خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ - شرح نهج البلاغه نسخه متنی

اینجــــا یک کتابخانه دیجیتالی است

با بیش از 100000 منبع الکترونیکی رایگان به زبان فارسی ، عربی و انگلیسی

شرح نهج البلاغه - نسخه متنی

ابن میثم بحرانی

| نمايش فراداده ، افزودن یک نقد و بررسی
افزودن به کتابخانه شخصی
ارسال به دوستان
جستجو در متن کتاب
بیشتر
تنظیمات قلم

فونت

اندازه قلم

+ - پیش فرض

حالت نمایش

روز نیمروز شب
جستجو در لغت نامه
بیشتر
لیست موضوعات
توضیحات
افزودن یادداشت جدید

خطبه 150-اشارت به حوادث بزرگ

اقول:

ابان الشى ء. بكسر الهمزه و تشديد الباء:

وقته. و الربق بكسر الراء و تسكين الباء:

حبل فيه عده عرى يشد به البهم. و الصدع:

الشق. و الشعب:

اصلاحه. و الشحذ:

التحديد. و القين:

الحداد. و الغبوق:

الشرب بالعشى. و الصبوح:

الشرب بالغداه. فقوله:

و اخذوا يمينا و شمالا. الى قوله:

الرشد. اشاره الى من ضل من فرق الاسلام عن طريق الهدى التى عليها الكتاب و السنه و سلكوا طرفى الافراط و التفريط منها كما قال عليه السلام فيما قبل:

اليمين و الشمال مضله و الطريق الوسطى هى الجاده. و قد سبق تفسير ذلك مستوفى. و مسالك الغى:

اطراف الرذائل من الفضايل التى عددناها كالحكمه و العفه و الشجاعه و العداله و ما تحتها، و مذاهب الرشد:

هى تلك الفضايل، و ظعنا و تركا مصدران قاما مقام الحال. و قوله:

فلاتستعجلوا ما هو كائن مرصد. ذلك الاستعجال اشاره الى ما كانوا يتوقعونه من الفتن التى اخبر الرسول صلى الله عليه و آله و سلم عن وقوعها فى المستقبل، و كانوا فى اكثر الوقت يسالونه عليه السلام عنها فقال:

لاتستعجلوا ما هو كائن:

اى لا بد من وقوعه و هو مرصد معد. و لاتستبطئوا ما يجى ء به الغد:

اى من الفتن و الوقايع. و قوله:

فكم من مستعجل. الى قو
له:

لم يدركه. ذم للاستعجال و الاستبطاء لهذا الموعود كقوله و عسى ان تحبوا شيئا و هو شر لكم و ما اقرب اليوم من تباشير غد:

اى من البشرى بغد. كقوله:

غدما غدما اقرب اليوم من غد، و كقوله:

و ان غدا للناظرين قريب. ثم اخذ فى تقريب ذلك الموعود من الفتن فقال:

هذا ابان ورود كل موعود به او وقت دنو ظهور ما لاتعرفون من تلك الامور بالتفصيل. و قوله:

الا و ان من ادركها منا. اى من ادرك تلك الفتن من اهل بيته الائمه الاطهار يسرى فيها بسراج المنير. و استعار لفظ السراج لكمالات نفسه التى استضائت بها فى طريق الله من العلوم و الاخلاق الفاضله، و لفظ المنير ترشيح. و هو اخبار عن معرفته للحق و تمييزه من الباطل، و ان تلك الفتن لاتوقع له شبهه و لا تاثير لها فى عقيدته الصادقه الصافيه بل يتصرف فيها منقادا لانوار الله على صراطه المستقيم لايلويه عنه ملو بل يقتفى فيه اثر آبائه الصالحين و يلتزم مكارم الاخلاق فيحل ما انعقد فيها و اشكل على الناس من الشبه، و يفك ربق الشك من اعناق نفوسهم او يفتدى فيها الاسرى فيفك ربق اسرهم و يعتقهم، و يصدع ما انشعب و التام من ضلال يمكنه صدعه، و يشعب مما انصدع من امر الدين ما امكنه شعبه فى ستره عن الناس لايبصر القائ
ف اثره و لو تابع اليه نظره، و ما زالت ائمه اهل البيت عليهم السلام مغمورين فى الناس لايعرفهم الا من عرفوه انفسهم حتى لو تعرفهم من لايريدون معرفته لهم لم يعرفهم، و لست اقول لم يعرف اشخاصهم بل لايعرف انهم اهل الحق و الاحقون بالامر. و قوله:

ثم ليشحذن فيها قوم. اى فى اثناء ما ياتى من الفتن تشحذ اذهان قوم. و تعد لقبول العلوم و الحكمه كما يشحذ الحداد النصل، و لفظ الشحذ مستعار لاعداد الاذهان، و وجه الاستعاره الاشتراك فى الاعداد التام النافع فهو يمضى فى مسائل الحكمه و العلوم كمضى النصل فيما يقطع به، و هو وجه التشبيه المذكور. ثم اخذ فى تفسير ذلك الشحذه و الاعداد، فقال:

تجلى بالتنزيل ابصارهم:

اى تعد بالقرآن الكريم و دراسته و تدبره ابصار بصائرهم لادراك الحكمه و اسرار العلوم و ذلك لاشتمال التنزيل الالهى عليها، و يرمى التفسير فى مسامعهم:

اى يلقى اليهم تفسيره على وجهه من امام الوقت. ثم عبر عن اخذهم الحكمه و مواظبتهم على تلقفها بعد استعدادهم لها بالغبوق و الصبوح، و لفظ الصبوح و الغبوق مستعاران لكونهما حقيقتين فى الشرب المخصوص المحسوس. و هولاء المشار اليهم بالاستعداد للحكمه و اخذها هم علماء الامه من جاء منهم قبلنا و من فى آ
خر الزمان من المستجمعين لكمالات النفوس السالكين لسبيل الله المرتضين فى نظره و نظر الائمه من ولده بعده.

اقول:

الامد:

الوقت. و الاشتيال:

الرفع. و الوليجه:

البطانه، و هى خاصه الرجل من اهله و عشيرته. و رص الاساس:

احكامه. و ماروا:

تحركوا. و هذا الفصل يستدعى كلاما منقطعا قبله لم يذكره الرضى- رضوان الله عليه- قد وصف فيه فئه ضاله قد استولت و ملكت و املى لها الله سبحانه. و قوله:

و طال الامد بهم ليستكملوا الخزى. كقوله تعالى انما نملى لهم ليزدادوا اثما و قوله تعالى و اذا اردنا ان نهلك قريه امرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليها القول فدمرناها تدميرا. و قوله:

حتى اذا الخلولق الاجل. اى صار خلقا، و هو كنايه عن بلوغهم غايه مدتهم المكتوبه بقلم القضاء الالهى فى اللوح المحفوظ. و قوله:

و استراح قوم الى الفتن. اشاره الى من يعتزل الوقائع التى ستقع فى آخر الزمان من شيعه الحق و انصاره. و يستريح اليها:

اى يجد فى اشتغال القوم بعضهم ببعض راحه له فى الانقطاع و العزله و الخمول، و اشتيالهم عن لقاح حربهم:

رفعهم لانفسهم عن تهييجها، و استعار لفظ اللقاح بفتح اللام لاثاره الحرب ملاحظه لشبهها بالناقه. و قوله:

لم يمنوا. جواب قوله:

حتى اذا اخلولق. و الضمير فى يمنوا قال بعض الشارحين:

انه عائد الى العارفين الذين تقدم ذكرهم فى ا
لفصل السابق يقول:

حتى اذا القى هولاء السلم الى هذه الفئه الضاله و عجزوا و استراحوا من منابذتهم الى فتنتهم تقيه منهم انهض الله اولئك الذين خصهم بحكمته و اطلعهم على اسرار العلوم فنهضوا و لم يمنوا على الله تعالى بالصبر فى طاعته. و فى روايه بالنصر:

اى بنصرهم له. و لم يستعظموا ما بذلوه من نفوسهم فى طلب الحق حتى اذا وافق القدر الذى هو وارد القضاء و تفصيله انقطاع مده هذه الفئه و ارتفاع ما كان شمل الخلق من بلائهم حمل هولاء العارفون بصائرهم على اسيافهم، و فيه معنى لطيف يريد انهم اظهروا عقايد قلوبهم للناس و كشفوها و جردوها مع تجريد سيوفهم فكانهم حملوها على سيوفهم فترى فى غايه الجلاء و الظهور كما ترى السيوف المجرده، و منهم من قال:

اراد بالبصائر جمع بصيره و هى الدم فكانه اراد طلبوا ثارهم و الدماء التى سفكتها تلك الفئه فكانت تلك الدماء المطلوب ثارها محموله على اسيافهم المجرده للحرب، و اشاربوا عظهم الى الامام القائم. و اقول:

يحتمل ان يريد بالضمير فى يمنوا و ما بعده القوم الذين استراحوا الى الفتنه و اشتالوا عن لقاح الحرب، و ذلك انهم لم يفعلوا ذلك الا لانه لم يوذن لهم فى القيام حين استراحتهم و القائهم السلم لهذه الفئه، و لم
يتمكنوا من مقاومتهم لعدم قيام القائم بالامر فكانوا حين مسالمتهم صابرين على مضض من الم المنكر الذى يشاهدونه غير مستعظمين لبذل انفسهم فى نصره الحق لو ظهر من يكون لهم ظهر يلجاون اليه حتى اذا ورد القضاء الالهى بانقطاع مده بلاء هذه الفئه و ظهور من يقوم بنصر الحق و دعا اليه حمل هولاء بصائرهم على اسيافهم و قاموا لربهم بامر من يقوم فيهم واعظا و مخوفا و داعيا، و هذا الحمل يرجحه عود الضمير الى الاقرب و هم القوم. و قوله:

حتى اذا قبض الله و رسوله. الى آخره. هذا الفصل منقطع عما قبله لان صريحه ذكر غايه الاقتصاص حال حياه الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و حال الناس قبله و بعده و معه، و ليس فى الكلام المتقدم شى ء من ذلك. اللهم الا ان يحمل من طال الامد بهم فى الكلام المتقدم على من كان اهل الضلال قبل الاسلام حتى اذا اخلولق اجلهم و استراح قوم منهم الى الفتن و الوقائع بالنهب و الغاره و اشتالوا عن لقاح حربهم:

اى اعدوا انفسهم لها كما تعد الناقه نفسها بشول ذنبها للقاحها:

اى برفعه، و تسمى شائلا، و يكون الضمير فى قوله:

لم يمنوا راجعا الى ذكر سبق للصحابه فى هذه الخطبه حين قام الرسول صلى الله عليه و آله و سلم فيهم و بهم للحرب فلم يم
نوا على الله بصبرهم معه و فى نصره الحق، و لم يستعظموا بذل انفسهم له حتى اذا وافق و ارد القضاء انقطاع مده البلاء بدوله الجاهليه و الكفر حمل هولاء الذين لم يمنوا على الله بنصرهم بصائرهم:

اى ما كانوا يخفونه من الاسلام فى اوله على سيوفهم:

اى كشفوا عقائدهم كما سبق القول فيه او دمائهم و ثاراتهم من الكفار، و دانوا لربهم بامر واعظهم و هو الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و حينئذ يصلح قوله:

حتى اذا قبض الله رسوله. غايه لذلك الكلام على هذا التاويل. و قوله:

رجع قوم على الاعقاب. الى آخره. اما على المذاهب الاماميه فاشاره الى عدول الصحابه بالخلافه عنه و عن اهل بيته عليهم السلام الى الخلفاء الثلاثه، و اما على مذهب من صحح امامه الخلفاء الثلاثه فيحتمل ان يريد بالقوام الراجعين على الاعقاب من خرج عليه فى زمن خلافته من الصحابه كمعاويه و طلحه و الزبير و غيرهم، و زعموا ان غيره احق بها منه و من اولاده. و الرجوع على الاعقاب كنايه عن الرجوع عما كانوا عليه من الانقياد للشريعه و اوامر الله و رسوله و وصيته باهل بيته، و غيله السبل لهم كنايه عن اشتباه طرق الباطل بالحق و استراق طرق الباطل لهم و اهلاكها اياهم، و هى الشبه المستلزمه للاراء
الفاسده كما يقال فى العرف:

اخذته الطريق الى مضيق، و هى مجاز فى المفرد و المركب:

اما فى المفرد فلان سلوكهم لسبل الباطل لما كان عن غير علم منهم بكونه باطلا ناسب الغيله فاطلق عليه لفظها، و اما فى المركب فلان اسناد الغيله الى السبل ليس حقيقه. اذ الغيله من فعل العقلاء. و اتكالهم على الولائح اعتماد كل من راى منهم رايا فاسدا على اهله و خواصه فى نصره ذلك الراى. و وصلوا غير الرحم:

اى غير الرسول صلى الله عليه و آله و سلم و ترك المضاف اليه للعلم به. و كذلك هجروا السبب الذى امروا بمودته و لزومه يريد اهل البيت ايضا، و ظاهر كونهم سببا لمن اهتدى بهم فى الوصول الى الله سبحانه كما قال الرسول صلى الله عليه و آله و سلم:

خلفت فيكم الثقلين:

كتاب الله و عترتى اهل بيتى حبلان ممدودان من السماء الى الارض لم يفترقا حتى يردا على الحوض. فاستعار لهم لفظ الحبل، و السبب فى اللغه الحبل و امرهم بمودته كما فى قوله تعالى قل لااسئلكم عليه اجرا الا الموده فى القربى. و قوله:

و نقلوا البناء عن رص اساسه فبنوه فى غير موضعه. اشاره الى العدول بامر الخلافه عنه و عن اهل بيته الى غيرهم، و صله غير الرحم خروج عن فضيله العداله الى رذيله الظلم، و عدم موده او
لى القربى رذيله التفريط من تلك الفضيله الداخله تحت العفه. و كذلك نقل البناء عن موضعه دخول فى رذيله الظلم. ثم وصفهم وصفا اجماليا بكونهم معادن كل خطيئه:

اى انهم مستعدون لفعل كل خطيئه، و مهيئون لها. فهم مظانها، و لفظ المعادن استعاره، و كذلك ابواب كل ضارب فى عمره، و استعار لفظ الابواب لهم باعتبار ان كل من دخل فى غمره جهاله او شبهه يثير بها فتنه، و استعان بهم فتحوا له ذلك الباب و ساعدوه و حسنوا له رايه فكانهم بذلك ابواب له الى مراده الباطل يدخل منها. و قوله:

قد ما روا فى الحيره. اى ترددوا فى امرهم فهم حائرون لايعرفون جهه الحق فيقصدونه، و ذهلوا:

اى غابت اذهانهم فى سكره الجهل فهم على سنه من آل فرعون و طريقته، و انما نكر السنه لانه يريد بها مشابهتهم فى بعض طرائقهم، و آل فرعون اتباعه. و قوله:

من منقطع الى الدنيا. الى آخره. تفصيل لهم باعتبار كونهم على سنه من آل فرعون فمنهم المنقطع الى الدنيا المهنمك فى لذاتها المكب على تحصيلها، و منهم المفارق للدين المباين له و ان لم يكن له دنيا، و المنفصله مانعه الخلو بالنسبه الى المشار اليهم، و يحتمل ان يريد مانعه الجمع، و يشير بمفارق الدين الى من ليس براكن الى الدنيا ككثير ممن ي
دعى الزهد مع كونه جاهلا بالطريق فتراه ينفر من الدنيا و يحسب انه على شى ء مع ان جهله بكيفيه سلوك سبيل الله يقوده يمينا و شمالا عنها. و باالله التوفيق.

/ 542