موضوع هذه الرسالة هي الظنون المعتبرة الخارجة عن الأصل المتقدّم
مجاريها صور عدم العلم الشامل للظن ،و إن أريد حرمة العمل المطابق للظن من دون استناد إليه و تدين به و عدم مخالفة العمل للواقع مع التمكن منه و لا لمقتضى الاصول مع العجز عن الواقع ، فلا دلالة فيها و لا في غيرها على حرمة ذلك ، و لا وجه لحرمته أيضا .و الظاهر أن مضمون الايات هو التعبد بالظن و التدين به ، و قد عرفت أن ضروري التحريم ، فلا مهم في إطالة الكلام في دلالة الايات و عدمها .إنما المهم الموضوع له هذه الرسالة بيان ما خرج أو قيل بخروجه من هذا الاصل من الامور الغير العلمية التي أقيم الدليل على اعتبارها مع قطع النظر عن انسداد باب العلم الذي جعلوه موجبا للرجوع إلى الظن مطلقا أو في الجملة ، و هي أمور :