شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

(ثم قال عليه السلام) (انبئت) اى اخبرت (بسرا) ابن ارطات و كان سفاكا من عملاء معاويه (قد اطلع اليمن) اى بلغها و تمكن منها، و قد فعل بسر بيمن ما تقدم بعضه، و قد دعا عليه السلام بقوله (اللهم اسلبه عقله و دينه) فجن من دعاء الامام عليه السلام و كان يلتقم بفيه عذرته، بعد ان غلوا يديه لئلا ياكل القاذورات (و انى و الله لا ظن ان هولاء القوم) اى معاويه و اتباعه (سيد الون منكم) اى ستكون لهم الدوله، عوضا عنكم (باجتماعهم على باطلهم) اى بسبب انهم مجتمعون على امرهم الباطل و هو التمسك بطاعه معاويه (و تفرقكم عن حقكم) فان اهل الكوفه كانوا متفرقين عن الامام عليه السلام، لا يطيعون اوامره.

(و بمعصيتكم) اى عصيانكم- فان المعصيه هنا مصدر ميمى- (امامكم) اميرالمومنين، عصيانه (فى الحق) الذى يامر به (و طاعتهم) اى اصحاب معاويه (امامهم) معاويه (فى) الامر (الباطل) الذى يامر به (و بادائهم الامانه الى صاحبهم) فلو امرهم بشى ء انجزوا ما قال بدون ايه خيانه (و خيانتكم) فواحد منكم يشرد و واحد منكم ينهب المال و هكذا كما اتفق فى اصحاب الامام عليه السلام (و بصلاحهم فى بلادهم) فانهم يحبون بلادهم و يصلحونها و يجلبون اليها الخير (و فسادكم)
فان اهل الكوفه كانوا بالعكس (فلو ائتمنت احدكم على قعب) القعب القدح الضخم (لخشيت ان يذهب بعلاقته) اى يده.

و هنا امران لابد من التنبيه عليهما.

الاول ان جماعه زعموا ان معاويه كان ذا سياسه رفيعه، و بذلك تمكن من الاستيلاء على اجهزه الحكم، دون الامام عليه السلام، و الثانى ان الحق لا يتمكن من اخذ القياد امام الباطل، و لذا لم يتمكن الامام من ذلك، لكن الزعمان باطلان، فان معاويه كان لايبال باى اثم ارتكب و من المعلوم ان الانسان المحدود بحدود الشرع لا يتمكن من مثل ذلك، فالامر له يكن الا لصوصيه و نهبا و سفكا، و لا حكومه و سياسه.

اما ان الحق لا يتمكن فيكذبه الوجدان بل الحق اقوى من الباطل فى الاداره، كما راينا الرسول صلى الله عليه و آله و سلم ادار الامور و تغلب على الباطل، و كما راينا غير الرسول صلى الله عليه و آله و سلم من الحكام العادلين.

و هنا يبقى سئوال انه لم انهزم الامام امام معاويه؟ و الجواب ان الله سبحانه جعل الامام امتحانا، و لذا لم يكن مامورا الا بالسير الدقيق ليميز الخبيث من الطيب، كما ان عيسى المسيح عليه السلام انهزم امام قوى اليهود، و هكذا بعض الانبياء الاخرين.

(اللهم انى قد مللتهم) اى القوم (و ملونى) فان ا
لناس لا يستعدون للمداقه و لذا يملهم الحاكم الدقيق و يملونه، اى يحصل لهم منه السام و الضجر و الملل (و سئمتهم و سئمونى) و هى بمعنى الملاله، و كانها رتبه بعد الملل (فابدلنى بهم خيرا منهم) و المراد الانبياء و الصلحاء فى الاخره (و ابدلهم بى) اى بعوضى (شرا منى) عقوبه لاعمالهم، و التفضيل منسلخ عن معنى الفضل، كما هو كثير فى هذا الباب، او المراد الشريه فى الاصطلاح المتعارف (اللهم مث) من (ماث) بمعنى (اذاب) (قلوبهم كما يماث الملح فى الماء) و ذلك كنايه عن ازاله القوه و الصلابه عنها، فان القلب اذا لم يقو، جر الانسان كل شر، اذ قوه القلب هى مبعث العزه و السعاده و سائر الفضائل، فقد كان الامام عليه السلام يريد من اهل البلاد عامه ان يكونوا مستقيمين فى جاده الشرع بحيث لا يحيدون عنها قيد شعره، فاذا راى منه ذلك اظهر التضجر منهم، و الا فقد كان للامام عليه السلام من خيره الاصحاب ما يضرب بهم الامثال، و قد ضمن لثلاثين الف منهم الجنه، و كانوا يسمون بشرطه الخميس- كما فى منتهى المقال للمامقانى- و هذه الادعيه و التضجرات انما هى بالنسبه الى المنحرفين.

(اما و الله لوددت) اى اجببت (ان لى بكم) اى عوضكم (الف فارس من بنى فراس بن غنم) و هم قبي
له مشهوره بالشجاعه، و منهم ربيعه حامى الضعن حيا و متيا و لم يحم الحريم احد و هو ميت غيره، عرض له فرسان من بين سليم، و معه ضعائن من اهله يحميهن وحده فرماه احد الفرسان بسهم اصاب قلبه فنضب رمحه فى الارض و اعتمد عنيه و اشار اليهن بالمسير فسرن حتى بلغن بيوت الحى و بنو سليم قيام ينظرون اليه لا يتقدم احد منهم نحوه خوفا منه حتى رمو فرسه بسهم فوثبت من تحته فسقط و تبين للقوم انه كان ميتا منذ اصابته السهم.

(هنالك لو دعوت اتاك منهم فوارس مصل ارميه الحميم) يعنى لو دعوت بنى فراس لرفع الضيم، اتاك جماعه مهم راكبين خيولهم- فان الفارس الشجاع الراكب للخيل- و هم مثل سحب الصيف فى السرعه، فان (ارميه) جمع (رمى) و هو السحاب سمى به لانه يرمى به فى الهواء، و الحميم وقت الصيف، من (حم) بمعنى الحراره (ثم غزل عليه السلام من المنبر).

/ 404