خطبه 002-پس از بازگشت از صفين - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

الحجر الاسود يمين الله فى الارض يصافح بها خلقه كما يصافح الرجل اخاه، و لما قبله عمر قال، انى لاعلم انك حجر لاتضر و لاتنفع و لولا انى رايت رسول الله صلى الله عليه و آله يقبلك لما قبلتك فقال له على عليه السلام مه يا عمر بل يضر و ينفع فان الله سبحانه لما اخذ الميثاق على بنى آدم حيث يقول و اذ اخذ ربك من
بنى آدم من ظهورهم ذريتهم و اشهدهم على انفسهم الايه القمه هذا الحجر ليكون شاهدا عليهم باداء امانتهم و ذلك معنى قول الانسان عند استلامه امانتى اديتها و ميثاقى تعاهدته لتشهدلى عند ربك بالموافاه و اما التعلق باستار الكعبه و الالتصاق بالملتزم. فليستحضر فيه طلب القرب حبا لله و شوقا الى لقائه تبركا بالمماسه و رجاء للتحصن من النار فى كل جزء من البيت و لتكن النيه فى التعلق بالستر الالحاح فى طلب الراحه (الرحمه) و توجيه الذهن الى الواحد الحق، و سوال الامان من عذابه كالمذنب المتعلق باذيال من عصاه المتضرع اليه فى عفوه عنه المعترف له بانه لا ملجاء الا اليه و لا مفزع له الا عفوه و كرمه، و انه لايفارق ذيله الا بالعفو و بذل الطاعه فى المستقبل، و اما السعى بين الصفا و المروه فى فناء بيت فمثال لتردد العبد بفناء دار الملك جائيا و ذاهبا مره بعد اخرى اظهارا للخلوص فى الخدمه و رجاء لملاحظته بعين الرحمه كالذى دخل على الملك و خرج و هو لايدرى ما الذى يقضى الملك فى حقه من قبول اورد فيكون تردده رجاء ان يرحمه فى الثانيه ان لم يكن رحمه فى الاولى، و ليتذكر عند تردده بين الصفا و المروه تردده بين كفتى الميزان فى عرصه القيامه و ليمثل الصفا بك
فه الحسنات و المروه بكفه السيئات و ليتذكر تردده بين الكفتين ملاحظا للرجحان و النقصان مترددا بين العذاب و الغفران، و اما الوقوف بعرفه. فليتذكر بما يرى من ازدحام الناس و ارتفاع الاصوات و اختلاف اللغات و اتباع الفرق ائمتهم فى الترددات على المشاعر اقتفاء لهم و سيرا بسيرتهم عرصات القيامه و اجتماع الامم مع الانبياء و الائمه و اقتفاء كل امه اثر نبيها و طمعهم فى شفاعتهم و تجرهم فى ذلك الصعيد الواحد بين الرد و القبول، و اذا تذكر ذلك فليزم قلبه الضراعه و الابتهال الى الله ان يحشره فى زمره الفائزين المرحومين، و لكن رجاوه اغلب فان الموقف شريف و الرحمه انما تصل من حضره الجلال الى كافه الخلائق بواسطه النفوس الكامله من اوتاد الارض و لايخلو الموقف عن طائفه من الابدال و الاوتاد و طوائف من الصالحين و ارباب القلوب فان اجتمعت همهم و تجردت للضراعه نفوسهم، و ارتفعت الى الله ايديهم و امتدت اليه اعناقهم يرمقون بابصارهم جهه الرحمه طالبين لها فلاتظنن انه يخيب سعيهم من رحمه تغمرهم و يلوح لك من اجتماعهم الامم بعرفات و الاستظهار بمجاوره الابدال و الاوتاد المجتمعين من اقطار البلاد و هو السر ااعظم من الحج و مقاصده فلا طريق الى استنزال رحم
ه الله و استدرارها اعظم من اجتماع الهمم و تعاون القلوب فى وقت واحد على صعيد واحد، و اما رمى الجمار. فليقصد به الانقياد لامر الله و اظهار الرق و العبوديه ثم ليقصد به التشبه بابراهيم عليه السلام حيث عرض له ابليس فى ذلك الموضع ليدخل على حجه شبهه او يفتنه بمعصيه فامره الله تعالى ان يرميه بالحجاره طرد اله و قطعا لامله فان خطر له ان الشيطان عرض لابراهيم عليه السلام و لم يعرض له فليعلم ان هذا الخاطر من الشيطان و هو الذى القاه على قلبه ليخيل اليه انه لافائده فى الرمى، و انه يشبه اللعب و ليطرده عن نفسه بالجد و التشمير فى الرمى فيه يرغم فيه برغم انف الشيطان فانه و ان كان فى الظاهر ريا للعقبه بالحصى فهو فى الحقيقه رمى لوجه ابليس و قصم لظهره اذ لايحصل ارغام انفه الا بامتثال امر الله تعظيما لمجرد الامر، و اما ذبح الهدى. فليعلم انه تقرب الى الله تعالى بحكم الامتثال فليكمل الهدى و اجزاه و ليرج ان بعتق الله بكل جزء منه جزءا من النار. هكذا ورد الوعد فكلما كان الهدى اكثر و اوفر كان الفداء به من النار اتم و اعم و هو يشبه التقرب الى الملك بالذبح له و اتمام الضيافه و القرى و الغايه منه تذكر المعبود الاول سبحانه عند النيه فى الذبح
و اعتقاد انه متقرب به باجزائه الى الله فهذه هى الاشاره الى اسرار الحج و اعماله الباطنه. اذا عرفت ذلك فلنرجع الى المتن. قوله و فرض عليكم حج بيته الحرام اشاره. الى وجوب الحج على الخلق و هو معلوم بالضروره من الدين و وصفه بالحرام لانه يحرم على الخلق ان يفعلوا فيه ما لاينبغى من مناهى الشرع، و قوله الذى جعله قبله للانام مستنده قوله تعالى فلنولينك قبله ترضيها فول وجهك شطر المسجد الحرام و حيث ما كنتم فولوا وجوهكم شطره و قوله يردونه ورود الانعام مبالغه فى تشبيه ورود الخلق البيت بورود الانعام، و وجه الشبه ان الخلق يردون البيت بازدحام عن حرص و شوق اليه كحال الانعام عند ورودها الماء، و قيل:

ان وجه الشبه هو ما بيناه من عدم اطلاع الخلق على اسرار الحج و على ما يشتمل عليه المناسك من الحكمه الالهيه، و لما كان العقل الذى به تميز الانسان عن الانعام و سائر الحيوان معزولا عن ادراك هذه الاسرار كاد ان لايكون بين الانسان و بين مركوبه فرق فى الورود الى البيت و سائر المناسك و فيه بعد، و قوله و يالهون اليه ولوه الحمام اشاره الى شوق الخلق فى كل عام الى ورود البيت كما يشتاق اليه الحمام الذى يسكنه، و قد راعى عليه السلام فى هذه القرائن ال
اربع السجع. قوله جعله علامه لتواضعهم لعظمته و اذعانهم لعزته اشاره الى ما ذكرنا من ان العقل لما لم يكن ليهتدى الى اسرار هذه الاعمال لم يكن الباعث عليها الا الامر المجرد و قصد امتثاله من حيث هو واجب الاتباع فقط، و فيه كمال الرق و خلوص الانقياد فمن فعل ما امر به من اعمال كذلك فهو المخلص الذى ظهرت عليه علامه المخلصين و المذعن المتواضع لجلال رب العالمين، و لما كان الحق سبحانه عالم الغيب و الشهاده لم يكن ان يقال ان تلك العلامه مما يستفيد بها علما باحوال عبيده من طاعتهم و معصيتهم فاذن يتعين ان يكون معناها راجعا الى ما به تتميز النفوس الكلمه التى انقادت لاوامر الله و اخلصت له العباده عما عداها فان هذه العباده من اشرف ما استعدت به النفس الانسانيه و افادتها كمالا تميزت به عن ابناء نوعها فهى اذن علامه بها تميز من اتسم بها عن غيره، و قوله و اختار من خلقه سماعا اجابوا اليه دعوته. اشاره الى الحاج فى قوله تعالى و اذن فى الناس بالحج ياتوك رجالا و على كل ضامر ياتين من كل فج عميق و فى الاثار ان ابراهيم عليه السلام لما فرغ من بناء البيت جائه جبرئيل عليه السلام فامره ان يوذن الناس بالحج فقال ابراهيم عليه السلام:

يارب و ما يبلغ ص
وتى قال الله اذن و على البلاغ فعلا ابراهيم عليه السلام المقام و اشرف به حتى صاركا طول الجبال و اقبل بوجهه يمينا و شمالا و شرقا و غربا و نادى يا ايها الناس كتب عليكم الحج الى البيت العتيق فاجيبوا ربكم فاجابه من كان فى اصلاب الرجال و ارحام النساء لبيك اللهم لبيك، و فى الاثر اشارات لطيفه فانه يحتمل ان يراد بقول ابراهيم و ما يبلغ صوتى اشاره الى حكم الوهم الانسانى باستبعاد عموم هذه الدعوه و انقياد الخلق لها و قصور الطبع عن ذلك، و بقول الحق سبحانه و على البلاغ الاشاره الى تاييد الله سبحانه بما اوحى اليه من اعلم يبسط دعوته و ابلاغها الى من علم بلوغها اليه، و بعلو ابراهيم المقام حتى صاركا طول الجبال، و اقباله بوجهه يمينا و شمالا و شرقا و غربا و دعوته اشاره الى اجتهاده فى التبليغ للدعوه و جذب الخلق الى هذه العباده و شرقا و غربا و دعوته اشاره الى اجتهاده فى التبليغ للدعوه و جذب الخلق الى هذه العباده بحسب امكانه و استعانته فى ذلك باولياء الله التابعين له، و اما اجابه من كان فى اصلاب الرجال و ارحام النساء له فاشاره الى ما كتبه الله سبحانه بقلم قضائه فى اللوح المحفوظ من طاعه الخلق و اجابتهم لهذه الدعوه على لسان ابراهيم ع
ليه السلام و من بعده من الانبياء و هم المراد بالسماع الذين اختارهم الله سبحانه من خلقه حتى اجابوا دعوته الى بيته بحجهم اليه بعد ما اهلهم لذلك قرنا بعد قرن و امه بعد اخرى، و قوله و صدقوا كلمته اشاره الى مطابقه افعالهم لما جاءت به الانبياء من كلام الله سبحانه و عدم مخالفتهم و تكذيبهم لهم، و قوله و وقفوا مواقف الانبياء اشاره الى متابعتهم لهم ايضا فى مواقف الحج و فى ذكر الانبياء هيهنا استدراج حسن للطباع اللطيفه المتشوقه الى لقاء الله و التشبه بانبيائه عليهم السلام و ملائكته و قوله و تشبهوا بملائكته المطيفين بعرشه اشاره الى ما ذكرناه من ان البيت المعمور بازاء الكعبه فى السماء و ان طواف الخلق بهذا البيت يشبه طواف الملائكه و احداقهم بالبيت المعمور و العرش فهم متشبهون بالملائكه فى الطواف، و الغايه ان يترقى من اخذ العنايه بيده من هذا الطواف الى ان يصير من الطائفين بالعرش و البيت المعمور، و قوله يحرزون الارباح فى متجر عبادته و يبادرون عنده موعده مغفرتع شبه عليه السلام العباده بالبضاعه التى يتجربها فالتاجر هو النفس و راس المال هو العقل، و وجوه تصرفاته حركاته و سكناته الحسيه و العقليه المطلوبه منه بالاوامر الشرعيه و العق
ليه و الارباح هى ثواب الله و ما اعده للمحسنين فى جنات النعيم و اقبح بمملوك يعد تصرفه فى خدمه سيده متجرا يطلب به التكسب و الربح و احسن به اذا نظر الى انه اهل العباده فحذف جميع الاعراض و الخواطر فى خدمته عن درجه الاعتبار و جعلها خالصه له لانه هو فاما كلامه عليه السلام بذكر الربح هيهنا فاستدراج حسن لطباع الخلق بما يفهمونه و يميلون اليه من حب الارباح فى الحركات ليشتاقوا فيعبدوا، و قوله و جعله للاسلام علما اى علما للطريق الى الله و سلوك صراطه المستقيم، و هى الاسلام الحقيقى يهتدى عليها كما يهتدى بالعلم المرفوع للعسكر و الماره على مقاصدهم، و قوله فرض عليكم حجه و اوجب حقه و كتب عليكم وفادته الى آخره تاكيد لما سبق و ذكر للخطاب الموجب للحج و هو قوله و الله على الناس حج البيت من استطاع اليه سبيلا و بالله العصمه و التوفيق.

خطبه 002-پس از بازگشت از صفين

اقول:

صفين اسم موضع بالشام و الاستسلام الانقياد و وال فلان يئل والا و على فعول اذا لجا فنجا و منه الموئل الملجا، و الفاقه الفقر و لا فعل لها، و مصاص كل شى ء مخالصه و الذخيره الجنيئه، و الاهاويل الامور المخوفه التى يعظم اعتبار النفس لها، و عزيمه الايمان عقد القلب عليه، و المدحره محل الدحر و هو اطرد و الابعاد، و الماثور المقدم على غيره، و الماثور ايضا المنقول، الواحد سنبكه، و السهود مصدر كالجمود مرادف للسهاد و الارق و اعلم ان المراد بالحمد هيهنا الشكر، و استتماما و ما بعدها من المنصوبات منصوبات على المفعول له، و قد جعل عليه السلام لحمده هيهنا غايتين، الاولى منهما الاستتمام لنعمه الله و ذلك لان العبد يستعد بمزيد الشكر لمزيد النعمه و هو فى ذلك ناظر الى قوله تعالى و لئن شكرتم لازيدنكم لما يشتمل عليه الايه من البعث على رجاء المزيد، و الثانيه الاستسلام لعزته فان العبد ايضا يستعد بكمال الشكر لمعرفه المشكور و هو الله سبحانه و هى مستلزمه للانقياد لعزته و الخشوع لعظمته و هو فى ذلك ناظر الى قوله و لئن كفرتم ان عذابى لشديد لما يشتمل عليه الايه من التخويف المانع من مقابله نعم الله تعالى بالكفر، ثم لما كان ال
استعداد لتمام النعم و التاهل لكمال الخضوع و الانقياد لعزه الله سبحانه انما يتم بعد ان يكون العنايه الالهيه آخذه بضبعى العبد و جاذبه له عن ورطات المعاصى مبعده له عن اسباب التورط فيها بكفايه المون و الاسباب الداعيه الى ارتكاب احد طرفى الافراط و التفريط جعل عليه السلام للحمد غايه اخرى هى الوسيله الى الغايتين المذكورتين و هى الاستعصام بالله سبحانه من معصيته، و عقب ذلك الشكر بطلب المعونه منه على تمام الاستعداد لما سال و شكر لاجله، و جعل لتلك الاستعانه عله حامله و هى الفاقه نحو غايه هى كفايه دواعى التفريط و الافراط بالجذبات الالهيه و لا شك ان الغايتين المذكورتين لايتم بدون عصمته و المعونه بكفايته و ذلك قوله و استعصاما من معصيته و استعينه فاقه الى كفايته. قوله ان لايضل من هداه و لايئل من عاداه و لايفتقر من كفاه تعليل لطلبه المعونه على تحصيل الكفايه فانه لما كان حصول الكفايه مانعا من دواعى طرفى التفريط و الافراط كان العبد مستقيم الحركات على سواء الصراط و ذلك هدى الله يهدى به من يشاء فكانه قال:

/ 542