خطبه 108-توانايى خداوند - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 108-توانايى خداوند

اقول:

هذا الفصل من اشرف الفصول المشتمله على توحيد الله و تنزيهه و اجلاله و تعظيمه. و اللهف:

الحزن، و الملهوف:

المظلوم يستغيث. و الابد:

الدائم. و الامد:

الغايه. و حاص عن الشى ء:

عدل و هرب. و المحيص:

المهرب. و فيه اعتبارات ثبوتيه و سلبيه:

اما الثبوتيه فعشره:

الاول:

خشوع كل شى ء له، و الخشوع مراد هنا بحسب الاشتراك اللفظى. اذ الخشوع من الناس يعود الى تطا منهم و خضوعهم لله و من الملائكه دوو بهم فى عبادتهم ملاحظه لعظمته، و من سائر الممكنات انفعالها عن قدرته و خضوعها فى رق الامكان و الحاجه اليه، و المشترك و ان كان لايستعمل فى جميع مفهوماته حقيقه فقد بينا انه يجوز استعماله مجازا فيها بحسب القرينه و هى هنا اضافته الى كل شى ء او لانه فى قوه المتعدد كقوله تعالى ان الله و ملائكته يصلون على النبى فكانه قال:

الملك خاشع له و البشر خاشع له، و هذا الاعتبار يستلزم وصفه تعالى باعتبارين:

احدهما:

كونه عظيما، و الثانى:

كونه غنيا:

اما العظيم فينقسم الى ما يكبر حاله فى النفس و لكن يتصور ان يحيط بكماله العقول و يقف على كنه حقيقته، و الى ما يمكن ان يحيط به بعض العقول و ان فات اكثرها، و هذان القسمان انما يطلق عليهما لفظ
العظمه بالاضافه، و قياس كل الى ما دونه فيما هو عظيم فيه، و الى ما لايتصور ان يحيط به العقل اصلا و ذلك هو العظيم المطلق الذى جاوز حدود العقول ان يقف على صفات كماله و نعوت جلاله، و ليس هو الا الله تعالى، و اما الغنى فسنذكره. الثانى:

قيام كل شى ء به. و اعلم ان جميع الممكنات اما جواهر او اعراض و ليس شى ء منها يقوم بذاته فى الوجود:

اما الاعراض فظاهر لظهور حاجتها الى المحل الجوهرى، و اما الجواهر فلان قوامها فى الوجود انما يكون بقيام عللها و تنتهى الى الفاعل الاول جلت عظمته فهو اذن الفاعل المطلق الذى به قوام كل موجود فى الوجود، و اذ ثبت انه تعالى غنى عن كل شى ء فى كل شى ء و ثبت ان به قوام كل شى ء ثبت انه القيوم المطلق. اذ مفهوم القيوم هو القائم بذاته المقيم لغيره فكان هذا الاعتبار مستلزما لهذا الوصف. الثالث:

كونه تعالى غنى كل فقير، و يجب ان يحمل الفقر على ما هو اعم من الفقر المتعارف و هو مطلق الحاجه ليعم التمجيد كما ان الغنى هو سلب مطلق الحاجه، و اذ ثبت ان كل ممكن فهو مفتقر فى طرفيه منته فى سلسله الحاجه اليه، و انه تعالى المقيم له فى الوجود ثبت انه تعالى رافع حاجه كل موجود بل كل ممكن و هو المراد بكونه غنى له، و اط
لق عليه تعالى لفظ الغنى و ان كان الغنى به مجازا اطلاقا لاسم السبب على المسبب. الرابع:

كونه عز كل ذليل، و قد سبق ان معنى العزيز هو الخطير الذى يقل وجود مثله و يشتد الحاجه و يصعب الوصول اليه فما اجتمعت فيه هذه المفهومات الثلاثه سمى عزيزا، و سبق ايضا ان هذه المفهومات مقوله بالزياده و النقصان على ما تصدق عليه، و انه ليس الكمال فى واحد منها الا لله سبحانه، و يقابله الذليل و ثبت انه تعالى عز كل موجود لان كل موجود سواه انما يتحقق فيه هذه المفهومات الثلاثه منه سبحانه الناظم لسلسله الوجود و الواضع لكل من الموجودات فى رتبته من النظام الكلى فمنه عز كل موجود، و كل موجود ذليل فى رق الامكان و الحاجه اليه فى افاضه المفهومات الثلاثه عليه فهو اذن عز كل ذليل و اطلاق لفظ العز عليه كاطلاق لفظ الغنى. الخامس:

و قوه كل ضعيف:

القوه تطلق على كمال القدره و على شده الممانعه و الدفع و يقابلها الضعف و هما مقولان بالزياده و النقصان على من يطلقان عليه، و اذ ثبت انه تعالى مستند جميع الموجودات و المفيض على كل قابل ما يستعد له و يستحقه فهو المعطى لكل ضعيف عادم القوه من نفسه كماله و قوته فمنه قوه كل ضعيف بالمعنيين المذكورين لها، و روى ان ال
حسن قال:

و اعجبا لنبى الله لوط عليه السلام اذ قال لقومه:

لو ان لى بكم قوه او آوى الى ركن شديد اتراه اراد ركنا اشد من الله تعالى. و اطلاق لفظ القوه عليه كاطلاق لفظ الغنى ايضا. السادس:

كونه مفزع كل ملهوف:

اى اليه ملجا كل مضطر فى ضرورته حال حزن او خوف او ظلم كما قال تعالى ثم اذا مسكم الضر فاليه تجارون و اذا مسكم الضر فى البحر ضل من تدعون الا اياه فكل مفزع و ملجا غيره فلمضطر لا لكل مضطر و مجاز لا حقيقه و اضافى لا حقيقى، و هذا الاعتبار يستلزم كمال القدره لله لشهاده فطره ذى الضروره بنسبه جميع احوال وجوده الى جوده و يستلزم كمال العلم لشهاده فطرته باطلاعه على ضرورته و كذلك كونه سميعا و بصيرا و خالقا و مجيبا للدعوات و قيوما و نحوها من الاعتبارات. السابع:

كونه من تكلم سمع نطقه. الثامن:

من سكت علم سره، و هما اشارتان الى وصفى السميع و العليم، و لما كان السميع يعود الى العالم بالمسموعات استلزم الوصفان احاطته بما اظهر العبد و ابداه و ما اسره و اخفاه فى حالتى نطقه و سكوته، و قد سبقت الاشاره الى ذلك. التاسع:

و من عاش فعليه رزقه. العاشر:

و من مات فاليه منقلبه، و هما اشارتان الى كونه تعالى مبدء للعباد فى وجودهم و ما يقوم
به عاجلا و منتهى و غايه لهم آجلا فاليه رجوع الاحياء منهم و الاموات، و به قيام وجودهم حالتى الحياه و المماه. الحادى عشر من الاعتبارات السلبيه:

لم تراك العيون فتخبر عنك. و فيه التفات من الغيبه الى الخطاب كقوله تعالى اياك نعبد و هذا الالتفات و عكسه يستلزم شده عنايه المتكلم بالمعنى المنتقل اليه، و حسنه معلوم فى علم البيان، و اعلم ان هذا الكلام لابد فيه من تجوز او اضمار، و ذلك ان جعلنا الرائى هو العيون كما عليه اللفظ و يصدق حقيقه لزم اسناد قوله فتخبر اليها مجازا لكون الاخبار ليس لها، و ان راعينا عدم المجاز لزم ان يكون التقدير:

لم ترك العيون فتخبر عنك اربابها،اولم ترك ارباب العيون فتخبر عنك. فيلزم الاضمار و يلزم التعارض بينه و بين المجاز لكن قد علمت فى مقدمات اصول الفقه:

انهما سيان فى المرتبه، و غرض الكلام تنزيهه تعالى عن وصف المشبهه و نحوهم و اخبارهم عنه بالصفات التى من شانها ان يخبر عنها الراون عن مشاهده حسيه مع اعترافهم بان اخبارهم ذلك من غير رويه، و لما كان الاخبار عن المحسوسات و ما من شانه ان يحس انما يصدق اذا استند الى الحس لاجرم استلزم سلبه لرويه العيون له سلب الاخبار عنه من جهتها و كذب الاخبار عنه بما لايع
لم الا من جهتها، و يخبر و ان كان فى صوره الاثبات الا انه منفى لنفى لازمه و هى رويه العيون له. اذ كان الاخبار من جهتها يستلزم رويتها، و نصبه باضمار ان عقيب الفاء فى جواب النفى، و الكلام فى تقدير شرطيه متصله صورتها لوصح اخبار العيون عنك لكانت قد راتك لكنها لم تراك فلم تصح ان تخبر عنك، فاما قوله:

بل كنت قبل الواصفين من خلقك. فتعليل لسلب الرويه المستلزم لسلب الاخبار عنها بقياس ضمير تقدير كبراه:

و كل من كان قبل واصفيه لم يروه فلم يخبروا عنه، و هذه الكبرى من المظنونات المشهورات فى بادى النظر، و هى كما علمت من مواد قياس الخطيب و ان كانت اذا تعقب لم يوجد كليه. اذ ليس كلما وجد قبلنا بطل اخبارنا عنه، و يمكن حمل هذا القول على وجه التحقيق و هو ان نقول:

المراد بقبليته تعالى للواصفين قبليه وجوده بالعليه الذاتيه و هو بهذا الاعتبار مستلزمه لتنزيهه تعالى عن الجسميه و لواحقها المستلزم لامتناع الرويه المستلزم لكذب الاخبار عنه من وجه المشابهه الحسيه. الثانى عشر:

كونه لم تخلق الخلق لوحشه، و هو اشاره الى تنزيهه عن الطبع المستوحش و المستانس، و قد سبق بيان ذلك فى الخطبه الاولى. الثالث عشر:

و لااستعملتهم لمنفعه:

اى لم يكن خلقه لهم
لمنفعه تعود اليه، و قد سبق بيان ان جلب المنفعه و دفع المضره من لواحق المزاج- المنزه قدس الله تعالى عنه-. الرابع عشر:

و لايسبقك من طلبت:

اى لايفوتك هربا. الخامس عشر:

/ 542