بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
اى سيهپيشانىها! ما مىپنداشتيم نماز خواندنهاى فراوانِ شما از سرِ بىميلى به دنيا و شوق ورزيدن به ديدار خداى است. امّا اكنون وضع شما را جز آن نمىبينم كه از مرگ به سوى دنيا مىگريزيد. هَلا كه زشت است كار شما، اى همانندانِ پيرْ شترِ نجاستخوار! و شما از اين پس، هرگز رنگ عزّت را نخواهيد ديد. پس دور شويد، همان گونه كه گروه ستمگر دور شدند.چگونگى اين دنيا گرايىها و گونهگونى دنياطلبى با تعابيرى بس آموزنده و تنبّهآفرين در كلام امام سجّاد عليه السلام نيز آمده است. بنگريد:إذا رَأَيتُمُ الرَّجُلَ قَد حَسُنَ سَمتُهُ و هَديُهُ، و تَماوَتَ في مَنطِقِهِ، و تَخاضَعَ في حَرَكاتِهِ، فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم! فَما أكثَرَ مَن يُعجِزُهُ تَناوُلُ الدُّنيا و رُكوبُ الحَرامِ مِنها لِضَعفِ نِيَّتِهِ و مَهانَتِهِ و جُبنِ قَلبِهِ، فَنَصَبَ الدّينَ فَخّا لَها، فَهُوَ لا يَزالُ يَختِلُ النّاسَ بِظاهِرِهِ، فَإِن تَمَكَّنَ مِن حَرامٍ اقتَحَمَهُ! و إذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَنِ المالِ الحَرامِ فَرُوَيدا لا يَغُرَّنَّكُم! فَإِنَّ شَهَواتِ الخَلقِ مُختَلِفَةٌ؛ فَما أكثَرَ مَن يَنبو عَنِ المالِ الحَرامِ و إن كَثُرَ، و يَحمِلُ نَفسَهُ عَلى شَوهاءَ قَبيحَةٍ فَيَأتي مِنها مُحَرَّما! فَإِذا وَجَدتُموهُ يَعِفُّ عَن ذلِكَ فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا ما عَقَدَهُ عَقلُهُ، فَما أكثَرَ مَن تَرَكَ ذلِكَ أجمَعَ، ثُمَّ لا يَرجِعُ إلى عَقلٍ مَتينٍ، فَيَكونُ ما يُفسِدُهُ بِجَهلِهِ أكثَرَ مِمّا يُصلِحُهُ بِعَقلِهِ؟ فَإِذا وَجَدتُم عَقلَهُ مَتينا فَرُوَيدا لا يَغُرَّكُم! حَتّى تَنظُروا أمَعَ هَواهُ يَكونُ عَلى عَقلِهِ؟ أو يَكونُ مَعَ عَقلِهِ عَلى هَواهُ؟ وكَيفَ مَحَبَّتُهُ لِلرِّئاساتِ الباطِلَةِ وزُهدُهُ فيها؟ فَإِنَّ فِي النّاسِ مَن خَسِرَ الدُّنيا وَ الآخِرَةَ؛ بِتَركِ الدُّنيا لِلدُّنيا، و يَرى أنَّ لذَّةَ الرِّئاسَةِ الباطِلَةِ أفضَلُ مِن لَذَّةِ الأَموالِ وَ النِّعَمِ المُباحَةِ المُحَلَّلَةِ، فَيَترُكُ ذلِكَ أجمَعَ طَلَبا لِلرِّئاسَةِ، حَتّى إذا قيلَ لَهُ: اِتَّقِ اللّهَ، أخَذَتهُ العِزَّةُ بِالإِثمِ، فَحَسبُهُ جَهَنَّمُ و لَبِئسَ المِهادُ! فَهُوَ يَخبِطُ خَبطَ عَشواءَ، يَقودُهُ أوَّلُ باطِلٍ إلى أبعَدِ غاياتِ الخَسارَةِ، و يُمِدُّهُ رَبُّهُ ـ بَعدَ طَلَبِهِ لِما لا يَقدِرُ عَلَيهِ ـ فِي طُغيانِهِ، فَهُوَ يُحِلُّ ماحَرَّمَ اللّهُ، و يُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللّهُ، لا يُبالي بِما فاتَ مِن دينِهِ إذا سَلِمَت لَهُ رِئاسَتُهُ الَّتي قَد شَقِيَ مِن أجلِها، فَاُولئِكَ الَّذينَ غَضِبَ اللّهُ