خطبه 022-در نكوهش بيعت شكنان - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 022-در نكوهش بيعت شكنان

قد بلغ الامام عليه السلام خبر الناكثين لبيعته، فخطب هذه الخطبه، مبينا ان الناكثين هم مريقو دم عثمان (الا و ان الشيطان قد ذمر حزبه) اى حثهم و خصهم يقال (ذمر فلانا بالامر) اى حثه عليه (و استجلب جلبه) الجلب على وزن فرس بمعنى ما يجلب من بلد الى بلد، يعنى احضر جيشه من هنا و هناك، ليحارب الحق و يلقى الفتن (ليعود الجور) اى الظلم و الباطل (الى اوطانه) اى محاله الاولى التى ازالها الاسلام عنها (و يرجع الباطل الى نصابه) اى اصله، و قد ظهر صدق كلام الامام عليه السلام، فقد انقسم المسلمون بهذه الحركه قسمين، فتفرقوا بعد الالفه، و تعادوا بعد الحب و الوداد، و جاء الباطل يسوق معاويه فاخذ مكان الحق و هكذا (و الله ما انكروا) اى هولاء الناكثون لبيعتى كطلحه و الزبير و من لف لفهم (على منكرا) بانى عملت عملا منكرا و لذا هم ينكثون بيعتى و يخرجون على (و لا جعلوا بينى و بينهم نصفا) النصف- بالكسر- بمعنى العدل، اى لم يحكموا العدل بينى و بينهم ليعدوا فى الامر، و انما جائوا بالكذب، و المكر، و هم يبتغون وراء ذلك رئاسه و سلطه.

(و انهم) فى طلبهم بدم عثمان- كما يقولون- (ليطلبون حقا هم تركوه) فانهم تركوا عثمان بين الشرار و الناقمين
عليه (و دما هم سفكوه) فقد كانت عائشه و طلحه و الزبير يصرون على قتل عثمان و يحرضون الناس حتى ان عائشه كانت تقول (اقتلوا نعثلا قتله الله) و الامام عليه السلام كان ياخذ دور الناصح المشفق فيطلب من عثمان اصلاح الامر و يتوسط بين عثمان و بين الشوار، فى قضيه طويله مذكوره فى التاريخ (فلئن كنت شريكهم فيه) على الفرض و التقدير (فان لهم) اى لهولاء الناكثين (لنصيبهم منه) فلا حق لهم فى ان يطالبونى ما هم شركاء (و لئن كانوا و لوه) اى تولوا قتله و اراقه دمه (دونى) بان لم اكن شريكا معهم- كما هو الواقع- (فما التبعه الا عندهم) التبعه ما يتبع الانسان من الاثم و لوازم السوء من جراء علمه الشى ء، يعنى ان اللوازم السيئه انما هى من طرف الناكثين لا من جهتى.

(و ان اعظم حجتهم) التى يحتجون بها على- من قتل عثمان- (لعلى انفسهم) لانهم هم المحضرون المسببون (يرتضعون اما قد فطمت) اى انهم يريدون احياء الجاهليه بعد انقضاء اوانها، فان الام اذا فطمت رضيعها فقد انقضى وقت الرضاع (و يحيون بدعه قد اميتت) فان بدع الجاهليه و ضلالاتها قد اماتها الاسلام و هولاء يريدون احيائها بشق عصى المسلمين و القاء الفتن التفرقه فيهم (يا خيبه الداعى) يعنى ان الداعى الى ه
ذه البدعه خائب خاسر، و التقدير (يا خيبه الداعى احضرى فهذا وقتك) او ياقوم انظروا خيبه الداعى، و لقد كان كما قال الامام عليه السلام خاب طلحه و الزبير بان قتلا و استحقا اللعنه فى الدنيا و العذاب فى الاخره (من دعى)؟ تحقير للداعى، بانه انسان لا قيمه له (و الام اجيب)؟ يعنى الذين اجابوه الى اى شى ء اجابوه؟ و هذا تحقير للمطلب، و اصل (الى م) (الى ما) فان (ما) الاستفهام يحذف الفها اذا دخل عليها حرف الجر نحو (عم) و (لم) و ما اشبههما.

(و انى لراض بحجه الله عليهم) اى بما يحتج عليهم يوم القيامه من ما ارتكبوه من الاثام (و علمه فيهم) فانه سبحانه يعلم ما يفعلون كما هو عالم بنواياهم و سيجازيهم عليها (فان ابوا) اى امتنعوا عن الانقياد للحق و الرجوع الى الطاعه (اعطيتهم حد السيف) اى اجبرت على مقاتلتهم بنزا للفساد (و كفى به) اى بالسيف (شافيا من الباطل) اذ الباطل الذى لا يرتفع بالنصح و الهدايه لابد و ان يرتفع بالسيف (و ناصرا للحق) فان الحق يغلبه الباطل اذا لم تسنده القوه و المال (و من العجب) (من) للتبعيض، و غالبا ياتى- فى مثل هذا الموضع- لشده العجب (بعثهم الى) اى ارسال هولاء الناكثين الى (ان ابرز) اى استعديا على عليه السلام (للطعان
) مصدر من باب المفاعله، فان لهذا الباب مصدرين المفاعله و الفعال (و ان اصبر للجلاد) اى المجالده و المحاربه.

(هبلتهم الهبول) هبلتهم اى ثكلتهم، و الهبول المرئه الثكلى التى لا يبقى لها ولد، و هذا دعاء عليهم بالموت حتى لا تند بهم امهاتهم (لقد كنت و ما اهدد بالحرب) اى كنت سابقا بحيث يخشى بطشى، و يعرف الناس شجاعتى فلم يكن يهددنى احد بالحرب، لانهم يعلمون انى لا اخافها (و لا ارهب بالضرب) اى لا اخوف بان اضرب و اقاتل، لان الناس كانوا يعلمون انى اقتل و اضرب (و انى لعلى يقين من ربى) و المتيقن لا يخاف الموت لانه يعلم انه لو مات انتقل الى جوار رحمه ربه و تخلص من الدنيا و احزانها و اشجانها و آلامها (و غير شبهه من دينى) فاعرف ان الدار الاخره خير لى من الدنيا.

/ 404