بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید قال: فانا اخبرك به.انه لم يشتت بين المسلمين و لا فرق اهواءهم الا الشورى التى جعلها عمر الى سته نفر، و ذلك اذ قدم النبى ابابكر للصلاه فرضوه لامر دنياهم اذ رضيه لامر دينهم و استخلف عمر ثم جعلها عمر و شورى بين سته نفر فلم يكن رجل منهم الا رجاها لنفسه و رجاها له قومه و تطلعت الى ذلك نفسه، و لو ان عمر استخلف عليهم كما استخلف ابوبكر ما كان فى ذلك اختلاف.و اقول: معاويه نفسه ما صنع شيئا فى ما هو الاصل من فعل عمر اوجب التشتت بين المسلمين و تفريق اهوائهم.فانما الاصل انما هو منعه النبى (ص) عن كتابه وصيه لامته لا يضلون و لا يضلون.ف فى (طبقات كاتب الواقدى): لما كان فى مرض وفاه النبى (ص) الذى توفى فيه دعا بصحيفه ليكتب فيها لامته كتابا لايضلون و لايضلون قال: فكان فى البيت لغط و كلام، و تكلم عمر بن الخطاب قال فرفضه النبى (ص).و فيه: و قال عبدالله بن العباس: قال النبى (ص): هلم اكتب لكم كتابا لن تضلوا بعده.فقال عمر: ان رسول الله قد غلبه الوجع، و عندكم القران حسبنا كتاب الله.فاختلف اهل البيت فمنهم من يقول: قربوا يكتب لكم رسول الله، و منهم من يقول ما قال عمر.فلما كثر اللغط و الاختلاف و غموا رسول الله (ص) فقال: قوموا عنى.(الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) و انما كان معاويه متالما من شوراه مع نيله السلطنه بواسطه شوراه بتدبير الامر لعثمان كما مر، و بانهاض طلحه و الزبير للحرب معه، و كتابه اليهما انكما ممن رضيكما عمر، و انا ادعو اهل الشام الى خلا فتكما ليزلزلا امر اميرالمومنين (ع) فيتمكن مما يريد من قيامه فى قباله (ع) لانه اراد استخلاف ابنه يزيد، و سعد بن ابى وقاص احد سته شورى عمر كان حيا، و كان لا يمكنه مع وجوده ذلك.فاضطر الى قتله كما انه لمعاهدته الحسن (ع) برد الامر اليه بعده اضطر الى قتله بالسم، و انما انتظر معاويه ان يكون عمر يستخلف عثمان بالشخص كما استخلفه ابوبكر بالشخص، و عثمان هو كان يستخلفه بلا ريب، و كان عثمان يقول فى ايام قيام الناس عليه: ان معاويه ولى دمى لكن يقال لمعاويه: ان صاحبك لو كان عمر استخلفه بالشخص ما كان يفيدك شيئا بعد كون سيرته تلك السيره فكان الناس يقتلونه و تكون ابعد من مرامك، و لم يكن لطلحه و الزبير عنوان حتى تنهضهما فى قباله (ع) فيضعفان امره، و تتمكن انت مما تمكنت.فعمر فى دهائه عمل عملين: تاخيره (ع) عن الخلافه، و تزلزل امره فى خلافته التى تحصل له قهرا من هجوم الناس عليه بعد قتل عثمان.و فى ابن ابى الحديد فى موضع آخر قال جعفر بن مكى الحاجب: قلت لمحمد بن سليمان حاجب الحجاب: ما تقول فى هذا الاختلاف الواقع فى امر الامامه من مبدا الحال؟ فقال: لا اعلم له اصلا الا امرين احدهما ان النبى (ص) اهمل امر الامه فلم يصرح فيه باحد بعينه، و انما كان هناك رمز و ايماء، و كنايه و تعريض- الى ان قال- و عاده الملوك اذا تمهد ملكهم، و ارادوا العقد لولد من اولادهم او ثقه من ثقاتهم ان يصرحوا بذكره و يخطبوا باسمه على اعنان المنابر و بين فواصل الخطب، و يكتبوا بذلك الى الافاق البعيده (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) عنهم، و من كان منهم ذا سرير ضر ب اسمه على صفحات الدنانير و الدراهم بحيث تزول الشبهه، و ليس امر الخلافه بهين ليترك فى مظنه الاشتباه، و لعله كان للنبى (ص) فى ذلك عذر اما خشيه من ارجاف المنافقين بانها ليس بنبوه، و انما هى ملك اوصى بها لسلالته او لغيره، و لعله لم يعلم انه يموت يدل عليه.انه لما نوزع فى احضار الدواه و الكتف ليكتب لهم ما لا يضلون بعده غضب، و قال اخرجوا عنى، و لم يجمعهم بعد، بل ارجى الامر ارجاء من يرتقب الافاقه.فبتلك الكنايات المحتمله مثل حديث (خاصف النعل) و (منزله هارون من موسى) و (من كنت مولاه) و (هذا يعسوب الدين) و (لا فتى الا على) و (احب خلقك اليك) و ما جرى هذا المجرى مما لايسكت الخصم- الى ان قال- و السبب الثانى جعل عمر الامر شورى فى السته.فبقى فى نفس كل واحد انه رشح للخلافه- الى ان قال-.و لم يكن رجاء طلحه و الزبير بدون رجاء على (ع)، بل كان اقوى لان عليا (ع) دحضه الاولان و اسقطاه و كسرا ناموسه بين الناس فصار نسيا منسيا و لم يبق له مما يمت به الا انه ابن عم الرسول، و زوج بنته، و ابوسبطيه، و نسى ما وراء ذلك، و اتفق له من بغض قريش ما لم يتفق لاحد- الى ان قال- و هما: اى: طلحه و الزبير، عند انفسهما و عند الناس فى اواخر ايام عثم ان خليفتان بالقوه لان عمر نص عليهما و عمر نافذ الحكم فى حياته و بعد وفاته.فلما فاتتهما فتقا ذلك الفتق العظيم من حرب الجمل.ثم كانت الجمل تمهيدا لصفين.فانه لولا الجمل لم تكن صفين.فاوهم معاويه اهل الشام ان عليا فسق بمحاربه ام المومنين، و انه قتل طلحه و الزبير، و هما من اهل الجنه فهو من اهل النار.ثم نشا من فساد صفين، و ضلال معاويه كل ما جرى من الفساد، و القبيح فى ايام بنى اميه، و نشات قتنه ابن الزبير، فرعا من فروع يوم (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) الدار لانه كان يقول: ان عثمان لما ايقن بالموت نص على ولى شهود منهم مروان.افلا ترى كيف تسلسلت هذه الامور فرعا على اصل، و غصنا من شجره، و جذوه من ضرام؟ هكذا يدور بعضه على بعض و كله من الشورى فى السته.قلت: و يقال للرجل اذا لم تكن تلك الامور من النبى (ص) فى اميرالمومنين (ع) كافيه لا سيما قوله: (من كنت اولى به من نفسه و ماله فعلى اولى به من نفسه و ماله) لانه ليس بعد قوله (ع) للناس: (الست اولى بكم من انفسكم و اموالكم) معنى قوله (ص) بعده (فمن كنت مولاه فعلى مولاه) الا ذلك، و الا لكان قوله (ع) اولا بلا ربط مع كلامه آخرا، و يكون قول ذلك كفرا لانه من نسب الى النبى ( ص) التكلم بلا ربط، و عن هجر يكفر لم تكن ادله وجود الصانع كافيه لانها مما لم تسكت الخصم الدهريه و الطبيعيه كما لم تسكت تلك الامور الخصم العامه و اهل السنه.و يقال له: الملوك اهل الدنيا يهيئون اسباب مقاصدهم باى وسيله، و لو بقتل نفوس و هتك اعراض، و الانبياء انما يكتفون باتمام الحجه ليهلك من هلك عن بينه، و يحيى من حى عن بينه.و كيف يقول (لم يجمعهم بعد و ارجى الامر ارجاء من يرتقب الافاقه) مع ان فى (طبقات ابن سعد): انه قيل له (ص) بعد: الا ناتيك بما طلبت؟ قال: او بعد قول الرجل انى لاهجر.مع انه لو كان اراد ثانيا لمنعوه.فكان عبيدالله بن عبدالله بن عتبه يقول: كان ابن عباس يقول: (ان الرزيه كل الرزيه ما حال بين النبى (ص) و كتابه (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) وصيته) و قال سعيد بن جبير: (كان ابن عباس يذكر ذلك و يبكى، و كانى انظر الى دموعه على خده كانها نظام اللولو).و اقول: ان الرزيه كل الرزيه ان النبى (ص) لم يكن متمكنا فى حياته من كتابه وصيه لامته لئلا يضلوا، و عمر كان نافذ الحكم بعد مماته بان يضربوا عنق اميرالمومنين (ع) لو خالف دستوره فى جعل الامر لبنى اميه اللاعبين بالدين و المنكرين لوجود رب العالمين.و لما كان ت تلك الشورى تدبيرا لانتقال الامر الى الشجره الملعونه، و موجبا قتله لو خالف، و قيام طلحه و الزبير فى قباله فى ايامه و ما ترتب عليها من المفاسد من حدوث صفين و النهروان، و حدوث الخوارج و قتله (ع) قال (ع) (فيالله و للشورى).و لا يكاد ينقضى العجب من دستور عمر فى ضرب عنق من خالف دستوره اى دستور كان، كما لا يكاد ينقضى العجب من الناس كيف كانوا حاضرين لاجرائه.و روى (الكافى): ان عمرو بن عبيد، و واصل بن عطاء و ناسا من روساء المعتزله دخلوا حدثان قتل الوليد بن يزيد، و اختلاف اهل الشام بينهم على الصادق (ع) فتكلموا و اكثروا.فقال لهم: قد اكثرتم على فاسندوا امركم الى رجل منكم يتكلم بحججكم.فاسندوا الى عمرو بن عبيد فتكلم، و قال (قد قتل اهل الشام خليفتهم، و شتت الله امرهم.