خطبه 146-راهنمائى عمر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 146-راهنمائى عمر

(و قد استشاره عمر بن الخطاب فى الشخوص) اى الذهاب و السفر (لقتال الفرس بنفسه) و كان عمر خاف من انهزام المسلمين، و زعم انه لو كان معهم، كان اقرب الى النصر، فاشار اليه الامام بالعدم و فى بعض التواريخ ان الامام بعث بالامام الحسن عليه السلام مع الجيش، و انه ذهب الى ان فتح و دخل اصفهان و صلى فى مسجد هناك.

(ان هذا الامر) اى الفتح (لم يكن نصره و لا خذلانه بكثره و لا قله) من باب اللف و النشر المرتب (و هو) اى الاسلام (دين الله الذى اظهره) من الغيب للناس (و جنده) الظاهر ان المراد كون المسلمين- المفهوم من الكلام- (الذى اعده و امده) اى هيئه و جعل له مددا (حتى بلغ ما بلغ) اى المقدار الذى بلغ من السعه و القدره.

(و طلع حيث طلع) اى ظهر فى الاماكن (و نحن على) امر (موعد من الله) حيث قال سبحانه: (و ينصرن الله من ينصره).

(و الله منجز وعده) اى لا يخلفه (و ناصر جنده) الذين هم المسلمون المجاهدون فى سبيله (و مكان القيم بالامر) اى الخليفه القائم بامر المسلمين (مكان النظام) اى السلك (من الخرز) اسم جنس و هو ما تنظم فى سلك، كحبه السبحه و نحوها.

(يجمعه و يضمه) اى يجمع السلك الخرز، و يضم بعضها الى بعض (فان انقطع النظام) اى
السلك (تفرق) الخرز (و ذهب) بددا.

(ثم لم يجتمع بحذافيره) اى بتمامه (ابدا) فان السعاده اذا ذهبت هيهات ان ترجع (و العرب اليوم و ان كانوا قليلا) بالعدد (فهم كثيرون بالاسلام) فان الاسلام قد اوجد فيهم طاقه هائله، و اورث لهم هيبه كبيره.

(و عزيزون بالاجتماع) لان كلمتهم واحده تحت لواء الاسلام (فكن) باقيا فى المدينه (قطبا) لهم (و استدر الرحا) اى ادرها (بالعرب) فهم الذين يذهبون و يفتحون، كما تدور الرحى على القطب لتحطيم الحبات و طحنها (و اصلهم) اى العرب (- دونك- نار الحرب) و الاصلاء ايصال الشى ء الى النار (فانك ان شخصت) اى ذهبت و سافرت (من هذه الارض) و هى المدينه (انتقضت عليك العرب من اطرافها) فانهم جديد و عهد بالاسلام و مستعدون للارتداد (و اقطارها) جمع قطر، بمعنى الناحيه.

(حتى يكون ما تدع ورائك من العورات) الجبهات التى تفتح ضد الاسلام، و العوره هى المكان الذى يخشى منه ان اغفل منه (اهم اليك مما بين يدك) اى الفرس، فالانسان لذا تحطم داخله كان اشد عليه، مما اذا لم يكن له قوه فى الخارج.

(ان الاعاجم ان ينظروا اليك غدا يقولوا هذا اصل العرب) الذين يحاربوننا (فاذا اقتطعتموه) اى قتلتموه (استرحتم) مونه هجومهم من جديد و فتحهم لبلا
دنا (فيكون ذلك) الذى يسبب جرئه الاعاجم (اشد لكلبهم) اى ضراوتهم و شدتهم (عليك و طمعهم فيك) فيكون رواحك بنفسك سببا لتشدد الامر على المسلمين، و ضعف جانب الداخل منهم، و لذا فالمشوره ان لا تذهب.

اقول: لقد تقدم وجه عدم اجازه الامام عليه السلام له فى المسير- فى كلام له عليه السلام حول عدم خروجه الى حرب الروم-.

(فاما ما ذكرت من مسير القوم الى قتال المسلمين) فقد ذكر عمر للامام انه سمع ان الفرس قد قصدوا المسير الى المسلمين و قصدهم لذلك دليل قوتهم و انما اكره ان يغزونا قبل ان نغزوهم، فاجاب الامام بهذا الجواب ثم بين السبب فى ردعه، و ان قصدوا ذلك بقوله: (فان الله سبحانه هو اكره لمسيرهم منك) لان الله تعالى اكثر حبا للاسلام من كل احد (و هو اقدر على تغيير ما يكره) بان يثنى عزمهم و يلقى الرعب فى قلوبهم فلا يتمكنون من السير.

(و اما ما ذكرت من عددهم) و انهم عدد هائل و عدد المسلمين قله (فانا لم نكن نقاتل فيما مضى بالكثره) بانا اكثر عددا من الاعداء (و انما كنا نقاتل بالنصر) من الله سبحانه (و المعونه) اى اعانته، و قد كان كما قال الامام عليه السلام: فانتصر المسلمون، و ظهر خلل راى عثمان، حيث اشار بخروج عمر.

/ 404