کلمه غريب 006
(فالظنون: الذى لا يعلم صاحبه ايقضيه من الذى هو عليه ام لا فكانه آلذى يظن به، فمره يرجوه و مره لا يرجوه، و هذا من افصح آلكلام، و كذلك كل امر تطلبه، و لا تدرى على اى شى ء انت منه، فهو ظنون و على ذلك قول آلاعشى: من يجعل آلجد الظنون آلذى جنب صوب اللجب الماطر مثل الفراتى اذا ما طما يقذف بالبوصى و الماهر و آلجد: آلبئر العاديه فى الصحراء و الظنون التى لا يعلم فيها ماء ام لا.(ان الرجل اذا كان له الدين الظنون يجب عليه ان يزكيه لما مضى اذا قبضه) الاصل فى نسبته اليه (ع) ابوعبيده على نقل ابن ابى الحديد فقال: العمل (الفصل الثانى و الاربعون- فى ما بينه (ع) من العبادات و) عندنا على قول على (ع) من كون الزكاه بعد القبض على الدائن و ان كان لا يرجوه، لا على المديون كما روى عن ابراهيم)- الا انه غير معلوم، فقال الجزرى فى نهايته، فى حديث عمر: (لا زكاه فى الدين الظنون) اى الذى لا يدرى صاحبه يصل اليه ام لا، و منه حديث على- و قيل عثمان- (فى الدين الظنون يزكيه اذا قبضه لما مضى) و لا اثر لنا فى الظنون اذا كان بالمعنى الذى ذكره المصنف بل قال السيد و الشيخان: (لا زكاه فى الدين الا اذا كان تاخيره من جهه مالكه)و حينئذ فيمكن حمل (الظنون) على ما اذا ظن انه اذا اراد الداين اخذه امكنه، و هكذا نقل ابن ميثم تفسيره عن بعض- و ظاهر العمانى و الاسكافى وجوب الزكاه على المديون مطلقا و به قال الحلى.هذا و نقل ابن ميثم فى الشقشقيه عن الكيدرى عن بعض الكتب القديمه فى تفسير الكتاب المذكور فيها الذى ناوله (ع) سوادى- ان فى ذاك الكتاب كان عشر مسائل و خامستها (رجل عليه من الدين الف درهم و له فى كيسه الف درهم فضمنه ضامن بالف درهم فحال عليهما الحول فالزكاه على اى المالين يجب؟ فقال: ان ضمن الضامن باجازه من عليه الدين فلا يكون عليه و ان ضمنه من غير اذنه فالزكاه مفروضه فى ماله) .قول المصنف.(فالظنون الذى) و فى (ابن ميثم) (هو الذى).(الفصل الثانى و الاربعون- فى ما بينه (ع) من العبادات و) (لا يعلم صاحبه ايقضيه) هكذا فى المصريه، و الصواب: (ايقبضه) كما فى ابن ابى الحديد و ابن ميثم و الخطيه.(من الذى هو عليه ام لا)- الى-.فمره يرجوه ومره لا يرجوه) هكذا فى (المصريه و ابن ابى الحديد و الخطيه) و لكن فى (ابن ميثم) (تاره يرجوه و تاره لا يرجوه).(و هذا من اقصح الكلام) حيث عبر عن معنى كثير بلفظ يسير.(و كذلك كل امر تطلبه و لا تدرى على اى ش
ى ء انت منه) و فى (الجمهره) (و الظنون الذى لا يوثق بما عنده، و كذلك فى الركى اى لا يوثق بمائها).(و على ذلك قول الاعشى) فى تفضيل عامر على علقمه (ما) هكذا فى (المصريه) و نسخه من ابن ميثم و لكن فى (ابن ابى الحديد و الخطيه) (من).(يجعل الجد) بالضم.(الظنون الذى جنب) اى: تجنب.(صوب) اى: جانب.(اللجب) وصف للسحاب المقدر، و اللجلد بالكسر الصوت.(الماطر).(مثل الفراتى) اى: الفرات والياء للتوكيد كقوله: (و الدهر بالانسان دوارى).(اذا ما طما) من (طما الماء) اذا ارتفع.(يقذف) اى: يرمى.(بالبوصى) فى (الجمهره) البوصى السفينه و كانت بالفارسيه بالزاى، فقلبتها العرب صادا.(والماهر) اى: السابح.(الفصل الثانى و الاربعون- فى ما بينه (ع) من العبادات و) (و الجد البنر) اقتصر عليه ابن ميثم و زاد ابن ابى الحديد (العاديه فى الصحراء) و قال المعروف ان الجد بئر فى موضع كثير الكلا لا فى الموات.و مثل قول الاعشى قول الا خطل فى يزيد: يقلن اذا مااستقبل الصيف و قده و جر على الجد الظنون فانفدا