خطبه 113-در اندرز به مردم - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 113-در اندرز به مردم

و فى الخطبه لطائف:

الاولى:

انه صدر الخطبه بحمد الله تعالى باعتبارين:

احدهما:

وصله حمد حامديه بافاضه نعمه عليهم. كما قال تعالى و لئن شكرتم لازيدنكم و سره ان العبيد يستعد بشكر النعمه. الثانى:

وصله النعم التى يفيضها على عباده بافاضه الاعتراف بها على اسرار قلوبهم، و قد علمت:

ان الاعتراف بالنعم هى حقيقه الشكر فظهر اذن معنى وصله النعم بالشكر، و ان الشكر و التوفيق له نعم اخرى كما سبقت الاشاره اليه فى الخطبه الاولى، و يحتمل ان يريد الشكر منه تعالى لعباده الشاكرين كما قال تعالى و الله شاكر عليم و ظاهر ان وصله نعمه بشكره فى نهايه التفضل و الانعام فان الاحسان المتعارف يستتبع الشكر من المحسن اليه فاما من المحسن فذلك تفضل آخر و رتبه اعلى. الثانيه:

انه نبه بتسويته بين حمده على النعماء و حمده على البلاء تنبيها منه على وجوب ذلك لان النعمه قد تكون بلاء امن الله كما قال تعالى و نبلوكم بالشر و الخير فتنه و البلاء منه ايضا نعمه يستحق به الثواب الاجل، و سبب النعمه نعمه، و بهذا الاعتبار يجب الشكر على البلاء ايضا كما يجب على النعماء. اذ الكل نعمه. الثالثه:

نبه على وجوب استعانته تعالى على النفوس، و ذكر ما لاجله الاستعا
نه عليها و هو كونها بطاءا عما امرت به من سائر التكاليف. و ذلك لحاجه النفوس الى مقاومه الطبيعه سراعا الى ما نهيت عنه من المعاصى، و ذلك لموافقتها مقتضى الطبيعه. الرابعه:

نبه على وجوب طلب المغفره من الله لكل ذنب صغير او كبير مما احاط به علمه و احصاه كتابه المبين و لوحه المحفوظ- جبرئيل الامين- علما احاط بكل شى ء و كتابا غير مغادر لشى ء. الخامسه:

انما خص ايمان من عاين الغيوب و وقف على الموعود:

اى وقف على ما وعد به المتقون بعين الكشف لكونه اقوى درجات الايمان فان من الايمان ما يكون بحسب التقليد، و منه ما يكون بحسب البرهان و هو علم اليقين، و اقوى منه الايمان بحسب الكشف و المشاهده و هو عين اليقين، و ذلك هو الايمان الخالص فيه و بحسب الاخلاص فيه يكون نفى الشرك، و بحسب يقينه يعنى اعتقاد ان الامر كذا مع اعتقاد انه لايمكن ان يكون الا كذا يكون نفى الشك، و قد علمت انه عليه السلام من اهل هذه المرتبه. السادسه:

كون الشهادتين تصعدان القول و ترفعان العمل، و ذلك ان اخلاص الشهادتين اصل لقبول الاقوال و الاعمال الصالحه لايصعد الى الله قول و عمل لاتكونان اصلا له، و اشار الى ذلك بقوله:

لايخف ميزان توضعان فيه و لايثقل ميزان ترفعان عنه.

و قد اشرنا الى معنى الوزن فيما سبق و سنزيده بيانا انشاء الله تعالى.

اقول:

لاتوسى:

اى لاتداوى. و لاينقع:

لايسكن عطشه. و اضحى:

برز لحر الشمس. السابعه:

اراد بكون تقوى الله هى الزاد انها الزاد المبلغ و ان بها المعاد:

اى المعاد المنجح، و لذلك اوردهما تفسيرا. الثامنه:

اراد باسمع داع اشد الداعين اسماعا و تبليغا و هو الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و اراد بخير واع المسارعين الى داعى الله الذين هم افضل القوابل الانسانيه. التاسعه:

وصف ما يستلزم تقوى الله من الاثار فى اولياء الله، و وصف الليالى بالسهر، و الهواجر بالظماء لكونهما ظرفين. فالليالى لقيام الصلاه و النهار للصوم فكان مجازا من باب اطلاق صفه المظروف على الظرف، و هو كقولهم:

نهاره صائم و ليله قائم، و اخذهم الراحه:

اى فى الاخره بالنصب:

اى بتعب الابدان من القيام، و الرى من عين تسمى سبيلا بالاستعداد بظما الصيام، و الفاء فى فبادروا و لاحظوا للتعليل فان استقراب الاجل مستلزم للعمل له و لما بعده، و كذلك تكذيب الامل و انقطاعه ملازم لملاحظه الاجل. العاشره:

ذكر مذام الدنيا اجمالا، و هو كونها دار فناء و عناء و غير و عبر. ثم اعقب ذلك الاجمال بتفصيل كل جمله و ذلك الى قوله:

و لا مومل يترك. و استعار لفظ الايتار لايتار الدهر، و رش
ح بذكر القوس، و وجه الاستعاره ان الدهر كما يرمى بمصائبه المستنده الى القضاء الالهى الذى لايتغير كما يرمى الرامى الذى لايخطى ء، و كذلك استعار لفظ الجراح لنوائب الدهر لاشتراكهما فى الايام، و رشح بذكر عدم المداواه، و كذلك استعار له لفظ الاكل و الشارب عديمى الشبع و الرى، و وجه المشابهه كونه ياتى على الخلق فيفنيهم كما ياتى الاكل و الشارب المذكوران على الطعام و الشراب فيفنيانهما، و اراد بالمرحوم الذى يرى مغبوطا اهل المسكنه و الفقر الذى يتبدل فقرهم بالغنى فيغبطون، و بالمغبوط الذى يرى مرحوما اهل الغنى المتبدلين به فقرا بحسب تصاريف الدهر فيصيروا فى محل الرحمه، و قوله:

ليس ذلك الا نعيما زل:

اى عن المغبوطين و بوسا نزل بهم. الحاديه عشر:

نسب الغرور الى سرورها و الظماء الى ريها و الضحى الى فيئها، و اتى بلفظ التعجب، و كنى بريها عن استتمام لذاتها، و بفيئها عن الركون الى قنياتها و الاعتماد عليها، و وجه هذه النسب ان سرورها و فيئها هى الصوارف عن العمل للاخره و الملفتات عن الاقبال على الله فكان سرورها اقوى سبب للغرور بها، و ريها و فيئها اقوى الاسباب لظماء منهمك فيها من شراء الابرار و اوجب لابراره الى حر الجحيم فلهذه النسبه جازت
اضافه الغرور و الظماء و الضحى الى سرورها و ريها و فيئها و قوله:

لاجاء يرد:

اى من آفات الدهر كالموت و القتل و نحوهما، و لا ماض يرتد:

اى من الاموات و الفائت من القنيات.

الثانيه عشر:

قوله:

انه ليس شى ء من الشر الا عقابه. الى قوله:

سماعه. يحتمل ان يريد الشر و الخير المطلقين، و يكون ذلك للمبالغه. اذ يقال للامر الشريف و الشديد:

هذا اشد من الشديد و اجود من الجيد، و يحتمل ان يريد شر الدنيا و خيرها فان اعظم شر فى الدنيا مستحقر فى عقاب الله، و اعظم خير فيها مستحقر بالنسبه الى ثواب الله. ثم اكد ذلك باعظميه احوال الاخره بالنسبه الى احوال الدنيا. و مصداق كلامه عليه السلام ان اعظم شر يتصور الانسان بالسماع و يستهو له و يستنكره ممن يفعله صوره القتل و الجراح فاذا وقع فى مثل تلك الاحوال و شاهدها و اضطر الى المخاصمه و المحاربه سهل عليه ما كان يستصعبه منها وهان فى عينه ذلك الوقع و الخوف، و كذلك لايزال الانسان يتخوف المثول بين يدى الملوك و يتصور عظمتهم و بطشهم الى ان يصل الى مجالسهم فانه يجد من نفسه زوال ذلك الخوف. فكانت مشاهده ما كان يتصوره شرا عظيما اهون عنده من وصفه و السماع له، و كذلك حال الخير فان الانسان لايزال يحرص على تحصيل الدرهم و الدينار و غيرهما من سائر مطالب الدنيا، و يكون قلبه مشغولا بتحصيله فرحا بانتظار وصوله فاذا وصل اليه هان عليه. و هو امر وجدانى، و اما احوال الاخ
ره فالذى يسمعه من شرورها و خيراتها انما يلاحظها بالنسبه الى خيرات الدنيا و شرورها، و ربما كانت فى اعتبار اكثر الخلق اهون من خيرات الدنيا و شرورها لقرب الخلق من المحسوس و قرب الدنيا منهم و ذوقهم لهادون الاخره مع قيام البرهان العقلى على ضعف الاحوال الحاضره من خير و شر بالقياس الى احوال الاخره فلذلك كان عيان احوالها اعظم من سماعها. و اذا كانت الحال كذلك فينبغى ان يكتفى من العيان بالسماع، و من الغيب بالخبر حيث لايمكن الاطلاع على الغيب و مشاهده العيان لتلك الاحوال فى هذه العالم. ثم نبه على افضليه الاخره بان ما زاد فيها مما يقرب الى الله تعالى فان استلزم نقصان الدنيا من بذل مال او جاه خير من العكس. و بيان هذه الخيريه كون خيرات الدنيا فى معرض الزوال مشوبه بالاوجاع و الاوجال (الاوحال خ) و كون تلك باقيه على كل حال مع كونها فى نهايه الكمال، و ضرب المثل باكثريه المنقوص من الدنيا الرابح فى الاخره، و هم اولياء الله و احبائه الذين اشترى منهم انفسهم و اموالهم بان لهم الجنه، و باكثريه المزيد الخاسر الذين يكنزون الذهب و الفضه و لاينفقونها فى سبيل الله فبشرهم بعذاب اليم. ثم اكد الحث على سلوك طريق الاخره ببيان اتساعها بالنسبه
الى طريق الدنيا. فقال:

ان الذى امرتم به اوسع من الذى نهيتم عنه، و ذلك ظاهر فان كبائر ما نهينا عنه خمس:

القتل. و فى الحلم و العفو و الصبر التى هى من اشرف الاخلاق المحموده سعه عنه. ثم الظلم. و فى العدل و الاقتصار على تناول الامور المباحه التى هى اكثر و اوسع سعه عنه. ثم الكذب الذى هو راس النفاق و عليه يبتنى خراب العالم. و فى المعاريض و الصدق الذى هو بضده فى عماره العالم مندوحه عنه. ثم الزنا. و لا شك ان فى سائر وجوه النكاحات مع كثرتها و سلامتها عن المفاسد اللازمه عن الزنا سعه عنه. ثم شرب الخمر التى هى ام الخبائت و منشا كثير من الفساد. و فى تركها الى ما... افعالها التى تدعى كونها محموده من سائر الاشربه و غيرها معدل عنها وسعه. و كذلك قوله:

و ما احل لكم اكثر مما حرم عليكم فان الواجب و المندوب و المباح و المكروه يصدق على جميعها اسم الحلال، و هى اكثر من الحرام الذى هو قسم واحد من الاحكام ثم لما نبه على وجه المصلحه فى ترك المنهى و المحرم اردف ذلك بالامر بتركهما لان العقل اذا لاحظ طريقا مخوفا واحدا بين طرق كثيره آمنه اقتضى العدول عن المخوفه لضرورته. الثالثه عشر:

نبه بالنهى عن ترجيح طلب الرزق على الاشتغال بفرائض الله، و
على ان الاشتغال بها اولى بكون الرزق مضمونا. فالسعى فى تحصيله يجرى مجرى تحصيل الحاصل. ثم اردف ذلك بما يجرى مجرى التوبيخ للسامعين على ترجيحهم طلب الرزق على الاشتغال بالفرائض فاقسم ان ذلك منهم عن اعتراض الشك لهم فيما تيقنوه من تكفل الله سبحانه بارزاقهم و وعده و ضمانه لهم بقوله و فى السماء رزقكم و ما توعدون اى فى سماء جوده، و قد علمت ان الجد فى طلب الرزق يستند الى ضعف التوكل على الله و هو مستند الى ضعف اليقين فيه و سوء الظن به، و ذلك يستلزم استناد العبد الى نفسه و توكله عليها. و جعلهم فى طلب الرزق كمن تيقن المضمون له مفروضا طلبه عليه، و المفروض عليه طلبه موضوعا عنه. مبالغه فى قله احتفالهم بفرائض الله عليهم و اشتغالهم عنها بطلب الدنيا. الرابعه عشر:

نبه على وجوب المحافظه على العمر بالعمل فيه للاخره، و على اولويه مراعاته بالنسبه الى مراعاه طلب الرزق بكون العمر لايرجى من رجعته ما يرجى من رجعه الرزق فان العمر فى تقض و نقصان، و ما فات منه غير عائد بخلاف الرزق فانه يرجى زيادته و جبران ما نقص منه فى الماضى، و لما كان العمر الذى من شانه ان لايعود ما فات منه طرفا للعمل و يفوت بفواته وجب تدارك العمل بتداركه، و قوله:

الرجاء
مع الجائى. يرد الرزق، و الياس مع الماضى. يريد العمر. و هو موكد لما قبله. الخامسه عشر:

انه ختم بالايه اقتباسا من نور القرآن، و وجه هذه الاقتباس انه لما كان الكلام فى معرض جذب السامعين الى العمل الذى هو سبب تطويع النفس الاماره بالسوء للنفس المطمئنه الذى هو جزء من الرياضه، و كان التقوى عباره عن الزهد فى الدنيا الذى حقيقته حذف الموانع الداخليه و الخارجيه عن القلب الذى هو الجزء الثانى من الرياضه، و كان الاسلام هو الدين الحق المركب من ذينك الجزئين لاجرم حسن ايراد الايه المشتمله على الامر بالتقوى و الموت على الاسلام بعد الامر بالعمل ليكون ذلك امرا باكمال الدين و اتمامه. و بالله التوفيق.

/ 542