خطبه 105-وصف پيامبر و بيان دلاورى - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 105-وصف پيامبر و بيان دلاورى

اقول:

الابلج:

الواضح المشرق. و الوليجه:

بطانه الرجل و خاصته. و المضمار. محل تضمير الخيل للسباق. و الحلبه:

خيل يجمع من مواضع متفرقه للسباق، و قد تطلق على مجمعها. و السبقه:

ما يستبق عليه من الخطر. و قد حمد الله سبحانه باعتبار ما انعم به من وضع شريعه الاسلام للعقول لتسلك بها اليه، و اشار بشرائعه الى موارد العقول من اركانه، و تسهيله لها ايضاح قواعده و خطاباته بحيث يفهمهما الفصيح و الا لكن و يشارك الغبى فى ورود مناهلها الفضن الذكى، و اعزاز اركانه حمايتها و رفعها على من قصد هدمه و اطفاء نوره مغالبه من المشركين و الجاهلين. ثم مدح الاسلام باوصاف اسندها الى مفيضه و شارعه سبحانه و تعالى:

احدها:

جعله امنا لمن علقه. و ظاهر كونه امنا لمن تعلق به فى الدنيا من القتل و فى الاخره من العذاب. الثانى:

و سلما لمن دخله:

اى مسالما له، و فى الاول ملاحظه لتشبيهه بالحرم باعتبار دخوله، و فى الثانى ملاحظه لشبهه بالمغالب من الشجعان باعتبار مسالمته. و معنى مسالمه الاسلام له كونه محقون الدم مقررا على ما كان يملكه فكان الاسلام سالمه او صالحه لكونه لايقتص ما يوذيه بعد دخوله فيه. الثالث:

كونه برهانا لمن تكلم به:

اى فيه ما هو برها
ن. الرابع:

كونه شاهدا لمن خاصم به:

و الشاهد اعم من البرهان لتناوله الجدل و الخطابه. الخامس:

كونه نورا يستضاء به. فاستعار له لفظ النور، و رشحه بذكر الاستضاءه، و وجه المشابهه. كونه مقتدى به فى طريق الله الى جنته. السادس:

كونه مفهما لمن عقل. و لما كان الفهم عباره عن جوده تهيو الذهن لقبول ما يرد عليه كان الدخول فى الاسلام و رياضه النفس بقواعده و اركانه سببا عظيما لتهيو الذهن لقبول الانوار الالهيه و فهم الاسرار لاجرم اطلق عليه لفظ الفهم مجازا اطلاقا لاسم المسبب على السبب. السابع:

كونه لبا لمن تدبر. و لما كان اللب هو العقل اطلق عليه لفظ العقل و ان كان مسببا له كالمجاز الاول، و اراد العقل بالملكه و ما فوقه من مراتب العقل فان الاسلام و قواعده اقوى الاسباب لحصول العقل بمراتبه. الثامن:

كونه آيه لمن توسم. و اراد من تفرس طرق الخير و مقاصده فان الاسلام آيه و علامه لذلك المتفرس، اذ اهتدى بها فقد وقع فى طريق الهدى. التاسع:

كونه تبصره لمن عزم. و اراد من عزم على امر قصده فان فى الاسلام تبصره لكيفيه فعله على الوجه الذى ينبغى. العاشر:

كونه عبره لمن اتعظ. و ذلك ظاهر فان الاسلام نعم المعبر بنفس المتعظ الى حضره قدس الله بما فيه م
ن احوال القرون الماضيه و تصرف الزمان بهم. الحادى عشر:

كونه نجاه لمن صدق الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فيما جاء به. فان دخوله فى الاسلام سبب نجاته من سيوف الله فى الدنيا و عذابه فى الاخره، و اطلق عليه اسم النجاه اطلاقا لاسم المسبب على السبب. الثانى عشر:

كونه ثقه لمن توكل:

اى هو سبب ثقه المتوكلين على الله لاشتماله على الوعد الكريم و به يكون استعدادهم للتوكل. الثالث عشر:

كونه راحه لمن فوض:

اى من ترك البحث و الاستقصاء فى الدلائل و تمسك باحكام الاسلام و دلائل القرآن و السنه المتداوله بين اهله و فوض امره اليه استراح بذلك التفويض. و قيل:

بل المراد ان فيه الندب الى تفويض الامور الى الله و علم ما لم يعلم منها و ترك التكليف به و ذلك راحته، و قيل:

بل المراد ان المسلم اذ اكمل اسلامه و فوض امره الى الله كفاه الله جميع اموره و اراحه من الاهتمام بها. الرابع عشر:

كونه جنه لمن صبر:

اى صبر على العمل بقواعده و اركانه، و ظاهر كونه جنه من عذاب الله، و لفظ الجنه مستعار. الخامس عشر:

ابلج المناهج، و مناهج الاسلام طرقه و اركانه الذى يصدق على من سلكها انه مسلم، و هى الاقرار بالله و رسوله و التصديق بما ورد به الشريعه كما يفسره هوبه
، و ظاهر كونها انوار واضحه الهدى. السادس عشر:

كونه واضح الولايج:

واضح البواطن و الاسرار لمن نظر اليه بعين الاعتبار. السابع عشر:

كونه مشرف المنار، و منار الاسلام الاعمال الصالحات التى يقتدى بها السالكون كالعبادات الخمس و نحوها، و ظاهر كونه مشرفه عاليه على غيرها من العبادات السابقه. الثامن عشر:

كونه مشرق الجواد. و هو قريب من ابلج المناهج. التاسع عشر:

كونه مضى ء المصابيح. و كنى بها عن علماء الاسلام و ائمته كنايه بالمستعار، و رشح بذكر الاضائه، و كنى بها عن ظهور العلم عنهم و اقتداء الخلق بهم، و يحتمل ان يريد بالمصابيح ادله الاسلام كالكتاب و السنه. العشرون:

كونه كريم المضمار، و مضمار الاسلام الدنيا كما سنذكره، و لا شك فى كونها كريمه باعتبار اقتباس الانوار منها و العبور بها الى الله تعالى، و لفظ المضمار مستعار لها، و قد سبق بيانه. الحادى و العشرون:

كونه رفيع الغايه، و لما كانت غايته الوصول الى حضره رب العالمين التى هى جنه الماوى لاجرم كان رفيع الغايه. اذ لا غايه ارفع منها و اعلى مرتبه. الثانى و العشرون:

كونه جامع الحلبه، و استعار لفظ الحلبه للقيامه فانها حلبه الاسلام كما سنبينه، و وجه الاستعاره كونها محل الاجتماع ب
ها للسباق الى حضره الله التى هى الجنه كاجتماع الخيل للسباق الى الرهن. الثالث و العشرون:

كونه متنافس السبقه، و لما كانت سبقته الجنه كانت اشرف ما يتنافس فيها. الرابع و العشرون:

كونه شريف الفرسان، و استعار لفظ الفرسان لعلمائه الذين هم فرسان العلوم و رجالها ملاحظه لشبههم بالفرس الجواد الذى يجارى راكبه. الخامس و العشرون:

التصديق منهاجه، و هى الى آخره تفسير لما اهمل تفسيره من منهاجه و مناره و غايته و مضماره و حلبته و سبقته، و انما جعل الموت غايه:

اى الغايه القريبه التى هى باب الوصول الى الله تعالى، و يحتمل ان يريد بالموت موت الشهوات فانها غايه قريبه للاسلام ايضا، و كذلك استعار لفظ السبقه للجنه لكونها الثمره المطلوبه و الغايه من الدين كما ان السبقه غايه سعى المتراهنين.

قال الشريف:

و قد مضى هذا الكلام فيما تقدم، الا اننا كررناه ههنا لما فى الروايتين من الاختلاف اقول:

القبس:

الشعله. و اورى:

اشعل. و الحابس:

الواقف بالمكان. و النزل:

ما يهيا للنزيل من ضيافه و نحوها. و السناء:

الرفعه. و الزمره:

الجماعه من الناس. و الناكب:

المنحرف من الطريق. فقوله:

حتى اورى. الى قوله:

لحابس. غايه لكلام مدح فيه النبى صلى الله عليه و آله و سلم و ذكر جهاده و اجتهاده فى الدين للغايه المذكوره، و استعار لفظ القبس لانوار الدين المشتعله لتقتبس منها نفوس الخلائق انوار الهدى، و كذلك استعار لفظ العلم و اسند اليه تنويره. و يفهم منه امران:

احدهما:

انه اظهر انوارا جعلها اعلاما يهتدى بها فى سبيل الله من حبسته (اجلسته خ) ظلمه الحيره و الشبهه عن سلوكها فهو واقف على ساق التحير كقوله تعالى و اذا اظلم عليهم قاموا و كنى بتلك الاعلام عن آيات الكتاب و السنن. الثانى:

ان يكون المراد بالاعلام ائمه الدين، و تنويره لها تنوير قلوبهم بما ظهر عن نفسه القدسيه من الكمالات و العلوم. و قوله:

فهو امينك المامون. اى على وحيك، و شهيدك يوم الدين:

اى على خلقك، و بعيثك نعمه:

اى مبعوثك اليهم نعمه عليهم بهدايتهم به الى جن
تك، و رسولك بالحق رحمه لعبادك ان يقعوا فى مهاوى الهلاك بسخطك و ما ارسلناك الا رحمه للعالمين ثم اردفه بالدعاء له صلى الله عليه و آله و سلم فدعا الله ان يقسم له مقسما من عدله، و لما كان مقتضى عدل الله ان ييلغ نفسا هى محل الرساله اقصى ما استعدت له من درجات الكمال و يعدها بذلك لكمال اعلى، دعا له ان يقسم له نصيبا وافرا من عدله يعده به للدرجات من رتب الوصول الغير المتناهيه. و قوله:

و اجزه مضاعفات الخير من فضلك. لما دعا له بما يستحقه زاد على ذلك فدعا له بان يتفضل عليه بزياده من فضله فيضاعف له ما يستحقه من الخيرات. و قوله:

اللهم اعل على بناء البانين بنائه. دعاء ليشيد ما بناه من قواعد الدين على سائر بناء البانين للشرائع من الرسل قبله، و اراد ما بناه لنفسه من مراتب الكمال، و لفظ البناء مستعار. ثم دعا ان يكرم لديه ما هياه له من الثواب الجزيل و ان يشرف مقامه فى حضره قدسه و ان يوتيه ما يتوسل به اليه و يقر به منه، و هو ان يكمل استعداده لما هواتم القوه على الوصول اليه، و ان يعطيه الرفعه و يشرفه بالفضيله التامه، و ان يحشره فى زمرته على احوال:

غير خازين:

اى بقبائح الذنوب، و لا نادمين على التفريط فى جنب الله و التقصير فى ال
عمل بطاعته، و لا ناكبين منحرفين عن سبيله الى احد طرفى التفريط و الافراط، و لا ناكثين لعهوده و مواثيقه التى واثق بها خلقه ان يعبدوه و يخلصوا له الدين، و لا ضالين عن سواء السبيل العدل، و لا مفتونين بشبهات الاباطيل. و بالله التوفيق.

اقول:

صدر هذا الفصل بتذكيرهم المنزله التى اكرمهم الله بها من الاسلام و الهدايه للايمان و ما فى تلك المنزله من الفضل حتى عمت حرمتها امائهم و جيرانهم و ان كانوا غير مسلمين، و عظمهم من لا فضل لهم عليه و و لايدلهم عنده، و هابهم من لايخاف سطوتهم. و ظاهر ان سبب ذلك كله هو كرامه الله لهم بالاسلام و الهدايه للايمان. ثم لما قرر نعمه الله عليهم اردف ذلك بالتوبيخ لهم على اتتقصير فى اداء واجب حقه، و اشار الى ارتكابهم لبعض مسببات كفران نعمته و هو عدم انكارهم لما يرون من نقض عهود الله و سكوتهم عليها و عدم غضبهم منها كالراضين بذلك، و اراد بذلك بغى البغاه و خروج الخوارج و سائر المنكرات التى وقعت من اهل الشام و غيرهم، خالفوا فيها امر الله و نكثوا بيعته التى هى عهد من عهود الله عليهم فان السكوت على مثل ذلك مع التمكن من ازالته و انكاره بالجهاد منكرهم راكبوه، و الواو فى قوله:

و انتم للحال:

اى و انتم مع ذلك تانفون لنقض ذمم آبائكم فكان يجب منكم بطريق الاولى ان تانفوا لعهود الله ان تنقض و ذممه ان تخفر. ثم ذكرهم تفريطهم و تهاونهم فى الامور التى كان الله سبحانه فرصها عليهم و جعلهم موردها و مصدرها من امور الاسلام و احكامه
و التسلط به على سائر الناس و بكتهم بتمكينهم الظلمه فى منزلتهم تلك من الاسلام، و اراد بالظلمه معاويه و قومه و بتمكينهم لهم تخاذلهم عنهم و القائهم ازمه الامور اليهم بذلك، بالتقصير عن مجاهدتهم. و عملهم بالشبهات:

عملهم على وفق اوهامهم الفاسده و آرائهم الباطله التى يتوهمونها حججا فيما يفعلون، و سيرهم فى الشهوات:

قطع اوقاتهم بالانهماك فى مقتضيات الشهوه. و قوله:

و ايم الله. الى آخره. تحذير لهم و انذار بما سيكون من بنى اميه من جمع الناس فى بلائهم و شرورهم و عموم فتنتهم، و كنى باليوم عن مده خلافتهم التى كانت شر الاوقات على الاسلام و اهله، و انما نسب التفريق اليهم و الجمع الى الله تقريرا لما سينزل به قدره من ابتلاء الخلق بهم فانهم لو فرقوهم فى اطراف البلاد لم يغنهم ذلك التفريق عن لحوق قدر الله لهم و لم يمنعهم من نزوله بجميعهم بما يراد لهم من الابتلاء بدوله بنى اميه و شرورها، و احوال دولتهم مع الخلق خصوصا الصالحين من عباد الله ظاهره. و بالله العصمه و التوفيق.

/ 542