خطبه 026-اعراب پيش از بعثت - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

سید محمد حسینی شیرازی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 026-اعراب پيش از بعثت

(ان الله بعث محمدا صلى الله عليه و آله و سلم نذيرا للعالمين) اى لينذر الناس و يخوفهم من الكفر و المعاصى، و المراد بالعالمين، الانس و الجن، و من فى الكرات الاخرى، الى يوم القيامه (و امينا على التنزيل) اى كان موتمنا على القرآن و الوحى لا يزيد فيهما و لا ينقص منهما (و انتم معشر العرب على شر دين) و هو الكفروا لشرك فانه شر طريقه، اذ لا يعتقد صاحبها بالا له و لا بالانبياء و لا بالمعاد، فقد كان ذلك صبغه العرب بصوره العموم و ان كان فيهم اليهودى و المجوسى و المسيحى، و فئه قليله، على دين ابراهيم عليه السلام (و فى شر دار) اذ كان دارهم- و هى مكه- محلا للاوثان و الاصنام و الشرك و الفسوق و العصيان (منيخون) من اناخ بالمكان اذا اقام به، و فى بعض النسخ (متنخون) من باب التفعيل على وزن (مصرفون) و هو بالمعنى السابق (بين حجاره خشن) جمع خشناء بمعنى الخشونه ضد اللين، و حيث ان المراد بالحجاره الجنس، جى ء لها بوصف الجمع (و حيات) جمع حيه (صم) جمع صماء و هى التى تمشى فى طريقها لا تلوى على شى ء كالانسان الاصم الذى لا يزجره الصحيه.

فان اراضى الحجاز لبعدها عن الماء، و قربها الى خط الاستواء، تكون الشمس فيها اكثر اشراقا و حرار
ه فتتصلب حجارتها اكثر، و تكون حياتها اخشن (تشربون) الماء (الكدر) الذى غيره البقاء الطويل، و امال لونه الى الكدره لعدم توفر المياه لديهم، الامياه الغدران و الابار و الامطار و ما اشبه (و تاكلون الجشب) هو الطعام الغليظ، او الذى لا ادام معه (و تسفكون) اى تريقون (دمائكم) بعضكم يريق دماء بعض (و تقطعون ارحامكم) فلا تواصلوهم بالبر و الاحسان (الاصنام فيكم منصوبه) تجعلونها للعباده و الخضوع لها (و الاثام) جمع اثم و هو المعصيه (بكم معصوبه) اى مشدوده بكم، فانتم ملازمون لها، ملازمه احد الشيئين المشدودين للاخر.

لقد كان العرب كذلك قبل الاسلام، حتى من الله عليهم بالرسول، فانتشروا فى الارض و استبدلوا باماكنهم الحاره ذات الاحجار و الصلال اراياف الشام و العراق و ايران و غيرها، و صاروا ساده يجبى اليهم الخير من كل مكان، بل فوق ذلك فقد ارتفع مناخهم بكل وسائل الراحه، كما نشاهد اليوم فى الحجاز فقصور مشيده، و حدائق، و مياه عذبه، و خيرات كل شى ء.

(فنظرت فاذا ليس لى معين) يعيننى لاخذ حقى من الذين جلسوا مجلسى بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم (الا اهل بيتى) من ابناء عمومتى و اولادى و من اليهم (فضننت بهم عن الموت) اصل الضن البخل، و المراد هنا تحفطت عليهم ان لا يموتوا فى سبيل امرى، اذا انا حاربت القوم، و لقد كان فى اسباب عدم نهضه الامام، ذلك فلو قتل الامامان الحسن و الحسين انقطعت الامامه (و اغضيت على القذى) القذى ما يقع فى العين من ذرات التراب و ما اشبه فيوذى العين اذيه كثيره، و الاغضاء هو الاغماض، و ذلك كنايه عن شده تالمه عليه السلام من الغاصبين لمكانه (و شربت على الشجى) هو ما يعترض فى الحلق من عظم و نحوه مما يوذى الانسان اذيه كبيره، و الشرب عليه اكثر ايذائا، حيث لابد للانسان من الشراب (و صبرت على اخذ الكظم) الكظم، الحلق، اى انى كنت كالشخص الذى اخذ حلقه.

، من جهه اولئك الذين تقدموا على، و فى شده كشده الاختناق (و على امر) اى كثر مراره (من طعم العلقم) اى الحنظل.

و منها: اى بعض هذه الخطبه، و فيه ذم ابن العاص (و لم يبايع) عمرو بن العاص معاويه (حتى شرط ان يوتيه على البيعه ثمنا) بان يوليه مصر لو تمت له و خرجت منيد الامام عليه السلام (فلا ظفرت يد البايع) هذا دعاء على البائع و هو معاويه بعدم الظفر و الفوز (و خزيت امانه المبتاع) هو عمرو بن العاص الذى ابتاع ملك مصر بالبيعه لمعاويه، و معنى خزيت، ذلت و سفلت، و المراد بالامانه الدين الذى جعله الله امانه عند الناس ليرى كيف يودونها هل بحق ام يبيعونها بمقابل عرض زائل (فخذوا) يا اهل الكوفه- بعد ما عرفتم الامر بالنسبه الى اهل الشام- (للحرب اهبتها) اى استعدادها، و الحرب مونث سماعى (و اعدوا لها عدتها) اى لوازمها من سلاح و نحوه، و العده هى ما يهيئها الانسان لملاقات العدو (فقد شب) اى اشتغل (لظاها) اى نار الحرب، و اللظى هى النار المشتعله (و علا سناها) اى ضوئها، و هذا كنايه عن قرب الحرب (و استشعروا الصبر) اى اجعلوه شعاركم، فان الانسان المصمم على الصبر ينجح (فانه) اى الصبر (ادعى الى النصر) اى كثر دعوه، فان الانسان الصابر لا يفر من الميدان بل يصمد كلف الامر، و الصمود سر النجاح.

/ 404