خطبه 146-راهنمائى عمر - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 146-راهنمائى عمر

اقول:

اختلف الناقلون لهذا الكلام فى الوقت الذى قاله لعمر فيه. فقيل:

انه قاله فى غزاه القادسيه. و هو المنقول عن المدائنى فى كتاب الفتوح. و قيل:

فى غزاه نهاوند. و هو نقل محمد بن جرير الطبرى. فاما وقعه القادسيه فكانت سنه اربع عشره للهجره استشار عمر المسلمين فى خروجه فيها بنفسه فاشار عليه على عليه السلام بالراى المسطور فاخذ عمر به و رجع عن عزم المسير بنفسه، و امر سعد بن ابى وقاص على المسلمين. و يروى فى تلك الواقعه ان رستم اميرالعسكر من قبل يزدجرد اقام بريدا من الرجال الواحد منهم الى جانب الاخر من القادسيه الى المدائن كلما تكلم رستم بكلمه اداها بعضهم الى بعض حتى يصل الى سمع يزدجرد، و قصص الواقعه مشهوره فى التواريخ، و اما وقعه نهاوند فانه لما اراد عمر ان يغزو العجم، و جيوش كسرى قد اجتمعت بنهاوند استشار اصحابه فاشار عثمان عليه بان يخرج بنفسه بعد ان يكتب الى جميع المسلمين من اهل الشام و اليمن و الحرمين و الكوفه و البصره و يامرهم بالخروج، و اشار على عليه السلام بالراى المذكور:

و قال:

اما بعد و ان هذا الامر لم يكن نصره و لا خذلانه. الفصل. فقال عمر اجل هذا الراى، و قد كنت احب ان اتابع عليه فاشيروا على برجل
اوليه ذلك الثغر. فقالوا:

انت افضل رايا. فقال:

اشيروا على به و اجعلوه عراقيا. فقالوا:

له انت اعلم باهل العراق و قد و فدوا عليك فرايتهم و كلمتهم. فقال:

اما و الله لاولين امرهم رجلا يكون غدا لاول الاسنه. قيل:

و من هو؟ فقال:

النعمان بن مقرن. قالوا:

هولها. و كان نعمان يومئذ بالبصره فكتب اليه عمر فولاه امر الجيش. و لنرجع الى المتن. فقوله:

بحذافيره:

اى باسره. و قوله:

ان هذا الامر. الى قوله:

بالاجتماع:

صدر الكلام اورده ليبتنى عليه الراى فقرر فيه اولا ان هذا الامر:

اى امر الاسلام ليس نصره بكثره و لاخذلانه بقله، و نبه على صدق هذه الدعوى بانه دين الله الذى اظهره و جنوده، و هى جنده الذى اعده و امده بالملائكه و الناس حتى بلغ هذا المبلغ، و طلع فى آفاق البلاد حيث طلع. ثم وعدنا بموعود و هو النصر و الغلبه و الاستخلاف فى الارض كما قال وعد الله الذين آمنوا منكم و عملوا الصالحات ليستخلفنهم فى الارض كما استخلف الذين من قبلهم الايه، و كل وعد من الله فهو منجز لعدم الخلف فى خبره. و قوله:

و ناصر جنده. يجرى مجرى النتيجه. اذ من جمله وعده نصر جنده، و جنده هم المومنون. فالمومنون منصورون على كل حال سواء كانوا قليلين او كثيرين. ثم شبه مكا
ن القيم بالامر بمكان الخيط من العقد، و وجه التشبيه هو قوله:

يجمعه و يضمه. الى قوله:

ابدا. و قوله:

لم يجتمع بحذا فيره ابدا. و ذلك انهم عند فساد نظامهم بقتل الامام مثلا يقع بهم طمع العدو و ظفره فيكون ذلك سبب استيصالهم. ثم رفع عنه الشبهه فى عدم الحاجه الى اجتماع كل العرب فى هذه الواقعه، و ذلك لكثرتهم بالاسلام و استقبال الدوله و عزتهم باجتماع الراى و اتفاق القلوب الذى هو خير من كثره الاشخاص، و اراد بالكثره القوه و الغلبه مجازا اطلاقا لاسم مظنه الشى ء على الشى ء و قوله:

فكن قطبا. شروع فى الراى الخاص بعمر. فاشار عليه ان يجعل نفسه مرجعا للعرب تول اليه، و تدور عليه، و استعار له لفظ القطب و لهم لفظ الرحا، و رشح بالاستداره، و كنى بذلك عن جعل العرب دربه دونه و حيطه له، و لذلك قال:

و اصلهم دونك نار الحرب. لانهم ان سلموا و غنموا فذلك الذى ينبغى، و ان انقهروا كان هو مرجعا لهم و سندا يقوى ظهورهم به بخلاف شخوصه معهم فانهم ان ظفروا فذلك و ان انقهروا لم يكن لهم ظهر يلجاون اليه كما سبق بيانه. و قوله:

فانك ان شخصت. الى قوله:

فيك. بيان للمفسده فى خروجه بنفسه من وجهين:

احدهما:

ان الاسلام كان فى ذلك الوقت غضا، و قلوب كثير من العرب
ممن اسلم غير مستقره بعد فاذا انضاف الى من لم يسلم منهم و علموا خروجه و تركه للبلاد كثر طمعهم و هاجت فتنتهم على الحرمين و بلاد الاسلام فيكون ما تركه ورائه اهم عنده بما يستقبله و يطلبه و يلتقى عليه الفريقان من الاعداء. الثانى:

ان الاعاجم اذا خرج اليهم بنفسه طمعوا فيه و قالوا المقاله. فكان خروجه محرصا لهم على القتال و هم اشد عليه كلبا و اقوى فيه طمعا. و قوله:

فاما ما ذكرت من مسير القوم. الى آخره. فهو انه قال له:

ان هولاء الفرس قد قصدوا المسير الى المسلمين و قصدهم اياهم دليل قوتهم، و انا اكره ان يغزونا قبل ان نغزوهم. فاجابه بانك ان كرهت ذلك فان الله تعالى اشد كراهيه، و اقدر منك على التغير و الا زاله. و هذا الجواب يدور على حرف و هو ان مسيرهم الى المسلمين و ان كان مفسده الا ان لقائه لهم بنفسه فيه مفسده اكبر، و اذا كان كذلك فينبغى ان يدفع العظمى، و يكل دفع المفسده الاخرى الى الله تعالى فانه كاره لها و مع كراهيته لها فهو اقدر على ازالتها. و قوله:

و اما ما ذكرت من عددهم. الى آخره. فهو ان عمر ذكر كثره القوم و عددهم فاجابه عليه السلام بتذكير قتال المسلمين فى صدر الاسلام فانه كان من غير كثره، و انما كان بنصر الله و معو
نته فينبغى ان يكون الحال الان كذلك. و هو يجرى مجرى التمثيل كما اشرنا اليه فى المشوره الاولى، و بوعد الله تعالى المسلمين بالاستخلاف فى الارض و تمكين دينهم الذى ارتضى لهم و تبديلهم بخوفهم امنا كما هو مقتضى الايه.

/ 542