خطبه 075-اندرز - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 075-اندرز

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الحجزه:

معقد الازار. و المراقبه:

المحافظه. و الغراء:

البيضاء. و اعلم ان هذا الفصل يشتمل على استنزاله عليه السلام الرحمه لعبد استجمع ما ذكر من الامور، و هى عشرون وصفا:

الاول يسمع الحكم فيعيه، و الحكم الحكمه، و دعاوه لسامعها و واعيها يستلزم امره بتعلمها و تعليمها، و هى اعم من العلميه و العمليه. و وعاها:

اى فهمها كما القيت اليه. الثانى:

كونه اذا دعى الى رشاد دنا من الداعى اليه و اجاب دعاوه. و الرشاد يعود الى ما يهديه و يرشده الى طريق معاشه و معاده من العلوم و الاعمال التى وردت بها الشريعه. الثالث:

ان ياخذ بحجزه هاد فينجو به:

اى يكون فى سلوكه لسبيل الله مقتديا باستاد مرشد عالم لتحصل به نجاته، و استعار لفظ الحجزه لاثر الاستاد و سنته. و وجه المشابه كون ذهن المقتدى لازما لسنه شيخه فى مضايق طريق الله و ظلماتها لينجوبه كما يلزم السالك لطريق مظلم لم يسلكه قبل بحجزه آخر قد سلك تلك الطريق و صار دليلا فيها ليهتدى به و ينجو من التيه فى ظلماتها. و بين اهل السلوك خلاف انه هل يضطر المريد الى الشيخ فى سلوكه؟ ام لا. و اكثرهم يرى وجوبه. و يفهم من كلام عليه السلام وجوب ذلك و بمثل ش
هاده يتبجح الموجبون له اذ كان لسان العارفين و منتهى طبقاتهم. و ظاهر ان طريق المريد مع الشيح اقرب الى الهدايه، و بدونه اطول و اقرب الى الضلال عنها. فلذلك قال عليه السلام:

فنجا:

اى ان النجاه معلقه به، و قد ذكرنا ما احتج به الفريقان فى كتاب المصباح العارفين. الرابع:

ان يراقب ربه. و اعلم ان المراقبه احدى ثمرات الايمان و هى رتبه عظيمه من رتب السالكين قال رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم:

اعبدالله كانك تراه فان لم تك تراه فانه يراك قال تعالى (افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت) و قال (ان الله كان عليكم رقيبا) قال الامام الغزالى:

و حقيقتها انها حاله للنفس بثمرها نوع من المعرفه، و تثمر اعمالا فى الجوارح و القلب:

اما الحاله فهى مراعاه القلب للرقيب و اشتغاله به، و اما العلم المثمر لها فهو العلم بان الله تعالى مطلع على الضمائر و السرائر قائم على كل نفس بما كسبت و ان سر القلوب مكشوف له كظاهر البشره للخلق بل هو اشد فهذه المعرفه اذا استولت على القلب و لم يبق فيها شبهه فلابد ان تجذبه الى مراعات الرقيب. و الموقنون بهذه المعرفه فمنهم الصديوقون و مراقبتهم التظعيم و الاجلال و استغراق القلب بملاحظه ذلك الجلال و الانكسار تحت ا
لهيبته و العظمه بحيث لا يبقى فيه متسع للالتفات الى الغير اصلا. و هى مراقبه مقصوره على القب. اما الجوارح فانها تتعطل عن التلفت الى المباحات فضلا عن المحظورات، و اذا تحركت بالطاعه كانت كالمستعمل لها فلا تصلح لغيرها و لا يحتاج الى تدبير فى ضبطها على سنن السداد، و من نال هذه الرتبه فقد يغفل عن الخلق حتى لا يبصرهم و لا يسمع اقوالهم. و مثل هذا بمن يحضر فى خدمه ملك عظيم فان بعضهم قد لا يحس بما يجرى فى حضره الملك من استغراقه بهيبته، و بمن يشغله امر مهم يفكر فيه. و روى:

ان يحيى بن زكريا عليه السلام مر بامراه فدفعها على وجهها. فقيل له:

لم فعلت؟ فقال:

ما ظننتها الا جدارا. الثانيه مراقبه الورعين من اصحاب اليمين و هم قوم غلب بعض اطلاع الله تعالى على قلوبهم و لكن لم تدهشهم ملاحظه الجلال بل بقيت قلوبهم على الاعتدال متسعه للتلفت الى الاقوال و الاعمل الا انها مع مدارستها للعمل لا تخلو عن المراقبه. و قد غلب الحياء من الله على قلوبهم فلا يقدمون و لا يجمحون الا عن تثبت فيمتنعون عن كل امر فاضح فى القيامه اذ يرون الله تعالى مشاهدا لاعمالهم فى الدنيا كما يرونه فى القيامه. و من كان فى هذه الدرجه فيحتاج ان يراقب جميع حركاته و سكنانه
و لحظاته و جميع اختياراته و يرصد كل خاطر يسنح له فان كان الهيا يعجل مقتضاء و ان كانت شيطانيا بادر الى قمعه و استحيا من ربه و لام نفسه على اتباع هواه فيه و ان شك فيه توقف الى ان يهظر له بنور الله سبحانه من اى جانب هو كما قال عليه السلام:

الهوى شريك العمى. و من التوفيق التوقف عند الحيره و لا يهمل شيئا من اعماله و خواطره و ان قل ليسلم من مناقشه الحساب. فقد قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

الرجل ليسئل عن كحل عينيه و عن فتله الطين باصبعه و عن لمسه ثوب اخيه. الخامس:

ان يخاف ذنبه. و اعلم ان الخوف ليس مما هو ذنب بل من المعاقب على الذنب لكن لما كان الذنب سببا موجبا لسخط المعاقب و عقابه نسب الخوف اليه. و قد سبق منا بيان حقيقتى الخوف و الرجاء. السادس:

ان يقدم خالصا بان يكون احواله كلها خالصه لله من قول او عمل، و خاطره بريئه عن الالتفات الى غيره فيها. و قد سبق معنى الاخلاص فى الخطبه الاولى. السابع:

ان يعمل صالحا. و صلاح العمل الاتيان به كما امر به و هو نوع مما تقدمه. الثامن:

ان يكتسب مذخورا. و هو امر بساير ما امرت الشريعه باكتسابه. و نبه على وجوب السعى فيه بانه يبقى ذخرا ليوم الفاقه اليه. التاسع:

ان يجتنب محذو
را. و هو امر باجتناب ما نهت الشريعه عنه، و نبه على وجوب اجتنابه بكونه محذورا يستلزم العقاب فى الاخره. العاشر:

ان يرمى غرضا:

اى يحذف اعراض الدنيا عن درجه الاعتبار، و هو اشاره الى الزهد و التخلى عن موانع الرحمه. الحادى عشر:

ان يحرز عوضا:

اى يذخر فى جوهر نفسه ملكات الخير و يوجه سره الى مطالعه انوار كبرياء الله و يحرز ما يفاض عليه من الحسنات و يثبتها بتكريرها. فنعم العوض من متاع الدنيا و اعراضها الفانيه. الثانى عشر:

ان يكابر هواه:

اى يطوع نفسه الاماره بالسوء بالاعمال الدينيه و يراقبها فى كل خاطر يلقيه الى نفسه و يقابلها بكسره و قمعه. الثالث عشر:

ان يكذب مناه:

اى يقابل ما يلفته اليه الشيطان من الامانى و يعده به بالتكذيب و القمع له بتجويز عدم نيلها. و يحسم ماده ذلك بالمراقبه فان الوساوس الشياطنيه يتبع بعضها بعضا، و من اشاراته عليه السلام الى ذلك. اياكم و المنى فانها بضايع النوكى:

اى الحمقى. الرابع عشر:

ان يجعل الصبر مطيه نجاته. و الصبر هو مقاومه النفس لئلا تنقاد الى قبايح اللذات. و لما علمت ان الانقياد فى مسلكها الى اللذات القبيحه هو سبب الهلاك فى الاخره علمت ان مقاومتها و دفعها عنها هو سبب النجاه هناك، و قد
استعار لفظ المطيه للصبر، و وجه المشابهه كون لزومه سببا للنجاه كما ان ركوب المطيه و الهرب عليها سبب النجاه من العدو. الخامس عشر:

ان يجعل التقوى عده وفاته. و لما كان التقوى قد يراد به الزهد، و قد يراد به الخوف من الله المستلزم للزهد كما علمت و كانت العده هو ما استعد به الانسان للقاء الحوادث، و كان الموت اعظم حادث يسبق الى الانسان من احوال الاخره كان التقوى عده للموت. اذ كان المتقى مشغول السر بعظمه الله و هيبته عن كل حاله تلحقه فلا يكون للموت. عنده كثير وقع و لا عظيم كرب، و قد يراد بالتقوى مطلق الايمان، و بالوفاه ما بعدها مجازا، و ظاهر كون الايمان عده واقيه من عذاب الله. السادس عشر:

ان يرتكب الطريقه الغراء. و هو ان يسلك الى الله تعالى الطريقه الواضحه المستقيمه و هى سريعه. السابع عشر:

و ان يلزم المحجه البيضاء. و الفرق بين هذا الامر و الذى قبله ان الاول امر بركوب الطريقه الغراء، و الثانى امر بلزومها و عدم مفارقتها و انها و ان كانت واصحه الا انها طويله كثيره المخاوف و سالكها ابدا محارب الشيطان و هو فى معرض ان يستزله عنها. الثامن عشر:

ان يغتنم المهل:

اى ايام مهلته و هى حياته الدنيا و اغتنامه العمل فيها قبل يوم ا
لحساب. التاسع عشر:

ان يبادر الاجل:

اى يسابقه الى العمل قبل ان يسبقه فيقتطعه عنه. العشرون:

ان يتزود من العمل. و هو الامر بما يتبادر اليه من اتخاذ العمل زادا. و قد سبق وجه استعاره الزاد له. و قد راعى عليه السلام فى كل مرتبتين من هذا الكلام السجع المتوازى، و جعل الصدر ثلاثا و الاخر ثلاثا و عطف كل قرينه على مشاركتها فى الحرف الاخير منها، و حذف حرف العطف من الباقى ليتميز ما يتناسب منها عن غيره. و كل ذلك بلاغه.

/ 542