بیشترتوضیحاتافزودن یادداشت جدید
...نرعد حتى نوقع: اذا اوقعنا بعدو اوعدنا آخر بان يصيبه ما اصاب سابقه و اذا امطرنا اسلنا اما اولئك الذين يقولون نفعل و نفعل و ما هم بفاعلين فهم بمنزله من يسيل قبل المطر و هو محال غير موجود فهم كالاعدام فيما به يوعدون
خطبه 010 -حزب شيطا
..حوضا انا ماتحه: افرطه ملاه حتى فاض و الماتح من متح الماء نزعه اى انا نازع مائه من البئر فمالى ء به الحوض و هو حوض البلاء و الفناء او انا الذى اسقيهم منه ...يمودون اليه: اى انهم سيردون الحرب فيموتون عندها و لا يصدرون عنها و من نجا منهم فلن يعود اليها
خطبه 011 -خطاب به محمد حنفي
..عض على ناجذك: النواجذ اقصى الاضراس او كلها او الانياب و الناجذ واحدها قيل اذا عض الرجل على اسنانه اشتدت اعصاب راسه و عظامه و لهذا يوصى به عند الشده ليقوى و الصحيح ان ذلك كنايه عن الحميه فان من عاده الانسان اذا حمى و اشتد غيظه على عدوه عض على اسنانه و اعر امر من اعار اى ابذل جمجمتك لله تعالى كما يبذل المعير ماله للمستعير ...فى الارض قدمك: اى ثبتها من و تديتد ...و غض بصرك: ارم ببصرك الخ اى احط بجميع حركاتهم و غض النظر عما يخيفك منهم اى لا يهولنك منهم هائل
خطبه 012 -پس از پيروزى بر اصحاب جم
..اهوى اخيك معنا: هوى اخيك اى ميله و محبته ...سيرعف بهم الزمان: يرعف بهم اى سيجود بهم الزمان كما يجود الانف بالرعاف ياتى بهم على غير انتظار
خطبه 013 -سرزنش مردم بصر
..و اتباع البهيمه: يريد الجمل و مجمل القصه ان طلحه و الزبير بعد ما بايعا اميرالمومنين فارقاه فى المدينه و اتيا مكه مغاضبين فالتقيا بعائشه زوج النبى صلى الله عليه و سلم فسالتهما الاخبار فقالا انا تحملنا هربا من غوغا العرب بالمدينه و فارقنا قومنا حيارى لا يعرفون حقا و لا ينكرون باطلا و لا يمنعون انفسهم فقالت ننهض الى هذه الغوغاء او ناتى الشام. فقال احد الحاضرين لا حاجه لكم فى الشام قد كفاكم امرها معاويه فلنات البصره فان لاهلها هوى مع طلحه فعزموا على المسير و جهزهم يعلى بن منبه و كان واليا لعثمان على اليمن و عزله على كرم الله وجهه و اعطى للسيده عائشه جملا اسمه عسكر و نادى مناديها فى الناس بطلب ثار عثمان فاجتمع نحو ثلاثه آلاف فسارت فيهم الى البصره و بلغ الخبر عليا فاوسع لهم النصيحه و حذرهم الفتنه فلم ينجح النصح فتجهز لهم و ادركهم بالبصره و بعد محاولات كثيره منه يبغى بها حقن الدماء انتشبت الحرب بين الفريقين و اشتد القتال و كان الجمل يعسوب البصريين قتل دونه خلق كثير من الفئتين و اخذ خطامه سبعون قرشيا ما نجا منهم احد و انتهت الموقعه بنصر على كرم الله وجهه بعد عقر الجمل و فيها قتل طلحه و الزبير و قتل سبع ه عشر الفا من اصحاب الجمل و كانوا ثلاثين الفا و قتل من اصحاب على الف و سبعون ...اخلاقكم دقاق: دقه الاخلاق دناعتها ...و ماوكم زعاق: مالح ...كجوجو سفينه: الجوجو الصدر ...او نعامه جاثمه: من جثم اذا وقع على صدره او تلبد بالارض و قد وقع ما اوعد به اميرالمومنين فقد غرقت البصره جائها الماء من بحر فارس من جهه الموضع المعروف بجزيره الفرس و من جهه الجبل المعروف بجبل السنام و لم يبق ظاهرا منها الا مسجدها الجامع و معنى قوله ابعدها من السماء انها فى ارض منخفضه و المنخفض ابعد عن السماء من المرتفع بمقدار انخفاضه و ارتفاع المرتفع
خطبه 014 -در نكوهش مردم بصر
..غرض لنابل: الغرض ما ينصب ليرمى بالسهام و النابل الضارب بالنبل
خطبه 015 -در برگرداندن بيت الما
..رضى الله عنه: قطائع عثمان ما منحه للناس من الاراضى ...فالجور عليه اضيق: اى ان من عجز عن تدبير امره بالعدل فهو عن التدبير بالجور اشد عجزا فان الجور مظنه ان يقاوم و يصد عنه و هذه الخطبه رواها الكلبى مرفوعه الى ابى صالح عن ابن عباس ان عليا خطب ثانى يوم من بيعته فى المدينه فقال الا ان كل قطيعه اقطعها عثمان و كل ما اعطاه من مال الله فهو مردود فى بيت المال فان الحق القديم لا يبطله شى ء و لو وجدته قد تزوج الخ
خطبه 016 -به هنگام بيعت در مدين
..اقول رهينه: الذمه العهد تقول هذا الحق فى ذمتى كما تقول فى عنقى و ذلك كنايه عن الضمان و الالتزام و الزعيم الكفيل يريد انه ضامن لصدق ما يقول كفيل بانه الحق الذى لا يدافع ...يديه من المثلات: العبر بكسر ففتح جمع عبره بمعنى الموعظه و المثلات العقوبات اى من كشف له النظر فى احوال من سبق بين يديه و حقق له الاعتبار و الاتعاظ ان العقوبات التى نزلت بالامم و الاجيال و الافراد من ضعف و ذل و فاقه و سوء حال انما كانت بما كسبوا من ظلم و عدوان و ما لبسوا من جهل و فساد احوال ملكته التقوى و هى التحفظ من الوقوع فيما جلب تلك العقوبات لاهلها فمنعته عن تقحم الشبهات و التردى فيها فان الشبهه مظنه الخطيئه و الخطيئه مجلبه العقوبه ...عليه و آله: ان بليه العرب التى كانت محيطه بهم يوم بعث الله نبيه محمدا صلى الله عليه و سلم هى بليه الفرقه و محنه الشتات حيث كانوا متباغضين متنافرين يدعو كل الى عصبيته و ينادى نداء عشيرته يضرب بعضهم رقاب بعض فتلك الحاله التى هى مهلكه الامم قد صاروا اليها بعد مقتل عثمان بعثت العداوات التى كان قد قتلها الدين و نفخت روح الشحناء بين الامويين و الهاشميين و اتباع كل و لا حول و لا قوه الا بالله .. .سوط القدر: لتبلبلن اى لتخلطن من نحو تبلبلت الالسن اختلطت و لتغربلن اى لتقطعن من غربلت اللحم اى قطعته و لتساطن من السوط و هو ان تجعل شيئين فى الاناء و تضربهما بيدك حتى يختلطا و قوله سوط القدر اى كما تختلط الابزار و نحوها فى القدر عند غليانه فينقلب اعلاها اسفلها و اسفلها اعلاها و كل ذلك حكايه عما يوولون اليه من الاختلاف و تقطع الارحام و فساد النظام ...كما سبقوا: و لقد سبق معاويه الى مقام الخلافه و قد كان فى قصوره عنه بحيث لا يظن و صوله اليه و قصر آل بيت النبوه عن بلوغه و قد كانوا اسبق الناس اليه ...ما كتمت وشمه: الوشمه الكلمه و قد كان رضى الله عنه لا يكتم شيئا يحوك بنفسه كان امارا بالمعروف نهاء عن المنكر لا يحابى و لا يدارى و لا يكذب و لا يداجى و هذا القسم توطئه لقوله و لقد نبئت بهذا المقام اى انه قد اخبر من قبل على لسان النبى صلى الله عليه و سلم بان سيقوم هذا المقام و ياتى عليه يوم مثل هذا اليوم ...بهم فى النار: الشمس بضمتين و ضم فسكون جمع شموس و هى من شمس كنصر اى منع ظهره ان يركب و فاعل الخطيئه انما يقترفها لغايه زينت له يطلب الوصول اليها فهو شبيه براكب فرس يجر به الى غايته لكن الخطايا ليست الى الغايات ب مطايا فانها اعتساف عن السبيل و اختباط فى السير لهذا شبهها بالخيل الشمس التى قد خلعت لجمها لان من لم يلجم نفسه بلجام الشريعه افلتت منه الى حيث ترديه و تتقحم به فى النار و تشبيه التقوى بالمطايا الذلل ظاهر فان التقوى تحفظ النفس من كل ما ينكبها عن صراط للشريعه فصاحبها على الجاده لا يزال عليها حتى يوافى الغايه و الذلل جمع ذلول و هى المروضه الطائعه السلسه القياد ...و لكل اهل: اى ان ما يمكن ان يكون عليه الانسان ينحصر فى امرين الحق و الباطل و لا يخلو العالم منهما و لكل من الامرين اهل فللحق اقوام و للباطل اقوام و لئن امر الباطل اى كثر بكثره اعوانه فلقد كان منه قديما لان البصائر الزائغه عن الحقيقه اكثر من الثابته عليها و لئن كان الحق قليلا بقله انصاره فلربما غلبت قلته كثره الباطل و لعله يقهر الباطل و يمحقه ...ادبر شى ء فاقبل: هذه الكلمه صادره من ضجر بنفسه يستبعد بها ان تعود دوله لقوم بعد ما زالت عنهم و من هذا المعنى قول الشاعر و قالوا يعود الماء فى النهر بعد ما ذوى نبت جنبيه و جف المشارع فقلت الى ان يرجع النهر جاريا و يوشب جنباه يموت الضفادع ...يطلع فجها انسان: لا يطلع من قولهم اطلع الارض اى بلغها و الفج الطريق الواسع بين جبلين فى قبل من احدهما ...فيها على عرق: العرق الاصل اى سلك فى العمل بصناعه الفصاحه و الصدور عن ملكتها على اصولها و قواعدها ...و النار امامه: شغل مبنى للمجهول نائب فاعله من و الجنه و النار مبتدا خبره امامه و الجمله صله من اى كفى شاغلا ان تكون الجنه و النار امامك و من كانت امامه الجنه و النار على ما وصف الله سبحانه فحرى به ان تنفد اوقاته جميعها فى الاعداد للجنه و الابتعاد عما عساه يودى الى النار ...ساع سريع نجا: يقسم الناس الى ثلاثه اقسام الاول الساعى الى ما عند الله السريع فى سعيه و هو الواقف عند حدود الشريعه لا يشغله فرضها عن نفلها و لا شاقها عن سهلها و الثانى الطالب البطى ء له قلب تعمره الخشيه و له صله الى الطاعه لكن ربما قعد به عن السابقين ميل الى الراحه فيكتفى من العمل بفرضه و ربما انتظر به غير وقته و ينال من الرخص حظه و ربما كانت له هفوات و لشهوته نزوات على انه رجاع الى ربه كثير الندم على ذنبه فذلك الذى خلط عملا صالحا و آخر سيئا فهو يرجو ان يغفر له و القسم الثالث المقصر و هو الذى حفظ الرسم و ليس الاسم و قال ب لسانه انه مومن و ربما شارك الناس فيما ياتون من اعمال ظاهره كصوم و صلاه و ما شابههما و ظن ان ذلك كل ما يطلب منه ثم لا تورده شهوته منهلا الاعب منه و لا يميل به هواه الى امر الا انتهى اليه فذلك عبدالهوى و جدير به ان يكون فى النار هوى ...الوسطى هى الجاده: اليمين و الشمال مثال لما زاغ عن جاده الشريعه و الطريق الوسطى مثال للشريعه القويمه ثم اخذ يبين ان الجاده و الطريق الوسطى و هى سبيل النجاه جاء الكتاب هاديا اليها و السنه لا تنفذ الا منها فمن خالف الكتاب و نبذ السنه ثم ادعى انه على الجاده فقد كذب و لهذا يقول خاب من ادعى اى من ادعى دعوه و كذب فيها و لم يكن عنده مما يدعيه الا مجرد الدعوى فقد هلك لانه مائل عن الجاده ...صفحته للحق هلك: الروايه الصحيحه هكذا من ابدى صفحته للحق هلك اى من كاشف الحق مخاصما له مصارحا له بالعداوه هلك و يروى من ابدى صفحته للحق هلك عند جهله الناس و على هذه الروايه يكون المعنى من ظاهر الحق و نصره غلبته الجهله بكثرتهم و هم اعوان الباطل فهلك ...التقوى سنخ اصل: السنخ المثبت يقال ثبتت السن فى سنخها اى منبتها و الاصل لكل شى ء قاعدته و ما قام عليه بقيته فاصل الجبل مثل اسفله الذى يقوم عليه اعلاه و اصل النبات جذره الذاهب فى منبته و هلاك السنخ فساده حتى لا يثبت فيه اصول ما اتصل به و لا ينمو غرس غرس فيه و كل عمل ذهبت اصوله فى اسناخ التقوى كان جديرا بان تثبت اصوله و تنمو فروعه و يزكو بزكاء منبته و مغرس اصله و هو التقوى و كما ان التقوى سنخ لاصول الاعمال كذلك منها تستمد الاعمال غذائها و تستقى مائها من الاخلاص و جدير بزرع يسقى بماء التقوى ان لا يظما و عليها فى الموضعين فى معنى معها و قد يقال فى قوله سنخ اصل انه هو على نحو قول القائل اذا خاص عينيه كرى النوم و الكرى هو النوم و السنخ هو الاصل و الاليق بكلام الامام ما قدمناه
خطبه 017 -داوران ناشايس
..كله الله الى نفسه: و كله الله الى نفسه تركه و نفسه و هو كنايه عن ذهابه خلف هواه فيما يعتقد لا يرجع الى حقيقه من الدين و لا يهتدى بدليل من الكتاب فهذا جائر عن قصد السبيل و عادل عن جادته و المشغوف بشى ء المولع به و كلام البدعه ما اخترعته الاهواء و لم يعتمد على ركن من الحق ركين ...رهن بخطيئته: هذا الضال المولع بتنميق الكلام لتزيين البدعه الداعى الى الضلاله قد غرر بنفسه و اوردها هلكتها فهو رهن بخطيئته لا مخرج له منها و هو مع ذلك حامل لخطايا الذين اضلهم و افسد عقائدهم بدعائه كما قال تعالى و لتحملن اثقالهم و اثقالا مع اثقالهم ...و رجل قمش جهلا: قمش جهلا جمعه و الجهل هنا بمعنى المجهول و كما يسمى المعلوم علما بل قال قوم ان العلم هو صوره الشى ء فى العقل و هو المعلوم حقيقه كذلك يسمى المجهول جهلا بل الصوره التى اعتبرت مثالا لشى ء و ليست بمنطبقه عليه هى الجهل حقيقه بالمعنى المقابل للعلم بذلك التفسير السابق فالجهل المجموع هو السائل و القضايا التى يظنها جامعها تحكى واقعا و لا وقع لها ...موضع فى جهال الامه: موضع فى جهال الامه مسرع فيهم بالغش و التغرير وضع البعير اسرع و اوضعه راكبه فهو موضع به اى مسرع به و قوله عاد فى اغباش الفتنه الاغباش الظلمات واحدها غبش بالتحريك و اغباش الليل بقايا ظلمته و عاد بمعنى مسرع فى مشيته اى انه ينتهز افتتان الناس بجهلهم و عماهم فى فتنتهم فيعدو الى غايته من التصدر فيهم و السياده عليهم بما جمع مما يظنه الجهله علما و ليس به و يروى غار فى اغباش الفتنه من غره يغره اذا غشه و هو ظاهر ...بما فى عقد الهدنه: عم وصف من العمى اى جاهل بما اودعه الله فى السكون و الاطمئنان من المصالح و قد يراد بالهدنه امهال الله له فى العقوبه و املاوه فى اخذه و لو عقل ما هيا الله له من العقاب لاخذ من العلم بحقائقه و اوغل فى النظر لفهم دقائقه و نصح لله و لرسوله و للمومنين ...خير مما كثر: بكر بادر الى الجمع كالجاد فى عمله يبكر اليه من اول النهار فاستكثر اى احتاز كثيرا من جمع بالتنوين اى مجموع قليله خير من كثيره ان جعلت ما موصوله فان جعلتها مصدريه كان المعنى قلته خير من كثرته و يروى جمع بغير تنوين و لابد من حذف على تلك الروايه اى من جمع شى ء قلته خير من كثرته ...من غير طائل: الماء الاجن الفاسد المتغير الطعم و اللون شبه به تلك المجهولات التى ظنها معلومات و هى تشبه العلم فى انها صور قائمه بالذهن فكانها من نوعه كما ان الاجن من نوع الماء لكن الماء الصافى ينقع الغله و يطفى من الاوار و الاجن يجلب العله و يفضى بشاربه الى البوار و اكتنز اى عدما جمعه كنزا و هو غير طائل اى دون خسيس ...التبس على غيره: التخليص التبيين و التبس على غيره اشتبه عليه ...رايه ثم قطع به: المبهمات المشكلات لانها ابهمت عن البيان كالصامت الذى لم يجعل على ما فى نفسه دليلا و منه قيل لما لا ينطق من الحيوان بهيمه و الحشو الزائد لا فائده فيه و الرث الخلق البالى ضد الجديد اى انه يلاقى المبهمات براى ضعيف لا يصيب من حقيقتها شيئا بل هو حشو لا فائده له فى تبينها ثم يزعم بذلك انه بينها ...مثل نسج العنكبوت: الجاهل شى ء ليس على بينه منه فاذا اثبته عرضت له الشبهه فى نفيه و اذا نفاه عرضت له الشبهه فى اثباته فهو فى ضعف حكمه فى مثل نسج العنكبوت ضعفا و لا بصيره له فى جوه الخطا و الاصابه فاذا حكم لم يقطع بانه مصيب او مخطى ء و قد جاء الامام فى تمثيل حاله بابلغ ما يمكن من التعبير عنه ...عاش ركاب عشوات: خباط صيغه مبالغه من خبط الليل اذا سار فيه على غير هدى و منه خبط عشواء و شبه الجهالات بالظلمات التى يخبط فيها السائر و اشار الى التشبيه بالخبط و العاشى الاعمى او ضعيف البصر او الخابط فى الظلام فيكون كالتاكيد لما قبله و العشوات جمع عشوه مثلثه الاول و هى ركوب الامر على غير هدى ...العلم بضرس قاطع: من عاده عاجم العود اى مختبره ليعلم صلابته من لينه ان يعضه فلهذا ضرب المثل فى الخبره بالعض بضرس قاطع اى انه لم ياخذ العلم اختيارا بل تناوله كما سول الوهم و صور الخيال و لم يعرض على محض الخبره ليتبين احق هو ام باطل ...اذراء الريح الهشيم: الهشيم ما يبس من النبت و تفتت و اذرته الريح اذراء اطارته ففرقته و يروى تذرو الروايات كما تذرو الريح الهشيم و هى افصح قال الله تعالى (فاصبح هشيما تذروه الرياح) و كما ان الريح فى حمل الهشيم و تبديده لا تبالى بتمزيقه و اختلال نسفه كذلك هذا الجاهل يفعل فى الروايات ما تفعل الريح بالهشيم ...لما فوض اليه: الملى ء بالقضاء من يحسنه و يجيد القيام عليه و هذا لا ملى باصدار القضايا التى ترد عليه و ارجاعها عنه مفصولا فيها النزاع مقطوعا فيها الحكم اى غير قيم بذلك و لا غناء فيه لهذا الامر الذى تصدر له و روى ابن قتيبه بعد قوله لا ملى و الله باصدار ما ورد عليه (و لا اهل لما قرظ به) اى مدح به بدل و لا هو اهل لما فوض اليه ...امرا كتتم به: اكتتم به اى كتمه و ستره ...تعج م نه المواريث: العج رفع الصوت و صراخ الدماء و عج المواريث تمثيل لحده الظلم و شده الجور ...معشر يعيشون جهالا: الى الله متعلق باشكو و فى روايه اسقاط لفظ اشكوا فيكون الى الله متعلقا بتعج و قوله من معشر يشير الى اولئك الذين قمشوا جهلا ...تلى حق تلاوته: تلى حق تلاوته اخذ على وجهه و ما يدل عليه جملته و فهم كما كان النبى و اصحابه صلى الله عليه و سلم يفهمونه و ابور من بارت السلعه كسدت و انفق من النفاق بالفتح و هو الرواج و ما اشبه حال هذا المعشر بالمعاشر من اهل هذا الزمان