نامه 020-به زياد بن ابيه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد تقی شوشتری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 020-به زياد بن ابيه

اقول: رواه اليعقوبى فى (تاريخه) فقال: كتب على (ع) الى زياد و كان عامله على فارس: اما بعد، فان رسولى اخبرنى بعجب.

زعم انك قلت له فيما بينك و بينه: ان الاكراد هاجت بك، فكسرت عليك كثيرا من الخراج، و قلت له: لا تعلم بذلك اميرالمومنين.

يا زياد و اقسم بالله انك لكاذب، و لئن لم تبعث بخراجك لاشدن عليك شده تدعك قليل الوفر ثقيل الظهر، الا ان تكون لما كسرت من الخراج محتملا.

و نقل عن تاريخ ابن واضح ايضا.

قول المصنف: (و هو خليفه عامله عبدالله بن عباس على البصره) قد (الفصل الثالث و العشرون- فى عتاباته (ع) لعماله و غيرهم) عرفت من روايه اليعقوبى ان الكتاب اليه لما كان على فارس.

(و عبدالله عامل اميرالمومنين يومئذ عليها و على كور الاهواز و فارس و كرمان) هكذا فى (المصريه)، و لكن فى (ابن ميثم) (و عبدالله عامل له يومئذ) الخ مثلها و فى (ابن ابى الحديد) (و عبدالله يومئذ خليفه اميرالمومنين عليها و على كور الاهواز و فارس و كرمان و غيرها) و فى (الخطيه) (و عبدالله يومئذ عامل اميرالمومنين عليها) الخ.

و كيف كان، فكور بالضم فالفتح جمع كوره اى: المدينه، و المراد بالاهواز الخوزستان كلا بقرينه اضافه (كور) اليها لا خصوص بلد سوق
الاهواز، قال صاحب العين: الاهواز سبع كور بين البصره و فارس لكل كوره منها اسم، و يجمعهن الاهواز، و لا يفرد الواحد منها بهوز، و كور الاهواز: سوق الاهواز، و رامهرمز، و ايذج، و عسكر مكرم، و تستر، و جنديسابور، و سوس، و سرق، و نهرتيرى، و مناذر، و كان خراجها ثلاثين الف الف درهم، و كانت الفرس يقسط عليها خمسين الف الف درهم.

و اما (فارس) ففى (البلدان): اقليم فسيح اول حدودها من جهه العراق ارجان، و من جهه كرمان اسيرجان، و من جهه ساحل الهند سيراف، و من جهه السند مكران، و كورها المشهوره خمس، فاوسعها كوره اصطخر، ثم اردشير خره، ثم كوره دار ابجرد، ثم كوره سابور، ثم قباد خره.

و اما (كرمان) ففى (المعجم): ناحيه كبيره شرقيها مكران، و غربيها فارس، و شمالها مفازه خراسان، و جنبوها بحر فارس، قال البشارى: كرمان (الفصل الثالث و العشرون- فى عتاباته (ع) لعماله و غيرهم) اقليم يشاكل فارس فى اوصاف، و البصره فى اسباب، و خراسان فى انواع، لانه قد تاخم البحر، و اجتمع فيه البرد و الحر، و الجوز و النخل، و كثرت فيه التمور و الارطاب، و الاشجار و الثمار، و من مدنه المشهوره جيرفت، و موقان، و خبيص، و بم، و السيرجان، و نرماسير، و بردسير، و بها يكون
التوتيا، و يحمل الى جميع البلاد.

و كان زياد قبل كاتب ابى موسى ايام عمر، قال الجهشيارى: استكتب ابوموسى زيادا، فكتب اليه عمر يستقدمه، فاستخلف زيادا على عمله، فكتب اليه يامره بالقدوم عليه، فلما قدم عليه ساله عمن استخلف فاعلمه، فقال استخلفت غلاما حدثا.

فقال: انه ضابط لما ولى.

فكتب اليه عمر يامره بالقدوم عليه و الاستخلاف على العمل، فاستخلف زياد عمران بن حصين.

فقال عمر: لئن كان ابوموسى استخلف حدثا لقد استخلف الحدث كهلا.

ثم دعا بزياد فقال له: ينبغى ان تكتب الى خليفتك بما يجب ان يعمل به.

فكتب اليه كتابا و دفعه الى عمر، فنظر فيه ثم قال: اعد، فكتب غيره، فقال له: اعد، فكتب الثالث، فقال عمر: لقد بلغ ما اردت فى الاول، و لكنى ظننت انه قد روى فيه، ثم بلغ فى الثانى ما اردت، فكرهت ان اعلمه ذلك، و اردت ان اضع منه لئلا يدخله العجب.

و فيه: كان عمر يملى على كاتب بين يديه، فكتب الكاتب غير ما قال عمر، فقال له زياد: قد كتب غير ما قلت، فنظر فى الكتاب، فكان كما قال زياد، فقال له عمر: انى علمت هذا.

فقال: رايت رجع فيك و خطه، فرايت ما احارت كفه غير ما رجعت به شفتك.

و فيه: قال عمر لزياد: هل انت حامل كتابى الى ابى موسى فى عزلك عن كتابته؟ ق
ال: نعم ان لم يكن ذلك عن سخط.

قال: ليس عن سخط، و لكنى اكره (الفصل الثالث و العشرون- فى عتاباته (ع) لعماله و غيرهم) ان احمل فضل عقلك على الرعيه.

قوله (ع) (و انى اقسم بالله قسما صادقا لئن بلغنى انك خنت من فى ء المسلمين) قال الجوهرى: الفى ء الخراج و الغنيمه (شيئاصغيرا او كبيرا) (و من يغلل يات بما غل يوم القيامه ثم توفى كل نفس ما كسبت و هم لا يظلمون) (لاشدن عليك) قال الجوهرى: شد عليه اى: حمل عليه (شده) اى: حمله (تدعك) اى: تتركك (قليل الوفر) قال ابن دريد: الوفر الغنى، قال حاتم الطائى: و قد علم الاقوام لوان حاتما اراد ثراء المال كان له وفر (ثقيل الظهر) ياخذه بما خان (ضئيل الامر) اى: صغيره و نحيفه و خفيه.

هذا، و نظير كتابه (ع) الى زياد فى معنى الخيانه فى الفى ء كتابه الى النعمان بن عجلان، فروى اليعقوبى ان النعمان ذهب بمال البحرين، فكتب (ع) اليه (اما بعد فانه من استهان بالامانه، و رغب فى الخيانه، و لم ينزه نفسه و دينه، اخل بنفسه فى الدنيا، و ما يشفى عليه بعد امر و ابقى و اشقى و اطول، فخف الله، انك من عشيره ذات صلاح، فكن عند صالح الظن بك، و راجع ان كان حقا ما بلغنى عنك، و لا تقلبن رايى فيك، و استنظف خراجك، ثم ا
كتب الى لياتيك رايى و امرى انشاء الله.

فلما جاءه كتابه (ع) و علم انه قد علم حمل المال، و لحق بمعاويه.

/ 1060