خطبه 098-در گريز از دنيا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 098-در گريز از دنيا

فقوله:

نحمده. الى قوله، فى الابدان. خصص الحمد بما كان لان الشكر على النعمه مترتب على وقوعها. و الاستعانه على ما يكون لان طلب العون على امر هو بصددان يفعل. ثم سال العافيه فى الاديان كما سالها فى الابدان لان لها سقما هو فى الحقيقه اشد، و قيل لاعرابى:

ما تشتكى؟ قال:

ذنوبى. فقيل:

ما تشتهى؟ قال:

الجنه. فقيل:

افلا ندعو لك طبيبا؟ فقال:

الطبيب امرضنى، و سمعت عصره (عنتره خ) العابده البصريه رجلا يقول:

ما اشد العمى على من كان بصيرا فقالت:

يا عبدالله غفلت عن مرض الذنوب و اهتممت بمرض الاجساد، و عمى القلب عن الله اشد. و المعافاه فيها بامداد العنايه الالهيه ببقائها سليمه و بتداركها للمذنبين بجذبهم الى التوبه.

اقول:

الرفض:

الترك. و السفر:

المسافرون. و اموا:

قصدوا. و يعدوه:

متعداه. و يحدوه:

يسوقه. و المساوره:

المواثبه. ثم اردف ذلك بالراى الصالح و الوصيه الناصحه برفض الدنيا، و نفر عنها بذكر معائب:

احدها:

تركها لهم على كل حال و ان لم يحبوا تركها، و من اكبر المصالح ترك محبوب لابد من مفارقته تركا باستدراج النفس و استغفا لها كى لايقدحها مفارقته دفعه مع تمكن محبته عن جوهرها فيبقى كمن نقل من معشوقه الى موضع ظلمانى شديد الظلمه. الثانى:

كونها مبليه لاجسامهم و ان احبوا تجديدها و ابلائها بالامراض و الهرم، و من شان الموذى ان يجتنب لا ان يحب اصلاحه. ثم اردف ذلك بتمثيلهم فى الكون بها فمثلهم بالسفر و مثلها بسبيل هم سالكوه، و من سلك سبيلا فكانهم قطعوه فالمشبه هم باعتبار سرعه سيرهم و قرب الاخره منهم و قطع منازل الاعمار، و المشبه به قاطع ذلك السبيل:

اى من سلك سبيلا اشبه فى سرعه سيره من قطعه ثم لما كان لابد لكل طريق سلك من غايه يقصد فمن سلك سبيلا فكانهم بلغوا تلك الغايه:

اى اشبهوا فى قرب وصولها من بلغها و هو تخويف بالموت و ما بعده و تحقير لمده البقاء فى الدنيا و المقام فيها، و اكد ذلك بقوله:

و ما عسى المجرى الى الغايه ان
يجرى اليها حتى يبلغها:

اى اجرائه اليها بسير سريع، و فى بعض النسخ:

و كم عسى، و التقدير و كم يرجو الذى يجرى الى غايه من اجرائه اليها حتى يبلغها، و هو استفهام فى معنى التحقير لما يرجوه من مده الجرى، و هى مده الحياه الدنيا، و مفعول المجرى محذوف و التقدير المجرى مركوبه. و لما لم يكن الغرض الا ذكر الاجراء لاجرم حذف المفعول. و قد يجى ء لازما، و كذلك قوله:

و ما عسى ان يكون بقاء من له يوم لايعدوه. الى قوله:

يفارقها:

اى و ما يرجى و يومل ان يكون من ذلك البقاء، و كان هنا تامه و هو فى الموضعين استفهام على سبيل التحقير لما يرجى من البقاء فى الدنيا و الانكار على المومل الراجى له، و عنى بالطالب الحثيث الموت و اسند اليه الطلب مجازا و استعار له لفظ الحدو، و قد علمت وجه هذه الاستعاره، و كنى بذلك الحد و عما يتوهم من سوق اسباب الموت للبدن اليه. و قوله:

و لاتنافسوا. الى قوله:

الى فناء. نهى عن اعتبار شى ء من احوالها:

خيرها و شرها. فمن خيرها عزها و فخرها و زينتها و نعيمها، و نهى عن المنافسه فيه و الاعجاب به، و اما شرها فضرائها و شدائدها، و نهى عن الجزع و علل وجوب الانتهاء عما نهى عنه بانقطاعه و زواله. و ما كان من شانه الزوال و الان
قطاع فمن الواجب ان لايتنافس فيه و لايعجب به و ان عد نافعا، و ان لايجزع من وجوده و ان عد ضارا. و قوله:

او ليس لكم فى آثار الاولين. الى قوله:

لايبقون. تذكره لهم باثار السابقين لهم و الماضين من آبائهم على سبيل استفهامهم عن حصول العبره لهم بهم استفهام انكار عليهم ان لايستفيدوا من ذلك عبره على تقدير انهم عقلاء كما يزعمون ذلك ثم تنبيه لهم على وجه الاعتبار و الاتعاظ و هو عدم رجوع الماضى منهم و عدم بقاء الباقى فان ذلك محل العبره ثم تنبيه لهم على ما يرون من احوال اهل الدنيا المختلفه ليستدلوا على عدم بقائها باختلاف احوالها و على انها لاتصلح قرارا فاهلها بين ميت يبكى، و آخر يعزى، و آخر صريع مبتلى بالامراض و الاسقام، و آخر يعوده مشغول الخاطر به، و آخر فى المعاوقه و الاحتضار، و السالم من تلك الامور طالب للدنيا و الموت من ورائه طالب له غافل عما يراد به و ليس الله بغافل عنه ثم لابد له ان يمضى على اثر من مضى و ان طال بقائه، و ما فى ما يمضى مصدريه، و انما قدم الميت فى اقسام اهل الدنيا لان ذكره اشد موعظه، و استعار لفظ الجود للمحتضر، و وجه المشابهه انه يسمح بنفسه و يسلمها كما يسلم الجواد ما يعطيه من مال ثم امرهم بذكر الموت و وص
فه بلوازمه المنفره عنه و هى كونه هادما للذات الدنيويه، و منغصا لشهواتها و قاطعا للامنيات فيها، و عين لهم وقت ذكره و هو عندوثباتهم الى الاعمال القبيحه ليكون ذكره زاجرا لهم عنها ثم بالرغبه الى الله فى طلب معونته بجواذب عنايته و جميل لطفه على اداء واجب حقوقه التى كلفنا القيام بها بالمواظبه عليها و اداء واجب ما لايحصى من نعمه بدوام شكرها و الاعتراف بها ملاحظين لجلال كبريائه باعتبار كل جزئى منها. و بالله التوفيق.

/ 542