بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الكتاب: سر السلسلة العلوية المؤلف: أبي نصر البخاري الجزء: الوفاة: ح 341 المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام تحقيق: تقديم وتعليق : السيد محمد صادق بحر العلوم الطبعة: الأولى سنة الطبع: 1413 - 1371 ش المطبعة: الناشر: انتشارات شريف الرضي ردمك: ملاحظات: أوفست عن طبعة منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها في النجف الأشرف - 1381 - 1962 م سر السلسلة العلوية لابي نصر البخاري للنسابة الشهير الشيخ أبى نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان ابن أبان بن عبد الله البخاري من أعلام القرن الرابع الهجري والذي كان حيا سنة 341 ه (برواية عبد الرحمن) قدم له وعلق عليه العلامة الكبير السيد محمد صادق بحر العلوم طبع على نفقة محمد كاظم الكتبي صاحب المكتبة والمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف منشورات المطبعة الحيدرية ومكتبتها في النجف الأشرف 1962 م - 1381 ه
هوية الكتاب 1 بسم الله الرحمن الرحيم الكتاب: سر السلسلة العلوية المؤلف: الشيخ أبى نصر البخاري الناشر: انتشارات الشريف الرضى عدد الصفحات: (164 صفحه) وزيري عدد المطبوع: (1000 نسخة) سنة الطبع: 1371 - 1413 الطبعة الأولى السعر: 800 ريال المطبعة: (نهضت)
هوية الكتاب 2 التصريف بالكتاب وبمؤلفه بقلم العلامة الكبير: السيد محمد صادق بحر العلوم عهد إلى الأستاذ الشيخ محمد كاظم الشيخ صادق صاحب المكتبة الحيدرية تحقيق كتاب (سر السلسلة العلوية لابي نصر البخاري) والتعليق عليه كما عهد إلى تحقيق جملة كثيرة من المؤلفات المخطوطة الثمنية فساعد التوفيق على تحقيقها وطبعها بالمطبعة الحيدرية وتلقاها الاعلام بالقبول، ولم يكن هدفه وهدفنا سوى نشر الآثار الاسلامية ونرجو أن يكون عملنا وعمله هذا خالصا لو جهة تعالى والله من وراء القصد. ناولني الأستاذ المذكور نسختين مخطوطتين من الكتاب (إحداهما) من موقوفات مكتبة المغفور له الإمام الحجة الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء تحت تسلسل 733 - تفضل بها عليه ولده الفاضل الأديب الشيخ شريف وفقه الله وهي بخط المرحوم المؤرخ الشهير السيد حسين البراقي النجفي المتوفى سنة 1333 ه (والثانية) من ممتلكات العلامة الشيخ على ابن العلامة الحجة المرحوم الشيخ محمد رضا ابن العلامة الفقيه الحجة الشيخ هادي آل كاشف العطاء وهي مؤرخة (22) ذي القعدة سنة 967 هج فحققناهما تحقيقا دقيقا راجعنا فيهما كثيرا من كتب الأنساب المخطوطة والمطبوعة لا سيما (عمدة المطالب في أنساب آل أبي طالب) تأليف النسابة الشهير جمال الدين أحمد بن علي بن الحسين بن علي ابن مهنا بن عنبة الأصغر الداودي الحسنى المتوفى سنة 828 ه، والذي طبع
التعريف بالكتاب 3 بالمطبعة الحيدرية سنة 1358 ه سنة 1939 م على نسخة صحيحة بخط العلامة الكبير النسابة السيد حسين بن مساعد بن حسن بن مخزوم ابن أبي القاسم ابن عيسى الحسيني الحائري فرغ من نسخها في اليوم (29) من شهر ربيع الأول سنة 893 ه وقد زينها بتعليقاته الثمينة وفوائده النفسية وذكر في ختامها أنه كتبها على نسخة كتبت على نسخة بخط المؤلف الداودي فرغ من كتابتها غرة شهر رمضان سنة 712 ه أي قبل وفاته ب (16) سنة، وكانت النسخة المذكورة من ممتلكات السيد محمد كاظم الشريف الحسيني الحسني العريضي النجفي الحائري كتب في ختامها صورة تملكه لها (29 جمادى الثانية سنة 1164 ه) وله عليها تعليقات قيمة كتبها بخطه في مواضع عديدة نقلنا أكثر ها في الهامش، وكانت هذه النسخة في مكتبة العلامة الكبير الحجة المرحوم الشيخ عبد الرضا ابن العلامة الفقيه الشيخ مهدى ابن الفقيه الأكبر الشيخ راضي ابن الشيخ محمد ابن الشيخ محسن آل الفقيه الورع الشيخ خضر الجناجي النجفي رحمه الله والد الشيخ الأكبر الشيخ جعفر كاشف الغطاء رحمه الله، وهي موجودة اليوم عند العلامة الشيخ محمد جواد ابن المرحوم الشيخ عبد الرضا المذكور. فان صاحب (عمدة الطالب) كثيرا ما ينقل عن (سر السلسلة العلوية) بعنوان (قال الشيخ أبو نصر البخاري) وكذا غيره ممن ألف في الأنساب العلوية من الاعلام، ثم إنه بعد التحقيق الدقيق للكتاب استنسخت من النسختين المذكورتين نسخة صحيحة قدمت للطبع فجاءت غاية في الاتقان. وليس غرض المؤلف من تأليفه سوى بيان النسب الصحيح العلوي ونفى من ينتمى إلى العلوية وليس هو منهم فان كثيرا من الناس ينتحلون النسب العلوي وهم أدعيا وذلك إما ليكسبوا شرف الانتساب إلى الإمام علي عليه السلام والى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، أو لحاجة في أنفسهم الله أعلم بها، كما ذكر ذلك في مقدمة الكتاب بما هذا لفظة: " وهذا أطال الله بقاء (الوزير رفيع) وأدام
التعريف بالكتاب 4 علوه كتاب فيه من علوم الأنساب، والاسرار فيها والأسباب. وبيان لموضع الخلاف وسبب الألقاب. حكيتها كما سمعتها ورويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله - طعنا على طائفة من الاشراف كثرهم الله ولا وضعا من قوم، بل قصدت فيه قول الحق. وبيان الصدق، والدلالة على موضع الخطأ من النساب والغفلة من المصنفين ". لم نعرف حتى الآن (الوزير رفيع) الذي قدم المؤلف الكتاب له رغم تتبعنا الواسع، ويروى الكتاب هذا عن المؤلف (عبد الرحمان) وهو القائل في كثير من مواضع الكتاب (قال أبوا نصر البخاري) تارة و (قال البخاري) أخرى، وثالثة (قال) ولم نعرف حتى الآن عبد الرحمان هذا من هو رغم كثرة التتبع، والذي يشهد لنا بان راوي الكتاب هو (عبد الرحمان) كما كتب في صدر إحدى النسختين المخطوطتين - ما جاء في (ص 3 - س 13) بما هذا نصه ، " قال: ومن انتسب من الهاشمية إلى أبي سفيان ابن الحارث فهو دعى، ولم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث " فان هذه العبادة هي للراوي عبد الرحمان فان الضميرين المستترين في (قال) وفى (لم يذكر) راجعان إلى أبي نصر البخاري مؤلف الكتاب. وجاء أيضا في (ص 42 - س 11) من الكتاب ما هذا نصه حرفيا: " قال عبد الرحمان: هاهنا فصل ذكره صاحب الكتاب في ذكر هارون، وذكر ثلاثة أسماء هم هارون، فواحد هذا وهو هارون بن موسى الكاظم عليه السلام واثنان من الحسنية تكلم فيهما. أسقطت ذلك من الكتاب إذ رأيت الدين يوجب ذلك ". فان عبد الرحمان الذي ذكر هو راوي الكتاب وقوله (صاحب الكتاب) هو كتابنا (سر السلسلة العلوية) وقوله (وتكلم فيهما) أي تكلم أبو نصر البخاري مؤلف الكتاب فيهما، فلا حظ ذلك. هذا ما رأيناه في التعريف بالكتاب حسب تحقيقاتنا.
التعريف بالكتاب 5 وأما مؤلفه فهو المحدث المؤرخ النسابة الشيخ أبو نصر سهل بن عبد الله ابن داود المهري البخاري الذي كان حيا سنة 341 ه، وقد سافر في البلدان كثيرا في سبيل تأليف هذا الكتاب، وقدم بغداد وأخذ من علمائها وحدث بها وراسل جماعة من علماء الأنساب وأخذ منهم واستقصى كتب الأنساب التي ظفر بها وأخذ منها، فقد ذكر المؤلف سلاسل أعيان آل أبي طالب (رض) وآل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم وذكر نبذة من حياتهم فهو يذكر الاباء ثم يتعدى إلى ذكر الأولاد ثم الأحفاد من رجال أسرهم إلى أن ينتهى إلى العلويين في عصره، فهو يذكر في (ص 10) ولد موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن المثنى ابن الإمام الحسن المجتبى عليه السلام فيقول: " ولد موسى الجون عبد الله بن موسى.. وموسى بن عبد الله بن موسى بن عبد الله.. وإبراهيم بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وابنه يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون وإسماعيل بن يوسف بن محمد الأخيضر ابن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون ابن عبد الله المحض ابن الحسن ابن الإمام الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، أمير مكة، وابنه إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف، ويوسف بن محمد بن يوسف، ثم أحمد بن الحسن بن يوسف، ثم يقول: " وهم اليوم أمراء مكة يقال لهم السويقيون " والحسن بن يوسف أبو أحمد هذا هو أخو إسماعيل الذي قتله القرامطة سنة 316، أنظر تفصيل أحوال السويقيين في كتاب عمدة الطالب للداودي (ص 100) الخ من الطبعة الأولى في النجف الأشرف بالمطبعة الحيدرية. ويتضح لنا من قول المؤلف (وهم اليوم أمراء مكة) أنه من أهل القرن الرابع الهجري. وقد ترجم للمؤلف الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 ه في (ج 9 ص 122) من تاريخ بغداد قائلا: " أخبرنا القاضي أبو العلاء محمد بن علي بن أحمد
التعريف بالكتاب 6 ابن يعقوب يقول حدثنا أبو نصر سهل بن عبد الله بن داود بن سليمان بن أبان ابن عبد الله البخاري قدم علينا ببغداد " ثم ذكر من روى الحديث عنهم، ولم يذكر الخطيب البغدادي تاريخ وفاة أبى نصر البخاري لكن يظهر منه أنه في أواخر القرن الرابع الهجري لأنه لم يدركه الخطيب وإنما يروى عنه بواسطة شيخه أبى العلاء الواسطي محمد بن علي بن أحمد بن يعقوب بن مروان المولود بفم الصلح سنه 349 ه والمتوفى بواسط سنة 431 ه. وعليه فما ذكره الچلبى صاحب كشف الظنون في باب العين منه عند ذكره " عمدة الطالب في نسب آل أبي طالب " لجمال الدين أحمد المعروف بابن عنبة الداودي المتوفى سنة 828 ه من قوله: " أخذه من مختصر شيخه أبى الحسن على ابن محمد بن علي الصوفي النسابة ومن تأليف شيخه أبى نصر سهل بن عبد الله البخاري، فذلك وهم منه لان الشيخ أبا نصر البخاري كما عرفت ترجم له الخطيب البغدادي المتوفى سنة 463 ه في تاريخ بغداد (ج 9 - ص 122) وهو شيخ مشايخ الخطيب لأنه يروى عنه بواسطة شيخه أبى العلاء الوسطى كما عرفت فأبو نصر البخاري هو من علماء المائة الرابعة جزما لأنه يروى عن محمد بن نوح الجند يسابوري الذي توفى سنة 321 ه كما أرخه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد (ج 3 - ص 324) وصاحب (العمدة) من أعلام المائة التاسعة فبينهما خمسة قرون، فلا حظ ذلك. وينقل مؤلف الكتاب كثيرا عن أبي الحسن النسابة العمرى، وهو على ابن محمد بن علي ابن أبي الطيب محمد ابن أبي عبد الله محمد ابن أبي الحسين أحمد الأصغر الضرير ابن علي بن محمد بن الصوفي ابن يحيى بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام، المعروف بالعمرى علامة النسب المشهور، ترجم له العلامة المحقق السيد على خان المدني الشيرازي في (الدرجات الرفيعة) - ص 484 - ص 485 - من طبع النجف الأشرف
التعريف بالكتاب 7 بالمطبعة الحيدرية بما نصه: " إنتهى إليه علم النسب في زمانه، وتميز به على أمثاله وأقرانه، وصار قوله حجة من بعده، ومحجة يسلكها المهتدى لقصده والمتأخرون من الناسبين كلهم عيال عليه، وما منهم إلا من يروى عنه ويسند إليه سخر الله له هذا العلم تسخيرا، ولقى فيه من أجلاء المشايخ خلقا كثيرا وصنف فيه كتاب (المبسوط، والمجدي، والشافي، والمشجر) وكان يسكن البصرة ثم انتقل منها سنة 423 ه وسكن الموصل وتزوج بامرأة هاشمية من بيت قديم بالموصل. له رياسة وفيه ستر يعرف ببيت آل عيسى الهاشمي فولدت له ولديه أبا على محمدا وأبا طالب هاشما وغيرهما ودخل بغداد مرارا آخرها سنة 425 ه واجتمع بالشريفين الأجلين المرتضى والرضى رحمهما الله وحضر مجالسهما وروى عنهما، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا إماما في فن النسب وكان يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها فيجيب بما يعول عليه من إثباث أو نفى فلا يتجاوز قوله، (وبالجملة) فقد رزق هو وولده أبو الحسن العمرى المذكور من هذا العلم حظا وافرا ولم يتيسر لاحد من علماء النسب ما تيسر لهما وكان أبو الحسن حيا إلى ما بعد سنة 443 ه رحمة الله "، وأنظر أيضا عمدة الطالب (ص 361) وفيه اختلاف يسير مع ما ذكره السيد على خان المدني المذكور. ومن شيوخ العمرى هذا شيخ الشرف العبيدلي الحسيني النسابة، وهو السيد أبو الحسن محمد ابن أبي جعفر محمد بن علي الجواد ابن الحسن بن علي النسابة ابن إبراهيم بن علي الصالح ابن عبيد الله الأول الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام، المتوفى سنة 435 ه عن عمر طويل لأنه يروى عن الشريف أبى محمد الحسن المعروف بابن أخي طاهر والمتوفى سنة 358 ه، وهو يروى عن جده يحيى النسابة الذي هو من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام، وأول من صنف في النسب، أنظر (الذريعة) لشيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني (ج 4 - ص 508).
التعريف بالكتاب 8 وقد ترجم لشيخ الشرف العبيدلي هذا السيد على خان المدني الشيرازي في الدرجات الرفيعة (ص 480 - ص 481 فقال - بعد ذكر اسمه ونسبه المذكور " كان عالما فاضلا كبيرا إليه انتهى علم النسب في عصره، وله فيه مصنفات كثيرة ما بين مختصر ومطول، وهو شيخ الشريفين المرتضى والرضى أبنى أبى أحمد الموسوي، وشيخ أبى الحسن العمرى النسابة، وكان قد بلغ من السن عمرا طويلا وأحرز من الفخر قدرا جليلا، بلغ تسعا وتسعين سنة وهو صحيح الأعضاء مات سنة 435 ه، وخلف عدة من الولد در جوا وانقرض بانقراضهم عقبه ". وذكره الصفدي أيضا في الوافي بالوفيات (ج 1 - ص 118) - طبع ثاني ألمانيا سنة 1962 م، فقال - بعد أن ذكر نسبه المنتهى إلى الإمام علي بن الحسين السجاد عليه السلام - " ولد سنة 338 ه، وكان فريدا في علم الأنساب ولهذا لقب شيخ الشرف وله تصانيف كثيرة شعر، انتقل من بغداد إلى الموصل ثم رجع إليها، يقال إنه توفى بدمشق سنة 437. وروى عن صاحب الأغاني كتاب (الديارات) له " ثم ذكر شيئا من شعره. وقد روى أبو نصر البخاري أيضا في كتابه عن جماعة ممن أخذ منهم العلم (منهم) الفقيه النسابة أبو طاهر أحمد بن عيسى (1) بن عبد الله بن محمد بن عمر ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. (ومنهم) أبو الحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله
(1) - عيسى بن عبد الله هذا يلقب بالمبارك، ذكره الداودي في عمدة الطالب (ص 360) وقال " كان سيدا شريفا روى الحديث (فمن ولده) أبو طاهر أحمد الفقيه النسابة المحدث، كان شيخ أهله علما وزهدا، له عقب (منهم) أبو سليمان محمد الشيرازي ابن أحمد بن الحسين بن محمد بن عيسى بن أحمد المذكور (قال الشيخ العمرى) ورد بغداد وصحح نسب (ششديو) وله بقية ". التعريف بالكتاب 9 الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام على زين العابدين عليه السلام، المولود بالمدينة سنة 214 ه والمتوفى سنة 277 ه، المعروف بيحيى النسابة العقيقي (ومنهم) الشريف الناصر الكبير أبو محمد الحسن الأطروش ابن علي بن الحسن بن علي الأصغر ابن عمر الأشرف ابن الإمام السجاد زين العابدين عليه السلام، المتوفى بآمل طبرستان سنة 304 ه صاحب كتاب (الإمامة) وغيره مما عده النجاشي في رجاله من تصانيفه. وقد نقل المؤلف أبو نصر البخاري في كتابه هذا (ص 89) عن جماعة من المؤرخين والنسابين، وهم: (1) - أبو اليقظان سحيم بن حفص النسابة الجعفي المتوفى سنة 190 ه. (2) - أبو القاسم عبيد الله بن عبد الله بن أحمد بن خرداذبة صاحب كتاب (المسالك والممالك) المولود سنة 211 ه والمتوفى سنة 300 ه. (3) - علي بن مجاهد الكابلي المتوفى حدود سنة 210 ه. (4) - محمد بن عمر الواقدي المولود سنة 130 ه والمتوفى سنه 207 ه. (5) - علي بن محمد بن سيف المدائني المولود سنة 135 ه والمتوفى سنة 225 ه (6) - أبو المنذر هشام بن محمد بن السائب الكلبي النسابة المتوفى سنه 204 ه عن عمر طويل. (7) - الشرقي بن القطامي المتوفى نحو سنة 155 ه. (8) - الهيثم بن عدى المولود سنة 114 ه والمتوفى سنة 207 ه. (9) - محمد بن حبيب المتوفى سنة 245 ه. (10) - الزبير بن بكار الزبيري المولود سنة 172 ه والمتوفى سنة 256 ه (11) - عبد الله بن سليم القيني. (12) - محمد بن أبي حر العدوي. (13) - حمزة بن الحسن الأصفهاني المولود سنة 280 ه والمتوفى سنة 360 ه
التعريف بالكتاب 10 (14) - أحمد بن يحيى ثعلب المولود سنة 208 ه والمتوفى سنة 291 ه. (15) - محمد بن جرير الطبري صاحب التاريخ الكبير المولود سنة 224 ه والمتوفى سنة 310 ه. (16) - أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام (الذي تقدم ذكره سابقا). (17) - الشريف أبو الحسن يحيى بن الحسن بن جعفر الحجة ابن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام، المولود بالمدينة سنة 214 ه والمتوفى سنة 277 ه المعروف بيحيى النسابة العقيقي (الذي تقدم ذكره سابقا). (18) - الشريف الناصر الكبير أبو محمد الحسن الأطروش ابن علي بن الحسن ابن علي الأصغر ابن عمر الأشرف ابن الإمام السجاد على ابن الحسين عليه السلام، المتوفى بآمل طبرستان سنة 304 ه (الذي تقدم ذكره سابقا) وقد ذكر (سر السلسلة العلوية) - هذا - شيخنا الحجة الشيخ آغا بزرك الطهراني أدام الله وجوده في (الذريعة) - ج 2 - ص 377 - و (ج 3 - ص 490) و (ج 12 - ص 166)، فراجعها. فالكتاب له أهمية كبرى في صفحات أنساب العلويين ولذا اعتمد عليه علماء الأنساب وأخذوا منه وجعلوه من مصادرهم المعتمدة حتى الآن لأنه يبحث من ناحية خاصة عن نواحي النسب العلوي بأسلوب حسن ودقة واتقان. هذا ما وصل إليه تحقيقا حول الكتاب والله الموفق والمعين). محمد صادق بحر العلوم
التعريف بالكتاب 11 أهمية علم النسب إن علم النسب علم عظيم القدر وجليل النفع إذ به يكون التعارف بين الناس وقد جعل الله تعالى جزء منه تعلمه لا يسع أحدا جهله، وجعل تعالى تعلمه فضلا فمن جهله يكون ناقص الدرجة في الفضل، وكل علم هذه صفته فهو علم فاضل لا ينكر حقه إلا جاهل أو معاند، وقد قال الله تعالى: " إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلنا كم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم " - سورة الحجرات " آية (12) " فقد جعل تعارف الناس بأنسابهم غرضا له تعالى في خلقه إيانا شعوبا وقبائل. وقد حث النبي صلى الله عليه وآله سلم على تعلمه " فيروى عنه قوله (ص) " تعلموا من أنسابكم ما تصلون به أرحامكم، فان صلة الرحم محبة في الأهل مثراة في المال، منساة في الاجل، مرضاة للرب " ويروى عنه (ص) أيضا أنه قال: " إعرفوا أنسابكم تصلوا أرحامكم فإنه لا قرب بالرحم إذا قطعت وإن كانت قريبة ولا بعد بها إذا وصلت وان كانت بعيدة " وقال (ص) " كل سبب ونسب ينقطع يوم القيامة إلا ما كان من سببي ونسبي " ومعرفة نسب آل الرسول عليهم السلام لها أهمية كبرى لوجوب إجلالهم وإعظامهم " كيف لا وهم خيرة الله التي اختارها ورفع في العباد والبلاد منارها، ومعرفة النسب فرض كفاية على المسلمين، ومن فوائد معرفته معرفة من يجب له حق في الخمس من ذوي القربى، ومعرفة من تحرم عليه الصدقة من آل محمد عليهم السلام عمن لا حق له في الخمس ولا تحرم عليه الصدقة، فمن الوهم إذن ما قيل إن علم النسب على لا ينفع وجهالته لا تضر، بل هو علم ينفع وجهلة يضر في الدنيا والآخرة.
التعريف بالكتاب 12 بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله الذي خلق فسوى. وقدر فهدى. وأحكم وأنشأ وأمات وأحيا وخلق الزوجين الذكر والأنثى. والصلاة على خير خلقه محمد وآله الذين اصطفى وهذا أطال الله بقاء (الوزير رفيع) وأدام علوه كتاب فيه من علوم الأنساب والاسرار فيها والأسباب، وبيان لموضع الخلاف وسبب الألقاب، حكيتها كما سمعتها ورويتها، لم أقصد فيها - يعلم الله - طعنا على طائفة من الاشراف كثرهم الله، ولا وضعا من قوم بل قصدت فيه قول الحق، وبيان الصدق، والدلالة على موضع الخطأ من النساب، والغفلة من المصنفين، والله سبحانه يوفق لما يزلفنا من قول وفعل، ويجنب عما يبعدنا من رحمته بمنه وفضله. إعلم أن كل فاطمي في الدنيا علوي. وليس كل علوي فاطميا وكل علوي في الدنيا طالبي. وليس كل طالبي في الدنيا علويا. وكل طالبي في الدنيا هاشمي وليس كل هاشمي طالبيا وكل هاشمي في الدنيا قرشي. وليس كل قرشي هاشميا وكل قرشي في الدنيا عربي. وليس كل عربي قرشيا. (سر) قال: من ليس من ولد الحسن والحسين (ع) ليس بفاطمي، ومن ليس من ولد الحسن بن علي والحسين بن علي ومحمد بن علي والعباس بن علي وعمر بن علي فليس بعلوي. ومن ليس من ولد علي بن أبي طالب عليه السلام
1 وجعفر بن أبي طالب (رض) وعقيل بن أبي طالب (رض) فليس بطالبي. ومن ليس من ولد عبد المطلب وحده فليس بهاشمي. ومن ليس من ولد النضر بن كنانة فليس بقرشي. ومن ليس من ولد يعرب بن قحطان فليس بعربي. (سر): قال أول من رفع الله تعالى من قريش قبل النبوة أربعة: هاشم والمطلب، وعبد شمس، ونوفل، خرج هاشم في الف من قريش إلى الشام فاخذ من قيصر ملك الروم عهدا لقريش ليتجروا في بلاده. وخرج المطلب إلى اليمن فاخذ من ملوك اليمن عهد لهم، وركب نوفل البحر فاخذ لهم من النجاشي ملك الحبشة عهدا. (قال): هاشم أسمعه عمرو العلى وكنيته أبو نضلة مات بغزة (1) من أرض الشام راجعا من عند قيصر وهو يومئذ ابن عشرين سنة. (سر) وليس في أرض هاشمي إلا من ولد عبد المطلب. ولا عقب لهاشم إلا منه. ومن انتسب إليه من غير عبد المطلب فهو دعى. (سر) قال: وعبد المطلب اسمه شيبة يكنى ابا الحارث أمه سلمى بنت عمرو ابن زيد بن لبيد.
(1) غزة - بفتح الغين المعجمة وتشديد الزاي المفتوحة ثم الهاء: مدينة في أقصى الشام من ناحية مصر بينها وبين عسقلان فرسخان أو أقل، وهي من نواحي فلسطين غربي عسقلان.. وفيها مات هاشم بن عبد مناف جد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وبها قبره، ولذلك يقال لها غزة هاشم. وقال أحمد بن يحيى بن جابر: مات هاشم بغزة وعمره خمس وعشرون سنة، وذلك الثبت، ويقال عشرون سنة، وقال مطرود ابن كعب الخزاعي يرثيه: مات الندى بالشام لما أن ثوى * فيه بغزة هاشم لا يبعد لا يبعدن رب الفتاء يعوده * عود السقيم يجود بين العود محقانة ردم لمن ينتابه * والنصر منه باللسان وباليد أنظر معجم البلدان للحموي بمادة (غزة) 2 (قال البخاري) مضى عبد المطلب وله من الذكور أحد عشر رجلا أعقب منهم خمسة. (عبد الله) أبو محمد أعقب من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واحدا لم يكن له أخ ولا أخت، أم عبد الله فاطمة بنت عمرو بن عائذ بن عمران بن مخزوم. و (أبو طالب) واسمه عبد مناف، أمه فاطمة (1) جدة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، توفى أبو طالب في شوال لعشر من النبوة قبل الهجرة بثلاث سنين وأربعة أشهر وهو ابن نيف ثمانين سنة. (سر) قال: أعقب من على وجعفر وعقيل، ولا يصح نسب من ينتسب إلى طالب بن أبي طالب و (الحارث) بن عبد المطلب أبو ربيعة، أمه صفية بنت جندب بن جحش بن هوازن أكبر أولاد أبيه كان يكنى به، أعقب له أبا سفيان بن الحارث. ونوفل بن الحارث، وربيعة بن الحارث، والمغيرة بن الحارث إلا أن أولاد ربيعة ونوفل صحيح لا شك فيه. (سر) قال: ومن انتسب من الهاشمية إلى أبي سفيان بن الحارث فهو دعى، ولم يذكر أولاد المغيرة بن الحارث. (سر) قال: (وأبو لهب) عبد العزى بن عبد المطلب. وأمه لبنى بنت هاجر بن عبد مناف الخزاعي، مات بمكة بعد وقعة بدر بسبع ليال وهو ابن سبعين سنة، أعقب من أم جميل بنت حرب - عتبة بن أبي لهب لا غير، و (العباس) بن عبد المطلب أبو الفضل، أعقب، وسيجئ خبره من بعد، فمن انتسب إلى الهاشمية ممن ليس من ولد هؤلاء الخمسة فهو دعى مبطل.
(1) - فاطمة هده هي أم أخيه عبد الله بن عبد المطلب ولم يشركهما في ولادتهما منها غير الزبير بن عبد المطلب وقد انقرض الزبير. 3 أولاد أبي طالب (رض) * (الذين أعقبوا من فاطمة بنت أسد بن هاشم) * (قال) فكل عقيلي في الدنيا ليس من ولد محمد بن عقيل بن أبي طالب فهو مدع إذ لم يبق نسل إلا من ولده محمد بن عقيل، والذين ينتسبون إلى مسلم ابن عقيل وسعيد بن عقيل الأحول فلا يصح لهم نسب. وكل جعفري في الدنيا فمن ولد عبد الله بن جعفر إذ لم يصح لجعفر عقب إلا من عبد الله بن جعفر، والذين ينتسبون إلى عون ومحمد ابني جعفر لا يصح نسبهم أصلا، والذين ينتسبون إلى عبد الله الجواد بن جعفر من غير أولاد على ابن عبد الله، وإسحاق بن عبد الله، ومعاوية بن عبد الله، وإسماعيل بن عبد الله - هؤلاء الأربعة - فلا يصح له نسب، ولا أعرف منتسبا إلى غيرهم. الإمام أبو محمد الحسن المجتبى عليه السلام (سر) أعقب سيدنا أبو محمد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام ثلاثة عشر ذكرا وست بناب، العقب منهم لاثنين لا غير، وابنة واحدة أبو محمد الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع ". (1) وأبو الحسن زيد بن الحسن
(1) - وهو المعروف بالحسن المثنى، دس إليه السم سليمان بن الوليد بن عبد الملك فمات سنة 97 ه وعمره عند موته ثلاث وخمسون سنة، وكان الحسن بن الحسن هذا يتولى صدقات أمير المؤمنين علي عليه السلام ونازعه فيها زين العابدين علي بن الحسين عليه السلام ثم سلها له، كانت للحسن المثنى هذا ثلاث زوجات هن بنات أعمامه فاطمة بنت الحسين عليه السلام، وبنت محمد ابن الحنفية ابن علي بن أبي طالب " ع " وبنت عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام وهاتان الاخريان ضمهما إليه في ليلة واحدة، هذا مضافا إلى زوجاته الأخرى اللواتي تزوجهن على التعاقب. 4 ابن علي بن أبي طالب عليه السلام. وأم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، بنو الأثرم لا يصح لهم نسب. وهم المنتسبون إلى الحسين بن الحسن ابن علي بن أبي طالب (ع) وهو المعروف بالأثرم. أبو محمد الحسن بن الحسن بن علي (ع) أمه خولة بنت منظور بن زبان ابن سيار بن عمرو بن جابر بن عقيل بن هلال بن سمى بن مازن بن فزارة بن ذبيان ابن بغيض بن ريث غطفان. أمها مليكة بنت خارجة بن سنان بن أبي حارثة المري، وأمها تماضر بنت قيس بن زهير جذيمة. (سر) قال: وكان الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام مع عمه بكربلا في جميع الرويات سنة إحدى وستين حمل من المعركة جريحا وأرادوا قتله. فمنع من ذلك أسماء بن خارجة بن حصن بن حذيفة بن بدر الفزاري وقال ابن زياد دعوا لابي حسان ابن أخته. (سر) قا ل: كانت مليكة بنت خارجة عند زبان بن سيار فمات عنها فتزوجها ابنه منظور فولدت له أولادا فأدبه عمر بن الخطاب (رض) فقال يا منظور تزوجت أمك؟ فقال يا أمير المؤمنين وهل يتزوج الرجل أمه؟ فقال عمر امرأة أبيك. أما علمت أن الله حرم ذلك؟ فقال لا والله يا أمير المؤمنين ففرق بينهما. قال المنظور: ألا لا أبالي اليوم ما فعل الدهر * إذا ذهبت عنى مليكة والخمر فخولة هي أم الحسن بن الحسن عليه السلام ولدت من مليكة. وفى ذلك يقول القائل: بئس الخليفة للاباء إذ هلكوا * في الأمهات أبو الريان منظور قد كنت بالغها والشيخ شاهدها * فأنت بالألف لما مات معذور وكانت خولة هذه تحت محمد بن طلحة بن عبد الله قتل عنها يوم الجمل،
5 ولها منه إبراهيم وداود ابنا محمد بن طلحة وهما أخوا الحسن بن الحسن لامه. فتزوجها الحسن بن علي عليه السلام بعد محمد بن طلحة فولدت له الحسن بن الحسن. (قال): خطب الحسن بن الحسن بن علي إلى عمه الحسين عليه السلام إحدى بناته فابرز إليه فاطمة وسكينة. وقال يا بن أخي أختر أيتهما شئت. فاختار فاطمة بنت الحسين عليه السلام. وكانت أشبه الناس بفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وإليه وسلم فزوجه. فولدت له عبد الله بن الحسن (1) وإبراهيم ابن الحسن (2) والحسن (3) بن الحسن بن الحسن أعقبوا جميعا،
(1) - وهو الذي يلقب بالمحض لان أباه الحسن بن الحسن السبط عليه السلام وأمه فاطمة بنت الحسين عليه السلام، وقتل عبد الله المحض هذا في حبس المنصور الدوانيقي بالهاشمية سنة 145 هجرية، وكان اسم الذي يتولى الحبس أبا الأزهر مولى المنصور الدوانيقي، ذكر ذلك أبو الفرج الأصفهاني في (مقاتل الطالبيين). (2) - وهو الذي يلقب بالغمر لجوده ويكنى أبا إسماعيل وكان سيدا شريفا روى الحديث، وهو صاحب الصندوق بالكوفة وقبره قريب من كرى سعد بن أبي وقاص المعروف، وهو مزار معروف حتى اليوم، قبض عليه أبو جعفر المنصور هو مع أخيه عبد الله المحض وحبسه وتوفى في حبسه سنة 145 ه وله تسع وستون سنة، وفى رواية مقاتل الطالبيين (سبع وستون). (3) - الحسن بن الحسن بن الحسن السبط عليه السلام، هو الذي يعرف بالحسن المثلث ولد سنة 77 ه، ونشأ بالمدينة ويكنى أبا على، ذكره الشيخ الطوسي في كتاب (رجاله) في باب أصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وقال إنه روى عن جابر بن عبد الله الأنصاري و، كانت وفاته في حبس المنصور الدوانيقي بالهاشمية سنة 145 ه وعمره ثمان وستون سنة، يقول ابن أبي الحديد المعتزلي في شرح (النهج) حاكيا عن الجاحظ: (كان الحسن المثلث متألها فاضلا ورعا يذهب بالأمر بالمعروف والنهى عن المنكر مذهب أهله وكان يقال له لسان العلويين، وكان من الذين ألقاهم المنصور في تلك السجون المطبقة فماتوا أبشع ميتة وذلك سنة 145 ه للهجرة..) له عدة أولاد ومن أولاده أبو الحسن على العابد ذو الثفنات، ويقال له على الخير وعلى الأغر وكان مجتهدا في العبادة حبسه الدوانيقي مع أهله فمات في الحبس وهو ساجد فحركوه فإذا هو ميت، وكان ذلك سنة 146 ه لسبع بقين من المحرم وعمره خمس وأربعون سنة، ذكر ذلك أبو الفرج في مقاتل الطالبيين. 6 وولد له من أم ولد تدعى حبيبة (1) رومية - داود وجعفر ابنا الحسن بن الحسن أعقبا، وولد له من رملة بنت سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل (2) العدوي - محمد بن الحسن لم يعقب، وعبد الله بن الحسن بن الحسن أول من جمع الولادة من الحسن والحسين عليهما السلام من الحسنية، كان يقال فيه: عبد الله من أكرم الناس وأجمل الناس وأفضل الناس وأسخى الناس، أعقب من أولاده ستة. محمد، وإبراهيم، وموسى الهادي، ويحيى، وإدريس، وسليمان. فاما أبو عبد الله محمد بن عبد الله هو النفس الزكية. من كبار أئمة الشيعة وعلماء العترة أمه هند بنت أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة. وأم أبى عبيدة زينب بنت أبي سلمة وأمها أم سلمة أم المؤمنين (رض) ولد رضي الله عنه في سنة ماية حملت به أربع سنين (3) خرج على المنصور بالمدينة. فسار إليه عيسى بن موسى الهاشمي فقتله لأربع عشرة ليلة خلت من رمضان سنة خمس وأربعين وماية وهو ابن خمس وأربعين سنة وأشهر. وولد محمد بن عبد الله - عبد الله وعليا أمهما سلمة بنت محمد بن الحسن
(1) - حبيبة هذه هي التي علمها الإمام الصادق عليه السلام الدعاء المعروف بدعاء أم داود، وكان به خلاص ابنها داود من الحبس (قاله السيد جعفر الحسيني الأعرجي الكاظمي المتوفى سنة 1332 ه في (مناهل الضرب) مخطوط. (2) - يروى (نوفل) بدل (نفيل). (3) - هذا لا يوافق مذهب الإمامية اللهم إلا الشافعية، أنظر أخبار محمد ذي النفس الزكية هذا المقتول بأحجار الزيت في مقاتل الطالبيين لابي الفرج الأصفهاني ص 160 - ص 192 طبع المطبعة الحيدرية في النجف الأشرف. 7 ابن الحسن بن علي " ع "، والطاهر أمه فاخته بنت فليح بن محمد بن المنذر بن الزبير، والحسن بن محمد بن عبد الله من أم ولد، وعلي بن محمد بن عبد الله جئ به من مصر فحبس في بغداد. وتوفى بها ولا عقب له. والحسن بن محمد قتل يوم فح ولا عقب له. والطاهر بن محمد لا عقب له، وبالموصل قوم ينتسبون إليه أدعياء. (سر) لا يصح لأولاد طاهر بن محمد نسب جملة. فاما عبد الله بن محمد فهو الأشتر، قتل بالسند وحملت جاريته وصبى معها ولد بعد قتله. يقال له محمد بن عبد الله بن محمد بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وكتب أبو جعفر المنصور إلى المدينة بصحة نسبه، وقال كتب إلى حفص بن عمر المعروف بهزار مرد أمير السند بذلك. فروى عن جعفر الصادق عليه السلام أنه قال كيف يثبت النسب بكتاب رجل إلى رجل وهماهما، ذكر ذلك أبو اليقظان، ويحيى بن الحسن العقيقي وغير هما والله أعلم. وقال آخرون أعقب وصح نسبه وولد محمد بن عبد الله الأشتر عليا * وحسنا من أم ولد فالأشترية من أولاد على والحسن انني محمد بن عبد الله، فأولاد الحسن قد كثروا، منهم محمد بن عبد الله. وأولاد علي بن محمد هم دون ذلك. (سر) قال أبو اليقظان انقرضوا يعنى أولاد علي بن محمد ابن الأشتر والله أعلم. وأما أبو الحسن إبراهيم قتيل باخمرا (1) ابن عبد الله المحض بن الحسن ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فهو أحد الأئمة وكبار العلماء قتل بباخمرا من أرض الكوفة لخمس بقين من ذي القعدة سنة خمس وأربعين ومائة وهو ابن ثمان وأربعين سنة، قتله عيسى بن موسى الهاشمي أمه أم أخيه هند بنت
(1) - باخمرا بالراء: موضع بين الكوفة وواسط وهو إلى الكوفة أقرب قالوا: بين باخمر أو الكوفة سبعة عشر فرسخا، بها كانت الواقعة بين أصحاب أبي جعفر المنصور وإبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، فقتل إبراهيم هناك فقبره به إلى الآن يزار، وإياها عنى دعبل بن علي بقوله: وقبر بأرض الجوزجان محله * وقبر ببا خمرا لدى الغربات قال ذلك الحموي في (معجم البلدان). وقد توهم الحموي في جعل إبراهيم بن عبد الله ابن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وانما هو ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي عليه السلام، ولعله أراد النسبة إلى الجد، فلا حظ. 8 أبى عبيد ة، فولد إبراهيم بن عبد الله - الحسن بن إبراهيم لا عقب له إلا منه وهو وحده، أمه امامة بنت عصمة العامرية. وولد الحسن بن إبراهيم - عبد الله، أمه مليكة بنت عبد الله الأشيم تيمية. (سر) قال: وولد عبد الله بن الحسن بن إبراهيم - محمدا وإبراهيم من أم ولد أعقبا، والمنتسبون إلى عبد الله بن الحسن بن إبراهيم قتيل باخمرا من جهة على ابن عبد الله لا يصح لهم نسب. ذكر أحمد بن عيسى في أنسابه ان عبد الله بن الحسن كتب في وصيته: (ولا عقب لي إلا من محمد المهدى. وإبراهيم. واما علي فلا أعرفه ولا رأيت أمه). (سر) قال: واما أبو عبد الله موسى الجون ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم هند أم أخويه هرب إلى مكة بعد قتل أخويه، وحج المهدى بالناس في تلك السنة فقال في الطواف قائل. أيها الأمير لي الأمان وادلك على موسى الجون ابن عبد الله فقال المهدى لك الأمان ان دللتني عليه فقال الله أكبر انا موسى بن عبد الله. فقال المهدي تن يعرفك ممن حولك من الطالبية؟ فقال هذا الحسن بن زيد. وهذا موسى بن جعفر. وهذا الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي. فقالوا جميعا صدق هذا موسى بن عبد الله أبى الحسن فخلى سبيله.
9 ولد موسى الجون ابن عبد الله المحض - عبد الله بن موسى أمه أم سلمة بنت محمد بن طلحة بن عبد الله بن عبد الرحمان بن أبي بكر الصديق، وموسى ابن عبد الله بن موسى بن عبد الله، وأمه بنت طلحة الفزارية، وإبراهيم بن موسى ابن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وابنه يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون إسماعيل بن يوسف بن محمد الأخيضر (1) ابن يوسف بن إبراهيم بن موسى الجون ابن عبد الله المحض بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمير مكة: وابنه الرفيق إبراهيم بن إسماعيل بن يوسف، ويوسف بن محمد ابن يوسف. ثم أحمد بن الحسن بن يوسف، وهم اليوم امراء مكة. يقال لهم السويقيون. مات موسى بن عبد الله بسويقة المدينة. (قال): وأبو محمد يحيى بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " صاحب الديلم أمه قربته بنت ركيح (2) بن عبد الله بن زمعة، مات
(1) الأخيضر - تصغير أخضر، وبنو الأخيضر بطن من نبي السبط الحسن ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، وهم بنو محمد الأخيضر بن يوسف بن إبراهيم ابن موسى الجون بن الحسن السبط عليه السلام، كان لهم ملك باليمامة من جزيرة العرب، ذكرهم القلقشندي في (نهاية الإرب) (ص 89 طبع القاهرة سنة 1959 م. (2) - جاء في مقاتل الطالبيين (ص 463): أمه قريبة بنت عبد الله وهو ذبيح (والصحيح ركيح) ابن أبي عبيدة بن عبد الله بن زمعة بن الأسود بن المطلب بن أسد ابن عبد العزى بن قصي. وهي بنت أخي هند بنت أبي عبيدة) ثم قال: وكان أبو الحسن يحيى بن عبد الله حسن المذهب والهدى، مقدما في أهل بيته. بعيدا مما يعاب على مثله. وقد روى الحديث وأكثر الرواية عن جعفر بن محمد عليه السلام. وروى عن أبيه، وعن أخيه محمد، وعن أبان بن تغلب. وروى عنه مخول بن إبراهيم، وبكار بن زياد، ويحيى بن مساور، وعمرو بن حماد. وأوصى إليه جعفر بن محمد لما حضرته الوفاة، والى أم موسى، والى أم ولد، فكان يلي أمر تركاته والأصاغر من ولده، جاريا على أيديهم، توفى سنة 175 ه، أنظر أيضا كتاب (الحدائق الوردية) لحميد بن أحمد الشهيد - مخطوط - وذكر الزبير بن بكار المتوفى سنة 256 ه في كتابه (جمهرة نسب قريش وأخبارها) المطبوع بمصر سنة 1381 ه (ص 505 - رقم 844): (خلف عبد الله بن حسن بن حسن على قريبة بنت ركيح ابن أبي عبيدة بعد عمتها هند بنت أبي عبيدة. فولدت له يحيى بن عبد الله، وامرأة تزوجت عبد الله ابن إسحاق بن إبراهيم بن حسن بن حسن المقتول مع حسن بن علي بفخ، وكانت قبل عبد الله بن حسن عند إبراهيم بن أبي بكر بن عبد العزيز بن مروان فهلك عنها ولم تلد له، ثم هلك عنها عبد الله بن حسن) 10 في حبس الرشيد ببغداد. وجد في بركة عاضا على حماة وطين. مات جوعا رضي الله عنه. (قال): أبو الحسن النسابة (1) بنى الرشيد عليه أسطوانة فقتله، (وقيل) حبسه في دار السندي بن شاهك. في بيت فيه نتن وردم الباب عليه حتى مات. ولد يحيى صاحب الديلم ابن عبد الله المحض - محمد بن يحيى، أمه خديجة بنت إبراهيم بن طلحة التميمي، لا يصح ليحيى نسب إلا من محمد بن يحيى وحده.
(1) - هو السيد الشريف النسابة المعروف بابن الصوفي العمرى، وهو نجم الدين أبو الحسن على ابن أبي الغنائم محمد بن علي، ذكر تمام نسبه في كتاب (الأنساب) لوالده أبى الغنائم ابن الصوفي وهو صاحب (المجدي، والمبسوط والشافي، والمشجر) ذكر جميعها في (عمدة الطالب) قال: وكان ساكن البصرة ثم انتقل منها إلى الموصل سنة 423 ه وذكر طريق روايته لكتبه، ويظهر من تصانيفه أنه كان حيا إلى سنة 443 ه، وانه دخل بغداد كرارا آخراها سنة 425 ه واجتمع مع الشريفين الرضى والمرتضى رحمهما الله. وروى عنهما وحضر مجالسهما، وكان أبوه أبو الغنائم نسابة أيضا إماما في فن النسب وكان يكاتب من الأمصار البعيدة في تحرير الأنساب المشكوك فيها فيجيب بما يعول عليه من إثبات أو نفى فلا يتجاوز قوله، ذكره السيد على خان المدني في (الدرجات الرفيعة) (ص 484 - ص 485) من طبع النجف الأشرف، في المطبعة الحيدرية. 11 مات محمد بن يحيى في حبس الرشيد، وله إدريس بن محمد بن يحيى بن عبد الله ابن الحسن بن الحسن. (قال): لا عقب لإدريس بن محمد بن يحيى، كانت له ابنة فاطمة ماتت ولم تبرز (1) ومن ينتسب إلى إدريس بن محمد بن يحيى فهو دعى. وانما النسب لإدريس بن إدريس بن عبد الله بن الحسن بن الحسن، وبالحجاز ومصر قوم من المنتسبين إلى إدريس بن إدريس بن محمد بن يحيى، والعلماء لا يجوزونهم ولا يقبلونهم ويفرقون بينهم وبين إدريس بن عبد الله بن الحسن ابن الحسن. (قال): وأبو محمد سليمان بن عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام، قتل بفخ في أيام الهادي بالله ابن المهدى وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، أمه عاتكة بنت الحارث المخزومية، ولد سليمان بن عبد الله محمد بن سليمان، أمه لبانة بنت لشاشة الفزاري. ولمحمد بن سليمان بن عبد الله ولد بالحجاز لا يعرفون. ولا أزيد على ذلك والله أعلم. (قال): وأبو عبد الله إدريس بن عبد الله (2) الأصغر ابن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، هرب إلى بلد فاس وطنجة مع مولاه راشد. فاستدعاهم إلى الدين فأجابوه وملكوه. فاغتم الرشيد لذلك حتى امتنع من النوم ودعا سليمان ابن جرير الرقي - متكلم الزيدية - وأعطاه سما فورد عليه متوسما بالمذهب فسر به
(1) - أي لم تبرز إلى زوج. (2) - كانت بيعة إدريس بن عبد الله في شهر رمضان سنة 172 ه واستمر بالأمر ست سنين الا ستة أشهر ثم توفى من أثر السم، وعده الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب (رجاله) من أصحاب الصادق عليه السلام، وذكره أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين. 12 إدريس بن عبد الله. ثم طلب منه غرة ووجد خلوة من مولاه راشد فسقاه السم وهرب. فخرج راشد خلفه فضربه على وجهه ضربة منكرة وهرب. وفاته وعاد. وقد مضى إدريس لسبيله، وكانت له جارية حامل فوضعت المغاربة التاج على بطنها فولدت بعد أربعة أشهر ابنا سموه إدريس بن إدريس بن عبد الله (1) (سر) قد خفى على الناس حديث إدريس بن إدريس لبعده عنهم. ونسبوه إلى مولاه راشد وقالوا: (هو احتال في ذلك لبقاء الملك له، ولم يعقب إدريس ابن عبد الله) وليس الامر كذلك، فان داود بن القاسم الجعفري - وهو أحد كبار العلماء ومن له معرفة بالنسب - حكى انه كان حاضرا هذه القصة. وولد إدريس بن إدريس على فراش أبيه. وقال كنت معه بالمغرب فما رأيت اشجع منه ولا أحسن وجها. ولا أكرم نفسا. وقال الرضا علي بن موسى عليه السلام: رحم الله إدريس بن إدريس ابن عبد الله، فإنه كان نجيب أهل البيت وشجاعهم. والله ما ترك فينا مثله. (قال): أبو هاشم داود بن القاسم ابن أبي إسحاق ابن عبد الله بن جعفر. أنشدني إدريس بن إدريس لنفسه: لو قيس صبري بصبر الناس كلهم * لكل في روعتي أو ضل في جزعي بان الأحبة فاستبدلت بعدهم * هما مقيما وشملا غير مجتمع كأتى حين يجرى الهم ذكرهم * على ضميري مجبول على الفزع تأوي هموي إذا حركت ذكرهم * إلى الحوائج جسم دايم الجزع فإدريس بن إدريس بن عبد الله صحيح النسب لا شك فيه.
(1) - كانت وفاة إدريس بن إدريس صاحب المغرب هذا سنة 214 ه، وأعقب من ثمانية أو سبعة، ومن أولاده الملوك الأدارسة في بلاد المغرب وقد ملكوا الامر مائتي سنة تقريبا 13 (قال): وأبو على الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " أمة فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. مات سنة خمس وأربعين (1) ببغداد في حبس المنصور. وأبو جعفر عبد الله بن الحسن بن الحسن بن الحسن. أمه أم عبد الله بنت عامر بن عبد الله بن بشير بن عامر ملاعب الا سنة. توفى مع أبيه في الحبس وهو ابن ست وأربعين سنة لا عقب له عندي، وأبو الحسن على العابد ابن الحسن بن الحسن بن الحسن أمه العامرية (2). توفى في الحبس وهو ساجد فحركوه فإذا هو ميت رضوان الله عليه. وولد علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن - الحسن والحسين أمهما زينب بنت عبد الله بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام. أما الحسين (3) بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام فهو امام من أئمة آل محمد. خرج في إيام الهادي ابن المهدى داعيا إلى الله تعالى فقتل بفخ. بين مكة والمدينة مع جماعة من أهل بيته وحمل رأسه إلى الهادي. (قال): محمد بن علي الرضا عليه السلام لم يكن لنا بعد الطف - يعنى
(1) - أي سنة خمس وأربعين بعد المائة، فلا حظ، وأبو على الحسن هذا هو المعروف بالحسن المثلث ابن الحسن المثنى ابن الحسن السبط عليه السلام. (2) - يعنى أمه أم عبد الله بنت عامر بن عبد الله بن بشير بن عامر ملاعب الأسنة ، توفى علي بن الحسن هذا سنة 146 ه لسبع بقين من محرم وهو ابن خمس وأربعين سنة وهو ساجد في حبس المنصور (قال ابن جرير الطبري) حبس المنصور نبي الحسن بن الحسن بن الحسن في محبس ستين ليلة ما يدرون بالليل ولا بالنهار ولا يعرفون وقت الصلاة إلا بتسبيح علي بن الحسن. (3) - أنظر تفصيل قصة الحسين بن علي صاحب فخ هذا في (مقاتل الطالبين) (ص 435) طبع مصر، سنة 1369 ه. 14 كربلاء مصرع أعظم من فخ لا عقب للحسين بن علي بن الحسن بن الحسن ابن الحسن هذا رضوان الله عليه. (قال): وأما الحسن بن علي بن الحسن بن الحسن بن الحسن فله العقب. وهم الذين يعرفون بأولاد المثلث، وولد الحسن بن علي - عبد الله ومحمدا وعليا. أمهم سكينة بنت محمد الفارسية. وولد عبد الله بن الحسن بن علي ابن المثلث -. عبد الله وهو الشاعر، وله في نبي العباس ما رواه الصولي بيتين: ستمنون منا عن قريب بعصبة * على الموت أو بعض المراد حراص يغضون أطراف الأنامل حسرة * وذلك عندي لات حين مناص أولاد المثلث من كان منهم من ولد علي بن عبد الله بن الحسن بن علي ابن الحسن بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فهو النسب الصحيح والصريح، ومن انتسب إلى محمد بن علي ففيه للناس خلاف. (قال): وأبو إسحاق إبراهيم الغمر ابن الحسن بن الحسن بن علي ابن أبي طالب عليه السلام، أمه فاطمة بنت الحسن عليه السلام، كان أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم توفى في سنة خمس وأربعين (1) في حبس المنصور وهو ابن سبع وستين سنة. وهو أول من مات من أولاد الحسن في حبس المنصور ولد إبراهيم بن الحسن - إسحاق، وإسماعيل، ويعقوب، أمهم ربيحة بنت عبد الله بن أمية المخزومي - لا عقب لإسحاق ويعقوب - ومحمد بن إبراهيم ابن الحسن بن الحسن السبط عليه السلام من أم ولد تدعى عالية، كان يقال له الديباج الأصغر لحسنه. نظر إليه المنصور قال أنت الديباج الأصغر؟ فقال نعم قال اما والله لأقتلنك قتلة ما قتلها أحد من أهلك. ثم أمر باسطوانة فافرج عنها وبنيت عليه، لا عقب له. وعلي بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن من أم ولد تدعى مذهبة.
(1) - أي في سنة خمس وأربعين بعد المائة، فلاحظ. 15 (قال): أبو اليقظان درج، وقال العمرى النسابة لا عقب له. (سر) فولد إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن - إبراهيم بن إسماعيل ابن إبراهيم لام ولد، وإبراهيم هو المعروف بطباطبا (قال): أراد أبوه ان يقطع له ثوبا وهو طفل فخيره بين قميص وقبا. فقال (طباطبا) يعنى قبا قبا - ولقب بذلك، وهو بلسان النبطية سيد السادات. ذكر ذلك ناصر الحق. والحسن بن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الملقب بالتج (1). خرج مع الحسين بن علي بفخ فحبسه الرشيد وبقي في الحبس نيفا وعشرين سنة حتى خلاه المأمون وهلك. وهو ابن ثلاث وستين سنة. ويكنى ابا على، له الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم لا عقب له إلا منه، وولد للحسن بن الحسن بن إسماعيل هذا محمد، وإبراهيم، وعلى، وإسماعيل، بنو الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم من أمهات أولاد أعقبوا جميعا. (قال) إسماعيل بن الحسن بن الحسن بن إسماعيل بن إبراهيم أنا متوقف في عقبه (سر) قال: فولد إبراهيم طباطبا -. محمد بن إبراهيم الذي خرج مع أبي السريا (2) بالكوفة، وإسماعيل بن إبراهيم أمهما أم الزبير بنت عبد الله المخزومية. فاما محمد بن إبراهيم مات (رض) في أول ليلة من رجب سنة تسع وتسعين وماية وهو ابن ثلاث وخمسين سنة، دفن بالكوفة. وعبد الله واحمد ابني إبراهيم طباطبا أمهما جميلة بنت موسى بن عيسى ابن عبد الرحيم بن العلاء، والقاسم والحسن ابني إبراهيم أمهما هند بنت عبد الملك ابن سهل بن مسلم. (قال): أما علي بن إبراهيم فإنه استلحق بنفسه الحسن بن علي بن إبراهيم
(1) - التج - بالتاء المثناة الفوقانية والجيم المشددة، ويعرف الحسن التج هذا بابن الهلالية، ويقال لولده بنو التج، قال في (عمدة الطالب) وولده الآن آل التج بمصر. 16 وهو ابن أربع عشرة سنة، وأمه أم ولد. (سر) قال: فأولاده يسمون بالمستلحقة محمد وإبراهيم وعلى. وهو طباطبا. قام محمد مع إبراهيم بالأمر في أيام أبى السرايا اثنين وعشرين يوما، واما أحمد ابن إبراهيم فولد محمدا وإبراهيم، أمه فاطمة بنت زيد بن عيسى بن علي، ومن ولده الشاعر بأصفهان المعروف بطباطبا محمد بن أحمد بن محمد بن أحمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن. (قال): الامام القاسم (1) بن إبراهيم صاحب المصنفات والورع والدعاء إلى الله سبحانه ومنابذة الظالمين. فولد القاسم الرسي - الحسن وإسماعيل وإبراهيم ويحيى وسليمان من أمهات أولاد، والحسين بن القاسم بن إبراهيم، والهادي الامام يحيى (2) بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، خرج بصعدة اليمن أيام المعتضد، سنة ثمانين ومأتين وتوفى بها وهو ابن ثمان وسبعين سنة، والامام المرتضى محمد ابن يحيى بن الحسن بن القاسم بن إبراهيم. والناصر الحسنى (3) وليس بالكبير
(1) - هذا هو القاسم الرسي ابن إبراهيم طباطبا ويكنى أبا محمد وكان ينزل جبل الرس، وكان عفيفا زاهدا له تصانيف ودعا إلى الرضا من آل محمد وله عدة أولاد متقدمون وأعقب من سبعة رجال، ذكر حميد اليماني في (الحدائق الوردية) في أحوال الأئمة الزيدية: أن القاسم هذا بايعه أصحابه سنة 220 ه إلى أن توفى مختفيا في جبل الرس سنة 246 ه عن سبع وسبعين سنة. (2) - الامام يحيى بن الحسين هذا يكنى أبا الحسين وكان إماما من أئمة الزيدية جليلا فارسا ورعا مصنفا شاعرا ظهر باليمن ويلقب بالهادي إلى الحق وكان يتولى الجهاد بنفسه ويلبس جبة صوف، له تصانيف كبار في الفقه قريبة من مذهب أبي حنيفة وكان ظهوره باليمن أيام المعتضد سنة 280 ه وتوفى هناك سنة 298 ه وهو ابن ثمان وسبعين سنة خطب له بمكة سبع سنين، وأولاده أئمة الزيدية وملوك اليمن. (3) - أحمد الناصر ابن يحيى يلقب بالناصر لدين الله وكان من أكابر أئمة الزيدية جم الفضائل كثير المحاسن، توفى سنة 324 ه وبقيت الإمامة في ولده، أعقب من جماعة. 17 وهو أحمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم، ومن ولده - الثائر بالديلم وأولاده وهم الأمراء وملكوا اليمن مائة وثلاثين سنة فضربوا الدراهم وخطب لهم على المنابر. وخطبوا ليحيى بن الحسين الهادي بمكة سبع سنين، والامارة والإمامة والملك في أولاد القاسم، محمد بن يحيى بن الحسين بن القاسم بن إبراهيم. (سر) قال: كل من انتسب إلى القاسم بن الحسين بن القاسم المختار ابن الناصر ففيه نظر. (قال): أبو سليمان دواد بن الحسن بن الحسن أمه أم ولد تدعى أم خالد بربرية توفى في المدينة وهو ابن ستين سنة (1) ولد سليمان بن داود وعبد الله ابن داود أمهما أم كلثوم بنت علي بن الحسين عليه السلام. ولد سليمان - محمد ابن سليمان أمه أسماء بنت إسحاق المخزومية. وهو الذي خرج بالمدينة أيام أبى السرايا فقتل. وولد محمد بن سليمان - الحسن وداود وإسحاق وموسى، كان يقال لهم نجوم آل أبي طالب. ويقال لهم الرماح لطولهم وحسنهم، وولد عبد الله بن داود بن الحسن بن الحسن - علي بن عبد الله بن داود، وولد علي بن عبد الله بن داود أبا على محمدا وسليمان المحدث كثير الرواية عند العامة. (قال): المعرف (2) في آل داود (معجزا) ولا اختلف الناس فيهم قديما وحديثا على ما سمعت من العلماء من أصحابنا.
(1) - كان أبو سليمان داود بن الحسن المثنى ابن الحسن بن علي عليه السلام يلي صدقات أمير المؤمنين عليه السلام نيابة عن أخيه عبد الله المحض وكان رضيع الإمام جعفر الصادق عليه السلام وحبسه المنصور الدوانيقي فأفلت منه بالدعاء الذي علمه الصادق عليه السلام لامه أم داود، ويعرف بدعاء أم داود وبدعاء يوم الاستفتاح وهو النصف من شهر رجب، (قاله ابن عنبة جمال الدين في (عمدة الطالب) (ص 178) من الطبعة الأولى بالمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف). (2) - في العبارة تحريف ولعل الصحيح: (قال) المعروف في آل داود (عجير) ولا تختلف الناس فيهم قديما حديثا) الخ، انظر كتاب (عمدة الطالب) في الأنساب المطبوع في النجف الأشرف (ص 178 - ص 179) الطبعة الأولى في النجف الأشرف (وعجير) هذا لقب القاسم بن إبراهيم بن الحسن بن محمد بن سليمان بن داود بن الحسن المثنى ابن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، (وقيل) هو لقب أبيه إبراهيم بن الحسن المذكور، فلاحظ. 18 (قال): أبو الحسن جعفر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب (ع) أمه أم خالد تدعى حبيبة أم أخيه داود بن الحسن، مات بالمدينة وهو ابن سبعين سنة. وكان لبيبا فصيحا يعد في خطباء بنى هاشم. وله كلام مأثور. وهو جد السيلقية الحسنية. حبسه المنصور مع أخو به لقصة له، ولد جعفر ابن الحسن - الحسن بن جعفر بن الحسن، أمه عائشة بنت عوف بن الحارث ابن الطفيل الأزدية، وإبراهيم بن جعفر من أم ولد رومية تدعى عنان، وولد الحسن بن جعفر - محمد السيلق أمه مليكة بنت داود بن الحسن المثنى، وعبد الله ابن الحسن، وإبراهيم بن الحسن من أم ولد. وقيل من عربية والله أعلم. وولد عبد الله بن الحسن بن جعفر - عبيد الله وحسنا ومحمدا وجعفرا أمهم العمرية العلوية. فاما عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر بن الحسن ابن الحسن فإنه الأمير. ولاه المأمون الكوفة. (سر) قال: أبو طاهر أحمد بن عيسى بن عبد الله بن عمر بن علي بن أبي طالب عليه السلام. في كتابه: إن عبيد الله بن عبد الله بن الحسن بن جعفر لم يعقب إلا من صفية بنت عبيد الله وقال غيره أعقب من ولده أبى جعفر الأدرع - (1). وأبى الحسن على بأغر (2). وأبى الفضل محمد. وأبى سليمان محمد.
(1) - أبو جعفر هذا اسمه محمد وكان أميرا ولقب بالأدرع لأنه كانت له أدرع كثيرة (قال الشيخ تاج الدين) قتل أسدا أدرع (أي أسود الرأس وسائر جسده أبيض) فلقب بذلك وكان رئيسا بالكوفة ومات بها ودفن بالكناسة، وعقبه بالكوفة وخراسان وما وراء النهر وغيرها. (2) - سبب تلقيب على هذا بباغر هو أنه صارع بأغر التركي غلام المتوكل العباسي وكان شديد القوة وهو الذي فتك بالمتوكل فقهره العلوي فتعجب الناس منه وسمى باسم ذلك التركي، وأمه شيبانية وأعقب من أربعة رجال وهو أبو على عبد الله ، وأبو الفضل محمد، وأبو هاشم محمد، وأبو الحسن على. 19 (قال) - بالكوفة منهم ولد عبيد الله الأدرع وولد جعفر بن محمد الأدرع ابن عبيد الله بن الحسن بن جعفر. (قال): وبفارس منهم ولد محمد بن أحمد بن أبي سليمان محمد بن عبيد الله ابن عبد الله أولاد أبى يعلى وهم غير بنى الأدرع. وبقاشان ونيشابور من ولد عبيد الله العدد الكثير. (قال): وولد إبراهيم بن جعفر بن الحسن بن الحسن المثنى - جعفر بن إبراهيم أمه أم ولد، وولد هو عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر بن الحسن ابن الحسن. أمه أمينة بنت عبيد الله الأعرج ابن الحسن الأصغر ابن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليه السلام، خرج عبد الله بن جعفر بن إبراهيم بن جعفر ابن الحسن إلى فارس في أيام المأمون فنزل في ظل شجرة ونام فهجم عليه قوم من الخوارج فقتلوه. ولم يكن له ولد إلا بنت كانت تحت محمد بن جعفر بن عبد الله ابن الحسين الأصغر. توفيت عنده، وبشير از قوم ينتسبون إليه ولا نسب لهم. وأما أبو الحسن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أمه أم فاطمة بنت أبي مسعود عقبة بن عمرو بن ثعلبة، كان أكبر من الحسن ابن الحسن سنا. توفى زيد بين مكة والمدينة بموضع يقال له (حاجر) وهو ابن مائة سنة. (قال) يحيى بن الحسن العقيقي (1) توفى وهو ابن خمس وتسعين سنة. تأخر عن نصرة عمه الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لما خرج
(1) - هو أبو الحسين يحيى بن الحسين بن جعفر الحجة بن عبيد الله الأعرج ابن الحسين الأصغر ابن الإمام السجاد علي بن الحسين عليه السلام مشهور بيحيى النسابة العقيقي المولود بالمدينة سنة 214 ه والمتوفى 277 ه صاحب كتاب (أخبار الزينبات) المطبوع بمصر سنة 1333 ه ويلقب بشيخ الشرف، وله ولدان محمد الأكبر وطاهر المكنى بابي القاسم المحدث، ويروى عنه حفيده أبو محمد الحسن ابن أبي الحسن محمد الأكبر الملقب بابي محمد الدنداني النسابة والمعروف - لجلالة عمه - بابن أخي طاهر والمتوفى سنة 358 ه كما أرخه الحافظ ابن حجر في (لسان الميزان) (ج 2 - ص 252) ولكنه أشتبه في تاريخ وفاته فأرخها سنة 458، ذكر أبا الحسين المذكور النجاشي في رجاله وكذا الشيخ الطوسي في الفهرست، وذكره أيضا صاحب عمدة الطالب (ص 324) من الطبعة الأولى في النجف الأشرف، وقال إنه (أول من جمع كتابا في نسب آل أبي طالب)، وقال صاحب كتاب مطلع البدور إنه كان من مشاهير أصحاب الإمام القاسم الرسي الذي توفى سنة 246، أنظر (ج 2 - ص 378) من (الذريعة) لشيخنا الامام الشيخ آغا بزرك الطهراني أدام الله وجوده. 20 إلى الكوفة وبايع بعد قتله عبد الله بن الزبير بالخلافة لان أخته من أبيه وأمه كانت تحت عبد الله بن الزبير. وكان معه في مواقعه إلى أن قتل فأخذ بيد أخته وعاد إلى المدينة. وله مع الحجاج في ذلك قصة (1). (قال): ولد زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام - أبا محمد الحسن بن زيد الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام من أم ولد يقال لها زجاجة تلقب برفق (2). لا ذكر لزيد بن الحسن غير الحسن بن زيد ولا عقب له إلا منه، كان أمير المدينة من قبل المنصور، وهو أول من لبس السواد من العلويين، توفى سنة ثمان وستين ومائة وبلغ من السن ثمانين سنة، أدرك المنصور
(1) - توفى زيد بالبطحاء على ستة أميال من المدينة سنة 120 ه، وحمل إلى البقيع أنظر تاريخ ابن عساكر (ج 5 - ص 46) وتهذيب التهذيب لابن حجر (ج 3 - ص 406) وارشاد المفيد رحمه الله في باب ذكر ولد الحسن بن علي عليه السلام، وكان قد ولى الصدقات في زمن الوليد بن عبد الملك. (2) - في عمدة الطالب: تلقب (رقرقا). 21 والمهدى والهادي والرشيد. (قال): ولد الحسن سبعة من الذكور أعقبوا، ومن الناس من يثبت العقب لخمسة منهم، أكبر أولاده القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن أبو محمد، أمه أم سلمة بنت الحسين الأثرم ابن الحسن (1)، وأبو الحسن على (2) بن الحسن ابن زيد بن الحسن. أمه أم ولد مات في حبس المنصور، وأبو طاهر زيد ابن الحسن بن زيد بن الحسن، أمه أم ولد نوبية، وأبو إسحاق إبراهيم ابن الحسن بن زيد بن الحسن، أمه أم ولد، وأبو زيد عبد الله بن الحسن ابن زيد بن الحسن، أمه أم ولد تدعى جريد، وأبو الحسن إسحاق بن الحسن ابن زيد بن الحسن الكوكبي، أعور (3)، أمه أم ولد بخارية، وأبو محمد إسماعيل ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام. أصغر أولاده المعقبين من أم ولد. (قال): أما القاسم بن الحسن بن زيد ففي ولده العدد، وولد للقاسم محمد ابن القاسم بن الحسن أبو عبد الله أمه امامة بنت الصلت الثقفية. وولد محمد ابن القاسم - على والقاسم وموسى وعيسى وإبراهيم بنو محمد بن القاسم بن الحسن ابن زيد لأمهات أولاد شتى. وعبد الرحمن بن القاسم بن الحسن بن زيد يكنى أبا جعفر من أم ولد. وولد عبد الرحمان بن القاسم عليا ومحمدا ابني عبد الرحمان. (قال): علي بن عبد الرحمان بن القاسم هو المقتول بوارمين في ولاية عبد الله ابن عزيز أيام المهدى. ومشهده بوارمين ظاهر. والحسين بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمان بن القاسم مات في حبس
(1) - الحسن هذا هو الإمام الحسن المجتبى السبط ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، فلا حظ. (2) - يلقب على هذا بالسديد (قال ابن خداع النسابة) كان على يتظاهر بالنصب ذكر ذلك الداوودي في (عمدة الطالب - ص 56. (3) - في عمدة الطالب (ص 56): قال: " أمه أم ولد بحرانية ". 22 ابن طاهر بنيسابور سنة ستين ومائتين وقبره ببلاجرد. (قال): الحسن بن القاسم بن الحسن بن علي بن عبد الرحمان بن القاسم ابن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام هو الداعي الصغير، ورد الري مع كياكى بن ماها قتل بآمل سنة ست وعشر وثلاثمائة في رمضان. (سر) قال: كان له أخ يلقب بزاده (1) وكان أبوه القاسم بن الحسن ينفيه والله أعلم. ذكر ذلك أبو الحسن ابن الحسن ابن الناصر الكبير، وله نسب وعقب كثير في سائر البلاد، ومن ولده (2) بهمدان أبو عبد الله الحسين بن علي ابن الحسين بن الحسن بن القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد بن الحسن ابن علي عليه السلام، وابن عمه أبو الحسن ابن الصوفي بخراسان. (قال): وزيد بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام - ولد طاهر ابن زيد، أمه أسماء بنت إبراهيم المخزومية. (يقال) أنه أعقب وهو محمد بن طاهر بن زيد من أم ولد. وبالحجاز منهم خلق وبالبصرة (سر) قال: لا يصح لطاهر بن زيد ولد ذكر. وذكر أحمد بن عيسى بن الحسين بن علي بن الحسن - وهو أحد العلماء
(1) - في عمدة الطالب (ص 69) قال: يلقب (ثروان) بالثاء المثلثة ثم الراء بعد ها الواو ثم الألف والنون. (2) - لو رجع الضمير في عبارة (ومن ولده) إلى الحسن بن القاسم بن الحسن ابن علي بن عبد الرحمان بن القاسم بن الحسن بن زيد، المذكور قريبا (كما هو الظاهر) لا تستقيم العبارة إذ ليس أبو عبد الله الحسين بن علي الساكن بهمدان من ولد الحسن ابن القاسم بن الحسن المذكور فلا بد أن يكون في العبارة سقط وتحريف، أما لو رجع الضمير المذكور إلى القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسن بن زيد المذكور قبل أسطر لاستقامت العبارة، فلا حظ ذلك. 23 العلوية بالنسب - انه سمع طاهر بن زيد عند موته يقول لا عقب لي. (قال): وعلي بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام - ولد عبد العظيم بن علي، أمه أمينة بنت إسماعيل الثقفية لا عقب له. انما العقب لعبد العظيم بن عبد الله بن علي (على ما يقال) والله أعلم. (قال): وعبد الله بن علي بن الحسن بن زيد أمه أم ولد، وعبد العظيم ابن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد أبو القاسم الزاهد العالم المدفون بالري في مسجد الشجرة، والحسن بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد. (قال): العمرى النسابة أعقب، وقال أبو اليقظان ما أعقب. (سر) وبالحجاز من ولد أحمد بن عبد الله (ان صح) الحسن بن علي ابن القاسم بن أحمد بن عبد الله بن علي بن الحسن بن زيد. (قال): أبو على محمد بن همام: حدثني عقبة بن عبيد الله بن علي عن الحسن ابن علي العسكري عليه السلام انه سال عن عبد العظيم بن عبد الله الحسنى. فقال لولاه لقلنا ما أعقب علي بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط بن علي " ع " (سر) قال: ولد عبد العظيم بن عبد الله - محمد بن عبد العظيم بن عبد الله وكان زاهدا كبيرا. (سر) يقال ان عبد الله بن علي استلحقه الحسن بن زيد جده بعد موت أبيه على بالقافة. وذلك أن أباه عليا هلك في حياة أبيه الحسن بن زيد، وأم أبنه عبد الله بن علي الحسن جارية بيعت ولم يعلم أنها حامل، فلما توفى على ابن الحسن بن زيد ردها المشترى إلى أبيه الحسن بن زيد فولدت عبد الله أبا عبد العظيم فشك فيه فدعى بالقافة فألحقوه به، واسم الجارية هيفاء ذكر ذلك أبو الحسن الموسوي صاحب أبى الساج في كتابه. وكان عالما بالأنساب. (قال): وإبراهيم بن الحسن بن زيد الحسن بن علي عليه السلام من
24 أم ولد، ولد إبراهيم بن إبراهيم بن الحسن، أمه علوية (1) ومحمد بن إبراهيم بن إبراهيم أمه أم الجفل (2) من ولد عمر بن الخطاب، وولد محمد بن إبراهيم بن إبراهيم - حسنا وعبد الله واحمد، وأمهم أم سلمة بنت عبد العظيم بن عبد الله بن علي ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام فأولاد عبد الله ابن محمد بن إبراهيم بخراسان. (سر) قال: العمرى في كتابه: لا يصح لعبد الله بن محمد بن إبراهيم عقب ولا نسب. (قال) وأبو محمد عبد الله بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام أمه الرباب بنت بسطام سانية (3) - ولد زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد، أمه أم ولد كان من اشجع أهل زمانة، وكان مع أبي السرايا (4) الخارج بالكوفة فهرب إلى الأهواز فاخذه داود بن عيسى وضرب عنقه صبرا، فولد زيد بن عبد الله المقتول - محمدا وعليا وحسنا وعبد الله أولاد زيد بن عبد الله أمهم علوية. وولد محمد بن زيد بن عبد الله بن الحسن بن زيد - حسنا وعليا وعبد الله، أمهم المخزومية وهم بالحجاز. (سر) قال: لم يخرج العمرى وغيره أولاد محمد بن زيد بن عبد الله ولم يثبتوا لهم نسبا والله أعلم (قال): إسحاق بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي هو الكوكبي، أمه أم ولد كان مع الرشيد (قيل) انه كان يسعى بآل علي بن أبي طالب عليه السلام وكان عينا للرشيد عليهم. وسعى بجماعة من العلوية فقتلوا براية وغضب الرشيد
(1) - في نسخة (عدوية). (2) - في نسخة (أم جميلة). (3) - في نسخة (شيبانية). (4) - أبو السرايا: اسمه السرى بن منصور الشيباني توفى سنة 200 ه، وأخباره كثيرة ذكرت في المعاجم والتواريخ. 25 عليه آخر الامر وحبسه ومات في حبسه، وكان لا يفارقه السواد ليلا ونهارا والله أعلم. (قال): فولد إسحاق حسنا وحسينا وهارون من أم ولد يقال لها شحرة وولد الحسن بن إسحاق بن الحسن بالمغرب ابنا وامرأتين. وقتل الحسن بن إسحاق وولد هارون بن إسحاق - جعفر بن هارون بن إسحاق، ومحمد بن جعفر بن هارون ابن إسحاق بن الحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام هو الذي قتله رافع بن الليث بآمل ومشهده ظاهر يتبرك به وبزيارته. (سر) قال: لا يخرج نسبه جماعة من النسابة ويقولون إسحاق ليس له ولد. (وقال) الناصر: ما أقول في ولد إسحاق خيرا ولا شرا. (قال): وإسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن، أمه أم ولد وهو آخر ولد الحسن بن زيد الذين أعقبوا. ولد إسماعيل بن الحسن بن زيد - محمد بن إسماعيل وكان صاحب لهو وصيد معتزلا عن الناس مشتغلا بلذاته. (قال): وولد زيد بن محمد بن إسماعيل بن زيد - السيدين الداعيين الخارجين بطبرستان، الحسن بن زيد الداعي الكبير، ومحمد بن زيد الداعي بعده، خرج الحسن بن زيد بطبرستان في سنة خمسين ومائتين وتوفى في سنة سبعين ومائتين في خلافة المستعين، كانت مدة ولايته عشرين سنة. (قال): لم يعقب الحسن بن زيد بلا خلاف، كانت له بنت من جارية تسمى كريمة ماتت قبل أن تبرز إلى زوج وما بقي له نسل. قتل الحسن بن زيد الداعي أيام ولايته جماعة من كبار العلماء والاشراف وسادات العلوية، منهم الكوكبي الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله ابن الإمام على زين العابدين عليه السلام، أمه فاطمة بنت جعفر بن إسماعيل بن محمد بن الباقر عليه السلام، وكان رسول الله (ص) ذكره عشر مرات. وقتل معه عبيد الله بن علي بن الحسن بن الحسين بن جعفر بن عبد الله بن الحسين
26 الأصغر، وكانا انهزما ما من قزوين، وأبهر وزنجان. وكان الداعي ولاهما. فجاء موسى بن بغا من بغداد فهربا منه إلى طبرستان فدعا بهما يوم السبت لليلتين خلتا من رمضان سنة ثمان وخمسين ومائتين وألقاهما في بركة حتى ماتا غرقا. ثم أخرجهما وألقاهما في سرداب حتى دخل يعقوب بن ليث بطبرستان وانهزم الحسن بن زيد منه إلى أرض الديلم فأخرجهما ودفنهما، وقتل العقيقي وهو ابن خالة الحسن بن محمد بن جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر ابن علي بن الحسين عليه السلام وكان ولاه سارية فلبس السواد وخطب للخراسانية فلما عاد الحسن ابن زيد أخذه وضرب عنقه صبرا ودفنه في مقابر اليهود بسارية، ولما مات الحسن بن زيد الداعي استولى على الامر ختنه على أخته أبو الحسين احمد ابن محمد بن إبراهيم بن علي بن عبد الرحمان الشجري فزحف إليه محمد بن زيد ابن إسماعيل بن زيد بن الحسن عليه السلام من جرجان فقتله وملك طبرستان سنة احدى وسبعين ومائتين وأقام بها سبع عشرة سنة وسبعة أشهر. ثم قتل بجرجان قتله محمد بن هارون صاحب إسماعيل بن أحمد وحمل رأسه إلى مرو، ومعه ابنه زيد بن محمد أسيرا وحمل إلى بخارا ودفن بدنه بجرجان عند قبر الديباج محمد ابن الصادق عليه السلام. وولد زيد بن محمد بن زيد بن محمد بن إسماعيل - محمد بن زيد بن محمد وهو الرضا، أمه تركية اسمها بارنول، والمهدى الحسن بن زيد بن محمد بن زيد ابن محمد بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام والبقية من ولد محمد بن إسماعيل (انتهى) نسب محمد بن إسماعيل بن الحسن ولد الداعي محمد بن زيد. (سر) قال: فكل من انتمى إلى محمد بن إسماعيل من غير ولد محمد بن زيد الداعي فهو مدع مفتر. (قال): وما رأيت من يدعيه إلا قوما بالكوفة ومن انتشر منهم إلى واسط والله أعلم.
27 (قال): وعلي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن بن علي عليه السلام - وهو أصغر أولاد إسماعيل الذين أعقبوا كما أن إسماعيل أصغر أولاد الحسن بن زيد الذين أعقبوا، أم علي بن إسماعيل أم ولد اسمها هلل - ولد القاسم بن علي بن إسماعيل، وأحمد بن علي بن إسماعيل من امرأة قمية، فمن ولد القاسم بن علي بن إسماعيل بن الحسن - الحسين العلوي النقيب بالري، وهو الحسين بن القاسم بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسن عليه السلام، وأولاده أميركا محمد، وأبو الهيجاء إبراهيم، وأبو الفتح يوسف، بنو الحسين بن القاسم بن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد المقتول ابن الإمام الحسن عليه السلام. ومن ولد أحمد بن علي - إسماعيل أبو زيد المعروف بسفيان ولده مانكديم ابن أبي زيد. ووالد أبى طاهر بن ميسرة وأولاد أبى القاسم الحسن، وهو والد الشريف أبى الحسن أحمد بن علي بن أحمد بن علي بن القاسم بن علي بن أحمد ابن علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن عليه السلام. وفى أولاد على ابن إسماعيل قلة لا أعرف غير هؤلاء الذين ذكرتهم ومن يتفرع ويتشعب عنهم. وكان أبو زيد عبد الله بن علي - والد أبى القاسم ما نكديم - قد جمع ولد أبيه وعمه احمد والقاسم ابني علي بن إسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن " ع " فوقع في أقل من عشرة أوراق أنسابهم وأخبارهم. (قال): أبو نصر قرأ ذلك على عبد الله بن علي أبو زيد، فهؤلاء أولاد الحسن بن زيد السبعة. أبو محمد بن القاسم بن الحسن، وعلي بن الحسن، وأبو طاهر زيد بن الحسن وأبو إسحاق إبراهيم بن الحسن، وأبو الحسن إسحاق ابن الحسن، وأبو محمد إسماعيل بن الحسن، وأبو زيد عبد الله بن الحسن، ولا خلاف في القاسم وعلى وزيد وإسحاق. وإسماعيل. انهم أعقبوا. (سر) قال: والحديث في إبراهيم هل بقي من عقبه. وفى عبد الله بن الحسن
28 ابن زيد انه هل أعقب أم لا. (سر) قال: فاما أبو زيد عبد الله بن الحسن بن زيد بن الإمام الحسن " ع " فما أعرف حاله ونسبه وما أشهد بصحة نسبه - يعنى محمد بن زيد بن عبد الله - والله أعلم بحاله. (قال): وكان لزيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام أبنة يقال لها نفيسة أمها لبابة بنت عبد الله بن عباس بن عبد المطلب. وكانت تحت العباس بن علي أمير المؤمنين (ع) قتل عنها يوم الطف مع الحسين عليه السلام فزوجها زيد بن الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام وأخو نفيسة هذه لامها عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام، نفيسة تزوجها الوليد بن عبد الملك بن مروان. وولد له منها أولادا. (1) (قال): وكان زيد بن الحسن يفد على الوليد بن عبد الملك بن مروان فيقعده على السرير معه ويكرمه لمكان ابنته عنده. ووهب له ثلاثين الف دينار دفعة واحدة، فهذه بقية - أولاد وأنساب الحسن بن علي عليه السلام المشاهير أجمعين أوردتها على قدر ما يليق بموضع هذا الكتاب، والله نعم الموفق لما يرضيه قولا وفعلا، وانا مبتدئ بذكر أولاد الحسين (ع) ان شاء الله وحده.
(1) - ماتت نفيسة هذه بمصر ولها هناك قبر يزار حتى اليوم، وهي التي يسميها أهل مصر الست نفيسة ويعظمون شأنها ويقسمون بها. 29 (الإمام أبو عبد الله الحسين بن علي عليها السلام) كان له أربعة بنين وابنتان، العقب من الذكور لابي محمد على زين العابدين عليه السلام لم يرثه من الذكور غيره، فجميع الحسينيين على وجه الأرض من ابن واحد. وهو علي بن الحسين عليه السلام. (قال) أعقب الحسن عليه السلام من أبنين وابنة واحدة. وأعقب الحسين عليه السلام من أبن واحد وابنتين. (قال): علي بن الحسين الأكبر قتل مع أبيه بالطف وأصحابنا ينكرون ان يكون هو الأكبر وهو الصحيح، وأمه ليلى بنت أبي مرة بن عروة ابن مسعود بن معتب بن مالك بن معتب بن عمرو بن سعد بن عوف بن قسى وهو ثقيف، وأمها ميمونة بنت أبي سفيان بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف، ولهذا دعاه أهل الشام إلى الأمان وقالوا ان لك رحما بأمير المؤمنين يزيد ابن معاوية. يريدون رحم ميمونة بنت أبي سفيان. فقال علي بن الحسين " ع " لقرابة رسول الله أحق ان ترعى من قرابة يزيد بن معاوية ثم شد عليهم وأنشأ يقول: انا علي بن الحسين بن علي * إنا وبيت الله أولى بالنبي أضربكم بالسيف أحمى عن أبي * ضرب غلام هاشمي عربي فحمل عليه مرة بن منقذ بن النعمان - وهو رجل من عبد القيس - فطعنه فضمه أبوه الحسين عليه السلام حتى مات، ولم يعقب بالاجماع. (قال): وعبد الله بن الحسين بن علي عليه السلام قتل في حجر أبيه " ع " وهو صبي رضيع، أصابه سهم من رجل من نبي أسد فاضطرب ومات، وأبو بكر بن الحسين عليه السلام مات صغيرا قبل أبيه.
30 (الإمام أبو محمد علي بن الحسين عليه السلام) (قال): وأبو محمد علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب زين العابدين عليه السلام كان مع أبيه مريضا وهو ابن ثلاث وعشرين سنة في قول الزبير بن بكار. (قال) الواقدي ولد علي بن الحسين عليه السلام سنة ثلاث وثلاثين من الهجرة لسنتين بقيتا من أيام عثمان بن عفان. (1) (وقال): ابن جرير. وعلي بن الحسين أمه غزالة من بنات كسرى. ثم قال ولد في وقعة الجمل. (وقال) أبو الحسين يحيى بن الحسين النسابة: بعث حريث بن جابر الجعفي إلى أمير المؤمنين عليه السلام بنتين ليزدجرد بن شهريار بن كسرى فاخذ هما وأعطى واحدة لابنه الحسين فأولدها الإمام علي بن الحسين عليه السلام وأعطى الأخرى محمد بن أبي بكر فأولدها القاسم بن محمد بن، فهما ابنا خالة، وأما قول أبى مخنف لوط بن يحيى. وهشام الكلبي انه كان صغيرا ففتشه ابن زياد. وقال أنظر وأهل أدرك ليقتله، فلا يصح ذلك بل هذه القصة كانت مع عمر بن الحسن عليه السلام فإنه كان من جملة الأسارى. وقال له يزيد بن يا عمر تصارع ابني هذا - يعنى عبد الله - ابن يزيد فقال مالي قوة للصراع ولكن تعطيني سكينا وتعطيه أخرى فاما يقتلني
(1) - فيكون عمره يوم الطف - على رواية الواقدي - ثماني وعشرين سنة وتوفى سنة 95 ه، وفضائله أكثر من أن تحصى أو يحيط بها الوصف (قال أبو عثمان عمرو بن بحر الجاحظ) في رسالة صنفها في فضائل بنى هاشم: " وأما علي بن الحسين ابن علي فلم أر الخارجي في أمره إلا كالشيعي، ولم أر الشيعي إلا كالمعتزلي، ولم أر المعتزلي إلا كالعامي، ولم أر العامي إلا كالخاصي، ولم أجد أحدا يتمارى في تفضيله ويشك في تقديمه ". 31 فالحق بجدي رسول الله (ص) وعلي (ع) وإما أقتله فالحقه بجديه معاوية وأبى سفيان. فقال يزيد (ما تلد الحية إلا حية)، أنظروا فهل اخضر أزاره فتحول به ناحية فنظروا إليه فقالوا لا فتركه والله أعلم. (قال) الصادق عليه السلام أصيب الحسين (ع) وعليه دين بضعة وسبعون الف دينار فاهتم علي بن الحسين عليه السلام بدين أبيه عليه السلام حتى امتنع من الطعام والشراب وبعد عن النساء حتى قضى دينه. (قال) وولد علي بن الحسين تسعة بنين وسبع بنات، أعقب منهم ستة الإمام محمد الباقر عليه السلام وعبد الله الباهر، أمهما أم عبد الله بنت الإمام الحسن عليه السلام، وزيد، وعمر الاشراف، أمهما جيداء جارية اشتراها المختار ابن أبي عبيدة بمائة الف درهم وبعثها إلى علي بن الحسين عليه السلام فأولدها زيدا وعمر، والحسين الأصغر، وأمه أم ولد رومية - وقيل أمه أم عبد الله. والصحيح الأول - تدعى عنان، وعلي بن علي بن الحسين (ع) أمه أم ولد لا خلاف، وهو أصغر أولاده الذين أعقبوا، وهؤلاء الستة من أولاده الذين لهم العقب واليهم ينتهى أنساب جميع الحسينية. " أبو جعفر محمد الباقر عليه السلام " ولد سنة تسع أو سبع وخمسين بالمدينة ومات سنة أربع عشرة وماية مات في زمن هشام وهو ابن خمس أو ثمان وخمسين، سبب تسميته عليه السلام سماه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الباقر واهدى إليه سلامه على لسان جابر بن عبد الله الأنصاري رضي الله عنه قال يا جابر انك ستعيش حتى تدرك رجلا من أولادي اسمه اسمى يبقر العلم بقرا فإذا رأيته فاقرأه منى السلام ففعل ذلك جابر رحمه الله.
32 ووفد زيد بن علي عليه السلام على هشام بن عبد الملك فقال له هشام ما فعل أخوك البقرة - يعني الباقر - فقال زيد لشد ما خالفت رسول الله (ص) سماه رسول الله (ص) الباقر وتسميه البقرة لتخالفنه في يوم القيامة فيدخل الجنة وتدخل النار (القصة بطولها). وهو أول من اجتمعت له ولادة الحسن والحسين عليهما السلام، أبوه علي بن الحسين عليه السلام، وأمه أم عبد الله بنت الحسن عليه السلام، وفيه يقول القرطبي. يا باقر العلم لأهل التقى * وخير من لبى على الا جبل وفيه يقول مالك بن أعين الجهني: إذا طلب الناس علم القران * كانت قريش عليه عيالا وان قيل هذا ابن بنت النبي * نال بذاك فروعا طوالا نجوم تهلل للمدلجين * جبال تورث علما جبالا (أبو عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام) (قال): ولد الباقر عليه السلام أربعة بنين وابنتين درجوا كلهم إلا ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، إليه انتهى نسبه وعقبه (1) وكل من انتسب إلى محمد الباقر عليه السلام من غير ولده جعفر الصادق عليه السلام فهو كذاب دعى لا خلاف فيه، أم الصادق عليه السلام أم فروة بنت القاسم
(1) - قال العمرى في (المجدي): ولد محمد الباقر عليه السلام أم سلمة، وزينب الصغرى، وجعفرا الصادق عليه السلام، وعبد الله - أولد وانقرض - وعليا - كانت له بنت - وزيدا، وعبيد الله ابن الثقفية، درج. 33 ابن محمد ابن أبي بكر، وأمها أسماء بنت عبد الرحمان ابن أبي بكر، كان أبو بكر ولد الصادق عليه السلام مرتين من قبل أمهاته. (قال): وكان يقال لجعفر عليه السلام عمود الشرف، واليه تنتسب الجعفرية لقولهم بإمامته. وقال السيد (1) ابن الحميري وقد رجع من مذهب الكيسانية. تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت أن الله يعفو ويغفر (قصيدة مشهورة). توفى الصادق عليه السلام وهو ابن ثمان وستين سنة، (ويقال) ست وستين، والله أعلم. ولد سنة ثمانين وتوفى سنة ثمان وأربعين وماية على جميع الرويات. (قال) ولد جعفر بن محمد عليه السلام خمسة أبناء الذين أعقبوا لم يعقب غيرهم، ولا يصح نسب سواهم اليوم، إسماعيل بن جعفر المعروف بالاعراج أمه فاطمة بنت الحسين بن الحسن عليه السلام وهو الأثرم، وله أخ من أبيه وأمه. يقال له عبد الله الأفطح إليه تنسب الا فطحية. لم يبق له اليوم ولد، انقطع نسله، فمن انتسب إليه اليوم فهو كاذب ومفتر. كان أبو محمد إسماعيل بن جعفر عليه السلام من أكبر أولاد أبيه وأحبهم إليه، توفى في حياته بالعريض فحمل على رقاب الناس إلى البقيع (2).
(1) - هو المعروف بالسيد إسماعيل الحميري، وله ذكر في أكثر المعاجم. (2) - توفى إسماعيل ابن الإمام جعفر الصادق عليه السلام سنة 133 ه قبل وفاة أبيه الصادق عليه السلام بعشرين سنة، كذا قال أبو القاسم ابن خداع نسابة المصريين وروى أن أبا عبد الله الصادق عليه السلام جزع على وفاته جزعا شديدا وحزن عليه حزنا عظيما وتقدم سريره بغير حذاء ولد رداء فامر بوضع سريره على الأرض قبل دفنه مرارا كثيرة وكان يكشف عن وجهه وينظر إليه يريد بذلك تحقيق أمر وفاته عند الظانين خلافته له من بعده وإزالة الشبهة عنهم في حياته، ولما مات إسماعيل انصرف - عن القول بإمامته بعد أبيه من كان يظن ذلك ويعتقده من أصحاب أبيه عليه السلام، وأقام على حياته طائفة لم تكن من خواص أبيه بل كانت من الا باعد، فلما مات الصادق عليه السلام انتقل جماعة إلى القول بامامة موسى بن جعفر عليه السلام وافترق الباقون منهم فرقتين، فرقة منهم رجعوا عن حياة إسماعيل وقالوا بامامة ابنه محمد بن إسماعيل لظنهم أن الإمامة كانت لأبيه وأن الابن أحق بمقام الإمامة من الأخ، وفريق منهم ثبتوا على حياة إسماعيل وهم اليوم شذاذ، وهذان الفريقان يسميان (الإسماعيلية) ذكر ذلك الشيخ المفيد رحمه الله في الارشاد، والطبرسي في إعلام الورى في باب أولاد الصادق عليه السلام. 34 (قال) ولد إسماعيل - محمد بن إسماعيل بن جعفر عليه السلام من أم ولد وعلي بن إسماعيل من امرأة مخزومية ويقال له على ابن المخزومية. وولد محمد بن إسماعيل ابن جعفر - إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر من أم ولد، وجعفر بن محمد ابن إسماعيل بن جعفر من أم ولد وهو المعروف بالسلامي لأنه ولد بمدينة السلام. (سر) قال كان محمد بن إسماعيل بن جعفر مع عمه موسى الكاظم عليه السلام يكتب له كتب السر إلى شيعته من الآفاق فلما ورد الرشيد الحجاز سعى محمد بن إسماعيل (1) بعمه إلى الرشيد فقال: ما علمت ان في الأرض خليفتين يجبى إليهما الخراج، فقال الرشيد ويلك أنا ومن؟ قال موسى بن جعفر وأظهر اسراره فقبض الرشيد على موسى الكاظم عليه السلام وحبسه وكان سبب هلاكه، وحظي محمد
(1) - ذكر الشيخ المفيد رحمه الله في (الارشاد) أن الساعي بعمه موسى الكاظم عليه السلام إلى الرشيد هو علي بن إسماعيل لا أخوه محمد ثم ذكر رحمه الله قصة السعاية وكذلك ذكر ابن حزم الأندلسي في (جمهرة أنساب العرب) - ص 54 - طبع مصر سنة 1368 ه - 1948 م. ولما ليم موسى بن جعفر عليه السلام في صلة محمد بن إسماعيل والاتصال مع سعيه به قال عليه السلام " حدثني أبي عن جده عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: الرحم إذا قطعت فوصلت ثم قطعت فوصلت ثم قطعت فوصلت ثم قطعت قطعها الله تعالى، وإنما أردت أن يقطع الله رحمه من رحمي ". 35 ابن إسماعيل عند الرشيد وخرج معه إلى العراق ومات ببغداد، ودعا عليه أبو الحسن موسى عليه السلام بدعاء استجاب الله ذلك فيه. وفى أولاده. (قال وأحمد بن إسماعيل بن محمد بن إسماعيل بن جعفر مات بنيشابور وقبره في مقبرة الحيرة. (سر) قال أولاد إسماعيل بن محمد بن إسماعيل لا شك في نسبهم، وجعفر ابن محمد بن إسماعيل أنا متوقف في بقاء عقبه اليوم، وينتسب إليه قوم من أهل الشام، وهؤلاء أمراء مصر ينتسبون إلى علي بن محمد بن جعفر بن محمد بن إسماعيل. (قال) وولد علي بن إسماعيل بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام - محمد بن علي أمه محمدية علوية، وولد محمد بن علي - علي بن محمد بن علي بن إسماعيل ابن الإمام جعفر عليه السلام أمه علوية عمرية وله نسب بخراسان بفرشيان في قرية يقال لها نرو، بالنون المكسورة، وبسامراء والله أعلم. (قال) أبو نصر البخاري: اختلف الناس في نسب أولاد إسماعيل ولم يختلفوا في جملة ما ذكرت وإنما الخلاف في غير ذلك من أمورهم. " أبو إبراهيم الإمام موسى بن جعفر " الكاظم عليه السلام (قال) وأبو إبراهيم وأبو الحسن موسى الكاظم عليه السلام ولد سنة ثمان وعشرين وماية، وقبض سنة ثلاث وثمانين وماية، أمه أم ولد يقال لها حميدة المغربية. ولد موسى عليه السلام من ثمانية عشر ابنا واثنتين وعشرين بنتا، أعقب منهم جماعة.
36 (قال) الزبير بن بكار نمسك عن تفصيل ذكرهم وجماعة من النسابة (1). (وقال) أحمد بن عيسى أعقب منهم خمسة عشر نفسا. (وقال) العمرى أعقب منهم ثلاثة عشر نفسا. وهذا مجمع عليه لا شك فيه. (قال) والخلص من الموسوية الذين لم يشك فيهم أحد من النساب الامام على الرضا عليه السلام وإبراهيم. (أي الأصغر) والعباس. وإسماعيل ومحمد وعبد الله وعبيد الله وجعفر. وإسحاق. وحمزة. هؤلاء لا يشك في أولادهم أحد من علماء النسب (سر) قال العمرى زيد بن موسى عليه السلام لم يعقب، وجماعة من المنتسبين إليه بأرجان اليوم، وهم على ما يزعمون من ولد زيد بن علي بن جعفر ابن زيد ابن الكاظم عليه السلام، وهو غير صحيح. (قال) هؤلاء أولاد زيد النار، وكان زيد النار ابن الكاظم عليه السلام يلقب بزيد النار، والسبب في ذلك أنه خرج في أيام المأمون بالبصرة فاضرم النيران في دور الهاشمية ونخيلهم وجميع أسبابهم فلقبوه لهذا بزيد النار واخذوه وحملوه إلى المأمون بمرو مقيدا فسال الرضا عليه السلام في أمره فعفا عنه ثم سقاه السم وقتله. قبره بمرو. (سر) وكذلك يقول العمرى وأبو اليقظان (2) في ولد الحسين بن موسى " ع " انه لم يعقب، وعليه أكثر النساب إلا أبو الحسن الموسوي النسابة القديم فإنه أثبت نسبه في كتابه. (سر) وإبراهيم بن موسى الأكبر توقفوا في عقبه، وأكثرهم على أنه لم يعقب، وباليمن وغيره عدة من المنتسبين إليه، وهو إبراهيم الأكبر الخارج
(1) - هنا بياض في الأصل. (2) - أبو اليقظان هذا كنية سحيم بن حفص النسابة كما صرح به هو في ذكر نسب أبى الفضل العباس ابن الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام. 37 باليمن أيام المأمون أحد أئمة الزيدية، واما إبراهيم الأصغر فلا شك في عقبه. (سر) قال وهارون ابن الكاظم عليه السلام ممن طعن في نسب المنتسبين إليه وقالوا ما أعقب هارون بن موسى " ع " أو ما بقي له عقب وبالري وهمدان خلق ينتسبون إليه. وهؤلاء الأربعة من أولاد موسى الكاظم " ع " هم المختلف فيهم. (الإمام علي بن موسى الرضا عليه السلام) (قال) أما أبو الحسن علي بن موسى الكاظم عليه السلام أمه أم ولد يقال لها تكتم. ولد سنة إحدى وخمسين وماية، وبويع له سنه احدى ومائتين، ومات سنة ثلاث ومائتين. (قال) ولم يولد ذكرا ولا أنثى إلا ابنه محمد بن علي عليه السلام وله عقب. (الإمام محمد بن علي الجواد عليه السلام) وأبو جعفر محمد بن علي التقى عليه السلام أمه أم ولد يقال لها خيزران من مولدات المدينة، ولد في النصف من شهر رمضان سنة خمس وتسعين وماية وتوفى سنه عشرين ومائتين، زوجه المأمون أبنته أم الفضل ولم تدله له، سقاه المعتصم السم، ويقا ل هي سقته بامر المعتصم، قبره ببغداد في مقابر قريش عند جده موسى بن جعفر عليه السلام.
38 (الإمام علي بن محمد الهادي عليه السلام) (قال) ولد أبو جعفر محمد بن علي - ابا الحسن علي بن محمد النقي، ولد سنة أربع ومائتين، ومات بسامراء سنة أربع وخمسين ومائتين، أمه أم ولد تسمى سمانة، وولد موسى (1) بن محمد بن علي الرضا عليه السلام من أم ولد. (الإمام الحسن بن علي العسكري عليه السلام) وولد علي بن محمد النقي عليه السلام الحسن بن علي العسكري عليه السلام من أم ولد نوبية تدعى ريحانة، وولد سنة إحدى ثلاثين ومائتين، وقبض سنة
(1) - هذا هو الملقب بالمبرقع لأنه كان على وجهه برقع، وكان أول رجل جاء من الكوفة إلى قم من السادات الرضوية ويكنى ابا جعفر، وكان قد خرج من الكوفة في سنة 256 ه وجاء إلى قم واستقر بها ولم ينتقل منها حتى مات ليلة الأربعاء آخر ربيع الاخر في اليوم الثاني والعشرين سنة 296 ه، ودفن بالدار المعروفة بدار محمد بن الحسن بن أبي خالد الأشعري الملقب بشنبولة بعد أن صلى عليه أمير قم العباس بن عمرو الغنوي، ومن بعده ماتت بريهة زوجته فدفنت بجنب قبر زوجها، وقد ألف العلامة المحدث الشيخ ميرزا محمد حسين النوري الطبرسي النجفي المتوفى سنة 1320 ه كتابا سماه (البدر المشعشع في أحوال ذرية موسى المبرقع) ذكر فيه ترجمة السيد الشريف أبى جعفر موسى المبرقع ابن الإمام محمد الجواد عليه السلام وشرح أحواله وهجرته من الكوفة ووروده إلى قم سنة 256 ه إلى أن توفى بها سنة 296 ه، وذكر ذرياته وأحفاده وأثبت صحة نسب جمع من المنتمين إليه، فرغ من تأليفه سنة 1308 ه وطبع في تلك السنة في بمبئ، وعلى نسخته الخطية التي هي بخط المؤلف رحمه الله تقريض العلامة الحجة الامام المرحوم الميرزا محمد بن حسن الشيرازي نزيل سامراء والمتوفى سنة 1312 ه والمدفون بالنجف الأشرف. 39 ستين ومائتين بسامراء، وهو ابن تسع وعشرين سنة، وولد موسى بن محمد بن علي عليه السلام، محمدا وأحمد من أم ولد وولد أحمد بن موسى - محمد بن أحمد بن موسى المبرقع مات بقم، وابنه أحمد بن موسى بن أحمد بن موسى بن محمد بن علي موسى أبو الحسن الرضا عليه السلام. (قال) وولد على النقي ابن محمد التقى عليه السلام جعفرا وهو الذي تسميه الامامية جعفر الكذاب (1). (سر) وانما تسمية الامامية بذلك لا دعائه ميراث أخيه الحسن عليه السلام دون ابنه القائم الحجة عليه السلام، لا طعن في نسبه.
(1) - كانت وفاة جعفر المشهور بالكذاب سنة 281 ه وقد اختلفت الأقوال في حقه هل أنه تاب أو بقي على إصراره على الأفعال المنكرة والدعاوى الكاذبة والحق أنه تاب، وقد روى ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني رحمه الله في أصول الكافي عن محمد بن عثمان العمرى توقيعا بخط صاحب الامر عليه السلام صريحا في توبته وأن سبيله سبيل إخوة يوسف بن يعقوب عليه السلام، توفى جعفر هذا عن خمس وأربعين سنة وقبره في دار أبيه بسامراء، وكان يكنى (بابي كرين) لأنه أولد مائة وعشرين ولدا، ويقال لولده الرضويون نسبة إلى جده الإمام الرضا عليه السلام وأعقب من جماعة انتشر منهم عقب ستة ما بين مقل ومكثر، ومن ذريته السادة أولاد السيد إبراهيم الساكنين اليوم مدينة الكاظمين عليهما السلام في العراق، فان السيد إبراهيم هذا هو ابن السيد خليل ابن السيد إسماعيل ابن السيد محمد بن السيد على ابن السيد عثمان ابن السيد حليحل ابن السيد على ابن السيد محمد ابن السيد مسلم ابن السيد منصور ابن السيد مسلم ابن السيد أبي بكر ابن السيد إبراهيم ابن السيد أبي بكر ابن السيد إبراهيم ابن السيد إسماعيل ابن السيد جعفر ابن السيد إسماعيل ابن السيد يعقوب ابن السيد عبد الله ابن السيد محمد المعروف (بنازوك) ابن السيد عبد الله ابن السيد علي بن جعفر المكنى (بابي كرين) ابن الإمام على النقي الهادي عليه السلام، وقد رأيت سلسلة نسبهم هذا عند بعض أحفاد السيد إبراهيم ابن السيد خليل المذكور، وهو ساكن اليوم في مدينة الكاظمين عليهما السلام. 40 ولجعفر الكذاب عدة أولاد بالمدينة وبغداد وجنديسابور (1) (قال) وهم اشراف من بقي من عقب ابن الرضا فان أولاد موسى بن محمد ابن علي عليه السلام المبرقع، ينتسبون إلى موسى بن محمد وليس بامام، وأولاد جعفر ينتسبون إلى الامام على ابن الجواد (ع) وهو امام. وكان موسى المبرقع يلبس السواد، واختص بخدمة المتوكل ومنادمته مع تحامل المتوكل على أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وأولاده. (قال) وإسحاق (2) ابن الكاظم عليه السلام ولد محمدا وعليا ويحيى والعباس من أمهات أولاد، فمن أكثر أولاده اليوم أولاد العباس بن إسحاق بن العباس ابن إسحاق، وأحمد بن إسحاق بن العباس بن إسحاق. (قال) والحسين بن موسى عليه السلام ولد عبد الله بن الحسين بن موسى " ع " من أم ولد، يقال إنه أعقب ولا يصح ذلك. (قال) وحمزة بن موسى عليه السلام ولد القاسم بن حمزة من أم ولد له عقب قليل، والله أعلم. (قال) ومحمد بن القاسم بن حمزة، وعلي بن القاسم بن حمزة، والحسن ابن القاسم بن حمزة. وحمزة بن حمزة ابن الكاظم عليه السلام من أم ولد، له عقب قليل، والله أعلم. (سر) قال وجعفر ابن الكاظم عليه السلام من أم ولد أعقب، (3)
(1) - جنديسابور - بضم أوله وتسكين ثانية وفتح الدال وياء ساكنة وسين مهملة وألف وباء موحدة مضمومة وواو ساكنة وراء، مدينة بخوزستان بناها سابور بن أردشير فنسبت إليه وأسكنها سبى الروم وطائفة من جنده (قاله الحموي في معجم البلدان). (2) - إسحاق بن موسى الكاظم عليه السلام يلقب بالأمير أو الأمين توفى بالمدينة سنة 240، وله أخت اسمها رقية توفيت في بغداد سنة 316. (3) - قال العمرى في (المجدي): " ولد جعفر بن موسى الكاظم ابن جعفر الصادق عليه السلام - يقال له الخواري وهو لام ولد - ثماني نسوة وهو حسنة وعباسة وعائشة وفاطمة الكبرى وفاطمة (أي الصغرى) وأسماء وزينب وأم جعفر، ومن الرجال ستة لم نذكر لهم ولدا، وهم الحسين ومحمد (أي الأكبر) وجعفر ومحمد الأصغر والعباس وهارون، وثلاثة أعقبوا الحسن والحسين الأكبر وموسى، فاما الحسين الأكبر فأولد خمسة ذكور وهم محمد وعلى وموسى والحسن والحسين، قال شيخنا أبو الحسن: دخل محمد وعلى ابنا الحسين بن جعفر بن موسى الكاظم عليه السلام إلى المدينة سنة سبعين ومائتين فنهباها وقتلا جماعة من أهلها "، ويقال لولد جعفر بن موسى هذا الخواريون والشجريون أيضا لان أكثرهم بادية حول المدينة يزرعون الشجر. 41 وهارون بن جعفر ابن الكاظم عليه السلام أعقب. (سر) قال وكثيرا ما يلتبس أولاد هارون بن جعفر ابن الكاظم عليه السلام بأولاد هارون ابن الكاظم عليه السلام فيطعنون عليهم (سر) وليس في أولاد هارون بن جعفر ابن الكاظم " ع " مطعن وانما المغمز في ولد هارون ابن الكاظم عليه السلام والله أعلم. والحسن بن موسى الكاظم عليه السلام ولد جعفر بن الحسن من أم ولد (يقال) انه أعقب (ويقال) غير ذلك. (سر) قال وهارون بن موسى الكاظم " ع " ولد محمد بن هارون بن موسى الكاظم " ع " فولد محمد بن هارون لا شك فيهم. وانما الشك في محمد بن هارون هل أعقب أم لا؟. (قال) عبد الرحمان (1) ها هنا فصل ذكره صاحب الكتاب في ذكر هارون وذكر ثلاثة أسماء هم هارون، فواحد هذا وهو هارون بن موسى الكاظم " ع " واثنان من الحسنية وتكلم فيهما. أسقطت ذلك عن الكتاب إذ رأيت الدين يوجب ذلك.
(1) - عبد الرحمان هذا هو راوي كتابنا هذا، ومراده من قوله (صاحب الكتاب) هو أبو نصر البخاري مؤلف كتابنا هذا (سر السلسلة العلوية) فلاحظ. 42 (قال) وإبراهيم الأصغر ابن الكاظم " ع ". ولد محمد بن إبراهيم بن موسى الكاظم " ع " واحمد وجعفرا وموسى بنى إبراهيم من أمهات أولاد. وولد إسماعيل وعليا ابني إبراهيم من حرة. (سر) قال ولا يصح لإبراهيم بن موسى عليه السلام عقب إلا من موسى ابن إبراهيم. ومن جعفر بن إبراهيم، وكل من انتسب إليه من غير ولد هذين فهو دعى كذاب، ومن ولده محمد بن داود بن موسى بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام نزيل الري مضى ولا عقب له. (قال) والعباس بن موسى بن جعفر عليه السلام ولد موسى بن العباس ابن موسى، والقاسم (1) بن العباس بن موسى من أم ولد تسمى علم، أعقبا جميعا. (قال) وإسماعيل بن موسى الكاظم عليه السلام بن جعفر ولد موسى بن إسماعيل وأحمد بن إسماعيل، وجعفر بن إسماعيل، أعقبوا جميعا. (قال) أولاد إسماعيل بن موسى وجوه آل موسى وأعيانهم. (قال) ومحمد بن موسى بن جعفر (2) ولد إبراهيم بن محمد بن موسى ابن جعفر عليه السلام. لا أدرى من أمه، والعقب من موسى منه وحده.
(1) - القاسم بن العباس ابن الإمام موسى الكاظم عليه السلام يقال هو المدفون بشوشى كما ذكر ذلك صاحب عمدة الطالب (ص 219) ولكن الذي ذكره صاحب (مراصد الاطلاع) بمادة (شوشة) أن: (شوشة قرية بأرض بابل أسفل من حلة بنى مزيد، بها قبر القاسم بن موسى بن جعفر، وبالقرب منها قبر ذي الكفل، وهو حزقيل في برملاحة). فلاحظ (2) - محمد بن موسى جعفر عليه السلم هو الملقب بالعابد والعقب منه في ولده إبراهيم المجاب وحده، والعقب من إبراهيم في ثلاثة رجال، محمد الحائري وأحمد بقصر ابن هبيرة، وعلى بالسير جان من كرمان، والبقية لمحمد الحائري ابن إبراهيم المجاب، كذا قال الشيخ تاج الدين. 43 (سر) كل من انتسب إلى محمد بن موسى من غير ولده إبراهيم بن محمد فهو دعى كذاب. (قال) وعبد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام ولد موسى بن عبد الله ابن موسى بن جعفر، ما أعقب إلا منه، فجميع أولاد عبد الله بن موسى من موسى بن عبد الله. (قال) وعبيد الله بن موسى الكاظم عليه السلام فيه العدد، ولد القاسم وجعفرا، واحمد، ومحمدا، وموسى كل منهم أعقب، ومن ولده بالري محمد وموسى ابنا علي بن القاسم بن موسى بن القاسم بن موسى بن عبيد الله بن موسى عليه السلام أعقبا. (قال) ومن ولد محمد بن علي بن القاسم بن موسى بن القاسم بن موسى ابن عبيد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام - أبو الحسن على. وأبو عبد الله الحسين ابنا محمد بن علي بالري. (قال) فهذه جمل انساب الموسوية والخلاف في ذلك بين الناس. ومن أعقب منهم ومن اختلفوا في عقبه ذكرته مفصلا مشروحا. (قال) وأبو محمد إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام كان من أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روى عنه الحديث، كان سفيان بن عيينة الثوري يقول الثقة الفقيه الرضا إسحاق بن جعفر بن محمد " ع " وهو أقل - المعقبين من أولاد جعفر بن محمد عليه السلام له عدة أولاد. (1).
(1) - إسحاق بن جعفر الصادق عليه السلام يلقب بالمؤتمن، وولد بالعريض أمه أم أخيه الإمام موسى الكاظم عليه السلام، وكان محدثا جليلا، عده الشيخ الطوسي في كتاب رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام وقال الشيخ المفيد في الارشاد (كان إسحاق بن جعفر عليه السلام من أهل الفض والصلاح والورع والاجتهاد وروى عنه الناس الحديث والآثار، كان يقول بامامة أخيه موسى عليه السلام) وادعت فيه طائفة من الشيعة الإمامة، أعقب من ثلاثة رجال محمد، والحسين والحسن. 44 ولد إسحاق - محمد بن إسحاق بن جعفر عليه السلام من كلثم بنت علي بن عمر ابن علي زين العابدين عليه السلام، وولد الحسن والحسين ابني إسحاق من أم ولد العدد في ولد محمد بن إسحاق، له حمزة بن محمد بن إسحاق. (سر) قال هؤلاء أولاد إسحاق غير العريضية وهم أولاد على ابن الإمام جعفر " ع " وكثير من الناس لا يفرق بينهم. بل ينسب كل واحد منهم إلى صاحبه (قال) وأبو الحسين محمد بن جعفر بن محمد عليه السلام الديباج (1) سمى بذلك لحسن وجهه، توفى بجرجان سنة ثلاث ومائتين وبويع له بالخلافة بمكة وتلقب بأمير المؤمنين سنة مائتين، بعث إليه المأمون بأخيه المعتصم فاخذه وحج ثم رجع إلى خراسان به فعفا عنه المأمون. (قال) ابن عمار: خرج محمد بن جعفر الديباج داعيا إلى محمد بن إبراهيم ابن إسماعيل بن إبراهيم الغمر بن الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب " ع " فلما مات ابن طباطبا دعا إلى نفسه، مات بجرجان، وله في رواية أكثر النسابة تسع وأربعون سنة، وهو غلط لان بين موت الصادق عليه السلام وبين موت أبيه محمد خمسا وخمسين سنة فكيف يجوز هذا، بل مات محمد بن جعفر بن محمد عليه السلام وله تسع وخمسون سنة والله أعلم. (قال) وأمه وأم أخيه موسى عليه السلام وإسحاق أم ولد واحدة تدعى حميدة، جميع بني محمد بن جعفر " ع " لصلبه سبعة. على، وإسماعيل من أم ولد والقاسم أمه أم الحسن بيت حمزة بن القاسم بن الحسن بن زيد ابن الإمام الحسين عليه السلام ويحيى، وجعفر، أمهما خديجة بنت عبيد الله بن الحسين
(1) - كان محمد الديباج هذا من علماء الطالبيين وأعيانهم وزهادهم، وكانت إقامته بمكة بويع له لما ظهر الخلاف على المأمون العباسي سنة 199 وتبعه الزيدية الجارودية، فاقبل عليهم إسحاق بن موسى العباسي فانهزموا وخلع محمد نفسه معتذرا بأنه ما رضى البيعة إلا بعد أن قيل له إن المأمون توفى، مات هو بجرجان سنة 203 وصلى عليه المأمون ومن معه. 45 الأصغر، وموسى، وعبد الله، من أم ولد بناته تسع بنات واجمع أهل النسب على أن علي بن محمد بن جعفر " ع " أعقب واختلفوا في جعفر بن محمد بن جعفر " ع ". (سر) قال ليس كل أولاد محمد بن جعفر عليه السلام جورية. انما الجورية أولاد محمد بن جعفر بن علي بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر عليه السلام وفيه اختلفوا. (قال) كان علي بن محمد ابن الصادق عليه السلام اتفق رأيه ورأى أبيه محمد بن جعفر " ع " على الخروج في سنة مائتين. واختار علي بن محمد أن يظهر بالأهواز. واستصحب ابن الأفطس الحسين بن الحسن بن علي بن علي زين العابدين عليه السلام وابن عمه زيد بن موسى عليه السلام فلما ظفر أصحاب المأمون بمحمد ابن جعفر عليه السلام علم على أنه لا يتم له الامر. فخرج من البصرة وخلف بها زيد بن موسى عليه السلام وتوفى علي بن محمد بن جعفر بن محمد عليه السلام ببغداد وقبره بها. (قال) فاما أبو عبد الله جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي " ع " فكان أحد الفرسان والشجعان من الطالبية، وكان يضرب بشجاعته المثل، كان يصحب العلوي الكوكبي وهو الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد الأرقط ابن عبد الله الباهر، ظهر الكوكبي بقزوين فتغلب عليها ونفى عمال السلطان عنها في شهر ربيع الأول سنة احدى وخمسين ومائتين ومعه جعفر بن محمد والدجور في فتنة المعتز والمستعين. ولد جعفر هذا ابنا يقال له محمد بن جعفر بن محمد بن جعفر بن محمد بن علي ابن الحسين عليه السلام وهو الجور. قتل في بعض الوقايع بجرجان ولم يعرف له ولد زمانا طويلا. (سر) انما سمى محمد بن جعفر بجور لأنه كان يسكن البراري ويطوف في الصحارى خوفا من السلطان فشبه لاجل سكناه البرية بالوحش، وحمار الوحش
46 يقال له بالفارسية گور فعرب جور (وقيل) سمى (1) بذلك لما ظهر أولاده بعد استخفائه وقالت الجارية أمهم ان هذا ابن هذا القبر - وأشارت إلى قبر أبيه گور والله أعلم. (قال) ولد محمد بن جعفر - علي بن محمد بن جعفر، وولد علي بن محمد بن جعفر - الحسين بن علي بن محمد بن جعفر، ورد بغداد في خلافة المهتدى وأدرك خلافة المعتمد. توفى ببغداد في خلافته وقبره بها ظاهر. (قال) وجعفر بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر أقام ببغداد بعد موت والده مدة ثم انتقل إلى الجبل ووقع اختياره على همدان فاتخذها دار مقام وأولد له بها وبها مات. (قال) وأقام الحسين بن جعفر بن الحسين بهمدان بعد موت أبيه مدة ثم انتقل إلى قزوين واتخذها دار مقام ومات بها، وكان من المعمرين وله ماية وخمس سنين. ولد الحسين بقزوين - احمد أبو على، وعلى أبو الحسن، وعبد الله أبو القاسم، والحسن أبو محمد المقلب بدبير، فولد أبو على - أحمد بن الحسين ابن جعفر - الحسين قدم ببلخ في سنة اثنين وثلاثين ثلاثمائة. واعتكف في الجامع وتزهد ثم خرج إلى بخارا وإلى سمرقند وأقام بها حتى مضى لسبيله سنة خمس وخمسين وثلاثمائة. وخلف ابنا بجرجان يسمى الحسن وثلاث بنات بسمرقند، وولد أبو القاسم عبد الله بن الحسين بن جعفر - ابنا يسمى الداعي ابن عبد الله بن الحسين بن جعفر، أقام بنيشابور وتزوج بابنة السيلقي ومات ولم يعقب.
(1) - هكذا في أصل النسخة ولعل فيها تحريفا والذي ذكره صاحب عمدة الطالب نقلا عن أبي نصر البخاري العبارة التالية: " وقيل سمى بذلك لما ظهر ولده بعد موته وسئلت أمه عنه فقالت الجارية هذا ابن هذا الگور - تعنى القبر - وأشارت إلى قبره " فلاحظ. 47 (قال) والحسن بن الحسين بن جعفر بن الحسين بن علي بن محمد بن جعفر ابن محمد، يكنى بابي محمد دبير قتله الأكراد بباب قزوين وصلى عليه حمزة بن محمد الزيدي سنة نيف وثلاثين وثلاثمائة. هذا جمل انساب الجوزية وأحوالهم من ولد على. (سر) قال أبو جعفر محمد بن عمار كتبت إلى الإمام الحسن بن علي بن محمد ابن علي بن موسى بن جعفر الصادق عليه السلام أسأله عن مسائل منهما ما تقول في الجورية ونسبهم (قال) فوقع عليه السلام تحت كل مسألة جوابها ووقع تحت هذه المسالة " وأما الجورية فلا نعرفهم ولا يعرفونا، فان صح هذا الخبر فهو شهادة قاطعة ما بعدها كلام. (قال) وأما أبو الحسن علي بن جعفر (1) بن محمد بن علي بن الحسين عليه السلام فهو العريضي - وعريض قرية على أربعة أميال من المدينة. - كان أصغر أولاد
(1) - علي بن جعفر هذا له كتاب المناسك وكتاب المسائل التي سال عنها أخاها الإمام موسى بن جعفر الكاظم عليه السلام، سكن العريض فنسب ولده بها وسكن الكوفة وقم أيضا بعد ما استدعاه القميون نزوله إليهم فنزلها، وكان بها حتى مات وقبره بقم مشهور، ذكره الشيخ الطوسي رحمه الله في الفهرست (ص 113) طبع النجف الأشرف، وفى كتاب رجاله عده من أصحاب الصادق والكاظم والرضا عليهم السلام وذكره ابن حجر في تهذيب التهذيب (ج 7 - ص 293) وقال: " روى عن أبيه - إن كان سمع منه - وأخيه موسى الكاظم، وابن عم أبيه حسين بن زيد بن علي بن الحسين والثوري، ومعتب مولاهم، وأبى سعيد المكي، وعنه ابناه أحمد ومحمد، وابن ابنه عبد الله بن الحسن بن علي، وعلي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي بن أبي طالب وزيد بن علي بن حسين بن زيد بن علي بن حسين بن علي، وابنه حسين بن زيد، وابن ابن أخيه إسماعيل بن محمد بن إسحاق بن جعفر، وسلمة بن شبيب، ونصر بن علي الجهضمي، وغيرهم. قال ابن ابن أخيه إسماعيل مات سنة (210). له في الترمذي حديث واحد في الفضائل واستغربه ". 48 الصادق عليه السلام لم ير أباه ولم يرو عنه، أكثر رواياته عن أخيه موسى بن جعفر عليه السلام وعن ابن عم أبيه الحسين بن زيد، وكان عالما كبيرا، عاش إلى أن أدرك علي بن موسى الرضا، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد عليهم السلام ومات في زمانه، أمه أم ولد (قال) ولد علي بن جعفر - محمدا وحسنا ابني علي بن جعفر عليه السلام أمهما أم ولد، وأحمد بن علي بن جعفر عليه السلام من عربية، وولد محمد بن علي ابن جعفر عليه السلام - عيسى الأرت، وجعفرا وعليا " والحسين " ويحيى من أمهات أولاد " وولد عيسى - الحسين بن عيسى بن محمد بن علي بن جعفر " ع " وولد يحيى - محمد بن يحيى أبى زيدة " وعلي بن يحيى بن محمد بن علي بن جعفر فأولاد يحيى يلقبون بزيدة وولد علي بن جعفر - أحمد بن علي جعفر وولد احمد ابن علي - عبيد الله وحسينا وقاسما من أمهات أولاد شتى. (سر) الذي لا شك فيه أولاد الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد بن علي بن جعفر ابن محمد الباقر عليه السلام ولده برقة الشام محمد بن الحسين بن أحمد بن الحسين بن أحمد ابن علي ابن الإمام جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع ". (قال) ما انتسب دعى إلى العريضي إلا افتضح وذلك أن الطريق في ذلك واضح ولا لبس فيه. وقوم ينتسبون إلى الحسن بن علي العريضي بالكوفة وخراسان لا يصح لهم نسب. (قال) قد ذكرت نسب أولاد جعفر بن محمد عليه السلام الذين أعقبوا وهم هؤلاء الخمسة، إسماعيل " وموسى، وإسحاق. ومحمد، وعلى، وذكرت الخلاف فيه، ميزت على مواضع الشبه منه والغلط الله ولى التوفيق. وأبناء الذين لم يعقبوا عبد الله ابن الإمام جعفر عليه السلام الأفطح كانت له ابنة تزوجها العباس بن عيسى بن موسى بن محمد بن علي بن عبد الله
49 ابن العباس بن عبد المطلب. ففارقها ولم تلد له وخلف عليها علي بن إسماعيل بن جعفر عليه السلام فولدت له حكيمة ورقية. وأما العباس بن جعفر بن محمد عليه السلام فما ولد له ولد، لا ذكر ولا أنثى، عليه جميع النسابة. (قال) انقضى ذكر ولد محمد بن علي الباقر صلوات الله عليه. (قال) وأعقب أبو محمد عبد الله بن علي عليه السلام الباهر لقب بالباهر بجماله ما جلس في مجلس إلا بهر جماله وحسنه من حضر، أمه أم الباقر عليه السلام أم عبد الله بنت الحسن بن علي عليه السلام، توفى عبد الله بن علي وهو ابن سبع وخمسين سنة. (سر) ولد محمد بن عبد الله بن علي عليه السلام وإسحاق بن عبد الله من أم ولد. (قال) وكان إسحاق بن عبد الله يشبه بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، مات وهو ابن خمسين سنة. (قال) ما أعقب إسحاق بن عبد الله بن علي الشبيه باجماع العلماء مات دراجا. (قال) وأما محمد بن عبد الله الباهر أبو عبد الله وهو الأرقط فقيه (1). (سر) أعقب عبد الله بن علي. (قال) ومن يطعن في الأرقط فلا يطعن من حيث النسب والعقب وإنما يطعنون لشئ جرى بينه وبين الصادق عليه السلام يقال بصق في وجه الصادق عليه السلام فدعا عليه - الصادق عليه السلام فصار أرقط الوجه به نمش كريه
(1) - كان محمد الأرقط هذا محدثا من أهل المدينة أقطعه السفاح عين سعيد بن خالد وعمر ثماني وخمسين سنة، وأعقب من إسماعيل وحده، خرج إسماعيل هذا مع أبي السرايا السرى بن منضور الشيباني المتوفى سنة 200 هج. 50 المنظر، وأما نسبه فلا يطعن فيه. (قال) ولد محمد الأرقط بن عبد الله بن الباهر علي عليه السلام - إسماعيل ابن محمد بن عبد الله، وفيه العقب، أمه أم سلمة بنت محمد بن علي الباقر " ع " وعبد الله. والعباس ابني محمد، لا عقب لهما. (سر) قال ولد عبد الله بن محمد بن عبد الله ابن زيد العابدين عليه السلام - حمزة بن عبد الله من أم ولد ولا عقب له، ولا يصح الانتساب إليه، وولد إسماعيل بن محمد بن عبد الله الباهر - محمدا وحسنا ابني إسماعيل بن محمد أمهما زينب بنت عبيد الله الأعرج وكان محمد بن إسماعيل أحد الشجعان، خرج محمد ابن محمد بن زيد بن علي بالكوفة ومعه محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله فوجهه إلى المدائن ونواحيها فتوجه إليه أحمد بن عمر في الف من الخراسانية. فلقيه ابن الأرقط محمد بن إسماعيل بن محمد ساباط فهزمه وقتل أكثر رجاله. (قال) وولد محمد بن إسماعيل بن محمد - أحمد بن محمد بن إسماعيل الملقب بخداع وإسماعيل بن محمد بن إسماعيل الملقب بالمختص من أم ولد، وولد احمد ابن محمد بن إسماعيل الخداع جعفرا، والحسين بن أحمد وهو الكوكبي، وعبد الله ابن احمد وهو المصري، وحمزة بن أحمد وهو القمي، ومحمد بن أحمد بن، أمهم رقية بنت جعفر بن محمد إسماعيل بن جعفر بن محمد عليه السلام. (قال) خرج عبد الله المصري أيام المستعين سنة 252 ه بمصر فحاربه دينار ابن عبد الله فانهزم وتغيب ومات متغيبا لا يعرف قبره وهو ابن خمس وخمسين سنة يوم غاب. (سر) وبمصر قوم من المنتسبين إلى عبد الله بن أحمد بن محمد بن إسماعيل لا يصح لهم نسب عندي. (قال) وخرج الحسين بن أحمد بن محمد بن إسماعيل بن محمد بن عبد الله الباهر الكوكبي فغلب على قزوين، وأبهر، وزنجان، ومعه إبراهيم بن محمد
51 ابن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب " ع " فخرج إليه طاهر بن عبد الله بن طاهر فقتل إبراهيم بموضع من قزوين يقال له (سنجاس) فانهزم الحسين بن أحمد الكوكبي إلى طبرستان فقتله الحسن بن زيد الداعي (فقال) لا عقب للكوكبي عندي والله أعلم. (قال) وحمزة بن أحمد خرج إلى قم وعقبه ثم، منهم الرئيس محمد بن حمزة ابن احمد، وأولاده. (قال) ومحمد بن أحمد بن محمد بن إسماعيل له عقب بقم والري، منهم الشيخ أبو الحسين أحمد بن علي بن محمد بن أحمد بن محمد، وأولاده بالري، أبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن إسماعيل بن الحسين ين إسماعيل الأرقط ابن الأخرس وأولاده. (قال) وأولاد الأرقط فيهم قلة، الصريح منهم بالري وقم وجرجان، وقوم بمصر ما أدرى من هم. (قال) وأبو على عمر (1) بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام
(1) - عمر بن علي هذا يلقب بالأشرف بالنسبة إلى عمر الأطرف عم أبيه، فان هذا لما نال فضيلة ولادة الزهراء البتول عليها السلام كان أشرف من ذلك، وسمى عمر الاخر بالأطرف لان فضيلته من طرف واحد وهو طرف أبيه أمير المؤمنين (ع) وعلى هذا فيكون عمر الأطراف قد لقب بهذا اللقب بعد ولادة عمر الأشرف ابن زين العابدين عليه السلام وقد عده الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب رجاله ص 251 من أصحاب الصادق عليه السلام وقال إنه مدني تابعي روى عن أبي أمامة عن سهل بن حنيف (ثم قال) مات وله خمس وستون سنة وقيل ابن سبعين سنة، ويقول الشيخ المفيد رحمه الله في (الارشاد) كان عمر بن علي بن الحسين عليه السلام، فاضلا جليلا وولى صدقات النبي (ص) وصدقات أمير المؤمنين عليه السلام وكان ورعا سخيا، وعمر هذا ممن ينتهى إليه نسب الشريفين الرضى والمرتضى رحمهما الله من قبل أمهما فقد ذكر علم الهدى المرتضى في شرح المسائل الناصرية عند وصف أجداده من قبل أمه " وأما عمر ابن علي بن الحسين عليه السلام ولقبه الأشرف فإنه كان فخم السيادة جليل القدر والمنزلة في الدولتين معا الأموية والعباسية وكان ذا علم، وقد روى عنه الحديث " ثم ذكر رحمه الله الخبر المتضمن لقول الإمام الباقر عليه السلام إن عمر بصرى الذي أبصر به وذكره أيضا ابن حجر في تقريب التهذيب وقال: صدوق فاضل من السابعة (أي توفى بعد المائة) وذكره أيضا في تهذيب التهذيب. 52 أمه أم أخيه زيد. وكان أسن من زيد بن علي بكثير، توفى وهو ابن خمس وستين سنة، ولد علي بن عمر الأصغر من أم ولد. وجعفر بن عمر من نوفلية، ومحمد ابن عمر من أم ولد. (قال) انقرض ولد جعفر بن عمر بن علي، ولد علي بن عمر بن علي - عبد الله بن علي بن عمر لا عقب له اليوم، وموسى بن علي بن عمر لا عقب له، والحسن بن علي بن عمر بن علي أمه نوفلية، وعمر بن علي بن عمر بن علي من أم ولد وعلي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي، جد ناصر الحق كان من العلماء الشعراء، ولد علي بن الحسن بن علي بن عمر بن علي - الحسن بن علي بن الحسن ابن علي بن عمر بن علي بن الحسن بن علي الناصر، وجعفرا المقتول لا عقب له، أمهما أم ولد تدعى حبيبة. أما ناصر الحسن بن علي رضي الله عنه كان مع محمد بن زيد الداعي بطبرستان فلما غلب رافع على طبرستان اخذه وضربه الف سوط فصار أصم وأقام بأرض الديلم يدعوهم إلى الله سبحانه وتعالى والى الاسلام أربع عشرة سنة ودخل طبرستان في جمادى الأولى سنة احدى وثلاثمائة فملكها ثلاث سنين وثلاثة شهور. وتوفى بآمل سنة أربع وثلاثمائة وله تسع وتسعون سنة. (قال) فولد الناصر - أبا الحسن على الشاعر (1) أمه أم ولد (وقيل) أم على بنت محمد بن الحسن أبى على ابن عمر بن علي الحسين بن علي عليه السلام
(1) - كان على الشاعر يعرف بالأديب المجل وكان يذهب مذهب الإمامية الاثنى عشرية. 53 وولد احمد (1) وجعفرا (2) من أم ولد، وكان أبو الحسن هذا يستبطئ والده ويعاتبه بقصائد وأشعار، وهو الذي ناقض عبد الله بن المعتز في قصايده على العلويين. وكان يهجو الزيدية ويضع لسانه حيث شاء من اعراض الناس. (قال) ولما مات الناصر أرادوا ان يبايعوا ابنه ابا الحسين أحمد بن الحسن فامتنع من ذلك وكانت ابنه الناصر تحت أبى محمد الحسن بن القاسم الداعي فكتب إليه أبو الحسين ابن الناصر واستقدمه وبايعه فغضب أبو القاسم جعفر ابن الناصر وجمع عسكرا وقصد طبرستان فانهزم الداعي، ووافي أبو القاسم ابن الناصر يوم النيروز سنة ست وثلاثمائة، وسمى نفسه الناصر، واخذ الداعي بدماوند وحمل إلى الري إلى علي بن وهسوذان فقيده وحمله إلى قلعة الديلم. فلما قتل على ابن وهسوذان خرج الداعي وجمع الخلق وقصد جعفر ابن الناصر فهرب إلى جرجان فتبعه الداعي فهرب ابن الناصر راجعا إلى الري وملك الداعي الصغير طبرستان إلى سنة ست عشرة وثلاثمائة، ثم قتل بآمل رحمه الله قتله مرداويج. (قال) ومحمد بن أحمد ابن الناصر. وإسماعيل بن جعفر ابن الناصر. وموسى ابن محمد ابن الناصر بمصر. (قال) وأبو محمد الحسن الشجري (3) بن أحمد بن علي بن محمد بن عمر الثاني ومنه بنو الشجري وهما بيتان. على ابن الأشرف (4) والشجرية ينتسبون إليه
(1) - يكنى أحمد هذا بأبي الحسين، وكان صاحب جيش أبيه توفى سنة 311 ه. (2) - جعفر هذا يكنى بابي القاسم ويعرف جعفر ناصرك، توفى سنة 312 ه أعقب جعفر هذا من أبى جعفر محمد الفافاء وأبى محمد الحسن لهما أعقاب، وكان منهم ببغداد فخذ يقال لهم بنو الناصر لم يكن بالعراق من بنى عمر الأشرف غيرهم. (3) - الحسن الشجري هذا مات يوم السبت 21 صفر 349 ه ودفن مع أخيه أبى جعفر محمد بمقبرة بابلان بقم. (4) - على هذا هو ابن عمر الأشرف وهو على الأصغر المحدث روى الحديث عن جعفر بن محمد الصادق عليه السلام وقد عده الشيخ الطوسي رحمه الله في رجاله ص 241 من أصحابه عليه السلام، وأمه أم ولد وأعقب من ثلاثة رجال القاسم، وعمر الشجري وأبى محمد الحسن، أما القاسم بن علي المكنى بابي على فكان شاعر، واختفى ببغداد وهو لام ولد أشخصه الرشيد من الحجاز وحبسه وأفلت من الحبس، والعقب منه في أبي جعفر محمد الصوفي - الصالح الخارج بالطالقان - وحده، وأما عمر الشجري فأعقب من رجل واحد وهو أبو عبد الله محمد وأما أبو محمد الحسن فأعقب من ثلاثة رجال أبى الحسن على العسكري، وجعفر ديباجة وأبى جعفر محمد، وأبو جعفر محمد هذا أمه رقية بنت عيسى بن زيد خرج بالري فاخذ أسيرا فحبس في حبس محمد بن طاهر بنيسابور حتى مات (فمن ولده) محمد بن أحمد بن محمد بن الحسن بن علي بن عمر الأشرف قتله عبد العزيز بن دلف، ضرب عنقه صبرا بسواد قم في أيام المعتمد، وكان لمحمد هذا ولد يكنى أبا الحسين أسمه أحمد قتل ببغداد على نهر عيسى ويعرف بالطبري، (قال ذلك العمرى في المجدي). 54 والشجرة قرية مشرفة على الوادي على سبعة أميال من المدينة. (سر) قال وليسوا بذلك ولا أزيد على ذلك فيهم. (سر) ومن ولد الحسن بن علي بن عمر - محمد بن جعفر بن الحسن بن علي ابن عمر بن علي عليه السلام المعروف بديباجة بالري. ومات بنيسابور في حبس طاهر وقبره ببلاجرد. ومن ولد الحسن بن علي بن عمر الأشرف - محمد الاسترآبادي بن الحسن ابن محمد بن أحمد الأعرابي بن (محمد بن محمد (1) بن علي بن عمر) واليه ينتسبون بنو الأعرابي. ومنهم النقباء بقزوين والعدد باستراباد. (قال) وولد القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام - محمد بن القاسم. أمه صفية بنت موسى بن عمر بن علي، خرج محمد بن القاسم الصوفي بطالقان من خراسان في أيام المعتصم وأقام أربعة أشهر. ثم حاربه
(1) في العبارة سقط وتحريف ولعل الصحيح (محمد بن أبي محمد الحسن بن علي بن عمر الأشرف) فلاحظ. 55 عبد الله بن طاهر وأبعده إلى بغداد إلى المعتصم ثم حبسه أياما وهرب من حبسه فاخذه وضرب عنقه صبرا وسلبه بالشماسية. وهو ابن ثلث وخمسين سنة. ومن ولده محمد بن جعفر بن محمد بن القاسم بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. وهو أحد أئمة الزيدية وعلمائهم وزهادهم. (قال) وولد عمر بن علي بن الحسين عليه السلام محمد بن عمر، أمه زهرة وله عقب بالحجاز صحيح. وولد محمد بن عمر بن علي بن الحسين عليه السلام عمر ومحمدا لام ولد ومن ولده الحسين بن عمر بن محمد بن عمر بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام. (سر) وهؤلاء ولد محمد بن عمر. يعرفون بالحجاز ببني الأضياف. لان محمد بن عمر هذا كان مضيافا والله أعلم. هذا نسب عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (زيد الشهيد ابن الإمام علي بن الحسين عليه السلام) (قال) والامام أبو الحسين زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " أمه (جيد) أم ولد (1). (قال) زياد بن المنذر: اشترى المختار ابن أبي عبيدة جارية بمائة الف درهم نقرة وقال ما أعرف أحق بها من علي بن الحسين (ع) فبعث بها إليه فأولدها
(1) - هكذا جاء اسمها في (الحدائق الوردية) بالجيم ثم الياء المثناة التحتانية ثم الدال المهملة، وفى (المجدي) لابي الحسن العمرى أن اسم أمه (غزالة)، وفى غاية الاختصار (ص 66) أن اسمها (جيداء). 56 عمر وزيدا ابني على. (قال) عبد الله بن محمد بن علي: نظر ابن الحنفية إلى زيد بن علي بن الحسين ابن علي فقال أعيذك بالله أن تكون المصلوب بالعراق (ثم قال) من نظر إلى عورته ثم لم ينصره أكبه الله تعالى، وأكثر الناس يقولون نظر محمد ابن الحنفية إلى زيد بن علي وهو غلط منهم. فإنه ما أدركه. (قال) ابن الجارود: قدمت المدينة فجعلت كلما سالت عن زيد بن علي " ع " قيل لي ذلك حليف القران ذلك أسطوانة المسجد من كثرة صلاته. (قال) سدير الصيرفي: كنت عند أبي جعفر الباقر " ع " فدخل زيد بن علي فضرب أبو جعفر على كتفه وقال هذا سيد بنى هاشم فإذا دعاكم فأجيبوه وإذا استنصركم فانصروه. بعث هشام بن عبد الملك من أخذه بمكة مع داود بن علي بن عبد الله بن العباس (رض) ومحمد بن عمر بن علي بن أبي طالب " ع " لأنهم أنهم أتهموا أن يكون عند هم لخالد بن عبد الله القسري مال فبعث بهم يوسف بن عمر الثقفي إلى الكوفة فحلفهم ان ليس لخالد عندهم مال فحلفوا جميعا. فبرأهم فخرجت الشيعة إلى زيد ابن علي إلى القادسية فردوه وبايعوه فكان ما كان من أمره، فمن ثبت معه نسب إلى الزيدية، ومن تفرق عنه نسب إلى الرافضة. (قال) ان زيدا خرج على هشام بن عبد الملك فقال ليس من عباد الله أحد دون أن يوصى بتقوى الله، ولا أحد فوق أن لا يوصى بتقوى الله تعالى وأنا أوصيك بتقوى الله سبحانه. فقال هشام أنت زيد المؤمل للخلافة الراجي لها وما أنت والخلافة لا أم لك وأنت ابن أمة فقال زيد لا أعرف أحدا أعظم منزلة عند الله من نبي بعثه الله تعالى وهو ابن أمة. وهو إسماعيل بن إبراهيم " ع " وما يقصرك برجل أبوه رسول الله (ص) وهو ابن علي بن أبي طالب " ع " فوثب هشام ووثب الشاميون ودعا قهرمانه وقال لا يبيتن هذا في عسكري
57 الليلة فخرج أبو الحسين يقول: لم يكره قوم قط حر السيوف إلا ذلوا، فحملت كلمته إلى هشام فقال يذهب ويخرج على، ثم قال هشام ألستم تزعمون ان أهل هذا البيت قد بادوا، ولعمري ما انقرض من مثل هذا خلفهم. (قال) (أبو مخنف) لوط بن يحيى إن زيد بن علي " ع " لما رجع إلى الكوفة أقبلت الشيعة تختلف إليه، وغيرهم من المحكمة يبايعونه حتى أحصى ديوانه خمسة عشر الف رجل من أهل الكوفة خاصة سوى أهل المداين والبصرة وواسط والموصل وخراسان والري وجرجان والجزيرة، فأقام بالكوفة بضعة عشر شهرا إلا أنه كان من ذلك بالبصرة نحو شهرين فخرج بالكوفة سنة احدى وعشرين ومائة فلما خفقت الراية على رأسه قال: الحمد الله الذي أكمل لي ديني والله انى كنت استحى من رسول الله (ص) ان أرد عليه الحوض غدا ولم آمر في أمته بمعروف ولم أنه عن منكر. (قال) سعيد بن خيثم تفرق أصحاب زيد عنه حتى بقي ثلاثمائة رجل (وقيل) جاء يوسف بن عمر الثقفي في الف (1) (قال) فصف أصحابه صفا خلف صف حتى لا يستطيع أحدهم ان يلوى عنقه فجعلنا نضرب فلا نرى إلا النار تخرج من الحديد فجاء سهم فأصاب جبين زيد بن علي " ع " يقال رماه مملوك له (2) يقال له راشد فأصاب بين عينيه. (قال) فأنزلناه وكان رأسه في حجر محمد بن مسلم الخياط فجاء يحيى بن زيد فأكب عليه فقال يا أبتاه أبشر ترد على رسول الله (ص) وعلى وفاطمة والحسن والحسين " ع " قال أجل يا بني ولكن أي شئ تريد تصنع فقال: أقاتلهم والله ولو لم أجد إلا نفسي، فقال إفعل فوالله انك على الحق وانهم على الباطل. وان قتلاك في الجنة وان قتلاهم في النار، ثم نزع السهم فكانت نفسه معه.
(1) - في رواية (عشرة آلاف). (2) - في رواية (مملوك ليوسف بن عمر الثقفي). 58 (قال) فجئنا به إلى دالية أي ساقية تجرى عند بستان زايدة فدفناه وكان معنا الغلام فذهب إلى يوسف بن عمر فأخبره فأخرجه يوسف من الغد فصلبه في الكناسة فمكث سنين (1) مصلوبا ومضى هشام، وكتب الوليد بن يزيد ابن عبد الملك إلى يوسف بن عمر أن احرق جثة عجل بنى إسرائيل ثم أنسفه في اليم نسفا فأنزله وأحرقه في الهواء (فقال الناصر) بعثوا برأسه إلى المدينة ونصب عند قبر النبي (ص) يوما وليلة. (قال) محمد بن أبي عمير: قال عبد الرحمان ابن أبي سيابة أعطاني جعفر بن محمد الف دينار وأمرني ان اقسمها في عيال من أصيب مع زيد بن علي " ع " فأصاب كل رجل أربعة دنانير. (قال) الواقدي قتل زيد بن علي سنة إحدى وعشرين وماية. (وقال) محمد ابن إسحاق بن موسى الجواني: قتل على رأس ماية سنة وعشرين سنة وشهر وخمسة عشر يوما، (وقال) الزبير بن بكار: قتل سنة اثنتين وعشرين وماية وهو ابن اثنتين وأربعين سنة.
(1) - ذكر ذلك المسعودي في مروج الذهب والديار بكرى في تاريخ الخميس والشيخ المفيد في الارشاد، وقال المعرى في (المجدي) بقي ست سنين مصلوبا، وقيل أربع سنين، وقيل ثلاث سنين، وقيل سنة وأشهر، ولم يختلف المؤرخون في بقائه مرفوعا على الخشبة زمنا طويلا حتى اتخذته الفاختة وكرا، وكان صلبه بالكناسة منكوسا وصلب معه أصحابه، على ما ذكره ابن الأثير في الكامل في حوادث سنة 122 وابن عبد ربه في العقد الفريد في باب مقتله. ورثاه جماعة من الشعراء، وأول من لبس السواد عليه شيخ بنى هاشم والمتقدم فيهم الفضل بن عبد الرحمان بن العباس بن ربيعة بن الحارث بن عبد المطلب المتوفى سنة 129 ورثاه بقصيدة طويلة أوردها أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين أولها: ألا يا عين لا ترقى وجودي * بدمعك ليس ذا حين الجمود غداة ابن النبي أبو حسين * صليب بالكناسة فوق عود 59 (وقال) ابن خرداذبة: قتل وهو ابن ثمان وأربعين سنة، والحديث الذي يقال أن محمد ابن الحنفية قال لزيد بن علي: أعيذك بالله ان تكون زيد المصلوب لا يصح. لان محمدا توفى سنة إحدى وثمانين واستشهد زيد بن علي (ع) وهو ابن اثنين وعشرين سنة. وكيف يقول له ذلك، والصحيح أنه ما رأى زيد بن علي عليه السلام. (قال) ولد زيد بن علي بن الحسين بن علي " ع " أربعة من البنين. (قال) ولم يكن له أنثى أصلا، وهم يحيى بن زيد بن علي، أمه ريطة بنت أبي هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. وأمها ريطة بنت الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب. وأمها بنت المطلب بن أبي وداعة السهمي. (قال) لوط بن يحيى الأزدي: لما قتل زيد خرج يحيى بن زيد حتى نزل المدائن فبعث يوسف بن عمر في طلبه فخرج إلى الري، ثم خرج إلى نيسابور فسألوه المقام بها. فقال بلدة لا ترفع لعلى " ع " فيها راية. ثم خرج إلى سرخس وأقام عند زيد بن عمر التميمي ستة أشهر حتى مضى هشام لسبيله. فكتب الوليد ابن يزيد إلى نصر بن سيار الليثي في طلبه فاخذه ببلخ من دار الحريش ابن أبي الحريش وقيده وحبسه، فقال عبد الله بن معاوية بن عبد الله بن جعفر الطيار لما بلغه ذلك: أليس بعين الله ما يفعلونه * عشية يحيى موثقا بالسلاسل ألم تر ليثا ما الذي حتمت به * لها الويل في سلطانها المتزايل لقد كشفت للناس ليثا عن استها * أخيرا وصارت ضحكة للقبائل كلاب عوت لا قدس الله أمرها * وجاءت بصيد لا يحل لاكل وكتب نصر بن سيار إلى يوسف بن عمر يخبره بذلك. وكتب يوسف إلى الوليد يخبره بذلك. وكتب الوليد بن يزيد بان يحذره الفتنة ويخلى سبيله فخلى سبيله وأعطاه ألفي درهم وبغلين فخرج حتى نزل الجوزجان فلحق به قوم من أهل
60 جوزجان والطالقان زهاء خمسمائة رجل، فبعث إليه نصر بن سيار سالم بن أحور فتقاتلوا قتالا أشد القتال ثلاثة أيام حتى قتل جميع أصحاب يحيى فبقي هو وحده فقتل (1) يوم الجمعة وقت العصر بقرية يقال لها أرغوى سنة خمس وعشرين وماية وأحتز رأسه سورة بن محمد. واخذ العنزي سلبه. وهذان أخذهما أبو مسلم (المروزي) وقطع أيديهما وأرجلهما وصلبهما، وقتل يحيى وله ثماني عشرة سنة لا عقب له، كانت له بنت ترضع، وبعث برأسه إلى الوليد بن يزيد فبعث به الوليد إلى المدينة فوضع في حجر أمه ريطة فنظرت إليه فقالب شردتموه عنى طويلا، وأهديتموه إلى قتيلا، صلوات الله عليه بكرة وأصيلا. (قال) فلما قتل عبد الله بن علي مروان بن محمد بعث برأسه حتى وضع في حجر أمه وقال هذا بيحيى بن زيد، ما أعقب يحيى بن زيد. (سر) من ينتسب إلى يحيى بن زيد فهو دعى فإنما النسب الصحيح ليحيى ابن الحسين بن زيد. وغلط من قال أنا من أولاد يحيى بن زيد وهو من ولد يحيى ابن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام. (قال) وأبو عبد الله الحسين (2) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي
(1) - قال أبو الفرج الأصفهاني في المقاتل: أتت يحيى نشابة في جبهته رماه رجل من موالي عنزة يقال له عيسى فوجده سورة بن محمد قتيلا فاحتز رأسه وأخذ العنزي الذي قتله سلبه وقميصه فبقيا بعد ذلك حتى أدركهما أبو مسلم فقطع أيديهما وأرجلهما وقتلهما وصلبهما، وصلب يحيى بن زيد على باب مدينة الجوزجان في وقت قتله فلم يزل مصلوبا حتى إذا جاءت المسودة فأنزلوه وغسلوه وكفنوه وحنطوه ثم دفنوه، والجوزجان بالجيم ثم الواو بعدهما الزاي ثم الجيم والألف والنون اسم كورة واسعة من كور بلخ بين مرو الروذ وبلخ، ويقال لقصبتها اليهودية (قاله في مراصد الاطلاع). (2) - ويلقب الحسين بن زيد هذا بذي الدمعة وبذي العبرة لكثرة بكائه يقول أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين بسنده عن يحيى بن الحسين بن زيد قال قالت أمي لابي: ما أكثر بكاءك فقال: " وهل ترك السهمان والنار سرورا يمنعني من البكاء " - يعنى السهمين اللذين قتل بهما أبوه زيد وأخوه يحيى، قال العمرى في (المجدي): ولد ذو الدمعة بالشام وشهد حرب محمد وإبراهيم أبنى عبد الله تكفل به الصادق " ع " بعد قتل أبيه فأصاب منه علما كثيرا ومات وله ست وسبعون سنة وله تسع بنات ميمونة وأم الحسن وكلثم وفاطمة وسكينة وعلية وخديجة وزينب وعاتكة، وثمانية عشر: ولدا يحيى، وعلى الأكبر، وعلى، والحسين، وزيد، وإبراهيم، ومحمد وعقبة، ويحيى الأصغر، وأحمد، وإسحاق، والقاسم، والحسن، ومحمد الأصغر وعبد الله، وجعفر الأكبر، وعمر، وجعفر. 61 ابن أبي طالب " ع " أمه أم ولد عمى في آخر عمره، وزوج ابنته من المهدى ابن المنصور مات سنة خمس وثلاثين وماية، وقيل أربعين وهو الصحيح، وهو من أصحاب الصادق عليه السلام، مات أبوه وهو صغير فرباه جعفر بن محمد " ع " وعلمه، فولد الحسين بن زيد - عبد الله، والقاسم، ويحيى (1) أمهم خديجة بنت عمر بن علي بن الحسين زين العابدين عليه السلام، أعقبوا جميعا، وعلى الأصغر، والحسين أبنا الحسين بن زيد أعقبا، أمهما أم ولد. (قال) فولد يحيى بن الحسين بن زيد - عمر، أمه أم ولد، واحمد وأمه علوية، ومحمدا وعليا، وعيسى من أمهات أولاد، فولد عمر بن يحيى بن الحسين ابن زيد بن علي " ع " احمد من أم الحسين بنت عبد العظيم بن علي الحسنى، ومحمد ابن عمر بن يحيى بن الحسين بن أحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد، ويحيى ابن عمر بن يحيى بن عمر بن يحيى بن الحسين بن يحيى بن زيد بن علي عليه السلام أمه أم الحسين بنت الحسين بن عبد الله بن إسماعيل بن عبد الله بن جعفر الطيار خرج بالكوفة أيام المستعين سنة خمس ومائتين، فقتل وحمل رأسه إلى سامراء
(1) - توفى أبو الحسين يحيى ابن ذي الدمعة ببغداد سنة 207 ه وصلى عليه المأمون وكانت له نباهة، أولد ثمانية وعشرين ولدا ذكرا وأنثى، عده الشيخ الطوسي رحمه الله في كتاب رجاله من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام، وذكره أيضا العلامة الحلي رحمه الله في القسم الثاني من خلاصة الأقوال. 62 (قال) يحيى بن عمر: أبلغ بين العباس قول امرئ * ما ماك من حق إلى ظلم ان كانت الدنيا لهم فاسمحوا * منها بقوت لبنى العم وأوسعونا القوت من مالكم * فإنه أعدل في الحكم (قال) لا عقب ليحيى بن عمر بن يحيى. (قال) ومحمد بن عمر بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام من ولده أحمد بن جعفر بن الحسين الملقب بالفدان بن محمد بن عمر بن يحيى ابن الحسين بن زيد بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (قال) وبنو الفدان بالكوفة أولاد الحسين بن محمد عمر، رهط كبير وبيت عظيم. (سر) العقب لمحمد بن عمر بن يحيى وليس ليحيى بن عمر بن يحيى نسب وربما غلط كثير من الناس فانتسب إلى هذا والله أعلم. (قال) وولد عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام - محمدا واحمد، وعليا، ويحيى، والحسين، وفيه العدد، وربما غلط أولاد عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين عليه السلام. فانتسبوا إلى عيسى بن زيد وهذا غير ذلك، ولكل منهما نسب. ومن ولد عيسى بن يحيى ين الحسين بن زيد بن علي عليه السلام بالري (أبو زيد) عيسى بن محمد بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد، عالم كبير من علماء الزيدية فقيه متكلم بالري سنة ست وعشرين وثلاثمائة لا عقب له. ورثه ابن أخيه زيد بن الحسين بن أحمد بن عيسى بن يحيى (وأبو طاهر) الوارث محمد ابن الحسن بن زيد بن الحسن بن أحمد بن عيسى بن يحيى بن الحسين بن زيد. وأمه فاطمة بنت أحمد بن جعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (*)
63 (قال) ومن ولد محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد - محمد بن يحيى بن أحمد ابن محمد الأقساسي (1) بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام. (قال) ومن ولد الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد - محمد بن أحمد بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد. (سر) قال وولد أحمد بن الحسين بن يحيى بن الحسين بن زيد ليسوا بذلك المجمع عليه، ومن ولد حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام - محمد بن علي بن حمزة بن يحيى بن الحسين بن زيد وهم بالكوفة والبصرة وواسط نقباء ورؤساء. ومن ولد الحسن بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام علي بن محمد بن الحسين بن محمد بن الحسن بن يحيى. (قال) ومن ولد القاسم بن يحيى بن الحسين - زيد بن علي بن الحسين بن محمد بن القاسم بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام، ومن ولد يحيى ابن يحيى بن الحسين بن زيد - علي بن محمد بن الحسين بن يحيى بن يحيى بن الحسين ابن زيد بن علي عليه السلام، ومن ولد علي بن الحسين بن زيد بن علي ابن الحسين عليه السلام - محمد وزيد ابنا علي بن الحسين. (سر) أولاد علي بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام قد قلوءا؟؟ اليوم فلا أعرف منهم كثير أحد. (قال) وولد الحسن بن الحسين بن زيد بن علي عليه السلام حسينا ويحيى وعليا وزيدا من أمهات أولاد شتى، وولد عبد الله بن الحسين بن زيد - محمدا وأحمد، ومن ولده محمد بن أحمد بن عبد الله بن الحسين بن زيد، وولد القاسم
(1) - الأقساس قرية من قرس الكوفة، قال الحموي في معجم البلدان بمادة (أقساس): " ينسب إلى هذا الموضع أبو محمد يحيى بن محمد بن الحسن بن محمد بن علي بن محمد بن يحيى بن الحسين بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب، الأقساسي توفى سنة نيف وسبعين وأربعمائة بالكوفة، وجماعة من العلويين ينسبون كذلك إليها ". 64 ابن الحسين بن زيد - محمدا وجعفرا من علوية، ومن ولده القاسم بن محمد بن القاسم بن الحسين بن زيد. (قال) وعيسى (1) بن زيد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام أبو يحيى أمه أم ولد نوبية اسمها سكن، ولد في المحرم سنة تسع ومائة. ومات بالكوفة سنة تسع وستين وماية وله ستون سنة واستتر نصف عمره (2) وقيل ثلثه، خرج على المنصور مع محمد بن عبد الله النفس الزكية فلما قتل محمد بن عبد الله المحض استتر عيسى بن زيد زمان المنصور والمهدى والهادي. مات وصلى عليه الحسن ابن صالح بن حي ودفنه، وكان إبراهيم بن عبد الله بن الحسن بن الحسن قتيل باخمرا جعل له الامر بعده فلم يتم له الخروج وله: إلى الله أشكو ما نلاقي واننا * نقتل ظلما جهرة ونخاف ويسعد أقوام بحبهم لنا * ونشقى بهم والامر فيه خلاف (قال) ولد عيسى بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام - الحسين ومحمدا أبنى عيسى بن زيد، أمهما عبدة بنت عمر الأشرف. وأحمد ابن عيسى بن زيد، أمه عاتكة بنت الفضل بن عبد الرحمان بن العباس بن الحارث هاشمية، وزيد بن عيسى بن زيد أمه أم ولد، فولد الحسين بن عيسى - احمد ابن الحسين بن عيسى بن زيد، ومحمد بن أحمد بن علي بن محمد، وعبد الرحمان
(1) - يلقب عيسى هذا بمؤتم الأشبال لأنه قتل أسدا له أشباع فلقب بهذا اللقب. (2) - اسستتاره في دار الحسن بن صالح بن حي، وكان الحسن من كبراء الشيعة الزيدية في الكوفة له معرفة في الفقه والكلام وله فيهما المصنفات وتزوج عيسى ابنته ومات الحسن بعد عيسى لستة أشهر وله ثمان وستون سنة وكان عيسى بن زيد أفضل من بقي من أهله دينا وورعا وزهدا مع علم كثير ورواية للحديث، وهو مقبول الرواية عند علماء الرجال، وكان عيسى في بعض أوقات اختفائه يسقى الماء على جمل، أنظر تفصيل قصته في (عمدة الطالب) ص 279، من الطبعة الأولى بالمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف وأنظر أيضا مقاتل الطالبيين (ص 405) طبع بمصر. 65 ابن علي بن محمد بن أحمد بن الحسين بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام. (قال) ولد محمد بن عيسى - علي بن محمد بن عيسى بن زيد، أمه المخزومية قتله مرة بن غطفان في أيام المعتصم، واحمد المختقى ابن عيسى بن زيد عالم فقيه كبير زاهد، استخفى سنين، كان مولده سنة ثمان وخمسين وماية وتوفى سنة أربعين ومائتين عمى في آخر عمره، طلبه المتوكل فوجده في بيت ختنه بالكوفة وهو إسماعيل بن عبد الله بن عبد الله بن الحسن بن عبد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب " ع " وكانت تحته أمة الله بنت أحمد بن عيسى بن زيد فوجده وقد نزل الماء في عينيه فخلى سبيله، خلف ولدين كهلين - محمد بن أحمد بن عيسى بن عيسى بن زيد. وعلي بن أحمد بن عيسى بن زيد. (قال) ولمحمد بن أحمد ابنان وبنتان ولعلي ابن وثلاث بنات. (قال) ومحمد بن أحمد بن عيسى بن زيد، أمه خديجة بنت علي بن عمر ابن علي زين العابدين عليه السلام. (قال) محمد بن زكريا العلاني: كنا عند محمد بن أحمد بن عيسى بن زيد فتذاكرنا الاخبار والأنساب فذكر قريشا بطنا بطنا. ثم كنانه وهذيلا ثم ابتدأ في ربيعة لما فرغ من مضر فما ترك منها بيتا الا ذكره، ثم لما فرغ من ربيعة ذكر ذكر اليمن. ثم قال دعونا من هذا كله، وأنشد: ان العباد تفرقوا من واحد * فلا حمد السبق الذي هو أفضل هل كان يرتحل البراق أبوكم * أم كان جبريل عليه ينزل أم من يقول الله حين يخصه * بالوحي قم يا أيها المزمل (قال) وزيد بن عيسى بن زيد له ولد كثير بالكوفة وغيره من البلاد منهم محمد بن زيد بن الحسين بن أحمد بن زيد بن عيسى بن زيد بن علي عليه السلام. أولاد زيد بن أحمد بن بن عيسى بن زيد بن علي بن جعفر بن زيد بن أحمد ابن عيسى بن زيد لا يصح لهم نسب أصلا البتة
66 (قال) وأبو جعفر محمد بن زيد بن علي عليه السلام، أمه أم ولد سندية يقول أبو اليقظان، وأحمد بن عيسى إنه ما أعقب، وغيرهما من النسابة يقولون أعقب بالاجماع، وزيد بن محمد بن زيد لا عقب له، ومحمد بن محمد بن زيد الذي خرج مع أبي السرايا لا عقب له، أعقب له، أقام محمد بن محمد بن زيد بعد إبراهيم بن إسماعيل طباطبا بالكوفة فاسر وحمل إلى المأمون بمرو فعجب المأمون من صغر سنه فقال كيف رأيت صنع الله بابن عمك فقال محمد بن محمد: رأيت أمين الله في العفو والحلم * وكان يسيرا عنده أعظم الجرم فأعرض عن جهلي وداوى مقامه * بعفو خلا عن هفوة الجرم والقسم توفى محمد بن محمد بن زيد الشهيد بمرو، سقاه السم المأمون في سنة اثنتين ومائتين وهو أبن عشرين سنة (يقال) انه كان ينظر إلى كبده يخرج من حلقه قطعا يلقيه في طشت ويقلبه بخلال في يده حتى مات، لا عقب لمحمد بن محمد بن زيد. (قال) وجعفر بن محمد بن زيد أعقب ولد محمد بن جعفر بن الحماني الشاعر وكان مشتهرا بالشراب. (قال) أبو عبد الله، العلاني كان محمد بن جعفر بن الحماني يرمى في دينه بخلاف ما هو عليه. (قال) وعلى (1) بن محمد بن جعفر الشاعر يقول:
- هذا هو علي بن محمد الشاعر الحماني من مشهوري شعراء الطالبيين وله ديوان مشهور وشعره مذكور كما ذكر ذلك صاحب عمدة الطالب (ص 294)، وكان الحماني هذا يعرف بالأفوه، وكان يقول أنا شاعر وأبى شاعر وجدي شاعر إلى أبي طالب، وسأل المتوكل الإمام الهادي عليه السلام من أشعر الناس فقال عليه السلام الحماني حيث يقول (وذكر أبياتا منها:) فلما تنازعنا المقال قضى لنا * عليهم بما نهوى نداء الصوامع - هذا هو علي بن محمد الشاعر الحماني من مشهوري شعراء الطالبيين وله ديوان مشهور وشعره مذكور كما ذكر ذلك صاحب عمدة الطالب (ص 294)، وكان الحماني هذا يعرف بالأفوه، وكان يقول أنا شاعر وأبى شاعر وجدي شاعر إلى أبي طالب، وسأل المتوكل الإمام الهادي عليه السلام من أشعر الناس فقال عليه السلام الحماني حيث يقول (وذكر أبياتا منها:) فلما تنازعنا المقال قضى لنا * عليهم بما نهوى نداء الصوامع 67 هبني بقيت مدى الأيام والأبد * ونلت ما شئت من مال ومن ولد من لي برؤية من قد كنت آلفه * وبالشباب الذي ولى ولم يعد لا فارق الحزن قلبي بعد فرقتهم * حتى يفرق بين الروح والجسد (قال) وأحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن أبي طالب " ع " من ولده أبو سليمان ابن أبي يعلى حمزة (1) بن محمد بن أحمد بن بن جعفر بن محمد ابن زيد بن علي عليه السلام. وولد أبو سليمان القزويني - حمزة أبو يعلى. وعلى أبو عمارة. وإبراهيم أبو سليمان. وسيار أبو المكارم. والمحسن أبو طاهر. وزيد أبو العشائر. من أمهات أولاد شتى أحرار ومماليك. وآمنة. وميمونة أولاد محمد بن حمزة ابن محمد بن أحمد بن جعفر بن محمد بن زيد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " هؤلاء كلهم تناسلوا بقزوين وأكثرهم أعقبوا. ومنهم من لم يعقب والله أعلم، هؤلاء أولاد زيد بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام الذين أعقبوا، ونحن نذكر ولد الحسين بن علي الأصغر ومن تناسل منهم ان شاء الله تعالى.
(1) - أبو يعلى حمزة بن محمد بن هذا كان عالما محدثا صدوقا صاحب أخلاق رضية توفى سنة 346 أرخه السمعاني في الأنساب، وعده الشيخ الطوسي في كتاب رجاله ممن لم يرو عن الأئمة عليهم السلام. 68 (أولاد الحسين الأصغر) (قال) وأبو عبد الله الحسين بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب " ع " أمه أم ولد تدعى سعادة (ساعدة) (خ ل) ولا يصح قول من قال إن أمه أم عبد الله بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام تلك أم أخويه محمد الباقر " ع " وعبد الله الباهر، توفى الحسين الأصغر سنة سبع وخمسين وماية وله سبع وخمسون سنة. ودفن بالبقيع، وانما قيل له الحسين الأصغر لان له أخا أكبر منه يسمى الحسين بن علي لم يعقب. ولد الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام (1) - عبد الله، وعبيد الله وعليا. أمهم خالدة بنت حمزة بن مصعب بن ثابت بن عبد الله بن الزبير، ومحمدا وحسنا من أم ولد، وسليمان بن الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام من أم ولد رومية (يقال) إن أمه كانت نصرانية أعتقها وتزوجها على دينها وماتت على ذلك. (قال) وعبيد الله بن الحسين بن علي " ع " وفد على أبي العباس السفاح
(1) - قال العمرى في (المجدي): ولد الحسين الأصغر ستة عشر ولدا (البنات) منهم سبع وهن أميمة - خرجت إلى رجل محمدي علوي - وأمينة - خرجت إلى عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية فولدت له جعفرا الثاني - وآمنة - خرجت إلى بعض بنى جعفر الطيار - وآمنة الكبرى وزينب وزينب الوسطى - خرجت إلى على ابن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية فولدت له صفية - وزينب الصغرى (والرجال) عبيد الله وعبد الله وزيد ومحمد وإبراهيم ويحيى وسليمان والحسن وعلى (قال شيخنا) أبو الحسن محمد بن محمد النسابة: العقب من ولد الحسين الأصغر من خمسة رجال ثم سماهم فقال: عبيد الله وعبد الله وعلى وسليمان والحسن. 69 فأقطعه ضيعة بالمدائن يقال لها (البيدشين) تغل في السنة ثمانين الف دينار فكان يأخذها وينفقها، وكان عبيد الله قد تخلف عن بيعة النفس الزكية محمد بن عبد الله المحض فحلف محمد إن رآه ليقتله فلما جيئ به غمض محمد عينيه مخافة أن يخنث. (قال) وورد عبيد الله بن الحسين الأصغر على أبي مسلم بخراسان فاجرى له أرزاقا كثيرة وعظمه أهل خراسان فساء ذلك أبا مسلم. وكان في احدى رجلي عبيد الله نقص (1) فقال سليمان بن كثير الخزاعي رحمه الله لعبيد الله إنا غلطنا في أمركم ووضعنا البيعة في غير موضعها. فهلم نبايعكم وندعو إلى نصرتكم، فظن عبيد الله بن الحسين ان ذلك دسيسة من أبى مسلم فأخبر به أبا مسلم فجفاه وثقل عليه مكانه فقال يا عبيد الله ان نيسابور لا تحتملك. وقتل سليمان بن كثير الخزاعي. توفى عبيد الله بن الحسين بن علي بن الحسين بن علي في ضيعة بذي (2) أوان - موضع - وهو ابن سبع وثلاثين سنة في حياة أبيه، وكذلك عبد الله بن الحسين توفى سنة احدى وأربعين (3) في حياة أبيه. (قال) وكان علي بن الحسين بن علي عليه السلام من رجال بنى هاشم لسانا وبيانا وفضلا، ومحمد والحسن ابنا الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام وسليمان الأصغر ويحيى، أمهما عبدة بنت داود بن امامة بن سهل بن حنيف. (قال) فولد عبد الله بن الحسين بكرا والقاسم، توفى بكر بن عبد الله ولا عقب له، وكان القاسم بن عبد الله من أهل الفضل والرياسة، شخصه عمر ابن فرج الرخجى من المدينة إلى العسكر في أيام المعتصم فأبى أن يلبس السواد فجهدوا به كل الجهد حتى لبس قلنسوة (وقال) ما رأيت الطالبين انقادوا لاحد
(1) - ومن ذلك سمى الأعرج. (2) - في عمدة الطالب - نقلا عن سر السلسلة العلوية - (بذي أمران أو ذي أمان) بدل (أوان) أنظر (ص 312). (3) - يعنى إحدى وأربعين بعد المائة، فلا حظ. 70 بالرياسة كما انقادوا للقاسم بن عبد الله، وزينب بنت عبد الله بن الحسين بن علي ابن الحسين عليه السلام، تزوجها هارون الرشيد وفارقها ليلة دخوله بها يقال دخل عليها تلك الليلة خادم ومعه تكة يريد أن يربطها بتلك التكة كيلا تمتنع على هارون فلما دنا منها الخادم ركضته برجلها فكسرت ضلعين من أضلاعه ففارقها الرشيد ولم يدخل بها، وكان يبعث إليها في كل سنة أربعة آلاف دينار جائزة لها، وكان جعفر بن عبد الله بن الحسين من أهل الخير. (قال) وهذا جعفر بن عبد الله (1) غير جعفر بن عبيد الله الحجة الذي هو امام الزيدية، وله عقب بخراسان وغيره. وكثير من الناس يغلط فيهما. (قال) وولد عبيد الله بن الحسين - عبد الله بن عبيد الله، أمه بنت عبد الله ابن عبيد الله، بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام شهيد الطف، ومحمد ابن عبيد الله أمه بنت عبد الله بن عبيد الله من أم ولد وهو وصى أبيه، توفى وهو أبى اثنتين وثلاثين سنة وعلي بن عبيد الله من أم ولد وكان من اهل الفضل والزهد، وكان هو وزوجته أم سلمة بنت عبد الله بن الحسين بن علي، يقال لهما الزوج الصالح، وكان علي بن عبيد الله مستجاب الدعوة، وكان محمد بن إبراهيم القائم بالكوفة أوصى إليه (فان (2) أنا فقدت) فإلى أحد أبنيه محمد عبيد الله فأبى هو ولا قرت الشيعة بابنه محمد بن علي بن عبيد الله فلم يأذن له أبوه في الخروج. (قال) ويحيى بن عبيد الله بن الحسين بن علي من أم ولد.
(1) - كان جعفر بن عبد الله هذا يلقب صحصح، قال العمرى في (المجدي): أولد جعفر بن عبد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين عليه السلام - وكان كثير الفضل جم المحاسن أمه زبيرية يلقب صحيحا - ثلاث بنات هن خديجة وزينب وأم على، ومن الذكور عبد الله وأحمد وإسماعيل ومحمد. (2) - في بعض نسخ الكتاب - بدل هذه العبارة -: أوصى إليه (فان لم يقبل) فإلى أحد أبنيه الخ، ومثلها عبارة (عمدة الطالب) وزاد في العمدة " فلم يقبل وصيته ولا أذن لابنيه في الخروج ". أنظر (ص 314) من الطبعة الأولى في النجف الأشرف. 71 (قال) وجعفر بن عبيد الله بن الحسين بن علي زين العابدين " ع "، وكان القاسم الرسي ابن إبراهيم طباطبا يقول: جعفر بن عبيد الله امام من أئمة آل محمد (ص)، وكانت لجعفر بن عبيد الله شيعة يسمونه الحجة، كان يشبه في بلاغته وبراعته بزيد بن علي، وزيد بن علي بعلى بن أبي طالب عليه السلام وكان أبو البختري وهب بن وهب قد سجنه بالمدينة ثمانية عشر شهرا فما أخرجه إلا في العيدين. (قال) فمن ولد جعفر بن عبيد الله - الحسن والحسين ابنا جعفر بن عبيد الله البخلي والقاسم بن أحمد بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين. (قال) والدنداني (1) هو الحسن بن محمد بن يحيى بن الحسن بن جعفر ابن عبيد الله بن الحسين خرج على الخارج في ليسر (2) فقتلهم وسلبهم في أيام المكتفى.
(1) - هذا هو أبو محمد الحسن النسابة المعروف بابن اخى الطاهر، كان أحد العلماء بالنسب والاخبار والحديث، وكانت وفاته سنة 358 ه، ذكره ابن حجر في لسان الميزان (ج 2 - ص 252) ولكنه اشتبه في تاريخ وفاته فأرخها سنة 458 ه) وقد روى الدنداني هذا كتاب جده أبى الحسن يحيى النسابة الذي هو أول من جمع كتابا في نسب آل أبي طالب، ويروى عن الدندانى عن هذا شيخ الشرف النسابة ومحمد بن إسحاق القطيعي على ما ذكره ابن حجر في لسان الميزان عن الخطيب البغدادي في طريق سند الرواية عن جابر بن عبد الله الأنصاري مرفوعا قوله صلى الله عليه وآله وسلم (على خير البشر فمن أبى فقد كفر) وفى طريق سند الرواية عن أبي ذر رضي الله عنه مرفوعا قوله صلى الله عليه وآله وسلم (على وذريته يختمون الأوصياء إلى يوم الدين) وتجد للدنداني هذا ترجمة في تاريخ بغداد للخطيب البغدادي، وفى كتاب رجال النجاشي وكتاب رجال الشيخ الطوسي رحمه الله، وغيرها. (2) - هكذا في نسخة الأصل، ولا يخفى ما في العبارة من سقط وتصحيف وتحريف، وفى بعض النسخ (خرج على الحاج) بدل (على الخارج) فلاحظ. 72 (سر) لا يصح نسبه قطعا ولا عقب له (قال) وأولاد المطوق هم ولد خليفة ابن أحمد بن علي بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله وهؤلاء كانوا بالكوفة ويعدون أنفسهم في العلوية وفى العامة لهم جاه وحشمة ثم تفرقوا من الكوفة وقلوا، لا أقول غيره. وطاهر (1) صاحب النسب ابن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين، ومن ولده أبو الحسين مسلم بن عبيد الله بن طاهر بن يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر أمير المدينة. (قال) ومن ولد جعفر بن عبيد الله. - علي بن محمد بن جعفر بن عبيد الله ابن الحسين الأصغر. له ولد بطبرستان، وبالمدينة العقيقيون. من محمد بن علي ابن إسماعيل بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام. (سر) وكل عقيقي ليس من ولد إسماعيل بن جعفر بن عبيد الله فليس بثابت النسب. (قال) وولد علي بن الحسين بن علي بن الحسين عليه السلام محمدا واحمد وعيسى أمهم نوفلية. وموسى بن علي بن الحسين الأصغر ابن علي الحسين بن علي عليه السلام. (سر) موسى يلقب بحمصة واليه ينتسب بنو حمصة موسى بن علي بن الحسين الأصغر.
(1) - طاهر هذا يكنى أبا القاسم، وفى ولده البيت والامارة بالمدينة، وله عقب كثير، وكان من جلالة القدر بحيث أن بنى إخوته يعرف كل منهم بابن أخي طاهر وأما حفيده أبو الحسين (أو أبو جعفر) مسلم بن عبيد الله بن طاهر فكان أميرا شريفا جم الفضائل والمحاسن، قطن مصر وروى كتاب الزهري في النسب، وكان قريبا من السلطان محتشما ويعرفه المصريون بمسلم العلوي، أنظر بقية أخباره في (عمدة الطالب) للداوودي (ص 328) من طبع النجف الأشرف. 73 (قال) ومن ولد عيسى بن علي بن الحسين الأصغر. أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر أمير الري من قبل الحسين بن زيد سنة سبعين ومائتين وكان عالما راويا للحديث فقيها كبيرا، ومن ولده أبو الحسين الخرم آبادي بالري احمد ابن محمد بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر، والنقيب كان بجرجان أبو الحسن علي بن محمد بن عبد الله بن عيسى بن أحمد بن عيسى بن علي ابن الحسين الأصغر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (قال) ومن ولد موسى بن علي بن الحسين الأصغر - موسى (1) حمصة أولاده بالمدينة نقباء سادة. (قال) ومن ولد جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر - نقيب فارس عقيل بن الحسن بن حمزة بن أبي هاشم محمد بن جعفر بن عيسى بن علي بن الحسين الأصغر. (سر) محمد بن جعفر أبو هاشم غير مجمع على عقبه. (قال) وأبو محمد الحسن بن الحسين الأصغر نزيل مكة ولد محمدا وعبد الله أمهما خليدة بنت عتبة بن سعيد بن العاص. ومحمد بن الحسن وهو السيلق (2) إليه ينتسب السيلقية من الحسينية، لقب بذلك لسلاقة لسانه وسبقه مأخوذ من قوله تعالى (سلقوكم بالسنة حداد).
(1) - هكذا في الأصل، ولعل الصحيح (حسن حمصة) بدل (موسى حمصة) والحسن هذا هو ابن محمد بن الحسن بن موسى حمصة، وهو أيضا يلقب - كجده - بحمصة وإلا فلا تستقيم العبارة، فلا حظ، وأنظر (ص 308) من عمدة الطالب للداوودي الطبعة الأولى في النجف الأشرف. (2) - سيلق بتقديم الياء على اللام وقد ضبطه بعض اللغويين والنسابين (سليق) بتقديم اللام على الياء المثناة التحتانية زنة أمير، أنظر تاج العروس شرح القاموس للزبيدي، ومحمد بن الحسن هذا خرج معه الإمام محمد الصادق عليه السلام بمكة كما ذكره العمرى النسابة. 74 (قال) ابن خرداذبة في التاريخ سنة تسع وتسعين ومائة وجه محمد بن محمد ابن زيد بن علي - محمد السيلق ابن الحسن بن الحسين الأصغر إلى واسط فغلب عليها فوجه الحسن بن سهل عبد الله بن الحسن الحرشي إليه فهزمه السيلق وقتل أصحابه. (قال) ولد السيلق محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر ابن علي عليه السلام - عبد الله بن محمد، وعلي بن محمد، والحسين بن محمد أعقبوا جميعا من أم ولد (سر) فمن يلده محمد بن الحسن بن الحسين بن علي عليه السلام من أولاد الحسين الأصغر فليس بسيلقي حسيني (1) (سر) قال ولد عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين - محمد بن عبد الله يكنى أبا عبد الله توفى بالرملة من أرض الشام. (قال) وعلي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن الملقب بالمرعش فجميع المرعشية ببغداد وفارس من أولاد علي بن محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن ابن الحسين الأصغر. (قال) وولد أبو جعفر محمد بن عبد الله بن محمد بن الحسن بن الحسين الأصغر - احمد يكنى أبا الحسين وجعفرا يكنى أبا عبد الله أمهما عزيزة بنت محمد بن عبد الله السلمي. وولد جعفر بن محمد - احمد ومحمدا توأمان. والحسن، أمهم فاطمة النخعية أعقبوا جميعا بالري، أبو جعفر السيلقي توفى سنة خمس وأربعين وثلاثمائة وهو ابن خمس وستين سنة. (قال) ويحيى بن الحسين بن علي بن الحسين، أمه أم حكيم بنت سليمان ابن عاصم بن عمر بن الخطاب.
(1) - هكذا العبارة في الأصل، ولعل الصحيح (فمن يلده محمد بن الحسن بن الحسين بن علي عليه السلام من أولاد الحسين الأصغر فهو سيلقى حسيني) وإلا لنا في صدر عبارته السابقة القائلة (محمد بن الحسن وهو السيلق إليه ينتسب السيلقية من الحسينية) فلا حظ. 75 (قال) ولد سليمان بن الحسين بن علي بن الحسين - يحيى وسليمان، أمهما أم ولد، والحسين بن سليمان بن الحسين مات برويان (1) لا عقب له أمير رويان (2) من قبل الداعي. (سر) قال أولاد سليمان بن الحسين الأصغر لا يثبت نسبهم عند أكثر من لقيت من العلماء النسابة والله أعلم. (قال) وأبو الحسن على ابن الإمام على ابن الإمام الحسين عليه السلام أمه أم ولد، توفى بينبع وله قريب من ثلاثين سنة. (قال) يحيى الحسين النسابة (3) هو آخر من أعقب من أولاد على
(1) - رويان بضم أوله وسكون ثانية وياء مثناة من تحت وآخره نون: مدينة كبيرة من جبال طبرستان وكورة واسعة، أكبر مدينة في الجبال هناك، وأكبر مدن سهلها آمل، وجبال الرويان متصلة بجبال الري، وضياعها ومدخلها مما يلي الري (كذا في مراصد الاطلاع). (2) - كذا في الأصل وفى العبارة سقط ولعل الصحيح (وكان أمير رويان من قبل الداعي). (3) - كان يحيى بن الحسين النسابة - ويكنى بابي الحسين - نقيب النقباء وكان أبوه الحسين بن أحمد المحدث بن عمر بن يحيى بن الحسين ذي العبرة - أول نقيب ولى على سائر الطالبيين كافة، وكان عالما نسابة، ورد العراق من الحجاز سنة إحدى وخمسين ومائتين وهو أول من كتب المشجر في النسب وسماه (الغصون في آل ياسين) وهو أول من أسس نقابة الطالبيين، يحدث القاسمي في (شرف الأسباط) - ص 7، " أنه طلب من المستعين بالله توليه رجل على الطالبيين منهم يتولى شؤنهم ويدفع عنهم سلطة الأتراك فعينه المستعين بعد مشاورة الطالبيين واختيارهم له " ويحيى بن الحسين النسابة المذكور أعقب من رجلين هما أبو على عمر الشريف الجليل، وأبو محمد الحسن الفارس النقيب وأبو على عمر الشريف المذكور حج بالناس أميرا عدة مرار من جمتها سنة تسع وثلاثين وثلاثمائة وفيها رد الحجر الأسود إلى مكة وكانت القرامطة أخذته إلى الأحساء وبقي عندهم عدة سنين، وكان له سبعة وثلاثون ولدا، منهم أحد عشرون ذكرا. 76 ابن الحسين عليه السلام وولد على الأصغر - الحسن بن علي الأصغر - الأفطس أمه أم ولد سندية، خرج الأفطس مع محمد بن عبد الله بن الحسن النفس الزكية وبيده راية بيضاء وأبلى. ولم يخرج معه أشجع منه ولا أجرا وكان يقال له رمح آل أبي طالب لطوله وطوله. (قال) وكان بينه وبين الإمام الصادق عليه السلام كلام ووحشة. طعن عليه لذلك الشئ لا في نسبه. (قال) وسمعت جماعة يقولون ان الصادق عليه السلام كان يوصى لعشيرته عند موته فأوصى للأفطس الحسن بن علي بثمانين دينارا. فقالت له عجوزا في البيت أتوصي له بذلك وقد قعد لك بخنجر يريد أن يقتلك. فقال أتريدين ان أكون ممن قال الله تعالى (ويقطعون ما أمر الله به ان يوصل) والله لأصلن رحمه وان قطع. اكتبوا له مائة دينار (1) (قال) ولما قتل محمد بن عبد الله المحض اختفى الحسن الأفطس فلما دخل الصادق عليه السلام العراق قال للمنصور أتريد أن تسدى إلى رسول الله (ص) يدا فقال بلى يا أبا عبد الله. فقال تعفو عن الأفطس فعفا عنه. (قال) هذه والله شهادة قاطعة من الإمام الصادق عليه السلام انه
(1) - ذكر القصة الكليني رحمه الله في أصول الكافي بتغيير يسير عن سالمة مولاة أبى عبد الله السلام أنه لما حضرته الوفاة أغمى عليه فلما أفاق قال أعطوا الحسن بن علي - وهو الأفطس - سبعين دينارا وأعطوا فلانا كذا وفلانا كذا فقالت له سالمة أتعطى رجلا حمل عليك بالشفرة يريد أن يقتلك فقال عليه السلام تريد أن لا أكون من الذين قال الله تعالى فيهم " والذين يصلون ما امر الله بن ان يوصل ويخشون ربهم ويخافون سوء الحساب " وزاد في رواية انه بعد ذلك قال: اكتبوا له بمائه دينار بعد أن كان عين له ثمانين دينارا، قال الطريحي في (مجمع البحرين) " الفطس بالتحريك تطامن قصبة الانف وانتشارها والرجل أفطس والمراة فطساء، والحسن الأفطس هو الحسن ابن علي بن علي بن الحسين عليه السلام كأنه ولد أفطس الانف ". 77 ابن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. (قال) فولد الحسن بن علي بن علي بن الحسين " ع " زيدا ومحمدا وعليا وحسينا وعمر وعبد الله وحسنا من أمهات أولاد شتى، أعقبوا جميعا. (قال) فولد زيد بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين عليه السلام " ع " - الحسين بن زيد، ومحمد بن زيد، وعيسى بن زيد وخديجة لام ولد، وولد الحسين بن زيد - محمد بن الحسين بن زيد بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، أمه علية بنت علي بن الحسين بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، ومحمد بن زيد له عقب. " سر " لا يصح نسب عيسى بن زيد بن الحسن بن علي بن علي عليه السلام ما أعقب هو عندي وعند جماعة من النسابة. (قال) وولد محمد بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام كلثم بنت محمد، وبعض الناس يقول. الحسن بن محمد بن الحسن وهو نسب لا يصح. (قال) وولد علي بن الحسن بن علي بن علي المعروف بخرزى (1) حسنا وأمه فاطمة بنت عثمان بن عروة بن الزبير بن العوام. وعلي بن الحسن بن علي ابن علي الخرزي (1) هو الذي تزوج برقية بنت عمر العثمانية وكانت من قبل تحت المهدى ابن المنصور فأنكر ذلك الهادي عليه وأمر بطلاقها فأبى علي بن الحسن ذلك وقال ليس المهدى برسول الله (ص) حتى تحرم نساؤه بعده ولا هو - يعنى المهدى - أشرف منى فامر موسى الهادي به فضرب حتى غشى عليه. وله قصة ذكرها لي ابن جرير (2) وغيره. ذكر ابن جرير (2) أن هذه القصة كانت لعلي بن الحسين الأصغر وهو غلط
(1) - لعل الصحيح (الحريري) بالحاء والراء المهملتين ثم الياء المثناء التحتانية بعدها الراء ثم ياء النسبة، كما في نسخة ابن مساعد النسابة وكان على الخرزي هذا شاعرا فصيحا وأمه أم ولد اسمها عبادة. (2) - في نسخة عمدة الطالب المطبوع ابن (حريز) بالحاء المهملة ثم الراء بعدها الياء والزاي. 78 إنما هي لعلي بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين عليه السلام. (قال) وأما الحسين بن الحسن بن علي بن علي عليه السلام فبعض الناس يقول إن الأفطس هو الحسين بن الحسن بن علي لا الحسن بن علي وفيه يطعنون لقبح سيرته وسوء صنعته بحرم الله تعالى. (يقال) كان علي بن الحسين بن الحسن على مكة سنة مائتين من الهجرة وكان من قبل مع محمد بن جعفر الديباج ثم دعا لمحمد بن إبراهيم بن إسماعيل طباطبا لم يكن جميل السيرة في وقته. ولد الحسين بن الحسن - محمدا وعليا وحسنا وفاطمة أمهم أمينة بنت حمزة ابن المنذر بن الزبير، وأحمد بن الحسين بن راهويه. وعبد الله. وجعفرا الامام لام ولد، ولا يمكنني ضبط ذلك بعده، والله أعلم. (قال) وأما عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي عليه السلام خرج مع علي بن الحسن بن الحسن صاحب فخ متقلدا بسيفين يضرب بهما وما كان فيمن معه أشد منه ولا أشجع (ويقال) ان الحسين بن علي الفخي أوصى إليه وقال إن حدث في حدث فالامر إليك وهو أحد أئمة الزيدية. (قال) ابن عمار: ان عبد الله بن الحسن بن علي بن علي حبسه الرشيد عند جعفر بن يحيى البرمكي وقال بحضرة جعفر اللهم اكفنيه على يدي ولى من أوليائك فامر جعفر بن يحيى ليلة النيروز بقتله وحز رأسه وأهداه إلى الرشيد في جملة الهدايا. فلما رفعت الملاءة عنده استعظم ذلك الرشيد فقال جعفر ما علمت أبلغ في سرورك من اهداء رأس عدوك وعدو آبائك إليك. (قال) ولما أراد الرشيد قتل جعفر بن يحيى قال جعفر لمسرور الكبير بم يستحل أمير المؤمنين دمى؟ فقال بقتلك ابن عمه عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بغير أمره (1) له عقب كان منه أبو عبد الله الأبيض الرازي الرئيس رحمه الله
(1) - قال العمرى: قبر عبد الله بن الحسن بن علي بن علي ببغداد بسوق الطعام - 79 وهو الحسين بن عبد الله بن العباس بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي، مات بالري سنة تسع عشرة وثلاثمائة ومشهده ظاهر يزار. انقرض عقبه وانقطع نسله وبقي نسل محمد بن عبد الله بن الحسن بن علي بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (قال) وأكثر هؤلاء اليوم ببغداد. والدينور، وآبة وجرجان، ونيسابور وهذه مناكحهم التي ذكرتها ولم أشرح القول في ذلك بل اختصرتها، وهذا آخر ما ذكرت من نسب أولاد الحسين بن علي صلوات الله عليهم. (أولاد محمد ابن الحنفية) (قال) أبو القاسم محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام، هو ابن الحنفية كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نهى ان يجمع بين اسمه وكنيته ورخص لعلي بن أبي طالب عليه السلام خاصة (1) ان يجمع بين اسمه وكنيته لا بنه، خلع المختار بن أبي عبيدة عبد الله بن الزبير ودعا إلى محمد ابن الحنفية، توفى أبن الحنفية سنة إحدى وثمانين من الهجرة في شهر ربيع الأول (2) ودفن بالبقيع
عليه مشهد، وكان عقبه بالمدائن جماعة كثيرة (فأعقب) من رجلين العباس، ومحمد الأمير الجليل الشهيد، سقاه المعتصم السم فمات، اما العباس بن عبد الله الشهيد فعقبه قليل منهم الأبيض الشاعر أبو عبد الله الحسين بن عبد الله بن العباس المذكور، واما الأمير محمد بن عبد الله الشهيد (فأعقب) من أبى الحسن على يلقب طلحة، وجمهور عقبه ينتهى إلى أبي الحسن علي بن الحسين المديني بن زيد بن طلحة. (1) - أنظر شرح ابن أبي الحديد " ج 1 - ص 81 " طبع مصر سنة 1329. (2) - في رواية توفى في محرم سنة 81 هجرية، ويروى ذلك عن ابنه أبى هاشم عبد الله بن محمد ابن الحنفية. 80 وله خمس وستون سنة من عمره (قال) روى عن أسماء بنت عميس انها قالت رأيت الحنفية سوداء حسنة الشعر اشتراها علي عليه السلام بذي المجاز - سوق العرب - أو ان مقدمه من اليمن فوهبها لفاطمة عليها السلام وباعتها فاطمة من مكمل الغفاري وولدت له عونة بنت مكمل وهو أخت محمد لامه، ولا يصح انها كانت من سبى خالد بن الوليد. (قال) أبو اليقظان هي خولة بنت جعفر بن قيس بن مسلمة (1) (قال) وأمها بنت عمرو بن أرقم بن عبد الله بن أياس بن جعفر الحنفي. (قال) قال أمير المؤمنين عليه السلام يوم الجمل ادعوا لي ابني فجاء الحسن عليه السلام فقال ادعوا لي ابني فجاء الحسين عليه السلام فقال ادعوا لي ابني فجاء محمد ابن الحنفية (رض) فقال هذا ابني وهذان ابنا رسول الله (ص) فأعطاه الراية وقال احمل فداك أبي وأمي فحمل فكانت هزيمة أهل البصرة (وقيل) ان أمير المؤمنين عليه السلام قال له احمل فتربص حتى تنفذ سهام أهل البصرة فقال له احمل فتربص فضربه بقائم السيف وقال أدركك عرق من أمك وكان يقول له: احمل فلن تنالك الأسنة * وإن للموت عليك جنة ثم أخذ منه الراية وحمل على أهل البصرة فانهزموا ثم رجع ورد الراية عليه وقال: إطعن بها طعن أبيك تحمد * لا خير في الحرب إذا لم توقد بالمشرفي والقنا المسدد
(1) - ومسلمة هذا هو ابن عبيد بن ثعلبة بن يربوع بن ثعلبة بن الدؤل بن حنيفة ابن لجيم بن صعب بن علي بن بكر بن وائل، كذا ذكره ابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (ج 1 - ص 81) طبع مصر سنة 1329. 81 (قال) وجمع عبد الله بن الزبير محمد ابن الحنفية وابن عباس وجماعة من حضر من بنى هاشم فحصرهم في شعب بمكة وقال لا تمضى الجمعة حتى تبايعوني أو أضرب أعناقكم وأحرقكم. ثم نهض إليهم قبل الجمعة يريد حرقهم بالنيران فأمره المسور بن مخرمة الزهري وناشده الله ان يؤخره إلى يوم الجمعة. فلما كان يوم الجمعة دعا محمد ابن الحنفية بغسول وثياب بيض فاغتسل وتلبس وتحنط لا يشك بالقتل، وقد بعث المختار بن أبي عبيدة أبا عبد الله الجدلي في أربعة آلاف فارس فلما نزلوا ذات عرق تعجل منهم سبعون على رواحلهم حتى دانوا مكة صبيحة الجمعة ينادون يا محمد وقد شهروا السلاح فبعث محمدا بن الحنفية الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام ينادى من كان يرى الله عليه حقا فليشم سيفه فلا حاجة لي بأمرة الناس ان أعطيتها عفوا قبلتها وان كرهوا ذلك لم نبزهم إمرتهم. وكان الذين حصرهم ابن الزبير من بنى هاشم في شعب أبى طالب " ع " سبعة عشر نفسا منهم محمد ابن الحنفية وابن عباس والحسن بن الحسن والحسين وكان زيد بن الحسن مع ابن الزبير ولم يكن معه من بنى هاشم ثم غيره. (قال) ولما مات ابن عباس (رض) بالطايف، خرج ابن الحنفية إلى أبلة الشام فدعاه عبد الملك بن مروان إلى بيعته فأبى فقال لا يقيم في سلطان من لا بيعة لي عليه فعاد إلى شعب أبى طالب (رض) بمكة فأقام بها سنين ولهذا قال كثير بن أبي جمعة عبد الرحمان الخزاعي: ومن ير هذا الشيخ بالخيف من منى * من الناس يعلم انه غير ظالم سمى النبي المصطفى وابن عمه * وأحمال أثقال وفكاك غارم تخبر من لا قيت انك عائذ * بل العائذ المحبوس في سجن عارم (1)
(1) - قال الحموي في معجم البلدان " سجن عارم حبس فيه محمد ابن الحنفية حبسه فيه عبد الله بن الزبير. ثم كان بعد ذلك سجنا للحجاج ولا أعرف موضعه وأظنه بالطائف " وهذه الأبيات الثلاثة من أبيات سبعة ذكرها المبرد في الكامل مع اختلاف في بعض كلماتها يخاطب بها عبد الله بن الزبير كما ذكره الواقدي وعائذ - بالعين المهملة ثم الألف والهمزة المكسورة ثم الذال المعجمة، وكان ابن الزبير يدعى العائذ لأنه كان كثيرا ما يقول: أنا عائذ بالبيت، راجع القصة في طبقات ابن سعد الكبرى (ج 5 - ص 73) والكامل لابن الأثير، ومروج الذهب للمسعودي، وتاريخ ابن واضح اليعقوبي وغيرها من الكتب التاريخية. 82 (قال) أبو حنيفة الدينوري في كتاب أخبار الطوال مات محمد ابن الحنفية بأبلة الشام وهو غلط، وكان أبو محمد كيسان بن كرب الضرير يقول بأمامة ابن الحنفية واليه تنسب الكيسانية. وكثير بن عبد الرحمان (1) وحيان السراج والسيد ابن محمد الحميري (2) وقد رجع السيد ابن محمد عنه واعتذر إلى جعفر بن محمد عليه السلام بقوله له:
(1) - هذا هو كثير عزة الشاعر الشهير صاحب عزة بنت جميل، توفى هو وعكرمة مولى ابن عباس في يوم واحد سنة 105 ه بالمدينة وصلى عليهما في يوم واحد بعد الظهر فقال الناس: مات أفقه الناس وأشعر الناس، وله شعر في محمد ابن الحنفية ذكره ابن خلكان في وفيات الأعيان وغيره. (2) - هو السيد إسماعيل الحميري، ولد بعمان - بضم العين المهملة كورة على ساحل البحر اليماني - سنة 105 ه، وهاجر والده إلى البصرة فنشأ الحميري بها وكان والداه أباضيين - من الخوارج - فنشأ بحجرهما حتى إذا عقل وعرف نفسه تركهما واتصل بالأمير عقبة بن سلف وتزلف لديه حتى مات والداه فورثهما ومن ثم غادر البصرة وتوجه إلى الكوفة وأخذ الحديث فيها عن الأعمش وعاش مترددا بين البصرة والكوفة قال ابن المعتز في طبقاته كان السيد أحدق الناس بسوق الأحاديث والاخبار والمناقب وفى الشعر، لم يترك لعلي بن أبي طالب عليه السلام فضيلة معروفة إلا ونقلها إلى الشعر وكان يمل الحضور في محتشد لا يذكر فيه آل محمد عليهم السلام، ولم يأنس بحفلة تخلو عن ذكرهم ولقد عاصر الوليد بن يزيد بن عبد الملك، ويزيد بن الوليد، وإبراهيم بن الوليد ومروان بن محمد بن مروان بن الحكم، والسفاح، والمنصور، والمهدى، والهادي والرشيد، وكانت وفاته في الرميلة سنة 179 ه، وكفن بأكفان وجهها إليه الرشيد وصلى عليه أخو الرشيد علي بن المهدى وكبر خمسا على طريق الامامية، ووقف على قبره إلى أن سطح بامر من الرشيد، ودفن في جنينة من الكرخ مما يلي قطعة ابن يونس صاحب المنصور، وأخبار الحميري كثيرة أنظرها في المعاجم. 83 تجعفرت باسم الله والله أكبر * وأيقنت ان الله يعفو ويغفر وفيها يقول: ولا قائل حي برضوى محمد * وان عاب جهال مقالي وأكثروا وما كان قولي في ابن خولة رابيا * معانده منى لنسل المطهر (1) (قال) ولمحمد بن علي " ع " أبو هاشم (2) عبد الله بن محمد بن علي لام ولد
(1) - هذا البيت من قصيدة أخرى للسيد إسماعيل الحميري قافيتها (الباء) الموحدة نظمها وأرسلها إلى الإمام الصادق عليه السلام يقول في مطلعها. أيا راكبا نحو المدينة جسرة * عذافرة يطوى بها كل سبب إذا ما هداك الله عاينت جعفرا * فقل لولي الله وابن المهذب ألا يا أمين الله وابن أمينه * أتوب إلى الرحمان ثم تأوبي إلى قوله: (وما كان قولي في ابن خولة مبطنا * معاندة منى لنسل المطيب) ولكن روينا عن وصى محمد * وما كان فيما قال بالمتكذب بان ولى الامر يفقد لا يرى * ستيرا كفعل الخائف المترقب إلى قوله: فلما روى أن ابن خولة غائب * صرفنا إليه قولنا لم نكذب وقلنا هو المهدى والقائم الذي * يعيش به من عدله كل مجدب فان قلت لا فالحق قولك والذي * أمرت فختم غير ما متعصب وأشهدت ربى أن قولك حجة * على الخلق طرا من مطيع ومذنب أنظر كتاب اكمال الدين واتمام النعمة للصدوق ابن بابويه المطبوع بإيران. (2) - كان أبو هاشم هذا ثقة جليلا من علماء التابعين، روى عنه الزهري وأثنى عليه، وعمرو بن دينار، وغيرهما، قال ابن حجر في (تقريب التهذيب) " عبد الله ابن محمد بن علي بن أبي طالب عليه السلام الهاشمي ثقة. قرنه الزهري بأخيه الحسن من الرابعة، مات سنة 99 ه بالشام " ولما توفى محمد ابن الحنفية اختلفت الكيسانية (فمنهم) من رجع إلى القول بامامة السجاد علي بن الحسين عليه السلام (ومنهم) من أدعى بامامة أبى هاشم هذا وقالوا بانتقال الإمامة إليه وقالوا بان أباه محمد ابن الحنفية أفضى إليه أسرار العلوم. 84 حبشية، حبسه الوليد بن عبد الملك في شئ كان بينه وبين زيد بن الحسن وأراد قتله فوفد عليه علي بن الحسين عليه السلام وسأله في اطلاقه فأطلقه ثم قتله سليمان بن عبد الملك سقاه السم فمات بالحميمة والبلقاء من أرض الشام، لا عقب له، والحسن بن محمد بن علي أمه جمال بنت قيس بن مخرمة بن المطلب بن عبد مناف، كان خطيبا عالما رئيس المرجئة. (يقال) انه جمع المواعظ للحسن البصري، وان الحسن بن أبي الحسن أخذ منه مواعظ وكان يخالف عشيرته في الإمامة ويبخس عليا عليه السلام حظه في التفضيل، توفى سنة مائة وهو ابن أربعين سنة لا عقب له، وعلى وحمزة ابنا محمد بن علي من أم ولد، درجا لا عقب لهما. والقاسم بن محمد، أمه الشهباء النوفلية لا عقب له، وإبراهيم بن محمد، وأمه سليمة (1) لا عقب له، وعون ابن محمد لا عقب له. (سر) أعقب على وإبراهيم وعون أولاد محمد بن علي " ع " ثم انقرض نسلهم فمن انتسب اليوم إليهم فهو دعى كذاب قطعا. مضى من لم يعقب من ولد ابن الحنفية، العقب من جعفر بن محمد الأصغر ويقال لولده بنور أس المذرى، وكل المحمدية من ولد جعفر بن محمد، كثير من العلماء يتوقفون في عقب محمد بن علي ولا يقولون أعقب جعفر بن محمد الأصغر ولكن
(1) - كذا في الأصل: ويقول ابن سعد في الطبقات الكبرى (ج 5 - ص 67) طبع ليدن: " أمه مسرعة ابنة عباد بن شيبان بن جابر بن وهب بن نسيب بن زيد بن مالك بن عوف بن الحارث بن مازن بن منصور بن عكرمة بن حفصة بن قيس بن عيلان بن مضر حليف بنى هاشم ". 85 نسب جعفر ابن رأس المذرى صحيح لا نغمز فيه. ولد جعفر بن محمد - عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي عليه السلام، وولد عبد الله بن جعفر - جعفر بن عبد الله بن جعفر. (قال) وجعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي عليه السلام روى عنه ابن عقدة تفسير الباقر عليه السلام، والمحمدية بالكوفة من ولد أبى يعلى حمزة بن علي بن الحسين بن زيد بن جعفر بن عبد الله بن جعفر ابن عبد الله بن جعفر بن محمد بن علي عليه السلام. (سر) قال زيد بن جعفر بن عبد الله أولاده الصريح من المحمدية، أمه حسنية من أولاد إسماعيل بن إبراهيم. (قال) والمحمدية بفارس خاصة نقباء من أولاد أبى الحسن أحمد بن محمد ابن محمد بن علي بن إسحاق بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية. (قال) وزيد بن جعفر كان فقيها ورعا. أمه جعفرية طالبية من ولد جعفر الطيار (رض). (سر) المنتسبون إلى إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن عبد الله ابن جعفر بن محمد ابن الحنفية بشيراز والأهواز لا يصح لهم نسب. سمعت جماعة من علماء النسب يقولون رأينا محضرا عقد بالكوفة فيه خطوط جمع من الاشراف ان إبراهيم بن جعفر لا يصح له عقب. (قال) ونسب المحمدية لا يحتمل الأدعياء لقلة عددهم في البلاد ولظهور أمرهم ورجوعهم في النسب إلى رجل واحد، والمحمدية بقزوين الرؤساء، وبقم العلماء، وبالري السادة من أولاد محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر الثالث ابن عبد الله (1) بن جعفر بن عبد الله بن جعفر بن محمد ابن الحنفية.
(1) - عبد الله هذا هو الملقب برأس المذرى ابن جعفر الثاني بن عبد الله بن جعفر المقتول يوم الحرة ابن محمد ابن الحنفية ابن الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام. 86 (قال) هؤلاء الثلاثة التي انتهى إليهم نسب المحمدية الصحيح، زيد الطويل ابن جعفر بن عبد الله بن جعفر، وإسحاق بن عبد الله رأس المذرى ابن جعفر ومحمد بن علي بن عبد الله رأس المذرى ابن جعفر جمعتها لك وعقدتها ليسهل عليك معرفته ولا يضطرب عليك حفظه. (قال) وقرأت في كتب عديدة من أحصى آل أبي طالب " ع " في ستة سبع وعشرين ومائتين بالمدينة وسائر الأمصار فكانوا ألفا واحدا وثلاثمائة وسبعين رجلا ومن الإناث ألفا وثلاثمائة وسبعين امرأة، ومن ذلك ولد الحسن ابن علي عليه السلام ثلاثمائة وعشرة من الذكور، ومن الإناث ثلاثمائة وأربع عشرة امرأة، ومن ولد الحسين عليه السلام أربعمائة وأربعين رجلا، ومن الإناث أربعمائة وثلاثين امرأة، ومن ولد محمد ابن حنفية (رض) من الذكور خمسة وأربعين رجلا، ومن الإناث خمسا وثلاثين امرأة، ومن ولد العباس ابن علي مائة وأربعين رجلا ومن الإناث مائة وثلاثين امرأة، ومن ولد عمر الأطراف تسعين رجلا، ومن الإناث مائة وست عشرة امرأة، ومن ولد جعفر الطيار مائتين وثلاثة وثلاثين رجلا ومائتين وأربعين امرأة. (قال) وكان عدة ولد العباس بن عبد المطلب في ذلك الوقت ثلاثة وثلاثين الف نسمة من رجل وامرأة، سبحان الله ما أعجب الخبر وما أكثر العبر فيه وإنما أوردته تصديقا لقولي ان أولاد محمد ابن الحنفية أقل الطالبية عددا.
87 (الشهيد أبو الفضل العباس بن علي) ابن أبي طالب عليه السلام (أمه) أم البنين فاطمة بنت أبي المجل حزام بن خالد بن ربيعة بن الوحيد - وهو عامر - بن كعب بن عامر بن كلاب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية ابن بكر بن هوازن (وأمها) ليلى بنت سهيل بن عامر بن مالك - وهو أبو ملاعب الأسنة - (وأمها) عمرة بنت الطفيل بن عامر (وأمها) كبشة بنت عروة الرحال ابن عتبة بن جعفر بن كلاب (وأمها) فاطمة بنت عبد شمس بن عبد مناف (1). (قال) قال أمير المؤمنين " ع " لعقيل بن أبي طالب (ص) - وهو أعلم قريش بالنسب - أطلب لي امرأة ولدتها شجعان العرب حتى تلد لي ولدا شجاعا فوقع الاختيار على أم البنين الكلابية وولدت العباس بن علي " ع " وأخوته. (قال) لم يعقب أمير المؤمنين عليه السلام من فهرية بعد فاطمة إلا منها. (قال) ولم تخرج أم البنين إلى أحد قبله ولا بعده، أعطاه الحسين بن علي " ع "
(1) - الذي جاء في مقاتل الطالبيين لابي فرج الأصفهاني وفى (إبصار العين) للعلامة الخبير المرحوم الشيخ محمد السماوي (ص 25) أن أم كبشة بنت عروة الرحال هي أم الخشف بنت أبي معاوية فارس هوازن بن عبادة بن عقيل بن كلاب بن ربيعة بن عامر ابن صعصعة (وأمها) فاطمة بنت جعفر بن كلاب (وأمها) عاتكة بنت عبد شمس بن عبد مناف بن قصي بن كلاب (وأمها) آمنة بنت وهب بن عمير بن نصر بن قعين بن الحارث بن ثعلبة بن دودان بن أسد بن خزيمة (وأمها) بنت جحدر بن ضبيعة الأغر ابن قيس بن ثعلبة بن عكابة بن صعب بن علي بن بكر بن وائل بن ربيعة بن نزار (وأمها) بنت مالك بن قيس بن ثعلبة (وأمها) بنت ذي الراسين خشيش بن أبي عصم بن سمح بن فزارة (وأمها) بنت عمرو بن صرمة بن عوف بن سعد بن ذبيان بن بغيض ابن الريث بن غطفان. 88 رايته يوم كربلا، وليس يعرف بالطف قبر أحد ممن قتل مع الحسين " ع " إلا قبر العباس بن علي عليه السلام. (قال) المفضل بن عمر: قال الصادق عليه السلام كان عمنا العباس نافذ البصيرة صلب الايمان جاهد مع أبي عبد الله الحسين عليه السلام وابلى بلاءا حسنا ومضى شهيدا، وورث اخوته من أمه، وورثه ابنه عبيد الله بن العباس قال استشهد وقد بلغ سنه أربعا وثلاثين سنة. (قال) لما كان يوم الطف قدم الحسين بن علي عليه السلام اخوة العباس جعفرا وعثمان و عبد الله وأبا بكر حتى قتلوا فورثهم العباس، ثم قتل العباس فورثهم جميعا ابنه عبيد الله بن العباس. (قال) معاوية بن عمار الزيدي قال قال الزيدي قلت للصادق عليه السلام كيف قسمتم نحلة فدك بعد ما رجعت عليكم، قال: أعطينا ولد عبيد الله بن العباس الشهيد الربع والباقي لولد فاطمة فأصاب بنى العباس بن علي أربعة أسهم الحصة أربعة نفر ورثوا عليا عليه السلام. (قال) ذكر أبو اليقظان سحيم بن حفص النسابة، وعلي بن مجاهد الكابلي ومحمد بن عمر الواقدي، وعلي بن محمد بن سيف المدايني، وهشام بن محمد الكلبي والشرقي بن القطامي، والهيثم بن عدى، وأبو القاسم خرداذبة، ومحمد بن حبيب والزبير بن بكار الزبيري، وعبد الله بن سليم القيني. ومحمد بن أبي حر العدوي وحمزة بن الحسن الأصفهاني، وأحمد بن يحيى ثعلب، ومحمد بن جرير الطبري والشريف أبو الحسين يحيى بن الحسن بن عبيد الله بن الحسين بن عبد الله بن الحسين الأصغر، وأبو ظاهر عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب " ع " والناصر الحسن بن علي بن الحسين بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام، ان كلهم ذكروا ان العباس بن علي ولد عبيد الله بن العباس من لبابة بنت عبيد الله بن العباس بن عبد المطلب ومنه أعقب، وتزوج عبيد الله
89 ابن العباس بن علي بن أبي طالب " ع " أربع عقائل كرام رقية بنت الحسن بن علي بن أبي طالب عليه السلام، وأم على بنت علي بن الحسين بن علي " ع " لم تلد له وأم أبيها بنت عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب، وابنة المسور بن مخرمة الزبيري. ولد لعبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام - عبد الله والحسن ابنا عبيد الله، أمهما بنت عبد الله بن معبد بن العباس بن عبد المطلب - العدد والنسل في ولد الحسن بن عبيد الله، توفى الحسن بن عبيد الله وهو ابن سبع وستين سنة. وعبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس الذي ولاه المأمون مكة والمدينة واليمن وكان كبير القدر، (1). والعباس (2) بن الحسن بن عبيد الله أكبر ولده وكان مقربا بليغا وخطيبا ما رأى هاشمي اخطب (أعضب خ ل) لسانا منه وكان مكينا عند الرشيد متوجها ومحمد بن الحسن بن عبيد الله من الزهاد والعباد، وعبيد الله بن الحسن بن عبيد الله ممن يحمل عنه العلم ويروى عنه الحديث، وكان يروى عن زيد بن علي وجعفر بن محمد عليه السلام وغيرهما من العلماء في أيام المأمون، وكان وفد عليه بخراسان، ولاه مكة والمدينة والبحرين حربها وخراجها. (قال) الفضل بن سهل ما رأيت عبيد الله بن الحسن مع أحد إلا رأيت
كان عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس قاضي الحرمين وكان أميرا بمكة والمدينة، من ولده علي بن عبيد الله، ومن ولد على بنو هارون كانوا بدمياط وهم ولد هارون بن داود بن الحسين بن علي المذكور، وأخو داود الأكبر محمد الوارد بفسا ابن الحسين بن علي المذكور، يلقب هدهد، ويقال لولده بنو الهدهد، وعمه المحسن بن الحسين، وقع إلى اليمن، وله ذيل طويل وعقب كثير. (2) - العباس بن الحسن هذا يعرف بالفصيح، وكان بليغا فصيحا شاعرا أعقب من أربعة رجال وهم أحمد وعبيد الله وعلى وعبد الله والعقب منهم لعبد الله ابن العباس لا غير والباقون من أولاده انقرضوا أو درجوا. 90 له عليه بسطا وأقام الحج للناس سنة أربع وسنة خمس وسنة ومائتين، مات بالعراق في زمن المأمون وهو ابن تسعين سنة. . والفضل بن الحسن بن عبيد الله شديد البدن عظيم الشجاعة. وحمزة ابن الحسن بن عبيد الله أبو القاسم كان يشبه بأمير المؤمنين علي عليه السلام خرج توقيع المأمون بخطه يعطى حمزة بن الحسن لشبهه بعلى بن أبي طالب " ع " مائة الف درهم، وعلي بن علي بن الحسن بن عبيد الله كان من الفقهاء والأدباء الأجواد، فهؤلاء السبعة الذين من ولد الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي " ع " ولد العباس بن الحسن - عبد الله بن العباس. وكان لسان آل أبي طالب، اجمع الناس على أنهم لم يروا في زمانه مثله. قال المأمون لما سمع بموته أسف الناس بعدك يا بن عباس ومشى في جنازته وكانت تحته فاطمة بنت عبد الله بن إسحاق بن إبراهيم بن الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب عليه السلام. وولد عبيد الله بن الحسن - عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله ابن العباس بن علي عليه السلام، أمه خديجة بنت علي بن الحسين الأصغر وكان المأمون يسميه الشيخ ابن الشيخ. وكانت تحت عبد الله بن عبيد الله هذا. فاطمة بنت إبراهيم بن إسماعيل بن إبراهيم أخت الامام القاسم بن إبراهيم. (قال) وولد الفضل بن الحسن بن عبيد الله - محمد بن الفضل. أمه جعفرية وكانت مشهورة بالجمال قال المأمون ما رأيت ذكرا أتم جمالا من محمد بن الفضل ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام. (قال) وولد أبو القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس " ع " - القاسم بن حمزة أبا محمد، أمه زينب بنت الحسن بن علي بن عبد الله ابن جعفر الطيار. كان القاسم باليمن عظيم القدر أصاب بها زهاء مائة الف دينار. وكان له
91 جمال فارط، من ولده (1) علي بن حمزة الفقيه ومحمد بن علي بن حمزة. (قال) وولد إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله - علي بن إبراهيم الفقيه ومحمدا واحمد ابني إبراهيم أمهما جعفرية. (قال) وولد علي بن الحسن بن عبيد الله بن العباس - علي بن علي بن الحسن وكان له باليمن الف مولى عتاقة، وقع من فرسه فشلت يده. (سر) قال وانقطع نسله ولا عقب له اليوم، وكان له ابن يعرف بالزاكي محمد بن علي، درج (سر) ومن انتسب إليه من اليمنية وغيره فهو دعى
(1) - أي من ولد أبى القاسم حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس عليه السلام علي بن حمزة الفقيه، وعلى هذا هو جد أبى يعلى الحمزة بن القاسم بن علي المدفون في جنوب الحلة ما بين الفرات ودجلة وقبره إلى الآن معروف يزار وعليه قبة، وقد ذكره العلامة الحلي رحمه الله في القسم الأول من (خلاصة الأقوال) وقال: " أبو يعلى ثقة جليل القدر من أصحابنا كثير الحديث له كتاب من روى عن جعفر بن محمد من الرجال " أنظر (ص 53) من المطبوع بالمطبعة الحيدرية في النجف الأشرف. وعلي بن حمزة الفقيه المذكور ترجمه النجاشي في رجاله وقال: " له نسخة يرويها عن موسى بن جعفر عليه السلام " ثم ذكر طريقه في روايتها إليه كما ذكره غيره من أرباب المعاجم، وأما أبنه محمد بن علي بن حمزة فقد ذكره النجاشي أيضا في رجاله وقال: " ثقة عين في الحديث صحيح الاعتقاد له رواية عن أبي الحسن وأبى محمد عليهما السلام، وأيضا له مكاتبه وفى داره حصلت أم صاحب الزمان عليه السلام بعد وفاة الحسن عليه السلام له كتاب (مقاتل الطالبيين) ثم ذكر النجاشي طريقه في روايته إليه له، وترجمه أيضا العلامة الحلي رحمه الله في القسم الأول من (خلاصة الأقوال) (ص 156) وغيرهما، ويروى عنه ابن أخيه أبو يعلى حمزة بن القاسم المذكور، وكانت وفاة محمد بن علي بن حمزة المذكور سنة ست وثمانين ومائتين، وذكر صاحب (عمدة الطالب) أنه يكنى أبا عبيد الله نزل البصرة وروى الحديث عن علي الرضا ابن موسى الكاظم عليه السلام وغيره بها وبغيرها وكان متوجها عالما شاعرا مات عن ستة ذكور أولد بعضهم. 92 (قال) وولد محمد بن الحسن بن عبيد الله - علي بن محمد، أمه زينت بنت الحسن بن علي بن عمر بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام لا عقب لمحمد بن الحسن هذا ولا نسل. (سر) وكان للحسن بن عبيد الله سبعة بنين أعقب منهم خمسة. العباس وعبيد الله. والفضل. وحمزة وإبراهيم (1) ولا عقب لعلي بن الحسن ومحمد ابن الحسن فافهم ذلك. (قال) وولد العباس بن الحسن عشرة من الأولاد. العقب منهم لعبد الله ابن العباس لا غير، أعقب من أولاد عبد الله بن العباس بن الحسن بن عبيد الله ابن العباس بن علي عليه السلام سبعة. العباس، وعلى. وحمزة، وجعفر وعباس الأصغر، وإبراهيم، وعبيد الله. والفضل (يقال) إنه أعقب. (سر) لا يصح ولد الفضل بن عبد الله بن العباس بن الحسن بن عبيد الله عند جميع النسابة وإنما الصحيح نسب أولاد الفضل بن الحسن بن عبيد الله وربما أشتبه هذا بذاك وبينهما بعد أحدهما صحيح وهو نسب الفضل بن الحسن والاخر غير صحيح وهو نسب الفضل بن عبد الله بن العباس، فمن ولد عبد الله ابن العباس اليوم بالشام أولاد السيد الرئيس المحسن بن الحسن بن محمد بن حمزة ابن عبد الله بن العباس بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب عليه السلام. (قال) وولد عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام سبعة بنين أعقبوا جميعا، وهم عبد الله، والحسن، ومحمد الأصغر، ومحمد الأكبر وعلى، وجعفر، والحسين. (سر) أولاد محمد بن عبيد الله الأكبر ليسوا مثل أولاد محمد بن عبيد الله الأصغر في صحة النسب.
(1) - يلقب إبراهيم هذا (جردقة) كما ذكر ذلك الداودي في (عمدة الطالب) (ص 350). 93 (قال) أما علي بن عبيد الله فأولاده ينزلون صعدة اليمن والمهجم وتلك البلاد (وقال) بفسا فارس من ولد علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي " ع " قدر ثلاثمائة رجل، منهم زيد بن علي بن محمد بن الحسين بن علي بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام وكان منهم عقيل المقتول " رض " ولاه عضد الدولة ثم قتله، ومنهم الزاهد بنيشابور اليوم الحسن بن علي بن محمد. " قال " وأما عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس ولد اثنين وعشرين ابنا أعقب منهم عشرة، وهم محمد. واحمد. وإسماعيل. والقاسم وموسى. وجعفر. ويحيى وعبد الله. وطاهر. والحسن. " سر " قال وموسى بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي " ع " لا يصح له عقب أصلا البتة. ومن انتمى إليه فهو كذاب. " قال " وولد محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن خمسة وعشرين ابنا العقب منهم لعشرة، وهم بالمدينة وعسفان والجحفة ومكة واليمامة، ومن ولده القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام، وفد على الحسن بن زيد بالمدينة وتوفى بطبرستان آمل، ومن ولده كان بالري أبو طاهر الحسن بن حمزة بن القاسم بن محمد بن عبد الله بن عبيد الله ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام وولده عمر أبو الحسن الشعراني. " قال " وبهراة ولد عبيد الله بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الله بن عبيد الله وبطبرستان ولد الحسن بن محمد بن الحسن بن إسماعيل بن عبد الله بن عبيد الله من ابنه الحسن بن الحسن بن محمد ختن الشجري بآمل وله عقب، وبمرو ولد عبد الله بن العباس بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله ثمانية بنين أعقب منهم أربعة كانوا ينزلون عند.. " 1 " صدقات علي عليه السلام بينبع وبرملة
(1) بياض في الأصل. 94 الشام وكانوا بجبال بيروجرد العجم، ومنهم يحيى بن عبد الله بن محمد بن الفضل ابن الحسن بن عبيد الله. (قال) وولد حمزة بن الحسن بن عبيد الله ابن الشهيد سبعة بنين أعقب منهم ثلاثة القاسم الصوفي ابن حمزة، وطاهر بن محمد بن القاسم بن حمزة الذي خرج بفارس وغلب عليها قتله الناجم بالبصرة. (قال) ومن ولده (1) اليوم ببغداد عبد الله بن علي بن عبد الله بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام. (قال) وبالبصرة حمزة بن الحسين بن حمزة بن محمد القاسم بن حمزة بن الحسن بن حمزة بن محمد بن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله. (قال) وبتفليس ومراغة وبردع، وهم من ولد علي بن الحسين بن القاسم ابن القاسم بن حمزة بن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام. (قال) وولد إبراهيم بن الحسن بن عبيد الله بن العباس خمسة رهط، العدد والثروة منهم في ولد علي بن إبراهيم، وأمه سعدي بنت عبد العزيز بن العباس ابن عبد الرحمان بن الحارث بن هشام. (قال) ومن ولده ببغداد ولد أبى الحسن علي بن يحيى بن علي بن إبراهيم وكان أبو الحسن خليفة ابن أبي عبد الله الداعي على النقابة ببغداد، وبواسط وسامرا خلق من ولد أبى العباس أحمد بن محمد بن إسماعيل بن علي بن إبراهيم ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي عليه السلام. وهؤلاء الذين أعقبوا من ولد الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي " ع " ذكرتهم مفصلا كما سمعتهم وحفظتهم. وانا مبتدئ بعون الله وتوفيقه بذكر نسب عمر الأطرف ابن أمير المؤمنين " ع " ونبدأ من الاخبار ان شاء الله تعالى.
(1) أي من ولد حمزة بن الحسن بن عبيد الله المذكور. 95 (نسب عمر الأطرف ابن الإمام على) أمير المؤمنين عليه السلام (قال) الأطرف أمه التغلبية وهي الصهباء أم حبيب بنت عباد بن ربيعة ابن بجير بن العبد بن علقمة. (قال) هي من سبى اليمامة واشتراها أمير المؤمنين عليه السلام من سبى خالد بن الوليد من عين التمر. (قال) الأطرف ورقية توأم، عاش الأطرف حتى بلغ خمسا وثمانين سنة ومات اخوته الذين لم يعقبوا قبله وحاز نصف ميراث أمير المؤمنين عليه السلام مات بينبع وكان عمره.. (1) (سر) دعاه الحسين عليه السلام إلى الخروج معه فلم يخرج فلما أتاه مصرعه خرج في معصفرات له وجلس بفناء داره. ويقول أنا الغلام الحازم ولو خرجت معهم لذهبت في المعركة وقتلت.
(1) - كذا بياض في الأصل، والذي ذكره صاحب (عمدة الطالب) أنه " مات بينبع وهو ابن سبع وسبعين سنة وقيل خمس وسبعين " وترجم له ابن حجر في تقريب التهذيب قائلا " عمر بن علي بن أبي طالب الهاشمي ثقة من الثالثة مات في زمن الوليد وقيل قبل ذلك " ويريد بقوله (من الثالثة) انه مات بعد المائة، وترجم له أيضا ابن حجر في تهذيب التهذيب (ج 7 - ص 485) وقال " روى عن أبيه، وعنه أولاده محمد وعبيد الله وعلى، وأبو زرعة عمرو بن جابر الحضرمي " ثم قال: " ذكره ابن حبان في الثقات وقال قتل سنة سبع وستين، وقال خليفة قتل مع مصعب أيام المختار وذكر غير واحد من اهل التاريخ ان الذي قتل مع مصعب بن الزبير هو عبد الله بن علي ابن أبي طالب والله اعلم ". 96 (قال) ولا يصح رواية من روى ان عمر حضر كربلا وهرب ليلة عاشوراء قعد في جواليق ولقبوا أولاده بأولاد الجواليق، لا يصح ذلك بل كان هو بمكة مع ابن الزبير ولم يخرج إلى كربلا، والسبب في تلقيبهم بأولاد الجواليق غير ذلك والله أعلم. (قال) أول من بايع ابن الزبير عمر بن علي عليه السلام ثم بايع الحجاج بعده. وهو الذي زوج أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر - وأمها بنت على " ع " زينب وأمها فاطمة عليها السلام - من الحجاج بن يوسف. واستحى ان يحضر الوليمة فقال دعوني آتيكم ليلا. فبعث إليه الحجاج احضر فلم يبق من أهلك من تحتشمه فحضر. (قال) وكان الإمام زين العابدين عليه السلام يلي صدقات رسول الله (ص) وصدقات أمير المؤمنين " ع " فقال الحجاج: أدخل عمك وبقية أهلك في صدقات على. فقال لا أفعل، فقال الحجاج لكني أفعل فكتب علي بن الحسين " ع " إلى عبد الملك بن مروان بذلك " فكتب عبد الملك إلى الحجاج: وليس لك ذلك. (قال) ولد عمر بن علي عليه السلام - محمد بن عمر بن علي عليه السلام أبا جعفر، لا عقب لعمر بن علي " ع " إلا منه. فكل عمري في الدنيا من ولد محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب " ع " أمه أسماء بنت عقيل بن أبي طالب " ع " توفى محمد بن عمر الأطرف وهو ابن ثلاث وستين سنة. (قال) وولد محمد بن عمر الأطرف - أبو عيسى عبد الله بن محمد وعبيد الله (1) وعمر. أمهم خديجة بنت الإمام زين العابدين عليه السلام.
(1) - كان عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف جوادا حليما سديدا وهو صاحب مقابر النذور ببغداد، تزوج عمة أبى جعفر المنصور، وعمره سبع وخمسون سنة وتزوج أيضا زينب بنت الإمام الباقر عليه السلام، ذكره العمرى في المجدي، وذكره صاحب عمدة الطالب أيضا وقال: " هو صاحب مقابر النذور ببغداد وقبره مشهور بقبر عبيد الله، وكان قد دفن حيا ". 97 (قال) وجعفر بن محمد بن عمر الأطرف من أم ولد، توفى عبد الله ابن محمد ابن الأطرف وهو ابن سبع وخمسين سنة، وتوفى عبيد الله بن محمد ابن الأطرف وهو ابن سبع وستين سنة. (قال) فولد عبد الله بن محمد - احمد، ومحمدا أمهما أم ولد، وعيسى بن عبد الله الملقب بالمبارك، ويحيى بن عبد الله، أمهما علوية. (قال) وولد عيسى بن عبد الله - أبا طاهر أحمد بن عيسى، أمه أم ولد سندية. (قال) فولد عيسى بن عبد الله - يحيى بن عيسى، ومحمد بن يحيى بن عيسى والحسن بن علي بن محمد بن يحيى بن عيسى بن عبد الله. (قال) ومن ولد يحيى بن عيسى بن عبد الله بن محمد - الحسين بن زيد بن الحسين بن محمد بن يحيى بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف (سر) أولاد يحيى بن عيسى بن عبد الله غير أولاد يحيى بن عبد الله بن محمد وربما اشتبه ولد ذا بذا، ولا شك في ولد يحيى بن عبد الله بن محمد، وبشيراز ولد جعفر (1) بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر الأطرف وإسحاق بن جعفر ابن محمد بن عبد الله، وبالسند من ولد جعفر بن يعقوب بن جعفر بن محمد جماعة على ما يقال لا يمكنني أن أقول فيهم شيئا ولا يضبطون هم أنساب أنفسهم ولا نحن أيضا نضبط ذلك لبعدهم عنا. (قال) وولد عبيد الله بن محمد بن عمر الأطرف - عليا الملقب بالطبيب ولا يصح له عقب (2).
(1) - يلقب جعفر بن محمد هذا بالملك، أنظر قصته وقصة ملوكيته في الملتان وعقبه في (عمدة الطالب) للداودي (ص 359). (2) - عد العمرى في (المجدي) من ولد على الطبيب هذا " الحسن بن عبيد الله ابن الطبيب، كان سيدا بالري فقدم الشام فمات بدمشق وله ذيل، قال ابن خداع في كتابه: اجتمعت مع الحسن بن عبيد الله ابن الطبيب بمصر ودمشق وكان مولده بها فكانت له صيانة ولسان وبيان ومات سنة نيف وأربعين وثلاثمائة ". 98 (سر) والياس لا عقب له باجماع من النسابة والعلماء فمن ادعى إلى الياس فهو كذاب دعى، و (ولد عمر بن محمد بن عمر الأطرف - إسماعيل وإبراهيم من أم ولد لا عقب لهما اليوم ولا بقية إلا بالعراق. (سر) قال وبخراسان جماعة ينتسبون إلى إسماعيل بن عمر بن محمد بن عمر الأطرف لا يصح لهم نسب أصلا البتة) (1). (قال) وولد جعفر بن محمد بن عمر الأطرف، أمه أم هاشم بنت جعفر ابن جعدة بن هبيرة بن أبي وهب المخزومي - حسنا ومحمدا وعمر بنى جعفر بن محمد بن عمر الأطرف من أم ولد تركية يقال لها شعب، أكثر العلماء أجمعوا على أن عقبه - أعني جعفر بن محمد - انقرض وبقي ببلخ جماعة جاؤونا من الحجاز منهم احمد. (قال) أحمد بن عيسى بن عبد الله بن محمد بن عمر العمرى النسابة في كتابه: أولاد جعفر بن محمد بن عمر الأطرف من الحسين ومحمد لا يصح. وأولاده من عمر بن جعفر صحيح (وقال غيره) لا يصح جميع ذلك والله أعلم. (سر) قال هذا جعفر بن محمد بن عمر بن علي الأطرف هو المختلف في عقبه بما ذكرت والله أعلم.
(1) - الذي نقله صاحب عمدة الطالب (ص 356) عن أبي نصر البخاري صاحب كتابنا سر السلسلة العلوية العبارة التالية: " ولد عمر بن محمد بن عمر بن علي ابن أبي طالب عليه السلام - إسماعيل وإبراهيم من أم ولد لا عقب لهما ولا بقية إلا بالعراق وخراسان، وببلخ جماعة ينتسبون إلى إسماعيل بن عمر بن محمد لا يصح لهم نسب أصلا والذين بالمغرب الأقصى من ولد إبراهيم بن عمر بن محمد لا يصح لهم عندي نسب أصلا " ثم إن صاحب العمدة بعد أن نقل العبارة المذكورة قال " هذا كلامه " أي كلام أبى نصر البخاري: فالذي يظهر لنا من ذلك أن في نسختنا هذه سقطا كثيرا فلاحظ. 99 وجعفر بن محمد بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي الأطرف هو الذي لا خلاف في عقبه وربما اشتبه على كثير من الناس أمرهما. فطعن في هذا وصحح نسب ذاك. وانما نبهت عليه لتزول هذه الشبهة، وقد احترزت فيما أوردت وما قصدت طعنا من عندي على أحد. هذا آخر ما ذكرته من نسب عمر الأطرف وهو آخر الكتاب والله الموفق للصواب واليه الرغبة في العفو والسلام. يقول محمد كاظم الشيخ محمد صادق الكتبي - ناسخ الكتاب - هذا آخر ما وجدته في النسخة التي استنسخت عليها. وهي من نفائس موقوفات المغفور له الامام الشيخ محمد الحسين كاشف الغطاء رحمه الله - تحت تسلسل رقم 733 - 734. (مخطوطة) وقد تفضل بها علينا مشكورا نجله الفاضل الأديب الشيخ شريف كاشف الغطاء حرسه الله وسمح لنا باستنساخها لنشرها تعميما للفائدة وتمشيا مع غاية الواقف رحمه الله في خدمة العلم ونشره كما أنى في الوقت نفسه اشكر سماحة العلامة الشيخ على آل كاشف الغطاء إذ تفضل هو الاخر علينا بنسخته الثمينة المخطوطة المؤرخة 22 ذي القعدة الحرام سنة 967 لمقابلة نسختنا عليها فكثر الله أمثال هؤلاء ووفقهم وإيانا لنشر أمثال هذه النفائس والله ولى التوفيق. الناشر محمد كاظم الكتبي
100 (بعض اصطلاحات النسابة) (1) - إذا قالوا: (فلان درج) فإنهم يريدون أنه مات ولا ولد له. (2) - وإذا قالوا: (عقبه من فلان، أو (العقب من فلان) فإنهم يريدون أن عقبه منحصر فيه. (3) - وإذا قالوا: (فلان أعقب من فلان) فإنهم يريدون أن عقبه ليس بمنحصر فيه ويجوز أن يكون له عقب من غيره. (4) - وإذا قالوا: (فلان أولد) أو (ولد) - بلا همزة في أوله - فهما بمعنى (أعقب). (5) - وإذا قالوا: (فلان انقرض) فإنهم يريدون أنه أعقب وانقرض عقبه. (6) - وإذا قالوا: (فلان قعدد) أو (قعيد النسب) فإنهم يريدون أنه أصغر الأولاد ويعبرون بذلك عن أقرب الرجال إلى الجد الأعلى. و (قعدد) - بضم القاف والعين المهملة الساكنة ثم الدال المهملة المضمومة بعدها الدال المهملة أيضا. (7) - وإذا ذكروا للرجل بنات فقط وسموهن فإنهم يريدون أنه ليس له غيرهن إلا إذا قالوا: (مات عنهن) أو (مئناث) أو (مئناث أورث). والمئناث - بكسر الميم بزنة مفعال - يقال امرأة مئناث إذا كان عادتها تلد الإناث، ويقابله (المذكار) وهي التي تلد الذكور كثيرا. وكما يقال (امرأة مئناث) يقال (رجل مئناث) لان الرجل والمرأة يستويان في صيغة مفعال. (8) - وإذا قالوا: (فلان عريق النسب) فإنهم يريدون أن أمه علوية وأمها علوية، وكلما زاد كان أعرق.
101 " 9 " - وإذا قالوا: " هو لغير رشدة " فإنهم يريدون أنه ولد من نكاح فاسد. و " رشدة " - بفتح الراء - قد يكسر - ثم الشين المعجمة الساكنة ثم الدال المهملة ثم الهاء في آخره، وفى الحديث " من ادعى ولدا لغير رشدة فلا يرث ولا يورث " يقال: " هذا ولد رشدة " إذا ولد من نكاح صحيح كما يقال في ضده " ولد زنية " بالكسر في الراء والزاي فيهما ويقال بفتحهما، وهو أفصح اللغتين. " 10 " - وإذا قالوا: " هو دعى " أو " من الأدعياء " فإنهم يريدون أنه يلصق نسبه برجل وليس هو من ذريته، بل هو إما أن يكون قد تبناه أو هو من ذرية رجل آخر غيره. " 11 " - وإذا قالوا: " أمه أم ولد " فإنهم يريدون أن أمه جارية، وكذا قولهم " فتاة " أو " سبية " وإذا كان قد ارتفع الملك عنها قالوا " مولاة " وقد يقولون " عتاقة فلان " وقد يقولون " ذات يمين " إشارة إلى قوله تعالى " وما ملكت أيمانكم ". " 12 " - وإذا قالوا: " لا بقية له " فإنهم يريدون أنه لا ولد له بالأثر أو كان له بقية وهلكوا، وأما إذا كانت له بقية قليلة فيعبرون عنه بقولهم " مقل " وأما إذا كانت له بقية كثرة فيعبرون عنه بقولهم " مكثر " وإذا قالوا: " تذيلوا " يريدون أنه طال ذيلهم. " 13 " - وإذا قالوا: " فيه حديث " أو " له حديث " فإنه طعن في نسبه. " 14 " - وإذا قالوا: " أسقط " - بضم الهمزة - فإنهم يريدون أنه أسقط من العلويين لعدم اتصاله بهم أو لسوء فعله، ويجب التفصيل، فاحفظ ذلك فإنه مفيد لمن يراجع كتب الأنساب. (محمد صادق بحر العلوم)