بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
الكتاب: مجلة تراثنا المؤلف: مؤسسة آل البيت الجزء: 61 الوفاة: معاصر المجموعة: من مصادر العقائد عند الشيعة الإمامية تحقيق: الطبعة: سنة الطبع: 1421 المطبعة: ستارة - قم الناشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث - قم المشرفة ردمك: ISSN:1016-4030 ملاحظات: العدد الأول - السنة السادسة عشرة محرم 1421 تراثنا نشرة فصلية تصدرها مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث * الإسهام في النشرة باب مفتوح لجميع العلماء والمحققين والباحثين والمعنيين بشؤون تراث أهل البيت عليهم السلام. * الآراء المنشورة لا تعبر عن رأي النشرة بالضرورة. * ترتيب المواضيع يخضع لأمور فنية، وليس لأي أمر آخر. * النشرة غير ملزمة بنشر كل ما يصل إليها، أو بإعادتها إلى أصحابها. تراثنا. العدد: الأول [61] السنة السادسة عشرة / محرم - صفر - ربيع الأول 1421 ه. الإعداد والنشر: مؤسسة آل البيت عليهم السلام لإحياء التراث. الكمية: 2000 نسخة. الفلم والألواح الحساسة (الزنكغراف) تيز هوش - قم. المطبعة: ستاره - قم.
1 بسم الله الرحمن الرحيم
5 كلمة العدد: احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها بسم الله الرحمن الرحيم لم يترك أئمة أهل البيت عليهم السلام جانبا من جوانب الحياة العملية في الإسلام إلا وأوضحوا حكم الله فيه للفرد والجماعة، حتى غدا الدين الحنيف منظومة متكاملة.. وغير خفي على أحد ما للكتاب من دور أساس في نقل علومهم عليهم السلام إلى الأجيال من بعدهم حتى قيام الساعة، فهو - أي الكتاب - الوعاء الذي يجمع بين دفتيه شتى أخبارهم ورواياتهم وتفاصيل أحكامهم وحيواتهم المباركة، وقد درج على القيام بذلك جل أصحابهم وأتباعهم من خلال ما حبرته أقلامهم في دأب منقطع النظير واجتهاد في إيصال كلمة الحق إلى شيعتهم وغيرهم.. معرضين أنفسهم إلى صنوف التنكيل وقطع الأعناق والأرزاق من حكام عصورهم، من أمراء الجور والانحراف.. وهكذا استمرت تلك المسيرة الحقة حتى وصلت بين أيدينا أمانتها والقيام بأمرها فلله الحمد والفضل وعليه التوكل..
7 والقيام بأمرها فلله الحمد والفضل وعليه التوكل.. وقد يبدو - قبل هذه المقدمة - من الغرابة بمكان أن يصرح سادة المذهب عليهم السلام - كما ورد في أكثر من خبر وعن غير واحد من المصادر - بهذه الوتيرة الواضحة والأسلوب المباشر حاثين مواليهم قائلين: " احتفظوا بكتبكم فإنكم سوف تحتاجون إليها "! هكذا أمروا عليهم السلام أصحابهم وشيعتهم، ذلك لأنهم كانوا يعلمون ما للكتابة والتدوين من دور - وأي دور - للانتصاف لخطهم بعد انكشاف حجب التضليل والتزييف عندما يتغير الزمان لصالح خطهم ومدرستهم العظيمة، وإن أنظار أهل الفكر وذوي القلم ستتوجه إليهم مكتشفة أن علوم الدين ومعالمه لا بد أن تؤخذ من أهل بيت الرسول صلى الله عليه وآله وسلم لا من غيرهم، فهم الأمناء عليه دون سواهم.. وقد أثبتت الأيام هذه الحقيقة، وكان الواقع كما أخبروا، فالإقبال على فهم هذا الدين والتمسك بعراه من خلال مدرسة أهل البيت عليهم السلام ما يزال في ازدياد، ذلك لأن الناس قد أدركوا أن الإسلام الحق والصراط المستقيم إنما هو خط العترة الطاهرة الذين أنعم الله عليهم كما ورد بتفسير قوله تعالى: * (صراط الذين أنعمت عليهم) * (1)، وجعلهم الوعاة لدينه كما ورد بتفسير قوله تعالى: * (وتعيها أذن واعية) * (2)، وهم الذين أحصى الله فيهم كل شئ كما ورد في تفسير قوله تعالى: * (وكل شئ أحصيناه في إمام مبين) * (3).. كيف لا؟! والوقوف على هذا الدين في أسراره وحقائقه إنما هو
(1) سورة الفاتحة 1: 7. (2) سورة الحاقة 69: 12. (3) سورة يس 36: 12. 8 كيف لا؟! والوقوف على هذا الدين في أسراره وحقائقه إنما هو من خصائص من عصمه الله تعالى، ولذا قال - جل من قائل -: * (لا يمسه إلا المطهرون) * (1)، ولا ريب إنهم الذين نزل فيهم قوله عز وجل: * (إنما يريد الله ليذهب عنكم الرجس..) * (2).. ولا ريب في إن الإسلام الخالص من شوائب الأهواء والقياسات والاستحسانات.. إلي آخره، إنما هو عند أهل البيت عليهم السلام ومن هنا كان الواجب المحتم على أتباعهم الحفاظ - ما أمكنهم - على تراثهم المدون في الأسفار والكتب الحاوية لتعاليمهم والمشتملة على معارفهم اتصل إلى الأجيال اللاحقة بعد أن وعتها آذان وقلوب الأسلاف والآباء ولكي تظل لهم مشاعل هداية وسعادة في الدنيا والآخرة. ويجدر بنا - في هذا المضمار - أن نتابع حركة الحفاظ على هذا التراث المبارك بحسب اختلاف الأدوار والأزمنة والطرق والأسباب اللازمة.. فيمكننا تلخيص ذلك بما يلي: 1 - في عصور الأئمة عليهم السلام والقرون اللاحقة لها فقد أدى العلماء والمحدثون ما كان عليهم بما استطاعوا إلى ذلك سبيلا، فقد دونوا أقوال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم والأئمة عليهم السلام على الألواح والخشب والجلود وغيرها.. حافظين تلك الأقوال من الضياع والنسيان والتغيير والتحريف. 2 - ثم جاء الذين بعدهم في عصور لاحقة تطورت فيها حركة الكتابة والتدوين بتوفر الورق، فكتبوا ما وصل إليهم من تلك الألواح والمدونات، وساهموا في الحفاظ على هذا التراث المقدس من جهتين: الأولى: الإبقاء على الأخبار والروايات والحفاظ عليها من التبعثر
(1) سورة الواقعة 56: 79. (2) سورة الأحزاب 33: 33. 9 الأولى: الإبقاء على الأخبار والروايات والحفاظ عليها من التبعثر والتشتت بجمعها في كتب مدونة مجلدة. والثانية: استدامة ذلك باستنساخها بأقلام الناسخين من ذوي الفضل والخط واقتناء الآثار والكتب. 3 - ثم جاء دور الطباعة حيث مرت - كما هو معلوم - بمراحل عديدة حتى وصلت إلى ما هي عليه اليوم، وربما تجتاز ذلك إلى مراحل أرقى في المستقبل، وقد نشطت في هذا الدور حركة طبع الكتاب ونشره بين الناس وتوفره في الأسواق والبيوت ودور النشر ومعارض الكتاب بما لا مزيد عليه، ومن هنا تبرز أهمية هذا الدور الثالث في نشر تراث أهل البيت عليهم السلام وإيصاله إلى يد كل أحد بتحقيقه وإلباسه حللا لائقة من الخط والطباعة والإخراج والتجليد وغير ذلك.. ولقد واجه هذا التراث العظيم في جميع هذه الأدوار أخطارا كثيرة وصعوبات جمة.. إذ لم يكن من السهل الاحتفاظ بكل هذا العدد من الألواح والمدونات - في الدور الأول - من الضياع والتبعثر، والإتلاف والسرقة، والماء والنار، وغير ذلك بما تجئ به الحوادث والطوارئ: العمدية منها عن سوء قصد أو جهل، وغير العمدية كالحوادث السماوية والآفات الأرضية.. وغير خفي - أيضا - أن للحفاظ على الكتاب الخطي والمنسوخ مستلزمات ضرورية قد لا تتوفر كل حين.. حتى جاء دورنا الحاضر. وإن أول ما يجب علينا في مقام " الاحتفاظ بكتبنا " هو المحافظة على ما وصل إلينا من " تراثنا " بين القصور والتقصير من مختلف أنواع الأخطار والتحديات.
10 ثم يأتي دور " الاحتفاظ " بالكتب والإبقاء عليها عن طرق التحقيق والطبع والنشر.. وقد تكون هذه المرحلة أشد خطورة من غيرها وأكبر أهمية.. فكما إنه لا مجال لإنكار ما للمطابع ووسائل الطباعة من دور أساس في الاحتفاظ بالكتب وبث العلوم ونشر المعارف.. كذلك أيضا لا مندوحة من الخشية عليها من المدعين وغير ذوي الكفاءة والمروءة.. تماما بنفس درجة الخوف عليها من الأعداء والمخالفين في الأدوار السابقة.. إذ إن الخشية - اليوم - تكمن في وقوعها تحت طائلة التحريف لمتونها أو البتر والإضافة وعدم مراعاة الأمانة الأخلاقية والعلمية في ذلك. ولقد كان تحريف النصوص في كتب غيرنا شائعا وسائدا منذ القرون الأولى حتى يومنا هذا.. فكم من حديث ينقل عن بعض الكتب في المصادر المعتبرة وأنت لا تجده في الكتاب المنقول عنه أصلا، أو قد تجده بلفظ آخر، وكم من واقعة أو إشارة تاريخية وقضية عقائدية دينية حاولوا كتمانها أو التعتيم عليها أو مسخها وتزييفها.. ثم جاء الناشرون - ويا بئس ما فعلوا - فزادوا ونقصوا كما شاؤوا وشاءت أهواؤهم ومصالحهم ونظراتهم الضيقة، وتزلفهم لهذا أو ذاك، وتعصبهم لرأي أو موقف، وإصرارهم على نسبة الفضل إلى أحد وغمط حق آخر، بعيدا عن الخوف من الله، والحق والمروءة وما تقتضيه الأمانة. أما كتبنا، فقد وصلت إلينا - والحمد لله - خالية من كل تصرف مشين، أو تلاعب مخل، بفضل جهود كبار محدثينا وعلمائنا المخلصين، الأبرار الأتقياء، الذين لا يخافون في الله لومة لائم، ويبلغون رسالات الله على مر القرون السالفة والأيام الماضية.. إلا إننا نرى - اليوم - بعض دور النشر أو مؤسسات التحقيق أو الأفراد ممن يتولون أمر مقابلة الكتاب ومراجعته قبل
11 الطبع، يتصرفون في متون الكتب ونصوص الأخبار، خاصة ما يتعلق بشؤون الإمامة ومقامات الأئمة الأطهار عليهم السلام وأحوالهم، فيحذفون من هذا السفر فصلا من فصوله، أو يسقطون من ذلك الكتاب بابا من أصله، عن غير سوء قصد، وإنما من سوء فهم، بدعوى الحرص على أمر ما، يظنون أنهم بهذا يحسنون خدمة التراث، فكانوا كما قال الله عز وجل: * (قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا * الذين ضل سعيهم في الحياة الدنيا وهم يحسبون أنهم يحسنون صنعا) * (1). والحقيقة الناصعة - مهما بلغت سبل التعتيم عليها وكتمانها وخنقها - ستبقى ناصعة جلية، تجهر بالحق وتصدع بالصدق، لا يهمها تحريف المحرفين، وغمط القالين، وتضييع القاصرين والمقصرين.. وسيبقى التراث المأثور عن أهل بيت العصمة والطهارة عليهم السلام هو الدليل إلى الهدى، والعلامة على التقوى، والسبيل إلى النجاح والنجاة في الدنيا والآخرة. هيئة التحرير
(1) سورة الكهف 18: 103 و 104. 12 تشييد المراجعات وتفنيد المكابرات (16) السيد علي الحسيني الميلاني قوله تعالى: * (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم...) * (1). قال السيد: " وهم الصديقون والشهداء والصالحون ". قال في الهامش: " أخرج ابن النجار كما في الحديث 30 مما أشرنا إليه من الصواعق عن ابن عباس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الصديقون ثلاثة: حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب ياسين، وعلي بن أبي طالب. وأخرج أبو نعيم وابن عساكر كما في الحديث 31 مما أشرنا إليه من الصواعق - عن ابن أبي ليلى، أن رسول الله قال: الصديقون ثلاثة:
(1) سورة الحديد 57: 19. 13 حبيب النجار مؤمن آل ياسين قال: * (يا قوم اتبعوا المرسلين) * (1)، وحزقيل مؤمن آل فرعون قال: * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) * (2)، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم. والصحاح في سبقه وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم، متواترة ". فقيل: " الحديث المذكور في الحاشية موضوع، أخرجه السيوطي في الجامع الصغير من رواية أبي نعيم في المعرفة، وابن عساكر عن ابن أبي يعلى (والصواب: أبي ليلى) ولم يتكلم شارحه المناوي بشئ غير أنه قال: رواه ابن مردويه والديلمي. لكن قال شيخ الإسلام ابن تيمية: هذا حديث كذب. وأقره الذهبي في مختصر المنهاج (309). وكفى بهما حجة. ولما عزاه ابن المطهر الشيعي لرواية أحمد، أنكره عليه شيخ الإسلام في رده عليه فقال: لم يروه أحمد، لا في المسند ولا في الفضائل، ولا رواه أبدا، وإنما زاده القطيعي عن الكديمي: حدثنا الحسن بن محمد الأنصاري، حدثنا عمرو بن جميح (3)، حدثنا ابن أبي ليلى، عن أخيه، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، مرفوعا.
(1) سورة يس 36: 20. (2) سورة غافر 40: 28. (3) كذا، والصحيح: جميع. 14 فعمرو هذا قال فيه ابن عدي الحافظ: يتهم بالوضع. والكديمي معروف بالكذب. فسقط الحديث. ثم قد ثبت في الصحيح تسمية غير علي صديقا، ففي الصحيحين: إن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم صعد أحدا ومعه أبو بكر وعمر وعثمان، فرجف بهم، فقال النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم: أثبت أحد، فما عليك إلا نبي وصديق وشهيدان. وأقره الذهبي في مختصره (452 - 453). (سلسلة الأحاديث الضعيفة 1 / 358). وليس العجب من عبد الحسين الشيعي في إيراد هذا الحديث، بل العجب كل العجب من ابن حجر الهيتمي، في سوقه هذا الحديث وأمثاله في فضائل علي من صواعقه، وقوله قبل سردها: واقتصرت هنا على ذكر أربعين حديثا لأنهما من غرر فضائله. (الصواعق: 121). وقول المؤلف: (والصحاح في سبقه، وكونه الصديق الأكبر والفاروق الأعظم متواترة) مجازفة منه كعادته. والكلمة الحق في هذا الصدد هي قول شيخ الإسلام ابن تيمية: والناس قد رووا أحاديث مكذوبة في فضل أبي بكر وعمر وعثمان وعلي ومعاوية وغيرهم، لكن المكذوب في فضل علي أكثر، لأن الشيعة أجرأ على الكذب من النواصب. وقال أبو الفرج ابن الجوزي: فضائل علي الصحيحة كثيرة، غير أن الرافضة لم تقنع، فوضعت له ما يضع لا ما يرفع، وحوشيت حاشيته من الاجتياح للباطل.
15 (قال:) واعلم أن الرافضة على ثلاثة أصناف: 1 - صنف منهم سمعوا أشياء من الحديث، فوضعوا أحاديث وزادوا ونقصوا. 2 - وصنف لم يسمعوا، فتراهم يكذبون على جعفر الصادق ويقولون: قال جعفر وقال فلان. 3 - وصنف ثالث عوام جهلة، يقولون ما يريدون مما يسوغ في العقل وما لا يسوغ. (منهاج السنة 4 / 119) ". أقول: هذا تمام كلام المتقول على السيد في هذا المقام، وسننبه على ما فيه، بعد الفراغ من الرد على ما ذكره أئمته، أما السباب والشتائم فنمر عليها مر الكرام.. فاعلم أن العلامة الحلي، الحسن بن المطهر، قد استدل بقوله تعالى: * (والذين آمنوا بالله ورسله أولئك هم الصديقون والشهداء عند ربهم) * (1) وجعله " البرهان السادس والعشرون " من براهين الكتاب على إمامة أمير المؤمنين عليه السلام، وقال في ذيل الآية ما نصه: " روى أحمد بن حنبل بإسناده، عن ابن أبي ليلى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار، مؤمن آل ياسين، الذي قال: * (يا قوم اتبعوا المرسلين) *،
(1) سورة الحديد 57: 19. 16 وحزقيل، مؤمن آل فرعون، الذي قال: * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) *، وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم. ونحوه رواه ابن المغازلي الفقيه الشافعي، وصاحب كتاب الفردوس. وهذه فضيلة تدل على إمامته ". وأورد الحديث في ما استدل به من السنة على إمامته عليه السلام، قائلا: " وعن ابن أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزقيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم ". فهنا مطالب:
17 المطلب الأول في رواة الحديث المذكور من أئمة أهل السنة وحفاظهم فإن من يراجع كتبهم المشهورة يجد الجم الغفير منهم يروونه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ومنهم: 1 - أحمد بن حنبل، المتوفى سنة 241، كما في فضائل الصحابة له - 2 / 627 و 655، ورواه غير واحد عن كتاب المناقب له، كالمحب الطبري في الرياض النضرة 3 / 104. 2 - محمد بن إسماعيل البخاري، صاحب الصحيح، المتوفى سنة 256، رواه في التاريخ الكبير، كما في الدر المنثور 5 / 262 وفي طبعة 7 / 53. 3 - أبو داود السجستاني، صاحب الصحيح، المتوفى سنة 275، كما في الدر المنثور 7 / 53. 4 - محمد بن سليمان الحضرمي، المعروف بالمطين، المتوفى سنة 297، كما في شواهد التنزيل 2 / 226 ح 942. 5 - أبو القاسم الطبراني، المتوفى سنة 360، كما في الدر المنثور 7 / 52. 6 - أبو أحمد عبد الله بن عدي الجرجاني، المتوفى سنة 365، كما في الدر المنثور 7 / 53. 7 - أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني، المتوفى سنة 385، في
18 كتابه المؤتلف والمختلف 2 / 770. 8 - أبو بكر ابن مردويه الأصبهاني، المتوفى سنة 410، كما في الدر المنثور 7 / 52. 9 - أبو نعيم الأصبهاني، المتوفى سنة 430، في معرفة الصحابة 1 / 86 ح 340، وانظر: الدر المنثور 7 / 53. 10 - أبو بكر الخطيب البغدادي، المتوفى سنة 463، في تاريخ بغداد 5 / 595. 11 - ابن المغازلي الواسطي الشافعي، المتوفى سنة 483، في كتابه مناقب علي بن أبي طالب: 221 ح 293 و 294. 12 - الحاكم الحسكاني، المتوفى بعد سنة 490، في شواهد التنزيل 2 / 223 - 226 ح 938 - 942. 13 - شيرويه بن شهردار الديلمي، المتوفى سنة 509، في فردوس الأخبار 2 / 38 ح 3681، كما في الدر المنثور وغيره. 14 - الموفق بن أحمد، المعروف بالخطيب الخوارزمي، المتوفى سنة 568، في كتابه مناقب علي بن أبي طالب: 310 ح 307. 15 - أبو القاسم ابن عساكر الدمشقي، المتوفى سنة 571، كما في تاريخ دمشق 42 / 43 ح 8374. 16 - الفخر الرازي، المتوفى سنة 606، أرسله في تفسيره 27 / 57 إرسال المسلمات. 17 - ابن النجار البغدادي، المتوفى سنة 643، كما في الدر المنثور. 18 - محب الدين الطبري الشافعي، المتوفى سنة 694، رواه في الرياض النضرة في مناقب العشرة المبشرة 2 / 153، وذخائر العقبى في
19 مناقب ذوي القربى: 56. 19 - جلال الدين السيوطي، المتوفى سنة 911، رواه في الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5 / 262. 20 - ابن حجر الهيتمي المكي، المتوفى سنة 973، في الصواعق المحرقة: 192 - 193. 21 - الشيخ علي المتقي الهندي، المتوفى سنة 975، في كنز العمال 11 / 601 ح 32896 - 32898، ومنتخب كنز العمال - بهامش مسند أحمد 5 / 30 - 31. 22 - المناوي، المتوفى سنة 1031، صاحب فيض القدير في شرح الجامع الصغير، رواه في كتابه المذكور 4 / 237 - 238 وفي طبعة 4 / 313 ح 5148 و 5149. * * *
20 المطلب الثاني في مواضع ذكر هذا الحديث وألفاظه فقد أوردوه تارة بتفسير الآية: * (واضرب لهم مثلا أصحاب القرية...) * (1)، وأخرى بتفسير الآية: * (وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه...) * (2)، وثالثة بتفسير الآية: * (والذين آمنوا بالله ورسله...) * (3). * وهو في لفظ: " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال: * (يا قوم اتبعوا المرسلين) *، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) *، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم ". رواه أبو نعيم في المعرفة وابن عساكر، عن ابن أبي ليلى (4). * وفي لفظ: " عن أبي الزبير، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه قال: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون " (5). وقد أورد الحافظ السيوطي في الدر المنثور اللفظين المذكورين عن
(1) سورة يس 36: 13، أنظر: الدر المنثور في التفسير بالمأثور 5 / 262. (2) سورة غافر 40: 28، أنظر: تفسير الفخر الرازي 27 / 57. (3) سورة الحديد 57: 19، أنظر: شواهد التنزيل 2 / 303. (4) معرفة الصحابة 1 / 86 ح 340، تاريخ دمشق 42 / 43 ح 8374، وانظر: فيض القدير في شرح الجامع الصغير 4 / 238. (5) ترجمة علي بن أبي طالب (عليه السلام) من تاريخ دمشق 2 / 282. 21 عدة من المصادر، بتفسير الآية من سورة يس، وأورد قبلهما عن الطبراني وابن مردويه، عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " السبق ثلاثة: فالسابق إلى موسى يوشع بن نون، والسابق إلى عيسى صاحب يس، والسابق إلى محمد علي بن أبي طالب " (1) مما يدل على اتحاد مضمون الحديث وإن اختلفت ألفاظه، مضافا إلى أن " الحديث يفسر بعضه بعضا ". وعلى هذا، فإن لقب " الصديق " يختص بسيدنا الإمام " علي " عليه الصلاة والسلام، لأنه " لم يكفر بالله قط " ولأنه " السابق إلى رسول الله ". وأما " أبو بكر " فقد قضى أكثر عمره في " الكفر "، وأسلم بعد " خمسين " رجل كما في الخبر الصحيح (2)، فلا يجوز أن يلقب بلقب " الصديق ". وفي بعض المصادر جمع بين عنواني " السبق " و " لم يكفروا بالله طرفة عين "، فقد حكى الحلبي عن الإمتاع: " وأما علي بن أبي طالب فلم يكن مشركا بالله أبدا، لأنه كان مع رسول الله صلى الله [وآله] عليه وسلم في كفالته كأحد أولاده، يتبعه في جميع أموره، فلم يحتج أن يدعى للإسلام فيقال أسلم ".. ثم قال الحلبي: " ثم رأيت في الحديث ما يدل لما في الإمتاع وهو: ثلاثة ما كفروا بالله قط: مؤمن آل ياسين، وعلي بن أبي طالب، وآسية امرأة فرعون. والذي في العرائس: روي عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم أنه
(1) الدر المنثور بالتفسير بالمأثور 5 / 262. (2) تاريخ الطبري 2 / 316. 22 قال: سباق الأمم ثلاثة لم يكفروا بالله طرفة عين، حزقيل مؤمن آل فرعون، وحبيب النجار صاحب يس، وعلي بن أبي طالب، رضي الله تعالى عنهم، وهو أفضلهم " (1). ومن هنا يظهر: إن كل كلام جاء فيه وصف أبي بكر ب " الصديق " فهو ليس من كلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وإن نسب إليه في كتبهم ولو بسند صحيح عندهم، كما هو الحال في وصف عمر ب " الفاروق " فإنه ليس من رسول الله، بل لقد نص بعضهم (2) على أن " اليهود " هم الذين لقبوه بهذا اللقب! * * *
(1) السيرة الحلبية 1 / 435. (2) تاريخ المدينة المنورة - لابن شبة - 1 / 662، ومصادر أخرى. 23 المطلب الثالث في اعتبار هذا الحديث سندا فقد أرسله بعضهم - كالفخر الرازي - إرسال المسلم، ووضع الحافظ السيوطي علامة " ح " على أحد لفظيه إشارة إلى حسنه، وهو ظاهر العلامة المناوي أيضا، وجعله الحافظ ابن حجر المكي من غرر مناقب علي عليه السلام. أقول: ومن أسانيده في الكتب المعتبرة: رواية الحافظ الدارقطني، وهذا نص كلامه: " وأما خربيل، فهو مؤمن آل ياسين، ذكره في حديث ابن أبي ليلى عن أبيه عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: الصديقون ثلاث: حبيب بن مري النجار مؤمن آل فرعون، وخربيل مؤمن آل ياسين، والثالث علي بن أبي طالب عليه السلام، وهو أفضلهم. حدثنا بذلك محمد بن القاسم بن بشار الأنباري وآخرون، قالوا: حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبد الرحمن بن أبي ليلى، حدثنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم بذلك " (1).
(1) المؤتلف والمختلف 2 / 770. 24 وهذا السند لا كلام في رجاله إلا في " الكديمي " و " عمرو بن جميع ". أما " محمد بن يونس الكديمي " فقد ذكروا أنه من رجال صحيح أبي داود، وترجم له الخطيب ترجمة مطولة فقال: " كان حافظا كثير الحديث، سافر وسمع بالحجاز واليمن، ثم انتقل إلى بغداد فسكنها وحدث بها، فروى عنه من أهلها... " فذكر جمعا كثيرا من الأكابر. وروى بإسناده عن عبد الله بن أحمد، قال: سمعت أبي يقول: كان محمد بن يونس الكديمي حسن الحديث، حسن المعرفة، ما وجد عليه إلا صحبته لسليمان الشاذكوني. وروى أيضا عن ابن خزيمة أنه قال: كتبت عنه بالبصرة في حياة أبي موسى وبندار. وعن أبي الأحوص محمد بن الهيثم أنه سئل عن الكديمي فقال: تسألوني عنه؟! هو أكبر مني وأكثر علما، ما علمت إلا خيرا. وعن عبدان الأهوازي أنه سئل عنه فقال: رجل معروف بالطلب والسماع الكثير، فاتني عن محمد بن معمر بعض التفسير فسمعته من الكديمي. وعن جعفر الطيالسي: الكديمي ثقة ولكن أهل البصرة يحدثون بكل ما يسمعون. وعن الخطبي: كان ثقة. وأورد الخطيب كلمات في الطعن عليه، بل رميه بالكذب، إلا أنه قال ما نصه: " قلت: لم يزل الكديمي معروفا عند أهل العلم بالحفظ، مشهورا بالطلب، مقدما في الحديث، حتى أكثر من روايات الغرائب والمناكير،
25 فتوقف إذ ذاك بعض الناس عنه، ولم ينشطوا للسماع منه " (1). أقول: هذه خلاصة كلماتهم في الرجل، لكن السبب الوحيد في قدح الرجل: صحبته لسلمان الشاذكوني، كما عن أحمد بن حنبل، أو تحديثه بكل ما سمع كما عن الطيالسي، أو إكثاره من الغرائب والمناكير كما قال الخطيب.. ولذا أورده الذهبي في ميزانه وجعل من مناكيره: إن رسول الله قال لعلي: سلام عليك يا ريحانتي، أوصيك بريحانتي من الدنيا خيرا، فعن قليل يهد ركناك، فلما قبض النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم قال: هذا أحد الركنين، فلما ماتت فاطمة عليها السلام قال: هذا الركن الآخر. لكن الحافظ ابن حجر لم يذكره في لسانه، لكونه من رجال أبي داود، وكان قد قرر أن لا يدخل في كتابه هذا من أخرج له في الصحاح الستة (2). والإنصاف - بالنظر إلى ما تقدم - أن الرجل ثقة. ثم إنهم قد رووا الحديث من غير طريق الكديمي، كما ستعلم. ومن أسانيده: الروايتان في كتاب فضائل الصحابة لأحمد بن حنبل: " حدثنا محمد، قال: حدثنا الحسن بن عبد الرحمن الأنصاري، قال: نا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم:
(1) تاريخ بغداد 3 / 440. (2) راجع: تاريخ بغداد 3 / 435 رقم 1574، سير أعلام النبلاء 13 / 302 رقم 139، تهذيب التهذيب 9 / 475، ميزان الاعتدال 4 / 74. 26 الصديقون ثلاثة: حبيب بن مري النجار مؤمن آل يس، وخرتيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، وهو أفضلهم " (1). قال محققه: " موضوع لأجل عمرو بن جميع ". " وفي ما كتب إلينا عبد الله بن غنام الكوفي، يذكر أن الحسن بن عبد الرحمن بن أبي ليلى المكفوف حدثهم، قال: أنا عمرو بن جميع البصري، عن محمد بن أبي ليلى، عن عيسى بن عبد الرحمن، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه أبي ليلى، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس الذي قال * (يا قوم اتبعوا المرسلين) *، وحزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال * (أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله) *، وعلي بن أبي طالب الثالث، وهو أفضلهم " (2). قال محققه: " موضوع، والمتهم به: عمرو بن جميع ". لكن قد عرفت تحسين الحافظ السيوطي - وموافقة المناوي له رواية أبي نعيم وابن عساكر، وهذا هو السند: " أنبأنا أبو سعد المطرز وأبو علي الحسن بن أحمد، قالا: أنبأنا أبو نعيم الحافظ، أنبأنا إبراهيم بن أحمد بن أبي حصين، أنبأنا عبد الله بن غنام، أنبأنا الحسن بن عبد الرحمن، أنبأنا عمرو بن جميع، عن ابن أبي ليلى، عن أخيه عيسى، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن أبيه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه [وآله] وسلم: الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل ياسين، وحزبيل مؤمن آل فرعون، وعلي بن أبي طالب، وهو
(1) فضائل الصحابة 2 / 777 رقم 1072. (2) فضائل الصحابة 2 / 814 برقم 1117. 27 أفضلهم " (1). ولو كان موضوعا لما اتفق هذا الجم الغفير من الأكابر على روايته، وهو في فضل علي عليه السلام، وبلا تنبيه على أنه موضوع... ولما فسروا به آيات القرآن الكريم... ولما اعتمده مثل الدارقطني في تعيين اسم مؤمن آل فرعون المختلف في اسمه... ولما اضطر بعضهم إلى تحريفه بوضع اسم " أبي بكر " موضع اسم علي (2)...!! وكيف؟! وقد قال أمير المؤمنين عليه السلام: " أنا الصديق الأكبر، آمنت قبل أن يؤمن أبو بكر، وأسلمت قبل أن يسلم " (3). وقال في حديث: " اللهم لا أعرف عبدا من هذه الأمة عبدك قبلي غير نبيك - ثلاث مرات -، لقد صليت قبل أن يصلي الناس سبعا ". قال الحافظ الهيثمي: " رواه أحمد وأبو يعلى باختصار، والبزار، والطبراني في الأوسط. وإسناده حسن " (4). وأخرج ابن ماجة والحاكم بالإسناد عنه عليه السلام: " إني عبد الله، وأخو رسوله، وأنا الصديق الأكبر، لا يقولها بعدي إلا كاذب، صليت قبل
(1) ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 2 / 282. (2) تفسير القرطبي 15 / 306. (3) الكنى والأسماء - للحافظ أبي بشر الدولابي - 2 / 81. (4) مجمع الزوائد 9 / 102. 28 الناس بسبع سنين قبل أن يعبده أحد من هذه الأمة.. في الزوائد: هذا إسناد صحيح، رجاله ثقات، رواه الحاكم في المستدرك عن المنهال، وقال: صحيح على شرط الشيخين " (1). قلت: ومن هذا اللفظ الوارد في كثير من الكتب يظهر أن المراد من كلمة " بعدي " هو البعدية الرتبية لا الزمانية، أي: لا يقولها " غيري " إلا كاذب، ولذا جاءت كلمة " غيري " بدل " بعدي " في بعض المصادر المعتبرة (2). وفي كثير من المصادر بالإسناد عن عبد الله بن عباس وغيره، عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، قال: " ستكون فتنة فمن أدركها فعليه بخصلتين: كتاب الله وعلي بن أبي طالب، فإني سمعت رسول الله يقول وهو آخذ بيد علي -: هذا أول من آمن بي، وأول من يصافحني يوم القيامة، وهو فاروق هذه الأمة، يفرق بين الحق والباطل، وهو يعسوب المؤمنين، والمال يعسوب الظلمة، وهو الصديق الأكبر، وهو خليفتي من بعدي " (3). فيكون الحديث نصا في الإمامة والخلافة لأمير المؤمنين، بعد رسول الله مباشرة، من وجوه عديدة... ومن هنا لم تتحمله نفس الذهبي فقال بعد إيراده بترجمة " داهر بن
(1) سنن ابن ماجة 1 / 44، المستدرك على الصحيحين 3 / 112. (2) تهذيب الكمال 20 / 484. (3) الإستيعاب وأسد الغابة والرياض النضرة ومجمع الزوائد وغيرها. 29 يحيى الرازي ": " فهذا باطل، ولم أر أحدا ذكر داهرا حتى ولا ابن أبي حاتم بلديه " (1). قلت: فانظر كيف يبطل الحديث مع اعترافه بأن أحدا لم يذكر راويه " داهرا " بجرح؟! وانظر من الكاذب؟! ومن المتعصب؟! واحكم بما يقتضيه الدين والإنصاف! * * *
(1) ميزان الاعتدال 2 / 3. 30 الآيات النازلة في أهل البيت (عليهم السلام) وأوليائهم، وفي أعدائهم (1) 1 - قوله تعالى: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (2) قال السيد: " وفيهم وفي أوليائهم قال الله تعالى: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * ". فقال في الهامش: " نقل صدر الأئمة الموفق بن أحمد، عن أبي بكر ابن مردويه، بسنده عن علي، قال: تفترق هذه الأمة ثلاثا وسبعين فرقة، كلها في النار، إلا فرقة، فإنها في الجنة، وهم الذين قال الله عز وجل في حقهم: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) *، وهم أنا وشيعتي ". فقيل: " الحديث الذي نقله المؤلف عن ابن مردويه، رواه أيضا الإمام أحمد في المسند 3 / 145 عن أنس بن مالك، أن رسول الله صلى الله عليه [وآله]
(1) هذا العنوان وأرقام الآيات منا. (2) سورة الأعراف 7: 181. 31 وسلم قال: إن بني إسرائيل تفرقت إحدى وسبعين فرقة، فهلكت سبعون فرقة وخلصت فرقة واحدة، وإن أمتي ستفترق على اثنتين وسبعين فرقة، فتهلك إحدى وسبعين وتخلص فرقة. قالوا: يا رسول الله! من تلك الفرقة؟ قال: الجماعة الجماعة. ورواه أيضا عن أبي هريرة بلفظ: افترقت اليهود على إحدى وسبعين أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة. المسند 2 / 322. وقد رواه الترمذي والنسائي وأبو داود وابن ماجة بألفاظ متقاربة، وليس في رواية منها قوله: وهم أنا وشيعتي. وهذه الزيادة من الكذب البين على علي رضي الله عنه ". 2 - قوله تعالى: * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) * (1) قال السيد: " وقال في حزبهم وحزب أعدائهم: * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون) * ". فقال في الهامش: " أخرج الشيخ الطوسي في أماليه بإسناده الصحيح عن أمير المؤمنين
(1) سورة الحشر 59: 20. 32 عليه السلام، أن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم تلا هذه الآية * (لا يستوي أصحاب النار وأصحاب الجنة) * فقال: أصحاب الجنة من أطاعني، وسلم لعلي بن أبي طالب بعدي، وأقر بولايته. فقيل: وأصحاب النار؟ قال: من سخط الولاية، ونقض العهد، وقاتله بعدي. وأخرجه الصدوق عن علي عليه السلام. وأخرج أبو المؤيد الموفق بن أحمد، عن جابر، قال: قال رسول الله: والذي نفسي بيده إن هذا - يعني عليا - وشيعته هم الفائزون يوم القيامة ". فقيل: " إن من عنده أدنى علم بالتفسير والرواية يعلم أن هذه الرواية التي أخرجها الشيخ الطوسي كذب واضح، وقول المؤلف: (بإسناده الصحيح) دعوى عريضة لا تقبل من غير دليل ". 3 - قوله تعالى: * (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين...) * (1) قال السيد: " وقال في الحزبين أيضا: * (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا
(1) سورة ص 38: 28. 33 الصالحات كالمفسدين في الأرض أم نجعل المتقين كالفجار) *. فقال في الهامش: " راجع معنى الآية في تفسير علي بن إبراهيم إن شئت، أو الباب 81 والباب 82 من غاية المرام ". فقيل: " ذكر السيوطي في الدر المنثور 5 / 308 من رواية ابن عساكر، عن ابن عباس - رضي الله عنهما - في قوله: * (أم نجعل الذين آمنوا وعملوا الصالحات كالمفسدين في الأرض) * قال: الذين آمنوا: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث. والمفسدين في الأرض: عتبة وشيبة والوليد. قال: وهم الذين تبارزوا يوم بدر. وفي سند هذه الرواية: محمد بن السائب الكلبي، الذي أجمع الناس على ترك حديثه. راجع هامشنا 13 من هذه المراجعة. على أن سورة ص - التي منها هذه الآية - مكية بالإجماع، وغزوة بدر إنما وقعت في السنة الثانية من الهجرة ". 4 - قوله تعالى: * (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا...) * (1).
(1) سورة الجاثية 45: 21. 34 قال السيد: " وقال فيهما أيضا: * (أم حسب الذين اجترحوا السيئات أن نجعلهم كالذين آمنوا وعملوا الصالحات سواء محياهم ومماتهم ساء ما يحكمون) * ". فقال في الهامش: " حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة، لما برزوا لقتال عتبة وشيبة والوليد، فالذين آمنوا: حمزة وعلي وعبيدة، والذين اجترحوا السيئات: عتبة وشيبة والوليد. وفي ذلك أحاديث صحيحة ". فقيل: " قوله: (حيث نزلت هذه الآية في حمزة وعلي وعبيدة...) من جنس ما قبله، إذ يعتمد في مثل ذلك على الكلبي في الرواية، ومعلوم من هو الكلبي؟ وسورة الجاثية مكية بالاتفاق. وروي عن ابن عباس أنها مكية إلا آية، وهي قوله: * (قل للذين آمنوا يغفروا للذين لا يرجون أيام الله) *. زاد المسير 7 / 354. وعلى كل حال، فالحيلة معدومة في من يصحح أمثال أحاديث ابن الكلبي ".
35 5 - قوله تعالى: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * (1) قال السيد: " وقال فيهم وفي شيعتهم: * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) * ". فقال في الهامش: " حسبك في ذلك أن ابن حجر قد اعترف بنزولها فيهم، وعدها من آيات فضلهم، فهي الآية 11 من آياتهم التي أوردها في الفصل الأول من الباب 11 من صواعقه، فراجعها. وراجع ما أوردناه من الأحاديث المتعلقة بهذه الآية في فصل بشائر السنة للشيعة من فصولنا المهمة ". فقيل: " ليس مجرد ذكر ابن حجر لها في كتابه هو اعتراف منه بنزولها فيهم. والعجب هنا عجبان: عجب من عبد الحسين، وعجب من ابن حجر.. أما العجب من عبد الحسين، فلأنه أغمض عينيه عن قول ابن حجر
(1) سورة البينة 98: 7. 36 آخر الحديث: (فيه كذاب)، وكذلك أهمل قوله: (واستحضر ما مر من صفات شيعته، واستحضر أيضا الأخبار السابقة في المقدمات أول الباب في الرافضة). هذا، ومما جاء في تلك المقدمات قوله: (ومما يرشدك إلى أن ما نسبوه - أي الرافضة - إليهم - إلى الصحابة - كذب مختلق عليهم: أنهم لم ينقلوا شيئا منه بإسناد عرفت رجاله ولا عدلت نقلته، وإنما هو شئ من إفكهم وحمقهم وجهلهم وافترائهم على الله سبحانه وتعالى. فإياك أن تدع الصحيح وتتبع السقيم ميلا إلى الهوى والعصبية، وسيتلى عليك عن علي كرم الله وجهه وعن أكابر أهل بيته من تعظيم الصحابة، سيما الشيخان، وعثمان، وبقية العشرة المبشرين بالجنة، ما فيه مقنع لمن ألهم رشده. وكيف يسوغ لمن هو من العترة النبوية أو من المتمسكين بحبلهم أن يعدل عما تواتر عن إمامهم علي رضي الله عنه من قوله: إن خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر ثم عمر؟!). الصواعق: 7. وأما العجب من ابن حجر، فلأنه حشد هذه الآية ضمن الآيات النازلة فيهم! فهل يعتقد أنها كذلك؟! وإذا كان يرى هذا فما فائدة قوله بعد الرواية التي ساقها تأييدا لذلك: فيه كذاب؟! فهل تراه يحتج بأمثال هذه الرواية؟! سامحه الله وعفا عنه! ".
37 6 - قوله تعالى: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم...) * (1) قال السيد: " وقال فيهم وفي خصومهم: * (هذان خصمان اختصموا في ربهم فالذين كفروا قطعت لهم ثياب من نار يصب من فوق رؤوسهم الحميم) * ". قال في الهامش: " أخرج البخاري في تفسير سورة الحج، ص 107، من الجزء 3 من صحيحه، بالإسناد إلى علي، قال: أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة. قال البخاري: قال قيس: وفيهم نزلت * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * قال: هم الذين بارزوا يوم بدر: علي وصاحباه حمزة وعبيدة، وشيبة بن ربيعة وصاحباه عتبة بن ربيعة والوليد بن عتبة. وأخرج في الصفحة المذكورة عن أبي ذر، أنه كان يقسم أن هذه الآية * (هذان خصمان اختصموا في ربهم) * نزلت في علي وصاحبيه، وعتبة وصاحبيه، يوم برزوا في يوم بدر ".
(1) سورة الحج 22: 19. 38 فقيل: " يشم من كلام المؤلف أنه يعني بأعداء وخصوم علي: أهل السنة، وإلا فالآية تعني الكفار الذين قاتلهم علي رضي الله عنه في غزوة بدر، وأمثالهم، وحتى الذين قاتلهم علي يوم الجمل وصفين، ليسوا معنيين بهذه الآية، فقد قال فيهم علي نفسه: إخواننا بغوا علينا. 7 - قوله تعالى: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا...) * (1) قال السيد: " وفيهم وفي عدوهم نزل * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون * أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى نزلا بما كانوا يعملون * وأما الذين فسقوا فمأواهم النار كلما أرادوا أن يخرجوا منها أعيدوا فيها وقيل لهم ذوقوا عذاب النار الذي كنتم به تكذبون) * ". قال في الهامش: " نزلت هذه الآية في أمير المؤمنين والوليد بن عقبة بن أبي معيط، بلا نزاع، وهذا هو الذي أخرجه المحدثون وصرح به المفسرون.
(1) سورة السجدة 32: 18 - 20. 39 أخرج الإمام أبو الحسن علي بن أحمد الواحدي في معنى الآية من كتابه أسباب النزول، بالإسناد إلى سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: قال الوليد بن عقبة بن أبي معيط لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت! فإنما أنت فاسق!.. فنزل * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) *. قال: يعني بالمؤمن عليا، وبالفاسق الوليد بن عقبة ". فقيل: " الحديث الذي ذكره الواحدي في أسباب النزول: 236 عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، وفي سنده: محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى. قال يحيى بن معين: ليس بذاك. وقال أبو حاتم: محله الصدق، كان سيئ الحفظ، شغل بالقضاء فساء حفظه، لا يتهم بشئ من الكذب، إنما ينكر عليه كثرة الخطأ، يكتب حديثه ولا يحتج به. وقال ابن حبان: كان فاحش الخطأ، ردئ الحفظ فكثرت المناكير في روايته. وقال ابن جرير الطبري: لا يحتج به. وعبيد الله بن موسى، راجع ترجمته في المراجعة 16 تحت رقم 55. وعلى هذا، فالرواية ضعيفة لا يحتج بها. وأخرج ابن عدي والخطيب في تاريخه، عن طريق الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس مثله. وانظر هذه المراجعة الحاشية رقم 13 بخصوص هذا السند. وذكره ابن جرير الطبري في تفسيره 21 / 107، عن عطاء بن يسار
40 بمثله، وفي سنده جهالة. وذكره السيوطي عن عطاء بن يسار، وزاد نسبته لابن إسحاق. قال الحافظ ابن حجر في تخريج الكشاف: 131 بعد أن أخرجه من رواية ابن مردويه والواحدي، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس: وله طريق أخرى عند ابن مردويه من رواية الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس. والخلاصة: إن كلا من هذه الطرق ضعيف. على أن السورة مكية، وحين نزلت لم يكن الوليد بن عقبة قد أسلم، فقد أسلم يوم الفتح، وبعثه رسول الله على صدقات بني المصطلق، فلما وصل إليهم هابهم فانصرف عنهم وأخبر أنهم ارتدوا، فبعث إليهم خالد بن الوليد يأمره أن يتثبت فيهم، فأخبروا أنهم متمسكون بالإسلام، فنزل قوله عز وجل: * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا...) * (1). أقول: لا يخفى أن هذا الموضع من المواضع التي يتبين فيها عقيدة القوم في أهل البيت عليهم السلام، وموقفهم من أعدائهم، فقد كشفوا هنا عن عداوتهم وبغضهم ونصبهم لأهل البيت عليهم السلام، وحبهم ودفاعهم عن أعدائهم، وإلا فأي معنى لإنكار ورود آيات المدح في رجالات الإسلام الذين بارزوا يوم بدر، وورود آيات الذم في رجال الكفر الذين قتلوا في ذلك اليوم؟!
(1) سورة الحجرات 49: 6. 41 هب أنهم لا يريدون الاعتراف بكون المراد علي عليه السلام، لأن مثل هذه المدائح لم ترد في حق غيره من مشايخ القوم، لأنهم لم يفعلوا شيئا في سبيل الإسلام يمدحون عليه، ولكن ما معنى إنكار ورود آيات الذم في الذين قتلوا من الكفار يوم بدر؟! ولنتكلم على هذه الآيات بالترتيب باختصار، مع التعرض لنقد هذا المتقول: * أما الآية الأولى: فمن أين عرف هذا المتقول أن هذه الجملة " من الكذب البين على علي "؟! قال الحافظ الحسكاني: " أخبرنا عقيل بن الحسين، قال: أخبرنا علي ابن الحسين، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله، قال: حدثنا أبو بكر محمد ابن سليمان - بالبصرة -، قال: حدثنا العطاردي، قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن مجاهد، عن ابن عباس، في قوله عز وجل: * (وممن خلقنا أمة) * قال: يعني: من أمة محمد أمة، يعني: علي بن أبي طالب، * (يهدون بالحق) * يعني: يدعون بعدك - يا محمد - إلى الحق، * (وبه يعدلون) * في الخلافة بعدك... وفي كتاب فهم القرآن عن جعفر الصادق، في معنى قوله: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) *، قال: هذه الآية لآل محمد. وجدت بخط أبي سعد بن دوست، في أصله " (1).
(1) شواهد التنزيل 1 / 269. 42 وقال الحافظ الخوارزمي: " أخبرني الشيخ الإمام شهاب الدين أبو النجيب سعد بن عبد الله بن الحسن الهمداني، المعروف بالمروزي، في ما كتب إلي من همدان، أخبرني الحافظ أبو علي الحسن بن أحمد بن الحسن الحداد، بأصبهان، في ما أذن لي في الرواية عنه، قال: أخبرني الشيخ الأديب أبو يعلى عبد الرزاق بن عمر بن إبراهيم الطهراني سنة 473، أخبرني الإمام الحافظ طراز المحدثين أبو بكر أحمد بن موسى بن مردويه الأصبهاني... وبهذا الإسناد عن أبي بكر أحمد بن موسى بن مردويه هذا، حدثني أحمد بن محمد السري، حدثني المنذر بن محمد بن المنذر، حدثني أبي، حدثني عمي الحسين بن سعيد، حدثني أبي، عن أبان بن تغلب، عن فضيل، عن عبد الملك الهمداني، عن زاذان، عن علي، قال: تفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة، ثنتان وسبعون في النار، وواحدة في الجنة، وهم الذين قال الله عز وجل: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) *، وهم أنا وشيعتي " (1). فهذان سندان من أسانيد هذا الخبر. أما الحاكم الحسكاني، فقد ترجمنا له في الكتاب، فلا نعيد. وأما الخوارزمي، فقد ترجموا له التراجم الحسنة، ووصفوه بالأوصاف الجميلة، وأثنوا عليه الثناء الجميل، واعتمدوا عليه، ونقلوا عنه، فراجع من كتبهم: جامع مسانيد أبي حنيفة 1 / 31، بغية الوعاة 2 / 308، الجواهر المضية في طبقات الحنفية 3 / 523، العقد الثمين في أخبار البلد
(1) مناقب علي بن أبي طالب: 237. 43 الأمين 7 / 310، كتائب أعلام الأخيار في طبقات فقهاء مذهب النعمان المختار - للكفوي -. فالرجل من أعلام علمائهم في الحديث والفقه والأدب، وإن حاول ابن تيمية وأتباعه الحط من شأنه والتقليل من منزلته عندهم. وفي رواته: 1 - الأعمش. 2 - أبو معاوية. 3 - أبان بن تغلب. 4 - ابن مردويه. 5 - أبو علي الحداد. وغير هؤلاء من الأئمة وكبار الحفاظ الثقات، فكيف يقال: إن الرواية " من الكذب البين "؟! والحقيقة، إن هذا الخبر من أصدق الأخبار وأثبتها، وذلك لأن المراد ليس مطلق الأمة، لعدم كونهم جميعا " يهدون بالحق " بل المراد، أمة من أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم - كما في الخبر أيضا -. ولأن الأخبار في أن أمة محمد صلى الله عليه وآله وسلم تفترق إلى ثلاث وسبعين فرقة، فرقة واحدة ناجية وما عداها هالكة في النار. إذا، ليس كلها بهاد بالحق، بل إحداها، ولا بد وأن تكون هي الناجية، وقد عينت الأحاديث المتواترة - كحديث الثقلين وحديث السفينة الفرقة الناجية من بين الفرق. وذكر العلامة الحلي عن أستاذه الشيخ نصير الدين الطوسي، أنه سئل عن المذاهب فقال: بحثنا عنها وعن قول رسول الله: ستفترق أمتي...
44 وقد عين عليه السلام الفرقة الناجية والهالكة في حديث آخر صحيح متفق عليه، وهو قوله عليه وآله السلام: مثل أهل بيتي كمثل سفينة نوح، من ركبها نجا، ومن تخلف عنها غرق.. فوجدنا الفرقة الناجية هي الفرقة الإمامية، لأنهم باينوا جميع المذاهب، وجميع المذاهب قد اشتركت في أصول العقائد. * وأما الآية الثانية: فالحكم على رواية بأنها " كذب واضح " لا بد وأن يستند إلى دليل، والدليل يرجع إما إلى السند، وإما إلى المدلول، وإما إلى كليهما، هذه هي القاعدة عند من " عنده أدنى علم بالتفسير والرواية "، وهذا المتقول لم يذكر أي دليل، فلا يسمع كلامه. بل كان عليه أن يوضح موضع الكذب، هل هو في دخول من أقر بولاية علي الجنة، أو في دخول " من سخط ولايته، ونقض عهده، وقاتله النار "؟! فهل الباعث على تكذيبه لهذا الحديث بغضه لعلي، أو حبه لمن عاداه، أو كلا الأمرين؟! * وأما الآية الثالثة والآية الرابعة: فإنهما واردتان - بحسب الرواية عند الفريقين - في علي وحمزة وعبيدة بن الحارث بن عبد المطلب، من جهة. وفي: الوليد وعتبة وشيبة، من جهة أخرى. فما الباعث على تكذيب الخبر؟!
45 وهل من شك في أن " المتقين " هم: علي وصاحباه، و " الفجار " هم: الوليد وصاحباه؟! وهل من شك في أن الله تعالى لا يجعل " المتقين كالفجار "؟! وأيضا: هل من شك في أن الوليد وعتبة وشيبة " اجترحوا السيئات "، وأن عليا وحمزة وعبيدة " عملوا الصالحات "؟! وأن الله لا يجعل " سواء محياهم ومماتهم "؟! ساء ما يحكم النواصب!! وأما التذرع بما قيل في " محمد بن السائب الكلبي " فلا يفيد، لأن هذا الرجل من رجال صحيحي: الترمذي وابن ماجة في التفسير - كما في تهذيب التهذيب، الذي أحال إليه المتقول - وقد ذكر ابن حجر عن ابن عدي: " هو معروف بالتفسير، وليس لأحد أطول من تفسيره، وحدث عنه ثقات من الناس ورضوه في التفسير، وأما في الحديث ففيه مناكير ولشهرته في ما بين الضعفاء يكتب حديثه ". ونقل عن الساجي قوله: " متروك الحديث، وكان ضعيفا جدا لفرطه في التشيع، وقد اتفق ثقات أهل النقل على ذمه وترك الرواية عنه في الأحكام والفروع " (1). وعلى الجملة، فإن الرجل مرضي عندهم في التفسير، وبحثنا في التفسير لا الأحكام، وإن كان من ذم فهو " لفرطه في التشيع "!! على أنه لا بد من التحقيق في أن للخبر المذكور طريقا آخر ليس فيه الكلبي أو لا!
(1) تهذيب التهذيب 9 / 157. 46 لكن ما ذكرناه كاف للاعتماد على هذا الخبر. وقال الآلوسي بتفسير الآية: " وفي رواية أخرى عن ابن عباس أخرجها ابن عساكر أنه قال: الذين آمنوا: علي وحمزة وعبيدة بن الحارث رضي الله تعالى عنهم -، والمفسدين في الأرض: عتبة والوليد بن عتبة وشيبة، وهم الذين تبارزوا يوم بدر ". قال الآلوسي: " ولعله أراد أنهم سبب النزول " (1). فلم يناقش لا من جهة السند ولا من جهة أخرى. هذا في الآية الثالثة. وفي الآية الرابعة، أورد الفخر الرازي كلام الكلبي فقال: " قال الكلبي: نزلت هذه الآية في علي وحمزة وأبي عبيدة بن الجراح (2) رضي الله عنهم، وفي ثلاثة من المشركين: عتبة وشيبة والوليد بن عتبة. قالوا للمؤمنين: والله ما أنتم على شئ، ولو كان ما تقولون حقا لكان حالنا أفضل من حالكم في الآخرة، كما أنا أفضل حالا منكم في الدنيا، فأنكر الله عليهم هذا الكلام، وبين أنه لا يمكن أن يكون حال المؤمن المطيع مساويا لحال الكافر العاصي، في درجات الثواب ومنازل السعادات " (3). فلم يناقش لا من جهة السند ولا من جهة أخرى. * وأما الآية الخامسة: فإنا لا نقول بأن مجرد وجود خبر في كتاب دليل على صحة الخبر،
(1) تفسير الآلوسي 23 / 189. (2) هذا غلط أو تصحيف، فهو عبيدة بن الحارث. (3) تفسير الرازي 27 / 266. 47 حتى لو كان في كتابي البخاري ومسلم! أما ابن حجر المكي، فقد ذكر الآية في ما نزل في أهل البيت عليهم السلام، ولذا تعجب منه هذا المتقول، فكان بين كلاميه في صدر التعليقة وذيلها تناقض. على أن محل الاستشهاد هو رواية مثل ابن حجر المكي المتعصب الخبر في مثل كتاب الصواعق الذي ألفه في رد الإمامية - كما نص عليه في ديباجته - ليكون دليلا على أنه خبر متفق عليه بين الفريقين ووارد من طرقهما جميعا، فقوله في خبر: " فيه كذاب " لا يضر بالمقصود، كما لا يخفى على الفهيم المنصف. على أن رواة الخبر من كبار الأئمة، وحفاظ أهل السنة، كثيرون: قال ابن جرير الطبري: " وقد حدثنا ابن حميد، قال: ثنا عيسى بن فرقد، عن أبي الجارود، عن محمد بن علي: أولئك هم خير البرية. فقال النبي: أنت يا علي وشيعتك " (1). وقال ابن عساكر: " أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا عاصم ابن الحسن، أنبأنا أبو عمر ابن مهدي، أنبأنا أبو العباس ابن عقدة، أنبأنا محمد بن أحمد بن الحسن القطواني، أنبأنا إبراهيم بن أنس الأنصاري، أنبأنا إبراهيم بن جعفر بن عبد الله بن محمد بن مسلمة، عن أبي الزبير، عن جابر بن عبد الله الأنصاري، قال: كنا عند النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، فأقبل علي بن أبي طالب، فقال النبي: قد أتاكم أخي.. ثم التفت إلى الكعبة فضربها بيده ثم قال: والذي نفسي بيده، إن هذا
(1) تفسير الطبري 30 / 171. 48 وشيعته لهم الفائزون يوم القيامة. ثم قال: إنه أولكم إيمانا معي، وأوفاكم بعهد الله، وأقومكم بأمر الله، وأعدلكم في الرعية، وأقسمكم بالسوية، وأعظمكم عند الله مزية. قال: ونزلت * (إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات أولئك هم خير البرية) *، فكان أصحاب محمد إذا أقبل علي قالوا: قد جاء خير البرية. أخبرنا أبو القاسم ابن السمرقندي، أنبأنا أبو القاسم ابن مسعدة، أنبأنا حمزة بن يوسف، أنبأنا أبو أحمد ابن عدي، أنبأنا الحسن بن علي الأهوازي، أنبأنا معمر بن سهل، أنبأنا أبو سمرة أحمد بن سالم، أنبأنا شريك، عن الأعمش، عن عطية، عن أبي سعيد، عن النبي صلى الله عليه [وآله] وسلم، قال: علي خير البرية. قال أبو أحمد: وهذا قد رواه غير أبي سمرة عن شريك. وروي عن غير شريك أيضا، عن الأعمش، عن عطية، عن جابر بن عبد الله: كنا نعد عليا من خيارنا. ولا يسنده فكذا إلا أبو سمرة " (1). وهكذا ذكر الروايات كل من السيوطي (2) والشوكاني (3) وغيرهما، وفي أسانيدها كبار الأئمة والحفاظ. فإن كان عجب، فمن هؤلاء كلهم، لا من ابن حجر وحده!! وأما الآية السادسة: فالحديث في نزولها في أمير المؤمنين وحمزة وعبيدة، وفي عتبة
(1) ترجمة الإمام علي (عليه السلام) من تاريخ دمشق 2 / 442 - 443. (2) الدر المنثور 6 / 379. (3) فتح القدير 5 / 477. 49 وشيبة والوليد مخرج في كتاب البخاري (1)، والجمهور يرون صحته من أوله إلى آخره!! فهل من مجال لتقول وافتراء؟ ثم إن كلام أمير المؤمنين عليه السلام: " أنا أول من يجثو بين يدي الرحمن للخصومة يوم القيامة " مطلق، فإنه يجثو للخصومة والمطالبة بحقه من كل من ظلمه ويظلمه في نفسه وأهل بيته وشيعته بأي نحو من أنحاء الظلم، إلى يوم القيامة، ابتداء ممن أسس أساس ذلك وانتهاء بآخر فرد تبعه على ذلك.. والله أحكم الحاكمين. وأما الآية السابعة: فهي نازلة في علي والوليد بلا نزاع كما ذكر السيد، والعجب من هذا المفتري المتقول أنه طالما يستند إلى تفسير ابن كثير، وزاد المسير في التفسير لابن الجوزي، وأمثالهما من المتعصبين، أما هنا فلا يأخذ بما جاء في تلك الكتب من الحق المبين!! أما رواة نزول الآية المباركة في القضية المذكورة، فكثيرون جدا، نكتفي بذكر أسماء من نقل عنهم الحافظ السيوطي في الدر المنثور (2) وهم: 1 - ابن إسحاق. 2 - ابن جرير. 3 - ابن أبي حاتم. 4 - الخطيب البغدادي.
(1) مرتين، في غزوة بدر، وفي تفسير سورة الحج. (2) الدر المنثور 5 / 178. 50 5 - ابن مردويه الأصفهاني. 6 - أبو الحسن الواحدي. 7 - أبو أحمد ابن عدي. 8 - ابن عساكر. أما ابن الجوزي، فهذا نص كلامه: " في سبب نزولها قولان، أحدهما: إن الوليد بن عقبة بن أبي معيط قال لعلي بن أبي طالب: أنا أحد منك سنانا، وأبسط منك لسانا، وأملأ للكتيبة منك. فقال له علي: اسكت فإنما أنت فاسق، فنزلت هذه الآية فعنى بالمؤمن عليا وبالفاسق الوليد.. رواه سعيد بن جبير عن ابن عباس، وبه قال عطاء بن يسار وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومقاتل. والثاني: أنها نزلت في عمر بن الخطاب وأبي جهل.. قاله شريك. قوله تعالى: * (لا يستوون) *، قال الزجاج: المعنى: لا يستوي المؤمنون والكافرون، ويجوز أن يكون لاثنين، لأن معنى الاثنين: جماعة، وقد شهد الله بهذا الكلام لعلي عليه السلام بالإيمان وأنه في الجنة، لقوله * (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم جنات المأوى) * وقرأ ابن مسعود وطلحة بن مصرف: جنة المأوى، على التوحيد ". انتهى (1). فانظر كيف ذكر القولين، مقدما القول الحق، ثم طبق الآية على أمير المؤمنين عليه السلام، دون غيره.
(1) زاد المسير 6 / 182 - 183. 51 وقد ذكر " عبد الرحمن بن أبي ليلى " في أصحاب القول الأول، مما يدل على جلالة الرجل والاعتماد عليه. وأما ابن كثير فقال بعد ذكر الآيات: " وقد ذكر عطاء بن يسار والسدي وغيرهما أنها نزلت في علي بن أبي طالب والوليد بن عقبة بن أبي معيط، ولهذا فصل حكمهم فقال: * (أما الذين آمنوا وعملوا الصالحات) * أي: صدقت قلوبهم بآيات الله وعملوا بمقتضاها وهي الصالحات * (فلهم جنات المأوى) * أي التي فيها المساكن والدور والغرف العالية * (نزلا) * أي خيافة وكرامة * (بما كانوا يعملون) * " (1). فقد ذكر القول المذكور ولم يناقش فيه ولم يذكر غيره أصلا. ثم إن من رواة هذا الخبر: ابن أبي حاتم، وقد رواه عن " عبد الرحمن ابن أبي ليلى ".. قال السيوطي: " وأخرج ابن أبي حاتم عن عبد الرحمن بن أبي ليلى - رضي الله عنه - في قوله: * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون) * قال: نزلت في علي بن أبي طالب رضي الله عنه والوليد بن عقبة " (2). وقد أثنى ابن تيمية على تفسير ابن أبي حاتم ووافق على رواياته فيه، فأتباعه ملزمون بذلك!! ثم إن الرواية في أسباب النزول، بسنده عن " عبيد الله بن موسى، قال: أخبرنا ابن أبي ليلى، عن الحكم، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس " و " ابن أبي ليلى " هو " عبد الرحمن بن أبي ليلى " كما عرفت من
(1) تفسير ابن كثير 3 / 395. (2) الدر المنثور 5 / 178. 52 تفسير ابن أبي حاتم وزاد المسير أيضا، وهذا الرجل من رجال الصحاح الستة (1). فقول المتقول: " وفي سنده محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى " من خياناته أو جهالاته!! و " عبيد الله بن موسى " - وهو العبسي الكوفي - من رجال الصحاح الستة أيضا (2). فأين ضعف هذا السند يا منصفون؟! ولاحظوا كيف نتكلم؟! وكيف أعداء أهل البيت يتكلمون؟! * (أفمن كان مؤمنا كمن كان فاسقا لا يستوون...) *.. والله أحكم الحاكمين. للبحث صلة...
(1) تقريب التهذيب 1 / 496. (2) تقريب التهذيب 1 / 539. 53 عدالة الصحابة (4) الشيخ محمد السند حال المسلمين في أحد قال تعالى في سورة آل عمران: * (ولقد صدقكم الله وعده إذ تحسونهم بإذنه حتى إذا فشلتم وتنازعتم في الأمر وعصيتم من بعد ما أراكم ما تحبون منكم من يريد الدنيا ومنكم من يريد الآخرة ثم صرفكم عنهم ليبتليكم ولقد عفا عنكم والله ذو فضل على المؤمنين * إذ تصعدون ولا تلوون على أحد والرسول يدعوكم في أخراكم فأثابكم غما بغم لكيلا تحزنوا على ما فاتكم ولا ما أصابكم والله خبير بما تعملون * ثم أنزل عليكم من بعد الغم أمنة نعاسا يغشى طائفة منكم وطائفة قد أهمتهم أنفسهم يظنون بالله غير الحق ظن الجاهلية يقولون هل لنا من الأمر من شئ قل إن الأمر كله لله يخفون في أنفسهم ما لا يبدون لك يقولون لو كان لنا من الأمر شئ ما قتلنا ههنا قل لو كنتم في بيوتكم لبرز الذين كتب عليهم القتل إلى مضاجعهم وليبتلي الله ما في صدوركم وليمحص ما في قلوبكم والله عليم بذات
54 الصدور * إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم إن الله غفور حليم) * (1). وقال تعالى: * (ما كان الله ليذر المؤمنين على ما أنتم عليه حتى يميز الخبيث من الطيب وما كان الله ليطلعكم على الغيب ولكن الله يجتبي من رسله من يشاء فآمنوا بالله ورسله وإن تؤمنوا وتتقوا فلكم أجر عظيم) * (2). وقال تعالى: * (وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين) * (3). فهذه الآيات ترسم لنا وتقسم من كان في ركب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بأن بعضهم كان يريد الدنيا وبعضهم الآخر يريد الآخرة، وأنه وقع من كثير من المسلمين فرار بعد ما شاهدوا النصر باستزلال الشيطان لهم بسبب بعض الأعمال السيئة السابقة، وأن طائفة منهم يظنون بالله ظن الجاهلية ويخفون ذلك في قلوبهم، وأن من صحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في القتال منهم الطيب ومنهم الخبيث، وأن وقعة أحد كانت للتمييز بينهما. وهذا خلاف رأي من يدعي التعميم والمساواة في من صحب ولازم النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، مع أن التمييز وقع في من كان من المسلمين أحدي! ومن ذلك يتبين أن التوصيف بكون الشخص بدريا أو أحديا إنما يكون منقبة إذا كان من الفئة المؤمنة، لا ما إذا كان من الفئات الأخرى،
(1) سورة آل عمران 3: 152 - 155. (2) سورة آل عمران 3: 179. (3) سورة آل عمران 3: 144. 55 فليس كل بدري أو أحدي هو من الفئة المؤمنة الممدوحة، بل بعضهم من الفئات المذمومة في سورتي الأنفال وآل عمران. ثم إن السورة تحذر - أيضا - من وقوع انقلاب من المسلمين على الأعقاب برحيل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وفي كتب السير أن جماعة من المسلمين لما شاهدوا الهزيمة وظنوا أن الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) قد قتل، لاذوا بالفرار وصعدوا الجبل، واجتمعوا حول صخرة - عرفوا بعد ذلك بجماعة الصخرة - وقالوا: إنا على دين الآباء (1)، كي يكون ذلك شافعا لهم عند قريش، وفي ما سطر في السير ما يلوح أنهم ممن يعدون من أعيان القوم ووجوههم. والمتأمل للسور الحاكية للغزوات - كما تقدم في سورة الأحزاب عن غزوة الخندق، وسورة التوبة عن غزوة تبوك وحنين وغيرهما - يجدها ناطقة بلسان التمييز والتقسيم والتصنيف لمن صحب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) وشارك في القتال، وأن هناك الفئة الصالحة الثابتة المؤمنة، وهناك الطالحة وأصناف أهل النفاق ومحترفيه الذين في قلوبهم مرض. أما الآية السابعة: فهي قوله تعالى: * (وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا) * (2).. وقوله تعالى: * (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر) * (3)..
(1) أنظر مثلا: السيرة الحلبية 2 / 504، السيرة النبوية - لابن كثير - 3 / 44. (2) سورة البقرة 2: 143. (3) سورة آل عمران 3: 110. 56 وقوله تعالى: * (ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبين له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نوله ما تولى ونصله جهنم وساءت مصيرا) * (1). وهذه الآيات - وما هو من قبيلها - يستدل بها عندهم على حجية إجماع الأمة، أو حجية إجماع الصحابة، بتقريب أنهم أول المصاديق لهذا العنوان، ونحو ذلك، وللوصول إلى المعنى ومفاده في حدود ظهور ألفاظ الآيات لا بد من الالتفات إلى النقاط التالية: الأولى: إن الآية الثانية المذكورة آنفا قد ورد عن أهل البيت (عليهم السلام) أن أحد وجوه قراءتها أنها بلفظ (أئمة) (2) - جمع إمام - لا (أمة)، ويعضد هذه القراءة النقاط اللاحقة. الثانية: إن لفظة (أمة) هي من الألفاظ التي تستعمل في الجماعة كما تستعمل في المجموع، بل تستعمل في الفرد، كقوله تعالى: * (إن إبراهيم كان أمة قانتا لله حنيفا) * (3).. وكقوله تعالى: * (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) * (4).. وكقوله تعالى: * (منهم أمة مقتصدة وكثير منهم ساء ما يعملون) * (5)..
(1) سورة النساء 4: 115. (2) أنظر: تفسير القمي 1 / 118، تفسير العياشي 1 / 219 ح 129، تفسير الصافي 1 / 370 - 371 ح 110. (3) سورة النحل 16: 120. (4) سورة البقرة 2: 128. (5) سورة المائدة 5: 66. 57 وكقوله تعالى: * (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (1).. وكقوله تعالى: * (وإذ قالت أمة منهم لم تعظون...) * (2).. وكقوله تعالى: * (وممن خلقنا أمة يهدون بالحق وبه يعدلون) * (3).. وكقوله تعالى: * (ولما ورد ماء مدين وجد عليه أمة من الناس يسقون) * (4).. والذي يظهر أن المعنى المستعمل فيه للفظة ها هنا هو بمعنى الجماعة لا المجموع، وهو أن هذه الأمة الوسط تكون شاهدة على جميع الناس، والرسول شاهد عليها. ومن البين أن هذا المقام لا يتشرف به مجموع الأمة أو جميع أهل القبلة من الموحدين، فهل يجوز أن تقبل شهادة من لا تجوز شهادته في الدنيا على صاع من تمر أو على صرة من بقل، فيطلب الله شهادته يوم القيامة ويقبلها منه بحضرة جميع الأمم الماضية؟!! كما أشار إلى ذلك الإمامان الباقر والصادق (عليهما السلام) (5).. لا ريب أن الله لم يعن مثل هذا، بل المراد جماعة خاصة لهم هذا المقام والشأن، وهم الذين قال تعالى عنهم: * (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون وستردون إلى عالم الغيب والشهادة فينبئكم
(1) سورة الأعراف 7: 159. (2) سورة الأعراف 7: 164. (3) سورة الأعراف 7: 181. (4) سورة القصص 28: 23. (5) أنظر الهامش رقم 2 من الصفحة السابقة. 58 بما كنتم تعملون) * (1)، فإن سنخ اطلاع هؤلاء على الأعمال وشهادتهم لها لدنية من الله تعالى، كما إن مقتضى ما يعطيه لفظ " الوسط " بقول مطلق هو الوسطية في الصفات والفضائل لا الإفراط ولا التفريط، فهم النقباء.. كما إن الآية السابقة - للآية الثانية المذكورة من سورة آل عمران - وهي قوله تعالى: * (ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون) * (2)، فهذه الأمة الداعية إلى الخير، والآمرة بالمعروف، والناهية عن المنكر، على صعيد الحكم والإمامة هي جزء من مجموع المسلمين، لا كل المجموع.. كما إن لفظة * (أخرجت للناس) * تعطي مفهوم خروجها من الأصلاب، وفيه إشارة إلى دعوة إبراهيم (عليه السلام) حين قال: * (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك) * (3) وذلك بعد ما حكى الله عنه ما قاله في قوله تعالى: * (وإذ ابتلى إبراهيم ربه بكلمات فأتمهن قال إني جاعلك للناس إماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين) * (4).. وكما قال تعالى: * (وإذ قال إبراهيم لأبيه وقومه إنني براء مما تعبدون * إلا الذي فطرني فإنه سيهدين * وجعلها كلمة باقية في عقبه لعلهم يرجعون) * (5) أي جعل التوحيد والعصمة من الشرك كلمة باقية في عقب إبراهيم من نسل إسماعيل، فكان تقلب الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في الأصلاب
(1) سورة التوبة 9: 105. (2) سورة آل عمران 3: 104. (3) سورة البقرة 2: 128. (4) سورة البقرة 2: 124. (5) سورة الزخرف 43: 26 - 28. 59 والأجداد الطاهرين من الشرك والوثنية، قال تعالى: * (الذي يراك حين تقوم * وتقلبك في الساجدين) * (1). فمن ذلك كله يتبين أن الأمة المقصودة من الآيتين هي ثلة من مجموع المسلمين لهم تلك المواصفات الخاصة التي تؤهلهم إلى ذلك المقام. وكيف يتوهم أن مجموع من أسلم بالشهادتين هو المراد؟! والحال أن سورة آل عمران - كما قدمنا - تصنف من شهد معركة أحد - فضلا عن غيرهم - إلى فئات صالحة وطالحة، وكذا ما في بقية السور التي استعرضناها، وغيرها، إذ إن فيها الذم والوعيد الشديد لألوان من الفئات الطالحة ممن أظهرت الإسلام على عهد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). وأما الآية الثالثة المذكورة، فهي تجعل الميزان طاعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وعدم مشاققته، وعدم الرد عليه، كما في قوله تعالى: * (فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) * (2).. والحال أن بعض وجوه من صحب رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قد رد على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) أمره، بأنه غلبه الوجع، أو: إنه - والعياذ بالله - يهجر، وذلك عندما طلب الدواة والكتف من أجل كتابة كتاب لئلا تضل أمته من بعده لو تمسكت به، والله تعالى يقول: * (ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى * علمه شديد القوى) * (3)،
(1) سورة الشعراء 26: 218 و 219. (2) سورة النساء 4: 65. (3) سورة النجم 53: 2 - 5. 60 وقال تعالى: * (إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس) * (1)!! وذلك على عكس ما حدث عند موت أبي بكر، فإن أبا بكر أراد عند موته أن يوصي، فذكر بعض الكلمات فأغمي عليه، فأضاف عثمان اسم عمر كخليفة لأبي بكر، ولما أفاق أبو بكر أمضى ما كتبه عثمان! فتثبيت اسم عمر لم يعدوه هجرا من مثل أبي بكر!! كما إنهم أخذوا بكلام عمر - وهو في مرض موته - في تسمية أعضاء الشورى!! أليس ذلك ردا ومعصية وشقاقا لرسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، قال تعالى: * (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم ومن يعص الله ورسوله فقد ضل ضلالا مبينا) * (2)، وقال: * (ومن يطع الله ورسوله ويخش الله ويتقه فأولئك هم الفائزون) * (3). وكذا تخلفهم عن جيش أسامة، وكذا في صلح الحديبية، وغيرها من الموارد. ثم إن الآية تقيد بقيد آخر وهو اتباع سبيل المؤمنين، وقد بينت سورة الأنفال أن في البدريين ومن شهد مع النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) الغزوة الأولى فئات ثلاث، هي: فئة مؤمنة، وفئة منافقة، وفئة الذين في قلوبهم مرض، وهم محترفو النفاق! فلاحظ ما تقدم. وكذا بينت سورة آل عمران أن من شهد معركة أحد لم يكونوا
(1) سورة النساء 4: 105. (2) سورة الأحزاب 33: 36. (3) سورة النور 24: 52. 61 متساوين في الصلاح، بل إن بعضهم طالح يريد الدنيا، ويظن بالله ظن الجاهلية، لا يثبت بعد موت الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) بل ينقلب على عقبيه. كما بينت ذلك غيرهما من السور المتعرضة لبقية الحروب والغزوات كما قدمنا الإشارة إلى ذلك. فالفئة المؤمنة المخاطبة في الموارد العديدة - بوصف " الهجرة " و " النصرة " كمنقبتين، وبوصف " الهداية "، وغيرها من الفضائل -، هذه الفئة هي فئة معينة خاصة، لا عامة لكل من أسلم في الظاهر وكان في ركب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) في الحرب أو السلم.. ويشير إلى ذلك قوله تعالى في سورة التحريم: * (وإذ أسر النبي إلى بعض أزواجه حديثا فلما نبأت به وأظهره الله عليه عرف بعضه وأعرض عن بعض فلما نبأها به قالت من أنبأك هذا قال نبأني العليم الخبير * إن تتوبا إلى الله فقد صغت قلوبكما وإن تظاهرا عليه فإن الله هو مولاه وجبريل وصالح المؤمنين والملائكة بعد ذلك ظهير * عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات ثيبات وأبكارا) * (1).. ثم قال تعالى في ذيل السورة: * (يا أيها النبي جاهد الكفار والمنافقين واغلظ عليهم ومأواهم جهنم وبئس المصير * ضرب الله مثلا للذين كفروا امرأة نوح وامرأة لوط كانتا تحت عبدين من عبادنا صالحين فخانتاهما فلم يغنيا عنهما من الله شيئا وقيل ادخلا النار مع الداخلين * وضرب الله مثلا للذين آمنوا امرأة فرعون... القوم
(1) سورة التحريم 66: 3 - 5. 62 الظالمين) * (1).. فالمقارنة التي تذكرها هذه السورة بين اثنتين من أزواج النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنهما كانتا في معرض التظاهر على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وظاهر لحن السورة أن الأمر خطير استدعى هذا التهديد بالقوة الإلهية وخصوص صالح المؤمنين لا كل المؤمنين، فضلا عن كل المسلمين، وعن كل من أسلم في الظاهر.. فما هو سبب تخصيص صالح المؤمنين بمناصرة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) في مثل هذه المواجهة، وكأنها كالحرب المعلنة التي نزل - في هذه السورة - الأمر الإلهي بها على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بمجاهدة المنافقين كما يجاهد الكفار سواء، وكذا الأمر بالغلظة عليهم؟! وما هو سبب ذكر صفات من سيبدله الله بهما وتحلان محلهما، وأنهن مسلمات مؤمنات قانتات تائبات عابدات سائحات، والتبديل تعويض عن مفقود؟! وعلى كل تقدير، فإن هذا التهديد بالاستنفار في الآية، الذي هو كاستنفار الحرب والقتال، لا ينسجم مع تفسير مورد نزول الآية بأنه بسبب إفشاء لخبر عادي، بل مقتضى هذه الشدة في الوعيد أن الخبر بمنزلة من الخطورة إلى درجة أنه يهدد وجود النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)! ثم إن ذيل السورة قد أفصح فيه أن الزوجية للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، ومقام الأمومة للمؤمنين، لا يغني عنهما من الله شيئا إذا لزمتا معصية وخيانة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) والائتمار عليه، كما هو الحال في امرأتي النبيين نوح ولوط (عليهما السلام)، وأن المدار في الفضيلة هو على التصديق والإيمان والعمل
(1) سورة التحريم 66: 9 - 11. 63 الصالح. ويتطابق هذا المفاد مع ما في سورة الأحزاب من مضاعفة العذاب ضعفين على المعصية، وإن أطعن الله ورسوله فلهن الأجر مرتين، وقد نزل القرآن بالأمر بالقرار في البيوت، وعدم التبرج، وبإطاعة الله ورسوله. علما أن الزوجية هي شدة من الصحبة، ومع ذلك فالمدار عند الله تعالى بحسب هذه السورة وبقية السور هو على الإيمان والعمل الصالح وطاعة الله تعالى وطاعة رسوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأن هذه الصحبة لا تغني عنهما من الله شيئا! فمن كل ذلك يتبين أن سبيل المؤمنين وصالحهم ليس هو مجموع الأمة، بل هو الفئة المؤمنة حقا وواقعا. وهؤلاء القائلون بعدالة الصحابة - بالمعنى الذي تقدم شرحه، فإنه يضاهي الإمامة في الدين، والعصمة والحجية بذلك المعنى، في الدائرة الضيقة من جماعة السقيفة، وبالخصوص في الأول والثاني - هم في الوقت نفسه يلتزمون بعدم عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) المطلقة، فيجوزون وقوع الخطأ منه - والعياذ بالله -! ففي الوقت الذي يرفعون من مقام الأولين، فهم يحطون من مقام النبوة، فتراهم يقولون باجتهاد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، أي قوله بالظن، وأنه قد يصيب وقد يخطئ! كما إنهم يلتزمون بمسألة أخرى، وهي جواز اجتهاد الصحابة في عصر النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، في الحضور أو الغياب! نعم، قد رفض هذا القول بعض منهم، كأبي علي الجبائي وابنه
64 هاشم لقوله تعالى: * (وما ينطق عن الهوى) * (1) (2). وعن ابن حزم الأندلسي في كتاب الفصل في الملل والأهواء والنحل، أن الأنبياء (عليهم السلام) غير معصومين من الخطأ، قال تعالى: * (وعصى آدم ربه فغوى) * (3) وقوله: * (فتاب عليه وهدى) * (4) وأن التوبة لا تكون إلا من ذنب، وهذا وقع منه عن قصد إلى خلاف ما أمر به، متأولا في ذلك ولا يدري أنه عاص، بل كان ظانا أن الأمر للندب مثلا أو النهي لكراهة. وقال الله لنبينا (صلى الله عليه وآله وسلم): * (فاصبر لحكم ربك ولا تكن كصاحب الحوت إذ نادى وهو مكظوم * لولا أن تداركه نعمة من ربه لنبذ بالعراء وهو مذموم) * (5) أنه غاضب قومه ولم يوافق ذلك مراد الله، فعوقب بذلك، وإن كان ظانا أن هذا ليس عليه فيه شئ، وهذا هو ما أراده الله من نبينا (صلى الله عليه وآله وسلم) حين نهي عن مغاضبة قومه، وأمر بالصبر على أذاهم، وأما إخبار الله بأنه استحق الذم والملامة لولا النعمة التي تداركه بها للبث معاقبا في بطن الحوت (6). وذهب القاضي عياض في الشفا إلى جواز اجتهاد الأنبياء في الأمور الدنيوية فقط، مستدلا بحديث تأبير النخل (7). وقال كمال الدين ابن همام الدين الحنفي، المتوفى سنة 861 ه، في
(1) سورة النجم 53: 3. (2) فواتح الرحموت بشرح مسلم الثبوت - المطبوع بذيل المستصفى 2 / 375. (3) سورة طه 20: 121. (4) سورة طه 20: 122. (5) سورة القلم 68: 48 و 49. (6) أنظر: الفصل 2 / 284 - 287 و 303 - 304. (7) الشفا 2 / 136 - 137. 65 كتاب التحرير: إن الرسول مأمور (بالاجتهاد مطلقا) في الأحكام الشرعية والحروب والأمور الدينية من غير تقييد بشئ منها (1). وقال ابن تيمية في غير ما يتعلق بالتبليغ: إن الأنبياء كانوا دائما يبادرون بالتوبة والاستغفار عند الهفوة، والقرآن شاهد عدل، فهو لم يذكر شيئا من ذلك عن نبي من الأنبياء إلا مقرونا بالتوبة والاستغفار (2). وقال الغزالي في المستصفى: " المختار جواز تعبده بذلك، لأنه ليس بمحال في ذاته، ولا يفضي إلى محال ومفسدة. فإن قيل: المانع منه أنه قادر على استكشاف الحكم بالوحي الصريح، فكيف يرجم بالظن؟! قلنا: فإذا استكشف فقيل له: حكمنا عليك أن تجتهد وأنت متعبد به، فهل له أن ينازع الله فيه، أو يلزمه أن يعتقد أن صلاحه في ما تعبد به؟! فإن قيل: قوله نص قاطع يضاد الظن، والظن يتطرق إليه احتمال الخطأ، فهما متضادان. قلنا: إذا قيل له: ظنك علامة الحكم، فهو يستيقن الظن والحكم جميعا فلا يحتمل الخطأ، وكذلك اجتهاد غيره عندنا، ويكون كظنه صدق الشهود، فإنه يكون مصيبا وإن كان الشاهد مزورا في الباطن. فإن قيل: فإن ساواه غيره في كونه مصيبا بكل حال فليجز لغيره أن يخالف قياسه باجتهاد نفسه! قلنا: لو تعبد بذلك لجاز، ولكن دل الدليل من الإجماع على تحريم
(1) راجع تيسير التحرير - شرح محمد أمين الحنفي على كتاب التحرير - 4 / 185. (2) أنظر: منهاج السنة 2 / 396 - 403. 66 مخالفة اجتهاده، كما دل على تحريم مخالفة الأمة كافة، وكما دل على تحريم مخالفة اجتهاد الإمام الأعظم والحاكم، لأن صلاح الخلق في اتباع رأي الإمام والحاكم وكافة الأمة، فكذلك النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ومن ذهب إلى أن المصيب واحد يرجح اجتهاده لكونه معصوما عن الخطأ دون غيره. ومنهم من جوز عليه الخطأ ولكن لا يقر عليه.. فإن قيل: كيف يجوز ورود التعبد بمخالفة اجتهاده، وذلك يناقض الاتباع، وينفر عن الانقياد؟! قلنا: إذا عرفهم على لسانه بأن حكمهم اتباع ظنهم وإن خالف ظن النبي، كان اتباعه في امتثال ما رسمه لهم كما في القضاء بالشهود، فإنه لو قضى النبي بشهادة شخصين لم يعرف فسقهما، فشهدا عند حاكم عرف فسقهما لم يقبلهما. وأما التنفير، فلا يحصل، بل تكون مخالفته فيه كمخالفته في الشفاعة وفي تأبير النخل ومصالح الدنيا. فإن قيل: لو قاس فرعا على أصل أفيجوز إيراد القياس على فرعه أم لا؟ إن قلتم: لا، فمحال، لأنه صار منصوصا عليه من جهته.. وإن قلتم: نعم، فكيف يجوز القياس على الفرع؟! قلنا: يجوز القياس عليه وعلى كل فرع أجمعت الأمة على إلحاقه بأصل، لأنه صار أصلا بالإجماع والنص " (1). نقلنا كلامه بطوله لأنه تلخيص لأقوالهم في المسألتين، ويتلخص من كلامهم أمور:
(1) المستصفى 2 / 355 - 356 القطب الرابع، الفن الأول في الاجتهاد. 67 الأول: مساواة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لغيره من رعيته في تجويز الاجتهاد، وتجويز مخالفة غيره له في الاجتهاد. الثاني: إن الإجماع وإطباق كافة الأمة هو الحجة الأصل عندهم لأقوال النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، مع إن حجية الإجماع لديهم مستقاة من الحديث النبوي. الثالث: تسويتهم بين الموضوعات والأحكام الكلية، وبين الموضوع في الأمور العامة والموضوع في الأمر الخاص بأحد المكلفين، مع إن الموازين المتبعة في كل شق مختلفة عنها في الشق الآخر كما هو محرر في أصول الفقه. وقال الغزالي في مسألة جواز الاجتهاد في زمان الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم): " المختار أن ذلك جائز في حضرته وغيبته، وأن يدل عليه بالإذن أو السكوت، لأنه ليس في التعبد به استحالة في ذاته، ولا يفضي إلى محال ولا إلى مفسدة، وإن أوجبنا الصلاح فيجوز أن يعلم الله لطفا يقتضي ارتباط صلاح العباد بتعبدهم بالاجتهاد، لعلمه بأنه لو نص لهم على قاطع لبغوا وعصوا. فإن قيل: الاجتهاد مع النص محال، وتعرف الحكم بالنص بالوحي الصريح ممكن، فكيف يردهم إلى ورطة الظن؟! قلنا: فإذا قال لهم: أوحي إلي أن حكم الله تعالى عليكم ما أدى إليه اجتهادكم وقد تعبدكم بالاجتهاد، فهذا نص، وقولهم: (الاجتهاد مع النص محال) مسلم، ولكن لم ينزل نص في الواقعة، وإمكان النص لا يضاد الاجتهاد، وإنما يضاده نفس النص. كيف؟! وقد تعبد النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالقضاء بقول الشهود حتى قال: إنكم
68 لتختصمون إلي ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض، وكان يمكن نزول الوحي بالحق الصريح في كل واقعة حتى لا يحتاج إلى رجم بالظن وخوف الخطأ " (1). ويتلخص من كلامه: الأول: جواز التقدم بين يدي الله ورسوله في الحكم. الثاني: أن بغي الناس وطغيانهم على حكم الله تعالى يسوغ الاجتهاد من أنفسهم دون الرجوع إلى الله ورسوله، وهو نمط من تفويض التشريع للأهواء * (ولو اتبع الحق أهواءهم لفسدت السماوات والأرض ومن فيهن) * (2) * (وأن احكم بينهم بما أنزل الله ولا تتبع أهواءهم) * (3) * (ولئن اتبعت أهواءهم من بعد ما جاءك من العلم إنك إذا لمن الظالمين) * (4) * (أفمن كان على بينة من ربه كمن زين له سوء عمله واتبعوا أهواءهم) * (5) * (وإن كثيرا ليضلون بأهوائهم بغير علم) * (6). الثالث: خلطه بين الموضوعات والأحكام الكلية وبين الموضوع في الأمور العامة والموضوع في الأمر الخاص بأحد المكلفين - كما تقدم -. ونجم عن هذا الالتزام عندهم ما ذكره صاحب المنار - في معرض كلام له عن العمل بالحديث -: "... حكم عمر بن الخطاب على أعيان الصحابة بما يخالف بعض تلك الأحاديث، ثم ما جرى عليه علماء الأمصار
(1) المستصفى 2 / 354 - 355. (2) سورة المؤمنون 23: 71. (3) سورة المائدة 5: 49. (4) سورة البقرة 2: 145. (5) سورة محمد 47: 14. (6) سورة الأنعام 6: 119. 69 في القرن الأول والثاني من اكتفاء الواحد منهم - كأبي حنيفة - بما بلغه ووثق من الحديث وإن قل، وعدم تعنيه في جمع غيره إليه ليفهم دينه ويبين أحكامه، قوى عندك ذلك الترجيح، بل تجد الفقهاء لم يجتمعوا على تحرير الصحيح والاتفاق على العمل به، فهذه كتب الفقه في المذاهب المتبعة، ولا سيما كتب الحنفية فالمالكية فالشافعية، فيها المئات من المسائل المخالفة للأحاديث المتفق على صحتها. وقد أورد ابن القيم في أعلام الموقعين شواهد كثيرة جدا من رد الفقهاء للأحاديث الصحيحة عملا بالقياس أو لغير ذلك، ومن أغربها أخذهم ببعض الحديث الواحد دون باقيه، وقد أورد لهذا أكثر من ستين شاهدا " (1). ومع ذلك كله فمن الغريب جمع الغزالي بين ذلك وبين رأيه في الصحابة، قال في المستصفى: " الأصل الثاني من الأصول الموهومة: قول الصحابي، وقد ذهب قوم إلى أن مذهب الصحابي حجة مطلقا، وقوم إلى أنه حجة إن خالف القياس، وقوم إلى أن الحجة في قول أبي بكر وعمر خاصة، لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم): (اقتدوا باللذين من بعدي)، وقوم إلى أن الحجة في قول الخلفاء الراشدين إذا اتفقوا.. والكل باطل عندنا، فإن من يجوز عليه الغلط والسهو ولم تثبت عصمته عنه، فلا حجة في قوله، فكيف يحتج بقولهم مع جواز الخطأ؟! وكيف تدعى عصمتهم من غير حجة متواترة؟! وكيف يتصور عصمة قوم يجوز عليهم الاختلاف؟! وكيف يختلف المعصومان؟!
(1) أنظر: أعلام الموقعين 2 / 294 - 424. 70 كيف؟! وقد اتفقت الصحابة على جواز مخالفة الصحابة، فلم ينكر أبو بكر وعمر على من خالفهما بالاجتهاد، بل أوجبوا في مسائل الاجتهاد على كل مجتهد أن يتبع اجتهاد نفسه، فانتفاء الدليل على العصمة، ووقوع الاختلاف بينهم، وتصريحهم بجواز مخالفتهم فيه، ثلاثة أدلة قاطعة " (1).. ثم ذكر أدلة بقية الأقوال وأخذ في ردها، وتتلخص ردوده عليها في النقاط التالية: الأولى: إن ما يروى عندهم من قوله (صلى الله عليه وآله وسلم): " أصحابي كالنجوم بأيهم اقتديتم اهتديتم "، هو خطاب مع عوام ذلك العصر، لتعريف درجة الفتوى للصحابة، إذ الصحابي خارج عن الخطاب فله أن يخالف الآخر. الثانية: إن اتباع كل واحد من الخلفاء الراشدين محال مع اختلافهم في المسائل. الثالثة: إن الاقتداء بأبي بكر وعمر واتباعهما هو إيجاب للتقليد في الفتوى، مع إنه معارض بتجويزهما مخالفة الآخرين لهما، ولو اختلفا كما اختلفا في التسوية في العطاء فأيهما يتبع؟! الرابعة: إن مذهب عبد الرحمن بن عوف معارض بمذهب الإمام علي (عليه السلام)، حين أبى اشتراط عبد الرحمن الخلافة بشرط الاقتداء بالشيخين. الخامسة: إن قول الصحابي ليس بحجة، وإنما الحجة الخبر إلا أن إثبات الخبر بقول الصحابي من دون تصريح منه أنه خبر إثبات موهوم، وخبر الواحد الحجة هو الخبر المصرح لا الموهوم المقدر الذي لا يعرف
(1) المستصفى 1 / 260 - 262. 71 لفظه ومورده، فقوله ليس بنص صريح في سماع خبر، بل ربما قاله من دليل ضعيف ظنه دليلا وأخطأ فيه، والخطأ جائز عليه، وربما يتمسك الصحابي بدليل ضعيف وظاهر موهوم ولو قاله عن نص قاطع لصرح به. السادسة: إن جميع ما يذكر لحجية قول الصحابي أخبار آحاد لا تقاوم الحجج القطعية الأخرى. السابعة: إن (جعل) قول الصحابي حجة كقول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وخبره (إثبات) أصل من أصول الأحكام ومداركه، فلا يثبت إلا بقاطع كسائر الأصول. الثامنة: حكى عن الشافعي في الجديد: أنه لا يقلد العالم صحابيا كما لا يقلد عالما آخر.. ونقل المزني عنه ذلك، وأن العمل هو على الأدلة التي بها يجوز للصحابة الفتوى، ثم قال: " وهو الصحيح المختار عندنا، إذ كل ما دل على تحريم تقليد العالم للعالم كما سيأتي في كتاب الاجتهاد لا يفرق فيه بين الصحابي وغيره " (1)، وذكر أن ما ورد من الثناء عليهم لا يوجب تقليدهم، لا جوازا ولا وجوبا، وإنه (صلى الله عليه وآله وسلم) قد أثنى أيضا على آحاد الصحابة كأبي بكر وعمر وعلي وزيد ومعاذ بن جبل وابن أم عبد، مع إنهم لا يتميزون عن بقية الصحابة بجواز التقليد أو وجوبه. التاسعة: حكى عن القاضي أنه لا يرجح أحد الدليلين المتعارضين بقول الصحابي، لأنه لا ترجيح إلا بقوة الدليل، ولا يقوى الدليل بمصير مجتهد إليه (2)، واستقرب احتمال مصير الصحابي إلى أحد القولين أو أحد الدليلين لمجرد الظن، لا لاختصاصه بمشاهدة.
(1) المستصفى 2 / 458 - 459. (2) المستصفى 2 / 465. 72 هذا، فإذا كان مدار الحجية المطلقة - عند الغزالي وجماعة منهم معروفين - في قول شخص ما، هو عصمته عن الغلط والسهو وعدم الخطأ، وعدم جواز مخالفته، فكيف يصورون حجية قول رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) المطلقة ولزوم طاعته، ويجوزون عليه الخطأ والاجتهاد الظني، بل ومخالفة غيره له في الاجتهاد؟!.. في حين ينكر الغزالي على القائلين بحجية قول عمر وأبي بكر وبقية الصحابة بتمسكهم بأخبار آحاد لا تثبت أصلا من أصول الأحكام التي لا بد فيها من القطع، تراه يرفع يده عن قطعيات الآيات في لزوم متابعة النبي وعدم الخلاف عليه وعصمته، بأخبار آحاد في تأبير النخل والمخالفة في الشفاعة ونحوها، مع إن لها وجه من التأويل يتلاءم مع العصمة من الخطأ، فما هذا إلا تدافع، وأقوال ينقض أولها آخرها! ثم أليس كما قال الإمام علي بن الحسين زين العابدين (عليه السلام) في صحيفته في وصفه رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): "... فرضت علينا تعزيره وتوقيره ومهابته، وأمرتنا أن لا نرفع الأصوات على صوته، وأن تكون كلها مخفوضة دون هيبته، فلا يجهر بها عليه عند مناجاته، ونلقاه عند محاورته، ونكف من غرب الألسن لدى مسألته، إعظاما منك لحرمة نبوته، وإجلالا لقدر رسالته، وتمكينا في أثناء الصدور لمحبته، وتوكيدا بين حواشي القلوب لمودته " (1).. وهو يشير إلى المناصب الإلهية للرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) التي جعلها الله تعالى له، فقد قال تعالى: * (ما ضل صاحبكم وما غوى * وما ينطق عن
(1) الصحيفة السجادية: الدعاء العاشر - ط. مؤسسة الإمام المهدي (عليه السلام). 73 الهوى * إن هو إلا وحي يوحى) * (1)، وقال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا تقدموا بين يدي الله ورسوله واتقوا الله إن الله سميع عليم) * (2). والغريب ولا تنقضي غرابته أنهم يجعلون فضيلة لبعض الصحابة بالتقدم على الله ورسوله في الحكم في موارد، ويدعون حالات لنزول آيات أخرى في تلك الموارد موافقة من الوحي لرأي ذلك الصحابي، وكأنهم لا يصغون إلى هذه الآية الصريحة، ويتأولون تلك الآيات بما يدافع ظهورها. وقال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ولا تجهروا له بالقول كجهر بعضكم لبعض أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون * إن الذين يغضون أصواتهم عند رسول الله أولئك الذين امتحن الله قلوبهم للتقوى لهم مغفرة وأجر عظيم) * (3). وقال تعالى: * (قل أتعلمون الله بدينكم والله يعلم ما في السماوات وما في الأرض والله بكل شئ عليم) * (4). وقال تعالى: * (يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين * واعلموا أن فيكم رسول الله لو يطيعكم في كثير من الأمر لعنتم ولكن الله حبب إليكم الإيمان وزينه في قلوبكم وكره إليكم الكفر والفسوق والعصيان أولئك هم الراشدون * فضلا من الله ونعمة والله عليم حكيم) * (5).
(1) سورة النجم 53: 2 - 4. (2) سورة الحجرات 49: 1. (3) سورة الحجرات 49: 2 و 3. (4) سورة الحجرات 49: 16. (5) سورة الحجرات 49: 6 - 8. 74 أليست هذه الآية في الموضوعات الخارجية والأمور العامة في تدبير الحكم، وأن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) لو يتابع من أسلم معه لوقعوا في المشقة والحرج العظيم، ولكن الله حبب إليهم طاعة الرسول ومتابعته وهو الإيمان، وكره إليهم مخالفة الرسول التي هي كفر وفسوق وعصيان، والرشاد إنما يصيبه المؤمنون بمتابعة الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهذا هو الفضل والنعمة من الله، وكل هذا عن علم وحكمة منه تعالى. فمع كل ذلك كيف يكون الرشاد في مخالفة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وقد قال تعالى: * (فإن تنازعتم في شئ فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا * ألم تر إلى الذين يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك يريدون أن يتحاكموا إلى الطاغوت وقد أمروا أن يكفروا به ويريد الشيطان أن يضلهم ضلالا بعيدا * وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول رأيت المنافقين يصدون عنك صدودا * فكيف إذا أصابتهم مصيبة بما قدمت أيديهم ثم جاءوك يحلفون بالله إن أردنا إلا إحسانا وتوفيقا * أولئك الذين يعلم الله ما في قلوبهم فأعرض عنهم وعظهم وقل لهم في أنفسهم قولا بليغا * وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما * فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموك فيما شجر بينهم ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجا مما قضيت ويسلموا تسليما) * (1)؟! وفي هذه الآيات عدة أحكام:
(1) سورة النساء 4: 59 - 65. 75 الأول: لزوم رد كل شئ يختلف فيه إلى الله وإلى الرسول، وأن ذلك مقتضى الإيمان بالله وبالمعاد، فكيف يرجع إلى الظنون مقدمة على الرجوع والرد إلى الله وإلى رسوله؟! الثاني: إن الاحتكام في الأمور إلى غير ما أنزل الله على رسوله تحاكم إلى الطاغوت وضلال ونفاق وظلم للنفس. الثالث: إن غاية رسالة الرسول هو طاعة أمته له بإذن الله، لا خلافهم عليه. الرابع: إن الإيمان مشروط بتحكيم الرسول في ما يختلف فيه، وطاعة الرسول في ما يحكم به، مع عدم التحرج مما حكم به الرسول، ومع التسليم القلبي التام لذلك. وقال تعالى: * (ومنهم الذين يؤذون النبي ويقولون هو أذن قل أذن خير لكم يؤمن بالله ويؤمن للمؤمنين ورحمة للذين آمنوا منكم والذين يؤذون رسول الله لهم عذاب أليم) * (1).. وقال تعالى: * (لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رؤوف رحيم) * (2).. وقال تعالى: * (وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا واتقوا الله إن الله شديد العقاب) * (3).. وقال تعالى: * (قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله) * (4)..
(1) سورة التوبة 9: 61. (2) سورة التوبة 9: 128. (3) سورة الحشر 59: 7. (4) سورة آل عمران 3: 31. 76 إلى غير ذلك من آيات الله العزيز، فلا وربك لا يؤمنون حتى يحكموا النبي في ما اختلفوا فيه، ولا يجدوا تحرجا في نفوسهم من حكمه وقضائه (صلى الله عليه وآله وسلم) ويسلموا تسليما لقوله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وهم يتذرعون بموارد من الآيات التي ظاهرها العتاب في الخطاب الإلهي للنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وأنه (صلى الله عليه وآله وسلم) يقضي بالبينات والأيمان، وهي قد تخطئ الواقع، أو بأخبار آحاد في تأبير النخل ونحوه في قبال الدليل القطعي. مع إن لتلك الآيات الظاهرة في العتاب، في المنسبق من دلالتها بدوا، وجوها من المعنى، ذهلوا عنه! الأول: إن مقتضى قوله تعالى: * (فاستقم كما أمرت ومن تاب معك ولا تطغوا إنه بما تعملون بصير) * (1) أنه (صلى الله عليه وآله وسلم) مخاطب بفعل أمته كما يخاطب الولي بفعل المولى عليه، وكما يخاطب المربي بفعل من هو تحت قيمومته وتربيته، والرئيس يخاطب بفعل مرؤوسه، والإمام بفعل مأمومه، إذ إن صلاح الرعية من مسؤولية الراعي، ومن ثم يسند فعلهم إلى فعله وإن كان الفعل صادر حقيقة منهم لا منه. ومن هذا القبيل إسناد فعل الحكومة وجهاز الحكم والدولة إلى الرئيس ويخاطب به، ومن هذا الباب قد يسند المعصوم الخطأ لنفسه كما في قول علي (عليه السلام) في خطبة له بعد تسلمه مقاليد الأمور والخلافة بصفين: " فلا تكفوا عن مقالة بحق، أو مشورة بعدل، فإني لست في نفسي بفوق أن أخطئ، ولا آمن ذلك من فعلي، إلا أن يكفي الله من نفسي ما هو أملك به مني " (2).
(1) سورة هود 11: 112. (2) نهج البلاغة: الخطبة 214. 77 ومن هذا الباب أكثر ما يخاطب به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) ويعاتب في لحن الخطاب، فإنه بالتتبع في تلك الموارد والتدبر مليا يظهر أن الفعل الذي كان مورد الخطاب هو من فعل المسلمين خوطب به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وإلى هذا يشير قول الإمام الصادق (عليه السلام): " إن القرآن نزل بإياك أعني واسمعي يا جارة " (1).. كما هو الحال في أسارى بدر، فإن اللازم كان على المسلمين هو الإثخان في القتل ما دامت المعركة محتدمة، وعدم استبقاء المشركين أحياء ما دامت الحرب لم تضع أوزارها، فكان في أخذهم الأسارى أثناء المعركة خلاف الحكم والإرادة الإلهية.. وكما هو الحال في مسألة الله تعالى النبي عيسى (عليه السلام): * (وإذ قال الله يا عيسى بن مريم أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله قال سبحانك ما يكون لي أن أقول... وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم) * (2). الثاني: إن حسنات الأبرار سيئات المقربين، أي إنه كلما قرب الشخص من القدس الإلهي كلما كان الحساب معه والتوقع منه أكثر في مجال كمال الأفعال، كما هو الحال في الموالي في العرف البشري، فإن الملك يتوقع من الوزير مستوى من الاحترام والأدب والكون رهن الإشارة ما لا يتوقعه من سائر الرعية، بل إن في طبقات الوزراء اختلاف في المكانة والحظوة لدى الملك، وبالتالي اختلاف في ما يتوقعه وينتظره الملك منهم في مجال التقيد بأقصى مكارم الآداب معه.
(1) الكافي 2 / 461 ح 14 باب النوادر. (2) سورة المائدة 5: 116 - 117. 78 ومن هذا الباب ما يشاهد من خطاب عتاب مع الأنبياء في القرآن، فإنها ليست أخطاء ومعاص في الشرع وحكم العقل، وإنما هي من باب ترك الأولى في منطق القرب والزلفى ومقام المحبين. الثالث: إن خطأ الميزان الظاهر المجعول في باب القضاء، أو في باب الإمارة وتدبير الحكم، ونحوهما مما يكون في الموضوعات الخارجية، ليس من خطأ المعصوم، كالنبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، فإنه موظف في مصالح التشريع بالعمل بهذا الميزان في تلك الموضوعات الجزئية، مما يتدارك خطأ الميزان الشرعي الظاهري بالمصالح الأخرى، وأين هذا من الأحكام الكلية ومعرفة الشريعة؟! وإذا فرض جهل النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بها - والعياذ بالله تعالى -، وتحريه لها بالاجتهاد الظني، فأين الطريق إليها المأمون عن الخطأ؟! وما هو ميزان الصحة من الخطأ إذا كان الطريق مسدودا إلى الأبد، إذ لا فاتح لما انسد على النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من أبواب العلم؟! وهذا بخلاف باب الموضوعات الجزئية، فإن طريق العلم بها مفتوح وراء ميزان القضاء والحكم. الرابع: إنهم خلطوا بين السؤال الممدوح عن الأحكام ومعارف الدين كما في قوله تعالى: * (فلولا نفر من كل فرقة منهم طائفة ليتفقهوا في الدين) * (1) وقال: * (فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون) * (2)، وبين السؤال المذموم عن الأحكام والشريعة، قال الله تعالى: * (يا أيها
(1) سورة التوبة 9: 122. (2) سورة النحل 16: 43، وسورة الأنبياء 21: 7. 79 الذين آمنوا لا تسألوا عن أشياء إن تبد لكم تسؤكم وإن تسألوا عنها حين ينزل القرآن تبد لكم عفا الله عنها) * (1) وقال: * (أم تريدون أن تسألوا رسولكم كما سئل موسى من قبل) * (2).. فإن الفرق بين السؤالين هو الفرق بين الاجتهادين اللذين عند الشيعة وعند أهل السنة، فإن الأول مخصوص باستكشاف الحكم الشرعي الثابت واقعا، وتطبيقه على الموارد والدرجات المختلفة، بموازين منضبطة دقيقة، والثاني يشمل ذلك ويعم إنشاء أحكام جديدة تتميما لما يدعى من نقص الشريعة! نظير تتميم القوانين الدستورية بالتبصرة القانونية في القوانين الوضعية. فالاجتهاد الأول هو تمسك بالعموم المشرع الوارد، والسؤال الممدوح هذا مورده، وهو فهم ما ورد، ومعرفة العمومات والأدلة المشرعة. والاجتهاد الثاني هو الاجتهاد الابتداعي، والسؤال المذموم منطقته هو إنشاء الأحكام الجديدة وضمها إلى أحكام الشريعة، أو السؤال والمطالبة بإنشائها. والمنطقة الأولى هي كانت سيرة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) بالتسليم والاتباع لربه، والمنطقة الثانية لم يكن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) يتكلفها كما في قوله تعالى: * (وما أنا من المتكلفين) * (3)، فالمنطقة الثانية والنمط الثاني كان ديدن اليهود، والنمط الأول هو ديدن الأنبياء بالوحي القطعي والرسالة والملة الحنيفية
(1) سورة المائدة 5: 101. (2) سورة البقرة 2: 108. (3) سورة ص 38: 86. 80 الإبراهيمية. فتلخص أنهم فرطوا في عصمة النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وغالوا في عدالة الصحابة إلى العصمة والتفويض في التشريع. للبحث صلة...
81 معجم مؤرخي الشيعة حتى نهاية القرن السابع الهجري (5) صائب عبد الحميد 154 - محمد بن جعفر بن محمد الهمذاني (371 ه) (1): أبو الفتح الوادعي المراغي. من أئمة النحو واللغة ببغداد، حافظ بليغ، في نهاية الفضل والسخاء والمروءة، حسن الخط، صحيح الرواية، سكن بغداد، وكان يعلم عز الدولة أبا منصور بختيار ابن معز الدولة ابن بويه. أطرى عليه النديم وأبو حيان التوحيدي إطراء فائقا، حتى قال أبو حيان في المحاضرات: لما مات المراغي، وكان قدوة في النحو، وعلما في الأدب، كبيرا مع حداثة سنه ورقة حاله، وإن قلت إني ما رأيت في الأحداث مثله كان كذلك، استرجع - لموته - أبو سعيد السيرافي واستعبر، وأنشد: من عاش لم يخل من هم ومن حزن * بين المصائب من دنياه والمحن
(1) تاريخ بغداد 2 / 102، معجم الأدباء 18 / 101 - 103، بغية الوعاة - للسيوطي -: 28، معجم المؤلفين 9 / 157، طبقات أعلام الشيعة ق 1 / 258. 82 وإنما نحن في الدنيا على سفر * فراحل خلف الباقي على الظعن في أبيات أخرى ذكرها، ثم قال: قوموا بنا لتجهيزه وتولية أمره، فتبعناه، فلما خرجت جنازته بكى وأنشد: أساءت بنا الأيام ثمة أحسنت * وكل من الأيام غير بديع له في التاريخ: 1 - أسماء البلدان. 2 - مختار الأخبار. 155 - محمد بن الحسن بن حمزة الجعفري الطالبي (ت 463 ه) (2): أبو يعلى، متكلم، فقيه، خليفة الشيخ المفيد في مجلسه. توفي يوم السبت سادس عشر شهر رمضان سنة 463 ه، ودفن في داره. له في التاريخ: 1 - أخبار المختار. 2 - مسألة في مولد صاحب الزمان (عليه السلام). 3 - مسألة في إيمان آباء النبي (صلى الله عليه وآله وسلم).
(1) رجال النجاشي: 404 رقم 1070، معالم العلماء: 101 رقم 674، الخلاصة - للعلامة للحلي -: 164 رقم 179. 83 156 - محمد بن الحسن بن علي الطوسي (ت 460 ه) (3): أبو جعفر، شيخ الطائفة، صاحب التفسير الشهير التبيان في تفسير القرآن، والمصنفات الفقهية الواسعة والكلامية المنوعة. مولده بخراسان سنة 385 ه، وانتقل منها إلى بغداد سنة 408 ه، وأقام بها أربعين سنة، ثم تركها سنة 448 ه بعد سلسلة الفتن الطائفية في بغداد، مع انتهاء حكم البويهيين وسيطرة السلاجقة على بغداد، وقد أحرقت مكتبته عدة مرات جراء هذه الفتن، فأقام بعدها في النجف مؤسسا الحاضرة العلمية الشيعية هناك. له في التاريخ: 1 - مختصر أخبار المختار بن أبي عبيد (رحمه الله). 2 - مقتل الحسين (عليه السلام). 3 - اختيار معرفة الرجال، مختصر كتاب المعرفة للكشي. 4 - أخبار الرجال، المعروف ب: رجال الشيخ الطوسي، مرتب على الطبقات: في أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكل واحد من الأئمة (عليهم السلام)، ومن بعدهم ممن لم يرو عنهم. 5 - الفهرست، في أخبار المصنفين من الشيعة.
(1) تاريخ بغداد 2 / 102، معجم الأدباء 18 / 101 - 103، بغية الوعاة - للسيوطي -: 28، معجم المؤلفين 9 / 157، طبقات أعلام الشيعة ق 1 / 258. (2) رجال النجاشي: 404 رقم 1070، معالم العلماء: 101 رقم 674، الخلاصة - للعلامة للحلي -: 164 رقم 179. (3) رجال النجاشي: 403 رقم 1068، الفهرست - للطوسي -: 159 رقم 699، سير أعلام النبلاء 18 / 334، الذريعة 2 / 313 رقم 1248. 84 157 - محمد بن الحسن بن فروخ الصفار (ت 290) (1): أبو جعفر الأعرج، من موالي الأشعريين في قم، وكان وجها في القميين، ثقة عظيم القدر، راجحا، قليل السقط في الرواية. له مسائل كتب بها إلى الإمام الحسن العسكري (عليه السلام) المتوفى سنة 255 ه. له عشرات الكتب في أبواب الفقه، كما كتب في فضل القرآن، والرد على الغلاة. له في التاريخ: 1 - المناقب. 2 - المثالب. 158 - محمد بن الحسين بن جمهور العمي (ت 210 ه) (2): أبو علي البصري، من خواص أصحاب الإمام الرضا (عليه السلام)، من شيوخ أهل الأدب في البصرة، حسن الخط، كثير المصنفات لكتب الأدب، ذكره ابن شهرآشوب وعنه عمر رضا كحالة باسم: " محمد بن الحسن بن جمهور القمي ".
(1) رجال النجاشي: 354 رقم 948، الفهرست - للطوسي -: 143 - 144 رقم 611، معالم العلماء: 102 رقم 685، الخلاصة - للعلامة الحلي -: 157 رقم 112، هدية العارفين 2 / 24، منتهى المقال 6 / 17 رقم 2565، معجم المؤلفين 9 / 208. (2) الفهرست - للنديم -: 278، معالم العلماء: 103 - 104 رقم 689، معجم المؤلفين 9 / 186، إيضاح المكنون 2 / 348، هدية العارفين 2 / 10. 85 له في التاريخ: 1 - تاريخ مواليد الأئمة وأعمارهم. 2 - الواحدة في الأخبار والمناقب والمثالب، في ثمانية أجزاء. 159 - محمد بن الحسين بن موسى العلوي (ت 406 ه) (1): الشريف الرضي، أبو الحسن، ذو الشرفين، وذو المنقبتين، مولده ببغداد سنة 359 ه. عظيم المنزلة، كبير الشأن، طموح إلى المعالي وهو من أهلها، أبي النفس، عالي الهمة، تقلد في الثلاثين من عمره سنة 388 ه خلافة بهاء الدولة في بغداد، وفي السنة نفسها تقلد نقابة الطالبيين، وتقلد في السنة نفسها أيضا وظيفة رد المظالم نيابة عن بهاء الدولة زعيم الدولة البويهية، وقد تولى إمارة الحج قبل هذه السن مرارا نيابة عن أبيه الطاهر، ثم تولاها بمرسوم رسمي سنة 397 ه.. وفي سنة 401 أمر الملك قوام الدين أن تكون المكاتبة مع الشريف الرضي بعنوان: " الشريف الأجل " مضافا إلى مخاطبته بالكنية، تكريما وإجلالا. وفوق مجده هذا، فقد بلغ الذروة في علوم كثيرة، فهو في اللغة إمام، وفي التفسير متقدم، وفي الشعر فحل من فحول العرب، تميز بحدة الذكاء وجودة الحفظ وسرعة الانتقال والبديهة، درس النحو في العاشرة من عمره على ابن السيرافي إمام النحو في أيامه، فسأله السيرافي أيام تعلمه
(1) رجال النجاشي: 398 رقم 1065، معالم العلماء: 51 رقم 336، تاريخ بغداد 2 / 246، سير أعلام النبلاء 17 / 285، الأعلام 6 / 99. 86 الأولى: " إذا قلنا: رأيت عمر، فما علامة النصب في عمر؟ " فقال على البديهة: " علامة النصب في عمر بغض علي! " فدهش ابن السيرافي ومن حضر مجلسه من سرعة انتقاله وهو في هذه السن. وهو صاحب " دار العلم "، المدرسة التي أسسها بنفسه لتلامذته، وأرصد لها مخزنا فيه ما يحتاجه الطلاب، وجعل لهذا المخزن مفاتيح بعدد الطلاب لئلا تتعذر عليهم حاجة في حال تأخر الخازن أو تغيبه، وفي " دار العلم " هذه مكتبة عظيمة من أضخم المكتبات في العالم الإسلامي آنذاك. صنف كتبا شهيرة، أشهرها المنتخب من خطب ورسائل وحكم الإمام علي (عليه السلام) بعنوان: نهج البلاغة، وله في التفسير أثر يدل على تقدمه الكبير وسعة علمه، وهو الموسوم ب: حقائق التأويل، وقد طبع الجزء الخامس منه فقط، وهو الجزء المتبقى من هذا السفر الكبير، ويشتمل على سورة آل عمران، أي أن الأجزاء الأربعة الأولى كانت خاصة بسور الفاتحة والبقرة، وله أيضا: مجاز القرآن، وصفه ابن خلكان بأنه نادر في بابه، وتلخيص البيان عن مجاز القرآن، مطبوع، والمجازات النبوية، مطبوع، ومصنفات عديدة في الشعر وأخبار الشعراء. له في التاريخ: 1 - أخبار قضاة بغداد. 2 - سيرة الطاهر أبي الحمد، وهو والد الشريف الرضي. 3 - خصائص الأئمة، ابتدأ تصنيفه أيام شبابه حمية لأهل البيت (عليهم السلام) بعد أن استثاره " بعض الرؤساء " بحسب تعبيره، معرضا بمذهب الإمامية، ليشتمل على خصائص أخبار الأئمة الاثني عشر (عليهم السلام) على ترتيب أيامهم، وتدرج طبقاتهم، ذاكرا أوقات مواليدهم ومدد أعمارهم وتواريخ وفياتهم
87 ومواضع قبورهم وأسامي أمهاتهم، ومختصرا من فضل زياراتهم، ثم موردا طرفا من جوابات المسائل التي سئلوا عنها واستخرجت أقوالهم فيها، ولمعا من أسرار أحاديثهم، وظواهر وبواطن أعلامهم، ونبذا من الاحتجاج في النص على جلية البرهان في الإشارة إليهم. هكذا وصف غرضه من الكتاب، فأنجز منه (خصائص أمير المؤمنين (عليه السلام)) ثم توقف عنه لعوائق وشواغل، مشيرا إلى ذلك في مقدمته على نهج البلاغة بقوله: " إني كنت في عنفوان السن وغضاضة الغصن، ابتدأت تأليف كتاب في خصائص الأئمة (عليهم السلام)، يشتمل على محاسن أخبارهم وجواهر كلامهم، حداني عليه غرض ذكرته في صدر الكتاب وجعلته أمام الكلام. وفرغت من الخصائص التي تخص أمير المؤمنين عليا صلوات الله عليه، وعاقت عن إتمام بقية الكتاب محاجزات الأيام ومماطلات الزمان. وهذا القسم مطبوع بعنوان خصائص أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام) بالمطبعة الحيدرية بالنجف في مئة صفحة. 160 - محمد بن خالد بن عبد الرحمن البرقي (ق 3) (1): أبو عبد الله، ينتسب إلى (برقة رود)، قرية من سواد قم على واد هناك. كان ضعيفا في الحديث، وكان أديبا، حسن المعرفة بالأخبار وعلوم
(1) الفهرست - للنديم -: 276 - 277، رجال النجاشي: 335 رقم 898، الفهرست - للطوسي -: 148 رقم 628، معجم المؤلفين 9 / 277، هدية العارفين 2 / 8، تنقيح المقال 3 / 113. 88 العرب، صحب الأئمة الكاظم والرضا والجواد (عليهم السلام)، وله كتاب المحاسن جمع فيه علوما شتى، في نحو ثمانين بابا، منها في الجغرافية كتاب البلدان، وكان ابنه أحمد جغرافيا كبيرا وضع في الجغرافية كتابين هما: كتاب السفر، وكتاب البلدان، وهو أكبر من كتاب أبيه. له في التاريخ: 1 - كتاب مكة والمدينة. 2 - حروب الأوس والخزرج. 3 - كتاب التاريخ. 4 - كتاب الأوائل. 5 - كتاب الأنبياء والرسل. 6 - كتاب الجمل. 7 - كتاب ذكر الكعبة. 8 - كتاب طبقات الرجال. 161 - محمد بن زكريا بن دينار الغلابي (ت 298 ه) (1): أبو عبد الله، مولى بني غلاب، قبيلة بالبصرة من بني نصر بن معاوية، صاحب كتاب البخلاء.
(1) الفهرست - للنديم -: 278، رجال النجاشي: 346 رقم 936، الخلاصة - للحلي -: 156 رقم 140، الذريعة 4 / 472 رقم 2097 و 6 / 392 رقم 2438، الأعلام 6 / 130، معجم المؤلفين 10 / 6. 89 قال النجاشي: كان هذا الرجل وجها من وجوه أصحابنا بالبصرة، وكان أخباريا واسع العلم، وصنف كتبا كثيرة. وكان رواة كتبه كثيرون.. فذكر النجاشي أن شيخه أبا العباس بن نوح يروي كتبه عن عشرة رجال. له في التاريخ: 1 - كتاب الجمل الكبير. 2 - كتاب الجمل الصغير - مختصر من الأول -. 3 - كتاب صفين الكبير. 4 - كتاب صفين المختصر. 5 - كتاب الحكمين. 6 - كتاب مقتل أمير المؤمنين (عليه السلام). 7 - كتاب مقتل الحسين (عليه السلام). 8 - كتاب الأجواد. 9 - كتاب الوافدين. 10 - كتاب أخبار زيد. 11 - أخبار فاطمة (عليها السلام). 12 - كتاب التوابين وعين الوردة. 13 - كتاب الحرة. وتجد في تآليفه كتبا مفصلة، تم اختصارها في كتب أخرى، وتجد وعيا تاريخيا، وفنا في التصنيف، له فيه سبق على من تبعه فيه.
90 162 - محمد بن السائب الكلبي (ت 546) (1): أبو النضر، محمد بن السائب بن بشر بن عمرو بن الحارث بن عبد العزى بن امرئ القيس. شهد أبوه وعماه عبيد وعبد الرحمان مع أبيهم بشر بن عمرو الجمل مع علي (عليه السلام) - وقتل أبوه السائب مع مصعب بن الزبير - وشهد محمد بن السائب معركة الجماجم مع عبد الرحمن بن محمد بن الأشعث. قال الذهبي في ترجمته: العلامة الأخباري... المفسر، وكان أيضا رأسا في الأنساب، إلا أنه شيعي متروك الحديث... يروي عنه ولده هشام وطائفة... وكان (سفيان) الثوري يروي عنه، ويدلسه فيقول: حدثنا أبو النضر.. وهكذا روى عنه ابن إسحاق أيضا.. ويروي عنه عطية العوفي فيقول: حدثنا أبو سعيد الكلبي.. وقال ابن خلكان: كان إماما في التفسير وعلم النسب. وهو أول من صنف في أحكام القرآن، كما ذكره ابن النديم. ويبدو من بعض الأخبار أنه كان سبئيا، كما ذكر السمعاني، غير أنه
(1) الطبقات - لابن سعد - 6 / 249، الطبقات - لخليفة بن خياط -: 167، الكافي - للكليني - 1 / 349 - 351 رقم 6، كتاب الحجة، باب ما يفصل به بين دعوى المحق والمبطل، الفهرست - للنديم -: 95، الأنساب - للسمعاني -: " الكلبي "، وفيات الأعيان - لابن خلكان - 4 / 309 - 311، تهذيب الكمال: 25 / 246 رقم 5234، سير أعلام النبلاء 6 / 248، الوافي بالوفيات 3 / 83، طبقات المفسرين 2 / 144، شذرات الذهب 1 / 217، أعيان الشيعة 14 / 135 رقم 9586. 91 وفد على الإمام الصادق (عليه السلام) ولم يكن يعرف في حينها شيئا من فقه أهل البيت (عليهم السلام)، فسأله مسائل، ثم خرج " فلم يزل يدين الله بحب آل هذا البيت حتى مات ". له في التاريخ: 1 - كتاب الأنساب. 2 - كتاب الأصنام. - محمد بن سلمة بن أرتبيل اليشكري (ق 3) (1): أبو جعفر، كوفي، جليل القدر، فقيه، قارئ، لغوي، راوية، خرج إلى البادية ولقي العرب وأخذ عنهم، أستاذ يعقوب بن إسحاق، صاحب إصلاح المنطق، المعروف بابن السكيت، الذي قتله المتوكل سنة 244 ه، وكان سبب قتله أن ابن السكيت كان مؤدبا لأولاد المتوكل، فسأله المتوكل عن ولديه: المعتز والمؤيد، أهما أحب إليه، أم الحسن والحسين؟ فقال ابن السكيت: والله إن قنبرا خادم علي خير منك ومن ابنيك! فأمر المتوكل جلاوزته من الأتراك فداسوا بطنه، أو سلوا لسانه، وحمل إلى داره فمات من أثر ذلك. وممن أخذ عن اليشكري أيضا: محمد بن عبدة الناسب. له في التاريخ: 1 - كتاب بجيلة وأنسابها وأخبارها وأشعارها. 2 - كتاب خثعم وأنسابها وأشعارها.
(1) رجال النجاشي: 333 رقم 895. 92 164 - محمد بن سليمان الكوفي (ق 4) (1): أبو جعفر، كان حيا سنة 300 ه. عالم فقيه، قائد محارب، صحب الهادي - إمام الزيدية - في حملاته في اليمن. له مصنفات في الفقه وغيره. له في التاريخ: 1 - مناقب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). 2 - سيرة إمام الهدى والحق أمير المؤمنين الهادي إلى الحق. 165 - محمد بن سنان (2): أبو جعفر الزاهري، طعن عليه، وضعف، ونسب إلى روايته التخليط والغلو. له في التاريخ: رسالة الإمام الجواد (عليه السلام) إلى أهل البصرة. 166 - محمد بن عبد الله بن أحمد، المسبحي (ت 420 ه) (3): الأمير المختار عز الملك...
(1) تاريخ التراث العربي 2 / 208، معجم المؤلفين 10 / 54. (2) رجال الطوسي: 386 رقم 7 و 405 رقم 3، الفهرست - للطوسي -: 143 رقم 609. (3) وفيات الأعيان - لابن خلكان - 2 / 653، أحسن المحاضرة - للسيوطي - 1 / 256، مؤرخو مصر الإسلامية ومصادر التاريخ المصري - لمحمد عبد الله عنان -: 49 - 54. 93 ولد بمصر سنة 366 ه، من أسرة حرانية الأصل، نزلت إلى مصر قبل قيام الدولة الفاطمية، كان عالما كبيرا ورجلا شجاعا، من الشخصيات التي اعتمدتها الدولة الفاطمية في أيام قوتها وعظمتها، وقد كرس معظم جهده العلمي لكتابة تاريخ مصر وأخبارها. كان في بداية حياته يرتدي زي الجند، ويتقلد المناصب الإدارية، وفي سنة 398 ه كانت بداية اتصاله بالحاكم بأمر الله الفاطمي، وكانت بينهما مجالس ومحاضرات، دونها المسبحي في تاريخه الكبير. وكان عالما متعدد الفنون، طليق اللسان، وبعد وفاة الحاكم بأمر الله سنة 411 ه اعتزل المسبحي الحياة السياسية وتفرغ للكتابة، فصنف كتبا عديدة في الأدب والجغرافية والنجوم والاجتماع، بلغت نحو الثلاثين مصنفا، أكثرها مصنفات كبيرة في عدة أجزاء، وكل هذا التراث مفقود سوى جزء واحد من التاريخ، وما اقتبسه المتأخرون عنه، وللمسبحي أشعار رقيقة نقل بعضها ابن خلكان، منها قوله في رثاء زوجته: ألا في سبيل الله قلب تقطعا * وفادحة لم تبق للعين مدمعا أصبرا وقد حل الثرى من أوده؟ * فلله هم ما أشد وأوجعا فيا ليتني للموت قد مت قبلها * وإلا فليت الموت أذهبنا معا وله في التاريخ: 1 - التاريخ الكبير، في ثلاثة عشر ألف ورقة، وهو مفقود، وقد اعتمده مؤرخو مصر من بعده، مثل: المقريزي في الخطط.. وابن تغري بردي في النجوم الزاهرة، والسخاوي والسيوطي وغيرهم، يقتبسون منه ويشيرون إلى وجوده، وأسماه حاجي خليفة ب: " تاريخ مصر " ووصفه
94 بأنه: " كبير في اثني عشر مجلدا، واختصره تقي الدين الفاسي، والذيل عليه لابن ميسر ". وفي معجم مخطوطات الإسكوريال الذي وضعه الغزيري اللبناني سنة 1770 م: " يوجد في مكتبة الإسكوريال أربعة مجلدات من تاريخ مصر وأرضها وعجائبها، مرتب حسب السنين، لغاية سنة 414 ه، تصنيف محمد بن عبد الله بن عبد العزيز المسبحي "، ولكن ليس لهذا الكتاب ذكر في فهرس الإسكوريال الحديث الذي وضع سنة 1928 م. ويقول الأستاذ محمد عبد الله عنان: " وجدنا ضمن المخطوطات رقم (534 الغزيري) من تاريخ المسبحي عنوانه: " الجزء الأربعون من أخبار مصر وفضائلها وطرائفها وغرائبها وما بها من البقاع والآثار، وسير من حل بها وحل غيرها من الولاة والأمراء والأئمة والخلفاء، آباء أمير المؤمنين صلوات الله عليه وعليهم أجمعين، تصنيف الأمير المختار عز الملك محمد بن عبد الله بن أحمد بن إسماعيل بن عبد العزيز المسبحي.. وأوله: بقية سنة أربع عشر وأربعمائة ". ويشمل هذا الفصل في المجموعة المخطوطة المشار إليها، من لوحة 132 إلى لوحة 289، من القطع المتوسط، وفي اللوحة 13 سطرا. وقد ذيلت اللوحة الختامية منه بما يأتي: " تم الجزء الأربعون من أخبار مصر وفضائلها.. يتلوه إن شاء الله الجزء الحادي والأربعون، سنة ستة عشر وأربعمائة ". قال: ويحتوي هذا الفصل - الأربعون - فضلا عن الحوادث
95 التاريخية، على ذكر كثير من الشعراء المعاصرين وكثير من قصائدهم. وقد كتب ابن ميسر المصري، المتوفى سنة 677 ه، ذيلا لتاريخ المسبحي، أسماه أخبار مصر، يبدأ فيه من حيث انتهى المسبحي، وانتهى إلينا منه قسم يبدأ بسنة 439 ه، وينتهي بسنة 553 ه. 2 - قصص الأنبياء (عليهم السلام) وأحوالهم، في ألف وخمسمائة ورقة. 3 - درك البغية، في وصف الأديان والعبادات، في ثلاثة آلاف وخمسمائة ورقة. - محمد بن عبد الله بن جعفر الحميري (ق 3) (1): أبو جعفر القمي، كان ثقة في الحديث، وجها. قال النجاشي: كاتب صاحب الأمر (عليه السلام) وسأله مسائل في أبواب الشريعة. وكان عالما جغرافيا، صنف كتاب الأرض وكتاب المساحة والبلدان، وقال عن سبب تصنيفه هذه الكتب: إني تفقدت فهرست كتب المساحة التي صنفها أحمد بن أبي عبد الله البرقي ونسختها ورويتها عمن رواها عنه، وسقطت هذه السنة الكتب عني فلم أجد لها نسخة، فسألت إخواننا بقم وبغداد والري فلم أجدها عند أحد منهم، فرجعت إلى الأصول والمصنفات فأخرجتها، وألزمت كل حديث منها كتابه وبابه الذي شاكله. له في التاريخ: كتاب الأوائل. .
(1) رجال النجاشي: 354 رقم 949، الذريعة 12 / 471 رقم 1837 96 168 - محمد بن عبد الله بن محمد الشيباني (ق 4 أو ق 5) (2): ابن عبيد الله بن البهلول بن همام بن المطلب بن همام بن بحر بن مطر بن مرة الصغرى بن همام بن مرة بن ذهل بن شيبان.. أبو المفضل، كوفي الأصل. أخباري، كثير الرواية، حسن الحفظ، أمضى عمره مسافرا في طلب الحديث. قال الشيخ الطوسي: ضعفه جماعة من أصحابنا.. وقال النجاشي: كان في أول أمره ثبتا، ثم خلط، ورأيت جل أصحابنا يغمزونه ويضعفونه، رأيته وسمعت منه كثيرا، ثم توقفت عن الرواية عنه إلا بواسطة بيني وبينه.. أما ابن الغضائري فقال: وضاع، كثير المناكير، ورأيت كتبه فيها الأسانيد من دون المتون، والمتون من دون الأسانيد، وأخرى ترك ما ينفرد به. ويظهر من بعض تصانيفه أنه زيدي المذهب، فقد كتب في فضائل زيد، وفي ذكر من روى عن زيد، وله أيضا كتاب الشافي في علوم الزيدية. له في التاريخ: 1 - فضائل العباس بن عبد المطلب. .
(1) رجال النجاشي: 396 رقم 1059، الفهرست - للطوسي -: 140 رقم 600، رجال الطوسي (من لم يرو عنهم): 110، معجم رجال الحديث 16 / 244 - 245 رقم 11115 97 2 - فضائل زيد بن علي (عليهما السلام). 3 - أخبار أبي حنيفة. 169 - محمد بن عبد الله بن مملك الأصبهاني (ق 3 - 4) (3): أبو عبد الله، أصله من جرجان بفارس، وسكن أصبهان. جليل القدر والمنزلة، كان معتزليا ورجع إلى الإمامية على يد عبد الرحمن بن أحمد بن جبرويه، كان معاصرا لأبي علي الجبائي (ت 303 ه)، وله معه مجالس وضعها في كتاب. له في التاريخ: كتاب مواليد الأئمة (عليهم السلام). 170 - محمد بن عبدوس الجهشياري (ت 231 ه) (4): أبو عبد الله. له في التاريخ: تاريخ الوزراء، ويعرف أيضا بكتاب الوزراء والكتاب. 171 - محمد بن علي بن الحسين، الصدوق (ت 381 ه) (5): ابن موسى بن بابويه القمي، أبو جعفر، نزيل الري. .
(1) رجال النجاشي: 380 رقم 1033. (2) طبقات أعلام الشيعة 1 / 282، الذريعة 25 / 68 رقم 370. (3) رجال النجاشي: 389 رقم 1049، الفهرست - للطوسي -: 156 رقم 695، معالم العلماء: 111 رقم 764، الأعلام 6 / 274، معجم رجال الحديث 16 / 316 رقم 11292 98 شيخ ثقة، جليل القدر، فقيه كبير، وجه الطائفة بخراسان، بصير بالأخبار، ناقد الآثار، عالم بالرجال والتفسير والتاريخ، حافظ كبير، وكان ورد بغداد سنة 355 ه، وسمع منه شيوخ الطائفة وهو حدث السن. له مصنفات عديدة، نحو ثلاثمائة مصنف، أشهرها من لا يحضره الفقيه وهو أحد الكتب الأربعة في الحديث عند الشيعة الإمامية. له في التاريخ: 1 - كتاب الأوائل. 2 - كتاب الأواخر. 3 - كتاب في عبد المطلب وعبد الله وأبي طالب وآمنة. 4 - كتاب في زيد بن علي (عليه السلام). 5 - كتاب التاريخ. 6 - كتاب الزهد، وهو في السيرة، فصوله: زهد الناس، زهد أمير المؤمنين (عليه السلام)، زهد فاطمة (عليها السلام)، زهد الحسن (عليه السلام)، زهد الحسين (عليه السلام)، زهد علي بن الحسين (عليه السلام)، زهد أبي جعفر (عليه السلام)، زهد الصادق (عليه السلام)، زهد أبي إبراهيم الكاظم (عليه السلام)، زهد الرضا (عليه السلام)، زهد الجواد (عليه السلام)، زهد أبي الحسن علي بن محمد الهادي (عليه السلام)، زهد أبي محمد الحسن العسكري (عليه السلام). 7 - كتاب أخبار سلمان وزهده وفضائله. 8 - كتاب أخبار أبي ذر وفضائله. 9 - كتاب الشورى. 10 - كتاب المختار بن أبي عبيد.
99 11 - كتاب مولد أمير المؤمنين (عليه السلام). 12 - كتاب مولد فاطمة (عليها السلام). 13 - كتاب الجمل. 14 - كتاب أخبار عبد العظيم بن عبد الله الحسني. 15 - كتاب عيون أخبار الرضا (عليه السلام). 16 - مقتل الحسين (عليه السلام). 17 - أوصاف النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). 18 - إثبات الوصية لعلي (عليه السلام). 19 - كتاب المعرفة، في فضل النبي وأمير المؤمنين والحسن والحسين (عليهم السلام). 20 - كتاب الفرق. 21 - كتاب جامع حج الأنبياء. 22 - كتاب جامع حج الأئمة. 23 - كتاب فضل الكعبة والحرم. 24 - كتاب المدينة وزيارة قبر النبي والأئمة (عليهم السلام). 25 - كتاب فضائل جعفر الطيار. 26 - كتاب فضل الحسن والحسين (عليهما السلام). 27 - كتاب المصابيح، في طبقات الرواة عن الرسول والأئمة (عليهم السلام) وفاطمة الزهراء (عليها السلام)، في خمسة عشر فصلا، سمى كل فصل منه مصباحا، المصباح الأول: من روى عن النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) من الرجال، والمصباح الثاني: من روى عنه (صلى الله عليه وآله وسلم) من النساء، والمصابيح الثلاثة عشر في ذكر من روى
100 عن الأئمة الاثني عشر والزهراء (عليهم السلام). 28 - كتاب الرجال المختارين من أصحاب النبي (صلى الله عليه وآله وسلم). 29 - مجالس مع ركن الدولة البويهية، خمسة مجالس، كل مجلس في كتاب. 172 - محمد بن علي بن حمزة العلوي (ق 3) (6): ابن الحسن بن عبيد الله بن العباس بن علي بن أبي طالب (عليه السلام)، أبو عبد الله. ثقة، عين، صحيح الاعتقاد، له رواية عن الإمامين الهادي (ت 254 ه) والعسكري (ت 260 ه) (عليهما السلام)، واتصال ومكاتبة، وإلى داره انتقلت أم الإمام المهدي (عليه السلام) بعد وفاة الإمام الحسن العسكري. له في التاريخ: مقاتل الطالبيين. 173 - محمد بن علي بن العباس بن مروان (ق 5 أو 6) (7): ابن الحجام، أبو عبد الله. عالم مفسر أخباري، له كتب كثيرة في التفسير وعلوم القرآن. له في التاريخ: الأوائل. .
(1) رجال النجاشي: 347 رقم 938. (2) معالم العلماء - لابن شهرآشوب -: 143 رقم 1004 101 174 - محمد بن علي بن شهرآشوب (ت 588 ه) (8): رشيد الدين، أبو جعفر، المازندراني، السروي، الحافظ. حفظ القرآن وله ثمان سنين، عالم بالحديث والأصول، من سارية في مازندران بإيران، وكان يرحل إليه من البلاد، فلم يحتمله حاكم مازندران لعلو شأنه، فأمره بالخروج منها، فذهب إلى بغداد أيام المقتفي العباسي فوعظ على المنبر فأعجبه وخلع عليه، وعظمت منزلته هناك، ثم سافر إلى الموصل، ومنها إلى حلب فاستقر بها حتى توفي فيها.. قال الصفدي: كان بهي المنظر، حسن الوجه والشيبة، صدوق اللهجة، مليح المحاورة، واسع العلم، كثير الخشوع والعبادة والتهجد، لا يكون إلا على وضوء، أثنى عليه ابن أبي طي في تاريخه ثناء كثيرا، له مصنفات عديدة تنم عن تنوع معلوماته وسعة ثقافته، منها: تأويل متشابه القرآن وأسباب نزول القرآن أو " أسباب النزول على مذهب آل الرسول " والفصول في النحو، والمكنون المخزون في عيون الفنون. له في التاريخ: 1 - مناقب آل أبي طالب، مطبوع في أربعة مجلدات. 2 - معالم العلماء، في تراجم العلماء ومصنفاتهم، وضعه متمما لفهرست الشيخ الطوسي. .
(1) معالم العلماء: 119 رقم 791، الوافي بالوفيات - للصفدي - 4 / 164، رياض العلماء 5 / 124 102 175 - محمد بن علي بن الفضل (ق 4) (9): ابن تمام بن سكين بن بنداذ، فارسي الأصل، ينتهي إلى شهريار الأصغر، كان ثقة، عينا، روى النجاشي كتبه بواسطة واحدة، ودون عنه التلعكبري سنة 340 ه، وهو من مشايخ الصدوق، المتوفى 381 ه. له في التاريخ: 1 - مقتل الحسين (عليه السلام). 2 - كتاب الكوفة. 3 - كتاب موضع قبر أمير المؤمنين (عليه السلام). 4 - كتاب عدد الأيام ونوادر الأخبار. 176 - محمد بن علي بن النعمان الأحول (ق 2) (10): ابن أبي طريفة، أبو جعفر البجلي، كوفي، صيرفي. يلقب بمؤمن الطاق، من أصحاب الإمام الصادق (عليه السلام) (ت 148 ه) وقد عاش بعده، وعد في أصحاب الإمام الكاظم (عليه السلام). كان ثقة، متكلما حاذقا، حاضر الجواب، من هنا سماه خصومه (شيطان الطاق) .
(1) رجال النجاشي: 385 رقم 1046. (2) الفهرست - للطوسي -: 131 - 132 رقم 583، الفهرست - للنديم -: 224، رجال النجاشي: 325 رقم 866، معالم العلماء: 95 رقم 658، معجم رجال الحديث 17 / 32 رقم 11360. 103 له مناظرات كثيرة مع المرجئة والمعتزلة ومع أبي حنيفة، وبينهما حكايات، منها أن أبا حنيفة قال له يوما: يا أبا جعفر! تقول بالرجعة؟ قال: نعم. فقال له: أقرضني من كيسك هذا خمسمائة دينار، فإذا رجعنا أنا وأنت رددتها إليك! فأجابه في الحال: أريد ضامنا يضمن لي أنك تعود إنسانا، فإني أخاف أن تعود قردا! وكان بارعا في الكلام إماما فيه، قال أبو خالد الكابلي: رأيت صاحب الطاق وهو قاعد في الروضة، وقد قطع أهل المدينة أزراره، وهو دائب يجيب ويسألونه، فدنوت منه، فقلت: إن أبا عبد الله الصادق (عليه السلام) ينهانا عن الكلام. فقال: هل أمرك أن تقول لي ذلك؟ فقلت: لا والله، ولكن أمرني أن لا أكلم أحدا. قال: فاذهب وأطعه في ما أمرك. فدخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) فأخبرته بقصة صاحب الطاق، فتبسم أبو عبد الله (عليه السلام) وقال: يا أبا خالد! إن صاحب الطاق يكلم الناس فيطير وينقض، وأنت إن قصوك لن تطير. وورد في حديث صحيح عن الصادق (عليه السلام) أنه قال: أربعة أحب الناس إلي أحياء وأمواتا: بريد بن معاوية العجلي، وزرارة بن أعين، ومحمد بن مسلم، وأبو جعفر الأحول، أحب الناس إلي أحياء وأمواتا ". وقد جمع مناظراته مع أصحاب الفرق والمقالات في كتب، منها: كتاب كلامه على الخوارج وكتاب مجالسه مع أبي حنيفة والمرجئة وله
104 كتاب في الرد على المعتزلة في إمامة المفضول. له في التاريخ: 1 - كتاب الجمل. 2 - كتاب إثبات الوصية. 177 - محمد بن عمر بن محمد بن سالم، أبو بكر الجعابي (ت 355 ه) (11): التميمي، الحافظ، القاضي، ولد سنة 284 ه. كان من حفاظ الحديث وأجلاء أهل العلم، صحب ابن عقدة وعنه أخذ الحفظ، روى عنه الدارقطني وابن شاهين وأبو نعيم الحافظ وغيرهم. روى الخطيب البغدادي بإسناده عن أبي علي الحافظ قوله: ما رأيت في أصحابنا - البغداديين - أحفظ من أبي بكر ابن الجعابي، قال الخطيب: حسب ابن الجعابي شهادة أبي علي له أنه لم ير في البغداديين أحفظ منه. ونقل عنه أنه كان له قمطران من الكتب فأنفذ غلامه يحملها إليه فرجع الغلام مغموما، فقال: ضاعت الكتب، فقال له الجعابي: يا بني! لا تغتم، فإن فيها مائتي ألف حديث لا يشكل علي منها حديث، لا إسنادا ولا متنا. قال البغدادي: إنه كان يفوق الحفاظ، فإنه كان يسوق المتون بألفاظها، وأكثر الحفاظ يتسامحون في ذلك، وكان يزيد عليهم بحفظه
(1) رجال النجاشي: 394 رقم 1055، تاريخ بغداد 3 / 26 - 31، معالم العلماء: 107 رقم 717، طبقات أعلام الشيعة ق 1 / 296، معجم رجال الحديث 17 / 66 رقم 11439. 105 المقطوع والمرسل والحكايات والأخبار.. وكان إماما في المعرفة بعلل الحديث وثقات الرجال، من معتليهم وضعفائهم وأسمائهم وأنسابهم وكناهم ومواليدهم وأوقات وفاتهم ومذاهبهم، وما يطعن به على كل واحد، وما يوصف به من السداد، وكان في آخر عمره قد انتهى هذا العلم إليه حتى لم يبق في زمانه من يتقدمه فيه في الدنيا. قال: وله تصانيف كثيرة في الأبواب والشيوخ ومعرفة الإخوة والأخوات وتواريخ الأمصار، ومذهبه في التشيع معروف. روى المفيد سائر كتبه. له في التاريخ: 1 - كتاب أخبار آل أبي طالب. 2 - كتاب أخبار بغداد وطبقات أصحاب الحديث فيها. 3 - كتاب أخبار علي بن الحسين (عليه السلام). 4 - كتاب الموالي. 178 - محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي (ت 367 ه) (12): أبو عمر. قال النجاشي: كان ثقة عينا، وروى عن الضعفاء كثيرا، وصحب العياشي (ق 3) وأخذ عنه وتخرج عليه في داره التي كانت مرتعا للشيعة وأهل العلم، يروي عنه أبو القاسم ابن قولويه - المتوفى 369 ه -، وهارون
(1) رجال النجاشي: 373 رقم 1018، الفهرست - للطوسي -: 141 رقم 604، معالم العلماء: 101 - 102 رقم 679، طبقات أعلام الشيعة ق 1 / 295 - 296. 106 ابن موسى التلعكبري - المتوفى 385 ه -، وغيرهم كثير من كبار أهل العلم. له في التاريخ: كتاب الرجال، وهو كتاب معرفة الناقلين عن الأئمة الصادقين (عليهم السلام)، كتاب مفصل في التراجم والسير، وهو الذي اختصره الشيخ الطوسي في اختيار معرفة الرجال ويعرف ب رجال الكشي. للموضوع صلة...
107 دليل المخطوطات (7) مخطوطات مكتبة الفيض المهدوي (كرمانشاه - إيران) السيد أحمد الحسيني سماحة الشيخ الحاج آقا جعفر الفيض المهدوي (رحمه الله) من أسرة علمية عريقة في كرمانشاه، من أحفاد المولى محسن الفيض الكاشاني، كان يملك مكتبة غنية بالمطبوعات الثمينة، وفيها أكثر من خمسمائة نسخة مخطوطة، تمتاز بما فيها من آثار الأسرة ومؤلفاتهم التي كثير منها بخطوطهم، رتبت على ترتيب الموضوعات ولم يفرز فيها المخطوط من المطبوع، وهي الآن في حيازة ورثته بطهران، زرتها في شهر رمضان المبارك سنة 1396 ه، وتمكنت من تسجيل هذه النسخ منها:
108 (1) الاجتهاد والتقليد (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ استدلالي كبير، تكلم المؤلف فيه أولا عن معنى الاجتهاد، ثم جواز التجزي فيه وعدمه، ثم شروط الاجتهاد المطلق، ثم التخطئة والتصوبة، ثم ألفاظ ومصطلحات تذكر في الموضوع، ثم عمل الجاهل. * بخط المؤلف. (2) الاستبصار (حديث - عربي) تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (460). * مخروم الآخر. كتاب الزكاة إلى الديات. (3) الإصلاح وفيه الفوز والفلاح (فقه - عربي) تأليف: السيد محمد بن علي المجاهد الطباطبائي (1242). * من دون اسم الناسخ والتاريخ. (4) أصول الفقه (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟
109 استدلالي مفصل، في النسخة مباحث الألفاظ إلى النسخ. أوله: " الحمد لله رب العالمين.. قال الله تبارك وتعالى: * (وما أرسلنا من رسول إلا بلسان قومه) * (1)، في الدلالة، اختلف العلماء في أن اللفظ هل يدل على معناه بالذات ". * من دون اسم الناسخ والتاريخ. (1) أصول الفقه (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ مباحث استدلالية مفصلة، ربما تكون تقريرا لأبحاث بعض العلماء. أوله: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد، فاعلم أن الشارع في كل علم لا بد له من تصور أمور ثلاثة: العلم، والثمرة، والموضوع ". * مباحث الألفاظ. (2) الألفية (فقه - عربي) تأليف: الشهيد الأول، محمد بن مكي العاملي (786). * محمد كاظم بن أبي الحسن، سلخ ربيع الأول 1217، ومعه دعاء كميل ومتفرقات أخرى.
(1) سورة إبراهيم 14: 4. 110 (7) أنوار البصائر (فقه - عربي) تأليف:؟ كتاب فقهي استدلالي موسع، له مقدمة ذات أجزاء وعدة كتب. أوله: " الحمد لله الذي عرفنا نفسه بتنوير البصائر، وهدانا طريق القرب إليه بتنزيه السرائر ". * كتاب الطهارة إلى الحج، صححه المؤلف بخطه ظاهرا. (8) بيان الآيات الناسخة (الناسخ والمنسوخ - عربي) تأليف: الشيخ علي أصغر بن سنجر القاجار التويسركاني (1377). تجمع هذه الرسالة الآيات الناسخة والمنسوخة في قسمين: الأول: ما جاء من طريق الشيعة، الثاني: ما جاء من طرق العامة. فيذكر أولا مقدمة في معنى النسخ، ثم الآيات في القسم الأول، ثم الآيات في القسم الثاني، ويتبع كل آية بالأحاديث الدالة على الموضوع وبعدها تحقيقات منه بعناوين " أقول ". الرسالة مع اختصارها جيدة جامعة لأطراف الموضوع. أوله: " فيه تعريف النسخ وإمكان وقوعه في أحكام الله تعالى وبيان الآيات الناسخة، فائدة النسخ رفع الحكم الثابت في الزمان السابق وإزالته ".
111 آخره: " وفي هذه الآيات الثلاثة وإن كان احتمال النسخ قريبا إلا أنه لم يرد به نص من طريق أصحابنا رضوان الله عليهم ". * بخط المؤلف. (9) پريشان نامه (شعر - كردي) نظم: ملا پريشان. مواعظ وأخلاقيات وآداب على طريقة العرفاء من الشيعة، تتخللها إشارات لأمور اعتقادية، وهي فيما يقرب من ألف بيت، في مقدمة وسبعة أبواب وخاتمة، هي: المقدمة: في النكات المعنوية. الباب الأول: في المواعظ والنصائح. الباب الثاني: في الاستمداد من الرب تعالى. الباب الثالث: في التوحيد. الباب الرابع: في المناجاة. الباب الخامس: في الاعتراف بالخطأ. الباب السادس: في المناجاة والاستشفاع بالنبي والولي. الباب السابع: في ذم منكري الولاية. الخاتمة: في صفة يوم المحشر. أوله: من ژ بسم الله من ژ بسم الله * ابتدا مگم من ژ بسم الله پريشان نامه ذكر مگم بالله * نه آراى هركس پى فناء فالله
112 آخره: روى رحمتت كرد ايمنت خاك * والعفو عني وحين ألقاك * نصر الله سعدوند، 12 ربيع الآخر 1344، بطلب من ميرزا رحيم مساح باشي. (10) تبصرة المتعلمين (فقه - عربي) تأليف: العلامة الحلي حسن بن يوسف بن المطهر (726). * مخروم الآخر. (11) تحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية (منطق - عربي) تأليف: قطب الدين محمد بن محمد الرازي البويهي (766). * سلطان محمد بن ميرزا محمد الكاشاني، سنة 976. * سنة 844، مخروم الأول. (12) التحفة الحسينية (فقه - عربي) تأليف: السيد إبراهيم بن يعقوب السيوجاني الخراساني (ق 13). شرح كتاب الصلاة من كتاب بداية الهداية للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي. * بخط المؤلف.
113 (13) تقرير أبحاث أصولية (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ شرع فيه المؤلف في يوم الأحد ثالث شعبان 1236، كتب عليه أنه تقرير أبحاث السيد محمد مهدي بحر العلوم النجفي، وهو غير صحيح إذ توفي السيد سنة 1212 ه. * بخط المؤلف. (14) تقرير أبحاث أصولية (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ فيه مباحث الأمر والتخيير ومفهوم الشرط والنسخ والنهي في العبادات والمعاملات والإجماع والعام والخاص والخطابات الشفهية. * بخط المؤلف. (15) تقرير أبحاث أصولية (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ فيه أصل البراءة، والشبهة التحريمية مع العلم الإجمالي، والاستصحاب، وحجية أخبار الآحاد وبعض الأدلة العقلية، لعله تقرير أبحاث الشيخ مرتضى الأنصاري إذ يذكر المؤلف في أعلى الصفحة الأولى
114 أنه تتلمذ في علم الأصول لديه. * بخط المؤلف. (16) تقرير أبحاث شريف العلماء المازندراني (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟ من أول الأصول إلى مفهوم الشرط. * بخط المؤلف. (17) تقرير أبحاث فقهية (فقه - عربي) تأليف:؟ في الطلاق والرضاع والبيع والدين والخلل الواقعة في الصلاة. * بخط المؤلف. (18) تنقيح المقاصد الأصولية في شرح ملخص الفوائد الحائرية (أصول الفقه - عربي) تأليف: ملا محمد حسن بن محمد معصوم القزويني الحائري (1240). * عبد الحسين بن كاظم الأصبهاني، يوم الخميس 12
115 شوال 1231، للمولى محمد جعفر الآذربايجاني. (19) تهذيب الأحكام (حديث - عربي) تأليف: شيخ الطائفة محمد بن الحسن الطوسي (460). * كتاب الطهارة إلى التجارة. * كتاب الطهارة إلى الزكاة. * كتاب النكاح إلى الديات. * الأوراق الأخيرة من النسخة كتبها قربان علي بن دائم الكشميري، عاشر ربيع الآخر 1235، كتاب الصوم إلى المكاسب. (20) جامع عباسي (فقه - فارسي) تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030). * محمد جعفر بن محمد مهدي الكرمانشاهي، سنة 1287. (21) جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام (فقه - عربي) تأليف: الشيخ محمد حسن بن الباقر النجفي (1266). * محرم 1259، كتاب القضاء إلى القصاص.
116 (22) حاشية تحرير القواعد المنطقية في شرح الشمسية (منطق - عربي) تأليف: السيد مير شريف علي بن محمد الجرجاني (825). * رفيع بن فتح الله، يوم الأربعاء 23 جمادى الآخرة 1070. (23) حاشية تهذيب المنطق (منطق - عربي) تأليف: نجم الدين عبد الله بن الحسين اليزدي (981). * سنة 1230. (24) حاشية حاشية اليزدي على تهذيب المنطق (منطق - عربي) تأليف: الشيخ إسحاق الحويزي. * محمد حسن، سنة 1242. (25) حاشية حاشية اليزدي على تهذيب المنطق (منطق - عربي) تأليف: ملا نظر علي بن محسن الجيلاني (ق 13). أولها: " [سبحانك اللهم] يا من كل المنطق عن رسمه الناقص فضلا عن حده التام، وحارت المناطقة عن تصور حقائق أشكال مظاهر مطالع
117 أنواره من الأعراض والأجسام ". آخرها: " والمعنى أن طلوع الشمس يستلزم وجود النهار، فتدبر، فإن المقام دقيق، والفكر فيه حقيق ". * أمير الخراساني، سنة 1238، لميرزا محمد هادي الخراساني. (26) حاشية شرح الإيساغوجي (منطق - عربي) تأليف:؟ حاشية بعناوين " قوله.. قوله " على شرح حسام الدين حسن الكاتي. أولها: " الحمد لله رب العالمين.. أما بعد، قال الواجب وجوده، أقول: افتتح كتابه بالحمد بعد الابتداء بالتسمية، لأن الواجب من شكر نعمائه واجب ". * قاسم بن الحسن، سنة 1311، لملا علي الشيرواني. (27) حاشية عدة الأصول (أصول الفقه - عربي) تأليف: المولى خليل بن الغازي القزويني (1089). * محمد تقي بن محمد أمين الحسني الحسيني السمناني،
118 شوال 1104. (28) حاشية لوامع الأسرار في شرح مطالع الأنوار (منطق - عربي) تأليف: السيد مير شريف علي بن محمد الجرجاني (825). * سنة 888 في تبريز. (29) حاشية معالم الأصول (أصول الفقه - عربي) تأليف: حسام الدين محمد صالح بن أحمد المازندراني (1081). * يوم الثلاثاء 22 ذي الحجة 1232، كتب في هامش الصفحة الأخيرة أن الكتاب بخط ملا عبد الهدى، المتوفى أواخر جمادى الآخرة 1233. (30) الحبل المتين في إحكام أحكام الدين (فقه - عربي) تأليف: بهاء الدين محمد بن الحسين العاملي (1030). * يوم الجمعة العشرة الأخيرة من جمادى الأولى 1088. (31) حجية القطع (أصول الفقه - عربي) تأليف:؟
119 استدلالي كالحاشية على مبحث القطع من الفرائد للشيخ مرتضى الأنصاري، حيث ينقل المؤلف أقواله كثيرا. أوله: " الحمد لله كما هو حقه.. وبعد القول في القطع وما يلحق به من الحكم في مقام العمل ". آخره: " وعلى ذلك بنى بعض فروع التجري وهو كما ترى غير خال عن التشويش ". * لعل النسخة بخط المؤلف. (32) الحدائق الناضرة في فقه العترة الطاهرة (فقه - عربي) تأليف: الشيخ يوسف بن أحمد بن إبراهيم البحراني (1186). * كتاب الطهارة. * محمد بن صفر الفخار الشيرازي، كتب على نسخة السيد مهدي المكتوبة على نسخة الأصل، عليها تعاليق بخط غير خط الكتاب، كتاب الصلاة. (33) الحقائق (أخلاق - عربي) تأليف: المولى محسن بن المرتضى الفيض الكاشاني (1091). * عقيل بن السيد ركن الدين مسعود الحسيني، سنة 1091.
120 (34) خزينة الأشعار في الحكايات والغرائب والأسرار (شعر - فارسي) نظم:؟ مثنوي عرفاني صوفي. أوله: بشنو اكنون زسر مقدمه * كين بنا را بود چه قائمه هر چه بر لوح ذهن بنگارد * خارج آن تحققى دارد آخره: بكريمي خويش رحمت كن * ختم كار همه سعادت كن چون غرايب نداشت هيچ اتمام * ختم كرديم والصلاة والسلام * فتح الله بن عزيز الله كرد، شعبان 1299. (35) الدرر البهية (فقه - عربي) نظم: المولى محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق 13). * بخط الناظم، وبعدها قصائد فارسية وعربية له وللمولى محسن الفيض الكاشاني. (36) ديوان مفخر سلماسى (شعر - فارسي) نظم: ميرزا علي أصغر منشي باشي، مفخر سلماسي.
121 أكثر من ألفي بيت في مدائح المعصومين (عليهم السلام) وأغراض شعرية أخرى، كتب يوم الأحد 12 ربيع الآخر سنة 1317. أوله: چو او رنك حمل گرديد شاه اختران را جا * كشيد از بوستان دست تطاول لشكر سرما نه سوز دارد ونه ريشه اين خياط طبع آخر * چسبان بر پيكر شيخ دوخته اين حليه خار * لعله بخط الناظم. (37) الرسالة العملية (فقه - فارسي) تأليف:؟ منتخب من فتاوى الشيخ محمد حسن النجفي، صاحب الجواهر. * في الهوامش تعاليق الشيخ مرتضى الأنصاري. (38) الروضة البهية في شرح اللمعة الدمشقية (فقه - عربي) تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (966). * الجزء الثاني وليس فيه اسم الناسخ وتاريخ النسخ،
122 مخروم الآخر. * محمد بن علوان الخاقاني الجزائري الأصبهاني، يوم الثلاثاء 25 صفر 1062. * مخروم الآخر، الجزء الثاني. (39) رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل (فقه - عربي) تأليف: السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري (1231). * محمد بن الحسن، كتاب الصدقات إلى اللقطة. * كتاب الزكاة إلى الجهاد. * سنة 1210، كتاب الصلاة. * كتاب التجارة إلى الشهادات. * كتاب الطهارة، مخروم الأول. * كتاب التجارة إلى الوديعة، وبآخره مسائل وفوائد متفرقة. * كتاب الإرث. (40) سؤال وجواب (فقه - فارسي) تأليف: الشيخ محمد هاشم بن عبد الرحيم القزويني (ق 13). في أحكام الطهارة والصلاة، فتوائية، جمعت من فتاوى السيد محمد باقر (حجة الإسلام الشفتي ظاهرا). * أسد الله بن إسماعيل الكرمانشاهي.
123 (41) سراج المستبصرين (فقه - عربي) تأليف: آقا محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (1346). رسالة مختصرة في كيفية عبادات المخالفين ومعاملاتهم بعد استبصارهم، كتبها المؤلف بأمر والده، وهي في مقدمة وثلاثة أبواب وخاتمة، عناوينها: المقدمة: في إثبات التكليف على الكفار والمخالفين. الباب الأول: في إبطال عبادات الكفار والمخالفين. الباب الثاني: في أنه هل يجب على المستبصر إعادة عباداته أم لا؟ الباب الثالث: في أحكام عبادات المخالف. الخاتمة: في إسلام المخالفين ما لم ينكروا ضروريا. أوله: " الحمد لله الذي هدانا لهذا وما كنا لنهتدي... أما بعد، فهذه رسالة في كيفية عبادات المخالفين ". آخره: " ويلحق بالناصب في سائر الأحكام الفرق المحكوم بكفرهم ممن انتحل بنحلة الإسلام كالخوارج ومن ضاهاهم من كفار ملتنا ". * نسختان في مجلد واحد إحداهما مسودة المؤلف. (42) شرائع الإسلام (فقه - عربي) تأليف: المحقق الحلي جعفر بن حسن بن يحيى بن سعيد (676).
124 * معه قطعة من فقه سني من كتاب الإيلاء إلى الدعوى والبينات. (43) شرح تبصرة المتعلمين (فقه - عربي) تأليف: محمد شريف بن محمد حسين بن محمد الكرمانشاهي (ق 14). شرح ممزوج، في النسخة قطعة من أول الكتاب إلى منزوحات البئر. أوله: " الحمد لله الذي هدانا إلى شرائع الإسلام، بذريعة بيان خير الأنام، وأرشدنا إلى روض الجنان بسلوك مسالك الأحكام ". * بخط المؤلف، بعده أوراق مبعثرة في الأصول بخطه أيضا. (44) شرح تبصرة المتعلمين (فقه - عربي) تأليف: المولى محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي (ق 13). شرح ممزوج مختصر، وفي النسخة بياضات، وبآخرها قطع صغيرة غير كاملة وكأنها مسودة للكتاب. أوله: " الحمد لله رب العالمين.. إني لما رأيت المختصر الموسوم بتبصرة المتعلمين من مصنفات النحرير الأعظم ". * بخط المؤلف.
125 (45) شرح تجريد الأصول (أصول الفقه - عربي) تأليف: المولى أحمد بن محمد مهدي بن أبي ذر النراقي (993). * المجلد الأول. (46) شرح الشافية (تصريف - عربي) تأليف: نظام الدين حسن بن محمد القمي النيسابوري (728) * عليه تعاليق بتوقيع محمد شريف الكرمانشاهي. (47) شرح شرائع الإسلام (فقه - عربي) تأليف: آقا محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (1346). شرح ممزوج استدلالي مختصر، بلغ فيه إلى غسل الأموات من كتاب الطهارة. أوله: " الحمد لله الذي أوضح لنا بمصابيح الأنوار شرائع الإسلام، وشرح صدور المهديين بلمعة من دلائل الأحكام ". * بخط المؤلف، عليه تقريظ مع ختم محمد تقي، ولعله ميرزا محمد تقي الشيرازي الحائري. * بخط المؤلف، قطعة من كتاب الطهارة، وفي النسخة تشويش.
126 (48) شرح فرائض المحرر (فرائض - عربي) تأليف: الشيخ محمد العمري المرشدي. شرح ممزوج على قسم الفرائض من كتاب المحرر في فروع الشافعية للرافعي، كتبه المرشدي حينما كان مشغولا بشرحه الكبير على المحرر والتمس منه بعض الإخوان أن يقدم شرح الفرائض منه على الأبواب الأخرى. أوله: " الحمد لله الذي قسم الميراث بذاته القديم، ولم يكله إلى أحد من الأنبياء والمرسلين ". * نسخة مخرومة الآخر. (49) شرح المختصر النافع (الصغير) (فقه - عربي) تأليف: السيد علي بن محمد علي الطباطبائي الحائري (1231). * كتاب الطهارة إلى الاعتكاف، عليه تعاليق يسيرة من محمد محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي. (50) شوارق الإلهام في شرح تجريد الكلام (كلام - عربي) تأليف: المولى عبد الرزاق بن علي بن حسين الفياض اللاهيجي (1072).
127 * في النسخة المباحث العامة. (51) الصلاة (فقه - عربي) تأليف: الشيخ هادي بن محمد أمين الطهراني (1321). * من دون اسم الناسخ والتاريخ. (52) الصلاة (فقه - عربي) تأليف:؟ شرح ممزوج على كتاب في الصلاة من فقه الشيعة. * مخروم الأول والآخر. (53) غاية البادي في شرح المبادي (أصول الفقه - عربي) تأليف: الشيخ محمد بن علي بن محمد الجرجاني الغروي (ق 8). * نسخة قديمة عليها تملك بتاريخ 1178. (54) غاية المأمول في شرح زبدة الأصول (أصول الفقه - عربي) تأليف: الفاضل الجواد بن سعد الله بن جواد الكاظمي (ق 11). * كاظم، 26 محرم 1236.
128 (55) فتاح المجامع بمفاتيح الشرائع (فقه - عربي) تأليف: آقا محمد علي بن محمد باقر البهبهاني الكرمانشاهي (1216). * كتاب الإرث، مخروم الآخر. (56) الفصول الغروية في الأصول الفقهية (أصول الفقه - عربي) تأليف: الشيخ محمد حسين بن محمد رحيم الأصبهاني (1255). * علي الطباطبائي، ليلة الجمعة تاسع ذي الحجة 1255 في كربلاء. الجزء الثاني في الأدلة العقلية. (57) فقه الرضا (فقه - عربي) تأليف:؟ يراجع بشأنه الذريعة 16 / 292. * أكمله استنساخا محمد رضا بن آقا نجف، شهر رجب 1214، على الورقة الأولى تملك السيد عبد الله شبر الكاظمي.
129 (58) الفوائد الصادقية في أصول المسائل المنطقية (منطق - عربي) تأليف: ملا محمد علي بن محمد حسن الآراني الكاشاني (ق 13). بحوث في القواعد المنطقية وبعض ما يتعلق بالمباحث اللغوية المتصلة بها وبعناوين " فائدة.. فائدة "، تم في ليلة الثلاثاء 17 ربيع الآخر سنة 1248. أوله: " الحمد لله الذي أبدع أنواع الموجودات بفيض وجوده، واخترع أفراد الممكنات بفضله وجوده ". آخره: " متى يحصل من الشكل الأول والثاني أو غيرهما مرادك، ونختم على هذا القدر ما أردنا إيرادها... ". * جعفر بن محمد لطيف. (59) الفوائد الملية في شرح الرسالة النفلية (فقه - عربي) تأليف: الشهيد الثاني زين الدين بن علي العاملي (966). * محمد بن عبد حيدر بن محمد بن محمد، 17 ذي الحجة 1089. (60) قواعد الأحكام في معرفة الحلال والحرام (فقه - عربي) تأليف: العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (726).
130 * نسخة قديمة ينقص منها أسطر من آخرها، على الورقة الأولى تملكات، بعضها بتاريخ 19 رجب 1015. (61) القوانين المحكمة (أصول الفقه - عربي) تأليف: ميرزا أبي القاسم بن الحسن الجيلاني القمي (1231). * محسن بن السميع، سلخ جمادى الآخرة 1220، عليه تعاليق من الكاتب المولى محمد محسن بن محمد سميع الكرمانشاهي. * مير عبد الصمد بن عبد الجليل، سنة 1232. * عبد العظيم الأردكاني اليزدي، ربيع الأول 1238. (62) الكافي (حديث - عربي) تأليف: ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني (328). * سنة 1064، كتاب المعيشة إلى الأيمان والنذور ثم الروضة. * سنة 1105، قسم الفروع وهو مخروم الأول. * نسخة مخرومة الأول. (63) كتاب الدعاء (دعاء - عربي) جمع:؟
131 فيه المناجاة الخمسة عشر ومنتخبات من كتاب مفتاح الفلاح وغيره. * من دون اسم الناسخ والتاريخ. (64) كنز العرفان في فقه القرآن (فقه القرآن - عربي) تأليف: الفاضل المقداد بن عبد الله السيوري الحلي (826). * محمد طاهر بن حسين الشريف، يوم الأحد 21 رمضان 1066. (65) اللمعة الدمشقية في فقه الإمامية (فقه - عربي) تأليف: الشهيد الأول محمد بن مكي العاملي (786). * محمد علي، يوم الخميس العشر الأول من المحرم 1227. (66) مبادئ الوصول إلى علم الأصول (أصول الفقه - عربي) تأليف: العلامة الحلي الحسن بن يوسف بن المطهر (726). * ولي محمد بن محمد حسن المهاجر اللنكراني، رابع جمادى الآخرة 1264، بعده أحاديث فارسية في فضائل الإمام علي (عليه السلام). * كتب لأجل الفقيه عبد الله ابن الفقيه أحمد، وفي هوامش
132 النسخة تعاليق كثيرة. (67) المبدأ والمعاد (فلسفة - عربي) تأليف: صدر الدين محمد بن إبراهيم الشيرازي (1050). * غلام علي بن محمد صالح المازندراني الكجوري، سنة 1222. (68) مجامع الآمال في أحوال المبدأ والمآل (كلام - عربي) تأليف: آقا محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (1346). مباحث مفصلة في أصول العقائد الشيعية، بلغ المؤلف فيه إلى مباحث الإمامة ولم يكمل تأليف الكتاب، وهو في أبواب وفصول. أوله: " الحمد لله بلا أول منه يبتدي، والآخر بلا آخر إليه ينتهي، والظاهر بلا ظهور سبقه احتجاب ". * بخط المؤلف. (69) مجموعة (متفرقة - عربي) تأليف: الحاج آقا محمد مهدي بن محمد محسن الكرمانشاهي (1346).
133 فيها تفسير بعض الآيات وشرح أحاديث وموضوعات متفرقة أخرى كتبها المؤلف على غير انتظام. * بخط المؤلف. (70) مجموعة (متفرقة - فارسي) جمع:؟ فيها رسائل من بعض العلماء وفوائد مختلفة منتخبة من كتب شتى. * بخط الجامع. للموضوع صلة...
134 فهرس مخطوطات مكتبة أمير المؤمنين العامة النجف الأشرف (6) السيد عبد العزيز الطباطبائي (قدس سره) (285) ترجمة " تلخيص الآثار " تلخيص الآثار في عجائب الأقطار لعبد الرشيد بن صالح بن نوري الباكوبي، قال في كشف الظنون ج 1 ص 471: مختصر على ترتيب الأقاليم السبعة، وذكر في دانشمندان آذربايجان ص 255 ما ملخصه معربا: أن عبد الرشيد بن صالح بن نوري الباكوبي، من أعلام القرن الثامن، له تلخيص الآثار في عجائب الأقطار ذكر فيه مطالب قيمة عن الأتراك والروس. وذكر في كلمة " باكوبة " أن أهلها على مذهب الشافعي، وهي مولد والدي الإمام الفاضل العالم صالح بن نوري، كان مجمع الفضائل، توفي سنة 706 عن سبع وستين سنة. أقول: لكن المترجم مجهول غير إنه قريب من عصر المؤلف، فإن أسلوبه الفارسي أسلوب القرون السالفة، والنسخة الموجودة أيضا كتبت قبل الألف.
135 نسخة عتيقة كتابة القرن العاشر، ناقصة الطرفين، تقع في 228 ورقة، مقاسها 8 / 11 × 4 / 19، تسلسل 525. (286) ترجمة " الجنة الواقية " الأصل هو الجنة الواقية الصغيرة المشتملة على أربعين فصلا في الأدعية والأذكار، تأليف: الكفعمي تقي الدين إبراهيم بن علي بن حسن بن صالح، المتوفى سنة 905. والترجمة إلى الفارسية للسيد محمد رضا الحسيني القزويني، راجع الذريعة ج 4 ص 95 رقم 437 و ج 5 ص 161، والكتاب مطبوع مكررا. نسخة كتابة القرن الثالث عشر، في 152 ورقة، رقم 1213. (287) ترجمة الحج للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. ترجم فيه فقه الحج والعمرة وبين أنواعهما ونيتهما وواجباتهما وسننهما، وشرائطهما، وآدابهما، ورتبه على ثمانية أبواب: أوله: " حمد بى حد وثناى بى عد مر خداى را سبحانه كه خانه كعبه را... ".
136 نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ المؤلف، كتبها بخط النسخ الرائع الجميل في حياة أستاذه المؤلف، آخر مجموعة قيمة من رسائل أستاذه الفارسية، رقم 11 / 2297. (288) ترجمة " خطبة البيان " المنسوبة إلى أمير المؤمنين (عليه السلام) نظما. شرح وترجمة بالفارسية ينقل منها فقرات فقرة فقرة، ثم يترجم كل فقرة ببيتين بالفارسية، وأظن الناظم المترجم هو السيد محمد بن أبي طالب الموسوي الأسترآبادي، من أعلام القرن العاشر، ومن تلامذة المحقق الكركي وشارح جعفريته في الفقه، وذلك بقرينة ضمه إلى كتابه حديقة الرياحين في ترجمة كلام أمير المؤمنين، فقد ترجم هذا الأسترآبادي مائة كلمة من قصار كلمات أمير المؤمنين (عليه السلام) إلى الفارسية نظما، كل كلمة ترجمها ببيت فارسي، فبهذه القرينة احتمل أن تكون هذه الترجمة أيضا له. وقد ذكر في الذريعة ج 13 ص 218 لنور علي شاه ترجمة خطبة البيان نظما، وأنه موجود في مكتبة المجلس أحال إلى فهرسها ص 172 وص 604. نسخة ناقصة من أولها ورقة، وجمل الخطبة مكتوبة بخط نسخ خشن، وكذلك ترجمتها بالبيتين بأسفل كل جملة أيضا بخط نسخ خشن، بآخر مجموعة رقم 1792.
137 (289) ترجمة " الخطبة التوحيدية " الأصل للشيخ الرئيس أبي علي بن سينا، المتوفى سنة 428، وقد ذكر المهدوي في فهرس مصنفات ابن سينا ص 99 أن الخطبة مطبوعة في ليدن سنة 1629، وتوجد مخطوطتها في هذه المجموعة قبل الترجمة الفارسية. وأما هذه الترجمة فهي للحكيم عمر الخيام النيسابوري، المتوفى سنة 515، ذكر في أولها أن جماعة في أصفهان طلبوا منه ترجمة هذه الخطبة إلى الفارسية في سنة 472، وذكرها المهدوي ص 100 وذكر أن منها نسخة في مكتبة سپهسالار، وأخرى في المكتبة المركزية لجامعة طهران. نسخة ضمن مجموعة كتبت في القرن الحادي عشر بتواريخ مختلفة، تاريخ بعضها سنة 1058، بخط فارسي جيد، رقم التسلسل 597. (290) ترجمة دبل كابريل نسخة بخط فارسي جيد، كتبها أحد الخطاطين بقطع كبير، في 349 ورقة، رقم 1308. (291) ترجمة ديوان مجنون نسخة مكتوبة بالحمرة بأسفل سطور الديوان العربي، رقم 1379، بخط محمد نصير بن محمد صادق النصيري، فرغ منها سنة 1258.
138 (292) ترجمة الزكاة للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. رتبه على ثمانية أبواب. أوله: " سپاس وستايش مرخداى را جل شأنه كه بندگانرا... ". نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ المؤلف، كتبها في حياة أستاذه المؤلف بخط نسخ جميل رائع، ضمن مجموعة قيمة من رسائل أستاذه الفارسية، رقم 9 / 2297. (293) ترجمة السلطاني ترجمة وتفسير لسورة الكهف. تأليف: الشيخ الفاضل المولى محمد رضا بن محمد مهدي بن محمد باقر الشريف السبزواري. ألفه بأمر شاه سلطان حسين الصفوي عام 1115، احتمل شيخنا العلامة الرازي أن يكون حفيد المحقق السبزواري، الذي توفي سنة 1090. يبدأ بمقدمة فارسية ثم بالترجمة خلال السطور بالحمرة فارسية، والسورة مكتوبة فوقها بالنسخ، وبعد أن فرغ من السورة وترجمتها خلال السطور شرع في التفسير.
139 نسخة جيدة فاخرة مجدولة مؤطرة مذهبة بخط أحد خطاطي العهد الصفوي، ولعلها هي النسخة الملوكية المهداة للسلطان حسين الصفوي، تقع في 82 ورقة، 5 / 12 × 7 / 18، تسلسل 599، وعليها خط العلامة الحجة شيخنا الرازي - دام ظله -، كتب اسم الكتاب ومؤلفه وخصوصياته. (294) ترجمة " رسالة الحقوق " رسالة الحقوق عن الإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام). وهذه الترجمة كتبت في نسختنا خلال السطور بالشنجرف، ضمن مجموعة من رسائل المير محمد باقر الخواتون آبادي الحسيني الأصفهاني، وهي ترجمة لعدة كتب إلى الفارسية فيظن أن ترجمة رسالة الحقوق له أيضا. نسخة ضمن مجموعة كتبت بخط جيد في القرن الثالث عشر، رقم التسلسل 1688. (295) ترجمة " الرسالة الشوقية " المتن لشيخ الإشراق شهاب الدين السهروردي، المقتول بحلب سنة 587 ه. والترجمة للحكيم العارف حسام الدين بن يحيى اللاهيجي، من أعلام القرن الحادي عشر، ويلوح من خطبة الكتاب أنه سماها الكلمات
140 الذوقية في ترجمة الرسالة الشوقية. أوله: " حمدا لمن حمد لذاته، الحميد في القرآن المجيد، هو الأول والآخر والظاهر والباطن، وهو بكل شئ عليم... بعبارتي واضح ترجمه نمود از زلل وخطا خوانندگان درگذرند وبر اصلاح آن بر مترجم منت گذارند كلمات ذوقيه ونكتهاى شوقيه كه بالتماس برادران تجريد كه ايزد تعالى ايشانرا بنور توحيد تأييد دهد برجريده ء بيان ثبت افتاد... ". ولما ترجمها ورأى أن الترجمة لا تفي بإفهام مطاويه ومطالبه، بدا له أن يشرحها، فشرح كليات المطالب دون تعرض لنصوص المتن، في ثمانية فصول، وجعل ذلك كمقدمة للترجمة. نسخة بخط الشيخ محمد بن محمد الموركلائي المازندراني، ولعله من تلامذة المؤلف، كتبها في ضمن مجموعة رسائل كلها بخطه وكلها للمؤلف، وعليها تعليقات للمؤلف، وفرغ منها سنة 1090، رقم المجموعة 566. (296) ترجمة " شرف المصطفى " الأصل العربي للخرگوشي أبي سعد عبد الملك بن أبي عثمان محمد النيسابوري. والترجمة الفارسية لا أدري لمن، إلا أنه من أصحابنا الإمامية، وأظنه من ترجم في العهد الصفوي في القرن العاشر والحادي عشر، وربما زاد المترجم أشياء، وربما حذف وأسقط شيئا قليلا.
141 والنص العربي نسخة مصورة منه في المكتبة، رقم التسلسل 2552. نسخة ناقصة الطرفين، قطعة منها تبدأ بما يطابق الورقة 73 من العربية المصورة إلى الورقة 140 باب ذكر مواليات النبي (صلى الله عليه وآله وسلم)، بتقديم باب معجزاته (صلى الله عليه وآله وسلم) على باب ما شرفه الله في القرآن، على عكس الموجود في الأصل العربي. وقبلها رسالة فارسية: " في ما كان يتعبد به النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قبل بعثته "، بخط نسخ جيد خشن، كتابة القرن الحادي عشر، والأبواب والعناوين مكتوبة بالشنجرف.. وبعدها رسالة: " في نسب بني هاشم ".. ورسالة أخرى: " في أسماء الأنبياء والمرسلين " ثلاثمائة وثلاثة عشر منهم. رقم 183. (297) ترجمة الشريعة للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. وهو كما كتب عليه تلميذه الكاتب للنسخة أنه أورد فيه معنى الشريعة وفائدتها، وكيفية سلوكها، وبيان أقسام كل من الحسنات والسيئات الجسمانيتين والروحانيتين إجمالا، وثواب جملة من أفراد الحسنات وعقاب جملة من أفراد السيئات تفصيلا، كل ذلك ببيان موجز واضح يفهمه عامة الناس. أوله: " سپاس وستايش مرخداوندى را كه خلايق را براى پرستش
142 خود آفريد... ". كتبه بأمر شاه عباس الثاني الصفوي. نسخة بخط تلميذ المؤلف محمد شفيع بن محمد مقيم، كتبها في حياة أستاذه المؤلف بخط النسخ الجميل الرائع، ضمن مجموعة من رسائل أستاذه الفارسية، كتبها كلها بخطه، رقم 2 / 2297، وأظنها ناقصة الآخر. (298) ترجمة شهاب بن عبد ربه للعلامة الكبير السيد محمد باقر بن السيد محمد تقي الأصفهاني، حجة الإسلام الشفتي، المولود سنة 1175، والمهاجر إلى النجف الأشرف لتحصيل العلم سنة 1192، والزعيم الروحي الكبير في أصفهان، المتوفى سنة 1260. طبعت ضمن مجموعة من رسائله الخاصة بترجمة بعض الرواة. نسخة كتبها العالم الفاضل المعاصر للمؤلف السيد محمد باقر بن السيد محمد الچهارمحلي الحسيني، كتبها لأستاذه وشيخه العلامة السيد محمد هاشم الطهراني دام ظله مع رسائل أخرى للمؤلف ومع نقد الرجال للتفريشي، فرغ من مجموعها 17 ربيع الأول سنة 1224، ومبتدأ هذه الرسالة من ص 35 من هذه المجموعة إلى ص 44، وقد قوبلت وصححت على نسخة الأصل بخط المؤلف، وكتب عليها: " بلغ قبالا من نسخة الأصل "، وعليها حواش كثيرة للمؤلف توقيعها: منه دام ظله العالي،
143 تسلسل 67، والنسخة ناقصة. (299) ترجمة الصلاة للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المولود سنة 1007، والمتوفى سنة 1091. أوله: " هر كرنه گويا بتو خاموش به * هر چه زياد تو فراموش به سپاس وستايش كريمى را كه باكمال كبريا وعظمت... ". نسخة بخط فارسي جميل، كتابة القرن الثاني عشر، في المجموعة رقم 2 / 1943. نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ المؤلف، كتبها في حياة أستاذه المؤلف ضمن مجموعة من رسائله الفارسية، كتبها كلها بخط النسخ الجميل الرائع، رقم 5 / 2297. (300) ترجمة " صور الكواكب " صور الكواكب لأبي الحسين عبد الرحمن الصوفي الشيرازي. ترجمه إلى الفارسية سلطان المحققين خواجة نصير الدين الطوسي، المتوفى سنة 673، والظاهر أنه أضاف إليها فوائد أخر، فإن حجمها أكبر
144 من الترجمة المحض، وقد سميت الترجمة في نسختنا هذه: صور الأفلاك. أوله: " الحمد لله حمد الشاكرين، وصلاته على محمد وآله الطاهرين، بدانكه اين كتاب صور الكواكب است... ". نسخة كتابة القرن الحادي عشر، فيها جداول وأشكال وصور وبروج، ثم أصلحها هاشم المنجم باشي في المشهد الرضوي سنة 1320، وهو الذي أصلح مسائل علم النجوم للقصراني، الموجود في المكتبة أيضا. 136 ورقة، رقم 1323. (301) ترجمة الصيام للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. ترجم فيه فقه الصوم، وبين أنواعه من واجب ومستحب وحرام ومكروه، وبين واجباته ومستحباته ومحرماته ومكروهاته، وشرائطه وآدابه، وما ينافيه وما به تلافيه، مرتبا على أبواب ثمانية. أوله: " سپاس وستايش مرخداى را عز وجل كه از ماه ها ماه رمضان را برگزيد ". نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ المؤلف، كتبها في حياة أستاذه المؤلف بخط النسخ الجميل الرائع، ضمن مجموعة من مؤلفات أستاذه المؤلف ورسائله الفارسية، رقم 10 / 2297.
145 (302) ترجمة " الضوابط الخمس " الضوابط الخمس: في أحكام الشك والسهو والنسيان في الصلاة، وركعة الاحتياط، وسجدتي السهو، باللغة العربية. للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. وترجمتها إلى الفارسية لابنه علم الهدى محمد، المتوفى سنة 1121. أوله: " سپاس بي قياس وستايش بندگى اساس مرخداى را كه پناه انسان است... ". نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ الفيض الكاشاني، كتبها بخط النسخ الجميل الرائع في حياة المؤلف، ضمن مجموعة من رسائل أستاذه الفيض، رقم 8 / 2297. (303) ترجمة طب گريزل المترجم الدكتور ميرزا رضا، ترجمه من الفرنسية إلى الفارسية. نسخة الجزء الأول فرغ منها الكاتب في 28 جمادى الأولى سنة 1301، في 408 أوراق، مقاسها 17 × 22، تسلسل 545، وبأولها فهرس مبسوط مع ترقيم الصفحات.
146 (304) ترجمة الطهارة في فقه ما يتعلق بها من فضيلتها وأقسامها وأحكامها وكيفيتها. للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. أوله: " منت خداى را تقدست أسماؤه... ". ألفه لابنه معين الدين أحمد، ورتبه على ثمانية أبواب، وفرغ منه في شهر محرم الحرام سنة 1072، ومادة تاريخه " شهر محرم الحرام " بإسقاط ألف التعريف منه. وله رسالة فارسية أخرى باسم أذكار الطهارة، ألفه تتميما لهذا الكتاب، وهو أيضا موجود في هذه المجموعة. نسخة بخط محمد شفيع بن محمد مقيم، تلميذ المؤلف، كتبها بخط النسخ الجميل الرائع، ضمن مجموعة من رسائل أستاذه المؤلف وفي حياته، رقم 3 / 2297. (305) ترجمة عديمة الأدب في دعاء شهر رجب وهو شرح وترجمة بالفارسية للدعاء المأثور الذي يقرأ عقيب الصلوات المفروضة في شهر رجب، أوله: " يا من أرجوه لكل خير... ". وهو تأليف عبد العلي، ألفه عام 1271 لبعض أمراء عصره. أوله: " الحمد لله رب العالمين، والعاقبة للمتقين... ".
147 نسخة قيمة خزائنية، بخط الخطاط السيد محمد علي الحسيني، كتبها عن خط المؤلف وبمحضر منه، وفرغ منها سنة 1289، جاء في آخرها: " بلغ قبالا مع أصله بحضرة مؤلفه الأستاذ وفقه الله... "، في 26 ورقة بالخط الفارسي الجميل الرائع، والنسخة مزوقة مجدولة، بأولها لوحة، رقمها 307. (306) ترجمة العقائد للمحدث الفقيه المحقق الفيض الكاشاني محمد محسن بن مرتضى، المتوفى سنة 1091. أوله: " حمد بى حد وثناى بى عد خداوند جهان آراى دلگشاى را.. وبترجمة العقائد موسوم ساختم... ". وهو مختصر في العقائد على ضوء الكتاب والسنة دون تعرض لاستدلالات المتكلمين واصطلاحاتهم، قال في آخره: وصار تاريخ إتمامه: (ترجمة) المساوي ل 1043. نسخة بخط تلميذه المولى محمد شفيع بن محمد مقيم، كتبها في حياة أستاذه المؤلف، بخط النسخ الرائع الجميل، في أول مجموعة من رسائل أستاذه الفارسية، كتبها كلها بخطه، رقم المجموعة 2297. (307) ترجمة عهد الإمام علي (عليه السلام) إلى مالك الأشتر نسخة بخط أحد خطاطي العهد القاجاري، كتب العهد بالنسخ
148 الجميل، وكتب الترجمة بالأحمر بالخط التعليق الرائع في خلال الأسطر، وفرغ منها في شهر رمضان سنة 1279، في 35 ورقة، رقم 1528. (308) ترجمة " قاموس اللغة " الأصل للفيروزآبادي مجد الدين محمد بن يعقوب. والترجمة إلى الفارسية لمحمد يحيى بن محمد شفيع القزويني. صدره باسم السلطان حسين الصفوي، وذكر أنه أراد أن يشرح القاموس فأشار عليه السلطان بأن يكتفي بترجمته إلى الفارسية، فبادر إلى ذلك وصدره باسمه. أوله: " سپاس بلند اساس وستايش بى حد وقياس حكيمى را سزا است كه بحكمت بالغه وقدرت كامله... ". الجزء الأول إلى باب الراء فصل الميم " مرر "، بخط فارسي جيد، في 287 ورقة، والكلمات والعناوين مكتوبة بالشنجرف، رقم 212، وعليه ختم مبشر السلطنة. (309) ترجمة القرآن الكريم لظاهر بن أديب. نسخة الأصل بخط المترجم، تنتهي إلى آخر سورة المطففين، بأوله كتابة بخط المترجم تاريخها شهر رمضان 1321، 332 ورقة، رقم 1672.
149 وجلده من النوع الفاخر المطلي بالميناء، مزوق الأزهار. نسخة خزائنية بخط أحد الخطاطين، كتبها بخط فارسي جميل رائع، وبأولها لوحة أنيقة، وأوراقها مزينة ومؤطرة، بلغ إلى أواخر سورة النساء، 34 ورقة، رقم 1623. (310) ترجمة قطب شاهى وهو ترجمة شرح الأربعين حديثا للشيخ بهاء الدين العاملي، المتوفى سنة 1030. ترجمه تلميذه ابن خاتون شمس الدين أبو المعالي محمد بن علي ابن أحمد بن نعمة الله ابن خاتون العاملي العيناثي، نزيل حيدرآباد الهند، والمتوفى بعد سنة 1055، ترجمه في حياة أستاذه المؤلف بهاء الدين، وصدره باسم السلطان محمد قطب شاه، الذي توفي سنة 1035، وقرظه شيخه المؤلف بهاء الدين، والكتاب مطبوع، ومختصره يسمى لباب الأحاديث. نسخة بخط فارسي جيد، فرغ منها الكاتب 14 شهر رمضان سنة 1099، وبآخرها صورة تقريظ الشيخ بهاء الدين العاملي، 270 ورقة، رقم 847. نسخة قيمة بخط أحد خطاطي القرن الحادي عشر، كتبها بنسخ جميل رائع، والعناوين والأحاديث مكتوبة بالشنجرف، وهي مجدولة بالذهب واللازورد، وبأولها لوحتان: إذ بأولها فهرس تفصيلي لمطالب الكتاب، فلوحة بأول الفهرس ولوحة بأول الكتاب، وتقع في 320 ورقة،
150 رقم 1589.. ولعلها هي التي رآها شيخنا - دام ظله - وذكرها في الذريعة ج 4 ص 77، وذكر أن تاريخ كتابتها سنة 1087. نسخة نفيسة بخط الخطاط رضا بن حبيب الله الكشميري، كتبها بخط فارسي جيد، وفرغ منها في ذي القعدة سنة 1043، وبأولها فهرس مطالب الكتاب، كما إن بآخرها صورة تقريظ الشيخ بهاء الدين على الكتاب، وبأولها لوحة فنية جميلة رائعة، والأوراق كلها مؤطرة مجدولة بشتى الألوان بشكل بديع، والصفحة الأولى أسطرها مخللة بماء الذهب، والعناوين كلها مكتوبة بالشنجرف، وتقع في 328 ورقة، رقم 1616. نسخة بخط فارسي جميل رائع، مؤطرة بماء الذهب واللازورد، وبأولها فهرس الكتاب، فرغ منها الكاتب سنة 1024، 234 ورقة، رقم 1591. نسخة ناقصة الطرفين، 153 ورقة، رقم 248. نسخة مكتوبة في الهند في القرن الحادي عشر، بخط فارسي جميل، وعليها أختام ملوك الهند في القرن الثالث عشر، رقم 2006. (311) ترجمة لوگارتيم في الحساب. أصله تأليف: محمد حسين خان الفرهاني، طبع، ولعله كان بالفرنسية ثم ترجمه عبد الرسول إلى الفارسية ليدرس في دار الفنون في طهران، ترجمه على عهد اعتضاد السلطنة علي قلي ميرزا في حياة السلطان
151 ناصر الدين شاه القاجاري، مرتب على فصول ثلاثة. نسخة بخط فارسي جميل، في 61 ورقة، رقم 1498. (312) ترجمة " المسائل في أحكام النجوم " الأصل باللغة العربية لأبي يوسف يعقوب بن علي القصراني. والترجمة مكتوبة بأسفل سطور نسخة من الأصل بخط هاشم المنجم باشي، وأظنه هو المترجم، وفرغ من النسخة آخر محرم سنة 1171، لكنه أهمل بعض الأوراق فلم يترجمها، رقم 1573. (313) ترجمة " مصباح الشريعة " مصباح الشريعة أخلاقي عرفاني، جمعه بعض العرفاء ونسبه إلى الإمام الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام)، مطبوع مرات. وترجمتها هذه إلى الفارسية. نسخة جاء في آخرها ما نصه: " تمام شد ترجمه اين احاديث شريفه جعفريه... در دست اين بنده شرمنده اذل احقر عبد الكريم القمي المتخلص بكوثر - آمنه الله من الفزع الأكبر - در روز پنجشنبه پانزدهم شهر شوال سنة 1283 "، والمترجم هذا هو الكاتب، إذ النسخة بخطه النسخ الجيد، في 177 ورقة، تسلسل 1527.. وذكر شيخنا - دام ظله - في الذريعة ج 4 ص 135 ترجمة للمصباح لعبد الرزاق الجيلاني، لكن خطبته التي نقلها تخالف خطبة هذا الكتاب.
152 (314) ترجمة " المصباح الكبير " المصباح الكبير للشيخ الكفعمي تقي الدين إبراهيم بن علي بن حسن ابن صالح، المتوفى سنة 905.. والترجمة للمولى العلامة القاضي جمال الدين بن فتح الله بن صدر الدين الشيرازي، نزيل حيدرآباد الهند، ترجمه باسم السلطان محمد قطب شاه، الذي ملك سنة 1020 إلى أن توفي سنة 1035. نسخة بخط شاه مير بن مير علي أكبر بن مير نظام الدين المشهدي، فرغ منها في ربيع الآخر سنة 1097، عليها حواش منه (رحمه الله)، تقع في 359 ورقة، 5 / 15 × 7 / 24، تسلسل 559. (315) ترجمة " مفتاح الفلاح " مفتاح الفلاح للشيخ البهائي، والمترجم هو أمير حسين الكرماني. نسخة ناقصة من أولها مقدار صفحة واحدة، وتتضمن المتن العربي بكامله حرفيا، ثم ترجمة ذلك في خلال السطور، وتقع في 259 ورقة، مقاسها 12 × 7 / 21، تسلسل 834. (316) ترجمة " مفتاح الفلاح " مفتاح الفلاح للشيخ البهائي، وترجمته هذه - إلى الفارسية - للمحقق
153 الخونساري آقا جمال الدين محمد بن المحقق الحسين الخونساري، المتوفى سنة 1131 أو سنة 1125. ترجمه باسم الشاه سليمان الصفوي، الذي ولي الملك سنة 1078. نسخة ثمينة بخط أحد الخطاطين المجيدين المعاصرين للمؤلف، كتبها في حياته بخطه النسخ الجميل الأنيق، وعليه حواش كثيرة للمصنف كتبها الكاتب بالنستعليق الجميل، توقيعها: " جم سلمه الله "، والنسخة ملوكية مؤطرة مذهبة، بها لوحة مزوقة وتجليد فاخر، عليها تملك السيد زين العابدين الحسيني بخطه وختمه تاريخه سنة 1130، تقع في 118 ورقة، مقاسها 15 × 25، تسلسل 1214. نسخة قيمة مكتوبة في حياة المترجم بخط أحد خطاطي العهد الصفوي، فرغ منها سنة 1115، وبهوامشها حواش المترجم، رمزها: " جم سلمه الله "، مؤطرة مجدولة بالذهب، والعناوين مكتوبة بالذهب، وبآخرها دوازده إمام للخواجة نصير الدين الطوسي، وبأولها خط ولي العهد فرهاد ميرزا رحمة الله عليه، تقع في 291 ورقة، مقاسها 3 / 9 × 15، تسلسل 1215. (317) ترجمة " مكارم الأخلاق " الأصل باللغة العربية للطبرسي، أمين الإسلام أبي علي الفضل بن الحسن، المتوفى سنة 548 ه. وقد ترجم إلى الفارسية غير مرة، وتوجد ترجمة أخرى له في المكتبة اسمها محاسن الآداب، وأما هذه الترجمة فقد ذكرها شيخنا - دام
154 ظله - في الذريعة 4 / 138، وهي أولى الترجمات ولم يعرف المترجم. أولها: " حمد وثناى قيومى را كه عقول ذريات آدم از ادراك... ". نسخة بخط رجب علي بن آقا بابا، كتبها في القرن الحادي عشر، في 191 ورقة، رقم 1251. (318) ترجمة " من لا يحضره الطبيب " في الإسعافات الأولية الطبية. تصنيف الطبيب النطاسي محمد بن أحمد بن زكريا الرازي. نسخة بخط نسخ جيد، بأولها لوحة، وعليها تصحيحات، ينقص من آخرها قليلا، وهي في 166 ورقة، تسلسل 1236. (319) ترجمة " نثر اللآلي " بالنثر الفارسي القديم، لم أعرف المترجم. نسخة مكتوبة بخط فارسي خلال الأسطر من الأصل العربي، نسخة القرن العاشر أو قبله، إلا إنها ناقصة من آخرها ورقة، رقم 1793. (320) ترجمة " نجاة العباد " في الفقه. الأصل للفقيه المتضلع الشيخ محمد حسن النجفي، صاحب
155 الجواهر، المتوفى سنة 1266. والترجمة إلى الفارسية للشيخ عبد الرحيم بن عبد الرحمن الكرمانشاهي. نسخة بخط نسخ خشن جيد، كتبها عبد الله بن عبد الخالق الكرمانشاهي، فرغ منها 29 جمادى الأولى سنة 1288، وهي إلى آخر كتاب الصوم، رقم 2226. (321) ترياق فاروق في الرد على الشيخية والفروق بينها وبين الإمامية. للسيد محمد حسين الشهرستاني، المتوفى سنة 1315. فرغ منها في ليلة الثالث والعشرين من ربيع الأول سنة 1301. نسخة بخط نسخ جيد، فرغ منها الكاتب 22 ذي الحجة سنة 1304، في 66 ورقة، رقم 1927، وبعده كتاب سبيل النجاة للمؤلف أيضا في الرد على النصارى. (322) تزوك تيمورى نسخة بخط فارسي جميل رائع، في 78 ورقة، فرغ منها الكاتب 8 شهر رمضان سنة 1392، رقم 1271.
156 نسخة بخط فارسي جميل، كتبت سنة 1296، وبأولها لوحة، 61 ورقة، رقم 1270. نسخة بخط فارسي ناعم جميل، كتبت في أوائل القرن الثالث عشر أو قبله، في 62 ورقة، رقم 1269. (323) تشريح الأبدان فارسي. لمنصور بن محمد بن أحمد. ذكر في الذريعة ج 4 ص 184. نسخة قيمة بخط نعمة الله، كتبها وقابلها وصححها، والنسخة كتابة القرن الحادي عشر، تقع في 54 صفحة، فيها ست تصاوير تشريحية لجسد الإنسان من خير ما كان يصور لموضوع في ذلك القرن، صورة في ص 17 وص 24 وص 27 وص 35 وص 38 وص 54، رتبه على مقدمة وخمس مقالات وخاتمة، في كل مقالة صورة تخص بحثها، مقاسها 5 / 15 × 8 / 25، تسلسل 1999، عليها ختم تاريخه 1282. (324) تشريح الأفلاك للشيخ البهائي، وهو شيخ الإسلام والمسلمين بهاء الملة والدين محمد بن عز الدين حسين بن عبد الصمد الحارثي العاملي، المتوفى سنة 1030. فرغ منه في ربيع الآخر سنة 995.
157 نسخة بخط فارسي جيد جميل، بآخر المجموعة رقم 3 / 1368. نسخة بآخر مجموعة فلكية ورياضية، بخط محسن بن عباس الرشتي، كتبها في أصفهان بين سنتي 1243 و 1244، رقم 234. نسخة فرغ منها الكاتب سنة 1253، وهو صدر الدين محمد بن المولى عبد الحميد، كتبها عن نسخة صحيحة بخط السيد محمد شفيع الكازروني، التي كتبها عن نسخة صدر الدين الشيرازي، صاحب الأسفار، وعليها ختم صدر الدين وختم شعاع، بآخر المجموعة رقم 1467. (325) التصريح في شرح التوضيح نظم جمال الدين أبي عبد الله محمد بن عبد الله الطائي الجياني، المعروف بابن مالك، المتوفى سنة 672. منظومة في النحو سماها الخلاصة، واشتهرت ب: الألفية، لكونها ألف بيت، وعليها شروح كثيرة، وعلى الشروح حواشي، وكتبوا في إعرابه، وكتبوا شرحا على شواهد شروحه، وبعضهم نثره، ذكر أكثرهم في كشف الظنون. وممن نثرها العلامة جمال الدين عبد الله بن يوسف، المشتهر بابن هشام النحوي، المتوفى سنة 762، نثرها في مجلد وسماه أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ثم اشتهر ب: التوضيح، وعلى التوضيح شروح وحواشي مذكورة في كشف الظنون وغيره. ومن شروح التوضيح شرح الشيخ خالد بن عبد الله الأزهري
158 الحرجي، ولد سنة 838، المتوفى سنة 905 (1)، وفرغ منه سنة 890 (2) سماه التصريح بمضمون التوضيح وعليه حواش كثيرة، منها حاشية الشيخ ياسين العليمي المطبوعة بهوامش التصريح في مصر، والتصريح مطبوع مرات عديدة في إيران على الحجر وفي مصر. نسخة قيمة بخط الخطاط محمد باقر بن محمد قلي تركمان، فرغ منها سنة 1081، بخط نسخ جيد، والمتن مكتوب بالشنجرف، في 301 ورقة، رقمها 1164، وبأولها لوحتان فنيتان، وترجمة الشارح والماتن، وفهرس مواضيع الكتاب. نسخة بخط السيد مهدي الحسيني، فرغ منها سنة 1261، وبآخرها: " دستور العمل معالجة وبا " بالفارسية، لمحمد سليم بن مشهدي بابا النوري، كتبها سنة 1269، رقم 2143. نسخة القرن العاشر، بخط نسخ لا بأس به، والمتن مكتوب بالشنجرف، كتب عليه بخط قديم أن هذه النسخة بخط محمد بن طولون الدمشقي الحنفي المؤرخ، وعليه: فالنسخة قيمة جدا، وعليها خط العلامة الميرزا محمد هاشم الچهار سوقي الأصفهاني بتملكه للنسخة، وعليها بلاغات بالشنجرف، رقم 2251. (326) التصريف لعبد الوهاب بن إبراهيم الزنجاني.
159 نسخة مكتوبة في القرن العاشر، عليها حواش كثيرة، وهي بخط رحمة الله بن عبد الكريم، بأول مجموعة بخطه تاريخ بعضها سنة 976، رقم 863. نسخة بخط نسخ خشن، ضمن مجموعة كتبت سنة 1271، رقم 1824. نسخة بخط علي محمد اللواساني، كتبها بخطه الفارسي الرائع الجميل سنة 1281، بآخر مجموعة أدبية، بأول كل كتاب فيها لوحة جميلة رقم 2 / 1169. (327) تضمين دوازده بند محتشم كاشاني البنود الاثنا عشر الفارسية في رثاء أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، للشاعر الشهير المحتشم الكاشاني، أشهر من أن يعرف، وقد عربها السيد بحر العلوم، ثم خمس التعريب حفيده السيد حسين بحر العلوم، وهي متداولة أكثر من كل شعر، ثم جاء هذا الشاعر الفارسي المسمى أمير نجاة فعمد إلى بنود المحتشم فغيرها وحرفها وقلبها لمراثي هجاء، وهجا بها الصدر ميرزا نجف المعاصر له، أولها: اى صدر بى مثال كه در روزگار تو * كار جهان وخلق جهان جمله درهم است تا مهرت از سير صدارت طلوع كرد * آشوب در تمامى ذرات عالم است
160 تا پا بجاى صدر نشينان گذاشتى * سرهاى قدسيان همه برزانوى غم است نسخة ضمن مجموعة هزلية، بخط محمد تقي، كتبها سنة 1249، وفي هذه المجموعة خمس بنود أخرى لشفيعاي أثر أيضا، في هجاء ميرزا نجف آقا الصدر هذا، رقم 1634. (328) التعارض للعلامة المحقق الشيخ هادي بن محمد أمين الطهراني، نزيل النجف الأشرف. نسخة بخط حسين بن أسد الله البهبهاني، فرغ منها أواخر ذي الحجة سنة 1328، ضمن مجموعة من رسائل المؤلف، رقم 472. (329) تعبير الرؤيا ويقال له: تأويل الرؤيا. تصنيف الشيخ الرئيس أبي علي الحسين بن عبد الله بن سينا، المتوفى سنة 427، راجع ما كتبه مهدوي في فهرس مصنفات ابن سينا ص 57. وهي في مقدمة و 129 فصلا. نسخة كتابة القرن الحادي عشر، ناقصة الآخر، والموجود من أوله إلى الفصل 106، بأول مجموعة رقم 939.
161 (330) تعبير الرؤيا فارسي، نسب إلى يوسف (عليه السلام): تعبير خواب حضرت يوسف وحكيمان ونديمان آنرا بر دوازده باب محو كرده اند. نسخة حديثة، كتبها محمد صادق بن ملا محمد باقر في غرة محرم سنة 1172، في ثلاث أوراق، رقم 1727. (331) تعريب " رسالة الوجود " الأصل للشريف الجرجاني علي بن محمد، المتولد سنة 740، والمتوفى سنة 816. والتعريب لبعض من تأخر عنه. أوله: " الحمد لله المتوحد بوجوب الوجود، الذي ليس له إلى الإمكان طرف، المتفرد بصفات الجلال ونعوته التي بها مدح ذاته ووصف.. وبعد، فإن الرسالة المؤلفة بالعبارة العجمية في تحقيق المباحث الوجودية.. للسيد الشريف، رسالة شريفة، ودرة لطيفة، صغيرة الحجم، كبيرة القدر... ". نسخة بآخر كتاب الشفاء، المؤرخ سنة 1091، رقم 1096. (332) تعريب " صراط النجاة " هو ترجمة صراط النجاة الفارسية إلى العربية، والمعرب لها لم
162 يعرف، وصراط النجاة رسالة فتوائية، للشيخ مرتضى الأنصاري التستري، المتوفى سنة 1281، وعلى هذا المعرب حواشي أعلام العصر، كالسيد المجدد ميرزا محمد حسن الشيرازي، والشيخ محمد طه نجف، وميرزا حبيب الله الرشتي، والنسخة عليها تملك العلامة الشيخ عبد الحسين الحلي سنة 1326، الذي أهدى كتبه إلى المكتبة، وتقع في 60 ورقة، فرغ منها الكاتب سنة 1323، تسلسل 865. (333) تعليقات في المنطق والإلهيات منسوب إلى أبي نصر محمد بن أحمد بن طرخان الفارابي، المتوفى سنة 339. ولا إشكال في أن للفارابي كتابا بهذا الاسم، كما أن لابن سينا أيضا كتابا بهذا الاسم وفي الموضوع نفسه، ولكن النسخة هذه نسبت إلى الفارابي. أوله: " الحمد لله رب... تعليق موضوع المنطق هو المعقولات الثانية المستندة إلى المعقولات الأولى من حيث يتوصل بها من معلوم إلى مجهول، وشرح ذلك أن للشئ معقولات... " وهكذا عناوينه تعليق تعليق إلى آخر الكتاب. نسخة بخط نسخ جميل، كتبها محمد بن حاجي علي أكبر اليزدي، وفرغ منها 27 ربيع الآخر سنة 1018، في 176 ورقة، وبآخرها ورقتان فيها ترجمة الفارابي منقولة عن الروضات وغيره، والنسخة مصححة، والتعليقات كلها مكتوبة بالشنجرف عدة من أوائلها، رقم 676.
163 (334) تعليقة على أرجوزة إسماعيل المقري أوله: " وبعد، فهذه تعليقة على أرجوزة العارف بالله تعالى إسماعيل المقري في دماء الحج... ". وهو شرح مبسوط، إلا أنه حيث عبر عنه بالتعليقة ذكرناه بهذا العنوان. نسخة بخط سعيد بن قابل النجدي الشافعي، كتب الأرجوزة بالشنجرف والشرح بالحبر، ضمن مجموعة فرغ منها سنة 996، رقم 840. (335) التعليم بقواعد الدين القويم في الفقه. لعفيف الدين عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي بكر بن محمد الحاج أبي فضل. نسخة بخط سعيد بن قابل النجدي، ضمن مجموعة كتبها سنة 995، رقم 840. (336) تفريغ الفؤاد في المبدأ والمعاد تأليف: الميرزا نجم الدين أبي القاسم ابن المولى محمد - صاحب العوائد - ابن المولى أحمد النراقي، المولود ليلة الثلاثاء 27 ذي الحجة سنة
164 1252.. نقلت تاريخ ولادته عن خط نجله المعاصر مجد الدين. وأرخ وفاته صاحب كتاب شعب المقال في درجات الرجال، - المطبوع سنة 1367 - في 24 محرم سنة 1319. وله: جنان الجنان في الأخلاق، والشهاب الثاقب في رد الشيخية، وآثار الرحمة في علائم الظهور، وشرح على قصيدة كعب بن زهير ومطالب الأصول، وتفسير للآيات، وسهام نافذة في الرد على الشيخية، والرسالة الإعلانية، ورسالة دفع الشبهة، عددناها لأن شيخنا الرازي - دام ظله - لم يذكر شيئا منها سوى شعب المقال المطبوع، وأنا سمعتها شفاها من مجد الدين ابن الشيخ نجم الدين - المؤلف - في كاشان، والتي كتبها في ترجمة والده في كتابه مخزن الجواهر، الذي ألفه في خمس مجلدات، وذكر لي أنه أهدى جملة من مؤلفات آبائه وأجداده النراقيين بخطوطهم إلى مكتبة المدرسة الفيضية في قم. وفرغ المؤلف من كتابه هذا يوم السبت 25 رجب سنة 1303. نسخة فرغ منها الناسخ ليلة الجمعة 29 ربيع الآخر سنة 1305، مكتوبة في حياة المؤلف على نسخة الأصل وقابلها عليها، وكتب بآخرها: " قد تم المقابلة "، تقع في 121 ورقة، قياسها 14 × 22، تسلسل 1126. (337) تفسير فارسي، لبعض العامة.. أظنه من أهل القرن الثاني عشر، كما يلوح من خطه ومن نسخه. والظاهر إنه بخط المؤلف، كتبه بأعلى صفحات نسخة من أنوار
165 التنزيل - تفسير البيضاوي - وبهوامشه، وإذا أعوزه المجال أضاف ورقة فملأها تفسير أدبي لا بأس به، وبلغ إلى آخر سورة المائدة، تسلسل 353. (338) تفسير آية: * (أطيعوا الله...) * للشيخ أحمد بن سليمان البحراني. هو تفسير للآية الكريمة: * (أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولي الأمر منكم) *، وتعليق ورد على الفخر الرازي في تفسيره للآية الشريفة. نسخة منها ضمن مجموعة تاريخ ما فيها بين 1113 و 1126، وهذه الرسالة لا تاريخ لها، رقم المجموعة 1570. (339) تفسير آية: * (الله نور السماوات والأرض...) * فارسي، لشيخ الإسلام العلامة المحدث المجلسي محمد باقر بن محمد تقي الأصبهاني، المتوفى سنة 1110. نسخة بخط نسخ جيد، كتبها محمد حسين بن محمد أمين ضمن مجموعة قيمة من رسائل المؤلف الفارسية، كتبها سنة 1125، وعليها تملك سبط المؤلف وهو السيد عبد الباقي الخواتون آبادي الحسيني، رقم المجموعة 654.
166 (340) تفسير آية: * (فمن كان يرجو لقاء ربه...) * للسيد محمد نور بخش. تفسير للآية الكريمة: * (فمن كان يرجو لقاء ربه فليعمل عملا صالحا ولا يشرك بعبادة ربه أحدا...) *، (مؤمنان همه لقاء ربه معتقدند شيعه اثنا عشريه وشيعه زيديه ومعتزله لقاء را روز قيامت پنداشته اند..). نسخة كتبها الخطاط إسماعيل المراغي في القرن 13 ضمن مجموعة عرفانية كلها بخطه النسخ الجميل، مجدولة باللاجورد والشنجرف، كانت في خزانة رئيس الوزراء صدر السلطنة النوري، رقم المجموعة 1515. (341) تفسير اثنى عشرى للفاضل المعاصر السيد حسين بن أحمد بن محمد الحسيني العبد العظيمي الاثني عشري، المولود سنة 1315. من تلامذة السيد علي المفسر الحائري، مؤلف مقتنيات الدرر، المطبوع باللغة العربية في 12 مجلدا، كما إن هذا الكتاب أيضا طبع بالفارسية في اثني عشر مجلدا. والدورة الكاملة نسخة الأصل بخط المؤلف أهداها للمكتبة. أوله: " الحمد لله الذي لا يبلغ مدحته القائلون، ولا يحصي نعماءه العادون... "، وفي هوامشه تعليقات كثيرة للمؤلف وبخطه. المجلد الأول، من أوله إلى آخر سورة آل عمران، بظهر الورقة
167 الأولى ترجم لنفسه بخطه، وفي الورقة التالية تقريظ أستاذه السيد شهاب الدين النجفي - دام ظله - بخطه الشريف وخاتمه، وتاريخ التقريظ ربيع الأول سنة 1354، فرغ المؤلف من المجلد الأول 9 صفر سنة 1346، 363 ورقة، رقم 1948. المجلد الثاني، من أول سورة النساء إلى نهاية سورة الأعراف، وبأوله إجازة مبسوطة كتبها له شيخه وأستاذه سيدنا الحجة السيد شهاب الدين المرعشي النجفي، وهي بخطه الشريف، مبسوطة في 14 ورقة، أجاز فيها له الرواية عن طرقه من الخاصة والعامة، وفيها فوائد كثيرة، تاريخها سلخ صفر سنة 1352، فرغ المؤلف من هذا المجلد 10 ربيع الآخر سنة 1353، 308 أوراق، وبالهوامش تعليقات له بخطه، رقم 1949. المجلد الثالث، فيه تفسير سورة الأنفال إلى آخر سورة يوسف، فرغ منه في ذي الحجة سنة 1356، 175 ورقة، رقم 1950. المجلد الرابع، يبدأ بسورة الرعد وينتهي بانتهاء سورة مريم، فرغ منه المؤلف 7 جمادى الآخرة سنة 1359، 164 ورقة، رقم 1951. المجلد الخامس، يبدأ بسورة طه وينتهي بانتهاء سورة الفرقان، فرغ منه المؤلف 25 ربيع الآخر سنة 1362، 127 ورقة، رقم 1952. المجلد السادس والسابع، يبدأ بسورة الشعراء وينتهي إلى قوله تعالى: * (منهم من قضى نحبه) * من سورة الأحزاب، فرغ من السادس 22 رجب سنة 1371، 107 أوراق، والجزء السابع مبتور والموجود منه في هذا المجلد 55 صفحة، رقم 1953. للموضوع صلة...
168 مصطلحات نحوية (15) السيد علي حسن مطر ثامن وعشرون - مصطلح التابع التابع لغة: التابع في اللغة: اسم فاعل من الفعل (تبع)، يقال: " تبع الشئ تبعا وتباعا في الأفعال، وتبعت الشئ تبوعا: سرت في أثره... وتبعت القوم تبعا وتباعة - بالفتح - إذا مشيت خلفهم، أو مروا بك فمضيت معهم " (1). التابع اصطلاحا: لم يستعمل النحاة في البداية لفظ (التابع) عنوانا للمعنى الاصطلاحي النحوي، فقد عبر سيبويه (ت 180 ه) عن التوابع بقوله: " هذا باب مجرى النعت على المنعوت، والشريك على الشريك، والبدل على المبدل منه، وما أشبه ذلك " (2).
(1) لسان العرب، ابن منظور، مادة " تبع ". (2) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون 1 / 421. 169 ويبدو أن ابن السراج (ت 316 ه) أول من استعمل لفظ التابع في قوله: " باب توابع الأسماء في إعرابها " (1). ولعل الرماني (ت 384 ه) أول من حد التابع بمعناه النحوي، إذ قال: " التوابع هي الجارية على إعراب الأول " (2). وقريب منه قول ابن بابشاذ (ت 469 ه): " التابع في العربية هو الجاري على ما قبله في إعرابه " (3). وسوف يلاحظ النحاة (4) على هذا الحد أنه ليس مانعا، إذ يشمل خبر المبتدأ، وحال المنصوب، والمفعول الثاني، فإنها تشارك ما قبلها في إعرابه، مع إنها ليست من التوابع اصطلاحا، ولأجل ذلك عمدوا لإخراجها بإضافة قيود احترازية للتعريف. وحده الزمخشري (ت 538 ه) بقوله: " التوابع هي الأسماء التي لا يمسها الإعراب إلا على سبيل التبع لغيرها " (5). وقد أخذ بهذا الحد ابن هشام (ت 761 ه) وأدخل فيه بعض التعديل بقوله: " التوابع هي الكلمات... " (6)، ولم يقل: (هي الأسماء)، ليجعل الحد شاملا الكلمات التي ليست أسماء كما في توكيد الأفعال
(1) الموجز في النحو، ابن السراج، تحقيق مصطفى الشويمي وبن سالم دامرجي: 61. (2) الحدود في النحو، الرماني، ضمن رسائل في النحو واللغة، تحقيق مصطفى جواد ويوسف مسكوني: 39. (3) شرح المقدمة المحسبة، ابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم 2 / 407. (4) كابن الحاجب وابن مالك في حديهما الآتيين. (5) المفصل في علم العربية، الزمخشري: 110. (6) شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: 283. 170 والحروف، نحو: جاء جاء زيد، ولا لا. وحده ابن يعيش (ت 643 ه) بقوله: " التوابع هي الثواني المساوية للأول في الإعراب، بمشاركتها له في العوامل، ومعنى قولنا: (ثوان) أي: فروع في استحقاق الإعراب، لأنها لم تكن المقصود، وإنما هي من لوازم الأول كالتتمة له، وذلك نحو: قام زيد العاقل، فزيد ارتفع بما قبله من الفعل المسند إليه، والعاقل ارتفع بما قبله أيضا من حيث كان تابعا لزيد كالتكملة له، إذ الإسناد إنما كان إلى الاسم في حال وصفه، فكانا لذلك اسما واحدا في الحكم " (1). وأما ابن الحاجب (ت 646 ه) فقد حد التابع بأنه: " كل ثان أعرب بإعراب سابقه من جهة واحدة " (2). ومما ذكره الجامي في شرحه: قوله: (من جهة واحدة) يخرج خبر المبتدأ، وثاني مفعولي ظننت، " لأن العامل في المبتدأ والخبر وإن كان هو الابتداء... لكن هذا المعنى من حيث إنه يقتضي مسندا إليه صار عاملا في المبتدأ، ومن حيث إنه يقتضي مسندا صار عاملا في الخبر، فليس ارتفاعهما من جهة واحدة، وكذا (ظننت) من حيث إنه يقتضي شيئا مظنونا فيه ومظنونا، عمل في مفعوليه، فليس انتصابهما من جهة واحدة، وكذلك (أعطيت) من حيث إنه يقتضي آخذا ومأخوذا، عمل في مفعوليه، فليس انتصابهما من جهة واحدة " (3).
(1) شرح المفصل، ابن يعيش 3 / 38. (2) أ - الأمالي النحوية، ابن الحاجب، تحقيق هادي حمودي 3 / 61. ب - شرح الرضي على الكافية، تحقيق يوسف حسن عمر 2 / 277. (3) الفوائد الضيائية، عبد الرحمن الجامي، تحقيق أسامة الرفاعي 2 / 31 - 32. 171 وأما ابن مالك (ت 672 ه) فقد طرح صياغتين لحد التابع: الأولى: التابع: " ما ليس خبرا من مشارك ما قبله في إعرابه وعامله مطلقا " (1). وشرحه السلسيلي قائلا: " خرج عنه بنفي كونه خبرا (حامض) من قولك: (هذا حلو حامض)، فإنه مشارك لما قبله في إعرابه وعامله، إلا إنه خبر، وخرج عنه بقيد المشاركة في العامل التمييز في نحو: (اشتريت رطلا زيتا)، لأن مشاركته لما قبله إنما هي في الإعراب فقط، لأن عامل المميز (اشتريت)، وعامل التمييز (المميز) وهو (الرطل)، وخرج عنه بقيد (الإطلاق) المفعول الثاني من (أعطيت زيدا درهما) و (ظننت عمرا كريما)، والحال في (أبصرت زيدا راكبا)، لأن مشاركة هذه الأصناف الثلاثة لما قبلها في الإعراب ليس بلازم (2)، إذ قد تزول عند تبديل العامل، نحو: مررت بزيد راكبا، وظن عمرو كريما " (3). والثانية: ما ذكره في كافيته بقوله: التابع التالي بلا تقيد * في حاصل الإعراب والمجدد وقال في شرحه: " التالي يعم خبر المبتدأ وثاني المفعولين، وحال المنصوب، والجواب المجزوم بعد شرط مجزوم، وقولي: (بلا تقيد) مخرج لما سوى التابع، لأنها لا تساوي ما قبلها في الإعراب، إلا مع كون عامله الموجود في الحال غير متبدل، فلو تبدل بعامل متجدد لزال التوافق
(1) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، ابن مالك، تحقيق محمد كامل بركات: 163. (2) المناسب: ليست بلازمة. (3) شفاء العليل في إيضاح التسهيل، محمد بن عيسى السلسيلي، تحقيق عبد الله البركاتي 2 / 733. 172 في الإعراب، بخلاف المسمى تابعا في الاصطلاح، فإن موافقته لما قبله في الإعراب لا تتقيد بعامل دون عامل " (1). ويحسن التعقيب على هذا الحد بالإشارة إلى النقاط التالية: * الأولى: إن قوله: (بلا تقيد) وقوله: (في حاصل الإعراب والمجدد) بمعنى واحد، وهو ما عبر عنه ب (الإطلاق) في الحد السابق، فالمناسب الاكتفاء بأحدهما في التعريف، وهذا ما فعله ابن الناظم (ت 686 ه) في شرحه على الألفية، إذ عرف التابع بقوله: " هو المشارك ما قبله في إعرابه الحاصل والمتجدد " (2). * الثانية: إنه اقتصر في هذا التعريف على مشاركة التابع للمتبوع في الإعراب، ولم يشر إلى مشاركته إياه في العامل، إذ لا ضرورة لذلك بعد الالتفات إلى إن قيد المشاركة في الإعراب مطلقا ومهما تغيرت العوامل، يخرج من التعريف ما ليس تابعا كالتمييز في نحو: اشتريت رطلا زيتا، فإن مشاركته للمميز في الإعراب ليست لازمة، إذ تزول بتغير العامل نحو: هذا رطل زيتا. * الثالثة: إنه لم يقيد التابع بكونه (ليس خبرا) لإخراج (حامض) من قولنا: هذا حلو حامض، وقد يقال بخروجه دون حاجة للقيد المذكور، " لأنه لا يتبع ما قبله في إعرابه المتجدد، لأنك تقول: نظرت إلى رمان حلو حامضا، أي في حال كونه حامضا، إلا أن يقال: مع كون المجموع بمعنى (مز) لا يصح جعل حامض حالا " (3).
(1) شرح الكافية الشافية، ابن مالك، تحقيق عبد المنعم هريدي 2 / 1146 - 1147. (2) شرح ابن الناظم على الألفية: 191. (3) حاشية الملوي على شرح المكودي: 119 - 120. 173 ويلاحظ أن النحاة المتأخرين - باستثناء الأشموني (ت 900 ه) (1) والفاكهي (ت 972 ه) (2) - قد أخذوا بمضمون الحد الأخير لابن مالك، ولم يعيروا اهتماما لتقييد تعريف التابع بكونه (غير خبر)، فقد حده ابن جماعة (ت 733 ه) بأنه: " الموافق متبوعا في إعرابه مطلقا " (3).. وعرفه ابن عقيل (ت 769 ه) بأنه: " الاسم المشارك لما قبله في إعرابه مطلقا " (4). ويرد عليه: إن أخذ (الاسم) جنسا في حد التابع يجعله غير جامع لأفراده مما لا يكون التابع فيه اسما، وهذا الإيراد يتوجه أيضا لقول ابن مالك في ألفيته: يتبع في الإعراب الأسماء الأول * نعت وتوكيد وعطف وبدل وقد نبه على ذلك الأشموني واعتذر عنه بقوله: " إن التوكيد والبدل وعطف النسق تتبع غير الاسم، وإنما خص الأسماء بالذكر لكونها الأصل في ذلك " (5). ويشكل على الحدود السابقة جميعها ب: " نحو قام قام زيد، ونعم ونعم، ولا لا، ولا تبعية في شئ منها [في الإعراب]، ويجاب عن الإشكال بأن المراد: يتبع في الإعراب وجودا وعدما، وقريب منه أن يقال:
(1) شرح الأشموني على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 2 / 392. (2) شرح الحدود النحوية، الفاكهي، تحقيق محمد الطيب الإبراهيم: 175. (3) شرح الكافية، محمد بن إبراهيم بن جماعة، تحقيق محمد عبد النبي عبد المجيد: 210. (4) شرح ابن عقيل على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 2 / 190. (5) شرح الأشموني على الألفية 2 / 61. 174 يتبع في الإعراب إن كان هناك إعراب " (1). ويشكل عليها أيضا بنحو: " يا زيد الفاضل، ويا سعيد كرز، بضم الفاضل وكرز اتباعا لضمة زيد وسعيد، فإن تبعية الفاضل وكرز لزيد وسعيد ليست تبعية في الإعراب، والجواب: إن المراد الإعراب وما يشبهه من حركة عارضة لغير الإعراب، مع إنهما تابعان لزيد وسعيد في إعراب غير ظاهر، بل هو محلي في المتبوع، وتقديري في التابع منع من ظهوره حركة الاتباع " (2).
(1) شرح التصريح على التوضيح، الشيخ خالد الأزهري 2 / 108. (2) حاشية الصبان على شرح الأشموني 3 / 56 - 57. 175 تاسع وعشرون - مصطلح النعت النعت لغة: للنعت في اللغة عدة معان، أهمها (1): * أولا: " وصفك الشئ... والنعت ما نعت به، نعته ينعته نعتا: وصفه ". * ثانيا: الجيد من كل شئ. * ثالثا: الفرس الذي يكون غاية في العتق. والمعنى الأول هو المناسب للمعنى الاصطلاحي النحوي. وقال في القاموس: النعت والوصف مصدران بمعنى واحد، والصفة تطلق مصدرا بمعنى الوصف، واسما لما قام بالذات من المعاني كالعلم والسواد (2). النعت اصطلاحا: استعمل سيبويه (ت 180 ه) ألفاظ النعت والوصف والصفة عناوين للمعنى الاصطلاحي النحوي (3)، وعليه فلا صحة لما ذكره بعض القدماء
(1) لسان العرب، ابن منظور، مادة " نعت ". (2) القاموس المحيط، الفيروزآبادي، مادة " نعت ". (3) الكتاب، سيبويه، تحقيق عبد السلام هارون 1 / 421 - 429 و 2 / 5 - 13 و 192 - 193. 176 والمحدثين (1) من أن النعت مصطلح كوفي وأن الوصف والصفة من مصطلحات البصريين. وأقدم من وجدته يعرف النعت اصطلاحا ابن جني (ت 392 ه) بقوله: " الوصف: لفظ يتبع الاسم الموصوف تحلية له وتخصيصا ممن له مثل اسمه، بذكر معنى في الموصوف أو في شئ من سببه " (2). والمراد بقوله: (يتبع) التبعية في الإعراب، وقوله: (تحلية له وتخصيصا) بيان للغرض من الإعراب، وليست له مدخلية في بيان ذات المعرف، وقوله: (بذكر معنى في الموصوف أو في شئ من سببه) إشارة إلى ما استقر لديهم في ما بعد من تقسيم النعت إلى حقيقي وسببي. وحده ابن بابشاذ (ت 469 ه) بأنه: " تحلية المنعوت بفعله أو بصناعته أو بنسبه أو ب (ذي) التي بمعنى صاحب " (3). وواضح أن هذا تعريف للنعت بمعناه المصدري وبما هو فعل يمارسه الناعت، وليس تعريفا للنعت بمعناه الاسمي بوصفه أحد التوابع النحوية. وحده الزمخشري (ت 538 ه) بأنه: " الاسم الدال على بعض أحوال
(1) أ - همع الهوامع شرح جمع الجوامع، السيوطي، تحقيق عبد العال سالم مكرم 5 / 171. ب - حاشية الخضري على ألفية ابن مالك، ضبط وتصحيح يوسف البقاعي 2 / 598. ج - المدارس النحوية، شوقي ضيف: 202. (2) اللمع في العربية، ابن جني، تحقيق فائز فارس: 82. (3) شرح المقدمة المحسبة، طاهر بن أحمد ابن بابشاذ، تحقيق خالد عبد الكريم 2 / 413. 177 الذات " (1).. وتابعه عليه المطرزي (ت 610 ه) (2). وقد لاحظ عليه ابن الحاجب: إنه " غير مستقيم، فإنه ينتقض بالحال، فإنه يدل على بعض أحوال الذات وليس بصفة " (3).. ولم يرتضه ابن يعيش (ت 643 ه) وفضل الأخذ بتعريف ابن جني المتقدم قبل أن يشرع في عرض الإشكالات على حد الزمخشري، فقال: " والصفة لفظ يتبع الموصوف في إعرابه تحلية وتخصيصا له بذكر معنى في الموصوف أو في شئ من سببه... وقوله: (الاسم الدال على بعض أحوال الذات) تقريب وليس بحد على الحقيقة، لأن الاسم ليس بجنس لها، ألا ترى أن الصفة قد تكون بالجملة والظرف، نحو: مررت برجل قام... وبرجل في الدار، فقولنا: (لفظ) أسد، لأنه يشمل الاسم والجملة والظرف، وقوله: (الدال على بعض أحوال الذات) لا يكفي فصلا، ألا ترى أن الخبر دال على بعض أحوال الذات، نحو: زيد قائم... فإن أضاف إلى ذلك (الجاري عليه في إعرابه) أو (التابع له في إعرابه) استقام حدا وفصله عن الخبر، إذ الخبر لا يتبع المخبر عنه في إعرابه " (4). وحده ابن الحاجب (ت 646 ه) بأنه: " تابع يدل على معنى في متبوعه مطلقا " (5)، أو " من غير تقييد " (6). وقال في شرحه: " يدخل في (تابع) جميع التوابع، ويخرج عنه خبر
(1) المفصل في علم العربية، جار الله الزمخشري: 114. (2) المصباح في علم النحو، ناصر المطرزي، تحقيق ياسين محمود الخطيب: 108. (3) الإيضاح في شرح المفصل، ابن الحاجب، تحقيق موسى العليلي 1 / 441. (4) شرح المفصل، ابن يعيش 3 / 47. (5) شرح الرضي على الكافية، تحقيق يوسف حسن عمر 2 / 283. (6) الإيضاح في شرح المفصل 1 / 441. 178 المبتدأ والمفعول الثاني، لما ذكرناه في حد التابع، وقولنا: يدل على معنى في متبوعه يخرج عنه ما سواه " (1)، أي: ما سوى النعت من التوابع. وعلق الرضي على هذا الحد بقوله: " يدخل فيه البدل في نحو قولك: (أعجبني زيد علمه)، ولو قال: (يدل على معنى في متبوعه أو متعلقه) لكان أعم، لدخول نحو: مررت برجل قائم أبوه، فيه... وأما التأكيد المفيد للإحاطة، فداخل في هذا الحد، إذ (كلهم) في: جاءني القوم كلهم يدل على الشمول الذي في القوم... وقوله: (مطلقا) قصد به إخراج الحال في نحو قولك: ضربت زيدا مجردا، فإن (مجردا) دال على معنى في زيد، لكن لا مطلقا، بل مقيدا بحال الضرب " (2). وقد أجاب ابن الحاجب عن إشكال عدم مانعية الحد وشموله للحال المؤكدة قائلا: " إنما أتى قوله (من غير تقييد) على سبيل التبيين، لا على معنى أنه داخل في تتمة الحد، والحال ليس بتابع، نعم، لو قلنا في الحال: ما بين هيئة الفاعل أو المفعول، لوردت الصفة، إذن فنقول في الصفة (من غير تقييد) فتخرج حينئذ " (3). وأما ابن عصفور (ت 669 ه) فقد حد النعت بأنه: " اسم أو ما هو في تقديره من ظرف أو مجرور أو جملة، يتبع ما قبله، لتخصيص نكرة، أو لإزالة اشتراك عارض في معرفة، أو مدح، أو ذم، أو ترحم، أو تأكيد مما يدل على حليته أو نسبه أو فعله أو خاصة من خواصه " (4).
(1) شرح الرضي على الكافية 2 / 285. (2) شرح الرضي على الكافية 2 / 287. (3) الأمالي النحوية، ابن الحاجب، تحقيق هادي حمودي 3 / 58 - 59. (4) أ - المقرب، ابن عصفور، تحقيق عادل عبد الموجود وعلي معوض: 294. ب - شرح جمل الزجاجي، ابن عصفور، تحقيق صاحب أبو جناح 1 / 193. 179 وفي هذا الحد شئ من الإطالة، رغم ما ذهب إليه بعض النحاة من عده " أحسن تعاريف النعت، باعتبار تعرضه لتفاصيله " (1)، فإن ذكر التفاصيل في الحدود غير محبذ، لأن المطلوب فيها بيان ذاتيات المحدود، وأما التفاصيل فإن بيانها يترك إلى شرح الحد. وأما ابن مالك (ت 672 ه) فقد طرح حدين للنعت: أولهما: " هو التابع المقصود بالاشتقاق وضعا أو تأويلا " (2). ومما ذكره السلسيلي في شرحه: " قوله: (التابع) جنس يشمل سائر التوابع، وقوله: (المقصود بالاشتقاق) أخرج بقية التوابع، (وضعا) نحو: مررت برجل كريم، (أو تأويلا) كذي مال من قولهم: مررت برجل ذي مال... وقوله: (المقصود بالاشتقاق) ولم يقل: المشتق، ليخرج ما غلب من الصفات المشتقة حتى صار التعيين به أكمل من العلم كالصديق والصعق " (3). وثانيهما: ما ذكره في أرجوزته بقوله: فالنعت تابع متم ما سبق * بوسمه أو وسم ما به اعتلق وبعبارة أخرى: هو " التابع المكمل متبوعه ببيان صفة من صفاته... أو من صفات ما تعلق به، وهو سببيه " (4). وقد شرحه ابن مالك نفسه قائلا: " فقولي: (متم ما سبق) مخرج لعطف النسق والبدل، ويشترك مع النعت في قولي: (متم ما سبق) التوكيد
(1) حاشية الملوي على شرح المكودي: 119. (2) تسهيل الفوائد وتكميل المقاصد، ابن مالك، تحقيق محمد كامل بركات: 167. (3) شفاء العليل في إيضاح التسهيل، محمد بن عيسى السلسيلي، تحقيق عبد الله البركاتي 2 / 747. (4) شرح ابن عقيل على الألفية، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 2 / 191. 180 وعطف البيان (1)، والمراد بإتمامها ما سبق: إنها تكمل دلالته وترفع اشتراكه واحتماله، إلا إن النعت يوصل إلى ذلك التكميل بدلالته على معنى في المنعوت أو في شئ من سببه، أي: في المتعلقات به، والتوكيد وعطف البيان ليسا كذلك (2)، فخرجا حين قلت: (بوسمه أو وسم ما به اعتلق)، فالنعت المكمل متبوعه بوسمه كقولي: امرر بشخص محسن، والمكمل متبوعه بوسم ما به اعتلق كقولي: زر فتى برا بنوه، ف (برا) نعت جار في اللفظ على (فتى) وهو في المعنى ل (بنوه)... وكون النعت موافقا للمنعوت في الإعراب مستغنى عن ذكره بما تقدم في حد التابع من قولي: التابع: التالي بلا تقيد * في حاصل الإعراب والمجدد " (3) ويلاحظ أن السيوطي قال في تفسير قول ابن مالك (تابع): " أي تال لا يتقدم أصلا " (4).. ويرد عليه: إن النعت وإن كان تاليا متأخرا عن المنعوت، إلا إن هذا التفسير لا يلائم مراد ابن مالك كما يستفاد من سياق كلامه، بل مراده: إن النعت يتبع المنعوت في الإعراب. وقد أخذ ابن الناظم (ت 686 ه) بمضمون حد والده المتقدم، فقال: " النعت هو: التابع الموضح متبوعه والمخصص له بكونه دالا على
(1) لأن عطف البيان يوضح فهو مكمل لما قبله، والتوكيد يوضح أيضا من حيث إنه يثبت الحقيقة ويرفع المجاز. (حاشية الملوي على شرح المكودي: 120). (2) أما التوكيد، فلأن نفس الشئ هو الشئ لا معنى فيه، وأما البيان، فلأن ثاني الاسمين هو عين الأول، قاله ابن مالك في شرح العمدة. (شرح التصريح على التوضيح - للأزهري - 2 / 108). (3) شرح الكافية الشافية، ابن مالك، تحقيق عبد المنعم هريدي 3 / 1153 - 1155. (4) البهجة المرضية، السيوطي، تحقيق مصطفى الدشتي 2 / 53. 181 معنى في المتبوع... أو في متعلق به، وهذا مراده بقوله: متم ما سبق " (1). وقد لوحظ أن النعت قد لا يكون موضحا للمعرفة أو مخصصا للنكرة، فأشكل على حد ابن مالك بأنه: " غير شامل لأنواع النعت، فإن النعت قد يكون لمجرد المدح ك (الحمد لله رب العالمين)، أو لمجرد الذم، نحو: أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أو الترحم، نحو: اللهم أنا عبدك المسكين، أو للتوكيد، نحو: نفخة واحدة " (2)! وقد دفع هذا الإشكال بردين: * أولهما: إن " المراد بالمتمم: المفيد ما يطلبه المتبوع بحسب المقام من توضيح... أو تخصيص... أو مدح... أو ذم... أو ترحم... أو توكيد... " (3). وقد ذكر اللقاني هذا الرد أيضا بقوله: إن عدم شمول الحد ناتج عن " تفسير التكميل بما ذكره من التوضيح والتخصيص، ولو فسره بما هو من تتماته وتكملاته التي هي أوصافه أو أوصاف ما يتعلق به كما هو الظاهر، لشمل ذلك " (4). * وثانيهما: " إن قوله: (متم ما سبق) المقصود منه أصالة إتمام متبوعه، أي: إيضاحه وتخصيصه، فلا يرد النعت لغير الإيضاح، كالمدح والذم والتأكيد، لأن هذا أمر عارض ومنه النعت الكاشف إذا خوطب به
(1) شرح ابن الناظم على الألفية: 191. (2) أوضح المسالك إلى ألفية ابن مالك، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد 3 / 4. (3) شرح الأشموني على الألفية 2 / 393. (4) حاشية العليمي على شرح التصريح 2 / 108. 182 العالم بحقيقة المنعوت " (1). وهذا الرد لا يقوى على دفع الإشكال، لأننا نريد تعريف ما يعربه النحاة نعتا، ولا شك في أن ما يرد لغير الإيضاح والتخصيص داخل فيه، مع أن التعريف لا يشمله. وأما الإشبيلي (ت 688 ه) فقد حد النعت بأنه: " الاسم الجاري على ما قبله، لإفادة وصف فيه أو في ما هو من سببه " (2). ويلاحظ عليه: أخذه الاسم جنسا في التعريف مما يخل بجامعيته، وإن أحسن بعدم تعرضه لبيان أغراض النعت في متن الحد. وحده أبو حيان (ت 745 ه) بقوله: " النعت هو التابع المشتق أو المقدر بالمشتق، نحو: قام زيد الفاضل، وجاء زيد الأسد " (3). " وقوله: (المشتق... إلى آخره) فصل مخرج لما عدا النعت، والمراد بالمشتق أربعة: اسم الفاعل كضارب، واسم المفعول كمضروب، والصفة المشبهة كحسن، واسم التفضيل كأعلم وأكبر، والمراد بالمؤول به أربعة أيضا: الاسم الجامد الدال على معنى في ما أجري عليه، كأسد في المثال، فإنه دال على معنى الشجاعة، والظرف والجار والمجرور والجملة بعد النكرات، نحو: مررت بطائر فوق غصن، وبرجل من بني تميم، وقائم أبوه " (4).
(1) حاشية الصبان على شرح الأشموني 3 / 59. (2) البسيط في شرح جمل الزجاجي، الإشبيلي، تحقيق عياد الثبيتي 1 / 297. (3) أ - شرح اللمحة البدرية، ابن هشام، تحقيق هادي نهر 2 / 217. ب - غاية الإحسان في علم اللسان، أبو حيان الأندلسي، مخطوط، الورقة 8 / أ. (4) شرح اللمحة البدرية 2 / 218. 183 ولاحظ ابن هشام (ت 761 ه) على هذا الحد أنه غير مانع، فأضاف إليه قيدا احترازيا، وحد النعت بأنه: " التابع المشتق أو المؤول به، المباين للفظ متبوعه " (1). وقال في شرحه: " إن قيد المشتق أو المؤول به مخرج لبقية التوابع، فإنها لا تكون مشتقة، ولا مؤولة به، ألا ترى أنك تقول في التوكيد: جاء القوم أجمعون، وجاء زيد زيد، وفي البيان والبدل: جاء زيد أبو عبد الله، وفي عطف النسق: جاء زيد وعمرو، فتجدها توابع جامدة... ولم يبق إلا التوكيد اللفظي، فإنه قد يجئ مشتقا كقولك: جاء زيد الفاضل الفاضل، الأول نعت، والثاني توكيد لفظي، فلهذا أخرجته بقولي: المباين للفظ متبوعه " (2). وقد اكتفى النحاة المتأخرون عمن ذكرناه باختيار أحد الحدود السالفة، ولم يأتوا بجديد في مجال تعريف النعت.
(1) شرح قطر الندى، ابن هشام، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد: 283. (2) شرح قطر الندى: 283 - 284. 184 من ذخائر التراث
185 مرثية الإمام الحسين نظم الملا حبيب الله الشريف الكاشاني 1262 - 1340 ه ق تحقيق فارس حسون كريمي
187 مقدمة التحقيق: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلاته وسلامه على حبيبه المصطفى، وعلى أخيه ووصيه علي المرتضى، وعلى آلهما المنتجبين. وبعد: لا شك أن وقعة الطف هي من الوقائع التاريخية الخالدة، التي أولاها الباحثون والمتابعون والمحبون عنايتهم البالغة، منذ أن جرت سنة 61 ه وإلى اليوم، فلقد نقلت هذه الواقعة من جيل إلى جيل بكامل جزئياتها، مع ما رافقها وما أحاط بها من ظروف وأحداث، وما اتسمت به من مثل رائعة في البطولة والتضحية التي أبداها الأصحاب الخلص - ناهيك عن بطولات أهل البيت (عليهم السلام)، رجالهم ونسائهم، صغارهم وكبارهم - فقد هزوا ضمائر البشرية جمعاء، وأضحى - بعدئذ - يوم العاشر من المحرم هو النشيد الخالد الذي يومئ إلى قوافل المجد التي سارت لتحطم الصخور، وتدوس الأشواك، وتجذ لواعج الظمأ ولهيب الصحراء لتصل بالنهاية إلى شاطئ الأمان الأخضر وضفاف الحق والخير والحرية. ورأت الإنسانية نفسها تستيقظ في هذا اليوم من كل سنة لتقف باكية لمصيبة الحسين (عليه السلام)، وتعود بعدها إلى غفلتها التي اعتادت عليها.. ولكن عاشوراء يظل مستيقظا يخبرنا بشروق يمزق غشاوة الظلمة عن أعيننا، وينثر النور في دروب المصلحين.
189 عاشوراء والشعراء: إضافة إلى هؤلاء الباحثين والمتابعين فإن الشعراء أيضا لعبوا دورهم وتركوا آثارهم في حفظ هذه الواقعة وبقائها حية في الوجدان الجماهيري، فصارت عاشوراء لا تحتاج الشعر إلا كزينة لها، ومظهر تتجلى به، ووتر يرنم أنشودة التضحية والفداء. ولا غرو أن تثير عاشوراء - عند الشعراء - كوامن الإبداع وينابيع العطاء ليقفوا أمام جلالها وعظمتها وقفة تأمل، وبمرور الأيام تولد لنا تراثا أدبيا حسينيا خالدا قد ملأ فراغا طالما عانى منه العطاشى الذين جاؤوا في العصور التي تلت عصر الحسين (عليه السلام)، فلم يدركوا تلك المظلومية المنتصرة، فهم بمطالعتهم وتصفحهم صفحات هذا التراث الأدبي وعطائه الزاخر، يشعرون وكأنهم حاضري أرض كربلاء ويشاهدون بأم أعينهم تكاتف الإيمان على حدة، وتكاتف الكفر على حدة أخرى. شعر الرثاء: لم يكن هذا النوع من الشعر جديدا على الأدب العربي، فقد كان هذا الشعر تعبيرا عن عواطف الشاعر وأحاسيسه الحزينة حتى قبل واقعة كربلاء، فتارة يكون تجاه شخص معين، وتارة أخرى تجاه قضية معينة، وتارة ثالثة تجاه شئ ما يشعر الشاعر وكأنه يفقده أو يذهب عنه. وبعد استشهاد الإمام الحسين (عليه السلام) تكيف شعر الرثاء باللون الدامع
190 الحزين، لا سيما وإن هذا الاستشهاد رافقه غلظة وفظاعة وقساوة الخصم، فلقد كان شعر الرثاء سابقا ينحصر عند فقدان عزيز، أو يضطر الشاعر أن يسكب دموعه أمام سلطان من أجل الحصول على المال أو الجاه، أو لظروف قبلية أو سياسية أو غيرها. غير إن الرثاء الحسيني زخر بكل العواطف النبيلة، وغمر بالدمع الساخن والمتفاعل مع مصيبة الطف، ليس لكونها حصلت لذرية الرسول (صلى الله عليه وآله)، بل إنها واقعة كانت تحفل بكل أشكال الإثارة، رسمت من خلالها ملاحم البطولة والفداء والعقيدة والإيثار لتعيد الحياة إلى مهمة الشاعر الأساسية، ألا وهي التفاعل الشعوري الصادق مع حاجات الأمة وثقافتها الأصيلة. وإضافة إلى ما فرضته واقعة الطف من أمور نفسية وروحية فإن هناك بواعث أخرى تلازمت، منها تشجيع الأئمة (عليهم السلام) على شعر الرثاء لما له من الأجر الكبير في الآخرة، وهذا بحده كاف لإشعال جذوة مشاعر الشعراء الحسينيين. ومن أوائل شعراء الرثاء التوابون، الذين ندموا على عدم نصرهم الإمام الحسين بن علي (عليه السلام) وخذلانه، أمثال: عوف بن عبد الله الأحمر الأزدي، وعبيد الله بن الحر الجعفي الكوفي. ولم يقتصر الرثاء الحسيني على شعراء المسلمين فحسب، بل شمل حتى المسيحيين العرب، الذين تفاعلوا مع هذه الواقعة ورأوا إنها قضية إنسانية تستحق الوقوف عندها وإشباع الحس الشعري من أفانينها، وأصدق مثال على ذلك الشاعر بولس سلامة، الذي كتب قصيدته الملحمية حول أهل البيت (عليهم السلام)، وكان يردد: إني مسيحي ولكن التاريخ مشاع للجميع.
191 وهكذا سارت حركة شعر الرثاء حتى ظهرت موسوعات شعرية، لم تكن سوى امتداد مضخم لما أرساه هؤلاء الشعراء من أرضية موطدة. والقصيدة التي بين يديك - عزيزي القارئ - هي أنموذج صادق من شعر الرثاء. ترجمة الناظم (1) اسمه الشريف: هو الملا حبيب الله الشريف بن علي مدد بن رمضان الساوجي الكاشاني. ولادته: ولد (قدس سره) بكاشان في حدود سنة 1262 ه - 1846 م. قبس من حياته: كان والده من العلماء الفضلاء من أهل ساوة، سافر إلى قزوين فسكنها مدة، ثم انتقل إلى كاشان فقطنها وتزوج بها، وولد له فيها نجله - حبيب الله (قدس سره) -. ولما بلغ الخامسة من العمر أرسل أهل ساوة إلى أبيه وطلبوا منه
(1) تجد ترجمته أيضا في: أعيان الشيعة 4 / 559، طبقات أعلام الشيعة - القرن الرابع عشر - 1 / 360 - 361، مصفى المقال: 120، معجم المؤلفين 3 / 187. وخير ما كتب عنه (قدس سره) هو ما كتبه بقلمه الشريف مترجما نفسه في كتابه: لباب الألقاب: 148 - 157. 192 العودة إلى ساوة للقيام بوظائف الشرع، فعاد إليها وبقي المترجم بكاشان يتتلمذ فيها على جملة من المشائخ. ولما قارب عمره التاسعة عشرة هاجر إلى طهران، وواصل دراسته هناك حتى هاجر إلى العراق سنة 1281 ه. ولما وصل إلى كربلاء بلغه خبر وفاة الشيخ مرتضى الأنصاري فتوقف، ثم زار النجف، وعاد إلى كاشان. مشائخه: 1 - الميرزا أبو القاسم الكلانتري الطهراني. 2 - المولى حسين الفاضل الأردكاني. 3 - المولى زين العابدين الگلپايگاني. 4 - الشيخ محمد الأصفهاني - ابن أخت صاحب الفصول -. 5 - الميرزا محمد الاندرماني. 6 - السيد محمد حسين بن محمد علي بن رضا الكاشاني. 7 - المولى هادي المدرس الطهراني. وغيرهم. صورة إجازة أحد مشائخه: بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على خير خلقه محمد وآله أجمعين. وبعد، فإن ولدي الروحاني، العالم الرباني، والعامل الصمداني،
193 النحرير الفاضل، الفقيه الكامل، الموفق المسدد، المؤيد بتأييد الله الصمد، حبيب الله بن المرحوم المغفور علامة زمانه علي مدد (رحمه الله)، قد كان معي في كثير من أوقات البحث والخوض في العلوم، وقد قرأ علي كثيرا من علم الأصول والفقه، وسمع مني كثيرا من المطالب المتعلقة بعلم الكلام والمعارف الدينية وما يتعلق بها. وقد صار بحمد لله ومنه عالما فاضلا، وفقيها كاملا، مستجمعا لشرائط الفتوى والاجتهاد، حائزا لمراتب العلم والعمل والعدالة والنبالة والسداد، فأجزت له أن يروي عني عن مشائخي بأسانيدي وطرقي المرقومة في إجازاتي المتصلة بأهل العصمة عليهم آلاف الصلاة والسلام والثناء والتحية، وألتمس منه أن يلتزم الاحتياط في الفتوى والعمل، وأن لا ينساني في أوقات الإجابة من الدعاء في حياتي وبعد مماتي. وكان تحرير ذلك في الثاني عشر من شهر ذي الحجة الحرام سنة 1279. عبده محمد حسين بن محمد علي الحسيني ما قيل من الثناء عليه: السيد محسن الأمين: عالم، فاضل. آقا بزرگ الطهراني: عالم فقيه، ورئيس جليل، ومؤلف مروج مكثر. مؤلفاته: بلغت مؤلفاته ما يقارب 140 أو أكثر بين كتاب ورسالة، نذكر قسما
194 منها: 1 - الأنوار السانحة في تفسير سورة الفاتحة. 2 - إيضاح الرياض. 3 - بوارق القهر في تفسير سورة الدهر. 4 - تبصرة السائر في دعوات المسافر. 5 - تذكرة الشهداء، مطبوع على الحجر، بالفارسية. 6 - تسهيل الأوزان في تعيين الموازين الشرعية، مطبوع. 7 - جذبة الحقيقة، في شرح دعاء كميل. 8 - خواص الأسماء. 9 - الدر المكنون في شرح ديوان المجنون. 10 - درة اللاهوت، منظومة في العرفان. 11 - رجوم الشياطين، في رد البابية. 12 - زبدة الفرائد، بالفارسية. 13 - شرح القصيدة، في مراثي الإمام الحسين (عليه السلام). 14 - عقائد الإيمان، بالفارسية في شرح دعاء العديلة. 15 - كشف السحاب في شرح الخطبة الشقشقية. 16 - لباب الألقاب، مطبوع. 17 - مصابيح الدجى. 18 - مصابيح الظلام. 19 - مصاعد الصلاح في شرح دعاء الصباح. 20 - منتخب الأمثال، في أمثلة العرب. 21 - منية الأصول، نظم عربي في الدراية.
195 22 - نخبة التبيان في علم البيان. 23 - نخبة المصائب. أولاده: 1 - الميرزا محمد. 2 - الميرزا محمد حسين. وفاته: توفي (قدس سره) يوم الثلاثاء 23 جمادى الآخرة في سنة 1340 ه، 1922 م. قبره ومدفنه: دفن في المقبرة المعروفة ب: " دشت افروز "، الواقعة خارج بلدة كاشان. حول المرثية: لقد نظم الناظم قصيدته المخمسة هذه في 60 مقطعا، جلها في رثاء سيد الشهداء الإمام الحسين بن علي بن أبي طالب وأهل بيته (عليهم السلام). وقد ذكر الناظم (قدس سره) مرثيته هذه خلال ترجمته نفسه بقلمه الشريف في كتابه لباب الألقاب: صفحة 157 برقم 132. النسخة المعتمدة: هي صورة النسخة المخطوطة المحفوظة في مركز إحياء التراث
196 الإسلامي برقم 905، المأخوذة صورتها عن مكتبة المؤلف (رحمه الله) بكاشان. كتب الناظم (رحمه الله) هذه النسخة بخطه الشريف وبخط النسخ في 11 صفحة وبقياس 16 × 5 / 21 سانتيمتر. منهج التحقيق: قمت في بدء عملي باستنساخ القصيدة وتصحيح ما حوته من أخطاء إملائية ونحوية.. وصححت أيضا - على قدر الوسع - الأخطاء التي تخل بالوزن الشعري. شاكرا له تعالى أن من علي بحسن توفيقه، والحمد لله رب العالمين. فارس حسون كريم قم المقدسة محرم الحرام 1421 ه. ق
197 صورة الصفحة الأولى من المخطوطة
198 صورة الصفحة الأخيرة من المخطوطة
199 بسم الله الرحمن الرحيم قصيدة أنشأتها في مرثية الحسين (عليه السلام)، وأنا العبد حبيب الله: (1) أبسبق القضاء جف مدادي * أم بجمر الغضا أذيب فؤادي لا ولا للنساء شب (1) ودادي * مثل ليلى ومهدد وسعاد ما تعديت عن طريق سدادي (2) لا ولا أزعج القواصف بالي * لم يرعني هواجسي وخيالي وانعدام لمنصب وجلال * وافتقاد لثروة وجمال ما سبتني طرائفي وتلادي (2) (3) ما تمنيت قط عهد شبابي * ووصال الملاح من أحباب وارتداء بناعمات ثياب * والتذاذا بمطعم وشراب ما تخطيت قط نهج رشاد
(1) أي: أوقد. (2) التالد: المال القديم الأصلي الذي ولد عندك، وهو نقيض الطارف، ويقال: التلد والتلد والتلاد والتليد والإتلاد. لسان العرب 3 / 99 مادة " تلد ". 200 (4) لست أبكي على انقضاء أوان * كنت فيه منعما فرماني نائبات الدهور والأزمان * بسهام العناد والعدوان سلبتني الكرى لذيذ رقادي (1) (5) قد نسيت نوائب الأيام * ومضيض (2) الشهور والأعوام وصعاب الخطوب والآلام * وشداد الجروح والأسقام وأذى كل حاسد ومعاد (6) لست أنسى الحسين حين ينادي * أهل بغي وغدرة وعناد قد دعوتم لنصرتي وودادي * بشحاذ من السيوف حداد فأين (3) نصركم وأين ودادي (7) قد دعوتم لأن أكون إماما * ومطاعا وحاكما وهماما
(1) الكرى: النعاس. والرقود: النوم بالليل، وكذلك الرقاد. المحيط في اللغة 6 / 316 مادة " كرى "، و 5 / 345 مادة " رقد ". (2) مض فلان مضضا ومضاضة ومضيضا: ألم من وجع المصيبة. ومض من الشئ، وله: تألم. المعجم الوسيط 2 / 874 مادة " مض ". (3) في الأصل: أينما، وكذا أنسب. 201 ثم أعطيتموني فيه ذماما * فاقترفتم خطيئة وآثاما ونقضتم عهودكم وعهادي (8) قد كتبتم أن ائتنا بعجال * كف عنا أكف أهل الضلال عجلن عجلن تعال تعال * نجنا يا سليل خير الرجال من يزيد اللعين وابن زياد (9) فجمعتم جنودكم لقتالي * وأطعتم يزيد رأس الضلال لم أبدل حرامكم بحلال * لم أغير شريعة المتعالي ما سلكت مناهج الإلحاد (10) وحظرتم علي ماء فرات * ورميتموني بأسهم الطغاة أو ما تسمعون أن (1) بناتي * ونسائي يبكين كالثاكلات (2) نادبات على الاوام (3) تنادي (11) جدهن الرسول زين الكفاة * صاحب المعجزات والآيات
(1) أي: الأنين. (2) في الأصل: ونسائي يصحن بالزفرات، وكذا أنسب. (3) الأوام: حر العطش. الصحاح - للجوهري - 5 / 1868 مادة " أوم ". 202 غائرات العيون من فجعات * صارخات تسح (1) بالعبرات بالبكاء (2) عيونهن سح غواد (3) (12) لهف نفسي على الحسين غريبا * خده كان في التراب تريبا لم أزل باكيا عليه كئيبا * كآبة الفاقد الحبيب قريبا بدموع تصب صب العهاد (4) (13) لهف نفسي على الحسين يجول * في تلال الطفوف وهو يقول إن أمي لفاطم وبتول * وأبوها نبيكم ورسول وأبي كان هاديا للعباد (14) كيف تؤذوني والرسول المجيد * كان جدي وقد جفاني يزيد وهو بالله كافر وعنيد * وجفاه على الرسول شديد
(1) السح: الصب والسيلان من فوق... وعين سحاحة: صبابة للدمع. القاموس المحيط 1 / 227 مادة " سح ". (2) البكاء بدل من العبرات، وعينهن فاعل تسح. " حاشية الأصل ". (3) الغادية: السحابة التي تنشأ غدوة، وقيل: الغادية: السحابة تنشأ فتمطر غدوة، وجمعها غواد. لسان العرب 15 / 118 مادة " غدا ". (4) العهد: المطر الوسمي، وهو مطر أول الربيع، والجمع: العهاد. لسان العرب 3 / 314 مادة " عهد "، و 12 / 636 مادة " وسم ". 203 حيث ولى بكوفة ابن زياد (15) قد قتلتم صحابتي وسليلي * وابن عمي مسلم بن عقيل وفتكتم بعترتي وخليلي * وسددتم عن الفرات سبيلي عن عناد وفتنة وفساد (16) لست أنسى الرضيع حين تلظى * جاءه السهم بغتة فتعظى (1) شقق السهم نحره فتشظى (2) * عرض الماء حيثما يتحظى (3) آه مما جنى عليه المعادي (17) آه وا حسرتا لهذا الرضيع * قد شجا رزؤه فؤاد الشفيع وفؤاد الحسين سبط الرفيع * شأنه عند رب سميع خالق الخلق رافع الأعماد (18) كيف أنسى الحسين وهو صريع * في الطفوف مجدلا ومنيع
(1) عظاه يعظوه عظوا: اغتاله فسقاه ما يقتله. لسان العرب 15 / 72 مادة " عظي ". (2) التشظي: التفرقة. " حاشية الأصل ". (3) التحظي: بهرده بردن - بالفارسية -. " حاشية الأصل ". معناه: محالفة الحظ. 204 وجرى دمعه وسال نجيع (1) * وعلاه التراب وهو فجيع من جراحات أسهم وحداد (19) إن حزني على الحسين شديد * كل يوم وليلة سيزيد وبكائي على الشهيد شهيد * وشجاي على الغريب مديد (2) كل آن وساعة في ازدياد (20) إن قلبي على الحسين قريح * مدمعي في البكا عليه جريح وضجيجي مع الحنين صريح * وعجيجي مع الأنين فضيح آه من شجوه أذاب فؤادي (21) آه قد شيل رأسه بقناة * مطرحا جسمه بأرض فلاة لم أزل باكيا لسبي بنات * طاهرات تساق (3) في الفلوات كاشفات الوجوه للأضداد (4) .
(1) النجيع: الدم. (2) الشجا: الحزن، والمديد: الطويل. (3) في الأصل: تسار، وكذا أنسب. (4) الضد واحد الأضداد، والضديد مثله... وضاده مضادة: إذا باينه مخالفة. مجمع البحرين 3 / 90 مادة " ضدد " 205 (22) لست أنسى سليلة الزهراء * زينبا إذ تساق سوق إماء سوق كوفان سوقة الأعداء * وتنادي نداء أهل عناء جدنا كان أشرف الأجداد (23) قد سبيتم بنات خير نساء * وقتلتم سليلها في ظماء وخذلتم حسينها بجفاء * وسليتم نساءه كالإماء ونكيتم مساعدي وسنادي (24) ونهبتم طريفه مع تليد * وضربتم عياله ليزيد وسفكتم دماء كل حميد * وهتكتم حريم كل مجيد فاخسأوا يا كلاب شر العباد (25) قد حملتم ظهوركم بثقال * من ذنوب ثقيلة كجبال قد جفوتم كرام خير الرجال * وشددتم نساءهم بحبال ويلكم سوءة لكل معاد
206 (26) ويلكم فأبشروا بنار جحيم * وعذاب مخلد وحميم وأليم من العذاب مقيم * وشديد من العقاب عظيم ويلكم من عذاب يوم التناد (5) (27) كيف أنسى الإمام زين العباد * في وثاق الغلول (6) والأصفاد (7) بين ناس أراذل أوغاد * حمقاء اللئام وهو ينادي ويلكم إنني لخير العباد (28) ويلكم إنني ابن خير قتيل * من بني هاشم وخير قبيل قد كتبتم إلى أبي وخليلي * وعهدتم له بعهد جميل فنقضتم عهودكم عن عناد .
(1) أي: يوم القيامة. (2) قال ابن الأثير - في حديثه عن الغلول في الغنيمة -: وسميت: " لولا " لأن الأيدي فيها مغلولة، أي ممنوعة، مجعول فيها غل، وهو الحديدة التي تجمع يد الأسير إلى عنقه، ويقال لها: " جامعة " أيضا. النهاية 3 / 380 مادة " غلل ". (3) أي: القيود والأغلال 207 (29) ونكأتم جرحي (8) بقتله صبرا * وكفاني بذاك أفضل فخر شلوه (9) قد طرحتموه بقفر * ما حفرتم على شلاه بحفر ودفنتم شراركم بوداد (30) أي شئ جوابكم للرسول * ما فعلتم بعترتي وشبولي (10) قد قتلتم إمامكم وجيولي (11) * وبددتم جماعتي بغلول (12) وشهرتم بنسوتي في البلاد (31) ولستم أنتم من أهل إيمان * إذ قد قتلتم حسينا أهل كوفان وإذ نكثتم عهودا بعد أيمان * فأين أيمانكم يا أهل طغيان تبا لكم يا صنو قوم عاد .
(1) في الأصل: ونكيتم به، وكذا أنسب. (2) الشلو: العضو من أعضاء اللحم. (3) الشبل: ولد الأسد إذا أدرك الصيد، والجمع: أشبال وأشبل وشبول وشبال. لسان العرب 11 / 352 مادة " شبل ". (4) كذا في الأصل، وفي حاشيته: الجيل: الجماعة. (5) الغلول: الخيانة. " حاشية الأصل " 208 (32) آه من ترهات ابن زياد * الشقي ابن أخبث الأوغاد فاه بالمهملات والإلحاد * سبه للوصي والأولاد بكلام مفتت الأكباد (33) لهف نفسي على ورود الشام * في كرور الدهور والأيام لا أبالي بمجلسي ومقامي * بعد هذا المصاب والآلام من سباب وفتنة وعناد (34) قد أتى مخفر (13) بسوء كلام * حين جاؤوا بسبي خير أنام آه من صنع نسل اللئام * برؤوس أعزة وكرام ضرب رأس الحسين بالأعواد .
(1) اختلف في ضبطه، ففي بعض المصادر: محفز، وفي بعضها مجفر،... وهو: محفر بن ثعلبة بن مرة بن خالد، من بني عائذة، من خزيمة بن لؤي، من رجال بني أمية في صدر دولتهم، وهو الذي ذهب برأس الحسين (عليه السلام) إلى يزيد ابن معاوية، أرسله معه عبيد الله بن زياد. انظر: نسب قريش: 441، جمهرة أنساب العرب: 174، الكامل في التاريخ 4 / 84، الأعلام - للزركلي - 5 / 291 209 (35) آه أضحت بنات خير نساء * كاشفات الوجوه مثل إماء هن كالبدر في نجوم سماء * ونساء العنيد تحت خباء ويزيد اللعين في ذا النادي (36) لو رآهن سيد النجباء * خاتم الرسل أشرف الأنبياء كاسفات القلوب باللأواء (14) * لشجي قلبه بذي الدهياء (15) معلنا بالبكاء في كل واد (37) كيف تنسى القلوب رزء قتيل * حين رضت عظامه بخيول أوطأوا جسم خير سليل * خيلهم أدعياء شر قبيل ذا بحكم يزيد وابن زياد (38) أضرموا النار في خباه عنادا * ملأوا الأرض فتنة وفسادا فرقوا جمعه بدادا بدادا (16) * أخذوا ماله التلاد فبادا .
(1) اللأواء: الشدة. (2) الدهياء: الداهية من شدائد الدهر. لسان العرب 14 / 275 مادة " دها ". (3) التبديد: التفريق 210 بدلوا الحب عنوة بعناد (39) فالبسوا إخوتي ثياب السواد * وازجروا العين عن كرى ورقاد واندبوا الطاهرين من أمجاد * واندبوا الطاهرات بالأجداد قد بكاهن عين كل جماد (40) لم أزل باكيا بكل صباح * ومساء ومعلنا بالصياح ذا ضجيج وضجة ونياح * ليس قلبي عن الأنين بصاح والحسين الشهيد أصل مرادي (41) كل شئ على الحسين ينوح * أثر الحزن من بكاه يلوح ما غدا الطير في الهوا ويروح * وغلى المسك قيمة ويفوح وجرى الماء واستدرت الغوادي (42) لم أزل باكيا على السجاد * حين غلت يداه في الأصفاد ثم جاؤوا به إلى ابن زياد * ويزيد المعاند المتعادي قد جفا المصطفى بسيف عناد
211 (43) يا لها وقعة تبكي العيونا * قرحت بالبكاء فيها الجفونا هيمتني وجننتني جنونا * جنة أنشأت بقلبي الشجونا وقعة أوقدت وقود فؤادي (44) وقعة الطف أضرمت بجنان * أبكت الحور في فضاء جنان والجحيم وشعلة النيران * والنعيم وحملة الأركان وقعة أوهنت بسبع شداد (45) وقعة دكدكت (17) بكل رواس * من جبال رفيعة وأساس وقعة أرزأت بكل أناس * أجرت الدمع من جميع حواسي ذاب جسمي بها وجف مدادي (46) وقعة أسأرت حسرات * سعرت في نفوسنا الزفرات عطلت بالكتاب والآيات * وأماطت العيون بالعبرات والأسى كل آن في ازدياد
(1) الدك: هدم الجبل والحائط ونحوهما. 212 (47) وقعة أظلمت مشارق جود * وأغارت على متاع كل وجود ضيعوا بعدها ذمام عهود * جاوزوا الحد حد كل حدود وقعة غيرت نظام بلاد (48) وقعة حارت فيها العقول * وتأبت عن الفروع الأصول واكتست بالسواد فيها البتول * وضنى (18) المرتضى وأن الرسول آه قد زلزلت بكل عماد (49) سادتي يا بني النبي الكريم * وبني المرتضى العلي العظيم لم أزل راثيا لكم بصميمي * ووداد من الحبيب قديم ورثائي ذخيرة لمعادي (50) سادتي الراشدين في الظلماء * والمغيثين عند كل بلاء أنتم ملجأي وكهف عنائي * وثمالي ومرجعي ورجائي وملاذ الورى ليوم التناد
(1) الضنى: المرض. السقيم الذي قد طال مرضه وثبت فيه. التمارض 213 (51) يا هداتي تحيتي وسلامي * وثنائي عليكم بدوام في كرور الدهور والأعوام * ومرور الليالي والأيام ودوام الوجود والإيجاد (52) يا هداتي هداة أهل ولاء * وأساة (19) السقام واللأواء وولاة العطاء والآلاء * أنتم منيتي بيوم لقاء وسنادي وعدتي وعمادي (53) قادتي سود الصحيفة ذنبي * وتفاشى لدى الملائك عيبي فاشفعوا لي وحق عالم الغيب * يعلم السر والخفي بلا ريب مالك الملك خالق الأضداد (54) واشفعوا سادتي كثير ذنوبي * إذ بكائي لكم أجل خطوبي في رثائي أشق جيوبي * ومديحي لكم غطاء عيوبي وقريضي لكم وسائل زادي
(1) جمع الآسي: وهو المداوي والمعالج. 214 (55) عبدكم سادتي حبيب الله * وحبيب لكم لحب الإله لست في ما أقوله بملاه * لم أزل قاليا لكل ملاه والملاهي مثيرة للفساد (56) عبدكم قد جاءكم على أمل * لست أرجو الثواب من عملي ليس غير الخطأ والزلل * في كتابي إلى مدى الأجل فإليكم توسلي وسنادي (57) يا إلهي وسيدي يا رقيب * أنت غوث الورى إليك أنيب ليس عبد أتاك وهو نحيب * يا سميع الدعاء أنت مجيب لم تكن رب مخلف الميعاد (58) يا إلهي مبدل السيئات * بدل السيئات بالحسنات أبدل الموبقات بالدرجات * واجعل النار للبغيض وعات والنعيم لمن أتى بوداد
215 (59) لعلي وآله الأطهار * وبنيه مظاهر الأنوار ومحبي علي الكرار * زوج بنت محمد المختار زينة الكائنات والعباد (60) يا إلهي وسيدي وعمادي * وملاذي وموئلي وسنادي نجني عن شرور أهل عناد * وعتو الأراذل والأوغاد بالنبي وآله الأمجاد
216 فهرس مصادر التحقيق 1 - الأعلام، للزركلي، نشر دار العلم للملايين - بيروت / 1984 م. 2 - أعيان الشيعة، للسيد محسن الأمين العاملي، نشر دار التعارف للمطبوعات - بيروت / 1403 ه. 3 - جمهرة أنساب العرب، لعلي بن أحمد بن سعيد بن حزم الأندلسي، نشر دار الكتب العلمية - بيروت / 1403 ه. 4 - الصحاح، لإسماعيل بن حماد الجوهري، نشر دار العلم للملايين - بيروت / 1404 ه. 5 - طبقات أعلام الشيعة، للشيخ آقا بزرگ الطهراني، نشر دار الكتاب العربي - بيروت / 1391 ه. 6 - القاموس المحيط، لمجد الدين محمد الفيروآبادي، نشر مؤسسة الحلبي - القاهرة. 7 - الكامل في التاريخ، لابن الأثير الشيباني، نشر دار صادر ودار بيروت - بيروت / 1385 ه. 8 - لباب الألقاب في ألقاب الأطياب، للملا حبيب الله الكاشاني، نشر مطبعة المصطفوي - إيران / 1378 ه. 9 - لسان العرب، لابن منظور المصري، نشر أدب الحوزة - قم / 1405 ه. 10 - مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي، نشر المكتبة المرتضوية - طهران / 1395 ه. 11 - المحيط في اللغة، للصاحب إسماعيل بن عباد، نشر عالم الكتب - بيروت / 1414 ه. 12 - مصفى المقال، للشيخ آقا بزرگ الطهراني، نشر المطبعة الحكومية - إيران / 1378 ه. 13 - معجم المؤلفين، لعمر رضا كحالة، نشر دار إحياء التراث العربي
217 بيروت. 14 - المعجم الوسيط، مجموعة من المؤلفين، نشر ناصر خسرو - طهران. 15 - نسب قريش، لأبي عبد الله المصعب الزبيري، نشر دار المعارف - مصر. 16 - النهاية في غريب الحديث والأثر، لابن الأثير الجزري، نشر المكتبة الإسلامية.
218 من أنباء التراث كتب صدرت محققة * رياض المسائل في تحقيق الأحكام بالدلائل، ج 1 - 10. تأليف: الفقيه الأصولي، السيد علي بن محمد علي الطباطبائي (1161 - 1231 ه). من كتب فقه الإمامية القيمة، فقهي استدلالي مبسوط، حاو للأبواب الفقهية - عدا كتابي الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والمفلس -، حسن الترتيب، كثير الفوائد، مع إحاطة بشتى جوانب البحث، ونقل للروايات والكلمات بعبارات موجزة بليغة، إذ يورد محل الشاهد من النص الروائي بنحو من الاختصار والدقة الرفيعة. ولمتانة البحث وقوة الاستدلال فيه، مع دقة عباراته وسهولتها، انتشر انتشارا واسعا في الأوساط والحوزات العلمية. وهو شرح مزجي دقيق ومتين لكتاب المختصر النافع للمحقق الحلي، نجم الدين جعفر بن الحسن الهذلي (602 - 676 ه)، وهو الشرح الكبير للمصنف، إذ له شرح ثان صغير مختصر من هذا الكبير، طبع محققا في 3 مجلدات. تم تحقيقه اعتمادا على 14 نسخة مخطوطة لكتب الفقه المتعددة، إضافة إلى المطبوعة على الحجر، ثلاث منها بخط المصنف: من أول كتاب الزكاة إلى آخر كتاب الاعتكاف، من أول كتاب النكاح إلى آخر كتاب اللعان، ومن أول كتاب العتق إلى أوائل كتاب المواريث، وإحداها مصححة وعليها حواش منه: من أول كتاب التجارة إلى آخر كتاب المواريث، وإحداها عليها إجازة بخطه: من أول كتاب الطهارة إلى كتاب الخمس. اشتملت الأجزاء العشرة على كتب:
219 الطهارة، الصلاة، الزكاة، الخمس، الصوم، الاعتكاف، الجهاد، التجارة، البيع، الرهن، الحجر، الضمان، الصلح، الشركة، المضاربة، المزارعة، المساقاة، الوديعة، العارية، الإجارة، الوكالة، الوقف، الصدقة، الهبة، السبق والرماية، والوصايا. صدرت الأجزاء 1 - 6 سنة 1418 ه، و 7 - 9 سنة 1419 ه و 10 سنة 1420 ه. تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث. * معالم الدين وملاذ المجتهدين، ج 1 و 2. تأليف: الشيخ جمال الدين أبي منصور الحسن بن زين الدين العاملي، الشهيد الثاني (959 - 1011 ه). كتاب فقهي استدلالي، يستقصي الآراء والأدلة، مرتب في مقدمة وأربعة أقسام، وهو من أشهر تصانيف المؤلف، حتى إنه يعرف بصاحب المعالم، تضمنت المقدمة التي عرفت ب: معالم الأصول تحريرا لمباحث أصول الفقه، إذ اشتملت على مقصدين: مجموعة أحاديث وروايات في فضل العلم والعلماء، وعدة مطالب أصولية، وخاتمة في التعادل والترجيح.. ولسلاسة ومتانة عباراته يعد من الكتب الدراسية المهمة في الحوزات العلمية إلى الآن، مطبوع مستقلا، وصدر محققا مرارا، وعليه حواش وشروح كثيرة. لم يخرج من الكتاب إلا المقدمة وقسما من مباحث الطهارة فقط، وهو مطبوع مرارا أيضا. اشتمل الجزءان على المقدمة - غير محققة - واثنين من المطالب الثلاثة لمقصد الطهارة: الماء المطلق والمضاف، والطهارة من النجاسات وما يتعلق بها. تم تحقيق قسم الفقه منه اعتمادا على نسختين مخطوطتين ومطبوعة واحدة على الحجر، ذكرت مواصفات النسخ في مقدمة التحقيق. تحقيق: السيد منذر الحكيم. نشر: مؤسسة الفقه - قم / 1418 ه. * آلاء الرحمن في تفسير القرآن، ج 1 و 2. تأليف: العلامة المجاهد الشيخ محمد جواد البلاغي (1382 - 1352 ه). تفسير مزجي، من التفاسير القيمة، شرع به المصنف سنة 1350 ه، ولم
220 يمهله الأجل لإتمامه، إذ وافاه وقد أتم منه لغاية الآية 57 من سورة النساء. يعد من التفاسير الثمينة، لما حواه من النقد العلمي والتحليل الموضوعي الهادف والدراسة المقارنة مع التزام الأسلوب المتين والبحث العميق وسلاسة التعبير. يحتوي على مقدمة رائعة ذات فصول أربعة: في إعجاز القرآن، جمعه في مصحف واحد، قراءته، وتفسيره، وخاتمة تضمنت عرضا لمصادر المصنف. تم التحقيق اعتمادا على النسخة المطبوعة في مطبعة العرفان - صيدا / لبنان. تحقيق ونشر: مؤسسة البعثة - قم / 1420 ه. * السقيفة أم الفتن. تأليف: الدكتور جواد جعفر الخليلي، المتوفى سنة 1419 ه. حقائق ناصعة مستخرجة من المصادر المعتبرة عند العامة من الصحاح والمسانيد، اشتملت على ذكر مظلومية أهل البيت (عليهم السلام)، وما جرى عليهم من ظلم وجفاء وعدوان واضطهاد بعد رحيل الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) - رغم وصيته بحقهم والأمر بمودتهم -، وذكر الاجتماع في السقيفة والبيعة التي تمت فيها. تضمن الكتاب مباحث في مواضيع: الحكومات وأنواعها في العالم وأنواع الانتخابات التي جرت وتجري قديما وحديثا، عرض نظرية أفلاطون لأنواع الحكومات في جمهوريته وأصلحها للحكم، حكومة الطبيعة أو الفطرة، تشبيه حكومة المجتمع بحياة الجسم الإنساني الطبيعي، أجوبة لبعض الشبهات التي يتمسك بها أصحاب السقيفة - وأنصارهم - لتبرير ما جرى فيها، وبيان امتناع أجل الصحابة مع بني هاشم عن البيعة، وأن الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) لم يبايع إلا قسرا، وبعد تهديده مرارا، والهجوم على داره وإضرام النار في بابه. إعداد وتعليق: السيد مرتضى الرضوي. أصدرته مؤخرا دار الإرشاد - بيروت. * مقالات الأصول، ج 2. تأليف: المحقق الأصولي الشيخ ضياء الدين العراقي (1278 - 1361 ه). كتاب يجمع آخر ما توصلت إليه مدرسة الشيخ المصنف (قدس سره) من أفكار وآراء في التفكير الأصولي، وهو من أهم مصادر الفكر الأصولي المعاصر، إذ يعد المصنف من أبرز علماء المدرسة الأصولية الحديثة، وأحد الكبار الذين ساهموا - لا سيما في
221 القرون الثلاثة الأخيرة - في تجديد وتطوير هذا العلم. تم التحقيق اعتمادا على النسخة المطبوعة في إيران سنة 1369 ه، مع إضافة جملة من التصحيحات، قدمها السيد محمد حسين الجلالي، نقلا عن أستاذه السيد مرتضى الخلخالي، وهو من المختصين بالشيخ المصنف. ضم هذا الجزء 27 مقالة شملت أبواب علم الأصول المختلفة. وقد أصدر الناشر سنة 1414 ه الجزء الأول شاملا لأربعين مقالة، بتحقيق الشيخ محسن العراقي والسيد منذر الحكيم. تحقيق: الشيخ مجتبى المحمودي والسيد منذر الحكيم. نشر: مجمع الفكر الإسلامي - قم / 1420 ه. * غاية المراد في شرح نكت الإرشاد، وحاشية الإرشاد، ج 3. كتاب يجمع بين دفتيه ثلاثة من أهم الكتب الفقهية والمصادر المعتمدة في فقه الإمامية الشاملة لجميع أبواب الفقه، لثلاثة من كبار فقهائهم. غاية المراد للشهيد الأول، الشيخ شمس الدين محمد بن مكي العاملي (734 - 786 ه). وحاشية الإرشاد للشهيد الثاني، الشيخ زين الدين بن علي بن أحمد العاملي الشامي (911 - 965 ه). وهما شرحان لكتاب إرشاد الأذهان إلى أحكام الإيمان للعلامة الحلي، الحسن ابن يوسف بن المطهر الأسدي (648 - 726 ه)، الذي يعد من كتب الفقه الجليلة، موجز خال من الاستدلال، وهو دورة فقهية كاملة، يبدأ من كتاب الطهارة وينتهي بكتاب الديات، يحتوي على 1500 مسألة، وعليه ما يقرب من 50 شرحا وحاشية، ولإتمام الفائدة جمع مع شرحيه المذكورين. فالكتاب الأول الذي كتب بأسلوب: (قوله:.. أقول:..)، يعد من المتون الفقهية المهمة، وهو شرح للموارد المبهمة والمشكلة في الإرشاد، يجمع بين التحقيق والتدقيق والتتبع الواسع، ونقل آراء كثير من العلماء الذين لم تصل آثارهم إلينا، وهو دورة فقهية كاملة أيضا، طبع - سابقا - على الحجر مرة واحدة سنة 1271 ه. والكتاب الثاني من الآثار الفقهية النافعة، البليغة في الأسلوب، والخالية من التعقيد، وغير المطولة في الطريقة. اعتمد في تحقيق إرشاد الأذهان على 9
222 نسخ مخطوطة وواحدة مطبوعة محققة، وغاية المراد على 9 نسخ مخطوطة مع النسخة المطبوعة حجريا، وحاشية الإرشاد على 5 نسخ مخطوطة، ذكرت مواصفات جميع النسخ في مقدمة التحقيق، ومن المؤمل أن يصدر الكتاب في 4 أجزاء. اشتمل هذا الجزء على كتب: النكاح، الفراق، العتق وتوابعه، الأيمان وتوابعها، الصيد وتوابعه، وكتاب الميراث. تحقيق: مركز الأبحاث والدراسات الإسلامية. نشر: مركز النشر التابع لمكتب الإعلام الإسلامي - قم / 1420 ه. * كشف اللثام عن قواعد الأحكام، ج 7. تأليف: الفاضل الهندي، الشيخ بهاء الدين محمد بن الحسن الأصفهاني (1062 - 1137 ه). متن فقهي، يعد من الشروح المهمة لكتاب قواعد الأحكام للعلامة الحلي، الحسن بن يوسف بن المطهر الأسدي (648 - 726 ه)، وهو موسوعة فقهية شاملة ومستوعبة - باختصار - لآراء أغلب فقهاء الإمامية المتقدمين والمتأخرين، إذ ينقل المؤلف الكثير من أقوالهم من كتبهم الفقهية مباشرة وبلا واسطة. تضمن الكتاب شرح كتب الطهارة، والصلاة - إلى أحكام قواطع السفر - ثم الحج، النكاح... إلى بقية أبواب الفقه المعروفة. تم تحقيق الكتاب - الذي يصدر لأول مرة - اعتمادا على 12 نسخة مخطوطة، 4 منها لكتاب الطهارة، و 2 لكتاب الصلاة، والبقية للأبواب الأخرى، إضافة إلى نسخة واحدة مطبوعة على الحجر. اشتمل هذا الجزء على كتاب النكاح. تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم / 1420 ه. * استقصاء الاعتبار في شرح الاستبصار، ج 1 و 2. تأليف: الشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن بن زين الدين العاملي (الشهيد الثاني) (980 - 1030 ه). الاستبصار في ما اختلف من الأخبار لشيخ الطائفة، محمد بن الحسن الطوسي، المتوفى سنة 460 ه: أحد الكتب الأربعة - أركان الحديث الإمامي - المعتمدة عند الإمامية، والمجامع الحديثية التي عليها مدار استنباط الأحكام الشرعية عند
223 فقهائهم، منذ عصر المؤلف حتى اليوم، ولأهميته، إذ هو مقتصر على الأخبار المختلف فيها والجمع بينها، شرحه وعلق عليه كثير من علماء وأعلام الطائفة منذ القرن الخامس إلى الآن. والكتاب من أبرز شروحه وأهمها، لاشتماله على ميزات وفوائد غزيرة فريدة، يعسر وجودها في غيره، خصوصا في المسائل الدرائية والرجالية. اشتملت مقدمته على 12 فائدة، وقسمت مباحثه تقسيمات ثلاثية ورباعية، إذ يذكر الرواية أو الروايات التي في الاستبصار وقول الشيخ في جمعها، ثم يتكلم على السند وما يتعلق به من شرح أحوال رجاله، للخروج بنتيجة رجالية نافعة، بعد ذلك يشرع في بحث النص وبيان وجوه الرواية والمعاني التي يمكن أن تحتملها، وقد يشرح - إذا استدعت الحاجة - معاني الألفاظ اللغوية، لبعض الروايات. تم تحقيق ما موجود من أبواب الكتاب - الذي يصدر لأول مرة - اعتمادا على 4 نسخ مخطوطة، ثلاث منها إلى نهاية الصلاة وواحدة إلى نهاية باب القعود بين الأذان، ذكرت مواصفاتها في المقدمة، إضافة إلى نسخة الاستبصار المطبوعة محققة، التي طبعتها دار الكتب الإسلامية في طهران. ومن المؤمل أن يصدر في 7 أجزاء. اشتمل الجزءان على كتاب الطهارة. تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث / 1419 ه. * سفينة البحار ومدينة الحكم والآثار، ج 4. تأليف: المحدث الشيخ عباس القمي (1294 - 1359 ه). فهرس وترتيب لمقاصد ومطالب آثار وأخبار الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله وسلم) وأهل بيته الأطهار (عليهم السلام) الواردة في كتاب بحار الأنوار للعلامة محمد باقر المجلسي، المتوفى سنة 1110 ه، مرتب هجائيا وفق الحرفين الأول والثاني من كل مادة، مع ذكر الحديث، أو مضمونه، وخلاصة لمطلبه إن كان مهما. وقد أضاف المؤلف (رحمه الله) مطالب جديدة وكثيرة في التفسير والتاريخ والرجال والأخلاق، وتراجم لمشاهير الصحابة وأئمة الدين، ونبذا من أحوال بعض علماء الخاصة والعامة، وبعض الشعراء والأدباء المعروفين، مستخدما الحروف الأبجدية بدل الأرقام في نهاية كل مطلب للدلالة
224 على أرقام مجلدات البحار وأبوابها بطبعته الحجرية القديمة (طبعة الكمباني في 25 مجلدا كبيرا)، والتي أشير في هذا التحقيق إلى ما يقابلها في الطبعة الحروفية الصادرة في 110 أجزاء. تم التحقيق اعتمادا على 3 نسخ مطبوعة، اشتملت إحداها على تعليقات وإضافات وتصويبات المصنف (رحمه الله)، ذكرت مواصفاتها في مقدمة التحقيق. اشتمل الجزء الأخير هذا على الحروف من ق - ي. تحقيق ونشر: مجمع البحوث الإسلامية التابع للروضة الرضوية المقدسة - مشهد / 1420 ه. * رياض الجنة، ج 2. تأليف: المحقق الرجالي، السيد محمد حسن الحسيني الزنوزي (1127 - 1218 ه). كتاب كبير في ثمان مجلدات بالعربية والفارسية، ضم قسطا وافرا من العقائد الدينية والتاريخ والأدب وتراجم الأعيان، مرتب على مقدمة وروضات ثمان وخاتمة. يحتوي هذا الجزء على القسم الثاني من الروضة الرابعة، في أحوال علماء الخاصة والعامة والعرفاء والأدباء والفلاسفة، ومآثرهم، مرتبة على الحروف وشاملة للأسماء من " أحمد " - بقية حرف الألف - إلى " خيام " - حرف الخاء -. تم تحقيقه اعتمادا على عدة نسخ مخطوطة ذكرت مواصفاتها في مقدمة التحقيق. تحقيق: علي الرفيعي. نشر: مكتبة السيد المرعشي العامة - قم / 1420 ه. * الشهب الثواقب لرجم النواصب. تأليف: الشيخ محمد بن عبد علي آل عبد الجبار القطيفي، من أعلام القرن الثالث عشر الهجري. مباحث عديدة في أعظم مسائل الاختلاف في أمة المسلمين وأس افتراقهم إلى فرق وطوائف، مسألة الإمامة والخلافة بعد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، تضمنت عرضا لطائفة من أدلة الكتاب الكريم والسنة الشريفة والأدلة العقلية لبيان أن أمير المؤمنين الإمام علي بن أبي طالب (عليه السلام) هو وصي الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والأحق من غيره بخلافته. مرتب في ثلاث شهب وخاتمة، أولها في إثبات الإمامة بالنص، مع عرض الأحاديث النبوية الشريفة المثبتة لكون
225 الوصي هو الإمام (عليه السلام)، وختم وتحقيق في ثبوت إمامته ووصايته (عليه السلام) بعد النبي (صلى الله عليه وآله) بلا فصل.. ثانيها تضمن أدلة خلافة الإمام علي وبنيه (عليهم السلام) من الكتاب الكريم، عبر استنطاق مجموعة من الآيات القرآنية، مع الإشارة إلى نكات من علم الحروف ودلالالتها على ذلك.. وأما ثالثها فتضمن الأدلة العقلية على إمامة الأئمة (عليهم السلام) ووجوب التمسك بهم، وإثبات من عدة وجوه أن المتمسكين بطريق الحق هم الشيعة الإمامية الاثنا عشرية.. والخاتمة كانت في إثبات الحاجة للإمام في كل زمان، وأن الإمام الثاني عشر حي غائب، مع ذكر الأدلة على وجوده الشريف (عجل الله تعالى فرجه الشريف). تم التحقيق اعتمادا على نسخة مخطوطة واحدة، ذكرت مواصفاتها في المقدمة. تحقيق: حلمي السنان. نشر: دار الهادي - قم / 1418 ه. * ليالي " بيشاور ". تأليف: سلطان الواعظين، السيد محمد الموسوي الشيرازي، من أعلام القرن الرابع عشر الهجري. سفر قيم، يضم مناظرات وحوار في مواضيع خلافية عديدة، أهمها إمامة وولاية أمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) وخلافته الشرعية للرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) بلا فصل، والاستدلال عليها من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة، وعقائد الإمامية، والأدلة العقلية والنقلية لإثباتها. جرت هذه المناظرات الودية المبنية على النقاش العلمي، والمنطق البعيد عن التعصب والمجرد عن التقليد والأهواء، بين أحد علماء الإمامية - المصنف (قدس سره) عندما كان في الثلاثين من عمره - وبين محاوريه من كبار علماء العامة المعاصرين له، وبحضور جموع غفيرة من أبناء الطائفتين في دار أحد وجهاء مدينة " بيشاور " الپاكستانية، وبحضور ما يقرب من 200 كاتب من الفريقين للتدوين والتوثيق وتسجيل ما يجري من حوار ومسائل وأجوبة وردود وشبهات، وكذلك أربعة من الصحفيين لكتابة ما يدور في هذه المجالس من المناقشات بكل جزئياتها ونشره في اليوم التالي في الصحف والمجلات الصادرة هناك في ذلك الوقت. أقيمت هذه المجالس - بناء على طلب بعض علماء العامة وكبار شخصياتهم -
226 لمدة 10 ليال، من ليلة الجمعة 23 رجب سنة 1345 ه إلى ليلة الأحد 3 شعبان من السنة نفسها، وعقب انتهائها أعلن عدة من الحاضرين تشيعهم والتزامهم بمذهب الحق مذهب أهل البيت (عليهم السلام). كان قد صدر الكتاب سابقا بالفارسية. ترجمة وتحقيق: السيد حسين الموسوي. صدر في بيروت سنة 1419 ه. * جوامع الجامع، ج 2. تأليف: أمين الإسلام الشيخ أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي، المتوفى سنة 548 ه. تفسير للقرآن الكريم، هو الثالث للمصنف، متوسط في المقدار والحجم بين تفسيريه: الكبير المبسوط مجمع البيان، والصغير المختصر الكاف الشاف من كتاب الكشاف، ألفه بعدهما وانتخبه منهما، شرع به في صفر سنة 542 ه وفرغ منه في محرم سنة 543 ه. تم التحقيق اعتمادا على 5 نسخ، ثلاث مخطوطة، واثنتين مطبوعة: الأولى على الحجر في طهران سنة 1321 ه، والثانية في تبريز سنة 1383 ه، بالتصوير على نسخة مكتوبة بخط طاهر خوش نويس وبتحقيق السيد محمد علي القاضي الطباطبائي، ذكرت مواصفات النسخ في المقدمة. طبعته سابقا - طباعة حديثة - جامعة طهران سنة 1412 ه، بتحقيق الدكتور أبو القاسم الگرجي. يضم هذا الجزء من أول سورة الأنفال إلى نهاية سورة العنكبوت. تحقيق ونشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم / 1420 ه. * أجود التقريرات، ج 4. تأليف: آية الله العظمى الفقيه السيد أبو القاسم الخوئي (1317 - 1413 ه). كتاب يشتمل على مباحث أصولية عميقة، عالية المستوى، تمثل عصارة الفكر الأصولي لاثنين من علمائنا المتأخرين، اللذين بذلا جهودا حثيثة لتطويره وتهذيبه وتنقيحه، إذ هو تقريرات المصنف لأبحاث أستاذه المجدد الميرزا محمد حسين الغروي النائيني (1276 - 1355 ه) التي تضمنت الآراء الدقيقة والمباني التأسيسية التي ألقاها على طلابه في دروسه (قدس سره). بدأ المصنف بتأليفه مع بداية أستاذه
227 بتدريس دورته الأصولية الأخيرة سنة 1345 ه، وختمه بنهايتها سنة 1352 ه. والكتاب مرتب في مقدمة ومقاصد وخاتمة، وهو في قسمين: في مباحث الألفاظ، وفي مباحث الحجج والأصول العملية، طبع القسمان في صيدا، الأول سنة 1348 ه، وأعيد طبعه في إيران مع تعليقات المصنف سنة 1367 ه، والثاني سنة 1354 ه، وأعيد طبعه بالتصوير في إيران أيضا. اشتمل الجزء الأخير هذا على مباحث الاستصحاب ومباحث التعادل والترجيح. تحقيق ونشر: مؤسسة صاحب الأمر (عجل الله فرجه) - قم / 1420 ه. كتب صدرت حديثا * واستقر بي النوى. تأليف: السيد محمد بن حمود العمدي. عرض موجز لمناقشات وحوارات فكرية مقارنة، أوصلت صاحبها إلى القناعة الكاملة والتسليم بسلامة وبصحة ما تعتقده وما تذهب إليه الإمامية الاثني عشرية أتباع أهل البيت المعصومين (عليهم السلام) والتي أدت به - بعد بحث وعناء وصراع مع موروثه الفكري - إلى الانضمام إلى ركب الفرقة المحقة. يتضمن مناقشات في: العصمة التي تراها الإمامية واجبة للإمام المعصوم، وصي النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله) وخليفته في أمته، والشروط التي تفترضها الزيدية للإمام، إذ لا ترى ضرورة عصمته، ثم النص - عند الفرقتين - وملابساته، وأخيرا طريق معرفة الإمام: القيام والدعوة، أم اختيار الأمة، أم النص من الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) على إمامة المنصوص عليه؟ صدر ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين برقم 2. نشر: مركز الأبحاث العقائدية - قم / 1420 ه. * تسديد الأصول، ج 1 و 2. تأليف: الشيخ محمد المؤمن القمي. عدة من مباحث علم أصول الفقه، الشامل للقواعد الممهدة لاستنباط الأحكام الشرعية الفرعية من أدلتها التفصيلية، والقواعد التي ينتهي إليها المجتهد بعد الفحص وعدم الظفر بدليل على الحكم، ألقاها المصنف على طلابه كمحاضرات، تضمنت مقدمة ومقاصد ثمانية وخاتمة. اشتمل الجزء الأول على المقدمة
228 المتضمنة لثلاثة عشر أمرا وستة تنبيهات ثم خمسة مقاصد بفصولها، كانت في: الأوامر، النواهي، المفاهيم، العام والخاص، فالمطلق والمقيد، فيما اشتمل الثاني على بقية المقاصد، وكانت في: الأمارات المعتبرة شرعا أو عقلا (مباحث القطع، الأمارات الظنية، والظن المطلق)، الأصول العملية (البراءة، التخيير، الاحتياط والاشتغال، والاستصحاب)، وتعارض الأدلة والأمارات، والخاتمة التي كانت في ما يتعلق بالاجتهاد والتقليد. نشر: مؤسسة النشر الإسلامي التابعة لجماعة المدرسين في الحوزة العلمية - قم / 1419 ه. * العصمة.. حقيقتها - أدلتها. إصدار: مركز الرسالة. بحث في مفهوم العصمة - إحدى مسائل العقيدة المهمة - وتوضيح حقيقتها والاختلاف في حدودها وسعتها، وعرض أدلتها، وإثباتها بحق من هم أهل لها، إذ وجودها واجب في من يكون حجة لله على خلقه. تناولت فصول البحث مواضيع عديدة: تعريف العصمة.. دراسة ومناقشة الأقوال المختلفة في عصمة الأنبياء والأئمة (عليهم السلام) وزمانها.. الأدلة العقلية على العصمة، وهل قول وفعل وتقرير المبعوث والإمام (عليهما السلام) يعد حجة أم لا؟! وهل العصمة تنحصر في التبليغ والفتيا أم لا؟! مع تذييلات في مسألة السهو لنبينا (صلى الله عليه وآله) بالخصوص، نوم النبي (صلى الله عليه وآله)، عصمته في الغضب والرضا.. ثم أدلة إثبات العصمة من الكتاب الكريم والسنة المطهرة، مع تتمة في إثبات عصمة سيدة نساء العالمين الزهراء (عليها السلام). صدر ضمن: سلسلة المعارف الإسلامية، برقم 18. نشر: مركز الرسالة - قم / 1420 ه. * الإمامة. تأليف: السيد سعيد أختر الرضوي. بحث موجز في الإمامة وخلافة الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله)، ومحور الاختلاف الأساسي فيها، إذ نظام الحكم في الإسلام هو حكومة إلهية دينية، التشريع والقوانين فيها من الله سبحانه وتعالى وليس من وضع البشر. يعرض - باختصار - وجهتي نظر الشيعة والعامة في الموضوع، ويبحث في ضرورة الإمامة ومؤهلات الإمام، وتعيين الخليفة من الباري جل وعلا، من خلال عرض بعض الآيات القرآنية والأحاديث
229 النبوية الشريفة التي توضح اختصاص هذا التعيين بالله سبحانه وأن لا حق لأي إنسان في اختيار خليفة الرسول (صلى الله عليه وآله). يتناول كذلك عصمة أئمة الإمامية، وأفضلية الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) على من سواه بعد الرسول (صلى الله عليه وآله)، ثم بعض الآيات المباركة والأحاديث الشريفة الخاصة بتعيينه (عليه السلام) مولى وخليفة لأمة النبي الأكرم (صلى الله عليه وآله)، مع بيان طرق نصب الخليفة وفق نظرية الجمهور، والوقائع والأحداث الرئيسية المبنية عليها، ثم تأثير هذه النظرية في الاعتقاد بعدالة الله سبحانه، وعصمة الأنبياء (عليهم السلام). صدر الكتاب أصلا بالإنجليزية سنة 1971 م في دار السلام / تنزانيا، وفي سنة 1974 م نشرته المؤسسة العالمية للخدمات الإسلامية في طهران، وقد ترجم إلى عدة لغات، إحداها العربية هذه، التي ترجمها المؤلف نفسه. نشر: مؤسسة الإمام الحسين (عليه السلام) - بيروت / 1419 ه. * المسح في وضوء الرسول (صلى الله عليه وآله). تأليف: محمد الحسن الآمدي. دراسة مقارنة في إحدى فقرات الوضوء المهمة، واختلاف فقهاء المذاهب الإسلامية فيها، مسألة مسح الرأس والرجلين عند إجراء الوضوء.. يورد الأقوال المنسوبة إلى أصحاب المذاهب وآراء أكابر علمائها الواردة في أمهات مصادرهم، وما يذهب إليه الإمامية إزاء كل منها، وكذلك ينقل آراء الصحابة وأعلام التابعين وغيرهم، ويتعرض لذكر أدلة كل قول من هذه الأقوال والروايات المعتمدة فيه، ثم مناقشة أدلة بعض منها. مرتب في مبحثين، مسح الرأس: في القدر المجزئ منه، مشروعية تكراره، المسح بالبلل الباقي على الأعضاء، إجزاء الغسل أو الرش عن المسح أو عدمه، مشروعية طهارة الأذنين في الوضوء أو عدمها، مشروعية المسح على العمامة أو عدمها.. وطهارة الرجلين: كيفيتها (وجوب المسح، وجوب الغسل، التخيير أو الجمع بينهما)، تأويلات وأنواع الأقوال فيها، والمسح على الخفين. صدر في قم سنة 1420 ه. * الصحابة في حجمهم الحقيقي. تأليف: الهاشمي بن علي. بحث مختصر في موضوع صحابة الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) والرأي الصحيح فيهم، إذ يناقش الرأي القائل بعدالتهم جميعا وأن
230 الصحبة تجعلهم فوق الجرح والتعديل، بعد توضيح لمعنى الصحبة ومشتقاتها في الكتاب الكريم، كما يعرض رأي القرآن ورأي الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) في الصحابة، ثم رأيهم في بعضهم البعض ورأي التابعين فيهم، إضافة إلى عرض بعض مخالفاتهم لرسول الله (صلى الله عليه وآله)، وما لاقى - بعده (صلى الله عليه وآله) - بعضهم على يد آخرين منهم، وعرض للمواقف والأفعال والأقوال غير الصحيحة لبعض الصحابة والصحابيات.. ويخلص إلى أن الصحابة - كغيرهم من البشر - فيهم العدل الثقة وفيهم الفاسد الذي لا يوثق به ولا يعتمد عليه. صدر ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين برقم 3. نشر: مركز الأبحاث العقائدية - قم / 1420 ه. * الغدير يتحدى التشكيك بأسانيده. تأليف: السيد ياسين الموسوي. جمع وعرض لطائفة يسيرة فقط من روايات حديث الغدير، وقول الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) لأمير المؤمنين الإمام علي (عليه السلام) " من كنت مولاه فعلي مولاه "، باعتماد مصادر العامة - بدرجة أساسية - من أجل بيان وإثبات حجته وأنه متواتر عند جميع المسلمين.. تضمن ذكر مقتطفات من كلمات علماء العامة المصرحة بتواتر الحديث، وبعض أقوال كبار علماء الإمامية الناصة على ذلك، وذكر طائفة من كتب العامة والخاصة المصنفة في جمع أسانيد وطرق الغدير، وأقوال بعض علماء العامة المؤيدة لصحة أسانيده، كذلك عرض لكتب الصحاح والسنن التي خرجت الحديث.. وأخيرا ذكر ثلاث من الآيات القرآنية المرتبطة بحديث وواقعة الغدير، آيات: التبليغ، إكمال الدين، والعذاب، عبر استعراض الروايات الموضحة لأسباب نزولها والمفسرة لها، والتي ذكرها العلماء والمفسرون - من غير الشيعة - في مؤلفاتهم، التي ذكر بعضها إتماما للبيان وتأكيدا للحجة. والكتاب جاء ردا على المقولات التي أثارها بعض المعاصرين بشأن سند هذا الحديث. صدر في بيروت سنة 1420 ه. * تفسير سورة الحمد. تأليف: السيد محمد باقر الحكيم. تفسير لسورة الفاتحة المباركة، ومحاولة لاستجلاء معانيها وأهدافها
231 بصورة مختصرة، مع تمهيد ضم خمس مقدمات: في التفسير والتأويل والفرق بينهما.. شروط التفسير: الخلفية الفكرية والعقائدية للمفسر.. شروط المفسر: عدته ووسائله في عملية التفسير، الهدف من النزول وأثره في اختيار منهج ومضمون التفسير.. مناهج التفسير: خطوطها العامة ومميزاتها، وتحديد المنهج المعتمد وأسسه.. وأخيرا الاهتمامات التفسيرية وخلفياتها التي تمثل أهدافا متعددة، والجوانب التي تمت مراعاتها في هذا التفسير. مرتب في قسمين - بعد البسملة -: تفسير مفردات الآيات لفظا ومعنى، والمعنى الإجمالي الكلي للسورة المباركة، مع فصل في بعض الموضوعات المرتبطة بالسورة: قراءتها في الصلاة، الابتلاء والرحمة الإلهية، العبادة والاستعانة، والمراد من الصراط المستقيم. نشر: مجمع الفكر الإسلامي - قم / 1420 ه. * الأقسام في القرآن الكريم. تأليف: الشيخ جعفر السبحاني. دراسة مبسطة عن موضوع الأقسام في كتاب الله المجيد، إذ أقسم الباري عز وجل في القرآن الكريم بذاته المقدسة وبظواهر كونية وأزمنة وأمكنة وموضوعات ذات أسرار عميقة مكنونة، مثل: القرآن، الملائكة، النفس، السماء، الشمس، القمر، الأرض، الليل، القلم، وغيرها.. مرتبة في قسمين، الأول مخصص للقسم المفرد: وهو ما حلف سبحانه بشئ ولم يضم إليه حلفا آخر، سواء تكرر في سور أخرى أم لا، وفيه ثمانية فصول، والثاني للقسم المتعدد: وهو ما حلف سبحانه بأمور مختلفة مجموعة في آية واحدة أو آيتين وجعل للجميع جوابا واحدا، وفيه عشرون فصلا، إضافة إلى بحوث تمهيدية في تفسير القسم وبيان أركانه الأربعة: الحالف، ما يقسم به، ما يقسم عليه، والغاية من القسم، وبيان جواز الحلف بغير الله سبحانه، وعرض للمنهج المتبع في هذه الدراسة. نشر: مؤسسة الإمام الصادق (عليه السلام) - قم / 1420 ه. * العقل والجهل في الكتاب والسنة. تأليف: محمد محمدي الريشهري. كتاب يشتمل على مباحث في أحد أبواب نظرية المعرفة (العقل والجهل) ويقدم إثارات متعددة ضمن هذا الحقل،
232 من خلال استقرائه لآيات القرآن الكريم والأحاديث النبوية الشريفة وروايات المعصومين (عليهم السلام)، والتي يعرضها تباعا لكل موضوع. وهو في قسمين: العقل في سبعة فصول: معرفته، قيمته، التعقل، أسباب تقويته، علاماته، آفاته، وأحكام العاقل، والجهل في ثمانية فصول: معناه، التحذير منه، أصناف الجهال، علاماته، أحكام الجاهل، الجاهلية الأولى، الجاهلية الأخرى، وختام الجاهلية. نشر: دار الحديث - بيروت / 1420 ه. * الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر. إصدار: مركز الرسالة. بحث في أحد التكاليف المهمة التي ينبغي لأمة المسلمين القيام بها، وأداء مسؤوليتها، حفظا لكيان الأمة وصونا لحقوق أفرادها، والذي بإجرائه وتنفيذه في الواقع تقام الفرائض وتتحقق الاستقامة في الفكر والعاطفة والسلوك، وتحل مشاكل الفرد والمجتمع.. يحاول البحث استنطاق ما في الشريعة الغراء من نصوص الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبيان غاياتها وأهدافها، وفوائدها الكثيرة التي لها الدور الكبير في بث مشاعر الطمأنينة والعدل والمساواة، وذلك من خلال استقراء آيات القرآن الكريم وأحاديث السنة الشريفة وسيرة المعصومين (عليهم السلام) والتجربة العملية. اشتملت فصوله الأربعة على: حكم الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر: أدلة الوجوب وشروطه، شروط الترك، أهميتهما وفضائلهما، وفضائل الآمرين والناهين.. وسائل الأمر والنهي: أسلوب الخطاب، القصص، الأمثال، العبرة والموعظة، التمثيل العملي، الحوار، الاقتداء، ومراحلهما: الوقائية والعلاجية.. خصائص وصفات الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر الذاتية والسلوكية.. وآثار الأداء لهذه المسؤولية ونتائج تركه. صدر ضمن: سلسلة المعارف الإسلامية، برقم 19. نشر: مركز الرسالة - قم / 1420 ه. * منهاج السالكين. تأليف: حبيب طاهر الشمري. مباحث تضم ردودا على ادعاءات وافتراءات وأكاذيب ابن قيم الجوزية (691 - 751 ه) التي ضمنها كتابه مدارج السالكين بين منازل إياك نعبد وإياك نستعين وغيره من مصنفاته، استرشادا بالقرآن
233 الكريم وكتب الحديث والرجال المعتمدة عند العامة. وابن القيم تلميذ ابن تيمية، والاثنان حكم عليهما قضاة عصرهم - بسبب آراء وأفكار الأستاذ المنحرفة الضالة - بالفسق والضلال، وطيف بهما في شوارع دمشق مضروبين بالدرة، وأودعا السجن مرتين. اشتملت - في ما اشتملت - على: رد قوله: " إن المعنيين بالغضب والضلال في سورة الفاتحة المباركة هم محبو علي وشيعته " وبيان أن الصراط المستقيم هو صراط الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وأبنائه المعصومين (عليهم السلام) وشيعته، إذ أكد الرسول الأمين (صلى الله عليه وآله) مرارا على اتباعه لأنه مع الحق والحق معه، وأنه (عليه السلام) وشيعته هم الفائزون في الآخرة.. ثم بيان صحة وتواتر بعض الأحاديث النبوية الشريفة الخاصة بمناقب وفضل الإمام (عليه السلام) التي كذبها ابن القيم - تبعا لأستاذه - وادعى وضعها، منها حديث رد الشمس له (عليه السلام) بدعاء الرسول الكريم (صلى الله عليه وآله).. كذلك نظرة في الحشد الهائل من قصص الأحلام والخرافات التي ضمنها كتابه الروح وعدها كرامات مسلمات لبعض الأشخاص ممن عرف عنهم الزهد والتعبد.. كما اشتمل على ذكر بعض الآيات القرآنية النازلة بحق أهل البيت (عليهم السلام) وفي الإمام علي (عليه السلام) خاصة مما يلتقي مع عنوان " أهل البيت صراط الله المستقيم ". نشر: مجمع البحوث الإسلامية - مشهد / 1419 ه. * نظرية النبوة والإمامة والخلافة في الإسلام. تأليف: عبد الكريم الحسيني القزويني. بحث موجز في المصطلحات الثلاثة، وهي من تشريعات الخالق جل وعلا الخاصة، وليس لأحد من الخلق أن يعين شخصا لهذه المناصب، إذ نصب الإنسان المؤهل لها يختص بالإرادة الإلهية وبالجعل الرباني. تضمنت فصوله عرضا لقواعد توضح أسباب ودوافع إرسال الأنبياء والرسل وإنزال الشرائع والأديان، ولمراتب النبوة، ومنزلة نبينا خاتم المرسلين (صلى الله عليه وآله)، ولمحة من حياته المباركة، وللشروط التي لا بد أن يتحلى بها النبي أو الإمام أو خليفة النبي، كما يقدم أربع فرضيات - يمكن افتراضها - لتعيين الخليفة في الشريعة الإسلامية مع بيان بعض المفارقات والتناقضات التي رافقت وأعقبت أحداث السقيفة المعروفة، وأخيرا ذكر الشروط
234 العقلية والمنطقية الواجب توفرها في شخص ما حتى يكون مؤهلا لمنصب الخليفة. صدر في قم سنة 1420 ه. * الأربعين في حب أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام)، ج 1. تأليف: علي أبو معاش. موسوعة حديثية تضم ما يقرب من 2000 حديث ورواية، رواها الثقات من أئمة الحديث في المصادر الحديثية المعتبرة لدى العامة من الصحاح والمسانيد والسنن المعروفة عندهم، ومما اتفقوا - مع الشيعة - على نقله، معظمها في فضائل ومناقب الإمام أمير المؤمنين علي (عليه السلام) وبيان مظلوميته في التاريخ، إذ محورها العام هو الأمر النبوي بمحبته واتباعه، ومودة واتباع أهل بيته (عليهم السلام). تم تبويبها في مواضيع، وجعلت هذه المواضيع في 200 فصل، تضمنت عرضا وبيانا لبعض: مفاخر الإمام (عليه السلام) العظيمة ومآثره الكريمة، العقائد الحقة، فضائل شيعته، فضائل ومظلومية الإمامين السبطين الحسن والحسين (عليهما السلام)، مآثر ومظلومية الصديقة الطاهرة الزهراء (عليها السلام) وفضائلها، وتعريفا بالمنافقين ممن تصدر الخلافة من الأمويين، ونبذة وجيزة عن معاركه في زمن النبي الكريم (صلى الله عليه وآله)، وفي خلافته (عليه السلام)، وذكرا لحديث افتراق الأمة إلى 73 فرقة وتعيين الناجية منها. اشتمل هذا الجزء على 50 فصلا ضمت 456 حديثا ورواية. نشر: دار الاعتصام - قم / 1420 ه. * بلون الغار.. بلون الغدير. تأليف: معروف عبد المجيد. ديوان شعر، يضم مجموعة قصائد عكست ولاء وحب ناظمها لأهل البيت الطاهرين (عليهم السلام) ولمذهبهم الحق مذهب الإمامية الاثني عشرية، الذي اتخذه مذهبا منذ سنة 1984 م. عبرت بعض القصائد عن مشاعر المحبة للأئمة المعصومين (عليهم السلام) وبالخصوص الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) والإمام الحسن (عليه السلام) والإمام الحسين (عليه السلام) وواقعة استشهاده المؤلمة في الطف، كما تضمن بعض آخر ذكرا لبيعة الغدير وإعلان ولاية الإمام علي (عليه السلام) في ذلك اليوم على جميع المسلمين. صدر ضمن سلسلة الرحلة إلى الثقلين برقم 4. نشر: مركز الأبحاث العقائدية - قم /
235 1420 ه. * السجود.. مفهومه وآدابه والتربة الحسينية. إصدار: مركز الرسالة. دراسة عن السجود، العبادة التي تمثل منتهى مظاهر الخضوع والتذلل والتواضع للباري جل وعلا، وإحدى أسباب التقرب الحقيقي إليه تعالى ونيل رضاه، وما يرتبط بهذه العبادة من معالم أخرى. اعتمدت الدراسة منهج البحث العلمي الموضوعي، استهداء بآيات القرآن الكريم، وبما ثبت من السنة النبوية المطهرة، وسيرة المعصومين (عليهم السلام). اشتملت فصول الدراسة على: معنى السجود وموقعه العبادي: تعريف السجود، العبادة فيه، أهميته بين أجزاء الصلاة، العلاقة العبادية بين الركوع والسجود، فضله وآثاره ونتائجه، ثم نماذج مختارة من سجود رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأئمة أهل البيت (عليهم السلام) تبين مدى عنايتهم بهذا الأمر وحرصهم عليه.. أنواع السجود وأعداد السجودات، سجود الشكر وآثاره.. حرمة السجود لغير الله تعالى، معنى سجود الملائكة لآدم (عليه السلام) ومعنى السجود ليوسف (عليه السلام).. السجود على التربة الحسينية: في ما يصح السجود عليه وما لا يصح، تاريخ السجود عليها، الالتزام به، السر في تقبيلها، وحكم السجود عليها، وأخيرا آثار وفوائد هذه التربة وآثار السجود عليها. صدر ضمن: سلسلة المعارف الإسلامية، برقم 20. نشر: مركز الرسالة - قم / 1420 ه. * حوار بين الحاج والشباب. تأليف: الشيخ عبد العظيم المهتدي البحراني. كتاب يعرض بعض العقائد والأفكار والأخلاق الإسلامية، بهدف هداية وتوجيه الشباب - وغيرهم - إلى سبيل الله عز وجل وصراطه المستقيم ودينه العظيم وشريعته السمحاء، بطريقة حوار بين شخصيات بأسماء مستعارة، وبين من يقدم لهم اعتقادات وأحكام دين الإسلام بكلام واضح بسيط الأسلوب سلس العبارة. مادة الكتاب هي مقتطفات من حوارات حقيقية، وبعض مقالات للمؤلف وإجابات لأسئلة وردته من بعض الشباب. يشتمل على مواضيع متعددة، منها: الإيمان بالله الواحد سبحانه، التوبة، التمسك بسفن النجاة، الصداقة الإسلامية
236 وفنونها، الحجاب والسفور، المشاكل والأمراض الاجتماعية والأزمات النفسية والأخلاقية المنتشرة في المجتمع، رأي الإسلام في المرأة، مسألة التقليد والخمس، الخلافات في أوساط العاملين لنشر الدين وكيفية معالجتها، الزواج الدائم، زواج المسيار وزواج المتعة، والقضية الحسينية. نشر: مؤسسة الإمام صاحب الزمان - عجل الله فرجه - مشهد / 1420 ه. * ألقاب السادة. تأليف: السيد صادق الحسيني الإشكوري. بحث مختصر في الألفاظ التي يستعملها المسلمون - بفرقهم المختلفة - كألقاب تبجيل واحترام لمن ينتسب إلى البيت النبوي الطاهر، وهم ذرية الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله) من ولديه السبطين الإمامين والحسن والحسين (عليهما السلام). تضمنت تحقيقا في ألفاظ السيد والشريف والأمير، وغيرها من الألفاظ. نشر: مجمع الذخائر الإسلامية - قم / 1419 ه. كتب قيد التحقيق * الدين والإسلام أو الدعوة الإسلامية. تأليف: الشيخ محمد حسين آل كاشف الغطاء (1294 - 1373 ه). كتاب عقائدي فلسفي أخلاقي، ألف سنة 1328 ه، في مقدمة وجزءين، ضمت المقدمة مباحث في صحة الأديان ونشوئها وأسباب رقيها، المضامين الأخلاقية للشرف والسعادة وما يحث العزائم والهمم لنيلهما، نبذة في الحكماء ومؤلفاتهم، وعدم قيام زعماء المسلمين بالدعوة الحقة. ضم الجزء الأول مباحث في إثبات الصانع وتوحيده تبارك وتعالى ونفي الشريك عنه سبحانه، بتقديم الأدلة والبراهين الفلسفية والعلمية على ذلك، ثم العدل الإلهي، مزاياه ومنافعه وموازينه، مع مباحث في القضاء والقدر والغيب والبداء واللوح المحفوظ، طبع سنة 1330 ه.. فيما ضم الثاني مباحث النبوة ووجوب البعثة، إيجاد الخلق وحاجتهم إلى التربية، إثبات النبوة الخاصة لنبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله)، إعجاز القرآن الكريم وما اشتمل عليه من
237 العلوم والأخلاق والفصاحة والبلاغة، وأخيرا تقديم نصائح في مواضيع مختلفة، طبع سنة 1331 ه. تقوم بتحقيقه: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، اعتمادا على الطبعة التي جمعت الجزءين في مجلد واحد، والتي طبعتها في بيروت " مطبعة الكفاح " بالتصوير على طبعة " دار المعرفة " في بيروت أيضا. * المعقبون من ولد الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب (عليه السلام). تأليف: السيد أبي الحسين يحيى بن الحسن بن جعفر بن عبيد الله بن الحسين ابن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، المتوفى سنة 277 ه. كتاب قيم، لواحد من أعلام علم النسب بنوعه المبسوط، يبدأ بذكر الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام)، ثم أولاده الذين أعقبوا، ثم أولادهم... وهكذا. يقوم بتحقيقه: فارس حسون كريم، اعتمادا على نسخة مخطوطة واحدة. * نخبة المقال في منتخب الأمثال. تأليف: الشيخ حبيب الله بن علي مدد الشريف الكاشاني (1262 - 1340 ه). كتاب يشتمل على مجموعة كبيرة من الأمثال والحكم العربية - أكثر من 6000 مفردة - متتبعا ومستقصيا ما ورد منها في أمهات مصادر هذا الفن الأدبي، إضافة إلى الآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي سارت مسار الأمثال والحكم. مرتب في مقدمة وأبواب، وكل باب يتضمن فصولا، عدد أبوابه 28 بابا على ترتيب وعدد حروف الهجاء. تقوم بتحقيقه: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) لإحياء التراث، اعتمادا على نسخة الأصل بخط المصنف (قدس سره)، المحفوظة عند أحد أحفاده، عدد صفحاتها 398 صفحة، وعدد الأسطر في كل صفحة يتراوح بين 35 و 44 سطرا، ويحتمل أن يصدر في 4 أجزاء أو أكثر.