بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید (حتى اذا مضى لسبيله) فيه ايضا: توفى عمر لاربع بقين من ذى الحجه سنه ثلاث و عشرين، و قد كان طعن لسبع بقين منه.فى (فصول المرتضى)، سئل هشام بن الحكم عما يرويه العامه من قول اميرالمومنين (ع) لما قبض عمر، و قد دخل عليه مسبحى: (لو ددت ان القى الله بصحيفه هذا المسبحى) فقال: هذا حديث غير ثابت و لا معروف الاسناد، و انما حصل من جهه القصاص، و اصحاب الطرقات، و لو ثبت كان المعنى فيه معروفا، و ذلك ان عمر، و اطا ابابكر و المغيره، و سالما مولى ابى حذيفه، و اباعبيده على كتب صحيفه بينهم يتعاقدون فيها على انه اذا مات النبى.لم يورثوا احدا من اهل بيته، و لم يولوهم مقامه.فكانت الصحيفه لعمر اذ كان عماد القوم، و الصحيفه التى ود اميرالمومنين (ع) و رجا ان يلقى الله بها هى هذه الصحيفه فيخاصمه بها و يحتح عليه بمتضمنها- و الدليل على ذلك ما روته العامه عن ابى بن كعب انه كان يقول فى مسجد النبى (ص) بعد ان افضى الامر الى ابى بكر بصوت يسمعه اهل المسجد: (الا ملك اهل العقده، و الله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون من الناس.فقيل له: يا صاحب (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) رسول الله! من هولاء اهل العقده؟ و ما عقدتهم؟ فقال:(قوم تعاقدوا بينهم ان مات النبى لم يورثوا احدا من اهل بيته، و لا ولوهم مقامه.اما و الله لئن عشت الى يوم الجمعه لاقومن فيهم مقاما ابين به للناس امرهم قال فما اتت عليه الجمعه.(جعلها) انما الجعل لله تعالى.فكما ان جعل الرساله منه عز و جل: (الله اعلم حيث يجعل رسالته)، كذلك جعل الامامه و الخلافه من نبيه التى وظيفتها وظيفه النبوه، فلم يكن للنبى (ص) ايضا جعل لها من قبل نفسه فضلا عن غيره.قال جل و علا (و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيره سبحان الله و تعالى عما يشركون) فكيف كان لعمر جعل الامامه؟! و فى اسد الغابه فى عنوان معاويه روى عبدالرحمن بن ابزى عن عمر انه قال: هذا الامر فى اهل بدر ما بقى منهم احد.ثم فى احد بقى منهم احدثم فى كذا و كذا، و ليس فيها لطليق، و لا لولد طليق و لا لمسلمه الفتح شى ء.مع انه و ان قال بلسانه: (ليس للطلقاء منه شى ء) الا انه بعمله عمل عملا وهبه بحذافيره للطلقاء و جعلها خالصه لهم.و فى (انساب البلاذرى) عن حارثه بن مضرب قال: حججت مع عمر فسمعت الحادى يقول: (ان الامير بعده ابن عفان).(فى جماعه) اولهم عثمان، و ثانيهم طلحه، و ثالثهم الزبير، و رابعهم عبدالرحمن بن عوف، و خامسهم سعد بن ابى وقاص، و سادسهم هو (ع) (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) على ما فى اثبات المسعودى.(زعم انى احدهم) تعبيره (ع) بزعم دال على انه جعله فى اولئك الجماعه ظاهرا و اخرجه منهم باطنا.فقالوا (زعم مطيه الكذب).و كان حجير موذن مسيلمه يقول فى اذانه: (اشهد ان مسيلمه يزعم انه رسول) فيقول له مسيلمه: (افصح حجير).و فى (جمل المفيد): روى الحرث بن الفضل، عن ابى عبدالله الاغر ان الزبير قال لابنه يوم الجمل لما اراد تركهم، و قال له ابنه: احسست برايات ابن ابى طالب: (ويلك لا تدعنا على حال انت و الله قطعت بيننا و قرفت الفتنه بما بليت به من هذا المسير- الى ان قال- فقال له ابنه، افتدع عليا يستولى على الامر، و انت تعلم انه كان اخس اهل الشورى عند عمر؟ و لقد اشار عمر، و هو مطعون.و قال لاصحابه اهل الشورى: (ويلكم اطمعوا ابن ابى طالب فيها لا يفتق فى الاسلام فتقا عظيما، و منوه حتى تجمعوا على رجل سواه).و فيه: ان اميرالمومنين (ع) ارسل ابن عباس الى الزبير ليكلمه اذا لم يكن ابنه بحاضر- الى ان قال- فقال ابن الزبير لابن عباس: سئل عبدالرحمن بن عوف عن اصحاب الشورى فكان صاحبكم اخيبهم عنده، و ما ادخله عمر فى الشورى الا و هو يقرفه، ولكن خاف فتقه فى الاسلام.قلت: الاسلام الذى خاف عمر فتقه من اميرالمومنين (ع) انما كان خلافته و خلافه صاحبه، و الاساس الذى اسساه لمن بعدهما، و الا فامير المومنين (ع) كان اسس الاسلام بعد رسول الله (ص)، و بسيفه قام (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) الاسلام، و بتركه التعرض لهم بعد النبى (ص) لئلا يرتد الناس جميعا بقى الاسلام كما صرح هو (ع) و اهل بيته كرارا، و هم كانوا لا يبالون ان يمحى الاسلام اذا بقى لهم سلطانهم، و مع انهم نالوا السلطنه و اكلوا الدنيا بواسطه النبى (ص) كانوا يتلهفون على عدم قدرتهم على محو اسمه و خمول ذكره كما فعلوه باهل بيته مده، الا ان الله تعالى يابى الا ان يتم نوره و لوكره المشركون.و عن كتاب (شورى عوانه)، و كتاب (سقيفه الجوهرى): قال الشعبى: حدثنى من لا اتهمه من الانصار.قال: مشيت وراء على بن ابى طالب حيث انصرف من عند عمر و العباس بن عبدالمطلب يمشى فى جانبه.فسمعته يقول للعباس: ذهبت منا و الله.فقال: كيف علمت؟ قال: الا تسمعه يقول: كونوا فى الجانب الذى فيه عبدالرحمن، و انه ابن عم سعد، و عثمان صهره.فاذا اجتمع هولاء.فلو ان الرجلين الباقيين كانا معى لم يغنيا عنى شيئا مع انى لست ارجو الا لاحدهما و مع ذلك فقد اح ب عمر ان يعلمنا ان لعبدالرحمن عنده فضلا علينا.لا.لعمر الله ما جعل الله ذلك لهم علينا.كما لم يجعل لاولاهم على اولانا.اما و الله لئن عمر لم يمت لاذكرنه ما اتى الينا قديما، و لاعلمنه سوء رايه فينا، و ما اتى الينا حديثا، و لئن مات و ليموتن ليجتمعن هولاء القوم على ان يصرفوا هذا الامر عنا و ليفعلن ليرونى حيث يكرهون، و الله ما بى رغبه فى السلطان، و لا حب الدنيا، ولكن لاظهار العدل، و القيام بالكتاب و السنه.ثم التفت فرآنى وراءه فعرفت انه قد ساءه ذلك.فقلت: لا ترع اباحسن.لا و الله لا يسمع احد الذى سمعت منك ما اصطحبنا فى الدنيا.فو الله ما سمعه منى مخلوق (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) حتى قبض الله عليا الى رحمته.قلت: الظاهر ان من قال عنه الشعبى حدثنى من لا اتهمه من الانصار هو ابوطلحه الانصارى.و فى (ارشاد) محمد بن محمد بن النعمان، روى يحيى الحمانى، عن يحيى بن سلمه بن كهيل، عن ابيه عن ابى صادق قال: لما جعلها عمر شورى فى سته و قال: ان بايع اثنان لواحد، و اثنان لواحد.فكونوا مع الثلاثه الذين فيهم عبدالرحمن، و اقتلوا الثلاثه الذين ليس فيهم عبدالرحمن، خرج على (ع) من الدار، و هو معتمد على يد عبدالله بن عباس و قال : يا ابن عباس! ان القوم عادوكم بعد نبيكم كمعاداتهم لنبيكم فى حياته، و الله لا ينيب بهم الى الحق الا السيف.فقال له ابن عباس: و كيف ذاك؟ قال: اما سمعت قول عمر؟ قال: بلى.قال: او لم تعلم ان عبدالرحمن ابن عم سعد، و ان عثمان صهر عبدالرحمن؟ قال: بلى.قال: فان عمر قد علم ان سعدا و عبدالرحمن و عثمان لا يختلفون فى الراى، و انه من بويع منهم كان اثنان معه، و امر بقتل من خالفهم، و لم يبال ان يقتل طلحه اذا قتلنى و قتل الزبير.ام و الله لئن عاش عمر لاعرفنه سوء رايه فينا قديما و حديثا، و لئن مات يجمعنى و اياه يوم يكون فيه فصل الخطاب.و فى (العقد الفريد)- بعد ذكر الشورى- فقال على (ع) لقوم معه من بنى هاشم: ان اطيع فيكم قومكم فلن يومروكم ابدا.و تلقاه العباس فقال له: عدلت عنا.قال: و ما اعلمك؟ قال: قرن بى عثمان.ثم قال: ان رضى ثلاثه رجلا و ثلاثه رجلا، فكونوا مع الذين فيهم عبدالرحمن.فسعد لا يخالف ابن عمه (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) عبدالرحمن، و عبدالرحمن صهر عثمان لا يختلفون.فلو كان الاخران معى ما نفعانى.و بالجمله انما دبر لعثمان لانه كان معهم من يوم اول.قال ابن ابى الحديد: روى كثير من الناس ان ابابكر لما نزل به ا لموت دعا عبدالرحمن بن عوف، فقال: اخبرنى عن عمر.فقال: انه افضل من رايك الا ان فيه غلظه.ثم دعا عثمان.فقال: اخبرنى عن عمر.فقال: سريرته خير من علانيته، و ليس فينا مثله.فقال لهما ابوبكر: لا تذكرا مما قلت لكما شيئا.و لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان.و مر ان حداء حادى عمر فى حجه كان (ان الامير بعده ابن عفان).و انما لم يستخلفه صريحا كما استخلفه ابوبكر صريحا لامرين: احدهما ان حمايه عثمان لبنى اميه اعداء النبى (ص) كانت معلومه من ايام النبى (ص) فكان يجير منهم من اباح النبى (ص) دمه، و يلجئه الى عفوه عنهم فلو كان عينه اسما كان ذلك عارا عليه.و الثانى: انه اذا كان عينه شخصا ثم يقتله الناس باعماله اضطرارا يصفو الامر لاميرالمومنين (ع) بخلاف ما اذا جعل الامر لسته فبعد عثمان كان الثلاثه الباقون طلحه و الزبير و سعد مزعزعين لامره (ع)، و لا سيما الاولان فان الثالث و ان لم يكن بايعه الا انه لم يقاتله، و هما قاتلاه، و سببا تضعيف امره حتى قام معاويه فى قباله.و مما يشهد لان عمر كان يعرف ان عثمان الذى دبر الامر له يفعل ما يلجى الناس الى قتله ما قاله الجاحظ فى (سفيانيته)- بعد ذكر الشورى، (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) و اق بال عمر على كل من السته- ثم اقبل عمر على عثمان.فقال: (كانى بك قد قلدتك قريش هذا الامر لحبها اياك فحملت بنى اميه و بنى ابى معيط على رقاب الناس و آثرتهم بالفى ء.فسارت اليك عصابه من ذوبان العرب فذبحوك على فراشك ذبحا.و الله لئن فعلوا لتفعلن و لئن فعلت ليفعلن) ثم اخذ بناصيته فقال: فاذا كان ذلك فاذكر قولى.و لعمر الله ان سليمان بن عبدالملك مع كفر بنى اميه قاطبه كان اطيب نفسا من فاروقهم، و اقرب الى طلب الحق.فانه دبر لان يصير الخلافه بعده لعمر بن عبدالعزيز لصلاحه من بينهم بجعل يزيد اخيه بعده.ففى الطبرى قال سليمان ابن عبدالملك لرجاء بن حيوه: كيف ترى فى عمر بن عبدالعزيز فقال: اعلمه و الله خيرا.فاضلا مسلما.فقال: هو و الله على ذلك، ولكن و الله لئن وليته، و لم اول احدا سواه لتكونن فتنه، و لا يتركونه ابدا يلى عليهم الا ان يجعل احدهم بعده.فاجعل يزيد بن عبدالملك بعده.فان ذلك مما يسكنهم و يرضون به.فقال له رجاء: رايك.فكتب (هذا كتاب من سليمان لعمر بن عبدالعزيز انى قد وليتك الخلافه من بعدى و من بعدك يزيد بن عبدالملك فاسمعوا له و اطيعوا).و لعمر الله! ان عمر بتدبير الامر لعثمان ولى معاويه بن ابى سفيان اللعين ابن اللعين على لسان رسول الله (ص) و باقى بنى اميه الشجره الملعونه فى القرآن الوليد بن يزيد و غيره.و لم يكره ذاك الفاروق تحمل اوزار اولئك، و انما كره ولايه امير المومنين (ع) ميتا كما كرمها حيا كبنت صاحبه التى لم تستطع ان تذكر (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) اسمه، و كان اطباق السماء على الارض عندها احب من ولايته (ع).و فى (العقد الفريد)- بعد ذكر طلب الناس كرارا من عمر استخلافه، و قوله لو كان ابوعبيده او سالم مولى ابى حذيفه حيين استخلفتهما- قال عمر: قد كنت اجمعت بعد مقالتى لكم ان اولى رجلا امركم ارجو ان يحملكم على الحق- و اشار الى على- ثم رايت ان لا اتحملها حيا و ميتا.(فيالله) بفتح اللام.(و للشورى) بكسر اللام و ضم الشين.قال الجومرى فى قول الشاعر: (يا للرجال ليوم الاربعاء): اما اللامان جميعا للجر ولكنهم فتحوا الاولى و كسروا الثانيه ليفرقوا بين المستغاث به و المستغاث له.روى ابومخنف- و نقله ابن ابى الحديد فى موضع آخر- ان عمارا قال يوم الشورى: يا ناعى الاسلام قم فانعه قد مات عرف و اتى منكر اما و الله لو ان لى اعوانا لقاتلتهم.و قال عمار ايضا لاميرالمومنين (ع) و الله لئن قاتلتهم بواحد لاكونن ثانيا فقال (ع): و ال له ما اجد عليهم اعوانا، و لا احب ان اعرضكم لما لا تطيقون.و فى (العقد الفريد): ذكروا ان زيادا اوفد ابن حصين على معاويه.فاقام عنده ما اقام.ثم ان معاويه بعث اليه ليلا فخلابه.فقال له: يا ابن حصين بلغنى ان عندك ذهنا و عقلا.فاخبرنى عن شى ء اسالك عنه.قال: سلنى عما بدالك.(الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) قال: اخبرنى ما الذى شتت امر المسلمين، و خالف بينهم؟ قال: قتل الناس عثمان.قال: ما صنعت شيئا.قال: فمسير طلحه و الزبير، و عائشه، و قتال على اياهم.قال: ما صنعت شيئا.قال: ما عندى غير هذا.