مجلة تراثنا (الجزء 39) نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مجلة تراثنا (الجزء 39) - نسخه متنی

موسسه آل البيت

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: مجلة تراثنا
المؤلف: مؤسسة آل البيت
الجزء: 39
الوفاة: معاصر
المجموعة: من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية
تحقيق:
الطبعة:
سنة الطبع: 1415
المطبعة: ستارة - قم
الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم المشرفة
ردمك: ISSN:1016-4030
ملاحظات: العدد الثاني - السنة العاشرة جمادي الآخرة 1415
نهج البلاغة عبر القرون
(7)
شروحه حسب التسلسل الزمني
السيد عبد العزيز الطباطبائي
(4)
منهاج البراعة
في شرح نهج البلاغة
لقطب الدين أبي الحسين سعيد بن عبد الله بن الحسين بن هبة الله بن
الحسن بن عيسى الراوندي - ويقال له اختصارا: سعيد بن هبة الله - المشتهر
بالقطب الراوندي، والمتوفى سنة 573 ه‍.
كان علامة بارعا، مشاركا في جملة من العلوم، متضلعا فيها، متمكنا
منها، كالتفسير والكلام والحديث والفقه والأصول والأدب، له في كل منها عدة
مصنفات رائعة وكتب ممتعة وآثار خالدة.
ترجم له تلميذاه رشيد الدين ابن شهرآشوب في معالم العلماء، رقم
368، ومنتجب الدين في الفهرست، رقم 186 قائلا: (الشيخ الإمام
قطب الدين... فقيه، صالح، ثقة، له تصانيف، منها...).
وأثنى عليه صاحب (رياض العلماء) بقوله: (فاضل، عالم، متبحر،
فقيه، محدث، متكلم، بصير بالأخبار، شاعر...).

254
وأثنى عليه المحدث النوري بقوله: (العالم المتبحر، النقاد، المفسر،
الفقيه، المحدث، المحقق، صاحب المؤلفات الرائقة النافعة الشائعة...
وبالجملة ففضائل القطب ومناقبه وترويجه للمذهب بأنواع المؤلفات المتعلقة
به أظهر وأشهر من أن يذكر...).
وأطراه شيخنا العلامة الأميني - رحمه الله - في الغدير 5 / 458 بقوله:
(إمام من أئمة المذهب، وعين من عيون الطائفة، وأوحدي من أساتذة الفقه
والحديث، وعبقري من رجالات العلم والأدب، لا يلحق شأوه في مآثره
الجمة، ولا يشق له غبار في فضائله ومساعيه المشكورة، وخدماته الدينية
وأعماله البارة، وكتبه القيمة...).
وقال عنه السيد الصدر (1): (الفقيه الإمام، الحجة في كل فنون العلم
المصنف في كلها...).
وترجم له ابن الفوطي في (تلخيص مجمع الآداب) (2) وقال:
(قطب الدين... فقيه الشيعة، كان من أفاضل علماء الشيعة يروي عن
أبي جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي، عن أبي الفتح محمد بن علي
ابن عثمان الكراجكي، عن أبي الحسن ابن شاذان القمي، عن محمد بن أحمد
ابن عيسى (3)، عن سعيد بن عبد الله القمي، عن أيوب بن نوح، قال: قال الإمام
علي بن موسى الرضا عليه السلام: اكتبوا الحديث واحتفظوا بالكتب،
فستحتاجون إليها يوما، وإذا كتبتم العلم فاكتبوه بأسانيده، واكتبوا معه الصلاة
على محمد وآل محمد، فإن الملائكة يستغفرون لكم ما دام ذلك الكتاب).
وراوند من قرى كاشان، في غربيها، وتقع على بعد 12 كيلو مترا منها
على يمين الذاهب إليها من قم، قرية كبيرة لا زالت عامرة وبهذا الاسم.



(1) في تأسيس الشيعة الكرام لجميع فنون الإسلام: 341.
(2) الجزء الرابع، القسم الرابع ص رقم 2799.
(3) في السند اضطراب.
255
مسكنه:
وهناك شواهد على أن القطب الراوندي كان يسكن الري (طهران)،
ولذلك ترجم له تلميذه في الري الشيخ منتجب الدين الرازي في (تاريخ
الري)، ولكن (تاريخ الري) مفقود، وهو من مصادر ابن حجر في (لسان
الميزان) ومما اختزل منه موجز من ترجمة القطب الراوندي فقال في ترجمة
القطب في 3 / 48: (ذكره ابن بابويه في تاريخ الري، وقال: كان فاضلا في
جميع العلوم، له مصنفات كثيرة في كل نوع، وكان على مذهب الشيعة...).
وترجم ابن أبي طي الحلبي للخليل بن خمرتكين الحلبي (4) وقال: (هو
فقيه من فقهاء الإمامية، وصل إلى خراسان ودخل إلى الري، وتفقه وأجاد في
علم الأصول... ولقي القطب الراوندي وروى عنه جميع مؤلفاته
ورواياته...).
وقرأت في إسناد: أخبرني الحاكم الإمام علي بن أحمد بن علي
الزيادي، أنا الشيخ الإمام أبو الحسين سعيد بن هبة الله بن الحسن الراوندي
ببلدة الري منصرفي من الحج، أنا السيد المرتضى بن الداعي...
فهذه كلها شواهد على أنه كان يسكن الري.
شيوخه:
قال في (رياض العلماء) في ترجمة القطب الراوندي 2 / 435: (وقد
يروي عن جماعة من أصحاب الحديث بأصبهان، وجماعة منهم من همدان،
وخراسان، وسماعا وإجازة عن مشايخهم الثقات بأسانيد مختلفة).
وإليك أسماء شيوخه الذين عثرنا على روايته عنهم، وما هم:



(4) حكاه عنه ابن العدم في بغية الطلب في ترجمة خليل بن خمرتكين هذا 7 / 3377.
256
1 - أبو نصر الغازي، أحمد بن عمر بن محمد بن عبد الله الإصبهاني
(448 - 532 ه‍) (5).
2 - أبو الحسن أحمد بن محمد بن علي بن محمد الرشكي (6).
3 - أبو علي الحداد، الحسن بن أحمد بن الحسن الأصفهاني (422 -
515 ه‍) (7).
4 - أبو سعد الحسن بن علي الأرابادي (8).
5 - أبو القاسم الحسن بن محمد الحديقي. (9)
6 - أبو نصر الحسن بن محمد بن إبراهيم بن أحمد بن علي اليونارتي
الإصبهاني (466 - 527 ه‍)، و (يونارت) قرية كانت على باب أصفهان (10).
7 - الأديب أبو عبد الله الحسين المؤدب القمي (11).
8 - السيد عماد الدين أبو الصمصام ذو الفقار بن محمد بن معبد
الحسني المروزي، المعمر، نزيل بغداد (405 - 536 ه‍) (12).



(5) روى عنه في آخر منهاج البراعة، روى كتاب نهج البلاغة عنه عن أبي منصور العكبري عن
الشريف الرضي.
(6) روى عنه في قصص الأنبياء، في الرقم 136، الرشكي، بالراء المهملة، ويجوز أن تكون
بالزاي نسبة إلى (زشك) من قرى مشهد الرضا عليه السلام، وفي بعض المواضع:
(المرشكي).
(7) روى عنه في (منهاج البراعة) الخطبة الثانية من نهج البلاغة بإسناده عن أمير المؤمنين عليه
السلام.
(8) روى عنهما في قصص الأنبياء، رقم 127.
(9) روى عنهما في قصص الأنبياء، رقم 127.
(10) روى عنه في منهاج البراعة 1 / 131 في نهاية شرح الخطبة الشقشقية، وروى الخطبة عنه عن
اثنين من مشايخه عن ابن مردويه عن الحافظ الطبراني بإسناده عن ابن عباس، والإسناد مذكور
بكامله.
(11) روى عنه في قصص الأنبياء، رقم 121.
(12) روى عنه أول منهاج البراعة في شرح كتاب نهج البلاغة عنه عن محمد بن علي الحلواني عن
الرضي، وروى عنه في قصص الأنبياء: 58 - 153، وروى عنه في الخرائج والجرائح،
872.
257
9 - الشريف أبو محمد شميلة بن محمد بن أبي هاشم جعفر الحسني،
أمير مكة المعظمة، الرحال المعمر، المولود سنة 436 ه‍، وكان حيا سنة
545 ه‍ (13).
10 - جمال الدين أبو الفضل عبد الرحيم بن أحمد بن محمد، ابن
الأخوة الشيباني البغدادي، نزل أصفهان (483 - 548 ه‍) (14).
11 - السيد علي بن أبي طالب الحسني السيلقي (15).
12 - الشيخ ركن الدين أبو الحسن علي بن علي بن عبد الصمد بن
محمد التميمي النيسابوري السبزواري (16).
13 - أمين الإسلام أبو علي الفضل بن الحسن الطبرسي، المفسر،
المولود حدود سنة 480 ه‍، والمتوفى سنة 548 ه‍، مؤلف (مجمع البيان) (17).
14 - شيخ السادة أبو الحارث المجتبى بن الداعي بن القاسم الحسني
الرازي (18).
15 - عماد الدين الطبري محمد بن أبي القاسم علي بن محمد بن



(13) ذكره في أول كتابه (ضياء الشهاب) في شرح شهاب الأخبار، ورواه عنه عن مؤلفه القاضي
القضاعي.
(14) روى عنه في آخر منهاج البراعة، روى كتاب نهج البلاغة عنه عن السيدة النقية بنت الشريف
المرتضى عن عمها الرضي.
ورواه عنه، عن الشيخ أبي الفضل محمد بن يحيى الناتلي، عن أبي نصر عبد الكريم بن
محمد الديباجي - المعروف بسبط بشر الحافي - قال: قرئ على الشريف الرضي - رضي الله
عنه - كتاب نهج البلاغة وأنا أسمع.
(15) روى عنه في قصص الأنبياء، رقم 156.
(16) الخرائج والجرائح: 792، وقصص الأنبياء: 1 و 60 و 236.
(17) قصص الأنبياء: 134.
(18) الخرائج والجرائح: 796، قصص الأنبياء: 44.
258
علي، مؤلف كتاب (بشارة المصطفى لشيعة المرتضى) (19).
16 - السيد أبو البركات ناصح الدين محمد بن إسماعيل بن الفضل
الحسيني المشهدي (457 - 541 ه‍) (20).
17 - قطب الدين أبو جعفر محمد بن علي بن الحسن المقرئ
النيسابوري (21).
18 - أبو جعفر محمد بن علي بن المحسن الحلبي (22).
19 - أبو الحسن (وأبو جعفر) محمد بن علي بن عبد الصمد التميمي
النيسابوري (23).
20 - محمد بن المرزبان (24).
21 - السيد صفي الدين مقدم السادة أبو تراب المرتضى بن الداعي بن
القاسم الحسني الرازي، مؤلف (تبصرة العوام) وغيره (25).
22 - أمين الدين مرزبان بن الحسين بن محمد أبو القاسم ابن
كميح (26).
23 - أبو المحاسن مسعود بن علي بن محمد الصوابي البيهقي (27).



(19) قال منتجب الدين في (الفهرست) في ترجمة العماد الطبري هذا، رقم 388: قرأ عليه الشيخ
الإمام قطب الدين أبو الحسين الراوندي وروى لنا عنه.
(20) الخرائج والجرائح: 797، وقصص الأنبياء: 95.
(21) الخرائج والجرائح: 795، وقصص الأنبياء: 92.
(22) روى القطب في أول منهاج البراعة كتاب نهج البلاغة عنه عن الشيخ الطوسي عن الرضي،
وروى الخطبة الأولى أيضا عنه بإسناده عن أمير المؤمنين عليه السلام، وروى عنه أيضا في
الخرائج، في مقدمته وفي 793.
(23) الخرائج والجرائح: 795، وقصص الأنبياء: 16 و 236.
(24) قصص الأنبياء: 117.
(25) الخرائج والجرائح: 796، وقصص الأنبياء: 27 و 147.
(26) قصص الأنبياء: 99.
(27) قصص الأنبياء: 174.
259
24 - هبة الله بن دعويدار القمي (28).
25 - الشريف أبو السعادات ابن الشجري هبة الله بن علي بن محمد بن
عبد الله بن حمزة الحسني البغدادي (450 - 542 ه‍) (29).
26 - أبو جعفر ابن كميح (30).
تلامذته والراوون عنه:
1 و 2 و 3 - أبناؤه الثلاثة: نصير الدين الحسين وظهير الدين محمد
وعماد الدين علي. تأتي تراجمهم في حديثنا عن الأسرة.
4 - القاضي أحمد بن علي بن عبد الجبار الطوسي.
5 - بابويه بن سعد بن محمد بن الحسن بن الحسين بن بابويه القمي.
6 - الشيخ نصير الدين أبو إبراهيم راشد بن إبراهيم بن إسحاق بن
إبراهيم بن محمد البحراني، المتوفى سنة 605 ه‍.
7 - الخليل بن خمرتكين الحلبي، المتوفى بعد سنة 590 ه‍ (31).
8 - الحاكم الإمام علي بن أحمد بن علي الزيادي.
9 - كمال الدين علي بن محمد المدائني، من مشايخ السيد ابن
طاووس.
10 - الشيخ منتجب الدين ابن بابويه علي بن عبيد الله الرازي، صاحب
(الفهرست)، وكان حيا سنة 600 ه‍، روى عنه في (الفهرست) في ترجمة
العماد الطبري، رقم 388 كما تقدم.



(28) قصص الأنبياء: 143.
(29) قصص الأنبياء: 169.
(30) قال القطب في الخرائج والجرائح، ص 796: (أخبرنا جماعة منهم: السيدان المرتضى
والمجتبى ابنا الداعي الحسني، والأستاذان أبو جعفر وأبو القاسم ابن كميح) ولعله أبا جعفر.
(31) راجع ما تقدم في ص 256.
260
11 - الشريف عز الدين أبو الحارث محمد بن الحسن بن علي بن
الحسين العلوي الحسيني البغدادي.
12 - الحافظ رشيد الدين أبو جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
المازندراني السروي (488 - 588 ه‍)، ترجم في كتابه معالم العلماء،
ص 55، للقطب الراوندي وقال: شيخي أبو الحسين.
13 - زين الدين أبو جعفر محمد بن عبد الحميد بن محمد، قرأ عليه
كتاب (نهج البلاغة) فكتب له الانهاء: (قرأ علي كتاب نهج البلاغة من أوله إلى
آخره الشيخ الإمام العالم زين الدين أبو جعفر محمد بن عبد الحميد...) (32).
14 - الشيخ زين الدين علي بن حسان الرهمي (الرهيمي) له منه إجازة
مذكورة في الذريعة 1 / 211.
منهاج البراعة في شرح نهج البلاغة
هو شرح علمي أدبي جيد، من أقدم شروح نهج البلاغة، بل هو أقدمها
عند بعضهم (33)! فرغ منه في أواخر شعبان سنة 556 ه‍.
أوله: (الحمد لله الذي جعل آل محمد أصول البراعة وفروعها،
واتخذهم - وهم رحمة للعالمين - معدن البلاغة وينبوعها...).
وذكره له مترجموه كلهم، ومنهم المحدث البحراني في لؤلؤة البحرين،
ص 305، قال في ترجمته عند عد كتبه: (وكتاب منهاج البراعة في شرح نهج
البلاغة مجلدين، وكثيرا ما ينقل عنه ابن أبي الحديد في شرحه لنهج البلاغة



(32) وهذه المخطوطة من نهج البلاغة من نفائس مكتبة السيد المرعشي، برقم 5690، معروضة
في معارضها، ومذكورة في فهرسها للتراث العربي 5 / 421، وفي فهرسها الفارسي 15 / 87،
وتقدم وصفها في مخطوطات نهج البلاغة في العدد 29 من (تراثنا) برقم 150 ص 9.
(33) قال ابن أبي الحديد 1 / 5: (ولم يشرح هذا الكتاب قبلي - فيما أعلمه - إلا واحد، وهو سعيد
ابن هبة الله بن الحسن، الفقيه المعروف بالقطب الراوندي، وكان من فقهاء الإمامية...).
261
ويعترض عليه، وقد أجبنا عنه في مواضع عديدة من كتابنا سلال الحديد في
تقييد ابن أبي الحديد...).
وذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 14 / 126 و 23 / 157 وقال: (وهو
كتاب جيد، كبير في مجلدين، يكثر النقل عنه ابن أبي الحديد في شرحه
معترضا عليه، وقد أجاب عن كثير من اعتراضاته الشيخ يوسف البحراني في
كتابه سلاسل الحديد...).
ولم يرد اسم الكتاب فيه، ولكن ذكره تلميذ المؤلف وهو الشيخ
منتجب الدين في (الفهرست) بهذا الاسم، فقال في ترجمة الراوندي عند عد
مؤلفاته: (ومنهاج البراعة في شرح نهج البلاغة مجلدتان) وورد هذا الاسم مثبتا
على مخطوطاته القديمة بخط قديم، فلا يبقى مجال للشك فيه.
فما في خاتمة المستدرك، ص 489، من تسميته بالمعراج خطأ جزما.
وتوهم صاحب (الروضات) (34) رحمه الله في ترجمة الكيدري من قوله:
(مستمدا - بعد توفيق الله تعالى - من كتابي المعارج والمنهاج) أن كليهما
للراوندي، وأن للراوندي على النهج شرحين، أحدهما يسمى المعارج وثانيهما
منهاج البراعة.
وتسرب هذا الوهم من (الروضات) إلى (الذريعة) ففيه في 21 / 178:
(المعارج في شرح نهج البلاغة، للمولى الإمام قطب الدين... ينقل عنه وعن
شرحه الآخر الموسوم بمنهاج البراعة قطب الدين الكيدري)!
والصواب أن المعارج هو (معارج نهج البلاغة) للبيهقي فريد خراسان،
وليس للراوندي إلا شرح واحد.
أقول: واعتمده معاصره قطب الدين الكيدري في شرحه على نهج
البلاغة الذي فرغ منه سنة 576 ه‍، قال في مقدمته 1 / 87: (مستمدا - بعد



(34) راجع ما تقدم في ترجمة قطب الدين الكيدري 6 / 295.
262
توفيق الله تعالى - من كتابي المعارج والمنهاج، غائصا على جواهر در رهما).
فمعارج نهج البلاغة هو شرح البيهقي فريد خراسان، وقد تقدم في العدد
السابق، ومنهاج البراعة شرح القطب الراوندي، وهو هذا، ورمز إليهما بحرفي:
(ج) لشرح الراوندي: منهاج البراعة، و (ع) لشرح البيهقي: معارج نهج
البلاغة:
وينقل عنه علي بن ناصر في شرحه على نهج البلاغة (أعلام نهج
البلاغة) وإن لم يصرح باسمه، يقول: قال بعض الشارحين يقصد به الراوندي
ونقوله موجودة في شرح نهج البلاغة للراوندي.
وأفاد ابن أبي الحديد من (منهاج البراعة) في شرحه كثيرا (35) وتكلف أن
يوجه إليه نقدا بحق أو بباطل! فظلمه بعض الشئ. ومن نماذج ذلك:
قال ابن أبي الحديد في شرح قول أمير المؤمنين عليه السلام في الخطبة
الشقشقية: (حتى لقد وطئ الحسنان) 1 / 200:
(والحسنان: الحسن والحسين عليهما السلام... وقال القطب
الراوندي: الحسنان: إبهاما الرجل. وهذا لا أعرفه!) (36).
أقول: وقول الراوندي هو الصواب، والحق في جانبه، والحسن بمعنى
إبهام الرجل، حكاه الشريف المرتضى عن غلام ثعلب.
قال قطب الدين الكيدري في شرحه على نهج البلاغة (37) في شرح هذا
الموضع 1 / 193: (قد حكى السيد المرتضى - رضي الله عنه - أن أبا عمر
محمد بن عبد الواحد غلام ثعلب روى عن رجاله في قوله عليه السلام: (وطئ



(35) عمل محمد أبو الفضل إبراهيم فهارس عامة لشرح ابن أبي الحديد طبع مستقلا، ومنها:
فهرس الكتب، وقال عند ذكر شرح نهج البلاغة للراوندي: 259 بالهامش: تكرر ذكره في
معظم الكتاب، واكتفينا بذكره في أول صفحة!!
(36) قال القطب الراوندي في منهاج البراعة 1 / 129: (وقيل: هما إبهاما الرجلين).
(37) ألفه سنة 576 وسماه: حدائق الحقائق في فسر دقائق أفصح الخلائق. يأتي.
263
الحسنان) أنهما الإبهامان، وأنشد للشنفرى:
مهضومة الكشحين حوماء الحسن *
وروي أن أمير المؤمنين عليه السلام كان يومئذ جالسا محتبئا، وهي
جلسة رسول الله صلى الله عليه وآله المسماة بالقرفصاء، وهي جمع الركبتين
وجمع العطف وهو ا لذيل، واجتمعوا ليبايعوه وزاحموه حتى وطئوا ذيله وإبهامه
من تحته، وهما (الحسنان) إبهامان. ولم يعن الحسن والحسين، وهما رجلان
كبيران كسائر الحاضرين، وثم من أولاد أمير المؤمنين عليه السلام وغيرهم،
فكيف قدر وطؤهما دون غيرهما؟!).
مخطوطات منهاج البراعة:
1 - نسخة رأيتها في مكتبة المغفور له العلامة الشيخ محمد رضا فرج الله
في النجف الأشرف، اشتراها من كتب العلامة الشيخ محمد السماوي، وهي
المذكورة في الذريعة 23 / 158.
2 - ونسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، رقمها 2051،
تامة مصححة، وصفت في فهرسها 5 / 111، وفي فهرسها العام، ص 367.
3 - ونسخة في مكتبة شاه جراغ في شيراز، رقم 785، ذكرت في فهرسها
1 / 212.
4 - ونسخة في مكتبة ملك العامة في طهران، رقم 1151، كتبت سنة
681 ه‍، ذكرت في فهرسها 1 / 751، وعنها مصورة في مكتبة السيد المرعشي
في قم، برقم 294 و 295 و 384، ذكرت في فهرس مصوراتها 1 / 266 و 338.
5 - نسخة المجلد الأول منه في مكتبة البرلمان الإيراني السابق
(المجلس) رقم 1387، كتبت سنة 652 ه‍، وهي من نفائسها المعروضة في
معارضها، راجع وصفها الدقيق في فهرست كتابخانه هاى أصفهان، ص 337 -
347، ووصفها الدكتور محفوظ في مجلة معهد المخطوطات القاهرية، العدد

264
3، ص 16.
وعنها مصورة في مكتبة جامعة طهران، رقم الفيلم 6143، ذكرت في
فهرس مصوراتها 3 / 202.
6 - وعنها مصورة أيضا في مكتبة السيد المرعشي في قم، رقم 296،
ذكرت في فهرس مصوراتها 1 / 267.
7 - ونسخة المجلد الثاني منه في مكتبة جستربيتي، رقم 3059، كتبت
سنة 603 ه‍، وصفها آربري في فهرسها 1 / 23، وذكرها بروكلمات في 1 / 405
من الأصل، و 1 / 705 من الذيل.
طبعاته:
1 - طبعه زميلنا العلامة الشيخ عزيز الله العطاردي في حيدر آباد بالهند
سنة 1403 ه‍، في ثلاثة أجزاء.
2 - وطبعته مكتبة السيد المرعشي في قم سنة 1406 ه‍، في ثلاثة أجزاء
بتحقيق العلامة السيد عبد اللطيف القرشي.
3 - أعاد العلامة العطاردي طبعه في طهران.
وأما بقية مؤلفات القطب الراوندي: فمن كتبه الواصلة إلينا:
2 - فقه القرآن المنتزع من كلام الملك الديان:
وهو في تفسير آيات الأحكام والاستدلال بها على المسائل الفقهية
واستنباط الأحكام الشرعية، فرغ منه في محرم سنة 562 ه‍، وهو من خيرة
ما ألف في موضوعه، وهو من أقدم ما كتبه الأصحاب في هذا الباب بعد كتابي
الكلبي ووالد الصاحب ابن عباد، وهما مفقودان.
رتبه على أبواب الفقه من الطهارة والصلاة والصوم والزكاة وإلى كتاب

265
الديات، وأصبح هذا المنهج هو المتبع عند الطائفة، فكل ما ألفته في تفسير
آيات الأحكام هو حسب الترتيب الفقهي، وما ألفه غيرنا في هذا الباب كله على
ترتيب الآيات والسور.
ذكره المحدث النوري في خاتمة المستدرك، ص 326، فقال: (كتاب
فقه القرآن، وهو بعينه كتاب آيات الأحكام له أيضا، وهو من نفائس الكتب النافعة
الجامعة الكاشفة عن جلالة قدر مؤلفه وعلو مقامه في العلوم الدينية...).
ثم ذكر أنه ظفر بنسخة منه مكتوبة في كاشان على نسخة خط المؤلف
في سنة 740 ه‍، وحكى عن صاحب (رياض العلماء) قوله: إن القطب الراوندي أول من ألف منا في آيات الأحكام، ووافقه عليه هو أيضا!
مخطوطاته:
1 - مخطوطة من القرن 7 أو 8 الهجري، في مكتبة جامعة طهران، رقم
5471، ذكرت في فهرسها 16 / 17.
2 - نسخة في مكتبة السيد المرعشي في قم، رقم 1042، كتبت سنة
807 ه‍، مصححة على نسخة منقولة عن خط المؤلف، وأظنها هي التي رآها
صاحب (رياض العلماء) وذكرها في 2 / 424.
وعنها مصورة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم 2302.
3 - وأخرى فيها أيضا، برقم 1570، كتبها حسين بن يعقوب الحلي
الحائري وأتمها في 26 شوال سنة 759 ه‍.
4 - وثالثة فيها أيضا، في المجموعة رقم 6767، كتبها ركن الدين بن
تاج الدين ابن زهرة الحسيني بأمر أبيه في أستر آباد سنة 912 ه‍، من 207 / ب -
381 / أ.
ذكرت ثلاثتها في التراث العربي في مكتبة آية الله المرعشي 4 / 199.
5 - مخطوطة في مكتبة المغفور له المحدث الأرموي في طهران.

266
6 - مخطوطة من القرن الحادي عشر الهجري، كانت في مكتبة السيد
محمد المشكاة، وعنها مصورة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم
2301، ذكرت في فهرسها 1 / 361.
7 - ومخطوطة في النجف الأشرف، كانت عند الشيخ جواد المحتصر.
طبعاته:
1 - طبعة الشيخ جواد المحتصر في النجف الأشرف على مخطوطته
المتقدمة.
طبعته مكتبة السيد المرعشي في قم سنة 1397 ه‍، بتحقيق زميلنا
العلامة السيد أحمد الحسيني الأشكوري، في مجلدين.
وأعادت مكتبة السيد المرعشي طبعه سنة 1405 ه‍ بالتصوير على طبعتها
السابقة.
3 - قصص الأنبياء:
رتبه على عشرين بابا، في كل باب منها فصول، واعتمد فيه أحاديث
أهل البيت عليهم السلام في ذلك، راويا أكثرها - وربما كلها - من طريق الشيخ
الصدوق رحمه الله.
مخطوطاته:
1 - نسخة في مكتبة مدرسة سبهسالار (مطهري) في طهران، رقم
7302، كتبت سنة 1089 ه‍، ذكرت في فهرسها 5 / 404.
2 - نسخة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم 641، نسخة
حديثة، ذكرت في فهرسها 5 / 1454.
3 - نسخة في مكتبة مدرسة نمازي في مدينة خوي، رقم 421.

267
4 إلى 7 - وأربع نسخ في المكتبة المرعشية في قم، بالأرقام 1134
و 2057 و 2822 و 6259، أقدمها تاريخها سنة 1090 ه‍.
ذكرت أربعتها في التراث العربي في مكتبة آية المرعشي 4 / 264.
طبعاته:
1 - طبعه مجمع البحوث الإسلامية في مشهد سنة 1409 ه‍، بتحقيق
العلامة الشيخ غلام رضا عرفانيان الخراساني.
2 - طبع في بيروت بالتصوير على الطبعة السابقة.
4 - الخرائج والجرائح:
في معجزات النبي وأعلام نبوته صلى الله عليه وآله وسلم، ومعجزات
الأئمة الاثني عشر من عترته الطاهرة، ودلائل إمامتهم عليهم السلام، رتبه على
عشرين بابا، في كل منها عدة فصول.
أوله: (أما بعد حمد الله الذي هدانا إلى منهاج الدليل، والصلاة على
محمد وآله الذين سلكوا بنا سواء السبيل...).
مخطوطاته:
1 - مخطوطاته كثيرة، أقدمها في مكتبة السيد المرعشي، رقم 6512،
كتبت سنة 895 ه‍.
2 و 3 - وفيها نسختان أخريان: أولاهما برقم 983، كتبت سنة
1092 ه‍، وثانيتهما برقم 1286، كتبت سنة 1095 ه‍، ذكرت في التراث
العربي 2 / 441.
4 - ونسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، رقم 1677،
كتبت سنة 985 ه‍.

268
5 - وأخرى فيها أيضا، برقم 13810، كتبت سنة 1033 ه‍.
6 و 7 - ونسختان أخريان فيها كذلك، ب الرقمين 1687 و 2008، بدون
تاريخ.
8 - ومخطوطة في مكتبة ملك العامة في طهران، رقم 2155، كتبت سنة
1032 ه‍، ذكرت في فهرسها 1 / 275.
9 - ونسخة في مكتبة مدرسة سبهسالار (مطهري) في طهران، رقم
8420، كتبت سنة 1066 ه‍، ذكرت في فهرسها 4 / 263.
10 - وفي سبهسالار نسخة أخرى، رقم 8420، كتبت سنة 1066 ه‍،
عليها شهادة العلامة المجلسي بالمقابلة والتصحيح.
11 - وفيها نسخة أخرى، برقم 8149، كتبت سنة 1094 ه‍،
وصححت سنة 1096 ه‍.
12 - ونسخة قديمة في مكتبة الغرب في همدان، رقم 4586.
13 - وفي مكتبة الوزيري العامة في مدينة يزد، كتبت سنة 1060 ه‍.
طبعاته:
1 - طبع سنة 1301 ه‍ في بومبي، طبعة حجرية في 200 صفحة.
2 - طبع سنة 1305 ه‍ في طهران، طبعة حجرية مع (كفاية الأثر) و (شرح
الأربعين حديثا) للعلامة المجلسي.
3 - طبع المجلد الأول منه في قم سنة بالتصوير على خط كاتبه.
4 - وحققته مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام في قم، وطبعته سنة
1409 ه‍ طبعة كاملة في ثلاثة أجزاء وهي أحسن طبعاته.
5 - وطبعة مؤسسة الأعلمي في بيروت سنة 1411 ه‍، بالتصوير على
طبعة مؤسسة الإمام المهدي عليه السلام في قم.

269
ترجمته:
ترجمه محمد شريف الخادم إلى اللغة الفارسية، ورتبه على 14 بابا،
وسماه: كفاية المؤمنين في معجزات الأئمة المعصومين عليهم السلام، وصدره
باسم السلطان إبراهيم قطب شاه، الذي ملك في الهند من سنة 955 -
988 ه‍.
راجع الذريعة 18 / 100 و 7 / 145 و 4 / 145.
ومنه ثلاث نسخ في مكتبة السيد المرعشي، بالأرقام 966 و 2641
و 4552.
ونسخة في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد، برقم 9527،
كتبت سنة 1100 ه‍.
وراجع تاريخ الأدب الفارسي - للاستوري - 2 / 773 رقم 486.
وترجمه الشاب المعاصر محرمي المراغي إلى الفارسية أيضا ترجمة
جديدة عصرية، باسم: جلوه هائي از إعجاز، وهو قيد الطبع في ثلاثة أجزاء.
5 - سلوة الحزين:
وهو المشتهر ب‍: دعوات الراوندي.
ذكر في الذريعة 8 / 201 و 12 / 223 وفيه: دعوات موجزة شريفة،
محذوفة الإسناد.
توجد نسخة منه في مكتبة السيد المرعشي في قم، وفي مكتبة الشيخ
محمد رضا فرج الله في النجف الأشرف، والمكتبة المركزية لجامعة طهران،
رقم 502، ذكرت في فهرسها 5 / 1355، ومكتبة المجلس (البرلمان الإيراني
السابق) رقم 1240، ذكرت في فهرسها 4 / 24، وكلها حديثة، ونسخة عتيقة
منه كانت عند العلامة المجلسي رحمه الله.

270
طبعته:
طبع في قم سنة 1409 ه‍ باسم: دعوات الراوندي، بتحقيق مؤسسة
الإمام المهدي عليه السلام.
6 - نوادر المعجزات.
7 - موازاة معجزات نبينا صلى الله عليه وآله وسلم وأوصيائه عليهم السلام
معجزات الأنبياء المتقدمين عليهم السلام.
8 - أم المعجزات (القرآن الكريم).
9 - الفرق بين الحيل وبين المعجزات.
10 - العلامات والمراتب الخارقة للعادات لهم:
وسماه في الذريعة 15 / 311: علامات النبي والإمام، وهذه الكتب
الخمسة مطبوعة ضمن كتابه (الخرائج والجرائح) سنة 1409 ه‍ (38).
11 - الانجاز في شرح الإيجاز في الفرائض للشيخ الطوسي:
مخطوطة منه ضمن مجموعة من القرن العاشر الهجري، في مكتبة
أمير المؤمنين عليه السلام العامة في النجف الأشرف.



(38) قال المؤلف في آخر الباب الخامس عشر من كتاب الخرائج والجرائح 2 / 791: (فصل،
واعلم أن معجزاتهم - معجزات النبي والأوصياء من عترته صلى الله عليه وآله وسلم - أكثر من
أن تحصى... وقد كنت جمعت خمس مختصرات تتعلق بهذا الفن من العلوم، فأضفتها إلى
هذا الكتاب أيضا بالخطبة التي في أول كل واحد منها، وهي نوادر المعجزات...) فسماها
واحدا واحدا، وقد أضافها إلى الخرائج وجعلها في خمسة أبواب، كل واحد منها في باب،
من الباب السادس عشر إلى الباب العشرين.
271
12 - ضياء الشهاب:
في شرح (شهاب الأخبار) للقاضي القضاعي، شرحه سنة 553 ه‍.
أوله: (قال الشيخ الإمام قطب الدين، كمال الإسلام، جمال العلماء،
أبو الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي، أدام الله ظله على كافة المسلمين:
أما بعد حمد الله الذي جعلنا من آل البراعة،.. حدثنا السيد الإمام
أبو محمد شميلة بن محمد بن أبي هاشم الحسني، أمير مكة، قال: قال
القاضي أبو عبد الله محمد بن سلامة القضاعي...).
نسخة كتبت سنة 1096 ه‍ على نسخة مكتوبة سنة 682 ه‍، محفوظة في
مكتبة مجلس (سنا) رقم 217، ذكرت في فهرسها 1 / 101.
وعنها مصورة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم الفيلم 1985،
ورقم المكبر 5841، ذكر في فهرس مصوراتها 1 / 351.
13 - الناسخ والمنسوخ:
ذكره له شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 24 / 14، وتوجد منه نسخة
ضمن مجموعة كتبت سنة 1254 ه‍، في مكتبة المسجد الأعظم في قم، رقم
480، ذكرت في فهرسها، ص 448.
ونسخة أخرى في مكتبة مدرسة المروي في طهران، كتبت سنة
1290 ه‍، ضمن المجموعة رقم 918، ذكرت في فهرسها، ص 326.
وأظنه لابن المتوج البحراني، نسب في بعض مخطوطاته إلى القطب
الراوندي، وكتاب ابن المتوج هو الذي نشره السيد محمد المشكاة، من
مطبوعات جامعة طهران، بشرح السيد عبد الجليل.

272
14 - رسالة في أحوال أحاديث أصحابنا:
كما سماها بذلك صاحب رياض العلماء 2 / 423، واحتمل اتحادها مع
كتابه (رسالة الفقهاء)، وذكرها له صاحب الروضات 4 / 5 وزاد في اسمها:
(وإثبات صحتها)، وفي (الغدير) باسم: أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات
صحتها.
وذكرها شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 15 / 12 باسم: رسالة في صحة
أحاديث أصحابنا، وذكر أن المحدث الحر العاملي نقل عنها في كتابه (وسائل
الشيعة) في كتاب القضاء.
أقول: ولهذا يعد القطب الراوندي أول من ألف من أصحابنا في
علم الدراية، كما إنه أول من ألف منهم في تفسير آيات الأحكام كما تقدم.
ونقل الحر العاملي في كتاب القضاء من وسائل الشيعة 27 / 118 سبعة
أحاديث من الراوندي هذا بالأرقام 33362 إلى 33368، وكذلك نقل عنه
الأمين الأسترآبادي في (الفوائد المدنية).
ولخص بعضهم هذه الرسالة، وعثرت على نسخة من المختصر مكتوبة
سنة 1029 ه‍، في مكتبة المكرمة، بآخر نسخة من كتاب (الاستبصار)
للشيخ الطوسي، وعندي مصورة هذا المختصر.
15 - مكارم أخلاق النبي والأئمة صلوات الله عليه وعليهم أجمعين:
رتبه على عدة أبواب، الأول في مكارم أخلاق الرسول الأكرم صلى الله
عليه وآله وسلم، والثاني في مكارم أخلاق فاطمة عليها السلام، والثالث في
مكارم أخلاق أمير المؤمنين عليه السلام، وبقية الأبواب لسائر الأئمة الاثني
عشر صلوات الله عليهم، لكل واحد منهم باب فيه فصول.
أوله: (أما بعد حمد الله الذي جعل محمدا وآله رحمة لجميع بريته...

273
فإني جمعت مختصرا في أخلاقهم الرضية وشيمهم المرضية...).
منه مخطوطة في مكتبة البرلمان الإيراني (المجلس) بأول المجموعة رقم
5364، من 1 ب - 82 ب، كتبت سنة 985 ه‍، وكتب عليها أنه تأليف
قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي، بخط قديم، وعليها
تملك الشيخ لطف الله العاملي الميسي، وملكه بعده ابنه الشيخ عبد العالي في
سنة 1035 ه‍، وبعده في المجموعة كتاب (الفرقة الناجية) للشيخ إبراهيم
القطيفي، كما في فهرس المكتبة 16 / 271 - 272.
16 - تحفة العليل:
في الأدعية والآداب وأحاديث البلاء، وأوصاف جملة من المطعومات،
هكذا وصفه صاحب روضات الجنات 4 / 8، وذكره شيخنا في الذريعة 3 / 456
وقال: نسبه إليه في الروضات.
منه مخطوطة ناقصة في مكتبة العلامة الروضاتي في أصفهان كما في
فهرس مخطوطات أصفهان، ص 104.
أوله: (أما بعد حمد الله الذي جعل ذكره شفاء العليل، ورواء
الغليل...).
وأظنه كتاب الدعوات، فإن مخطوطات دعوات الراوندي ناقصة الأول،
فلربما يظهر بالمقارنة بين الكتابين أنهما كتاب واحد.
17 - مفتاح المتعبد:
يوجد في المكتبة المركزية بجامعة طهران في المجموعة رقم
6 / 4157، ذكر في فهرسها 13 / 3128 هكذا: (مفتاح المتعبد، عن
الشيخ... قطب الدين (39)... أبي الحسن بن أبي الفضل الراوندي قدس



(39) كلمتان ممسوحتان لعلهما (سعيد بن هبة الله) ولعل الكتاب لبعض أحفاده!
274
الله سره بسم الله... الحمد لله الذي جعل الدعاء أفضل العبادة...).
18 - معرفة مقاطع القرآن من مباديه:
توجد نسخته ضمن مجموعة كتبت في القرن العاشر، في مكتبة الوزيري
العامة في مدينة يزد، رقم 300.
والمجموعة مصورة في المكتبة المركزية لجامعة طهران، رقم الفيلم
2420، مذكورة في فهرس مصوراتها 1 / 680.
كتبه المفقودة:
وكانت له كتب قيمة في مجالات مختلفة، كالتفسير والحديث والدراية
والفقه والأصول والكلام والفلسفة والأدب ونحوها تعد اليوم من تراثنا المفقود،
لم نعثر عليها حتى اليوم.
فأما في التفسير وعلوم القرآن، فمنها:
19 - خلاصة التفاسير.
ذكره منتجب الدين في الفهرست وقال: عشر مجلدات، وذكر في
الذريعة 4 / 273 و 7 / 220، ذكره السيد الصدر في تأسيس الشيعة وقال: شحنه من
الحقائق والدقائق، فهو التفسير الشافي والمذهب الصافي، أجمع الجوامع
لعلوم القرآن).
20 - كتاب في إعجاز القرآن وتفسير سورة الكوثر.
قال في مقدمة كتابه أم المعجزات (40) في كلامه على إعجاز القرآن وسورة
الكوثر: (وقد نبهنا على ذلك في كتاب مفرد).

275
21 - تفسير القرآن.
ذكره منتجب الدين وقال: (مجلدتان) وذكر في الذريعة 4 / 276 و 301.
رياض العلماء 4 / 367، الذريعة 2 / 102.
22 - أسباب النزول.
ذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 2 / 12.
23 - شرح الآيات المشكلة في التنزيه.
ذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 13 / 56 وقال: ذكره الشيخ
منتجب الدين، وفي بعض النسخ (الأبيات) بدل (الآيات).. وفي بعضها
(التربة) بدل (التنزيه).
وله في مجال الفقه، عدا (فقه القرآن) الذي تقدم:
24 - المغني في شرح النهاية.
ذكره منتجب الدين في الفهرست وقال: (عشر مجلدات).
و (النهاية في مجرد الفقه والفتاوى) للشيخ الطوسي، مطبوع غير مرة،
ويبدو أن (المغني) كان موجودا إلى القرن الثامن حيث ينقل عنه الشهيد الأول
في كتاب (البيان) في بحث السجود.
25 - شرح ما يجوز وما لا يجوز من النهاية.
ذكره منتجب الدين في الفهرست ص 87.
26 - مشكل النهاية، أو: مشكلات النهاية، أو: شرح مشكلات النهاية.

276
ذكر في رياض العلماء 2 / 423 - 424 بصور ثلاثة، وقال عن مشكل
النهاية: (ينقل عنه العلامة في المختلف) وذكر الأخيران في م الذريعة 2 / 66
و 14 / 66.
27 - غريب النهاية.
فهرست منتجب الدين: 87، الذريعة 16 / 50، رياض العلماء
2 / 424.
28 - نهية النهاية.
فهرست منتجب الدين ص 87، ورياض العلماء 2 / 424، والذريعة
24 / 431، وجعلهما سيد الأعيان واحدا في 7 / 240: نهية النهاية في
غريب النهاية.
ويبدو أن الراوندي كان يدرس في الفقه كتاب (النهاية) للشيخ الطوسي
فتعددت مؤلفاته حوله.
29 - إحكام الأحكام.
ذكره منتجب الدين في الفهرست.
30 - النيات في جميع العبادات.
31 - شجار العصابة في غسل الجنابة.
وهذه الثلاثة أيضا ذكرها منتجب الدين.
قال في رياض العلماء 2 / 432: نصر فيه القول بوجوب الغسل لنفسه،
كما صرح به في (فقه القرآن).
32 - الرائع في الشرائع.

277
33 - حل المعقود من الجمل والعقود.
ذكره منتجب الدين في الفهرست، وفي بعض نسخة: حل العقود، وفي
بعضها الآخر: في الجمل والعقود، وأكثر نسخة: حل المعقود من الجمل
والعقود، ويبدو أنه شرح على (الجمل والعقود) للشيخ الطوسي.
34 - بيان الانفرادات.
يبدو أنه كتاب فقهي في بيان ما انفردت به الإمامية من المسائل الفقهية
ككتاب (الانتصار) في انفرادات الإمامية للشريف المرتضى.
35 - المسألة الكافية (الشافية) في الغسلة الثانية.
ذكره منتجب الدين، والذريعة 13 / 12 و 17 / 248 و 20 / 388 و 391.
36 - مسألة في صلاة الآيات.
37 - مسألة في العقيقة.
38 - مسألة في فرض من حضر الأداء وعليه القضاء.
الذريعة 15 / 82 و 20 / 395.
39 - مسألة في الخمس.
40 - مسألة أخرى في الخمس.
ومن رقم 29 إلى هنا كلها مذكورة في فهرست منتجب الدين تلميذ
الراوندي.

278
وله في الحديث:
41 - لباب الأخبار.
الذريعة 18 / 275، رياض العلماء 2 / 242 وفيه: (قد رأيته في
استر آباد). وهو كتاب مختصر في الأخبار.
أقول: ورأيت منه نسخة في النجف في مكتبة العلامة الشيخ
محمد رضا فرج الله، وهو كما قال صاحب الرياض ليس بكبير.
وفي دار الكتب المصرية كتاب باسم: لباب الأخبار، ضمن المجموعة
رقم 21258 ب، من ص 62 - 108، وهو في الحديث النبوي، مرتب على
أبواب، كتبه محمد حسين مسجد عباسي سنة 1069 ه‍، ذكره فؤاد السيد في
فهرسها، ص 275، وأظنه هو هذا الذي للراوندي.
كتبه الكلامية:
42 - جواهر الكلام في شرح مقدمة الكلام.
(مقدمة الكلام) للشيخ الطوسي، مطبوع، شرحه الراوندي، ذكره
منتجب الدين في الفهرست، وذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 5 / 277
و 14 / 85.
43 - تهافت الفلاسفة.
ذكره له تلميذه الشيخ منتجب الدين في (الفهرست) والبغدادي في
(هدية العارفين) وذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 4 / 502، وقال: يوجد
في الخزانة الرضوية كما في فهرسها!
وذكر بعده: (تهافت الفلاسفة) لنصير الدين الطوسي، المتوفى سنة
673 ه‍، وقال: كذا قاله في اكتفاء القنوع...

279
أقول: ألف الغزالي قبله (تهافت الفلاسفة) أخذ أكثر ما فيه من كتاب
يحيى النحوي البطريق كما ذكره البيهقي في تاريخ حكماء السلام: 40.
وألف بعده قطب الدين الراوندي، وألف بعده أبو الوليد بن رشد
- المتوفى سنة 595 ه‍ - كتاب (تهافت التهافت) رد فيه على الغزالي.
ثم أمر السلطان العثماني محمد الفاتح - المتوفى سنة 886 ه‍ -
علاء الدين عليا الطوسي - المتوفى سنة 887 ه‍ - وخواجه زاده البرسوي
- المتوفى سنة 893 ه‍ - فألفا في المحاكمة بين الغزالي وابن رشد، وكتاب
علاء الدين الطوسي اسمه (الذخيرة) مطبوع في حيدر آباد، وكتب الغزالي وابن
رشد وخواجه زاده طبعت في مجموعة في مصر.
وكتاب الراوندي مفقود، والموجود في الخزانة الرضوية إنها هو تهافت
الغزالي، رقم 7530، وذخيرة علاء الدين الطوسي، رقم 400، وتهافت
خواجة زاده، رقم 63 و 64 و 401.
وأما نصير الدين الطوسي - رحمه الله - فليس له كتاب: تهافت
الفلاسفة، وإنما نشأ الوهم من خلط فانديك في (اكتفاء القنوع) بين
نصير الدين وعلاء الدين الطوسيين، فقال في ص 197: (نصير الدين علي
الطوسي، المتوفى سنة 672... له في التوحيد كتاب: تجريد الكلام، وله
أيضا كتاب: تهافت الفلاسفة...).
ونصير الدين الطوسي اسمه محمد بن الحسن، وعلاء الدين الطوسي
اسمه علي، وهو صاحب (تهافت الفلاسفة) فخلط بينهما والتبس الأمر على
شيخنا - رحمه الله - فتسرب هذا الوهم إلى (الذريعة) أيضا.
كما نسب فانديك في (اكتفاء القنوع) كتاب (جام كيتي نما) إلى
نصير الدين الطوسي خطأ، وإنما هو للحسين بن معين الدين الميبدي،
المتوفى سنة 911 ه‍.
كما خلط الدكتور أسعد طلس بين أبي الحسين سعيد بن هبة الله بن

280
الحسن، القطب الراوندي، الفقيه، المتوفى سنة 573 ه‍، وبين أبي الحسين
سعيد بن هبة الله بن الحسن الطبيب الفيلسوف البغدادي (436 - 495 ه‍)
المترجم في عيون الأنباء 1 / 254 والوافي بالوفيات 15 / 268 لاشتراكهما في
الكنية والاسم واسم الأب والجد، فقال في مقال له (41) عن نفائس مخطوطات
مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في مشهد:
(الخرائج والجرائح، رقم 110، سنة 985، لأبي الحسن سعيد بن
هبة الله بن الحسن قطب الدين الراوندي الفقيه الطبيب! الثقة، ولد سنة 436
وتوفي في عهد المقتدي، وهو أول من شرح نهج البلاغة، ومن آثاره الكثيرة
بقي: المغني في تدبير الأمراض، خلق الإنسان وكتب أخرى في الطب!).
44 - الخلاف بين الشيخ المفيد والشريف المرتضى.
قال السيد ابن طاووس - قدس الله روحه - في كشف المحجة، ص 64،
في الفصل 30، في كلام له: إنني وجدت الشيخ العالم في علوم كثيرة
قطب الدين الراوندي - واسمه سعيد بن هبة الله - قد صنف كراسا - وهي عندي
الآن - في الخلاف الذي تجدد بين الشيخ المفيد والمرتضى رحمهما الله، وكانا
من أعظم أهل زمانهما، وخاصة شيخنا المفيد، فذكر في الكراس نحو
خمس وتسعين مسألة قد وقع الاختلاف بينهما فيها من علم الأصول...
وله في أصول الفقه:
45 - المستقصى في شرح الذريعة.
ذكره منتجب الدين في الفهرست، وقال: (ثلاث مجلدات).
و (الذريعة) في أصول الفقه للشريف المرتضى، مطبوع في سلسلة
مطبوعات جامعة طهران، بتحقيق أستاذها الدكتور أبو القاسم الكرجي.



(41) نشره في مجلة مجمع اللغة العربية في دمشق، السنة 24، ص 99.
281
وأما كتبه الأدبية:
فلم نجد منها سوى ما ذكره الشيخ منتجب الدين في فهرسته، وهي:
46 - الإغراب في الإعراب.
47 - التغريب في التعريب.
48 - شرح العوامل المائة.
و (العوامل المائة) لعبد القاهر الجرجاني، المتوفى سنة 471 ه‍، وعليه
شروح كثيرة، وهذا الشرح ذكره منتجب الدين في (الفهرست) وشيخنا في
الذريعة 13 / 372، والكنتوري في كشف الحجب، ص 343، وقال:
(قرأته على والدي العلامة في صغري).
49 - شرح الكلمات المائة.
هي المائة كلمة من حكم أمير المؤمنين عليه السلام وقصار كلمه،
من
جمع الجاحظ، شرحها عدة وترجمها آخرون إلى شتى اللغات، ونظمها
مترجمة إلى الفارسية عدة من الشعراء كالرشيد الوطواط ومن بعده، وقد سبق
بعض الكلام عليه في العدد الخامس من (تراثنا).
50 - نفثة المصدور.
وهو ديوان شعره ومنظوماته.
وأما بقية مؤلفاته فهي:
51 - جنى الجنتين في ذكر ولد العسكريين.
وذكره ابن شهرآشوب في معالم العلماء: 55، وميرزا عبد الله في رياض
العلماء 2 / 325، وشيخنا في الذريعة 5 / 148.

282
والعسكريان هما الإمام العاشر علي بن محمد النقي الهادي وابنه الإمام
الحسن العسكري عليهما السلام.
52 - ألقاب الرسول وفاطمة والأئمة صلوات الله عليه وعليهم.
ذكره صاحب رياض العلماء 2 / 425 و قال: (كتاب لطيف، مفيد جدا
مع صغر حجمه، وعندنا منه نسخة) وسماه في الغدير 5 / 461: ألقاب
المعصومين.
53 - الدلائل والفضائل:
ذكره في رياض العلماء 2 / 422 حاكيا عن كتاب (دفع المناواة) للسيد
حسين المجتهد الكركي.
54 - زهر المباحثة وثمر المناقشة.
ذكره الشيخ منتجب الدين في (الفهرست).
55 - اللباب المستخرج من (في تلخيص) فصول عبد الوهاب.
ذكره له ميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء 2 / 422 و 4 / 366 وفي
2 / 421 باسم: تلخيص فصول... وفي 5 / 488 باسم: نكت الفصول.
وذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 4 / 25 باسم: تلخيص الفصول،
وفي 18 / 280 باسم: اللباب في فضل آية الكرسي، وفي ص 281: اللباب
المستخرج... وفي ص 289: لب اللباب، وفي ص 292، اللب واللباب،
وفي 24 / 305: نكت الفصول.
وأما فصول عبد الوهاب
فهو لعبد الوهاب بن محمد بن أيوب أبي زرعة الأردبيلي الحنفي

283
الصوفي، نزيل شيراز، المتوفى بها 5 رجب سنة 415 ه‍، من أصحاب
أبي عبد الله الخفيف الشيرازي.
ترجم له السمعاني في الأنساب (الأردبيلي) 1 / 177، والجنيد
الشيرازي في كتاب شد الإزار، ص 223 رقم 159، قال: (كان يتكلم على
الناس يوم الجمعة في جامع شيراز، وكذا غيرها من الأيام في زاويته... وقيل
إنه خرج في آخر عمره على الصوفية، ووقع فيهم...).
ويبدو أن كتابه (الفصول) هو مجموعة مجالسه التي كان يلقيها في جامع
شيراز، يحتوي على 155 مجلسا، في كل منها سبعة فصول، يبدأ في كل
مجلس بآية وتفسيرها، ثم الأخبار والحكايات، ثم الوجوه والنظائر، ثم النكت
والإشارات وهو التفسير الصوفي لتلك الآية.
ومن كتاب (الفصول) هذا مخطوطة في إيران كتبت في القرن التاسع في
مجلدين، ساقت الأقدار أولهما إلى مكتبة المجلس في طهران (البرلمان
السابق) برقم 67، وصف في فهرسها 2 / 31، وثانيهما في المكتبة المركزية
لجامعة طهران، رقم 1888، وصف في فهرسها 8 / 491.
وعمد القطب الراوندي إلى هذا الكتاب فهذبه وزاد عليه، هذبه مما كان
فيه من تصوف وأباطيل وأحاديث واهية، واستخلص منه اللباب من تفسير،
وأدب، وفوائد، وحكم، وطعمه بفوائد من حديث العترة الطاهرة وحكمهم
وآدابهم عليهم السلام.
وهذا الكتاب (اللباب) لم نعثر عليه! على أنه كان موجودا إلى قبل مائة
سنة، فقد عثر عليه المحدث النوري ونقل عنه في كتابه (دار السلام) وعده من
مصادر كتابه مستدرك الوسائل (خاتمة المستدرك ص 325) باسم: اللب
واللباب، وحسب أن عبد الوهاب هذا هو الشعراني! والشعراني توفي سنة
973 ه‍ بعد الراوندي بأربعمائة عام، فسبحان من لا يسهو.
ويجوز أن يكون الراوندي لخص (اللباب) وسماه (لب اللباب) أو (اللب

284
واللباب) وأن الذي حصل عليه المحدث النوري إنما كان هذا المختصر، وأما
(اللباب) فهو مما فقد قديما.
كما ويجوز أن يكون (اللباب في فضل آية الكرسي) كتابا آخر له، فقد
عد البغدادي في هدية العارفين 1 / 392 من كتب الراوندي: اللباب في فضل
آية الكرسي من الكتاب.
56 - شرح الخطبة الأولى من نهج البلاغة.
قال المؤلف في مقدمة منهاج البراعة: (قد كنت قديما شرحت الخطبة
الأولى من نهج البلاغة بالإطناب... وهو كلام - عند أهل الفطنة والنظر - دون
كلام الله ورسوله، وفوق كلام البشر، واضحة مناره، مشرقة آثاره...).
وهناك كتب نسبت إليه في بعض المصادر وذكرت في (الذريعة) بتحفظ،
ككتاب: البحر والمجالس، مذكورة في الذريعة في 3 / 29 و 19 / 354.
كتب منحولة
1 - كتاب المزار:
قال صاحب (الروضات) في ترجمة القطب الراوندي 4 / 7: (ثم إن له
من المصنفات - غير ما فصلنا لك - كتاب (كذا) كبير في المزار على ما عزي
إليه في المقابس...).
ومثله في أعيان الشيعة 7 / 241 والذريعة 20 / 323، وإليك نص
كلام
صاحب (المقابس) فقد ترجم فيه للراوندي، ص 11، وعد شيوخه ومنهم
(محمد بن إسماعيل الحسيني المشهدي، الذي روى عن الشيخ جعفر
الدوريستي، وروى عنه المنتجب أيضا، وهو صاحب المزار الكبير القديم على
ما عزي إليه).

285
وليعلم أن في أصحابنا مشهديين:
أحدهما من شيوخ القطب الراوندي وهو السيد أبو البركات ناصح الدين
محمد بن إسماعيل بن الفضل الحسيني المشهدي، ويعرف ب‍: أبي البركات
المشهدي، وقد تقدم في شيوخ الراوندي برقم 16.
وهو من شيوخ السمعاني أيضا، ترجم له في التحبير 2 / 96 وأرخ ولادته
بسنة 457 ه‍ ووفاته بسنة 541 ه‍.
وثانيهما يعرف ب‍: ابن المشهدي، وهو محمد بن جعفر ابن المشهدي
الحائري، وهو صاحب (المزار) ويقال له: المزار الكبير، والمزار القديم، ومزار
ابن المشهدي، وهذا في طبقة تلامذة الراوندي، يروي عن عبد الحميد ابن
التقي، المتوفى سنة 597 ه‍ (الوافي بالوفيات 18 / 72) ويروي ابن المشهدي
عنه في (المزار) مترضيا عليه مما يبدو أنه ألف (المزار) بعد هذا التاريخ.
واشتبه المشهديان على صاحب (مقابس الأنوار) فنسب (المزار) إلى
المتقدم وهو للمتأخر منهما.
ثم اشتبه الأمر على صاحب (الروضات) ومن بعده، فحسبوا أن الضمير
في (وهو صاحب المزار الكبير) يعود إلى القطب فنسبوا (المزار) إليه! والضمير
إنما يعود إلى المشهدي بتوهم أن المزار لمحمد بن إسماعيل أبي البركات
المشهدي، والصواب أن (المزار الكبير القديم) لمحمد بن جعفر ابن
المشهدي، فلا الضمير عائد إلى الراوندي، ولا هذا المشهدي هو صاحب
(المزار الكبير)، فهو خطأ في خطأ.
2 - رسالة الفقهاء:
ذكرها له شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 16 / 281 بهذا الاسم، وفي
16 / 279 باسم: كتاب الفقهاء، وفي 10 / 116 باسم: رجال الراوندي، وفي
10 / 118 باسم: رجال قطب الدين، وفي مصفى المقال: 187 وقال في

286
الموردين الأخيرين: (له رسالة الفقهاء، وقد نقل عنه في المجلد الأول من
البحار...).
أقول: جاء في بحار الأنوار 2 / 235: (روى الشيخ قطب الدين
الراوندي في رسالة الفقهاء - على ما نقل عنه بعض الثقات - بإسناده عن
الصدوق...).
فأورد عدة أحاديث علاجية في الجمع بين الأخبار المتعارضة نقلها عن
رسالة الفقهاء للراوندي بواسطة بعض الثقات.
وهذا البعض هو معاصره المحدث الحر العاملي - رحمه الله - فقد أورد
هذه الأحاديث في كتاب القضاء من موسوعته الحديثية القيمة: وسائل الشيعة
27 / 118، قال برقم 33362: (سعيد بن هبة الله الراوندي في رسالته التي
ألفها في أحوال أحاديث أصحابنا وإثبات صحتها...).
فسرد عدة أحاديث عن هذه الرسالة، ونقلها العلامة المجلسي - رحمه
الله - في بحار الأنوار عن وسائل الشيعة، حيث لم يظفر برسالة القطب الراوندي
فينقل عنها مباشرة، ونحن بعد المقارنة بين الأحاديث سندا ومتنا في الكتابين
ظهر لنا أن ما في البحار منقول من الوسائل.
والذي في الوسائل: (في رسالته التي ألفها) وأصبح عند النقل أو عند
الطبع: (ألفها) (الفقهاء)... ف‍: (رسالة الفقهاء) في البحار تصحيف (رسالة
ألفها) في الوسائل.
وهذه الرسالة هي التي ذكرها شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 15 / 12
في حرف الصاد: (رسالة في صحة أحاديث أصحابنا للشيخ الإمام قطب الدين
سعيد بن هبة الله... ينقل عنها في القضاء من الوسائل، الأخبار الواردة في
الجمع بين الأخبار).
أقول: وعندي مصورة من هذه الرسالة، وحيث إن شيخنا صاحب
(الذريعة) لم يرها ورأى أن المنقول منها شئ حول الدراية ومصطلح الحديث

287
حسب أنها رسالة رجالية فذكرها في (مصفى المقال) مرة وفي عاشر (الذريعة)
مرتين باسم: رجال قطب الدين الراوندي، وفي 16 / 279 و 281 باسم: كتاب
الفقهاء ورسالة الفقهاء، وصوابه: رسالة ألفها... وهي التي ذكرها في 15 / 12.
3 - المعارج في شرح نهج البلاغة:
يأتي في ص 303 أن قطب الدين الكيدري اعتمد في شرحه على نهج
البلاغة شرحي البيهقي والراوندي، وهما: معارج نهج البلاغة - وقد تحدثنا عنه
في العدد السابق - ومنهاج البراعة، للقطب الراوندي، وها نحن نتحدث عنه.
قال الكيدري في خطبة شرحه على نهج البلاغة: (وقد اقترح علي بعض
الأشراف... أن أشرع في شرح هذا الكتاب مستمدا - بعد توفيق الله تعالى -
من كتابي المعارج والمنهاج...).
ففهم منه صاحب (الروضات) (42) رحمه الله أن المعارج والمنهاج كليهما
للقطب الراوندي! وتسرب هذا الوهم من الروضات إلى الذريعة! فجاء فيه
21 / 178: (المعارج في شرح نهج البلاغة للمولى الإمام قطب الدين
أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي... كما ذكره في الروضات...).
4 - كتاب البحر:
أول من ذكره الشيخ يحيى البحراني في (تراجم مشايخ الشيعة) قال في
ترجمة القطب الراوندي: (وقيل وجد كتاب يسمى: بحر، وهو ينسب إليه).
وقال في أمل الآمل 2 / 127 في ترجمة الراوندي: وينسب إليه شرح
مشكلات النهاية، وكتاب يسمى: البحر، وفي رياض العلماء 2 / 423 و 432،
والذريعة 3 / 29، نسب إليه بتحفظ، وصحف في بعض الموارد إلى: الجر!



(42) روضات الجنات 6 / 295 في ترجمة الكيدري.
288
5 - رجال الراوندي:
الذريعة 10 / 116 و 118، مصفى المقال: 187.
وهو رسالة في أحوال أحاديثنا وإثبات صحتها، وقد تقدم ص 273 و 286 -
287.
6 - المجالس في الحديث:
الذريعة 19 / 354 وفيه: (ينقل عنه في (فضائل السادات) الذي فرغ منه
مؤلفه سنة 1103).
أقول: وأظنه كتاب (اللباب المستخرج من فصول عبد الوهاب) فإن
الفصول مرتب على مجالس، راجع ما تقدم ص 283.
7 - أم القرآن:
نسبه إليه صاحب الروضات - رحمه الله - في 4 / 8 وقال: (ويحتمل
اتحاده مع بعض ما سبق من كتب تفاسيره).
واعتمد عليه شيخنا صاحب الذريعة - رحمه الله - فذكره فيه في
2 / 303، و في 4 / 262 باسم: تفسير القرآن.
شعره:
وكان - رحمه الله - شاعرا، جمع ديوانه بنفسه وسماه: (نفثة المصدور)
كما تقدم، ولكن لم يصلنا من شعره إلا عدة مقطوعات أوردها المحدث النوري
في خاتمة المستدرك: 489، والعلامة الأميني في الغدير 5 / 379، والسيد
الأمين في أعيان الشيعة 7 / 260، فمنها:
بنو الزهراء آباء اليتامى * إذا ما خوطبوا قالوا: سلاما
هم حجج الإله على البرايا * فمن ناواهم يلق الأثاما

289
يكون نهارهم أبدا صياما * وليلهم كما تدري قياما
ألم يجعل رسول الله يوم * الغدير عليا الأعلى إماما؟!
ألم يك حيدر قرما هماما * ألم يك حيدر خيرا مقاما
بنوه العروة الوثقى تولى * عطاؤهم اليتامى والأيامى
وله أيضا:
لآل المصطفى شرف محيط * تضايق عن مراميه البسيط
إذا كثر البلايا في البرايا * فكل عنده الجأش الربيط
إذا ما قام قائمهم بوعظ * فإن كلامه در لقيط
إذا ما قست عدلهم بعدل * تقاعس دونه الدهر القسوط
هم العلماء إن جهل البرايا * هم الموفون إن خان الخليط
بنو أعمامهم جاروا عليهم * ومال الدهر إذ مال الغبيط
لهم في كل يوم مستجد * لدى أعدائهم دم عبيط
فمات محمد وارتد قوم * بنكث العهد وانبرت الشروط
تناسوا ما مضى بغدير خم * فأدركهم لشقوتهم هبوط
ألا لعنت أمية قد أضاعوا * الحسين كأنه فرخ سميط
على آل الرسول صلاة ربي * طوال الدهر ما طلع الشميط
وله في أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام:
قسيم النار ذو خبر وخبر * يخلصني الغداة من السعير
فكان محمد في الناس شمسا * وحيدر كان كالبدر المنير
هما فرعان من عليا قريش * مصاص الخلق بالنص الشهير
وقال له النبي لأنت مني * كهارون وأنت معي وزيري
ومن بعدي الخليفة في البرايا * وفي دار السرور على سريري
وأنت غياثهم والغوث فيهم * لدى الظلماء والصبح السفور
مصيري آل أحمد يوم حشر * ويوم النصر قائمهم نصيري

290
وله فيه عليه السلام أيضا:
إمامي علي كالهزبر لدى العشا * وكالبدر وهاجا إذا الليل أغطشا
إمامي علي خيرة الله لا الذي * تخيرتم والله يختار من يشا
أخو المصطفى زوج البتول هو الذي * إلى كل حسن في البرية قد عشا
بمولده البيت العتيق كما روى * رواة وفي حجر النبوة قد نشا
موالوه قوامون بالقسط في الورى * معادوه أكالون للسحت والرشا
له أوصياء قائمون مقامه * أرى حبهم في حبة القلب والحشا
هم حجج الرحمن عترة أحمد * أئمة حق لا كمن جار وارتشى
وله - رحمه الله - في المعصومين عليهم الصلاة والسلام:
محمد وعلي ثم فاطمة * مع الشهيدين زين العابدين علي
والصادقان وقد سارت علومهما * والكاظم الغيظ والراضي الرضاء علي
ثم التقي النقي الأصل طاهره * محمد ثم مولانا النقي علي
ثم الزكي ومن يرضى بنهضته * أن يظهر العدل بين السهل والجبل
إني بحبهم يا رب معتصم * فاغفر بحرمتهم يوم القيامة لي
وله متغزلا، وجدتها في مجموعة مخطوطة في مكتبة الدكتور مهدوي
الخاصة في طهران:
دعاني إن داعية دعاني * وقوما إذا دعاني ودعاني
سقاني حبه كأسا دهاقا * فرواني وأسكر إذ سقاني
خلعت عنان قلبي في هواه * فدعني صاحبي فيما عناني
أماني الورى منه أمان * هلاكي فيه من أقصى الأماني
رمى قلبي بقوس الحب سهما * وأحياني بقتلي إذ رماني
وأجلسني وكلمني بلطف * وأنطقني وأطلق لي لساني
تجلى الرب للجبل المعلى * فدك وقد أراني ما أراني
وذلك بعد ما قد قال موسى * له: أرني، فنادى: لن تراني

291
وأحرق نوره ظلمات قلبي * وأشرق منه عيني بالعيان
وواعدني الصديق جنان عدن * فقلت: هواه لي أعلى الجنان
أعلام أسرته:
أسرته أسرة علمية أنجبت علماء أدباء محدثين، عبر قرون أربعة، الرابع
والخامس والسادس والسابع.
فجده الأعلى قطب الدين أبو الفضل هبة الله بن سعيد الراوندي كان من
أعلام القرن الرابع، فقيها، متكلما، محدثا، من تلامذة ابن قولويه، المتوفى
سنة 368 ه‍.
ترجم له ابن الفوطي، فقال: (قطب الدين أبو الفضل هبة الله بن سعيد
الراوندي، الفقيه المتكلم، كان من العلماء الأفاضل، له تصانيف حسنة، روى
عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه (43).
ويبدو أنه دفن في خسرو شاه من قرى تبريز، والقبر المشهور هناك بقبر
القطب الراوندي هو قبر هذا القطب، وقد زاره صاحب (رياض العلماء) (44).
مولده:
لم يحدد مترجموه تاريخ ولادته، إلا أنه حيث روى عن أبي علي الحداد
الأصفهاني - المتوفى سنة 515 ه‍ - فنقدر ولادته قبل الخمسمائة ببضع سنين،
فربما كان عندما رحل إلى أصفهان وسمع منه ابن عشرين سنة أو أكثر.
وفاته:
أما تاريخ وفاته فمضبوط محدد في ضحوة يوم الأربعاء 14 شوال سنة



(43) في حرف القاف من تلخيص مجمع الآداب ج 4 قسم 4 ص 282 رقم 2948.
(44) ذكره فيه في 2 / 420.
292
573 ه، نقله الجبعي في مجموعته عن خط الشهيد الأول رحمه الله.
وأما ما حكاه ابن حجر في لسان الميزان 3 / 48 عن (تاريخ الري) للشيخ
منتجب الدين ابن بابويه - وكان من تلامذة القطب الراوندي ومعاشريه في الري
أنه توفي في 13 شوال فيحمل على الخلاف في أول الشهر وباختلاف الأفق...
ففي الشام كان عيد الفطر من تلك السنة يوم الخميس، وفي الري كان العيد
يوم الجمعة، فيكون يوم الأربعاء عندهم 13 شوال.
قبره:
وقبره - رحمه الله - مشهور يزار، يقع في الصحن الكبير من الروضة
الفاطمية في قم، وعليه صخرة كبيرة منحوت عليها اسمه، وأما القبر المنسوب
إليه في خسرو شاه بنواحي تبريز فلعله قبر جده هبة الله الراوندي.
(2)
عماد الدين علي
ترجم له المنتجب برقم 275 وقال: الشيخ الإمام عماد الدين أبو الفرج
علي ابن الشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي،
فقيه، ثقة).
أقول: يروي عن أبيه وعن السيد فضل الله الراوندي وأبي الفتوح
الخزاعي المفسر وأبي علي الطبرسي - صاحب: مجمع البيان - وعن الشيخ
المتكلم سديد الدين محمود الحمصي الرازي، وعن الشيخ عبد الرحيم ابن
الأخوة البغدادي - نزيل أصفهان، المتوفى سنة 548 ه‍ - وعن أبي جعفر
محمد بن علي بن المحسن الحلبي.
وفي (أمل الآمل) أنه روى عن أبي علي الطوسي.
أقول: إن الشيخ أبا علي ابن الشيخ الطوسي كان حيا سنة 515 ه‍،

293
ويستبعد إدراك عماد الدين له. وأظن أن الطبرسي صحف إلى الطوسي.
ومن تلمذته على هؤلاء يبدو أن ولادته كانت في أوائل القرن السادس،
وكان حيا سنة 600 ه‍.
روى عنه وقرأ عليه نصير الدين عبد الله بن حمزة الطوسي - صاحب:
الوسيلة - والشيخ جعفر بن نما الحلي والسيد حيدر بن محمد الحسيني
- صاحب: غرر الدرر - وأسعد بن عبد القاهر الأصفهاني - مؤلف كتاب: رشح
الولاء -.
وروى السيد ابن طاووس في (فتح الأبواب) عن محمد بن نما، وأسعد
ابن عبد القاهر عنه.
ترجمته:
في فهرست منتجب الدين: 275، وأمل الآمل 2 / 171 ووصفه بالفضل
والعلم والوثاقة (45) في ص 179، تعليقة أمل الآمل: 185 و 191، والثقات
العيون: 190، معجم رجال الحديث 12 / 39، روضات الجنات 4 / 7.
(3)
نصير الدين الحسين
ترجم له منتجب الدين في الفهرست برقم 111 وقال: (الشيخ
نصير الدين أبو عبد الله الحسين ابن الشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين
الراوندي، عالم، صالح، شهيد).
وله ترجمة في: الثقات العيون: 72 و 75، شهداء الفضيلة: 40،



(45) وقوله: (يروي عن الشهيد) لا يصح جزما، فإنه ولد سنة 734 ه‍، فروايته عنه إما بوسائط
محذوفة أو هي عن بعض أحفاده الملقبين بلقبه، كما نبه عليه ميرزا عبد الله أفندي في تعليقته
على أمل الآمل: 185.
294
روضات الجنات 4 / 7، معجم رجال الحديث 50 / 176، أمل الآمل 2 / 87،
رياض العلماء 2 / 7.
قرأ على أبيه، وكتب له أبوه إجازة على كتاب (الجواهر) لابن البراج:
(قرأه علي ولدي نصير الدين أبو عبد الله الحسين - أبقاه الله ومتعني به - قراءة
إتقان، وأجزت له أن يرويه عني عن الشيخ أبي جعفر محمد بن علي بن
المحسن الحلبي عن المصنف) (46).
(4)
ظهير الدين محمد
قال منتجب الدين، ص 418: (الشيخ الإمام ظهير الدين أبو الفضل
محمد بن الشيخ الإمام قطب الدين أبي الحسين سعيد بن هبة الله الراوندي،
فقيه، ثقة، عدل، عين).
أقول: يروي عن أبيه، ويروي عنه ابنه محمد وقطب الدين
الكيدري (47)، والسيد أبو طالب ابن الحسين الحسيني (48)، ووحيد الدين
جمال الإسلام أبو القاسم علي بن محمد بن علي الجاسبي (49)، قرأ عليه كتاب
(النهاية في الفقه) للشيخ الطوسي، فكتب له عليه إجازة تاريخها سنة
580 ه‍، ويروي عنه أيضا علاء الدين علي بن يوسف بن الحسن، قرأ عليه
كتاب (نهج البلاغة) (50).
ومما ألفه ظهير الدين هذا مختصر في علم الكلام سماه (عجالة



(46) الذريعة 5 / 257 و 20 / 298، الثقات العيون: 87.
(47) أحد شراح نهج البلاغة، يأتي.
(48) الذريعة 24 / 404.
(49) الذريعة 24 / 404.
(50) راجع العدد 29 من (تراثنا) ص 10.
295
المعرفة) (51).
وله كتاب (الأربعون حديثا) (52).
ومن مصادر ترجمته: أمل الآمل 2 / 274، رياض العلماء 5 / 107،
الثقات العيون: 265، معجم رجال الحديث 17 / 115، روضات الجنات
4 / 7.
ومن أعلام الأسرة: أحفاد القطب الراوندي، ومنهم:
(5)
محمد ابن ظهير الدين محمد ابن القطب الراوندي، روى عن أبيه،
وروى عنه أبو المؤيد محمد بن محمود ابن محمد الخوارزمي، قاضي خوارزم
وخطيبها، المتوفى سنة 655 ه‍، من مشايخ ابن العديم، روى عنه عن
المترجم في كتابه بغية الطلب 10 / 4375.
(6)
الشيخ برهان الدين أبو الفضائل محمد بن عماد الدين علي ابن القطب
الراوندي.
ترجم له الشيخ منتجب الدين في الفهرست، برقم 419، ووصفه بالعلم
والفضل.



(51) حققه العلامة الباحث السيد محمد رضا الحسيني الجلالي حفظه الله، ونشره في سلسلة (من
ذخائر التراث) في العدد 29 من مجلة (تراثنا) وقدم له مقدمة ضافية.
(52) يوجد في المكتبة المركزية بجامعة طهران، ضمن المجموعة رقم 3 / 2130، من 21 - 32،
كتبها العلامة الجليل سردار كابلي - رحمه الله - سنة 1345 ه‍، وقبله في المجموعة:
(أربعون حديثا) لأسعد بن إبراهيم الإربلي، و (أربعون حديثا) ليوسف بن حاتم الشامي،
ذكرت في فهرسها 9 / 773.
296
(7)
رشيد الدين الحسين بن أبي الفضل بن محمد الراوندي...
ترجم له منتجب الدين في (الفهرست) برقم 107، وقال: (المقيم
بقوهده رأس الوادي، من أعمال الري، صالح، مقرئ، معاصر).
ويجوز أن تكون كلمة (بن) زائدة، وصوابه الحسين بن أبي الفضل
محمد... فيكون ابن ظهير الدين - المتقدم - ابن القطب الراوندي.
وراجع ترجمته في: أمل الآمل 2 / 87، رياض العلماء 2 / 9، الثقات
العيون: 72.
ومن مصادر ترجمة القطب الراوندي:
معالم العلماء: 55، فهرست منتجب الدين: رقم 186، تلخيص
مجمع الآداب ج 4 رقم 2799، لسان الميزان 3 / 48، رياض العلماء
2 / 419، روضات الجنات 4 / 5، طبقات أعلام الشيعة - القرن السادس -:
124، معجم رجال الحديث 9 / 79 رقم 5080، أمل الآمل 2 / 125،
تنقيح المقال 2 / 21، خاتمة المستدرك: 325 - 326 و 489، فهرست
المكتبة المركزية لجامعة طهران 5 / 1355، الكنى والألقاب 3 / 72، ريحانة
الأدب 4 / 467، تعليقة ميرزا عبد الله أفندي على أمل الأمل: 356، الفوائد
الرضوية: 200 - 202، الغدير 5 / 458، بهجة الآمال 4 / 370 - 374،
تأسيس الشيعة: 341، أعيان الشيعة 7 / 260 و 239، أعلام الزركلي
3 / 104، معجم المؤلفين 4 / 225، هدية العارفين 1 / 392، تكملة الرجال
1 / 436، جامع الرواة 1 / 364، لؤلؤة البحرين: 304، فهرست
كتابخانه هاي أصفهان: 337، مقابس الأنوار: 14، منتهى المقال: 148،
سفينة البحار 7 / 327، مستدرك سفينة البحار 8 / 546، بروكلمن 1 / 405
والذيل 1 / 705، استوري: 773.

297
(5)
شرح نهج البلاغة
لأفضل الدين الماهابادي
هو الشيخ أفضل الدين الحسن بن علي بن أحمد بن علي الماهابادي،
من أعلام العلم وأئمة الأدب في القرن السادس الهجري.
كان - رحمه الله - عالما، فاضلا، أديبا، شاعرا، ناظما ناثرا، له عدة
مؤلفات ممتعة وكتب قيمة، ذكرها تلميذه الشيخ منتجب الدين في (الفهرست)
حيث ترجم له برقم 93 وقال:
علم في الأدب، فقيه، صالح، ثقة، متبحر، له تصانيف منها: شرح
النهج، شرح الشهاب، شرح اللمع (53)، كتاب في رد التنجيم، كتاب في
الإعراب، ديوان نظمه، ديوان نثره، أجازني بجميع تصانيفه ورواياته عنه.
أقول: هو من بيت علم وفضل وأدب ووجاهة وتقدم، أطراه معاصره
النصير الرازي في كتاب النقض، ص 229، بما معربه: (والأديب الماهابادي
عالم شاعر، وكان شيعيا بلا ريب...).
وترجم له ميرزا عبد الله أفندي في رياض العلماء 1 / 221 وقال: (الشيخ
الأجل أفضل الدين... الإمام العلامة، سبط الشيخ الأفضل أحمد بن علي
المهابادي، وقد مر في ترجمته أنه وأباه وجده كانوا من العلماء
المتبحرين...).
وذكره العلامة الخوانساري في روضات الجنات 3 / 59 وقال: (ذكره
صاحب (تلخيص الآثار) بهذا الوجه في ترجمة ماهاباد، التي ذكر أنها قرية كبيرة



(53) اللمع في النحو، لابن جني.
298
قرب قاشان، أهلها شيعة إمامية - ثم قال: - إنه كان بالغا في علم الأدب
للغاية، عديم النظير في زمانه، يقصده الناس من الأطراف).
وترجم له سيد الأعيان في أعيان الشيعة 5 / 160 ترجمة حسنة وزاد في
مؤلفاته كتابه (تنزيه الحق عن شبه الخلق).
والماهابادي إلى جانب علمه وأدبه شاعر له ديوان ذكره الشيخ
منتجب الدين في (الفهرست) كما تقدم، وذكره شيخنا - رحمه الله - في
الذريعة 9 / 239، وقد عثرت على أبيات من نظمه في مجموعة مخطوطة في
مكتبة الدكتور مهدوي في طهران، رقم 591، وفيها:
لأفضل الدين الماهابادي:
إلهي أنا العبد الذي قد خلقتني * ولم أك شيئا يا جوادا بلا بخل
بدأت بنعمى لم أكن أستحقها * فصفحا جميلا يختم الفضل بالفضل
وإن لم أكن أهلا لذلك سيدي * فإنك غفار لمن ليس بالأهل
على أنني مولى لآل محمد * هم شفعائي قد وصلت بهم حبلي
معادن وحي الله أعلام دينه * هم كلمات الله في الصدق والعدل
نجوم الهدى والمنقذون من الردى * ليوث الوغى لكنهم سحب المحل
عليهم سلام الله غير مصرد * كفاء لذاك الفضل والخلق الجزل
* * *
إلهي ليس لي علم ينجي * وما لي غير فضلك من أرجي
وعدتي التي آوي إليها * نبي الخير ذو نسك وحج
وحسبي آل أحمد ليس أبغي * بهم بدلا وذلك خير نهج
أوالي من يواليهم ولكن * أعادي من يعاديهم وأشجي
بهم أرجو النجاة ولا أحاشي * إذا حشر الورى من كل فج
ألوذ بحبهم من كل هول * وأعلق حبهم في كل لج

299
ولست بقائل للناس إلا * ثناء خالصا من كل مزج
وترجم له الرفيعي المعاصر في آتشكده أردستان 2 / 269، ونسب إليه
بيتين في رثاء السيد عز الدين يحيى، نقيب الري - الشهيد سنة 589 ه‍ - ناقلا
لهما عن (تاريخ طبرستان) فإن كان البيتان له فقد كان حيا إلى هذه السنة،
والبيتان:
سلام الله ما طلع الثريا * على المظلوم عز الدين يحيى
شهيد كالحسين بغير جرم * قتيل مثل هابيل ويحيى
ويبدو أنه ممن نظم قصيدة في رثائه نقل لنا منها هذان البيتان.
أسرته:
كان الماهابادي - كما تقدم - من أسرة علمية أدبية، وهو وأبوه وجده من
أعلام العلم والفضل والشعر والأدب في القرنين الخامس والسادس، روى هو
عن أبيه، وروى أبوه عن جده.
ترجم الشيخ منتجب الدين في (الفهرست) لجده أحمد برقم 14،
وقال: (الشيخ الأفضل أحمد بن علي الماهابادي، فاضل، متبحر، له: كتاب
شرح اللمع، وكتاب البيان في النحو، وكتاب التبيان في التصريف، والمسائل
النادرة في الإعراب.
أخبرنا بها سبطه الإمام العلامة أفضل الدين الحسن بن علي الماهابادي
عن والده عنه).
وسماه ياقوت: أحمد بن عبد الله، فقال في معجم البلدان: (مهاباد:
قرية مشهورة بين قم (54) وأصفهان، ينسب إليها أحمد بن عبد الله المهابادي،



(54) للذاهب من قم إلى أصفهان من طريق كاشان وتقع فوق كاشان، بين نطنز وأردستان قبل
أردستان ب‍ 23 كيلو مترا، في غربيها وهي لا زالت عامرة إلى اليوم وبهذا الاسم.
300
النحوي، مصنف شرح اللمع، أخذه عن عبد القاهر الجرجاني).
وله ترجمة في معجم الأدباء 3 / 219، الوافي بالوفيات 7 / 112 نكت
الهميان: 110، بغية الوعاة 1 / 302، معجم المؤلفين 1 / 301، هدية
العارفين 1 / 81، والأعلام - للزركلي - 1 / 158 وذكر أن من كتابه شرح اللمع
نسخة كتبت سنة 591 ه‍، في مكتبة الشيخ محمد بن طاهر بن عاشور في
تونس.
وله ترجمة في كل من أمل الآمل 2 / 20، جامع الرواة 1 / 55، معجم
رجال الحديث 2 / 176، أعيان الشيعة 3 / 48، تنقيح المقال 1 / 73، طبقات
أعلام الشيعة - القرن الخامس -: 21، أعلام معجم البلدان: 70.
والظاهر أن أحمد بن عبد الله هذا هو أحمد بن علي، وهو صاحب (شرح
اللمع) نسب في أحدهما إلى الجد لا محالة، وإن كان هذا غير ذاك، فهو علم
آخر من أعلام هذه الأسرة العلمية الأدبية، كما أن خطير الدين أبا المعالي
الحسن بن أحمد بن محمد الماهاباذي رئيس ماهاباذ، وهي قرية بين كاشان
وأصفهان قرب نطنز وأردستان، الذي كتب إليه السيد أبو الرضا فضل الله
الراوندي بيتين يذكر فيهما ماهاباذ (باذاما) قرية تحتها، و (طرق) قرية تحتها:
يا صاحبي اليوم ماباذا * أن لا تملا بمهاباذا
سلام خل ودعا عنكما * نعاج طرق ومهاباذا
هو مترجمنا الحسن بن علي بن أحمد، نسب هنا إلى جده، ويعلم منه
مكانته الاجتماعية وجاهه ورئاسته، وأنه كان يلقب خطير الدين، وأن
كنيته أبا المعالي، ولو قدر أنه غيره فهو علم آخر من أعلام الأسرة، ويبدو أنهم
كانوا كثرة ظلمهم التاريخ فأهملهم.

301
(6)
حدائق الحقائق
في فسر دقائق أفصح الخلائق
لقطب الدين الكيدري، وهو أبو الحسن محمد بن الحسين بن
تاج الدين الحسن بن زين الدين محمد بن الحسين بن أبي المحامد البيهقي
النيشابوري.
لم يحدد التاريخ مولده بالضبط ولا وفاته، إلا أن ولادته تقدر في منتصف
القرن السادس، وكان حيا في سنة 610 ه‍ (55).
كان - رحمه الله - علامة ذا فنون عدة، قويا ماهرا في جملة منها كاللغة
والأدب والفق والفقه والحديث والكلام والطب والتاريخ والفلك ونحوها، ومن
شرحه هذا على نهج البلاغة يظهر تضلعه فيها، وله في أكثرها كتب ومصنفات.
وأطراه عبد المطلب بن يحيى الطالقاني - من أعلام القرن
الحادي عشر، ومن تلامذة المحقق الداماد السيد محمد باقر الأسترآبادي،
المتوفى سنة 1040 ه‍ - عند نقله عن كتاب (كفاية البرايا) للكيدري في كتابه
(خلاصة الفوائد) ص 293، قال ما معربه:
(والكيدري من كبار علماء الشيعة وله مصنفات كثيرة، منها: مباهج
المهج في مناهج الحجج، لخصه حسن الشيعي السبزواري وترجمه إلى
الفارسية وسماه: بهجة المباهج، وكان سيد المجتهدين (المحقق الداماد)
يقول: كان الكيدري من أذكياء علمائنا الأعلام، كان فقيها، وجها، ثقة، وكان



(55) في هذا التاريخ كتب إجازة على ظهر (الفائق) لمن قرأه عليه، أورد ابن الفوطي صورتها في
ترجمة الكيدري من تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 4 ص 692.
302
من تلامذة نصير الدين عبد الله بن حمزة الطوسي ومعاصرا لابن شهرآشوب
(المتوفى سنة 588).
وللكيدري في رواية النقليات طرق كثيرة، وله شروح ثلاثة على نهج
البلاغة! وله ما عدا ذلك مصنفات كثيرة في العلوم العقلية والنقلية، وهو الذي
حكى الشهيد الأول - قدس الله نفسه - بعض فتاواه في كتابه غاية المراد).
والذي عرفناه من شيوخه هم:
1 - نصير الدين أبو طالب عبد الله بن حمزة بن عبد الله بن حمزة الشارحي
الطوسي المشهدي (56).
وهو عمدة شيوخه، قرأ عليه في سبزوار سنة 573 ه‍، ولازمه أكثر من
عشرين سنة، ولذلك تراه لا يذكره إلا بكل تجلة وتبجيل ويثني عليه كثيرا
ويطريه.
2 - السيد علاء الدين الحسين بن علي بن مهدي الحسيني السبزواري.
3 - السيد ضياء الدين أبو الرضا فضل الله بن علي بن عبيد الله الحسني
الراوندي.
4 - الشيخ ظهير الدين أبو الفضل محمد ابن قطب الدين سعيد بن
هبة الله الراوندي.



(56) وهو مجاز منه في سنة 573 ه‍، وفي مكتبة الروضة الفاطمية (كتابخانه آستانه) في قم، برقم
5954، مجلد من (مجمع البيان) للطبرسي، كتبه الكيدري سنة 586 ه‍، وقرأه على ابن حمزة
هذا في سنة 594 ه‍، مما يدل على أنه لازم شيخه هذا طيلة عشرين سنة فأكثر، وأفاد منه
الكثير، وهو ذلك الفقه المتبحر، صاحب: (الوسيلة) و (الواسطة) في الفقه، و (إيجاز الطالب
في إبراز المذاهب) و (الهادي إلى النجاة من جميع المهلكات) في علم الكلام، و (الوافي
بكلام المثبت والنافي) في تحقيق مسألة فلسفية، ويكفيه أن المحقق نصير الدين الطوسي من
تلامذته، وابن حمزة هذا خال أبيه، وجده عبد الله بن حمزة ابن عم الشيخ الطوسي شيخ
الطائفة، كما في تلخيص مجمع الآداب 5 / 177.
303
كتبه:
1 - حدائق الحقائق في فسر دقائق أفصح الخلائق:
وهو شرحه على نهج البلاغة، وهو شرح أدبي لغوي كلامي، تطرق فيه
إلى مسائل من شتى العلوم كالطب والفلك ونحوهما، وهو على اختصاره من
خيرة الشروح، أفاد فيه من شرح الوبري وشرحي البيهقي والراوندي: معارج
نهج البلاغة، ومنهاج البراعة، يرمز إليهما ب‍: ج، ع.
أوله: (الحمد لله الذي جل جناب عظمته من أن يتصور بالأوهام...
وقد اقترح علي بعض الأشراف... أن أشرع في شرح هذا الكتاب (57)،
مستمدا - بعد توفيق الله تعالى - من كتابي المعارج والمنهاج... كافلا بإيراد
فوائد على ما في الكتابين زوائد... وقد اندرج فيه من علوم نوادر اللغة
والأمثال، ودقائق النحو وعلم البلاغة وملح التواريخ والوقائع، ومن غوامض
الكلام لمتكلمي الإسلام، والأوائل، وأصول الفقه والأخبار، وآداب الشريعة،
وعلم الأخلاق، ومقامات الأولياء، ومن علم الطب والهيئة والحساب...
ورأيت أن أسم هذا الشرح ب‍: حدائق الحقائق في فسر دقائق أفصح
الخلائق... وإذ قد كان هذا الكتاب (58) الغاية في بلاغة البلغاء، والنهاية في
فصاحة الفصحاء، تعين الفرض علينا أن نصدر شرحه بجملة وجيزة من أقسام
البلاغة وأحكامها...).
فقدم مقدمة في فنون البلاغة والمحسنات البديعية، وفرغ من الشرح
أواخر شعبان سنة 576 ه‍ (59).
وتوهم السيد إعجاز حسين أن (الأصباح) للكيدري، اسم لشرحه على



(57) يريد بن نهج البلاغة.
(58) يريد به نهج البلاغة.
(59) كما أرخه هو عند انتهائه من تأليفه.
304
نهج البلاغة! فقال في كشف الحجب، ص 358: (شرح نهج البلاغة لقطب
الدين الكيدري اسمه الأصباح!).
وتبعه المحدث النوري فذكر في الخاتمة، ص 513، شرح الكيدري
وقال: (المسمى بالإصباح) والاصباح للكيدري في الفقه، مطبوع، يأتي
الكلام عليه.
مخطوطات حدائق الحقائق:
1 - مخطوطة في مكتبة السيد المرعشي، رقم 818، من مخطوطات أحد
القرنين 7 و 8، ذكرت في التراث العربي في مكتبة آية الله المرعشي 2 / 381.
2 - نسخة كتبت سنة 645 ه‍، كانت عند السيد الكمالي في همدان،
وعنها مصورة في المكتبة المركزية بجامعة طهران، رقم الفيلم 30333، ذكر
في فهرس مصوراتها 2 / 36.
3 - نسخة كانت في خزانة إبراهيم الآلوسي في بغداد، كتبت سنة
739 ه‍، ذكرت في تلخيص مجمع الآداب ج 4 ق 4 ص 691 بالهامش.
4 - نسخة كتبت سنة 1049 ه‍، في مكتبة السيد المرعشي، رقم
6416، ذكرت في فهرسها العربي (التراث العربي) 2 / 382.
5 - نسخة كتبت سنة 1075 ه‍، في المتحف البريطاني، رقم OR 8356.
طبعاته:
1 - طبع في الهند في دهلي سنة 1404 ه‍، بتحقيق ومساعي صديقنا
العلامة الشيخ عزيز الله العطاردي.
2 - وأعاد طبعه في طهران سنة 1415 ه‍.

305
* تقريظ شيخه ابن حمزة الطوسي على الكتاب:
(هذا الكتاب الموسوم بحدائق الحقائق في شرح نهج البلاغة، كتاب
جامع لبدائع الحكم، وروائع الكلم، وزواهر المباني، وجواهر المعاني، فاق
ما صنف في فنه من الكتب، حاو في فنون من العلم لباب الألباب ونكت
النخب، ألفاظه رصينة متينة، ومعانيه واضحة مستبينة، فبالحري أن يمسي
لكلام أفصح العرب بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم شرحا، ويقابل
بالقبول والاقبال لا يعرض عنه صفحا.
وصاحبه الإمام الأجل، العالم الزاهد، المحقق المدقق، قطب الدين،
تاج الإسلام، فخر العلماء، مرجع الأفاضل، محمد بن الحسين بن الحسن
الكيدري البيهقي، وفقه الله لما يتمناه، في دنياه وعقباه، قد عب في علوم
الدين من كل بحر ونهر، وقلب كل فن مما انطوى عليه الكتاب بطنا لظهر، ولم
يأل جهدا في اقتناء العلوم والآداب، وأدأب نفسه في ذلك سحابة نهار عمره
كل الآداب، حتى ظفر بمقصوده، وعثر على منشوده.
وها هو منذ سنين يقتفي آثاري، ويعشو إلى ضوء ناري، يغتذي ببقايا
زادي، ويطأ مصاعد جوادي، وقد صح له وساغ رواية جميع ما سمعته وجمعته
من الكتب الأصولية والفروعية والتفاسير والأخبار والتواريخ وغير ذلك على
ما اشتمل عليه فهارس كتب أصحابنا وغيرهم من مشايخي المشهورة، لا سيما
الكتاب الذي شرحه هو، وهو نهج البلاغة فإن له أن يرويه بأجمعه عني، عن
السيد الشريف السعيد الأجل أبي الرضا فضل الله بن علي الحسني الراوندي،
عن مكي بن أحمد المخلطي، عن أبي الفضل محمد بن يحيى الناتلي، عن
أبي نصر عبد الكريم بن محمد الديباجي - المعروف بسبط بشر الحافي -، عن
السيد الشريف الرضي - رضي الله عنه -، وعن غير هؤلاء (من) مشايخي، وهو
حري بأن يؤخذ عنه، وموثوق بأن يعول عليه.

306
وهذا خط العبد المذنب المحتاج إلى رحمة الله.
عبد الله بن حمزة بن عبد الله الطوسي
في شهر رمضان عظم الله بركته
سنة ست وتسعين وخمسمائة
وأما بقية مؤلفاته الواصلة إلينا فهي:
2 - الحديقة الأنيقة.
في الأشعار المنسوبة إلى أمير المؤمنين عليه السلام في المواعظ
والحكم والتعاليم الأخلاقية.
قال في مقدمة أنوار العقول: (وقد كنت على قديم الدهر ظفرت
بمجموع من أشعاره الجامعة لجلائل الكلم وعقائل الحكم نحوا من مائتي بيت
جمعها الإمام الفنجكردي... إلى أن عثرت بمجموع آخر أبسط منه باعا
وأرحب ذراعا... فاقترح علي بعض الإخوان أن أجرد من المجموعين ما
اختص بالآداب والمواعظ والحكم والعبر... فأسعفت سؤله وحققت مأموله،
وسميت المجموع ب‍: الحديقة الأنيقة...)
مخطوطة منه في المتحف البريطاني، رقم Add 7534.
وقد جمع غير واحد شعر أمير المؤمنين عليه السلام منذ أوائل القرن
الرابع وحتى اليوم، فأقدم من عرفناه منهم أبو أحمد الجلودي البصري، المتوفى
سنة 332 ه‍، ترجم له النجاشي في (الفهرست) برقم 640، وعد له كتبا كثيرة
ومنها كتاب: شعر أمير المؤمنين عليه السلام.
ومنهم: شيخ الأفاضل أبو الحسن علي بن أحمد الفنجكردي
النيسابوري، المتوفى سنة 512 ه‍، جمع ديوان أمير المؤمنين عليه السلام
وسماه باسمين: تاج الأشعار، وسلوة الشيعة، منه مخطوطة ناقصة في مكتبة

307
مدرسة سبهسالار في طهران.
ومنهم: السيد أبو البركات هبة الله بن محمد الحسني.
ذكره الكيدري في مقدمة أنوار العقول، قال: (ثم وقع إلي بأخرة
مجموع يشتمل من أشعاره عليه السلام، جمعه السيد الجليل أبو البركات
هبة الله بن محمد الحسني (60).
ومنهم: صاحبنا قطب الدين الكيدري، جمع شعره عليه السلام في



(60) أظنه السيد هبة الله بن محمد الحسني النيسابوري، المتوفى سنة 452 ه‍، المترجم في
السياق، كما في منتخبه برقم 1613، وفيه: (هبة الله بن محمد بن الحسين... السيد الأجل
أبو البركات ابن السيد الأجل أبي الحسن العلوي، جليل، كبير، محتشم، محترم، مقدم في
النسب على أقرانه... حج قبل البلوغ فسمع في الطريق... وأدرك الأسانيد بالعراق
وخراسان، وعرف طريق الحديث على الرسم في مثله، وتوفي يوم الاثنين 22 ذي القعدة سنة
452، وكان للمحدثين والحديث نفاق وسوق في صوته لإمعانه في الجمع، وإدمانه السماع
والإسماع، وحثه على الرواية...).
وترجم له الذهبي في (تاريخ الإسلام) في وفيات سنة 460 ه‍، ص 512.
وحسب شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 9 / 101: أن هبة الله هذا هو ابن الشجري
البغدادي الأديب!! وابن الشجري هبة الله بن علي، وكنيته أبو السعادات، فليس هو جامع
الديوان.
وأما من جمع شعر أمير المؤمنين عليه السلام وعمل له ديوانا من المتأخرين، فمنهم:
الشيخ قاسم علي الخونساري، المذكور في الذريعة 9 / 10، والسيد محسن الأمين العاملي
- رحمه الله - له ديوان أمير المؤمنين عليه السلام على الروايات الصحيحة، طبعه في دمشق
سنة 1366 ه‍.
ومنهم: عبد العزيز سيد الأهل، جمع ديوانه عليه السلام، وذكر مصادره وشرحه وحققه،
وطبعته دار بيروت في بيروت سنة 1401 ه‍ باسم: (من الشعر المنسوب إلى الإمام الوصي
علي بن أبي طالب عليه السلام).
ومنهم: زميلنا العلامة محمد باقر المحمودي - حفظه الله ورعاه - بدأ بجمع وتدوين
جديد لما نسب إليه عليه السلام من شعر مما رواه العلماء في كتبهم بأسانيدهم ورواياتهم،
وذكر المصادر التي ذكرت شعرا منسوبا إليه عليه السلام مرسلا، وهو أحد أجزاء كتابه القيم
(نهج السعادة في مستدرك نهج البلاغة) وفقه الله لإنجازه ونشره.
308
ديوانين، أحدهما خاص بشعر الحكم والآداب والمواعظ، وسماه: الحديقة
الأنيقة، وقد تقدم.
والديوان الثاني:
3 - أنوار العقول:
جمع فيه مما وقع له من شعره عليه السلام كله، يعم ما وجده منسوبا إليه
في شتى الأغراض، وسماه: أنوار العقول من أشعار وصي الرسول.
أوله: (الحمد لله الذي دانت لعزته الجبابرة... ورأيت بعد أن أسم هذا
المجموع ب‍: أنوار العقول من أشعار وصي الرسول...).
وقد مدحه المؤلف بقوله:
خير الدواوين تحويه وتحفظه * ديوان شعر أمير المؤمنين علي
فيه المعالي وفيه الفضل مجتمعا * كفضل صاحبه في العالمين علي
ذكره في كتابه حدائق الحقائق 1 / 372 عند شرح قوله عليه السلام:
(فإني ولدت على الفطرة، وسبقت إلى الإيمان والهجرة) قال:
(قلت: وله عليه السلام في هذا المعنى نظم، وهو:
سبقتكم إلى الإسلام طرا * على ما كان من فهمي وعلمي
في أبيات معه، قد أوردتها بتمامها ونظامها في الكتاب الموسوم ب‍: أنوار
العقول من أشعار وصي الرسول، وأوردت فيه كل شعر نسب إليه صلوات الله
عليه، وذلك مما لم أسبق إلى جمعه وترتيبه بعون الله وحسن توفيقه).
مخطوطاته:
1 - مخطوطة سنة 771 ه‍، في مكتبة مجلس (سنا) في طهران، رقم
876، مع (نهج البلاغة) بهذا التاريخ، وصفت في فهرسها 2 / 81. 2 - مخطوطة سنة 778 ه‍، مع (نثر اللألئ)، في مكتبة فخر الدين

309
النصيري في طهران.
3 - مخطوطة سنة 807 ه‍، مترجمة إلى الفارسية خلال السطور، كانت
في مكتبة الخونساري في النجف، ذكرت في الذريعة 2 / 433، وهي الآن في
مكتبة آية الله فاضل العامة في خونسار، رقم 160، ذكرت في فهرسها 1 / 120.
4 - مخطوطة سنة 11 (8) ه‍، في مكتبة السيد المرعشي العامة في قم،
رقم 504، ذكرت في التراث العربي في مكتبة آية الله المرعشي 1 / 329.
5 - مخطوطة سنة 818 ه‍، في مكتبة جامع كوهرشاد في مشهد، رقم
104، مع (نهج البلاغة) بهذا التاريخ، مترجمين إلى الفارسية خلال السطور،
وصفت في فهرسها 1 / 89.
6 - مخطوطة سنة 858 ه‍، في مكتبة خدا بخش في بتنه بالهند، رقم
1749.
7 - مخطوطة سنة 875 ه‍، مع ترجمة نظما فارسيا لشوقي، في مكتبة
فخر الدين النصيري في طهران.
8 - مخطوطة سنة 887 ه‍، في مكتبة المتحف العراقي في بغداد، رقم 1050.
9 - مخطوطة سنة 890 ه‍، في طوبقبو، في إستانبول، رقم 8382،
مترجم إلى الفارسية خلال السطور.
10 - مخطوطة سنة 891 ه‍، في مكتبة السيد المرعشي في قم، رقم
826، مع (نهج البلاغة) والترجمة الفارسية مكتوبة بالأحمر خلال سطورهما،
ذكرت في التراث العربي 1 / 329.
11 - مخطوطة سنة 930 ه‍، في جامع كوهرشاد في مشهد، رقم 515،
ذكرت في فهرسها 2 / 622.
12 - مخطوطة سنة 940 ه‍، في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام في
مشهد، رقم 4638.
13 و 14 - وفيها مخطوطتان أخريان من القرن العاشر أيضا مع الترجمة

310
الفارسية، بالرقمين 677 و 4637، ذكرتا في فهرسها 3 / 172 و 7 / 368
و 369.
طبعاته:
وديوان أمير المؤمنين عليه السلام المطبوع المتداول هو (أنوار العقول)
هذا، جمع الكيدري، بحذف مقدمته وتصرف يسير من الناشرين كما يظهر
بالمقارنة بينهما، وكما نبه عليه شيخنا - رحمه الله - في الذريعة (61).
وقد طبع في مصر والعراق والهند وإيران وسورية ولبنان.
فأما مصر:
فقد طبع فيها في بولاق سنة 1251 ه‍ وهو أول طبعاته، وطبع في القاهرة
سنتي 1276 و 1286 ه‍، وبالمطبعة العلمية بجوار الأزهر سنتي 1311
و 1312 ه‍.
وأما العراق:
فطبع فيها كثيرا، منها في النجف في المكتبة التجارية سنة 1372 ه‍،
وفي مطبعة الغري الحديثة سنة 1386 ه‍، وفيها أيضا دون تاريخ، وفي بغداد
في 80 ص، وفيها أيضا في 132 ص، وكلاهما دون تاريخ.
وأما الهند:
فطبع فيها في بومبي سنة 1276 وسنة 1300 وسنة 1310 ه‍، وفي لكهنو
بمطبعة نول كشور سنة 1900 م مع الترجمة الفارسية، وفي كانبور سنة
1303 ه‍ مع شروح فارسية، وفي سنة 1311 ه‍، وفي آكره سنة 1304 ه‍ مع
شروح فارسية.



(61) قال في الذريعة - عند كلامه على أنوار العقول 2 / 433: (والنسخة المطبوعة المعروفة
بديوان أمير المؤمنين عليه السلام قريبة من هذا الكتاب في الترتيب، لكنه أسقط فيها الأسانيد
وكثيرا من الأشعار!...).
311
وأما في إيران:
فقد طبع في طهران في السنين 1265 و 1271 و 1277 و 1281
و 1284 ه‍ مع شروح لغوية فارسية، وفي السنين 1311 و 1312 و 1355 ه‍ طبع
في هذه الطبعة (أنوار العقول) بكامله طبعة حجرية بأعلى صفحات (نهج
البلاغة) مع ترجمة الأشعار نظما بالفارسية من نظم حسين بن معين الدين
الميبدي شارح الديوان) (62).
وطبع في تبريز في السنين 1260 و 1263 و 1283 و 1298 و 1304 ه‍،
وطبعة دون تاريخ.
وطبع في قم مع ترجمة الشيخ مصطفى الزماني والترجمة المنظومة
للميبدي سنتي 1403 و 1410 ه‍.
وهو الآن تحت الطبع فيها مرة أخرى.
وأما في سورية:
فقد طبع في دمشق سنة 1374 ه‍.
وأما في لبنان:
فقد طبع في بيروت مؤخرا بتحقيق الدكتور محمد عبد المنعم الخفاجي،
من منشورات دار ابن زيدون ومكتبة الكليات الأزهرية، وطبعته دار الكتاب
العربي سنة 1411 ه‍ بتحقيق الدكتور يوسف فرحان.
وأما هولندا:
فقد طبع في ليدن سنة 1745 مع شروح لاتينية لكوي برس. ص 591
يف Kuyprs. G.



(62) يأتي ذكره في شروح الديوان.
312
ترجماته:
1 - ترجم إلى الفارسية نظما ونثرا أكثر من مرة، فقد تقدم في مخطوطاته
أنها في الغالبية تحمل الترجمة الفارسية خلال السطور، وأقدمها ما تقدم في
مخطوطة سنة 807 ه‍.
2 - وترجمة إلى الفارسية نظما حسين بن معين الدين الميبدي، وأدرجها
خلال شرحه للديوان (63).
3 - وترجمه شاعر من القرن التاسع يدعى شوقي، ترجمه سنة 875 ه‍،
توجد مخطوطته في مكتبة جامع كوهر شاد في مشهد، رقم 538، كتبت سنة
1280 ه‍، كما في فهرسها 2 / 644.
4 - وترجمه مير صدر الدين سلطان إبراهيم الأميني ناظم فتوحات
شاهي، باسم الشاه إسماعيل الصفوي (905 - 930 ه‍) وهي فتوحاته.
5 - وترجمه من المعاصرين الشيخ مصطفى الزماني الأصفهاني
النجف آبادي، نزيل قم، المتوفى بها سنة 1411 ه‍، وطبعها مع الديوان وضم
إليها ترجمته المنظومة للميبدي.
ومن شروح أنوار العقول:
1 - شرح القاضي كمال الدين حسين بن معين الدين الميبدي اليزدي
المنطقي، المتوفى سنة 911 ه‍.
وهو من تلامذة الجلال الدواني، يشرح أبياتا بالفارسية ثم يترجمها إلى
الفارسية نثرا ونظما، وأتمه سنة 890 ه‍، وله (شرح الهداية الأثيرية) مطبوع،
وشرح على الكافية.
أعلام الشيعة - القرن العاشر -: 74، والذريعة 9 رقم 535 أو 7162.



(63) معجم المطبوعات العربية 1354 والذريعة 9 / 102.
313
طبع شرح الديوان في طهران سنتي 1285 و 1356 ه‍، وفي لكهنو سنة
1293 ه‍.
وله مخطوطات كثيرة، منها:
في مكتبة المجلس في طهران، رقم 413، كتبت في حياته سنة
890 ه‍.
وأخرى في جامعة طهران، رقم 97، كتبت سنة 900 ه‍.
وأخرى مكتوبة في حياته أيضا سنة 893 ه‍ في مكتبة الهمداني في
لاهور.
وفي دار الكتب المصرية، رقم 115 أدب فارسي، كتبت سنة 925 ه‍.
وراجع بقية مخطوطاته في فهرس المنزوي 5 / 3468 - 3471.
2 - شرح السيد إسماعيل بن نجف الحسيني المرندي، درس في النجف
على الشيخ الأنصاري، وتوفي سنة 1318 ه‍، وله عدة مؤلفات، منها: شرح
ديوان أمير المؤمنين عليه السلام، فرغ منه في 23 شوال سنة 1282 ه‍، ومنها:
شرح شواهد مغني اللبيب، ترجم له شيخنا - رحمه الله - في نقباء البشر
1 / 165.
3 - شرح السيد حسين بن إسماعيل الحسيني.
4 - شرح للسيد نور الله التستري، ولعله القاضي نور الله المرعشي،
الشهيد سنة 1019 ه‍.
يوجد في مكتبة مدرسة سبهسالار (مطهري) في طهران، رقم 7122.
5 - شرح السيد محمد مهدي بن محمد جعفر الموسوي التنكابني، من
أعلام القرن الثالث عشر، كما في الذريعة 3 / 376 سماه: التحبير في شرح
ديوان الأمير.
6 - شرح لإسماعيل حقي الحنفي الاستانبولي، المتوفى سنة 1127 ه‍،
مؤلف: روح البيان في تفسير القرآن، وشرحه هذا على الديوان تركي كبير،

314
كما في فهرس المكتبة المركزية بجامعة طهران 2 / 119، وترجمة المؤلف في
هدية العارفين 1 / 219.
ومن كتب الكيدري الواصلة إلينا:
4 - إصباح الشيعة بمصباح الشريعة:
في الفقه، ربما نسب إلى الشيخ سليمان الصهرشتي، من أعلام القرن
الخامس، وهو خطأ لما فيه من النقل في قضاء الفوائت من كتاب الصلاة عن
ابن زهرة الحلبي، المتوفى سنة 585 ه‍، وهو متأخر عن الصهرشتي نحو المائة
سنة.
أوله: (الحمد لله الذي ألهمنا أن نحل معاقد الحق... وسمته: إصباح
الشيعة بمصباح الشريعة...).
مخطوطاته:
1 - مخطوطة منه في إحدى مكتبات قزوين، كتبت سنة 654 ه‍، نسخة
جيدة مصححة، وعليها تعليقات.
وعنها مصورة في مكتبة السيد المرعشي، رقم 127، ذكرت في فهرس
مصوراتها 1 / 123.
2 - مخطوطة القرن 11 أو 12، في مكتبة وزارة الإرشاد في طهران، معها
رسائل للشريف المرتضى.
3 - مخطوطة القرن 12، في المكتبة المركزية بجامعة طهران، رقم
1741، ذكرت في فهرسها 16 / 464.
طبعاته:
طبع لأول مرة في بيروت سنة 1410 ه‍ في (سلسلة الينابيع الفقهية)

315
مبضعا موزعا على الكتب الفقهية، وقد حققه ثانية الشيخ إبراهيم البهادري
وسوف يصدر مطبوعا محققا.
5 - مباهج المهج في مناهج الحجج:
فارسي، في سيرة النبي صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة الطاهرة من
عترته عليهم السلام، ذكره ميرزا عبد الله أفندي في تعليقته على أمل الآمل،
ص 232، وقال: (في المعجزات والفضائل، وأحوال الأئمة عليهم السلام،
فارسي مبسوط جدا، قد رأيته، ورأيت بخط مولانا محمد حسين الأردبيلي على
ظهر هذا الكتاب أنه عشر مجلدات وأنه تأليف المولى الأعظم، قانون
المفسرين، سلطان المحدثين، برهان المحققين، مولانا قطب الملة والحق
والدنيا والدين، الكيدري السبزواري...).
لم يطبع حتى الآن، وقد عثرنا للأصل - على مخطوطتين:
1 - مخطوطة في مكتبة المسجد الأعظم في قم، رقم 2، ذكرت في
فهرسها ص 386.
2 - مخطوطة في مكتبة مدرسة السيد الكلبايكاني في قم، رقم 2125،
ذكرت في فهرسها 3 / 169.
أقول: وقد لخصه كمال الدين أبو سعيد الحسن بن الحسين الشيعي
السبزواري، في سنة 753 ه‍ وسماه: بهجة المباهج، وزاد عليه أشياء،
ومخطوطاته كثيرة، منه مخطوطة سنة 903 ه‍، في مكتبة مجلس (سنا) رقم
558، ومخطوطة سنة 935 ه‍ في جامعة طهران، رقم 968.
6 - شرح الإيجاز:
في النحو، منه مخطوطة كتبت سنة 698 ه‍، في مكتبة لاله لي بالمكتبة
السليمانية في إستانبول، في المجموعة رقم 3324، من 60 / أ - 119 / أ.

316
أوله: (الحمد لله الواحد الأحد الخاق الرازق...).
آخره: (هذا آخر ما جمعته... من كتاب الدرر في شرح الإيجاز...)
ذكرها الدكتور ششن في نوادر المخطوطات العربية 2 / 324 وفيه أن (الإيجاز
لأبي علي الطبري) ولعل صوابه الطبرسي، وهو أبو علي الفضل بن الحسن،
مؤلف (مجمع البيان) المتوفى سنة 548 ه‍.
ويأتي للكيدري كتاب (الدرر) في النحو، ولعله هو شرح الإيجاز هذا.
ومن كتب الكيدري المفقودة:
7 - الدرر في دقائق النحو:
ذكره المؤلف في حدائق الحقائق: 674 و 1001، وإن كان هو (شرح
الإيجاز) الذي تقدم فهو موجود.
8 - بصائر الأنس بحظائر القدس.
9 - كفاية البرايا في معرفة الأنبياء والأوليا:
ذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 18 / 89 وقال: (وقد نقل جملة من
عباراته شيخنا النوري في خاتمة المستدرك) فيبدو أنه - رحمه الله - كان عنده
منه نسخة، وينقل عنه عبد المطلب بن يحيى الطالقاني - من أعلام القرن
الحادي عشر - في كتابه (خلاصة الفوائد) كثيرا، مترجما لما ينقله إلى الفارسية
حيث إن (خلاصة الفوائد) باللغة الفارسية، ولا ندري بمصيرها ولم نعثر عليها.
10 - لباب الألباب:
في علم الكلام، ذكره شيخنا - رحمه الله - في الذريعة 18 / 282، وذكره
المؤلف في كتابه حدائق الحقائق 2 / 619 قال: (وقد ذكرت وجه حسن إيلامه

317
تعالى الحيوانات من المكلفين وغيرهم وما يرد على ذلك من الأسئلة والأجوبة
على غاية التلخيص في كتابي الموسوم بلباب الألباب...).
11 - البراهين الجلية في إبطال الذوات الأزلية
12 - شريعة الشريعة:
في الفقه، ذكره في كتابه حدائق الحقائق 3 / 1451 قال: (ومن أراد معرفة
أحكام الطلاق وشروطها وتفاصيلها فعليه بكتابنا الموسوم بشريعة الشريعة، وهو
تهذيب كتاب المهذب، فإنها وسائر الأحكام الشرعية مستقصاة مستوفاة فيه على
غاية ما يرام من التهذيب والتلخيص والترتيب).
13 - تنبيه الأنام لرعاية الإمام:
ذكره المؤلف في آخر كتاب الخمس من (إصباح الشيعة).
شعره:
كان قطب الدين الكيدري - رحمه الله - مشاركا في جملة من العلوم،
ماهرا فيها، متضلعا في اللغة العربية وآدابها، قويا فيها شاعرا ناثرا أديبا، بليغا في
النظم، متمكنا من النثر، وإليك نماذج من نظمه:
وأنت إذا ركبت فشوس حرب * بحيث تجول ربات الحجال
وأنت إذا منحت وكل بحر * بجنب نداك مقصور النوال
نوالك ليس يسبقه سؤال * كأن عليك ذنبا في السؤال
عدوك في فنائك ليس يدري * لدهشته يمينا عن شمال
وقال في شرح قوله عليه السلام: (من أبطأ به عمله لم يسرع به نسبه) وقد
قلت في من يفتخر بفضل أبيه، وليس هو الفاضل النبيه:
أغرك يوما أن يقال ابن فاضل؟! * وأنت بحمد الله أجهل جاهل

318
فإن زانك الفضل الذي فيه قد بدا * فقد شانه أن لست تحظى بطائل
وإن لم يكن ذا الجهل عنك بزائل * إليه فذاك الفضل ليس بزائل
وقال فيه ص 466 عندما روى كلام معاوية وعمرو بن العاص في
أمير المؤمنين عليه السلام: وحين قرع هذا الكلام سمعي، وتمكن في سويدا
قلبي، سمح خاطري بيتين بديهين، وهما:
نفسي فداء إمام قد روى فيه * هذا وأعظم من هذا أعاديه
فمن يرم لخيار الخلق منقصة * فذاك مثل سلاح الكلب في فيه
وقد تقدم ما نظمه في مدح نهج البلاغة في العدد 34 ص 72، وما نظمه
في مدح (أنوار العقول) في هذا العدد ص 308.
وأما نثره:
فحسبك دلالة على قوته ورصانته كتابه المطبوع (حدائق الحقائق) في
شرح نهج البلاغة، وقد تقدم منه ما كان في إطراء نهج البلاغة في العدد 34
ص 90.
ومن مصادر ترجمة الكيدري:
أعيان الشيعة 9 / 250، روضات الجنات 6 / 259، رجال بحر العلوم
3 / 240، أمل الآمل 2 / 202، الفوائد الرضوية: 493، الكنى والألقاب
3 / 74، ريحانة الأدب 4 / 473، التعليقة على أمل الآمل: 232، توضيح
المشتبه 7 / 341، تبصير المنتبه 3 / 1220، رياض العلماء 4 / 401،
المشتبه: 554. للبحث صلة...

319
إحياء التراث
لمحة تاريخية سريعة حول تحقيق التراث ونشره
وإسهام إيران في ذلك
(3)
الشيخ عبد الجبار الرفاعي
141 - تجارب الأمم.
أبو علي مسكويه الرازي.
تحقيق وتقديم: أبو القاسم إمامي.
طهران: دار سروش للطباعة والنشر،
ط. 1، 1366 ه‍ ش = 1407 ه‍،
ج 1: 394 ص، ج 2: 405 ص، 24 سم.
142 - تجريد الاعتقاد.
نصير الدين الطوسي (ت 673 ه‍.
تحقيق: محمد جواد الحسيني
الجلالي.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية.
143 - التجبير في علم التعبير.
منسوب لفخر الدين محمد بن عمر
الرازي.
إعداد: إيرج أفشار.
طهران: بنياد فرهنك إيران،
1354 ه‍ ش، 200 ص.
144 - تحديد نهايات الأماكن.
أبو ريحان البيروني.
تصحيح: أحمد آرام.
جامعة طهران: 1353 ه‍ ش،
(منشورات جامعة طهران، 1392).
145 - تحرير الأصول.
تقريرا لبحث الشيخ ضياء الدين
العراقي.
تقرير: مرتضى النجفي المظاهري
الإصبهاني.

320
تصحيح وتحقيق: حمزة حمزوي.
طهران: مجمع الحج والأوقاف والأمور
الخيرية - 1364 ه‍. ش.
146 - التحرير الطاووسي.
المستخرج من كتاب حل الإشكال في
معرفة الرجال، لأحمد بن طاووس
الحسيني، المتوفى سنة 664 ه‍.
تأليف: حسن بن زين الدين الشهيد
الثاني.
تحقيق: ضياء الجواهري.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1411 ه‍.
147 - تحرير المسائل الصاغانيات.
محمد تقي داودي (ت 1412 ه‍).
تصحيح: محسن أكبر أكبريان.
طهران: دار الكتب الاسلامية،
1412 ه‍ 112 ص، 21 سم.
148 - التحصين في صفات العارفين.
أحمد بن محمد بن فهد الحلي (757 -
841 ه‍).
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام - قم
قم: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام، 1406 ه‍.
149 - التحصين لأسرار ما زاد من أخبار
اليقين.
رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن
طاووس الحسني الحلي (589 -
664 ه‍).
تحقيق: الأنصاري.
بيروت: مؤسسة الثقلين لإحياء التراث
الإسلامي، 1410 ه‍ (مع: اليقين
باختصاص مولانا علي بإمرة المؤمنين،
للمؤلف).
150 - تحف العقول فيما جاء من الحكم
والمواعظ عن آل الرسول.
الحسن بن علي بن الحسين بن شعبة
الحراني.
تحقيق: علي أكبر الغفاري.
النجف: المطبعة الحيدرية، 1963 م،
399 ص.
151 - التحفة.
ملا نظر علي كيلاني.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: منشورات أنجمن فلسفة،
1978 م (منتخباتي از آثار حكماي إلهي

321
إيران 4: 599 - 848).
152 - تحفة الأبرار الملتقط من آثار الأئمة
الأطهار.
محمد باقر الشفتي.
تحقيق: مهدي الرجائي.
أصفهان: مكتبة مسجد سيد أصفهان،
1368 ه‍. ش، ج 1: 496 ص، ج 2: 532 ص.
153 - التحفة الكلامية.
شمس الدين محمد بن زين الدين
علي، المعروف بابن أبي جمهور
الأحسائي (ق 9 ه‍).
تحقيق: يعقوب جعفري.
كلام (قم)، ع 8، 1372 ه‍. ش،
ص 34 - 48.
154 - تخميس قصيدة البردة.
حسن الأعرجي.
تحقيق: أسد مولوي.
تراثنا (قم)، س 6، ع 2 (23)،
1411 ه‍، ص 151 - 202.
155 - تخميس قصيدة البردة.
علي خان المدني، علي بن أحمد
الحسيني الحسني (1052 - 1120 ه‍).
تحقيق: علي محدث.
طهران: مؤسسة البعثة، 1404 ه‍،
56 ص، 21 سم.
156 - تخميس لامية العجم.
محمد بن الحسن الحر العاملي.
تحقيق: أسعد الطيب.
تراثنا (قم)، س 7، ع 3 (28)،
1412 ه‍، ص 163 - 192.
157 - تخمس لامية العجم في رثاء
الحسين عليه السلام.
محمد بن علي بن محمد بن علوان بن
علي الشيباني السورائي (ت 706 ه‍).
تحقيق: أسد مولوي.
تراثنا (قم)، س 2، ع 1 (6)،
1407 ه‍، ص 201 - 216.
158 - التدوين في أخبار أهل العلم
بقزوين.
عبد الكريم بن محمد الرافعي القزويني
(557 - 623 ه‍).
ضبطه وحققه: عزيز الله العطاري.
حيدر آباد: 4 مج.
* * *

322
159 - التذكرة بأصول الفقه.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: محمد مهدي نجف.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 48 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 9).
160 - تذكرة الفقهاء.
كتاب البيع.
العلامة الحلي (ت 726 ه‍).
تحقيق: محمد كلانتر.
النجف: 1968 م.
161 - تذكرة الوداد في حكم رفع اليدين
حال القنوت.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية: 1: 9 - 26).
162 - ترتيب إصلاح المنطق.
ابن السكيت.
رتبه وقدم له وعلق عليه: محمد حسن
بكائي.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
ط 1، 1412 ه‍، 491 ص، 24 سم.
163 - ترجمان القرآن.
الشريف الجرجاني، شرف الدين علي
ابن محمد الحسيني الحنفي.
باهتمام: محمد دبير سياقي.
طهران: 1333 ه‍. ش، 148 ص،
24 سم.
164 - ترجمة الإمام الحسن بن علي.
من تاريخ مدينة دمشق.
ابن عساكر، علي بن الحسن
(ت 571 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
بيروت: مؤسسة المحمودي للطباعة
والنشر، ط 1، 1980 م، 293 ص.
165 - ترجمة الإمام الحسن عليه السلام
من القسم غير المطبوع من كتاب
(الطبقات الكبير) لابن سعد (168 -
230 ه‍).
تهذيب وتحقيق: عبد العزيز
الطباطبائي.
تراثنا (قم)، س 3، ع 2 (11)،
1408 ه‍، ص 117 - 190.

323
166 - ترجمة الإمام الحسين.
من تاريخ مدينة دمشق.
ابن عساكر، علي بن الحسن
(ت 571 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
بيروت: ط 1، 1979 م، 337 ص.
167 - ترجمة الإمام علي بن أبي طالب.
من تاريخ دمشق.
ابن عساكر، علي بن الحسن
(ت 571 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
بيروت: دار التعارف للمطبوعات،
1975 م، 3 ج.
168 - ترجمة الحسين ومقتله عليه
السلام.
من القسم غير المطبوع من كتاب
(الطبقات الكبير) لابن سعد (168 - 230 ه‍).
تحقيق: عبد العزيز الطباطبائي.
تراثنا (قم)، س 3، ع 1 (10)،
1408 ه‍، ص 117 - 206.
* * *
169 - تسلية الفؤاد في بيات الموت
والمعاد.
عبد الله شبر (1188 - 1242 ه‍).
تحقيق: أحمد الحسيني، ورضا
أستادي. قم: مكتبة بصيرتي، 1393 ه‍،
272 ص، 24 سم.
170 - تسمية من قتل مع الإمام الحسين
عليه السلام.
الفضيل بن الزبير بن عمر بن درهم
الكوفي الأسدي، من أصحاب الإمامين
الباقر والصادق عليهما السلام.
تحقيق: محمد رضا الحسيني
الجلالي.
تراثنا (قم)، س 1، ع 2، خريف
1406 ه‍، ص 127 - 160.
171 - تسهيل السبيل بالحجة في انتخاب
كشف الغمة لثمرة المهجة.
محمد بن المرتضى الفيض الكاشاني
(ت 1091 ه‍).
تحقيق: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث - قم.
طهران: مؤسسة البحوث والتحقيقات

324
الثقافية، 1407 ه‍.
172 - تصحيح الاعتماد = شرح إعتقادات الصدوق.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: حسين دركاهي.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 160 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 5).
173 - تصحيح المشتبه.
أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر
الكاشاني النراقي (1185 - 1245 ه‍).
تحقيق: أبو الفضل مير محمدي
الزندي.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية،
1410 ه‍.
174 - تعديل المعيار في نقد تنزيل
الأفكار.
نصير الدين الطوسي (597 -
672 ه‍).
باهتمام: عبد الله نوراني.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1370 ه‍. ش (مع: منطق ومباحث
ألفاظ، ص 137 - 248).
175 - كتاب التعريف بوجوب حق
الوالدين.
وهو رسالة الوصية إلى ولده.
محمد بن عثمان الكراجكي
(ت 449 ه‍).
تحقيق: جلال الدين المحدث،
ومحمد الآخوندي.
طهران: دار الكتب الإسلامية،
1370 ه‍، 10 ص، 21 سم (مع: كتاب
(التفضيل) للمؤلف).
176 - تعليقات على أثولوجيا.
القاضي سعيد القمي.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: أنجمن حكمت وفلسفه،
1976 م (منتخباتي از آثار حكماي إلهي
إيران 3: 89 - 216).
177 - تعليقات على الصحيفة السجادية.
محمد بن المرتضى الفيض الكاشاني
(ت 1091 ه‍).
تحقيق: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث - قم.
طهران: مؤسسة البحوث والتحقيقات

325
الثقافية، 1407 ه‍.
178 - تعليقات منطقية.
الميرداماد.
باهتمام: عبد الله نوراني.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1370 ه‍. ش (مع: منطق ومباحث
ألفاظ، ص 287 - 307).
179 - تعليقات أمل الآمل.
ميرزا عبد الله أفندي الأصفهاني
(ق 12 ه‍).
تحقيق: أحمد الحسيني.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1410 ه‍، 439 ص.
180 - التعليقة على اختيار معرفة الرجال.
محمد باقر الحسيني الميرداماد.
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1364 ه‍. ش،
2 ج.
181 - التعليقة على أصول الكافي.
محمد باقر المشتهر بالداماد
(ت 1041 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
أصفهان: مكتبة السيد الداماد.
قم: مطبعة الخيام، 1403 ه‍،
404 ص، 24 سم.
182 - تعليقة على رسالة ابن ميمون في رد
جالينوس.
نصير الدين الطوسي (597 -
672 ه‍).
باهتمام: عبد الله نوراني.
طهران: مؤسسة مطالعات إسلامي
جامعة مك كيل وجامعة طهران، 1980 م
(مع: (تلخيص المحصل) وغيره للمؤلف،
ص 507 - 508).
183 - تعليقة على شرح منظومة حكمة
السبزواري.
ميرزا مهدي مدرس آشتياني.
باهتمام: عبد الجواد فلاطوري،
ومهدي محقق.
قدم له بالإنجليزية: إبزوتسو.
طهران: منشورات جامعة طهران،
753 ص + 11 ص (مقدمة).
184 - تعيين المخالفين لأمير المؤمنين.
علي بن الحسين الكركي

326
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2: 223 - 241).
185 - التفسير.
منسوب ل‍: علي بن إبراهيم القمي.
تحقيق: طيب الجزائري.
قم: دار الكتاب، ط 3، 1404 ه‍،
2 ج.
186 - التفسير.
محمد بن مسعود بن عياش
السمرقندي.
تحقيق: هاشم الرسولي.
طهران: المكتبة العلمية الإسلامية.
187 - تفسير الآيات المتشابهة من
القرآن.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 3:
ص 285 - 306).
188 - تفسير آية المودة.
أحمد بن محمد بن شهاب الدين
الخفاجي الحنفي المصري (979 -
1069 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
قم: مجمع الثقافة الإسلامية 1412 ه‍.
189 - تفسير جوامع الجامع.
الفضل بن الحسن الطبرسي.
تحقيق: أبو القاسم كرجي.
طهران: جامعة طهران،
1359 ه‍. ش، 2 ج.
190 - تفسير الحبري.
الحسين بن الحكم الحبري (ق 3 ه‍).
تحقيق: محمد رضا الحسيني
الجلالي.
بيروت: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1408 ه‍،
696 ص.
191 - تفسير سورة الإخلاص.
محمد علي الأردوبادي (1312 -
1380 ه‍).
تحقيق: جعفر عباس الحائري.

327
قم: تراثنا، س 1، ع 4، ربيع
1406 ه‍، ص 199 - 208.
192 - تفسير سورة الكافرون.
جلال الدين محمد بن أسعد الدواني
(830 - 908 ه‍).
تحقيق: أحمد تويسركاني.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
ط 1، 1411 ه‍ (ضمن: ثلاث رسائل،
ص 37 - 67).
193 - تفسير الصراط المستقيم.
حسين البروجردي.
تحقيق: غلام رضا مولانا البروجردي.
طهران: الصدر، د. ت. 447 +
24 ص، 24 سم.
195 - تفسير فرات الكوفي.
فرات بن إبراهيم بن فرات الكوفي.
النجف: المطبعة الحيدرية،
1354 ه‍، 224 ص (تحقيق: محمد علي
الأوردبادي).
طهران: وزارة الثقافة والارشاد
الإسلامي، 1410 ه‍، 720 ص (تحقيق:
محمد الكاظم).
196 - تفسير القرآن الكريم.
عبد الله شبر.
باهتمام: نصر الله التقوي.
طهران: 1352 ه‍.
197 - تفسير القرآن الكريم.
علي بن إبراهيم بن هاشم القمي.
تحقيق: طيب الجزائري.
النجف: مطبعة النجف، 1386 -
1387 ه‍، 2 ج.
198 - تفسير القرآن الكريم.
محمد كاظم العصار.
تصحيح وتعليق: جلال الدين
الآشتياني.
طهران: كانون انتشارات محمدي،
1350 ه‍. ش، 323 ص.
* * *

328
199 - تفسير القرآن الكريم
صدر المتألهين، محمد بن إبراهيم
الشيرازي.
تصحيح: محمد خواجوي.
قم: بيدار، 1361 - 1370 ه‍. ش،
7 ج.
200 - تفسير كنز الدقائق وبحر الغرائب.
محمد بن محمد رضا القمي
المشهدي.
قم: جماعة المدرسين في الحوزة،
1366 - 1370 ه‍. ش.
قم: 1368 ه‍. ش (تحقيق: مجتبى
العراقي).
طهران: 1368 - 1371 ه‍. ش،
14 ج (تحقيق: حسين دركاهي).
201 - تفسير اللاهيجي.
قطب الدين بهاء الدين محمد بن علي
ابن عبد الوهاب شريف الديلمي اللاهيجي
الأشكوري.
تصحيح: جلال الدين الأرموي،
ومحمد إبراهيم آيتي.
طهران: 1340 ه‍ ش، 98 +
856 + 945 + 938 + 895 ص،
24 سم.
202 - التفسير المنسوب إلى الإمام
العسكري عليه السلام.
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام - قم.
قم: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام، 1409 ه‍.
203 - كتاب التفضيل.
أبو الفتح محمد بن عثمان الكراجكي
(ت 449 ه‍).
تحقيق: جلال الدين المحدث، محمد
الآخوندي.
طهران: دار الكتب الإسلامية،
1370 ه‍، 34 ص، 21 سم، (معه: كتاب
(التعريف بوجوب حق الوالدين)
للكراجكي).
طهران: مؤسسة البعثة،
1361 ه‍. ش، 47 ص، 21 سم.
204 - تفضيل أمير المؤمنين.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: علي موسى الكعبي.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 48 ص

329
(مصنفات الشيخ المفيد، 7)
205 - تفضيل الأنبياء على الملائكة.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2:
ص 155 - 167).
206 - التفهيم لأوائل صناعة التنجيم.
أبو ريحان محمد بن أحمد البيروني
الخوارزمي.
تصحيح وتقديم: جلال الدين همائي.
طهران: أنجمن آثار ملي،
1353 ه‍. ش، 135 + قص +
746 ص، 24 سم (انتشارات انجمن
آثار ملي، 109).
207 - تقريب المعارف في الكلام.
تقي الدين أبو الصلاح الحلبي.
تصحيح: رضا الأستادي.
قم: مكتب النشر الإسلامي، ط 1،
1363 ه‍. ش، 24 سم.
208 - تقريرات آية الله المجدد الشيرازي.
بقلم: علي الروزدري، المتوفى نحو
1290 ه.
تحقيق: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث.
قم: مؤسسة آل البيت عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1409 ه،
ج 3، 1413 ه، ج 2.
209 - التقية.
مرتضى الأنصاري (1214 -
1281 ه).
تحقيق: فارس الحسون.
قم: مؤسسة قائم آل محمد عليه
السلام، 1412 ه.
210 - تكملة أمل الآمل.
حسن الصدر.
تحقيق: أحمد الحسيني.
باهتمام: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1406 ه، 532 ص، 24 سم.
211 - تكملة رسالة أبي غالب الزراري.
الغضائري، أبو عبد الله الحسين بن
عبيد الله الواسطي.
تحقيق: محمد رضا الحسيني.
قم: مركز البحوث والتحقيقات

330
الإسلامية، ط 1، 1411 ه‍، (مع كتاب
رسالة أبي غالب الزراري، ص 185 -
194).
212 - تلخيص البيان في مجازات القرآن.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
طهران: 1372 ه‍ (باهتمام: حسين
علي محفوظ، ومحمد المشكاة).
طهران: وزارة الثقافة والارشاد
الإسلامي، 1407 ه‍ (إعداد: مؤسسة
نهج البلاغة).
213 - تلخيص الخلاف وخلاصة الاختلاف.
مفلح بن حسن رشيد الصيمري
(ق 9 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1409 ه‍، 3 ج، 24 سم.
214 - تلخيص المحصل.
المعروف ب‍: نقد المحصل.
نصير الدين الطوسي (597 -
672 ه‍).
باهتمام: عبد الله نوراني.
طهران: مؤسسة مطالعات إسلامي
جامعة مك كيل وجامعة طهران، 1980 م،
422 ص (مع مجموعة رسائل وفوائد
كلامية، للمؤلف).
215 - تلويح النوريات من الكلام في
تنقيح الضروريات من الإسلام.
محمد باقر بن زين العابدين الموسوي
الخوانساري.
تقديم: أحمد الروضاتي.
أصفهان: 1377 ه‍، 24 سم، مع:
النهرية.
216 - كتاب التلويحات اللوحية
والعرشية.
شهاب الدين السهروردي.
تصحيح: هنري كوربن.
طهران: أنجمن حكمت وفلسفه،
1355 ه‍. ش (مجموعة مصنفات شيخ
إشراق 1: 1 - 121).
217 - كتاب تمهيد الأصول في علم
الكلام.
شرح على القسم النظري من رسالة
(جمل العلم والعمل) للسيد المرتضى علم
الهدى.
الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن

331
(385 - 460 ه‍)
تصحيح: عبد المحسن مشكاة الديني.
طهران: جامعة طهران،
1362 ه‍. ش، 14 + 419 ص
(منشورات جامعة طهران، 1835).
218 - صائن الدين علي بن محمد التركة.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
طهران: أنجمن حكمت وفلسفه إيران،
1360 ه‍. ش.
219 - التنبيه بالمعلوم من البرهان على
تنزيه المعصوم عن السهو والنسيان.
محمد بن الحسن الحر العاملي.
صححه وعلق عليه: مهدي اللاجوردي
الحسيني، ومحمد الدرودي.
قم 1401 ه‍، 104 ص.
220 - التنبيهات العلية على وظائف
الصلاة القلبية.
الشهيد الثاني (911 - 965 ه‍).
تحقيق: صفاء الدين البصري.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
1411 ه‍.
* * *
221 - تنقيح أسانيد التهذيب.
حسين الطباطبائي البروجردي
(ت 1380 ه‍).
تصحيح: مهدي التبريزي الصادقي.
قم 1411 ه‍.
222 - التنقيح الرائع لمختصر الشرائع.
المقداد بن عبد الله السيوري.
تحقيق: عبد اللطيف الكوهكمري.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1404 ه‍، 4 ج، 24 سم.
223 - توجيه مناظرة الشيخ المفيد.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 523 -
529).
224 - التوحيد.
محمد بن علي بن الحسين بن بابويه
القمي، الشيخ الصدوق (ت 381 ه‍).
تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني.
بيروت: دار المعرفة، 1387 ه‍ =

332
1967 م، 572 ص.
225 - التوحيد والتثليث.
محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍).
إعداد: محمد علي الحكيم.
قم: دار قائم آل محمد عليه السلام،
1411 ه‍.
226 - توشيح التفسير في قواعد التفسير
والتأويل.
محمد بن سليمان التنكابني
(ت 1302 ه‍).
تحقيق: جعفر السعيدي الجيلاني.
قم: انتشارات كتاب سعدي، ط 1،
1411 ه‍، 232 ص، 24 سم.
227 - توضيح الاشتباه والإشكال.
محمد علي ساروي.
تصحيح: كاظم موسوي.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1344 ه‍. ش، 158 ص + 35 ص
(فهارس)، (مع: ثلاث رسائل في علم
الرجال).
* * *
228 - الثاقب في المناقب.
محمد بن علي بن حمزة الطوسي
المشهدي، المتوفى بعد 585 ه‍.
تحقيق: نبيل رضا علوان.
بيروت: دار الزهراء، 1411 ه‍.
229 - ثلاث أراجيز.
وهي:
1 - أرجوزة في علم الكلام.
2 - أرجوزة في الإمامة.
3 - أرجوزة في الفقه، اسمها: عقد
الجواهر في الأشباه والنظائر.
الحسن بن علي بن داود الحلي
(ق 8 ه‍).
تحقيق: حسين دركاهي.
طهران: وزارة الإرشاد الإسلامي،
1409 ه‍.
230 - ثمرة الفؤاد في نبذ من مسائل
المعاد.
إسماعيل الخاجوئي.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: منشورات أنجمن فلسفه،
1978 م (منتخباتي أز آثار حكماي إلهي
إيران 4: 151 - 232.)

333
231 - جامع الأحاديث.
ومعه الكتب التالية:
العروس.
الغايات.
المسلسلات.
الأعمال المانعة من دخول الجنة.
نوادر الأثر في علي خير البشر.
مؤلفها كلها: جعفر بن أحمد القمي.
تصحيح: محمد الحسيني
النيشابوري.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
1371 ه‍. ش، 392 ص، 24 سم.
232 - جامع الأخبار
أو: معارج اليقين في أصول الدين.
محمد بن محمد السبزواري (ق 7 ه‍)
تحقيق: علاء آل جعفر.
بيروت: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1412 ه‍.
233 - جامع الأسرار ومنبع الأنوار.
حيدر بن علي الحسيني الآملي،
المتوفى بعد 782 ه‍.
عناية: هنري كوربن، وعثمان
إسماعيل يحيى.
طهران: مؤسسة النشر، 1969 م،
898 ص، م، 76 ص، بالفارسية، ف،
40 ص.
234 - جامع الرواة.
أو: رافع الاشتباهات في ترجمة الرواة
وتمييز المشتركات.
محمد بن علي الأردبيلي الغروي
الحائري.
باهتمام: السيد حسين البروجردي.
طهران: 1334 ه‍. ش، 2 ج، 660 +
552 ص.
235 - جامع السعادات.
محمد مهدي النراقي.
تحقيق: محمد كلانتر.
تقديم: محمد رضا المظفر.
النجف: مطبعة النعمان، 1963 م،
3 ج.
236 - جامع المقاصد في شرح القواعد.
المحقق الثاني، علي بن الحسين بن
عبد العالي الكركي (ت 940 ه‍).
تحقيق: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث - قم.
قم: مؤسسة آل البيت - عليهم

334
السلام - لإحياء التراث، 1408 -
1411 ه‍، 13 ج.
237 - جامع المقال فيما يتعلق بأحوال
الحديث والرجال وتمييز المشتركات
من الرجال
فخر الدين الطريحي.
تحقيق: محمد كاظم الطريحي.
طهران: جعفر ي، 1374 ه‍،
260 ص، 24 سم.
238 - الجانب الغربي في حل مشكلات
الشيخ محيي الدين ابن عربي.
أبو الفتح محمد بن مظفر الدين محمد
ابن حميد الدين بن عبد الله.
تصحيح: نجيب مايل الهروي.
طهران: مولى، ط 1، 1364 ه‍. ش،
336 ص، 21 سم.
239 - جمال الأسبوع بكمال العمل
المشروع.
رضي الدين علي بن موسى بن جعفر بن
طاووس الحلي (589 - 664).
تحقيق: جواد القيومي الأصفهاني.
طهران: مؤسسة الآفاق، ط 1،
1412 ه‍، 349 ص، 24 سم.
240 - جمل العلم والعمل.
الشريف المرتضى، علي بن الحسين
ابن موسى (ت 436 ه‍).
النجف. مطبعة الآداب، 1387 ه‍،
153 ص، (تحقيق: أحمد الحسيني).
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى 3: 7 - 81)
(إعداد: مهدي الرجائي).
241 - الجمل والعقود.
الشيخ الطوسي (ت 460 ه‍).
تصحيح: واعظ زاده الخراساني.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي،
(الرسائل العشر ص 153 - 252).
242 - الجمل.
أو: النصرة لسيد العترة في حرب
البصرة.
الشيخ المفيد، محمد بن محمد بن
النعمان (ت 413 ه‍).
تحقيق: علي مير شريفي.
قم: مكتب الإعلام الإسلامي، ط 1،
1413 ه‍، 600 ص، 24 سم.
* * *

335
243 - جواب سؤالات ملا إسماعيل عارف
بجنوردي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 395 - 492).
244 - الجوابات عن الشبهات في خبر
الغدير.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 3:
ص 249 - 253).
245 - جوابات أهل الموصل في العدد
والرؤية.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: محمد مهدي نجف.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 48 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 9).
* * *
246 - جوابات المسائل البحرانية.
أحمد بن محمد بن فهد الحلي (757 -
841 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (الرسائل العشر ص 401 -
427).
247 - جوابات المسائل التبانيات.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1: ص 5 -
97).
248 - جوابات المسائل الرازية.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1: ص 99 -
133).
249 - جوابات المسائل الرسية الأولى.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).

336
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 316 - 381).
250 - جوابات المسائل الرسية الثانية.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2:
ص 383 - 388).
251 - جواب مسائل سيد سميع خلخالي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 617 - 645).
252 - جوابات المسائل الشامية الأولى.
أحمد بن محمد بن فهد الحلي
(757 - 841 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍، (الرسائل العشر ص 339 -
399).
253 - جواب مسائل شيخ علي فاضل
تبتي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 519 - 534).
254 - جوابات المسائل الطبرية.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 135 - 166).
255 - جوابات المسائل الطرابلسيات
الثالثة.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 359 - 443).
* * *

337
256 - جوابات المسائل الطرابلسيات
الثانية.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 309 - 356).
257 - جواب مسائل عالم فاضل ملا أحمد
يزدي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 493 - 518).
258 - جوابات المسائل الفقهية.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
255 - 314).
* * *
259 - جواب المسائل المصريات
الشريف المرتضى (355 - 436 ه‍).
إعداد: أحمد الحسيني.
قم: دار القرآن الكريم، 1410 ه‍
(بضمن: رسائل الشريف المرتضى 4:
14 - 35).
260 - جواب مسائل ملا إسماعيل
بجنوردي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 535 - 578).
261 - جواب مسائل ملا إسماعيل
ميان آبادي.
ملا هادي سبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري
ص 647 - 674).

338
262 - جواب المسائل الموصليات
الثالثة.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍)
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 201 - 269).
263 - جوابات المسائل الموصليات
الثانية.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 169 - 299).
264 - جوابات المسائل الميافارقيات.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 1:
ص 271 - 307).
265 - جواب المسائل الواسطيات.
الشريف المرتضى (355 - 436 ه‍).
إعداد: أحمد الحسيني.
قم: دار القرآن الكريم، 1410 ه‍
(بضمن رسائل الشريف المرتضى 4:
37 - 44).
266 - جواهر الكلام في شرح شرائع
الإسلام.
محمد حسن بن باقر النجفي
(ت 1261 ه‍).
تحقيق: عباس القوجاني وآخرون.
النجف: دار الكتب الإسلامية،
1378 - 1388 ه‍، 17 مج (ثم نشرت بقية
المجلدات بعد هذا التاريخ، فبلغ 43
مجلدا).
267 - الجوهرة في نظم التبصرة.
الحسن بن علي بن داود الحلي (647 - 707 ه‍)
تحقيق: حسين الدركاهي.
طهران: مؤسسة الطبع والنشر التابعة
لوزارة الثقافة والارشاد الاسلامي،
1411 ه‍.
268 - الحاشية على أجوبة المسائل
المهنائية.
محمد إسماعيل المازندراني

339
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 147 -
149).
269 - الحاشية على رجال الكشي.
محمد باقر الميرداماد (ت 1040 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1404 ه‍،
2 مج، 904 ص (في هامش: اختيار معرفة
الرجال، المعروف ب‍: رجال الكشي،
للشيخ الطوسي).
270 - حاشية كتاب المكاسب.
محمد كاظم الآخوند الخراساني.
تصحيح وتعليق: مهدي شمس الدين.
طهران: وزارة الإرشاد الإسلامي،
1406 ه‍، 282 ص، 24 سم.
271 - حدائق الحقائق في فسر دقائق
أفصح الخلائق.
في شرح نهج البلاغة.
قطب الدين الكيدري، محمد بن
الحسين بن الحسين البيهقي الكيدري
(ق 6 ه‍).
تحقيق: عزيز الله العطاردي.
حيدر آباد: 404 ه‍، 3 ج.
272 - الحدائق الناضرة في أحكام العترة
الطاهرة.
يوسف بن أحمد البحراني
(ت 1186 ه‍).
نشره: علي الآخوندي.
النجف: مطبعة النجف، 1377 ه‍،
18 مج (ثم نشرت بقية مجلداته فيما بعد،
فبلغ 25 مجلدا).
273 - الحدود.
المعجم الموضوعي للمصطلحات
الكلامية.
قطب الدين أبو جعفر النيشابوري.
تحقيق: محمود يزدي.
إشراف: جعفر سبحاني.
قم: مؤسسة الإمام الصادق عليه
السلام، 1413 ه‍، 148 ص، 24 سم.
274 - حدود المنطق.
ابن بهريز.
تصحيح: محمد تقي دانش بزوه.
طهران: انجمن فلسفه إيران،

340
1978 م، 88 ص (مقدمة بالفارسية) +
56 ص (مع: المنطق، لابن المقفع).
275 - الحدود والحقايق.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2:
ص 261 - 291).
276 - الحدود والحقائق.
في شرح الألفاظ المصطلحة بين
المتكلمين من الإمامية.
أشرف الدين صاعد البريدي الآبي.
تحقيق: حسين علي محفوظ.
قم: مطبعة السلام، 1362 ه‍. ش،
30 ص، 21 سم.
277 - الحديقة الهلالية.
الشيخ البهائي، محمد بن الحسين بن
عبد الصمد العاملي (953 - 1030 ه‍).
تحقيق: علي الموسوي الخراساني.
قم: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1410 ه‍.
* * *
278 - الحسن والقبح العقلي.
للشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم (مع: رسائل
الشريف المرتضى).
279 - حقائق الإيمان.
الشهيد الثاني زين الدين بن علي
العاملي.
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1409 ه‍، 308 ص، 24 سم.
280 - الحكايات.
من إملاء الشيخ المفيد (336 -
413 ه‍).
ورواية السيد الشريف المرتضى
(355 - 436 ه‍).
تحقيق: محمد رضا الحسيني
الجلالي.
تراثنا (قم)، س 4، ع 3 (16)،
1409 ه‍، ص 91 - 164.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، 1413 ه‍، 136 ص (مصنفات
الشيخ المفيد، 10).

341
281 - حكم الباء في آية (وامسحوا
برؤوسكم).
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2: ص 67 -
73).
282 - كتاب حكمة الاشراق.
شهاب الدين يحيى السهروردي.
تصحيح: هنري كوربن.
طهران: أنجمن حكمت وفلسفه،
1355 ه‍. ش (مجموعة مصنفات شيخ
إشراق 2: 1 - 260).
283 - الحكمة الخالدة.
أبو علي أحمد بن محمد مسكويه
(ت 421 ه‍).
تحقيق: عبد الرحمن بدوي.
جامعة طهران: ط 2، 1357 ه‍. ش،
382 ص (منشورات جامعة طهران،
1695).
284 - حكمة صادقية.
ملا حمزة كيلاني.
تقرير درس: ملا محمد صادق أردستاني.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: منشورات أنجمن فلسفه،
1978 م (منتخباتي از آثار حكماي إلهي إيران مج 4: 150 ص).
285 - حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار عليهم السلام.
هاشم بن سليمان البحراني
(ت 7 / 1109 ه‍).
قم: 1397 ه‍ (تصحيح: محمد بن
الحسن التفرشي الدرودي).
قم: مؤسسة المعارف الإسلامية،
1411 ه‍ (تحقيق غلام رضا مولانا
البروجردي).
286 - خاتمة تفضيل وسائل الشيعة إلى
تحصيل أحكام الشيعة.
محمد بن الحسن الحر العاملي
(1033 - 1104 ه‍). تحقيق: محمد رضا الحسيني
الجلالي.
قم: مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث، 1412 ه‍.
* * *

342
287 - الخرايج والجرايح.
قطب الدين سعيد بن هبة الله الراوندي
(ت 573 ه‍).
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام، 1409 ه‍، 3 ج.
قم: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام.
288 - خصائص الأئمة.
الشريف الرضي (359 - 406 ه‍).
تحقيق: محمد هادي الأميني.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية.
289 - خصائص أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب.
الشريف الرضي (359 - 406 ه‍).
تحقيق: محمد هادي الأميني.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
1365 ه‍. ش، 128 ص، 24 سم.
290 - خصائص أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب.
أحمد بن شعيب النسائي
(ت 303 ه‍).
تحقيق: محمد هادي الأميني.
النجف: 1969 م، 172 ص.
291 - خصائص الوحي المبين في مناقب
أمير المؤمنين عليه السلام.
ابن البطريق، يحيى بن الحسن بن
الحسين الأسدي الحلي (ت 600 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
طهران: وزارة الثقافة والارشاد
الإسلامي، 1406 ه‍.
292 - الخصال.
الشيخ الصدوق، محمد بن علي بن
الحسين بن بابويه القمي (ت 381 ه‍).
تحقيق: علي أكبر الغفاري.
طهران: مكتبة الصدوق، 1389 ه‍ =
1969 م، 686 ص، 24 سم.
293 - خلاصة الإيجاز.
وهو مختصر رسالة (المتعة) للشيخ
المفيد.
المحقق الكركي.
تحقيق: علي أكبر زماني نزاد.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 80 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 6).
* * *

343
294 - الخلاف.
الشيخ الطوسي، محمد بن الحسن
الطوسي (385 - 460 ه‍).
تحقيق: علي الخراساني، وجواد
الشهرستاني، ومحمد مهدي نجف.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية،
ج 3: 1411 ه‍.
295 - الخلجات في تفسير سورة الأعلى.
محمد بن سليمان التنكابني
(ت 1302 ه‍).
تقديم: محمد بن أبي القاسم
الجيلاني.
نشره: شهاب الدين المرعشي.
قم: دار النشر، د. ت، 200 ص،
24 سم.
296 - خلق الأعمال.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 10 ص،
24 سم (ضمن: رسائل الشريف
المرتضى).
* * *
297 - كتاب الخمسين مسألة في كسر
المنطق.
أبو النجا الفارض.
باهتمام: عبد الجواد فلاطوري.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1370 ه‍، ش (مع: منطق ومباحث
ألفاظ، ص 11 - 60).
298 - درر الفوائد في شرح الفرائد.
محمد كاظم الآخوند الخراساني.
تحقيق: مهدي شمس الدين.
طهران: وزارة الثقافة والارشاد
الإسلامي، 1990 م، 570 ص.
299 - الدرر الملتقطة في تفسير الآيات
القرآنية.
محمد إسماعيل بن الحسن بن
محمد رضا المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
جمع وترتيب وتحقيق: مهدي
الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1412 ه‍،
278 ص، 24 سم.
* * *

344
300 - الدرة الباهرة من الأصداف
الطاهرة.
الشهيد الأول، محمد بن مكي
الجزيني العاملي، المستشهد سنة
786 ه‍.
تحقيق: داود صابري.
مشهد: مؤسسة النشر التابعة للروضة
الرضوية المقدسة، 1407 ه‍، 48 ص،
24 سم.
301 - الدرة الفاخرة.
شعر في أصول الفقه.
محمد الموسوي الشاهجراغي
الطهراني.
تصحيح: رضا النوري.
طهران: الإسلامية، 1381 ه‍،
292 ص.
302 - الدروس الشرعية في فقه الإمامية.
الشهيد الأول، محمد بن مكي
الجزيني العاملي، المستشهد سنة
786 ه‍.
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي، 1412 -
1413 ه‍، 3 ج.
303 - كتاب الدعوات.
قطب الدين أبو الحسين سعيد بن
هبة الله الراوندي (ت 573 ه‍).
تحقيق: مدرسة الإمام المهدي عليه
السلام - قم.
قم: مدرسة الإمام المهدي عليه السلام.
304 - دليل النص بخبر الغدير على إمامة
أمير المؤمنين عليه السلام.
الكراجكي، محمد بن علي بن عثمان
(ت 449 ه‍).
تحقيق: أسامة آل جعفر.
تراثنا (قم)، س 5، ع 4 (21)،
1410 ه‍، ص 421 - 454.
305 - ديوان آثار الماضين في رثاء
أبي عبد الله الحسين عليه السلام.
نور الدين زين الدين الكرزكاني
البحراني.
نشره: صادق الموسوي.
قم: ط، 1410 ه‍، 120 ص.
* * *

345
306 - ديوان ابن سينا.
تحقيق: حسين علي محفوظ.
طهران: مطبعة الحيدري، 1957 م،
21 ص.
307 - ديوان أبي البحر جعفر بن محمد
الخطي.
تحقيق: علي بن الحسين الهاشمي.
طهران: مطبعة الحيدري، 1373 ه‍،
ح + 124 ص.
308 - ديوان أبي المجد.
محمد الرضا النجفي الأصفهاني.
تحقيق: أحمد الحسيني.
قم: دار الذخائر، ط 1، 1408 ه‍،
172 ص، 24 سم.
309 - ديوان الباقيات الصالحات.
عبد الباقي العمري الفاروقي الموصلي
(1204 - 1279 ه‍).
تصحيح: أبو مصعب البصري.
قم: منشورات الشريف الرضي،
1411 ه‍.
* * *
310 - ديوان الحاج ميرزا أبي الفضل
الطهراني.
المتوفى سنة 1316 ه‍.
إعداد: جلال الدين الحسيني
المحدث.
طهران: مطبعة رنكين، 1369 ه‍،
408 ص، 21 سم.
311 - ديوان الراوندي.
الفضل بن علي (ت 570 ه‍).
تحقيق: جلال الدين الأرموي
المحدث.
طهران: مطبعة المجلس، 1374 ه‍،
312 ص.
312 - ديوان الراوندي القاساني.
ضياء الدين أبي الرضا فضل الله
الحسني (ق 6 ه‍).
تصحيح: جلال الدين الأرموي
المحدث.
طهران: مطبعة المجلس، ط 1،
1374 ه‍ = 1334 ه‍. ش، 311 ص،
24 سم.
* * *

346
313 - ديوان السيد نصر الله الحائري.
المتوفى سنة 1156 ه‍).
تحقيق: عباس الكرماني.
النجف: مطبعة الغري الحديثة،
954 م، ع + 257 ص.
314 - ديوان شيخ الأباطح أبي طالب.
جمعه: أبو هفان عبد الله بن أحمد بن
حرب بن مهزم النحوي البصري
(ت 257 ه‍).
تحقيق: محمد باقر المحمودي.
قم: مجمع إحياء الثقافة الإسلامية،
1412 ه‍.
315 - ديوان الشيخ علي تقي الأحسائي.
تحقيق: محمد كاظم الطريحي.
طهران: مطبعة تابان، 1955 م.
316 - ديوان طلائع بن رزيك.
المتوفى سنة 556 ه‍.
تحقيق: محمد هادي الأميني.
بغداد: المكتبة الأهلية، 1964 م،
191 ص.
* * *
317 - ديوان مالك الأشتر.
مالك بن الحارث الأشتر النخعي،
المستشهد عام 38 ه‍.
جمع وتحقيق: قيس العطار.
طهران: مؤسسة أنصار الحسين عليه
السلام الثقافية، 1990 م، 100 ص.
318 - ذبائح أهل الكتاب.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق، محمد مهدي نجف.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 32 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 9).
319 - الذريعة إلى أصول الشريعة.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
تصحيح: أبو القاسم كرجي.
طهران: جامعة طهران، 1346 -
1348 ه‍. ش، 2 ج (منشورات جامعة
طهران، مج 1، 1 / 1100، مج 2،
2 / 1100).
320 - ذريعة النجاة من مهالك تتوجه بعد
الممات.
محمد إسماعيل المازندراني

347
الخواجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 249 -
305).
321 - الذرية الطاهرة.
محمد بن أحمد بن حماد الأنصاري
الرازي الدولابي (224 - 310 ه‍).
تحقيق: محمد جواد الحسيني
الجلالي.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية،
1407 ه‍، 184 ص، 24 سم.
322 - ربط الحادث بالقديم.
نصير الدين الطوسي (597 -
672 ه‍).
باهتمام: عبد الله نوراني.
طهران: مؤسسة مطالعات جامعة
إسلامي مك كيل وجامعة طهران، 1980 م
(مع: (تلخيص المحصل) وغيره للمؤلف،
ص 482 - 484).
323 - كتاب الرجال.
أحمد بن محمد البرقي (ت 274 ه‍).
تحقيق: كاظم الموسوي المياموي.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1963 م، 98 ص (معه: رجال ابن داود
الحلي).
324 - كتاب الرجال.
الحسن بن علي بن داود الحلي
(ت 740 ه‍).
تحقيق: جلال الدين الحسيني
المحدث.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1963 م، (مع: كتاب (الرجال) للبرقي).
325 - رجال الخاقاني.
علي الخاقاني.
تحقيق: محمد صادق بحر العلوم.
قم: مكتب الإعلام الإسلامي، ط 2،
1404 ه‍، 426 ص، 24 سم، (معه:
فوائد الوحيد البهبهاني).
326 - رجال قائن.
محمد باقر آيتي بيرجندي.
تصحيح: كاظم موسوي.
طهران: منشورات جامعة طهران
، 1344 ه‍. ش، 29 ص (مع: ثلاث
رسائل في علم الرجال).

348
327 - رجال النجاشي.
أحمد بن علي بن أحمد بن العباس
النجاشي الأسدي (372 - 450 ه‍).
قم: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية، 1407 ه‍، 490 ص، 24 سم،
(تحقيق: موسى الشبيري الزنجاني).
بيروت: دار الأضواء، 1408 ه‍،
2 مج، (تحقيق: محمد جواد الغروي
النائيني).
328 - الرحلة المدرسية.
محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍).
تحقيق: يوسف الهادي.
طهران: مؤسسة البلاغ، 1413 ه‍،
ج 1.
329 - الرد على أصحاب العدد.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2: ص 18 -
65).
* * *
330 - الرد على المتعصب العنيد المانع
من ذم (لعن) يزيد).
ابن الجوزي، عبد الرحمن بن علي بن
محمد بن علي (508 - 597 ه‍).
تحقيق: محمد كاظم المحمودي.
بيروت.
331 - الرسائل الاعتقادية.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍، 2 مج.
332 - رسائل:
1 - تفضيل الأنبياء على الملائكة.
2 - المنع عن تفضيل الملائكة.
3 - أحكام أهل الآخرة.
4 - إنقاذ البشر من الجبر والقدر.
الشريف المرتضى، علي بن الحسين
ابن موسى (ت 436 ه‍).
نشرها: أحمد الحسيني.
الكاظمية (بغداد): مكتبة الشريف
المرتضى العامة، ط 1، 1967 م،
150 ص.

349
333 - رسائل الشريف المرتضى.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
تقديم: أحمد الحسيني.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍،
3 ج، ج 1: 457، ص، ج 2، 401 ص،
ج 3: 368 ص.
قم: دار القرآن الكريم،
1369 ه‍. ش، المجموعة الرابعة،
360 ص، 24 سم (تحقيق: أحمد
الحسيني).
334 - الرسائل العشر.
أحمد بن محمد بن فهد الحي (757 -
841 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ = 1367 ه‍. ش.
335 - الرسائل العشر.
الشيخ الطوسي (ت 460 ه‍).
قم: مؤسسة النشر الإسلامي 360 ص.
* * *
336 - الرسائل الفشاركية.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي،
1412 ه‍.
337 - الرسائل الفقهية:
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي، (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍، 2 مج، 24 سم.
338 - الرسائل الفقهية.
حسن المدرس.
تحقيق: أبو الفضل شكوري.
إيران: لجنة تكريم الذرى السنوية
الخمسين لشهادة آية الله السيد حسن
المدرس، ط 1، 1408 ه‍، 119 ص،
24 سم.
339 - رسائل في الأصول والفقه.
عباس الحائري الطهراني (1298 -

350
1360 ه‍).
تحقيق: علي الفاضل القائيني
النجفي.
قم: المؤسسة الثقافية للإمام المهدي
عليه السلام، 1411 ه‍، 524 ص.
340 - رسائل المحقق الكركي.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍، 2 مج، 24 سم.
341 - الرسائل المختارة.
المحقق الدواني، الميرداماد.
باهتمام: أحمد تويسركاني.
أصفهان: مكتبة الإمام أمير المؤمنين
عليه السلام العامة، ط 1،
1365 ه‍. ش، 128 ص، 24 سم.
342 - رسالتا آل بابويه وعلماء البحرين.
سليمان بن عبد الله الماحوزي
البحراني.
تحقيق: أحمد الحسيني.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1404 ه‍.
343 - رسالتان في البداء:
مسألة في البداء، البداء في التكوين.
محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍)، أبو القاسم الخوئي (1317 -
1413 ه‍).
إعداد: محمد علي الحكيم.
قم: 1414 ه‍.
344 - رسالة إبليس إلى إخوانه
المناحيس.
الحاكم الجشمي، المحسن بن محمد
ابن كرامة البيهقي الجشمي، المقتول سنة
494 ه‍.
تحقيق: حسين الطباطبائي المدرسي.
قم: 1406 ه‍.
345 - رسالة أبي ريحان البيروني في
فهرست كتب الرازي.
نشرها: مهدي محقق.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1352 ه‍. ش، 74 ص (مع ترجمة إلى
الفارسية).
* * *

351
346 - رسالة أبي غالب الزراي في آل
أعين.
وهي إلى ابن ابنه في ذكر آل أعين.
أبو غالب الزراري، أحمد بن محمد بن
محمد بن سليمان بن الحسين بن الجهم
ابن بكير بن أعين الشيباني الكوفي
البغدادي (285 - 368 ه‍).
أصفهان: مطبعة رباني، 1399 ه‍ (مع
شرحها: للسيد محمد علي الموسوي
الموحد الأبطحي) (مع تاريخ آل زرارة).
قم: مركز البحوث والتحقيقات
الإسلامية، ط 1، 1411 ه‍، 356 ص،
24 سم (تحقيق: محمد رضا الحسيني
الجلالي) (معها: تكملتها، لأبي عبد الله
الغضائري).
347 - رسالة الأرض المندرسة.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
199 - 206).
* * *
348 - رسالة الإمامة.
نصير الدين الطوسي (597 -
672 ه‍).
طهران: جامعة طهران، 1335 ه‍. ش
(بعناية: محمد تقي دانش بزوه).
طهران: مؤسسة مطالعات إسلامي
جامعة مك كيل وجامعة طهران، 1980 م
(باهتمام: عبد الله نوراني) (مع: (تلخيص
المحصل) وغيره للمؤلف ص 423 -
433).
349 - رسالة أنموذج العلوم.
جلال الدين محمد بن أسعد الدواني
(830 - 908 ه‍).
تحقيق: أحمد تويسركاني.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية،
ط 1، 1411 ه‍ (ثلاث رسائل ص 265 -
333).
350 - الرسالة الأولى في الغيبة.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: علاء آل جعفر.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 16 ص،
(مصنفات الشيخ المفيد، 7).

352
351 - الرسالة الأينية.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 507 -
521).
352 - الرسالة الباهرة في العترة الطاهرة.
الشريف المرتضى (ت 436 ه‍).
إعداد: مهدي الرجائي.
قم: دار القرآن الكريم، 1405 ه‍
(رسائل الشريف المرتضى مج 2:
ص 251 - 259).
353 - الرسالة الباهرة.
أبو يعقوب السجستاني.
تصحيح: بستان هيرجي، ومرتضى
أسعدي، وعبد الله نوراني.
طهران: تحقيقات إسلامي، س 7،
ع 2، 1371 ه‍. ش، ص 21 - 62 (مع
مقدمة وترجمة بالفارسية).
* * *
354 - رسالة بسيط الحقيقة ووحدة
الوجود
ملا علي النوري (ت 1246 ه‍).
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: منشورات أنجمن فلسفه،
1978 م (منتخباتي از آثار حكماي الهي
إيران 4: 537 - 598).
355 - رسالة التحفة.
أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا.
تصحيح: ضياء الدين الدري.
طهران: المكتبة المركزية، (مع رسالة:
ترغيب الدعاء).
356 - رسالة تشريح الأعضاء.
أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا.
باهتمام: غلام حسين الصديقي.
طهران.
357 - رسالة تشويق السالكين.
محمد تقي بن مقصود علي المجلسي
(ت 1070 ه‍).
باهتمام: فقير شهباز علي شاه. (عباس
تخيري).
إيران: عباس تخيري،

353
1362 ه‍. ش، 32 ص.
358 - رسالة تياسر القبلة.
المحقق الحلي، نجم الدين جعفر بن
الحسن (602 - 676 ه‍).
تحقيق: رضا الأستادي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1413 ه‍ (الرسائل التسع ص 325 -
332).
359 - الرسالة الثالثة في الغيبة.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: علاء آل جعفر.
المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد،
ط 1، 1413 ه‍، 16 ص (مصنفات الشيخ
المفيد، 7).
360 - الرسالة الثانية في الغيبة.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: علاء آل جعفر.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 16 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 7).
361 - رسالة جر الثقيل.
أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا.
باهتمام: جلال الهمائي.
طهران: 1330 ه‍. ش (سلسلة
انتشارات آثار أنجمن ملي، 24).
362 - الرسالة الجعفرية.
علي بن الحسين، المحقق الكركي
ت (940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
قم: مكتبة السيد المرعشي، 1409 ه‍
(رسائل المحقق الكركي 1: 77 - 136).
363 - رسالة الجودية.
أبو علي بن سينا.
باهتمام: محمود النجم آبادي.
طهران: 1330 ه‍. ش، 57 + 27 ص
(أنجمن آثار ملي، 20).
364 - رسالة حول التفسير المنسوب إلى
الإمام العسكري عليه السلام.
محمد جواد البلاغي (ت 1352 ه‍).
تقديم وتحقيق: رضا أستادي.
نور علم (قم)، ع 13، 1406 ه‍،
ص 137 - 151.
* * *

354
365 - رسالة حول حديث: نحن معاشر
الأنبياء لا نورث.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: مالك المحمودي.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، 1413 ه‍، 32 ص (مصنفات
الشيخ المفيد، 10).
366 - رسالة حول خبر مارية.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: مهدي الصباحي.
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 32 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 3).
367 - رسالة خمسية.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 67 -
122).
368 - رسالة الخيار في البيع.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
167 - 189).
369 - الرسالة الذهبية.
محمد إسماعيل المازندراني
الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 385 -
425).
370 - الرسالة الذهبية.
أو: طب الإمام الرضا عليه السلام.
تحقيق: محمد مهدي نجف.
النجف: 1400 ه‍، ط 1، منشورات
مكتبة الإمام الحكيم العامة، 10.
قم: 1402 ه‍ = 1982 م، ط 2،
مطبعة الخيام.
371 - الرسالة الرابعة في الغيبة.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: علاء آل جعفر.

355
قم: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد، ط 1، 1413 ه‍، 16 ص
(مصنفات الشيخ المفيد، 7).
372 - الرسالة الرضاعية.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 1:
211 - 235).
373 - رسالة روضة الغناء في تحقيق
موضوع الغناء.
محمد رضا النجفي الأصفهاني.
نور علم (قم) ع 16، 1406 ه‍،
ص 123 - 130.
374 - الرسالة السعدية.
في أصول الدين وفروعه.
العلامة الحلي (ت 726 ه‍).
تحقيق: عبد الحسين البقال.
قم: مكتبة السيد المرعشي،
1411 ه‍، 172 ص، 24 سم.
* * *
375 - رسالة سهو الإمام والمأموم.
حسن المدرس.
تحقيق: أبو الفضل شكوري.
إيران: لجنة تكريم الذكرى السنوية
الخمسين لشهادة آية الله السيد حسن
المدرس، ط 1، 1408 ه‍ (الرسائل
الفقهية: ص 73 - 85).
376 - رسالة شكوى الغريب.
عين القضاة الهمذاني الميانجي،
عبد الله بن محمد (ت 525 ه‍).
تحقيق: عفيف عسيران.
طهران: جامعة طهران، ط 1،
1962 م، 48 ص (النص) + 38 ص
(المقدمة).
377 - رسالة صلاة الجمعة.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 1:
139 - 173).
* * *

356
378 - رسالة عدلية.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 21: 151 -
275).
379 - رسالة عدم مضايقة الفوائت.
علي بن موسى بن جعفر بن طاووس
(ت 664 ه‍).
تحقيق: محمد علي الطباطبائي
المراغي.
تراثنا (قم)، س 2، ع 2 - 3 (7 - 8)،
1407 ه‍، ص 331 - 359.
380 - الرسالة العلية في الأحاديث
النبوية.
شرح أربعين حديثا نبويا.
كمال الدين حسين الكاشفي البيهقي
السبزواري.
تصحيح وتعليق: جلال الدين الحسيني
الأرموي، المعروف بالمحدث.
طهران: مركز انتشارات علمي
وفرهنكي، 1362 ه‍. ش، 13، 515 ص
(مجموعة ميراث إيران وإسلام).
381 - رسالة عيون الحكمة.
أبو علي الحسين بن عبد الله بن سينا،
باهتمام: مجتبى المينوي.
طهران: مطبعة كراوري،
1333 ه‍. ش، 56 + 33 ص.
382 - الرسالة الفخرية في معرفة النية.
محمد بن الحسن بن يوسف بن المطهر
الحلي، فخر المحققين (682 -
771 ه‍).
تحقيق: صفاء الدين البصري.
مشهد: مجمع البحوث الإسلامية
1411 ه‍.
383 - رسالة الفراسة.
ابن الخوام البغدادي.
تحقيق: حسين علي محفوظ.
طهران: 1954 م.
384 - رسالة في إبطال الزمان الموهوم.
ملا إسماعيل خواجوئي.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
مشهد: منشورات أنجمن فلسفه،
1978 م (منتخباتي از آثار حكماي إلهي

357
إيران 4: 233 - 291).
385 - رسالة في إثبات المعاد الجسماني.
محمد حسين الغروي الإصبهاني.
تصحيح: رضا استادي.
نور علم (قم) ع 1، 1406 ه‍،
ص 135 - 140.
386 - رسالة في الإجارة.
محمد حسين الغروي الأصفهاني
(ت 1361 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1409 ه‍
(بضمن (بحوث في الفقه) للمؤلف).
387 - رسالة في الإجارة.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1413 ه‍،
الرسائل الفشاركية: ص 565 - 601.
* * *
388 - رسالة في إجازة الوارث قبل
الموت.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
191 - 194).
389 - رسالة في الاجتهاد والتقليد.
مرتضى الأنصاري.
تحقيق: عباس الحاجياني.
قم: مكتبة المفيد، 1404 ه‍ (مجموعة
رسائل فقهية وأصولية، ص 45 - 96).
390 - رسالة في أحكام الخلل في
الصلاة.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1413 ه‍،
الرسائل الفشاركية: ص 361 - 442.

358
391 - رسالة في أحكام الطلاق.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي (
ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 7 - 29).
392 - رسالة في إرث الزوجة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 31 -
55).
393 - رسالة في استحباب رفع اليدين
حالة الدعاء.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍، (الرسائل الفقهية 2: 283 -
291).
* * *
391 - رسالة في أحكام الطلاق.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (ا لرسائل الفقهية 2: 7 - 29).
392 - رسالة في إرث الزوجة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 31 -
55).
393 - رسالة في استحباب رفع اليدين
حالة الدعاء.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 283 -
291).
* * *
394 - رسالة في استحباب كتاب الشهادتين
على الكفن.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 117 -
125).
395 - رسالة في الاشتراك المعنوي
للصفات الكمالية للوجود بين الحق
والخلق.
ملا هادي السبزواري.
تصحيح: جلال الدين آشتياني.
إيران: سازمان أوقاف وأمور خيرية،
1370 ه‍. ش (رسائل حكيم سبزواري)
ص 603 - 609.
396 - رسالة في أصالة البراءة.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1413 ه‍،

359
الرسائل الفشاركية، ص 19 - 195.
397 - رسالة في أصول الطيب والمركبات
العطرية.
أحمد بن مندويه الأصفهاني
(ت 410 ه‍).
نشرها: محمد تقي دانش بزوه.
مجلة فرهنك إيران زمين، مج 15،
1968 م، ص 222 - 253.
398 - رسالة في الاعتقادات.
الشيخ الطوسي (ت 460 ه‍).
تصحيح: محمد علي الروضاتي.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي (الرسائل
العشر: 101 - 107).
399 - رسالة في اعتقاد الحكماء.
شهاب الدين يحيى السهروردي.
تصحيح: هنرى كوربن.
طهران: أنجمن حكمت وفلسفه،
1355 ه‍. ش (مجموعة مصنفات شيخ
إشراق 1: 261 - 272).
400 - رسالة في إعجاز سورة الكوثر.
جار الله محمود بن عمر الزمخشري
(467 - 538 ه‍).
تحقيق: حامد الخفاف.
تراثنا (قم)، س 3، ع 4 (13)،
1408 ه‍، ص 195 - 246.
401 - رسالة في افتتاح الكلام ببسم الله
تيمنا وتبركا.
الشهيد الثاني، زين الدين بن علي
العاملي الجبعي (911 - 965 ه‍).
تراثنا (قم)، س 3، ع 3 (12)،
1408 ه‍، ص 200 - 209.
402 - رسالة في أفضلية التسبيح على
القراءة في الركعتين الأخيرتين.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍، (الرسائل الفقهية 1: 255 -
268).
403 - رسالة في أقسام المولي.
الشيخ المفيد (ت 413 ه‍).
تحقيق: محمد مهدي نجف.
لندن: دار زيد، 1410 ه‍ (مع: رسالة
في معنى المولى).
* * *

360
404 - رسالة في أقل المدة بين العمرتين.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 122 -
153).
405 - رسالة في بيان الشجرة الخبيثة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 372 -
377).
406 - رسالة في بيان عدد الأكفان.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 137 -
147).
* * *
407 - رسالة في بيان علامة البلوغ.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍، (الرسائل الفقهية 2: 293 -
303).
408 - رسالة في تحريم الفقاع.
الشيخ الطوسي (ت 460 ه‍).
تصحيح: رضا الأستادي.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي (الرسائل
العشر: 253 - 266).
409 - رسالة في تحقيق مسألة المشتق.
مرتضى الأنصاري.
تحقيق: عباس الحاجياني.
قم: مكتبة المفيد، 1404 ه‍ (مجموعة
رسائل فقهية وأصولية، ص 99 - 111).
410 - رسالة في تحقيق نقيض الوجود.
زين الدين عمر بن سهلان الساوجي.
باهتمام: محمد تقي دانش بزوه.
طهران: 1337 ه‍. ش، 75 +
179 ص، 24 سم.

361
411 - رسالة في تحقيق وتفسير الناصبي.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 427 -
435).
412 - رسالة في تحقيق وجوب غسل مس الميت
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 269 -
277).
413 - رسالة في ترتيب قضاء الصلاة
الفائتة.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
115 - 118).
414 - رسالة في التسامح في أدلة السنن.
مرتضى الأنصاري.
تحقيق: عباس الحاجياني.
قم: مكتبة المفيد، 1404 ه‍ (مجموعة رسائل فقهية وأصولية: 11 - 42).
415 - رسالة في تعقب الموضع الجدلي.
ابن سينا.
باهتمام: محمد تقي دانش بزوه.
طهران: منشورات جامعة طهران،
1370 ه‍. ش (مع: منطق ومباحث
ألفاظ، ص 60 - 78).
416 - رسالة في التعويل على أذان الغير
في دخول الوقت.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي (ت 1173 ه‍).
تحقيق، مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 215 -
226).
417 - رسالة في تعيين ليلة القدر.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.

362
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 109 -
125).
418 - رسالة في تفسير آية: (فاخلع
نعليك إنك بالواد المقدس...).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍.)
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 103 -
107).
419 - رسالة في تفسير آية: (وكان عرشه
على الماء).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 467 -
473).
420 - رسالة في تقوي السافل بالعالي.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة 1413 ه‍،
الرسائل الفشاركية: ص 197 - 220.
421 - رسالة في التقية.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
51 - 55).
422 - رسالة في الجبر والتفويض.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 379 -
431).
* * *

363
423 - رسالة في جواز التداوي بالخمر
عند الضرورة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 149 -
167).
424 - رسالة في جواز العدول عن العمرة
إلى الأفراد عند ضيق الوقت.
محمد جواد بن محمد بن حيدر بن
إبراهيم بن أحمد بن قاسم الحسيني
العاملي (ت 1226 ه‍).
تحقيق: محمد علي الطباطبائي
المراغي.
تراثنا (قم)، س 2 ع 1 (6)، 1407 ه‍،
ص 186 - 200.
425 - رسالة في الحبوة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 57 -
79).
426 - رسالة في الحج.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود النجفي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
147 - 165).
427 - رسالة في حرمة تزويج المؤمنة
بالمخالف.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 81 -
115).
428 - رسالة في حرمة النظر إلى وجه
الأجنبية.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،

364
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 33 -
65).
429 - رسالة في حكم الاستئجار للحج
من غير بلد الميت.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 227 -
232).
430 - رسالة في حكم الإسراج عند الميت
إن مات ليلا.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 233 -
237).
431 - رسالة في حكم التنفل قبل صلاة
العيد وبعدها.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 127 -
135).
432 -
رسالة في حكم الحائض والنفساء
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
82 - 83).
433 - رسالة في حكم الحدث الأصغر
المتخلل في غسل الجنابة.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 169 -
197).
434 - رسالة في حكم شراء ما يعتبر فيه
التذكية.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).

365
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 278 -
287).
435 - رسالة في حكم الغسل في الأرض
الباردة ومع الماء البارد.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 249 -
254).
436 - رسالة في حكم الغسل قبل
الاستبراء.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 319 -
349).
437 - رسالة في حكم لبس الحرير
للرجال في الصلاة وغيرها.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 289 -
318).
438 - رسالة في الحيض.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
73 - 80).
439 - رسالة في خروج المقيم عن حدود
البلد.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
109 - 113).
* * *

366
440 - رسالة في الخيارات.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1413 ه‍،
الرسائل الفشاركية، ص 443 - 564.
441 - رسالة في الدماء الثلاثة.
محمد الطباطبائي الفشاركي (1253 -
1316 ه‍).
تحقيق: جماعة المدرسين في الحوزة
العلمية في قم.
قم: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة، 1413 ه‍،
الرسائل الفشاركية: ص 221 - 360.
442 - رسالة في ذم سؤال غير الله.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 485 -
491).
443 - رسالة في الرضاع.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 155 -
214).
444 - رسالة في السجود على التربة
المشوية.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
80 - 108).
445 - رسالة في سماع الدعوى.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:

367
217 - 221).
446 - رسالة في السير والسلوك.
محمد مهدي الطباطبائي البروجردي
بحر العلوم.
شرح وتوضيح وتقديم:
حسن
المصطفوي.
طهران: أمير كبير، ط 2،
1367 ه‍. ش، 132 ص، 24 سم.
447 - رسالة في السهو والشك في
الصلاة.
علي بن الحسين الكركي
(ت 940 ه‍).
تحقيق: محمد الحسون.
إشراف: محمود المرعشي.
قم: مكتبة السيد المرعشي، ط 1،
1409 ه‍ (رسائل المحقق الكركي 2:
119 - 146).
448 - رسالة في شرائط المفتي.
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 471 -
491).
449 - رسالة في شرح حديث: (أعلمكم
بنفسه أعلمكم بربه).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 35 -
45).
450 - رسالة في شرح حديث: (إنهم
يأنسون بكم فإذا غبتم عنهم
استوحشوا).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 79 -
91).
451 - رسالة في شرح حديث: (توضؤوا
مما غيرت النار).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.

368
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 239 -
247).
452 - رسالة في شرح حديث: (الطلاق
بيد من أخذ بالساق).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 1: 27 -
32).
453 - رسالة في شرح حديث: (لا يموت
لمؤمن ثلاثة من الأولاد فتمسه النار إلا
تحلة القسم).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 1: 47 -
77).
454 - رسالة في شرح حديث: (لسان
القاضي بين جمرتين من نار).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الفقهية 2: 31 -
55).
455 - رسالة في شرح حديث: (لو علم
أبو ذر ما في قلب سلمان لقتله).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 21 -
33).
456 - رسالة في شرح حديث: (ما من
أحد يدخله عمله الجنة وينجيه من
النار).
محمد إسماعيل المازندراني الخاجوئي.
(ت 1173 ه‍).
تحقيق: مهدي الرجائي.
قم: دار الكتاب الإسلامي، ط 1،
1411 ه‍ (الرسائل الاعتقادية 2: 7 -
19).
* * *

369
من التراث الأدبي المنسي في الأحساء (14)
الشيخ محمد السبعي
(... - 815 ه‍)
السيد هاشم الشخص
هو الشيح أبو أحمد
فخر الدين محمد بن عبد الله بن علي بن حسن بن
علي بن محمد بن سبع (أو: سبيع) بن سالم بن رفاعة السبعي (أو: السبيعي)
الرفاعي الأحسائي القاري الحلي.
من كبار علماء الإمامية ومشاهير شعراء أهل البيت عليهم السلام.
وهو والد الفقيه الكبير الشيخ أحمد بن محمد السبعي، المتوفى بعد سنة
854 ه‍.
نبذة عن حياته:
كانت قرية (القارة) بالأحساء هي موطن (آل السبعي) - وهم أسرة علمية
جليلة -، ولا تزال فيها آثارهم وموقوفاتهم إلى اليوم، والمترجم له من أهل هذه
القرية، وإليها نسبته.
ولم نطلع - مع الأسف - على تاريخ أو مكان ولادته، بل لم يصلنا عنه
إلا اليسير جدا.
وبعد أن قضى زمنا في (الأحساء) هاجر إلى العراق لتحصيل العلوم
الدينية، وزار العتبات المقدسة، ثم استقر في مدينة (الحلة) لطلب العلم،

370
إذ كانت المركز الرئيس لتدريس علوم أهل البيت عليهم السلام ومأوى أعاظم
علماء الشيعة.
وبعد أن أصبح من كبار العلماء وأجلائهم اتخذ من (الحلة) وطنا دائما
له، ومنها عرف واشتهر، فهو أحسائي الأصل والنشأة، حلي المسكن
والمدفن.
وفاته:
توفي - قدس سره - في مدينة (الحلة) بالعراق سنة 815 ه‍، وبها
دفن (1).
وقد خلف ولدين عالمين جليلين، أكبرهما وأجلهما الفقيه الكبير الشيخ
أحمد السبعي، والثاني الشيخ علي السبعي.
ومن أسباطه من العلماء: السيد محمد بن عبد الله بن علي بن محمد
السبعي.
ومن الشعراء من أحفاده: الشيخ حسين بن الشيخ علي السبعي، ونجله
الشيخ علي بن الشيخ حسين السبعي.
الثناء عليه:
قال في شأنه الشيخ علي آل كاشف الغطاء في (حصون المنيعة):



(1) هذا هو الصحيح في تاريخ وفاته كما في (أعيان الشيعة)، وما نقل عن (الحصون المنيعة): أنه
توفي سنة 920 ه‍ ليس بصحيح أبدا، لأن ابنه الشيخ أحمد السبعي توفي في أواسط القرن
التاسع الهجري - كما أثبتناه في محله وأثبته المحقق البحاثة آقا بزرك الطهراني في طبقاته -
فيستبعد جدا أن يكون الأب قد عاش بعد ابنه نحو ستين عاما، والمظنون قويا أن صاحب
(الحصون المنيعة) أراد أن يكتب أن المترجم توفي في حدود سنة 820 ه‍ لا 920، فوقع سهو
من قلمه الشريف أو من النساخ، والله أعلم.
371
(كان فاضلا جامعا، ومصنفا نافعا، وأديبا رائعا، وشاعرا بارعا، زار العتبات
المقدسة، وسكن (الحلة) لطلب العلم، وكانت إذ ذاك محل ركاب الأفاضل،
ومأوى العلماء الأماثل).
وقال عنه السيد ضامن بن شدقم المدني في (تحفة الأزهار) عند ذكره
لأحد أسباطه - السيد محمد بن السيد عبد الله السبعي الآتي ذكره - قال:
(الشيخ العالم الفاضل، الكامل الصالح، الزاهد الورع، محمد بن عبد الله
السبعي، صاحب القصائد المأنوسة في مدح أهل البيت عليهم السلام).
ويظهر مما تقدم أن للمترجم له مصنفات علمية مهمة، لكن للأسف لا
نعرف عنها شيئا.
شعره:
لقد اشتهر المترجم له بالأدب والشعر أكثر مما عرف بالعلم والفقاهة
- رغم ما كان عليه من المقام الشامخ والعلم والفضيلة، - وذلك لكثرة ما قاله
من الشعر في شأن أهل البيت عليهم السلام، حتى لا تكاد تجد مجموعا أدبيا
حسينيا كتب في عصره أو بعده إلا وفيه بعض من قصائده المطولة.
ولو جمعت قصائده وأشعاره من بطون الكتب الخطية والمطبوعة
لأصبحت بلا شك ديوانا ضخما، ولم أجد في ما بين يدي من شعر غير المدح
والرثاء لأهل بيت العصمة صلوات الله عليهم أجمعين.
وجدير بالذكر هنا أن من عرف بالشعر من (آل السبعي) أكثر من واحد،
بل هم - بالإضافة إلى صاحب الترجمة - خمسة شعراء، ولكل واحد منهم شعر
كثير لا يقل عن ديوان، لكنه متفرق في مختلف الكتب الخطية والمطبوعة،
ولهذا التبس الأمر على كثير من المؤرخين فلم يستطع التمييز بين هؤلاء
الشعراء، فتجد في كثير من الأحيان نسبة ما لهذا من الشعر لذاك وبالعكس.
وحسب ما وصلت إليه فالشعراء الخمسة من (آل السبعي) هم:

372
1 - الشيخ محمد بن عبد الله السبعي، صاحب الترجمة، وهو أولهم
وأشهرهم، بل جدهم جميعا، ويختم عادة قصائده المطولة بذكر لقب
(السبعي) كقوله: (يروم بها (السبعي)...) أو: (فسمعا من (السبعي)...
أو ما أشبه ذلك.
2 - الشيخ الفقيه أحمد بن محمد السبعي، نجل صاحب الترجمة، وهو
مشهور بالفقاهة لكن له شعر كثير.
ولا يستبعد أن كثيرا من الشعر المنسوب إليه هو من شعر أبيه صاحب
الترجمة.
3 - الشيخ حسين السبعي ابن الشيخ علي بن الشيخ محمد - صاحب
الترجمة -، وهو كثيرا ما يختم قصائده بقوله: (وتحكي فيكم ما قال جدي) أو
ما يشبه ذلك.
4 - الشيخ علي بن الشيخ حسين السبعي ابن الشيخ علي - ابن صاحب
الترجمة -، وهو كأبيه الشيخ حسين كثيرا ما يختم شعره بما يشير به إلى جده،
ويراد بالجد في كلا الحالين صاحب الترجمة الشيخ محمد السبعي.
5 - الشيخ محمد بن حسين السبعي، المتوفى سنة 1011 ه‍ - المتقدم
ذكره -، وهو أيضا من ذرية صاحب الترجمة، ويشير في قصائده إلى جده.
وأعتقد أن ما ينسب من الشعر ل‍ (آل السبعي) إذا لم تكن فيه قرينة تثبت
نسبته إلى واحد منهم بعينه مع وجود إشارة فيه إلى الجد فهو مردد بين الشعراء
الثلاثة الأواخر: (علي السبعي وحسين بن علي ومحمد بن حسين).
وإليك نماذج من الأدب الرائع المنسي من شعر صاحب الترجمة الشيخ
محمد بن عبد الله السبعي.
قال - قدس سره - في مدح النبي الأكرم محمد صلى الله عليه وآله وسلم
وخليفته الإمام علي عليه السلام، وقد التزم في كل بيت بذكر النبي ثم بذكر
علي صلوات الله عليهما وعلى آلهما:

373
أصخ واستمع يا طالب الرشد ما الذي * به المصطفى قد خص والمرتضى علي
محمد مشتق من الحمد اسمه * ومشتق من اسم المعالي كذا علي
محمد قد صفاه ربي من الورى * كذلك صفى من جميع الورى علي
محمد محمود الفعال ممجد * كذلك عال في مراقي العلا علي
محمد للشبع السماوات قد رقى * وكان بها في سدرة المنتهى علي
محمد بالقرآن قد خص، هكذا * بمضمونه قد خص بين الملا علي
محمد يكسى في غد حلة البها * كذا حلة الرضوان يكسى بها علي
محمد شق البدر نصفين معجزا * له، وكذاك الشمس قد ردها علي
محمد حن الجذع شوقا لأنه (2) * كذلك جبريل الأمين نعى علي
محمد جن الأرض جاءوا ليسمعوا * تلاوته القرآن لما تلا علي
محمد آخى بين أصحابه ولم * يواخي من الأصحاب شخصا سوى علي
محمد قد زوجه (3) ربي خديجة * وفاطم بنت المصطفى زوجها علي
محمد فتح الله في نور وجهه * كذلك مضمون بسيف الفتى علي
محمد شافى ريقه عين حيدر * كذلك حمى المصطفى ردها علي
محمد للعلم الإلهي مدينة * كما جاء عن خير الورى، بابها علي
محمد ياسين وطه كتابه * له، وكذا معنى سبا والنبا علي



(2) أي: لأنينه.
(3) الصحيح أن يقول: قد زوجه - بفتح الجيم - وأسكنت الجيم للضرورة الشعرية.
374
محمد قد أوتي من الله حكمة * ولقنها عن أسرها كلها علي
محمد مفتاح الحصون بعزمه * كذا قاتل الشجعان يوم الوغا علي
محمد كنزي شافعا عند خالقي * فإني موال مخلصا في ولا علي
محمد صلى ربنا ما سجى الدجا * عليه وثنى بالصلاة على علي
وله أيضا هذه القصيدة في رثاء الإمام الحسين عليه السلام (4):
دع عنك تذكار أيام اللذاذات * وطيب عصر تقضى بالشبابات
ولا تطل دموع العين في طلل * أقوى وأقفر من ترحال عادات
وعج صدور القلاص الشدقميات (5) * وقف بها في عراص الغاضريات
وانزل وحط رحال القود مكتئبا * واسكب ملث الدموع العندميات (6)
وعفر الخد في ترب الطفوف ولا * تسأم هنا لك من طول النياحات



(4) الأحسائيات في المدائح والمراثي، مخطوط، نقلا عن مجموع بن حديثة الجبيلي عبد الله بن
علي بن محمد بن عبد علي الأحسائي، المؤرخ 1208 ه‍.
(5) عج - من: عاج البعير - أي: عطف رأسه بالزمام، والقلاص - جمع قلوص - وهي الإبل الطويلة
القوائم سريعة المشي، والشدقميات: نسبة إلى (شدقم) علم لفحل النعمان بن المنذر.
(6) القود - جمع أقود - وهو الناقة أو الفرس إذا طال ظهره وعنقه، وملث - من: لث - يقال: لث
المطر، أي: دام أياما، والعندم: خشب نبات أحمر يصبغ به، والمراد: اسكب غزير الدموع
الحمر بشكل مستمر.
375
فإن في تربها مسك الجنان إذا * لثمته في دماء هاشميات
وقود (7) القود تمشي في أزمتها * معريات حزينات كئيبات
تشجي القلوب بترجيع الحنين إذا * حنت لأجل حنين الفاطميات
ولم تحن إلى سقب (8) ولا كلا * لكن بكت للغريبات الكريمات
تبكي الغريبات أسرى في حبائلها * وقل منها بكاء للغريبات
تبكي السليبات في أرض الطفوف وما * بكت هنالك إلا للسليبات
تبكي بنات رسول الله يوم غدت * نهب الخبيثين أبناء الخبيثات
تبكي المصونات في أسر الطغاة وقد * أمست كرائمها غير المصونات
لهفي وها قل لهفي يوم سار بها * شر البريات، عن خير البريات (9)



(7) قود: فعل أمر من (قود) بمعنى مشى أمام الدابة آخذا بقيادها، وقوله: (تمشي...) جملة
حالية.
(8) السقب: ولد الناقة.
(9) أي: كما ورد عن خير البريات.
376
ساروا بها كالشموس الزاهرات على * أقتاب خوض المطايا الأرحبيات (10)
ساروا بها حسرا شعثا حزينات * تبكي لها أعين القود النجيبات
سارت مخلفة خير الأنام وقد * سارت بأفئدة عنه وجيعات
سارت ورأس الإمام السبط يقدمها * كأنه الدر في جنح الدجيات
لهفي لبنت رسول الله يوم غدت * تبكي على سيد أودي وسادات
تقول والوجد يغلي في حشاشتها * وقد أصيبت بأنواع المصيبات
يا موت دونك نفسا بعد سيدها * خذها إليك فقد نغصت لذاتي
يا موت دونك نفسا بعده سئمت * حياتها ومضى وقت المسرات
لهفي لها وهي تبكيه وتندبه * في نادبات غريبات حزينات
لهفي لسبط رسول الله يوم غدا * مهشما بالعتاق الأعوجيات



(10) أرحب: قبيلة من (بني رحب) أو مكان أو فحل، ومنه النجائب الأرحبيات.
377
تبكي عليه المذاكي وهي جائلة * على عظام عظيمات
لهفي له وهو حران الفؤاد وقد * سقي على عطش كأس المنيات
لهفي عليك أبا عبد الإله وما * يقل لهفي ولا فرط الحرارات
يا حر قلبي ويا لهفي ويا جزعي * عليك حران ملقى فوق حرات
لهفي عليك جديد لا أزايله * حتى أزايل أيامي وساعاتي
ولي دموع إذا كفكفتها وكفت * عليك من كل أجفان قريحات
لأبكينك فوق الترب منعفرا * وقد كستك الذواري الأنجميات (11)
لأبكينك محزوز الكريم لقى * وقد سلبت الدروع السابريات (12)
لأبكينك تبكيك العواسل يا * معليها بالعوالي القعضبيات (13)



(11) لم أجد معنى مناسبا ل‍ (الأنجميات)، ولعله من (أنجم) بمعنى ظهر وطلع، فيكون المعنى:
وقد كستك الذواري الظاهرة الطالعة، أي الرياح ذات التراب الكثيف.
(12) السابريات - جمع سابري -: وهو درع دقيقة النسج محكمة.
(13) قعضب: رجل كان يعمل الأسنة، والعوالي القعضبيات أي: الرماح المنسوبة إلى (قعضب).
378
لأبكينك تبكيك الفضائل مع * فواضل واكفات مستهلات (14)
لأبكينك يا أزكى الأنام ولم * أسام صبيحة يوم والعشيات
لأجمعن لصحبي باكيا حزنا * ونائحا بهم في جنح ليلاتي
أنعى إليهم ولا أنعى سواك ولا * أنسى جليل مصابي والرزيات
أنعى إلى (أحمد) (15) نجلي مصابهم * عساه يبكي بأجفان مليئات
يا خير نجل لتنعى بالبكاء على * خير البريات في أزكى الأرومات
وجدد الوجد طول الدهر من كأب * واسعد على رزئهم تسعد بجنات
عليهم الله صلى ما انثنى غصن * وما شدا الورق في أوراق أيكات
وما سرى الركب في بهماء مقفرة * يؤم مكة بالقود النجيبات



(14) الفضائل: المزايا غير المتعدية، والفواضل: المزايا المتعدية، كالانعام على الغير، ومنه يعلم
معنى (واكفات مستهلات).
(15) هو الفقيه الكبير الشيخ أحمد السبعي نجل صاحب الترجمة.
379
ومن شعره أيضا هذه القصيدة في رثاء سيد الشهداء الإمام الحسين عليه
السلام:
بعيد الليالي بالوعيد قريب * وشأن الفتى في الاغترار عجيب
يروم الفتى يعطي الأماني ودون ما * يروم ويرجوه تحول شعوب
ويأمل بعد العسر يسرا في الذي * ينال من الدنيا عنا ولغوب
سل الدهر عما أحدث الدهر في الورى * تجبك خطوب بعدهن خطوب
وهل هذه الأيام إلا مراحل * تجوب وفي الأعمار سوف تجوب
وما الناس إلا ظاعن ومودع * وقاطن ربع وهو فيه غريب
(أجارتنا إنا غريبان هاهنا * وكل غريب للغريب نسيب) (16)
أجارتنا حال الرحيل إلى الأولى * مضوا وهم رحم لنا وقريب
إلى م اغتراري بالليالي وفعلها * وقد بان وجه الرأي وهو مصيب
وما بان لي إلا وقد بان ظاعنا * شبابي وفي الفودين لاح مشيب
وأمسيت قد خلفت خمسين حجة * وفي مثل ما خلفت قال لبيب
(وإن امرءا قد سار خمسين حجة * إلى منهل من ورده لقريب)
فيا ضيعة العمر الذي مر ذاهبا * وخلف لي فيه الندامة حوب (17)
ويا أسفا لم أحو زادا مبلغي * بعيد سبيلي والسبيل مجوب
أطعت الهوى والجهل حتى كأنني * أمنت الذي أحصى علي رقيب
سأبكي على ما فات مني وما عسى * يفيد البكا من أوبقته ذنوب



(16) هذا البيت من قصيدة معروفة، لامرئ القيس.
(17) الحوب: الظلم والإثم، قال تعالى: (ولا تأكلوا أموالكم إلى أموالكم إنه كان حوبا كبيرا)
[سورة النساء 4، آية 2].
380
سأبكي على ذنبي وأوقات غفلتي * ويحدث لي بعد النحيب نحيب
سأبكي على ما قد جنيت تأسفا * إذا ما شدا فوق الغصون طروب
إذا جن ليل المذنبين رأيتني * تفيض به من مقلتي غروب (18)
أناجي إلهي في الذي اجترحت يدي * وإني منه مشفق ومريب
وأدعوه بالأطهار آل محمد * ومن بهم يدعو عليه يتوب
* * *
أولاك الهداة الطيبون من الورى * وفرع نماه الطيبون يطيب
من القوم أزكى العالمين ومن هم * سليل نجيب قد نماه نجيب
وإن كانت الأيام أخنت عليهم * ونالهم منها عنا وكروب
وأمست شرار قد جنت في دمائهم * فحسبهم أن الإله حسيب
إلى أن يقول:
ولهفي على السبط الشهيد بكربلا * بيوم على آل النبي عصيب
وحول ركاب السبط كل غضنفر * له دون أشبال العرين وثوب
يسيرون في ظل السيوف إلى الوغى * كما قد مشى نحو الحبيب حبيب
ولهفي لهم فوق الصعيد كأنهم * بدور لها أرض الطفوف مغيب
ولهفي على السبط الشهيد عقيب ما * قضوا وهو فرد ما لديه صحيب



(18) غروب - جمع غرب -: وهو عرق في العين يسقي لا ينقطع، أو الدمع، أو مسيل الدمع،
والمراد هنا: الدموع.
381
ولهفي له يحمي الحريم ويحتمي * وفي الكف منه ذابل وقضيب (19)
له من أبيه في الحروب بسالة * يهاب بها المقدام وهو مهيب
ولا عيب فيه غير أن قناته * يقصد منها في الطعان كعوب (20)
وذا دأبه حتى أتى السهم غادرا * إليه، وما غير الفؤاد يصيب
فخر على وجه الثرى فتساقطت * نجوم سماء بالدموع تصوب
وزلزلت الأرض الفضاء بأهلها * وأجدب منها الروض وهو خصيب
ثم يقول عن لسان السيدة العقيلة زينب الكبرى عليها السلام:
سأبكيك في أرض الطفوف مجدلا * وشيبك من جاري الدماء خضيب
سأبكيك محزوز الكريم من القفا * وخدك من عفر التراب تريب
ثالثا ولم تدفن فلهفي على الذي * تكفنه مور الرغام هبوب
تجر عليه الأربع الهوج ذيلها (21) * وتكسوه من بعد الشمال جنوب
أخي لو رأت عيناك ما صنعوا بنا * لأبصرت صنعا للرضيع يشيب
يسار بنا من مهمة بعد مهمة (22) ومنزلنا سامي المحل رحيب
عزيز علينا أن نروح ونغتدي * وأنت على الربع الوبيل غريب
وفي آخرها يقول:
بني المصطفى إن فاتني نصركم فما * يفوت رجا لي فيكم ونحيب



(19) الذابل: الرمح، والقضيب: السيف القاطع.
(20) يقصد: بمعنى يكسر - من قصد، أي: كسر - والكعوب: الرماح.
(21) الهوج - جمع: هوجاء -: وهي الريح الشديدة المضطربة، وأراد بالأربع الهوج الرياح الشديدة
من الجهات الأربع.
(22) المهمة: المفازة البعيدة، أو البلد المقفر.
382
ودونكم مني نظام غ ريبة * بها منكم نشر يفوح وطيب
ويقصر في مضمارها عن لحاقها * (طحا بك قلب في الحسان طروب) (23)
يروم بها (السبعي) في نشر مدحكم * يثيب له يوم الجزاء مثيب
وما المدح إلا في علاكم فإن روى * له مادح في غيركم فكذوب
يكون أجاجا دونكم فإذا انتهى * إليكم تلقى طيبكم فيطيب
ولكن درا فيكم أنا ناظم * أسفت له إذ لا يراه أديب
أسفت له فهو الذي في زمانه * غريب وفي نظم البديع غريب
وما عابه جهل الورى بنظامه * إذا لم يعبه في النظام معيب
فلو شاهدا نظمي (حبيب) و (دعبل) * لهام اشتياقا (دعبل) و (حبيب)
عليكم سلام الله ما اغدودق الحيا * وما اهتز غصن في الرياض رطيب
وله أيضا في رثاء الإمام الحسين عليه السلام:
مصائب عاشورا أطلت بها العشر * تذكر للأحزان إن نفع الذكر
فتح في لياليها إذا ما تبركت * بها أمة ضلت وتاه بها الفكر
لعمر سواها كيف في يوم ذبحت * به عترة الهادي يطيب لها النحر
أقول لصحبي في ليالي محرم * قفوا نبك رزءا فيه ما بقي الشهر
ولا تسأموا طول النياحة إنما * على قدر من نبكيه يأتي لنا أجر
تعالوا بنا نبك القتيل الذي مضى * على عطش والماء يقذفه النهر
تعالوا بنا نبك المعفر في الثرى * وقد طاب من تعفيره ذلك العفر



(23) هذا شطر من مطلع معلقة علقمة الفحل بن عبدة التميمي، و (طحا بك قلب) أي: ذهب بك
قلبك بعيدا.
383
تعالوا بنا نبك الشهيد الذي بكى * له الدين والإسلام والبيت والحجر
تعالوا بنا نبك الذي قد بكى له * علي وجبريل وأحمد الطهر
وفاطمة الزهراء في لحد قبرها * تساعدها في نوحها حورها الزهر
فوالله لا أنسى وإن بعد المدى * قتيل الضبابي الذي دينه الكفر
ألا إن خير الناس جدا ووالدا * وخيرهم أما قتيلك يا شمر
قتيلك يا نسل الضبابي هاج لي * جوى وأسى ما امتد لي في الدنا عمر
قتيلك أبقى في فؤادي كآبة * يزيد على حر الجحيم لها حر
لأنت وإن كنت الأخس قتلت من * بمفخره يا ويك يفتخر الفخر
تنح عن الصدر الذي قد علوته * لقطع وريد، إنه للهدى صدر
وفي آخرها يقول:
بني صفوة الباري رثيت لرزئكم * بدرة فكر لا يقاس بها الدر
ولم يجلها (السبعي) إلا عليكم * وفي زعمه أن القبول لها مهر
رضيتكم لي سادة وأئمة * وما لي سوى حبي لكم في غد ذخر
ولي مهجة تزداد فيكم محبة * وقلب على ما نالكم خانه الصبر
على رزئكم أبكي وأبكي محبكم * بنظم مراث لا يساجلها النشر (24)
إذا سئم الباكون قلت لسلوتي * أيا سلوة الأيام موعدك الحشر
ولا قلت إلا في ادكاري لرزئكم * (كذا فليجل الخطب وليفدح الأمر) (25)
عليكم سلام الله ما فاه ناطق * يصلي عليكم حين يتلا لكم ذكر



(24) يساجل: من ساجله أي: باراه وفاخره، والنشر: الريح الطيبة، والمراد: أن تأثير مراثيه ونظمه
على مشاعر المحبين أقوى وأبلغ من تأثير النشر (الريح الطيبة) فالنشر لا يباهي نظمه في إثارة
المشاعر والتأثير عليها.
(25) ما بين القوسين من مطلع قصيدة أخرى للشاعر.
384
المصادر
1 - أدب الطف 5 / 26 - 32.
2 - أعيان الشيعة 9 / 383.
3 - الأحسائيات في المدائح والمراثي، للأديب الحاج جواد حسين آل الشيخ
علي الرمضان الأحسائي، مخطوط.
4 - شعراء الحلة 4 / 405 - 410، للخاقاني.
5 - معجم شعراء الحسين عليه السلام، للشيخ جعفر الهلالي، مخطوط.
6 - أعلام هجر، لهاشم محمد الشخص، القسم المخطوط.
7 - منتظم الدرين، ج 1، مخطوط، للحاج محمد علي التاجر البحراني.
* * *

385
مصطلحات نحوية
(2)
السيد علي حسن مطر
ثالثا: مصطلح الفعل
1 - الفعل لغة:
معنى الفعل في اللغة هو (نفي الحدث الذي يحدثه الفاعل من قيام أو
قعود أو نحوهما) (1) قال ابن منظور: (الفعل كناية عن كل عمل متعد أو غير
متعد. فعل يفعل فعلا وفعلا... والاسم: الفعل، والجمع: الفعال...
والفعل - بالفتح - مصدر) (2).
* * *
2 - الفعل اصطلاحا:
الفعل من المصطلحات التي وجدت بوجود النحو، فقد روي أن الإمام



(1) شرح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محيي الدين عبد الحميد، ص 14.
(2) لسان العرب، ابن منظور، مادة (فعل).
386
عليا عليه السلام ألقى إلى أبي الأسود الدؤلي صحيفة قسم فيها الكلام كله
إلى اسم وفعل وحرف (3)، وأمره أن يتم عليه (4)، وينحو نحوه (5).
وقد سلك النحاة في تعريف الفعل مسلكين:
الأول: تعريفه بذكر صفاته وعلاماته.
قال ابن السراج (ت 316 ه‍): (الفعل ما كان خبرا ولا يجوز أن يخبر
عنه، وما أمرت به. فالخبر نحو: يذهب عمرو، فيذهب حديث عن عمرو،
ولا يجوز أن تقول: جاء يذهب، والأمر نحو قولك: إذهب) (6).
وقال أبو علي الفارسي (ت 377 ه‍): (وأما الفعل فما كان مستندا إلى
شئ، ولم يسند إليه شئ) (7).
وإنما عدل من الأخبار إلى الإسناد، لأن (من الأفعال ما لا يصح إطلاق
الأخبار عليه، كفعل الأمر، نحو: ليضرب، إذ الخبر... ما دخله الصدق
والكذب، ويصح أن يطلق عليه الإسناد) (8)، فيكون هذا التعريف شاملا لفعل
الأمر بلا حاجة لإلحاقه بعبارة (وما أمرت به)، ولكنه عرضة للإشكال عليه
بدخول أسماء الأفعال، لأنها تسند ولا يسند إليها.
وعرفه ابن جني (ت 392 ه‍) بأنه (ما حسن فيه (قد) أو كان أمرا) (9).



(3) أ - إنباه الرواة على أنباه النحاة، علي بن يوسف القفطي، تحقيق محمد أبي الفضل إبراهيم
1 / 39 - 40.
ب - معجم الأدباء، لياقوت، 1 / 39.
ج - الأشباه والنظائر في النحو، للسيوطي، تحقيق عبد العال سالم مكرم، 1 / 12 - 13.
(4) وفيات الأعيان، ابن خلكان، تحقيق إحسان عباس، 20 / 535.
(5) نزهة الألباء في طبقات الأدباء، الأنباري، 4 / 5.
(6) الموجز في النحو، ابن السراج، ص 27.
(7) المقت، صد في شرح الايضاح، عبد القاهر الجرجاني، تحقيق كاظم بحر المرجان، 1 / 76.
(8) المقت، صد في شرح الايضاح 1 / 76 - 77.
(9) اللمع في علم العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس، ص 7.
387
وقال الحريري (ت 516 ه‍): الفعل (ما يدخل عليه (قد) و (السين)، أو
تلحقه تاء الفاعل، أو كان أمرا) (10).
ويلاحظ على هذين التعريفين أنه كان يمكن الاستغناء عن عبارة (أو كان
أمرا) فيهما، بذكر بعض من علامات فعل الأمر.
وعرفه عبد القاهر الجرجاني (ت 471 ه‍) بقوله: (الفعل ما دخله قد
وسوف والسين... وتاء الضمير وألفه وواوه.. وتاء التأنيث الساكنة...
وحرف الجزم) (11)، وتابعه عليه المطرزي (ت 610 ه‍) (12).
ويؤخذ عليه عدم شموله لفعل الأمر.
وسجل ابن فارس عددا من تعريفات الفعل بالعلامة دون أن يعزوها
لقائليها، وأورد إشكالات عليها، فقال:
(وقال قوم: الفعل ما امتنع من التثنية والجمع.
وللرد على أصحاب هذه المقالة أن يقال: إن الحروف كلها ممتنعة من
التثنية والجمع، وليست أفعالا.
وقال قوم: الفعل ما حسن فيه أمس وغدا، وهذا على مذهب البصريين
غير مستقيم، لأنهم يقولون: أنا قائم غدا، كما يقولون: أنا قائم أمس.
وقال قوم: الفعل ما حسنت فيه التاء، نحو: قمت وذهبت، وهذا عندنا
غلط، لأنا قد نسميه فعلا قبل دخول التاء عليه) (13).
أقول: اعتراضه الأخير ليس واردا، لأن صاحب القول المذكور، لم
يشترط في (الفعل) دخول التاء عليه فعلا، وإنما اشترط صلاحيته لدخولها
عليه، وهذه الصلاحية متحققة قبل دخول التاء عليه، هذا مع الإشارة إلى أنه



(10) ملحة الإعراب، القاسم بن علي الحريري، ص 3.
(11) الجمل، عبد القاهر الجرجاني، تحقيق علي حيدر، ص 5.
(12) المصباح في علم النحو، المطرزي، تحقيق الدكتور عبد الحميد السيد طلب، ص 39.
(13) الصاحبي في فقه اللغة، ابن فارس، تحقيق مصطفى الشويمي، ص 85 - 86.
388
لا وجه لاستعماله (قد) في قوله: (لأنا قد نسميه فعلا)، لأن تسميته بالفعل
حينئذ مقطوع بها. نعم، يصح الاعتراض على التعريف بعدم شموله فعل
الأمر.
وعرفه ابن مالك (ت 672 ه‍) بقوله: (الفعل كلمة تسند أبدا، قابلة
لعلامة فرعية المسند إليه) (14).
وقال السلسيلي في شرحه: خرج بقوله (تسند) (الحرف وبعض الأسماء
كياء الضمير في (غلامي). قوله: (أبدا) احترز به من بعض الأسماء التي تسند
وقتا دون وقت، نحو قولك: زيد القائم، ثم تقول: القائم زيد. قوله: (قابلة..
إلى آخره) كتاء التأنيث وتاء الخطاب والألف والواو والنون. وتحرز ب‍ (قابلة) من
أسماء الأفعال، فإنها تسند أبدا، وليست أفعالا، لأنها لا تقبل علامة فرعية
المسند إليه) (15).
وعرفه ابن مالك أيضا بعلاماته في أرجوزته الألفية، فقال:
بتا فعلت وأتت ويا افعلي * ونون أقبلن فعل ينجلي
وقوله (يا افعلي) أفضل من قول بعضهم (الياء أو ياء الضمير): لأنها
تكون في الاسم نحو: غلامي، وفي الحرف نحو: كأني (16).
وعرفه أبو حيان (ت 745 ه‍) بقوله: (ويعرف الفعل بتاء التأنيث
الساكنة، وبالياء وبلم، نحو: قامت وقومي ولم يضرب) (17).
ويؤخذ عليه ما ذكرناه توا من دخول الياء على كل من الاسم والحرف
أيضا.



(14) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، ابن مالك، تحقيق محمد كامل بركات، ص 3.
(15) شفاء العليل في إيضاح التسهيل، السلسيلي، تحقيق عبد الله البركاتي، 1 / 97.
(16) حاشية الملوي على شرح المكودي على الألفية، ص 7.
(17) شرح اللمحة البدرية في علم العربية، ابن هشام، تحقيق الدكتور هادي نهر، 1 / 223.
389
المسلك الثاني: تعريف الفعل ببيان حده وحقيقته.
قال سيبويه (ت 180 ه‍): (وأما الفعل فأمثلة أخذت من لفظ أحداث
الأسماء وبنيت لما مضى، ولما يكون ولم يقع، وما هو كائن لم ينقطع..
والأحداث نحو: الضرب والحمد والقتل) (18).
وواضح أنه: أن (المراد بأحداث الأسماء ما كان فيها عبارة عن الحدث
وهو المصدر) (19).
أي أن الأفعال أبنية أو صيغ مأخوذة من المصادر، فهي تدل بمادتها على
المصدر أو الحدث، وبصيغتها على زمان وقوعه، من ماض أو حاضر أو
مستقبل.
وعرفه ابن السراج (ت 316 ه‍) بقوله: (الفعل ما دل على معنى وزمان،
وذلك الزمان إما ماض وإما حاضر وإما مستقبل، وقلنا: (وزمان) لنفرق بينه
وبين الاسم الذي يدل على معنى فقط) (20)
وأما إشارته إلى أن المراد بالزمن أقسامه الثلاثة، فالظاهر أنها لمجرد
البيان، وسيأتي أن بعض النحاة عدوا ذلك قيدا احترازيا مما دل على حدث
وزمان مبهم كالمصدر.
وقد أشكل أبو علي الفارسي على مثل هذا الحد، بأن من الأفعال ما هو
عند النحويين دال على زمن غير مقترن بحدث، نحو (كان) المفتقرة إلى الاسم
المنصوب [أي الناقصة]، وهو عندهم فعل، ومع ذلك فهو دال على الزمان
المجرد من الحدث) (21).



(18) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون، 1 / 12.
(19) مسائل خلافية في النحو، أبو البقاء العكبري، تحقيق محمد خير الحلواني، ص 69.
(20) الأصول في النحو، ابن السراج، تحقيق عبد الحسين الفتلي، 1 / 41.
(21) المسائل العسكريات، أبو علي الفارسي، تحقيق علي جابر المنصوري، ص 76.
390
وقد تصدى بعض النحاة لرد هذه الدعوى، وأثبتوا بأدلة تجاوزت العشرة
دلالة (كان) على الحدث، وأورد بعضا من هذه الأدلة الشيخ محمد الأمير في
حاشيته على المغني (22).
وقال الزجاجي (ت 337 ه‍): (الفعل ما دل على حدث وزمان ماض أو
مستقبل.. والحدث: المصدر، فكل شئ دل على ما ذكرناه معا فهو فعل،
فإن دل على حدث وحده فهو مصدر، نحو: الضرب والحمد والقتل، وإن دل
على زمان فقط، فهو ظرف زمان) (23).
ويلاحظ فيه:
أولا: تعبيره بكلمة (حدث) بدلا من (معنى)، التفاتا منه إلى أن المعنى
يشمل الحدث وغيره كالذوات.
ثانيا: أنه لم يشر إلى دلالة الفعل على الزمن الحاضر، ومرد ذلك إلى
عدم أخذه في تقسيم الزمن ما هو المعهود لدى العرف العام، بل عمد إلى الدقة
العقلية، وانتهى إلى إنكار فعل الحال بقوله: (إنه في الحقيقة مستقبل، لأنه
يكون أولا أولا، فكل جزء خرج منه إلى الوجود صار في حيز المضي، فلهذه
العلة جاء فعل الحال بلفظ المستقبل نحو قولك:... يقوم غدا) (24).
ويلاحظ على كل من تعريفي ابن السراج والزجاجي:
أولا: أخذهما (ما) جنسا في الحد، وهي جنس بعيد.
ثانيا: أنهما قد يوهمان وضع الفعل للدلالة على شيئين مستقلين، مع أنه
موضوع لمعنى واحد مركب هو الحدث المقترن بزمان معين.
ولتلافي هذين النقصين عمد الرماني (ت 384 ه‍) إلى تعريفه بأنه (كلمة



(22) حاشية الأمير على المغني، 2 / 76.
(23) الايضاح في علل النحو، أبو إسحاق الزجاجي، تحقيق مازن المبارك، ص 52 - 53.
(24) أ - الايضاح في علل النحو، الزجاجي، ص 87.
ب - شرح جمل الزجاجي، ابن هشام، تحقيق الدكتور علي محسن مال الله، ص 85.
391
تدل على معنى مختص بزمان، دلالة الإفادة) (25).
وقوله: (دلالة الإفادة) للفرق بينه وبين (الأسماء التي تدل دلالة
إشارة) (26).
ولعل أخذه لكلمة (معنى) راجع إلى أنه لم يجد ضرورة لاستعمال كلمة
(حدث)، إذ ليس ثمة لفظ موضوع لذات متلبسة بزمن، ليجب الاحتراز منها.
وقال ابن بابشاذ (ت 469 ه‍): (الفعل ما دل على حدث وزمان
محصل) (27).
وترد عليه الملاحظتان اللتان سجلناهما على تعريفي ابن السراج
والزجاجي، وإن كان يمتاز بالاختصار، إذ عبر عن الزمان الماضي والحاضر والمستقبل، بالزمان المحصل.
وعرفه الزمخشري (ت 538 ه‍) بقوله: (الفعل ما دل على اقتران حدث
بزمان) (28).
ولاحظ عليه ابن يعيش أنه ردئ من وجهين: أولهما استعماله للجنس
البعيد (ما)، (والآخر قوله: (على اقتران حدث بزمان)، لأن الفعل لم يوضع
دليلا على الاقتران نفسه، وإنما وضع دليلا على الحدث المقترن بالزمان...
ثم هذا يبطل بقولهم: القتال اليوم، فهذا حدث مقترن بزمان، وليس فعلا،
فوجب أن يؤخذ في الحد (كلمة) حتى يندفع هذا الإشكال) (29).
وقد يشكل عليه أيضا بعدم تقييده للزمان بكونه محصلا، ولكن يمكن



(25) الحدود في النحو، علي بن عيسى الرماني، تحقيق مصطفى جواد ويوسف مسكوني،
ص 38.
(26) شرح المقدمة المحسبة، ابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم، 1 / 192.
(27) شرح المقدمة المحسبة، ابن بابشاذ، 1 / 192.
(28) المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري، ص 243.
(29) شرح المفصل، ابن يعيش، 7 / 3.
392
دفعه بأنه قد يكون من رأي الزمخشري أن هذا مجرد قيد بياني يذكر في شرح
التعريف، وليس قيدا احترازيا ليجب إثباته، إذ ليس لدينا كلمة تدل على حدث
وزمان غير معين، وما ادعي من دلالة المصدر على ذلك ستأتي مناقشته.
وتقدم ابن الخشاب (ت 567 ه‍) بصياغة جديدة للتعريف قائلا: الفعل
(لفظة تدل على معنى في نفسها مقترن بزمان محصل، فقولنا: (تدل على معنى
في نفسها احتراز من الحرف، لأن الحرف يدل على معنى في غيره... والفرق
بينه وبين الاسم أن الاسم لا يدل مع معناه على زمان ذلك المعنى، إلا
المصادر، فإنها تدل على أزمنة مبهمة، فزادوا في حد الفعل لفظة (محصل)،
ليقع الفرق بين الأفعال ومصادرها) (30).
وتمتاز هذه الصياغة عما سبقها بإضافة قيد (في نفسه) لدلالة الفعل على
معناه، ولكن يلاحظ عليها:
أولا: أخذه (اللفظ) جنسا للفعل دون (الكلمة) التي هي جنسه
القريب.
ثانيا: إن المصادر - كما سيتضح قريبا) لا تدل بأصل وضعها على
الزمان، وإنما دلالتها عليه عقلية التزامية، فلا ضرورة للاحتراز بقيد (المحصل)
للتفرقة بين الأفعال والمصادر.
وعرفه ابن الأنباري (ت 577 ه‍) بأنه (كل لفظة دلت على معنى تحتها
مقترن بزمان محصل) (31).
ويلاحظ عليه: أخذه اللفظ جنسا للفعل، وعدم احترازه من الحرف بقيد
(في نفسه)، وعدم فائدة إيراده لفظة (تحتها)، وعدم ضرورة تقييد الزمان بكونه (محصلا).



(30) المرتجل، ابن الخشاب، تحقيق علي حيدر، ص 14.
(31) أسرار العربية، ابن الأنباري، تحقيق محمد بهجة البيطار، ص 11.
393
وحدة ابن يعيش (ت 643 ه‍) بقوله: (الفعل كلمة تدل على معنى في
نفسها مقترن بزمان) (32).
هي أكمل صيغة بلغها تعريف الفعل، وقد قال في شرحه معللا عدم
زيادة قيد (محصل) إلى الزمان: إنهم (يرومون بذلك الفرق بينه وبين
المصدر... والحق أنه لا يحتاج إلى هذا القيد... (لأن) الفعل وضع للدلالة
على الحدث وزمان وجوده - ولولا ذلك لكان المصدر كافيا - فدلالته عليهما
من جهة اللفظة وهي دلالة مطابقة... وليست دلالة المصدر على الزمان
كذلك، بل هي من خارج، لأن المصدر تعقل حقيقته بدون الزمان، وإنما
الزمان من لوازمه، وليس من مقوماته، بخلاف الفعل، فصارت دلالة المصدر
على الزمان التزاما وليست من اللفظ، فلا اعتداد بها، فلذلك لا يحتاج إلى
الاحتراز عنه) (33).
وعرفه ابن الحاجب (ت 646 ه‍) بقوله: (الفعل ما دل على معنى في
نفسه مقترن بأحد الأزمنة الثلاثة) (34).
ويؤخذ عليه استعماله للجنس البعيد، وتقييده للزمن بأحد الثلاثة، أي
بكونه محصلا ومعينا، وقد علمنا عدم ضرورته.
وقال ابن معطي (ت 668 ه‍) في حد الفعل: إنه (كلمة على معنى في
نفسها دلالة مقترنة بزمان ذلك المعنى) (35).
ويؤخذ عليه عدم الدقة في التعبير، لعدم اقتران دلالة الفعل بزمان
المعنى، بل المعنى المدلول للفعل هو المقترن بالزمن.



(32) شرح المفصل، ابن يعيش، 7 / 2.
(33) شرح المفصل، ابن يعيش، 7 / 2.
(34) أ - شرح الرضي على الكافية، تحقيق يوسف حسن عمر، 1 / 38.
ب - مسائل خلافية في النحو، ص 45.
(35) الفصول الخمسون، ابن معطي، تحقيق محمود محمد الطناحي، ص 152.
394
وعرفه ابن عصفور (ت 669 ه‍) بقوله: (الفعل لفظ يدل على معنى في
نفسه، ويتعرض ببنيته للزمان) (36).
وإلى مثله ذهب الرضي (ت 688 ه‍) بقوله: (الفعل ما دل على معنى
في نفسه مقترن بزمان من حيث الوزن) (37).
يريدان أن دلالة الفعل على الزمان حاصلة من صيغته. وإنما أضافا هذا
القيد لكي لا يرد أصلا الإشكال على التعريف بلفظ الماضي والمستقبل
والحال، وبمثل (الصبوح والغبوق) (38) والسري، ولا الاسم الموضوع دالا
بتركيبه على أحد الأزمنة الثلاثة، كالغبور مثلا، بمعنى كون الشئ في الماضي
أو في المستقبل، فإن دلالته على أحد الأزمنة الثلاثة بالحروف المرتبة لا
بالوزن) (39).
ولا أرى هذه الإضافة قيدا احترازيا، بل هي إضافة بيانية ينبغي ذكرها في
شرح الحد، وذلك لعدم دخول الأمور المذكورة في التعريف، إذ أن المراد
بالمعنى في التعريف خصوص الحدث (المصدر) لا كل معنى ولو كان اسم
ذات، وعليه لا يكون التعريف شاملا للشئ أو للزمن بأنواعه، إذ كل منهما
ليس حدثا ولا مقترنا بزمان.
وأما الصبوح والغبوق فهما اسمان لما يشرب صباحا ومساء، فهما من
أسماء الذوات والأعيان، وقد يستعملان في الشرب صباحا ومساء، أي في
الحدث، لكن لا ينطبق عليهما تعريف الفعل، لعدم دلالتهما على وقوع
الحدث وكذلك القول في السرى، وهو: السير ليلا.
وأما (الغبور) فليس معناه كون الشئ في الماضي أو المستقبل، بل هو



(36) المقرب، ابن عصفور، تحقيق الجواري والجبوري، 1 / 45.
(37) شرح الرضي على الكافية، تحقيق يوسف حسن عمر، 1 / 40.
(38) أي ما يشرب في الصباح والمساء.
(39) شرح الرضي على الكافية، 1 / 39 - 40.
395
مصدر للفعل (غبر) بمعنى مكث وذهب وبقي ومضى، فمعناه: المكث
والذهاب والبقاء والمضي (40)، أي أن معناه هو الحدث وحده، غير مقترن بزمان
معين، وقد اعترف بذلك الرضي نفسه بقوله: (والحق إنه بمعنى المضي أو
البقاء في المكان أو الزمان) (41).
ولعله لأجل هذا لم يلتزم بقية النحاة بإثبات هذين القيدين اللذين ذكرهما
ابن عصفور والرضي.
وعرفه ابن هشام (ت 761 ه‍) (42) بالتعريف المتقدم لابن الحاجب،
ولكنه تابع جمهور النحاة، ولم يذهب إلى ما صرح به ابن الحاجب من عود
الضمير في (نفسه) إلى المعنى.
وقال السرمري (ت 776 ه‍): الكلمة (إن استقلت في نفسها واقترنت
بأحد الأزمان فهي الفعل) (43).
وترد عليه الملاحظة المتقدمة من أن الاقتران ليس حاصلا بين الكلمة
وبين أحد الأزمان، بل بين مدلول الكلمة الذي هو الحدث، وبين الزمن
المعين.
وعرفه السيوطي (ت 911 ه‍) بقوله: (الفعل ما دل على معنى في نفسه
واقترن (بزمان)) (44).
وهو عين التعريف المتقدم لابن يعيش، إلا أنه لم يأخذ (الكلمة) جنسا
للحد، ولم يعلل في شرحه التعريف عدم تقييده الزمان بالمحصل بما ذكره ابن



(40) لسان العرب لابن منظور، ومختار الصحاح للرازي، مادة: صبح وغبق وسرا وغبر.
(41) شرح الرضي على الكافية، 1 / 40.
(42) شروح شذور الذهب، ابن هشام، تحقيق محيي الدين عبد الحميد، ص 14.
(43) شرح اللؤلؤة، السرمري (مخطوط، مصورته بحوزتي) 7 / أ.
(44) همع الهوامع في شرح جمع الجوامع، جلال الدين السيوطي، تحقيق عبد السلام هارون
وعبد العال سالم مكرم، 1 / 7.
396
يعيش، بل قال: (المراد بالزمان حيث أطلق المعين المعبر عنه بالماضي
والحال والاستقبال، لشهرتها في هذا المعنى) (45).
للبحث صلة...



(45) همع الهوامع، 1 / 8.
397
تنبيهان
سقطت قطعة من متن الحلقة السابقة من (تشييد المراجعات وتفنيد
المكابرات) المنشورة في العدد السابق 37، من الصفحة 149 بعد السطر 11،
ندرجها أدناه مع الاعتذار للقراء الكرام:
* وأحمد بن عبد الله بن سيف السجستاني، ترجم له الذهبي في تاريخ
الإسلام، حوادث سنة 316 ه‍، والخطيب في تاريخه 4 / 225، والأسنوي في
طبقات الشافعية 2 / 23، وابن قاضي شهبة 1 / 89، وقد أثنى عليه جميعهم.
* وعمر بن شبة، قال الذهبي: (عمر بن شبة بن عبدة بن زيد بن رائطة،
العلامة الأخباري، الحافظ الحجة، صاحب التصانيف...) ونقل ثقته عن
جماعة، وأرخ وفاته بسنة 262 ه‍، عن 89 سنة إلا أياما (74).
* أبو أحمد الزبيري، قال الذهبي: (أبو أحمد الزبيري، محمد بن
عبد الله بن الزبير بن عمر بن درهم، الحافظ الكبير المجود...) ثم نقل ثقته
والثناء عليه، وأرخ وفاته بسنة 203 ه‍ (75).
* * *
كما طبعت عدة أسطر من الهامش 19 من مقال: (نهج البلاغة عبر
القرون) المنشور في العددين 35 - 36 طبعت مكررة ملحقة خطأ في آخر
الهامش رقم 18 ص 172 من نفس العدد، فيرجى حذفها ابتداء من السطر
الثالث منه وحتى نهاية الهامش.

398
من ذخائر التراث

399
السحاب المطير
في تفسير آية التطهير
تأليف
الشهيد الثالث
القاضي السيد نور الله التستري
956 - 1019 ه‍
تحقيق
هدى جاسم محمد أبو طبرة

401
مقدمة التحقيق:
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أفضل الأنبياء وسيد
المرسلين، وعلى أهل بيته الطيبين الطاهرين المطهرين.
وبعد:
هذه رسالة موجزة في تفسير آية التطهير لعلم من أعلام الشيعة الإمامية،
عاش مجاهدا بعيدا عن الأهل والأحبة والوطن حتى مضى على ما مضى عليه
الشهداء من قبله، شهيدا في غربته ووحدته، متأسيا بمن سبقه من أجداده
الكرام عليهم السلام.
ولما كان (الغريب نسيبا للغريب) فقد وجدت في نفسي رغبة قوية في
تحقيق هذه الرسالة، لا سيما وأن موضوعها هو تفسير قوله تعالى: (وإنما يريد
الله ليذهب عنكم الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا).
ولا يخفى ما في هذه الآية من صدى خاص في نفوس المسلمين، حتى لا أخال أحدا لا يحفظها منهم، لما فيها من تأثير خطير في عقائدهم إزاء من

403
خوطبوا بها، إذ شهدت لهم بأنهم هم الصفوة الطاهرة المطهرة الأخيرة المختارة
- منذ الأزل - من سلالة النبوة، مع ما وهبته لهم من سمو ورفعة وشرف باذخ
تكشف للبصير ما رسمته من معالم الأهلية الراقية التي يجب توفرها في من يقوم
مقام النبوة، وتسلط الضوء على مدى شرعية السلطة الحاكمة بعد انتقال النبي
الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم إلى الرفيق الأعلى.
ومن هنا - ولأجل صيانة الواقع التاريخي، والحفاظ على كرامة السلف
الماضين - كان لتفسير هذه الآية بالذات في مذاهب المسلمين ومشاربهم ذيل
طويل، هلكت فيه أقوام وزلت أقدام.
ورسالة (السحاب المطير في تفسير آية التطهير) الماثلة بين يدي القارئ
الكريم - على الرغم من قصرها وضغط عباراتها - قد ناقشت أهم ما رافق آية
التطهير من أهواء ونزعات واعتراضات وإيرادات على استدلال الشيعة الإمامية
بها على عصمة أهل البيت وحجية أقوالهم عليهم السلام.
على أنها لم تكن الرسالة الوحيدة في المقام، بل هناك الكثير من الكتب
والرسائل والبحوث الشيعية التي عنيت بتفسير هذه الآية الكريمة، وبينت
أهدافها ودلالاتها ومراميها وغاياتها، وشرح مفرداتها شرحا وافيا على ضوء ما ورد
في القرآن الكريم ولغة العرب وأدبهم، مع مراعاة ما ورد عن الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم من تفسير لهذه الآية، وبيان موقفه صلى الله عليه
وآله وسلم من أهل البيت عليهم السلام قبل وبعد نزول آية التطهير، لكي يبلغ
الشاهد الغائب، وينقطع عذر من تسول له نفسه أن يتقول في بيان المعنيين بها
- بغير ما أراد المولى عز وجل - جهلا، أو نفاقا وحسدا وبغيا.
وفيما يأتي بعض تلك الجهود الشيعية المبذولة لخدمة الآية الكريمة
والتي قرأتها أو وقفت عليها أثناء مراجعتي لمصادر ومراجع التحقيق، وهي:
1 - إذهاب الرجس عن حضيرة القدس، للعلامة الشيخ عبد الكريم بن
محمد بن طاهر القمي.

404
أقطاب الدوائر في تفسير آية التطهير، للعلامة عبد الحسين بن
مصطفى، من علماء ا لقرن الثاني عشر، طبع سنة 1403 ه‍.
3 - أهل البيت في آية التطهير، للسيد جعفر مرتضى العاملي، مطبوع،
ومترجم إلى اللغة الفارسية، ترجمة محمد سبهري.
4 - أهل البيت في القرآن الكريم، بحث للسيد جعفر مرتضى العاملي،
منشور في مجلة رسالة الثقلين، العددان 1 و 2.
5 - آية التطهير في أحاديث الفريقين، للسيد علي الأبطحي، مطبوع
بمجلدين.
6 - آية التطهير، بحث شامل ومستوعب يزيد على ستين صحيفة في
المجلد الخامس من كتاب: مفاهيم القرآن، للشيخ جعفر السبحاني (وقد ذكر
فيه معظم هذه المصادر).
7 - تطهير التطهير، للفاضل الهندي (ت 1035 ه‍).
8 - تفسير آية التطهير، للشيخ إسماعيل بن زين العابدين
(ت 1300 ه‍).
9 - التنوير في ترجمة رسالة آية التطهير، للسيد عباس الموسوي، طبع
في الهند سنة 1341 ه‍، وهو ترجمة لهذه الرسالة.
10 - جلاء الضمير في حل مشكلات آية التطهير، للشيخ محمد
البحراني، طبع في الهند سنة 1325 ه‍.
11 - رسالة في تفسير آية التطهير، للشيخ لطف الله الصافي، طبعت سنة
1403 ه‍ في مدينة قم المقدسة.
12 - شرح تطهير التطهير، للسيد عبد الباقي الحسيني، وهو شرح
للكتاب المتقدم برقم 7.
13 - الصور المنطبقة، للعلامة الشيخ عبد الكريم بن محمد بن طاهر
القمي، مؤلف (إذهاب الرجس عن حضيرة القدس) المتقدم برقم 1.

405
14 - كتاب في مقال آية التطهير، بحث للشيخ محمد مهدي الآصفي،
منشور في مجلة رسالة الثقلين، العدد 1.
كل هذا من غير (السحاب المطير).
وإذا ما انضم إلى ما تقدم ما كتبه أعلام الشيعة في الكلام والعقائد
والأصول أيضا في مبحثي: حجية سنة أهل البيت عليهم السلام، وحجية
الإجماع، اتضح لنا مبلغ اهتمام الشيعة في الرد على سائر التخرصات حول
هذه الآية، والتي تهدف بالدرجة الأساس إلى صيانة الواقع التاريخي الذي ساد
بعد وفاة الرسول الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم.

406
ترجمة المؤلف
هو: السيد ضياء الدين القاضي نور الله ابن السيد العلامة شريف الدين
ابن السيد ضياء الدين، ينتهي نسبه الشريف إلى السيد الجليل أبي الحسن
علي المرعشي - المعروف في كتب التراجم الشيعية والسنية - المتصل نسبه
بالإمام زين العابدين وسيد الساجدين علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
عليهم السلام.
ولد - قدس سره الشريف - من أبوين مرعشيين عالمين في بلدة (تستر)
من خوزستان سنة 956 ه‍، ولهذا يقال له: التستري - معرب شوشتر - أو:
المرعشي، نسبة إلى بلدة مرعش - بين الشام وتركيا - التي سكنها جده الأعلى
السيد الزاهد الفقيه المحدث أبو الحسن علي المرعشي المتقدم.
أخذ الشهيد التستري العلم - في أوان شبابه - من علماء بلدته تستر،
وأولهم والده السيد شريف الدين، فقرأ عليه الكتب الأربعة، وكتب الأصول
والفقه والكلام، كما أخذ عن كثيرين غ يره، ثم انتقل من تستر إلى مدينة مشهد
المقدسة وكان عمره يوم ذاك ثلاثا وعشرين سنة، وحضر في مشهد درس المولى
عبد الواحد التستري، وكان من مشاهير أهل الفضل في عصره، كما أخذ عن
غيره من فطاحل العلماء في هذه المدينة المقدسة، ثم انتقل بعد ذلك إلى بلاد
الهند سنة 993 ه ولما يبلغ الأربعين بعد أن تأكد له أن هذه البلاد لا ترفع فيها
راية لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.
وما أن وصل إلى الهند حتى قربه سلطانها (أكبر شاه) لعلمه الجم وأدبه
وفضله ونسكه وورعه، فرقي أمره وحسن حاله جاها ومالا ومنالا حتى نصبه
الملك المذكور للقضاء والإفتاء، وقد كان هذا المنصب لا يتسنمه - في تلك
البلاد - إلا من فاق أقرانه علما، وكان الشهيد السعيد - على الرغم من كثرة

407
النصب والعداء لأهل البيت عليهم السلام في تلك البلاد - مجاهرا بالدعوة إلى
التشيع بين من يطمئن إلى دينه وورعه، حتى قيل عنه: إنه أول من نشر مذهب
آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم في بلاد الهند.
وما لبث السيد الشهيد على هذه الحال حتى حسده من تلبس بلباس
الفقهاء وتزيا بزي العلماء من أهل السنة، فحاكوا الدسائس ضده قبل أن
ينكشف تشيعه، ثم سعوا إلى السلطان بإباحة دمه الشريف بعد أن سمعوا منه
عبارة: (عليه الصلاة والسلام) بحق أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام، لزعمهم الفاسد أنها مختصة بالنبي صلى الله عليه وآله وسلم، إلا أن
السلطان انصرف عن قتله، لأن أحد كبار العلماء المنصفين قد كتب إلى
السلطان ما معناه: إن عليا عليه السلام هو من رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم، ولكن الجهال حسدوا هذا السيد ولم يعرفوا حق أمير المؤمنين عليه
السلام.
ثم استغل هؤلاء الناصب وفاة السلطان أكبر شاه، واغتنموا مجيئ ابنه
جهانكير شاه التيموري خلفا على البلاد - وكان ضعيف الرأي سريع التأثر -
فدس هؤلاء الأوغاد رجلا خسيسا منهم للتجسس عن الشهيد السعيد - كما هو
فعل أسيادهم من قبل في مطاردة شيعة علي عليه السلام وقتلهم - وقد لازم
ذلك الرجل السيد القاضي الشهيد بصفة طالب علم، وهكذا عرف الخبيث
- من طول الملازمة - أن قاضي الهند هو من أكبر دعاة الحق، واطلع على
مؤلفات القاضي لا سيما كتابه الخالد (إحقاق الحق) الذي لم يبق فيه الشهيد
حجة لناصبي عنيد، فاستكتب الرجل الشقي نسخة منه وأتى بها إلى
السلطان، وكانت هناك شرذمة من الأراذل الذين سخروه لهذه المهمة الخسيسة
قد أشعلوا نار غضب السلطان على السيد الجليل سليل أهل البيت عليهم
السلام، فأمر الجلاد بقتله بصورة بشعة، إذ جردت ثيابه وضرب بالسياط
الشائكة حتى انتثر لحم بدنه الشريف الطاهر، وذلك في سنة 1019 ه‍ على

408
أشهر الأقوال، وهكذا قضى نحبه شهيدا وحيدا فريدا تحيط به الأوغاد ومحرفو
الكلم عن مواضعه من كل مكان - ودفن جثمانه الطاهر في بلدة أكبر آباد بالهند،
ومرقده الشريف معروف يزار للتبرك به.
(ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون)
كان الشهيد السعيد من أعاظم علمائنا في عصره، إماما متكلما، وأديبا
بارعا، بحرا في الفقه والحديث والعربية، أثنى عليه جميع من ترجم له غاية
الثناء، ولعل خير ما يدل على علمه كثرة مؤلفاته ومصنفاته.
فقد أحصى له السيد المرعشي النجفي - قدس سره - مائة وأربعين ما بين
كتاب ورسالة، وذلك في مقدمة تحقيقه لكتاب (إحقاق الحق).
ولو لم يكن من بين تلك المائة والأربعين إلا (إحقاق الحق) - الذي لم
يصنف مثله في بابه - لكفى به شاهدا على غرارة علمه وتضلعه في علوم
الشريعة أجمع (1).



(1) لخصنا هذه الترجمة من المصادر التالية:
رياض العلماء - الميرزا عبد الله الأفندي - 5 / 265، تعليقة أمل الآمل - له أيضا -: 328
رقم 1037، ريحانة الأدب في تراجم المعروفين بالكنية واللقب - التبريزي - 2 / 436 رقم 805
(ترجمة بعنوان: صاحب مجالس المؤمنين)، الفوائد الرضوية - الشيخ عباس القمي -: 696،
شهداء الفضيلة - الأميني -: 171، روضات الجنات - الخوانساري - 8 / 159 رقم 727،
نفحات الروضات - الشيخ محمد باقر النجفي الإصبهاني، المعروف بألفت -: 320 رقم
729، أعلام الشيعة - البحاثة الشيخ آقا بزرك - 2 / 622، أعيان الشيعة - السيد محسن الأمين
العاملي - 10 / 228، ومعجم رجال الحديث - السيد الخوئي - 19 / 184.
وللشهيد السعيد ترجمتان ضافيتان: الأولى بقلم آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي
كتبها في مقدمة تحقيق إحقاق الحق 1 / 82 - 161، والثانية هي رسالة خاصة في ترجمة
الشهيد اسمها: (فيض الإله في ترجمة القاضي نور الله) بقلم السيد جلال الدين الحسيني،
مطبوعة في مقدمة كتاب (الصوارم المهرقة) للقاضي الشهيد، ورقمت بالحروف وانتهت بالرقم
(فكج) المساوي للعدد 123.
409
عملي في تحقيق هذه الرسالة:
تفضلت مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث مشكورة
بإعطائي نسخة خطية لرسالة (السحاب المطير) ستأتي مواصفاتها تفصيلا، وقد
حاولت العثور على نسخة أخرى متممة لها فلم أفلح، إذ إن فهارس
المخطوطات المتيسرة لم تشر إلى وجود أية نسخة أخرى لهذه الرسالة غير التي
بحوزتي الآن، إلا ما ذكر في الفهرس الشامل للتراث العربي الإسلامي
المخطوط - مخطوطات التفسير - 37 / 255 رقم 2399 و 9 / 65 رقم 2399 من
وجود نسخة لهذه الرسالة في مكتبة الجمعية الآسيوية / كلكتا، برقم
102 / 484 6، سنة 1068 ه‍، مع عبارة: (وهو دون عزو في المخطوط،
ونسبته للتستري من كشف الحجب 1 / 38) وقد تعذر علي حصول صورة
لهذه النسخة أيضا.
وأخيرا - ولما لم أجد نسخة مساعدة خطية أو حجرية - التجأت إلى
موسوعة (إحقاق الحق) على أمل أن تكون هذه الرسالة قد ألفت قبل (الاحقاق)
ومعه يمكن احتمال نقل الشهيد - قدس سره الشريف - لها أو بعضها في واحد
من مجلدات (الاحقاق).
وقد تحقق أملي وصدق احتمالي - والحمد لله تعالى - إذ وجدت الشهيد
- قدس سره - قد نقل الكثير من هذه الرسالة إلى (إحقاق الحق) نقلا حرفيا في
بحثه عن آية التطهير، وذلك في آخر المجلد الثاني مع إحالته في آخر البحث
إلى هذه الرسالة، ولهذا جعلت ما في (الاحقاق) نسخة مساعدة، ومن هنا كان
عملي ملخصا بالأمور الآتية:
1 - إجراء المقابلة الدقيقة بين النسخة الخطية التي بحوزتي وبين بحث
آية التطهير في (إحقاق الحق) وتثبيت سائر الاختلافات بينهما، مع الإشارة لها
في الهامش، فإن كان في النسخة الخطية عبرت عنه ب‍ (الأصل)، وإن كان في

410
النسخة المساعدة - وهي الاحقاق - أشرت له باسمه الصريح مع تعيين الجزء
والصحيفة.
2 - ضبط النص بالشكل.
3 - توزيع مطالب الرسالة وفصلها عن بعض.
4 - الإشارة في الهامش إلى جميع المقاطع المقتبسة من الرسالة إلى
(إحقاق الحق) مع تعيين بداية الاقتباس ونهايته.
5 - حصر كل لفظ أضفته أو عدلته أو بدلته بلفظ آخر بين عضادتين مع
الإشارة في الهامش إلى ما كان عليه اللفظ في الأصل.
6 - تخريج الآيات الكريمة، والأحاديث الشريفة، وأقوال العلماء.
7 - توضيح بعض العبارات التي رأيتها بحاجة إلى توضيح.
8 - التوسع في التعليق على بعض المطالب المضغوطة العبارة في هذه
الرسالة.
9 - وضع ترجمة مختصرة في الهامش للأعلام الذين ورد ذكرهم في
الأصل.
10 - الاكتفاء بالإشارة إلى مصادر ومراجع التحقيق في الهامش مع عدم
ذكر المعلومات الكاملة عن كل مصدر ومرجع، ولم أفردها بقائمة مستقلة لعدم
الحاجة إليها، حيث كانت الإشارة في أغلب الأحيان إلى الأبواب، وأرقام
الأحاديث، أو تحديد اسم البحث في الكتاب مما لا يؤثر على القارئ الكريم
عند رجوعه إلى طبعات لها غير معتمدة في التحقيق.
وصف نسخة الأصل:
هي نسخة مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث، مصورة
من مكتبة آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي - قدس سره الشريف -
ضمن مجموعة خطية برقم 4222، وقد بلغت لوحاتها اثنتي عشرة لوحة، وبدأ

411
ناسخها بالكتابة من وسط اللوحة الأولى وأتمها في وسط اللوحة الأخيرة أيضا،
وفيها أكثر من ثلاثين غلطا نحويا ولغويا لا سيما فيما يتعلق بالضمائر.
وكتبت بخط النسخ، وخطها ممتاز وواضح جدا، وحالتها جيدة إذ لم
يقرط منها شئ أو يتلف أو يتآكل كما يبدو من صورتها، ويوجد في كل لوحة
من لوحاتها - ما عدا الأولى والأخيرة - تسعة عشر سطرا، وفي كل سطر - تقريبا -
إحدى عشرة كلمة، وكلماتها غير مشكوكة، وحروفها منقطة، ومساحة اللوحة
الواحدة = 16 * 5 / 24 سم، ومساحة الكتابة على اللوحة الواحدة = 10 *
18 سم، وطول السطر الواحد = 10 سم، أما مساحة حافاتها الجانبية
فلا علم لي بها، إذ كان الاعتماد على النسخة المصورة، ولكن يمكن تقديرها
بأربعة سنتمترات كما يبدو من بعض العبارات والكلمات المكتوبة في حافاتها
والمعلمة بالصحة في ستة مواضع فقط.
وهذه النسخة خالية من الحواشي والتعليقات، ولم ترقم لوحاتها أيضا،
وعلى اللوحة الأولى والأخيرة ختم كتب فوقه - مماسا له -: (شهاب الدين
الحسيني المرعشي النجفي) أما عبارة الختم نفسه فغير واضحة، وقد كتب في
أعلى اللوحتين الأولى والأخيرة عبارة: (كتابخانه عمومي آيت الله العظمى
مرعشي نجفي - قم).
وقد ابتدأت الرسالة بالبسملة، ثم: (الحمد لله الذي جعل قلوبنا
بمطالعة آياته بصيرا...) وانتهت ب‍: (انتهى كلامه وبه انتهى توضيح ما أوردناه
والحمد لله رب العالمين. تم تم).
وهذه النسخة هي بخط أحمد بن محمد بن عبد الله، كتبها سنة 1092 ه‍
كما في فهرس مخطوطات آية الله العظمى السيد المرعشي النجفي 11 / 225 -
226، ولكن في الذريعة 12 / 150 رقم 1005 قال عن هذه النسخة بالذات
أنها بخط أحمد بن الحسين في ذي الحجة سنة 1092 ه‍، عند الشيخ محمد
السماوي - رحمه الله - وقد أشار إلى ما في أولها، ومن اتحاد تاريخ النسخ

412
يتضح أن الناسخ واحد لا سيما وأن اسمه في كلا المصدرين (أحمد)،
فتحصل أن الخطأ في تحديد اسم الأب واقع في أحدهما، كما أن في نسختنا
المصورة لم يثبت الاسم المذكور، بل كتبت على وسط الحافة اليمنى من اللوحة
الأولى عبارة: (بلغت مقابلة، وكتب الأقل الجاني نعمت الله الحسيني
الجزائري عفي عنه سنة اثنتين وتسعين بعد الألف...).
كما كتب على الحافة اليسرى من اللوحة الأخيرة: (بلغ مقابلة فصح
بعون الله تعالى... نعمت الله الحسيني الجزائري عفي عنه سنة اثنتين
وتسعين بعد الألف).
هذا وقد أشير في فهرس مخطوطات مكتبة السيد المرعشي بعد ذكر اسم
الناسخ - كما تقدم - إلى مقابلتها من قبل السيد نعمت الله الحسيني
الجزائري.
والحمد لله رب العالمين والصلاة على محمد وآله الطاهرين.
هدى جاسم محمد أبو طيرة
ماجستير آداب في الشريعة والعلوم الإسلامية
قم المقدسة - 28 رجب 1415 ه‍.

413
صورة الورقة الأولى من المخطوطة المعتمدة في التحقيق

414
صورة الورقة الأخيرة من المخطوطة المعتمدة في التحقيق

415
[السحاب المطير في تفسير آية التطهير]
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الذي جعل قلوبنا بمطالعة آياته [بصيرة] (1)، والصلاة على
سيدنا محمد وآله الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا، وعلى
خلص أصحابه الذين حفظوا وصية الله ورسوله في أهل البيت ولم يغيروا
تغييرا.
فقد قال الله تعالى في سورة الأحزاب: (إنما يريد الله ليذهب عنكم



(1) في الأصل: (بصيرا) ونقل في الذريعة 2 / 150 رقم 1005 أول هذه الرسالة من نسخة الشيخ
محمد السماوي هكذا: (الحمد لله الذي جعل قلوبنا بالمطالعة لآياته بصيرا)، وما بين
العضادتين هو الصحيح، قال تعالى: (فبما نقضهم ميثاقهم لعناهم وجعلنا قلوبهم قاسية)
المائدة 5: 13، وقال تعالى: (الذين لا يؤمنون بالآخرة قلوبهم منكرة) النحل 16: 22،
وقال تعالى: (وقلوبهم واجفة) المؤمنون 23: 60، والقلوب جمع تكسير من جموع الكثرة،
على وزن فعول، ولم يرد وصفها مذكرا في القرآن الكريم، ولو كان وصف فعول على وزن فعل
بالضم لجاز فيه التذكير والتأنيث كما في قراءة (وقالوا قلوبنا غلف) البقرة 2: 88 بضم اللام
من (غلف). ووزن (بصيرا) ليس كذلك.
416
الرجس أهل البيت ويطهركم تطهيرا) (2).
قال سيد المحدثين جمال الملة والدين عطاء الله الحسيني الأصيلي
الشيرازي (3) - قدس سره - في كتابه الموسوم ب‍ (تحفة الأحباء): إن لعلماء
التفسير - رحمهم الله - في بيان المراد من أهل البيت ثلاثة أقوال (4):
أحدهما: أن المراد من حرم الله عليهم الصدقة والزكاة من أقارب النبي
صلى الله عليه وآله، كآل علي، وآل عقيل، وآل جعفر. وأن المراد من
التطهير: التطهير من أوساخ الناس التي هي الصدقة والزكاة (5).



(2) سورة الأحزاب 33: 33.
(3) هو العلامة السيد الأمير عطاء الله جمال الدين بن المير فضل الله الحسيني الدشتكي الشيرازي
النيسابوري، المحدث الفقيه المتكلم الخطيب، قال بعضهم بتسننه، ولعل الصحيح ما حكاه
في الرياض سماعا من الفاضل الهندي أنه كان شيعيا وعنده كتبه، وهي على طريقة الشيعة إلا
أنه كان يتقي في هراة، ويؤيده ما عرف من كتبه، ككتاب (روضة الأحباب في سيرة النبي والآل
والأصحاب) و (تحفة الأحباء) و (الأربعين حديثا في فضائل أمير المؤمنين علي عليه السلام)
وكتاب في أحوال أولاد أمير المؤمنين علي عليه السلام. توفي سنة 917 ه‍، وقيل سنة 926 ه‍،
وقيل غير ذلك.
رياض العلماء 3 / 315، أمل الآمل: 170، حبيب السير 4 / 358، مجالس المؤمنين
1 / 527، هدية العارفين 1 / 664، روضات الجنات 5 / 189 رقم 481، الذريعة 11 / 285
رقم 1734، معجم رجال الحديث 11 / 146، ريحانة الأدب 2 / 426.
(4) الظاهر من كتب التفسير أن للمفسرين أقوالا كثيرة في المقام، ولكنها - في مؤداها النهائي -
تنتهي إلى الأقوال الثلاثة التي سيذكرها المصنف قدس سره الشريف، وقد أحصاها السيد جعفر
مرتضى العاملي في بحثه (أهل البيت في القرآن الكريم) ص 12، المنشور في مجلة رسالة
الثقلين، العددان 1 - 2، لسنة 1413 ه‍، فكانت سبعة أقوال، ويرى الشيخ جعفر السبحاني
في مفاهيم القرآن 5 / 280 أن العمدة في المقام قولان لا أكثر - وهما: الثاني والثالث في هذه
الرسالة - أما الأقوال الخمسة الأخرى فهي شاذة لا يعبأ بها، إذ اختلقها أصحابها لحل
الإشكالات الواردة على القول الثاني وهو أن المراد من أهل البيت: نساء النبي صلى الله عليه
وآله وسلم.
(5) نسب هذا القول إلى زيد بن أرقم الصحابي المعروف (ت 68 ه‍) كما في صحيح مسلم
4 / 1874 رقم 37 - كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الإمام علي عليه السلام، وأغلب كتب
التفسير السنية في تفسير آية التطهير.
أنظر: الجامع لأحكام القرآن 4 / 183، وفتح القدير 4 / 280، والدر المنثور 6 / 604
وغيرها.
417
وثانيها: أن المراد من أهل البيت: الأزواج المقدسة، لأن سياق الآية
في بيان حالهن (6).
وثالثها: أن المراد من أهل البيت: محمد رسول الله، وعلي بن
أبي طالب، وفاطمة الزهراء، (والسبطان) (7) عليهم الصلاة والسلام (8).



(6) نسب هذا القول إلى عكرمة البربري (ت 105 ه‍) مولى ابن عباس (ت 68 ه‍) كما في جامع
البيان عن تأويل آي القرآن 22 / 7، والتبيان 8 / 308، وتفسير ابن كثير 2 / 483، وإلى عروة
ابن الزبير (ت 93 ه‍)، ومقاتل بن سليمان (ت 150 ه‍)، وإلى ابن عباس برواية عكرمة وسعيد
ابن جبير (ت 94 ه‍)، عنه، كما في تفسير البحر المحيط 7 / 231، والدر المنثور 6 / 603..
(7) في الأصل: (والسبطين) والصحيح ما أثبتناه بين العضادتين.
(8) نسب هذا القول - في كتب أهل السنة - إلى الكثير من الصحابة والتابعين كأنس بن مالك
(ت 93 ه‍)، وثوبان مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم (ت 54 ه‍)، وأبي الحمراء مولى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وحكيم بن سعد، وزينب بنت أم سلمة (ت 73 ه‍) وسعد
ابن أبي وقاص (ت 55 ه‍)، وأبي سعيد الخدري (ت 74 ه‍)، وأم سلمة (ت 62 ه‍)، وشهر
ابن حوشب (ت 111 ه‍)، وعائشة (ت 57 ه‍)، وعبد الله بن جعفر (ت 80 ه‍)، وعبد الله بن
عباس (ت 68 ه‍)، وعبد الله بن معين مولى أم سلمة، وعطاء بن أبي رباح (ت 114 ه‍)، وعطاء
ابن يسار (ت 103 ه‍ أو 104 ه‍)، وعطية العوفي (ت 111 ه‍)، وعمر بن أبي سلمة
(ت 83 ه‍)، وعمرة بنت أفعى، وقتادة (ت 118 ه‍) والكلبي - دحية بن خليفة الصحابي -
(ت 45 ه‍)، ومجاهد بن جبر المكي (ت 103 ه‍)، ومحمد بن سوقة (بقي إلى زمان معاوية)،
وأبي المعدل الطفاوي، ومعقل بن يسار (ت نحو 65 ه‍)، وواثلة بن الأسقع (ت 83 ه‍).
كما نسب هذا القول - في كتب السنة أيضا - إلى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم،
كأمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام (ت 40 ه‍)، وولده السبط الحسن المجتبى عليه
السلام (ت 50 ه‍)، وحفيده زين العابدين عليه السلام (ت 95 ه‍).
أنظر: جامع ا لبيان 22 / 5 - 7، والجامع لأحكام القرآن 14 / 182، وتفسير ابن كثير
3 / 492، والبحر المحيط 7 / 228، والدر اللقيط - مطبوع بهامش البحر المحيط - والدر
المنثور 3 / 603 - 604، وفتح القدير 4 / 279 (وذكر فيه: إن هذا القول هو قول الجمهور)،
وفي ينابيع المودة: 294 إنه قول أكثر المفسرين.
هذا، وفي تخريجات السيد محمد رضا الجلالي للأحاديث المفسرة لآية التطهير في
(تفسير الحبري) - بتحقيقه - ص 503 - 517 ما يدل على كثرة المصادر السنية المؤيدة لصحة
القول الثالث.
ولعل في كتاب: (آية التطهير في أحاديث الفريقين) للسيد الأبطحي ما يغطي سائر تلك
المصادر.
418
وظاهر الآية يدل على صحة هذا القول، لأن تذكير (عنكم)،
و (يطهركم) يقتضي أن يكون المخاطب الرجال دون النساء، وعلى تقدير إرادة
الأزواج كان حق العبارة أن يقول: (ويطهركن) بتأنيث الضمير (9).
والقول بأن الآية الكريمة قد نزلت في شأن الخمسة المذكورين الذين هم
آل العباء عليهم السلام قد وصل عند الإمامية وسائر الشيعة إلى حد التواتر (10).



(9) قال أبو حيان الأندلسي في تفسير البحر المحيط 7 / 231 - في رده على من ذهب إلى
اختصاص الآية بالأزواج -: (ليس بجيد، إذ لو كان كما قالوا لكان الترتيب: (عنكن،
ويطهركن) وإن كان هذا القول مرويا عن ابن عباس فلعله لا يصح عنه، ثم قال: وقال أبو سعيد
الخدري: هو خاص برسول الله وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام)، وروي نحوه
عن أنس وعائشة وأم سلمة). ومثله في تفسير ابن جزي الكلبي 2 / 561، وقد أشير لهذا الوجه
أيضا في تفسير البيان 8 / 340.
(10) فقد روى مفسرو ومحدثو الشيعة هذا القول عن أمير المؤمنين علي (ت 40 ه‍) وولده الإمام
الحسن السبط (ت 50 ه‍) وعن الأئمة: علي بن الحسين زين العابدين (ت 95 ه‍)،
ومحمد بن علي الباقر (ت 114 ه‍)، وجعفر بن محمد الصادق (ت 148 ه‍)، وعلي بن
موسى الرضا (ت 203 ه‍) عليهم الصلاة والسلام.
كما رووه عن أبي الأسود الدؤلي (ت 69 ه‍)، وأنس بن مالك (ت 93 ه‍)، وجابر بن
عبد الله الأنصاري (ت 73 ه‍)، وأبي الحمراء مولى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، وأبي ذر
الغفاري (ت 32 ه‍)، وسعد بن أبي وقاص (ت 55 ه‍)، وأبي سعيد الخدري (ت 74 ه‍)،
وأم سلمة (ت 62 ه‍)، وشهر بن حوشب (ت 111 ه‍)، وعائشة (ت 57 ه‍)، وعبد الله بن
عباس (ت 68 ه‍)، وعطاء بن يسار (ت 103 ه‍)، وعطية العوفي (ت 111 ه‍) وعلي بن زيد
(ت 129 ه‍)، وعمر بن ميمون الأودي، وواثلة بن الأسقع (ت 83 ه‍)، وغيرهم فيما يقرب
من أربعين طريقا.
أنظر: تفسير فرات الكوفي: 121، تفسير الحبري: 297 - 311، تفسير التبيان
8 / 339، تفسير مجمع البيان 8 / 462 - 463، تفسير الميزان 16 / 311، وأصول الكافي
1 / 187 ح 1 كتاب الحجة، باب ما نص الله عز وجل ورسوله صلى الله عليه وآله وسلم على
الأئمة عليهم السلام واحدا فواحدا، وإكمال الدين 1 / 278 ح 25 باب 24، وسعد السعود:
106، والعمدة 19، ونهج الحق 1 / 88، والصراط المستقيم 1 / 187، وغاية المرام:
259.
419
وقد ذهب إليه من غير فرق الشيعة جمع كثير أيضا، وروى أهل الحديث
في كتبهم أحاديث متعددة صحيحة، دالة على أن المراد هو الخمسة
المذكورون عليهم السلام (11).
ثم (12) ذكر السيد السند قدس سره - من جملة ذلك - [خمسة] (13)
أحاديث، اثنان [منها - وهما] (14) المسندان إلى أم سلمة رضي الله عنها -



(11) كما في مسند أحمد 6 / 92، وسنن الترمذي 5 / 351 رقم 3205 - كتاب التفسير، و 5 / 663
رقم 3787 - كتاب المناقب، باب مناقب أهل البيت، و 5 / 699 رقم 3871 - كتاب
المناقب، باب فضل فاطمة عليها السلام، وصحيح مسلم 4 / 1874 رقم 37 - كتاب
الصحابة، باب فضل الإمام علي عليه السلام، والمعجم الكبير للطبراني 3 / 46 رقم 2662
و 3 / 47 رقم 2666 و 3 / 49 رقم 2668 و 23 / 281 رقم 612 و 23 / 333 رقم 768
و 23 / 334 رقم 773 و 23 / 336 رقم 779 و 23 / 396 رقم 947 وكثير غيرها، ومشكل الآثار
1 / 333، ومستدرك الحاكم 2 / 416 وصححه على شرط البخاري، وسكت عنه الذهبي في
تلخيص المستدرك، ومصابيح السنة 2 / 277، وجامع الأصول 10 / 100، ومجمع الزوائد
9 / 167، وكنز العمال 13 / 163 رقم 36496، وترجمة الإمام الحسين عليه السلام في
تاريخ دمشق - بتحقيق المحمودي - 61 - 77 ح 83 - 111، وتاريخ بغداد 10 / 278 رقم
5396 - في ترجمة عبد الرحمن بن علي المروزي، وسائر كتب المناقب المؤلفة من قبل أهل
السنة والتي يطول المقام بتفصيلها.
(12) من هنا نقل إلى إحقاق الحق 2 / 567.
(13) في الأصل: (خمس) وما بين العضادتين هو الصحيح الموافق لما في إحقاق الحق 2 / 567.
(14) في الأصل: (منهما وبهما) وما بين العضادتين هو الصحيح الموافق لما في إحقاق الحق
2 / 567.
420
[نصان صريحان] (15) في الباب الأول.
أحدهما - وهو الذي نقله من جامع الترمذي (16)، وذكر أن الحاكم (17)
حكم بصحته -: قد اشتمل على أنه لما قال النبي صلى الله عليه وآله في شأن
أهل البيت ما قال، قالت أم سلمة رضي الله عنها: يا رسول الله! ألست من
أهل بيتك؟ قال: (إنك على خير، أو: إلى خير) (18).



(15) في الأصل: (نص صريح) وما بين العضادتين من إحقاق الحق 2 / 567، وهو الأصح.
(16) هو: أبو عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي، صاحب (الجامع الصحيح) المعروف
بسنن الترمذي، من مشاهير المحدثين والحفاظ، له من الكتب: الشمائل، والعلل،
والتاريخ، والزهد، والأسماء والكنى، والسنن. وثقه الذهبي وابن حجر وغيرهما، توفي سنة
279 ه‍.
ميزان الاعتدال 3 / 678 رقم 8035، تهذيب التهذيب 9 / 344 رقم 638، تهذيب
الكمال 26 / 250 رقم 5531.
(17) هو: الحافظ أبو عبد الله محمد بن عبد الله، المعروف بالحاكم النيسابوري، ولد بنيسابور سنة
321 ه‍، وولي القضاء عليها سنة 359 ه‍ في أيام الدولة السامانية، كان ثقة جليلا حافظا من
أهل الفضل والعلم والمعرفة، له مؤلفات كثيرة أشهرها: المستدرك على الصحيحين، توفي
سنة 405 ه‍.
ميزان الاعتدال 3 / 608 رقم 7804، تاريخ بغداد 5 / 473 رقم 3024، لسان الميزان
5 / 232 رقم 813.
(18) سنن الترمذي 5 / 699 ح 3871، وفيه: (قالت أم سلمة: وأن معهم يا رسول الله؟ قال: إنك
إلى خير، وأخرجه في كتاب التفسير 5 / 351 ح 3205 بلفظ آخر، وفيه: (وأنا معهم
يا نبي الله؟ قال: أنت على مكانك، وأنت إلى خير)، وأعاد روايته بهذا اللفظ في كتاب
المناقب 5 / 663 ح 3787، وأخرجه الحاكم في المستدرك 2 / 416 بلفظ آخر.
وخلاصة الحديث: أن النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم بعد أن جلل عليا وفاطمة
والحسن والحسين عليهم السلام بكساء له صلى الله عليه وآله وسلم قال: (اللهم هؤلاء أهل
بيتي وخاصتي، أذهب عنهم الرجس وطهركم تطهيرا) ثم قالت أم سلمة - بعد ذلك - ما قالت،
فكان الجواب المقدس صريحا بإبعادهم عنهم عليهم السلام.
وبالجملة: فإن صيغة الجواب المقدس التي ذكرها المصنف - قدس سره الشريف - لم
أجدها - باللفظ المذكور - في سائر ما وقفت عليه من كتب التفسير والحديث والمناقب،
وما وجدته هو:
1 - قالت أم سلمة: (ألست من أهلك يا رسول؟ قال: إنك إلى خير).
2 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! وأنا من أهلك؟ قال: وأنت إلى خير 9.
3 - قالت أم سلمة: يا رسول الله! وأنا؟ قال: أنت إلى خير).
4 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! أنا منهم؟ قال: إنك إلى خير).
5 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! أو لست من أهل بيتك؟ قال: وأنت في خير وإلى خير).
6 - قالت أم سلمة: (فرفعت الكساء، لأدخل معهم، فجذبه من يدي وقال: إنك إلى
خير).
7 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال: إنك على خير وإلى خير).
8 - قالت أم سلمة: (فقلت: فأنا يا رسول الله؟ فقال: إنك على خير إن شاء الله).
9 - قالت أم سلمة: (يا رسول الله! ألست من أهل البيت؟ قال: (إنك على خير، إنك من
أزواج النبي).
10 - قالت أم سلمة: (إجعلني معهم؟ قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: أنت
مكانك وأنت على خير).
11 - قالت أم سلمة: (فقلت: أين أنا يا رسول الله؟ قالت: أنت في خير وإلى خير).
12 - قالت أم سلمة: (وأنا يا نبي الله؟ فقال: إنك بخير وإلى خير).
13 - قالت أم سلمة: (ما أنا من أهل البيت؟ قال: إنك أهلي خير، وهؤلاء أهل بيتي،
اللهم أهلي أحق).
أنظر: المصادر المتقدمة في الهامشين 8 و 11 للوقوف على هذه الأقوال.
421
والحديث الثاني - وهو الذي نقله عن كتاب (المصابيح) في بيان شأن
النزول، لأبي العباس أحمد بن الحسن، المفسر الضرير الأسفراييني (19) - قد



(19) أبو العباس هذا من طبقة ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني، المتوفى سنة 329 ه‍، ذكره
ابن داود في قسم الثقات، وقال باتحاده مع أحمد بن أصفهبذ أبي العباس الضرير المفسر
الذي نسب له كتاب (تعبير الرؤيا) وهو ليس له، ولكن ظاهر فهرست الشيخ التعدد، وقد حسنه
الزنجاني ونقل عن الحاوي تضعيفه. من كتبه كتاب المصابيح في ذكر ما نزل من القرآن في
أهل البيت عليهم السلام.
رجال النجاشي: 93 رقم 231، رجال الطوسي: 454 رقم 96 باب من لم يرو عنهم
عليهم السلام، فهرست الطوسي: 27 رقم 74، معالم العلماء: 15 رقم 75، رجال ابن
داود: 25 رقم 63، معجم رجال الحديث 2 / 70، الجامع في الرجال 1 / 100.
422
تضمن أنه عليه السلام لما أدخل عليا، وفاطمة، وسبطيه في العباءة، قال:
(اللهم هؤلاء أهل بيتي وأطهار عترتي وأطياب (20) أرومتي، من لحمي ودمي،
إليك لا إلى النار، أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا)، وكرر هذا الدعاء
ثلاثا، قالت أم سلمة رضي الله عنها: قلت: يا رسول الله! وأنا معهم؟ قال:
(إنك إلى خير، وأنت من خير أزواجي) (21).
ثم قال السيد قدس سره - بعد نقل الأحاديث الخمسة -: وقد (22) تحقق
من هذه الأحاديث أن الآية إنما نزلت في شأن الخمسة المذكورين عليهم
السلام، ولهذا يقال لهم: آل العباء، ولله در من قال من أهل الكمال:
على الله في كل الأمور توكلي * وبالخمس أصحاب العباء توسلي
محمد المبعوث حقا وبنته * وسبطيه ثم المقتدى المرتضى علي (23)
انتهى ما اقتصرنا من كلامه - موافقا لتصريح غيره - أن أقوال المفسرين دائرة في
الثلاثة المذكورة، واحتمال أن المراد: مجموع الخمسة المذكورين عليهم
السلام والأزواج، خرق لإجماعهم، والقول به إنما حدث من فخر الدين
الرازي (24) عند عدم اهتدائه إلى التقصي عن استدلال الإمامية على



(20) في إحقاق الحق 2 / 568: (وأطايب).
(21) كتاب المصابيح: 205 - طبع مصر، نقلا عن هامش إحقاق الحق 2 / 568.
(22) في إحقاق الحق 2 / 568: (فقد).
(23) إلى هنا انتهى الاقتباس السابق من هذه الرسالة في إحقاق الحق 2 / 568، والبيان لم نعثر
على قائلهما على الرغم من اشتهارهما.
والبيت الأول مأخوذ من قول الصاحب بن عباد (ت 385 ه‍)، حيث ذكر العلامة الأميني
في كتاب الغدير 4 / 61، أن للصاحب بن عباد خاتمين نقش أحدهما:
على الله توكلت * وبالخمس توسلت
(24) هو: محمد بن عمر بن الحسن بن الحسين التميمي البكري، أبو عبد الله، المعروف بالفخر
الرازي، من أشهر المفسرين على المذهب الشافعي، أصله من طبرستان ومولده في الري،
وترك مؤلفات كثيرة في المعقول والمنقول، أشهرها التفسير الكبير، وقد مات الرازي سنة
606 ه‍.
طبقات الشافعية 2 / 123 رقم 874، البداية والنهاية 13 / 55 من المجلد السابع، شذرات
الذهب 5 / 21 في سنة 606 ه‍، النجوم الزاهرة 6 / 197 في سنة 606 ه‍، ميزان الاعتدال
3 / 340 رقم 6686، طبقات المفسرين - للداوودي - 2 / 215 رقم 550، طبقات المفسرين
- للسيوطي -: 39.
وقد ذكر الرازي ما ذكره المصنف - قدس سره الشريف - فقال في التفسير الكبير
25 / 209: (واختلفت الأقوال في أهل البيت، والأولى أن يقال: هم أولاده، وأزواجه،
والحسن والحسين منهم، وعلي منهم...).
423
عصمته (25) أئمتهم بالآية الكريمة.
ولهذا نسبه صاحب الحاصل (26) - في هذا المقام من مباحث
الإجماع - إلى التعصب، كما سيجئ بيانه (27).
ووجه دلالة الآية على العصمة، أنها دلت على: إذهاب الرجس الذي



(25) العصمة في اللغة: المنع، وعصمة الله عبده، أي: يمنعه مما يؤبقه.
كتاب العين 1 / 313، لسان العرب 12 / 403 - عصم.
وفي الاصطلاح: هي لطف خفي يفعله الله تعالى بالمكلف بحيث لا يكون له داع إلى ترك
الطاعة وارتكاب المعصية مع قدرته على ذلك، أو هي كيفية نفسانية تبعث على ملازمة التقوى
والامتناع عن ارتكاب المعاصي مع القدرة عليها، ولا يجوز فيها القهر على فعل الطاعة وترك
المعصية.
تصحيح الاعتقاد: 235، النكت الاعتقادية: 45، الباب الحادي عشر: 37.
(26) هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين الأرموي (ت 656 ه‍) أتم كتابه (الحاصل) سنة
614 ه‍، وهو اختصار لكتاب (المحصول) للرازي (ت 606 ه‍) وقد شرح (الحاصل) النقطي
(ت 736 ه‍) بكتابه: تحفة الواصل في شرح الحاصل، والأصل وشرحه خطيان له تقع نسخة
منهما بأيدينا.
أنظر: مقدمة تحقيق (التحصيل من المحصول) للدكتور عبد الحميد علي: 69، ثم أن
كتاب (الحاصل) اختصره البيضاوي (ت 685 ه‍) في (منهاج الوصول إلى علم الأصول)
وأسقط منه في مختصره عبارة (مباحث الإجماع) التي سيشير إليها المصنف قدس سره
الشريف.
(72) سيأتي بيانه في هذه الرسالة ص 453.
424
هو الذنوب التي يتدنس بها عرض المقترف بها كما يتدنس بدنه بالأرجاس.
وعلى: التطهير بملازمة التقوى التي يصير العرض بها نقيا كما ينقى
البدن من الأرجاس بتطهره، مع ما فيها من المؤكدات، مثل:
(إنما) الدالة على الحصر (28).
والأخبار عن إرادة الله تعالى إذهاب الرجس عنهم، وتطهيرهم بأبلغ
الوجوه، ومراد الله واقع لا محالة.



(28) صرح الرازي في المحصول 2 / 82 بدلالة (إنما) على الحصر، وابن حجر الهيثمي في
الصواعق المحرقة: 223 حيث قال عن آية التطهير: (ابتدأت ب‍ (إنما) المفيدة لحصر إرادته
تعالى في أمرهم على إذهاب الرجس).
واستدل العلامة الحلي - قدس سره الشريف - في كتابه نهاية الوصول إلى علم الأصول:
38 - الطبعة الحجرية - في البحث الثالث (في باقي الحروف) على كون (إنما) للحصر
بوجوه، فقال: (الخامسة: (إنما) للحصر، خلافا للمشذوذ لوجوه:
الأول: قال أبو علي الفارسي: إن النحاة أجمعوا عليه، وصوبهم، وقوله حجة.
الثاني: قال الأعشى:
[ولست بالأكثر منهم حصى] * وإنما العزة للكاثر
[ديوان الأعشى: 94].
وقال الفرزدق:
أنا الذائد الحامي الذمار وإنما * يدافع عن أحسابهم أنا أو مثلي
[ديوان الفرزدق 2 / 153.
وشطر البيت:
أنا الضامن الراعي عليهم، وإنما *....].
ولا يتم مقصود الشاعر إلا بالحصر.
الثالث: لفظة (إن) موضوعة للاثبات، و (ما) للنفي حالة الإفراد، فيبقى الوضع حالة
التركيب، وإلا لكان التركيب مخرجا للألفاظ عن معانيها، وهو باطل قطعا، ولأن الأصل البقاء
على ما كان.
وإذا تقرر هذا فنقول: لا يمكن تواردهما على معنى واحد، وإلا لزم التناقض، بل لا بد من
حملين، فإما أن يكون الإثبات واردا على غير المذكور والنفي على المذكور، وهو باطل
الإجماع، أو بالعكس، وهو المراد من الحصر).
425
والتأكيد بذكر التطهير (29) الذي هو التنزيه عن كل إثم وعن كل قبيح
- كما ذكره صاحب مجمل اللغة (30)، وصرح به فخر الدين الرازي في
تفسيره (31)، وغيره في غيره (32) - بعد إذهاب الرجس الذي لا ينفك عنه.
ثم بالمصدر. (33).



(29) وهو قوله تعالى: (ويطهركم) بعد قوله تعالى: (ليذهب عنكم الرجس)، وتقرير إفادته
التوكيد هو أن معنى إذهاب الرجس هو التطهير، فيكون مجئ (ويطهركم) بعده توكيدا
معنويا له.
(30) مجمل اللغة 2 / 588 - طهر.
وصاحب المجمل هو: أحمد بن فارس بن زكريا، أبو الحسين القزويني الرازي، من
مشاهير علماء اللغة والأدب، أصله من قزوين، وتوفي بالري سنة 395 ه‍، قرأ عليه البديع
الهمداني والصاحب بن عباد وغيرهما من أعيان البيان، من مصنفاته: معجم مقاييس اللغة،
ومجمل اللغة، وغيرهما.
معجم الأدباء 4 / 80 رقم 13، وفيات الأعيان 1 / 118 رقم 49، الوافي بالوفيات 7 / 278
رقم 3260، مرآة الجنان 2 / 442 - في سنة تسعين وثلاثمائة.
(31) التفسير الكبير 25 / 209.
(32) كأبي إسحاق الشيرازي في كتابه اللمع 2 / 719 رقم 844، حيث نص على استعمال الرجس
لنفي العار والقبح، والبيضاوي في أنوار التنزيل 2 / 245 قال: (واستعارة الرجس للمعصية
والترشيح بالتطهير، ومثله في روح البيان - للبرسوي - 7 / 171، وقال ابن عطية في المحرر
الوجيز 2 / 83 - عن الرجس -: (وهو كل مستنكر ومستقذر).
كما إن القرآن الكريم وصف الرجس بأنه من عمل الشيطان كما في الآية 145 من سورة
الأنعام المباركة، ولا شك أن عمل الشيطان - نعوذ بالله تعالى من شره - فيه كل قبيح.
(33) وهو (التطهير) مصدر (طهر)، ومجئ المصدر بعد فعله يفيد معنى التوكيد كما صرح به
أبو جعفر النحاس في إعراب القرآن 3 / 315.
كما إن مجئ المصدر نكرة في آية التطهير يكشف عن سعة وعدم محدوديته بإذهاب
رجس دون آخر، بل يفيد إذهاب كل مصاديق الرجس على الإطلاق.
هذا، وقد كشف العلامة الحلي - قدس سره الشريف - عن عشرة وجوه في آية التطهير في
معرض استدلاله بها على حجية إجماع أهل البيت عليهم السلام، بل عصمتهم - وبعضها
ما ذكره المصنف قدس سره الشريف - وهي:
الأول: لفظ (إنما) الدال على الحصر.
الثاني: لأم التأكيد في (ليذهب).
الثالث: الاتيان بلفظ الإذهاب الدال على الإزالة بالكلية.
الرابع: الإثبات بالماهية التي يستلزم نفيها في جميع الجزئيات.
الخامس: الاتيان بلفظ (ليذهب) الدال على تحققه في كل حال دون الإذهاب الصادق
بعد تقضي الفعل، فالفرق بينهما كالفرق بين يفعل والفعل.
السادس: تقديم لفظة (عنكم) الدالة على شدة العناية.
السابع: الاتيان بما يدل عليهم لا بأسمائهم تعظيما لهم.
الثامن: النداء على وجه الاختصاص، نحو: نحن العرب أقرى الناس للضيف.
التاسع: تأكيد ذلك بلفظ التطهير الدال على التنزيه عن كل ذنب.
العاشر: تأكيد التطهير بالمصدر.
أنظر: نهاية الوصول إلى علم الأصول (الطبعة الحجرية): 184 - بحث الإجماع.
426
ولا معنى للعصمة إلا الحالة التي يفعلها الله سبحانه بمن اعتنى بشأنه
بحيث لا يقارب الذنوب والمآثم.
وهذا جلي واضح لو صادف أذنا واعية، وليس المراد بالإذهاب إزالة
الرجس للوجوه (34)، بل دفع ما يقتضي الرجس (35).



(34) والدليل عليه: إنه يلزم منه - لو كان المراد كذلك - خروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم
عن حكم الآية، لأنه صلى الله عليه وآله وسلم لم يكن فيه رجس لا قبل البعثة ولا بعدها
بالاتفاق، مع أنه صلى الله عليه وآله وسلم داخل في حكم الآية بالاتفاق.
كما يلزم منه أيضا خروج الحسن والحسين عليهما السلام عن حكم الآية كما سيبينه
المصنف قدس سره الشريف، وهذا ما يأباه حديث الكساء المتواتر.
(35) وهذا يدل دلالة قاطعة على خروج النساء عن حكم الآية، لارتكاب أكثرهن - إن لم يكن
كلهن - الرجس قبل الإسلام، وبعضهن بعده.
وفي هذا الصدد نقل العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي عن بعض العلماء أنه قال: (هل
المراد من إذهاب الرجس عن أهل البيت هو دفع الرجس أو رفعه؟
فإن كان الأول، فالزوجات خارجات عن حكم الآية، فإن أكثرهن - إن لم يكن كلهن - كن
في الرجس قبل الإسلام.
وإن كان الثاني، فلا محيص من القول بخروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن
حكم الآية، فإنه لم يكن فيه رجس أصلا، لا قبل البعثة ولا بعدها باتفاق الأمة الإسلامية، مع
أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم داخل في حكم الآية قطعا بالاتفاق، فلا يمكن القول
بخروج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن حكمها.
فثبت الأول، وانتفى الثاني، وخرجت الزوجات عن حكم الآية قطعا).
أنظر: أهل البيت في القرآن الكريم / السيد جعفر مرتضى العاملي: 26، بحث منشور في
مجلة (رسالة الثقلين) العدد 2، سنة 1413 ه‍.
وخلاصة مراد المصنف أن الإذهاب هو بمعنى الدفع لا الرفع، لأن الرفع معناه وجود
الرجس فعلا، والدفع معناه صرف كل ما يسبب الرجس عن أهل البيت عليهم السلام، وهو
اللائق برسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لعصمته مطلقا.
427
والدليل على ذلك: أن الحسن والحسين عليهما السلام كانا وقت نزول
الآية طفلين لا يتصور فيهما الرجس، فعلم أن المراد: عدم اتصافهم بالرجس.
ثم إن للقوم - هاهنا - إيرادات:
* الأول: إن سياق الآية يأبى عن حملها على آل العباء، لأن ما قبل
الآية وما بعدها خطاب مع الأزواج (36).
والجواب عنه (37): بعد تسليم صدق أهل البيت على الأزواج، إنه
[لا يبعد] (38) في أن يكون ذلك على طريق الالتفات (39) إلى النبي وأهل بيته



(36) صرح بهذا الايراد الرازي في المحصول 2 / 81، وابن أمير الحاج في التقرير والتحبير على
التحرير للكمال بن همام 3 / 98، وابن الحاجب المالكي في منتهى الوصول والأمل في علمي
الأصول والجدل 1 / 57.
(37) من هنا اقتبس المصنف - قدس سره - مرة أخرى وذكر ما اقتبسه في كتابه: إحقاق الحق
2 / 569.
(38) في الأصل: (لا بعد) وما بين العضادتين من إحقاق الحق 2 / 569، والأول صحيح ولكن
الثاني أنسب.
(39) الالتفات من محاسن البديع في الكلام، ويراد به: خروج المتكلم من غرضه إلى غرض آخر
ثم العودة إلى غرضه الأول، وهذا الأسلوب شائع في لغة العرب شعرا ونثرا، والقرآن الكريم
نزل بلغتهم.
428
عليهم السلام (40) على معنى: أن تأديب الأزواج [وترغيبهن] (41) إلى الصلاح
والسداد من توابع إذهاب الرجس والدنس عن أهل البيت عليهم
السلام.
فحاصل نظم الآية على هذا، أن الله تعالى رغب أزواج النبي صلى الله
عليه وآله وسلم إلى العفة والصلاح، بأنه إنما أراد في الأزل أن يجعلكم
[معصومين] (42) يا أهل البيت، واللائق أن يكون المنسوب إلى المعصوم عفيفا
صالحا، كما قال [تعالى]: (والطيبات للطيبين) (43).
وحاصل النظم - على ما فهم أهل السنة وصرح به فخر الدين
الرازي (44) -: أن الله تعالى إنما أراد بترغيبكن إلى العفة والصلاح نفعكن
وإذهاب الرجس عنكن، وهذه الآية تدل على إرادة إذهاب الرجس عنهم في
الأزل، بل على إرادة إذهابه عنهم بعد الترغيب والتذكير، فلا [تدل] (45) على
العصمة.
وفيه: إن إذهاب الرجس فعله تعالى [ومراد] (46) الله تعالى واجب
الوقوع مطلقا - عند الجمهور، وعند الإمامية - في أفعاله تعالى كما صرح به



(40) هناك رأي آخر في بيان جهة الالتفات سيأتي توضيحه في هامش رقم 52.
(41) في الأصل: (وترغيبها) وما بين العضادتين من إحقاق الحق 2 / 569.
(42) في الأصل، وإحقاق الحق 2 / 569: (معصوما) وما بين العضادتين هو الأنسب ظاهرا.
(43) سورة النور 24: 26، وإلى هنا انتهى ما اقتبسه المصنف قدس سره الشريف من هذه الرسالة
في إحقاق الحق 2 / 570.
(44) التفسير الكبير 25 / 209.
(45) في الأصل: (يدل) وما بين العضادتين هو الصحيح.
(46) في الأصل: (وإرادة) وما أثبتناه بين العضادتين هو الأنسب الموافق لما في مصدر العبارة
الآتي.
429
العلامة الحلي (47) في كتاب (النهاية) (48).
وقد صدر عن بعض الأزواج - بعد الترغيب أيضا - ما هو رجس وإثم
وفاقا (49).
فلو كان المقصود من الآية إرادة إذهاب الرجس عنهن - بعد الترغيب -
لما صدر عنهن - بعده - ما ينافي ذلك (50)، فلا نظام لبيان النظم على الوجه
المذكور.



(47) هو: الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر، أبو منصور، ولد في الحلة السيفية في العراق سنة
648 ه‍، وحاله في الفضل والعلم والجلالة أكبر من أن يسطره قلم أو يستوفيه رقم، له من
المصنفات ما طبق بشهرته الآفاق، قالوا: إنها بلغت ألف مصنف، توفي - رضي الله عنه - سنة
726 ه‍ عن ثمانية وسبعين عاما، ودفن جثمانه الطاهر في النجف الأشرف بجوار مرقد
أمير المؤمنين وسيد الوصيين الإمام علي بن أبي طالب عليه السلام، على يمين الداخل إلى
المرقد الشريف من جهة الباب الكبير.
الوافي بالوفيات 13 / 85، لسان الميزان 2 / 317، النجوم الزاهرة 9 / 267، الأعلام
2 / 227، وسائر كتب الرجال الشيعية المتأخرة عن عصر العلامة قدس سره الشريف.
(48) نهاية الوصول إلى علم الأصول (الطبعة الحجرية): 184 - في بحث الإجماع، قال - في
جواب من اعترض على حمل الآية على الزوجات بدعوى أن ما قبلها وما بعدها خطاب
معهن - ما لفظه: (والجواب من وجوه - ثم ذكر أربعة وجوه وقال: - الخامس: مراد الله تعالى
واجب الوقوع مطلقا عندهم وعندنا في أفعاله فيكون مرفوع الرجس عنهم محالا، وهو إنما
يثبت في حق المعصومين لا الزوجات لوقوع الذنب منهن).
(49) أنظر: النص والاجتهاد - للسيد عبد الحسين شرف الدين الموسوي - 412 - 423 حيث أحصى فيه ما (صدر عن بعض الأزواج - بعد الترغيب أيضا - ما هو رجس وإثم وفاقا).
(50) ولعل اعتقاد صحة دعوى إرادة إذهاب الرجس عن النساء - بعد ثبوت كون الإرادة في الآية
إرادة تكوينية - مع صدور ما ينافي ذلك عن بعضهن اتفاقا يؤدي إلى مضاعفات عقائدية خطيرة
جدا، لأن لازم الاعتقاد بها يعني الاعتقاد بتخلف المراد عن إرادته تعالى، بمعنى أن إرادة
الأزواج لارتكاب الرجس - بأي معنى فسر - أقوى من إرادة الخالق على إذهابه عنهن، وهو
محال.
430
وأيضا، أن ما قبل الآية [مختص] (51) بالمذكورين، لأن الخطاب بلفظ
الذكور (52).
وما قيل من أن التذكير لا ينفي إرادتهن، بل حصر [ها] (53) فيهن - كما



(51) في الأصل: (مختصة) وما بين العضادتين هو الصحيح.
(52) مر في الهامش رقم 40 الإشارة إلى وجود رأي آخر في بيان جهة الالتفات، وزبدته: أنه إلى
غير أهل الكساء بغير آية التطهير، وتوضيحه - حسب ما ذكره السيد جعفر مرتضى العاملي في
بحثه: أهل البيت في القرآن الكريم: 27 - هو أن الخطاب كان قبل آية التطهير موجها إلى
النبي صلى الله عليه وآله وسلم، لا إلى النساء، حيث قال تعالى: (يا أيها النبي قل
لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا
جميلا...) إلى آخره، ثم أمر الله تعالى نبيه أن يقول لنسائه (يا نساء النبي من يأت منكن
بفاحشة...) إلى آخر الآيات.
أما مع الإصرار بأن قوله تعالى: (يا نساء النبي...) هو خطاب للزوجات فيكون على
طريقة الالتفات لهن بعنوان أنهن منسوبات إلى النبي صلى الله عليه وآله وسلم، ثم رجع
الخطاب بعد هذا إلى مقام النبوة، ليبين سبحانه أن سبب الالتفات إلى الزوجات وما صدر
إليهن من أوامر وزواجر إنما هو لأجل إذهاب الرجس عن أهل بيت النبوة.
انتهى ما ذكرناه من البحث المذكور ملخصا.
وفي هذا الصدد قال الشيخ محمد حسن المظفر - رحمه الله - في دلائل الصدق 2 / 72:
(وإنما جعل سبحانه هذه الآية في أثناء ذكر الأزواج وخطابهن للتنبيه على أنه سبحانه أمرهن
ونهاهن وأدبهن إكراما لأهل البيت وتنزيها لهم عن أن تنالهم بسببهن وصمة، وصونا لهم عن
أن يلحقهم من أجلهن عيب، ورفعا لهم عن أن يتصل بهم أهل المعاصي، ولذا استهل الآيات
بقوله: (يا نساء النبي لستن كأحد من النساء) ضرورة أن هذا التمييز إنما هو للاتصال بالنبي
وآله لا لذواتهن، فهن في محل، وأهل البيت في محل آخر، فليست الآية الكريمة إلا كقول
القائل: يا زوجة فلان لست كأزواج سائر الناس فتعففي وتستري وأطيعي الله تعالى، إنما
زوجك من بيت أطهار يريد الله حفظهم من الأدناس وصونهم عن النقائص) انتهى.
وهذا المعنى أشار إليه المصنف فيما تقدم، إلا أنه - قدس سره - جعل الالتفات - بعد
تسليم صدق أهل البيت على الأزواج - من الأزواج إلى النبي وأهل بيته عليهم السلام.
(53) في الأصل: (له) وما أثبتناه بين العضادتين هو الصحيح، والضمير فيه راجع إلى إرادة الشارع
المقدس، والمعنى: (إن التذكير لا ينفي إرادتهن بالخطاب، بل ينفي التذكير حصر إرادة
الخطاب فيهن).
431
ذكره فخر الدين الرازي في تفسيره (54)، وتبعه القاضي البيضاوي (55)، وصاحب
التحصيل (56).
فمدفوع بما مر أنه لا قائل بالتركيب (57). وأيضا الطهارة في الآية



(54) التفسير الكبير 25 / 209، وذكره أيضا في المحصول 2 / 82 في بحث الإجماع.
(55) هو عبد الله بن عمر بن محمد بن علي الشيرازي الشافعي، ولد في المدينة البيضاء قرب
شيراز، وولي قضاء شيراز فيما بعد، ثم صرف عنه فرحل إلى تبريز، ومات بها سنة 685 ه‍،
وقيل سنة 691 ه‍، والأول أشهر (وقد ذكر تاريخ الوفاة على غلاف تفسيره أنه سنة 791 ه‍،
وهو غلط جزما) أشهر مؤلفاته: أنوار التنزيل وأسرار التأويل، المعروف بتفسير البيضاوي،
ومنهاج الوصول إلى علم الأصول.
البداية والنهاية 13 / 309 من المجلد السابع، في سنة 586 ه‍، مرآة الجنان 4 / 220،
طبقات الشافعية - السبكي - 8 / 157، بغية الوعاة 2 / 50 رقم 1406، شذرات الذهب
5 / 392 في سنة 685 ه‍، طبقات المفسرين - الداوودي - 1 / 248 رقم 230، الأعلام
4 / 110.
ثم إن القاضي البيضاوي أورد في تفسيره 2 / 245، ما يتضمن معنى هذا القول، ولم يورد
شيئا في (منهاج الوصول) واكتفى بتضعيف احتجاج الشيعة دون بيان سبب الضعف كما صرح
بذلك شراح المنهاج حيث قالوا: لم يشتغل المصنف بالجواب على ما احتج به الشيعة، وهم
بدورهم أجابوا بمثل هذا القول.
أنظر: منهاج العقول - للبدخشي - 2 / 403، ونهاية السول - للأسنوي - 2 / 399 - مطبوع
بهامش (منهاج العقول) وكذلك المطبوع بهامش (التقرير والتحبير) لابن أمير الحاج 2 / 171 -
وكلاهما في شرح (منهاج الوصول) للبيضاوي.
(56) هو: محمود بن أبي بكر بن أحمد، المعروف بالأرموي، ولد سنة 594 ه‍، أصله من أرمية
من بلاد أذربيجان، قرأ بالموصل، وسكن دمشق، ومات بمدينة قونية سنة 682 ه‍، من
مؤلفاته: التحصيل من المحصول، وقد صرح فيه 1 / 70 - 71 بما أشار إليه المصنف قدس
سره.
كشف الظنون 6 / 406، روضات الجنات 8 / 118 رقم 710، الأعلام 7 / 166.
(57) لانحصار مؤدى الأقوال في الآية الكريمة بثلاثة أقوال، وليس في واحد منها كون المراد هم
آل الكساء عليهم السلام مع الأزواج، كما تقدم في ص 423.
432
[تقتضي] (58) العصمة كما بيناه (59)، فلا يمكن شمول الآية لهن، لعدم
عصمتهن بالاتفاق.
قال بعض الفضلاء: الحق إنهن لو كن معنيات لما خرجت عائشة على
الإسلام وعصت الإمام، وأي رجس أعظم من ذلك؟! (60).
على أنه (61) ذكر الشيخ ابن حجر (62) المتأخر - في



(58) في الأصل: (يقتضي) وما بين العضادتين هو الصحيح.
(59) بينه - قدس سره - في وجه دلالة الآية على العصمة ص 424.
(60) لا شك أن عائشة قد أدركت عظيم ما اقترفته من إثم بخروجها على أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام، الذي هو خروج على الإسلام كله كما حكاه المصنف، هذا بعد أن
أمرت أن تقر في بيتها بمحكم التنزيل العزيز، ولا ينكر هذا إلا من تجاهل البديهيات أو تمحل
في تأويل الواضحات.
ففي الدر المنثور 6 / 600 أخرج ابن أبي شيبة، وابن سعد، و عبد الله بن أحمد في (زوائد
الزهد)، وابن المنذر، عن مسروق بن الأجدع، أنه قال: كانت عائشة إذا قرأت قوله تعالى:
(وقرن في بيوتكن) بكت حتى تبل خمارها.
وفي الجامع لأحكام القرآن - للقرطبي - 14 / 180: قال ابن عطية: بكاء عائشة إنما كان
بسبب سفرها أيام الجمل.
وفي مقابل هذا (السفر!) أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر، عن محمد بن سيرين - كما
في الدر المنثور 6 / 599 - أن سودة زوج النبي صلى الله عليه وآله وسلم قيل لها: ما لك
لا تحجين ولا تعتمرين؟ فقالت: حججت واعتمرت، وأمرني الله أن أقر في بيتي، فوالله
لا أخرج من بيتي حتى أموت. قال: فوالله ما خرجت من باب حجرتها حتى أخرجت بجنازتها.
ومن هنا يتبين أنه مع فرض دخول النساء في ح كم الآية - وفرض المحال ليس بمحال -
فلا معنى لتخصيص السيدة عائشة بحصة أوفر من التطهير على ضراتها كما ذهب إليه ابن كثير
في تفسيره 3 / 494 حيث قال: (وعائشة الصديقة بنت الصديق (رض) أولاهن بهذه النعمة،
وأحظاهن بهذه الغنيمة، وأخصهن من هذه الرحمة العميمة)!! خصوصا وأن لطف التعبير
(سفرها أيام الجمل) مما يستوجب استثناءها التام من هذه النعمة والغنيمة والرحمة العميمة.
(61) من هنا اقتبس المصنف - قدس سره - مرة أخرى، وذكر ما اقتبسه في إحقاق الحق 2 / 567.
(62) هو: أحمد بن محمد بن علي بن حجر الهيثمي، أصله من مصر، وولد بها سنة 909 ه‍،
وتلقى العلم بالأزهر، من كتبه: تحفة المحتاج لشرح المنهاج (في الفقه الشافعي)،
والصواعق المحرقة، وغيرهما، مات بمكة سنة 974 ه‍. وللمصنف الشهيد - قدس سره -
كتاب: (الصوارم المهرقة) وهو في الرد على كتاب (الصواعق المحرقة).
خلاصة الأثر في أعيان القرن الحادي عشر - المحبي - 2 / 166، دائرة المعارف الإسلامية
1 / 133، مقدمة تحقيق الصواعق المحرقة: 7، الأعلام 1 / 334.
433
[الباب] (63) العاشر من كتاب الصواعق المحرقة له - ما يدل على أن المراد
بأهل البيت - في أمثال هذه الآية - عترته وذريته دون الأزواج. حيث قال: في
مسلم (64): عن زيد بن أرقم (65)، أنه عليه السلام قال: (أذكركم الله في
أهل بيتي)، قلنا لزيد: من أهل بيته، نساؤه؟ قال: لا - وأيم الله! - إن المرأة
تكون مع الرجل العصر من الدهر ثم يطلقها فترجع إلى أبيها وقومها. أهل بيته
- هاهنا - أصله وعصبته الذين حرموا الصدقة، بعده (66). وهو مذكور في جامع
الأصول أيضا (67).



(63) في الأصل: (باب) وما أثبتناه بين العضادتين هو الصحيح.
(64) هو: مسلم بن الحجاج بن مسلم القشيري النيسابوري، ولد بنيسابور سنة 204 ه‍، من
مشاهير علماء الحديث عند أهل السنة، أشهر كتبه (الجامع الصحيح) المعروف بصحيح
مسلم، وهو العربي الوحيد من بين أصحاب الصحاح الستة، مات بنيسابور سنة 261 ه‍.
تاريخ بغداد 13 / 100، وتهذيب التهذيب 10 / 126، سير أعلام النبلاء 12 / 557 رقم
217.
(65) زيد بن أرقم، من الصحابة الأجلاء، خزرجي الأصل، وقف إلى جنب أمير المؤمنين علي
عليه السلام في صفين، ومات بالكوفة سنة 68 ه‍.
أسد الغابة 2 / 124 رقم 1819، الإصابة في تمييز الصحابة 1 / 560 رقم 2873، كتاب
الثقات - لابن حبان - 3 / 139، سير أعلام النبلاء 3 / 165 رقم 27، تهذيب التهذيب
3 / 340 رقم 727.
(66) صحيح مسلم 4 / 1873 رقم 36 - كتاب فضائل الصحابة، باب فضل الإمام علي عليه
السلام، وانظر: الصواعق المحرقة: 222 ب 11 - الفصل الأول.
(67) لم أقف على حديث الثقلين - برواية مسلم في الصحيح، عن زيد بن أرقم - في (جامع
الأصول) لابن الأثير الجزري، لا في أبواب فضائل أهل البيت عليهم السلام، ولا في باب
التمسك بالكتاب والسنة - الذي ضم بعض أحاديث الثقلين - ولا في الفهارس المعدة
لأحاديث الكتاب، ولكن ورد فيه 1 / 278 ح 66 حديث الثقلين برواية الترمذي في سننه، عن
زيد بن أرقم وليس فيه ما تقدم آنفا من قول زيد، والظاهر إسقاط الحديث من الطبعة الجديدة
لجامع الأصول، ويؤيده تخريج السيد المرعشي النجفي - قدس سره الشريف - في هامش
إحقاق الحق 2 / 567 - لهذا الحديث من جامع الأصول 10 / 103، وكذلك الشيخ
السبحاني في مفاهيم القرآن 5 / 294 حيث أشار إلى الجزء والصحيفة المذكورين!
434
وأقول: يفهم من قول زيد - رضي الله عنه -: إن المرأة [تكون] (68) مع
الرجل العصر من الدهر... إلى آخره. أن إطلاق أهل البيت على الأزواج
ليس على أصل وضع اللغة، وإنما هو إطلاق مجازي.
ويمكن أن يكون مراده: أن الذي يليق أن يراد به في أمثال [هذا
الحديث] (69) من أهل البيت أصله وعصبته الذين لا تزول نسبته عنهم أصلا
دون الأزواج.
وعلى التقديرين فهو مؤيد لمطلوبنا (70) (71).



(68) في الأصل: (يكون) وما بين العضادتين هو الصحيح.
(69) في الأصل: (هذه الآية) وما بين المعقوفتين من إحقاق الحق 2 / 567 وهو الأنسب وإن كان
الأول ممكن، إلا أن قول زيد، ثم سؤالهم إياه مرتبط بمعنى لفظ (أهل البيت) الوارد في
حديث الثقلين برواية صحيح مسلم المتقدمة، مما ترجح لدينا لفظ إحقاق الحق.
(70) إلى هنا انتهى النص المقتبس من الرسالة إلى إحقاق الحق 2 / 567.
(71) لم يذكر المصنف - قدس سره الشريف - في جواب هذا الايراد - أقوال أهل الكساء عليهم
الصلاة والسلام في هذا الصدد، إذ لو كان سياق الآية يأبى حملها على آل العباء عليهم السلام
كما زعم الرازي وغيره في هذا الإيراد، لما صرح أمير المؤمنين علي عليه السلام بأن الآية فيهم
عليهم السلام على نحو الاختصاص، والحق مع علي عليه السلام كما صرح به الرازي حيث
قال في المسائل الفقهية المستنبطة من الفاتحة في تفسيره 1 / 205 ما نصه (ومن اقتدى في
دينه بعلي بن أبي طالب فقد اهتدى والدليل عليه قوله عليه السلام: اللهم أدر الحق مع علي
حيث دار).
كما قال - بعد صحيفتين من كلامه 1 / 207: (ومن اتخذ عليا إماما لدينه فقد استمسك
بالعروة الوثقى في دينه ونفسه).
إذن فلنرى من هم أهل البيت في قول علي وبنيه عليهم السلام:
قال أمير المؤمنين عليه السلام: (نحن أهل البيت منها بمنجاة، ولسنا فيها بدعاة).
وقال عليه السلام: (انظروا أهل البيت نبيكم فالزموا سمتهم، واتبعوا أثرهم).
وقال عليه السلام: (وعند أهل البيت أبواب الحكم وضياء الأمر).
وقال عليه السلام: (من مات منكم على فراشه وهو على معرفة حق ربه، وحق رسوله
وأهل بيته، مات شهيدا).
وقال عليه السلام: (فوالله ما كان يلقى في روعي ولا يخطر ببالي أن العرب تزعج هذا الأمر
من بعده صلى الله عليه وآله وسلم عن أهل بيته).
وقال عليه السلام: (من أحبنا أهل البيت فليستعد للفقر جلبابا).
اقتبسنا هذه الأقوال من نهج البلاغة: الخطب 26 و 97 و 120 و 190 والكتاب رقم 62
وقصار الحكم رقم 112، ناهيك عن كثرة أقوال الأئمة من ولده عليهم السلام في هذا
الخصوص، نقتصر منها على بعض ما ذكروه أهل السنة:
فقد روى ابن كثير في تفسيره 3 / 494 وأكثر المفسرين من أهل السنة لآية التطهير قول
الإمام السبط الحسن عليه السلام بعد أن طعن في وركه وهو ساجد في صلاته، قالوا: إنه عليه
السلام قعد على منبر الكوفة ثم قال عليه السلام: (يا أهل العراق اتقوا الله فينا، فإنا أمراؤكم
وضيفانكم، ونحن أهل البيت الذي قال الله تعالى: (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس
أهل البيت ويطهركم تطهيرا) قالوا: فما زال يقولها حتى ما بقي أحد من أهل المسجد إلا وهو
يحن بكاء.
كما روى ابن كثير في تفسيره 3 / 495 عن أبي الديلم أن الإمام زين العابدين وسيد
الساجدين عليه السلام قد قال ما يدل على تخصيص الآية بهم صلوات الله عليهم، وذلك في
كلامه عليه السلام مع الرجل الشامي.
وهذا غيض من فيض، ولا يسع المقام بأكثر منه.
435
* الثاني (72): إن أهل البيت في اللغة مختص بالأزواج، ففي العدول
إلى غيرهن مخالفة لوضع اللغة (73).
والجواب عنه: أنا لا نسلم أن أهل البيت في اللغة مختص
بالأزواج (74)، ولو كان كذلك لما سألت أم سلمة - رضي الله عنها - النبي



(72) أي: الايراد الثاني من إيرادات أهل السنة على ما يقوله علماء الشيعة من اختصاص
(أهل البيت) ببيت النبوة لا بيت الزوجية.
(73) هذا الايراد صرح به الرازي في كتاب المحصول 2 / 82 بحث الإجماع، قال: (لفظ
(أهل البيت) حقيقة فيهن لغة، فكان تخصيصه ببعض الناس خلاف الأصل)!
(74) ويؤيد عدم اختصاص لفظ (أهل البيت) بالأزواج لغة، ما قاله أهل اللغة أنفسهم.
قال ابن منظور في لسان العرب 1 / 253 - أهل -: (أهل الرجل أخص الناس به،
وأهل بيت النبي صلى الله عليه وآله وسلم أزواجه وبناته وصهره، أعني عليا عليه السلام
- إلى أن قال: - وآل الله وآل رسوله: أولياؤه، أصلها أهل ثم أبدلت الهاء همزة فصارت في
التقدير (أأل) فلما توالت الهمزتان أبدلوا الثانية ألفا).
وقال الراغب في المفردات، ص 29: (أهل الرجل من يجمعه وإياهم نسب أو دين أو
ما يجري مجراهما).
ونقل ابن فارس في معجم مقاييس اللغة 1 / 150 عن الخليل بن أحمد أنه قال: (أهل
الرجل: زوجه... وأهل الرجل أخص الناس به) ومعلوم أن ذرية الرجل أخص به من أزواجه
ومن كل أحد.
إذا اللفظ المذكور في رأي ابن منظور، والراغب الأصفهاني، وابن فارس، والخليل بن
أحمد - وهم من أقطاب اللغة - يكون موضوعا حقيقة لكل ما ذكروه لا بالأزواج وحدهن خاصة
كما هو المدعى، ويكون التخصيص حينئذ وصرف البعض عن مفاد اللفظ في الآية الكريمة
بالقرائن القاطعة والأدلة الناصعة والبراهين الساطعة، وما أكثرها في المقام.
436
صلى الله عليه وآله عن دخولها [معهم] (75) - كما مر [ت] روايته عن الترمذي،
وصاحب المصابيح (76).
ولو سلم، فنقول: النقل جائز، بل يجب ارتكابه عند وجود الدليل،
والدليل هاهنا موجود، وهو الأخبار المذكورة.
* الثالث (77) (78): إن [ما ذكر] (79) من الأحاديث معارض بما روي: أن



(75) في الأصل: (فيهم) وما بين العضادتين هو الصحيح، قال تعالى: (ودخل معه السجن
فتيان) سورة يوسف 12: 36.
(76) سنن الترمذي 5 / 699 ح 3871، وكتاب المصابيح: 205، وقد تقدم تخريج الرواية في
هامش رقم 18، وهامش رقم 21.
(77) هذا الايراد ذكره الرازي في المحصول 2 / 82 في بحث الإجماع، وتابعه عليه الأرموي في
التحصيل من المحصول 2 / 71، والأسنوي في نهاية السول 2 / 399، والسبكي في الابهاج
في شرح المنهاج 2 / 366، والآمدي في الإحكام في أصول الأحكام 1 / 209، كلهم في
بحث الإجماع، وابن حجر الهيتمي في الصواعق المحرقة: 222 - باب 11، الفصل الأول.
(78) أورد المصنف - قدس سره - هذا الايراد في إحقاق الحق 2 / 568 بعبارة: (إن قيل: ما ذكر
من الأحاديث...) وأجاب عنه هناك بعين جوابه عنه هنا.
(79) في الأصل: (ما ذكره) وما بين العضادتين هو الصحيح، إذ لم يقصد أرباب هذا الايراد شخصا
معينا.
437
أم سلمة قالت لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ألست من أهل البيت؟
فقال: بلى إن شاء الله (80).
والجواب: أنا لا نسلم صحة سندها (81)، ولو سلم، نقول:



(80) أخرج رواية أم سلمة - رضي الله عنها - البيهقي كما في مناقب الخوارزمي: 306 ح 351،
والحاكم الحسكاني في شواهد التنزيل 2 / 60 ح 718، والبغوي في معالم التنزيل 4 / 465
في تفسير آية التطهير، وابن عساكر في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق
6 / 84، كلهم جميعا من طريق الحاكم النيسابوري عن رجاله.
أما الحاكم فقد أخرج أيضا هذه الرواية في موضعين من المستدرك وهما 2 / 416 و 3 / 146
بلا قول أم سلمة رضي الله تعالى عنها - المحتج به في هذا الايراد.
نعم، أخرج الرواية ابن المغازلي في مناقبه: 306 ح 351 من غير طريق الحاكم وفيها سؤال
أم سلمة المذكور، ولم أجد من أخرجها غير المذكورين، وسنناقش إسنادها في الهامش
اللاحق.
(81) المتحصل من الهامش السابق أن للرواية طريقين لا ثالث لهما، وهما:
الأول: ما ذكره البيهقي والحسكاني والبغوي وابن عساكر، وأسندوه جميعا إلى الحاكم
النيسابوري، وينتهي هذا الطريق - مرورا بالحاكم - إلى عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، عن
شريك بن عبد الله بن أبي نمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة.
الثاني: وهو طريق ابن المغازلي الذي ينتهي إلى أنس بن عياض، عن شريك بن عبد الله
بن أبي ثمر، عن عطاء بن يسار، عن أم سلمة. وهذا الطريق وإن لم يمر بالحاكم إلا أنه
متصل بطريقه من جهة شريك بن عبد الله بن أبي نمر.
أما الأول: ففيه عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وقد ضعفوه وطعنوا بحديثه.
قال الدوري، عن ابن معين: حديثه - عندي - ضعيف.
وقال أبو حاتم: فيه لين، يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال ابن عدي: وبعض ما يرويه منكر لا يتابع عليه، وهو في جملة من يكتب حديثه من
الضعفاء.
وقال ابن الحربي: غيره أوثق منه.
وذكره ابن عدي في ضعفاء الرجال، والعقيلي في الضعفاء الكبير، وكان عبد الرحمن بن
مهدي لا يحدث عن عبد الرحمن هذا بشئ قط، ولم يذكر ابن حجر لعبد الرحمن رواية عن
شريك، كما لم يعد شريكا من مشايخه كما هو دأبه في التراجم.
أنظر: تهذيب التهذيب 6 / 187 رقم 422، وميزان الاعتدال 2 / 572 رقم 4901، والجرح
والتعديل - لابن أبي حاتم - 5 / 254 رقم 1204، والكامل في ضعفاء الرجال 4 / 1607،
والضعفاء الكبير 2 / 339.
وفي هذا الطريق - كما تقدم - شريك بن عبد الله، وقد ورد بحقه قدح ومدح، والجرح مقدم
على التعديل إذا لم يكن الجارح عند أهل السنة قد جرحه لحسد أو عداوة أو بغضاء أو مخالفة
في مذهب، كما لا يلتفت إلى قول الجارح عندهم إذا كان المجروح قد كثر مادحوه على
ذاميه، ومزكوه على جارحيه، كما صرح به السبكي في طبقات الشافعية 4 / 188، وذم شريك
لم يكن من هذا القبيل إذ لا منافسة دنيوية بينه وبين من ضعفه، ولا هو من نظراء أهل الرجال،
بل ولا هو من رواة (الرافضة) وفيما رواه يفيد النقض عليهم.
ومع هذا كان يحيى بن سعيد لا يحدث عنه البتة.
واتهمه الساجي بأنه من القدرية.
وقال النسائي وابن الجارود: ليس بالقوي.
وذكره ابن الجوزي في الضعفاء والمتروكين.
ولم يوثقه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل واكتفى بنقل نفي البأس عنه عن ابن معين.
ولهذا قيد الذهبي وابن عدي قبول روايته برواية الثقة عنه. قال الذهبي: (إذا روى عنه ثقة
فإنه ثقة) وقال ابن عدي: (إذا روى عنه ثقة فلا بأس برواياته).
أنظر: ترجمته في تهذيب التهذيب 4 / 296 رقم 588، وميزان الاعتدال 2 / 269 رقم
3696، والجرح والتعديل - لابن أبي حاتم - 4 / 363 رقم 1592، والضعفاء والمتروكين
- لابن الجوزي - 2 / 40 رقم 1624، وبغض النظر عن سلامة مبنى الذهبي وابن عدي في
قبول رواية شريك أو عدم سلامته فإن من روى عنه هو عبد الرحمن بن عبد الله بن دينار، وقد
تقدم ما فيه.. وبهذا يسقط الطريقان معا عن الاعتبار لاشتراكهما بشريك كما مر.
وأما الثاني: وهو طريق ابن المغازلي، ففيه زيادة على شريك: أنس بن عياض الليثي، وهو
لم يسلم من قدم أيضا وإن وثقه بعضهم، فالكلام فيه كالكلام في سابقه.
فهو تارة: ثقة كثير الخطأ، كما عن ابن سعد.
وأخرى: صويلح - بالتصغير - كما عن إسحاق بن منصور.
وثالثة: فيه غفلة الشاميين - وما أدراك ما غفلة الشاميين؟! - كما عن أبي داود.
ورابعة: إنه ثقة أحمق، كما عن مالك.
أنظر: ترجمته في تهذيب التهذيب 1 / 328 رقم 689.
ومن كان هذا شأنه فكيف تعارض روايته حديث أم سلمة الذي تقدم تخريجه - وهو الحديث
الأول في هذه الرسالة - من طرق كثيرة، ورواه الترمذي وأحمد والحاكم وعشرات غيرهم،
وجميع نصوصه تؤكد إبعاد أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - عن الدخول مع أهل الكساء
عليهم السلام؟!
وأغلب الظن هو وهم الرواة أو تعمدهم - لا سيما وفيهم (المغفل والأحمق) - بتبديل قول
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم: (إنك إلى خير إن شاء الله) ب‍: (بلى إن شاء الله)، وبهذا
حق للمصنف قدس سره - أن يقول في جواب هذا الايراد: (إنا لا نسلم صحة سندها).
ولعل من المناسب هنا أن ننقل قول العبري وهو من فقهاء الشافعية، ومن شراح (منهاج
الوصول) للقاضي البيضاوي، قال - حسبما نقله عنه الأسنوي في نهاية السول - ما نصه: (في
رواية الشيعة هذا الحديث أنه قال عليه السلام: (إنك إلى خير) لما أنه قال: (بلى) ولو سلم
فكونها من أهل البيت معلق بمشيئة الله تعالى، فلا تكون من أهل البيت جزما، والمذهب
عنهم الرجس أهل البيت جزما - إلى أن قال -: فظاهر الآية وإن تناول الأزواج لكن حديث لف
الكساء قرينة صارفة عن الظاهر بتخصيص الآية بالعترة، لأن قوله [صلى الله عليه وآله وسلم]:
(هؤلاء أهل بيتي) دون غيرهم، رد لمن اعتقد أن الأزواج أيضا من أهل البيت فيكون قصر [ا]
إفراد [ا]).
أنظر: نهاية السول - الأسنوي الشافعي - 2 / 399 - في بحث الإجماع.
438
إنها - رضي الله عنها - في هذه الرواية في معرض التهمة بجر نفع
وشرب لنفسها، فلا يسمع قولها وحدها (82). ولو سلم، نقول:
إن كونها من أهل البيت قد علق فيها بمشيئة الله تعالى، فلا [تكون] (83)



(82) لأنه شهادة منها لنفسها - رضي الله تعالى عنها -، ورده أمر بديهي عند أرباب الدراية من أهل
السنة، فقد منعوا قبول شهادة المرء لنفسه فيما هو أقل خطرا من هذه الشهادة، فمثلا - في
بحث معرفة الصحابة - منعوا من الأخذ بقول الصحابي: أنا من الصحابة، لاحتمالهم أنه
لا يصدق في كلامه لكونها متهما بدعوى رتبة يثبتها لنفسه.
أنظر: فتح المغيث بشرح ألفية الحديث: 349.
وعلة الرد واحدة في المقامين، وقبول قول أم سلمة ترجيح بلا مرجح.
هذا، مع الفرق الشاسع بين ادعاء الصحبة التي لا قيمة لها بلا تقوى وإيمان، وبين ادعاء
الانتماء إلى من أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا.
ومع رد الادعاء الأول فرد الثاني يكون من باب أولى لخطورته وعظمته.
(83) في الأصل: (يكون) وما بين العضادتين هو الصحيح.
440
من أهل البيت جزما (84). والمذهب عنهم الرجس من هم أهل البيت جزما (85)،
مع أنها لو كانت [منهم] (86) لما سألته [صلى الله عليه وآله وسلم]، لأنها من
أهل اللسان. والترجيح معنا بعد التعارض (87) وهو ظاهر (88).



(84) من هنا وإلى قوله - قدس سره -: (جزما) لم يرد في إحقاق الحق 2 / 569.
(85) وهذا الكلام هو ما صرح به الفقيه العبري الشافعي فيما نقلناه عن الأسنوي، وقد مر في
آخر الهامش رقم 81.
(86) في الأصل: (منهن) وما بين العضادتين هو الصحيح الموافق لما في إحقاق الحق 2 / 569.
(87) هذا مع فرض صدق عنوان التعارض بين أحاديث إبعاد أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - عن
الدخول مع أهل البيت عليهم السلام تحت الكساء وبين المروي عنها آنفا، وإلا فمن الواضح
أن الرواية المتقدمة - المحتج بها في الايراد الثالث - لم تتعادل مع أحاديث الإبعاد في كل
شئ حتى يصار إلى الترجيح بين الأخبار المتعارضة، وذلك للأسباب التالية:
1 - إن رواية أم سلمة - المحتج بها في الايراد المذكور - لم ترو إلا عن عطاء بن يسار،
عن أم سلمة، ولم نجد لها راويا آخر عن أم سلمة غيره، بينما بلغت رواة أحاديث الإبعاد عن
أم سلمة مبلغا إن لم يكن من العدد المطلوب في التواتر، فلا أقل من الاقتراب منه، وقد مرت
جملة من طرقه في الهامش رقم 18.
2 - ضعف رواية أم سلمة، وقد تقدمت مناقشة سندها.
3 - الرواية تنتهي إلى أم سلمة نفسها وفي ذلك ما فيه.
4 - عدم اشتهار الرواية في كتب الحديث كما أشرنا إليه في مناقشة سندها.
5 - ضعف دلالة الرواية نفسها، حيث اقترن دخولها معهم بمشيئة الله تعالى.
6 - موافقتها لهوى السلطة الحاكمة آنذاك خصوصا في عهد معاوية الذي عرف الكل موقفه
الصريح من أهل الكساء عليهم السلام.
7 - مخالفتها لصريح الآيات التي أنذرت الأزواج بما أنذرتهن قبل آية التطهير.
8 - عدم عصمة أم سلمة اتفاقا، مع دلالة الآية على العصمة.
9 - عدم ادعاء نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم ذلك سوى أم سلمة، مع أن فيهن من
كانت بأمس الحاجة لمثل هذا الادعاء لتقوية موقفها المعروف ضد إمام زمانها.
10 - افتقار رواية أم سلمة - رضي الله عنها - لآية قرينة خارجية تشهد لها بالصحة، بل سائر
القرائن الخارجية تشهد على وضعها على أم سلمة، لا سيما وفي طريقها المغفل والأحمق كما
مر في مناقشة سندها.
(88) إلى هنا انتهى الاقتباس السابق من هذه الرسالة إلى إحقاق الحق 2 / 569.
441
* الرابع: إن ظاهر الآية يدل على حصر إرادة إذهاب الرجس في
المذكورين، وإنه تعالى أراد إذهاب الرجس عن كل أحد، فلا بد من صرف
الكلام عن ظاهره، وحينئذ لا يصير حجة فيما قصده الإمامية (89).
والجواب: أنا لا نسلم أنها لحصر إرادة إذهاب الرجس في المذكورين
عليهم السلام، وأنه تعالى أراد إذهاب الرجس عن كل أحد.
أما الأول: فلجواز أن يكون المراد حصر الأمر الدائر بين إرادة إذهاب
الرجس عنهم، وعدم إرادته عن غيرهم في إرادته عنهم، أي: ليس شئ من
الأمر الدائر بين إرادة إذهاب الرجس وعدم إرادته الإرادة، ولا يلزم من انحصار
الأمر المردد في إرادته تعالى بإذهاب الرجس عن أهل البيت انحصار إرادته
تعالى مطلقا في إذهاب الرجس عنهم حتى يلزم الحصر الكاذب المهروب
عنه، إذ يجوز إرادة إذهاب رجس غيرهم في ضمن غير هذا المردد بين (90) إرادة
إذهاب الرجس عن الأنبياء والأئمة وعدم إرادة الغير.
وهذا الذي (91) ذكرناه أولا كان صرف الكلام عن ظاهره لكنه مما تتوقف
عليه استقامة أصل الكلام، ومع هذا لا ينافي ما قصده الإمامية في هذا
المقام.
والحاصل: أن الايراد المذكور متوجه على ظاهر الآية مطلقا،
ولا خصوصية له بالإمامية المستدلين بها على عصمة أهل البيت عليهم
السلام، فارتكاب خلاف الظاهر في توجيهه لازم لكل من آمن بالقرآن من



(89) صرح بهذا الايراد الرازي في المحصول 2 / 82، والأرموي في التحصيل من المحصول
1 / 71 - 72، كلاهما في بحث الإجماع.
(90) في هذا الموضع من الأصل كتب لفظ (في) وقد ضرب عليه ولم يطمس.
(91) في الأصل: (الذكر) ولكن ضرب على حرف الكاف والراء، وكتب فوقهما حرف (ي)، فصار: (الذي)، وهو الصحيح.
442
الإمامية وغيرهم من المسلمين. فإن سنح لأحد توجيه الآية بوجه آخر أولى وأحسن مما ذكرنا ومع هذا
يكون منافيا لما قصده الإمامية، فنحن في صدد الاستفادة.
وقد يجاب عن هذا الايراد أيضا بأن في الآية إضمارا، والتقدير: إنما يريد
الله بخلق العلوم والألطاف الزائدة - على ما هو شرط التكليف - لكم
أهل البيت إذهاب الرجس عنكم وتطهيركم. وبأنه يجوز أن [تكون] (92) كلمة
(إنما) - هاهنا - لغير الحصر مجازا.
هذا، وذهب الآمدي (93) إلى أن لفظ (إنما) لا يفيد إلا التأكيد، وقال:
إنه هو الصحيح عند النحويين (94)، ونقله أبو حيان (95) في شرح التسهيل عن



(92) في الأصل: (يكون) وما بين العضادتين هو الصحيح.
(93) هو: سيف الدين أبو الحسن علي بن أبي علي بن محمد الآمدي الحنبلي أولا ثم الشافعي،
ولد سنة 551 ه‍ بآمد، وهي مدينة في ديار بكر مجاورة لبلاد الروم، قرأ القراءات والفقه، برع
في الخلاف، ونسبوه بمصر إلى الإلحاد وكتبوا محضرا بإباحة دمه، فهرب إلى الشام فنزل حماة
ثم قدم دمشق، ومات بها سنة 631 ه‍، ودفن سفح جبل قاسيون، أشهر مؤلفاته: الإحكام
في أصول الأحكام.
وفيات الأعيان 3 / 293 رقم 432، سير أعلام النبلاء 22 / 364 رقم 230، العبر في خبر
من غبر 3 / 210 - في سنة 631 ه‍، شذرات ا لذهب 5 / 144 - في سنة 631 ه‍.
(94) الإحكام في أصول الأحكام - الآمدي - 3 / 92 - المسألة السادسة. قال: (اختلفوا في تقييد
الحكم بإنما، هل يدل على الحصر، أو لا؟ - ثم قال: - فذهب القاضي أبو بكر، والغزالي،
والهراسي، وجماعة الفقهاء إلى أنه ظاهر في الحصر محتمل للتأكيد.
وذهب أصحاب أبي حنيفة وجماعة ممن أنكروا دليل الخطاب إلى أنه لتأكيد الإثبات
ولا دلالة له على الحصر وهو المختار).
كما أن الآمدي لم يذكر شيئا في مفهوم (إنما) 3 / 68، لا عن البصريين ولا عن غيرهم!
(95) هو: أبو حيان محمد بن يوسف بن علي بن يوسف بن حيان الغرناطي الأندلسي، من علماء
اللغة والتفسير والحديث والتراجم، ولد في غرناطة سنة 654 ه‍، وأقام بالقاهرة إلى أن مات
فيها سنة 745 ه‍، من مؤلفاته: تفسير البحر المحيط، والتذييل والتكميل. وهو في شرح
(التسهيل) لابن مالك في النحو.
فوات الوفيات 4 / 72 رقم 506، الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 4 / 302 رقم 832،
شذرات الذهب 6 / 145 - في سنة 745 ه‍.
443
البصريين (96) ولم يصحح ابن الحاجب (97) شيئا [منه] (98)، فتدبر (99).
وأما الثاني (100): فلأنا لا نسلم أنه تعالى أراد إذهاب الرجس عن كل
أحد، إذ مراد الله تعالى واجب الوقوع في أفعاله اتفاقا - كما مر (101) - ولا شك
أن إذهاب الرجس فعله، فلو كان مراده تعالى إذهاب الرجس عن كل أحد
لكان الرجس منفيا عن كل أحد. والتالي باطل، فالمقدم مثله.
نعم، إن الله تعالى أراد ذهاب الرجس عن كل أحد لا إذهابه، فمنشأ
الغلط عدم التفرقة بين إرادة الذهاب وإرادة الإذهاب (102)، والله أعلم



(96) التذييل والتكميل - في شرح (تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد) لابن مالك - / أبو حيان
الأندلسي: مخطوط، لم يقع بأيدينا، توجد نسخة منه في مكتبة الإمام الرضا عليه السلام -
مشهد، برقم 3926.
(97) هو: عثمان بن عمر بن أبي بكر بن يونس، أبو عمرو، المعروف بابن الحاجب، من فقهاء
المالكية، ومن علماء العربية، كردي الأصل، ولد في صعيد مصر سنة 570 ه‍، ونشأ في
القاهرة، وسكن دمشق، ومات بالإسكندرية سنة 446 ه‍، من كتبه: الكافية (في النحو)،
والشافية (في الصرف)، ومنتهى الوصول والأمل في علمي الأصول والجدل.
العبر في خبر من غبر 3 / 254، مرآة الجنان 4 / 114، شذرات الذهب 5 / 234، الكل
في سنة 646 ه‍، روضات الجنات 5 / 184 رقم 480.
(98) في الأصل: (منها) وما بين المعقوفتين هو الصحيح، لتذكير ما يعود إليه الضمير في قوله
السابق: (إن لفظ إنما) وبقرينة ما بعده: (إنه هو) و (نقله).
(99) منتهى الوصول والأمل: 153 - في مفهوم (إنما) حيث ذكر إفادته للحصر عند قوم وعدمه عند
آخرين ولم يصحح أحدهما، وقال في مختصر المنتهى: (وأما الحصر بإنما فقيل لا يفيد،
وقيل منطوق، وقيل مفهوم) انظر: شرح مختصر المنتهى للقاضي عضد الدين 2 / 321 - طبع
إسلامبول لسنة 1310 ه‍.
(100) أي الشق الثاني من جواب الايراد الرابع المتقدم في ص 442.
(101) مر في جواب الايراد الأول ص 429.
(102) إرادة ذهاب الرجس في قوله تعالى: (ليذهب عنكم الرجس) تختلف اختلافا كبيرا عن
إرادة إذهابه فيما لو قيل - بغير القرآن الكريم -: (إنما يريد الله إذهاب الرجس عنكم)، لأن
الأول - وهو الذهاب - يدل على التحقق في كل حال، دون الثاني - أي: الإذهاب - الذي
يصدق تحققه بعد تقضي الفعل، وعلى هذا فالفرق بين (الذهاب) وبين (الإذهاب) كالفرق
بين (يفعل) و (الفعل).
وهذا هو ما بينه العلامة الحلي - قدس سره الشريف - في نهاية الوصول إلى علم
الأصول: 184 - في الوجه الخامس من الوجوه المستفادة من آية التطهير، والدالة على
حجية إجماع أهل البيت عليهم الصلاة والسلام. وقد مرت سائر الوجوه الأخرى في الهامش
رقم 33 من هذه الرسالة.
444
بالصواب.
وأيضا: فقوله تعالى: (يريد الله ليبين لكم) (103)، وقوله تعالى: (يريد
الله بكم اليسر) (104) لفظ عام في الآيتين، فلو لم يكن بين إرادة المذكور في
آية التطهير وبين إرادة [المذكور] (105) في هاتين الآيتين وأمثالهما فرق لما كان
لتخصيصها لأهل البيت عليهم السلام معنى، لأنه تعالى أراد بها المدح لهم،
ولا يحصل المدح إلا بوقوع الفعل كما مر (106).
* الخامس (107): إنا لا نسلم دلالة الآية على زوال كل رجس، لجواز
أن يكون (اللام) في (الرجس) للعهد الذهني أو الجنس دون الاستغراق،
فلا يثبت العصمة (108).
والجواب: إن اللام يحمل على الاستغراق إذا لم يكن ثم عهد خارجي.
وأيضا: مقام المدح والامتنان على أهل البيت الذين من جملتهم سيد
الأنبياء عليهم السلام بتخصيص الطهارة بهم أدل دليل وأعدل شاهد على



(103) سورة النساء 4: 26.
(104) سورة البقرة 2: 85.
(105) في الأصل: (المذكورة) والصحيح ما أثبتناه، والمذكوران هما: التبيين واليسر.
(106) مر ذلك في ص 425 من هذه الرسالة.
(107) هذا هو الايراد الخامس لأهل السنة على ما تقوله الشيعة في آية التطهير.
(108) ذكر هذا الايراد الأسنوي في نهاية السول 2 / 399 - بحث الإجماع.
445
الاستغراق، فقرينة الاستغراق كنار على علم (109).
وأما احتمال إرادة إذهاب جنس الرجس فلا ينافي الاستغراق، بل
يستلزمه استلزاما ظاهرا، إذ على تقدير اختصاص إرادة إذهاب جنس الرجس
بهم لو ثبت فرد من إرادة إذهاب الرجس لغيرهم، لكان الجنس ثابتا له في
ضمنه، فلا يكون الجنس مختصا به والمقدر خلافه.
وأيضا: صحة الاستثناء معيار العموم كما حقق في أصول الفقه (110)،
وأيضا: حمله على العموم يستلزم إعمال اللفظ وكثرة الفائدة في كلام
الشارع، ولو لم يعم لزم الإجمال إن لم يكن الرجس معينا، أو التحكم إن كان.
ونقول بوجه آخر: إن الرجس المعرف باللام ليس بمعين حتى يشار
[إليه] (111)، ولو أردنا رجسا من الأرجاس لم يكن للامتنان عليهم خاصة معنى



(109) وتوضيحه: أن لام التعريف إذا دخلت على معهود عرف وعهد إما بالذكر أو بغيره من
الأسباب، فهي لتعريف ذلك المعهود وتسمى حينئذ ب‍ (لام العهد) والتعريف: (تعريف
العهد) أي تعريف فرد من أفراد الجنس كما في قوله تعالى: (كما أرسلنا إلى فرعون
رسولا * فعصى فرعون الرسول) سورة المزمل 73: 15 - 16، أي عصى ذلك الرسول
بعينه.
وإن لم يكن ثمة معهود فهي لتعريف نفس الحقيقة مع قطع النظر عن عوارضها، ويكون
التعريف للجنس. ولما كانت حقيقة الجنس صالحة في ذاتها للتوحد والتكثر لتحققها مع
الوحدة والكثرة، كانت اللام في تعريف الحقيقة للاستغراق ولفظ (الرجس) الوارد في الآية
غير معهود بفرد من أفراد الرجس، لانطباقه على كل رجس، إذا لا بد وأن يكون تعريفه تعريفا
للجنس، واللام الداخلة عليه للاستغراق.
أنظر لام التعريف في: كشف الأسرار عن أصول البزدوي / عبد العزيز البخاري
1 / 128.
(110) أنظر: معارج الأصول - المحقق الحلي -: 82، والوافية في أصول الفقه - الفاضل
التوني -: 114، ونهاية الأصول - السيد البروجردي: 319 - المقصد الرابع، وفيها: إن
صحة الاستثناء دليل العموم.
(111) في الأصل: (إليها) والصحيح ما أثبتناه، لعود الضمير إلى الرجس وهو مذكر، قال تعالى:
إلا أن يكون ميتة أو دما مسفوحا أو لحم خنزير فإنه رجس) سورة الأنعام 6: 145.
446
إذ يشاركهم فيه غيرهم من الأمة، فبقي أن يكون للاستغراق، أو: لاما جنسيا
مفيدا لنفي طبيعة الرجس عنهم (112)، فلا يوجد فيهم فرد منه حتى لا يلزم وجود
الطبيعة منهم، لأن الطبيعة موجودة في ذلك الفرد بلا ريبة كما مر (113).
على أن المفرد المحلى باللام يعم عند بعضهم (114).
ثم (115) أقول: الظاهر أن مناقشة الجمهور في هذا المقام إنما
[نشأت] (116) من حملهم (البيت) في الآية والحديث على البيت المبني من
الطين والخشب المشتمل على الحجرات التي كان يسكنها النبي صلى الله
عليه وآله وسلم مع أهل بيته وأزواجه، إذ لو أريد بالبيت ذلك لاحتمل
ما فهموه (117).



(112) وتوضيحه: أن نفي الجنس يعني نفي جميع مراتبه، ولما كان جنس الرجس له مراتب متعددة
كالمعاصي والآثام والشكر والشك وكل مستقذر وقبيح، فيكون المنفي هو الجميع، ولا معنى
لتخصيص النفي بفرد من هذه الأفراد.
(113) مر ذلك آنفا في جواب هذا الايراد نفسه.
(114) ذهب أبو علي الجبائي، والمبرد، وجماعة من الفقهاء إلى أن المعرف باللام للعموم سواء
كان مشتقا أو غير مشتق. وقد حكى ذلك عنهم العلامة الحلي - قدس سره - في: نهاية
الوصول (مخطوطة مؤسسة آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث - قم) ورقة: 127 / أ -
المطلب السادس، الفصل الثاني.
(115) من هنا نقل إلى إحقاق الحق 2 / 569.
(116) في الأصل: (نشأ) والصحيح ما أثبتناه.
(117) بل الظاهر أنه لا يحتمل ما فهموه وإن أريد بالبيت بيت السكنى - كما حقق ذلك بعض
الأعلام - لأن اللام في (أهل البيت) للعهد لا للجنس ولا للاستغراق، ولا يمكن حمل اللام
في (البيت) على الجنس، لأن الجنس إنما يناسب فيما إذا أراد المتكلم بيان الحكم المتعلق
بالطبيعة، والآية الكريمة ليست بصدد بيان حكم طبيعة أهل البيت.
كما لا يمكن حمل اللام على الاستغراق، إذ ليس المراد جميع البيوت لدخولها على
المفرد لا الجمع، وإلا لقال: (أهل البيوت) كما قال عندما كان في صدد إفادة الجمع:
(وقرن في بيوتكن).
فتحصل من هذا أن اللام هنا لام العهد، والمراد بالبيت هو بيت معهود، فيكون المعنى
إرادة إذهاب الرجس عن أهل ذلك البيت الخاص المعهود بين المتكلم والمخاطب.
كما لا يصح أن يكون ذلك البيت المعهود بيت أزواجه صلى الله عليه وآله وسلم، لأنه
لم يكن لأزواجه بيت واحد حتى تشير اللام إليه، بل كانت كل واحدة منهن في بيت خاص،
ولو كان المراد بيتا من بيوتهن لاختصت الآية بصاحبته، وهذا ما لم يقله أحد، زيادة على أنه
يعني خروج الزهراء البتول عليها السلام عن حكم الآية، وهذا على خلاف ما عليه أهل السنة
جميعا.
إذا: المتعين من البيت - على تقدير كون المراد منه هو بيت السكنى - هو بيت سيدة نساء
العالمين الذي كان يضم بقية أصحاب الكساء عليهم أفضل الصلاة وأزكى التسليم.
أنظر: مفاهيم القرآن - الشيخ جعفر السبحاني - 5 / 280.
ولعل من المهم هنا هو ما قاله ابن جزي الكلبي في تفسيره 2 / 561 عن آية التطهير،
قال: (وقيل: المراد هنا أزواجه خاصة، والبيت على هذا المسكن، وهو ضعيف، لأن
الخطاب بالتذكير، ولو أراد ذلك لقال: (عنكن)، وروي أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم
قال: نزلت هذه الآية في وفي علي وفاطمة والحسن والحسين عليهم السلام).. وقوله:
(وروي) رواه الطبري في تفسيره 22 / 5، وغيره.
447
لكن الظاهر أن المراد بأهل البيت - على طبق قولهم -: أهل الله، وأهل
القرآن، أهل بيت النبوة (118)، ولا ريب أن ذلك منوط بحصول كمال الأهلية
والاستعداد المستعقب للتنصيص والتعيين من الله ورسوله على المتصف به
كما وقع في الآية والحديث، ولهذا احتاجت أم سلمة إلى السؤال عن أهليتها
للدخول فيهم كما مر (119).
ونظير ذلك: أن المتبادر من الإرث في قوله تعالى: (وورث
سليمان) (120)، هو إرث المال، وقد قيل: المراد إرث النبوة أو العلم (121)،



(118) صرح النووي في تفسيره 2 / 183 بهذا المعنى فقال: (أهل البيت، أي: يا أهل بيت النبوة)
وبه قال ابن منظور في لسان العرب - مادة: أهل - 1 / 254، قال: (وآل الله وآل رسوله:
أولياؤه، أصلها: أهل، ثم أبدلت الهاء همزة...).
(119) مر سؤال أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - في ص 421 من هذه الرسالة.
(120) سورة النمل 27: 16.
(121) اختلفوا في ما ورث سليمان داود عليهما السلام على ثلاثة أقوال:
الأول: أنه ورث العلم، واستدلوا بما قاله أبو بكر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله
وسلم بأنه سمع النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (نحن معاشر الأنبياء لا نورث)، ومع
فرض صحته فلا يمكن العمل به، لأنه خبر واحد لا يجوز أن يخصص به عموم القرآن
الكريم، ولا نسخه به.
وفيه أيضا: أن العلم وإن قبل الانتقال بنوع من العناية غير أنه إنما يصح في العلم الفكري
الاكتسابي، والعلم الذي يختص به الأنبياء والرسل عليهم السلام - كرامة من الله تعالى لهم -
وهبي ليس مما يكتسب بالفكر، فغير النبي يرث العلم من النبي، لكن النبي لا يرث علمه
من نبي آخر ولا من غير نبي.
الثاني: أنه ورث العلم والنبوة، واستدلوا عليه بأن داود عليه السلام كان له تسعة عشر ولدا
ذكورا، وورثه سليمان خاصة، فدل على أن ورثه العلم والنبوة.
وفيه: أنه خبر واحد لا يلتفت إليه في المقام، كما مر إبطال وراثة علم النبي من نبي آخر
لأنه وهبي. كما أن النبوة نفسها لا تقبل الوراثة لعدم قبولها الانتقال.
الثالث: ورثه ماله وملكه، وهذا هو رأي الشيعة الإمامية - انظر: التبيان 8 / 82، والميزان
15 / 349 - على أن اغتصاب الزهراء عليها السلام حقها هو المنشأ الحقيقي للقولين
الأولين، وإلا لما أجمع أهل البيت عليهم السلام على القول الثالث، بل ولما استدل
الحسن البصري بهذه الآية على أن الأنبياء يورثون المال كتوريث غيرهم، ولما أرجعت فدك
إلى أهلها في فترات متعاقبة عبر التاريخ، أنظر: مجمع البيان 7 / 278.
448
فافهم (122) هذا.
ولا يخفى أن الإمامية احتجوا في كتبهم الأصولية بالآية المذكورة، مع
الحديث الذي رواه الترمذي، عن أم سلمة - رضي الله عنها - (123) على
حجة (124) إجماع العترة الطاهرة، وهم: علي، وفاطمة، وابناهما عليهم السلام.
وكذا احتجوا عليه بقوله عليه السلام: (إني تارك فيكم الثقلين ما إن
تمسكتم بهما لن تضلوا: كتاب الله، وعترتي أهل بيتي) (125).



(122) إلى هنا انتهى النقل السابق من هذه الرسالة إلى إحقاق الحق 2 / 569.
(123) سنن الترمذي 5 / 351 رقم 3205 - كتاب التفسير، ورواه في مواضع أخر كما مر في
الهامش رقم 18.
(124) كذا، والظاهر: (حجية).
(125) حديث الثقلين في: مسند أحمد 3 / 14 و 17 و 26 و 59، 4 / 367 و 371، 5 / 182 و 189،
وصحيح مسلم 4 / 1873 ح 2408، وصحيح مسلم بشرح النووي 15 / 179 - 181، وسنن
الترمذي 5 / 662 - 663 ح 3786 و 3788، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي
10 / 287 - 289 ح 3874 و 3876، سنن الدارمي 2 / 431، المعجم الكبير - للطبراني -
5 / 166 - 167 ح 4971، والمعجم الصغير - له أيضا - 1 / 131 و 135، ومصنف ابن
أبي شيبة 11 / 452 ح 11725 و 11726، ومستدرك الحاكم 3 / 124، وتلخيصه للذهبي،
ومجمع الزوائد 9 / 162 - 165، وفردوس الأخبار 1 / 98 ح 197، والجامع الصغير
- للسيوطي - 1 / 104، 2 / 66، إحياء الميت في الأحاديث الواردة في آل البيت: 269
ح 55، معالم التنزيل 1 / 516، وفيض القدير 3 / 15، والمناقب - للخوارزمي -: 110
وفرائد السمطين 2 / 141 ح 436 ب 33، وكنز العمال 1 / 172 ح 870 و 872 وص 173
ح 873 وص 185 ح 944 و 946 وص 186 ح 950 وص 187 ح 951 و 953، وكفاية الطالب
في مناقب علي بن أبي طالب عليه السلام: 53، والفصول المهمة: 39، وذخائر العقبى:
16، وينابيع المودة 1 / 28 و 29، وترجمة الإمام علي عليه السلام من تاريخ مدينة دمشق
2 / 45 رقم 545، والسيرة الحلبية 3 / 274، وإسعاف الراغبين: 119، وحاشية كشف
الأستار: 126 - 127.
449
واعترض فخر الدين الرازي في كتاب المحصول على الأول:
بأن المراد بأهل البيت: زوجاته [صلى الله عليه وآله وسلم]، بقرينة
ما قبل الآية وما بعدها، والتذكير في (ويطهركم) و (عنكم) لا يمنع من
إرادتهن، بل يمنع من القصر عليهن، وحديث لف الكساء، معارض بما روي
عن أم سلمة - رضي الله عنها -، أنها قالت له عليه السلام: ألست من
أهل بيتك يا رسول الله؟ فقال: (بلى إن شاء الله) (126).
واعترض على الثاني (127)، بأن الحديث من باب الآحاد (128) وهو مردود
عند الإمامية.



(126) تقدم تخريج رواية أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - في هامش الايراد الثالث، ص 438
من هذه الرسالة.
(127): أي على الاحتجاج بحديث الثقلين.
(128) إن المصنف قدس سره الشريف - لم يشتغل بالجواب عن هذا الاعتراض إلا بالقدر
الذي تسمح به هذه الرسالة، ولو أجاب - قدس سره - بالنقض لإثبات تواتر الحديث من طرق
أهل السنة، لاحتاج إلى كتاب مستقل كما فعل صاحب (العبقات) رحمه الله تعالى، حيث
أفرد ثلاثة مجلدات من مجلدات (العبقات) لإثبات تواتر حديث الثقلين.
ونحن لا يسعنا في المقام إلا أن نذكر بعض من رواه من الصحابة عن النبي صلى الله
عليه وآله وسلم بلفظ: (وعترتي أهل بيتي)، وبعض طرق الحديث إليهم - مستعينين بثمانية
وعشرين مصدرا من مصادر أهل السنة، وهي المتقدمة قبل هامشين فقط - والتفصيل يطلب
من محله، فنقول:
أما من روى الحديث من الصحابة - باللفظ المتقدم - فهم: أمير المؤمنين علي بن أبي
طالب عليه السلام وثلاثة عشر رجلا من الصحابة، وجابر بن عبد الله الأنصاري، وزيد بن
ثابت، وزيد بن أرقم، وأبو سعيد الخدري، وحذيفة بن أسيد، وابن عباس، ويريد، والبراء
ابن عازب، وجرير، وأبو ذر الغفاري، وحبشي بن جنادة، ومالك بن الحويرث، وأنس بن
مالك، وعمرو بن مرة، وبريدة الأسلمي، والبجلي، وسعد، وأبو هريرة واثنا عشر رجلا من
الصحابة، وعبد الرحمن بن عوف، وابن عمر، وعائشة بنت سعد، وأم سلمة زوج النبي
صلى الله عليه وآله وسلم.
وأما طرق الحديث إلى هؤلاء الصحابة فقد بلغت - كما يظهر من مصادره المتقدمة - أكثر
من مائة طريق، وهي:
1 - أخرجه الترمذي، والنسائي، وابن أبي شيبة، والخطيب في (المتفق والمفترق)، كل
من طريق، عن جابر بن عبد الله الأنصاري.
2 - أخرجه أحمد، والطبراني، كلاهما من طريقين، وعبد بن حميد، وابن الأنباري، وابن
أبي ليلى، ونور الدين الهيثمي، كل من طريق، عن زيد بن ثابت.
3 - أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) من طرق كثيرة. والترمذي، والحاكم من
طريقين. وأحمد، وعبد بن حميد، ومسلم، وأبو داود، والدارمي، ونور الدين الهيثمي، كل
من طريق، عن زيد بن أرقم.
4 - أخرجه أبو يعلى، والطبراني في (المعجم الكبير)، كلاهما من طريقين. وابن
أبي شيبة، وأحمد، وابن سعد، والبارودي، كل من طريق، عن أبي سعيد الخدري.
5 - أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير)، والحاكم، ونور الدين الهيثمي، كل من طريق،
عن أبي الطفيل، عن حذيفة بن أسيد الغفاري.
6 - أخرجه أحمد، والحاكم، عن ابن عباس.
7 - أخرجه ابن أبي شيبة، وأحمد، عن ابن عباس، عن بريد.
8 - أخرجه أحمد، وابن ماجدة، عن البراء بن عازب.
9 - أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير) عن جرير.
10 - أخرجه أبو نعيم، عن جندب بن جنادة.
11 - أخرجه البخاري في تاريخه، وابن نافع، عن حبشي بن جنادة.
12 - أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير)، عن مالك بن الحويرث.
13 - أخرجه أحمد، عن علي عليه السلام وثلاثة عشر رجلا من الصحابة.
14 - أخرجه الخطيب في (المتفق والمفترق) عن أنس بن مالك.
15 - أخرجه الطبراني في (المعجم الكبير)، عن عمرو بن مرة وزيد بن أرقم معا.
16 - أخرجه أحمد، والنسائي، وابن حبان، والحاكم، والضياء المقدسي، كل من طريق،
عن بريدة الأسلمي.
17 - أخرجه النسائي، عن سعيد بن وهب، عن عمر بن ذر مرفوعا.
18 - أخرجه عبد الله بن أحمد بن حنبل، عن القواريري، عن يونس بن أرقم من طرق كثيرة
صحيحة، عن أبي الطفيل، وعن زيد بن أرقم، وعن ابن عباس، وعن عائشة بنت سعد، وعن
البراء بن عازب، وعن ابن أسيد، وعن البجلي، وعن سعد.
19 - أخرجه نور الدين الهيثمي، عن أبي هريرة، وعلي عليه السلام معا، وأخرجه بهذا
الطريق وطريق آخر - بلفظ قريب من الأول - عن عبد الرحمن بن عوف، وبطريق آخر - قريب
من لفظه - عن عبد الله بن عمر.
20 - أخرجه ابن أبي شيبة، عن أبي هريرة، واثني عشر رجلا من الصحابة.
أنظر: دفاع عن الكافي - ثامر العميدي - 1 / 141.
هذا، وقد أحصى السيد علي الميلاني في كتابه: (حديث الثقلين.. تواتره، فقهه كما في
كتب السنة، نقد لما كتبه الدكتور السالوس): 47 - 51 رواة الحديث عبر القرون ابتداء من
القرن الثاني وحتى القرن الرابع عشر الهجري فبلغوا مائة وخمسة وستين عالما، ومن هنا
تتضح قيمة اعتراض الرازي على حديث الثقلين بأنه من الآحاد! على أن بعض أهل السنة
يرى تحقق التواتر بنقل الواحد! كالغزالي في كتابه: المنخول: 242، والأعجب من هذا كله
هو ادعاء الآمدي في الإحكام في أصول الأحكام 1 / 209 حيث أضاف إلى قوله: (إنه من
باب الآحاد): (وإن كان حجة ولكن لا نسلم أن المراد بالثقلين: الكتاب والعترة، بل:
الكتاب والسنة) مدعيا بأن الحديث ورد بلفظ (كتاب الله وسنتي)، مع أن الحديث بهذا اللفظ
(وسنتي) لم يروه سوى مالك في الموطأ 2 / 208 وابن هشام في سيرته 4 / 603 وكلاهما لم
يسنداه! وأسنده المناوي في فيض القدير / شرح الجامع الصغير 3 / 240 وفي إسناده صالح بن
موسى الطلحي الكوفي، وقد أطبقت كلمة علماء الرجال على وصفه بأقبح الأوصاف، ولم
يوثقه أحد من أهل السنة قط!
راجع: ديث الثقلين - للسيد الميلاني -: 63 وما بعدها، وحديث الوصية بالثقلين:
الكتاب والسنة - للسيد الميلاني أيضا - المنشور ضمن سلسلة الأحاديث الموضوعة في مجلة
(تراثنا)، العدد الرابع [29]، السنة السابعة، شوال 1412 ه‍، ص 171 - 187.
450
[ثم قال:] (129) سلمنا، لكن يدل على أن مجموع الكتاب وقول العترة
[عليهم السلام] حجة، لا على أن قولهم وحده حجة (130).
وقال صاحب الحاصل - مشيرا إلى اعتراض الرازي على وجهي
احتجاج الإمامة -: وهذا تعصب، وإلا فالحجتان جيدتان (131).
وقال شارح التحصيل (132) أيضا: إن ما قاله الإمام ومن تبعه تعصب



(129) أثبتنا ما بين العضادتين ليعلم أن ما بعده هو من تتمة كلام الرازي.
(130) ذكر هذا الاعتراض الرازي في المحصول 2 / 82، وأبو إسحاق الشيرازي في شرح اللمع
2 / 719 رقم 844، والأرموي في التحصيل من المحصول 2 / 72، والآمدي في الإحكام
في أصول الأحكام 1 / 209، وابن الحاجب في منتهى الوصول والأمل في علمي الأصول
والجدل 1 / 57، والبدخشي في منهاج العقول 2 / 402، والسبكي في الابهاج في شرح
المنهاج 2 / 366، كلهم في بحث الإجماع.
وقد اتضح لي أن أغلب هذه الكتب - بعد تتبع نصوصها - تعتمد على النقل الحرفي من
(محصول الرازي) وبلا تدبر! على الرغم مما لأصحابها من منزلة علمية، وإلا فما معنى
القول بأن حديث الثقلين من أخبار الآحاد بعد رواية الجم الغفير له من الصحابة، وتسجيله
في أمهات كتب الحديث السنية؟!
(131) راجع الهامش رقم 26 من هذه الرسالة.
(132) هو: بدر الدين محمد بن أسعد التستري الشافعي، كان محققا ومدققا وإمام زمانه في الفقه
والأصول، وبرع في المنطق والحكمة، وكان أعجوبة في معرفة مصنفات متعددة بخصوصها
مطلعا على أسرارها، ووضع على كثير منها تعاليق متضمنة لنكت غريبة تدل على براعته
وعلمه وفطنته، له من الكتب: شرح مختصر ابن الحاجب، وشرح البيضاوي، والطوالع،
والمطالع، والغاية القصوى، وشرح كتاب ابن سينا، وله: حل عقد التحصيل - ولعله هو
الكتاب الذي نقل عنه المصنف قدس سره - مخطوط بدار الكتب المصرية، برقم 14، يقع
في 147 لوحة.
وكان يدرس بقزوين، وسافر إلى مصر سنة 727 ه‍، ثم رجع إلى العراق، وتوفي بهمدان
سنة 732، ذكره الأسنوي في طبقات الشافعية 1 / 154 رقم 294 مصرحا بأنه من أشياخه
ولمزه بالرفض! وتابعه على ذلك ابن حجر في الدرر الكامنة 3 / 383 رقم 1015، وعده ابن
العماد من فقهاء الشافعية في شذرات الذهب 6 / 102 - في سنة 732 ه‍، وفي مقدمة تحقيق
التحصيل من المحصول - للأرموي -: 128، أن المترجم له قد درس التحصيل، وكان يثني
عليه غاية الثناء وعلى مؤلفه أيضا، مع أن بعض ما في التحصيل لا يقبله باحث منصف فضلا
عن (الرافضة) كتأييده للرازي - كما مر قبل هامشين - بأن حديث الثقلين من أخبار الآحاد!
وهذه قرينة على عدم تشيعه.
453
كما قاله بعض الفضلاء (133)، وإلا فالحجتان جيدتان على القواعد الأصولية
التي قررها هو وغيره (134).
وقال بعض الشافعية من شارحي المنهاج (135) في هذا المقام أيضا -:
إنه لا شك أن أهل البيت في مهبط الوحي، والنبي صلى الله عليه وآله كان



(133) المراد ببعض الفضلاء في كلام شارح التحصيل هو القاضي تاج الدين محمد بن حسين
الأرموي (ت 656 ه‍) صاحب (الحاصل) المتقدم في الهامش 26 من هذه الرسالة،
ظاهرا.
(134) من القواعد الأصولية التي قررها الرازي وأشاد بنيانها هو وغيره هي أن خبر الواحد العدل
حجة في الشرع، واستدلوا عليه بالنص، والإجماع، والسنة المتواترة، والقياس، والعقل.
أنظر: المحصول 2 / 170، ونهاية السول 2 / 94، والتقرير والتحبير 2 / 271 - 272،
والمستصفى 2 / 131، وإحكام الفصول في أحكام الأصول - للباجي -: 266، والاحكام
في أصول الأحكام - للآمدي - 2 / 274، وشرح مختصر المنتهى للقاضي عضد الدين
1 / 160، كلهم في مباحث خبر الواحد.
ومن هنا يتبين أن حديث الثقلين مع فرض كونه من أخبار الآحاد فإن استدلال الشيعة به
تام على طبق ما قرره الرازي وغيره، كما سيشار إليه في متن الرسالة لاحقا.
وكذلك الحال في تمامية استدلالهم بخبر إبعاد أم سلمة عن الدخول مع أهل الكساء
عليهم السلام الذي لا يقوى - بحسب ما قرره الرازي وغيره في بحث التعارض - خبر الإذن
لها على معارضته، كما بيناه في مناقشة سنده في الهامش رقم 80.
(135) المراد هو: عبد الله أو عبيد الله بن محمد الفرغاني، المشتهر بالعبري، من أكابر فقهاء الشيعة،
شرح مصنفات القاضي البيضاوي، وصنف شرح المنهاج، وتوجد نسخة خطية منه في مكتبة
أوقاف بغداد، برقم 4953 كما في الأعلام - للزركلي - 4 / 126، وسيأتي - في الهامش
التالي - ما يدل على كون المقصود بهذا الكلام هو العبري.
454
مدة حياته مهتما بتربيتهم وإرشادهم غاية الاهتمام، فكل ما قالوا به واتفقوا
عليه يكون أقرب إلى الحق والصواب، وأبعد عن الخطأ والفساد (136).
وهذا المقدار كاف في إفادة المراد.
وأقول في دفع الاعتراض الأول: إن التذكير في (ويطهركم) (137) وإن
لم يمنع من إرادتهن، لكن الطهارة المأخوذة في (ويطهركم) [تمنع] (138) منه،
[لدلالتها] (139) على العصمة، وعصمة الأزواج منفية بالاتفاق.
وأيضا: إن الآية - بضم الحديث المروي عن أم سلمة (140) - تمنع من
إرادة الأزواج، لدلالة الحديث على خروج أم سلمة وهي من الأزواج،
ولا قائل بالفصل، فيدل على خروج الكل.
على أنه قد يفهم من قوله عليه السلام: (هؤلاء أهلي) (141) دون غيرهم،



(136) قال الأسنوي في نهاية السول 2 / 400 - بعد نقله لقول البيضاوي والرازي في كون إجماع
أهل البيت عليهم السلام ليس بحجة! - ما نصه: (قال العبري: والحق أن إجماعهم أبعد
عن الخطأ، لأن أهل البيت مهبط الوحي، والنبي عليه السلام فيهم، فالخطأ عليهم أبعد).
(137) لم يرد في الأصل حرف الواو في (ويطهركم).
(138) في الأصل: (يمنع) وما أثبتناه بين العضادتين هو الصحيح.
(140) وهو الحديث الذي منعت أم سلمة - رضي الله تعالى عنها - بموجبه من الدخول مع
أهل الكساء عليهم السلام، وقد تقدم تخريجه في الهامش رقم 18.
(141) أخرجه الترمذي في سننه 5 / 351 ح 3205، وأحمد في مسنده 6 / 292، والحاكم في
مستدركه 2 / 416، والخطيب البغدادي في تاريخ بغداد 10 / 278 ح 5396، وابن عساكر
في ترجمة الإمام الحسين عليه السلام من تاريخ دمشق بطرق كثيرة: 61 ح 85 وما بعده،
والطبري في تفسيره 22 / 6، وابن كثير في تفسيره 3 / 492، وذكره السيوطي في الدر المنثور
3 / 603 مع الإشارة إلى كثير من طرقه.
455
ردا على من اعتقد أن الأزواج أيضا من أهل البيت، فيكون قصرا إفرادا (142).
وأما ما ذكره أولا في اعتراضه الثاني من أن خبر الواحد مردود عند
الإمامية!
مردود بأن هذا افتراء عليهم (143)، فإن سلم فلعلهم تمسكوا بذلك
الحديث إلزاما، لأن الخصم سلم صحته، وسلم أن الخبر الواحد
حجة (144).
وما ذكره ثانيا (145) مدفوع بأن المتبادر من الحديث التمسك بكل من
الكتاب والعترة، فيدل على كون العترة [مستقلة] (146) بالهداية (147).
قال صاحب النقود والردود (148): الحديث يدل على استقلال العترة



(142) وهذا قد صرح به الفقيه الشافعي الفرغاني العبري حسبما نقله عنه الأسنوي في نهاية السول
2 / 399، وقد مر كلامه في مناقشة سند الرواية المدعى أنها معارضة لحديث الكساء في
آخر الهامش رقم 81 فراجع.
(143) لأنهم صرحوا بأن خبر الواحد العدل حجة في سائر كتبهم الأصولية، ولا يضر نفي بعضهم
حجية الخبر الواحد كالسيد المرتضى - قدس سره الشريف - على ما هو معروف عنه
ومشهور.
(144) راجع الهامش رقم 134.
(145) من أن حديث الثقلين لا يدل على أن قول العترة وحده حجة، بل منضما إلى مجموع
الكتاب العزيز كما مر في ص 453.
(146) في الأصل: (مستقلا) وقد يكون صحيحا إذ ما لوحظ معنى العترة لا لفظها، لأن معنى
العترة لغة يفيد التذكير، فعترة الرجل: عقبه من صلب، وقيل: قومه، وقيل: رهطه. (لسان
العرب 9 / 34 - عتر)، وما أثبتناه بين العضادتين هو الأنسب ظاهرا.
(147) وهذا صرح العبري الشافعي بأن حديث الثقلين (يلزم حجية كل خبر مروي عن العترة،
وعدم حجية ما روي عن سائر الصحابة).
راجع: نهاية السول الأسنوي 2 / 401 - بحث الإجماع.
(148) هو محمد بن محمود بن أحمد البابرتي، الشيخ أكمل الدين الحنفي، ويقال: محمد
بن محمد بن محمود، صنف (النقود والردود) شرحا لمختصر ابن الحاجب، وشرح عقيدة
نصير الدين الطوسي، وشرح (مشارق الأنوار) للصغاني، مات سنة 786 ه‍.
الدرر الكامنة في أعيان المائة الثامنة 14 / 250 رقم 686.
456
بالهداية، لكون الكتاب مستقلا، فلو لم [تكن] (149) العترة [مستقلة] (150) بها
لما جاز الجمع بين العترة والكتاب بقوله عليه السلام: (بهما) (151)، لأنه
كالجمع بين مباح ومحظور، لأنه ظاهر جمع بينهما (152)، انتهى.
ثم أقول: الأولى في الرد، أن يقال: العترة [مستقلة] (153) به بدون
انضمام الكتاب دون العكس، وإلا لم تكن لهم مزية، لأن من عداهم
أيضا بهذه المشابهة، ويؤيد هذا ما ذكره المولى الفاضل المتأله قطب الدين
الشيرازي الشافعي (154) في مكاتبته المشهورة، حيث قال:
(راه بي راهنما نميتوان يافت وگفتن آنكه چون كتاب الله وسنة



(149) في الأصل: (يكن) والصحيح ما أثبتناه بين العضادتين.
(150) في الأصل: (مستقلا) والصحيح ما أثبتناه بين العضادتين، وقد مر مثله في هامش رقم
146.
(151) الوارد في حديث الثقلين.
(152) النقود والردود في شرح مختصر ابن الحاجب، مخطوط في المدرسة الباقرية في مشهد
المقدسة، وهو من موقوفات المدرسة السميعية.
أنظر: فهرس مخطوطات المدرسة الباقرية، للدكتور محمود فاضل، منشور في مجلة
(تراثنا) تباعا، العدد الأول [26] السنة السابعة / محرم 1412 ه‍، ص 145، وفيه أن وفاة
صاحب النقود في سنة 876 ه‍، والصحيح ما ذكرناه في ترجمته.
(153) في الأصل: (مستقل) والصحيح ما أثبتناه بين العضادتين.
(154) هو: محمد بن مسعود بن مصلح الفارسي الشيرازي الشافعي، الملقب بالعلامة، ويعرف
بالقطب الشيرازي، كان بارعا في العلوم محققا متكلما حكيما، ولد بشيراز سنة 634 ه‍، قرأ
على نصير الدين الطوسي، ودخل الروم وقدم الشام وسكن تبريز، وكان ظريفا مزاحا لا يحمل
هما، ولا يغير زي الصوفية، ويجيد لعب الشطرنج! ويتقن الشعبذة! ويضرب بالرباب! ومع
هذا فهو من بحور العلم ومن أذكياء العالم، له: شرح مختصر ابن الحاجب، وشرح المفتاح
للسكاكي، وشرح كليات ابن سينا، مات في الرابع والعشرين من شهر رمضان سنة 710 ه‍
بتبريز ودفن بها قرب قبر المحقق البيضاوي.
روضات الجنات 6 / 46، ورياض العلماء 5 / 170، كلاهما في ترجمة قطب الدين
الرازي محمد بن محمد البيوهي، كشف الظنون 6 / 406.
457
رسول الله در ميان است بمرشد چه حاجتست بآن ما ندركه مريض گويد چون
كتب هست كه طبيب نوشته چرا ما بأطباء مراجعت بايد كرد كه اين سخن
خطاست براي انكه نه هر كس را فهم كتب طب ميسر است واستنباط از آن
ميتواند كرد مراجعت بأهل استنباط بايد كرد كه: (ولو ردوه إلى الرسول
وإلى أولي الأمر منهم لعلمه ا لذين يستنبطونه) (155).
كتاب حقيقي صدور أهل علمست كه: (بل هو آيات بينات في
صدور الذين أوتوا العلم) (156)، نه بطون دفاتر چنانچه أمير المؤمنين عليه
السلام فرمود: (أنا كلام الله الناطق، وهذا كلام الله الصامت) (157)) (158).



(155) سورة النساء 4: 83.
(156) سورة العنكبوت 29: 49.
(157) لم نعثر على هذا النص في المعجم المفهرس لألفاظ نهج البلاغة، ولا في فهرس غرر
الحكم ودرر الكلم، ولا في سجع الحمام في حكم الإمام، ولا في المصادر التي اهتمت
بنقل كلمات أمير المؤمنين عليه السلام ك‍ (نثر الدر) للآبي وغيره.
ولأمير المؤمنين عليه السلام أقوال كثيرة بهذا المعنى:
كقوله عليه السلام: (لا ينطق - أي: القرآن - بلسان، ولا بد له من ترجمان، وإنما ينطق
عنه الرجال) نهج البلاغة: خطبة 125.
وكقوله عليه السلام: (فالقرآن آمر زاجر، وصامت ناطق) نهج البلاغة: خطبة 183.
وكقوله عن أهل البيت عليهم السلام: (لا يخالفون الدين ولا يختلفون فيه، فهو بينهم
شاهد صادق وصامت ناطق) نهج البلاغة: خطبة 147.
(158) ترجمة النص الفارسي إلى العربية هو هذا:
لا يوجد طريق بلا دليل، وقول: إنه لما يكون في البين كتاب الله وسنة رسوله، فلماذا
تكون الحاجة إلى المرشد؟! يشبه قول المريض: إنه لما كانت كتب الطب مدونة من قبل
الأطباء وهي موجودة، فلا حاجة لمراجعة الأطباء!!
ولا شك في غلط هذا القول، إذ ليس لكل أحد تيسر فهم العلاج من كتب الطب، وكما
إن على المريض مراجعة الأطباء، كذلك من يريد الهداية والحق فعليه مراجعة أهل
الاستنباط من أولي الأمر كما في قوله تعالى: (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم
لعلمه الذين يستنبطونه).
والكتاب الحقيقي هو صدور أهل العلم كما في قوله تعالى: (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم) لا بطون الدفاتر، كما قال أمير المؤمنين عليه السلام: (أنا
كلام الله الناطق، وهذا - أي: القرآن الكريم - كتاب الله الصامت).
458
انتهى كلامه، وبه انتهى توضيح ما أوردناه، والحمد لله رب العالمين.
(تم، تم) (159).
* * *
وآخر دعوانا
أن الحمد لله رب العالمين
والصلاة والسلام على من
أذهب الرجس عنهم وطهروا تطهيرا
محمد وآله الميامين.



(159) الظاهر أن ما بين القوسين هو من كلام الناسخ لا المصنف.
459
من أنباء التراث
كتب صدرت محققة
* عدة الرجال، ج 1 و 2.
تأليف: السيد محسن بن الحسن
الحسيني الأعرجي الكاظمي (1130 -
1227 ه‍).
كتاب مهم في علم الدراية، يتضمن
ثمانية عشر فائدة في مختلف الموضوعات
الخاصة بمعرفة أحوال رواة أحاديث
الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم
والأئمة من عترته عليهم السلام، مبينا
ما اجتمع عليه علماء الرجال المتقدمين
والمتأخرين وما اختلفوا فيه في تصانيفهم
الكثيرة.
ضم الجزء الأول، الفوائد الاثني عشر
التي وضعها بناء على طلب ولده - والذي
توفي بعد إتمامها - مع فائدتين من الفوائد
الست اللاحقة - التي ألفت بعد وفاته -،
فيما ضم الجزء الثاني الفوائد الأربع
الأخرى مع الفهارس الفنية العامة
للكتاب.
تم التحقيق اعتمادا على نسختين
مخطوطتين ذكرت مواصفاتهما في مقدمة
التحقيق.
تحقيق: مؤسسة الهداية لإحياء
التراث - قم.
نشر: منشورات إسماعيليان - قم / 1415 ه‍.
* الحاشية على استصحاب القوانين.
تأليف: الشيخ الأعظم، الشيخ مرتضى

460
الأنصاري (1214 - 1281 ه‍).
هو حاشية على مباحث الاستصحاب
من كتاب (قوانين الأصول) للمحقق القمي
الميرزا أبي القاسم الجيلاني - المتوفى
سنة 1231 ه‍ - وهو من التأليفات الأولى
للشيخ الأنصاري - قدس سره - في
الأصول.
تم تحقيقه اعتمادا على نسخة مخطوطة
ناقصة مكتوبة بخط المؤلف - قدس سره -،
فطبعت كما هي عليه لعدم العثور على هذا
النقص، وقد أحلق بالكتاب مبحث
الاستصحاب من (قوانين الأصول) لإتمام
الفائدة ولتسهيل المراجعة إلى أصل
الكتاب.
إعداد: لجنة تحقيق تراث الشيخ
الأعظم. نشر: الأمانة العامة للمؤتمر العالمي
بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد
الشيخ الأنصاري قدس سره - قم /
1415 ه‍.
* غاية المراد في شرح نكت الإرشاد،
ج 1.
حاشية الإرشاد.
الكتاب الأول من تأليف: الشهيد
الأول، الشيخ شمس الدين محمد بن
مكي العاملي (734 - 786 ه‍).
والثاني من تأليف: الشهيد الثاني،
الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد
العاملي الشامي (911 - 965 ه‍).
وهما شرحان على كتاب (إرشاد الأذهان)
إلى أحكام الإيمان) للعلامة الحلي،
الحسن بن يوسف بن المطهر (648 - 726 ه‍)، الذي يعد من أجل الكتب
الفقهية، موجز خال من الاستدلال، وهو
دورة فقهية كاملة يبدأ من كتاب الطهارة
وينتهي بالديات، ويحتوي على
خمسة عشر ألف مسألة، عليه ما يقرب من
خمسين شرحا وحاشية، فضمه المحقق
إلى الكتابين المذكورين في مجلد صار
يجمع ثلاثة من أهم الكتب الفقهية
والمصادر المعتمدة في فقه الشيعة
الإمامية، والشاملة لجميع أبواب الفقه،
لثلاثة من أعاظم الفقهاء.
ف‍ (غاية المراد) للشهيد الأول، من
المتون الفقهية المهمة، وهو شرح للموارد
المبهمة والمشكلة في (إرشاد الأذهان) كتبه
وفق أسلوب (قوله... أقول...) فجمع
فيه بين التحقيق والتدقيق والتتبع الواسع،
ونقل فيه آراء كثير من العلماء الذين لم
تصل آثارهم إلينا، وهو دورة كاملة أيضا من
الطهارة إلى الديات، طبع على الحجر مرة

461
واحدة من قبل في سنة 1271 ه‍.
و (حاشية الإرشاد) للشهيد الثاني، من
الآثار الفقهية النافعة، البليغة في
الأسلوب، والخالية من التعقيد، وغير
المطولة في الطريقة.
اشتمل هذا الجزء على مقدسة مبسوطة
وشاملة لسيرة وحياة المصنفين الثلاثة
ومؤلفاتهم مع نبذة عن الكتب الثلاثة،
وبحث يخص أسلوب العمل في تحقيقها،
كما ضم كتب: الطهارة، الصلاة، الزكاة،
الصوم، الحج، والجهاد، ومن المؤمل أن
يصدر الكتاب في أربعة أجزاء.
اعتمد في تحقيق (إرشاد الأذهان) على
9 نسخ مخطوطة وواحدة مطبوعة محققة،
وفي تحقيق (غاية المراد) على 8 نسخ
مخطوطة مع النسخة المطبوعة حجريا،
وفي تحقيق (حاشية الإرشاد) على 5 نسخ
مخطوطة، ذكرت مواصفاتها جميعا في
مقدمة التحقيق.
تحقيق: الشيخ رضا المختاري.
نشر: مركز الأبحاث والدراسات
الإسلامية - قم / 1414 ه‍.
* إشارة السبق.
تأليف: الشيخ أبي الحسن علي بن
الحسن بن أبي المجد الحلبي، من أعلام
القرن السادس الهجري.
والكتاب مجموعة من المباحث في
العقائد والأصول (أركان التكليف العقلي)
ومباحث في الأحكام الفقهية (أركان
التكليف الشرعي) كان قد طبع الكتاب
سابقا على الحجر سنة 1276 ه‍ ضمن
كتاب (الجوامع الفقهية).
ثم تحقيق الكتاب في هذه الطبعة
اعتمادا على عدة نسخ ذكرت مواصفاتها
في مقدمة التحقيق، وألحق معه رسالة
قاعدة ضمان اليد للشيخ فضل الله النوري
الآتي ذكره.
تحقيق: الشيخ إبراهيم البهادري.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية -
قم / 1414 ه‍.
* القضاء والشهادات:
تأليف: الشيخ الأعظم، الشيخ مرتضى
الأنصاري (1214 - 1281 ه‍).
يتكون الكتاب من ثلاثة أقسام:
القضاء، الشهادات، والملاحق، القضاء
في قسمين: الأول شرح لكتاب (إرشاد
الأذهان) للعلامة الحلي - المتوفى
726 ه‍ - ويقع في ثلاثة مقاصد، في

462
صفات القاضي وآدابه، وفي كيفية
الحكم، وفي الدعوى، والقسم الثاني
يبحث في سبع مسائل مستقلة تخص
الموضوع نفسه.
أما القسم الثاني فيتضمن البحث في
بعض مسائل الشهادات بصورة مستقلة.
وأما الملاحق فهي أربعة في مواضيع
متفرقة.
ثم التحقيق اعتمادا على نسختين
مخطوطتين ذكرت مواصفاتهما في مقدمة
التحقيق.
إعداد: لجنة تحقيق تراث الشيخ
الأعظم.
نشر: الأمانة العامة للمؤتمر العالمي
بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد
الشيخ الأنصاري قدس سره - قم / 1415 ه‍.
* مجمع البحرين، ج 1.
تأليف: الشيخ فخر الدين الطريحي
979 - 1085 ه‍).
معجم لغوي، وضعه المؤلف - رحمه
الله - أصلا لتفسير غريب القرآن والحديث
المنسوب إلى أهل البيت عليهم السلام،
ثم أضاف إليه كثير من المفردات والمعاني
المستخدمة في الكلام والواردة في أمهات
مصادر اللغة، مع فوائد متعددة ومختلفة
ألحقها في نهاية كتابه.
اعتمد - في منهجه في ترتيب المواد -
الحرف الأخير من الكلمة، وتقسيم
المعجم إلى كتب بعدد أحرف الهجاء،
وكل كتاب إلى أبواب باعتماد الحرف الأول
للكلمة.
كان قد طبع سابقا في العراق بتحقيق
السيد أحمد الحسيني، وأعيد طبعه
بالأوفسيت في إيران.
وفي الطبعة الجديدة المحققة هذه أعيد
ترتيب مواد المعجم وفق الطريقة المعروفة
المتداولة، وهي اعتماد الحرف الأول من
المادة ثم الثاني والثالث... إلى آخره،
ويبدأ هذا الجزء من حرف (أ) وينتهي
بحرف (ذ).
تم التحقيق اعتمادا على نسخة
مخطوطة وثلاث نسخ مطبوعة، ذكرت
مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: قسم الدراسات الإسلامية في
مؤسسة البعثة.
نشر: مؤسسة البعثة - قم / 1414 ه‍.
* كتاب الصلاة، ج 1
تأليف: الشيخ الأعظم، الشيخ مرتضى
الأنصاري (1214 - 1281 ه‍).

463
يشتمل هذا الجزء على النظر في
المقدمات والماهية واللواحق. والمقدمات
في خمس مقاصد: أقسام الصلاة،
أوقاتها، الاستقبال، لباس ومكان
المصلي، وفي الأذان والإقامة. أما الماهية
ففي كيفية أداء الصلاة اليومية والمسائل
المتعلقة بها. وأما الملاحق فهي اثنان: في
الاستقبال، وفي واجبات أفعال الصلاة.
تم التحقيق اعتمادا على نسخة
مخطوطة وأخرى مطبوعة، ذكرت
مواصفاتهما في مقدمة التحقيق.
إعداد: لجنة تحقق تراث الشيخ
الأعظم.
نشر: الأمانة العامة للمؤتمر العالمي
بمناسبة الذكرى المئوية الثانية لميلاد
الشيخ الأنصاري قدس سره - قم /
1415 ه‍.
وجيزة في علم الرجال.
تأليف: الشيخ أبو الحسن المشكيني
(1305 - 1358 ه‍).
كتاب يتناول القواعد الكلية لعلم
الرجال وتعريفها والبحث في جزئياتها
بصورة موجزة.
تم التحقيق اعتمادا على نسخة
مخطوطة كتبها أحد تلامذة المؤلف.
تحقيق: زهير الأعرجي.
نشر: مؤسسة الأعلمي للمطبوعات -
بيروت / 1411 ه‍.
* رسالة قاعدة ضمان اليد.
تأليف: الشيخ فضل الله النوري
(1259 - 1327 ه‍).
وهي بحث في قاعدة ضمان اليد فقهيا
من جوانبها كافة.
تم التحقيق اعتمادا على نسخة الأصل
بخط المؤلف رحمه الله، وقد ضمت إلى
كتاب (إشارة السبق) الذي مر آنفا وصدرا
في مجلد واحد.
تحقيق: الشيخ قاسم شير زاده.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية -
قم / 1414 ه‍.
* فدك في التاريخ.
تأليف: السيد محمد باقر الصدر.
دراسة تاريخية موضوعية عميقة لقضية
فدك - الأرض التي تركها الرسول الكريم
صلى الله عليه وآله وسلم لبضعته الزهراء
عليها السلام وصادرها الخليفة الأول
مجتهدا برأيه - معتمدا المنهج العلمي
الحديث في التحليل والمناقشة والاستنتاج

464
للأحداث التي رافقت هذه القضية بعيدا
عن العواطف والتقليد.
طبع الكتاب من قبل عدة مرات في
العراق ولبنان وإيران.
وقد تم تحقيق الكتاب اعتمادا على
الطبعة الأولى الصادرة في النجف الأشرف
في سنة 1374 ه‍ = 1955 م.
تحقيق: الدكتور عبد الجبار شرارة.
نشر: مركز الغدير للدراسات
الإسلامية - قم / 1415 ه‍.
* كتاب سليم بن قيس الهلالي، ج 1 - 3.
من المصنفات الأولى في تاريخ
الإسلام، وهو أول أثر شيعي وصل إلينا من
زمن تأليفه في القرن الأول الهجري، صنفه
التابعي الجليل سليم بن قيس - المتوفى
سنة 76 ه‍ - باسم: (السقيفة) ثم غلبت
عليه تسميته باسم مؤلفه رحمه الله.
وقد جمع فيه ما روي عن الرسول
الكريم صلى الله عليه وآله وسلم في
فضائل أهل البيت عليهم السلام وخلافة
أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
وإمامة الأئمة الاثني عشر عليهم السلام،
كما أورد أخبار السقيفة مفصلة، وكذا
الاختلافات والأحداث التي جرت بعيد وفاة
الرسول صلى الله عليه وآله وسلم، وظلامة
أهل بيته عليهم السلام ودفعهم عن
منصبهم الإلهي وغصبهم حقهم، وما جرى
بين أمير المؤمنين عليه السلام وبين أعدائه
في حروبه، والفتن الواقعة من بعده في زمن
معاوية.
ضم الجزء الأول بحوثا عديدة كمقدمة
للتحقيق تخص: المؤلف، الكتاب،
أوضاع المسلمين زمن تأليفه، والشبهات
المثارة حوله، ودفعها وتفنيدها، مع وصف
60 مخطوطة له.
فيما ضم الجزء الثاني 70 حديثا هي
متن الكتاب، مع 21 حديثا ذكرتها
الموسوعات الحديثية مروية عن سليم لم
تذكر في أصل الكتاب.
أما الجزء الثالث فقد اشتمل على
تخريجات الأحاديث بذكر المصادر التي
روت عن سليم وعن غيره، مع مجموعة من
الفهارس الفنية العامة للأجزاء الثالثة.
ثم تحقيقه اعتمادا على 14 مخطوطة
ذكرت مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: الشيخ محمد باقر
الأنصاري.
نشر: نشر الهادي - قم / 1415 ه‍.
* مشرق الشمسين وإكسير السعادتين
تأليف: الشيخ البهائي، بهاء الدين

465
محمد بن الحسين العاملي (953 -
1030 ه‍).
كتاب يشتمل على الآيات الخاصة
بالأحكام الشرعية وتفسيرها، مع ذكر
الأحاديث الصحيحة فقط المروية عن أئمة
الهدى عليهم السلام التي تخص هذه
الأحكام، وهو كتاب فريد في بابه لكونه
جامعا بين الكتاب والسنة، وقد أورد هذه
الأحاديث من الكتب الأربعة إضافة إلى
مقدمة مفيدة تضم بحوثا علمية عديدة في:
الحديث وأنواع ورواته والجرح
والتعديل... وغيرها.
كما تضمن الكتاب تعليقة للشيخ
الخواجوئي، محمد بن إسماعيل بن
الحسين المازندراني، المتوفى سنة
1173 ه‍.
وتعد هذه التعليقة شرحا لمطالب
الكتاب، مع أبحاث تفسيرية لآيات
الأحكام المذكورة وأبحاث فقهية ورجالية
مع بيان بعض الموارد الصعبة والعبارات
الغامضة.
تم تحقيق أصل الكتاب اعتمادا على
عدة نسخ مخطوطة، والتعليقة اعتمادا على
نسخة مخطوطة واحدة، ذكرت مواصفاتها
جميعا في مقدمة التحقيق.
تحقيق: السيد مهدي الرجائي.
نشر: مجمع ا لبحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد /
1414 ه‍.
* الاعتقادات.
تأليف: الشيخ الصدوق، أبي جعفر
محمد بن علي بن الحسن بن موسى بن
بابويه القمي، المتوفى سنة 381 ه‍.
بحث يتضمن آراء ونظرة الشيخ
الصدوق واعتقاداته في كثير من عقائد
الشيعة الأصولية وأحكامهم التشريعية وكثير
من الأمور العامة المتعلقة بهذه العقائد
والأحكام معتمدا المنهج الكلامي في
معرفة أصول الدين.
كان قد طبع عدة مرات من قبل،
وصدرت هذه الطبعة بمناسبة الذكرى
الألفية لوفاة الشيخ المفيد رحمه الله.
تم التحقيق اعتمادا على عدة نسخ
مخطوطة ذكرت مواصفاتها في مقدمة
التحقيق.
تحقيق: عصام عبد السيد.
نشر: المؤتمر العالمي لألفية الشيخ
المفيد - قم / 1413 ه‍.
* * *

466
* سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار،
ج 1 - 8.
تأليف: الشيخ عباس القمي، المتوفى
سنة 1359 ه‍.
هو فهرس وترتيب لمقاصد ومطالب
أخبار الرسول صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته عليهم السلام الواردة في
كتاب (بحار الأنوار) للعلامة المجلسي
- المتوفى سنة 1110 ه‍ - مرتبا وفق
الحرفين الأول والثاني من كل مادة، مع
ذكر الحديث، أو مضمونه، وخلاصة لمطلبه
إذا كان مهما، وقد أضاف المؤلف - رحمه
الله - مطالب جديدة وكثيرة في التفسير
والتاريخ والأخلاق، وتراجم لمشاهير
الصحابة وأئمة الدين، ونبذا من أحوال
بعض علماء الفريقين المعروفين وبعض
الشعراء والأدباء، وقد استخدم الحروف
الأبجدية بدل الأرقام في نهاية كل مطلب
للدلالة على رقم مجلدات البحار وأبوابها
بطبعته الحجرية القديمة.
تحقيق: منظمة الأوقاف والشؤون
الخيرية.
نشر: دار الأسوة للطباعة والنشر - قم /
1414 ه‍.
* * *
* الرسائل الأربعة عشر.
كتاب يجمع أربعة عشر رسالة لجمع
من العلماء في مواضيع مختلفة، أغلبها في
بحوث كلامية، والباقي في مواضيع متفرقة
أخرى، وهذه الرسائل هي:
1 - إرشاد المستبصر، في
الاستخارات، للسيد عبد الله شبر (1188 -
1242 ه‍).
2 - فصل القضا في الكتاب المشتهر
ب‍: فقه الرضا، للسيد حسن الصدر.
3 - رسالة في حرمة حلق اللحية،
للشيخ محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍).
4 - رسالة حول التفسير المنسوب إلى
الإمام العسكري عليه السلام، للشيخ
محمد جواد البلاغي (1282 -
1352 ه‍).. كما ضم المحقق إلى هذه
الرسالة رسالة أخرى من تأليفه حول
الموضوع نفسه.
5 - الروضة الغناء في تحقيق معنى
الغناء، للشيخ محمد رضا النجفي
الأصفهاني (ت 1362 ه‍).
6 - مختصر الشمائل المحمدية،
للشيخ عباس القمي (ت 1359 ه‍).
7 - رسالة في إثبات المعاد الجسماني،

467
للشيخ محمد حسين الغروي الأصفهاني
(1296 - 1361 ه‍).
8 - رسالة في إثبات الواجب تعالى،
للشيخ محمد صالح السمناني.
9 - قصد السبيل في رد الجبر
والتفويض، للميرزا أحمد الآشتياني
(ت 1395 ه‍).
10 - تبيان المسالك في باب الوجود
والموجود، للميرزا أحمد الآشتياني
(ت 1395 ه‍).
11 - رسالة في الولاية، للميرزا أحمد
الآشتياني (ت 1395 ه‍).
12 - هدية أحمدية، في علم الباري
تعالى، للميرزا أحمد الآشتياني
(ت 1395 ه‍).
13 - رسالة في علم النبي صلى الله
عليه وآله وسلم والإمام عليه السلام
بالغيب، للسيد محمد حسين الطباطبائي
(ت 1401 ه‍).
14 - وجيزة في علم النبي صلى الله
عليه وآله وسلم، للسيد كريم الأميري
الفيروزكوهي.
نشرت بعض هذه الرسائل هنا لأول مرة
بالاعتماد على نسخ الأصل بخط مؤلفيها،
كما نشرت البقية كطبعات جديدة لأعمال
سابقة.
تحقيق: الشيخ رضا الأستادي.
نشر مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية -
قم / 1415 ه‍.
* الأنوار القدسية.
نظم: الشيخ محمد حسين الغروي
الأصفهاني (1296 - 1361 ه‍).
أرجوزة شعرية تضمنت ما نظمه في
مدح الرسول المختار صلى الله عليه وآله
وسلم وآله الأطهار عليهم السلام، وذكر
تاريخهم الملئ بالمكارم والمآثر،
والعلوم، والمعارف، والمواقف الخالدة
للأئمة عليهم السلام، ومعاناتهم من ظلم
وجور حكام وطغاة عصورهم.
سبق وأن طبع هذا الديوان في النجف
الأشرف وبيروت وإيران، ثم أعيد طبعه
بتصحيح وتعليق جديدين، مع إضافة
قصيدة غديرية للناظم - رحمه الله - لم تنشر
من قبل، بالاعتماد على نسخة الأصل
بخط الناظم.
تصحيح وتعليق: الشيخ علي
النهاوندي.
نشر: مؤسسة المعارف الإسلامية - قم /
1415 ه‍.
* * *

468
* المسلك في أصول الدين.
* الرسالة الماتعية.
تأليف: المحقق الحلي، نجم الدين
أبي القاسم جعفر بن الحسن بن سعيد
(602 - 676 ه‍).
كتابان للمؤلف - رحمه الله - ضمن
مجلد واحد، الأول منهما دراسة في أصول
الدين بشكل موجز، يشتمل على عدة
أبحاث رئيسية في أبواب التوحيد وإثبات
الصانع، وصفاته وأفعاله سبحانه وتعالى،
والنظر في نبوة الأنبياء، والإمامة وإثباتها
لأمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
والأئمة من بعده عليهم السلام، وكل بحث
رئيسي يشتمل بدوره على عدة بحوث
فرعية.
أما الثاني فهو رسالة تضم مختصر لما
جاء في الكتاب الأول من أبحاث
ودراسات.
تم تحقيق (المسلك) اعتمادا على
نسخة مخطوطة واحدة، تاريخها 709 ه‍،
فيما تم تحقيق (الرسالة الماتعية) بالاعتماد
على عدة نسخ، ذكرت مواصفاتها في
مقدمة التحقيق.
تحقيق: الشيخ رضا الأستادي.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد /
1414 ه‍.
* نهج البلاغة.
طبعة محققة أخرى لكتاب (نهج
البلاغة) الذي جمعه الشريف الرضي من
كلام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه
السلام.
تم تحقيق هذه الطبعة اعتمادا على عدة
نسخ ذكرت مواصفاتها في مقدمة التحقيق.
تحقيق: الشيخ عزيز الله العطاردي.
نشر: مؤسسة نهج البلاغة - قم /
1413 ه‍.
* مناقب آل أبي طالب، ج 1 - 5.
تأليف: الشيخ أبي جعفر محمد بن
علي بن شهرآشوب السروري المازندراني،
المتوفى سنة 588 ه‍.
يعد الكتاب من مصادر التراث
الإسلامي النفيسة، لما احتواه من فضائل
ومناقب للرسول الأكرم صلى الله عليه وآله
وسلم وأهل بيته الطاهرين عليهم السلام،
المروية بأسانيدها في كتب العامة وكتب
الخاصة، وعرضه الشامل لحياة الرسول
صلى الله عليه وآله وسلم وأهل البيت
عليهم السلام متضمنا المولد والمنشأ

469
والآداب والعلوم والمعجزات الظاهرة
منهم.
تحقيق: الدكتور يوسف البقاعي.
نشر: دار الأضواء - بيروت / 1412 ه‍.
طبعات جديدة لمطبوعات سابقة.
* أصول الاستنباط.
تأليف: السيد علي نقي الحيدري.
(1325 - 1401 ه‍).
بحث ودراسة لأسس استخراج الأحكام
الشرعية من المصادر الأولية للشريعة
الإسلامية (الكتاب، السنة، الإجماع،
العقل) بأسلوب موجز وألفاظ واضحة المراد
وسهلة التناول، مما يحتاج إليه في
الاستنباط.
يتضمن عدة بحوث في مفردات علم
أصول الفقه، تتعلق بدراسة: مباحث
الألفاظ ودلالاتها، معرفة الروايات والأخبار
وأنواعها، الإجماع وأنواعه وحجيته،
وما يدل عليه العقل من القطع، والظن،
والشك في التكليف أو المكلف به
بالاحتياط في العمل، البراءة والإباحة،
الاحتياط، التخيير، الاستصحاب، وموارد
كل واحد منها وشروطه، والتي لا بد
للمجتهد المستنبط من الإحاطة بها بشكل
كامل لتصير من ملكاته البديهية الشخصية.
سبق وأن طبع الكتاب لأول مرة في
العراق، ثم أعادت طبعه بصف جديد دار
الأعراف للدراسات والنشر - بيروت / 1413 ه‍.
* قاموس الرجال، ج 6 و 7.
تأليف: الشيخ محمد تقي التستري.
هو شرح وتعليق على كتاب (تنقيح
المقال في علم الرجال) للعلامة والرجالي
الكبير الشيخ عبد الله المامقاني (1290 -
1351 ه‍)، كان قد طبع هذا الشرح في
إيران سابقا، وقد تم إدراج مستدركات
المؤلف - المطبوعة مستقلة في الطبعة
الأولى - في مواضعها من الأجزاء المختلفة
من هذه الطبعة.
اشتمل هذان الجزءان على بقية حرف
العين.
أعادت طبعه بصف جديد مؤسسة النشر
الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في
الحوزة العلمية - قم / 1415 ه‍.
* معالم الدين وملاذ المجتهدين.
تأليف: أبي منصور، جمال الدين
الحسن بن زين الدين بن علي النحاريري
العاملي الجباعي، نجل الشهيد الثاني

470
(959 - 1011 ه‍).
من أشهر تصانيف المؤلف - رحمه
الله - رتبه في الأساس على مقدمة وأربعة
أقسام، ظهر منها المقدمة وبعض كتاب
الطهارة في الفقه، والمقدمة هذه - التي
يحتويها الكتاب - تشتمل على مقصدين
وخاتمة.
المقصد الأول يضم 29 حديثا في
فضل العلم والعلماء، والثاني يضم تسعة
مطالب أصولية، فيما ضمت الخاتمة
بحوث في التعادل والترجيح، ولسلاسة
ومتانة عباراته أصبح من الكتب الدراسية
المهمة في الحوزة العلمية، وكتبت عليه
حواش وشروح كثيرة، وطبع عدة مرات.
كانت هذه المقدمة قد صدرت قبل
سنوات بتحقيق الدكتور مهدي محقق عن
مؤسسة الدراسات الإسلامية لجامعة
ملك جيل الكندية - فرع طهران.
وقد طبع أيضا بتحقيق عبد الحسين
محمد علي البقال - في النجف الأشرف،
ثم أعاد العمل عليه، وأجرى فيه
تعديلات، وصدر عن مكتبة آية الله
المرعشي العامة - قم.
كما أعادت دار الكتب الإسلامية في
طهران طبعة بالتصوير على طبعة النجف
الأشرف المذكورة آنفا.
وصدرت طبعة محققة للكتاب عن مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة
المدرسين في الحوزة العلمية - قم، في
سنة 1406 ه‍.
ثم أعادت طبعة بصف جديد منشورات
لقمان - قم / 1414 ه‍، بالاعتماد على
طبعة مكتبة السيد المرعشي المذكورة آنفا.
* الشروط، ج 1 و 2.
أو: الالتزامات التبعية في العقود.
تأليف: السيد محمد تقي الخوئي،
المتوفى سنة 1415 ه‍.
بحث موسع في (الشرط) يتضمن دراسة
مفهومه وحدوده، ويحدد ضوابطه ومعالمه،
ويجمع شتات مسائله وفروعه المنتشرة في
الأبواب الفقهية المختلفة.
سبق وأن طبع الكتاب لأول مرة في
بيروت سنة 1414 ه‍، ثم صدر في قم
- بالتصوير - سنة 1415 ه‍.
صدر حديثا
* فهارس مستدرك الوسائل، ج 3.
مجموعة متخصصة من الفهارس الفنية لكتاب (مستدرك الوسائل) للمحدث
الشيخ حسين النوري الطبرسي - المتوفى

471
سنة 1320 ه‍ - الذي يعد من الموسوعات
الحديثية الواسعة لتعدد أبوابها وشموليتها،
والذي صدر سابقا بتحقيق مؤسسة
آل البيت - عليهم السلام - لإحياء التراث،
في 18 جزءا وقد تضمنت هذه الفهارس
ما يلي:
الآيات القرآنية، متون الكتب السماوية
الأخرى، الأحاديث القدسية، أحاديث
المعصومين عليهم السلام، الآثار،
الأعلام، الأمم والجماعات، الأماكن
والبقاع، الوقائع والأيام، الأطعمة
والأشربة، الملابس وأدوات الزينة،
الأبيات الشعرية، المعادن، الحيوانات،
مصادر التأليف والتحقيق.
ضم هذا الجزء تكملة لفهرس أحاديث
المعصومين عليهم السلام، بتتمة حرف
اللام ولغاية حرف الياء.
إعداد وتنظيم ونشر: مؤسسة آل البيت
- عليهم السلام - لإحياء التراث، قم / 1415 ه‍.
* من هدى النبي والعترة في تهذيب النفس
وآداب العشرة، ج 1 و 2.
تأليف: الشيخ أحمد كاظم البهادلي.
عرض وبحث لأحاديث الرسول الأكرم
صلى الله عليه وآله وسلم وأئمة الهدى

472
حسب حروف الألف باء، وحسب مادة
أل الكلمة وشكلها الظاهري، والتمييز
بين كلام المعصوم عليه السلام وكلام
المؤلف مع ملاحظة الكلمة التي تلي
الكلمة الأصلية مع اعتماد التسلسل الزمني
في تأليف الكتب الأربعة.
إشراف: علي رضا برازش.
نشر: شركة منشورات إحياء الكتاب -
طهران / 1373 ه‍. ش.
* الأحاديث الغيبية ج 1.
جمع وترتيب للأحاديث المروية عن
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
وأئمة الهدى عليهم السلام والخاصة
بالإخبار عن الغيب، لكونها من معجزات
الأنبياء وأوصيائهم عليهم السلام،
وكنتيجة للاتصال والارتباط الوثيق بالله
سبحانه وتعالى علام الغيوب، الذي
لا يعلم الغيب إلا هو، ولا يطلع على غيبه
أحدا إلا من ارتضى من رسول.
اشتمل هذا الجزء على الأحاديث
المروية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم فقط.
تأليف ونشر: مؤسسة المعارف
الإسلامية - قم / 1415 ه‍.
* * *
* شمائل علي عليه السلام، في القرآن
والسنة.
تأليف: طالب السنجري.
يذكر الكتاب ستين حديثا مرويا عن
الرسول الأكرم صلى الله عليه وآله وسلم
في فضائل ومناقب أمير المؤمنين علي بن
أبي طالب عليه السلام، متضمنا الآيات
القرآنية النازلة في حقه عليه السلام.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية -
بيروت / 1414 ه‍.
* أريج العبير.
تأليف: الشيخ حبيب الله الصادقي.
جمع وترتيب - وفق حروف المعجم -
لأحاديث الرسول الكريم صلى الله عليه
وآله وسلم الواردة عنه في فضائل ومناقب
أهل البيت عليهم السلام، المنثورة في
أبواب كتاب (الجامع الصغير من أحاديث
البشير النذير) للحافظ جلال الدين
عبد الرحمن السيوطي الشافعي (848 -
911 ه‍).
نشر: مكتبة بصيرتي - قم / 1414 ه‍.
* ثورة الطف.
تأليف: السيد طالب الخرسان.

473
عرض ودراسة تاريخية لواقعة الطف
الأليمة، ومواقف الإمام أبي عبد الله
الحسين عليه السلام وأهداف ثورته ومقتله
عليه السلام، وذكر بعض الأحاديث
المروية عن الرسول الأكرم صلى الله عليه
وآله وسلم في خبر مقتل الإمام الحسين
عليه السلام ولعن أبي سفيان ومعاوية
ويزيد.
كما اشتمل على بحث للرد على بعض
المتعصبين المعاندين، وختم الكتاب
بفصل لفضل زيارة الإمام الحسين عليه
السلام، ومن زاره من الملوك والخلفاء
والأمراء مع ذكر حادثة غزو الوهابيين
لكربلاء سنة 1216 ه‍.
نشر: منشورات أنوار الهدى - قم /
1413 ه‍.
* المعجم المفهرس لألفاظ أحاديث
مستدرك الوسائل، ج 1 - 6.
معجم لكتاب (مستدرك الوسائل
ومستنبط المسائل) لخاتمة المحدثين
الشيخ حسين النوري - المتوفى سنة
1320 ه‍ - الذي يعد من كتب الحديث
الواسعة للشيعة الإمامية، والذي تم تحقيقه
وطبعه من قبل مؤسسة آل البيت - عليهم
السلام - لإحياء التراث / قم، في 18

474
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية -
قم / 1415 ه‍.
* الحج: أحكاما، وفلسفة، ودعاء.
تأليف: السيد أبو القاسم الديباجي.
عرض مفصل ودراسة تحليلية فلسفية
لأحكام ومناسك الحج، بطريقة مبسطة
وسهلة التناول من خلال توضيح الأحكام
الفقهية لمناسك الحج وتوضيح الفلسفة
الخاصة بكل منسك منها.
كما يستعرض الكتاب عددا من الأدعية
الخاصة بكل عمل يقوم به الحاج من وقت
خروجه من منزله حاجا، وأثناء أداء
مناسكه، إلى عودته إلى دياره وأهله، مع
ملحق مخصص للزيارات التي يؤديها
الحاج، وهي زيارة الرسول الكريم
صلى الله عليه وآله وسلم وأهل بيته
الأطهار عليهم السلام والمساجد والأماكن
والمشاهد المشرفة.
صدر الكتاب في قم سنة 1415 ه‍.
* المقتطفات، ج 1.
تأليف: السيد ابن رويش، عيدروس
ابن أحمد السقاف العلوي الحسيني
الإندونيسي.
من الكتب القيمة لمؤلفه الشافعي
المذهب، اشتمل على النصوص الواردة
في فضائل أهل البيت عليهم السلام وفضائل
أمير المؤمنين الإمام علي عليه السلام
بصورة خاصة وأحقيته بخلافة الرسول
الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، اقتطفها
المؤلف من أمهات كتب الحديث المعروفة
عند العامة، ليكون أقرب للقبول وأبلغ في
الحجة.
كما تعرض لعدد كبير من الأحاديث
والنصوص الموضوعة المنافية للعقل في
ذكر فضائل الشيخين، واجتهاداتهم
المخالفة للنصوص الصريحة وجهلهم
بأمور كثيرة، مع ترجمة لعدد من الأمويين
المعدودين من صحابة الرسول الكريم
صلى الله عليه وآله وسلم، ومواقفهم من
الصحابة الحقيقيين، كما أفرد فصلا
خاصا بالإمامة والخلافة متعرضا للنصوص
والدلائل الواردة في الكتاب والسنة.
إعداد: السيد مهدي الرجائي.
نشر: المعاونية الثقافية للمجمع
العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم /
1415 ه‍.
* ظاهرة القسم في القرآن الكريم.
تأليف: فارس علي العامر.
بحث منهجي في ظاهرة القسم وتكرارها

475
في آيات كثيرة من كتاب الله العزيز، تناول
القسم بجانبيه اللغوي والتفسيري، كما
بين الصلة الوثيقة بين القسم والمنهج
الإعجازي للقرآن لأنه من الإعجاز البلاغي
فيه.
كما ضم الكتاب بحثا مستقلا في
الأوقات التي أقسم بها رب العزة والجلال
في كتابه الكريم، وفلسفتها.
نشر: منشورات أنوار الهدى - قم /
1414 ه‍.
* البدعة.
تأليف: الدكتور الشيخ جعفر الباقري.
دراسة مستفيضة متخصصة، وبحث
موضوعي شامل، حول مفهوم البدعة
ومتعلقاتها، ونظرة تفصيلية في حدود
المفهوم، وتوضيح وتثبيت الشرائط
والضوابط العامة لتطبيقه.
كما تعرضت الدراسة، بإيجاز لمعنى
التشيع وإبطال الرأي القائل بأنه بدعة
حدثت بعد وفاة الرسول الكريم صلى الله
عليه وآله وسلم، ولدور أهل البيت عليهم
السلام في مواجهة البدع والمحدثات
الدخيلة على الدين الإسلامي والمتعلقة
بالجوانب الاعتقادية في حياة المسلمين.
نشر: المعاونية الثقافية للمجمع
العالمي لأهل البيت عليهم السلام - قم /
1415 ه‍.
* معجم ألفاظ غرر الحكم ودرر الكلم.
و (غرر الحكم ودرر الكلم) من تأليف
عبد الواحد بن محمد الآمدي، من أعلام
القرنين الخامس والسادس الهجريين.
والمعجم هو ترتيب وتنظيم للروايات
الواردة في كتاب (غرر الحكم ودرر الكلم)
حسب الحروق الهجائية واعتمادا على
النسخة التي شرحها السيد جمال
الخوانساري، والمصححة من قبل السيد
جلال الدين المحدث الأرموي، والتي
قابلها المحقق مع النسخة المطبوعة في
النجف الأشرف، وقد أورد المعجم
الروايات المختصرة والمفهرس لها كاملة
في نهاية المعجم تسهيلا لرجوع الباحث
إليها.
تأليف: مصطفى درايتي.
نشر: مركز الأبحاث والدراسات
الإسلامية لمكتب الأعلام الإسلامي -
قم / 1413 ه‍.
* الموسوعة الرجالية، ج 1 و 2 و 5 و 7.
تأليف: آية الله العظمى السيد حسين
الطباطبائي البروجردي، المتوفى سنة

476
1380 ه‍.
وهي ترتيب لرجال أسانيد أو طبقات
رجال أمهات مصادر الحديث والرجال عند
الإمامية - المدرجة أدناه - رتبها حسب
حروف المعجم لاسم الراوي الأول في
السند، وتم توضيح ما أجمل فيها مع تبيين
ما طرأ عليها من العلل كالتصحيف أو
القلب أو الزيادة أو النقيصة أو الإرسال،
ولما هو الصواب فيها، مع فوائد رجالية
أخرى.
وقد اشتملت هذه الأجزاء الأربعة على
أسانيد الكتب حسب ما يلي:
الجزء الأول: الكافي، للشيخ
الكليني، المتوفى سنة 329 ه‍.
الجزء الثاني: التهذيب، للشيخ
الطوسي، المتوفى سنة 460 ه‍.
الجزء الخامس: كتاب من لا يحضره
الفقيه، الأمالي، كلاهما للشيخ
الصدوق، المتوفى سنة 381 ه‍.
الجزء السابع: التهذيب، للشيخ
الطوسي.
وقد طبعت الكتب بالتصوير على نسخة
الأصل المكتوبة بخط أحد تلاميذ السيد البروجردي رحمه الله.
نشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع
للروضة الرضوية المقدسة - مشهد /
1414 ه‍.
* التراث العربي في خزانة مخطوطات
مكتبة آية الله العظمى المرعشي النجفي
العامة، ج 1 - 6.
تأليف: السيد أحمد الحسيني.
فهرس للمخطوطات العربية الموجودة
في المكتبة والمدرجة ضمن الفهرس العام
المطبوع باللغة الفارسية، وهو منظم على
ترتيب الحروف لأوائل أسماء المخطوطات
مقسم إلى قسمين، هما: وصف للكتاب،
اسمه وموضوعه واسم مؤلفه والتعريف به،
ووصف للنسخة، رقم المخطوطة واسم
الناسخ وتاريخ النسخ ونوع الجلد والورق
إذا كان فيهما ميزة خاصة.
نشر: مكتبة آية الله العظمى المرعشي
النجفي العامة - قم / 1414 ه‍.
* المعجم المفهرس لألفاظ أحاديث بحار
الأنوار، ج 1 - 30.
تم في هذا الفهرس إدراج الأسماء
والأفعال كافة الواردة في (بحار الأنوار)
والإحالة إليها من حيث رقم الجزء
(المجلد) والصفحة والسطر، مع إحصاء
للكلمات المكررة لكل لفظ بعد المدخل
الأصلي للكلمة، وقد رتبت كلمات

477
المعجم حسب مادة أصل الكلمة وشكلها
الظاهري مع الإشارة إلى عدد الكلمات
ضمن المدخل الواحد في بدايته، مع
ملاحظة الكلمة الواردة بعد الكلمة
الأصلية.
إشراف: علي رضا برازش.
نشر: مؤسسة الطباعة والنشر التابعة
لوزارة الثقافة والارشاد الإسلامي - طهران /
1410 ه‍.
* محاضرات في الإلهيات.
تلخيص: الشيخ علي الرباني
الكلبايكاني.
محاضرات للشيخ جعفر السبحاني
صدرت في سنة 1409 لأول مرة بعد أن
جمعها تلميذه الشيخ حسن مكي العاملي،
وهي محاضرات في علم الكلام تتعرض
لأهم المسائل الكلامية، وينقسم الكتاب
إلى سبعة أبواب تشتمل على بحوث مفصلة
فيما يتعلق بذات الله سبحانه وتعالى
وتوحيده، وفي أسمائه وصفاته تعالى،
والعدل، والنبوة العامة والخاصة، والإمامة
والخلافة، والمعاد.
نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة
لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية -
قم / 1414 ه‍.
* تاريخ التشريع الإسلامي.
تأليف: الدكتور عبد الهادي الفضلي.
دراسة لتاريخ الفقه الإسلامي الإمامي
من حيث نشوئه وتطوره، من خلال
التعريف بمراحله التاريخية وأدواره العلمية
وما تخللها مما يلقي الضوء على مسيرته عبر
التاريخ، ويعد أول كتاب يختص بدراسة
التشريع (الفقه) الإسلامي لمذهب
أهل البيت عليهم السلام، وقد اعتمدت
هذه الدراسة مصادر كثيرة ومتنوعة لتكون
مستوفية لجوانب هذا التاريخ كافة، وقد
قسمت المراحل التاريخية لنشأة وتطور
الفقه الإمامي إلى عهود تبتدئ بعهد
الرسول الأكرم محمد صلى الله عليه وآله
وسلم وإلى القرن الرابع عشر الهجري.
نشر: مؤسسة دار الكتاب الإسلامي -
قم / 1414 ه‍.
* * *

478
/ 1