نامه 030-به معاويه - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

محمد تقی شوشتری

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

نامه 030-به معاويه

(الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) قوله (ع) فى الثانى: (فاتق الله فى ما لديك و انظر من حقه عليك) قال ابن ابى الحديد: زياده فى كتابه (ع) قبل ما فى الكتاب، و زياده بعده.

اما قبله فهو قوله (ع) (اما بعد فقد بلغنى كتابك تذكر مشاغبتى، و تستقبح موازرتى، و تزعمنى متحيرا، و عن حق الله مقصرا، فسبحان الله كيف تستجيز الغيبه، و تستحسن العضيهه، انى لم اشاغب الا فى امر بمعروف، او نهى عن منكر، و لم اضجر الا على باغ مارق، او ملحد منافق و لم آخذ فى ذلك الا بقول الله سبحانه (لا تجد قوما يومنون بالله و اليوم الاخر، يوادون من حاد الله و رسوله، و لو كانوا آباءهم او ابناءهم.

و اما التقصير فى حق الله تعالى فمعاذ الله، و انما المقصر فى حق الله - جل ثناوه- من عطل الحقوق الموكده، و ركن الى الاهواء المبتدعه، و اخلد الى الضلاله المتحيره.

و من العجب ان تصف يا معاويه الاحسان، و تخالف البرهان، و تنكث الوثائق التى هى لله عز و جل طلبه، و على عباده حجه، مع نبذ الاسلام، و تضييع الاحكام، و طمس الاعلام، و الجرى فى الهوى، و التهوس فى الرد ى).

قال: و اما الزياده بعده فهو قوله (و ان للناس جماعه يد الله عليها، غضب (الفصل الثامن- فى ال
امامه الخاصه) الله على من خالفها.

فنفسك نفسك قبل حلول رمسك، فانك الى الله راجع، و الى حشره مهطع، و سيبهظك كربه، و يحل بك غمه.

يوم لا يغنى النادم ندمه، و لا يقبل من المعتذر عذره، يوم لا يغنى مولى عن مولى شيعا و لا هم ينصرون).

ثم المراد بقوله (ع) (فى ما لديك) قيل: مال المسلمين و فيئهم، و قيل: نعمه تعالى عليه.

(و ارجع الى معرفه ما لا تعذر بجهالته) قيل: اى: معرقه الامام و طاعته.

(فان للطامه) اى: طاعه الله الواجبه بحكم العقل.

(اعلاما واضحه) اى: علامات ظاهره، و هى الاتيان بكل معروف دل عليه العقل او امر به الشرع، و ترك كل منكر حظرا عنه.

(و محجه نهجه) اى: جاده بينه.

(و غايه مطلبه) و تبديل (المصريه) (مطلبه) بمطلوبه غلط لاتفاق (ابن ابى الحديد و ابن ميثم و الخطيه) على كونه (مطلبه) و كذا الراوندى.

ثم المفهوم من ابن ابى الحديد كون (مطلبه) من باب الافعال و بلفط اسم الفاعل، فقال (مطلبه: اى مساعفه لطالبها بما يطلبه.

تقول: طلب فلان منى كذا فاطلبته) اى: سعفت به).

قلت: يجوز ان يكون مطلبه بفتح الميم مفرد مطالب.

قال فى (الجمهره): (و المطالب مواضع الطلب، و يجوز ان تكون واحده المطالب مطلبه).

و المعنى يساعده بان يكون المراد ان للطا
عه غايه، و هى الجنه موضع (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) الطلب، و اما ما قاله فالمعنى لا يساعده، لان الجنه التى غايه الطاعه ليست بمساعفه لطالبها.

كيف و قد حفت بالمكاره، و انما المناسب اذا كان (المطلبه) فاعلامن الافعال ان تكون من قولهم (ماء مطلب و كلاء مطلب) تباعدا فطلبهما الناس.

قال ابن دريد (الكلاء المطلب الذى لا يوصل اليه الا بمشقه، و قال الاصمعى: كلاء مطلب اذا عنى طالبه.

قال الشاعر ذو الرمه: اضله راعيا كلبيه صدرا عن مطلب و طلى الاعناق تضطرب لا من قولهم: (طلب منى فاطلبته) و قوله: (اى اسعفت له) ايضا غلط.

ففى (الاساس) اى: فاسعفته.

و يجوز ان يكون (مطلبه) بتشديد الطاء من باب الافتعال كالمطلب الذى اسم اخى هاشم، لكن مطلبه بلفظ المفعول: اى: ان للطاعه غايه لابد ان يتحمل فى طلبها.

و يجوذ ان تكون بتشديد اللام من باب التفعيل.

ففى القاموس طلبه تطليبا طلبه فى مهله.

فيكون المعنى الجنه التى غايه الطاعه يجب ان تطلب فى مده المهله.

لكنه لايخلومن تكلف.

(يردها) اى: يرد تلك الغايه، و المراد ما يودى اليها كقوله تعالى: (و سارعوا الى مغفره من ربلم و جنه عرضها السماوات و الارض).

(الاكياس) جمع اكيس: اى: الفطن و هو ضد ال
احمق.

قال: (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) فكن اكيس الكيسى اذا كنت فيهم و ان كنت فى الحمقى فكن انت احمقا و (اكيست المراه و اكاست): جاءت باولاد اكياس قال: فلوكنتم لمكيسه اكاست و كيس الام يظهر فى البنينا و لكن امكم حمقت فجئتم غثاثا ما نرى فيكم سمينا (و يخالفها) بترك و رودها.

(الانكاس) ضعفاء العقول الاحمقون الارذال، و الولد المنكوس الذى تخرج رجلاه قبل راسه، و سهم نكس: انكسر فوقه، فجعل اعلاه اسفله، قال الحطيئه (مجدا تليدا و عزا غير انكاس).

(من نكب) اى: عدل.

(عنها حاد) اى: مال.

(من الحق و اختار الباطل.

(و خبط) قال الجوهرى: خبط البعير الارض بيده خبطا.

ضربها، و منه قيل: (خبط عشواء) و هى الناقه التى فى بصرها ضعف تخبط اذا مشت لا تتوقى شيئا، و فى (الاساس) و من المجاز (بات يخبط الظلماء) (و ما ادرى اى خابط الليل هو).

(فى التيه)، قال الجوهرى: التيه: المفازه يتاه فيها، اى: يتحير.

(الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) (و غير الله نعمته) هكذا فى النسخ، و الظاهر ان فيه تحريفا و ان الاصل (و غير نعمه الله بالكفر) اخذا من قوله تعالى: (الم تر الى الذين بدلوا نعمه الله كفرا) و قد ورد فى اخبار كثيره تفسير ال
ايه بقريش و على راسهم بنو اميه، و على راسهم معاويه، بدلوا نعمه الله كفرا حيث عدلوا عن وصى نبيهم (ص) اميرالمومنين (ع) الى غيره، و ايضا السياق لا يناسب، حيث ان الفاعل فى (حاد) و (خبط) ضمير (من) فكيف غير فى (و غير).

(و احل به نقمته) الفاعل فى (احل) ضمير (من نكب): اى عمل عملا استحق به حلول نقمته تعالى عليه، و لا يبعد ان يكون ماخوذا من قوله تعالى (و احلوا قومهم دار البوار) بعدما مر من قوله تعالى (الم تر الى الذين بدلوا نعمت الله كفرا).

(فنفسك نفسك) قال عز و جل: (عليكم انفسكم).

(و حيث تناهت بك امورك) اى: و انقضت دنياك او بلغت امانيك فى العاجله.

(فقد اجريت (فى سير حياتك) الى غايه خسر) كما قال عز و جل (ان الانسان لفى خسر).

(و محله كفر) اى: مكان تحله الكفار و تنزله و هو النار.

قال ابن ابى الحديد: الاولى ان لا يكون قوله (ع): (و حيث تناهت بك امورك) معطوفا و لا متصلا بقوله (ع) (فقد بين الله) بل مثل قولهم (حيث (الفصل الثامن- فى الامامه الخاصه) انت، اى قف حيث انت، و قولهم (مكانك): اى: قف مكانك.

قلت: قيه اولا، انه لا مناسبه لان يقول (ع) له قف مكانك.

فانه كان تجاوز حده و افرط فى امره، فالمناسب ان يقول له (فارجع عن غيك
و ضلالك) لا (قف حيث انت) و ثانيا، انه ليس عدم عطفه اولى بل غير جائز لانه لامعنى للعطف و استينافه معين.

كان الحسن البصرى يقول: اربع خصال كن فى معاويه لو لم يكن فيه الا واحده منهن لكانت موبقه: افتراوه على هذه الامه بالسفهاء حتى ابتزها امرها بغير مشوره منهم، و فيهم بقايا الصحابه و ذوو الفضيله، و استخلافه بعده ابنه يزيد سكيرا خميرا يلبس الحرير، و يضرب بالطنابير، و ادعاوه زيادا، و قد قال النبى (ص) (الولد للفراش و للعاهر الحجر)، و قتله حجرا و اصحابه فيا و يله من حجر و اصحاب حجر.

(و ان نفسك قد اولجتك) اى: ادخلتك.

(شرا) اى: شر.

(و اقحمتك) اى: اطرحتك.

(غيا) و ضلالا.

(و اوردتك المهالك) و لا يحصل منك صدور و رجوع.

(و او عرت) اى: اصعبت.

(عليك المسالك) فلا تصل الى المقصد

/ 1060