بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
حلية الأبرار في أحوال محمد وآله الأطهار عليهم السلام في الإمام الثاني عشر م ح م د بن الحسن بن علي عليهم السلام المؤلف: السيد هاشم بن سليمان البحراني تفهرست الموضوعات 1في الإمام الثاني عشر م ح م د بن الحسن بن علي عليهم السلام 2في ذكر ام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف 3في ميلاده 4في كلامه في بطن امه وقراءته القرآن، وما ظهر من البراهين حال ولادته 5في قراءته ما انزل الله عز وجل على انبيائه بعد سبعة ايام من حال ولادته 6في قراءته حال الولادة 7في انه مكتوب على ذراعه الأيمن جاء الحق وزهق الباطل 8في قراءته القرآن في بطن أمه وسجوده عقيب الولادة وإشراق النور 9في سجوده حال ولادته 10في فقد القابلة له من كفها 11في النور الساطع حال ولادته وحمده الله وصلواته على محمد وآله 12في ظهوره وغيبته في الحال ولم ير مع حضوره 13في انه صلى على أبيه 14في انه وصي أبيه ونصه عليه بالإمامة 15في تسمية القائم والمنتظر والمهدي عليه السلام 16في علمه 17في جوده 18في لباسه 19في استواء درع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 20فيما عند القائم من آيات الأنبياء 21في صفته 22في انه يكون شاب المنظر 23في انه وأصحابه أولوا قوة 24في علة الغيبة 25في علة إخفاء ولادته 26في انه إذا قام يتلو قوله تعالى: (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) سورة شعراء، آية 21 27في ان فيه وفي الأئمة نزل قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...)سوره نور، آية 55 28في ان فيه وفي الأئمة نزل قوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)سوره قصص، آية 5 29في انه يحضر الموسم فيقبل حجهم إذا حضر ولا يحضر إبليس 30في علامات ظهوره 31في النداء باسمه والصيحة السماوية 32في انه ينادي باسمه إذا اذن له بالخروج، ويكون خروجه يوم السبت 33في إعلام الأموات بخروجه، وإحياء أصحاب الكهف 34في نزول عيسى بن مريم وصلاته خلف المهدي عليه السلام 35في أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر 36في حكمه بحكم داود، وتأييده بالملائكة وأول من يبايع القائم 37في سيرته 38في انما يلقاه القائم اشد مما لقيه رسول الله من جهال الجاهلية 39نشره راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 40ان القائم إذا قام استغني العباد عن ضوء الشمس والقمر 41في منزل القائم ومسجده وموضع منبره 42في كيفية السلام عليه 43في مدة قيام القائم بعد قيامه 44في إعلام الأحياء والأموات بقيامه ويراه من بعيد من في زمانه 45في انه إذا قام قرأ القرآن على حده 46في أن أول من يبايع القائم رسول الله والأئمة عليهم السلام، وان الحسين يغسله 47في حديث الصادق للمفضل بن عمر 48في أن القائم يقتل قتله الحسين وذراريهم لرضاهم بفعال آبائهم 49فيما جاء في الوقت المعلوم لإبليس 50في القدر من الناس الذين يقوم فيهم القائم 51في المفردات 52في أن آخر من يموت الحجة ويغلق باب التوبة ويغسل القائم الحسين عليهما السلام 53في أن عمر الخضر دليل على طول عمر الإمام وانه يؤنس به 54فيما جاء من طريق العامة في البشارة بالمهدي القائم عليه السلام ****************** في الإمام الثاني عشر م ح م د بن الحسن بن علي عليهم السلام بسم الله الرحمن الرحيم ومنه نستمد الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. الباب الأول- في ذكر ام القائم عليه السلام. الباب الثاني- في ميلاده عليه السلام. الباب الثالث- في كلامه عليه السلام في بطن أمه وقراءته القرآن وما ظهر من البراهين حال الولادة. الباب الرابع- في قراءته عليه السلام ما انزل الله على أنبيائه عليهم السلام بعد سبعه أيام من حال الولادة وغير ذلك من البراهين. الباب الخامس- قراءته عليه السلام حال الولادة. الباب السادس- في انه مكتوب على ذراعه الأيمن جاء الحق وزهق الباطل. الباب السابع في قراءته القرآن في بطن أمه وسجوده عقيب الولادة وإشراق النور وغير ذلك من براهينه عليه السلام. الباب الثامن- في سجوده عليه السلام حال الولادة. الباب التاسع في فقد القابلة له عليه السلام من كفها. الباب العاشر- في النور الساطع حال ولادته عليه السلام وحمده الله وصلواته على محمد وآله صلى الله عليه وآله وسلم وتمسح الملائكة به. الباب الحادي عشر- في ظهوره وغيبته في الحال ولم ير مع حضوره. الباب الثاني عشر- في انه عليه السلام صلى على أبيه عليهما السلام. الباب الثالث عشر- في انه عليهم السلام وصي أبيه عليه السلام ونصه عليه بالإمامة. الباب الرابع عشر- في تسميه عليه السلام القائم المنتظر والمهدي. الباب الخامس عشر- في علمه عليه السلام. الباب السادس عشر- في جوده عليه السلام. الباب السابع عشر- في لباسه عليه السلام. الباب الثامن عشر- في استواء درع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عليه. الباب التاسع عشر- فيما عند القائم عليه السلام من آيات الأنبياء. الباب العشرون - في صفته. الباب الحادي والعشرون- في انه عليه السلام في سن الشباب. الباب الثاني والعشرون- في قوته عليه السلام فيما يحصل به قوه أصحابه عليه السلام. الباب الثالث والعشرون- في عله الغيبة. الباب الرابع والعشرون- في عله اخفاء ولادته عليه السلام. الباب الخامس والعشرون- في انه عليه السلام اذ قام يتلو قوله تعالى: (ففررت منكم لما خفتكم) الآية. الباب السادس والعشرون- في ان فيه عليه السلام وفي الأئمة عليهم السلام نزل قوله تعالى: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) الآية. الباب السابع والعشرون- في انه عليه السلام وفي الأئمة نزل قوله تعالى: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون). الباب الثامن والعشرون في انه يحضر الموسم فيقبل حجهم إذا حضر ولا يحضر ابليس. الباب التاسع والعشرون- في علامة ظهوره عليه السلام. الباب الثلاثون- في المنادي باسمه عليه السلام والصيحة. الباب الحادي والثلاثون- في انه ينادي باسمه إذا اذن له عليه السلام بالخروج ويكون خروجه عليه السلام يوم السبت عاشر محرم، واول من يبايعه جبرئيل عليه السلام. الباب الثاني والثلاثون- في اعلام الأموات بخروجه وإحياء أصحاب الكهف ويرد كل مؤذي للمؤمنين للقصاص. الباب الثالث والثلاثون- في نزول عيسى بن مريم عليه السلام ويصلى خلف المهدي عليهم السلام. الباب الرابع والثلاثون- في أصحابه عليهم السلام الثلاثمائة وثلاثة عشر. الباب الخامس والثلاثون- في حكمه عليه السلام بحكم داود عليه السلام وتأييده بالملائكة، وأول من يبايع القائم عليه السلام محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام. الباب السادس والثلاثون- في سيرته عليه السلام. الباب السابع والثلاثون- في انما يلقاه القائم عليه السلام اشد مما لقيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهاد الجاهلية. الباب الثامن والثلاثون- في نشره راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. الباب التاسع والثلاثون- ان القائم اذ قام استغني العباد عن ضوء الشمس والقمر. الباب الأربعون- في منزل القائم عليه السلام ومسجده وموضع قبره. الباب الحادي والأربعون- في كيفيه السلام عليه. الباب الثاني والأربعون- في مده قيام القائم عليه السلام بعد قيامه عليه السلام. الباب الثالث والأربعون- في اعلام الأحياء والأموات بقيامه عليه السلام ويرونه من بعيد من زمانه عليه السلام ، وما يعطاه المؤمن في زمانه عليه السلام. الباب الرابع والأربعون- في انه إذا قام عليه السلام قرأ القرآن على حده. الباب الخامس والأربعون- في ان اول من يبايع القائم عليه السلام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام والأئمة عليهم السلام، والحسين عليه السلام يغسل القائم عليه السلام. الباب السادس والأربعون- في حديث الصادق عليه السلام مع المفضل بن عمر. الباب السابع والأربعون- في ان القائم عليه السلام يقتل قتلة الحسين عليه السلام وذراريهم لرضاهم بفعال آبائهم. الباب الثامن والأربعون- فيما جاء في الوقت المعلوم لإبليس. الباب التاسع والأربعون- في القدر من الناس الذين يقوم فيهم القائم عليه السلام. الباب الخمسون- في المفردات. الباب الحادي والخمسون- في ان آخر من يموت: الحجة ويغلق باب التوبة ويغسل القائم الحسين عليه السلام ويكون بينه وبين القيامة أربعون يوما. الباب الثاني والخمسون- في ان عمر الخضر عليه السلام دليل على طول عمر القائم عليه السلام وانه يونس به عليه السلام ووقت وفاه الخضر عليه السلام. الباب الثالث والخمسون- فيما جاء من طريق العامة في البشارة بالمهدي القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم عن رسول الله وإخباره صلى الله عليه وآله وسلم بظهوره عليه السلام ونزول عيسى بن مريم يصلى خلقه عليه السلام ويكون معه عليه السلام. في ذكر ام القائم عجل الله تعالى فرجه الشريف 1- ابن باويه قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي، قال: حدثنا ابو العباس احمد بن عيسى الوشاء البغدادي، قال: حدثنا احمد بن طاهر القمي، قال: حدثنا ابو الحسين محمد بن يحيي الشيباني(1) قال: وردت كربلاء سنه ست وثمانين، قال: وزرت قبر غريب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم انكفات(2) إلى مدينه السلام متوجها إلى مقابر قريش في وقت تضرمت الهواجر وتوقدت السماء فلما وصلت منها إلى مشهد الكاظم عليه السلام استنشقت نسيم تربته المغفورة من الرحمة، المحفوفة بحدائق الغفران اكببت عليها بعبرات متقاطرة، وزفرات متتابعة وقد حجب الدمع طرفي عن النظر. فلما رقات العبرة وانقطع النحيب وفتحت بصري فإذا انا بشيخ قد انحني صلبه وتقوس منكباه وثفنت جبهته وراحتاه، وهو يقول لآخر معه عند القبر: يا بن أخي لقد نال عمك شرفا بما حمله السيدان من غوامض الغيوب وشرائف العلوم التي لا يحمل مثلها الا سلمان، وقد اشرف عمك على استكمال المدة وانقضاء العمر وليس يجد في أهل الولاية رجلا يفضي إليه بسره قلت: يا نفس لا يزال العناء والمشقة تنالان منك بأتعابي الخف والحافر في طلب العلم، وقد قرع سمعي من هذا الشيخ لفظه تدل على علم جسيم واثر عظيم. فقلت: ايها الشيخ ومن السيدان؟ قال: النجمان المغيبان في الثري بسر من راى، فقلت: فاني اقسم بالموالاة وشرف محل هذين السيدين من الإمامة والوراثة اني خاطب(3) علمهما، وطالب آثارهما، وباذل فيهما من نفسي الإيمان المؤكدة على حفظ اسرارهما، قال: ان كنت صادقا فيما تقول فاحضر ما صحبك من الآثار عن نقله اخبارهم فلما فتش الكتب وتصفح الروايات منها قال: صدقت انا بشر بن سليمان النخاس(4) من ولد أبي أيوب الأنصاري وأحد موالي أبي الحسن وابي محمد عليهما السلام وجارهما بسر من رأى. قلت: أكرم أخاك ببعض ما شاهدت من آثارهما قال: كان مولاي علي بن محمد العسكري فقهني في امر الرقيق فكنت لا ابتاع، ولا أبيع الا بإذنه، فاجتنبت بذلك موارد الشبهات حتى أكملت معرفتي فيه فأحسنت الفرق فيما بين الحلال والحرام بذلك فبينا انا ذات ليله في منزلي هذا بسر من رأى وقد مضي هوي(5) من الليل اذ قرع الباب قارع، فعدوت مسرعا فإذا انا بكافور الخادم(6) رسول مولانا أبي الحسن علي بن محمد عليهما السلام يدعوني إليه فلبست ثيابي ودخلت عليه فرايته يحدث ابنه ابا محمد عليه السلام وأخته حكيمة من وراء الستر. فلما جلست قال: يا بشر انك من ولد الانصار وهذه الولاية لم تزل فيكم يرثها خلف عن سلف، وانتم ثقاتنا اهل البيت واني مزكيك ومشرفك(7) بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة في الموالاة بسر اطلعك عليه وانفذك في ابتياع امه(8) وكتب كتابا ملطفا بخط رومي ولغة رومية وطبع عليه خاتمه واخرج شقه(9) صفراء فيها مائتان وعشرون دينارا فقال: خذها وتوجه إلى بغداد واحضر معبر الفرات ضحوة يوم كذا، وإذا وصلت إلى جانب(10) زواريق السبايا وبرزن الجواري منها، فستحدق بهن طوائف المبتاعين من وكلاء قواد بني العباس، وشراذم(11) من فتيان العراق، فإذا رأيت ذلك فاشرف من البعد على المسمى عمر بن يزيد النخاس(12) عامه نهارك إلى ان يبرز للمبتاعين جارية صفتها كذا وكذا لابسة حريرين(13) صفيقين، تمتنع من السفور ولمس المعترض، والانقياد لمن يحاول لمسها او يشغل نظره بتأمل مكاشفها من وراء الستر الرقيق، فيضربها النخاس فتصرخ بالرومية.(14) فاعلم انها تقول: واهتك ستراه فيقول بعض المبتاعين: علي بثلاثمائة دينار فقد زادني العفاف فيها رغبه فتقول بالعربية: لو برزت في زي سليمان وعلى مثل سرير ملكه ما بدت لي فيك رغبه فاشفق على مالك، فيقول النخاس فيما الحيلة ولا بد من بيعك؟ فتقول الجارية: وما العجلة؟ ولا بدمن اختيار مبتاع يسكن قلبي إلى امانته ودينانته. فعند ذلك قم إلى عمرو بن يزدي النخاس وقل له: ان معي كتابا ملطفا لبعض الاشراف كتبه بلغه رومية وخط رومي، ووصف فيه كرمه ووفاءه ونبله وسخاءه فناولها لتتأمل منه اخلاق صاحبه، فان مالت إليه ورضيته فانا وكيله في ابتياعها منك. قال بشر بن سليمان النخاس: فامتثلت جميع ما حده لي مولاي ابو الحسن عليه السلام في امر الجاريه، فلما نظرت في الكتاب بكت بكاء شديدا وقالت لعمرو بن يزيد النخاس: بعني من صاحب هذا الكتاب، وحلفت بالمحربة المغلظة(15) انه متى امتنع من بيعها منه قتلت نفسها، فما زلت اشاحه في ثمنها حتى استقر الامر فيه على مقدار ما كان اصحبنيه مولاي عليه السلام من الدنانير في الشقة الصفراء فاستوفاه مني وتسلمت منه الجارية ضاحكه مستبشرة وانصرفت بها إلى حجرتي التي كنت آوي اليها ببغداد فما اخذها القرار حتى اخرجت كتاب مولاي عليه السلام من جبيبها وهي تلثمه وتصنعه على خدها وتطبقه على جفنها وتمسحه على بدنها، فقلت تعجبا منها: تلثمين كتابا ولا تعرفين صاحبه؟ قالت: ايها العاجز الضعيف المعرفة بمحل اولاد الأنبياء اعرفي سمعك وفرغ لي قلبك انا مليكه بنت يشوعا بن قيصر ملك الروم، وامي من ولد الحواريين تنسب إلى وصي المسيح شمعون أنبئك العجب العجيب. ان جدي قيصر الروم اراد ان يزوجني من ابن اخيه وانا من بنات ثلاث عشرة سنة، فجمع في قصره من نسل الحواريين من القسيسين والرهبان ثلاثمائة رجل ومن ذوي الأخطار سبعمائة رجل، وجمع من امراء الاجناد وقواد العساكر ونقباء الجيوش وملوك العشاير أربعة آلاف رجل وابرز من بهو(16) ملكه عرشا مصنوعا (17) من أصناف الجواهر إلى صحن القصر فرفعه فوق أربعين مرقاة. فلما صعد ابن اخيه، وأحدقت به الصلبان وقامت الأساقفة عكفا ونشرت أسفار الإنجيل تساقطت الصبان من الأعالي فلصقت بالأرض وتفرقت الأعمدة(18) فانهارت إلى القرار وخر الصاعد من العرش مغشيا عليه، فتغيرت الوان الا ساقفة وارتعدت فرائصهم، فقال كبيرهم لجدي: ايها الملك اعفنا من ملاقاة هذه النحوس الدالة على زوال هذا الدين المسيحي والمذهب الملكائي(19) فتطير جدي من ذلك تطيرا شديدا. وقال: للأساقفة: اقيموا هذه الأعمدة وارفعوا الصلبان واحضروا اخا هذا المدبر العاثر المنكوس جده لأزوج منه هذه الصبية فيندفع نحوسه عنكم بسعوده، فلما فعلوا ذلك حدث على الثاني ما حدث على الاول وتفرق الناس فقام جدي قيصر مغتما فدخل قصره وارخيت الستور. فأريت في تلك الليلة كان المسيح وشمعون وعده من الحواريين قد اجتمعوا في قصر جدي فنصبوا فيه منبرا يباري(20) السماء علوا وارتفاعا في الموضع الذي كان جدي نصب فيه عرشه، فدخل عليهم محمد صلى الله عليه وآله وسلم مع فتيه وعده من بنيه فيقوم إليه المسيح فيعتنقه فيقول له: يا روح الله اني جئتك خاطبا من وصيك شمعون فتاته مليكه لابني هذا، وأومئ بيده إلى أبي محمد عليه السلام ابن صاحب هذا الكتاب. فنظر المسيح إلى شمعون فقال له: قد أتاك الشرف فصل رحمك برحم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: قد فعلت، فصعدوا ذلك المنبر وخطب محمد صلى الله عليه وآله وسلم وزوجني من ابنه عليه السلام والحواريون فلما استيقظت من نومي اشفت ان اقص هذه الرؤيا على أبي وجدي مخافة القتل، فكنت اسرها في نفسي ولا ابديها لهما وضرب صدري لمحبه أبي محمد عليه السلام(21) حتى امتنعت من المتنعت من الطعام والشراب، وضعفت نفسي، ودق شخصي، ومرضت مرضا شديدا فما بقي في مدائن الروم طبيب الا احضره جدي وسأله عن دوائي. فلما برح(22) بي الياس قال: يا قرة عيني فهل تخطر ببالك شهوة فازودكها في هذه الدنيا؟ فقلت: يا جدي ارى ابواب الفرج علي مغلقة فلو كشفت العذاب عمن في سجنك من أسارى المسلمين، وفككت عنهم الاغلال وتصدقت عليهم ومنتهم بالخلاص لرجوت ان يهب المسيح وامه لي عافيه وشفاء. فلما فعل ذلك جدي تجلدت في اظهار الصحة في بدني وتناولت يسيرا من الطعام فسر بذلك جدي واقبل على إكرام الأسارى وإعزازهم، فأريت أيضا بعد اربع ليال كان سيده النساء قد زارتني ومعها مريم بنت عمران وألف وصيفه من وصائف الجنان فتقول لي مريم: هذه سيده النساء ام زوجك أبي محمد عليه السلام فاتعلق بها وابكي وأشكو اليها امتناع أبي محمد عليه السلام من زيارتي، فقالت سيدة النساء: ان ابني ابا محمد لا يزورك وأنت مشركة بالله وعلى مذهب النصارى، وهذه اختي مريم تبرا إلى الله تعالى من دينك، فان ملت إلى رضا الله عز وجل ورضا المسيح ومريم عنك وزيارة أبي محمد عليه السلام اياك فقولي: اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله، فلما تكلمت بهذه الكلمة ضمتني سيده النساء إلى صدرها فطيبت لي نفسي، فقالت: الان توقعي زيارة أبي محمد عليه السلام اياك فاني منفذته إليك فانتبهت وانا اقول: واشوقاه إلى لقاء أبي محمد عليه السلام. فلما كانت الليلة القابلة جاءني ابو محمد عليه السلام في منامي فرايته كاني اقول له: لم جفوتني يا حبيبي بعد ان شغلت قلبي بجوامع حبك؟ قال: ما كان تأخيري عنك الا لشركك واذ قد أسلمت فاني زائرك في كل ليله إلى ان يجمع الله شملنا في العيان، فما قطع زيارته عني بعد ذلك إلى هذه الغابة. قال بشر: فقلت لهاك وكيف وقعت في الاساري؟ فقالت: اخبرني ابو محمد عليه السلام من اللي إلى ان جدك سيسرب(23) جيوشا إلى قتال المسلمين يوم كذا ثم يتبعهم فعليك اللحاق بهم متنكرة في زي الخدم مع عده من الوصائف(24) من طريق كذا، ففعلت فوقعت علينا طلائع المسلمين حتى كان من امري ما رأيت وما شاهدت، وما شعر احد بانني ابنه ملك الروم إلى هذه الغاية سواك وذلك باطلاعي اياك عليه ولقد سالني الشيخ الذي وقعت إليه في سهم الغنيمة عن اسمعي فانكرته، وقلت: نرجس، فقال: اسم الجواري، فقلت: العجب انك روميه ولسانك عربي؟ فقالت: بلغ من ولوع جدي وحمله اياي على تعليم الاداب ان اوعز(25) إلى امراه ترجمان له، في الاختلاف الي، فكانت تقصدني صباحا ومساء وتفيدني العربيه حتى استمر عليها لسانا واستقام. قال بشر: فلما انكفات بها إلى سر من رأى دخلت على مولانا أبي الحسن العسكري عليه السلام فقال لها: كيف اراك الله عز الإسلام وذل النصرانية، وشرف اهل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ قالت: كيف اصف لك يا بن رسول الله ما انت اعلم به مني؟ قال: فاني احب ان اكرمك فايما احب إليك عشره آلاف درهم؟ ام بشري لك فيها شرف الابد؟ قالت بل الشرف(26) قال عليه السلام: فابشري بولد يملك الدنيا شرقا وغربا ويملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما: قالت: ممن؟ قال عليه السلام: ممن خطبك رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من ليله كذا من شهر كذا من سنه كذا بالرومية، قالت: من المسيح او وصيه؟ قال: ممن زوجك المسيح ووصيه، قالت من ابنك أبي محمد؟ قال: فهل تعرفينه؟ قالت: وهل خلوت ليله من زيارته اياي منذ الليلة التي أسلمت فيها على يد سيدة النساء أمه. فقال ابو الحسن عليه السلام: يا كافور ادع لي أختي حكيمة، فلما دخلت عليه قال عليه السلام لها: هاهيه فاعتنقتها طويلا وسرت بها كثيرا فقال مولانا: يا بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اخرجيها إلى منزلك وعلميها الفرائض والسنن فانها زوجها أبي محمد عليه السلام وام القائم.(27) وروي هذا الحديث ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة) قال: حدثنا ابو المفضل محمد بن عبد الله بن المطلب الشيباني سنة خمس وثلاثين وثلاثمائة قال: حدثنا ابو الحسن محمد بن يحيي الذهبي الشيباني، قال: وردت كربلاء سنه ست وثمائتين وزرت قبر غريب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وساق الحديث إلى آخره.(28) الهوامش: (1) في نسخه في المصدر: محمد بن بحر الشيباني، وعلى أي حال لم اجد له ترجمه كما لم أجد أيضا للرجلين قبله ترجمه. (2) انكفا: رجع. (3) الخاطب: الطالب. (4) قال السيد الخوئي طاب رمسه: بشر بن سليمان النخاس من ولد أبي أيوب الأنصاري، روي الصدوق في كمال الدين في الباب 44 فيما روي نرجس ام القائم عليه السلام الحديث 1 روايته عن أبي الحسن العسكري عليه السلام، وفيها قوله عليه السلام: انتم ثقاتنا اهل البيت، واني مزكيك ومشرفك بفضيلة تسبق بها سائر الشيعة. لكن في سند الرواية عده مجاهيل، على انه لا يمكن اثبات وثاقه شخص برواية نفسه - معجم رجال الحديث ج 316: 3 رقم 1744-. (5) الهوي (بفتح الهاء او ضمها وكسر الواو): القسم. (6) عده الشيخ في رجاله من أصحاب الامام الهادي ووثقه، كما في النسخة المطبوعة ونسخ التفريشي والميرزا والمولي القهبائي وصاحب الوسائل، لكنه غير موجود في بعض النسخ، ولم يذكره العلامة في الخلاصة غفلة او لعدم وجوده في نسخته - معجم رجال الحديث ج 102: 14-. (7) في روضه الواعظين للفتال: ومسرحك. (8) في روضه الواعظين: وانفذك في تتبع امره. (9) الشقة (بكسر الشين المعجمة): السبيبة المقطوعة من الثياب المستطيلة. (10) إلى جانبك زواريق السبايا. (11) الشراذم (بفتح الشين المعجمة جمع شرذمه بكسر الشين): الجماعة القليلة من الناس. (12) في روضه الواعظين: عمرو بن يزيد. (13) في روضه الواعظين: لابسه خزين. (14) في روضه الواعظين: تصرخ صرخه روميه. (15) الحرج (بكسر الراء المشددة): المضيق، يقال: حلف بالحرجات اي بالايمان التي تضيق بحال الحالف. (16) في البحار: وابرز من يهي ملكه، وهي (بضم الباء الموحدة وكسر الهاء جمع اليهو بفتح الباء وسكون الهاء): البيت الذي كانوا يقيمونه امام البيوت او الخيام منزلا للغرباء والضيوف. (17) في روضه الواعظين: عرشا مرصعا. (18) في المصدر والبحار والروضه: وتقوضت اي: جاءت وذهبت الا عمده. (19) المكائيه: أصحاب ملكا الذي ظهر بالروم واستولي عليها ومعظم الروم ملكائية، قالوا: ان الكلمة اتحدث بجسد المسيح وتدرعت بنا سوته ويعنون بالكلمة اقنوم العلم ويعنون بروح القدس اقنوم الحياة. وصرحت الملكائية بان الجوهر غير الاقنيم، وذلك كالموصوف والصفة وعن هذا صرحوا باثبات التثليث - الملل والنحل للشهرستاني ج 203: 1-. (20) يباري: يعارض. (21) في المصدر والبحار: ضرب صدري بمحبه أبي محمد عليه السلام. (22) برح به الامر: أتعبه وآذاه أذى شديدا. (23) سرب يسرب: ارسل يرسل، وفي البحار الانوار: سيسير جيشا. (24) الوصائف: جمع الوصيفة بمعني الغلام دون المراهق. (25) او عز اليه: اشار عليه. (26) في روضه الواعظين: بل البشري، وفي البحار: بشري بولد لي. (27) كمال الدين: 417 ح 1 وأخرجه في البحار ج 10: 51 ح 13 عن الكمال وفي ص 6 ح 12عن الغيبة الطوسي: 124 وقطعه منه في إثبات الهداة ج 63: 3 ح 17 عن الكمال والغيبة، ورواه في روضه الواعظين: 252 كما في الكمال وفي المناقب لابن شهر اشوب ج 440: 4 مختصرا. (28) دلائل الامامة: 262. ****************** في ميلاده 1- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا ابو عبد الله الحسين بن رزق الله، قال: حدثني موسى بن محمد بن القاسم بن حمزة بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن أبي طالب عليهم السلام قال: حدثتني حكيمة بنت محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين ابن علي بن أبي طالب عليهم السلام قالت: بعث إلى ابو محمد الحسن بن علي عليهما السلام قالت: بعث إلى ابو محمد الحسن بن علي عليهما السلام فقال: يا عمه اجعلي افطارك الليلة عندنا فانها ليله النصف من شعبان فان الله تبارك وتعالى سيظهر في هذه الليلة الحجة وهو حجه في ارضه، قالت: فقلت له: ومن امه؟ قال لي: نرجس، قلت لي: نرجس، قلت له: والله جعلني الله فداك ما بها اثر. فقال: هو ما اقول لك. قالت: فجئت، فلما سلمت جاءت تنزع خفي وقالت لي: يا سيدتي وسيده اهلي كيف امسيت؟ فقلت: بل انت سيدتي وسيده اهلي، قالت: فانكرت قولي وقالت: ما هذا يا عمه؟ قالت: فقلت لها: يا بنيه ان الله تبارك وتعالى سيهب لك في ليلتك هذه غلاما سيدا في الدنيا والآخرة قالت: فجلست واستحيت. فلما ان فرغت من صلاه العشاء الآخرة افطرت وأخذت مضجعي فرقدت، فلما ان كان في جوف الليل قمت إلى الصلاة ففرغت من صلاتي وهي نائمة ليس بها حادث ثم جلست معقبة ثم أضجعت معقبة ثم انتبهت فزعه وهي راقدة، ثم قامت فصلت ونامت. قالت حكيمة: وخرجت اتفقد الفجر فإذا انا بالفجر الاول كذنب السرحان وهي نائمة فدخلتني الشكوك، فصاح بي ابو محمد عليه السلام من المجلس فقال لي: لا تعجلي يا عمه فهناك الامر قد قرب قالت: فجلست وقرأت الم السجدة، ويس، فبينما انا كذلك إذا نتبهت فزعه فوثبت اليها فقلت: اسم الله عليك، ثم قلت لها: أتحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمه، فقلت لها: اجمعي نفسك واجمعي قلبك فهو ما قلت لك، قالت حكيمة ثم اخذتني فتره واخذتها فتره فانتبهت بحس سيدي فكشفت الثوب عنه، فإذا به عليه السلام ساجد يتلقي الأرض بمساجده فضممته إلى فإذا انابه نظيف متنظف فصاح بي ابو محمد عليه السلام هلمي إلى ابني يا عمه، فجئت به إليه فوضع يده تحت اليته وظهره ووضع قدميه على صدره ثم أدلى لسانه في فيه وامر يده على عينيه وسمعه ومفاصله ثم قال: تكلم يا بني فقال: اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له واشهد ان محمدا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ثم صلى على أمير المؤمنين وعلى الأئمة عليهم السلام إلى ان وقف على أبيه ثم احجم.(1) ثم قال ابو محمد عليه السلام: يا عمه اذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتيني به، فذهبت به فسلم عليها ورددته فوضعته في المجلس، ثم قال: يا عمه اذ كان يوم السابع فاتينا قالت حكيمة: فلما أصبحت جئت لاسلم على أبي محمد عليه السلام وكشفت الستر لا تفقد سيدي عليه السلام فلم اره، فقلت: جعلت فداك ما فعل سيدي؟ فقال: يا عمه استودعناه الذي استودعته ام موسى، موسى عليه السلام. قالت حكيمة: فلما كان في اليوم السابع جئت وسلمت وجلست فقال: هلمي إلى ابني فجئت بسيدي وهو في الخرقة ففعل به كفعلته الأولى ثم ادلي لسانه في فيه كأنما يغذيه لبنا او عسلا ثم قال: تكلم يا بني، فقال: اشهد ان لا اله الا الله ثم ثني بالصلاة على محمد وعلى أمير المؤمنين وعلى الأئمة الطاهرين صلوات الله عليهم أجمعين حتى وقف على أبيه عليه السلام ثم تلا هذه الآية (بسم الله الرحمن الرحيم ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(2) قال موسى فسالت عقبه الخادم عن هذه فقال صدقت حكيمة.(3) في كلامه في بطن امه وقراءته القرآن، وما ظهر من البراهين حال ولادته 1- ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس رضي الله عنه قال: حدثنا أبي قال: حدثنا محمد بن اسماعيل، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم الكوفي، قال: حدثني محمد بن عبد الله الطهري(4) قال قصدت حكيمة بنت محمد عليه السلام بعد مضي أبي محمد عليه السلام اسالها عن الحجة وما قد اختلف فيه الناس من الحيرة التي هم فيها فقالت لي: اجلس فجلست، ثم قالت لي: يا محمد ان الله تبارك وتعالى لا يخلي الأرض من حجه ناطقه او صامته ولم يجعلها في اخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام تفضيلا للحسن والحسين وتمييزا لهما ان يكون في الأرض عديلهما الا ان الله تبارك وتعالى خص ولد الحسين عليه السلام بالفضل على ولد الحسن عليه السلام كما خص ولد هارون على ولد موسى وان كان موسى حجة على هارون والفضل لولده إلى يوم القيامة، ولا بد للامه من حيره يرتاب فيها المبطلون ويخلص فيها المحقون لئلا يكون للخلق(5) على الله حجة وان الحيرة لابد واقعه بعد مضي أبي محمد الحسن عليه السلام. فقلت: يا مولاتي هل كان للحسن عليه السلام ولد؟ فتبسمت ثم قالت: ان لم يكن للحسن عليه السلام ولد فمن الحجة بعده؟ وقد اخبرتك انه لا امامه لاخوين بعد الحسن والحسين عليهما السلام فقلت: يا سيدي حدثيني بولاده مولاي وغيبته عليه السلام قالت: نعم كانت لي جاريه يقال له: نرجس، فزارني ابن اخي عليه السلام واقبل يحد النظر إليها، فقلت له: يا سيدي لعلك هويتها فارسلها إليك؟ فقال لها: لا يا عمه ولكني اتعجب منها، فقلت: وما اعجبك؟ فقال عليه السلام: سيخرج منها ولد كريم على الله عز وجل الذي يملا الله بها الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فقلت: فأرسلها إليك يا سيدي؟ فقال: استأذني لذلك أبي عليه السلام. قالت فلبست ثيابي واتيت منزل أبي الحسن عليه السلام فسلمت وجلست فبداني عليه السلام وقال يا حكيمة ابعثي بنرجس إلى ابني أبي محمد، قالت: فقلت: يا سيدي على هذا قصدتك علي ان استأذنك في ذلك، فقال لي: يا مباركة ان الله تبارك وتعالى احب ان يشركك في الاجر ويجعل لك في الخير نصيبا. قالت حكيمة: فلم البث ان رجعت إلى منزلي وزينتها وهيئتها (6) لابي محمد عليه السلام وجمعت بينه وبينها في منزلي فاقام عندي أياما ثم مضي إلى والده، ووجهت بها معه قالت حكيمة: فمضي ابو الحسن عليه السلام وجلس ابو محمد عليه السلام مكان والده وكنت ازوره كما كنت ازور والده، فجاءتني نرجس يوما تخلع خفي وقالت: يا مولاتي ناوليني خفك، فقلت: بل انت سيدتي ومولاتي، والله لا ادفع إليك خفي لتخلعيه ولا لتخدميني بل أخدمك على بصري. فسمع ابو محمد عليه السلام ذلك، فقال: جزاك الله يا عمه خيرا، فجلست عنده إلى وقت غروب الشمس فصحت بالجارية وقلت: ناوليني ثيابي لانصرف، فقال عليه السلام: يا عمه بيتي الليلة عندنا فانه سيولد المولود الكريم على الله عز وجل الذي يحيي الله عز وجل به الأرض بعد موتها، فقلت: ممن يا سيدي؟ ولست أرى بنرجس شيئا من اثر الحبل فقال: من نرجس لا من غيرها، قالت: فوثبت اليها فقلبتها ظاهرا لبطن فلم اربها اثر حبل فعدت إليه، فاخبرته بما فعلت فتبسم، ثم قال لي: إذا كان وقت الفجر يظهر لك بها حبل، لان مثلها مثل ام موسى لم يظهر بها الحبل ولم يعلم بها احد إلى وقت ولادتها، لان فرعون كان يشق بطون الحب إلى في طلب موسى عليه السلام وهذه نظير موسى عليه السلام. قالت حكيمة: فعدت اليها فاخبرتها بما قال وسالتها عن حالها، فقالت: يا مولاتي ما اري بي شيئا من هذا، قالت حكيمة: فلم ازل ارقبها إلى وقت طلوع الفجر وثبت إلى فزعه فضممتها إلى صدري وسميت عليها، فصاح بي ابو محمد عليه السلام وقال: اقرئي عليها: إنا أنزلناه في ليله القدر، فاقبلت اقرأ عليها وقلت لها: ما حالك؟ قالت: ظهر لي الامر الذي اخبرك به مولاي فأقبلت اقرأ عليها كما امرني فاجابني الجنين من بطنها يقرا مثل ما اقرا فسلم علي. قالت حكيمة: ففزعت لما سمعت، فصاح بي ابو محمد عليه السلام: لا تعجبي من امر الله، ان الله تبارك وتعالى ينطقنا بالحكمة صغارا، ويجعلنا حجه في أرضه كبارا فلم يستتم الكلام حتى غيبت عني نرجس فلم ارها، كأنه ضرب بيني وبينها حجاب، فعدوت نحو أبي محمد عليه السلام وانا صارخه، فقال: ارجعي يا عمه فانك ستجدينها في مكانها، قالت: فرجعت فلم البث ان كشف الحجاب الذي كان بيني وبينها، وإذا أنا بها وعليها من اثر النور ما غشي بصري، وإذا أنا بالصبي عليه السلام ساجدا على وجهه، جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه وهو يقول: اشهد ان لا اله الا الله وحده لا شريك له، وان جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وان أبي أمير المؤمنين عليه السلام ثم عد إماما إماما إلى ان بلغ إلى نفسه. ثم قال: اللهم انجز ما وعدتني، واتمم لي امري، وثبت وطأتي واملا الأرض عدلا وقسطا. فصاح بي ابو محمد عليه السلام فقال: يا عمتاه تناوليه وهاتيه، فتناولته واتيت به نحوه فلما مثلت بين يدي أبيه وهو على يدي سلم على أبيه فتناوله الحسن عليه السلام مني وناوله لسانه فشرب منه، ثم قال: امضي به إلى امه لترضعه ورديه إلى، قالت: فتناولته أمه فارضعته فردته إلى أبي محمد عليه السلام والطير ترفرف على رأسه فصاح بطير منها، فقال له: احمله وأحفظه ورده إلينا في كل أربعين يوما فتناوله الطير وطار به في جو السماء فاتبعه سائر الطير فسمعت ابا محمد عليه السلام يقول: استودعتك الذي استودعته ام موسى عليه السلام فبكت نرجس فقال لها: اسكتي فان الرضاع محرم عليه الا من ثديك، وسيعاد عليك كما رد موسى عليه السلام إلى امه وذلك قول الله عز وجل: (فرددناه إلى أمه كي تقر عينها ولا تحزن).(7) قالت حكيمة: قلت: وما هذا الطير؟ قال: هذا روح القدس الموكل بالأئمة عليهم السلام يوفقهم ويسددهم ويربيهم بالعلم. قالت حكيمة: فلما كان بعد أربعين يوما رد الغلام ووجه إلى ابن اخي عليه السلام فدعاني فدخلت عليه فإذا بالصبي يتحرك(8) بين يديه، فقلت: يا سيدي هذا ابن سنتي؟ فتبسم عليه السلام، ثم قال: ان أولاد الأنبياء والأوصياء إذا كانوا أئمة ينشؤن بخلاف ما ينشاؤا غيرهم، وان الصبي منا إذا أتى عليه شهر كان كمن أتى عليه سنه وان الصبي منا ليتكلم في بطن امه ويقرا القرآن ويعبد ربه عز وجل، وعند الرضاع تطيعه الملائكة وتنزل عليه صباحا ومساء.(9) قالت حكيمة: فلم ازل اري ذلك الصبي في كل أربعين يوما إلى ان رايته رجلا قبل مضي أبي محمد عليه السلام بايام قلائل فلم اعرفه، فقلت لابي، محمد عليه السلام: من هذا الذي تامرني ان اجلس بين يديه؟ فقال لي: هذا ابن نرجس وهذا خليفتي من بعدي وعن قليل تفقدوني فاسمعي له واطيعي. قالت حكيمة: فمضي ابو محمد عليه السلام بعد ذلك بايام قلائل وافترق الناس كما تري والله اني لاراه صباحا ومساء وانه لينبئني عما تسألوني عنه فاخبركم، والله اني لا ريد ان اسأله عن الشيء فيبداني به، وانه ليرد على الامر فيخرج إلي منه جوابا من ساعته من غير مسألتي، وقد اخبرني البارحة بمجيئك إلى وأمرني ان اخبرك بالحق. قال محمد بن عبد الله: فوالله لقد اخبرتني حكيمة بأشياء لم يطلع عليه احد الا الله عز وجل ان ذلك صدق وعدل من الله تبارك وتعالى وان الله عز وجل قد اطلعه علي مالا يطلع عليه احدا من خلقه.(10) في قراءته ما انزل الله عز وجل على انبيائه بعد سبعة ايام من حال ولادته 1- الحسين بن حمدان الحضيني(11) في (هدايته) قال: حدثني هارون(12) بن مسلم بن سعدان البصري، ومحمد بن احمد البغدادي، (13) واحمد بن اسحق، وسهل بن زياد الادمي وعبد الله بن جعفر، (14) عن مده من المشايخ الثقاة الذين كانوا مجاورين للامامين عليهما السلام عن سيدنا أبي الحسن وابي محمد قال: ان الله عز وجل اذ اراد ان يخلق الامام انزل قطره من ماء الجنة في ماء من المزن فتسقط في ثمار الأرض(15) فياكلها الحجة في الزمان فإذا استقرت في الموضع الذي تستقر فيه فيمضي له أربعون يوما يسمع الصوت، فإذا تمت له اربعه اشهر وقد كتب على عضده الايمن (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا لا مبدل لكلماته وهو السميع العليم)(16) فإذا ولد قام بامر الله ورفع له عمود من نور في كل مكان ينظر فيه إلى الخلائق واعمالهم وينزل امر الله إليه في ذلك العمود نصب عينيه حيث تولي ونظر. قال ابو محمد عليه السلام دخلت على عماتي فرأيت جاريه من جواريهن قد زينت تسمي نرجس فنظرت اليها نظرا اطلته فقالت لي عمتى حكيمة: يا سيدي تنظر إلى هذه الجارية نظرا شديدا فقلت لها: يا عمه ما نظري إليها الا نظر التعجب مما لله فيها من ارادته وخيرته قالت: يا سيدي أحسبك تريدها، فامرتها ان تستاذن أبي علي بن محمد عليهما السلام في تسليمها إلى ففعلت فامرها عليه السلام بذلك فجاءتني بها.(17) 2- قال الحسين بن حمدان، وحدثني من اثق به من المشايخ عن حكيمة بنت محمد بن علي الرضا عليهما السلام قال: كانت حكيمة تدخل على أبي محمد عليه السلام فتدعو له ان يرزقه الله ولدا وانها قالت: دخلت عليه فقلت له كما اقول، ودعوت له كما كنت ادعو له. فقال: يا عمه اما ان الذي تدعين الله ان يرزقنيه يولد في هذه الليلة، وكانت ليلة الجمعة لثمان ليال خلون من شعبان سنه سبع وخمسين ومائتين، فاجعلني افطارك عندنا فقلت: يا سيدي ممن يكون هذا الولد العظيم؟ فقال: من نرجس يا عمه قالت: فقلت له: يا سيدي ما في جواريك احب إلى منها، وقمت ودخلت عليها وكنت إذا دخلت فعلت بي كما كانت تفعل فانكببت على يديها (18) فقبلتهما ومنعتها مما كانت تفعل فخاطبتني بالسيادة فخاطبتها بمثلها، فقالت لي: فديتك فقلت لها: انا فداك وجميع العالمين فانكرت ذلك، فقلت: لا تنكري فان الله سيهب لك في هذه الليلة غلاما سيدا في الدنيا والآخرة وهو فرج المؤمنين فاستحيت فتاملتها فلم ار فيها اثر حمل. فقلت لسيدي أبي محمد عليه السلام: ما اري بها حملا فتبسم عليه السلام ثم قال: انا معاشر الاوصياء ليس نحمل في البطون وانما نحمل بالجنوب ولا نخرج من الارحام وانما نخرج من الفخذ الايمن من امهاتنا لاننا نور الله الذي لا تناله الدناسات، فقلت له: يا سيدي لقد اخبرتني انه يولد في هذه الليلة ففي اي وقت منها؟ فقال لي: في طلوع الفجر يولد الكريم على الله ان شاء الله. قالت حكيمة: فاقمت فافطرت ونمت بالقرب من نرجس، وبات ابو محمد عليه السلام في صفه في تلك الدار التي نحن فيها، فلما ورد وقت صلاه الليل قمت ونرجس نائمة ما بها اثر ولادة، فاخذت في صلاتي ثم اوترت فانا في الوتر حتى وقع في نفسي ان الفجر قد طلع ودخل في قلبي شيء فصاح ابو محمد عليه السلام من الصفة الثانية لم يطلع الفجر يا عمه فاسرعت الصلاة وتحركت نرجس فدنوت منها وضممتها إلى وسميت عليها ثم قلت لها: هل تحسين شي؟ فقالت: نعم. فوقع علي سبات لم اتمالك معه ان نمت ووقع على نرجس مثل ذلك فنامت فلم انتبه الا بحس سيدي المهدي عليه السلام وصيحة أبي محمد عليه السلام يقول: يا عمه هاتي إلى ابني فقد قبلته فكشفت عن سيدي عليه السلام فإذا به ساجدا مبلغ الأرض بمساجده وعلى ذراعه الايمن مكتوب: (جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا) فضممته إلى فوجدته مفروغا منه، ولففته في ثوب وحملته إلى أبي محمد عليه السلام فأخذه واقعده على راحته اليسرى وجعل راحته اليمني على ظهره ثم ادخل لسانه في فيه وامر يده على ظهره وسمعه ومفاصله ثم قال له: تكلم يا بني فقال: اشهد ان لا اله الا الله واشهد ان محمد رسول الله وان عليا أمير المؤمنين ثم لم يزل يعدد السادة عليهم السلام إلى ان بلغ إلى نفسه ودعا لأوليائه بالفرج على يده ثم احجم. ثم قال ابو محمد عليه السلام يا عمه اذهبي به إلى امه ليسلم عليها وائتيني به، فمضيت به فسلم عليها ورددته إليه ثم وقع بيني وبين أبي محمد عليه السلام كالحجاب فلم ار سيدي فقلت له: يا سيدي أين مولانا؟ فقال عليه السلام: اخذه مني من هو احق به منك، فإذا كان اليوم السابع فاتينا. فلما كان في اليوم السابع جئت فسلمت ثم جلست، فقال عليه السلام: هلمي بانني فجئت لسيدي وهو في ثياب صفر ففعل به كفعاله الاول وجعل عليه السلام لسانه في فيه ثم قال له: تكلم يا بني، فقال: اشهد ان لا اله الا الله وثني بالصلاة على محمد وأمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام حتى وقف على أبيه. ثم قرا: بسم الله الرحمن الرحيم (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(19) ثم قال له: اقرا يا بني مما انزل الله على انبيائه ورسله، فابتدا بصحف آدم فقراها بالسريانية وكتاب ادريس، وكتاب نوح، وكتاب هود، وكتاب صالح، وصحف إبراهيم، وتوراه موسى، وزبور داود، وانجيل عيسى، فرقان محمد جدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ثم قص قصص النبيين والمرسلين إلى عهده، فلما كان بعد أربعين يوما دخلت عليه إلى دار أبي محمد عليه السلام فإذا مولانا الصاحب يمشي في الدار فلم اروجها احسن من وجهه عليه السلام ولا لغة افصح من لغته، فقال لي ابو محمد عليه السلام: هذا المولود الكريم على الله، قلت له: سيدي له أربعون يوما وانا من امره ما ارى.(20) فقال عليه السلام: يا عمتى اما عملت انا معاشر الأوصياء ننشا في اليوم كما ينشا غيرنا في جمعه؟(21) وننشأ في الجمعة ما ينشأ غيرنا في السنة، فقمت فقبلت رأسه وانصرفت وعدت وتفقدته فلم اره فقلت لسيدي أبي محمد عليه السلام: ما فعل مولانا؟ فقال: يا عمه استودعناه الذي استودع موسى عليه السلام. ثم قال عليه السلام: لما وهب لي ربي مهدي هذه الامة ارسل ملكين فحملاه إلى سرادق العرش حتى وقف(22) بين يدي الله عز وجل فقال له: مرحبا بك عبد ي لنصرة ديني(23) ومهدي عبادي آليت اني بك آخذ وبك اعطي وبك اغفر وبك اعذب، اردداه ايها الملكان على أبيه(24) ردا رفيقا وابلغاه انه في ضماني وكنفي وبعيني إلى ان احق به احق وازهق به الباطل ويكون الدين لي واصبا. ثم قالت: لما سقط من بطن امه إلى الأرض وجد جاثيا على ركبتيه رافعا سبابتيه ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين وصلى الله على محمد وآله عبد ا ذاكرا لله غير مستنكف ولا مستكبر. ثم قال عليه السلام: زعمت الظلمة ان حجة الله داحضة، لو اذن الله لي في الكلام لزال الشك.(25) في قراءته حال الولادة 1- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثنا ابو المفضل(26) محمد ابن عبد الله قال: حدثني محمد(27) بن اسماعيل الحسني، عن حكيمة ابنه محمد ابن علي الرضا عليهما السلام: انها قالت: قال لي الحسن بن علي العسكري عليهما السلام ذات ليله او ذات يوم: احب ان تجعلني افطارك الليلة عندنا فانه يحدث في هذه الليلة امر، فقلت: وما هو؟ قال عليه السلام: ان القائم من آل محمد يولد في هذه الليلة فقلت ممن؟ قال: من نرجس، فصرت إليه ودخلت على الجواري وكان اول من تقلقتني نرجس فقالت: يا عمه كيف انت انا افديك؟ فقلت لها: بل انا افديك يا سيده نساء هذا العالم، فخلعت خفي وجاءت لتصب على رجلي الماء فحلفتها الا تفعل وقلت لها: ان الله قد امرك بمولود تلدينه في هذه الليلة، فرايتها لما قلت لما قلت لها ذلك قد لبسها ثوب من الوقار والهيبة، ولم ار بها حملا ولا اثر حمل، فقالت: اي وقت يكون ذلك؟ فكرهت ان اذكر وقتا بعينه فاكون قد كذبت، فقال لي ابو محمد عليه السلام: في الفجر الاول. فلما افطرت وصليت ووضعت راسي ونمت ونامت نرجس معي في المجلس ثم انتبهت وقت صلاتنا فتاهبت، وانتبهت نرجس وتاهبت، ثم اني صليت وجلست انتظر الوقت ونام الجواري ونامت نرجس. فلما نظرت(28) ان الوقت قد قرب خرجت فنظرت إلى السماء واذا الكواكب قد انحدرت، وإذا هو قريب من الفجر الاول ثم عدت، فكان الشيطان خبث قلبي قال ابو محمد عليه السلام: لا تجعلي فكانه قد كان. وقد سجدت فسمعته يقول في دعائه شيئا لم ادر ما هو ووقع علي السبات في ذلك الوقت فانتبهت بحركة الجارية فقلت لها: بسم الله عليك فسكنت إلى صدري فرمت به علي وخرت ساجدة فسجد الصبي وقال: لا اله الا الله محمد رسول الله وعلى حجة الله وذكر اماما اماما حتى انتهي إلى أبيه، فقال ابو محمد عليه السلام: هاتي ابني فذهبت لاصلح منه شيئا، فإذا هو مسوي مفروغ عنه، فذهبت به إليه فقبل وجهه ويديه ورجليه ووضع لسانه في فمه وزقه كما يزق الفرخ. ثم قال: اقرأ، فبدا بالقرآن من بسم الله الرحمن الرحيم إلى آخره ثم انه دعا بعض الجواري ممن علم انها تكتم خبره فنظرت ثم قال: سلموا عليه وقبلوه وقولوا: استودعناك الله وانصرفوا. ثم قال: يا عمه ادعي لي نرجس، فدعوتها وقلت لها: انما يدعوك لتودعيه فودعته، وتركناه مع أبي محمد عليه السلام ثم انصرفنا، ثم اني صرت إليه من الغد فلم اره عنده فهنيه، فقال: يا عمه هو في وداع الله إلى ان ياذن الله في خروجه.(29) في انه مكتوب على ذراعه الايمن جاء الحق وزهق الباطل 1- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: حدثني ابو علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن جعفر، عن أبي نعيم، (30) عن محمد بن علي بن موسى فقالت: جئتم تسألوني عن ميلاد ولي الله؟ قلنا، بلي والله، قالت: كان عندي البارحة واخبرني بذلك انه كانت عندي صبيه يقال له: نرجس وكنت اربيها من بين الجواري ولا يلي تربيتها غيري اذ دخل ابو محمد عليه السلام علي ذات يوم فبقي يلح النظر اليها فقلت: يا سيدي هل فيها من حاجه: فقال: لنا معاشر الاوصياء لسنا ننظر نظره ريبه ولكنا ننظر تعجبا ان المولود الكريم على الله يكون منها. قالت: قلت: يا سيدي فاروح بها اليك؟ قال: استاذني أبي في ذلك، فصرت إلى اخي عليه السلام فلما دخلت عليه تبسم ضاحكا، قال: يا حكيمة جئت تستاذنيني في امر الصبية ابعثي بها إلى أبي محمد فان الله عز وجل يحب ان يشركك في هذا الاجر، فزينتها وبعث بها إلى أبي محمد عليه السلام، فكنت بعد ذلك إذا دخلت عليها تقوم فتقبل جبهتي فاقبل راسها وتقبل يدي واقبل رجليها وتمد يدها إلى خفي لتنزعه فامنعها من ذلك، واقبل يدها اجلالا واكراما للمحل الذي احله الله فيها. فكنت بعد ذلك إلى ان مضي اخي ابو الحسن عليه السلام فدخلت على أبي محمد عليه السلام ذات يوم فقال: يا عمتاه فان المولود الكريم على الله سيولد ليلتنا هذه، فقلت: يا سيدي في ليلتنا هذه؟ قال: نعم فقمت يا سيدي ليس بها حمل، فتبسم عليه السلام ضاحكا وقال يا عمتاه انا معاشر الأوصياء ليس يحمل بنا في البطون ولكن نحمل في الجنوب. فلما جن الليل صرت اليه، فاخذ ابو محمد عليه السلام محرابه، فاخذت محرابها فلم يزالا يحييان الليل وعجزت عن ذلك، فكنت مرة أنام ومرة أصلي إلى آخر الليل فسمعتها آخر الليل في القنوت لما انفتلت من الوتر مسلمه صاحت يا جاريه الطست، فجاءت بالطست فقدمته اليها فوضعت صبيا كانه فلقه قمر على ذراعه الايمن مكتوب: (جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا)(31) وناغاه ساعه حتى استهل وعطس، وذكر الأوصياء قبله حتى بلغ إلى نفسه ودعا لاوليائه على يده الفرج. ثم وقعت ظلمه بيني وبين أبي محمد عليه السلام فلم اره، فقلت يا سيدي اين الكريم على الله قال: اخذه من هو احق به، فقمت وانصرفت إلى منزلي فلم اره، وبعد أربعين يوما دخلت دار أبي محمد عليه السلام فإذا انا بصبي يدرج في الدار فلم اروجها اصبح(32) من وجهه، ولا لغة فصح من لغته، ولا نغمه اطيب من نغمته، فقلت: يا سيدي من هذا الصبي؟ ما رأيت افصح وجها ولا افصح لغة منه ولا اطيب نغمه منه قال: هذا المولود الكريم على الله، قلت يا سيدي وله أربعون يوما وانا ادري(33) من امره هذا قالت: فتبسم ضاحكا وقال: يا عمتاه اما عملت انا معاشر الاوصياء ننشاوا في اليوم ما ينشا غيرنا في الجمعة وننشاوا في الجمعة ما ينشا غيرنا في الشهر وننشاوا في الشهر ما ينشا غيرنا في السنة فقمت وقبلت راسه وانصرفت إلى منزلي ثم عدت فلم اره. فقلت: يا سيدي يا ابا محمد لست اري المولود الكريم على الله قال: استودعناه من استودعته ام موسى وانصرفت وما كنت اراه الاكل أربعين يوما، وكان الليلة التي ولد فيها ليله جمعه لثمان ليال خلون من شعبان سنه سبع وخمسين ومأتين من الهجرة، ويروي ليله الجمعة النصف من شعبان سنه سبع.(34) الهوامش: (1) احجم عن الشيء: كف عنه. (2) سورة القصص: 5-6. (3) كمال الدين: 424 ح 1 وعنه البحار ج 2: 51 ح 3 واعلام الورى: 394 والبرهان ج 218: 3 ح 4 واثبات الوصية ج 483: 3 و409 ورواه الطوسي في غيبته: 142. (4) في البحار: المطهري، وعلى أي حال لم اجد له ولا للراوي عنه ترجمه. (5) في البحار: لئلا يكون للناس على الله حجه. (6) في المصدر والبحار: ووهبتها. (7) سورة القصص: 13. (8) في البحار: فاذا انا بصيي متحرك يمشي بين يديه. (9) في البحار: وتنزل عليه كل صباح ومساء. (10) كمال الدين: 426 ح 2 وعنه البحار ج 11: 51 ح 14 ومدينه المعاجز: 586، وأورده في روضه الواعظين للفتال النيسابوري: 257، واورد قطعه منه في العدد القوية: 72 ح 116 وفي صراط المستقيم ج 234: 2 عن ابن بابويه مختصرا، وفي إثبات الهداة ج 365: 3 ح 8 مختصرا عن كمال الدين. (11) الحسين بن حمدان بن الخصيب ابو عبد الله الخصيبي (الحضيني) توفي شهر ربيع الاول سنه (358) هـ عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، وله كتب - معجم رجال الحديث ج 225: 5-. (12) هارون بن مسلم بن سعدان الكاتب البصري كوفي الاصل ابو القاسم، عده الشيخ والبرقي من أصحاب العسكري عليه السلام روي عن مسعده بن صدقه، وروي عنه سعد بن عبد الله، وإبراهيم بن هاشم وغيرهما. وله كتب في التوحيد، والدعاء، والفضائل، والخطب- معجم رجال الحديث ج 229: 19-. (13) هو محمد بن احمد بن الحسين بن يوسف بن زريق البغدادي الوراق كان من مشايخ الصدوق كما يستفاد من الام إلى المجلس (41) ح 11 والعيون ج 2 الباب 31 فيما جاء عن الرضا عليه السلام من الاخبار ح 317 وما بعده. (14) هو عبد الله بن جعفر بن الحسن بن مالك بن جامع الحميري ابو العباس القمي كان شيخ القميين، قدم الكوفة سنه نيف وتسعين ومائتين له كتب منها قرب الاسناد، عده الشيخ تاره من أصحاب الرضا عليه السلام وتارة من أصحاب الهادي عليه السلام وثالثة في أصحاب العسكري عليه السلام - معجم رجال الحديث ج 139: 10-. (15) في البحار: فتسقط في ثمره من ثمار الجنة. (16) سورة الانعام: 115. (17) هداية الحضيني: 70، وأخرجه المؤلف أيضا في مدينه المعاجز: 588 وفي البحار: ج 24: 51 عن بعض مؤلفات أصحابنا. (18) في بعض النسخ: على قدميها. (19) سورة القصص: 5-6. (20) في البحار: وانا اري من امره ما اري. (21) الجمعة (بضم الجيم وسكون الميم): الاسبوع. (22) في البحار: حتى وقفا به بين يدي الله عز وجل. (23) في البحار: عبد ي لنصره ديني واظهار امري ومهدي عبادي. (24) في البحار: اردداه ايها الملكان رداه رداه على ابيه ردا رفيقا. (25) هداية الحضيني: 70 وعنه البحار ج 25: 51 وتبصره الولي: 31 ح 7 ج. (26) ابو المفضل محمد بن عبد الله الكوفي الشيباني نزيل بغداد المتوفي سنه (387) هـ تقدم ذكره. (27) في المصدر المطبوع بالنجف: حدثني اسماعيل الحسني، وعلى أي حال هو مجهول ولم اجد له ترجمه. (28) في المصدر: فلما ظننت ان الوقت قد قرب. (29) دلائل الامامة لابي جعفر بن جرير بن رستم الطبري: 268 وأخرجه المؤلف أيضا في مدينه المعاجز: 589 وتبصره الولي: 760 ح 3. (30) ابو نعيم: محمد بن احمد الانصاري، لم اجد له ترجمه، و نقل عنه انه راي الحجة عليه السلام. (31) سورة الاسراء: 81. (32) في المصدر: احسن من وجهه. (33) في المصدر: واه لا ارى من امره هذا. (34) دلائل الامامة: 269 وأخرجه المؤلف أيضا في مدينه المعاجز: 590، وفي تبصره الولي: 760. ****************** في قراءته القرآن في بطن امه وسجوده عقيب الولادة واشراق النور 1- الراوندي في (الخرائج والجرائح) قالت حكيمة: دخلت يوما على أبي محمد عليه السلام فقال: يا عمه بيتي الليلة عندنا فان الليلة سيظهر الخلف فيها، قلت: وممن؟ قال: من نرجس، قلت: فلست أرى بنرجس حملا، قال: يا عمه ان مثلها كمثل ام موسى لم يظهر حملها (1) بها الا وقت ولادتها فبث انا وهي في بيت، فلما انتصف الليل صليت انا وهي صلاة الليل، فقلت في نفسي: قد قرب الفجر ولم يظهر ما قال ابو محمد عليه السلام؟! فناداني من الهجرة لا تعجلي، فرجعت إلى البيت(2) خجله فاستقبلتني نرجس ترتعد، فضممتها إلى صدري وقرات عليها: (قل هو الله احد) و(انا انزلناه) و(آية الكرسي)، فاجابني الخلف من بطننها يقرا كقراءتي، واشرق نور في البيت، فنظرت فإذا الخلف تحتها ساجدا لله تعالى إلى القبلة فأخذته فناداني ابو محمد بن الحجرة هلمي بابني إلى يا عمه، قالت: فأتيته به، فوضع لسانه في فيه، وأجلسه على فخذه وقال: انطق بإذن الله تعالى يا بني. فقال: اعوذ بالله السميع العليم من الشيطان الرجيم بسم الله الرحمن الرحيم (ونريد ان نمن الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(3) وصلى الله على محمد المصطفى، وعلي المرتضي، وفاطمة الزهراء، والحسن، والحسين، وعلي بن الحسين، ومحمد بن علي، وجعفر بن محمد، وموسى بن جعفر، وعلي بن موسى، ومحمد بن علي، وعلي بن محمد، والحسن بن علي ابي. قالت حكيمة: وغمرتنا طيور خضر، فنظر ابو محمد إلى طائر منها فدعاه فقال له: فاحفظه حتى ياذن الله فيه، فان الله بالغ امره، قالت حكيمة: فقلت لابي محمد عليه السلام ما هذا الطائر وما هذه الطيور؟ قال: هذا جبرئيل وهذه ملائكة الرحمة. ثم قال لي: يا عمه رديه إلى امه كي تقرعينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد الله حق ولكن اكثرهم لا يعلمون، (4) فرددته إلى امه قالت حكيمة: ولما ولد كان نظيفا مفروضا منه، وعلى ذراعه الايمن مكتوب، (جاء الحق وزهق الباطل ان الباطل كان زهوقا).(5)، (6) في سجوده حال ولادته 1- شيخ الطوسي في (كتاب الغيبة) قال: اخبرني ابن أبي جيد(7) عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن الصفار محمد بن الحسن القمي عن أبي عبد الله المطهري عن حكيمة بنت محمد بن علي بن الرضا عليه السلام، قالت: بعث إلى ابو محمد عليه السلام سنه خمس وخمسين ومائتين في النصف من شعبان وقال: يا عمه اجعلي الليلة افطارك عندي، فان الله عز وجل سيسرك بوليه وحجته على خلقه، خليفتي من بعدي، قالت حكيمة: فتداخلني بذلك سرور شديد، واخذت ثيابي وخرجت من ساعتي حتى انتهيت إلى أبي محمد عليه السلام وهو جالس في صحن داره وجواريه حوله. فقلت: جعلت فداك يا سيدي الخلف ممن هو؟ قال: من سوسن فادرت طرفي فيهن فلم ار جاريه عليها اثر غير سوسن. قالت حكيمة: فما صليت المغرب والعشاء الآخرة أتيت بالمائدة فأفطرت انا وسوسن وبايتها في بيت واحد، فغفوت غفوة(8) ثم استيقظت فلم ازل متفكرة فيما وعدني ابو محمد عليه السلام في امر ولي الله، فقمت قبل الوقت الذي كنت اقوم في كل ليلة للصلاة، فصليت صلاة الليل حتى بلغت إلى الوتر، فوثبت سوسن فزعه وخرجت واسبغت الوضوء، ثم عادت فصلت صلاة الليل وبلغت إلى الوتر، فوقع في قلبي ان الفجر قد قرب، فقمت لأنظر فإذا بالفجر الاول قد طلع، فتداخل قلبي الشك من وعد أبي محمد عليه السلام فناداني من حجرته: لا تشكي فانك بالامر الساعة(9) قد رايته ان شاء الله. قالت حكيمة: فاستحييت من أبي محمد عليه السلام ومما وقع في قلبي ورجعت إلى البيت وانا خجله فإذا هي قد قطعت الصلاة وخرجت فزعه، فلقيتها على باب البيت فقلت: بابي انت(10) هل تحسين شيئا؟ قالت: نعم يا عمه اني لاجد امرا شديدا قلت: لا خوف عليك ان شاء الله. فاخذت وساده فالقيتها في وسط البيت فاجلستها عليها، وجلست منها حيث تجلس المرأة من المرأة للولادة، فقبضت على كفي وغمزت غمزا (11) شديدا ثم انت انة وتشهدت ونظرت تحتها، فإذا انا بولي الله متلقيا الأرض ساجدا (12) فاخذت بكتفيه فاجلسته في حجري فإذا هو نظيف مفروغ منه فناداني ابو محمد عليه السلام يا عمه هلمي فايتيني بابني فأتيته به، فتناوله واخرج لسانه فمسحه على عينيه ففتحهما، ثم ادخل يده في فيه فحنكه، ثم اذن في اذنيه واجلسه على راحته اليسرى فاستوى ولي الله جالسا، فمسح يده على رأسه وقال له: يا بني انطق بقدره الله فاستعاذ ولي الله من الشيطان الرجيم واستفتح. بسم الله الرحمن الرحيم (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)(13) وصلى على رسول الله وأمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام واحدا واحدا حتى انتهي إلى أبيه، فناولنيه ابو محمد عليه السلام وقال: يا عمه رديه إلى امه كي تقرعينها ولا تحزن ولتعلم ان وعد ان وعد الله حق ولكن اكثر الناس لا يعلمون(14) فرددته إلى امه وقد انفجر الفجر الثاني فصليت الفريضة وعقبت إلى ان طلعت الشمس ثم ودعت ابا محمد عليه السلام وانصرفت إلى منزلي. فلما كان بعد ثلاث اشتقت إلى ولي الله فصرت اليهم فبدات بالحجرة التي كانت سوسن فيها فلم ارا ثرا ولا سمعت ذكرا، فكرهت ان اسأل فدخلت على أبي محمد عليه السلام فاستحييت ان ابداه بالسؤال، فبداني فقال: يا عمه هو في كنف الله وحرزه وستره وغيبه(15) حتى يأذن الله واذا غيب الله شخصي وتوفاني ورأيت شيعتي قد اختلفوا: فاخبري الثقاة منهم، وليكن عندك وعندهم مكتوما، فان ولي الله يغيبه الله عن خلقه، (16) فلا يراه احد حتى يقدم لم جبرئيل عليه السلام فرسه ليقضي الله امرا كان مفعولا.(17) في فقد القابلة له من كفها 1- الشيخ أيضا في (كتاب الغيبة) عن محمد بن الحسن بن الوليد، عن محمد بن يحيي، عن احمد بن علي الرازي، (18) عن محمد بن علي، عن حنظله ابن زكريا، (19) قال: حدثني احمد بن بلال بن داود الكاتب، وكان عاميا بمحل النصب لاهل البيت عليهم السلام يظهر ذلك ولا يكتمه، وكان صديقا لي يظهر مودة بما فيه من طمع اهل العراق(20) فيقول كلما لقيني: لك عندي خبر تفرح ولا اخبرك به، فأتغافل عنه إلى ان جمعني واياه موضع خلوه، فاستقصيت عليه وسألته ان يخبرني به. فقال: كانت دورنا بسر من راى مقابل دار ابن الرضا، يعني ابا محمد الحسن بن علي عليهما السلام، فغبت عنها دهرا طويلا إلى قزوين وغيرها، ثم قضي لي الرجوع اليها فلما وافيتها وقد كنت فقدت جميع من خلفته فيها من اهلي وقراباتي الا عجوزا كانت ربتني، ولها بنت معها، وكانت من طبع الاول مستورة صائنة لا تحسن الكذب، وكذا مواليات لنا بقين في الدار، فاقمت عندهن اياما ثم اردت الخروج(21) فقالت العجوز: كيف تستعجل الانصراف وقد غبت زمانا فاقم عندنا لنفرح بمكانك فقلت لها على جهة الهزء: اريد ان اصير إلى كربلاء وكان الناس للخروج في النصف من شعبان او ليوم عرفه فقالت: يا بني اعيذك بالله ان تستهين بما ذكرت او تقوله على وجه الهزء فاني احدثك بما رايته يعني بعد خروجك من عندنا بسنتين. كنت في هذا البيت نائمة بالقرب من الدهليز ومعي ابنتي وانا بين النائمة واليقظانة اذ دخل رجل حسن الوجه نظيف الثياب طيب الرائحة فقال: يا فلانة يجيبك الساعة من يدعوك في الجيران فلا تمتنعي من الذهاب معه ولا تخافي، ففزعت وناديت ابنتي وقلت لها: هل شعرت باحد دخل البيت، فقالت: لا، فذكرت الله وقرات ونمت وجاء الرجل بعينه وقال: مثل قوله، ففزعت وصحت بابنتي، فقالت: لم يدخل البيت احد فاذكري الله ولا تفزعي فقرات ونمت. فلما كان في الليلة الثالثة(22) جاء الرجل فقال: يا فلانة قد جاءك من يدعوك ويقرع الباب فاذهبي معه، وسمعت دق الباب فقمت وراء الباب وقلت: من هذا؟ فقال: افتحي ولا تخافي، فعرفت كلامه ففتحت الباب، فإذا خادم معه ازار، فقال: يحتاج إليك بعض الجيران في حاجة مهمة فادخلني، ولف راسي بالملاءة(23) وادخلني الدار وانا اعرفها، فإذا شقاق(24) مسدودة(25) وسط الدار ورجل قاعد بجنب الشقاق، فرفع الخادم طرفه فدخلت، واذا امرأة قد اخذها الطلق وامرأة قاعدة خلفها كانها تقبلها. فقالت المرأة: تعينينا فيما نحن فيه، فعالجتها بما يعالج به مثلها، فما كان الا قليل حتى سقط غلام فاخذته بكفي(26) وصحت: غلام غلام، واخرجت راسي من طرف الشقاق ابشر الرجل القاعد، فقال لي: لا تصيحي، فلما رددت وجهي للغلام(27) قد كنت فقدته من كفي فقالت لي المرأة القاعدة: لا تصيحي، واخذ الخادم بيدي ورجعت ولف راسي بالملاءة واخرجني من الدار وردني إلى داري وناولني صره وقال لي: لا تخبري احدا بما رأيت. فدخلت الدار ورجعت إلى فراشي في هذا البيت وابنتي نائمة بعد فايقظتها وسألتها هل علمت بخروجي ورجوعي؟ فقالت: لا وفتحت الصرة في ذلك الوقت فإذا فيها عشره دنانير، وما اخبرت بهذا احدا الا في هذا الوقت لما تكلمت بهذا الكلام على حد الهزء فحذرتك(28) اشفاقا عليك فان لهولاء القوم عند الله عز وجل شانا ومنزله وكلما يدعونه حق، قال: فعجبت من قولها وصرفته إلى السخرية والهزء ولم اسالها عن الوقت غير اني اعلم يقينا اني غبت عنهم في سنه نيف وخمسين في مائتين ورجعت إلى سر من راى في وقت اخبرتني العجوز في سنه احدي وثمائتين في وزارة عبيد(29) الله بن سليمان لما قصدته. قال حنظله: فدعوت بابي الفرج المظفر بن احمد حتى سمع معي هذا الخبر.(30) في النور الساطع حال ولادته وحمده الله وصلواته على محمد وآله 1- ابن بابويه قال: حدثني محمد بن علي ما جيلويه رحمه الله، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار قال: حدثني ابو علي الخيزراني عن جاريه له كان اهداها لابي محمد عليه السلام فلما اغار جعفر الكذاب على الدار جاءته فاره من جعفر فتزوج بها، قال ابو علي، فحدثتني انها حضرت ولادة السيد عليه السلام وان اسم ام السيد صيقل وان ابا محمد عليه السلام حدثها بما يجري على عياله فسألته ان يدعو الله عز وجل لها بان يجعل منيتها قبله، فماتت قبله في حياه أبي محمد عليه السلام وعلى قبرها لوح عليه مكتوب: هذا قبر ام محمد. قال ابو علي: وسمعت هذه الجارية تذكر انه لما ولد السيد عليه السلام رات له نورا ساطعا قد ظهر منه وبلغ افق السماء، ورات طيورا بيضاء تهبط من السماء وتمسح اجنحتها على رأسه ووجهه وساير جسده، ثم تطير، فاخبرلنا ابا محمد عليه السلام بذلك فضحك، ثم قال: تلك ملائكة السماء نزلت للتبرك به وهي انصاره إذا خرج.(31) 3- حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق الطالقاني رضي الله عنه، قال: حدثنا الحسن بن علي بن زكريا بمدينه السلام. قال: حدثنا ابو عبد الله محمد بن خليلان قال: حدثني أبي عن أبيه، عن جده، عن غياث(32) بن اسد، قال: سمعت محمد(33) بن عثمان العمري قدس الله روحه قال: لما ولد الخلف المهدي صلوات الله عليه سطح نور من فوق راسه إلى عنان السماء ثم سقط لوجهه ساجدا لربه تعالى ذكره، ثم رفع رأسه وهو يقول (شهد الله انه لا اله الا الله هو والملائكة واولوا العلم قائما بالقسط لا اله الا هو عزيز الحكيم ان الدين عند الله الإسلام)(34) قال: وكان مولده ليلة الجمعة.(35) 3- وعنه بهذا الاسناد عن محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه انه قال: ولد السيد عليه السلام مختونا، وسمعت حكيمة تقول: لم ير بأمه دم في نفاسها وهكذا سائر(36) امهات الأئمة صلوات الله عليهم.(37) 4- وعنه قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبد وس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، عن حمدان بن سليمان، عن محمد(38) بن الحسين بن يزيد، عن أبي احمد(39) محمد بن زياد الازدي قال سمعت ابا الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام يقول: لما ولد الرضا عليه السلام: ان ابني هذا ولد مختوما طاهرا مطهرا وليس احد من الأئمة يولد الا مختونا طاهرا مطهرا، ولكنا سنمر الموسى عليه لاصابه السنة واتباع الحنيفية.(40) 5- وعنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه، واحمد بن محمد بن يحيي العطار، قالا: حدثنا الحسن(41) بن علي النيسابوري، عن إبراهيم بن محمد ابن عبد الله بن موسى بن جعفر عليه السلام عن السياري(42) قال: حدثتني نسيم وماريه قالتا: انه لما سقط صاحب الزمان عليه السلام من بطن امه سقط جاثيا على ركبتيه، رافعا سبابتيه إلى السماء، ثم عطس فقال: الحمد لله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله: زعمت الظلمة ان حجة الله داحضه ولو اذن لنا في الكلام لزال الشك.(43) 6- قال إبراهيم بن محمد بن عبد الله: وحدثتني نسيم خادم أبي محمد عليه السلام قالت: قال لي صاحب الزمان عليه السلام وقد دخلت عليه بعد مولده بليلة، فعطست عنده فقال لي: يرحمك الله، قالت نسيم، ففرحت بذلك، فقال عليه السلام: الا ابشرك في العطاس؟ قلت: بلي يا مولاي، قال: هو امان من الموت ثلاثة ايام. وحديث إبراهيم بن محمد هذا عن نسيم رواه أيضا الشيخ الطوسي في كتاب الغيبة.(44) 7- وعنه بإسناده عن إبراهيم بن محمد بن العلوي قال: حدثني ظريف ابو نصر قال: دخلت على صاحب الزمان عليه السلام فقال: علي بالصندل الاحمر فأتيته به، ثم قال: اتعرفني؟ قلت: نعم، قال: من انا؟ فقلت: انت سيدي وابن سيدي، فقال: ليس عن هذا أسالك. قال ظريف: قلت: جعلني الله فداك فبين لي. قال: انا خاتم الأوصياء بي يدفع الله عز وجل البلاء عن اهلي وشيعتي.(45) الهوامش: (1) لم يظهر على ام موسى الحمل واخفاء الله الحكيم، ولم يعلم بحملها احد إلى وقت ولادته حفظا لموسى على نبيا وآله وعليه السلام، لان فرعون كان يشق بطون النساء الحب إلى ويذبح ابنائها في طلب نبي الله، كذلك اخفي الله عز وجل حمل ام حجته البالغة حفظا عليه من ايدي فراعنة بني العباس وغيرهم. (2) المراد من البيت الحجرة لا الدار المستقلة. (3) سورة القصص: 5-6. (4) القصص: 13 اقتباس من الآية. (5) سورة الإسراء: 81. (6) الخرائج: 216 وعنه كشف الغمة ج 498: 2، وأخرجه المؤلف أيضا في مدينه المعاجز: 590، وتبصره الولي: 793 ح 8. (7) ابن أبي جيد: هو علي بن محمد بن أبي جيد القمي، وهو من مشايخ الشيخ والنجاشي، قال السيد الخوئي قدس سره: ثقة لأنه من مشايخ النجاشي - معجم الرجال ج 253: 11-. (8) غفا يغفو غفوا: نام، وقيل: نعس، وقيل: نام نومه خفيفة. (9) في البحار: وكأنك بالامر الساعة. (10) في البحار: بابي انت وامي. (11) غمزه، جسه وكبسه بيده. (12) في البحار: متلقيا الأرض بمساجده. (13) القصص: 5-6. (14) اقتباس من الآية (13) في القصص. (15) في البحار: وعينه. (16) في البحار: يغيبه الله عن خلقه ويحجبه عن عباده. (17) غيبه الشيخ الطوسي: 140 وروي عنه البحار ج 17: 51 وح 25، والبرهان ج 218: 3 ح 4 وتبصره الولي: 761 ح 5 وقطعه منه في نور الثقلين ج 7: 4 ح 16، وفي اثبات الهداة ج 414: 3 ح 52 وص 506 ح 15 وص 682 ح 89 تقطيعا. (18) هو احمد بن علي ابو العباس الرازي الخضيب الايادي، عده الشيخ في رجاله ممن لم يرو عنهم عليهم السلام، وله كتب منها الشفاء والجلاء في الغيبة - معجم رجال الحديث ج 153: 2-. (19) حنظله بن ذكريا بن حنظله بن خالد بن العيار التميمي ابو الحسن القزويني له كتاب الغيبة، وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام روي عنه التلعكبري - معجم رجال الحديث ج 306: 6-. (20) في البحار: من طبع اهل العراق. (21) في البحار: ثم عزمت على الخروج. (22) في البحار: فلما كان في الثالثة. (23) الملاءة (بضم الميم): الريطة وكل ثوب يشبه الملحفة. (24) الشقاق (بكسر الشين) جمع الشقة وهي ما شق من ثوب او نحوه مستطيلا. (25) في البحار: (مشدودة) بالشين المعجمة. (26) في البحار: فاخذته على كفي. (27) في البحار: إلى الغلام. (28) في البحار: وحدثتك. (29) عبيد الله بن سليمان بن وهب الحارثي ابو القاسم الوزير، من أكابر الكتاب استوزره المعتمد العباسي واقره بعد المعتضد واستمرت وزارته عشر سنين ولد سنه (226) هـ تو توفي سنه (288) هـ - اعلام ج 349: 4-. (30) غيبه الشيخ الطوسي: 144 وعنه البحار ج 20: 51 ح 28 ومدينه المعاجز: 592. (31) كمال الدين: 431 ح 7 وعنه بحار الانوار ج 5: 51 ح 10، وتبصره الولي: 764 ح 12 وإثبات الهداة ج 668: 3 ح 36. (32) في المصدر: (غياث بن اسيد) وعلى أي حال لم اجد ترجمة له. (33) محمد بن عثمان بن سعيد العمري ابو جعفر، هو وأبوه كانا وكيلين من جهة صاحب الزمان عليه السلام ولهما منزله جليلة والروايات في جلالته وعظمته متوافرة. (34) سورة آل عمران: 18-19. (35) كمال الدين: 433 ح 13 وعنه البحار ج 15: 51 ج 19 ومدينه المعاجز: 591 وإثبات الهداة ج 669: 3 ح 27 ونور الثقلين ج 321: 1 ح 23 ومنتخب الاثر: 342 ح 8. (36) في المصدر والبحار: سبيل امهات الأئمة عليهم السلام. (37) كمال الدين: 433 ح 14 وعنه البحار ج 16: 51 ح 20. (38) محمد بن الحسين بن يزيد: روي عن الامام الرضا عليه السلام. (39) هو محمد بن أبي عمير زياد الازدي ابو احمد المتوفي سنه (217) هـ تقدم ذكره. (40) كمال الدين: 433 ح 15 وعنه البحار ج 44: 25 ح 19 والوسائل ج 164: 15 ومدينه المعاجز: 591 وأخرجه في البحار: 124: 104 ح 76 عن مكارم الأخلاق: 230 مختصرا. (41) في معجم رجال الحديث ج 71: 5 رقم 3031: الحسن بن علي النيسابوري روي عن إبراهيم بن محمد بن عبد الله... وروي عنه محمد بن يحيي العطار الكوفي ج 1: كتاب الحجة 4 باب في تسميه من رآه عليه السلام 77 الحديث 13. (42) هو ابو عبد الله احمد بن محمد بن سيار الكاتب البصري تقدم ذكره. (43) كمال الدين: 430 ح 5 وعنه البحار ج 4: 51 ح 6 عن غيبة الطوسي: 147 وفي إثبات الهداة ج 668: 3 ح 34 عنهما وعن الخرائج: 216 وأعلام الورى: 395 نقلا عن غيبة الطوسي وأخرجه المؤلف أيضا في تبصره الولي: 764 ح 10. (44) كمال الدين: 430 ذيل ح 5 وغيبة الطوسي: 139 وعنهما البحار ج 5: 51 ح 7-8 وفي ج 54: 76 ح 12 عن كمال الدين وفي الوسائل ج 461: 8 ح 1 عن الكمال وفي كشف الغمة ج 500: 2 ومنتخب الأنوار المضيئة: 160 عن الخرائج وفي ثاقب المناقب: 86 والحضيني في الهداية: 87. (45) كمال الدين: 441 ح 12 وعنه البحار: 30: 52 ح 25 وعن غيبة الطوسي: 148 ودعوات الراوندي: 207ح 563 مختصرا وأخرجه في مدينه المعاجز: 611 ح 82 عن الخرائج: 216 وفي إثبات الهداة ج 508: 3 ح 319 عن غيبة الطوسي، ورواه في إثبات الوصية: 221 نحوه وفي ينابيع المودة: 463 مختصرا والحضيني في الهداية: 87 باختلاف. ****************** في ظهوره وغيبته في الحال ولم ير مع حضوره 1- ابن بابويه قال: حدثنا المظفر(1) بن جعفر بن المظفر العلوي العمري قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه قال: حدثنا جعفر بن معروف، (2) عن أبي عبد الله البلخي، (3) عن محمد بن صالح بن علي بن محمد بن قتبر الكبير مولي الرضا عليه السلام قال: خرج صاحب الزمان عليه السلام على جعفر الكذاب من موضع لم يعلم به عندما نازع في الميراث، بعد مضي أبي محمد عليه السلام فقال: يا جعفر مالك تعرض في حقوقي؟ فتحير جعفر وبهت، ثم غاب عنه فطلبه جفر بعد ذلك في الناس فلم يره، فلما ماتت الجدة ام الحسن امرت ان تدفن في الدار فنازعه وقال: هي داري ولا تدفن فيها، فخرج عليه السلام فقال له: يا جعفر أدراك هي؟ ثم غاب عنه فلم يره بعد ذلك.(4) 2- وعنه قال: حدثنا ابو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد ابن مسعود العياشي قال: حدثني آدم بن محمد البلخي، (5) قال: حدثني علي بن الحسين(6) بن هارون الدقاق قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن إبراهيم بن الاشتر قال: حدثني يعقوب(7) بن منقوش، قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وهو جالس على دكان(8) في الدار، وعن يمينه بيت وعليه ستر مسبل، فقلته له: يا سيدي من صاحب هذا الامر؟ فقال: ارفع الستر، فرفعته فخرج الينا غلام خماسي له عشر او ثمان او نحو ذلك واضح الجبينين، ابيض الوجه، دري(9) المقلتين، شثن(10) الكفين، معطوف(11) الركبتين، في خده الايمن خال، وفي راسه ذؤابة، فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام ثم قال لي هذا هو صاحبكم، ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم فدخل البيت وانا انظر إليه ثم قال لي: يا يعقوب انظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت احدا.(12) 3- وعنه قال: حدثنا ابو الحسن(13) علي بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام قال: سمعت ابا الحسن(14) ابن وجناء يقول: حدثني أبي عن جده انه كان في دار الحسن بن علي عليهما السلام قال فكبستنا الخيل(15) وفيهم جعفر الكذاب بن علي بن محمد عليه السلام فاشتغلوا بالنهب والغارة وكان همتى في مولاي القائم عليه السلام قال: فإذا انا به عليه السلام قد اقبل وخرج عليهم السلام قد اقبل وخرج عليهم بالباب(16) وانا انظر إليه وهو عليه السلام ابن ست سنين، فلم يره احد حتى غاب.(17) 4- وعنه قال: حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر(18) بن محمد مالك الكوفي، عن اسحق(19) بن محمد الصيرفي، عن يحيي بن المثني العطار، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: يفقد الناس امامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.(20) 5- وعنه قال: حدثنا أبي رضي الله عنه، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الريان بن الصلت قال: سمعته يقول: سئل ابو الحسن الرضا عليه السلام عن القائم عليه السلام فقال: لا يري جسمه ولا يذكر باسمه عليه السلام.(21) في انه صلى على أبيه 1- ابن بابويه بإسناده قال: حدثنا ابو الاديان قال: كنت اخدم الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام واحمل كتبه إلى الأمصار فدخلت عليه في علته التي توفي فيها صلوات الله عليه فكتب معي كتبا وقال: امض(22) بها إلى المدائن فانك ستغيب خمسه عشر يوما وتدخل إلى سر من راى يوم الخامس عشر وتسمع الواعية في داري وتجدني على المغتسل. قال ابو الأديان: فقلت: يا سيدي فإذا كان ذلك فمن؟ قال: من طالبك بجوابات كتبي فهو القائم بعدي، فقلت: زدني. فقال: من يصلى علي فهو القائم بعدي، فقلت: زدني. فقال عليه السلام: من أخبر بما في الهميان فهو القائم بعدي، ثم منعتني هيبته ان اسأله عما في الهميان. وخرجت بالكتب إلى المدائن فأخذت جواباتها ودخلت سر من راى يوم الخامس عشر كما قال لي عليه السلام فإذا انا بالواعية في داره وإذا به على المغتسل وإذا انا بجعفر بن علي أخيه بباب الدار، والشيعة من حوله يعزونه ويهنئونه فقلت في نفسي: ان يكن هذا الامام فقد بطلت حاله الإمامة(23) لاني كنت اعرفه بشرب النبيذ ويقامر في الجوسق(24) ويلعب بالطنبور فتقدمت وعزيت وهنيت فلم يسألني عن شيء، ثم خرج عقيد فقال: يا سيدي قد كفن اخوك فقم فصل(25) عليه، فدخل جعفر بن علي، والشيعة من حوله يقدمهم السمان، (26) والحسن بن علي(27) قتيل المعتصم المعروف بسلمه. فلما صرنا في الدار إذا نحن بالحسن بن علي صلوات الله عليه على نعشه مكفنا فتقدم جعفر بن علي ليصلى على اخيه فلما هم بالتكبير خرج صبي بوجهه سمره بشعره قطط(28) باسنانه تفلج(29) فجذب رداء جعفر بن علي، وقال: (تأخر يا عم وأنا أحق بالصلاة على أبي)(30) فتأخر جعفر وقد اربد(31) وجهه واصفر فتقدم الصبي فصلى عليه ودفن إلى جانب قبر أبيه عليهما السلام. ثم قال: يا بصري هات جوابات الكتب التي معك، فدفعتها إليه فقلت في نفسي: هذه ثنتان(32) بقي الهميان، ثم خرجت إلى جعفر بن علي وهو يزفر فقال له حاجز الوشاء: (33) يا سيدي من الصبي ليقيم(34) عليه الحجة؟ فقال: والله ما رايته قط ولا اعرفه. فنحن(35) جلوس اذ قدم نفر من قم، فسألوا عن الحسن بن علي عليه السلام فعرفوا موته، فقالوا: فمن نعزي؟ فاشار الناس إلى جعفر بن علي، فسلموا عليه وعزوه وهنوه وقالوا: ان معنا كتبا ومالا فتقول ممن الكتب؟ وكم المال؟ فقام ينفض اثوا به وقال: يريدون منا ان نعلم الغيب؟! قال: فخرج الخادم(36) فقال: معكم كتب فلان بن فلان، وهميان فيه ألف دينار وعشره دنانير منها مطلية، (37) فدفعوا إليه الكتب والمال وقالوا: الذي وجه بك لاجل ذلك هو الامام. فدخل جعفر بن علي على المعتمد وكشف ذلك له، فوجد المعتمد بخدمه قبضوا على صقيل(38) الجارية فطالبوها بالصبي فأنكرت وادعت حملا بها لتغطي على حال الصبي، فسلمت إلى ابن أبي الشوارب(39) القاضي، وبغتهم موت عبيد الله بن يحيي بن خاقان(40) فجاه، وخرج صاحب الزنج(41) بالبصرة، فشغلوا بذلك عن الجارية فخرجت عن أيديهم، والحمد لله رب العالمين.(42) في انه وصي أبيه ونصه عليه بالإمامة 1- محمد بن يعقوب، عن علي بن محمد، عن محمد بن علي بن بلال، (43) قال خرج إلى من أبي محمد عليه السلام: قبل مضيه بسنتين يخبرني بالخلف من بعده، ثم خرج إلى من قبل مضيه بثلاثة ايام يخبرني بالخلف من بعده.(44) 2- وعنه عن محمد بن يحيي، عن احمد بن اسحق، عن أبي هاشم الجعفري، قال: قلت لابي محمد عليه السلام: جلالتك تمنعني من مسائلتك فتأذن لي ان أسالك؟ فقال: سل، فقلت: يا سيدي هل لك ولد؟ نعم، فقلت: فان حدث بك حدث فأين اسأل عنه؟ قال: بالمدينة.(45) 3- وعنه عن علي بن محمد، عن جعفر بن محمد الكوفي، عن جعفر بن محمد المكفوف، عن عمرو الاهوازي قال: اراني ابو محمد عليه السلام ابنه وقال: هذا صاحبكم من بعدي.(46) 4- وعنه عن علي بن محمد، عن حمدان القلانسي، (47) قال: قلت للعمري: (48) قد مضي ابو محمد فقال لي: قد مضي ولكن قد خلف فيكم من رقبته مثل هذه، واشار بيده.(49) 5- وعنه عن الحسين بن محمد الاشعري، عن معلى بن محمد، عن احمد(50) بن محمد بن عبد الله، قال: خرج عن أبي محمد عليه السلام حين قتل الزبيري لعنه الله: (51) هذا جزاء من اجترا على الله في أوليائه يزعم انه يقتلني وليس لي عقب فكيف راي قدره الله فيه، وولد له ولد سماه محمد(52) في سنة خمسين ومائتين.(53) 6- وعنه عن علي بن محمد، عن الحسين(54) ومحمد ابني علي بن إبراهيم، عن محمد بن علي بن عبد الرحمن العبدي- من عبد قيس- عن ضوء بن علي العجلي، عن رجل من اهل فارس سماه قال: أتيت سامراء ولزمت باب أبي محمد عليه السلام فدعاني فدخلت عليه وسلمت فقال: ما الذي أقدمك؟ قلت: رغبه في خدمتك، قال: فقال لي: الزم الباب، قال: فكنت في الدار مع الخدم ثم صرت اشتري لهم الحوائج من السوق وكنت ادخل عليهم من غير اذن إذا كان في الدار رجال. قال: فدخلت يوما عليه وهو في دار الرجال فسمعت حركة في البيت فناداني: مكانك لا تبرح، فلم اجسر ان ادخل ولا اخرج، فخرجت علي جارية ومعها شيء مغطى، ثم ناداني: ادخل، فدخلت ونادي الجارية فرجعت اليه، فقال لها: اكشفي عما معك، فكشفت عن غلام ابيض حسن الوجه وكشف عن بطنه فإذا شعر من لبته(55) إلى سرته(56) اخضر ليس بأسود، فقال: هذا صاحبكم، ثم امرها فحملته فما رايته بعد ذلك حتى مضي ابو محمد عليه السلام.(57) 7- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثني محمد بن معاوية بن حكيم، ومحمد بن ايوب بن نوح، ومحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قالوا: عرض علينا ابو محمد الحسن بن علي عليهما السلام ابنه عليه السلام ونحن في منزله، وكنا أربعين رجلا، فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي أطيعوه ولا تنفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم اما انكم لا ترونه بعد يومكم هذا. قالوا: فخرجنا من عنده فما مضت الا ايام قلائل حتى مضي ابو محمد عليه السلام.(58) الهوامش: (1) هو ابو طالب السمرقندي المظفر بن جعفر بن محمد بن المظفر بن عبد الله بن محمد بن عمر بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، روي عنه التلعكبري اجازه كتب العياشي، وعده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام، وكان من مشايخ الصدوق ترضي عليه - معجم رجال الحديث ج 178: 18-. (2) جعفر بن معروف ابو الفضل السمرقندي، روي عنه العياشي كثيرا - معجم رجال الحديث ج 131: 4-. (3) قال السيد الخوئي قدس سره: ابو عبد الله البلخي روي عن الحسين بن روح بن القمي وروي عنه جعفر بن معروف، ذكره الكشي في ترجمه احمد بن اسحاق القمي (432) ح 2- معجم رجال الحديث ج 221: 21-. (4) كمال الدين: 442 ح 15 وعنه البحار ج 42: 52 ح 31، وأخرجه المؤلف أيضا في تبصره الولي: 767 ح 42 عن ابن بابويه والخرائج: 267 وينابيع المودة: 461. (5) هو آدم بن محمد القلانسي ابو محمد البلخي، أورده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام واتهم بالتفويض، قال البروجردي في منظومته: قلانسي ابن محمد طعن بالرمي بالتفويض (لم) (جخ) فاستبن اي عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. ترجمه ابن حجر في لسان الميزان ج 336: 1 وقال: روي عن احمد بن يونس الفسوي، وعلي بن الحسن بن هارون الدقاقي، وإبراهيم بن محمد، وروي عنه العياشي. (6) في المصدر: علي بن الحسين بن هارون الدقاق، وفي موضع آخر: علي بن الحسن، وعلى أي حال لم اجد ترجمه لا له ولا للمروي عنه. (7) يعقوب بن منقوش: عده الشيخ تاره من أصحاب الهادي عليه السلام، وأخرى من أصحاب العسكري عليه السلام. (8) الدكان (بضم الدال المهملة وتشديد الكاف): مكان مهد قليل الارتفاع يجلس عليه. (9) دري المتقين: المراد به شده بياض العين او تلالو جميع الحدقة. (10) الشثن: الغيظ والخشن. (11) معطوف الركبتين: المائلتان إلى القدام لعظمهما. (12) كمال الدين: 407 ح 2 وص 436 ح 5 وعنه أعلام الورى: 413، والبحار ج 25: 52 ح 17 ومدينة المعاجز: 596 وتبصره الولي 766: ح 34. (13) أورده السيد الخوئي في المعجم ج 343: 11 رقم 8013 وقال: علي بن الحسن بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليه السلام ابو الحسن، من مشايخ الصدوق قدس سره روي عن أبي الحسن بن وجناء عن ابيه، عن جده انه راي الحجة سلام الله عليه، اقول: لابد من الالتزام بسقوط الوسائط في نسب علي بن الحسن هذا. (14) في المصدر: سمعت ابا الحسين بن وجناء، وعلى أي حال لم اجد له ترجمه ويحتمل انه حفيد أبي محمد الحسن بن محمد (علي) بن الوجناء الذي عده الصدوق ممن الحجة سلام الله عليه، وهو من اهل النصيبين. (15) كبس القوم الدار: هجموا عليها. (16) في المصدر: من الباب. (17) كمال الدين: 473 ح 25 وعنه البحار ج 47: 52 ح 33 وتبصره الولي: 775 ح 15. (18) هو جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور مولي اسماء بن خارجه بن حصين الفزاري ابو عبد الله الكوفي، أورده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليه السلام وقال: انه ثقة، ويضعفه قوم، روي في مولد القائم عجل الله فرجه أعاجيب - معجم رجال الحديث ج 117: 4-. (19) هو اسحاق بن محمد بن احمد بن ابان بن مراد بن عبد الله بن الحارث النخعي تقدم ذكره. (20) كمال الدين: 440 ح 7 وعنه الوسائل ج 96: 8 ح 9. وإثبات الهداة ج 485: 3 ح 205 وأخرجه في البحار ج 151: 52 ح 2 عن الكمال وعن غيبة الطوسي: 102 وغيبة النعماني: 175 ح 13 بسنده عن يحيي بن المثني باختلاف وح 14 عن الكليني في الكافي ج 337: 1 ح 6 مثله وح 16 عن الكليني أيضا في الكافي ج 339: 1 ح 12 نحوه وفي إثبات الهداة أيضا ج 443: 3 ح 19 عن الكافي والكمال بسندين آخرين وص 500 ح 279 عن غيبة الطوسي، وفي مستدرك الوسائل ج 51: 50: 8 ح 4 وح 5 عن غيبة النعماني، ورواه في دلائل الإمامة: 259. (21) كمال الدين: 370 ح 2 وص 648 ح 2 وعنه البحار ج 33: 51 ح 12 وفي الوسائل ج 486: 11 ح 5 عنه وعن الكافي ج 333: 1 ح 3 باختلاف يسير، وفي اثبات الوصية: 226، وفي إثبات الهداة ج 490: 3 ح 227 عن الكمال وص 579 ح 755 عن إثبات الوصية. (22) في البحار: تمضي بها. (23) في المصدر: فقد بطلت الامامة. (24) الجوسق: القصر. (25) في بعض النسخ: فقم نصل عليه. (26) السمان: هو عثمان بن سعيد العمري. (27) لم اجد له ترجمه ولم اعرف وجه توصيفه بقتيل المعتصم المعروف بسلمه. (28) بشعره قطط: اي بمحمد. (29) وفي نسخه: تقليج، يقال: فلجت اسنانه اي تباعدت اسنانه بعضها عن بعض. (30) هذه الكلمة العليا بالرغم من ايجازها متضمنة لمطالب شتي: قال صلوات الله عليه: (تأخر) اي انت لست اهلا للإمامة الكبرى حتى تصلى على الامام العصوم. (31) اريد وجه: تغير. (32) في المصدر: هذه بينتان. (33) حاجز بن يزيد الوشاء: قال السيد الخوئي قدس سره: عن (ربيع الشيعة) انه من وكلاء الناحية لكنه لم يثبت، على انك قد عرفت في المقدمة الثالثة لا تلازم الوثاقة - معجم رجال الحديث ج 185: 4-. (34) في المصدر: لنقيم الحجة عليه. (35) هكذا في المصدر، والمقصود: فبينما نحن جلوس. (36) اي خادم الامام عليه السلام. (37) اي بالذهب مطلية، وفي بعض النسخ: مطلسة أي انمحى اثر نقشه. (38) اي بالذهب مطلية، وفي بعض النسخ: مطلسة أي انمحى اثر نقشه. (39) ابن أبي الشوارب: علي بن محمد بن عبد الملك بن أبي الشوارب ابو الحسن الاموي البصري قاضي سر من رأى، توفي سنه (283) هـ - تاريخ بغداد ج 59: 12-. (40) عبيد الله بن خاقان ابو الحسن الوزير، الستوزره المتوكل والمعتمد، ولد سنه (209) هـ وتوفي سنه (263) هـ - اعلام ج 355: 4-. (41) صاحب الزنج: علي بن محمد الورزنيني العلوي، ظهر في ايام المهتدي والتف حوله سودان أهل البصرة وبلغ جيشه ثلاثمائة الف مقاتل، قتله الموفق العباسي في ايام المعتمد سنه (270) هـ - الاعلام ج 140: 50-. (42) كمال الدين: 475 وعنه البحار ج 332: 50 ح 4 وج 67: 52 ح 35 ومدينة المعاجز: 597 وتبصره الولي: 776 ح 52 وإثبات الهداة ج 485: 3 ح 206. (43) عده الشيخ في رجاله من أصحاب العسكري عليه السلام ووثقه وعده في الكني من أصحاب الهادي عليه السلام وقال: ابو طاهر محمد بن علي بن بلال بن راشته المتطبب، وعده ابن طاووس في (ربيع الشيعة) من السفراء الموجودين في الغيبة الصغرى الذين لا يختلف الاماميه القائلون بامامه الحسن بن علي عليهما السلام فيهم، ولكن الشيخ جعله في موضع آخر من المذمومين الذين ادعوا البابية الذين ادعوا البابية وقصته معروفه فيما جري بينه وبين أبي جعفر محمد بن عثمان العمري نضر الله وجهه، قال السيد الخوئي قدس سره في آخر ترجمته: والمتخلص من جميع ما ذكرنا ان الرجل كان ثقة مستقيما وقد ثبت انحرافه، ولم يثبت انحرافه، ولم يثبت عدم وثاقته فهو ثقة فاسد العقيدة فلا مانع من العمل برواياته بناء على كفاية الوثاقة في حجية الرواية كما هو الصحيح -معجم رجال الحديث ج 309: 16-. (44) الكافي ج 328: 1 ح 1و عنه أعلام الورى: 413 وإثبات الهداة ج 440: 3 ح 7 وأخرجه في كشف الغمة ج 448: 2 عن ارشاد المفيد: 349 وفي الفصول المهمه: 292 باختلاف. (45) الكافي ج 328: 1 ح 2 وأخرجه في البحار ج 161: 51 ح 11 عن غيبة الطوسي: 139 وأخرجه في كشف الغمة ج 449: 2 عن ارشاد المفيد: 349 ورواه في أعلام الورى: 413 عن الكافي. (46) الكافي ج 328: 1 ح 3 وعنه غيبة الطوسي: 140 وأعلام الورى: 414 وتبصره الولي: 764 ح 19 وأخرجه في كشف الغمة ج 449: 2عن الإرشاد للمفيد: 349 باسناده عن الكليني وفي إثبات الهداة ج 506: 3 ح 314 عن غيبة الطوسي. (47) هو محمد بن احمد بن خاقان النهدي القلانسي ابو جعفر الكوفي تقدم ذكره. (48) المراد به عثمان بن سعيد العمري من السفراء الاجله تقدم ذكره. (49) الكافي ج 329: 1 ح 4 وأخرجه في البحار ج 60: 52 ح 45 وكشف الغمة ج 449: 2 عن ارشاد المفيد: 350 وأخرجه المؤلف أيضا في تبصره الولي: 764 ح 18. (50) هو احمد بن محمد بن عبد الله بن مروان الانباري تقدم ذكره. (51) الزبيري كان لقب بعض الاشقياء من ولد الزبير كان في زمانه عليه السلام فهدده وقتله الله على يد الخليفة او غيره، وصحف بعضهم وقرا بفتح الزاي وكسر الباء من الزبير بمعنى الداهية كنايه عن المهتدي العباسي حيث قتله الموالي.- مرآة العقول-. (52) تقطيع الحروف لاحتمال عدم جواز التصريح بالاسم. (53) الكافي ج 329: 1 ح 5 وعنه أعلام الورى: 414 وأخرجه في كشف الغمة ج 449: 2 عن ارشاد المفيد: 349 باسناده عن الكليني وأخرجه في البحار ج 4: 51 عن غيبة الطوسي: 138. (54) في موضع آخر من الكافي (الحسن) وعلى أي حال لم اجد له ترجمة كما لم اجد لاخيه ترجمة. (55) اللبة (بفتح اللام والباء الموحدة المشددة): موضع القلادة من الصدر. (56) السرة (بضم السين المهملة والراء المشددة): منفذ الغذاء إلى الجنين، والتجويف الصغير المعهود في وسط البطن. (57) الكافي ج 329: 1 ح 6 وص 514 ح 2 بزيادة في آخره، وعنه إثبات الهداة ج 441: 3 ح 12 وعن غيبته الطوسي: 140 وكمال الدين: 435 ح 4 وأخرجه في البحار ج 26: 52 ح 21 عن الكمال وغيبة الطوسي وأخرجه المؤلف أيضا في مدينه المعاجز: 598 وتبصره الولي: 764 ح 20. (58) كمال الدين: 435 ح 2 باب ذكر من شاهد القائم عليه السلام وعنه البحار ج 25: 52 ح 19 وأعلام الورى: 414، وتبصره الولي: 764 ح 16 والعدد القوية: 73 ح 121، وينابيع المودة: 460، وكشف الغمة ج 527: 2 عن كمال الدين. ****************** 8- وعنه قال: حدثنا أبو طالب المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه محمد ابن مسعود العياشي، قال: حدثنا آدم بن(1) محمد البلخي، قال: حدثني علي بن الحسن بن الهارون الدقاق، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن عبد الله بن القاسم بن إبراهيم الاشتر، قال: حدثني يعقوب بن منقوش قال: دخلت على أبي محمد الحسن بن علي عليهما السلام وهو جالس على دكان(2) في الدار عن يمينه بيت، وعليه ستر مسبل، (3) فقلت له: يا سيدي من صاحب هذا الامر؟ فقال: ارفع الستر، فرفعته، فخرج الينا غلام خماسي(4) له عشر او ثمان او نحو ذلك واضح الجبين، ابيض الوجه، دري(5) المقلتين، معكوف الركبتين(6) الكفين، معطوف الركبتين(7) في خده الأيمن خال وفي رأسه ذؤابة(8) فجلس على فخذ أبي محمد عليه السلام. ثم قال لي: هذا هو صاحبكم ثم وثب فقال له: يا بني ادخل إلى الوقت المعلوم فدخل البيت وانا انظر إليه، ثم قال: يا يعقوب انظر من في البيت؟ فدخلت فما رأيت احدا.(9) 9- وعنه قال: حدثنا علي بن عبد الله الوراق، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، انه خرج من أبي محمد عليه السلام توقيع: (زعموا انهم يريدون قتلي ليقطعوا هذا النسل، وقد كذب الله قولهم، والحمد لله).(10) 10- وعنه، عن محمد بن عبد الله الشيبياني(11) قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني قال: حدثنا علان(12) الرازي، قال: اخبرني بعض اصحابنا انه لما حملت جاريه أبي محمد عليه السلام قال: ستحملين ذكرا واسمه محمد، وهو القائم من بعدي.(13) 11- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن الدقاق، قال: حدثنا احمد ابن محمد بن يحيي العطار، قال: حدثني أبي عن جعفر بن محمد بن مالك الفزاري، قال: حدثني محمد بن احمد المدائني، عن ابي(14) غانم قال: سمعت ابا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يقول: في سنه مائتين وستين تفترق شيعتي، ففيها قبض ابو محمد عليه السلام وتفرقت شيعته وأنصاره، فمنهم من انتمي إلى جعفر، ومنهم من تاه وشك، ومنهم من وقف على تحيره، ومنهم من ثبت على دينه بتوفيق الله عز وجل.(15) 12- وعنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر العلوي السمرقندي قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود العياشي، عن أبيه، عن احمد(16) بن علي بن كلثوم، عن علي بن احمد الرازي، عن احمد(17) بن اسحاق بن سعد قال: سمعت ابا محمد الحسن بن علي العسكري عليهما السلام يقول: الحمد لله الذي لم يخرجني من الدنيا حتى ارادني الخلف بعدي اشبه الناس برسول الله خلقا وخلفا يحفظه الله تبارك وتعالى في غيبته ثم يظهره فيملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.(18) 13- وعنه قال: حدثنا احمد بن محمد بن يحيي بن العطار قال: حدثنا سعد ابن عبد الله، قال: حدثني موسى بن جعفر بن وهب البغدادي، قال: سمعت ابا محمد الحسن بن علي عليهما السلام يقول: كاني بكم وقد اختلفتم بعدي مني الخلف مني الا ان المقر بالأئمة بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، (19) لان طاعة آخرنا كطاعة اولنا، والمنكر لآخرنا كالمنكر لاولنا، اما ان لولدي غيبه يرتاب فيها الناس الا من عصمه الله.(20) 14- وعنه قال: حدثنا ابو المفضل محمد بن عبد الله الشيباني، قال: حدثني ابو علي بن همام، قال: سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت أبي يقول: سئل ابو محمد الحسن بن علي وانا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه عليهم السلام ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة، وان من مات ولم يعرف امام زمانه مات ميتة جاهليه. فقال عليه السلام: ان هذا حق كما ان النهار حق. فقيل له: يا بن رسول الله فمن الامام والحجة بعدك. فقال: ابني محمد وهو الامام والحجة بعدي، من مات ولم يعرف مات ميتة جاهليه، اما ان له غيبه يجار فيها الجاهلون، ويهلك فيها المبطلون، ويكذب فيها الوقاتون ثم يخرج فكأني انظر إلى الاعلام البيض تخفق فوق رأسه بنجف الكوفي.(21) 15- وعنه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحاق رضي الله به عنه قال: حدثني ابو علي بن همام قال سمعت محمد بن عثمان العمري قدس الله روحه يقول: سمعت أبي يقول: سئل ابو محمد الحسن بن علي عليه السلام وانا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه (ان الأرض لا تخلو من حجة الله على خلقه إلى يوم القيامة) وساق الحديث إلى آخره مثله.(22) 16- وعنه قال: حدثنا علي بن عبد الله الوراق قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن احمد بن اسحاق بن سعد الاشعري(23) قال: دخلت على أبي محمد الحسن ابن علي عليهما السلام وانا اريد ان اسأله عن الخلف من بعده، فقال لي مبتدئا: يا احمد بن اسحاق ان الله تبارك وتعالى لم يخل الأرض منذ خلق الله آدم ولا يخليها إلى ان تقوم الساعه من حجة الله على خلقه به يدفع البلاء عن اهل الارض، وبه ينزل الغيث وبه يخرج بركات الارض. قال: قلت له: يا بن رسول الله فمن الامام والخليفة من بعدك؟ فنهض عليه السلام مسرعا ودخل البيت ثم خرج وعلى عاتقه غلام كان وجهه القمر ليله البدر من ابناء ثلاث سنين فقال: يا احمد بن اسحق لو لا كرامتك على الله عز وجل وعلى حججه ما عرضت عليك ابني هذا، انه سمعي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه، الذي يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. يا احمد بن اسحق مثله في هذه الأمة مثل الخضر عليه السلام ومثله كمثل ذي القرنين، والله ليغيبن غيبه لا ينجو بها من الهلكة الا من ثبته الله عز وجل على القول بامامته ورفقه للدعاء بتعجيل فرجه. فقال احمد بن اسحاق: قلت له: يا مولاي هل من علامة يطمئن بها قلبي؟ فنطق الغلام بلسان عربي فصيح فقال: انا بقيه الله في ارضه، والمنتقم من اعدائه، ولا تطلب اثرا (24) بعد عين يا احمد بن اسحق. فقال احمد بن اسحق: خرجت مسرورا فرحا فلما كان من الغد عدت إليه فقلت له: يا بن رسول الله لقد عظم سروري بما مننت علي به فما السنة الجارية فيه من الخضر وذي القرنين؟ قال: طول الغيبة يا احمد، قلت له: يا بن رسول الله وان غيبته لتطول؟ قال: طول الغيبة يا احمد، قلت له: يا بن رسول الله وان غيبته لتطول؟ قال: اي وربي حتى يرجع عن هذا الامر اكثر القائلين به فلا يبقي الا من اخذ الله عز وجل عهده لو لايتنا، وكتب في قلبه الايمان وايده بروح منه. يا احمد بن اسحق هذا الامر من الله، وسر من سر الله، وغيب من غيب الله فخذ بما آتيتك واكتمه وكن من الشاكرين تكن معنا في عليين.(25)، (26) في تسمية القائم والمنتظر والمهدي عليه السلام 1- ابن بابويه قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد بن عبد وس العطار رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتبية النيسابوري، قال: حدثنا حمدان بن سليمان قال: حدثنا الصقر بن أبي دلف، قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي الرضا عليه السلام يقول: ان الامام بعدي ابني علي امره امري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والامام(27) بعده ابنه الحسن امره امر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سكت فقلت له: يا بن رسول الله فمن الامام بعد الحسن؟ فبكي عليه السلام بكاء شديدا ثم قال: ان من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا بن رسول الله ولم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذكره وارتداد اكثر القائلين بامامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لان له غيبه يكثر ايامها ويطول امدها، فينتظر خروجه المخلصون، وينكره المرتابون، ويستهزئ بذكره الجاحدون، ويكذب فيها الوقاتون، ويهلك فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون.(28) 2- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد الدقاق ومحمد بن محمد ابن عصام (رض) قالا: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا ابو القاسم بن العلا، (29) قال: حدثنا اسماعيل الفزاري، (30) قال: حدثنا محمد بن جمهور القمي عن ابن أبي نجران عمن ذكره، عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، قال: سالت ابا جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام قلت: يا بن رسول الله لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين، وهو اسم ما سعي به احد قبله ولا يحل في(31) احد بعده؟ قال: لأنه ميرة العلم يمتار منه ولا يمتار من احد غيره. قال: فقلت: يا بن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال عليه السلام لأنه ما ضرب به احدا من خلق الله الا أفقره في هذه الدنيا من أهله وولده، وأفقره في الآخرة من الجنة. قال: فقلت: يابن رسول الله كلكم قائمون بالحق؟(32) قال: بلي قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنحيب، وقالوا: الهنا وسيدنا انتقم ممن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك، فأوحى الله عز وجل اليهم: قروا ملائكتي فوعزتي وجلالي لانتقمن منهم ولو بعد حين. ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك فإذا احدهم قائم يصلي، فقال الله عز وجل: بذلك انتقم منهم.(33) 3- وعنه عن أبيه (ره) قال: حدثنا سعد بن عبد الله عن الحسن بن علي الكوفي عن(34) عبد الله بن المغيرة عن سفيان بن(35) عبد المؤمن الأنصاري عن عمرو بن شمر، عن جابر، قال: اقبل رجل إلى أبي جعفر عليه السلام وانا حاضر، فقال: رحمك الله اقبض هذه الخمسمائة درهم فضعها في موضعها، فانها زكاه مالي، فقال له ابو جعفر عليه السلام: بل خذها انت فضعه في جيرانك والايتام والمساكين وفي اخوانك من المسلمين، انما يكون هذا إذا قام قائمنا اهل البيت عليه السلام، فانه يقسم بالسوية ويعدل في خلق الرحمن البر منهم والفاجر، فمن اطاع الله ومن عصاه فقد عصى الله. فإنما سمي المهدي لأنه يهدي لامر خفي يستخرج التوراة وسائر كتب الله من غار بإنطاكية فيحكم بين اهل التوراة بالتوراة، وبين اهل الإنجيل بالإنجيل، وبين اهل الزبور بالزبور، وبين اهل الفرقان بالفرقان، وتجمع إليه اموال الدنيا كلها ما في بطن الأرض وظهرها فيقول للناس: تعالوا إلى ما قطعتم فيه الارحام، وسفكتم فيه الدماء، وركبتم فيه محارم الله، فيعطي شيئا لم يعط احد كان قبله. قال: وقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: هو رجل مني اسمه كاسمي يحفظني الله فيه، ويعمل بسنتي يملا الأرض قسطا وعدلا ونورا بعد ما تمتلئ ظلما وجورا وسوءا.(36) 4- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، في (مسند فاطمة عليهما السلام)(37) قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هرون بن موسى، عن أبيه قال: حدثنا ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي، (38) قال: حدثنا ابو محمد عبد الكريم، عن أبي اسحق الثقفي، قال: حدثنا محمد بن سليمان النخعي، قال: حدثنا السري بن عبد الله(39) قال: حدثنا محمد بن علي(40) عن أبي جعفر محمد بن علي عليه السلام قال: انما سمي المهدي(41) لأنه يهدي لامر خفي يهدي ما في صدور الناس، ويبعث إلى الرجل فيقتله، لا يدري في اي شي قتله، ويبعث ثلاثة راكب، قال: هي بلغه غطفان ركبان، اما راكب فيأخذ ما في أيدي أهل الذمة من رقيق المسلمين فيعتقهم، واما راكب فيظهر البراءة منهما يغوث ويعوق في ارض العرب وراكب يخرج التوراة من مغارة(42) بانطاكية ويعطي حكم سليمان.(43) في علمه 1- ابن بابويه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد(44) رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، (45) قال: حدثنا محمد بن(46) اسماعيل البر مكي، قال: حدثنا اسماعيل بن مالك، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان العلم بكتاب الله عز وجل وسنه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع(47) على احسن نباته، فمن بقي منكم حتى يلقاه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة والنبوة، ومعدن العلم وموضع الرسالة. وروى ان التسليم على القائم عليه السلام ان يقال: السلام عليك يا بقيه الله في أرضه.(48) الهوامش: (1) تقدم انه آدم بن محمد القلانسي ابو محمد البلخي. (2) الدكان: مكان ممهد قليل الارتفاع من الأرض يجلس عليه. (3) المسبل: المرخي، يقال: اسبل الستر اي ارخاه. (4) خماسي: اي طول قامته خمسه اشبار، وتقدير العمر كان حسب رايه الشخصي. (5) دري المقلتين: اي متلاليء العينين. (6) شثن الكفين: اي مائلتان إلى الغلظ. (7) معطوف الركبتين: اي كانتا مائلتين إلى القدام لعظمهما. (8) الذوابه: المضفور من الشعر. (9) كمال الدين: 407 ح 2 وص 436 ح 5 وعنه أعلام الورى: 413 والبحار ج 25: 52 ح 17 ومدينه المعاجز: 596 وتبصرة الولي: 766 ح 34. تقدم نفس الحديث في الباب الحادي عشر ح 2 مع تخريجاته. (10) كمال الدين: 407 ح 3 وعنه البحار ج 160: 51 ح 8 وأخرجه في الصراط المستقيم ج 232: 2 عن سعد ابن عبد الله ورواه في كفاية الأثر: 289 وإثبات الهداة ج 481: 3 ح 184. (11) في المصدر: محمد بن محمد بن عصام، عن محمد بن يعقوب، وهو مشايخ الصدوق، تقدم ذكره. (12) هو علي بن محمد بن إبراهيم بن ابان الرازي الكليني المعروف بعلان يكني ابا لحسن، وثقه النجاشي وقال: ثقة عين له كتاب أخبار القائم عليه السلام، قتل بطريق مكة المكرمة، كان خال الكليني صاحب (الكوفي) ومن مشايخه، وهو من جمله العدة الذين رووا عن سهل بن زياد - معجم رجال الحديث ج 128: 12-. (13) كفاية الأثر: 289 وعنه البحار ج 161: 51 ح 13 وفي ص 2 ح 2 عن كمال الدين: 408 ح 4 قال: ابن عصام، عن الكليني عن علان الرازي، وفي الصراط المستقيم ج 231: 2 عن ابن بابويه وأخرجه في الوسائل ج 409: 11 ح 17 عن الكمال، وإثبات الهداة ج 481: 3 ح 185 عن الكمال. (14) في البحار: عن أبي حاتم، وعلى اي تقدير لم اجد له ترجمه كما لم اجد للراوي عنه أيضا ترجمه. (15) كمال الدين: 408 ح 6 وعنه البحار ج 161: 51 ح 14 وأخرجه في ج 334: 50 ح 6 عن كفاية الأثر: 290. (16) احمد بن علي بن كلثوم السرخسي، عده الشيخ في رجاله فيمن له يرو عنهم عليهم السلام، وقال الكشي: كان من القوم الفقهاء وكان مامونا على الحديث - معجم رجال الحديث ج 169: 2-. (17) هو احمد بن اسحق بن عبد الله بن سعد بن مالك الاشعري القمي تقدم ذكره. (18) كمال الدين: 408 ح 7 وعنه البحار ج 161: 51 ح 9 وأخرجه في الصراط المستقيم ج 231: 2 عن ابن بابويه وفي إثبات الهداة ج 569: 3 ح 682 عن إثبات الرجعة لابن شاذان، ورواه في كفاية الأثر: 290. (19) في كمال الدين: والمنكر لرسول الله صلى الله عليه وآله كمن انكر جميع انبياء الله لان طاعة آخرنا.... (20) كفاية الأثر: 291 وعنه البحار ج 160: 51 ح 6 وعن كمال الدين: 409 ح 8 وأخرجه في إثبات الهداة ج 482: 3 ح 188 عن الكمال وفي الصراط المستقيم ج 232: 2 وفي كشف الغمة ج 527: 2 عن أعلام الورى: 414 نقلا عن ابن بابويه. (21) كفاية الأثر: 292 وعنه البحار الأنوار ج 160: 51 ح 7 وعن الكمال الدين: 409: ح 9. (22) كمال الدين: 409 ح 9، وعنه أعلام الورى: 415، وصدره في إثبات الهداة ج 113: 1 ح 154 وفي الوسائل ج 491: 11 ح 32 عن الكمال وكشف الغمة ج 528: 2 نقلا عن أعلام الورى وفي الصراط المستقيم ج 232: 2 عن العمري. (23) هو احمد بن اسحاق بن عبد الله بن سعد بن مالك الاشعري القمي تقدم ذكره. (24) (فلا تطلب اثرا بعد عين) قد يفحص الانسان عن الاثر كي يعرف المؤثر اما اذا وجد المؤثر فلا داعي للفحص عن الاثر، ولعل معني كلام الامام عليه السلام انك وجدت امامك انك وجدت امامك فلا تفحص عن الأدلة والعلامات التي يفحص عنها الشاكون - الامام المهدي من المهد إلى الظهور-. (25) عليين: اسم لاعلي درجات الجنة. (26) كمال الدين: 384 ح 1 وعنه بحار الأنوار ج 23: 52 ح 16 وأعلام الورى: 412 ومدينه المعاجز: 598 وينابيع المعاجز للبحراني: 174 ونور الثقلين ج 71: 5 والبرهان ج 256: 3. (27) في البحار: والامامة بعده في ابنه الحسن. (28) كمال الدين: 378 ح 3، وعنه البحار ج 30: 51 ح 4 وفي ج 118: 50ح 1 صدره مختصرا وفي إثبات الهداة ج 518: 1 ح 260 عنه وعن كفاية الأثر: 279، وأخرجه في البحار ج 157: 51 ج 5 عن كفاية الأثر، وفي الصراط المستقيم ج 330: 2 عن ابن بابويه، وأورده في أعلام الورى: 409 والزام الناصب ج 222: 1. (29) القاسم بن العلاء الاذربايجاني من وكلاء الناحيه وممن راي الحجة سلام الله عليه روي عن محمد بن احمد الصفواني انه قال: رأيت القاسم وقد عمر (117) سنه منها ثمانون سنه صحيح العينين، وهو متحد مع القاسم الهمداني لكونه من قبيله همدان- معجم رجال الحديث ج 32: 14-. (30) هو اسماعيل بن موسى الفزاري الكوفي المتوفي (245) تقدم ذكره. (31) في البحار: ولا يحل لاحد بعده. (32) في البحار: فلستم كلكم قائمين بالحق؟. (33) علل الشرائع: 160 ح 1 وعنه البحار: 294: 37 ح 8، وذيله في البحار ج 221: 45 ح 4 وج 28: 51 ح 1 وقطعه منه في ج 66: 42 ح 10 ورواه في دلائل الامامة: 239 باسناده عن ابن بابويه. (34) هكذا في المصدر والبحار، ولكن الصواب: الحسن بن علي الكوفي بن عبيد الله بن المغيره، و هو الذي ونقه النجاشي مرتين، وقد تقدم ذكره. (35) هكذا في المصدر والبحار ولكن بعد تفحصي عن ترجمه الرجل وياسي عن وجدانه بين الرواه اظن قويا ان (سفيان بن عبد المؤمن) مصحف من النساخ والصواب: (سفيان عن عبد المؤمن الانصاري) والمراد بسفيان هو سفيان بن إبراهيم بن مزيد، الجريري الازدي من أصحاب الصادق عليه السلام، والمراد بالمروي عنه هو عبد المؤمن بن القاسم بن قيس بن فهد الانصاري الموثق المتوفي سنه (147) وله كتاب يرويه جماعه منهم سفيان المذكور- راجع المعجم ج 8: 11 رقم 7271-. (36) علل الشرايع: 161 ح 3 وعنه البحار ج 29: 51 ح 2 وإثبات الهداة ج 497: 3 ح 268 وص 540 ح 7 وأخرجه في البحار ج 350: 52 ح 103 عن غيبة النعماني: 237 ح 26 نحوه. (37) المعروف بدلائل الامامة. (38) ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي: ترجمه النجاشي وقال: متكلم جيد الكلام، له كتب، منها كتاب (الاحتجاج في الامامة) - معجم رجال الحديث ج 137: 5-. (39) السري بن عبد الله بن يعقوب السلمي الكوفي، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام، ووثقه النجاشي وقال: ثقة روي عن أبي عبد الله عليه السلام - معجم رجال الحديث ج 42: 8-. (40) في المصدر: محمد بن علي السلمي، وهو محمد بن علي بن الربيع السلمي الكوفي، عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام. (41) في المصدر: انما سمي المهدي مهديا. (42) المغارة (بضم الميم وفتحها): الكهف. (43) دلائل الامامة: 249 وذيله في إثبات الهداة ج 573: 3 ح 711. (44) هو علي بن محمد بن عمران ابو القاسم الدقاقي، تقدم ذكره. (45) هو محمد بن أبي عبد الله الاسدي الكوفي واسم ابيه جعفر بن محمد بن عون أصله كوفي، سكن الري، وثقه النجاشي، وقال الشيخ في كتاب الغيبة: وقد كان في زمان السفراء الممدوحين اقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الاصل منهم ابو الحسين محمد بن جعفر الاسدي رحمهم الله -معجم رجال الحديث 165: 15-. (46) هو محمد بن اسماعيل بن احمد بن بشير البر مكي المعروف بصاحب الصومعة ابو عبد الله ساكن قم، وصفه النجاشي بالاستقامة والوثوق، وقال: له كتب منها: التوحيد - معجم رجال الحديث 94: 15-. (47) في البحار: كما ينبت الزرع عن أحسن نباته. (48) كمال الدين: 653 ح 18 باب ما روي في علامات خروج القائم عليه السلام (57)- وعنه بحار الأنوار ج 36: 51ح 5. ****************** 2- وعنه قال: حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوافلي المعروف بالكرماني، قال: حدثنا ابو العباس احمد بن عيسى الوشاء البغدادي، قال: حدثنا احمد بن طاهر القمي، قال: حدثنا محمد بن بحر(1) بن سهل الشيباني، قال: حدثنا احمد بن مسرور، عن سعد بن القمي، (2) قال: كنت امرء الهجا (3) بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها، كلفا باستظهار ما يصح من حقائقها، مغرما (4) بحفظ مشتبهها ومستغلقها، شحيحا على ما اظفر به من معاظها ومشكلاتها متعصبا لمذهب الإمامية راغبا عن الامن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم والتعدي إلى التباغض والتشاتم، معيبا للفرق ذوي الخلاف، كاشفا عن مثالب أئمتهم هتاكا لحجب قادتهم، إلى ان بليت بأشد النواصب منازعة، وأطولهم مخاصمة، وأكثرهم جدلا، وأشنعهم سؤالا، وأثبتهم على الباطل قدما. فقال ذات يوم - وانا اناظره- تبالك يا سعد ولا صحابك معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما وتجحدون من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ولايتهما وامامتها، هذا الصديق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته، اما علمتم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اخرجه مع نفسه إلى الغار الا علما منه بان الخلافة له من بعده، وانه هو المقلد لامر التأويل والملقي إليه أزمة الأمة، وعليه المعول في شعب الصدع ولم الشعث وسدالخلل، واقامه الحدود، وتسريب(5) الجيوش لفتح بلاد الشرك فكما اشفق على نبوته اشفق على خلافته، اذ ليس من حكم الاستتار والتواري ان يروم الهارب من الشر مساعده إلى مكان يستخفي فيه، ولما راينا النبي صلى الله عليه وآله وسلم متوجها إلى الانجحار(6) ولم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من احد استبان لنا قصد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بابي بكر إلى الغار للعلة التي شرحناها، وإنما أبات عليا عليه السلام على فراشه لما لم يكن ليكترث(7) له ولم يحفل به ولاستثقاله ولعلمه بانه ان قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها. قال سعد: فأوردت عليه أجوبه شتي فما زال يقصد كل واحد منها بالنقض والرد علي، ثم قال: يا سعد دونكها (8) أخرى بمثلها تخطم(9) آناف الروافض ألستم تزعمون ان الصديق المبري عن دنس الشكوك؛ والفاروق المحامي عن بيضه الإسلام كانا يسران النفاق واستدللتم بليله العقبه اخبرني عن الصديق والفاروق أأسلما طوعا او كرها؟ قال سعد: فاحتلت لدفع هذه المسألة عني خوفا من الالزام وحذرا من اني ان اقررت له بطوعيتهما بالإسلام احتج بان بدوا النفاق ونشوه في القلب لا يكون الا عند هبوب روائح القهر والغلبة وإظهار البأس الشديد في حمل المرء على من ليس ينقاد له قلبه نحو قول الله عز وجل: (فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم ايمانهم لما رأوا بأسنا)(10) وان قلت: اسلما كرها كان يقصدني بالطعن اذ لم يكن ثمه سيوف منتضاه(11) كانت تريهما الباس. قال سعد: فصدرت عنه مزورا (12) وقد انتفخت احشائي من الغضب وتقطع كبدي من الكرب، وكنت قد اتخذت طومارا واثبت فيه نيفا وأربعين مساله من صعاب المسائل لم اجد لها مجيبا على ان اسال فيها خبير اهل بلدي احمد بن اسحاق صاحب مولانا أبي محمد عليه السلام فارتحلت خلفه، وقد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسر من راى فلحقته في بعض المناهل، فلما تصافحنا قال: بخير لحاقك بي؟ قلت: الشوق ثم العادة في الأسئلة قال: قد تكافينا على هذه الخطة الواحدة فقد برح(13) بي القرم(14) إلى لقاء مولانا أبي محمد عليه السلام واريد ان اساله عن معاضل في التأويل ومشاكل من التنزيل، (15) فدونكها الصحبة المباركة، فانها تقف بك على ضفة بحر(16) لا تنقضي عجائبه ولا تفني غرائبه وهو امامنا. فوردنا سرمن راي، فانتهينا منها إلى باب سيدنا عليه السلام فاستاذنا، فخرج علينا الاذن بالدخول عليه، وكان على عاتق احمد بن اسحاق جراب(17) قد غطاه بكساء طبري فيه مائة وستون صرة من الدنانير والدراهم، على كل صرة منها ختم صاحبها. قال سعد: فما شبهت وجه مولانا أبي محمد عليه السلام حين غشينا نور وجهه الا ببدر قد استوفي من لياليه اربعا بعد عشر، وعلى فخذه الايمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر، وعلى راسه فرق(18) بين وفرتين(19) كأنه الف بين واوين، وبين يدي مولانا رمانه ذهبيه تلمع بدائع نقوشها وسط غراتب الفصوص المركبة عليها، قد كان اهاها إليه بعض رؤساء اهل البصرة، وبيده قلم إذا اراد ان يسطر به على البياض شيئا قبض الغلام على اصابعه، فكان مولانا عليه السلام يد حرج الرمانة بين يديه ويشغله بردها كيلا يصده عن كتابه ما اراد، فسلمنا عليه فالطف في الجواب وأومأ الينا بالجلوس. فلما فرغ من كتبه البياض الذي كان بيده اخرج احمد بن اسحق جرابه من طي كسائه فوضعه بين يديه، فنظر الهادي عليه السلام(20) إلى الغلام وقال له: يا بني فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك، فقال: يا مولاي ايجوز ان امد يدا طاهرة إلى هدايا نجسه واموال رجسه قد شيب احلها باحرمها؟ فقال مولاي عليه السلام: يابن اسحق استخرج ما في الجراب ليميز بين الحلال(21) والحرام منها، فاول صره بدا احمد باخراجها قال الغلام: هذه لفلان ابن فلان من محله كذا بقم، تشتمل على اثنين وستين دينارا فيها من ثمن حجرة(22) باعها صاحبها وكانت ارثا له عن أبيه(23) خمسه وأربعون دينارا، ومن اثمان تسعة(24) أثواب أربعة عشر دينارا، وفيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير. فقال مولانا عليه السلام: صدقت يا بني دل الرجل على الحرام منها. فقال عليه السلام: فتش عن دينار رازي السكة تاريخه سنة كذا قد انطمس من نصف احدي صفحتيه نقشه وقراضه آمليه وزنها ربع دينار، والعلة في تحريمها ان صاحب هذه الجملة(25) وزن في شهر كذا من سنة كذا على حائك من جيرانه من الغزل منا وربع من، فاتت على ذلك مدة وفي انتهائها قيض لذلك الغزل سارقا (26) فاخبر به الحائك صاحبه فكذبه واسترد منه بعد ذلك منا ونصف من غزلا ادق مما كان دفعه إليه واتخذ من ذلك ثوبا كان هذا الدينار مع القراضه ثمنه، فلما فتح رأس الصرة صادف رقعه في وسط الدنانير باسم من اخبر عنه وبمقدارها على حسب ما قال، واستخرج الدنانير والقراضه بتلك العلامة. ثم اخرج صره اخري فقال الغلام عليه السلام: هذه لفلان بن فلان من محله كذا بقم تشتمل خمسين دينارا لا يحل لنا لمسها، (27) قال: وكيف ذلك؟ قال: لانها ثمن حنطة حاف صاحبها على اكاره في المقاسمة، وذلك انه قبض حصته منها بكيل واف وكال ما خص الاكار بكيل بخس، فقال مولانا عليه السلام: صدقت يا بني. ثم قال: يا احمد بن اسحق احملها بأجمعها لتردها او توصي بردها على اربابها فلا حاجه لنا في شيء منها واثتنا بثوب العجوز. قال احمد: وكان ذلك الثوب في حقيبة(28) لي فنسيته. فلما انصرف احمد بن اسحق لياتيه بالثوب نظر إلى مولانا ابو محمد عليه السلام فقال: ما جاء بك يا سعد؟ فقلت: شوقني احمد بن اسحق إلى لقاء مولانا. قال: فالمسائل التي اردت ان تسأله عنها؟ قلت: على حالها يا مولاي. قال: فسل قرة عيني عنها- وأومأ إلى الغلام- فقال لي الغلام: سل عما بدا لك عنها، فقلت له: مولانا وابن مولانا انا روينا عنكم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين عليه السلام حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة انك قد أرهجت(29) على الإسلام واهله بفتنتك، واوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك، فان كففت عني غربك(30) وإلا طلقتك، ونساء رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد كان طلاقهن(31) وفاته. قال: ما الطلاق؟ قلت: تخليه السبيل. قال: فإذا كان وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد خلي لهن السبيل فلم لا يحل لهن الازواج؟ قلت: وكيف وقد خلي الموت سبيلهن؟ قلت: فاخبرني يا بن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام قال: ان الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله وسلم فخصهن بشرف الأمهات، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: يا ابا الحسن ان هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة، فايتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فاطلق لها في الازواج واسقطها من شرف أمومة المؤمنين. قلت: فاخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذا أتت المرأة بها في أيام عدتها حل للزوج ان يخرجها من بيته؟ قال: الفاحشة المبينة هي السحق دون الزنا، فان المرأة إذا زنت واقيم عليها الحد ليس لمن ارادها ان يمتنع بعد ذلك من التزويج بها لاجل الحد، وإذا سحقت وجب عليها الرجم والرجم خزي ومن قد امر الله برجمه فقد اخزاه، ومن اخزاه فقد ابعده، فليس لاحد ان يقربه. قلت: فاخبرني يا بن رسول الله عن امر الله تعالى لنبيه موسى عليه السلام: (فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى)(32) فان فقهاء الفريقين يزعمون انها كانت من اهاب(33) الميتة. قال: صلوات الله عليه: من قال ذلك فقد افتري على موسى عليه السلام واستجهله في نبوته لأنه ما خلا الامر فيها من خطيئتين(34) اما ان تكون صلاه موسى عليه السلام فيهما جائزه او غير جائزة، فان كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة، اذ لم تكن مقدسه، وان كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس واطهر من الصلاة، وان كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد اوجب على موسى عليه السلام انه لم يعرف الحلال من الحرام، وما علم ما جاز فيه الصلاة وما لم يجز وهذا كفر. قلت: فاخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما، قال صلوات الله عليه: ان موسى عليه السلام ناجي ربه بالواد المقدس فقال: يا رب اني قد أخلصت لك المحبة مني فغسلت قلبي عما سواك، وكان شديد المحبة لأهله، فقال الله تعالى: (اخلع نعليك) اي انزع حب اهلك من قبلك ان كانت محبتك لي خالصة، وقبلك من الميل إلى من سواي مغسولا. قلت: فاخبرني يا بن رسول الله عن تاويل (كهيعص) قال: هذه الحروف من انباء الغيب اطلع الله عليها عبد ه زكريا ثم قصها على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وذلك ان زكريا سال ربه ان يعلمه اسماء الخمسة فاهبط عليه جبرئيل فعلمه اياها، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين سري(35) عنه همه وانجلي كربه واذا ذكر الحسين عليه السلام خنقته العبرة، (36) ووقعت عليه البهرة(37) فقال ذات يوم: الهي ما بالي إذا ذكرت اربعا منهم عليهم السلام تسليت باسمائهم من همومي، واذا ذكرت الحسين عليه السلام تدمع عيني وتثور زفرتي؟ فانباه الله تبارك وتعالى عن قصته فقال: (كهيعص) (فالكاف) اسم كربلاء (والهاء) هلاك العترة (والياء) يزيد لعنه الله وهو ظالم الحسين عليه السلام (والعين) عطشه و(الصاد) صبره. فلما سمع بذلك زكريا عليه السلام لم يفارق مسجده ثلاثة ايام ومنع فيها الناس من الدخول عليه، واقبل على البكاء والنجيب وكانت ندبته: الهي اتفجع خير خلقك بولده؟ أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه؟ الهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة؟ الهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما؟! ثم كان يقول: الهي ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر، واجعله وارثا وصيا واجعل محله مني محل الحسين عليه السلام، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ثم افجعني به كما تفجع محمدا صلى الله عليه وآله وسلم حبيبك بولده، فرزقه الله يحيى عليه السلام وفجعه به وكان حمل يحيى عليهم السلام ستة أشهر، وحمل الحسين عليه السلام كذلك وله قصة طويلة. قلت: فاخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار الإمام لأنفسهم. قال: مصلح أو مفسد؟ قلت: مصلح، قال: فهل يجوز أن يقع خيرتهم على المفسد بعد ان لا يعلم احد بما يخطر ببال غيره من صلاح او فساد؟ قلت: بلى قال: فهي العلة، اوردها لك ببرهان يثق به عقلك.(38) ثم قال اخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله عز وجل وانزل عليهم الكتب وايدهم بالوحي والعصمة انهم(39) اعلام الامم واهدي إلى الاختيار منهم مثل موسى وعيسى عليهم السلام هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا هما بالاختيار ان تقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان انه مؤمن، قلت: لا. فقال: هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه اختار من اعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه عز وجل سبعين رجلا ممن لا يشك في ايمانهم وإخلاصهم فوقع خيرته على المنافقين قال الله عز وجل: (واختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا)(40) إلى قومه: (لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة)(41) (فأخذتهم الصاعقة بظلمهم)(42) فلما وجدنا اختيار الأصلح دون الافسد علمنا ان(43) الاختيار لا يجوز ان يفعل الا من يعلم ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر وتتصرف عليه السرائر وان لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيره الانبياء على ذوي الفساد لما ارادوا اهل الصلاح. الهوامش: (1) محمد بن بحر ابو الحسن الشيباني الكرماني السجستاني، أورده الشيخ في رجاله وقال: كان من المتكلمين، وكان عالما بالاخبار فقيها الا انه متهم بالغلو، وله نحو من خمسمائة مصنف ورسالة، وترجمه النجاشي وقال: قال بعض أصحابنا انه كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه قريب من السلامة، وقال السيد الخوئي قدس الله سره بعد نقل ما قيل فيه: وثاقته غير ثابتة وما ذكره النجاشي من ان حديثه قريب من السلامة يريد به انه لا غلو في أحاديثه، فلم يثبت حسنه أيضا اذا هو مجهول الحال- معجم رجال الحديث ج 122: 15-. (2) في هامش البحار: والعجب ان محمد بن أبي عبد الله الكوفي عد فيما مضي في حديث كمال الدين تحت الرقم 26 ص 30 عدد من انتهي إليه انهم رأوه عليه السلام ولم يذكر فيهم سعد بن عبد الله ولا يخفي ما في سند ولكن الوسائط بينه وبين سعد في هذا الحديث اربع منهم الاحمدون الثلاثة مجهولون وغير مذكورين في الرجال - راجع قاموس الرجال ج 339: 4-. (3) اللهج: الحريص وكذلك الكلف. (4) المغرم: المحب المشتاق. (5) التسريب: ارسال الجيش قطعه قطعه. (6) الانجحار (بتقديم الجيم على الحاء المهملة): الدخول في الجحر اي الغار. (7) الاكتراث: المبالاة. (8) دونك: اسم فعل الأمر بمعنى خذ. (9) خطم انفه: الزق به عارا ظاهرا، وفي البحار: تخطف اي تستلبه سريعا. (10) سورة المؤمن: 84-85. (11) المنتضاة: المسلولة، يقال: انتضى سيفه: سله. (12) الازورار: العدول والانحراف. (13) برح به الامر (من باب التفعيل): أتعبه وجهده. (14) القرم (بفتح القاف والراء): شده الشهوة إلى اللحم ولكن المقصود هنا مطلق شده الشوق. (15) في الكمال والبحار: ومشاكل في التنزيل. (16) الضفه (بفتح الضاد المعجمة او كسرها وفتح الفاء المشددة) من البحر: جانبه وساحله. (17) الجراب (بكسر الجحيم): وعاء من جلد. (18) الفرق (بفتح الفاء وسكون الراء المهملة): الطريق في شعر الرأس. (19) الوفره (بفتح الواو وسكون الفاء) ما سال من الشعر على الأذنين. (20) هكذا في النسخ والمصدر، والمقصود به ابن الهادي ابو محمد عليه السلام. (21) في البحار: ليميز ما بين الاحل والاحرم منها. (22) في البحار: من ثمن حجيرة. (23) في البحار: ارثا له من اخيه. (24) في بعض النسخ: من اثمان سبعه. (25) في المصدر: صاحب هده الصرة. (26) فيض: قال المجلسي يف بيان الحديث: قوله: قيض... الخ اي هيا انتهاء تلك المدة سارق لذلك الغزل، والاسناد مجازي. (27) في البحار، لا يحل لنا مسها. (28) الحقيبة: ما يحمل على الفرس خلف الراكب، الخريطة التي يضع المسافر فيها الزاد ونحوه. (29) الارهاج: إثارة الغبار. (30) الغرب: الحدة والنشاط. (31) في البحار: قد كان طلقهن وفاته. (32) سورة طه: 12. (33) الاهاب (بكسر الهمزة): الجلد، او ما لم يدبغ منه. (34) في البحار: من خطبين. (35) سري عنه (بضم السين المهملة وكسر الراء المخففة او المشددة): زال عنه الغم. (36) العبره (بفتح العين المهملة وسكون الباء): الدمعة، والحزن بلا بكاء. (37) البهر (بضم الباء الموحدة وسكون الهاء): انقطاع النفس بعد الإعياء والعدو. (38) في المصدر: ببرهان ينقاد له عقلك. (39) في المصدر والبحار: اذ هم اعلام الأمم. (40) سورة الأعراف: 155. (41) سورة البقرة: 55. (42) سورة النساء: 153. (43) في المصدر والبحار: علمنا ان لا اختيار الا لمن يعلم ما تخفي الصدور. ****************** ثم قال مولانا عليه السلام: يا سعد وحين ادعي خصمك ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما اخرج مع نفسه مختار هذه الأمة إلى الغار الا علما منه ان الخلافة له من بعده وانه هو القلد امور التأويل والملقي إليه أزمة الأمة وعليه المعول في لم الشعث وسد الخلل واقامه الحدود، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر فكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته إذا لم يكن من حكم الاستتار والتواري ان يروم الهارب من الشر مساعده من غيره إلى مكان يستخفي فيه وإنما ابات عليا عليه السلام على فراشه لما لم يكن يكترث له ولم يحفل به لإستصقاله اياه وعلمه بان ان قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها. فهلا نقضت عليه دعواه بقولك: اليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: الخلافة بعدي ثلاثون سنه فجعل هذه موقوفة على اعمار الاربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في مذهبكم فكان لا يجد بدا من قوله لك: نعم، ثم كنت تقول له: فكان الواجب على رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ان يخرجهم جميعا على الترتيب إلى الغار ويشفق عليهم كما اشفق على أبي بكر ولا يستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه اياهم وتخصيصه ابابكر وأخرجه مع نفسه دونهم. و لما قال: اخبرني عن الصديق والفاروق اسلما طوعا او كرها؟ لم لم تقل له: بل اسلما طمعا وذلك لانهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وفي سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصه محمد صلى الله عليه وآله وسلم ومن عواقب امره، فكانت اليهود تذكر ان محمدا صلى الله عليه وآله وسلم يسلط على العرب كما كان بخت نصر سلط على بني اسرائيل ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بخت نصر ببني اسرائيل غير انه كاذب في دعواه في انه نبي. فاتيا محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فساعداه على قول شهادة ان لا اله الا الله وبايعا طمعا في ان ينال كل واحد منهما من جهة ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت(1) احواله فلما آيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع عده من امثالهما من المنافقين على ان يقتلوه فدفع الله عز وجل كيدهم وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا، كما اتي طلحه والزبير عليا عليه السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما ان ينال من جهته ولاية بلد، فما آيسا نكثا ببيعته، وخرجا عليه فصرع الله كل واحد منهما مصرع اشباههما من الناكثين. قال سعد: ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليه السلام للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما، وطلبت اثر احمد بن اسحق فاستقبلني باكيا فقلت: ما ابطاك وابكاك؟ قال: قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي احضاره، قلت: لا عليك فاخبره، فدخل عليه مسرعا وانصرف من عنده متبسما وهو يصلى على محمد واهل بيته، فقلت: ما الخبر؟ قال: وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا عليه السلام يصلى عليه. قال سعد: فحمدنا الله جل ذكره على ذلك، وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا عليه السلام اياما فلا نرى الغلام بين يديه، فلما كان يوم الوداع دخلت انا واحمد بن اسحق وكهلان من اهل ارضنا وانتصب احمد بن اسحق بين يديه قائما وقال: يا بن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قد دنت الرحلة واشتدت المحنه فنحن نسال الله عز وجل ان يصلى على محمد المصطفى جدك وعلي المرتضي ابيك، وعلى سيدة النساء امك، وعلى سيدي شباب اهل الجنة عمك وابيك وعلى الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك، وان يصلى عليك وعلى ولدك ونرغب ان يعلي كعبك ويكبت عدوك ولا جعل هذا آخر عهدنا من لقائك. قال: فلما قال هذه الكلمة استعبر مولانا عليه السلام حتى استهلت(2) دموعه وتقاطرت عبراته ثم قال: يا بن اسحق لا تكلف في دعائك(3) فانك ملاق الله عز وجل في سفرك(4) هذا فخر احمد مغشيا عليه، فلما افاق قال: سألتك بالله بحرمة جدك الا شرفتني بخرمه اجعلها كفنا فادخل مولانا يده تحت البساط فاخرج ثلاثة عشر درهما فقال: خذها ولا تنفق على نفسك غيرها، فانك لن تعدم ما سالت، وان الله تبارك وتعالى لا يضيع اجر من احسن عملا. قال سعد: فلما انصرفنا (5) بعد منصرفنا من حضره مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حم احمد بن اسحق وثارت(6) به عله صعبه ايس من حياته فيها، فلما وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا احمد بن اسحق برجل من اهل بلده كان قاطنا بها ثم قال: تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي فانصرفنا عنه، فرجع كل واحد منا إلى مرقده. قال سعد: فلما حان ان ينكشف الليل عن الصبح اصابتني فكره ففتحت عيني فإذا انا بكافور الخادم خادم مولانا أبي محمد عليه السلام وهو يقول: احسن الله بالخير عزاكم وجبر بالخير رزيتكم(7) قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه فقوموا لدفنه فانه اكرمكم محلا عند سيدكم، ثم غاب عن اعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء والعويل حتى قضينا حقه وفرغنا من امره رحمه الله.(8) وروي هذا الحديث أيضا ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: اخبرني ابو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد الله بن البزاز قال: حدثنا ابو محمد عبد الله بن محمد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهل رجب سنه سبعين وثلاثمائة قال: اخبرنا ابو علي احمد بن محمد بن يحيي العطار، عن سعد بن عبد الله بن خلف القمي قال: كنت امرء لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها، وساق الحديث بعينه إلى قوله: وجعلنا نختلف إلى مولانا عليه السلام اياما فلا نرى الغلام عليه الصلاة والسلام بين يديه.(9) وهذا الحديث مكرر في الكتب في (الاحتجاج) و(ثاقب المناقب) وان كان بعض المصنفين يذكره بطوله وبعضهم يختصره. قال مؤلف هذا الكتاب: انظر ايها الاخ في هذا الحديث وما صدر عن الامامين عليهما السلام وما فيه من غوامض العلوم الذي لا يطلع عليه الا الحي القيوم وما في ذلك من البراهين والجوابات السديدة من مولانا القائم عليه السلام واطلاعه على غيوب الامور من صغر سنه، وذلك من العجب العجيب والامر الغريب الذي لا يكون الا بتعليم الهي فسبحان من اعطاهم سرائر العلوم، وما هو الحجة على الموالى والخصوم، وفي هذا الحديث كفاية في ذكر احاديث من علم القائم عليه السلام اذ به يطول الكتاب، ويودي اي الاطناب والاطهاب، والله سبحانه وتعالى يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم. في جوده 1- ابن بابويه قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن علان الكليني قال: حدثنا علي بن قيس، عن غانم أبي سعيد الهندي قال علان الكليني: وحدثني جماعه، عن محمد بن محمد الاشعري، عن غانم، قال: كنت مع(10) ملك الهند بقشمير الداخلة ونحن أربعون رجلا نقعد حول كرسي الملك وقد قرانا التوراة والإنجيل والزبور يفزع الينا في العلم، فتذاكرنا يوما محمدا صلى الله عليه وآله وسلم وقلنا: نجده في كتبنا فاتفقنا على ان اخرج في طلبه وابحث عنه، فخرجت ومعي مال قطع على الترك وشلحوني.(11) فوقعت إلى كابل وخرجت من كابل إلى بلخ والأمير بها ابن أبي شور(12) فاتيته وعرفته ما خرجت له، فجمع الفقهاء العلماء لمناظرتي فسألتهم عن محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقالوا: هو نبينا محمد بن عبد الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد مات. فقلت: فمن كان خليفته؟ فقالوا: ابو بكر فقلت: انسبوه لي، فنسبوه إلى قريش، فقلت: ليس هذا بنبي ان النبي الذي نجده في كتبنا خليفته ابن عمه وزوج ابنته ابو ولده، فقالوا للامير: ان هذا قد خرج من الشرك إلى الكفر فمر بضرب عنقه، فقلت لهم: انا متمسك بدين ولا ادعه الا ببيان. فدعا الأمير الحسين بن اسكيب(13) وقال له: يا حسين ناظر الرجل، فقال: الفقهاء والعلماء حولك فمر هم بمناظرته، فقال له: ناظره كما اقول لك واخل به والطف له، قال فخلابي الحسين وسألته عن محمد صلى الله عليه وآله وسلم فقال: هو كما قالوه لك غير ان خليفته ابن عمه علي بن أبي طالب بن عبد المطلب، وهو زوج ابنته فاطمة، وابو ولده الحسن والحسين عليهما السلام. فقلت: (اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله) وصرت إلى الأمير فأسلمت، فمضي بي إلى الحسين ففقهني فقلت له: انا نجد في كتبنا انه لا يمضي خليفة الا عن خليفة، فمن كان خليفة علي؟ قال: الحسن والحسين، ثم سمي الأئمة عليهم السلام واحدا واحدا حتى بلغ إلى الحسن بن علي عليه السلام ثم قال لي: تحتاج ان تطلب خليفة الحسن عليه السلام وتسال عنه فخرجت في الطلب. قال محمد بن محمد: ووافي معنا بغداد فذكر لنا انه كان معه رفيق قد صحبه على هذا الامر فكره بعض أخلاقه ففارقه. فينا انا يوما قد تمسحت(14) في الصراة(15) وانا مفكر فيما خرجت له اذ اتاني آت فقال لي: اجب مولاك، فلم يزل لي المحال حتى ادخلني دارا وبستانا، فإذا بمولاي عليه السلام قاعد فلما نظر إلى كلمني بالهندية وسلم علي باسمي، وسالني عن الأربعين رجلا باسمائهم عن اسم رجل رجل، ثم قال لي: تريد الحج مع اهل قم في هذه السنة؟ فلا تحج في هذه السنة وانصرف إلى خراسان وحج من قابل قال: ورمي لي بصره وقال: اجعل هذه في نفقتك، ولا تدخل في بغداد دار احد ولا تخبر بشيء مما رأيت. قال محمد: فانصرفنا من العقبة ولم يقض لنا الحج، وخرج غانم إلى خراسان وانصرف من قابل حاجا فبعث إلينا بألطاف، ولم يدخل قم وحج وانصرف إلى خراسان فمات رحمه الله بها. قال محمد بن شاذان الكابلي: وقد كنت رايته عند أبي سعيد فذكر انه خرج من كابل مرتادا او طالبا وانه وجد صحة هذا الدين في الانجليل وبه اهتدى.(16) 2- ابن بابويه قال: حدثنا محمد(17) بن شاذان النيشابوري قال: بلغني انه قد وصل(18) فترصدت له حتى لقيته فسألته عن خبره، فذكر انه منذ خرج لم يزل في الطلب وانه اقام بالمدينة، فكان لا يذكره لأحد لا زجره، فلقي شيخا من بني هاشم وهو يحيي بن محمد العريضي، فقال له: ان الذي تطلبه بصرياء قال: فقصدت صرياء وجئت إلى دهليز مرشوش، وطرحت نفسي على الدكان، فخرج غلام اسود فزجزني وانتهرني وقال لي: قم من هذا المكان وانصرف، فقلت: لا افعل، فدخل الدار ثم خرج، وقال: ادخل، فدخلت فإذا هو مولاي عليه السلام قاعد بوسط الدار، فلما نظر إلى سماني باسم لم يعرفه احد الا اهلي بكابل، واخبرني باشياء، فقلت له: ان نفقتي ذهبت فمر لي بنفقه، فقال لي: اما انها ستذهب منك بكذلك، واعطاني نفقه، فضاع مني ما كان معي وسلم ما اعطاني ثم انصرفت السنة الثانية فلم اجد في الدار احدا.(19) 3- وقال ابن بابوبه: وسمعنا شيخا من أصحاب الحديث يقال له: احمد ابن فارس الأديب يقول: سمعت بهمدان حكاية حكيتها كما سمعتها لبعض اخواني فسألني ان اثبتها له بخطي ولم اجد إلى مخالفته سبيلا وقد كتبتها وعهدتها على من حكاها. و ذلك ان بهذان اناسا يعرفون ببني راشد، وهم كلهم يتشيعون، ومذهبهم مذهب اهل الإمامة، فسالت عن سبب تشيعهم من بين اهل همدان؟ فقال لي شيخ منهم رأيت فيه صلاحا وسمتا: ان سبب ذلك ان جدنا الذي ننسب إليه خرج حاجا فقال: انه لما صدر من الحج وساروا منازل في البادية قال: فنشطت في النزول والمشي، فمشيت طويلا حتى اعييت وتبعت(20) وقلت في نفسي: انام نومة تريحني، فإذا جاء آخر القافلة قمت قال: فما انتبهت الا بحر الشمس ولم ار احدا فتوحشت ولم ار طريقا ولا اثرا فتوكلت على الله عز وجل وقلت: اسير حيث وجهني الله ومشيت غير طويل، فوقعت في ارض خضراء نضره، كانها قريبه من عهد بغيث، واذا تربتها اطيب تربه، ونظرت في سواد تلك الأرض إلى قصر يلوح كالسيف(21) فقلت: يا ليت شعري ما هذا القصر الذي لم اعهده ولم اسمع به، فقصدته فلما بلغت الباب رأيت خادمين ابيضين فسلمت عليهما فردا ردا جميلا وقالا: اجلس فقد اراد الله بك خيرا فقام احدهما ودخل واحتبس غير بعيد ثم خرج فقال: قم فادخل فدخلت قصرا لم ار بناء احسن من بنائه ولا اضوء منه وتقدم الخادم إلي ستر على بيت فرفعه. ثم قال لي: ادخل فدخلت البيت فإذا فتي جالس في وسط البيت وقد علق فوق راسه من السقف سيف طويل تكاد ضبته تمس رأسه والفتى(22) بدر يلوح في ظلام، فسلمت فرد السلام بالطف الكلام وأحسنه فقال لي: أتدري من انا؟ فقلت: لا والله. فقال: انا القائم من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم انا الذي اخرج في آخر الزمان بهذا السيف واشار إليه فاملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما. فسقطت على وجهي، وتعفرت، فقال: لا تفعل ارفع راسك انت فلان من مدينه بالجبل يقال لها: همذان(23) فقلت: صدقت يا سيدي ومولاي، قال: فتحب ان تووب إلى اهلك؟ قلت: نعم يا سيدي وابشر هم بما اتاح الله عز وجل لي، فاوما إلى الخادم فاخذ بيدي وناولني صره، وخرج ومشي معي خطوات فنظرت إلى ظلال(24) واشجار ومنارة مسجد، فقال: اتعرف هذا البلد؟ فقلت: ان بقرب بلدنا بلده تعرف باستاباد(25) وهي تشبهها قال: فقال: هذه استاباد امض راشدا فالتفت فلم اره. فدخلت استاباد واذا في الصرة أربعون او خمسون دينارا، فوردت همدان وجمعت اهلي وبشرتهم بما اتاح الله عز وجلي لي ويسره، ولم نزل بخير ما بقي معنا من تلك الدنانير.(26) 4- وعنه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق الطالقاني رحمه الله قال: حدثنا ابو القاسم علي(27) بن احمد الخديجي الكوفي، قال: حدثنا الازدي(28) قال: بينا انا في الطواف قد طفت ستا وانا اريد ان اطوف السابع فإذا بحلقه من يمين الكعبة وشاب حسن الوجه طيب الرائحة هيوب مع هيبته متقرب إلى الناس يتكلم فلم ار احسن من كلامه ولا اعذب من منطقه وحسن جلوسه، فذهبت اكلمه فزبرني الناس، فسالت بعضهم من هذا؟ فقالوا: هذا ابن رسول الله يظهر في كل سنه يوما لخواصه يحدثهم.(29) فقلت: يا سيدي مسترشدا أتيتك فأرشدني هداك الله، فناولني عليه السلام حصاه فحولت وجهي. فقال: لي بعض جلسائه: ما الذي دفع إليك؟ فقلت: حصاه وكشف عنها (30) فإذا انا بسبيكة ذهب، فذهبت فإذا انا به عليه السلام قد لحقني، فقال لي: ثبتت عليك الحجة وظهر لك الحق وذهب عنك العمى اتعرفني؟ فقلت: لا. فقال عليه السلام: انا المهدي وانا قائم الزمان، انا الذي املاها عدلا كما ملئت جورا، ان الأرض لا تخلو من حجه ولا يبقى الناس في فترة، فهذه أمانة لا تحدث بها الا اخوانك من اهل الحق.(31) 5- الشيخ في (اماليه) قال: اخبرنا جماعه عن أبي المفضل، قال: حدثنا احمد بن محمد بن بقار(32) بن أبي العجوز السمسار قال: حدثنا مجاهد بن موسى الختلي، قال: حدثنا عباد بن عباد، (33) عن مجالد بن(34) سعيد، عن جبير(35) ابن نوف الوداك قال: قلت لابي سعيد الخدري: والله ما ياتي علينا عام الا وهو شر من الماضي ولا أمير الا وهو شر ممن كان قبله. فقال ابو سعيد: سمعته من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول ما تقول ولكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لا يزال بكم الامر حتى يولد في الفتنه والجور من لا يعرف عندها (36) حتى تملا الأرض جورا فلا يقدر احد يقول: الله، ثم يبعث الله عز وجل رجلا مني ومن عترتي فيملا الأرض عدلا كما ملاها من كان قبله جورا وتخرج له الأرض افلاذ كبدها ويحثو المال حثوا ولا يعده عدا، وذلك حتى يضرب الإسلام بجرانه(37) ومثل آخر هذا الحديث مذكور في روايات الخاصة والعامة.(38) الهوامش: (1) استتب له الامر: استقام. (2) استهلت دموعه: سالت. (3) الشطط: التجاوز عن الحد. (4) في البحار: في صدرك، وقال المجلسي في بيانه: قوله: في صدرك اي في رجوعك. (5) في الاحتجاج والبحار: فلما صرنا بعد منصرفنا. (6) في الاحتجاج والبحار: وثارت عليه عله. (7) في البحار: وجبر بالمحبوب رزيتكم. (8) الاحتجاج ج 268: 2 وكمال الدين: 454 والبحار ج 78: 52 ح 1 عنهما. قال المجلسي رحمه الله بعد نقله الحديث في البحار عن كمال الدين اقول: قال النجاشي - بعد توثيق سعد والحكم بجلالته: (لقي مولانا ابا محمد عليه السلام ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقائه لابي محمد عليه السلام ويقولون: هذه حكاية موضوعه عليه) اقول: الصدوق اعرف بصدق الاخبار والوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعرف حاله - ورد الاخبار التي تشهد متونا بصحتها بمحض الظن والوهم مع ادراك سعد زمانه وامكان ملاقاة سعد له اذ كان وفاته بعد وفاته عليه السلام بأربعين سنه تقريبا - ليس الا للازراء باخبار وعدم الوثوق بالاخبار والتقصير في معرفه شان الأئمة الاطهار، اذ وجدنا ان الاخبار المشتملة على المعجزات الغريبة اذا وصل اليهم فهم اما يقدحون فيها اوفي راويها، بل ليس جرم اكثر المقدوحين من أصحاب الرجال الا نقل مثل تلك الاخبار. لا يخفي ان سعد بن عبد الله القمي المتوفي سنه (301) او سنه (299) هـ وثقه ارباب الرجال ولا ريب في وثاقته ولكن هل هو شاهد الحجة عجل الله تعالى فرجه الشريف اولا؟ ففيه كلام وهو ان دليل لقاءه ابا محمد وابنه سلام الله عليهما هو هذه الرواية التي رواها الصدوق في كمال الدين، وهي كما افاد السيد المحقق الخوئي قدس سره ضعيفة السند جدا، فان محمد بن بحر بن سهل الشيباني لم يوثق وهو متهم بالغلو، وغيره من رجال سندها مجاهيل، مضافا إلى انها مشتملة على امرين لا يمكن تصديقهما: احدهما حكايتها صد الحجة سلام الله عليه اباه من الكتابة، والامام عليه السلام كان يشغله برد الرمانة الذهبية، اذ يقبح ذلك من الصبي المميز فكيف ممن هو عالم بالغيب وبجواب المسائل الصعبة؟! الثاني حكايتها عن موت احمد بن اسحاق في زمان العسكري عليه السلام مع انه عاش إلى ما بعد ال عسكري عليه السلام ورأى الحجة سلام الله عليه بعد وفاه والده - راجع معجم رجال الحديث ج 74: 8 رقم 5048-. (9) مسند فاطمة عليها الصلاة والسلام المعروف بدلائل الإمامة للطبري: 274 ط النجف. (10) في المصدر: كنت عند ملك الهند. (11) شلحه: عراه، ومنه: تشليح قطاع الطريق للمسافرين، اي تعريتهم مما يكون معهم من اموال وحلي وغيرها. (12) في الكافي: داود بن العباس بن أبي اسود. (13) يحتمل انه الحسين بن اشكيب الذي عده الشيخ في رجاله تاره من أصحاب الهادي عليه السلام وقال: الحسين بن اشكيب المروزي المقيم بسمرقند، ووثقه النجاشي وقال: شيخ لنا خراساني، ثقة مقدم روي عنه العياشي واكثر واعتمد حديثه، ثقة ثقة ثبت- معجم رجال الحديث ج 199: 5-. (14) تمسح بالماء او فيه: توضأ واغتسل، وفي البحار: قد مشيت في الصراة. (15) الصراه (بفتح الصاد المهملة): نهران ببغداد، والماء اذا تغير وطال استنقاعه قيل له: الصري. (16) كمال الدين: 437 ذيل ح 6 وعنه البحارج 27: 52 ح 22، ورواه الكليني في الكافي ج 515: 1 بغير هذا الفظ، في باب مولد الصاحب عليه السلام ح 3. (17) هو محمد بن احمد بن نعيم ابو عبد الله الشاذاني ابو عبد الله الازدي النيسابوري يقال له: محمد بن شاذان، ومحمد بن نعيم بن شاذان، وابو عبد الله الشاذاني والكل واحد، وهو ابن ابن اخي الفضل بن شاذان المتوفي (260) هـ ويروي عن عم ابيه الفضل، وله كتاب وجد عند الكشي، ويروي عنه العياشي بلفظ حدثنا، وعده الشيخ في رجاله من أصحاب العسكري عليه السلام وعده الصدوق في كمال الدين في عداد من وقف على معجزات صاحب الزمان عليه السلام، وفي توقيع بواسطه محمد بن عثمان بخط مولانا صاحب الدار عليه السلام: (واما محمد بن شاذان بن نعيم فانه رجل من شيعتنا اهل البيت) ولا يخفي ان الصدوق ما حدث عن محمد بن شاذان بلا واسطة بل حدث عنه بوسائط ثلاث: حدث عن ابيه او محمد بن الحسن بن الوليد وهما حدثا عن سعد بن عبد الله، عن علان الكليني، عن محمد بن شاذان - راجع معجم رجال الحديث ج 23: 15- طبقات اعلام الشيعة في القرن الرابع: 245-. (18) اي وصل غائم ابو سعيد الهندي. (19) كمال الدين: 440 وعنه البحار ج 29: 52. (20) في المصدر: اعييت ونعست. (21) في المصدر والبحار: يلوح كانه سيف. (22) في المصدر: والفتى كأنه بدر. (23) همذان (بفتح الهاء والميم والذال المعجمة): مدينة في ايران جنوب غربي طهران فتحت سنة (24) هـ وهي من البلاد الباردة، قال ابو سرح: النار في همذان يبرد حرها والفقر يكتم في بلاد غيرها قد قال كسرى حين أبصر تلكم والبرد في همذان داء مسقم والفقر في همذان ما لا يكتم همذان لا انصرفوا فتلك جهنم معجم البلدان: 413: 5. (24) في المصدر: فنظرت إلى اطلال. (25) هي مصحف (اسد آباد) مدينه بينها وبين همذان مرحله واحده يقال: عمرها اسد بن ذي السرو الحميري في اجتيازه مع تبع - معجم البلدان ج 176: 1-. (26) كمال الدين: 453 ج 20 وعنه البحار ج 40: 52 ح 30 وعن الخرائج: 247 نحوه وأخرجه المؤلف أيضا في تبصره الولي: 770 ح 28. (27) عنونه النجاشي وقال: ابو القاسم علي بن احمد الخديجي الكوفي، كان يقول: انه من آل أبي طالب، وغلا في آخر امره وفسد مذهبه، وصنف كتبا كثيرة اكثرها على الفساد، وعنونه الشيخ في الفهرست وقال: كان مستقيم الطريقة، وصنف كتبا كثيرة اكثرها على الفساد، وعنونه الشيخ في الفهرست وقال: كان مستقيم الطريقة، وصنف كتبا كثيرة سديدة، ثم خلط واظهر مذهب الخمسة، وصنف كتبا في الغسلو والتخليط وقال التفرشي في نقد الرجال ص 226 والخمسة طائفة من الغلاة يقولون: ان سلمان والمقداد وعمار وأبا ذر وعمرو بن أمية الضمري هم الموكلون بمصالح العالم، تعالى عن ذلك علوا كبيرا، وقيل: ان الخمسة طائفة يقولون بربوبية أصحاب الكساء الخمسة عليهم السلام. (28) في البحار: قال الاودي، وعلى أي حال لم اجد له ترجمة. (29) في البحار: فيحدثهم ويحدثونه. (30) في البحار: فكشفت عن يدي. (31) كمال الدين: 444 ح 18 وعنه البحار ج 1: 52 ح 1 وعن غيبة الطوسي: 152 والخرائج: 246 وإثبات الهداة ج 670: 3 ح 39. (32) في البحار: احمد بن محمد بن بشار وفي المصدر: بن يسار، عن مجاهد بن موسى، وعلى أي حال لم اظفر على ترجمة لا له ولا للمروي عنه. (33) عباد بن عباد: مشترك بين ثلاثة من رجالهم: المهلي البصري، والارسوفي الزهد ابو عتبه الخواص، والمعروف بابن اخضر المازني- راجع ميزان الاعتدال ج 367: 2-368-. (34) مجالد بن سعيد: الهمداني من رجال القوم ولكن لما حدث بعض الأحاديث في فضل فاطمة سلام الله عليها ضعفوه ونسبوه إلى التشيع توفي سنه (143) هـ - ميزان الاعتدال ج 438: 3-. (35) قال الذهبي: ابو الوداك جبر بن نوف الكوفي صاحب أبي سعيد الخدري، صدوق مشهور، ضعفه ابن حزم - ميزان الاعتدال ج 584: 4-. (36) في البحار: من لا يعرف غيرها. (37) الجران (بكسر الجيم) باطن العنق او مقدم العنق، يقال: القي البعير جرانه اي برك، والقي فلان على هذا الامر جرانه اي وطن نفسه عليه، وضرب الإسلام بجرانه اي ثبت واستقر. (38) ام إلى الشيخ ج 126: 2 وعنه البحار ج 68: 51 ح 9 وذيله في إثبات الهداة ج 518: 3. ****************** في لباسه 1- محمد بن يعقوب، عن عده من أصحابنا، عن احمد بن محمد البرقي، عن أبيه عن محمد بن يحيي الخزاز، عن حماد بن عثمان، قال: حضرت ابا عبد الله عليه السلام وقال له رجل: أصلحك الله ذكرت ان علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس الخشن، يلبس القميص بأربعة دراهم وما أشبه ذلك، ونري عليك اللباس الجيد.(1) فقال له: ان علي بن أبي طالب عليه السلام كان يلبس ذلك في زمان لا ينكر عليه، ولو لبس مثل ذلك اليوم لشهر به، فخير لباس كل زمان لباس اهله، غير ان قائمنا اهل البيت عليهم السلام إذا قام لبس ثياب علي عليه السلام وسار بسيرة(2) علي عليه السلام.(3) 2- وعنه، عن الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الحسن بن علي الوشاء، عن احمد بن عائذ، عن أبي خديجة، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان عليا صلوات الله عليه كان عندكم فأتى بني ديوان(4) فاشتري ثلاثة اثواب بدينار القميص إلى فوق الكعب والازار إلى نصف الساق والرداء من بين يديه إلى ثدييه ومن خلفه إلى اليتيه، ثم رفع يده إلى السماء فلم يزل يحمد الله على ما كساه حتى دخل منزله، ثم قال: هذا اللباس الذي ينبغي للمسلمين ان يلبسوه. قال ابو عبد الله عليه السلام: ولكن لا يقدرون(5) ان يلبسوا هذا اليوم، ولو فعلنا (6) لقالوا: مجنون ولقالوا: مراء! والله عز وجل يقول: (وثيابك فطهر)(7) قال: وثيابك ارفعها ولا تجرها، فإذا قام قائمنا كان هذا اللباس.(8) 3- محمد بن إبراهيم النعماني في (كتاب الغيبة) قال: اخبرنا محمد بن همام قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال: حدثنا الحسن بن محمد بن سماعه، قال: حدثنا احمد بن الحسن الميثمي، عن عمه الحسين(9) بن اسماعيل، عن يعقوب بن شعيب، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: الا اريك قميص القائم الذي يقوم فيه؟(10) فقلت: بلي. قال: فدعا بقمطر(11) ففتحه واخرج منه قميص كرابيس(12) فنشره فإذا في كمه الايسر دم، فقال: هذا قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، كان عليه يوم ضربت رباعيته، (13) وفيه يقوم القائم، فقبلت الدم ووضعته على وجهي، ثم طواه ابو عبد الله عليه السلام ورفعه.(14) في استواء درع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 1- محمد بن يعقوب، عن عده من اصحابنا عن احمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن سعيد(15) السمان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام إذا دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا له: افيكم امام مفترض الطاعة؟(16) قال: فقالا: لا. قال: (17) فقالا له: قد اخبرنا عنك الثقاة انك تفتي وتقر وتقول به(18) ونسميهم لك، فلان بن فلان، وهم اصحاب ورع وتشمير(19) وهم ممن لا يكذب(20) فغضب ابو عبد الله عليه السلام وقال: ما امرتهم بهذا، فلما رأيا الغضب في(21) وجهه خرجا. فقال لي: اتعرف هذين؟ قلت: نعم هما من اهل سوقنا، وهما من الزيدية وهما يزعمان ان سيف رسول الله صلى الله عليه وآله عند عبد الله بن الحسن، فقال: كذبا لعنهما الله والله ما رآه عبد الله بن الحسن بعينه ولا بواحده من عينيه ولا رآه ابوه، اللهم الا ان يكون راه(22) عند علي بن الحسين عليهما السلام فان كانا صادقين فما علامة في مقبضه؟ وما اثر في موضع مضربه. وان عندي لسيف رسول الله صلى الله عليه وآله وان عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله ودرعه وولامته ومغفره(23) فان كانا صادقين فما علامة في درع رسول الله صلى الله عليه وآله؟ وان عندي لراية رسول الله صلى الله عليه وآله المغلبه، (24) وان عندي الواح موسى وعصاه، وان عندي لخاتم سليمان بن داود عليه السلام وان عندي الطست الذي كان موسى يقرب بها القربان وان عندي الاسم الذي كان رسول الله صلى الله عليه وآله إذا وضعه بين المسلمين والمشركين لم يصل من المشركين إلى المسلمين نشابه(25) وان عندي المثل الذي جاءت به الملائكة(26) ومثل السلاح فينا كمثل التابوت في بني اسرائيل كانت بنو اسرائيل في اي اهل بيت وجد التابوت على ابوابهم أوتوا النبوة، ومن صار إليه السلاح منا أوتي الإمامة، ولقد لبس أبي درع رسول الله صلى الله عليه وآله فخطت على الأرض خطيطا ولبستها انا فكانت وكانت، (27) وقائمنا من إذا لبسها ملاها ان شاء الله. ورواه محمد بن الحسن الصفار في (بصائر الدرجات) عن احمد بن محمد، عن علي بن الحكم، عن معاوية بن وهب، عن سعيد السمان قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام اذ دخل عليه رجلان من الزيدية فقالا: أفيكم امام مفترض الطاعة وساق الحديث إلى آخره.(28) 2- محمد بن الحسن الصفار، عن إبراهيم بن هاشم، عن أبي عبد الله البرقي، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، وغيره عن ايوب الحذاء، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام: افعل فمسست صدره ومناكبه، فقال: ولم يا ابا محمد؟ فقلت: جعلت فداك اني سمعت اباك وهو يقول: ان القائم عليه السلام واسع الصدر مسترسل المنكبين عريض ما بينهما. فقال: يا ابا محمد ان أبي لبس درع رسول الله صلى الله عليه وآله وكانت تسحب على الأرض واني لبستها فكانت وكانت(29) وانها تكون من القائم كما كانت من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم مشمره(30) كأنه يرفع نطاقها بحلقتين، وليس صاحب الامر من جاز الأربعين.(31)، (32) فيما عند القائم من آيات الأنبياء 1- محمد بن يحيي، عن سلمه بن الخطاب، عن عبد الله بن محمد، (33) عن منيع بن الحجاج البصري، (34) عن مجاشع، عن معلي، عن محمد بن الفيض، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كانت عصا موسى عليهما السلام لآدم فصارت إلى شعيب، ثم صارت إلى موسى بن عمران، وانها لعندنا، وان عهدي بها آنفا وهي خضراء كيئتها حين انتزعت من شجرتها وانها لتنطق إذا استنطقت، اعدت لقائمنا عليه السلام يصنع بها ما كان يصنع بها موسى عليه السلام، وانها لتروع وتلقف ما يأفكون، وتصنع ما تؤمر به، انها حيث اقبلت تلقف ما يأفكون يفتح لها شعبتان: (35) احداهما في الأرض والأخرى في السقف وبينهما أربعون ذراعا تلقف ما يأفكون بلسانها.(36) ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن سلمه بن الخطاب، عن عبد الله ابن محمد عن منيع بن الحجاج البصري، عن مجاشع، عن معلي، عن محمد بن الفيض عن محمد بن علي عليه السلام قال: كانت عصا موسى لآدم عليه السلام فصارت إلى شعيب وساق الحديث إلى آخره.(37) ورواه ابن بابويه في (الغيبة) قال: حدثنا أبي رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يحيي، عن سلمه بن الخطاب، وساق الحديث بباقي السند والمتن.(38) 2- وعنه عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، عن أبي سعيد الخراساني، (39) عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال ابو جعفر عليه السلام: ان القائم عليه السلام إذا قام بمكة واراد ان يتوجه إلى الكوفة نادي مناديه: الا لا يحمل احد منكم طعاما ولا شرابا، ويحمل حجر موسى بن عمران وهو في وقر(40) بعير فلا ينزل منزلا الا انبعث عين منه، فمن كان جائعا شبع ومن كان ظامئا روي، فهو زادهم حتى ينزلوا النجف من ظهر الكوفة.(41) ورواه الصفار في (بصائر الدرجات) عن محمد بن الحسين عن موسى ابن سعدان بباقي السند والمتن.(42) 3- محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب (الغيبة) قال: اخبرنا ابو سليمان احمد بن هوذه، قال: حدثنا ابو الجارود زياد بن منذر، قال: قال لي ابو جعفر محمد بن علي الباقر عليهما السلام: إذا ظهر القائم ظهر براية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وخاتم سليمان، وحجر موسى وعصاه. ثم يامر مناديه فينادي: الا لا يحملن رجل منكم طعاما ولا شرابا ولا علفا فيقول أصحابه: انه يريد ان يقتلنا ويقتل دوابنا من الجوع والعطش، فيسير ويسيرون معه فاول منزل ينزله يضرب الحجر فينبع منه طعام وشراب وعلف، فيأكلون ويشربون ويشرب دوابهم حتى ينزلوا النجف بظهر الكوفة.(43) 4- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، (44) وسعدان بن اسحق بن سعيد، واحمد بن الحسين بن عبد الملك ومحمد بن احمد بن الحسن القطواني، قالوا جميعا: حدثنا الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: كانت عصا موسى قضيب آس من غرس الجنة اتاه بها جبرئيل عليه السلام لما توجه تلقاء مدين، وهي وتابوت آدم في بحيرة طبرية، ولن يبليا ولن يتغيرا حتى يخرجهما القائم عليه السلام إذا قام.(45) 5- وعنه قال: اخبرنا محمد بن همام ومحمد بن الحسن بن جمهور جميعا عن الحسن بن محمد بن جمهور، (46) عن أبيه، عن سليمان بن سماعه، عن أبي الجارود، عن أبي جعفر محمد بن علي عليهم السلام انه قال: إذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه: الا لا يحملن احد طعاما ولا شرابا ويحمل معه حجر موسى بن عمران، وهو وقر بعير فلا ينزل منزلا الا انبعث منه عيون، فمن كان جائعا شبع، ومن كان ظمآنا روي ورويت دوابهم حتى ينزل النجف من ظهر الكوفة.(47) الهوامش: (1) في نسخه: اللباس الجديد. (2) ولعل هذا هو المراد في قوله أمير المؤمنين عليه السلام لابي عبد الله الجدلي: (ألا أخبرك بأنف المهدي (عليه السلام) وعينه؟ قال: نعم، فضرب بيده إلى صدره فقال: انا) انتهي، لان الأنف بمعني السيد والمقتدي في الأمور، والعين بمعني من يكون كذات الشيء ونفسه، فيكون هذا الكلام كنايه عن المهدي عليه السلام يسير بسيره أمير المؤمنين عليه السلام في أفعاله فهو انفه أي مقتداه في افعاله، وعينه: اي كأنه هو في زهده وعبادته وسيرته وشجاعته وسائر خصوصياته. (3) الكافي ج 411: 1 باب سيره الامام ح 4و ج 444: 6 ح 15 وعنه مكيال المكارم في فوائد الدعاء للقائم عليه السلام ج 102: 1ح 229 والبحار ج 336: 40 ح 18 وج 54: 47 ح 92. والوسائل ج 348: 3 ح 16 وغايه المرام: 69 ح 3. تقدم الحديث مع تخريجاته في ج 216: 2 ح 3. (4) كذا في المصدر، والوسائل، ونقل عن الوافي: (فاتي ببرد نوار) وقال الفيض في بيانه: النوار، النيلج الذي يصبع به، وفي بعض النسخ: (فاتي به دينار). (5) في الوسائل: ولكن لا تقدرون ان تلبسوها هذا اليوم. (6) في المصدر: ولو فعلناه. (7) سورة المدثر: 4. (8) فروع الكافي ج 6 من الطبعه الحديثه: 455 و456، وعنه البحار ج 159: 41 ح 52. والوسائل ج 367: 2 أبواب أحكام الملابس باب 22 ح 7، وتفسير نور الثقلين ج 453: 5 ح 6، وتفسير البرهان ج 399: 4 و400 في تفسير (وثيابك فطهر) ح 2، وتقدم في نفس الكتاب ج 2 وفي الباب 26 ص 216 ح 4، ورواه الفيض في الوافي وقال: وفي الحديث دلالة على انه ينبغي عدم الاتيان بما لا يستحسنه الجمهور وان كان مستحبا كالتحنك بالعمامة في بلادنا، هذا مع ما مر من كراهيه شهره اللباس. (9) الحسين بن اسماعيل بن سشعيب بن ميثم بن عبد الله التمار الكوفي لم اظفر على ترجمة له. (10) في البحار: يقوم عليه. (11) القمطر(بكسر القاف وفتح الميم المخففة والمشددة والطاء المهملة الساكنة): ما تصان فيه الكتب. (12) الكرابيس (بفتح الكاف) جمع الكرباس (بكسر الكاف) وهو الثوب الخشن (فارسيه). (13) الرباعية (بفتح الراء): السن التي بين التي بين الثنية والناب. (14) غيبة النعماني باب 13 ح 42، وعنه البحار ج 355: 52 ح 118. (15) هو سعيد بن عبيد السمان الكوفي، عده الشيخ في رجاله (35) من أصحاب الصادق عليه السلام- معجم رجال الحديث ج 125: 8 رقم 5151-. (16) في البحار: مفترض طاعته. (17) قال المجلسي في (المرأة) قال عليه السلام ذلك تقيه، ولعله اراد توريه، اي ليس فينا امام لا بد من الخروج بالسيف بزعمكم. (18) (تفتي وتقر وتقول به) اي بان فيكم اماما مفترض الطاعة (في). (19) (التشمير): رفع الثوب والتهيؤ للامر، ويكني به عن التقوى والطهارة. (20) لا يكذب على بناء المجرد المعلوم او بناء التفعيل المجهول. (21) في البحار: فلما رايا الغضب بوجهه خرجا. (22) اي عبد الله او ابوه، فالمراد انهما لم يرياه رويه كاملة توجب العلم بعلاماته وصفاته فضلا عن ان يكون عندهما - مراه العقول-. (23) اللامه: ضرب من الدرع، والمغفر: نسيج الدرع يلبس تحت القلنسوة. (24) المغلبه: اسم آله وكانها اسم احدي راياته فانه صلى الله عليه وآله كان يسمي ثيابه ودوابه وامتعته - الوافي-. (25) النشابه: السهم العربي. (26) يعني ما يشبه ذلك وماه ونظير له، لعله عليه السلام اشار بذلك إلى ما اخبر الله عنه في القرآن بقوله عز وجل: (وقال لهم نبيهم ان آية ملكه ان يأتيكم التابوت فيه سكينه من ربكم وبقيه مما ترك آل موسى وآل هارون تحمله الملائكة) -الوافي-. (27) اي قد يصل إلى الأرض وقد لا يصل، يعني لم يختلف على وعلى أبي اختلافا محسوسا. (28) الكافي ج 232: 1 ح 1، بصائر الدرجات: 174 ح 2 وأخرجه في البحار ج 201: 26 ح 1 عن البصائر، وارشاد المفيد: 247 والاحتجاج: 371 والبصائر أيضا بطريق آخر عن سعيد الاعرج، وفي كشف الغمة ج 170: 2 عن الارشاد. (29) قال المجلسي قدس سره: قوله: (فكانت وكانت) اي كانت قريبه من الاستواء والتقدير، وكانت زائدة. (30) مشمره: اي مرتفعه اذيالها عن الارض، والمراد بنطاقها ما يرسل قدامها، والمعني انها كانت قصيرة عليه بحيث يظن الرائي انه رفع نطاقها وشدها على وسط بحلقتين، ويحتمل ان يكون المراد بالنطاق المنطقة التي تشد فوق الدرع. (31) قوله: (من جاز أربعين) اي في الصورة، اي صاحب هذا الأمر يري دائما انه في سن أربعين ولا يؤثر فيه الشيب ولا يغيره. (32) بصائر الدرجات: 188 ح 56 وعنه البحار ج 319: 52 ح 20 وعن الخرايج. (33) هو عبد الله بن محمد اليماني، وهو غير عبد الله بن محمد الشعيري اليماني الذي كان من أصحاب الكاظم عليه السلام. (34) منيع بن الحجاج البصري: كان من رجال (كامل الزيارات) وروي عن يونس بن عبد الرحمن، ويونس ابن أبي وهب القصري، والجاشع. (35) في بعض النسخ: شفتان. (36) الكافي ج 231: 1 ح 1. (37) بصائر الدرجات: 183 ح 36. (38) كمال الدين: 673 ح 27 وأخرجه في البحار ج 318: 52 ح 19 عن البصائر والكمال وفي ج 219: 26 ح 41 عن البصائر والاختصاص: 269. (39) قال السيد السند في (المعجم): ابو سعيد الخراساني مجهول، من اصحاب الرضا عليه السلام، رجال الشيخ (18) وعده البرقي من اصحاب الصادق عليه السلام-، روي عن أبي عبد الله عليه السلام وروي عنه عبد الله بن القاسم الكافي ج 1 كتاب الحجة 4 باب ما عند الأئمة من آيات الانبياء 38 ح 3 وروي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام، وروي عنه احمد بن هلال، (التهذيب) ج 4 باب حكم المسافر والمريض ح 642 و(الاستبصار) ج 1 باب من يجب عليه التمام في السفر ح 838- معجم رجال الحديث ج 168: 21 رقم 14308-. (40) الوقر (بكسر الواو وسكون القاف): الحمل الثقيل. (41) الكافي ج 231: 2 ح 3. (42) بصائر الدرجات: 188 ح 54، وأخرجه في البحار ج 325: 52 ذيل ح 37 عن البصائر، وفي ص 335 ح 67 عن الخرائج: 239 نحوه. (43) غيبة النعماني: 238 ح 28 وعنه البحار ج 351: 52 ح 105. (44) ترجمه في (المعجم) وقال: قال النجاشي: محمد بن مفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانه الاشعري ابو جعفر الكوفي ثقة، اقول: محمد بن مفضل هذا قد روي كتابه احمد بن محمد بن سعيد المتولد سنه (249) والمتوفي (333)، وهو لا يمكن ان يروي عن اصحاب الصادق عليه السلام بلا واسطة فهو مغاير للذي عده الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام، ويمكن سقوط الواسطة بين ابن عقده ومحمد بن المفضل - ثقلته بالمعني عن المعجم ج 268: 17 رقم 11816-. (45) غيبه النعمائي: 238 ح 27 وعنه البحار ج 351: 52 ح 104 وإثبات الهداة ج 540: 3 ح 508. (46) محمد بن الحسن بن جمهور العمي البصري عده الشيخ في رجاله (17) من اصحاب الرضا عليه السلام وقال في ياب من لم يرو عنهم عليهم السلام (113) محمد بن الحسن بن جمهور العمي روي سعد عن احمد ابن الحسين بن سعيد عنه، ونسب ابن الغضائري إلى الغلو وفساد الحديث، وعده البرقي من اصحاب الكاظم عليه السلام وقال السيد السند في المعجم: الظاهر ان الرجل ثقة، وان كان فاسد المذهب لشهادة ابن قولويه بوثاقيه، غاية الامر انه ضعيف في الحديث لما في رواياته من تخليط وغلو. وقد ذكر الشيخ ان ما يرويه من رواياته فهي خاليه من الغلو والتخليط وعليه فلا مانع من العمل بما رواه الشيخ من رواياته -معجم رجال الحديث ج 177: 15-. (47) غيبة النعماني: 238 ح 29 وعنه البحار ج 324: 52 ح 37 وعن كمال الدين: 670 ح 17. ****************** 6- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله قال: حدثنا محمد بن عيسى جميعا عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر قال: قال أبو جعفر عليه السلام: إذا خرج القائم من مكة ينادي مناديه: الا لا يحملن احد طعاما ولا شرابا، وساق الحديث إلى آخره.(1) 7- وعنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيي عن محمد بن الحسين، عن محمد بن اسماعيل(2) عن أبي اسماعيل السراج، (3) عن بشر بن جعفر، (4) عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام قال: سمعته يقول: أتدري ما كان قميص يوسف عليه السلام؟ قال: قلت: لا قال: ان إبراهيم عليه السلام لما اوقدت له النار نزل إليه جبرئيل عليه السلام بالقميص(5) والبسه اياه فلم يضر معه حر ولا برد، فلما حضرته الوفاة جعله في تميمة(6) وعلقه على اسحق عليه السلام، وعلقه اسحق على يعقوب عليه السلام فلما ولد له يوسف عليه السلام علقه عليه، وكان في عضده حتى كان من امره ما كان، فلما اخرجه يوسف عليه السلام بمصر من التميمة وجد يعقوب عليه السلام ريحه وهو قوله عز وجل حكاية عنه: (إني لأجد ريح يوسف لولا أن تفندون)(7) فهو ذلك القميص الذي انزل من الجنة. قلت: جعلت فداك ف إلى من صار هذا القميص؟ قال: إلى أهله وهو مع قائمنا عليه السلام إذا خرج، ثم قال: كل نبي ورث علما او غيره فقد انتهي إلى آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم.(8) في صفته 1- ابن بابويه قال: حدثنا علي بن الحسن بن الفرج المؤذن(9) قال: حدثنا محمد بن الحسن الكرخي، (10) قال: سمعت ابا هارون رجلا من اصحابنا يقول: رأيت صاحب الزمان عليه السلام ووجهه يضيء كالقمر ليلة البدر، ورأيت على سرته شعرا يجري كالخط، وكشفت الثوب عنه فوجدته مختونا فسألت ابا محمد عليه السلام عن ذلك، فقال: هكذا ولد هكذا ولدنا، ولكنا سنمر الموسى عليه لاصابة السنة.(11) 2- وعنه قال: حدثنا ابو الحسن(12) رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: قلت لمحمد بن عثمان العمري رضي الله عنه: اني أسألك سؤال إبراهيم ربه جل جلاله حين قال له: (رب ارني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي)(13) واخبرني عن صاحب هذا الامر. هل رايته؟ قال: نعم وله رقبه مثل ذي - واشار بيده إلى عنقه-.(14) 3- وعنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، قال: حدثنا جعفر بن معروف(15) قال: كتب إلى ابو عبد الله البلخي.(16) حدثنا عبد الله السوسي(17) قال: صرت إلى بستان بني عامر فرأيت غلمانا يلعبون في غدير ماء، وفتى جالس على مصلى واضعا كمه على فيه، فقلت: من هذا؟ فقالوا: محمد بن الحسن بن علي، وكان في صورة ابيه.(18) 4- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي قال: حدثنا محمد بن اسماعيل البر مكي(19) قال: حدثنا اسماعيل بن مالك، (20) عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام وهو على المنبر: يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ابيض مشرب بالحمرة مبدح(21) البطن، عريض الفخذين، عظيم المشاش(22) المنكبين، بظهره شامتان: (23) شامه على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم، له اسمان: اسم يخفي واسم يعلن، فاما الذي يخفي فاحمد، واما الذي يعلن فمحمد، فإذا هز رأسه(24) اضاء لها مابين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد ولا يبقي مؤمن الاصار قلبه اشد من زيبر الحديد، واعطاه الله قوه أربعين رجلا، ولا يبقي ميت من المؤمنين، الا دخلت عليه تلك الفرحة في(25) قبره، وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام.(26) 5- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليها السلام) قال: حدثني ابو اسحاق إبراهيم بن احمد بن محمد الطبري(27) قال: حدثنا ابو الحسين محمد بن المظفر الحافظ، (28) قال حدثنا عبد الرحمان بن اسماعيل(29) قال حدثنا محمد بن إبراهيم الصوري(30) قال: حدثنا رواد(31) قال حدثنا سفيان(32) عن منصور(33) عن ربعي(34) بن حراش عن حذيفة بن اليمان، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي من ولدي وجهه كالكوكب الدري، واللون لون عربي، والجسم جسم إسرائيلي، يملا الأرض عدلا كما ملئت جورا، يرضي بخلافته أهل السماء والطير والجو، ويملك عشرين سنه.(35) وتقدم في صفته عليه السلام روايات في الباب الثالث عشر تؤخذ من هناك. وسيأتي ان شاء الله تعالى أحاديث في صفته من طريق العامة عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم. في انه يكون شاب المنظر 1- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن إسحاق الطالقاني رضي الله عنه قال: حدثنا احمد بن علي الأنصاري، عن أبي الصلت الهروي، قال: قلت للرضا عليه السلام: ما علامة القائم منكم إذا خرج؟ فقال: علامة ان يكون شيخ السن شاب المنظر حتى ان الناظر إليه ليحسبه ابن أربعين سنه او دونها، وان من علامته ان لا يهرم بمرور الأيام واللي إلى عليه حتى يأتيه(36) اجله.(37) 2- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال اخبرنا علي بن الحسين المسعودي(38) قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، قال: حدثنا محمد بن الحسين(39) الرازي، عن محمد بن الكوفي، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن جبله، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: لو قام القائم لأنكره الناس لأنه يرجع اليهم شابا موفقا (40) لا يثبت عليه الا مؤمن وقد اخذ الله ميثاقه(41) في الذر الأول-. وفي غير هذه الرواية: انه قال عليه السلام: من أعظم البلية ان يخرج إليهم صاحبهم شابا وكلهم يحسبونه شيخا كبيرا.(42) 3- وعنه قال: اخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، (43) قال: حدثني عمر بن طرخان، (44) قال: حدثني محمد بن إسماعيل، عن علي بن عمر بن علي بن الحسين، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام انه قال: القائم من ولدي يعمر عمر الخليل عليه السلام عشرين ومائة سنه(45) ويظهر في صورة شاب موفق ابن ثلاثين سنه حتى يرجع عنه طائفة من الناس يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.(46) 4- ابن بابويه قال: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، عن الرضا عليه السلام قال: ان القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشباب.(47) الهوامش: (1) كمال الدين: 670 ح 17. (2) هو محمد بن اسماعيل بن بزيع ابو جعفر الكوفي المعدود من اصحاب الكاظم والرضا والجواد عليهم السلام. (3) هو عبد الله بن عثمان ابو اسماعيل السراج، كان من رواه كامل الزيارات روي عنه محمد بن اسماعيل بن بزيع الباب (26) في بكاء جميع خلق الله علي الحسين بن علي عليهما السلام، روي عن الصادق عليه السلام. (4) بشر بن جعفر الكوفي عده الشيخ في رجاله (7) من اصحاب الصادق عليه السلام. (5) في الكافي: أتاه جبرئيل عليه السلام بثوب من ثياب الجنة فالبسه اياه. (6) التميمة: الخرزة التي تعلق على الإنسان وغيره ويقال لكل عوده تعلق. (7) سورة يوسف: 94. (8) علل الشرايع: 53 ح 2، كمال الدين: 674 ح 28 وعنهما البحار ج 248: 12 ح 14 وعن تفسير القمي ج 354: 1 وتفسير العياشي ج 193: 2 ح 71 وفي ج 143: 17 ح 30 عن العلل وبصائر الدرجات: 189 ح 58 وفي نور الثقلين ج 463: 2ح 178 عن الكمال والكافي ج 232: 1 ح 5 وفي البرهان ج 269: 2 ح 1-2-3-6 عن الكافي والبصائر والعلل وتفسير القمي وفي ص 266 ح 16 عن العياشي وقطعه منه في إثبات الهداة ج 494: 3 ح 251 عن الكمال. (9) علي بن الحسن (الحسين) بن الفرج ابو الحسن المؤذن كان من مشايخ الصدوق قدس سره. (10) محمد بن الحسن الكرخي، روي عن الحسن بن علي العسكري عليهما السلام. (11) كمال الدين: 434 ح 1 وعنه البحار ج 25: 52 ح 18 وعن غيبة الطوسي: 150 وفي الوسائل ج 164: 15 ح 12 عن الكمال بالاختصار، واخرج صدره في إثبات الهداة ج 508: 3 ح 322 عن غيبة الطوسي وأخرجه المؤلف أيضا في تبصرة الولي: 764 ح 15 عن ابن بابويه. (12) يحتمل انه ابو الحسن علي بن الحسن بن الفرج المؤذن المتقدم ذكره. (13) سورة البقرة: 260. (14) كمال الدين: 435 ح 3 وعنه البحار ج 26: 52 ح 20 ومنتخب الاثر: 360 ح 5 وكشف الغمة ج 239: 3و ارشاد المفيد: 350 وتبصره الولي: 764 ح 17. (15) هو جعفر بن معروف ابو الفضل السمرقندي يروي عنه العياشي كثيرا كان في مذهبه ارتفاع، وحديثه يعرف تارة، وينكر أخرى، ذكره ابن الغضائري- معجم رجال الحديث ج 131: 4 رقم 2314-. (16) ابو عبد الله البلخي: روي عن الحسين بن روح القمي، ذكره الكشي في ترجمه احمد بن إسحاق القمي ص 432 ح 2. (17) في المصدر والبحار: السوري، وعلى اي حال لم اظفر على ترجمة له. (18) كمال الدين: 441 ح 13 وعنه البحار ج 40: 52 ح 29، وأخرجه المؤلف أيضا في تبصره الولي: 762 ح 40. (19) هو محمد بن اسماعيل بن احمد بن بشير البر مكي المعروف بصاحب الصومعة ابو عبد الله سكن قم وثقه النجاشي وتضعيف ابن الغضائري اياه لا يعبأ به لان الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت صحة نسبته إليه- معجم رجال الحديث ج 94: 15 رقم 10245-. (20) لم اظفر على ترجمة له. (21) مبدح البطن، واسعة وعريضة، قال الفيروز آبادي: البداح كسحاب المتسع من الأرض، او اللينة الواسعة، والبدح بالكسر: بالفضاء الواسع. (22) المشاشة (بضم الميم) رأس العظم الممكن المضغ، والجمع مشاش. (23) الشامه: علامة تخالف البدن الذي هي فيه، وهي هنا بان تكون ارفع من سائر الاجزاء او اخفض وان لم تخالف في اللون. (24) في البحار: فإذا هز رايته اضاء. (25) في البحار: تلك الفرحه في قلبه وفي قبره. (26) كمال الدين: 653 ح 17 وعنه البحار ج 35: 51 ح 4 وقطعه منه في إثبات الهداة ج 490: 3 ح 230، ورواه في أعلام الورى: 433 والخرايج: 284، وسيأتي ان شاء الله في الباب 22 ح 4. (27) قال استاذنا وشيخنا في الاجازه العلامة الشيخ آغا بزرك الطهراني قدس سره في طبقات اعلام الشيعة في القرن الرابع: 1: إبراهيم بن احمد بن محمد ابو اسحاق المقري المعدل الطبري، له كتاب المناقب كما ذكر في (المعالم) لابن شهر آشوب، وحكي عن تاريخ ابن الجوزي انه الفقيه المالكي وشيخ الشهود المعدلين ببغداد، سمع الحديث الكثير، وعليه قرا الشريف الرضي القرآن. بالجمله هو ممن اخذ من علماء الشيعة واخذ منه علماؤهم وعظماؤهم، ترجم له الخطيب في تاريخ بغداد ج 17: 6 وطبقات القراء ج 5: 1. (28) ابو الحسين محمد بن المظفر بن موسى بن علي البزار الحافظ البغدادي، توفي سنه (379) وله (93) سنه - طبقات اعلام الشيعة في القرن الرابع ص 307-. (29) المظنون انه عبد الرحمن بن اسماعيل بن سهل ابو القاسم الخلال، ترجم له الخطيب وقال: توفي سنه (352) -تاريخ بغداد ج 292: 10-. (30) هو محمد بن إبراهيم بن كثير بن واقدان ابو الحسن الصوري، روي عن رواد بن الجراح، ومحمد بن يوسف الفريابي، ومؤمل بن اسماعيل وروي عنه الطبراني، ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام ص 252 رقم 408 وقال: اظنه مات قبل سنه (280) هـ. (31) هو رواد بن الجراح العسقلاني ابو عصام، روي عن الاوزاعي، والثوري، وخليد بن دعلج، وسعيد بن بشير، وصدقه بن يزيد، وروي عنه إبراهيم بن موسى، و ابوبكر بن أبي شيبه، وحماد بن زاذان، وسعيد ابن اسد، وعباس الترفقي، ويحيي بن معين، اختلفوا فيه، و ثقة ابن معين، وقال ابو معين، وقال ابو حاتم: هو مضطرب الحديث، تغير حفظه في آخر عمره وكان محله الصدق- الجرح والتعديل للرازي ج 524: 3 رقم 2368- ميزان الاعتدال ج 2 ص 55. (32) هو سفيان بن سعيد الثوري الحجة الثبت عند القوم المتوفي (161) تقدم ذكره. (33) هو منصور بن المعتمر السلمي ابو عتاب الكوفي، كان من كبار الحفاظ الاثبات، توفي سنه (132) هـ تقدم ذكره. (34) ربعي بن حراش بن جحش بن عمرو العبسي الكوفي التابعي، سمع أمير المؤمنين عليا عليه السلام بالمدائن، توفي سنه (104) هـ - تاريخ بغداد ج 433: 8-. (35) دلائل الامامة: 234 ح 1. (36) في البحار: حتى ياتي اجله. (37) كمال الدين: 652 ح 12 وعنه البحار ج 285: 52 ح 16 والخرائج: 286. (38) المسعودي: علي بن الحسين بن علي ابوالحسن الهذلي، كان من ولد ابن مسعود الصحابي، وهو المؤرخ الكبير البغدادي المصري صاحب (مروج الذهب) توفي سنه (346) هـ. (39) في البحار: محمد بن الحسن الرازي، وعلى اي حال لم اظفر على ترجمة له. (40) قال المجلسي قدس سره في بيانه: لعل المراد بالموفق المتوافق الاعضاء المعتدل الخلق الخلق او هو كنايه عن التوسط في الشباب بل انتهاوه فان في مثل هذا السن يوفق الانسان لتحصيل الكمال. (41) في البحار: فلا يلبث عليه الا كل مؤمن اخذ الله ميثاقه في الذر الاول. (42) غيبة النعماني: 188 ح 43 وص 211 ح 20 وعنه إثبات الهداة ج 536: 3 ح 473 وفي ص 512 ح 340 عن غيبة الطوسي: 259 باسناده عن ابن أبي حمزة عن عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام باختلاف وفي البحار ج 287: 52 ح 23 عنهما. (43) جعفر بن محمد بن مالك بن بن عيسى بن سابور ابو عبد الله البزاز الفزاري الكوفي روي عن عباد بن يعقوب الرواجني المتوفي (250) هـ وعن محمد بن الحسين الصائغ المتوفي (269) هـ، وروي عنه فرات بن إبراهيم في تفسيره كثيرا، وابو العباس محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن القرشي الرزاز المولود (233) والمتوفي (313) هـ وثقه الشيخ وابن قولويه وعلي بن إبراهيم، وضعفه النجاشي وابن الغضائري - طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 78 - معجم رجال الحديث ج 117: 4-. (44) عمر بن طرخان، عده الشيخ في رجاله (18) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. (45) قال المجلسي قدس سره: بيان: لعل المراد عمره في ملكه وسلطنته، او هو مما بد الله فيه. (46) غيبه ال نعماني: 189 ح 44 وعنه البحار ج 287: 52 ح 22، وعن غيبة الطوسي: 259 نحوه، وأخرجه في إثبات الهداة ج 511: 3 ح 339 عن غيبة الطوسي. (47) كمال الدين: 376 قطعه من ح 7، ياتي بتمامه ان شاء الله في الباب (22) ح 1. ****************** في انه وأصحابه أولوا قوة 1- ابن بابويه قال: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن الريان بن الصلت، قال: قلت للرضا عليه السلام: انت صاحب هذا الامر؟ فقال: انا صاحب الأمر ولكني لست بالذي املا عدلا كما ملئت جورا، وكيف أكون ذلك على ما ترى من ضعف بدني؟ وان القائم هو الذي إذا خرج كان في سن الشيوخ ومنظر الشاب(1) قوي في بدنه حتى لو مدّيده إلى أعظم شجرة على وجه الأرض لقلعها، ولو صاح بين الجبال لتدكدكت صخورها يكون معه عصا موسى عليه السلام وخاتم سليمان عليه السلام ذلك(2) الرابع من ولدي يغيبه الله في ستره ما شاء، ثم يظهره فيملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.(3) 2- وعنه قال: حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس رضي الله عنه قال: حدثني أبي عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن أبي ايوب، عن أبي بصير قال: سال رجل من اهل الكوفة ابا عبد الله عليه السلام كم يخرج مع القائم عليه السلام؟ فانهم يقولون: انه يخرج معه مثل عده اهل بدر ثلاثمائة وثلاثة عشر(4) رجلا، قال: ما يخرج الا في أولي قوة وما يكون أولوا القوه اقل من عشرة آلاف. وفي نسخه اخري: وما يكون اولوا القوه الا عشره آلاف.(5) 3- وعنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير قال: قال ابو عليه السلام: ما كان قول لوط عليه السلام لقومه: (لو ان لي بكم قوه او آوي إلى ركن شديد)(6) الا تمنيا لقوة القائم عليه السلام، ولا ذكر(7) ركن الا شده من زبر الحديد، ولو مروا بجبال الحديد لقطعوها، ولا يكفون سيوفهم حتى يرضى الله عز وجل.(8) 4- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن موسى رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن اسماعيل البر مكي، قال: حدثنا اسماعيل بن مالك، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام على المنبر يخرج رجل من ولدي في آخر الزمان ابيض اللون مشرب الحمره، مبدح البطن(9) عريض الفخذين، عظيم مشاش(10) المنكبين، بظهره شامتان: شامة على لون جلده، وشامة على شبه شامة النبي صلى الله عليه وآله وسلم له اسمان: اسم يخفي واسم يعلن، فاما الذي يخفي فاحمد، واما الذي يعلن فمحمد، فإذا هز رايته اضاء هز رايته اضاء لها ما بين المشرق والمغرب، ووضع يده على رؤوس العباد ولا يبقى مؤمن الا صار قلبه اشد من زبر الحديد، واعطاه قوه أربعين رجلا، ولا يبقي ميت من المؤمنين الا دخلت عليه تلك الفرحة في(11) قبره وهم يتزاورون في قبورهم، ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام.(12) 5- علي بن إبراهيم في (تفسيره) قال: حدثني محمد بن جعفر(13) قال: حدثنا محمد بن احمد، (14) عن محمد بن الحسين، (15) عن موسى بن سعدان، عن عبد الله بن القاسم، (16) عن صالح، (17) عن أبي عبد الله عليه السلام قال في قوله (قوه): قال: القوه القائم (والركن الشديد) ثلاثمائة وثلاثة عشر.(18) 6- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليها السلام) قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هارون(19) بن موسى، قال: حدثني ابي(20) قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، قال: حدثني احمد بن محمد بن عيسى، (21) قال: حدثنا عبد الله بن عمرو، (22) عن ابان ابن تغلب الكلبي قال: قال ابو عبد الله عليه السلام في حديث يذكر فيه القائم عليه السلام قال عليه السلام: ووضع الله يده على رؤوس العباد فلا يبقي مؤمن الا صار قلبه اشد من زبر الحديد وأعطي قوه أربعين رجلا.(23) في علة الغيبة 1- ابن بابويه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور قال: حدثنا الحسين ابن محمد بن عامر، عن عمه عبد الله بن عامر، عن محمد بن أبي عمير، عمن ذكره عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قلت له ما بال أمير المؤمنين عليه السلام لم يقاتل فلانا (24) وفلانا وفلانا قال: لاية في كتاب الله عز وجل: (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(25) قال قلت: وما يعني بتزايلهم؟ قال: ودائع مؤمنون في اصلاب قوم كافرين، وكذلك القائم عليه السلام لن يظهر ابدا حتى تخرج ودائع الله عز وجل فإذا خرجت ظهر على من ظهر من اعداء الله فقتلهم.(26) 2- وعنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي رحمه الله قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه عن علي بن محمد، عن احمد بن محمد، عن الحسن بن محبوب، عن إبراهيم الكرخي قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام او قال له رجل أصلحك الله الم يكن علي عليه السلام قويا في دين الله عز وجل؟ قال: بلي، قلت: كيف ظهر عليه القوم ولم يمنعهم؟ وكيف لم يدفعهم وما منعه من ذلك؟ قال: آية في كتاب الله عز وجل منعته، قال: قلت: واي آيه؟ قال قوله عز وجل: (لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا)(27) انه كان لله عز وجل ودائع مؤمنون في اصلاب قوم كافرين ومنافقين فلم يكن علي عليه السلام ليقتل الآباء حتى يخرج الودائع، فلما خرج الودائع ظهر على من ظهر (فقاتله) وكذلك قائمنا أهل البيت عليهم السلام لن يظهر ابدا حتى تظهر ودائع الله عز وجل فإذا ظهرت يظره على من ظهر فقتله.(28) 3- محمد بن يحيي، عن جعفر بن محمد، (29) عن الحسن بن معاوية، عن عبد الله بن جبله، عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان للقائم عليه السلام غيبه قبل ان يقوم، قلت: ولم؟ قال: انه يخاف - وأومأ بيده إلى بطنه- يعني القتل.(30) 4- وعنه عن عده من اصحابنا، عن احمد بن محمد، عن ابيه محمد بن عيسى عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان للقائم عليه السلام غيبه قبل ان يقوم، انه يخاف- وأومأ بيده إلى بطنه- يعني القتل.(31) 5- وعنه عن الحسين بن احمد، (32) عن احمد بن هلال، قال: حدثنا عثمان بن عيسى(33) عن خالد بن نجيح، عن زرارة بن اعين، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام لابد للغلام من غيبه قلت: ولم؟ قال يخاف، وأومأ بيده إلى بطنه، وهو المنتظر وهو الذي يشك الناس في ولادته، فمنهم من يقول: حمل، ومنهم من يقول: مات أبوه ولم يخلف، ومنهم من يقول: ولد قبل موت أبيه بسنتين، قال زرارة: فقلت: فما تأمرني لو أدركت ذلك الزمان؟ قال: ادع الله بهذا الدعاء: (اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم أعرفك، اللهم عرفني نبيك، فانك ان لم تعرفني نبيك لم اعرفه قط، اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني نبيك لم اعرفه قط، اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني) قال احمد بن هلال: سمعت هذا الحديث منذ ست وخمسين سنة.(34) 6- ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، وحيدر بن محمد السمرقندي، قالا: حدثنا محمد بن مسعود، قال: حدثني عبد الله بن محمد(35) بن خالد، قال: حدثنا احمد بن هلال، عن عثمان بن عيسى الرواسي، عن خالد بن نجيح الخزاز عن زرارة قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: يا زرارة لابد للقائم من غيبه قلت: ولم؟ قال يخاف على نفسه وأومأ بيده إلى بطنه-.(36) 7- وعنه بهذا الاسناد عن محمد بن مسعود، قال: حدثني محمد بن إبراهيم الوراق، (37) قال: حدثنا حمدان بن احمد القلانسي، (38) عن أيوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي عن ابن بكير، عن زرارة قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان للقائم غيبه طويلة قبل ان يقوم، قلت له: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.(39) 8- وعنه قال: حدثنا عبد الواحد بن عبدوس العطار، (40) رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن محمد بن قتيبه، عن حمدان بن سليمان النيسابوري، عن محمد ابن الحسين، عن ابن محبوب، عن علي بن رئاب، عن زرارة، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان للقائم غيبه قبل ظهوره، قلت: ولم؟ قال: يخاف- وأومأ بيده إلى بطنه- قال زراره: يعني القتل.(41) 9- وعنه قال: حدثنا محمد بن ماجيلويه(42) رحمه الله، قال: حدثني عمي محمد بن أبي القاسم، (43) عن احمد بن أبي عبد الله البرقي، عن ايوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي عن ابن بكير، عن زرارة عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان للقائم(44) غيبه قبل قيامه؛ قلت: ولم؟ قال يخاف على نفسه الذبح.(45) 10- وعنه قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد عبدوس العطار رضي الله عنه، قال: حدثني علي بن محمد بن قتيبة النيسابوري، قال: حدثني احمد بن عبد الله بن جعفر المدائني، (46) عن عبد الله بن الفضل الهاشمي، (47) قال: سمعت الصادق جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: ان لصاحب هذا الأمر غيبه لابد منها، يرتاب فيها كل مبطل، قلت له: ولم جعلت فداك؟ قال: لامر لم يؤذن لنا في كشفه لكم، قلت: فما وجه الحكمة في غيبته؟ قال: وجه الحكمة في غيبته وجه الحكمة في غيبات من تقدمه من حجج الله تعالى ذكره، وان وجه الحكمة في ذلك لا ينكشف الا بعد ظهوره، كما ينكشف وجه الحكمة فيما اتاه الخضر عليه السلام من خرق السفينة وقتل الغلام وإقامة الجدار لموسى عليه السلام إلى وقت افتراقهما. يا بن الفضل ان هذا الامر امر ان أمر الله عز وجل وسر من سر الله، وغيب من غيب الله، ومتى علمنا انه عز وجل حكيم صدقنا بان أفعاله كلها حكمه وان كان وجهها غير منكشف لنا.(48) 11- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال: اخبرنا محمد بن همام رحمه الله قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني عباد يعقوب، عن يحيي بن يعلي، (49) عن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان للقائم عليه السلام غيبه قبل ان يقوم، فقلت: ولم؟ قال: يخاف، وأومأ بيده إلى بطنه. ثم قال: يا زرارة وهو المنتظر وهو الذي يشك(50) في ولادته، فمنهم من يقول: مات ابوه فلا خلف، (51) ومنهم من يقول: حمل، ومنهم من يقول: غائب، ومنهم من يقول: ولد قبل وفاه ابيه بسنتين، وهو المنتظر غير ان الله يحب ان يمتحن قلوب الشيعة فعند ذلك يرتاب المبطلون. قال زرارة، قلت له: جعلت فداك ان أدركت ذلك الزمان فأي شي اعمل؟ فقال: يا زرارة من(52) ادرك ذلك الزمان فليدع بهذا الدعاء: (اللهم عرفني نفسك فانك ان لم تعرفني نفسك لم اعرف نبيك، اللهم عرفني رسولك فانك ان لم تعرفني رسولك لم اعرف حجتك، اللهم عرفني حجتك فانك ان لم تعرفني حجتك ضللت عن ديني). ثم قال: يا زرارة لا بد من قتل غلام بالمدينة، قلت: جعلت فداك او ليس الذي يقتله جيش السفياني؟ فقال: لا، ولكن يقتله جيش بني فلان يخرج حتى يقتل المدينة، ولا يدري الناس في اي شي جاء، فيأخذ الغلام فيقتله، فإذا قتله بغيا وعدوانا وظلما لم يمهلهم الله فعند ذلك فتوقعوا الفرج. وعنه قال: اخبرنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا علي بن إبراهيم ابن هاشم، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن عبد الله بن موسى، عن عبد الله ابن بكير، عن زرارة، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول وذكر مثله.(53) قلت: روي هذا محمد بن يعقوب الكليني في (الكافي).(54) الهوامش: (1) في المصدر: الشبان (بضم الشين) جمع الشاب وفي البحار: الشباب (بفتح الشين) وهو أيضا جمع الشاب. (2) في البحار: ذاك الرابع من ولدي. (3) كمال الدين: 376 ح 7 وعنه البحار ج 322: 52 ح 30 وعن أعلام الورى: 407، وأخرجه في إثبات الهداة ج 478: 3 وكشف الغمة ج 314: 3. (4) قال المجلسي قدس سره: بيان: المعني انه عليه السلام لا ينحصر أصحابه في الثلاثمائة وثلاثة عشر، بل هذا العدد هم المجتمعون عنده في بدو خروجه. (5) كمال الدين: 654 ح 20 وعنه البحار ج 323: 52 ح 33 ونور الثقلين ج 387: 1 ح 341 وإثبات الهداة ج 491: 3 ح 234. (6) سورة هود: 80. (7) في البحار: ولا ذكر الا شده أصحابه. (8) كمال الدين: 673 ح 26 وعنه البحار ج 327: 52 ح 44 والبرهان ج 231: 2 ح 31 ونور الثقلين ج 387: 2 ح 177 والحجة: 106 وإثبات الهداة ج 494: 3 ح 249. (9) مبدح البطن: واسعة. (10) هو جمع المشاشة وهي رأس العظم الممكن المضغ. (11) في البحار: تلك الفرحة في قلبه وفي قبره. (12) كمال الدين: 653 ح 17، تقدم الحديث مع مصادره في الباب (20) ح 4. (13) هو محمد بن جعفر ابو العباس الرزاز الكوفي، كان خال والد أبي غالب الزراري ولد سنة (236)هـ وتوفي سنه (316)- معجم رجال الحديث ج 171: 1-. (14) هو محمد بن احمد بن يحيي بن عمران بن عبد الله بن سعد بن مالك ابو جعفر الاشعري القمي، تقدم ذكره. (15) هو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب زيد ابو جعفر الزيات الهمداني، الموثق جليل القدر، توفي سنه (261) هـ تقدم ذكره. (16) هو عبد الله بن القاسم الحضرمي المعروف بالبطل، عده الشيخ في رجاله (50) من أصحاب الكاظم عليه السلام، وثقه ابن قولويه وضعفه النجاشي. (17) هو صالح بن سهل الهمداني، عده الشيخ تاره من اصحاب الباقر عليه السلام (5) وأخرى من اصحاب الصادق عليه السلام (46) قائلا: صالح بن سهل من اهل همدان، الاصل كوفي، وثقه ابن قولويه وضعفه ابن الغضائري ولكن لا عبره بتضعيفه لعدم ثبوت نسبه الكتاب إليه فالظاهر ان الرجل موثق- معجم رجال الحديث ج 71: 9-. (18) تفسير القمي ج 335: 1 وعنه البحار ج 158: 12 ج 158: 12 والبرهان ج 228: 2 ح 8 ونور الثقلين ج 388: 2 ح 179 وفي إثبات الهداة ج 551: 3 ح 564 وعن تفسير ج 156: 2 ح 55. (19) ابوالحسين محمد بن هارون بن موسى: ذكره النجاشي في ترجمه احمد بن محمد بن الربيع الاقرع الكندي الذي كان عالما بالرجال، نقل عنه الرجل وترحم عليه- معجم رجال الحديث ج 318: 17 وج 272: 2-. (20) هو هارون بن موسى بن احمد بن إبراهيم بن سعيد ابو محمد الشيباني التلعكبري قال النجاشي: كان وجها في اصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه وله كتب... كنت احضر في داره مع ابنه أبي جعفر والناس يقراون عليه توفي (385) هـ ـ طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 328-. (21) هو احمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله الاشعري القمي المتقدم ذكره. (22) في المصدر المطبوع بالنجف الاشرف سنه 1383: عبد الله بن عمر بن ابان بن تغلب الكلبي، وعلى أي حال لم اظفر على ترجمة له. (23) دلائل: الامامة: 243. (24) في البحار: لم يقاتل مخالفيه في الاول. (25) سورة الفتح: 25. (26) كمال الدين ج 641: 2، علل الشرايع: 147، وعنهما البحار ج 97: 52 ح 19، والبرهان ج 198: 4 ح 1 وتقدم الحديث في نفس الكتاب ج 339: 2 ح 2. (27) سورة الفتح: 25. (28) علل الشرايع: 147 ح 3 من الباب 122 وكمال الدين: 642 وعنهما البحار ج 97: 52 وتقدم الحديث مع تراجم رجاله في الكتاب ج 2 ص 440. (29) يحتمل انه جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ابو عبد الله الكوفي تقدم ذكره. (30) الكافي ج 338: 1 ح 9، وسيأتي الحديث أيضا في ا لباب (24) ح 3. (31) الكافي ج 340: 1 ح 18. (32) هو الحسين بن احمد المالكي، ينتسب إلى مالك الاشتر، كان من مشايخ الصدوق ذكره الشيخ في ترجمة علي بن يقطين (390). (33) هو عثمان بن عيسى ابو عمرو العامري الكلابي الواقفي تقدم ذكره. (34) الكافي ج 1 كتاب الحجة ص 342 ح 29. (35) هو عبد الله بن أبي عبد الله محمد بن خالد بن عمر الطيالسي ابو العباس التميمي الكوفي عده الشيخ في رجاله من اصحاب العسكري عليه السلام، وثقه ابو النضر العياشي - معجم رجال الحديث ج 93: 10-. (36) كمال الدين: 481 ح 7 وعنه البحار ج 96: 52 ح 16 وإثبات الهداة ج 487: 3 ح 213. (37) محمد بن إبراهيم الوراق السمرقندي كان من مشايخ محمد بن عمر بن عبد العزيز الكشي، روي عنه في عده موارد، وعده الشيخ في رجاله (33) فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام- معجم رجال الحديث ج 228: 14-. (38) حمدان محمد بن احمد بن خاقان القلانسي النهدي الكوفي كان من الفقهاء الثقات. (39) كمال الدين: 481 ح 8 وعنه البحار ج 97: 52 ح 17 وإثبات الهداة ج 487: 3 ح 24. (40) هو عبد الواحد بن محمد بن عبد وس العطار النيسابوري كان من مشايخ الصدوق قدس سره، سمع منه بنيسابور سنة (352) هـ وترضي عليه في المشيخة - طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 160-. (41) كمال الدين: 481 ح 9، علل الشرايع: 246 ح 9 وعنهما البحار ج 91: 52 ح 5 وعن غيبة النعماني: 93 ورواه الشيخ في غبيه: 201. (42) هو محمد بن علي ماجيلويه بن أبي القاسم عبيد الله الملقب ببندار تقدم ذكره. (43) هو محمد بن أبي القاسم عبيد الله المقلب ببندار ابن عمران الجنابي البرقي كان من مشايخ الصدوق قدس سره تقدم ذكره. (44) في البحار: قال: للغلام غيبه قبل قيامه. (45) كمال الدين: 481 ح 10 وعنه البحار ج 97: 52 ح 18 وإثبات الهداة ج 487: 3 ح 266 ورواه في دلائل الإمامة: 293. (46) لم اظفر له ترجمه بعنوان المدائني. (47) هو عبد الله بن الفضل بن عبد الله بن بيه بن الحارث بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب ابو محمد الهاشمي النوفلي روي عن الصادق عليه السلام له كتاب رواه عنه محمد بن أبي عمير، وثقه النجاشي - معجم رجال الحديث ج 276: 10-. (48) كمال الدين: 481 ح 11، علل الشرايع: 345 ح 8 وعنهما البحار ج 91: 52 ح 4 وفي إثبات الهداة ج 488: 3 ح 217 عنهما وعن الاحتجاج: 374 وفي نور الثقلين ج 291: 3 ح 193 عن العلل. (49) في البحار عن غيبة النعماني: يحيي بن علي، وعلى أي حال لم اظفر على ترجمة له. (50) في البحار: يشك الناس في ولادته. (51) في البحار: مات ابوه ولم يخلف. (52) في البحار: ان ادركت ذلك الزمان فالزم هذا الدعاء. (53) غيبة النعماني: 166 ح 6 بالسندين المذكورين. (54) الكافي ج 337: 1 ح 5 وعنه وعن الغيبة البحار ج 146: 52 ح 70 وعن كمال الدين: 342 ح 24 بطرقه الثلاثة عن زرارة وغيبة الطوسي: 202، واخرج صدره في إثبات الهداة ج 443: 3 ح 18 عن الغيبة والكافي. ****************** في علة إخفاء ولادته 1- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، (1) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صاحب هذا الامر تخفي(2) ولادته على هذا الخلق لئلا يكون لاحد في عنقه بيعه إذا خرج.(3) 2- وعنه قال: حدثنا عبد الواحد بن محمد العطار، قال: حدثنا ابو عمرو الكشي، عن محمد بن مسعود، قال: حدثنا جبرئيل بن احمد، (4) قال: حدثنا محمد بن عيسى، عن محمد بن أبي عمير، عن سعيد بن غزوان، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: صاحب هذا الامر تغيب ولادته عن هذا الخلق لئلا يكون لاحد في عنقه بيعه إذا خرج ويصلح الله عز وجل امره في ليلة.(5) 3- وعنه قال: حدثنا أبي ومحمد بن الحسن رضي الله عنه، قالا: حدثنا سعد بن عبد الله، عن محمد بن عيسى بن عبيد، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن أبي عمير، عن جميل بن صالح، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يبعث القائم وليس في عنقه بيعه لاحد.(6) 4- وعنه قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن يعقوب بن يزيد، والحسن بن ظريف جميعا، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقوم القائم عليه السلام وليس لاحد في عنقه بيعه.(7) 5- وعنه قال: حدثنا محمد بن إبراهيم بن اسحق رضي الله عنه، قال: حدثنا احمد بن محمد الهمداني(8) قال: حدثنا علي بن الحسن بن علي بن فضال، عن ابيه عن الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام قال: كأني بالشيعة عند فقدهم الثالث من ولدي(9) كالنعم يطلبون المرعي فلا يجدونه. قلت له: ولم ذلك يا بن رسول الله؟ قال: لان امامهم يغيب عنهم. فقلت: ولم؟ قال لئلا يكون في عنقه بيعه لاحد إذا قام بالسيف.(10) 6- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال: اخبرنا احمد بن محمد ابن سعيد قال: حدثنا علي بن الحسن، عن عبد الرحمان بن أبي ابي نجران، عن علي ابن مهزيار، عن حماد بن عيسى، عن إبراهيم بن عمر الكناسي، (11) قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان لصاحب هذا الامر غيبتين، وسمعته يقول: لا يقوم القائم ولاحد في عنقه بيعه.(12) 7- وعنه قال: اخبرنا محمد بن يعقوب، قال: حدثنا عده من اصحابنا قالوا: حدثنا احمد بن محمد، عن الحسين بن سعيد، عن ابن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: يقوم القائم عليه السلام وليس لاحد في عنقه عقد ولا عهد ولا بيعة.(13) 8- وعنه قال: اخبرنا علي بن احمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي العباسي، (14) عن محمد بن احمد القلانسي، عن ايوب بن نوح، عن صفوان بن يحيي، عن عبد الله بن بكير عن زرارة قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان للقائم غيبه ويجحده اهله. قلت: ولم ذلك؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.(15) 9- وعنه قال: حدثنا علي بن احمد، عن عبيد الله بن موسى العلوي، عن احمد بن (العباس بن) الحسن، (16) عن أبيه، عن ابن بكير، عن زرارة، عن عبد الملك بن اعين قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: للقائم غيبه قبل ان يقوم، قلت: ولم؟ قال: يخاف وأومأ بيده إلى بطنه يعني القتل.(17) 10- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، (18) عن العباس بن عامر بن رياح الثقفي، (19) عن عبد الله بن بكير، عن زرارة، قال سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان للقائم غيبه قبل ان يقوم، قلت: ولم؟ قال: انه يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.(20) 11- وعنه قال: اخبرنا احمد بن سعيد، قال: حدثنا ابو محمد(21) عبد الله احمد بن مستور الاشجعي، قال: حدثنا محمد بن عبيد الله(22) ابو جعفر الحلبي، قال: حدثنا عبد الله بن بكير، عن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان للقائم غيبه قبل ان يقوم، قلت ولم؟ قال: انه يخاف وأومأ بيده إلى بطنه.(23) في انه إذا قام يتلو قوله تعالى: (فَفَرَرْتُ مِنكُمْ لَمَّا خِفْتُكُمْ فَوَهَبَ لِي رَبِّي حُكْمًا وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُرْسَلِينَ) سورة شعراء، آية 21 1- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال: اخبرنا احمد بن محمد ابن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين، قال: حدثنا عبيس بن هشام، عن عبد الله بن جبلهف عن احمد بن نضر عن مفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: لصاحب هذا الامر غيبه يقول فيها (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين)(24)، (25) 2- وعنه قال: اخبرنا محمد بن همام، قال: حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثني الحسن بن محمد بن سماعه، قال: حدثني احمد بن الحارث الانماطي، عن المفضل بن عمر، عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: إذا قام القائم عليه السلام تلا هذه الاية (ففررت منكم لما خفتكم).(26) 3- وعنه قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، (27) قال: اخبرنا احمد بن محمد بن رياح، (28) قال: حدثنا احمد بن علي الخمري(29) عن الحسن(30) بن ايوب، عن الكريم بن عمرو الخثعمي، عن احمد بن الحارث، عن المفضل بن عمر، قال: سمعته يقول يعني ابا عبد الله عليه السلام: قال ابو جعفر محمد بن علي الباقر عليه السلام: إذا قام القائم قال: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين).(31) 4- شرف الدين النجفي في كتاب (تأويل الآيات الباهرة في فضائل العترة) قال: قال الشيخ المفيد رحمه الله في كتاب (الغيبة) باسناده عن رجاله، عن المفضل بن عمر عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: إذا قام القائم عليه السلام تلا هذه الآية مخاطبا للناس: (ففررت منكم لما خفتكم فوهب لي ربي حكما وجعلني من المرسلين).(32) في ان فيه وفي الأئمة نزل قوله تعالى: (وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُم فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ...)سوره نور، آية 55 1- محمد بن العباس بن ماهيار في تفسيره فيما نزل في اهل البيت عليهم السلام من القرآن وهو ثقه قال: روي الحسين بن محمد، عن معلي بن محمد، عن الوشاء عن عبد الله بن سنان قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم) قال: نزلت في علي بن أبي طالب عليه السلام والأئمة من ولده عليهم السلام (وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا)(33) قال: عني به ظهور القائم.(34) 2- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال: اخبرنا احمد بن محمد ابن سعيد بن عقده قال: حدثني احمد بن يوسف(35) بن يعقوب الجعفي من كتابه قال: حدثنا اسماعيل بن مهران، قال حدثنا الحسن بن علي بن علي بن أبي حمزه، عن أبيه، ووهب بن حفص، (36) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (وعد الله الذين آمنوا منكم وعملوا الصالحات ليستخلفنهم في الأرض كما استخلف الذين من قبلهم وليمكنن لهم دينهم الذي ارتضى لهم وليبدلنهم من بعد خوفهم امنا يعبدونني لا يشركون بي شيئا)(37) قال: القائم واصحابه.(38) والروايات في ان الاية نزلت في الأئمة والقائم عليهم السلام كثيرة من اراد الوقوف فعليه بكتاب (البرهان في تفسير القرآن) من اهل البيت عليهم السلام الذي صنفته.(39) في ان فيه وفي الأئمة نزل قوله تعالى: (وَنُرِيدُ أَن نَّمُنَّ عَلَى الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا فِي الْأَرْضِ وَنَجْعَلَهُمْ أَئِمَّةً وَنَجْعَلَهُمُ الْوَارِثِينَ)سوره قصص، آية 5 1- ابن بابويه قال: حدثنا احمد بن محمد بن الهيثم العجلي(40) رضي الله عنه قال: حدثنا ابو العباس احمد بن يحيي بن زكريا القطان، قال: حدثنا بكر بن عبد الله بن حبيب، (41) قال: حدثنا تميم بن بهلول، عن أبيه، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نظر إلى علي والحسن والحسين عليهم السلام فبكي وقال: انتم المستضعفون بعدي. قال المفضل: فقلت له: ما معني ذلك يا بن رسول الله؟ قال: معناه انتم الأئمة بعدي ان الله يقول: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(42) فهذه الاية جارية فينا إلى يوم القيامة.(43) 2- وعنه قال: حدثنا محمد بن عمر(44) قال: حدثنا محمد بن الحسين، (45) قال: حدثنا احمد بن غنم(46) بن حكيم، قال: حدثنا شريح بن مسلمه، (47) قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن عبد الجبار، عن الاعمش(48) عن أبي صادق(49) قال: قال علي عليه السلام: هي لنا او فينا (50) هذه الآية (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(51).(52) 3- محمد بن العباس بن ماهيار قال: حدثنا علي بن عبد الله بن اسد، عن إبراهيم بن محمد، عن يونس بن كلب المسعودي(53) عن عمرو بن عبد الغفار، باسناده عن ربيعه بن ناجذ(54) قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: في هذه الاية وقراها: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض)(55) وقال: لتعطفن هذه الدنيا على اهل البيت كما تعطف الضروس(56) على ولدها.(57) الهوامش: (1) سعيد بن غزوان الاسدي مولاهم الكوفي روي عن الصادق عليه السلام وله اصل، وثقه النجاشي - معجم رجال الحديث ج 127: 8-. (2) في البحار: تعمي ولادته، وكذلك في المصدر. (3) كمال الدين ج 479: 2 ح 1 وعنه البحار ج 95: 52 ح 11، وإثبات الهداة ج 486: 3 ح 207. (4) جبرئيل بن احمد ابو محمد الفاريابي، كان مقيما بكش، واكثر الرواية عن العلماء بالعراق، وقم، و خراسان، و ابو عمرو الكشي يروي عنه كثيرا ويعتمد عليه، وعده الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام -معجم رجال الحديث ج 33: 4-. (5) كمال الدين ج 408: 52 ح 12. (6) كمال الدين: 479 ح 2 وعنه البحار ج 95: 52 ح12. (7) كمال الدين: 480 ح 3 وعنه البحار ج 95: 52 ح 13. (8) هو احمد بن محمد بن سعيد بن عبد الرحمن بن زياد بن عبد الله بن زياد بن عجلان الهمداني المتوفي بالكوفة سنة (333) وكان معروفا بابن عقده وقد تقدم ذكره. (9) المراد به الامام الحسن العسكري عليه السلام. (10) كمال الدين: 480 ح 4 وعنه البحار ج 96: 52 ح 14. (11) يحتمل انه إبراهيم بن عمر اليماني الصنعاني الذي روي عن الباقر والصادق عليهما السلام وله كتاب يرويه عنه حماد بن عيسى ووثقه النجاشي، ولكن يضعف الاحتمال انه ليس موصوفا بالكناسي، والله هو العالم. (12) غيبة النعماني: 171 ح 3 وعنه البحار ج 155: 52 ح 12 ومنتخب الأثر: 251 ح 3. (13) غيبة النعماني: 171 ح 4 وص 191 ح 46 ورواه الكليني في الكافي ج 342: 1 ح 27. (14) لم اظفر على ترجمة له بعنوان العباسي العلوي. (15) غيبة النعماني: 176 ح 18 وعنه البحار ج 98: 52 ح 22. (16) لم اظفر على ترجمة له. (17) غيبة النعماني: 176 ح 19. (18) هو علي بن الحسن بن علي بن فضال المتقدم ذكره. (19) العباس بن عامر بن رياح ابو الفضل الثقفي القصباني وثقه النجاشي وقال في ترجمته: الشيخ الصدوق الثقة كثير الحديث له كتب. وعده الشيخ في رجاله تارة من أصحاب الكاظم عليه السلام (38) وأخرى فيمن لم يرو عنهم لم يرو عنهم عليهم السلام (65) - معجم رجال الحديث ج 227: 9-. (20) غيبة النعماني: 177 ح 20. (21) لم اظفر على ترجمة له. (22) هو محمد بن عبيد الله بن علي الحلبي. (23) غيبة النعماني: 177 ح 21. تقدم في الباب (23) ح 3 من المنهج (13). (24) سورة الشعراء: 21. (25) غيبة النعماني: 174 ح 10 وعنه البحار ج 157: 52 ح 19 وص 292 ذيل ح 39. (26) غيبة النعماني: 174 ح 11 وعنه البحار ج 292: 52 ح 39. (27) عبد الواحد بن عبد الله بن يونس ابو القاسم الموصلى كان من مشايخ الحديث في القرن الرابع روي عنه ابن أبي زينب النعماني ومحمد بن احمد بن الجنيد المتوفي سنة (381) هـ وغيرهما. (28) هو احمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح بن قيس ابو الحسن الفقيه الواقفي الثقة روي عنه ابو غالب الزراري المتوفي (368) وابو علي محمد بن همام المتوفي (336). (29) احمد بن علي بن حكم الحميري الصيدي ابن ايمن الحناط (الخياط) الخمري (الحميري) هو من المعاريف على ما يظهر، من النجاشي والشيخ - معجم رجال الحديث ج 166: 2-. (30) هو الحسن بن ايوب بن أبي عقيله، له كتاب اصيل، وعده الشيخ في رجاله من اصحاب الكاظم عليه السلام وقال له كتاب النوادر. (31) غيبة النعماني: 174 ح 12 وعنه البحار ج 292: 52 ذيل ح 39 وفي ص 281 ح 8 وإثبات الهداة ج 468: 3 ح 113 عن كمال الدين: 328 ح 10. (32) تأويل الآيات ج 388: 1 ح 5 وعنه إثبات الهداة ج 562: 3ح 636 وفي البرهان ج 183: 3 ح 2. (33) سورة النور: 55. (34) تأويل الآيات ج 368: 1 ح 21 وعنه البرهان 146: 3 ح 6 وغاية المرام: 376 ح 5 وروي صدره في الكافي ج 193: 1 ح 3. (35) احمد بن يوسف بن يعقوب بن حمزة بن زياد الجعفي القصباني المعروف بابن الجلا الكوفي كان من اصحاب الرضا عليه السلام وثقاتهم توفي ببغداد، وفي رجال النجاشي: ان ابن عقده احمد بن محمد بن سعيد روي عنه سنه (209) هـ ولكن سهو لان ابن عقده ولد سنه (249) هـ - معجم رجال الحديث ج 336: 2- 337-. (36) وهب بن حفص النخاس الكوفي، عده البرقي من اصحاب الصادق عليه السلام. (37) سورة النور: 55. (38) غيبة النعماني: 240 ح 35 وعنه البحار 58: 51 ح 50، والبرهان ج 146: 3 ح 4. (39) انظر (البرهان) ج 3 من ص 146 إلى ص 150 اورد فيها (14) حديثا يستفاد منها ان المصداق الاتم للآية الكريمة هم الأئمة المعصومون عليهم السلام لا سيما صاحب الأمر عجل الله تعالى فرجه الشريف. و(شواهد التنزيل) للحاكم الحسكاني ج 536: 1 اورد فيها ثلاثة أحاديث و(غايه المرام) في الباب (79) ص 376 و(تفسير فرات بن إبراهيم الكوفي) ص 103. (40) احمد بن محدم بن الهيثم العجلي الرازي ذكره النجاشي في ترجمه ابنه الحسن بن احمد ووثقه وهو من مشايخ الصدوق وقد ترضي عليه - معجم رجال الحديث ج 323: 2-. (41) بكر بن عبد الله بن حبيب المزني يسكن الري وله كتاب نوارد - معجم الرجال ج 349: 3-. (42) سورة القصص: 5. (43) معاني الاخبار: 79 ح 1 وعنه البحار ج 168: 24 ح 1 والبرهان ج 217: 3 ح 2 ونور الثقلين ج 110: 4 ح 14. (44) هو محمد بن عمر بن سالم بن البراء القاضي ابو بكر البغدادي المعروف بالجعابي المولود سنه (284) والمتوفي (355) هـ كما في تاريخ بغداد- طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 296-. (45) هو محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي الاشناني الكوفي العدل المتوفي سنة (317) سمع منه التلعكبري المتوفي سنه (385)هـ - طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 266-. (46) في البحار: احمد بن غنم بن حكم، وعلى أي حال مجهول لم اظفر على ترجمة له. (47) في البرهان: سريح بن سلمه وعلى اي تقدير هو أيضا مجهول. (48) في المصدر، والبحار والبرهان: عن الاعشي الثقفي، وعلى أي حال هو أيضا مجهول كما ان إبراهيم بن يوسف وعبد الجبار أيضا مجهولان. (49) ابو صادق: كليب بن شهاب الجرمي اليماني، عده الشيخ في رجاله من اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام. (50) الترديد من الراوي. (51) سورة القصص: 5. (52) ام إلى الصدوق: 387 ح 26 وعنه البحار ج 168: 24 ح 2 ونور الثقلين ج 111: 4 ح 15 والبرهان ج 217: 3 ح 3. (53) في البحار: يوسف بن كلب المسعودي وعلى اي تقدير لم اظفر على ترجمة له كما ان الرجلين قبله: (علي بن عبد الله بن اسد وإبراهيم بن محمد) أيضا مجهولان وهكذا عمرو بن عبد الغفار غير مذكور في كتب الرجال. (54) ربيعه بن ناجذ الاسدي الكوفي عده الشيخ من رجال أمير المؤمنين عليه السلام. (55) سورة القصص: 5. (56) الضروس (بفتح الضاد المعجمة): الناقة السيئة الخلق تعض حالبها. (57) تأويل الآيات ج 413: 1 ح 1 وعنه البحار ج 170: 24 ح 5 والبرهان ج 219: 3 ح 10. ****************** 4- وعنه قال: حدثنا علي بن عبد الله، عن إبراهيم بن محمد، عن يحيي ابن صالح الحويزي(1) باسناده عن ابي(2) صالح عن علي عليه السلام كذا قال في قوله عز وجل: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين)(3) والذي فلق الحبه وبري النسمة لتعطفن علينا هذه الدنيا كما تعطف الضروس على ولدها، والضروس الناقة يموت ولدها او يذبح ويحشي جلده فتدنو فتعطف عليه.(4) 5- محمد بن الحسن الشيباني في (كشف البيان(5)) قال: روي في اخبارنا عن أبي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام ان هذه الاية مخصوصة بصاحب الامر الذي يظهر في آخر الزمان ويبيد الجبابره والفراعنة ويملك الأرض شرقا وغربا فيملاها عدلا كما ملئت جورا.(6) 6- وقال ايضا: روي عن الباقر والصادق عليهما السلام ان فرعون وهامان هما شخصان من جبابره قريش يحييهما الله تعالى عند قيام القائم عليه السلام من آل محمد في آخر الزمان فينتقم منهما بما اسلفا.(7) والروايات كثيرة في معني قوله تعالى: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الارض).(8) وانها في الأئمة عليهم السلام مذكورة في كتاب البرهان.(9) في انه يحضر الموسم فيقبل حجهم إذا حضر ولا يحضر إبليس 1- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن جعفر بن محمد، (10) عن اسحاق بن محمد، (11) عن يحيي بن المثني، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد ابن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: يفقد الناس امامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.(12) 2- ورواه ابن بابويه في (الغيبة) قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا جعفر بن محمد مالك الكوفي، عن اسحق بن محمد الصيرفي، عن يحيي بن المثني العطار، عن عبيد الله بن بكير، عن عبيد ابن زرارة قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول يفقد الناس امامهم فيشهد الموسم فيراهم ولا يرونه.(13) 3- محمد بن يعقوب، عن الحسين بن محمد، (14) عن جعفر بن محمد، عن القاسم بن اسماعيل الانباري، عن يحيي بن المثني، عن عبد الله بن بكير، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: للقائم غيبتان، يشهد في احديها الموسم يري الناس ولا يرونه.(15) 4- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري، عن محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه قال: سمعته يقول: والله ان صاحب هذا الامر ليحضر الموسم كل سنه فيري الناس فيعرفهم ويرونه ولا يعرفونه.(16) 5- وعنه قال: حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال سالت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه فقلت له: رأيت صاحب هذا الامر؟ فقال: نعم، وآخر عهدي به عند بيت الله الحرام، وهو يقول: اللهم انجزلي ما وعدتني.(17) 6- وعنه، حدثنا محمد بن موسى بن المتوكل رحمه الله قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه يقول: رايته عليه السلام متعلقا بأستار الكعبة في المستجار وهو يقول: اللهم انتقم لي من اعدائي.(18) 7- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: اخبرني ابو الحسن(19) محمد ابن هارون، عن أبي محمد هارون بن موسى، (20) قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام، قال: حدثنا علي بن محمد الرازي(21) عمن رواه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: العام الذي لا يشهد صاحب هذا الامر الموسم لا يقبل من الناس. حجهم.(22) وذكر الشيخ زين الدين الشهيد الثاني(23) في (مناسكه) ان صاحب هذا الامر إذا حضر الموسم لم يحضر إبليس. في علامات ظهوره 1- محمد بن إبراهيم النعماني المعروف بابن زينب في (الغيبة) قال: حدثنا محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري رحمه الله قال: حدثنا احمد بن هلال، قال: حدثنا الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن محمد ابن مسلم، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام قال: ان قدام(24) القائم عليه السلام علامات، بلوي من الله للمؤمنين قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل (ولنبلونكم بشي من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين)(25) قال: (ليبلونكم) يعني المؤمنين بشي من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، (والجوع) بغلاء اسعارهم؛ و(نقص من الاموال): فساد التجارات وقله الفضل فيها، (والانفس) موت ذريع(26) ونقص من الثمرات قله ريع(27) ما يزرع (وبشر الصابرين) عند ذلك بخروج(28) القائم عليه السلام، ثم قال لي: يا محمد هذا تاويله ان الله عز وجل يقول: (وما يعلم تاويله الا الله والراسخون في العلم)(29).(30) 2- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده، قال: اخبرني احمد بن يوسف بن يعقوب ابو الحسين الجعفي من كتابه، قال: حدثنا اسماعيل بن مهران عن الحسن بن علي بن أبي حمزه، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: لا بد ان يكون قدام قيام(31) القائم سنه يجوع فيها الناس، ويصيبهم خوف شديد من القتل، ونقص من الاموال والانفس والثمرات، فان ذلك في كتاب الله المبين، ثم تلا هذه الاية: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع ونقص من الأموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين)(32).(33) 3- ابن بابويه قال: حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري عن احمد بن هلال، عن الحسن بن محبوب، عن أبي ايوب الخزاز، والعلاء بن زرين، عن محمد بن مسلم قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان قدام قيام القائم عليه السلام علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين قلت: وما هي جعلني الله فداك؟ قال: يقول الله عز وجل: (ولنبلونكم) يعني المؤمنين قبل خروج القائم عليه السلام (بشيء من الخوف والجوع ونقص من الاموال والانفس والثمرات وبشر الصابرين). قال: يبلوهم بشي من الخوف من ملوك بني فلان في آخر سلطانهم، والجوع بغلاء اسعارهم (ونقص من الاموال) قال: كساد التجارات وقله الفضل، (ونقص من الأنفس) قال: موت ذريع (ونقص من الثمرات) قال: قله ريع ما يزرع، (وبشر الصابرين) عند ذلك بتعجيل الفرج.(34) ثم قال لي: يا محمد هذا تاويله ان الله عز وجل يقول: (وما يعلم تأويله الا الله والراسخون في العلم).(35)، (36) 4- ورواه ابو جعفر محمد بن جرير الطبري قال: اخبرني ابوالحسين محمد بن هارون، قال حدثني أبي رضي الله عنه قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام، قال: حدثنا عبد الله بن جعفر الحميري قال: حدثنا احمد بن هلال، قال: حدثنا الحسن بن محبوب عن علي بن رئاب، وابي ايوب الخزاز، عن محمد بن مسلم، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان لقيام عليه السلام علامات، بلوي من الله للمؤمن قلت: وما هي؟ قال: ذلك قول الله عز وجل: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) وساق الحديث إلى آخره.(37) 5- العياشي في (تفسيره) باسناده عن الثمالي، قال: سالت ابا جعفر عليه السلام عن قول الله: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع) قال: ذلك جوع خاص وجوع عام، فاما بالشام فانه عام واما الخاص بالكوفة يخص ولا يعم ولكنه يخص بالكوفة اعداء آل محمد عليه الصلاة والسلام، فيهلكم الله بالجوع، واما الخوف فانه عام بالشام وذلك الخوف إذا قام القائم عليه السلام، واما الجوع فقبل قيام القائم عليه السلام، وذلك قوله: (ولنبلونكم بشيء من الخوف والجوع).(38) والروايات في علامات القائم عليه السلام كثيره من اراد الوقوف عليها فعليه (بغيبة) ابن بابويه (وغيبة) محمد بن إبراهيم النعماني، و(مسند فاطمة عليها السلام) لابي جعفر الطبري وغيرهما من الكتب. في النداء باسمه والصيحة السماوية 1- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن علي بن الحكم، عن أبي ايوب الخزاز، عن عمر بن حنظله(39) قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: خمس علامات قبل قيام القائم عليه السلام: الصيحة، والسفياني، والخسف، وقتل النفس الزكيه واليماني. فقلت: جعلت فداك ان خرج احد من اهل بيتك قبل هذه العلامات اخرج معه؟ قال: لا. فلما كان من الغد تلوت هذه الاية: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين)(40) فقلت له: أهي الصيحة؟ فقال: اما لو كانت خضعت اعناق اعداء الله عز وجل.(41) 2- علي بن إبراهيم في (تفسيره) عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن هشام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: تخضع رقابهم يعني بني اميه وهي الصيحة من السماء باسم صاحب الامر عليه السلام.(42) 3- محمد بن إبراهيم النعماني قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس قال: حدثنا الحسن بن علي ابن فضال، قال: حدثنا ثعلبه بن ميمون، عن معمر بن يحيي(43) عن داود(44) الدجاجي، عن أبي جعفر محمد بن علي بن الحسين عليهم السلام قال: سئل أمير المؤمنين عليه السلام عن قول الله عز وجل: (فاختلف الاحزاب من بينهم)(45) فقال: انتظروا الفرج في ثلاث. فقيل: يا أمير المؤمنين وما هي؟ قال: اختلاف اهل الشام بينهم، والرايات السود من الخراسان، والفزعة في شهر رمضان. فقيل: وما الفزعة؟ فقال: او ما سمعتم قول الله عز وجل في القرآن: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(46) هي آية تخرج الفتاة من خدرها، وتوقظ النائم، وتفزع اليقظان.(47) 4- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي، قال: حدثني عمرو بن عثمان، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان، قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام فسمعت رجلا من همدان يقول: ان هولاء العامة يعيرونا ويقولون لنا: انكم تزعمون ان مناديا ينادي من السماء باسم صاحب هذا الامر، وكان متكئا فضعب وجلس ثم قال: لا ترووه عني وارووه عن ابي، ولا حرج عليكم في ذلك في كتاب الله عز وجل لبين، حيث يقول: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين) فلا يبقي في الأرض يومئذ احد الا خضع وذل رقبته فيومن اهل الأرض إذا سمعوا الصوت من السماء الا ان الحق في علي بن أبي طالب وشيعته. قال: فإذا كان من الغد صعد ابليس في الهواء حتى يتواري عن اهل الأرض ثم ينادي الا ان الحق في عثمان بن عفان وشيعته فانه قتل مظلوما فاطلبوا بدمه. قال: فيثبت الله الذين آمنوا بالقول الثابت على الحق، وهو النداء الاول، ويرتاب يومئذ الذين في قلوبهم مرض، والمرض الله عداوتنا، فعند ذلك يتبرون منا ويتناولونا: ويقولون: ان المنادي الأول سحر من سحر اهل هذا البيت، ثم تلا ابو عبد الله عليه السلام قول الله عز وجل (وان يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر)(48).(49) الهوامش: (1) لم اظفر على ترجمة له كما ان الرجال قبله أيضا مجاهيل. (2) الظاهر انه ابو صالح باذام مولي هاني بنت أبي طالب. (3) القصص: 5. (4) تأويل الآيات ج 414: 1 ح 2 وعنه البحار ج 170: 24 ح 6 والبرهان ج 3 ص 220 ح 11. (5) كشف البيان في تفسير القرآن تأليف محمد بن الحسن الشيباني من علماء القرن السابع، وسماه بنهج البيان عن كشف معاني القرآن، وصرح بأنه يذكر فيه ما ورد عن اهل البيت عليهم السلام ولا يتعرض فيه لوجوه الاعراب واختلاف القراءات، و يذكر الناسخ والمنسوخ وجعله من العبادات والاحكام، وسهي النوري في خاتمه المستدرك ص 521، والسيد الصدر في تأسيس الشيعة ص 335 حيث قالا: ان مؤلف كشف البيان كان استاذ المفيد، وكان نزيل مصر واهدي كتابه هذا لمكتبه المستنصر الفاطمي، والظاهر وقوع الخلط بين الكتاب والكشف والبيان للثعلبي - الذريعة ج 414: 24 رقم 2178-. (6) رواه المؤلف أيضا في تفسير البرهان ج 220: 3 ح 12. (7) رواه المؤلف أيضا في تفسير البرهان ج 220: 3 ح 13. (8) القصص: 5. (9) انظر تفسير البرهان ج 3 من ص 217 إلى ص 221 أورد المؤلف فيها (14) حديثا في ذيل الآية الكريمة. (10) هو جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور الفزاري الكوفي تقدم ذكره. (11) هو اسحاق بن محمد بن احمد بن ابان بن مرار بن عبد الله بن الحارث النخعي ابو يعقوب الاحمر البصري انظر ترجمته في معجم رجال الحديث ج 68: 3 رقم 1173. (12) الكافي ج 337: 1 ح 6. (13) كمال الدين ج 325: 2 ح 34 ط بيروت مؤسسة الاعلمي. (14) هو الحسين بن محمد بن عامر بن عمران بن أبي بكر ابو عبد الله الاشعري تقدم ذكره. (15) الكافي ج 339: 1 ح 12 وعنه إثبات الهداة ج 444: 3 ح 25 وأخرجه في البحار ج 165: 52 ح 1 عن غيبة النعماني: 175 ح 15 وفي مستدرك الوسائل ج 51: 8 ح 5 عن غيبة النعماني. (16) كمال الدين ج 440: 1 ح 8 وعنه الوسائل ج 96: 8 ح 8 وفي إثبات الهداة ج 452: 3 ح 68 عنه وعن غيبة الطوسي: 221. (17) كمال الدين: 440 ح 9 وعنه البحار ج 30: 52 ح 23 وعن غيبة الطوسي: 151 وفي الوسائل ج 260: 9 ح 1 عن الكمال والفقيه ج 520: 2 ذيل ح 3115 وفي إثبات الهداة ج 452: 3 ح 69 عنهما وأخرجه في البحارج 351: 51 عن غيبة الطوسي. (18) كمال الدين: 440 ح 10 وعنه البحار ج 30: 52 ذيل ح 23 وعن غيبة الطوسي: 151 وفي الوسائل ج 260: 9 ح 2 عن الكمال والفقيه ج 520: 2 ذيل ح 3115 وفي إثبات الهداة ج 452: 3 ح 70 عنهما وأخرجه في البحار ج 351: 51 عن غيبة الطوسي. (19) ابو الحسين محمد بن هارون بن موسى بن احمد بن سعيد ذكره النجاشي في ترجمه احمد بن محمد بن الربيع وترحم عليه وروايته عن ابيه التلعكبري الآتي ذكره. (20) هارون بن موسى بن احمد بن سعيد ابو محمد التلعكبري من بني شيبان، كان وجها في أصحابنا ثقة معتمدا لا يطعن عليه، وله كتب، وثقه النجاشي والشيخ، توفي سنه (385)- معجم رجال الحديث ج 235: 19-. (21) هو علي بن محمد بن إبراهيم بن ابان الرازي الكليني المعروف بعلان ترجمه النجاشي وقال: ثقة عين له كتاب اخبار القائم عليه السلام -معجم رجال الحديث ج 128: 12-. (22) دلائل الامامة 261. (23) الشهيد الثاني: زين الدين بن علي بن احمد بن محمد بن العاملي الجبعي الفقيه الزاهد الورع، المتكلم البارع، وهو في جلاله قدره، وعظم شانه اشهر من انه يذكر، ومحاسنه ومحامده اكثر من ان تحصي وتحصر ولد في ثالث عشر شوال سنه (911) هـ وتوفي شهيدا سنه (966) هـ- شهداء الفضيلة: 132-. (24) في البحار: ان لقيام القائم علامات تكون من الله عز وجل للمؤمنين. (25) سورة البقرة: 155. (26) موت ذريع: فاش او سريع. (27) الريع: فضل كل شيء. (28) في البحار: بتعجيل الفرج. (29) آل عمران: 7. (30) غيبة النعماني: 250 ح 5 وعنه إثبات الهداة ج 733: 3 ح 92 والبرهان ج 167: 1 ح 1 وفي البحار ج 202: 52 ح 28 عنه وعن كمال الدين ج 363: 2، وأخرجه في الاثبات أيضا ج 131: 3 ح 76 عن أعلام الورى: 427. (31) في البحار: لابد ان يكون قدام القائم. (32) سورة البقرة: 155. (33) غيبة النعماني: 250 ح 6 وعنه البحار ج 228: 52 ح 93 والبرهان ج 167: 1 ح 2 وإثبات الهداة ج 734: 3. (34) في المصدر: بتعجيل خروج القائم عليه السلام. (35) آل عمران: 7. (36) كمال الدين: 649 ح 3 وعنه البرهان ج 167: 1 ح 3 ونور الثقلين ج 142: 1 ح 495 وص 314 ح 32، وإثبات الهداة ج 720: 3 ح 20. (37) دلائل الامامة: 259 وعنه البرهان ج 167: 1 ذيل ح 2. (38) تفسير العياشي ج 68: 1 ح 125 وعنه البرهان ج 168: 1 ح 9 ونور الثقلين ج 142: 1 ح 446، الحجة للبحراني: 48 وفي البحار ج 229: 52 ح 94 عنه وعن غيبة النعماني: 251: 7. (39) عمر بن حنظله: ابو صخر الكوفي العجلي، عده الشيخ والبرقي في رجالهما تارة في أصحاب الباقر عليه السلام، وأخرى من أصحاب الصادق عليه السلام قال السيد السند الخوئي قدس سره: ان الرجل لم ينص على توثيقه ومع ذلك ذهب جماعه منهم الشهيد الثاني إلى وثاقته واستدلوا على ذلك بوجوه، ثم ذكر الوجوه واجاب عنها ومن اراد التحقيق فليرجع إلى معجم رجال الحديث ج 27: 13 رقم 8723. (40) سورة الشعراء: 4. (41) الكافي ج 310: 8 ح 483 وعنه البحار ج 304: 52 ح 74 والبرهان ج 179: 3 ح 1 ونور الثقلين ج 46: 4 ح 10، واخرج صدره في البحار ج 209: 52ح 49 وإثبات الهداة ج 726: 3 ح 46 عن غيبة الطوسي: 267 باختلاف، وفي ينابيع المودة: 426. (42) تفسير القمي ج 118: 2 في تفسير آيه (ان نشا ننزل عليهم من السماء آية فظلت أعناقهم لها خاضعين) وعنه البحار ج 48: 51 ح 10، والبرهان ج 179: 3 ح 2 ونور الثقلين ج 47: 4 ح 12. (43) هو معمر بن يحيي بن سام (بسام) الكوفي من اصحاب من اصحاب الباقر والصادق عليهما السلام- معجم رجال الحديث ج 269: 18 - 271-. (44) داود بن أبي داود الدجاجي الكوفي عده الشيخ في رجاله من اصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. (45) سورة مريم: 37. (46) سورة الشعراء: 4. (47) غيبة النعماني: 251 ح 8، وعنه البحار ج 229: 52 ح 95، والبرهان ج 179: 3 ح 3. (48) سورة القمر: 2. (49) غيبة النعماني: 260 ح 19 وعنه البرهان ج 179: 3 ح 4 والبحار ج 292: 52 ح 40. ****************** 5- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، وسعدان بن اسحق بن سعيد، (1) واحمد بن الحسين(2) بن عبد الملك، ومحمد بن احمد بن الحسن القطواني(3) جميعا، عن الحسن بن محبوب، عن عبد الله بن سنان مثله سواء بلفظه.(4) 6- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا القاسم بن محمد بن الحسين(5) بن حازم، قال: حدثنا عبيس بن هشام الناشري، عن عبد الله بن جبله، عن عبد الصمد بن بشير، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام وقد ساله عماره(6) الهمداني فقال: اصلحك الله ان الناس يعيرونا ويقولون: انكم تزعمون انه سيكون صوت من السماء فقال له: لا ترووه عني وارووه عن ابي، كان أبي يقول: هو في كتاب الله (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(7) فيومن اهل الأرض جميعا للصوت، واذا كان من الغد صمد ابليس اللعين حتى يتواري في جو السماء. ثم ينادي الا ان عثمان قتل مظلوما فاطلبوا معه، فيرجع من اراد الله عز وجل به شرا ويقولون: هذا سحر الشيعة وحتى يتناولونا ويقولون: هو من سحرهم وهم قول الله عز وجل: (وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر).(8) 7- محمد بن العباس في تفسير القرآن فيما نزل في اهل البيت عليهم السلام قال: حدثنا علي بن عبد الله(9) بن اسد، عن إبراهيم بن محمد(10) ابن معمر الاسدي، عن محمد بن فضيل(11) عن الكلبي، عن أبي صالح، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(12) قال: هذه نزلت فينا وفي بني اميه، تكون لنا دوله تذل اعناقهم لنا بعد صعوبه، وهوان بعد عز.(13) 8- وعنه قال: حدثنا احمد(14) بن الحسن بن علي، قال: حدثنا ابي، عن أبيه، عن محمد بن اسماعيل، عن حنان بن سدير، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام قال: سالته عن قول الله عز وجل: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(15) قال: نزلت في قائم آل محمد عليهم السلام ينادي باسمه من السماء.(16) 9- وعنه قال: حدثنا الحسين بن احمد عن محمد بن عيسى، عن يونس، عن بعض اصحابنا (17) عن أبي جعفر عليه السلام قال: سالته عن قول الله عز وجل: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين) قال: تخضع لها رقاب بني اميه، قال: ذلك بارز عند زوال الشمس، قال: وذاك علي بن أبي طالب عليه السلام يبرز عند زوال الشمس على رؤوس الناس ساعه حتى يبرز وجهه ويعرف الناس حسبه ونسبه. ثم قال ان بني اميه ليختبي(18) الرجل منهم إلى جنب شجره فيقول: جاءني رجل(19) من بني اميه فاقتلوه.(20) 10- وعنه قال: حدثنا الحسين بن احمد، عن محمد بن عيسى، عن يونس، قال: حدثنا صفوان بن يحيي، عن أبي عثمان، عن معلي بن خنيس، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال أمير المؤمنين عليه السلام: انتظروا الفرج في ثلاث. قيل: وما هي؟ قال: اختلاف اهل الشام بينهم، والرايات السّود من خراسان، والفزعه في شهر رمضان. فقيل له: وما الفزعة في شهر رمضان؟ قال: اما سمعتم قول الله عز وجل: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(21) قال: انه تخرج الفتاه عن خدرها، ويستيقظ النائم ويفزع اليقظان.(22) 11- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسين، (23) عن أبيه، عن احمد بن عمر الحلبي، (24) عن الحسين بن موسى، (25) عن فضيل(26) بن محمد بن مولي محمد بن راشد البجلي، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: اما ان النداء الاول من السماء باسم القائم في كتاب الله بين، فقلت: فاين هو اصلحك الله؟ فقال: في (طسم تلك آيات الكتاب المبين)(27) قوله: (ان نشأ ننزل عليهم من السماء آية فظلت اعناقهم لها خاضعين)(28) قال: إذا سمعوا الصوت اصبحوا وكأنما على رؤوسهم الطير.(29) في انه ينادي باسمه إذا اذن له بالخروج، ويكون خروجه يوم السبت 1- محمد بن إبراهيم النعماني، في كتاب (الغيبة) قال: اخبرنا ابو سليمان(30) بن هوذة الباهلي، حدثنا إبراهيم بن اسحق النهاوندي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: ينادي باسم القائم يا فلان بن فلان قم.(31) 2- وعنه قال: اخبرنا ابو سليمان احمد بن هوذه الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن اسحق النهاوندي قال: حدثنا عبد الله بن حماد الانصاري، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: يقوم القائم يوم عاشوراء.(32) 3- ابن بابويه قال: حدثنا الحسين بن احمد بن ادريس رضي الله عنه قال: حدثني ابي، عن احمد بن عيسى(33) عن الحسين بن سعيد، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قال ابو جعفر عليه السلام: يخرج القائم عليه السلام يوم السبت يوم عاشوراء اليوم الذي قتل فيه الحسين عليه السلام.(34) 4- محمد بن إبراهيم النعماني قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن التيملي من كتابه في رجب سنه سبعين ومائتين، قال: حدثنا محمد بن عمر بن يزيد بياع السابري، ومحمد بن الوليد بن خالد الخزاز جميعا قالا: حدثنا حماد بن عثمان، عن عبد الله بن سنان، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: انه ينادي باسم صاحب هذا الامر مناد من السماء: الامر لفلان بن فلان ففيم القتال.(35) 5- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثني علي بن الحسن التيملي، قال: حدثني محمد(36) واحمد(37) ابنا الحسن، عن علي بن يعقوب الهاشمي، (38) عن مروان(39) عن مسلم، عن عبيد بن زرارة، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ينادي باسم القائم عليه السلام فيوتي وهو خلف المقام، فيقال له: قد نودي باسمك فما تنظر؟ ثم يوخذ بيده فيبايع. قال: قال زرارة: الحمد لله قد كنا نسمع ان القائم عليه السلام يبايع مستكرها فلم نكن نعلم وجه استكراهه، فعلمنا انه استكراه لا اثم فيه.(40) 6- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: اخبرني ابو المفضل محمد بن عبد الله، قال: اخبرنا محمد بن همام، قال: اخبرنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا علي بن يونس(41) الخزاز، عن اسماعيل(42) بن عمر بن ابان، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا اراد الله قيام القائم بعث جبرئيل في صوره طائر ابيض فيضع احد رجليه على الكعبة، والاخرى على بيت المقدس، ثم ينادي بأعلى صوته: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).(43) قال: فيحضر القائم عليه السلام فيصلي عند مقام إبراهيم عليه السلام ركعتين ثم ينصرف، وحوله أصحابه وهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ان فيهم لعن يسري من فراهش ليلا فيخرج ومعه الحجر فيلقيه فتعشب الارض.(44) 7- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن ابان بن عثمان، عن ابان بن تغلب، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: ان اول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل عليه السلام ينزل في صوره طير ابيض فيبايعه. ثم يضع رجلا على بيت الله الحرام ورجلا على بيت المقدس، ثم ينادي بصوت طلق ذلق تسمعه الخلائق: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).(45) 8- العياشي باسناده في تفسيره عن ابان بن تغلب، عن أبي عبد الله عليه السلام ان اول من يبايع القائم عليه السلام جبرئيل عليه السلام ينزل عليه في صوره طير ابيض فيبايعه، ثم يضع رجلا على البيت الحرام ورجلا على بيت المقدس، ثم ينادي بصوت رفيع يسمع الخلائق: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه).(46) ثم قال العياشي: وفي رواية اخري عن ابان، عن أبي جعفر عليه السلام نحوه.(47) في اعلام الاموات بخروجه، واحياء اصحاب الكهف 1- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، في (مسند فاطمة عليها السلام) قال: اخبرني ابو الحسين(48) محمد بن هارون، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الطحان، (49) عن الضحاك البجلي، عن محمد بن يزيد العجلي(50) عن سيف بن عميره، قال: قال لي ابو جعفر عليه السلام: المؤمن ليخير في قبره فإذا قام القائم عليه السلام فيقال له: قد قام صاحبك فان احببت ان تلحق به فالحق، وان احببت ان تقيم في كرامه الله فاقم.(51) 2- وعنه قال: حدثنا ابو الحسين محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر بن محمد الحميري، قال: حدثنا احمد بن محمد بن عيسى، قال: حدثنا عبد الله بن عمر، (52) عن ابان تغلب الكلبي، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث يذكر فيه خروج القائم عليه السلام قال: فلا يبقي ميت الا دخلت عليه تلك الفرحه في قبره، حتى يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بخروج القائم عليه السلام.(53) 3- ابن بابويه، قال: حدثنا علي بن احمد(54) بن محمد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، (55) قال حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي، قال: حدثنا اسماعيل بن مالك، عن محمد بن سنان، عن أبي الجارود زياد بن المنذر، عن أبي جعفر محمد بن علي الباقر، عن أبيه، عن جده عليه السلام الا دخلت عليه تلك الفرحه في قبره، وهم يتزاورون في قبورهم ويتباشرون بقيام القائم عليه السلام.(56) 4- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري، قال: حدثني ابو المفضل محمد ابن عبد الله، قال: حدثني ابو المفضل محمد ابن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن همام، قال حدثني جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا اسحق(57) بن محمد بن سميع، عن محمد بن الوليد، (58) عن يونس بن يعقوب، عن أبي عبد الله الصادق عليه السلام في قول الله عز وجل: (يومئذ يفرح المؤمنون بنصر الله)(59) قال: في قبورهم بقيام القائم عليه السلام.(60) الهوامش: (1) لم اظفر على ترجمة له. (2) احمد بن الحسين بن عبد الملك ابو جعفر الازدي الكوفي وثقه النجاشي وعده الشيخ فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام -معجم رجال الحديث ج 97: 2-. (3) لم اظفر على ترجمة له. (4) غيبة النعماني: 261 ح 40 وعنه البحار ج 293: 52 ذيل ح 40 والبرهان ج 180: 3 ح 6. (5) الظاهر انه القاسم بن محمد بن الحسين الجعفي أورده في المعجم ج 47: 14. (6) لم اظفر على ترجمة له. (7) سورة الشعراء: 4. (8) بحار الانوار ج 293: 52 ذيل ح 40 عن غيبة النعماني. (9) في البحار ج 52: عن عبد الله بن اسد، وعلى اي تقدير ما وجدته في كتب الرجال. (10) في البحار: عن إبراهيم بن محمد، عن احمد بن معمر الاسدي وعلى أي حال لم اظفر عليه. (11) في البحار: ج 53: محمد بن فضل، وعلى اي تقديرلم اعرفه. (12) سورة الشعراء: 4. (13) تأويل الآيات ج 386: 1 ح 1 وعنه البحار ج 284: 52 ح 12 والرجعة للاسترآبادي 160 ح 88 والبرهان ج 180: 3 ح 8 والايقاظ من الهجعة: 297 ح 126. وأخرجه في البحار ج 109: 53 ح 1 عن مختصر البصائر: 206 نقلا من التأويل. (14) الظاهر انه احمد بن الحسن بن علي ابو علي بن عبد ويه القطان الرازي كان شيخا كبيرا من أصحاب الحديث-طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 23-. (15) سورة الشعراء: 4. (16) تاويل الآيات ج 386: 1 ح 2 وعنه البحار ج 284: 52 ح 13 والبرهان ج 180: 3 ح 9 وإثبات الهداة: ج 563: 3 ح 642، ينابيع المودة: 426. (17) في البحار ج 53: عن بعض اصحابنا، عن أبي بصير، عن أبي جعفر عليه السلام. (18) في البحار: ليخبين الرجل. (19) في البرهان: فيقول: خلفي رجل. (20) تأويل الآيات ج 386: 1 ح 3 وعنه البحار ج 285: 52 ح 14 والرجعة للاسترابادي 161 ح 90 والبرهان ج 151 والبحار ج 109: 53 ح 2، والبرهان ج 181: 3 ح 13 عن مختصر البصائر: 206. (21) سورة الشعراء: 4. (22) تأويل الآيات ج 387: 1 ح 4 وعنه البحار ج 285: 52 ح 14 والبرهان ج 180: 3 ح 11 وأورده في عقد الدرر: 104. (23) هو علي بن الحسن بن فضال الكوفي تقدم ذكره. (24) احمد بن عمر الحلبي، روي عن الصادق والكاظم عليهما السلام وعن أبي بصير، وابيه، و غيرهم انظر - معجم رجال الحديث ج 180: 2-. (25) الحسين بن موسى: مشترك غير مميز. (26) الفضيل بن محمد بن راشد، مولي، عده البرقي في اصحاب الصادق عليه السلام، لكن الموجود في رجال الشيخ وفي الروايات: الفضيل مولي محمد بن راشد- معجم الرجال الحديث ج 334: 13-. (27) سورة الشعراء: 1-2. (28) سورة الشعراء: 4. (29) غيبة النعماني: 263 ح 23، وعنه البحار ج 293: 52 ح 41 والبرهان ج 180: 3 ح 7، والحجة فيما نزل في الحجة: 156. (30) هو احمد بن النضر بن سعيد المعروف بابن أبي هراسة المتوفي (331) هـ. (31) غيبة النعماني: 279 ح 64 وعنه البحار ج 297: 52 ح 55 وإثبات الهداة ج 739: 3 ح 117. (32) غيبة النعماني: 282 ح 68 وعنه البحار ج 297: 52 ح 56. (33) هو احمد بن محمد بن عيسى بن عبد الله الاشعري القمي تقدم بذكره. (34) كمال الدين ج 653: 2 ح 19 وعنه البحار ج 285: 52 ح 17 وأخرجه أيضا ج 190: 98 عن العدد القوية: 65 ح 91. (35) غيبة النعماني: 266 ح 33 وعنه البحار ج 294: 52 ح 2. (36) هو محمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، روي عن الامام الصادق عليه السلام، وروي عن ابيه، عن علي بن يعقوب الهاشمي وروي عنه الحسن بن زياد، وعلي بن الحسن اخوه- معجم رجال الحديث ج 266: 15-. (37) هو احمد بن الحسن بن اسماعيل بن شعيب بن ميثم التمار، روي عن الامام الرضا عليه السلام، وله كتاب النوادر، وثقه النجاشي، وعده الشيخ في رجاله من اصحاب الامام الكاظم عليه السلام وقال: كان واقفيا. (38) علي بن يعقوب الهاشمي، قال في المعجم: وقع بهذا العنوان في اسناد جمله من الروايات تبلغ تسعه عشر موردا روي عن مروان بن مسلم في جميع ذلك وروي عنه ابن فضال واحمد ومحمد، واحمد ومحمد ابنا الحسن، واحمد بن الحسن بن علي، واحمد بن الحسن بن علي بن فضال، ومحمد بن الحسين -معجم رجال الحديث- 226: 12-. (39) في البحار: هارون بن مسلم، ولكنه تصحيف، والصحيح مروان كما صححناه. (40) غيبة النعماني: 263 ح 25، وعنه البحار ج 294: 52 ح 43. (41) علي بن يونس الخزاز: لم اظفر على ترجمة له. (42) قال النجاشي: اسماعيل بن عمر بن ابان الكلبي واقف، روي ابوه عن أبي عبد الله عليه السلام وابي الحسن عليهما السلام، وروي هو عن ابيه، وعن خالد بن نجيح، وعبد الرحمان بن الحجاج- معجم رجال الحديث ج 162: 3-. (43) سورة النحل: 1. (44) دلائل الإمامة: 252 وعنه البرهان ج 359: 2 ح 2. (45) كمال الدين: 671 ح 18 وعنه البرهان ج 360: 2 ح 3 وفي البحار ج 285: 52 ح 18 عنه وعن العياشي. (46) سورة النحل: 1. (47) تفسير العياشي ج 254: 2 ح 2 وعنه البرهان ج 360: 2 ح 7. (48) في المصدر: عبد الله بن ابان بن تغلب، وعلى اي تقدير لم اعرفه. (49) دلائل الإمامة: 243. (50) هو علي بن احمد بن عمران الدقاق المتقدم ذكره. (51) دلائل الإمامة: 257 وعنه إثبات الهداة ج 574: 3 ح 421. (52) في المصدر: عبد الله بن عمر بن ابان بن تغلب، وعلى اي تقدير لم اعرفه. (53) دلائل الإمامة: 243. (54) هو علي بن احمد بن محمد بن عمران الدقاق المتقدم ذكره. (55) هو محمد بن علي بن محمد بن عون الاسدي المتوفي (312) هـ تقدم ذكره. (56) كمال الدين: 653 ح 17، تقدم بتمامه في ص 250-251 ح 4 وص 258-259 ح 4. (57) لم اظفر على ترجمته. (58) هو محمد بن الوليد البجلي الخزاز، ابو جعفر الكوفي، تقدم ذكره. (59) سورة الروم: 4-5. (60) دلائل الإمامة: 248 وعنه البرهان ج 258: 3 ح 3. ****************** 5- وعنه قال: حدثني ابو عبد الله الحسين(1) بن عبد الله الحرمي قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مالك، قال: حدثنا اسحق بن محمد(2) الصيرفي، عن اسحق بن إبراهيم(3) الغزالى قال: حدثني عمران الزعفراني، (4) عن المفضل قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: إذا ظهر القائم من ظهر هذا البيت بعث الله معه سبعه وعشرين رجلا، منهم أربعة عشر رجلا من قوم موسى، وهم الذين قال الله: (ومن قوم موسى أمة يهدون بالحق وبه يعدلون)(5) وأصحاب الكهف ثمانية، والمقداد وجابر الانصاري ومؤمن آل فرعون، ويوشع بن نون وهو وصي موسى.(6) 6- وعنه قال: حدثني ابو الحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثني ابي، قال حدثنا ابو علي بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا محمد(7) بن بندار قال حدثنا محمد بن سعيد الخراساني، عن أبي عمران(8) الطبري، عن محمد بن سنان، عن المفضل بن عمر قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: إذا قام قائمنا رد كل موذ للمؤمنين في زمانه في الصورة التي كانوا عليها وفيها بين اظرههم لينتصف منهم المؤمنون.(9) في نزول عيسى بن مريم وصلاته خلف المهدي عليه السلام 1- علي بن إبراهيم في (تفسيره) قال: حدثني أبي عن القاسم بن محمد، (10) عن سليمان بن داود المنقري، عن أبي حمزه، عن شهر بن حوشب، قال: قال لي الحجاج يا شهر آية في كتاب الله قد اعيتني. فقلت: ايها الأمير آية اية هي؟ فقال: قوله تعالى: (وان من اهل الكتاب الا ليؤمنن به قبل موته).(11) والله اني لآمر باليهودي والنصراني فيضرب عنقه ثم ارمقه بعيني فما اراه يحرك شفتيه حتى يخمد! فقلت: اصلح الله الأمير ليس على ما اولت. قال: كيف هو؟ قلت: ان عيسى ينزل قبل يوم القيامة إلى الدنيا فلا يبقي اهل مله يهودي ولا نصراني ولا غيره الا آمن به قبل موته ويصلى خلف المهدي. قال: ويحك اني لك هذا ومن اين جئت به؟ فقلت: حدثني به محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام فقال: جئت بها والله من عين صافيه.(12) 2- ابن بابويه قال: حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل قال فيه: فظهر عيسى عليه السلام في ولادته معلنا لدلائله مظهرا لشخصه شاهرا لبراهينه غير مخف لنفسه لان زمانه كان زمان امكان ظهور الحجة كذلك. ثم كان له من بعده اوصياء حججا مستعلنين ومستخفين إلى وقت ظهور نبينا صلى الله عليه وآله وسلم فقال الله عز وجل له في الكتاب: (ما يقال لك الا ما قد قيل للرسل من قبلك)(13) ثم قال عز وجل: (سنة من قد ارسلنا قبلك من رسلنا)(14) فكان مما قيل له ولزم من سنته على ايجاب سنن من تقدمه من الرسل اقامه الاوصياء له كاقامه من تقدمه لاوصيائهم، فاقام رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اوصياءه كذلك، واخبر بكون المهدي عليه السلام خاتم الأئمة عليهم السلام وانه يملا الأرض عدلا وقسطا كما ملئت ظلما وجورا فنقلت الامة باجمعها عنه صلى الله عليه وآله وسلم وان عيسى عليه السلام ينزل في وقت ظهوره فيصلى خلفه.(15) 3- الفاضل عمر بن إبراهيم الاوسي(16) في كتابه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند انفجار الصبح ما بين مهرودين(17) وهما ثوبان اصفران من الزعفران من الزعفران، ابيض الجسم، اصهب(18) الراس، افرق الشعر، كان راسه يقطر دهنا، بيده حربه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويهلك(19) الدجال ويقبض اموال القائم عليه السلام ويمشي خلفه اهل الكهف وهو الوزير الايمن للقائم عليه السلام وحاجبه، ونائبه، ويبسط في المغرب والمشرق الامن من كرامه الحجة بن الحسن صلوات الله عليهما، حتى يرتع الاسد مع النعم، والنمر منع البقر، والذئب مع الغنم، وتلعب الصبيان بالحيات، ويتزوج عيسى بامراه من غسان حتى يسود وجه من كان يقول ليس من البشر، ويروه كيف يأكل ويشرب وينكح. ويعمر في سبعين الفا منهم أصحاب الكهف، ويجمع الكتب من انطاكيه حتى يحكم بين اهل المشرق والمغرب، ويحكم بين اهل التوراة في توراتهم(20) واهل الإنجيل في انجيلهم، واهل الزبور في زبورهم، واهل الفرقان بفرقانهم فيكشف الله له عن ارم ذات العماد، والقمر الذي بناه سليمان بن داود قرب موته فياخذ ما فيها من الاموال ويقسمها على المسلمين، ويخرج الله التابوت الذي امر به ارميا ان يرميه في بحر طبريه: فيه بقيه مما ترك آل موسى وآل هارون، ورضاضة اللوح، وعصا موسى، وقبا هارون، وعشره اوصاع من المن وشرائح السلوى التي ادخروها بنو اسرائيل لمن بعدهم، فسيستفتح بالتابوت المدن كما استفح به من كان قبله، وينشر الإسلام في المشرق والمغرب والجنوب والقبلة، وذلك الوقت سنه كالشهر، وشهره كالجمعة، وجمعته كاليوم، واليوم كالساعة، والساعة لإبقاء لها، ثم تقبل ريح باردة صفراء الين من الحرير مثل المسك، فيقبض الله بها روح عيسى بن مريم عليه السلام. في أصحابه الثلاثمائة وثلاثة عشر 1- محمد بن إبراهيم المعروف بابن زينب في كتاب (الغيبة) قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا محمد بن جعفر(21) القرشي، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي، عن علي بن الحسين، او محمد بن علي عليهما السلام قال: الفقداء قوم يفقدون من فرشهم فيصبحون بمكة، وهو قول الله عز وجل: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)(22) وهم اصحاب القائم عليه السلام.(23) 2- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده، قال: حدثنا علي ابن الحسن التيملي، قال: حدثنا الحسن(24) ومحمد ابنا علي بن يوسف، عن سعدان(25) بن مسلم، عن رجل عن المفضل بن عمر قال: قال ابو عبد الله عليه السلام إذا اذن الامام الله عز وجل باسمه العبراني فانتخب(26) أصحابه الثلاثمائة والثلاثة عشر قزع(27) كقزع الخريف وهم اصحاب الالويه، منهم يفتقد(28) من فراشه ليلا فيصبح بمكة، ومنهم من يسير(29) في السحاب نهارا يعرف باسمه واسم ابيه وحليته ونسبه. قلت: جعلت فداك ايهم اعظم ايمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا وهم المفقودون، وفيهم هذه الاية (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)(30).(31) 3- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال اخبرني احمد بن يوسف، قال: حدثنا اسماعيل بن مهران، عن الحسن(32) بن علي، عن أبيه، ووهيب(33) عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)(34) قال: نزلت في القائم عليه السلام وأصحابه يجتمعون على غير ميعاد.(35) 4- وعنه، قال: اخبرنا محمد بن يعقوب الكليني ابو جعفر، قال: حدثني علي بن إبراهيم بن هاشم، عن أبيه، ومحمد بن يحيي بن عمران، عن احمد بن محمد بن عيسى، وحدثني علي بن محمد، وغيره عن سهل بن زياد، عن الحسن بن محبوب، قال: وحدثنا عبد الواحد بن عبد الله الموصلي، عن ابي(36) علي احمد بن محمد بن أبي ناشر عن احمد بن هلال عن الحسن بن محبوب، قال: حدثنا عمرو(37) بن أبي المقدام، عن جابر بن يزيد الجعفي، قال: قال ابو جعفر عليه السلام في حديث يذكر فيه القائم عليه السلام إلى ان قال: فيجمع الله له أصحابه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا، ويجمعهم الله له على غير ميعاد، قزعا كقزع الخريف، وهم(38) يا جابر الاية التي ذكرها الله في كتابه: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا ان الله على كل شيء قدير)(39) فيبايعونه بين الركن والمقام، ومعه عهد من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وقد توارثوه(40) الابناء عن الاباء.(41) 5- ابن بابويه قال: حدثنا احمد بن محمد بن يحيي العطار رضي الله عنه قال: حدثنا ابو جعفر، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد بن سنان، عن أبي خالد(42) القماط، عن ضريس، عن أبي خالد الكابلي، عن سيد العابدين علي بن الحسين عليه السلام قال: المفقودون عن فرشهم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا عده اهل بدر فيصبحون بمكه، وهو قوله عز وجل: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا)(43).(44) 6- وعنه قال: حدثنا محمد بن علي ماجيلويه رضي الله عنه، قال: حدثنا عمي محمد بن أبي القاسم، عن احمد بن أبي عبد الله الكوفي، (45) عن أبيه، عن محمد بن سنان عن المفضل بن عمر قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: لقد نزلت هذه الاية في المفقودين(46) من اصحاب القائم عليه السلام قوله عز وجل: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) انهم المفقودون(47) من فرشهم ليلا فيصبحون بمكه، وبعضهم يسير في السحاب نهارا (48) يعرف اسمه واسم ابيه وحليته ونسبه. قال: فقلت: جعلت فداك ايهم اعظم ايمانا؟ قال: الذي يسير في السحاب نهارا.(49) 7- محمد بن يعقوب، عن علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس، عن اسماعيل بن جابر، عن أبي خالد، (50) عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (فاستبقوا الخيرات أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا).(51) قال: الخيرات الولايه، وقوله تعالى: (أينما تكونوا يأت بكم الله جميعا) يعني اصحاب القائم الثلاثمائة والبضعة عشر رجلا قال: وهم والله الامة المعدودة(52) قال: يجتمعون والله في ساعة واحدة قزع كقزع الخريف.(53) والروايات في هذه الآية بهذا المعنى كثيرة من أرادها وقف عليها من: (البرهان). الهوامش: (1) هو من مشايخ الطبري صاحب (الدلائل) وروي عن أبي محمد هارون بن موسى التلعكبري المتوفي (385) هـ وفي المصدر: الحسين بن عبد الله الخرقي. (2) لم اظفر على ترجمته. (3) في المصدر: محمد بن إبراهيم الغزالي، وعلى اي تقدير هو أيضا مجهول. (4) هو عمران بن اسحاق الزعفراني الكوفي من اصحاب الصادق عليه السلام ولكنه كما قال الشيخ مجهول. (5) سورة الأعراف: 159. (6) دلائل الامامة: 247 وعنه المحجة: 76. (7) هو مشترك بين محمد بن بندار بن عاصم الذهلي ابو جعفر القمي وثقه النجاشي ومحمد بن أبي القاسم عبيد الله بندار الملقب بما جيلويه، ولا مميز في البين. (8) في المصدر: ابن عمران الطبري، وعلى أي حال لم يعرف مثل الخراساني. (9) دلائل الإمامة: 247 وعنه إثبات الهداة ج 573: 3 ح 708. (10) هو القاسم بن محمد الاصفهاني القمي المعروف بكاسولا تقدم ذكره. (11) سورة النساء: 159. (12) تفسير القمي ج 158: 1 وعنه تفسير البرهان ج 426: 1 ح 1. (13) سورة فصلت: 43. (14) سورة الاسراء: 77. (15) كمال الدين: 18 و22 هل هذه رواية ام لا فيه كلام، وعلى تقدير كونه رواية سندها غير سند هذه الرواية بل هذا السند مذكور في رواية مذكورة فيما قبل بغير هذا المتن. (16) تقدم انه كان حيا في سنه (683) هـ وكتابه سمي بزهر الكمام. (17) المهرود: المصبوغ بالهرده وهي الزعفران. (18) الاصهب: الذي يخالط بياضه صفره. (19) قد دلت الأحاديث المعتبرة المروية من طرق ان المهدي عليه السلام هو الذي يقتل الدجال، ويمكن الجمع بينهما بان المراد انه بامر المهدي عليهما السلام يقتله. (20) في نسخه: بتوراتهم، وبإنجيلهم، وبزبورهم. (21) هو محمد بن جعفر بن محمد بن الحسن ابو العباس القرشي الرزاز المولود سنه (232) والمتوفي سنة (313)، ومحمد بن أبي الخطاب الذي يروي عنه خاله كما في كامل الزيارة- طبقات الشافعية في القرن الرابع ص 255-. (22) سورة البقرة: 148. (23) غيبة النعماني: 313 ح 4 وعنه البحار ج 368: 52 ح 154 والبرهان ج 162: 1 ح 1 وإثبات الهداة ج 546: 3 ح 536. (24) هو الحسن بن علي بن يوسف العروف بابن البقاح الكوفي، ثقة مشهور روي عن اصحاب الامام أبي عبد الله الصادق عليه السلام وله كتاب نوادر- معجم رجال الحديث ج 26: 5-. (25) سعدان بن مسلم، واسمه عبد الرحمان بن مسلم ابو الحسن العامري الكوفي روي عن الصادق والكاظم عليهما السلام وعمر عمرا طويلا، له اصل وكان قائدا أبي بصير-معجم رجال الحديث ج 99: 8-. (26) في البحار: فاتيحت له صحابته- اتيحت: هيئت. (27) القزع (بفتح القاف والزاي): كل شي يكون قطعا متفرقة، قطع من السحاب صغار متفرقة، قال الطريحي في (مجمع البحرين): (قزع) في حديث علي عليه السلام (في نهج البلاغة): (فيجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف) ومثله في اصحاب القائم عليه السلام: (يجتمعون إليه كما يجتمع قزع الخريف) اي قطع السحاب المتفرقة، قيل: وانما خص الخريف لأنه اول الشتاء والسحاب فيه يكون متفرقا غير متراكم ولا مطبق، ثم يجتمع بعضه إلى بعض بعد ذلك. (28) في البحار: منهم من يفقد عن فراشه. (29) في البحار: ومنهم من يري يسير في السحاب نهارا. (30) سورة البقرة: 148. (31) غيبة النعماني: 312 ح 3 وعنه غايه المرام: 720، والبحار ج 368: 52 ح 153، والبرهان ج 162: 1 ح 2، وص 164 ح 12 عن تفسير العياشي ج 67: 1 ح 118 وأخرجه في إثبات الهداة ج 548: 3 ح 547 عن العياشي. (32) هو الحسن بن علي بن أبي حمزة البطائني تقدم ذكره. (33) هو وهيب بن حفص النخاس الكوفي، عده البرقي من اصحاب الصادق عليه السلام، وفي بعض النسخ: وهب بن حفص، قال السيد الخوئي قدس سره: لم يثبت وجود لعنوان وهب بن حفص مطلقا، او مقيدا في الكتب الاربعه، والصحيح في جميع ذلك وهيب بن حفص-معجم رجال الحديث ج 206: 19-. (34) سورة البقرة: 4. (35) غيبة النعماني: 241 ح 37 وعنه البحار ج 58: 51 ح 52، والبرهان ج 162: 1 ح 3، وإثبات الهداة ج 541: 3 ح 514، وغايه المرام: 720، والمحجة للمؤلف: 20. (36) في البحار: عن احمد بن محمد بن أبي ياسر، وفي المحجة: عن أبي علي بن محمد أبي ناشر، وعلى اي تقدير لم اظفر على ترجمة له. (37) هو عمرو بن ثابت أبي المقدام بن هرمز الكوفي المتوفي (172) تقدم ذكره. (38) في البحار: وهي يا جابر. (39) سورة البقرة: 148. (40) في البحار: قد توارثته الابناء. (41) غيبة النعماني: 282 قطعه من ح 67، وعنه البرهان ج 162: 1 ح 4، والمحجة: 20 للمؤلف، وفي البحار، ج 239: 52 ح 105 عنه وعن الاختصاص: 257، وتفسير العياشي ج 245: 1 نحوه، وأورده في تأويل الآيات ج 82: 1 ح 66 عن غيبه المفيد ولكن لم نجده في الغيبة المطبوعة. (42) ابو خالد القماط: عده الشيخ في رجاله من أصحاب الصادق عليه السلام روي عن أبي بصير، وروي عنه محمد بن سنان كما في تفسير القمي: سورة الانعام في تفسير قوله تعالى: (وان هذا صراطي مستقيما فاتبعوه) -معجم رجال الحديث ج 140: 21 رقم 14211-. (43) سورة البقرة: 148. (44) كمال الدين: 654 ح 21 وعنه البحار ج 323: 52 ح 34، والبرهان ج 162: 1 ح 5، ونور الثقلين ج 139: 1 ح 424 وص 387 ح 340 وإثبات الهداة ج 491: 3 ح 235 والجه للمؤلف رحمه الله 21، ورواه في العدد القوية: 65 ح 93، والخرايج: 285. (45) هو احمد بن محمد بن أبي عبد الله بن عبد الرحمن بن محمد بن علي البرقي الكوفي، تقدم ذكره. (46) في المصدر والبحار: في المفتقدين. (47) في المصدر: انهم ليفتقدون عن فرشهم، وفي البحار: لمفتقدون. (48) في المصدر: (يسير في السحاب يعرف) من غير كلمه (نهارا). (49) كمال الدين: 672 ح 24 وعنه البحار ج 286: 52 ح 21 والبرهان ج 161: 1 ح 6 والمحجة: 21 ونور الثقلين ج 139: 1 ح 425 وإثبات الهداة ج 493: 3 ح 246. (50) هو ابو خالد القسماط المذكور سابقا. (51) سورة البقرة: 148. (52) اي الذين ذكرهم الله في قوله: (ولئن اخرنا عنهم العذاب إلى أمة معدودة ليقولن ما يحبسه) (هود: 8). (53) الكافي ج 313: 8 ح 487 وعنه البحار ج 288: 52 ح 26 والبرهان ج 163: 1 ح 7 والحجة للمؤلف رحمه الله (19) ونور الثقلين ج 139: 1 ح 427 وإثبات الهداة ج 451: 3 ح 62. ****************** في حكمه بحكم داود، وتأييده بالملائكة واول من يبايع القائم 1- ابن بابويه، قال: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد ابن أبي عمير، عن ابان بن عثمان، عن ابان بن تغلب، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: سيأتي في مسجدكم ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا -يعني مسجد مكة- يعلم اهل مكة انه لم تلدهم(1) آباءهم ولا اجدادهم، عليهم السيوف مكتوب على كل سيف كلمة تفتح الف كلمة، فيبعث الله تبارك وتعالى ريحا فتنادي بكل واد: هذا المهدي يقضي بقضاء داود وسليمان عليهما السلام ولا يريد عليه بينه.(2) 2- وعنه بهذا الاسناد عن ابان بن تغلب قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: إذا قام القائم عليه السلام لم يقم بين يديه احد من خلق الرحمن الا عرفه، صالح هو ام طالح، الا وفيه آية للمتوسمين وهي السبيل(3) المقيم.(4) 3- وعنه بهذا الاسناد عن ابان بن تغلب قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: دمان في الإسلام حلال من الله عز وجل لا يقضي فيهما احد بحكم الله عز وجل حتى يبعث الله عز وجل القائم من اهل البيت فيحكم بحكم الله لا يريد فيه بينه: الزاني المحصن يرجمه، ومانع الزكاة يضرب عنقه.(5)، (6) 4- وعنه بهذا الاسناد عن ابان بن تغلب قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: كاني انظر إلى القائم عليه السلام على ظهر النجف، فإذا استوي على ظهر النجف ركب فرسا ادهم ابلق ما بين عينيه شمراخ(7) ثم ينتفض به فرسه، فلا يبقي اهل بلده الا وهم يظنون انه معهم في بلادهم، فإذا نشر راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم انحط عليه ثلاثة عشر الف ملك وثلاثة عشر ملكا، كلهم ينتظرون القائم عليه السلام وهم الذين كانوا مع نوح عليه السلام في السفينة، والذين كانوا مع إبراهيم عليه السلام حيث القي في النار، والذين كانوا مع عيسى حين رفع، واربعه آلاف مسومين ومردفين، وثلاثمائة وثلاثة عشر الف ملكا يوم بدر؛ واربعه آلاف ملك الذين هبطوا يريدون القتال مع الحسين ابن علي عليه السلام فلم يؤذن لهم، فصعدوا في الاستيذان فهبطوا وقد قتل الحسين عليه السلام، فهم شعث غبر يبكون عند قبر الحسين عليه السلام إلى يوم القيامة، وما بين قبر الحسين عليه السلام إلى السماء مختلف الملائكة.(8) 5- وعنه، عن محمد بن علي ماجيلويه رحمه الله قال: حدثنا محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، (9) عن محمد بن اسماعيل، (10) عن أبي اسماعيل(11) السراج، عن بشر بن جعفر، عن مفضل بن عمر، عن أبي بصير قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: انه إذا تناهت الامور إلى صاحب هذا الامر رفع الله تبارك وتعالى كل منخفض من الارض، وخفض كل مرتفع منها حتى تكون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأيكم لو كانت في راحته شعره لم يبصرها؟(12) 6- وعنه حدثنا جعفر بن محمد بن مسرور رضي الله عنه، قال: حدثنا الحسين بن محمد بن عامر، عن معلي بن محمد الطبري، عن الحسن بن علي الوشاء، عن مثني الحناط، عن قتيبة الاعشي، عن ابن أبي يعفور عن مولي لبني شيبان، عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: إذا قام قائمنا عليه السلام وضع يده على رؤوس العباد فجمع بها عقولهم وكملت احلامهم.(13)، (14) 7- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا علي بن محمد، (15) عن عبيد الله بن موسى(16) العلوي، عن علي بن حسان، عن عبد الرحمان بن كثير، عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (أتى أمر الله فلا تستعجلوه)(17) فقال: هو امرنا امر الله عز وجل لا يستعجل(18) به يؤيده بثلاثة اجناد: بالملائكة والمؤمنين والرعب، وخروجه كخروج رسول الله وذلك قوله عز وجل: (كما أخرجك ربك من بيتك بالحق وان فريقا من المؤمنين لكارهون)(19).(20) 8- وعنه قال: اخبرنا احمد بن هوذه ابو سليمان، قال: حدثنا إبراهيم بن اسحاق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد النصارى، عن علي بن أبي حمزة، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: إذا قام القائم نزلت الملائكة بثلاثمائة وثلاثة عشر(21) ثلث على خيول شهب، وثلث على خيول بلق، وثلث على خيول حُوّ. قلت: وما الحو؟ قال: الحمر.(22) 9- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيي(23) بن زكريا بن شيبان، قال حدثنا يوسف(24) بن كليب قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عاصم بن حميد، عن أبي حمزة الثم إلى قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي عليه السلام يقول: لو خرج قائم آل محمد عليهم السلام لينصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبين يكون جبرئيل امامه، وميكائيل عن يمينه، واسرافيل عن يساره، والرعب مسيره شهر امامه، وخلفه، وعن يمينه وعن شماله، والملائكة المقربون حذائه، اول من(25) بايعه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام الثاني، ومعه سيف مخترط يفتح الله له الروم، والصين، والترك، والديلم، والسند، والهند، وكابل شاه والخزر- يا ابا حمزة لا يقوم القائم عليه السلام الا على خوف شديد وزلزال وفتنه ولاء يصيب الناس، وطاعون قبل ذلك، وسيف قاطع بين العرب، واختلاف شديد من الناس، وتشتت في دينهم، وتغير في حالهم حتى يتمني المتمني الموت صباحا ومساء من عظم ما يري من كلب(26) الناس، واكل بعضهم بعضا، وخروجه إذا خرج عند الاياس والقنوط، فيا طوبي لمن ادركه وكان من انصاره، والويل كل الويل لمن ناواه وخالف امره وكان من اعدائه. ثم قال: يقوم بامر جديد، وكتاب جديد، وسنه جديد، وقضاء جديد، على العرب شديد، ليس شانه الا القتل، لا يستتيب(27) احدا ولا تأخذه في الله لومة لائم.(28) 10- محمد بن يعقوب، باسناده عن اسحق بن محمد النخعي، قال: حدثني الحسن بن ظريف انه سال ابا محمد عليه السلام عن قضاء القائم عليه السلام فجاء الجواب إذا قام قضي بعلمه كقضاء داود عليه السلام لا يسال البينة.(29) في سيرته 1- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: اخبرنا احمد بن محمد بن رياح(30) قال: حدثنا احمد بن علي الخمري، قال: حدثني الحسن بن ايوب، عن عبد الكريم بن عمرو، قال: حدثنا احمد بن الحسن بن ابان(31) قال: حدثني عبد الله بن عطاء المكي، عن شيخ الفقهاء يعني ابا عبد الله عليه السلام قال: سألته عن سيره المهدي كيف سيرته؟ فقال: يصنع كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يهدم ما كان قبله، كما هدم رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم امر الجاهلية ويستأنف الإسلام جديدا.(32) 2- وعنه قال: اخبرنا علي بن الحسين، (33) قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن عبد الله بن بكير، عن أبيه، عن زرارة عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: صالح من الصالحين سمه لي اريد القائم عليه السلام فقال عليه السلام: اسمه اسمي. قلت: ايسير بسيره محمد صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال: هيهات هيهات يا زرارة ما يسير بسيرته. قلت: ولم جعلني الله فداك؟ فقال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم سار في أمته باللين يتالف الناس، والقائم عليه السلام يسير بالقتل ولا يستتيب احدا ويل لمن ناواه.(34) 3- وعنه قال: اخبرنا علي بن الحسين بهذا الاسناد، عن محمد بن علي الكوفي، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم، (35) عن أبي خديجه، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: ان عليا قال: قد كان لي ان اقتل المولي واجهز على الجرح ولكني تركت ذلك للعاقبة من اصحابي ان جرحوا لم يقتلوا، والقائم له ان يقتل المولي ويجهز على الجريح.(36) 4- قال: اخبرني احمد بن محمد بن سعيد بن عقده قال: حدثنا علي بن الحسن(37) عن محمد بن خالد، (38) عن ثعلبه بن ميمون، عن الحسن بن هارون، (39) بياع الأنماط قال: كنت عند أبي عبد الله عليه السلام جالسا فسأله المعلي بن خنيس: أيسير القائم عليه السلام إذا قام بخلاف سيرة علي عليه السلام؟ فقال: نعم، وذلك ان عليا عليه السلام سار بالمن والكف لأنه علم ان شيعته سيظهر عليهم من بعده، وان القائم عليه السلام إذا قام سار فيهم بالسيف والسبي، وذلك انه يعلم ان شيعته لم يظهر عليهم من بعده.(40) 5- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا علي بن الحسن، عن أبيه، عن رفاعه بن موسى، عن عبد الله بن عطاء، قال: سالت ابا جعفر الباقر عليه السلام فقلت: إذا قام القائم عليه السلام باي سيره يسير في الناس؟ فقال: يهدم ما قبله كما صنع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويستأنف الإسلام جديدا.(41) 6- وعنه قال: اخبرنا علي بن الحسين، قال: اخبرنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن الحسن الرازي، عن محمد بن علي الكوفي، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن المعطي، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لاحب أكثرهم ان لا يروه مما يقتل من الناس، اما انه لا يبدا الا بقريش فلا ياخذ منها الا السيف، ولا يعطيها الا السيف حتى يقول كثير من الناس: ما (42) هذا من آل بيت محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ولو كان من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم لرحم.(43) 7- وعنه قال: اخبرنا علي بن الحسين باسناده عن محمد بن أبي نصر، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي بصير قال: قال ابو جعفر عليه السلام: يقوم القائم بامر جديد، وكتاب جديد، على العرب شديد، ليس شانه الا بالسيف، لا يستتيب احدا ولا يأخذه في الله لومه لائم.(44) 8- وعنه قال: اخبرنا علي بن الحسين، باسناده عن محمد بن علي الكوفي، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن أبي حمزه، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما تستعجلون بخروج القائم عليه السلام؟ فوالله ما لباسه الا الغيظ ولا طعامه الا الجشب وما هواه الا السيف، والموت تحت ظل السيف.(45) 9- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقدة، قال: حدثني احمد بن يوسف بن يعقوب ابو الحسين الجعفي، قال: حدثنا اسماعيل بن مهران، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن أبيه، ووهيب(46) عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين العرب وقريش الا السيف ما يأخذ منها الا السيف، ولا يعطيها الا السيف، وما يستعجلون بخروج القائم عليه السلام؟ والله ما لباسه الا الغيظ، وما طعامه، الا الشعير الجشب، وما هو الا السيف، والموت تحت ظل السيف.(47) 10- محمد بن يعقوب، عن احمد بن محمد، (48) عمن حدثه، عن محمد ابن الحسين، عن وهيب بن حفص، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان القائم عليه السلام إذا قام رد البيت الحرام إلى أساسه، ومسجد الرسول صلى الله عليه وآله وسلم إلى أساسه، ومسجد الكوفة إلى أساسه، وقال ابو بصير: إلى موضع التمارين من المسجد.(49) الهوامش: (1) كذا في المصدر، وفي غيبة النعماني: (انهم لم يولدوا من آبائهم). (2) كمال الدين: 671 ح 19 وعنه البحار ج 286: 52 ح 19 وعن غيبة النعماني: 313 ح 5، و في إثبات الهداة ج 493: 3 ح 241 عن كمال الدين مختصرا وفي ص 546ح 527 عن النعماني، وفي ص 521 ح 399 عن بصائر الدرجات: 311 ح 11 وص 496 ح 261 عن الخصال: 469 ح 43 باختلاف يسير. (3) في المصدر: (وهي بسبيل مقيم) إشارة إلى قوله تعالى في سورة الحجر: 75 (ان في ذلك لآيات للمتوسمين) (وانها لبسبيل مقيم). (4) كمال الدين: 671 ح 20 وعنه البحار ج 325: 52 ح 38 وص 389 ح 208. (5) في المصدر والبحار: يضرب رقبته. (6) كمال الدين: 671 ح 21 وعنه البحار ج 325: 52 ح 39 وفي ص 371 ح 162 عن الكافي ج 503: 3 ح 5 باختلاف، وأخرجه في البحار ج 20: 96 ح 47 عن عقاب الاعمال: 280ح 6 والمحاسن: 87 ح 28 نحوه، وفي الوسائل ج 19: 6 ح 6 عن الكافي والعقاب والمحاسن والفقيه ج 11: 2 ح 1589، وأورده في روضه الواعظين: 356 مختصرا نحوه. (7) الشمراخ: غره الفرس. (8) كمال الدين: 671 ح 22 وعنه البحار ج 325: 52 ح 40 وقطعه في نور الثقلين ج 387: 1 ح 343 وص 569 ح 655 وج 360: 2 ح 103 وج 436: 3 ح 93 وفي إثبات الهداة ج 546: 3 ح 535 مختصرا وأخرجه في البحار ج 328: 52 ح 48 عن كامل الزيارات: 119 وغيبة النعماني: 310 ح 5 مفصلا نحوه وايضا عن غيبة النعماني: 309 ح 4 نحوه، ورواه في دلائل الإمامة ص 243 مفصلا نحوه. سياتي صدره ان شاء الله تعالى. (9) هو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب تقدم ذكره. (10) هو محمد بن اسماعيل بن بزيع، ابو جعفر تقدم ذكره. (11) ابو اسماعيل السراج: روي عن الامام الصادق عليه السلام وقع بهذا العنوان في اسناد عده من الروايات تبلغ (32) موردا، روي عنه في جميع الموارد محمد بن اسماعيل ومحمد بن اسماعيل بن بزيع - معجم رجال الحديث ج 22: 21-. (12) كمال الدين: 674 ح 29 وعنه البحار ج 328: 52 ح 46. (13) في المصدر والبحار: كملت بها احلامهم. (14) كمال الدين: 675 ح 30 وعنه البحار ج 328: 52 ح 47 وإثبات الهداة ج 495: 3 ح 253 وعن الكافي ج 25: 1 ح 21 وفي الاثبات ص 448 ح 48 عن الكافي. (15) هو علي بن احمد بن عبيد الله البندنيجي كان من مشايخ النعماني - طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 171-. (16) هو عبيد الله بن موسى الشريف العلوي العباسي الراوي عن علي بن إبراهيم بن هاشم القمي. (17) سورة النحل: 1. (18) في البحار: لا نستعجل به. (19) سورة الانفال: 5. (20) غيبة النعماني: 243 ح 43 وص 198 ح 9 وعنه البحار ج 356: 52 ح 119 والبرهان ج 359: 2 ح 1، وأخرجه في إثبات الهداة ج 562: 3 ح 635 عن تأويل الآيات ج 252: 1 ح 1. (21) قال في البحار: قوله عليه السلام: بثلاثمائة وثلاثة عشر، اي مع (313) من المؤمنين. (22) غيبة النعماني: 244 ح 44 وعنه البحار ج 356: 52 ح 120 وأخرجه في إثبات الهداة ج 527: 3 ح 435 عن أعلام الورى: 431. (23) هو يحيي بن زكريا بن شيبان ابو عبد الله الكندي العلاف الثقة الصدوق، لا يطعن عليه، روي عنه ابن عقده المتوفي سنه (333) وقال: حدثنا يحيي بن زكريا بن شيبان عن اصل كتابه سنة (267) هـ - طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 331-. (24) لم اظفر على ترجمة له. (25) في البحار: اول من يتبعه. (26) الكب (بفتح الكاف واللام): داء يشبه الجنون ياخذ الكلاب فتعض الناس فيكلب الناس أيضا إذا تمنعوا عن استعمال لقاح باستور. (27) لا يستتيب (بالتاء) اي لا يقبل التوبة ممن علم ان باطنه منطو على الكفر وفي البحار: لا يستنيب (بالنون بعد التاء): اي يتولي الامور العظام بنفسه. (28) غيبة النعماني: 234 ح 22 وعنه البحار ج 348: 52 ح 99 والرجعة للاسترابادي 170 ح 98 وصدره في إثبات الهداة ج 540: 3 ح 505 والبحار ج 91: 53 ح 96. (29) الكافي قطعه من ح 13 ج 509: 1، وعنه نور الثقلين ج 437: 3 ح 98 وأخرجه في البحار ج 264: 50 ح 24 عن المناقب لابن شهر اشوب ج 431: 4 وأعلام الورى: 537 عن محمد بن يعقوب، وارشاد المفيد: 343 باسناده عن الكليني، وفي كشف الغمة ج 413: 2 عن الارشاد، وفي البحار ج 320: 52 ح 25 وج 31: 95، والمستدرك ج 198: 3 ح 1 عن دعوات الراوندي: 209 ح 567. (30) هو احمد بن محمد بن علي بن عمر بن رباح بن قيس ابو الحسن الواقفي الفقيه روي عنه ابو غالب الزراري المتوفي (368) وابو علي محمد بن همام المتوفي سنه (336)- طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 51-. (31) احمد بن الحسن بن ابان: عده المفيد في رسالته العددية من الاعلام الرؤساء المأخوذ عنهم الحلال والحرام، والفتيا، و الاحكام، الذين لا مطعن عليهم ولا طريق إلى ذم واحد منهم. (32) غيبة النعماني: 230 ح 13 وعنه البحار ج 352: 52 ح 108. (33) هو علي بن الحسين بن علي ابو الحسن المسعودي الهذلي البغدادي المصري كان من ولد ابن مسعود الصحابي، وهو المؤرخ الكبير صاحب (مروج الذهب) توفي سنه (346) هـ طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 182-. (34) غيبة النعماني: 231 ح 14 وعنه البحار ج 353: 52 ح 109، وإثبات الهداة ج 539: 3 ح 500. (35) هو عبد الرحمن بن محمد بن أبي هاشم البجلي ابو محمد، ترجمه النجاشي وقال: جليل من اصحابنا، ثقة، ثقة، له كتاب نوادر- معجم رجال الحديث ج 347: 9 رقم 6434-. (36) غيبة النعماني: 231 ح 15 وعنه البحار ج 353: 52 ح 110. (37) هو علي بن الحسن بن فضال تقدم ذكره. (38) الظاهر انه محمد بن خالد الاصم، ذكره النجاشي مهملا، وعده ابن داود في القسم الاول، ولعل عده في ذلك القسم مبني على اصالة العدالة روي عن ثعلبه بن ميمون، وروي عنه علي بن الحسن بن فضال - معجم رجال الحديث ج 62: 16-. (39) الحسن بن هارون بياع الانماط، يحتمل اتحاده مع الحسن بن هارون بن خارجه الكوفي الذي عده الشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام. (40) غيبة النعماني: 232 ح 16 وعنه البحار ج 353: 52 ح 111 وعن التهذيب ج 154: 6 ح 2 وأخرجه في إثبات الهداة ج 454: 3 ح 77 عن التهذيب وعلل الشرايع: 210 ح 1 نحوه ورواه في عقد الدرر: 226. (41) غيبة النعماني: 232 ح 17 وعنه البحار ج 354: 52 ح 112، ورواه في عقد الدرر: 227. (42) في البحار: ليس هذا من آل محمد صلى الله عليه وآله. (43) غيبة النعماني: 233 ح 18 وعنه البحار ج 354: 52 ح 113 وإثبات الهداة ج 539: 3 ح 501 ورواه في عقد الدرر: 227. (44) غيبة النعماني: 233 ح 19 وعنه البحار ج 354: 52 ح 114. (45) غيبة النعماني: 233 ح 20 وعنه البحار ج 354: 52 ح 15 وعن غيبة الطوسي: 277، وصدره في المستدرك الوسائل ج 274: 3 ح 10 ط الجديد عنهما. (46) هو وهيب بن حفص ابو علي الجريري مولي بني اسد، ترجمه النجاشي وقال: روي عن أبي عبد الله وابي الحسن عليهما السلام ووقف، وكان ثقة، وصنف كتبا... (47) غيبة النعماني: 234 ح 21 وعنه البحار ج 355: 52 ح 16 وفي مستدرك الوسائل ج 274: 3 ح 10 ط ج. (48) هو احمد بن محمد بن احمد بن طلحه ابو عبد الله العاصمي الكوفي سكن بغداد وله كتب، عد في حديث ممن رأى القائم عليه السلام ووقف على معجزاته وهو من مشايخ الكليني -معجم رجال الحديث ج 246: 2-. (49) الكافي ج 543: 4 ح 16، وعنه إثبات الهداة ج 449: 3 ح 51، وعن التهذيب ج 452: 5 ح 222. ****************** في انما يلقاه القائم اشد مما لقيه رسول الله من جهال الجاهلية 1- محمد بن إبراهيم النعماني قال: اخبرنا ابو العباس احمد بن محمد ابن سعيد بن عقده، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم، قال: حدثني محمد بن عبد الله بن زرارة، عن محمد بن مروان، عن الفضيل بن يسار، (1) قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان قائمنا عليه السلام إذا قام استقبل من جهل(2) الناس اشد مما استقبله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم من جهال الجاهلية. قلت: وكيف ذاك؟ قال: ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتي الناس وهم يعبدون الحجارة والصخور والعيدان والخشب المنحوتة، وان قائمنا عليه السلام إذا قام اتي الناس وكلهم يتأول عليه كتاب الله ويحتج عليه به. ثم قال: اما والله ليدخلن عليهم عدله جوف بيوتهم كما يدخل الحر والقر.(3)، (4) 2- وعنه قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله بن يونس، قال: حدثنا ابن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن محمد ابن سنان، عن حسين بن مختار، عن أبي حمزة الثمالي، قال: سمعت ابا جعفر عليه السلام يقول: ان صاحب هذا الامر لو قد ظهر لقي الناس مثل ما لقي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم واكثر.(5) 3- وعنه، قال: اخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا حميد بن زياد الكوفي، قال حدثنا الحسن بن محمد بن سماعه، قال: حدثنا احمد بن الحسن الميثمي، عن محمد بن أبي حمزة، (6) عن بعض أصحابه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: ان القائم يلقي في حربه ما لم يلق رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم اتاهم وهم يعبدون الحجارة المنقورة والخشبة المنحوتة وان القائم عليه السلام يخرجون عليه فيتأولون عليه كتاب الله فيقاتلونه عليه.(7) 4- وعنه قال: اخبرنا علي بن احمد، قال: اخبرنا عبيد الله بن موسى العلوي، عن محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن قتيبه الاعشي، من ابان بن تغلب قال: سمعت ابا عبد الله جعفر بن محمد عليهما السلام يقول: إذا ظهرت راية الحق لعنها اهل المشرق والمغرب أتدري لم ذاك؟ قلت: لا. قال: للذي يلقي الناس من اهل بيته قبل خروجه.(8) 5- وعنه قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن جعفر القرشي، قال: حدثني محمد بن الحسين، عن محمد بن سنان، عن قتيبة الاعشي، عن منصور بن حازم، (9) عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: إذا وقعت راية الحق لعنها اهل المشرق واهل المغرب. قلت: مما ذاك؟ قال: مما يلقون من بني هاشم.(10) 6- وعنه، عن علي بن احمد، عن عبيد الله بن موسى، واحمد بن علي الاعلم(11) قال: حدثنا محمد بن علي الصيرفي(12) عن محمد بن صدقه، (13) وابن اذينه العبدي، ومحمد بن سنان جميعا عن يعقوب السراج قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ثلاثة عشر مدينه، وطائفة يحارب القائم اهلها ويحاربونه، اهل مكة المدينة، واهل الشام، وبنو أمية، واهل البصرة، واهل دست ميسان، (14) والاكراد، والاعراب وضبه، وغني، وباهله، وازد البصرة، واهل الري.(15) نشره راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم 1- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا محمد بن همام، قال: حدثنا احمد بن مابندار(16) قال: حدثنا احمد بن هلال، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي المغرا، عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: لما التقي أمير المؤمنين عليه السلام واهل البصره نشر الراية راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فتزلزلت اقدامهم فما اصفرت الشمس حتى قالوا: آمّنا يا بن أبي طالب، فعند ذلك قال: لا تقتلوا الأسرى ولا تجهزوا على الجرحى، ولا تتبعوا موليا، ومن القي سلاحه فهو آمن، ومن اغلق بابه فهو آمن. فلما كان يوم صفين سألوه نشر الراية فابي عليهم، فتحملوا عليه بالحسن والحسين عليهما السلام وعمار بن ياسر، فقال للحسن عليه السلام: يا بني ان للقوم مده يبلغونها، وان هذه الراية لا ينشرها بعدي الا القائم صلوات الله عليه.(17) 2- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده، قال: حدثنا ابو عبد الله يحيي بن زكريا بن شيبان، عن يوسف بن كليب، (18) عن الحسن بن علي ابن أبي حمزه، عن أبيه، عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: لا يخرج القائم من مكة حتى يكون مثل(19) الحلقة. قلت: وكم الحلقة؟ قال: عشره آلاف، جبرئيل عن يمينه، وميكائيل عن يساره، ثم يهز الراية المغلبة ويسير بها فلا يبقي احد في المشرق ولا في المغرب الا لعنها، وهي راية رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نزل بها جبرئيل يوم بدر ثم قال: يا محمد ما هي والله قطن ولا كتان، ولا قز ولا حرير. قلت: فمن اي شي هي؟ قال: من ورق الجنة، نشرها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر، ثم لفها ودفعها إلى علي عليه السلام، فلم تزل عند علي عليه السلام حتى إذا كان يوم البصرة نشرها أمير المؤمنين ففتح الله عليه ثم لفها فهي عندنا لا ينشرها احد حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا هو قام نشرها لم يبق بين المشرق والمغرب احد الا لعنها، ويسير الرعب قدامها شهر، وخلفها شهر، وعن يمينها شهر، وعن يسارها شهر. ثم قال يا ابا محمد، انه يخرج موتورا غضبان اسفا لغضب الله على هذا الخلق، عليه قميص رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم الذي كان عليه يوم احد، وعمامته السحاب، ودرع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم السابغة، وسيف رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذو الفقار، يجرد السيف على عاتقه ثمانية اشهر يقتل هرجا، فيبدأ ببني شيبه فيقطع ايديهم ويعلقها في الكعبة، وينادي مناديه هؤلاء سراق الله، ثم يتناول المفقودون من فرشهم(20) وهو يقول الله عز وجل: (فاستبقوا الخيرات اين ما تكونوا يات بكم الله جميعا).(21) قال: الخيرات الولاية.(22) وتقدم حديث في ذلك في الباب السادس والثلاثين. ان القائم إذا قام استغني العباد عن ضوء الشمس والقمر 1- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في كتاب (مسند فاطمة عليها السلام) قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هرون بن موسى، قال: حدثني ابي، قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام قال: حدثنا ابو عبد الله جعفر بن محمد الحيري(23) قال: حدثنا احمد بن ميثم(24) قال: حدثنا ابو الهيثم القصاب، (25) عن المفضل بن عمر الجعفي قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان قائمنا إذا قام اشرقت الأرض بنور ربها واستغني العباد عن ضوء الشمس والقمر، وصار الليل والنهار واحدا وذهبت الظلمة، وعاش الرجل في زمانه الف سنه، يولد له في كل سنه غلام لا يولد له جاريه، يكسوه الثوب فيطول عليه كما طال، ويتلون عليه اي لون شاء.(26) 2- وعنه قال: اخبرني ابو عبد الله الخرقي عن أبي محمد عن ابن همام(27) قال: حدثنا سليمان بن صالح، قال: حدثني ابو القاسم القصاب، (28) عن مفضل بن عمر، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان قائمنا إذا قام اشرقت الأرض بنور ربها وساق الحديث إلى آخره.(29) 3- وعنه، قال: اخبرني ابوالحسين محمد بن هارون بن موسى، قال: حدثني أبي قال: حدثنا ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: حدثنا محمد ابن علي بن عبد الكريم، (30) قال: حدثنا ابوطالب عبد الله بن الصلت، قال: حدثنا محمد بن علي بن عبد الله الحناط، (31) عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إذا قام القائم استنزل المؤمن الطير من الهواء فيذبحه ويشويه وياكل لحمه ولا يكسر عظمه، ثم يقول له: احي باذن الله تعالى فيحيا ويطير، وكذلك الظباء من الصحاري، ويكون ضوء البلاد ونورها، ولا يحتاجون إلى شمس ولا قمر، ولا يكون على وجه الأرض مؤذ ولا شر ولاسم ولا فساد اصلا، لان الدعوة سماوية ليست بأرضية، ولا يكون للشيطان فيها وسوسه، ولا عمل، ولا حسد، ولا شي من الفساد، ولا تشوك الأرض والشجر، وتبقى الزروع قائمة كلما اخذ منها شي نبت من وقته وعاد كحاله، وان الرجل ليكسو ابنه الثوب فيطول معه كلما طال، ويتلون عليه اي لون احب وشاء. ولو ان الرجل الكافر دخل جحر ضب او تواري خلف مدره او حجر او شجر لأنطق الله ذلك الشيء الذي يتواري فيه حتى يقول: يا مؤمن خلفي كافر فخذه، فيؤخذ ويقتل، ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه، والهيكل البدن، ويصافح المؤمنون الملائكة يوحي اليهم ويحيون ويجتمعون الموتى بإذن الله قالوا يأتي على الناس زمان لا يكون المؤمن الا بالكوفة او يجره(32) اليها.(33) 4- علي بن إبراهيم في (تفسيره) قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله قال: حدثنا جعفر بن محمد، (34) حدثني القاسم بن الربيع، (35) قال: حدثنا صباح المدائني، (36) قال: حدثنا المفضل بن عمر انه سمع ابا عبد الله عليه السلام يقول: في قوله (واشرقت الأرض بنور ربها)(37) قال: رب الأرض يعني(38) الامام الأرض قلت: فإذا خرج يكون فاذا؟ قال: يستغني(39) الناس عن ضوء الشمس ونور القمر ويجتز بنور الامام.(40) الهوامش: (1) الفضيل بن يسار النهدي ابو القاسم، عربي بصري صميم، ترجمه النجاشي وقال: ثقة، روي عن أبي جعفر وابي عبد الله عليهما السلام، ومات في ايامه، وقال ابن نوح: يكني ابا مسور، وعده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام والفتيا والاحكام الذين لا يطعن عليهم، ولا طريق لذم واحد منهم- معجم رجال الحديث ح 335: 13-. (2) في البحار: من جهله الناس. (3) القرّ (بضم القاف وتشديد الراء): البرد. (4) غيبة النعماني: 297 ح 2 وعنه البحار ج 362: 52 ح 132. (5) غيبة النعماني: 297 ح 2 وعنه البحار ج 362: 52 ح 132. (6) الظاهر انه محمد بن أبي حمزة، ثابت بن أبي صفيه الثم إلى عده الشيخ والبرقي من اصحاب الصادق عليه السلام وله كتاب. (7) غيبة النعماني: 297 ح 3 وعنه البحار ج 362: 52 ح 133. (8) غيبة النعماني: 298 ح 4 وعنه البحار ج 363: 52 ح 134. (9) منصور بن حازم ابو ايوب البجلي الكوفي، ترجمه النجاشي، وقال: ثقة، عين، وصدوق، من جمله اصحابنا وفقهائهم، روي عن أبي عبد الله وابي الحسن عليهما السلام، له كتب - معجم رجال الحديث ج 345: 18-. (10) غيبة النعماني: 299 ح 5، وعنه البحار ج 363: 52 ح 135. (11) لم اظفر إلى الآن على ترجمة له. (12) هذا مشترك بين محمد بن علي بن إبراهيم بن موسى أبي جعفر القرشي مولاهم في الملقب ابا سمينه، وبين رجل آخر أورده الشيخ في رجاله (685) وقال: له كتاب، ولم يميز. (13) هو محمد بن صدقه العنبري البصري ابو جعفر، روي عن أبي الحسن موسى، وعن الرضا عليهم السلام -معجم رجال الحديث ج 16 ص 189-. (14) في البحار: اهل ميسان. (15) غيبة النعماني: 299 ح 6 وعنه البحار ج 363: 52 ح 136 وإثبات الهداة ج 544: 3 ح 531. (16) احمد بن ما بندار (مابنداد) (مابنداذ): قال النجاشي في ترجمه محمد بن أبي بكر همام: روي عنه محمد بن همام انه قال: اسلم أبي اول من اسلم من اهله، وخرج عن دين المجوسية، وهده الله إلى الحق وكان يدعو اخاه سهيلا إلى مذهبه - معجم رجال الحديث ج 191: 2-. (17) غيبة النعماني: 307 ح 1 وعنه البحار ج 367: 52 ح 151. (18) في البحار: يونس بن كليب، وعلى أي حال لم أجد ترجمته. (19) في البحار حتى تكمل الحلقه. (20) في المصدر ص 165 بعد لفظه (الله) هكذا: (ثم يتناول قريشا فلا يأخذ منها الا السيف ولا يعطيها الا السيف، ولا يخرج القائم حتى يقرا كتابان: كتاب بالبصرة وكتاب بالبراءة من علي عليه السلام) مكان (ثم يتناول المفقودين من فرشهم). (21) البقرة: 148. (22) غيبة النعماني: 307 ح 2 مع اختلاف في آخره وعنه البحار ج 367: 52 ح 152. (23) هو ابو عبد الله جعفر بن إبراهيم بن موسى الكاظم عليه السلام المشهور بابي عبد الله الحيري كان حيا سنة (360) هـ سمع منه التلعكبري في تلك السنة، وله منه اجازة، وأورده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام -معجم رجال الحديث ج 102: 4 رقم 2242-. (24) الظاهر انه احمد بن ميثم بن أبي نعيم الفضل بن عمر، ابو الحسين قال النجاشي والشيخ: كان من ثقات اصحابنا الكوفيين وفقهائهم وله كتب ومصنفات- معجم رجال الحديث ج 346: 2-. (25) في المصدر: حدثنا سليمان بن صالح، قال: حدثنا ابو الهيثم القصاب، ولم اظفر على ترجمة لابي الهيثم ولم اعرف المراد من سليمان بن صالح فانه مشترك. (26) دلائل الامامة: 241. (27) هو ابو محمد هارون بن موسى بن احمد بن سعيد التلعكبري المتوفي سنه (385) هـ تقدم ذكره. (28) في المصدر: ابن هيثم وتقدم في الحديث السابق: ابو الهيثم وعلى أي حال مجهول. (29) دلائل الإمامة: 260. (30) لم اظفر على ترجمة له. (31) في المصدر: محمد بن علي بن عبد الله الخياط وعلى أي نحو مجهول. (32) في المصدر: او يحن اليها. (33) دلائل امامه: 246، وصدره في إثبات الهداة ج 573: 3 ح 706. (34) هو جعفر بن محمد بن مالك بن عيسى بن سابور ابو عبد الله الكوفي تقدم ذكره. (35) القاسم بن الربيع ابن بنت زيد الشحام، كان صحافا، نقل عن أبي الغضائري انه ضعفه، ولكن السيد السند في المعجم ج 18: 14 قال: الظاهر وثاقه الرجل بشهادة ابن قولويه وعلي بن إبراهيم بها، ولا يعارضها ما نسب إلى بن الغضائري من تضعيفه، لعدم ثبوت نسبه الكتاب اليه. (36) عده الشيخ في رجاله (26) من اصحاب الصادق عليه السلام، قال السيد السند الخوئي رحمه الله: يحتمل ضعيفا اتحاده مع صباح بن موسى الساباطي، فان ساباط اسم قريه من قري المدائن، ولكن يضعفه انه يفهم من الشيخ تغايرهما -معجم رجال الحديث ج 98: 9-. (37) الزمر: 69. (38) في البحار: قال: رب الارض: امام الارض. (39) في البحار: قال: إذا يستغني الناس. (40) تفسير القمي ج 253: 2 وعنه البحار ج 326: 7 ح 1 والبرهان ج 4 ص 87 ح 1. ****************** في منزل القائم ومسجده وموضع منبره 1- الشيخ في (التهذيب) باسناده، عن محمد بن يحيي، عن علي بن الحسن بن فضال، عن الحسين بن سيف، (1) عن عثمان(2) عن صالح بن أبي الاسود(3) قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: وذكر مسجد السهلة فقال: اما انه منزل قائمنا إذا قام باهله.(4) 2- ابو القاسم جعفر بن محمد بن قولويه في (كامل الزيارات) قال: حدثني ابي، عن سعد بن عبد الله، عن أبي عبد الله محمد بن أبي عبد الله الرازي الجاموراني، (5) عن الحسين بن سيف بن عميرة، عن أبيه سيف، عن أبي بكر الحضرمي، عن أبي عبد الله او عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: اي بقاع الأرض افضل بعد حرم الله عز وجل وبعد حرم رسوله صلى الله عليه وآله وسلم. فقال: الكوفة يا ابابكر هي الزكية الطاهرة، فيها قبور النبيين والمرسلين، وقبور غير المرسلين والاوصياء والصادقين، وفيها مسجد سهل(6) الذي لم يبعث الله نبيا الا وقد صلى فيه، ومنها يظهر عدل الله، وفيها يكون قائمه عليه السلام والقوام(7) من بعده، وهي منازل النبيين والاوصياء والصالحين.(8) ورواه الشيخ في (التهذيب) عن أبي القاسم جعفر بن محمد بن قولويه بالسند والمتن، الا ان في آخر السند عن أبي بكر الحضرمي عن أبي جعفر الباقر عليه السلام قال: قلت وساق الحديث إلى آخره. 3- محمد بن احمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، (9) عن محمد بن اسماعيل، (10) عن صالح بن عقبه، عن عمرو بن أبي المقدام، عن أبيه، عن حبه العرني، قال: خرج أمير المؤمنين عليه السلام إلى الحيرة فقال: لتصلن هذه بهذه وأومأ بيده إلى الكوفة والحيرة حتى يباع الذراع فيما بينهما بدينارين(11) وليبنين بالحيرة مسجد له خمسمائة باب يصلى فيه خليفة القائم عليه السلام لان مسجد الكوفة ليضيق عنهم، وليصلين فيه اثنا عشر اماما عدلا. قلت: يا أمير المؤمنين ويسع مسجد الكوفة هذا الذي تصف الناس يومئذ؟ قال: يبني له اربع مساجد مسجد الكوفة اصغرها وهذا، ومسجدان في طرفي الكوفة من هذا الجانب وهذا الجانب، وأومأ بيده نحو نهر البصريين والغريين.(12) 4- محمد بن يعقوب، عن عده من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن عقبه، عن الحسن(13) الخزاز، عن الوشاء، (14) أبي الفرج، (15) عن ابان بن تغلب قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام فمر بظهر الكوفه، فنزل فصلى ركعتين، ثم قال: هذا موضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام. قلت: موضع رأس الحسين عليه السلام وموضع منزل القائم عليهم السلام.(16) 5- ورواه ابو القاسم بن قولويه في (كامل الزيارات) قال: حدثني أبي ومحمد بن الحسن، (17) جميعا عن الحسن بن متيل، عن سهل بن زياد، عن إبراهيم بن عقبه، وساق سنده بالمتن الا ان في آخر الحديث: فما الموضعان اللذان صليت فيهما؟ قال: موضع راس الحسين عليه السلام وموضع منبر القائم عليه السلام.(18) 6- السيد عبد الكريم بن طاووس، (19) في رسالته المعمولة في تعيين قبر أمير المؤمنين عليه السلام وانه بالغري باسناده عن أبي الفرج السندي، قال: كنت مع أبي عبد الله جعفر بن محمد عليه السلام حين قدم إلى الحيرة فقال ليله: اسرجوا لي البغله، فركب وانا معه، حتى انتهينا إلى الظهر فنزل فصلى ركعتين، ثم تنحي فصلى ركعتين. فقتلت: جعلت فداك اني رايتك صليت في ثلاث مواضع. فقال: اما الاول فموضع قبر أمير المؤمنين عليه السلام، والثاني موضع راس الحسين عليه السلام، والثالث موضع منبر القائم عليه السلام.(20) 7- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: حدثني ابو عبد الله الحسين بن عبد الله الخرقي قال: حدثنا ابو محمد هارون بن موسى التلعكبري، قال: حدثنا ابو علي محمد بن همام، قال: حدثنا حبيب بن الحسين(21) قال: حدثنا ابو هاشم عبيد بن خارجه، عن علي بن عثمان، عن فرات بن الاحنف، (22) قال: كنت مع أبي عبد الله عليه السلام ونحن نريد زيارة أمير المؤمنين عليه السلام فلما صرنا إلى الثوية(23) نزل فصلى ركعتين. فقلت: يا سيدي ما هذه الصلاة؟ قال: هذا موضع منبر القائم، احببت ان اشكر الله في هذا الموضع، ثم مضى ومضيت معه حتى انتهى إلى القائم الذي على الطريق فنزل فصلى ركعتين. فقلت: ما هذه الصلاة؟ قال: ههنا نزل القوم الذين كان معهم رأس الحسين عليه السلام في صندوق فبعث الله عز وجل طيرا فاحتمل الصندوق بما فيه، فمر بهم جمال فاخذوا رأسه وجعلوه في الصندوق فحملوه(24) ونزلت وصليت ههنا شكرا لله، ثم مضى ومضيت معه حتى انتهى إلى موضع فنزل وصلى ركعتين، وقال: ههنا قبر أمير المؤمنين عليه السلام اما انه لا تذهب الأيام حتى يبعث الله رجلا ممتحنا في نفسه في القتل يبني عليه حصنا فيه سبعون طاقا. قال: حبيب بن الحسين: سمعت هذا الحديث قبل ان يبني على الموضع شي، ثم ان محمد بن زيد(25) وجه فبني عليه فلم تمض الأيام حتى امتحن محمدا في نفسه في القتل.(26) في كيفية السلام عليه 1- العياشي في (تفسيره)، عن محمد بن اسماعيل الرازي، عن رجل سماه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل رجل على أبي عبد الله عليه السلام فقال: السلام عليك يا أمير المؤمنين. فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لا يصلح الا لأمير المؤمنين عليه السلام سماه الله به ولم يسم به احد غيره فرضي به الا كان منكوحا وان لم يكن به ابتلي، وهو قول الله في كتابه: (ان يدعون من دونه الا اناثا وان يدعون الا شيطانا مريدا).(27) قال: فماذا يدعي به قائمكم؟ قال: يقال له: السلام عليك يا بقيه الله، السلام عليك يا بن رسول الله.(28) 2- ابن بابويه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي، قال: حدثنا محمد بن اسماعيل البرمكي، قال: حدثنا اسماعيل بن مالك، عن محمد بن سنان، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان العلم بكتاب الله عز وجل وسنه نبيه صلى الله عليه وآله وسلم لينبت في قلب مهدينا كما ينبت الزرع على احسن نباته، فمن بقي منكم حتى يلقاه فليقل حين يراه: السلام عليكم يا اهل بيت الرحمة والنبوة ومعدن العلم وموضع الرسالة. وروي ان التسليم على القائم عليه السلام ان يقال له: السلام عليك يا بقيه الله في ارضه في مدة قيام القائم بعد قيامه 1- محمد بن إبراهيم النعماني في (الغيبة) قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده الكوفي، قال: حدثني علي بن الحسن التيملي، عن الحسن بن علي بن يوسف، عن أبيه، ومحمد بن علي، (29) عن أبيه، عن احمد بن عمر الحلبي، عن حمزة بن حمران، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام انه قال: يملك(30) القائم تسع عشره سنه واشهر.(31) 2- وعنه قال: اخبرنا ابو سليمان احمد بن هوذة الباهلي قال: حدثنا إبراهيم بن اسحق النهاوندي، سنه ثلاث وسبعين ومائتين قال: حدثنا ابو محمد عبد الله بن حماد الانصاري، سنه تسع وعشرين ومائتين، قال: حدثنا عبد الله بن أبي يعفور قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: يملك(32) القائم منا تسع عشره سنه واشهرا.(33) 3- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد بن عقده، قال: حدثنا محمد بن المفضل بن إبراهيم بن قيس بن رمانه الاشعري، وسعدان(34) بن اسحق ابن سعيد، واحمد(35) بن الحسين بن عبد الملك الزيات، ومحمد بن احمد بن الحسن القطواني(36) عن الحسن بن محبوب، عن عمرو بن ثابت، عن جابر بن يزيد الجعفي قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي عليهما السلام يقول: والله ليملكن رجل منا اهل البيت ثلاثمائة سنه ويزداد تسعا. قال: فقتلت له: متى يكون ذلك؟ فقال: بعد موت القائم عليه السلام. قلت له: وكم يقوم القائم عليه السلام في عالمه حتى يموت؟ فقال: تسع عشرة سنة من يوم قيامه إلى يوم موته.(37) 4- وعنه عن علي بن احمد البندنيجي، عن عبيد الله بن موسى العلوي العباسي عن بعض رجاله، عن احمد بن الحسن، (38) عن أبيه، عن احمد بن عمر ابن أبي شعبه الحلبي، (39) عن حمزة بن حمران، عن عبد الله بن أبي يعفور، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان القائم يملك تسع عشرة سنة واشهرا.(40) والروايات في قدر ملكه بعد قيامه مختلفة اقتصرت على هذا القدر. في إعلام الأحياء والأموات بقيامه ويراه من بعيد من في زمانه 1- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن يحيي العطار، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن صفوان بن يحيي، عن صندل(41) (مندل(42) - خ م) عن بكار بن أبي بكر، عن عبد الله بن عجلان(43) قال: ذكرنا خروج القائم عليه السلام عند أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: كيف لنا ان(44) نعلم ذلك؟ فقال: يصبح احدكم وتحت راسه صحيفه عليها مكتبوب: (طاعة معروفة). وروي انه يكون في راية المهدي الرفعه الله عز وجل- وفي نسخه أخرى البيعة لله عز وجل-.(45) 2- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليها السلام) قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هارون، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، قال: حدثنا: جعفر بن محمد بن مالك الكوفي، قال: حدثنا محمد بن الحسن الطحان، (46) عن ضحاك العجلي، عن محمد بن يزيد الجبلي(47) عن سيف ابن عميرة قال: قال لي ابو جعفر عليه السلام: المؤمن ليخير في قبره فإذا قام القائم عليه السلام فيقال له: قد قام صاحبك، فان احببت ان تلحق به فالحق، وان احببت ان تقيم في كرامه الله فأقم.(48) 3- محمد بن يعقوب، عن علي الاشعري، عن الحسن بن علي الكوفي، عن العباس بن عامر، عن الربيع بن محمد المسلي، عن أبي الربيع الشامي، (49) قال: سمعت ابا عبد الله يقول: ان قائمنا إذا قام مد الله عز وجل لشيعتنا في اسماعهم وابصارهم حتى لا يكون(50) بينهم وبين القائم بريد، يكلمهم فيسمعون وينظرون إليه وهو في مكانه.(51) 4- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد رضي الله عنه، قال: حدثنا محمد بن الحسن الصفار، عن يعقوب بن يزيد، عن محمد بن أبي عمير، عن ابان بن عثمان، عن ابان بن تغلب، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: كاني انظر إلى القائم عليه السلام على ظهر النجف، فإذا استوي على ظهر النجف ركب فرسا ادهم ابلق، ما بين عينيه شمراخ، (52) ثم ينتفض(53) به فرسه، فلا يبقي اهل بلده الا وهم يظنون انه معهم انه معهم في بلادهم.(54) 5- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا احمد بن هوذة الباهلي، قال: حدثنا إبراهيم بن اسحق النهاوندي، قال: حدثنا عبد الله بن حماد الأنصاري، عن عبد الله بن بكير، عن حمران بن اعين عن أبي جعفر عليه السلام انه قال: كأني بدينكم هذا لا يزال موليا يفحص بذنبه(55) لا يرده عليكم الا رجل منا اهل البيت، فيعطيكم الله في السنة عطاءين، ويرزقكم في الشهر رزقين، وتؤتون الحكمة في زمانه، حتى ان المرأة لتقضي في بيتها بكتاب الله عز وجل وسنه رسول الله صلى الله عليه وآله.(56) الهوامش: (1) الظاهر انه الحسين بن سيف بن عميره ابو عبد الله النخعي. وفي الكافي والوسائل: الحسين بن سيف غير موجود في السند واستظهر الاردبيلي أيضا زيادته والله العالم. (2) في البحار: (عثمان بن عيسى)، الظاهر انه عثمان بن عيسى بن عبيد ابو عمرو العامري الكلابي الرواسي، تقدم ذكره. (3) صالح بن الاسود الحناط الكوفي الليثي مولاهم، عده البرقي والشيخ من اصحاب الصادق عليه السلام -معجم رجال الحديث ج 52: 9-. (4) التهذيب ج 252: 3 ح 12 وعنه الوسائل ج 533: 3 ح 4 وعن الكافي ج 495: 3 ح 1، وفي إثبات الهداة ج 453: 3 ح 72 عن التهذيب وغيبة الطوسي: 282، وأخرجه في البحار ج 439: 100 ح 15 عن الكافي، وفي إثبات الهداة ج 555: 3 ح 589، وكشف الغمة ج 463: 2. (5) الجاموراني: ابو عبد الله محمد بن احمد أبي عبد الله الرازي، له كتاب عده الشيخ في رجاله فيمن لم يرو عنهم عليهم السلام. (6) في المصدر والبحار: مسجد سهيل. (7) قال المجلسي قدس سره في بيانه: قوله عليه السلام: (والقوام من بعده) يدل على ان بعد وفاته عليه السلام يكون قوام له في الارض، موافقا للاخبار الدالة على ان الأئمة الذين يكرون في الرجعة يملكون الأرض بعده، وهو مخالف للمشهور، ويمكن ان يكون المراد قوامه في حياته بعد انتقاله عن هذا البلد إلى سائر البلدان، او يكون المراد البعدية بحسب المرتبة، والله يعلم. (8) كامل الزيارات: 30 ح 11 وعنه إثبات الهداة ج 530: 3 ح 455 والبحار ج 440: 100 ح 17 والرجعة للاسترابادي: 98 ح 76، التهذيب ج 31: 6 ح 1 وعنه الوسائل ج 524: 3 ح 10 وج 282: 10 ح 3. (9) هو محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، تقدم ذكره. (10) هو محمد بن اسماعيل بزيع، تقدم ذكره. (11) في المصدر: بدنانير. (12) التهذيب ج 253: 3 ح 19 وعنه البحار ج 374: 52 ح 173 وملاذ الاخيار ج 478: 5 ح 19. (13) هو الحسن بن علي بن زياد الوشاء تقدم ذكره. (14) كذا في الطبعة القديمة والمرأة ايضا، ولكن الظاهر وقوع التحريف في الجميع، والصحيح الحسن الخزاز الوشاء، عن أبي الفرج -معجم رجال الحديث ج 162: 5-. (15) هو ابو الفرج السندي، من رواه أبي عبد الله الصادق عليه السلام وله كتاب كما عن الشيخ. (16) الكافي ج 571: 4 ح 2 وعنه الوسائل ج 310: 10 ح 4 وعن الكامل الآتي ذيلا. (17) هو محمد بن الحسن بن احمد بن الوليد، ابو جعفر القمي المتوفي سنه (343) هـ. (18) كامل الزيارات: 34 ح 5، وعنه البحار ج 241: 100 ح 20و 21 وعن فرحه الغري: 57. (19) السيد عبد الكريم بن احمد بن محمد بن طاووس الحسيني الفقيه النسابة النحوي العروضي الزاهد ابو المظفر، ولد في شعبان سنه (648) هـ وتوفي سنة (693) هـ، حفظ القرآن في مده يسيره وله احدي عشره سنه - معجم رجال الحديث ج 62: 10-. (20) فرحه الغري: 56 وعنه البحار ج 246: 100 ح 34 ومستدرك الوسائل ج 225: 10 ح 1 وفي إثبات الهداة ج 560: 3 ح 627 مختصرا. (21) لم اظفر على ترجمة لا لحبيب، ولا لابي هاشم، ولا لعلي بن عثمان. (22) فرات بن الاحنف العبدي الكوفي روي عن السجاد والباقر والصادق عليهم السلام، نقل العلامة عن ابن العقيقي انه قال: كان فرات زاهدا رافضا للدنيا، ونقل عن ابن الغضائري انه رماه بالغلو - معجم رجال الحديث ج 353: 13-. (23) الثوية (بضم الثاء المثلثة وفتح الواو وتشديد الياء ويقال: بفتح الثاء وكسر الواو): موضع بالكوفة به قبر أبي موسى الاشعري، والمغيرة بن شعبة -مجمع البحرين-. (24) لعل هذه القضية على فرض صحتها وقعت بعد رجوع اهل البيت عليهم السلام من الشام. (25) هو محمد بن زيد بن محمد بن اسماعيل بن الحسن بن زيد بن الحسن السبط عليه السلام، كان معروفا بالداعي صغير، صاحب طبرستان والديلم ولي الامره بعد وفاة اخيه الحسن بن زيد سنة (270) هـ، وكانت في ايامه حروب، وكان شجاعا فاضلا في اخلاقه، عارفا بالادب والشعر والتاريخ، ملك طبرستان سبع عشره سنه وسبعه اشره بعد اخيه الحسن، وقيل عشرين سنه وقتل في شوال سنه (287) هـ وحمل رأسه إلى بخاري. وهذه العمارة التي اشير اليها في الحديث هي العمارة الثانية للقبر الشريف، وقبلها العمارة الأولى التي بناها هارون العباسي وجعل له اربعه ابواب وهي من طين احمر، وبني نفس الضريح من حجارة بيضاء، وكانت هذه العمارة الأولى سنه (155) كما في رياض السياحة للشيرواني ص 309 وفي نزهه القلوب لحمد الله المستوفي ص 134 انها كانت في حدود سنه (170) هـ، ولكن العوامل السياسية في دوله العباسيين صارت موجبه لضياع تلك القبة والعماره حتى بناها محمد بن زيد، وقد ذكر هذه العمارة ابن أبي الحديد في شرحه على نهج البلاغة ج 45: 2 و46 وفي تاريخ طبرستان الفارس ج 95: 1: ان المتوكل العباسي خرب عماره النجف كما خرب عماره الحسين عليه السلام واعادها محمد بن زيد الداعي. (26) دلائل الامامة: 244. (27) سورة النساء: 117. (28) تفسير العياشي ج 276: 1 ح 274 وعنه البحار ج 331: 37 ح 274 والبرهان ج 416: 1 ح 2 وغاية المرام: 27 ح 39. (29) هو محمد بن علي بن يوسف بن بقاح، فان علي بن الحسين بن فضال قد يروي عن الحسن ومحمد ابني علي ابن يوسف بن بقاح. (30) في البحار: ملك القائم. (31) غيبة النعماني: 331 ح 1 وعنه البحار ج 298: 52 ح 59 والرجعة للاسترابادي 137 ح 81. (32) بحار الأنوار: ملك القائم منا. (33) غيبة النعماني: 331 ح 2 وعنه البحار ج 298: 52 ح 60. (34) لم اظفر على ترجمة له. (35) هو احمد بن الحسين بن عبد الملك ابو جعفر الاودي (الازدي خ ل) الكوفي الثقة المرجوع اليه، الراوي عن الحسن بن محبوب، وقد جمع ابن محبوب كتاب (المشيخة) له، وبوبه، على اسماء الشيوخ كما في رجال النجاشي، وروي عنه علي بن محمد بن الزبير القرشي المتوفي (348) هـ ـ طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 27ـ. (36) لم اظفر على ترجمة له. (37) غيبة النعماني: 331 ح 2 وعنه البحار ج 298: 52 ح 61، ومختصر البصائر: 213 والبرهان ج 465: 2 ح 2 وأخرجه في البحار ج 100: 53 ح 121 وص 145 ح 3 وص 103 عن مختصر البصائر وص 146 ح 5 عن تفسير العياشي ج 326: 2 ح 24 وفي الرجعة للاسترابادي: 71 ح 44. (38) هو احمد بن الحسن بن علي بن محمد بن فضال بن ايمن، ابو الحسين، وقيل: ابو عبد الله، ترجمه النجاشي وقال: يقال: انه كان فطحيا، وكان ثقة في الحديث، روي عنه اخوه علي بن الحسن، وغيره من الكوفيين، مات سنه (260) هـ ـ معجم رجال الحديث ج 80: 2 رقم 494-. (39) احمد بن عمر بن أبي شعبه الحلبي، ثقة روي عن أبي الحسن الرضا عليه السلام وعن ابيه عليه السلام من قبل. (40) غيبة النعماني: 332 ح 4 وعنه البحار ج 299: 52 ح 62. (41) الظاهر انه صندل الخياط، عد من اصحاب الكاظم عليه السلام ويظهر من الكشي في ترجمه هند بن الحجاج انه كان معروفا، حيث روي رواية قال فيها: قال: وروي لي علي بن محمد بن الحسن الانباري اخو صندل -معجم رجال الحديث ج 140: 9-. (42) في المصدر: عن صندل، وفي البحار: منذر. (43) عبد الله بن عجلان السكوني: عد من اصحاب الباقر والصادق عليهما السلام وصفه البرقي بالكندي، والصدوق بالسكوني، والكشي بالاحمر وعده ابن شهر آشوب من خواص اصحاب الصادق عليه السلام -معجم رجال الحديث ج 251: 10-. (44) في البحار: كيف لنا بعلم ذلك؟. (45) كمال الدين ج 654: 2 ح 22، وعنه البحارج 324: 52 ح 35، وإثبات الهداة ج 723: 3 ح 33، ونور الثقلين ج 616: 3، ومنتخب الاثر: 440. (46) في المصدر: الطحال، وعلى أي حال غير مذكور في كتب الرجال وكذلك الضحاك الذي روي عنه. (47) في المصدر: محمد بن زيد النخعي وعلى اي نحو كان لم اظفر له على ترجمة. (48) دلائل الامامة: 257. تقدم في الباب الثاني والثلاثين ح 1. (49) ابو الربيع الشامي: خليد بن اوفي العنزي، ذكره الشيخ من اصحاب الباقر عليه السلام، وروي عن الصادق عليه السلام. قال السيد السند الخوئي قدس سره: الرجل لم يرد فيه قدح ولا مدح في كتب الرجال، ولكنه مع ذلك ذهب جماعه منهم: صاحب الوسائل (قدس سره) إلى حسنه بل وثاقته -معجم رجال الحديث ج 70: 7-. (50) في بعض النسخ: (يكون بريد)، البريد: اربع فراسخ، والرسول، فالاول يناسب الثاني، والثاني يناسب الاول. (51) الكافي ج 240: 8 ح 329 وعنه البحار ج 336: 52 ح 72. (52) الشمراخ: غره الفرس. (53) نفضه: حركه، وانتفض: تحرك.س (54) كمال الدين: 617 باب (58) في نوادر الكتاب ح 22. (55) في البحار: يفحص بدمه، وقال المجلسي قدس سره. في بيانه: (يفحص بدمه) اي يسرع بدمه اي متلطخا به من كثره ما اوذي بين الناس، ولا يبعد ان يكون في الاصل (بذنبه) اي يضرب بذنبه الأرض سائرا، تشبيها له بالحبة المسرعة. (56) غيبة النعماني: 238 ح 30 وعنه البحار ج 352: 52 ح 106. ****************** في انه إذا قام قرأ القرآن على حده 1- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن محمد بن الحسين، عن عبد الرحمان بن أبي هاشم، عن سالم بن سلمه، (1) قال: قرأ رجل على أبي عبد الله عليه السلام وأنا استمع حروفا من القرآن ليس على ما يقرأها الناس، فقال ابو عبد الله عليه السلام كف(2) عن هذه القراءة، اقرأ كما يقرأ الناس حتى يقوم القائم عليه السلام، فإذا قام القائم عليه السلام قرأ كتاب الله على حده، واخرج المصحف الذي كتبه علي عليه السلام وقال: أخرجه علي عليه السلام إلى الناس حين فرغ منه وكتبه فقال لهم: هذا كتاب الله عز وجل كما انزله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم، وقد جمعته من بين اللوحين، فقالوا: هو ذا عندنا مصحف جامع فيه القرآن، لا حاجة لنا فيه. فقال عليه السلام: اما والله ما ترونه بعد يومكم هذا أبدا، إنما كان علي ان اخبركم حين جمعته لتقرؤوه.(3) في ان اول من يبايع القائم رسول الله والأئمة عليهم السلام، وان الحسين يغسله 1- محمد بن إبراهيم النعماني في كتاب (الغيبة) قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيي بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف(4) بن كليب، قال: حدثنا الحسن بن علي بن أبي حمزة، عن عاصم بن حميد الحناط، عن أبي حمزة الثم إلى قال: سمعت ابا جعفر محمد بن علي عليه السلام يقول: لو خرج قائم آل محمد عليهم السلام لنصره الله بالملائكة المسومين والمردفين والمنزلين والكروبيين، يكون جبرئيل امامه، وميكائيل عن يمينه، واسرافيل عن يساره، والرعب مسيره شهر امامه وخلفه وعن يمينه وعن شماله، والملائكة المقربون حذائه، اول من يبايعه محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعلي عليه السلام الثاني.(5) والحديث بتمامه قد تقدم في الباب الخامس والثلاثين فيؤخذ تمامه من هناك.(6) 2- وعنه قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال: حدثنا يحيي بن زكريا بن شيبان، قال: حدثنا يوسف بن كليب المسعودي، قال: حدثنا الحكم ابن سليمان، (7) عن محمد بن كثير، عن أبي بكر الحضرمي، (8) قال: دخلت انا وابان على أبي عبد الله عليه السلام وذاك حين ظهرت الرايات السود بخراسان فقلنا: ما تري. فقال: اجلسوا في بيوتكم فإذا رأيتمونا قد اجتمعنا على رجل فانهدوا (9) إلينا بالسلام. (10) 3- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: حدثنا ابو المفضل قال: حدثني علي بن الحسين(11) المنقري الكوفي، قال: حدثني احمد بن زيد الدهان، عن المكحول بن إبراهيم، عن رشد(12) بن عبد الله ابن خالد المخزومي، عن سليمان الاعمش، عن محمد(13) بن خلف الطاطري، عن زاذان(14) عن سلمان قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: ان الله تبارك وتعالى لم يبعث نبيا ولا رسولا الا جعل له اثني عشر نقيبا فقلت: يا رسول الله: لقد عرفت هذا من اهل الكتابين. فقال: يا سلمان هل علمت من نقبائي الاثني عشر الذين اختارهم الله للامه من بعدي؟ فقلت: الله ورسوله اعلم. فقال: يا سلمان خلقني الله من صفوة نوره، ودعاني فأطعته، وخلق من نوري عليا ودعاه فأطاعه، وخلق من نور علي فاطمة فدعاها فأطاعته، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسن فدعاه فأطاعه، وخلق مني ومن علي وفاطمة الحسين فدعاه فأطاعه، ثم سمانا بخمسة أسماء من أسمائه، فالله المحمود وأنا محمد، والله العلي فهذا علي، والله الفاطر فهذه فاطمة، والله (ذو) الاحسان، وهذا الحسن، والله المحسن وهذا الحسين، ثم خلق منا ومن نور الحسين تسعة أئمة فدعاهم فأطاعوه قبل ان يخلق الله سماءً مبنية ولا أرضا مدحية ولا ملكا ولا بشرا وكنا نورا نسبح الله ونسمع له ونطيع. قال سلمان: فقلت: يا رسول الله بابي انت وامي فما لمن عرف هؤلاء؟ فقال: يا سلمان من عرفهم حق معرفتهم واقتدي بهم وو إلى وليهم وتبرا من عدوهم فهو والله منا يرد، حيث نرد ويسكن حيث نسكن. فقلت: يا رسول الله فهل يكون ايمان بهم بغير معرفه باسمائهم وانسابهم؟ فقال: لا يا سلمان. فقلت: يا رسول الله فاني لي بهم وقد عرفت إلى الحسين؟ قال: ثم سيّد العابدين علي بن الحسين، ثم ابنه محمد بن علي باقر علم الاولين والآخرين من النبيين والمرسلين ثم ابنه جعفر بن محمد لسان الله الصادق، ثم ابنه موسى ابن جعفر الكاظم غيظه صبرا في الله عز وجل، ثم ابنه علي بن موسى الرضا لامر الله، ثم ابنه محمد بن علي المختار لامر الله من خلق الله، ثم ابنه علي بن محمد الهادي إلى الله، ثم ابنه الحسن بن علي الصامت الامين لسرّ الله، ثم ابنه محمد بن الحسن الهادي المهدي القائم بحق الله. ثم قال: يا سلمان انك مدركه، ومن كان مثلك ومن تولاه بحقيقة المعرفة، قال سلمان: فشكرت الله كثيرا، يا رسول الله واني موجل إلى عهده؟ قال: يا سلمان اقرا: (فإذا جاء وعد اولاهما بعثنا عليكم عبادا لنا أولي باس شديد فجاسوا خلال الديار وكان وعدا مفعولا ثم رددنا لكم الكره عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا).(15) قال سلمان: واشتدّ بكائي وشوقي، ثم قلت: يا رسول الله بعهد منك؟ فقال: اي والله الذي ارسل محمدا بالحق(16) مني ومن علي وفاطمة والحسن والحسين والتسعة وكل من هو منا ومعنا ومضام(17) فينا اي والله يا سلمان، وليحضرن ابليس وجنوده وكل من محض الايمان محضا، ومحض الكفر محضا حتى يوخذ بالقصاص والاوتار(18) ولا يظلم ربك احدا، وتحقق تأويل هذه الآية (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(19) قال سلمان: فقمت بين يدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وما يب إلى سلمان متى لقي الموت او الموت لقيه.(20) ورواه حسين بن حمدان الحضيني، عن علي بن الحسن القمري الكوفي قال: حدثني احمد بن زيد الدهقان، وساق الحديث بباقي السند والمتن.(21) 4- وعنه قال ابو علي النهاوندي: حدثني ابو عبد الله محمد بن احمد القاشاني قال: حدثنا محمد(22) بن سليمان، قال: حدثنا ابو القاسم الزندري، قال: حدثنا إبراهيم(23) بن مهران، عن عمرو بن شمر، قال: قلت: (24) إذا قام قائم آل محمد كيف السلام عليه؟ قال: انك إذا ادركته ولن تدركه الا ان تكون مكرورا فكن إلى جنبي راكبا على فرس لي ذنوب اغر محجل، مطلق يد اليمني، على عمامة لي من عصب اليمن، فانا اول من يسلم عليه.(25) 5- محمد بن يعقوب، عن عده من اصحابنا عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمان الاصم، عن عبد الله ابن القاسم البطل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى (وقضينا إلى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين).(26) قال: قتل علي بن أبي طالب عليه السلام وطعن الحسن عليه السلام (ولتعلن علوا كبيرا) قال: قتل الحسين عليه السلام (فإذا جاء وعد اولاهما) فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام (بعثنا عليكم عبادا لنا اولي باس شديد فجاسوا خلال الديار)(27) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وترا (28) لآل محمد صلى الله عليه وآله وسلم الا قتلوه (وكان وعدا مفعولا) خروج القائم عليه السلام (ثم رددناه لكم الكرة عليهم) خروج الحسين عليه السلام في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضه(29) وجهان، المؤدون(30) إلى الناس ان هذا الحسين عليه السلام قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه، فانه ليس بدجال ولا شيطان، والحجة القائم بين اظهركم فإذا استقرت المعرفه في قلوب المؤمنين انه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين عليه السلام ولا يلي الوصي الا الوصي.(31) 6- ورواه العياشي عن صالح بن سهل، عن أبي عبد الله عليه السلام، وساق الحديث إلى ان قال: (وكان وعدا مفعولا) قيام القائم(32) (ثم رددنا لكم الكره عليهم وامددناكم باموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا)(33) خروج الحسين عليه السلام في الكره في سبعين رجلا من أصحابه الذين قتلوا معه، عليهم البيض المذهب لكل بيضه وجهان، المودون إلى الناس ان الحسين عليه السلام قد خرج في اصحابه، حتى لا يشك فيه المؤمنون، وانه ليس بدجال ولا شيطان، الامام الذي بين اظهر الناس يومئذ، فإذا استقر عند المؤمن انه الحسين عليه السلام لا يشكون فيه، وبلغ عن الحسين الحجة القائم بين اظهر الناس وصدقه المؤمنون بذلك، جاء الحجة الموت فيكون الذي يلي غسله وكفنه وحنوط وايلاجه في حفرته الحسين، ولا يلي الوصي الا الوصي. وزاد إبراهيم في حديثه: ثم يملكهم الحسين عليه السلام حتى يقع حاجباه على عينيه.(34) 7- محمد بن يعقوب رحمه الله، عن علي بن محمد، عن بعض اصحابنا، عن الحسن بن محبوب، عن محمد بن الفضيل، عن أبي الحسن الماضي عليه السلام قال: سالته عن قول الله: (يريدون ليطفوا نور الله بافواههم والله متم نوره)(35) قال: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بافواههم، قلت: (والله متم نوره) قال: والله متم الامامة لقوله عز وجل: (فآمنوا بالله ورسوله والنور الذي انزلنا)(36) فالنور هو الامام. قلت: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق).(37) قلت: هو الذي امر رسوله بالولاية لوصيه، والولاية هي دين الحق. قلت: (ليظهره على الدين كله). قال: يظهره على جميع الاديان عند قيام القائم عليه السلام قال: يقول: (والله متم نوره) ولاية القائم (ولو كره الكافرون) بولاية علي. قلت: هذا تنزيل؟ قال: نعم اما هذا الحرف فتنزيل، واما غيره فتاويل.(38) 8- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن موسى المتوكل رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن احمد بن أبي عبد الله البرقي، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن علي بن أبي حمزة، عن أبي بصير، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(39) فقال: والله ما نزل تأويلها بعد، ولا ينزل تأويلها حتى يخرج القائم عليه السلام، فإذا خرج القائم عليه السلام لم يبق كافر بالله العظيم ولا مشرك بالامام الا كره خروجه حتى لو كان كافر او مشرك في بطن صخره لقالت: يا مؤمن في بطني كافر فاكسرني واقتله.(40) 9- محمد بن العباس بن ماهيار فيما نزل في اهل البيت عليهم السلام وهو ثقة قال: حدثنا احمد بن هوذه، عن اسحق بن إبراهيم، عن عبد الله بن حماد، عن أبي بصير قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل في كتابه: (هو الذي ارسل رسوله بالهدي ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(41) فقال: والله ما انزل تأويلها بعد. قلت: جعلت فداك ومتى ينزل تأويلها؟ قال: حتى يقوم القائم ان شاء الله تعالى، فإذا خرج القائم عليه السلام لم يبق كافر ولا مشرك الا كره خروجه حتى لو كان كافر او مشرك في بطن صخره لقالت الصخرة: يا مؤمن في بطني كافر او مشرك فاقتله فيجيئه فيقتله.(42) 10- وعنه قال: عن احمد بن ادريس، عن عبد الله بن محمد، عن صفوان بن يحيي، عن يعقوب بن شعيب، عن عمران(43) بن ميثم، عن عباية بن ربعي، انه سمع أمير المؤمنين عليه السلام يقول: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) اظهر ذلك بعد؟ كلا والذي نفسي بيده حتى لا يبقي قريه الا ونودي فيها بشهادة ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله بكره وعشيا.(44) 11- وعنه قال: حدثنا يوسف بن يعقوب، عن محمد بن أبي بكر المقري، عن نعيم بن سليمان، عن ليث، (45) عن مجاهد، عن ابن عباس في قوله عز وجل: (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(46) قال: لا يكون ذلك حتى لا يبقي يهودي ولا نصراني ولا صاحب مله الا صار إلى الإسلام حتى تامن الشاه والذئب والبقرة والاسد والانسان والحية، حتى لا تقرض فاره جرابا، وحتى توضع الجزية ويكسر الصليب ويقتل الخنزير، وهو قوله تعالى: (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون) وذلك يكون عند قيام القائم عليه السلام.(47) 12- سعد بن عبد الله القمي في كتاب (بصائر الدرجات) عن محمد بن عيسى بن عبيد، عن الحسين(48) بن سفيان البزوفري، عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ان لعلي عليه السلام في الأرض كره مع الحسين ابنه عليه السلام يقبل برايته حتى ينتقم له من بني اميه ومعاوية وآل ثقيف ومن شهد حربه، ثم يبعث الله اليهم بانصاره يومئذ من اهل الكوفة ثلاثين الفا، ومن سائر الناس سبعين الفا فيلقاهم بصفين مثل المره الأولى حتى يقتلهم ولا يبقي منهم مخبر، ثم يبعث الله عز وجل فيدخلهم اشد عذابه مع فرعون وآل فرعون. ثم كره اخري مع رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حتى يكون خليفة في الأرض ويكون الأئمة عليهم السلام عماله، وحتى يبعثه الله علانية، ويكون عبادته علانية في الأرض كما عبد الله سرا في الارض. ثم قال: اي والله واضعاف ذلك ثم عقد بيده اضعافا يعطي الله نبيه صلى الله عليه وآله وسلم ملك جميع اهل الدنيا منذ يوم خلق الله الدنيا إلى يوم يفنيها وحتى ينجز له وعده في كتابه كما قال: (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(49).(50) 13- وعنه، عن محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن عمر(51) بن عبد العزيز، عن رجل، عن جميل بن دراج، عن المعلي بن خنيس، وزيد الشحام، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمناه يقول: ان اول من يكر في الرجعة الحسين بن علي ويمكث في الأرض أربعين سنه حتى يسقط حاجياه على عينيه من كبره.(52) الهوامش: (1) سالم بن سلمه: كذا في طبعه دار الكتب الإسلامية بطهران والوافي، وفي الطبعة القديمة والمرأة: سليم بن سلمه، ولكن التحقيق وقوع التحريف في الكل والصحيح سالم ابو سلمه وهو سالم بن مكرم بن عبد الله ابو خديجة، ويقال: كنيته كانت ابا خديجة وان ابا عبد الله عليه السلام كناه ابا سلمه، ثقة، ثقة، روي عن الامامين الهامين الصادق والكاظم عليهما السلام، وله كتاب، وكان جمالا من اهل الكوفة - معجم رجال الحديث ج 22: 8 رقم 4956-. (2) في البحار: فقال ابو عبد الله عليه السلام: مه مه كف عن هذه القراءة. (3) الكافي ج 633: 2 ح 23، وأخرجه في البحار ج 88: 92 ح 28 عن بصائر الدرجات: 193 ح 13. (4) في بعض النسخ: يونس بن كليب، وعلى أي حال لم يعرف. (5) غيبة النعماني: 234 ح 22 وعنه البحار ج 348: 52 ح 99. (6) تقدم في الحديث التاسع من الباب المذكور مع تخريجاته. (7) لم اظفر على ترجمة له ولا للذي روي عنه، وكذلك يوسف المسعودي. (8) هو أبو بكر عبد الله بن محمد الحضرمي الكوفي روي عن الباقر والصادق عليهما السلام، كان جليلا ثقة، وان لم يرد فيه توثيق من الكشي والنجاشي - معجم رجال الحديث ج 296: 10-. (9) نهد ينهد (بفتح الهاء فيهما): نهض. (10) غيبة النعماني: 197 ح 6 وعنه البحار ج 138: 52 ح 44 ومستدرك الوسائل ج 11 ص 36 ح 7. (11) في المصدر: علي بن الحسن المنقري الكوفي، وعلى أي حال لم اظفر على ترجمة له، ولا للذي روي عنه اي احمد بن زيد الدهان (يزيد الدهان). (12) في المصدر: رستم بن عبد الله بن خالد المخزومي، وعلى اي تقدير لم أجد ترجمة له، ولا للراوي عنه اي مكحول بن إبراهيم. (13) روي الحديث ابن عياش في (المقتضب) وقال: سالت ابا بكر محمد بن عمر الجعابي، عن محمد بن خلف الطاطري، قال: هو محمد بن خلف بن موهب الطاطري، ثقة مأمون، وطاطر سيف (اي ساحل) من اسياف البحر تنسج فيها ثياب تسمي الطاطريه. (14) زاذان ابو عمره (ابو عمرو) الفارسي، كان من اصحاب أمير المؤمنين عليه السلام، بل من خواصه، وهو الذي تكلم أمير المؤمنين عليه السلام في اذنه بالاسم الاعظم فحفظ القرآن بعد ان لم يكن يقرا منه- سفينة البحار ج 547: 1-. (15) الاسراء: 5. (16) في البحار: انه لبعهد مني ولعلي وفاطمة. (17) في البحار: وكل من هو منا ومظلوم فينا. (18) في البحار: حتى يوخذ بالقصاص والاوتار والثارات. (19) سورة القصص: 5-6. (20) دلائل الامامة: 237. (21) هداية الحضين: 73 و92، وأخرجه في البحار ج 6: 52 ح 9 وج 142: 53 ح 162 عن المحتضر: 152 للشيخ حسن بن سليمان مما رواه السيد حسن بن كبش عن مقتضب الاثر: 6 لا بن عياش، وأخرجه عن المقتضب أيضا في إثبات الهداة ج 708: 1 ح 145، وفي نفس الرحمن في احوال سلمان: 94. (22) محمد بن سليمان ابو سليم البغدادي، لم اظفر على ترجمة له، ولا للراوي عنه (اي القاشاني) ولا للمروي عنه (اي الزندري). (23) المظنون ان الصحيح اسماعيل بن مهران فانه روي عن عمرو بن شمر، وهو من اصحاب الصادق والرضا عليهما السلام، ووثقه النجاشي والشيخ. (24) في المصدر: قلت لجابر: إذا قام... (25) دلائل الامامة: 251. (26) الاسراء: 4. (27) الاسراء: 5. (28) الوتر (بكسر الواو): الجناية، اي صاحب جناية -مرآة العقول-. (29) البيضة (بفتح الباء الموحدة وسكون الياء): الخوذة، وهي من آلات الحرب لوقاية الرأس، ولعل المراد من (لها وجهان) انها صقلت وذهبت في موضعين: امامها وخلفها. (30) اي هم المودون إلى الناس. (31) الكافي ج 206: 8 ح 250 وعنه البحار ج 93: 53 ح 103 ومختصر البصائر: 48 والرجعة للاسترابادي: 91 ح 70 والبرهان ج 406: 2 ح 1 وفي تفسير الصافي ج 179: 3 مختصرا عنه وعن العياشي الاتي ذيلا. (32) في البحار: قبل قيام القائم. (33) الإسراء: 6. (34) تفسير العياشي ج 281: 2 ح 20 وعنه البحار ج 56: 51 ح 46 والبرهان ج 407: 2 ح 6 وقطعه منه في إثبات الهداة ج 552: 3 ح 570. (35) الصف: 8. (36) التغابن: 8. (37) التوبة: 33 والصف: 9. (38) الكافي ج 433: 1 صدر ح 91 وعنه البرهان ج 328: 4 ح 3 والبحار ج 318: 23 ح 29 وج 336: 24 صدر ح 59 وأخرجه في ج 60: 51 ح 58 عن تأويل الآيات ج 686: 2 ح 5. (39) التوبة: 33- الصف: 9. (40) كمال الدين: 670 ح 16 وعنه البحار: 324: 52 ح 36 والبرهان ج 121: 2 ح 1 وأورده في العدد القوية: 69 ح 104 وينابيع المودة: 423. (41) التوبة: 33- الصف: 9. (42) تأويل الآيات ج 688: 2 ح 7 وعنه البحار ج 60: 51 ح 58 وعن تفسير فرات: 184 وقطعه منه في إثبات الهداة ج 565: 3 ح 657. (43) عمران بن ميثم بن يحيي الاسدي، مولي، ثقة، روي عن الباقر والصادق عليهما السلام، قاله النجاشي والعلامة - خاتمه الوسائل: 285 رقم 882-. (44) تأويل الآيات ج 689: 2 ح 8 وعنه البحار ج 60: 51 ح 59 والبرهان ج 329: 4 ح 1 وأخرجه في مجمع البيان ج 280: 9 عن العياشي، وأورد ذيله في ينابيع المودة: 423. (45) هو ليث بن أبي سليم بن زنيم الكوفي المتوفي سنه (148) هـ تقدم ذكره. (46) التوبة: 33 والصف: 9. (47) تأويل الآيات: 289 ح 9 وعنه البحار ج 61: 51 ح 59 والبرهان ج 329: 4 ح 2 وقطعه منه في إثبات الهداة ج 566: 3 ح 658. (48) هو الحسين بن علي بن سفيان بن خالد بن سفيان ابو عبد الله البزوفري من الثقات الإجلاء- جامع الرواة ج 249: 1. (49) التوبة: 33، الصف: 9. (50) مختصر البصائر: 29 وعنه البحار ج 74: 53 ح 75. (51) هو ابو حفص عمر بن عبد العزيز بن أبي بشار (يسار) المعروف بزحل، وقع في اسناد عده من الروايات، قال النجاشي في ترجمته: عربي، بصري، مخلط، له كتاب -معجم رجال الحديث ج 41: 13-. (52) مختصر البصائر: 18 وعنه البرهان ج 408: 2 ح 10، والبحار ج 63: 53 ح 54 والرجعة للاسترابادي: 36 ح 5. ****************** 14- وعنه، عن احمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن عبد الجبار، واحمد بن الحسن بن علي بن فضال، عن الحسن بن علي بن فضال، عن أبي المغرا، عن محمد بن المثني، عن داود بن راشد، (1) عن حمران بن اعين، قال: قال ابو جعفر عليه السلام لنا: ولسوف(2) ليرجع جاركم الحسين بن علي صلوات الله عليهما فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه من الكبر.(3) 15- وعنه، عن احمد بن محمد بن عيسى، ومحمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن احمد بن محمد بن أبي نصر، عن حماد بن عثمان، عن محمد بن مسلم، قال: سمعت حمران بن اعين وابا الخطاب يحدثان جميعا قبل ان يحدث ابو الخطاب(4) ما احدث انهما سمعا ابا عبد الله عليه السلام يقول: اول من تنشق الأرض عنه ويرجع إلى الدنيا الحسين بن علي صلوات الله عليهما وان الرجعة ليست بعامه وهي خاصة لا يرجع الا من محض الايمان محضا ومحض الشرك محضا.(5) 16- وعنه، عن ايوب بن نوح، والحسن بن علي بن عبد الله بن المغيره، عن العباس بن عامر، عن سعيد، عن داود بن راشد، عن حمران بن اعين، عن أبي جعفر عليه السلام قال: ان اول من يرجع لجاركم الحسين بن علي عليه السلام فيملك حتى يقع حاجباه على عينيه.(6) 17- وعنه، عن احمد بن محمد بن عيسى، عن الحسين بن سعيد، ومحمد ابن خالد البرقي، عن النضر بن سويد، عن يحيي بن عمران الحلبي، عن المعلي بن عثمان، عن المعلي بن خنيس قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: اول من يرجع إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام فيملك حتى يسقط حاجباه على عينيه من الكبر، قال: فقال ابو عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل (ان الذي فرض عليك القرآن لرادّك إلى معاد)(7) فقال: نبيكم صلى الله عليه وآله وسلم راجع اليكم.(8) 18- العياشي في تفسيره باسناده عن رفاقه بن موسى، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: ان اول من يكر إلى الدنيا الحسين بن علي عليهما السلام واصحابه، ويزيد بن معاوية وأصحابه فيقتلهم حذو القذة بالقذة، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام: (ثم رددناه لكم الكرة عليهم وامددناكم بأموال وبنين وجعلناكم اكثر نفيرا).(9)، (10) قال مؤلف هذا الكتاب: روايات الرجعة كثيرة داخله في باب التواتر منقول إليها الإجماع من الاماميه، وعليها شواهد قرآنيه مذكورة في تفسير اهل البيت عليهم السلام وهذا الباب الذي نحن فيه: فيه ما يدل على ان النبي وعليا والأئمة عليهم السلام يرجعون عند قيام القائم عليه السلام مثل مبايعه النبي وعلي عليهم السلام له وغير ذلك مما هو في الروايات صريحا وظاهرا من وجود الأئمة عليهم السلام في زمانه عليه السلام فتأمل ذلك.(11) وسيأتي في الباب الآتي تصريح بذلك في رواية المفضل بن عمر، عن الصادق عليه السلام. في حديث الصادق للمفضل بن عمر 1- الحسين بن حمدان الحضيني، (12) في كتابه، وكتابه مذكور في كتب الرجال، حدثني محمد بن اسماعيل، وعلي بن عبد الله الحسنيان، (13) عن أبي شعيب محمد بن نصير، (14) عن عمر بن الفرات، (15) عن محمد بن المفضل، عن المفضل بن عمر، قال: سالت سيدي ابا عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليه السلام: هل للمأمون المنتظر المهدي عليه السلام من وقت موقت يعلمه الناس؟ قال الصادق عليه السلام: حاش لله ان يوقت له وقتا.(16) قال قلت: مولاي ولم ذاك؟ قال: لأنه هو الساعه التي قال الله تعالى: (يسألونك عن الساعة أيان مرسها قل انما علمها عند ربي لا يجليها لوقتها الا هو ثقلت في السموات والأرض لا تأتيكم إلا بغتة يسألونك كأنك حفي عنها قل انما علمها عند الله ولكن اكثر الناس لا يعلمون)(17) وقوله: (عنده علم الساعة)(18) ولم يقل انها عند احد دونه، وقوله: (فهل ينظرون الا الساعة ان تأتيهم بغتة فقد جاء اشراطها فاني لهم إذا جاءتهم ذكريهم)، (19) وقوله: (اقتربت الساعة وانشق القمر)(20) وقوله: (وما يدريك لعل الساعة قريب، يستعجل بها الذين لا يؤمنون بها والذين آمنوا مشفقون منها ويعلمون منها ويعلمون انها الحق الا ان الذين يمارون في الساعة لفي ضلال بعيد).(21) قلت: يا مولاي ما معني يمارون؟ قال: يقولون: متى ولد؟ ومن رآه واين هو؟ واين يكون؟ ومتى يظهر؟ كل ذلك استعجالا لامره وشكا في قضائه، ودخولا في قدرته، اولئك الذين خسروا انفسهم في الدنيا والآخرة وان للكافرين لشر مآب. قال المفضل: يا مولاي افلا توقت(22) له وقتا؟ قال: يا مفضل لا اوقت له وقتا ولا يوقت له وقت، فان من وقت لمهدينا وقتا فقد شارك الله تعالى في علمه، وادعي انه ظهر على سره، وما لله من سر الا وقد وقع إلى هذا الخلق المنعوس(23) الضال عن الله، الراغب عن اولياء الله وما لله من خبر الا وهم اخص به لسره، وهو عندهم، وانما القي الله اليهم ليكون حجه عليهم. قال المفضل: يا مولاي فكيف(24) في ظهوره عليه السلام؟ قال: يظهر في سنه من السنين(25) امره ويعلو ذكره، وينادي باسمه وكنيته ونسبه، ويكثر ذلك في افواه(26) المحقين والمبطلين والموافقين والخالفين، لتلزمهم الحجة بمعرفتهم به على انا قد قصصنا ذلك، ودللنا عليه، ونسبناه وسميناه وكنيناه وقلنا: سمي جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وكنيه لئلا يقول الناس: ما عرفنا له اسما ولا كنيه ولا نسبا. فوالله ليتحقق الافصاح به وباسمه وكنيته على ألسنتهم حتى ليسميه بعضهم لبعض، كل ذلك للزوم الحجة عليهم، ثم يظهره الله كما وعد به جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في قول الله عز وجل: (هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).(27) قال المفضل: يا مولاي فما تأويل قوله تعالى (ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)؟ قال عليه السلام: هو قوله عز وجل: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله)(28) فوالله يا مفضل ليرفع عن الملل والاديان الآراء والاختلاف ويكون الدين كله لله(29) كما قال الله تعالى: (ان الدين عند الله الإسلام)(30) (ومن يبتغ غير الإسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين).(31) قال المفضل: قلت: يا سيدي فالدين الذي اتي به آدم ونوح وإبراهيم وموسى وعيسى ومحمد عليه وعليهم السلام هو الإسلام. قال: نعم يا مفضل هو الإسلام لا غير. قلت: فتجده في كتاب الله تعلاي؟ قال: نعم من اوله إلى آخره، وهذه الاية منه (ان الدين عند الله الإسلام) وقوله جل ثناؤه: (مِّلَّةَ أَبِيكُمْ إِبْرَاهِيمَ هُوَ سَمَّاكُمُ الْمُسْلِمينَ)(32) وقوله في قصه إبراهيم واسماعيل: (واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك)(33) وقوله في قصه فرعون: (حتى إذا أدركه الغرق قال آمنت انه لا اله الا الذي آمنت به بنو اسرائيل وأنا من المسلمين)(34) وقوله في قصه سليمان وبلقيس حيث يقول: (أيكم يأتيني بعرشها قبل ان يأتوني المسلمين)(35) وقول بلقيس (وأسلمت مع سليمان لله رب العالمين)(36) وقوله في قصه عيسى: (فلما احس عيسى منهم الكفر قال من انصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله آمنّا بالله واشهد بانا مسلمون)(37) وقوله: (وله اسلم من في السموات والأرض طوعا وكرها واليه يرجعون)(38) وقوله في قصه لوط: (فما وجدنا فيها غير بيت من المسلمين)(39) ولوط قبل إبراهيم، قوله: (قولوا آمنا بالله وما انزل الينا - إلى قوله - لا نفرق بين احد منهم ونحن له المسلمون).(40) وقوله تعالى: (ام كنتم شهداء اذ حضر يعقوب الموت- إلى قوله- ونحن له مسلمون).(41) قال المفضل: يا سيدي كم الملل؟ قال: هي اربعه وهي الشرائع، قال المفضل: يا سيدي المجوس لم سموا المجوس؟ قال: لانهم تمجسوا في السريانية وادعوا على آدم وعلى شيث بن آدم وهو هبه الله انهما اطلقا لهم نكاح الامهات والاخوات والبنات والخالات والعمات والمحرمات من النساء، وانهما امراهم ان يصلوا للشمس حيث وقفت في السماء، ولم يجعلا لصلاتهم وقتا، وانما هو افتراء على الله الكذاب وعلى آدم وشيث عليهما السلام. قال المفضل: يا سيدي فلم سمي قوم موسى عليه السلام اليهود؟ قال عليه السلام: لقول الله عنهم: (انا هدنا اليك)(42) اي اهتدينا اليك. قال: فالنصارى؟ قال عليه السلام: لقول عيسى عليه السلام لبني اسرائيل: (من أنصاري إلى الله قال الحواريون نحن أنصار الله)(43) فسموا النصارى لنصره دين الله. قال: يا سيدي فلم سموا الصابئون الصابئين؟ قال: لانهم صبوا إلى تعطيل الأنبياء والرسل والملل والشرائع، وقالوا: كلما جاء به هولاء باطل، فجحدوا توحيد الله تعالى، ونبوه الأنبياء، ورسالة الرسل، ووصية الأوصياء، وانهم بلا شريعة ولا كتاب ولا رسول وهم معطله العالم. قال المفضل: سبحان الله فما اجل هذا من علم الله! قال: نعم يا مفضل فالقه إلى شيعتنا لئلا يشكوا في الدين. قال المفضل: يا سيدي ففي اي بقعه يظهر المهدي عليه السلام؟ قال الصادق عليه السلام: لا تراه عين في وقت ظهوره الا راته كل عين، فمن قال لكم غير هذا فكذبوه. قال المفضل: يا سيدي ولا يري وقت ولادته؟ قال: بلي والله انه يري من ساعه ولادته إلى ساعة وفاة ابيه سنتين وسبعه(44) اشهر اولها وقت الفجر من ليله الجمعة لثمان ليال خلون من شعبان من سنه سبع(45) وخمسين ومائتين إلى يوم الجمعة لثمان ليال خلون من شهر ربيع الاول من سنه ستين ومائتين، وهو يوم وفاه ابيه بالمدينه التي تبني بشاطي دجله، يبنيها المتكبر الجبار المسمي باسم جعفر الضال الملقب بالمتوكل(46) وهو المتآكل لعنه الله، وهي مدينه تدعي بسر من راى وهي ساء من راي، فيراه المؤمن المحق ولا يراه المشكك والمنكر المرتاب، وينفذ فيها امره ونهيه، وبغيب عنها ويظهر في القصر بصاريا بجانب المدينه في حرم جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيلقاه بالقصر من يسعده الله بالنظر اليه، ثم يغيب في المحرم في آخر يوم من سنه سبعين ومائتين(47) ولا تراه عين واحده حتى يراه كل عين.(48) قال المفضل: قلت: يا سيدي فمن يخاطبه ولمن يخاطب؟ قال: تخاطبه الملائكة والمؤمنون من الجن ويخرج أمره ونهيه إلى ثقاته وولاته ووكلائه ويقعد على بابه محمد بن نصير النميري(49) في يوم غيبته بصاريا (50) ثم يظهر بمكة. ووالله يا مفضل لكأني انظر إليه وقد دخل مكة، وعليه برده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وعلى رأسه عمامة صفراء، وفي رجليه نعلا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المخصوفة، وفي يده هراوته يسوق بين يديه اعنزا عجافا (51) حتى يقبل(52) بها نحو البيت وليس من(53) احد يعرفه، ويظهر هو شاب. قال المفضل: يا سيدي يعود شابا او يظهر في شيبته؟ قال: سبحان الله يا مفضل وهو يعرف ذلك؟ يظهر كيف شاء، وباي صوره شاء إذا جاء الامر من الله باسمه.(54) قال المفضل يا سيدي فمن يظهر معه وكيف ظهوره؟(55) قال: يا مفضل يظهر وحده، وياتي البيت وحده، ويلج الكعبة وحده، ويجن عليه الليل وحده، فإذا نامت العيون وغسق الليل نزل جبرئيل وميكائيل والملائكة صفوفا فيقول له جبرائيل: مر يدك على وجهك فان قوتك مقبول وامرك جائز، فيمسح يده على وجهه ويقول: (الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الأرض نتبوأ من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين).(56) فيقف بين الركن والمقام، فيصرخ صرخه فيقول: معاشر نقبائي واهل خاصتي الذين ذخرهم الله لظهوري على وجه الأرض ائتوني طائعين، فترد صيحته عليهم جميعهم وهم في محاريبهم، وعلى فرشهم في شرق الأرض وغربها يسمعونها كصيحة واحده في اذن رجل واحد يجيبون جميعهم فلا يصير الا كلمح البصر(57) حتى يكونوا بين يديه بين الركن والمقام. فيامر الله عز وجل النور فيكون عمودا من الأرض إلى السماء فيستضيء به كل مؤمن على وجه الارض، ويدخل عليه نوره(58) في كل افق، فتفرح نفوس المؤمنين بذلك النور، وهم يعلمون بظهور قائمنا عليه السلام اهل البيت، فتصبح بين يديه ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا بعده اصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يوم بدر. الهوامش: (1) داود بن راشد الكوفي الابزاري، عده الشيخ في رجاله من اصحاب الصادق عليه السلام -معجم رجال الحديث ج 100: 7-. (2) في البحار: ان الاول من يرجع لجاركم الحسين عليه السلام. (3) مختصر البصائر: 22 وعنه البحار ج 44: 53 ذيل ح 14 والبرهان ج 408: 2 ح 11 والرجعة للاسترابادي: 36 ح 4. (4) هو ابوالخطاب محمد بن مقلاص الاسدي الكوفي ابو اسماعل المعروف بابن أبي زينب البراد- كان يبيع البرد- من اصحاب الصادق عليه السلام، وكان مستقيم الطريقة، ثم انحرف وتحول غاليا، فاحدث القول بألوهية أبي عبد الله عليه السلام وانه رسول منه، لكنه قد روي اصحابنا عنه احاديث كثيرة في حال استقامته، وهكذا قبلوا مالم يختص بروايته في حال الانحراف - ذيل البحار ج 39: 53 راجع معجم رجال الحديث ج 14 من ص 243 رقم 9987 إلى ص 260. (5) مختصر البصائر: 24 وعنه البحار ج 39: 53 ح 1، والبرهان ج 408: 2 ح 12 والرجعة للاسترابادي: 53 ح 26. (6) مختصر البصائر: 27 وعنه البحار ج 43: 53 ح 14، والبرهان 408: 2 ح 13. (7) القصص: 85. (8) مختصر البصائر: 28 وعنه البحار ج 46: 53 ح 19، والبرهان ج 408: 2 ح 14. (9) الإسراء: 6. (10) تفسيرالعياشي ج 282: 2 ح 23 وعنه البحار ج 76: 53 ح 78 والبرهان ج 408: 2 ح9. (11) وانظر في ذلك كتاب الرجعة للشهيد الميرزا محمد بن دوست الاسترابادي الشهيد بمكة سنه 1088 طبع قم. (12) الحسين بن حمدان الحضيني (الخصيبي) الجنبلائي، قال شيخنا الجيز العلامة الشيخ آغا بزرگ الطهراني في طبقات الشيعة في القرن الرابع ص 112: فاسد المذهب له كتب فيها تخليط، هكذا ذكره النجاشي والطوسي في الفهرست، سمع منه التلعكبري في داره بالكوفة سنه (344) وله منه اجازه، ذكره الطوسي في كتاب الرجال في باب من لم يرو عنهم عليهم السلام وكتابه (الهداية) في تاريخ الأئمة موجود، وترجم له ابن داود، وذكر ان وفاته كانت في ربيع الاول (358) هـ وارخ في تاريخ العلويين (346). (13) (الحسنيان) الظاهر انه صفه الراويين، وفي البحار: (الحسني) بلفظ المفرد، وعلى اي نحو كان لم اظفر على ترجمة لهما. (14) في البحار: عن أبي شعيب ومحمد بن نصير، وابو شعيب مجهول واما ابن نصير فهو النميري الكذاب الغال الخبيث المدعي للنيابة على ما في غيبة الشيخ ص 250. (15) عمر بن الفرات: كاتب بغدادي، عده الشيخ في رجاله (49) من اصحاب الرضا عليه السلام، وقال في وصفه: (غال)، وقال الكفعمي في (المصباح) الفصل (42) ص 523 كان عمر بن فرات بوابا للرضا عليه السلام، لو ثبت ذلك لم تكن فيه دلالة على الحسن فضلا عن الوثاقة -معجم رجال الحديث ج 50: 13-. هذا كله بالنسبة إلى سند الحديث واما متنه بطونه فيحتاج إلى تحقيق آخر. (16) في البحار: حاش لله ان يوقت ظهوره بوقت يعلمه شيعتنا. (17) الأعراف: 187. (18) لقمان: 34. (19) سورة محمد: 18. (20) سورة القمر: 1. (21) الشورى: 17-18. (22) في البحار: قلت: أفلا يوقت له وقت. (23) في البحار: المعكوس. (24) في البحار: فكيف بدؤا وظهور المهدي عليه السلام واليه التسليم؟. (25) في البحار: يا مفضل يظهر في شبهه ليستبين فيعلو ذكره، ويظهر امره. (26) في البحار: على افواه. (27) سورة التوبة: 33- الصف: 9. (28) سورة الانفال: 39. (29) في البحار: الدين كله واحدا. (30) آل عمران: 19. (31) آل عمران: 85. (32) سورة الحج: 78. (33) البقرة: 128. (34) يونس: 90. (35) النمل: 38. (36) النمل: 44. (37) آل عمران: 52. (38) آل عمران: 83. (39) الذاريات: 36. (40) البقرة: 136. (41) البقرة: 133. (42) الأعراف: 156. (43) آل عمران: 52. (44) في البحار: وتسعه اشهر. (45) هذا التاريخ مخالف للمشهور ان مادة تاريخ ميلاده الشريف اما كلمة (النهر) اي سنة (255) هـ واما كلمة (النور) اي سنه 256 هـ. (46) المشهور ان المعتصم العباسي المتوفي (227) هو الذي بني سر من رأى وشرع في بنائها سنه (221) هـ وجعلها عاصمة الدولة العباسية نعم يعتبر المتوكل العباسي من اكثر الخلفاء العباسيين عناية بمدينة سامراء، ومن اشهر ابنيته فيها المسجد الجامع الذي انفق على بنائه خمسة آلاف الف درهم على ما في معجم الياقوت ج 18: 3. (47) في البحار: ثم يغييب في آخر يوم من سنه ست وستين ومائتين. (48) في البحار: فلا تراه عين احد حتى يراه كل احد وكل عين. (49) كيف يكون النميري نائبا للامام عليه السلام والحال انه كان قائلا بالتناسخ، وبالربوبية لابي الحسن الهادي عليه السلام، وقائلا بتحليل نكاح الرجال وانه من التواضع، راجع البحار ج 51 ص 368!!. (50) في البحار: (بصابر). (51) في البحار: (عنازا عجافا) والعناز (بكسر العين المهملة)، والاعنز (بفتح الهمزة وضم النون) جمع العنز (بفتح العين وسكون النون): الاثني من المعز. والعجاف (بكسر العين) جمع العجف (بفتح العين وكسر الجيم اي المهزول). (52) في البحار: حتى يصل بها نحو البيت. (53) في البحار: ليس ثم احد يعرفه. (54) في البحار: إذا جاء الامر من الله تعالى مجده وجل ذكره. (55) في البحار: فمن اين يظهر وكيف يظهر؟. (56) الزمر: 74. (57) في البحار: ولا يمضي لهم الا كلمحة بصر حتى يكون كلهم بين يديه بين الركن والمقام. (58) في البحار: ويدخل عليه نور من جوف بيته. ****************** قال المفضل: قلت يا سيدي والاثنان والسبعون رجلا اصحاب أبي عبد الله الحسين عليه السلام يظهرون معهم؟ قال: يظهر منهم ابو عبد الله الحسين بن علي عليهما السلام في اثني عشر الف صديق من شيعته(1) وعليه عمامة سوداء. قال المفضل: يا سيدي فنفر القائم عليه السلام يبايعونه قبل قيامه؟(2) قال: يا مفضل كل بيعه قبل ظهور القائم عليه السلام فبيعه كفر ونفاق وخديعة، لعن الله المبايع بها والمبايع له بل يا مفضل يسند القائم ظهره إلى البيت الحرام، فيمد يده المباركة فتري بيضاء من غير سوء، فيقول: هذه يد الله ويمين الله، ثم يتلو هذه الاية: (ان الذين يبايعونك انما يبايعون الله يد الله فوق ايديهم فمن نكث فانما ينكث على نفسه ومن أوفي بما عاهد عليه الله فسيؤتيه اجرا عظيما).(3) فيكون اول من يقبل يده جبرائيل عليه السلام، ثم يبايعه فتبايعه الملائكة ونجباء الجن ثم النقباء، ويصبح الناس بمكة فيقولون: من هذا الرجل الذي بجانب الكعبة؟ وما هذا الخلق الذي معه؟ وما هذه الآية التي رأيناها معه في هذه الليلة ولم نر مثلها؟ فيقول بعضهم لبعض: هذا الرجل هو صاحب العنيزات.(4) ثم يقول بعضهم لبعض: انظروا هل تعرفون احدا ممن معه؟ فيقولون: لا نعرف منهم إلا أربعة من مكة، وأربعة من أهل المدينة، وهم فلان بن فلان يعرفونهم باسمائهم ويكون هذا اول طلوع الشمس في ذلك اليوم، فإذا طلعت الشمس في ذلك اليوم وابيضت صاح صائح بالخلائق من عين الشمس بلسان عربي مبين، فيسمع من في السموات والارضين: يا معاشر الخلائق هذا مهدي آل محمد ويسميه باسم جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويكنيه بكنيته وينسبه لأبيه الحسن الحادي عشر إلى الحسين بن علي أمير المؤمنين صلوات الله عليهم اجمعين فاتبعوه تهتدوا ولا تخلفوا (5) عنه فتضلوا. فاول من يلبي(6) نداءه الملائكة، ثم الجن، ثم النقباء، فيقولون: سمعنا واطعنا، ولا يبقي ذو اذن من الخلائق الا سمع ذلك الصوت، وتقبل الخلائق من البلاد من البدو والحضر والبر والبحر، يحدث بعضهم بعضا، ويستفهم بعضهم بعضا ما سمعوه نهارهم كله، فإذا دنت الشمس للغروب صرخ صارخ من مغربها: يا معشر الخلائق قد ظهر ربكم بوادي اليابس من ارض فلسطين، وهو عثمان بن عنبسة الاموي من ولد يزيد بن معاوية بن أبي سفيان فاتبعوه ولا تخالفوا عنه فتضلوا، فترد الملائكة والجن والنقباء عليه قوله، ويكذبونه، ويقولون له: سمعنا وعصينا، ولا يبقي ذو شك، ولا مرتاب ولا منافق ولا كافر الا ضل بالنداء الثاني. ويسند القائم عليه السلام ظهره إلى الكعبة فيقول: يا معاشر الخلائق الا من اراد ان ينظر إلى آدم وشيث، الا ومن اراد ان ينظر إلى نوح وولده سام فها انا ذا نوح وسام، الا ومن اراد ان ينظر إلى إبراهيم واسماعيل فها انا ذا إبراهيم واسماعيل، الا ومن اراد ان ينظر إلى إبراهيم واسماعيل فها انا ذا إبراهيم واسماعيل، الا ومن اراد ان ينظر إلى موسى ويوشع، فها انا ذا موسى ويوشع، الا ومن اراد ان ينظر إلى عيسى وشمعون فها انا ذا عيسى وشمعن، الا ومن اراد ان ينظر إلى محمد صلى الله عليه وآله وسلم فها انا ذا، الا ومن اراد ان ينظر إلى الحسن بن علي عليه السلام فها انا ذا الحسن بن علي، الا ومن اراد ان ينظر إلى الحسين بن علي عليه السلام فها انا ذا الحسين بن علي، الا ومن اراد ان ينظر إلى الأئمة من ولد الحسين عليهم السلام فها انا ذا، ويعد واحدا بعد واحد إلى الحسن عليه السلام فها انا ذا هم، فلينظر إلى ويسألني أنبا بما أنبأوا به وبما لم ينبوا به. الا ومن كان يقرا الكتب والصحف فليسمع مني، ثم يبتديء بالصحف التي انزلها الله تعالى على آدم وشيث فيقروها فتقول امه آدم وشيث: هذه والله هي الصحف ولقد قراها مالم نعلمه منها (7) وما كان خفي عنا وكان اسقط منها وبدل وحرف، ويقرا صحف نوح، وصحف إبراهيم، والتوراة والإنجيل والزبور، فيقول اهل التوراة واهل الإنجيل واهل الزبور: هذه والله صحف نوح وصحف إبراهيم حقا وما اسقط منها وما بدل وحرف منها، هذه والله التوراة الجامعة، والزبور التام، والإنجيل الكامل، وانها اضعاف ما قرانا منها. ثم يتلو القرآن فيقول المسلمون: هذا والله القرآن حقا الذي انزله الله على محمد صلى الله عليه وآله وسلم وما اسقط منه وبدل وحرف لعن الله من أسقطه وبدله وحرفه. ثم تظهر الدابة بين الركن والمقام، فتكتب على وجه المؤمن مؤمن حقا وفي وجه الكافر كافر، ثم يقبل على القائم عليه السلام رجل وجهه إلى قفاه وقفاه(8) إلى صدره فيقف بين يديه، فيقول: يا سيدي انا بشير امرني ملك من الملائكة ان الحق بك وابشرك بهلاك سرايا (9) السفياني بالبيداء، فيقول له القائم عليه السلام: بين قصتك وقصه اخيك، فيقول الرجل: كنت واخي في جيش السفياني فخربنا الدنيا من دمشق إلى الزوراء وتركناها جماء(10) وخرجنا الكوفة وخربنا المدينة(11) وكسرنا المنبر، وراثت بغالنا في مسجد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فخربنا منها وعددنا ثلاثمائة الف رجل، نريد مكة لخراب البيت وقتل اهله، فلما صرنا بالبيداء عرسنا بها، فصاح بنا صائح يا بيداء ابيدي القوم الظالمين، فانفجرت الأرض وابتلعت ذلك الجيش، فوالله ما بقي على وجه الأرض عقال ناقه فما سواه غيري وغير اخي. فإذا نحن بملك قد ضرب وجوهنا فصارت إلى ورائنا كما تري، وقال لاخي: ويحك يا نذير انذر(12) الملعون بدمشق بظهور مهدي آل محمد وان الله قد اهلك جيشه بالبيداء وقال لي: يا بشير الحق بالمهدي بمكه، وبشره بهلاك الظالمين وتب على يده، فانه يقبل توبتك فيمر القائم عليه السلام يده على وجهه فيرده سويا كما كان، ويبايعه ويكون معه. قال المفضل: ياسيدي وتظهر الملائكة والجن للناس؟ قال: اي والله يا مفضل ويخالطونهم كما يكون الرجل مع حاشيته واهله. قلت: يا سيدي ويسيرون معه؟ قال: اي والله يا مفضل، ولينزلن ارض الهجره ما بين الكوفة والنجف وعدد أصحابه عليه السلام حينئذ ستة وأربعون الف من الملائكة وستة آلاف من الجن ينصره الله ويفتح على يده. قال المفضل: يا سيدي فماذا يصنع باهل مكة؟ قال: يدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنه فيطيعونه ويستخلف عليهم رجلا من اهل بيته ويخرج يريد المدينة. قال المفضل: يا سيدي فماذا يصنع بالبيت؟ قال: ينقضه فلا يدع منه الا القواعد التي هي اول بيت وضع للناس ببكة على مهد آدم عليه السلام والذي رفعه إبراهيم واسماعيل منها، وان الذي بني بعدهما لم يبنه نبي ولا وصي نبي، ثم يبنيه كما يشاء الله، وليعفين آثار الظالمين بمكة والمدينة والعراق وسائر الاقاليم، وليهدمن مسجد الكوفة وليبنينه على بنيانه الاول، وليهد من القصر العتيق، ملعون ملعون من بناه. قال المفضل: يا سيدي فيقيم بمكة؟ قال: لا يا مفضل بل يستخلف فيها رجلا من اهله، فإذا سار منها وثبوا عليه فيقتلونه، فيرجع اليهم فيأتونه مطيعين مهطعين مقنعي رؤوسهم يبكون ويتضرعون ويقولون: يا مهدي آل محمد التوبة التوبة فيعظهم وينذرهم ويحذرهم، ثم يستخلف عليهم منهم خليفه ويسير، فيثبون عليه بعده فيقتلونه، فيرجع اليهم فيخرجون محززين النواصي، يصيحون ويبكون ويقولون: يا مهدي آل محمد غلبت علينا شقوتنا فارحم توثبنا وارحم جيران بيت ربك فيعظهم وينذرهم ويحذّرهم ويستخلف عليهم منهم خليفه ويسير فيثبون عليه بعده فيقتلونه فيرد اليهم أنصاره من الجن والنقباء ويقول لهم: ارجعوا فلا تبقوا منهم بشرا الا من وسم في وجهه بالايمان فلو لا ان رحمه ربكم وسعت كل شي وانا تلك الرحمة لرجعت اليهم معكم، فقد قطعوا الاعذار بينهم وبين الله، وبيني وبينهم، فيرجعون اليهم فوالله لا يسلم من المائة منهم الا الواحد لا والله ولا من الالف الا واحد.(13) قال المفضل: قلت: يا سيدي واين يكون دار المهدي عليه السلام ومجتمع المؤمنين؟ قال: دار ملكه الكوفة، ومجلس حكمه جامعها، وبيت ماله ومقسم غنائم المسلمين مسجد السهلة، وموضع خلواته الذكوات البيض من الغربين. قال المفضل: يا مولاي لا يبقي مؤمن الا كان بها او حواليها وليبلغن مربط الشاه الفي درهم(14) وليوذن كثير من الناس انهم اشتروا شبرا من ارض السبيع بشبر من ذهب، والسبيع خطه من خطط همدان، وليصيرن الكوفة اربعه وخمسين ميلا وليجاورن قصورها كربلاء وليصيرن الله كربلاء معقلا ومقاما تعكف فيه الملائكة(15) والمؤمنون، وليكونن لها شأن من الشأن وليكونن فيها من البركات ما لو وقف فيه مؤمن فدعا ربه لأعطي(16) بدعوة واحدة مثل ملك الدنيا ألف مرة. ثم تنفس ابو عبد الله عليه السلام وقال: يا مفضل ان بقاع الأرض تفاخرت ففخرت كعبة البيت الحرام على بقعه كربلاء فأوحى الله اليها ان اسكتي كعبه البيت الحرام، ولا تفخري عليها فانها البقعة المباركة التي نودي منها موسى من الشجرة، وانها الربوة التي أوت اليها مريم والمسيح وانها الدالية(17) التي غسل فيها رأس الحسين عليه السلام، وفيها غسلت مريم عيسى عليه السلام، واغتسلت لولادتها، فانها خير بقعه عرج منها إلى ظهور قائمنا عليه السلام. قال المفضل: يا سيدي ثم يسير المهدي عليه السلام إلى اين؟ قال: إلى المدينة جدي رسول الله صلى الله عليه وآله فإذا وردها كان لها بها مقام عجيب يظهر فيه سرور المؤمنين وخزي الكافرين. ثم يسير المهدي عليه السلام إلى الكوفة وينزل ما بين الكوفة والنجف وعدد أصحابه في ذلك اليوم ستة وأربعون الفا من الملائكة وستة آلاف من الجن، والنقباء ثلاثمائة وثلاثة عشر رجلا. قال المفضل: يا سيدي وكيف يكون دار الفاسقين الزوراء في ذلك الوقت. قال: في لعنه الله وسخطه وبطشه تخربها الفتن وتتركها جماء، فالويل لها ولمن بها كل الويل من الرايات الصفر ومن رأيت المغرب، ومن كلب(18) الجزيرة ومن الرايات التي تسير اليها من كل قريب او بعيد، والله لينزلن بها من صنوف العذاب ما نزل بسائر الامم المتمردة من اول الدهر إلى آخره مالا عين رات ولا اذن سمعت ولا يكون طوفان اهلها الا بالسيف فالويل عند ذلك لمن اتخذها مسكنا، فان المقيم بها يبقي لشقاء والخارج منها برحمه الله. يا مفضل ليصيرن امراها في الدنيا حتى ليقال: انها هي الدنيا، وان دورها وقصورها هي الجنة وان نساءها هن الحور العين، وان ولدانها هم الولدان، وليظن الناس ان الله لم يقسم رزق العباد الا بها، وليظهرن فيها من الافتراء على الله وعلى رسوله والحكم بغير كتابه وشهادات الزور وشرب الخمور وركوب الفسوق واكل السحت وسفك الدماء مالا يكون في الدنيا كلها الا دونه، ثم ليخربها الله تعالى بتلك الفتن والرايات حتى ليمرن عليها المار فيقول: هاهنا كانت الزوراء. ثم يخرج الحسني الفتي الصبيح الذي من نحو الديلم يصيح بصوت له فصيح يا آل احمد اجيبوا الملهوف، والمنادي من حول الضريح، فيجيبه كنوز الله بالطالقان كنوز، واي كنوز، ليست من فضه ولا من ذهب، بل هي رجال كزبر الحديد على البرازين الشهب بايديهم الحراب، ولم تزل تقتل الظلمة حتى ترد الكوفة وقد صفا اكثر الأرض فيجعلها له معقلا. فيتصل به بأصحابه خبر المهدي عليه السلام فيقولون: يا بن رسول الله من هذا الذي قد نزل بساحتنا؟ فيقول: اخرجوا بنا إليه حتى ننظر من هو وما يريد وهو والله يعلم انه المهدي عليه السلام وانه ليعرفه وانه لم يرد بذلك الامر الا ليعرف أصحابه من هو. فيخرج الحسني في امر عظيم، بين يديه أربعون ألف رجل في أعناقهم المصاحف حتى ينزل بالقرب من المهدي عليه السلام ثم يقول لاصحابه: انا نحن اهل بيت علي هدى، ثم يخرج من معسكره ويخرج المهدي عليه السلام ويقفان بين العسكرين فيقول له الحسني: ان كنت مهدي آل محمد فاين هراوة جدك صلى الله عليه وآله وسلم، وخاتمه، وبردته، ودرعه الفاضل، وعمامته السحاب، وفرسه اليربوع، وناقته العضباء، وبغلته الدلدل، وحماره اليعفور، ونجيبه البراق، ومصحف أمير المؤمنين عليه السلام فيخرج له جميع ذلك. ثم يأخذ الهرواة فيغرسها في الحجر الصلد فتورق، ولم يرد بذلك الا ان يري أصحابه فضل المهدي عليه السلام حتى يبايعونه. فيقول الحسني: الله اكبر مد يدك يابن رسول الله حتى أبايعك فيمد يده فيبايعه وسائر العسكر مع الحسني الا أربعين الف اصحاب المصاحف المعروفون بالزيدية فانهم يقولون: ما هذا الا سحر مبين عظيم. فيختلط العسكران ويقبل المهدي عليه السلام على الطائفة المنحرفة فيعظهم فيدعوهم ثلاثة ايام؛ فلا يزدادون الا طغيانا وكفرا، فيأمر بقتلهم فيقتلون جميعا فيقول لاصحابه: لا تأخذوا المصاحف ودعوها تكون عليهم حسره كما بدلوها وغيروها وحرفوها ولم يعلموا بما فيها. قال المفضل: يا مولاي ثم ماذا يصنع المهدي عليه السلام؟ قال: يثور سراياه على السفياني إلى دمشق فيأخذونه فيذبحونه على الصخرة. ثم يظهر الحسين عليه السلام في اثني عشر الف صديق واثنين وسبعين. رجلا من أصحابه يوم كربلاء فيا لك عندها من كره زهراء ورجعه بيضاء. ثم يخرج الصديق الاكبر أمير المؤمنين علي بن أبي طالب عليه السلام وتنصب له القبة بالنجف وتقام أركانها: ركن بالنجف، وركن بهجر، وركن بصنعاء اليمن، وركن بأرض طيبه، ولكأني انظر إلى مصابيحها تشرق في السماء والأرض، كالضوء من الشمس والقمر، فعندها تبلي السرائر، (وتذهل كل مرضعة عما أرضعت)(19) الآية. ثم يخرج السيد الأكبر محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في أنصاره والمهاجرين، ومن آمن به وصدقه واستشهد معه، ويحضر مكذبوه والشاكون فيه، والرادون عليه، والقائلون فيه: انه ساحر وكاهن ومجنون، وناطق عن هوي، ومن حاربه وقاتله فيقتص منهم بالحق، فيجازون بأفعالهم منذ وقت ظهر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى ظهور المهدي عليه السلام مع امام امام، ووقت ووقت، وهو تأويل هذه الآية (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون).(20) قال المفضل: يا سيدي رسول الله وأمير المؤمنين عليهما السلام يكونان معه؟ فقال: ولا بد ان يطا الأرض اي والله حتى ما وراء الخاف، (21) اي والله وما في الظلمات وما في قعر البحار، حتى لا يبقي موضع قدم الا وطاه، واقاما فيه الدين الواجب لله تعالى، لكاني انظر الينا معاشر الأئمة بين يدي جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم نشكوا إليه ما نزل بنا من الأئمة بعده، وما نالنا من التكذيب لنا والرد علينا وسنا ولعننا وتخويفنا بالقتل، وقصد طواغيتهم الولاة لأمورهم ايانا من دون الأئمة بترحيلنا عن حرم جدنا إلى دار ملكهم، وقتلهم ايانا بالسم والحبس، فيبكي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ويقول: يا بني ما نزل بكم الا ما نزل بجدكم قبلكم. ثم تبتدئ فاطمة عليهما السلام وتشكو ما نالها من أبي بكر وعمر، واخذ فدك منها ومشيتها إليه في مجمع من المهاجرين والانصار وخطابها له في امر فدك، وما رد عليها من قوله: ان الأنبياء لا تورث، واحتجاجها بقول زكريا ويحيى وقصه داود وسليمان عليهما السلام، وقول عمر: هاتي صحيفتك التي ذكرت ان اباك كتبها لك واخراجها الصحيفة، واخذ عمر اياها ونشرها على رؤوس الاشهاد من قريش والمهاجرين والانصار وسائر العرب، وتفله فيها، وتمزيقه اياها وبكائها ورجوعها إلى قبر ابيها رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم باكيه حزينه تمشي على الرمضاء قد اقلقتها، واستغاثتها بالله وبابيها وتمثلها بقول رقيه بنت(22) صيفي. قد كان بعدك انباء وهنبثه(23) انا فقدناك فقد الأرض وابلها (24) ابدت رجال لنا فحوي صدورهم وكل قوم لهم قرب ومنزله قد كان جبرئيل بالآيات يؤنسنا تهضمتنا (26) رجال واستخف بنا يا سيدي يا رسول الله لو نظرت يا ليت قبلك كان الموت حلّ بنا لو كنت شاهدها لم يكبر الخطب واختلّ قومك فاشهدهم فقد لعبوا لما نايت وحالت دونك الترب(25) عند الاله على الأدنين مقترب وغاب عنا ولاكل الخير محتجب لما مضت وحالت بيننا الكتب عيناك ما فعلت في آلك الصحب(27) املوا (28) اناس ففازوا بالذي طلبوا وتقص عليه قصه أبي بكر وانفاذه خالد بن الوليد، وقنفذ، وعمر بن الخطاب وجمع الناس لا خراج أمير المؤمنين عليه السلام من بيته إلى البيعة في سقيفة بني ساعده واشتغال أمير المؤمنين بعد وفاه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بجمع القرآن، (29) وقضاء دينه، وانجاز عداته، وهي ثمانون الف درهم، باع فيها تليده(30) وطارفه، وقضاها عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، وقول عمر اخرج يا علي إلى ما اجمع عليه إلى ما اجمع عليه المسلمون والا قتلناك، وقول فضه جاريه فاطمة عليهما السلام: ان أمير المؤمنين مشغول، والحق له ان انصفتم من انفسكم وأنصفتموه، وجمع الحطب والجزل(31) على الباب لاحراق بيت أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين وزينب وام كلثوم وفضة عليهم السلام، واضرامهم النار على الباب وخروج فاطمة عليهم السلام اليهم وخطابها من وراء الباب. الهوامش: (1) في البحار: في اثني عشر الفا مؤمنين من شيعته. (2) في البحار: يا سيدي فبغير سنه القائم عليه السلام بايعوا له قبل ظهوره وقبل قيامه؟. (3) سورة الفتح: 10. (4) العنيزات (بضم العين والفتح النون) جمع العنيزه وهي مصغر عنز اي انثى العمز ولاجل هزالها سماها عنيزات. (5) في البحار: ولا تخالفوا امره فتضلوا. (6) في البحار: فاول من يقبل يده. (7) في البحار: ولقد ارانا ما لم نكن نعلمه فيها وما كان خفي علينا. (8) المذكور في محله ان جيش السفياني يخسف بهم ولا يفلت منهم الا ثلاثة نفر يحول الله نفر يحول الله وجوههم إلى اقفيتهم، كما في البحار ج 238: 52 واما ما في هذا الكلام (قفاه إلى صدره) فلا يتصور له معني معقول. (9) في البحار: بهلاك جيش السفياني. (10) تركناها جماء: اي كارض ملساء. (11) هذا خلاف ما في الاخبار المذكورة في محالها ان جيش السفياني لا يصل إلى المدينة بل يخسف بهم بالبيداء حين يتوجهون اليها من دمشق. (12) في البحار: امض إلى الملعون السفياني بدمشق فانذره بظهور المهدي من آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم. (13) في البحار: فو الله لا يسلم من المائة منهم واحد، لا والله ولا من الف واحد. (14) في البحار: وليبلغن مجاله فرس منها الفي درهم. (15) في البحار: تختلف فيه الملائكة. (16) في البحار: لأعطاه الله بدعوته الواحدة مثل ملك الدنيا ألف مره. (17) الدالية: المنجون يديره الثور، والناعورة يديرها الماء. (18) في البحار: ومن يجلب الجريرة. (19) سورة الحج: 2. (20) القصص: 5-6. (21) قال المجلسي في بيان الحديث: قوله: (والخاف) اي الجبل المحيط بالدنيا، ولا يبعد ان يكون مصحف (قاف). (22) في البحار المطبوع حديثا: رقيقه، وفي الذيل: عنونها الجزري في (اسد الغابة) ج 454: 5 وقال: بنت صيفي ابن هاشم بن عبد مناف، وعنونها في (الاصابه) وقال: (رقيقه) بقافين مصغّره، بنت أبي صيفي بن هاشم بن عبد المطلب، ولكن نسب الاشعار ابو بكر احمد بن عبد العزيز الجوهري في كتابه السقيفة باسناده عن عمر بن شبه إلى هند ابنه اثاثه، راجع كشف الغمة ج 49: 2 وفيها اختلاف. (23) الهنبثه (بفتح الهاء والباء الموحدة والثاء المثلثة): الامر الشديد. (24) الوابل: المطر الشديد. (25) في البحار: وحالت دونك الحجب. (26) تهضّمّه: ظلمه، اذّله، كسره. (27) الصحب (بفتح الصاد المهملة وسكون الحاء): جمع الصاحب. (28) املوا (بضم الهمزة واللام): امهلوا، يقال: املي الله الظالم اي امهله. (29) في البحار: بضم ازواجه وقبره وتعزيتهم وجمع القرآن. (30) التليد (بفتح التاء): المال القديم كالذي ولد قديما في البيت مثل الغنم والابل، والطارف عكسه اي المال الحديث. (31) الجزل (بفتح الجيم وسكون الزاي): العظيم والغليظ من الحطب. ****************** وقولها: ويحك يا عمر ما هذه الجرأة على الله وعلى رسوله؟ تريد ان تقطع نسله من الدنيا وبقيته وتطفي نور الله والله متم نوره، وانتهاره لها، وقوله لها: يا فاطمة كفي فليس محمد حاضرا ولا الملائكة تأتيه بالامر والنهي والوحي من عند الله، وما علي الا كأحد المسلمين فاختاري ان شئت خروجه لبيعة أبي بكر او احراقكم جميعا. فقالت: وهي باكية: اللهم إليك نشكوا فقد نبيك ورسولك وصفيك وارتداد امته علينا، ومنعهم ايانا حقنا الذي جعلته لنا في كتابك المنزل على نبيك المرسل. فقال لها عمر: دعي عنك يا فاطمة حمقات النساء، فلم يكن الله ليجمع لكم النبوة والخلافة فأخذت النار في خشب الباب، وادخل قنفذ لعنه الله يده يروم فتح الباب، وضرب عمر لها بالسوط على عضدها حتى صار كالدملج الاسود، وركل الباب برجله(1) حتى اصاب الباب بطنها، وهي حامل بمحسن لستة اشهر وإسقاطها إياه. وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد وسفقه(2) خدها حتى بدا قرطها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء وتقول: يا ابتاه يا رسول الله ابنتك فاطمة تكذب وتضرب ويقتل جنين في بطنها. وخروج أمير المؤمنين عليه السلام من داخل الدار محمر العينين حاسرا، حتى القي ملاءته عليها، وضمها إلى صدره، وقال لها: يا بنت رسول الله قد علمت ان الله قد بعث اباك رحمه للعالمين، فالله الله لا تكشفي خمارك، ولا ترفعي ناصيتك، فوالله يا فاطمة لئن فعلت ذلك لا أبقى الله على الأرض من يشهد ان محمد رسول الله ولا موسى ولا عيسى ولا إبراهيم ولا نوح ولا آدم ولا دابه تمشي على وجه الأرض ولا طائرا في السماء الا اهلكه الله. ثم قال: يا بن الخطاب لك الويل من يومك هذا وما بعده وما يليه اخرج قبل ان اشهر سيفي فافني غابر الامه، فخرج عمر، وخالد بن الوليد، وقنفذ، وعبد الرحمان بن أبي بكر، فصاروا من خارج الدار، وصاح أمير المؤمنين عليه السلام بفضه: يا فضه إليك مولاتك فاقبلي منها ما تقبل النساء، فقد جاءها المخاض من الرفسة(3) ورد الباب، فأسقطت محسنا عليه السلام فقال أمير المؤمنين عليه السلام: فانه لا حق بجده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيشكو اليه، فحمل أمير المؤمنين عليه السلام لها في سواد الليل والحسن والحسين وزينب وام كلثوم إلى دور المهاجرين والأنصار يذكرهم بالله ورسوله وعهده الذي بايعوا الله ورسوله وبايعوه عليه في أربعة مواطن في حياة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وتسليمهم عليه بإمرة المؤمنين في جميعها، وكل يعده بالنصرة في يومه المقبل، فإذا أصبح قعد جميعهم عنه، ثم يشكو إليه أمير المؤمنين المحن السبعة التي امتحن بها بعده. وقوله له: لقد كانت قصتي مثل قصه هارون مع بني اسرائيل، وقولي كقوله لموسى (ابن ام ان القوم استضعفوني وكادوا يقتلونني فلا تشمت بي الاعداء ولا تجعلني مع القوم الظالمين)(4) فصبرت محتسبا، وسلمت راضيا، وكانت الحجة عليهم في خلافي، ونقضهم عهدي الذي عاهدتهم عليه يا رسول الله واحتملت يا رسول الله ما لم يحتمل وصي نبي من سائر الاوصياء من سائر الامم حتى قتلوني بضربة عبد الرحمان بن ملجم، وكان الله الرقيب عليهم في نقضهم بيعتي. وخروج طلحة والزبير بعائشة إلى مكة يظهران الحج والعمرة وسيرهم بها إلى البصرة، وخروجي اليهم وتذكيري لهم الله واياك، يا رسول الله وما جئت به فلم يرجعا حتى نصرني الله عليهما، حتى اهرقت دماء عشرين الفا من المسلمين وقطعت سبعون كفا على زمام الجمل، فما لقيت في غزواتك يا رسول الله وبعدك اصعب منه يوما ابدا، لقد كان من اصعب الحروب التي رسول اله واهولها واعظمها فصبرت كما ادبني الله بما ادبك الله به يا رسول الله في قوله عز وجل: (واصبر كما صبر اولوا العزم من الرسل)(5) وقوله: (واصبر وما صبرك الا بالله)(6) وحق والله يا رسول الله تأويل الاية التي انزلها الله في الائمة من بعدك في قوله: (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين).(7) يا مفضل ويقوم الحسن عليه السلام إلى جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول: يا جداه كنت مع أبي في دار هجرته بالكوفة حين استشهد بضربة عبد الرحمن بن ملجم لعنه الله فوصاني بما وصيته به يا جداه، وبلغ اللعين معاوية قتل أبي فانفذ الدعي اللعين زيادا (8)) إلى الكوفة في مائة الف وخمسين الف مقابل فامر بالقبض علي وعلى اخي الحسين وسائر اخواتي واهل بيتي، وشيعتنا وموالينا، وان يأخذ علينا البيعة لمعاوية فمن يأبي منا ضرب عنقه وسير إلى معاوية برأسه. فلما علمت ذلك من فعل معاوية خرجت من داري ودخلت جامع الكوفة الصلاة ورقيت المنبر، فاجمع الناس فحمدت الله تعالى واثنيت عليه، وقلت : معاشر الناس عفيت الديار، ومحيت الاثار، وقل الاصطبار، ولا قرار على همزات الشياطين وحكم الخائبين، الساعة والله صحت البراهين، وفصلت الآيات، وبانت المشكلات ولقد كنا نتوقع تمام هذه الاية بتأويلها قال الله عز وجل: (وما محمد الا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات او قتل انقلبتم على اعقابكم فمن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيحزي الله الشاكرين)(9) فقد مات جدي رسول الله صلى الله عليه وآله، وقتل أبي عليه السلام وصاح الوسواس الخناس، ونعق ناعق الفتنة، وخالفتم السنة، فيا لها من فتنة عمياء صماء لا يسمع لداعيها ولا يجاب مناديها، ولا يخالف واليها، ظهرت كلمة النفاق، وسيرت رأيت اهل الشقاق، وتكالبت جيوش المراق من الشام إلى العراق هلموا رحمكم الله إلى الافتتاح، والنور الوضاح، والعلم الجحجاح والنور الذي لا يطفي والحق الذي لا يخفي، ايها الناس تيقظوا من رقدة الغفلة ومن تكاثف الظلمة فو الذي فلق الحبة وبري النسمة، وتردي بالعظمة، لئن قام إلى منكم عصبة بقلوب صافية ونيات مخلصة، لا يكون فيها شوب نفاق، ولا نية افتراق لا جاهدن بالسيف قدما، ولأضيقن من السيوف جوانبها، ومن الرماح اطرافها، ومن الخيل سنابكها. فتكلموا رحمكم الله فكأنما ألجموا بلجام الصمت عن اجابة الدعوة الا عشرون رجلا فانهم قاموا إلى فقالوا، يابن رسول الله ما نملك الا انفسنا وسيوفنا، فها نحن بين يديك لامرك طائعون، وعن رأيك صادرون، فمرنا بما شئت فنظرت يمنة ويسرة فلم ار احدا غيرهم. فقلت: لي اسوة بجدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم حين عبد الله سرا، وهو يومئذ في تسعة وثلاثين رجلا فلما اكمل الله له الأربعين صار في عدة واظهر امر الله فلو كان معي عدتهم جاهدت في الله حق جهاده. ثم رفعت راسي نحو السماء فقلت: اللهم اني دعوت وانذرت وامرت ونهيت فكانوا عن اجابة الداعي غافلين وعن نصرته قاعدين وعن طاعته مقصرين ولاعدائه ناصرين اللهم انزل عليهم باسك ورجزك وعذابك، الذي لا يرد عن القوم الظالمين. ونزلت ثم خرجت من الكوفة راحلا إلى المدينة فجاؤني يقولون: ان معاوية قد اسري سراياه إلى الانبار والكوفة وشن غاراته على المسلمين وقتل منهم من لمي قاتله وقتل منهم النساء والاطفال فاعلمتهم انه لا وفاء لهم فانفذت معهم رجالا وجيوشا وعرفتهم انهم يستجيبون لمعاوية، وينقضون عهدي وبيعتي، فلم يكن الا ما قلت لهم واخبرتهم به. ثم يقوم الحسين عليه السلام مخضبا بدمائه هو وجميع من قتل معه، فإذا رآه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بكي وابكي اهل السموات والارضين لبكائه وتصرخ فاطمة صلوات الله عليها فتزلزل الأرض ومن عليها، والارضين لبكائه وتصرخ فاطمة صلوات الله عليها فتزلزل الأرض ومن عليها، ويقف أمير المؤمنين والحسن عليهما السلام عن يمينه وفاطمة عن شماله، ويقبل الحسين عليه السلام فيضمه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى صدره ويقول: يا حسين فديتك قرت عينك وعيناي فيك، وعن يمين الحسين عليه السلام حمزة اسد الله في أرضه، وعن شماله جعفر بن أبي طالب الطيار، ويأتي محسن تحمله خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت اسد ام أمير المؤمنين عليه السلام وهن صارخات وأمه فاطمة تقول: (هذا يومكم الذي كنتم توعدون)(10) اليوم (تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا).(11) قال : وبكى الصادق عليه السلام حتى أخضبت لحيته بالدموع ثم قال لارقات(12) عني لا تبكي عند هذا الذكر. ثم قال المفضل: ما تقول يا مولاي في قوله تعالى: (فإذا الموؤدة سئلت بأي ذنب قتلت).(13) قال : يا مفضل الموؤدة والله محسن، لأنه منا لا غير، فمن قال غير هذه فكذبوه. قال المفضل ثم ماذا؟ قال الصادق عليه السلام: ثم تقوم فاطمة عليها السلام فتقول: اللهم انجز وعدك وموعدك لي فيمن ظلمني وغصبني وضربني وجرعني ثكل اولادي فتبكيها ملائكة السموات وحملة العرش وسكن الهواء ومن في الدنيا وفي اطباق الثري صائحين صارخين إلى الله تعالى فلا يبقي احد ممن قتلنا وظلمنا ورضي بما جري علينا الا قتل في ذلك اليوم الف قتله، دون من قتل في سبيل الله فانه لا يذوق الموت وهو كما قال الله عز وجل (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون فرحين بما آتاهم الله من فضله ويستبشرون بالذين لم يلحقوا بهم من خلفهم ان لا خوف عليهم ولا هم يحزنون).(14) قال المفضل يلا مولاي فان من شيعتكم من لا يقول برجعتكم ؟ قال عليه السلام : اما سمعوا قول جدنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ؟ ونحن سائر الائمة نقول: (ولنذيقنهم من العذاب الأدنى دون العذاب الأكبر لعلهم يرجعون).(15) قال المفضل : يا مولاي فما العذاب الادني وما العذاب الاكبر. قال الصادق عليه السلام: العذاب الادني وعذاب الرجعة وعذاب الاكبر عذاب يوم القيامة الذي فيه (تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار).(16) قال المفضل يا مولاي فامانتكم بالله عند شيعتكم، ونحن نعلم انكم اختيار الله في قوله (نرفع درجات من نشاء)(17) وقوله (الله اعلم حيث يجعل رسالته)(18) وقوله: (ان الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض والله سميع العليم).(19) قال الصادق عليه السلام: يا مفضل فاين نحن في هذه الاية؟ قال المفضل: قول الله (ان اولي الناس بإبراهيم للذين اتبعوه وهذا النبي والذين آمنوا والله ولي المؤمنين)(20) وقوله: (ملة ابيكم إبراهيم هو سماكم المسلمين)(21) وقد علمنا ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وأمير المؤمنين صلى الله عليه وآله وسلم ماعبدا صنما ولا وثنا ولا اشركا بالله طرفه عين وقوله: (واذا ابتلي إبراهيم ربه بكلمات فاتمهن قال اني جاعلك للناس اماما قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين)(22) والعهد عهد الامامة لا يناله ظالم. قال يا مفضل وما علمك بان الظالم لا ينال عهد الامامة؟ قال المفضل: يا مولاي لا تمتحني بما لا طاقه لي به، ولا تختبري ولا تبتلني فمن علمكم علمت، ومن فضل الله عليكم اخذت. قال الصادق عليه السلام: صدقت يا مفضل ولو لا اعترافك بنعمه الله عليك في ذلك لما كنت هكذا، فاين يا مفضل الايات من القرآن في ان الكافر ظالم؟ قال: نعم يا مولاي قوله تعالى: (والكافرون هم الظالمون)، (23) (والكافرون هم الفاسقون)(24) ومن كفر وفسق وظلم لا يجعله الله للناس اماما. قال الصادق عليه السلام: احسنت يا مفضل فمن اين قلت برجعتنا؟ ومقصره شيعتنا تقول: معنى الرجعة ان يرد الله علينا ملك الدنيا يجعله للمهدي عليه السلام ويحهم متى سلبنا الملك حتى يرد علينا؟ قال المفضل: والله ما سلبتموه ولا تسلبونه لأنه ملك الرسالة والنبوة والوصية والامامة. قال الصادق عليه السلام: يا مفضل لو تدبروا القرآن شيعتنا لما شكوا في فضلنا، اما سمعوا قوله عز وجل: (ونريد ان نمن على الذين استضعفوا في الأرض ونجعلهم أئمة ونجعلهم الوارثين، ونمكن لهم في الأرض ونري فرعون وهامان وجنودهما منهم ما كانوا يحذرون)(25) والله يا مفضل ان تنزيل هذه الآية في بني اسرائيل وتأويلها فينا، وان فرعون وهامان وجنودهما تيم وعدي. ثم يقوم جدي علي بن الحسين وابي الباقر عليهما السلام فيشكوان إلى جدهما رسول الله صلى الله عليه وآله ما فعل بهما، ثم اقوم انا فأشكو إلى جدي رسول الله ما فعل المنصور بي، ثم يقوم ابني موسى فيشكوا إلى جده رسول الله صلى الله ما فعل به الرشيد، ثم يقوم علي بن موسى فيشكو إلى جده رسول الله ما فعل به المأمون، ثم يقوم محمد بن علي فيشكو إلى جده رسول الله ما فعل به المعتصم، (26) ثم يقول الحسن بن علي فيشكو إلى جده رسول الله ما فعل به المعتز. ثم يقوم المهدي سمي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وعليه قميص رسول الله مضرجا بدم رسول الله يوم شج رأسه وجبينه وكسرت رباعيته، والملائكة تحفه حتى يقف بين يدي جده رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فيقول يا جداه نصصت علي ودللت، ونسبتني، وسميتني وكنيتني، فجحدتني الامة وتمردت وقالت: ما ولد، ولا كان، واين هو ومتى كان؟ واين يكون؟ وقد مات ولم يعقب، ولو كان صحيحا ما أخره الله إلى هذا الوقت المعلوم، فصبرت محتسبا وقد امر الله بامره فيها يا جداه. فيقول رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم (الحمد لله الذي صدقنا وعده واورثنا الأرض نتبوء من الجنة حيث نشاء فنعم اجر العاملين).(27) ويقول: قد (جاء نصر الله والفتح)(28) وحق قول الله تعالى: (هو الذي ارسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون)(29) ويقرا (انا فتحنا لك فتحا مبينا ليغفر لك الله ما تقدم من ذنبك وما تأخر ويتم نعمته عليك، ويهديك صراطا مستقيما وينصرك الله نصرا عزيزا).(30) فقال المفضل: يا مولاي اي ذنب كان لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم؟ فقال الصادق عليه السلام: يا مفضل ان رسول الله صلى الله عليه وآله قال: اللهم حملني ذنوب شيعه اخي واولادي الاوصياء ما تقدم منها وما تأخر إلى يوم القيامة، ولا تفضحني بين النبيين والمرسلين في شعيتنا فحمله الله اياها وغفر جميعها. قال المفضل: فبكيت بكاء طويلا وقلت: يا سيدي هذا بفضل الله علينا فيكم. قال الصادق عليه السلام: يا مفضل ما هو الا انت وامثالك، بلي يا مفضل لا تحدث بهذا الحديث اصحاب الرخص من شيعتنا، فيتكلون على هذا الفضل، ويتركون العمل فلا يغني عنهم من الله شيئا كما قال الله تعالى: (ولا يشفعون الا لمن ارتضى وهم من خشيته مشفقون).(31) قال المفضل: يا مولاي قوله: (ليظهره على الدين كله) ما كان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ظهر على الدين كله قال: يا مفضل لو كان رسول الله ظهر على الدين كله ما كانت مجوسيه ولا نصرانيه ولا يهودية ولا صابئية ولا رقه ولا خلاف ولا شك، ولا شرك، ولا عبد ه اصنام، ولا اوثان، ولا اللات والعزى، ولا عبد ه الشمس ولا القمر ولا النجوم ولا النار ولا الحجارة، وانما قوله: (ليظهره على الدين كله) في هذا اليوم وهذا المهدي وهذه الرجعة وهو قوله: (وقاتلوهم حتى لا تكون فتنه ويكون الدين كله لله) (32).(33) في ان القائم يقتل قتله الحسين وذراريهم لرضاهم بفعال آبائهم 1- ابن بابويه قال: حدثنا علي بن احمد بن محمد بن محمد الدقاق، ومحمد بن محمد بن عصام رضي الله عنه قال: حدثنا محمد بن يعقوب الكليني، قال: حدثنا القاسم بن العلاء، قال: حدثنا اسماعيل الفزاري، قال: حدثنا محمد بن جمهور العمي، عن ابن أبي نجران، عمن ذكره عن أبي حمزة ثابت بن دينار الثمالي، قال: سالت ابا جعفر محمد بن علي عليهما السلام قلت: يا بن رسول الله لم سمي علي عليه السلام أمير المؤمنين، وهو اسم ما سمي به احد قبله ولا يحل في(34) احد بعده؟ فقال: لأنه ميره(35) العلم يمتار منه، ولا يمتار من احد غيره قال فقلت: يا بن رسول الله فلم سمي سيفه ذا الفقار؟ فقال عليه السلام: لأنه ما ضرب به احد من خلق الله الا افقره هذه الدنيا من اهله وولده، وافقره في الآخرة من الجنة، قال: قلت: يا بن رسول الله فلستم كلكم بالحق؟ قال: بلي، قلت: فلم سمي القائم قائما؟ قال: لما قتل جدي الحسين عليه السلام ضجت عليه الملائكة إلى الله عز وجل بالبكاء والنجيب وقالوا: الهنا وسيدنا انتقم ممن قتل صفوتك وابن صفوتك وخيرتك من خلقك فأوحى الله عز وجل اليهم قروا ملائكتي فوعزتي وجل إلى لانتقمن منهم ولو بعد حين، ثم كشف الله عز وجل عن الأئمة من ولد الحسين عليه السلام للملائكة فسرت الملائكة بذلك، فإذا احدهم قائم يصلى فقال الله عز وجل: بذلك انتقم منهم.(36) 2- ابوالقاسم جعفر بن محمد بن قولويه، قال: حدثني محمد بن الحسن ابن احمد، عن محمد بن الحسن الصفار، عن العباس بن معروف، عن محمد ابن سنان، عن رجل قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام عن قوله تعالى: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا)(37) قال: ذلك قائم آل محمد عليهم السلام يخرج فيقتل بدم الحسين عليه السلام فلو قتل اهل الأرض لم يكن مسرفا، وقوله: (فلا يسرف في القتل) اي لم يكن ليصنع شيئا فيكون مسرفا، ثم قال ابو عبد الله عليه السلام يقتل والله ذراري قتله الحسين عليه السلام بفعال آبائها.(38) 3- ابن بابويه قال: حدثنا احمد بن زياد بن جعفر الهمداني رضي الله عنه قال: حدثنا علي بن إبراهيم، عن أبيه، عن عبد السلام بن صالح، قال: قلت لابي الحسن علي بن موسى الرضا: يا بن رسول الله ما تقول في حديث روي عن الصادق عليه السلام انه قال: إذا قام القائم عليه السلام: هو كذلك، قتلت: فقول الله عز وجل: (ولا تزر وازرة وزر أخرى)(39) ما معناه؟ فقال: صدق الله في جميع اقواله، لكن ذراري قتلة الحسين عليه السلام يرضون بفعال آبائهم ويفتخرون بها، ومن رضي شيئا كمن اتاه، ولو ان رجلا قتل في المشرق فرضي بقتله رجل في المغرب لكان الراضي عندالله عز وجل شريك القاتل، وانما يقتلهم القائم عليه السلام إذا خرج لرضاهم بفعل آبائهم، قال: فقلت له: باي شي يبدا القائم فيهم؟ قال: يبدا ببني شيبه ويقطع ايديهم لانهم سراق بيت الحرام.(40) 4- العياشي في تفسيره باسناده عن سلام(41) بن المستنير، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: (ومن مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا)(42) قال: هو الحسين بن علي عليه السلام قتل مظلوما، ونحن اولياؤه، والقائم منا إذا قام طلب بثأره الحسين، فيقتل حتى يقال: قد اسرف في القتل، وقال: المقتول الحسين عليه السلام ووليه القائم عليه السلام، والاسراف في القتل ان يقتل غير قاتله، انه كان منصورا فانه لا يذهب من الدنيا حتى ينتصر برجل من آل الرسول صلى الله عليه وآله وسلم يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما.(43) 5- وعنه، باسناده عن حمران، عن أبي جعفر عليه السلام قال: قلت له: يا بن رسول الله زعم ولد الحسين عليه السلام ان القائم منهم، وانهم اصحاب الامر، ويزعم ولد ابن الحنفية مثل ذلك، فقال: رحم الله عمي الحسن عليه السلام لقد غمد أربعين الف سيف حين اصيب أمير المؤمنين عليه السلام واسلمها إلى معاوية، ومحمد بن علي سبعين الف سيف قاتله لو خطر عليهم خطر ما خرجوا منها حتى يموتوا جميعا، وخرج الحسين عليه السلام فعرض نفسه على الله في سبعين رجلا، من احق بدمه منا؟ نحن والله اصحاب الامر، وفينا القائم، ومنا السفاح والمنصور، وقد قال الله: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا)(44) نحن اولياء الحسين بن علي عليهما السلام وعلى دينه.(45) الهوامش: (1) ركله: ضربه برجل واحده. (2) سفقه: لطمه، وفي البحار: وصفقه (بالصاد) اي ضربه ضربا يسمع له صوت. (3) الرفسة (بفتح الراء وسكون الفاء): الصدمة بالرجل في الصدر. (4) الاعراف: 150. (5) الاحقاف: 35. (6) النحل: 127. (7) آل عمران: 144. (8) هو زياد بن ابيه، يقال : انه زياد بن عبيد الثقفي، ولكن استحلقه معاوية وجعله اخا له من أبي سفيان وروي ان اول من دعاه (ابن ابي) عائشة، وكان كاتب المغيرة بن شعبة، ثم كتب لابي موسى، ثم كتب لابن عامر ثم كتب لاين بعاس، وكان مع علي عليه السالم فولاه فارس ثم ادعاه معاوية اخا وولاه البصرة هلك بالكوفة في شهر رمضان سنة 53 - سفينة البحار ج 1 : 580-. (9) آل عمران، 144. (10) الانبياء، 103. (11) آل عمران، 30. (12) في البحار : لا قرت عين. (13) سورة التكوير: 8-9. (14) سورة آل عمران، 169-170. (15) سورة السجدة: 21. (16) سورة إبراهيم : 48. (17) الانعام : 83 - يوسف: 76. (18) الانعام: 124. (19) آل عمران: 33-34. (20) آل عمران: 68. (21) الحج: 78. (22) البقرة: 124. (23) البقرة: 254. (24) هذه الجملة بهذه الهيئة ليست في القرآن لكن مفادها متخذ من سورة النور آيه (55): (ومن كفر بعد ذلك فأولئك هم الفاسقون). (25) سورة القصص: 5-6. (26) كانه اسقط الكاتب شكاية الامام الهادي عليه السلام او نسيها. (27) الزمر: 74. (28) النصر: 1 من دون كلمه (قد). (29) التوبه: 33. (30) الفتح: 1-3. (31) الانبياء: 28. (32) الانفال: 39. (33) هدايه الحضيني: 74 وعنه البحار ج 1: 53 ومختصر البصائر: 179 والرجعة للاسترابادي: 100 ح 77. (34) في البحار: ولا يحل لاحد بعده. (35) الميره: الطعام المدخر. (36) علل الشرايع: 160 ح 1 وعنه البحار ج 294: 37 ح 8 وذيله في البحار ج 221: 45 ح 4 وج 28: 51 ح 1، وقطعه منه في ج 66: 42 ح 10، ورواه في دلائل الامامة: 239 باسناده عن ابن بابويه. وتقدم بتمامه في هذا المنهج الباب الرابع عشر ح 2. (37) سورة الاسراء: 33. (38) كامل الزيارات: 63 ح 5 وعنه البحار ج 298: 45 ح 7 والبرهان ج 418: 2 ح 5 والمحجة للمؤلف: 127. (39) سورة الانعام: 164. (40) علل الشرايع: 229 ح 1، عيون اخبار الرضا عليه السلام ج 273: 1 ح 5 وعنهما البحار ج 295: 45 ح 1 وج 313: 52 ح 6، والعوالم ج 610: 17 ح 13 والبرهان ج 568: 1 وج 418: 2 ح 6 وأخرجه في ينابيع المودة: 424 عن المحجة للبحراني: 127 نقلا عن ابن بابويه. (41) سلام بن المستنير الجعفي الكوفي، عده الشيخ تاره في اصحاب السجاد عليه السلام (22) وأخرى في اصحاب الباقر عليه السلام (23) وثالثه في اصحاب الصادق عليه السلام، روي عن أبي جعفر عليه السلام وروي عنه ابو جعفر الاحول محمد بن النعمان - معجم رجال الحديث ج 173: 8-. (42) الاسراء: 33. (43) تفسير العياشي ج 290: 2 ح 67 وعنه البحار ج 218: 44 ح 7 والبرهان ج 419: 2 ح 11 وفي إثبات الهداة ج 552: 3 ح 571 مختصرا، وأخرجه في ينابيع المودة: 425 عن المحجة للبحراني: 128 نقلا عن العياشي. (44) الاسراء: 33. (45) تفسير العياشي ج 291: 2 ح 69 وعنه البحار ج 146: 8 ط القديم والبرهان ج 419: 2 ح 13 وفي إثبات الهداة ج 552: 3 ح 572. ****************** 6- شرف الدين النجفي في (تأويل الآيات الباهرة فيما نزل في العترة الطاهرة) قال: سألته عن قول الله عز وجل: (ومن قتل مظلوما فقد جعلنا لوليه سلطانا فلا يسرف في القتل انه كان منصورا)(1) قال: نزلت في الحسين عليه السلام لو قتل وليه اهل الأرض ما كان مسرفا، ووليه القائم عليه السلام.(2) فيما جاء في الوقت المعلوم لإبليس 1- شرف الدين النجفي في (الكتاب السابق) قال: جاء في التأويل مرفوعا عن عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله عز وجل: (والليل إذا يغشى) قال: دوله ابليس لعنه الله إلى يوم القيامة، وهو يوم قيام القائم عليه السلام (والنهار إذا تجلى) وهو القائم عليه السلام إذا قام، وقوله: (فاما من أعطى واتقى) أعطى نفسه الحق واتقى الباطل (فسنيسره لليسرى) اي الجنة (واما من بخل واستغنى) يعني بنفسه عن الحق واستغني بالباطل عن الحق (وكذب بالحسنى) بولاية علي بن أبي طالب والأئمة صلوات الله عليهم من بعده (فسنيسره للعسرى) يعني النار، واما قوله: (ان علينا للهدى) يعني عليا عليه السلام هو الهدى (وان لنا للآخرة والأولى - فأنذرتكم نارا تلظى) قال: القائم عليه السلام إذا قام بالغضب فيقتل من كل الف تسعمائة وتسعه وتسعين، (لا يصليها الا الأشقى) هو عدو آل محمد عليهم السلام (وسيجنبها الأتقى) قال: ذاك أمير المؤمنين وشيعته.(3) 2- شرف الدين أيضا قال: جاء في تفسير اهل البيت صلوات الله عليهم أجمعين رواه الرجال عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام في قوله عز وجل: (ذرني ومن خلقت وحيدا) يعني بهذه الآية إبليس اللعين خلقه وحيدا من غير اب ولا أم، وقوله: (وجعلت له مالا ممدودا) يعني هذه الدولة إلى يوم الوقت المعلوم، يوم يقوم القائم عليه السلام (وبنين شهودا ومهدت له تمهيدا ثم يطمع ان ازيد كلا انه كان لآياتنا عنيدا) يقول: معاندا للأئمة عليهم السلام، يدعو إلى غير سبيلها، ويصد الناس عنها وهي آيات الله. وقوله: (سأرهقه صعودا) قال ابو عبد الله عليه السلام: صعود جبل في النار من نحاس يحمل عليه حبتر ليصعده كارها فإذا ضرب بيده على الجبل ذابتا حتى تلحق بالركبتين، فإذا رفعهما عادتا، فلا يزال هكذا ما شاء الله، وقوله تعالى: (انه فكر وقدر فقتل كيف قدر ثم قتل كيف قدر ثم نظر ثم عبس وبسر ثم ادبر واستكبر فقال ان هذا الا سحر يؤثر ان هذا الا قول البشر) قال: يعني تدبيره ونظره وفكرته واستكباره في نفسه وادعائه الحق لنفسه دون اهله. ثم قال الله تعالى: (سأصليه سقر وما ادراك ما سقر لا تبقى ولا نذر لواحة للبشر) قال: يراه اهل المشرق كما يراه اهل المغرب، انه إذا كان في سقر يراه اهل الشرق والغرب ويتبين حاله، والمعني في هذه الايات جميعها حبتر، قال: قوله تعالى: (عليها تسعه عشر) اي تسعه عشر رجلا، فيكونون من الناس كلهم في المشرق والغرب، قوله تعالى: (وما جعلنا اصحاب النار الا ملائكة) قال: فالنار هو القائم عليه السلام الذي انار ضوؤه وخروجه لاهل الشرق والغرب، والملائكة هم الذين يملكون علم آل محمد صلوات الله عليهم اجمعين، وقوله تعالى: (وما جعلنا عدتهم الا فتنه للذين كفروا) قال: يعني المرجئه، وقوله: (ليستيقن الذين أوتوا الكتاب) قال: هم الشيعة وهم اهل الكتاب وهم الذين أوتوا الكتاب والحكمة والنبوة. وقوله تعالى: (ويزداد الذين آمنوا ايمانا ولا يرتاب الذين اوتوا الكتاب والمؤمنون) اي لا يشك الشيعة وهم اهل الكتاب في شي من امر القائم (وليقول الذين في قلوبهم مرض) يعني بذلك الشيعة وضعفاؤها (والكافرون ماذا اراد الله بهذا مثلا) فقال الله عز وجل لهم (كذلك يضل الله من يشاء ويهدي من يشاء) فالمؤمن يسلم والكافر يشك وقوله (وما يعلم جنود ربك الا هو) فجنود ربك هم الشيعة وهم شهداء الله في الارض. وقوله: (وما هي الا ذكرى للبشر كلا والقمر والليل إذا ادبر والصبح إذا اسفر انها لإحدى الكبر نذيرا للبشر لمن شاء منكم ان يتقدم او يتأخر) عنه، وقوله تعالى: (كل نفس بما كسبت رهينة الا اصحاب اليمين)(4) قال: هم أطفال المؤمنين، قال الله تبارك وتعالى: (ألحقنا بهم ذريتهم)(5) قال: انهم آمنوا بالميثاق، وقوله: (وكنا نكذب بيوم الدين)(6) قال: يعني بيوم الدين خروج القائم عليه السلام، وقوله: (فما لهم عن التذكرة معرضين) قال يعني بالتذكرة ولاية أمير المؤمنين عليه السلام وقوله: (كأنهم حمر مستنفرة فرت من قسورة) قال: كانهم حمر وحش فرت من الاسد حين راته، وكذلك المرجئه إذا سمعت بفضل آل محمد نفرت عن الحق. ثم قال الله تعالى: (بل يريد كل امرئ منهم ان يؤتي صحفا منشرة) قال: يريد كل رجل من المخالفين ان ينزل عليه كتاب من السماء ثم قال الله تعالى: (كلا بل لا يخافون الآخرة) هي دوله القائم عليه السلام، ثم قال تعالى بعد ان عرفهم التذكرة انها الولاية: (كلا انه تذكرة فمن شاء ذكره وما يذكرون الا ان يشاء الله هو اهل التقوى واهل المغفرة)(7) قال: فالتقوى في هذا الموضع هو النبي صلى الله عليه وآله وسلم والمغفرة أمير المؤمنين.(8) 3- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري في (مسند فاطمة عليهما السلام) قال: اخبرني ابو الحسن(9) قال: حدثني ابو جعفر، (10) قال: حدثني المظفر ابن جعفر بن المظفر العلوي، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن أبيه، عن علي بن الحسن بن فضال، قال: حدثني العباس بن عامر، عن وهب(11) بن جميع مولي اسحق بن عمار قال: سالت ابا عبد الله عليه السلام عن ابليس قوله: (رب فأنظرني إلى يوم يبعثون قال فانك من المنظرين إلى يوم الوقت المعلوم)(12) اي يوم هو؟ قال: يا وهب أتحسب انه يوم يبعث الله تعالى الناس؟ لا ولكن الله عز وجل انظره إلى يوم يبعث الله عز وجل قائمنا، فإذا بعث الله عز وجل قائمنا فياخذ بناصيته ويضرب عنقه، فذلك اليوم هو الوقت المعلوم.(13) 4- وعنه قال: اخبرني ابو الحسين محمد بن هارون قال: حدثني ابي، قال: حدثنا ابو علي الحسن بن محمد النهاوندي، قال: محمد بن علي بن عبد الكريم، قال: حدثنا ابو طالب عبد الله بن الصلت، قال: حدثنا بمحمد بن علي ابن عبد الله الحناط، عن المفضل بن عمر، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث يذكر فيه حال المؤمن إذا قام القائم عليه السلام، إلى ان قال: ولا يكون لإبليس هيكل يسكن فيه، والهيكل البدن.(14) وقد مضي الحديث بتمامه في الباب التاسع والثلاثين وفي بعض الروايات يقتله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. في القدر من الناس الذين يقوم فيهم القائم 1- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي بن موسى بن المتوكل رحمه الله، قال: حدثنا علي بن الحسين السعد آبادي، عن احمد بن محمد بن خالد، عن أبيه، عن محمد بن أبي عمير، عن أبي ايوب عن أبي بصير، ومحمد بن مسلم قالا: سمعنا ابا عبد الله عليه السلام يقول: لا يكون هذا الامر حتى يذهب ثلثا الناس، فقلت: فإذا ذهب ثلثا الناس فما يبقي؟! فقال عليه السلام: اما ترضون ان تكونوا الثلث الباقي.(15) 2- وعنه قال: حدثنا محمد بن الحسن رضي الله عنه قال: حدثنا الحسين ابن الحسن بن ابان، عن الحسين بن سعيد، عن صفوان بن يحيي، عن عبد الرحمان بن الحجاج، عن سليمان بن خالد، قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: قدام القائم عليه السلام موتتان: موت احمر وموت ابيض، حتى يذهب من كل سبعه خمسه، فالموت الاحمر السيف، والموت الابيض الطاعون.(16) 3- محمد بن إبراهيم النعماني، قال: اخبرنا احمد بن محمد بن سعيد، قال حدثنا علي بن الحسين، قال حدثني محمد بن عبد الله، عن محمد بن أبي عمير، عن هشام بن سالم، عن زرارة، قال: قلت لابي عبد الله عليه السلام: النداء حق فقال: اي والله يسمعه كل قوم بلسانهم، وقال ابو عبد الله عليه السلام: لا يكون هذا الامر حتى يذهب تسعه اعشار الناس.(17) في المفردات 1- ابن بابويه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري السمرقندي رضي الله عنه قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن محمد بن مسعود، عن جعفر بن احمد، عن الحسن بن علي بن فضال، قال: سمعت ابا الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام يقول: ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياه فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور وانه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته، ولانري شخصه، وانه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم عليه، وانه ليحضر الموسم كل سنه، فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفه فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشه قائمنا عليه السلام في غيبته ويصل به وحدته.(18) 2- الشيخ الطوسي في (اماليه) عن أبي محمد الفحام قال: حدثنا ابو العباس احمد بن عبد الله بن علي الراس، قال: حدثني ابو عبد الله عبد الرحمن بن عبد الله العمري، قال: حدثنا ابو سلمه يحيي بن المغيرة، قال: حدثني اخي محمد بن المغيرة، عن محمد بن سنان، عن سيدنا أبي عبد الله جعفر بن محمد الصادق عليهما السلام قال: قال أبي لجابر بن عبد الله: لي إليك حاجه اريد اخلو بك فيها، فلما خلا به في بعض الأيام قال له: اخبرني عن اللوح الذي رايته في يد امي فاطمة عليها السلام قال جابر: اشهد بالله لقد دخلت على فاطمة عليها السلام بنت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لاهنيها بولدها الحسين عليه السلام فإذا بيدها لوح اخضر من زبرجده خضراء فيه كتاب انور من الشمس واطيب رائحة من المسك الاذفر، (19) فقلت: ما هذا يا بنت رسول الله؟ فقالت: هذا لوح أهداه الله عز وجل إلى أبي فيه اسم ابي، واسلم بعلي، واسم الأوصياء بعده من ولدي، فسألتها ان تدفعه إلى لا نسخه، ففعلت، فقال له: فهل لك ان تعارضني به(20) قال: نعم، فمضي جابر إلى منزله واتي بصحيفة من كاغذ فقال له: انظر في صحيفتك حتى أقرأها عليك، فكان في صحيفته مكتوب: بسم الله الرحمن الرحيم هذا كتاب من الله العزيز العليم انزله الروح الامين على محمد خاتم النبيين، يا محمد عظم اسمائي، واشكر نعمائي، ولا تجحد آلائي، ولا ترج سواي، ولا تخش غيري، فانه من يرجو سواي ويخشي غيري أعذبه لا أعذبه أحدا من العالمين. يا محمد اني اصطفيتك على الأنبياء، وفضلت وصيّك على الاوصياء، وجعلت الحسن عيبه علمي من بعد انقضاء مده أبيه، والحسين خير اولاد الاولين والآخرين فيه تثبت الامامة، ومنه يعقب زين العابدين، ومحمد الباقر لعلمي: والداعي إلى سبيلي على منهاج الحق، وجعفر الصادق في القول والعمل، تثبت من بعده فتنه صماء، فالويل كل الويل للمكذب بعبدي وخيرتي من خلقي موسى، وعلي الرضا يقتله عفريت كافر يدفن بالمدينة التي بناها العبد الصالح إلى جنب شر خلق الله، ومحمد الهادي إلى سبيلي الذاب عن حريمي، والقيم في رعيته حسن اغر، يخرج منه ذو الاسمين(21) علي والحسن والخلف محمد يخرج في آخر الزمان على رأسه عمامة بيضاء تظله الشمس، ينادي بلسان فصيح يسمعه الثقلين والخافقين، هو المهدي من آل محمد، يملا الأرض عدلا كما ملئت جورا.(22) 3- محمد بن إبراهيم النعماني قال: اخبرنا عبد الواحد بن عبد الله قال اخبرنا احمد بن محمد بن رباح قال: حدثنا محمد بن العباس الحسيني، عن الحسن بن علي البطائني، عن أبيه، عن المفضل قال: سمعت ابا عبد الله عليه السلام يقول: ان لصاحب هذا الامر بيتا يقال له: بيت المحمد، فيه سراج يزهر منذ يوم ولد إلى يوم يقوم بالسيف (لا يطفي).(23) 4- ابن بابويه قال: حدثنا أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، عن احمد بن الحسين بن سعيد، عن محمد بن جمهور، عن احمد بن أبي هراسة، عن أبي اسحق إبراهيم بن اسحق، عن عبد الله بن حماد الانصاري، قال: حدثنا عمرو بن شمر، عن جابر بن يزيد، عن أبي جعفر عليه السلام قال: كاني باصحاب القائم عليه السلام وقد احاطوا ما بين الخافقين فليس من شي الا وهو مطيع لهم حتى سباع الأرض وسباع الطير، يطلب رضاهم في كل شي حتى تفخر الأرض على الأرض وتقول: مر بي اليوم رجل من اصحاب القائم عليه السلام.(24) في ان آخر من يموت الحجة ويغلق باب التوبة ويغسل القائم الحسين عليهما السلام 1- ابن بابويه قال: حدثنا أبي رحمه الله قال: حدثنا سعد بن عبد الله، وعبد الله ابن جعفر الحميري، عن ايوب بن نوح، عن الربيع بن محمد بن المسلي، عن محمد بن مسلم، وعبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: مازالت الأرض الا ولله تعالى ذكره فيها حجه يعرف الحلال والحرام، ويدعو إلى سبيل الله جل وعز، ولا ينقطع الحجة من الأرض الا أربعين يوما قبل يوم القيامة، واذا رفعت الحجة اغلقت ابواب التوبة، ولم ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل ان ترفع الحجة، أولئك شرار خلق الله، وهم الذين تقوم عليهم القيامة.(25) 2- ورواه احمد بن محمد بن خالد البرقي، في كتاب (عيون المحاسن) عن علي بن الحكم، عن الربيع بن محمد بن المسلي، عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما زالت الأرض الا ولله فيها حجه يعرف الحلال والحرام. وساق الحديث إلى آخره الا ان في آخر الحديث: الذين تقوم عليهم الحجة.(26) 3- ابن بابويه قال: حدثني أبي رحمه الله، قال: حدثنا سعد بن عبد الله، قال: حدثنا محمد بن الحسين بن أبي الخطاب، عن الحسن بن محبوب، عن علي بن رئاب، عن أبي عبد الله انه قال في قول الله عز وجل: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل)(27) قال: الآيات الأئمة المنتظرة، والآية المنتظرة القائم عليه السلام فيومئذ لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل قيامه بالسيف وان آمنت بمن تقدمه من آبائه عليهم السلام.(28) 4- وعنه قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي السمرقندي رحمه الله قال: حدثنا محمد بن جعفر بن مسعود، وحيدر بن محمد بن نعيم السمرقندي جميعا عن محمد بن عيسى، عن يونس بن عبد الرحمن، عن علي ابن أبي حمزه، عن أبي بصير قال: قال الصادق جعفر بن محمد عليه السلام: (يوم يأتي بعض آيات ربك لا ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا)(29) يعني خروج القائم المنتظر، ثم قال عليه السلام: يا ابا بصير طوبي لشيعه قائمنا المنتظرين لظهوره في غيبته والمطيعين له في ظهوره، اولئك اولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون.(30) 5- ابو جعفر محمد بن جرير الطبري قال: اخبرني ابو الحسن محمد بن هارون بن موسى، عن أبيه، عن أبي علي محمد بن همام، عن عبد الله بن جعفر، عن ايوب بن نوح، عن الربيع بن المسلي، عن عبد الله بن سليمان العامري، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ما زالت الأرض الا ولله فيها حجه(31) يعرف الحلال والحرام، ويدعو الناس إلى سبيل الله، ولا تنقطع من الأرض الا أربعين يوما قبل يوم القيامة، فإذا رفعت الحجة اغلق باب التوبة، ولم ينفع نفسا ايمانا لم تكن آمنت من قبل ان ترفع الحجة، واولئك من شرار خلق الله، وهم الذين تقوم عليهم فيها القيامة.(32) 6- محمد بن يعقوب، عن محمد بن يحيي، عن احمد بن محمد، عن البرقي، عن خلف بن حماد، عن ابان بن تغلب، قال: قال ابو عبد الله عليه السلام: الحجة قبل الخلق وبعد الخلق ومع الخلق.(33) 7- وعنه عن محمد بن يحيي، عمن ذكره، عن الحسن بن موسى الخشاب، عن جعفر(34) بن محمد، عن كرام(35) قال: قال ابو عبد الله عليه السلام لو كان الناس رجلين لكان احدهما الامام، وقال: ان آخر من يموت الامام لئلا يحتج احد على الله عز وجل انه تركه بغير حجة الله عز وجل انه تركه بغير حجه لله عليه.(36) 8- وعن محمد بن عبد الله، ومحمد بن يحيي جميعا عن عبد الله بن جعفر الحميري، قال: اجتمعت انا والشيخ ابو عمرو رحمه الله عند احمد بن اسحاق فغمزني احمد بن اسحاق ان اسأله عن الخلف، فقلت له: يا ابا عمر واني اريد ان اسالك عن شي وما انا بشاك فيما اريد ان اسالك عنه فان اعتقادي وديني ان الأرض لا تخلو من حجه الا إذا كان قبل يوم القيامة بأربعين يوما، فإذا كان ذلك رفعت الحجة واغلق باب التوبة فلم يك ينفع نفسا ايمانها لم تكن آمنت من قبل او كسبت في ايمانها خيرا فأولئك اشرار من خلق الله عز وجل، وهم الذين تقوم عليهم القيامة، ولكني احببت ان ازداد يقينا. وان إبراهيم سال ربه عز وجل ان يريه كيف يحيي الموتي، قال: او لم تومن قال: بلي ولكن ليطمئن قلبي، ولقد اخبرني ابو علي احمد بن اسحاق، عن أبي الحسن عليه السلام قال: سألته وقلت له: من اعامل او عمن آخذ، وقول من اقبل؟ فقال له: العمري ثقتي فما ادي إليك عني فعني يودي وما قال لك عني فعني يقول، فاسمع له واطع فانه الثقة المأمون، واخبرني ابو علي انه سال ابا محمد عليه السلام عن مثل ذلك فقال له: العمري وابنه ثقتان، فما اديا إليك عني فعني يوديان وما قالا لك فعني يقولان، فاسمع لهما واطعهما فانهما المأمونان فهذا قول امامين قد مضيا فيك. قال: فخر ابو عمرو ساجدا وبكي ثم قال: سل حاجتك، فقلت له: انت رأيت الخلف من بعد أبي محمد عليه السلام. فقال: اي والله ورقبته مثل ذا- وأومأ بيده- فقلت له: فبقيت واحده فقال لي: هات، قلت: فالاسم؟ قال: محرم عليكم ان تسالوا عن ذلك، ولا اقول هذا من عندي؛ فليس لي ان احلل ولا احرم ولكن عنه عليه السلام، فان الامر عند السلطان ان ابا محمد عليه السلام قد مضي ولم يخلف ولدا وقسم ميراثه واخذه من لا حق له فيه، وهو ذا عياله يجولون ليس احد يجسر ان يتعرف اليهم او ينيلهم شيئا، واذا وقع الاسم وقع الطلب فاتقوا الله وامسكوا عن ذلك. ثم قال الكليني رحمه الله وحدثني شيخ من اصحابنا ذهب عني اسمه -ان ابا عمرو سال عن احمد بن اسحاق عن مثل هذا فاجاب بمثل هذا.(37) علي بن عيسى في (كشف الغمة) قال: اكثر الروايات انه لم يمض مهدي هذه الامة الا قبل القيامة بأربعين يوما يكون فيها الهرج. الهوامش: (1) سورة الإسراء: 33. (2) تأويل الآيات ج 280: 1 ح 10، وأورده المؤلف أيضا في البرهان ج 419: 2 ح 14، والمحجة: 129. (3) تأويل الآيات ج 807: 2 ح 1 وعنه البحار ج 398: 24 ح 120 والبرهان ج 471: 4 ح 2، وإثبات الهداة ج 566: 3. (4) سورة المدثر: من الآية (11) إلى الآية (39). (5) سورة الطور: 21. (6) المدثر: 46. (7) المدثر: من الآية (49) إلى آخر الآيات. (8) تأويل الآيات ج 734: 2 ح 5 وعنه البحار ج 325: 24 ح 41 والبرهان ج 402: 4 ح 9. (9) هو ابو الحسن علي بن هبه الله بن عثمان بن احمد بن إبراهيم بن الرائقة الشيخ الحافظ الورع الموصلي، كان معاصرا للسيد المرتضي ويروي عن الشيخ الصدوق المتوفي (381) هـ ويروي عنه الشيخ المفيد عبد الرحمن بن احمد النيسابوري الذي هو من تلاميذ السيد المرتضي والشيخ الطوسي، ومن آثار المترجم كتاب (المتمسك بحبل آل الرسول) - الذريعة ج 69: 19 رقم 375. (10) هو ابو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن موسى بن بابويه القمي المتوفي (381) هـ بالري، تقدم ذكره. (11) وهب بن جميع مولي اسحاق بن عمار، قال الكشي (192): قال محمد بن مسعود: حدثني علي بن الحسن وسألته عن وهب بن جميع فقال: ما سمعت فيه الا خيرا -معجم رجال الحديث ج 204: 19-. (12) سورة ص: 79-81. (13) دلائل الإمامة: 240 وأخرجه في البحار ج 221: 63 ح 63، والبرهان ج 343: 2 ح 7 عن تأويل الآيات ج 509: 2 ح 12 باختلاف وفي نفس البحار ص 254 ح 119 عن تفسير العياشي ج 242: 2 ح 14 نحوه. (14) دلائل الإمامة: 246 تقدم الحديث بتمامه في الباب التاسع والثلاثين ح 3. (15) كمال الدين ج 655: 2 ح 29 وعنه البحار ج 207: 52 ح 44 وإثبات الهداة ج 724: 3 ح 38 وأخرجه في البحار ج 113: 52 ح 27 وإثبات الهداة ج 510: 3 ح 331 عن غيبة الطوسي: 206، وأورده في العدد القوية: 66 ح 97 مرسلا. (16) كمال الدين: 655 ح 27 وعنه البحار ج 207: 52 ح 42 وإثبات الهداة ج 723: 3 ح 36 ورواه في العدد القوية: 66 ح 96. (17) غيبة النعماني: 274 ح 54 وعنه البحار ج 244: 52 ح 120. (18) كمال الدين: 390 ح 4 وعنه البحار ج 152: 52 ح 3. وسيأتي أيضا ان شاء الله في الباب الثاني والخمسون ح 2. (19) في المصدر: واطيب من رائحة المسك الاذفر. (20) في البحار: تعارضني بها. (21) هكذا في المصدر والبحار، ولكن لم افهم المراد من (ذي الاسمين). (22) ام إلى الطوسي ج 297: 1 وعنه البحار ج 202: 36 ح 6 وبشارة المصطفى: 183. (23) غيبة النعماني: 239 ح 31 وعنه البحار ج 158: 52 ح 21. (24) كمال الدين: 673 ح 25 وعنه البحار ج 327: 52 ح 43 وإثبات الهداة ج 494: 3 ح 248. (25) كمال الدين: 229 ح 24 وعنه البحار ج 18: 6 ح 1، وفي ج 41: 63 ح 78 عنه وعن بصائر الدرجات: 484 ح 1 والمحاسن الآتي ذيلا ح 2. (26) المحاسن: 236 ح 202. (27) سورة الأنعام: 158. (28) كمال الدين: 18 و336 ح 8 وفي ص 30 بسند آخر عن ابن محبوب وعنه البرهان ج 564: 1 ح 3 ونور الثقلين ج 781: 1 ح 356، والبحار ج 51: 51 ح 25 عنه وعن ثواب الاعمال، وأخرجه في الينابيع: 422 عن المحجة للبحراني: 69 نقلا عن ابن بابويه. (29) سورة الأنعام: 158. (30) كمال الدين: 357 ح 54 وعنه البحار ج 149: 52 ح 76، والبرهان ج 564: 1 ح 4 وإثبات الهداة ج 475: 3 ح 163، وصدره في نور الثقلين ج 781: 1 ح 357 وأخرجه في ينابيع المودة ج 422 عن المحجة للبحراني: 69 نقلا عن ابن بابويه. (31) في المصدر: ما تزال الأرض لله فيها حجه. (32) دلائل الإمامة: 225 ح 3. (33) الكافي ج 177: 1 ح 4 وعنه إثبات الهداة ج 76: 1 ح 7 وعن كمال الدين: 521 ح 5، وأخرجه في البحار ج 38: 23 ح 66 عن الكمال وفي ص 232 ح 36 بسند آخر وبصائر الدرجات: 487 ح 1. (34) هو جعفر بن محمد بن حكيم الخثعمي، كان من اصحاب الكاظم عليه السلام، روي ابن قولويه باسناده عنه في كامل الزيارات فيستفاد وثاقته. (35) هو عبد الكريم كرام بن عمرو بن عبد الكريم كان من الواقفية. (36) الكافي ج 180: 1 ح 3 وعنه إثبات الهداة ج 80: 1 ح 24 والرجعة للاسترابادي: 188 ح 107. واخرجه في البحار ج 114: 53 ح 20 عن مختصر البصائر: 211 نقلا عن علل الشرائع: 196 ح 6. (37) الكافي ج 329: 1 ح 1، وعنه أعلام الورى: 396، وأخرجه في البحار ج 347: 51 عن غيبة الطوسي: 218 باسناده عن الكليني، وأورده المؤلف أيضا في تبصره الولي: 865 ح 21. ****************** 9- محمد بن يعقوب عن عده من اصحابنا، عن سهل بن زياد، عن محمد بن الحسن بن شمون، عن عبد الله بن عبد الرحمن الاصم، عن عبد الله بن القاسم البطل، عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: (وقضينا إلى بني اسرائيل في الكتاب لتفسدن في الأرض مرتين)(1) قال: قتل علي بن أبي طالب عليه السلام وطعن الحسن عليه السلام (ولتعلن علوا كبيرا) قال: قتل الحسين عليه السلام (فإذا جاء وعد اوليهما) فإذا جاء نصر دم الحسين عليه السلام (بعثنا عليكم عبادا لنا اولي بأس شديد فجاسوا خلال الديار) قوم يبعثهم الله قبل خروج القائم عليه السلام فلا يدعون وترا لال محمد الا قتلوه (وكان وعدا مفعولا) خروج القائم عليه السلام (ثم رددنا لكم الكرة عليهم) خروج الحسين في سبعين من أصحابه عليهم البيض المذهب لكل بيضه وجهان المؤذن إلى الناس(2) ان هذا الحسين قد خرج حتى لا يشك المؤمنون فيه وانه ليس بدجال ولا شيطان، والحجة القائم بين اظهرهم فإذا استقرت المعرفه في قلوب المؤمنين انه الحسين عليه السلام جاء الحجة الموت، فيكون الذي يغسله ويكفنه ويحنطه ويلحده في حفرته الحسين بن علي عليهما السلام، ولا يلي الوصي الا الوصي.(3) في ان عمر الخضر دليل على طول عمر الامام وانه يؤنس به 1- ابن بابويه قال: حدثنا محمد بن علي بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني رحمه الله قال: حدثنا ابو العباس احمد بن عيسى الوشاء البغدادي، قال: حدثنا احمد بن طاهر القمي، قال: حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني، (4) قال: اخبرنا علي بن الحارث، عن سعد(5) بن منصور الجواشني، قال: اخبرنا احمد بن علي البديلي، قال: اخبرنا ابي، عن سدير(6) الصيرفي قال: دخلت انا والمفضل بن عمر، وداود بن كثير، وابو بصير، وابان بن تغلب على مولانا أبي عبد الله الصادق عليه السلام، وذكر حديثا طويلا ذكر فيه غيبات لبعض الأنبياء عليهم السلام وذكر فيه غيبه القائم عليه السلام والخضر عليه السلام فقال عليه السلام في آخر الحديث: واما العبد الصالح اعني الخضر عليه السلام فان الله تعالى ما طول عمره لنبوه قدرها له، ولا لكتاب ينزله عليه، ولا لشريعة ينسخ بها شريعة من كان قبله من الأنبياء، ولا لامامه يلزم عباده الاقتداء بها ولا لطاعة يفرضها له، بل ان الله تبارك وتعالى لما كان في سابق علمه ان يقدر من عمر القائم عليه السلام في ايام غيبته ما قدر، وعلم ما يكون من انكار عباده بمقدار ذلك العمر في الطول، طول عمر العبد الصالح من غير سبب يوجب ذلك الا لعله الاستدلال به على عمر القائم عليه السلام، وليقطع بذلك حجه المعاندين لئلا يكون للناس على الله حجة.(7) 2- وعنه، قال: حدثنا المظفر بن جعفر بن المظفر العلوي العمري السمرقندي رض، قال: حدثنا جعفر بن محمد بن مسعود، عن ابيه محمد بن مسعود، عن جعفر بن احمد، عن الحسن بن علي بن فضال قال: سمعت ابا الحسن علي بن موسى الرضا عليه السلام يقول: ان الخضر عليه السلام شرب من ماء الحياة فهو حي لا يموت حتى ينفخ في الصور، وانه ليأتينا فيسلم علينا فنسمع صوته ولا نرى شخصه، وانه ليحضر حيث ما ذكر فمن ذكره منكم فليسلم، وانه ليحضر الموسم كل سنه فيقضي جميع المناسك، ويقف بعرفة فيؤمن على دعاء المؤمنين، وسيؤنس الله به وحشة قائمنا في غيبته ويصل به وحدته.(8) فيما جاء من طريق العامة في البشارة بالمهدي القائم عليه السلام الاول: ما رواه ابو اسحق احمد بن محمد بن إبراهيم الثعلبي(9) في كتاب (الكشف والبيان في تفسير القرآن) قال: اخبرنا ابوالعباس سهل بن محمد بن سعيد المروزي، حدثنا جدي ابو الحسن المحمودي، حدثنا ابو جعفر محمد ابن عمران الارشابيدي، حدثنا هديه(10) بن عبد الوهاب، حدثنا سعيد(11) بن عبد الحميد بن جعفر، حدثنا عبد الله(12) بن زياد اليمامي، حدثنا عكرمة(13) بن عمار اليمامي، عن اسحاق(14) بن عبد الله بن أبي طلحه، عن انس بن مالك، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: نحن ولد عبد المطلب ساده اهل الجنه: انا وحمزة وجعفر وعلي والحسن والحسين والمهدي.(15) الثاني: الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (وانه لعلم للساعة)(16) قال: ذلك عيسى بن مريم عليه السلام، وروي ذلك عن مجاهد، قال: وقرا ابن عباس، وابو هريرة وقتادة، ومالك(17) بن دينار، والضحاك (وانه لعلم) (بفتح العين واللام) -اي امارة وعلامة- في الحديث ان عيسى عليه السلام ينزل في ثوبين مهرودين اي مصبوغين بالهرد(18) وهو الزعفران.(19) وروي عمر(20) بن إبراهيم الاوسي في كتابه عن رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ينزل عيسى بن مريم عليه السلام عند انفجار الصبح ما بين مهرودين، وهما ثوبان اصفران من الزعفران، ابيض الجسم، اصهب الرأس، افرق الشعر، كان راسه يقطر دهنا، بيده حربه يكسر الصليب، ويقتل الخنزير، ويهلك الدجال، ويقبض اموال القائم، ويمشي خلفه اهل الكهف، وهو وزير الايمن للقائم، وحاجبه ونائبه، ويبسط في المغرب والمشرق الامن من كرامه الحجة بن الحسن صلوات الله عليه.(21) والحديث طويل تقدم بطوله في الباب الثالث والثلاثين. الحديث الثالث. وفي الحديث ينزل عيسى على ثنيه(22) من الأرض المقدسة يقال لها: افيق(23) وعليه ممصرتان(24) وشعر رأسه دهين وبيده حربه وهي التي يقتل بها الدجال فيأتي بيت المقدس، والناس في صلاه العصر(25) والامام يوم بهم، فيتأخر الامام فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلى خلفه على شريعة محمد صلى الله عليه وآله وسلم، ثم يقتل الخنازير ويكسر الصليب، ويخرب البيع والكنايس، ويقتل النصارى الا من آمن به.(26) الثالث: الثعلبي في تفسير قوله تعالى: (إذ آوى الفتيه إلى الكهف).(27) وذكر حديث البساط(28) وسيرهم إلى الكهف ويقظهتهم. ثم قال بالاسناد المقدم(29) قال: واخذوا مضاجهم فصاروا إلى وقدتهم إلى آخر الزمان عند خروج المهدي عليه السلام فقال: ان المهدي عليه السلام يسلم عليهم، فيحييهم الله عز وجل ثم يرجعون إلى رقدتهم، فلا يقومون إلى القيامة.(30) الرابع: ابو عبد الله محمد بن أبي نصر الحميدي في كتاب (الجمع بين الصحيحين) في الحديث التاسع من المتفق عليه من البخاري ومسلم في (الصحيحين) من مسند أبي هريرة قالا: وأخرجه من حديث ابن شهاب، (31) عن نافع مولي أبي قتادة(32) الأنصاري عن أبي هريره قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم(33) منكم وليس لنافع مولي أبي قتادة عن أبي هريرة في (الصحيحين) غير هذا الحديث.(34) الخامس: الحميدي(35) أيضا من (الجمع بين الصحيحين) الحديث العاشر من المتفق عليه في (الصحيح) عن البخاري ومسلم من مسند ثوبان(36) مولي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وليس في الصحيحين غير عشره مما اخرجه ابو بكر البرقاني(37) من حديث أبي الربيع الزهراني(38) وقتيبه(39) من حديث ابي(40) موسى وبندار(41) عن شهاب كما اخرجه مسلم من حديثهم. السادس: ابو الحسن رزين بن معاوية العبدري(42) في (تجريد صحاح الستة) في الجزء الثاني من اجزاء ثلاثة في اول ثاني كراسه منه عن البخاري ومسلم عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم).(43) السابع: في الجزء الثالث على حد ربعه الاخير في باب جامع ما جاء في العرب والعجم وهو آخر الباب من صحيح النسائي قال: عن مسعده(44) عن جعفر، عن ابيه عن جده ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: ابشروا وبشروا انما امتي(45) كالغيث لا يدري آخره خير ام اوله، او كحديقة اطعم منها فوج عاما ثم اطعم منها فوج عاما، لعل آخرها فوجا يكون اعرضها عرضا واعمقها عمقا واحسنها حسنا، كيف تهلك امه انا اولها والمهدي اوسطها (46) والمسيح آخرها، ولكن بين ذلك ثبج(47) اعوج ليسوا مني ولا انا منهم.(48) الهوامش: (1) سورة الإسراء: 4-6. (2) في البحار والوافي: المودون إلى الناس. (3) الكافي ج 206: 8 ح 250 وعنه البحار ج 93: 53 ح 103 ومختصر البصائر: 48 والرجعة للاسترابادي: 91 ح 70 والبرهان ج 406: 2 ح 1 وفي تفسير الصافي ج 179: 3 مختصرا عنه وعن العياشي ج 281: 2 ح 20 وتقدم الحديث في الباب (45) ح 5. (4) محمد بن بحر بن سهل الشيباني ابوالحسين النرماشيني الكرماني السجستاني ذكره الشيخ في رجاله (599) وقال: كان من المتكلمين، وكان عالما بالاخبار، فقيها الا انه متهم بالغلو، وله نحو من خمسمائة مصنف ورسالة - معجم رجال الحديث ج 122: 15-. ولا يخفي ان المجلسي اخرج الحديث في البحار عن كمال الدين باسناده هكذا: .. عن محمد بن يحيي بن سهل عن علي بن الحارث، ولم اظفر على ترجمة لا للراوي ولا للمروي عنه. (5) في المصدر: سعيد بن منصور الجواشني، ولعله الذي ذكره الكشي (107) وقال: كان من رؤساء الزيدية. (6) سدير بن حكيم بن صهيب الصيرفي ابو الفضل الكوفي، عده الشيخ في رجاله (15) و(232) من اصحاب الباقر والصادق عليهما السلام. (7) كمال الدين: 357 ذيل ح 50، وعنه البرهان ج 149: 3 ذيل ح 8 ومنتخب الانوار المضيئة: 186. وفي البحار ج 222: 51 ذيل ح 9 عنه وعن غيبة الطوسي: 108 ورواه في أعلام الورى: 406 وأورده في ينابيع المودة: 455 مختصرا. (8) كمال الدين: 390 ح 4 وعنه البحار ج 152: 52 ح 3 وتقدم الحديث في الباب (50) ح 1. (9) الثعلبي احمد بن محمد بن إبراهيم ابو اسحاق المحدث النيسابوري الكبير الذي يروي عنه صاحب الكشاف وغيره الحديث المعروف في فضل من مات على حب آل محمد (ص)، توفي سنه (427) او (437) هـ- سفينة البحار ج 132: 1-. (10) هديه بن عبد الوهاب ابو صالح المروزي، حدث عن ابن عيينه، و جماعه، توفي (241)، وثقه ابن حبان -تاريخ الإسلام للذهبي ص 509-. (11) هو سعد بن عبد الحميد بن جعفر بن عبد الله بن الحكم ابو معاذ الانصاري المدني سكن بغداد وحدث بها عن مالك بن انس -تاريخ بغداد ج 124: 9 رقم 4742-. (12) عبد الله بن زياد اليماني، أورده ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج 62: 5 رقم 80 وقال: روي عن عكرمة بن عمار، وروي عنه سعد بن عبد الحميد بن جعفر، سمعت أبي يقول ذلك، ولا يخفى ان ابن ماجه اورد الحديث عن علي بن زياد اليماني. (13) عكرمة بن عمار العجلي اليماني، وثقه ابن معين، ترجمه ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل ج 10: 7 رقم 41 والذهبي في الميزان ج 92: 3 رقم 5713. (14) اسحاق بن عبد الله بن أبي طلحه الانصاري، روي عن انس، والطفيل بن أبي وابي صالح، وروي عنه يحيي بن أبي كثير ويحيي بن سعيد الأنصاري، ومالك وغيرهم وثقه ابن معين وابو زرعه - الجرح والتعديل ج 226: 2 رقم 786. (15) روي الحديث ابن ماجه في (الصحيح) ج 2 في باب خروج المهدي من ابواب الفتن، عن هديه بن عبد الوهاب، عن سعيد بن عبد الحميد عن علي بن زياد اليماني، عن عكرمة... الخ. في الزوائد: علي بن زياد لم ار من ثقة ولا من جرحه وباقي رجال الاسناد موثقون ورواه في ينابيع المودة ص 435 عن جواهر العقدين عن ابن ماجه، وقال: أخرجه أبو نعيم، والثعلبي، وصاحب الأربعين، والحموميني، والحاكم، والديلمي، ورواه أيضا في ص 309 عن الصواعق، ورواه في البيان بسنده عن انس، وفي ذخائر العقبي في القسم الاول في باب مناقب بني عبد المطلب ص 15 عن انس... الحديث، وقال: أخرجه ابن السري، ورواه في (مطالب السؤول) في الباب الثاني، وفي البرهان في علامات مهدي آخر الزمان في الباب الثاني الا انه قال: (نحن سبعه ولد عبد المطلب... الخ، وقال: أخرجه الحاكم وابن ماجه وابو نعيم عن انس، ورواه الشيخ بسنده في غيبته عن انس ورواه المؤلف في غايه المرام عن الثعلبي في الكشف والبيان، كما في الكتاب، وأخرجه في منتخب الاثر في الامام الثاني عشر في الفصل الثاني الباب الاول ص 150 ح 10 عن صحيح ابن ماجه والمصادر المذكورة، وأخرجه في البحار ج 65: 51 ح 1 عن غيبة النعماني عن احمد بن محمد بن اسحاق، عن اسماعيل بن إبراهيم الحلواني، عن احمد بن منصور زاج، عن هديه بن عبد الوهاب... الخ وفي ص 83 ح 30 عن كشف الغمة، عن الحافظ أبي نعيم، وفي ص 87 عن كشف الغمة، عن محمد بن يوسف الشافعي في كفاية الطالب الباب الثالث في ان المهدي من سادات أهل الجنة وفي ص 103 عن الكشف عن محمد بن طلحه الشافعي عن الثعلبي. (16) سورة الزخرف: 61. (17) هو مالك بن دينار البصري، ابو يحيي من رواه الحديث، يأكل من كسبه يكتب المصاحف بالأجرة، توفي بالبصرة سنه (131) هـ- حليه الاولياء ج 357: 2-. (18) الهرد (بضم الهاء وسكون الراء): الزعفران، طين احمر، عروق لها صبغ اصفر يصبغ به. (19) قال الآلوسي البغدادي المتوفي (127) هـ في (روح المعاني) ج 95: 25: قوله تعالى: (وانه لعلم للساعة) اي ان عيسى عليه السلام بنزوله شرط من اشراطها، او بحدوثه بغير اب او باحيائه الموتى دليل على صحة البعث الذي هو معظم ما ينكره الكفرة من الامور الواقعه في الساعة، قرا بن عباس، وابو هريرة، وابو مالك الغفاري، وزيد بن علي، وقتادة، ومجاهد، والضحاك، ومالك بن دينار، والاعمش، والكلبي (لعلم) بفتح العين واللام، اي لعلامة، قيل: باعتبار انه اعظم العلامات، وقد نطقت الاخبار بنزوله عليه السلام فقد اخرج البخاري ومسلم والترمذي وابو داود وابن ماجه عن أبي هريره... إلى ان قال: وفي أخرى قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم... قال: والمشهور نزوله عليه السلام بدمشق والناس في صلاه الصبح، فيتأخر الامام وهو المهدي (عليه السلام) فيقدمه عيسى عليه السلام ويصلى خلفه، ويقول: انما اقيمت لك وفي اليواقيت لعبد الوهاب الشعراني المتوفي (973) هـ ص 413 ما يقرب من ذلك مع اختلاف يسير. (20) تقدم انه من علماء القرن السابع وكان حيا في سنه (683) وكتابه يسمي (زهر الكمام). (21) نزول عيسى بن مريم عليهما السلام الله مروي في كتب الفريقين وإليك بعض الكتب الجمهور من الصحاح والمسانيد وغيرها: في صحيح البخاري ج 2 باب عيسى ص 158 ط الميمنية بمصر سنة (1312) هـ وصحيح مسلم ج 2: ص 500 باب نزول عيسى ومسند ابن حنبل ج 336: 2 ط الميمنية بمصر سنه (1313) ويواقيت الشعراني: ص 413، ونور الأبصار للشبلنجي: ص 170 ط مصر 1384، وعقد الدرر ليوسف بن يحيي الشافعي: ص 229 قال ابو زيد احمد بن سهل البخلي في (البدء والتاريخ ج 2 ص 190): في نزول عيسى عليه السلام في آخر الزمان لا يختلف المسلمون وقد قيل في قوله تعالى: (وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها): انها نزوله، وجاء ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: ان عيسى نازل فيكم... إلى ان قال: ويصلى خلف المهدي عليه السلام ونظير قول البلخي مقاله ان الوردي عمربن مظفر الشافعي الحلبي في خريده العجائب ص 201 مع تفاوت يسير، وقال الخمراوي المصري المالكي المتوفي 1303 في مشارق الانوار ص 119: ان عيسى عليه السلام ينزل عليه السلام ينزل عند المنارة البيضاء شرق دمشق بين مهرودتين (بالدال المهملة او المعجمة) ومعناه انه لابس ثوبين مصبوغين بورس. (22) الثنية (بفتح الثاء المثلثة وكسر النون وتشديد الياء): طريق العقبه. (23) افيق (بفتح الهمزة وكسر الفاء كامير): بالقدس الشريف - روح المعاني ج 96: 25-. (24) الممصرة (بضم الميم الأولى وفتح الثانية والصاد المهملة): الصبوغ بالمصر (بكسر الميم وسكون الصاد) اي التراب الاحمر. (25) اخرج الحديث القاضي ناصر الدين البيضاوي المتوفي سنه (685) في (انوار التنزيل) في تفسير قوله تعالى: (وانه لعلم للساعة) ولكن فيه: (الناس في صلاة الصبح)... الخ. وقال علي بن برهان الدين الحلبي الشافعي في (السيرة الحلبية) ط مصر ج 1 ص 226: نزول عيسى عليه السلام يكون عند صلاه الفجر فيصلى خلف المهدي عليه السلام بعد ان يقول له المهدي: تقدم يا روح الله فيقول: تقدم فقد أقيمت لك... الخ. وقال الشيخ اسماعيل الحقي الافندي في (روح البيان) في تفسير قوله تعالى: (وانه لعلم الساعة): فيأتي عيسى عليه السلام بيت المقدس والناس في صلاه الصبح، وفي رواية: في صلاه العصر فيتأخر الامام وقال عيسى ويصلى خلفه على شريعة محمد صلى الله عليه وآله... وقال السيد محمود الالوسي المتوفي (1270) هـ في (روح المعاني) ج 25 ص 95 المشهور نزوله عليه السلام بدمشق والناس في صلاه الصبح فيتأخر الامام وهو المهدي فيقدمه عيسى ويصلى خلفه... الخ. (26) اورد المؤلف السيد البحراني في غايه المرام ص 697 ح 38 عن الثعلبي كما هنا. (27) سورة الكهف: 10. (28) البساط الذي جلس أمير المؤمنين جلس أمير المؤمنين عليه السلام في وسطه، وجلس سلمان، وابو بكر، وعمر، وعبد الرحمن ابن عوف في زواياه، وسار بهم أمير المؤمنين عليه السلام بمشيه الله سبحانه إلى اصحاب الكهف والحديث مذكور في(المناقب) لابن شهر اشوب ج 474: 1 - 475 و(اليقين في إمرة أمير المؤمنين عليه السلام) للسيد بن طاووس ص 376 الباب (134) باسناده عن الصادق عليه السلام عن ابيه عن جده عليهما السلام عن جابر الانصاري... الخ. وفي (ارشاد القلوب) ج 78: 2، والبحار ج 138: 39 الباب 80 ح 5 عن (اليقين) وعن سعد السعود ص 113-116. (29) بالاسناد المقدم: اي المقدم ذكره في كتاب (العمدة) لابن بطريق الذي روي عن الثعلبي. (30) اخرجه في منتخب الاثر في الفصل الثاني من الباب الاول ص 170 ح 70 عن المعدة لابن بطريق، وقال: ورواه في الطرائف عن الثعلبي في تفسيره، وذكره في البرهان في علامات المهدي آخر الزمان في الباب الاول. (31) هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن الحرث بن شهاب بن زهره الفقيه التابعي المدني المتوفي (124) هـ- سفينة البحار ج 573: 1-. (32) ابو قتاده الحارث بن ربعي الانصاري، كان من فضلاء الصحابة، شهد مشاهد النبي صلى الله عليه وآله وهكذا مشاهد الوصي عليه السلام، كلها، توفي سنه (54) او قبلها راجع- اسد الغابة ج 274: 5 - 275-. (33) قوله: (وامامكم) قال محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي في (فتح المنعم) شرح (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم) ج 1 ص 329 في ذيل الحديث (566): لم يعين الامام هنا باسمه في حديث (الصحيحين) بل اطلق فيه، وورد مقيدا بانه المهدي في أحاديث اخرمنها ما أخرجه ابن ماجه، والروياني، و ابن خزيمة، وابو عوانه، والحاكم، وابو نعيم، واللفظ له: (عن أبي امامه قال: خطبنا رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم وذكر الدجال وقال: فتنفي المدينة الخبث كما ينفي الكير خبث الحديد ويدعي ذلك اليوم يوم الخلاص، قالت ام شريك: فاين العرب يا رسول الله يومئذ؟ قال: هم يومئذ قليل وجلهم ببيت المقدس، وامامهم المهدي رجل صالح، فبينما امامهم المهدي قد تقدم يصلى بهم الصبح إذا نزل عيسى بن مريم وقت الصبح فيرجع ذلك الامام ينكص يمشي القهقري ليتقدم عيسى فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول له: تقدم فصل فانها لك اقيمت فيصلي بهم امامهم). فالمطلق في حديث الصحيحين يحمل على المقيد كما هو الاصل المعلوم المسلم عند الاصوليين. (34) اخرجه البخاري في كتاب الاحاديث الانبياء في باب نزول عيسى عليه السلام ج 2ص 205 قال: حدثنا أبي بكير، حدثنا الليث، عن يونس، عن ابن شهاب، عن نافع مولي أبي قتادة الأنصاري ان ابا هريرة قال: وأخرجه مسلم في آخر كتاب الايمان (بكسر الهمزه) في باب نزول عيسى بن مريم حاكما بشريعه نبينا صلى الله عليه وآله وسلم ج 1 ص 94 قال: حدثني حرملة بن يحيي، اخبرنا ابن وهب، اخبرني يونس عن ابن شهاب، قال: اخبرني نافع مولي أبي قتادة الانصاري ان ابا هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامامكم منكم. ولا يخفي ان الحديث اخرجه مسلم بسندين آخرين في احدهما ان النبي (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: (كيف انتم إذا نزل ابن مريم فيكم وامكم). وفي ثانيهما انه قال: (كيف انتم إذا نزل فيكم ابن مريم فامكم منكم). ومن المقطوع ان الحديث في هذين السندين صحف وحرف. (35) الحميدي: محمد بن فتوح بن عبد الله بن فتوح بن حميد الحافظ المؤرخ الاندلسي، ولد سنه (420) وتوفي (488)- الاعلام ج 218: 7. (36) ثوبان بن يجدد ابو عبد الله مولي النبي صلى الله عليه وآله، اعتقه، فلم يزل يخدمه إلى ان توفي صلى الله عليه وآله فخرج ثوبان إلى الشام فنزل الرملة في فلسطين، ثم انتقل إلى حمص وتوفي بها سنه (54) او قبلها، وله (128) حديثا - الاعلام ج 88: 2. (37) البرقاني: احمد بن محمد بن احمد بن غالب الخوارزمي استوطن بغداد وتوفي بها سنه (425) هـ، له مسند ضمنه ما اشتمل عليه البخاري ومسلم -الاعلام ج 205: 1س-. (38) الزهراني: ابو الربيع سليمان بن داود الحافظ البصري المتوفي سنه (234) هـ. (39) قتيبه بن سعيد الثقفي ابو رجاء الخراساني الحافظ البلخي، واسمه يحيي، وقيل: علي، ولقبه قتيبه، سمع مالكا، والليث، وحدث عنه اصحاب الكتب الا ابن ماجه، توفي سنه (240) هـ -شذرات الذهب ج 94: 2-. (40) هو ابو موسى الزمن محمد بن المثني بن عبيد بن قيس بن دينار البصري توفي سنه (252) -شذرات الذهب ج 126: 2-. (41) بندار: هو محمد بن بشار بن عثمان بن داود بن كيسان البصري الحافظ توفي سنه (252) هـ - شذرات الذهب ج 126: 2-. (42) العبدري: رزين بن معاويه بن عمار العبدري السر قسطي الاندلسي ابو الحسن، جاور بمكة المكرمة توفي بها سنه (535) هـ له تصانيف منها (التجريد للصاح السته)- الاعلام ج 46: 3-. (43) اخرجه البخاري في كتاب الانبياء: 49 باب نزول عيسى بن مريم عليه السلام، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 334: 14 ح 38845 ومحمد فواد عبد الباقي في اللؤلؤ والمرجان ج 31: 1 كتاب الايمان ح 96. لا يخفي ان نزول عيسى بن مريم من السماء عند قيام المهدي عليه السلام من الحقايق المسلمة عند الفريقين كما قال ابن الوردي الشافعي الحلبي المتوفي (749) في خريدة العجائب ص 201: المسلمون لا يختلفون في نزول عيسى بن مريم عليهما السلام آخر الزمان. وقال السفاريني محمد بن احمد ابو العون المتوفي (1188) هـ في (لوائح الانوار وسواطع الاسرار): وما أتى في النص من اشراط منها الامام الخاتم الفصيح فكله حق بلا شطاط محمد المهدي والمسيح وقال السيد محمد حبيب الله الشنقيطي المالكي المتوفي (1363) هـ في (زاد المسلم فيما اتفق عليه البخاري ومسلم) ج 331: 1: احاديث نزول عيسى بن مريم عليهما السلام متواترة، بل تواترت احاديث المهدي أيضا كما صرح به شيخنا عبد القادر الشنقيطي في نظمه الواضح المبين بقوله: تواترت به الاحاديث الصحاح فيما روي اهل الفلاح والنجاج. (44) هو مسعده بن اليسع بن قيس اليشكري الباهلي البصري، كذبه ابو حاتم الرازي، روي عن الصادق عليه السلام، وروي عنه هارون بن مسلم، واحتمل بعض اتحاده مع مسعده بن صدقه باعتبار ان صدقه والده، واليسع جده فتاره ينسب إلى الاب وأخرى إلى الجد، ولكن الاحتمال ساقط جدا، راجع معجم الرجال ج 140: 18 -141 رقم 12283، والجرح والتعديل للرازي ج 370: 8 رقم 1693. (45) في (الاذاعه): انما مثل امتي. (46) في (الاذاعه): والمهدي وسطها. (47) الثبج (بفتح الثاء المثلثه والباء الموحدة) من كل شي: وسطه، معظمه وفي (الإذاعة): (ولكن بين ذلك فيج اعوج) والفيج: الجماعة من الناس. (48) رواه القندوزي الحنفي في (ينابيع المودة): 489 عن صحيح النسائي، ولم اجده فيه وأخرجه السيد محمد صديق حسن خان القنوجي البخاري المتوفي (1307) هـ في (الاذاعه لما كان وما يكون بين يدي الساعة) ص 141 وقال: اخرجه رزين، وابو نعيم. وروي ذيل الحديث: (كيف تهلك امه... الخ) في كنز العمال ج 450: 14 ح 38682 وص 447 ح 38671، والصواعق المحرقة: 164 وتاريخ ابن عساكر ط 1329 ج 62: 2. ****************** الثامن: ومن الجمع بين الصحاح الستة وهو آخر المصنف في باب تغيير الزمان وذكر الاشراط من صحيح أبي داود السجستاني وهو كتاب (السنن). ومن صحيح الترمذي أيضا قال: عن زر(1) عن عبد الله بن مسعود ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا الا يوم واحد لطول الله ذلك اليوم حتى يبعث فيه رجلا مني (وفي رواية أبي هريرة): حتى يلي رجل، وفي رواية: حتى يملك العرب رجل مني او من اهل بيتي يواطي اسمه اسمي، واسم ابيه اسم ابي، يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا.(2) التاسع: عنه بالاسناد قال: عن علي عليه السلام ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو لا يبق من الدهر الا يوم لبعث الله رجلا من اهل بيتي يملا الأرض عدلا كما ملئت جورا.(3) العاشر: عنه بالاسناد قال: عن امه سلمه رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول المهدي من عترتي من ولد فاطمة.(4) الحادي عشر: عنه أيضا بالاسناد قال: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم المهدي مني، وهو اجلي الجبهه اقني الانف يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملك سبع سنين.(5) الثاني عشر: عنه بالاسناد أيضا قال: وعن ام سلمه رضي الله عنه زوج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يكون اختلاف عند موت خليفه فيخرج رجل من اهل المدينه هاربا إلى مكه، فياتيه ناس من اهل مكة فيخرجونه وهو كاره، فيبايعونه بين الركن والمقام، ويبعث من الشام فيخسف بهم بالبيداء بين مكة والمدينة، فإذا راي الناس ذلك اتاه ابدال(6) الشام وعصائب(7) اهل العراق فيبايعونه، ثم ينشو رجل من قريش اخواله كلب، فيبعث إليه بعثا، فيظهرون عليهم، وذلك بعث كلب، والخيبة لمن لم يشهد غنيمة كلب، فيقسم المال ويعمل في الناس يسنتي، او قال: بسنه نبيهم صلى الله عليه وآله وسلم ويلقي الإسلام بجرانه(8) إلى الأرض فيلبث سبع سنين، ثم يتوفي ويصلى عليه المسلمون. قال ابو داود: قال بعضهم: عن هشام: (9) تسع سنين.(10) قال مولف هذا الكتاب: بنوكلب هم اخوال السفياني(11) والقائم عليه السلام يظفر بالسفياني فيريد السفياني تسليم الامر إلى القائم عليه السلام فلا ترضي بنو كلب بذلك فيطيعهم السفياني فيرجع عن تسليمه الامر إلى القائم عليه السلام فيقتله القائم عليه السلام كما هو في حديث طويل. وبالاسناد أيضا يليه من الكراس المذكور من (صحيح النسائي) قال: عن انس بن مالك قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: لن تهلك امه انا اولها ومهديها وسطها، والمسيح بن مريم آخرها.(12) عن هلال(13) بن عمير قال: سمعت عليا عليه السلام يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يخرج رجل من وراء النهر يقال له الحارث(14) الحراث، على مقدمته(15) رجل يقال له منصور، يوطي او(16) يمكن لآل محمد كما مكنت قريش(17) لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: وجب على كل مؤمن نصره، (18) او قال: (19) اجابته.(20) الرابع عشر: ما وراه في (تأويل مختلف الحديث) من الجزء الاول في حديث النبي صلى الله عليه وآله وسلم تاليف أبي محمد عبد الله بن مسلم ابن قتيبة(21) الدينوري في رفع تناقض الحديثين(22) قال: ومما يشهد لهذا ما رواه معاوية بن عمرو، (23) عن أبي اسحاق، (24) عن الاوزاعي.(25) عن يحيي(26) او عروه بن رويم(27) ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: خيار امتى اولها وآخرها، وبين ذلك ثبج اعوج، ليس مني ولست منه. قال ابن قتيبه: الثبج الوسط، قال ابو زيد: (28) يقال: ضرب بالسيف ثبج الرجل اي وسطه، والجمع اثباج ومثله جوز واجواز، (29) وقد جاءت في هذا آثار منها: انه ذكر آخر الزمان، فقال: المتمسك منهم يومئذ بدينه كالقابض على الجمر، ومنها حديث آخر ذكر فيه ان الشهيد منهم يومئذ كشهيد بدر. وفي حديث آخر انه سئل عن الغرباء، فقال: الذين يحيون ما امات الناس من سنتي.(30) وقال ابن قتيبه ايضا: قالوا: رويتم ان النبي صلى الله عليه وآله وسلم، قال: (لا نبي بعدي، ولا امه بعد امتي، فالحلال ما أحله الله تبارك وتعالى على لساني إلى يوم القيامة، والحرام ما حرمه الله تعالى على لساني إلى يوم القيامة. ثم رويتم: ان المسيح عليه السلام ينزل فيقتل الخنزير، ويكسر الصليب، ويزيد في الحلال. وعن عائشه رضي الله عنها انها كانت تقول: (قولوا لرسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: خاتم الأنبياء، ولا تقولوا: (لا نبي بعده) وهذا تناقض. قال ابو محمد: ونحن نقول: انه ليس في هذا تناقض ولا اختلاف لان المسيح عليه السلام نبي متقدم، رفعه الله تعالى، ثم ينزله في آخر الزمان علما للساعه قال الله تعلي: (وانه لعلم للساعة فلا تمترن بها)(31) وقرا بعض القراء: (وانه لعلم للساعة) واذا نزل المسيح عليه السلام لم ينسخ شيئا مما اتي به محمد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، ولم يتقدم الامام من امته بل يقدمه، ويصلى خلفه.(32) الخامس عشر: ابو محمد الحسين بن مسعود(33) الفراء البغوي في كتاب (المصابيح) في اخبار المهدي عليه السلام، وهو على حد اربعه كراريس من آخر الكتاب باسناده قال: عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: المهدي مني، اجلي الجبهه، اقني الانف، يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا، يملك سبع سنين.(34) السادس عشر: عنه باسناده قال: وعن أبي سعيد الخدري أيضا عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم في قصه المهدي قال: فيجيء إليه رجل فيقول: يا مهدي اعطني اعطني قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله.(35) السابع عشر: عنه باسناده قال: وعن أبي سعيد الخدري أيضا قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم بلاء يصيب هذه الامة حتى لا يجد الرجل ملجا ملجا إليه من الظلم، فيبعث الله رجلا من عترتي، فيملا به الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يرضي عنه ساكن السموات والارض، لا تدع السماء من قطرها شيئا الا صبته مدرارا، ولا تدع الأرض من نباتها شيئا الا اخرجته، حتى تمني الاحياء للاموات، (36) يعيش في ذلك سبع سنين(37) او تسع سنين.(38) الهوامش: (1) هو زر بن حبيش بن حباشه بن اوس الاسدي، كان من التابعين، ادرك الجاهلية والإسلام ولم ير النبي صلى الله عليه وآله وسلم، سكن الكوفة وعاش مائة وعشرين سنه، ومات بوقعه بدير الجماجم سنه (83) هـ -الاعلام ج 75: 3-. (2) اخرجه ابو داود في (السنن) ج 106: 4 كتاب المهدي ح 4282 قال: حدثنا مسدد، ان عمر بن عبيد حدثهم (ح) وحدثنا محمد بن العلاء، ثنا ابوبكر -يعني ابن عياش -(ح) وحدثنا مسدد، ثنا يحيي، عن سفيان (ح) وحدثنا احمد بن إبراهيم، حدثنا عبيد الله بن موسى، اخبرنا زائده (ح)، وحدثنا احمد بن إبراهيم، حدثني عبيد الله بن موسى، عن فطر، المعني (واحد) كلهم عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: لو لم يبق من الدنيا الا يوم) قال زائده في حديثه: (لطول الله ذلك اليوم) ثم اتفقوا (حتى يبعث فيه رجلا مني) او (من اهل بيتي، يواطي اسمه اسمي، واسم ابيه اسم ابي) زاد في حديث فطر: (يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت ظلما وجورا) وقال في حديث سفيان: (لا تذهب) او (لا تنقضي الدنيا حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطي اسمه اسمي). وأخرجه الترمذي في (السنن) ج 4 الباب 52 ح 2230- قال: حدثنا عبيد بن اسباط بن محمد بن القرشي الكوفي، قال: حدثني ابي، حدثنا سفيان الثوري، عن عاصم بن بهدله، عن زر، عن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: لا تذهب الدنيا حتى يملك العرب رجل من اهل بيتي يواطي اسمه اسمي. قال ابو عيسى: وفي الباب ح 2231 وقال: حدثنا عبد الجبار بن العلاء بن عبد الجبار العطاء، حدثنا سفيان بن عيينه، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (يلي رجل من اهل بيتي يواطي اسمه اسمي). قال عاصم: واخبرنا ابو صالح، عن أبي هريره، قال: (لو لم يبق من الدنيا الا يوم لطول الله ذلك اليوم حتى يلي) قال ابو عيسى: هذا حديث حسن صحيح. لا يخفي عليك ان الروايات الكثيرة في كتب الفريقين خاليه من جمله: (واسم ابيه اسم ابي) بل الروايات المتواتره تصرح بان والده المعظم هو الحسن العسكري نعم هذه الجملة موجودة في بعضها، والذين في قلوبهم مرض تشبثوا بهذه الجملة وجحدوا الحق ويأبي الله الا ان يظهره ولو كره الكافرون. ذكر الكنجي في (البيان) ان الترمذي ذكر الحديث ولم يذكر جمله (واسم ابيه اسم ابي) وان الامام احمد مع ضبطه واتقانه روي الحديث في مسنده في عده مواضع ولم يذكر هذه الجملة، وجمع ابو نعيم الحافظ طرق الحديث من الجم الغفير كلهم عن عاصم، عن زر، عن عبد الله، وليس في تلك الروايات ذكر من هذه الجمله، ولا شك انها مزيده اما من زائده الذي روي عن عاصم، واما غيره، ويحتمل قريبا ان تلك الزيادة زيدت لتقويه دوله العباسيين ولا بعد ان يكون الداعي إلى الزياده تاييد دعوه محمد بن عبد الله ابن الحسن الملقب بالنفس الزكيه، وقد ذكر بعض المورخين كصاحب (الفخري في الآداب السلطانية) ان عبد الله المحض اثبت في نفوس طوائف من الناس ان ابنه محمد هو الذي بشر به وانه يروي هذه الزياده، وان الصادق عليه السلام قال لعبد الله المحض ان ابنه لا ينالها. فكيف كان لا اعتبار بهذه الزياده. وقد ذكروا وجوها للجمع بين هذه الزياده والروايات الخاليه عنها والروايات المصرحه بان والد المهدي هو الحسن العسكري، ومن اراد التفصيل فليرجع إلى (منتخب الاثر) تاليف آيه الله لطف الله الصافي دامت بركاته، في الباب الحادي والعشرين ص 236 إلى ص 240. (3) سنن أبي داود ج 106: 4 ح 4283 كتاب المهدي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبه، حدثنا الفضل بن دكين، حدثنا فطر، عن القاسم بن أبي برزه، عن أبي الطفيل، عن علي رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لو لم يبق) الخ ومختصر سنن أبي داود لزكي الدين المنذري الشافعي المتوفي (656) ج 159: 6 ح 4114. وجامع الاصول لابن الاثير الجزري ج 49: 11 ح 7811 عن أبي داود، عن علي عليه السلام وكنزالعمال للمتقي الهندي ج 14 ح 38675- حم عن علي عليه السلام والعرف الوردي في اخبار المهدي عليه السلام من كتاب الحاوي للفتاوي ج 125: 2 قال: اخرج- احمد وابن أبي شيبه، وابو داود، عن علي عليه السلام عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: (لو لم يبق) الخ. (4) صحيح أبي داود ج 107: 4 ح 4284 قال: حدثنا احمد بن إبراهيم، حدثنا عبد الله بن جعفر الرقي، ثنا ابو المليح الحسن بن عمر بن زياد بن بيان، عن علي بن نفيل، عن سعيد بن المسيب، عن ام سلمه، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: (المهدي من عترتي من ولد فاطمة) ورواه ابن ماجه في سننه في الجزء الثاني في باب خروج المهدي من ابواب الفتن بسنده عن سعيد بن المسيب قال: كنا عند ام سلمه فتذاكرنا المهدي فقالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: المهدي من ولد فاطمة. ورواه ابن الاثير الجزري في(جامع الاصول) ج 49: 11 ح 78: 12 عن أبي داوود. وفي (اسعاف الراغبين) الباب 134: 2 عن مسلم، وابي داود، والنسائي، وابن ماجه، والبيهقي. وفي ينابيع المودة ص 432 عن صاحب جواهر العقدين ورواه السيوطي في الجامع الصغير ح 9241 عن الحاكم وابي داود ورواه الشيخ الطوسي في (كتاب الغيبة) بسندين عن ام سلمه وورواه البغوي في (مصابيح السنه) ج 193: 1. ورواه الخطيب التبريزي الشيخ ولي الدين في (مشكاه المصابيح) ج 3: باب اشراط الساعه ص 28 ح 5453. (5) سنن أبي داود ج 107: 4 ح 2485 قال: حدثنا سهل بن تمام بن بزيع، ثنا عمران القطان، عن قتاده، عن أبي نضره، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المهدي مني...). وأخرجه ابو سليمان البستي المتوفي (388) هـ في (معالم السنن) ص 344 ثم قال: قال الشيخ: الجلاء هو انحسار الشعر عن مقدم الراس وروي الحاكم باسناده في (المستدرك) ط حيدر آباد الدكن سنه (1334) ج 557: 4 نحوه مع اختلاف، وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. وأخرجه في (التاج) ج 364: 5 عن أبي داود، والترمذي، وأخرجه ابن الاثير الجزري في (جامع الاصول) ج 11 ص 49 ح 7813 عن أبي داود. ورواه ابن طلحه الشافعي في (مطالب السؤول) الباب الثاني عشر، عن أبي داود والترمذي. وأخرجه الحافظ المنذري في (مختصر سنن أبي داود) ج 160: 6 ح 4116 وقال: في اسناده عمران القطان وهو ابو العوام عمران بن داود القطان البصري، استشهد به البخاري، و وثقه عفان بن مسلم، واحسن عليه الثناء يحيي بن سعيد القطان.. ورواه الجويني باسناده في (فرائد السمطين) مع تفاوت يسير ج 2 ح 574 و580-582. ورواه الخطيب العمري التبريزي في (مشكاه المصابيح) ج 3 ح 5454 عن أبي داود. (6) الابدال (جمع البدل بكسر الباء الموحده وسكون الدال المهملة) وهو بمعني الكريم والشريف. (7) العصائب (بفتح العين جمع العصابه بكسرها) وهي الجماعه. (8) الجران (بكسر الجيم) من البعير: مقدم عنقه، ويقال: (القي البعير جرانه) اي برك، (والقي فلان على هذا الامر جرانه) اي وطن نفسه عليه، (وضرب الإسلام بجرانه) اي ثبت واستقر. (9) هو هشام بن أبي عبد الله سنبر الحافظ، البصري الدستوائي، روي عن قتادة الحديث، وروي عنه ابنه معاذ بن هشام المتوفي سنه (200)هـ توفي على الاصح سنه (153) هـ - شذرات الذهب ج 1 ص 235-. (10) اخرجه ابو داود في (السنن) ج 107: 4 كتاب المهدي ح 4286 قال: حدثنا محمد بن المثني، حدثنا معاذ ابن هشام، حدثني ابي، عن قتادة، عن صالح أبي الخليل، عن صاحب له، عن امه سلمه... الخ. واخرج الحديث غير واحد من اكابر العامة وإليك بعضهم: الحافظ الصنعاني في المصنف ج 11 ح 371، والمتقي الهندي في كنز العمال ج 11: ح 38668 ونور الدين الهيثمي في مجمع الزوائد ج 314: 7. (11) ورد ذكر السفياني في أحاديث كثيرة، واسمه على ما يستفاد من الاثار عثمان بن عنبسة، من احفاد بني اميه، وفي حديث رواه في (البرهان في علامات مهدي آخر الزمان) عن أمير المؤمنين عليه السلام انه قال: السفياني من ولد خالد بن يزيد، رجل ضخم الهامه بوجهه اثر الجدري، بعينه نكته بياض يخرج من ناحيه مدينه دمشق وعامه من يتبعه من كلب، فيقتل حتى يبقر بطون النساء، ويقتل الصبيان، فيجمع لهم قيس فيقتلها... ويخرج رجل من اهل بيتي في المحرم فيبلغ السفياني، فيبعث إليه جندا فيهزمهم، فيسير إليه السفياني بمن معه حتى إذا جاوزوا ببيداء من الأرض خسف بهم فلا ينجو منهم الا المخبر عنهم. اخرجه ابو عبد الله الحاكم في(المستدرك) وقال: هذا حديث صحيح الاسناد على شرط البخاري ومسلم ويخرجاه وخروج السفياني من الامور المحتومة، والأحاديث المخبرة عنه في كتب الفريقين مشهورة. (12) اخرجه السيوطي في (الجامع الصغير) رقم 7384 عن أبي نعيم في(اخبار المهدي) عن ابن عباس، عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم: (لن تهلك امه انا في اولها، وعيسى بن مريم في آخرها، والمهدي في وسطها). وقال المناوي في (فيض القدير) ج 301: 5: اراد بالوسط ما قبل الآخر، لان نزول عيسى لقتل الدجال يكون في زمن المهدي، ويصلى عيسى خلفه كما جاءت به الاخبار، وجزم به جمع من الاخيار، وظاهر ليس في احد الستة التي هي دواوين الإسلام، الا لما ابعد النجعة والأمر بخلافه فقد رواه منهم النسائي. اخرج الحديث غير واحد، عن أبي نعيم، عن ابن عباس وإليك بعض المخرجين: اخرجه في (فرائد السمطين) الباب 61 ح 592، و(الحاوي للفتاوي) للسيوطي ج 134: 2، و(الصواعق المحرقه): 164، و(كنز العمال ج 14: ح 38671، و(اسعاف الراغبين)، و (الإذاعة لما كان وما يكون بين يدي الساعة) ص 130، و(ابراز الوهم المكنون من كلام بن خلدون) ط دمشق (1347) ص 564 ولم اظفر على مصدر اخرجه عن انس بن مالك. الثالث عشر: بالاسناد أيضا قال: وعن أبي الحسن، **زيرنويس= في بعض النسخ: عن الحسن، وعلى أي حال لم يعرف الا ان مطرف بن طريف روي عنه. (13) في المصدر: هلال بن عمرو، قال الذهبي في الميزان: هلال بن عمرو عن علي، نكره وصاحبه ابو الحسن لا اعرفه. (14) الحارث اسمه، وحراث صفه له اي زراع، هكذا في اكثر النسخ وفي بعض النسخ: الحارث بن حراث، والله يعلم. (15) اي على مقدمه جيشه. (16) الترديد من الراوي، قال الملا علي القاري: (او) هي بمعني الواو، اي يهيئ الأسباب بامواله وخزائنه وسلاحه ويكن امر الخلافة ويقويها ويساعدها بعكسره. (17) مثل أبي طالب وابنه عليهما سلام الله. (18) الضمير في (نصره) راجع إلى الحارث او إلى المنصور، ويمكن ان يرجع إلى المهدي عليه السلام بقرينه المقام، لكونهما من انصاره. (19) الشك من الراوي. (20) سنن أبي داود ج 4 ذيل ح 4290 ص 108 عن هارون بن المغيره عن عمرو بن أبي قيس، عن مطرف بن طريف عن أبي الحسن عن هلال بن عمرو، قال: سمعت عليا رضي الله عنه يقول: ... الخ. وأخرجه الحافظ المنذري في مختصر السنن ج 162: 6 ح 4122 والقرطبي المتوفي (671) في التذكره عن أبي داود والخطيب العمري التبريزي المتوفي بعد (741) هـ في مشكاة المصابيح ج 3 ح 5458 وابو الفداء المتوفي (774) هـ في النهايه ج 28: 1 والسيوطي المتوفي (911) في العرف الوردي ج 126: 2 والملا علي القاري المتوفي (1014) في مرقاه المفاتيح ج 185: 5. (21) ابن قتيبه: عبد الله بن مسلم قتيبة ابو محمد الدينوري، الاديب المكثر في التصنيف، ولد ببغداد سنه (213)هـ وتوفي بها (276) هـ ومن كتبه: (تاويل مختلف الحديث) -الاعلام ج 280: 4-. (22) المراد بالحديثين ما قال بن قتيبة قبل الاستشهاد بما رواه معاويه: قالوا: رويتم ان رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم قال: (مثل امتى مثل المطر، لا يدري اوله خير ام آخره) ثم رويتم (ان الإسلام بدا غريبا، وسيعود غريبا) وانه قال: (خير امتى القرن الذي بعث فيه) قالوا: وهذا تناقض واختلاف. قال ابو محمد: ونحن نقول: انه ليس في ذلك تناقضو لا اختلاف، لأنه اراد بقوله: (ان الإسلام بدا غريبا... الخ) ان اهل الإسلام حين بدا قليل، وهم في آخر الزمان قليل الا انهم خيار، ومما يشهد لهذا ما رواه معاويه بن عمرو... الخ. (23) هو معاويه بن عمرو ابو عمرو الازدي بن مهلب البغدادي توفي سنه (214)هـ - الجرح والتعديل للرازي ج 386: 8-. (24) هو ابو اسحاق إبراهيم بن محمد بن الحارث بن اسماء بن خارجه الفزاري كان من اصحاب الاوزاعي، ولد في الكوفة وقدم دمشق وحدث بها، ورحل إلى بغداد وتوفي بها سنه (188) هـ، له كتب منها (كتاب السير في الاخبار والاحداث)- الاعلام ج 55: 1-. (25) الاوزاعي: عبد الرحمن بن عمرو بن محمد ابو عمرو الفقيه ولد في بعلبك (88) هـ وتوفي ببيروت سنه (157) له كتاب (السنن) - حليه الاولياء ج 135: 6-. (26) هو يحيي بن أبي عمرو ابو زرعه الشيباني الشامي الحمصي، روي عنه الاوزاعي، واسماعيل بن عياش وغيرهما، توفي سنه (148) هـ - تاريخ الإسلام للذهبي وفيات 141-160 ص 335. (27) عروه بن رويم ابو القاسم اللخمي الازدي، روي عن أبي ثعلبه الخشني، وانس بن مالك، وارسل عن أبي ذر، وثقه ابن معين وقال ابو حاتم: عامه أحاديثه مراسيل، توفي سنه (135)هـ - تاريخ الإسلام للذهبي وفيات 121-140 - ص 186. (28) هو ابو زيد سعيد بن اوس بن ثابت الانصاري، احد أئمة الادب واللغه، من أهل البصرة، ولد سنه (119) وتوفي سنه (215) هـ - الاعلام ج 144: 3-. (29) المصدر خال من مقاله أبي زيد في تفسير ثبج إلى كلمة اجواز. (30) تاويل مختلف الحديث: 114 ط بيروت دار الجيل في سنه (1393) هـ. (31) سورة الزخرف: 61. (32) تاويل مختلف الحديث لابن قتبيه: 187-188 ط بيروت دار الجيل 1393. (33) الحسين بن مسعود بن محمد الفراء (او ابن الفراء) البغوي الشافعي ولد سنه (436) هـ وتوفي بمرو الرود من بلاد خراسان سنه (510) او (516) هـ واصله من قريه بغا بقرب هراه- طبقات السبكي ج 214: 4-. (34) مصابيح السنة بهامش مرقاه المفاتيح ج 180: 50، تقدم الحديث عن سنن أبي داود ح 11 مع تخريجاته. قال الملا علي القاري الحنفي المتوفي (1014) هـ في (مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح) ج 180: 5 في شرح الحديث: (المهدي مني) اي من نسلي وذريتي (اجلي الجبهة) اي واسعها. (اقني الأنف) اي مرتفعه، وفي (النهاية) القنافي الانف طوله ودقه ارنبته مع حدب في وسطه، والارنبه طرف الانف، والحدب الارتفاع، والمراد انه لم يكن افطر فانه مكروه الهيئة. رواه ابو داود، وصححه ابن العربي، ورواه الحاكم في مستدركه ج 557: 4 هكذا: حدثنا ابو العباس محمد ابن يعقوب، حدثنا محمد بن اسحاق الصغاني... عن أبي سعيد رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: (المهدي منا اهل البيت، اشم الانف، اقني، اجلي، يملا الأرض قسطا وعدلا كما ملئت جورا وظلما، يعيش هكذا، وبسط يساره واصبعين من يمينه المسبحه والابهام، وعقد هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. (35) اخرجه الترمذي في صحيحه ج 506: 4 ح 2232 قال: حدثنا محمد بن بشار، حدثنا محمد بن جعفر، حدثنا شعبه، قال: سمعت زيدا العمي، قال: سمعت ابا الصديق الناجي يحدث عن أبي سعيد الخدري قال: خشينا ان يكون بعد نبينا حدث فسالنا نبي الله صلى الله عليه وآله وسلم، فقال: ان في امتى المهدي يخرج يعيش خمسا، او سبعا- او تسعا، زيد الشاك، قال: قلنا: وما ذاك؟ قال: سنين، قال: فيجيء إليه رجل فيقول: يا مهدي اعطني اعطني، قال: فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله قال ابو عيسى: هذا حديث حسن، وقد روي من غير وجه عن أبي سعيد، ابو الصديق الناجي اسمه بكر بن عمرو، ويقال: بكربن قيس. وقال القاوي الحنفي في (مرقاة المفاتيح شرح المصابيح) ج 180: 5: (اعطني اعطني) التكرير للتأكيد، ويمكن ان يقول: اعطني مره بعد أخرى لما تعود من كرمه واحسانه (قال) اي النبي صلى الله عليه وآله وسلم، (فيحثي له في ثوبه ما استطاع ان يحمله) اي لما راي من حرصه على المال ومطالبته له في كل الاحوال فاعطاه واغناه عن السؤال، وخلص نفسه عن الملال. رواه ابن حنبل أيضا في مسنده ج 21: 3 مع اختلاف يسير في الالفاظ ورواه في التاج ج 364: 5 ط مصر سنه (1354) ورواه في جامع الاصول ج 49: 11 ح 7813. (36) في المصدر: الاموات (بالنصب) والاحياء مرفوع بالفاعلية. (37) في المصدر: سبع سنين او ثمان سنين ا وتسع سنين. (38) اخرجه غير واحد من اعلام المحدثين وإليك بعضهم: اخرجه الحافظ الكبير عبد الرزاق الصنعاني المتوفي سنه (211) في (المصنف) ح 20770 والحاكم النيسابوري المتوفي (405) هـ في (المستدرك) ج 465: 4 وقال: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه والحافظ شمس الدين الذهبي المتوفي (748) هـ في (تلخيص المستدرك) والحافظ القرطبي المتوفي (671) هـ في (التذكرة في احوال الموتى وأمور الآخرة) ص 615. والخطيب التبريزي المتوفي بعد سنه (741) هـ في (مشكاة المصابيح) ج 3 ح 5457. والبغوي المتوفي (510) هـ في (مصابيح السنة) المطبوع في هامش (المرقاه)، ومولف الكتاب روي الحديث عنه. والقاري الحنفي المتوفي (1014) في (مرقاة المفاتيح) ج 184: 5. وقال في شرح الحديث: (من الظلم) اي بلاءً ناشئا من الظلم، (فيبعث الله رجلا) اي كاملا عادلا عالما عاملا وهو المهدي، (ساكن السماء) اي جنسه من الملائكة وارواح الانبياء عليهم الصلاة والسلام، (وساكن الارض) اي من المؤمنين، او حتى الدواب في البر والحيتان في البحر... الخ.