خطبه 096-در باب اصحابش - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 096-در باب اصحابش

و من كلام له عليه السلام:

اقول:

المرصاد:

الطريق يرصد بها، و الرصد الراقب. و الشجى:

الغصص بلقمه و غيرها. و الحث:

السوق الشديد. و اعضل:

اشكل. و الحيه:

القوس. و منى:

ابتلى. و تربت:

اصابت التراب دون الخير. و اخال:

احسب. و الوغى:

الحرب و اصله من الاصوات. و حمس:

اشتد. فقوله:

و لئن امهل الله الظالم. الى قوله:

ريقه. فى معرض التهديد لاهل الشام باخذ الله لهم و عدم قوتهم. و انه لهم بالرصد على جميع حركاتهم و على مجاز طريقهم التى هم سالكوها ضلالا و على موضع الشجى من مساغ ريقهم و هو الحلق، و فى ذكر الشجى و كون الله بالرصد تنبيه على ان الله تعالى فى مظنه ان يرمى الظالم بعقوباته عند اطلاعه على ظلمه كما قال تعالى او (ياخذهم فى تقلبم فماهم بمعجزين او ياخذهم على تخوف) ثم اردف ذلك بالقسم البار ليظهرون اصحاب معاويه عليهم تنفيرا لهم الى مقاومتهم، ثم نفى ما عساه يتوهمه انه عله غلبهم لهم كيلا يتخاذلون بسبب ذلك و هو قوله:

ليس لانهم اولى بالحق منكم، و اردفه بتعيين السبب الحق فى ذلك و هو قوله:

لكن لاسراعهم الى باطل صاحبهم:

اى امره الباطل و ابطائكم عن حقى اذ كانت النصره باجتماع الكلمه و طاعه الامام لا باعتقاد حقيه امرت
ه مع التخاذل عنه، ثم اردف ذلك بتوبيخهم و تنفيرهم عما هم عليه من مخالفه امره بقوله:

و لقد اصبحت الامم. الى قوله:

رعيتى. لان شان الرعيه الخوف من سلطانها فاذا كان حاله مع رعيته بالعكس كانت اللائمه عليهم بعصيانه دون حجه لهم عليه، و اما التنفير فيذكر انهم فى محل ظلم نفسه و لقد اشفق عليه السلام منهم فى مواطن كثيره كيوم التحكيم اذ قالوا له:

ان لم ترض فعلنا بك كما فعلنا بعثمان. و نحو ذلك، ثم اردف وجوه تقصيرهم ببيان ما فعل فى حقهم من الايادى الجميله و الهدايه الى وجوه المصالح من استنفارهم لجهاد عدوهم و حفظ بلادهم اسماعهم الدعوه الى مصالحهم سرا و جهرا و نصيحته لهم بالوجوه الصائبه من الراى و هو كقوله تعالى حكايه عن نوح عليه السلام (قال رب انى دعوت قومى ليلا و نهارا فلم يزدهم دعائى الا فرارا و انى كلما دعوتهم لتغفر لهم جعلوا) الى قوله (اسرارا) ثم شبههم بالغياب مع شهادتهم و بالارباب مع كونهم عبدا، و وجه الشبه ان الفايده فى شاهد الموعظه دون الغايب عنها هى سماعها و الانتفاع بها فاذا ليسوا كذلك فهم كالغياب عنها فى عدم الانتفاع بها، و اما الثانيه فلانهم رعيه من شانهم التعبد لاوامر امرائهم انهم لتعززهم و شموخهم كبرا و عدم طاعت
هم كالارباب الذين من شانهم ان يامروا و لا ياتمروا ثم و بخهم بنفارهم عما يتلو عليهم من الحكم و تفرقهم عن مواعظه البالغه. و اهل البغلى اشاه الى اهل الشام. و ايادى سبا:

مثل يضرب فى شده التفرق و ضربه لتفرقهم عن مجالس الذكر و هما لفظان جعلا اسما واحدا كمعدى كرب، و سبا قبيله من اولاد سبا ابن يشحب بن يعرب بن قحطان، و اصل المثل ان هذه القبيله كانت بمارب فلما آن وقت انفتاح سد مارب و رات طريقه الكاهنه ذلك الامر و عرفته القته الى عمرو بن عامر الملقب بمزيقيا فباع امواله بمارب و ارتحل الى مكه فاصابت هولاء الحمى، و كانوا لا يعرفونها ففزعوا الى الكاهنه فاخبرتهم بما سيقع، و قالت انه مفرق بيننا فاستشارونها فى امرهم فقالت:

من كان منكم ذاهم بعيد، و حمل شديد، و مراد حديد فليلحق بقصر عمان المشيد، فكانت ازدعمان، ثم قالت:

و من كان منكم ذا جلد و قسر، و صبر على ازمات الدهر فعليه بالادراك من بطن نمر. فكانت خزاعه، ثم قالت:

و من كان منكم يريد الراسيات فى الوحل المطعمات فى المحل فليلحق بيثرب ذات النخل فكانت الاوس و الخزرج، ثم قالت:

و من كان منكم يريد الخمر و الخمير و الملك و التامير و يلبس الديباج و الحرير فليلحق ببصرى و غوير، و هما من
ارض الشام فكان الذين يسكنونها آل جفنيه من غسان، ثم قالت:

و من كان منكم يريد الثياب الرقاق و الخيل العتاق و كنوز الارزاق و الدم المهراق فليلحق بارض العراق فكانت آل جذيمه الابرش، و من كان بالحيره و آل محرق. فضربت العرب بتفرقهم فى البلاد هذا المثل و سار فيمن يتفرق بعد اجتماع، ثم لما كانت المخادعه هى الاستغفال عن المصلحه قال:

يتخادعون:

اى انهم اذا رجعوا من مجلس وعظه اخذ كل منهم يستغفل صاحبه عن تذكر الموعظه و يشغله بغير ذلك من الاحاديث و ان لم يكن عن قصد خداع بل تقع منهم صور المخادعه، و تقويمه لهم بالغدوه اصلاح اخلاقهم بالحكم و المواعظ و رجوعهم اليه عشيه كظهر الحيه:

اى معوجين كظهر القوس و و تشبيه للمعقول من اعوجاجهم و انحرافهم عن جميل الاخلاق بالمحسوس. و قوله:

عجز المقوم. اشاره الى نفسه و اعتراف بعجزه عن تقويمهم و اعضل المقوم:

اى اشكل امرهم و اعيته ادواوهم علاجا، ثم عاد الى ندائهم و نبيههم بذكر معايبهم لينفر عقولهم عنها فوصفهم بشهاده الابدان مع غيبه العقول ثم باختلاف الاهواء ثم بكونهم ممن ابتلى بهم امراوهم ثم نبههم على رذيلتهم من مخالفه امره مع كونه مطيعا لله، و ما عليه خصومهم من فضيله طاعه امامهم مع كونهم عاصيا
لله، و جعل ذلك مقايسه بينهم ليظهر الفرق فيدركهم الغيره ثم اردفه بتحقيرهم و تفصيل عدوهم عليهم فى الباس و النجده و استقامه الحال فاقسم انه ليود ان يصارفه معاويه بهم صرف الدينار بالدرهم و ذلك قوله:

رجلا منهم. ثم اردف ذلك ببيان ما ابتلى به منهم، و اشار الى خمس خصال، و انما قال بثلاث و اثنتين لتناسب الثلاث و كون الثنتين من نوع آخر فالثلاث:

الصمم مع كونهم ذوى اسماع و البكم مع كونهم ذوى كلام و العمى مع كونهم ذوى ابصار، و جمعه لهذه الثلاث مع اضدادها هو سبب التعجب منهم و التوبيخ لهم و اراد بها عدم انتقاعهم فى مصالحهم الدينيه و نظام الامور دولتهم باله السمع و اللسان و العين فان من لم يفده سمعه و بصره عبره و من لم يكن كلامه فيما لا يعنيه كان كفاقد هذه الالات فى عدم الانتقاع بها بل كان فاقدها احس حالا منه لان وجودها اذا لم يفد منفعه اكسب مضره قد امنها عادمها، و اما الثنتان فكونهم لااحرار صدق عند اللقاء:

اى انهم عند اللقاء لا تصدق حريتهم و لا تبقى نجدتهم من مخالطه الجبن و التخاذل و الفرار اذا الحر هو الخالص من شوب الرذائل و المطاعن، ثم كونهم غير اخوان ثقه عند البلاء:

اى ليسوا ممن يوثق باخوتهم فى الابتلاء بالنوازل، ثم عاد
الى الدعاء عليهم على وجه التضجر منهم و تشبيههم بالنعم فقوله:

تربت ايديكم دعاء بعدم اصابه الخير. و قوله:

يا اشباه الابل غاب عنها رعاتها كل ما جمعت من جانب تفرقت من جانب. ذكر للتشبه المشبه به، و وجه الشبه اردفه بذكر رذيله يظنها منهم باماراتها و هى تفرقهم عنه على تقديره اشتباك الحرب، و شبه انفراجهم عنه بانفراج المرءه عن قبلها ليرجعوا الى الانفه، و تسليم المرءه لقبلها و انفراجها عنه اما وقت الولاده او وقت الطعان ثم عاد الى ذكر فضيلته ليستثبت قلوبهم و يتالفها و البينه التى هو عليها من ربه آيات الله و براهينه الواضحه على وجوده و الثقه بما هو عليه من سلوك سبيله و هو كقوله تعالى (قل انى على بينه من ربى) و المنهاج من نبيه طريقه و سنته، و الطريق الواضح الذى هو عليه سبيل الله و شريعه دينه، و التقاطه له لقطا تتبعه و تميزه على طريق الضلال بالسلوك له
و السمت:

الطريقه. و لبد الطاير:

لصق بالارض. ثم اردف فضيلته بالامر باعتبار اهل البيت و لزوم سمتهم و اقتفاء اثرهم، و اشاره الى جهه وجوب اتباعهم بكونهم يسلكون بهم سبيل الهدى لا يخرجون عنه و لا يردونهم الى ردى الجاهليه و الضلال القديم، و فيه ايماء الى ان اتباع غيرهم يرد الى ذلك و قوله:

فان لبدوا:

اى ان سكتوا و احبوا لزوم البيوت على طلب امر الخلافه و القيام فيه فتابعوهم فى ذلك فان سكونهم قد يكون لمصلحه يغيب علمها عن غيرهم و ان نهضوا فى ذلك فانهضوا معهم، ثم نهاهم عن ان يسبقوا فيضلوا:

اى الى امر لم يتقدموكم فيه فان متقدم الدليل شانه الضلال عن القصد و ان لا يتاخروا عنهم فيهلكوا:

اى لا يتاخروا عن متابعتهم فى اوامرهم و افعالهم بالمخالفه لهم فيكونوا من الهالكين فى تيه الجهل و عذاب الاخره. و الاماميه تخص ذلك بالاثنى عشر من اهل البيت عليهم السلام. و قوله:

و لقد رايت اصحاب رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم. الى آخره. مدح لخواص الصحابه و ذكر مكانهم من خشيه الله و دينه ترغيبا فى مثل تلك الفضايل، و حرك بقوله:

فما ارى احدا يشبههم. ما عساه يدرك السامعين من الغيره على تلك الفضايل ان يختصوا بها دونهم و ذكر من مما
دحهم اوصافا:

احدها:

الشعت و الاغبرار و هو اشاره الى قشفهم و تركهم زينه الدنيا و لذاتها. الثانى:

بياتهم سجدا و قياما، و اشار به الى احيائهم الليل بالصلاه و هو كقوله تعالى (و الذين يبيتون لربهم سجدا و قياما). لثالث:

مراوحتهم بين جباههم و خدودهم، و قد كان احدهم اذا تعبت جبهته من طول السجود راوح بينها و بين خديه. الرابع:

وقوفهم على مثل الجمر من ذكر معادهم و اشار به قلقهم و وجدهم من ذكر المعاد و اهوال يوم القيامه كما يقلق الواقف على الجمر مما يجده من حرارته. الخامس:

كان بين اعينهم ركب المعزى من طول سجودهم، و وجه المشابهه ان محال سجودهم من جباههم كانت قد اسودت و ماتت جلودها و قست كما ان ركب المعزى كذلك. السادس:

انهم كانوا اذا ذكر الله هملت اعينهم حتى تبل جيوبهم، و من روى جباههم فذلك فى حال سجودهم ممكن. و مادوا كما تميد الشجر بالريح العاصف خوفا من عقاب ربهم و رجاء لثوابه فتاره يكون ميدانهم و قلقهم عن خوف الله، و تاره يكون عن ارتياح و اشتياق الى ما عنده عن عظيم ثوابه و هو كقوله تعالى (الذين اذا ذكر الله و جلت قلوبهم) و بالله التوفيق.

/ 542