أربعة لاشك فيهم أنهم ثبتوا يوم حنين فيهم علي بن أبي طالب.
594 (الآية السادسة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 284 ط بيروت). أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني عن فرات بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، عن عباد، عن الحسين بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني، عن زيد بن علي عليهما السلام في قوله: (فلولا كان من القرون من قبلكم أولوا بقية ينهون عن الفساد في الأرض) قال: نزلت هذه فينا.
595 (الآية السابعة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 315 ط بيروت) أخبرنا أبو نصر عبد الرحمان بن علي بن محمد البزاز من أصل سماعه. أخبرنا أبو الفتح هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، أخبرنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، قال: حدثني أبي، وإسحاق بن إبراهيم الدبري قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: حدثنا أبي، عن مينا مولى عبد الرحمان بن عوف، عن عبد الله بن مسعود قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: أنا دعوة أبي إبراهيم قلنا: يا رسول الله وكيف صرت دعوة أبيك إبراهيم؟ قال: أوحى الله عز وجل إلى إبراهيم إني جاعلك للناس إماما. فاستخف إبراهيم الفرح فقال: يا رب ومن ذريتي أئمة مثلي. فأوحى الله عز وجل إليه أن يا إبراهيم إني لا أعطيك عهدا لا أفي لك به. قال: يا رب ما العهد الذي لا تفي لي به؟ قال: لا أعطيك لظالم من ذريتك. قال: ومن الظالم من ولدي الذي لا يناله عهدك؟ قال: من سجد لصنم من دوني لا أجعله إماما أبدا، ولا يصلح أن يكون إماما. قال إبراهيم: (واجنبني وبني أن نعبد الأصنام، رب إنهن أضللن كثيرا من الناس) قال النبي صلى الله عليه وسلم: فانتهت الدعوة إلي وإلى أخي علي، لم يسجد أحد لصنم قط، فاتخذني الله نبيا، وعليا وصيا. وقد تقدم نقل الحديث في الأوصاف المأثورة لعلي عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فراجع.
596 (الآية الثامنة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى: (وأولئك هم المفلحون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 68 ط بيروت): أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري: أن أبي قال: حدثني أبو محمد بن بندار ابن إبراهيم الفقيه الجرجاني بقدارة، حدثني أبو حاتم سهل بن السري الخضر الحافظ، حدثنا الحسين بن الحسن بن الوضاح، حدثنا محمد بن يحيى بن ضريس بفيد، قال: حدثني عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده، عن علي بن أبي طالب: قال: قال لي سلمان الفارسي: ما طلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يا أبا حسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون. أخبرناه أبو بكر المعمري بقراءتي عليه، أخبرنا أبو جعفر الفقيه إملاءا، أخبرنا علي بن أحمد بن موسى الدقاق، أخبرنا أبو العباس أحمد بن زكريا القطان، أخبرنا بكر بن عبد الله بن حبيب، أخبرنا عمرو بن عبد الله، أخبرنا الحسن بن الحسين بن عاصم: عن عيسى بن عبيد الله بن محمد بن عمر بن علي: عن أبيه عن جده عن علي قال: حدثني سلمان الخير فقال: يا أبا الحسن قلما أقبلت أنت وأنا عند رسول الله إلا قال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون يوم القيامة. ورواه عن الحسن حسين بن الحكم الحبري، بإسناده عن الجوهري البغدادي.
597 وأخبرناه أبو القاسم سهل بن محمد بن عبد الله الإصبهاني بقراءتي عليه من أصله العتيق، أخبرنا السيد أبو الحسن محمد بن علي بن الحسين بن علي الحسني، أخبرنا أبو علي محمد بن عبد الرحمان الكسائي، أخبرنا عبد الله بن صالح البزاز، أخبرنا محمد بن يحيى بفيد، أخبرنا عيسى بن عبد الله بن عبيد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: أخبرنا أبي، عن أبيه، عن جده. عن علي قال: قال لي سلمان: قلما أطلعت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأنا معه إلا ضرب بين كتفي فقال: يا سلمان هذا وحزبه هم المفلحون. قال السيد أبو الحسن: قد وهم فيه، وعيسى بن محمد بن عبد الله بن عمر بن محمد، هو ابن الحنفية الفقيه فيما أظن، والله أعلم. حدثنا أبو بكر الحافظ بقراءته علينا من أصله، أخبرنا أبو القاسم جعفر ابن عبد الله بن يعقوب بن فناكي بالري أن محمد بن هارون الروياني أخبرهم، عن محمد بن يحيى بن ضريس الفيدي، عن عيسى بن عبد الله قال: حدثني أبي، عن أبيه، عن جده. عن علي بن أبي طالب قال: قال لي سلمان: قلما أطلعت على رسول يا أبا حسن وأنا معه إلا ضرب بين كتفي وقال: يا سلمان هذا وحزبه المفلحون.
598 (الآية التاسعة والتسعون بعد المأة) قوله تعالى (الذين أمنوا وعملوا الصالحات طوبى لهم وحسن مآب) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 304 ط بيروت). حدثني الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، حدثنا عمر بن أحمد بن عثمان الواعظ ببغداد، وأحمد بن محمد بن سعيد الهمداني قال (كذا): حدثنا أحمد بن الحسين الخزاز، عن أبي حصين بن مخارق: عن موسى بن جعفر، عن أبيه، عن آبائه قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن طوبى قال: هي شجرة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثم سئل عنها مرة أخرى فقال: هي في دار علي. فقيل له في ذلك؟ فقال: إن داري ودار علي في الجنة بمكان واحد. وفي العتيق: حدثنا بو سعد المعادي، حدثنا أبو الحسين الكهيلي، حدثنا أبو جعفر الحضرمي، عن جندل بن والق، عن إسماعيل بن أمية القرشي، عن داود ابن عبد الجبار - أظنه عن جابر -: عن أبي جعفر قال: سئل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن قوله تعالى (طوبى لهم وحسن مآب) قال: (هي) شجرة في الجنة أصلها في داري وفرعها على أهل الجنة. ثم سئل عنها مرة أخرى قال: (طوبى) شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها
599 على أهل الجنة. فقيل له: سألناك عنها يا رسول الله فقلت: أصلها في داري ثم سألناك مرة أخرى فقلت: شجرة في الجنة أصلها في دار علي وفرعها على أهل الجنة فقال: إن داري ودار علي واحدة. وفي العتيق: روى محمد بن الحسن الكوفي، عن إسماعيل به سواء. وحدثنا جندل بن والق، عن محمد القرشي، عن داود به سواء. أخبرنا عقيل، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا محمد بن خرزاد بالأهواز، أخبرنا بشر بن سليمان بن مطر، أخبرنا سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن الأعوج: عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما لعمر بن الخطاب: إن في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة وأصل تلك الشجرة في داري ثم مضى على ذلك ثلاثة أيام، ثم قال رسول الله: يا عمر إن في الجنة لشجرة ما في الجنة قصر ولا دار ولا منزل ولا مجلس إلا وفيه غصن من أغصان تلك الشجرة، أصلها في دار علي بن أبي طالب. قال عمر: يا رسول الله قلت ذلك اليوم: إن أصل تلك الشجرة في داري واليوم قلت: إن أصل تلك الشجرة في دار علي؟! فقال رسول الله: أما علمت أن منزلي ومنزل علي في الجنة واحد، وقصري وقصر علي في الجنة واحد، وسريري وسرير علي في الجنة واحد. والحديث اختصرته.
600 (الآية متمم المأتين) قوله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 258 ط بيروت) أبو القاسم عبد الرحمان بن محمد الحسني بن علي بن يزيد الجعفري قال: حدثني سعيد بن الحسن بن مالك، عن بكار، عن إسماعيل بن أمية غورك (كذا) عن عبد الحميد: عن أبي جعفر قال: لا نالتني شفاعة جدي إن لم يكن هذه الآية نزلت في علي خاصة (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني، وسبحان الله وما أنا من المشركين) لفظا واحدا. فرات عن إسماعيل بن إبراهيم، ومحمد بن الحسين بن خطاب، عن أحمد ابن محمد بن أبي نصر، عن ثعلبة بن ميمون، عن نجم: عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) قال: (ومن اتبعني) علي بن أبي طالب. فرات قال: حدثني جعفر بن محمد، عن محمد بن تسنيم الحجال، عن ثعلبة، عن عمر بن حميد:
601 عن أبي جعفر قال: سألته عن قول الله: (قل هذه سبيلي) قال: (من اتبعني) علي بن أبي طالب. فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم، حدثنا محمد بن أبي عمر بن حرب ابن الحسين، ومحمد بن حفص بن راشد، قالا: أخبرنا شاذان الطحان، عن كهمش ابن الحسن، عن سلم الحذاء: عن زيد بن علي قال: قال: رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله تعالى: (قل هذه سبيلي ادعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني) من أهل بيتي لا يزال الرجل بعد الرجل يدعو إلى ما ادعوا إليه فرات قال: حدثني الحسين بن سعيد، حدثني محمد بن حماد بن عمرو الحناط، حدثني محمد بن الهيثم التميمي، حدثني حماد بن ثابت، عن أبي داود، عن أبان بن تغلب. عن جعفر بن محمد في هذه الآية: (ادعوا إلى الله على بصيرة) قال: هي والله ولايتنا أهل البيت لا ينكره أحد إلا ضال، ولا ينتقص عليا إلا ضال.
602 (الآية الحادية بعد المأتين) قوله تعالى: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 317 ط بيروت) حدثنا أبو سعد السعدي إملاءا في الجامع، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن السقاء بواسط، أخبرنا عبد الله بن محمد بن إسحاق بن حماد بن إسحاق بن الضيف، أخبرنا يزيد ابن أبي حكيم، أخبرنا سفيان الثوري، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) قال: نزلت في علي بن أبي طالب وحمزة، وجعفر وعقيل وأبي ذر، وسلمان وعمار والمقداد، والحسن والحسين عليهما السلام. أخبرنا المديني بقراءتي عليه، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسن بن سليم النجاد ببغداد، أخبرنا أبو العباس ابن عقدة، أخبرنا أبو شيبة، أخبرنا أبو غسان، أخبرنا أبو شيبة، عن تميم بن عمير أبي اليقظان: عن عبد الله بن مليل قال: سمعت عليا يقول: نزلت هذه الآية: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) في ثلاث بطون من قريش: بني هاشم، وبني تيم بن مرة، وبني عدي بن كعب منهم. أخبرنا أبو نصر المقري، أخبرنا أبو عمرو المزكي، أخبرنا أبو إسحاق
603 المفسر، أخبرنا يوسف بن القطان، أخبرنا حسين بن علي، أخبرنا ابن عيينة: عن أبي موسى قال: قال الحسن قرأ علي عليه السلام هذه الآية: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) فقال: فينا والله نزلت أهل بدر خاصة. وبه حدثنا محمد بن يحيى، قال: حدثنا أبو نعيم أبان بن عبد الله، قال: حدثني نعيم بن أبي هند قال: حدثني ربعي بن خراش قال: إني لعند علي جالس إذ جاء ابن طلحة فسلم على علي فرحب به، فقال: ترحب بي يا أمير المؤمنين وقد قتلت والدي وأخذت مالي!! قال: أما مالك فهو ذي معزول في بيت المال فأخذ إلى مالك فخذه، وأما قولك: قتلت أبي فإني أرجو أن أكون أنا وأبوك من الذين قال الله: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) فقال رجل من همدان: الله أعدل من ذلك. فصاح عليه صيحة تداعى له القصر، قال: فمن إذا إذا لم نكن نحن أولئك. أخبرنا منصور المقري، أخبرنا أبو سعيد الرازي، أخبرنا محمد بن أيوب، أخبرنا علي بن محمد الطنافسي، أخبرنا وكيع، أخبرنا أبان بن عبد الله البجلي، عن نعيم بن أبي هند: عن ربعي قال: قال علي: إني أرجو أنا وطلحة والزبير أن نكون فيمن قال الله تعالى فيهم: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا على سرر متقابلين) فقام إليه رجل من همدان فقال: الله أعدل من ذلك يا أمير المؤمنين. فصاح به صيحة ظننت أن القصر تدهده لها ثم قال: من هم إذا لم نكن نحن هم. رواه جماعة عن وكيع، وأخرجه السبيعي في تفسيره. رواه عن يوسف عن وكيع. أخبرنا سعيد بن محمد، قال: أخبرنا أبو بكر النجاد، أخبرنا أبو عيسى أحمد
604 ابن إسحاق الأنماطي، أخبرنا محمد بن علي الوراق، عن قبيصة قال: سمعت سفيان يقول في هذه الآية: (ونزعنا ما في صدورهم من غل إخوانا) نزلت في أبي بكر وعمر وعلي وعثمان وابن مسعود رضي الله عنهم. أخبرنا منصور بن الحسين، أخبرنا محمد بن جعفر وإبراهيم بن إسحاق، عن محمد بن سهل، عن محمد بن يوسف، عن سفيان: عن الكلبي في قوله: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) قال: أبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وعبد الرحمان وسعد وسعيد وعبد الله بن مسعود. حدثني أبو مسعود البجلي، حدثنا أبو الحسن بن فراس، حدثنا محمد بن إبراهيم الذهلي، حدثنا سعيد بن محمد بن عبد الرحمان المخزومي، عن سفيان بن عيينة، عن إسرائيل أبي موسى: عن الحسن، عن علي بن أبي طالب إنه قال: فينا نرلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) أهل بدر. ورواه أيضا أحمد بن حنبل عن سفيان. أخبرنا أبو سعد، أخبرنا أبو بكير، أخبرنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي، حدثني سفيان، عن أبي موسى. عن الحسن، عن علي بن أبي طالب قال: فينا والله نزلت: (ونزعنا ما في صدورهم من غل) الآية.
605 (الآية الثانية بعد المأتين) قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 244 ط بيروت). أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر عن ابن زنجويه، عن عبد الرزاق، عن ابن عيينة، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت في علي والعباس تكلما في ذلك. وقال أيضا: حدثنا عقبة بن مكرم، عن ابن أبي عبدي (كذا) عن سعيد، عن إسماعيل: عن الشعبي قال: نزلت هذه الآية: (أجعلتم سقاية الحاج) الآية، في علي والعباس. أخبرنا ابن فنجويه، أخبرنا ابن شيبة عبيد الله بن أحمد بن منصور الكسائي، أخبرنا أبو بكر ابن أبي شيبة، عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد: عن الشعبي في قوله: (أجعلتم سقاية الحاج) قال: نزلت في العباس وعلي رضي الله عنهما.
606 وعن مروان بن معاوية، عن إسماعيل مثله. أخبرنا منصور بن الحسين، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق ابن إبراهيم، أخبرنا أمية بن خالد، عن شعبة، عن عمرو بن مرة: عن الشعبي في قوله: (أجعلتم سقاية الحاج) الآية قال: نزلت في علي والعباس. وعن الحماني، عن محمد بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد مثله. أخبرنا أبو عبد الله الدينوري قراءة، أخبرنا عبد الله بن يوسف بن أحمد بن مالك، أخبرنا الحسين بن محمد بن بحتويه، أخبرنا عمرو بن عمروا بن ثور (كذا) وإبراهيم ابن أبي سفيان، قالا: حدثنا محمد بن يوسف الفريابي، حدثنا قيس، عن أشعث ابن سوار: عن ابن سيرين قال: قدم علي بن أبي طالب من المدينة إلى مكة فقال للعباس: يا عم ألا تهاجر؟ ألا تلحق برسول الله؟ فقال: أعمر المسجد الحرام، وأحجب البيت. فأنزل الله: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله لا يستوون عند الله، والله لا يهدي القوم الظالمين). وقال لقوم قد سماهم: ألا تهاجرون؟ ألا تلحقون برسول الله؟ فقالوا: نقيم مع إخواننا وعشائرنا ومساكننا. فأنزل الله تعالى: (قل إن كان آباؤكم وأبناؤكم). الآية: 24 / التوبة. وأخبرنا أبو عبد الله قال: حدثنا أبو علي المقري قال: حدثنا أبو عبد الله محمد بن أحمد بن موسى السوانيطي بحلب، حدثنا يوسف بن سعيد بن مسلم، حدثنا بشر بن المنذر، عن أبي لهيعة، عن بكر بن سوادة: عن عروة بن الزبير: أن العباس بن عبد المطلب، وشيبة بن عثمان أسلما ولم يهاجرا، فقام العباس على سقايته وشيبة على حجابته، فقال العباس لعلي بن أبي طالب:
607 أنا أفضل منك، أنا ساقي بيت الله - وكان بينهما كلام - فأنزل الله تعالى فيما تنازعا فيه: (أجعلتم سقاية الحاج). أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر، أخبرنا أبو إسحاق المفسر، أخبرنا ابن زنجويه، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عمرو: عن الحسن قال: لما نزلت: (أجعلتم سقاية الحاج) في عباس وعلي وعثمان وشيبة، تكلموا في ذلك الحديث. وبه حدثنا الحسين بن علي، عن عمرو، عن أسباط، عن السدي، عن أصحابه في قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج) إلى آخر الآيات قال: افتخر علي بن أبي طالب وشيبة والعباس ورجل قد سماه فقال العباس: أنا أسقي حجيج بيت الله وأنا أفضلكم. وقال علي: أنا هاجرت مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وجاهدت معه. وقال شيبة: أنا أعمر مساجد الله، فأنزل الله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام - إلى قوله: - الفائزون). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو العباس الكديمي، أخبرنا أحمد بن معمر، عن الحسين بن عمرو الأسدي، عن السدي، عن أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (أجعلتم سقاية الحاج) قال: افتخر العباس بن عبد المطلب فقال: أنا عم محمد، وأنا صاحب سقاية الحاج، وأنا أفضل من علي (كذا) وقال شيبة بن عثمان: أنا أعمر بيت الله وصاحب حجابته وأنا أفضل. فسمعها علي وهما يذكران ذلك، فقال: أنا أفضل منكما، أنا المجاهد في سبيل الله. فأنزل الله فيهم، (أجعلتم سقاية الحاج) يعني العباس، (وعمارة المسجد الحرام) يعني شيبة، (كمن آمن بالله واليوم الآخر) إلى قوله: (أجر عظيم) ففضل عليا عليهما.
608 حدثني الحاكم الوالد، حدثنا أبو محمد عمر بن أحمد بن عثمان ببغداد، حدثنا علي بن محمد بن أحمد المصري، حدثنا حبرون بن عيسى، حدثنا يحيى ابن سليمان القرشي، حدثنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر: عن أنس بن مالك قال: قعد العباس بن عبد المطلب، وشيبة صاحب البيت يفتخران حتى أشرف عليهما علي بن أبي طالب فقال له العباس: على رسلك يا ابن أخي. فوقف له علي فقال له العباس: إن شيبة فاخرني فزعم أنه أشرف مني. قال: فماذا قلت له ياعماه؟ قال: قلت له: أنا عم رسول الله ووصي أبيه وساقي الحجيج أنا أشرف منك. فقال علي لشيبة: فما قلت يا شيبة؟ قال: قلت له: أنا أشرف منك، أنا أمين الله على بيته وخازنه أفلا ائتمنك عليه كما ائتمنني!! فقال لهما علي: إجعلا لي معكما فخرا. قالا: نعم. قال: فأنا أشرف منكما، أنا أول من آمن بالوعيد من ذكور هذه الأمة، وهاجر وجاهد. فانطلقوا ثلاثتهم إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فجثوا بين يديه فأخبر كل واحد منهم بمفخرته (ظ) فما أجابهم رسول الله بشيء، فانصرفوا عنه فنزل الوحي بعد أيام فيهم فأرسل إليهم ثلاثتهم حتى أتوه فقرأ عليهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (أجعلتم سقاية الحاج) إلى آخر العشر قرأها أبو معمر، وهذا مختصر منه. أخبرني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن خلف بن الخضر البخاري كتابة، أخبرنا عبد الله بن محمد بن يعقوب بن الحرث البخاري، أخبرنا حماد بن محمد بن حفص الجوزجاني، أخبرنا رقاد بن إبراهيم المروزي، أخبرنا أبو حمزة السكري عن ليث ابن أبي سليم، عن عثمان بن سليمان: عن أبي بريدة. عن أبيه قال: بينما شيبة والعباس يتفاخران إذ مر بهما علي بن أبي طالب فقال: فيما ذا تفاخران؟ فقال العباس: يا علي لقد أوتينا من الفضل ما لم يؤت أحد. فقال: وما أوتيت يا عباس؟ قال: أوتيت سقاية الحاج.
609 فقال: ما تقول أنت يا شيبة؟ قال: قد أعطيت عمارة المسجد الحرام فقال لهما علي: استحييت لكما يا شيخان فقد أوتيت على صغري ما لم تؤتياه. فقالا: وما أوتيت يا علي؟ قال: ضربت خراطيمكما بالسيف حتى آمنتما بالله ورسوله، فقام العباس مغضبا يجر ذيله حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال له النبي: ما وراؤك يا عباس؟ فقال: أما ترى إلى ما استقبلني به هذا؟ قال: ومن ذاك؟ فقال: علي بن أبي طالب. فقال: ادعوا لي عليا. فدعي فقال له: يا علي ما الذي حملك على ما استقبلت به عمك؟ فقال: يا رسول الله صدمته بالحق أن غلظت له أنفا فمن شاء فليغضب ومن شاء فليرض إذ نزل جبرئيل فقال: يا محمد إن ربك يقرؤك السلام ويقول: أتل عليهم هذه الآية: (أجعلتم سقاية الحاج وعمارة المسجد الحرام كمن آمن بالله واليوم الآخر وجاهد في سبيل الله، لا يستوون عند الله، فقال العباس: إنا قد رضينا. ثلاث مرات. ورواه أسد بن سعيد الكوفي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: افتخر علي والعباس وشيبة. حدثت بذلك في العتيق. وروى نزول الآية في علي عليه السلام في (مقصد الراغب) نسخة جامعة مشهد.
610 (الآية الثالثة بعد المأتين) قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا ليثبتوك أو يقتلوك أو يخرجوك، ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 211 ط بيروت): حدثني الحسين بن محمد بن الحسين الثقفي، حدثنا أحمد بن الحسن بن ماجة القزويني، حدثنا أبو بكر أحمد بن محمد بن عاصم الرازي إملاءا، حدثنا أبي ومحمد ابن يحيى بن أبي عمر العدني، قالا: حدثنا عبد الرزاق، قال: أخبرنا معمر، قال: أخبرني عثمان، عن مقسم. عن ابن عباس في قول الله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح محمد فأوثقوه بالوثاق. وقال بعضهم: اقتلوه. وقال بعضهم: بل أخرجوه فاطلع الله نبيه على ذلك، فبات علي بن أبي طالب على فراش النبي صلى الله عليه وآله وسلم تلك الليلة، فخرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى لحق بالغار، وبات المشركون يحرسون عليا وهم يظنون أنه رسول الله، فلما أصبحوا ثاروا إليه، فلما رأوا عليا رد الله مكرهم فقالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. فاقتصوا أثره فلما بلغوا الجبل اختلط عليهم فصعدوا فوق الجبل فمروا بالغار فرأوا على بابه نسج
611 العنكبوت فقالوا: لو دخل ههنا لم يكن على بابه نسج العنكبوت. رواه عن عبد الرزاق ابن راهويه، وسلمة، وعبد الله بن جعفر. أخبرنا أبو بكر التميمي، أخبرنا أبو بكر بن المقري، أخبرنا إسحاق بن أحمد الخزاعي، أخبرنا محمد بن أحمد بن أبي عمر، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان الجزري، عن مقسم، عن ابن عباس. وأخبرنا منصور بن الحسين، أخبرنا محمد بن جعفر، أخبرنا إبراهيم بن إسحاق، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم. وأخبرنا محمد بن الحسين، أخبرنا عبد الله بن محمد، أخبرنا عبد الرحمان بن محمد، أخبرنا إسحاق بن إبراهيم، أخبرنا عبد الرزاق، عن معمر، عن عثمان الجزري أن مقسما أخبره عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: تشاورت قريش ليلة بمكة فقال بعضهم: إذا أصبح فأثبتوه في الوثاق يريدون النبي صلى الله عليه وآله وسلم وذكر مثله سواء إلا ماغيرت إلى قوله - فلما أصبحوا ثاروا إليه - وقال ابن راهويه: فلما أصبحوا رأوا عليا. وساق مثله إلا ماغيرت إلى قوله: لو دخل ها هنا لم يكن ينسج العنكبوت على بابه فمكث فيه ثلاثا. وقال ابن راهويه. ثلاث ليال. وأخبرنا منصور، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن زنجويه، عن عبد الرزاق قال: سمعت أبي يحدث، عن عكرمة في قوله: (وإذ يمكر بك الذين كفروا) قال: لما خرج النبي صلى الله عليه وآله وسلم وأبو بكر إلى الغار، أمر عليا فنام في مضجعه وبات المشركون يحرسونه فلما رأوه نائما حسبوا إنه النبي وتركوه، فلما أصبح وثبوا إليه وهم يحسبون إنه النبي فإذا هم بعلي، قالوا: أين صاحبك؟ قال: لا أدري. فركبوا الصعب والذلول في طلبه.
612 أخبرنا محمد بن علي بن محمد المقري، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، قال: أخبرنا محمد بن إسحاق جدي قال: أخبرنا محمد بن عيسى، أخبرنا سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: حدثني عبد الله بن أبي نجيح، عن مجاهد بن جبر: عن ابن عباس في حديث. (الآية الرابعة بعد المأتين) قوله تعالى: (سنشد عضدك بأخيك) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 435 ط بيروت) قال: أخبرنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ، أخبرنا أبو محمد الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن العقيقي ببغداد، سنة اثنتين وأربعين، حدثني أبو الحسين يحيى، حدثني أحمد بن يحيى الأودي، حدثني عمرو بن حماد العباد (كذا) حدثني عبد الله ابن المهلب البصري، عن المنذر بن زياد الضبي، عن ثابت البناني، والمنذر، عن أبان (كذا): عن أنس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: بعث النبي مصدقا إلى قوم فعدوا على المصدق فقتلوه فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم فبعث عليا فقتل المقاتلة وسبي الذرية، فبلغ ذلك النبي فسره، فلما بلغ علي أدنى المدينة تلقاه رسول الله فاعتنقه وقبل بين عينية وقال: بأبي أنت وأمي من شد الله عضدي به كما شد عضد موسى بهارون. كذا ورد في الآثار للعقيقي.
613 (الآية الخامسة بعد المأتين) قوله تعالى: (إني جزيتهم اليوم بما صبروا أنهم هم الفائزون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 408 ط بيروت) أخبرنا عقيل قال: أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا عمر بن محمد الجمحي، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا عبيد الله بن موسى، أخبرنا سفيان الثوري، عن منصور، عن إبراهيم، عن علقمة: عن عبد الله بن مسعود في قول الله تعالى: (إني جزيتهم اليوم بما صبروا) يعني جزيتهم بالجنة اليوم بصبر علي بن أبي طالب وفاطمة والحسن والحسين في الدنيا على الطاعات وعلى الجوع والفقر، وبما صبروا على المعاصي وصبروا على البلا لله في الدنيا (أنهم هم الفائزون) والناجون من الحساب.
614 (الآية السادسة بعد المأتين) قوله تعالى: (وأنها لكبيرة إلا على الخاشعين الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 89 ط بيروت) حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثنا علي بن محمد بن مخلد، والحسين بن إبراهيم الخصاص (كذا) قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، عن الحسن العرني، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: الخاشع: الذليل في صلاته، المقبل عليها، يعني رسول الله وعليا، نزلت في علي وعثمان بن مظعون، وعمار بن ياسر وأصحاب لهم رضي الله عنهم. أخرجه الحسين الحبري في تفسيره، وأخبرنا به الجوهري عن المرزباني عن علي بن محمد بن عبيد الله، عن الحبري بذلك.
615 (الآية السابعة بعد المأتين) قوله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 379 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا جعفر بن أحمد الأودي، حدثنا جعفر بن عبد الله، حدثنا محمد بن عمر المازني، حدثنا يحيى بن راشد، عن كامل، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا، ونحشره يوم القيامة أعمى) أن من ترك ولاية علي أعماه الله وأصمه.
616 (الآية الثامنة بعد المأتين) قوله تعالى: (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 238 ط بيروت). فرات بن إبراهيم، قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، حدثني عباد، عن نصر بن مزاحم، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وإنا لموفوهم نصيبهم غير منقوص) يعني بني هاشم نوفيهم ملكهم الذي أوجب الله لهم غير منقوص، قال ابن عباس: وهو ستون مائة وسنة.
617 (الآية التاسعة بعد المأتين) قوله تعالى: (فآت ذا القربى حقه والمسكين وابن السبيل) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 443 ط بيروت) أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول بها سنة سبع وأربعين وثلاث مائة، أخبرنا عبد الله بن منيع، عن آدم، عن سفيان، عن واصل الأحدب عن عطاء: عن ابن عباس قال: لما أنزل الله: (وآت ذا القربى حقه) دعا رسول الله صلى الله عليه وآله فاطمة وأعطاها فدكا (ظ) وذلك لصلة القرابة. (والمسكين): الطواف الذي يسألك، يقول: أطعمه. (وابن السبيل) وهو الضيف، حث على ضيافته ثلاثة أيام، وإنك يا محمد إذا فعلت هذا فافعله لوجه الله (وأولئك هم المفلحون) يعني أنت ومن فعل هذا من الناجين في الآخرة من النار الفائزين بالجنة.
618 (الآية العاشرة بعد المأتين) قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 442 ط بيروت). أخبرنا أبو الحسين الأهوازي، أخبرنا أبو بكر البيضاوي، أخبرنا محمد بن القاسم، عن عباد، عن الحسن بن حماد، عن زياد بن المنذر: عن أبي جعفر في قوله تعالى: (والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا) قال: فينا نزلت. فرات بن إبراهيم قال: حدثني جعفر بن محمد بن سعيد الأحمسي (ظ) قال: حدثنا الحسن بن الحسين، عن يحيى بن علي، عن أبان بن تغلب: عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (لنهدينهم سبلنا وإن الله لمع المحسنين) قال: نزلت فينا أهل البيت.
619 (الآية الحادية عشر بعد المأتين) قوله تعالى:) أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء ما يحكمون) من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لات وهو السميع العليم، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه إن الله لغني عن العالمين، والذين آمنوا وعملوا الصالحات لنكفرن عنهم سيئاتهم ولنجزينهم أحسن الذي كانوا يعملون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 440 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد بن محمد بن زكريا، أخبرنا أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح:
620 عن ابن عباس في قوله تعالى: (أم حسب الذين يعملون السيئات) قال: نزلت في عتبة وشيبة والوليد بن عتبة، وهم الذين بارزوا عليا وحمزة وعبيدة. وفي قوله تعالى: (من كان يرجو لقاء الله فإن أجل الله لات وهو السميع العليم، ومن جاهد فإنما يجاهد لنفسه) قال: نزلت في علي وصاحبيه حمزة وعبيدة. وقال فارس أخبرنا بلال عن جارحة، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: يعني عليا وعبيدة وحمزة (لنكفرن عنهم سيئاتهم) يعني ذنوبهم، (ولنجزينهم - من الثواب في الجنة - أحسن الذي كانوا يعملون) في الدنيا (كذا) فهذه الثلاث آيات نزلت في علي وصاحبيه ثم صارت للناس عامة من كان على هذه الصفة.
621 (الآية الثانية عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (آلم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا: آمنا وهم لا يفتنون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 438 ط بيروت). حدثنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، حدثنا أبو حفص عمر بن أحمد ابن عثمان ببغداد، حدثنا أحمد بن محمد بن سعيد الكوفي، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، عن أبي حضيرة بن مخارق، عن عبيد الله بن الحسين، عن أبيه، عن جده: عن الحسين بن علي، عن علي: قال: لما نزلت (آلم أحسب الناس) الآية، قلت: يا رسول الله ما هذه الفتنة؟ قال: قال يا علي إنك مبتلي ومبتلى بك. حدثني أبو سعد السعدي حدثني أبو الحسن الركابي، حدثنا مطين، حدثنا عتبة بن أبي هارون المقري، حدثنا أبو يزيد خالد بن عيسى العكلي، عن إسماعيل ابن مسلم، عن أحمد بن عامر: عن أبي معاذ البصري قال: لما افتتح علي بن أبي طالب البصرة صلى بالناس الظهر، ثم التفت إليهم فقال: سلوا. فقام عباد بن قيس فقال: حدثنا عن الفتنة هل سألت رسول الله عنها؟ قال: نعم لما أنزل الله (آلم أحسب الناس أن يتركوا) إلى قوله تعالى: (الكاذبين) جثوت بين يدي النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقلت: بأبي أنت وأمي فما هذه الفتنة التي تصيب أمتك من بعدك؟ قال: سل عما بدا لك فقلت: يا رسول الله
622 على ما أجاهد من بعدك؟ قال: على الأحداث يا علي قلت: يا رسول الله فبينها لي قال: كل شئ يخالف القرآن وسنتي الحديث. (الآية الثالثة عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 430 ط بيروت). حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أحمد بن محمد بن القاسم العجلي، حدثنا أحمد بن يحيى بن زكريا القطان، حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمد بن سنان: عن المفضل بن عمر، قال: سمعت جعفر بن محمد الصادق يقول: إن رسول الله نظر إلى علي والحسن والحسين فبكى وقال: أنتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معنى ذلك يا ابن رسول الله؟ قال معناه: إنكم الأئمة بعدي إن الله تعالى يقول: (ونريد أن نمن. على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين) فهذه الآية فينا جارية إلى يوم القيامة.
623 أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم بن سلمة، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد الحماني، أخبرنا شريك، عن عثمان، عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، قال: علي: ليعطفن علينا الدنيا عطف الضروس على ولدها. ثم قرأ (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) الآية. وحدثنا طاهر بن أبي أحمد عن أبي الصباح بن يحيى، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق: عن حنش، عن علي قال: من أراد أن يسأل عن أمرنا وأمر القوم فإنا وأشياعنا يوم خلق السماوات والأرض على سنة موسى وأشياعه وأن عدونا يوم خلق السماوات والأرض على سنة فرعون وأشياعه، فليقرأ هؤلاء الآيات: (إن فرعون علا في الأرض). (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا - إلى قوله: - يحذرون). فأقسم بالذي فلق الحبة، وبرأ النسمة وأنزل الكتاب على موسى صدقا وعدلا، ليعطفن عليكم هؤلاء الآيات (كذا) عطف الضروس على ولدها. ورواه أيضا عبيد بن حبس (كذا) عن الصباح كما في كتاب فرات. أخبرني أبو بكر المعمري، أخبرنا أبو جعفر القمي، أخبرنا محمد بن عمر الحافظ ببغداد، أخبرنا محمد بن حسين، أخبرنا أحمد بن غنم بن حكيم، أخبرنا شريح بن مسلمة، عن إبراهيم بن يوسف، عن عبد الجبار، عن الأعمش الثقفي، عن أبي صادق قال: قال علي: هي لنا - أوفينا - هذه الآية: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين). فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري ومحمد بن الحسين ابن زيد الخياط، قالا، حدثنا عباد بن يعقوب، عن إبراهيم بن محمد الخثعمي، عن
624 عبد الجبار، عن أبي المغيرة قال: قال علي: فينا نزلت هذه الآية: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض). أبو النضر العياشي في تفسيره عن علي بن جعفر بن العباس الخزاعي ومحمد بن علي بن خلف العطار، عن عمرو بن عبد الغفار، عن شريك، عن عثمان بن أبي ربيعة، زرعه (ل) عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، قال: سمعت عليا يقول وتلا هذه الآية: (ونريد أن نمن على الذين استضعفوا في الأرض) قال: ليعطفن هذه الآية على بني هاشم عطف الناب الضروس على ولدها. وله طرق عن شريك، عن محمد بن حاتم، عن أحمد بن سعيد، عن يحيى بن أبي بكير قاضي كرمان، عن شريك به نحوه. أخبرنا الجماعة منهم أبو الحسن المصباحي وأبو حازم، وأبو سعيد السعدي وأبو سهل الجامعي، وأبو بكر ابن أبي طاهر السكري، قالوا: أخبرنا أبو الحسن محمد بن الحسن المقري، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق ظ، عن حسين الأشقر، عن محمد بن عتبة الرقي، عن عبد الله بن محمد بن عقيل: عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا بني هاشم أنتم المستضعفون المقهورون المستذلون بعدي. أخبرنا أبو عمرو الرزجاهي، أخبرنا أبو بكر الإسماعيلي الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق الرقي به لفظا سواء. أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا محمد بن القاسم بن زكريا، أخبرنا الحسن بن محمد بن عبد الواحد، أخبرنا الحسن بن محمد الأشتر، قال: حدثني أبي، عن محمد بن عبد الله، عن أبيه عبد الله بن محمد، عن أبيه محمد بن عبد الله، عن أبيه
625 عبد الله بن حسن، عن أمه فاطمة بنت الحسين، عن أبيها الحسين بن علي عليه السلام قال: نحن المستضعفون، ونحن المقهورون، ونحن عترة رسول الله فمن نصرنا فرسول الله نصر، ومن خذلنا فرسول خذل، ونحن وأعداؤنا نجتمع (يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا) الآية. (الآية الرابعة عشر بعد المأتين) قوله تعالى (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 417 ط بيروت). حدثني ابن فنجويه، حدثني ابن إسحاق بن محمد، قال: حدثني أبي قال: حدثني إبراهيم بن عيسى، حدثني علي بن علي، قال: حدثني أبو حمزة الثمالي قال: حدثني الكلبي، عن أبي صالح مولى أم هانئ: أن عبد الله بن عباس قال: نزلت هذه الآية فينا وفي بني أمية، سيكون لنا عليهم الدولة فتذل لنا أعناقهم بعد صعوبة، وهوان بعد عزة (كذا) ثم قرأ (إن نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين).
626 (الآية الخامسة عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (إن الذين سبقت لهم منا الحسنى أولئك عنها مبعدون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 384 ط بيروت) قال: حدثني أبو الحسن الفارسي، حدثنا أبو جعفر محمد بن علي الفقيه، حدثنا أبي، حدثنا سعد بن عبد الله، حدثنا أحمد بن محمد خالد، عن القاسم بن يحيى عن جده الحسن بن راشد، عن جعفر بن أبيه، عن آبائه: عن علي قال: قال لي رسول الله: يا علي فيكم نزلت هذه الآية: (إن الذين سبقت لهم منا الحسني أولئك عنها مبعدون). وبه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: يا علي فيكم نزلت (لا يحزنهم الفزع الأكبر) 103 / الأنبياء: 21 الناس يطلبون في الموقف وأنتم في الجنان تتنعمون. وحدثونا عن أبي بكر السبيعي، عن أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي عن عبيد الله بن عمر القواريري، عن محمد بن الحسن بن أبي يزيد الهمداني، عن ليث ابن أبي سليمان (كذا) عن أبي عمر النعمان بن بشير - وكان من سمار علي وهو يقول: (لا يسمعون حسيسها).
627 وأخبرناه أبو الحسن بن أبي بكر الحافظ بقراءتي عليه من أصل سماعه، قال: أخبرني أبي بقراءتي عليه، أخبرنا أبو القاسم البغوي قرئ عليه وأنا أسمع، أخبرنا عبيد الله بن عمر بهذا كما سويت. (الآية السادسة عشر بعد المأتين) قوله تعالى (ومن يسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 444 ط بيروت). حدثنا المنتصر بن نصر عن حميد بن الربيع الخزاز، عن سفيان بن عيينة، عن الزهري: عن أنس بن مالك في قوله: (ومن يسلم وجهه إلى الله) قال: نزلت في علي ابن أبي طالب، كان أول من أخلص لله الإيمان وجعل نفسه وعلمه لله. (وهو محسن) يقول: مؤمن مطيع (فقد استمسك بالعروة الوثقى) هي قوله: لا إله إلا الله (وإلى الله ترجع الأمور).
628 (الآية السابعة عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 348 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، أخبرنا أبو مروان عبد الملك بن مروان قاضي مدينة الرسول، أخبرنا عبد الله بن منيع، أخبرنا علي بن الجعد، عن شعبة، عن عمرو بن دينار، عن أبيه، وعطاء: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (وقل رب أدخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق واجعل من لدنك سلطانا نصيرا) قال ابن عباس: والله لقد استجاب الله لنبينا دعاءه فأعطاه علي بن أبي طالب سلطانا ينصره على أعدائه.
629 (الآية الثامنة عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (وبشر المخبتين) الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم والصابرين على ما أصابهم والمقيمي الصلاة ومما رزقناهم ينفقون رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 397 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد بن عفير الأنصاري، أخبرنا الحجاج بن يوسف، أخبرنا بشر بن الحسين، عن الزبير بن عدي، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (وبشر المخبتين) قال: نزلت في علي وسفيان.
630 (الآية التاسعة عشر بعد المأتين) قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وأن الله على نصرهم لقدير) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 398 ط بيروت) أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر البيضاوي، أخبرنا محمد بن القاسم، أخبرنا عباد، عن حسن بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني: عن زيد بن علي أنه قرأ: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا) الآية، وقال: نزلت فينا.
631 (الآية متمم العشرين بعد المأتين) قوله تعالى: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 399 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد بن علي، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن الفضل، قال حدثني جعفر بن الحسين، قال حدثني أبي قال: حدثني محمد بن زيد، عن أبيه قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي فقلت (خ) له: (الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق) قال: نزلت في علي وحمزة وجعفر، ثم جرت في الحسين عليهم السلام. أخبرنا أبو الحسين الحسن (خ) الجار، قال: أخبرنا أبو بكر القاضي، قال: حدثنا محمد بن القاسم، حدثنا عباد، حدثنا حسن بن حماد، عن أبيه، عن زياد المديني: عن زيد بن علي في قوله تعالى: (أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا - إلى آخر الآية - الذين أخرجوا من ديارهم) قال: نزلت فينا.
632 (الآية الحادية والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 400 ط بيروت) فرات بن إبراهيم، قال: حدثني الحسين بن سعيد، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض) الآية قال: فينا والله نزلت هذه الآية. فرات قال: حدثني أحمد بن القاسم بن عبيد، حدثنا جعفر بن محمد الجمال، حدثنا يحيى بن هاشم، حدثنا أبو منصور، عن أبي خليفة قال: دخلت أنا وأبو عبيدة الحذاء علي أبي جعفر فقال: يا جارية هلمي بمرفقة. قلت: بل نجلس. قال: يا أبا خليفة لا ترد الكرامة، إن الكرامة لا يردها إلا حمار فقلت له: كيف لنا بصاحب هذا الأمر حتى نعرفه؟ فقال: قول الله تعالى: (الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة آتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا عن المنكر) إذا رأيت هذا الرجل منا فأتبعه فإنه هو صاحبه. فرات قال: حدثني الحسين بن علي بن زريع وإسماعيل بن أبان، عن فضيل ابن الزبير، عن زيد بن علي قال:
633 إذا قام القائم من آل محمد يقول: يا أيها الناس نحن الذين وعدكم الله في كتابه: (الذين إن مكناهم في الأرض) الآية. (الآية الثانية والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) رواه القوم منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 402 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر السبيعي قال: حدثني وضيف بن عبد الله الأنطاكي، حدثنا جعفر بن علي، حدثنا حسن بن حسين بن علوان، عن سعد الإسكاف: عن الأصبغ بن نباتة، عن علي عليه السلام في قول الله تعالى (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) قال: عن ولايتنا. فرات بن إبراهيم قال: حدثني عبيد بن كثير، عن أحمد بن صالح صبيح (خ)، عن الحسين بن علوان، عن سعد: عن أصبغ، عن علي في قوله تعالى: (وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون) قال عن ولايته.
634 (الآية الثالثة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (من جاء بالحسنة فله خير منها، وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 425 ط بيروت). أخبرنا أحمد بن عبد الله بن أحمد، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الله عبد الرحمان (خ) بن الفضل، قال: حدثني جعفر بن الحسين، قال: حدثني أبي، قال: حدثني محمد بن زيد، عن أبيه قال: سمعت أبا جعفر يقول: دخل أبو عبد الله الجدلي على أمير المؤمنين فقال له: يا أبا عبد الله ألا أخبرك بقول الله تعالى: (من جاء بالحسنة - إلى قوله - يعملون)؟ قال: بلى جعلت فداك. قال: الحسنة حبنا أهل البيت، والسيئة بغضنا. ثم قرأ الآية. أخبرونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي، أخبرنا أبو بكر محمد بن الحسين السبيعي بحلب، قال: حدثني الحسين بن إبراهيم الجصاص، قال: أخبرنا حسين بن الحكم حدثنا إسماعيل بن أبان، عن فضيل بن الزبير، عن أبي داود السبيعي:
635 عن أبي عبد الله الجدلي قال: دخلت على علي بن أبي طالب عليه السلام فقال: يا (أ) عبد الله ألا أنبئك بالحسنة التي من جاء بها أدخله الله الجنة، وبالسيئة التي من جاء بها أكبه الله في النار، ولم يقبل له معها عملا؟ قلت: بلى يا أمير المؤمنين. قال: الحسنة: حبنا، والسيئة: بغضنا لفظ الحافظ ما غيرت. (الآية الرابعة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 418 ط بيروت). أخبرنا أبو الحسن الأهوازي، أخبرنا أبو بكر البيضاوي، أخبرنا محمد بن القاسم أخبرنا عباد بن يعقوب، عن عيسى، عن أبيه: عن جعفر، عن أبيه قال: نزلت هذه الآية فينا وفي شيعتنا: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك إن الله يفضلنا ويفضل شيعتنا بأن نشفع فإذا رأى ذلك من ليس منهم قال: فما لنا من شافعين. ورواه جماعة عن عيسى، ورواه غيره عن عيسى فرفعه. أخبرناه أبو علي الخالدي كتابة من هرات سنة تسع وتسعين وثلاث مائة وكتبته من خط يده، أخبرنا أبو عثمان سعيد بن عثمان بن سعيد بن يحيى بن حرب البغدادي، أخبرنا أبي، أخبرنا محمد بن يحيى بن ضريس، أخبرنا عيسى بن
636 عبد الله العلوي، أخبرنا أبي، عن جعفر بن محمد، عن أبيه محمد، عن أبيه علي، عن أبيه الحسين: عن أبيه علي: قال: نزلت هذه الآية في شيعتنا (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم) وذلك إن الله تعالى يفضلنا حتى أنا نشفع ويتشفع، فلما رأى ذلك من ليس منهم قالوا: (فما لنا من شافعين ولا صديق حميم). (الآية الخامسة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (واجعلنا للمتقين إماما) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 416 ط بيروت). فرات عن الحسين بن سعيد، عن الحسين بن سماعة، عن حبان، عن أبان بن تغلب قال: سألت جعفر بن محمد. عن قول الله تعالى: (الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين (واجعلنا للمتقين إماما) قال: نحن هم أهل البيت. فرات قال: حدثني علي بن حمدون، حدثنا علي بن محمد بن مروان، حدثنا علي بن يزيد، عن جرير، عن عبد الله بن وهب، عن أبي هارون: عن أبي سعيد في قوله تعالى: (هب لنا) الآية قال: النبي صلى الله عليه وآله وسلم قلت: يا جبرئيل من أزواجنا؟ قال: خديجة. قال: ومن ذرياتنا؟ قال: فاطمة.: و (قرة أعين)؟ قال: الحسن والحسين. قال: (واجعلنا للمتقين إماما)؟ قال: علي عليه السلام.
637 (الآية السادسة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 411 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني عبد الله بن محمد بن هاشم الدوري، حدثنا علي بن الحسين القرشي، قال: حدثني عبد الله بن عبد الرحمان الشامي، عن جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله - فيما سلف من ذنوبه - ويتقه - فيما بقي - فأولئك هم الفائزون) بالجنة قال: أنزلت في علي بن أبي طالب.
638 (الآية السابعة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (قل رب أما تريني ما يوعدون رب فلا تجعلني في القوم الظالمين وأنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 402 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا أبو الطيب علي بن محمد بن مخلد الدهان الكوفي، وأبو عبد الله الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص - واللفظ له - قال: أخبرنا حسين بن حكم قال: حدثنا سعد بن عثمان، عن أبي مريم قال: حدثني محمد بن السائب قال: حدثني أبو صالح قال: حدثني عبد الله بن عباس وجابر بن عبد الله أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في حجة الوداع - وهو بمنى -: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، والله لئن فعلتموها لتعرفني في كتيبة يضاربونكم. فغمز جبرئيل من خلفه منكبه الأيسر، فالتفت فقال: أو علي أو علي. فنزلت هذه الآية: (قل رب إما تريني ما يوعدون - إلى قوله -: لقادرون). ورواه الحسن بن صالح، عن سليمان، قال: حدثنا المنذر بن محمد بن المنذر القابوسي، حدثنا أبي، حدثنا عباد بن ثابت، عن سليمان بن قرم، عن
639 الكلبي، أبي صالج: عن جابر قال: أخبر الله نبيه محمدا أن أمته ستفتتن من بعده، ثم أنزل عليه: (قل رب إما تريني ما يوعدون) قال جابر: سمعت النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول في حجة الوداع وركبتي تمس ركبته وهو يقول: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم لتعرفني في جانب الصف أقاتلكم مرة أخرى. فغمزه جبرئيل فالتفت إليه فقال: يا محمد أو علي. فأقبل علينا بوجهه فقال: أو علي. قرأت في التفسير العتيق: حدثنا عبيد الله بن موسى، عن رجل، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح: عن جابر بن عبيد الله قال: أخبر الله نبيه أن أمته ستقاتل عليا بعده فأنزل الله: (قل رب إما تريني ما يوعدون، رب فلا تجعلني في القوم الظالمين). وفي سورة أخرى: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون، أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون) 43 - 44 / الزخرف فقال ظ رسول الله: لا ترجعوا بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض بالسيف، ولئن فعلتم لتعرفني غدا في الصف أقاتلكم مرة أخرى على الاسلام. قال: فغمزه الملك فقال: أو علي بن أبي طالب. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: أو علي بن أبي طالب. حدثنا أبو الصلت الحسن بن صالح، حدثنا سليمان بن قرم، عن محمد بن السائب، عن أبي صالح، عن جابر بن عبد الله، عن النبي مثله. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري، حدثنا عباد، حدثنا نصر، عن محمد بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن جابر بن عبد الله قال: أخبر جبرئيل النبي صلى الله عليه وآله وسلم أن أمتك سيفتنون
640 من بعدك، فأوحى الله إلى النبي صلى الله عليه وسلم: (قل رب إما تريني - إلى قوله - الظالمين) قال: هم أصحاب الجمل فقال ذلك النبي صلى الله عليه وآله وسلم، فأنزل الله: (وإنا على أن نريك ما نعدهم لقادرون) فلما نزلت هذه الآية جعل النبي لا يشك أنه سيرى ذلك، قال جابر: بينما أنا جالس إلى جنب النبي صلى الله عليه وآله وسلم وهو بمنى يخطب الناس (ف) حمد الله واثنى عليه وقال: أيها الناس أليس قد بلغتكم؟ قالوا: بلى. قال: ألا لا ألفينكم ترجعون بعدي كفارا يضرب بعضكم رقاب بعض، أما لئن فعلتم ذلك لتعرفني في كتيبة أضرب وجوهكم فيها بالسيف. فكأنه غمز من خلفه فالتفت ثم أقبل علينا فقال: أو علي بن أبي طالب. فأنزل الله عليه: (فإما نذهبن بك فإنا منهم منتقمون) (أو نرينك الذي وعدناهم فإنا عليهم مقتدرون) قال: وقعة الجمل. (الآية الثامنة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 314 ط بيروت). الجوهري عن محمد بن عمران، عن علي بن محمد قال: حدثني الحبري، عن حسين بن نصر قال: حدثني أبي، عن ابن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: في قوله تعالى: (يثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت) قال: بولاية علي بن أبي طالب.
641 (الآية التاسعة والعشرون بعد المأتين) قوله تعالى: (لا قعدن لهم صراطك المستقيم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 61 ط بيروت). قال: أخبرنا محمد بن الحسن، عن الحسن بن خرزاد، عن البرقي، عن علي، عن سعد. عن أبي جعفر، قال: آل محمد الصراط الذي دل الله عليه. حدثنا إبراهيم بن محمد بن فارس، عن محمد بن عبد الله، عن محمد بن بكير بن عبد الله الواسطي، عن أبيه قال: حدثني أبو بصير، عن أبي عبد الله قال: الصراط الذي قال إبليس: (لأقعدن لهم صراطك المستقيم) 16 / الأعراف فهو علي. حدثنا الحسين قال: أخبرنا محمد بن علي الصيرفي، عن أبي جميلة قال: حدثنا عبد الله بن أبي جعفر (كذا) قال: حدثني أخي عن قوله: (هذا صراط علي مستقيم) قال: هو أمير المؤمنين.
642 (الآية متمم الثلاثين بعد المأتين) قوله تعالى: (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 132 ط بيروت). أخبرني الوالد، عن أبي حفص بن شاهين، أخبرنا أبو محمد جعفر بن محمد بن نصر (ظ)، أخبرنا محمد بن عبد الله بن سليمان، عن ضرار بن صرد، عن علي بن هاشم، عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن عمر بن عبيد الله (كذا) بن أبي رافع عن أبيه. عن أبي رافع: أن رسول الله بعث عليا في أناس من الخزرج حين انصرف المشركون من أحد، فجعل لا ينزل المشركون منزلا إلا نزله علي عليه السلام فأنزل الله في ذلك (الذين استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح يعني الجراحات - الذين قال لهم الناس - هو نعيم بن مسعود الأشجعي - إن الناس - هو أبو سفيان ابن حرب - قد جمعوا لكم فاخشوهم. فزادهم إيمانا وقالوا: حسبنا الله ونعم الوكيل، فانقلبوا بنعمة من الله وفضل، لم يمسسهم سوء واتبعوا رضوان الله، والله ذو فضل عظيم).
643 أخبرونا عن القاضي أبي الحسين النصيبي قال: أخبرنا أبو بكر السبيعي، أخبرنا أبو يعقوب إسحاق بن إبراهيم بن عبد الله بن سلمة البزاز الكوفي، عن محمد ابن عبيد بن أبي الحرث الكوفي قال: حدثني أبي، عن موسى بن عمير، عن أبي صالح مولى أم هانئ: عن ابن عباس في قوله: (الذين استجابوا لله والرسول) هم وعلي وابن مسعود. في نزول قوله تعالى (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) فيه وفي أصحابه. قال السبيعي: وحدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قالا: حدثنا الحسين بن الحكم، عن حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة) الآية آل عمران نزلت في علي بن أبي طالب غشيه النعاس يوم أحد. وقوله: (الذين استجابوا لله والرسول - إلى قوله - أجر عظيم) نزلت في علي ابن أبي طالب وتسعة نفر منهم بعثهم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله. في العتيق عن أبي رافع في (كذا). أبو النضر العياشي، عن جعفر بن أحمد قال: حدثني العمركي بن علي، و حمدان بن سليمان، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن يونس بن عبد الرحمان بن سالم الأشل، عن سالم بن أبي مريم: قال لي أبو عبد الله: إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث عليا في عشرة استجابوا لله والرسول من بعد ما أصابهم القرح وقوله: (للذين أحسنوا منهم واتقوا أجر عظيم) إنما أنزلت في أمير المؤمنين عليه السلام. أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عمران
644 المرزباني: أن علي بن محمد بن عبيد الله الحافظ قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا حسن بن حسين، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا) نزلت في علي غشيه النعاس يوم أحد. وقوله: (ولتسمعن من الذين أوتوا الكتاب) آل عمران نزلت في رسول الله خاصة وأهل بيته. وقوله: (الذين استجابوا لله والرسول) الآية، نزلت في علي وتسعة نفر معه بعثهم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أثر أبي سفيان حين ارتحل، فاستجابوا لله ورسوله. وقوله: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا) أي أنفسكم (وصابروا) أي في جهاد عدوكم (ورابطوا) أي سبيل الله، نزلت في رسول الله وعلي وحمزة وعبد المطلب. وقوله: (واتقوا الله الذي تسألون به والأرحام) نزلت في رسول الله وأهل بيته وذوي أرحامه، وذلك أن كل سبب ونسب منقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببه ونسبه (إن الله كان عليكم رقيبا) يعني حفيظا. وقوله: (أم يحسدون الناس على ما آتاهم الله) الآية: 54 / آل عمران نزلت في رسول الله خاصة مما أعطاه الله من الفضل. وقوله: (إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم) نزلت في رسول الله وعلي وزيد حين أتاهم يستفتيهم في القبلتين أنا جمعته وقد عرفه بالإسناد المذكور.
645 (الآية الحادية والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (وأذان من الله ورسوله إلى الناس يوم الحج الأكبر أن الله برئ من المشركين) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 231 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الرحمان محمد بن أحمد القاضي بقراءتي عليه في داري من أصله، أخبرنا أبو الحسن محمد بن جعفر بن النجار بالكوفة، أخبرنا أبو العباس إسحاق بن محمد بن مروان بن زياد القطان، عن أبي إسحاق بن يزيد، عن حكيم بن جبير: عن علي بن الحسين قال: إن لعلي أسماء في كتاب الله لا يعلمه الناس. قلت: وما هو؟ قال: (وأذان من الله ورسوله) علي والله الأذان يوم الحج الأكبر. ورواه عن حكيم قيس بن الربيع وحسين الأشقر، وأبو جارود. ورواه ابن أبي ذيب عن الزهري عن زين العابدين مثله، والأخبار متظاهرة بأن هذا المبلغ هو علي عليه السلام. أخبرنا الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد ببغداد، أخبرنا عثمان بن أحمد، أخبرنا الحسن بن علي، أخبرنا إسماعيل بن
646 عيسى، عن المسيب، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس قال: كان بين نبي الله صلى الله عليه وسلم وبين قبائل من العرب عهد، فأمر الله نبيه أن ينبذ إلى كل ذي عهد عهده من أقام الصلاة المكتوبة والزكاة المفروضة، فبعث علي بن أبي طالب بتسع آيات متواليات من أول براءة، وأمره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن ينادي بهن يوم النحر، وهو يوم الحج الأكبر، وأن يبرئ ذمة رسول الله من أهل كل عهد، فقام علي بن أبي طالب يوم النحر عند الجمرة الكبرى فنادى بهؤلاء الآيات. أخبرنا الشيخ جدي أبو نصر رحمه الله، أخبرنا أبو عمرو المزكي: أخبرنا أبو خليفة البصري محمد بن عبد الله الخزاعي، أخبرنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما بلغ ذا الحليفة بعث إليه فرده وقال: لا يذهب إلا رجل من أهل بيتي فبعث عليا (كذا). رواه جماعة عن حماد بن سلمة كذلك. أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا أبو بكر جدي أخبرنا محمد بن بشار، أخبرنا عفان بن مسلم وعبد الصمد قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس قال: بعث النبي صلى الله عليه وسلم ببراءة مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه، ثم دعاه فقال: لا ينبغي أن يبلغ هذا إلا رجل من أهلي. فدعا عليا فأعطاه إياها. أخبرناه علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن عبيدة، أخبرنا تمتام، أخبرنا عفان بن مسلم أبو عثمان الصفار، أخبرنا حماد بن سلمة عن سماك: عن أنس إن النبي صلى الله عليه وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما أدبر،
647 دعاه وأرسل عليا وقال: لا يبلغها إلا رجل من قومي. حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ قراءة وأملاه، أخبرنا أبو الحسن علي بن محمد عقبة الشيباني بالكوفة، أخبرنا الحسين بن الحكم الحبري، أخبرنا عفان. وأخبرنا أبو علي السجستاني، أخبرنا أبو علي الرفا، أخبرنا علي ابن عبد العزيز بمكة، أخبرنا عفان بن مسلم، عن حماد بن سلمة، عن سماك: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث براءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، فلما أن قفاه دعاه فبعث عليا وقال: لا يبلغها إلا رجل من أهلي. لفظا واحدا إلا ما غيرت. قال الحاكم: يقول به حماد عن سماك وعنه ضيق بمرة. أخبرناه محمد بن موسى بن الفضل، أخبرنا محمد بن يعقوب، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا عفان، أخبرنا حماد، عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن رسول الله بعث ببراءة مع أبي بكر إلى أهل مكة، ثم دعاه فبعث عليا فقال: لا يبلغها إلا رجل من أهلي. وقال عفان: أحسبه قال: أخبرنا سماك قال: سمعت أنس بن مالك. حدثني الأستاذ ظ أبو طاهر الزيادي، حدثنا أبو طاهر المحمد آبادي، حدثنا أبو قلابة الرقاشي، حدثنا عبد الصمد وموسى بن إسماعيل قالا: حدثنا حماد بن سلمة، عن سماك بن حرب: عن أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث سورة براءة مع أبي بكر، ثم أرسل إليه فأخذها ودفعها إلى علي وقال: لا يؤدي عني إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. أخبرنا أبو عبد الله الجرجاني، أخبرنا أبو طاهر السلمي، أخبرنا جدي
648 أبو بكر، أخبرنا عبد الوارث بن عبد الصمد، قال: حدثني أبي، عن حماد، عن سماك: عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث ببراءة مع أبي بكر، فلما بلغ ذا الحليفة قال: لا يؤذن بها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. فبعث عليا. أخبرناه أبو عبد الرحمان محمد بن عبد الله البالوي، أخبرنا أبو سعيد عبد الله بن محمد القرشي، أخبرنا أبو يعقوب يوسف بن عاصم الرازي، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أبي بكر المقدمي عن عبد الصمد، عن حماد، عن سماك: عن أنس قال: بعث رسول الله بسورة براءة مع أبي بكر فلما بلغ ذا الحليفة أرسل (إليه) فرده وأخذ منه فدفعها إلى علي وقال: لا يقيم بها إلا أنا أو رجل من أهل بيتي. أخبرنا أبو القاسم منصور بن خلف المقري، أخبرنا أبو بكر أحمد بن عبدان، أخبرنا محمد بن موسى، عن إسماعيل بن يحيى الكرماني بن عمرو، عن حماد، عن سماك: عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بعث بالبراءة مع أبي بكر، ثم قال: لا يخطب بها إلا أنا أو رجل من أهلي. فبعث بها مع علي عليه السلام. وروي في الباب عن أمير المؤمنين عليه السلام. أخبرنيه الحاكم الوالد أبو محمد رحمه الله، أخبرنا أبو حفص عمر بن أحمد الواعظ ببغداد، قال: حدثني أبي، حدثنا العباس بن محمد، عن عمرو بن حماد بن طلحة، عن أسباط بن نصر، عن سماك: عن حنش، عن علي بن أبي طالب أن النبي صلى الله عليه وسلم حين بعثه ببراءة قال: يا نبي الله إني لست باللسن ولا الخطيب. قال: ما بد من أن أذهب بها أنا أو تذهب بها أنت. قال: فإن كان لا بد فسأذهب أنا. فقال: انطلق فإن
649 الله عز وجل يثبت لسانك ويهدي قلبك. ثم وضع يده على فمي وقال: انطلق فاقرأها على الناس. أخبرنا الهيثم بن أبي الهيثم الإمام، أخبرنا بشر بن أحمد، أخبرنا ابن ناجية، أخبرنا عبد الله بن عمر بن فضيل، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي: عن علي قال: لما بعثه (كذا) رسول الله حين أذن في الناس بالحج الأكبر، قال علي ألا لا يحج بعد هذا العام مشرك، ألا ولا يطوف بالبيت عريان، ألا ولا يدخل الجنة إلا مسلم، ومن كانت بينه وبين محمد ذمة فأجله إلى مدته، والله برئ من المشركين ورسوله. أخبرنا علي بن أحمد بن عبيد، أخبرنا موسى بن محمد بن سعدان العصفري، أخبرنا حميد بن زنجويه، أخبرنا النضر بن شميل، عن شعبة، عن الشيباني، عن الشعبي: عن المحرز بن أبي هريرة، عن أبيه قال: كنت مع علي حين بعثه النبي صلى الله عليه وسلم بالبراءة فكنت أنادي حتى صحل صوتي. أخبرنا محمد بن علي بن محمد، أخبرنا محمد بن الفضل بن محمد، أخبرنا محمد بن إسحاق، أخبرنا محمد بن سليمان الواسطي، أخبرنا سعيد بن سليمان، أخبرنا عباد، عن سفيان بن حسين، عن الحكم، عن مقسم: عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم بعث أبا بكر وأمره أن ينادي بهؤلاء الكلمات، ثم أتبعه عليا فدفع إليه كتاب رسول الله، فبينا أبو بكر في الطريق إذ سمع رغاء ناقة رسول الله القصوى فخرج أبو بكر فزعا وظن أنه رسول الله، فإذا هو علي فدفع إليه كتاب رسول الله فأمره على الموسم وأمر عليا أن ينادي بهؤلاء الكلمات، فانطلقا فحجا فقام علي أيام التشريق
650 فنادى: ذمة الله ورسوله بريئة من كل مشرك، فسيحوا في الأرض أربعة أشهر، ولا يحجن بعد العام مشرك ولا يطوفن بالبيت عريان، ولا يدخل الجنة إلا مؤمن. فكان علي ينادي بها فإذا بح قام أبو هريرة فنادى بها. أخبرنا عبد الرحمان بن الحسن، أخبرنا محمد بن إبراهيم، أخبرنا مطين، أخبرنا عثمان بن محمد، أخبرنا إسماعيل بن أبان، قال: حدثني أبو شيبة، قال: حدثني الحاكم، عن مصعب بن سعد: عن سعد، قال: بعث رسول الله أبا بكر ببراءة، فلما انتهى إلى ضجنان تبعه علي، فلما سمع أبو بكر وقع ناقة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظن أنه رسول الله فخرج فإذا هو بعلي، فدفع إليه براءة فكان هو الذي ينادي بها. أخبرنا أحمد بن علي بن إبراهيم قال: قرأت على موسى بن طارق اليماني، عن ابن جريح قال: حدثني عبد الله بن عثمان بن خيثم، عن أبي الزبير: عن جابر بن عبد الله إن النبي صلى الله عليه وسلم حين رجع من عمرة جعر أنه، بعث أبا بكر على الحج، فأقبلنا معه حتى إذا كنا بالعرج ثوى بالصبح فلما استوى ليكبر إذ سمع الرغوة خلف ظهره فوقف عند التكبير فقال: هذه رغوة ناقة رسول الله الجدعاء، لقد بدا لرسول الله في الحج فلعله أن يكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فنصلي معه فإذا علي عليها فقال له أبو بكر: أأمير أم رسول؟ فقال: لا بل رسول أرسلني رسول الله ببراءة أقرأه على الناس في مواقف الحج قال: فقدمنا مكة، فلما كان قبل يوم التورية بيوم قام أبو بكر فخطب الناس وحدثهم عن مناسكهم حتى إذا فرغ قام علي عليه السلام
651 فقرأ على الناس براءة حتى ختمها، وكذلك يوم عرفة ويوم النحر، ويوم النفر الأول. والحديث طويل أنا اختصرته. حدثني الحاكم الوالد، عن أبي حفص ابن شاهين، عن أحمد بن محمد بن سعيد، عن أحمد بن الحسن الخزاز، عن أبي حصين، عن عبد الصمد، عن أبيه: عن ابن عباس قال: وجه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بآيات من أول سورة براءة مع أبي بكر، وأمره أن يقرأها على الناس، فنزل عليه جبرئيل فقال: أنه لا يؤدي عنك إلا أنت أو علي فبعث عليا في أثره، فسمع أبو بكر رغاء الناقة فقال: ما وراؤك يا علي؟ أنزل في شئ؟ قال: لا ولكن رسول الله قال: لا يؤدي عني إلا أنا أو علي. فدفع أبو بكر عليه الآيات، وقرأها علي على الناس.
652 (الآية الثانية والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: واعلموا أن ما غنمتم من شئ (فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى) واليتامى والمساكين وابن السبيل رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 218 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجائي. أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن سهل، حدثنا عمرو بن عبد الجبار بن عمرو ظ حدثني أبي، عن علي بن موسى بن جعفر بن محمد، عن أبيه موسى بن جعفر، عن أبيه، عن جده، عن علي بن الحسين، عن أبيه. عن علي بن أبي طالب في قول الله تعالى: (واعلموا إنما غنمتم من شئ) الآية، قال: لنا خاصة، ولم يجعل لنا في الصدقة نصيبا، كرامة أكرم الله تعالى نبيه وآله بها، وأكرمنا عن أوساخ أيدي المسلمين. أخبرنا أبو عبد الله السفياني قراءة، أخبرنا أحمد بن جعفر بن حمدان بن عبد الله بن عبيد الله بن العباس، عن عكرمة. عن فاطمة عليها السلام قالت: لما أجتمع علي والعباس وفاطمة وأسامة بن زيد، عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم فقال: سلوني. فقال العباس: أسألك كذا وكذا من المال. قال: هو لك. وقالت فاطمة: أسألك مثل ما سأل عمي العباس. فقال: هو لك. وقال
653 أسامة: أسألك أن ترد علي أرض كذا وكذا، أرضا كان له انتزعه منه، فقال: هو لك. فقال لعلي: سل. فقال: أسألك الخمس. فقال هو لك، فأنزل الله تعالى: (واعلموا أنما غنمتم من شئ فأن لله خمسة) الآية، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: قد نزلت في الخمس كذا وكذا. فقال علي: فذاك أوجب لحقي. فأخرج الرمح الصحيح والرمح المكسر، والبيضة الصحيحة والبيضة المكسورة فأخذ رسول الله أربعة أخماس وترك في يده خمسا. (الآية الثالثة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 141 ط بيروت). أخبرنا أبو العباس الفرغاني قال: أخبرنا أبو المفضل الشيباني، أخبرنا علي بن محمد بن مخلد، أخبرنا أبو الطيب الجعفي الدهان، عن يحيى بن زكريا بن شيبان، عن محمد بن عمر المنازلي، عن عباد بن صهيب، عن الكلبي، عن كامل أبي العلاء، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قول الله تعالى: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم صلى الله عليه وسلم. أخبرونا عن القاضي أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي، أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن صالح السبيعي، عن علي بن جعفر بن موسى، عن جندل بن والق، عن محمد بن عمر، عن عباد، عن كامل، عن أبي صالح:
654 عن ابن عباس في قوله: (ولا تقتلوا أنفسكم) قال: لا تقتلوا أهل بيت نبيكم إن الله يقول: (تعالوا ندع أبناءنا وأبناءكم ونساءنا ونساءكم وأنفسنا وأنفسكم) وكان أبناؤنا الحسن والحسين، وكان نساؤنا فاطمة، وأنفسنا النبي وعلي عليهما السلام (الآية الرابعة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (واستفزز من استطعت منهم بصوتك وأجلب عليهم بخيلك ورجلك وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 343 ط بيروت). أخبرنا أبو علي الخالدي كتابة سنة تسع وتسعين وثلاث مائة، وكتبته من خط يده، قال: حدثني أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن مروان الخوري بالري، أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن محمد بن عبد الله بن موسى بن جعفر العلوي قال: حدثني يحيى بن سعيد المخزومي قال: أخبرني صيام المديني، قال: أخبرني إسماعيل بن أبان، عن كثير بن أبي كثير، عن أبيه، عن أبي هارون العبدي.
655 عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: كنا مع النبي صلى الله عليه وآله وسلم إذ أبصر برجل ساجد راكع متطوع متضرع فقلنا: يا رسول الله ما أحسن صلاته؟ فقال: هذا الذي أخرج أباكم آدم من الجنة فمضى إليه علي غير مكترث فهزه هزا أدخل أضلاعه اليمنى في اليسرى واليسرى في اليمنى ثم قال: لأقتلنك إن شاء الله. فقال: لن تقدر على ذلك، إن لي أجل معلوم من عند ربي، مالك تريد قتلي؟ فوالله ما أبغضك أحد إلا سبقت نطفتي في رحم أمه قبل أن يسبق نطفة أبيه!!! ولقد شاركت مبغضك في الأموال والأولاد، وهو قول الله في محكم كتابه: (وشاركهم في الأموال والأولاد وعدهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا) فقال النبي: صدقك والله يا علي لا يبغضك من قريش إلا سفاحيا، ولا من الأنصار إلا يهوديا، ولا من العرب إلا دعيا ولا من سائر الناس إلا شقيا، ولا من النساء إلا سلقلقية وهي التي تحيض من دبرها. ثم أطرق مليا فقال: معاشر الأنصار أغدو أولادكم على محبة علي. قال جابر: كنا نبور أولادنا في وقعة الحرة (كذا) بحب علي فمن أحبه علمنا أنه من أولادنا، ومن أبغضه أشفينا منه. أخبرني أبو الحسين الحسن (خ) المصباحي، أخبرنا أبو القاسم علي بن أحمد - هو ابن واصل الحافظ - أخبرنا محمد بن أحمد بن مقرن بن شبوتة بمرو الفقيه، أخبرنا محمد بن علوية بن الحسن، أخبرنا أبو بكر علي بن الحسن الكسائي، أخبرنا أبو ميسرة الكوفي - هو الحسين بن عبد الأول - أخبرنا أبو الجحاف تليد بن سليمان، عن مسلم الملائي: عن حبة العرني قال: سمعت علي بن أبي طالب يقول: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في وقت كنت لا أدخل عليه فيه، فوجدت رجلا جالسا عنده مشوه الخلقة
656 لم أعرفه قبل ذلك، فلما رآني خرج الرجل مبادرا قلت: يا رسول من ذا الذي لم أره قبل ذي؟ قال: هذا إبليس الأبالسة سألت ربي أن يرينيه، وما رآه أحد قط في هذه الخلقة غيري وغيرك. قال: فعدوت في أثره فرأيته عند أحجار الزيت فأخذت بمجامعه وضربت به البلاط وقعدت على صدره، فقال ما تشاء يا علي؟ قلت: أقتلك. قال: إنك لن تسلط علي قلت: لم؟ قال: لأن ربك أنظرني إلى يوم الدين، خل عني يا علي فإن لك عندي وسيلة لك ولأولادك. قلت: ما هي؟ قال لا يبغضك ولا يبغض ولدك أحد إلا شاركته في رحم أمه، أليس الله قال: (وشاركهم في الأموال والأولاد)؟ وفيه ورد أيضا عن عباد بن الصامت، وأبي سعيد الخدري. رواه الجنابي عن ابن واصل. والرواية في هذا الباب كثيرة وهي في كتاب طيب الفطرة في حب العترة مشروحة. أخبرني أبو سعد بن علي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا علي بن حسان، قال: حدثني عبد الرحمان بن كثير: عن جعفر بن محمد عليهما السلام قال: سمعته وهو يقول: إذا دخل أحدكم على زوجته في ليلة بنائه بها فليقل: اللهم بأمانتك أخذتها، وبكلمتك استحللت فرجها، اللهم فإن جعلت في رحمها شيئا فاجعله بارا تقيا مؤمنا سويا ولا تجعل فيه شركا للشيطان. فقلت له: جعلت فداك وهل يكون فيه شرك للشيطان؟ قال: نعم يا عبد الرحمان أما سمعت الله تعالى يقول لإبليس: (وشاركهم في الأموال والأولاد) الآية، قلت: جعلت فداك بأيش تعرف ذلك؟ قال: بحبنا وبغضنا. فرات بن إبراهيم الكوفي قال: أخبرنا محمد بن القاسم بن عبيد، أخبرنا محمد ابن عبد الله، أخبرنا علام بن نبهان أبو سعيد الباساني أخبرنا إسحاق بن بشير، عن
657 جويبر، عن الضحاك: عن ابن عباس قال: بينا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جالس إذ نظر إلى حية كأنها بعير، فهم علي بضربها بالعصا، فقال له النبي صلى الله عليه وآله وسلم: مه إنه إبليس وإني قد أخذت عليه شروطا ألا يبغضك مبغض إلا شاركه في رحم أمه وذلك قوله تعالى (وشاركهم في الأموال والأولاد). (الآية الخامسة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا من عبادنا فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات بإذن الله ذلك هو الفضل الكبير). رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 103 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي قال: حدثني الحسين ابن إبراهيم بن الحسن الجصاص، حدثني الحسين بن الحكم، حدثني عمرو بن خالد، حدثني أبو جعفر الأعشى: عن أبي حمزة الثمالي، عن علي بن الحسين، قال: إني لجالس عنده إذ جاءه
658 رجلان من أهل العراق فقالا: يا ابن رسول الله جئناك كي تخبرنا عن آيات من القرآن. فقال: وما هي؟ قالا: قول الله تعالى: (ثم أورثنا الكتاب الذين اصطفينا) فقال: يا أهل العراق وأيش يقولون؟ قالا: يقولون: إنها نزلت في أمة محمد صلى الله عليه وسلم. فقال علي بن الحسين: أمة محمد كلهم إذا في الجنة!! قال: فقلت من بين القوم: يا ابن رسول الله فيمن نزلت؟ فقال: نزلت والله فينا أهل البيت - ثلاث مرات - قلت: أخبرنا من فيكم الظالم لنفسه؟ قال: الذي استوت حسناته وسيئاته - وهو في الجنة - فقلت: والمقتصد؟ قال: العابد لله في بيته حتى يأتيه اليقين. فقلت: السابق بالخيرات؟ فقال: من شهر سيفه ودعا إلى سبيل ربه. وبه حدثنا الحسين به الحكم، حدثنا حسين بن حسن (كذا) عن يحيى بن مساور، عن أبي خالد، عن زيد بن علي في قوله: (ثم أورثنا الكتاب) وساق الآية إلى آخرها وقال: (الظالم لنفسه) المختلط منا بالناس (والمقتصد) العابد (والسابق) الشاهر سيفه يدعو إلى سبيل ربه. أخبرنا عقيل، أخبرنا علي، أخبرنا محمد، أخبرنا محمد بن عبيد بن الورا ببغداد أخبرنا عبد الله بن أبي الدنيا، أخبرنا أبو نعيم الفضل بن دكين، أخبرنا سفيان، عن السدي: عن عبد خير، عن علي قال: سألت ظ رسول الله عن تفسير هذه الآية فقال: هم ذريتك وولدك، إذا كان يوم القيامة خرجوا من قبورهم على ثلاثة أصناف: ظالم لنفسه يعني الميت بغير توبة، ومنهم مقتصد استوت حسناته وسيئاته من ذريتك، ومنهم سابق بالخيرات من زادت حسناته على سيئاته من ذريتك.
659 (الآية السادسة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى (الذين يحملون العرش ومن حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما، فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 123 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله بن أحمد الصوفي، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، قال: حدثني محمد بن زكريا، حدثني جعفر بن محمد بن عمارة، قال: حدثني أبي، عن جابر الجعفي، عن أبي حرب بن أبي الأسود الدؤلي، عن أبيه قال: قال علي: لقد مكثت الملائكة سنين وأشهرا لا يستغفرون إلا لرسول الله ولي وفينا نزلت هاتان الآيتان: (الذين يحملون العرش ومن حوله - إلى قوله - العزيز الحكيم) فقال قوم من المنافقين: من كان آباء علي وذريته (كذا) الذين
660 أنزلت فيهم هذه الآيات؟ فقال علي: سبحان الله أما من آبائنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق ويعقوب؟ أليس هؤلاء من آبائنا؟ حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، حدثنا محمد بن الحسن ابن مفلس الأنصاري، حدثنا أحمد بن يحيى، حدثنا عمر بن خالد الأعشى، عن أبي الجارود، عن ابن المعتمر، عن أبيه قال: سمعت عليا يقول: والله لقد مكثت الملائكة سبع سنين وأشهرا، ما يستغفرون إلا لرسول الله ولي، وفينا أنزلت هاتان الآيتان: (ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شئ رحمة وعلما) وساق الكلام حتى ختم الآيتين، فقال قوم من المنافقين: من آباؤهم؟ فقال: سبحان الله آباؤنا إبراهيم وإسماعيل وإسحاق. ويشهد بصحته ما أخبرنا أبو بكر أحمد بن الحسن القاضي مرات، أخبرنا أبو أحمد عبد الله بن عدي الحافظ بجرجان - سنة ست وخمسين وثلاث مائة - أخبرنا أبو عقيل أنس بن سلم بن الحسن الخولاني سنة ثلاث مائة بأطرابلس، حدثنا أبو موسى عيسى بن سليمان الشيرازي، حدثنا عمرو بن جميع عن الأعمش: عن أبي ظبيان، عن أبي ذر، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: إن الملائكة صلت علي وعلى علي سبع سنين قبل أن يسلم بشر. أخبرنا أبو حامد أحمد بن محمد بن إسماعيل المديني أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد الوراق، أخبرنا الحسن بن علي البصري، أخبرنا كامل بن طلحة، أخبرنا عباد بن عبد الصمد أبو معمر: عن أنس بن مالك قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: صلت الملائكة علي وعلى علي سبع سنين، وذلك إنه لم يرفع شهادة أن لا إله إلا الله، إلا مني
661 ومن علي. أخبرنا أبو القاسم القرشي، أخبرنا أبو بكر ابن قريش، أخبرنا الحسن بن سفيان، أخبرنا يعقوب بن سفيان، أخبرنا يحيى بن عبد الحميد، أخبرنا علي ابن هاشم: عن محمد بن عبيد الله بن أبي رافع، عن أبيه، عن جده أبي رافع قال: صلى النبي أول يوم الاثنين، وصلت خديجة آخر يوم الاثنين، وصلى علي يوم الثلاثاء من الغد مستخفيا قبل أن يصلي مع النبي أحد سنين وأشهرا. وقد تقدم الأحاديث الدالة عليه في باب إسلام علي عليه السلام في المجلد السابع وسيأتي في المجلدات الآخر إنشاء الله تعالى. (الآية السابعة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 180 ط بيروت). أخبرنا عبد الرحمان بن علي بن محمد بن البزاز، أخبرنا هلال بن محمد بن جعفر ببغداد، قال: حدثنا أبو القاسم إسماعيل بن علي الخزاعي، حدثنا أبي، حدثنا أخي دعبل بن علي بن رزين، حدثنا مجاشع بن عمرو، عن ميسرة بن عبد ربه عن عبد الكريم الجزري:
662 عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس أنه سئل عن قول الله: (وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات) قال: سأل قوم النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا: فيمن نزلت هذه الآية يا نبي الله؟ قال: إذا كان يوم القيامة عقد لواء من نور أبيض فينادي ظ مناد ليقم سيد المؤمنين ومعه الذين آمنوا بعد بعث محمد صلى الله عليه وسلم. فيقوم علي بن أبي طالب فيعطى اللواء من النور الأبيض بيده، تحته جميع السالفين الأولين من المهاجرين والأنصار لا يخلطهم غيرهم حتى يجلس على منبر من نور رب العزة، ويعرض الجميع عليه رجلا رجلا فيعطى أجره ونوره، فإذا أتي على آخرهم قيل لهم، قد عرفتم منازلكم من الجنة إن ربكم تعالى يقول لكم: عندي مغفرة وأجر عظيم - يعني الجنة - فيقوم علي بن أبي طالب والقوم تحت لوائه حتى يدخلهم الجنة. ثم يرجع إلى منبره ولا يزال يعرض عليه جميع المؤمنين فيأخذ بنصيبهم منه إلى الجنة، ويترك أقواما على النار، فذلك قوله: (والذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم أجرهم ونورهم) يعني السالفين الأولين وأهل الولاية. وقوله: (والذين كفروا وكذبوا بآياتنا) يعني بالولاية بحق علي، وحق علي الواجب على العالمين (أولئك أصحاب الجحيم) (و) هم الذين قاسم علي عليهم النار فاستحقوا الجحيم.
663 (الآية الثامنة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 100 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أحمد بن موسى الأزرق، أخبرنا محمد بن هلال، أخبرنا نائل، عن نجيح، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) قال: يعني عليا كان يخشى الله ويراقبه. أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد العزيز بن محمد التاجر، أخبرنا أبو عبد الله محمد ابن أحمد بن إبراهيم البلخي بمكة، أخبرنا أبو اليسع ظ إسماعيل بن محمد بن أبي الجعد، أخبرنا يوسف بن سعيد بن مسلم، أخبرنا حجاج، عن ابن جريح، عن يونس: عن ابن عباس قال في قوله تعالى: (إنما يخشى الله من عباده العلماء) العلماء بالله الذين يخافونه عز وجل.
664 (الآية التاسعة والثلاثون بعد المأتين) قوله تعالى: (إن المتقين في ظلال وعيون) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 316 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن خالد الأزرق بالبصرة، أخبرنا يحيى بن محمد بن يحيى بن محبوب بفسا، أخبرنا يعقوب بن سفيان، قال: حدثني عبيد الله بن موسى، حدثني إسرائيل عن خصيف ظ، عن مجاهد: عن ابن عباس في قوله تعالى: (إن المتقين) قال: يعني الذين اتقوا الشرك والذنوب والكبائر، وهم علي والحسن والحسين (في ظلال) يعني ظلال الشجر والخيام من اللؤلؤ (وعيون) يعني ماءا طاهرا يجري. (وفواكه) يعني ألوان الفواكه (مما يشتهون) يقول: مما يتمنون (كلوا واشربوا هنيئا) لا موت عليكم في الجنة ولا حساب (بما كنتم تعملون) يعني تطيعون الله في الدنيا (إنا كذلك نجزي المحسنين) أهل بين محمد في الجنة.
665 (الآية متمم الأربعين بعد المأتين) قوله تعالى: (أمن يأتي آمنا يوم القيامة) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 129 ط بيروت). أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله أخبرنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، أخبرنا حميد بن الربيع الخراز، أخبرنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي نجيح، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قول الله عز وجل: (أفمن يلقى في النار خير - يعني الوليد بن المغيرة - أمن يأتي آمنا يوم القيامة - من عذاب الله ومن غضب الله؟ وهو علي بن أبي طالب - اعملوا ما شئتم) وعيد لهم.
666 (الآية الحادية والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (ويعلمهم الكتاب والحكمة) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 253 ط بيروت). فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثني جعفر بن محمد الفزاري قال: حدثني محمد بن أحمد المدائني قال: حدثني هارون بن مسلم، عن الحسين بن علوان، قال: حدثني الفضل بن يوسف، قال: حدثني عبد الملك بن مروان، عن الكلبي، عن أبي صالح: عن ابن عباس في قوله: (هو الذي بعث في الأميين رسولا منهم يعلمهم الكتاب والحكمة) الآية قال: الكتاب القرآن، والحكمة ولاية علي بن أبي طالب.
667 (الآية الثانية والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم، والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم كفر عنهم سيئآتهم وأصلح بالهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 171 ط بيروت) حدثنا الحاكم أبو عبد الله الحافظ إملاءا وقرأة حدثنا أبو الحسين علي بن الحسين الرصافي في بغداد، قال: أخبرني أبو عبد الله العباس بن عبد الله بن الحسن ابن سعيد بن عثمان الخراز، عن جده الحسن بن سعيد، عن حصين بن مخارق، عن صباح المزني، عن الحرث بن حصيرة، عن أبي صادق: عن ربيعة بن ناجذ، عن علي عليه السلام قال: سورة محمد آية فينا، وآية في بني أمية. قال الحاكم: لم نكتبه إلا بهذا الإسناد.
668 حدثونا عن أبي العباس بن عقدة قال: حدثنا جعفر بن محمد بن سعيد، حدثنا مخول، حدثنا أبو مريم. وحدثني كثير، قال: قال: حدثني عبد الله بن حزن قال: سمعت الحسين بن علي بمكة وذكر (الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله أضل أعمالهم، والذين آمنوا وعملوا الصالحات وآمنوا بما نزل على محمد وهو الحق من ربهم) (ثم) قال: نزلت فينا وفي بني أمية. أخبرنا أبو سعد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا، أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا محمد بن مرزوق، أخبرنا حسين الأشقر، عن عمرو بن عبد الغفار، وعلي بن هاشم، عن فطر: عن جعفر بن الحسين الهاشمي قال: في هذه السورة يعني سورة محمد آية فينا، وآية في بني أمية. وورد عن أبي جعفر الباقر مثله، أخرجه السبيعي. وقال الحسن بن الحسن: إذا أردت أن تعرفنا وبني أمية فاقرأ (الذين كفروا) آية فينا وآية فيهم إلى آخر السورة.
669 (الآية الثالثة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: قل: هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون) إنما يتذكر أولوا الألباب رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 116 ط بيروت) قال: أخبرنا أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ الإصبهاني، أخبرنا عبد الرحمان ابن أبي حاتم، أخبرنا محمد بن ثواب، أخبرنا أبو عمر حفص بن عمر الهلالي، أخبرنا يوسف، أخبرنا أبو يعقوب الجعفي، عن جابر: عن أبي جعفر في قول الله تعالى: (قل هل يستوي الذين يعلمون) الآية، قال: (الذين يعلمون نحن والذين لا يعلمون) عدونا (إنما يتذكر أولوا الألباب) شيعتنا. وفي العتيق: أخبرنا سعيد ت عن أبي سعيد البلخي، عن أبيه، عن مقاتل، عن الضحاك، عن ابن عباس في قوله: (هل يستوي الذين يعلمون) قال: يعني بالذين يعلمون، عليا وأهل بيته من بني هاشم (والذين لا يعلمون) بني أمية و (أولوا الألباب) شيعتهم.
670 (الآية الرابعة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 264 ط بيروت). أخبرنا ابن فنجويه قراءة، أخبرنا ابن شيبة، أخبرنا عمر بن عقبة بن الزبير الأنصاري، أخبرنا أبو محمد عبد الله بن الحسين الأشقر، قال: سمعت سعد الخياط، عن شريك. وأخبرنا السيد أبو العباس الفرغاني، أخبرنا صالح بن الفتح بن الحرث حاني محمد بن العباس بن الحسن الوراق، أخبرنا عبد الرحمان بن حسن الأشقر، عن شريك. أخبرنا أبو بكر الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن يزيد، قال: حدثني أحمد بن محمد بن يزيد (كذا) قال: حدثني سهل بن عامر، حدثني شريك، قالوا جميعا: عن الأعمش في قوله تعالى: فلما رأوه زلفة سيئت وجوه الذين كفروا) قال: لما رأوا ما لعلي بن أبي طالب عند الله من الزلفى سيئت وجوه الذين كفروا. هذا لفظ الأولين، وقال سهل: نزلت في علي بن أبي طالب.
671 وقال في التفسير العتيق: حدثنا أحمد بن يحيى، عن أسد بن سعيد، عن عمرو بن أبي بكار التميمي، عن أبي جعفر محمد بن علي في قوله: (فلما رأوه زلفة) قال: فلما رأوا مكان علي من النبي (سيئت وجوه الذين كفروا) يعني الذين كذبوا بفضله. ورواه أيضا مغيرة عنه: وحدثني علي بن محمد الزهري، حدثني محمد بن عبد الله بن غالب، عن محمد إسماعيل، عن حماد، عن إبراهيم، عن المغيرة قال: سمعت أبا جعفر يقول في قوله تعالى (فلما رأوه زلفة): لما رأوا عليا عند الحوض مع رسول الله (سيئت وجوه الذين كفروا). فرات بن إبراهيم الكوفي، عن الحسين بن سعيد، عن عباد عن داود بن سرحان قال: سألت جعفر بن محمد، عن قوله تعالى: (فلما رأوه زلفة) قال: هن علي بن أبي طالب إذا رأوا منزلته ومكانه من الله أكلوا أكفهم على ما فرطوا في ولايته. وقال أيضا حدثني الحسين بن سعيد، عن محمد بن علي الكندي، عن الحسين بن وهب الأسدي، عن عبيس بن هشام، عن داود بن سرحان به لفظا سواء (ا). ورواه جماعة عن الإمام جعفر الصادق.
672 (الآية الخامسة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) وأن الكافرين لا مولى لهم رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 174 ط بيروت). وبالسند المتقدم قال: حدثنا محمد بن حماد الأثرم بالبصرة، حدثنا بشر بن مطر، حدثنا سفيان بن عيينة، عن أيوب، عن قتادة: عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس في قوله: (ذلك بأن الله مولى الذين آمنوا) يعني ولي علي وحمزة وجعفر وفاطمة والحسن وولي محمد صلى الله عليه وسلم ينصرهم بالغلبة على عدوهم (وأن الكافرين) يعني أبا سفيان بن حرب وأصحابه (لا مولى لهم) يقول: لا ولي لهم يمنعهم من العذاب.
673 (الآية السادسة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: ضرب الله رجلا فيه شركاء متشاكسون ورجلا سلما لرجل هل يستويان مثلا رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 188 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي، أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني عمرو بن محمد بن تركي، أخبرنا محمد بن الفضل، أخبرنا محمد ابن شعيب، عن قيس بن الربيع، عن منذر الثوري. عن محمد بن الحنفية، عن علي عليه السلام في قوله تعالى: (ورجلا سلما لرجل) قال: أنا ذلك الرجل السليم لرسول الله صلى الله عليه وآله. وبه حدثنا أبو أحمد، قال: حدثني محمد بن عبد الرحمان بن بسطام، حدثني أحمد بن عبد الله بن عيسى بن مصقلة القمي، قال: حدثني بكير بن الفضيل، عن أبي خالد الكابلي: عن أبي جعفر، قال: الرجل السالم (كذا) للرجل علي وشيعته. أخبرنا عقيل بن الحسين، أخبرنا علي بن الحسين، أخبرنا محمد بن عبيد الله، وعبدويه بن محمد بشيراز، أخبرنا أبو الحسن سهل بن نوح الجنابي، أخبرنا يوسف
674 ابن موسى القطان قال: حدثني عمرو بن حمران، عن سعيد بن أبي عروبة، عن قتادة، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس في قول الله تعالى: (ضرب الله رجلا فيه شركاء) فالرجل هو أبو جهل، والشركاء آلهتهم التي يعبدونها، كلهم يدعيها يزعم أنه أولى بها (ورجلا) يعني عليا (سالما) يعني سلما دينه لله يعبده وحده لا يعبد غيره (هل يستويان مثلا) في الطاعة والثواب. (الآية السابعة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 175 ط بيروت). حدثنا أبو عمرو بن السماك، حدثنا عبد الله بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن الهذيل، عن مقاتل، عن عطاء: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (أفمن كان على بينة من ربه) يقول: على دين من ربه، نزلت في رسول الله صلى الله عليه وآله وعلي، كانا على شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له (كمن زين له سوء عمله) أبو جهل بن هشام، وأبو سفيان ابن حرب، إذا هويا شيئا عبداه، فذلك قوله: (واتبعوا أهواءهم).
675 (الآية الثامنة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتم ذريتهم بإيمان (ألحقنا بهم ذريتهم وما ألتناهم من عملهم من شئ)) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 197 ط بيروت). أخبرنا محمد بن عبد الله، أخبرنا محمد بن أحمد بن محمد الحافظ، أخبرنا عبد العزيز بن يحيى بن أحمد، أخبرنا إبراهيم بن فهد، ومحمد بن زكريا، قالا: حدثنا علي بن نصر العطار، حدثنا الحكم بن ظهير، عن السدي عن أبي مالك: عن ابن عباس في قوله تعالى: (والذين آمنوا واتبعتهم ذريتهم) الآية، قال: نزلت في النبي وعلي وفاطمة والحسن والحسين:. أبو النضر محمد بن مسعود بن محمد العياشي في كتابه، قال: حدثنا الفتح بن محمد، حدثنا محمد بن إسماعيل، حدثنا محمد بن إدريس، حدثنا أبو نصر فتح بن عمرو التميمي، حدثنا الوليد بن محمد بن زيد بن جذعان، عن عمه: قال: قال ابن عمر: إذا عددنا قلنا: أبو بكر وعمر، وعثمان. فقال له رجل: يا (أ) با عبد الرحمان فعلي؟ قال ابن عمر: ويحك علي من أهل البيت لا يقاس بهم، علي مع رسول الله في درجته، إن الله يقول: (والذين آمنوا واتبعتهم
676 ذريتهم) ففاطمة مع رسول الله في درجته وعلي معهما. أبو النضر في تفسيره قال: حدثنا الحسين، حدثنا محمد بن علي، عن المفضل ابن صالح، عن محمد الحلبي، عن زرارة وحمران، ومحمد بن مسلم، عن أبي جعفر، وأبي عبد الله في قوله: (واتبعتهم ذريتهم بإيمان قالا: يميل أعمال آبائهم (كذا) ويحفظ الأطفال بأعمال آبائهم كما حفظ الله الغلامين بصلاح أبيهما. وبه عن أحدهما قال: يكون دونهم فيلحقهم الله بهم. أحمد بن حرب عن صالح بن عبد الله الترمذي، عن وكيع، عن سعيد، عن عمرو بن مرة، عن سعيد بن حبير: عن ابن عباس قال: رفع الله للمسلم ذريته وإن كانوا دونه في العمل ليقر بذلك عينه، ثم قرأ (ألحقنا بهم ذريتهم). وعن صالح، عن جعفر، عن سليمان الأعمش، عن إبراهيم، عن عبد الله في قوله: (ألحقنا بهم ذريتهم) قال: الرجل يكون له القدم فيدخل الجنة وله ذرية فيرفعون إليه ليقر بهم عينه، ولم يبلغوا ذلك. وعن جعفر بن سليمان، عن أبي عمران الخوبي قال: بلغني أن العبد يكون له درجة في الجنة لا يبلغها ولده وأهل بيته فيرفعون معه في درجته لكرامة المؤمن على الله ليقر الله عينه وليجمع شمله، ثم قرأ الآية.
677 (الآية التاسعة والأربعون بعد المأتين) قوله تعالى: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 188 ط بيروت). حدثونا عن أبي بكر السبيعي، حدثنا علي بن محمد بن رباح الطحان، حدثنا القاسم بن إسماعيل، قال: حدثني محمد بن سلمة، عن يحيى بن عبد الرحمان الأزرق، عن حبيب بن زيد، قال: قال الأعمش، عن جعفر بن حكيم: عن أم سلمة في قول الله عز وجل: (وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد) أن رسول الله السائق، وعلي الشهيد.
678 (الآية متمم الخمسين بعد المأتين) ومن سورة والطور أيضا نزل فيها قوله تعالى: (إن المتقين في جنات ونعيم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 196 ط بيروت). حدثنا المنتصر بن نصر بواسط، حدثنا علي بن حرب الطائي، حدثنا سفيان بن عيينة، عن منصور، عن مجاهد: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (إن المتقين) قال: نزلت خاصة في علي وحمزة وجعفر وفاطمة: يقول: إن المتقين في الدنيا من الشرك والفواحش والكبائر (في جنات) يعني البساتين (ونعيم) في أبواب في الجنان، قال ابن عباس لكل واحد منهم بستان في الجنة العليا، في وسط خيمة من لؤلؤة، في كل خيمة سرير من الذهب واللؤلؤ، على كل سرير سبعون فراشا.
679 (الآية الحادية والخمسون بعد المأتين) قوله تعالى: (فإذا عزم الأمر فلو صدقوا الله لكان خيرا لهم، فهل عسيتم أن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 176 ط بيروت). حدثنا المنتصر بن نصر بن تميم الواسطي، حدثنا عمر بن مدرك، حدثنا مكي بن إبراهيم، حدثنا سفيان الثوري، عن ابن جريح، عن عطاء: عن ابن عباس في قوله تعالى: (فإذا عزم الأمر) يقول: جد الأمر وأمروا بالقتال (فلو صدقوا الله) نزلت في بني أمية ليصدقوا الله في إيمانهم وجهادهم والمعنى لو سمحوا بالطاعة والإجابة، لكان خيرا لهم من المعصية والكراهية (فهل عسيتم إن توليتم) فلعلكم إن وليتم أمر هذه الأمة أن تعصوا الله (وتقطعوا أرحامكم) قال ابن عباس: فولاهم الله أمر هذه الأمة فعملوا بالتجبر والمعاصي وتقطعوا أرحام نبيهم محمد وأهل بيته.
680 (الآية الثانية والخمسون بعد المأتين) قوله تعالى: (وأنه هو أضحك وأبكى) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 207 ط بيروت). حدثنا محمد بن عبيد بن إسماعيل الصفار حدثنا إبراهيم ابن فهد حدثنا الحكم بن أسلم، حدثنا شعبة، عن قتادة، عن عطاء: عن ابن عباس قال: أضحك عليا وحمزة وجعفرا يوم بدر من الكفار بقتلهم آباءهم، وأبكى كفار مكة في النار حين قتلوا.
681 (الآية الثالثة والخمسون بعد المأتين) قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون والأسحار هم يستغفرون وفي أموالهم حق معلوم للسائل والمحروم) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 2 ص 194 ط بيروت). أبو بكر ابن مؤمن قال: حدثنا أبو عمر عبد الملك بن علي بكازرون، حدثنا عبد الله بن منيع، حدثنا علي بن الجعد، حدثنا سعيد، عن قتادة، عن سعيد ابن جبير: عن عبد الله بن عباس في قوله تعالى: (كانوا قليلا من الليل ما يهجعون) قال: نزلت في علي بن أبي طالب والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام، وكان علي يصلي ثلثي الليل الأخير، وينام الثلث الأول، فإذا كان السحر جلس في الاستغفار والدعاء، وكان ورده في كل ليلة سبعين ركعة ختم فيها القرآن.
682 (الآية الرابعة والخمسون بعد المأتين) قوله تعالى (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذابا أليما، والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 2 ص 93 ط بيروت). حدثنا الأستاذ أبو القاسم الحسن بن محمد بن حبيب، حدثنا أبو القاسم عبد الله ابن المأمون، حدثنا أبو ياسر عمار بن عبد المجيد، حدثنا أحمد بن عبد الله، حدثنا إسحاق بن إبراهيم التغلبي، عن مقاتل بن سليمان البلخي بتفسيره وفيه: (والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير ما اكتسبوا - يعني بغير جرم - فقد احتملوا بهتانا - وهو ما لم يكن - وإثما مبينا) يعني بينا، يقال، نزلت في علي ابن أبي طالب، وذلك إن نفرا من المنافقين كانوا يؤذونه ويكذبون عليه، وإن عمر بن الخطاب في خلافته قال لأبي بن كعب: إني قرأت هذه الآية فوقعت مني
683 كل موقع، والله إني لأضربهم وأعاقبهم. فقال له أبي: إنك لست منهم إنك مؤدب معلم. فإن ثبت النزول فيه خاصة فقد ثبت، وإلا فالآية متناولة له بالأخبار المتظاهرة عن عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم على الخصوص، منها الحديث المسلسل، وفي بعض رواياته: من آذى شعرة منك، فهو خاص له - وفي بعضها شعرة مني وهي متناولة له لقوله صلى الله عليه وسلم في عدة أخبار: أنت مني وأنا منك ومنها رواية عمر وجابر، وسعد وأم سلمة، وابن عباس، وأبي هريرة، وأبي سعيد، وعمرو بن شاس. (الآية الخامسة والخمسون بعد المأتين) قوله تعالى: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) رواه القوم: منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 2 ص 169 ط بيروت). أبو رجاء السنحي في تفسيره عن محمد بن مغيرة عن عمار بن عبد الجبار، عن حبان، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله: (أم حسب) قال وذلك إن عتبة وشيبة أبي ربيعة، والوليد بن عتبة قالوا لعلي وحمزة وعبيدة: إن كان ما يقول محمد في الآخرة من الثواب والجنة والنعيم حقا لنعطين فيها أفضل
684 مما تعطون، ولنفضلن عليكم كما فضلنا في الدنيا، فأنزل الله (أم حسب الذين يعملون السيئات) أظن شيبة وعتبة والوليد (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) علي وحمزة وعبيدة (سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) لأنفسهم. حدثونا عن أبي بكر محمد بن الحسين بن صالح السبيعي، حدثنا علي بن محمد الدهان، والحسين بن إبراهيم الجصاص، قال: حدثنا حسين بن حكم، حدثنا حسن بن حسين قال: حدثنا حبان بن علي، عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس قال: (أما الذين اجترحوا السيئات) بنو عبد شمس و (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) بنو هاشم. وروى سعيد بن أبي سعيد البلخي عن أبيه، عن مقاتل بن سليمان، عن الضحاك: عن ابن عباس في قوله: (أم حسب الذين اجترحوا السيئات) يعني بني أمية (أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات) النبي وعلي وحمزة وجعفر والحسن والحسين وفاطمة عليهم السلام.
685 نزلت في علي سبعون آية رواه القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 6 مخطوط). أخرج ابن مردويه، عن مجاهد قال: نزلت في سبعون آية. ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 52 ط لاهور). روي من طريق أبي أبي بكر بن مردويه، عن مجاهد رحمة الله عليه - قال: نزل في علي سبعون آية. ومنهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 1 ص 40 ط بيروت). قال: أخبرنا أبو جعفر الحضرمي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله بن عيسى التنوخي، حدثنا تليد بن سليمان، عن ليث، عن مجاهد قال: نزلت في علي سبعون آية لم يشركه فيها أحد: أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجائي، أخبرنا أبو أحمد البصري، أخبرنا أبو علي هشام بن علي، قيس بن حفص، عن يونس بن أرقم، عن ليث. عن مجاهد قال: نزلت في علي سبعون آية ما شركه فيهن أحد.
686 نزلت في علي ثمانون آية رواه القوم: منهم الحافظ عبد العزيز بن يحيى الجلودي في (كتابه) (على ما في البحار ج 9 ص 120) قال: حدثنا أحمد بن أبان، عن أحمد بن يحيى الصوفي، عن إسماعيل بن أبان، عن يحيى بن سلمة، عن زبيد بن الحارث، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: قد نزلت في علي ثمانون آية الصفواني في كتاب الله ما شركه فيها أحد من هذه الأمة. ومنهم الحاكم الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 42 ط بيروت) قال: وفي رواية ابن المنذر إسماعيل بن أبان قال: حدثني يحيى بن سلمة، عن زبيد بن الحرث، عن عبد الرحمان بن أبي ليلى قال: لقد نزلت في علي ثمانين آية صفوا في كتاب الله ما يشركه فيها أحد من هذه الأمة. وقال: أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا محمد بن عمر، أخبرنا أحمد بن سعيد أخبرنا أحمد بن محمد بن يحيى الطلحي قال: حدثني علي بن محمد بن عمر بن علي ابن عمر، عن أبيه عن جده قال: قال لي علي بن الحسين عليه السلام: نزل القرآن علينا ولنا كرائمه.
687 مستدرك ج 3 ص 479 ما نزل في أحد من كتاب الله ما نزل في علي رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 171 ط السعادة بمصر) قال: وأخرج ابن عساكر، عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي. ومنهم العلامة ابن حجر العسقلاني في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر وابن مردويه وابن حجر في (الصواعق) بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة ابن الصبان في (إسعاف الراغبين) (ص 180 ط مصر). روى الحديث من طريق ابن عساكر بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط العامرة بمصر) روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء).
688 ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 48 ط أعلم پريش). روى الحديث من طريق ابن مردويه وابن عساكر والطبراني، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 67 ط لكمهو). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 37 مخطوط). روى الحديث من طريق ابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (ج 2 ص 11 وص 207 ط القاهرة). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). منهم الحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل) (ج 1 ص 41 ط بيروت). أخبرنا أبو عبد الله الحسين بن محمد الثقفي قراءة، أخبرنا موسى بن محمد بن علي بن عبد الله، أخبرنا الحسين بن علوية القطان، أخبرنا علي بن سيابة، أخبرنا محمد بن عيسى الوابشي، عن شريك، عن ابن إسحاق: عن يزيد بن رومان قال: ما نزل في أحد من القرآن ما نزل في علي بن أبي طالب. أخبرنا أبو الحسن بن خزيمة، وأبو منصور التميمي قال (كذا)، أخبرنا أبو الحسن السراج، عن عبد الله بن غنام بن حفص، عن علي بن حكيم الأودي، عن شريك، عن محمد بن إسحاق:
689 عن يزيد بن رومان قال: ما أنزل في حق أحد ما أنزل في علي من الفضل في القرآن. أخبرنا أبو بكر بن أبي الحسن الحافظ، أخبرنا عمرو بن الحسن بن علي بن مالك، أخبرنا أحمد بن الحسن الخزاز، أخبرنا أبي، عن حصين بن مخارق، عن عبد الله قطاف، عن المنهال بن عمرو، عن سعيد بن جبير: عن ابن عباس قال: ما نزل في أحد من كتاب الله تعالى ما نزل في علي. نزلت في ثلاثمائة آية رواه جماعة من أعلام القوم: منهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 172 ط السعادة بمصر) قال: أخرج ابن عساكر، عن ابن عباس قال: نزلت في علي ثلاث مائة آية. ومنهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 37 مخطوط). روى الحديث من طريق البزار والخطيب وابن عساكر عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (مناقب علي) (ص 53 ط اعلم پريش) روى الحديث من طريق الخطيب وابن عساكر والطبراني بعين ما تقدم عن ابن عباس. ومنهم العلامة السيد أحمد البرزنجي الشافعي مفتي المدينة في (مقاصد الطالب) (ص 10 ط گلزار حسيني في بمبىء). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة ابن الصبان المصري في (إسعاف الراغبين)
690 (ص 180). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة حسن بن المولوي أمان الله الدهلوي العظيم آبادي في (تجهيز الجيش) (ص 333 مخطوط). ومنهم العلامة السهالوي في (وسيلة النجاة) (ص 67 ط لكهنو). روى الحديث بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الشبلنجي في (نور الأبصار) (ص 74 ط العامرة بمصر). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق ابن عساكر، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء). ومنهم العلامة السيد أحمد زيني دحلان في (السيرة النبوية) (ج 2 ص 11 و 207 ط القاهرة). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (تاريخ الخلفاء)
691 ما نزلت (يا أيها الذين آمنوا) إلا لعلي لبها ولبابها رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة البدخشي في (مفتاح النجا) (ص 37). وأخرج ابن مردويه عن حذيفة رضي الله عنه قال: (ما نزلت يا أيها الذين آمنوا) إلا لعلي لبها ولبابها. ومنهم العلامة غياث الدين بن همام المعروف بخواند مير في (حبيب السير) (ج 2 ص 13 ط طهران). ونقل عن حذيفة أنه قال: ما نزلت سورة من القرآن إلا كان لعلي لبها ولبابها. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور): روى من طريق أبي بكر بن مردويه، عن حذيفة رضي الله عنه - قال: ما نزلت: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي لبها ولبابها. ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 48 ط بيروت) قال: حدثنا أبو زكريا بن إسحاق، حدثنا عبد الله بن إسحاق، حدثنا محمد ابن أحمد بن أبي العوام، قال: حدثني أبي نوح بن محمد القرشي، عن الأعمش، عن زيد بن وهب. عن حذيفة أن أناسا تذاكروا فقالوا: ما نزلت آية في القرآن (فيها):
692 (يا أيها الذين آمنوا) إلا في أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال حذيفة: ما نزلت في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان لعلي لبها ولبابها. أخبرناه أبو عبد الله الدينوري قال: حدثنا أحمد بن جعفر ابن حمدان بن عبد الله، قال: حدثنا أبو حامد أحمد بن جعفر المستملي، حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا الحسن بن حماد سجادة، حدثنا نوح ابن محمد، عن الأعمش، عن زيد بن وهب، عن حذيفة به لفظا سواء. وروى عن وكيع، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم عن حذيفة مثله في العتيق.
693 كل آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) فعلي أميرها وشريفها رواه جماعة من أعلام القوم: منهم العلامة محب الدين الطبري في (الرياض النضرة) (ج 2 ص 207) قال: روى من طريق أحمد في (المناقب) عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ليس آية في كتاب الله عز وجل (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أولها وأميرها وشريفها - ولقد عاتب الله أصحاب محمد في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة أبو القاسم عبد الرحمان بن عبد الله بن أحمد الخثعمي في (التكملة) (ص 82 مخطوط). روى عن أبي نعيم في كتاب (حلية الأولياء) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ما أنزل الله تعالى آية فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. ومنهم العلامة الشيباني في (المختار في مناقب الأخيار) (ص 3 نسخة الظاهرية بدمشق). روى الحديث عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (التكملة). ومنهم العلامة ابن حجر الهيتمي في (الصواعق المحرقة) (ص 76 ط الميمنية بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 21
694 ط بيروت) قال: حدثني علي بن موسى بن إسحاق، عن محمد ابن مسعود بن محمد المفسر، حدثنا نصر بن أحمد، حدثنا عيسى بن مهران، حدثنا علي بن خلف العطار، حدثنا يحيى بن يعلي، عن هارون بن الحكم، عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية: (الذين آمنوا وعملوا الصالحات) إلا وعلي أميرها وشريفها، وما من أصحاب محمد رجل إلا وقد عاتبه الله وما ذكر عليا إلا بخير. وفي (ص 49). أخبرنا أبو نصر المفسر، أخبرنا أبو عمرو بن مطر إملاءا، أخبرنا سهل بن مردويه الأهوازي من لفظه، أخبرنا سهل بن عثمان، قال: أخبرنا عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة. عن ابن عباس قال: ما أنزل الله في القرآن آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وآله وسلم ولم يذكر عليا إلا بخير. أخبرنا أبو القاسم القرشي وأبو سعيد الحيري، وإسماعيل بن الحسين التميمي قالوا: حدثنا حسين بنعليه التميمي قال: أخبرنا أبو جعفر محمد بن الحسين الخثعمي بالكوفة، أخبرنا عباد بن يعقوب. وأخبرنا أبو القاسم بن أبي الحسن الفارسي، قال: أخبرنا أبي قال: حدثنا محمد بن الحسن المحاربي، حدثنا عباد بن يعقوب، حدثنا عيسى بن أبي راشد (كذا)، عن علي بن بذيمة، عن عكرمة. عن ابن عباس قال: ما أنزلت في القرآن آية (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها، ولقد عاتب اللهم أصحاب محمد في غير آي من القرآن وما يذكر
695 عليا إلا بخير. لفظا واحدا. وأخبرناه أبو عبد الله الثقفي قراءة، أخبرنا أبو حذيفة أحمد بن علي، أخبرنا أبو عروبة الجواني، عن عباد بن يعقوب الرواجني، عن عيسى بن راشد به، وقال (شريفها) بدل (أميرهما) والباقي سواء. ورواه عن عيسى يحيى الحماني، وعنه حسين الحبري بإسناد الجوهري البغدادي. أخبرنا أبو بكر الحافظ، قال أخبرني أبو نصر محمد بن أحمد بن تميم: أن أبا لبيد أخبرهم، عن علي بن عبد الله الذهلي، عن عيسى بن راشد (ال) كوفي، عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما ذكر الله في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي شريفها وأميرها، ولقد عاتب اللهم أصحاب محمد في آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. وأيضا أخبرناه أبو عبد الله الشيرازي، قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرناه أبو أحمد الجلودي البصري سنة سبع عشرة وثلاث مائة، عن محمد بن سهل، عن زيد بن إسماعيل مولى الأنصار، عن معاوية بن هشام القصار، عن عيسى بن راشد عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما في القرآن آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا علي سيدها وأميرها وشريفها وما من أحد من أصحاب محمد إلا وقد عوتب في القرآن إلا علي بن أبي طالب فإنه لم يعاتب في شئ منه. أخبرنا أبو سعيد مسعود بن محمد القاضي بقراءتي عليه، قال: أخبرنا أبو إسحاق إبراهيم بن أحمد، أنبأنا أبو أحمد محمد بن سليمان بن فارس، عن علي ابن سلمة، عن يحيى بن آدم، عن عيسى بن راشد، عن علي بن بذيمة.
696 عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما نزل في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله المؤمنين في القرآن في غير آية ما فيهم علي. أخبرنا أبو سعيد المعادي، أخبرنا أبو الحسين الكهيلي، أخبرنا أبو جعفر الحضرمي، أخبرنا منجاب بن الحرث، قال: أخبرني عيسى بن راشد - شيخ كان يقرأ عليه القرآن عن علي بن بذيمة. عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله قط (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير مكان وما ذكر عليا إلا بخير. ورواه أيضا مجاهد بن جبر، عن ابن عباس. أخبرنا أبو سعد السعدي بقراءتي عليهم من أصله العتيق، أخبرنا أبو عبد الله محمد بن محمد بن علي بن خلف القرشي العطار المعروف بابن المحدر الكوفي بها، أخبرنا أحمد بن عيسى العجلي من كتابه، قال: حدثنا عباد بن يعقوب، عن موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. أخبرناه أبو بكر الحارثي، أخبرنا أبو الشيخ بإصبهان، أخبرنا أبو بكر بن أبي داود، أخبرنا عباد بن يعقوب لفظا سواء إلا ما غيرت. أخبرناه أبو القاسم الفارسي، قال: أخبرنا محمد بن القاسم المحاربي، عن عباد، به كلفظ أبي سعد سواء. ورواه أيضا خصيف عنه. حدثنا أبو بكر بن مؤمن عبدويه بن محمد (كذا) بشيراز، حدثنا سهل
697 ابن نوح الجنابي، حدثنا يوسف بن موسى العطار، عن وكيع، عن سفيان، عن خصيف: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: ما أنزل الله في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا كان علي بن أبي طالب أميرها وشريفها، لأنه أول المؤمنين إيمانا. ورواه جماعة عن عيسى به. أخبرنا أبو جعفر محمد بن ظريف، أخبرنا، عيسى بن راشد، قال: ما أنزل الله في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها وشريفها، ولقد عاتب الله أصحاب محمد في غير آية من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. قال ابن طريف: قلت لعيسى: سمعته من علي بن بذيمة؟ قال: نعم. رواه عنه إسماعيل بن أمية، وقاسم بن الضحاك وسفيان الثوري، ويحيى بن عبد الحميد الحماني ومحمد بن عمر، وتابعه هارون وجعفر عنه. أخبرنا أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي قال: حدثنا أبو أحمد البصري قال: حدثني محمد بن زكريا الغلابي، عن أيوب بن سليمان، عن محمد بن مروان. عم جعفر بن محمد قال: قال ابن عباس: ما ذكر الله جل جلاله (ثناؤه (خ)) في كتابه: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي أميرها. أخبرني أبو بكر الحافظ، قال: أخبرنا أبو محمد (أحمد (خ)) الحافظ، قال: أخبرنا محمد بن الحسين الخثعمي، عن عيد الله بن سعيد، عن عبد الله بن الخراش، عن العوام بن حوشب. عن مجاهد قال (كذا): ما كان في القرآن: (يا أيها الذين آمنوا) فإن لعلي سابقة ذلك وفضيلته. أخبرناه أبو بكر الحارثي قال: أخنبرنا أبو الشيخ عمر بن عبد الله بن الحسن،
698 أخبرنا أبو سعيد الأشج، أخبرنا عبد الله بن خراش الشيباني. وأخبرناه أبو عبد الله الشيرازي قال: أخبرنا أبو بكر الجرجرائي، أخبرنا أبو أحمد البصري قال: حدثني المغيرة بن محمد، قال: حدثني أحمد بن محمد، عن إسماعيل بن أبان، عن عبد الله بن خراش، عن العوام. عن مجاهد قال: كل شئ في القرآن. (يا أيها الذين آمنوا) فإن لعلي سبقه وفضله. ومنهم الحافظ السيوطي في (تاريخ الخلفاء) (ص 171 ط السعادة بمصر). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم، عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة). ومنهم العلامة المولى علي المتقي الهندي في (كنز العمال) (ج 12 ص 204 ط الثانية في حيدر آباد) قال: روى عن ابن عباس ما أنزل الله تعالى آية: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها. ومنهم العلامة الزرندي الحنفي في (نظم درر السمطين) (ص 89 ط العراق). قال ابن عباس ما نزل: (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في غير آي من القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة المولوي محمد مبين الهندي الفرنگى محلى الحنفي ابن المولوي محب الله السهالوي المتوفى سنة 1225 في كتابه (وسيلة النجاة) (طبع مطبعة گلشن فيض الكائنة في لكهنو ص 66). روى ترجمة الحديث بالفارسية بعين ما تقدم عن (كنز العمال) لكنه أسقط
699 كلمة أميرها. ومنهم الحافظ الحسين الحبري في (تنزيل الآيات) (ص 3 مخطوط) قال: حدثنا علي بن محمد قال: حدثنا الحسين بن الحكم الحبري قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد قال: حدثنا عيسى بن راشد، عن نعلي بن نديمه، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: ما نزل الله في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي شريفها وأميرها ومنهم العلامة العيني الحيدر آبادي في (منافب علي) (ص 48 ط أعلم پريش). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم وأحمد وابن عبد البر وأبي نعيم، عن ابن عباس بعين ما تقدم، عن (تنزيل الآيات). ومنهم العلامة باكثير الحضرمي في (وسيلة المآل) (ص 121 مخطوط) قال: روى من طريق أحمد في (المناقب) عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما من آية في القرآن (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رأسها وأميرها وشريفها ولقد عاتب الله أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم في القرآن وما ذكر عليا إلا بخير. ومنهم العلامة القندوزي في (ينابيع المودة) (ص 125 ط اسلامبول) قال: أخرج موفق بن أحمد عن مجاهد وعكرمة وهما عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ما أنزل الله في القرآن آية يقول فيها (يا أيها الذين آمنوا) إلا وعلي رئيسها وأميرها. وقال أيضا: روته جماعة من الثقات هم الأعمش والليث وابن أبي ليلى وغيرهم عن مجاهد وعكرمة وعطا وهم جميعا، عن ابن عباس رضي الله عنهم.
700 ورواه في (ص 212) الطبع المذكور بعين ما تقدم عن (وسيلة المآل). ومنهم العلامة الآمرتسري في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور). روى الحديث من طريق الطبراني وابن أبي حاتم وابن عبد البر في (الاستيعاب) وابن حجر بعين ما تقدم عم (الصواعق). ومنهم العلامة محمد مبين المولوي في (وسيلة النجاة) (ص 66 ط گلشن فيض بلكهنو). روى الحديث من طريق الطبراني عن ابن عباس بعين ما تقدم عن (الرياض النضرة) إلى قوله وشريفها. ربع القرآن في أهل البيت رواه القوم: منهم الفقيه أبو الحسن علي بن محمد الشافعي المعروف بابن المغازلي الواسطي المتوفى في سنة 483 في كتابه (مناقب أمير المؤمنين) (المخطوط). روى عن ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إن القرآن أربعة أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة وربع حلال وربع حرام وربع فرائض وأحكام والله أنزل فينا كرائم القرآن. ومنهم العلامة الشيخ عبيد الله الحنفي الآمرتسري من المعاصرين في (أرجح المطالب) (ص 51 ط لاهور): روى من طريق أبي بكر بن مردويه عن علي قال: نزل القرآن أرباعا، فربع فينا، فربع في عدونا، وربع سير وأمثال، وربع فرائض وأحكام، ولنا كرائم القرآن.
701 ومنهم الحافظ الحسكاني في (شواهد التنزيل) (ج 1 ص 43 ط بيروت). وعن فرات بن إبراهيم الكوفي قال: حدثنا أحمد بن موسى، حدثنا الحسين بن ثابت، قال: حدثني أبي، عن شعبة بن الحجاج، عن الحكم. عن ابن عباس قال: أخذ النبي صلى الله عليه وآله وسلم يدي ويد علي بن أبي طالب وخلا بنا على ثبير، ثم صلى ركعات ثم رفع يديه إلى السماء فقال: إن موسى بن عمران سألك، وأنا محمد نبيك أسألك أن تشرح لي صدري وتيسر لسه أمري وتحلل عقدة من لساني ليفقه به قولي واجعل لي وزيرا من أهلي علي بن أبي طالب أخي أشدد به أزري وأشركه في أمري. قال ابن عباس: سمعت مناديا ينادي: يا أحمد قد أوتيت ما سألت. فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم لعلي: يا أبا الحسن ارفع يدك إلى السماء فادع ربك وسل يعطيك فرفع علي يده إلى السماء وهو يقول: اللهم اجعل لي عندك عهدا، واجعل لي (عندك ودا فأنزل الله على نبيه: (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات سيجعل لهم الرحمان ودا). فتلاها النبي صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه فتعجبوا من ذلك تعجبا شديدا، فقال النبي صلى الله عليه وآله وسلم: منها تتعجبون. إن القرآن أربعه أرباع فربع فينا أهل البيت خاصة، وربع في أعدائنا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام وإن الله أنزل في علي كرائم القرآن. أخبرنا أبو القاسم الفارسي، أخبرنا أبي، أخبرنا أبو الحسن الحافظ، أخبرنا أبو عبد الله المحاربي، أخبرنا محمد بن الحسن السلولي، عن صالح بن أبي الأسود، عن حميد (جميل (خ)) ابن عبد الله النخعي عن زكريا بن ميسرة. عن الأصبغ بن نباتة قال: قال علي عليه السلام: نزل القرآن أرباعا فربع فينا، وربع في عدونا، وربع تفسير سنن وأمثال، وربع فرائض وأحكام فلنا كرائم القرآن.
702 والحديث رواه جماعة عن محمد بن الحسن كما رويت، ورواه جماعة عن زكريا. حدثونا عن أبي الحسين محمد بن عثمان النصيبي، قال: أخبرنا أبو بكر محمد ابن الحسين بن صالح السبيعي، أخبرنا الحسين بن محمد بن مصعب، حدثنا محمد بن تسنيم، حدثنا أبو طاهر الحسن بن محبوب، عن أبي حمزة الثمالي، عن أبي يحيى وهو زكريا بن ميسرة. عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت عليا يقول: نزل القرآن أثلاثا: ثلث فينا، وثلث في عدونا، وثلث فرائض وأحكام وسنن وأمثال. وقال أبو بكر: حدثني الحسين بن إبراهيم بن الحسن الجصاص، حدثنا حسين بن حكم - هو الحبري - حدثنا حسن بن سليمان، عن أبي الجارود. عن الأصبغ بن نباتة، عن علي قال: نزل القرآن أربعة أرباع: فربع فينا، وربع في عدونا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن. وعن نصر بن مزاحم عن أبي الجارود كذلك في العتيق. وقال أبو بكر إسماعيل بن محمد المزني، أخبرنا أبو غسان - وهو مالك بن إسماعيل الهندي - أخبرنا عبد السلام بن حرب، عن عبد العزيز بن سياه. عن حبيب بن أبي ثابت قال: صنع لنا يوسف بن ماهك حماما وطعاما، ومعنا مجاهد وطاوس وعطاء فبدأ بطاوس فطلى فقال مجاهد: لقد نزلت في علي سبعين آية ما شركه فيها أحد. فقال عطاء: ما رأى ذلك له أصحابا فينبت إلى طاوس فقال: يا بن السوداء تتكلم بهذا؟ اغسلوا عني لأكونن أنا وهو اليوم حديثا لأهل مكة. قال: فلم نزل به حتى سكن. ورواه أيضا ابن أبي شيبة، عن عبيد الله بن موسى، عن عبد العزيز بن
703 سياه به (كذا) وقال: فطلوه وتحدث القوم فقال مجاهد: لقد نزلت في علي سبعين آية ما شركه فيها أحد. فقال عطاء: ما عرف ذلك له أصحابه. فقال: يا صاحب الحمام صب علي الماء، أما لو أترك أنا وهو - يعني عطاء - لكنت أنا وهو اليوم حديثا بمكة. والباقي سواء. ورواه أيضا أبو عبد الله الحسين بن الحكم الحبري في تفسيره عن مالك بن إسماعيل به سواء. قرأ على أبي محمد الحسن بن علي بن محمد الجوهري في درب الزعفراني ببغداد من أصله فأقر به - وزعم بعض السادة أنه أجاز لي الرواية عنه أبي - حدثنا أبو نعبد الله محمد بن عمران بن موسى بن عبيد الله المرزباني قراءة عليه في شعبان سنة إحدى وثمانين وثلاث مائة، حدثنا أبو الحسن علي بن محمد بن عبيد الحافظ قراءة عليه في قطيعة جعفر على باب داره في ذي الحجة سنة ثمان وعشرين وثلاثمائة، قال: حدثني الحسين بن الحكم الحبري الكوفي، حدثنا حسن بن حسين، عن حسين ابن سليمان، عن أبي الجارود. عن الأصبغ بن نباتة، عن علي بن أبي طالب قال: نزل القرآن أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع حلال وحرام، وربع فرائض وأحكام ولنا كرائم القرآن. أخبرنا علي بن أحمد، أخبرنا أحمد بن أبي عبيد، عن محمود بن محمد الحلبي عن عبيد بن حماد، عن عطاء بن مسلم، عن عبد الله بن بشر، عن عاصم. عن زر، عن علي قال: ما مرت المواسي علي رأس رجل من قريش إلا وقد نزلت فيه آية من كتاب الله عز وجل. آخر الجز الرابع عشر