خطبه 119-بيان فضيلتهاى خود - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 119-بيان فضيلتهاى خود

اقول:

صدر الفصل بذكر فضيلته و هى علمه بكيفيه تبليغ الرسالات و ادائها، و علمه باتمام الله تعالى ما وعد به المتقين فى دار القرار. فتمام وعده ان لاخلف فيه، و تمام اخباره ان لاكذب فيها، و تمام اوامره و نواهيه اشتمالها على المصالح الخاصه و الغالبه. و هكذا ينبغى ان يكون اوصياء الانبياء و خلفائهم فى ارض الله و عباده. ثم اردف ذلك بالاشاره الى فضل اهل البيت عاما، و اراد بضياء الامر انوار العلوم التى يبتنى عليها الامور و الاعمال الدينيه و الدنيويه، و ما ينبغى ان يهتدى الناس به فى حركاتهم من قوانين الشريفه و ما يستقيم به نظام الامر من قوانين السياسات و تدبير المدن و المنازل و نحوها. اذ كان كل امر شرع فيه على غير ضياء من الله و رسوله او احد اهل بيته و خلفائه الراشدين فهو محل التيه و الزيغ عن سبيل الله، و استعار لفظ الشرايع و هى موارد الشاربه لاهل البيت. و وجه الاستعاره كونهم موارد لطلاب العلم كما ان الشرائع موارد طلبه الماء، و كونها واحده اشاره الى ان اقوالهم لاتختلف فى الدين بل لما علموا اسراره لم تختلف كلمتهم فيه فكلهم كالشريعه الواحده، و كذلك استعار لهم لفظ السبل، و وجه المشابهه كونهم موصلين الى المطالب
عل بصيره و قصد كما يوصل الطريق الواضح. و قوله:

من اخذ بها لحق. اى من اخذ عنهم و اقتدى بهم لحق بالسابقين من سالكى سبيل الله و ندم على تفريطه بتخلفه. و قيل:

اراد بشرائع الدين وسيله قوانينه الكليه فان اى قانون عمل به منها فانه مستلزم لثواب الله فهى واحده فى ذلك و موصل الى الجنه من غير جور و لا عدول و ذلك معنى كونها قاصده، و الاول اظهر لكونه فى معرض ذكر فضيلتهم.

و لما كان غرض الخطيب من اظهار فضيلته قبول قوله شرع فى الامر بالعمل ليوم القيامه. و الذخائر:

الاعمال الصالحه. و معنى قوله:

و من لاينفعه حاضر لبه. الى قوله:

اعوز:

ان اعتبروا حال حضور عقولكم فانها ان لم ينفعكم الان كانت اعوز و اعجز عن نفعكم اذا عزبت عند حضور الموت و مقاساه اهواله و ما بعده من احوال الاخره. ثم اكد التخويف بمناقشه الحساب بالتخويف بالنار، و اراد بحليتها من الحديد ما اعد فيها للعصاه من الاغلال و الاصفاد و المقامع و السلاسل التى تشبه الحليه. و قوله:

الا و ان اللسان. الى آخره. تنبيه لهم على طلب الذكر الجميل من الناس فى العقبى و تهوين للمال، و قد سبقت الاشاره الى هذا فى قوله:

اما بعد فان الامر ينزل من السماء الى الارض.

/ 542