خطبه 112-در نكوهش دنيا - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 112-در نكوهش دنيا

اقول:

يقال:

هذا منزل قلعه بضم القاف:

اى لايصلح للاستيطان. و النجعه بضم النون:

طلب الكلاء. و العتيد:

المهيا المعد. و فى هذا الفصل نكت:

فالاولى:

التحذير من الدنيا و الاستدراج الى تركها بذكر معايبها، و ذلك من اول الفصل الى قوله:

انقطاع السير. فاشار اولا الى انها لاتصلح للاستيطان و طلب الكلاء، و كنى به عما ينبغى ان يطلب من الخيرات الباقيه التى هى محل الامن و السرور الدائم. و ثانيا الى ان زينتها سبب لاستغفالها الخلق و الاغترار بها سبب لاستحسانها. فان قلت:

فقد جعل الزينه سببا للغرور، و الغرور سببا للزينه و ذلك دور. قلت:

انما جعل الزينه سببا للاستغرار، و الغرور سببا لاستحسانها و عدم التنبه لمعائبها. فلا دور. و ثالثا:

انها هانت على ربها:

اى لم تكن العنايه الالهيه اليها بالذات فلم تكن خيرا محضا بل كان كل ما فيها مما يعد خيرا مشوبا بشر يقابله، و ذلك بحسب الممكن فيها و زهاده خيرها بالنسبه الى خير الاخره. الثانيه:

التاديب باوامر:

احدها:

ان يجعلوا فرائض الله عليهم من جمله ما يطلبونه منه، و الغرض ان تصير محبوبه لهم كمحبتهم لما يسالونه من مال و غيره فيواظبوا على العمل بها. الثانى:

ان يسالوه اداء حقه عنهم، و ذ
لك بالاعانه و التوفيق و الاعداد لذلك كما سالهم اداء حقه، و الغرض ايضا اى يصير الاداء مهما لهم محبوبا اليهم، و نحوه فى الدعاء الماثور:

اللهم انك سالتنى من نفسى ما لا املكه الا بك فاعطنى منها ما يرضيك عنى. الثالث:

ان يسمعوا داعى الموت آذانهم:

اى يقصدون سماع كل لفظ يخوف الموت و اهواله، و ذلك بالجلوس مجالس الذكر و محاضره الزاهدين فى الدنيا، و فائده ذكر الموت تنغيص اللذات الدنيويه كما قال عليه السلام:

اكثروا ذكرها دم اللذات.

و اللعقه بالضم:

اسم لما تاخذه الملعقه. الثالثه:

شرح حال الزاهدين فى الدنيا ليهتدى من عساه ان ينجذب الى الله الى كيفيه طريقتهم فيقتدى بهم. فذكر لهم اوصافا:

الاول:

انهم تبكى قلوبهم و ان ضحكوا، و ذلك اشاره الى دوام حزنهم لملاحظتهم الخوف من الله فان ضحكوا مع ذلك فمعامله مع الخلق. الثانى:

انهم يشتد حزنهم و ان فرحوا. و هو قريب مما قبله. الثالث:

انه قد يكثر لبعضهم متاع الحياه الدنيا و لكنهم يتمردون على انفسهم فيتركون الالتفات اليها بالزينه و طاعتها فيما تدعوهم اليه من متاع الحياه الدنيا الحاضره و ان غبطهم غيرهم بما قسم لهم من رزق. الرابعه:

تعنيف السامعين على ما هم عليه من الاحوال المضره فى الاخره، و ذلك بالغفله عن ذكر الاجل و استحضارهم للامال الكاذبه و غيرها من الاحوال المذكوره. الى آخر الفصل، و محل- تدركونه و تحرمونه و يفوتكم- النصب على الحال، و- قله صبركم- عطف على وجوهكم:

اى حتى يتبين ذلك الفلق فى وجوهكم و فى قله صبركم عما غيب عنكم منها. و قوله:

و ما يمنع احدكم ان يستقبل اخاه. الى آخره. اى ما يمنع احدكم من لقاء اخيه لعيبه و لائمته عليه الا الخوف منه ان يلقاه بمثله لمشاركته اياه فيه كما صرخ به فى قول
ه:

تصافيتم على رفض الاجل. الى آخره، و استعار لفظ اللعقه لما ينطق به من شعار الاسلام و الدين كالشهادتين و نحوهما من دون ثبات ذلك فى القلب و رسوخه و العمل على وفقه، و- صنيع- نصب على المصدر:

اى صنعتم صنيعا مثل صنيع من احرز رضا سيده بقضاء ما امره به، و وجه التشبيه الاشتراك فى الترك و الاعراض عن العمل. و بالله التوفيق.

/ 542