خطبه 109-اندرز به ياران - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 109-اندرز به ياران

اقول:

ذروه الشى ء:

اعلاه. و المله:

الدين:

و الجنه:

الوقايه. و يرحضان بفتح الحاء:

يغسلان. و الرحض:

الغسل. و المثراه:

المكثره، و هى محل كثره المال و الثروه. و المنساه:

محل النسا، و هو التاخير. و قد اشار عليه السلام فى هذا الفصل الى ان افضل الوسائل الموصله الى الله سبحانه هو الايمان الكامل فالايمان بالله هو التصديق بوجوده، و هو اشاره الى اصل الايمان. ثم له لواحق و كمالات:

احدها:

التصديق برسوله. و انما قدمه على سائر العبادات لانه اصل لها لاتصح بدونه. الثانى:

الجهاد فى سبيله، و قد عرفت فضائل الجهاد فيما سلف، و اشار الى وجه فضيلته بكونه ذروه الاسلام، و استعار لفظ الذروه له ملاحظه لشبهه فى العلو و المرتبه فى الاسلام بالسنام للبعير و انما قدمه على الصلاه لكون سالكه على يقين من لقاء الله و قوه من التصديق بما جاء به الرسول حيث يلقى نفسه الى التهلكه الحاضره التى ربما يغلب على ظنه او يتيقنها، و لانه الاصل الاعظم فى جمع العالم على الدين. الثالث:

كلمه الاخلاص، و هى كلمه التوحيد المستلزمه لنفى الشركاء و الانداد و هى معنى الاخلاص و لذلك اضيفت اليه، و وجه فضيلتها كونها فطره الله التى فطر الناس عليها فان العقو
ل السليمه البريه عن شوائب العلائق البدنيه و عوارض التربيه شاهده و مقره بما اخذ عليها من العهد القديم من توحيد صانعها و برائته عن الكثره، و اطلق عليها اسم الفطره و ان كانت الفطره عليها مجازا اطلاقا لاسم الملزوم على لازمه. الرابع:

اقامه الصلاه، و انما جعلها المله و ان كانت بعض اركان الدين لانها الركن القوى من اركانه فاطلق عليها ذلك اللفظ اطلاقا لاسم الكل على الجزء مجازا. و اعلم ان للصلاه فضائل و اسرار يجب التنبيه عليها:

اما فضيلتها فقد ورد فيها اخبار كثيره بعد تاكيد القرآن الكريم للامر بها كقوله صلى الله عليه و آله و سلم:

الصلاه عمود الدين من تركها فقد هدم الدين، و قوله:

مفتاح الجنه الصلاه، و قوله فى فضل اتمامها:

ان الرجلين من امتى يقومان فى الصلاه و ركوعهما و سجودهما واحد و انما بين صلاتيهما ما بين السماء و الارض، و قوله:

اما يخاف الذى يحول وجهه فى الصلاه يحول الله وجهه وجه حمار، و قوله:

من صلى ركعتين لم يحدث فيهما نفسه بشى ء من الدنيا غفر الله له ذنوبه. و اما اسرارها فيقسم الى عامه و الى خاصه، و اما العامه فقد بينا فيما سلف فى ذكر الحج فى الخطبه الاولى السر العام لجميع العبادات، و هى كونها متممه للغرض الثان
ى من اغراض العارف من الرياضه و معينه على تطويع النفس الاماره بالسوء للنفس المطمئنه و تمرينها على موافقتها، و اذا لاح لك هذا السر فقد علمت ان جميع الايات و الاخبار الوارده فى فضلها يرجع معناها اليه كنهيها عن الفحشاء و المنكر فى قوله تعالى ان الصلاه تنهى عن الفحشاء و المنكر اذ كان سببهما القوه الروعيه (التروعيه خ) اذا خرجت عن حكم العقل فاذا كانت الصلاه هى التى توجب دخولها تحت حكم العقل و العقل ناه عن الفحشاء و المنكر فقد كانت الصلاه هى السبب فى الانتهاء فكانت ناهيه، فظهر ايضا معنى كونها عماد الدين. اذ قال:

بنى الاسلام على خمس. فكل منها عماد بحسب شرائطه فمن اخل بها فقد هدم بنيانه الذى يصعد به الى الله، و كذلك كونها مفتاحا للجنه. اذ بها ينفتح باب من ابواب الوصول الى الله، و لذلك ظهر التفاوت الذى يشير اليه صلى الله عليه و آله و سلم فى صلاه الرجلين من امته فانه اذا كانت فائده الصلاه هو الالتفات الى الله تعالى بقمع الشيطان و كان احد الرجلين فى صلاته خاشعا لخشيه الله مستحضرا لعظمته، و الاخر غافل عن هذه الجهه قد صرف الشيطان وجه قلبه الى غير القبله فاين احدهما من الاخر، و كذلك ما اشار اليه من التخويف لمن يحول وجهه فى ا
لصلاه فانه نهى منه عن الغفله عن الالتفات الى الله و ملاحظه عظمته فى حال الصلاه فان الملتفت يمينا و شمالا ملتفت عن الله و غافل عن مطالعه انوار كبريائه، و من كان كذلك فيوشك ان تدوم تلك الغفله عليه فيتحول وجه قلبه كوجه قلب الحمار فى قله عقليته للامور العلويه و عدم اكرامه بشى ء من العلوم و القرب الى الله، و كذلك غفران ذنب المصلى بسبب تركه حديث نفسه بشى ء من الدنيا فانه فى تلك الحال يلتفت الى الله تعالى غافل عن غيره، و الالتفات اليه هو روح العباده و خلاصتها، و لذالك قال صلى الله عليه و آله و سلم:

انما فرضت الصلاه و امر بالحج و الطواف و اشعرت المناسك لاقامه ذكر الله فاذا لم يكن فى قلبك المذكور الذى هو المقصود و المبتغى عظمته، و لا هيبته فما فيه ذكرك. و عن عايشه قالت:

كان رسول الله صلى الله عليه و آله و سلم يحدثنا و نحدثه فاذا حضرت الصلاه فاكنه لم يعرفنا و لم نعرفه شغلا بالله عن كل شى ء. و كان على عليه السلام اذا حضر وقت الصلاه يتململ و يتزلزل و يتلون فيقال له:

مالك يا اميرالمومنين؟ فيقول:

جاء وقت امانه عرضها الله على السماوات و الارض فابين ان يحملنها و اشفقن منها، و كان على بن الحسين عليه السلام اذا حضر للوضوء اصف
ر لونه فيقول اهله:

ما هذا الذى يعتادك عند الوضوء؟ فيقول:

ما تدرون بين يدى من اقوم. و كل ذلك اشاره الى استحضار عظمه الله و الالتفات اليه حال العباده و الانقطاع عن غيره، و اما ما يخصها من الاسرار فقد علمت ان الصلاه ليس الا ذكر و قرائه و ركوع و سجود و قيام و قعود:

اما الذكر فظاهر انه محاوره و مناجاه لله تعالى و غايتها استلزام الالتفات اليه، و تذكر ما ينجذب القوى الشيطانيه تحت قياد العقل و يستمر تعودها بذلك و هو المقصود من القرائه و الاذكار و الحمد و الثناء و التضرع و الدعاء، و ليس المقصود منه الحرف و الصوت امتحانا للسان بالعمل و ان حصلت الغفله فان تحريك اللسان بالهذيان خفيف على الانسان لا كلفه فيه من حيث انه عمل، و سنبين حال الذكر و فضيلته و فائدته فى موضع اليق به انشاء الله تعالى، و اما الركوع و السجود و القيام و القعود فالغرض بها التعظيم لله تعالى المستلزم للالتفات اليه و ذكره ايضا. اذ لو جاز ان يكون معظما لله بفعله و هو غافل عنه لجاز ان يعظم صنما موضوعا بين يديه و هو غافل عنه، و يويد ذلك ما روى عن معاذ بن جبل من عرف من على يمينه و شماله متعمدا فى الصلاه فلا صلاه له، و قال عليه السلام:

ان العبد ليصلى الصلاه لا
يكتب له سدسها و لا عشرها و انما يكتب للعبد من صلاته ما عقل منها، و لما عرفت ان الاصل من اركانها هو الالتفات الى الله تعالى فاعلم ان الالتفات اليه مستلزم للتذكر و التفهم لان الالتفات اليه انما يراد لمطالعه كبريائه و عظمته، و المطالعه ليس الا الفكر الذى هو عين البصيره و حدقه العقل الانسانى. ثم ان التذكر و التفهم مستلزم للتعظيم فان مطالعه عظمه الله اعظم من ان لايعظمها العارف بها، و التعظيم مستلزم للخوف و الرجاء فانا نجد عند تصور عظمه ملك من ملوك الدنيا وجدانا ضروريا انا ننقهر عن مكالمته و محاورته و نلزم معه السكون و الخضوع و ربما يتبع ذلك رعده البدن و تعثم اللسان، و منشا كل ذلك الخوف الحادث عن تصور عظمته فكيف يتصور جبار الجبابره و ملك الدنيا و الاخره، و كذلك الرجاء فانا عند تصور عظمه الله نتصور ان الكل منه و ذلك باعث على رجائه، خصوصا و قد تاكد ذلك باالايات الوارده فى باب الخوف و الرجاء، و كذلك يستلزم الحياء لان المتصور لعظمه الامر لايزال مستشعرا تقصيرا و متوهما ذنبا و ذلك الاستشعار و التوهم يوجب الحياء من الله سبحانه. الخامس:

ايتاه الزكاه، و هى ركن قوى من اركان الدين، و اشار الى وجه فضلها بكونها فريضه واجبه. ق
ال قطب الدين الراوندى:

اراد بالفريضه السهم المنقطع من المال للفقراء المستحقين المسمى زكاه. قال:

و هو عرف شرعى لان الفريضه بمعنى الواجب فان كل العبادات الواجبه كذلك، و لان الفرض و الواجب بمعنى فيكون قوله:

فريضه واجبه. تكرارا، و اقول:

ما ذكره وجه حسن، و هو اشاره الى بعض اسرارها كما نبينه، و لهذه العباده مع السر العام الشامل لجميع العبادات و هو الالتفات الى الله تعالى و محبته اسرار:

الاول:

ان المراد بكلمه الشهاده التوحيد المطلق و افراد المعبود بالتوجه اليه و ذلك لايتم الا بنفى كل محبوب عداه فان المحبه لايحتمل الشركه، و التوحيد باللسان قليل الفائده فى الباطن و انما تمتحن درجه الحب بمفارقه المحبوبات، و الاموال محبوبه عند الخلق لانها آله تمتعهم بالدنيا و انسهم بها و نفرتهم عن الموت فامتحنوا بتصديق دعواهم فى المحبوب و استنزلوا عن المال الذى هو معشوقهم كما قال تعالى ان الله اشترى من المومنين انفسهم و اموالهم بان لهم الجنه و لما فهم الناس هذا المعنى انقسموا اقساما:

فطائفه اخلصوا فى حب معشوقهم و وفوا بعهده فبذلوا اموالهم و لم يدخروا منها شيئا حتى قبل لبعضهم:

كم تجب من الزكاه فى مائتى درهم؟ قال:

/ 542