مسند إبراهيم بن أدهم نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

مسند إبراهيم بن أدهم - نسخه متنی

محمد بن اسحاق ابن منده؛ محقق: مجدی فتحی سید

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید
الكتاب: مسند إبراهيم بن أدهم
المؤلف: محمد بن إسحاق بن يحيى
الجزء:
الوفاة: 395
المجموعة: مصادر الحديث السنية ـ القسم العام
تحقيق: مجدي السيد إبراهيم
الطبعة:
سنة الطبع:
المطبعة:
الناشر: مكتبة القرآن للطبع والنشر والتوزيع - القاهرة
ردمك:
ملاحظات:
مسند
إبراهيم بن أدهم الزاهد
لمحدث الإسلام الحافظ محمد بن إسحاق بن محمد بن يحيى
المعروف بابن منده
360 - 395 ه‍
تحقيق وتعليق
مجدي السيد إبراهيم
مكتبة القرآن
للطبع والنشر والتوزيع
القاهرة

1
بسم الله الرحمن الرحيم
جميع الحقوق محفوظة
لمكتبة القرآن

2
تقديم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله:
نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن
سيئات أعمالنا.
من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن
لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم
مسلمون) (يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس
واحدة، وخلق منها زوجها، وبث منهما رجالا كثيرا ونساء،
واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم
رقيبا).
(يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا، يصلح لكم
أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم، ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا
عظيما).

3
[صاحب المسند]
إبراهيم بن أدهم
قال النسائي عنه: هو ثقة مأمون، أحد الزهاد.
وقال الدارقطني: إذا روى عنه ثقة فهو صحيح الحديث.
وقال ابن معين: عابد ثقة.
وقال ابن حبان في الثقات: كان صابرا بن علي
الجهد والفقه، والورع
الدائم، والسخاء الوافر.
وقال الذهبي: الإمام القدوة، سيد الزهاد، أبو إسحاق.
وقال ابن كثير: أحد مشاهير العباد، وأكابر الزهاد، كانت له همة
عالية. ونقل عن ابن المبارك أنه قال: كان إبراهيم رجلا فاضلا، له
سرائر، ومعاملات بينه، وبين الله عز وجل، وما رأيته يظهر
تسبيحا، ولا شيئا من عمله.
وقال ابن حجر: البلخي الزاهد، صدوق، أخرج له البخاري في
الأدب المفرد والترمذي.
وقال ابن العماد الحنبلي: السيد الجليل، والزاهد النبيل.
ولمزيد من الإيضاح والتفصيل عن حياة الزاهد إبراهيم بن أدهم،
فعليك بالرجوع إلى المراجع والمصادر التالية:
1 - التاريخ الكبير للبخاري (1 / 273).
2 - الجرح والتعديل: (2 / 87).
3 - حلية الأولياء: (7 / 367).

4
4 - مشاهير علماء الأمصار: (183).
5 - الكامل لابن الأثير: (6 / 56).
6 - العبر للذهبي: (1 / 238).
7 - فوات الوفيات: (1 / 13).
8 - الوافي بالوفيات: (5 / 318).
9 - البداية والنهاية: (10 / 135).
10 - طبقات الأولياء: (5 / 15).
11 - التهذيب: (1 / 102).
12 - شذرات الذهب: (1 / 255).
13 - سير أعلام النبلاء: (7 / 387).

5
[ترجمة المصنف]
نسبه ونشأته العلمية:
هو الإمام الحافظ، محدث الإسلام، أبو عبد الله، محمد بن
إسحاق بن محمد بن يحيى بن مندة، واسم مندة إبراهيم بن الوليد بن
مندة بن بطة بن أستندار بن جهار بن بخت، وقيل: إن اسم
أستندار هذا فيرزان، وهو الذي أسلم حين افتتح أصحاب رسول الله
صلى الله عليه وسلم أصبهان، وولاؤه لعبد القيس، وكان مجوسيا، فأسلم، وناب
على بعض أعمال أصبهان.
ولد الحافظ بن مندة في سنة عشر وثلاثمائة، وبدأ في سماع العلم
في سنة ثمان عشر وثلاثمائة، ولقد نشأ في أسرة تحب العلم، وتعالى
من قدره، بل وتعرف هي به فوالده أحد المحدثين، وجده أحد
الحفاظ.
بدأ بداية علمية موفقة إذ أخذ عن أئمة الحفاظ كأبي أحمد
العسال، وأبي حاتم بن حبان، وأبي بن علي
النيسابوري، وأبي إسحاق بن
حمزة، والطبراني وأمثالهم.
شيوخه الذين تلقى عنهم:
سمع من أبيه، وعم أبيه عبد الرحمن بن يحيى بن مندة، وهذا في
بداية تلقيه للعلم، فإنه بعد ذلك رحل إلى البلدان، وجاب الآفاق
حتى بلغ عدد شيوخه أكثر من ألف وسبعمائة شيخ.
فمن شيوخه: محمد بن القاسم الكراني - نسبة إلى كران محلة

6
بأصبهان، وأبو بن علي
الحسن بن محمد بن النضر، وهو ابن أبي هريرة،
وعبد الله بن إبراهيم المقرئ، ومحمد بن حمزة بن عمارة، وأحمد بن
محمد اللنباني - نسبة إلى محلة كبيرة في أصبهان، ولها باب يقال له:
باب لنبان - وابن الأعرابي وطبقته بمكة.
وسمع في بيت المقدس من أحمد بن زكريا المقدسي، وفي المدينة من
جعفر بن محمد بن موسى العلوي، وسمع في نيسابور من أبي حامد بن
بلال، ومحمد بن الحسين القطان، وأبي بن علي
محمد بن أحمد الميداني،
وحاجب بن أحمد، وأبي العباس الأصم، ومحمد بن بن علي
بن عمر،
والحسين بن محمد بن معاذ قوهيار، وأبي عثمان عمرو بن عبد الله
البصري، وسمع ببخارى من الهيثم بن كليب الشاشي، وطائفة.
وسمع ببغداد من إسماعيل الصفار، وأبي جعفر بن البختري الرزاز
وطبقتهما.
وسمع بمصر من أبي الطاهر أحمد بن عمرو المديني، وسمع بسرخس
من عبد الله بن محمد بن حنبل، وسمع بمرو من محمد بن أحمد بن
محبوب ونظرائه.
وسمع بدمشق من إبراهيم بن محمد بن صالح بن سنان القنطري،
وجعفر بن محمد بن هشام، وابن أبي العقب، وخلق كثير.
وسمع في طرابلس خيثمة بن سليمان القرشي، وبحمص الحسن بن
منصور الإمام، وبتنيس عثمان بن محمد السمرقندي، وبغزة بن علي
بن
العباس الغزي، هذا غيض من فيض من سماعات الشيخ رحمه الله.
قال جعفر بن محمد المستغفري: ما رأيت أحدا أحفظ من أبي عبد

7
الله بن مندة، سألته يوما، كم تكون سماعات الشيخ؟ فقال: تكون
خمسة آلاف من.
قال الإمام الذهبي رحمه الله: يكون المن نحوا من مجلدين أو مجلدا
كبيرا. وقال ابن مندة رحمه الله: رأيت ثلاثين ألف شيخ، فعشرة
آلاف ممن أروى عنهم، وأقتدي بهم، وعشرة آلاف أروى عنهم،
ولا أقتدى بهم، وعشرة آلاف من نظرائي، وليس من الكل واحدا إلا
وأحفظ عنه عشرة أحاديث أقلها.
عقب الإمام الذهبي رحمه الله بن علي
تلك الرواية بقوله: قوله إنه
كتب عن ألف وسبعمائة شيخ أصح، وهو شئ يقبله العقل،
وناهيك به كثرة، وقل من يبلغ ما بلغه الطبراني وشيوخه نحو من
ألف، وكذا الحاكم، وابن مردويه، والله أعلم.
تلاميذه الذين تلقوا عنه:
حدث عنه: الحافظ أبو الشيخ هو أحد شيوخه، وأبو بكر بن
المقرئ، وأبو عبد الله الحاكم، وأبو عبد الله غنجار، وأبو سعد
الإدريسي، وتمام بن محمد الرازي، وحمزة بن يوسف السهمي، وأبو
نعيم الأصبهاني، وأحمد بن الفضل الباطرقاني، وأحمد بن محمود
الثقفي، وأبو الفضل عبد الرحمن بن أحمد بن بندار الرازي، وأبو
المظفر عبد الله بن شبيب، وأبو أحمد عبد الواحد بن أحمد البقال،
وأبو طاهر عمر بن محمد المؤدب، ومحمد بن أحمد بن الحسين
المقرى، ومحمد بن عبد الملك بن محمد البزار الزاهد، وأبو الفتح
طاهر بن حمويه، وأبو الحسن عدنان بن عبد الله المؤذن، وأبو مسلم
محمد بن بن علي
بن محمد الوراق، وأبو الحسين أحمد بن محمد

8
الصيدلاني، وأبو الطيب أحمد بن محمد بن عمر التاجر، وأحمد بن علي
بن عقبة، وأحمد بن محمد بن مسلم الصباغ، وأحمد بن عبد
العزيز بن ما شاذة الثقفي، وأحمد بن بن علي
بن شجاع المصقلي، وأحمد
ابن محمد بن إبراهيم سبط الصالحاني، وأبو طاهر أحمد بن محمد بن
عمر النقاش، وزياد بن محمد بن زياد البقال، وسليمان بن عبد
الرحيم الحسنا بأذى، وشيبان بن عبد الله الواعظ، وطلحة بن أحمد
ابن بهرام القصار، وعبد الرزاق بن سهلب، والفضل بن أحمد
الأعمى، والفضل بن عبد الواحد النجاد، ومنصور الشاعر، وأبو
طاهر بن سعد التميمي وغيرهم.
رحلاته العلمية.
كان أول خروج ابن مندة إلى العراق من موطنه سنة 339 ه‍،
فسمع بها، وبالشام، وأقام بمصر بعد ذلك سنين، ورحل إلى
الحجاز وإلى خراسان، وسافر إلى بلاد ما وراء النهر.
ولقد لقب الإمام ابن مندة بالجوال لكثرة أسفاره ورحلاته العلمية،
ولقد ذكر انه بقى في الرحلة بضعا وثلاثين سنة.
قال الباطرقاني: سمعت أبا عبد الله بن مندة يقول: طفت الشرق
والغرب مرتين.
مؤلفاته العملية:
1 - كتاب الايمان مطبوع في مجلدين.
2 - كتاب التوحيد منه نسخة خطية في الظاهرية بدمشق.
توحيد (36).
3 - كتاب الصفات.

9
4 - كتاب التاريخ كبير جدا.
5 - كتاب معرفة الصحابة منه نسخة خطية في الظاهرية
بدمشق حديث (344).
6 - كتاب الكنى واسمه فتح الباب في الكنى والألقاب منه
نسخة خطية في برلين برقم (9917).
7 - كتاب في النفس والروح.
8 - كتاب في الرد بن علي
اللفظية.
9 - كتاب الرد بن علي
الجهمية منه نسخة خطية في قن كشك
510، 5.
10 - كتاب تاريخ أصفهان.
11 - كتاب الناسخ والمنسوخ.
12 - مسند أبي حنيفة منه نسخة خطية بدار الكتب بالقاهرة
ثاني 1 / 186.
ثناء العلماء عليه:
قال شيخ هراة (1) أبو إسماعيل الأنصاري: أبو عبد الله بن مندة
سيد أهل زمانه.
وقال أحمد بن جعفر الحافظ: كتبت عن أزيد من ألف شيخ، ما
فيهم أحفظ من ابن مندة.
وقال أبو نعيم الحافظ: كان جبلا من الجبال.



(1) هراة: مدينة عظيمة مشهورة من أمهات مدن خراسان.
10
وقال الباطرقاني: حدثنا ابن مندة امام الأئمة في الحديث لقاه الله
رضوانه.
وقال أبو إسحاق بن حمزة الحافظ: ما رأيت مثل أبى عبد الله بن
مندة.
وقال إن ناصر الدين: أبو عبد الله الامام، أحد شيوخ
الاسلام، وهو إمام حافظ، جبل من الجبال، ولما رجع من رحلته
كانت كتبه أربعين حملا بن علي
الجمال حتى قيل: إن أحدا من الحفاظ لم
يسمع ما سمع، ولا جمع ما جمع.
وقال ابن كثير: كان ثبت الحديث والحفظ.
قال الذهبي: الامام الحافظ الجوال، لم اعلم أحدا كان أوسع
رحلة منه، ولا أكثر حديثا منه، مع الحفظ والثقة، وكان من دعاة
السنة وحفاظ الأثر، صاحب التصانيف، وكان من أئمة هذا
الشأن، وثقاتهم.
وقال ابن العماد الحنبلي: أبو عبد الله بن مندة، الحافظ العلم،
صاحب التصانيف، طوف الدنيا، وكتب، وجمع ما لا ينحصر،
وقال ابن خلكان: أبو عبد الله بن مندة العبدي، الحافظ المشهور،
كان أوحد الحفاظ الثقات، وهم أهل بيت كبير.
وفاته: لم يعمر - رحمه الله - كثيرا، بل عاش أربعا وثمانين
سنة، ولكنها كانت حافلة بالعلم والتدريس، والتصنيف، وفى سنة
خمس وتسعين وثلاثمائة، وفى شهر ذي القعدة بن علي
التحديد، صعدت
روح ابن مندة إلى بارئها، فجزاه الله كل خير عما قد للمسلمين من
علم نافع، وأسكنه فسيح جناته، إنه بن علي
كل شئ قدير.
والحمد لله رب العالمين.

11
ولمزيد من التفصيل والايضاح، فعليك بالرجوع إلى المراجع،
والمصادر التالية:
1 - أخبار أصبهان: (2 / 306).
2 - طبقات الحنابلة: (2 / 167).
3 - مناقب الإمام أحمد: (518).
4 - المنتظم: (7 / 232).
5 - الكامل في التاريخ: (9 / 190).
6 - العبر: (3 / 59).
7 - تذكرة الحفاظ: (3 / 1031).
8 - دول الاسلام: (1 / 237).
9 - ميزان الاعتدال: (3 / 479).
10 - الوافي بالوفيات: (2 / 190).
11 - البداية والنهاية (11 / 336).
12 - طبقات القراء: (2 / 98).
13 - لسان الميزان: (4 / 213).
15 - طبقات الحفاظ: (408).
16 - شذرات الذهب: (3 / 146).
17 - سير أعلام النبلاء: (17 / 146).
18 - هدية العارفين: (2 / 57).
19 - تاريخ التراث العربي: (1 / 354).

12
20 - الأعلام للزركلي: (6 / 29).
21 - الرسالة المستطرفة: (30).
22 - تاريخ الأدب العربي: (3 / 229).
وصف مخطوطة الكتاب
عثرت - بفضل الله - بن علي
مخطوطة هذا الكتاب في دار الكتب
المصرية العامرة بذخائر المخطوطات من تراث سلفنا الصالح، وتعتبر من
المخطوطات النادرة جدا.
توجد هذه المخطوطة ضمن مجموعة كبيرة من الاجزاء الحديثية
العظيمة القدر الموجدة بن علي
مخطوطة رقم (1558) تحت رمز
(حديث)، وتوجد منها صورة بن علي
ميكروفيلم رقم (25585).
والمخطوطة تأخذ الصفحات رقم (427) إلى رقم (437) أي أنها
مكونة من (5) ورقات، أي (10) صفحات، وفى كل صفحة
يوجد (27) سطر.
وقد كتبت المخطوطة بخط ردى جدا، يستسعب بن علي
ناسخه
لأول وهلة.
وجاءتنا هذه المخطوطة باسنادين عن امام جليل وهو الحافظ بن
حجر العسقلاني صاحب فتح الباري عن شيوخه، عن شيوخ
شيوخه، ثم في النهاية يرويها لنا ابن المصنف عبد الوهاب أبو عمرو،
وهو مسند كبير، ثقة، عن أبيه. وهكذا نرى ان المخطوطة موثقة
بأسانيدها عند القيام بدراسة تلك الأسانيد.

13
توثيق نسبة الكتاب
لا غرو في نسبة هذا الكتاب إلى الإمام ابن مندة رحمه الله تعالى،
فلقد جاء إليه مسندا بالتسلسل إليه، ثم إن أهل العلم قد ذكروه في
ترجمتهم للحافظ، واستفاد منه البعض كما نقل السيوطي في كتابه
الجامع الكبير، وتبعه المتقى الهندي في كنز العمال (10 / 299)،
(16 / 264). ولقد نسبه إليه بروكلمان في كتابه تاريخ الأدب
العربي، فقال: مسند إبراهيم بن أدهم. القاهرة ثاني: (1 / 146).
انظر: تاريخ الأدب العربي (3 / 229)، وكذا نسبه له الأستاذ فؤاد
سزكين في كتابه تاريخ التراث العربي: (1 / 354).
وبعد فنحن مع كتاب قد وثق بما احتوى من أسانيده، ودعم ذلك
التوثيق بذكر هؤلاء العلماء له.
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

14
عملي في الكتاب
بعد الاستعانة بالله تعالى تم عمل ما يلي:
1 - نسخت المخطوطة الكائنة في دار الكتب، ثم طابقت بين
المخطوط والمنسوخ مرة أخرى، لكي يتوفر الضبط الكامل ما كان إلى
ذلك سبيلا.
2 - قمت بتخريج ما في الكتاب من أحاديث نبوية، مع ذكر درجتها
العلمية. معتمدا في ذلك بن علي
أقوال علماء الجرح والتعديل.
3 - قدمت للكتاب بمقدمة عن المصنف، ومخطوطته.
4 - علقت بن علي
ما احتاج إلى تعليق من الأحاديث والآثار الواردة في
الكتاب.
5 - عزوت الآثار إلى مخرجيها كالحلية لأبي نعيم، والبداية لابن
كثير، وغيرهما.
6 - أعددت الفهارس العلمية للكتاب.
أخيرا
مع سفر جليل من أسفار تراثنا الخالد، ومع صفحات كانت
مطوية في خزائن المخطوطات أترككم، سائلا ربى المزيد من التوفيق
والسداد
والحمد لله أولا وآخرا
مجدي فتحي السيد إبراهيم

15
بسم الله الرحمن الرحيم
رب أعن ويسر يا كريم
أخبرنا شيخ الإسلام والحفاظ أبو الفضل أحمد بن علي بن محمد بن
محمد بن علي بن حجر العسقلاني شفاها إن لم يكن سماعا، وهاجر
بنت محمد بن محمد أبي بكر القدسي قراءة عليها قالا: أنا أبو المعالي عبد
الله بن عمر بن علي الحلاوي سماعا للأول بقراءته، وإجازة للثانية إن لم
يكن سماعا أنا أبو نعيم أحمد بن عبيد الأسفروي وأبو العباس أحمد بن
يسنفدي قالا: أنا النجيب عبد اللطيف بن عبد المنعم الحراني قال
الأول: إجازة إن لم يكن سماعا، وأنا المسند أبو العباس أحمد بن محمد
ابن أبي بكر الواسطي شفاها أنا المسند أبو الفتح محمد بن محمد بن
إبراهيم الميرومي إجازة إن لم يكن سماعا أنا النجيب الحراني كذلك أنا
أبو شجاع محمد بن أبي الخير بن محمد الحداد أنا أبو عبد الله محمد بن
أبي القاسم بن إبرويه الصالحاني أنا أبو عمرو عبد الوهاب بن أبي عبد
الله بن مندة ح. قال شيخنا: وأنبأنا به غير واحد من أشياخنا منهم
الحلاوي المذكور عن زينب بنت الكمال، وكتب إلى الأشياخ الثلاثة
أبو إسحاق الخليل، وأبو محمد عبد الله السعدي، وأبو العباس
الزاهدي قالوا: أخبرتنا زينب بنت الكمال إذنا عاما في يوم الأحد
ثاني عشر شوال سنة 868 عن عجيبة بنت أبي بكر عن مسعود بن
الحسن عن أبي عمرو عبد الوهاب أنا أبي أبو عبد الله محمد بن إسحاق
ابن محمد بن يحيى بن مندة رحمه الله تعالى - قال:

17
هو إبراهيم بن أدهم بن منصور بن يزيد بن جابر بن ثعلبة بن سعد
ابن سلام بن عرفة بن أسامة بن ربيعة بن ضبيعة بن عجل بن لخم.
نسبه إبراهيم بن يعقوب عن محمد بن كناسة.
وقال أبو داود سليمان بن الأشعث: سمعت أبا توبة الربيع بن نافع
يقول: مات إبراهيم بن أدهم سنة 162، ودفن بن علي
ساحل البحر.
1 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد عن أبي داود، وقال محمد بن
إسماعيل: قال قتيبة: إبراهيم بن أدهم سنى بلخي، كان بالكوفة،
سكن الشام.
روى عن منصور، وعبيد الله بن عمر، وموسى بن عقبة،
ويحيى بن سعيد، ومالك بن دينار، ومحمد بن زياد، وسفيان
الثوري، وسعيد، ومقاتل بن حيان.
2 - سمعت عبد الله بن محمد بن الحارث يقول: سمعت إسماعيل بن
بشر البلخي يقول: سمعت عبد الله بن محمد العابد يقول: سمعت
يونس بن سليمان البلخي يقول: " كان إبراهيم بن أدهم من
الأشراف، وكان أبوه من الأشراف، كثير المال والخدم، فخرج
إبراهيم يوما في الصيد مع الغلمان، والخدم، والموكب،
والجنائب، والبزاة، فبينا إبراهيم في عمله ذلك براية، وكلاب
للصيد، وهو بن علي
فرسه يركضه، إذا هو بصوت من فوقه:
يا إبراهيم، ما هذا العبث؟
(أفحسبتم أنما خلقناكم عبثا وأنكم إلينا لا ترجعون).

18
اتق الله، وعليك بالزاد ليوم الفاقة. قال: " فنزل عن دابته،
ورفض الدنيا، وأخذ في عمل الآخرة ".
3 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب ثنا محمد بن إسحاق بن إبراهيم
ثنا محمد بن عمرو بن مكرم قال: سمعت سالم بن مهران الطرسوسي
قال: سمعت يونس يقول: " كان إبراهيم بن أدهم إذا سئل عن العلم
جاء بالأدب ".
إبراهيم بن أدهم عن أبي جعفر
محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب
رضي الله عنه
4 - أخبرنا محمد بن سعيد بن عبد الرحمن الأخميمي بمصر ثنا غسان بن
سليمان ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان عن إبراهيم بن
أدهم عن محمد بن علي عن أبيه عن جده عن علي بن أبي طالب - رضي
الله عنه - قال: قال رسول الله:
" من أنعم الله عليه نعمة فليحمد الله، ومن استبطأ الرزق

19
فليستغفر الله، ومن حزبه أمر فليقل: لا حول ولا قوة إلا
بالله ".
5 - وبإسناده عن علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - عن النبي
صلى الله عليه وسلم - قال:
" لا يزال العبد في سعة من دينه ما عم أخاه النصيحة، فإذا حاد
عن ذلك سلب التوفيق ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد الجمحي]
6 - أخبرنا أبو حفص عمر بن علي بن الحسن النوبي ثنا أحمد بن

20
عيسى التنيسي ثنا عبد الله بن عبد الرحمن الجزري عن سفيان الثوري
عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
" أما يخشى الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه
رأس حمار ".

21
7 - أخبرنا الحسين بن إسماعيل الفارسي ببخارا أنبأنا محمد بن الحسين
الخزاعي من ولد عمرو بن الحمق ثنا عبد الله بن عبد الرحمن من أهل
حرسة بمكة ثنا مصعب بن ماهان ثنا سفيان الثوري عن إبراهيم بن
أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أما يخشى الله الذي يرفع رأسه قبل الإمام أن يحول الله رأسه
رأس حمار ".
8 - أخبرنا عمر بن علي بن الحسن ثنا أحمد بن عيسى ثنا عبد الله بن
عبد الرحمن عن سفيان الثوري عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد
عن أبي هريرة قال: دخلت بن علي
النبي - صلى الله عليه وسلم - فرأيته يصلى
جالسا، فقلت له: تصلي جالسا يا رسول الله؟!! فما أصابك؟
قال: " الجوع " قال: فبكيت. فقال:
" لا تبك، فإن شدة يوم القيامة تصيب الجائع إذا احتسب في
دار الدنيا ".

22
9 - أخبرنا الحسن بن إسماعيل الفارسي ثنا محمد بن الحسين الخزاعي
ثنا عبد الله بن عبد الرحمن ثنا مصعب بن ماهان عن سفيان الثوري
عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال:
" دخلت بن علي
رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلى جالسا " فذكر
الحديث.
10 - أخبرنا محمد بن أحمد بن عبد الرحمن السرخسي ثنا محمد بن
صالح الهروي ثنا معاذ بن عيسى الهروي ثنا سفيان ثنا إبراهيم بن أدهم
عن محمد بن زياد عن أبي هريرة قال:
" دخلت بن علي
النبي صلى الله عليه وسلم وهو يصلى جالسا، فقلت: يا رسول الله
أراك تصلى جالسا فما أصابك؟ قال: " الجوع يا أبا هريرة "
فبكيت. فقال: " لا تبك يا أبا هريرة فإن شدة الحساب لا تصيب
الجائع إذا احتسب ".
11 - عبد الله بن محمد بن الحارث ثنا عبد الله بن محمد بن النضر
الهروي ثنا أحمد بن عبد الله ثنا شقيق البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن
محمد بن زياد عن أبي هريرة قال: " دخلت بن علي
النبي - صلى الله عليه وسلم -
وهو يصلى جالسا، فقلت يا رسول الله أراك تصلى جالسا، فما
أصابك؟ قال: " الجوع والضعف يا أبا هريرة " فبكيت، فقال:

23
" لا تبك يا أبا هريرة، فإن شدة القيامة لا تصيب الجائع إذا
احتسب في دار الدنيا ".
12 - أخبرنا إبراهيم بن محمد الوراق ثنا محمد بن سفيان ثنا أحمد بن
محمد بن خالد ثنا موسى بن عمر الخراساني عن سفيان عن إبراهيم
نحوه.
[رواية إبراهيم بن أدهم عن يحيى بن سعيد الأنصاري]
13 - أخبرنا أحمد بن محمد بن شارك الهروي إجازة ثنا الحسن بن
سهل بن أبان البصري ثنا قطن بن صالح الدمشقي ثنا ابن جريج
وإبراهيم بن أدهم والأوزاعي كلهم عن يحيى بن سعيد عن محمد بن

24
إبراهيم عن علقمة بن وقاص عن عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -
قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إنما الأعمال بالنية، وإنما لكل امرئ ما نوى، فمن
كانت هجرته إلى الله ورسوله، فهجرته إلى الله ورسوله، ومن
كانت هجرته إلى دنيا يصيبها، أو امرأة يتزوجها، فهجرته إلى ما
هاجر إليه ".

25
[رواية إبراهيم بن أدهم عن عبيد الله بن عمر العمري]
14 - أخبرنا الحسين بن علي وإبراهيم بن محمد قالا: ثنا محمد بن
سليمان بن الحارث الواسطي ثنا عيسى بن هلال ثنا محمد بن حمير
عن إبراهيم بن أدهم عن عبيد الله بن عمر العمرى عن نافع عن ابن
عمر.
وعن الزهري عن عروة عن عائشة قالا:
" رخص للمتمتع أن يصوم أيام التشريق ".

26
[رواية إبراهيم بن أدهم عن عبيد الله وموسى بن عقبة]
15 - أخبرنا محمد بن محمد بن يعقوب وإبراهيم بن محمد قالا: ثنا
محمد بن سليمان ثنا عيسى بن براد الحمصي ثنا أبو حياة شريح ثنا
إبراهيم عن عبيد الله بن عمر وموسى بن عقبة عن نافع عن ابن عمر
وعائشة قالا:
" لا بأس بأكل كل شئ إلا ما ذكر الله عز وجل في كتابه في هذه

27
الآية: (قل لا أجد في ما أوحى إلى محرما) الآية. [رواية إبراهيم بن أدهم عن أبي إسحاق عمرو بن عبد الله السبيعي]
16 - أخبرنا الحسين بن محمد وإبراهيم قالا: ثنا عبد الله بن محمد بن
مسلم الإسفراييني أبو بكر ثنا عطية بن بقية بن الوليد حدثني أبي

28
حدثني إبراهيم بن أدهم حدثني أبو إسحاق الهمداني عن عمارة
الأنصاري عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" إن الفتنة تجئ فتنسف العباد نسفا، وينجو العالم منها
بعلمه ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن منصور بن المعتمر والأعمش]
17 - أخبرنا علي بن عيسى، وأبو عمر بن حمدان، وإبراهيم بن محمد
قالوا: ثنا مسدد بن قطن بن إبراهيم ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي ثنا
الحسن بن الربيع ثنا المفضل بن يونس عن إبراهيم عن منصور بن
المعتمر عن مجاهد:
" أن رجلا جاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله دلني على
عمل يحبني الله تعالى عليه، ويحبني عليه الناس؟ قال:

29
" أما ما يحبك الله عليه فالزهد في الدنيا، وأما ما يحبك الناس
عليه فانبذ إليهم هذا القثاء " قال الحسن بن الربيع. قال المفضل: لم
يسند لنا إبراهيم غير هذا.
18 - خيثمة بن سليمان ثنا عمران بن بكار ثنا خالد بن خلى ثنا
بقية عن إبراهيم بن أدهم حدثني الأعمش قال:
" دخلت بن علي
إبراهيم فأراني قسطا صغيرا فقال: يا سليمان ترى
هذا القسط، أنا أتوضأ به مرتين للصلاة ".

30
[رواية إبراهيم بن أدهم عن سفيان بن سعيد الثوري]
19 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير حدثني أبي ثنا عبد الله بن
خبيق ثنا موسى بن طريف قال: قال سفيان الثوري لإبراهيم بن
أدهم: هذا العلم الذي جمعنا أريد أن أصفه لغيري؟ قال: بلغني أن
رجلا أتى النبي صلى الله عليه وسلم، فقال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: دلني بن علي
عمل يحبني
الله عليه، ويحبني الناس عليه؟ قال: " لقد قصرت وأوجزت، إن
أحببت محارم الله أحبك، وأحبب ما في أيدي الناس، فإنك إن
أحببت ما في أيدي الناس أحبوك ".
20 - أخبرنا خيثمة بن سليمان ثنا عمران بن بكار ثنا عقبة بن
السكن ثنا إبراهيم بن أدهم عن سفيان الثوري قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم: " كتمان المصائب من كنوز البر ".

31
21 - وعن سفيان يرفعه إلى النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" نوم الرجل مع أبويه في البيت بن علي
أريكته يضحكهما
ويضحكانه، كما خير من جهاد بالسيف بين الصفين في سبيل الله حتى
ينقطع ".
22 - وبه عن سفيان قال:
" سوء الخلق ذنب لا يغفر، وسوء الظن خطيئة تفوح ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار]
23 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن عبد الرحمن الرازي ثنا محمد بن
فارس أبو عبد الله البلخي نا حاتم الأصم يعني البلخي عن شقيق بن
إبراهيم البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار عن أبي مسلم
الخولاني عن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
" لو صليتم حتى تكونوا كالحنايا، وصمتم حتى تكونوا

32
كالأوتار، ثم كان الاثنان أحب إليكم من الواحد لم تبلغوا
الاستقامة ".
24 - أخبرنا خيثمة ثنا عمران بن بكار نا عبد الحميد بن إبراهيم
الحضرمي ثنا سلمة بن كلثوم عن إبراهيم بن أدهم عن مالك بن دينار
قال: " تلقى الرجل وما يلحن حرفا، وعمله كله لحن ".

33
[رواية إبراهيم بن أدهم عن شعبة بن الحجاج]
25 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد وجعفر بن محمد بن هشام قالا:
ثنا أحمد بن إبراهيم بن فيل ثنا إسحاق بن سعيد بن الأركون القرشي
نا سهل بن هاشم عن إبراهيم بن أدهم عن شعبة بن الحجاج قال:
أنبأنا أبو إسحاق قال: سمعت سعيد بن وهب يقول: سمعت ابن
مسعود يقول: " لا يزال الناس بخير ما أتاهم العلم من علمائهم،
وكبرائهم، [وذوي أسنانهم]، فإذا أتاهم العلم من صغارهم،
وسفهائهم فقد هلكوا ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان العدوي]
26 - أخبرنا علي بن عيسى، ومحمد بن داود، وإبراهيم قالوا: ثنا

34
مسدد بن قطن ثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثني نجدة بن المبارك ثنا
الحسين المرهبي عن طالوت عن إبراهيم بن أدهم عن هشام بن حسان
عن يزيد الرقاشي عن بعض عمات رسول الله صلى الله عليه وسلم قالت: قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم:
" شهيد البر يغفر له كل ذنب إلا الدين والأمانة، وشهيد البحر
يغفر له كل ذنب، والدين، والأمانة ".
27 - أخبرنا خيثمة ثنا عمران بن بكار ثنا حياة بن شريح بن يزيد ثنا
أبي عن إبراهيم بن أدهم عن هشام عن الحسن أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
" الرفق يمن ".

35
[إبراهيم عن موسى بن يزيد النضري]
28 - أخبرنا إبراهيم بن محمد بن رجاء الوراق ثنا إبراهيم بن محمد بن
يزيد بن خالد المروزي ثنا محمد بن موسى السلمي ثنا أحمد بن عبد الله
النيسابوري عن شقيق بن إبراهيم البلخي عن إبراهيم بن أدهم عن موسى
ابن يزيد عن أويس القرني عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب -
رضي الله عنهما - أنهما قالا: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من دعا بهذه الأسماء استجاب الله له: اللهم إنك حي لا
تموت، وخالق لا تغلب، وبصير لا ترتاب، وسميع لا تشك،
وصادق لا تكذب، وقاهر لا يغلب، وقريب لا بعيد، وغافر لا
تظلم، وصمد لا تطعم، وقيوم لا تنام، وأبدي لا تنفد، وجبار
لا تقهر، وعظيم لا ترام، وعالم لا تعلم، وقوى لا تضعف،
وعليم لا تجهل، ووفى لا تخلف، وعدل لا تحيف، وغني لا

36
تفتقر، وحكم لا تجور، ومنيع لا تقهر، ومعروف لا تنكر،
ووكيل لا تحقر، وغالب لا تغلب، وقدير لا تستأثر، وقائم لا
تنام، ومحتجب لا ترى، ودائم لا تفنى، وباق لا تبلى، وواحد لا
تشبه، ومقتدر لا تنازع " قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" والذي بعثني بالحق لو دعا بهذه الدعوات والأسماء بن علي
صفائح
الحديث لذابت، ولو دعا بها بن علي
ماء جار لسكن بإذن الله، ومن
بلغ إليه الجوع والعطش، ثم دعا به أطعمه الله وسقاه، ولو أن بينه
وبين الموضع الذي يريده جبلا لأشعب له الجبل حتى يسلكه إلى
الموضع الذي يريد، ولو دعا بها بن علي
مجنون لأفاق، ولو دعا بها
على امرأة قد عسر عليها ولدها، لهون الله عليها، ولو دعا بها
والمدينة تحترق، وفيها منزله أنجاه الله ولم يحترق منزله، ولو دعا بها
أربعين ليلة من ليالي الجمعة غفر الله له كل ذنب بينه وبين الله عز
وجل، ولو أنه دخل بن علي
سلطان جائر، ثم دعا بها قبل أن ينظر
السلطان إليه، لخلصه الله من شره، ومن دعا بها عند منامه بعث
الله عز وجل إليه بكل حرف منها سبعمائة ألف ملك من
الروحانيين، وجوههم أحسن من الشمس والقمر، يسبحون له،
ويستغفرون له، ويدعون ويكتبون له الحسنات، ويمحون عنه
السيئات، ويرفعون له الدرجات إلى يوم ينفخ في الصور ".
فقال سلمان: يا رسول الله بهذه الأسماء كل هذا الخير؟ فقال:
" لا تخبر به الناس حتى أخبرك بأعظم منها، فإني أخشى أن يدعو
العمل، ويقتصروا بن علي
هذا ". ثم قال: " من نام وقد دعا بها، فإن

37
مات مات شهيدا، وإن عمل الكبائر، غفر لأهل بيته، ومن دعا
بها قضى الله له ألف ألف حاجة ".
[إبراهيم عن أبان بن أبي عياش]
29 - أخبرنا إبراهيم بن محمد ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا
كثير بن عبيد قال: ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم عن أبان عن يزيد بن
نعامة الضبي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" من توضأ بعد الغسل فليس منا ".

38
[رواية إبراهيم بن أدهم عن مقاتل بن حيان البلخي]
30 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ثنا العباس بن حمزة ثنا عبد
الرحيم بن حبيب ثنا داود بن عجلان ثنا إبراهيم بن أدهم عن مقاتل بن
حيان عن أنس بن مالك - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
" الصلاة في المسجد الحرام مائة ألف صلاة، والصلاة في
مسجدي عشرة آلاف صلاة، والصلاة في مسجد الرباطات ألف
صلاة ".

39
31 - أخبرنا خيثمة ثنا عمران بن بكار ثنا حياة وعبد السلام بن
محمد، ويزيد بن عبد ربه قالوا: ثنا بقية ح.
32 - وثنا عبد الله بن يعقوب ثنا إبراهيم بن الحجاج، ومحمد بن
صالح البلخي قالا: ثنا موسى بن مروان ثنا بقية بن الوليد عن إبراهيم
ابن أدهم عن مقاتل بن حيان عن شهر بن حوشب عن جرير بن
عبد الله - رضي الله عنه - قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسح على
الخفين. فقلت لجرير: أبعد نزول المائدة؟ فقال: إنما أسلمت بعد
نزول المائدة ".

40
33 - أخبرنا إبراهيم بن محمد نا عبد الله بن سليمان الأشعث ثنا كثير
ابن عبيد الحمصي ثنا أبو عبيد القاسم بن إسماعيل ثنا محمد بن عمرو بن
حيان ثنا بقية بن الوليد الحمصي ثنا إبراهيم بن أدهم عن شهر بن
حوشب عن جرير بن عبد الله البجلي قال: " رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم
وسلم يمسح بن علي
الخفين، فقيل له: بعدما أنزلت المائدة؟ فقال: إنما
أسلمت بعد نزول المائدة ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن نعيم أراه ابن أبي هند وأعين مولى
مسلم بن عبد الرحمن]
34 - أخبرنا خيثمة ثنا عمران بن بكار ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية
عن إبراهيم بن أدهم عن نعيم - قال إبراهيم: فإن لم يكن نعيما فلا
أعلم غيره - عن سعيد بن المسيب قال:
" من هم بصلاة، أو حج، أو عمرة، [أو صيام] أو شئ من
الخير [فحال دونه حائل] بلغه الله ما أهمه.
35 - وحدثني إبراهيم حدثني أعين مولى مسلم بن عبد الرحمن يرفعه

41
قال: لما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " من كذب بن علي
متعمدا " قالوا:
يا رسول الله نسمع منك الحديث فنزيد فيه، وننقص منه، أفهذا
كذب عليك؟ قال: " لا، ولكن من كذب علي متعمدا، يقول:
أنا كاذب، أنا ساحر، أنا مجنون ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن عبد الرحمن بن عمرو الأوزاعي]
36 - حدثنا عبد الله بن محمد بن الحارث سمعت عبد الصمد بن
المفضل يقول: سمعت منصور بن مجاهد البلخي يذكر عن رشدين بن
سعد قال: مر إبراهيم بن أدهم بالأوزاعي وحوله الصبيان، فقال: على
هذا عهدت الناس، كأنك معلم، وحولك الصبيان، والله لو أن هذه

42
الحلقة بن علي
أبي هريرة لعجز عنهم. قال: فقام الأوزاعي وترك
الناس.
[رواية إبراهيم عن رجل حدثه عن محمد بن عجلان المدني وعطاء
ابن عجلان]
37 - أخبرنا سعيد بن عثمان بن السكن المصري، وإبراهيم بن محمد
قالا: ثنا عبد الله بن سليمان بن الأشعث ثنا كثير بن عبيد ثنا بقية بن
الوليد عن إبراهيم بن أدهم قال: سمعت رجلا يحدث عن محمد بن
عجلان عن فروة بن مجاهد عن سهل بن معاذ بن أنس عن أبيه عن النبي
صلى الله عليه وسلم قال:
" من كظم غيظه وهو قادر بن علي
إنفاذه خيره الله من الحور العين
يوم القيامة، ومن ترك ثوب جمال وهو قادر عليه، كساه الله عز
وجل - أو قال ألبسه الله عز وجل - رداء الإيمان يوم القيامة،

43
ومن أنكح عبد الله، وضع الله بن علي
رأسه تاج الملك يوم
القيامة ".
38 - أخبرنا خيثمة نا عمران بن كبار ثنا يزيد بن عبد ربه ثنا بقية
عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عجلان قال:

44
" الفقه في دين الله إسباغ الوضوء في قلة إهراق الماء ".
39 - أخبرنا سعيد بن عثمان، وإبراهيم بن محمد قالا: ثنا عبد الله بن
سليمان ثنا كثير بن عبيد. ح.
40 - وأخبرنا خيثمة ثنا عمران بن بكار ثنا خالد بن خلى ثنا بقية
عن إبراهيم بن أدهم عن محمد بن عجلان قال:
" ليس شئ أشد بن علي
الشيطان من عالم إن تكلم تكلم بعلم، وإن
سكت سكت بحلم، يقول الشيطان: أنظروا إليه كلامه بن علي
أشد من
سكوته ".
41 - أخبرنا خيثمة نا عمران بن بكار ثنا عقبة بن السكن الفزاري
ثنا إبراهيم بن أدهم عن عطاء بن عجلان قال: قال عمر بن
الخطاب:
" أوشك أن يقبض هذا العلم قبضا سريعا، فمن كان يعلم عنده
منه شئ، فلينثره غير الغالي فيه لا الجافي عنه ".

45
[إبراهيم بن أدهم عن أبي عبد الله الخراساني وأبي بكر بن أسماء]
42 - أخبرنا خيثمة نا عمران بن بكار ثنا يزيد بن عبد ربه،
وحياة، وابن المصفي قال أبو عبد الله بن مندة:
43 - وأخبرنا الحسن بن أبي الحسن، وسعيد بن عثمان قالا: ثنا عبد
الله بن محمد بن عبد العزيز ثنا أبو نصر التمار ثنا بقية عن إبراهيم بن
أدهم عن أبي عبد الله الخراساني قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله
عنه:
" من خاف الله عز وجل لم يشف غيظه، ومن اتقى الله عز وجل
لم يصنع ما يريد، ولولا يوم القيامة لكان غير ما ترون ".
44 - أخبرنا خيثمة أنا عمران بن بكار ثنا موسى بن يوسف ثنا بقية
عن إبراهيم بن أدهم عن أبي بكر بن أسماء قال:
" كتب عمر بن عبد العزيز إلى صاحب: إذا سرت فحل، ولا
تسر ليلا ".

46
[رواية إبراهيم بن أدهم عن أرطاة بن المنذر أبي طلحة وعن أبي
إسحاق الفزاري]
45 - أخبرنا إبراهيم بن محمد أبو إسحاق نا محمد بن محمد بن
سليمان بن الحارث ثنا المسيب بن واضح حدثني أشعث بن سعيد بن
أشعث قال: " أهدى إبراهيم بن أدهم لأبي إسحاق الفزاري مسلة، فقلت: ما
يصنع بهذه المسلة؟ قال: يخيط بها حبل فرسه، ومخلاته، فأهدى
إبراهيم بن أدهم كسرة خبز لأبي طلحة بن المنذر، فلما قدم إلى جبلة
لقيه أرطأة وسلم عليه، وقال: يا أخي أتتني هديتك، ورفعتها،
وهي عندي ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن أبي حنيفة النعمان بن ثابت]
46 - أخبرنا عبد الله بن محمد بن الحارث ثنا محمد بن أحمد بن
موسى بن سلام ثنا إبراهيم بن محمد بن سفيان عن إبراهيم البلخي
قال: قال أبو حنيفة لإبراهيم:

47
" إنك رزقت من العبادة شيئا صالحا، فليكن العلم من بالك، فإنه
رأس العبادة، وبه قوام الدين ".
47 - أخبرنا محمد بن محمد، وإبراهيم قالا: ثنا أحمد بن محمد بن
مغلس ثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري ثنا بشر بن المنذر قاضى المصيصة
قال: قيل لإبراهيم بن أدهم: " ألا تحدث، فقد كان أصحابك
يحدثون؟ فقال: كل همي هدى العلم أو آدابهم ".
[رواية إبراهيم بن أدهم عن أبي جعفر]
48 - أخبرنا محمد بن داود بن سليمان وإبراهيم قالا: ثنا مسدد بن
قطن ثنا محمد بن علي بن حمزة المروزي ثنا العباس بن الوليد: بلغني
أن إبراهيم بن أدهم دخل بن علي
أبي جعفر، فقال: ما حالك؟ قال:
نرقع ديننا بإفساد ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
فقال: أخرج عني، فخرج وهو يقول:
اتخذ الله صاحبا * ودع الناس جانبا

48
49 - أخبرنا الحسن بن أحمد بن عمير حدثني أبي أحمد بن عمير ثنا
عبد الله بن خبيق ثنا سعيد بن الحارث قال: " دخل رجل بن علي
إبراهيم
ابن أدهم فقال له: أنت إبراهيم؟ قال: نعم. قال: فمن أين
معيشتك؟ قال:
نرقع دنيانا بتمزيق ديننا * فلا ديننا يبقى ولا ما نرقع
[ومن أخبار إبراهيم بن أدهم وبدء توبته وزهده]
50 - أخبرنا أحمد بن محمد بن زياد، ومحمد بن الحسن قالا: ثنا
عباس بن محمد الدوري أنا أبو بكر بن أبي الأسود ثنا إبراهيم بن عيسى
حدثني محمد بن حميد حدثني إبراهيم قال:
" إذا حملت شأن العلماء، حملت شرا كبيرا ".
51 - وحدثنا أبو بكر نا إبراهيم بن عيسى نا بقية بن الوليد قال: قال
رجل لإبراهيم بن أدهم: كيف أصبحت؟
فقال: بخير ما لم يحمل مؤنتي غيري.
تم التحقيق والتعليق
والحمد لله الذي بنعمته تتم الصحالحات

49
/ 1