خطبه 097-در ستم بنى اميه
و من كلام له عليه السلام:اقول:نبابه المنزل:اذا لم يوافقه. و العناء:التعب. و الاشاره فى هذا الفصل الى بنى اميه فاقسم لا يزالون ظالمين فحذف الخبر للعلم به و ذكر لظلمهم غايات:احديها:انهم لا يدعون محرما الا استحلوه، و اعظم كباير المحرمات الظلم و قتل النفس و حالهم فيهما مشهور فما ظنك بغيرهما، و معنى قوله:استحلوه:استعملوه كاستعمال الحلال فى عدم التحرج و التانم به. الثانيه:ان لا يدعوا عقدا الا حلوه:اى من عقود الاسلام التى نظم بها امر العالم من قوانين الشرع و ضوابطه، و حله كنايه عن حزم تلك القواعد بمخالفتها. الثالثه:انه لا يبقى بيت مدر و لا وبر الا دخله ظلمهم، و هو كنايه عن عموم عداوتهم و بغيهم عى جميع الخلق من البدو و الحضر، و قوله:و نبابه سوء رعيهم:اى اوجب سوء رعيهم لاهله نبوهم عنه. الرابعه:ان يقوم الباكيان باك يبكى لدينه، و باك يبكى لدنياه. الخامسه:و حتى تكون نصره احدكم من احدهم كنصره العبد من سيده، ذكر المشبه و المشبه به ثم اشار الى وجه الشبه بقوله:اذا شهد اطاعه و اذا غاب اعتابه. العاشر:و حتى يكون اعظمكم فيما عناء احسنكم بالله ظنا، و انما كان كذلك لان من حسن الظن بالله كاناشد الناس بعدا منهم و توكلا عليه فيكونون عليه اشد كلباوله اقوى طلبا فكان منهم اكثر تعبا، ثم اردف ذلك بامر من اتته العافيه ان يقبلها، و يشكر الله عليها نعمه، و اراد العافيه من الابتلاء بشرورهم لبعض الناس او بقائم عدل مخلص من بلائهم، و يامر من ابتلى بهم بالصبر على ما ابتلى به و وعده على ذلك بحسن العافيه لازما للتقوى و الصبر كما قال تعالى (و اصبر ان العاقبه للمتقين)