شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد تقی شوشتری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(الذى لا يبلغ مدحته القائلون) كيف يبلغ القائلون مدحته، و المادح انما (الفصل الاول- فى التوحيد) يبلغ مدح شخص اذا احاط علما بكمالاته،

فالجاهل لا يقدر ان يصف علم العالم، و لا يمكن الاحاطه بكمالاته تعالى لغيره عز و جل، فينحصر مدحه تعالى كما ينبغى بذاته المقدسه، و لذا قال النبى (ص): (لا احصى ثناء عليك انت كما اثنيت على نفسك).

و كيف يبلغ مدحته القائلون و قد قال عز اسمه: (قل لو كان البحر مدادا لكلمات ربى لنفد البحر قبل ان تنفد كلمات ربى و لو جئنا بمثله مددا).

(و لا يحصى نعماءه العادون) انما يمكن الاحصاء فى ماله حصر، و لا حصر لنعمائه تعالى، و فى الخبر: ان ابى بن كعب قرا عند النبى (ص) قوله تعالى: ( و اسبغ عليكم نعمه ظاهره و باطنه)، فقال النبى (ص) لقوم عنده- و فيهم ابوبكر و عبيده و عمر و عثمان و عبد الرحمن- قولوا الان ما اول نعمه غرسكم الله بها و ابلاكم بها؟ فخاضوا من المعاش و الرياش و الذريه و الازواج، فلما امسكوا، قال لاميرالمومنين (ع): يا اباالحسن قل.

فقال (ع): ان الله خلقنى و لم اكن شيئا مذكورا، و ان احسن بى فجعلنى حيا لا مواتا، و ان انشانى، فله الحمد فى احسن صوره و اعدل تركيب، و ان جعلنى متفكرا و اعيا لا ابله ساهيا، و ان جعل لى شواعر ادرك بها ما ابتغيت، و جعل فى سراجا منيرا، و ان هدانى لدينه و لن يضلنى عن سبيله، و ان جعل لى مردا فى حياه

لا انقطاع لها، و ان جعلنى ملكا مالكا لا مملوكا، و ان سخر لى سماءه و ارضه و ما فيهما و ما بينهما من خلقه، و ان جعلنا ذكرانا قواما على حلائلنا لا اناثا.

و كان النبى (ص) يقول فى كل كلمه: صدقت.

ثم قال: فما بعد هذا؟ فقال على (ع): (الفصل الاول- فى التوحيد) (و ان تعدوا نعمه الله لا تحصوها).

فتبسم النبى (ص) و قال: ليهنئك الحكمه، ليهنئك العلم، يا اباالحسن! انت وارث علمى، و المبين لامتى ما اختلفت فيه من بعدى.

(و لا يودى حقه المجتهدون) اى: السارعون فى عبادته، و كيف يمكن لاحد اداء حقه، و حقوقه غير محصوره على حسب نعمائه.

و عن الزهرى: دخلت مع على بن الحسين (ع) على عبد الملك، فاستعظم ما راى من اثر السجود بين عينيه، فقال له: يا ابامحمد لقد تبين عليك الاجتهاد، و لقد سبق لك من الله الحسنى، و انت بضعه من النبى (ص).

فاجابه (ع) فى كلام طويل بانه مع ذلك لم يود حقه تعالى- الى ان قال (ع) له- : و الله لو تقطعت اعضائى، و سالت مقلتاى على صدرى فى قيامى له تعالى، لم اشكر عشر العشير من نعمه واحده، من جميع نعمه التى لا يحصيها العادون، و يبلغ حد نعمه واحده منها على جميع حمد الحامدين له تعالى.

و قال بعضهم: قوله (ع): (الذى لا يبلغ مدحته

القائلون) اقرار بالعجز عن الحمد باللسان، و قوله (ع): (و لا يحصى نعماءه العادون) اعتراف بالقصور عن الشكر بالجنان، و قوله (ع): (و لا يودى حقه المجتهدون) اعتراف بالقصور عن العمل بالاركان.

/ 1060