خطبه 144-فضيلت خاندان پيامبر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

This is a Digital Library

With over 100,000 free electronic resource in Persian, Arabic and English

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 144-فضيلت خاندان پيامبر

اقول:

هذا الفصل منافره بينه و بين جمع من الصحابه الذى كانوا ينازعونه الفضل. و البواء:

الكفو. فقوله:

بعث رسله. الى قوله:

سبيل الحق. كقوله تعالى رسلا مبشرين و منذرين لئلا يكون للناس على الله حجه بعد الرسل و لسان الصدق هو لسان الشريعه الناطقه عن مصباح النبوه المشتعل عن نور الحق سبحانه، و سبيل الحق هو الطريق الموصله اليه تعالى التى تطابقت على الهدايه اليها السنه الرسل و الاوصياء. و صدر الفصل بذلك لاشتماله على فضيله الانبياء ليبنى عليه فضيله نبيه. و قوله:

الا ان الله. الى قوله:

بواء. كلام يجرى مجرى التهديد لمن نافره باطلاع الله على اسرارهم، و ان ما كلفهم به انما هو ابتلاء منه لهم ايهم احسن عملا، و قد عرفت معنى ابتلاء الله لخلقه مرارا، و اراد بالكشفه الاختبار و الابتلاء ايضا. ثم عقب ذلك بالاستفهام عن الذين زعموا انهم افضل منه، و ذلك ان قوما من الصحابه كان منهم من يدعى الافضليه فى فن من العلم. فمنهم من كان يدعى انه افرض، و منهم من كان يدعى انه اقرء، و منهم من كان يدعى انه اعلم بالحلال و الحرام. و رووا افرضكم زيد بن ثابت و اقرئكم ابى، و رووا مع ذلك اقضاكم على. و ذلك الاستفهام على سبيل الانكار عليهم
و لذلك اردفه بالتكذيب لهم فيما ادعوه من الافضليه. ثم ان كان ما رووه حقا مع ان القضاء يحتاج الى جميع ما ادعوه فضيله لهم ثبت انه عليه السلام افضلهم لاستجماعه ما تفرق فيهم من الفضايل فيهم، و ان لم يكن حقا مع ان انوار فضايله مستطيره فى آفاق الصدور فقد ظهر فضله عليهم، و ذلك وجه التكذيب لهم. ثم اشار الى العله الحامله لهم على الكذب فيما ادعوه، و هو قوله:

ان رفعنا الله:

اى رفع درجاتنا فى الدنيا و الاخره على الكافه و وضعهم دوننا، و ان و ما بعدها نصب على المفعول له، و اعطانا:

اى الملك و النبوه و حر مهم ذلك، و كذلك ادخلنا بعنايته الخاصه بنا فيما اعطانا و اخرجهم من ذلك. قوله:

بنا يستطعى الهدى، و يستجلى العمى. فاستعار لفظ العمى للجهل، و رشح بذكر الاستجلاء، و لما كانوا صلى الله عليه و آله و سلم المعدين لاذهان الخلق لقبول انوار الله و المرشدين لنفوسهم الى سبيل الله لاجرم كان بهم يستعطى الهدى من الله. اذ بواسطه استعدادهم يفاض على النفوس هداها، و ما بواسطه اعطائهم القوانين الشرعيه الكليه و الجزئيه يستجلى الجهل من واهب ذلك الجلاء. و هو كنايه عن الاستعداد ايضا. و قوله:

ان الائمه من قريش. الى آخره. لفظ النص المشهور عن الرسول
صلى الله عليه و آله و سلم الائمه من قريش و تخصيصه ذلك بهذا البطن من هاشم:

اما على مذهب الشيعه فهو نص يجب اتباعه كما يجب اتباع نص الرسول صلى الله عليه و آله و سلم لاعتقادهم عصمته، و اما على مذهب الباقين من المسلمين فواجب الاتباع ايضا لقوله عليه الصلاه و السلام:

انه لمع الحق و ان الحق معه يدور حيث دار. و مراده بذلك البطن:

اما على مذهب الاثنى عشريه فنفسه مع الاحد عشر من ولده بنص كل منهم على من بعدهم من كونهم معصومين، و اما على مذهب الباقين من الاماميه فكل منهم يحمل هذا الكلام على من اعتقد امامته. لايصلح على سواهم:

اى لايكون لها صلاح على يدغيرهم، و لايصلح الولاه غيرهم.

اقول:

بسى ء به:

آلفه و استانس به. و اعلم ان ضمير الجمع فى آثروا و اخروا و ما بعدهما ضمائر مهمله يصدق اطلاقها على الجماعه و ان كان المعنى بها بعضهم، و هذا الكلام يصدق على من تخلف من الناس الى زمانه ممن هو غير مرضى الطريقه و ان كان معدودا من الصحابه بالظاهر كالمغيره بن شعبه و عمرو بن العاص و مروان بن الحكم و معاويه و نحوهم من امراء بنى اميه ممن آثر عاجل الدنيا و ثاور اليه و اخر آجل ثواب الاخرى فنبذه وراء ظهره و ترك ما وعد به من تلك اللذات الصافيه عن كدورات الدنيا و العلايق البدنيه الى اللذات الوهميه الاجنه بشوب الاعراض و الامراض و التغير و الزوال، و استعار لفظ الاجن للذات الدنيا ملاحظه لتشبيهها بالماء الذى لايسوغ شربه لتغير طعمه، و رشح بذكر الشوب. و قوله:

كانى انظر الى فاسقهم. يحتمل ان يريد فاسقا معينا كعبد الملك بن مروان و يكون الضمير عائدا الى بنى اميه و من تابعهم، و يحتمل ان يريد مطلق الفاسق:

اى من يفسق من هولاء فيما بعده و يكون بالصفات التى ذكرها من صحبه المنكر و الفه له و موافقته لطبعه الى غايه عمره، و كنى عن تلك الغايه بشيب المفارق. و صبغت به خلائقه اى صار المنكر ملكه له و خلقا، و استعار
لفظ الازدياد تشبيها له بالبحر الطامى، و وجه التشبيه كونه عند غضبه لايحفل بما يفعله فى الناس من المنكرات كمالا حفله للبحر بمن غرق فيه، و كذلك شبه حركته فى المنكرات و الظلامات بوقع النار فى الحطب، و وجه الشبه كونه لايبالى بتلك الحركات كما لايبالى النار بما احرقت. ثم اخذ يسئل عن العقول المستكمله بانوار الله، و استعار لفظ مصابيح الهدى:

اما لائمه الدين او لقوانينه الكليه. و الاستصباح بها:

الاقتداء بها. و الابصار اللامحه الى منار التقوى:

اى الناظره الى اعلام التقوى، و استعاره لفظ المنار كاستعاره لفظ المصابيح. ثم عن القلوب التى وهبها لله اهلها:

اى جعلوا هممهم مطالعه انوار كبرياءه و التوجه الى كعبه وجوب وجوده. و عوقدت على طاعه الله:

اى اخذ خلفاء الله عليهم العهد بطاعته و المواظبه عليها. ثم عاد الى ذم السابقين و توبيخهم بازدحامهم على حطام الدنيا، و استعار لفظ الحطام لمقتنيات الدنيا، و وجه الاستعاره سرعه فنائها و فسادها كما يسرع فساد النبت اليابس و تكسيره، و بتشاحهم على الحرام:

اى كل واحد يشاح صاحبه على الحرام و يبخل به عليه، و اشار بعلم الجنه الى قانون الشريعه القايد الى الجنه و بعلم النار الى الوساوس المزينه لقينات ا
لدنيا. و العلم الاول بيد الدعاه الى الله و هم الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و من بعده من اولياء الله من اهل بيته و التابعين لهم باحسان، و العلم الثانى بيد ابليس و جنوده من شياطين الجن و الانس الداعين الى النار. ثم ذمهم بصرفهم وجوههم عن الجنه و اقبالهم باعمالهم على النار حين رفع العلمين من قبل الدعاه:

و انما قال:

و اقبلوا باعمالهم. و لم يقل بوجوههم. كما قال:

فصرفوا وجوههم. لان اقبالهم بوجوه نفوسهم على لذات الدنيا و اقتنائها يستلزم صرفها عن الاعمال الموصله الى الجنه و ذلك يستلزم اعراضها عن الجنه. ثم لما كانت الغايه التى يطلبها الانسان من الدنيا هو الحصول على لذاتها و كانت النار لازمه للاعمال الموصله الى تلك الغايه لزوما عرضيا لم تكن النار غايه ذاتيه قد اقبلوا بوجوههم عليها بل كان اقبالهم عليها باعمالهم. اذ كانت هى المستلزمه لها. ثم اخبر فى معرض الذم لهم عن مقابلتهم لدعاء ربهم لهم بالنفار عنه، و لدعاء الشيطان لهم باستجابتهم لدعوته و اقبالهم اليه. و فى قوله:

و دعاهم. الى آخره تنبيه ان الرافع لعلم الجنه هو الله بايدى خلفائه، و الرافع لعلم النار هو الشيطان بايدى اوليائه. و بالله التوفيق.

/ 542