مجلة تراثنا (الجزء 28) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجلة تراثنا (الجزء 28) - نسخه متنی

موسسه آل البيت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: مجلة تراثنا
المؤلف: مؤسسة آل البيت
الجزء: 28
الوفاة: معاصر
المجموعة: من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: 1412
المطبعة: مهر - قم
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم المشرفة
ردمك: ISSN:1016-4030
ملاحظات: العدد الثالث - السنة السابعة رجب 1412
تراثنا (مجلد 28)
نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث
* * الإسهام في النشرة باب مفتوح لجميع العلماء والمحققين والمهتمين بشؤون تراث أهل
البيت عليهم السلام.
* الآراء المنشورة لا تعبر عن رأي النشرة بالضرورة.
* ترتيب المواضيع يخضع لاعتبارات فنية، وليس لأي اعتبار آخر.
* النشرة غير ملزمة بنشر كل ما يصل إليها.
المراسلات:
تعنون باسم: هيئة التحرير
دورشهر - خ. شهيد فاطمي - كوچه 9 - پلاك 5 - هاتف: 23435 و 37371.
ص. ب 996 / 37185 - قم - الجمهورية الإسلامية في إيران.
تراثنا.
العدد الثالث (28) السنة السابعة / رجب - شعبان - رمضان 1412 ه‍
الإعداد والنشر: مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث.
الكمية: 1000 نسخة.
المطبعة: مهر - قم.
قيمة الاشتراك السنوي في نشرة " تراثنا " 200 تومانا في إيران، و 25 دولارا أمريكيا في
بقية أنحاء العالم.

1
بسم الله الرحمن الرحيم

6
كلمة العدد:
تأبين بمناسبة رحيل سماحة المرجع الديني الأعلى
زعيم الحوزة العلمية الإمام الفقيد
السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي
قدس سره الشريف (1)
الفاجعة العظمى!
القمم الشماء التي يطمح إليها - في الحضارات البشرية - معدودة ومحدودة،
وهي صعبة المنال، وعلى مدى العصور والأيام.
والذين يبلغون تلك القمم، ويحققون طموحاتهم، ويتجاوزون كل
العقبات، هم الأقل في مجموع من يهوى ذلك، ويطمع في الارتقاء، أو يحاول،
فتعوقه الهمة أو تطويه الأعاصير، قبل أن ينال شأوا، أو يرتفع في سماء!!
والمرجعية العليا، في قاموس تاريخنا - نحن الشيعة الإمامية - من المناصب
الدينية المقدسة التي تتطلب فيمن يرقى إليها نبوغا وقابليات، وبحاجة إلى التفرد
في التقوى والإخلاص والورع، والتقدم في العرفان والسلوك، بما يختص به
المراجع الذين نالوا هذه المرتبة السامية.
وهذا المقام المقدس كذلك يتطلب رعاية أبوية يضفيها المرجع على الطائفة



(1) نظرا لتأخر صدور هذا العدد عن موعده المقرر، وصادف ذلك وفاة الإمام الخوئي قدس سره
الشريف، فقد تم إدراج هذا التأبين فيه هنا، فعذرا للقراء الكرام.
7
بكل قطاعاتها ومرافقها وشؤونها.
كما يقتضي بطولة وصمودا في تحمل مسؤوليات الفترة والعصر، بما في ذلك
مشاكله ومآسيه، فيقدم لها الحلول المناسبة، ويرسي سفينة الطائفة إلى ساحل
الأمان.
وتاريخ المرجعية يمتد منذ زمان حضور الأئمة عليهم السلام، متمثلا في
وكلائهم الخاصين، وبعد غيبة الإمام المهدي عجل الله تعالى فرجه الشريف
متمثلا في وكلائه ونوابه العامين، وهم القائمون على أمور الطائفة وشؤونها
العلمية، من فقهية وعقيدية، ومشاكلها الاجتماعية والاقتصادية، بما في ذلك
رعاية المؤسسات الخيرية والمبرات، ودعم الأعمال والحركات الإصلاحية، وإيجاد
الأمة في ضروراتها الطارئة.
وأهم ما تقوم به المرجعية هو دعم النشاط الديني بتربية الكوادر وتوجيهها
وتنظيم بعثاتها ودعمها، وإسناد مشاريعها، كل ذلك إقامة لشعائر الدين الحنيف
وإرساءا لقواعده القويمة.
وقد كان المراجع العظام - على طول خط تاريخ المرجعية - الملاجئ الآمنة
للأمة في مواجهة الحملات الشرسة من قبل أعداء العقيدة والإيمان، وأعداء
الشعوب والأوطان، إن بشكلها الطائفي والقبلي القديم، أو بشكلها الاستعماري
الحديث.
فهم حماة الشريعة والملة، ورعاة الأمة، في أحوال السلم بعلومهم
وأقلامهم، وفي أحوال الحرب والجهاد بأسلحة القوة والإعداد، وهم السدود
المنيعة ضد تسرب سموم الشبهات، وحملات الغواة، بفتاواهم الرشيدة، وآرائهم
الحميدة، وخطواتهم السديدة، وجهادهم المرير، وجهدهم الشاق العسير.
والإمام الخوئي، الذي افتقدناه، هو واحد من أعمدة المرجعية العليا في
التاريخ المعاصر، والذي ازدانت به بلياقة فائقة، حيث تسنمها وهو في أعلى

8
مستويات الأهلية لها من حيث العلم والورع والصمود، فأخذ بزمامها في أحلك
فترات التاريخ تأزما وحرجا واضطرابا.
ففي مجال العلم:
فمنذ أن التحق بالحوزة العلمية وهو ابن ثلاث عشرة سنة، في 1330 ه‍،
لم يزل يرقل في مدارج الدراسات الدينية، حتى بلغ رتبة التدريس في عصر
أساتذته، فعقد حوزة درسه في الدراسات العليا بعد وفاة أستاذه الأخير، الشيخ
النائيني سنة 1355 ه‍، وظل يمارس الاشتغال بدأب، ومن دون انقطاع، حتى
آخر أيام حياته في 1413 ه‍، فقاد الحركة العلمية في النجف الأشرف أكثر من
نصف قرن! وتولى زعامة الحوزة المقدسة بلا منازع، بحيث أصبح درسه محورا
لسائر دروس الحوزة، تدور حوله شروعا وختما، على طول الفترة التي تزعم فيها.
وقد امتاز درسه بما استقطب أكبر عدد من طلاب الدراسات العليا،
الوافدين إلى النجف الأشرف، لاستكمال معارف الفقه وأصوله، وبلوغ درجة
الاجتهاد في تلك الجامعة الدينية.
ومن تلك الميزات:
1 - الإحاطة التامة بالمطالب المطروحة على طاولة البحث، مع استيفاء
النظر في مبانيها ونقدها على اختلاف المناهج القديمة والحديثة.
2 - ما تمتع به بيان السيد من الوفاء والوضوح والسهولة:
فكان يعمد إلى تبسيط أعقد المطالب العلمية، بأوضح عبارة، بحيث
يستفيد منه المبتدئون بلا مشقة، كما ينتفع منه المتقدمون بلا ملل، ومن دون أن
يقصر من محتوى البحوث من حيث الدقة والعمق والشمول، في كلا مجالي النقد
والعرض.

9
3 - الجدية في مواصلة الدرس والتحقيق:
وامتاز السيد رحمه الله بالتزامه بتقليل العطل الدراسية مهما أمكن، وعدم
موافقته على تعطيل الدراسات لأمور غير ضرورية أو ملجئة كالسفر والمرض، مع
ما كان يكلفه التحضير للدرس من وقت وجهد، خاصة في الربع الأخير من أعوام
مرجعيته الواسعة الأرجاء، والظروف الاجتماعية التي ابتليت الطائفة بها، فقد كان
يحضر لدرس الفقه - - يوميا - أكثر من ثمان ساعات متواصلة، حتى أن ما كان عليه
من كبر السن وأعراض الشيخوخة، وكثرة المراجعات والاستفتاءات الفقهية،
وحتى بعض الأمراض، ما كانت لتعوقه عن المطالعة والبحث والتنقيب في
المصادر، والمواظبة على قراءة الكتب التي كان يتابع مطالعتها.
4 - تواضعه البليغ للطلاب:
وتميزت أخلاقية السيد رحمه الله بالتواضع لطلاب العلم، وبالأخص لمن
يتوسم فيهم الجدية، والمتميزين، فكان يرعاهم بحسن الاستماع، وهدوء
الجواب، والتكرار والتوضيح بعبارات مختلفة حتى يقتنع السائل، وكثيرا ما كان
يعدل نظرياته وآراءه على أثر ما يتوصل إليه الطالب، فالحق والصواب هو المنشود.
هذه الميزات، وغيرها، هي التي أغنت الحوزة العلمية النجفية بدروس
السيد الأستاذ وحلقة درسه التي تعد من أكبر الحلقات وأعمقها.
وأثرت المجتمع العلمي بثلة من الذين ارتووا من نمير علوم الدين من هذا
البحر الخضم، والحبر الأعظم، وفيهم من يتسنم - اليوم - منابر الدراسات العليا
في الحوزات العلمية، ومن هو مرشح للمرجعية العليا، والقيام بمهام السيد
الفقيد، من التدريس والإفتاء في الحوزة النجفية.
كما أن جهوده العلمية طوال هذه الفترة أنتجت العشرات من المؤلفات
والمصنفات الفقهية والأصولية، سواء تلك التي خلدها السيد رحمه الله بقلمه

10
الشريف في الفقه والأصول والتفسير والرجال والعقائد، مما سوف يخلد ذكره بها،
أو تلك التي كتبت كمذكرات وتقريرات لدروسه القيمة (1).
ومن أهم إنجازاته العلمية: تركيزه على اعتماد النصوص بعد المعالجات
الرجالية لرواة أسانيدها، هذا الذي أدى إلى إحياء " علم رجال الحديث، مرة
أخرى في مجال الدراسات العليا، بعد أن طغت عليها المزاولات الأصولية
والعقلية، واعتماد الشهرة، وعدم الاهتمام البليغ بتنقيح الأسانيد
فكان اعتماد السيد رحمه الله على منهجه الرجالي سببا للاهتمام الأكبر بهذا
العلم، وقد أحياه عمليا بتأليف كتابه الخالد " معجم رجال الحديث " آخر
موسوعة قيمة في هذا العلم، الذي يعد من أعظم فروع المعارف الإسلامية غنى
وأثرا في تحديد المصادر الموثوقة للمعرفة الإسلامية بكل فروعها.
وكان من مجموع نشاطاته الواسعة، الطويلة: أن فتح السيد رحمه الله لآرائه
العلمية، ومبانيه الرصينة، مجالا في " الدراسات الإسلامية " وفرضها على كافة
الأصعدة، فلا تخلو واحدة منها من عرض نظرياته، في الفقه، والأصول،
والرجال، بل تعتبر نظرياته أحدث ما توصلت إليه المعرفة الإسلامية، ومناهجها
الدراسية، في حلقات الحوزة العلمية المقدسة، في النجف الأشرف، وفي سائر
البلاد.
وأما في الورع والتقى والزهد والعبادة:
فقد كان يضرب به المثل، ويعد من المتألقين في الدرجات العليا في الورع
والزهد، والإخلاص والعبادة، والذكر والتلاوة كان حافظا للقرآن الكريم
على ظهر خاطره، يتلوه حضرا وسفرا، كل هذا مع ما كان يتمتع به من طيب



(1) لقد عدد السيد رحمه الله هذه المؤلفات في كتابه " معجم رجال الحديث " عند كتابته لترجمة ذاتية
لنفسه، فراجع ج 22 ص 25 من الطبعة الأولى.
11
المجلس، ولطافة الحديث، وحلاوة النكتة، وما كان يبديه للآخرين من العطف
والرأفة والملاطفة والمؤانسة.
ومن خصوصياته: حرصه الشديد على المحافظة على الحقوق الشرعية،
والمحاسبة الصارمة على مصارفها، والتدقيق في حساباتها، ورفض التهاون في
أمرها، وعدم الموافقة على ما يحتمل التفريط في شئ منها، مهما قل أو صغر، وممن
كان من صديق أو قريب!
ومن نوادر أخلاقه: أنه رضوان الله عليه كان يكرر كلمة " لا أدرى " إذا
سئل عما لم يستحضر كل جوانبه وشؤونه، وإن كان عارفا بأكثر ما يرتبط به،
ويقول: ما دمت لا أعرف الموضوع من كل جهة، فأنا " لا أدري " وما أرى نفسي
أهلا للحديث عنه!
ومن أمثلة خلقه الكريم: أنه كان صبورا على المكاره - وخاصة ما كان
يصدر من مناوئيه من الأذى - في سبيل الله، ولم يعهد أنه قابل المفترين عليه بكلمة
تسوؤهم، أو تخدش في مواقعهم الاجتماعية، ويراعي في ذلك حفظ المصلحة
العامة، متحملا على مضض الدعايات المغرضة، وملجئا جزاءها إلى " يوم
يوعدون ".
هذا، مع ما كان عليه من موقع اجتماعي يمكنه من الدفاع عن نفسه،
وزعزعة ما يستند إليه أولئك من عرش وفرش ونقش.
وقد كان صلبا في مواقفه، عندما يتحقق من أمر، لا يتهاون في الإقدام
عليه، ولا يهاب أحدا في إبداء رأيه الذي توصل إليه من خلال الأدلة المعتمدة،
سواء في المجالات العلمية، أو الحياة العملية، ولا يستوحش من رأي أو فتوى
أوصلته إليه أدلته، مهما كان مخالفا للمشهور.
وقد كان هو أول من أعلن عن كفر الشاه المقبور في (تصريحاته الخطيرة) التي
أعلنها في بداية حركة الشعب الإيراني المسلم ضد نظام الملكية البائد.

12
وهو منفرد - بين المراجع المعاصرين - بالقول بوجوب الجهاد الابتدائي إذا
توفرت عناصر القوة والإعداد للمسلمين.
وهو ينكر وقوع النسخ في آيات القرآن عدا آية النجوى.
وبطولاته في مواجهة المعتدين على كرامة العتبات المقدسة:
من الأجانب الأوربيين والأمريكيين، وأذنابهم الحكام الغاصبين، تعد من
أبرز أوجه عظمته وصلابته، فقد هب للدفاع عن كرامة الإسلام والمسلمين،
والمحافظة على قدسية العتبات المقدسة، والحوزة العلمية، وإن كان على حساب
شخصه وعلى حساب كرامته ومكانته الاجتماعية، وما عاناه في هذه السبيل من
مضض، حتى قضى نحبه مليئا قلبه بالآلام، ومثقلا بالمصائب العظام.
ومن أغرب ما سمع منه في المحنة التي مرت به في آخر سني عمره الشريف،
وصيته للمبتدئين بالدراسة الدينية في الحوزة بمواصلة الجد والسعي إلى نيل
الاجتهاد في علوم الشريعة، معلنا أن هذا هو الواجب الأساسي لطلاب العلم.
أوصى بذلك بعض الطلبة ممن عاشوا مع السيد قدس الله سره الشريف
أيام الأزمة التي حلت به.
وهذه الوصية تدل على أن السيد - رغم المصائب التي ينهار عندها
الكثيرون - كان قوي التصميم على المضي قدما في سبيل بث روح القوة والأمل في
النفوس متجاوزا كل العراقيل والمشاكل، وبفرض علمه الواسع وتبحره، وطول
التجربة التي عاشها، كان يركز على أهم الجوانب التي تحفظ كيان الإسلام وهي
مصدر كرامة الأمة وسعادتها وهو الأمر الذي يجد الأعداء في الانقضاض عليه،
وتبديد آثاره: وهو الاجتهاد في علوم الشريعة.
ولقد استهدفت هذا العلم الشامخ سهام الحقد الطائفي، حتى عرضوه في
أواخر أيام حياته لأنواع الظلم والاضطهاد، فقضى نحبه، وانتقل إلى الرفيق

13
الأعلى في 8 صفر 1413 ه‍.
ولاحقه الحقد الطائفي بعد الموت، وطال العدوان جسده الشريف، حيث
منع من كل أشكال التكريم والتشييع، بل دفن سرا في مثواه الأخير.
ونحن إذ نؤبن هذا الطود العظيم، نودعه نائحين:
سيدنا، فلئن فقدناك ونحن معتزون بك فقيها جامعا، وأبا رحيما، ومفزعا
ومرجعا، فإن التاريخ قد خلد اسمك وسجل جهودك وجهادك، بأحرف من نور،
لا ينمحي مدى الدهر، ولا ينطفئ رغم التعتيم والظلام.
وأما ظالموك فالتاريخ لهم بالمرصاد، مهما طالت بهم الأيام * وسيعلم الذين
ظلموا أي منقلب ينقلبون *.
ونسأل الله أن يحمد عناءك، ويرفع في الدرجات العلا مقامك، وجزاك عنا
خير الجزاء، وأحسن لنا فيك العزاء، إنه ذو الجلال والإكرام.
إنا لله وإنا إليه راجعون.
هيئة التحرير

14
من الأحاديث الموضوعة
(8)
الأحاديث الواردة في الخلفاء
على ترتيب الخلافة
السيد علي الحسيني الميلاني
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وآله
الطاهرين، ولعنة الله على أعدائهم أجمعين من الأولين والآخرين.
وبعد:
فقد ذكرت في بعض بحوثي بعد حديث: إن كل حديث جاء في مناقب
الخلفاء، وذكرت فيه أساميهم على الترتيب فهو حديث موضوع بلا ريب.
فطلب في بعض القراء الأفاضل إثبات ذلك عن طريق التحقيق في
أسانيد عدة من الأحاديث - من هذا القبيل - الخرجة في الصحاح والكتب
المعتبرة... فكانت هذه الرسالة...
ثم ظهر لي أن الحكم بالوضع لا يختص بأخبار أبواب المناقب، بل أكاد
أقطع بأن كل حديث كان كذلك في مطلق الأبواب فهو موضوع، حتى التي جاء
فيها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم أنه يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر
وعثمان... خرجت أنا وأبو بكر وعمر وعثمان... أين أبو بكر وعمر وعثمان...

15
وقد يكون فيها ذكر " على " بعدهم وقد لا يكون، ولربما جاء اسمه مقدما على
" عثمان " لكنهما متى ذكرا فهما مؤخران عن أبي بكر وعمر...!
ومن الطريف أني وجدت حديثا قد وضع فيه الكذابون هذا المعنى عن
لسان أمير المؤمنين عليه السلام، ليكون إقرارا منه بذلك، فلا يبقى لأحد اعتراض
عليه...!!:
أخرج البخاري، قال: حدثني الوليد بن صالح، حدثنا عيسى بن يونس،
حدثنا عمر بن سعيد بن أبي الحسين الملكي، عن ابن أبي مليكة، عن ابن
عباس... ".
وأخرج مسلم، قال: " حدثنا سعيد بن عمرو الأشعثي وأبو الربيع العتكي
وأبو كريب محمد بن العلاء - واللفظ لأبي كريب - قال أبو الربيع: حدثنا، وقال
الآخران: أخبرنا ابن المبارك، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين، عن ابن أبي
مليكة، قال: سمعت ابن عباس يقول:
وضع عمر بن الخطاب على سريره، فتكنفه الناس يدعون ويثنون ويصلون
عليه قبل أن يرفع - وأنا فيهم - قال: فلم يرعني إلا برجل قد أخذ بمنكبي من
ورائي، فالتفت إليه فإذا هو علي، فترحم على عمر وقال: ما خلفت أحدا أحب
إلى أن ألقى الله بمثل عمله منك، وأيم الله إن كنت لأظن أن يجعلك الله مع
صاحبيك، وذاك أني كنت أكثر أسمع رسول الله صل الله عليه (وآله) وسلم
يقول: جئت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر
وعمر، فإن كنت لأرجو - أو لأظن - أن يجعلك الله معهما " (1).
وكذا أخرجه غيرهما، كابن ماجة... فرواه بإسناده عن عمر بن سعيد،
عن ابن أبي مليكة، عن ابن عباس.
لكنه حديث موضوع على أمير المؤمنين عليه السلام. لأن مداره على



(1) صحيح البخاري 5 / 69، صحيح مسلم 7 / 112.
16
" ابن أبي مليكة " هذا الرجل الذي يعد من كبار النواصب المبغضين له ولأهل
البيت عليهم السلام، حتى كان قاضي عبد الله بن الزبير ومؤذنه.... (2).
والله أسأل أن يجعل أعمالنا خالصة لوجهه الكريم، وأن يوفقنا لتحقيق الحق
واتباعه، إنه هو البر الرحيم.
* * *



(2) تهذيب التهذيب 5 / 268.
17
الحديث الأول
أخرج البخاري، قال:
" حدثنا محمد بن مسكين أبو الحسن، حدثنا يحيى بن حسان، حدثنا
سليمان، عن شريك بن أبي نمر، عن سعيد بن المسيب، قال: أخبرني أبو موسى
الأشعري: أنه توضأ في بيته ثم خرج، فقلت: لألزمن رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم، ولأكونن معه يومي هذا. قال: فجاء المسجد فسأل عن النبي صلى
الله عليه (وآله) وسلم، فقالوا: خرج ووجه ههنا، فخرجت على إثره أسأل عنه
حتى دخل بئر أريس، فجلست عند الباب - وبابها من جريد - حتى قضى رسول
الله صلى الله عليه (وآله) وسلم حاجته فتوضأ، فقمت إليه فإذا هو جالس على بئر
أريس، وتوسط قفها وكشف عن ساقيه ودلاهما في البئر، فسلمت عليه ثم
انصرفت، فجلست عند الباب فقلت: لأكونن بواب رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم اليوم.
فجاء أبو بكر فدفع الباب. فقلت: من هذا؟!
فقال: أبو بكر.
فقلت: على رسلك. ثم ذهبت فقلت: يا رسول الله! هذا أبو بكر
يستأذن.
فقال: إئذن له وبشره بالجنة.
فأقبلت حتى قلت لأبي بكر: أدخل، ورسول الله يبشرك بالجنة.
فدخل أبو بكر فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم معه
في القف، ودلى رجليه في البئر كما صنع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، وكشف
عن ساقيه.
ثم رجعت فجلست وقد تركت أخي يتوضأ ويلحقني. فقلت: إن يرد الله

18
بفلان خيرا - يريد أخاه - يأت به، فإذا إنسان يحرك الباب.
فقلت: من هذا؟!
فقال: عمر بن الخطاب.
فقلت: على رسلك، ثم جئت إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
فسلمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطاب يستأذن.
فقال: إئذن له وبشره بالجنة.
فجئت فقلت له: أدخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
بالجنة.
فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في القف عن
يساره، ودلى رجليه في البئر.
ثم رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرا يأت به. فجاء إنسان
يحرك الباب.
فقلت: من هذا؟!
فقال: عثمان بن عفان.
فقلت: على رسلك. فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
فأخبرته.
فقال: إئذن له وبشره بالجنة على بلوى تصيبه.
فجئته فقلت له: أدخل، وبشرك رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
بالجنة على بلوى تصيبك.
فدخل فوجد القف قد ملئ، فجلس وجاهه من الشق الآخر.
قال شريك: قال سعيد بن المسيب: فأولتها قبورهم " (3).
وأخرجه مسلم بالإسناد واللفظ. (4).



(3) صحيح البخاري 5 / 68.
(4) صحيح مسلم 7 / 118.
19
وقال البخاري: " حدثنا يوسف بن موسى، حدثنا أبو أسامة، قال: حدثني
عثمان بن غياث، حدثنا أبو عثمان النهدي، عن أبي موسى. " (5).
وقال مسلم: " حدثنا محمد بن المثنى العنزي، حدثنا ابن أبي عدي، عن
عثمان بن غياث، عن أبي عثمان النهدي، عن أبي موسى الأشعري. " (6).
وأخرجه غيرهما كذلك.
أقول:
ترجمة شريك بن أبي نمر:
ففي السند الأول: شريك بن أبي نمر:
قال ابن معين: ليس بالقوي.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن عدي: إذا روى عنه ثقة فإنه ثقة.
وكان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه.
وقال الساجي: كان يرى القدر.
ووهاه ابن حزم لأجل حديثه في الإسراء.
وذكر الذهبي الحديث فقال: هذا من غرائب الصحيح (7)
ترجمة عثمان بن غياث:
وفي السند الثاني: عثمان بن غياث:
قال الدوري عن ابن معين: كان يحيى - بن سعيد يضعف حديثه في
التفسير.



(5) صحيح البخاري 5 / 74.
(6) صحيح مسلم 7 / 117.
(7) ميزان الاعتدال 2 / 269، تهذيب التهذيب 4 / 296.
20
وقال علي بن المديني: سمعت يحيى القطان يقول: عند عثمان بن غياث
كتب عن عكرمة فلم يصححها لنا.
وذكره الآجري - عن أبي داود - في مرجئة أهل البصرة.
وقال أحمد: كان يرى الإرجاء (8).
* والراوي عنه عند البخاري: " أبو أسامة " وهو حماد بن أسامة:
ترجمة أبي أسامة:
قال الأزدي: قال المعيطي: كان كثير التدليس، ثم بعد ذلك تركه.
وقال ابن سعد: يدلس ويبين تدليسه.
وعن سفيان الثوري: إني لأعجب كيف جاز حديث أبي أسامة، كان أمره
بينا، كان من أسرق الناس لحديث جيد.
وقال الآجري عن أبي داود: قال وكيع: نهيت أبا أسامة أن يستعير الكتب
وكان دفن كتبه (9).
* * *



(8) تهذيب التهذيب 7 / 133، ميزان الاعتدال 3 / 51.
(9) ميزان الاعتدال 1 / 588، تهذيب التهذيب 3 / 3.
21
الحديث الثاني
أخرج مسلم قائلا:
" حدثنا عبد الملك بن شعيب بن الليث بن سعد، حدثني أبي، عن جدي،
حدثني عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن يحيى بن سعيد بن العاص: أن
سعيد بن العاص أخبره أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم وعثمان
حدثاه: أن أبا بكر استأذن على رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم وهو
مضطجع على فراشه لابس مرط عائشة، فأذن لأبي بكر وهو كذلك، فقضى
حاجته ثم انصرف.
ثم استأذن عمر، فأذن له وهو على تلك الحال، فقضى إليه حاجته ثم
انصرف.
قال عثمان: ثم استأذنت عليه، فجلس وقال لعائشة: اجمعي عليك
ثيابك. فقضيت إليه حاجتي، ثم انصرفت.
فقالت عائشة: يا رسول الله، ما لي لم أرك فزعت لأبي بكر وعمر - رضي
الله عنهما - كما فزعت لعثمان؟!
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إن عثمان رجل حيي، وإني
خشيت إن أذنت له على تلك الحال أن لا يبلغ إلي في حاجته " (10).
أقول:
ترجمة عقيل بن خالد:
في هذا السند: عقيل بن خالد:



(10) صحيح مسلم 7 / 117.
22
قال أبو حاتم: لم يكن بالحافظ.
وقال الماجشون: كان جلوازا.
وقال الذهبي: قيل: كان والي إيلة.
وكان يحيى القطان يضعفه (11).
* وفيه " ابن شهاب " وهو " الزهري ":
ترجمة الزهري:
وهو من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين وأهل بيته عليهم السلام، كان
ينال منهم ويضع الأحاديث في الحط منهم وفي فضل غيرهم وتقديم غيرهم
عليهم:
قال ابن أبي الحديد: " كان الزهري من المنحرفين عنه. وروى جرير بن
عبد الحميد، عن محمد بن شيبة، قال: شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري وعروة
ابن الزبير جالسان يذكران عليا فنالا منه. فبلغ ذلك علي بن الحسين، فجاء حتى
وقف عليهما فقال: أما أنت يا عروة فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على
أبيك. وأما أنت يا زهري، فلو كنت بمكة لأريتك كير أبيك ".
قال: (وروى عاصم بن أبي عامر البجلي، عن يحيى بن عروة، قال: كان
أبي إذا ذكر عليا نال منه " (12).
وقال ابن عبد البر: " ذكر معمر في جامعه عن الزهري قال: ما علمنا أحدا
أسلم قبل زيد بن حارثة. قال عبد الرزاق: وما أعلم أحدا ذكره غير الزهري " (13).
أي: هو كذب، فإن أول من أسلم هو أمير المؤمنين علي عليه السلام،



(11) ميزان الاعتدال 3 / 89، تهذيب التهذيب 7 / 228.
(12) شرح نهج البلاغة 4 / 102.
(13) الإستيعاب 2 / 546 ترجمة زيد بن حارثة.
23
لكن الزهري يريد إنكار هذه المنقبة أو إخفاءها.
هذا، وقد بلغ عداء الزهري لأهل البيت عليهم السلام حدا جعله يروي
حتى عن عمر بن سعد بن أبي وقاص!..... قال الذهبي:
" عمر بن سعد بن أبي وقاص. عن أبيه. وعنه: إبراهيم وأبو إسحاق،
وأرسل عنه الزهري وقتادة.
قال ابن معين: كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟ إ " (14).
لكن الرجل كان من أعوان بني أمية وعمالهم ومشيدي سلطانهم، حتى جاء
في ترجمته من " رجال المشكاة " للمحدث الشيخ عبد الحق الدهلوي، ما نصه:
" إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء بقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد يأخذون
عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم!
فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت؟! ".
قال ابن خلكان: " ولم يزل الزهري مع عبد الملك، ثم مع هشام بن عبد
الملك، وكان يزيد بن عبد الملك قد استقضاه " (15).
ومن هنا قدح فيه ابن معين، فقد:
" حكى الحاكم عن ابن معين أنه قال: أجود الأسانيد: الأعمش، عن
إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله.
فقال له إنسان: الأعمش مثل الزهري.
فقال: تريد من الأعمش أن يكون مثل الزهري؟!
الزهري يرى العرض والإجازة ويعمل لبني أمية. والأعمش فقير صبور،
مجانب للسلطان، ورع عالم بالقرآن " (16).
وبهذه المناسبة كتب إليه الإمام زين العابدين عليه السلام كتابا يعظه فيه



(14) الكاشف - ترجمة عمر بن سعد.
(15) وفيات الأعيان 3 / 317 ترجمة الزهري.
(16) تهذيب التهذيب - ترجمة الأعمش 4 / 195.
24
ويذكره الله والدار الآخرة، وينبهه على الآثار السيئة المترتبة على كونه في قصور
السلاطين، ومن ذلك قوله:
" إن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم، وسهلت
له طريق الغي... جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم، وجسرا يعبرون عليك
إلى بلاياهم، وسلما إلى ضلالتهم، داعيا إلى غيهم، سالكا سبيلهم...
إحذر، فقد نبئت؟ وبادر، فقد أجلت.... ولا تحسب أنى أردت توبيخك
وتعنيفك وتعييرك، لكني أردت أن ينعش الله ما فات من رأيك، ويرد إليك ما
عزب من دينك.
أما ترى ما أنت فيه من الجهل والغرة، وما الناس فيه من البلاء والفتنة؟!
فأعرض عن كل ما أنت فيه حتى تلحق بالصالحين الذين دفنوا في
أسمالهم، لاصقة بطونهم بظهورهم.
ما لك لا تنتبه من نعستك؟! وتستقيل من عشرتك! فتقول: والله ما قمت
لله مقاما واحدا ما أحييت به له دينا، أو أمت له فيه باطلا " (17).
* * *



(17) تحف العقول عن آل الرسول: 198، إحياء العلوم 2 / 143.
25
الحديث الثالث
أخرج مسلم في مناقب طلحة والزبير:
(حدثنا عبيد الله بن محمد بن يزيد بن خنيس وأحمد بن يوسف الأزدي،
قالا: حدثنا إسماعيل بن أبي أويس، حدثني سليمان بن بلال، عن يحيى بن
سعيد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة: أن رسول الله صلى
الله عليه (وآله) وسلم كان على جبل حراء فتحرك، فقال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: أسكن حراء، فما عليك إلا نبي أو صديق أو شهيد. وعليه: النبي
صلى الله عليه (وآله) وسلم وأبو بكر وعمر وعثمان وعلي وطلحة والزبير وسعد بن
أبي وقاص، رضي الله عنهم " (18).
أقول:
أوردنا هذا الحديث هنا وإن لم يكن ذكر الأسامي على الترتيب على لسان
النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، لأن ذلك موضوع على لسانه في ألفاظ أخرى
لهذا الحديث، ولأن المقصود منه - مضافا إلى إثبات الترتيب - نسبة وصف أبي بكر
ب (الصديق) وجميع من ذكر بعده ب " الشهادة " إلى النبي صلى الله عليه وآله
وسلم. لكنه حديث موضوع.
أما من حيث المتن - بغض النظر عما في وصف غير أمير المؤمنين عليه السلام
ب " الشهيد " - أن سعد بن أبي وقاص مات حتف أنفه في قصره!! ومن هنا لم يذكر
سعد في صحيح مسلم في الحديث الذي قبله. فلاحظ! لكن بعضهم
تصدى لتصحيح المعنى بأن سعدا مات بالطاعون ومن مات به فهو شهيد!! (19).



(18) صحيح مسلم 7 / 128.
(19) لاحظ: الشفاء وشرحه نسيم الرياض 3 / 192.
26
وأما من حيث السند ففيه - بغض النظر عن غيره -: إسماعيل بن أبي
أويس:
ترجمة إسماعيل بن أبي أويس:
قال النسائي: ضعيف (20).
وقال يحيى بن معين: هو وأبوه يسرقان الحديث.
وقال الدولابي: سمعت النضر بن سلمة المروزي يقول: كذاب.
وقال الذهبي - بعد نقل ما تقدم -: ساق له ابن عدي ثلاثة أحاديث ثم
قال: روى عن خاله مالك غرائب لا يتابعه عليها أحد (21).
وقال إبراهيم بن الجنيد عن يحيى: مخلط، يكذب، ليس بشئ (22).
وقال ابن حزم في " المحلى ": قال أبو الفتح الأزدي: حدثني سيف بن
محمد: أن ابن أبي أويس كان يضع الحديث (23).
وقال العيني: أقر على نفسه بالوضع كما حكاه النسائي. (24).
* * *



(20) الضعفاء والمتروكون: 14.
(21) ميزان الاعتدال 1 / 222.
(22) تهذيب التهذيب 1 / 312.
(23) تهذيب التهذيب 1 / 312.
(24) عمدة القاري - المقدمة السابعة.
27
الحديث الرابع
أخرج ابن ماجة في فضل عثمان قائلا:
" حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير وعلي بن محمد، قالا: ثنا وكيع، ثنا
إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم، عن عائشة، قالت:
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم في مرضه: وددت أن عندي
بعض أصحابي. قلنا: يا رسول الله ألا ندعو لك أبا بكر؟ فسكت. قلنا: ألا
ندعو لك عمر فسكت. قلنا: ألا ندعو لك عثمان؟ قال: نعم. فجاء، فخلا
به، فجعل النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم يكلمه ووجه عثمان يتغير.
قال قيس: فحدثني أبو سهلة مولى عثمان: أن عثمان بن عفان قال يوم
الدار: إن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم عهد إلى عهدا فأنا صائر إليه.
وقال علي في حديثه: وأنا صابر عليه.
قال قيس: فكانوا يرونه ذلك اليوم " (25).
وأخرجه الحاكم بإسناده عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي
حازم، عن أبي سهلة مولى عثمان، عن عائشة. ثم قال: هذا حديث صحيح
الإسناد ولم يخرجاه (26).
أقول:
في هذا السند: قيس بن أبي حازم:



(25) سنن ابن ماجة 1 / 42.
(26) المستدرك على الصحيحين 3 / 99.
28
ترجمة قيس بن أبي حازم:
نقل الذهبي وابن حجر عن يعقوب بن شيبة السدوسي - واللفظ للثاني -:
" قد تكلم أصحابنا فيه، فمنهم من رفع قدره وعظمه وجعل الحديث عنه من أصح
الإسناد، ومنهم من حمل عليه وقال: له أحاديث مناكير. والذين أطروه حملوا هذه
الأحاديث على أنها عندهم غير مناكير وقالوا: هي غرائب. ومنهم من حمل عليه
في مذهبه.
وقالوا: كان يحمل على علي.
والمشهور عنه: أنه كان يقدم عثمان.
ولذلك تجنب كثير من قدماء الكوفيين الرواية عنه (27).
وذكر السيوطي في " تدريب الراوي " فائدة قال: " أردت أن أسرد أسماء من
رمي ببدعة ممن أخرج لهم البخاري ومسلم أو أحدهما، وثم ذكر " قيس بن أبي
حازم " في الذين رموا بالنصب، وهو بغض علي عليه السلام.
* * *



(27) ميزان الاعتدال 3 / 392، تهذيب التهذيب 8 / 346.
29
الحديث الخامس
أخرج الترمذي قائلا:
" مناقب معاذ بن جبل وزيد بن ثابت وأبي وأبي عبيدة بن الجراح - رضي
الله عنهم -:
حدثنا سفيان بن وكيع، حدثنا حميد بن عبد الرحمن، عن داود العطار،
عن معمر، عن قتادة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم
حياء عثمان بن عفان، وأعلمهم بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأفرضهم زيد بن
ثابت، وأقرؤهم أبي بن كعب، ولكل أمة أمين وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح.
هذا حديث غريب لا نعرفه من حديث قتادة إلا من هذا الوجه.
وقد رواه أبو قلابة عن أنس عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم: حدثنا
محمد بن بشار، نا عبد الوهاب بن عبد المجيد الثقفي، حدثنا خالد الحذاء، عن
أبي قلابة، عن أنس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم:
أرحم أمتي بأمتي أبو بكر، وأشدهم في أمر الله عمر، وأصدقهم حياء عثمان،
وأقرؤهم لكتاب الله أبي بن كعب، وأفرضهم زيد بن ثابت، وأعلمهم بالحلال
والحرام معاذ بن جبل، ألا وإن لكل أمة أمينا وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن
الجراح.
هذا حديث حسن صحيح (28).
وأخرجه ابن ماجة أيضا حيث قال:



(28) صحيح الترمذي 5 / 623.
30
(حدثنا محمد بن المثنى، ثنا عبد الوهاب بن عبد المجيد، ثنا خالد الحذاء،
عن أبي قلابة، عن أنس بن مالك.: أن رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم
قال: أرحم أمتي بأمتي أبو بكر.
حدثنا علي بن محمد، ثنا وكيع، عن سفيان، عن خالد الحذاء، عن أبي
قلابة. مثله " (29).
وأخرجه الحاكم فقال:
(حدثنا عبد الرحمن بن حمدان الجلاب بهمدان، حدثنا أبو حاتم الرازي،
حدثنا محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي، حدثنا الكوثر بن حكيم أبو محمد
الحلبي، عن نافع، عن ابن عمر، قال: قال رسول الله صلى الله عليه (وآله)
وسلم: أرأف أمتي بها أبو بكر، وإن أصلبها في أمر الله عمر، وإن أشدها حياء
عثمان، وإن أقرأها أبي بن كعب، وإن أفرضها زيد بن ثابت، وإن أقضاها علي
ابن أبي طالب، وإن أعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وإن أصدقها لهجة أبو
ذر، وإن أمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح، وإن حبر هذه الأمة لعبد الله بن
عباس " (30).
أقول:
هذه أهم أسانيد هذا الحديث في أهم كتب القوم. وهو حديث موضوع
على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولو أردنا النظر في أسانيده بالتفصيل،
لخرجنا عن وضع الرسالة، فنكتفي ببعض الكلام على الأسانيد المذكورة وهو أقل
قليل.
أما سنده عند الترمذي، ففي إسناده الأول: سفيان بن وكيع:



(29) سنن ابن ماجة 1 / 58.
(30) المستدرك على الصحيحين 3 / 535.
31
ترجمة سفيان بن وكيع:
قال البخاري: يتكلمون فيه لأشياء لقنوه إياها.
وقال أبو زرعة: يتهم بالكذب.
قال ابن أبي حاتم: سئل عنه أبي فقال: لين.
وقال النسائي: ليس بثقة.
وقال الآجري: امتنع أبو داود من التحديث عنه.
وذكره الذهبي في الضعفاء.
وقال ابن حجر: ابتلي بوراق فأدخل عليه ما ليس من حديثه، فنصح فلم
يقبل، فسقط حديثه (31).
* و " داود العطار ":
ترجمة داود العطار:
قال الحاكم: قال يحيى بن معين: ضعيف الحديث.
وقال الأزدي: يتكلمون فيه (32).
ترجمة قتادة:
* وقتادة:
كان يرى القدر ويدعو إلى ذلك.
وكان مشهورا بالتدليس.
وعن الشعبي: قتادة حاطب ليل (33)



(31) ميزان الاعتدال 2 / 173، تهذيب التهذيب 4 / 109، تقريب التهذيب 1 / 312.
(32) ميزان الاعتدال 2 / 11، تهذيب التهذيب 3 / 158.
(33) تهذيب التهذيب 8 / 315 وغيره.
32
وفي إسناده الثاني: " محمد بن بشار ":
ترجمة محمد بن بشار:
كذبه الفلاس.
كان يحيى لا يعبأ به ويستضعفه.
والقواريري: لا يرضاه.
وكان صاحب حمام (34).
* و " عبد الوهاب بن عبد المجيد ":
ترجمة عبد الوهاب بن عبد المجيد:
قال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: مجهول.
وعده ابن مهدي فيمن كان يحدث من كتب الناس ولا يحفظ ذلك الحفظ.
وقال الدوري عن ابن معين: اختلط بآخره.
وقال أبو داود: تغير.
وذكره العقيلي في الضعفاء (35).
* و " خالد الحذاء ":
ترجمة خالد الحذاء:
قال أبو حاتم: يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن حجر: حكى العقيلي في تاريخه من طريق يحيى بن آدم عن أبي
شهاب، قال: قال لي شعبة: عليك بحجاج بن أرطاة ومحمد بن إسحاق فإنهما



(34) ميزان الاعتدال 3 / 490.
(35) ميزان الاعتدال 2 / 680.
33
حافظان، واكتم علي عند البصريين في خالد الحذاء وهشام.
قال يحيى: وقلت لحماد بن زيد: ما لخالد الحذاء؟! قال: قدم علينا قدمة
من الشام فكأنا أنكرنا حفظه.
وقال عباد بن عباد: أراد شعبة أن يقع في خالد فأتيته أنا وحماد بن زيد فقلنا
له: ما لك أجننت؟! وتهددناه، فسكت.
وحكى العقيلي من طريق أحمد بن حنبل قيل لابن علية في حديث: كان
خالد يرويه. فلم يلتفت إليه ابن علية وضعف أمر خالد.
قال ابن حجر الظاهر أن كلام هؤلاء من أجل ما أشار إليه حماد بن زيد من
تغير حفظه بآخره، أو من أجل دخوله في عمل السلطان " (36).
* و " أبو قلابة " وهو عبد الله بن زيد الجرمي:
ترجمة أبي قلابة:
وكان يبغض عليا عليه السلام ويسئ إليه الأدب، ولذا لم يرو عنه أصلا.
وقد اتفقوا على أنه كان يدلس عمن لحقهم وعمن لم يلحقهم (37).
وعن أبي الحسن القابسي المالكي: هو عند الناص معدود في البله.
وبما ذكرنا يظهر الكلام على سنده عند ابن ماجة.
بقي أمران:
أحدهما: إن هذا الحديث - بالإضافة إلى ما ذكر - مرسل، نص عليه ابن
حجر العسقلاني في " فتح الباري " وكذا غيره من الشراح. قال المناوي
بشرحه: (قال ابن حجر في الفتح: هذا الحديث أورده الترمذي وابن حبان من
طريق عبد الوهاب الثقفي عن خالد الحذاء مطولا، وأوله " أرحم " وإسناده



(36) تهذيب التهذيب 3 / 105.
(37) تهذيب التهذيب 5 / 197، ميزان الاعتدال 2 / 425.
34
صحيح، إلا أن الحفاظ قالوا: إن الصواب في أوله الإرسال، والموصول منه ما
اقتصر عليه البخاري " (38).
والثاني: إن راويه (أنس بن مالك) لا يعتمد عليه بعدما صدر منه الكذب
والخيانة في غير مورد.
وأما سنده عند الحاكم.... ففيه: " محمد بن يزيد بن سنان الرهاوي ":
ترجمة محمد بن يزيد الرهاوي:
قال الذهبي: قال الدارقطني: ضعيف.
وقال النسائي: ليس بالقوي.
وقال ابن أبي حاتم: سألت أبي عنه فقال: ليس بشئ، هو أشد غفلة من
أبيه
وقال البخاري: أبو فروة متقارب الحديث، إلا أن ابنه محمدا يروي عنه
منا كير.
وقال الآجري عن أبي داود: أبو فروة الجزري ليس بشئ، وابنه ليس
بشئ
وقال الترمذي: لا يتابع على روايته، وهو ضعيف.
وأورده الذهبي في " المغني في الضعفاء ".
وقال ابن حجر: ليس بالقوي (39).
ترجمة كوثر بن حكيم:
* وكوثر بن حكيم:



(38) فيض القدير - شرح الجامع الصغير 1 / 460.
(39) ميزان الاعتدال 4 / 69، تهذيب التهذيب 9 / 463، تقريب التهذيب 2 / 219.
35
قال البخاري في الضعفاء والمتروكين: منكر الحديث.
وقال النسائي في الضعفاء والمتروكين: متروك الحديث.
وشال أبو زرعة: ضعيف.
وقال ابن معين: ليس بشئ.
وقال أحمد: أحاديثه بواطيل.
وقال الدارقطني: متروك.
وقال الذهبي في (المغني في الضعفاء): تركوا حديثه، له عجائب (40)
أقو ل:
فظهر أن الحق مع من لم يكتف بتضعيف هذا الحديث بل رجح وضعه (41).
* * *



(40) راجع الكتب المذكورة والميزان 3 / 416 ولسانه 4 / 490.
(41) فيض القدير 1 / 460.
36
الحديث السادس
أخرج الحاكم في مناقب عثمان، وصححه على شرط الشيخين، قائلا:
" حدثنا أبو علي الحافظ، ثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان، ثنا أبو
عبيد الله أحمد بن عبد الرحمن بن وهب، حدثني عمي، ثنا يحيى بن أيوب، ثنا
هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة - رضي الله عنها -، قالت: أول حجر حمله
النبي صلى الله عليه وآله وسلم لبناء المسجد، ثم حمل أبو بكر حجرا آخر، ثم
حمل عمر حجرا آخر، ثم حمل عثمان حجرا آخر. فقلت: يا رسول الله، ألا ترى
إلى هؤلاء كيف يساعدونك؟ فقال: يا عائشة، هؤلاء الخلفاء من بعدي.
هذا حديث صحيح على شرط الشيخين ولم يخرجاه. وإنما اشتهر بإسناد واه
من رواية محمد بن الفضل بن عطية، فلذلك هجر " (42).
أقول:
هذا حديث موضوع بالنظر إلى سنده ومتنه.
أما السند، ففيه - بغض النظر عن غيره -: أحمد بن عبد الرحمن بن وهب
المصري:
ترجمة أحمد بن عبد الرحمن المصري:
قال ابن عدي: رأيت شيوخ مصر مجمعين على ضعفه.
وقال ابن يونس: لا تقوم به حجة.
وقال ابن حبان: إنه أتى بمناكير في آخر عمره (43).



(42) المستدرك على الصحيحين 3 / 96.
(43) ميزان الاعتدال 1 / 113.
37
قلت: وهذا الحديث عن عمه!!
وأما المتن، فيكفي في الكلام حوله نقل عبارة الذهبي، فإنه قال في تعقيب
الحاكم ما هذا نصه:
" قلت: أحمد منكر الحديث، وهو ممن نقم على مسلم إخراجه في
الصحيح. ويحيى وإن كان ثقة فقد ضعف.
ثم لو صح هذا لكان نصا في خلافة الثلاثة.
ولا يصح بوجه! فإن عائشة لم تكن يومئذ دخل بها النبي صل الله عليه وآله
وسلم، وهي محجوبة صغيرة، فقولها هذا يدل على بطلان الحديث.
قال الحاكم: وإنما اشتهر هذا الحديث من رواية محمد بن الفضل بن
عطية، فلذلك هجر.
قلت: ابن عطية متروك " (44).
* * *



(44) تلخيص المستدرك 3 / 97.
38
الحديث السابع
أخرج أبو داود قائلا:
" حدثنا عمرو بن عثمان، ثنا محمد بن حرب، عن الزبيدي، عن ابن
شهاب، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله: أنه كان يحدث أن
رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم قال: أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر
نيط برسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، ونيط عمر بأبي بكر، ونيط عثمان
بعمر. قال جابر: فلما قمنا من عند رسول الله صل الله عليه (وآله) وسلم قلنا:
أما الرجل الصالح فرسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم، وأما تنوط بعضهم
ببعض فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه (وآله) وسلم.
قال أبو داود: ورواه يونس وشعيب، لم يذكرا عمرا " (45).
وأخرج الحاكم قائلا:
(أخبرنا أبو عبد الله محمد بن عبد الله الصفار، ثنا أحمد بن مهدي بن رستم،
ثنا موسى بن هارون البردي، ثنا محمد بن حرب، حدثني الزبيدي، عن
الزهري، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن جابر بن عبد الله - رضي الله عنهما -:
إن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: أري الليلة رجل صالح أن أبا بكر
- رضي الله عنه - نيط برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ونيط عمر بأبي بكر،
ونيط عثمان بعمر. قال جابر: فلما قمنا من عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قلنا: الرجل الصالح النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأما ما ذكر من نوط بعضهم
بعضا فهم ولاة هذا الأمر الذي بعث الله به نبيه صلى الله عليه وآله وسلم.
ولعاقبة هذا الحديث إسناد صحيح عن أبي هريرة. ولم يخرجاه " (46).



(45) سنن أبي داود 2 / 263.
(46) المستدرك 3 / 71.
39
أقول:
حكم الذهبي في تلخيصه بصحة هذا الحديث.
لكن الحاكم رواه مرة أخرى عن طريق عثمان بن سعيد الدارمي، عن محمد
ابن حرب، عن الزبيدي، عن الزهري، عن عمرو بن أبان بن عثمان، عن
جابر.، ثم قال:
" قال الدارمي: فسمعت يحيى بن معين يقول: محمد بن حرب يسند هذا
الحديث والناس يحدثون به عن الزهري مرسلا، إنما هو عمرو بن أبان، ولم يكن
لأبان بن عثمان ابن يقال له عمرو " (47).
وفي هذا المقام أيضا وافقه الذهبي!
أقول: يكفي في سقوط الحديث - بغض النظر عن رجاله، فإن " محمد بن
حرب " و " محمد بن الوليد الزبيدي " كليهما من أهل حمص، وهم مشهورون
بالبغض لعلي عليه السلام كما نص عليه ياقوت في " حمص " من (معجم البلدان "
لا سيما وأن كليهما من قضاة دمشق كما في ترجمتهما في " تهذيب التهذيب ". وأيضا
فإن (ابن شهاب الزهري) من أشهر المنحرفين عن أمير المؤمنين عليه السلام -
كلام أبي داود في آخره، وكلام يحيى بن معين.....
أما التناقض من الحاكم والذهبي فلم أجد له حلا!!
* * *



(47) المستدرك 3 / 102.
40
الحديث الثامن
أخرج الطبراني عن معاذ بن جبل، قال:
(قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: أريت أني وضعت في كفة
وأمتي في كفة فعدلتها، ثم وضع أبو بكر في كفة وأمتي في كفة فعدلها، ثم وضع
عثمان في كفة وأمتي في كفة فعدلها، ثم رفع الميزان ".
رواه الهيثمي (48) والمتقي (49) عن الطبراني. وقال الأول: " وفيه عمرو بن
واقد وهو متروك، ضعفه الجمهور ".
أقول:
ترجمة عمرو بن واقد:
وهذه نبذة من كلماتهم في الرجل المذكور:
كان مروان الطاطري يقول: عمرو بن واقد كذاب.
وقال يزيد بن محمد بن عبد الصمد: قال أبو مسهر: كان يكذب من غير
أن يتعمد.
وقال يعقوب بن سفيان عن دحيم: لم يكن شيوخنا يحدثون عنه. قال:
وكأنه لم يشك أنه كان يكذب.
وقال أبو حاتم والبخاري والترمذي: منكر الحديث.
وقال النسائي والدارقطني والبرقاني: متروك الحديث (50).
وأورده الذهبي في ميزانه - بعد أن أشار إلى كونه من رجال الترمذي وابن



(48) مجمع الزوائد 9 / 59.
(49) كنز العمال 11 / 641.
(50) تهذيب التهذيب 8 / 101.
41
ماجة - فذكر بعض الكلمات في جرحه وذمه: ثم روى بعض الأحاديث التي وقع
الرجل في طريقها، منها هذا الحديث... ثم قال: (وهذه الأحاديث لا تعرف إلا
من رواية عمرو بن واقد. وهو هالك " (51).
* * *



(51) ميزان الاعتدال 3 / 291.
42
الحديث التاسع
روى ابن عساكر، عن ابن عمر، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
(إن الله أمرني بحب أربعة من أصحابي؟ وقال: أحبهم أبو بكر وعمر
وعثمان وعلي ".
رواه المتقي عن ابن عساكر. وعن ابن عدي ثم قال:
" فيه: سليمان بن عيسى السجزي. قال ابن عدي: يضع " (2).
أقول:
ترجمة سليمان بن عيسى السجزي:
قال الذهبي: " سليمان بن عيسى بن نجيح السجزي. عن ابن عون
وغيره. هالك.
قال الجوزجاني: كذاب مصرح.
وقال أبو حاتم: كذاب.
وقال ابن عدي: يضع الحديث. له كتاب: تفضيل العقل. جزءان.
ومن بلاياه: حدثنا الليث، عن نافع، عن ابن عمر مرفوعا: إن الله أمرني
بحب أربعة: أبي بكر وعمر وعثمان وعلي... (53).
وكذا قال ابن حجر العسقلاني (54).



(52) كنز العمال 11 / 637.
(53) ميزان الاعتدال 2 / 218.
(54) تهذيب التهذيب 3 / 99.
43
الحديث العاشر
أخرج ابن أبي خيثمة وأبو يعلى والبزار وأبو نعيم، عن أنس، قال:
(كنت مع النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم في حائط، فجاء آت فدق
الباب. فقال: يا أنس، قم فافتح له وبشره بالجنة وبالخلافة من بعدي؟ فإذا أبو
بكر. ثم جاء رجل فدق الباب فقال: يا أنس، قم فافتح له وبشره بالجنة
وبالخلافة من بعد أبي بكر؟ فإذا عمر. ثم جاء رجل فدق الباب فقال: افتح له
وبشره بالجنة وبالخلافة من بعد عمر وأنه مقتول؟ فإذا عثمان ".
رواه عنهم السيوطي (55).
وقال الخطيب: " الصقر بن عبد الرحمن بن بنت مالك بن مغول، يكنى أبا
بهز، وهو كوفي، نزل بغداد وحدث بها. أخبرني علي بن محمد بن الحسن
المالكي، أخبرنا عبد الله بن عثمان الصفار، أخبرنا محمد بن عمران بن موسى
الصيرفي، حدثنا عبد الله بن علي بن المديني، قال: قلت لأبي في حديث أبي بهز
عن ابن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس: كان في حائط فقال: إئذن له
وبشره بالجنة، مثل حديث أبي موسى؟ فقال: كذب، هذا موضوع ".
ثم روى بإسناده عن طريق أبي يعلى: حدثنا أبو بهز صقر بن عبد الرحمن
ابن بنت مالك بن مغول، حدثنا عبد الله بن إدريس، عن المختار بن فلفل، عن
أنس بن مالك، قال: جاء النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم فدخل إلى بستان
فأتى آت فدق الباب فقال: قم يا أنس...
قال عبد المؤمن: سألت أبا علي عن الصقر فقال: كان شيخا مغفلا
مطروحا ببغداد... وأبو الصقر عبد الرحمن بن مالك بن مغول كان - يعني



(55) الخصائص الكبرى 1 / 122.
44
الصقر - يضع الحديث.
قال أبو علي صالح بن محمد: عبد الرحمن بن مالك من أكذب الناس،
وأبو بهز ابنه كان أكذب من أبيه " (56).
وروى العيني هذا الحديث في شرح البخاري فقال:
" رواه أبو يعلى الموصلي من حديث المختار بن فلفل عن أنس وقال: هذا
حديث حسن " (57).
أقول:
قد عرفت تنصيص غير واحد من حفاظ القوم على كون الرجل من أكذب
الناس، وأن الحديث موضوع... على أن ابن عدي يحكي عن أبي يعلى أنه كان
إذا حدثنا عنه ضعفه...
وممن نص على أن هذا الحديث كذب هو: الذهبي، فإنه ذكر (الصقر) في
(ميزانه) فقال: (الصقر بن عبد الرحمن، أبو بهز، سبط مالك بن مغول، حدث
عن عبد الله بن إدريس عن مختار بن فلفل عن أنس بحديث كذب: قم يا أنس
فافتح لأبي بكر وبشره بالخلافة من بعدي، وكذا في عمر وعثمان.
قال ابن عدي: كان أبو يعلى إذا حدثنا عنه ضعفه. وقال أبو بكر بن أبي
شيبة: كان يضع الحديث. وقال أبو علي جزرة: كذاب.... " (58).
وتبعه ابن حجر في (لسانه) فذكر عبارة الذهبي ثم روى الحديث بإسناده
عن أبي يعلى عن صقر عن عبد الله بن إدريس عن المختار بن فلفل عن أنس...
ثم قال:
(لو صح هذا لما جعل عمر الخلافة في أهل الشورى، وكان يعهد إلى عثمان



(56) تاريخ بغداد 9 / 339 - 1 4 3.
(57) عمدة القاري 16 / 176.
(58) ميزان الاعتدال 2 / 317.
45
بلا نزاع " (59).
* * *



(59) لسان الميزان 3 / 193.
46
الحديث الحادي عشر
ما رواه عبد الوهاب الكلابي، المعروف بابن أخي تبوك، المتوفى في سنة
396 وكان مسند دمشق في مسنده.
وابن عساكر في تاريخ دمشق.
والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد.
قال الخطيب:
" حدثت عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقي، حدثنا أبو القاسم عبد الله
ابن أحمد بن محمد التميمي المعروف بالغباغبي، قال: حدثني ضرار بن سهل،
حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا أبو حفص الأبار، عن حميد عن أنس، قال:
قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: يا علي، إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر والدا، وعمر مشيرا، وعثمان
سندا، وأنت - يا علي - ظهيرا.
هذا الحديث منكر جدا. لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلا ضرار بن سهل،
وعنه الغباغبي. وهما جميعا مجهولان " (60).
وقال ابن الجوزي:
" باب في فضائل الأربعة، وفيه أحاديث: الحديث الأول:
أنبأنا أبو منصور القزاز، قال أبو بكر أحمد بن علي الخطيب، قال: حدثت
عن عبد الوهاب بن الحسن الدمشقي، حدثنا أبو القاسم عبد الله بن أحمد بن
محمد التميمي المعروف بالغباغبي، قال: حدثني ضرار بن سهل، حدثنا الحسن
ابن عرفة، حدثنا أبو حفص الأبار، عن حميد، عن أنس، قال:



(60) تاريخ بغداد 9 / 345.
47
قال لي علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال رسول الله صلى الله عليه
(وآله) وسلم: يا علي، إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر والدا... وأنت يا علي
ظهيرا ".
قال ابن الجوزي بعد أن رواه عن الخطيب كذلك:
" قال الخطيب: هذا حديث منكر جدا، لا أعلم رواه بهذا الإسناد إلا
ضرار بن سهل، وعنه الغباغبي، وهما مجهولان، (61).
وقال الذهبي:
" ضراء بن سهل عن الحسن بن عرفة، بخبر باطل، ولا يدرى من ذا
الحيوان. والحديث عن ابن عرفة:
حدثنا الأبار، عن حميد، عن أنس، قال علي: قال لي النبي صلى الله عليه
(وآله) وسلم:
يا علي، إن الله أمرني أن أتخذ أبا بكر والدا.
رواه أخو تبوك عبد الوهاب الكلابي، عن عبد الله بن أحمد الغباغبي - أحد
المجهولين - عن ضرار " (62).
وقال ابن حجر:
" ضرار بن سهل، عن الحسن بن عرفة، بخبر باطل، ولا يدرى من ذا
الحيوان!!
والحديث عن ابن عرفة: حدثنا الأبار، عن حميد، عن أنس، قال علي
رضي الله عنه: قال لي النبي صلى الله عليه وآله وسلم: يا علي، إن الله أمرني أن
أتخذ أبا بكر. رواه أخو تبوك عبد الوهاب الكلابي، عن عبد الله بن أحمد
الغباغبي - أحد المجهولين - عن ضرار " (63).



(61) الموضوعات 1 / 402.
(62) ميزان الاعتدال 2 / 327.
(63) لسان الميزان 3 / 202.
48
أقول: إلى هنا وقد عرفت أن هذا الحديث من الموضوعات.
ثم إن ابن حجر بعد أن ذكر الحديث، وقال - تبعا للذهبي -: " رواه أخو
تبوك عبد الوهاب الكلابي عن عبد الله بن أحمد الغباغبي " وحكم تبعا له بأنه " أحد
المجهولين ". عنون:
(عبد الله بن أحمد بن محمد التميمي، المعرف بالعباعبي ".
قال: (روى عن: ضرار بن سهل عن الحسن بن عرفة في فضل الخلفاء
الأربعة. روى عنه: عبد الوهاب العلائي ".
فهناك: " الغباغبي " وهنا " العباعبي "!
والراوي عنه هناك: " عبد الوهاب الكلابي " وهنا " عبد الوهاب العلائي "!
ثم قال:
" قال الخطيب: منكر جدا، لا أعلم رواه بهذا الإسناد غير ضرار، وهو
والعباعبي مجهولان. وذكر له ابن عساكر نسبا إلى فراس بن حابس التميمي أخي
الأقرع بن حابس...
مات سنة 425.
وكان معلما على باب الجابية.
قلت: فهو معروف، والتصق الوهم بضرار " (64).
أقول: لقد حاول ابن حجر أن يخرج الرجل عن الجهالة، مع وهمه في لقبه
وفي لقب الراوي عنه، لكنه لم يفلح، إذ لم يأت له بتوثيق ولا مدح، إذ لا يخرج
الرجل عن المجهولية العلم بكونه معلما في مكان كذا، وبأنه مات في سنة كذا،
وإلا لم يحكم عليه بالجهالة الخطيب البغدادي الراوي عنه بواسطة واحدة، ولا ابن
الجوزي الراوي عن الخطيب بواسطة واحدة، ولا الذهبي!!



(64) لسان الميزان 3 / 250.
49
الحديث الثاني عشر
ما أخرجه الترمذي وعنه السيوطي وصححه، وهو:
(رحم الله أبا بكر زوجني ابنته، وحملني إلى دار الهجرة، وأعتق بلالا من
ماله، وما نفعني مال في الإسلام ما نفعني مال أبي بكر. رحم الله عمر يقول الحق
وإن كان مرا، لقد تركه الحق وما له من صديق. رحم الله عثمان تستحه الملائكة،
وجهز جيش العسرة، وزاد في مسجدنا حتى وسعنا. رحم الله عليا، اللهم أدر
الحق معه حيث دار.
ت عن علي. صح " (65).
أقول:
في سنده: مختار بن نافع:
قال أبو زرعة: واهي الحديث.
وقال البخاري والنسائي وأبو حاتم والساجي: منكر الحديث.
وقال النسائي أيضا: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه
كان المتعمد لذلك (66).
ولما ذكرنا أورده الحفاظ في الأحاديث الباطلة المكذوبة:
قال ابن الجوزي: " روى مختار بن نافع التميمي، عن أبي حيان، عن
أبيه، عن علي، عن النبي...



(65) فيض القدير - شرح الجامع الصغير 4 / 18 - 19.
(66) تهذيب التهذيب 10 / 62.
50
قال المؤلف: هذا الحديث يعرف بمختار. قال البخاري: هو منكر
الحديث. وقال ابن حبان: كان يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب
أنه كان المتعمد لذلك " (67).
وقال الذهبي: " مختار بن نافع (ت) عن أبي حيان التميمي.
قال النسائي وغيره: ليس بثقة.
وقال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
أحمد بن عبد الرحمن الكزبراني، حدثنا مختار بن نافع، عن أبي حيان، عن
أبيه، عن علي، مرفوعا: رحم الله. وذكر الحديث.
قال البخاري: منكر الحديث، كنيته أبو إسحاق " (68).
ومن هنا قال المناوي في شرحه:
(رمز المصنف لصحته، وليس كما زعم، فقد أورده ابن الجوزي في
الواهيات وقال: هذا الحديث يعرف بمختار، قال البخاري: منكر الحديث،
وقال ابن حبان: يأتي بالمناكير عن المشاهير حتى يسبق إلى القلب أنه يتعمدها...
وفي الميزان: مختار بن نافع منكر الحديث جدا، ثم أورد من مناكيره هذا الخبر ".
* * *



(67) العلل المتناهية 1 / 255.
(68) ميزان الاعتدال 4 / 80.
51
الحديث الثالث عشر
ما أخرجه الطبراني وأبو نعيم وابن عدي والخطيب وغيرهم بأسانيدهم عن
ابن عباس...
قال الخطيب:
" قال رسول الله صل الله عليه (وآله) وسلم: ما في الجنة شجرة إلا مكتوب
على كل ورقة منها: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، أبو بكر الصديق، وعمر
الفاروق، وعثمان ذي النورين " (69).
وقال ابن الجوزي:
" أنبأنا عبد الرحمن بن محمد القزاز، قال: أنبأنا أحمد بن علي ابن ثابت،
قال: أنبأنا القاضي أبو الفرج محمد بن أحمد بن الحسن الشافعي.... عن مجاهد،
عن ابن عباس، قال: قال رسول الله.
اسم الاحتياطي: الحسن بن عبد الرحمن بن عباد أبو علي.
قال أبو حاتم ابن حبان: هذا باطل موضوع، وعلي بن جميل كان يضع
الحديث، لا تحل الرواية عنه بحال. وقال أبو أحمد ابن عدي: لم يأت بهذا
الحديث عن جرير غير علي، وعلي يحدث بالبواطيل عن ثقات الناس فيسرق
السرق " (70).
وقال الذهبي:
" علي بن جميل الرقي. روى عن جرير بن عبد الحميد وعيسى بن يونس.
كذبه ابن حبان.... وروى علي بن جميل، عن جرير، عن ليث، عن مجاهد،



(69) تاريخ بغداد 4 / 5 و 5 / 108.
(70) الموضوعات 1 / 336.
52
عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه (وآله) وسلم، قال.... " (71).
وقال السيوطي:
(الطبراني: حدثنا سعيد بن عبد ربه الصفار البغدادي، حدثنا علي بن
جميل الرقي، حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن
عباس....
قال ابن حبان: موضوع، وعلي بن جميل وضاع.
أبو نعيم في الحلية: حدثنا القاضي أبو أحمد، حدثنا أحمد بن الحسن بن
عبد الملك، حدثنا علي بن جميل به.
وقال الختلي في الديباج: حدثني القاسم بن أبي علي الكوفي، حدثنا عبد
العزيز بن عمرو الخراساني، عن جرير الرازي، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن
عباس.
قال الذهبي في الميزان: عبد العزيز فيه جهالة، والخبر باطل، فهو الآفة فيه
ابن عدي: حدثنا أحمد بن عامر البرقعيدي، حدثني معروف البلخي
بدمشق، حدثنا جرير، عن ليث، عن مجاهد، عن ابن عباس...
قال الذهبي: هذا موضوع. " (72).
* * *



(79) ميزان الاعتدال 3 / 117.
(72) اللآلي المصنوعة 1 / 319.
53
الحديث الرابع عشر
ما رواه جماعة من الحفاظ:
قال ابن الجوزي: أنبأنا هبة الله بن محمد بن الحصين، أنبأنا أبو طالب
ابن غيلان، أنبأنا أبو بكر الشافعي، حدثنا محمد بن عثمان بن أبي شيبة، حدثنا
الحسن بن صالح، حدثنا الحسن بن الحسن النرسي، حدثنا أصبغ بن الفرج،
عن البيع بن محمد، عن أبي سليمان الأيلي، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار،
عن ابن عباس، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه (وآله) وسلم: إذا كان يوم القيامة نادى مناد
تحت العرش: أين أصحاب محمد؟ فيؤتى بأبي بكر وعمر بن الخطاب وعثمان بن
عفان وعلي - رضي الله عنهم - فيقال لأبي بكر: قف على باب الجنة فأدخل من
شئت برحمة الله ورد من شئت بعلم الله عز وجل. ويقال لعمر: قف على الميزان
فثقل من شئت برحمة الله وخفف من شئت بعلم الله. قال: ويكسى عثمان بن
عفان حلتين فيقال له: ألبسهما فإني خلقتهما وادخرتهما حين أنشأت السماوات
والأرض. ويعطى علي بن أبي طالب رضي الله عنه عصى عوسج من الشجرة التي
خلقها الله تعالى بيده في الجنة فيقال له: ذد الناس عن الحوض.
وقد رواه أصبغ، عن سليمان بن عبد الأعلى، عن ابن جريج.
ورواه أصبغ، عن السري بن محمد، عن أبي سليمان الأيلي، عن ابن
جريج.
وهذا يدل على تخليط من أصبغ أو ممن روى عنه.
وفي إسناده جماعة مجهولون.
وقد رواه أحمد بن الحسن الكوفي عن وكيع، قال الدارقطني: هو متروك.
وقال ابن حبان: يضع الحديث على الثقات.

54
ورواه إبراهيم بن عبد الله المصيصي، عن حجاج بن محمد، عن ابن
جريج.
قال ابن حبان: إبراهيم يسرق الحديث ويسويه، ويروي عن الثقات ما
ليس من أحاديثهم، فيستحق أن يكون من المتروكين " (73).
وأورد الذهبي إبراهيم بن عبد الله في (ميزانه) ثم ذكر بترجمته حديثين هذا
أحدهما، ثم قال: " هذا رجل كذاب، قال الحاكم: أحاديثه موضوعة.
قال:
وهو الذي يروي عن وكيع، عن سفيان، عن عمرو بن دينار، عن ابن
عباس، مرفوعا: إذا كان يوم القيامة يكون أبو بكر على أحد أركان الحوض، وعمر
على الركن الثاني، وعثمان على الركن الثالث، وعلي على الرابع، فمن أبغض
واحدا منهم لم يسقه الآخرون.
وقد روى عن حجاج، عن ابن جريج، عن عمرو بن دينار، عن ابن
عباس، مرفوعا: إذا كان يوم القيامة نادى مناد تحت العرش: هاتوا أصحاب
محمد، فيؤتى بأبي بكر وعمر وعثمان وعلي... " (74).
وابن حجر تبع الذهبي في عنوان الرجل وذكر الحديثين والحكم بأنه
كذاب... (75).
* * *



(73) الموضوعات 1 / 403.
(74) ميزان الاعتدال 1 / 40.
(75) لسان الميزان 1 / 71.
55
كلمة الختام
هذه طائفة من الأحاديث الموضوعة في هذا الباب. وهي قليل من
كثير... وقد ذكر المحققون منهم بعضا منها في الكتب المصنفة في الأخبار
الموضوعة، ك‍ " الموضوعات " لابن الجوزي، و " الكامل " لابن عدي، و " ميزان
الاعتدال " للذهبي، و " اللآلي المصنوعة " للسيوطي، و " لسان الميزان " لابن حجر
العسقلاني، و " تنزيه الشريعة " لابن عراق.
لكنهم يتجنبون الحكم بالوضع على ما أخرج منها في الصحاح وفي
الصحيحين خاصة، لما لهذين الكتابين من الشأن الرفيع والعظمة البالغة
عندهم... إلا أنا تعمدنا التحقيق في بعض ما أخرج في الكتابين تأكيدا منا على
أنهما كغيرهما من الكتب في الاشتمال على الحديث الصحيح وغيره. وقد بحثنا
عن هذا الموضوع ببعض التفصيل في كتابنا: التحقيق في نفي التحريف عن
القرآن الشريف...
وعلى كل حال... فهذه الأحاديث باطلة موضوعة، سواء المخرج منها في
كتابي البخاري ومسلم والمخرج منها في غيرهما...
ولا يخفى على النبيه الغرض من وضع هذه الأحاديث، فإن القوم كانوا وما
زالوا يشعرون بضرورة توجيه الخلافة التي أسسوها، والمراتب التي ابتدعوها...
لعلمهم التفصيلي بما كان... وبأن أقاويلهم ما أنزل الله بها من سلطان...
ولكن.... لن يصلح العطار ما أفسده الدهر.
وصلى الله على محمد وآله الطاهرين...
* * *

56
النحو
لغة واصطلاحا
السيد علي حسن مطر
بسم الله الرحمن الرحيم
سأتناول في هذا البحث كلمة (النحو) فأبين معناها في اللغة، ثم أنتقل
لبيان معناها الاصطلاحي لدى النحاة، فأعرض له من الناحيتين التاريخية
والمضمونية، أي أنني سأحاول أولا تحديد التاريخ الدقيق لاستعمال كلمة (النحو)
بمعناها الاصطلاحي مع الإشارة إلى الاصطلاحات المرادفة لها، ثم أعرج ثانيا
على بيان المضمون الاصطلاحي للكلمة، أي المعنى الخاص الذي أراده النحاة
منها، وما طرأ عليه من تغييرات على مر الزمن. فالبحث - إذن - يقع في ثلاث
فقرات.
* * *

57
الفقرة الأولى: معنى (النحو) لغة.
ذكرت للنحو لغة المعاني التالية (1):
ا - القصد. يقال: نحوت نحوك، أي: قصدت قصدك.
ونحوت الشئ، إذا أممته.
2 - التحريف. يقال: نحا الشئ ينحاه وينحوه إذا حرفه.
3 - الصرف. يقال: نحوت بصري إليه، أي: صرفت.
4 - المثل. تقول: مررت برجل نحوك، أي: مثلك.
5 - المقدار. تقول: له عندي نحو ألف، أي: مقدار ألف.
6 - الجهة أو الناحية. تقول: سرت نحو البيت، أي: جهته.
7 - النوع أو القسم. تقول: هذا على سبعة أنحاء؟ أي: أنواع.
8 - البعض. تقول: أكلت نحو السمكة، أي: بعضها.
ويلاحظ أن النحاة لم يذكروا المعنى الثالث، ولذا عدوا المعاني اللغوية
سبعة نظمها الداودي شعرا بقوله:
للنحو سبع معان قد أتت لغة * جمعتها ضمن بيت مفرد كملا
قصد ومثل ومقدار وناحية * نوع وبعض وحرف فاحفظ المثلا (2)
وأظهر معاني النحو لغة وأكثرها تداولا هو (القصد)، وهو أوفق المعاني
اللغوية بالمعنى الاصطلاحي في رأي جماعة من العلماء كابن دريد (ت 321 س)



(1) لسان العرب لابن منظور، مادة (نحا)، حاشية الخضري على شرح ابن عقيل 1 / 10.
(2) حاشية الخضري على شرح ابن عقيل 1 / 10.
58
إذ قال: " ومنه اشتقاق النحو في الكلام، كأنه قصد الصواب " (3)، وابن فارس (ت
395 ه‍) إذ قال: (ومنه سمي نحو الكلام؟ لأنه يقصد أصول الكلام فيتكلم
على حسب ما كانت العرب تتكلم به " (4)، وابن منظور إذ قال: " والنحو
القصد... ونحو العربية منه... وهو في الأصل مصدر شائع، أي: نحوت
نحوا، كقولك: قصدت قصدا، ثم خص به انتحاء هذا القبيل من العلم، كما
أن الفقه في الأصل مصدر فقهت الشئ إذا عرفته، ثم خص به علم الشريعة
من التحليل والتحريم " (5).
وذهب ابن السكيت (ت 244 ه‍) إلى أن النحو مشتق من معنى
التحريف. قال: (ومنه سمي النحوي نحويا، لأنه يحرف الكلام إلى وجوه
الإعراب " (6).
" وفي هذا التوجيه شئ من التكلف والغرابة، تعارضه أكثر الروايات
الواردة في أولية النحو، من مثل أن أبا الأسود وضع كتابا فيه جمل العربية، ثم قال
لهم: انحوا هذا النحو، أي: اقصدوه... فسمي لذلك نحوا " (7).
* * *



(3) جمهرة اللغة، تحقيق رمزي البعلبكي 1 / 575.
(4) مقاييس اللغة، تحقيق عبد السلام هارون، ج 1 مادة (نحا).
(5) لسان العرب، مادة (نحا).
(6) لسان العرب، مادة (نحا).
(7) البحث النحوي عند الأصوليين، السيد مصطفى جمال الدين، ص 24.
59
الفقرة الثانية: مصطلح (النحو) تاريخيا.
يذهب بعض الباحثين إلى أن مصطلح النحو مسبوق بثلاثة مصطلحات،
هي: العربية والكلام والإعراب (8). ويدعي بعض آخر أنه مسبوق بخمسة
مصطلحات مضيفا إلى ما تقدم مصطلحي اللحن والمجاز (9).
وقد استدل كل من الدكتور الدجني والقوزي على تقدم مصطلح (الكلام)
بما روي من قول أبي الأسود الدؤلي وقد سمع اللحن في كلام الموالي: " هؤلاء
الموالي قد رغبوا في الإسلام فدخلوا فيه، فصاروا لنا إخوة، فلو علمناهم
الكلام) (10).
لكن الدكتور الحلواني يرى أن الحق أن المراد بالكلام في الرواية هو المعنى
اللغوي دون غيره (11).
ويلاحظ عليه أنه جزم بإرادة المعنى اللغوي دون أن يقدم دليلا إثباتيا،
وكان يكفيه مجرد احتمال إرادة المعنى اللغوي لإبطال التمسك بالرواية لإثبات
إرادة المعنى الاصطلاحي.
وأما مصطلح (الإعراب) فقد استدل لتقدمه كل من الدجني والقوزي (12)
برواية عن عمر بن الخطاب استعمل فيها كلمة الإعراب بمعنى النحو إذ قال:
" وليعلم أبو الأسود أهل البصرة الإعراب " (13). لكن الدجني عاد فشكك في



(8) أبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي، فتحي الدجني، ص 13 - 14.
(9) مصطلح النحو، نشأته وتطوره حتى أواخر القرن الثالث الهجري، عوض حمد القوزي، ص 8
- 15.
(10) أخبار النحويين البصريين، السيرافي، ص 13.
(11) المفصل في تاريخ النحو العربي، محمد خير الحلواني، 1 / 15 (الحاشية).
(12) أبو الأسود الدؤلي، الدجني، ص 14. المصطلح النحوي، القوزي، ص 14.
(13) إنباه الرواة على أنباه النحاة، القفطي، تحقيق محمد أبو الفضل إبراهيم، 1 / 15.
60
صحة الرواية، " لأن النحو ظهر متأخرا عن عصر عمر بن الخطاب " (14).
أقول: إن تأخر ظهور النحو لا يكفي بمجرده للشك في صحة الرواية،
وإن كان يؤدي إلى تعيين إرادة المعنى اللغوي من كلمة الإعراب دون المعنى
الاصطلاحي.
والصحيح أنه لا دليل على استعمال كلمة (الإعراب) بالمعنى الاصطلاحي
في القرن الأول فضلا عن شيوع استعمالها فيه.
نعم، قد استعملت بهذا المعنى في وقت متأخر وفي حدود ضيقة، فأقدم
مصدر وردت فيه بالمعنى الاصطلاحي يعود إلى القرن الرابع وهو كتاب " سر
صناعة الإعراب " لابن جني (ت 392 ه‍)، وهناك أيضا كتاب " ملحة الإعراب "
للحريري صاحب المقامات (ت 576 ه‍)، واستعملها ابن معطي (ت 628 ه‍)
في كتابه (الفصول الخمسون) إذ قال: " إن غرض المبتدئ الراغب في علم
الإعراب حصرته في خمسين فصلا " (15).
وأما ما ذكره القوزي من تقدم استعمال كلمتي (المجاز) و (اللحن) بمعنى
النحو اصطلاحا، فلا دليل عليه أيضا، فقد قال بشأن (اللحن): " وهذا
المصطلح نجده في قول عمر بن الخطاب: (تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما
تتعلمون القرآن). قال أبو بكر الأنباري: وحدث يزيد بن هارون بهذا الحديث،
فقيل له: ما اللحن؟ قال: النحو " (16).
لكنه قال في الصفحة التالية: " واللحن بمعنى اللغة، ذكره الأصمعي وأبو
زيد، ومنه قول عمر بن الخطاب: تعلموا الفرائض والسنة واللحن كما تتعلمون



(14) أبو الأسود الدؤلي، الدجني، ص 111.
(15) الفصول الخمسون، ص 149.
(16) المصطلح النحوي، ص 9.
61
القرآن " (17).
وهذا هو الصحيح، لتأخر ظهور علم النحو عن زمان عمر، فلا يمكن أن
يكون قد استعمل كلمة (لحن) بما يرادف النحو كما يراه زيد بن هارون.
وأما (المجاز) فقد استدل القوزي على كونه من الاصطلاحات الأولى
المرادفة للنحو بما ذكره الدكتور إبراهيم مصطفى إذ قال: " وما كانت كلمة (مجاز)
إلى ذلك العهد (عهد أبي عبيدة، المتوفى 208 ه‍) قد خصصت بمعناها
الاصطلاحي في البلاغة، وما كان استعمال أبي عبيدة لها إلا مناظرة لكلمة (النحو)
في عبارة غيره من علماء العربية " (18).
ولكن مراجعة كتاب " مجاز القرآن " لأبي عبيدة تؤكد ما ذكره محققه من كونه
كتابا يعنى بالناحية اللغوية من القرآن الكريم، وليس كتابا في البلاغة أو النحو
بمعناهما الخاص، " فهو يتكلم في معاني القرآن، ويفسر غريبه، وفي أثناء ذلك
يعرض لإعرابه، ويشرح أوجه تعبيره " (19)، وإلى ذلك ذهب محقق كتاب " تلخيص
البيان " أيضا، إذ قال: (فالمجاز القرآني - عند أبي عبيدة - لا يعدو أن يكون تفسيرا
لألفاظ القرآن ومعجما لمعانيه " (20).
هذا، مع ملاحظة أن المراد إثبات تقدم استعمال (المجاز) على مصطلح
(النحو)، وهو لا يثبت بالدعوى المذكورة حتى مع فرض التسليم بصحتها، لتأخر
أبي عبيدة عن زمن ابن أبي إسحاق الحضرمي وأبي النضر سالم بن أبي أمية اللذين
سنوضح استعمالهما لمصطلح النحو.
ويبقى الكلام على مصطلح (العربية). ولا شك في استعماله بمعنى



(17) المصطلح النحوي، ص 10.
(18) إحياء النحو، إبراهيم مصطفى، ص 12.
(19) مجاز القرآن، أبو عبيدة، تحقيق محمد فؤاد سزكين، 1 / 18.
(20) تلخيص البيان في مجازات القرآن، الشريف الرضي، تحقيق محمد عبد الغني حسن، ص 5 - 6.
62
النحو، وإن كنا لا نوافق على ما استدل له به من قول عمر بن الخطاب: " تعلموا
العربية، فإنها تشبب العقل " (21)، لما تقدم من القطع بتأخر نشوء علم النحو عن
عصر عمر.
وأقدم ما عثرت عليه من النصوص التي يمكن الاستدلال بها على
المطلوب:
أولا: ما روي " عن عمرو بن دينار " ت 125 ه‍ " قال: اجتمعت أنا
والزهري " ت 124 ه‍ " ونصر بن عاصم. فتكلم نصر، فقال الزهري: إنه ليفلق
بالعربية تفليقا " (22). ومعلوم أن نصر بن عاصم من أوائل المهتمين بالدراسات
النحوية (23).
وثانيا: ما رواه عاصم بن بهدلة القارئ (ت 128 ه‍) قال: (أول من وضع
العربية أبو الأسود الديلي " (24).
وأما كلمة (النحو) فإنها وردت في النصوص التي تتحدث عن بدايات هذا
العلم، لا بوصفها عنوانا اصطلاحيا، بل مستعملة بمعناها اللغوي. ومن أمثلة
هذه النصوص ما ذكره الزجاجي عن أبي الأسود (ت 69 ه‍) من أنه " وضع كتابا
فيه جمل العربية، ثم قال لهم: انحوا هذا النحو. أي: اقصدوه. والنحو:
القصد " (25). وما أورده ابن النديم من أن أبا الأسود قال بعد أن ذكر أن عليا عليه
السلام ألقى إليه شيئا في أصول النحو: " واستأذنته في أن أصنع (نحو) ما
صنع " (26). فكلمة نحو مستعملة هنا بمعنى المثل.



(21) طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي، ص 13.
(22) أخبار النحويين البصريين، السيرافي، ص 21.
(23) طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي، ص 27.
(24) أخبار النحويين البصريين، السيرافي،. ص 17.
(25) الإيضاح في علل النحو، الزجاجي، تحقيق مازن المبارك، ص 89.
(26) الفهرست، ابن النديم، ص 59 - 60.
63
وإنما استعملت كلمة (نحو) أول مرة بمعناها الاصطلاحي في تعبيرات
عبد الله بن أبي إسحاق الحضرمي (ت 127 ه‍)، وأبي النضر سالم بن أبي أمية
(ت 129 ه‍).
قال ابن سلام (ت 231): " قلت ليونس: هل سمعت من ابن أبي
إسحاق شيئا؟ قال: قلت له: هل يقول أحد الصويق، يعني: السويق؟ قال:
نعم، عمرو بن تميم تقولها. وما تريد إلى هذا؟ عليك بباب من النحو يطرد
وينقاس " (27).
وقال أيضا: " أخبرني يونس أن ابن أبي إسحاق الحضرمي قال للفرزدق في
مديحه يزيد بن عبد الملك:
مستقبلين شمال الشام تضربنا * بحاصب كنديف القطن منثور
على عمائمنا تلقى وأرحلنا * على زواحف تزجي مخها رير
قال ابن أبي إسحاق: أسأت، إنما هي رير، وكذلك قياس النحو في هذا
الموضع " (28).
وقال أبو النضر: " كان عبد الرحمن بن هرمز أول من وضع العربية، وكان
من أعلم الناس بالنحو وانساب قريش " (29).
وقد شاع مصطلح (النحو) بعد ذلك تدريجا، لكنه لم يقض على استعمال
مصطلح (العربية)، بل بقي هذا مستعملا مدة طويلة في تعبيرات العلماء والنحاة
وفي عناوين كتبهم. ومن شواهد استعماله في تعبيراتهم:
1 - قول أبي عبيدة (ت 208 ه‍): " أخذ أبو الأسود عن علي بن أبي



(27) طبقات الشعراء، ابن سلام، ص 7.
(28) طبقات الشعراء، ابن سلام، ص 7.
(29) طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي، ص 26.
64
طالب عليه السلام العربية " (30).
2 - قول ابن سلام: " أول من أسس العربية... أبو الأسود
الدؤلي " (31).
3 - قول المبرد (ت 280 ه‍): " أول من وضع العربية ونقط المصحف
أبو الأسود الدؤلي " (32).
وأما في مجال المصنفات النحوية، فنجد الكتب التالية:
1 - الواضح في علم العربية، للزبيدي (ت 379 ه‍).
2 - اللمع في علم العربية، لابن جني (ت 392 ه‍).
3 - المفصل في علم العربية، للزمخشري (ت 538 ه‍).
4 - أسرار العربية، لابن الأنباري (ت 577 ه‍).
5 - الخلاصة الألفية في علم العربية، لابن مالك (ت 672 ه‍).
6 - اللمحة البدرية في علم العربية، لأبي حيان (ت 745 ه‍).
7 - الأزهرية في علم العربية، لخالد الأزهري (ت 905 ه‍).
ويتلخص من جميع ما تقدم:
أولا: من المتفق عليه وجود ثلاثة ألفاظ للتعبير عن هذا العلم اصطلاحا،
وهي: النحو، والعربية، والإعراب.
ثانيا: لا دليل على استعمال (اللحن) و (المجاز) للتعبير عن هذا العلم. وأما



(30) أخبار النحويين البصريين، السيرافي ص 15، 17، 20، 22، 24، 25.
(31) طبقات الشعراء، ابن سلام، ص 5.
(32) طبقات النحويين واللغويين، الزبيدي، ص 21.
65
استعمال (الكلام) فإنه موضع خلاف وتردد.
ثالثا: لا شك في تأخر استعمال لفظ (الإعراب) عن كل من (النحو)
و (العربية)، وإنما الكلام في تحديد المتقدم من هذين الأخيرين.
وقد ذهب بعض الباحثين إلى تقدم اصطلاح (العربية) (33)، إلا أنه يصعب
القطع بذلك، لأن أقدم من نقل عنه استعمال مصطلح (العربية) هو الزهري (ت
124 ه‍) وعاصم القارئ (ت 128 ه‍)، وهما معاصران لابن أبي إسحاق
الحضرمي (ت 127 ه‍) وأبي النضر (ت 129 ه‍) اللذين قدمنا من النصوص
ما يدل على استعمالهما مصطلح (النحو)، فإن لم يكن اقتران كلمة (نحو) بمعناها
اللغوي ببدايات هذا العلم مرجحا للقول بتقدم مصطلح (النحو)، فلا أقل من
التوقف، وعدم ترجيح طرف على آخر.
بقيت الإشارة إلى أننا قدمنا نصين يدلان على استعمال عبد الله بن أبي
إسحاق الحضرمي لمصطلح (النحو)، إلا أن الدكتور الدجني أورد النص الأول
منهما فقط وشكك في صحته مرجحا عدم استعمال الحضرمي لكلمة (النحو)
اصطلاحا بدليلين، أولهما: انفراد ابن سلام بتلك الرواية. والثاني: عدم العثور
على ما يدل على استعمال عيسى بن عمر وأبي عمرو بن العلاء لمصطلح النحو.
مع أنهما كانا من تلاميذ الحضرمي. ثم قال: " وأما الرواية التي يمكن الاطمئنان
إليها في هذا الشأن فهي الرواية التي ذكرها السيرافي إذ قال: قال محمد بن سلام:
سمعت رجلا يسأل يونس عن ابن أبي إسحاق وعلمه. قال: هو والنحو سواء.
أي: هو الغاية " (34).



(33) المفصل في تاريخ النحو العربي، محمد خير الحلواني، ص 12. أبو الأسود الدؤلي، الدجني،
ص 13 - 14. مصطلح النحو، القوزي، ص 8.
(34) أبو الأسود الدؤلي ونشأة النحو العربي، الدجني، ص 2 2 - 23.
66
ويلاحظ على كلامه:
أولا: أن الرواية التي اطمأن بها إنما تثبت مضمونها فحسب، ولا تنفي
صحة الرواية التي أوردناها، إذ لا محذور في كونهما معا صحيحتين.
ثانيا: أن هذه الرواية قد تفرد بها ابن سلام أيضا، وأوردها في كتابه قبل
الرواية المردودة مباشرة (35)، وقد نقلها السيرافي عنه، فلماذا حصل الاطمئنان
بإحداهما دون الأخرى؟!
ثالثا: أن عدم العثور على ما يدل على استعمال تلميذي الحضرمي لمصطلح
النحو لا يدل على عدم استعمالهما إياه واقعا؟ فإن عدم الوجدان لا يدل على عدم
الوجود، خاصة مع ملاحظة أن مؤلفاتهما لم تصل إلينا (36).
* * *



(35) طبقات الشعراء، ابن سلام، ص 6 - 7.
(36) المفصل في تاريخ النحو العربي، الحلواني، ص 14.
67
الفقرة الثالثة: مصطلح (النحو) مضمونا.
لعل أقدم محاولة لتعريف هذا العلم ما ذكره ابن السراج (ت 316 ه‍) إذ
قال: " النحو إنما أريد أن ينحو المتكلم إذا استعمله كلام العرب، وهو علم
استخرجه المتقدمون من استقراء كلام العرب " (37).
وليس هذا في الواقع تحديدا لحقيقة النحو، بقدر ما هو تعريف بمصادره،
وبيان للهدف من تدوينه ودراسته.
يلي ذلك قول ابن جني (ت 392 ه‍): النحو " هو انتحاء سمت كلام
العرب في تصرفه من إعراب وغيره كالتثنية والجمع والتحقير والتكسير والإضافة
والتركيب والنسب وغر ذلك " (38).
ويلاحظ عليه: أن النحو بوصفه علما ليس هو انتحاء سمت كلام العرب،
بل انتحاء سمت كلامهم هو الغاية المتوخاة من تدوين هذا العلم ودراسته.
وواضح من هذا التعريف أنه يميز بين نوعين من التناول في دراسة الكلمة
ضمن هذا العلم، أولهما (الإعراب) الذي يعني تغير آخر الكملة بسبب انضمامها
إلى غيرها في تركيب معين، وهو داخل في ما اختص بعد ذلك باسم (النحو)،
والثاني هوما يعنى بدراسة بنية الكلمة مفردة، وهو الذي اختص باسم الصرف.
وعرفه ابن عصفور (ت 669 ه‍) بأنه " علم مستخرج بالمقاييس المستنبطة
من استقراء كلام العرب الموصلة إلى معرفة أحكام أجزائه التي يأتلف منها " (39).
وهذا التعريف يمتاز على ما سبقه في أخذه (العلم) جنسا في حد النحو.



(37) الأصول في النحو، ابن السراج، 1 / 37.
(38) الخصائص، ابن جني، 1 / 34.
(39) المقرب، ابن عصفور، 1 / 45.
68
وقد قيل في شرحه: إنه قيد هذا العلم بكونه (مستخرجا) لكي يخرج العلم
المنصوص في الكتاب والسنة، وأن المراد بالمقاييس الواردة فيه: القواعد
الكلية (40).
وقد أخذ الأشموني بهذا التعريف، وعقب عليه بقوله: " فعلم أن المراد هنا
بالنحو ما يرادف قولنا: علم العربية، لا قسيم الصرف " (41).
ومرد ذلك إلى أن التعريف أطلق (الأجزاء) التي يتألف منها الكلام، ولم
يقيدها بكونها مفردة أو مركبة.
ولابن الناظم (ت 686 ه‍) تعريف مشابه مضونا للتعريف السابق،
قال: النحو هو " العلم بأحكام مستنبطة من استقراء كلام العرب، أعني: أحكام
الكلم في ذواتها، أو ما يعرض لها بالتركيب لتأدية أصل المعاني من الكيفية والتقديم
والتأخير " (42).
وعرفه ابن حيان (ت 745 ه‍) بحد مشابه لما تقدم، لكنه يمتاز عنه
بصياغة لفظية مختصرة، قال: " النحو علم بأحكام الكلمة إفرادا وتركيبا " (43).
وإلى هنا نجد أن مصطلح النحو ما يزال يطلق على كل من علمي الصرف
والنحو بمعناه الخاص.
وأول من عرف النحو بحد يجعله مستقلا عن الصرف - في حدود تتبعي -
هو الشيخ خالد الأزهري (ت 905 ه‍)، قال: النحو " علم بأصول يعرف بها
أحوال أبنية الكلم إعرابا وبناء " (44).



(40) حاشية الصبان على شرح الأشموني، 1 / 15.
(41) حاشية الصبان على شرح الأشموني، 1 / 16.
(42) شرح الألفية، ابن الناظم، ص 302.
(43) غاية الإحسان في علم اللسان، مخطوط، 1 / ب.
(44) شرح التصريح على التوضيح، خالد الأزهري، 1 / 14.
69
وقد أعطاه الفاكهي (ت 971 ه‍) صورته النهائية بقوله: النحو " علم
بأصول يعرف بها أحوال أواخر الكلم إعرابا وبناء " (45).
وكأن الفاكهي لاحظ أن (أبنية الكلم) شاملة لما قبل الآخر، فأبدلها بقوله
(أواخر الكلم) الذي هو أوضح في الدلالة على المراد.
والواقع أن تميز الدراسة الصرفية عن النحوية كان واضحا في أذهان
الدارسين في مرحلة مبكرة؟ فقد أفردها أبو عثمان المازني (ت 249 ه‍) بكتاب
مستقل بعنوان (التصريف)، ثم تتابعت التصانيف من بعده من قبل: المبرد (ت
285 ه‍)، وابن كيسان (ت 299 ه‍)، وأبي زيد البلخي (ت 322 ه‍)، وأبي
علي الفارسي (ت 377 ه‍)، والرماني (ت 384 ه‍)، وابن جني (ت 392 ه‍)،
حتى استقر الصرف على أصوله وقواعده في القرنين السابع والثامن على أيدي ابن
الحاجب وابن مالك وابن هشام (46).
ومع هذا كله فإن كتب النحو لم تتمحض لمادة النحو فقط، بل ظلت تحتوي
مزيجا من النحو والصرف، ولأجل ذلك حرص النحاة على إعطاء حد للنحو
يجعله شاملا للصرف، ليكون منطبقا على محتوى المصنفات النحوية.
وهناك ملاحظة مهمة على الصياغة الأخيرة لتعريف النحو التي طرحت من
قبل الأزهري ومن بعده الفاكهي، فإنها وإن كانت مانعة من دخول مباحث
الصرف، إلا أنها ليست جامعة لمادة النحو بالمعنى المقابل للصرف، ذلك لأن
المدون فعلا من هذه المادة لا يقتصر على بحث أحكام أواخر الكلم إعرابا وبناء،
بل إنه يشتمل إضافة إلى ذلك على مباحث أخرى في غاية الأهمية، كالهيئة
التركيبية للجملة من التقديم والتأخير، والحذف والإضمار، وكسر همزة إن أو



(45) الحدود النحوية، الفاكهي، نقلا عن حاشية الإيضاح في علل النحو، ص 89.
(46) أبو عثمان المازني ومذاهبه في الصرف والنحو، رشيد العبيدي، ص 106.
70
فتحها، وغير ذلك.
فهذه الموضوعات إما أن تكون من النحو، فيقصر التعريف بشكله الأخير
عن شمولها، وإما أن لا تكون منه فما وجه دخولها فيه (47)؟
ويبدو أن أفضل صيغة يمكن طرحها لتعريف النحو (بمعناه الخاص)
بشكل ينطبق على جميع مسائله أن نقول: النحو هو العلم الباحث عن أحكام
الكلمة المركبة.
فإن هذا الحد مانع من دخول مسائل الصرف؟ لأن موضوعها هو الكلمة
المفردة. وهو شامل لجميع ما يعرض للكلمة نتيجة لدخولها في التركيب، سواء
أكان التغير العارض عليها متعلقا بحركات آخرها، أم حاصلا في حروفها، حذفا
كما في جزم المضارع المعتل الآخر، أو تغييرا كما في المثنى وجمع المذكر السالم.
ويشمل أيضا وجوب تقديم الكلمة أو تأخيرها أو جواز الأمرين، ووجوب فتح
همزة إن في مورد وكسرها في غيره، أو وجوب الحذف والإظهار، إلى غير ذلك من
الأحكام التي تطرأ على الكلمة نتيجة لتأليفها مع غيرها تركيبا معينا.
وأما بعض المباحث من قبيل تقسيم الكلمة إلى أنواعها الثلاثة، وتقسيم
الاسم إلى نكرة ومعرفة، والفعل إلى أنواعه، فإنها وإن لم تدخل مباشرة في دائرة
ما يعرض على الكلمة المركبة، لكنها من المبادئ الضرورية التي لا بد من دراستها
ومعرفتها لترتيب الأحكام المختلفة التي تطرأ على الكلمة بعد التركيب.
ولعلنا نتلمس هذه الصياغة الجديدة لتعريف النحو في كلمات المتقدمين،
كابن الناظم الذي فسر تعريفه لعلم النحو بقوله: (أعني أحكام الكلم في
ذواتها، أو ما يعرض لها بالتركيب لتأدية أصل المعاني من الكيفية والتقديم
والتأخير)، إذ لا كانت المصنفات النحوية مزيجا من النحو والصرف، فقد أشار



(47) البحث النحوي عند الأصوليين، السيد مصطفى جمال الدين، ص 26.
71
إلى الصرف بقوله: (أحكام الكلم في ذواتها)، وإلى النحو بقوله: (أو ما يعرض
لها بالتركيب).
ومما يلفت النظر في كلامه أنه لم يمثل لهذا العارض بسبب التركيب بما يطرأ
على أواخر الكلم إعرابا وبناء، بل مثل له بالكيفية من التقديم والتأخير، فهو يرى
أن أمثال هذه العوارض دخيلة في موضوع النحو كدخالة حركات الإعراب. إلا
أن الأزهري ومن تبعه من المتأخرين بنوا تعريفهم للنحو على أساس أن البحث في
(الكلمة المركبة) يعني معرفة ما يطرأ على آخرها من الإعراب والبناء فقط، الأمر
الذي أدى إلى عدم جامعية التعريف.
* * *

72
من التراث الأدبي المنسي في الأحساء (12):
الشيخ علي الرمضان الشهيد
المتوفى حدود 1270 ه‍
السيد هاشم محمد الشخص
نسب الشاعر:
هو الشيخ في الشهيد بن الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله بن الشيخ حسن
ابن الشيخ علي بن الشيخ عبد النبي آل الشيخ رمضان الخزاعي الأحسائي.
ينتهي نسبه إلى شاعر أهل البيت الشهير دعبل الخزاعي رضوان الله تعالى
عليه
أسرته:
آل رمضان من الأسر العلمية الجليلة في الأحساء، وقد برز منهم عدد
من رجال العلم والأدب ممن كان لهم الشأن الرفيع والمقام الشامخ، أصلهم البعيد
من العراق، من ذرية الشاعر الشهير دعبل بن علي الخزاعي شاعر أهل البيت
عليهم السلام، والمتوفى سنة 246 ه‍.
ومن العراق - في حدود القرن التاسع الهجري - هاجر جدهم الأعلى
الشيخ رمضان بن سلمان بن عباس الخزاعي - المعروفين بالانتساب إليه -
واستوطن البحرين حتى توفي، وفيها ذريته وأحفاده إلى اليوم، وفي مطلع القرن
الحادي عشر الهجري هاجر بعض الأحفاد من البحرين إلى الأحساء

73
واستوطنوها، وآل رمضان اليوم أسرة كبيرة معروفة في الأحساء.
ومن أبرز علمائهم الفقيه الكبير العلامة الشيخ محمد بن الشيخ عبد الله
الرمضان - والد صاحب الترجمة - المتوفى سنة 1240 ه‍، وصاحب القصيدة
النونية الغراء المعروفة ب (خير الوصية).
مولده ونشأته:
ولد بمدينة (الهفوف) عاصمة الأحساء في أواخر القرن الثاني عشر
الهجري - ولم يحدد تاريخ دقيق لولادته - وفيها نشأ وترعرع تحت رعاية والده
العلامة الشيخ محمد الرمضان، كما تلقى في (الأحساء) أوليات العلوم على يد
والده وغيره من الأعلام.
تحصيله العلمي:
بعد دراسته المقدمات في الأحساء هاجر إلى إيران لتحصيل العلوم
الدينية، وكانت جل إقامته في مدينة شيراز، حيث كان بها عدد من علماء الأحساء
والبحرين، وأقام هناك ردحا من الزمن مستفيدا من كبار الأساتذة وأعاظم
العلماء، وهذه أسماء أهم أساتذته كما ذكرهم هو في ديوانه المخطوط:
1 - السيد حسين بن السيد عيسى بن السيد هاشم البحراني، صاحب
تفسير " البرهان ".
2 - السيد صدر الدين العاملي، ولعله السيد صدر الدين بن السيد صالح
ابن محمد بن إبراهيم شرف الدين العاملي، المتوفى سنة 1263 ه‍.
3 - الميرزا سليمان الحسيني الطباطبائي النائيني.
4 - الشيخ عبد المحسن بن الشيخ محمد بن الشيخ مبارك اللويمي
الأحسائي، المتوفى سنة 1245 ه‍، وكان جل تلمذته عليه.
* * *

74
شئ من سيرته:
عاش بداية شبابه في بلده (الأحساء) وشب فيها بين أهله وذويه مستفيدا
من ألطاف والده الجليل وناهلا من علمه الجم، ثم هاجر من الأحساء سائحا في
بلاد الله العريضة مستثمرا أسفاره لصالح دينه ودنياه، فزار كلا من البحرين
وشيراز ويزد وكرمان وسعيد آباد وأكثر مدن إيران الكبيرة، كما تشرف بزيارة الإمام
الرضا عليه السلام، وفي ديوانه المخطوط أشعار كثيرة في وصف تلك المدن ومدح
أعيانها وعلمائها.
ويظهر أنه قضى معظم حياته في السياحة والأسفار متجولا في بلدان
عديدة، كما يصف حاله في ديوانه حيث يقول:
وذقت من الشدائد كل طعم * وجبت من الفدافد كل وادي
وعمت من السرى والليل داج * بسفن العيس في لجج السواد
يبيت على حدائجها فراشي * ويصبح فوق أرجلها مهادي
إلى أن أبلت الأسفار جسمي * وأخفاني النحول عن العباد
وصرت كأنني سر خفي * بأفئدة الروابي والوهاد
واستقرت به الدار أخيرا في مدينة شيراز وأطرافها، حيث قضى هناك معظم
أيام غربته الطويلة.
وكان وهو في دار الغربة كثيرا ما يحن إلى وطنه ومسقط رأسه ويتذكر أهله
وأحبته، وفي ذلك يقول:
وب‍ (الأحساء) وهي مناي قوم * بعادهم نفى عني رقادي
لهم جفني القريح يفيض ريا * بفيض دموعه والقلب صادي
هيامي فيهم شغلي ودأبي * ووجدي منهم شربي وزادي

75
أحب لأجلهم خفقان قلبي * وأهوى في محبتهم سهادي
وهم حصني المنيع وهم سنادي * وهم ركني الوثيق وهم عمادي
سقى (الأحساء) باريها بغيث * يمد الخصب من صوب العهاد
فل (- لأحساء) ما دامت ودادي * وفي أرجاء ساحتها مرادي
ويقول أيضا:
أستودع الرحمن ب (الهفوف) من * هجر أهيل مودة ووفاء
قوم هجرت لهم وسادي والكرى * ووصلت فيهم لوعتي وبكائي
يا جيرة الأحساء هل من زورة * أحياء بها يا جيرة الأحساء
يا جيرة الأحساء هل من زورة * تمحو ظلام البين بالأضواء
أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا * لي من وصالكم بعذب الماء
أنتم مناي من الزمان وبعدكم * كدري وقربكم الشهي صفائي
وكانت (الأحساء) وعموم البلدان العربية في الخليج في ذلك الحين تعيش
اضطرابات وفتن طائفية شديدة، وقاسى شيعة المنطقة حينها أبشع ألوان الظلم
والاضطهاد، مما أدى إلى هجرة العديد من العلماء والأعيان من منطقة الخليج
وتفرقهم في بلدان مختلفة.
والمترجم - رغم الظروف الصعبة - عاد في أواخر عمره إلى وطنه الأحساء،
واستقر بها، وكان يقوم فيها بواجباته الدينية من التدريس والوعظ والإرشاد، ومن
أبرز تلاميذه في تلك الفترة العلامة الشيخ أحمد بن محمد مال الله الصفار، المتوفى
بعد 1270 ه‍، وفي الأحساء كتب بعض مؤلفاته، كما جمع ديوان شعره الكائن
في مجلدين.
وفي سنة 1240 ه‍ توفي في قرية (سلما باد) بالبحرين والد المترجم له

76
العلامة الشيخ محمد الرمضان، وكان بصحبته نجله صاحب الترجمة، فأثر فيه
ذلك الحدث أثره البالغ، وشعر بعد والده بالحزن العميق والمصاب الفادح، وفي
ذلك كتب رسالة حزينة بليغة إلى أستاذه في إيران السيد حسين بن السيد عيسى
البحراني، ومما جاء في الرسالة:
" أما بعد، فإن أخاك قد أصيب بفقد الشيبة الطاهرة، والنعمة الظاهرة،
والدي الأسعد، وسيدي الأمجد، فأصبحت بفقده مجذوذ الأصل، مقطوع
الوصل، مكسور الصلب، موتور القلب - إلى أن قال: - فلم يكن بأسرع من أن
دعاه ربه إلى جواره، ليريحه من الدهر وأكداره، فأجاب غريبا سعيدا كريما
شهيدا (1)، فانقلبت عند ذلك القرية بأهلها على فقد إمامها، واضطربت بنسائها
ورجالها على انجذاذ سنامها.
مصاب لم يدع قلبا ضنينا * بغلته ولا عينا جمادا
فإنا لله وإنا إليه راجعون. " (2).
ويظهر أن المترجم كان يعيش بعد سنة 1240 ه‍ بين البحرين والأحساء
إلى أن قتل شهيدا في الأحساء حدود سنة 1270 ه‍.
زملاؤه ومعاصروه:
كانت للمترجم صداقات وعلاقات واسعة مع كثير من علماء وشعراء عصره
البارزين، وجرت بينه وبينهم مراسلات شعرية ونثرية، سجل هو الكثير منها في
ديوانه المخطوط.
وفيما يلي أهم من ذكرهم في ديوانه من قرنائه ومعاصريه:



(1) جاء في الذريعة 7 / 286: أن الشيخ محمد بن عبد الله الرمضان - صاحب (خير الوصية) - قتل
شهيدا في البحرين بسبب الضرب الموجع من قبل الوهابيين، ويبدو أن الأب كالابن قتل على أيدي
الوهابيين، ولم يسلم من ظلمهم رغم فراره بجلده إلى خارج وطنه.
(2) ديوان الشيخ علي الشهيد الرمضان، مخطوط.
77
1 - أستاذه الشيخ عبد المحسن بن الشيخ محمد اللويمي الأحسائي،
المتوفى 1245 ه‍، وابنه الشيخ علي اللويمي، وكانت له بهما علاقة خاصة
وصداقة حميمة مدة إقامته في إيران، حيث كان هذان العلمان يقيمان في شيراز
وأطرافها، وفيهما يقول:
ولولا ملاذي بالديار التي بها * إمامي (عبد المحسن) العالم الحبر
وفيها ابنه ذخري (علي) أخو العلا * وطوبى لإنسان (علي) له ذخر
لأصبحت مما قد لقيت من البلا * رميما وشخصي في الملا ما له ذكر
فلا أب عندي مثل شيخي وابنه * إذا عد زيد في المكارم أو عمرو
فأبقاهما الرحمن للجود كعبة * تطوف بها الوفاد ما طلع البدر
2 - أستاذه السيد حسين بن السيد عيسى بن السيد هاشم البحراني.
3 - الشيخ أحمد بن محمد بن مال الله الصفار الأحسائي، المتوفى بعد
1270 ه‍، وهو ممن استفاد من المترجم وتتلمذ على يديه، ومما كتب إليه المترجم
في إحدى رسائله:
إلى حبيبي دون كل الملا * سلام صب بالنوى مبتلى
يغشاك ما يشتاق قلبي إلى * مرءاك أو أولاك محض الولا
4 - الشيخ حسن بن محمد بن خلف بن ضيف الدمستاني البحراني، المتوفى
سنة 1281 ه‍.
5 - الشيخ سليمان بن الشيخ أحمد آل عبد الجبار البحراني القطيفي، المتوفى
سنة 1266 ه‍.
6 - الشيخ عبد علي بن الشيخ خلف العصفور البحراني، المتوفى 1303
هجري.
7 - الشيخ أحمد بن الشيخ عبد الله آل دندن الأحسائي.

78
8 - الشيخ محمد بن علي البغلي الأحسائي، المتوفى بعد 1245 ه‍، وهو
من شعراء الأحساء وأجلائها اللامعين (3)، وتربطه بالمترجم علاقة ودية وأدبية
متميزة، ومما قاله المترجم في رسالة بعث بها إليه:
سلام جلا محض الوداد وأغربا * وبين صدق الاتحاد وأعربا
وفاح بساحات الصداقة عنبرا * ولاح بآفاق العلاقة كوكبا
يخص به منى حبيب مهذب * ألا بأبي ذاك الحبيب المهذبا
(محمد البغلي) من شاع ذكره * بأقطار أرض الله شرقا ومغربا
وقال في شأنه أيضا:
يا من أتى من شعره بعزائم * سجدت لهن مفالق الشعراء
وتيقنوا أن لا سواك فوحدوا * لك مخلصين بغير شوب رياء
قسما بنظمك ذلك النظم الذي * ضاعت لديه كواكب الجوزاء
ما اختار شعر سواك في إنشاده * إلا قرين بصيرة عمياء
شهادته
كان عمره حين استشهاده أكثر من ثمانين عاما، وبدأت قصة استشهاده
- بنقل أحفاده - كما يلي:
اطلع أحد علماء الوهابية المتعصبين - وهو قاضي الأحساء الرسمي ذلك
الحين - على بعض الكتب العقائدية من تأليف صاحب الترجمة فأثارت غضبه
وحنقه لمخالفتها لعقائد الوهابية، كما حصلت بينه وبين المترجم مناظرات في
مجالس مختلفة أدت إلى هزيمة العالم الوهابي وعجزه عن الرد العلمي، عندها وشى



(3) له ترجمة مفصلة في " تراثنا " العدد 7 - 8، ص 0 2 2 - 1 23.
79
العالم الوهابي بشيخنا المترجم إلى السلطة الحاكمة آنذاك وحرضها على النيل منه،
فما كان من السلطة إلا أن أودعته السجن، حيث لاقى فيه - على شيخوخته - ألوان
العذاب والإهانة.
وبعد مدة أطلق سراح المترجم وسمح له بالعودة إلى منزله، وقبل وصوله إلى
دار سكناه علم القاضي الوهابي بالإفراج عنه فاستشاط غضبا وحقدا، وأصدر
حكما ظالما بقتل الشيخ المترجم أينما وجد، وأمر مناديه أن ينادي في السوق: " من أراد قصرا في الجنة فليضرب شيخ الرافضة علي بن رمضان "!!
وكان المترجم له في طريقه من سجنه إلى منزله مارا بسوق البلدة، فانهال
عليه الأوباش وسفلة السوق والقصابون من أتباع الوهابية، ورشقوه بالحجارة
وضربوه بالحديد والأخشاب والسكاكين حتى سقط إلى الأرض مضرجا بدمائه،
وبينما هو يجود بنفسه إذ قصده أحد القصابين - واسمه علي أبو مجداد - وبيده عظم
فخذ بعير، فضرب شيخنا الشهيد على رأسه وفلق هامته، ففاضت روحه الطاهرة
ومضى إلى ربه مظلوما شهيدا صابرا محتسبا.
وكانت شهادته في مدينة (الهفوف) بالأحساء حدود سنة 1270 ه‍ (4)، وقد
رثاه تلميذه العلامة الجليل الشيخ أحمد بن محمد بن مال الله الصفار الأحسائي
بقصيدة رائعة، وصف فيها الحادث المؤلم وما جرى لأستاذه من المظالم والقتل
بصورة وحشية، فقال:
أصابنا حادث الأقدار بالخطب * وشب نار لظى الأحزان في اللبب
من حين أخبرنا الناعي المشوم ضحى * عن مقتل الماجد الموصوف بالأدب
العالم الفاضل الشيخ المهذب ذو * الفضل الجلي على عالي الرتب
العابد الساجد الباكي بجنح دجى * كهف الأنام وغوث الله في الكرب



(4) في شهداء الفضيلة، ص 361: أن المترجم استشهد في الثلث الأول من القرن الرابع عشر
الهجري، وهو خطأ حتما، والصحيح ما ذكرناه.
80
لهفي على ذلك المقتول يوم قضى * بين العداة بلا جرم ولا سبب
هذا بأمر من الطاغوت يحبسه * وذاك يشتمه ظلما بلا أدب
وذاك يجذبه قهرا بلحيته * وذاك يسحبه جهرا على الترب
وذاك من حقده أخزاه خالقنا * يوجي ظلوع تقي طاهر أرب
وجسمه بعد حسن اللحف يلحفه * قتام ضرب من الأحجار والخشب
والرأس منكشف قد شج مفرقه * وشيبه قد علاه عثير الكثب
والدم يجري على وجه به أثر * من السجود كجري الغيث في الهضب
وطالما في ظلام الليل عفره * حال السجود لرب الخلق في الترب
لله شيخ عزيز في عشيرته * يساق في سوقهم بالذل والنكب
فيا شهيدا قضى في الله محتسبا * وفي الجنان حباه عالي الرتب
ويا هلالا أحال الخسف مطلعه * فغاب في جدث عنا ولم يأب
وكهف عز لأيتام تطوف به * رماه صرف القضا بالهدم والعطب
ويا أنيسا أتانا ثم أوحشنا * وبحر علم وجود غاب في الترب
تنعاك كتبك، والمحراب يندب إذ * فيه تقوم تناجي الله في رهب
يا قلب فاحزن على ذاك الفقيد ويا * عيني جودا بدمع هامل سكب
هذا، وقد خلف المترجم ثلاثة أولاد هم: حسين ومحمد وأحمد، ومنهم
ذريته، ومن أحفاده المعاصرين الأديب الحاج محمد بن حسين الرمضان بن محمد
ابن حسين ابن المترجم له، وأخوه الأديب البحاثة الحاج جواد بن حسين
الرمضان، وكلاهما من رجال الأحساء البارزين.
* *

81
علمه وفضله:
كان قدس سره علامة فاضلا جليل القدر، له بين أقرانه المقام الشامخ
والمكانة السامية، وعرف عنه شدة تورعه وتقواه وكثرة عبادته وتهجده لله تعالى، وقد
مر في القصيدة السابقة ما يشير إلى بعض صفاته ومزاياه.
وقال في شأنه أيضا صاحب " أنوار البدرين ": " ومن أدبائها وعلمائها
(الأحساء) ابنه - أي ابن الشيخ محمد الرمضان المتقدم ذكره في الكتاب - الشيخ
علي من العلماء العاملين والعباد المعروفين، وله يد قوية في الشعر، قتل شهيدا في
الأحساء في ملك الوهابية ظلما وعدوانا، كما قتلت ساداته خير الخلق فضلا
وشأنا، (5).
وقال في " شهداء الفضيلة ": " العالم البارع الشيخ علي بن الشيخ عبد الله (6)
ابن رمضان الأحسائي، أحد الأعلام المبرزين في العلم، ضم إلى علمه الجم
ورعه الموصوف، وله من الأدب العربي قسطه الأوفى، وفي صياغة الشعر له يد
قوية، قتل شهيدا في (أحساء) على ملك الوهابية ظلما " (7).
أما أستاذه السيد حسين بن السيد عيسى بن السيد هاشم البحراني
- صاحب كتاب (البرهان) - فقد قال شأنه هذه الإبيات:
أسنى سلام وثناء ودعا * من مخلص ما وده بمدعى
لمن علا وجل قدرا وسما * وداس بالكعب على هام السما
ومن له أبدى النهى وفاقا * حتى سما بني النهى وفاقا
ورق لطفا وصفا وراقا * حتى غدا يطرز الأوراقا



(5) أنوار البدرين: 416 - 417.
(6) الصحيح أن اسمه: علي بن محمد بن عبد الله. وهذا واضح وثابت عند أحفاده ومثبت في
مؤلفات المترجم الخطية.
(7) شهداء الفضيلة: 361.
82
ذو أدب أصبح كل ذي أدب * لنحوه يقصد من كل حدب
مفحم كل ناظم وناثر * في وصف ما حواه من مآثر
أعني عليا ذا العلا والسؤدد * نجل سمي المصطفى محمد (8)
من آثاره:
قال حفيده الأديب محمد حسين الرمضان - في كتابه الخطي " التعريف بآل
رمضان -: (له عدة مؤلفات " لكن لم نطلع - مع الأسف - على شئ من مؤلفاته،
ولم يبق منها سوى كتابين هما:
1 - ديوان شعر، كبير في مجلدين، فقد منه المجلد الأول، والمجلد الثاني
يضم نحو ألفي بيت
2 - الكشكول، في مجلدين أيضا.
وكلاهما موجودان عند أحفاد المترجم في الأحساء.
شعره:
له شعر كثير في شأن أهل البيت عليهم السلام ومدحهم ورثائهم، وكان
يعد في عصره من الشعراء والأدباء البارزين، ويضم ما بقي من ديوانه نحو ألفي
بيت فيه الغزل والفكاهة والمديح والرثاء ومواضيع أخرى، وهذه نماذج من شعره:
قال - قدس سره - في رثاء سيد الشهداء أبي عبد الله الحسين عليه السلام:
طلع المشيب عليك بالإنذار * وأراك منصرفا عن التذكار
جذلان بالعصيان مسرورا به * متهاونا أبدا بسخط الباري
حتى كان الشيب جاء مبشرا * لك بالخلود فأنت في استبشار
يا راكضا ركض الجواد بلهوه * متحملا بالذنب والإصرار



(8) ديوان المترجم المخطوط.
83
حتى م أنت ببحر غيك راكس * أ أمنت ويحك سطوة الجبار؟!
مهلا ألم تعلم بأنك ميت * ومخلد في جنة أو نار؟!
أتغرك الدنيا وأنت خبرتها * علما بما فيها من الأكدار؟!
دار حوت كل المصائب والبلا * والشر والآفات والأخطار
الله ما فعلت وهل تدري بما * فعلت بعترة أحمد المختار
سلبتهم ميراثهم ونفوسهم * ظلما بأيدي معشر فجار
وأجل كل مصيبة نزلت بهم * رزء الحسين ورهطه الأبرار
تلك الرزية ما لها من مشبه * عمر الزمان ومدة الأعصار
تالله لا أنساه يقدم فتية * كالأسد يقدمها الهزبر الضاري
حتى أتى أرض الطفوف فلم يسر * عنها لمحتوم من الأقدار
فعدت عليه من العراق عصابة * من كل رجس فاجر غدار
منعوا عليه الماء حتى كضه * وقبيله حر الأوام الواري
فأجابهم وهو ابن بنت محمد * (الموت أولى من ركوب العار)
تأبى ركوب الذل منا أنفس * طهرت ونلناها من الأطهار
إلى أن يقول:
وبقي ابن خير المرسلين مجاهدا * فردا بذاك العسكر الجرار
ويقول للأخت الحزينة زينب * ودموعه كالوابل المدرار
أوصيك بالأيتام لمي شعثهم * وتلطفي لكبارهم وصغار
وإذا رأيتي جثتي فوق الثرى * تذري عليها للرياح ذواري
فتجلدي لا تشمتي أعداءنا * وتمسكي بسكينة ووقار
وثنى العنان إلى الطغاة تراه في * ليل الوغى كالكوكب السيار

84
ويكر فيهم تارة فتراهم * قطعا بحد الصارم البتار
أبدى لهم وهو ابن حيدر في الوغى * حملات والده الفتى الكرار
حتى إذا أروى الصوارم والقنا * منهم وألحقهم بدار بوار
وافاه سهم خر منه على الثرى * كسجوده لله في الأسحار
ثم يقول:
ودعته زينب وهي تندبه: ألا * يا بدر ديجوري وشمس نهاري
يا ظاميا ورد الحتوف ولم يذق * برد الشراب سوى النجيع الجاري
يا ميتا ما نال من غسل ولا * كفن ليستر جسمه ويواري
يا خير ضيف نازلا في قفرة * غير الأسنة ما له من قاري
أأخي من ذا بعد فقدك يرتجى * للنائبات وبحرها الموار
أأخي من ذا بعد فقدك يرتجى * للصوم والصلوات والأذكار
أأخي من ذا بعد فقدك يرتجى * لقراء ضيف أو حماية جار
ثم انثنت تدعو الرسول محمدا * تنعى له السبط القتيل العاري
وتقول يا جداه هذا السبط قد * قتلوه عطشانا غريب ديار
هذا حبيبك بالطفوف مجدل * تجري عليه الخيل جري مغار
هذي نساؤك يا رسول الله في * كرب الخطوب شواخص الأبصار
وفي آخرها يقول:
يا آل بيت محمد إني لكم * عبد وما في ذاك من إنكار
مني لكم محض المودة والولا * والنصح في الاعلان والأسرار
إذ حبكم في الذكر مفروض وفي * ما جاء من متواتر الأخبار
ولكم بيوم البعث من رب الملا * أمر الشفاعة في ذوي الأوزار

85
فلي اشفعوا ولوالدي وأسرتي * والسامعين مصابكم والقاري
وإليكم الجاني (علي) زفها * عذراء قد خلقت من الأفكار
ألبستها - وبكم تعالى قدرها - * من ذكركم حللا من الأنوار
فتقبلوها جاعلين صداقها * أن تسكنوني منكم بجوار
وعليكم صلى المهيمن ما ابتغى * لكم بسيل المكرمات مجاري
وله أيضا مادحا أهل البيت عليهم السلام:
ما لي أراك بسكرة الإغماء * أذكرت جيرانا لدى (الأحساء)
ما شام طرفك بارقا من نحوهم * إلا انثنى كعوارض الأنواء (9)
لولا نواحك ما اهتدى لك مدرك * كلا ولم تحسب من الأحياء
لم تترك الأشواق منك لعلة * مأوى تحل به ولا لشفاء
يا عاذلي أتعبت نفسك ناصحا * لمتيم لم يصغ للنصحاء
ما لي وللعذال لا سقيا لهم * أنا قد رضيت بعبرتي وبدائي
أستودع الرحمن ب (الهفوف) من * (هجر) أهيل مودة ووفاء
قوم هجرت لهم وسادي والكرى * ووصلت فيهم لوعتي وبكائي
يا جيرة (الأحساء) هل من زورة * أحيا بها يا جيرة (الأحساء)
يا جيرة (الأحساء) هل من زورة * تمحو ظلام البين بالأضواء
أنا فيكم صادي الحشاشة فاسمحوا * لي من وصالكم بعذب الماء
أنتم مناي من الزمان وبعدكم * كدري وقربكم الشهي صفائي
لا شئ أحلي في فمي من ذكركم * إلا مديح السادة النجباء



(9) شام: أي نظر، والعوارض: جمع عارض وهو السحاب، والأنواء: المطر.
86
أهل الجلال أولو الكمال وخيرة * المتعال من أرض له وسماء
آل النبي الطهر زينة يثرب * وجمال من قد حل بالبطحاء
غوث الأنام وغيثهم وعمادهم * وملاذهم في شدة ورخاء
نزل الكتاب بدورهم في فضلهم * والأنبياء حكته في الأنباء
خزان علم الله موضع سره * أمناؤه في الجهر والإخفاء
آتاهم في العلم ما قد كان أو * هو كائن بن جملة الأشياء
سل عن مناقبهم عدوهم تجد * ما تبتغي منها لدى الأعداء
واسمع من الصلوات ما يتلى بها * من فضلهم واسمع من الخطباء
أبداهم الرحمن نور هداية * إذ جاش ليل الكفر بالظلماء
وقضى محبتهم وطاعتهم على * الثقلين من داني المحل ونائي
لا تقبل الحسنات من عمل امرئ * ما لم يجئ لهم بمحض ولاء
نطق الكتاب وسنة الهادي به * وبدا لدى الجهال والعلماء
يا ليت شعري كيف يقدر قدرهم * قولي ولو بالغت في الإطراء
ماذا أقول وما عسى أنا بالغ * من وصفهم في مدحتي وثنائي
تلك المناقب ما لها عد ولو * كانت مدادا لجة الدأماء (10)
يا سادتي يا آل طه أنتم * أملى وذخري في غد ورجائي
أعددت حبكم لنيل سعادتي * في النشأتين معا ومحو شقائي
فتشفعوا في عبد عبدكم وفي * آبائه طرا مع الأبناء
وعليكم صلى وسلم خالق * أنتم لديه أكرم الشفعاء



(10) الدأماء: هو البحر.
87
وله أيضا في مدح الإمام علي عليه السلام:
تفرقت في الأنبياء البررة * فضائل تجمعت في حيدره
ومحكم الذكر بهذا شاهد * ينقله والسنة المطهرة
قد استوى الولي والعدو في * أوصافه فجل مولى صوره
أنظر إلى الدين تجد لواءه * هو الذي من طيه قد نشره
وأنظر إلى الكفر تجد عموده * هو الذي بذي الفقار بتره
سل عنه عمرا من برى وريده * ومرحبا من بالتراب عفره
واستخبر الجيش غداة خيبر * من الذي إلى اليهود عبره
هو المراد بالرضا من ربه * من دون من بايع تحت الشجرة (11)
شاهده ثباته وفرهم * يوم حنين والمنايا محضره
وشاهد آخر فتح خيبر * فهو له فضيلة منحصره
أثابه الله به لصدقه * والصدق لا بد له من ثمره
وكم له من آية بينة * في الدين أضحت في الملا منتشره
لا يستطيع حصرها الخلق ولو * أفنى بصدق الجد كل عمره
وقد أراد الله أن يظهره * فهل يطيق أحد أن يستره؟!
فاستمسكن بحيدر فإنه * للعروة الوثقى ومولى البررة
وأبشر بجام مترع تروى به (12) * من كفه إذا وردت كوثره
تبا لقوم صيروه تارة * في ستة وتارة في عشره
ما قدروا الرحمن حق قدره * إذ وازنوا حجته بالفجره



(11) أراد بذلك قوله تعالى: (لقد رضي الله عن المؤمنين إذ يبايعونك تحت الشجرة) الفتح: 18.
(12) جام: الكأس، ومترع: أي ممتلئ.
88
يا غيرة الرحمن هل لحيدر در * من مشبه لمنصف قد أبصره
كلا ولكن كان ذا من عصبة * قد عميت عن رشدها فلم تره
هل أحدث الوصي من ذنب سوى * أن قد أطاع الله في ما أمره
ستعلمون في غد إذا رأى * الإنسان ما قدمه وأخره
وله مخمسا والأصل لغيره:
بني المختار فضلكم جليل * وفي تفصيله ضاق السبيل
ولكني بمجمله أقول * إليكم كل مكرمة تؤول
إذا ما قيل جدكم الرسرل
لكم في مغنم المجد الصفايا * وفصل الحكم في كل القضايا
وأصلكم زكا بين البرايا * أبوكم خير من ركب المطايا
وأمكم المطهرة البتول
وله أيضا مشطرا البيتين المذكورين:
(إليكم كل مكرمة تؤول) * فهل عنكم لذي عقل عدول
تهيم بكم ذوو الألباب ودا * (إذا ما قيل جدكم الرسول)
(أبوكم خير من ركب المطايا) * وذلك مفخر لكم جليل!
وأي فضيلة لم تحرزوها * (وأمكم المطهرة البتول)
وله هذه القصيدة الرائعة في الغزل:
هواي رضاكم إن تفرقت الأهوا * ودائي جفاكم إن تنوعت الأدوا
ووصلكم يا سادتي إن عطفتم * على الواله العاني هو الغاية القصوى

89
تحكم في قلبي كما شاء حبكم * فحملني مالا أطيق ولا أقوى
وعندي شهود من سهادي ومدمعي * وسقمي وأشجاني على هذه الدعوى
وفي الحي ظبي لا تزال لحاظه * تشن على عشاقه غارة شعوا
له من دموعي مورد غير ناصب * ومن ربع قلبي ما حييت له مأوى
يقولون بدر التم كفو جماله * وهيهات ليس البدر يوما له كفوا
زهى في محياه من الحسن روضة * عليها جفوني تسكب الغيث كالأنوا
عرته من الخمر الشبابي نشوة * فراح مدى الأيام لا يعرف الصحوا
يحز بقلبي وهو يلعب لاهيا * ألا بأبي من صاحب اللعب واللهوا
فلو نظرت عيناك حالي وحاله * لشاهدت نارا عندها جنة المأوى
شكوت له وهو القضيب صبابة * فما مال في عطفا ولا رق للشكوى
فيا متلفي رفقا بحال متيم * يذوب بأدنى ما تحمله رضوى
كسرت فؤادي وهو ماض بحبه * فديتك لم لا في الهوى تحسن النحوا
وأفتيت يا قاضي الغرام بقتل من * تملكته رقا وقد جرت في الفتوى
وله أيضا متغزلا:
تحملت الهوى وبه فسادي * وأهملت الحجى وبه رشادي
وقادني الغرام إليه حتى * أتيت بكفه سهل القياد
وأهون ما ألاقي منه داء * تصدع منه أكباد الصلاد
وب (الأحساء) وهي مناي قوم * بعادهم نفى عني رقادي
لهم جفني القريح يفيض ريا * بفيض دموعه والقلب صادي
هيامي فيهم شغلي ودأبي * ووجدي منهم شربي وزادي
أحب لأجلهم خفقان قلبي * وأهوى في محبتهم سهادي

90
وهم حصني المنيع وهم سنادي * وهم ركني الوثيق وهم عمادي
سقى (الأحساء) باريها بغيث * يمد الخصب من صوب العهاد
فللأحساء ما دامت ودادي * وفي أرجاء ساحتها مرادي
وب (الهفوف) من (هجر) غزال * يصيد بطرفه طير الفؤاد
تجور لحاظه أبدا وتسطو * على قلبي بأسياف حداد
علقت به وتيمني هلال * محاسنه البديعة في ازدياد
يضئ الصبح منة تحت ليل * بهيم من ذوائبه الجعاد
أغازل منه في الخلوات طفلا * يقود إلى الهوى قلب الجماد
إذا أبدى تبسمه بريقا * أهلت مقلتي غيث الفؤاد
وأرشف من مباسمه رضابا * هو الخمر المعتق في اعتقادي
زمان أقول للأيام كوني * كما أهوى فتذعن بانقياد
عليه من الملا وقع اختياري * وما أخطأ ولا كذب انتقادي
لأجل القرب منه فدته نفسي * تخيرت التباعد عن بلادي
وذقت من الشدائد كل طعم * وجبت من الفدافد كل وادي
وعمت من السرى والليل داج * بسفن العيس في لجج السواد
يبيت على حدائجها فراشي * ويصبح فوق أرجلها مهادي
إلى أن أبلت الأسفار جسمي * وأخفاني النحول عن العباد
وصرت كأنني سر خفي * بأفئدة الروابي والوهاد
فيا ويح المتيم كم يلاقي * لمن يهوى بن النوب الشداد
فساعد يا إلهي كل صب * فإنك ذو المكارم والأيادي
* *

91
وله أيضا مخمسا:
هوى قلبي الحسان وما سلاها * وكابد للشدائد ما قلاها
وفيت لها ومحصولي جفاها * وغانية عذولي في هواها
عديم حجى بعيد عن صوابه
تبدت في التعطف والتثني * تريني لمحة وتصد عني
وحين رأيتها بالقرب مني * كشفت نقابها وأردت أني
أقبلها فقالت: (لا منا به) (13)
وله أيضا هذه الأبيات، وقد التزم جعل مقلوب آخر كلمة من كل بيت أول
كلمة للبيت اللاحق:
حجر في فم من لام علي * حب ظبي فيه لهو ومرح
حرم السلوان والصبر امرؤ * لبدور التم والحسن لمح
حمل الحب أديب فاغتدى * في نظام الشعر يبدي ما ملح
حلم الصب على عذاله * فاغتدى أثقل شئ قد رجح
وله أيضا:
أفدي بنفسي وما أحويه غانية * مالت لودي وسني في الثمانين
ما صدها عن وصالي شيب ناصيتي * ولم تقل إن أردت الوصل (مانيني) (14)



(13) لا منابه: كلمة محلية تقولها الفتاة في الأحساء للتمنع والتدلل والمعنى: لا ما أنا براضية، وكلمة
(راضية) محذوفة للاختصار.
(14) مانينى: كلمة تمنع ودلال تقولها الفتاة الأحسائية.
92
وقال أيضا:
بسهم لحاظه عمدا رماني * غزال فيه جمعت الأماني
فديت بمهجتي ظبيا إذا ما * أردت الوصل منه قال (ماني) (15)
وله أيضا في الحماسة مخمسا، والأصل ينسب لأحد أبناء الأئمة عليهم
السلام:
سما في المعالي كهلنا ووليدنا * وسدنا فأهل الأرض طرا عبيدنا
ولما حوى در المفاخر جيدنا * غنينا بنا عن كل من لا يريدنا
وإن كثرت أوصافه ونعوته
ملكنا نواصي المجد والفضل والعلا * وفقنا بني الدنيا أخيرا وأولا
ألا إن من وإلى فمنا له الولا * ومن صد عنا حسبه الصد والقلا
ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته
وله مشطرا البيتين المذكورين:
(غنينا بنا عن كل من لا يريدنا) * وإن سار ما بين البرية صيته
علونا فلم نحفل بمن شط ودنا * (ولو كثرت أوصافه ونعوته)
(ومن صد عنا حسبه الصد والقلا) * يسومانه في الدهر خسفا يميته
ومن جاءنا بالود فاز بودنا * (ومن فاتنا يكفيه أنا نفوته)



(15) ماني: بمعنى (مانيني) وهى تقال على لسان نساء البحرين والجنوب العراقي.
93
المصادر:
1 - أنوار البدرين، للشيخ علي البلادي البحراني.
2 - شهداء الفضيلة، للشيخ عبد الحسين الأميني.
3 - ديوان الشيخ علي الشهيد الرمضان، مخطوط.
4 - التعريف بال رمضان، لمحمد حسين الرمضان، مخطوط.
5 - أعلام هجر، لهاشم الشخص، القسم المخطوط.
6 - معجم شعراء الحسين، للشيخ جعفر الهلالي، مخطوط.
* *

94
مجدد والمذهب
وسماتهم البارزة
بمناسبة مرور قرن على وفاة مجدد القرن الرابع عشر الهجري
السيد محمد رضا الحسيني
بسم الله الرحمن الرحيم
إن تكريم العظماء الذين صنعوا تاريخ الأمة هو من الواجبات الثقافية الهامة،
حيث تترتب عليه أمور حيوية مثل: استلهام العزم والقوة، ورسم الخطط الصالحة
للنجاح في الحياة، وللدلالة على إمكانية التغلب على المشاكل والعراقيل، وتجاوز
العقبات التي تعترض طريق التقدم الحضاري، والتزود من سيرة الماضين " أملا " بازدهار
المستقبل.
وقد تميز بين عظماء تاريخنا المجيد، أولئك الذين تكللت شاراتهم بوسام
" التجديد " في رأس كل من القرون الخمسة عشر التي عاشتها الأمة الإسلامية.
ومهما كان لخبر التجديد في الحديث الشريف، من بحوث وشؤون، فإن الحقيقة
الملموسة هي أن كل قرن قد تميزت بداياته بتلألؤ نجم لامع من نجوم الأمة، واهتزاز
علم رفيع من أعلامها، وبروز شخصية نابغة بين شخصياتها.
فقد شهدت نهاية القرن الأول، وبداية القرن الثاني طلوع شمس العلم
والمعرفة في المدينة، فتجددت حياة الدين والأمة على يد الإمام أبي جعفر محمد بن علي
ابن الحسين بن علي بن أبي طالب، الباقر عليه السلام، حيث رفع راية العلم ونشرها

95
خفاقة على ربوع العالم الإسلامي، من خلال مدرسته التي أقامها في عاصمة الإسلام
وقطب رحاه " مدينة الرسول " فبقر العلم، حتى سمي باقر العلوم، وشق عباب المعارف
الزخارة وأروى الأمة من معين علومه، بعد جفاف وقنوط طال أكثر من ستين عاما،
حيث عمدت أيدي العصبة الأموية، وشراذمة الجاهلية، إلى إبادة كل معالم الحضارة
الإسلامية من علم وأدب ورجال ونضال.
فأقام الإمام الباقر عليه السلام الصرح العلمي لمدرسة تربت فيها أجيال من
العلماء، وازدهرت على يد ولده الإمام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام، ومن أوضح
معالمها أربعة آلاف عالم وداعية للإسلام، وأربعمائة " أصل " من مصادر الشريعة
الإسلامية.
وعلى رأس القرن الثالث (سنه 200):
طلع نجم الإمام الرضا علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين
ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام، فكان الحجة القائمة في العالم الإسلامي، حيث
ملأته سناءا ونورا، وأعادت للإسلام قوته وصلابته، بعد أن كادت الفلسفات التي
استوردها الخلفاء العباسيون، تهدد قواعد الدين في نفوس الأمة، وتنخر أسسه التي
ضعفت وضاعت بين ظلم الحكام ولهوهم وزهوهم، وبين الانحراف الذي عم البلاد
والعباد، حيث يكونون على دين ملوكهم.
فكان الإمام الرضا عليه السلام - بحضوره ومواقفه الخالدة منجدا للحق
معيدا له إلى نصابه.
وعند ما كادت الحياة المترفة العباسية تقضي على ما لهذا الدين من بهاء وجلال
وهيبة في النفوس، وتشكك الناس في كثير من الواقعيات!؟ كان الإمام وسيرته المعتمدة
على الزهد والتقى يعيد إلى المسلمين الثقة بحقيقة الإسلام، ويجسد لهم كل
تلك الواقعيات.
وبعد أن توغلت محاولات الجمود السلفي، والخمود الظاهري، وراحت تستولي

96
على معالم الفكر وتخمد إشعاع العلم والاجتهاد، فكانت محاولات الإمام الرضا عليه
السلام فتحا لآفاق التطلع العلمي لدى العلماء، وكسرا لسد شبهات أولئك البلهاء،
فلذلك كان ظهور الإمام عليه السلام تجديدا عينيا لهذا الدين.
وفي مطلع القرن الرابع:
حيث ألجئت الإمامة إلى الاستتار وراء حجب الغيبة، كان وجود الشيخ أبي
جعفر، محمد بن يعقوب، الكليني الرازي، مجددا للدين، حيث عمد إلى تحديد
النصوص الدالة على أصول المذهب وفروعه، فجمعها في كتابه العظيم " الكافي "
فحفظ به التراث الإمامي بأكمل شكل، في أخطر أدواره، عندما تعرض لأعقد
مشاكله صعوبة، وأضنك مراحله فترة وزمانا.
ودخل القرن الخامس:
وقد بدأت الحملات الطائفية على المذهب الإمامي وسعى الحكام المغرضون
للاستفادة من الخلافات المثارة، في صالح كراسيهم المهزوزة.
فكان لمواقف شيخ الطائفة وعماد الملة، وزعيم الأمة، المعلم العظيم، الشيخ
المفيد، محمد بن محمد بن النعمان، ابن المعلم العكبري، البغدادي، أثرها الخالد في
تثبيت القواعد الرصينة، لأصول المذهب القويمة، وتحصينها ضد تلك الحملات
الطائشة، وإبراز أدلتها وحججها، وتزييف دعاوى المعارضين، بشكل كان له على كل
الأمة منة، واستحق اسم التجديد بجدارة.
وأشرف القرن السادس على الأمة:
وقد اشتدت الحملات الطائفية الطائشة، بكل ضراوة، واستهدفت الشيعة في
الشرق والغرب، وتمكنت من القضاء على معالم أثرية لهذه الطائفة، فحرقت مكتبات،
وهدمت مدارس وقتل أعداد من المسلمين المنتمين إلى هذا المذهب.

97
فكانت الزعامة الدينية متمحورة على ابن شيخ الطائفة، وهو الفقيه المحدث
الشيخ، الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي، أبو علي، الملقب ب‍ (المفيد الثاني).
فحمل الأمانة بصدق وجد، فحافظ على الثقافة العلمية من أن تتعرض لها
الحملات، وخرج من مدرسته العشرات من التلامذة، الذين كانوا سندا للطائفة في
حضارتها الثقافية، وأساسا تبني عليها مستقبلها المجيد.
وجاء القرن السابع:
والمأساة الطائفية قد فشلت في إدخال اليأس في قلوب الأمة، فعادت الأمة
تستجمع قواها، وتستعيد حيويتها، فكانت الجهود تبذل من أجل إحياء المذهب في
مدرسة الحلة على يد أعلام من علمائها ومنهم آل طاوس، وآل المحقق، وآل المطهر،
ومدرسة الري على يد أعلام من علمائها ومنهم آل بابويه، وقد تسنم الفقيه سديد الدين
محمود الحمصي الرازي القمة في زعامة الطائفة في بداية هذا القرن.
واستهل القرن الثامن:
وقد نبغ العلامة على الإطلاق، الذي طبق صيته الآفاق، وتزعم الحركة
التجديدية لمعالم الدين في العقيدة والشريعة، فأحيى المدارس وجدد المعاهد، ودعم
المذهب، بإبراز معالمه حتى انتشر واشتهر، واقتنع من عرفه بأحقيته، وصحته، ودخل
قلوب كثير من الملوك والأمراء والوجهاء، حتى عم.
وأهم إنجاز لهذا المجدد العظيم أنه اخترق عائلة المغول الذين داهموا البلاد
الإسلامية، فأسلم حاكمهم على يد العلامة الحلي، وبذلك أخفقت نوايا الغزاة
وانصهروا في بوتقة القوة الإسلامية.
وفي مطلع القرن التاسع:
توحدت القيادة للشيخ الأجل، الفقيه الأعظم
الشيخ شرف الدين

98
أبي عبد الله، المقداد بن عبد الله، السيوري الحلي الأسدي، فأرسى قواعد المذهب
في الأصول والفروع على شواطئ الأمان.
ومع حلول القرن العاشر
كانت الزعامة منقادة للمجدد العظيم، الشيخ علي بن عبد العالي الكركي
العاملي، فحمل مشعل المذهب ببطولة نادرة، وحقق العلوم بجدارة فائقة، وروج للحق،
وبسط نفوذه حتى دعي " بالمحقق الثاني " ومروج المذهب ".
وعندما كان القرن الحادي عشر
كان في مقدمة العلماء الشيخ البهائي، بهاء الدين محمد بن الحسين بن عبد
الصمد، العاملي الحارثي، رافعا لأعلامه ومحييا لعلومه وناصرا للحق.
وبدأ القرن الثاني عشر
فكان العلامة المجلسي، المولى، الشيخ محمد باقر بن محمد تقي الأصفهاني
شيخ الإسلام، المجدد لعلومه، والمضئ الدرب لرواده في العقيدة والشريعة، ولقد كان
إنجازه العظيم بتأليف الحديث الشريف في موسوعة " بحار الأنوار " إنجازا تراثيا
ضخما، حفظت به الأحاديث من الضياع، والكتب من التلف.
ومع ظهور القرن الثالث عشر
وقد كان قد مضى على الانقسام الداخلي بين الطائفة، بظهور النزعة
الأخبارية المتطرفة " أكثر من قرن ونصف، بزغ نجم فقيه أهل البيت، ومحقق أصول
المذهب، ومحيي معالم الحق، الإمام المجدد المولى محمد باقر بن محمد أكمل، الوحيد
البهبهاني، بعد أن كادت تعصف بمعالم الحركة الفكرية، المحاولات التي تدعو إلى
الظواهرية، والرافضة للجهود العقلية، مما أشرف بالفكر الشيعي على التردي في هاوية

99
الجمود والتخلف، والتأخر، فكان لهذا الإمام الوحيد اليد البيضاء في تدارك الأمر،
ودحر الأخبارية، بتزييف دعاواهم، والرد على شبهاتهم، ففتح للفقه آفاقه الواسعة،
وعبد له مشارعه الغنية بمعين الاجتهاد المستمدة من أصول أهل البيت وفقههم.
ولم يحل القرن الرابع عشر
إلا وعلى رأس الطائفة نجم من آل الرسول، يحمل لواء المذهب بيد منيعة،
وهمة قعساء، وإرادة صلبة، وتدبير حازم، فمنع حماها من السقوط في مخالب الهيمنة
الصليبية الكافرة متمثلة في الاستعمار الانكليزي، في بدايات عصر تغلغله في البلاد
الإسلامية، ألا وهو السيد الميرزا محمد حسن المجدد الشيرازي قدس الله سره.
وعلى مشارف القرن الخامس عشر - هذا الذي نعيش عقده الثاني:
طلع نجم آل محمد، الفقيه العارف، الحكيم العامل، الإمام الخميني، ليبث
الروح إلى الأمة الإسلامية، لتستعيد كرامتها المهدورة تحت ضغوط الاستعمار
المعاصر، وليحيي في نفوس المسلمين الشعور بالعزة التي كتبها الله لهم، على رغم
استيلاء الكفر العالمي بخيله ورجله، على كافة الشؤون والمرافق الحيوية، ويسجل
انتصار العقيدة والإيمان على جحافل المكر والسلطة والقوة، تحقيقا لوعد الله بالنصر
للمؤمنين، وتمهيدا لسلطان المهدي من آل محمد، الذي يملأ الدنيا قسطا وعدلا بعد
أن ملئت ظلما وجورا.
فهؤلاء الذين حملوا أوسمة التجديد، بما تمتعوا به من المزايا التي أهلتهم لذلك،
ونلخص أهم المزايا فيما يأتي:
1 - المرجعية:
فإن الذين استحقوا هذا الوسام، إنما كانوا من المجتهدين، وقد أقرت الطائفة
لهم بالتفوق الفقهي، معتمدين نفس الأساليب والمناهج والمصادر التي تداولها

100
الأصحاب، فانقادت لأقوالهم بالقبول والتقليد.
2 - النهوض في مدافعه المخالفين:
ولكل واحد من المجددين، دور عظيم في إحياء الإسلام والدفاع عنه، في
مواجهة أي خطر يهدد كيانه، إن بالحرب والجهاد، أو بالصلح والعلم، والسعي في نشر
الفكر الإسلامي وبثه وإظهار حقانيته وعظمته، وإزاحة سحب الضوضاء، وظلمات
الجور عن حقائقه القيمة سعيا في تعميق الالتزام به عند المسلمين، ومحاولة لهداية من
لا ينتمي إليه.
3 - الشجاعة والتضحية:
والمميز الهام في حياة المجددين هو اتخاذهم المواقف الجريئة عند تعرض
المذهب لهجمات عدائية من دون التوقف أو التلكؤ في سبيل تحقيق الأهداف، واقتحام
الأهوال الجسام، وتحمل المصاعب في سبيل إعلاء كلمة الله، ورفع رايته خفاقة.
4 - الأخلاق الإسلامية العالية:
ويتمتع المعروفون بالتجديد بالأخلاقية المثالية المتفردة، بحيث يمثل الواحد
منهم القيادة الإسلامية الحقة، بكل مواصفاتها، وخصائصها، فتكون أخلاقهم تجسيدا
للخلق العظيم الذي رسمه الله صفة للنبي الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم.
5 - الموسوعية:
ويشترك هؤلاء المجددون، في أنهم كانوا على سعة من العلم بالمعارف الإسلامية
والإلهية، باعتبارهم الأعلام الذين يشار إليهم بالبنان، وتتوجه إليهم النفوس والأعين،
وذلك ليفوا بحاجات الأمة، وتدارك طلباتها ورغباتها بيسر وصدق.

101
6 - الحكمة والتدبير:
ومن أهم ميزات المجددين المؤهلة لهم لهذا المقام الخطير، هو الحكمة، والحنكة
التي يتمتعون بها في تدبير الأمور وتهيئة الأدوات الكفيلة للوصول إلى الأهداف،
والاطلاع على ما يجري حولهم، واتخاذ التدابير الصحيحة، الملائمة لصالح الدين
والأمة، بالشكل الذي تتبدد معه أحابيل الأعداء، وتؤكد موقعية العقيدة، بين الشعوب
وأمام أعين البشر.
7 - وأخيرا:
التواجد في الساحة، في مطلع القرن الهجري الجديد، حيث تكون الأمة بانتظار
مثله، وإن كان قد يتخلل القرن من يستحق سمة التجديد، لوجود هذه المواصفات
فيه، إلا أن وجود المجدد على رأس القرن هو الذي يبرر إضفاء هذه السمة عليه، ولا
يعني ذلك التقليل من أهمية دور أولئك الأعلام.
وهذه هي أهم المواصفات التي يمتاز بها الطالعون إلى قمة التجديد، من بين
سائر أعلام الأمة وعظمائها.
ولقد جمع الإمام المجدد السيد الميرزا محمد حسن الشيرازي النجف (1230
- 1312 ه‍) كل هذه المزايا، فاستحق بجدارة هذه السمة، في بداية القرن الماضي،
الرابع عشر.
1 - فقد ثنيت له وسادة المرجعية، ورجعت إليه الأمة بعد مرجعها الشيخ
الأعظم المرتضى الأنصاري (ت 1281 ه‍) بإرجاع تلامذة الشيخ إلى السيد.
وتد تركز اهتمامه في هذا المجال على:
أ - تعميق البحوث العلمية، على المستوى العالي في الحوزة العلمية، استمرارا
في تهيئة الكوادر الكفوءة لإدارة الحوزة في المستقبل، وتكوين المجتهدين الأكفاء لأداء
واجب تبليغ الدين وإرشاد المسلمين بالمستويات العلمية اللائقة

102
ب - رعاية الحوزات العلمية، ماديا ومعنويا، بالحث على التحاق أكبر عدد
ممكن من ذوي القابليات الجيدة، لملأ المدارس بالطلاب، واستمرار الحركة العلمية على
أكمل شكل.
ج‍ - الاهتمام بعلماء البلاد والمضطلعين بأعباء الإرشاد والدعوة، وتشكيل
الحلقات للاتصال بهم، وتسديدهم، وإبلاغ الأوامر الضرورية إلى الناس بواسطتهم،
وخاصة في الظروف الحرجة.
د - إيفاد الممثلين الأكفاء إلى الأقطار والذين عرفوا من موفديه وتلامذته هم
في الدرجة العليا من العلم والتقوى، والعمل في سبيل الإسلام.
2 - وقد نهض للدفاع عن الطائفة والإسلام في مواقفه السياسية الشجاعة،
وأما الدفاع عن الهجوم الفكري، والعسكري وصد التعدي والتجاوز على الأمة، فقد
تمثل في:
بذل الأموال الطائلة للمخالفين، لتأليف قلوبهم، وكف أذاهم، وإجبارهم على
الوقوف إلى جانب الحق، ومنع أراذلهم من التجاوز على المؤمنين والتغرير بدمائهم
وأعراضهم وأموالهم.
وعلى هذا الأساس هاجر السيد إلى سامراء لحماية الشيعة هناك وحماية المراقد
المشرفة للإمامين العسكريين، من التعديات التي تجاوزت الحدود في ذلك العصر،
فكانت هجرته إلى سامراء دعما ونصرة، وإظهارا لحسن النية تجاه المخالفين، ولهذا
الهدف بالذات عمد السيد إلى إعمار البلد بإنشاء المراكز والمشاريع الحيوية مثل الجسر
والسوق، والمدارس، والدور.
وتمثل نهوضه للدفاع عن الطائفة بشكل آخر في تشجيعه للعلماء من ذوي
القابليات على التأليف والتصنيف فيما يدعم فكر الطائفة ويعزز من مواقعها العقيدية
ضد هجمات الخصوم، ويتضح هذا في تقاريظه العديدة لمختلف الكتب والمؤلفات
المنشورة في ذلك العهد.
3 - الشجاعة والتضحية: لقد أبدى السيد المجدد شجاعة خاصة بأمثاله من

103
العظماء والمجددين في مواجهة الأحداث التي عاصرها، سواء الداخلية التي كانت
تجري في مركز وجوده، أم التي كانت تدور في أطراف العالم الخارجية.
فمن المثال للأول:
لما أثار النواصب الشغب في سامراء، وقاموا بإيذاء الطلبة المهاجرين وغيرهم
من المسلمين الشيعة، وبدأوا أعمالا استفزازية بإيعاز من الحكام والولاة العثمانيين، فإن
السيد قاوم ذلك بالصبر وتحمل المعاناة ولم يحاول أن يقاومها بالقوة والمعاملة بالمثل،
حفاظا على سمعة الوحدة بين المسلمين فكان يؤكد على أصحابه بالتحلي بالصبر
والتؤدة.
ولما عرض عليه الممثل الإنكليزي التدخل في الأمر لحمايته ضد التصرفات
التركية، رفض السيد عرضه، وقال في سبب رفضه: " إن كلبنا غير معلم إن أمرناه
لزم، وإن نهيناه لم يفهم! " فذكر بالحقيقة التي ظهرت بعد ذلك، أن الإنكليز وسائر
الأجانب إنما يستغلون مثل هذه الأزمات والظروف للتدخل في شؤون البلاد
الإسلامية، وهم يقصدون تثبيت مواقع لأقدامهم، وتقوية مراكزهم من خلال ذلك، وهم
وإن دخلوا بعنوان المعونة للمظلوم، لكنهم إذا تمكنوا من الدخول في الساحة فسوف
يتولون هم الظلم والاعتداء بشكل أشد، ولا يخرجون بسهولة إلا بعد امتصاص
الدماء والثروات!
ومن نماذج الثاني:
فتواه التأريخية ضد اتفاقية حكومة الشاه الإيراني، مع شركة إنكليزية
لانحصار امتيازها للتنباك (التبغ) الإيراني، فقد تصدى لها السيد بفتوى تحريم
استعمال " الدخانيات " بكل أشكالها، وامتثل الشعب المسلم الإيراني برمته أمر السيد،
حتى أفلست الشركة، واضطر الشاه إلى فسخ الاتفاقية.
وهكذا نجد الإمام المجدد قد أنجد بلاد الإسلام والأمة الإسلامية من أن تقع
تحت نير الاحتلال الاقتصادي في ذلك العصر، مما اعتبر وجوده سدا منيعا أمام أطماع
الأجانب الكفرة.

104
4 - الأخلاقية العالية: لقد تمتع السيد المجدد بأخلاقية عالية، مع عظمة مقامه،
وسعة مرجعيته، فكان عطوفا على الفقراء واليتامى والعوائل الضعيفة، فكان يحث
وكلاءه بتفقد أحوالهم، وصرف ما مجتمع لديهم من الحقوق الشرعية على المحتاجين في
نفس البلدان التي تجبى منها، وامتاز بتواضعه ورقة قلبه ورأفته مما جعله محبوبا للجميع،
كبيرا في أعين الكل حتى لقب ب (الميرزا الكبير).
ولقد أثبت بذلك أبوته للأمة، حيث كان يتحسس بها ينوبهم ويواسيهم
ويساعدهم، على سيرة الأئمة المعصومين عليهم السلام.
5 - الموسوعية، فما أثر عن السيد من التقريرات والنقول والكتابات تدل على
أنه كان على سعة تامة في المعرفة بالعلوم والفنون، بحيث كان يؤذي الدور المطلوب
من الموسوعية في أمثاله من المجددين، فكان يلبي طلبات الأمة في كل مجالاتها
المعرفية.
6 - وأما التدبير والحنكة، فقد ضرب السيد في ذلك أروع الأمثلة، لما تمتع به
من ذكاء وقوة ملاحظة، وسرعة الفهم ودقة الفكر، ومع ذلك فقد كان يستفيد من خبرة
أصحابه حيث كان له مجلس استشاري يتألف من أعيان أصحابه، وذوي النباهة من
أعوانه، يتداولون الأمور ويبتون فيها، ويصممون على العمل بما يليق ويناسب، بعد
موافقة السيد.
7 - وقد دخل القرن الرابع عشر، والسيد المجدد الكبير هو المشار إليه
بالبنان، ولم يمض عقد إلا وقد انفردت المرجعية به، فكان اللائق بأن يكون ". المجدد "
للمذهب على رأس ذلك القرن بلا منازع.
وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم.
وقد عبرت الأمة عن تقديس هذا الإمام المجدد عند وفاته باعتباره " الرمز "
العظيم الذي يجب أن يحتذي به العلماء ويفتخر به الزمن، فشيعت جثمانه الشريف
على الأكف، من سامراء إلى مثواه الأخير في النجف الأشرف، طوال سبعة أيام معلنة
بذلك ولاءها لممثل الأئمة، وابنهم البار.

105
كما هب الأدباء والشعراء لرثائه ونعيه، وهب الكتاب لترجمته وتعظيمه.
فقد ألف سماحة شيخنا العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني كتابه القيم " هدية
الرازي إلى المجدد الشيرازي ".
وألف سماحة العلامة الحجة الأديب الشيخ محمد علي الغروي الأوردبادي
كتاب " حياة الإمام المجدد الشيرازي " وكتاب " سبائك التبر فيما قيل في الإمام
الشيرازي من الشعر " في 600 صفحة ترجم فيه لشعرائه ومادحيه.
وجمع الشيخ علي الجعفري - من آل صاحب كشف الغطاء - عدة قصائد قيلت
في رثائه.
تغمده الله برضاه، وأسبغ عليه نعمه وإحسانه بمنه وجلاله إنه ذو الجلال
والإكرام.
* *

106
الإمامة
تعريف بمصادر الإمامة في التراث الشيعي
(11)
عبد الجبار الرفاعي
مستدرك الإمامة
منذ عدة سنوات خلت دأبنا على إعداد مرجع تفصيلي يعرف بمصادر
دراسة الإمامة والسياسة في التراث الإسلامي، بما في ذلك المصنفات الكلامية،
ومصنفات الفقه السياسي، والأحكام السلطانية، والسير والقانون الدولي في
الإسلام، وأحكام الحسبة،. وغيرها.
وقد توفر القسم الخاص بمصادر الإمامة في التراث الشيعي قبل أن تكتمل
الأقسام الأخرى، فاقترحت علينا مجلة " تراثنا " نشر هذا القسم على صفحاتها،
وبدأ نشر هذا القسم في العدد الثامن عشر الصادر في (محرم - ربيع الأول 1410
ه‍)، ثم واصلت النشر حتى العدد السابع والعشرين الصادر في (جمادى الأولى
- رجب 1412 ه‍)، في عشر حلقات.
وخلال هذه الفترة التي تجاوزت السنتين تراكمت لدينا مصادر أخرى - مما
فاتنا العثور عليه سابقا، أو مما صدر حديثا -، ولذا حاولنا أن تكون مستدركا لما
سبق.
مع العلم أن مجموع العمل (التعريف بمصادر الإمامة والسياسة في التراث

107
الإسلامي) تجاوز حتى الآن خمسة آلاف عنوانا في عدة لغات، حيث نأمل أن
نتفرغ لإعداده للنشر مستقبلا إن شاء الله تعالى.
* * *

108
1521 - كتاب الآل.
في ذكر إمامة أمير المؤمنين عليه السلام،
وذكر الأئمة الاثني عثر ومواليدهم ووفياتهم
وأسمائهم.
للشيخ أبي عبد الله النحوي، الساكن
بحلب، وهو الحسين بن أحمد بن خالويه بن
حمدان الهمداني، المتوفى سنة 370 ه‍.
أنظر: معالم العلماء: 41، وفيات
الأعيان 2 / 178، كشف الظنون:
1396، الذريعة 1 / 37، أهل البيت في
المكتبة العربية، في: تراثنا: ع 1 (1405
ه‍) ص 10.
1522 - آنكاه... هدايت شدم.
(ثم اهتديت، بالفارسية).
لمحمد التيجاني السماوي.
ترجمة: محمد جواد المهري.
قم: مؤسسة المعارف الإسلامية، 1368
ش، 312 ص.
قم: مركز نشر مؤسسة المعارف
الإسلامية، ط 2، 1369 ش، 312 ص.
1523 - الإبداع في حسم النزاع.
في الرد على كتاب " الصراع بين الإسلام
والوثنية " لعبد الله علي القصيمي.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مطبوع.
1524 - إبطال الاختيار.
للشيخ حسين بن جبير.
أنظر: الذريعة 26 / 22.
1525 - إثبات إمامت.
بالأردو.
لمحمد إعجاز (1938 م -؟).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
289.
1526 - إثبات الإمامت.
بالأردو.
للشيخ محمد حسين (1932 م -؟).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
320.
1527 - إثبات الإمامت.
بالأردو.
لمولانا شيخ محمد حسين نجفي دهكو.
لاهور: ثنائي بريس، 352 ص.
* * *

109
1528 - إثبات إمامت حضرت أمير عليه
السلام.
بالفارسية.
نسخة في المكتبة الرضوية، بضمن
المجموعة 2043.
1529 - إثبات الإمامة.
بالفارسية.
لأحمد بن محمد الأردبيلي، المتوفى سنة
993 ه‍.
أنظر: أعيان الشيعة 9 / 82.
1530 - إثبات الخلافة.
في إثبات الخلافة للإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام.
بالفارسية.
لملا محمد كاظم بن محمد شفيع
الهزار جريبي، المتوفى سنة 1234 ه‍.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، برقم
7199، في 232 ورقة.
1531 - إثبات العصمة.
لرفيع الدين محمد بن فرج الجيلاني،
المتوفى سنة 1160 ه‍.
في إثباتها للأئمة الطاهرين عليهم
السلام من قوله تعالى (لا ينال عهدي
الظالمين).
أنظر: الذريعة 1 / 97.
1532 - إثبات الولاية.
في إثبات ولاية أمير المؤمنين عليه السلام
والأئمة عليهم السلام.
بالفارسية.
نسخة في مكتبة السيد الكلبايكاني في
قم، ناقصة الأول.
أنظر: فهرسها 1 / 274.
1533 - الاثنا عشرية.
بالأردو.
للشيخ محمد جواد مغنية.
ترجمة: سيد صفدر حسين.
لاهور: إماميه ببلي كيشنر، 112 ص.
1534 - إجابة الداعي إلى نفي الإجماع في
أن أبي بكر أفضل من أمير المؤمنين علي.
لإسحاق بن يوسف بن إسماعيل، المتوفى
سنة 1173 ه‍.
نسخة في جامع الغربية، برقم 22، و 37
مجاميع، وثالثة بمكتبة محمد بن محمد
المنصور بصنعاء.
أنظر: مصادر الفكر العربي الإسلامي في

110
اليمن: 136.
1535 - الأجوبة الفاخرة في رد الأشاعرة
الفاجرة.
للمولوي السيد محمد قليخان ابن السيد
محمد حسين، المتوفى سنة 1260 ه‍.
وهو في جواب ما ورد من الفاضل الرشيد
تلميذ المولوي عبد العزيز صاحب " التحفة
الاثني عشرية في الرد على الشيعة الإمامية "
على كتاب السيد " السيف الناصري ".
أنظر: مرآة الكتب 2 / 130.
الثقافة الإسلامية في الهند: 220.
1536 - أجوبة مسائل في الإمامة.
لأبي عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان
القاسمي.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، مجموعة
7407، الأوراق 178 ب - 183 ب.
أنظر: فهرسها 19 / 208 - 209.
9537 - أجوبة مسائل موسى جار الله.
للشيخ هادي بن عباس كاشف الغطاء،
المتوفى سنة 1361 ه‍.
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
3 / 313.
1538 - احتجاج الأئمة مع مخالفيهم في
إثبات أنهم عليهم السلام أبناه رسول الله
صلى الله عليه وآله وسلم.
للشيخ رضا أستادي.
بحث مقدم في المؤتمر العالمي الثالث
للإمام الرضا عليه السلام (مشهد
3 / 1410 ه‍).
1539 - إحقاق الحق لإبطال الباطل.
رد " إبطال أصول الشيعة " بالدلائل
العقلية.
لأمير كاظم سيد مدد علي الكاظمي
اللكهنوي (1286 - 1363 ه‍).
طبع في: الهند: رياض فيض نكينه،
1324 ه‍.
أنظر: مطلع أنوار: 114.
1540 - أرجوزة في الإمامة.
لأبي عبد الله حميدان بن يحيى بن حميدان
القاسمي.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، مجموعة
7407، الأوراق 133 ب - 137 ب.
أنظر: فهرسها 19 / 206.
* * *

111
* * *
1541 - إرشاد الأمة للتمسك بالأئمة
عليهم السلام.
للشيخ عبد المهدي بن الشيخ إبراهيم
المظفر النجفي.
طبع بالنجف سنة 1348 ه‍.
أنظر: الذريعة 1 / 512.
1542 - أز غدير تا عاشورا.
بالفارسية.
صحيفة: ع 41 (شهريور
1365)، ص 2 - 3.
1543 - إسلام مين امامت كا تصور.
بالأردو.
لمولوي بدر الدين.
لاهور: شيخ غلام علي ايتسنز،
1948 م، 135 ص.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 631.
1544 - الإسلام والآلوسي.
في الرد على كتاب (التحفة الإلهية "
تلخيص ترجمة التحفة الاثني عشرية،
لمحمود شكري الآلوسي.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مطبوع.
1545 - الإسلام والشيعة الإمامية.
للسيد هادي بن حسين الإشكوري
النجفي (1325 ه‍ -؟).
في إثبات التوحيد والنبوة والإمامة.
طبع جزء منه في صيدا، سنة 1353 ه‍.
أنظر: الذريعة 2 / 63.
1546 - الإسلام والشيعة الإمامية في
أساسها التاريخي وكيانها الاعتقادي.
لمحمود الشهابي الخراساني.
طهران: جامعة طهران، 1361 ش
انتشارات جامعة طهران، 2 / 1614).
1547 - إسناد حديث غدير.
لعلي أكبر وغلام حيدر الباكستاني.
أنظر: تراثنا، ع 21 (1410 ه‍
ص 300.
1548 - إشراقة من الغدير.
قصيدة.
للشيخ محمد حسين الصغير.
الإيمان (النجف) س 1 ع 7، 8 (11 -
12 / 1384 ه‍)، ص 80 - 83.
* * *

112
1549 - أصل وأصول شيعه.
بالأردو.
للشيخ محمد حسين كاشف الغطاء.
ترجمة: سيد ابن حسن نجفي.
لاهور: ربن بريس، 1957 م، 157
ص.
1550 - أصول الشيعة وفروعها.
للسيد محمد كاظم القزويني (1331 ه‍
-؟).
بغداد: 1364 ه‍
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 231.
1551 - أصول الشيعة وفروعها.
لمحمد مهدي الموسوي الإصفهاني
الكاظمي (1319 ه‍ -؟).
بغداد: 1365 ه‍.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 255.
1552 - أصول عقايد أز نهج البلاغة.
عربي - فارسي.
لجعفر بازوكي.
طهران، انتشارات وتبليغات فرهنك
انقلاب إسلامي، 1361 ش، 95 ص.
1553 - الاعتقاد في الإمامت.
بالأردو.
لناصر حسين فيض آبادي.
لاهور: أنجمن عباسيه شيعيان، 16
ص.
1554 - أفضلية بعض الأئمة على بعض.
للشيخ أحمد بن زين الدين الإحسائي.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، رقم
949، من 37 ب - 41 ب. ومجموعة
7537، الأوراق 97 ر - 102 ب.
أنظر: فهرسها 135 / 3، 9 1 / 2 34.
1555 - إكمال السنة في نقض منهاج السنة.
للسيد مهدي بن صالح الموسوي
القزويني الكافي، المعروف بالكيشوان،
المتوفى سنة 1358.
أنظر: الذريعة 10 / 176.
1556 - إلى إبراهيم الجبهان ورد عاديته إلى
نصابها.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مطبوع.
* * *

113
1557 - إلزام النواصب في إمامة علي بن أبي
طالب عليه السلام.
لمحمد كريم الكرماني.
نسخة في مكتبة الوزيري، مجموعة رقم
4647، ورقم 383، في 73 ورقة، ورقم
10707 في 22 ورقة.
1558 - إمام، حفظ سنن وأحكام إسلام.
بالفارسية.
للشيخ محمد تقي فلسفي.
في المؤتمر العالمي الثاني للإمام الرضا عليه
السلام (مشهد 11 / 1405 ه‍).
1559 - إمام شناسي.
بالأردو.
لناصر مكارم الشيرازي.
ترجمة: خادم حسين.
طهران: بعثت، 1369 ش، 97 ص.
1560 - إمام معصوم بيشواي مفترض
الطاعة.
بالفارسية.
درسهائي أز: مكتب إسلام،
س 26: ع 1 (فروردين 1365)، ص 6 -
9.
1561 - الإمام والإمامة عند الشيعة.
نصوص مختارة من كتب الشيعة.
إعداد وتحقيق: يوسف إيبش.
بيروت: دار الحمراء، 1990 م، 168
ص.
1562 - إمام ومشكلات سياسي خليفة
أول.
فارسي.
لجعفر سبحاني.
مكتب إسلام، ص 17، ع 12
(3 / 1398 ه‍)، ص 18 - 23.
1563 - إمامت.
بالأردو.
لكاظم علي جلال بوري.
ماهنامة الواعظ (لكهنو) مج 66: ع 3
(شعبان ورمضان 1459 ه‍) ص 50 -
53.
1564 - كتاب إمامت.
بالأردو.
للشيخ محمد بن علي ابن خاتون (حدود
980 - حدود 1050 ه‍).
أنظر: مطلع أنوار: 475.

114
1565 - إمامت أئمه إثنا عشر.
بالأردو.
للسيد لياقت حسين صاحب هندي
بنارسي.
ماهنامة الجواد (بنارس) مج 28: ع 10
(شوال 1397 ه‍) ص 25 - 28.
1566 - (مامت أئمه أطهار كي نظر مين.
بالأردو.
للشهيد الشيخ مرتضى المطهري.
توحيد (طهران) مج 7: ع 3 (رمضان،
شؤال 1410 ه‍)، ص 17.
1567 - إمامت أور تبليغ دين.
بالأردو.
للشهيد الشيخ مرتضى المطهري.
توحيد (طهرا ن) مج 6: ع 3 (رمضان،
شوال 1409 ط) ص 55.
1568 - إمامت در إسلام.
بالفارسية.
للشهيد الشيخ قاسم إسلامي.
أنظر: شهداي روحانيت شيعه در
يكصد سأله أخير 1 / 395.
* * *
1569 - إمامت علوي.
الهيئة التحريرية في مؤسسة نهج البلاغة.
طهران: بنياد نهج البلاغة، مدرسة
مكاتباتي، 1369 ش، 23 ص.
1570 - إمامت كي معاونى ومراتب.
بالأردو.
للشهيد الشيخ مرتضى المطهري.
توحيد (طهران) مج 6: ع 1 (جمادى
الأولى والآخرة 1409 ه‍) ص 43.
1571 - إمامت مجرى حقوق بشر.
بالفارسية.
صحيفة، ع 45 (اسفند 1365)، ص 8
- 11.
1572 - إمامت وخلافت.
بالفارسية.
لعلي أكبر شهابي.
إلهيات مشهد، ع 24 (بائيز 1356 ش)
ص 62 - 90.
1573 - إمامت ورهبرى.
بالأردو.
للشهيد الشيخ مرتضى المطهري.

115
توحيد (طهران) مج 7: ع 2 (رجب،
شعبان 1415 ه‍) ص 111.
1574 - إمامت وشفاعت.
بالفارسية.
لعلي أكبر ناصري.
إيران: طبع كتاب، 1358 ش، ح +
444 ص، 25 سم.
1575 - إمامت وملوكيت بجواب خلافت
وملوكيت مولانا مودودى.
بالأردو.
لحسين بخش (1920 م -؟).
أنظر: تذكرة علماء إمامية باكستان:
87.
1576 - الإمامة.
منظومة.
لحسين القديحي.
أنظر: الموسم، مج 3: ع 9، 10 (1411
ه‍)، ص 428.
1577 - الإمامة.
لحيدر علي بن شيخ جمال الدين.
نسخة في المكتبة الرضوية،
برقم
5910.
1578 - الإمامة.
للشهيد السيد عبد الحسين دستغيب.
بيروت: الدار الإسلامية.
1579 - الإمامة.
كتاب كبير بالفارسية.
للشيخ محمد بن علي بن نعمة الله
العاملي، المعروف بابن خاتون العاملي، توفي
في عصر الشيخ الحر.
أنظر: تكملة أمل الآمل: 363.
1580 - الإمامة.
تعريف بمصادر الإمامة في التراث
الشيعي.
لعبد الجبار الرفاعي.
تراثنا: ع 19 (1410 ه‍) ص 140 -
184، ع 20 (1410 ه‍) ص 106 -
124، ع 21 (1410 ه‍) ص 319 - 348
وس 6: ع 22 (محرم 1411 ه‍)، ص 128
- 166. وع 23 (ربيع الآخر، جمادى
الأولى، جمادى الآخرة 1411 ه‍)،
ص 125 - 148.
* * *

116
1581 - الإمامة عند الإمام الكاظم عليه
السلام.
للدكتور أبي زهراء.
في المؤتمر العالمي الثالث للإمام الرضا
عليه السلام (مشهد 3 / 1410 ه‍).
1582 - الإمامة.
في إثبات النبوة والوصية.
للهادي يحيى بن الحسين بن القاسم
الرسي ابن إبراهيم طباطبا. -
أنظر: الذريعة 2 / 338.
1583 - الإمامة في التاريخ الإسلامي.
للشيخ محمد باقر الناصري.
منشور في كتابه: دراسات في التاريخ
الإسلامي.
بيروت: مؤسسة أهل البيت عليهم
السلام، ط 2، 1401 ه‍، 1981 م،
ص 84 - 107.
1584 - الإمامة والإمام.
للشيخ محمد حسن القبيس العاملي.
بيروت: ط 2، 1403 ه‍ - 1982 م،
169 ص، 24 سم. (الحلقات الذهبية،
14).
1585 - الإمامة والولاية في الإسلام.
للسيد علي خامنئي.
تقديم: الشيخ محمد مهدي الآصفي.
مترجم من الفارسية.
بيروت: دار الفرات، 1990 م، 144
ص، 21 سم.
1586 - أمر العصمة.
للشهيد القاضي نور الله بن السيد شرف
الدين الشوشتري المرعشي، المقتول سنة
1019 ه‍.
أنظر: ريحانة الأدب 3 / 385.
1587 - أمير المؤمنين عليه السلام جانشين
بركزيده پيامبر صلى الله عليه وآله وسلم.
فارسي.
طهران: أصول الدين، د. ت (1392
ه‍) 30 ص - 17 سم (درسهائى أز أصول
دين - 26).
1588 - إنسان معصوم.
بالأردو.
لعلي حسنين شيفته، المتوفى سنة
1991 م.
الهند: 40 ص.

117
1589 - اهتمام غدير بعثت سي رحلت
تك.
بالأردو.
للسيد علي عابد صاحب قبله.
ماهنامة الجواد (بنارس) مج 35: ع 1
(ذو الحجة 1404 ه‍ - سبتمبر 1984 م) ص
5 - 13.
1590 - كتاب الأوصياء.
للحسين بن جبير.
أنظر: مرآة الكتب 3 / 148.
1591 - الأوصياء.
للشيخ محمد حسين بن محمد بن عبد الله
المظفر (1312 ه‍ -؟).
أنظر: شعراء الغري 8 / 194، ماضي
النجف وحاضرها 3 / 371.
1592 - إيضاح المسترشدين.
في بيان تراجم الراجعين إلى ولاية أمير
المؤمنين عليه السلام.
للسيد هاشم بن سليمان البحراني، المتوفى
سنة 1107 ه‍.
أنظر: الذريعة 2 / 499 و 25 / 191،
مرآة الكتب 2 / 84، رياض العلماء
5 / 302.
1593 - الإيضاح والتبصير.
في جواب مسألة المولى (في حديث
الغدير).
لمؤيد الدين الحسين بن علي بن محمد (ق
6 ه‍).
أنظر: فهرسة المجدوع: 152، إيوانف
- برقم 256.
1594 - باره إمام.
بالأردو.
لعبد العلي سابقي (1909 - 1964 م).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
170.
1595 - بحث حول أولي الأمر والولاية.
بحث علمي.
للسيد أحمد الفهري.
بيروت: الدار الإسلامية 1410 ه‍.
1596 - بحث في الإمامة.
للشيخ موسى بن حسن بن أحمد
المحسني.
أنظر: الموسم، مج 3: ع 9، 10
(1411 ه‍ / 1991 م)، ص 392.

118
1597 - بحوث مع أهل السنة والسلفية.
للسيد مهدي الحسيني الروحاني.
رد فيه عل مقالة لإبراهيم السليمان
الجبهان.
بيروت: المكتبة الإسلامية، 1399 ه‍
/ 1979 م.
1598 - كتاب البراءة والولاية العامة.
للشيخ موسى بن حسن بن علي
العصامي (1305 - 1355 ه‍).
أنظر: ماضي النجف وحاضرها 3 / 30.
1599 - البرهان القوي.
في الرد على ما افتراه أحمد الخصيبي في
كتابه " الصراط السوي ".
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مطبوع.
1600 - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى.
لأبي جعفر محمد بن أبي القاسم محمد بن
علي الطبري.
النجف الأشرف: المكتبة الحيدرية،
1383 ه‍، 292 ص، 24 سم.
* * *
1601 - كتاب بعض مثالب النواصب في
نقض بعض فضائح الروافض.
فارسي، في الإمامة.
للشيخ نصير الدين عبد الجليل بن أبي
الحسين بن أبي الفضل القزويني الرازي.
ألفه في قزوين بعد سنة 556 ه‍.
طبع في: طهران: انجمن آثار ملي،
1358 ش (سلسلة انتشارات أنجمن آثار
ملي - 143)، تصحيح: مير جلال الدين
محدث.
أنظر: الذريعة 3 / 0 3 1، 9 1 / 76،
فهرست منتجب الدين: 129، كشف
الحجب والأستار: 586.
1602 - بهاريه وغديريه در مدح علي عليه
السلام.
شعر فارسي.
لكمال كلوشاني، المتخلص ب " حقير.
أصفهان: 1342 ش، 4 ص، 1 2
سم.
1603 - بهاريه وغديريه.
شعر فارسي.
لمحمد علي بروانه.
أصفهان: الناشر: عطا بور، 1341

119
1604 - 25 (بيست وبنج) سال سكوت
علي عليه السلام.
بالفارسية.
لفؤاد فاروقي.
طهران: عطائي، 1362 ش، 278
ص (فرهنك إسلامي، 28).
1605 - البينات والزبر.
في وجوه أدلة العصمة لأهلها عليهم
السلام.
للسيد محمد هادي بن علي الحسيني
الهروي البجستاني الخراساني.
أنظر: سيرة آية الله الخراساني، للسيد
محمد رضا الحسيني الجلالي، تراثنا، ع 26،
(محرم - ربيع الأول 1412 ه‍) ص 191 -
212.
1606 - بينة الوحي وشهادتها بأن عليا
وشيعته خير البرية.
لابن شرف الدين الموسوي.
العرفان، مج 5: ج 6 (6 / 1332 ه‍ -
4 / 1914 م) ص 209 - 212.
* * *
1607 - باسخ به سه برسش مربوط به
إمامت.
بالفارسية.
للشيخ لطف الله الصافي الكلبايكاني.
مشكاة، ع 22 (بهار 368 1 ش)،
ص 108.
1608 - برتو ولايت.
فارسي وعربي.
بقلم: ع. أ. بوستجي.
طهران: مفيد، 1402 ه‍، 48 ص.
1609 - برتوي أز إمامت وولايت.
قبس من الإمامة والولاية.
بالفارسية.
للسيد علي أكبر الموسوي اليزدي،
والشيخ محمد محمدي الجيلاني، والشيخ
حسين مظاهري، والشيخ محمد تقي مصباح
اليزدي.
1610 - تحفة الكلام في مراتب الإمام.
بالأردو.
للسيد نثار حسين، المعروف ب (سيد
آقا).
بمبي: مرتضوي ليتهو، 8 ص.

120
1611 - تحقيق حول كتاب حديث
الشورى: أحد مصادر الغدير.
للسيد محمد جواد الشبيري.
تراثنا: ع 21 (1410 ه‍)، ص 349 -
364.
1612 - التحقيق فيما احتج به أمير المؤمنين
عليه السلام مع نجباء الصحابة يوم
الشورى.
لأبي نصر منصور بن محمد بن محمد
الحربي.
نقل عنه السيد ابن طاووس في كتاب
" اليقين " في الباب الثامن والعشرين،
ويروي مصنفه عن أبي العباس أحمد بن
محمد بن سعيد بن عقدة، المتوفى سنة 333
ه‍، والنسخة التي نقل عنها السيد تاريخ
كتابتها 372 ه‍.
أنظر: ذيل كشف الظنون آقا بزرك
الطهراني: 28.
1613 - ترجمه خطبه شقشقية.
فارسي.
مخطوط بالمكتبة الرضوية.
أنظر: الذريعة 4 / 99.
* * *
1614 - ترجمه خطبه شقشقية.
فارسي.
لعلي أنصاري.
طبع في: إيران: 1354 ش، 14 ص.
1615 - ترجمه خطبه شقشقية.
بالأردو.
لمير ولايت علي.
آكره: دبدبه حيدري، 1895 م.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 859.
1616 - ترجمه خطبه شقشقية.
بالنظم الفارسي.
للسيد محمد تقي بن أمير محمد مؤمن
حسيني، المتوفى سنة 1270 ه‍.
نسخة في مدرسة البادكربي في كربلاء.
أنظر: الذريعة 17 / 124.
1617 - ترجمه خطبة غديرية.
ترجمة بالفارسية لخطبة النبي صل الله
عليه وآله وسلم يوم غدير خم.
ترجمها: ميرزا محمود الكلباسي.
إشراف وإعادة نظر من: الشيخ ميرزا
حسن علي مرواريد الخراساني.
نسخة في جامع كوهرشاد بمشهد، رقم

121
452 ش، في 36 صفحة، تاريخها 0 36 1
أنظر: فهرس مكتبة جامع كوهرشاد
2 / 555، تراثنا، ع 21 (1410 ه‍)
ص 278.
1618 - ترجمة كتاب الغدير.
للشيخ الأميني.
ترجمة للفارسية: الشيخ رضا والشيخ
أحمد والأستاذ محمد الأمينيون أنجال
المؤلف.
وقد أنجزوا ترجمة الأجزاء الثلاثة الأول،
وهم مستمرون في ترجمة الأجزاء الأخرى.
أنظر: تراثنا، ع 21 (1410 ه‍)
ص 311 - 312.
1619 - ترجمة كتاب الغدير.
للشيخ الأميني.
ترجمه للأردية السيد محمد باقر ابن السيد
أحمد بن محمد بن مهدي الموسوي الصفوي
الكشميري.
طبع: بنارس بالهند: مطبوعات جوادية
عربي كالج، 1399 ه‍ 1979 م، ج 1،
262 ص.
* * *
1620 - ترجمة وشرح خطبه شقشقية.
بالفارسية.
للشيخ محمد باقر رشاد زنجاني.
طهران: 1376، 60 ص، 21 سم.
1621 - ترجمة وشرح خطبه شقشقية.
فارسي - عربي.
للمفتي سيد محمد عباس شوشتري،
المتوفى سنة 1306 ه‍.
طبع الهند: 1287 ه‍.
أنظر: الذريعة 4 / 99 و 13 / 14،
و 14 / 130، فهرست مشار 2 / 2117.
1622 - ترويج الطالب وروض الراغب في
بيان أفضلية علي بن أبي طالب عليه
السلام.
لأحمد بن عبد الوهاب بن أحمد الوريث،
المتوفى سنة 1359 ه‍.
أنظر: مصادر الفكر العربي الإسلامي في
اليمن: 147.
1623 - التشيع مذهب أهل البيت.
للسيد محمد الغروي.
طبع في بيروت.
* * *

122
1624 - التشيع: نشوءة، مراحله،
مقوماته.
للسيد عبد الله الغريفي.
بيروت: دار الموسم للإعلام، 1990 م.
1625 - تفسير الخطبة الشقشقية.
للسيد الشريف المرتضى علم الهدى في
ابن الحسين الموسوي، المتوفى سنة 436 ه‍.
أنظر: أعيان الشيعة 41 / 195،
الذريعة 4 / 348 و 13 / 214 و 1 / 137
و 147.
1626 - تفضيل الأئمة.
فيه تفضيلهم على الأنبياء الذين كانوا قبل
جدهم النبي الخاتم صل الله عليه وآله
وسلم الذي هو أشرف جميع الخلائق
وأفضلهم.
للسيد هاشم البحراني، المتوفى سنة
1107 ه‍.
أنظر: الذريعة 4 / 358.
1627 - تفضيل الأئمة على غير جدهم من
الأنبياء.
للمولى محمد كاظم الهزار جريبي.
مختصر، يوجد ضمن مجموعة من رسائله
عند السيد شهاب الدين بقم.
أنظر: الذريعة 4 / 358.
1628 - تفضيل الأئمة عليهم السلام على
الملائكة.
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن النعمان
الحارثي، المتوفى سنة 413 ه‍.
أنظر: رجال النجاشي: 401، أعيان
الشيعة 9 / 423، الذريعة / 385، ريحانة
الأدب 5 / 364، إيضاح المكنون
1 / 311، معجم رجال الحديث
17 / 204.
1629 - تفضيل الأئمة عليهم السلام في
الملائكة.
للشيخ يحيى بن محمد شفيع الأصفهاني،
المتوفى سنة 1325 ه‍.
أنظر: الذريعة 4 / 358.
1630 - تفضيل أمير المؤمنين على سائر
أصحابه، أو (على سائر البشر.
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان، المتوفى سنة 413 ه‍.
توجد مخطوطاته في:
مكتبة كلية الآداب في جامعة أصفهان.
مكتبة مجلس الشورى في طهران ضمن

123
مجموعة.
مكتبة السيد المرعشي بقم ضمن
مجموعة برقم 78، و 43 2، و 255،
أنظر: رجال النجاشي: 401، ريحانة
الأدب 5 / 364، أعيان الشيعة 9 / 423
معجم رجال الحديث 17 / 205، الذريعة
4 / 358، كشف الحجب والأستار: 429،
فهرس مكتبة مجلس الشورى 7 / 50 و
272، فهرس مكتبة المرعشي 1 / 94 و 268
و 286 و 3 / 334.
1631 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام
على غير النبي صلى الله عليه وآله وسلم.
وتفضيل أولاده على أولاد الشيخين ردا
على بعض العامة المعاصرين للمؤلف.
للسيد محمد بن دلدار علي النقوي
اللكهنوي، المتوفى سنة 1284 ه‍.
يوجد عند المولوي ذاكر حسن، من
تلاميذ السيد ناصر حسين اللكهنوي.
أنظر: الذريعة 4 / 359.
1632 - تفضيل أمير المؤمنين عليه السلام
على من عدا خاتم النبيين صلى الله عليه وآله
وسلم.
للمولى محمد باقر المجلسي، المتوفى سنة
1110 ه‍.
حكى عنه الشيخ سليمان بن علي بن
سليمان ابن أبي ظبية في كتابة (عقد اللآل في
فضائل النبي والآل).
أنظر: الذريعة 4 / 358.
1633 - تفضيل علي عليه السلام.
للرماني، أبي الحسن علي بن عيسى بن علي
ابن عبد الله (296 - 384 ه‍).
أنظر: أهل البيت في - عليهم السلام -
المكتبة العربية، في: تراثنا، ع 3 (1406
ه‍) ص 40، إنباه الرواة 2 / 4 29 - 6 29.
1634 - تفضيل علي عليه السلام.
للإسكافي.
أنظر: سير أعلام النبلاء 10 / 551.
1635 - تفضيل علي عليه السلام على أولي
العزم من الرسل.
للسيد هاشم بن سليمان بن إسماعيل
التوبلي الكتكاني البحراني، المتوفى سنة
1107 ه‍.
أنظر: ريحانة الأدب ا / 233، الذريعة
4 / 360.
* * *

124
1636 - تفضيل القرابة على الصحابة.
فارسي.
للشيخ سعد الدين بن نجم الدين بن
الحسن بن علي الطبري.
وهو في طي أربعين دليلا كلها - مستخرجة
من كتب العامة وأصولهم وصحاحهم
وتفاسيرهم المعتبرة عندهم. ذكر فيه أنه لما
ورد أصفهان في سنة 673 ه‍ ورأى أهلها
بين مفضل للصحابة وبين مفضل للقرابة
كتب هذا الكتاب في ترجيح قول مفضلي
القرابة، وأول أدلته حديث (علي خير البشر)
والثاني: (من أراد أن ينظر إلى إبراهيم
وموسى فلينظر إلى علي بن أبي طالب).
توجد نسخة ناقصة عند السيد أبي
القاسم الخوانساري الرياضي في النجف.
أنظر: الذريعة 4 / 360.
1637 - تقليب المكائد.
للمولى السيد محمد قليخان ابن السيد
محمد حسين الكنتوري، المتوفى سنة 1260
هجرية.
وهو في نقض الباب الثاني من كتاب
" التحفة الاثني عشرية في الرد على الشيعة
الإمامية " للمولوي عبد العزيز الدهلوي.
أنظر: مرآة الكتب 2 / 130، الثقافة
الإسلامية في الهند: 220.
1638 - تكسير الصنمين.
في الرد على التحفة الاثني عشرية.
بالفارسية.
للسيد جعفر، المعروف بأبي علي الحسيني
الموسوي البنارسي - ثم الدهلوي.
أنظر: كشف الحجب والأستار: 137،
مرآة الكتب 2 / 132 / 155.
1639 - التكييف الدستوري لنظرية
الحكومة في الإسلام زمن المعصوم وبعده
دراسة نقدية لمفاهيم الحياة السياسية في
الإسلام
لمحمد عبد الساعدي.
بغداد: مطبعة الأزهر، 1968 م 76 1
ص، 24 سم.
1640 - تنزيه الإمام عن أكل الحرام.
فارسي.
نسخة في المكتبة الرضوية، مجموعة
11453.
1641 - تنزيه المكانة الحيدرية عن وصمة
عهد الجاهلية.
للفاضل البريلوي الباكستاني.

125
طبع لاهور: سنة 312 ه‍.
أنظر: مرآة التصانيف: 235، أهل
البيت - عليهم السلام - في المكتبة العربية
(القسم المخطوط).
1642 - التهذيب في الإمامة.
أنظر: معالم العلماء: 23، مرآة الكتب
3 / 60.
1643 - التوحيد والنبوة والإمامة.
فارسي.
لمحمد بن الحسن الشيرواني، المتوفى سنة
1098 أو 1099 ه‍.
مختصر، بوجد ضمن مجموعة رسائله في
مكتبة السيد صدر الدين بالكاظمية.
أنظر: الذريعة 4 / 487.
1644 - تولي وتبري.
بالفارسية.
تأليف: هيئة التحرير في مؤسسة في
طريق الحق.
قم: مؤسسة في طريق الحق، 1369
ش، 18 ص.
1645 - ثلاث مسائل في الإمامة.
لشمس الدين أحمد بن صلاح بن حسن
ابن محمد الدواري.
نسخة في الأمبروزيانا، في 10 أوراق،
وعنها مصورة في معهد المخطوطات في
الكويت، برقم 221.
أنظر: أخبار التراث العرب، مج 4:
ع 42، 43 (1409 ه‍) ص 4.
1646 - جانشيني بيامبر، يا: إمامت.
بالفارسية.
تأليف هيئة التحرير في مؤسسة في طريق
الحق.
قم: مؤسسة في طريق الحق، 1369
ش، 15 ص.
1647 - جشن غدير كلي أصلي حقيقت.
بالأردو.
ماهنامة الحجت (بشاور) س 16: ع 4
(12 / 1395 ه‍) ص 31 - 4 4.
1648 - حجت شاهده بجواب خلافت
راشده
بالأردو.
للسيد علي الحائري (1288 - 1360
ه‍).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
181.

126
1649 - الحجة الجلية في نقض الحكم
با لأفضلية.
أثبت أفضلية الإمام علي عليه السلام
على غيره، ورد أدلة القول بأفضلية سواه
عليه.
لمحمد معين بن محمد أمين السندي
التقوي الحنفي، المتوفى سنة 1161 ه‍.
أنظر: أهل البيت - عليهم السلام - في
المكتبة العربية، في: تراثنا، ع 3 (1406
ه‍) ص 58.
1650 - حجة الغدير.
بالأردو.
طبع دهلي.
أنظر: الذريعة 6 / 262.
1651 - الحجة الكافية في تعيين الفرقة
الناجية.
للشيخ محمد رضا بن قاسم بن محمد آل
غراوي (1304 ه‍ -؟).
أنظر: ماضي النجف وحاضرها 3 / 40.
1652 - حجة الوداع سي ميدان غدير تك.
بالأردو.
لفيروز عباس.
ماهنامه الجواد، مج 30: ع 3
(4 / 1399 ه‍) ص 18 - 22
1653 - حدود ولايت ولي معصوم.
بالفارسية.
للسيد حسن طاهري خرم آبادي.
في المؤتمر العالمي الثاني للإمام الرضا عليه
السلام (مشهد 11 / 1405 ه‍).
1654 - حديث الغدير.
بالأردو.
لعلي حسين شيفته ابن محمد قيوم
الجونفوري الباكستاني (1346 ه‍ -؟).
طبع باكستان.
أنظر: تذكرة علماء إمامية باكستان:
187.
1655 - كتاب حديث الغدير.
للشيخ منصور الآبي الرازي (ق 5 ه‍).
أنظر: مناقب آل أبي طالب 3 / 25،
بحار الأنوار 37 / 150، الغدير 1 / 17
و 29 و 45 و 49 و 53 و 58 و 155، تراثنا:
ع 21 (1410 ه‍)، ص 222.
* * *

127
1656 - حديث الغدير: التبليغ الأخير
لإمامة الأمير.
للسيد علي الحسيني الميلاني.
تراثنا: ع 21 (1415 ه‍) ص 101 -
120.
1657 - حديث الغدير: رواته كثيرون
للغاية قليلون للغاية!
للسيد عبد العزيز الطباطبائي.
في: مهرجان الغدير (7 / 1990) م:
لندن)، الموسم: مج 2: ع 7 (1990 -
1411 ه‍)، ص 193 - 916.
1658 - حديث الغدير متواتر أعلى درجات
التواتر، لا ينكره إلا منافق جاهل.
للشيخ عبد العزيز محمد بن الصديق.
في: مهرجان الإمام علي عليه السلام،
بمناسبة مرور 14 قرنا على يوم الغدير
الأغر، ذو الحجة 1410 ه‍ - تموز 1990 م:
لندن، الموسم: مج 2: ع 7 (1990 م
1411 ه‍)، ص 908 - 912، الغدير:
ع 8، 9 (1 / 1413 ه‍ 10 / 1990 م)
ص 67 - 79.
* * *
1659 - حديث: من كنت مولاه فعلي
مولاه
لشمس الدين الذهبي، أبي عبد الله
محمد بن أحمد بن عثمان بن قايماز الشافعي
الدمشقي (673 - 748 ه‍).
أنظر: أهل البيت - عليهم السلام - في
المكتبة العربية، في: تراثنا، ع 4 (1406
ه‍)، ص 70، تذكرة الحفاظ: 1043.
1660 - الحديقة السلطانية في العقائد
الإيمانية.
المجلد الرابع في الإمامة.
للسيد حسين بن دلدار علي (1211 -
1273 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 45.
1661 - حساسترين فراز تاريخ يا داستان
غدير.
بالفارسية.
لعدة من كبار المعلمين الإيرانيين من
الكتاب.
بإشراف: الشيخ محمد رضا الحكيمي.
مطبوع نحو عشر مرات في إيران.
* * *

128
1662 - الحسن والحسين إمامان إن قاما
وإن قعدا.
للدكتور السيد محمد بحر العلوم.
بيروت: دار الزهراء.
1663 - حق با علي است.
بحث حول حديث: الحق مع علي.
بالفارسية.
للشيخ مهدي فقيه إيماني الأصفهاني.
أصفهان: 1368 ش، 223 ص.
1664 - الحق مع علي.
بالأردو.
للسيد عنايت علي شاه نقوي البخاري
(1870 - 1968 م).
أنظر: تذكرة علماء إمامية باكستان:
1665 - الحقائق والدقائق.
في الإمامة.
للشيخ محمد بن الحسين بن مهدي
المهدوي السعيدي اللاهجي (1317 -
1403 ه‍).
أنظر: تراجم الرجال: 146.
1666 - حقيقت جشن غدير.
بالأردو.
ماهنامة الحجت (بشاور) س 16: ع 4
(12 / 1395 ه‍) ص 2 - 5.
1667 - الحقيقة والخلافة.
للسيد محمد آغا بن زين العابدين
صاحب الدآبادي (حدرد 1250 - 1321
هجرية).
مطبوع في الهند.
أنظر: مطلع الأنوار: 36.
1668 - حكومت إلهي: ولايت وزعامت
أز بيامبر تا فقيه.
بالفارسية.
لمصطفى آية اللهي.
شيراز: 1361 ش، 238 ص.
* * *
1669 - حمايت أز حريم شيعت وولايت.
فارسي.
لرضا محلوجي.
طهران: 1971 م، 183 ص، 21
سم.
* * *

129
1670 - حيات برى إمام.
بالأردو.
للسيد غلام حسن كاظمي المشهدي
(1905 م -؟).
أنظر: تذكرة علماء إمامية باكستان:
203.
1671 - خاتمة كتاب الصوارم.
في الإمامة.
و " الصورام الإلهية " في النقد على ما ذكر
في باب التوحيد من " التحفة الاثني عشرية "
لعبد العزيز الدهلوي.
للسيد دلدار علي بن محمد معين النقوي
النصيرآبادي (1166 - 1235 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 6.
1672 - خطبه غدير.
بيام بزرك از بزرك بيامبران.
بالفارسية.
لحسين عماد زاده أحمد الأصفهاني
(1325 - 1410 ه‍).
طهران: 1395 ه‍.
* * *
1673 - خطبة الكشف.
فيها الكشف عن ظلامة المتقدمين على
أمير المؤمنين عليه السلام، ولم تذكر هذه
الخطبة في النهج، وإنما أورد ترجمتها
بالفارسية عبد الأحد بن برهان الدين بن
علي السيرجاني في كتاب " تفسير سوره روم ".
أنظر: الذريعة 7 / 195 و 205.
1674 - خلاصة الغدير.
بالأردو.
للشيخ عبد الحسين الأميني.
تلخيص وترجمة: رضي جعفر نقوي.
لاهور: قرآن سنتر، مج 1، 280 ص.
1675 - خلافت.
رسالة، بالأردو.
للسيد محمد حسن بن محمد سيادت
صاحب أمروهوي (حدود 1241 - 1319
هجرية).
أنظر: مطلع أنوار: 515.
1676 - خلافت إمامت.
بالأردو.
لنياز فتح بوري.
لكهنو: سرفراز قومي بريس 1355 ه‍،

130
ج 1، 156 ص.
دهلي: مطبع يوسفي - حيدرآباد دكن:
كتب خانه سالار جنك، 1355 ه‍ ج 2،
116 ص، ج 1263 ص.
لكهنو: سرافراز قومي بريس - حيدرآباد
دكن: كتب خانه سالار جنك، 1934 م،
ج 4.
1677 - خلافت نبويه.
بالأردو.
للدكتور السيد ذو الفقار حسين
الزيدي.
ماهنامه الجواد (بنارس) مج 41: ع 5،
6 (شوال وذو القعدة 1409 ه‍) ص 30 -
31.
1678 - خلافت وإمامت.
بالأردو.
لحامد بن شبير.
حيدرآباد: 375 ص.
1679 - خلافت وإمامت.
بالأردو.
لمحمد رضا نقوي.
لكهنو: سرافراز قومي بريس، 1355
ه‍، 15 ص.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 855.
1680 - خلافت يا ملوكيت.
حول الخلافة والإمامة، بالأردو.
للسيد نصير الحسين رضوي.
ماهنامه الجواد (بنارس) مج 28: ع 4
(ربيع الأول 1397 ه‍) ص 6 - 16،
مج 28: ع 10 (شوال 1397 ه‍) ص 9 -
16، مج 29: ع 4 (ربيع الآخر 1398 ه‍)
ص 12 - 17.
1681 - الخلافة في الدستور الإسلامي.
في إثبات خلافة الإمام علي بن أبي طالب
عليه السلام.
لمحمد جواد شري.
بيروت: مطبعة الاتحاد، 1946 م.
الأديب: س 6: ع 1 (1 / 1948 م)،
ص 68.
أنظر: الذريعة 7 / 237.
1682 - الخلافة والإمامة والجمهورية والشورى.
للشيخ محمد بن الأكوع الحوالي.
1683 - الخلافة والخلفاء.
دراسة حول الخلافة والخلفاء في نهج

131
البلاغة.
لعلي سليمان اليحفوفي.
بيروت: الدار العالمية للطباعة والنشر،
ط 1، 1402 ه‍ - 1982 م، نحو 300
ص، 20 * 14 سم.
1684 - الخلفاء عند الجمهور.
لميرزا نجم الدين جعفر بن محمد
الطهراني العسكري.
طبع في سنة 1326 ش، 300 ص.
أنظر: الذريعة 7 / 242 - 243
و 22 / 440.
1685 - خليفة الرسول.
في الإمامة، بالفارسية.
للسيد حسين بن تقي فهيم السلطان
شريفي.
نسخة في المكتبة الرضوية، رقم 14637،
تاريخها سنة 1256 ه‍.
1686 - خليفة رسول الله.
للشيخ إبراهيم الجناتي.
1687 - خليفة رسول الله.
في إثبات ولاية أمير المؤمنين.
للسيد رضا الصدر.
مخطوط
1688 - خير الكلام في معرفة النبي
والإمام.
طبع في بومبي.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 209.
1689 - دافع الشكوك.
في الإمامة، بالأردو.
لحاجي أصغر حسين آل محمد (1234 -
1690 - كتاب در امامت.
بالفارسية.
لأبي القاسم بن حسين سكي.
نسخة في المكتبة الرضوية، رقم
14637، تاريخها سنة 1256 ه‍.
1691 - در صحنه غدير.
بالفارسية.
للدكتور ركني، وهو مهدي بن محمد علي
ابن محمد كاظم ركن التجار اليزدي
الخراساني.
طبع في: مشهد: 1401 ه‍.

132
1692 - درجة امامت.
ترجمة " منصب إمامت ".
بالأردو، في الفرق بين مرتبة النبوة
والولاية.
لمولوي عبد اللطيف.
دهلي: فاروقي بريس، 1899 م، 144
ص.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 636.
في 64 ورقة، تاريخها سنة 1115 ه‍.
أنظر: تكملة أمل الآمل: 176، فهرس
مكتبة السيد المرعشي 17 / 32 - 33.
1693 - الدفاع عن الشيعة، أو: الحصان
في الميزان.
للدكتور عز الدين آل ياسين (1913 -
1953 م).
بغداد: 1933 م.
1694 - دفع المناواة عن التفضيل
والمساواة.
في فضائل أمير المؤمنين عليه السلام.
بالفارسية.
لحسين بن حسن بن محمد الموسوي،
المتوفى سنة 1001 ه‍.
ترجمة: علي بن زبن العابدين العبدي.
مخطوط في: المكتبة الرضوية، برقم
6108، تاريخها سنة 1050 ه‍.
مكتبة السيد المرعشي، برقم 6422
1695 - دلائل العصمة.
للشيعي السبزواري.
ينقل عنه كذلك عبد العباس الدامغاني
في مقتله الموسوم " الجهادية ".
أنظر: الذريعة 8 / 251.
1696 - دليل النص بخبر الغدير على إمامة
أمير المؤمنين صلوات الله عليه.
لأبي الفتح محمد بن علي بن عثمان
الكراجكي، المتوفى سنة 449 ه‍.
تحقيق: أسامة آل جعفر.
تراثنا، ع 21 (1410 ه‍) ص 421 - 454
1697 - ذخائر القيامة في النبوة والإمامة.
للشيخ جعفر بن محمد النقدي
ألفه سنة 1331 ه‍.
بغداد: 1366 ه‍ (مع: شرح السيد
محمد بن مهدي الكاظمي القزويني).
أنظر: الذريعة 10 / 7.

133
1698 - ذخائر القيامة في النبوة والإمامة.
للسيد مير محمد الكاظمي القزويني.
صيدا: 1365 ه‍.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 231.
1699 - ذكرى عيد الغدير.
قصيدة.
للشيخ سليمان ظاهر العاملي.
الإيمان (النجف) س 3: ع 1، 2
(1386 ه‍)، ص 65 - 66.
1700 - ذكرى عيد الغدير.
تأليف: لفيف من الروحانيين.
كربلاء المقدسة: مكتب ذكريات
المعصومين، 1385 ه‍، 23 ص، 21 سم
(ذكريات المعصومين، 4).
1701 - ذكرى عيد الغدير.
قصيدة.
للشيخ محمد حيدر.
الإيمان (النجف)، س 8: ع 3، 4
(1385 ه‍ - 1965 م)، ص 30 - 32.
1702 - ذكرى مهر جان الغدير
قصيدة.
لمجتبى الحسيني.
ذكريات المعصومين عليهم السلام
(كربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذي الحجة
1385 ه‍) ص 18 - 21.
1703 - رد أهل سنت.
بالأردو.
لمرزا نور الدين.
نسخة في: مكتبة سالار جنك، في 376
ص، تاريخها سنة 1250 ه‍.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 858.
1704 - رد الخوارج لجواب رد الشيعة.
بالأردو.
طبع في لاهور.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 845،
الذريعة 10 / 175.
1705 - الرد على ابن أبي الحديد.
للشيخ طالب حيدر.
أنظر: مصادر نهج البلاغة 1 / 220.
* * *

134
1706 - الرد على ابن أبي الحديد.
للشيخ علي بن. شيخ حسن البلادي
البحراني، المتوفى سنة 1340 ه‍.
أنظر: مصادر نهج البلاغة 1 / 219،
أنوار البدرين: 272.
1707 - الرد على ابن أبي الحديد.
لم يتم.
للشيخ محسن بن شريف بن عبد الحسين
الجواهري (1295 - 1355 ه‍).
أنظر: شعراء الغري 7 / 243.
1708 - الرد على الصواعق المحرقة.
لشيخ محمد بن الحسين بن مهدي
المهدوي اللاهجي (1317 - 1403 ه‍).
أنظر: تراجم الرجال: 146.
1709 - الرد على " الصواعق المحرقة " لابن
حجر.
للسيد محمد هادي بن علي الحسيني
الهروي البجستاني الخراساني.
وهو رد مفصل، وهو أكبر من رده الآخر
على الصواعق: البوارق الفارقة.
بأضعاف.
أنظر: سيرة آية الله الخراساني، تراثنا:
ع 26، ص 191 - 225.
1710 - رسالتان في المولى (معناه
وأقسامه).
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان، المتوفى سنة 413 ه‍.
تحقيق: محمد مهدي نجف.
لندن: دار زيد للنشر، ط 1، 1410
ه‍، 1990 م (مهرجان الإمام علي عليه
السلام).
1711 - رسالة أبراز وإعجاز علي بوقت
خلافت.
بالأردو.
للسيد أبو القاسم الحائري (1249 -
1324 ه‍).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
19.
1712 - رسالة أقطاب الدوائر.
في إثبات عصمة الأئمة عليهم السلام.
للميرزا عبد الحسين بن مصطفى.
فرغ منه في سنة 1138 ه‍، استدل أولا
بآية التطهير.
والنسخة عند الميرزا محمد حسين بيشنماز
الخيابانى في تبريز.

135
أنظر: الذريعة 11 / 102.
1713 - رساله إمامت.
للسيد حسين بن محمد تقي صاحب
(1234 - 1289 ه‍).
أنظر: مطلع أنوار: 505.
1714 - رساله در تحقيق ولايت.
بالفارسية.
لنعمة الله ولي الكرماني، المتوفى سنة
834 ه‍.
نسخة في المكتبة الرضوية، مجموعة
530، تاريخها سنة 1264 ه‍.
1715 - رساله سكوت أمير المؤمنين.
بالأردو.
للسيد علي الحائري (1288 - 1360
هجرية).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
181.
1716 - رساله ضرورت إمام.
بالأردو
للسيد حشمت علي (1235 - 1353
هجرية).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
90.
1717 - رساله عصمتيه.
في إثبات عصمة الأنبياء والأئمة عليهم
السلام.
بالفارسية.
لعبد الرحيم بن كرم علي الأصفهاني.
نسخة في مكتبة المرعشي بقم، مجموعة
5461، من 43 ر - 50 ب.
أنظر: فهرسها 14 / 243.
1718 - رسالة عصمة الأئمة عليهم السلام
عن ارتكاب المكروه وترك المندوب.
للملا حيدر علي ابن ميرزا محمد
الشيرواني.
أنظر: مرآة الكتب 3 / 96.
1719 - رسالة علم الإمام.
نسخة في المكتبة الرضوية، رقم 571،
تاريخها سنة 1304 ه‍.
1720 - الرسالة العلوية في فضل أمير
المؤمنين عليه السلام على البرية سوى سيدنا
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
للشيخ أبي الفتح محمد بن عثمان
الكراجكي، المتوفى سنة 449 ه‍.

136
أنظر: مرآة الكتب 3 / 22، الذريعة
11 / 210
1721 - رساله غديريه.
بالفارسية.
للمولى محمد جعفر بن محمد صالح
القاري (ق 12 ه‍).
طبع طهران: 1277 ه‍، و 1391 ه‍.
أنظر: الذريعة 16 / 27، مؤلفين مشار
2 / 323، فهرست مشار 3 / 3611
1722 - رسالة في إثبات النص على أمير
المؤمنين عليه السلام.
نسخة في مكتبة مجلس الشورى بطهران.
أنظر: فهرس المجلس 7 / 389.
1723 - رسالة في الاستدلال على صحة
مذهب الإمامية عن طريق غيرهم.
للشيخ محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍).
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 124.
1724 - رسالة في أفضلية الأئمة على
الأنبياء.
الحلي، تلميذ الشهيد الأول، وصاحب
" إثبات الرجعة ".
توجد ضمن مجموعة في مكتبة جامعة
طهران.
أنظر: فهرس مكتبة جامعة طهران
3 / 537، الذريعة 11 / 99.
1725 - رسالة في الإمامة.
نسخة في المكتبة الرضوية، مجموعة
لحسن بن سليمان بن محمد بن خالد
2743.
1726 - رسالة في الإمامة
لنظام الدولة الميرزا علي محمد خان ابن
أمين الدولة عبد الله خان (1222 - 1276
هجرية).
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
3 / 491.
1727 - رسالة في الإمامة.
لمحمد تقي بن حسين بن حسين بن
علي.
نسخة في: الجامعة الجوادية في بنارس
بالهند، في 23 صفحة، تاريخها سنة 1258
هجرية).
أنظر: الموسم: مج 2: ع ه (1990 م -
1410 ه‍) ص 330.

137
1728 - رسالة في الإمامة.
بالفارسية.
للشيخ يعقوب علي بن إبراهيم (1303
- 1365 ه‍).
أنظر: الفهرست لمشاهير علماء زنجان:
95.
1729 - رسالة في إمامة أمير المؤمنين عليه
السلام.
نسخة في مكتبة الوزيري بيزد، رقم
10640، في 187 ورقة (ق 11 ه‍).
1730 - رسالة في أن الصلاة لا تقبل إلا
بالولاية.
للشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن علي
ابن أحمد بن محمد بن جمال الدين بن تقي
الدين بن صالح العاملي، المستشهد سنة
965 ه‍.
طبع في: النجف الأشرف: مطبعة
النعمان.
أنظر: مرآة الكتب 4 / 8، ريحانة الأدب
3 / 283.
* * *
1731 - رسالة في الانعزال وعزل الولاة
المنصوبين من الأئمة عليهم السلام.
للشيخ شعبان الرشتي النجفي.
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 256.
1732 - رسالة في تفسير حديث الغدير " من
كنت مولاه.. ".
للشيخ محمد بن موسى.
مخطوطة في مجلس الشورى في طهران.
أنظر: فهرس مكتبة المجلس 7 / 30
و 270.
1733 - رسالة في تفضيل أمير المؤمنين على
جميع الأنبياء غير محمد صلى الله عليه وآله
وسلم.
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان، المتوفى سنة 413 ه‍.
النجف: 1370 ه‍، 66 ص، 21
سم، بضمن " رسائل الشيخ المفيد ".
1734 - رسالة في التوحيد والإمامة.
للملا حيدر علي ابن الملا ميرزا محمد،
المعروف بملا ميرزا الشيرواني.
أنظر: مرآة الكتب 3 / 18.

138
1735 - رسالة في الرد على أبي حيان.
في الإمامة.
للشيخ علي بن محمد السبيتي الكفراوي
العاملي (1236 - 1303 ه‍).
أنظر: تكملة أمل الآمل: 308.
1736 - رسالة في رد الفخر الرازي في
استدلاله بآية (وسيجنبها الأتقى) على
أفضلية أبي بكر.
لرفيع بن فرج الجيلاني، المتوفى سنة
1161 ه‍.
أنظر: مرآة الكتب 6 / 4، الذريعة
10 / 216.
1737 - رسالة في الغدير.
للسيد علي ابن السيد أبي القاسم بن
الحسين الرضوي النفدى، القمي الأصل،
اللاهوري (1288 - 1360 ه‍).
رجح العلامة السيد عبد العزيز
الطباطبائي اتحادها مع كتاب المؤلف:
موعظة الغدير.
أنظر: صدر الأفاضل في مطلع أنوار:
341، تراثنا: ع 21 (1410 ه‍) ص 377
- 378.
* * *
1738 - رسالة في الغدير.
بالفارسية.
لميرزا مهدي خان ابن ميرزا نصير
الأسترآبادي (ق 12 ه‍).
نسخة في مكتبة جامعة طهران، مجموعة
2477، الأوراق 268 - 289.
أنظر: فهرس جامعة طهران 9 / 1246،
تراثنا: ع 21 (1410 ه‍) ص 252 -
253.
1739 - رسالة في الغدير.
للسيد هبة الدين الشهرستاني، وهو
السيد محمد علي بن حسين الحسيني الحائري
(1301 - 1386 ه‍).
ترجم إلى الفارسية وطبعت الترجمة دون
الأصل.
1740 - رسالة في معنى الأمانة والإمامة.
لشمساء الكيلاني.
نسخة في مكتبة مجلس الشورى بطهران.
أنظر: فهرس مكتبة المجلس 9 / 241.
1741 - رسالة فيمن يتولى غسل الإمام.
للسيد المرتضى علم الهدى، علي بن

139
الحسين الموسوي، المتوفى سنة 436 ه‍.
نسخة في مكتبة مجلس الشورى بطهران.
أنظر: فهرس مكتبة المجلس 7 / 374.
1742 - رسالة كبيرة في الإمامة.
لميرزا محمد بن علي، المتوفى سنة 1210
هجرية).
أنظر: الفهرست لمشاهير علماء زنجان:
84.
1743 - رسول أور خليفه رسول صلى الله
عليه وآله وسلم.
بالأردو.
للدكتور شاهد حسين الحسيني.
ماهنامه الجواد (بنارس) مج 28: ع 7
(رجب 1397 ه‍) ص 24 - 27.
1744 - روش مناظره واحتجاج إمامان
شيعه.
بالفارسية.
لعلي أكبر شهابي.
نامه آستان قدس: ع 38 (1356 ش)،
ص 5 - 24.
1745 - زمامدار آينده.
(إمامت، مشكلات اجتماعي، حكومت
جهاني، روايات پيرامون إمام عليه
السلام).
لمحمد جواد مغنية.
ترجمه: عزيز الله حسني، وحيد دامغاني.
طهران: مؤسسة مطبوعاتي فراهاني،
1344 ش، 114 ص، 16 سم.
1746 - سلسله إمامت كاجوتها آفتاب.
بالأردو.
للسيد رياض مهدي.
ماهنامه الجواد (بنارس) مج 41: ع 12
(جمادى الأولى 1410 ه‍)، ص 17 - 20.
1747 - سلاسل الحديد في رد ابن أبي
الحديد.
لمصطفى بن محمد أمين الواعظ، المتوفى
سنة 1331 ه‍.
أنظر: مصادر نهج البلاغة 1 / 220 -
221.
1748 - سلاسل الحديد لتقييد ابن أبي
الحديد.
والرد عليه في شرحه لكتاب نهج
البلاغة.
للشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم
الدرازي البحراني، المتوفى سنة 1186 ه‍.

140
نسخة في خزانة آل جمال الدين، برقم
371 - 4، ج 2.
أنظر: كشف الحجب والأستار: 310،
إيضاح المكنون 2 / 20، الذريعة
12 / 210.
1749 - سلافة الوزارة.
في كشف أسرار النبوة والولاية والعرفان.
بالفارسية.
للميرزا علي محمد خان نظام الدولة،
المتخلص في شعره ب‍ " شعراء ".
طبع بضمن " الفوائد البهية " لولده.
أنظر: الذريعة 12 / 212.
1750 - سيف الله المسلول على أعداء نايب
الرسول.
بالفارسية.
طبع: في الهند: طبعة حجرية.
أنظر: فهرس مشار: 3137.
1751 - سيف الله المسلول على مخربي دين
الرسول.
ولقبه: الصارم البتار لقط الفجار وقد
الأشرار.
بالفارسية.
لمحمد بن عبد النبي النيسابوري،
المعروف بالميرزا محمد الأخباري، المتوفى سنة
1232 ه‍.
وهو في نقض كتاب " التحفة الاثني
عشرية في الرد على الشيعة الإمامية "
للمولوي عبد العزيز الدهلوي.
أنظر: مرآة الكتب 2 / 130.
1752 - سيف الدين في قمع الناصب من
قزوين.
لإبراهيم محمد أحمد.
البصرة: 1930 م.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين 1 / 54.
1753 - السيف الناصري.
للمولوي السيد محمد قليخان ابن السيد
محمد حسين النيسابوري الكنتوري، المتوفى
سنة 1260 ه‍.
وهو في نقض الباب الأول من كتاب
" التحفة الاثني عشرية في الرد على الشيعة
الإمامية " من تأليفات المولوي عبد العزيز
الدهلوي.
أنظر: مرآة الكتب 3 / 130، الذريعة
12 / 290، الثقافة الإسلامية في الهند:
220.
* * *

141
1754 - سيماى واقعي تشيع.
بالفارسية.
لعلي أكبر شهابي.
إلهيات مشهد، ع 14 (بهار 1354
ش)، ص 78 - 101.
1755 - شاهد الإمامت.
بالأردو.
لمير حسين علي تالبور (1295 ه‍ -؟).
أنظر: تذكرة علماء إمامية باكستان:
88.
1756 - الشجرة الطيبة.
27 فصلا في الإمامة، وفضائل الأئمة
عليهم السلام.
للسيد محمد هادي بن علي الحسيني
الهروي البجستاني الخراساني.
أنظر: سيرة آية الله الخراساني، تراثنا:
ع 26، ص 191 - 212.
1757 - شرح الشقشقية.
للسيد حسين الصدر.
أنظر: مصادر نهج البلاغة 1 / 324.
* * *
1758 - شرح مبحث الإمامة من العقائد
النسفية.
للشيخ محمد قاسم بن محمد تقي بن
محمد قاسم الأردوبادي (1274 - 1333
هجرية).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 248.
1759 - الشهاب الثاقب.
في الإمامة وإثبات خلافة أمير المؤمنين.
بالفارسية.
لملا محمود، الملقب بنظام العلماء.
عنون احتجاج المأمون في مبحث الإمامة
مع علماء عصره.
أنظر: مرآة الكتب 4 / 9.
1760 - الشواهد والبيان في إثبات مقام أمير
المؤمنين والأئمة.
لجعفر بن منصور اليمن، كان حيا سنة
380 ه‍.
نسخة في مكتبة تيمور، عقائد 184،
مجموعة فيظي في بومباي، رقم 24، في
302 ورقة، تاريخها سنة 1254 ه‍.
أنظر: سزكين، مج 1 ج 3 / 369.
* * *

142
1761 - كتاب الشورى.
لأبي عبد الله محمد بن عمر بن واقد
الواقدي (130 - 207 ه‍).
منه اقتباسات عند ابن أبي الحديد 9 / 15
- 16.
أنظر: تاريخ التراث العربي - لفؤاد
سزكين - مج 1 ج 2 / 105.
1762 - شورى الخلافة أم خلافة
الشورى.
للدكتور إبراهيم بيضون.
الغدير (بيروت) ع 3، 4، ص 60 -
69.
1763 - شورى: نهج البلاغة كي آئينه
مين.
بالأردو.
للشيخ محمد تقي رهبر.
توحيد (طهران) مج 6: ع 3 (رمضان،
شوال 1409 ه‍) ص 115.
1764 - الشورى ودور الأئمة في الحكم.
لصادق عبد الله.
المنطلق: ع 65 (رمضان 1410 ه‍ -
نيسان 1990 م)، ص 135 - 148.
1765 - كتاب الشورى ومقتل عثمان.
لأبي عمرو عامر بن شراحيل الشعبي
(19 - 103 ه‍).
أنظر: شرح نهج البلاغة لابن أبي الحديد
9 / 49 - 58، تاريخ التراث العربي -
لسزكين - مج 1 ج 2 / 69.
1766 - الشيعة.
للسيد محمد صادق الصدر.
بغداد: 1352 ه‍.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 190.
1767 - الشيعة.
لمحمد علي الخفاجي لما 1943 م -؟).
النجف: 1965 م.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 213.
1768 - الشيعة بين الأشاعرة والمعتزلة.
لهاشم معروف الحسيني.
طبع في بيروت.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 436.
* * *

143
1769 - شيعه سني كي بر تحققي نظر.
بالأردو.
مناظرة الشيعي والسني.
مطبوع.
أنظر: الذريعة 22 / 296.
1770 - شيعه كيست وتشيع جيست،
وزندكانى جهارده معصوم عليهم السلام.
بالفارسية.
لمحمد جواد مغنية.
ترجمه: علي أكبر كسمائي.
طهران: إقبال، ط 4، 1361 ش 18 -
169 ص.
1771 - الشيعة والعقائد.
لعبد المجيد حسن الحائري.
النجف: 1967 م.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين 2 / 338
و 3 / 85.
1772 - الصمصام القاطع.
في الرد على العامة.
للسيد محمد بن دلدار علي، الملقب
بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 42، الثقافة الإسلامية في
الهند: 219.
1773 - ضرورت إمام.
بالأردو.
للسيد حسين مرتضى صدر الأفاضل
(1950 م -؟).
أنظر: تذكره علماء إماميه باكستان:
89.
1774 - ضرورت ورهبرى.
بالفارسية.
طهران: مدرسة مكاتباتي نهج البلاغة،
1368 ش، 21 ص.
1775 - ضروريات إمامت.
بالأردو.
لشاه غلام محمد.
آكره: أبو العلائي بريس، 1321 ه‍.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 637.
1776 - طاعة الإمام، حدودها ومجالاتها في
الشريعة الإسلامية.
للدكتور ناصر كاظم زوين.
القاهرة: كلية دار العلوم، 1400 ه‍ -
1980 م (رسالة ماجستير، مكتوبة على الآلة

144
الكاتبة في 256 صفحة).
1777 - طرق حديث " الأئمة من قريش "
وفي بعضها " من بني هاشم " من الصحاح
وغيرها.
للشيخ كاظم آل نوح (1885 -
1959 م).
بغداد: 1955 م.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين 3 / 26.
1778 - طريق الإرشاد إلى فساد إمامة أهل
الفساد.
للشيخ محمد إسماعيل بن حسين بن
محمد رضا المازندراني، كان حيا سنة 1156
هجرية).
أنظر: تراجم الرجال: 169.
1779 - طعن الرماح في النقد على بعض
مراضع " التحفة الاثني عشرية ".
للسيد محمد بن دلدار علي، الملقب
بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 42.
* * *
1780 - العروة الوثقى في إمامة أئمة
الهدى.
لملا محمد نعيم بن محمد تقي العرفي
الطالقاني، ملا نعيما (ق 12 ه‍).
فرغ منه سنة 1158 ه‍.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، رقم
6792، في 255 ورقة.
أنظر: فهرسها 17 / 330 - 331.
1781 - عصمت محمد وآل محمد عليهم
السلام.
بالأردو.
لرياض حسين.
الهند: 1967 م، 40 ص.
1782 - العصمة.
في: دائرة المعارف 22 / 39 - 44.
للشيخ محمد حسين الأعلمي.
كربلاء: مؤسسة الأعلمي، 1390 ه‍ -
1970 م.
1783 - عصمة الأئمة عليهم السلام.
لأحمد بن سليمان المازندراني.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي: ضمن
مجموع برقم 5657، الأوراق 234 ب -

145
235 ب.
أنظر: فهرسها 15 / 57.
1784 - عقيدة الإمامة عند الإسماعيليين
ومراتب الدعوة.
لمحمد علي نصر الله.
البلاغ: ع 8 (12 / 1968 م) ص 41 -
48.
1785 - عقيدة الشيعة.
لدوايت م. دونالدسن.
فرغ منه سنة 1933 م = 1352 ه‍.
مصر: مكتبة الخانجي ومطبعتها، ط 1،
24 سم.
1786 - عقيدة الشيعة الإمامية.
لهاشم معروف الحسني.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
3 / 436.
1787 - على ضفاف الغدير.
قصيدة.
للدكتور مصطفى جمال الدين.
في: مهرجان الغدير (لندن 12 تموز
1990 م) الموسم: مج 2: ع 7 (1990 م -
1411 ه‍) ص 854 - 857.
1788 - علم إمام.
بالفارسية.
للشيخ أبو طالب تجليل.
في المؤتمر العالمي الثاني للإمام الرضا عليه
السلام (مشهد 11 / 1405 ه‍).
1789 - كتاب علم إمام.
للشهيد الشيخ عماد الإسلام الشريفي،
المتوفى سنة 1400 ه‍.
أنظر: شهداي روحانيت شيعه در
يكصد سأله أخير 1 / 400.
1790 - علم إمام به حوادث آينده.
بالفارسية.
للشيخ حسين علي منتظري.
ماهنامة باسدار إسلام: ع 68 (مرداد ماه
1366) ص 8 - 11.
1791 - علم أمير المؤمنين عليه السلام.
للسيد محمد علي كمال الدين.
في: أسبوع الإمام عليه السلام ص 17 -
38.
النجف الأشرف: لجنة المجمع الثقافي
الديني لمنتدى النشر، 1364 ه‍.
* * *

146
1792 - علم الغيب عند الأئمة.
لمحسن المعلم.
أنظر: الموسم: مج 3: ع 9، 10
(1411 ه‍)، ص 436.
1793 - كتاب علمه (أمير المؤمنين) عليه
السلام.
لأبي أحمد عبد العزيز بن يحيى بن أحمد
ابن عيسى الجلودي الأزدي البصري.
أنظر: رجال النجاشي: 241، الذريعة
15 / 322.
1794 - علي خليفة رسول الله صلى الله عليه
وآله وسلم من غير فصل بالآخرين.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مخطوط.
أنظر: الموسم: ع 8 (1990 م)،
ص 1253.
1795 - علي ونظام الحكم في الإسلام.
للشيخ محمد باقر الناصري.
بيروت: دار الزهراء عليها السلام.
1796 - عماد الإسلام في علم الكلام.
مجلد منه في الإمامة.
للسيد دلدار علي بن محمد معين النقوي
النصيرآبادي (1166 - 1235 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 5.
1797 - عيد الغدير.
قصيدة.
للشيخ محسن بن محمد حسن أبو الحب،
المتوفى، سنة 1369 ه‍.
ذكريات المعصومين عليهم السلام
(كربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذي الحجة 1385
ه‍) ص 9 - 10.
1798 - عيد الغدير الأغر.
قصيدة.
للسيد حسين الصدر.
في: مهرجان الغدير (لندن 12 تموز
1990 م)، الموسم: مج 2: ع 7 (1990 م -
1411 ه‍) ص 858 - 860.
1799 - عيد الغدير الأغر.
قصيدة.
للسيد طالب الخرسان.
الإيمان (النجف) س 2: ع 3، 4
(1385 ه‍ - 1965 م) ص 153 - 155.
* * *

147
1800 - عيد غدير كي جوده صدى.
بالأردو.
لمحمد علي صفوي.
ماهنامة الجواد (بنارس) مج 42: ع 7
(ذو الحجة 1410 ه‍) ص 17 - 24.
1801 - غايت المرام في ضرورة الإمام.
بالأردو.
للسيد حشمت علي خير الله بوري،
المتوفى سنة 1353 ه‍.
لاهور: كتب خانه اثنا عشري، 96
ص.
1802 - الغدير.
للشيخ أحمد معرفة.
ذكريات المعصومين عليهم السلام
(كربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذي الحجة
1385 ه‍) ص 21 - 24.
1803 - الغدير.
فارسي.
للشيخ عبد الحسين الأميني.
ترجمة: فرهاد جلالي.
طهران: المكتبة الإسلامية الكبرى،
1977 م، ح 8، 325 ص.
1804 - الغدير.
فارسي.
ترجمة: السيد محمد تقي واحدي.
طهران: 1381 ه‍، ج 1 و 2.
1805 - غدير إسلام كي ايك أهم عيد.
بالأردو.
توحيد (طهران) مج 4: ع 4 (ذو القعدة،
ذو الحجة 1407 ه‍) ص 132.
1806 - غدير أور صحابه.
بالأردو.
لضياء الملت السيد وصي محمد.
ماهنامة الجواد: مج 31: ع 10
(11 / 1400 ه‍) ص 2 - 3.
1807 - غدير خم.
للسيد أحمد الفالي.
ذكريات المعصومين عليهم السلام
(كربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذي الحجة
1385 ه‍) ص 11 - 18.
1808 - غدير خم.
بالأردو.
لصفدر حسين صاحب قبله المشهدي.

148
ماهنامة الحجت (بشاور) س 16: ع 4
(12 / 1395 ه‍) ص 12 - 30.
1809 - غدير علي.
قصيدة.
للشيخ محمد حسن آل ياسين.
البيان (النجف الأشرف) س 1: ع 31،
32 (1 / 1366 ه‍ - 11 / 1947 م)
ص 844.
1810 - غدير در مآخذ إسلامي:
كتابشناسي واقعة غدير.
الغدير في التراث الإسلامي، بالفارسية.
للسيد عبد العزيز الطباطبائي.
ترجمة: مهدي جعفري.
طهران: مكتبة جهل ستون مسجد
جامع طهران، 1411 ه‍ - 1370 ش،
77 ص، 21 سم.
1811 - غدير.
(عيد بزرك إسلام).
بالفارسية.
ماهنامة باسدار إسلام: ع 57 (شهريور
1365 ش)، ص 8 - 11.
* * *
1812 - الغدير في الإسلام.
للشيخ عبد الرضا الصافي.
ذكريات المعصومين عليهم السلام
(كربلاء المقدسة) ع 4 (18 ذي الحجة
1385 ه‍) ص 24 - 26.
1813 - الغدير في متاهات أرباب السير.
للدكتور مرتضى آيت الله زاده
الشيرازي.
في: المهرجان العالمي للإمام علي عليه
السلام، لندن 12 / 1410 ه‍، الغدير:
ع 8 و 9 (3 / 1411 ه‍ - 10 / 1990 م)
ص 97 - 112.
1814 - غدير مكمل مبعث.
بالفارسية.
ماهنامة باسدار إسلام: ع 68 (مرداد ماه.
1366)، ص 6 - 7.
1815 - الغدير والمبادئ.
قصيدة.
للشيخ محمد الجواد الجزائري.
البيان (النجف الأشرف) س 3: ع 54
(12 / 1367 ه‍ - 10 / 1948 م)
ص 112.

149
1816 - الغدير والوحدة الإسلامية.
للشيخ محمد مهدي شمس الدين.
يأتي بعنوان: الوحدة والإمامة.
1817 - غديريات هادفة.
شعر.
للسيد طالب بن يوسف الخرسان
(1353 ه‍ -؟).
النجف، مطبعة النعمان، 1385 ه‍،
16 ص، 21 سم.
1818 - الغديرية.
للشيخ أحمد الأحسائي.
نسخة في مكتبة الوزيري، مجموعة
447، الأوراق 81 - 94.
1819 - غديرية.
لعبد الله بن محمد الشويكي الخطي.
أنظر: الموسم: مج 3: ع 9 و 10
(1411 ه‍) ص 436، الذريعة 16 / 27.
1820 - الفاطميون.. أنشأوا القاهرة
وأحيوا فيها عيد الغدير.
الغدير: ع 8 و 9 (3 / 1411 ه‍ -
10 / 1990 م)، ص 134 - 135.
1821 - فريضة ما أداها إلا على، أو: آية لم
يعمل بها غيره.
لابن شرف الدين الموسوي.
العرفان: مج 5: ج 5 (5 / 1332 ه‍ -
3 / 1914 م) ص 161 - 164.
1822 - الفكر السياسي الشيعي: الأصول
والمبادئ.
لحسن عباس حسن.
بيروت: الطبعة 1، الدار العالمية،
1988. 5، 379 ص، 24 سم.
1823 - الفكر السياسي عند الإمام علي
عليه السلام.
لحسن جابر.
بيروت: الجامعة اللبنانية، كلية الآداب
والعلوم الإنسانية، الفرع الأول، 1991 م
(رسالة دكتوراه، بإشراف: الدكتور إبراهيم
بيضون).
1824 - فلسفه امامت ورهبرى.
بالفارسية.
لمحمد محمدي ري شهري.
قم: ط 5، 1368 ش، 208 ص، 21
سم.

150
1825 - فلسفة الإمامة.
لطالب حسين الكربالوي.
1826 - في طريقي إلى التشيع.
للشيخ أحمد أمين الأنطاكي (1311 ه‍
-؟).
تقديم: السيد محمد الشيرازي.
النجف الأشرف: مطبعة الآداب،
1380 ه‍، 82 ص.
1827 - قس بن ساعدة الأيادي 600 م
يبشر بالنبي والأئمة الاثني عشر.
لأحمد الربيعي.
رسالة الإسلام: س 6: ع 1، 2، ص
65 - 86.
1828 - قصبة الياقوت النابتة في أجمة
اللاهوت والجفر.
في أربعة عشر عقدا، فيها إثبات النبوة
الخاصة والولاية الخاصة بالدلائل المستنبطة
من قواعد علم الحروف.
للسيد محمد حسين بن محمد إسماعيل
الحسيني التفرشي.
فرغ منه سنة 1260 ه‍.
أنظر: الذريعة 17 / 90.
1829 - القصيدة الرائية الغديرية.
لحبيب بن أوس الطائي.
أنظر: الذريعة 9 ق 1 / 39.
1830 - قصيدة غديرية.
ألقاها بمناسبة عيد الغدير عام 1364
ه‍، في جمعية منتدى النشر في النجف
الأشرف.
للشيخ حميد السماوي.
في: أسبوع الإمام عليه السلام ص 237
- 240، النجف الأشرف: لجنة المجمع
الثقافي الديني لمنتدى النشر، 1364 ه‍.
1831 - القصيدة المختارة.
في الاحتجاجات، في إثبات حق أمير
المؤمنين وأولاده عليهم السلام، وتسلسل
الإمامة فيهم واحدا بعد واحد إلى الإمام
المهدي عليه السلام.
للقاضي النعمان بن محمد التميمي
المغربي، المتوفى سنة 363 ه‍.
تحقيق: إسماعيل بونا والا (على سبع
نسخ) طبع كندا: 1970 م.
أنظر: فهرسة المجدوع: 82.

151
يقوم بتحقيقه: السيد مهدي الرجائي.
1832 - القول الجلي في فضائل علي.
لجلال الدين عبد الرحمن السيوطي.
تحقيق: عامر أحمد حيدر.
بيروت: مؤسسة نادر للطباعة والنشر
والتوزيع، ط 1، 1990 م، 70 ص، 25
سم.
1833 - القيادة الإسلامية.
لجواد كاظم.
بيروت: مؤسسة الوفاء، 1404 ه‍ -
، 1984 م، 200 ص، 24 سم.
1834 - كتاب في إثبات أحقية مذهب
الإمامية.
للشيخ نصار بن حمد بن زيرج، المتوفى
حدود سنة 1240 ه‍.
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
3 / 480.
1835 - كتاب في الإمامة.
تأليف: السيد أسد الله الأصفهاني ابن
السيد محمد باقر حجة الإسلام الشفتي،
زعيم أصفهان ومرجعها في عصره.
كتاب كبير حسن في موضوعه، لم ير النور
حتى الآن.
1836 - كتاب في الإمامة.
رد على التحفة الاثني عشرية.
للسيد محمد بن دلدار على، الملقب
بسلطان العلماء (1199 - 1284 ه‍).
أنظر: أحسن الوديعة في تراجم مشاهير
مجتهدي الشيعة: 42.
1837 - كتاب في إمامة الحسن والحسين
عليهما السلام.
لأبي إسحاق إبراهيم بن عياش البصري
المعتزلي.
أنظر: طبقات المعتزلة - لابن المرتضى -:
107، أهل البيت عليهم السلام في المكتبة
العربية (القسم المخطوط).
1838 - كتاب في الإمامة وإثباتها من طريق
الفريقين.
للشيخ محمد بن علي حرز الدين (1273
- 1365 ه‍).
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
2 / 168.
* * *

152
1839 - كتاب في تفضيل الأئمة عليهم
السلام علي الأنبياء. عليهم السلام.
للسيد هاشم بن سليمان الكتكاني
البحراني، المتوفى سنة 1107 ه‍.
أنظر: تاريخ البحرين - المخطوط -:
167.
1840 - كتاب في تفضيل أمير المؤمنين عليه
السلام على سائر أصحابه.
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان، المتوفى سنة 413 ه‍.
أنظر: رجال النجاشي: 401.
1841 - كتاب في خبر غدير خم.
بالفارسية.
لعبد الله بن عبد الله القزويني.
أنظر: مرآة الكتب 2 / 67.
1842 - كتاب في العقائد.
فيه تفصيل في الإمامة وأحوال الأئمة
عليهم السلام.
للشيخ موسى آل دعيبل، المتوفى سنة
1328 ه‍.
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
3 / 286.
1843 - كتاب في مناقب الأئمة عليهم
السلام وإثبات عصمتهم وإمامتهم.
لأحمد بن محمد علي بن محمد باقر،
المعروف بالوحيد البهبهاني (1191 - 1243
هجرية).
أنظر: أعيان الشيعة 10 / 136.
1844 - كتاب ما تفرد به أمير المؤمنين عليه
السلام من الفضائل.
لأبي القاسم علي بن أحمد الكوفي، المتوفى
سنة 352 ه‍.
أنظر: رجال النجاشي: 266، الذريعة
19 / 16.
1845 - كشف الخلافة
بالأردو.
حيدرآباد دكن: كتب خانه سالار جنك
- امروهه: مطبع رياض، 1906 م.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 854.
1846 - كلمة علي ولي الله - ايك تحقيقي
مطالعه.
بالأردو.
لعلي حسنين شيفته، المتوفى سنة
1991 م.

153
لاهور: اماميه مشن، 1976 م، 48
ص.
أنظر: تذكره علماء امامية باكستان:
187.
نسخة في مكتبة السيد محمد باقر الحجة
بكربلاء.
أنظر: ذيل كشف الظنون - للطهراني -:
86.
1847 - كواهان غدير.
بالفارسية.
لأبي الحسن علوي.
حوزه: س 7: ع 3 (مرداد وشهريور
1369 ش).
1848 - لذة العيش بجمع طرق حديث
الأئمة من قريش.
للحافظ ابن حجر العسقلاني، المتوفى
سنة 852 ه‍.
أنظر: كشف الظنون / 3، 1548.
1849 - ما صنف في غدير خم والولاية.
لعبد الله المنتفك.
الموسم: مج 2: ع 7 (1990 م - 1411
ه‍) ص 892 - 907.
1850 - مباحث الإمامة.
للشيخ سليمان خليفة الشيخ عبد الحق
الدهلوي الحنفي القادري، المتوفى سنة
1050 ه‍.
1851 - المبادئ الدستورية عند الشيعة من
خلال أقوال الإمام الحسن بن علي عليه
السلام.
لحسين محمود مكي.
العرفان (بيروت) مج 71: ع 3
(6 / 1403 ه‍ - 3 / 83 19 م) ص 23 -
34.
1852 - مباني تسيع، يا: تشيع شناسي.
بالفارسية.
لعلي أكبر شهابي.
إلهيات مشهد: ع 8 و 9 (1352 ش)
ص 286 - 330.
1853 - محاكمات تاريخية، أو: وقفة مع
المؤرخين.
تناول رد الشبهات التي أوردها بعض
المؤرخين على الإمامية.
للشيخ جعفر بن عبد الحميد الهلالي.
أنظر: الموسم: مج 3 ع 9 و 10 (1411
ه‍)، ص 419.

154
1854 - محاورة حول الإمامة والخلافة.
لمقاتل بن عطية، المتوفى سنة 505 ه‍.
طبع في باكستان ولبنان وإيران تحت
عنوان " مؤتمر علماء بغداد ".
كما طبع في: بيروت: مؤسسة
البلاغ، 1990 م، 206 ص (تحقيق:
مرتضى الرضوي، تقديم: الدكتور حامد
حفني داود).
1855 - محاورة عقائدية مع الدكتور على
أحمد السالوس في كتابه: فقه الشيعة
الإمامية.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
1856 - كتاب المحتضر.
في ذكر روايات دالة على حضور الإمام
عند كل ميت حال الاحتضار.
للشيخ حسن بن سليمان الحلي.
مخطوط في: مكتبة سبهسالار بطهران.
مكتبة جلال الدين المحدث بطهران،
تاريخها 919 ه‍.
أنظر: الذريعة 20 / 143، فهرس
سبهسالار 1 / 313.
1857 - محنت إسلام
(باز شدن راه تحريك عوام بر علي عليه
السلام).
بالفارسية.
لميرزا خليل كمره اي.
طهران: 16 ص، 24 سم.
1858 - محنة أمير المؤمنين عليه السلام.
للشيخ المفيد محمد بن محمد بن النعمان،
المتوفى سنة 413 ه‍.
بيروت: الشرق الأوسط للطباعة
والنشر، ط 1. 1408 ه‍ = 1987 م، 0 4 ص،
17 سم (مستل من كتاب المصنف:
الاختصاص، ص 163 - 181).
بيروت: دار العلوم، 1408 ه‍ -
1988 م، (من ذخائر التراث).
1859 - محنة أمير المؤمنين على في حياة
رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم.
لأبي الحسن محمد بن أحمد بن علي بن
الحسن بن شاذان بن قلويه، المتوفى حدود
سنة 415 ه‍.
نسخة في مكتبة: مشكاة بطهران 3 / 3
ص 1603 برقم 514 (من 65 - 147)
تاريخها سنة 1055 ه‍.

155
أنظر: تاريخ التراث العربي - سزكين -
مج اج 2 / 189.
1860 - مذهب الزيدية في الإمامة.
للمستشرق الألماني: رودولف اشتروطمن
(1877 - 1960 م).
اشتراسبورج: 1912 م.
أنظر: موسوعة المستشرقين - لبدوي -:
19.
1861 - مذهب شيعه من كتب سنيه.
لتاج الدين حيدري جوهان (1934 م -
؟).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان
69.
1862 - مرآة الأنام في التحقيق عن علم
الإمام.
أنظر: مهدي منتظر را بشناسيد: 60.
1863 - مرآة الإمامت في إثبات
الخلافت.
بالأردو.
أنظر: قاموس الكتب 1 / 857.
1864 - مرجع الخلاف في الخلافة.
لمحسن المعلم.
أنظر: الموسم: مج 3 ع 9 و 10 (1411
ه‍)، ص 437.
1865 - مسألة إمامت.
بالأردو.
للشيخ يعقوب علي توسلي (1943 -؟).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
428.
1866 - مسألة إمامت برنوت.
بالأردو.
للشيخ عبد العلي الهروي (1277 -
1341 ه‍).
أنظر: تذكره علماء إمامية باكستان:
169.
1867 - مسألة إمامت كي كلامي تحقيق.
بالأردو.
للشهيد الشيخ مرتضى المطهري.
توحيد (طهران) مج 6 ع 4 (ذو القعدة،
ذو الحجة 1409 ه‍) ص 105.
1868 - مسألة في أفضلية علي على كافة
البشر سوى الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم.
للشيخ المفيد، محمد بن محمد بن

156
النعمان، المتوفى سنة 413 ه‍.
أنظر: الذريعة 20 / 283.
1869 - مسائل في علم الحكمة ومراتب
الأئمة.
سأل بها الشيخ محمد بن عبد الله آل
عيثان الأحسائي، فكتب المؤلف في جوابها
رسالة.
للشيخ حسين بن علي الصحاف
الأحسائي الكويتي (1303 - 1343 ه‍).
أنظر: أعلام هجر 1 / 300.
1870 - مشعل هدايت در مباحث إمامت.
بالفارسية.
لحسين قرني.
طهران: برهان، 1368 ش، 778
ص.
1871 - مصابيح العترة الأطياب ورجوم
الشياطين النصاب.
بحث في الإمامة، بالفارسية.
للسيد محمد هادي بن علي الحسيني
الهروي البجستاني الخراساني.
مخطوط.
أنظر: سيرة آية الله الخراساني: تراثنا،
ع 26، ص 191 - 212.
1872 - مصارع الأفهام لقلع الأوهام.
في نقض الباب الحادي عشر من التحفة
الاثني عشرية.
للسيد محمد قلي بن محمد حسين
الكنتوري النيسابوري، المتوفى سنة 1260
ه‍.
أنظر: كشف الحجب والأستار: 524،
مرآة الكتب 2 / 132، الثقافة الإسلامية في
الهند: 220.
1873 - مصباح الحق إلى معرفة هداة
الخلق.
رسالة في إمامة الأئمة الاثني عشر.
للشيخ عبد الحسين بن جواد المبارك
(1296 - 1364 ه‍).
أنظر: ماضي النجف وحاضرها
3 / 264.
1874 - مصباح الهداية إلى الخلافة
والولاية.
في بيان حقيقة الخلافة المحمدية والولاية
العلوية.
للإمام الخميني.
ترجمة: السيد أحمد الفهري.
طهران: 1360 ش، 222 ص.

157
1875 - مصنف في الإمامة.
لأبي العباس أحمد بن محمد بن أحمد
الأزدي الإشبيلي، المعروف بابن الحاج،
المتوفى سنة 647 ه‍ أو 651 ه‍.
أنظر: أعيان الشيعة 9 / 75 (نقل عن
ابن شهرآشوب في معالم العلماء: أنه صنف
في الإمامة كتابا حسنا أثبت فيه إمامة الأئمة
الاثني عشر، وأضاف السيد الأمين: ولكني
لم أجد ذلك في معالم العلماء في نسختين).
1876 - مع إبراهيم الجبهان.
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
مخطوط.
أنظر: الموسم: ع 8 (1990)،
ص 1253.
1877 - مع النشاشيبي في كتابه " الإسلام
الصحيح ".
للسيد أمير محمد الكاظمي القزويني.
الكويت: مطابع اليقظة، د. ت.
1878 - مع الخطيب في خطوطه العريضة.
للشيخ لطف الله الصافي.
قم: دار القرآن الكريم، ط 4، د. ت،
194 ص، 21 سم.
1879 - معارف النبوة والإمامت.
بالأردو.
للدكتور سيد أحمد حسين نقوي.
لاهور: إداره معارف إسلام، 1959 م،
56 ص.
1880 - معالم الهدى والإصابة في تفضيل
علي على الصحابة.
وهو نقض على عثمانية الجاحظ.
لحجة العراقين أحمد حميد الدين
الكرماني، من أعلام الإسماعيلية في القرن
الخامس الهجري.
نسخة في مكتبة السيد المرعشي، رقم
3742، في 104 ورقة، تاريخها سنة 1309
ه‍.
أنظر: فهرس المرعشي 10 / 138،
الذريعة 21 / 196، فهرسة المجدوع: 95
1881 - معرفت إمام معصوم عليه السلام.
بالفارسية.
لأحمد معرفت.
طهران: مؤسسة الإمام الصادق عليه
السلام، 1369 ش، 92 ص.
* * *

158
1882 - معرفت محمد وآل محمد.
بالأردو.
لمحمد بشير أنصاري، المتوفى سنة
1983 م.
راولبندي: تعمير برنتنك بريس، 14
ص.
1883 - مفهوم الإمامة والخلافة في القرآن.
للدكتور صلاح الدين آش.
التوحيد: س 2 ع 9 (7، 8 / 1404 ه‍)
ص 350 - 354.
1884 - مقارنة بين اجتماعي الغدير
والسقيفة.
لإبراهيم محمد خليفة.
بحث تناول واقعة غدير خم في حجة
الوداع واجتماع السقيفة بعد وفاة الرسول
الأمين صلى الله عليه وآله وسلم، وقارن بين
آثارهما ونتائجهما المختلفة - كمسألة الإمامة
والخلافة وغيرها - على مستقبل الأمة
الإسلامية بعد الرسول الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم.
لندن: دار بلال.
* * *
1885 - مقام الإمام (رسالة..).
نسخة في المكتبة الرضوية، مجموعة
15129.
1886 - مقدمات ونتائج إعلان الغدير في
القرآن الكريم.
للسيد محمد الموسوي.
في: المهرجان العالمي للإمام علي عليه
السلام، لندن 12 / 1410 ه‍.
1887 - مقصود الاعتقاد.
منظوم في النبوة والإمامة، بالأردو.
لمفتي مير محمد عباس، المتوفى سنة
1306 ه‍.
دهلي: مطبع جشمه فيض، 1300 ه‍،
24 ص.
1888 - المقنع.
بحث في موضوع الإمامة على ضوء
العقل والنقل.
لعلي بن الحسين الشريف المرتضى،
المتوفى سنة 436 ه‍.
صنعه للوزير المغربي الحسيني، المتوفى
سنة 418 ه‍.
أنظر: خاتمة شعراء الغري 12 / 509.
* * *

159
1889 - مناهج الكرام في تعيين ومعرفة
الإمام.
بحث استدلالي وروائي حول الإمامة،
بالفارسية.
لحسين الحسيني الموسوي.
فرغ منه سنة 1366 ه‍.
مطبوع على الحجر في 261 ص، 22 *
35 سم.
1890 - موعظة عيد غدير.
بالأردو.
للسيد علي حائري، المتوفى سنة 1340
هجرية.
لاهور: كتب خانه حسينيه، 1345
ه‍، 107 ص.
1891 - موعظة مباهلة.
بالأردو.
للسيد علي حائري المتوفى سنة 1340
هجرية.
لاهور: كتب خانه حسينيه، 88 ص.
1892 - وفاة الإمام الحسن بن علي عليه
السلام.
بحث وتحقيق للإمامة على ضوء العقل
والنقل.
لعلي بن محمد آل سيف الخطي.
طبع في النجف، 1951 م.
أنظر: معجم المؤلفين العراقيين
2 / 432.
* * *

160
من ذخائر التراث

161
تخميس لامية العجم
للحر العاملي
أسعد الطيب
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سادة الأولين
والآخرين سيدنا محمد وآله الطيبين الطاهرين.
وبعد:
فقد تهيا لي الاطلاع على تخميس لامية العجم مبنيا على رثاء سيد
الشهداء الحسين عليه السلام، لابن علوان الربعي من أعلام القرن
السادس، فضبطت نصه ونشرته في مجلة " تراثنا " الغراء في العدد السادس
من الصحيفة 201 إلى الصحيفة 216.
واليوم قد تهيا للأمية العجم تخميس آخر، رأيت أن أجمع بينه
وبين أخيه في نفس المجلة.
هذا التخميس مستل من ديوان الحر العاملي المخطوط المحفوظ في
مكتبة ملك بطهران تحت رقم 602 وعليه خط الشاعر وتصحيحه.
وقد ترجمنا لناظم الأصل في نشرة التخميس الأول، وسيدور

163
الكلام هنا على أربعة أنحاء:
1 - المخمس:
هو محمد بن الحسن بن علي، الحر العاملي، المنتسب إلى الحر الرياحي
- حر الطف وشهيده - غمره الله بشآبيب من رحمته.
والحر العاملي شيخ جليل، وعلم معروف، بارك الله له في قلمه
فألف وصنف، ولو لم يكن له إلا " وسائل الشيعة " لكفى.
ولد في جبل عامل في ليلة الجمعة 8 رجب سنة 1033 ه‍، وتوفي في
21 شهر رمضان المبارك سنة 1104 ه‍.
درس ودرس وأجيز وأجاز، وأقام في بلده نحو أربعين سنة ثم سافر
إلى العراق لزيارة الأئمة الأطهار عليهم السلام، ومن العراق قصد مشهد
الإمام الرضا عليه السلام بخراسان، وهناك طاب له جوار الثامن
الضامن، وكان ذلك في سنة 1073 ه‍.
وفي مشهد تجمع حوله الطلاب وصارت له مدرسة تخرج منها جم غفير
من حملة علوم أهل البيت عليهم السلام.
وقد حج من مشهد مرتين في سنتي 1087 و 1088 وفي حجته الثانية
مر باليمن.
وتوفي في مشهد ودفن بها.
ومن شاء التوسع في ترجمة الحر العاملي وأخباره فلينظر مقدمة وسائل
الشيعة، تحقيق وطبع ونشر مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء
التراث، سنة 1409 ه‍.
2 - الاختلاف في رواية لامية العجم بين: تخميس الحر، وتخميس
ابن علوان، ومعجم الأدباء، وديوان الطغرائي، وقد جعلنا رواية الحر

164
أصلا، والأرقام المذكورة في هذا الجدول - والذي بعده - هي أرقام تخميس
الحر:
البيت = تخميس الحر = تخميس ابن علوان = معجم الأدباء = الديوان
3 وطني = سكنى = سكني = كلاهما
4 من = عن = عن = كلاهما
5 إليه (الثانية) = لديه = إليه = كلاهما
مشتهى = منتهي = منتهي = منتهي
7 ألقى = يلقى = يلقى = كلاهما
9 الكد = الكد = الجد = الكد
10 كصدر = كعقد = كصدر = كصدر
11 بشدة = بقسوة = بشدة = بقسوة
12 الليل = النوم = الليل = الليل
أغرى = يغري = أغرى = أغرى
13 الكرى = الهوى = الهوى = كلاهما
14 الفادح = الحادث = الحادث = الحادث
15 عني = عني = عيني = كلاهما
16 غي = شئ = غي = غي
يزجر = يصرف = يزجر = يزجر (و) يصدف
17 حماه رماة الحي = حمته حماة الحي = حماه رماة من = رماه (1) رماة
من ثعل = من ثعل = بني ثعل = الحي من ثعل
و: حماة الحي
من ثعل
و: رماة من بني ثعل



(1) في الديوان " رماه " وهو خطأ صوابه حماه أو حمته، لأن مقصود الشاعر أن " الحي من إضم " محمي
ب‍ " رماة من بني ثعل " لا أنهم هم الرامون للحى والهاتكون لحرمته والمعتدون على حماه.
165
البيت = تخميس الحر = تخميس ابن علوان = معجم الأدباء = الديون
19 = معتسفا = مهتديا = معتسفا = كلاهما
20 العدا = الردى = العدا = العدا
23 قلل = القلل = القلل = كلاهما
24 به = بها = بهم = بها
26 يهب = يدب = يدب = يدب
28 خلل الأستار = صفحات البيض = خلل الأستار = كلاهما
والكلل = والكلل = والكلل
29 أغازلها = تغازلني = تغازلني = أغازلها
30 هم = عزم = هم = كلاهما
31 إليه = إليها = إليه = إليه
32 غمار = سبيل = غمار = غمار
للأقدمين = للمقدمين = للمتقدمين = للمتقدمين
33 رضى = يرضى = رضى = رضى
يسكنه = يحفظه = مسكنة = 1 و 3 ويخفضه
36 لو كان = لو كان = لو أن = لو أن
39 العمر = العيش = العيش = العيش
40 ارتض العيش = ارض بالعيش = ارض بالعيش = كلاهما
42 يزهو = يزهى = يزهى = يزهى
43 الأوغاد = الأوباش = الأوغاد = الأوغاد
44 أناس = رجال = أناس = أناس
لو = إذ = إذ = إذ = كلاهما
45 درجوا = رحلوا = درجوا = درجوا
52 يقاوم = يطابق = يطابق = يطابق
54 صفوك = عمرك = صفوك = كلاهما
55 اقتحامك = اعتراضك = اقتحامك = كلاهما

166
البيت = تخميس الحر = تخميس ابن علوان = معجم الأدباء = الديوان
58 ثبات = بقاء = ثبات = ثبات
60 لو = إن = لو = كلاهما
3 - ترتيب الأبيات في المصادر الأربعة:
1 - 20 المصادر متفقة في ترتيبها.
21 سقط من الديوان فقط.
39 أعلل النفس، ثم 40 لم أرتض العيش، بهذا الترتيب
في تخميس الحر ومعجم الأدباء والديوان، وفي تخميس ابن علوان: لم أرض
بالعيش ثم: أعلل النفس.
49 وإنما رجل الدنيا، ثم 50 وحسن ظنك، بهذا الترتيب
في تخميس الحر ومعجم الأدباء والديوان، وفي تخميس ابن علوان: وحسن
ظنك ثم: وإنما رجل الدنيا.
57 اقنع تجل انفرد به تخميس الحر.
* * *

167
* صورة أول قصيدة " تخميس لامية العجم " من مخطوطة ديوان الشيخ الحر العاملي.

168
* صورة آخر قصيدة " تخميس لامية العجم " من مخطوطة ديوان الشيخ الحر العاملي.

169
* صورة الورقة الأخيرة من " ديوان الحر العاملي ".

170
4 - التخميس:
(1)
يا لائمي كف عن لومي وعن عذلي
فلست أعدل عن جدي إلى العلل
كلا وغير العلا لم يشف من عللي
أصالة الرأي صانتني عن الخطل
وحلية الفضل زانتني لدى العطل
(2)
فلي من المجد مصطاف ومرتبع
بل أهله لي ما بين الورى تبع
فنحن قوم لدين المجد قد شرعوا
مجدي أخيرا ومجدي أولا شرع
والشمس رأد الضحى كالشمس في الطفل
(3)
لذاك دهري لا ينفك يقصدني
بنبل ظلم، وبالأسواء يقصدني (2)



(2) " يقصدني " في الشطر الأول بمعنى يتوجه إلى، وفي الشطر الثاني بمعنى يكسرني.
171
وعن مغاني أقصاني وغربني
فيم الإقامة بالزوراء، لا وطني
بها، ولا ناقتي فيها ولا جملي؟!
(4)
أغدو وما لي بها أهل ولا ولد
ولا على بعدهم صبر ولا جلد
دان إلى قلبي الأشجان والكمد
ناء عن الأهل صفر الكف منفرد
كالسيف عري متناه من الخلل
(5)
فأدمعي كغروب الوابل الهتن
وأضلعي في جحيم الوجد والمحن
مذ بان عني من أهوى وفارقني
فلا صديق إليه مشتكى حزني
ولا أنيس إليه مشتهى (3) جذلي



(3) أحسن الحر في التجنيس - مع مشتكى - لفظا ومعنى.
172
(6)
خلت الليالي في الدنيا مسالمتي
جهلا، فعوضت حربا من مسالمتي
واها لنفس عن الأحباب راحلة
طال اغترابي حتى حن راحلتي
ورحلها وقرا العسالة الذبل
(7)
وزاد ما بي من طول السرى ونما
ولاهب الشوق من وجدي قد اضطرما
وأمطرت مقلتي بعد الدموع دما
وضج من لغب نضوي، وعج لما
ألقى ركابي، ولج الركب في عذلي
(8)
لا أبتغي لذة أسعى لمطلبها
كلا ولا أرتجي دنيا أفوز بها
هيهات ليس سبيل المجد مشتبها
أريد بسطة كف أستعين بها
على قضاء حقوق للعلا قبلي

173
(9)
ولم يزل كاذب الآمال يطمعني
بنيل ما أرتجي، والنفس تخدعني
والحظ عن طاعة الآمال يردعني
والدهر يعكس آمالي ويقنعني
من الغنيمة بعد الكد بالقفل
(10)
وهمة لي تنهاني عن الكسل
وليس تقنع بالتعليل بالأمل
وتبتغي جمع أشتات المفاخر لي
وذي شطاط كصدر الرمح معتقل
لمثله غير هياب ولا وكل
(11)
ذي عزمة بسوى العلياء ما ابتهجت
ونفس حر بغير المجد ما امتزجت
وبالمكارم - لا الآمال - قد لهجت
حلو الفكاهة مر الجد قد مزجت
بشدة البأس منه رقة الغزل

174
(12)
لما بدا الليل خضنا في دجنته
والعيس كالسفن إذ تسري بلجته
وصاحبي كلما استهوى لغفلته
طردت سرح الكرى عن ورد مقلته
والليل أغرى سوام النوم بالمقل
(13)
كأنما نحن - إذ نسري - من الشهب
نسير فوق متون الدهم والشهب
ولاح في القوم أثر الجد والنصب
والركب ميل على الأكوار من طرب
صاح وآخر من خمر الكرى ثمل
(14)
نأى بهمته عني وغادرني
رهن السرى وحليف الكد صيرني
ونام عني وبالأشجان أسهرني
فقلت: أدعوك للجلى لتنصرني
وأنت تخذلني في الفادح الجلل

175
(15)
والعيس فوق ظهور البيد سائرة
بنا، وأخبار ما نلقاه سائرة
وهمة لك للإسعاف ساترة
تنام عني وعين النجم ساهرة
وتستحيل وصبغ الليل لم يحل (4)
(16)
هلا رثيت لقلبي من تلهبه
وللصبابة نهج غير مشتبه
إن كنت تسعف ذا ود بمطلبه
فهل تعين على غي هممت به
والغي يزجر أحيانا عن الفشل
(17)
نهضت أعتسف البيداء في الظلم
وغير جدي لا ترضى به هممي



(4) صبغ الليل: ظلامه. ومعنى البيت: أنك - يا من أدعوه للجلى لينصرني!! - تنام
عن ظلامتي وعين النجم ساهرة، وتتغير من النصر إلى الخذلان في سواد ليلة واحدة.
176
بنجدة لو سطت بي الأسد لم أظم
إني أريد طروق الحي من إضم
وقد حماه رماة الحي من ثعل
(18)
من كل من لو بدا ليلا بموكبه
أضاء - من وجهه - أنوار كوكبه
ورمحه عاد ذا إلف بمنكبه
يحمون بالبيض والسمر اللدان به
سود الغدائر حمر الحلي والحلل
(19)
إن كنت عن نصرتي أصبحت منصرفا
فلا أرى لي عما رمت منصرفا
وإن تطولت بالإسعاف منك وفا (5)
فسر بنا في ذمام الليل معتسفا
فنفحة الطيب تهدينا إلى الحلل



(5) مقصور " وفاء ".
177
والعيس في لجة الظلماء خائضة
وهمتي لطروق الحي ناهضة
ودون ذلك أهوال معارضة
والحب حيث العدى والأسد رابضة
حول الكناس لها غاب من الأسل
(21)
والنفس في نصب من هول ما لقيت
ومهجتي بالهوى العذري قد شقيت
نسري ونبغي اعتساف البيد ما بقيت
نوم ناشئة بالجزع قد سقيت
نصالها بمياه الغنج والكحل
(22)
فمن ظباء البوادي قد حوت شبها
وبالبدور البوادي نورها اشتبها
والقلب هام بها حبا وما انتبها
قد زاد طيب أحاديث الكرام بها
ما بالكرائم من جبن ومن بخل

178
(23)
فليس لي في جفاها قط من جلد
والصبر منتقص والوجد في مدد
كذا هوى الغيد لا يبقي على أحد
تبيت نار الهوى منهن في كبد
حرى، ونار القرى منهم على القلل
(24)
لا كان قلب إليها لم يمل ويهم
غيد حمتها حماة كالأسود بهم
يحمى الحمى بالعوالي من قواضبهم
يقتلن أنضاء حب لا حراك بهم
وينحرون كرام الخيل والإبل
(25)
أماجد ما بها ذل لمهتضم
لا تطرق الأسد خوفا أرض ربعهم
والقلب مستأسر في أسر حبهم
يشفى لديغ العوالي في بيوتهم

179
بنهلة من غدير الخمر والعسل (6)
(26)
سقيا لأيامنا بالجزع دانية
منا المسرات، والأفراح نامية
كانت بها عني الأحزان نابية
لعل إلمامة بالجزع ثانية
يهب منها نسيم البرء في عللي
(27)
مضت لنا برهة يا ليتها رجعت
وضمت الشمل منا والنوى رفعت
أو ليت أن الوغى بالوصل لي شفعت
لا أكره الطعنة النجلاء قد شفعت
برشقة من نبال الأعين النجل
(28)
فلا أفر من الشجعان تبعدني
عن الحياة، وحوض الموت توردني



(6) غدير الخمر والعسل: فم المحبوب.
180
ولا أخاف الرماح السمر تقصدني
ولا أهاب الصفاح البيض تسعدني
باللمح من خلل الأستار والكلل (7)
(29)
ولا أراع بأهوال أقابلها
ولا بصولات أبطال أقاتلها
ولا أذل لفرسان أنازلها
ولا أخل بغزلان أغازلها
ولو دهتني أسود الغيل بالغيل
(30)
فلن ينال الفتى أقصى مطالبه
إن كان ينأى عن الهيجا بجانبه
ولم يقارع عداه حد قاضبه
حب السلامة يثني هم صاحبه
عن المعالي ويغري المرء بالكسل



(7) خلل الأستار: الفرج التي تسمح للناظر بأن يبصر ما وراءها لرقتها وشفوفها.
181
(31)
نيل السلامة لا تلقى له طرقا
ولا تفارق من خوف الردى فرقا
فالشر في الخلق قد أضحى لهم خلقا
فإن جنحت إليه فاتخذ نفقا
في الأرض أو سلما في الجو واعتزل
(32)
ولا تمدن عينا للكمال ولا
تنهض إلى سؤدد أو رتبة وعلا
فالمجد عن كل كسلان نأى وعلا
ودع غمار العلا للمقدمين (8) على
ركوبها واقتنع منهن بالبلل
(33)
جفا أخو الحزم مثواه وموطنه
واعتد طول السرى عزا فأدمنه
وحل من جانب العلياء أيمنه



(8) في الأصل " للأقدمين " وهو خطأ واضح.
182
رضى الذليل بخفض العيش يسكنه
والعز عند رسيم الأينق الذلل
(34)
إن كنت تكره في الراحات عاجلة
وتبتغي الراحة العلياء آجلة
ورمت ترضع ثدي العز حافلة
فادرأ بها في نحور البيد جافلة
معارضات مثاني اللجم بالجدل
(35)
ولا تعوقنك عما رمت عائقة
ولا تشوقنك الأوطان شائقة
ولا ديار بها الأحباب فائقة
إن العلا حدثتني - وهي صادقة
فيما تحدث - أن العز في النقل
(36)
إن كنت تطلب حظا في العلا وسنا
فاهجر لطي الفيافي في السرى وسنا

183
وأرحل ولا تتخذ في بلدة وطنا
لو كان في شرف المأوى بلوغ منى
لم تبرح الشمس يوما دارة الحمل
(37)
لقد غدا الظلم في ذا الدهر مجتمعا
والشر منتصبا والخير مرتفعا
والنحس متصلا والسعد منقطعا
أهبت بالحظ لو ناديت مستمعا
والحظ عني بالجهال في شغل
(38)
لقد أصاب بحكم الدهر خرصهم (9)
فيه، ولم يغن أهل الفضل حرصهم
بل الزمان ببلواه يخصهم
لعلة إن بدا فضلي ونقصهم
لعينه نام عنهم أو تنبه لي



(9) الخرص: الظن.
184
(39)
ولي من العيش أمال يقربها
وهمي، ويبعدها حظي ويجذبها
فشط عني أدناها وأقربها
أعلل النفس بالآمال أرقبها
ما أضيق العمر لولا فسحة الآمل
(40)
لو لم يكن لي من العلياء منزلة
لكان لي في الورى دنيا معجلة
والنفس بالجهل في الدنيا مؤملة
لم أرتض العيش والأيام مقبلة
فكيف أرضى وقد ولت على عجل
(41)
أراذل قبحت إذ من سجيتها
بخل ولؤم فيا تعسا لشيمتها
والنفس لا أشتري الدنيا بصونتها
غالى بنفسي عرفاني بقيمتها
فصنتها عن رخيص القدر مبتذل

185
(42)
والحر بالفعل يبدي طيب عنصره
ويزدهي عزة لا عن تكبره
عن كل من لم يفز يوما بمفخره
وعادة النصل أن يزهى (10) بجوهره
وليس يعمل إلا في يدي بطل
(43)
ما زال دهري بالأسواء يوعدني
منجزا، وعن الآمال يبعدني
ولا يجود بمأمول فيسعدني
ما كنت أوثر أن يمتد بي زمني
حتى أرى دولة الأوغاد والسفل



(10) في الأصل (يزهو) وهو خطأ من وجهين:
1 - هو منصوب ب (أن) فيجب فتح الواو وبهذه الفتحة يختل الوزن.
2 - قال الجوهري: " وللعرب أحرف لا يتكلمون بها إلا على سبيل المفعول به (المبني
المجهول) وإن كان بمعنى الفاعل، مثل قولهم: زهى الرجل، وعني بالأمر، ونتجت
الشاة والناقة، وأشباهها ".
الصحاح (زها) 6 / 2370.
فالصواب إذا " يزهى " كما في المصادر الثلاثة.
186
(44)
أراذل رفعة الدنيا تحطهم
عند الكمال، ويرضي المجد سخطهم
يفل أسياف أهل الفضل سوطهم
تقدمتني أناس كان شوطهم
وراء خطوي إذ أمشي على مهل
(45)
زماننا بضروب الظلم ممتزج
أصبحت فيه بضيق ليس ينفرج
ولا على زمني فيما جنى حرج
هذا جزاء امرئ أقرانه درجوا
من قبله وتمنى فسحة الأجل
(46)
ففي فؤادي نيران لها لهب
لما جنى زمن للظلم مرتكب
فالنقص للعز في أيامنا سبب
وإن علاني من دوني فلا عجب
لي أسوة بانحطاط الشمس عن زحل

187
(47)
أيامنا لم تدع للفضل من أثر
فكل معتبر فيها لمعتبر
أسنى عواقبها تبدو لمصطبر
فاصبر لها غير محتال ولا ضجر
في حادث الدهر ما يغني عن الحيل
(48)
وأحذر زمانك واصبر في تقلبه
وسع جميع الورى بالخلق وانتبه
لا تغترر بخليل من تقربه
أعدى عدوك أدنى من وثقت به
فحاذر الناس واصحبهم على دخل
(49)
وإنما ميز الأشياء ناقدها
فأين من فاقد الأحزان وأجدها؟!
وأين من واجد الأفراح فاقدها؟!
وإنما رجل الدنيا وواحدها
من لا يعول في الدنيا على رجل

188
(50)
قد طال كدي والراحات موجزة
وليس في الدهر آمال منجزة
صروفه لمنال الحظ معجزة
وحسن ظنك بالأيام معجزة
فظن شرا وكن منها على وجل
(51)
دنياك فاحذر بنهج الغدر قد نهجت
وبالقطيعة للأحرار قد لهجت
وكربة لي مدى الأيام ما انفرجت
غاض الوفاء وفاض الغدر وانفرجت
مسافة الخلف بين القول والعمل
(52)
أهين أهل العلا، والمجد ذنبهم
لكن ذوو النقص صاف فيه شربهم
فلا يطاق لفرط العز حربهم
وشان صدقك بين الناس كذبهم

189
وهل يطابق (11) معوج بمعتدل
(53)
فالناس موت المعالي في حياتهم
فاحذر فكل ذميم من سماتهم
والغدر والمكر من أدنى صفاتهم
إن كان ينجع شئ في ثباتهم
على العهود فسبق السيف للعذل
(54)
لم يبق في الدهر من عيش الصفا خبر
وكل نفع وبر يرتجى ضرر
وكل صفو يرى بين الورى كدر
يا واردا سور عيش كله كدر
أنفقت صفوك في أيامك الأول
(55)
ويا مرجي رجاء بان أقربه



(11) في الأصل " يقاوم " وهو ليس مرادا هنا، وإنما المراد استحالة المطابقة بين الأعوج
والمستقيم.
190
مهلا فلا تشق فيما أنت تطلبه
وخذ من العيش ما التقدير موجبه
فيم اقتحامك لج البحر تركبه
وأنت يكفيك منه مصة الوشل
(56)
إن القناعة لا تكدى الطلاب ولا
يناله من سعى في نيله الأملا
وغير ما قدر الرحمن لن يصلا
ملك القناعة لا يخشى عليه ولا
يحتاج فيه إلى الأنصار والخول
(57)
وكل ما ساقه التقدير قد وصلا
وكل ما عاقه بالكد ما حصلا
كم نلت من غير سعي نحوه أملا
اقنع تجل ولا تطمع تذل ولا
تعجل تزل ولا تغتر بالأمل
* * *

191
(58)
دنياك كم صرعت من قد أعد لها
وكم تمادى بها في غيه ولها
حتى غدت فرحة الدنيا له ولها
ترجو البقاء بدار لا ثبات لها
وهل سمعت بظل غير منتقل
(59)
واها لدهر مضى لو كان مرتجعا
أو نلت من حسنه مرأى ومستمعا
فكن بموعظة الأيام منتفعا
ويا خبيرا على الأسرار مطلعا
أصمت ففي الصمت منجاة من الزلل
(60)
واطلب من الجد أقصاه وأفضله
ودع من المال أدناه وأسهله
أحسن ختامك إذ أحسنت أولة
قد رشحوك لأمر إن فطنت له
فاربأ بنفسك أن ترعى مع الهمل

192
أسماء السور القرآنية
ضمن مقطوعتين أدبيتين في مدح النبي خير البرية
للكفعمي
(820؟ - 905 ه‍)
السيد محمد رضا الحائري
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء وسيد الرسل
وخير البرية، محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى الأئمة الأطهار المعصومين
الأبرار.
وبعد:
فإن للقرآن الكريم مقاما عند المسلمين لا يدانيه فيه أي نص آخر إطلاقا،
باعتباره الوحي الإلهي الذي صدع بتبليغه النبي الصادق الأمين، ودون وكتب
برعايته وإشرافه، بأيدي سفرة كرام بررة من أصحابه المؤمنين، منذ نزوله.
وقد خلفه النبي من بعده ثاني الثقلين اللذين أمر الأمة باتباعهما وعدم
التخلف عنهما: كتاب الله والعترة.
وهو الحجة القاطعة على كل من آمن بالله ورسوله، يتلوه ويتبعه، ويسعى
في حفظه وصيانته على صفحات المصاحف، ويحاول ضبطه ورسمه في صفحات

193
الخواطر.
وقد تسابق علماء المسلمين في العناية. بما يرتبط بالقرآن الكريم من تاريخ
وتفسير، وكتابة وتحرير، وإبراز ما يملكونه من علم، وفن، ومهارة، وذوق،
حوله، وإضفاء ما يفتخرون به من الجمال والبهاء والرونق عليه.
وللأدباء - كذلك - جهود وفيرة فيما يرتبط بالقرآن الكريم من رسم،
وإعراب، ولغة، وغريب، ومشكل، وبلاغة، وغيرها من الفنون والأغراض
الأدبية.
ومن الفنون التي بذلوا الهمة في الإنشاء حوله هو (جمع أسماء السور القرآنية
في مقاطع أدبية) سواء أكانت بشكل قطع منثورة، أم قصائد منظومة، بهدف ضبط
الأسماء على الخاطر، مرتبة كما في المصحف الشريف، فيسهل على الحافظ
مراجعتها في المصحف الشريف، عند الحاجة.
وممن دخل في حلبة هذا السباق من كبار الأدباء هو (الكفعمي) الذي يعد
من الرعيل الأول ممن يفتخر بهم الأدب العربي، وممن خلد آثارا جيدة تزهو وتزدهر
بها المكتبة الأدبية، مع الالتزام بالأدب الهادف، والمزدان بالتقى والعرفان
والرصانة.
فجمع الكفعمي أسماء السور القرآنية في خطبة وجيزة رائعة، ونظمها في
قصيدة فاخرة، نقدمهما بعد هذا التقديم.
وقد وجه الأدباء وجهة أعمالهم الأدبية الجامعة لأسماء سور القرآن، شطر
مديح خير البرية، نبي الرحمة، وسيد الأنبياء والأئمة محمد صلى الله عليه وآله
وسلم، الصادق الأمين، الذي صدع بالقرآن، وعليه نزلت آياته، وعلى يده
تحققت معجزته وبيناته، وهو الذي جاهد في سبيله ببيانه، وبشجاعة انفرد بها
جنانه.
وقد كان وقوفنا على هاتين المقطوعتين القيمتين من بواعث إعدادهما

194
وتقديمهما إلى محبي القرآن والرسول، سعيا في توكيد الهدف الذي من أجله
أنشأهما الكفعمي، وترغيبا في حفظهما، وإحياءا لهذا النوع من تراثنا الأدبي
العزيز.
كما أن في مثل هذا العمل دحرا لمزاعم المغرضين الجهلة فيما يرتبط بالقرآن
الكريم، ودعما لمواقف الشيعة الإمامية الملتزمة بصيانة القرآن من أي تحريف
ونقيصة، أو زيادة، وأن المصحف الشريف بنظمه وترتيب سوره وآياته هو الذي
يتداوله المسلمون منذ عصر الأئمة عليهم السلام، وأن هذه القراءة المتداولة بين
المسلمين هي قراءة الإمام أمير المؤمنين علي عليه السلام التي رواها حفص عن
عاصم.
وقد اغتنمنا الفرصة المتاحة، للتوسع في ترجمة الكفعمي، وحسب المتوفر
من الوقت والمصادر، فكتبنا له ترجمة وافية.
ونحمد الله على توفيقه، ونسأله أن يحسن عواقب أمورنا، ويأخذ بأيدينا إلى
ما يرضيه، ويثبت أقدامنا يوم تزل فيه الأقدام، إنه ذو الجلال والاكرام.
* * *

195
الكفعمي
لقد اعتمدنا في هذه الترجمة على المصادر التي أوردناها في
القائمة التالية، وخاصة ما ذكره السيد الأمين في الأعيان
والشيخ الأميني في الغدير.
1 - نسبه ونسبته وأقاربه
نسبه:
قال الأمين: الشيخ تقي الدين إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن
صالح بن إسماعيل الحارثي العاملي الكفعمي.
وفي آخر " المصباح ": إبراهيم بن علي بن حسن بن صالح.
وفي آخر " حياة الأرواح ": إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن
إسماعيل.
نسبته:
قال الأمين: وصف نفسه في آخر " المصباح " وغيره: بالكفعمي مولدا،
اللويزي محتدا، الجبعي أبا، الحارثي نسبا، التقي لقبا، الإمامي مذهبا.
و (الكفعمي) نسبة إلى (كفر عيما) قرية من ناحية الشقيف في جبل عامل
قرب جبشيث، واقعة في سفح جبل، مشرفة على البحر، هي اليوم خراب وآثارها
وآثار مسجدها باقية.
و (الكفر) بفتح الكاف وسكون الفاء وراء مهملة، في اللغة: القرية،

196
وقيل: إنه كذلك في السريانية، ويكثر استعماله في بلاد الشام ومصر.
وأهل الشام يفتحون فاء (كفر) عند إضافتها.
و (عيما) بعين مهملة ومثناة تحتية ساكنة وميم وألف، لفظ غير عربي على
الظاهر.
وقياس النسبة إلى (كفرعيما) كفر عيماوي، لكنه خفف، كما قيل: عبشمي
وعبدري وحصكفي، في النسبة إلى عبد شمس وعبد الدار وحصن كيفا.
وعن خط الشيخ البهائي: إن (الكفر) على لغة جبل عامل بمعنى القرية
و (عيما) اسم لقرية هناك، وأصلها: كفر عيما، أي: قرية عيما، والنسبة إليها كفر
عيماوي، فحذف ما حذف لشدة الامتزاج وكثرة الاستعمال فصار (كفعمي).
إنتهى.
وفي " نفح الطيب ": أن الكفعمي نسبة إلى (كفر عيما) قرية من قرى أعمال
صفد، كما يقال في النسبة إلى عبد الدار: عبدري، وإلى حصن كيفا: حصكفي.
إنتهى.
وهي من عمل الشقيف في جبل عامل، لا من أعمال صفد إلا أن تكون في
ذلك العصر من أعمالها لتجاور البلدين ودخول أحدهما في عمل الآخر في بعض
الأعصار.
وما في النسخة المطبوعة من " نفح الطيب " من رسم (عيما) بتاء فوقانية من
تحريف النساخ
وفي " معجم البلدان ": (عما) بفتح أوله وتشديد ثانيه، اسم أعجمي لا
أدريه، إلا أن يكون تأنيث (عم) من العمومة، و (كفر عما) صقع في برية
خساف، بين بالس وحلب، عن الحازمي. إنتهى.
و (اللويزي) نسبة إلى اللويزة، بصيغة تصغير لوزة: قرية في جبل عامل

197
من عمل لبنان.
فأصل آباء الكفعمي من اللويزة، وأبوه سكن جبع، ثم انتقل إلى كفر
عيما، فولد ابنه فيها.
و (الجبعي) نسبة إلى جبع بوزن زفر، ويقال: جباع، بالمد: قرية من قرى
جبل عامل على رأس جبل عال، غاية في عذوبة الماء وصحة الهواء وجودة الثمار،
نزهة كثيرة المياه والبساتين والثمار.
و (الحارثي) نسبة إلى الحارث الهمداني صاحب أمير المؤمنين عليه السلام،
فإن المترجم من أقارب البهائي وهما من ذرية الحارث.
قال الأميني: والد المترجم له الشيخ زين الدين على جد جد شيخنا
البهائي، أحد أعلام الطائفة وفقهائها البارعين. يروي عنه ولده المترجم له،
ويعبر عنه بالفقيه الأعظم الورع، وأثنى عليه الشيخ علي بن محمد بن علي بن
محلى شيخ أخي المترجم له شمس الدين محمد في إجازته: بالشيخ العلامة، زين
الدنيا والدين، وشرف الإسلام والمسلمين، توفي قدس سره سنة 861.
وخلف الشيخ زين الدين على خمس بنين وهم:
1 - تقي الدين إبراهيم، شيخنا الكفعمي المترجم له.
2 - رضي الدين.
3 - شرف الدين.
4 - جمال الدين أحمد صاحب " زبدة البيان " في عمل شهر رمضان، ينقل
عنه أخوه شيخنا الكفعمي رحمه الله في تأليفه.
5 - شمس الدين محمد، جد والد شيخنا البهائي، كان في الرعيل الأول
من أعلام الأمة، يعبر عنه شيخنا الشهيد الثاني بالشيخ الإمام في إجازته لحفيده
الشيخ حسين بن عبد الصمد والد شيخنا البهائي.

198
ويصفه المحقق الكركي بقدوة الأجلاء في العالمين في إجازته لحفيده الشيخ
علي بن عبد الصمد بن شمس الدين محمد، المذكورة في " رياض العلماء ".
وذكره بالإمامة السيد حيدر البيروي في إجازته للسيد حسين الكركي.
وأثنى عليه العلامة المجلسي في إجازاته بقوله: صاحب الكرامات.
قرأ شمس الدين كثيرا على الشيخ عز الدين الحسن بن أحمد بن يوسف بن
العشرة العاملي، المتوفى بكرك نوح سنة 862، وله إجازة من الشيخ علي بن محمد
ابن علي بن المحلى، المتوفى سنة 855، ذكرت في إجازات البحار، ص 44، ولد
رحمه الله سنة 822، وتوفي سنة 886.
وهذه مشجرة ما عرف من نسب الكفعمي وأقاربه:
الشيخ إسماعيل
الشيخ صالح
الشيخ محمد
بدر الدين الحسن
زين الدين علي
المتوفى 861
شمس الدين محمد المتوفى 886 = جمال الدين أحمد = الشيخ إبراهيم الكفعمي تقي الدين = شرف الدين = رضي الدين
الشيخ عبد الصمد المتوفى 935 = أبو المكارم هبة الله المولود 858 = زهرة =
الشيخ علي المترجم له في إجازة الجزائري الكبيرة = أبو المحاسن محمد المولود 862 =
نور الدين أبو القاسم علي المولود 898 = حسن = الشيخ محمد الولود 903 والمتوفى 952 = الشيخ حسين = الحاج زين العابدين المولود 909 =
الشيخ بهاء الدين المولود 953 = الشيخ عبد الصمد المولود 966

199
2 - ولادته ووفاته ومدفنه.
قال الأميني: ولد سنة 840 كما استفيد من أرجوزة له في علم البديع، ذكر
فيها أنه نظمها وهو في سن الثلاثين وكان الفراغ من الأرجوزة سنة 870، وكانت
ولادته بقرية كفر عيما من جبل عامل، وتوفي في القرية المذكورة ودفن بها.
وتاريخ وفاته مجهول، وفي بعض المواضع أنه توفي سنة 900، ولم يذكر
مأخذه، فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحس، لكنه كان حيا سنة 895، فإنه
فرغ من تأليف " المصباح " في ذلك التاريخ.
وليس في تواريخ مؤلفاته ما هو أزيد من هذا.
وفي الطليعة: أنه توفي سنة 900 بكربلاء، ودفن بها، وظهر له قبر
بجبشيث من جبل عامل، وعليه صخرة مكتوب فيها اسمه، والله أعلم حيث
دفن. إنتهى!
أقول: قد سكن كربلاء مدة، وعمل لنفسه أزجا (1) بها بأرض تسمى
عقير، وأوصى أن يدفن فيه، كما يظهر مما يأتي، ثم عاد إلى جبل عامل وتوفي فيها.
ولم يذكر أحد ممن ترجمه من الأوائل تاريخ ولادته ووفاته.
ثم خربت القرية، ويقال إن سبب خرابها كثرة النمل فيها الذي لا تزال
آثاره فيها إلى اليوم، فنزح أهلها منها وأصبحت محرثا.
وهذا بعيد، فكثرة النمل لا توجب خرابها، وإنما خربت بالأسباب التي
خرب بها غيرها من القرى والبلدان في كل صقع ومكان.
فلما خربت اختفى قبره بما تراكم عليه من التراب، ولم يزل مستورا بالتراب



(1) الأزج: البيت المبني طولا.
200
إلى ما بعد المائة الحادية عشرة لا يعرفه أحد، فظهر عند حرث تلك الأرض وعرف
بما كتب عليه وهو:
" هذا قبر الشيخ إبراهيم بن علي الكفعمي رحمه الله ". وعمر، وصار مزورا
يتبرك به.
وبعض الناس يروي لظهوره حديثا لا يصح، وهو أن رجلا كان يحرث
فعلقت حارثته بصخرة، فانقلعت فظهر من تحتها الكفعمي بكفنه غضا طريا،
فرفع رأسه من القبر - كالمدهوش - والتفت يمينا وشمالا، وقال: هل قامت القيامة!؟
ثم سقط.
فأغمي على الحارث، فلما أفاق أخبر أهل القرية فوجدوه قبر الكفعمي
وعمروه.
وقد سرى تصديق هذه القصة إلى بعض مشاهير علماء العراق، والحقيقة
ما ذكرناه، ويمكن أن يكون الحارث الذي عثر على القبر زاد هذه الزيادة من نفسه
فصدقوه عليها.
قال الأميني: توفي شيخنا الكفعمي في كربلاء المشرفة سنة 905 كما في
كشف الظنون، وكان يوصي أهله بدفنه في الحائر المقدس بأرض تسمى (عقيرا)
ومن ذلك قوله:
سألتكم بالله أن تدفنونني * إذا مت في قبر بأرض عقير
فإني به جار الشهيد بكربلا * سليل رسول الله خير مجير
فإني به في حفرتي غير خائف * بلا مرية من منكر ونكير
آمنت به في موقفي وقيامتي * إذا الناس خافوا من لظى وسعير
فإني رأيت العرب تحمي نزيلها * وتمنعه من أن ينال بضير
فكيف بسبط المصطفى أن يذود من * بحائره ثاو بغير نصير
وعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضل في البيدا عقال بعير

201
لفت نظر:
ذكر السيد الأمين صاحب " الأعيان " في ص 336 ج 5: أن المترجم له ولد
سنة 840 مستفيدا من أرجوزة له في علم البديع، وهذا التاريخ بعيد عن الصواب
جدا، وذهول عما ذكره السيد نفسه من أمور تفنده وتضاده، قال في ص 340:
وجد بخطه كتاب " دروس " الشهيد، فرغ من كتابته سنة 850 وعليه قراءته
وبعض الحواشي الدالة على فضله.
وعد من تآليفه ص 343 " حياة الأرواح " فقال: فرغ من تأليفه سنة 843.
وذكر له مجموعة كبيرة فقال: قال صاحب الرياض: رأيته بخطه في بلدة
إيروان من بلاد آذربيجان، وكان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة 848، وبعضها
سنة 849، وبعضها 852.
وقال في ص 336: تاريخ وفاته مجهول، وفي بعض المواضع: أنه توفي سنة
900 ولم يذكر مأخذه، فهو إلى الحدس أقرب منه إلى الحس، لكنه كان حيا سنة
895، فإنه فرغ من تأليف (المصباح، في ذلك التاريخ، وليس في تواريخ مؤلفاته
ما هو أزيد من هذا.
فعلى ما استفاده سيد الأعيان من تاريخ ولادته 840 يكون عند تأليفه
" المصباح " ابن خمس وخمسين سنة، وله في رائيته في " المصباح " قوله:
بشيخ كبير له لمة كساها التعمر ثوب القتنير
فمجموع ما ذكرناه يعطينا خبرا بأن المترجم له ولد في أوليات القرن
التاسع، وأنه كان في سنة 843 مؤلفا صاحب رأي ونظر، يثني على تآليفه الأساتذة
الفطاحل، وكان حينما ألف " المصباح " سنة 894 شيخا هرما كبيرا.
* * *

202
3 - أقوال العلماء في حقه
قال الأمين: ذكره أحمد المقري في كتابه " نفح الطيب من غصن الأندلس
الرطيب " فقال:
الكفعمي: هو إبراهيم بن علي بن حسن بن محمد بن صالح، وما رأيت
مثله في سعة الحفظ والجمع. إنتهى.
وحكى الشيخ عبد النبي الكاظمي نزيل (جويا) من جبل عامل في كتابه
" تكملة الرجال " أنه وجد بخط المجلسي: إبراهيم بن علي بن الحسن بن محمد بن
صالح الكفعمي، من مشاهير الفضلاء والمحدثين والصلحاء المتورعين، وكان بين
الشهيد الأول والثاني رضي الله عنهما، وله تصانيف كثيرة في الدعوات وغيرها
إنتهى.
وفي " أمل الآمل ": كان ثقة فاضلا أديبا شاعرا عابدا زاهدا ورعا. إنتهى.
ويحكي في كثرة عبادته أنه كان يقوم بجميع العبادات المذكورة في مصباحه
وتقوم زوجته بما لا يتسع له وقته منها.
وفي " رياض العلماء ": الشيخ الأجل العالم الفاضل الكامل الفقيه،
المعروف بالكفعمي، من أجلة علماء الأصحاب وكان عصره متصلا بزمن ظهور
الغازي في سبيل الله الشاه إسماعيل الماضي (الأول) الصفوي، وله اليد الطولى
في أنواع العلوم لا سيما العربية والأدب، جامع حافل، كثير التتبع، وكان عنده
كتب كثيرة جدا، وأكثرها من الكتب العربية اللطيفة المعتبرة، وسمعت أنه ورد
المشهد الغروي على مشرفه السلام، وأقام به مدة، وطالع في كتب خزانة الحضرة
الغروية، ومن تلك الكتب ألف كتبه الكثيرة في أنواع العلوم المشتملة على غرائب
الأخبار، وبذلك صرح في بعض مجاميعه التي رأيتها بخطه، وأنه كان معاصرا

203
للشيخ زين الدين البياضي العاملي صاحب كتاب " الصراط المستقيم " بل كان
من تلامذته. إنتهى.
وكان واسع الاطلاع، طويل الباع في الأدب، سريع البديهة في الشعر
والنثر، كما يظهر من مصنفاته خصوصا من (شرح بديعيته) حسن الخط، وجد
بخطه كتاب دروس الشهيد قدس سره، فرغ من كتابته سنة 850 وعليه قراءته
وبعض الحواشي الدالة على فضله.
ورأيت بعض الكتب بخطه في بعض خزائن الكتب في كربلاء سنة
1353.
وقال الأميني: الشيخ تقي الدين إبراهيم بن الشيخ زين الدين علي بن
الشيخ بدر الدين حسن بن الشيخ محمد بن الشيخ صالح بن الشيخ إسماعيل
الحارثي الهمداني الخارفي العاملي الكفعمي اللويزي الجبعي.
أحد أعيان القرن التاسع الجامعين بين العلم والأدب، الناشرين لألوية
الحديث، والمستخرجين كنوز الفوائد والنوادر، وقد استفاد الناس بمؤلفاته الجمة،
وأحاديثه المخرجة، وفضله الكثير، كل ذلك مشفوع منه بورع موصوف، وتقوى
في ذات الله، إلى ملكات فاضلة ونفسيات كريمة، حلى جيد زمنه بقلائدها
الذهبية، وزين معصمه بأسورتها، وجلل هيكله بأبرادها القشيبة، وقبل ذلك كله
نسبه الزاهي بأنوار الولاية المنتهي إلى التابعي العظيم الحارث بن عبد الله الأعور
الهمداني.
وقد صرح بانتسابه إلى هذا الموالي العلوي (الهمداني) لفيف من أساطين
الطائفة ومشايخ الأمة.
وقد توافقت المعاجم على سرد ألفاظ الثناء البالغ عليه.
* * *

204
4 - مشايخه
قال الأمين: يروي - إجازة - عن جماعة عديدة، منهم:
1 - والده (المقدس الشيخ علي زين الدين، الذي ترجمنا له سابقا).
2 - السيد الفاضل الشريف الجليل حسين بن مساعد الحسيني الحائري،
صاحب " تحفة الأبرار في مناقب الأئمة الأطهار ".
3 - وفي " رياض العلماء ": إن من مشايخه في الإجازة - على الظاهر -:
السيد علي بن عبد الحسين بن سلطان الموسوي الحسيني، صاحب كتاب " رفع
الملامة عن علي عليه السلام في ترك الإمامة).
قال: وكانت بينهما مكاتبات ومراسلات بالنظم والنثر، ومدحه الكفعمي
في بعض رسائله، ومدح كتابه المذكور، ونقل عنه كثيرا ودعا له بلفظ: دام ظله.
إنتهى.
أقول: وليس ذلك في القطعة التي نقلها الشيخ يوسف البحراني في
(كشكوله) ونسبها إلى بعض تلاميذ المجلسي، والحقيقة أنها قطعة من الرياض.
4 - وذكر الأميني من مشايخه: الشيخ علي بن يونس، زين الدين،
النباطي، البياضي، صاحب " الصراط المستقيم إلى مستحقي التقديم ".
5 - وذكر بعضهم في مشايخه أخاه الشيخ محمد بن علي، شمس الدين،
صاحب كتاب " زبدة البيان في عمل شهر رمضان " فليلاحظ.

205
5 - مؤلفاته
1 - أرجوزة ألفية في مقتل الحسين عليه السلام وأصحابه، بأسمائهم
وأشعارهم:
قال الكفعمي في " فرج الكرب وفرج القلب " لم يصنف مثلها في معناها،
مأخوذة من كتب متعددة، ومظان متبددة.
2 - أرجوزة في تعداد الأيام المستحب صومها، في 130 بيتا:
قال الأمين: أوردها في " المصباح " ثم ذكر السيد بعض أبياتها، وسيأتي نقله
في: أشعاره.
3 - الاسعاف والفضل، والإنصاف والعدل:
ذكره في " مجموع الغرائب) وقال: جمعته من كتاب الفصول، ومن كتاب
الجواهر، ومن كتاب نزهة الأدباء، ومن كتاب الغرة، ومن كتاب السياسة، ومن
كتاب ورام، ومن كتاب جواهر الألفاظ، ومن كتاب العبر، ومن كتاب اللطف
واللطائف، ومن غيرهم. لاحظ المجموع: ص 471.
4 - البلد الأمين والدرع الحصين:
قال الأمين: صنفه قبل " المصباح " وضمنه - مضافا إلى الأدعية والعوذ
والأحراز والزيارات والسنن والآداب وغيرها - جميع أدعية الصحيفة السجادية.
وذكر السيد الأمين احتواء " البلد الأمين " على عدة من مؤلفات الكفعمي
ورسائله - كما سيأتي - قال: وفيه غير ذلك من الأدعية المبسوطة التي لا توجد في
" المصباح " له.
وقال: هو أكبر من " المصباح " رأينا منه نسخة في سلطان آباد من عراق

206
العجم (أي مدينة أراك).
وله عليه، وعلى " المصباح " حواش كثيرة، فيها فوائد غزيرة، وله كتب
ورسائل كثيرة في فنون شتى، ذكر جملة منها في تضاعيف الكتابين وحواشيهما.
5 - تاريخ وفيات العلماء.
6 - تعليقات على كشف الغمة للأربلي.
7 - التلخيص في مسائل العويص - في الفقه -:
قال الأفندي في الرياض: رأيته بخطه الشريف في مجموعة في إيروان.
8 - الجنة الواقية والجنة الباقية المعروف ب " مصباح الكفعمي ":
قال الأمين في وجه معروفيته بالمصباح: لسبقه بمصباح المتهجد للشيخ
الطوسي، الذي كان مشتهرا بينهم، وعلى منواله نسج الكفعمي، فاستعاروا له
اسمه الذي كان مألوفا لخفته على ألسنتهم وتشابه الكتابين.
وقد رزق هذا الكتاب حظا عظيما، ونسخ " مصباح المتهجد " للطوسي.
وكتبت منه نسخ عديدة، بالخطوط الفاخرة على الورق الفاخر، في جميع
بلاد الشيعة، وطبع مرتين في بمبئي، وثالثة في إيران، وأخيرا في بيروت بتحقيق
الشيخ قبيسي، وقد طبع حواشي الكفعمي في هامشه.
9 - الجنة الواقية المختصرة.
قال الأمين: سماه صاحب البلغة: الجنة الواقية، وقال: مختصر لطيف في
الأدعية والأوراد، عندي منه نسخة.
قال الأمين: والظاهر أنه المختصر الذي نسبه إليه في " أمل الآمل " وربما
شكك في كونه له.
أقول: نسبه بعض الأعلام إلى المير داماد الحسيني، وأنظر بحار الأنوار

207
1 / 17، ورياض العلماء 5 / 23، والذريعة.
10 - حجلة العروس.
11 - الحديقة الناضر.
12 - حديقة أنوار الجنان الفاخرة، وحدقة أنوار الجنان الناظرة.
13 - حياة الأرواح ومشكاة المصباح:
يشتمل عل ثمانية وسبعين بابا في اللطائف والأخبار والآثار، فرغ من تأليفه
سنة 843.
وقال الأفندي: عندنا منه نسخة.
14 - رسالة في البديع:
قال الأمين: ولعلها " زهر الربيع ".
15 - رسالة مخطوطة جمع فيها مسائل متعددة.
16 - الرسالة الواضحة في شرح سورة الفاتحة:
قال الأمين: ذكرها في حواشي " المصباح ".
وقال الأفندي: عندنا منها نسخة.
17 - الروضة والنحلة.
وقد ذكر الأميني اسم (النحلة) منفردا.
18 - زهر الربيع في شواهد البديع.
19 - صفط الصفات في شرح دعاء السمات:
قال الأمين: ذكره في حواشي " المصباح " ورأيت نسخة منه في طهران في
مكتبة الشيخ ضياء الدين النوري، فرغ منه آخر شعبان سنة 875، ويوجد في

208
بعض القيود أن اسمه " صفوة الصفات " والظاهر أنه تصحيف.
20 - العين المبصرة.
21 - الغديرية:
قصيدة عصماء في مدح الإمام أمير المؤمنين أنشدها عند قبره عليه السلام
بمناسبة عيد الغدير الأغر، وتبلغ 190 بيتا.
قال الأمين: يظهر من آخرها أنه عملها في الحائر الحسيني (كربلاء
المقدسة) وأوردها في " المصباح " أيضا.
أقول: وأورد الأمين عدة أبيات منها سنذكرها في (أشعاره) كما أثبتها الأميني
في الغدير.
22 - فرج الكرب وفرح القلب - في علم الأدب بأقسامه -:
قال الأمين: يقرب من عشرين ألف بيت، والبيت هو السطر المحتوي
خمسين حرفا.
وقال شيخنا الطهراني: إنه شرح بديعيته الميمية وقيل: إن اسم الشرح هو
" نور حدقة البديع ".
23 - فروق اللغة.
قال الأمين: ويحتمل أن يكون هو " لمع البرق ".
24 - الفوائد الطريفة - أو الشريفة - في شرح الصحيفة:
قال الأمين: في آخرها: نقلت هذه الصحيفة من صحيفة عليها إجازة،
عميد الرؤساء ونقلت من خط علي بن السكون، وقوبلت بخط الشيخ محمد بن
إدريس، واستخرجت ما على هامشها من كتب معتمد على صحتها.
كتب كمثل الشمس يكتب ضوؤها ومحلها فوق الرقيع الأرفع

209
عظمت وجلت إذ حوت لمفاخر * أبدا سواها في الورى لم يجمع
ووسمت ما جمعته بالفوائد الشريفة في شرح الصحيفة.
25 - قراضة النضير - في التفسير -:
قال الأمين: ملخص من " مجمع البيان " للطبرسي.
26 - قصيدة في البديع في مدح النبي صلى الله عليه وآله وسلم الشفيع،
أو البديعية في مدح خير البرية.
وهي الميمية التي مطلعها:
إن جئت سلمى فسل من في خيامهم * ومن سكن منسكا عن دميتي ودمي
ذكرها شيخنا في الذريعة 3 / 73.
وقد شرح الكفعمي هذه البديعية شرحا مفصلا، وقد مر باسم " فرج
الكرب " وقيل: إن اسمه هو " نور حدقة البديع ".
ومنه نسخة في بعض مكتبات تركيا.
27 - كشف الظلام في تاريخ النبي والأئمة الاثني عشر عليهم السلام:
ذكره السيد مهدي الرجائي في عداد مؤلفات الكفعمي فيما قدمه لكتاب
" مجموع الغرائب " ص 7، لكن الأفندي نسب هذا الكتاب إلى من سماه ب " تقي
الدين محمد الكفعمي " فلاحظ رياض العلماء 1 / 25، وتكملة أمل الآمل: 36.
28 - الكواكب الدرية:
وذكره الأميني باسم: الكوكب الدري.

210
29 - اللفظ الوجيز في قراءة الكتاب العزيز.
30 - لمع البرق في معرفة الفرق.
31 - محاسبة النفس اللوامة وتنبيه الروح النوامة:
مطبوعة قديما، وطبعت بتحقيق الشيخ فارس الحسون حديثا.
قال الأمين: وترجمت إلى الفارسية، وهي في ضمن " البلد الأمين ".
32 - مجموع الغرائب وموضوع الرغائب:
قال الأمين: بمنزلة الكشكول، رأيت منه نسخة مخطوطة في المكتبة
الرضوية، من وقف أسد الله بن محمد مؤمن، الشهير بابن خاتون العاملي، وقفها
سنة 1067.
وقال الكفعمي في أوله: جمعته من كتابنا الكبير الذي ليس له نظير، جمعته
من (ألف مصنف ومؤلف).
وذكر في آخره تقريظا منظوما له، سنورده في أشعاره.
طبع الكتاب بتحقيق السيد مهدي الرجائي، في قم 1412 ه‍.
33 - مجموعة كبيرة:
قال الأمين: كثيرة الفوائد مشتملة على مؤلفات عديدة.
قال صاحب الرياض: رأيتها بخطه في بلدة إيروان من بلاد آذربيجان،
وكان تاريخ إتمام كتابة بعضها سنة 848، وبعضها سنة 849، وبعضها 852،
فيها عدة كتب من مؤلفاته، منها مختصرات لعدة كتب:
33 - كالغريبين للهروي.
34 - ومغرب اللغة للمطرزي.
35 - وغريب القرآن لمحمد بن عزيز السجستاني.

211
36 - وجوامع الجامع للطبرسي.
37 - وتفسير علي بن إبراهيم.
38 - وعلل الشرائع للصدوق.
39 - وقواعد الشهيد.
40 - والمجازات النبوية للسيد الرضي.
41 - وكتاب الحدود والحقائق في تفسير الألفاظ المتداولة في الشرع
وتعريفها، ولعله للبريدي الآبي.
42 - ونزهة الألباء في طبقات الأدباء لكمال الدين عبد الرحمن بن محمد بن
سعيد الأنباري.
43 - ولسان الحاضر والنديم.
هذه الكتب كلها اختصرها.
وله مختصرات كثيرة أخرى، جاء ذكر بعضها في " مجموع الغرائب " غير
هذه، ومن ذلك يظهر أن هذه المجموعة غير " مجموع الغرائب ".
44 - مشكاة الأنوار.
قال الأمين: هو غير " مشكاة الأنوار " للطبرسي.
45 - مقاليد الكنوز لأقفال اللغوز:
ذكره في " مجموع الغرائب " ص 395.
46 - المقام الأسنى في شرح الأسماء الحسنى:
وذكره الأمين باسم " المقصد الأسنى... " أيضا، وقال: في ضمن " البلد
الأمين ".

212
وقد طبع بتحقيق الشيخ فارس الحسون.
وذكر في " مجموع الغرائب " شرحين للأسماء الحسنى، فليلاحظ.
47 - ملحقات الدروع الواقية للسيد ابن طاوس.
48 - المنتقي في العوذ والرقى.
49 - النخبة.
وذكر الأميني له: النحلة.
50 - نهاية الإرب في أمثال العرب.
وذكره الأميني باسم: " كفاية الأدب ".
وقال الأمين: كبير في مجلدين، قيل: إنه لم ير مثله في معناه.
51 - نور حدقة البديع، ونور حديقة الربيع:
قيل: إنه اسم لشرح بديعيته، وقيل: بل اسمه: " فرج الكرب " كما مر.
وكان عند المقري، ومنه نقل هاتين المقطوعتين. وذكر بعض أن من
هذا الكتاب نسخة في مكتبات تركيا.
وعلى الرغم من فقدان أكثر هذه المؤلفات، إلا أن الموجود منها يكشف عن
قدرة الكفعمي الفائقة على امتلاك أزمة الأدب العربي، والوقوف على أسراره،
والاجتهاد في فقهه.
وإن ما تتمتع به مؤلفاته المتوفرة من جمال ونظام ينم كذلك عن ذوق حسن،
ومهارة وإبداع لا يتمتع بها إلا الأفذاذ.
وإن مؤلفات الكفعمي لمما يفتخر به التراث الإسلامي عامة، والشيعي
خاصة، لما تحتوي عليه من علم جم، وأدب ثر، وجمال زاه، ورونق غير متناه.

213
6 - خطبه وأشعاره
له خطب كثيرة مسجعة، التزم فيها التزامات أخرجت بعضها عن حد
البلاغة، منها ما أورده أحمد المقري في كتاب " نفح الطيب " فقال - بعدما أورد
خطبة للقاضي عياض ضمنها أسماء سور القرآن - ما لفظه: وقد وقفت للكفعمي
رحمه الله تعالى في شرح بديعيته على خطبة وقصيدة من هذا النمط.
ثم أورد الخطبة التي سوف نقدمها للقراء الكرام.
قال الأمين: له شعر كثير، وقصائد طوال، وأراجيز جيدة.
ثم أورد الأمين مجموعة من شعره.
ومن نماذج شعره هذه القصيدة الرائعة التي جمعت أسماء السور القرآنية،
والتي سنورد نصها، بإذن الله.
ونقل المقري نماذج من خطبه وشعره، وقال:
ومن نظمه في أسماء الكتب:
يا طريق النجاة، بحر فلاح * أنت دفع الهموم والأحزان
أنت أنس التوحيد، عدة داع * ثم روح الإحيا وفلك المعاني
نهج حي ونثر در نبيه * ورياض الآداب، ذكرى البيان
فائق، رائع، مسرة راض * منتهى السؤل، جامع للأماني
نزهة، عدة، ظرائف لطف * روضة، منهج، جنان الجنان
فصحاح الألفاظ فيه تلقى * وشذور العقود والمرجان
وهو قوت القلوب، نهج جنان * وكنوز النجاح والبرهان
فناسب بين أسماء الكتب وقصده غير ذلك، وأكثر هذه الكتب التي ورى

214
بها غير موجودة بأيدي الناس، بل ولا معروفة لديهم، وهذا دليل على سعة
اطلاعه.
قال الأمين: جلها، بل كلها معروف مشهور.
ثم قال المقري: ومن بدائع الكفعمي المذكور رسالة كتب بها إلى قاضي
القضاة أبي العباس بن القرقوري في شأن أستاذ دار قاضي القضاة المذكور الأمير
علاء الدين، ويخرج من أثنائها قصيدة، منها:
يقبل الأرض وينهي (سلام) عبد لكم (محب) وعلى المقة
مكب (لو بدا) للناظرين (عشر معشار (شوقه *) وغرامه (لطبق)
ذلك (ما بين) آفاق (السماوات) السبع (والأرض *) لشدة هيامه
(تراه) حقا (لكم) حانيا (بالأمن) والسرور (والسعد) والحبور
(داعيا *) لا جرم (وهذا) الثناء المتوالي و (الدعا) للمقام العالي (لا
شك من لازم الفرض *) ملكك الله تعالى أزمة البسط والقبض
(وأنجاك) ربي من المصاعب (في) دينك و (دنياك) وأنقذك (من) شر
(كل) صغير (شدة *) وكبيرها (وأرضاك) وجعلك أمينا (في) الأرض
إلى (يوم القيامة) والنشور (والعرض * كما أنت) أمن (لي) من
المخاوف و (عون) في كل شدة (وغوث) وملجأ (وعدة *) وأنجحت
آمالي (ووفرت) بإخدامك (لي مالي) وأحسنت قرضي (ووفرت)
بإجلالك (لي عرضي * وينهي) المملوك (إلى) سيده (قاضي القضاة)
وكافي الكفاة (بأن) المتولي الأمين (ذا *) الفخر المبين (علي ابن)

215
المرحوم (فخر الدين) قوله (في أمركم) العالي (مرضي *) وفعله
مقضي (ومدحكم) عليه (فرض) واجب (يراه) أبدا (لسانه *)
ويذكر المناقب (وحبكم) له واختياركم (إياه) دال بأنه أمير حكيم
(شاهده) حقا (يقضي *) بجعله على خزائن الأرض، إنه حفيظ
عليم (حديث) مدح (سواكم) ليس من مدائحه و (لا يمر) أبدا
(بقلبه *) وجوارحه (وإن مر) في خاطره (لا يحلو قطعا (وحكمكم)
عليه شرعا ومرسومكم (يمضي *) وأمركم يقضي (يتيه) سرورا (به)
رؤساء الشام و (من في القبيبات) من الأنام (عزة *) وعلوا (لخدمته)
السثريفة (إياك) ولأنه (يا قاضي) قضاة الدين و (الأرض *) لا يريد
سواك (فإن يك) الخادم المذكور (في) بعض (أفعاله) غافلا (أو) في
(مقاله *) غير كامل و (عصاكم) في بعض الأمر (فعين العفو والستر
(عن ذنبه) لا جرم (تغضي *) وهو بتوبته إليكم يفضي و (سلام) الله
(عليكم) ورحمته لديكم (كلما) نطق ناطق أو (ذر) في المشارق
(شارق *) وما دارت الأفلاك (وسبحت) بلغاتها (الأملاك في) فسيح
(الطول و) رحب (العرض *) دوما ما بين السماء والأرض.
وهذه أبيات القصيدة المتولدة من هذه الرسالة:
سلام محب لو بدا عشر شوقه * لطبق ما بين السماوات والأرض
تراه لكم بالأمن والسعد داعيا * وهذا الدعا لا شك من لازم الفرض
وأنجاك في دنياك من كل شدة * وأرضاك في يوم القيامة والعرض

216
كما أنت لي عون (2) وغوث وعدة * ووفرت لي مالي ووفرت لي عرضي
وينهي إلى قاضي القضاة بأن ذا * علي بن فخر الدين في أمركم مرضي
ومدحكم فرض يراه لسانه * وحبكم إياه شاهده يقضي
حديث سواكم لا يمر بقلبه * وإن مر لا يحلو وحكمكم يمضي
يتيه به من في القبيبات عزة * لخدمته إياك يا قاضي الأرض
فإن يك في أفعاله أو مقاله * عصاكم فعين العفو عن ذنبه تغضي
سلام عليكم كلما ذر شارق * وسبحت الأملاك في الطول والعرض
قال الأمين: وفي بعض حواشيه على " المصباح ": أنه حفر له أزج في كربلاء
لدفنه فيه بأرض تسمى عقيرا، فقال في ذلك - وهو وصية منه إلى أهله وإخوانه
بدفنه فيه -:
سألتكم بالله أن تدفنونني * إذا مت في قبر بأرض عقير
فإني به جار الشهيد بكربلا * سليل رسول الله خير مجير
فإني به في حفرتي غير خائف * بلا مرية من منكر ونكير
أمنت به في موقفي وقيامتي * إذا الناس خافوا من لظى وسعير
فإني رأيت العرب تحمي نزيلها * وتمنعه من أن يصاب بضير
فكيف بسبط المصطفى أن يرد من * بحائره ثاو بغير نصير
(وعار على حامي الحمى وهو في الحمى * إذا ضل في البيدا عقال بعير)
وله أرجوزة تنيف على مائة وثلاثين بيتا في الأيام المستحب صومها أوردها
في " المصباح " وأولها:



(2) في " نفح الطيب ": يصح أن يقرأ بالنصب على الحالية، قال: وهو الذي رأيته بخط الكفعمي.
إنتهى. (الأمين).
217
الحمد لله الذي هداني * إلى طريق الرشد والإيمان
ثم صلاة الله ذي الجلال * على النبي المصطفى والآل
وبعد فالمولى الفقيه الأمجد * الكامل المفضل المؤيد
العالم البحر الفتى العلامة * البابلي صاحب الكرامة
أعني به الحسين عز الدين * ومن رقى في درج اليقين
ذاك ابن موسى وسمى جده. * وذاك في الزهد نسيج وحده
أشار أن أنظم ما قد ندبا * من الصيام دون ما قد وجبا
وله قصيدة في مدح أمير المؤمنين عليه السلام ووصف يوم الغدير تبلغ مائة
وتسعين بيتا، ويظهر من آخرها أنه عملها في الحائر الحسيني على مشرفه السلام،
وأوردها في " المصباح " أيضا، أولها:
هنيئا هنيئا ليوم الغدير * ويوم الحبور ويوم السرور
ويوم الكمال لدين الإله * وإتمام نعمة رب غفور
ويوم العقود ويوم الشهود * ويوم المدود لصنو البشير
ويوم الفلاح ويوم النجاح * ويوم الصلاح لكل الأمور
ويوم الإمارة للمرتضى * أبي الحسنين الإمام الأمير
وأين الضباب وأين السحاب * وليس الكواكب مثل البدور
علي الوصي وصي النبي * وغوث الولي وحتف الكفور
وغيث المحول وزوج البتول * وصنو الرسول السراج المنير
أمان البلاد وساقي العباد * بيوم المعاد بعذب نمير
همام الصفوف ومقري الضيوف * وعند الزحوف كليث هصور
ومن قد هوى النجم في داره * ومن قاتل الجن في قعر بير

218
وسل عنه بدرا وأحدا ترى * له سطوات شجاع جسور
وسل عنه عمرا وسل مرحبا * وفي يوم صفين ليل الهرير
وكم نصر الدين في معرك * بسيف صقيل وعزم مرير
وستا وعشرين حربا رأى * مع الهاشمي البشير النذير
أمير السرايا بأمر النبي * وليس عليه بها من أمير
وردت له الشمس في بابل * وآثر بالقرص قبل الفطور
ترى ألف عبد له معتقا * ويختار في القوت قرص الشعير
وفي مدحه نزلت (هل أتى) * وفي ابنيه والأم ذات الطهور
جزاهم بما صبروا جنة * وملكا كبيرا ولبس الحرير
وحلوا أساور من فضة * ويسقيهم من شراب طهور
وآي التباهل دلت على * مقام عظيم ومجد كبير
وأولاده الغر سفن النجاة * هداة الأنام إلى كل نور
ومن كتب الله أسماءهم * على عرشه قبل خلق الدهور
هم الطيبون هم الطاهرون * هم الأكرمون ورفد الفقير
هم العالمون هم العاملون * هم الصائمون نهار الهجير
هم الحافظون حدود الإله * وكهف الأرامل والمستجير
لهم رتب علت النيرين * وفضلهم كسحاب مطير
مناقبهم كنجوم السماء * فكيف يترجم عنها ظهير
ترى البحر يقصر عن جودهم * وليس لهم في الورى من نظير
فدونكها يا إمام الورى * من الكفعمي العبيد الفقير
أتيت الإمام الحسين الشهيد * بقلب حزين ودمع غزير

219
ومن شعره قوله فيما يقرأ طردا في المدح وعكسا في الذم، فطرده:
شكروا وما نكثت لهم ذمم * ستروا وما هتكت لهم حرم
صبروا وما كلت لهم قمم * نصروا وما وهنت لهم همم
وعكسه:
نكثوا وما شكرت لهم ذمم * هتكوا وما سترت لهم حرم
كلوا ما صبرت لهم قمم * وهنوا وما نصرت لهم همم
وقوله:
وقائلة: ما الحال؟ قلت لها: ارحمي * قتيل الهوى فالوجه أصفر فاقع
فقالت: وصالي لا يليق بناقص * فهل لك فضل؟ قلت: كالشمس شائع
فقالت: وعلم؟ قلت: كالبدر ظاهر * فقالت: وذكر؟ قلت: كالمسك ذائع
فقالت: وعز؟ قلت: كالحصن مانع * فقالت: ومال؟ قلت: كالبحر واسع
فقالت: وفكر؟ قلت: كالسهم صائب * فقالت: وسيف؟ قلت: كالبين قاطع
فقالت: وجند (كذا) قلت: إي وهو آفل * فقالت: وجد؟ قلت: بالسعد طالع
فأضحت تفديني وبت منعما * بحبي وعيشي باللذاذة جامع

220
وله في تقريض كتابه " مجموع الغرائب وموضوع الرغائب " قال في آخره ما
صورته: في مدح هذا الكتاب لمؤلفه وجامعه العبد الفقير إلى رحمة اللطيف الخبير،
إبراهيم بن علي الجبعي الكفعمي، أصلح الله تعالى أمر داريه، ووقفه للخير
وأعانه عليه:
هذا الكتاب كتاب لا نظير له * في بحث أمثاله في سائر الكتب
فكان كالروض ضاهى عرفها أبدا * عرف الغواني معان فيه كالضرب
وكان تحسر عنه العين إن نظرت * ولا شبيه له في العجم والعرب
تخاله نور روض قد بدا نضرا * أو ناصع الورق يعلو قاني الذهب
يميس مثل عروس في غلائلها * يمسي أبو قلمون منه في تعب
قال: الضرب: العسل الأبيض، وأبو قلمون: طائر يتلون ألوانا.
قال: وللكفعمي عفا الله عنه:
جنة الوصل لا تنال لصب * إن يكن عند صبه مذكورا
فلقاكم يعد جنة عدن * وجفاكم سلاسلا وسعيرا
أولني الوصل يا حبيب فؤادي * إنني شاكر ولست كفورا
إن يوم الفراق يوم عصيب * كان حقا بشره مستطيرا
عيني الآن إن نظرت تراها * فجرت من نواكم تفجيرا
أنا مسكينكم قتيل هواكم * صرت من فقدكم يتيما أسيرا
ما تخافون شر يوم شديد * قد دعي مع عبوسه قمطريرا؟!
ليس ينجو سوى ولي هداة * من أذاه ينال ملكا كبيرا
سادة (هل أتى) أتت في علاهم * لفظها جاء لؤلؤا منثورا
يا هنيئا لهم بدار نعيم * سوف يلقون نضرة وسرورا
سوف يلقون سلسبيلا أعدت * في كؤوس مزاجها كافورا

221
سوف نعطيهم نعيما مقيما * ثم نسقيهم شرابا طهورا
يا ولاة الهداة بشرا فأنتم * سوف تجزون جنة وحريرا
كم لكم من أرائك في جنان * ليس شمسا ترى ولا زمهريرا
كم قوارير فضة قد أبيحت * قدروها لأجلكم تقديرا
كان هذا جزاؤكم أن صبرتم * في رضاه وسعيكم مشكورا
قال: وله في مدح السيد بدر الدين دام ظله:
وكف له بابان للناس واحد * وللاعتفا ثان يرى غير مغلق
فداخل باب الناس ليس بسالم * وداخل باب الاعتفا غير مخفق
وله في المعنى:
وإن لسان الكفعمي بوصفه * تراه حقيقا صادقا غير كاذب
هو البحر إلا أنه كل ساعة * أنامله تهمي بخمس سحائب
وله في المعنى:
لك كف يقضي لكل ولي * بالعطايا وللعدا بالدحور
فهو يقضي على الولي بوبل * ووبال لكل ضد كفور
وزلال له إذا زيد زايا * للأعادي وفقدها للشكور
لك قس الكتاب حاتم طي * برمكي العطاء بحر البحور
وله:
وإذا السعادة ألبستك قشيبها * فاهجم فإن لظى الجحيم جنان
فاصرع بها الأعداء فهي ذوابل * واقطع بها البيداء فهي حصان
وله:
وإذا السعادة لفعتك ثيابها * نم فالتعازي كلهن هناء
فاذبح بها الأعداء فهي مهند * وامتح بها الآبار فهي رشاء

222
قال: وهذه الأبيات ألفها الكفعمي عفا الله عنه معارضة لقول القائل:
وإذا السعادة لاحظتك عيونها * نم فالمخاوف كلهن أمان
فاصطد بها العنقاء فهي حبالة * واقتد بها الجوزاء فهي عنان
وله في جواب هذين البيتين المتقدمين - وقد كتبهما بعض الأعيان وبعث بهما
مع قينة تسمى سعادة - إلى الأمير نجم الدين بن بشارة:
وافى كتابك بالسعادة مخبرا * ففضصته فإذا السماع عيان
لا زلت مشتملا بضافي بردها * ما سار في أعلى العلا كيوان
وله منقول من كتاب " مجموع الغرائب ":
يا كتابي ألية بالرسول * وعلي الوصي بعد البتول
قبل الأرض في حمى ابن علي * والثم الترب عن سمي الخليل
إن هذا رجاي وهو حري * بزوال الجوى وري الغليل
ثم سله بأن يجهز تسعا * بعد تسع ومائة بالأصيل
الجملة (مائة وثمانية عشر) وهي إشارة إلى اسم المرسل إليه وهو (حسين)
لأن هذا عدده بالجمل.
وله:
شكوت إلى المولى أوامي وأنني * ببحر جداه العد (3) أصبحت راكبا
فقال وقد أبديت فرط تعجبي * ألم تر أن البحر يبدي العجائبا
وله:
صد الحبيب ومنعي عن مجالسه مران مران أو مران (4) مران



(3) في هامش الأصل: العد: الماء الذي لا ينزح ولا ينقطع.
(4) في الأصل: أو أمران مران. (الأمين).
223
ولثمه ولماه القند طعمهما * حلوان حلوان أو حلوان حلوان (5)
وفية للكفعمي عفا الله عنه:
أتاني كتاب كالربيع وزهره * من الحلة الفيحاء من خير كاتب
فقلت له أهلا وسهلا ومرحبا * وصرت به في أوج أعلى المراتب
سررت به حتى كأني لقيته * كتاب بمنثور الجنان مكاتب (كذا)
وله:
قالت لجارتها والقول توضحه * قرنت زوجك والقرنان تفضحه
قالت أخليه حملا لا قرون له * يلقاه زوجك بعض الدرب ينطحه
وله:
أتاني كتاب من سليل ابن حمزة * يخال كسلوى أو كتصحيف جده
كتاب أمان في يمين وعكسه * يقطع أعناق الشناة بحده
وله:
وناري في الوفاء لها انتساب * إلى نار الخليل وليس تخفى
ويشهد بالوفاء كتاب ربي * ففيه أن إبراهيم وفى
وله:
يا أيها المولى الذي إفضاله * كالقطر منهلا على الفقراء
أنت المؤمل والرجاء أميرنا * أبقاك رب الخلق في النعماء
وله:
وقائلة عظ خلف سوء أجبتها * فكيف وأنى ينجع الوعظ في الخلف



(5) في هامش الأصل: أمره الكامل (كذا) وهو أيضا ما يأخذه الرجل من مهر ابنته، وحلوان: بنت
حلو، والجميع بضم الحاء. إنتهى. (الأمين).
224
جماعات سوء قد وقفن بلا خفا * على السبع والخمسين من سورة الكهف
الآية السابعة والخمسون هي قوله تعالى: * (ومن أظلم ممن ذكر بآيات ربه
فأعرض عنها ونسي ما قدمت يداه إنا جعلنا على قلوبهم أكنة أن يفقهوه وفي آذانهم
وقرا وإن تدعهم إلى الهدى فلن يهتدوا إذا أبدا) *.
وله:
لا تلمني إذا وقيت الأواقي فالأواقي لماء وجهي أواقي
إنتهى ما أورده السيد الأمين في " أعيان الشيعة " من شعر الكفعمي.
ونجد مجموعة من شعره الرائق خلال مؤلفاته، وكذلك مقاطع من نثره
الرائع، وخاصة في كتابيه " محاسبة النفس " و " مجموع الغرائب ".
* * *

225
7 - مصادر الترجمة:
1 - أعيان الشيعة، للأمين، الجزء الخامس، ص 336 - 358، برقم 22،
الطبعة الأولى، و 2 / 185 من الطبعة الحديثة.
2 - الغدير في الكتاب والسنة والأدب، للأميني.
3 - نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب، للمقري، 4 / 397، وفي
طبعة أخرى 10 / 203 - 206.
وقد اعتمدنا على هذه المصادر الثلاثة بشكل أساسي.
4 - الأعلام، للزركلي، 1 / 53.
5 - معجم المؤلفين، لكحالة، 1 / 65.
6 - تنقيح المقال، للمامقاني، 1 / 27.
7 - روضات الجنات، للخونساري، 1 / 20، وص 56 - 65 بتحقيق
السيد محمد علي الروضاتي.
8 - كشف الظنون، لحاجي خليفة، 1982.
9 - إيضاح المكنون، للبغدادي (في مواضع عديدة عند ذكر مؤلفات
الكفعمي).
10 - الذريعة، لأغا بزرك (في مواضع عديدة عند ذكر مؤلفاته) منها:
3 / 73 و 143.
11 - بروكلمان، 2 / 133.
12 - مع موسوعات رجال الشيعة، للسيد عبد الله شرف الدين، 2 / 36،

226
في الاستدراك على " أعيان الشيعة ".
13 - أمل الآمل، للحر العاملي، 1 / 28.
14 - تكملة أمل الآمل، للصدر الكاظمي، ص 76.
15 - تتميم أمل الآمل، للأفندي.
16 - الكنى والألقاب، للقمي، 3 / 95.
17 - سفينة البحار، للقمي، 1 / 77.
18 - الفوائد الرضوية، للقمي، 1 / 7.
19 - الإسناد المصفى (مشيخة الشيخ آغا بزرك) ص 42.
20 - مصفى المقال، لآغا بزرك، ص 9 - 10.
21 - رياض الجنة (الروضة الرابعة).
قال الشيخ الأميني: وقد أكثر فيه من ذكر بدائعه وطرفه وخطبه وأشعاره.
22 - رياض العلماء، للأفندي، 1 / 21 - 22.
23 - الطليعة في شعراء الشيعة، للسماوي (مخطوط).
24 - طبقات أعلام الشيعة، لآغا بزرك، القرن العاشر.
وقد ترجم في مقدمات بعض ما نشر حديثا من مؤلفاته.
25 - مقدمة البلد الأمين (وهي منقولة من الغدير للأميني).
26 - مقدمة محاسبة النفس، تحقيق الشيخ فارس الحسون.
27 - مقدمة مجموع الغرائب، تحقيق السيد مهدي الرجائي.
* * *

227
عملنا:
لم يكن لنا دور في هاتين المقطوعتين سوى الإعداد.
وقد اعتمدنا - أساسا - على ما أورده المقري في كتابه " نفح الطيب من غصن
الأندلس الرطيب " عندما تعرض لترجمة الكفعمي، ضمن ترجمة ابن جابر
الأندلسي، بما أنهما قد نظما في موضوع " أسماء السور القرآنية ".
وقد تناقل هاتين المقطوعتين من ترجم للكفعمي، عن المقري، مثل السيد
الصدر في " تكملة أمل الآمل " وسيد الأعيان في " أعيان الشيعة ".
والخطبة:
أوردها الكفعمي نفسه في " المصباح " فقابلنا نسخة المقري بها، وأثبتنا
الفوارق في الهوامش.
وأما القصيدة:
فلم نقف إلا على نسخة المقري، ومع ما يبدو على بعض مواضعها من
الخلل، فإنا لم نتصرف فيها أملا في أن نقف على أصل مصدر المقري، وهو (شرح
الكفعمي لبديعيته) فيمكننا تلافي ذلك إن شاء الله.
وضبطنا ما أحتاج إلى الضبط من الكلمات بالرسم، وقطعنا النص حسب
الضرورة، إبرازا لمعالمه بشكل أوضح.
ونامل أن تكون في توفيرنا لهذا الجهد الجميل، خدمة خالصة لكتاب الله،
وزلفى حسنة إلى رسول الله، وهدية جميلة إلى حفظة القرآن.
والله ولي النعم، والحمد له وحده.
السيد محمد رضا الحائري

228
خطبة وجيزة، في فنها عزيزة
في مدح سيد البرية، وتورياتها في السور القرآنية
قال الكفعمي:
ولنختم الخاتمة بخطبة وجيزة، في فنها عزيزة، وجعلناها في مدح سيد
البرية، وتورياتها في السور القرآنية، فكن لسورها قاريا، ولمعارجها راقيا، وعل
وانهل من شرابها السكري، وفكه نفسك بتسجيعها العبقري، وهي هذه:
الحمد لله الذي شرف النبي العربي بالسبع المثاني، وخواتيم البقرة من
بين الأنام، وفضل آل عمران على الرجال والنساء بما وهب لهم من مائدة
الأنعام، ومنحهم بأعراف الأنفال، وكتب لهم براءة من الآثام.
وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له الذي نجى يونس وهودا
ويوسف من قومهم برعد الانتقام، وغذى إبراهيم في الحجر بلعاب النحل
ذات الإسراء فضاهى كهف مريم عليها السلام.
وأشهد أن محمدا عبده ورسوله الذي هو طه الأنبياء وحج المؤمنين (6)
ونور فرقان الملك العلام.
فالشعراء والنمل بفضله تخبر، ولقصص العنكبوت والروم تذكر،
ولقمان في سجدته يشكر، والأحزاب كأيادي سبأ تقهر، وفاطر يس لصافاته
ينصر.



(6) في المصباح: المؤمنون.
229
وصاد مقلة زمره تنظر الأعلام.
فآل حم (7) بقتال فتحه في حجرات قافه قد ظهرت، وذاريات طوره
ونجمه وقمره قد عطرت، وبالرحمن واقعة حديده يوم المجادلة قد نصرت،
وأبصار معانديه في الحشر يوم الامتحان حسرت، وصف جمعته فائز إذ أجساد
المنافقين بالتغابن استعرت.
وله الطلاق والتحريم ومقام الملك والقلم، فناهيك به من مقام.
وفي الحاقة أعلى الله له المعارج على نوح المتطهر، وخصه من بين الإنس
والجن بيا أيها المزمل ويا أيها المدثر، وشفعه في القيامة إذا دموع الإنسان
مرسلات كالماء المتفجر، ووجهه عند نبأ النازعات وقد عبس الوجه كالهلال
المتنور، ويوم التكوير والانفطار وهلاك المطففين وانشقاق ذات البروج
بشفاعته غير متضجر.
وقد حرست لمولده السماء بالطارق الأعلى، وتمت غاشية العذاب إلى
الفجر على المردة اللئام.
فهو البلد الأمين وشمس الليل والضحى المخصوص بانشراح
الصدر، والمفضل بالتين والزيتون المستخرج من أمشاج العلق الطاهر العلى
القدر، شجاع البرية يوم الزلزال إذ عاديات القارعة تدوس أهل التكاثر
ومشركي العصر، أهلك الله به الهمزة وأصحاب الفيل إذ مكروا بقريش ولم
يتواصوا بالحق ولم يتواصوا بالصبر، المخصوص بالدين الحنيفي، والكوثر
السلسال، والمؤيد على أهل الجحد بالنصر.



(7) في المصباح: فالحواميم.
230
صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ما تبت يدا معاديه، ونعم بالتوحيد
مواليه، وما أفصح فلق الصبح بين الناس وامتد الظلام.
* * *

231
قصيدة على أسماء سور القرآن
في مدح سيد ولد عدنان
قال الكفعمي:
ولنشفع هذه الخطبة بقصيدة على أسماء سور القرآن، في مدح سيد ولد
عدنان، يحسن هنا أن ننضي (8) عن فوائد نفائسها لطلابها، ما أغدف من خمرها
وستورها، ونجلي عن خرائد عرائسها لخطابها، ما أسدف من غررها في خدورها،
فانظر إلى سور أبياتها وصور تورياتها، ثم أدعهن يأتينك سعيا، فحفظا لها ووعيا،
وهي هذه:
يا من له السبع المثاني تنزل * وخواتم البقرة عليه تنزل (9)
في آل عمران النساء لم يلدن * نظيره أعياد ذلك تفعل
مولى له الأنعام والأعراف * والأنفال والحكم التي لا تجهل
بعلاه توبة يونس قبلت كذا * هود ويوسف رعدهم يتجلجل (10)
وكذاك إبراهيم في حجر له * والنحل في الإسرا عليه تعول
يا كهف مريم أنت طه الأنبيا * والحج ثم المؤمنون الأفضل
يا نور يا فرقان يا من مدحه * نطقت به الشعراء وهو المرسل
والنمل في قصص الحديث به دعت * وعليه نسج العنكبوت مسدل



(8) ننضي: نكشف ونزيل.
(9) في نسخة: وخواتم البقرة عليه أنزل. ولعلها: أنزلوا.
(10) يتجلجل: أراد يجلجل. وجلجل الرعد: صوت.
232
والروم تتلو اسمه ولكم به * لقمان حقا في المضاجع يسأل
وبعزمه الأحزاب جمعهم سبا * وبه الملائكة الكرام تفضل
يس سماه الإله بذكره * وكواكب بسعوده لا تأفل
يا ليتني صاد شربت بكأسه * وعليه في زمر وردت فأنهل (11)
كم مؤمن قد فصلت أعلامه * من زخرف بجداه يا من يعقل
ودخان جاثية على أحقافها * بقتاله أطفى وفتح أدخل
حجرات قاف ذاريات سمائه * في طورها نجم منير يكمل
ودنا له القمر المنير وشقه الرحمن * واقعة له لا تجهل
زغف الحديد بحربه أصواتها * رعد مجادلة لقوم أبسلوا
وله لدى الحشر العظيم شفاعة * في أمة بالامتحان تسربلوا
عن صف جمعته المنافق نائيا * يوم التغابن من حديد ينعل
يا من به شرع الطلاق ومن له * التحريم والملك العظيم الأجمل
يا من به ذو النون لاذ بيمنه * لما أصيب بحاقة لا تعدل
يا من سأل نوح بطاهر اسمه * يا من أتته الجن يا مزمل
مدثر يوم القيامة شافع * ومخلص الإنسان وهو الموئل
يا من نزول المرسلات ببعثه * يا أيها النبأ العظيم الأكمل
والنازعات نزعن نفس عدوه * هذا، وقد عبس الجبين وأذهلوا
وهو الشفيع إذا المنيرة كورت * والانفطار من السماء يعجل
ولدى ذوي التطفيف ويل والسما * في الانشقاق إذا البروج تبدل



(11) صاد: اسم فاعل من " صدي يصدى " أي ظمئ وعطش. والزمر: جمع زمرة، وهي الجماعة.
وأنهل: أشرب.
233
والله قد حرس السماء بطارق * لولادة الأعلى به يتفضل
وأزال غاشية العذاب ونوره * كالفجر إذا أنواره تتهلل (12)
بلد أمين ثم شمس أشرقت * والشعر ضاهى الليل بل هو أليل (13)
شمس الضحى من وجهه ولصدره * الانشراح وقلبه لا يغفل
يا من أتى في التين حقا ذكره * فاقرأ ولا يرتاب فيه واسالوا
يا من ليالي القدر بينة له * وعداه بالزلزال منة تزلزلوا
بالعاديات أزال قارعة العدا * وبقوله ألهاكم ما تجهل
ولقد أتى من قبل عصر نبينا * ويل لأهل الفيل منة وقتلوا
هو صاحب الايلاف والدين الذي * يسقي غدا من كوثر يتسلسل
والكافرون لنصره في جيدهم * مسد إذا التوحيد عنه تعدل (14)
يا خاتما فلق الصباح كوجهه * والناس منه مكبر ومهلل
أبياتها ميقات موسى عدة * والكفعمي بمدحه يتجمل
صلى عليه الله مع أصحابه * ما زال طير العندليب يعندل (15)
* * *



(12) تتهلل: تشرق، تتلألأ.
(13) ليل أليل: طويل شديد السواد. ومؤنثه: ليلة ليلاء.
(14) المسد: الحبل. والجيد: العنق.
(15) نفح الطيب من غصن الأندلس الرطيب 10 / 203 - 206.
234
من أنباء التراث
كتب ترى النور لأول مرة
* هداية الأمة إلى أحكام الأئمة، ج 1 - 4.
تأليف: الفقيه المحدث الشيخ محمد بن
الحسن الحر العاملي (1033 - 1104 ه‍).
وقد اختصره المؤلف - قدس سره - من
كتابه الموسوعي القيم الجامع لأحاديث أهل
البيت عليهم السلام " تفصيل وسائل الشيعة
إلى تحصيل مسائل الشريعة " وذلك بحذف
الأسانيد والمكررات، ليسهل تناوله
للجميع، وقد رتب فيه كل مطلب أصلي من
الأصول الخمسة وسائر أبواب الفقه على اثني
عشر كتابا أو فصلا، تبركا بعدد الأئمة
عليهم السلام، وذكر في أوله اثني عشر
مقدمة في الأصول، ثم كتب الفقه بأقسامه
الأربعة من العبادات والعقود والايقاعات
والأحكام، كل نوع في 12 كتابا، وكل
كتاب في 12 فصلا، وكل فصل 12 حكما أو
عنوانا آخر، وله خاتمة في 12 فائدة التي
ذكرها في آخر كتابه " الوسائل " بشكل
مختصر، كما أضاف إليها فوائد أخرى نافعة.
وقد اختصر المؤلف - قدس سره - كتابه
هذا أيضا بكتاب آخر سماه: " بداية الهداية "
مقتصرا فيه على الواجبات والمحرمات من
أول كتب الفقه إلى آخرها، وقد صدر هذا
الكتاب ملحقا به كتاب " لب الوسائل " في
المستحبات والمكروهات، للمحدث الشيخ
عباس القمي، المتوفى سنة 1359 ه‍،
بتحقيق الشيخ محمد علي الأنصاري، عن
مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء
التراث، سنة 1407 ه‍.

235
اشتملت أجزاؤه الأربعة هذه على كتب:
مقدمة العبادات، الطهارة، الصلاة،
الصوم، الاعتكاف، الزكاة، وستصدر
أجزاؤه الأخرى تباعا.
وقد تم تحقيقه على عدة نسخ مخطوطة
ذكرت مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق ونشر: مجمع البحوث الإسلامية
التابع للروضة الرضوية المقدسة - مشهد.
* المائة منقبة.
تأليف: الشيخ الصدوق، أبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي،
المتوفى سنة 381 ه‍.
كتاب احتوى على مائة منقبة مخصوصة
من المناقب التي لا تحصى لأمير المؤمنين
الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام.
ولما كان الكتاب من الكتب المفقودة
سابقا، فقد حاول المحقق في مقدمته إثبات
نسبة الكتاب إلى الشيخ الصدوق - قدس
سره - بعدة أدلة، وتم تخريج تلك المناقب
على كتب الشيخ الصدوق الأخرى، كما تم
تخريجها على مصادر العامة نقلا عن كتاب
" إحقاق الحق وإزهاق الباطل " وملحقاته.
وقد حقق الكتاب على نسخة مخطوطة
محفوظة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام -
مشهد، برقم 8274.
تحقيق: السيد باسم الموسوي الهاشمي.
نشر: دار الكتاب الإسلامي - بيروت /
1412 ه‍.
* مجموع الغرائب وموضوع الرغائب.
تأليف: الشيخ الجليل تقي الدين
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، من
أعلام القرن التاسع الهجري.
كتاب نادر في بابه شبية بالكشكول،
اشتمل على فنون العلوم والمعارف والحكم،
نقل كثيرا منها من كتب تعد مفقودة الآن.
تم تحقيقه على نسخة مخطوطة محفوظة في
مكتبة الإمام الرضا عليه السلام - مشهد،
برقم 1844.
تحقيق: السيد مهدي الرجائي.
نشر: مؤسسة أنصار الحسين عليه
السلام الثقافية - طهران / 1412 ه‍.
* نهاية المرام في شرح مختصر شرائع
الإسلام، ج 1.
تأليف: السيد الأجل شمس الدين
محمد بن علي بن الحسين الموسوي الجبعي
العاملي - صاحب كتاب " مدارك الأحكام "
وسبط الشهيد الثاني - المتوفى سنة 1009
هجرية
والكتاب شرح لمتن " المختصر النافع في

236
شرح الشرائع " للمحقق الحلي، أبي القاسم
نجم الدين جعفر بن الحسن بن يحيى بن
سعيد الهذلي (602 - 676 ه‍) وقد كتبه
تتميما لكتاب أستاذه المولى الشيخ أحمد
المقدسي الأردبيلي، المتوفى سنة 993 ه‍
" مجمع الفائدة والبرهان في شرح إرشاد
الأذهان " فابتدأ فيه من كتاب النكاح وانتهى
بكتاب النذور والعهود، وقد اشتمل هذا
الجزء على كتاب النكاح وملحقاته.
وقد تم تحقيق الكتاب على عدة نسخ
مخطوطة ذكرت مواصفاتها في مقدمة
التحقيق.
تحقيق: الشيخ مجتبى العراقي، والشيخ
علي بناه الاشتهاردي، والشيخ حسين
اليزدي.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم.
* علماء الأسرة، ج 1.
تأليف: الفقيه السيد محمد باقر الموسوي
الخوانساري الأصفهاني (1226 - 1313
هجرية).
رسالة من تأليف صاحب كتاب
" روضات الجنات في أحوال العلماء
والسادات " ضمت سلسلة نسبه إلى المعصوم
عليه السلام، وترجمة لأسلافه الماضين وشرح
حال كل واحد منهم، ولم يتم تأليفها.
وقد تصدرت الكتاب مقدمة ضافية
لمحقق الكتاب أكمل فيها نقص الرسالة
واستدرك ما فات عنها، أدرج فيها بحوثا
حول نسب أسرة صاحب الروضات حتى
الإمام موسى الكاظم عليه السلام (128 -
183 ه‍) وتراجم كثيرة لطبقات مختلفة من
العلماء، ومباحث أخرى في التراجم
والأنساب، وتعريف ببعض محفوظات مكتبة
صاحب الروضات من الرسائل
المخطوطة النفيسة.
كما ألحق المحقق بهذه الرسالة رسالة
أخرى لصاحب الروضات - رحمه الله -
اسمها: " درر نظيم في رسم تحية وتسليم "
وهي مجموعة قصائد نظمها في مدائح
المعصومين عليهم السلام.
تحقيق: السيد أحمد الروضاتي.
نشر: مكتب القرآن - طهران.
كتب صدرت محققة
* قرب الإسناد.
تأليف: الشيخ الجليل أبي العباس
عبد الله بن جعفر الحميري، من أعلام
القرن الثالث الهجري.
من الأصول المهمة القريبة من عصر

237
الأئمة عليهم السلام يشتمل على مجموعة
من الأخبار المسندة إلى أئمة أهل البيت
عليهم السلام بأسانيد عالية قليلة الوسائط.
جمع المؤلف - رحمه الله - الأسانيد العالية
إلى كل إمام في جزء، والموجود فعلا بعض
منها، وهو: قرب الإسناد إلى الإمام الصادق
عليه السلام، وقرب الإسناد إلى الإمام
الكاظم عليه السلام، وقرب الإسناد إلى
الإمام الرضا عليه السلام، وسائر الأجزاء
الأخرى لا عين لها ولا أثر.
تم تحقيق تلك الأجزاء المتوفرة من
الكتاب اعتمادا على نسختين مخطوطتين
مهمتين، هما:
1 - نسخة محفوظة في مكتبة آية الله السيد
المرعشي العامة - قم، برقم 3918، تاريخها
سنة 1066 ه‍، منقولة من نسخة بخط ابن
إدريس وعليها صورة إجازة محمد بن عبد الله
ابن جعفر الحميري مؤرخة في صفر 304
هجرية.
2 - نسخة محفوظة في مكتبة السيد محمد
علي الروضاتي - أصفهان، تاريخها سنة 980
ه‍، وعليها عدة إجازات إضافة إلى صورة
إجازة الحميري آنفة الذكر أيضا.
وقد صدر ضمن سلسلة مصادر " بحار
الأنوار " برقم 11.
تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، قم.
* مسند محمد بن قيس البجلي.
ومحمد بن قيس البجلي الكوفي، الثقة،
المتوفى سنة 151 ه‍، من أصحاب الإمامين
الباقر والصادق عليهما السلام، له كتاب
" قضايا أمير المؤمنين عليه السلام " الذي
يشتمل على أكثر أبواب الفقه، وهو من
الكتب المفقودة.
فقام الشيخ بشير المحمدي المازندراني
بجمع رواياته المتفرقة في مصادر الأحاديث
الأصلية - كالكتب الأربعة وغيرها من
المصادر المهمة - وحققها وعلق عليها،
وصدر الكتاب عن المركز العالمي للدراسات
الإسلامية، في قم سنة 1409 ه‍.
وصدر الكتاب في بيروت عن مركز
دراسات الوحدة الإسلامية، سنة 1411
هجرية، بتحقيق وتعليق كاظم إبراهيم
الركابي!!
* الاعتماد في شرح واجب الاعتقاد.
تأليف: الشيخ الفاضل أبي عبد الله
المقداد بن عبد الله السيوري الحلي الأسدي،
المتوفى سنة 826 ه‍.
هو شرح لكتاب " واجب الاعتقاد في ما
يجب على العباد " للعلامة الحلي (648 -

238
726 ه‍) يتناول العقائد الإسلامية، وما
يجب على كل مكلف معرفته، أصولا
وفروعا، كما يعرض عرضا شيقا أمهات
المسائل الكلامية وكثيرا من المباحث
الفقهية.
تم تحقيقه اعتمادا على نسخة مخطوطة
محفوظة، في ضمن مجموعة برقم 890 في
مكتبة جامع كوهرشاد في مدينة مشهد
المقدسة، مضافا إليها النسخة المطبوعة في
إيران على الحجر سنة 1315 ه‍ ضمن
كتاب " كلمات المحققين ".
تحقيق: صفاء الدين البصري.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد / 1412
هجرية.
* على وليد الكعبة.
تأليف: المحقق الأديب الشيخ محمد علي
الأردوبادي (1312 - 1380 ه‍).
كتاب فريد في بابه، غزير المادة، ضمنه
مؤلفه - رحمه الله - بحثا استدلاليا لبيان
حديث ولادة أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام في جوف الكعبة
المعظمة، معتمدا في ذلك عل أمهات كتب
الفريقين الأصلية وبالأسانيد الصحيحة،
مضافا إليه ما قاله المؤرخون والنسابون ونقلة
السير الأثبات والشعراء.
كان الكتاب قد طبع لأول مرة في النجف
الأشرف سنة 1380 ه‍، ثم أعيد طبعه
بالتصوير عليه في قم بعد ذلك، كما طبعت
ترجمته الفارسية أيضا.
تحقيق ونشر: قسم الدراسات الإسلامية
في مؤسسة البعثة - قم / 1412 ه‍.
* رياض السالكين في شرح صحيفة سيد
الساجدين عليه السلام، ج 5.
تأليف: السيد صدر الدين علي بن نظام
الدين أحمد بن معصوم الحسيني الشيرازي
المدني، صاحب " سلافة العصر " المشتهر
بابن معصوم، والمعروف بالسيد علي خان
المدني (1052 - 1120 ه‍).
هو أحد شروح الصحيفة الكثيرة، ومن
أحسنها وأكبرها وأجمعها فوائد، كان قد طبع
على الحجر غير مرة في إيران.
وقد شرح المؤلف - رحمه الله - في كتابه هذا
مجموعة أدعية الإمام السجاد زين العابدين
علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم
السلام (38 - 95 ه‍).
اشتمل هذا الجزء على شروح الروضة
الثانية والثلاثين وحتى الروضة الثالثة
والأربعين.
تحقيق: السيد محسن الحسيني الأميني.

239
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم /
1412 ه‍.
إسلام، بتحقيق وتصحيح عبد الرحيم
العقيقي البخشايشي!!
* الباب الحادي عشر.
* النافع يوم الحشر في شرح الباب الحادي
عشر.
و " الباب الحادي عشر " من تأليف العلامة
الحلي، الشيخ جمال الدين أبي منصور
الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي (648
- 726 ه‍) وهو من المتون الكلامية المهمة
المتداولة، وله شروح كثيرة.
" والنافع يوم الحشر " من تأليف الفاضل
أبي عبد الله المقداد بن عبد الله السيوري
الأسدي، المتوفى سنة 826 ه‍، ألفه على
أسلوب (قال... أقول) وهو من الكتب
الدراسية، ومطبوع غير مرة، وقد ترجم إلى
اللغة الفارسية وغيرها.
كان الكتاب قد طبع مع شرحه هذا
وشرح آخر هو: " مفتاح الباب " للعرب
شاهي، المتوفى حدود سنة 976 ه‍،
بتحقيق الدكتور مهدي محقق، وصدر من
منشورات معهد الدراسات الإسلامية
بجامعة " مك جيل " الكندية - فرع طهران،
سنة 1407 ه‍.
وصدر في قم مؤخرا من نشر مكتب نويد
العقيقي البخشايشي
* مصباح المتهجد.
إسلام، بتحقيق وتصحيح عبد الرحيم
تأليف: شيخ الطائفة أبي جعفر محمد بن
الحسن الطوسي (385 - 460 ه‍).
من أهم المصادر وأقدمها وأشملها في
مجال ما يؤثر عن النبي الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم وعترته الطاهرة عليهم السلام في
الأدعية والزيارات والمناجاة والصلوات
المندوبة وغيرها من المستحبات والمسنونات،
ومنه اقتبس كثير ممن ألف في هذا الباب ممن
جاء من بعده.
كان قد طبع غير مرة على الحجر، وقد تم
تحقيقه اعتمادا على نسخة مخطوطة محفوظة في
مكتبة الإمام الرضا عليه السلام - مشهد.
تحقيق ونشر: مؤسسة فقه الشيعة -
بيروت / 1411 ه‍.
* جنة الأمان الواقية وجنة الإيمان الباقية.
تأليف: الشيخ الجليل تقي الدين
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، من
أعلام القرن التاسع الهجري.
سفر جليل ومن خيرة الكتب المعروفة في
هذا المجال، أودع فيه مؤلفه - قدس الله سره
- ما أثر عن الرسول المصطفى وعترته الطاهرة

240
صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين، من
أدعية وأحاديث وأعمال مسنونة بما يختص به
كل يوم وكل ساعة منه.
طبع عدة مرات فيما سبق على الحجر في
العراق والهند وإيران.
تم تحقيقه وفق نسخة مخطوطة ناقصة
إضافة إلى الطبعة الحجرية الصادرة سنة
1321 ه‍.
تحقيق: محمود محمد القبيسي العاملي.
نشر: مكتبة الولاء - بيروت.
* الرسالة الفخرية في معرفة النية.
تأليف: فخر المحققين الشيخ أبي طالب
محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي
الأسدي (682 - 771 ه‍).
رسالة في أحكام النية في العبادات،
مشتملة على كتب: الطهارة، الصلاة،
الزكاة، الخمس، الصوم، الحج والعمرة،
والجهاد والمرابطة، وألحق المؤلف - قدس سره
- في آخرها فصلا في فوائد متفرقة عن النية -
لمختلف الأعمال التي يقوم بها المكلف.
كان قد طبع على الحجر في إيران سنة
1315 ه‍ ضمن كتاب " كلمات المحققين ".
وقد تم تحقيق الكتاب اعتمادا على ثلاث
نسخ مخطوطة نفيسة ذكرت مواصفاتها في
مقدمة التحقيق.
تحقيق: صفاء الدين البصري.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد / 1411
هجرية.
* التنبيهات العلية على وظائف الصلاة
القلبية.
تأليف: الشهيد الثاني، الشيخ زين
الدين بن علي بن أحمد العاملي (911 -
965 ه‍).
كتاب مهم في أسرار الصلاة ومعانيها،
جعله المؤلف - قدس سره - ثالث كتابيه:
" الألفية " في واجبات الفرائض اليومية،
و " النفلية " في مستحباتها.
وقد طبع على الحجر في إيران عدة مرات
سابقا.
تم تحقيقه بالاعتماد على عدة نسخ ذكرت
مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: صفاء الدين البصري.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد.
وقد طبعته الدار الإسلامية - بيروت،
سنة 1411 ه‍، تحت عنوان " أسرار
" الصلاة " بتحقيق محمد علي قاسم.
* * *

241
* كشف اليقين في فضائل أمير المؤمنين عليه
السلام.
تأليف: العلامة الحلي، الشيخ جمال
الدين أبي منصور الحسن بن يوسف بن
المطهر الأسدي (648 - 726 ه‍).
كتاب نفيس يعرض - في فصوله الأربعة -
فضائل أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام التي لا يحصرها إحصاء
ولا عد.
كان الكتاب مطبوعا على الحجر في تبريز
سنة 1298 ه‍، ثم طبع حروفيا في النجف
الأشرف سنة 1371 ه‍.
تم تحقيقه على عدة نسخ مخطوطة ذكرت
مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: حسين الدركاهي.
نشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة
الثقافة والارشاد الإسلامي طهران / 1411
هجرية.
* شرح تبصرة المتعلمين، ج 5.
تأليف: الحجة الشيخ الآقا ضياء الدين
العراقي، المتوفى سنة 1361 ه‍.
و " تبصرة المتعلمين " للعلامة الحلي،
الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن
يوسف بن المطهر الأسدي (648 - 726
ه‍) من المتون الفقهية المختصرة على نحو
الفتوى، وهو دورة كاملة من الطهارة إلى
الديات، ولسلاسة عبارته ووجازته وأهمية
الكتاب العلمية، تناوله الفقهاء بالشرح
والتعليق منذ عصر مؤلفه - قدس سره -
وحتى عصرنا الحاضر.
اشتمل هذا الجزء على كتابي المتاجر،
والإجارة والوديعة.
تحقيق: الشيخ محمد الحسون.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم.
* محاسبة النفس.
تأليف: العلامة الشيخ تقي الدين
إبراهيم بن علي العاملي الكفعمي، من
أعلام القرن التاسع الهجري.
كتاب جامع نفيس في حقل محاسبة
النفس الأمارة بالسوء وتنزيهها وتطهيرها من
الآثام، ضمنه مؤلفه - قدس سره - آيات
التحذير والترهيب والترغيب، واقتبس من
بعض الآيات عبارات زادت سبك الكتاب
جمالا، وأورد أحاديث المعصومين عليهم
السلام في التحذير والترغيب والمواعظ
والنصائح والأوامر والنواهي بنسق جميل
ضمن الكلام من دون الإشارة إليها إلا
نادرا، كما ضمنه الحكم والأمثال والآثار

242
والأشعار مما يناسب كل مقام.
تم تحقيقه على عدة نسخ مخطوطة ذكرت
مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: الشيخ فارس الحسون.
نشر: مؤسسة قائم آل محمد عجل الله
تعالى فرجه الشريف - قم.
طبعات جديدة لمطبوعات سابقة
* بطل العلقمي، ج 1 - 3.
تأليف: العلامة الشيخ عبد الواحد
المظفر، من أعلام القرن الرابع عشر
الهجري.
موسوعة جامعة بين التاريخ والفلسفة
والأدب والفقاهة، تعرض حياة قمر العشيرة
أبي الفضل العباس ابن أمير المؤمنين الإمام
علي بن أبي طالب عليهما السلام، منذ ولادته
وحتى شهادته في واقعة الطف مع أخيه
الإمام الحسين عليه السلام.
وقد رتبه المؤلف - رحمه الله - على ثلاثة
فصول، يكون كل فصل منها جزءا من
الكتاب، كالآتي:
الفصل الأول: في نسبه عليه السلام،
من جهة الآباء والأمهات والأعمام والأخوال
والإخوة والأحفاد.
الفصل الثاني: في ولادته عليه السلام،
ومقدار عمره، وكناه وألقابه، وصفاته
النفسية والبدنية، وما يناسب ذلك.
الفصل الثالث: في شهادته عليه
السلام، وذكر وظائفه والخطط الحربية،
ومدفنه، وكراماته، والتعريف بكربلاء
القديمة.
كان الكتاب قد طبع لأول مرة في النجف
الأشرف سنة 1369 ه‍، ثم أعادت - مؤخرا -
منشورات الشريف الرضي في قم، طبعه
بالتصوير على تلك الطبعة.
* النصائح الكافية لمن يتولى معاوية.
* تقوية الإيمان برد تزكية ابن أبي سفيان.
* فصل الحاكم في النزاع والتخاصم فيما بين
بني أمية وبني هاشم.
كلها من تأليف العلامة السيد محمد بن
عقيل بن عبد الله العلوي الحسيني (1279 -
1350 ه‍).
ثلاثة كتب قيمة، يبحث الأول منها في
مثالب معاوية وجواز لعنه، ويبرز جيدا
الأوضاع التي سادت في فترة حكومته، كان
قد طبع لأول مرة في سنغافورة سنة 1326
ه‍، وفي بيروت وبغداد والنجف الأشرف
عدة مرات أخر.
والكتاب الثاني في رد اعتراضات أوردت
على كتابه الأول، وأثبت فيه صحة ما ذكره

243
هناك، كان قد طبع لأول مرة سنة 1343
هجرية).
اما ثالثها فهو تلخيص لكتاب " النزاع
والتخاصم... " للحافظ المقريزي، المتوفى
سنة 845 ه‍، وزاد عليه زيادات صحيحة،
وكشف النقاب عن الوهم والغلط الذي وقع
فيهما المصنف، وكان قد طبع منضما إلى
الكتاب الثاني.
أعادت دار الثقافة في قم طبعها
بالتصوير، وصدرت في مجلد واحد.
* علي في الكتاب والسنة، ج 2 و 3.
تأليف: حسين الشاكري.
اشتمل الجزءان على ما روي في أمير
المؤمنين الإمام علي عليه السلام منذ ولادته
في جوف الكعبة المعظمة إلى يوم وفاة الرسول
الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم، ثم ما
روي فيه عليه السلام ابتداءا من يوم
السقيفة إلى يوم شهادته عليه السلام في
محراب مسجد الكوفة، كما ذكر المؤلف نبذة
من تاريخ عمارة مرقده الطاهر، وتاريخ مدينة
النجف الأشرف وما فيها من خصوصيات
مهمة.
كل ذلك بالاستناد إلى أمهات المصادر
المعتمدة لدى الفريقين، ليكون ادعى
للقبول.
كان الكتاب - بأجزائه الثلاثة - قد صدر
قي بيروت عن دار المؤرخ العربي، ثم أعادت
مؤسسة أنصاريان في قم طبع الجزء الأول
منه، وبالاشتراك مع دار الشاكري في قم
الجزأين الثاني والثالث، كل ذلك بالتصوير
على الطبعة الأولى.
* يوم الخلاص.
تأليف: كامل سليمان.
بحث عن الغيبة، ودراسة لعلامات
ظهور الإمام المهدي عليه السلام، وتوضيح
لحركة الفتح المبارك، بأسلوب مبتكر جديد.
كان الكتاب قد طبع مرات عديدة في
لبنان وإيران.
أعادت طبعه - مؤخرا - بالتصوير على
طبعته الرابعة مؤسسة أنصار الحسين عليه
السلام الثقافية - طهران.
* الغدير والمعارضون.
تأليف: السيد جعفر مرتضى العاملي.
بحث حول واقعة يوم الغدير في حجة
الوداع، يبرز مختلف جوانبها وظروفها،
كاشفا عن الحقائق التاريخية التي أحاطت
بها.
كان الكتاب هذا قد طبع لأول مرة
كمقال في نشرتنا هذه، في العدد 21، العدد

244
الخاص بمناسبة مرور 1400 عام على واقعة
غدير خم، ص 121 - 165، تحت عنوان:
" الغدير في ظل التهديدات الإلهية
للمعارضة ".
أعادت دار الأمير في بيروت طبعه بصف
جديد، بعد أن أضاف المؤلف إليه عددا من
الفهارس الفنية.
كان الكتاب قد طبع لأول مرة في
القاهرة عام 1409 ه‍ من قبل دار
الاعتصام، وأعادت دار الهادي في بيروت
طبعه بصف جديد سنة 1411 ه‍.
ثم أعادت دار البيان في قم طبعه
بالتصوير على الطبعة الثانية.
* عقيدة المسيح الدجال في الأديان.
تأليف: سعيد أيوب.
دراسة علمية مستفيضة - بأسلوب مبتكر
جديد - في العهدين الرائجين (التوراة
والإنجيل) عن مسألة المسيح الدجال
وشخصيته، مفندا أكذوبة اليهود والنصارى
أن الرسول الأكرم محمدا صلى الله عليه وآله
وسلم هو المسيح الدجال! ويسلط الضوء
على شخصية المسيح الدجال من خلال
أحاديث السنة المطهرة.
وكذا يرد على منكري ظهور الإمام
المهدي عليه السلام، وأثبت صحة ذلك
استنادا إلى أحاديث السنة الشريفة ونصوص
العهدين وتفاسيرهما، كما ذكر علامات
ظهوره المبارك عليه السلام.
كما يرسم ملامح شخصية المسلم المؤمن
في آخر الزمان ووظيفته ودوره في خضم
التيارات المنحرفة التي تسود العالم الآن.
* روضة المتقين في شرح أخبار الأئمة
المعصومين، ج 9 - 11.
تأليف: المولى محمد تقي بن مقصود علي
المجلسي، المعروف بالمجلسي الأول (1003
- 1070 ه‍).
شرح مزجى متوسط ل‍ " كتاب من لا
يحضره الفقيه " للشيخ الصدوق أبي جعفر
محمد بن علي ابن بابويه القمي، المتوفى سنة
381 ه‍، مع بيان حال أسانيده والإشارة
إلى صحة الحديث.
وقد اشتملت هذه الأجزاء الثلاثة على
كتب: الطلاق وما يناسبه، الحدود،
الديات، الوصية، الوقوف والصدقات،
والفرائض والمواريث.
تعليق: السيد حسين الموسوي الكرماني
والشيخ علي بناه الاشتهاردي.
أعادت مؤسسة الثقافة الإسلامية
(كوشانبور) في طهران طبعها بالتصوير على
طبعة الكتاب الأولى.

245
، فقه الصادق، ج 1 - 6.
تأليف: السيد محمد صادق الحسيني
الروحاني.
شرح فقهي استدلالي مبسوط لكتاب
" تبصرة المتعلمين في أحكام الدين " للعلامة
الحلي، الشيخ أبي منصور جمال الدين
الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي (648
- 726 ه‍).
اشتملت هذه الأجزاء على مباحث كتابي
الطهارة والصلاة، ومن المؤمل أن يتم
الكتاب في أكثر من 27 جزءا، وكان الكتاب
مطبوعا قبل الآن في إيران أيضا.
نشر: مدرسة الإمام الصادق عليه
السلام - قم / 1412 ه‍.
* البابليات، ج 1 - 4.
تأليف: الشيخ محمد علي اليعقوبي، من
أعلام القرن الرابع عشر الهجري.
كتاب أدبي تاريخي يبحث في تراجم أدباء
وشعراء الحلة الفيحاء وبيوتاتها العلمية
والأدبية، وأهم حوادثها التاريخية، منذ
تأسيسها حتى عصرنا الحاضر.
كان قد طبع لأول مرة في العراق سنة
1370 ه‍.
أعادت دار البيان طبعه بالتصوير على
الطبعة الأولى وصدر مؤخرا في قم في
مجلدين.
* المؤمنون في القرآن، ج 2.
تأليف: السيد قاسم بن محمد شبر
(1308 - 1399 ه‍).
عرض وشرح وتفسير للآيات القرآنية
الكريمة التي تذكر صفات المؤمن، وما
يتعلق منها بالأحكام الشرعية والمواعظ
والنصائح التي تنفع الشباب المؤمن
والناشئة.
أعادت طبعه بصف جديد مؤسسة النشر
الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة
العلمية - قم / 1412 ه‍.
* الحقائق في تاريخ الإسلام.
ضم الكتاب بين دفتيه حقائق من تاريخ
الإسلام، وبحث في أحداث حدثت وبدع
ابتدعت بين المسلمين بعد وفاة الرسول
الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
فصار المسلمون بعده في ارتياب وحيرة.
وقد اعتمد المؤلف في عمله هذا على
الكتب والمصادر المعتبرة عند أهل السنة،
المؤلفة خلال القرون الخمسة الأولى من
ظهور الإسلام، من كتب الأدب والحديث
والتاريخ والصحاح والسنن والسير والرجال

246
والتفسير، ونقل من مصادرهم المتأخرة ما
يعضد ويؤيد تلك، كل ذلك ليكون أقوى
حجة وادعى للقبول.
أعاد مركز نشر الكتاب في قم طبعه
بصف جديد، وصدر سنة 1410 ه‍.
* التوحيد والتثليث.
تأليف: العلامة المجاهد الشيخ محمد
جواد بن حسن البلاغي (1282 - 1352
هجرية).
والكتاب هذا عبارة عن جواب لرسالة
كانت قد أوصلت إلى المؤلف من إحدى
نواحي سوريا - من أحد النصارى - مثيرة
بعض الشبهات، فكتب المؤلف - قدس سره -
رده هذا وأبان الحق فيه بالحجة القوية
والأدب الرفيع، ونشره لما لم يعرف المرسل
عنوانه!
كان الكتاب قد طبع لأول مرة في صيدا
سنة 1332 ه‍.
وصدر عام 1411 ه‍ في قم عن دار قائم
آل محمد عجل الله تعالى فرجه الشريف
بصف جديد، من إعداد م. ع. ح.، وقد
ألحق المعد في آخره قائمة فهرستية لما ألف
قبال اليهود والنصارى، ردا، أو مناظرة أو
كشفا لدسائس وحيل المبشرين، فجاوزت
ال‍ 700 عنوان، من كتاب أو رسالة أو
مقال.
ثم أعادت دار المؤرخ العربي في بيروت
طبعه بالتصوير على طبعة قم بعد أن
أسقطت منه القائمة الفهرستية المذكورة آنفا
مع تصرف في مقدمة الإعداد!!
* قاموس الرجال، ج 4.
تأليف: الشيخ محمد تقي التستري.
هو شرح وتعليق على كتاب " تنقيح المقال
في علم الرجال " للعلامة والرجالي الكبير
الشيخ عبد الله المامقاني (1290 - 1351
هجرية).
كان قد طبع هذا الشرح في إيران فيما
مضى.
أعادت طبعه بصف جديد مؤسسة النشر
الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة
العلمية - قم / 1412 ه‍، وقد تم إدراج
مستدركات المؤلف - التي كانت مطبوعة
مستقلة في الطبعة الأولى - في مواضعها من
الأجزاء المختلفة.
صدر حديثا
* منهج في الانتماء المذهبي.
تأليف: صائب عبد الحميد.

247
كتاب قيم بأسلوب جديد، يشرح في
صفحاته تجربة شخصية للتمسك بمذهب
أهل البيت عليهم السلام، ويوضح أسباب
ذلك دون أي تعصب أو انحياز، بل بالدليل
المقنع والحياد الكامل في البحث والتحقيق
والاستدلال، ويثبت فيها ما يواجه كل تجربة
أو محاولة عظيمة مثلها من المشكل
والصعوبات والمعاناة.
كتبه أولا كجواب على رسالة بعثها إليه
أحد إخوته ممن كانت له معه ذكريات
خاصة، يستفسر بها منه عن سبب انتهاجه
المنهج الجديد وترك مذهبه السابق.
نشر: مؤسسة قائم آل محمد عجل الله
تعالى فرجه الشريف - قم.
* الروضة النضرة في علماء المائة الحادية
عشرة.
تأليف: آقا بزرك الطهراني، الشيخ
محسن بن علي بن محمد رضا (1293 -
1389 ه‍).
وهذا الجزء هو الخاص بأعلام القرن
الحادي عشر الهجري من موسوعة المؤلف:
" طبقات أعلام الشيعة " وقد رتبه حسب
حروف المعجم.
نشر: مؤسسة فقه الشيعة -
بيروت / 1411 ه‍.
* الإمام علي الرضا ورسالته في الطب
النبوي.
تأليف: الدكتور محمد علي البار.
شرح وتعليق على " الرسالة الذهبية " التي
كتبها الإمام علي بن موسى الرضا عليهما
السلام (148 - 203 ه‍) للمأمون العباسي
بناء على طلبه.
وقد أشار المؤلف إلى عدة نواح تميزت بها
هذه الرسالة وانفردت بها عن غيرها، كما
صدرها بفصول عن فضائل أهل البيت
عليهم السلام، وموقف أهل السنة من
أحاديث المهدي عليه السلام التي بلغت حد
التواتر، وترجمة الإمام في الرضا عليه
السلام وذكر فضله وعلمه، وكيفية فهم
كتب الطب النبوي وكتب الطب القديم
عامة.
نشر: دار المناهل - بيروت.
* الكشف الجلي فيما روي عن أبي الأسود
الدؤلي.
تأليف: الشيخ شمس الدين الواعظي.
بحث حول أمر الإمام أمر المؤمنين في
ابن أبي طالب عليه السلام لأبي الأسود
الدؤلي بكتابة قواعد النحو، وأنه صادر عنه
عليه السلام حقا، وكذا شرحه من الناحية

248
اللغوية والنحوية والأصولية والكلامية،
مضافا إليه نبذة عن حياة الدؤلي رحمه الله.
نشر: دار البيان - قم.
* سيد المرسلين صلى الله عليه وآله وسلم،
ج 2.
تأليف: الشيخ جعفر السبحاني.
تعريف: الشيخ جعفر الهادي.
دراسات في حقل السيرة النبوية الشريفة،
تناولت مختلف الأبعاد الرسالية والسياسية
والعسكرية والاجتماعية، وغيرها، وسلطت
الأضواء على كثير من الأحداث الواقعة
حينذاك، وحللتها بدقة ردا على الشبهات
والشكوك التي حيكت حولها.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم.
* المهدي المنتظر في نهج البلاغة
تأليف: الشيخ مهدي الفقيه الايماني.
كتاب يتضمن مقدمتين، يذكر المؤلف في
أولاهما أسماء أكثر من مائة عالم من علماء أهل
السنة الذين اعترفوا بولادة الإمام المهدي
عليه السلام وأثبتوا نسبه، كما اعترفوا بغيبته
عليه السلام، موردا في ذلك كله أسماء كتبهم
التي صرحوا فيها بذلك.
كما تحتوي المقدمة الثانية على ما يقارب
عشرين مصدرا من مصادر العامة التي ذكرت
الحديث النبوي الشريف " من مات ولم يعرف
إمام زمانه مات ميتة جاهلية ".
ثم يعرض فيه المؤلف خطب وكلمات أمير
المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام
الواردة في " نهج البلاغة " التي ذكر فيها الإمام
المهدي المنتظر عليه السلام، ثم يناقش ابن
أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة ويظهر
كيفية تهربه من الاعتراف بولادة الإمام
المهدي عليه السلام طبقا لعقائد المعتزلة.
تعريب: السيد باسم الموسوي
الهاشمي.
نشر: دار الكتاب الإسلامي - بيروت /
1412 ه‍.
* الفهرس الموضوعي للمخطوطات العربية
في مكتبات إيران، ج 1.
تأليف: السيد محمد باقر الحجتي.
اشتمل القسم الأول من الكتاب على
التعريف بمخطوطات العلوم القرآنية
المختلفة، واختص هذا الجزء بما يتناول
القراءة والتجويد، فتم وصف 215 نسخة
مخطوطة مما كتب في هذا الحقل، والتعرف
بأماكن وجودها في مكتبات إيران المختلفة.
وتضمنت منهجية الكتاب ترجمة مؤلفي
الكتب المفهرسة ومصادر التعريف بالكتاب

249
ومؤلفه، كما اشتمل الكتاب على عدة
فهارس فنية تعين الباحث على الوصول إلى
طلبته.
نشر: دار سروش للمطبوعات - طهران
/ 1412 ه‍.
* معجم ما كتب عن الرسول وأهل البيت
صلوات الله عليهم، ج 1 و 2.
تأليف: عبد الجبار الرفاعي.
معجم موسوعي جامع مهم، يهدف إلى
توثيق كل ما يحتاجه الباحث عن سيرة
الرسول الأكرم وأهل بيته المعصومين عليهم
السلام، فيوفر له رؤية مرجعية علمية واسعة
في أي موضوع من موضوعات السيرة
الشريفة، ويمكنه من التعرف على المواضيع
المختلفة المتعلقة بذلك بسهولة وشر، ويوفر
عليه جهودا مضنية، ويسد فراغا في هذا
الحقل كان أثره السلبي واضحا في كل ما
كتب عن السيرة، نتيجة للنظرات الضيقة،
والأهواء المضمرة، والآراء المتحجرة،
والانحياز المذهبي المتعصب، والغرض
الطائفي.
اشتمل هذا المعجم على نحو ثلاثين ألف
عنوان، استوعبت عملية استقرائها الكتب
- مما هو مطبوع أو مخطوط - والأطروحات
الجامعية وأبحاث المؤتمرات والدراسات
والمقالات المنشورة في الدوريات، مما كتب
حول سيرة الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته عليهم السلام، ودولة
الرسول، وعصره، ومعجزاته، وما يتعلق
بإعجاز القرآن الكريم، وما كتب حول
السنة الشريفة المطهرة، وقسمها إلى 16
قسما، اختصت الأقسام الأربعة عشر الأولى
منه بما كتب عن المعصومين الأربعة عشر
عليهم السلام، لكل معصوم قسم خاص،
واختص القسم الخامس عشر منه بالمصادر
المشتركة حول أهل البيت عليهم السلام،
فيما اختص القسم السادس عشر والأخير
بالسنة النبوية الشريفة.
وأثبت المؤلف في المقدمة كشفا للمصادر
والمراجع ولائحة بالدوريات التي اعتمدها في
عمله هذا، وألحق كتابه بكشاف لأسماء
المؤلفين ومؤلفاتهم، ليسهل معرفة مؤلفات
كل منهم والرجوع إليها بيسر.
اشتمل هذان الجزءان المطبوعان على ما
كتب في السيرة النبوية حتى نهاية حرف
الدال، ومن المؤمل أن يتم الكتاب في أكثر
من عشرة أجزاء
نشر: مؤسسة الطبع والنشر التابعة لوزارة
الثقافة والارشاد الإسلامي - طهران / 1412 ه‍.

250
* آية الكرسي.. نداء التوحيد السماوي.
تأليف: الشيخ محمد تقي الفلسفي.
تعريب: جعفر صادق الخليلي.
والكتاب عبارة عن عشرة مجالس ألقيت
على مدى عشر ليال باللغة الفارسية،
شكلت بمجموعها فصول الكتاب العشرة
أيضا، تناولت آية الكرسي بالبحث والتفسير
وتوضيح دقائق المطالب فيها.
هجرية).
* ترتيب إصلاح المنطق.
ترتيب وتعليق: الشيخ محمد حسن
بكائي.
و " إصلاح المنطق " من تأليف ابن
السنكيت، أبي يوسف يعقوب بن إسحاق
الخوزي الدورقي الأهوازي، المستشهد سنة
243 ه‍، وكتابه النفيس هذا والفريد في بابه
أحسن ما ألف في اللغة العربية وآدابها،
صنفه ليعالج به داء اللحن الذي استشرى
في عامة الناس.
وقد أعيد ترتيب الكلمات الواردة فيه
بحسب حروف المعجم المألوفة حاليا ليسهل
تناوله لطلاب العلم، وألحق به عدة فهارس
فنية تعين الباحث على الوصول إلى بغيته.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد / 1412
هجرية.
* جامع أحاديث الشيعة، ج 20 - 22.
تأليف: الشيخ إسماعيل المعزي الملايري.
تم إعداد هذا الكتاب بإشراف آية الله
العظمى السيد حسين الطباطبائي
البروجردي - قدس سره - المتوفى سنة 1380
ه‍، وأجزاؤه تصدر تباعا حال الانتهاء من
تهيئتها للطبع.
اشتملت هذه الأجزاء الثلاثة على
أحاديث أهل البيت عليهم السلام، موزعة
على الكتب الفقهية كالآتي: النكاح،
الطلاق، الخلع والمبارأة، الظهار، الايلاء،
واللعان.
صدرت الأجزاء الثلاثة هذه في قم
مؤخرا.
* علم النفس في نهج البلاغة.
تأليف: هاشم حسين ناصر المحنك.
دراسة تظهر ما يتعلق بعلم النفس
الحديث مما ورد في " نهج البلاغة " من الكلام
المنسوب لأمير المؤمنين الإمام علي بن أبي
طالب عليه السلام، مصنفة حسب

251
المواضيع المختلفة والمتشعبة المتعلقة بالنفس
وعلم النفس والشخصية والسلوك والعلاج
النفسي، وغيرها من المواضيع.
نشر: دار الوفاق - النجف الأشرف
/ 1411 ه‍.
* تهذيب المقال في تنقيح الرجال، ج 4.
تأليف: السيد محمد علي الموحد
الأبطحي الأصفهاني.
شرح وتعليق مهم على كتاب " الرجال "
للشيخ الجليل أبي العباس أحمد بن علي بن
أحمد بن العباس النجاشي (372 - 450
هجرية).
ابتدأ في هذا الجزء من (باب أيوب).
نشر: مركز نشر آثار الشيعة - قم / 1412
هجرية.
* فهرس مصورات مكتبة آية الله المرعشي
العامة - قم، ج 2.
تأليف: الشيخ محمد علي الحائري الخرم
آبادي.
احتوى هذا الجزء على وصف ل‍ 500
نسخة مخطوطة أخرى مصورة من مكتبات
إيران وغيرها من مكتبات العالم، وأغلبها
مخطوطات عربية في شتى جوانب العلوم
والمعرفة، وقد صدر الفهرس هذا باللغة
الفارسية.
نشر: مكتبة آية الله المرعشي العامة - قم
/ 1412 ه‍.
* فهرس مخطوطات مكتبة ملك الوطنية،
ج 9.
تأليف: إيرج أفشار ومحمد تقي دانش
بزوه.
والمكتبة المذكورة أعلاه فرع لمكتبة الإمام الرضا
عليه السلام.
اشتمل هذا الجزء على التعريف ب‍ 230
مجموعة مخطوطة تحتوي كل منها على عدة
رسائل، مبتدئا بالمجموعة رقم 1446 وحتى
1675.
نشر: مكتبة ملك الوطنية -
طهران / 1412 ه‍.
كتب قيد التحقيق
* التنبيهات على معاني السبع العلويات.
تأليف: الفقيه السيد شمس الدين محمد
ابن أبي الرضا العلوي البغدادي، من أعلام
القرن الثامن الهجري.
شرح فيه المؤلف - رحمه الله - القصائد

252
السبع العلويات في مدح أمير المؤمنين الإمام
علي بن أبي طالب عليه السلام، التي نظمها
ابن أبي الحديد المعتزلي، المتوفى سنة 655
هجرية.
يقوم بتحقيقها: الشيخ طالب
السنجري، معتمدا في عمله على نسختين
مخطوطتين يعود تاريخ إحداهما إلى عصر
المؤلف.
* اليتيمة والدرة الثمينة.
تأليف: العلامة المحدث السيد هاشم
ابن سليمان البحراني، المتوفى 7 / 1109
هجرية.
كتاب لطيف، رتبه مؤلفه - رحمه الله - على
12 بابا، وضمن كل باب 12 حديثا، كل
تأليف: العلامة المحدث السيد هاشم
ذلك في تعيين الأئمة بعد رسول الله صلى الله
عليه وآله وسلم، وفي منزلتهم ومقامهم
وفضلهم.
يقوم بتحقيقه: فارس حسون كريم،
معتمدا في عمله على نسخة مخطوطة جيدة
محفوظة في مكتبة الآخوند في همدان.
* الرسالة القامعة.
تأليف: الشيخ علي بن عبد الله
البحراني، من أعلام القرنين الثالث عشر
والرابع عشر الهجريين.
رسالة في جواز الرثاء والبكاء على سيد
الشهداء الإمام أبى عبد الله الحسين عليه
السلام، تعتمد الحجج العلمية والمنطقية،
مستندة إلى نصوص مستمدة من مصادر
معتبرة لدى عامة المسلمين، كتبها مؤلفها ردا
على أحد مشايخ الحنفية في الهند حين أفتى
بتحريم قراءة مقتل الحسين عليه السلام
وإنشاد مراثيه والبكاء عليه!!
يقوم بتحقيقها: الشيخ نبيل رضا
علوان، معتمدا في عمله على نسخة
الرسالة الفريدة المكتوبة سنة 1305 ه‍
* الإنصاف في النص محل الأئمة الاثني
عشر من آل محمد الأشراف.
ابن سليمان البحراني، المتوفى سنة 7 / 1109
هجرية.
يتضمن الكتاب النصوص الواردة في
تعيين الأئمة الاثني عشر من أهل البيت
عليهم السلام، من طرق الخاصة والعامة.
تقوم بتحقيقه: مؤسسة إحياء تراث
السيد هاشم البحراني - رحمه الله - معتمدة
على ثلاث نسخ مخطوطة، هي.
1 - نسخة نفيسة محفوظة في مكتبة الإمام
الرضا عليه السلام - مشهد، مصححة على

253
نسخة المؤلف، وقد قوبلت أحيانا بحضوره
رحمه الله.
2 - النسخة المحفوظة في مكتبة آية الله
المرعشي العامة - قم.
3 - النسخة - المحفوظة في مكتبة غرب -
همدان.
* مبلغ النظر ونتيجة الفكر في مسألة جرى
فيها الكلام بين علماء العصر.
تأليف: الشيخ أسد الله التستري
الدزفولي الكاظمي، المتوفى سنة 1237 ه‍.
يتضمن الكتاب مسألة ما إذا أقر الزوج
بطلاق زوجته وأنكرته هي، مع استعراض
تام لآراء الفقهاء، إضافة إلى مسائل أخر.
يقوم بتحقيقه: الشيخ هادي حسن
القبيسي العاملي، معتمدا في عمله على
نسخة مخطوطة فريدة محفوظة في مكتبة الإمام
الرضا عليه السلام - مشهد.
* البلدان.
تأليف: ابن الفقيه الهمداني، الحسن بن
أحمد بن يعقوب بن يوسف، المعروف بابن
الحائك (280 - 334 ه‍).
يقوم بتحقيقه: يوسف الهادي، معتمدا
على مخطوطته الوحيدة الموجودة في مدينة
مشهد المقدسة، وعلى ما هو موجود منه في
المصادر العربية والفارسية من نقولات.
كما يقوم الدكتور سهيل زكار بتحقيقه
أيضا.
* المختصر النافع، أو: النافع في مختصر
الشرائع.
تأليف: المحقق الحلي، الشيخ نجم
الدين أبي القاسم جعفر بن الحسن بن يحيى
الهذلي (602 - 676 ه‍).
وهو مختصر لكتاب " شرائع الإسلام في
مسائل الحلال والحرام " وقد رتبه على أربعة
أقسام: العبادات، العقود، الايقاعات،
والأحكام.
يقوم بتحقيقه: قسم الدراسات
الإسلامية في مؤسسة البعثة - قم، بالاعتماد
على نسختين مخطوطتين، هما:
1 - نسخة في مكتبة آية الله المرعشي
العامة - قم، رقمها 676، تاريخها سنة
2 - نسخة في مكتبة آية الله المرعشي
العامة - قم أيضا، رقمها 527، وهي نسخة
قديمة ومصححة.
هذا، إضافة إلى النسخة المطبوعة في
القاهرة سنة 1376 ه‍.

254
/ 1