خطبه 143-در طلب باران - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 143-در طلب باران

فى الاستسقاء (الا و ان الارض التى تقلكم) اى تحملكم (و السماء التى تظلكم) تشبيه للسماء بالسقف الذى يظل الانسان من الحر و البرد (مطيعتان لربكم) كما قال سبحانه: (فقال لها و للارض ائتيا طوعا او كرها.

قالتا اتينا طائعين).

(و ما اصبحتا تجودان لكم ببركتهما) من المطر و النبات و ما اشبه (توجعا لكم) اى تالما لفقركم، كما يتالم الانسان لانسان فقير.

(و لا زلفه اليكم) اى لاجل انهما تريدان الاقتراب و التحبب اليكم (و لا لخير ترجوانه منكم) فسهما غنيان عنكم.

(و لكن امرتا بمنافعكم) امرهما الله سبحانه بان تنفعاكم (فاطاعتا و اقيمتا) اى اقامهما الله سبحانه (على حدود مصالحكم فقامتا) بامر الله سبحانه (ان الله يبتلى عباده عند الاعمال السيئه) اى اذا عملوا السيئات (بنقص الثمرات) فتحمل الاشجار ثمار اقل مما كانت تحمل سابقا.

(و حبس البركات) جمع بركه و هى النمو و الزياده فنتاج الحيوان و الارض و ما اشبه يكون اقل.

(و اغلاق خزائن الخيرات) فالخير الذى كان ياتى سابقا، من الانسان لاخيه، او من السماء او من الارض، تغلق ابوابه (ليتوب تائب) فان التاديب موجب لليقظه و التوبه.

(و يقلع مقلع) اى ينتهى عن الشى ء من اراد الانتهاء (و يتذكر م
تذكر) اى من له قابليه التذكر و الانزجار بواسطه التاديب (و يزدجر مزدجر) اى ينزجر عن المعصيه من اراد الانزجار.

(و قد جعل الله سبحانه الاستغفار سببا لدرور الرزق) اى دره و نزوله كدر الحليب (و رحمه الخلق) عطف على (درور) (فقال) تعالى فى القرآن الحكيم: (استغفروا ربكم انه كان غفارا) كثير المغفره للذنوب (يرسل السماء عليكم مدرارا) اى هاطلا بالامطار (و يمددكم باموال و بنين) بان يكثر اموالكم و اولادكم، كل ذلك بسبب الاستغفار.

(فرحم الله امرء استقبل توبته) كما يستقبل الانسان اصدقائه و اقربائه، و المراد تاب فى مستقبل عمره و جهله (رحم الله) ماض، لكنه بمعنى الدعاء و الانشاء.

(و استقال خطيئته) اى طلب منه سبحانه ان يقيله و يغفر ذنبه كانه لم يذنب (و بادر منيه) اى موت بان عمل قبل ان يموت.

(اللهم انا خرجنا اليك) فى الصحراء- على ما يقتضى العاده من كون الاستسقاء فى الصحراء (من تحت الاستار) كالمخدرات التى خرجن من تحت الستر (و الاكنان) جمع كن، و هو البيت (و بعد عجيج البهائم) اى صوتها من العطش (و الولدان) اى عجيج الاولاد الصغر من العطش.

فى حالكوننا (راغبين فى رحمتك) بانزال المطر و در الخير (و راجين فضل تعمتك) بان تتفضل علينا من نعمتك
(و خائفين من عذابك و نقمتك) النقمه ضد الرحمه.

(اللهم فاسقنا غيثك) اى المطر النازل من عندك (و لا تجعلنا من القاوطين) اى الايسين من رحمه الله (و لا تهلكنا بالسنين) جمع سنه بمعنى القحط و الجدب (و لا تواخذنا بما فعل السفهاء منا) من المعاصى، فان العاصى سفيه و ان ظهر فى كمال العقل (يا ارحم الراحمين) فان رحمته سبحانه اكثر كما و كيفا من كل رحمه.

(اللهم انا خرجنا اليك) اى خروجا لنطلب لطفك و احسانك، فانه سبحانه منزه عن المكان.

(نشكو اليك ما لا يخفى عليك) من عدم الامطار، و الحقط، و شح المياه، و قله الارزاق (حين الجاتنا المضايق الوعره) جمع مضيق، و هو المحل الضيق الذى يصعب للانسان الكون فيه، و الوعره بمعنى الخشنه الشديده، يقال ارض وعره اى غير مستويه.

(و اجائتنا) بمعنى جائت بنا (المقاحط) جمع مقحط، بمعنى القحط (المجدبه) من اجدب مقابل اخصب (و اعيتنا) اى عجزتنا (المطالب المتعسره) اى مطالبنا التى تعسرت علينا (و تلاحمت) اى اجتمعت حتى صارت وصله كاللحم (علينا الفتن المستصعبه) فان القحط يوجب الفتنه لا شاعته للرعب و الفوضى.

(اللهم انا نسالك ان لا تردنا خائبين) الخائب الذى لم يحصل على مطلبه (و لا تقلبنا) اى لا ترجعنا الى اهلنا (واج
مين) الواجم هو الحزين الكاسف البال الذى اسكنه الحزن عن التكلم.

(و لا تخاطبنا بذنوبنا) بان تسمينا عندك مذنبين، فلا ترضا (و لا تقايسنا باعمالنا) اى لا تجعل فعلك بنا مناسبا لاعمالنا (اللهم انشر علينا غيثك) الغيث المطر (و بركتك) اى نماء فى الثمر و ما اشبه (و رزقك و رحمتك) الرحمه اعم من الزق (و اسقنا سقيا) اى مطرا (نافعه) للبلاد و العباد (مرويه) اى تروى من الظماء و العطش (معشبه) تنبت العشب و الكلاء (تنبت بها ما قد فات) فلم ينبت بسبب القحط (و تحيى بها ما قد مات) من الاشجار، فان اصل الشجر يبقى حيا بينما يموت الشجر، فاذا وصل اليه الماء حى من جديد.

(نافعه الحيا) اى المطر و الخصب (كثيره المجتنى) اى الثمر الذى يجتنى و يقتطف (تروى بها القيعان) جمع قاع و هى الارض السهله (و تسيل البطنان) جمع بطن، و هو المنخفض من الارض (و تستورق الاشجار) اى تخرج ورقها (و ترخص الاسعار) فان الرزق اذا كثر رخص و ذهب الغلاء (انك على ما تشاء قدير) فتقدر على ان تعمل كل ما طلبنا منك.

/ 404