خطبه 101-در زمينه سختيها - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 101-در زمينه سختيها

اقول:

اشار باليوم الى يوم القيامه. و نقاش الحساب:

المناقشه و التدقيق فيه. و قد عرفت كيفيه ذلك اليوم فيما سبق و نحوه قوله تعالى يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا اعمالهم الايه. و خضوعا كقوله تعالى خشعا ابصارهم و قياما كقوله تعالى يوم يقوم الناس لرب العالمين و هما كنايه عن كمال براءتهم من حولهم و قوتهم اذن و تيقنهم ان لا سلطان الا سلطانه. و الجمهم العرق:

بلغ منهم مكان اللجام، و هو كنايه عن بلوغهم الغايه من الجهد. اذ كانت غايه التاعب ان يكثر عرقه. و قوله:

و رجفت بهم الارض. كقوله تعالى يوم ترجف الارض و الجبال و اذا رجت الارض رجا و بست الجبال بسا قال بعضهم:

المراد بالارض الراجفه و المرتجه ارض القلوب عن نزول خشيه الله عليها و شده اهوال يوم القيامه، و قال آخرون:

ان ذلك صرف الكلام عن ظاهره من غير ضروره فلايجوز. اذ كل ما اخبر الصادق عنه من جزئيات احوال القيامه امور ممكنه، و القدره الالهيه وافيه بها. و قوله:

فاحسنهم حالا من وجد لقدميه موضعا و لنفسه متسعا. قيل المراد من وجدت لقدما عقله موضعا من معرفه الله تعالى و عبادته، و من وجد لنفسه متسعا فى حظائر قدس الله وسعه رحمته. و ظاهر ان اولئك احسن الخلق حالا يوم ال
قيامه، و حمله على ظاهره موافقه لظاهر الشريعه ممكن.

اقول:

يحفزها:

يدفعها من خلف. و الكلب:

الشر. و الاذله:

جمع ذليل. و الرهج:

الغبار. و الحسس:

الصوت الخفى. و قد نبه فى هذا الفصل على ما سيقع بعده من الفتن، و يخص منها فتنه صاحب الزنج بالبصره و شبه تلك الفتن بقطع الليل المظلم، و وجه الشبه ظاهر. و لاتقوم لها قائمه:

اى لايمكن مقابلتها بما يقاومها و يدفعها، و انما انث لكون القائمه فى مقابله الفتنه. و قيل:

لاتثبت لها قائمه فرس، و استعار لفظ الزمام و الرحل و الحفز و القائد و الراكب و جهده لها ملاحظه لشبهها بالناقه، و كنى بالزمام و الرحل عن تمام اعداد الفتنه و تعبيتها كما ان كمال الناقه للركوب ان تكون مزمومه مرحوله، و بقائدها عن اعوانها، و براكبها عن منشئها المتبوع فيها، و بحفزها و جهدها عن سرعتهم فيها، و اهلها اشاره الى الزنج و ظاهر شده كلبهم و قله سلبهم. اذ يكونوا اصحاب حرب و عده و خيل كما يعرف ذلك من قصتهم المشهوره كما سنذكر طرفا منها فيما يستقبل من كلامه فى فصل آخر، و قد وصف مقاتليهم فى الله بكونهم اذله عند المتكبرين، و كونهم مجهولين فى الارض:

اى ليسوا من ابناء الدنيا المشهورين بنعيمها، و كونهم معروفين فى السماء هو اشاره الى كونهم من اهل العلم و الايما
ن يعرفهم ربهم بطاعتهم و تعرفهم ملائكته بعباده ربهم ثم اردف ذلك باخبار البصره مخاطبا لها و الخطاب لاهلها بما سيقع بها من فتنه الزنج، و ظاهر انه لم يكن لهم غبار و لا اصوات. اذ لم يكونوا اهل خيل و لا قعقعه لجم فاذن لارهج لهم و لا حس، و ظاهر كونهم من نقم الله للعصاه و ان عمت الفتنه. اذ قلما تخص العقوبه النازله بقوم بعضهم كما قال تعالى و اتقوا فتنه لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصه و قوله:

و سيبتلى اهلك بالموت الاحمر و الجوع الاغبر. قيل:

فالموت الاحمر اشاره الى قتلهم بالسيف من قبل الزنج او من قبل غيرهم، و وصفه بالحمره كنايه عن شدته و ذلك لان اشد الموت ما كان بسفك الدم. و اقول:

قد فسره عليه السلام بهلاكهم من قبل الغرق كما نحكيه عنه و هو ايضا فى غايه الشده لاستلزامه زهوق الروح، و كذلك وصف الاغبر لان اشد الجوع ما اغبر معه الوجه و غبر السحنه الصافيه لقله ماده الغذاء اوردائه فذلك سمى اغبر، و قيل:

لانه يلصق بالغبراء و هى الارض، و قد اشار الى هذه الفتنه فى فصل من خطبته خطب بها عند فراغه من حرب البصره و فتحها و هى خطبه طويله حكينا منها فصولا تتعلق بالملاحم. من ذلك فصل يتضمن حال غرق البصره. فعند فراغه عليه السلام من ذلك الفصل
قام اليه الاحنف بن قيس فقال له:

يا اميرالمومنين و متى يكون ذلك. قال:

يا ابابحر انك لن تدرك ذلك الزمان و ان بينك و بينه لقرونا و لكن ليبلغ الشاهد منكم الغائب عنكم لكى يبلغوا اخوانهم اذا هم راوا البصره قد تحولت اخصاصها دورا و آجامها قصورا فالهرب فانه لابصيره لكم يومئذ ثم التفت عن يمينه فقال:

كم بينكم و بين الابله. فقال له المنذر بن الجارود:

فداك ابى و امى اربعه فراسخ. قال له صدقت فو الذى بعث محمدا و اكرمه بالنبوه و خصه بالرساله و عجل بروحه الى الجنه لقد سمعت منه كما تسمعون منى ان قال:

يا على هل علمت ان بين التى تسمى البصره و التى تسمى الا بله اربعه فراسخ و قد يكون فى التى تسمى الا بله موضع اصحاب القشور يقتل فى ذلك الموضع من امتى سبعون الفا شهيدهم يومئذ بمنزله شهداء بدر فقال له المنذر:

يا اميرالمومنين و من يقتلهم فداك ابى و امى؟ قال:

يقتلهم اخوان الجن و هم اجيل كانهم الشياطين سود الوانهم منتنه ارواحهم شديد كلبهم قليل سلبهم طوبى لمن قتلهم و طوبى لمن قتلوه ينفر لجهادهم فى ذلك الزمان قوم هم اذله عند المتكبرين من اهل ذلك الزمان مجهولون فى الارض معروفون فى السماء تبكى السماء عليهم و سكانها و الارض و سكانها ثم هملت ع
يناه بالبكاء ثم قال:

و يحك يا بصره و يلك يا بصره من جيش لا رهج له و لا حس قال له المنذر يا اميرالمومنين:

و ما الذى يصيبهم من قبل الغرق مما ذكرت، و ما الويح، و ما الويل؟ فقال:

هما بابان فالويح باب الزحمه، و الويل باب العذاب يا ابن الجارود نعم ثارات عظيمه منها عصبه يقتل بعضها بعضا، و منها فتنه تكون بها خراب منازل و خراب ديار و انتهاك اموال و قتل رجال و سبى نساء يذبحن ذبحا يا ويل امرهن حديث عجب منها ان يستحل بها الدجال الاكبر الاعور الممسوح العين اليمنى و الاخرى كانها ممزوجه بالدم لكانها فى الحمره علقه تاتى الحدقه كهيئه حبه العنب الطافيه على الماء فيتبعه من اهلها عده، من قتل بالاءبله من الشهداء اناجيلهم فى صدورهم يقتل من يقتل و يهرب من يهرب ثم رجف ثم قذف ثم خسف ثم مسخ ثم الجوع الاغبر ثم الموت الاحمر و هو الغرق. يا منذر ان للبصره ثلاثه اسماء سوى البصره فى الزبر الاول لايعلمها الا العلماء منها الخريبه، و منها تدمر، و منها الموتفكه يا منذر و الذى فلق الحبه و برى ء النسمه لو اشاء لاخبرتكم بخراب العرصات عرصه عرصه و متى تخرب و متى تعمر بعد خرابها الى يوم القيامه، و ان عندى من ذلك علما جما و ان تسئلونى تجدونى به عالما
لااخطى ء منه علما و لا وافيا، و لقد استودعت علم القرون الاولى و ما كائن الى يوم القيامه. قال:

فقام اليه رجل فقال يا اميرالمومنين:

اخبرنى من اهل الجماعه و من اهل الفرقه و من اهل السنه و من اهل البدعه؟ فقال:

و يحك اذا سالتنى فافهم عنى و لا عليك ان لاتسال احدا بعدى:

اما اهل الجماعه فانا و من اتبعنى و ان قلوا و ذلك الحق عن امر الله و امر رسوله، و اما اهل الفرقه فالمخالفون لى و لمن اتبعنى و ان كثروا، و اما اهل السنه فالمتمسكون بما سنه الله و رسوله لا العاملون برايهم و اهوائهم و ان كثروا، و قد مضى الفوج الاول و بقيت افواج و على الله قصمها و استيصالها عن جديد الارض. و بالله التوفيق.

/ 542