خطبه 126-درباره تقسيم بيت المال - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 126-درباره تقسيم بيت المال

اقول:

لااطور به:

اى لااقر به. و السمير:

الدهر. يقال:

لاافعله ما سمر سمير:

اى الدهر كله، و كذلك لاافعله ما سمر ابنا سمير:

اى الدهر كله، و ابناه:

الليل و النهار. و الخدين:

الصديق. و التسويه فى العطاء من سنه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و كان ابوبكر كذلك على تلك السنه فلما فضل من بعدهما اهل السابقه و الشرف فى العطاء على غيرهم اعتاد المفضلون بذلك الى زمانه عليه السلام و لما كان سالكا مسالك الرسول الله صلى الله عليه و آله و سلم و مقتفيا اثر سنته لم يمكنه الا التسويه فطلب المفضلون عادتهم من التفضيل عند ولايته لهذا الامر فقال الكلام. فقوله:

اتامرونى ان اطلب النصر بالجور، جواب لمن اشار عليه بالتفضيل، و كان المشير قال له:

ان فضلت هولاء كانوا معك بقلوبهم و نصروك. فاجابهم بذلك. و الجور:

العدول عن سبيل الله بالتفضيل حيث كان خارجا عن سنه الرسول. ثم اقسم انه لايقرب التفضيل ابدا، و ان المال لو كان له لكان من العدل ان يسوى بينهم فيه فكيف و المال لله و لهم، و وجه ذلك ان التسويه هى العدل الذى تجتمع به النفوس على النصره و تتالف الهمم على مقاومه العدو دون التفضيل المستلزم لانكسار قلوب المفضولين مع كثرتهم. فلو
كان المال له مع كونه بطباع البشريه المياله الى شخص دون شخص لم يسو بينهم فكيف و المال لله الذى تساوى نسبه الخلق اليه و مالهم الذى فرضه الله لهم على سواء، و هو كالاعتذار الحاسم لماده الطمع فى التفضيل. ثم نبه على قبح وضع المال فى غير اهله و على غير وجهه. و غير اهله:

هم غير المفروض لهم، و غير وجهه:

غير حقه الذى يفرضه الشارع، و اشار الى وجوه المفاسد ففى غير اهله تبذير، و فى غير وجهه اسراف، و عرفت انهما طرفا الافراط و التفريط من فضيله السخاء. و قوله:

يرفع صاحبه فى الدنيا. اى يحصل له بالتبذير ذكر الكرم بين العوام و الغاغه، و من لايعرف حقيقه الكرم، و يضعه فى الاخره. اذ كان به على رذيله، و كذلك يكرمه عند الناس و يهينه عند الله، و اما حكمه عليه السلام بان الواضع لما له فى غير حقه و عند غير اهله محروم شكرهم و لغيره ودهم و على تقدير وقوع الزله منه التى يحتاج فيها الى مساعدتهم يتقاعدون عنه فذلك امر يحصل بالاستقراء و ربما بلغ التجربه، و اما سر ذلك فيحتمل ان يكون لانهم لما كانوا غير اهل لوضع المعروف لم يكونوا اهلا للاعتراف به اما لجهلهم و غفلتهم او لاعتقادهم ان المسدى اليهم غير اهل لشكرهم، و انهم على مرتبته و احق بالمال منه
. و اكثر ما يكون عدم الشكر من هولاء لنظر كل منهم الى ان غيره من المسدى اليه غير اهل، و انه هو احق فيرى نفسه دائما مبخوس الحظ من باذل المعروف فلايزال متسخطا عاتبا عليه ذاما للزمان، و حينئذ لايتحقق اعترافه بنعمه الباذل فاذا اصابه من غيره ادنى معروف او لم يصبه بل سمع مدح احد و شكر الناس له ساعد على مدحه و اظهر فضله، و قال:

انه ممن يضع المعروف فى اهله فيكون ذلك كالمستنهض لهمه الباذل او كالمزرى عليه و المغاير له، و كنى بزل النعل عن خطائه و عثاره فى المصائب. و بالله التوفيق.

/ 542