خطبه 104-صفات پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 104-صفات پيامبر

اقول:

الشيمه:

الخلق. و احلولى:

حلا. و الخلف:

حلمه ضرع الناقه. و الوضين:

حزام الهودج. و المخضود:

الذى لا شوك فيه. و الماتح:

الجاذب للدلو من البئر. و شغر الكلب:

رفع احدى رجليه ليبول. و قوله:

حتى بعث محمدا صلى الله عليه و آله و سلم. الى قوله:

من بعده. افتخار به صلى الله عليه و آله و سلم و مدح له بالقوه فى الدين و توبيخ لجمع الدنيا و محبيها بعده، و هو غايه لفصل سابق كانه ذكر فيه ما كانوا عليه من سوء الحال و القشف و الفقر، و من عليهم بذكر هذه الغايه الحسنه لتلك الاحوال، و وصفه باوصاف:

احدها:

كونه شهيدا، اى على الخلق باعمالهم يوم القيامه كما قال تعالى فكيف اذا جئنا من كل امه بشهيد و جئنا بك على هولاء شهيدا و قد عرفت كيفيه هذه الشهاده. الثانى:

و بشيرا للخلق بما اعد هم من الثواب العظيم. الثالث:

و نذيرا لهم بما اعد للعصاه من العذاب الاليم. و ينتظم هذه الاوصاف قوله تعالى انا ارسلناك شاهدا و مبشرا و نذيرا و الثلاثه احوال. الرابع:

خير البريه طفلا، و لما علمت ان الافضليه انما هى بالاعمال الصالحه و التسديد لسلوك سبيل الله و كان هو صلى الله عليه و آله و سلم منذ صباه و طفوليته افضل الخلق فى لزوم ذلك لاجرم ك
ان خير الناس طفلا. الخامس:

و انجبها كهلا، و لما كانت النجابه مستلزمه لكرم الخصال و التقاط الفضائل و تتبعها و كان هو صلى الله عليه و آله و سلم فى كهولته و زهوته منبع كل فضيله لاجرم كان انجبهم كهلا. و طفلا و كهلا منصوبان على الحال ايضا. السادس:

كونه اطهر المطهرين شيمه، و لما كان صلى الله عليه و آله و سلم متمم مكارم الاخلاق الظاهره و كل خلق عدل فمنه مكتسب لاجرم كان اطهر الشيمه و اكرم الخلق. السابع:

اجود المستمطرين ديمه. استعار له وصف السحاب المرجو منه نزول الديمه و هى المطر الذى لارعد فيه و لا برق، و رشح بلفظ الديمه و كنى بذلك عن غايه جوده و كرمه، و قد كان صلى الله عليه و آله و سلم اذا امسى آوى الى البيت فلايجد فيه شيئا من فضه او ذهب الا تصدق به و لم يبت فى بيته منه شى ء. و شيمه و ديمه تميزان. و قوله:

فما احلولت لكم الدنيا فى لذاتها. الى قوله:

من بعده. الخطاب لبنى اميه و نحوهم و تبكيت لهم بتطعمهم لذه الدنيا و ابتهاجهم بها و تمكنهم منها بعد الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و تذكير لهم بمخالفتهم لسنته فى ذلك. و استعار لفظ الاخلاف، و كنى به عن وجوه مكاسب الدنيا و لذاتها، و رشح تلك الاستعاره بذكر الرضاع، و كنى به عن
تناولها ملاحظه لتشبيهها بالناقه. و قوله:

و صادفتموها. الى قوله:

غير موجود. استعار لها لفظ الخطام و الوضين و رشحهما بالقلق و الجولان، و كنى بذلك عن مصادفتهم للدنيا بعد رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم غير منظومه الحال و لامضبوطه على ما ينبغى لضعف و لاتها عن اصلاح حالها كما ان الناقه قلقه الحزام، و جائله الخطام غير منظومه الاله و لا مضبوطه الحاله فهى بمعرض ان تمشى و تنصرف على غير استقامه فهلك راكبها، ثم ذكر رذيله القوم فشبه حرامها بالسدر المخضود معهم، و وجه الشبه ان نواهى الله و وعيداته على فعل المحرمات تجرى مجرى الشوك للسدر فى كونها مانعه منه كما يمنع شوك السدر جانبه من تناول ثمرته، و لما كان بعض الامه قد طرح اعتبار النواهى و الوعيد جانبا عن نفسه و فعل ما حرم عليه جرى ذلك عنده مجرى تناوله للسدر الخالى عن الشوك فى استسهاله تناوله و اقدامه عليه. و كون حلالها بعيدا غير موجود:

اى بين اولئك المشار اليهم. و جائلا و قلقا حالان. قوله:

و صادفتموها و الله. الى قوله:

معدودا. استعار لفظ الظل لها و رشح بالممدود، و كنى بذلك عن زوالها بعد حين تهديدا لهم به، ثم استعار لفظ الشاغره للارض، و كنى به عن خلوها لهم. يقال:

بقى ال
امر الفلانى شاغرا برجله اذا لم يكن له طالب و لا حام يحميه، و كنى ببسط ايديهم فيها عن قدرتهم على التصرف، و اراد بالقاده الخلفاء، و بسلاطه سيوفهم على القاده جراتهم و حكمهم عليهم، و بقبض سيوف القاده عدم تمكنهم منهم. و قوله:

الا ان لكل دم ثائرا. الى قوله:

من هرب. تهديد بالله لبنى اميه و تخويف باخذه و عقابه. و هاتان الكليتان ظاهرتا الصدق فانه تعالى هو الثائر لكل دم معصوم و الطالب به ان عدم طالبه او ضعف، و لما كان دم مثلهم عليه السلام و سائر الصحابه ممن عصم الله دمه و منع منه و حرمه يجرى مجرى الحق الثابت المتعارف لله فى كونه يطلب به و لايهمله و هو الحاكم المطلق لاجرم استعار لفظ الثائر، و انما قال:

كالحا كم لان اطلاق لفظ الحق لله تعالى به ليس بحقيقه. اذا الحق من شانه ان ينتفع باخذه و يتضرر بتركه و البارى منزه عن ذلك لكن لما جرى ذلك الدم مجرى الحق له تعالى، به اشبه الحاكم منا فى استيفاء الحق. و وصفه تعالى بانه لا يعجزه مطلوب و لا يفوته هارب فى معرض التهديد لهم باخذه و قوته. ثم اردف ذلك بالقسم البار مخاطبا لبنى اميه لتعرفنها:

اى الدنيا و امرتها فى يد غيرهم من اعدائهم. و ذلك ظاهر الصدق بانتقالها الى بنى عباس،
و الترويق:

التصفيه. و الجرف:

المكان ياكله السيل. وهار:

اصله هائر و هو المنهدم نقلت من الثلاثى الى الرباعى كشائك و شاكى. و الشجو:

الهم و الحزن. وصوح النبت:

يبس. ثم شرع بعده فى التنبيه على الكفر فى تحصيل السعاده الباقيه و الخير الدائم و على قبول الوعظ و التذكر فاشار اى انه ابصر الابصار ما نفذ فى الخير طرفه، و اسمع الاسماع ماوعى التذكير فقبله، و اراد بطرف العقل و سمعه استعاره، او حس البصر و السمع على معنى ان افضل ابصار البصر و سماع السمع ما عاد على المبصر و السامع بالفائده المطلوبه منهما و هى تحصيل الكمالات النفسانيه من العلوم و الاخلاق، و لما قدم ذلك امام مقصوده ايه بالناس بعده الى قبول قوله و الاستصباح بنوره، و استعار لنفسه لفظ المصباح، و رشح بذكر الشعله و الاستصباح، و استعار لفظ العين و رشح بذكر الصفو و الترويق و المتح، و وجه الاستعاره الاولى كونه مقتدى به كالمصباح، و وجه الثانيه كون المستفاد منه ماده الحياه الابديه كما ان ماء العين ماده الحياه الدنيويه و كنى بترويقها من الكدر عن رسوخه فيما علم بحيث لايتطرق اليه فيه شبهه تكدر يقينه، و هو امر لهم بالاهتداء به و اخذ العلوم و الاخلاق عنه. ثم لما ام
ر باخذهما عنه اردفه بالنهى عن الجهل و الركون اليه ثم عن الانقياد للاهواء الباطله المخرجه عن كرائم الاخلاق الى رذائلها و عن حق المصالح الى باطلها. و قوله:

فان النازل بهذا المنزل. اراد المنزل المشير المدعى للنصيحه لهم عن جهل منه بوجوه المصالح و ذلك انه عليه السلام كان يرى الراى الصالح، و يشير عليهم به فاذا خلا بعضهم الى بعض فما كان من ذلك فيه مشقه عليهم من جهاد او مواظبه على عمل شاق اشار منافقوهم المبغضون المدعون لاهليتهم لمقامه بعكس ما راى فيه و اشار به رد و هم عنه الى ما يوافق اهوائهم و يلائم طباعهم افسادا فى الدين، و اشار عليه السلام الى ما نزل نفسه منزله المشير الناصح مع ان كل ما يشير به عن هوى متبع و جهل فهو على شفا جرف هار، و استعار لفظ الجرف للاراء الفاسده الصادره فانها لم تبن على نظام العقل و لم ترخص فيه الشريعه فكانت منهاره لايبنى عليها الا ما كان بصددان ينهار، و كان المشير بها واقف على شفا جرف هار منها ينهار به فى نار جهنم او فى الهلاك الحاضر. يقال لمن فعل فعلا على غير اصل او يتوقع له منه عقوبه مثلا:

انه على شفا جرف هار، و نحوه قوله تعالى امن اسس بنيانه على شفا جرف هار الايه. و قوله:

ينقل الردى عل
ى ظهره من موضع. لما كان الردى هو الهلاك و كان الراى الفاسد يستلزم الهلاك للمشار عليه و للمشير كان المشير على الخلق به عن هوى كالناقل للهلاك من شخص الى غيره و المقسم له على من يشير عليهم به. و هو فى معرض التنفير عنه. و قوله:

لراى يحدثه بعد راى يريد ان يلصق ما لايلتصق. ذكر غايه تنقله من موضع الى آخر فان نقله للردى يستلزم ان ينقله، و روى:

و لراى بالواو. و على هذا يكون كلاما مستانفا، و التقدير ان بسبب راى يحدثه يريد الصاق ما لايلتصق. و استعار لفظ اللصق للصلح:

اى يريد ان يصلح بينكم و بين اعدائكم و ذلك امر لاينصلح، و وجه المشابهه كون الخصمين فى طرفين يجمعهما الصالح و يوجب لهما الاتحاد كما يجمع اللصاق بين الملتصقين، و يحتمل ان يريد ان يلصق بكم من الاراء الفاسده ما لاينبغى ان يلتصق بكم، و كذلك قوله:

و يقرب ما لايتقارب و يقرب عليكم ما بينكم و بينهم من البعد و الافتراق و ذلك امر لايتقارب. و يفهم من هذا ان من كان ينهاهم عن الركون الى استشارته كان يخذ لهم عن الحرب بذكر الصلح بينهم و بين معاويه و الدخول فيه. ثم حذرهم الله و عقابه فى ان يشكوا الى من لايشتكى حزنهم، و ذلك ان المشتكى اليه و المستشار اذا لم يساهم الشاكى همه ل
م يكن اهلا للراى فى مثل ذلك الامر المشكوك و ان كان معروفا بجوده الراى، و سر ذلك ان الاهتمام بالامر يبعث رائد الفكر على الاستقصاء فى تفتيش وجوه الاراء الصالحه فيه فيكون بصددان يستخرج منها اصلحها و انفعها و ان كان دون غيره فى جوده الراى بخلاف الخلى العديم الباعث على طلب الاصلح. و اردفهم بنهيهم عن ان ينقض برايه الفاسد ما قد ابرمه هو عليه السلام لهم من الراى الصائب فى التجرد للحرب. ثم اردفه ببيان ما يجب على الامام مما هو تكليفه بالنسبه الى الرعيه، و فائده ذلك الاعذار اليهم فيما هم عسا هم ينسبونه اليه من تقصير فيركنون الى غيره فى الراى و نحوه، و ذكر امورا خمسه:

الابلاغ فى موعظه العباد:

ثم الاجتهاد فى النصيحه لهم. ثم الاحياء لسنه الله و رسوله فيهم. ثم اقامه الحدود التى يستحقونها بجناياتهم. ثم اصدار السهمان على اهلها. و السهمان:

جمع سهم و هو النصيب المستحق به للمسلم من بيت المال. ثم لما سبق نهيه عن الركون الى الجهل امر هنا بالمبادره الى العلم من قبل تصويح نبته، و استعار لفظ النبت، و رشح بذكر التصويح، و كنى به عن عدمه بموته عليه السلام. و قوله:

من قبل ان تشغلوا بانفسكم. اى بتخليصها من شرور الفتن الذى ستنزل بهم من
بنى اميه و معاناتها، و مستشار العلم ما استشير منه و استخرج، و اهله هو عليه السلام و من فى معناه. ثم امرهم بالانتهاء عن المنكر، ثم ينهى غيرهم فان النهى عن الشى ء بعد الانتهاء عنه هو النهى المثمر المطابق لمقتضى الحكمه. اذ كان انفعال الطباع عن مشاهده الافعال و الاقتداء بها اقوى و اسرع منها عن سماع الاقوال خصوصا اذا خالفها فعل القائل. و ذلك امر ظاهر شهدت به العقول السليمه و التجارب و توافقت عليه الاراء و الشرائع، و اليه اشار الشاعر:

لا تنه عن خلق و تاتى مثله عار عليك اذا فعلت عظيم

/ 542