خطبه 133-ذكر عظمت پروردگار - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 133-ذكر عظمت پروردگار

اقول:

المقاليد:

المفاتيح جمع مقلد بكسر الميم. و اليانع من التمار:

المدرك. و هذا الفصل يشتمل على تمجيد الله سبحانه و اظهار عظمه سلطانه. فانقياد الدنيا و الاخره له بازمتها:

دخولها ذل المكان و الحاجه اليه. و قوله:

و قذفت اليه السماوات و الارضون مقاليدها. كقوله تعالى له مقاليد السماوات و الارض قال ابن عباس و مقاتل:

المراد بمفاتيح السماوات و الارض الرزق و الرحمه، و قال الليث:

القلاد:

الخزانه. و مقاليد السماوات و الارض خزائنهما، و اقول:

لفظ القذف مجاز فى تسليمها و انقيادها بزمام الحاجه و الامكان الى قدرته مع جميع ما هى سبب فى وجوده فى هذا العالم مما هو رزق و رحمه للخلق، و كذلك لفظ المفاتيح على راى ابن عباس استعاره للاسباب المعده للارزاق و الرحمه، و تلك الاسباب كحركات السماوات و اتصالات بعض الكواكب ببعض و كاستعدادات الارض للنبات و غيره، و وجه الاستعاره ان هذه الاسباب باعدادها المواد الارضيه تفتح بها خزائن الجود الالهى كما تفتح الابواب المحسوسه بمفاتيحها، و كلها مسلمه الى حكمه و جريانها بمشيئته، و على قول الليث فلفظ الخزائن استعاره فى موادها و استعداداتها، و وجه الاستعاره ان تلك المواد و الاستعدادات تك
ون فيها بالقوه و الفعل جميع المحدثات من الارزاق و غيرها كما يكون فى الخزائن ما يحتاج اليه. و سجود الاشجار الناضره له بالغدو و الاصال:

خضوعها و ذلها تحت قدرته و حاجتها الى جوده، و نسب قدح النيران اليها لما انها السبب المادى و ان كان القدح حقيقه فى فعال السبب الفاعلى القريب، و جعل ذلك له تعالى لانه الفاعل الاول. و قوله:

و آتت. الى آخره. فاراد بكلماته او امره و احكام قدرته المعبر عنها بقوله:

كن، و اطلاق الكلمات عليها استعاره وجهها نفوذ تلك الاحكام فى المحكومات كنفوذ الاوامر القوليه فى المامورات، و اراد باتيان الثمار دخولها طوعا فى الوجود المعبر عنه بقوله تعالى فيكون. و بالله التوفيق و العصمه.

اقول:

هذا الفصل كانه فى معرض التوبيخ على ترك اوامر الله و مخالفه احكامه، و يشبه ان يكون الواو للحال كانه يقول:

تفعلون كذا و كتاب الله بين اظهركم ناطق، و كونه بين اظهرهم كنايه عن وجوده بينهم مع ان من شانه ان يستند اليه، و استعار لفظ الناطق للكتاب باعتبار ان المكتوب يعبر عن المقصود كما ان الناطق كذلك، و لفظ اللسان و انه لايعيا ترشيح للاستعاره كنى بها عن بيان الكتاب على مرور الاوقات، و يحتمل ان يريد باللسان نفسه عليه السلام مجازا. اذ كان هو لسان الكتاب الذى لايفتر و لايقصر عن بيان مقاصده، و كذلك استعار لفظ البيت باعتبار كونه حافظا لحافظيه و العاملين به كما يحفظ البيت اهله، و اركانه:

قواعد الكليه التى يبنى عليها نظام العالم من الاوامر و النواهى و المواعظ و الحكم، و تلك القواعد لاتكاد تنهدم فى وقت من الاوقات. اذا لحكم الكليه صالحه لجميع الاوقات، و كونه عزا مجاز اطلاقا لاسم اللازم على ملزومه. اذ كان حفظه و العمل به مستلزما للعز الدائم الذى لايعرض له ذل، و اعوانه هم الله و ملائكته و رسله و اولياوه. و اولئك اعوان لاخوف عليهم و لا انهزام لجمعيتهم من امر. و بالله التوفيق.

و غرض الفصل الثناء على الرسول صلى الله عليه و آله و سلم. فقوله:

ارسله. الى قوله:

الالسن. بيان لبعض امارات النبوه فان منها الزمان المتطاول الذى تندرس فيه الشريعه السابقه و القوانين التى بها نظام العالم و يحتاج الخلق الى قوانين مجدده لنظام احوالهم. و حينئذ تجب بعثه رسول. و كان الفتره بين عيسى و محمد عليهما السلام سته ماه و عشرين سنه، و منها تنازع الالسن و اختلاف الخلق فى الاراء و المذاهب و قله الاتفاق على قانون شرعى جامع لهم. فقوله:

فقفى به الرسل. كقوله تعالى و قفينا من بعده الرسل. و قوله:

و ختم به الوحى. كقوله و خاتم النبيين و هذا الختام مستفاد من الشريعه و ليس للعقل فى الحكم بانقطاع الرسل فيما بعد مجال بل ذلك من الامور الممكنه عنده. و المدبرون عن الله:

المعرضون عن اتباع اوامره و نواهيه. و العادلون به:

الجاعلون له عديلا و هو الند و المثل كالمشركين- تعالى عما يقولون علوا كبيرا- و نسبه المجاهده الى الله تعالى استعاره، و وجهها انه تعالى رمى بمحمد صلى الله عليه و آله و سلم المشركين كما يرمى المجاهد بنفسه و اعوانه مجاهديه. و بالله التوفيق.

اقول:

الشاخص:

الذاهل و المسافر، و الشاخص ايضا الذى يرفع بصره الى الشى ء و يمده اليه. و هذا الفصل مع قله الفاظه يشتمل على لطائف:

فالاولى:

ان الدنيا منتهى بصر الاعمى شيئا. و استعار لفظ الاعمى للجاهل كقوله تعالى فانها لاتعمى الابصار لكن تعمى القلوب التى فى الصدور و وجه الاستعاره ان الجاهل لايدرك بعين بصيرته الحق كما لايدرك الاعمى من المبصرات، و اشار بقوله:

لايبصر من ورائها شيئا الى جهله باحوال الموت و ما بعده من سعاده الاخره و شقاوتها. فان قلت:

انه اثبت للاعمى العمى، و اثبت انه يبصر الدنيا و ذلك نوع مناقضه. قلت:

انه لما اراد بالاعمى اعمى البصيره و هو الجاهل استعاره لم يكن فى اثبات البصر الحسى له و نظر الدنيا به مناقضه، و يحتمل ان يريد ببصره ايضا بصر بصيرته استعاره، و ظاهر ان منتهى بصر بصيره الجاهل التصرف فى احوال الدنيا و كيفيه تحصيلها و التمتع بها دون ان يفيده عبره لما ورائها من احوال الاخره. الثانيه:

قوله:

و البصير ينفذها بصره. استعار لفظ البصير للعالم، و نفوذ بصره كنايه عن ادراكه ماوراء الدنيا من احوال الاخره و علمه انها دار القرار. الثالثه:

قوله:

فالبصير منها شاخص:

اى راحل مسافر قد جعلها طريقا
له الى الاخره، و الاعمى اليها شاخص:

الى متطلع اليها بعين بصيرته و وهمه و ان كان اعمى عن مصالحه الحقيقيه و عن آفاتها و طرقها المخوفه، و فى هذه الكلمه مع التى قبلها من اقسام البديع التجنيس التام و المطابقه بين الاعمى و البصير. الرابعه:

قوله:

و البصير منها متزود:

اى بالتقوى و الاعمال الصالحه فى سفره الى الله تعالى، و الاعمى لها متزود:

اى متخذ للذاتها و قيناتها زادا له فى قطعها مده عمره قد جعل ذلك هو الزاد الحقيقى و الكمال الذى ينبغى له و هى فى البديع كالتى قبلها. و بالله التوفيق.

/ 542