خطبه 144-فضيلت خاندان پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 144-فضيلت خاندان پيامبر

فى بعثه الرسل، و فضل اهل البيت، و احوال اهل الضلال.

(بعث الله رسله بما خصهم به من وحيه) فان الوحى خاص بالرسل الا يشركهم فيه احد (و جعلهم حجه له على خلقه) يحتج يوم القيامه بالرسل على العصاه، يقول لهم: الا بلغ الرسل، فلماذا عملتم بالمعاصى و الاثام (لئلا تجب الحجه لهم) اى للناس (ب) سبب (ترك الاعذار) من الله (اليهم) فيقول اهل المعاصى: يا رب لم نكن نعرف ما يجب علينا، فارتكابنا للمعاصى لم يكن تقصيرا منا.

(فدعاهم) الله سبحانه (بلسان الصدق) فان الرسل كانوا صادقين فى كلماتهم (الى سبيل الحق) الذى هو مطابق للواقع لا خلاف فيه.

(الا ان الله قد كشف الخلق كشفه) اى اطلع عليهم، و ذلك تشبيه بمن يكشف السر، و يستبطن الامر ليطلع عليه.

ثم بين عليه السلام ان الكشف لم يكن لجهله سبحانه، بل الاختبارهم (لا انه) تعالى (جهل ما اخفوه) اى الناس (من مصون اسرارهم و مكنون ضمائرهم) جمع ضمير و هو باطن الانسان و سره (و لكن) كان الكشف (ليبلوهم) اى يختبرهم (ايهم احسن عملا) و المراد ايهم يعمل حسنا و ايهم يعمل سيئا (فيكون الثواب جزاء) اى لئلا يكون الثواب جزافا يعطى لمن لا يستحق (و العقاب بواء) من باء اذا رجع، اى جزاء لما عملوا من الم
عاصى، او من باء فلان بفلان، اى قتل به، فيكون العقاب كالقصاص.

(اين الذين زعموا انهم الراسحون فى العلم) اى الثابتون فيه، فان العالم القوى يكون راسخا، غير مردد فى الامور، بخلاف غيره فانه يتردد فى الامور، فيظن او يشك و يرجح بالمرجحات (دوننا) اى لسنا نحن الراسخين و انما هم الراسخون فقد كان فى اصحاب الرسول من يزعم انه اعلم من اهل البيت، او اقرء او اقضى او ما اشبه.

(كذبا) كان زعمهم (و بغيا علينا) اى حسدا و ذلك لانه (ان رفعنا الله و وضعهم) قال سبحانه: (ام يحسدون الناس على ما آتاهم الله من فضله؟).

(و اعطانا) العلم (و حرمهم، و ادخلنا) فى لطفه و رحمته (و اخرجهم) اى لم يعطهم و لم يشملهم بلطفه (بنا يستعطى الهدى) اى يطلب الناس اخذ الهدى (و يستجلى العمى) اى يطلب انجلاء الجهل (ان الائمه من قريش غرسوا فى هذا البطن من هاشم) اى البطن الطالبى العلوى (لا تصلح) الامامه (على سواهم) من سائر الناس و سائر بطون قريش (و لا تصلح الولاه) خلفاء الرسول (من غيرهم).

(منها) : اى بعض تلك الخطبه (آثروا عاجلا) اى ان بعض الناس اختارو الدنيا العاجله (و اخروا آجلا) و لم يعتنوا بالاخره المستقبله فلم يعملوا لها (و تركوا صافيا) فان الاخره مصفاه من الاكدار (و شربوا آجنا) الماء الاجن المتغير لونه و طعمه و المراد لذائذ الدنيا المشوبه بالكدورات (كانى انظر الى فاسقهم) اى فاسق الناس، او فاسق معين، كملوك بنى اميه و من اشبههم (و قد صحب المنكر فالفه) كما يالف الصديق الصديق (و بسى ء به) اى فرح به (و وافقه) اى وافق الفسق (حتى شابت عليه مفارقه) جمع مفرق، و هو ام راسه (و صبغت به) اى بالمنكر (خلائقه) جمع خليقه، ملكه الانسان، اى ان ملكاته النفسيه تلونت بلون المنكر (ثم اقبل) على الناس (مزيدا) يخرج الزبد من فيه، بيان لحاله فى سوره غضبه (كالتيار) و هو الشلال من الماء و نحوه، الذى يجرى بشده فيوجب الامواج و التلاطم.

(لا يبالى ما غرق) لكونه كالسكران من المعصيه (او كوقع النار فى الهشيم) اى الحطام اليابس، الذى يتهشم و يتكسر بسهوله (لا يحفل) اى لا يبالى (ما حرق) و هكذا يكون اهل المعصيه، اما اهل الدين فانهم يراقبون كل حركاتهم و سكناتهم حتى لا يصدر منهم ما فيه لله سبحانه نهى.

(اين العقول المس
تصبحه بمصابيح الهدى) اى صحب معها مصابيح الهدى، التى هى احكام الله سبحانه، فسار فى ضوئها الى موضع السعاده.

(و) اين (الابصار اللامحه) اى الناظره (الى منار التقوى) كالرسول صلى الله عليه و آله و سلم و الائمه الطاهرين، حيث تشع منهم التقوى (اين القلوب التى وهبت لله) فلم تفكر و لم تامر الا فى الله و فيما لله فيه رضى (و عوقدت) عقدها اصحابها (على طاعه الله) حتى لا تتحرك الاللطاعه (ازدحموا) اى الناس (على الحطام) اى حطام الدنيا، و هو ما يبس من النبات حتى اذا صادفه اقل قوه تكسرت و تلاشبت- و قد شبهت الدنيا بذلك، لانها مثله فى الفناء و الذهاب- (و تشاحوا) اى تضاربوا (على الحرام) اى على اقتناء كل واحد منهم المحرمات والتلذد بها (و رفع لهم علم الجنه و النار) اراد عليه السلام بعلم الجنه الاحكام الموديه اليها و يعلم النار المحرمات المنتهيه اليها، و معنى (رفع) ظهر كما تظهر اعلام الطريق للماره.

(فصرفوا عن الجنه وجوههم) اى اعرضوا عنها فلم يعملوا بما يودى اليها (و اقبلوا الى النار ب) سبب (اعمالهم) الموديه اليها (دعاهم ربهم فنفروا و ولوا) هاربين عن دعوته (و دعاهم الشيطان) الى المعاصى.

(فاستجابوا و اقبلوا) يتمثلون اوامره و ينفذون احك
امه.

/ 404