شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد تقی شوشتری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(حتى اذا مضى لسبيله) فيه ايضا: توفى عمر لاربع بقين من ذى الحجه سنه ثلاث و عشرين، و قد كان طعن لسبع بقين منه.

فى (فصول المرتضى)، سئل هشام بن الحكم عما يرويه العامه من قول اميرالمومنين (ع) لما قبض عمر، و قد دخل عليه مسبحى: (لو ددت ان القى الله بصحيفه هذا المسبحى) فقال: هذا حديث غير ثابت و لا معروف الاسناد، و انما حصل من جهه القصاص، و اصحاب الطرقات، و لو ثبت كان المعنى فيه معروفا، و ذلك ان عمر، و اطا ابابكر و المغيره، و سالما مولى ابى حذيفه، و اباعبيده على كتب صحيفه بينهم يتعاقدون فيها على انه اذا مات النبى.

لم يورثوا احدا من اهل بيته، و لم يولوهم مقامه.

فكانت الصحيفه لعمر اذ كان عماد القوم، و الصحيفه التى ود اميرالمومنين (ع) و رجا ان يلقى الله بها هى هذه الصحيفه فيخاصمه بها و يحتح عليه بمتضمنها- و الدليل على ذلك ما روته العامه عن ابى بن كعب انه كان يقول فى مسجد النبى (ص) بعد ان افضى الامر الى ابى بكر بصوت يسمعه اهل المسجد: (الا ملك اهل العقده، و الله ما آسى عليهم انما آسى على من يضلون من الناس.

فقيل له: يا صاحب (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) رسول الله! من هولاء اهل العقده؟ و ما عقدتهم؟ فقال:

(قوم تعاقدوا بينهم ان مات النبى لم يورثوا احدا من اهل بيته، و لا ولوهم مقامه.

اما و الله لئن عشت الى يوم الجمعه لاقومن فيهم مقاما ابين به للناس امرهم قال فما اتت عليه الجمعه.

(جعلها) انما الجعل لله تعالى.

فكما ان جعل الرساله منه عز و جل: (الله اعلم حيث يجعل رسالته)، كذلك جعل الامامه و الخلافه من نبيه التى وظيفتها وظيفه النبوه، فلم يكن للنبى (ص) ايضا جعل لها من قبل نفسه فضلا عن غيره.

قال جل و علا (و ربك يخلق ما يشاء و يختار ما كان لهم الخيره سبحان الله و تعالى عما يشركون) فكيف كان لعمر جعل الامامه؟! و فى اسد الغابه فى عنوان معاويه روى عبدالرحمن بن ابزى عن عمر انه قال: هذا الامر فى اهل بدر ما بقى منهم احد.

ثم فى احد بقى منهم احدثم فى كذا و كذا، و ليس فيها لطليق، و لا لولد طليق و لا لمسلمه الفتح شى ء.

مع انه و ان قال بلسانه: (ليس للطلقاء منه شى ء) الا انه بعمله عمل عملا وهبه بحذافيره للطلقاء و جعلها خالصه لهم.

و فى (انساب البلاذرى) عن حارثه بن مضرب قال: حججت مع عمر فسمعت الحادى يقول: (ان الامير بعده ابن عفان).

(فى جماعه) اولهم عثمان، و ثانيهم طلحه، و ثالثهم الزبير، و رابعهم عبدالرحمن بن عوف، و خامسهم سعد بن ابى
وقاص، و سادسهم هو (ع) (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) على ما فى اثبات المسعودى.

(زعم انى احدهم) تعبيره (ع) بزعم دال على انه جعله فى اولئك الجماعه ظاهرا و اخرجه منهم باطنا.

فقالوا (زعم مطيه الكذب).

و كان حجير موذن مسيلمه يقول فى اذانه: (اشهد ان مسيلمه يزعم انه رسول) فيقول له مسيلمه: (افصح حجير).

و فى (جمل المفيد): روى الحرث بن الفضل، عن ابى عبدالله الاغر ان الزبير قال لابنه يوم الجمل لما اراد تركهم، و قال له ابنه: احسست برايات ابن ابى طالب: (ويلك لا تدعنا على حال انت و الله قطعت بيننا و قرفت الفتنه بما بليت به من هذا المسير- الى ان قال- فقال له ابنه، افتدع عليا يستولى على الامر، و انت تعلم انه كان اخس اهل الشورى عند عمر؟ و لقد اشار عمر، و هو مطعون.

و قال لاصحابه اهل الشورى: (ويلكم اطمعوا ابن ابى طالب فيها لا يفتق فى الاسلام فتقا عظيما، و منوه حتى تجمعوا على رجل سواه).

و فيه: ان اميرالمومنين (ع) ارسل ابن عباس الى الزبير ليكلمه اذا لم يكن ابنه بحاضر- الى ان قال- فقال ابن الزبير لابن عباس: سئل عبدالرحمن بن عوف عن اصحاب الشورى فكان صاحبكم اخيبهم عنده، و ما ادخله عمر فى الشورى الا و هو يقرفه، ولكن خاف فتقه فى
الاسلام.

قلت: الاسلام الذى خاف عمر فتقه من اميرالمومنين (ع) انما كان خلافته و خلافه صاحبه، و الاساس الذى اسساه لمن بعدهما، و الا فامير المومنين (ع) كان اسس الاسلام بعد رسول الله (ص)، و بسيفه قام (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) الاسلام، و بتركه التعرض لهم بعد النبى (ص) لئلا يرتد الناس جميعا بقى الاسلام كما صرح هو (ع) و اهل بيته كرارا، و هم كانوا لا يبالون ان يمحى الاسلام اذا بقى لهم سلطانهم، و مع انهم نالوا السلطنه و اكلوا الدنيا بواسطه النبى (ص) كانوا يتلهفون على عدم قدرتهم على محو اسمه و خمول ذكره كما فعلوه باهل بيته مده، الا ان الله تعالى يابى الا ان يتم نوره و لوكره المشركون.

و عن كتاب (شورى عوانه)، و كتاب (سقيفه الجوهرى): قال الشعبى: حدثنى من لا اتهمه من الانصار.

قال: مشيت وراء على بن ابى طالب حيث انصرف من عند عمر و العباس بن عبدالمطلب يمشى فى جانبه.

فسمعته يقول للعباس: ذهبت منا و الله.

فقال: كيف علمت؟ قال: الا تسمعه يقول: كونوا فى الجانب الذى فيه عبدالرحمن، و انه ابن عم سعد، و عثمان صهره.

فاذا اجتمع هولاء.

فلو ان الرجلين الباقيين كانا معى لم يغنيا عنى شيئا مع انى لست ارجو الا لاحدهما و مع ذلك فقد اح
ب عمر ان يعلمنا ان لعبدالرحمن عنده فضلا علينا.

لا.

لعمر الله ما جعل الله ذلك لهم علينا.

كما لم يجعل لاولاهم على اولانا.

اما و الله لئن عمر لم يمت لاذكرنه ما اتى الينا قديما، و لاعلمنه سوء رايه فينا، و ما اتى الينا حديثا، و لئن مات و ليموتن ليجتمعن هولاء القوم على ان يصرفوا هذا الامر عنا و ليفعلن ليرونى حيث يكرهون، و الله ما بى رغبه فى السلطان، و لا حب الدنيا، ولكن لاظهار العدل، و القيام بالكتاب و السنه.

ثم التفت فرآنى وراءه فعرفت انه قد ساءه ذلك.

فقلت: لا ترع اباحسن.

لا و الله لا يسمع احد الذى سمعت منك ما اصطحبنا فى الدنيا.

فو الله ما سمعه منى مخلوق (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) حتى قبض الله عليا الى رحمته.

قلت: الظاهر ان من قال عنه الشعبى حدثنى من لا اتهمه من الانصار هو ابوطلحه الانصارى.

و فى (ارشاد) محمد بن محمد بن النعمان، روى يحيى الحمانى، عن يحيى بن سلمه بن كهيل، عن ابيه عن ابى صادق قال: لما جعلها عمر شورى فى سته و قال: ان بايع اثنان لواحد، و اثنان لواحد.

فكونوا مع الثلاثه الذين فيهم عبدالرحمن، و اقتلوا الثلاثه الذين ليس فيهم عبدالرحمن، خرج على (ع) من الدار، و هو معتمد على يد عبدالله بن عباس و قال
: يا ابن عباس! ان القوم عادوكم بعد نبيكم كمعاداتهم لنبيكم فى حياته، و الله لا ينيب بهم الى الحق الا السيف.

فقال له ابن عباس: و كيف ذاك؟ قال: اما سمعت قول عمر؟ قال: بلى.

قال: او لم تعلم ان عبدالرحمن ابن عم سعد، و ان عثمان صهر عبدالرحمن؟ قال: بلى.

قال: فان عمر قد علم ان سعدا و عبدالرحمن و عثمان لا يختلفون فى الراى، و انه من بويع منهم كان اثنان معه، و امر بقتل من خالفهم، و لم يبال ان يقتل طلحه اذا قتلنى و قتل الزبير.

ام و الله لئن عاش عمر لاعرفنه سوء رايه فينا قديما و حديثا، و لئن مات يجمعنى و اياه يوم يكون فيه فصل الخطاب.

و فى (العقد الفريد)- بعد ذكر الشورى- فقال على (ع) لقوم معه من بنى هاشم: ان اطيع فيكم قومكم فلن يومروكم ابدا.

و تلقاه العباس فقال له: عدلت عنا.

قال: و ما اعلمك؟ قال: قرن بى عثمان.

ثم قال: ان رضى ثلاثه رجلا و ثلاثه رجلا، فكونوا مع الذين فيهم عبدالرحمن.

فسعد لا يخالف ابن عمه (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) عبدالرحمن، و عبدالرحمن صهر عثمان لا يختلفون.

فلو كان الاخران معى ما نفعانى.

و بالجمله انما دبر لعثمان لانه كان معهم من يوم اول.

قال ابن ابى الحديد: روى كثير من الناس ان ابابكر لما نزل به ا
لموت دعا عبدالرحمن بن عوف، فقال: اخبرنى عن عمر.

فقال: انه افضل من رايك الا ان فيه غلظه.

ثم دعا عثمان.

فقال: اخبرنى عن عمر.

فقال: سريرته خير من علانيته، و ليس فينا مثله.

فقال لهما ابوبكر: لا تذكرا مما قلت لكما شيئا.

و لو تركت عمر لما عدوتك يا عثمان.

و مر ان حداء حادى عمر فى حجه كان (ان الامير بعده ابن عفان).

و انما لم يستخلفه صريحا كما استخلفه ابوبكر صريحا لامرين: احدهما ان حمايه عثمان لبنى اميه اعداء النبى (ص) كانت معلومه من ايام النبى (ص) فكان يجير منهم من اباح النبى (ص) دمه، و يلجئه الى عفوه عنهم فلو كان عينه اسما كان ذلك عارا عليه.

و الثانى: انه اذا كان عينه شخصا ثم يقتله الناس باعماله اضطرارا يصفو الامر لاميرالمومنين (ع) بخلاف ما اذا جعل الامر لسته فبعد عثمان كان الثلاثه الباقون طلحه و الزبير و سعد مزعزعين لامره (ع)، و لا سيما الاولان فان الثالث و ان لم يكن بايعه الا انه لم يقاتله، و هما قاتلاه، و سببا تضعيف امره حتى قام معاويه فى قباله.

و مما يشهد لان عمر كان يعرف ان عثمان الذى دبر الامر له يفعل ما يلجى الناس الى قتله ما قاله الجاحظ فى (سفيانيته)- بعد ذكر الشورى، (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) و اق
بال عمر على كل من السته- ثم اقبل عمر على عثمان.

فقال: (كانى بك قد قلدتك قريش هذا الامر لحبها اياك فحملت بنى اميه و بنى ابى معيط على رقاب الناس و آثرتهم بالفى ء.

فسارت اليك عصابه من ذوبان العرب فذبحوك على فراشك ذبحا.

و الله لئن فعلوا لتفعلن و لئن فعلت ليفعلن) ثم اخذ بناصيته فقال: فاذا كان ذلك فاذكر قولى.

و لعمر الله ان سليمان بن عبدالملك مع كفر بنى اميه قاطبه كان اطيب نفسا من فاروقهم، و اقرب الى طلب الحق.

فانه دبر لان يصير الخلافه بعده لعمر بن عبدالعزيز لصلاحه من بينهم بجعل يزيد اخيه بعده.

ففى الطبرى قال سليمان ابن عبدالملك لرجاء بن حيوه: كيف ترى فى عمر بن عبدالعزيز فقال: اعلمه و الله خيرا.

فاضلا مسلما.

فقال: هو و الله على ذلك، ولكن و الله لئن وليته، و لم اول احدا سواه لتكونن فتنه، و لا يتركونه ابدا يلى عليهم الا ان يجعل احدهم بعده.

فاجعل يزيد بن عبدالملك بعده.

فان ذلك مما يسكنهم و يرضون به.

فقال له رجاء: رايك.

فكتب (هذا كتاب من سليمان لعمر بن عبدالعزيز انى قد وليتك الخلافه من بعدى و من بعدك يزيد بن عبدالملك فاسمعوا له و اطيعوا).

و لعمر الله! ان عمر بتدبير الامر لعثمان ولى معاويه بن ابى سفيان اللعين ابن اللعين
على لسان رسول الله (ص) و باقى بنى اميه الشجره الملعونه فى القرآن الوليد بن يزيد و غيره.

و لم يكره ذاك الفاروق تحمل اوزار اولئك، و انما كره ولايه امير المومنين (ع) ميتا كما كرمها حيا كبنت صاحبه التى لم تستطع ان تذكر (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) اسمه، و كان اطباق السماء على الارض عندها احب من ولايته (ع).

و فى (العقد الفريد)- بعد ذكر طلب الناس كرارا من عمر استخلافه، و قوله لو كان ابوعبيده او سالم مولى ابى حذيفه حيين استخلفتهما- قال عمر: قد كنت اجمعت بعد مقالتى لكم ان اولى رجلا امركم ارجو ان يحملكم على الحق- و اشار الى على- ثم رايت ان لا اتحملها حيا و ميتا.

(فيالله) بفتح اللام.

(و للشورى) بكسر اللام و ضم الشين.

قال الجومرى فى قول الشاعر: (يا للرجال ليوم الاربعاء): اما اللامان جميعا للجر ولكنهم فتحوا الاولى و كسروا الثانيه ليفرقوا بين المستغاث به و المستغاث له.

روى ابومخنف- و نقله ابن ابى الحديد فى موضع آخر- ان عمارا قال يوم الشورى: يا ناعى الاسلام قم فانعه قد مات عرف و اتى منكر اما و الله لو ان لى اعوانا لقاتلتهم.

و قال عمار ايضا لاميرالمومنين (ع) و الله لئن قاتلتهم بواحد لاكونن ثانيا فقال (ع): و ال
له ما اجد عليهم اعوانا، و لا احب ان اعرضكم لما لا تطيقون.

و فى (العقد الفريد): ذكروا ان زيادا اوفد ابن حصين على معاويه.

فاقام عنده ما اقام.

ثم ان معاويه بعث اليه ليلا فخلابه.

فقال له: يا ابن حصين بلغنى ان عندك ذهنا و عقلا.

فاخبرنى عن شى ء اسالك عنه.

قال: سلنى عما بدالك.

(الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) قال: اخبرنى ما الذى شتت امر المسلمين، و خالف بينهم؟ قال: قتل الناس عثمان.

قال: ما صنعت شيئا.

قال: فمسير طلحه و الزبير، و عائشه، و قتال على اياهم.

قال: ما صنعت شيئا.

قال: ما عندى غير هذا.

/ 1060