صلاة في الكتاب و السنة نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

صلاة في الكتاب و السنة - نسخه متنی

محمد ري شهري

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: الصلاة في الكتاب والسنة
المؤلف: محمد الريشهري
الجزء:
الوفاة: معاصر
المجموعة: فقه الشيعة من القرن الثامن
تحقيق: دار الحديث
الطبعة: الأولى
سنة الطبع:
المطبعة: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
ردمك: 964-5985-21-8
ملاحظات: دار الحديث : الهاتف : 31575 ، 710487 ، 929221 فاكس : 719190 ص . ب: 3418 / 37185
الصلاة
في الكتاب والسنة
محمد الريشهري

1
الريشهري، محمد، 1325 -
الصلاة في الكتاب والسنة / محمد الريشهري - قم: دار الحديث. 1376.
256 ص.
المصادر بالهامش و ص 239 - 256.
العنوان بالإنجليزية AL - SALAT
هذا الكتاب هو جزء من «موسوعة ميزان الحكمة» الذي انتشر بصورة مستقلة.
1. أحاديث الشيعة - الصلاة. 2. أحاديث أهل السنة - الصلاة 3. القرآن - منتخبات.
4. القرآن - الصلاة. الف. العنوان.
8 ص 9 ر / 5 / 141 BP 218 / 297
شابك: 8 - 21 - 5985 - 964 ISBN: 964 - 5985 - 21 - 8
الكتاب: الصلاة في الكتاب والسنة
المؤلف: محمد الريشهري
التحقيق: دار الحديث
الناشر: دار الحديث
المطبعة: دار الحديث
ليتوغراف: تيزهوش
الطبعة: الأولى
الكمية: 3000
الثمن: 800 تومان
الهاتف: 710010، 710487 - 251 - 0098، 929221 - 21 - 0098 فاكس: 31575 - 251 - 0098 ص. ب: 3418 / 37185

2
بسم الله الرحمن الرحيم

3
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على عبده المصطفى محمد
وآله الطاهرين وخيار صحابته أجمعين
استأثرت الصلاة باهتمام المسلمين فألفوا كتبا ثمينة كثيرة تدور حول آدابها
وأسرارها، بيد أن الذي يبدو هو أن المكتبة الإسلامية ما زالت تخلو من وجود
كتاب يحلل هذه الفريضة الإلهية الكبيرة والمسائل المتعلقة بها، ويتحدث عن
منزلتها الرفيعة ودورها البناء من منظار الأحاديث التي رواها الفريقان. فجاء هذا
الكتاب الذي يصدر بصورة مستقلة ليسد الفراغ المذكور، وهو الكتاب الثاني في
موسوعة " ميزان الحكمة ". وقد عرض هذا الكتاب قسما من أهم المسائل التي
تحتاجها الامة الإسلامية بنسق جديد ونظم بديع مستهديا بالآيات القرآنية
الكريمة والأحاديث التي نقلها المحدثون من الشيعة والسنة، نأمل أن يستنير به
المسلمون في أرجاء الوطن الإسلامي، خاصة الشباب المثقفون الذين يرغبون في
التعرف على حكمة هذه الفريضة الإلهية وآدابها وأسرارها ومعطياتها وبركاتها،
ويستلهمون من سر السعادة هذا ما يعينهم على بناء أنفسهم وإعدادها.

11
ومن الجدير ذكره أن قسما آخر من الموضوعات المرتبطة بالصلاة كالأذان،
وصلاة الجماعة، وصلاة الجمعة، ونافلة الليل، وسائر النوافل، سيصدر في كتب
مستقلة اخرى عاجلا إن شاء الله.
وفي الختام أرى لزاما علي أن أتقدم بالشكر الجزيل لجميع الإخوة الأعزاء في
" مركز تحقيقات دارالحديث " إذ ساعدوني في تأليف هذه المجموعة الثمينة، لا سيما
الأخ الكريم مرتضى خوش نصيب الذي اضطلع بالمهمة الأساسية لهذا العمل،
والأخوان رسائي وإحساني فر اللذان توليا تخريج الأحاديث، جزاهم الله عن
الإسلام خير الجزاء في الدارين.
محمد الريشهري
4 من شعبان 1417

12
المدخل

13
بسم الله الرحمن الرحيم
الصلاة أول ما افترض الله سبحانه على الناس (1)، وأول ما يجب تعلمه من
الفرائض (2)، وأول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم، وأول ما يحاسب به، إن قبلت قبل
ما سواها، وإن ردت رد ما سواها (3).
الصلاة عمود الدين وقوامه ووجهه، وموضعها من الدين كموضع الرأس من
الجسد، ومثلها مثل عمود الفسطاط (4).
الصلاة خير موضوع، وأفضل الأعمال وأحبها إلى الله سبحانه (5)، وأفضل ما
توسل به المتوسلون للتقرب إليه (6)، وهي معراج المؤمن (7).



(1 - 6) راجع الفصل الخامس من هذا الكتاب.
(7) لا يخفى أن عبارة " الصلاة معراج المؤمن " مع كثرة تداولها على الألسن بحيث صارت من أشهر
الكلمات في وصف الصلاة، لم نجد لها مصدرا مسندا إلى النبي (صلى الله عليه وآله) أو الأئمة (عليهم السلام)، وهذا بعد أن
استقصينا كلمات أصحاب الكتب في شتى العلوم ووجدناها في أكثر من ثلاثين موضعا من عباراتهم،
علما أن كتب السنة كلها وكتب الشيعة جلها إلا ما دون في القرون الأخيرة - كروضة المتقين وبحار
الأنوار للمجلسيين أعلى الله مقامهما والرواشح السماوية للمحقق الداماد قدس سره - خالية منها،
فالظاهر أنها ليست برواية بل من عبارات علمائنا المتأخرين رضوان الله تعالى عليهم.
15
الصلاة تطرد الشيطان (1)، وتمنع من البطر والطغيان، وتنهى عن الفحشاء
والمنكر (2)، وتزيل الكبر وأنواع الرذائل القلبية (3)، وتذهب السيئات (4) وتطهر
النفس (5).
الصلاة مفتاح كل خير (6)، ينور بها الوجه والقلب (7)، وتطمئن بها النفس (8)،
وتستنزل بها الرحمة (9)، وتبدل بها السيئات بالحسنات (10)، ويستعان بها على
الجهاد الأكبر والأصغر (11).
الصلاة آخر وصية الأنبياء لا سيما خاتمهم محمد (صلى الله عليه وآله) فإنه كان من آخر وصاياه:
" الصلاة، الصلاة وما ملكت أيمانكم، حتى جعل نبي الله (صلى الله عليه وآله) يلجلجها في صدره،
وما يفيض بها لسانه " (12).
لا ريب أن الصلاة أكمل وسيلة للبناء والسير والسلوك إلى الله تعالى، وهي
المغزى الأساس لبلوغ الهدف الأعلى للإنسانية والمجتمع الإنساني المثالي. ومن
المدهش والمؤسف حقا أن عامة الناس - بل كثيرا من خاصتهم - لا يعرفون هذا
المغزى الذي هو مغزى الحياة والحركة والازدهار حق معرفته، ولا يستفيدون منه
كما ينبغي، مع جميع ما ورد في القرآن الكريم والسنة الشريفة من نصوص تؤكد



(1، 2) راجع الفصل السابع والعشرين من هذا الكتاب.
(3) راجع الفصل الثاني من هذا الكتاب.
(4 - 6) راجع الفصل السابع والعشرين من هذا الكتاب.
(7) راجع الحديث 456 و 457 من هذا الكتاب.
(8) راجع الآية 28 من سورة الرعد.
(9 - 11) راجع الفصل السابع والعشرين من هذا الكتاب.
(12) راجع الفصل السادس من هذا الكتاب.
16
الدور الإعجازي للصلاة في بناء الفرد والمجتمع.
كثيرون هم الذين يصرفون وقتا من حياتهم للتفكير في بناء أنفسهم وممارسة
ما يهديهم في سيرهم وسلوكهم، فيبحثون عن مرشد يهتدون بأذكاره وأوراده
ورياضاته ليطووا مراحل الكمال ومراتب الكشف والشهود، ولكن نلحظ في كثير
من الحالات أنهم ربما يقعون في فخ الماكرين الذين لا يعرفون من السير والسلوك
إلا الاسم، متخذين من ذلك وسيلة للارتزاق والشهرة واستغلال المريدين الجهلة
بشتى ضروب الاستغلال.
ويعلم السالكون الواعون والمسلمون المتبصرون الصادقون أن الصلاة هي
أفضل التعليمات التوجيهية في السلوك وتزكية النفس، وأقرب الطرق إلى مواجهة
الغزو الثقافي لأعداء الإسلام، وأحسن الجهاد ثمرا لتحقيق القيم الإنسانية وتطبيق
المعرفة الإسلامية الأصيلة في المجتمعات البشرية.
ونقرأ في الوصية الأخلاقية الثمينة التي عهد بها الإمام الراحل رضوان الله تعالى
عليه إلى ولده العزيز السيد أحمد (رحمه الله): أن الأنانية هي ام المصائب البشرية، وأن
السعي الذي يبذل لعلاج جذر الفساد هذا هو الجهاد الأكبر، وأن الفوز في هذا
الجهاد يفضي إلى إصلاح كل شيء في الحياة.
وبعد أن يبين الإمام هذه المفاهيم، يرى بأن الصلاة هي السبيل إلى تحقيق ذلك
الفوز.
يقول - قدس سره -: " أي بني! دع عنك الأنانية والعجب والزهو، فإنها من
مواريث الشيطان الذي عصى ربه جل وعلا حين أبى الخضوع لوليه وصفيه،
منطلقا من زهوه وكبره، واعلم أن كافة المصائب البشرية من إرث الشيطان الذي
هو أصل الفتنة، ولعل الآية الشريفة: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنة ويكون الدين

17
كله لله) في بعض مراحلها إشارة إلى الجهاد الأكبر ومكافحة أصل الفتنة - المتمثلة
بالشياطين الكبار وجنودهم - الضاربة جذورها في أعماق قلوب الناس، وعلى كل
إنسان أن يجاهد لقمع الفتنة في باطنه وظاهره، وهذا هو الجهاد الذي لو أفلح فيه
فإن كل شيء سيصلح في الحياة.
أي بني! إسع لكسب هذا الفوز، أو حاول أن تقطف بعض ثماره، وحد من
الأهواء التي لاحصر لها، واستعن بالله جل وعلا إذ لا يفلح أحد بدون مدده،
واعلم أن الصلاة هي السبيل إلى بلوغ هذا الهدف لأنها معراج العارفين وسفر
العاشقين، وإذا وفقت ووفقنا إلى أداء ركعة منها، وإلى مشاهدة الأنوار المكنونة
والأسرار المودعة فيها - ما أمكننا ذلك - فقد شممنا نفحة من مراد أولياء الله
ومقصودهم، وتمثلنا مشهدا لصلاة سيد الأنبياء والعرفاء التي هي معراج له عليه
وعلى آله أفضل الصلاة والسلام. ومن الله علينا وعليكم بهذه النعمة العظيمة " (1).
أجل، لو اهتم العاملون المخلصون في النظام الإسلامي التواقون إلى سيادة
القيم الإسلامية بمعطيات الصلاة وبركاتها كما هي أهله، لما خصصوا القسط الأكبر
من ميزانية مواجهة الغزو الثقافي لإحياء الصلاة فحسب، بل لأضافوا فقرة جديدة
في ميزانية الحكومة لتعميم ثقافة هذه الفريضة البناءة المجهولة وتعميقها.
وستلاحظون في هذا الكتاب تبيينا مفصلا مأخوذا من القرآن والحديث عن
دور الصلاة في بناء الفرد والمجتمع؛ والنقطة الدقيقة والمهمة جدا هنا هي أن بناء
الفرد مقدمة لبناء المجتمع، وأن أساس بناء الفرد ذكر الله تعالى كما قال
أمير المؤمنين (عليه السلام): " أصل صلاح القلب اشتغاله بذكر الله "؛ - وهذا الكلام من غرر



(1) امام در سنگر نماز: 196 و 197.
18
كلامه (عليه السلام) - وجملة القول فيه أن الهدف الأعلى للإنسان هو لقاء الله، وأن سر لقائه
عشقه ومحبته، وأن مفتاح هذا السر ذكره سبحانه وتعالى، والصلاة أكمل ذكر له.
إن ذكر الله حياة للقلب، وغذاء للروح، ومفتاح للأنس، وباعث على حصول
حب الحق جل وعلا وعشقه، وإن عشق الله يقطع العاشق من غير المعشوق، وهذا
هو ما يسمى بالانقطاع، وفي المرتبة الاولى من هذا الانقطاع تموت النفس الأمارة،
وتبدأ الحياة العقلية للإنسان، وفي أعلى درجاته تستضيء بصيرة الإنسان بنور
لقاء الله، وفي أعلى درجات معرفة الله تذوب إرادة الإنسان في إرادة الحق جل
وعلا، ويرتدي الإنسان خلعة الخلافة الإلهية والولاية التكوينية، فتظهر منه
خوارق العادات واستجابة الدعوات (1).
أما المسألة الجوهرية فهي أن الصلاة حافلة بهذه المعطيات والبركات، وهي
التي تأخذ بيد الإنسان نحو الهدف الأعلى للبشرية، ولكن ينبغي أن تكون بحقيقتها
وشروطها التي يقبلها الله تعالى من العبد، لا الألفاظ الفارغة والحركات الشكلية
التي ينطبق عليها ما جاء في الخبر: " لا يقبل الله صلاة عبد ما لم يحضر قلبه مع
بدنه " (2).
ونقول أخيرا: إن الكلام حول حضور القلب في الصلاة وأسباب تحصيله
كثير، بيد أني أكتفي بذكر ملاحظتين مهمتين جدا سمعتهما من أحد العارفين الكبار:
1 - التعرض لرحمة الرب
الغفلات غير الاختيارية مهما كانت كثيرة فإنها تضمحل وتنتهي بالرحمة



(1) راجع " مباني خداشناسى ": 477 - 490 للمؤلف.
(2) راجع الحديث 215 من هذا الكتاب.
19
الإلهية فقد تبرق بارقة خير فيتوجه الإنسان حينئذاك إلى الله سبحانه، وإذا حاول
جاهدا أن لا تنطفئ هذه البارقة الربانية فإن الشيطان يتركه وعندئذ تتبدل هذه
البارقة شيئا فشيئا إلى النور الدائم والحضور الكامل.
فالخسارة كل الخسارة هي أن نمهد بواعث الغفلة مختارين، لأن هم الشيطان
هو أن يجرنا إلى الغفلة بأيدينا وأن لا نستفيد من نفحات الرب في أيام الدهر كما
روي " إن لربكم في أيام دهركم نفحات، ألا فتعرضوا لها " (1).
2 - الإعراض عن اللغو
إن الاشتغال باللغو والتكلم به من العوامل الاختيارية للوقوع في الغفلة
والنسيان. فاللغو يضعف إرادة الإنسان في المحافظة على القيم الإنسانية
والإسلامية، ويسلب منه توفيق الذكر وحضور القلب في الصلاة، في حين أن
حضور القلب في الصلاة أساس القيم المذكورة.
إن الشخص الذي يوفق إلى حضور القلب الكامل في الصلاة لا يجتنب الذنب
فحسب، بل يجتنب أعمال اللغو كلها. ولعل تقارن الإعراض عن اللغو مع الخشوع
في الصلاة في سورة " المؤمنون " إشارة إلى هذه النقطة، قال تعالى: (قد أفلح
المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون).
اللهم اجعلنا من المفلحين
مكة المكرمة
الأول من شعبان سنة 1417 ه‍



(1) البحار: 83 / 352.
20
(1)
وجوب الصلاة
(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) (1).
1 - الإمام الباقر (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) -:
أي موجوبا (2).
2 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لمن قال له: أخبرني ما فرض الله عز وجل علي -: فرض الله
عليك سبع عشرة ركعة في اليوم والليلة... (3).
3 - عنه (صلى الله عليه وآله): انزل علي وعلى أمتي خمس صلوات لم تنزل على من قبلي
ولا تفترض على أمة بعدي لانه لا نبي بعدي (4).



(1) النساء: 103.
(2) الكافي: 3 / 272 / 4 عن زرارة، الفقيه: 1 / 196 / 601، دعائم الإسلام: 1 / 131 والأخيران عن الإمام
الصادق (عليه السلام) وفيهما " أي مفروضا ".
(3) الكافي: 8 / 336 / 531 عن أبان بن عثمان عن رجل عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(4) الاختصاص: 46 عن ابن عباس.
21
4 - زرارة: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عما فرض الله عزوجل من الصلاة، فقال: خمس صلوات
في الليل والنهار (1).
5 - الإمام الباقر (عليه السلام): فرض الله الصلاة وسن رسول الله (صلى الله عليه وآله) عشرة أوجه: صلاة
الحضر والسفر، وصلاة الخوف على ثلاثة أوجه، وصلاة كسوف الشمس
والقمر، وصلاة العيدين، وصلاة الاستسقاء، والصلاة على الميت (2).
6 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمن قال له: أخبرني عن الفرائض التي فرض الله عزوجل على
العباد ما هي؟ -: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمدا رسول الله، وإقام
الصلوات الخمس... (3).
راجع: الفصل 2 و 29 و 30؛ والحديث 83 و 85؛
ووسائل الشيعة: 1 / 13 (باب وجوب العبادات الخمس).
فائدة:
قال صاحب الجواهر (رحمه الله): صلاة اليوم والليلة خمس... ولا خلاف في
وجوبها فيهما، بل هي من ضروريات الدين المستغنية عن الاستدلال
بالكتاب المبين، وإجماع المسلمين، والمتواتر من سنة سيد المرسلين
والأئمة المهديين صلوات الله عليهم (4).



(1) الكافي: 3 / 271 / 1، التهذيب: 2 / 241 / 954، الفقيه: 1 / 195 / 600.
(2) الكافي: 3 / 272 / 3 عن زرارة، الفقيه: 1 / 207 / 620.
(3) الفقيه: 1 / 204 / 612.
(4) جواهر الكلام: 3 / 11.
22
(2)
حكمة الصلاة
(أقم الصلاة لذكري) (1).
7 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما فرضت الصلاة... لإقامة ذكر الله (2).
8 - الإمام علي (عليه السلام): فرض الله الإيمان تطهيرا من الشرك، والصلاة تنزيها عن
الكبر (3).
9 - هشام بن الحكم: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن علة الصلاة فإن فيها مشغلة للناس
عن حوائجهم ومتعبة لهم في أبدانهم، قال: فيها علل، وذلك أن الناس لو تركوا
بغير تنبيه ولا تذكر للنبي (صلى الله عليه وآله) بأكثر من الخبر الأول وبقاء الكتاب في أيديهم
فقط لكانوا على ما كان عليه الأولون، فإنهم قد كانوا اتخذوا دينا ووضعوا كتبا



(1) طه: 14.
(2) عوالي اللآلي: 1 / 323 / 60؛ إحياء علوم الدين: 1 / 228.
(3) نهج البلاغة: الحكمة 252، الفقيه: 3 / 568 / 4940 عن زينب بنت الإمام علي (عليهما السلام) عن فاطمة (عليها السلام)، غرر
الحكم: 6608.
23
ودعوا أناسا إلى ما هم عليه وقتلوهم على ذلك، فدرس أمرهم وذهب حين
ذهبوا، وأراد الله تبارك وتعالى أن لا ينسيهم أمر محمد (صلى الله عليه وآله) ففرض عليهم
الصلاة يذكرونه في كل يوم خمس مرات ينادون باسمه، وتعبدوا بالصلاة
وذكر الله لكي لا يغفلوا عنه وينسوه فيندرس ذكره (1).
10 - الإمام الرضا (عليه السلام): إن علة الصلاة أنها إقرار بالربوبية لله عزوجل، وخلع الأنداد، وقيام
بين يدي الجبار جل جلاله، بالذل والمسكنة والخضوع والاعتراف،
والطلب للإقالة من سالف الذنوب، ووضع الوجه على الأرض كل يوم
إعظاما لله جل جلاله وأن يكون ذاكرا غير ناس ولا بطر، ويكون خاشعا
متذللا راغبا طالبا للزيادة في الدين والدنيا مع ما فيه من الإيجاب والمداومة
على ذكر الله عز وجل بالليل والنهار، لئلا ينسى العبد سيده ومدبره وخالقه
فيبطر ويطغى، ويكون ذلك في ذكره لربه جل وعز وقيامه بين يديه زاجرا له
عن المعاصي ومانعا له من أنواع الفساد (2).
11 - عنه (عليه السلام) - في بيان علة الصلاة -: طاعة أمرهم بها وشريعة حملهم عليها، وفي
الصلاة توقير له وتبجيل وخضوع من العبد إذا سجد، والإقرار بأن فوقه ربا
يعبده ويسجد له (3).



(1) علل الشرائع: 317 / 1.
(2) الفقيه: 1 / 214 / 645، علل الشرائع: 317 / 2 عن محمد بن سنان و ص 256 / 9 عن الفضل بن شاذان
نحوه.
(3) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 354.
24
(3)
الصلاة قبل الإسلام
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا
الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) (1).
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله وبالوالدين إحسانا وذي القربى
واليتامى والمساكين وقولوا للناس حسنا وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة ثم توليتم إلا
قليلا منكم وأنتم معرضون) (2).
(وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل الخيرات وإقام الصلاة وإيتاء
الزكاة وكانوا لنا عابدين) (3).
(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر بيوتا واجعلوا بيوتكم قبلة
وأقيموا الصلاة وبشر المؤمنين) (4).



(1) إبراهيم: 37.
(2) البقرة: 83.
(3) الأنبياء: 73.
(4) يونس: 87.
25
(فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله يبشرك بيحيى مصدقا بكلمة
من الله وسيدا وحصورا ونبيا من الصالحين) (1).
(وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) (2).
12 - فيما ناجى الله تبارك وتعالى نبيه موسى (عليه السلام) -: عليك بالصلاة، الصلاة فإنها
مني بمكان، ولها عندي عهد وثيق (3).
13 - الإمام الصادق (عليه السلام): قال لقمان لابنه:... يا بني، وإذا جاء وقت صلاة فلا
تؤخرها لشيء، وصلها واسترح منها فإنها دين (4).
راجع: مريم: 54 و 55؛ لقمان: 17؛ والحديث 44 - 46 و 121
و 197 و 332 و 490 و 502 و 531 و 532.



(1) آل عمران: 39.
(2) مريم: 31.
(3) الكافي: 8 / 45 / 8 عن علي بن عيسى رفعه.
(4) الكافي: 8 / 349 / 547، الفقيه: 2 / 297 / 2505 كلاهما عن حماد بن عيسى.
راجع: قاموس الكتاب المقدس: 547 - 552؛ والمفصل في تاريخ العرب قبل الإسلام: 6 / 337.
26
(4)
فضل الصلاة
14 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة نور (1).
15 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة نور المؤمن، والصلاة نور من الله (2).
16 - عنه (صلى الله عليه وآله): صلاة الرجل نور في قلبه، فمن شاء منكم فلينور قلبه (3).
17 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة برهان (4).



(1) صحيح مسلم: 1 / 203 / 1، سنن الترمذي: 5 / 536 / 3517 كلاهما عن أبي مالك الأشعري؛ عوالي
اللآلي: 1 / 104 / 36 عن أنس.
(2) مستدرك الوسائل: 3 / 92 / 3098 نقلا عن لب اللباب؛ سنن ابن ماجة: 2 / 1408 / 4210 عن أنس من
دون ذيل الحديث.
(3) كنز العمال: 7 / 300 / 18973 نقلا عن الديلمي عن أبي هريرة.
(4) سنن الترمذي: 2 / 513 / 614، المعجم الكبير: 19 / 106 / 212 كلاهما عن كعب بن عجرة،
مسند ابن حنبل: 8 / 451 / 22972 عن عبد الرحمن الأشعري، المستدرك على الصحيحين:
4 / 141 / 7162، تاريخ بغداد: 12 / 110 / 6549 كلاهما عن عبد الرحمن بن سمرة؛ مستدرك الوسائل: 7
/ 162 نقلا عن درر اللآلي عن جابر بن عبد الله.
27
18 - عنه (صلى الله عليه وآله): صلاة في أثر صلاة لا لغو بينهما كتاب في عليين (1).
19 - عنه (صلى الله عليه وآله): ألا إن الصلاة مأدبة الله في الأرض، قد هنأها لأهل رحمته في كل
يوم خمس مرات (2).
20 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن لكل شيء زينة وزينة الإسلام الصلوات الخمس، ولكل شيء
ركن وركن المؤمن الصلاة، ولكل شيء سراج وسراج قلب المؤمن
الصلوات الخمس (3).
21 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله عزوجل لا يفترض شيئا أفضل من التوحيد والصلاة، ولو كان شيء
أفضل منه لافترضه على ملائكته منهم راكع وساجد (4).
22 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة من شرائع الدين، وفيها مرضاة الرب عزوجل، وهي منهاج
الأنبياء (5).
23 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا خير في دين لا ركوع فيه ولا سجود (6).
24 - عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله تعالى: قسمت الصلاة بيني وبين عبدي نصفين ولعبدي ما



(1) سنن أبي داود: 2 / 27 / 1288، مسند ابن حنبل: 8 / 298 / 22336، المعجم الكبير: 8 / 128 / 7582، السنن
الكبرى: 3 / 70 / 4910 و ص 89 / 4973 كلها عن أبي أمامة.
(2) مستدرك الوسائل: 3 / 16 / 2899 و ص 91 / 3094 وفيه " هيأها " وكلاهما عن لب اللباب.
(3) جامع الأخبار: 183 / 446.
(4) الفردوس: 1 / 165 / 610، كنز العمال: 7 / 313 / 19038 نقلا عن الديلمي وفيه " ولو كان شيء أفضل
منهما... " وكلاهما عن أبي سعيد.
(5) الخصال: 522 / 11 عن ضمرة بن حبيب.
(6) أمالي الطوسي: 505 / 1106 عن جابر.
28
سأل، فإذا قال العبد: (الحمد لله رب العالمين) قال الله تعالى: حمدني عبدي،
وإذا قال: (الرحمن الرحيم) قال الله تعالى: أثنى علي عبدي، وإذا قال:
(مالك يوم الدين) قال: مجدني عبدي (وقال مرة: فوض إلي عبدي)، فإذا
قال: (إياك نعبد وإياك نستعين) قال: هذا بيني وبين عبدي ولعبدي ما سأل،
فإذا قال: (اهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم
ولا الضالين) قال: هذا لعبدي ولعبدي ما سأل (1).
راجع: الحديث 12.
فائدة:
قال صاحب الجواهر (رحمه الله) - بعد نقل روايات في فضل الصلاة -: لا يختص
هذا الفضل بخصوص الفرائض الخمس من الصلوات وإن اختصت بعض
الأخبار بها، بل قد يقال بانصراف ما كان موضوعه لفظ الصلاة إليها لأنها
هي المعهودة المستعملة التي لم يسأل العبد بعد أدائها عن غيرها، إلا أن
التأمل فيما ورد عنهم (عليهم السلام) بل هو صريح البعض يقضي بعدم الفرق بين
الفرض والنفل في هذا الفضل وأنهما جميعا خير العمل (2).



(1) صحيح مسلم: 1 / 296 / 38، سنن ابن ماجة: 2 / 1243 / 3784، مسند ابن حنبل: 3 / 33 / 7295
وص 130 / 7841 وص 483 / 9939، السنن الكبرى: 2 / 58 / 2366، سنن الدارقطني: 1 / 312 / 35
كلها عن أبي هريرة؛ التبيان: 1 / 46 عن جابر بن عبد الله وفيه "... مجدني عبدي، ثم قال: هذا لي
وله ما بقي ".
(2) جواهر الكلام: 3 / 6.
29
(5)
خصائص الصلاة
1 / 5
قوام الدين
25 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة عمود دينكم (1).
26 - الإمام علي (عليه السلام): الله الله في الصلاة، فإنها عمود دينكم (2).
27 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): قيم الدين الصلاة (3).



(1) الكافي: 2 / 19 / 5، المحاسن: 1 / 446 / 1034 كلاهما عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام)
التهذيب: 1 / 174 / 496 عن زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " الصلاة عماد دينكم "
و ج 2 / 237 / 936 عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " إن
عمود الدين الصلاة "؛ الفردوس: 2 / 404 / 3795 عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، راجع: الحديث 43 و 66
و 69.
(2) نهج البلاغة: الكتاب 47، روضة الواعظين: 152؛ تاريخ الطبري: 5 / 148 عن إسماعيل بن راشد.
(3) الزهد لابن المبارك: 288 / 839 عن وهب بن منبه.
31
28 - عنه (صلى الله عليه وآله): مثل الصلاة مثل عمود الفسطاط، إذا ثبت العمود نفعت الأطناب
والأوتاد والغشاء، وإذا انكسر العمود لم ينفع طنب ولا وتد ولا غشاء (1).
29 - عنه (صلى الله عليه وآله): إنما موضع الصلاة من الدين كموضع الرأس من الجسد (2).
30 - معاذ بن جبل عن النبي (صلى الله عليه وآله): ألا أخبرك برأس الأمر وعموده وذروة سنامه؟ (3)
فقلت: بلى يا رسول الله، قال: رأس الأمر وعموده الصلاة وذروة سنامه
الجهاد (4).
31 - الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، أخبرني
عن الإسلام، أصله وفرعه وذروته وسنامه، فقال: أصله الصلاة، وفرعه
الزكاة، وذروته وسنامه الجهاد في سبيل الله تعالى (5).
32 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): علم الإيمان الصلاة (6).



(1) الكافي: 3 / 266 / 9، التهذيب: 2 / 238 / 942 كلاهما عن عبيد بن زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 1
/ 211 / 639، المحاسن: 1 / 116 / 117 عن جابر عن الإمام الباقر (عليه السلام) قريب منه، كنز الفوائد: 2 / 66 من
وصايا لقمان لابنه قريب منه.
(2) المعجم الأوسط: 2 / 383 / 2292، المعجم الصغير: 1 / 61، مسند الشهاب: 1 / 182 / 268، الفردوس: 4
/ 157 / 6492 كلها عن ابن عمر.
(3) ذروة كل شيء وذروته: أعلاه، وذروة السنام والرأس: أشرفهما (لسان العرب: 14 / 284)، الذروة بالكسر والضم من
كل شيء: أعلاه، وسنام كل شيء: أعلاه أيضا، ومنه الحديث: ذروة الإسلام وسنامه الجهاد (مجمع البحرين: 2 / 93).
(4) مسند ابن حنبل: 8 / 235 / 22077.
(5) التهذيب: 2 / 242 / 958 عن سليمان بن خالد، الكافي: 2 / 23 / 15 عن سليمان بن خالد عن الإمام الباقر
(عليه السلام) نحوه و ج 4 / 62 / 3 عن علي بن عبد العزيز عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.
(6) تاريخ أصبهان: 2 / 241 / 1565، تاريخ بغداد: 11 / 109 وفيه: " الإسلام " مكان " الإيمان "، مسند
الشهاب: 1 / 131 / 165، الفردوس: 3 / 41 / 4102 كلها عن أبي سعيد؛ جامع الأخبار: 184 / 448.
32
33 - عنه (صلى الله عليه وآله): لكل شيء وجه ووجه دينكم الصلاة (1).
34 - الإمام علي (عليه السلام): ست من قواعد الدين: إخلاص اليقين، ونصح المسلمين،
وإقامة الصلاة... (2).
35 - الإمام الباقر (عليه السلام): بني الإسلام على خمس، على الصلاة والزكاة والصوم والحج
والولاية، ولم يناد بشيء كما نودي بالولاية (3).
36 - الإمام الصادق (عليه السلام): أثافي (4) الإسلام ثلاثة: الصلاة والزكاة والولاية، لا تصح
واحدة منها إلا بصاحبتيها (5).
راجع: الحديث 66 و 69 و 74.
2 / 5
خير موضوع
37 - أبو ذر: قلت: يا رسول الله، إنك أمرتني بالصلاة فما الصلاة؟ قال: خير
موضوع، فمن شاء أقل ومن شاء أكثر (6).



(1) الكافي: 3 / 270 / 16، التهذيب: 2 / 238 / 940 كلاهما عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)،
دعائم الإسلام: 1 / 133 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
(2) غرر الحكم: 5638.
(3) الكافي: 2 / 18 / 1 عن أبي حمزة و ح 3 عن فضيل بن يسار و ح 5 عن زرارة و ص 21 / 8 عن فضيل.
(4) الأثفية - بكسر الهمزة وفتحها -: الحجر الذي توضع عليه القدر، وجمعها أثافي. (لسان العرب: 9 / 3).
(5) الكافي: 2 / 18 / 4 عن ابن العرزمي عن أبيه.
(6) الخصال: 523 / 13، معاني الأخبار: 333 / 1، أمالي الطوسي: 539 / 1163، مكارم الأخلاق:
2 / 381 / 2661، تنبيه الخواطر: 2 / 67، عوالي اللآلي: 1 / 90 / 26 نحوه؛ مسند ابن حنبل:
8 / 130 / 21602 و ص 132 / 21608، المستدرك على الصحيحين: 2 / 653 / 4166.
33
38 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): نجوا أنفسكم، اعملوا، وخير أعمالكم الصلاة (1).
39 - أبو أمامة: جاء رجل من الأنصار إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله)... فقال: زرع فلان زرعا
فأضعف - أو كما قال - فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): وما ذاك؟ ركعتان خفيفتان خير
لك من ذلك كله من الدنيا وما عليها (2).
40 - أبو هريرة: مر النبي (صلى الله عليه وآله) على قبر دفن حديثا، فقال: ركعتان خفيفتان مما
تحقرون وتنفلون يزيدهما هذا في عمله أحب إليه من بقية دنياكم (3).
41 - عبد الله بن عمرو: إن رجلا جاء إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فسأله عن أفضل الأعمال؟ فقال
رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة، ثم قال: مه؟ قال: الصلاة، ثم قال: مه؟ قال:
الصلاة - ثلاث مرات - قال: فلما غلب عليه، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجهاد في
سبيل الله (4).
42 - الإمام علي (عليه السلام): إن أفضل ما توسل به المتوسلون: الإيمان بالله ورسوله،
والجهاد في سبيل الله، وكلمة الإخلاص فإنها الفطرة، وتمام الصلاة فإنها
الملة (5).



(1) الجعفريات: 34 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 133 عن الإمام
الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)؛ سنن الدارمي: 1 / 177 / 660، مسند ابن حنبل:
8 / 323 / 22441 كلاهما عن ثوبان، الموطأ: 1 / 34 / 36، سنن ابن ماجة: 1 / 102 / 279 عن أبي أمامة
رفعه من دون " نجوا أنفسكم ".
(2) المعجم الكبير: 8 / 209 / 7843.
(3) الزهد لابن المبارك: 10 / 31، تاريخ أصبهان: 2 / 196 / 1445 نحوه، المعجم الأوسط:
1 / 282 / 920 وفيه " ركعتان أحب إلى هذا من بقية دنياكم ".
(4) مسند ابن حنبل: 2 / 580 / 6613.
(5) علل الشرائع: 247 / 1 عن إبراهيم بن عمر بإسناده رفعه، أمالي الطوسي: 216 / 380 عن أبي بصير عن
الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (عليه السلام)، نهج البلاغة: الخطبة 110، تحف العقول: 149.
34
43 - عنه (عليه السلام): الله الله في الصلاة، فإنها خير العمل، إنها عمود دينكم (1).
44 - الإمام الصادق (عليه السلام): أحب الأعمال إلى الله عزوجل الصلاة، وهي آخر وصايا
الأنبياء (عليهم السلام) (2).
45 - عنه (عليه السلام) - في وصايا لقمان لابنه -: لا تصم صوما يمنعك من الصلاة، فإن
الصلاة أحب إلى الله من الصيام (3).
46 - عنه (عليه السلام): إن طاعة الله عزوجل خدمته في الأرض، وليس شيء من خدمته يعدل
الصلاة، فمن ثم نادت الملائكة زكريا (عليه السلام) وهو قائم يصلي في المحراب (4).
47 - معاوية بن وهب: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن أفضل ما يتقرب به العباد إلى
ربهم وأحب ذلك إلى الله عزوجل ما هو؟ فقال: ما أعلم شيئا بعد المعرفة أفضل
من هذه الصلاة، ألا ترى أن العبد الصالح عيسى بن مريم (عليه السلام) قال:
(وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) (5).
3 / 5
قرة عين النبي (صلى الله عليه وآله)
48 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): جعل قرة عيني في الصلاة (6).



(1) الكافي: 7 / 52 / 7 عن عبد الرحمن بن الحجاج عن الإمام الكاظم (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 190 / 5433 عن سليم
بن قيس، تحف العقول: 198.
(2) الكافي: 3 / 264 / 2 عن زيد الشحام، الفقيه: 1 / 210، دعائم الإسلام: 1 / 136.
(3) تفسير القمي: 2 / 164 عن حماد.
(4) الفقيه: 1 / 208 / 623، تفسير العياشي: 1 / 173 / 46 عن حسين بن أحمد عن أبيه.
(5) الكافي: 3 / 264 / 1، الفقيه: 1 / 120 / 634، التهذيب: 2 / 236 / 932 إلى قوله: " أفضل من هذه
الصلاة "، أمالي الطوسي: 694 / 1478 عن زرعة نحوه. والآية 31 من سورة مريم.
(6) الكافي: 5 / 321 / 7 عن بكار بن كردم وغير واحد من الأصحاب و ح 9 عن عمر بن يزيد كلاهما عن الإمام
الصادق (عليه السلام)، الخصال: 165 / 218 عن أنس بن مالك، تنبيه الخواطر: 1 / 91؛ مسند أبي يعلى: 3 / 403 /
3469، الطبقات الكبرى: 1 / 398 كلاهما عن أنس.
35
49 - عنه (صلى الله عليه وآله): قال لي جبرئيل (عليه السلام): إنه قد حبب إليك الصلاة فخذ منها ما شئت (1).
50 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تعالى جعل قرة عيني في الصلاة، وحببها إلي كما حبب إلى
الجائع الطعام، وإلى الظمآن الماء، فإن الجائع إذا أكل الطعام شبع، وإذا
شرب الماء روي، وأنا لا أشبع من الصلاة (2).
51 - عنه (صلى الله عليه وآله) - لما نزلت هذه الآية: (أقم الصلاة طرفي النهار) (3) -: ما أحب أن لي بها
ما طلعت عليه الشمس وغربت (4).
راجع: الفصل 1 / 38.
4 / 5
أول ما فرض الله
52 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أول ما افترض الله على الناس من دينهم الصلاة، وآخر ما
يبقى الصلاة (5).
53 - عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما افترض الله على أمتي الصلوات الخمس (6).
54 - ابن الأثير: كان أول شيء فرض الله من شرائع الإسلام عليه بعد الإقرار



(1) مسند ابن حنبل: 1 / 528 / 2205، المعجم الكبير: 12 / 166 / 12929 كلاهما عن ابن عباس.
(2) أمالي الطوسي: 528 / 1162، مكارم الأخلاق: 2 / 366 / 2661، تنبيه الخواطر: 2 / 54 كلها عن أبي ذر.
(3) هود: 114.
(4) الزهد لابن المبارك: 317 / 906 عن زيد بن أسلم عن أبيه.
(5) مسند أبي يعلى: 4 / 153 / 4110 عن أنس؛ جامع الأخبار: 184 / 450 نحوه.
(6) حلية الأولياء: 5 / 233، إتحاف السادة: 3 / 11 كلاهما عن ابن عمر.
36
بالتوحيد والبراءة من الأوثان الصلاة، وإن الصلاة لما فرضت عليه (صلى الله عليه وآله) أتاه
جبرائيل وهو بأعلى مكة، فهمز له بعقبه في ناحية الوادي، فانفجرت فيه
عين، فتوضأ جبرائيل وهو ينظر إليه ليريه كيف الطهور للصلاة، ثم توضأ
رسول الله (صلى الله عليه وآله) مثله، ثم قام جبرائيل فصلى به، وصلى النبي (صلى الله عليه وآله) بصلاته (1).
55 - ابن شهرآشوب: العبادات لم يشرع منها مدة مقامه بمكة إلا الطهارة والصلاة،
وكانت فرضا عليه وسنة لامته، ثم فرضت الصلوات الخمس بعد إسرائه
وذلك في السنة التاسعة من نبوته، فلما تحول إلى المدينة فرض صيام شهر
رمضان في السنة الثانية من الهجرة في شعبان، وحولت القبلة وفرض زكاة
الفطر وفرضت فيها صلاة العيد، وكان فرض الجمعة في أول الهجرة بدلا
من صلاة الظهر، ثم فرضت زكاة الأموال، ثم الحج والعمرة والتحليل
والتحريم والحظر والإباحة والاستحباب والكراهة، ثم فرض الجهاد ثم
ولاية أمير المؤمنين (عليه السلام) (2).
56 - أيضا: إن النبي (صلى الله عليه وآله) لما أتى له سبع وثلاثون سنة كان يرى في نومه كأن آتيا
أتاه فيقول: يا رسول الله، فينكر ذلك، فلما طال عليه الأمر كان يوما بين
الجبال يرعى غنما لأبي طالب فنظر إلى شخص يقول: يا رسول الله، فقال
له: من أنت؟ قال: أنا جبرئيل أرسلني الله إليك ليتخذك رسولا، فأخبر
النبي (صلى الله عليه وآله) خديجة بذلك، فقالت: يا محمد، أرجو أن يكون كذلك، فنزل
عليه جبرئيل وأنزل عليه ماء من السماء علمه الوضوء والركوع والسجود،
فلما تم له أربعون سنة علمه حدود الصلاة ولم ينزل عليه أوقاتها، فكان
يصلي ركعتين ركعتين في كل وقت (3).



(1) الكامل في التاريخ: 1 / 479.
(2) المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 43.
(3) المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 44.
37
57 - أيضا: أدى إليه ((صلى الله عليه وآله)) جبرئيل الرسالة عن الله تعالى... ثم كان جبرئيل يأتيه
ولا يدنو منه إلا بعد أن يستأذن عليه، فأتاه يوما وهو بأعلى مكة، فغمز
بعقبه بناحية الوادي، فانفجر عين، فتوضأ جبرئيل وتطهر الرسول ثم صلى
الظهر، وهي أول صلاة فرضها الله تعالى (1).
5 / 5
أول ما يجب تعلمه
58 - أبو مالك الأشجعي عن أبيه: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أسلم الرجل، أول ما يعلمه
الصلاة (2).
59 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لما بعث معاذا على اليمن -: إنك تقدم على قوم أهل كتاب،
فليكن أول ما تدعوهم إليه عبادة الله، فإذا عرفوا الله فأخبرهم أن الله قد
فرض عليهم خمس صلوات في يومهم وليلتهم (3).
6 / 5
أول ما يحاسب به
60 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن عمود الدين الصلاة، وهي أول ما ينظر فيه من عمل ابن آدم،



(1) المناقب لابن شهرآشوب: 1 / 45.
(2) الدر المنثور: 1 / 710 نقلا عن الطبراني والبزار، المعجم الكبير: 8 / 317 / 8186 عن أبي مالك الأشجعي
عن أبيه وفيه " كان الرجل إذا أسلم على عهد النبي (صلى الله عليه وآله) علموه الصلاة ".
(3) صحيح البخاري: 2 / 529 / 1389، صحيح مسلم: 1 / 51 / 31، السنن الكبرى: 4 / 169 / 7303 كلها عن
ابن عباس.
38
فإن صحت نظر في عمله، وإن لم تصح لم ينظر في بقية عمله (1).
61 - عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما يحاسب به يوم القيامة الصلاة، فمن أجاب فقد سهل عليه ما
بعده، ومن لم يجب فقد اشتد ما بعده (2).
62 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا كان يوم القيامة يدعى بالعبد فأول شيء يسأل عنه الصلاة، فإن
جاء بها تامة وإلا زج به في النار (3).
63 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن أول ما يحاسب به العبد يوم القيامة من عمله صلاته، فإن صلحت
فقد أفلح وأنجح، وإن فسدت فقد خاب وخسر (4).
64 - عنه (صلى الله عليه وآله): أول ما يسأل العبد إذا وقف بين يدي الله عزوجل عن الصلاة، فإن زكت
صلاته زكا سائر عمله، وإن لم تزك صلاته لم يزك عمله (5).
65 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن أول ما يحاسب به العبد الصلاة، فإن قبلت قبل ما سواها (6).



(1) التهذيب: 2 / 237 / 936 عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) جامع الأخبار: 184 / 450؛ سنن النسائي: 7 / 83 عن عبد الله، مسند ابن حنبل: 3 / 412 / 9499 عن أبي
هريرة وليس فيهما: " فمن أجاب... ".
(3) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 31 / 45 عن داود بن سليمان الفراء وأحمد بن عبد الله الهروي، صحيفة الإمام
الرضا (عليه السلام): 151 / 90 عن أحمد بن عامر الطائي، مسند زيد: 451.
(4) سنن الترمذي: 2 / 270 / 413، سنن النسائي: 1 / 232 كلاهما عن أبي هريرة، المعجم الأوسط:
4 / 127 / 3782 عن أنس بن مالك.
(5) ثواب الأعمال: 273 / 1، المحاسن: 1 / 161 / 230 كلاهما عن هشام الجواليقي عن الإمام الصادق (عليه السلام)،
المعجم الأوسط: 2 / 240 / 1859 عن أنس بن مالك نحوه.
(6) الكافي: 3 / 268 / 4، التهذيب: 2 / 239 / 15 كلاهما عن أبي بصير، الفقيه: 1 / 208 / 626 عن الإمام
الصادق (عليه السلام) وفي آخره " وإذا ردت عليه رد عليه سائر عمله ".
39
(6)
الحث على إقامة الصلاة
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) (1).
(وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) (2).
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء) (3).
(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا واعبدوا ربكم وافعلوا الخير لعلكم
تفلحون) (4).
(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا الزكاة وأمروا بالمعروف ونهوا
عن المنكر ولله عاقبة الأمور) (5).



(1) البقرة: 43.
(2) الأنعام: 72.
(3) إبراهيم: 40.
(4) الحج: 77.
(5) الحج: 41.
41
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم ترحمون) (1).
(منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين) (2).
66 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في كلامه لأسامة -: عليك بالصلاة فإنها أفضل أعمال العباد،
لان الصلاة رأس الدين وعموده، وذروة سنامه (3).
67 - أم سلمة: كان من آخر وصية رسول الله (صلى الله عليه وآله) " الصلاة الصلاة وما ملكت
أيمانكم " حتى جعل نبي الله (صلى الله عليه وآله) يلجلجها (4) في صدره، وما يفيض بها
لسانه (5).
68 - أنس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا أعجبه نحو الرجل أمره بالصلاة (6).
69 - الإمام علي (عليه السلام): أوصيكم بالصلاة، هي التي عمود الدين وقوام الإسلام، فلا
تغفلوا عنها (7).
70 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن أبا ذر (رحمه الله) كان يقول: يا مبتغي العلم، صل قبل أن لا تقدر
على ليل ولا نهار تصلي فيه (8).
71 - بكر بن محمد الأزدي عن الإمام الصادق (عليه السلام): سأله أبو بصير - وأنا جالس



(1) النور: 56.
(2) الروم: 31.
(3) التحصين لابن فهد: 20 / 39 عن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل.
(4) اللجلجة: ثقل اللسان ونقص الكلام، وأن لا يخرج بعضه في أثر بعض (لسان العرب: 2 / 355).
وما يفيض: ما يبين بها كلامه، أي إذا لم يقدر على أن يتكلم بها ببيان (كما في هامش المصدر).
(5) مسند ابن حنبل: 10 / 172 / 26545 و ص 209 / 26719 و ص 215 / 26746.
(6) حلية الأولياء: 1 / 343، مجمع الزوائد: 1 / 520 / 3521 نقلا عن البزار.
(7) دعائم الإسلام: 1 / 133 و ج 2 / 350.
(8) أمالي المفيد: 180 / 1، الاصول الستة عشر (أصل عاصم بن حميد): 36، أمالي الطوسي: 544 / 1166 كلها
عن أبي بصير، تنبيه الخواطر: 2 / 69.
42
عنده - عن الحور العين، فقال له: جعلت فداك أخلق من خلق الدنيا أو
خلق من خلق الجنة؟ فقال له: ما أنت وذاك، عليك بالصلاة، فإن آخر ما
أوصى به رسول الله (صلى الله عليه وآله) وحث عليه الصلاة (1).
راجع: البقرة: 83 و 110؛ النساء: 103؛ الحج: 78؛ المزمل: 20؛ والحديث 12 و 13.



(1) قرب الإسناد: 36 / 118.
43
(7)
المحافظة على الصلاة
(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله قانتين) (1).
(وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر أم القرى ومن حولها
والذين يؤمنون بالآخرة يؤمنون به وهم على صلاتهم يحافظون) (2).
(والذين هم على صلواتهم يحافظون * أولئك هم الوارثون) (3).
72 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (والذين هم على صلواتهم يحافظون) -: على
أوقاتها وحدودها (4).
73 - أنس: كنا عند رسول الله (صلى الله عليه وآله) حيث حضرته الوفاة، فقال لنا: اتقوا الله في



(1) البقرة: 238.
(2) الأنعام: 92.
(3) المؤمنون: 9 و 10.
(4) تفسير القمي: 2 / 89.
45
الصلاة، اتقوا الله في الصلاة - ثلاثا - (1).
74 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ليكن أكثر همك الصلاة، فإنها رأس الإسلام بعد الإقرار
بالدين (2).
75 - عنه (صلى الله عليه وآله): حسب الرجل من دينه كثرة محافظته على إقامة الصلوات (3).
76 - عنه (صلى الله عليه وآله): - عند ذكر الصلاة -: من حافظ عليها كانت له نورا وبرهانا ونجاة من
النار يوم القيامة، ومن لم يحافظ عليها لم تكن له نورا ولا نجاة ولا برهانا (4).
77 - عنه (صلى الله عليه وآله): من سبق إلى الصلاة مخافة أن تسبقه أوجب الله له الجنة، ومن تركها
مأثرة عليها لم يدركها بعمل إلى الحول (5).
78 - عنه (صلى الله عليه وآله): علم الإسلام الصلاة، فمن فرغ لها قلبه بحدودها وسننها فهو مؤمن (6).
79 - عنه (صلى الله عليه وآله): خمس من جاء بهن مع إيمان دخل الجنة: من حافظ على الصلوات
الخمس على وضوئهن وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن و... (7).
80 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن أحدكم إذا قام يصلي إنما يقوم يناجي ربه، فلينظر كيف يناجيه (8).



(1) شعب الإيمان: 7 / 477 / 11053، تاريخ بغداد: 10 / 169 عن ام سلمة نحوه.
(2) تحف العقول: 26؛ تاريخ جرجان: 262 / 398، الفردوس: 3 / 460 / 5425 كلاهما عن معاذ.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 122، الاثنا عشرية: 13.
(4) سنن الدارمي: 2 / 757 / 2621، مسند ابن حنبل: 2 / 574 / 6587 كلاهما عن عبد الله بن عمر.
(5) حلية الأولياء: 6 / 98 عن أبي الدرداء.
(6) تاريخ بغداد: 11 / 109، تاريخ أصبهان: 2 / 241 / 1565 نحوه، الفردوس: 3 / 41 / 4102 كلها عن أبي
سعيد.
(7) سنن أبي داود: 1 / 116 / 429 عن أبي الدرداء، مسند ابن حنبل: 6 / 372 / 18373 عن حنظلة الكاتب
وفيه " من حافظ... وعلم أنهن حق من عند الله دخل الجنة ".
(8) المستدرك على الصحيحين: 1 / 361 / 861، سلسلة الأحاديث الصحيحة: 4 / 134 نقلا عن المستدرك
كلاهما عن أبي هريرة، المعجم الكبير: 12 / 328 / 13572 عن ابن عمر نحوه.
46
81 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة ميزان، من وفى استوفى (1).
82 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة كيل أو وزن، فمن أوفى وفي له، ومن نقص فقد علمتم ما
أنزل الله عزوجل في المطففين (2).
83 - عنه (صلى الله عليه وآله): خمس صلوات افترضهن الله على عباده، فمن جاء بهن لم ينتقص
منهن شيئا استخفافا بحقهن فإن الله جاعل له يوم القيامة عهدا أن يدخله
الجنة (3).
84 - الإمام علي (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): تكتب الصلاة على أربعة أسهم: سهم منها
إسباغ الوضوء، وسهم منها الركوع، وسهم منها السجود، وسهم منها
الخشوع، قيل: يا رسول الله، وما الخشوع؟ قال: التواضع في الصلاة، وأن
يقبل العبد بقلبه كله على ربه عزوجل، فإذا هو أتم ركوعها وسجودها وأتم
سهامها صعدت إلى السماء لها نور يتلألأ، وفتحت لها أبواب السماء تقول:
حافظت علي حفظك الله، وتقول الملائكة: صلى الله على صاحب هذه
الصلاة. وإذا لم يتم سهامها صعدت ولها ظلمة، وغلق أبواب السماء دونها
وتقول: ضيعتني ضيعك الله وضرب بها وجهه (4).
85 - عقيل الخزاعي: إن أمير المؤمنين (عليه السلام) كان إذا حضر الحرب يوصي للمسلمين
بكلمات فيقول: تعاهدوا الصلاة وحافظوا عليها واستكثروا منها وتقربوا بها،
فإنها كانت على المؤمنين كتابا موقوتا، وقد علم ذلك الكفار حين سئلوا: ما



(1) الكافي: 3 / 267 / 13 عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 1 / 207 / 622، دعائم الإسلام: 1 /
136 عن الإمام علي (عليه السلام)؛ الزهد لابن المبارك: 419 / 1190 عن الحسن نحوه.
(2) الفردوس: 2 / 405 / 3800 عن سلمان.
(3) سنن ابن ماجة: 1 / 448 / 1401، مسند ابن حنبل: 8 / 411 / 22816، السنن الكبرى:
1 / 513 / 1692 كلها عن عبادة بن الصامت؛ عوالي اللآلي: 3 / 64 / 3.
(4) الجعفريات: 37 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 158.
47
سلككم في سقر؟ قالوا: لم نك من المصلين (1).
86 - الإمام الصادق (عليه السلام): أحب العباد إلى الله عزوجل رجل صدوق في حديثه محافظ على
صلاته (2).
87 - إدريس القمي: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الباقيات الصالحات؟ فقال: هي
الصلاة، فحافظوا عليها (3).
راجع: الحديث 378.



(1) الكافي: 5 / 36 / 1، نهج البلاغة: الخطبة 199 نحوه.
(2) أمالي الصدوق: 243 / 8، الاختصاص: 242 كلاهما عن الحسين بن أبي العلاء، روضة الواعظين: 408.
(3) تفسير العياشي: 2 / 327 / 31.
48
(8)
أوقات الصلاة
(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر إن قرآن الفجر كان
مشهودا) (1).
88 - زرارة: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عما فرض الله عزوجل من الصلاة فقال: خمس صلوات
في الليل والنهار، فقلت: فهل سماهن وبينهن في كتابه؟ قال: نعم، قال الله
تعالى لنبيه (صلى الله عليه وآله): (أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل) ودلوكها زوالها،
ففيما بين دلوك الشمس إلى غسق الليل أربع صلوات سماهن الله وبينهن
ووقتهن، وغسق الليل هو انتصافه، ثم قال تبارك وتعالى: (وقرآن الفجر إن
قرآن الفجر كان مشهودا) فهذه الخامسة، وقال الله تعالى في ذلك: (أقم
الصلاة طرفي النهار) (2) وطرفاه المغرب والغداة، (وزلفا من الليل) (3) وهي



(1) الإسراء: 78.
(2 و 3) هود: 114.
49
صلاة العشاء الآخرة. وقال تعالى: (حافظوا على الصلوات والصلاة
الوسطى) (1) وهي صلاة الظهر، وهي أول صلاة صلاها رسول الله (صلى الله عليه وآله) وهي
وسط النهار ووسط الصلاتين بالنهار: صلاة الغداة وصلاة العصر (2).
89 - الإمام علي (عليه السلام) - في كتابه لمحمد بن أبي بكر -: إن رجلا سأل رسول الله (صلى الله عليه وآله) عن
أوقات الصلاة فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبرئيل (عليه السلام) فأراني وقت الصلاة
حين زالت الشمس فكانت على حاجبه الأيمن، ثم أراني وقت العصر
فكان ظل كل شيء مثله، ثم صلى المغرب حين غربت الشمس، ثم صلى
العشاء الآخرة حين غاب الشفق، ثم صلى الصبح فأغلس بها والنجوم
مشتبكة، فصل لهذه الأوقات، والزم السنة المعروفة والطريق الواضحة (3).
90 - الإمام الصادق (عليه السلام): وقت الفجر حين ينشق الفجر إلى أن يتجلل الصبح السماء،
ولا ينبغي تأخير ذلك عمدا، لكنه وقت لمن شغل أو نسي أو نام (4).
91 - عنه (عليه السلام): إذا زالت الشمس فقد دخل وقت الظهر حتى يمضي مقدار ما صلى
المصلي أربع ركعات، فإذا مضى ذلك فقد دخل وقت الظهر والعصر حتى
يبقى من الشمس مقدار ما يصلي أربع ركعات، فإذا بقي مقدار ذلك فقد
خرج وقت الظهر وبقي وقت العصر حتى تغيب الشمس (5).



(1) البقرة: 238.
(2) الكافي: 3 / 271 / 1، التهذيب: 2 / 241 / 954، الفقيه: 1 / 195 / 600، معاني الأخبار: 332 / 5، علل
الشرائع: 354 / 1.
(3) أمالي الطوسي: 30 / 31، أمالي المفيد: 267 / 3 كلاهما عن أبي إسحاق الهمداني.
(4) الكافي: 3 / 283 / 5 عن الحلبي.
(5) التهذيب: 2 / 25 / 70، الاستبصار: 1 / 261 / 936 كلاهما عن داود بن فرقد عن بعض أصحابنا.
راجع: الكافي: 3 / 273 - 284 والتهذيب: 2 / 18 - 41.
50
(9)
المحافظة على أوقات الصلاة
92 - سعد بن أبي وقاص: سألت النبي (صلى الله عليه وآله) عن قوله: (الذين هم عن صلاتهم
ساهون) (1) قال: هم الذين يؤخرون الصلاة عن وقتها (2).
93 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك صلاته متعمدا فقد هدم دينه، ومن ترك أوقاتها يدخل
الويل، والويل واد في جهنم كما قال الله تعالى في سورة أرأيت: (فويل
للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) (3).
94 - الإمام علي (عليه السلام): ليس عمل أحب إلى الله عزوجل من الصلاة، فلا يشغلنكم عن أوقاتها
شيء من أمور الدنيا، فإن الله عزوجل ذم أقواما فقال: (الذين هم عن صلاتهم
ساهون) يعني أنهم غافلون استهانوا بأوقاتها (4).



(1) الماعون: 5.
(2) السنن الكبرى: 2 / 304 / 3163، تفسير الطبري: 15 / الجزء 30 / 313.
(3) جامع الأخبار: 185 / 455.
(4) الخصال: 621 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 112.
51
95 - الإمام الباقر (عليه السلام) - في قول الله عزوجل -: (والذين هم على صلواتهم يحافظون) (1) -: هذه
الفريضة، من صلاها لوقتها عارفا بحقها لا يؤثر عليها غيرها كتب الله له
براءة لا يعذبه، ومن صلاها لغير وقتها غير عارف بحقها مؤثرا عليها غيرها
كان ذلك إليه عزوجل، فإن شاء غفر له وإن شاء عذبه (2).
96 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (قوموا لله قانتين) (3) -: إقبال الرجل على
صلاته ومحافظته حتى لا يلهيه ولا يشغله عنها شيء (4).
97 - عبدالله بن مسعود: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله): أي الأعمال أحب إلى الله عزوجل؟ قال:
الصلاة لوقتها (5).
98 - أيضا: قلت: يا نبي الله، أي الأعمال أقرب إلى الجنة؟ قال: الصلاة على
مواقيتها (6).
99 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ينال شفاعتي غدا من أخر الصلاة المفروضة بعد وقتها (7).
100 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن أخوف ما أخاف على أمتي تأخيرهم الصلاة عن وقتها وتعجيلهم
الصلاة عن وقتها (8).



(1) المؤمنون: 9.
(2) دعائم الإسلام: 1 / 135، مجمع البيان: 10 / 535 عن زرارة.
(3) البقرة: 238.
(4) تفسير القمي: 1 / 79، تفسير العياشي: 1 / 127 / 418 كلاهما عن ابن سنان.
(5) الخصال: 163 / 213، عدة الداعي: 75 عن الإمام الصادق (عليه السلام)؛ صحيح البخاري: 6 / 2740 / 7096، صحيح
مسلم: 1 / 89 / 137 و 139 و 140، مسند ابن حنبل: 1 / 142 / 4186، تاريخ بغداد: 3 / 205 وفي بعضها:
" أفضل " مكان " أحب ".
(6) صحيح مسلم: 1 / 89 / 138.
(7) أمالي الصدوق: 326 / 15 عن أبي الربيع عن الإمام الصادق (عليه السلام)، فلاح السائل: 127.
(8) السنن الكبرى: 2 / 305 / 3167 عن أنس.
52
101 - القطب الراوندي: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا أنزل الله عاهة من السماء عوفي منها
حملة القرآن ورعاة الشمس - أي الحافظون لأوقات الصلوات - وعمار
المساجد (1).
102 - الإمام الصادق (عليه السلام): دخل رسول الله (صلى الله عليه وآله) المسجد وفيه ناس من أصحابه قال:
تدرون ما قال لكم ربكم؟ قالوا: الله ورسوله أعلم، قال: إن ربكم يقول:
هذه الصلوات الخمس المفروضات فمن صلاهن لوقتهن وحافظ عليهن
لقيني يوم القيامة وله عندي عهد ادخله به الجنة، ومن لم يصلهن لوقتهن
ولم يحافظ عليهن فذلك إلي، إن شئت عذبته وإن شئت غفرت له (2).
103 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد إلا بينه وبين الله تعالى عهد ما أقام الصلاة لوقتها أو
آثرها على غيرها معرفة بحقها، فإن هو تركها استخفافا بحقها وآثر عليها
غيرها برئ الله إليه من عهده ذلك، ثم مشيئته إلى الله عزوجل، إما أن يعذبه وإما
أن يغفر له (3).
104 - عنه (صلى الله عليه وآله): كنا مرة رعاة الإبل فصرنا اليوم رعاة الشمس (4).
105 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن خيار عباد الله الذين يراعون الشمس والقمر والنجوم والأظلة لذكر
الله (5).



(1) مستدرك الوسائل: 3 / 149 / 3235 نقلا عن لب اللباب.
(2) ثواب الأعمال: 48 / 2 عن الفضيل، الفقيه: 1 / 208 / 625؛ مسند ابن حنبل: 6 / 325 / 18155 قريب
منه، المعجم الكبير: 19 / 142 / 312 قريب منه كلاهما عن كعب بن عجرة.
(3) الجعفريات: 36 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام).
(4) أمالي المفيد: 136 / 5 عن سويد بن غفلة عن الإمام علي (عليه السلام).
(5) المستدرك على الصحيحين: 1 / 115 / 163، السنن الكبرى: 1 / 558 / 1781 كلاهما عن ابن أبي أوفى،
إحياء علوم الدين: 1 / 495.
53
106 - الإمام علي (عليه السلام): شيعتنا رعاة الشمس والقمر والنجوم (1).
107 - عنه (عليه السلام) - في وصيته لابنه الحسن (عليه السلام) عند الوفاة -: أوصيك يا بني بالصلاة عند
وقتها (2).
108 - عنه (عليه السلام): حافظوا على الصلوات الخمس في أوقاتها، فإنها من الله جل وعز
بمكان (3).
109 - عنه (عليه السلام) - في رسالته إلى محمد بن أبي بكر -: صل الصلاة لوقتها المؤقت لها،
ولا تعجل وقتها لفراغ، ولا تؤخرها عن وقتها لاشتغال، واعلم أن كل
شيء من عملك تبع لصلاتك (4).
110 - الإمام زين العابدين (عليه السلام) - في دعائه عند دخول شهر رمضان -: اللهم صل على
محمد وآله، وقفنا فيه على مواقيت الصلوات الخمس بحدودها التي
حددت، وفروضها التي فرضت، ووظائفها التي وظفت، وأوقاتها التي
وقت (5).
111 - عنه (عليه السلام): من اهتم بمواقيت الصلاة لم يستكمل لذة الدنيا (6).
112 - الإمام الباقر (عليه السلام): لما كلم الله موسى بن عمران (عليه السلام) قال موسى:... إلهي، فما
جزاء من صلى الصلاة لوقتها، لم يشغله عن وقتها دنيا؟ قال: يا موسى،
أعطيه سؤله وأبيحه جنتي (7).



(1) دعائم الإسلام: 1 / 56.
(2) أمالي المفيد: 221 / 1، أمالي الطوسي: 1 / 7 / 8 كلاهما عن الفجيع العقيلي عن الإمام الحسن (عليه السلام).
(3) تحف العقول: 152.
(4) نهج البلاغة: الكتاب 27، أمالي المفيد: 267 / 3، أمالي الطوسي: 29 / 31 كلاهما عن أبي إسحاق الطوسي
نحوه.
(5) الصحيفة السجادية: الدعاء 44.
(6) الكافي: 3 / 275 / 9 عن منصور بن حازم أو غيره عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(7) فضائل الأشهر الثلاثة: 89 / 68 عن زياد بن المنذر، أمالي الصدوق: 174 / 8 عن عبد العظيم الحسني عن
الإمام الهادي عن آبائه عن الإمام علي عليه وعليهم السلام ولم يذكر فيه " لم يشغلها عن وقتها دنيا ".
54
113 - عنه (عليه السلام): أيما مؤمن حافظ على الصلوات المفروضة فصلاها لوقتها، فليس
هذا من الغافلين (1).
114 - الإمام الصادق (عليه السلام): امتحنوا شيعتنا عند مواقيت الصلاة كيف محافظتهم
عليها (2).
115 - عنه (عليه السلام): يعرف من يصف الحق بثلاث خصال: ينظر إلى أصحابه من هم؟ وإلى
صلاته كيف هي؟ وفي أي وقت يصليها؟ (3).
116 - عنه (عليه السلام): اختبروا إخوانكم بخصلتين فإن كانتا فيهم وإلا فاعزب ثم اعزب ثم
اعزب: محافظة على الصلوات في مواقيتها، والبر بالإخوان في العسر
واليسر (4).
117 - عنه (عليه السلام)، عن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في ذكر كلام ملك الموت فإنه يقول -: اعلموا أن لنا
فيكم عودة ثم عودة، فالحذر الحذر، إنه ليس في شرقها ولا في غربها أهل
بيت مدر ولا وبر إلا وأنا أتصفحهم في كل يوم خمس مرات، ولأنا أعلم
بصغيرهم وكبيرهم منهم بأنفسهم، ولو أردت قبض روح بعوضة ما قدرت
عليها حتى يأمرني ربي بها، فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما يتصفحهم في مواقيت
الصلاة، فإن كان ممن يواظب عليها عند مواقيتها لقنه شهادة أن لا إله إلا الله



(1) الكافي: 3 / 270 / 14 عن جميل بن دراج عن بعض أصحابه، المحاسن: 1 / 123 / 135 عن زرارة.
(2) قرب الإسناد: 78 / 253 عن مسعدة بن صدقة، الخصال: 103 / 62 عن الليثي، روضة الواعظين: 321،
أعلام الدين: 130 وفي الثلاثة الأخيرة: " امتحنوا شيعتنا عند ثلاث... ".
(3) المحاسن: 1 / 396 / 885 عن ميسر بن سعيد عن رجل.
(4) الكافي: 2 / 672 / 7، الخصال: 47 / 50 نحوه وكلاهما عن يونس بن ظبيان والمفضل بن عمر، مصادقة
الإخوان: 138 / 2 عن المفضل بن عمر نحوه.
55
وأن محمدا رسول الله ونحى عنه ملك الموت إبليس (1).
118 - عنه (عليه السلام): تعلموا من الديك خمس خصال: محافظته على أوقات الصلاة... (2).
راجع: الفصل 5 / 13 و 38؛ والحديث 238.



(1) الكافي: 3 / 136 / 2 عن الهيثم بن واقد عن رجل، الفقيه: 1 / 137 / 369 عن الإمام الصادق (عليه السلام) ولفظه:
" ملك الموت يدفع الشيطان عن المحافظ على الصلاة ويلقنه شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله في
تلك الحالة العظيمة ".
(2) الفقيه: 1 / 482 / 1393، الكافي: 6 / 550 / 5 عن أبي شعيب عن الإمام الكاظم (عليه السلام) نحوه، الخصال: 298 /
70، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 277 / 15 كلاهما عن محمد بن عيسى عن الإمام الرضا (عليه السلام)، مكارم
الأخلاق: 1 / 281 / 870 عن الإمام الرضا (عليه السلام) وفي غير الكتاب الأول " المعرفة بأوقات الصلاة ".
56
(10)
أمر الأهل بالصلاة
(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا نحن نرزقك والعاقبة
للتقوى) (1).
(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا * وكان يأمر
أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه مرضيا) (2).
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وإنه عن المنكر واصبر على ما أصابك إن ذلك
من عزم الأمور) (3).
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ربنا ليقيموا
الصلاة فاجعل أفئدة من الناس تهوي إليهم وارزقهم من الثمرات لعلهم يشكرون) (4).



(1) طه: 132.
(2) مريم: 54، 55.
(3) لقمان: 17.
(4) إبراهيم: 37.
57
119 - الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) نصبا بالصلاة بعد التبشير له بالجنة لقول الله
سبحانه: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) فكان يأمر بها أهله ويصبر
عليها نفسه (1).
120 - عائشة: كان النبي (صلى الله عليه وآله) يصلي من الليل فإذا انصرف قال لي: قومي فأوتري (2).
121 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): كان لداود نبي الله (عليه السلام) من الليل ساعة يوقظ فيها أهله، فيقول: يا
آل داود، قوموا فصلوا، فإن هذه ساعة يستجيب الله فيها الدعاء إلا لساحر
أو عشار (3).
122 - الإمام علي (عليه السلام): علموا صبيانكم الصلاة، وخذوهم بها إذا بلغوا ثمان سنين (4).
راجع: الحديث 13 و 107 و 428.



(1) نهج البلاغة: الخطبة 199، الكافي: 5 / 37 / 1 عن عقيل الخزاعي.
(2) مسند ابن حنبل: 9 / 491 / 25239، صحيح مسلم: 1 / 511 / 134.
(3) مسند ابن حنبل: 5 / 492 / 16281، المعجم الكبير: 9 / 55 / 8374 كلاهما عن عثمان بن أبي العاص.
(4) الخصال: 626 / 10 عن محمد بن مسلم وأبي بصير عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، غرر الحكم: 6305
وفيه: " إذا بلغوا الحلم " مكان "... ثمان سنين "، تحف العقول: 115.
58
(11)
فضل المصلي
(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون) (1).
(والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المصلحين) (2).
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة يخافون
يوما تتقلب فيه القلوب والأبصار) (3).
(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا مما رزقناهم سرا وعلانية
يرجون تجارة لن تبور) (4).
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم تراهم ركعا سجدا



(1) البقرة: 3.
(2) الأعراف: 170.
(3) النور: 37.
(4) فاطر: 29.
59
يبتغون فضلا من الله ورضوانا) (1).
123 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن المصلي إذا صلى فإنه يناجي ربه تبارك وتعالى (2).
124 - الإمام الحسن (عليه السلام): يقول الله تعالى: المصلي يناجيني (3).
125 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن أغبط أوليائي عندي لمؤمن خفيف الحاذ (4) ذو حظ من
الصلاة... (5).
126 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يتوضأ أحد فيحسن وضوءه ويسبغه ثم يأتي المسجد لا يريد إلا
الصلاة فيه إلا تبشبش (6) الله به كما يتبشبش أهل الغائب بطلعته (7).
127 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما من صباح ولا رواح إلا وبقاع الأرض تنادي بعضها بعضا: يا
جارة، هل مر بك اليوم عبد صالح صلى عليك أو ذكر الله؟ فإن قالت: نعم،
رأت لها بذلك فضلا (8)



(1) الفتح: 29.
(2) مسند ابن حنبل: 2 / 484 / 6135 عن ابن عمر؛ عوالي اللآلي: 4 / 39 / 133 و ص 111 / 168.
(3) إرشاد القلوب: 1 / 78.
(4) خفيف الحاذ: خفيف الظهر (المصباح المنير: 155).
(5) سنن الترمذي: 4 / 575 / 2347، سنن ابن ماجة: 2 / 1379 / 4117 كلاهما عن أبي أمامة؛ الاصول الستة
عشر (أصل عاصم بن حميد): 27 عن أبي عبيدة عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه: " خفيف الحال " مكان
" خفيف الحاذ ".
(6) البش: فرح الصديق بالصديق واللطف في المسألة والإقبال عليه (لسان العرب: 6 / 267).
(7) مسند ابن حنبل: 3 / 175 / 8071 عن أبي هريرة.
(8) حلية الأولياء: 6 / 174 عن أنس؛ أمالي الطوسي: 534 / 1162، مكارم الأخلاق: 2 / 373 / 2661، تنبيه
الخواطر: 2 / 60 كلها عن أبي ذر ولفظ الكتب الثلاثة: "... هل مر بك اليوم ذاكر الله (تعالى) أو عبد وضع
جبهته عليك ساجدا لله (تعالى)؟ فمن قائلة لا ومن قائلة نعم، فإذا قالت نعم، اهتزت وانشرحت وترى أن لها
فضلا عن جارتها ".
60
128 - عنه (صلى الله عليه وآله): يعجب ربكم من راعي غنم في رأس شظية بجبل يؤذن بالصلاة
ويصلي فيقول الله عزوجل: انظروا إلى عبدي هذا يؤذن ويقيم الصلاة يخاف
مني، فقد غفرت لعبدي وأدخلته الجنة (1).
129 - الإمام علي (عليه السلام): إن الإنسان إذا كان في الصلاة فإن جسده وثيابه وكل شيء
حوله يسبح (2).
130 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): المصلي ما دام في صلاته فهو واقف بين يدي الله
عز وجل (3).
131 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا استقبل [المصلي] القبلة استقبل الرحمن بوجهه لا إله
غيره (4).
132 - عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: (ولذكر الله أكبر) (5) -: ذكر الله لأهل الصلاة أكبر من
ذكرهم إياه، ألا ترى أنه يقول: (اذكروني أذكركم) (6).



(1) سنن أبي داود: 2 / 4 / 1203، سنن النسائي: 2 / 20، مسند ابن حنبل: 6 / 147 / 17447، السنن الكبرى:
1 / 596 / 1905، المعجم الكبير: 17 / 310 / 857 كلها عن عقبة بن عامر.
(2) علل الشرائع: 336 / 2 عن طلحة بن زيد عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)، المناقب لابن شهرآشوب: 2 /
377.
(3) الفقيه: 1 / 199 / 603، التوحيد: 177 / 8، علل الشرائع: 133، أمالي الصدوق: 372 / 6 كلها عن زيد بن
علي.
(4) المحاسن: 1 / 122 / 132 عن جابر.
(5) العنكبوت: 45.
(6) تفسير القمي: 2 / 150 عن أبي الجارود، والآية 152 من سورة البقرة.
61
(12)
حدود الصلاة
133 - الإمام علي (عليه السلام): حدود الصلاة أربعة: معرفة الوقت، والتوجه إلى القبلة،
والركوع، والسجود، وهذه عوام في جميع الناس العالم والجاهل، وما
يتصل بها من جميع أفعال الصلاة، والأذان والإقامة وغير ذلك، ولما
علم الله سبحانه أن العباد لا يستطيعون أن يؤدوا هذه الحدود كلها على
حقائقها جعل فيها فرائض وهي الأربعة المذكورة، وجعل ما فيها من
هذه الأربعة من القراءة والدعاء والتسبيح والتكبير والأذان والإقامة وما
شاكل ذلك سنة واجبة، من أحبها يعمل بها إعمالا، فهذا ذكر حدود
الصلاة (1).
134 - زرارة: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن كبار حدود الصلاة فقال: سبعة: الوضوء،
والوقت، والقبلة، وتكبيرة الافتتاح، والركوع، والسجود، والدعاء (2).



(1) البحار: 93 / 63 عن النعماني.
(2) البحار: 83 / 163 / 3 نقلا عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم.
63
135 - الإمام الصادق (عليه السلام): للصلاة أربعة آلاف حد (1).
136 - الكراجكي عن الإمام الصادق (عليه السلام) - لمن سأله عن الصلاة وحدودها -: للصلاة
أربعة آلاف حد لست تؤاخذ بها، فقال: أخبرني بما لا يحل تركه ولا تتم
الصلاة إلا به.
فقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا تتم الصلاة إلا لذي طهر سابغ، واهتمام بالغ،
غير نازغ ولا زائغ، عرف فوقف، وأخبت فثبت، فهو واقف بين اليأس
والطمع، والصبر والجزع، كأن الوعد له صنع، والوعيد به وقع، بذل عرضه
وتمثل غرضه، وبذل في الله المهجة، وتنكب غير الحجة، مرتغما بإرغام،
يقطع علائق الاهتمام، يعين من له قصد، وإليه وفد، وفيه استرفد، فإذا أتى
بذلك كانت هي الصلاة التي بها أمر، وعنها أخبر، وإنها هي الصلاة التي
تنهى عن الفحشاء والمنكر (2).
137 - الإمام الرضا (عليه السلام): الصلاة لها أربعة آلاف باب (3).



(1) الكافي: 3 / 272 / 6، التهذيب: 2 / 242 / 956 كلاهما عن حماد بن عيسى، الفقيه:
1 / 195 / 599.
(2) كنز الفوائد: 2 / 223 / 1.
(3) الخصال: 638 / 12، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 255 / 7 كلاهما عن زكريا بن آدم، الفقيه:
1 / 195 / 598، التهذيب: 2 / 242 / 957 كلاهما مرسلا.
64
(13)
آداب الصلاة
138 - الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بحسن الصلاة (1).
أ: الآداب الظاهرية
1 / 13
السواك
139 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ركعتان بسواك أفضل من سبعين ركعة بغير سواك (2).



(1) أمالي المفيد: 186 / 12 عن مرازم.
(2) المحاسن: 2 / 382 / 2344 عن ابن القداح عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، الخصال: 481 / 52 عن عمرو
بن جميع يرفعه وفيه " ركعتين بسواك أحب إلى الله عزوجل من... "، جامع الأخبار: 152 / 341؛ السنن
الكبرى: 1 / 62 / 160 عن عائشة وفيه " إلي " مكان " إلى الله ".
65
2 / 13
الزينة
(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) (1).
140 - خيثمة بن أبي خيثمة: كان الحسن بن علي (عليهما السلام) إذا قام إلى الصلاة لبس أجود
ثيابه، فقيل له: يا ابن رسول الله، لم تلبس أجود ثيابك؟ فقال: إن الله تعالى
جميل يحب الجمال، فأتجمل لربي وهو يقول: (خذوا زينتكم عند كل
مسجد) فأحب أن ألبس أجود ثيابي (2).
141 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لما سأله أبو بصير عن قوله تعالى: (خذوا زينتكم عند كل
مسجد) -: هو المشط عند كل صلاة فريضة ونافلة (3).
142 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أحب ثيابكم إلى الله البياض فصلوا فيها (4).
143 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا تصلي المرأة إلا وعليها من الحلي خرص (5) فما فوقه، إلا أن لا
تجده (6).
144 - الإمام علي (عليه السلام): لا تصلي المرأة عطلا (7) (8).



(1) الأعراف: 31.
(2) تفسير العياشي: 2 / 14 / 29، عوالي اللآلي: 1 / 321 / 54.
(3) تفسير العياشي: 2 / 13 / 25، الفقيه: 1 / 128 / 318 عن الإمام الرضا (عليه السلام) نحوه، تفسير القمي:
1 / 229 وفيه عند تفسير الآية الشريفة " روي: المشط عند كل صلاة ".
(4) كنز العمال: 15 / 302 / 41117.
(5) الخرص: حلقة (المصباح المنير: 167).
(6) دعائم الإسلام: 2 / 162 / 580 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) و ج 1 / 177 نحوه.
(7) العطل: فقدان الحلي (النهاية 3 / 257).
(8) التهذيب: 2 / 371 / 1543 عن غياث بن إبراهيم عن أبيه.
66
145 - الإمام الباقر (عليه السلام): خذوا ثيابكم التي تتزينون بها للصلاة في الجمعات
والأعياد (1).
فائدة:
لا يخفى أنه ورد في بعض الروايات استحباب لبس الخشن عند
الصلاة، فجمع بينهما العلامة المجلسي (رحمه الله) في البحار (2) بوجوه نأتي
بملخصها: فمنها حمل أخبار لبس الخشن على ما إذا صلى لحاجة مهمة
أو لدفع مهمة أو في مقام تناسبه غاية الخشوع. أو حمل الخشن على ما إذا
صلى في الخلوة، والزينة على ما إذا خرج إلى الناس كما يظهر من فحوى
بعض الأخبار، ويمكن حمل لبس الخشن على التقية لأنه كان الشائع بين
أهل البدع في تلك الأزمنة وكانوا ينكرون على أئمتنا (عليهم السلام) لبس الثياب
الفاخرة.
وبالجملة الظاهر أن لبس الفاخر أفضل في جميع الصلوات إلا فيما
ورد فيه نص باستحباب غيره، لظاهر الآية والأخبار العامة.
3 / 13
الطيب
146 - عبد الله بن الحارث: كانت لعلي بن الحسين (عليهما السلام) قارورة مسك في مسجده،
فإذا دخل للصلاة أخذ منه فتمسح به (3).
147 - الإمام الرضا (عليه السلام): كان يعرف موضع سجود أبي عبد الله (عليه السلام) بطيب ريحه (4).



(1) مجمع البيان: 4 / 637.
(2) البحار: 83 / 175.
(3) الكافي: 6 / 515 / 6.
(4) الكافي: 6 / 511 / 11 عن الحسن بن علي، مكارم الأخلاق: 1 / 102 / 199.
67
148 - الإمام الصادق (عليه السلام): صلاة متطيب أفضل من سبعين صلاة بغير طيب (1).
149 - عنه (عليه السلام): ركعتان يصليهما متعطر أفضل من سبعين ركعة يصليها غير متعطر (2).
4 / 13
التختم
150 - الإمام علي (عليه السلام): خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) وفي يده خاتم فضة (3) جزع يماني
فصلى بنا، فلما قضى صلاته دفعه إلي وقال: يا علي تختم به في يمينك
وصل فيه، أوما علمت أن الصلاة في الجزع سبعون صلاة؟! (4).
151 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا بني، تختم بالياقوت والعقيق، فإنه ميمون مبارك، فكلما نظر
الرجل فيه إلى وجهه يزيد نورا، والصلاة فيه سبعون صلاة (5).
5 / 13
مراعاة أول الوقت
152 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قوله تعالى: (الذين هم عن صلاتهم ساهون) -:
تأخير الصلاة عن أول وقتها لغير عذر (6).



(1) الكافي: 6 / 511 / 7 عن علي بن إبراهيم رفعه.
(2) ثواب الأعمال: 62 / 1 عن المفضل بن عمر، الخصال: 166 / ذيل الحديث 218 عن النبي (صلى الله عليه وآله)، مكارم
الأخلاق: 1 / 102 / 201.
(3) الظاهر أن الصحيح: " في يده خاتم فصه جزع يماني " كما نقله في البحار: 83 / 188 / 5.
(4) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 132 / 18 عن الحسين بن محمد العلوي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام).
(5) دعائم الإسلام: 2 / 164 / 591 عن الإمام الحسين (عليه السلام).
(6) تفسير القمي: 2 / 444.
68
153 - يونس بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام): سألته عن قوله: (الذين هم عن صلاتهم
ساهون) (1) أهي وسوسة الشيطان؟ فقال: لا، كل أحد يصيبه هذا، ولكن
أن يغفلها ويدع أن يصلي في أول وقتها (2).
154 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أفضل الأعمال عند الله الصلاة في أول وقتها (3).
155 - عنه (صلى الله عليه وآله): صلوا صلاتكم في أول وقتكم، فإن الله عزوجل يضاعف لكم (4).
156 - الإمام الصادق (عليه السلام): أتى جبرئيل (عليه السلام) رسول الله (صلى الله عليه وآله) فأعلمه مواقيت الصلاة
فقال:... أفضل الوقت أوله (5).
157 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الوقت الأول من الصلاة أفضل من الوقت الآخر كفضل الآخرة
على الدنيا (6).
158 - عنه (صلى الله عليه وآله): أول الوقت رضوان الله، ووسط الوقت رحمة الله، وآخر الوقت
عفو الله (7).



(1) الماعون: 5.
(2) مجمع البيان: 10 / 834.
(3) سنن الدارقطني: 1 / 247 / 9 و 10 نحوه، مسند ابن حنبل: 10 / 316 / 27173 نحوه كلها عن ام فروة،
المستدرك على الصحيحين: 1 / 301 / 678 عن ابن عمر وفيه " خير الأعمال الصلاة في أول وقتها "؛ عوالي
اللآلي: 2 / 213 / 1.
(4) المعجم الكبير: 17 / 370 / 1013 عن عياض.
(5) التهذيب: 2 / 253 / 1004، الاستبصار: 1 / 258 / 925 كلاهما عن ذريح.
(6) الفردوس: 4 / 428 / 7244 عن معاذ؛ الكافي: 3 / 274 / 6، التهذيب: 2 / 41 / 129 كلاهما عن قتيبة
الأعشى عن الإمام الصادق (عليه السلام)، ثواب الأعمال: 58 / 2، مكارم الأخلاق: 2 / 66 / 2166، فلاح السائل:
155 كلها عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(7) سنن الدارقطني: 1 / 249 / 22، الفردوس: 1 / 40 / 89 وفيه " أول الوقت للصلاة... " كلاهما عن أبي
محذورة؛ الفقيه: 1 / 217 / 651، دعائم ا لإسلام: 1 / 137 كلاهما عن الإمام الصادق (عليه السلام) وليس فيهما " وسط
الوقت رحمة الله "، فقه الرضا (عليه السلام): 71 وفيه " وسط الوقت عفو الله، وآخر الوقت غفران الله " بلفظ " نروي ".
69
159 - عنه (صلى الله عليه وآله): ألا أخبركم بصلاة المنافق؟ أن يؤخر العصر حتى كانت الشمس
كثرب (1) البقرة صلاها (2).
160 - عائشة: ما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) أخر صلاة إلى الوقت الآخر حتى قبضه الله
عز وجل (3).
161 - الإمام علي (عليه السلام): من لم يأخذ أهبة (4) الصلاة قبل وقتها فما وقرها (5).
162 - زرارة: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أصلحك الله، وقت كل صلاة أول الوقت أفضل،
أو أوسطه أو آخره؟ فقال: أوله، إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: إن الله عزوجل يحب من
الخير ما يعجل (6).
163 - الإمام الباقر (عليه السلام): اعلم أن أول الوقت أبدا أفضل فعجل بالخير ما استطعت (7).
164 - عنه (عليه السلام): إن الصلاة إذا ارتفعت في أول وقتها رجعت إلى صاحبها وهي بيضاء



(1) وفيه - الحديث -: " نهى عن الصلاة إذا صارت الشمس كالأثارب " أي إذا تفرقت وخصت موضعا دون موضع
عند المغيب " (النهاية: 1 / 209).
(2) المستدرك على الصحيحين: 1 / 309 / 702، سنن الدارقطني: 1 / 252 / 7 كلاهما عن رافع بن خديج،
صحيح مسلم: 1 / 434 / 195 عن أنس، مسند ابن حنبل: 4 / 493 / 13590 عن حفص بن عبد الله بن مالك
وفي الأخيرين " يجلس يرقب الشمس حتى إذا كانت بين قرني الشيطان قام فنقرها ".
(3) سنن الدارقطني: 1 / 249 / 19، المستدرك على الصحيحين: 1 / 303 / 684.
(4) الأهبة: العدة (لسان العرب: 1 / 217).
(5) شرح نهج البلاغة: 20 / 329 / 768.
(6) الكافي: 3 / 274 / 5، التهذيب: 2 / 40 / 127.
(7) الكافي: 3 / 274 / 8، التهذيب: 2 / 41 / 130 كلاهما عن زرارة.
70
مشرقة تقول: حفظتني حفظك الله، وإذا ارتفعت في غير وقتها بغير
حدودها رجعت إلى صاحبها وهي سوداء مظلمة تقول: ضيعتني ضيعك
الله (1).
165 - الإمام الصادق (عليه السلام): لفضل الوقت الأول على الأخير خير للرجل من ولده
وماله (2).
166 - عنه (عليه السلام): لكل صلاة وقتان، وأول الوقت أفضله، وليس لأحد أن يجعل آخر
الوقتين وقتا إلا في عذر من غير علة (3).
167 - عنه (عليه السلام): إذا دخل وقت صلاة فتحت أبواب السماء لصعود الأعمال، فما أحب
أن يصعد عمل أول من عملي ولا يكتب في الصحيفة أحد أول مني (4).
168 - الإمام الكاظم (عليه السلام): الصلوات المفروضات في أول وقتها إذا أقيم حدودها أطيب
ريحا من قضيب الآس حين يؤخذ من شجره في طيبه وريحه وطراوته،
فعليكم بالوقت الأول (5).



(1) الكافي: 3 / 268 / 4، التهذيب: 2 / 239 / 946 كلاهما عن أبي بصير، الفقيه: 1 / 209 / 627، أمالي
الصدوق: 211 / 10 عن عمارة بن موسى الساباطي كلاهما عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه (عمارة، كذا في
المصدر والظاهر أنه عمار بن موسى الساباطي).
(2) الكافي: 3 / 274 / 7، التهذيب: 2 / 40 / 126، ثواب الأعمال: 58 / 1، قرب الإسناد: 43 / 136 كلها عن
بكر بن محمد الأزدي، مكارم الأخلاق: 2 / 66 / 2165، فلاح السائل: 155 وفيها " للمؤمن " مكان
" للرجل ".
(3) الكافي: 3 / 274 / 3، التهذيب: 2 / 40 / 124، الاستبصار: 1 / 244 / 870 و ص 277 / 1003 مع ذكر
وقت صلاتي الصبح والمغرب في الأخير كلها عن عبد الله بن سنان.
(4) التهذيب: 2 / 41 / 131 عن محمد بن مسلم.
(5) التهذيب: 2 / 40 / 128، ثواب الأعمال: 58 / 1 كلاهما عن سعد بن أبي خلف، مشكاة الأنوار: 73 عن
سعد بن خلف.
71
169 - الإمام الرضا (عليه السلام): يا فلان، إذا دخل الوقت عليك فصلهما (1) فإنك لا تدري
ما يكون (2).
170 - إبراهيم بن موسى القزاز: ألححت على الرضا (عليه السلام) في شيء طلبته منه، فخرج
يستقبل بعض الطالبيين، وجاء وقت الصلاة، فمال إلى قصر هناك، فنزل
تحت شجرة بقرب القصر وأنا معه وليس معنا ثالث، فقال: أذن. فقلت:
ننتظر يلحق بنا أصحابنا؟ فقال: غفر الله لك، لا تؤخرن صلاة عن أول
وقتها إلى آخر وقتها من غير علة عليك، ابدأ بأول الوقت. فأذنت
وصلينا (3).
راجع: الفصل 38؛ والحديث 77.
6 / 13
أداء الفريضة في المسجد
171 - جابر بن عبد الله: فقد النبي (صلى الله عليه وآله) قوما في الصلاة فقال: ما خلفكم عن
الصلاة؟ قالوا: لحاء (4) كان بيننا، فقال: لا صلاة لجار المسجد إلا في
المسجد (5).
172 - الإمام علي (عليه السلام): لا صلاة لمن لم يشهد الصلوات المكتوبات من جيران المسجد إذا



(1) في بعض النسخ كما حكى عنه في وسائل الشيعة: " فصلها ".
(2) التهذيب: 2 / 272 / 1082 عن سعد بن سعد.
(3) الخرائج والجرائح: 1 / 337 / 2.
(4) لاحيت الرجل ملاحاة ولحاء إذا نازعته (لسان العرب: 15 / 242).
(5) سنن الدارقطني: 1 / 420 / 1؛ التهذيب: 1 / 92 / 244 و ج 3 / 6 / ذيل الحديث 16 كلاهما مرسلا ولفظهما
" لا صلاة لجار المسجد إلا في مسجده ".
72
كان فارغا صحيحا (1).
173 - القاضي النعمان: قال علي (عليه السلام): لا صلاة لجار المسجد إلا في المسجد، إلا أن
يكون له عذر أو به علة، فقيل له: ومن جار المسجد يا أمير المؤمنين؟
قال: من سمع النداء (2).
174 - الإمام الصادق (عليه السلام): عليكم بالصلاة في المساجد (3).
175 - إبراهيم بن ميمون عن الإمام الصادق (عليه السلام): قلت له: إن رجلا يصلي بنا نقتدي
به فهو أحب إليك أو في المسجد؟ قال: المسجد أحب إلي (4).
176 - عنه (عليه السلام): صلاة الرجل في منزله جماعة تعدل أربعا وعشرين صلاة، وصلاة
الرجل جماعة في المسجد تعدل ثماني وأربعين صلاة مضاعفة في
المسجد... إن الصلاة في المسجد فردا بأربع وعشرين صلاة، والصلاة
في منزلك فردا هباء منثورا لا يصعد منه إلى الله شيء، ومن صلى في بيته
جماعة رغبة عن المسجد فلا صلاة له ولا لمن صلى معه إلا من علة تمنع
من المسجد (5).
7 / 13
الدعاء عند الافتتاح
177 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في دعائه حين يفتتح الصلاة بعد التكبير -: وجهت وجهي للذي



(1) التهذيب: 3 / 261 / 735 عن طلحة بن زيد، قرب الإسناد: 145 / 523 نحوه عن أبي البختري كلاهما عن
الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام).
(2) دعائم الإسلام: 1 / 148 عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، مسند زيد: 1 / 113 عن الإمام زين العابدين عن
أبيه عن الإمام علي (عليهم السلام) وليس فيه " إلا أن يكون له عذر أو به علة ".
(3) الكافي: 2 / 635 / 1، أمالي المفيد: 186 / 12 كلاهما عن مرازم.
(4) التهذيب: 3 / 261 / 734.
(5) أمالي الطوسي: 696 / 1486 عن رزيق.
73
فطر السماوات والأرض حنيفا وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي
ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من
المسلمين، اللهم أنت الملك لا إله إلا أنت سبحانك أنت ربي وأنا عبدك،
ظلمت نفسي واعترفت بذنبي فاغفر لي ذنوبي جميعا إنه لا يغفر الذنوب
إلا أنت، واهدني لأحسن الأخلاق لا يهدي لأحسنها إلا أنت، واصرف
عني سيئها لا يصرف عني سيئها إلا أنت، لبيك وسعديك أنا بك وإليك، ولا
منجى ولا ملجأ إلا إليك، أستغفرك وأتوب إليك (1).
178 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان أمير المؤمنين (عليه السلام) يقول لأصحابه: من أقام الصلاة وقال
قبل أن يحرم ويكبر: يا محسن قد أتاك المسئ وقد أمرت المحسن أن
يتجاوز عن المسئ، وأنت المحسن وأنا المسئ، فبحق محمد وآل
محمد صل على محمد وآل محمد وتجاوز عن قبيح ما تعلم مني، فيقول
الله تعالى: ملائكتي اشهدوا أني قد عفوت عنه وأرضيت عنه أهل
تبعاته (2).
179 - الإمام الباقر (عليه السلام): يجزيك في الصلاة من الكلام في التوجه إلى الله أن تقول: وجهت
وجهي للذي فطر السماوات والأرض على ملة إبراهيم حنيفا مسلما وما
أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا
شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين. ويجزيك تكبيرة واحدة (3).
180 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قمت إلى الصلاة، فقل: اللهم إني اقدم إليك محمدا (صلى الله عليه وآله) بين



(1) سنن الترمذي: 5 / 487 / 3423، صحيح مسلم: 1 / 534 / 201، سنن أبي داود: 1 / 202 / 760، مسند ابن
حنبل: 1 / 219 / 803، السنن الكبرى: 2 / 32 / 2343، فضائل الصحابة لابن حنبل:
2 / 695 / 1188 كلها عن عبيد الله بن أبي رافع عن الإمام علي (عليه السلام).
(2) فلاح السائل: 155 عن بكر بن محمد الأزدي.
(3) التهذيب: 2 / 67 / 245 عن زرارة.
74
يدي حاجتي وأتوجه به إليك، فاجعلني به وجيها عندك في الدنيا
والآخرة ومن المقربين، اجعل صلاتي به مقبولة، وذنبي به مغفورا،
ودعائي به مستجابا، إنك أنت الغفور الرحيم (1).
181 - عنه (عليه السلام): إذا افتتحت الصلاة فارفع كفيك ثم ابسطهما بسطا ثم كبر ثلاث
تكبيرات ثم قل: " اللهم أنت الملك الحق لا إله إلا أنت سبحانك إني
ظلمت نفسي، فاغفر لي ذنبي إنه لا يغفر الذنوب إلا أنت " ثم تكبر
تكبيرتين ثم قل: " لبيك وسعديك والخير في يديك والشر ليس إليك
والمهدي من هديت، لا ملجأ منك إلا إليك، سبحانك وحنانيك، تباركت
وتعاليت، سبحانك رب البيت " ثم تكبر تكبيرتين ثم تقول: " وجهت
وجهي للذي فطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة حنيفا مسلما
وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب
العالمين لا شريك له، وبذلك أمرت وأنا من المسلمين " ثم تعوذ من
الشيطان الرجيم، ثم اقرأ فاتحة الكتاب (2).
182 - الإمام المهدي (عليه السلام) - لمحمد بن عبد الله الحميري الذي سأله عن التوجه للصلاة
-: التوجه كله ليس بفريضة، والسنة المؤكدة فيه التي كالإجماع الذي لا
خلاف فيه: " وجهت وجهي للذي فطر السماوات والأرض حنيفا مسلما
على ملة إبراهيم ودين محمد وهدى أمير المؤمنين وما أنا من المشركين،
إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له، وبذلك
أمرت وأنا من المسلمين، اللهم اجعلني من المسلمين، أعوذ بالله السميع
العليم من الشيطان



(1) الكافي: 3 / 309 / 3، التهذيب: 2 / 287 / 1149 كلاهما عن أبان ومعاوية بن وهب، الفقيه:
1 / 302 / 916.
(2) الكافي: 3 / 310 / 7، التهذيب: 2 / 67 / 224 كلاهما عن الحلبي ولم يذكر في الأخير " إن صلاتي " إلى
قوله " من المسلمين ".
75
الرجيم، بسم الله الرحمن الرحيم " ثم تقرأ الحمد (1).
8 / 13
الاستعاذة
183 - أبو سعيد الخدري عن النبي (صلى الله عليه وآله) أنه كان يقول قبل القراءة: أعوذ بالله من
الشيطان الرجيم (2).
184 - حنان بن سدير: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) المغرب، فتعوذ جهارا: " أعوذ
بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم، وأعوذ بالله أن يحضرون " ثم جهر ببسم
الله الرحمن الرحيم (3).
9 / 13
الجهر بالبسملة
185 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أتاني جبريل فعلمني الصلاة فقرأ: " بسم الله الرحمن الرحيم "
فجهر بها (4).
186 - زيد بن علي: دخلت على أبي جعفر (عليه السلام) فذكر بسم الله الرحمن الرحيم فقال:
تدري ما نزل في بسم الله الرحمن الرحيم؟ فقلت: لا، فقال: إن
رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان أحسن الناس صوتا بالقرآن، وكان يصلي بفناء الكعبة
فرفع صوته، وكان



(1) الاحتجاج: 2 / 575 / 356.
(2) وسائل الشيعة: 6 / 135 / 7547 نقلا عن الذكرى.
(3) قرب الإسناد: 124 / 436، التهذيب: 2 / 289 / 1158 وفيه " فتعوذ بإجهار ثم جهر ببسم الله الرحمن
الرحيم ".
(4) كنز العمال: 7 / 441 / 19685 عن أبي هريرة.
76
عتبة بن ربيعة وشيبة بن ربيعة وأبو جهل بن هشام وجماعة منهم يستمعون
قراءته. وكان يكثر قراءة بسم الله الرحمن الرحيم فيرفع بها صوته.
فيقولون: إن محمدا ليردد اسم ربه تردادا، إنه ليحبه، فيأمرون من يقوم
فيستمع عليه، ويقولون: إذا جاز بسم الله الرحمن الرحيم فأعلمنا حتى
نقوم فنستمع قرائته فأنزل الله في ذلك: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده)
بسم الله الرحمن الرحيم (ولوا على أدبارهم نفورا) (1) (2).
187 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا صلى بالناس جهر ببسم الله الرحمن
الرحيم فيخلف من خلفه من المنافقين عن الصفوف، فإذا جازها في
السورة عادوا إلى مواضعهم، وقال بعضهم لبعض: إنه ليردد اسم ربه
تردادا، إنه ليحب ربه فأنزل الله: (وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على
أدبارهم نفورا) (3).
188 - عنه (عليه السلام): بسم الله الرحمن الرحيم أحق ما جهر به في الصلاة، لقول الله عزوجل: (وإذا
ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) (4).
189 - عنه (عليه السلام): اجتمع آل محمد (عليهم السلام) على الجهر ببسم الله الرحمن الرحيم (5).
190 - صفوان الجمال: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) أياما، فكان إذا كانت صلاة لا يجهر
فيها جهر ببسم الله الرحمن الرحيم، وكان يجهر في السورتين جميعا (6).



(1) الإسراء: 46.
(2) تفسير العياشي: 2 / 295 / 85.
(3) تفسير العياشي: 2 / 295 / 87 عن منصور بن حازم.
(4) البحار: 85 / 51 / 43 نقلا عن كتاب العلل لمحمد بن علي بن إبراهيم عن أبي بصير.
(5) مستدرك الوسائل: 4 / 189 / 4456 نقلا عن تفسير أبي الفتوح عن الإمام الرضا عن أبيه (عليهما السلام)، كشف الغمة: 1
/ 43 عن جابر مقطوعا وفيه " أجمع آل رسول الله (صلى الله عليه وآله)... ".
(6) الكافي: 3 / 315 / 20، التهذيب: 2 / 68 / 246، الاستبصار: 1 / 311 / 1154، أمالي الطوسي: 273 /
513 عن أبي حفص الصائغ وفيه " صليت خلف جعفر بن محمد (عليهما السلام) فجهر ببسم الله الرحمن الرحيم ".
77
191 - الإمام الرضا (عليه السلام): الإجهار ببسم الله الرحمن الرحيم في جميع الصلوات سنة (1).
192 - رجاء بن أبي الضحاك - في وصف صلاة الإمام الرضا (عليه السلام) -: كان يجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم في جميع صلاته بالليل والنهار (2).
193 - الإمام العسكري (عليه السلام): علامات المؤمن خمس: صلاة الخمسين، و
زيارة الأربعين، والتختم في اليمين، وتعفير الجبين، والجهر ببسم الله
الرحمن الرحيم (3).
راجع: الحديث 184.
10 / 13
سكون الأطراف
194 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من تمام الصلاة سكون الأطراف (4).
195 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم إلى الصلاة فليسكن أطرافه، لا يتميل تميل اليهود،
فإن سكون الأطراف من تمام الصلاة (5).
196 - سالم بن عبد الله: قال عقبة بن عمرو: ألا أصلي كما رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي،
فقلنا: بلى، فقام يصلي، فلما ركع وضع راحتيه على ركبتيه وجعل أصابعه
من



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 123 / 1 عن الفضل بن شاذان.
(2) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 182 / 5.
(3) التهذيب: 6 / 52 / 122، مصباح المتهجد: 788، إقبال الأعمال: 3 / 100، روضة الواعظين: 215 وفي
الثلاثة " صلاة الإحدى والخمسين "
(4) الجامع الصغير: 2 / 543 / 8240 نقلا عن ابن عساكر عن أبي بكر.
(5) نوادر الاصول: 1 / 388، حلية الأولياء: 9 / 304، إتحاف السادة: 3 / 153 كلها عن أبي بكر.
78
وراء ركبتيه وجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم رفع رأسه فقام حتى
استقر كل شيء منه، ثم سجد فجافى إبطيه حتى استقر كل شيء منه، ثم
رفع رأسه فقعد حتى استقر كل شيء منه، ثم صنع ذلك أربع ركعات، ثم
قال: هكذا رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي، وهكذا كان يصلي بنا (1).
11 / 13
التأني
197 - فيما أوحى الله تعالى إلى موسى بن عمران: يا موسى عجل التوبة وأخر
الذنب، وتأن في المكث بين يدي في الصلاة (2).
198 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أطال الصلاة خفف الله عنه القيام يوم القيامة، يوم يقوم
الناس لرب العالمين (3).
199 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صليت وحدك فأطل الصلاة فإنها العبادة (4).
12 / 13
إرغام الأنف
200 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يصيب أنفه من الأرض ما يصيب الجبين (5).



(1) السنن الكبرى: 2 / 175 / 2748.
(2) الكافي: 8 / 46 / 8 عن علي بن عيسى مرفوعا مضمرا، عدة الداعي: 142، تحف العقول: 493.
(3) حلية الأولياء: 6 / 95 عن ثور رفعه.
(4) دعائم الإسلام: 1 / 152.
(5) سنن الدارقطني: 1 / 348 / 3، الفردوس: 5 / 195 / 7934، السنن الكبرى: 2 / 150 / 2652 كلها عن ابن
عباس؛ الكافي: 3 / 333 / 2 عن عبد الله بن المغيرة عمن أخبره عن الإمام الصادق (عليه السلام).
79
201 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله لا يقبل صلاة من لا يصيب أنفه الأرض (1).
202 - ابن عباس: أتى النبي (صلى الله عليه وآله) على رجل وهو يصلي، فسجد على جبهته ولا يضع
أنفه، فقال: ضع أنفك يسجد معك (2).
203 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): السجود على الجبهة فريضة وعلى الأنف تطوع (3).
204 - الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): السجود على سبعة أعظم: الجبهة واليدين
والركبتين والإبهامين، وترغم بأنفك إرغاما. فأما الفرض فهذه السبعة،
وأما الإرغام بالأنف فسنة من النبي (صلى الله عليه وآله) (4).
راجع: الحديث 259.
فائدة:
قال العلامة المجلسي: اعلم أن استحباب الإرغام مما أجمع عليه
الأصحاب... ويكفي فيه إصابة جزء من الأنف الأرض أي جزء كان (5).
ب: الآداب الباطنية
205 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الرجلين من أمتي يقومان في الصلاة، وركوعهما
وسجودهما واحد، وإن ما بين صلاتيهما مثل ما بين السماء والأرض (6).



(1) المعجم الكبير: 25 / 55 / 120، الفردوس: 1 / 166 / 612 كلاهما عن ام عطية، مصنف عبد الرزاق: 2 /
182 / 2982 نحوه.
(2) التاريخ الكبير: 8 / 453، السنن الكبرى: 2 / 150 / 2656.
(3) الفردوس: 2 / 345 / 3561 عن أبي هريرة.
(4) التهذيب: 2 / 299 / 1204، الاستبصار: 1 / 327 / 5 و ص 329 / 1 كلها عن زرارة، الخصال: 349 / 23
عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) وليس فيه " قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) ".
(5) البحار: 84 / 197.
(6) عوالي اللآلي: 1 / 322 / 57.
80
206 - الإمام الحسن (عليه السلام): إن الرجلين يكونان في صلاة واحدة وبينهما مثل ما بين
السماء والأرض من فضل الثواب (1).
13 / 13
حضور القلب
207 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أيها الناس، إن المصلي إذا صلى فإنه يناجي ربه تبارك وتعالى،
فليعلم بما يناجيه (2).
208 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد إلى صلاته وكان هواه وقلبه إلى الله انصرف كيوم ولدته
أمه (3).
209 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما منكم من أحد يتوضأ فيسبغ الوضوء ثم يقوم فيركع ركعتين يقبل
عليهما بقلبه ووجهه إلا وجبت له الجنة وغفر له (4).
210 - عنه (صلى الله عليه وآله): من صلى ركعتين ولم يحدث فيهما نفسه بشيء من أمور الدنيا غفر الله
له ذنوبه (5).
211 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد ليصلي الصلاة، لا يكتب له سدسها [ثلثها] ولا عشرها، وإنما



(1) إرشاد القلوب: 78، تنبيه الخواطر: 2 / 236 مضمرا.
(2) مسند ابن حنبل: 2 / 484 / 6135 و ص 278 / 4928، المعجم الكبير: 12 / 327 / 13572 كلها عن ابن
عمر.
(3) المحجة البيضاء: 1 / 382.
(4) مسند ابن حنبل: 6 / 122 / 17316، سنن أبي داود: 1 / 238 / 906، سنن النسائي: 1 / 95، السنن
الكبرى: 1 / 126 / 368 و ج 2 / 397 / 3519 كلها عن عقبة بن عامر.
(5) عوالي اللآلي: 1 / 322 / 59.
81
يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها (1).
212 - المعصوم (عليه السلام): ليس لك من صلاتك إلا ما أحضرت فيه قلبك (2).
213 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ركعتان خفيفتان في التفكر خير من قيام ليلة (3).
214 - المعصوم (عليه السلام): صلاة ركعتين بتدبر خير من قيام ليلة والقلب ساه (4).
215 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقبل الله صلاة عبد لا يحضر قلبه مع بدنه (5).
216 - الإمام الباقر والإمام الصادق (عليهما السلام): إنما لك من صلاتك ما أقبلت عليه منها، فإن
أوهمها كلها أو غفل عن أدائها لفت فضرب بها وجه صاحبها (6).
217 - الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى ركعتين يعلم ما يقول فيهما انصرف وليس بينه
وبين الله ذنب (7).
218 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قمت في الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك، فإنما
يحسب لك منها ما أقبلت عليه (8).



(1) عوالي اللآلي: 1 / 325 / 65.
(2) عدة الداعي: 168.
(3) ثواب الأعمال: 68 / 1 عن زيد بن علي عن أبيه عن آبائه (عليهم السلام)، مكارم الأخلاق: 2 / 66 / 2163 عن الإمام
علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تنبيه الخواطر: 2 / 59.
(4) عدة الداعي: 168.
(5) المحاسن: 1 / 406 / 921 عن ابن القداح عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام).
(6) الكافي: 3 / 363 / 4، التهذيب: 2 / 342 / 1417 كلاهما عن الفضيل بن يسار، دعائم الإسلام:
1 / 158.
(7) الكافي: 3 / 266 / 12، ثواب الأعمال: 67 / 1 كلاهما عن الحسين بن سيف عن أبيه عمن سمعه، مكارم
الأخلاق: 2 / 65 / 2162، الدعوات: 31 / 63.
(8) الكافي: 3 / 299 / 1، علل الشرائع: 358 / 1 كلاهما عن زرارة.
82
219 - الإمام الصادق (عليه السلام): إني لأحب للرجل منكم المؤمن إذا قام في صلاة فريضة أن
يقبل بقلبه إلى الله ولا يشغل قلبه بأمر الدنيا، فليس من مؤمن يقبل بقلبه
في صلاته إلى الله إلا أقبل الله إليه بوجهه وأقبل بقلوب المؤمنين إليه
بالمحبة له بعد حب الله عزوجل إياه (1).
220 - عنه (عليه السلام): إذا استقبلت القبلة فانس الدنيا وما فيها والخلق وما هم فيه، وعاين
بسرك عظمة الله، واذكر وقوفك بين يديه يوم تبلو كل نفس ما أسلفت
وردوا إلى الله مولاهم الحق، وقف على قدم الخوف والرجاء، فإذا كبرت
فاستصغر ما بين السماوات العلى والثرى دون كبريائه، فإن الله إذا اطلع
على قلب العبد وهو يكبر وفي قلبه عارض عن حقيقة تكبيره قال: يا
كاذب أتخدعني؟! وعزتي وجلالي، لأحرمنك حلاوة ذكري ولأحجبنك
عن قربي والمسارة بمناجاتي. واعلم أنه غير محتاج إلى خدمتك وهو
غني عن عبادتك ودعائك، وإنما دعاك بفضله ليرحمك ويبعدك عن
عقوبته وينشر عليك من بركات حنانيته ويهديك إلى سبيل رضاه ويفتح
لك باب مغفرته (2).
221 - من سنن إدريس (عليه السلام): إذا دخلتم في الصلاة فاصرفوا لها خواطركم وأفكاركم،
وادعوا الله دعاءا طاهرا متفرغا، وسلوه مصالحكم ومنافعكم بخضوع
وخشوع وطاعة واستكانة (3).
راجع: الفصل 38؛ والحديث 252 و 365 و 368 و 442.



(1) ثواب الأعمال: 163 / 1، أمالي المفيد: 150 / 7 كلاهما عن إبراهيم الكرخي، الفقيه:
1 / 209 / 632 نحوه.
(2) مصباح الشريعة: 91.
(3) سعد السعود: 40، عدة الداعي: 168.
83
14 / 13
الخشوع
(قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) (1).
222 - الإمام علي (عليه السلام) - في قوله عزوجل: (الذين هم في صلاتهم خاشعون) -: الخشوع في
القلب، وأن تلين كتفك للمرء المسلم، وأن لا تلتفت في صلاتك (2).
223 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كنت دخلت في صلاتك فعليك بالتخشع والإقبال على
صلاتك، فإن الله عزوجل يقول: (الذين هم في صلاتهم خاشعون) (3).
224 - عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: (الذين هم في صلاتهم خاشعون) -: الخشوع غض
البصر في الصلاة (4).
225 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتخشع في صلاته (5).
226 - الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) أبصر رجلا يعبث بلحيته في صلاته فقال: إنه
لو خشع قلبه لخشعت جوارحه (6).
227 - عنه (عليه السلام): ليخشع الرجل في صلاته، فإنه من خشع قلبه لله عزوجل خشعت



(1) المؤمنون: 1 و 2.
(2) المستدرك على الصحيحين: 2 / 426 / 3482، السنن الكبرى: 2 / 397 / 4518 كلاهما عن عبيد الله بن أبي
رافع.
(3) الكافي: 3 / 300 / 3 عن الحلبي، الفقيه: 1 / 303 / 916.
(4) دعائم الإسلام: 1 / 158.
(5) الفردوس: 5 / 195 / 7935 عن أبي سعيد.
(6) الجعفريات: 36 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 174، مجمع البيان:
7 / 157، إرشاد القلوب: 115؛ نوادر الأصول: 1 / 389، راجع: الفصل 4 / 23.
84
جوارحه فلا يعبث بشيء (1).
228 - عنه (عليه السلام): ليس الشأن أن تصلي وتصوم وتتصدق، الشأن أن تكون الصلاة
بقلب نقي وعمل عند الله مرضي وخشوع سوي (2).
229 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ضع بصرك موضع سجودك (3).
230 - عنه (صلى الله عليه وآله): الخشوع الذي لا يعرف الذي عن يمينه ولا الذي عن يساره، إنما
ينظر إلى موضع سجوده (4).
231 - الإمام الباقر (عليه السلام): أخشع ببصرك ولا ترفعه إلى السماء، وليكن حذاء وجهك في
موضع سجودك (5).
راجع: الفصل 5 / 23 و 38؛ والحديث 238 و 376.
15 / 13
البكاء
232 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمن سأله: أيتباكى الرجل في الصلاة؟ -: بخ بخ ولو مثل
رأس الذباب (6).
233 - عنه (عليه السلام) - لمن سأله عن البكاء في الصلاة أيقطع الصلاة؟ -: إن بكى لذكر جنة أو



(1) الخصال: 628 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 117
وفيه " فإنه من خشع لله في الركعة فلا يعبث بشيء في الصلاة ".
(2) تحف العقول: 174.
(3) الفردوس: 2 / 425 / 3874 عن أنس، الفقيه: 1 / 303 / 916 عن الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه.
(4) الفردوس: 2 / 204 / 3006 عن ابن عباس.
(5) الكافي: 3 / 300 / 6، الفقيه: 1 / 278 / 856، التهذيب: 2 / 199 / 782، الاستبصار: 1 / 405 / 1545 كلها عن
زرارة.
(6) الكافي: 3 / 301 / 2، التهذيب: 2 / 287 / 1148، الاستبصار: 1 / 407 / 1 كلها عن سعيد بياع السابري.
85
نار فذلك هو أفضل الأعمال في الصلاة، وإن كان ذكر ميتا له،
فصلاته فاسدة (1).
234 - عنه (عليه السلام) - لمن سأله عن الرجل يتباكى في الصلاة المفروضة حتى يبكي؟ -:
قرة عين والله. وقال (عليه السلام): إذا كان ذلك فاذكرني عنده (2).
16 / 13
أداء الصلاة كصلاة مودع
235 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): صل صلاة مودع كأنك تراه، فإن كنت لا تراه فإنه يراك (3).
236 - أبو أيوب: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله، علمني وأوجز، قال:
إذا قمت في صلاتك فصل صلاة مودع (4).
237 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): اذكر الموت في صلاتك، فإن الرجل إذا ذكر الموت في صلاته
لحري أن يحسن صلاته، وصل صلاة رجل لا يظن أن يصلي صلاة
غيرها (5).
238 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا صليت صلاة فريضة فصلها لوقتها صلاة مودع يخاف أن
لا يعود إليها أبدا، ثم اصرف ببصرك إلى موضع سجودك، فلو تعلم من عن
يمينك وشمالك لأحسنت صلاتك، واعلم أنك قدام من يراك ولا تراه (6).



(1) التهذيب: 2 / 317 / 1294، الاستبصار: 1 / 408 / 1558 كلاهما عن أبي حنيفة.
(2) الفقيه: 1 / 317 / 940.
(3) عوالي اللآلي: 1 / 110 / 15؛ المعجم الأوسط: 4 / 358 / 4427 وليس فيه " كأنك تراه "، الجامع الصغير: 2
/ 96 / 5007 كلها عن ابن عمر.
(4) سنن ابن ماجة: 2 / 1396 / 4171، مسند ابن حنبل: 9 / 130 / 23557، المعجم الكبير:
4 / 155 / 3987؛ تنبيه الخواطر: 1 / 164.
(5) الفردوس: 1 / 431 / 1755 عن أنس.
(6) ثواب الأعمال: 57 / 2، أمالي الصدوق: 403 / 10 و 212 ذيل الحديث 10، مكارم الأخلاق:
2 / 65 / 2160، مشكاة الأنوار: 73 كلها عن عبد الله بن أبي يعفور.
86
(14)
التكبير وآدابه
239 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لكل شيء صفوة (1) وصفوة الصلاة التكبيرة الاولى (2).
240 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن لكل شيء أنفة (3) وإن أنفة الصلاة التكبيرة الاولى، فحافظوا
عليها (4).
241 - عنه (صلى الله عليه وآله): مفتاح الصلاة الطهور، وتحريمها التكبير، وتحليلها التسليم (5).



(1) الصفوة بالكسر: خيار الشيء وخلاصته وما صفا منه (لسان العرب: 14 / 462).
(2) مسند أبي يعلى: 5 / 422 / 6117، شعب الإيمان: 3 / 73 / 2908 كلاهما عن أبي هريرة، حلية الأولياء: 5
/ 67 عن عبد الله بن أبي أوفى.
(3) أنفة الشيء: ابتداؤه، هكذا روي بضم الهمزة، قال الهروي: والصحيح بالفتح (النهاية: 1 / 75).
(4) مصنف ابن أبي شيبة: 1 / 340 / 3، حلية الأولياء: 5 / 177، شعب الإيمان: 3 / 73 / 2907 كلها عن أبي
الدرداء.
(5) سنن الترمذي: 1 / 9 / 3 عن محمد بن الحنفية عن الإمام علي (عليه السلام) و ج 2 / 3 / 238، سنن ابن ماجة:
1 / 101 / 276، المستدرك على الصحيحين: 1 / 224 / 457 وفيه " الوضوء " مكان " الطهور " وكلها عن أبي
سعيد، سنن أبي داود: 1 / 16 / 61، سنن الدارمي: 1 / 185 / 691، مسند ابن حنبل:
1 / 262 / 1006 كلها عن محمد بن الحنفية عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، المعجم الكبير:
11 / 131 / 11369 عن ابن عباس.
87
242 - الإمام الباقر (عليه السلام): التكبيرة الواحدة في افتتاح الصلاة تجزي، والثلاث أفضل،
والسبع أفضل كله (1).
243 - الإمام علي (عليه السلام): لما نزلت هذه الآية على رسول الله (صلى الله عليه وآله): (إنا أعطيناك الكوثر *
فصل لربك وانحر) (2) قال النبي (صلى الله عليه وآله): يا جبريل، ما هذه النحيرة التي أمرني
بها ربي؟ قال: إنها ليست بنحيرة ولكنه يأمرك إذا تحرمت للصلاة أن ترفع
يديك إذا كبرت وإذا ركعت وإذا رفعت رأسك من الركوع، فإنها صلاتنا
وصلاة الملائكة الذين في السماوات السبع. قال النبي (صلى الله عليه وآله): رفع الأيدي
من الاستكانة التي قال الله عزوجل: (فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) (3) (4).
244 - علقمة بن وائل عن أبيه: صليت خلف النبي (صلى الله عليه وآله) فكبر حين افتتح الصلاة ورفع
يديه وحين أراد الركوع وبعد الركوع (5).



(1) التهذيب: 2 / 66 / 242 عن محمد بن مسلم.
(2) الكوثر: 1 و 2.
(3) المؤمنون: 76.
(4) المستدرك على الصحيحين: 2 / 586 / 3981، السنن الكبرى: 2 / 110 / 2527، الدر المنثور: 8 / 650
تفسير ابن كثير: 8 / 524 وفيهما زيادة بعد قوله: " في السماوات السبع " كما يلي: " وإن لكل شيء زينة وزينة
الصلاة رفع اليدين عند كل تكبيرة "، مع خلو الأخير من قوله (صلى الله عليه وآله): " رفع الأيدي من الاستكانة... "؛ أمالي
الطوسي: 377 / 806 مختصرا، مجمع البيان: 10 / 837 كلها عن الأصبغ بن نباتة.
(5) أمالي الطوسي: 385 / 835، دعائم الإسلام: 1 / 162 عن الإمام الباقر عن آبائه (عليهم السلام)، وفيه " إن رسول
الله (صلى الله عليه وآله) كان يرفع يديه حين يكبر تكبيرة الإحرام حذاء أذنيه وحين يكبر للركوع وحين يرفع رأسه من
الركوع ".
88
245 - الإمام علي (عليه السلام) - في وصف صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) - كان إذا قام إلى الصلاة المكتوبة
كبر ورفع يديه حذو منكبيه، ويصنع مثل ذلك إذا قضى قراءته وأراد أن
يركع، ويصنعه إذا رفع من الركوع، ولا يرفع يديه في شيء من صلاته وهو
قاعد، وإذا قام من السجدتين رفع يديه كذلك وكبر (1).
246 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان في وصية النبي (صلى الله عليه وآله) لعلي (عليه السلام):... عليك برفع يديك في
صلاتك وتقليبهما (2).
247 - الإمام علي (عليه السلام): رفع اليدين في التكبير هو العبودية (3).
248 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في الرجل يرفع يده كلما أهوى للركوع والسجود وكلما
رفع رأسه من ركوع أو سجود؟ -: هي العبودية (4).
249 - عنه (عليه السلام): رفعك يديك في الصلاة زينتها (5).
250 - منصور بن حازم: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) افتتح الصلاة فرفع يديه حيال وجهه
واستقبل القبلة ببطن كفيه (6).
251 - هشام بن الحكم عن الإمام الكاظم (عليه السلام): قلت له: لأي علة صار التكبير في



(1) سنن أبي داود: 1 / 198 / 744 و ص 202 / 761، سنن الترمذي: 5 / 487 / 3423، سنن ابن ماجة: 1 /
281 / 864 نحوه، مسند ابن حنبل: 1 / 201 / 717، السنن الكبرى: 2 / 108 / 2522 و ص 197 / 2817
كلها عن عبيد الله بن أبي رافع.
(2) الكافي: 8 / 79 / 33، التهذيب: 9 / 176 / 713 كلاهما عن معاوية بن عمار، الفقيه: 4 / 189 / 5432 عن عمرو
بن ثابت عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وزاد في آخره: " بكلتيهما "، المحاسن: 1 / 82 / 48 عن محمد بن
إسماعيل رفعه إلى الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " عليك برفع يديك إلى ربك وكثرة تقلبهما ".
(3) وسائل الشيعة: 6 / 298 / 8016 نقلا عن الذكرى عن الحسين بن سعيد في كتابه.
(4) التهذيب: 2 / 75 / 280 عن ابن مسكان.
(5) التهذيب: 2 / 76 / 281 عن زرارة.
(6) التهذيب: 2 / 66 / 240 و ح 235 عن صفوان بن مهران و ح 236 عن ابن سنان كلاهما نحوه.
89
الافتتاح سبع تكبيرات أفضل... قال: يا هشام، إن الله تبارك وتعالى خلق
السماوات سبعا والأرضين سبعا والحجب سبعا، فلما أسرى بالنبي (صلى الله عليه وآله)
وكان من ربه كقاب قوسين أو أدنى، رفع له حجاب من حجبه، فكبر
رسول الله (صلى الله عليه وآله) وجعل يقول الكلمات التي تقال في الافتتاح، فلما رفع له
الثاني كبر، فلم يزل كذلك حتى بلغ سبع حجب، وكبر سبع تكبيرات،
فلذلك العلة يكبر في الافتتاح في الصلاة سبع تكبيرات (1).
252 - الإمام الرضا (عليه السلام): فإن قال: فلم يرفع اليدين في التكبير؟ قيل: لان رفع اليدين
ضرب من الابتهال والتبتل والتضرع، فأحب الله عزوجل أن يكون في وقت ذكره
متبتلا متضرعا مبتهلا، ولان في وقت رفع اليدين إحضار النية وإقبال
القلب على ما قال (2).
راجع: الحديث 257 و 479 و 482.



(1) علل الشرائع: 332 / 4.
(2) علل الشرائع: 264 / 9، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 111 / 1 كلاهما عن الفضل بن شاذان.
90
(15)
آداب الركوع
253 - الإمام علي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا ركع قال: اللهم لك ركعت وبك آمنت ولك
أسلمت، أنت ربي، خشع سمعي وبصري ومخي وعظمي وعصبي وما
استقلت به قدمي لله رب العالمين (1).
254 - ابن عباس: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا ركع استوى، فلو صب على ظهره الماء
لاستقر (2).
255 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يعتدل في الركوع مستويا حتى يقال: لو
صب الماء على ظهره لاستمسك، وكان يكره أن يحدر رأسه ومنكبيه
في الركوع (3).



(1) مسند ابن حنبل: 1 / 252 / 960، السنن الكبرى: 2 / 124 / 2564، سنن الترمذي:
5 / 485 / 3421، سنن النسائي: 2 / 192 كلاهما نحوه وكلها عن ابن أبي رافع.
(2) المعجم الكبير: 12 / 129 / 12781، المعجم الأوسط: 6 / 22 / 5676 عن أبي برزة الأسلمي؛ معاني
الأخبار: 280، دعائم الإسلام: 1 / 162 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) البحار: 85 / 118 / 27 نقلا عن الذكرى عن إسحاق بن عمار.
91
256 - الإمام الباقر (عليه السلام): من أتم ركوعه لم تدخله وحشة في القبر (1).
257 - عنه (عليه السلام): إذا أردت أن تركع فقل وأنت منتصب: " الله أكبر " ثم اركع وقل:
" اللهم لك ركعت ولك أسلمت وبك آمنت وعليك توكلت وأنت ربي،
خشع لك قلبي وسمعي وبصري وشعري وبشري ولحمي ودمي ومخي
وعظامي وعصبي وما أقلته قدماي غير مستنكف ولا مستكبر ولا
مستحسر، سبحان ربي العظيم وبحمده " ثلاث مرات في ترتيل، وتصف
في ركوعك بين قدميك تجعل بينهما قدر شبر، وتمكن راحتيك من
ركبتيك، وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل اليسرى، وبلع
بأطراف أصابعك عين الركبة، وفرج أصابعك إذا وضعتها على ركبتيك،
وأقم صلبك، ومد عنقك، وليكن نظرك بين قدميك، ثم قل: " سمع الله لمن
حمده " وأنت منتصب قائم " الحمد لله رب العالمين أهل الجبروت
والكبرياء، والعظمة لله رب العالمين " تجهر بها صوتك ثم ترفع يديك
بالتكبير وتخر ساجدا (2).
258 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا رفعت رأسك من الركوع فأقم صلبك، فإنه لا صلاة لمن
لا يقيم صلبه (3).



(1) الكافي: 3 / 321 / 7، ثواب الأعمال: 55 / 1، الدعوات: 276 / 795 كلها عن سعيد بن جناح.
(2) الكافي: 3 / 319 / 1، التهذيب: 2 / 77 / 289 كلاهما عن زرارة.
(3) الكافي: 3 / 320 / 6، التهذيب: 2 / 78 / 290 كلاهما عن أبي بصير، معاني الأخبار: 280 وفيه " لا صلاة
لمن لم يقم صلبه في ركوعه وسجوده ".
92
(16)
آداب السجود
259 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): السجود على سبعة أعظم: الجبهة واليدين والركبتين
والإبهامين وترغم بأنفك إرغاما (1).
260 - محمد بن مسلم: رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) يضع يديه قبل ركبتيه إذا سجد، وإذا أراد
أن يقوم رفع ركبتيه قبل يديه (2).
261 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي صلوات الله عليه إذا سجد يتخوى (3) كما يتخوى



(1) التهذيب: 2 / 299 / 1204، الاستبصار: 1 / 327 / 1224 وفيه " الإبهامين من الرجلين " كلاهما عن زرارة
عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، الخصال: 349 / 23 عن زرارة عن الإمام الباقر (عليه السلام) وفيه " الكفين " مكان
" اليدين "، قرب الإسناد: 22 / 74 عن عبد الله بن ميمون القداح عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) وفيه " يسجد
ابن آدم على سبعة أعظم: يديه ورجليه وركبتيه وجبهته ".
(2) التهذيب: 2 / 78 / 291، الاستبصار: 1 / 325 / 1215 إلى قوله " إذا سجد ".
(3) في الحديث: " كان علي (عليه السلام) يتخوى... " أي يجافي بطنه عن الأرض في سجوده، بأن يجنح بمرفقيه
ويرفعهما عن الأرض ولا يفرشهما افتراش الأسد، ويكون شبه المعلق ويسمى هذا " تخوية " لأنه ألقى التخوية
بين الأعضاء (مجمع البحرين: 1 / 716).
93
البعير الضامر، يعني بروكه (1).
262 - عنه (عليه السلام): إذا سجدت المرأة بسطت ذراعيها (2).
263 - عنه (عليه السلام): ينبغي للمصلي أن يباشر بجبهته الأرض ويعفر وجهه في التراب، لانه
من التذلل لله عزوجل والإكبار له (3).
264 - عنه (عليه السلام): إن العبد إذا سجد فأطال السجود نادى إبليس: يا ويلاه! أطاع
وعصيت وسجد وأبيت (4).
265 - الإمام الكاظم (عليه السلام) - في كتابه إلى بعض أصحابه -: إذا صليت فأطل السجود (5).
راجع: الحديث 480.



(1) الكافي: 3 / 321 / 2، التهذيب: 2 / 79 / 296 كلاهما عن حفص الأعور.
(2) الكافي: 3 / 336 / 4، التهذيب: 2 / 94 / 351 كلاهما عن ابن أبي يعفور.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 178.
(4) الكافي: 3 / 264 / 2 عن زيد الشحام، الفقيه: 1 / 211 / 638، ثواب الأعمال: 56 / 1 عن معاوية ابن عمار
نحوه.
(5) الكافي: 3 / 328 / 25 عن زياد القندي.
94
(17)
آداب الركوع والسجود
266 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إني قد نهيت عن القراءة في الركوع والسجود، فأما الركوع
فعظموا الله فيه، وأما السجود فأكثروا فيه من الدعاء فإنه قمن (1) أن
يستجاب لكم (2).
267 - أبو بكر الحضرمي: قال أبو جعفر (عليه السلام): تدري أي شيء حد الركوع والسجود؟
قلت: لا، قال: تسبح في الركوع ثلاث مرات " سبحان ربي العظيم
وبحمده " وفي السجود " سبحان ربي الأعلى وبحمده " ثلاث مرات، فمن
نقص واحدة نقص ثلث صلاته، ومن نقص ثنتين نقص ثلثي صلاته، ومن
لم يسبح فلا



(1) قمن: جدير وحقيق (المصباح المنير: 517).
(2) معاني الأخبار: 279 عن القاسم بن سلام؛ صحيح مسلم: 1 / 348 / 207 نحوه، سنن النسائي:
2 / 190 و ص 218 نحوه، سنن الدارمي: 1 / 324 / 1299، السنن الكبرى: 2 / 158 / 2685 نحوه وكلها
عن ابن عباس.
95
صلاة له (1).
268 - بريد العجلي: قلت لأبي جعفر (عليه السلام): أيهما أفضل في الصلاة كثرة القراءة أو
طول اللبث في الركوع والسجود؟ فقال: كثرة اللبث في الركوع والسجود
في الصلاة أفضل، أما تسمع لقول الله عزوجل: (فاقرأوا ما تيسر منه وأقيموا
الصلاة) (2) إنما عنى بإقامة الصلاة طول اللبث في الركوع والسجود (3).
269 - الإمام الباقر (عليه السلام): من قال في ركوعه وسجوده وقيامه: " صلى الله على محمد
وآل محمد " كتب الله له بمثل الركوع والسجود والقيام (4).
270 - الإمام الصادق (عليه السلام): اتقوا الله وأحسنوا الركوع والسجود (5).
271 - زرارة: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: ثلاثة إن يعلمهن المؤمن كانت زيادة في
عمره وبقاء النعمة عليه، فقلت: وما هن؟ قال: تطويله في ركوعه
وسجوده في صلاته... (6).
272 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا جلست في الصلاة فلا تجلس على يمينك واجلس على
يسارك، فإذا سجدت فابسط كفيك على الأرض، فإذا ركعت فألقم
ركبتيك كفيك (7).
273 - هشام بن سالم: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن التسبيح في الركوع والسجود، فقال:



(1) الكافي: 3 / 329 / 1، التهذيب: 2 / 157 / 615 و ص 80 / 300، الاستبصار: 1 / 324 / 1213.
(2) المزمل: 20.
(3) السرائر: 3 / 598، فلاح السائل: 30 عن الحسين بن محبوب رفعه.
(4) الكافي: 3 / 324 / 13، ثواب الأعمال: 56 / 1، بشارة المصطفى: 193 كلها عن محمد بن أبي حمزة عن
أبيه.
(5) أمالي الطوسي: 679 / 1441، تنبيه الخواطر: 2 / 83 كلاهما عن خلاد أبي علي.
(6) الكافي: 4 / 49 / 15.
(7) التهذيب: 2 / 83 / 307 عن أبي بصير.
96
يقول في الركوع: سبحان ربي العظيم، وفي السجود: سبحان ربي
الأعلى، الفريضة من ذلك تسبيحة واحدة، والسنة ثلاث، والفضل في
سبع (1).
274 - معاوية بن عمار: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): أخف ما يكون من التسبيح في
الصلاة؟ قال: ثلاث تسبيحات مترسلا تقول: سبحان الله، سبحان الله،
سبحان الله (2).
275 - عبدالله بن سليمان: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل يذكر النبي (صلى الله عليه وآله) وهو في
الصلاة المكتوبة إما راكعا وإما ساجدا فيصلي عليه وهو على تلك الحال؟
فقال: نعم، إن الصلاة على نبي الله (صلى الله عليه وآله) كهيئة التكبير والتسبيح، وهي عشر
حسنات يبتدرها ثمانية عشر ملكا أيهم يبلغها إياه (3).
276 - سماعة: سألته عن الركوع والسجود هل نزل في القرآن؟ فقال: نعم، قول الله
عز وجل: (يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) (4) فقلت: كيف حد الركوع
والسجود؟ فقال: أما ما يجزيك من الركوع فثلاث تسبيحات تقول:
سبحان الله سبحان الله ثلاثا، ومن كان يقوى على أن يطول الركوع
والسجود فليطول ما استطاع يكون ذلك في تسبيح الله وتحميده وتمجيده
والدعاء والتضرع، فإن أقرب ما يكون العبد إلى ربه وهو ساجد، فأما
الإمام فإنه إذا قام بالناس فلا ينبغي أن يطول بهم فإن في الناس الضعيف
ومن له الحاجة، فإن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا صلى بالناس خف بهم (5).
277 - زرارة: إذا قامت المرأة في الصلاة جمعت بين قدميها ولا تفرج بينهما وتضم يديها



(1) التهذيب: 2 / 76 / 282، الاستبصار: 1 / 323 / 1204، عوالي اللآلي: 3 / 92 / 97 وفيه " الأفضل سبع ".
(2) التهذيب: 2 / 77 / 288، الاستبصار: 1 / 324 / 1212.
(3) الكافي: 3 / 322 / 5، التهذيب: 2 / 299 / 1206 عن عبد الله بن سنان.
(4) الحج: 77.
(5) التهذيب: 2 / 77 / 287، الاستبصار: 1 / 324 / 1211 صدره إلى: " سبحان الله ثلاثا ".
97
إلى صدرها لمكان ثدييها، فإذا ركعت وضعت يديها فوق ركبتيها على فخذيها
لئلا تطأطئ كثيرا فترتفع عجيزتها، فإذا جلست فعلى إليتيها ليس كما يقعد
الرجل، وإذا سقطت للسجود بدأت بالقعود بالركبتين قبل اليدين، ثم تسجد
لاطئة بالأرض، فإذا كانت في جلوسها ضمت فخذيها ورفعت ركبتيها من
الأرض، وإذا نهضت انسلت انسلالا لا ترفع عجيزتها أولا (1).
278 - الإمام الرضا (عليه السلام): فإن قال: فلم جعل التسبيح والركوع والسجود؟ قيل: لعلل،
منها أن يكون العبد مع خضوعه وخشوعه وتعبده وتورعه واستكانته
وتذلله وتواضعه وتقربه إلى ربه مقدسا له ممجدا مسبحا معظما شاكرا
لخالقه ورازقه، وليستعمل التسبيح والتحميد كما استعمل التكبير
والتهليل، وليشغل قلبه وذهنه بذكر الله ولم يذهب به الفكر والأماني غير
الله (2).
راجع: الحديث 381 - 386 و 482.



(1) الكافي: 3 / 335 / 2، التهذيب: 2 / 94 / 350 كلاهما مضمرا.
(2) علل الشرائع: 260 / 9، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 107 نحوه وفيه كما هو الأصح " فلم جعل التسبيح في
الركوع والسجود؟ " كلاهما عن الفضل بن شاذان.
98
(18)
آداب القيام من السجود
279 - الأصبغ بن نباتة: كان أمير المؤمنين (عليه السلام) إذا رفع رأسه من السجود قعد حتى
يطمئن ثم يقوم (1).
280 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا سجد الرجل ثم أراد أن ينهض فلا يعجن (2) بيديه
في الأرض ولكن يبسط كفيه من غير أن يضع مقعدته على الأرض (3).
281 - الإمام الكاظم (عليه السلام): إذا رفعت رأسك من آخر سجدتك في الصلاة قبل أن
تقوم فاجلس جلسة، ثم بادر بركبتيك إلى الأرض قبل يديك، وابسط يديك
بسطا واتك عليهما، ثم قم، فإن ذلك وقار المرء المؤمن الخاشع لربه (4).



(1) التهذيب: 2 / 314 / 1277.
(2) عجن الشيء يعجنه عجنا، واعتجنه: اعتمد عليه بجمعه يغمزه، والعاجن من الرجال: المعتمد على الأرض
بجمعه إذا أراد النهوض من كبر أو بدن (لسان العرب: 13 / 277).
(3) الكافي: 3 / 336 / 6، التهذيب: 2 / 303 / 1223 كلاهما عن الحلبي.
(4) الاصول الستة عشر (أصل زيد النرسي): 53.
99
282 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) إذا نهض من الركعتين الأوليين قال: بحولك وقوتك
أقوم وأقعد (1).
283 - عنه (عليه السلام): إذا قمت من السجود قلت: " اللهم ربي بحولك وقوتك أقوم وأقعد " وإن
شئت قلت: " وأركع وأسجد " (2).
284 - عنه (عليه السلام): إذا قمت من الركعة فاعتمد على كفيك وقل: " بحول الله وقوته أقوم وأقعد "
فإن عليا (عليه السلام) كان يفعل ذلك (3).
راجع: الحديث 260 و 277.



(1) التهذيب: 2 / 88 / 327، الاستبصار: 1 / 338 / 1268 كلاهما عن رفاعة بن موسى، دعائم الإسلام: 1 /
164 وفيه " عن علي (عليه السلام) أنه كان يقول إذا نهض من السجود للقيام... ".
(2) التهذيب: 2 / 86 / 320 عن عبد الله بن سنان.
(3) الكافي: 3 / 338 / 10 عن أبي بكر الحضرمي.
100
(19)
القنوت وآدابه
285 - البراء بن عازب: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان لا يصلي صلاة مكتوبة إلا قنت فيها (1).
286 - الإمام الباقر (عليه السلام): القنوت في كل الصلوات (2).
287 - عنه (عليه السلام): القنوت في كل ركعتين، في التطوع والفريضة (3).
288 - الإمام الصادق (عليه السلام): من ترك القنوت رغبة عنه فلا صلاة له (4).
289 - صفوان الجمال: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) أياما، فكان يقنت في كل صلاة



(1) السنن الكبرى: 2 / 283 / 3092، سنن الدارقطني: 2 / 37 / 4، المعجم الأوسط: 9 / 173 / 9450.
(2) التهذيب: 2 / 90 / 336، الاستبصار: 1 / 339 / 1277، الفقيه: 1 / 316 / 935 و ص 492 / 1414 كلها عن
زرارة.
(3) التهذيب: 2 / 90 / 336، الاستبصار: 1 / 339 / 1277، الفقيه: 1 / 316 / 934 و ص 492 / 1413، الكافي: 3
/ 340 / 15 مضمرا كلها عن محمد بن مسلم و ص 339 / 5 عن عبد الرحمن بن الحجاج قريب منه.
(4) الكافي: 3 / 339 / 6، التهذيب: 2 / 90 / 335، الاستبصار: 1 / 339 / 1276 كلها عن وهب.
101
يجهر فيها ولا يجهر فيها (1).
290 - الإمام الصادق (عليه السلام): القنوت في الفريضة الدعاء، وفي الوتر الاستغفار (2).
291 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أطولكم قنوتا في دار الدنيا أطولكم راحة يوم القيامة في الموقف (3).
292 - عنه (صلى الله عليه وآله): طول القنوت في الصلاة يخفف سكرات الموت (4).
293 - عنه (صلى الله عليه وآله) - لما سأله أبو ذر: أي الصلاة أفضل؟ -: طول القنوت (5).
294 - عنهم (عليهم السلام): أفضل الصلاة ما طال قنوتها (6).
295 - الإمام الباقر (عليه السلام): القنوت كله جهار (7).
296 - إسماعيل بن الفضل: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن القنوت وما يقال فيه، فقال: ما قضى
الله على لسانك، ولا أعلم له شيئا موقتا (8).
297 - الإمام الصادق (عليه السلام): يجزئك في القنوت " اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا واعف عنا في
الدنيا والآخرة إنك على كل شيء قدير " (9).
298 - أبو بكر بن أبي سمال: صليت خلف أبي عبد الله (عليه السلام) الفجر، فلما فرغ من قراءته في



(1) الكافي: 3 / 339 / 2، التهذيب: 2 / 89 / 329، الاستبصار: 1 / 338 / 1270، الفقيه: 1 / 318 / 943.
(2) الكافي: 3 / 340 / 9 عن عبد الرحمن بن أبي عبد الله، الفقيه: 1 / 491 / 1411.
(3) الفقيه: 1 / 487 / 1403، أمالي الصدوق: 411 / 7، ثواب الأعمال: 55 / 1 كلاهما عن أبي ذر، الدعوات:
254 / 720.
(4) تاريخ أصبهان: 1 / 124 عن أبي هريرة.
(5) الخصال: 523 / 13، معاني الأخبار: 333 / 1 عن أبي ذر؛ صحيح مسلم: 1 / 520 / 165، سنن الترمذي:
2 / 229 / 387، سنن ابن ماجة: 1 / 456 / 1421 كلها عن جابر.
(6) البحار: 85 / 206 / 22 نقلا عن الذكرى.
(7) الفقيه: 1 / 318 / 944، السرائر: 3 / 586 كلاهما عن زرارة.
(8) الكافي: 3 / 340 / 8، التهذيب: 2 / 314 / 1281.
(9) الكافي: 3 / 340 / 12، التهذيب: 2 / 87 / 322 كلاهما عن سعد بن أبي خلف.
102
الثانية جهر بصوته نحوا مما كان يقرأ وقال: " اللهم اغفر لنا وارحمنا وعافنا
واعف عنا في الدنيا والآخرة، إنك على كل شيء قدير " (1).
299 - القاضي النعمان: روينا عن أهل البيت صلوات الله عليهم في الدعاء في قنوت الفجر
وجوها كثيرة، ومن أحسن ما فيها وكله حسن أن تقول: اللهم إنا نستعينك
ونستغفرك ونثني عليك الخير ولا نكفرك، ونخشع لك ونختلع ممن يكفرك، اللهم
إياك نعبد ولك نصلي ونسجد وإليك نسعى ونحفد، نرجو رحمتك ونخشى
عذابك، إن عذابك بالكافرين ملحق، اللهم عذب الكافرين والمنافقين
والجاحدين لأوليائك الأئمة من أهل بيت نبيك الطاهرين، وأنزل عليهم رجزك
وبأسك وغضبك وعذابك، اللهم عذب كفرة أهل الكتاب والمشركين، اللهم اغفر
للمؤمنين والمؤمنات، وأصلح يا رب ذات بينهم وألف كلمتهم وثبت في قلوبهم
الإيمان والحكمة، وثبتهم على ملة نبيك وانصرهم على عدوك وعدوهم، اللهم
اهدني فيمن هديت وتولني فيمن توليت وبارك لي فيما أعطيت وعافني فيمن
عافيت وقني شر ما قضيت إنك تقضي ولا يقضى عليك، ولا يذل من واليت ولا
يعز من عاديت، تباركت وتعاليت، لا إله إلا أنت، أستغفرك وأتوب إليك،
وأسألك يا رب في الدنيا حسنة وفي الآخرة حسنة، وأسألك أن تقينا برحمتك
عذاب النار (2).



(1) الفقيه: 1 / 400 / 1189.
(2) دعائم الإسلام: 1 / 206؛ مصنف ابن أبي شيبة: 2 / 213 / 3 عن عبد الملك بن سويد الكاهلي عن الإمام
علي (عليه السلام) في قنوت الفجر إلى قوله: " إن عذابك بالكافرين ملحق ".
103
(20)
التشهد وآدابه
300 - سورة بن كليب: سألت أبا جعفر (عليه السلام) عن أدنى ما يجزي من التشهد؟ فقال:
الشهادتان (1).
301 - الإمام الصادق (عليه السلام): من صلى ولم يصل على النبي (صلى الله عليه وآله)، وترك ذلك متعمدا، فلا
صلاة له (2).
302 - عنه (عليه السلام): من تمام الصوم إعطاء الزكاة كالصلاة على النبي (صلى الله عليه وآله) من تمام
الصلاة، ومن صام ولم يؤدها فلا صوم له إذا تركها متعمدا، ومن صلى
ولم يصل على النبي (صلى الله عليه وآله) وترك ذلك متعمدا فلا صلاة له، إن الله تعالى
بدأ بها قبل الصلاة، فقال: (قد أفلح من تزكى * وذكر اسم ربه فصلى) (3) (4).



(1) الكافي: 3 / 337 / 3، التهذيب: 2 / 101 / 375.
(2) عوالي اللآلي: 2 / 38 / 95 عن أبي بصير.
(3) الأعلى: 14 و 15.
(4) التهذيب: 2 / 159 / 625 و ج 4 / 108 / 314، الاستبصار: 1 / 343 / 1292 كلها عن زرارة.
105
303 - عنه (عليه السلام): التشهد في الركعتين الأوليين: الحمد لله، أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا
شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، اللهم صل على محمد وآل
محمد، وتقبل شفاعته في أمته وارفع درجته (1).
304 - محمد بن أبي نصر: قلت لأبي الحسن (عليه السلام): جعلت فداك، التشهد الذي في
الثانية يجزي أن أقوله في الرابعة؟ قال: نعم (2).
راجع: الحديث 480.



(1) التهذيب: 2 / 92 / 344 عن عبد الملك بن عمرو الأحول.
(2) التهذيب: 2 / 101 / 377، الاستبصار: 1 / 342 / 1287.
106
(21)
التسليم وآدابه
305 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا كنت في صف فسلم تسليمة عن يمينك وتسليمة عن
يسارك لان عن يسارك من يسلم عليك، وإذا كنت إماما فسلم تسليمة
وأنت مستقبل القبلة (1).
306 - المفضل بن عمر: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن العلة التي من أجلها وجب التسليم
في الصلاة، قال: لانه تحليل الصلاة، قلت: فلأي علة يسلم على اليمين
ولا يسلم على اليسار؟ قال: لان الملك الموكل الذي يكتب الحسنات
على اليمين والذي يكتب السيئات على اليسار، والصلاة حسنات ليس
فيها سيئات فلهذا يسلم على اليمين دون اليسار. قلت: فلم لا يقال:
السلام عليك، والملك على اليمين واحد ولكن يقال: السلام عليكم؟
قال: ليكون قد سلم عليه وعلى من على اليسار وفضل صاحب اليمين
عليه بالإيماء إليه.



(1) الكافي: 3 / 338 / 7 عن أبي بصير.
107
قلت: فلم يسلم المأموم ثلاثا؟ قال: تكون واحدة ردا على الإمام
وتكون عليه وعلى ملكيه، وتكون الثانية على من على يمينه والملكين
الموكلين به، وتكون الثالثة على من على يساره وملكيه الموكلين به،
ومن لم يكن على يساره أحد لم يسلم على يساره إلا أن يكون يمينه إلى
الحائط ويساره إلى مصل معه خلف الإمام فيسلم على يساره.
قلت: فتسليم الإمام على من يقع؟ قال: على ملكيه والمأمومين،
يقول لملائكته: اكتبا سلامة صلاتي لما يفسدها، ويقول لمن خلفه،
سلمتم وأمنتم من عذاب الله عزوجل (1).
راجع: الحديث 241 و 481 - 483.



(1) علل الشرائع: 359 / 1.
108
(22)
جوامع آداب الصلاة
307 - علي بن يحيى بن خلاد عن أبيه عن عمه: كنت مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالسا
في المسجد، فدخل رجل فصلى ركعتين، ثم جاء فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله)
وقد كان النبي (صلى الله عليه وآله) يرمقه (1) في صلاته، فرد عليه السلام ثم قال له:
ارجع فصل فإنك لم تصل، فرجع فصلى، ثم جاء فسلم على النبي (صلى الله عليه وآله) فرد
عليه السلام ثم قال: ارجع فصل فإنك لم تصل، حتى كان عند الثالثة أو
الرابعة فقال: والذي أنزل عليك الكتاب لقد جهدت وحرصت فأرني
وعلمني.
قال: إذا أردت أن تصلي فتوضأ فأحسن وضوءك، ثم استقبل القبلة فكبر،
ثم اقرأ، ثم اركع حتى تطمئن راكعا، ثم ارفع حتى تعتدل قائما، ثم اسجد حتى
تطمئن ساجدا، ثم ارفع حتى تطمئن قاعدا، ثم اسجد حتى تطمئن
ساجدا، ثم



(1) رمقه يرمقه رمقا ورامقه: نظر إليه، ورمقته ببصري ورامقته إذا أتبعته بصرك تتعهده وتنظر إليه وترقبه (لسان
العرب: 10 / 126).
109
ارفع، فإذا أتممت صلاتك على هذا فقد تمت، وما انتقصت من هذا فإنما تنتقصه
من صلاتك (1).
308 - محمد بن عمرو بن عطاء: سمعت أبا حميد الساعدي في عشرة من أصحاب
رسول الله (صلى الله عليه وآله) منهم أبو قتادة، قال أبو حميد: أنا أعلمكم بصلاة
رسول الله (صلى الله عليه وآله)، قالوا: فلم؟ فوالله ما كنت بأكثرنا له تبعا ولا أقدمنا له
صحبة، قال: بلى، قالوا: فاعرض.
قال: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا قام إلى الصلاة يرفع يديه حتى يحاذي بهما
منكبيه، ثم يكبر حتى يقر كل عظم في موضعه معتدلا، ثم يقرأ، ثم يكبر
فيرفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه، ثم يركع ويضع راحتيه على
ركبتيه، ثم يعتدل فلا يصب رأسه ولا يقنع، ثم يرفع رأسه فيقول: سمع الله
لمن حمده، ثم يرفع يديه حتى يحاذي [بهما] منكبيه معتدلا، ثم يقول: الله
أكبر، ثم يهوي إلى الأرض فيجافي يديه عن جنبيه، ثم يرفع رأسه ويثني
رجله اليسرى فيقعد عليها، ويفتح أصابع رجليه إذا سجد، ويسجد ثم
يقول: الله أكبر، ويرفع [رأسه] ويثني رجله اليسرى فيقعد عليها حتى
يرجع كل عظم إلى موضعه، ثم يصنع في الاخرى مثل ذلك، ثم إذا قام من
الركعتين كبر ورفع يديه حتى يحاذي بهما منكبيه كما كبر عند افتتاح
الصلاة، ثم يصنع ذلك في بقية صلاته، حتى إذا كانت السجدة التي فيها
التسليم أخر رجله اليسرى وقعد متوركا على شقه الأيسر، قالوا:
صدقت، هكذا كان يصلي (صلى الله عليه وآله) (2).
309 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): حق الصلاة أن تعلم أنها وفادة إلى الله عزوجل وأنت فيها
قائم بين يدي الله عزوجل، فإذا علمت ذلك قمت مقام العبد الذليل الحقير



(1) سنن النسائي: 3 / 60 و ص 59 نحوه، مسند ابن حنبل: 7 / 19 / 19019، سنن الترمذي:
2 / 100 / 302 عن رفاعة بن رافع نحوه.
(2) سنن أبي داود: 1 / 194 / 730، السنن الكبرى: 2 / 105 / 2517.
110
الراغب الراهب الراجي الخائف المستكين المتضرع المعظم لمن كان بين
يديه بالسكون والوقار، وتقبل عليها بقلبك وتقيمها بحدودها وحقوقها (1).
310 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قمت في الصلاة فلا تلصق قدمك بالأخرى، دع بينهما
فصلا، إصبعا أقل ذلك إلى شبر أكثره، واسدل منكبيك وأرسل يديك، ولا
تشبك أصابعك ولتكونا على فخذيك قبالة ركبتيك وليكن نظرك إلى
موضع سجودك.
فإذا ركعت فصف في ركوعك بين قدميك، تجعل بينهما قدر شبر،
وتمكن راحتيك من ركبتيك وتضع يدك اليمنى على ركبتك اليمنى قبل
اليسرى، وبلع أطراف أصابعك عين الركبة، وفرج أصابعك إذا وضعتها
على ركبتيك، فإذا وصلت أطراف أصابعك في ركوعك إلى ركبتيك
أجزأك ذلك، وأحب إلي أن تمكن كفيك من ركبتيك فتجعل أصابعك في
عين الركبة وتفرج بينهما، وأقم صلبك ومد عنقك، وليكن نظرك إلى ما
بين قدميك.
فإذا أردت أن تسجد فارفع يديك بالتكبير وخر ساجدا، وابدأ بيديك
فضعهما على الأرض قبل ركبتيك، تضعهما معا، ولا تفترش ذراعيك
افتراش السبع ذراعيه، ولا تضعن ذراعيك على ركبتيك وفخذيك ولكن
تجنح بمرفقيك، ولا تلصق كفيك بركبتيك، ولا تدنهما من وجهك بين ذلك
حيال منكبيك، ولا تجعلهما بين يدي ركبتيك ولكن تحرفهما عن ذلك
شيئا، وابسطهما على الأرض بسطا واقبضهما إليك قبضا، وإن كان تحتهما
ثوب فلا يضرك، وإن أفضيت بهما إلى الأرض فهو أفضل، ولا تفرجن بين
أصابعك في سجودك



(1) الفقيه: 2 / 619 / 3214، الخصال: 566 / 1 كلاهما عن ثابت بن دينار، تحف العقول: 258 وفيه "...
المتضرع المعظم من قام بين يديه بالسكون والإطراق وخشوع الأطراف ولين الجناح وحسن المناجاة له في
نفسه والطلب إليه في فكاك رقبتك التي أحاطت به خطيئتك واستهلكتها ذنوبك ولا قوة إلا بالله ".
111
ولكن ضمهن جميعا.
وإذا قعدت في تشهدك فألصق ركبتيك بالأرض وفرج بينهما شيئا، وليكن
ظاهر قدمك اليسرى على الأرض وظاهر قدمك اليمنى على باطن قدمك
اليسرى وإليتاك على الأرض وطرف إبهامك اليمنى على الأرض، وإياك
والقعود على قدميك فتتأذى بذلك، ولا تكن قاعدا على الأرض فتكون
إنما قعد بعضك على بعض فلا تصبر للتشهد والدعاء (1).
311 - إبراهيم بن هاشم عن حماد بن عيسى: قال لي أبو عبد الله (عليه السلام) يوما: يا حماد،
تحسن أن تصلي؟ قال: فقلت: يا سيدي، أنا أحفظ كتاب حريز في
الصلاة.
فقال: لا عليك يا حماد قم فصل.
قال: فقمت بين يديه متوجها إلى القبلة فاستفتحت الصلاة فركعت وسجدت.
فقال: يا حماد، لا تحسن أن تصلي، ما أقبح بالرجل منكم يأتي عليه
ستون سنة، أو سبعون سنة فلا يقيم صلاة واحدة بحدودها تامة!
قال حماد: فأصابني في نفسي الذل، فقلت: جعلت فداك فعلمني الصلاة.
فقام أبو عبد الله (عليه السلام) مستقبل القبلة منتصبا، فأرسل يديه جميعا على
فخذيه، قد ضم أصابعه وقرب بين قدميه حتى كان بينهما قدر ثلاث
أصابع منفرجات، واستقبل بأصابع رجليه جميعا القبلة لم يحرفهما عن
القبلة، وقال بخشوع: الله أكبر، ثم قرأ الحمد بترتيل وقل هو الله أحد، ثم
صبر هنية بقدر ما يتنفس وهو قائم، ثم رفع يديه حيال وجهه و قال: الله
أكبر وهو قائم، ثم ركع وملأ كفيه من ركبتيه منفرجات، ورد ركبتيه إلى
خلفه حتى استوى ظهره، حتى لو صب عليه قطرة من ماء أو دهن لم تزل
لاستواء ظهره، ومد



(1) الكافي: 3 / 334 / 1، التهذيب: 2 / 83 / 308 كلاهما عن زرارة.
112
عنقه، وغمض عينيه، ثم سبح ثلاثا بترتيل فقال: سبحان ربي العظيم وبحمده،
ثم استوى قائما، فلما استمكن من القيام قال: سمع الله لمن حمده، ثم كبر
وهو قائم ورفع يديه حيال وجهه، ثم سجد، وبسط كفيه مضمومتي
الأصابع بين يدي ركبتيه حيال وجهه فقال: سبحان ربي الأعلى وبحمده
ثلاث مرات، ولم يضع شيئا من جسده على شيء منه، وسجد على ثمانية
أعظم: الكفين والركبتين وأنامل إبهامي الرجلين والجبهة والأنف وقال:
سبعة منها فرض يسجد عليها وهي التي ذكرها الله في كتابه فقال: (وأن
المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) (1) وهي الجبهة والكفان والركبتان
والإبهامان، ووضع الأنف على الأرض سنة، ثم رفع رأسه من السجود،
فلما استوى جالسا قال: الله أكبر. ثم قعد على فخذه الأيسر، وقد وضع
ظاهر قدمه الأيمن على بطن قدمه الأيسر وقال: أستغفر الله ربي وأتوب
إليه، ثم كبر وهو جالس وسجد السجدة الثانية وقال كما قال في الاولى،
ولم يضع شيئا من بدنه على شيء منه في ركوع ولا سجود وكان مجنحا،
ولم يضع ذراعيه على الأرض فصلى ركعتين على هذا ويداه مضمومتا
الأصابع وهو جالس في التشهد، فلما فرغ من التشهد سلم.
فقال: يا حماد، هكذا صل (2).
راجع: الحديث 369.



(1) الجن: 18.
(2) الكافي: 3 / 311 / 8، الفقيه: 1 / 300 / 915، أمالي الصدوق: 337 / 13.
113
(23)
ما لا ينبغي للمصلي
1 / 23
حبس البول والغائط
312 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يأت أحدكم الصلاة وهو حاقن (1).
313 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا أقيمت الصلاة ووجد أحدكم الخلاء فليبدأ بالخلاء (2).
314 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يحل لرجل يؤمن بالله واليوم الآخر أن يصلي وهو حقن حتى



(1) مسند ابن حنبل: 8 / 271 / 22214 و ص 291 / 22304، التاريخ الكبير: 8 / 341، سنن ابن ماجة: 1 /
202 / 617 ولفظه " نهى رسول الله (صلى الله عليه وآله) أن يصلي الرجل وهو حاقن "، المعجم الكبير:
8 / 105 / 7507 وزاد في آخره " حتى يخفف " كلها عن أبي أمامة.
(2) سنن الترمذي: 1 / 263 / 142، سنن أبي داود: 1 / 22 / 88، سنن الدارمي: 1 / 354 / 1399، مسند ابن
حنبل: 5 / 404 / 15959 و ص 522 / 16400، المستدرك على الصحيحين:
1 / 273 / 597 كلها عن عبد الله بن الأرقم.
115
يتخفف (1).
315 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يصل الرجل وهو زناء (2).
316 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يصلين أحدكم وبه أحد العقدين - يعني البول والغائط - (3).
317 - الإمام الصادق (عليه السلام): لا صلاة لحاقن، ولا لحاقب، ولا لحاذق - والحاقن الذي به
البول، والحاقب الذي به الغائط... - (4).
2 / 23
الصلاة إلى غير سترة
318 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة إلى غير سترة من الجفاء، ومن صلى في فلاة فليجعل
بين يديه مثل مؤخرة الرحل (5).



(1) سنن أبي داود: 1 / 23 / 91، المستدرك على الصحيحين: 1 / 274 / 598 كلاهما عن أبي هريرة.
(2) المجازات النبوية: 124 / 91، قال الشريف الرضي (رحمه الله) بعد نقل الرواية: هذا القول مجاز، لأن أصل الزناء
الضيق والاجتماع. وقال الأخطل يذكر حفرة القبر:
وإذا قذفت إلى الزناء تعرها * غبراء مظلمة من الأحفار
ويقال: قد زنأ بوله يزنأ زنوء إذا احتقن، وأزنأ الرجل بوله إزناء إذا حقنه، فسمى الحاقن زناء لاجتماع
البول فيه وضيق وعائه عليه، وموضع المجاز من هذا الكلام أنه عليه الصلاة والسلام وصف الرجل بالضيق،
وإنما الضيق وعاء البول، إلا أن ذلك الموضع لما كان شيئا من جملته ونوطا معلقا به جاز أن يجري اسمه عليه.
وقوله عليه الصلاة والسلام: لا يصل الرجل وهو زناء، فيه من الفائدة ما ليس في قوله: وهو حاقن، لأن الحاقن
قد يحقن القليل كما يحقن الكثير، والزناء هو الضيق، ولا يكاد يضيق وعاء البول إلا من الكثير دون القليل.
(3) معاني الأخبار: 164 / 1 عن عيسى بن عبد الله العمري عن آبائه عن الإمام علي (عليه السلام).
(4) معاني الأخبار: 237 / 1، أمالي الصدوق: 337 / 12 كلاهما عن إسحاق بن عمار.
(5) دعائم الإسلام: 1 / 150، الجعفريات: 42 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام) إلى قوله: " من
الجفاء ".
116
319 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا صلى أحدكم فليصل إلى سترة، وليدن منها (1).
320 - عنه (صلى الله عليه وآله): من استطاع منكم أن لا يحول بينه وبين قبلته أحد فليفعل (2).
321 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم في الصلاة إلى سترة فليدن منها، فإن الشيطان يمر بينه
وبينها (3).
322 - عنه (صلى الله عليه وآله): ليستتر أحدكم في الصلاة بالخط بين يديه وبالحجر وبما وجد من
شيء مع أن المؤمن لا يقطع صلاته شيء (4).
323 - ابن أبي يعفور: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الرجل، هل يقطع صلاته شيء مما
يمر بين يديه؟ فقال: لا يقطع صلاة المؤمن شيء، ولكن ادرؤوا ما
استطعتم (5).
3 / 23
فرقعة الأصابع (6)
324 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) سمع خلفه فرقعة فرقع رجل أصابعه في



(1) سنن أبي داود: 1 / 186 / 698، سنن ابن ماجة: 1 / 307 / 954، السنن الكبرى: 2 / 378 / 3446 كلها عن
أبي سعيد، المستدرك على الصحيحين: 1 / 381 / 922 عن سهل بن أبي حثمة.
(2) سنن أبي داود: 1 / 186 / 699، مسند ابن حنبل: 4 / 165 / 11780 كلاهما عن أبي سعيد.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 150؛ سنن أبي داود: 1 / 185 / 695، سنن النسائي: 2 / 62، مسند ابن حنبل: 5 /
445 / 16090 كلها عن سهل بن أبي حثمة وفيها: " فليدن منها لا يقطع الشيطان عليه صلاته ".
(4) تاريخ دمشق: 8 / 291، تاريخ جرجان: 605 كلاهما عن أنس.
(5) الكافي: 3 / 297 / 3 و ص 365 / 10، التهذيب: 2 / 323 / 1322 كلاهما عن الحلبي
وص 322 / 1318.
(6) فرقعة الأصابع: غمزها حتى يسمع لمفاصلها صوت (النهاية: 3 / 440).
117
صلاته، فلما انصرف قال النبي (صلى الله عليه وآله): أما إنه حظه من صلاته (1).
325 - محمد بن مسلم عن أبي جعفر (عليه السلام): سألته عن الرجل يلتفت في الصلاة؟ قال:
لا، ولا ينقض أصابعه (2).
4 / 23
العبث
326 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: يا علي، كره الله عزوجل لأمتي العبث في
الصلاة (3).
327 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن الله تبارك وتعالى كره لي ست خصال وكرهتهن للأوصياء من
ولدي وأتباعهم من بعدي: العبث في الصلاة... (4).
328 - أنس بن مالك: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) رأى رجلا يحرك الحصى وهو في الصلاة،
فلما انصرف قال للرجل: هو حظك من صلاتك (5).



(1) الكافي: 3 / 365 / 8 عن مسمع أبي سيار.
(2) الكافي: 3 / 366 / 12، التهذيب: 2 / 199 / 781.
(3) الفقيه: 4 / 357 / 5762 عن حماد بن عمرو وأنس بن محمد عن أبيه جميعا عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)،
الكافي: 3 / 300 / 2 عن الحسن بن أبي الحسن الفارسي عمن حدثه عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)،
أمالي الصدوق: 248 / 3 عن عبد الله بن الحسين عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) ولفظهما: " إن
الله كره لكم أيتها الأمة أربعا وعشرين خصلة ونهاكم عنها كره لكم العبث في الصلاة... ".
(4) أمالي الصدوق: 60 / 3، فضائل الأشهر الثلاثة: 77 / 60 كلاهما عن غياث بن إبراهيم عن الإمام الصادق عن
آبائه (عليهم السلام)، الفقيه: 1 / 188 / 575، الخصال: 327 / 19 عن إسحاق بن عمار عن الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)
وفيه " كرههن " مكان " كرهتهن ".
(5) مسند أبي يعلى: 4 / 118 / 4000.
118
329 - الإمام علي (عليه السلام): لا يعبث الرجل في صلاته بلحيته ولا بما يشغله عن صلاته (1).
راجع: الحديث 227 و 228.
5 / 23
الالتفات
330 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا تلتفتوا في صلاتكم فإنه لا صلاة للمتلفت (2).
331 - عنه (صلى الله عليه وآله): إياك والالتفات في الصلاة، فإن الالتفات في الصلاة هلكة، فإن كان
لا بد ففي التطوع لا في الفريضة (3).
332 - عنه (صلى الله عليه وآله) - في بيان كلام يحيى (عليه السلام) لبني إسرائيل -: إن الله أمركم بالصلاة، فإذا
صليتم فلا تلتفتوا، فإن الله ينصب وجهه لوجه عبده في صلاته ما لم
يلتفت (4).
333 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا يزال الله عزوجل مقبلا على العبد وهو في صلاته ما لم يلتفت، فإذا التفت
انصرف عنه (5).
334 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما التفت عبد قط في صلاته إلا قال له ربه: أين تلتفت [يا] ابن آدم، أنا



(1) الخصال: 620 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
(2) المعجم الأوسط: 2 / 294 / 2021، مجمع الزوائد: 2 / 233 / 2429 وفيه " لا صلاة لملتفت " كلاهما عن
عبد الله بن سلام.
(3) سنن الترمذي: 2 / 484 / 589 عن أنس.
(4) سنن الترمذي: 5 / 148 / 2863، مسند ابن حنبل: 6 / 90 / 17170، المستدرك على الصحيحين:
1 / 583 / 1534 نحوه وكلها عن الحارث الأشعري.
(5) سنن أبي داود: 1 / 239 / 909، سنن النسائي: 3 / 8، سنن الدارمي: 1 / 352 / 1395، مسند ابن حنبل: 8
/ 119 / 21564، المستدرك على الصحيحين: 1 / 361 / 862 كلها عن أبي ذر وفي الأربعة الأخيرة: " فإذا
صرف وجهه " مكان " فإذا التفت ".
119
خير لك مما تلتفت إليه (1).
335 - عنه (صلى الله عليه وآله): من عرف من على يمينه وشماله متعمدا في الصلاة فلا صلاة له (2).
336 - الإمام علي (عليه السلام): الالتفات في الصلاة اختلاس من الشيطان، فإياكم والالتفات
في الصلاة، فإن الله تبارك وتعالى يقبل على العبد إذا قام في الصلاة، فإذا
التفت قال الله تبارك وتعالى: يا بن آدم، عمن تلتفت؟ - ثلاثا - فإذا التفت
الرابعة أعرض الله عنه (3).
337 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا استفتح العبد صلاته أقبل الله عليه بوجهه الكريم ووكل
به ملكا يلتقط القرآن من فيه التقاطا، فإن أعرض العبد عن صلاته أعرض
الله عنه ووكله إلى الملك، وإن أقبل على صلاته بكله أقبل الله عليه بوجهه
الكريم حتى ترفع صلاته كاملة، وإن سها فيها أو غفل أو شغل بشيء
غيرها رفع من صلاته بقدر ما أقبل عليه منها، ولا يعطى القلب الغافل
شيئا (4).
338 - عنه (عليه السلام) - في قوله تعالى: (فأقم وجهك للدين حنيفا) (5): قم في الصلاة ولا تلتفت
يمينا ولا شمالا (6).
339 - ابن أبي جمهور: ورد في الخبر: إذا أحرم العبد بالصلاة جاءه الشيطان فيقول:



(1) شعب الإيمان: 3 / 138 / 3127 عن أبي هريرة.
(2) عوالي اللآلي: 1 / 324 / 64 عن معاذ بن جبل.
(3) قرب الإسناد: 150 / 546 عن أبي البختري عن أبيه، ثواب الأعمال: 273 / 1 عن داود بن حصين عن
الإمام الصادق (عليه السلام) نحوه من دون صدر الرواية.
(4) مكارم الأخلاق: 2 / 66 / 2164.
(5) الروم: 30.
(6) تفسير القمي: 2 / 155 عن الفضيل بن يسار وربعي بن عبد الله.
120
اذكر كذا، اذكر كذا، حتى يصل الرجل إلى أنه لم يدر كم صلى (1).
راجع: الفصل 13 / 13 و 14 / 13 و 11 / 23 و 6 / 27؛
والحديث 325 و 570.
6 / 23
الكسل
(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى
يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) (2).
(وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله وبرسوله ولا يأتون الصلاة
إلا وهم كسالى ولا ينفقون إلا وهم كارهون) (3).
340 - أنس بن مالك: دخل النبي (صلى الله عليه وآله) (المسجد) فإذا حبل ممدود بين الساريتين (4)،
فقال: ما هذا الحبل؟ قالوا: هذا حبل لزينب، فإذا فترت تعلقت، فقال
النبي (صلى الله عليه وآله): لا، حلوه ليصل أحدكم نشاطه، فإذا فتر فليقعد (5).
341 - الإمام علي (عليه السلام): تكاسل المرء في الصلاة من ضعف الإيمان (6).



(1) عوالي اللآلي: 1 / 409 / 75.
(2) النساء: 142.
(3) التوبة: 54.
(4) السارية: الأسطوانة (النهاية: 2 / 365).
(5) صحيح البخاري: 1 / 386 / 1099، صحيح مسلم: 1 / 542 / 219، سنن أبي داود: 2 / 34 / 1312، وفيه
" فقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لتصل ما أطاقت فإذا أعيت فلتجلس "، سنن ابن ماجة: 1 / 436 / 1371، مسند ابن
حنبل: 4 / 203 / 11986، السنن الكبرى: 3 / 26 / 4739.
(6) الاثنا عشرية: 20.
121
342 - الإمام الباقر (عليه السلام): لا تقم إلى الصلاة متكاسلا ولا متناعسا ولا متثاقلا فإنها من
خلال النفاق، فإن الله سبحانه نهى المؤمنين أن يقوموا إلى الصلاة وهم
سكارى يعني سكر النوم وقال للمنافقين: (وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا
كسالى يراؤون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا) (1).
7 / 23
التثاؤب (2)
343 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إياكم وشدة التثاؤب في الصلاة، فإنها عوة (3) الشيطان، وإن
الله يحب العطاس ويكره التثاؤب في الصلاة (4).
344 - أبو أمامة: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان يكره التثاؤب في الصلاة (5).
345 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا تثاوب أحدكم في الصلاة فليكظم ما استطاع (6).
346 - الإمام علي (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان إذا تثاءب وهو في الصلاة ردها بيمينه (7).



(1) الكافي: 3 / 299 / 1، تفسير العياشي: 1 / 242 / 134 إلى قوله " يعني سكر النوم " كلاهما عن زرارة.
(2) التثاؤب: فترة تعتري الشخص فيفتح عندها فاه (مجمع البحرين: 1 / 305).
(3) العوة: الصوت وأصلها عوية بالياء فادغم (كما في هامش المصدر).
(4) دعائم الإسلام: 1 / 174 عن الإمام علي (عليه السلام)، الجعفريات: 41 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن
آبائه (عليهم السلام) من قوله: " إن الله... ".
(5) المعجم الكبير: 8 / 131 / 5798.
(6) صحيح مسلم: 4 / 2293 / 59، مسند ابن حنبل: 4 / 75 / 11323 وفيه " فليضع يده على فيه " مكان
" فليكظم ما استطاع "، السنن الكبرى: 2 / 411 / 3577 كلها عن أبي سعيد.
(7) دعائم الإسلام: 1 / 175، الجعفريات: 36 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام).
122
8 / 23
النعاس
(يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى حتى تعلموا ما
تقولون) (1).
347 - زيد الشحام: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): قول الله عزوجل: (لا تقربوا الصلاة وأنتم
سكارى)؟ فقال: سكر النوم (2).
348 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا نعس أحدكم في صلاته فلينصرف وليرقد (3).
349 - الإمام علي (عليه السلام): إذا غلبت عينك وأنت في الصلاة فاقطع الصلاة ونم، فإنك لا
تدري لعلك أن تدعو على نفسك (4).
350 - الحلبي: سألته (عليه السلام) عن قول الله: (يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى
حتى تعلموا ما تقولون) قال: لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى يعني سكر
النوم، يقول: وبكم نعاس يمنعكم أن تعلموا ما تقولون في ركوعكم
وسجودكم وتكبيركم، وليس كما يصف كثير من الناس يزعمون أن
المؤمنين



(1) النساء: 43.
(2) الكافي: 3 / 371 / 15، التهذيب: 3 / 258 / 722، الفقيه: 1 / 479 / 1386 عن زكريا النقاض عن الإمام
الباقر (عليه السلام) وفيه " منه سكر النوم ".
(3) سنن النسائي: 1 / 216، مسند ابن حنبل: 4 / 301 / 12522 وفيه " فلينصرف فلينم حتى يعلم ما يقول "،
مسند أبي يعلى: 3 / 192 / 2792 وفيه " فلينصرف حتى يعقل ما يقول " و ح 2793 وفيه " فلينصرف حتى
يعلم ما يفعل " كلها عن أنس.
(4) علل الشرائع: 353 / 1، الخصال: 629 / 10 كلاهما عن أبي بصير والأخير عن محمد بن مسلم أيضا عن
الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام).
123
يسكرون من الشراب، والمؤمن لا يشرب مسكرا ولا يسكر (1).
9 / 23
العجلة
351 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قام العبد في الصلاة فخفف صلاته قال الله تبارك وتعالى
لملائكته: أما ترون إلى عبدي كأنه يرى أن قضاء حوائجه بيد غيري؟! أما
يعلم أن قضاء حوائجه بيدي؟! (2).
352 - عنه (عليه السلام) - لمن قال له: الرجل تكون له الحاجة يخاف فوتها أيخفف الصلاة؟ -:
أولا يعلم أن حاجته إلى الذي يصلي إليه؟! (3).
10 / 23
غمض العين
353 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قام أحدكم في الصلاة فلا يغمض عينيه (4).
354 - الإمام علي (عليه السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) نهى أن يغمض الرجل عينيه في الصلاة (5).



(1) تفسير العياشي: 1 / 242 / 137.
(2) الكافي: 3 / 269 / 10، التهذيب: 2 / 240 / 950، فلاح السائل: 160 كلها عن هشام بن سالم.
(3) ربيع الأبرار: 2 / 149.
(4) المعجم الكبير: 11 / 29 / 10956، المعجم الأوسط: 2 / 356 / 2218، المعجم الصغير: 1 / 17 كلها عن
ابن عباس.
(5) التهذيب: 2 / 314 / 1280 عن مسمع، دعائم الإسلام: 1 / 175 كلاهما عن الإمام الصادق (عليه السلام).
124
11 / 23
الصلاة فيما يلي من الأماكن
355 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الأرض كلها مسجد إلا المقبرة والحمام (1).
356 - عنه (صلى الله عليه وآله): ليس ينبغي أن يكون في البيت شيء يشغل المصلي (2).
357 - عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا يتقبل الله عزوجل لهم بالحفظ... رجل صلى على قارعة
الطريق (3).
358 - ابن عمر: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) نهى أن يصلى في سبعة مواطن: في المزبلة،
والمجزرة (4)، والمقبرة، وقارعة الطريق، وفي الحمام، و [في] معاطن
الإبل (5)، وفوق [ظهر] بيت الله (6).
359 - عبدالله بن عطاء: سار (أبو جعفر (عليه السلام)) وسرت حتى إذا بلغنا موضعا آخر قلت
له: الصلاة جعلت فداك، فقال: هذا وادي النمل لا يصلى فيه، حتى إذا بلغنا



(1) سنن الترمذي: 2 / 131 / 317، سنن أبي داود: 1 / 133 / 492، سنن ابن ماجة: 1 / 246 / 745، سنن
الدارمي: 1 / 344 / 1362، مسند ابن حنبل: 4 / 165 / 11784 وفيه " كل الأرض مسجد وطهور إلا... "،
المستدرك على الصحيحين: 1 / 381 / 919 كلها عن أبي سعيد.
(2) سنن أبي داود: 2 / 215 / 2030، مسند ابن حنبل: 9 / 68 / 23281، المعجم الكبير: 9 / 62 / 8396 كلها
عن عثمان بن طلحة، التاريخ الكبير: 6 / 211 عن ام عثمان بنت سفيان وفيه " يلهى " مكان " يشغل ".
(3) الخصال: 141 / 161 عن محمد بن الحسين بإسناده رفعه.
(4) المجزرة: الموضع الذي تنحر فيه الإبل وتذبح فيه البقر والشاء (النهاية: 1 / 267).
(5) العطن للإبل كالوطن للناس، وقد غلب على مبركها حول الحوض، والمعطن كذلك (لسان العرب: 13 / 286).
(6) سنن الترمذي: 2 / 178 / 346، سنن ابن ماجة: 1 / 246 / 746.
125
موضعا آخر قلت له مثل ذلك، فقال: هذه الأرض مالحة لا يصلى فيها (1).
360 - الإمام الصادق (عليه السلام): عشرة مواضع لا يصلى فيها: الطين والماء والحمام والقبور
ومسان الطريق وقرى النمل ومعاطن الإبل ومجرى الماء والسبخ
والثلج (2).
361 - عنه (عليه السلام): لا يصلى في بيت فيه خمر أو مسكر (3).
362 - عنه (عليه السلام): لا تصل في بيت فيه خمر ولا مسكر لان الملائكة لا تدخله (4).
363 - المعلى بن خنيس: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن الصلاة على ظهر الطريق؟
فقال: لا، اجتنبوا الطريق (5).
364 - محمد بن الفضيل (6): قال الرضا (عليه السلام): كل طريق يوطأ ويتطرق كانت فيه جادة أو
لم تكن لا ينبغي الصلاة فيه، قلت: فأين أصلي؟ قال: يمنة ويسرة (7).



(1) الكافي: 8 / 276 / 417، المحاسن: 2 / 92 / 1243 وفيه " لا نصلي فيه... لا نصلي فيها " مكان " لا يصلى
فيه... لا يصلى فيها ".
(2) الكافي: 3 / 390 / 12، الاستبصار: 1 / 394 / 1504، الخصال: 434 / 21 كلها عن عبد الله بن الفضل عمن
حدثه، الفقيه: 1 / 241 / 725، المحاسن: 1 / 77 / 39 عن محمد بن أبي عمير عمن رواه و ج 2 / 115 /
1319 عن عبد الله بن الفضل عن أبيه.
(3) الكافي: 3 / 392 / 24، التهذيب: 2 / 220 / 864 كلاهما عن عمار الساباطي، الفقيه: 1 / 246 / 743 وفيه " لا
يجوز الصلاة في بيت فيه خمر محصورة في آنية ".
(4) التهذيب: 1 / 278 / 817، و ج 2 / 116 / 502، الاستبصار: 1 / 189 / 660 كلها عن عمار الساباطي.
(5) المحاسن: 2 / 113 / 1311.
(6) في نسخة الكافي التي بأيدينا " محمد بن الفضل " ولكن صححناه لما ذكره المحقق الخوئي (رحمه الله) في معجم رجاله
بما يلي: في الطبعة القديمة والمرآة محمد بن الفضيل وهو الصحيح الموافق للتهذيب الجزء 2 باب ما يجوز
الصلاة فيه من اللباس والمكان الحديث 866 والوافي والوسائل أيضا.
(7) الكافي: 3 / 389 / 8، التهذيب: 2 / 220 / 866، الفقيه: 1 / 243 / 728.
126
(24)
جوامع ما لا ينبغي للمصلي
365 - الإمام علي (عليه السلام): لا يقومن أحدكم في الصلاة متكاسلا ولا ناعسا ولا يفكرن
في نفسه فإنه بين يدي ربه عزوجل، وإنما للعبد من صلاته ما أقبل عليه منها
بقلبه (1).
366 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا قمت في الصلاة فعليك بالإقبال على صلاتك، فإنما
يحسب لك منها ما أقبلت عليه، ولا تعبث فيها بيدك ولا برأسك ولا
بلحيتك، ولا تحدث نفسك، ولا تتثاءب، ولا تتمط (2)، ولا تكفر (3) فإنما
يفعل ذلك المجوس، ولا



(1) الخصال: 613 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 103
نحوه.
(2) مصدره التمطي من " المطو " وهو المد (مجمع البحرين: 4 / 211) والظاهر أن المقصود هنا: مد اليدين.
(3) التكفير في الصلاة: هو الانحناء الكثير حالة القيام قبل الركوع، قال في النهاية: والتكفير أيضا وضع إحدى
اليدين على الاخرى (مجمع البحرين: 4 / 54).
127
تلثم (1) ولا تحتفز (2) [ولا] تفرج كما يتفرج البعير، ولا تقع (3) على قدميك، ولا
تفترش ذراعيك، ولا تفرقع أصابعك، فإن ذلك كله نقصان من الصلاة (4).
367 - القاضي النعمان عن الإمام الصادق (عليه السلام): أنه كره التثاؤب والتمطي في الصلاة،
والتثاؤب والتمطي إنما يعتريان عن الكسل، فهو منهي عن أن يتعمد أو
يستعمل، والتثاؤب شيء يعتري عن غير تعمد، فمن اعتراه ولم يملكه
فليمسك يده على فيه ويرده ولا يثنه ولا يمده (5).
368 - الإمام الصادق (عليه السلام): إذا قمت في الصلاة فاعلم أنك بين يدي الله، فإن كنت لا تراه
فاعلم أنه يراك، فأقبل قبل صلاتك، ولا تمتخط (6) ولا تبزق (7)، ولا
تنقض أصابعك ولا تورك (8) فإن قوما قد عذبوا بنقض الأصابع والتورك
في الصلاة (9).
369 - فقه الرضا (عليه السلام): إذا أردت أن تقوم إلى الصلاة، فلا تقوم إليها متكاسلا ولا



(1) التلثم: شد الفم باللثام (النهاية: 4 / 231)، واللثام: ما كان على الفم من النقاب (لسان العرب: 12 / 533).
(2) أي لا تتضام في سجودك بل تتخوى كما يتخوى البعير الضامر، وهكذا عكس المرأة فإنها تحتفز في سجودها
ولا تتخوى (مجمع البحرين: 1 / 537)، وراجع: النهاية: 1 / 407.
(3) الإقعاء: أن يضع إليتيه على عقبيه بين السجدتين (مجمع البحرين: 3 / 533).
(4) الكافي: 3 / 299 / 1، علل الشرائع: 358 / 1 كلاهما عن زرارة.
(5) دعائم الإسلام: 1 / 174.
(6) مخط المخاط: رماه من أنفه، وهو: السائل من الأنف كاللعاب من الفم (تاج العروس: 10 / 408).
(7) البزق والبصق لغتان في البزاق والبصاق (لسان العرب: 10 / 19).
(8) التورك في الصلاة ضربان: سنة، وهو أن يجلس على وركه الأيسر ويخرج رجليه جميعا من تحته، ويجعل
رجله اليسرى على الأرض وظاهر قدمه اليمنى إلى باطن قدمه اليسرى ويفضي بمقعدته إلى الأرض...
ومكروه، وهو أن يضع يديه على وركيه في الصلاة وهو قائم، وقد نهى عنه بقوله (الحديث...). والورك بالفتح
والكسر، ككتف: ما فوق الفخذ (مجمع البحرين: 4 / 491).
(9) التهذيب: 2 / 325 / 1332 عن أبي بصير.
128
متناعسا ولا مستعجلا ولا متلاهيا، ولكن تأتيها على السكون والوقار
والتؤدة، وعليك الخشوع والخضوع، متواضعا لله جل وعز متخاشعا،
عليك خشية وسيماء الخوف، راجيا خائفا بالطمأنينة على الوجل
والحذر، فقف بين يديه كالعبد الآبق المذنب بين يدي مولاه، فصف
قدميك وانصب نفسك ولا تلتفت يمينا وشمالا، وتحسب كأنك تراه فإن لم
تكن تراه فإنه يراك، ولا تعبث بلحيتك ولا بشيء من جوارحك، ولا
تفرقع أصابعك ولا تحك بدنك، ولا تولع بأنفك ولا بثوبك، ولا تصل وأنت
متلثم.
ولا يجوز للنساء الصلاة وهن متنقبات، ويكون بصرك في موضع
سجودك ما دمت قائما، وأظهر عليك الجزع والهلع والخوف، وارغب مع
ذلك إلى الله عزوجل، ولا تتكئ مرة على إحدى رجليك ومرة على الاخرى،
وصل صلاة مودع ترى أنك لا تصلي أبدا، واعلم أنك بين يدي الجبار.
ولا تعبث بشيء من الأشياء، ولا تحدث بنفسك (1)، وأفرغ قلبك، وليكن
شغلك في صلاتك، وأرسل يديك ألصقها بفخذيك.
فإذا افتتحت الصلاة فكبر، وارفع يديك بحذاء أذنيك، ولا تجاوز
بإبهاميك حذاء أذنيك، ولا ترفع يديك في المكتوبة حتى تجاوز بهما
رأسك، ولا بأس بذلك في النافلة والوتر.
فإذا ركعت فألقم ركبتيك راحتيك، وتفرج بين أصابعك، واقبض عليهما.
وإذا رفعت رأسك من الركوع فانصب قائما حتى ترجع مفاصلك كلها إلى
المكان.
ثم اسجد وضع جبينك على الأرض، وأرغم على راحتيك، واضمم
أصابعك، وضعهما مستقبل القبلة.



(1) كذا، والظاهر أن الصواب " نفسك " (كما في هامش المصدر).
129
وإذا جلست فلا تجلس على يمينك، لكن انصب يمينك واقعد على
إليتيك، ولا تضع يدك بعضها على بعض، لكن أرسلهما إرسالا، فإن ذلك
تكفير أهل الكتاب.
ولا تتمطى في صلاتك، ولا تتجشأ، وامنعهما بجهدك وطاقتك، فإذا
عطست فقل: الحمد لله، ولا تطأ موضع سجودك، ولا تتقدمه مرة
ولا تتأخر اخرى. ولا تصل وبك شيء من الأخبثين، وإن كنت في الصلاة
فوجدت غمزا فانصرف، إلا أن يكون شيئا تصبر عليه من غير إضرار
بالصلاة.
وأقبل على الله بجميع القلب وبوجهك حتى يقبل الله عليك.
وأسبغ الوضوء، وعفر جبينك في التراب، وإذا أقبلت على صلاتك
أقبل الله عليك بوجهه، فإذا أعرضت أعرض الله عنك (1).



(1) فقه الرضا (عليه السلام): 101.
130
(25)
التحذير من الاستخفاف بالصلاة
(وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون) (1).
370 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا ينال شفاعتي من استخف بصلاته، ولا يرد علي الحوض لا
والله (2).
371 - عنه (صلى الله عليه وآله): عشرون خصلة تورث الفقر:... الاستخفاف بالصلاة (3).
372 - عنه (صلى الله عليه وآله) - لابنته فاطمة (عليها السلام) لما قالت له: يا أبتاه، ما لمن تهاون بصلاته من
الرجال والنساء؟ -: يا فاطمة، من تهاون بصلاته من الرجال والنساء ابتلاه
الله بخمس عشرة خصلة: ست منها في دار الدنيا، وثلاث عند موته،
وثلاث في



(1) المائدة: 58.
(2) الكافي: 6 / 400 / 19، التهذيب: 9 / 106 / 457 كلاهما عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام)، المحاسن: 1
/ 159 / 223 عن أبي بصير عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، روضة الواعظين: 349.
(3) جامع الأخبار: 343 / 951.
131
قبره، وثلاث في القيامة إذا خرج من قبره.
فأما اللواتي تصيبه في دار الدنيا: فالأولى يرفع الله البركة من عمره،
ويرفع الله البركة من رزقه، ويمحو الله عزوجل سيماء الصالحين من وجهه، وكل
عمل يعمله لا يؤجر عليه، ولا يرتفع دعاؤه إلى السماء، والسادسة ليس له
حظ في دعاء الصالحين.
وأما اللواتي تصيبه عند موته فأولهن أنه يموت ذليلا، والثانية
يموت جائعا، والثالثة يموت عطشانا؛ فلو سقي من أنهار الدنيا لم يرو
عطشه.
وأما اللواتي تصيبه في قبره: فأولهن يوكل الله به ملكا يزعجه في قبره،
والثانية يضيق عليه قبره، والثالثة تكون الظلمة في قبره.
وأما اللواتي تصيبه يوم القيامة إذا خرج من قبره: فأولهن أن يوكل الله
به ملكا يسحبه على وجهه والخلائق ينظرون إليه، والثانية يحاسب
حسابا شديدا، والثالثة لا ينظر الله إليه ولا يزكيه وله عذاب أليم (1).
373 - الإمام الباقر (عليه السلام): لا تتهاون بصلاتك، فإن النبي (صلى الله عليه وآله) قال عند موته: ليس مني
من استخف بصلاته (2).
374 - الإمام الصادق (عليه السلام): والله إنه ليأتي على الرجل خمسون سنة وما قبل الله منه
صلاة واحدة فأي شيء أشد من هذا؟! والله إنكم لتعرفون من جيرانكم
وأصحابكم من لو كان يصلي لبعضكم ما قبلها منه لاستخفافه بها، إن الله
عز وجل لا يقبل



(1) فلاح السائل: 22.
(2) الكافي: 3 / 269 / 7، علل الشرائع: 356 / 1 وزاد في آخره: " ولا يرد علي الحوض لا والله " كلاهما عن
زرارة، الفقيه: 1 / 206 / 617، عوالي اللآلي: 1 / 320 / 48 وج 3 / 65 / 4 وفي الثلاثة الأخيرة " رسول الله
(صلى الله عليه وآله): ليس مني من استخف بصلاته، لا يرد علي الحوض لا والله ".
132
إلا الحسن، فكيف يقبل ما يستخف به! (1).
375 - أبو بصير: دخلت على أم حميدة أعزيها بأبي عبد الله الصادق (عليه السلام) فبكت
وبكيت لبكائها، ثم قالت: يا أبا محمد، لو رأيت أبا عبد الله (عليه السلام) عند الموت
لرأيت عجبا، فتح عينيه ثم قال: اجمعوا إلي كل من بيني وبينه قرابة،
قالت: فلم نترك أحدا إلا جمعناه، قالت: فنظر إليهم ثم قال: إن شفاعتنا لا
تنال مستخفا بالصلاة (2).



(1) الكافي: 3 / 269 / 9، التهذيب: 2 / 240 / 949، فلاح السائل: 160 كلها عن العيص بن القاسم.
(2) أمالي الصدوق: 391 / 10، ثواب الأعمال: 272 / 1، المحاسن: 1 / 159 / 225، فلاح السائل: 127،
روضة الواعظين: 349، الفقيه: 1 / 206 / 618 وفيه ذيله من " إن شفاعتنا ".
133
(26)
التحذير من تضييع الصلاة
(فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون) (1).
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون
غيا) (2).
376 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمتي على أربعة أصناف: صنف يصلون ولكنهم في صلاتهم
ساهون، فكان لهم الويل، والويل اسم دركة من دركات جهنم، قال الله
تعالى: (فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون)، وصنف يصلون
أحيانا، ولا يصلون أحيانا، فكان لهم الغي، والغي اسم دركة من دركات
جهنم، قال الله تعالى: (فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات
فسوف يلقون غيا) وصنف لا يصلون أبدا فكان لهم سقر، وسقر اسم دركة
من دركات جهنم، قال الله تبارك وتعالى: (ما سلككم في سقر *



(1) الماعون: 4 و 5.
(2) مريم: 59.
135
قالوا لم نك من المصلين) (1) وصنف يصلون أبدا وهم في صلاتهم خاشعون، قال الله
تبارك وتعالى: (قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون) (2) (3).
377 - محمد بن الفضيل: سألت عبدا صالحا (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (الذين هم عن
صلاتهم ساهون) قال: هو التضييع (4).
378 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يزال الشيطان ذعرا من المؤمن ما حافظ على الصلوات
الخمس، فإذا ضيعهن تجرأ عليه فأدخله في العظائم (5).
379 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا تضيعوا صلاتكم فإن من ضيع صلاته حشر مع قارون وهامان،
وكان حقا على الله أن يدخله النار مع المنافقين، فالويل لمن لم يحافظ
على صلاته وأداء سنة نبيه (6).
380 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما من مصل إلا وملك عن يمينه، وملك عن يساره، فإن أتمها عرجا
بها، وإن لم يتمها ضربا بها وجهه (7).



(1) المدثر: 42 و 43.
(2) المؤمنون: 1 و 2.
(3) الاثنا عشرية: 158.
(4) الكافي: 3 / 268 / 5، التهذيب: 2 / 239 / 947.
(5) الكافي: 3 / 269 / 8 عن السكوني عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التهذيب: 2 / 236 / 933 عن يحيى الكاهلي،
أمالي الصدوق: 391 / 9، ثواب الأعمال: 274 / 3، المحاسن: 1 / 162 / 233 كلها نحوه والثلاثة الأخيرة
عن السكوني عن الإمام الصادق عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام)، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 28 / 21، صحيفة
الإمام الرضا (عليه السلام): 84 / 9 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي عن الرضا عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)،
دعائم الإسلام: 1 / 133.
(6) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 31 / 46، صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): 152 / 91 كلاهما عن أحمد بن عامر الطائي
عن الرضا عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام)، جامع الأخبار: 186 / 459.
(7) الجامع الصغير: 2 / 525 / 8111، الترغيب والترهيب: 1 / 338 / 15 كلاهما عن عمر.
136
381 - الإمام الباقر (عليه السلام): بينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) جالس في المسجد إذ دخل رجل فقام
يصلي فلم يتم ركوعه ولا سجوده، فقال (صلى الله عليه وآله): نقر كنقر الغراب، لئن مات
هذا وهكذا صلاته ليموتن على غير ديني (1).
382 - الإمام الصادق (عليه السلام): أبصر علي بن أبي طالب (عليه السلام) رجلا ينقر بصلاته فقال: منذ كم
صليت بهذه الصلاة؟ فقال له الرجل: منذ كذا وكذا، فقال: مثلك عند الله
كمثل الغراب إذا ما نقر، لو مت مت على غير ملة أبي القاسم محمد (صلى الله عليه وآله).
ثم قال علي (عليه السلام): إن أسرق الناس من سرق صلاته (2).
383 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لا يتم ركوعها وسجودها (3).
384 - عنه (صلى الله عليه وآله): من لم يتم وضوءه وركوعه وسجوده وخشوعه فصلاته خداج (4) (5).
385 - أبو قتادة: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): أسوأ الناس سرقة الذي يسرق صلاته، قالوا: يا
رسول الله، وكيف يسرق صلاته؟ قال: لا يتم ركوعها ولا سجودها (6).



(1) الكافي: 3 / 268 / 6، التهذيب: 2 / 239 / 948، أمالي الصدوق: 391 / 8، ثواب الأعمال:
273 / 1، المحاسن: 1 / 159 / 222 كلها عن زرارة، روضة الواعظين: 349.
(2) المحاسن: 1 / 162 / 232 عن عبد الله بن ميمون القداح، روضة الواعظين: 349.
(3) الجعفريات: 36 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، جامع الأحاديث للقمي: 135؛ المعجم
الأوسط: 5 / 129 / 4863 و ج 7 / 331 / 7645 كلاهما عن أنس ولفظه " لا تقبل صلاة رجل لا يتم الركوع
والسجود ".
(4) الخداج: أخدج فلان أمره إذا لم يحكمه، قال الأصمعي: الخداج النقصان، وأصل ذلك من خداج الناقة إذا
ولدت ولدا ناقص الخلق أو لغير تمام (لسان العرب: 2 / 248).
(5) دعائم الإسلام: 1 / 100 عن الإمام علي (عليه السلام) و ص 136.
(6) سنن الدارمي: 1 / 324 / 1302، مسند ابن حنبل: 8 / 386 / 22705، المستدرك على الصحيحين: 1 /
353 / 835، تاريخ بغداد: 8 / 227، السنن الكبرى: 2 / 539 / 3996، الموطأ: 1 / 167 / 72 عن النعمان
بن مرة، مسند إسحاق بن را هويه: 1 / 374 / 391، المعجم الأوسط:
5 / 59 / 4665 كلاهما عن أبي هريرة.
137
386 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا صلى أحدكم المكتوبة فلم يتم ركوعها وسجودها وتكبيرها
والتضرع فيها كان كمثل التاجر لا يشف له حتى بقي رأس المال (1).
387 - عنه (صلى الله عليه وآله): مثل الذي لا يتم صلاته كمثل الحبلى حملت حتى إذا دنا نفاسها
أسقطت، فلا حمل ولا هي ذات ولد (2).
388 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن من أشراط القيامة إضاعة الصلوات (3).
389 - الإمام علي (عليه السلام) - لما سئل عن علامات خروج الدجال -: إذا أمات الناس
الصلاة وأضاعوا الأمانة... (4).
390 - الإمام الصادق (عليه السلام): الصلاة وكل بها ملك ليس له عمل غيرها، فإذا فرغ منها
قبضها ثم صعد بها، فإن كانت مما تقبل قبلت، وإن كانت مما لا تقبل قيل
له: ردها على عبدي، فينزل بها حتى يضرب بها وجهه، ثم يقول: أف لك
ما يزال لك عمل يعنيني (5) (6).



(1) مسند إسحاق بن راهويه: 1 / 374 / 390 عن أبي هريرة.
(2) السنن الكبرى: 2 / 542 / 4005 عن صالح بن سويد عن الإمام علي (عليه السلام)؛ دعائم الإسلام: 1 / 136 عن
الإمام علي (عليه السلام).
(3) تفسير القمي: 2 / 304 عن عبد الله بن عباس.
(4) كمال الدين: 525 / 1، الخرائج والجرائح: 3 / 1133، مختصر بصائر الدرجات: 30 كلها عن النزال بن
سبرة.
(5) يعنيني: العناء بالفتح والمد: التعب والنصب (مجمع البحرين: 3 / 264)، والعنت: الوقوع في أمر شاق (أيضا: 257).
(6) الكافي: 3 / 488 / 10 عن هارون بن خارجة، ثواب الأعمال: 273 / 2 عن وفيه " يعنتني " مكان " يعنيني "،
المحاسن: 1 / 161 / 231 عن أبي بصير.
138
(27)
آثار الصلاة
1 / 27
ذهاب السيئات
(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى
للذاكرين) (1).
391 - أبو عثمان: كنت مع سلمان تحت شجرة فأخذ منها غصنا يابسا فهزه حتى
تحات ورقه، قال: أما تسألني لم أفعل هذا؟ قلت له: لم فعلته؟ قال:
هكذا فعل بي رسول الله (صلى الله عليه وآله) ثم قال: إن المسلم إذا توضأ فأحسن الوضوء
وصلى الخمس تحاتت ذنوبه كما تحات هذا الورق، ثم قال: (وأقم الصلاة
طرفي النهار وزلفا



(1) هود: 114.
139
من الليل... ذلك ذكرى للذاكرين) (1).
392 - ابن مسعود: إن رجلا أصاب من امرأة قبلة، فأتى النبي (صلى الله عليه وآله) فأخبره، فأنزل
الله: (أقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات) فقال
الرجل: يا رسول الله، ألي هذا؟ قال: لجميع أمتي كلهم (2).
393 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلوات كفارات لما بينهن، لان الله عزوجل قال: (إن الحسنات يذهبن
السيئات) (3).
394 - أبو أيوب الأنصاري: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان يقول: إن كل صلاة تحط ما بين يديها
من خطيئة (4).
395 - أبو ذر: قلت: يا رسول الله، فما توبة الرجل الذي يكذب متعمدا؟ قال:
الاستغفار والصلوات الخمس تغسل ذلك (5).
396 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من توضأ كما أمر وصلى كما أمر غفر له ما تقدم من عمل (6).
397 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلوات الخمس والجمعة إلى الجمعة كفارات لما بينهن ما لم تغش



(1) سنن الدارمي: 1 / 194 / 720، مسند ابن حنبل: 9 / 178 / 23768، المعجم الكبير: 6 / 257 / 6151؛ أمالي
الطوسي: 167 / 281 نحوه، مجمع البيان: 5 / 307.
(2) صحيح البخاري: 1 / 197 / 503، صحيح مسلم: 4 / 2115 / 39، سنن الترمذي: 5 / 291 / 3114، سنن ابن
ماجة: 2 / 1421 / 4254.
(3) المعجم الكبير: 3 / 298 / 3460 عن أبي مالك الأشعري، الزهد لابن المبارك: 317 / 907 عن أبي هريرة؛
دعائم الإسلام: 1 / 135 وفيه " كفارة لما بينهن ما اجتنبت الكبائر... "، إرشاد القلوب: 412 نحوه كلاهما عن
الإمام علي (عليه السلام).
(4) مسند ابن حنبل: 9 / 132 / 23562، حلية الأولياء: 5 / 190.
(5) أمالي الطوسي: 537 / 1162، مكارم الأخلاق: 2 / 378 / 2661، تنبيه الخواطر: 2 / 64.
(6) سنن ابن ماجة: 1 / 447 / 1396، سنن النسائي: 1 / 91، سنن الدارمي: 1 / 193 / 718، مسند ابن حنبل:
9 / 151 / 23656، المعجم الكبير: 4 / 157 / 3994 كلها عن أبي أيوب الأنصاري وعقبة بن عامر.
140
الكبائر (1).
398 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن المسلم ليصلي وخطاياه موضوعة على رأسه، فكلما سجد
تحاتت، فيفرغ حين يفرغ من صلاته وقد تحاتت خطاياه (2).
399 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما من حافظين يرفعان إلى الله بصلاة رجل مع صلاة إلا قال الله تبارك
وتعالى: أشهدكما أني قد غفرت لعبدي ما بينهما (3).
400 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن العبد المسلم ليصلي الصلاة يريد بها وجه الله فتهافت عنه ذنوبه كما
يتهافت هذا الورق عن هذه الشجرة (4).
401 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن أحدكم إذا توضأ فأحسن وأتى المسجد لا يريد إلا الصلاة لم يخط
خطوة إلا رفعه الله بها درجة وحط عنه خطيئة (5).
402 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما من صلاة يحضر وقتها إلا نادى ملك بين يدي الله: أيها الناس،
قوموا إلى نيرانكم التي أوقدتموها على ظهوركم فأطفئوها بصلاتكم (6).
403 - عنه (صلى الله عليه وآله): يبعث مناد عند حضرة كل صلاة فيقول: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا
عنكم ما أوقدتم على أنفسكم، فيقومون فيتطهرون وتسقط خطاياهم من



(1) سنن الترمذي: 1 / 418 / 214، مسند ابن حنبل: 3 / 282 / 8723 كلاهما عن أبي هريرة، حلية الأولياء: 9
/ 250 عن أنس نحوه، إحياء علوم الدين: 1 / 223؛ إرشاد القلوب: 412 عن الإمام الكاظم عن آبائه عن
الإمام علي (عليهم السلام).
(2) تاريخ بغداد: 14 / 313 / 7634، المعجم الكبير: 6 / 250 / 6125 كلاهما عن سلمان الفارسي.
(3) شعب الإيمان: 3 / 45 / 2821 عن أنس.
(4) مسند ابن حنبل: 8 / 133 / 21612 عن أبي ذر.
(5) صحيح البخاري: 1 / 181 / 465، صحيح مسلم: 1 / 459 / 272، سنن الترمذي: 2 / 499 / 603، سنن ابن
ماجة: 1 / 254 / 774، حلية الأولياء: 7 / 202 كلها عن أبي هريرة.
(6) التهذيب: 2 / 238 / 944، أمالي الصدوق: 401 / 3، ثواب الأعمال: 57 / 1 كلها عن عبد الله بن سنان عن
الإمام الصادق (عليه السلام)، الفقيه: 1 / 208 / 624؛ المعجم الأوسط: 9 / 173 / 9452 عن أنس نحوه، حلية
الأولياء: 3 / 42 عن ابن سيرين نحوه.
141
أعينهم، ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، ثم يوقدون فيما بين ذلك، فإذا كان
عند صلاة الاولى نادى: يا بني آدم، قوموا فأطفئوا ما أوقدتم على
أنفسكم، فيقومون فيتطهرون ويصلون فيغفر لهم ما بينهما، فإذا حضرت
العصر فمثل ذلك، فإذا حضرت المغرب فمثل ذلك، فإذا حضرت العتمة
فمثل ذلك، فينامون وقد غفر لهم (1).
404 - عنه (صلى الله عليه وآله): تحترقون فإذا صليتم الفجر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا
صليتم الظهر غسلتها، ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم العصر غسلتها،
ثم تحترقون تحترقون فإذا صليتم المغرب غسلتها، ثم تحترقون تحترقون
فإذا صليتم العشاء غسلتها، ثم تنامون فلا يكتب عليكم شيء حتى
تستيقظوا (2).
405 - عنه (صلى الله عليه وآله) - في ذكر ثواب الصلاة -: فإذا قمت إلى الصلاة وتوجهت وقرأت أم
الكتاب وما تيسر لك من السور ثم ركعت فأتممت ركوعها وسجودها
وتشهدت وسلمت غفر لك كل ذنب فيما بينك وبين الصلاة التي قدمتها إلى
الصلاة المؤخرة، فهذا لك في صلاتك (3).
406 - القطب الراوندي: رأى (رسول الله) (صلى الله عليه وآله) رجلا يقول: اللهم اغفر لي ولا أراك
تفعل، فقال (صلى الله عليه وآله) له: لم تسوء ظنك؟! قال: لأني أذنبت في الجاهلية
والإسلام، فقال (صلى الله عليه وآله): أما ما أذنبت في الجاهلية فقد محاه الإيمان، وما
فعلت في الإسلام الصلاة إلى الصلاة كفارة لما بينهما (4).



(1) المعجم الكبير: 10 / 141 / 10252 عن ابن مسعود.
(2) تاريخ بغداد: 4 / 305 / 2091، المعجم الأوسط: 2 / 358 / 2224، المعجم الصغير: 1 / 47 نحوه كلها عن
ابن مسعود.
(3) الفقيه: 2 / 202 / 2138، أمالي الصدوق: 441 / 22 كلاهما عن محمد بن قيس، الخرائج والجرائح: 2 /
515 / 26 كلها عن الإمام الباقر (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(4) مستدرك الوسائل: 3 / 16 / 2900 وص 91 / 3094 نقلا عن لب اللباب.
142
407 - الإمام علي (عليه السلام): من أتى الصلاة عارفا بحقها غفر له (1).
408 - عنه (عليه السلام): ما أهمني ذنب أمهلت بعده حتى أصلي ركعتين (2).
راجع: الحديث 128 و 217.
2 / 27
طهارة النفس
409 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنما مثل الصلاة فيكم كمثل السري - وهو النهر - على باب
أحدكم يخرج إليه في اليوم والليلة، يغتسل منه خمس مرات، فلم يبق
الدرن مع الغسل خمس مرات، ولم تبق الذنوب مع الصلاة خمس
مرات (3).
410 - الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): لو كان على باب دار أحدكم نهر فاغتسل
في كل يوم منه خمس مرات أكان يبقى في جسده من الدرن شيء؟
قلنا (4): لا، قال: فإن مثل الصلاة كمثل النهر الجاري كلما صلي صلاة
كفرت ما بينهما من الذنوب (5).
411 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): + + + + +



(1) الخصال: 628 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 117.
(2) نهج البلاغة: الحكمة 299، غرر الحكم: 9662، الدعوات: 120 / 287.
(3) الفقيه: 1 / 211 / 640، أمالي المفيد: 189 / 16 عن جابر؛ صحيح مسلم: 1 / 463 / 284 عن جابر نحوه.
(4) الظاهر أن الصحيح: " قالوا: لا ".
(5) التهذيب: 2 / 237 / 938 عن أبي بصير، عوالي اللآلي: 1 / 109 / 12 عن أبي هريرة نحوه؛ صحيح مسلم:
1 / 462 / 283، سنن النسائي: 1 / 231 كلاهما عن أبي هريرة، سنن ابن ماجة: 1 / 447 / 1397، مسند ابن
حنبل: 1 / 156 / 518 كلاهما عن عثمان كلها نحوه.
143
+ + + + +
412 - الإمام علي (عليه السلام): الصلاة صابون الخطايا (1).
413 - عنه (عليه السلام) - في كلام له يوصي فيه أصحابه بالصلاة -: وإنها لتحت الذنوب حت
الورق، وتطلقها إطلاق الربق، وشبهها رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالحمة تكون على
باب الرجل، فهو يغتسل منها في اليوم والليلة خمس مرات، فما عسى أن
يبقى عليه من الدرن (2).
414 - أبو حمزة الثمالي: سمعت أحدهما يقول: إن عليا (عليه السلام) أقبل على الناس فقال:
أي آية في كتاب الله أرجى عندكم؟ فقال بعضهم: (إن الله لا يغفر أن يشرك به
ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء) (3) قال: حسنة وليست إياها، فقال بعضهم: (يا
عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة الله) (4) قال: حسنة وليست
إياها، وقال بعضهم: (الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله
فاستغفروا لذنوبهم) (5) قال: حسنة وليست إياها، قال: ثم أحجم الناس،
فقال: ما لكم يا معشر المسلمين؟ قالوا: لا والله ما عندنا شيء، قال:
سمعت



(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 313 / 598.
(2) نهج البلاغة: الخطبة 199.
(3) النساء: 48 و 116.
(4) الزمر: 53.
(5) آل عمران: 135.
144
رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: أرجى آية في كتاب الله (وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من
الليل) (1) وقرأ الآية كلها، وقال: يا علي، والذي بعثني بالحق بشيرا ونذيرا
إن أحدكم ليقوم إلى وضوئه فتساقط عن جوارحه الذنوب، فإذا
استقبل [الله] بوجهه وقلبه لم ينفتل عن صلاته وعليه من ذنوبه شيء كما
ولدته أمه، فإن أصاب شيئا بين الصلاتين كان له مثل ذلك، حتى عد
الصلوات الخمس، ثم قال: يا علي، إنما منزلة الصلوات الخمس لأمتي
كنهر جار على باب أحدكم، فما ظن أحدكم لو كان في جسده درن ثم
اغتسل في ذلك النهر خمس مرات في اليوم، أكان يبقى في جسده درن؟
فكذلك والله الصلوات الخمس لأمتي (2).
3 / 27
طرد الشيطان
415 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة تسود وجه الشيطان (3).
416 - الإمام علي (عليه السلام): الصلاة حصن من سطوات الشيطان (4).
417 - عنه (عليه السلام): الصلاة حصن الرحمن ومدحرة الشيطان (5).
418 - الإمام الصادق (عليه السلام): ملك الموت يدفع الشيطان عن المحافظ على الصلاة ويلقنه
شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله في تلك الحالة العظيمة (6).



(1) هود: 114.
(2) تفسير العياشي: 2 / 161 / 74، مجمع البيان: 5 / 307، عوالي اللآلي: 2 / 24 / 54.
(3) الفردوس: 2 / 405 / 3799 عن ابن عمر.
(4) غرر الحكم: 2212.
(5) غرر الحكم: 2213.
(6) الفقيه: 1 / 137 / 369.
145
4 / 27
المنع من الفحشاء والمنكر
(اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر
ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون) (1).
419 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر لم يزدد من الله
إلا بعدا (2).
420 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا صلاة لمن لم يطع الصلاة، وطاعة الصلاة أن تنهى عن الفحشاء
والمنكر (3).
421 - عمران بن حصين: سئل النبي (صلى الله عليه وآله) عن قول الله: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر) قال: من لم تنهه صلاته عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة له (4).
422 - أنس: إن فتى من الأنصار كان يصلي الصلاة مع رسول الله (صلى الله عليه وآله) ويرتكب
الفواحش، فوصف ذلك لرسول الله (صلى الله عليه وآله) فقال: إن صلاته تنهاه يوما (5).
423 - أبو هريرة: جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: إن فلانا يصلي بالليل فإذا أصبح
سرق، قال: إنه سينهاه ما يقول (6).



(1) العنكبوت: 45.
(2) المعجم الكبير: 11 / 46 / 11025، مسند الشهاب: 1 / 305 / 509، تفسير ابن كثير: 6 / 290، تفسير
الطبري: 11 / الجزء 20 / 155 كلها عن ابن عباس؛ مجمع البيان: 8 / 447 عن أنس.
(3) تفسير الطبري: 11 / الجزء 20 / 155، تفسير ابن كثير: 6 / 290، الدر المنثور: 6 / 465 كلها عن ابن
مسعود؛ مجمع البيان: 8 / 447 عن ابن مسعود.
(4) تفسير ابن كثير: 6 / 290، الدر المنثور: 6 / 465 نقلا عن ابن أبي حاتم وابن مردويه عن عمران بن حصين.
(5) مجمع البيان: 8 / 447 عن أنس، البحار: 82 / 198 وزاد في آخره " فلم يلبث أن تاب ".
(6) مسند ابن حنبل: 3 / 457 / 9785، تفسير ابن كثير: 6 / 290 عن جابر.
146
424 - الإمام الصادق (عليه السلام): من أحب أن يعلم أقبلت صلاته أم لم تقبل فلينظر هل منعته
صلاته عن الفحشاء والمنكر، فبقدر ما منعته منه قبلت منه (1).
425 - عنه (عليه السلام): الصلاة حجزة الله، وذلك أنها تحجز المصلي عن المعاصي ما دام في
صلاته، قال الله عزوجل: (إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر) (2).
426 - عنه (عليه السلام): اعلم أن الصلاة حجزة الله في الأرض، فمن أحب أن يعلم ما أدرك من
نفع صلاته فلينظر، فإن كانت صلاته حجزته عن الفواحش والمنكر فإنما
أدرك من نفعها بقدر ما احتجز (3).
راجع: الحديث 136.
5 / 27
الاستقامة
(يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله مع الصابرين) (4).
427 - حذيفة: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا حزبه (5) أمر صلى (6).
428 - يوسف بن عبد الله بن سلام: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا نزل بأهله شدة أمرهم
بالصلاة، ثم قرأ: (وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها) (7).



(1) مجمع البيان: 8 / 447.
(2) التوحيد: 166 / 4.
(3) معاني الأخبار: 237 / 1 عن يونس بن ظبيان.
(4) البقرة: 153، وراجع: البقرة: 45.
(5) في الحديث: كان إذا حزبه أمر صلى، أي إذا نزل به مهم أو أصابه غم (لسان العرب: 1 / 309).
(6) سنن أبي داود: 2 / 35 / 1319، مسند ابن حنبل: 9 / 85 / 23359؛ مجمع البيان: 1 / 217 وفيه " كان
النبي (صلى الله عليه وآله) إذا حزنه أمر استعان بالصلاة والصوم ".
(7) مسكن الفؤاد: 56، والآية: 132 من سورة طه.
147
429 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) إذا هاله شيء فزع إلى الصلاة، ثم تلا هذه
الآية: (واستعينوا بالصبر والصلاة) (1).
430 - عنه (عليه السلام): ما يمنع أحدكم إذا دخل عليه غم من غموم الدنيا أن يتوضأ ثم يدخل
مسجده ويركع ركعتين فيدعو الله فيهما أما سمعت الله يقول: (واستعينوا
بالصبر والصلاة) (2).
6 / 27
نزول الرحمة
431 - أبو حمزة عن الإمام الباقر (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد المؤمن في
صلاته نظر الله إليه - أو قال: أقبل الله عليه - حتى ينصرف، وأظلته الرحمة
من فوق رأسه إلى أفق السماء، والملائكة تحفه من حوله إلى أفق السماء،
ووكل به ملكا قائما على رأسه يقول له: أيها المصلي لو تعلم من ينظر إليك
ومن تناجي ما التفت ولا زلت من موضعك أبدا (3).
432 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا أبا ذر، ما من مؤمن يقوم إلى الصلاة إلا تناثر عليه البر ما بينه
وبين العرش، ووكل به ملك ينادي: يا بن آدم، لو تعلم ما لك في صلاتك
ومن تناجي ما سئمت ولا التفت (4).
433 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا قام العبد في صلاته ذر البر على رأسه حتى يركع، فإذا ركع علته
رحمة الله حتى يسجد، والساجد يسجد على قدمي الله تعالى، فليسأل



(1) الكافي: 3 / 480 / 1 عن أبي بصير، والآية 45 من سورة البقرة.
(2) تفسير العياشي: 1 / 43 / 39 عن مسمع، مجمع البيان: 1 / 217.
(3) الكافي: 3 / 265 / 5، فلاح السائل: 160.
(4) أمالي الطوسي: 529 / 1162، مكارم الأخلاق: 2 / 366 / 2661 كلاهما عن أبي ذر، تنبيه الخواطر: 2 /
54، عدة الداعي: 142.
148
وليرغب (1).
434 - عنه (صلى الله عليه وآله): [للمصلي] ثلاث خصال: تتناثر الرحمة عليه من قدمه إلى عنان
السماء، وتحف به الملائكة من قرنه إلى أعنان السماء، وينادي مناد: لو
علم المناجي من يناجي ما انفتل (2).
435 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال الملائكة تصلي على العبد ما دام في مصلاه الذي يصلي فيه ما
لم يقم أو يحدث، تقول: اللهم اغفر له، اللهم ارحمه (3).
436 - الإمام علي (عليه السلام): الصلاة تستنزل الرحمة (4).
437 - عنه (عليه السلام): إذا قام الرجل إلى الصلاة أقبل إبليس ينظر إليه حسدا لما يرى من
رحمة الله التي تغشاه (5).
438 - عنه (عليه السلام): لو يعلم المصلي ما يغشاه من جلال الله ما سره أن يرفع رأسه من
سجوده (6).
439 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن ضيف الله عزوجل... رجل كان في صلاته فهو في كنف الله
حتى ينصرف (7).



(1) الجامع الصغير: 1 / 121 / 787 عن أبي عمار مرسلا.
(2) مصنف عبد الرزاق: 1 / 49 / 150 عن الحسن؛ الفقيه: 1 / 210 / 636 عن محمد بن مسلم عن الإمام
الباقر (عليه السلام)، ثواب الأعمال: 57 / 3 عن جميل عن الإمام الصادق (عليه السلام)، روضة الواعظين: 348 عن الإمام
الباقر (عليه السلام) كلها نحوه.
(3) سنن الدارمي: 1 / 348 / 1379 عن أبي هريرة.
(4) غرر الحكم: 2214.
(5) الخصال: 632 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 122.
(6) الخصال: 632 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 122،
غرر الحكم: 7592.
(7) الخصال: 127 / 127 عن عباد بن صهيب.
149
راجع: الحديث 555.
7 / 27
إجابة الدعاء
440 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من أدى فريضة فله عند الله دعوة مستجابة (1).
441 - عنه (صلى الله عليه وآله): تفتح أبواب السماء ويستجاب الدعاء في أربعة مواطن:... عند
إقامة الصلاة (2).
442 - عنه (صلى الله عليه وآله): من صلى صلاة لا يعرض على قلبه فيها شيء من أسباب الدنيا، لم
يسأل الله شيئا إلا أعطاه (3).
راجع: الحديث 24.
8 / 27
الوصول إلى كل خير
443 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة مفتاح كل خير (4).
444 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا تزال أمتي بخير ما تحابوا، وأقاموا الصلاة...، فإن لم يفعلوا ابتلوا



(1) أمالي المفيد: 118 / 1 عن محمد بن عبد الله بن علي العلوي عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام)، عيون أخبار
الرضا (عليه السلام): 2 / 28 / 22 عن داود بن سليمان عن الإمام الرضا عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)،
الجعفريات: 222 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، تنبيه الخواطر: 2 / 76 عن الإمام
علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، مشكاة الأنوار: 112.
(2) المعجم الكبير: 8 / 169 / 7713، أمالي الشجري: 1 / 224 كلاهما عن أبي أمامة.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 116؛ الزهد لابن المبارك: 402 / 1143 نحوه، أسد الغابة: 3 / 36 كلاهما عن صلة بن
أشيم نحوه.
(4) الفردوس: 2 / 404 / 3796 عن ابن عباس.
150
بالسنين والجدب (1).
9 / 27
التقرب إلى الله تعالى
445 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): إن الصلاة قربان المؤمن (2).
446 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة قربان كل تقي (3).
447 - الإمام علي (عليه السلام): إن الزكاة جعلت مع الصلاة قربانا لأهل الإسلام (4).
448 - عنه (عليه السلام): الصلاة أفضل القربتين (5).
449 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لأبي حنيفة بعد قوله للإمام (عليه السلام): يا أبا عبد الله، ما أصبرك
على الصلاة -: يا نعمان، أما علمت أن الصلاة قربان كل تقي (6).
10 / 27
دخول الجنة
450 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): مفتاح الجنة الصلاة (7).



(1) أمالي الطوسي: 647 / 1340 عن محمد بن صدقة عن الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام).
(2) الجامع الصغير: 1 / 314 / 2055 عن أنس.
(3) الجعفريات: 32 عن إسماعيل عن أبيه الإمام الكاظم عن آبائه (عليهم السلام)، الكافي: 3 / 265 / 6 عن محمد بن
الفضيل عن الرضا (عليه السلام)، الفقيه: 4 / 416 / 5904 عن زرارة عن الإمام الصادق (عليه السلام)، نهج البلاغة: الحكمة 136
؛ مسند الشهاب: 1 / 181 / 265 عن عبد الله بن الزبير عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
(4) الكافي: 5 / 37 / 1 عن عقيل الخزاعي، نهج البلاغة: الخطبة 199.
(5) غرر الحكم: 1682.
(6) نثر الدر: 1 / 356، كشف الغمة: 2 / 419.
(7) سنن الترمذي: 1 / 10 / 4، مسند ابن حنبل: 5 / 103 / 14668، شعب الإيمان: 3 / 4 / 2711 و 2712
كلها عن جابر بن عبد الله؛ عوالي اللآلي: 1 / 322 / 56.
151
451 - عنه (صلى الله عليه وآله): قال الله عزوجل: إن لعبدي علي عهدا إن أقام الصلاة لوقتها أن لا أعذبه وأن
ادخله الجنة بغير حساب (1).
452 - الإمام الصادق (عليه السلام): من قبل الله منه صلاة واحدة لم يعذبه، ومن قبل منه حسنة
لم يعذبه (2).
453 - عنه (عليه السلام): يؤتى بالشيخ يوم القيامة فيدفع إليه كتابه ظاهرة مما يلي الناس لا
يرى إلا مساوي، فيطول ذلك عليه، فيقول: يا رب، أتأمرني إلى النار؟
فيقول الجبار جل جلاله: يا شيخ إني أستحيي أن أعذبك وقد كنت تصلي
لي في دار الدنيا، اذهبوا بعبدي إلى الجنة (3).
454 - محمد بن عمران عن الإمام الصادق (عليه السلام): يؤتى بعبد يوم القيامة ليست له
حسنة، فيقال له: اذكر أو تذكر، هل لك من حسنة؟ قال: فيتذكر، فيقول:
يا رب، ما لي من حسنة إلا أن فلانا عبدك المؤمن مر بي فطلبت منه ماء
فأعطاني ماء فتوضأت به وصليت لك، قال: فيقول الرب تبارك وتعالى:
قد غفرت لك، أدخلوا عبدي الجنة (4).
راجع: الحديث 83 و 98 و 112 و 128.



(1) كنز العمال: 7 / 312 / 19036 نقلا عن الحاكم في تاريخه عن عائشة.
(2) الكافي: 3 / 266 / 11، التهذيب: 2 / 238 / 943 كلاهما عن حفص بن البختري، الفقيه:
1 / 211 / 641.
(3) الخصال: 546 / 26 عن خالد القلانسي، مشكاة الأنوار: 170.
(4) الخصال: 24 / 86.
152
(28)
جوامع آثار الصلاة
455 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما من عبد اهتم بمواقيت الصلاة ومواضع الشمس إلا ضمنت
له الروح عند الموت وانقطاع الهموم والأحزان والنجاة من النار (1).
456 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة من شرائع الدين، وفيها مرضاة الرب عزوجل، وهي منهاج الأنبياء،
وللمصلي حب الملائكة، وهدى وإيمان، ونور المعرفة، وبركة في
الرزق، وراحة للبدن، وكراهة للشيطان، وسلاح على الكافر، وإجابة
للدعاء، وقبول للأعمال، وزاد للمؤمن من الدنيا إلى الآخرة، وشفيع بينه
وبين ملك الموت، وأنس في قبره، وفراش تحت جنبه، وجواب لمنكر
ونكير، وتكون صلاة العبد عند المحشر تاجا على رأسه، ونورا على
وجهه، ولباسا على بدنه، وسترا بينه وبين النار، وحجة بينه وبين الرب
جل جلاله، ونجاة لبدنه من النار، وجوازا على الصراط، ومفتاحا للجنة،
ومهورا لحور العين،



(1) أمالي المفيد: 136 / 5 عن سويد بن غفلة عن الإمام علي (عليه السلام).
153
وثمنا للجنة. بالصلاة يبلغ العبد إلى الدرجة العليا، لان الصلاة تسبيح وتهليل
وتحميد وتكبير وتمجيد وتقديس وقول ودعوة (1).
457 - عنه (صلى الله عليه وآله): الصلاة عمود الدين، وفيها عشر خصال: زين الوجه، ونور القلب،
وراحة البدن، وأنس القبور، ومنزل الرحمة، ومصباح السماء، وثقل
الميزان، ومرضاة الرب، وثمن الجنة، وحجاب من النار، ومن أقامها فقد
أقام الدين، ومن تركها فقد هدم الدين (2).
458 - عنه (صلى الله عليه وآله): إن لله تبارك وتعالى ملكا يسمى سخائيل يأخذ البروات للمصلين
عند كل صلاة من رب العالمين جل جلاله، فإذا أصبح المؤمنون وقاموا
وتوضؤوا وصلوا صلاة الفجر أخذ من الله عزوجل براءة لهم مكتوب فيها: أنا الله
الباقي، عبادي وإمائي في حرزي جعلتكم، وفي حفظي وتحت كنفي
صيرتكم، وعزتي لا خذلتكم وأنتم مغفور لكم ذنوبكم إلى الظهر.
فإذا كان وقت الظهر فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل البراءة
الثانية مكتوب فيها: أنا الله القادر، عبادي وإمائي بدلت سيئاتكم
حسنات، وغفرت لكم السيئات، وأحللتكم برضائي عنكم دار الجلال.
فإذا كان وقت العصر فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل
البراءة الثالثة مكتوب فيها: أنا الله الجليل جل ذكري وعظم سلطاني،
عبيدي وإمائي حرمت أبدانكم على النار، وأسكنتكم مساكن الأبرار،
ودفعت عنكم برحمتي شر الأشرار.
فإذا كان وقت المغرب فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ لهم من الله عزوجل البراءة
الرابعة مكتوب فيها: أنا الله الجبار الكبير المتعال، عبيدي وإمائي صعد



(1) الخصال: 522 / 11 عن ضمرة بن حبيب.
(2) الاثنا عشرية: 327.
154
ملائكتي من عندكم بالرضا، وحق علي أن أرضيكم وأعطيكم يوم القيامة
منيتكم.
فإذا كان وقت العشاء فقاموا وتوضؤوا وصلوا أخذ من الله عزوجل لهم البراءة
الخامسة مكتوب فيها: إني أنا الله لا إله غيري ولا رب سواي، عبادي
وإمائي في بيوتكم تطهرتم، وإلى بيوتي مشيتم، وفي ذكري خضتم،
وحقي عرفتم، وفرائضي أديتم، أشهدك يا سخائيل وسائر ملائكتي أني
قد رضيت عنهم.
فينادي سخائيل بثلاث أصوات كل ليلة بعد صلاة العشاء: يا ملائكة
الله، إن الله تبارك وتعالى قد غفر للمصلين الموحدين، فلا يبقى ملك في
السماوات السبع إلا استغفر للمصلين ودعا لهم بالمداومة على ذلك، فمن
رزق صلاة الليل من عبد أو أمة قام لله عزوجل مخلصا فتوضأ وضوء سابغا
وصلى لله عزوجل بنية صادقة وقلب سليم وبدن خاشع وعين دامعة جعل الله
تبارك وتعالى خلفه تسعة صفوف من الملائكة، في كل صف ما لا يحصي
عددهم إلا الله تبارك وتعالى، أحد طرفي كل صف بالمشرق والآخر
بالمغرب، فإذا فرغ كتب له بعددهم درجات (1).



(1) أمالي الصدوق: 64 / 2، فلاح السائل: 189 كلاهما عن ابن عباس.
155
(29)
آثار ترك الصلاة
1 / 29
غضب الله تعالى
459 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك صلاة لقي الله وهو عليه غضبان (1).
2 / 29
حبط العمل
460 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك الصلاة متعمدا أحبط الله عمله (2).



(1) المعجم الكبير: 11 / 234 / 11782، ذخائر العقبى: 234؛ عوالي اللآلي: 1 / 126 / 64 كلها عن ابن
عباس.
(2) الترغيب والترهيب: 1 / 385 / 18 عن عمر، صحيح البخاري: 1 / 203 / 528، سنن النسائي:
1 / 236، مسند ابن حنبل: 9 / 12 / 23020 وفي الثلاثة " من ترك صلاة العصر... " كلها عن بريدة؛ جامع
الأخبار: 185 / 456 نحوه.
157
461 - زرارة: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن قول الله عزوجل: (ومن يكفر بالايمان فقد حبط
عمله) (1) قال: ترك العمل الذي أقر به، من ذلك أن يترك الصلاة من غير
سقم ولا شغل (2).
3 / 29
الكفر
462 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من ترك الصلاة متعمدا فقد كفر جهارا (3).
463 - عنه (صلى الله عليه وآله): العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة، فمن تركها فقد كفر (4).
464 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا دين لمن لا صلاة له (5).
465 - عنه (صلى الله عليه وآله): لا سهم في الإسلام لمن لا صلاة له (6).
466 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما بين الكفر والإيمان إلا ترك الصلاة (7).



(1) المائدة: 5.
(2) الكافي: 2 / 384 / 5 وفي هامشه " في بعض النسخ: عن عبيد بن زرارة "، المحاسن: 1 / 158 / 221 نحوه،
تفسير العياشي: 1 / 296 / 41 كلاهما عن عبيد بن زرارة.
(3) المعجم الأوسط: 3 / 343 / 3348 عن أنس؛ عوالي اللآلي: 2 / 224 / 36 من دون قوله: " جهارا ".
(4) سنن الترمذي: 5 / 13 / 2621، سنن ابن ماجة: 1 / 342 / 1079، سنن النسائي: 1 / 231، المستدرك
على الصحيحين: 1 / 48 / 11، سنن الدارقطني: 2 / 52 / 2 كلها عن بريدة.
(5) المعجم الأوسط: 2 / 383 / 2292، المعجم الصغير: 1 / 61 كلاهما عن ابن عمر.
(6) الترغيب والترهيب: 1 / 380 / 6 نقلا عن البزار عن أبي هريرة؛ دعائم الإسلام: 1 / 133 عن الإمام علي (عليه السلام)
ولفظه " لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة ".
(7) ثواب الأعمال: 275 / 2 عن عبد الله بن ميمون عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام) عن جابر.
158
467 - عنه (صلى الله عليه وآله): بين العبد وبين الكفر ترك الصلاة (1).
468 - عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك الصلاة لا يرجو ثوابها ولا يخاف عقابها، فلا أبالي أن يموت
يهوديا أو نصرانيا أو مجوسيا (2).
469 - عنه (صلى الله عليه وآله): ما بين المسلم وبين الكافر إلا أن يترك الصلاة الفريضة متعمدا أو
يتهاون بها فلا يصليها (3).
470 - الإمام الصادق (عليه السلام): جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا رسول الله أوصني، فقال:
لا تدع الصلاة متعمدا، فإن من تركها متعمدا فقد برئت منه ملة الإسلام (4).
471 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لمعاذ -: لا تتركن صلاة مكتوبة متعمدا، فإن من
ترك صلاة مكتوبة متعمدا فقد برئت منه ذمة الله (5).
472 - الإمام الصادق (عليه السلام) - لمن سأله عن الكبائر -: ترك الصلاة متعمدا أو شيئا مما
فرض الله عزوجل، لأن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: من ترك الصلاة متعمدا فقد برئ من
ذمة الله عزوجل وذمة رسوله (6).



(1) سنن الترمذي: 5 / 13 / 2620، سنن ابن ماجة: 1 / 342 / 1078، سنن أبي داود: 4 / 219 / 4678، صحيح
مسلم: 1 / 88 / 134 وفيه " بين الرجل وبين الشرك والكفر... " كلها عن جابر؛ جامع الأخبار: 186 / 457.
(2) جامع الأخبار: 186 / 462.
(3) ثواب الأعمال: 275 / 1، المحاسن: 1 / 160 / 228 كلاهما عن بريد بن معاوية العجلي عن الإمام
الباقر (عليه السلام).
(4) الكافي: 3 / 488 / 11 عن القداح؛ الترغيب والترهيب: 1 / 379 / 3 عن عبادة بن الصامت، وفيه "... لا
تتركوا الصلاة متعمدين، فمن تركها متعمدا فقد خرج من الملة ".
(5) مسند ابن حنبل: 8 / 250 / 22136 عن معاذ، المستدرك على الصحيحين: 4 / 44 / 6830 عن أميمة وزاد
في آخره " وذمة رسوله ".
(6) الفقيه: 3 / 563 / 4932، علل الشرائع: 392 / 1، عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 1 / 287 كلها عن عبد العظيم
الحسني عن الإمام الجواد عن أبيه عن جده عن الإمام الصادق (عليهم السلام).
159
473 - الإمام علي (عليه السلام): الفرق بين المؤمن والكافر الصلاة، فمن تركها وادعى الإيمان
كذبه فعله، وكان عليه شاهد من نفسه (1).
474 - الإمام الصادق (عليه السلام) - وقد سئل: ما بال الزاني لا تسميه كافرا وتارك الصلاة قد
سميته كافرا؟ وما الحجة في ذلك؟ -: لأن الزاني وما أشبهه إنما يفعل ذلك
لمكان الشهوة لأنها تغلبه، وتارك الصلاة لا يتركها إلا استخفافا بها (2).
راجع: الحديث 457.



(1) شرح نهج البلاغة: 20 / 295 / 380.
(2) الكافي: 2 / 386 / 9، الفقيه: 1 / 206 / 616، علل الشرائع: 339 / 1 كلها عن مسعدة بن صدقة، قرب
الإسناد: 47 / 154.
160
(30)
عقاب تارك الصلاة
(في جنات يتساءلون * عن المجرمين * ما سلككم في سقر * قالوا لم نك من
المصلين) (1).
(فلا صدق ولا صلى * ولكن كذب وتولى * ثم ذهب إلى أهله يتمطى * أولى لك
فأولى * ثم أولى لك فأولى) (2).
(ويل يومئذ للمكذبين * وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) (3).
475 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أمتي على أربعة أصناف:... صنف لا يصلون أبدا، فكان لهم
سقر، وسقر اسم دركة من دركات جهنم، قال الله تبارك وتعالى: (ما سلككم



(1) المدثر: 40 - 43.
(2) القيامة: 31 - 35.
(3) المرسلات: 47 و 48.
161
في سقر * قالوا لم نك من المصلين) (1).
476 - عنه (صلى الله عليه وآله): من ترك صلاة متعمدا كتب اسمه على باب النار فيمن يدخلها (2).
477 - الإمام الباقر (عليه السلام) - لما ذكر عنده رجل فقيل: انهتك ستره وارتكب المحارم
واستخف بالفرائض حتى إنه ترك الصلاة المكتوبة، وكان متكئا فاستوى
جالسا -: سبحان الله! ترك الصلاة المكتوبة؟! إن ترك الصلاة المكتوبة
عند الله عظيم (3).



(1) الاثنا عشرية: 158، راجع: الحديث 376.
(2) حلية الأولياء: 7 / 254 عن أبي سعيد.
(3) دعائم الإسلام: 1 / 63.
162
(31)
تأويل الصلاة
478 - أحمد بن عبد الله: بينما أمير المؤمنين (عليه السلام) مار بفناء بيت الله الحرام إذ نظر إلى
رجل يصلي فاستحسن صلاته، فقال: يا هذا الرجل، تعرف تأويل
صلاتك؟ قال الرجل: يا بن عم خير خلق الله، وهل للصلاة تأويل غير
التعبد؟! قال علي (عليه السلام): اعلم يا هذا الرجل، إن الله تبارك وتعالى ما بعث
نبيه (صلى الله عليه وآله) بأمر من الأمور إلا وله متشابه وتأويل وتنزيل، وكل ذلك على
التعبد، فمن لم يعرف تأويل صلاته فصلاته كلها خداع ناقصة غير تامة (1).
479 - الصدوق: سأل رجل أمير المؤمنين (عليه السلام) فقال له: يا بن عم خير خلق الله تعالى،
ما معنى رفع يديك في التكبيرة الاولى؟ فقال (عليه السلام): معناه الله أكبر الواحد
الأحد الذي ليس كمثله شيء، لا يلمس بالأخماس ولا يدرك
بالحواس (2).



(1) علل الشرائع: 598 / 45.
(2) الفقيه: 1 / 306 / 921، علل الشرائع: 320 / 1 عن أحمد بن عبد الله قريب منه.
163
480 - أحمد بن علي الراهب: قال رجل لأمير المؤمنين (عليه السلام): يا بن عم خير خلق الله،
ما معنى السجدة الاولى؟ فقال: تأويله: اللهم إنك منها خلقتني - يعني من
الأرض - ورفع رأسك: ومنها أخرجتنا، والسجدة الثانية: وإليها تعيدنا،
ورفع رأسك من الثانية: ومنها تخرجنا تارة اخرى، قال الرجل: ما معنى
رفع رجلك اليمنى وطرحك اليسرى في التشهد؟ قال: تأويله، اللهم أمت
الباطل وأقم الحق (1).
481 - الإمام علي (عليه السلام) - في معنى قول الإمام: السلام عليكم -: إن الإمام يترجم عن الله
عز وجل ويقول في ترجمته لأهل الجماعة: أمان لكم من عذاب الله يوم
القيامة (2).
482 - جابر بن عبد الله الأنصاري: كنت مع مولانا أمير المؤمنين (عليه السلام) فرأى رجلا
قائما يصلي فقال له: يا هذا، أتعرف تأويل الصلاة؟ فقال: يا مولاي، وهل
للصلاة تأويل غير العبادة؟ فقال: إي والذي بعث محمدا بالنبوة، وما بعث
الله نبيه بأمر من الأمور إلا وله تشابه وتأويل وتنزيل، وكل ذلك يدل على
التعبد، فقال له: علمني ما هو يا مولاي؟
فقال (عليه السلام): تأويل تكبيرتك الاولى إلى إحرامك أن تخطر في نفسك إذا قلت:
الله أكبر من أن يوصف بقيام أو قعود، وفي الثانية: أن يوصف بحركة أو
جمود، وفي الثالثة: أن يوصف بجسم أو يشبه بشبه أو يقاس بقياس،
وتخطر في الرابعة: أن تحله الأعراض أو تولمه الأمراض، وتخطر في
الخامسة: أن يوصف بجوهر أو بعرض أو يحل شيئا أو يحل فيه شيء،
وتخطر في السادسة: أن يجوز عليه ما يجوز على المحدثين من الزوال
والانتقال والتغير من حال إلى حال،



(1) علل الشرائع: 336 / 4، الفقيه: 1 / 320 / 945 وفيه من قوله: " ما معنى رفع رجلك اليمنى... ".
(2) الفقيه: 1 / 320 / 945.
164
وتخطر في السابعة: أن تحله الحواس الخمس.
ثم تأويل مد عنقك في الركوع تخطر في نفسك: آمنت بك ولو ضربت
عنقي.
ثم تأويل رفع رأسك من الركوع إذا قلت " سمع الله لمن حمده، الحمد
لله رب العالمين " تأويله: الذي أخرجني من العدم إلى الوجود، وتأويل
السجدة الاولى أن تخطر في نفسك وأنت ساجد: منها خلقتني، ورفع
رأسك تأويله: ومنها أخرجتني، والسجدة الثانية: وفيها تعيدني، ورفع
رأسك تخطر بقلبك: ومنها تخرجني تارة اخرى.
وتأويل قعودك على جانبك الأيسر ورفع رجلك اليمنى وطرحك على
اليسرى تخطر بقلبك: اللهم إني أقمت الحق وأمت الباطل. وتأويل
تشهدك: تجديد الإيمان ومعاودة الإسلام والإقرار بالبعث بعد الموت،
وتأويل قراءة التحيات: تمجيد الرب سبحانه، وتعظيمه عما قال الظالمون
ونعته الملحدون، وتأويل قولك " السلام عليكم ورحمة الله وبركاته "
ترحم عن الله سبحانه، فمعناها: هذه أمان لكم من عذاب يوم القيامة.
ثم قال أمير المؤمنين (عليه السلام): من لم يعلم تأويل صلاته هكذا فهي خداج
- أي ناقصة - (1).
483 - الإمام الصادق (عليه السلام): معنى السلام في دبر كل صلاة معنى الأمان، أي من أدى أمر
الله وسنة نبيه (صلى الله عليه وآله) خاضعا له خاشعا منه فله الأمان من بلاء الدنيا وبراءة من
عذاب الآخرة (2).
484 - عبدالله بن الفضل الهاشمي: سألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن معنى التسليم في
الصلاة،



(1) البحار: 84 / 253 / 52. قال المجلسي (رحمه الله): وجدت بخط الشيخ محمد بن علي الجبعي نقلا من خط الشيخ
الشهيد قدس الله روحهما قال: " روى جابر... ".
(2) مصباح الشريعة: 119.
165
فقال: التسليم علامة الأمن وتحليل الصلاة، قلت: وكيف ذلك جعلت فداك؟
قال: كان الناس فيما مضى إذا سلم عليهم وارد أمنوا شره وكانوا إذا ردوا
عليه أمن شرهم، فإن لم يسلم لم يأمنوه وإن لم يردوا على المسلم لم
يأمنهم، وذلك خلق في العرب، فجعل التسليم علامة للخروج من الصلاة
وتحليلا للكلام وأمنا من أن يدخل في الصلاة ما يفسدها. والسلام اسم
من أسماء الله عزوجل وهو واقع من المصلي على ملكي الله الموكلين به (1).
راجع: الحديث 251 و 252 و 306.



(1) معاني الأخبار: 176 / 1.
166
(32)
موجبات قبول الصلاة
485 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة خلف رجل ورع مقبولة (1).
486 - عنه (صلى الله عليه وآله): لو صليتم حتى تكونوا كأوتاد [ر] وصمتم حتى تكونوا كالحنايا (2) لم
يقبل الله منكم إلا بورع حاجز (3).
487 - الإمام علي (عليه السلام): لا تجوز صلاة امرئ حتى يطهر خمس جوارحه: الوجه،
واليدين، والرأس، والرجلين بالماء، والقلب بالتوبة (4).
488 - أبو حازم: قال رجل لزين العابدين (عليه السلام)... ما سبب قبولها (الصلاة)؟ قال:
ولايتنا والبراءة من أعدائنا (5).



(1) الفردوس: 2 / 405 / 3802 عن البراء بن عازب.
(2) جمع حنية أو حني: وهما القوس، فعيل بمعنى مفعول؛ لأنها محنية أي معطوفة (النهاية: 1 / 454).
(3) عدة الداعي: 140.
(4) جامع الأخبار: 165 / 395.
(5) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 131.
167
489 - الإمام الصادق (عليه السلام): قال الله تبارك وتعالى: إنما أقبل الصلاة ممن تواضع
لعظمتي، ويكف نفسه عن الشهوات من أجلي، ويقطع نهاره بذكري، ولا
يتعاظم على خلقي، ويطعم الجائع، ويكسو العاري، ويرحم المصاب،
ويؤوي الغريب، فذلك يشرق نوره مثل الشمس، وأجعل له في الظلمات
نورا وفي الجهالة علما، وأكلأه بعزتي، وأستحفظه بملائكتي، يدعوني
فألبيه، ويسألني فاعطيه، فمثل ذلك عندي كمثل جنات الفردوس، لا
تيبس ثمارها، ولا تتغير عن حالها (1).
490 - عنه (عليه السلام) - في بيان ما ناجى الله عزوجل به موسى (عليه السلام) -: يا موسى، لا أقبل الصلاة إلا
لمن تواضع لعظمتي، وألزم قلبه خوفي، وقطع نهاره بذكري، ولم يبت
مصرا على الخطيئة، وعرف حق أوليائي وأحبائي (2).
راجع: الفصل 7 و 9 و 13 و 22.



(1) المحاسن: 1 / 79 / 44 و ص 458 / 1059 كلاهما عن ابن القداح والثاني عنه عن الإمام الصادق عن
أبيه (عليهما السلام)، تحف العقول: 306.
(2) معاني الأخبار: 54 / 1، أمالي الصدوق: 530 / 2، تفسير القمي: 1 / 243 كلها عن حفص بن غياث النخعي.
168
(33)
موانع قبول الصلاة
491 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): خمسة ليس لهم صلاة: امرأة سخط عليها زوجها... ومصارم
لا يتكلم أخاه فوق ثلاثة أيام، ومدمن خمر، وإمام قوم يصلي بهم وهم له
كارهون (1).
492 - عنه (صلى الله عليه وآله): ثلاثة لا ترتفع صلاتهم فوق رؤوسهم شبرا: رجل أم قوما وهم له
كارهون، وامرأة باتت وزوجها عليها ساخط، وأخوان متصارمان (2).
493 - عنه (صلى الله عليه وآله): من شرب خمرا حتى يسكر لم يقبل الله عزوجل منه صلاته أربعين
صباحا (3).



(1) عوالي اللآلي: 1 / 267 / 65، والظاهر أن الصحيح " لا يكلم " كما في مستدرك الوسائل:
9 / 98 / 10334.
(2) سنن ابن ماجة: 1 / 311 / 971، الفردوس: 2 / 97 / 2518 نحوه وكلاهما عن ابن عباس.
(3) الكافي: 6 / 401 / 10 عن أبي بصير عن الإمام الصادق (عليه السلام)، التهذيب: 9 / 107 / 465 عن سماعة عن
الإمام الصادق (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) نحوه، جامع الأخبار: 421 / 1168 نحوه وزاد في آخره " وإن تاب تاب الله عليه "؛
سنن الترمذي: 4 / 290 / 1862، مسند ابن حنبل: 2 / 589 / 6655 كلاهما عن عبد الله بن عمر و ج 8 / 118
/ 21558 عن أبي ذر مع زيادة في الثلاثة الأخيرة في من يعود إلى شربه.
169
494 - عنه (صلى الله عليه وآله): من اغتاب مسلما أو مسلمة لم يقبل الله تعالى صلاته ولا صيامه
أربعين يوما وليلة إلا أن يغفر له صاحبه (1).
495 - عنه (صلى الله عليه وآله): أوحى الله إلي أن يا أخا المرسلين ويا أخا المنذرين، أنذر قومك لا
يدخلوا بيتا من بيوتي ولأحد من عبادي عند أحد منهم مظلمة فإني ألعنه
ما دام قائما يصلي بين يدي حتى يرد تلك المظلمة (2).
496 - عنه (صلى الله عليه وآله): من اشترى ثوبا بعشرة دراهم وفيه درهم حرام لم يقبل الله له صلاة ما
دام عليه (3).
497 - الإمام علي (عليه السلام): انظر فيما تصلي، وعلى ما تصلي، إن لم يكن من وجهه وحله
فلا قبول (4).
498 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لا يقبل الله عزوجل صلاة رجل لا يؤدي الزكاة حتى يجمعهما، فإن
الله عزوجل قد جمعهما، فلا تفرقوا بينهما (5).
499 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن الله عزوجل قرن الزكاة بالصلاة فقال: (أقيموا الصلاة وآتوا
الزكاة) (6) فمن أقام الصلاة ولم يؤت الزكاة لم يقم الصلاة (7).



(1) جامع الأخبار: 412 / 1141.
(2) عدة الداعي: 129، تنبيه الخواطر: 1 / 53 عن حذيفة.
(3) مسند ابن حنبل: 2 / 417 / 5736، تاريخ بغداد: 14 / 21، الجامع الصغير: 2 / 571 / 8444 كلها عن ابن
عمر.
(4) تحف العقول: 174.
(5) الفردوس: 5 / 133 / 7725، حلية الأولياء: 9 / 250 كلاهما عن أنس.
(6) البقرة: 43، وفي سبعة موارد اخرى من القرآن الكريم.
(7) الكافي: 3 / 506 / 23، الفقيه: 2 / 10 / 1584 كلاهما عن معروف بن خربوذ.
170
500 - الإمام الصادق (عليه السلام): من نظر إلى أبويه نظر ماقت وهما ظالمان له لم يقبل الله له
صلاة (3).
501 - عنه (عليه السلام): أيما امرأة تطيبت لغير زوجها لم تقبل منها صلاة حتى تغتسل من
طيبها كغسلها من جنابتها (4).
502 - فيما أوحى الله تعالى إلى داود (عليه السلام): لربما صلى العبد فأضرب بها وجهه
وأحجب عني صوته، أتدري من ذلك يا داود؟ ذلك الذي يكثر الالتفات
إلى حرم المؤمنين بعين الفسق، وذلك الذي حدثته نفسه لو ولي أمرا
لضرب فيه الأعناق ظلما (5).
راجع: الفصل 23 - 26؛ والحديث 164 و 220 و 258 و 267 و 288.



(3) الكافي: 2 / 349 / 5، تنبيه الخواطر: 2 / 208 كلاهما عن سيف بن عميرة، مشكاة الأنوار: 164.
(4) الكافي: 5 / 507 / 2 عن سعد بن أبي عمرو الجلاب، الفقيه: 3 / 440 / 4521.
(5) عدة الداعي: 32.
171
(34)
فضل الذكر والدعاء بعد الصلاة
503 - الإمام الباقر (عليه السلام) - في قول الله تبارك وتعالى: (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك
فارغب) (1) -: إذا قضيت الصلاة بعد أن تسلم وأنت جالس فانصب في
الدعاء من أمر الدنيا والآخرة، وإذا فرغت من الدعاء فارغب إلى الله تبارك
وتعالى أن يتقبلها منك (2).
504 - الإمام الصادق (عليه السلام) - في قول الله عزوجل: (فإذا فرغت فانصب * وإلى ربك فارغب) -:
الدعاء بعد الفريضة إياك أن تدعه، فإن فضله بعد الفريضة كفضل الفريضة
على النافلة (3).
505 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من جلس في مصلاه من صلاة الفجر إلى طلوع الشمس ستره الله



(1) الشرح: 7 و 8.
(2) قرب الإسناد: 7 / 22 عن مسعدة بن صدقة عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(3) دعائم الإسلام: 1 / 166.
173
من النار (1).
506 - عنه (صلى الله عليه وآله): من صلى صلاة الفجر ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس وجبت له
الجنة (2).
507 - عمر: إن النبي (صلى الله عليه وآله) بعث بعثا قبل نجد فغنموا غنائم كثيرة فأسرعوا الرجعة،
فقال رجل ممن لم يخرج: ما رأينا بعثا أسرع رجعة ولا أفضل غنيمة من
هذا البعث، فقال النبي (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على قوم أفضل غنيمة وأسرع
رجعة؟ قوم شهدوا صلاة الصبح ثم جلسوا يذكرون الله حتى طلعت عليهم
الشمس، فأولئك أسرع رجعة وأفضل غنيمة (3).
508 - جابر بن سمرة: إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا صلى الفجر جلس في مصلاه حتى تطلع
الشمس حسنا (4).
509 - الإمام علي (عليه السلام): التعقيب بعد الغداة وبعد العصر يزيد في الرزق (5).
510 - الإمام الباقر (عليه السلام): الدعاء بعد الفريضة أفضل من الصلاة تنفلا (6).



(1) التهذيب: 2 / 139 / 542 مرسلا و ص 321 / 1310 عن السكوني عن الإمام الصادق عن أبيه عن الإمام
الحسن (عليهم السلام)، الفقيه: 1 / 504 / 1452، مكارم الأخلاق: 2 / 73 / 2178، عوالي اللآلي:
1 / 332 / 88 عن الإمام الحسن (عليه السلام).
(2) مسند أبي يعلى: 2 / 178 / 1485، إتحاف السادة: 5 / 128 كلاهما عن سهل بن معاذ عن أبيه.
(3) سنن الترمذي: 5 / 559 / 3561، الترغيب والترهيب: 1 / 297 / 10، مشكاة المصابيح:
1 / 309 / 977.
(4) صحيح مسلم: 1 / 464 / 287، سنن النسائي: 3 / 80، مسند ابن حنبل: 7 / 432 / 21002 و ص 441 /
21059، السنن ا لكبرى: 2 / 264 / 3021.
(5) الخصال: 504 / 2 عن سعيد بن علاقة.
(6) الكافي: 3 / 342 / 5، التهذيب: 2 / 103 / 389، الفقيه: 1 / 328 وزاد في آخره " وبذلك جرت السنة " كلها
عن زرارة، دعائم الإسلام: 1 / 166.
174
511 - الإمام الصادق (عليه السلام): ما عالج الناس شيئا أشد من التعقيب (1).
512 - عنه (عليه السلام): التعقيب أبلغ في طلب الرزق من الضرب في البلاد (2).
513 - عنه (عليه السلام): إن الله عزوجل فرض عليكم الصلوات الخمس في أفضل الساعات،
فعليكم بالدعاء في أدبار الصلوات (3).
514 - عنه (عليه السلام): من صلى صلاة فريضة وعقب إلى اخرى فهو ضيف الله، وحق على
الله أن يكرم ضيفه (4).



(1) التهذيب: 2 / 104 / 393 عن عبد الله بن محمد.
(2) التهذيب: 2 / 104 / 391 عن الوليد بن صبيح وزاد في آخره " يعني بالتعقيب الدعاء بعقب الصلاة " ولعله من
الشيخ (رحمه الله) و ص 138 / 539، الفقيه: 1 / 329 / 966 وفيهما " الجلوس بعد صلاة الغداة في التعقيب والدعاء
حتى تطلع الشمس... "، دعائم الإسلام: 1 / 170 وفيه " التعقيب بعد صلاة الفجر أبلغ... "، عوالي اللآلي: 1 /
332 / 86 وفيه " التعقيب بعد الصلاة... ".
(3) الخصال: 278 / 23 عن حماد بن عيسى، تفسير القمي: 1 / 67 وليس فيه " الخمس ".
(4) الكافي: 3 / 341 / 3، التهذيب: 2 / 103 / 388، المحاسن: 1 / 123 / 136 كلها عن منصور بن يونس
عمن ذكره، عوالي اللآلي: 1 / 332 / 87.
175
(35)
ما ينبغي بعد الصلاة
1 / 35
التكبير ثلاثا
515 - الإمام الباقر (عليه السلام): إذا سلمت فارفع يديك بالتكبير ثلاثا (1).
516 - المفضل بن عمر: قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): لأي علة يكبر المصلي بعد التسليم ثلاثا
يرفع بها يديه؟ فقال: لان النبي (صلى الله عليه وآله) لما فتح مكة صلى بأصحابه الظهر عند
الحجر الأسود، فلما سلم رفع يديه وكبر ثلاثا وقال: لا إله إلا الله وحده وحده
وحده، أنجز وعده، ونصر عبده، وأعز جنده، وغلب الأحزاب وحده، فله
الملك وله الحمد، يحيي ويميت، وهو على كل شيء قدير، ثم أقبل على
أصحابه فقال: لا تدعوا هذا التكبير، وهذا التكبير في دبر كل صلاة مكتوبة، فإن
من فعل ذلك بعد التسليم وقال هذا القول، كان قد أدى ما يجب عليه من شكر الله



1. مستدرك الوسائل: 5 / 52 / 5343 نقلا عن فلاح السائل عن زرارة ونسخته المطبوعة خالية منها.
177
- تعالى ذكره - على تقوية الإسلام وجنده (1).
2 / 35
قراءة آية الكرسي
517 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): يا علي، عليك بتلاوة آية الكرسي في دبر [ال‍] - صلاة المكتوبة،
فإنه لا يحافظ عليها إلا نبي، أو صديق، أو شهيد (2).
518 - عنه (صلى الله عليه وآله): من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يحل بينه وبين
دخول الجنة إلا الموت (3).
519 - عنه (صلى الله عليه وآله): من قرأ آية الكرسي في دبر الصلاة المكتوبة كان في ذمة الله إلى
الصلاة الاخرى (4).
3 / 35
قراءة التوحيد
520 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من قرأ التوحيد دبر كل فريضة عشرا زوجه الله من الحور



(1) مستدرك الوسائل: 5 / 52 / 5342 نقلا عن فلاح السائل ونسخته المطبوعة خالية منها.
(2) قرب الإسناد: 118 / 415 عن الحسين بن علوان عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 168.
(3) عمل اليوم والليلة: 48 / 124، المعجم الكبير: 8 / 114 / 7532، إتحاف السادة: 5 / 98 كلها عن أبي أمامة؛
مكارم الأخلاق: 2 / 43 / 2099 عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله)، جامع الأخبار: 125 / 242.
(4) المعجم الكبير: 3 / 84 / 2733 عن عبد الله بن حسن بن حسن عن أبيه عن جده (عليه السلام)، الترغيب والترهيب: 2 /
453 / 7 عن الإمام الحسن (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله).
178
العين (1).
521 - الإمام الصادق (عليه السلام): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فلا يدع أن يقرأ في دبر
الفريضة بقل هو الله أحد، فإنه من قرأها جمع الله له خير الدنيا والآخرة
وغفر له ولوالديه وما ولدا (2).
4 / 35
الصلاة على النبي وآله (عليهم السلام)
522 - الإمام علي (عليه السلام): إذا فرغ العبد من صلاته فليصل على النبي (صلى الله عليه وآله)، ويسأل الله
الجنة، ويستجير بالله من النار، ويسأله أن يزوجه من الحور العين (3).
5 / 35
تسبيح فاطمة (عليها السلام)
523 - الإمام الصادق (عليه السلام): من سبح تسبيح فاطمة الزهراء (عليها السلام) قبل أن يثني رجليه من
صلاة الفريضة غفر الله له و [ل‍] يبدأ بالتكبير (4).



(1) مستدرك الوسائل: 5 / 105 / 5444 نقلا عن البلد الأمين ونسخته المطبوعة خالية منها؛ كنز العمال: 1 / 599
/ 2732 عن ابن عباس وفيه " أوجب الله له رضوانه ومغفرته " مكان " زوجه... ".
(2) الكافي: 2 / 622 / 11، ثواب الأعمال: 156 / 4، عدة الداعي: 279 كلها عن أبي بكر الحضرمي،
الدعوات: 216 / 583 عن الإمام الصادق (عليه السلام)، أعلام الدين: 386.
(3) الخصال: 630 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 85
نحوه.
(4) الكافي: 3 / 342 / 6، التهذيب: 2 / 105 / 395، ثواب الأعمال: 196 / 4، عوالي اللآلي:
1 / 332 / 90 كلها عن ابن سنان، الفقيه: 1 / 320 / 946، قرب الإسناد: 4 / 11 وفيه " قبل أن يثني رجليه
بعد انصرافه من صلاة الغداة ".
179
524 - عنه (عليه السلام): تسبيح فاطمة (عليها السلام) في كل يوم في دبر كل صلاة أحب إلي من صلاة ألف
ركعة في كل يوم (1).
525 - أبو الدرداء: أتيت رسول الله (صلى الله عليه وآله) فقلت: يا رسول الله، ذهب الأغنياء بالدنيا
والآخرة، نصلي ويصلون، ونصوم ويصومون، ويتصدقون ولا نتصدق،
قال: ألا أدلك على شيء إن أنت فعلته لم يسبقك أحد كان قبلك ولم
يدركك أحد بعدك إلا من فعل الذي تفعل دبر كل صلاة: ثلاثا وثلاثين
تسبيحة، وثلاثا وثلاثين تحميدة، وأربعا وثلاثين تكبيرة (2).
6 / 35
الاستغفار
526 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من استغفر الله دبر كل صلاة ثلاث مرات فقال: " أستغفر الله
الذي لا إله إلا هو الحي القيوم وأتوب إليه " غفرت ذنوبه (3).
527 - ثوبان: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا انصرف من صلاته استغفر ثلاثا وقال: اللهم أنت
السلام ومنك السلام تباركت ذا الجلال والإكرام (4).



(1) الكافي: 3 / 343 / 15، التهذيب: 2 / 105 / 399، ثواب الأعمال: 196 / 3، مكارم الأخلاق:
2 / 29 / 2062، فلاح السائل: 135 كلها عن أبي خالد القماط، تنبيه الخواطر: 1 / 301، كشف الغمة: 2 /
97، عوالي اللآلي: 1 / 333 / 91 عن الإمام الباقر (عليه السلام).
(2) مسند ابن حنبل: 8 / 166 / 21768، الزهد لابن المبارك: 407 / 1159.
(3) الجامع الصغير: 2 / 567 / 8417، عمل اليوم والليلة: 53 / 137 كلاهما عن البراء.
(4) صحيح مسلم: 1 / 414 / 591، سنن الترمذي: 2 / 98 / 300، سنن ابن ماجة: 1 / 300 / 928، سنن
النسائي: 3 / 68، سنن الدارمي: 1 / 331 / 1322، مسند ابن حنبل: 8 / 321 / 22428 وص 329 /
22471، السنن الكبرى: 2 / 260 / 3006.
180
7 / 35
سجدة الشكر
528 - الإمام الصادق (عليه السلام): سجدة الشكر واجبة على كل مسلم، تتم بها صلاتك
وترضي بها ربك وتعجب الملائكة منك، وإن العبد إذا صلى ثم سجد
سجدة الشكر فتح الرب تعالى الحجاب بين العبد وبين الملائكة فيقول:
يا ملائكتي انظروا إلى عبدي أدى قربتي وأتم عهدي ثم سجد لي شكرا
على ما أنعمت به عليه، ملائكتي ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربنا،
رحمتك، ثم يقول الرب تعالى: ثم ماذا له؟ فتقول الملائكة: يا ربنا،
جنتك، فيقول الرب تعالى: ثم ماذا؟ فتقول الملائكة: يا ربنا، كفاية مهمه،
فيقول الرب: ثم ماذا؟ فلا يبقى شيء من الخير إلا قالته الملائكة، فيقول
الله تعالى: يا ملائكتي، ثم ماذا؟ فتقول الملائكة: يا ربنا، لا علم لنا،
فيقول الله تعالى: لأشكرنه كما شكرني، واقبل إليه بفضلي، وأريه
رحمتي (1).
529 - علي بن الحسن بن علي بن فضال عن الإمام الرضا (عليه السلام): السجدة بعد الفريضة
شكرا لله - تعالى ذكره - على ما وفق العبد من أداء فرضه، وأدنى ما
يجزي فيها من القول أن يقال: شكرا لله شكرا لله ثلاث مرات، قلت: فما
معنى قوله: شكرا لله؟ قال: يقول: هذه السجدة مني شكرا لله على ما وفقني له من
خدمته وأداء فرضه، والشكر موجب للزيادة، فإن كان في الصلاة تقصير تم بهذه



(1) التهذيب: 2 / 110 / 415، الفقيه: 1 / 333 / 979، مكارم الأخلاق: 2 / 38 / 2086 كلها عن مرازم.
181
السجدة (1).
530 - الطبرسي: في كتاب لمحمد بن عبد الله الحميري إلى الإمام المهدي (عليه السلام)، سأل عن
سجدة الشكر بعد الفريضة: فإن بعض أصحابنا ذكر أنها بدعة، فهل يجوز أن
يسجدها الرجل بعد الفريضة؟ وإن جاز ففي صلاة المغرب هي بعد الفريضة أو
بعد الأربع ركعات النافلة؟
فأجاب (عليه السلام): سجدة الشكر من ألزم السنن وأوجبها، ولم يقل: إن هذه السجدة
بدعة، إلا من أراد أن يحدث في دين الله بدعة.
فأما الخبر المروي فيها بعد صلاة المغرب والاختلاف في أنها بعد الثلاث أو
بعد الأربع فإن فضل الدعاء والتسبيح بعد الفرائض على الدعاء بعقيب النوافل
كفضل الفرائض على النوافل، والسجدة دعاء وتسبيح. فالأفضل أن يكون بعد
الفرض، فإن جعلت بعد النوافل أيضا جاز (2).
8 / 35
تعفير الخدين
531 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان موسى بن عمران (عليه السلام) إذا صلى لم ينفتل (3) حتى
يلصق خده الأيمن بالأرض وخده الأيسر بالأرض (4).



(1) علل الشرائع: 360 / 1، الفقيه: 1 / 333 / 978 عن أبي الحسن الأسدي عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه صدره
إلى قوله: " ثلاث مرات " مع تفاوت في اللفظ.
(2) الاحتجاج: 2 / 576.
(3) انفتل فلان عن صلاته: أي انصرف (لسان العرب: 11 / 514).
(4) التهذيب: 2 / 110 / 414، الفقيه: 1 / 332 / 974، علل الشرائع: 57 / 2 كلها عن إسحاق بن عمار، مشكاة
الأنوار: 228.
182
532 - عنه (عليه السلام): أوحى الله عزوجل إلى موسى (عليه السلام) أن يا موسى، أتدري لم اصطفيتك بكلامي
دون خلقي؟ قال: يا رب، ولم ذاك؟ قال: فأوحى الله تبارك وتعالى إليه أن
يا موسى، إني قلبت عبادي ظهرا لبطن فلم أجد فيهم أحدا أذل لي نفسا
منك. يا موسى، إنك إذا صليت وضعت خدك على التراب - أو قال: على
الأرض - (1).



(1) الكافي: 2 / 123 / 7 عن علي بن يقطين عمن رواه، الفقيه: 1 / 332 / 975 عن الإمام الباقر (عليه السلام)، علل
الشرائع: 1 / 56 / 1 عن علي بن يقطين عن رجل عن الإمام الباقر (عليه السلام).
183
(36)
ما روي من الأدعية في تعقيب الصلاة
533 - الإمام الجواد (عليه السلام): كان النبي (صلى الله عليه وآله) يقول إذا فرغ من صلاته: اللهم اغفر لي
ما قدمت وما أخرت وما أسررت وما أعلنت وإسرافي على نفسي وما
أنت أعلم به مني، اللهم أنت المقدم وأنت المؤخر، لا إله إلا أنت، بعلمك
الغيب وبقدرتك على الخلق أجمعين، ما علمت الحياة خيرا لي فأحيني،
وتوفني إذا علمت الوفاة خيرا لي، اللهم إني أسألك خشيتك في السر
والعلانية، وكلمة الحق في الغضب والرضا، والقصد في الفقر والغنى،
وأسألك نعيما لا ينفد، وقرة عين لا ينقطع، وأسألك الرضا بالقضاء، وبركة
الموت بعد العيش، وبرد العيش بعد الموت، ولذة المنظر إلى وجهك
وشوقا إلى رؤيتك ولقائك، من غير ضراء مضرة ولا فتنة مضلة، اللهم زينا
بزينة الإيمان واجعلنا هداة مهديين، اللهم اهدنا فيمن هديت، اللهم إني
أسألك عزيمة الرشاد والثبات في الأمر والرشد، وأسألك شكر نعمتك
وحسن عافيتك وأداء حقك، وأسألك يا

185
رب قلبا سليما ولسانا صادقا، وأستغفرك لما تعلم، وأسألك خير ما تعلم، وأعوذ
بك من شر ما تعلم،
فإنك تعلم ولا نعلم وأنت علام الغيوب (1).
534 - أبو أيوب الأنصاري: ما صليت وراء نبيكم (صلى الله عليه وآله) إلا سمعته حين ينصرف من
صلاته يقول: اللهم اغفر لي أخطائي وذنوبي كلها، اللهم أنعمني وأحيني
وارزقني، واهدني لصالح الأعمال والأخلاق، فإنه لا يهدي لصالحها إلا
أنت، ولا يصرف عن سيئها إلا أنت (2).
535 - رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) -: إذا أردت أن تحفظ كل ما تسمع وتقرأ فادع بهذا
الدعاء في دبر كل صلاة وهو: سبحان من لا يعتدي على أهل مملكته،
سبحان من لا يأخذ أهل الأرض بألوان العذاب، سبحان الرؤف الرحيم،
اللهم اجعل لي في قلبي نورا وبصرا وفهما وعلما إنك على كل شيء
قدير (3).
536 - الأصبغ عن الإمام علي (عليه السلام): من أحب أن يخرج من الدنيا وقد خلص من
الذنوب كما يخلص الذهب الذي لا كدر فيه وليس أحد يطالبه بمظلمة
فليقرأ في دبر الصلاة الخمس نسبة الله عزوجل " قل هو الله أحد " اثنتي عشرة
مرة، ثم يبسط يديه ويقول: اللهم إني أسألك باسمك المكنون المخزون
الطاهر الطهر المبارك، وأسألك باسمك العظيم وسلطانك القديم، يا واهب
العطايا يا مطلق الأسارى يا فكاك الرقاب من النار، صل على محمد وآل
محمد، وفك رقبتي



(1) الكافي: 2 / 548 / 6، الفقيه: 1 / 327 / 960 كلاهما عن محمد بن الفرج، مكارم الأخلاق:
2 / 31 / 2069؛ سنن أبي داود: 2 / 83 / 1509، السنن الكبرى: 2 / 264 / 3018 كلاهما عن عبيد الله بن
أبي رافع عن الإمام علي (عليه السلام) عنه (صلى الله عليه وآله) إلى قوله " لا إله إلا أنت ".
(2) المستدرك على الصحيحين: 3 / 523 / 5942، المعجم الكبير: 8 / 200 / 7811 عن أبي أمامة قريب منه.
(3) فلاح السائل: 168، عدة الداعي: 54، مصباح الكفعمي: 198.
186
من النار وأخرجني من الدنيا آمنا، وأدخلني الجنة سالما، واجعل دعائي أوله
فلاحا وأوسطه نجاحا وآخره صلاحا، إنك أنت علام الغيوب.
ثم قال (عليه السلام): هذا من المخبيات مما علمني رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأمرني أن
أعلمه الحسن والحسين (1).
537 - الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال لأصحابه ذات يوم: أرأيتم لو جمعتم
ما عندكم من الثياب والآنية ثم وضعتم بعضه على بعض أكنتم ترونه يبلغ
السماء؟ قالوا: لا يا رسول الله، قال: ألا أدلكم على شيء أصله في
الأرض وفرعه في السماء؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: يقول أحدكم إذا
فرغ من صلاته الفريضة: " سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر "
ثلاثين مرة، فإن أصلهن في الأرض وفرعهن في السماء، وهن يدفعن
الهدم والحرق والغرق والتردي في البئر وأكل السبع وميتة السوء والبلية
التي تنزل من السماء على العبد في ذلك اليوم، وهن الباقيات (2).
538 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): تقول في دبر كل صلاة: اللهم اهدني من عندك، وأفض علي من
فضلك، وانشر علي من رحمتك، وأنزل علي من بركاتك (3).
539 - الإمام علي (عليه السلام) - من دعائه بعد الصلاة المكتوبة -: اللهم لك صليت، وفي
صلاتي



(1) معاني الأخبار: 140 / 1، فلاح السائل: 166 وفيه " المستجاب " مكان " المخبيات " كلاهما عن الأصبغ بن
نباتة، التهذيب: 2 / 108 / 410، الفقيه: 1 / 324 / 949 كلاهما مرسلا.
(2) ثواب الأعمال: 26 / 4، مكارم الأخلاق: 2 / 76 / 2187، التهذيب: 2 / 107 / 406 نحوه، فلاح السائل:
165 نحوه كلها عن أبي بصير، أعلام الدين: 359، عوالي اللآلي: 1 / 350 / 2.
(3) التهذيب: 2 / 107 / 404، أمالي الصدوق: 55 / 5، ثواب الأعمال: 191 / 1 كلها عن سلام المكي عن
الإمام الباقر (عليه السلام)، الفقيه: 1 / 324 / 951، مكارم الأخلاق: 2 / 33 / 2074 كلاهما عن الإمام الباقر (عليه السلام).
187
ما قد علمت من النقصان والعجلة والسهو والغفلة والكسل والفترة والنسيان
والرياء والسمعة والشك والمدافعة والريب والعجب والفكر والتلبث عن
إقامة كمال فرضك، فأسألك يا إلهي أن تصلي على محمد وآله، وأن
تحول نقصانها تماما، وعجلتي فيها تثبتا وتمكنا، وسهوي تيقظا، وغفلتي
مواظبة، وكسلي نشاطا، وفترتي قرة، ونسياني محافظة، ومدافعتي
مرابطة، وريائي إخلاصا، وسمعتي تسترا، وشكي يقينا، وريبي بيانا،
وفكري خشوعا، وتحيري خضوعا، فإني لك صليت، وإليك توجهت،
وبك آمنت، وإياك قصدت، فاجعل لي في صلاتي ودعائي رحمة وبركة
تكفر بها سيئاتي، وتكرم بها مقامي، وتبيض بها وجهي، وتزكي بها
عملي، وتحط بها وزري، اللهم احطط بها عني ثقلي، واجعل ما عندك
خيرا لي مما تقطع عني.
الحمد لله الذي قضى عني فريضة من الصلوات التي كانت على
المؤمنين كتابا موقوتا، يا الله يا أرحم الراحمين (1).
540 - عنه (عليه السلام): من أراد أن يكتال له بالمكيال الأوفى فليقل في دبر كل صلاة:
سبحان ربك رب العزة عما يصفون، وسلام على المرسلين، والحمد لله
رب العالمين (2).
541 - الإمام الباقر (عليه السلام): أقل ما يجزئك من الدعاء بعد الفريضة أن تقول: اللهم إني
أسألك من كل خير أحاط به علمك، وأعوذ بك من كل شر أحاط به
علمك، اللهم إني أسألك عافيتك في أموري كلها، وأعوذ بك من خزي
الدنيا وعذاب



(1) البحار: 86 / 54 / 60 عن الكتاب العتيق.
(2) قرب الإسناد: 33 / 107 عن بكر بن محمد عن الإمام الصادق (عليه السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 167؛ كنز العمال: 2
/ 639 / 4962 نقلا عن مصنف عبد الرزاق.
188
الآخرة (1).
542 - الإمام الصادق (عليه السلام): من قال في دبر الفريضة: " أستودع الله العظيم الجليل نفسي
وأهلي وولدي ومن يعنيني أمره، وأستودع الله المرهوب المخوف
المتضعضع لعظمته كل شيء نفسي وأهلي ومالي وولدي ومن يعنيني
أمره " حف بجناح من أجنحة جبرئيل (عليه السلام) وحفظ في نفسه وأهله وماله (2).
543 - عنه (عليه السلام): دعاء يدعى به في دبر كل صلاة تصليها، فإن كان بك داء من سقم
ووجع فإذا قضيت صلاتك فامسح بيدك على موضع سجودك من الأرض
وادع بهذا الدعاء وأمر بيدك على موضع وجعك سبع مرات تقول: يامن
كبس الأرض على الماء، وسد الهواء بالسماء، واختار لنفسه أحسن
الأسماء، صل على محمد وآل محمد، وافعل بي كذا وكذا، وارزقني كذا
وكذا، وعافني من كذا وكذا (3).
544 - عنه (عليه السلام) - لمن قال له: جعلت فداك إن شيعتك تقول: إن الإيمان مستقر
ومستودع، فعلمني شيئا إذا أنا قلته استكملت الإيمان -: قل في دبر كل
صلاة فريضة: رضيت بالله ربا، وبمحمد نبيا، وبالإسلام دينا، وبالقرآن
كتابا، وبالكعبة قبلة، وبعلي وليا وإماما، وبالحسن والحسين والأئمة
صلوات الله



(1) الكافي: 3 / 343 / 16، التهذيب: 2 / 108 / 407 كلاهما عن زرارة، دعائم الإسلام: 1 / 170، الفقيه: 1 /
323 / 948، معاني الأخبار: 394 / 46 عن أحمد بن محمد بن عيسى، مكارم الأخلاق: 2 / 32 / 2072
الثلاثة الأخيرة عن الإمام الصادق (عليه السلام) مع زيادة الصلاة على النبي وآله في صدر الدعاء.
(2) الكافي: 2 / 573 / 12 عن أبي الجارود.
(3) الكافي: 3 / 344 / 23، التهذيب: 2 / 112 / 419 كلاهما عن أحمد بن محمد رفعه.
189
عليهم، اللهم إني رضيت بهم أئمة، فارضني لهم، إنك على كل شيء قدير (1).
545 - علي بن مهزيار: كتب محمد بن إبراهيم إلى أبي الحسن (عليه السلام): إن رأيت يا
سيدي أن تعلمني دعاء أدعو به في دبر صلواتي يجمع الله لي به خير الدنيا
والآخرة، فكتب (عليه السلام): تقول: أعوذ بوجهك الكريم وعزتك التي لا ترام
وقدرتك التي لا يمتنع منها شيء، من شر الدنيا والآخرة، ومن شر
الأوجاع كلها (2).



(1) التهذيب: 2 / 109 / 412 عن محمد بن سليمان الديلمي، الكافي: 2 / 548 / 6 عن محمد بن الفرج عن
الإمام الجواد (عليه السلام) صدره مع اختلاف.
(2) الكافي: 3 / 346 / 28.
190
(37)
فضل انتظار الصلاة
546 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): لن تزالوا بخير ما انتظرتم الصلاة (1).
547 - عنه (صلى الله عليه وآله): انتظار الصلاة بعد الصلاة كنز من كنوز الجنة (2).
548 - عنه (صلى الله عليه وآله): من كان في المسجد ينتظر الصلاة فهو في الصلاة (3).
549 - عنه (صلى الله عليه وآله): القاعد في المسجد ينتظر الصلاة كالقانت، ويكتب من المصلين حتى
يرجع إلى بيته (4).
550 - أبو سعيد الخدري: قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): ألا أدلكم على شيء يكفر الله به الخطايا



(1) كنز العمال: 7 / 324 / 19085 نقلا عن البيهقي وابن عساكر عن جابر.
(2) التهذيب: 2 / 237 / 937 عن عيسى بن عبد الله الهاشمي عن أبيه عن جده عن الإمام علي (عليه السلام).
(3) سنن النسائي: 2 / 56، مسند ابن حنبل: 8 / 428 / 22875، المعجم الكبير: 6 / 203 / 6012 كلها عن
سهل الساعدي.
(4) مسند ابن حنبل: 6 / 150 / 17466، تاريخ بغداد: 2 / 229 كلاهما عن عقبة بن عامر.
191
ويزيد في الحسنات؟ قيل: بلى يا رسول الله، قال: إسباغ الوضوء على المكاره،
وكثرة الخطى إلى هذه المساجد، وانتظار الصلاة بعد الصلاة (1).
551 - الإمام الصادق (عليه السلام): قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): الجلوس في المسجد انتظار الصلاة
عبادة ما لم يحدث، قيل: يا رسول الله، وما يحدث؟ قال: الاغتياب (2).
552 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): ما منكم أحد يخرج من بيته متطهرا فيصلي الصلاة في الجماعة
مع المسلمين ثم يقعد ينتظر الصلاة الاخرى إلا والملائكة تقول: اللهم
اغفر له، اللهم ارحمه (3).
553 - عنه (صلى الله عليه وآله) - في وصيته لعلي (عليه السلام) -: يا علي، ثلاث درجات وثلاث كفارات،
وثلاث مهلكات وثلاث منجيات، فأما الدرجات فإسباغ الوضوء في
السبرات (4)، وانتظار الصلاة بعد الصلاة... (5).



(1) أمالي الصدوق: 264 / 10، روضة الواعظين: 366؛ سنن النسائي: 1 / 89، مسند ابن حنبل:
3 / 167 / 8027، السنن الكبرى: 1 / 133 / 386 الثلاثة الأخيرة عن أبي هريرة وفي آخرها " فذلكم
الرباط، فذلكم الرباط، فذلكم الرباط "، سنن الدارمي: 1 / 188 / 701 عن أبي سعيد.
(2) الكافي: 2 / 357 / 1، أمالي الصدوق: 342 / 11 كلاهما عن السكوني، تحف العقول: 47، روضة
الواعظين: 515؛ صحيح البخاري: 1 / 76 / 174 عن أبي هريرة عنه (صلى الله عليه وآله) وفيه " لا يزال العبد في صلاة ما كان
في المسجد ينتظر الصلاة ما لم يحدث ".
(3) أمالي الصدوق: 264 / 10، روضة الواعظين: 366؛ مسند ابن حنبل: 4 / 7 / 10994، المستدرك على
الصحيحين: 1 / 305 / 689، السنن الكبرى: 2 / 26 / 2265، صحيح ابن خزيمة: 1 / 185 / 357 كلها عن أبي
سعيد.
(4) جمع سبرة بسكون الباء: وهي شدة البرد (النهاية: 2 / 333).
(5) الفقيه: 4 / 360 / 5762، الخصال: 85 / 12 كلاهما عن أنس بن محمد عن أبيه عن الإمام الصادق عن آبائه
عن علي (عليهم السلام)؛ المعجم الأوسط: 6 / 47 / 5754 عن ابن عمر وفيه " الكفارات " مكان " الدرجات ".
192
554 - عثمان بن مظعون: قلت لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله، أردت أن أسألك عن
أشياء، فقال: وما هي يا عثمان؟ قلت: إني أردت أن أترهب، قال: لا
تفعل يا عثمان، فإن ترهب أمتي القعود في المساجد وانتظار الصلاة بعد
الصلاة (1).
555 - الإمام علي (عليه السلام): المنتظر وقت الصلاة بعد الصلاة من زوار الله عزوجل، وحق على الله
تعالى أن يكرم زائره وأن يعطيه ما سأل (2).



(1) التهذيب: 4 / 190 / 541، مشكاة الأنوار: 262 وفيه " فإني قد هممت بالسياحة، فقال: مهلا يا عثمان فإن
السياحة في أمتي لزوم المساجد وانتظار الصلاة بعد الصلاة ".
(2) الخصال: 635 / 10 عن أبي بصير ومحمد بن مسلم عن الإمام الصادق عن آبائه (عليهم السلام)، تحف العقول: 122
وفيه " بعد العصر " مكان " بعد الصلاة ".
193
(38)
سيرة أهل البيت (عليهم السلام) في الصلاة
1 / 38
صلاة النبي (صلى الله عليه وآله)
556 - جابر بن عبدالله: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يؤخر الصلاة لطعام و لا
لغيره (1).
557 - الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يؤثر على الصلاة عشاء ولا غيره،
وكان إذا دخل وقتها كأنه لا يعرف أهلا ولا حميما (2).
558 - عائشة: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يحدثنا ونحدثه، فإذا حضرت الصلاة
فكأنه لم يعرفنا



(1) السنن الكبرى: 3 / 105 / 5043.
(2) تنبيه الخواطر: 2 / 78، علل الشرائع: 350 / 5 عن ليث عن الإمام الصادق (عليه السلام) وفيه " كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يؤثر
على صلاة المغرب شيئا إذا غربت الشمس حتى يصليها ".
195
ولم نعرفه (1).
559 - ابن طاووس: روي: أن النبي (صلى الله عليه وآله) كان إذا قام إلى الصلاة كأنه ثوب
ملقى (2).
560 - أبو [محمد] عبدالله بن حامد رفعه إلى بعض الصالحين (عليهم السلام): إن النبي (صلى الله عليه وآله) كان
إذا صلى سمع لصدره أزيز كأزيز المرجل (3) من الهيبة (4).
561 - جعفر بن علي القمي: كان النبي (صلى الله عليه وآله) إذا قام إلى الصلاة تربد وجهه خوفا من الله
تعالى، وكان لصدره أزيز كأزيز المرجل (5).
562 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقف في الصلاة حتى يرم قدماه (6).
563 - الإمام الباقر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عند عائشة ليلتها، فقالت: يا رسول الله، لم
تتعب نفسك وقد غفر الله لك ما تقدم من ذنبك وما تأخر؟ فقال: يا عائشة،
ألا أكون عبدا شكورا؟
وكان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقوم على أطراف أصابع رجليه فأنزل الله سبحانه



(1) عدة الداعي: 139، عوالي اللآلي: 1 / 324 / 61 وزاد في آخره " شغلا بالله عن كل شيء ".
(2) فلاح السائل: 161.
(3) في الحديث: " إنه كان يصلي ولجوفه أزيز كأزيز المرجل من البكاء " أي خنين من الخوف وهو صوت البكاء،
وقيل: هو أن يجيش جوفه ويغلي بالبكاء (النهاية: 1 / 45)، (مجمع البحرين: 1 / 71) زاد ثانيهما: " الأزيز: صوت الرعد
وصوت غليان القدر أيضا، ومنه الخبر: كان يصلي ولجوفه أزيز... ". المرجل: القدر من الحجارة والنحاس
(لسان العرب: 11 / 274).
(4) الخصال: 282 / 27، الاحتجاج: 1 / 519 عن الإمام علي (عليه السلام) نحوه وفي آخره " إنه (صلى الله عليه وآله) كان إذا قام إلى
الصلاة سمع لصدره وجوفه أزيز كأزيز المرجل على الأثافي من شدة البكاء "، والأثافي: جمع الإثفية الحجر
الذي توضع عليها القدر (لسان العرب: 9 / 3).
(5) فلاح السائل: 161 نقلا عن كتاب زهد النبي (صلى الله عليه وآله).
(6) فتح الأبواب: 170 عن الزهري، مصباح الشريعة: 444 عن الإمام الصادق (عليه السلام).
196
وتعالى: (طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) (1) (2).
564 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يصلي من التطوع مثلي الفريضة (3).
565 - الإمام الباقر (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) لا يصلي من النهار شيئا حتى تزول
الشمس، فإذا زالت صلى ثماني ركعات، وهي صلاة الأوابين، تفتح في
تلك الساعة أبواب السماء ويستجاب الدعاء وتهب الرياح وينظر الله إلى
خلقه، فإذا فاء الفيء ذراعا صلى الظهر أربعا، وصلى بعد الظهر ركعتين،
ثم صلى ركعتين أخراوين، ثم صلى العصر أربعا إذا فاء الفيء ذراعا، ثم لا
يصلي بعد العصر شيئا حتى تؤوب الشمس، فإذا آبت - وهو أن تغيب -
صلى المغرب ثلاثا، وبعد المغرب أربعا، ثم لا يصلي شيئا حتى يسقط
الشفق، فإذا سقط الشفق صلى العشاء، ثم أوى رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى فراشه
ولم يصل شيئا حتى يزول نصف الليل، فإذا زال نصف الليل صلى ثماني
ركعات، وأوتر في الربع الأخير من الليل بثلاث ركعات، فقرأ فيهن فاتحة
الكتاب وقل هو الله أحد ويفصل بين الثلاث بتسليمة، ويتكلم ويأمر
بالحاجة، ولا يخرج من مصلاه حتى يصلي الثالثة التي يوتر فيها، ويقنت
فيها قبل الركوع، ثم يسلم، ويصلي ركعتي الفجر قبيل الفجر وعنده
وبعيده، ثم يصلي ركعتي الصبح - وهو الفجر - إذا اعترض الفجر وأضاء
حسنا، فهذه صلاة رسول الله (صلى الله عليه وآله) التي قبضه الله



(1) طه: 1 و 2.
(2) الكافي: 2 / 95 / 6 عن أبي بصير، مشكاة الأنوار: 35، الاحتجاج: 1 / 520 عن الإمام الكاظم
عن آبائه عن الإمام علي (عليهم السلام) نحوه؛ صحيح البخاري: 1 / 380 / 1078 وج 5 / 2375 / 6106 كلاهما عن
المغيرة، صحيح مسلم: 4 / 2172 / 81 عن عائشة نحوه.
(3) الكافي: 3 / 443 / 3، التهذيب: 2 / 4 / 3، الاستبصار: 1 / 218 / 773 كلها عن الفضيل بن يسار والفضل
بن عبد الملك وبكير.
197
عزوجل عليها (1).
راجع: الفصل 3 / 5 و 39؛ والحديث 183 و 186 و 187 و 196 و 244 و 245
و 253 و 254 و 276 و 285 و 308 و 346 و 508.
2 / 38
صلاة الإمام علي (عليه السلام)
566 - الديلمي - في ذكر صلاة علي (عليه السلام) -: كان (عليه السلام) يوما في حرب صفين مشتغلا
بالحرب والقتال وهو مع ذلك بين الصفين يرقب الشمس، فقال له ابن
عباس: يا أمير المؤمنين، ما هذا الفعل؟ فقال (عليه السلام): أنظر إلى الزوال حتى
نصلي، فقال له ابن عباس: وهل هذا وقت صلاة؟! إن عندنا لشغلا بالقتال
عن الصلاة. فقال (عليه السلام): على ما نقاتلهم؟! إنما نقاتلهم على الصلاة (2).
567 - ابن أبي جمهور: في الحديث أن عليا (عليه السلام) إذا حضر وقت الصلاة يتململ ويتزلزل
ويتلون، فقيل له: ما لك يا أمير المؤمنين؟! فيقول: جاء وقت الصلاة، وقت أمانة
عرضها الله على السماوات والأرض، فأبين أن يحملنها وأشفقن منها (3).
568 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي (عليه السلام) إذا قام إلى الصلاة فقال: " وجهت
وجهي للذي فطر السماوات والأرض " تغير لونه حتى يعرف ذلك في وجهه (4).
569 - عنه (عليه السلام): إن عليا (عليه السلام) كان يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة (5).



(1) الفقيه: 1 / 227 / 679.
(2) إرشاد القلوب: 217.
(3) عوالي اللآلي: 1 / 324 / 62، المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 124 قريب منه مع زيادة في آخره.
(4) فلاح السائل: 101.
(5) التهذيب: 3 / 61 / 209، الاستبصار: 1 / 461 / 7 كلاهما عن جميل بن صالح، الكافي: 4 / 154 / 1 عن علي
بن أبي حمزة و زاد فيه " في آخر عمره ".
198
570 - ابن عباس: أهدي إلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) ناقتان عظيمتان سمينتان، فقال
للصحابة: هل فيكم أحد يصلي ركعتين بقيامهما وركوعهما وسجودهما
ووضوئهما وخشوعهما لا يهتم فيهما من أمر الدنيا بشيء ولا يحدث قلبه
بفكر الدنيا أهدي إليه إحدى هاتين الناقتين؟ فقالها مرة ومرتين وثلاثة لم
يجبه أحد من أصحابه.
فقام أمير المؤمنين فقال: أنا يا رسول الله أصلي ركعتين أكبر تكبيرة
الاولى وإلى أن اسلم منهما لا أحدث نفسي بشيء من أمر الدنيا، فقال: يا
علي، صل صلى الله عليك، فكبر أمير المؤمنين ودخل في الصلاة، فلما
سلم من الركعتين هبط جبرئيل على النبي (صلى الله عليه وآله) فقال: يا محمد، إن الله
يقرئك السلام ويقول لك: أعطه إحدى الناقتين، فقال رسول الله: إني
شارطته أن يصلي ركعتين لا يحدث فيهما بشيء من الدنيا أعطيه إحدى
الناقتين إن صلاهما، وإنه جلس في التشهد فتفكر في نفسه أيهما يأخذ،
فقال جبرئيل: يا محمد، إن الله يقرئك السلام ويقول لك: تفكر أيهما
يأخذها أسمنهما وأعظمهما فينحرها ويتصدق بها لوجه الله، فكان تفكره
لله عزوجل لا لنفسه ولا للدنيا، فبكى رسول الله وأعطاه كليهما (1).
راجع: الحديث 255 و 261 و 279 و 282 و 284.
3 / 38
صلاة فاطمة (عليها السلام)
571 - ابن فهد: كانت فاطمة (عليها السلام) تنهج (2) في الصلاة من خيفة الله تعالى (3).



(1) المناقب لابن شهرآشوب: 2 / 20.
(2) النهج والنهيج: الربو وتواتر النفس من شدة الحركة أو فعل متعب (النهاية: 5 / 134).
(3) عدة الداعي: 139، إرشاد القلوب: 1 / 105.
199
572 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): أما ابنتي فاطمة فإنها سيدة نساء العالمين من الأولين
والآخرين، وهي بضعة مني، وهي نور عيني، وهي ثمرة فؤادي، وهي
روحي التي بين جنبي، وهي الحوراء الإنسية مني (1)، قامت في محرابها
بين يدي ربها جل جلاله ظهر نورها لملائكة السماء كما يظهر نور
الكواكب لأهل الأرض، ويقول الله عزوجل لملائكته: " يا ملائكتي انظروا إلى
أمتي فاطمة سيدة إمائي قائمة بين يدي ترتعد فرائصها من خيفتي وقد
أقبلت بقلبها على عبادتي، أشهدكم أني قد أمنت شيعتها من النار (2).
4 / 38
صلاة الإمام الحسن بن علي (عليهما السلام)
573 - الإمام زين العابدين (عليه السلام): إن الحسن بن علي (عليهما السلام)... كان إذا قام في صلاته
ترتعد فرائصه بين يدي ربه عزوجل، وكان إذا ذكر الجنة والنار اضطرب
اضطراب السليم، وسأل الله الجنة وتعوذ بالله من النار (3).
574 - عنه (عليه السلام): كان الحسن بن علي بن أبي طالب (عليهما السلام) يصلي، فمر بين يديه رجل
فنهاه بعض جلسائه، فلما انصرف من صلاته قال له: لم نهيت الرجل؟
قال: يا بن رسول الله حظر فيما بينك وبين المحراب، فقال: ويحك! إن الله
عز وجل أقرب إلي من أن يحظر فيما بيني وبينه أحد (4).
راجع: الحديث 140.



(1) الظاهر أن الصحيح " متى " مكان " مني ".
(2) أمالي الصدوق: 99 / 2 عن ابن عباس، بشارة المصطفى: 198، الفضائل: 8.
(3) عدة الداعي: 139 عن المفضل بن عمر عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام).
(4) التوحيد: 184 / 22 عن منيف عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام).
200
5 / 38
صلاة الإمام الحسين بن علي (عليهما السلام)
575 - حميد بن مسلم - في ذكر وقعة عاشوراء -: فلا يزال الرجل من أصحاب
الحسين قد قتل، فإذا قتل منهم الرجل والرجلان تبين فيهم، وأولئك كثير
لا يتبين فيهم ما يقتل منهم، فلما رأى ذلك أبو ثمامة عمرو بن عبد الله
الصائدي قال للحسين: يا أبا عبد الله، نفسي لك الفداء، إني أرى هؤلاء قد
اقتربوا منك، ولا والله لا تقتل حتى اقتل دونك إن شاء الله، وأحب أن ألقى
ربي وقد صليت هذه الصلاة التي دنا وقتها. قال: فرفع الحسين رأسه ثم
قال: ذكرت الصلاة، جعلك الله من المصلين الذاكرين، نعم هذا أول وقتها،
ثم قال: سلوهم أن يكفوا عنا حتى نصلي، فقال لهم الحصين بن تميم: إنها
لا تقبل، فقال له حبيب بن مظاهر: لا تقبل! زعمت الصلاة من آل رسول
الله (صلى الله عليه وآله) لا تقبل وتقبل منك (1).
576 - ابن طاووس: حضرت صلاة الظهر فأمر الحسين (عليه السلام) زهير بن القين وسعيد بن
عبد الله الحنفي أن يتقدما أمامه بنصف من تخلف معه، ثم صلى بهم صلاة
الخوف، فوصل إلى الحسين (عليه السلام) سهم فتقدم سعيد بن عبد الله الحنفي ووقف
يقيه بنفسه ما زال، ولا تخطى حتى سقط إلى الأرض وهو يقول: اللهم
العنهم لعن عاد وثمود، اللهم أبلغ نبيك عني السلام وأبلغه ما لقيت من ألم
الجراح، فإني أردت ثوابك في نصر ذرية نبيك، ثم قضى نحبه رضوان الله
عليه، فوجد به ثلاثة عشر سهما سوى ما به من ضرب السيوف وطعن
الرماح (2).



(1) تاريخ الطبري: 5 / 439، مقتل الحسين (عليه السلام) للخوارزمي: 2 / 16؛ الدمعة الساكبة: 4 / 301.
(2) الملهوف: 165.
201
6 / 38
صلاة الإمام علي بن الحسين (عليهما السلام)
577 - الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة
كأنه ساق شجرة لا يتحرك منه شيء إلا ما حركه الريح منه (1).
578 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما إذا قام في الصلاة
تغير لونه، فإذا سجد لم يرفع رأسه حتى يرفض عرقا (2).
579 - عبدالله بن أبي سليمان: كان علي بن الحسين (عليهما السلام)... إذا قام إلى الصلاة أخذته
رعدة، فقيل له: ما لك؟ فقال: ما تدرون بين يدي من أقوم ومن أناجي؟ (3).
580 - عبدالله بن محمد القرشي: كان علي بن الحسين (عليهما السلام) إذا توضأ اصفر لونه، فيقول له
أهله: ما هذا الذي يغشاك؟ فيقول: أتدرون لمن أتأهب للقيام بين يديه؟! (4).
581 - الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام)... إذا قام في صلاته غشي لونه لون
آخر، وكان قيامه في صلاته قيام العبد الذليل بين يدي الملك الجليل،
كانت أعضاؤه ترتعد من خشية الله عزوجل، وكان يصلي صلاة مودع يرى أنه لا



(1) الكافي: 3 / 300 / 4 عن جهم بن حميد عن الإمام الصادق (عليه السلام).
(2) الكافي: 3 / 300 / 5 عن الفضيل بن يسار و ج 8 / 163 / 172 عن حفص بن البختري وسلمة بياع السابري
وفيه " حتى يعرف ذلك في وجهه " مكان " فإذا سجد... "، التهذيب: 2 / 286 / 1145 عن الفضيل بن يسار.
(3) الطبقات الكبرى: 5 / 216، سير أعلام النبلاء: 4 / 392، حلية الأولياء: 3 / 133 عن العتبي عن أبيه.
(4) الإرشاد: 2 / 142، كشف الغمة: 2 / 298، مكارم الأخلاق: 2 / 97 / 2277، إعلام الورى: 255 عن سعيد
بن كلثوم عن الإمام الصادق (عليه السلام)، دعائم الإسلام: 1 / 158 نحوه.
202
يصلي بعدها أبدا (1).
582 - عنه (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام) يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة (2).
583 - عنه (عليه السلام) - لما قيل له: ما أقل ولد أبيك -: العجب لي كيف ولدت! كان أبي
يصلي في اليوم والليلة ألف ركعة فأي وقت يفرغ للدنيا (3).
584 - أبو حازم: ما رأيت هاشميا أفضل من علي بن الحسين، وكان (عليه السلام) يصلي في
اليوم والليلة ألف ركعة حتى خرج بجبهته وآثار سجوده مثل [كركرة
البعير] (4).
585 - الإمام الباقر (عليه السلام): كان علي بن الحسين (عليهما السلام)... صلى ذات يوم فسقط الرداء عن
إحدى منكبيه، فلم يسوه حتى فرغ من صلاته فسأله بعض أصحابه عن
ذلك فقال: ويحك أتدري بين يدي من كنت، إن العبد لا يقبل من صلاته إلا
ما أقبل عليه منها بقلبه (5).
586 - الإمام الصادق (عليه السلام): ما أشبهه (أمير المؤمنين عليا (عليه السلام)) من ولده ولا أهل بيته
أحد أقرب شبها به في لباسه وفقهه من علي بن الحسين (عليهما السلام).
ولقد دخل أبو جعفر - ابنه - (عليهما السلام) عليه فإذا هو قد بلغ من العبادة ما لم يبلغه
أحد، فرآه قد اصفر لونه من السهر، ورمصت عيناه من البكاء، ودبرت



(1) الخصال: 517 / 4 عن حمران بن أعين، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 150.
(2) الخصال: 517 / 4 عن حمران بن أعين، الإرشاد: 2 / 143 عن جابر الجعفي، روضة الواعظين: 218، إعلام
الورى: 255، الخرائج والجرائح: 2 / 890، المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 150، كشف الغمة: 2 / 298 زادوا
في آخرها " وكانت الريح تميله بمنزلة السنبلة "؛ سير أعلام النبلاء: 4 / 392.
(3) تنبيه الخواطر: 2 / 201، فلاح السائل: 269 وفيه " قيل لعلي بن الحسين (عليه السلام): ما أقل ولد أبيك... ".
(4) علل الشرائع: 232 / 10.
(5) الخصال: 517 / 4 عن حمران بن أعين، علل الشرائع: 232 / 8 عن أبي حمزة الثمالي، دعائم الإسلام: 1 /
158.
203
جبهته وانخرم أنفه من السجود، وورمت ساقاه وقدماه من القيام في
الصلاة.
فقال أبو جعفر (عليه السلام): فلم أملك حين رأيته بتلك الحال البكاء، فبكيت رحمة له،
وإذا هو يفكر، فالتفت إلي بعد هنيهة من دخولي فقال: يا بني، أعطني
بعض تلك الصحف التي فيها عبادة علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
فأعطيته، فقرأ فيها شيئا يسيرا ثم تركها من يده تضجرا وقال: من يقوى
على عبادة علي (عليه السلام)؟! (1).
587 - ابن شهرآشوب - في وصف صلاة الإمام زين العابدين (عليه السلام) -: كان قائما
يصلي، حتى وقف ابنه محمد (عليه السلام) - وهو طفل - إلى بئر في داره بالمدينة
بعيدة القعر، فسقط فيها، فنظرت إليه أمه فصرخت وأقبلت نحو البئر
تضرب بنفسها حذاء البئر وتستغيث وتقول: يا بن رسول الله، غرق ولدك
محمد، وهو لا ينثني عن صلاته، وهو يسمع اضطراب ابنه في قعر البئر،
فلما طال عليها ذلك قالت حزنا على ولدها: ما أقسى قلوبكم يا آل بيت
رسول الله، فأقبل على صلاته ولم يخرج عنها إلا عن كمالها وإتمامها، ثم
أقبل عليها وجلس على أرجاء البئر ومد يده إلى قعرها، وكانت لا تنال إلا
برشاء طويل، فأخرج ابنه محمدا (عليه السلام) على يديه يناغي ويضحك لم يبتل له
ثوب ولا جسد بالماء، فقال: هاك يا ضعيفة اليقين بالله، فضحكت لسلامة
ولدها، وبكت لقوله: يا ضعيفة اليقين بالله، فقال: لا تثريب عليك اليوم لو
علمت أني كنت بين يدي جبار لو ملت بوجهي عنه لمال بوجهه عني،
أفمن يرى راحما بعده (2).
راجع: الحديث 146.



(1) الإرشاد: 2 / 142 عن سعيد بن كلثوم.
(2) المناقب لابن شهرآشوب: 4 / 135 نقلا عن كتاب الأنوار، الدمعة الساكبة: 6 / 63، الهداية الكبرى: 215
نحوه.
204
7 / 38
صلاة الإمام محمد بن علي (عليهما السلام)
588 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبي (رضي الله عنه) يصلي في جوف الليل، فيسجد السجدة
فيطيل حتى نقول: إنه راقد (1).
589 - جابر الجعفي: لقد صلى أبو جعفر (عليه السلام) ذات يوم فوقع على رأسه شيء، فلم
ينزعه من رأسه حتى قام إليه جعفر فنزعه من رأسه تعظيما لله وإقبالا على
صلاته، وهو قول الله (أقم وجهك للدين حنيفا) (2).
590 - أبو أيوب: كان أبو جعفر وأبو عبد الله (عليهما السلام) إذا قاما إلى الصلاة تغيرت ألوانهما
حمرة ومرة صفرة، وكأنما يناجيان شيئا يريانه (3).
591 - الإمام الصادق (عليه السلام): كان أبي يصلي بعد عشاء الآخرة ركعتين وهو جالس، يقرأ
فيهما مائة آية، وكان يقول: من صلاهما وقرأ بمائة آية لم يكتب من
الغافلين (4).
8 / 38
صلاة الإمام جعفر بن محمد (عليهما السلام)
592 - ابن طاووس: روي أن مولانا جعفر بن محمد الصادق (عليه السلام) كان يتلو القرآن
في صلاته فغشي عليه، فلما أفاق سئل ما الذي أوجب ما انتهت حالك



(1) قرب الإسناد: 5 / 15 عن مسعدة بن صدقة.
(2) الاصول الستة عشر (أصل جعفر بن محمد شريح): 70، والآية من سورة يونس: 105.
(3) فلاح السائل: 161، دعائم الإسلام: 1 / 159.
(4) فلاح السائل: 259 عن إسماعيل بن عبد الخالق بن عبد ربه.
205
إليه. فقال ما معناه: ما زلت أكرر آيات القرآن حتى بلغت إلى حال كأنني
سمعت مشافهة ممن أنزلها على المكاشفة والعيان، فلم تقم القوة البشرية
بمكاشفة الجلالة الإلهية (1).
593 - سفيان بن خالد - في ذكر صلاة الإمام الصادق (عليه السلام) -: إنه كان يصلي ذات يوم إذ
مر رجل قدامه وابنه موسى (عليه السلام) جالس، فلما انصرف قال له ابنه: يا أبه ما
رأيت الرجل مر قدامك؟ فقال: يا بني، إن الذي أصلي له أقرب إلي من
الذي مر قدامي (2).
594 - حمزة بن حمران والحسن بن زياد: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) وعنده قوم
فصلى بهم العصر وقد كنا صلينا، فعددنا له في ركوعه " سبحان ربي
العظيم " أربعا وثلاثين أو ثلاثا وثلاثين مرة. وقال أحدهما في حديثه:
" وبحمده " في الركوع والسجود سواء (3).
595 - أبان بن تغلب: دخلت على أبي عبد الله (عليه السلام) وهو يصلي، فعددت له في الركوع
والسجود ستين تسبيحة (4).
راجع: الحديث 147 و 184 و 190 و 260 و 289 و 298 و 311.
9 / 38
صلاة الإمام موسى بن جعفر (عليهما السلام)
596 - حمد بن عبد الله الغروي عن أبيه، قال: دخلت على الفضل بن الربيع وهو



(1) فلاح السائل: 107.
(2) التهذيب: 2 / 323 / 1321، الاستبصار: 1 / 407 / 7.
(3) الكافي: 3 / 329 / 3، التهذيب: 2 / 300 / 1210، الاستبصار: 1 / 325 / 11، السرائر: 3 / 554.
(4) الكافي: 3 / 329 / 2، التهذيب: 2 / 299 / 1205.
206
جالس على سطح فقال لي: ادن، فدنوت حتى حاذيته، ثم قال لي:
أشرف إلى بيت في الدار فأشرفت، فقال: ما ترى في البيت؟ فقلت: ثوبا
مطروحا، فقال: انظر حسنا، فتأملت ونظرت فتيقنت فقلت: رجل
ساجد، فقال لي: تعرفه؟! قلت: لا، قال: هذا مولاك، قلت: ومن
مولاي؟ فقال: تتجاهل علي؟ فقلت: ما أتجاهل ولكني لا أعرف لي
مولى، فقال: هذا أبو الحسن موسى بن جعفر، إني أتفقده الليل والنهار
فلا أجده في وقت من الأوقات إلا على الحال التي أخبرك بها، إنه يصلي
الفجر فيعقب ساعة في دبر الصلاة إلى أن تطلع الشمس، ثم يسجد
سجدة فلا يزال ساجدا حتى تزول الشمس وقد وكل من يترصد له
الزوال، فلست أدري متى يقول الغلام: قد زالت الشمس! إذ يثب فيبتدئ
الصلاة من غير أن يحدث فأعلم أنه لم ينم في سجوده ولا أغفى، ولا
يزال إلى أن يفرغ من صلاة العصر فإذا صلى سجد سجدة فلا يزال ساجدا
إلى أن تغيب الشمس، فإذا غابت الشمس وثب من سجدته فصلى
المغرب من غير أن يحدث حدثا، ولا يزال في صلاته وتعقيبه إلى أن
يصلي العتمة، فإذا صلى العتمة أفطر على شوى يؤتى به ثم يجدد
الوضوء ثم يسجد ثم يرفع رأسه فينام نومته خفيفة، ثم يقوم فيجدد
الوضوء، ثم يقوم فلا يزال يصلي في جوف الليل حتى يطلع الفجر، فلست
أدري متى يقول الغلام: إن الفجر قد طلع؟! إذ قد وثب هو لصلاة الفجر،
فهذا دأبه منذ حول إلي (1).
597 - محمد بن مسلم: دخل أبو حنيفة على أبي عبد الله (عليه السلام) فقال له: رأيت ابنك
موسى يصلي والناس يمرون بين يديه فلا ينهاهم وفيه ما فيهم، فقال أبو
عبد الله (عليه السلام): ادعوا لي موسى، فدعي، فقال له: يا بني، إن أبا حنيفة يذكر أنك
كنت تصلي والناس يمرون بين يديك فلم تنههم، فقال: نعم يا أبه، إن الذي



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 106 / 10.
207
كنت أصلي له كان أقرب إلي منهم، يقول الله عزوجل: (ونحن أقرب إليه من حبل
الوريد) (1). قال: فضمه أبو عبد الله (عليه السلام) إلى نفسه ثم قال: [يا بني] بأبي أنت
وامي يا مودع الأسرار (2).
10 / 38
صلاة الإمام علي بن موسى (عليهما السلام)
598 - أبو الحسن علي بن علي الخزاعي: خلع سيدي أبو الحسن الرضا (عليه السلام) على
أخي دعبل قميصا خزا أخضر وخاتما فصه عقيق ودفع إليه دراهم
رضوية وقال له: يا دعبل، صر إلى قم فإنك تفيد بها، فقال له: احتفظ بهذا
القميص فقد صليت فيه ألف ليلة ألف ركعة وختمت فيه القرآن ألف ختمة (3).
599 - رجاء بن أبي الضحاك - في وصف صلاة الإمام الرضا (عليه السلام) -: كان إذا أصبح صلى
الغداة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره ويهلله ويصلي على
النبي (صلى الله عليه وآله) حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة يبقى فيها حتى يتعالى النهار، ثم
أقبل على الناس يحدثهم ويعطهم (4) إلى قرب الزوال.
ثم جدد وضوءه وعاد إلى مصلاه، فإذا زالت الشمس قام فصلى ست ركعات،
يقرأ في الركعة الأولى الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي الثانية الحمد وقل هو
الله، ويقرأ في الأربع في كل ركعة الحمد لله، وقل هو الله أحد، ويسلم



(1) ق: 16.
(2) الكافي: 3 / 297 / 4، الاختصاص: 189.
(3) أمالي الطوسي: 359 / 749.
(4) الظاهر أن الصحيح " يعظهم ".
208
في كل ركعتين، ويقنت فيهما في الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، ثم يؤذن ويصلي
ركعتين، ثم يقيم ويصلي الظهر، فإذا سلم سبح الله وحمده وكبره وهلله ما شاء
الله، ثم سجد سجدة الشكر يقول فيها مائة مرة: شكرا لله، فإذا رفع رأسه قام،
فصلى ست ركعات، يقرأ في كل
ركعة الحمد وقل هو الله أحد، ويسلم في كل ركعتين ويقنت في ثانية كل ركعتين
قبل الركوع وبعد القراءة، ثم يؤذن، ثم يصلي ركعتين، ويقنت في الثانية. فإذا
سلم قام وصلى العصر، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره
ويهلله ما شاء الله، ثم سجد سجدة يقول فيها مائة مرة: حمدا لله.
فإذا غابت الشمس توضأ وصلى المغرب ثلاثا بأذان وإقامة، وقنت في الثانية
قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يسبح الله ويحمده ويكبره
ويهلله ما شاء الله، ثم يسجد سجدة الشكر، ثم يرفع رأسه ولم يتكلم حتى يقوم،
ويصلي أربع ركعات بتسليمتين، ويقنت في كل ركعتين في الثانية قبل الركوع
وبعد القراءة، وكان يقرأ في الاولى من هذه الأربع الحمد وقل يا أيها الكافرون،
وفي الثانية الحمد وقل هو الله أحد، ويقرأ في الركعتين الباقيتين الحمد وقل هو
الله، ثم يجلس بعد التسليم في التعقيب ما شاء الله، ثم يفطر، ثم يلبث حتى يمضي
من الليل قريب من الثلث.
ثم يقوم فيصلي العشاء الآخرة أربع ركعات، ويقنت في الثانية
قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم جلس في مصلاه يذكر الله عزوجل
ويسبحه ويحمده ويكبره ويهلله ما شاء الله، ويسجد بعد التعقيب سجدة الشكر.
ثم يأوي إلى فراشه، فإذا كان الثلث الأخير من الليل قام من فراشه
بالتسبيح والتحميد والتكبير والتهليل والاستغفار فاستاك، ثم توضأ، ثم قام
إلى صلاة الليل فيصلي ثمان ركعات ويسلم في كل ركعتين، يقرأ في الأوليين

209
منها في كل ركعة الحمد مرة، وقل هو الله أحد ثلاثين مرة، ثم يصلي صلاة
جعفر بن أبي طالب (عليه السلام) أربع ركعات، يسلم في كل ركعتين، ويقنت في كل
ركعتين في الثانية قبل الركوع وبعد التسبيح ويحتسب بها من صلاة الليل، ثم
يقوم فيصلي ركعتين الباقيتين، يقرأ في الاولى الحمد وسورة الملك، وفي
الثانية الحمد لله وهل أتى على الإنسان، ثم يقوم فيصلي ركعتي الشفع، يقرأ
في كل ركعة منهما الحمد لله مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات، ويقنت في
الثانية قبل الركوع وبعد القراءة، فإذا سلم قام فصلى ركعة الوتر يتوجه فيها،
ويقرأ فيها الحمد مرة وقل هو الله أحد ثلاث مرات وقل أعوذ برب الفلق مرة
واحدة وقل أعوذ برب الناس مرة واحدة، ويقنت فيها قبل الركوع وبعد
القراءة ويقول في قنوته: اللهم صل على محمد وآل محمد، اللهم اهدنا فيمن
هديت، وعافنا فيمن عافيت، وتولنا فيمن توليت، وبارك لنا فيما أعطيت،
وقنا شر ما قضيت، فإنك تقضي ولا يقضى عليك، إنه لا يذل من واليت، ولا
يعز من عاديت، تباركت ربنا وتعاليت، ثم يقول: أستغفر الله وأسأله التوبة
سبعين مرة، فإذا سلم جلس في التعقيب ما شاء الله، فإذا قرب من الفجر قام
فصلى ركعتي الفجر، يقرأ في الاولى الحمد وقل يا أيها الكافرون، وفي
الثانية الحمد وقل هو الله أحد، فإذا طلع الفجر أذن وأقام وصلى الغداة
ركعتين، فإذا سلم جلس في التعقيب حتى تطلع الشمس، ثم يسجد سجدة
الشكر حتى يتعالى النهار (1).
راجع: الحديث 192.



(1) عيون أخبار الرضا (عليه السلام): 2 / 180 / 5.
210
(39)
جواز الجمع وفضل التفريق بين الصلاتين
600 - ابن عمر: كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا جد به السير أو حزبه أمر جمع بين المغرب
والعشاء (1).
601 - الحلبي عن أبي عبد الله (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) إذا كان في سفر أو عجلت به
حاجة يجمع بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء.
وقال أبو عبد الله (عليه السلام): لا بأس بأن تعجل عشاء الآخرة في السفر قبل أن
يغيب الشفق (2).
602 - الإمام علي (عليه السلام): كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) يجمع بين المغرب والعشاء في الليلة المطيرة،



(1) سنن النسائي: 1 / 289، صحيح البخاري: 1 / 373 / 1055، صحيح مسلم: 1 / 488 / 42 كلاهما عن
سالم عن أبيه، سنن الترمذي: 2 / 441 / 555، مسند ابن حنبل: 2 / 318 / 5163 كلاهما عن ابن عمر مع
خلو ما ذكر من المصادر من قوله " أو حزبه أمر ".
(2) الكافي: 3 / 431 / 3، التهذيب: 3 / 233 / 118.
211
فعل ذلك مرارا (1).
603 - معاذ بن جبل: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، عام
تبوك (2).
604 - ابن عباس: جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) بين الظهر والعصر، والمغرب والعشاء، بالمدينة
في غير خوف ولا مطر (3).
605 - الإمام الصادق (عليه السلام): صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) بالناس الظهر والعصر حين زالت الشمس
في جماعة من غير علة، وصلى بهم المغرب والعشاء الآخرة قبل سقوط الشفق
من غير علة في جماعة، وإنما فعل رسول الله (صلى الله عليه وآله) ليتسع الوقت على أمته (4).
606 - الإمام الباقر (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) جمع بين الظهر والعصر بأذان وإقامتين، وجمع
بين المغرب والعشاء بأذان واحد وإقامتين (5).
607 - عبد الملك القمي عن الإمام الصادق (عليه السلام): قلت: أجمع بين الصلاتين من غير علة؟
قال: قد فعل ذلك رسول الله (صلى الله عليه وآله) وأراد التخفيف على أمته (6).
608 - عبدالله بن سنان: شهدت المغرب ليلة مطيرة في مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فحين



(1) قرب الإسناد: 115 / 401 عن الإمام الصادق عن أبيه (عليهما السلام).
(2) أمالي الطوسي: 386 / 840؛ صحيح مسلم: 1 / 490 / 52 قريب منه، سنن الترمذي:
2 / 440 / 554، سنن ابن ماجة: 1 / 340 / 1070 زاد في آخره " في السفر "، سنن أبي داود: 2 / 4 / 1206
قريب منه، مسند ابن حنبل: 8 / 234 / 22073 و ص 245 / 22123.
(3) صحيح مسلم: 1 / 491 / 54، مسند ابن حنبل: 1 / 480 / 1953 و ص 758 / 3323، السنن الكبرى: 3 /
237 / 5548.
(4) الكافي: 3 / 286 / 1، التهذيب: 2 / 263 / 1046 و ص 19 / 53 إلى قوله: " في جماعة من غير علة "،
الاستبصار: 1 / 271 / 981 كلها عن زرارة.
(5) التهذيب: 3 / 18 / 66 عن رهط منهم الفضيل وزرارة.
(6) علل الشرائع: 231 / 2.
212
كان قريبا من الشفق نادوا وأقاموا الصلاة فصلوا المغرب، ثم أمهلوا بالناس
حتى صلوا ركعتين، ثم قام المنادي في مكانه في المسجد فأقام الصلاة
فصلوا العشاء، ثم انصرف الناس إلى منازلهم، فسألت أبا عبد الله (عليه السلام) عن
ذلك، فقال: نعم قد كان رسول الله (صلى الله عليه وآله) عمل بهذا (1).
609 - الفضيل بن يسار: كان علي بن الحسين صلوات الله عليهما يأمر الصبيان يجمعون
بين المغرب والعشاء ويقول: هو خير من أن يناموا عنها (2).
610 - الإمام الصادق (عليه السلام): إنا نأمر الصبيان أن يجمعوا بين الصلاتين الاولى
والعصر وبين المغرب والعشاء الآخرة ما داموا على وضوء قبل أن يشتغلوا (3).
611 - صفوان الجمال: صلى بنا أبو عبد الله (عليه السلام) الظهر والعصر عندما زالت الشمس بأذان
وإقامتين، وقال: إني على حاجة فتنفلوا (4).
612 - الإمام علي (عليه السلام): الجمع بين الصلاتين يزيد في الرزق (5).
613 - عبدالله بن سنان عن الإمام الصادق (عليه السلام): إن رسول الله (صلى الله عليه وآله) كان في السفر يجمع بين
المغرب والعشاء، والظهر والعصر، إنما يفعل ذلك إذا كان مستعجلا.



(1) الكافي: 3 / 286 / 2.
(2) الكافي: 3 / 409 / 2، التهذيب: 2 / 380 / 1585، دعائم الإسلام: 1 / 193 وفيه " فقيل له في ذلك فقال
(عليه السلام): هو أخف عليهم وأجدر أن يسارعوا إليها ولا يضيعوها ويناموا عنها ويشتغلوا ".
(3) الكافي: 6 / 47 / 7، التهذيب: 8 / 111 / 382، قرب الإسناد: 23 / 77 وفيه " عن الإمام الصادق عن
أبيه (عليهما السلام): إنه كان يأمر الصبيان... " كلها عن ابن القداح.
(4) الكافي: 3 / 287 / 5، التهذيب: 2 / 263 / 1048.
(5) الخصال: 505 / 2 عن سعيد بن علاقة، جامع الأخبار: 344 / 953، روضة الواعظين: 1 / 499، مشكاة
الأنوار: 129.
213
وقال (عليه السلام): وتفريقهما أفضل (1).
614 - معبد بن ميسرة (2): قلت لأبي عبد الله (عليه السلام): إذا زالت الشمس في طول النهار للرجل
أن يصلي الظهر والعصر؟ قال: نعم، وما أحب أن يفعل ذلك في كل يوم (3).
بيان:
قال المجلسي رضوان الله تعالى عليه: اعلم أن الذي يستفاد من الأخبار أن
التفريق بين الظهر والعصر وبين المغرب والعشاء أفضل من الجمع بينهما،
وإنما جمع رسول الله (صلى الله عليه وآله) أحيانا لبيان الجواز والتوسعة على الامة، وقد جوز
للصبيان وأشباههم من أصحاب العلل والحوائج، لكن التفريق يتحقق بفعل
النافلة بينهما، ولا يلزم أكثر من ذلك، ويجوز أن يأتي في أول الوقت بالنافلة
ثم بالظهر ثم بنافلة العصر ثم بها، ولا يلزمه تأخير الفرضين ولا نوافلهما إلى
وقت آخر، بل إنما جعل الذراع والذراعان لئلا يزاحم النافلة الفريضة، ولا
يوجب تأخيرها عن وقت فضيلتها، وأما التقديم فلا حرج فيه، بل يستفاد من
بعضها أنه أفضل، وقد ورد في خبر رجاء بن أبي الضحاك أن الرضا (عليه السلام) كان لا
يفرق بين الصلاتين الظهر والعصر بغير النافلة والتعقيب، ولكنه كان يؤخر
العشاء إلى قريب من ثلث الليل، وما ورد من أنه سبب لزيادة الرزق لعله
محمول على هذا النوع من الجمع بأن يأتي بالفرضين والنوافل في مكان
واحد ثم يذهب إلى السوق لئلا يصير سببا لتفرق حرفائه، أو جوزوا ذلك لمن



(1) وسائل الشيعة: 4 / 220 / 4970 نقلا عن الذكرى عن عبد الله بن سنان من كتابه.
(2) الظاهر أنه تصحيف، والصحيح كما في هامش التهذيب " معاوية بن ميسرة ".
(3) التهذيب: 2 / 247 / 980.
214
كان حاله كذلك للعذر فجوزوا له ترك النافلة، لما رواه الكليني عن عباس
الناقد بسند فيه جهالة قال: تفرق ما كان بيدي وتفرق عني حرفائي، فشكوت
ذلك إلى أبي محمد (عليه السلام) فقال لي: اجمع بين الصلاتين الظهر والعصر، ترى ما
تحب.
وبسند فيه جهالة عن محمد بن حكيم، قال: سمعت أبا الحسن (عليه السلام) يقول:
الجمع بين الصلاتين إذا لم يكن بينهما تطوع، فإذا كان بينهما تطوع فلا
جمع (1).



(1) البحار: 82 / 335.
215
(40)
قضاء الفائتة
615 - رسول الله (صلى الله عليه وآله): من نسي صلاة أو نام عنها، فكفارتها أن يصليها إذا
ذكرها (1).
616 - عنه (صلى الله عليه وآله): إذا رقد أحدكم عن الصلاة أو غفل عنها، فليصلها إذا ذكرها، فإن الله
عز وجل يقول: (أقم الصلاة لذكري) (2).
617 - الإمام الباقر (عليه السلام) - لما سئل عن رجل صلى بغير طهور أو نسي صلوات لم يصلها
أو نام عنها -: يقضيها إذا ذكرها في أي ساعة ذكرها من ليل أو نهار (3).
618 - عنه (عليه السلام): أربع صلوات يصليهن الرجل في كل ساعة، صلاة فاتتك، فمتى ما
ذكرتها أديتها... (4).



(1) صحيح مسلم: 1 / 477 / 315 عن أنس.
(2) مسند ابن حنبل: 4 / 368 / 12908 عن أنس، والآية من سورة طه: 14.
(3) الكافي: 3 / 292 / 3، التهذيب: 23 / 266 / 1059 و ج 3 / 159 / 2، الاستبصار: 1 / 286 / 1046 كلها عن
زرارة.
(4) الكافي: 3 / 288 / 3، الفقيه: 1 / 434 / 1264، الخصال: 247 / 107 كلها عن زرارة.
217
619 - الإمام الرضا (عليه السلام): كل ما غلب الله عليه، مثل المغمى عليه الذي يغمى عليه في
يوم وليلة، فلا يجب عليه قضاء الصلوات، كما قال الصادق (عليه السلام): كلما غلب
الله على العبد فهو أعذر له (1).



(1) علل الشرائع: 271 / 9 عن الفضل بن شاذان.
218
الفهارس

219
فهرس الآيات القرآنية
الفاتحة (الحمد)
الآية رقمها الصفحة
(الحمد لله رب العالمين) 1 29
(الرحمن الرحيم) 2 29
(مالك يوم الدين) 3 29
(إياك نعبد وإياك نستعين) 4 29
(اهدنا الصراط المستقيم) 6 29
(صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليهم...) 7 29
البقرة
(الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما...) 3 59
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة واركعوا مع الراكعين) 43 41، 170

221
الآية رقمها الصفحة
(واستعينوا بالصبر والصلاة) 45 148
(وإذ أخذنا ميثاق بني إسرائيل لا تعبدون إلا الله...) 83 25
(اذكروني أذكركم) 152 61
(يا أيها الذين آمنوا استعينوا بالصبر والصلاة إن الله...) 153 147
(حافظوا على الصلوات والصلاة الوسطى وقوموا لله...) 238 45، 50، 52
آل عمران
(فنادته الملائكة وهو قائم يصلي في المحراب أن الله...) 39 26
(الذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله...) 135 144
النساء
(يا أيها الذين آمنوا لا تقربوا الصلاة وأنتم سكارى...) 43 123
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن...) 48 144
(إن الصلاة كانت على المؤمنين كتابا موقوتا) 103 21
(إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن...) 116 144
(إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا...) 142 121، 122
المائدة
(ومن يكفر بالايمان فقد حبط عمله) 5 158

222
الآية رقمها الصفحة
(وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم...) 58 131
الأنعام
(وهذا كتاب أنزلناه مبارك مصدق الذي بين يديه ولتنذر...) 92 45
(وأن أقيموا الصلاة واتقوه وهو الذي إليه تحشرون) 72 41
الأعراف
(يا بني آدم خذوا زينتكم عند كل مسجد) 31 66
(والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع...) 170 59
التوبة
(وما منعهم أن تقبل منهم نفقاتهم إلا أنهم كفروا بالله...) 54 121
يونس
(وأوحينا إلى موسى وأخيه أن تبوءا لقومكما بمصر...) 87 25
(أقم وجهك للدين حنيفا) 105 205
هود
(وأقم الصلاة طرفي النهار وزلفا من الليل إن الحسنات...) 114 36، 49، 129
140، 145

223
الآية رقمها الصفحة
إبراهيم
(رب اجعلني مقيم الصلاة ومن ذريتي ربنا وتقبل دعاء) 40 41
(ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند...) 37 25، 57
الإسراء
(أقم الصلاة لدلوك الشمس إلى غسق الليل وقرآن الفجر...) 78 49
(وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا) 46 77
مريم
(وجعلني مباركا أين ما كنت وأوصاني بالصلاة...) 31 26
(وأوصاني بالصلاة والزكاة ما دمت حيا) 31 35
(واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد...) 54 57
(وكان يأمر أهله بالصلاة والزكاة وكان عند ربه...) 55 57
(فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة واتبعوا...) 59 135
طه
(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى) 1 و 2 197
(أقم الصلاة لذكري) 14 23، 217

224
الآية رقمها الصفحة
(وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لا نسألك رزقا...) 132 57، 58، 147
الأنبياء
(وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا وأوحينا إليهم فعل...) 73 25
الحج
(الذين إن مكناهم في الأرض أقاموا الصلاة وآتوا...) 41 41
(يا أيها الذين آمنوا اركعوا واسجدوا) 77 97
المؤمنون
(قد أفلح المؤمنون) 1 84، 136
(الذين هم في صلاتهم خاشعون) 2 84، 136
(والذين هم على صلواتهم يحافظون) 9 45، 52
(أولئك هم الوارثون) 10 45
(فما استكانوا لربهم وما يتضرعون) 76 88
النور
(رجال لا تلهيهم تجارة ولا بيع عن ذكر الله وإقام...) 37 59
(وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وأطيعوا الرسول لعلكم...) 56 42

225
الآية رقمها الصفحة
العنكبوت
(ولذكر الله أكبر) 45 61
(اتل ما أوحي إليك من الكتاب وأقم الصلاة إن الصلاة...) 45 61، 146
الروم
(فأقم وجهك للدين حنيفا) 30 120
(منيبين إليه واتقوه وأقيموا الصلاة ولا تكونوا من المشركين) 31 42
لقمان
(يا بني أقم الصلاة وأمر بالمعروف وانه عن المنكر...) 17 57
فاطر
(إن الذين يتلون كتاب الله وأقاموا الصلاة وأنفقوا...) 29 59
الزمر
(يا عبادي الذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من...) 53 144
الفتح
(محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار...) 29 59

226
الآية رقمها الصفحة
ق
(ونحن أقرب إليه من حبل الوريد) 16 208
الجن
(وأن المساجد لله فلا تدعوا مع الله أحدا) 18 113
المزمل
(فاقرأوا ما تيسر منه وأقيموا الصلاة) 20 96
المدثر
(في جنات يتساءلون) 40 161
(عن المجرمين) 41 161
(ما سلككم في سقر) 42 135، 161
(قالوا لم نك من المصلين) 43 135، 161
القيامة
(فلا صدق ولا صلى) 31 161
(ولكن كذب وتولى) 31 161
(ثم ذهب إلى أهله يتمطى) 32 161
(أولى لك فأولى) 34 161
(ثم أولى لك فأولى) 35 161

227
الآية رقمها الصفحة
المرسلات
(ويل يومئذ للمكذبين) 47 161
(وإذا قيل لهم اركعوا لا يركعون) 48 161
الأعلى
(قد أفلح من تزكى) 14 105
(وذكر اسم ربه فصلى) 15 105
الشرح
(فإذا فرغت فانصب) 7 173
(وإلى ربك فارغب) 8 173
الماعون
(فويل للمصلين) 4 51، 135
(الذين هم عن صلاتهم ساهون) 5 51، 68، 69
135، 136
الكوثر
(إنا أعطيناك الكوثر) 1 88
(فصل لربك وانحر) 2 88

228
فهرس أسماء الأنبياء والأئمة والملائكة (عليهم السلام)
الاسم رقم الرواية
إدريس (عليه السلام) 221.
إبراهيم (عليه السلام) 179، 182.
موسى (عليه السلام) 12، 112، 197،
490، 531، 532.
لقمان (عليه السلام) 13، 45.
داود (عليه السلام) 121، 502.
زكريا (عليه السلام) 46.
يحيى (عليه السلام) 332.
عيسى (عليه السلام) 47.
محمد بن عبد الله - رسول الله - النبي (صلى الله عليه وآله)
2، 5، 6، 7، 9، 14، 25، 27، 30 - 32، 37 - 41،
48، 52، 54، 56 - 60، 66 - 68، 71، 73، 74،
84، 123، 125، 139، 142، 150، 151، 14،
156 - 158، 160، 162، 171، 177، 178،
180، 182، 183، 185، 186، 187، 194،
196، 198، 200، 202 - 205، 207، 213،
215، 225، 226، 229، 235 - 237، 239،
243 - 246، 251، 253، 254، 259، 266،
269، 275، 285، 291، 301 - 302، 307،
308، 312، 318، 324، 326، 328، 330،
340، 344، 345، 346، 348، 353، 355،
358، 370، 373، 376، 378، 381 - 383،
385، 391 - 396، 406، 409، 410، 411،
413، 415، 418، 419، 421 - 423، 427،
428، 431، 432، 440، 443، 445، 450،
455، 459، 460، 462، 472، 475، 482،
491، 498، 505، 507، 508،، 516، 517،

229
520، 522، 526، 527، 533، 535، 537،
538، 543، 544، 546، 550 - 552، 554،
556 - 565، 570، 572، 599 - 608، 613،
615.
علي بن أبي طالب - أمير المؤمنين (عليه السلام)
8، 26، 34، 42، 69، 84، 85، 89، 94، 106،
119، 129، 133، 144، 150، 161، 172،
173، 178، 182، 222، 226، 243،
245 - 247، 253، 255، 261، 279، 282،
284، 326، 329، 336، 341، 346، 349،
354، 365، 382، 389، 407، 412، 414،
416، 429، 447، 478، 479، 480 - 482،
487، 497، 509، 517، 522، 535، 536،
539، 540، 544، 553، 555، 557، 566،
567 - 570، 586، 602، 612.
فاطمة الزهراء (عليها السلام) 372، 523، 524، 571،
572.
الحسن بن علي (عليه السلام) 107، 124، 140،
206، 536، 544، 573، 574.
الحسين بن علي (عليه السلام) 536، 544، 575،
576.
علي بن الحسين - زين العابدين (عليه السلام) 110،
130، 146، 309، 488، 562، 573، 577،
578، 579، 580 - 582، 584 - 587، 609.
محمد بن علي الباقر - أبو جعفر (عليه السلام)
1، 4، 5، 35، 65، 70، 88، 95، 112، 131،
145، 162، 163، 179، 186، 204، 216،
218، 231، 242، 256، 267، 268، 269،
286، 295، 300، 310، 325، 342، 359،
366، 373، 381، 410، 431، 477، 499،
503، 510، 515، 541، 563، 565، 577،
581، 586، 587، 589، 590، 606، 617.
جعفر بن محمد الصادق - أبو عبد الله (عليه السلام)
6، 9، 13، 31، 36، 44، 47، 71، 86، 87، 90،
96، 102، 114، 135، 136، 138، 141، 148،
152، 156، 165، 174، 175، 178، 180،
184، 187، 190، 199، 216، 217، 219،
223، 232، 238، 246، 248، 250، 255،
258، 260، 261، 270، 275، 280، 282،
288، 289، 290، 296، 297، 301، 306،
311، 317، 323، 324، 337، 347، 351،
360، 363، 368، 374، 375، 382، 390،
424، 429، 439، 449، 452، 454، 461،
470، 472، 474، 483، 484، 489، 500،
504، 511، 516، 521، 523، 528، 531،
537، 542، 551، 564، 568، 578، 586،

230
588، 590 - 592، 594، 595، 597، 601،
605، 607، 608، 610، 611، 613، 514،
619.
موسى بن جعفر الكاظم - أبو الحسن (عليه السلام)
168، 251، 265، 281، 304، 545، 593،
596، 597.
علي بن موسى الرضا (عليه السلام) 10، 137، 147،
169، 170، 191، 252، 278، 364، 529،
598، 599، 619.
محمد بن علي الجواد (عليه السلام) 533.
الحسن بن علي العسكري (عليه السلام) 193.
المهدي (عج) 182، 530.

231
فهرس الأعلام
الاسم رقم الرواية
أبان بن تغلب 595.
إبراهيم بن موسى القزاز 170.
إبراهيم بن هاشم 311.
ابن أبي جمهور 339، 567.
ابن أبي يعفور 323.
ابن الأثير 54.
ابن شهرآشوب 55، 587.
ابن طاووس 559، 576، 592.
ابن عباس 202، 254، 566،
604.
ابن عمر = عبد الله بن عمر
ابن فهد 571.
ابن مسعود = عبد الله بن مسعود
أبو أمامة 39، 344.
أبو أيوب الأنصاري 236، 394، 534،
590.
أبو بصير 71، 141، 375.
أبو بكر بن أبي سمال 298.
أبو بكر الحضرمي 267.
أبو ثمامة = عمرو بن عبد الله الصائدي
أبو جهل بن هشام 186.
أبو حازم 488، 584.
أبو الحسن = علي بن علي الخزاعي
أبو حمزة الثمالي 414، 431.
أبو حميد الساعدي 308.
أبو حنيفة 449، 597.
أبو الدرداء 525.

232
أبوذر 37، 70، 293، 395،
432.
أبو سعيد الخدري 183، 550.
أبو طالب 56.
أبو عثمان 391.
أبو قتادة 308، 385.
أبو مالك الأشجعي 58.
أبو محمد 560.
أبو هريرة 40، 423.
ام حميدة 375.
ام سلمة 67.
أحمد بن عبد الله 478.
أحمد بن علي الراهب 480.
إدريس القمي 87.
اسامة 66.
إسماعيل بن الفضيل 296.
الأصبغ بن نباتة 279، 536.
أنس بن مالك 68، 73، 328، 340،
422.
البراء بن عازب 285.
بريد العجلي 268.
بكر بن محمد الأزدي 71.
ثوبان 527.
جابر بن سمرة 508.
جابر بن عبد الله الأنصاري 171، 482، 556.
جابر الجعفي 589.
جعفر بن أبي طالب 599.
جعفر بن علي القمي 561.
حبيب بن مظاهر 575.
حذيفة 427.
الحسن بن زياد 594.
الحصين بن تميم 575.
الحلبي 350، 601.
حماد بن عيسى 311.
حمد بن عبد الله الغروي 596.
حمزة بن حمران 594.
حميد بن مسلم 575.
حنان بن سدير 184.
خديجة بنت خويلد 56.
خيثمة بن أبي خيثمة 140.
الدجال 389.
دعبل الخزاعي 598.
الديلمي 566.
رجاء بن أبي الضحاك 192، 599.
زرارة 4، 88، 134، 162،
271، 277، 461.

233
زهير بن القين 576.
زيد بن علي 186.
زيد الشحام 347.
سالم بن عبد الله 196.
سعد بن أبي وقاص 92.
سعيد بن عبد الله الحنفي 576.
سفيان بن خالد 593.
سلمان الفارسي 391.
سماعة 276.
سورة بن كليب 300.
شيبة بن ربيعة 186.
الصدوق 479.
صفوان الجمال 190، 289، 611.
الطبرسي 530.
عائشة 120، 160، 558،
563.
عبد الله بن أبي سليمان 579.
عبد الله بن الحارث 146.
عبد الله بن سنان 608، 613.
عبد الله بن عطاء 359.
عبد الله بن عمر 358، 600.
عبد الله بن عمرو 41.
عبد الله بن الفضل الهاشمي 484.
عبد الله بن محمد القرشي 580.
عبد الله بن مسعود 97، 392.
عبد الملك القمي 607.
عتبة بن ربيعة 186.
عثمان بن مظعون 554.
عقبة بن عمرو 196.
عقيل الخزاعي 85.
علقمة بن وائل 244.
علي بن الحسن بن
علي بن فضال 529.
علي بن علي الخزاعي 598.
علي بن مهزيار 545.
علي بن يحيى بن خلاد 307.
عمران بن حصين 421.
عمر بن الخطاب 507.
عمرو بن عبد الله
الصائدي 575.
الفضل بن الربيع 596.
الفضيل بن يسار 609.
قارون 379.
القاضي النعمان 173، 299، 367.
القطب الراوندي 101، 406.
الكراجكي 136.
المجلسي [ص 145، 204، 614].
محمد بن إبراهيم 545.

234
محمد بن أبي بكر 89، 109.
محمد بن أبي نصر 304.
محمد بن عبد الله الحميري 182، 530.
محمد بن عمران 454.
محمد بن عمرو بن عطاء 308.
محمد بن الفضيل 364، 377.
محمد بن مسلم 260، 325، 597.
معاذ بن جبل 30، 59، 471، 603.
معاوية بن عمار 274.
معاوية بن وهب 47.
معبد بن ميسرة 614.
المعلى بن خنيس 363.
المفضل بن عمر 306، 516.
منصور بن حازم 250.
هامان 379.
هشام بن الحكم 9، 251.
هشام بن سالم 273.
يوسف بن عبد الله بن سلام 428.
يونس بن عمار 153.

235
فهرس الفرق والمذاهب
الاسم رقم الرواية
الإسلام 20، 31، 35، 36،
54، 69، 74، 78،
406، 465، 470،
482، 516، 544.
المجوس 366.
المسلمين 34، 85، 177، 179،
181، 182، 414، 552.
اليهود 195.

236
فهرس الجماعات والقبائل
الاسم رقم الرواية
آل داود 121.
آل محمد (عليهم السلام) 178، 189، 269،
303، 536، 543،
575، 599.
أصحاب الحسين (عليه السلام) 575.
أصحاب رسول الله (صلى الله عليه وآله) 308.
الأنبياء (عليهم السلام) 22، 44، 456.
الأنصار 39، 422.
أهل الإسلام 447.
أهل البيت (عليهم السلام) 299
أهل الكتاب 59، 299.
بنو إسرائيل 332.
ثمود 576.
الطالبيين 170.
عاد 576.
العرب 484.

237
فهرس البلدان والأماكن
الاسم رقم الرواية
الحجر الأسود 516.
قم 598.
الكعبة 186، 544.
المدينة 55، 587.
مسجد رسول الله (صلى الله عليه وآله) 608.
مكة 54، 55، 57، 516.
نجد 507.
اليمن 59.

238
فهرس المصادر
حرف الألف
1 - إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، لأبي الفيض محمد بن محمد الحسيني
الزبيدي (ت 1205 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت.
2 - إثنا عشرية في المواعظ العددية، لأبي القاسم محمد بن محمد الحسيني العاملي (القرن
الحادي عشر ه‍. ق)، مطبعة الحكمة - قم.
3 - الاحتجاج على أهل اللجاج، لأبي منصور أحمد بن علي بن أبي طالب الطبرسي
(ت 620 ه‍. ق)، تحقيق: إبراهيم البهادري ومحمد هادي به، دار الأسوة - طهران،
الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
4 - إحياء علوم الدين، لأبي حامد محمد بن محمد الغزالي (ت 505 ه‍. ق)، دار الهادي -
بيروت، الطبعة الاولى 1412 ه‍. ق.
5 - الاختصاص، المنسوب إلى أبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان العكبري البغدادي
المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الرابعة 1414 ه‍. ق.

239
6 - إرشاد القلوب، لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي (ت 711 ه‍. ق)، مؤسسة
الأعلمي - بيروت، الطبعة الرابعة 1398 ه‍. ق.
7 - الإرشاد في معرفة حجج الله على العباد، لأبي عبد الله محمد بن محمد بن النعمان
العكبري البغدادي المعروف بالشيخ المفيد (ت 413 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة
آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
8 - الاستبصار فيما اختلف من الأخبار، لأبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: السيد حسن الموسوي الخرسان، دار الكتب الإسلامية -
طهران.
9 - أسد الغابة في معرفة الصحابة، لأبي الحسن عز الدين علي بن أبي الكرم محمد بن
محمد بن عبد الكريم الشيباني المعروف بابن الأثير الجزري (ت 630 ه‍. ق)، تحقيق:
علي محمد معوض وعادل أحمد، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولى
1415 ه‍. ق.
10 - الاصول الستة عشر، عدة من الرواة، منشورات الشبستري - قم، الطبعة الثانية 1405
ه‍. ق.
11 - إعلام الورى بأعلام الهدى، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق)،
تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار المعرفة - بيروت، الطبعة الاولى 1399 ه‍. ق.
12 - إقبال الأعمال الحسنة فيما يعمل مرة في السنة، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي
المعروف بابن طاووس (ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: جواد القيومي، مكتب الإعلام
الإسلامي - قم، الطبعة الاولى 1414 ه‍. ق.
13 - أمالي الشجري (الأمالي الخميسية)، ليحيى بن الحسين الشجري (ت 499 ه‍. ق)، عالم
الكتب - بيروت، الطبعة الثالثة 1403 ه‍. ق.
14 - أمالي الصدوق، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الخامسة
1400 ه‍. ق.

240
15 - أمالي الطوسي، لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: مؤسسة البعثة، دار الثقافة - قم، الطبعة الاولى 1414 ه‍. ق.
16 - أمالي المفيد، لأبي عبد الله محمد بن النعمان العكبري البغدادي المعروف بالشيخ
المفيد (ت 413 ه‍. ق)، تحقيق: حسين أستاد ولي وعلي أكبر الغفاري، مؤسسة
النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه‍. ق.
17 - أعلام الدين في صفات المؤمنين، لأبي محمد الحسن بن أبي الحسن الديلمي
(ت 711 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.
حرف الباء
18 - بحار الأنوار الجامعة لدرر أخبار الأئمة الأطهار (عليهم السلام)، للعلامة محمد باقر بن محمد تقي
المجلسي (ت 1110 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الاولى
1412 ه‍. ق.
19 - بشارة المصطفى لشيعة المرتضى، لأبي جعفر محمد بن محمد بن علي الطبري
(ت 525 ه‍. ق)، المطبعة الحيدرية - النجف الأشرف، الطبعة الثانية 1383 ه‍. ق.
حرف التاء
20 - تاريخ إصبهان، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصفهاني (ت 430 ه‍. ق)، تحقيق: سيد
كسروي حسن، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
* تاريخ الامم والملوك = تاريخ الطبري.
21 - تاريخ الطبري، لأبي جعفر محمد بن جرير الطبري (ت 310 ه‍. ق)، تحقيق: محمد أبو
الفضل إبراهيم، دار المعارف - مصر، الطبعة الثانية.
22 - التاريخ الكبير، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍. ق)، دار الفكر -
بيروت.

241
23 - تاريخ بغداد أو مدينة السلام، لأبي بكر أحمد بن علي الخطيب البغدادي
(ت 463 ه‍. ق)، المكتبة السلفية - المدينة المنورة.
24 - تاريخ جرجان، لأبي القاسم حمزة بن يوسف السهمي القرشي (ت 428 ه‍. ق)، عالم
الكتب - بيروت، الطبعة الرابعة 1407 ه‍. ق.
25 - تاريخ دمشق، لأبي القاسم علي بن الحسن بن هبة الله المعروف بابن عساكر الدمشقي
(ت 571 ه‍. ق)، تحقيق: علي شيري، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولى
1415 ه‍. ق.
26 - التبيان (تفسير التبيان)، لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد حبيب قصير العاملي، مكتبة الأمين - النجف
الأشرف، الطبعة الاولى 1376 ه‍. ش.
27 - التحصين في صفات العارفين من العزلة والخمول، لأبي العباس أحمد بن محمد بن فهد
الحلي الأسدي (ت 841 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم.
28 - تحف العقول، لأبي محمد الحسن بن علي الحراني المعروف بابن شعبة
(ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي - قم،
الطبعة الثانية 1404 ه‍. ق.
29 - الترغيب والترهيب من الحديث الشريف، لعبد العظيم بن عبد القوي المنذري الشامي
(ت 656 ه‍. ق)، تحقيق: مصطفى محمد عمارة، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة
الثالثة 1388 ه‍. ق.
30 - تفسير ابن كثير (تفسير القرآن العظيم)، لأبي الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير
البصروي الدمشقي (ت 774 ه‍. ق)، تحقيق: عبد العظيم عنيم ومحمد أحمد عاشور
ومحمد إبراهيم البنا، دار الشعب - القاهرة.
* تفسير التبيان = التبيان.

242
31 - تفسير الطبري (جامع البيان عن تأويل آي القرآن)، لأبي جعفر محمد بن جرير
الطبري (310 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
32 - تفسير العياشي، لأبي النضر محمد بن مسعود بن عياش السلمي السمرقندي المعروف
بالعياشي (ت 320 ه‍. ق)، تحقيق: السيد هاشم الرسولي المحلاتي، المكتبة
العلمية - طهران، الطبعة الاولى 1380 ه‍. ق.
* تفسير القرآن العظيم = تفسير ابن كثير.
33 - تفسير مجمع البيان، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق) تحقيق:
السيد هاشم الرسولي المحلاتي والسيد فضل الله اليزدي الطباطبائي، دار المعرفة -
بيروت، الطبعة الثانية 1408 ه‍. ق.
34 - تفسير القمي، لأبي الحسن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي (ت 307 ه‍. ق)، تحقيق:
السيد طيب الموسوي الجزائري، مطبعة النجف الأشرف.
35 - تنبيه الخواطر ونزهة النواظر (مجموعة ورام)، لأبي الحسين ورام بن أبي فراس
(ت 605 ه‍. ق)، دار التعارف ودار صعب - بيروت.
36 - التوحيد، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: هاشم الحسيني الطهراني، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الاولى 1398 ه‍. ق.
37 - تهذيب الأحكام في شرح المقنعة، لأبي جعفر محمد بن الحسن المعروف بالشيخ
الطوسي (ت 460 ه‍. ق)، دار التعارف - بيروت، الطبعة الاولى 1401 ه‍. ق.
حرف الثاء
38 - ثواب الأعمال وعقاب الأعمال، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مكتبة
الصدوق - طهران.

243
حرف الجيم
39 - جامع الأحاديث، لأبي محمد جعفر بن أحمد بن علي القمي المعروف بابن الرازي
(القرن الرابع ه‍. ق)، تحقيق: السيد محمد الحسيني النيسابوري، مؤسسة الطبع
والنشر التابعة للحضرة الرضوية المقدسة - مشهد، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
40 - جامع الأخبار أو معارج اليقين في اصول الدين، لمحمد بن محمد الشعيري السبزواري
(القرن السابع ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى
1414 ه‍. ق.
* الجامع الصحيح = سنن الترمذي.
41 - الجامع الصغير في أحاديث البشير النذير، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر
السيوطي (ت 911 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت.
42 - الجعفريات (الأشعثيات)، لأبي الحسن محمد بن محمد بن الأشعث الكوفي (القرن
الرابع ه‍. ق)، مكتبة نينوى - طهران، طبع في ضمن قرب الإسناد.
43 - جواهر الكلام في شرح شرائع الإسلام، للشيخ محمد حسن النجفي (ت 1266 ه‍. ق)،
مؤسسة المرتضى العالمية - بيروت، الطبعة الاولى 1412 ه‍. ق.
حرف الحاء
44 - حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الإصبهاني
(ت 430 ه‍. ق)، دار الكتاب العربي - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه‍. ق.
حرف الخاء
45 - الخرائج والجرائح، لأبي الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين

244
الراوندي (ت 573 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم، الطبعة
الاولى 1409 ه‍. ق.
46 - الخصال، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة الأعلمي - بيروت،
الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
حرف الدال
47 - الدر المنثور في التفسير المأثور، لجلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر السيوطي
(ت 911 ه‍. ق)، دار الفكر - بيروت، الطبعة الاولى 1414 ه‍. ق.
48 - دعائم الإسلام وذكر الحلال والحرام والقضايا والأحكام، لأبي حنيفة النعمان بن محمد
ابن منصور بن أحمد بن حيون التميمي المغربي (ت 363 ه‍. ق)، تحقيق: آصف بن
علي أصغر فيضي، دار المعارف - مصر، الطبعة الثالثة 1389 ه‍. ق.
49 - الدعوات، لأبي الحسين سعيد بن عبد الله الراوندي المعروف بقطب الدين الراوندي
(ت 573 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) قم، الطبعة الاولى
1407 ه‍. ق.
50 - الدمعة الساكبة في أحوال النبي والعترة الطاهرة، لمحمد باقر بن عبد الكريم البهبهاني
(ت 1285 ه‍. ق)، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الاولى 1409 ه‍. ق.
حرف الذال
51 - ذخائر العقبى في مناقب ذوي القربى، لأبي العباس أحمد بن عبد الله الطبري
(ت 693 ه‍. ق)، دار المعرفة - بيروت.

245
حرف الراء
52 - ربيع الأبرار ونصوص الأخبار، لأبي القاسم محمود بن عمر الزمخشري
(ت 538 ه‍. ق)، تحقيق: سليم النعيمي، منشورات الرضي - قم، الطبعة الاولى
1410 ه‍. ق.
53 - روضة الواعظين، لمحمد بن الحسن بن علي الفتال النيسابوري (ت 508 ه‍. ق)،
تحقيق: حسين الأعلمي، مؤسسة الأعلمي - بيروت، الطبعة الاولى 1406 ه‍. ق.
حرف الزاء
54 - الزهد، لأبي عبد الرحمن بن عبد الله بن المبارك الحنظلي المروزي (ت 181 ه‍. ق)،
تحقيق: حبيب الرحمن الأعظمي، دار الكتب العلمية - بيروت.
حرف السين
55 - السرائر، لأبي جعفر محمد بن منصور الحلي المعروف بابن إدريس (ت 598 ه‍. ق)،
مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1410 ه‍. ق.
56 - سعد السعود، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي المعروف بابن طاووس
(ت 664 ه‍. ق)، منشورات الرضي - قم، الطبعة الاولى 1363 ه‍. ق.
57 - سلسلة الأحاديث الصحيحة، لمحمد ناصر الدين الألباني (معاصر)، المكتب الإسلامي
- بيروت، الطبعة الرابعة 1405 ه‍. ق.
58 - سنن ابن ماجة، لأبي عبد الله محمد بن يزيد بن ماجة القزويني (ت 275 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الاولى
1395 ه‍. ق.

246
59 - سنن الترمذي (الجامع الصحيح)، لأبي عيسى محمد بن عيسى بن سورة الترمذي
(ت 279 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد محمد شاكر، دار إحياء التراث - بيروت.
60 - سنن الدارقطني، لأبي الحسن علي بن عمر البغدادي المعروف بالدارقطني
(ت 285 ه‍. ق)، تحقيق: أبو الطيب محمد آبادي، عالم الكتب - بيروت، الطبعة
الرابعة 1406 ه‍. ق.
61 - سنن الدارمي، لأبي محمد عبد الله بن عبد الرحمن الدارمي (ت 255 ه‍. ق)، تحقيق:
مصطفى ديب البغا، دار القلم - دمشق، الطبعة الاولى 1412 ه‍. ق.
62 - السنن الكبرى، لأبي بكر أحمد بن الحسين بن علي البيهقي (ت 458 ه‍. ق)، تحقيق:
محمد عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولى 1414 ه‍. ق.
63 - سنن النسائي (بشرح الحافظ جلال الدين السيوطي وحاشية الإمام السندي)، لأبي
عبد الرحمن أحمد بن شعيب النسائي (ت 303 ه‍. ق)، دار المعرفة - بيروت، الطبعة
الثالثة 1414 ه‍. ق.
64 - سنن أبي داود، لأبي داود سليمان بن أشعث السجستاني الأزدي (ت 275 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
65 - سير أعلام النبلاء، لأبي عبد الله محمد بن أحمد الذهبي (ت 748 ه‍. ق)، تحقيق:
شعيب الأرنؤوط، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة العاشرة 1414 ه‍. ق.
حرف الشين
66 - شرح نهج البلاغة، لعز الدين عبد الحميد بن محمد بن أبي الحديد المعتزلي المعروف
بابن أبي الحديد (ت 656 ه‍. ق)، تحقيق: محمد أبو الفضل إبراهيم، دار إحياء
التراث - بيروت، الطبعة الثانية 1387 ه‍. ق.
67 - شعب الإيمان، لأبي بكر أحمد بن الحسين البيهقي (ت 458 ه‍. ق)، تحقيق: محمد
السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت، الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.

247
حرف الصاد
68 - صحيح ابن خزيمة، لأبي بكر محمد بن إسحاق السلمي النيسابوري المعروف بابن
خزيمة (ت 311 ه‍. ق)، تحقيق: محمد مصطفى الأعظمي، المكتب الإسلامي -
بيروت، الطبعة الثانية 1412 ه‍. ق.
69 - صحيح البخاري، لأبي عبد الله محمد بن إسماعيل البخاري (ت 256 ه‍. ق)، تحقيق:
مصطفى ديب البغا، دار ابن كثير - بيروت، الطبعة الرابعة 1410 ه‍. ق.
70 - صحيح مسلم، لأبي الحسين مسلم بن الحجاج القشيري النيسابوري (ت 261 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد فؤاد عبد الباقي، دار الحديث - القاهرة، الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
71 - صحيفة الإمام الرضا (عليه السلام): المنسوبة إلى الإمام الرضا (عليه السلام)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام
المهدي (عج) - قم، الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
72 - الصحيفة السجادية، للإمام زين العابدين (عليه السلام)، تحقيق: علي أنصاريان، المستشارية
الثقافية - دمشق.
حرف الطاء
* طبقات ابن سعد = الطبقات الكبرى.
73 - الطبقات الكبرى (طبقات ابن سعد)، لمحمد بن سعد كاتب الواقدي (ت 230 ه‍. ق)،
دار صادر - بيروت.
حرف العين
74 - عدة الداعي ونجاة الساعي، لأبي العباس أحمد بن محمد بن فهد الحلي الأسدي
(ت 841 ه‍. ق)، تحقيق: أحمد موحدي، مكتبة وجداني - طهران.

248
75 - علل الشرائع، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، دار إحياء التراث - بيروت، الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
76 - عمل اليوم والليلة، لأبي بكر أحمد بن محمد بن السني الدينوري (ت 464 ه‍. ق)،
تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الكتب الثقافية - بيروت، الطبعة الاولى
1408 ه‍. ق.
77 - عوالي اللآلي العزيزية في الأحاديث الدينية، لمحمد بن علي بن إبراهيم الأحسائي
المعروف بابن أبي جمهور (ت 940 ه‍. ق)، تحقيق: مجتبى العراقي، مطبعة سيد
الشهداء (عليه السلام) - قم، الطبعة الاولى 1403 ه‍. ق.
78 - عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: السيد مهدي الحسيني
اللاجوردي، منشورات جهان - طهران.
حرف الغين
79 - غرر الحكم ودرر الكلم، لعبد الواحد الآمدي التميمي (ت 550 ه‍. ق)، تحقيق: مير
سيد جلال الدين المحدث الأرموي، جامعة طهران، الطبعة الثالثة 1360 ه‍. ش.
حرف الفاء
80 - فتح الأبواب، لأبي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحسني الحلي (ت 664 ه‍. ق)،
تحقيق: حامد الخفاف، مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى 1409 ه‍. ق.
81 - الفردوس بمأثور الخطاب، لأبي شجاع شيرويه بن شهردار الديلمي الهمداني
(ت 509 ه‍. ق)، تحقيق: السعيد بن بسيوني زغلول، دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة الاولى 1406 ه‍. ق.

249
82 - فضائل الأشهر الثلاثة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: غلام رضا عرفانيان يزدي، مكتبة داوري -
قم، الطبعة الاولى 1396 ه‍. ق.
83 - فضائل الصحابة، لأبي عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل (ت 241 ه‍. ق)، تحقيق:
وصي الله بن محمد عباس، دار العلم - مكة المكرمة، الطبعة الاولى 1403 ه‍. ق.
84 - فقه الرضا، الفقه المنسوب إلى الإمام الرضا (عليه السلام)، تحقيق: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام)،
المؤتمر العالمي للإمام الرضا (عليه السلام) - مشهد، الطبعة الاولى 1406 ه‍. ق.
85 - الفقيه (من لا يحضره الفقيه)، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍ ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الثانية 1404 ه‍. ق.
86 - فلاح السائل، لأبي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحسني الحلي (ت 664 ه‍. ق)،
مكتب الإعلام الإسلامي - قم.
حرف القاف
87 - قرب الإسناد، لأبي العباس عبد الله بن جعفر الحميري القمي (ت 304 ه‍. ق)، تحقيق
ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
حرف الكاف
88 - الكافي، لأبي جعفر ثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي
(ت 329 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، دار الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة
الثانية 1389 ه‍. ق.

250
89 - الكامل في التاريخ، لأبي الحسن علي بن محمد الشيباني الموصلي المعروف بابن
الأثير (ت 630 ه‍. ق)، تحقيق: علي شيري، دار إحياء التراث العربي - بيروت،
الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
90 - كشف الغمة في معرفة الأئمة، لعلي بن عيسى الإربلي (ت 687 ه‍. ق)، تصحيح: السيد
هاشم الرسولي المحلاتي، دار الكتاب الإسلامي - بيروت، الطبعة الاولى
1401 ه‍. ق.
91 - كمال الدين وتمام النعمة، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي
المعروف بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة
النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولى 1405 ه‍. ق.
92 - كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، لعلاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهندي
(ت 975 ه‍. ق)، تصحيح: صفوة السقا، مكتبة التراث الإسلامي - بيروت، الطبعة
الاولى 1397 ه‍. ق.
93 - كنز الفوائد، لأبي الفتح الشيخ محمد بن علي بن عثمان الكراجكي الطرابلسي
(ت 449 ه‍. ق)، إعداد: عبد الله نعمة، دار الذخائر - قم، الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
حرف اللام
94 - لسان العرب، لأبي الفضل جمال الدين محمد بن مكرم بن منظور المصري
(ت 711 ه‍. ق)، دار صادر - بيروت، الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
حرف الميم
95 - المجازات النبوية، لأبي الحسن محمد بن أبي أحمد الحسين بن موسى المعروف
بالشريف الرضي (ت 406 ه‍. ق)، تحقيق: طه محمد الزيني، مكتبة بصيرتي - قم.

251
96 - مجمع البحرين، لفخر الدين الطريحي (ت 1085 ه‍. ق)، تحقيق: السيد أحمد
الحسيني، مكتبة نشر الثقافة الإسلامية - طهران، الطبعة الثانية 1408 ه‍. ق.
* مجمع البيان في تفسير القرآن = تفسير مجمع البيان.
* مجموعة ورام = تنبيه الخواطر ونزهة النواظر.
97 - المحاسن، لأبي جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي (ت 280 ه‍. ق)، تحقيق: السيد
مهدي الرجائي، المجمع العالمي لأهل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
98 - المحجة البيضاء في تهذيب الأحياء، لمحمد بن المرتضى المدعو بالمولى محسن
الفيض الكاشاني (ت 1091 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر
الإسلامي - قم، الطبعة الثالثة 1415 ه‍. ق.
99 - مختصر بصائر الدرجات، للحسن بن سليمان الحلي (القرن التاسع ه‍. ق)، انتشارات
الرسول المصطفى - قم.
100 - مستدرك الوسائل ومستنبط المسائل، للحاج الميرزا حسين النوري (ت 1320 ه‍. ق)،
تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
101 - المستدرك على الصحيحين، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله الحاكم النيسابوري
(ت 405 ه‍. ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية - بيروت،
الطبعة الاولى 1411 ه‍. ق.
102 - مسكن الفؤاد عند فقد الأحبة والأولاد، للشيخ زين الدين بن علي بن أحمد الجبعي
العاملي المعروف بالشهيد الثاني (ت 965 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل
البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الثانية 1412 ه‍. ق.
103 - مسند إسحاق بن راهويه، لأبي يعقوب إسحاق بن إبراهيم الحنظلي المروزي
(ت 238 ه‍. ق)، تحقيق: عبد الغفور عبد الحق حسين بر البلوشي، مكتبة الإيمان -
المدينة المنورة، الطبعة الاولى 1412 ه‍. ق.

252
104 - مسند الشهاب، لأبي عبد الله محمد بن سلامة القضاعي (ت 454 ه‍. ق)، تحقيق:
حمدي عبد المجيد السلفي، مؤسسة الرسالة - بيروت، الطبعة الاولى 1405 ه‍. ق.
105 - مسند أبي يعلى الموصلي، لأبي يعلى أحمد بن علي بن المثنى التميمي الموصلي
(ت 30 ه‍. ق)، تحقيق: إرشاد الحق الأثري، دار القبلة - جدة، مؤسسة علوم القرآن
- بيروت، الطبعة الاولى 1408 ه‍. ق.
106 - مسند أحمد، لأحمد بن محمد بن حنبل الشيباني (ت 241. ق)، تحقيق: عبد الله
محمد الدرويش، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.
107 - مسند الإمام زيد، المنسوب إلى زيد بن علي بن الحسين (عليهما السلام)، دار مكتبة الحياة -
بيروت، الطبعة الاولى 1966 م.
108 - مشكاة الأنوار في غرر الأخبار، لأبي الفضل علي الطبرسي (القرن السابع ه‍. ق)، دار
الكتب الإسلامية - طهران، الطبعة الاولى 1385 ه‍. ق.
109 - مشكاة المصابيح، لأبي عبد الله محمد بن عبد الله العمري الخطيب التبريزي
(القرن الثامن ه‍. ق)، تحقيق: محمد ناصر الدين الألباني، المكتب الإسلامي -
دمشق.
110 - مصادقة الإخوان، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف
بالشيخ الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة الإمام المهدي (عج) - قم،
الطبعة الاولى 1410 ه‍. ق.
111 - مصباح الشريعة ومفتاح الحقيقة، المنسوب إلى الإمام الصادق (عليه السلام)، الشارح:
عبد الرزاق گيلاني، مكتبة الصدوق - طهران، الطبعة الاولى 1407 ه‍. ق.
112 - مصباح المتهجد، لأبي جعفر محمد بن الحسن بن علي بن الحسن الطوسي
(ت 460 ه‍. ق)، تحقيق: علي أصغر مرواريد، مؤسسة فقه الشيعة - بيروت، الطبعة
الاولى 1411 ه‍. ق.

253
113 - المصباح المنير في غريب الشرح الكبير للرافعي، لأحمد بن محمد المقري الفيومي
(ت 770 ه‍. ق)، دار الهجرة - قم، الطبعة الثانية 1414 ه‍. ق.
114 - المصباح في الأدعية والصلوات والزيارات، لتقي الدين إبراهيم بن علي العاملي
الجبعي المعروف بالكفعمي (ت 905 ه‍. ق)، منشورات الرضي، وزاهدي - قم.
115 - المصنف في الأحاديث والآثار، لأبي بكر عبد الله بن محمد بن أبي شيبة العبسي
الكوفي (ت 235 ه‍. ق)، تحقيق: سعيد محمد اللحام، دار الفكر - بيروت.
116 - المصنف، لأبي بكر عبد الرزاق بن همام الصنعاني (ت 211 ه‍. ق)، تحقيق: حبيب
الرحمن الأعظمي، منشورات المجلس العلمي.
117 - معاني الأخبار، لأبي جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالشيخ
الصدوق (ت 381 ه‍. ق)، تحقيق: علي أكبر الغفاري، مؤسسة النشر الإسلامي -
قم، الطبعة الاولى 1361 ه‍. ش.
118 - المعجم الأوسط، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: طارق بن عوض الله وعبد الحسن بن إبراهيم الحسيني، دار الحرمين -
القاهرة، الطبعة 1415 ه‍. ق.
119 - المعجم الصغير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: محمد عثمان، دار الفكر - بيروت، الطبعة الثانية 1401 ه‍. ق.
120 - المعجم الكبير، لأبي القاسم سليمان بن أحمد اللخمي الطبراني (ت 360 ه‍. ق)،
تحقيق: حمدي عبد المجيد السلفي، دار إحياء التراث العربي - بيروت، الطبعة
الثانية 1404 ه‍. ق.
121 - مفردات ألفاظ القرآن، لأبي القاسم الحسين بن محمد الراغب الأصفهاني
(ت 502 ه‍. ق)، تحقيق: صفوان عدنان داودي، دار القلم - دمشق، الطبعة الاولى
1412 ه‍. ق.

254
122 - مقتل الحسين (عليه السلام)، لموفق بن أحمد المكي الخوارزمي (ت 568 ه‍. ق)، تحقيق: محمد
السماوي، مكتبة المفيد - قم.
123 - مكارم الأخلاق، لأبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي (ت 548 ه‍. ق)، تحقيق: علاء
آل جعفر، مؤسسة النشر الإسلامي - قم، الطبعة الاولى 1414 ه‍. ق.
124 - الملهوف على قتلى الطفوف، لأبي القاسم علي بن موسى بن طاووس الحسيني الحلي
(ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: فارس تبريزيان، دار الأسوة - طهران، الطبعة الاولى
1414 ه‍. ق.
125 - مناقب آل أبي طالب (المناقب لابن شهر آشوب)، لأبي جعفر رشيد الدين محمد بن
علي بن شهرآشوب المازندراني (ت 588 ه‍. ق)، المطبعة العلمية - قم.
126 - الموطأ، لأبي عبد الله مالك بن أنس الأصبحي (ت 179 ه‍. ق)، تحقيق: محمد فؤاد
عبد الباقي، دار إحياء التراث العربي - بيروت.
حرف النون
127 - نثر الدر، لأبي سعيد منصور بن حسين الآبي (ت 421 ه‍. ق)، تحقيق: محمد علي
قرنة، مركز تحقيق التراث - مصر، الطبعة الاولى 1981 م.
128 - نوادر الاصول في معرفة أحاديث الرسول، لأبي عبد الله محمد بن علي بن سورة
الترمذي (ت 320 ه‍. ق)، تحقيق: مصطفى عبد القادر عطا، دار الكتب العلمية -
بيروت، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.
129 - النهاية في غريب الحديث والأثر، لأبي السعادات مبارك بن مبارك الجزري المعروف
بابن الأثير (ت 606 ه‍. ق)، تحقيق: ظاهر أحمد الزاوي، مؤسسة اسماعيليان - قم،
الطبعة الرابعة 1367 ه‍. ش.

255
130 - نهج البلاغة، ما اختاره أبو الحسن الشريف الرضي محمد بن الحسين بن موسى
الموسوي من كلام الإمام أمير المؤمنين (عليه السلام) (ت 406 ه‍. ق)، تحقيق: السيد كاظم
المحمدي ومحمد الدشتي، منشورات الإمام علي (عليه السلام) - قم، الطبعة الثانية
1369 ه‍. ق.
حرف الواو
131 - وسائل الشيعة إلى تحصيل مسائل الشريعة، للشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي
(ت 1104 ه‍. ق)، تحقيق ونشر: مؤسسة آل البيت (عليهم السلام) - قم، الطبعة الاولى
1409 ه‍. ق.
حرف الياء
132 - اليقين باختصاص مولانا علي (عليه السلام) بإمرة المسلمين، لأبي القاسم علي بن موسى الحلي
المعروف بابن طاووس (ت 664 ه‍. ق)، تحقيق: محمد باقر الأنصاري، مؤسسة
دار الكتاب - قم، الطبعة الاولى 1413 ه‍. ق.

256
/ 1