نامه 029-به مردم بصره - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد تقی شوشتری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 029-به مردم بصره

اقول: الاصل فى هذه الكتاب ما رواه ابراهيم الثقفى فى (غاراته): (الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) كتبه (ع) اليهم لما بعث معاويه اليهم ابن الحضرمى لاخذ البصره و حث اهلها على نقض بيعته.

فروى عن محمد بن يوسف عن الحسن بن على الزعفرانى عن محمد بن عبدالله بن عثمان عن ابن ابى سيف عن يزيد بن حارثه الازدى عن عمرو بن محصن ان معاويه لما اصاب محمد بن ابى بكر بمصر و ظهر عليها دعا عبدالله بن عامر الحضرمى فقال له: سر الى البصره فان جل اهلها يرون راينا فى عثمان و يعظمون قتله و قد قتلوا فى الطلب بدمه فهم موتورون حنقون لما اصابهم و ودوا لو يجدون من يدعوهم و يجمعهم و ينهض بهم فى الطلب بدم عثمان، و احذر ربيعه، و انزل فى مضر، و تودد الازد فان الازد كلهم معك الا قليلا منهم و انهم غير مخالفيك.

فقال له ابن الحضرمى: انا سهم فى كنانتك و انا من قد جربت و عدو اهل حربك و ظهيرك على قتله عثمان فوجهنى اليهم متى شئت.

ققال: اخرج غدا.

فلما كان الليل جلس معاويه و اصحابه فقال لهم: فى اى منزل ينزل القمر الليله؟ قالوا: فى سعد الذابح.

فارسل اليه: لا تبرح حتى ياتيك امرى- الى ان قال بعد ذكر كتابه الى عمرو بن العاص مستشير
ا به و تصويبه له و امر معاويه له بالشخوص-: قال عمرو بن محصن: فكنت معه حين خرج فسنح لنا ظبى اعفر مارا عن شمائلنا، فنظرت اليه فوالله لرايت الكراهيه فى وجهه ثم مضينا حتى نزلنا البصره فى بنى تميم فسمع بقدومنا اهل البصره فجاءنا كل من يرى راى عثمان، فاجتمع الينا رووس اهلها، و كان الامير بالبصره يومئذ زياد استخلفه ابن عباس و قدم على على (ع) يعزيه عن محمد بن ابى بكر.

و اقبل الناس الى ابن الحضرمى و كثر تبعه ففزع لذلك زياد و هو فى دار الاماره فبعث الى الحصين بن منذر و مالك بن مسمع و قال: الكم انصار اميرالمومنين و شيعته (الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) و ثقته، و قد جاءكم هذا الرجل بما قد بلغكم فاجيرونى حتى ياتينى امر اميرالمومنين، فاما مالك بن مسمع فقال: هذا امر فيه نظر ارجع الى من ورائى و استشير.

و اما الحصين فقال: نعم نحن فاعلون و لن نخذلك.

فلم ير زياد ما يطمئن اليه.

فبعث الى صبره بن سليمان الازدى فقال له: انت سيد قومك و احد عظماء هذا المصر، فان يكن فيه احد هو اعظم اهله فانت ذاك، افلا تجيرونى و تمنعنى و تمنع بيت مال المسلمين فانما انا امين عليه.

فقال: بلى ان تحملت حتى تنزل دارى لمنعتك.

قال: انى فاع
ل.

فارتحل ليلا حتى نزل دار صبره و كتب الى ابن عباس- و لم يكن معاويه ادعى زيادا بعد انما ادعاه بعد وفاه على (ع)- للامين عبدالله بن العباس من زياد بن عبيد، سلام عليك اما بعد فان عبدالله بن عامر الحضرمى اقبل من قبل معاويه حتى نزل فى بنى تميم و نعى ابن عفان و دعا الى الحرب فبايعه جل اهل البصره فلما رايت ذلك استجرت بالازد بصبره بن سليمان و قومه لنفسى و لبيت مال المسلمين و رحلت من قصر الاماره فنزلت فيهم، فارفع ذلك الى اميرالمومنين ليرى فيه رايه.

فرفع ذلك ابن عباس اليه فدعا(ع) جاريه بن قدامه و قال له: تمنع الازد عاملى و بيت مالى و تشاقنى مضر و تنابذنى و بنا ابتداها الله بالكرامه و عرفها الهدى و تدعو الى المعشر الذين حادوا الله و رسوله و ارادوا اطفاء نور الله حتى علت كلمه الله و هلك الكافرون.

فقال: ابعثنى اليهم و استعن بالله عليهم.

قال: قد بعثك و استعنت به.

قال كعب بن قعين: خرجت مع جاريه من الكوفه الى البصره فى خمسين رجلا من بنى تميم ما كان فيهم يمانى غيرى، و كنت شديد التشيع، (الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) فقلت لجاريه: ان شئت كنت معك و ان شئت ملت الى قومى؟ فقال: بل معى فوالله لوددت ان الطير و ال
بهائم تنصرنى عليهم فضلا عن الانس.

قال كعب: ان عليا (ع) كتب مع جاريه- و قال اقراه على اصحابك-: من عبدالله اميرالمومنين الى من قرى عليه كتابى هذا من ساكنى البصره من المومنين و المسلمين سلام عليكم اما بعد فان الله حليم ذو اناه، لا يعجل بالعقوبه قبل البينه، و لا ياخذ المذنب عند اول وهله و لكنه يقبل التوبه و يستديم الانابه و يرضى بالانابه ليكون اعظم للحجه و ابلغ فى المعذره، و قد كان من شقاق جلكم، ايها الناس ما استحققتم ان تعاقبوا عليه فعفوت عن مجرمكم، و رفعت السيف عن مدبركم و قبلت من مقبلكم و اخذت بيعتكم فان تفوا ببيعتى و تقبلوا نصيحتى و تستقيموا على طاعتى اعمل فيكم بالكتاب و قصد الحق، و اقيم فيكم سبيل الهدى، فوالله ما اعلم ان واليا بعد محمد (ص) اعلم بذلك منى و لا اعلم بقوله منى، اقول قولى هذا صادقا غير ذام لمن مضى و لا منتقصا لاعمالهم و ان حطت بكم الامور المرديه و سفه الراى الجائر الى منابذتى تريدون خلافى فها انا ذا قربت جيادى و رحلت ركابى، و ايم الله لئن الجاتمونى الى المسير اليكم لاوقعن بكم وقعه لا يكون يوم الجمل عندها الا كلعقه لاعق، و انى لظان الا تجعلوا ان شاء الله على انفسكم سبيلا، و قد قدمت هذا الكتاب اليك
م حجه عليكم و لن اكتب اليكم من بعده كتابا ان استغششتم نصيحتى و نابذتم رسولى حتى اكون انا الشاخص نحوكم و السلام.

فلما قرا الكتاب على الناس قام صبره بن سليمان فقال: سمعنا و اطعنا و نحن لمن حارب اميرالمومنين حرب، و لمن سالم سلم، ان كفيت يا جاريه قومك بقومك فذاك و ان احببت ان ننصرك نصرناك.

و قام وجوه الناس فتكلموا بمثل ذاك و نحوه فلم ياذن لاحد منهم ان يسير معه و مضى نحو بنى تميم.

(الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) فقام زياد فى الازد فقال: يا معشر الازد ان هولاء كانوا امس سلما فاصبحوا اليوم حربا و انكم كنتم حربا فاصبحتم سلما و انى و الله ما اخترتكم الا على التجربه و لا اقمت فيكم الا على الامل فما رضيتم ان آجرتمونى حتى نصبتم منبرا و سريرا و جعلتم لى شرطا و اعوانا و مناديا و جمعه و ما فقدت بحضرتكم شيئا الا هذا الدرهم لا اجيبه اليوم فان لم اجبه اليوم اجبه غدا ان شاء الله.

فاما جاريه فانه لما كلم قومه فلم يجيبوه و خرج اليه منهم اوباش فناوشوه بعد ان شتموه و اسمعوه فارسل الى زياد و الازد يستصرخهم و يامرهم ان يسيروا اليه، فسارت الازد بزياد و خرج اليهم ابن الحضرمى و على خيله عبدالله بن خازم السلمى فاقتتل
وا ساعه و اقبل شريك بن الاعور الحارثى- و كان من شيعه على (ع) و صديقا لجاريه- فقال: الا نقاتل معك عدوك؟ فقال: بلى.

فما لبثوا بنى تميم ان هزموهم و اضطروهم الى دار سنبل السعدى و حصروا مائتى رجل من بنى تميم و معهم عبدالله بن خازم السلمى فجاءت امه و هى سوداء حبشيه، فنادته فاشرف عليها فقالت: يا بنى انزل الى.

فابى.

فكشفت راسها و القت قناعها و سالته النزول فابى.

فقالت.

و الله لتنزلن او لاتعرين- و اهوت بيدها الى ساقها- فلما راى ذلك نزل فذهبت به.

و احاط جاريه و زياد بالدار و قال جاريه: على بالنار.

فقالت الازد: لسنا من الحريق بالنار فى شى ء فهم قومك و انت اعلم.

فحرق جاريه الدار فهلك ابن الحضرمى فى سبعين رجلا احدهم عبدالرحمان بن عمير بن عثمان القرشى ثم التميمى و سمى جاريه منذ ذلك اليوم محرقا.

و سارت الازد بزياد حتى اوطووه قصر الاماره و معه بيت المال و كتب زياد الى اميرالمومنين (ع): اما بعد فان جاريه بن قدامه- العبد الصالح- قدم من عندك فناهض جمح بن الحضرمى (الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) بمن نصره و اعانه من الازد ففضه و اضطره الى دار من دور البصره فى عدد كثير من اصحابه فلم يخرج حتى حكم الله تعالى بينه
ما فقتل ابن الحضرمى و اصحابه منهم من احرق بالنار و منهم من القى عليه جدار و منهم من هدم عليه البيت من اعلاه و منهم من قتل منهم بالسيف و سلم منهم نفر انابوا.

و من الغريب ان ابن ابى الحديد غفل عنه منا و نقله فى موضع آخر بلا ربط و لم يتفطن له ابن ميثم ايضا.

(و قد كان من انتشار حبلكم و شقاقكم ما لم تغبوا منه) فى (الصحاح): (غبيت عن الشى ء و غبيته ايضا اذا لم يفطن له) و المراد يوم الجمل.

(فعفوت عن مجرمكم) بنكث البيعه و نصب الحرب.

(و رفعت السيف عن مدبركم) فامر (ع) ذاك اليوم ان ينادى: لايتبعن مول و لا يجهز على جريح.

(و قبلت من مقبلكم) فامر (ع) ان ينادى: من القى السلاح فهو آمن و من اغلق بابه فهو آمن.

(فان خطت بكم) اى: جاوزتكم من الخطوه ما بين القدمين.

(الامور المرديه) اى: المهلكه.

(و سفه الاراء الجائره) اى: العادله عن الحق.

(الى منابذتى) اى: مكاشفتى بالحرب.

(و خلافى) اى: مخالفتى.

(فها انا ذا قد قربت جيادى) جمع الجواد، اى: الفرس الرائع.

(الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) (و رحلت) من رحلت البعير اذا شددت على ظهره الرحل.

قال الاعشى: رحلت سميه غدوه اجمالها غضبى عليك فما تقول بدال
ها و قال المثقب العبدى: اذا ما قمت ارحلها بليل تاوه آهه الرجل الحزين (ركابى) فى (الصحاح): الركاب الابل التى يسار عليها، الواحده راحله و لا واحد لها من لفظها.

هذا و فى (المعجم): كتب ابراهيم بن العباس الصولى من قبل المتوكل الى اهل حمص رساله عجب المتوكل من حسنها و هى: اما بعد فان الخليفه يرى من حق الله عليه بما قوم به من اود و عدل به من زيغ و لم به من منتشر استعمال ثلاث يقدم بعضهن امام بعض، اولاهن ما يتقدم به من تنبيه و توقيف ثم ما يستظهر به من تحذير و تخويف، ثم التى لا يقع حسم الداء بغيرها: اناه فان لم تغن عقب بعدها وعيدا فان لم يغن اغنت عزائمه (و لئن الجاتمونى الى المسير اليكم لاوقعن بكم وقعه لا يكون يوم الجمل اليها الا كلعقه لاعق) اى: لحس لاحس بالنسبه الى اكل كامل.

فى (الاغانى): عن الشعبى انه اتى البصره ايام ابن الزبير فجلس فى المسجد الى قوم من تميم فيهم الاحنف بن قيس فتذاكروا اهل البصره و اهل الكوفه و فاخروا بيصصصهم، فقال بصرى: و هل اهل الكوفه الا خولنا؟ استنقذناهم من عبيدهم- يعنى الخوارج- قال الشعبى: فهجس فى صدرى (الفصل الواحد و الثلاثون- فى الجمل و هم الناكثون) ان تمثلت قول اعشى همدان: افخرت
م ان قتلتم اعبدا و هزمتم مره آل عزل نحن سقناهم اليكم عنوه و جمعنا امركم بعد شمل فاذا فاخرتمونا فاذكروا ما فعلنا بكم يوم الجمل بين شيخ خاضب عثنونه و فتى ابيض وضاح رفل جاءنا يرفل فى سابغه فذبحناه ضحى ذبح الحمل و عفونا فنسيتم عفونا و كفرتم نعمه الله الاجل فضحك الاحنف، ثم قال: يا اهل البصره! قد فخر عليكم الشعبى و صدق و انتصف فاحسنوا مجالسته.

(مع انى عارف لذى الطاعه منكم فضله و لذى النصيحه حقه).

قد عرفت ان فى هذه المره كانت الازد ذووا طاعه و رئيسهم صبره بن سليمان الازدى ذا نصيحه.

(غير متجاوز متهما الى برى ء و لا ناكثا الى وفى) فان التجاوز عمل الجبابره، فكان زياد و ابن زياد و الحجاج ياخذون البرى ء بالسقيم و لا يراعون قوله تعالى: (و لا تزروا وازره وزر اخرى).

و كان الحجاج امر الناس باللحوق بالمهلب فقام اليشكرى و قال: بى فتق رآه بشر بن مروان فعذرنى.

فامر بقتله.

و مر فى من الفصل التاسع فى الملاحم قوله (ع) (كنتم جند المراه).

/ 1060