خطبه 089-در بيان صفات خداوندى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 089-در بيان صفات خداوندى

و من خطبه له عليه السلام:

اقول:

الارتاج:

الاغلاف. و الساجى:

الساكن. و الفجاج:

الاتساع. و الفج:

الواسع. و دائبان:

مجدان فى سيرهما. و عازه:

غالبه. و المناواه المعاداه. و قد صدر هذا الفصل باعتبارات اضافيه للحق سبحانه فى معرض تمجيده:

فالاول:

كونه تعالى معروفا من غير رويه، و قد سبق معنى معرفته تعالى و مراتبها و بيان كونه منزها عن الرويه بحاسه البصر. الثانى:

كونه تعالى خالقا من غير رويه، و قد سبق ايضا بيانه فى قوله فى الخطبه الاولى بلا رويه اجالها. الثالث:

كونه لم يزل دائما، و ذلك لكون وجوب وجوده مستلزما لاستحاله عدمه ازلا و ابدا. الرابع:

كونه قائما. يجوز ان يريد به معنى الدائم الباقى، و يجوز ان يريد به القائم بامور العالم، و للمفسرين فيه على هذا الوجه اقوال:

الاول:

عن ابن عباس- رضى الله عنه- كونه عالما بالخلق اينما كانوا و ضابطا لاحوالهم. الثانى:

قيامه توكيله الحفظه عليهم و هو المشار اليه بقوله تعالى (افمن هو قائم على كل نفس بما كسبت). الثالث:

القائم على الشى ء هو الحافظ له و المدبر لامره. الرابع:

هو المجازى بالاعمال. الخامس:

هو القاهر لعباده المقتدر عليهم، و قوله:

اذ لاسماء. الى قوله ذواع
تماد اشاره الى جهه اعتبار ازليه قيامه بذاته و سبقه لكل ممكن و دوامه تقريرا لقول الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

كان الله و لا شى ء. فاما الحجب ذات الارتاج فيحتمل ان يريد بها السماوات على ظاهر الشريعه و انه تعالى فى السماء فاشبهت الحجب له فاطلق له لفظها عليها، و كونها ذات ارتاج كنايه عن عدم التمكن من فتحها و الدخول فيها كنايه بالمستعار، و قال بعض الفضلاء:

اراد بها الهيئات البدنيه و الظلمات الحاصله للنفس الحاجبه لها عن مشاهده انوار جلال الله حتى كانها اقفال عليها كما قال تعالى (ام على قلوب اقفالها) و قوله:

و لا خلق ذو اعتماد:

اى ذو قوه و بطش. السادس:

كونه مبتدع الخلق:

اى مخترعه على غير مثال سبق. السابع:

كونه وارثه:

اى كما انه مبداه فو ماله و مرجعه، و ذلك اشاره الى كونه دائما قائما لم يزل و لا يزال. الثامن:

كونه اله الخلق و هو اعتبار يلحقه بالقياس الى ايجاده لهم و استعباده اياهم. التاسع:

كونه رازقهم و هو اعتبار له بالقياس الى افاضه ساير نعمه عليهم. احدها:

كون الشمس و القمر دائبين فى مرضاته:

اى على وفق ارادته للخير المطلق و النظام الكلى، و ذكرهما فى معرض تمجيده لكونهما من اعظم آيات ملكه، و قوله:

يبليان كل
جديد. نسب الابلاء اليهما لكون حركاتهما من الاسباب لحدوث الحوادث فى هذا العالم و تغيراته، و كذلك قوله:

و يقربان كل بعيد، و فيه جذب الى ذكر الماد و العمل له فكونهما يبليان كل جديد منبه على عدم الثقه و الاعتماد على ما يروق و يعجب من حسن الابدان وجدتها، و كذلك ما يحدث و يتجدد من قينات الدنيا و لذاتها لوجوب دخولها فيما يبلى و كونهما يقربان البعيد تنبيه مع ذلك على الحذر مما يستبعده اهل الغفله من الموت و الفناء فى صحه ابدانهم و سلامتهم فى حياتهم الدنيا. العاشر:

كونه تعالى قسم ارزاقهم كقوله (نحن قسمنا بينهم معيشتهم فى الحياه الدنيا) اى وهب لكل من الخلق ما كتب له فى اللوح المحفوظ. الحادى عشر:

كونه احصى آثارهم. الى قوله:

من الارحام و الظهور:

اى احصى كل ذلك منهم بقلم القضاء الالهى فى الالواح المحفوظه و اليه الاشاره بقوله تعالى (و الله يعلم اعمالكم) و قوله (و ما من غائبه فى السماء و الارض الا فى كتاب مبين) و قوله (يعلم خائنه الاعين و ما تخفى الصدور) و قوله (و ما من دابه فى الارض الا على الله رزقها و يعلم مستقرها و مستودعها كل فى كتاب مبين) و قوله:

اى ان تتناهى بهم الغايات:

اى يعلم كل احوالهم من حين ابتدائهم الى ان يقف
كل عند غايته المكتوبه له من خير او شر. الثانى عشر:

هو الذى اشتدت نقمته على اعدائه فى سعه رحمته و اتسعت رحمته لاوليائه فى شده نقمته و اشار بذلك الى كمال ذاته بالنسبه الى ملوك الدنيا مثلا فان احدهم فى حاله غضبه على عدوه لا يتسع لرحمته و لا رحمه غيره، و كذلك فى حال رحمته لاوليائه لا يجتمع معها غضبه عليهم، و لما ثبت انه تعالى هو الغنى المطلق المنزه عن صفات المخلوقين و انه المعطى لكل قابل ما يستحقه من غير توقف فى وجوده على امر من ذاته و كان اعداء الله مستعدون ببعدهم عنه لقبول سخطه و شده نقمته فى الاخره لاجرم اولاهم ذلك و ان كانوا فى الدنيا فى سعه رحمته و شمول نعمته، و كذلك اولياوه لما استعدوا لقبول رحمته و شمول نعمته افاضها عليهم فهم فى حضره قدسه على غايه من البهجه و السعاده و ضروب الكرامه و ان كانوا باجسادهم فى ضروب من العذاب و شقاوه الفقر و الضنك فى الدنيا، و ذلك لا يملكه الا حليم لا يشغله غضب عن رحمته، عدل حكيم لاتمنعه رحمته عن انزال عقوبته سبحانه ليس الا هو. الثالث عشر:

قاهر من عازه. انه تعالى قاهر باعتبار انه قاصم ظهور الجبابره من اعدائه فيقهرهم بالموت و الاذلال كفرعون اذ قال:

انا ربكم الاعلى فاخذه الله نك
ال الاخره و الاولى. و هو الذى يلحق هذا الاعتبار مطلقا اذ كل موجود فهو مسخر تحت قدرته و قهره عاجز فى قبضته. الرابع عشر:

و مدمر من شاقه. الخامس عشر:

و مذل من ناواه. السادس عشر:

و غالب من عاداه. فمشاقه اتباع غير سبيله من بعده ما يتبين للمنحرف الهدى، و مناواته الاعراض عن اوامره و اتباع الشهوات و اذلاله تعالى حينئذ هو افاضته لصوره الحاجه الى غيره. السابع عشر:

كافى من توكل عليه. الثامن عشر:

و معطى من ساله. التاسع عشر:

و قاضى من اقرضه. العشرون:

و مجازى من شكره. و هذه الاعتبارات تعود الى حرف واحد و هو ان العبد اذا استعد بحسن التوكل و السوال و الصدقه و الشكر لنعم الله وجب فى جود الله و حكمته افاضه كفايته فيما توكل عليه فيه فكفايته من الكمالات افاضه تمامها عليه، و من رفع النقصانات دفعها عنه ثم اعطاوه ما سال اذا استعد لقبول ثم اداوه عن قرضه اضعافه ثم جزاوه على شكر زياده انعامه، و اطلق لفظ القرض لما يعطى الفقير مجازا كما قال تعالى (من ذى الذى يقرض الله قرضا حسنا) اى بريئا من جهات الرياء و السمعه خالصا لوجه الله فيضاعفه له اضعافا كثيره، و وجه المناسبه كون الفقراء اهل الله و عياله فكان المعطى هو الله تعالى.

و قوله:

عباد الله. الى آخره. شروع فى الشور و الموعظه فقوله:

زنوا انفسكم من قبل ان توزنوا. زنه النفوس فى الدنيا اعتبار اعمالها و ضبطها بميزان العدل:

اى مراعاه استقامتها على حاق الوسط من طرفى الافراط و التفريط اللذين هما ككفتى الميزان مهما رجحت احديهما فالنقصان لازم و الخسران قايم، و اما الميزان الاخروى فاما على راى المتكلمين و ظاهر الشريعه فظاهر و اما على راى محققى السالكين من الصوفيه فما اشار اليه الامام الغزالى- رضى الله عنه- كاف فى بيانه قال:

ان تعلق النفس بالجسد كالحجاب لها عن حقايق الامور و بالموت ينكشف الغطاء كما قال تعالى (فكشفنا عنك غطاءك فبصرك اليوم حديد) و مما ينكشف له تاثير اعماله فيما يقربه الى الله تعالى و يبعده عنه، و مقادير تلك الاثار و ان بعضها اشد تاثيرا من بعض، و فى قدره الله تعالى ان يجرى شيئا يعرف الخلق به فى لحظه واحده مقادير الاعمال بالاضافه الى تاثيراتها فى التقريب و الابعاد فحد الميزان ما به يتميز الزياده و النقصان و ان اختلف مثاله فى العالم المحسوس فمنه الميزان المعروف و منه القبان و الاصطرلاب لحركات الفلك، و المسطره لمقادير الخطوط، و العروض لمقادير حركات الاصوات فهذه ك
لها امثله للميزان الحقيقى، و هو ما يعرف به الزياده و النقصان و هو موجود فيها باسرها، و صورته تكون للحس عند التشكيك و للخيال بالتمثيل. و قوله:

و حاسبوه قبل ان تحاسبو. محاسبه النفس ضبط الانسان على نفسه اعمالها الخيريه و الشريه ليزكيها بما ينبغى لها و يعاقبها على فعل ما لا ينبغى، و هى باب عظيم من ابواب المرابطه فى سبيل الله فان للعارفين فى سلوك سبيل الله و مرابطتهم مع انفسهم مقامات خمسه:

الاولى:

المشارطه ثم المراقبه ثم المحاسبه ثم المعاتبه ثم المجاهده و المعاقبه. و ضربوا لذلك مثالا فقالوا:

ينبغى ان يكون حال الانسان مع نفسه كحاله مع شريكه اذا سلم اليه ما لا ليتجر به فالعقل هو التاجر فى طريق الاخره، و مطلبه و زبحه تزكيه النفس اذ بذلك فلاحها كما قال تعالى (قد افلح من زكيها و قد خاب من دسيها) و انما علاجها بالاعمال الصالحه فالعقل يستعين بالنفس فى هذه التجاره اذا يستسخرها فيما يزكيها كما يستعين التاجر بشريكه، و كما ان الشريك يصير خصما منازعا يجاذبه فى الربح فيحتاج ان يشارطه اولا، و يراقبه ثانيا، و يحاسبه ثالثا، و يعاتبه او يعاقبه رابعا فكذلك العقل يحتاج الى مشارطه النفس اولا فيوظف عليها الوظايف، و يامرها بسلوك طر
يق الحق، و يرشدها اليها، و يحرم عليها سلوك غيره كما يشترط التاجر على شريكه. الثانيه:

ان لا يغفل عن مراقبتها لحظه فلحظه عند خوضها فى الاعمال و يلاحظها بالعين الكالئه و الى مقام المراقبه الاشاره بقوله تعالى (و الذينهم لاماناتهم و عهدهم راعون و الذينهم بشهاداتهم قائمون) و قوله صلى الله عليه و آله و سلم اعبد الله كانك تراه، و قد سبق بيان حقيقه المراقبه، و لابد منها فان الانسان لو غفل عن نفسه و اهملها لم ير منها الا الخيانه و تضييع راس المال كالعبد الخائن اذا انفرد بمال سيده. الثالثه:

ثم بعد الفراغ من العمل ينبغى ان يحاسبها و يطالبها بالوفاء بما شرط فان هذه تجاره ربحها الفردوس الاعلى فتدقيق الحساب فى هذا اهم من التدقيق فى ارباح الدنيا لحقارتها بالنسبه الى نعيم الاخره فلا ينبغى ان يهمل من مناقشتها فى ذره من حركاتها و سكناتها و خطراتها و لحظاتها فان كل نفس من انفاس العمر جوهره نفيسه لاعوض لها يمكن ان يشترى بما كنزه من كنوز الاخره لا يتناهى. قالوا:

و ينبغى الانسان ان يخلو عقيب فريضه كل صبح مع نفسه بالوصيه و يقول:

اى نفس ليس لى بضاعه الا العمر و مهما فنى فقد فنى راس مالى، و وقع الباس من التجاره و طلب الريح، و هذا يو
م جديد قد امهلنى الله فيه و هو صاحب البضاعه و ربها و لو توفانى لقلت:

رب ارجعون لعلى اعمل صالحا فيما تركت:

فاحسبى انك رددت فاياك و تضييع هذا اليوم و الغفله فيه. و اعلمى ان اليوم و الليله اربع و عشرون ساعه، و قد ورد فى الخبر انه يفتح للعبد فى كل يوم و ليله اربع و عشرون خزانه مصفوفه فيفتح لها فيها خزانه فيراها مملوه نورا من حسناته التى عملها فى تلك الساعه فينال من الفرح و الاستبشار بمشاهد تلك الانوار ما لو قسم على اهل النار لاغناهم عن الاحساس بالامها، و يفتح له خزانه اخرى فيراها سوداء مظلمه يفوح نتنها و يغشاهم ظلامها و هى الساعه التى عصا الله تعالى فيها فينا له من الهول و الفزع ما لو قسم على اهل الجنه لتغص عليهم نعيمها، و يفتح له خزانه اخرى فارغه ليس فيها ما يسره و ما يسوءه و هى الساعه التى نام فيها او غفل فى شى ء من مباحات الدنيا فيتحسر على خلوها و يناله من الغبن الفاحش ما ينال من قدر على ربح كثير ثم ضيعه، و اليه الاشاره بقوله تعالى (يوم يجمعكم ليوم الجمع ذلك يوم التغابن) و قال بعضهم:

هب ان المسيى ء قد عفى عنه اليس فاته ثواب المحسنين. و هو اشاره الى الغبن و الحسره يومئذ، ثم يستانف وصيته لاعضائه السبعه:

و هى ال
عين و الاذن و اللسان و البطن و الفرج و اليد و الرجل، و يسلمه اليها فانها رعايا خادمه لها فى التجاره و بهايتم اعمال هذه التجاره و ان لجهنم سبعه ابواب لكل باب منهم جزء مقسوم، و انما يتعين تلك الابواب لمن عصى الله تعالى بهذه الاعضاء، و يوصى كل عضو ما ينبغى له و ينهاه عما لا ينبغى له، و يرجعه فى تفصيل تلك الاوامر و النواهى الى مراسم الشريعه ثم يشترط عليها ان خالفت ذلك عاقبها بالمنع من شهواتها، و هذه الوصيه قد تكون بعد العمل و قد تكون قبله للتحذير كما قال تعالى (فاعلموا ان الله يعلم ما فى انفسكم فاحذروه). الرابعه:

المجاهده و المعاقبه، و هو بعد المحاسبه اذا راى نفسه قد تاقت معصيه فينبغى ان يعاقبها بالصبر عن امثالها و يضيق عليها فى مواردها و ما يقود اليها من الامور المباحه و ان رآها توانت و كسلت عن شى ء من الفضايل و ورد من الاوراد فينبغى ان يود بها بتثقيل الاوراد عليها و يلزمها فنونا من الطاعات جبرا لما فات. روى:

ان ابن عمر اخر صلاه المغرب حتى طلع كوكبان فاعتق رقبتين. الخامسه:

توبيخ النفس و معاتبتها، و قد علمت ان لك نفسا اماره بالسوء مياله الى الشر، و قد امرت بتوقيمها و قودها (عودها ج) بسلاسل القهر الى عباده ربها
و خالقها و بمنعها عن شهواتها و لذاتها المالوفه فان اهملتها شرددت و جمحت و لم تظفر بها بعد ذلك و ان لازمتها بالتوبيخ و المعاتبه و اللائمه كانت نفسك هى النفس اللوامه، و سبيل المعاتب ان تذكر النفس عيوبها و ما هى عليه من الجهل و الحمق و ما بين يديها من مغافصه الموت و ما توول اليه من الجنه و النار و ما لعيه اتفاق كلمه اولياء الله الذين هم بتسليمها سادات الخلق و روساء العالم من وجوب سلوك سبيل الله و مفارقه معاصيه، و تذكيرها بايات الله و احوال الصالحين من عباده. فهذه محاسبات النفس و مرابطاتها، و اما حسابها الاخروى فقد سبقت الاشاره اليه. و قوله:

و تنفسوا من قبل ضيق الخناق. استعار لفظ النفس لتحصيل الراحه و البهجه فى الجنه بالاعمال الصالحه فى الدنيا المستلزمه لها كما يستلزم النفس راحه القلب من الكرب، و استعار لفظ الخناق من الحبل المخصوص للموت، و وجه المشابهه ما يستلزمه ضيق الخناق و الموت من عدم التمكن و التصرف و العمل:

اى انتهزوا الفرصه للعمل قبل تعذره بزوال وقته و ضيقه. و قوله:

و انقادوا قبل عنف السياق. اى انقادوا لاوامر الله الى طاعته قبل السوق العنيف و هو سوق ملك الموت بالجذبه المكربه كما سبق. و قوله:

و اعلموا
انه من لم يعن على نفسه. اى آخره. اى من لم يعنه الله على نفسه. و اعانته له هو اعداد العنايه الالهيه لنفسه الناطقه ان تقبل السوانح الخيريه، و تاييدها بها على النفس الاماره بالسوء لتقوى بتلك السوانح على قهرها و على الانزجار عن متابعتها و الانجذاب الى ما تدعوها اليه من الشهوات فانه متى لم يكن لها ذلك الاستعداد و القبول لم ينفعها وعظ غيرها و لم يقبله اذ لا قبول بدون استعداد للمقبول. و فى ذلك تنبيه على وجوب الاستعانه بالله فى احوال النفس و دفع الشيطان عنها. و بالله التوفيق.

/ 542